18-04-14, 02:53 AM | #1 | ||||
| *|جنوني بمساعدة زميلي ميخائيل وَ عامل النظافه إدواردو |* أحسَستُ ذات ليله بضجيج غريب ، أشعر أنهُ ينبعث من قلبي ، وَ ينتشر عبر الخلايا العصبيه ، إلى أن يستقر في دِماغي بُضع ثواني ، . أشعرُ بِـ الراحه عِند إستقراره ، وَ أتفاجىء بِـ هبوطهُ فجأه عبر الجهاز التنفُسي ، مِما يؤثر على عملية التنفُس لدي ، وَ يتبعُها حشرجه في حُنجَرتي ، وَ أحياناً أتعرض لِـ شبه ذبحه صدريه بِـ الليل ، . تعبتُ مِن هذا الحال ، حتى أردتُ أن أكشِف على نفسي بِـ نفسي !! . كُنتُ في إحدى الليالي مع زميلي بالعياده ، الدكتور/ ميخائيل مِن أب أسباني وَ أُم يهوديه ، كُنا نتمشى بِـ السياره في الهاي ويه الذي يربط مدينة الدمام بِـ الخبر ، أخبرتهُ عن ذلك مِن باب الفضفضه ، وإنما هو دكتور وَ أنا إستشاري ، أخبرته عن رغبتي بالكشف على نفسي ، عِندها قاطعني عن موافقته بالكشف علي ، . فقلتُ له: أشكر لك ذلك ، وَ لكن مُعاناتي تنبعث من قلبي ، أتفهم ذلك؟ قلبي هو الصندوق الأسود في جسد أحمد فقط ، لا أسمح لك بِـ الإطلاع على ما بِـ داخِله ، . أخذ يبتسم إبتسامه سُخريه يحاول إخفائها بِـ حُكم أنني أرقى مِنهُ رُتبةً ، فقال لي: عفواً وَ لكن كيف تكشُف أنتا بِـ نفسك على جسدك .. اها هل تقصد أن تأخذ صورة أشعه بنفسك؟ . ألتفتُ إليه صارِماً عاقِداً حاجبيي: ميخائيل .. قّد عِفتَ هذه الحياه وَ أودُ أن أُغامر بجسدي بِـ عمليةً أنا من خططها وَ كونها ، وَ أنت من سَـ تُساعدني في ذلك !! أرتبك ميخائيل قائِلاً: أرجوك يا أحمد أنا لا أُشاركك في جنونك ، أنت إنساناً مُغامر ، لا يوجد ما تخسره ، دعني وَ شأني فَـ أنا لدي طفلتين وَ زوجتي أُحِبُها ، . أرتفع ظغطي أمسكتُ بِـ الفرامل بقوه ، وَ ضربتهُ على صدره ، وَ شَدِدتهُ من قميصِه إلي قائلاً: مابك يا ميخائيل ؟ ماهذا الخوف ؟ أتخاف وأنت دكتور ؟ لست أحتاج منك ما يؤذي نفسك ، . في نفس الوقت أرى بريقَ عينيه ، لو أغمظها لتساقطت دموعه ، رأفتُ بحاله وَ لكنني مُجازف !! . طيب أحمد كيف أُساعِدك ؟ كيف أُخدمك ؟ . فَـ فاجئتهُ بدون أيةِ مُقدمات .. ميخائيل أودُ وضعي على سرير العمليات بالغُرفه القديمه الملغيه ، هل يتوفر بها جهاز أشعه ؟ نعم ، على ما أعتقد ممتاز .. إذا عندما أستلقي قرب مني إنبوب الأشعه الخاص بالأسنان ، وَ بجانبها اللوحه الضوئيه لإستعراض الصوره ، . أيضاً وفر لي مُخدر الثيوبنتون وَ الفلورمين وَ أنبوبة غاز أول أُكسيد الكربون ، . قاطعني: ماذا تُريد أن تفعل؟ أجبته: ليس عليك إلا تخديري تخديراً موضعياً ما عدا رأسي ويديه !! هل سبق لك يا ميخائيل أن خُضتَ دورات للتشريح مِن قِبلي ؟ لا ، لا أعرف ذلك ولا أتجرىء ، بصقتُ عليه !! إذن هل يوجد أحداً مِن أصحابك لهُ خـبرةً في ذلك؟ أجابني: نعم ، وَ لاكنهم أطباء مُتأهلين ليس لديهم أياً مِن الجنون ، أممممم ، هل يوجد لديك ياميخائيل رقم إدواردو عامل النظافه؟ أخذ يُقهقه من الضحك .. عفواً عفواً أحمد ، هل أنت واعياً الآن ؟ ماذا تُريد مِنه ؟ أجبتهُ: فقط أتصل عليه وَ أخبره أننا بالطريق إلى مقر سكنه ، حاضر حاضر يا أحمد .. . أتينا إدواردو في سكنه المتواضع جداً ، كان يقطن في حي العمال ، فتح لنا الباب تفاجىء بحضوري أنا شخصياً لسكنه ، أدواردو من أصل أبوين كينيين ، مُطلق ولديه أربعةُ بناتاً وَ ولدين ، عمرهُ في الخمسينيات ، مُغامر جداً عندما يرى المال ، ولا يوجد مايخسره أبداً ، . دخلنا وَ جلسنا على سريره الحديدي أنا وميخائيل ، تخنُقنا رائحة الغرفه ، رائحة كمون مُختلطه بزيت دابر وَ كتمه ، وإدواردو قدم لنا كوبين شاي وَ القليل من المتاي الحار ، وأخذ مكانهُ على الأرض مُستَنِداً دولاب ملابِسه ، كان منظرهُ مُضحك يلبس إزره فقط بدون فانيله ، شعر رأسه أتوقع أنه لم يقتصهُ مُنذ أن قدِم إلى السعوديه ، وَ لكن شعره لا ينمو إلى من الجانبين ، وَ ليس لديه إلا ناب واحد أيسر مُذهب ، . سألتهُ: إدواردو أُريد منك مساعدتنا في مهمه خاصةً بي ، ولا تخشى المال ، تفاجئت بتغيير جلسته إستعداداً ، إدواردو أنا أعرف بأن سُكان كينيا لا يخشون ذبح البشر بأبشع صوره ، وَ على هذا أنا قدمتُ إليك ، أعرف أن قلوبكم قويه بما يكفي ، . أجابني: نعم صحيحاً ما تقول ولكن هُنا الوضع يختلف ، كينينا بلداً لا سُلطةَ له ، أما هُنا فَـ سُلطة السعوديه قويه ، ولا أتجرأ على قتل أحداً هنا ، لحظه لحظه لا تستعجل يا إدواردو ، أنا فقط أريد منك أخذ المِشرحه وَ تشقَ صدري ، وَ تُخرج قلبي دون إستئصاله ، أجابني بعد أن أستند ظهرهُ مرة أخرى: هذه عمليه سهله ولا أتشرط فيها مالاً ، هيا أستلقي هُنا !! أنت مجنون يا إدواردو .. ليس هنا بل في غرفة العمليات الملغيه بالمبنى الأول ، غداً ميعادنا بعد أن ينتهي عملك الساعه السادسه مساءً ، . أتفقنا يا إدواردو؟ بالتأكيد أتفقنا ، هيا ميخائيل بنذهب سأوصِلك بيتك ، وَ أثناء ركوبي السياره .. جائني إدواردو يطلب مني عشرة ريالات لشراء كرت إعادة شحن ، هو مُغرماً بعاملة النظافه السيرلانكيه ، سبحان الله لا يوجد بها ما يثير حتى الثور ولكن الحب أعمى ، أكرمتهُ بخمسين ريالاً ، فرح بها مما أدى إلى سقوط إزاره ، ضحكتُ عليه وَ واصلتُ طريق إلى الظهران وَ بالتحديد مقر سكن ميخائيل بحي الدوحه ، وَ أنا قريباً مِنه بحي الدانه ، لِنأخذ قسطاً مِن النوم الكافي لغداً ،،، | ||||
18-04-14, 02:55 AM | #2 | ||||
| جاء اليوم التالي .. كان يوماً شاقاً ، كُنتُ في مكتبي مشغولاً بمراجعة ملف مُسناً يحتاج عمليه بالغضروف ، كان باب عيادتي مفتوحاً ، فإذا بـ إدواردو مُمسكاً عصا الممسحه يؤدي عمله في الممر المؤدي إلى عيادتي ، عندما رأى الباب مفتوحاً وقف بجانب الباب مُنادياً لي بهمس ، ها .. ماذا تريد؟ أجابني: لا شيء فقط هذه آثار فرحتي من البارحه من مكالمتي لحبيبتي ، ضحكتُ مِنه وذكرته بالموعد اليوم ، . ألتقطتُ سماعة الهاتف لأتصل بعيادة ميخائيل ، أجابت الممرضه بأن العياده لا يتواجد بها الدكتور ، أتصلتُ على نقاله مِراراً حتى أجابني في آخر لحظه: عذراً عذراً أحمد غرقتُ في النوم ها أنا قادماً الآن ، . الساعه 12:00 pm نزلنا للمطعم بريك الغداء ، تواجهتُ مع دكتوره مغربيه قمه بالجمال ، كانت تجمعني بها علاقه سابقه ، طردتُها من حياتي بسبب الغيره العمياء لديها ، . أخذتُ الصينيه المُقسمه لأغرف لي غدائي كالمعتاد ، بروكلي وقرنبيط مسلوق ، وَ سلطه خضراء وَ كوب عصير برتقال ، . أشاهد ميخائيل يدخل المطعم ليس على بعضه ، لم أحاكيه ليستمتع بغدائه ، أثناء أكلي للطعام تفاجئت بجلوس الدكتوره المغربيه في الكرسي المُقابل لي على الطاوله ، تُدعى ياسمينه تبلغ من العمر ٢٤ سنه ، كانت ولا زالت تُثيرني بلباسِها ، كانت تلبس ليجن نمري وَ قميص فضفاض لونهُ أبيض ، ما إن جلست أزالت حجابها وَ نثرت شعرها بإغراء ، كان لونهُ أسود وَ بهِ خُصل شقراء ، أعرق وجهي ، ذبتُ لها ، كانت تضع روج أحمر جريء وَ كحله رفيعه طويله ، كنتُ وقتها لا أحاول النظر إليها ، وَ لا أريد أن أبين لها شوقي ، فكما معروفاً عني أذوب للأنثى وَ أحِنُ لها ، . بعد ذلك أنتهت ياسمينه من غدائها وغادرت ، أبحث عن ميخائيل فلم أجده ، ربما أنتهى من غدائه وَ ذهب للعياده ، . الساعه الآن 12:50 pm باقي عشرة دقائق لإنتهاء البريك ، تفاجئتُ بقُبله على خدي ليست عفويه ، وإنما مُتعمده مِن قبل ياسمينه ، وَ قبله أُخرى على أبة معطفي ثم غادرت ، . كُنتُ أفهم مقصدها ، أعرف أنها تنتظرني في غُرفة الملابس ، تُريدني أن ألتقيها هُناك أثناء تغييري معطفي ، لِتُفرِغ شحناتها بي ، فهي جريئة جداً، أنا من جرأتها للأسف ، . أكملتُ عِدة أوراق بالمكتب ، في هذا الأثناء دخل ميخائيل ، أُلاحظ عليه الإرتباك وَ عدم رضائه بالعمليه ، . مابك ياميخائيل اليوم تأخرت في الحضور ، رغم أنني أوصلتك البارحه في وقتاً غير متأخر ، يجيبني: أمممم كُنتُ قلقاً من اليوم هذا ، لا داعي للقلق ، كُل شيئاً على مايرام ، . الساعه الآن 6:00 pm ذهبتُ لأتطمن مِن إدواردو ، لأتأكد من ذهابه لبيته ثم عودته بعد تغيير ملابسه ، لم ألحق به ، وَ لكن شاهدتُهُ أثناء نزولهِ مع السلم مُسرعاً ، يبدو عليه أنه خالياً من أي قطرةَ ماءً بِأُذنيه ، . عُدتُ إلى العياده لأتأكد من جاهزية ميخائيل ، وَ إلا بِـ ياسمينه تتربص لي عند العياده ، وَ كأنها تَحِسُ بِشيئاً غريب ، لم أعطيها بالاً مع أنها تُثير جنوني ، وَ أخاطِب نفسي "سَـ أفترسك يا ياسمينه عندما أنتهي بِسلام" غَمِزةُ لِـ ميخائيل وَ لعله يفهم ، فهو غبياً جداً ، الآن دخلنا غُرفة العمليات ، أنا وَ ميخائيل ، ننتظر إدواردو ، تأخر كثيراً ، تخنُقنا رائحة الغُبار ، يالها مِن غُرفةً مهجوره ، . ميخائيل: أحمد أين إدواردو تأخر كثيراً؟ أجبته: سأخرج في الممر أحتمال هو قادم الآن، أُخاطب نفسي "والله ليست شجاعةً مِنك يا ميخائيل ولكنك تتمنى عدم حضوره" . بصوتاً عالي إدواردو هيا ياحقير دعك مِن هذه الشمطاء المُغزز مظهرها ، ميخائيل: هل رأيته؟ نعم إنه يُقبل عاملة النظافه حبيبته ، . دخل إدواردو المجنون يلبس إزرته فقط ، يالهُ من مجنون ، أستلقيت على السرير ، مسكت ذراع إدواردو وَ وضعت المشرحه بيده ، أشرتُ إلى قلبي ، إدواردو أسمعني .. بعد أن يُخدرني ميخائيل ، أشرح صدري هُنا برفق حتى تصل جوفي ، حاول إخراج قلبي دون إستئصاله ، هل فهمت ؟ يبتسم ويجيب بالفهم ، . الساعه الآن 7:00 pm ميخائيل ضع الكمانه لي لأستنشق أول أُكسيد الكربون ، وَ ضُخ في وريدي محلول الفلورمين ، إدواردو بعد أن أتخدر أنتظر ربع ساعه ، ليتمكن الغاز من دخوله القصبه الهوائيه ، ويتشبع بالرئتين ، وَ بعدها يتخدر الدماغ ، ميخائيل: هل غيرت الخطه يا أحمد؟ هل تريد التخدير كاملاً؟ نعم ، وَ لكن قلل كمية الفلورمين ، لأتمكن من الأستيقاظ مُبكراً ، أممممم لك ذلك ، . إدواردو: بسرعه ياميخائيل أفتح إنبوبة الغاز هيا ، الوداع يا أحمد ، ميخائيل: الوداع يا أحمد ، . . . . . ياسمينه كانت مُختبئه خلف سِتارة الكشف ، إنها تبكي وَ تبكي ، لم تعلم بأن هذا سَـ يُخاض أمامها ، ولم تعلم بأن جنوني سيفعل هكذا ، . إدواردو يؤدي عمله بنشاط وَ بإتقان ، ميخائيل تخنقه عبراته وَ وجههُ مُحمراً ، وَ حال ياسمينه غارقةً بالبكاء ، . الساعه الآن 7:45 pm الحمدلله على سلامتك يا أحمد هيا أفق .. آه آه كم الساعه الآن .. يجيبني إدواردو: الساعه الآن 7:50 pm هاهو قلبك ، إن نبضاته مُستقره وَ لكن ضخ الدم لباقي الجسد ضعيف ، ألتفت يميناً أرى ميخائيل مُخبِئاً رأسهُ في صدره يبكي ، ميخائيل لو سمحت أُتركني وحدي أنا و إدواردو ، يجيبني بهز رأسه وهو يشهقُ بُكائاً ، . إدواردو أقفل الباب .. حاضر ، ناولني أنبوب الأشعه وَ ألتقط صورةً هنا ، إدواردو: وَ لكني لا أعرف لتشغيل الجهاز ، لا مشكله أسمع إرشاداتي فقط ، حاضر يا أحمد ، . إلتقط الصوره .. وَ إستأذنني لذهابه للغرفه المجاوره لتحميض الصوره ، | ||||
18-04-14, 02:56 AM | #3 | ||||
| وَ أنا أتوجع ألماً ، يدايا مُتلطخه بالدماء ، ألتفتُ يساراً ، أرى ظِلالاً خلف الستاره ، من هناك ؟ أزداد نحيبُها ، من ؟ أنت ميخائيل ؟ . فجأه تكشف نفسها مِن خلف الستاره ، أنا ياسمينه ، مالذي أتى بكِ إلى هنا؟ ومن أخبركِ بهذا ؟ وَ ماهذا التعري باللباس؟ تبكي قائله: كُنتُ أترقب لك ، أفتكرتُ أنني سأقضي معك ليلةً دافئه ، لم أتوقع أنك تفعل هذا ، لما هذا يا أحمد ؟ ما الذي أدى بك لفعل هذا ؟ أوووه يا ياسمينه أنا أتوجع الآن ليس لي القدره ولا الإستيعاب ، كُنت أترجى حنانكِ ، هل تذكرين ذلك ؟ هل تذكرين عندما كنتُ أطلب مِنكِ مشاعر ولو زائفه ؟ هل تذكرين عندما أُعاتبكِ لتقصيركِ لي ؟ لم أبخل عليك بشيء ، كُنتُ أحتويكِ بكُل ما ... آه آه أني أتوجع أتوجع أقفلي ذاك الشُباك ، ربما حصل تلوث ، ماهي حالة الجو في الخارج؟ الجو حبيبي غُبار ، . أختبئي هُناك صوت أحداً قادم ، يدخل إدواردو يسلمني الظرف الذي يحوي الصوره ، إدواردو أبقى في الخارج حتى أُناديك ، حاضر . ذهب إدواردو ، ألتقى مع ميخائيل بالممر ، دعى إدواردو للكافتيريا لتناول كوب شاي ، إدواردو: لا أستطيع ، أنني أنتظر أحمد ليناديني لأقفل جرحه ، ميخائيل: لا عليك لن نتأخر ، هيا لأشتري لك بطاقة إعادة شحن لتسهر هذه الليله في مكالمه ماجنه مع حبيبتك هيا ، إدواردو مُتردداً: أمممم ولكن بسرعه ، ميخائيل: بالطبع بالطبع ، . ميخائيل خائن لن ينوي الرجوع له ، كان خوفه من موت أحمد ويتكبد حياته بالسجن ، نزلوا لأسفل ، تعمد ميخائيل بالمرور عند رجل الأمن ، أستغرب رجل الأمن قائلاً: هيه من أين أتيتم أنتم؟ ميخائيل: كانت لدي ملفات أُراجعها وإذ أنا خارجاً شاهدتُ عامل النظافه بهذه الأزره ولا أدري ما اللذي يفعل ، دعك دعك منه سيخرج معي الآن ، رجل الأمن: حاضر حاضر دكتور ميخائيل ، إدواردو: أنت خائن ياحقير ، ما الذي فعلت ؟ أحمد بالأعلى وَ قلبهُ خارجاً ، من سيقفل جِراحه ؟ قلي من ياسافل؟ هذا زميلك ياوقح كيف تجرأت على ذلك؟ لما لم تتنحى منذُ بداية الأمر؟ أنت لا زالت طبائع اليهود مُتأثراً بها ، لما تبكي أذاً بالأعلى ، ميخائيل ضاحكاً: أبكي لمستقبلي ، وَ لكنني نجوتُ الآن ، عمتَ مساءً إدوارد ... . . . . آه آه إدواردو .. إدواردو .. إدواردو .. ياسمينه: أحمد مابك .. أحمد: الوجع يزداد بي فقط أريد أن أرى الصوره ، تأكدي من مقبس الجهاز ، ياسمينه: إنه موصل بالكهرباء ربما يوجد عطل بالجهاز ، آه آه ياسمينه أدعي لي إدواردو ربما لم يسمعني ، حاضر حاضر الآن .. . ياسمينه تبكي جنوناً: لا يوجد أحداً بالخارج ، ماذا سنفعل ؟ آه أنا أتألم يا ياسمينه .. أشعر بدوار وغشاوه ، تأتي ياسمينه تُقبلني .. أحمد أرجوك ، أبقى أفق يا أحمد .. أحمد مُتمتماً: لاااا أسستطيعع لا حياة لي .. هذا لحدي هُنا .. ياسمينه تضم أحمد مُمسكةً قلبه بكفها الأيمن ، وكفها الأيسر تشُد شعره ، دموعها تنهمر وتستقر بجوفه ، مُختلطةً بدمائه ، أعذرني يا أحمد أرجوك أرجوك .. أحمد.. قد شَخَصَ نَظره إلى السماااااء ، سقطت أطرافه بجانبي السرير ، تسيل الدماء من أطراف أصابعه ، فااااااارق الحياه .... . أخذت ياسمينه المِشرحه ، شرحّت وريدها ، تنزف بغزاره ، إلى أن أصابها الدوار ، سقطت بجانبه ، . ماتت ياسمينه ، وَ سبقها أحمد ، ميخائيل وصل بيته عند إمرأته وطفليه ، إدواردو أصابتهُ الهلوسه وجن جنونه ،،، . أنتهت ،،، . . الفوائد المجنيه مِن هذه الروايه: - إن كُنت تُحب أو تُحبين ، فلا يبخل منكم للآخر من حُب ومشاعر وأحاسيس ، ليست مُكلفه إن كنت صادق بحبك للآخر ، دعك من الكبرياء ، لن تستفيد شيئاً ، تحلى بالعطاء قبل أن تندم ، ماذا تستفيد إن فقدت من تعشق؟ لن تستفيد بل ستعُض أصابع الندم ، . - مهما كان الإنسان ذو مرتبه أقل منك أو جنسيته مِن بلداً فقير أو مِن ديانةً أخرى فلا تستحقره ، هو بالأخير يبقى إنسان لديه الإنسانيه والأخوه ، وربما يكون أنفع لك من أقرب أقربائك ، . - مهما بلغت الصداقه بينك وبين زميلك ، توقع مِنهُ الخيانه أو التقصير ، فلا يوجد أحداً يدوم للآخر ، الدائم هو الله سبحانه وتعالى ،، . . تقبلو تحيات أخوكم / أحمد وأتمنى أن نالت إعجابكم تلك الروايه ❤️ | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|