آخر 10 مشاركات
216 - قيود من رماد - ليز فيلدينغ -أحلام جديدة (الكاتـب : monaaa - )           »          أطياف الحقيقة-ج2 من سلسلة نعيم الحب- للكاتبة الرائعة: زهرة سوداء *كاملة & بالروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          و أمسى الحب خالدا *مكتملة* (الكاتـب : ملك علي - )           »          نوفيــ صغار أسياد الغرام ـلا -قلوب زائرة- للكاتبة الآخاذة: عبير محمد قائد *كاملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          بقايـ همس ـا -ج1 من سلسلة أسياد الغرام- للكاتبة المبدعة: عبير قائد (بيرو) *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          صمت الجياد (ج2 سلسلة عشق الجياد) للكاتبة الرائعة: مروة جمال *كاملة & روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          همس الجياد-قلوب زائرة(ج1 سلسلة عشق الجياد) للكاتبةالرائعة: مروة جمال *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Gege86 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-07-14, 09:27 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







‘,



بسم الله الرحمن الرحيم ..

اشكركم جميعا حبيباتي وسعيده فيكم وبوجودكم
بالنسبه لأحداث السر السابع عشر معاكم حق تنصدمون في
بعض رداة الفعل منها العنود وتصرافتها وعبدالله وردة فعله الغير متوقعه
فيه بعض رداة الفعل تكون عكس الواقع
وبهذا يكون حالتين .. يا اما كاتمين وممكن ينفجرون او اصلا القلوب تتلقى اخبار برداة فعل مختلفه
على حسب شخصياتها .. والثانيه اقرب لعبدالله

رمضان كريم والله أكرم
عدنا بموعدنا الخميس حيث يباح السر 18 ..



لا تلهيكم الاسرار حين تباح في رمضان عن واجبات دينيه اهم ..
اليكم






‘,


الســـر الثامن عشـر ,,


قَصَدتها .. بصدف القدر
وكأن الله اراد ان يعالجها مرتان !



بدآية
.
.

اذا تعثرت بكم الحياة وسقطتم ارضاً
ارفع رؤوسكم الى السمآء
واقتنعوا .. ان الأرض مازالت تدور
وان السماء قد احتفظت بزراقها
وغداً بإنتظاركم ..

*انجل







ابتسمت بحب وهي تتأمله
قد اخذ قلبها هذا الصغير..ترى في ملامحه عبدالحمن..او يتزاول لها
لانها تريد ذلك..ان تأتي بغيث اخر يشبه والده تماما
مسحت على شعره الاسود الكثيف بحب على دخول عبدالرحمن المصعوق من المنظر
بلع ريقه وهو يراها امامه جالسه
رفع نظره اليها وهي تبتسم بحب : ياجماله ياعبدالرحمن بسم الله عليه
تقدم عبدالرحمن ليحمل الطفل على كتفه ويخرج الورقه من ثوبه ليناولها
لتأخذها ببطئ مستغرب..تتناولها لتقرأ مابها ببطئ
حتى ابتسمت بخفه شديده..دمعت عيناها وهي ترفع رأسها لعبدالرحمن المبتسم لها بحنيه

التقطت غيث من حضنه لتأخذه لاحضانها المشتاقه جدا لفلذة كبدها
بعيون مدمعه بفرح حزين : احلى شيء ياعبدالرحمن سويته ..احلا شيء
جلس امامها ببطئ وهو يمسح على رأس عبدالرحمن الخائف قليلا واطمئنان يتسلل لقلبه لتلك الام الحنون
: هذا ولدك يافلوه..اهتمي فيه..الله بكتابه قال وإما اليتيم فلا تقهر
فلوه تهز رأسها بدموع : لا توصيني لا تقول كذا..غيث بعيوني
عبدالرحمن : وش عرفك بأسمه
اشرت اليه بحب وهي تضمه اكثر : قالي هو
قطب حاجبيه عبدالرحمن : شكل فطورنا احترق يامره
صحت فلوه من حلمها الجميل لتقفز وغيث بحضنها لتفطئ الفرن فورا
عبدالرحمن بضحكه : لا هذا اولها وغيث توه داخل مايبي يفطرنا
ضحكت فلوه وعينيها لازالت عالقه بذلك الطفل الساحر


مبتسم عبدالرحمن اليها
وشعور كبير يدخل قلبه
شعور مختلط بات لايستقر وهو يراها تضمه وتبكي فرحا مختلط بألم
لا يعلم كيف يترجم ابتسامته تلك
لكنها اكيد..دعوه بسيطه لرب كبير في وقت فضيل
ان يراها تحضن ابنها..






*
*
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ,,
*
*






12 صباحا ..
ليل رمضان الطويل..






صوت ارتطام اصابعه بالكيبورد..ورسائل هنا وهناك
بريد مليئ برسائل مبهمه..
ارسل الرساله الاخيره ليفتح الاخرى ويقرأ محتواها وابتسامه تعلو محياه


( ابو عبدالعزيز .. ابشرك الطلبيه توزعت على اصحابها بمنتهى السريه والسلام
والجمارك بمجرد مالمحو اسم الشركه دخلونا للحدود بتفتيش بسيط جدا فتح باب الشاحنه
وفتح الكراتين الاولى وطبعا لقاها مواد بناء
والباقي بالسليم.. )


دخل الهواء لصدره وهو يلتقط فنجان القهوه بجانبه
ليرتشفه براحه ..

ليتمتم بهمس يجاري افكاره ليرتبها

: وهذي الطلبيه واستلمت..شكلها بتكون الاخيره..لانها كبيره وجت ارباحها عاليه جدا..مالي بوجع الراس
هذي ميزانية شركه ل3 سنوات قدام..
فقدت ارقام وعنواين كثيره بذاك الملف الي بلعته الارض..لكن عوضتها واستغليت اسم شركتي وسمعتها
بناس ثقه مايجيبون طاريها..بس ذاك الملف لازم القاه..رقم الحساب مسجل فيه..وترتيبات الشغل ..لازم..لازم




رفع عينه لأيميل يعرفه جيدا..ليكتب له

( شوف سالم ..عندك مهله الى العيد..اذا ماجاني الملف زي ماهو..راح اسويها..
مانب اهدد..بس راح يكون مصيرك زي الي انت قبلك )


كبس ارسال ليرجع ظهره للوراء







*
*
لا اله الا الله سبحانك اني كنت من الظالمين ,,
*
*





في احد مولات الرياض ,,




توقفت جمانه قليلا ..
: يمه انا ونجول بنروح لحالنا..وانتوا كملوا
ام مروان : مافيه روحه لحالكم..خلو سيرنا واحد
جمانه : خالتي بنشري اغراض لنجلاء موب ضايعين
ام عبدالعزيز : حنا طالعين عشان نكمل جهاز بنت خالتك..بطلي هبل
جمانه : يمه وشو انا بعد طالعه اساعدكم..بنروح نشري اغراض تستحي نجلاء تشريهم قدامكم
نجلا تلتفت عليها ببطئ : ظبي لسانك
ضحكت جمانه وهي تجر نجلاء للمحل ..
تتمشى بالمحل وهي تسحب قدميها بلا ادنى اهتمام..تتأمل القطع بقرف وهي لا تتخيل عقول تلك التي يرتدونها
جمانه تهمس لها بضحكه : الناس تتجهز بلندن وتركيا ودبي وانتي هنا..ماعليه ماعليه
نجلاء ترد بلا التفات لها : ميته عاد انا بهالخرابيط الي تشريها امي عاد اروح للندن
جمانه تضع اصابعها الخمس بوجهها : مالت عليك احلى لحضات العروس وهي تجهز لعرسها وانتي ماده لي البوز شبرين..لايكون مغصوبه عليه ؟
قالتها بضحكه ومحاولة استفزاز جمانه..التي التفتت اليها بإبتسامه ساخره على حالها من خلف النقاب
التي لم ترى جمانه سوى عينيها فخيل لها انها غاضبه
جمانه : ههههههههه اسفين اسفين..تعالي بس
جمانه تأخذ البيجامات الحريريه وقمصان النوم وشباشب البيت وتضعها بالسله بلا استشاره لتلك التي تتأمل فقط
لم تنتبه نجلاء سوى ان وقفت امام الكاشير وهي ترى ماأخذته جمانه بصدمه
التفتت عليها وعينينها تكاد تخرج : انتي صااااحيه وش هالمسخره الي شاريتها..لايكون لي ؟
جمانه تأخذ القطع من يد نجلاء لتضعها مره اخرى : لا لجدتي
لازالت نجلاء تتأمل حتى مدت يدها جمانه امام وجهها : يالله قرقشي مخباتك
نجلاء : خلي جدتك تحاسب
انصرفت من المحل امام جمانه المتفاجئه
لتلتفت لرجل وزوجته التي خلفها منتظرين دورهم لتغمض عينيها بخجل : حسبي الله عليك يانجيل يارب عاد البطاقه فيها
اخذ البطاقه منها ليحالفها الحظ ويناولها الكيس لتخرج باحثه عنها بغضب
: خير ان شاء الله ؟ وش ذي السحبه
نجلاء : قلت لك مابيهم..وشوله تاخذينهم..
جمانه : انتي عروس يا الفالحه..احمدي ربك بطاقتي فيها فلوس ولا كان صدق حست المحل فوق راسك..عموما هذي هدية زواجك مني..وترى الحساب غالي لا تستخرين
نجلاء : قلعتك محد قالك تاخذينهم
مشت من امامها ولا زالت جمانه تتأمل مكانها السابق : ووجعه




مشت بهدوء تاركه خلفها جمانه وكيسها
وهي تردد بقلبها بهدوء ألمها جيدا

ليست كل الفتيات تستمع بشراء تلك ياجمانه !





*
*
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فأعفُ عني ,,
*
*







هناك ..
بعيدا جدا ..




خرجت نجد لتو..وهي تتأمل رحيلها عن الغرفه
بالها ليس معها ابدا ..
تردد حديث نجد بداخلها
لم اصم اليوم..ف انا بأصعب ايام الشهر..الم تصومي بعد ؟

بلعت ريقها لتأخذ ما جلبته اليوم من صيدلية المشفى
لتدخل دورة المياه بخوف وتردد ..
لا تريد ان تنصدم..وتريد ان تواجه واقعها..
بين هذه وتلك
دخلت وهي تمسك بتست الحمل بكلتها يديها..
بللت شفتيها وهي تسمع دقات قلبها بهدوء ماحولها


وضعت يديها على رأسها وهي تحسب دقيقتان بلسانها ببطئ
تهز بجسدها امام وتاره اخرى خلف وهي تنتظر برجفه اربكت حركتها
بعد برهه تكاد تقسم انها بطول عمرها
التقطت التست بيديان تكاد تمسك بها وهي تنظر للنتجيه

اغمضت عينيها ورفعت رأسها
لا تعلم اي شعور داهمها
تنهدت بقوه وهي تستعين باكسجين العالم الخارجي
لتهدئ روعها وضربات قلبها

ابتسمت بخفه..لاتعلم ماذا تترجم بها امتداد شفتيها تلك
ربما لان الكثير من الافضل ان لايفسر
لان اغلب الامور..وجعها حقيقه


صحت عن كل ذلك بصوت طرقات الباب التي افزعتها
: عنووود هنا
بلعت ريقها : ايه ايه
: يالله حبيبتي يبوننا بالاسقبال
وقفت لتستعد هدوئها بصلب طولها : جايه




مشت بسرعه وهي ترتب حجابها على عجله وتستلم مكانها لتقرب الكرسي من الكونتر المقابل
لتسجل اسم المريض امامها وتلتقط الملف المجاور
: سلامتك حبيبتي تعبانه ؟
لفت على نجد لتجيب وهي تبتسم بخفه : لا حبيبتي تعب صيام ودوخة الفطور تعرفين
نجد وهي تكتب بالملف الذي امامها : الله يعينك قليبي..يالله هانت كلها 4 ايام ونخلص
لم تنتبه للمده المتبقيه وهي ترتجف من اللقاء القادم لترد بشعور مختلط بشوق : اي حمد لله


انتبهت للأسم العربي الواضح لترفع رأسها ببطئ لذلك الرجل بجانب فتاة التي ابتسمت لعلمها لجنسية عنود
الواضحه..عرفت انها سعوديون لترتبك قليلا

عرقي يحن..وقلبي ينبض لأبناء بلدي
ولتلك الارض وحرارة جوها
اشتقت لكل شيء
قلبي يرجف لخالد اخي
وامي
وتركي ايضا
ليومي هذا..لا اعلم ماهي فداحة قراري..
اتمنى تترجم لي الايام..قراري وماذا يحمل


ان لا تستحي من ماضيك..يعني انك لم تتعلم شيئا بعد
ليس بالضروري ان استحي..يمكن ان احزن
وانا لا اتمنى هذا ولا ذلك..




ستبدي لك الايام ماكنت جاهلاً..ويأتيك بالأخبار من لم تزود..ياعنود !




*
*
استغفر الله العلي العظيم وأتوب اليه ,,
*
*




نقتبس البُعد ايضا...






امامي يتناول افطاره بهدوء عجيب جدا..اي رجلٌ انت ؟
لم تغضب بعد تلك الليله..لم تضربني ولم تقسى علي بكلام جارح..لم ترمي تلك الكلمه التي تفرق بيني وبينك
لم تفعل اي شيء جنوني مثلما توقعت هينما همست صارخاً حينما رأيتني
اتمنى حقا ان ادخل عقلك..وانا ماذا تفكر به
اعلم انني الان لا اسوى بعينك شيء..اعلم هذا جيدا
ولكن يجب ان تعلم..ان عنود لم ادعها تسقط من عينك حينما تعلم انها هاربه
ذكائك سيترجم لك هذا حينما لا تراها تذهب زياره لأهلها ولم أأتي بطاريها..ولم اذهب لزواجها
معرفتي بك بسيطه..لكن اعلم ان ذكي
وذكائك لن ادعه يقترب من عنود ويمسسها..
سرها الكبير..قابعها بقلبي..لم يخرج
حتى لو فهمتها انني خائنه ولم أربى..
فهمتها خائنه..فلتفهمها..



رفعت رأسها بهدوء بعد ثرثرة قلبها وهي تراه يرتشف قهوته الذي لم يدعها ان تصنعها له كعادتها
لم يتناول الفطور الذي اعدته..لربما القليل جدا..
لم يرفع عينيه لها..ولم يكلمها ابدا..حتى انه لم يسلم حينما أتى
يبدو انها لم تكترث..لانها رأيه بها لم يهمها..مطلقاً


نهض وكأنها كسر الهدوء برجوع كرسيه للوراء مخرجا صوتاً مزعج
التقط هاتفه..غاب عن عينيها ليصفع الباب من خلفه بقوه
اغمضت عينيها فجأه لصوت الباب الذي كسر هدوء تلك الشقه التي تدعي الهدوء

تنهدت في بقوه وهي ترمي الملعقه امامها : وش هالعيشه ياربي..وش هالعيشه استغفر الله
اخذت مافيه الطاوله لتضعه برمي على المجلا وهي تصب الماء عليه وترميه بالشبكه التي بجانبها
ارهقها التنظيف الذي غافلها واصبح ساعة زمان محبطه
نهضت للغرفه وهي تلتقط روبها الثقيل لتدخل لتنفس عن غضبها بالماء البارد
لم يكفيها برودة الجو..لتقتبس الماء

خرجت بعد برهه قد تكون ساعه ونصف وهي تلف الروب جيداً
اقتربت من المرآة وهي تتأمل نفسها
اغمضت عينيها بهدوء وتمنع رجفة شفتيها..


لم ارى ابي ابدا..لا اذكر كيف هي ملامحه..
استعانت امي برجل يحاول تغطية ذلك
لأكتشف وانا ثانوية بأنه أقبح مافعل البشر
ليزوجني شغيل عمله
ويهدنني بأمي التي لا املك الا هي
وحينما اتيت
دفنت بهذه الغربه
بالكاد ارى الشمس
وحينما رأيتها وخرجت
احرقتني

غافلتها دمعة كبريائها لتثبت وتخرج تلك الانثى الضعيفه بداخلها
لتسطر خدها الايمن وتدفئه بحرارتها

لف رأسها بمفاجئه وهي تسمع صوت الباب الذي يغلق بهدوء يعكس خروجه
مسحت دمعتها بعجله وهي تخرج لتتأكد من دخوله


وسعت عينيها وهي ترى انفه وفمه قد ملئ بالدماء
جالسا على الارض مرتكئا على الحائط وهو يمسك كتفه ويحركه بهدوء
بلعت ريقها بصعوبه وهي تقترب ببطئ
وقفت امامه ولم يرفع رأسها لها..
لتجلس وهي تهمس بقلق : وش صاير !
لم يأتيها رده كما توقعت
لتعيد على أمل : من الي مسوي فيك كذا ؟
لم يأتيها الرد ايضا
وقفت واتت بعد برهه وهي تحمل الصندوق الابيض وبيدها كأس الماء
لتبلل القطن وتقترب لتسمح جرحه
مسك يدها قبل ان تصل لوجهه ليهمس بهدوء بدأ من اليوم يرعبها : تدرين وش اكثر شيء كرهته فيك
رفعت عينيها لعينه بتردد ليكمل : ان تقتلين القتيل وتمشين بجنازته
بعد قليل..ام كثير..لا تعلم في : طيب اكرهني على راحتك..بس خلني اعقم جرحك لا يلتألم
ابتسم بخفه والدم يكحل شفتيه : اي جرح بالضبط !
نظرة لعينيه وهي تستقبل الكلام لثاني مره بعد تلك الورقه التي تحولت فتات تحت قدميها
لايمكن انه احبني لأجرحه..لا يمكن
مسك يدها التي وضعت على ركبته منذ ان منعها من ان تصل الى وجهه..ليرميها بعيدا عن جسده
ليقف وهي لازالت جالسه
: حاولي قد ما تقدرين تضفين وجهك عني..حتى ما ارتبك فيك جريمه..

مشى تاركها خلفه..ممسكه قطنة جرحه..وممسكه اشياء اخرى لا تعلم ماهي بالضبط
حديثه معها بات يدخل قلبها بقوه..اختلف كل شيء بعد ذلك الموقف
وبدت تجرحـني..





قبل 3 ساعات






خرج وهو يركض بالسلالم..لم يستعمل الاصنصير
ربما لانه يريد ان ينفس عن غضبه بقرع قدميه على تلك العتبات الخشبيه
يركض لمكان يعرفه جيدا..يعرفه جيدا منذ ذلك اليوم
شعرها المفلوت كعادته الفاتنه على كتفيها بتموجه المعتاد..وشفتيها اللحميتين بروجها المعتاد
الذي سرق نظره بها بلا علمها وهي سارحه..
صحى به الكثير..ذلك الشعر وتلك الشفتين وذلك القلب المخبئ خلف فستانك الوردي
ايمكن ان يكون انه عشق غيري ؟
نعم..سأواجه واقعي..ومن اليوم..سيتغير قلبي رغما عنه..ف انا رجل..لم ارضى بشعرها ان يهزني


طرق الباب بقوه..3 طرقات تبعها برجفه على الباب الخشبي
لينفتح بعد برهه ويراه..هو ذاته
وجه له لكمه قويه جعلته يسقط بالخلف..
جلس فوق ليتبعه بغيرها بالكثير..وقف حينما رأى الدم يملى وجهه
تنفس وصدره يتهادئ بالهواء : الرجال الواطيه الي زيك..المفروض تنعدم
راكان يتنفس ببطئ وهو يمسح دمائه : وخر عني..وخخخخر
ابتعد عبدالله ليوقفه معه ويدفعه على الحائط امامه : ليش اوخر عنك..تتوقع تستاهل ؟
راكان بألم : والله انك فاهم الموضوع غلط..والله ان فيّ صـ
قاطعه عبدالله بلكمه قد تكون الاقوى ليسقط راكان تحت قدميه يتألم : لا تنطق اسمها
جلس على ركبه امامه : ماهوب انا الي يفهم غلط .. شكل الميانه طايحه والعنوان محفوظ والاسم ينطق والابتسامه تشق الحلق..لكن
لم يكمل حديثه..وهو يسحب للخلف من يد قد تكون لشخصين..
تلقى لكمتين وضربها عنيفه لتكفه على الحائط
راكان يقف بصعوبه : بس بس .. لا تضربونه






جلس عبدالله على السرير ورائحة شامبو الجسم تداهم انفه..يبدو انه لها
ليغمض عينيه ويده تلتقط الوساده ليرميها بعنف على التسريحه حتى سقط عطرها
وتحطم لينسكب تاركاً رائحه اقوى..
من الممكن انها ترجمت له..ان الرائحه ستظل..حتى لو تغيرت المنتج
تماما حبها سيظل..حتى لو تغيرت الظروف




كارثيه هي الخيانه..على قلب الرجل الشرقي..يافي





*
*
الحمد لله حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى ,,

*
*





الرياض ,, يكسوها ظلمة الليل
معبقه سمائها باصوات الاذان تصدح في ارجاء مناراتها
واجواء رمضان تدثر الجميع ,, لتهدأ الانفس قليلا عندما تقتبس روحانيته



في احد البقع ,, وفي بيت هادئ كعادته
ولكنه يصدح ألما بلا صوت
فقط ذبذبات قلوب تروي لبعضها .. بهمس

غلقت الباب بهدوء وهي تمسك بيد الباب جيدا حتى لا تصدر صوتا يوقظ ملاكها النائم
الذي اصبح من اليوم ,, ملاكها فعلا

التفتت لتجد عبدالرحمن مبتسم لها
: وش تسوين
اشارت باصبع يدها على فهما : اووشش بتقوم غيثي
عبدالرحمن يقترب ويلبي أمرها ليهمس : غيثك !
فلوه بحب : حبيب قلبي والله..ماتتصور قد ايش فرحتني دحوم ب هالولد..انا مدري كيف غاب عن بالي
عبدالرحمن ينظر لها بشكل غريب تجهله : حتى انا كان غايب عن بالي
فلوه تمسك اطراف بلوزتها بتردد : عبدالرحمن انت جبت غيث عشانك فقدت الامل اني اجيب لك بيبي
عبدالرحمن يقترب : وش هالكلام..الامل بالله كبير..غيث جبته للأجر اولا وعشانك ثانيا كنت ادري
انك محتاجه هالشيء بالذات..واكثر وحده بتوفين له وتهتمين بهاليتي
فلوه ابتسمت براحه..فإن فكرة انها لن تصبح ام اطلاقا وان عبدالرحمن قد فقد الامل بها
يكفي لإرعابها !

اقتربت لتلمس ازرة ثوبه وهو لتو اتى من المسجد : ممكن اطلبك طلب..يعني تكفى وكذا
ضحك بخفه : آمريني
فلوه ترفع رأسها بترجي : ابي انام عنده..انا اعرف ان سريرنا صغير ولا يكفي ننام كلنا..ف بنام عنده اذا تسمح لي و
قاطعها وهو يبتسم : نامي يافلوة عيوني نامي..ماله داعي هالمقدمات
فلوه تضحك بخفه على لقبها الجديد على لسانه لتختفي من نظره بسرعه
ابتسم لها وهو تجري نحو الغرفه متناسيه المها..وهذا ما يريده

دخل بخفه ليرى الغرفه التي جهزتها فلوه منذ فتره طويله..لتنتظر مولودها المنتظر
ابتسم بألم وهو يرى الغرفه المكتمله لتستقر عينيه على غيث النائم بهدوء ومغطى تماما
نظيف..رائحة جل الشور تفوح منه..اقترب ليشتمها اكثر ليبتسم وهو يعرف هذه الرائحه جيدا
فهو لها..وتلك رائحتها..احممته برائحتها حتى يقتبس فتنتها ؟

مسح على شعره بخفه وهو يجلس عند رأسه..ليحتار هل يبتسم ام يحزن
التفت بهدوء على دخولها وهي ترتدي بيجامتها الموفيه وشعرها الناعم ينتثر على كتفيها
كما تحب فهي لا تنام وهي تعيق حريته..
وضعت جيك الماء الصغير على الكومدينه لتصعد فوق السرير وتنام بجانبه بالجهه الاخرى
تمددت وهي تضع يديها على غيث وتبتسم على ابتسامة عبدالرحمن
: تبي تنام معنا غرت ؟
ضحك بخفه على شخصيتها التي تبدلت الى ام حنون وانثى فوضوية التصرفات بلا وعي..
لكنه جميل لاوعيها هذا .. جميل
: اي والله غرت انا سنين ماسويت لي الي سويتيه له بيوم
ابتسمت وهي تتألم عيناه : لان كل هالسنين كنت استنى هاليوم..حتى لو مو مني ومنك..المهم يقولي ماما ويظل عندي على طول .. راضيه
ابتسم اليها وهو ينحني اليها ويقبل جبينها ليهمس اليها بتمنياته لها بنوم مريح
يخرج ويغلق الباب تماما كمل فعلت..بلطف شديد
على كليهما ..


خرج وهو يجلس على اريكة الصاله العلويه وهو يتنهد بصوت مسموع ويمسج رأسه
تائه العينين..الحزينتين..اللواتي لا يستطعن ان ينظرن الى مكان معين
فقط تيهان !






*
*
ربي اجعلني ممن يقال لهم ادخلوها بسلام آمنين

*
*





بعد أيام .. تشابه بعضها


لا مبالاة في..جفاء عبدالله
وفرحة فلوه..تأمل عبدالرحمن
ورعب نجلاء..انتظار سعود
هروب العنود..لهفة راكان
تيهان الملف الازرق الذي كافي بقلب الكثير برأس ابو عبدالعزيز


امور كثيره..معلقه..على حبال تكاد ان يتمزق وسطها
ليهوي بالكثير..بقاع المجهول

في ايام رمضانيه يكسوها روتين روحاني
تقتبس من بعضها الالم والابتسامه الصفراء
والفرحه العميقه المنتظره لاحلام طال انتظارها
تأرجح رجليها على سور الواقع
لتنظر بعيدا..تتأمل..تحاول القاء نظره
على غدا المجهول..عليهم جميعاً

ولكن..الظلام لازال يتحفظ بدماسه..واشراقة الشمس لازال لا توضح الكثير


واخيرا اتى اليوم..المنتظر..لخالد الخائف..وام تركي المتعبه..وتركي المترف بعجرفته


نزل اخيرا وهو يشلح الجاكيت الرسمي منه..لان استوائية المكان وحرارته تتسلل اليه بلطف
حتى وصلت للحراره..

انحنى لأمه ليهمس : معليش يمه..تقدم السفر وجبتك برمضان..بس حالتك ما تتحمل تأخير
هزت رأسها ام تركي بإنصياع لما يحدث..لانها لم تعد تعلم ماذا تعمل
القى نظره لتركي وهو يتقدم بجوازتهم..ليتنهد بعجرفه : وانت يا الاربدي مالقيت الا ديرة الحر ذي
الناس تروح للبراد وانت جايبنا بجو استوائي..موز حنا
التفت اليه خالد بنصف نظره : وتنكت بعد ! انت رايح تنبسط ولا تعالج امك
تركي وهو يتأمل المطار بإبتسامه : والله على قولتهم حج وبيع سُبح..اروح احج واترزق الله بالمسابيح
خالد يتنهد : عز الله مابك طب
القى نظره على سيارة الاسعاف من بوابة المطار الزجاجيه
قصدها وهو يساعد الممرض بدلف سرير امه
ليلتفت اليها ليرتب المفرش على جسدها اكثر
القى نظره اخرى على جواز سفره المختوم بدوله الاولى لخطواته بها
لم يأتي لها بعد..قال له الدكتور وهو يوصي انها مملكة الطب المتقدم
الذي يخبئ بين ثناياه شفاء امه بعد الله
لا يعلم بها اي شيء..سوى انها تايلاند وتحديداً
بانكــوك !





قصدتها..بصدف القدر
وكأن الله اراد ان يعالجها مرتان..
ويجعل سبب مرضها الاول..يأتي بها الى هنا
حيث المرض..ولبت موضوعه
تتحرك عجلات السرير الابيض الى بوابة المطار
تقرع عجلاتها السريعه على ارضية المطار
مغمضه العينين..تائه بين جنبات التعب
تنتظر الشفاء .. واشياء اخرى .. ياعنود







,,




ثمة طفله .. بدآخلي
تمنت فراشات بحجمها
لتمتطيها وتطير عالياً
بحجم تلك الاسوار
التي تغطي غداً المجهول
وتلقــي نظره !

*انجل


تم#18
موعدنآ يتجدد بإذن المولى ,, الاثنين




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-07-14, 06:57 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



‘,


مسائكم خير حبيباتي بكل بمكان ..
بداية .. احب اعتذر عن التأخير بنزول البارت الي المفروض الاثنين
لظرف اخرني بدون قصد ..
توقعاتكم ابتسم وانا اقراها..اغلبها صحيحه فعلا..وطبعا فيها الغلط

اكرر اعتذراي .. وقرائه ممتعه






البـارت التاسع عشـر ,,


هاربه انا..
الى مكان قديم..
امشي بين جنباته..
وحولي الأمس الذي اعادني..
واتخيل انني هاربه !







بدآية
.
.

كلما تشرق شمس يوم جديد
فرصه لذنوبك ان تغفر
ف اغتنمها قبل ان تغيب شمسك بلا عوده !




الرياض ,,
عصراً ,,
شركة ابو عبدالعزيز لمواد البناء ,,


مشى بعنفوانه الشديده ورائحة عوده المخلوط تعج بالمكان رساله لكل قابع بآخر الممر ان يتأهب
لان ابو عبدالعزيز قادم..
نهض السكرتير وهو يفتح باب مكتبه الواسع ليدخل ورائه
جلس ابو عبدالعزيز وهو يرتكئ على كرسية البني ليلفه على جانب المكتب
ليفتح الكامبيوتر مؤشرا على السكرتير بالخروج..
وقف السكرتير على صوت ابو عبدالعزيز القاتم بغيض : اذا جاك منصور دخله على طول
فتح البريد وهو يتصفح اخبار الشحنه الاخيره بقلق
فتح الباب ليقف ابو عبدالعزيز ويتقدم بمنصور للجلسه المقابله
قابله ليهمس : وش قصدك يعني خلنا ننتبه
منصور يبلع ريقه ليكمل حديثه السابق الذي كان على الهاتف : ابو عبدالعزيز..انا قلت لك كذا من باب الحرص..
ابو عبدالعزيز يقطب حاجبيه : وليش تقولي خلنا نحرص..الجماعه الي يوزعون الطلب يوزعونها على اسماء شخصيه بعيده كل البعد عن اسم شركتي..واساسا ماتجلس بالسعوديه سوى ليله..تروح للبحرين على طول
منصور : انا عارف يابو عبدالعزيز .. لكن مو كل مره تسلم الجره..الحدود ساعات مايشونك..وانت واثق بهالاشخاص بزياده..صح مانجيب طاري الشركه ونوزع على اساس حنا شله..بس الحرص واجب
ابو عبدالعزيز : المقصد !
منصور : انا بصراحه باخذ نصيبي منك..وبروح..وانصحك انك توقف
ابو عبدالعزيز : تروح وين تذلف ؟
منصور يقف : بشيل ايدي من هالشغله..الي خطأ بسيط بيوديني بستين داهيه..معاك رقم حسابي..تحول لي حلاوة مساعدتي لك كل هالسنين وبعدها انسى هالرقم وصاحبه..سلام

ذهب منصور يمشي مغلقا الباب..ليغلق باب شراكة ابوعبدالعزيز للأبد
مسك ابوعبدالعزيز الفازا التي امامه..لتتحطم اشلاء بارضية المكتب






*
*
سبحانك ربي اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
*
*





كنـدا ,,
8 مساءً ,,



اغلقت الاستشوار وهي متعبه..فتموجات شعرها ليس بالسهل تمليسها
وضعت المصفي ورسمت حواجبها مشطت رموشها بالمسكرا
لتنهي كل ذلك بروجها اللحمي ,,
انهت مكياجها البسيط الذي اصبح يومي..
لتنزل عيناها على فستانها القطني الربيعي المموج بالورد الموف والتركواز بخليفته البيج
اصبحت كندا ربيعيه..وذهب ذلك البرد القارص..ربما تقلبات ايام
ولكنها سعيده بجو اليوم ..



مرت ايام كثيره تشابه بعضها..جفاء عبدالله وبروده لا زال قائم
اين اصبحت وكيف كنت ياعبدالله
انشغل مؤخراً بإختباراته..لا اراه سوى بعض من اوقات اليوم
والاغلب..قابع بين كتبه ونظارته السوداء للقرائه..وكوب القهوه اليومي
ربما الذي اختلف..انه اصبح يسمح لي بصنعها له
لا اخفيكم انني اصبحت اتذوقها بلا علمه..ولكن قبل ان اضع الروج
لكي لا يكشفني كالمره السابقه..احببت قهوته جدا
فهي سوداء مره على مزاجي..
ربما تفاصيله باتت تهمني اكثر..لا اعلم

لم تفكر كثيرا وهي تخرج وعينيها تلفت على يسارها لشرفه المفتوحه التي باتت تسمح بالجلوس بها
بعدما ذهبت موجة البرد..او خفت قليلا
ذهبت تمشي عارية القدمان وهي ترجع شعرها بالكامل للوراء
فاح الماء لتكسبه بكوب ليبتون الشاي الاخضر لتضع عليه اوراق النعناع
مثلما احبت قهوته..يجب ان يحب شاهيها المفضل

وضعته بالكوب وهي تمشي وعينيها تراه جالسا على طاولة الشرفه امامه اللاب توب واوراقه وكتاب اختبار الغد
وضعت الكوب وجلست امامه..
لم يرفع عينه عليها..ولا على كوبها..فقط رفعه الى فمه لكن توقف ما ان اشتم الرائحه
فهي ليست رائحة قهوته..
رفع عينه عليها وهي شبه مبتسمه
عقد حاجبيه ليرفع نظارته قليلا بسبابته : ليش شاهي اليوم ؟
في ترفع شعرها عن وجهها بسبب الهواء الذي بعثره : القهوه كثرتها تعور
لم يجادلها كثيرا ونزل عينه للاب توب وهو يرتشف الشاي
ركزت نظرها عليه وسطوع اللاب توب بشع بوجههه
شعره الخارج اطرافه من قبعته القطنيه..والديرتي لم يعد خفيفا كانه ثقل عن قبل..نظارته المتكئه على وسط انفه ليقراء جيدا..سبابته حينما يضعها على اطراف شفتيه علامه لتيهان بسبب مايقرء..
اشياء كثيره اطالت في النظر فيها حتى اربكتها نظرته التي رفعها اليها فجأه
بلعت ريقها بخفه وهي لا تزيح نظرها عنه حتى لا تشعره انها ارتبكت حقا
عبدالله يركز على شعرها : اليوم وشو
في بربكه تخفيها بنبرتها المتزنه : اليوم 25 من الشهر..الله يشرفه يمشي بسرعه
تجاهل كل ذلك : تجهزي..طيارتنا بعد بكرا
رمشت في عدة مرات لتعلو نبرتها : لرياض!!!
عبدالله يرجع نظره للورق : عندي شغل بالرياض..مو لوجهك
ضحكت في بخفه متجاهله كل شيء حولها لتقف وتمشي من امامه ليمسك يدها وعينه لازالت بالورق
توقفت في لتقف ضحكتها..رفع عينه عليها : 6 ايام مافيه غيرها..وبترجعين معي وان فكرتي تتكلمين بأي شيء حصل صدقيني ماراح تلاقين طيب..والا صح انتي مانتب مهبوله تقولين شيء يصغرك بعين اهلك
عقدت حاجبيها في : ممكن تكلمني بطريقه محترمه..واضن اني ماعندي دفاع عن نفسي حتى اخوض بمواضيع معاك انت منت قادر الا تسمع طرفك وبس
عبدالله يبتسم بسخريه : طيب..يالله..دافعي عن نفسك..غردي
في بغيض لم تكتمه : كل الي اقدر اقوله..انك فاهم الموضوع غلط..وانا اخر بنت تفكر فيها ب هالطريقه وخاصه اني مااسمح لك اساسا ..
عبدالله بضحكه خفيفه : المراوغه بالردود والتهرب .. عارف فئتك
في لم تعد تحتمل حديثه مشت وهي تترك يدها من يده بشده ليوقفها بصوته
: فــــي
قالها بنبره شديده..لم تكن عاليه..ولكنها اوقفتها
عبدالله من خلفها : لما اكلمك ماتمشين وتخليني وكانك جدار عندك..اذا ماعلموك اهلك السنع..انا اعلمك
صمتت في وهي تغمض عينها بشده وقضبة كفيها تعتصرها ببعض..لاتريد ان تنفجر او تتكلم
تعلم انه يستدرجها..لذا صمتت
تقدم ليقف امامها : تذكرين وش قلت لك بزفتك ؟
رفعت عينها عليه ليهمس : انتي هنا رد دين .. بيرجع قريب
بلعت ريقها في لتبادل همسه : انا رد دين ؟ ومين مدينك ؟
وضع اصابعه على شفتيها وهو يبتسم بسخريه : كل شيء بوقته حلو .. لا تستعجلين على رزقك
صحت في وهي تتلقى اهاناته لترد بكبرياء معتاد : شيء حلو .. تقول بيرجع قريب .. يعني بتطلقني لا رجع لك
قطب حاجبيه لتتبدل ملامح السخريه لجديته المرعبه : مانب انا الي ياخذ بنات الناس بثار ويرجعهن .. حاسبي على كل كلمه تطلع منك وانا قدامك..حتى ماتلاقين الي مايسرك
وضع يده على رأسها ليمشي بكفه من رأسها لاخر شعرها..ليهمس لها وهو يتأمل ملامح غيضها وغضبها المكبوت
: لا عاد تسوين بشعرك كذا .. موب لايق

مشى عنها وهو يرجع لادراج اوراقه تاركها خلفه..بيديها المقبوضتان وتنفسها الغير منضبط
مشت عنه ليسمع اغلاق الباب بقوة صوت وصله
همس بقلبه انها فتنتها تكمن بشعرها المموج الذي خطف قلبه منذ نثرها الاول على كتوفها
ليتنهد بشده وعينه على شاهيها
ليرتشفه بهدوء..






اغلقت الباب بشده وهي تتقدم لتسريحه وتضرب قبضة يدها على سطحها لترتفع عينها
على شعرها لتشد الربطه وترفعه عاليا كالذيل ..
انتبهت على نفسها انها تلبي طلباته لتشد الربطه لينتثر شعرها مره اخرى
تنهدت بشده وهي تلعق روجها وتمزق شفتيها من غيض بات يفوح منها





*
*
لا اله الا الله..
*
*







الرياض ,,
مساء ,,




على طاولة الافطار .. تضع اللقمه في فمه قبل فمها
تناوله الطعام التي تحبه .. قبلها هي وهي تبتسم كلما انتثر الطعام عليه
لتمسح فمه بالمنديل وتضع الاخرى على حجره
رفعت عينها بعدها ادخلت ملعقه الشوربه بوجفه : عبدالرحمن
رفع عينه هو الاخر لها : لبيه
فلوه تبتسم : لبيت بمنى .. بروح لامي ترى اليوم
عبدالرحمن يتناول التمره بهدوء : خلاص اوديك بعد التراويح
فلوه : لا حبيبي بتروح معها
عبدالرحمن : على راحتك

التفت فلوه على غيث على وشك النهوض : وين حبيبي وين..ماكملت اكلك
همس غيث : لا مابي خلاص
ضحك عبدالرحمن بهدوء : بعذرك ياخي انتي من قعد وانتي تأكله..الولد انتفخ
فلوه تبتسم : خله بعد عيني..شف وش نحفه
تقدم غيث ليمسك بثوب عبدالرحمن : بابا بروح معك
رفعت رأسها فلوه وهي تلم السفره لغيث مصدومه
ليرد عبدالرحمن : بروح اصلي المغرب شوي وارجع..انت عد لما 30 وانا وتلاقاني هنا
هز رأسه غيث بإبتسامه ليذهب عبدالرحمن تحت نظرات غيث المنتظره
تقدمت فلوه بهدوء وهي تجلس على ركبتها لتصل لطوله : حبيبي غيث
التفت عليها لتهمس : ممكن انا بعد تناديني ماما ؟
قطب حاجبيه غيث ليهمس : بس ماما ماتت
ركزت فلوه نظرها على اعين غيث لتهتز شفتيها وتضمه لصدرها قبل ان يرى دمعتها : ايه حبيبي .. ماما راحت عند ربنا .. بس انا ماما الثانيه ..
ابعدته عن حضنها لتتأمل عيناه : انت بتنام بحضني وبسوي لك كل الاكل الي تحبه وبشري لك كل الالعاب الي تبيها يعني بصير ماما
ابتسم غيث بشده للحنان الفياض الذي اتاه ..


ابتسمت فلوه بعمق .. وهي لا تشبع من ضمه لصدرها
وكلمة بابا الخارجه من فمه البريئ..الذي تلاقها عبدالرحمن بسهوله ومحبه
مزقتها اشلاء !





*
*
استغفرك اللهم واتوب اليك ,,
*
*






بآنكوك ,,
في اكثر الاماكن نظافه وبياض..وألم وقصص ترويها الممرات الرماديه بهمس مؤلم
قصص خبأت بين جنبات الاماكن..قررت ان تروي لكم واحده..من أكثر القصص ألما
حيث المشفـى ..



حيث في احدها..في ممر رمادي منتهي بغرفه بيضاء بارده..
مستلقيه بسلك المغذي لعروقها ويتجنب قلبها عمداً
عيناها على الشرفه الزجاجيه المطله على حديقة المشفى
وخضار ذلك المكان..يحجب بينها وبين رائحته..وضحكات الصغار..والكراسي المليئه بالجالسين
لا تشعر بكل هذا..لان ضميرها اتعبها..حد الموت

اغلقت عيناها..وهي ترى الشيء الاخير..اخضر..عيناها شحبته الى ان اكتسحه الاسود
صفـر الجهاز..ليطلق الصوت الاخير..لجسد متهالك..فقد اغلى شيء..وللأسف..انها بإرادته

رفع عينه خالد المستلقي على الاريكه المقابله..وعيناه على الشرفه ذاتها
وقف بهلع وهو يمشي بتردد لأمه..مغمضه عينيها..سواد يحيط بها..وشفتان بيضاء كالثلج
والثلج سكن الغرفه..بلا مشاعر..وبلا ايام تروى
اترجفت شفتاه ويده تمتد لأمه الى ان استرقت على رأسها .. برجفة جسده همس : يمه!
حاول ان يوقض الايام من غفلة الواقع..صرخ بها مترجيا للحياة ان تعود : يمممممه دكككتوووور


دخل الطاقم الطبي سريعا..لتلتقط يده النيرس وهي تسحبه للخارج..رمى يدها وهو يقترب من امه
عيناه عليها..وجسده بالكامل يرتجف ألما..وشبحا للموت..طارده بعيناه التي اُخرجت غصبا
ليلقي نفسه على كراسٍ حديديه قد اقتبست برودة الغرفه..وليتها اقتبست منه الالم..ليشيل بعضه عن امه
عيناه بعد قليل تتبع امه وهي ترحل بسريرها واياد طبيه تسرع بها الى مكان ما..يجهله






المكان ذاته .. لكن بعد ممرات رماديه عديده


دخلت بخطواته البطيئه المعتاده..وعينيها اللامباليه منذ اليوم
عيناها على نجد التي ترمي كل شيء بالحقيبه التي امامها
: غريبه نجد..انتي بكرا تخلص دورتك..المفروض انا الي ارتب مب انتي
اعادة الاتصال نجد حتى يأست رمت هاتفها على السرير وهي ترد : انا مرتبه مب مثلك..بعد ساعات طيارتك وانتي مارتبتي شيء
جلست العنود على السرير وهي تتأمل لا شيء : عجزانه والله..الا وش فيك بس تدقين صاير شيء
نجد بقلق : ها لا بس ولدي عند امي واتصل عليها بتطمن ما ترد
العنود تبتسم : ماعليك دامه عند امك..الا وش اسمه هو ؟
نجد تبتسم : وليد
العنود : الله..احب هالاسم..على ابوي
اكملت وهي ترجع شعرها خلف اذنها : الا غريبه اسمه كذا خليجي..ماسميتيه على خوالك مثلا
نجد تغلق الحقيبه لتأخذ مجموعة الملفات وتهم بالخروج : خوالي مغربيين اسمائهم ماحبها..يالله بروح اكمل شغلي وانتي رتبي اغراضك بلا كسل..
التقطت ملف العنود : وباخذ ملفك عشان اختمه مع ملفي عشان شهادة الدوره..ادري ماراح تتحركين
ابتسم العنود وهي تتأمل خروج نجد..

وهي تتمتم بداخلها..غريبه تلك النجد..غريبه !



خرجت العنود وهي تلف حجابها قاصده مكتبها..تمشي وعيناها على الارض
سقط نظرها على الشاب الواضع رأسها بين كفيه على احد كراسي الممر
ابتسم بألم على حاله..يبدو ان مصيبة ما اختارته !
دخلت الكونتر وهي تجلس على كرسيها المعتاد وتلم اغراضها..وعينيها على الساعه
لم يتبقى على رحلتي سوى 3 ساعات..
لمت اغراضها وهي تقصد غرفتها على عجل..وضعت كل شيء بإهمال..اغلقت الحقيبه بسرعه
وعينيها لم تفارق الساعه..يبدو ان الوقت داهمها فعلا
جرت حقيبتها وهي تعيد ضبط حجابها..
لفت على سرير نجد وهي تبتسم..يبدو ان الوقت فعلا لن يسمح بالسلام عليها
جيد..فانا سيئه بلحظات الوداع
خرجت وهي تمر مره اخرى على الشاب ذاته..
وقعت عينها عليه وهي تغمض بشده قست على جفونها بها
الحركه ذاتها..لم يرفع رأسه..يبدو انه عربي..من الواضح
تنهدت وهي تبتسم بألم وتتذكر خالد..ف الزول زوله..
ياكم اشتقت اليك..!
رمشت كثيرا حتي تذهب دموعها..فالشوق قاتل!
لفت على الكونتر وهي تبتسم وبانجليزيه بسيطه : انا راحله..اوصلوا سلامي لنجد فالوقت لم يسعفني لتوديعها..اراكم على خير..
ابتسم اليها الجميع..وعينيهم على تلك العربيه البسيطه الغامضه الحزينه..حين تبتسم..تحكي عيناها بدلا عنها
ان هنالك قصه غامضه مختبئه بين رموشها...لم يبح بها سوى دموعها المسجونه

جرت حقيبتها..وهي ترحل..صوت ارتطام حذائها على الارضيه الملساء
كفيل بذكرياتها وايامها ان تستفيق..
هي ذاتها الخطوات حينما اتت..ولكنها تبدلت كثيرا..
فاشياء كثيره تغيرت بالعنود التي اتت..والعنود التي ترحل الان
وذلك الشاب القابع بآخر الممر..قد رفع رأسه اخيرا..لها
لكن لايبدو انه الوحيد..ف البوابه التي تقصده خطواته..ينتظرها شبح الامس..على اعتابه




هاربه انا..الى مكان قديم..امشي بين جنباته..وحولي الأمس الذي اعادني..واتخيل انني هاربه !


,
,


جميله هي الذكريات
حتى ان سوداها يذكرنا ببياض الماضي
الذي اختار طريقه ورحل
كفيله هي الايام بصنع ذكريات الغد
الذي يختارها قلبك ويلونها بنفسه

*انجل


تم #19
موعدنا يتجدد الجمعه بإذن الله ,,





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-07-14, 08:59 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






‘‘


السلام عليكم ,,
يسعد لي هالصباح عليكم جميعا ..

بدايه اشكركم جميعا على تواجدكم واستفساراتكم..
توليب حبيبتي من عيوني هالسر بيرضيك ان شاء الله
اما بالنسبه لحبيبتي ساره فتوقعاتك جميله وربما تكون صائبه
وزواج العنود وراكان ذكرت ف بداية الروايه انه قد جهز كل شيء ف تهريب العنود بجواز مخالف
والزواج قد تم على اسس الغرب بمعارف راكان واجتياز العنود لسن القانوني
وزواج نجلاء ليس باطل فالتوقيع ليس كل شيء..ايضا لمعرفة نجلاء انها ستتزوج عاجل ام اجل
فلذا سكتت ورضخت ووافقت وهي تخطط لأمور كثيره مع سعود في الاسرار الفائته اتضحت
من اسلوبها قبل الزواج ..


لاتجعلي الاسرار حين تباح في رمضان تلهيك عن واجبات دينيه اهم


قرائه ممتعه حبيباتي ..





‘.

الســـــر العشـرون ,,

ممرات رماديه
وهروب .. من نوع آخر !




بدآيه ,,
.
.


اشراق صباحاتنا بعد الظلمه
اقصر رساله ,, بان غداً اجمل !





,,
كندا ..
حيث هروب مربك ..
ولقاء يأجله القدر ..
وكلنه حتماً .. آتي !



في المكان ذاته رفع رأسه على تلك الفتاة المحجبه التي تمشي على عجله من امرها
وتجر حقيبتها بسرعه تجعل عجلاتها تصدر صوت ازعجه..
ابتسم بخفه على سترها وعلى زولها المخبأ بداخله اشباه كثيره من اخت هاربه قد اشتاق
اليها حد الوجع ..
توقفت تلك الاصوات الناتجه على تلك العجلات
بصوت اعلى على مسامعه وهو يلتف لتلك الفتاة الاخرى التي لا تبدو عربيه
قد اصدرت اسم عربي..يعرفه جيدا !


: العنووووووووود
وقفت العنود حتى اقتربت منها نجد وهي تلهف
: صاحيه انتي ؟ بتروحين بدون شهادة الدوره ؟ كل تعبك بيضيع بلا هالورقه
ابتسمت العنود بمفاجأه : هههههه مدري كيف نسيتها..حبيبة قلبي ماقصرتي
وضعت يدها على خاصرتها : هاه يابنت الايه بتروحين بدون ما تودعيني
اقتربت العنود وهي تضمها بيد واحده : هههه اعذريني حبيبتي انا سيئه بالوداع..اشوفك على خير
ابتسمت نجد بخفه وهي ترد على هاتفها بعجله : فمان الله

مشت نجد بسرعه للبوابه الخارجيه
تحت نظرات العنود..ونظرات اخرى
امسكت حقيبتها مره اخرى وهي قاصده البوابه ذاتها..
ليمسك بكتفها قضبة يد..قاسيه نوعا ما
التفت بخفه وهي تنظر لصاحب تلك اليد
لتمرش عينيها كثيرا..وتزداد دقات قلبها
حتى فقدت توازنها لتتكأ على حقيبتها
بنبره تكاد تمزق حناجره : عنود !




اللقاء ذاته ,,
ولكنه .. مختلف



تنهدت بصوت مسموع وهي تنطق اسمه وعينيها عليه وهي يرتشف سيجارته
: احد يفطر على سيجاره ؟ ليه ناقص دخان بصدك اصلا
التف ببطئ عليها لينصدم من وجودها هنا
ابعد السيجاره عن حنان شفتيه ليرمي بها بقسوه ويدوسها بقدمه .. تماما كما فعل معها سابقا


اقترب منها وعينيه تتفحصها : انتي وش جايبك بانكوك !!!! ليش مانتي بالمغرب !!!!
ابتسمت بخفه : جايه هنا عشان دوره .. ولولا تشابه الاسماء كان ماعرفت انك هنا
رفعت عينيها لعينه : الا ليش جاي هنا ؟ جاي تاخذ اختك ؟
لم يلقي بالا لحديثها فقد جر يدها لحديقة المشفى وقف بها بوسطها ليأخذ راحت صوت ليعلى : انتي كيف تتصرفين من بالك ؟ ليش ماقلتي لي ان عندك دوره وتاخذين شوري ؟
نجد ببكاء : ليه ياتركي..انت زوجي بالاشياء الي تبيها بس ؟ ولدك ماسألة عنه ولا حتى عني والمصروف الي ترسله يادوب يكفينا .. وتسألني ليه جايه دوره ؟
تركي بغضب : بس بس فكينا انتي ودموعك..وليد وينه
نجد تكفكف عن دموعها : عند امي
تركي يكتف يده : وامك ذي وينها ؟
نجد : بالمغرب
اتسعت عيناه ليجر يدها : انتي صاحيه ؟ تاركه ولدك وجايه لدورتك ذي ؟
نجد بعبره : ليش ؟ انتي صاحي يوم انك تاركنا ؟
تركي بلا مبالاة : محد قالك احملي وورطيني بولد كل ذا عشان تتمسكين بي بضروسك..حركات مغربيات اعرفها
نجد بغضب بكحل ببكاء : انتي زوجي والي بيننا زواج ومن حقي انا اكون ام مو من تفكيرك السقيم
امسك بكتفيها بكلتا يديه بقسوه : اص ولا كلمه..اشوف طايل لسانك علي..يالله تقلعي لولدك فكيني
مشى تركها لتستوقفه : اصلا خلصت دورتي وطيارتي بكرا مب لاني بسمع كلامك
..حتى اختك مشت قبل شوي..واتمنى انك تطل على ولدك لانه احق من اهتمامك باختك..سلام

مشت لتتعداه..ليستوقفها بقبضة يده على عضدها : وش قلتي !






*
*
لا اله الا الله ,,
*
*




الرياض ,, عصراً



تنهدت وهي تقربه منها : حبيبي اعقل شوي خلني البسك الله يهديك
غيث يبتعد : بابا بيروووح عننا
قربته لتلبسه قميص وتغلق الازارا : لا مب رايح بيودنا لماما موضي
غيث يحك رأسه : مين ماما مودي !!
ابتسمت لتقبله : امي انا
غيث يبتسم : عندها مرجيحااا ؟
ابتسمت فلوه وهي تحضنه : اي عندها مريجه حبيبي وعندها كل شيء..بس لازم تكون عاقل
غيث : ماما
رفعت راسها بعدما كانت تلملم ملابسه لتبتسم بعمق : عيون ماما
دخل عبدالرحمن على كلمتها الاخيره ليبتسم : اقول فلوه
رفعت رأسها : هلا
يتكأ على الباب : اخذتي حبتك ؟ متى موعدك ؟
ابتسمت فلوه : اي اخذتها..وموعدي بكرا
التقطت يد غيث لتمشي خارجه من الغرفه : يالله عبدالرحمن بدل بسرعه حنا تحت
ابتسم عبدالرحمن وهو يرى غيث المتعلق بفلوه كثيرا
فلم تكن بائسه وحزينه منذ اتى غيث .. حتى انها لا تتضايق حينما يأتي بموضوع حملها وموعدها
والمده المتبقيه على استئصال رحمها..فلم يبقى سوى سنه ونصف ..

تنهد بعمق وهو يتمنى ان ذلك الوقت يطول جدا..حتى لا تأتي تلك اللحضه
التي ستنكسر بها فلوه تماما..حينما لا يتبقى من انوثتها..سوى القليل من وجهها الذي يعشق
تفاصيله..


مؤلم ذلك الشعور..حينما لا ارى صغارا يطوفون حولي..مني !





*
*
استغفر الله واتوب اليه
*
*






كندا ,,
حيث الاسرار المخبأه في قلبين كلاهما يتمزق ,,





اغلقت الحزام الامامي جيدا وهي تتنفس بعمق,,تكره الاقلاع فإنه مربك
لفت على عبدالله المنشغل بكتاب صغير بين يديه يقرأه بصمت وتجاهل تام
اقلعت الطائره محمله بكثير من القلوب الساهيه بقصص مخبأه بين احضان المراكب
امسكت في بيدها مقبض الكرسي بشده كعاده لها
بمقابل عبدالله الذي صفط كتابه وهمس بدعاء السفر


استقرت الطائره في الجو مما جعل في تهدأ قليلا
ليعود عبدالله لكتابه .. تنهدت في بعمق من الملل العميق المحيط بها
وسرحت بعيدا بثرثرة قلبها

هو قد تبدل تماما..لم يعد ذلك العبدالله منذ تلك الحادثه..فقد اصبح بارد لامبالي
اعتقد انني لم انزل من الشقه منذ ذلك اليوم..سوى هذا اليوم الذي اغادر به كندا
قضيت بها شهرين .. مليئه بالاشياء الغريبه الذي لا افهمها
العنود .. لا اعلم اين انتي وماذا حل بك .. فسؤال راكان عنك بتلك الطريقه
يقول قلبي لي ان هنالك سر ما بينكم لا يريد البوح لي بمكانك
قلقه انا عليك .. جدا


قطع تفكيرها عبدالله الهامس : افطري وجب الوقت
التقطت التمره من بين يده لتأكلها بصمت الحقتها بكوب ماء فريقها قد جف تماما
بعد برهه وقفت لترتفع عينيه اليها
همست بربكه : بروح دورة المياه
انزل رأسه بلا رد وهو يزيح قدميه عن طريقها
لتمر بسرعه متجهه لدورة المياه
اقفلت الباب وهي تستند للمغسله بعد دوار شديد اصابها..اغمضت عينها بشده ليصفى ما حولها
لتجلس على الارض بعد ان احست ان توازنها قد اختل
وقفت بعد برهه وهي تغسل وجهها مرارا لم تعدها..فهي تحتاج ذلك الماء البارد على وجهها
خرجت وهي تمشي ببطئ خائفه ان تسقط ,, حتى وصلت وجلست بجانبه
فهو ذاته الكتاب وذاتها الجلسه..لم يلقي لها بالا
جلست في وهي تتنهد وتلتقط كوب الماء امامها حتى وجدته فارغ
عبدالله وعينيه على الكتاب مد لها كوبه لتلتقطه مبتسمه بخفه
وجدت نصفه لتشربه وهي ترجع ظهرها الى الوراء .. فتعب مفاجئ اصابها لا تعلم سببه


بعد قليل اغلق الكتاب عبدالله بعد ان انهاه وعينيه على الساعه التي تشير ل 10 مساء
لف اليها ليجدها مستنده للوراء ومغمضه عينيها ويبدو انها نائمه
استغرب وجهها الاصفر فتبدو متعبه
تنهد بصوت مسموع وهو يبعد انظاره عنها
استيقظت في بخفه وهي تعقد حاجبيها بشده ويدها على انفها
ابعدت يدها ما ان رأت الدم حتى شهقت بخفه مما جعل عبدالله يلتفت اليها
ارجع رأسها للخلف ووضع يده على انفها وهو يستدعي المضيفه التي اتت بالمناشف البيضاء والثلج
اسعفها حتى توقف الدم قليلا .. انزل كرسيها للخلف قليلا وهو يغطيها بالمفرش
حتى استكانت قليلا .. ذهبت المضيفه وعينيه عليها
فتحت عينيها ببطئ عليه لتجده ينظر اليها
همس لها : شصاير لك ؟ تعبانه ؟
في بهمس متعب : مادري فجأه كذا
تنهد وهو يبعد انظاره عنها ليرجع الى كتابه
نظرت اليه غاضبه من ردة الفعله البارده اللامباليه,,حتى هدأت نظرتها وهي تتذكر ماهي..وما هو
بادلته التنهد وهي تغمض عينيها..لاتريد ان تفكر..فقد اتعبها كل شيء

اغمضت عينيها .. العنود .. اين اراضيك ياصديقتي ؟




لاتطلب مني الكثير,,وانت قليل حولي,,يافي !





*
*
استغفرك اللهم واتوب اليك
*
*





ذاته المكان ,,
يبدو انه توقف به الزمن ,,
ام ماذا ؟



يجرها وقبضته القاسيه على عضدها .. صامته .. لاتعلم ماذا سيجري حولها
وكيف سيتصرف الجميع .. يجرها فتتقرفع خطاها لتستعيد توازنها ليعيد جرها
تحركت عجلات حقيبتها اكثر .. مصدره صوت لم يشابه ماسبق وصفه
بل اسرع .. واقسى .. كافي لازعاج رأسها لإيقاظ غفلتها
لا تعلم الى اين هي تسير
توقف خالد عن جرها وعينيه على تركي المقبل .. بسرعه بهروله مرعبه
وجهه احمر يفوح منه اشياء يجهلها .. تسارع قلبها حتى هدأت وعينيها على تركي المقبل
لا يراها .. فقط كان يجري للبوابه التي تبعد مسافات عنه ليست بالبعيده
امام البوابه .. تدور تلك البوابه الزجاجيه ممتلئه بالاناس القاصدين اشياء كثيره
وقصص ترويها خطاهم اللامباليه..لما يجري بين اخوين..ثالثتهم اختهم..الهاربه
سقطت العنود..تهاوت على الارض ملبيه نداء جاذبية الارض
لتسقط حقيبتها وتلك العجلات لازالت تدور..حتى توقفت..شيئا فشيئا
خالد عينيه على العنود الساقطه على الارض..واعين الناس اتجهت اليها
مغمضه العين..يدها ترجف..حتى توقفت..
رفع خالد عينه على تركي الذي اقترب..وسيراهم..ويبدو انه يعلم..فإحمرار وجهه يحكي بدلا عنه
انه بركان ثائر..سيثور عاجلا ام اجلا ..
امال خالد ظهره اليها وحملها بين يديه .. ركض بها الى ابعد مكان..لاتوجد به اعين تلك الاناس المتطفله
ولا تركي .. ولا غضبه .. ولا ثورته القادمه لا محاله
ركضت خلفه الممرضه حامله حقيبة العنود لما تجرها..لان تلك العجلات..قررت الصمت..



الممرات الرماديه .. التي سبق ذكرها .. وقلت لكم انها تروي حكايات مرضى كُثر بين جنابتها
فتلونت بألوان قلوبهم وقصصه .. رماديه .. بيضاء .. الوان شاحبه .. لاحياة بها
اليوم .. تتنفس تلك الممرات وهي تنهي احدى القصص .. التي روتها اليكم
تحضن العنود الغائبه عن الحياة بين يدين خالد .. الراكض .. الهارب .. اقتبس هروبها
وهو يبعدها عن اعين تركي .. والممرضه خلفهم .. تجري بالحقيبه .. بقايا .. بقايا من العنود






*
*
ربي انك عفو كريم تحب العفو فإعفُ عننا
*
*





الرياض ,,
2 فجراً ,,





يقود السياره ,,
كلتا يديه على المقود وعينيه فقط منصبه على الطريق
بجانبه هي تتأمل كل شي حولها .. السيارات والشوارع حتى الاناره الصفراء القابعه على شوارع
اصابتها الصخبه .. تبتسم بخفه على كل شي حولها .. حقا اشتاقت
اشتاقت لسعوديه..ولرياض..ولاهلها..ول في القديمه..ولكل شيء
لم تتوقع انها ستشتاق للعنود..فهي معها بكندا..وليست معها..بنفس الوقت
قطع تأملها صوته الحازم الحنين : تحسين نفسك احسن ولا نمر المستشفى
التفت اليه بهدوء وهي تلم يديها على حقيبتها بحضنها : لا الحمد لله احسن ماله داعي

توقف امام بيت تعرفه جيدا .. وتشتاقه كثيرا
بلا وعي تريد النزول والركض لأمها..فقد اشتاقت كثيرا اليها
فهي تريد ان ترى بملامحها..طيفها القديم..الذي ضاع منها منذ ان رحلت من ذلك البيت
تفاجئت وهو يمد يده ويمسك يدها بخفه حتى شدها اكثر
همس : لازالت اطرافك جامده وترجف..حتى عيونك واضح عليها التعب
ارتاحي اللحين ولاشفتي نفسك تعبانه دقي علي اجي اخذك..
ترك يدها لتمتد يده على تكييف السياره ليغلقه تماما
همست : تعود جسمي على براد كندا..عادي..بتنام عند اهلك ؟
عبدالله : ايه .. بمر بكرا اسلم عليهم واخذك لامي .. لان الوقت متأخر خلاص
ابتسمت من خلف النقاب .. لتنزل بخطوات سريعه بلا وعي
لحظات حتى اختفت عن عينيه ليرجعها الى الامام ويتكئ برأسه للخلف
تنهد بقوه وهو يغمض عينيه .. يريد ان ينسى .. او يتناسى ..
افعالها وحديثها..عينيها الواثقتين عندما قالت انا لست مثلما تظن..وليس الامر كما ظننته
وعيني حينما رأتها ذاهبه الى ذلك الشخص ذاته الذي ابتسمت اليه بالمطار
حينما ابتسم اليها بدهشه وهو ينطق اسمها
حائر انا .. بين هذا وذاك ..
لا اريدها ان تبرر .. ولا اريدها ان تصمت ..
رفع يديه عن المقود ليعود بها اليه بشده..قبضها بين يديه وهو يضغط البانزين بسرعه
يبتعد اكثر..ليحاول ان يرتاح اكثر ..








دخلت الى فناء المنزل وهي تزيح نقابها عن وجهها..قاصده البوابه بخطواتها السريعه
الملئيه باللهفه..توقفت عند صوت تعرفه جيدا..يقرع قلبها لتتوقف وتلتف ببطئ
لتجده يبتسم اليها ويديه بداخل جيوب ثوبه السكري ينظر اليها
: ماشاء الله متى الوصول
اقتربت في بخطوات لا تعرف ماهي..وهي تسلم عليه ليقبل رأسها
ابتعدت عنه قليلا : تونا واصلين..
ابو عبدالعزيز : قالي عبدالله قبل فتره ماراح تقدرون تجون بالعيد..
في ترجع شعرها خلف اذنها : ايه تزبطت ظروف جامعته .. وفيه فرصه 6 ايام .. امي داخل ؟
ابو عبدالعزيز : ايه كلهم جواء .. عبدالله وينه ؟
في وهي تمشي بسرعه ذاهبه عنه : بكرا بيجي راح لاهله

توقفت عند مرآه المدخل وهي تتأمل وجهها الشاحب الاصفر..تنهدت
فتلك الهيئه..ليست هيئة عروس..
تمتمت بداخلها وهي تضع بضع رتوش الميك اب .. تحاول اخفاء اصفرار لونها هاربه من شكوك امها

اتيت..ليستقبلني السبب الاول بكل ماهو حولي..احترق غضبا انه لا مبالي
ويبتسم ويعاملني بشكل طبيعي..وليس وكأنني العالمه بكل مايخفيه..
محاوله تصفية صورته امام الجميع..الهذه الدرجه ؟ واثق انني لن اتكلم !
صحت على صرخه ليسقط منها قلم روجها

: ففففففففففيييي!!!
التفت في لجمانه المفجوعه اخر الممر بوجود في
لتبتسم في : سبراااايز
ركضت جمانه بقوه لترمي نفسها على في التي حاولت التوازن وهي تضحك
: كسرتي ظهري بشويش ياجفسه..كبرتي وتخرجتي ولازلتي خبله
رفعت نفسها جمانه وهي تضحك : احححلى مفاجئه..بجد فرحتيني..يافرحة امي
في وهي تجري لداخل : وينها







*
*
لا اله الا الله
*
*




قبل رأسها .. مرات ومرات ولم يشبع
ام عبدالله بشوق : تحب الكعبه ياولدي..شلونك بشرني عنك ؟
عبدالله يتمدد على الاريكه : يمه والله بخير كلنا بخير..الا شلونها فليو
لفت فلوه بإبتسامه وهي تسمح فم غيث : نحمد لله نتمنى شوفتك..شلونها فيو حسافتها ليتها معك
اغمض عبدالله عيناه بتعب : والله وصلنا متاخر وقلت خلها عند اهلها تشبع منهم على بال ما نرجع
ام عبدالله : متى بتمشون ؟
عبدالله : رابع العيد يمه .. عندي دراسه انا يادوب لقيت فرصه وجيت .. الا تقولين لي تبناه عبدالرحمن
فلوه تبتسم : ايه .. حبيته ياعبدالله كانه قطعه مني
عبدالله يلتقط غيث ليضمه ويلاعبه : بسم الله عليه يهبل..الله يجزاه خير زين سوى..تموتين على المبزره عاد انتي
فلوه تبتسم لغيث الذي استغرب عبدالله حتى تعود عليه بحضنه وهو يلعب
ام عبدالله : عقبال ما اشوف وليدك يايمه بين ايدينك
فلوه تتنهد : الله كريم يمه

رن هاتف فلوه..لتجيبه وهي تلبس عبائتها وتهم بالخروج ملتقطه يد غيث
وهو تودعهم بيديها حتى خرجت ..
عبدالله وهو يتأمل خروجها : الله يرزقها الضنى يارب..عز الله انها طولت
ام عبدالله تنهد : هذاها تراجع وتاخذ حبوب وتقولي هذاه تحاول..حتى انها رافضه تعالج برى تقول لو مكتوب لي بحمل هنا عن دكتورتي واثقه فيها
عبدالله ينهض بتعب : الله يرزقها
امسكت يده ام عبدالله وهي تعيده ليجلس : تعال قلي بس تحسبني مانب واعيه لك
عبدالله ابتسم : وشو يمه
ام عبدالله : وش فيكم ؟ صاير شيء ؟
عبدالله يقبل يدها : لا يالغاليه وش بيكون فينا
ام عبدالله : مدري عنك كود انك مغبي عني شيء..ولا ماضنتي منها تقصير بنت ساره
عبدالله تنهد : ابد مافينا الا العافيه..بس هي تعبانه شوي تعب صيام..وانا بعد كسر ظهري السهر
بكرا تجيك وتشوفينها..
ام عبدالله : ابد يمك..حنا نروح لهم انا وفلوه..حتى اني مبطيتن عن ساره بشوفها..
عبدالله يقوم ويبتعد حتى لا تجلسه مره اخرى : على راحتك





*
*
استغفر الله العظيم
*
*




كندا ,,
في غرفه بيضاء ,,
لا زالت روايه تروى ,,



يدها مشبكه بالسلك المغذي,,وعينيها مغمضه
حتى فتحتها ببطئ حتى صفت الصوره..على وجه تعرفه جيدا
يتأملها..وينتظر صحوتها
اغمضت عينها مره اخرى بحصبة دمعتها التي تدحرجت على خدها بألم
اقترب خالد منها ووقف بجانب سريرها
فتحت عينها عليه وهي تمد يدها ليده لتمسكها..نفض يده منها
العنود بهمس متعب : خ خالد .. والله ما غلطت .. اناا
خالد : ماجيت عشان اسمع .. جيت عشان اسمعك .. مابي اعرف ولا شيء منك .. سويت الي علي وبعدتك عن تركي لا يذبحك .. بعد ما تطلعين روحي لابعد مكان عن المستشفى .. وانا بتصرف
العنود تبكي بألم : لا ياخالد..اسمعني..لازم تسمع كل شيء مني
ابتعد خالد بجفاء : اص ولا كلمه..انا زين ماسك نفسي عنك..انسينا ياعنود وكملي حياتك..ماعدتي منا
مشى حتى امسك بالباب وفتحه ليأتيه همسها المتألم
: خالد انا متزوجه..وحامل
وقف خالد ليستدير ببطئ..حتى اغلق الباب مره اخرى واقترب منها
بغضب امسكه : متزوجه !!!!!!!!!!!
امسك بشعرها ليشده اليها : تحبينه وهجيتي معه وتزوجتي..كذا ربيناك..انتي عنود الي اعرفها..اقسم بالله منتي هي..كانك مبدله..مبددددله
بكت العنود تحت يديه حتى رفعت ظهرها وجلست وهي تبكي : خلني افهمك كل شيء..مابي منك شيء الا انك تفهم مني القصه كامله..مابيك تعرف اطرافها وتترك التفاصيل..والــــــــــله ماغلطت مع احد

جلس خالد ورمى نفسه على الكرسي المقابل لها..وضع رأسه بين يديه مستندا على ركبه
وهو يتنهد بصوت مسموع لها ..
ارجعت شعرها الى الوراء وهي تحكي .. تروي له كل شيء .. منذ تلك الليله التي هربتها في
الى هذا اليوم الذي شاء الله انها تراه .. تبكي بحرقه .. لتصمت قليلا .. وتكمل ببحة صوتها
حتى انتهت وهي تتنفس بعمق .. لان الهم قسم .. بينها وبينه
رفع خالد رأسه اليها وهو يقترب منها ليجلس امامها على السرير
: ووينه ماجاء يتقدم لك ؟ ليش اخذك لكندا ؟
العنود : تركي ماراح يخليني اخذه..راكان اهله مشتتين وهو من ام تركيه وابو سعودي..ولا عنده الريال عشان ياخذني..خالد انت تعرف تركي..
خالد بصوت يحاول اخفاضه : عذر اقبح من ذنب..هذا لو رجال كان اخذك من الباب..مب يهربك..تطلع من الكل ياعنود الا انتي..الا انتي
العنود ببكاء : خالد افهمني..انت اكثر واحد المفروض انك تفهمني..والله والله تركي قصر لي عمري وحياتي..يعاملني ولا كأني اخته..يشك فيني بكل شيء..الشارع ماكنت اشوفه..وامي مسلمته كل خيوطي..مالها كلمه عليه..معطته كامل التصرف..كان يضربني قدامها وتسكت..خالد..انا هجيت عشان اعيش..انا ببيتنا..كنت ميته بالحيا


بلع ريقه خالد..وهو يغمض عينه بشده..على تلك الحياة الي عاشتها العنود بالرياض..كانت ميته
فعلا..ميته..مشتت خالد..لايعلم شيء..سوى امر واحد..انه يحب العنود..وسيقف معها ضد
ذلك الاخ..الذي لم ياخذ من معنى الاخوه شيء..سوى السلطه والتسلط
ضمها خالد لصدره..لترمي نفسها العنود بين احضانه..تبكي كل شيء..
شتاتها..هروبها..حياتها الممزقه..وحياة زوجيه مشتته بكندا..والشتات يقبع بين احشائها






*
*
سبحان الله وبحمده..سبحان الله العظيم
*
*




على صوت اذان الفجر ,,
الذي اقتحم بروحانيته سماء الرياض .. ومنارات المساجد عامره بذكر الله
في احد البيوت الهادئه .. من ضجيج ماحولها
ولكن قلوب قابعه في بيت هادئ ,, ضجيج قلوبهم كافٍ ,,


شربت الماء وهي تجلس على كرسي طاولة المطبخ
: خلاص يمه..فهمت
ام مروان : وشنطتك سكرتها ؟
نجلاء : ايه
ام مروان : الصغيره حقت الفندق..و 3 الكبار طلعيهم لمروان بكرا يوديهم لشقتك ولازم تروحين تودينها .. وانت يامروان تقول لسعود يعطيك المفتاح على اساس نروح نرتب اغراض اختك ببيتها
مروان : طيب
ام مروان : وشنطة الجزم و
نجلاء تضع الكوب على الطاوله ليصدر صوتا : خلاص يمه والله فهمت
ام مروان وهي تخرج من المطبخ : لازم اذكرك..خبرك كل شيء على راسي بزواجك
تنهدت العنود
مروان يجلس امامها بعجله : هاه كملي
نجلاء ترفع رأسها اليه : شفيك تحقيق اهو ؟ توها كلمتني وقالت انها وصلت ,, بروح لها بكرا
مروان يبتسم : رجلها معها ؟
نجلاء بنظره : لا جايه بروحها .. اي اكيد معها
مروان : ماقالت كم بتجلس ؟
نجلاء تقف وتضع كوب الماء على الطاوله : ماقالت..لانها مايخصني..ولايخصك
مروان : مالت اقول..الله يعين سعود الي بيبلتي فيك بعد يومين..مسكين
نجلاء تمسك الكوب وتنثر بقايا الماء على وجهه
هربت منه ليتركها تجري : حلايا من روشك بماء ثلج يعلمك منو مروان يالبزر



اختفت من عينيه .. انزل رأسه وهو يتنهد ..
ليبتسم بعد برهه .. هاقد اتيتي يافي .. هاقد اتيتي !






*
*
*





يبدو ان ليل كندا ,, الذي شارف على الشروق ,,
لم يهدأ ,, ولم يجعلوه هؤلاء ,, ان يستكين ,,



امسكها بكلتا يديه : وينها ؟ وينهاااااا ؟
نجد ترجف : قلت لك سافرت خلاص..طيارتها قد اقلعت
تركي بغضب يفوح منه : انتي متأكده انها عنود اختي ؟
نجد : اي متأكده..عشان كذا طلبت اجلس معاها بالغرفه..عرفتها على طول
تركي : ويييين ذلفت ؟
نجد : هي ماهي ببانكوك..هي تسكن بمكان ثاني مادري وين عند زوجها
اتسعت عيني تركي لتخف يده عن الضغط بكتفي نجد ويهمس : زوجها ؟


رمى نجد على السرير .. وذهب خارجا يركض .. وخطاه تترجم قبله .. ان بركان هائج ..
يمكن ان يثور .. بأي لحظه !






*
*



احقا غـــــاب اللقاء ؟
ام هنالك لقاء غائـــب ؟

*انجل


موعدنا يتجدد الاربعاء بإذن الله ,,

تم
#20



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-14, 08:42 AM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






‘,


السلام عليكم جميعا ,,
يسعد لي صباحكمـ وين ماكنتم .. بالنسبه لهدوء البارت السابق
فمن الطبيعي ان تمر كل عاصفه بهدوء يسبقها او يأتي بعدها
وربما ذلك الهدوء قد اتى بعدها .. لذا هذا البارت هادئ وجميل
فذلك الهدوء كلنا نحتاجه .. حتى ابطالنا
ولكن ليس كل الابطال هادئون .. ربما تهمس حياتهم بصرخات
كالعنود وراكان وخالد وتركي ونجد مثلا ..

في هذا البارت .. سيتقرؤن خيط قد يوسع افكاركم اكثر
في تجارة ابو عبدالعزيز وابو عبدالله..التي آلت لكل من حدث
ولاسيما .. لفي

اترككم حبيباتي ..
لا تجعلوا الاسرار حين تباح في رمضان تلهيكم عن واجبات دينيه اهم ..
قرائه ممتعه ,,



‘.

الســر الواحد والعشـرون ,,


يوم حآفل
من الوجع
انا العنود ,,



بدآيه
.
.

اصابك عشق ام رميت بأسهم
وما هذه الا سجية مغرم






بين اراضي تايلاند .. وسماء كندا


قد حنت تلك الاجساد لبرودة كندا
وتلطشت الاجساد في رطوبة بانكوك
واشياء كثيره تحن اليها قلوب قد طال انتظارها المؤجل طويلا
ذلك هو جسد العنود .. وقلبها


وضعت يدها على قلبها الذي يبدو في هذا الصباح هادئ جدا على غير العاديه
انفاسها مستقره .. وقلبها ينبض على غير طبيعته .. هادئ جدا ويمشي بوتيره الطبيعه
انزلت يدها قليلا على بطنها لتستقر يدها على رحمها
لتتسلل لشفتيها ابتسامه صغيره جدا .. قد فارقتها من وقت طويل
ابتسامه فرحه حقيقه .. وشغف كبير لرؤية عينيه ..
ياضناي..ياقطعة مني ومنه..اريد ان ارى عيناك الصغيرتان..ماابعد تلك الثمانية اشهر

قطع عليها خلوتها دخوله بخفه لتلتفت اليه وتبتسم
ابتسم اليها بخفه وهو يقترب منها ليساعدها في حمل حقيبتها التي اغلقتها لتو
همس وهو يمسكها : يالله..الطياره بقي عليها ساعتين..خلينا نمشي
العنود تنهض بهدوء : طيب عادي ساعتين بقي تونا
خالد يمسك يدها ويجرها للباب : في مشوار صغيرون بنروح له قبل
قطبت حاجبيها وهي تمشي خلفه
مشت بصحبة تلك الممرات الرماديه وهي ممسكه يديه..ياكم اشتقت يا اخي
وقف بها امام جناح يبدو انه خاصا..وممنوعا ايضا
ناولها الرداء الازرق بصحبة لفافة الرأس البلاستيكيه..
ليهمس : البسيهم
قطبت حاجبيها بإستغراب وهي تتناولها لترتديها : من غرفته هذي؟
شدها من يدها لداخل يدخل بها وقبل ان يلف بها الى الزجاجه لتلفت خلفها
مسكها من كتفيها وعينيه على التي خلفها : ابيك تمسيكن نفسك وتكونين العنود القويه التي تركت كل شيء وراها اهلها وامها وحياتها..عشان حريتها المزعومه والانسان الي تحبه..قوتك صدمتني..خليها تجيك اللحين..
رجع قلبها لطبيعته ليدق بقوه اوجعتها..تراقصت انفاسها بالدخول والخروج بشده
بلعت ريقها بخفه وهي تجهل عن ماذا يتحدث..ولكن يبدو ان هنالك شخص ما..
ارتدي هذه الملابس..لأجله
التفت العنود بخفه لتتأمل قدميها المغطاة..ويديها الموصوله باسلاك تجهلها
تؤجل ان ترفع عينيها لوجهها..لان ذلك الجسد..يبدو انها تعرفه..جيدا
رفعت عينها لوجهها..لتستقر عيناها على عينين..أمها
ارتجفت اطرافها..واهتزت شفتيها..عينيها توسعت كثيرا وهي تتكحل بدموع ساخنه
اختل توازنها ليمسك بها خالد من الخلف..اقتربت من الزجاجه وهي تضع يديها عليها
همست بألم كل شيء حولها : ي ي يمممه
ارتفع صوتها قليلا : ييممه
صرخت كل شيء..ايام كثيره لم تقضيها بحضنها ليلا..دفاعا لم تلقاه منها عندما كانت حقوقها تغتصب من ذلك المسمى بأخيها..غياب كثير عنها بحفل تخرجها من الثانويه..ومجلس الامهات..وايام الحمى..وايام الفرح
حتى اتى يوم الهروب..وخرجت بلا وداع..وبلا سامحيني..فقط حقيبه..وعبائه..وخوف الرجوع..وشغف الحريه
صرخت بألم..فتلك امها..رغم كل شيء..صرخت العنود : ييييمممممممممه
ضربت بكلتا يديها على الزجاجه التي تفصلها عن امها..وهي تستوعب مجيئ خالد
وتركي..لماذا اتو ؟ ذلك السؤال بات وليد هذه اللحضه..لانها منذ ان رأت خالد..وتبعها تركي
غاب عنها كل سؤال..غاب عن عينيها الكثير..اتو لأمي؟ تلك التي تستلقي على هذا السرير
الابيض..بلا حياة..وهالات سوادء..وشفتين بيضاء..ووجه اصفر..لا ارى ملامحه بسبب انبوبة الاكسجين
التي تحاول اسعاف صدرها..
لم تستوعب الوضع اطلاقها..لم تستوعب انها خرجت من الغرفه بواسطة خالد وهو يشدها للخارج
بسبب صراخها..لم تستوعب انها قد وصلت المطار الان..والطائره اعلنت موعدها
وان ما رأته..غاب عن عينها منذ ساعه..
التفتت لخالد الذي يمسك بيديه جوازها ليقراه بتعجب
العنود : بروح واترك امي ؟
خالد لف عليها : احسن ياعنود..لازم ترجعين لزوجك هذا خلاص صار زوجك..وهو المسؤل عنك..وبعدين لو ضليتي بيشوفك تركي..الي اتوقع ان عرف بوجودك..الله يستر
العنود : مايهمني..ولا يقدر يسوي لي شيء..انا متزوجه على سنة الله ورسوله..مايهمني
خالد لف عليها بإبتسامه : تغيرتي كثير ياعنود..صرتي اقوى وانضج..
العنود بتأمل عينيها المتورمتان : الضربه الي ماتموتك..تقويك
خالد يتأمل الجواز : اماراتيه اجل..انصحكم ترجعون لسعوديه..هالجواز لو اكتشفوه بيطير زوجك
العنود : مانقدر..اهله بكندا..وهو تارك السعوديه من زمان..
خالد : قلتي لي..كل شيء عنه..تشوقت اشوفه
العنود : بتروح وتترك امي ؟ وش بتسوي معي ؟
خالد : بروح اشوف زوجك تبيني اتركك مره ثانيه مفلوته..خليني على الاقل انا لحالي اعرف..وامي عندها تركي..اصلا ماتحس بحد
العنود ببكاء : علمني عنها اول باول..ولا تقولها ولا شيء عني..قلي مالقيتها ولاسمعنا عنها شيء..مابيها تتضايق وتنتكس حالتها
خالد يتنهد : تطمني..محد عارفه


اعلنت الطائره على موعدها..ليشد خالد يد العنود وتمشي بصحبته
عائده..لادرجاها..لراكان..الت ي لم تصلها منه الا رساله واحده..
اشتاقت اليه كثيرا..
اغمضت عينيها وهي تتأمل كل شيء حولها..
اناس مسافرون..وتذاكر قد قصت..اناس راجعون..وكلن يغني على ليلاه






*
*
استغفرك اللهم واتوب اليك
*
*





الرياض ,,
الساعه تشير الى 9 مساء ,,



رفعت فرشة البلاشر وهي تنثر قليل من اللون الوردي على خديها وهي تنهي مكياجها الخفيف
لتشط الربطه لينتثر شعرها على كتفيها وهي لتو عملته ويفي خفيف
نزلت عينيها لفستانها اللحمي الطويل الناعم..ساتان يبدأ من تحت صدرها المشدود
لينتثر كاملا على فخذيها وساقيها..
تنهدت وهي ترى شكلها الاخير على مرآة غرفتها..راضيه تماما..ابتسمت بخفه
وهي تنزل من السلم واصوات الجميع بالاسفل تتسلل الى اذنيها
ابتسمت وهي تغمض عينيها..حقا اشتاقت اليهم جميعا..
نزلت بعفويتها وهي تبتسم : عز الله اني اشتقت ل هالوجيه
تركزت عينيهم اليها ليقوم الجميع بالسلام عليها بحب وهي تضحك بخفه
على نغزات الجميع ومزاحهم..اشتاقت حقا لجمعات اهلها..ولاجواء العائليه
التي غابت عنها شهرين بشقه معزوله بصقيع كندا وهي يقال انها عروس

جلست وهي تبتسم لام عبدالله وتقبل يدها : ياجعلني ماخلا ياخاله..
ام عبدالله بحب : حبيبة قلبي والله تو ماريحتي قلبي بشوفتك..اشتاقت لكم العين والله
في تبتسم بحب : ماتفدين غالي..والله اني كنت انا الي بجي..تستاهلين من يتعنى لك
ام عبدالله : لا حشى..انا الي اجيك يمي..منها بعد اشوف اميمتك وهالجمعه
ام عبدالعزيز : تنوريني يام عبدالله والله
جمانه بضحكه : اي والله مابغت تجي حتى اسوي حفلتي الي شكلي بأأجلها للجامعه
في بضحكه : يا ليل هالحفله..خليها للجامعه احسن
جمانه : هش والله ما تتأجل ..يكفيها
ام عبدالله : عسانا من الحضور
جمانه : انتي الاوله ياخاله..بدونك لا تقام
في بضحكه : ماجبت هدايا ترى..جيت لحالي اتوقع يكفي
جمانه : خليك عند رجلك اجل
ابتسمت في بهدوء لتسقط عينها على نجلاء المراقبه بصمت
نهضت لتقترب منها وتهمس : حي الله العروس
انتبهت نجلاء لتلف : هذي تنقال لك
في تبتسم : لا وين خلاص راحت موضتي..اللحين انتي عروس العايله..قولي لي متهجزه ؟ ترى خلاص مابقى الا خمس ايام
نجلاء بلا مبالاة : والله امي قايمه بكل شيء اسأليها انا مافرقت معي
في تتنهد : شلون مافرقت معك ..ياحبيبتي انتي عروس..في شيء صغير قالت لي اياه عنود صديقتي الله يذكرها بالخير..قالت لي قبل عرسي بيوم..قالت ان طاعك الزمان ولا طيعيه..اصنعي سعادتك بنفسك حتى لو انك مغصوبه..
نجلاء تلف : الا وينها صديقتك العنود..مالها حس ابدا..حتى عرسك ماجات
في ترتبك لتخفي ربكتها بإبتسامه : على يوم عرسي صدفت خطبة اخوها..واللحين هي مسافره فتره..
خلينا منها..وركزي لي على كلامها واتركي حركات التصريف
نجلاء تلعق شفتيها بهدوء : مانتي فاهمتني يافي..مانتي فاهمتني
في : انتي ماتخلين الواحد يفهمك..خلينا من الفهم..وركزي على سعادتك الجايه
ضحكت نجلاء بهدوء ولمست في بضحكتها الاستخفاف بحالها..لتنتهد في وهي تتأمل حال
ابنة خالتها..التي يبدو انها ستعاقب على تفكيرها يوماً

: في
لفت في على فلوه التي تناديها من المغاسل الرجال الجانبيه لتقوم لها
اقتربت في : سمي
فلوه عينيها على دورة المياه : دبري لي منشفه صغيره..غيث وسخ نفسه وبحلت فيه
ضحكت في بخفه على عينين غيث البريئه : حاضر اللحين اجيب لك
اتت في بالمنشفه بعد قليل لتناولها فلوه التي التقطتها من خلف الباب : وسعي صدرك عليه والله انه عسول بسم الله عليه
فلوه من الداخل : وزيدي على العسل شقاوه تكسر ظهري..يالله عقبالك عشان تجربين
في تضحك : هو انا ناقصه عنا..فكيني بس
لفت لتتفاجئ من عبدالله الواقف خلفها ويبدو انه سمع اخر مادار بينها وبينه
عبدالله سلط نظراته عليها بالكامل..حتى انتهى من تأملها ليلف بلا حرف ليغسل يديه
بلعت ريقها في : وين كنت
عبدالله لا زال يغسل يديه : عند ابوك برى
في بغيض : ابوي الله يرحمه
عبدالله لف وهو ينشف يديه ويبتسم بإستهزاء : ههه عز الله .. الله يرحمه
لف ليتركها ويذهب للمحلق الخارجي الخاص بعمها ..تنهدت وهي تلمس المعنى بضحكته
المقصد واضح..انه ذهب قبل ان يربيني..
متألمه انا من نظرتك الي..ومن الشك المريب الذي يجتاحك تجاهي..
سقطت في موقف لا يحسدني عليه صديق ولا عدو..ولكنني لست مجبره لتبرير
فالعنود بنت مابنته..وأأتي انا لأسقط كل شيء..تلك عنود ياعبدالله..تلك عنود

تنهدت وهي ترجع ادراجها اليهم..وتحاول ان ترتب ملامح وجهها..
التي اختلطت بنظرات عبدالله لها..يتأملها..ويستحقرها بالوقت ذاته..





مشى متجها للمحلق الخارجي وبيدية القهوه ,,ليدخل وعينيه على ابو عبدالعزيز
الغارق باللاب توب ويبدو على الاهتمام بما يقرأ

رفع عينه ابوعبدالعزيز اليه : اوه جبت القهوه..كان خليتهم يجيبونها
عبدالله يبتسم : لا شدعوى عطتني اياها في
رفع عينه عن اللاب توب ليسأله مباشره : شلونها معك ؟
عبدالله يسكب القهوه : بنت رجال
ابتسم ابوعبدالعزيز بخفه : الله يرحمه..مارباها غيري
عبدالله لازال مبتسم : ايه اشوف فعايلها اجل
ابوعبدالعزيز : فعايلها !
عبدالله يناوله فنجانه : اي فعايلها بي..فعايل ربات بيوت
ابوعبدالعزيز يبتسم : ايه من حينها في سنعه من صغرها..عقلها يوزن بلد
عبدالله يغير الموضوع وعينيه على البريد المفتوح امامه بلاب توب ابوعبدالعزيز المكشوف بلا قصد
: الا قل لي يبو عبدالعزيز شلون شركتك؟ عسى امورها ماشيه؟
ابوعبدالعزيز يتنهد : الله يسهل الامور..ماشيه ماشيه..بس لولا هالملف القاه..لخبط امورٍ كثيره عندي
عبدالله ينظر اليه : مالقيته ؟
ابوعبدالعزيز يبداله النظره : من يوم ما ارسلته وسلمته لك يد بيد..اختفى..انت راسله ؟
عبدالله يتشتت انظاره : قلت لك .. هالسؤال اسأله سالم الي اخذه وسحب عليك
ابوعبدالعزيز : وش قصدك ؟
عبدالله : قصدي واضح..يلعب بذيله من وراك..
ابوعبدالعزيز : انا راسلته..وقلت له عندك فرصه لين العيد..ان ماجابه لي ..ولا انا الي ابتصرف
عبدالله يرفع عينه : وش بتسوي ؟
ابوعبدالعزيز يمد فناجله ويهزه : لين مشيت لكندا مع مرتك..انا خويكم
رفع عينه عبدالله اليه..يقرأ الجديه بعينيه..
ليبتسم بخفه وهو يراه ينشغل مره اخرى ..

أأشغل قبلك وعقلك ذلك الملف القابع بشقتي ؟
اليك من الله ما تستحق
سيلقى كل ذي حق حقه..ابي تحت الثرى..ولكن ابنه لازال فوقه..




*
*
سبحان الله وبحمده
*
*




بعيداً جداً ,,
ساعة كندا بتوقيتها يشير الى الحادي عشر مساء ,,

وضعت خطواتها وهي تستنشق ذلك الهواء البارد
اشتاقت لكل شيء..حين يضمها لصدره ليلا..وحينما يمازحها ويبعثر شعرها
واخر صباح رأيته به..كان نائما..تذكر جيدا حينما تسللت من بين يديه
وتلك الرساله تعيق كل خطوه تأتي بها اليه..حتى استسلمت ووضبت حقيبتها
ورحلت..والآن..انا آتيه..رآجعه..آيبه

توقفت السياره في حيهم..تحفظه جيدا..وتعرفه جيدا..
فتلك العماره تقطن بها في..ياكم اشتقت ياصديقتي..يبدو انك خائفه جدا..وتزورين مكاني كثيرا
ولا تجيدنني..انا اعتذر حبيبتي..سآتي اليك بأقرب وقت..فانا اشتاقكك جدا
وذلك السوبر ماركت الذي كنت اتضبع به بصحبته..ذلك الذي اشتقت اليه كثيرا ايضا
ايمكن ان يكون هروبي المتكرر قاسي حتى علي؟ فانا هربت من اهلي..والان منكم
والان..انا ابكي على اطلالي..اشتاقكم..جدا

نزلت وهي تلف على خالد المتأمل : شفيك
خالد يبتسم : ابدا..الحي هادي وجميل..
العنود : بتحب بيتي كثير..تعال
شدته الى عمارتها ليتوقف قليلا..
خالد : دقيقه انا بروح الماركت شوي باخذ لك اغراض وكذا..وانتي اسبقيني وبجيك
لم تنتظره يقولها..حتى ابتسمت ومشت لشقتها..
تمشي بخطوات تجهل مابها..سريعه..وتنخفض قليلا..
سيوبخني..ويلومني على هروبي..
ماذا سيفعل لو قلت له انني اشتقت اليه كثيرا ؟
وانني رأيت اهلي وامي وجلبت اخي المتفهم يقابلك ؟
ماذا سيفعل اذا قلت له اننا سيأتينا ضيف بعد ثمان اشهر ؟
مني ومنك..سيقول لك يا ابي..وسأكون انا ماما
ابتسمت ودموعها تتسلل بخفه على جفونها..
لتقترب بصحبة شوقها وحنينها وشغفها الى الدور القصود..



قبل ان تقترب العنود..الم تشتاقوا لراكان ؟







المكان مظلم..والضوء يسطع فقط على منطقة الصالون الصغيره
جالسا بنصف الاريكه الطويله..وتفوح حوله روائح مختلطه
بين الخمر..والسجائر..والفواكه..و عطر نسائي
لم تكن الروائح الزائره..
اصوات مختلطه..ايضا..ضحكات فتايات..وتكسر العنومه صوت ضحكته الخشنه
يبدو انها بلا لون..ورائحه..وطعم..وصوت
وضع زجاجة الخمر بقوه على الطاوله..وهو يشتت ذهنه
بكل مكان..ليزجر عينه كلما سقطت على شيء يخصها
تنهد بقوه..وغمض عينه بشده..ليفتحها من جديد
وهو لايرى شيء صافٍ..شتات في كل مكان..تماما كحاله

فتح الباب بمفتاح..وضح الصوت لتستقر اعين الفتاتين عليه
رفع عينه ببطئ..وعينيه على تلك الواقفه..لم يرى ملامحها جيدا

العنود مسلطه عينيها على المكان..على كل شيء تسقط عينها عليه
تهتز شفتيها اكثر..حتى استقرت على راكان
الذي ينظر اليها..بدون اي وعي
وضعت يدها على رأسها..وهي تبلع ريقها بشده
اقتربت من راكان حتى جلست عن اقدامه..وضعت يدها على ركبتيه
خرجتا الفتاتين فورا ليغلقا الباب..احسا انها صاحبة المكان..والشخص..والقلب
همست العنود برجفة شفتيها وهي تتأمل عينيه : راكان..ليش..كذا..مسوي بنفسك
رفع عينه عليها بخفه وهو يتأمل عينيها : ليش رحتي..انتي السبب
وضعت رأسها العنود على ركبتيه..وهي تضغط عليهما بشده..تبكي
حالها وحاله..قلبها وقلبه..اشياء كثيره..قسمت لهما..الاثنان
رفع رأسها بيديه ليمسح دموعها بإبهامه وهو يشتت عينيه بوجهها
همس : مادري..انتي حلمي..ولا انتي قدامي..بس المهم انتي هنا
رفعها كلها لحضنه ليضمها بقوه لصدره..يمسح شعرها ويهذي بضياع لأذنها
تسمع لتبكي..لتضحك..لتبتسم..لترجع تبكي بقوه..
فحالها..مزق قلبها اشلاء..
تعلقت برقبته هي الاخرى..وهي تتناسى كل ماحدث لتو..لان راكان..اصبح غريبا
يرجف وهو يحضنها..شدت يديه لتختنق وهي تغمض عينيها بشده..الما على ما اصابه


قليل من الوقت حتى هدئ..رفعت نفسها عنه لتتأمل وجهه المتعب
الذي يبدو انها ليس معها اطلاقا..تتأمل ذقنه الذي مضى عليه الكثير لم يحلقه
وكدمه يبدو انها على وشك الاختفاء تقطن تحت شفتيه..
وعيونه المشتته..التي تبحث عن الراحه
اسندته عليها وهي تشده للغرفه..وضعته على السرير وهي تغطيه جيدا
ليغط بنوم عميق..ويغيب عنها..جلست على السرير وهي تضع رأسها بين يديها
تكتم عبره تسللت لحنجرتها..اوجعتها كثيراً

خرجت لصالون وهي تبحث عن خالد..لم تجده ابدا..
رفعت عينها لساعه التي تشير لثانيه صباحا..فالوقت قد تأخر جدا
ويبدوا انه لن يأتي .. نضفت المكان بسرعه وهي تحاول اخراج تلك الرائحه
تعبت لتذهب لتستلقي بجانبه
اعطته ظهرها..فلا قلب لها ان تتأمل وجهه..الذي اتعبها كثيرا
تحبه..ولا تدري لماذا فعلت هذا
وتعلم انه يعشقها..ولا تدري لماذا فعل هذا


اغمضت عينيها..فهذا اليوم..كان حافلاً بالوجع
لقاء بكت به كثيرا
بعدما انتظرته طويلاً
وصدمت..انه بكاء بشعور مختلط





*
*
سبحان الله العظيم
*
*




بعدما انتهى هذا اليوم ,,
العائلي جدا .. لممت قلوب مضى طويلا لم تلم ,,


وقف امام المنزل..وبيديه تلك الباقه البنسجيه..
بداخلها الورد الابيض..المزين ببطاقه بداخله..
اقترب من باب النساء وهو يدخل رأسه بداخل الفناء ليلمح الطفل الصغير
ليناديه ليركض له..جلس على ركبتيه ليحادثه
: وش اسمك ياحلو ؟
رد وهو يتأمله : غيث..انت مين
: الله اسمك حلو..وش رايك اعطيك عيديه..
غيث بيتسم : ايه ايه
: بس بشرط
غيث يتأمله : وشو
: تعرف خاله في
غيث ببرائه : الي لابسه وردي ؟
: ههههه ياويلي على الوردي..اي تعرفها ؟
غيث : ايه..وشو
: ودي هذا الورد لغرفتها فوق..بس لاحد يشوفك..حطه على السرير زين
غيث يلتقط الورد بحماس : طيب
اخرج العمله النقديه ليناولها لغيث الذي التقطها بضحكه
ليركض وهو يحمل الباقه للمكان الذي قصده احدهم..

خرج مبتعداً وهو يبتسم بخفه..
يخرج هاتفه وعينيه على سيارة عبدالله : يالله يمه..انا برى..اطلعوا


عشق..ربما يدمر عشيقك
بسبب انه وصل لما خلف الجنون
شيء..لايُعرف حتى الان..تسميته





,,



رغماً عن انوف تلك السطوه القاسيه
نشتاق لأيام ليتها لم تمضي
وليالٍ تسامرنا جميعا عليها
وصباحات لم يسبقها نوم
وضحكات لم يسبقها الم
واشياء كثيره .. ليتها لم تمضي
ومضت .


*انجل

موعدنا يتجدد الاحد يإذن الله ,,
تم #21






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 07:11 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







,,



السلام عليكم جميعاً ,,
مبروك عليكم العشر الاواخر ومن شهدها ..
ومن ساء الاستقبال..فليحسن الوداع احبتي ..

ومزعليني منكم كثير..وجودكم كل ماله يقل..رغم اني اتشوق لرداة فعلكم وتوقعاتكم
للأسرار المقبله..لكن العشم فيكم كبير حبيباتي..


نحن في عشر الاواخر..لايلهيكي السر حين يباح عن واجبات دينيه اهمـ

قرائه مُمتعه ,,






‘,

السر الثاني والعشرون ,,


إنفراج حب
وسجينُ آخر
وحب لم تظهر محكامته بعد !




بدآيه ,,
.
.
بروحي فتاة بالعفاف تجملت
وفي خدها حب من المسك قد نبت
وقد ضاع رشدي منذ اقبلت
ولما طلبت الوصل منها تمنعت
بلغوها اذا اتيتم حماها
انني مت في الغرام فداها
واذكروني لها بكل جميلٍ
فعساها ان تحن علي عساها
واصحبوها لتربتي فعظامي
تشتهي ان تدوس قدماها
ان روحي تناجيها
وعيني تسير اثر خطاها
لم يشفيني سوا املي
انني يوماً اراهــــــا






الرياض ,,
الساعه 8 مساء ,,


مجتمع الكل في الصالون المتوسط الصاله ,,
تلك اللمه لا تأتي كثيراً ,, وان اتت تنقص

في الجالسه ترتشف الشاي الاخضر المنعنع وبجانبها جمانه المحتضنه لهاتفها
وابوعبدالعزيز بحضنه ذلك الاب توب وامامه الورق يصفي مايصفي..ويرسل مايرسل
الصغار دانه وعزوز امام التلفاز بسكون ,, وام عبدالعزيز مراقبه بصمت

ام عبدالعزيز : في
رفعت في رأسها : سمي يمه
ام عبدالعزيز : تعالي اجلسي جنبي
ابتسمت في وهي تقوم وتجلس بجانب امها
ام عزوز وعينيها على التلفاز : ذاك اليوم سألتك ورديتي علي بالرد المعتاد..مافيني شيء..قولي لي يمه شلون علاقتك بعبدالله..وكيف شفتي هالشهرين بالغربه
في تبتسم : عادي يمه..انا جالسه بالشقه ومابين التلفزيون وجوالي وعبدالله لاهي بدراسته..بس
ام عزوز تلتف اليها : مانتي حامل ؟
ارتجف كوب الشاي بين يدها ووازنته بقبضتها الدافئه منه وهي تعدل ملامحها : لا يمه وش دعوى بدري
ام عزوز : مادري حسيت..انتي هالشهر صمتيه كله ووجهك مصفر وتقولين احس بالدوخه..هذي اعراض حمل وانا امك .. انا اخبر..اليوم بطلع اجيب لك تست الحمل وتشوفين
في تبتسم بصعوبه ولكنها تتقنها : لايمه انا ادرى بنفسي..صدقيني مانب حامل..ودورتي من حينها متلخبطه عادي اتوقع تجيني بالعيد,,
ام عزوز : ولو .. نتأكد
في فتحت فمها لرد ولكنها اوقفتها صرخة جمانه وهي تقفز لتلفاز وتلتقط الرموت من عزوز المستاء من مقاطعتها له..
وضعت على العربيه وهي تبتسم : بكككككرا العيد..زي ماقلت..ماراح يكمل الشهر
قفزت دانه لحضنها وطارت عبدالعزيز بفرحة اطفال العيد
ابتسم الجميع عليهم..فرحة المسلمين الموحده..حتما انها مغيره لكل ثغرات القلوب
جمانه : يس يس يعني بكرا حفلتي
ام عزوز : يابنت اصبري خليها ثاني العيد
جمانه تتنهد : يمه صبرت شهرين خلاص عاد..بعدين حلاتها الفرحه فرحتين
ام عزوز تتنهد : الله يخلف علي

رن هاتف في لتنزل عيناها وتلتقط الاسم..دق قلبها واعتدلت لتقف
خرجت من الصالون وهي ترفعه لأذنها
: اهلين
اتاها صوته المترف بالخشونه والرسميه : سلام
في ترفع عينها للإعلى : وعليكم السلام..كل عام وانت بخير
عبدالله بذاته النبره : وانتي بخير..اسمعيني بمرك اللحين لامي تجهزي
في لأول مره تنقاشه : اي بس بكرا العيد..خلني اشوفها بكرا مره وحده
عبدالله : الظاهر اني قلت وبس..
اغلق الهاتف بوجهها
لتكمل : بس انا
صمتت وهي لاتسمع انفاسه من الجهه الاخرى..انزلت الهاتف لتعفس وجهها
: الله من قلة الذوق..الله يعينني عليك يادعوة امي علي
صعدت للأعلى وهي تضرب قدميها على اعتاب الدرج..بإستاء منه ومنها..وعلى حالهم



بعد برهه وصل عبدالله ليطرق الباب ويدخل ولايجد احد حوله..
لاترد على هاتفها والبيت فارغ
لمح دانه الخارجه من المطبخ ليناديها وينزل على ركبه لمستواها : شلونك حبيبتي
دانه ترمش وتنظر اليه وهي تزم شفتيها بإستغراب
تأمل عينيها الواسعه وفمها الصغير البارز انفها الحاد بحجمه الصغير
كلها..تشابه تلك المتمرده..هي في الصغيره
اقترب منها ليقبل خدها..لايعلم..فملامحها وهي تحمل ملامح تلك
جذبته لتقبيلها..
انتبه على نفسه : وين اختك في ؟
دانه : وش تبي فيها
ضحك بخفه : والله مقرود وانا رجل اختك..ارقي ناديها
دانه تركض بجهة غرفه يجهلها : ماني فاضيه انا مشغوله بلعب رح لها انت هي فوق
اختفت من عينه وهي على وضعيته بالارض..يتابع زولها وهي ترحل
ابتسم بخفه : قلنا الملامح ايه..بس طلع حتى اللسان
لف على جانبيه وهو يتأمل البيت الفارغ..لياخذ درب طريقه ويصعد
اقترب من غرفه منزويه على الجانب وضوئها مشعل..ليقترب ويسمع دندنة صوتها
: شو بحبك لما بتحكي ترسم شفافك ضحكه
دخل بهدوء ويراها مستنده على التسرحيه وتركب اقراطها
ليهمس : حنا برمضان ترى
التفت برعب بقوه ليتهاوى عطرها ويسقط على الفرشه
نزلت اليه مسرعه وهي تراقب زجاجه لتتنهد وهي تراه لم ينكسر
رفعت رأسها عليه وهو يغلق الباب : انت وش مرقيك فوق ؟ افرض فيه احد
عبدالله يجلس على الاريكه المقابله لسريرها : داري انه مافيه احد..ليش ادق ماترفعينه
رمشت وهي تلتف الى هاتفها وترجع تركب قرطها : سايلنت
لم يعلق وهو ينظر يتأمل غرفتها
مرر عينه بكل جوانبها..الى باقات الورد الصغيره على الكومدينه
الى براويز الصوره المنتشره لأطفال يبدو انها هي واخوتها
الى شهادات الشكر بالثانويه الى باقة الورد المرميه خلف الباب : ماشاء الله ماسرع جتك عيديات
لم تفهم لتصمت وهي تراه يتجه الى باقه لم تنتبه اليها مرميه خلف الباب
ليقترب منها ويرفعها : ليش راميتها ؟
في تقترب من الباقه وهي تأخذ البطاقه وتقرأ



( كل عام وانتي بخير قبل الزحمه
تعودت اكون الاول بكل شيء .. لذا سبقت الناس
مروان )
دخلت هواء خفيف لصدرها حتى لا ينتبه انها تشهق..بلعت ريقها بخفه وهي تطويها وترجع الى التسريحه
قطب عبدالله حاجبيه : من مين ؟
في بربكه تخفيها وهي تلبس اسوارتها : من صديقتي
عبدالله : منهي ؟
في : عنود
عبدالله يضع الباقه على سريرها ويرى عينيها من المراه المعكوسه : ممكن اشوفها ؟
في تمشي للعلاقه وهي تلتقط عبائتها : وش تشوف كلام بين صديقات..يالله نمشي ؟
عبدالله يجلس على السرير وعينيه بعينها التي ترمش كثيرا : اي عادي انا زوجك
في ترفع عينها عليه وهي تلبس عبائتها : زوجي بالاماكن الي تبيها بس
استفزته ويريد استفزاها ليتقرب ويفتح الدرج وياخذ البطاقه
ركضت تجاهه وهي تلتقط البطاقه منه وتهمس بغضب : مو من حقك تاخذ شيء من اغراضي
اقترب منها حتى لصقت بالجدار ويدها خلفها تقبض بها البطاقه
عبدالله بهدوء : هاتي البطاقه
في : لا
عبدالله يغمض عينه ويتنفس : هاتي البطاقه اقولك
في حاولت ان تمزقها بيديها ولم تقدر لانها ملتصقه بالجدار
حاولت ان تقترب منها حتى يتسنى لها تمزيها
ليستغل موقفها ويجره يدها وياخذ البطاقه
لتسقط في وهي مرتإكه على يد وحده لتصرخ منها بألم
زودت موقفها والمها لكي يلهى معها ولا يقرأ : أأأأأأأأه
نزل عبدالله اليها بخوف : فيك شيء ؟
في تغمض عينها وتتأوه وهي تحاول ان تجلس : ظهري ويدي .. انتي مجنووون كيف تدفني كذا
عبدالله يتأملها بهدوئه ليقف ويرمي عليها البطاقه : تدرين شلون ؟ اصلا مو هامتني هالبطاقه
ولا هامني المكتوب فيها..لانك اصلا كلك ماهميتني..من ذاك اليوم الي طحتي فيه من عيني
وكلها ايام وكلن بيروح بحال سبيله..بس خليني احقق الي اسعى له من وراك

مشى حتى خرج واغلق الباب بقوه صدأت بالبيت الهادئ,,
اغمضت في عينها بألم حقيقي من يدها ومن حديثه اليها .. جرحها فعلا
المها حديثه..المتها برائتها من دقه بالكلام..وبرائتها من المكتوب ومن المرسل
ومن ذلك اليوم ومن كل شيء..التفتت للبطاقه لتمزقها بيدها بشده وهي تحبس دموعها
: حسبي الله عليك يامروان..حسبي الله عليك





*
*
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فإعفُ عني
*
*




بعيداً ,,
حيث اقبتاس الألم ,,
كندا ,, حيث صقيع الجو ,, والمشاعر

4 مساءً ,,


واضعه يدها على خدها على طاولة المطبخ ,,
تتنهد الوجع وهي تغمض عينها من التعب .. لتو انتهت من تنظيف الشقه بالكامل
كانت تضج بكل شيء .. وكان اعصارا ما اختارها
لم يصحى بعد .. فقد كان نائما من الامس .. صحى قليلا وهو ينظر اليها ليتأكد
من وجودها .. حتى غفى مره اخرى ..
متعبه من الاشهر الاولى .. فهي اتعبت نفسها واجهدتها ..
رفعت عينها بسرعه الى النعناع المغلي وهو يفور لتسرع وتطفئه
وهي تسكبه بالابريق الصغيره وتضعه مع الكوب وهي تخرج به الى الصاله الصغيره
فتحت النوافذ حتى دخل الهواء وضوء الشمس..لترد الحياه قليلا الى المكان
سمعت صوت دورة المياه لتبتسم انه صحى ويبدو بخير ..
بعد قليل قربت يدها من الابريق لتتأكد انه لايزال ساخن
ليدخل عليها وترفع عينها اليه..شعره مبلول ببناطله القطني الرمادي وفانيلته السوداء
ابتسمت بخفه الي ليتقرب اليها ويجلس
همس : العنود
لفت اليها ليعيد ما قال
: العنود
ابتسمت وهي ترد : جنبك انا
راكان وهو يلف عليها ويبتسم : لا بس اتأكد
ابتسمت بألم علىى حاله وهي تمد له كوب النعناع الدافي : بحكي لك وبتحكي لي كل شيء .. بس ارتاح واشرب هالنعناع يصفي دمك من السم الي شربته
شربه بخفه وهو يهمس : قطعته من زمان..من اول ماعرفتك وقلتي لي اتركه لربك..ورجعت له لانك رحتي ولا عاد في احد ينتبه لي ويصحيني..ضعت انا ياعنود ضعت..
ابتسمت بألم وهي تتنهد لتلف اليه وتقابله .. بدأت بالكلام
من الورقه التي كتبتها..الى ان جائت الى هنا ورأت ما رأته بصحبة خالد
راكان بخوف : شفتيهم ؟
عنود تهز رأسها : ايه .. كلهم تركي وخالد وامي .. تخيل جايين عشان تتعالج..امي تعبانه ياراكان حيل
مد يده ليمسح شعرها لتكمل : خالد كالعاده الحنون المتفهم..عصب علي كثير وزعل..بس فهم كل شيء
تحمس لك وجاء معاي .. بس مادري وينه من امس .. طلع وقال اسبقيني
راكان بخوف : احس ان فيه شيء..مستحيل اخوك يتفهم..احس بيجي ويجيب مصيبه معه لك ولي
عنود تنفي برأسها : لالا .. انا اعرف اخوي خالد..جاء معاي اصلا بالرحله لحاله..خالد ماراح تفهم العلاقه الي بيني وبينه..خباني عن تركي وخلاني اشوف امي بدون ماتدري وتحس..وجاء معاي يتطمن علي ووين بكون فيه وبيرجع ..
راكان يبتسم لها : جاء دوري..خليني اتكلم واحكي لك..

طار في ثرثرته اليها..تحدث اليها عن شوقه وحنينه..عن ليال سوداء قضاها بدونها
عن اللحضه التي قرأ بها رسالتها..عن ذهابه للمستشفى وسؤاله عن دورتها وارسال رسالته اليها
وعن عبدالله وضربه..وعن في حيث اتت
حتى استوقفته بخوف : في جتك لك ؟ ياحبيبتي اكيد مرعوبه علي
راكان : ايه والله جت سألت عنك..وخافت كثيرا وانصفق وجهها..وزوجها فااااهم غلط شكله على باله
انها على علاقه معي لانها نطقت بإسمي وجايه شقتي
العنود شهقت : جت لحالها بدون لايدري ؟
راكان يرتشف النعناع : الظاهر كذا
رجعت ظهرها للوراء تتنهد : يااه يافي..دوم شقيانه معي..ميته عليها بروح اشوفها
راكان يمسكها : لا لا شقتهم فاضيه..وزوجه له يومين ماشفته ينزل..الظاهر راحو لسعوديه
العنود تتنهد : ايه صح عشان العيد..الله يسعدها..
راكان بتردد : عنود..الشيء الي شفتيه امس..مو مني بس
قاطعته وهي تغمض عينيها : لا تكمل..عارفه..من الي شربته..عاذرتك..انا غلطانه بعد
راكان ينظر اليها : ليش رحتي بدون اذني؟
العنود تلبكت : انت رفضت بالاول
راكان : برضو..ماتروحين..احس في شيء دفعك لكذا
العنود تبلع ريقها وتتنهد : لا ..بس كنت محتاجه وقت ابعد..
نهضت بسرعه : بروح ابدل ملابسي اكيد خالد بيجي اللحين..

اختفت من عينه..ليتأمل زولها الراحل
والفرق الذي وضعت الشقه بها..رائحه البخور ونظافة المكان وترتيبه..والشمس الساطعه
والهواء الذي يدخل من كل جهه..

حقاً ياعنود..وجودك يفرق..بالمكان..وبقلبي ايضاً





*
*
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فإعفُ عني ,
*
*



اخيرا ,,
اتى العيد .. جالبا معه ضحكات الاطفال..وحلوى منتثره هنا وهناك
وقلوب تتسع..وضحكات تقرر ان تطول حتى تغيب شمس هذا اليوم
عيد المسلمين..لملم كل هذا بضحكات الجميع
ادلال القهوه ورائتحها تعج بها جميع البيوت مكحله بذلك البخور العتيق
برائحه مختاره على حسب ذوق صاحبه البيت
لذا هو ذوق ام عبدالعزيز المعمول المعتق بالعود

فرت بالمبخره الكبيره على زوايا البيت وهي تبخر جميع زواياه..فمن سنين طويله بات العيد هنا
في بيتها..يجمعها باختها وعائلتها..
جلست على كنبة الصاله وهي تضع المبخره على طاولتها وتبتسم وهي ترى
دانه تفر بفستانها امام المرآه لتف على امها تبتسم
: حلو ماما ؟
تبتسم وهي ترى عزوز ينزل من الدرج وعينيه مغطاه بالغتره التي تغطي رأسه بالكامل : هههههه حلو ياقليبي خلو
اتت في من خلف عزوز وهي تجلسه على عتبت الدرج بصحبتها : ووويي يازين الرجال الي كبر..تعال يبوي ازبطه لك
جلسه بحضنها لتنتهي من ترسيمة شماغه وتنهيه بقبله
ام عبدالعزيز تراقب ابنتها حتى انتهت : وانتي متى ان شاء الله تلبسين؟ رجلك وينه ؟
في تتنهد وهي لاتزال جالسه بوسط الدرج : يمه كل ماتشوفين وجهي تسألينن عن عبدالله..مدري
ام عبدالعزيز تتنهد : الله يخلف علي
نزلت جمانه بفستانها الاصفر الصاطع على بشرتها البرونزيه وهي تبتسم : شرايكم ؟
في تلف لتتسع ابتسامتها : ماحلاك الا هالاصفر ياعيني..صايره انثى اخيرا
جمانه تتأفف : حتى بلبس العيد نصر ؟
ابتسمت في وهي تقوم وتلف لتصعد : وبكل مكان


بعد برهه اجتمع الجميع في صالة ام عبدالعزيز .. حتى ان صديقات وجارات ام عبدالعزيز هممن بمعايدتها
لتبدأ في وجمانه بالضيافه
وقفت نجلاء وهي تمسك صحن التمريه حتى اخذته منها جمانه : وقف ياحلو..انتي عروس..انثبري
رمشت نجلاء بوجه جمانه : لا والله شرايك اقعد ببيتنا ما اطلع
جمانه تضحك : يكون احسن..عشان يشتاقون لك
نجلاء تجلس وتتأفف : فاهمه العرس غلط..الله يبلاك به
انتهت جمانه حتى جلست وهي تضحك : اممممين..يازينها من بلوه

رن هاتف في وهي تجلس بجانبهم لتستغرب وترفعه : هلا عمي
ابو عبدالعزيز : اطلعي لي
خرجت في وهي ترجع شعرها للوراء بسبب الهواء وهي تسترق النظر للخارج
لترى عبدالله مقابله ابوعبدالعزيز..وقفت من امام الباب : هلا عمي
ابوعبدالعزيز يناولها : جددي ذي الترامس وكثري الفناجيل
اخذتها في ليرحل ابو عبدالعزيز ليقترب منها عبدالله ويحمل الصينية بهدوء ويمشي بهدوء من وراء البيت متجها
للباب الخارجي للمطبخ
مشت في خلفه : وراك اخذتها مني
عبدالله بهدوء : اعرفك..بتجيبين العيد بالمواعين بعدين مانلقى شيء نقهوي فيه الرجال
في تشابه هدوئه : عادي..خل العيد عيدين
فتحت الباب لتدخل قبله وتأخذ الصينيه حتى اهتزت قليلا ووضعتها بعجل على الطاوله
اقترب عبدالله منها وامسك ذراعها وقلبه وهو يرى احمرار يديها وانتفاخها قليلا : وين ساعتك ؟
صمتت في ليكمل : غريبه مالبستي شيء بيدك
سحبت في ذراعها بهدوء وهي تأخذ الفناجيل على حدى وتبدأ بغسلهم : مابي..النعومه زينه
اقترب عبدالله ليرتكئ على الطاوله بجانبها : ليش ماتقولين انها تعورك ؟ ترا مب عيب
رفعت عينها في له : تتكلم ولا كأنك الي نافخها لي ومعورني..يابرودك
اخذ عبدالله الفناجيل ووضعهم بالصينية ليحملها ويلف عليها قبل ان يخرج : تستاهلين...المغرب تجهزي بمرك وباخذك
وتخلصين علي ورزعة امس ماتتكرر..
خرج بلا ان يسمع منها الرد..ولا يهمه ردها بالاصل..لان الذي يقوله سيتنفذ بالطبع!
تنهدت في بقوه لتأخذ الكوب الزجاجي وترميه ارضاً..
ادخلت يدها تحت الماء البارد وهي تغمض عينيها قليلا..فالألم اصبح اقوى





*
*




بانكوك ,,
حيث الاعياد الناقصه..والانفس التي لا تريد الصفاء..ابداً
حيث تركي


يتنفس بعمق..ينخفض..ويرتفع بشده
انتهت من حديثها اليها : وبس هذا الي اعرفه عنها..كنت ادري انها اختك..وتوقعت انها جايه تدرس مع زوجها
بالاول مره استغربت انها تجي هنا..لاني ادري انك ماتسمح..لما دريت انها متزوجه..ف قلت اكيد زوجها عادي
تركي يضع كوب القهوه على الطاوله حتى اصدر صوتا يشابه صدره المشتعل : كنتي تدرين انها اختي ؟
نجد عينيها على قهوته : ايه..عشان كذا جلست عندها..كنت ابي اشوفك وابيك تشوف ولدك
تركي رفع عينه عليها..تنفس بعمق حتى وقف بهدوء : خالد مختفي من امس..والعنود مشت من امس..
واضحه ياخويلد..سنعك عندي انت واياه..هالكلبه الي ماراح يشفي غليلي منها الا ذبحها
خرج من غرفتها الي كانت تشارك بها العنود وهو يضج بالباب بقوه جعلت كتفيها تهتز

تنهدت بقوه..وهي تغمض عينيها..وتحكي لحالها..قصة من 8 سنوات مضت




تعرفت عليه من زياه له بالمغرب..كان مع والده الذي تزوج امي سراً
وكما يتبع الخيط الابره..طلب الزواج مني..تماما كسر والده
اتذكر جيدا الحاح امي لي ان اقبل..لانني يتيمه ولا املك سوا امي الي تزوجت ابيه
قبلت..وانا متشتته..امي فعلت كما فعلت مع ابي..حينما اتاها من السعوديه وطلبها لزواج
وقبلت..الفرق انها انجبتني..وزواجها من ابيه..لم تنجب سواي
بلا سبب..سافر ابيه لسعوديه وتركها..
سنه..ونصف..حتى انقطع تركي كليا..تركني..معلقه..لامتزوجه ..ولامطلقه..
تركني..وانا احمل باحشائي ابنه..تماما..كما تتبع الخيط الابره..كوالده
التي ترك امي قبل ان تتوفى بساعه..حتى هو تركني بعده
عندما علم بحملي..امرني بالاجهاض..رفضت حتى تماسكت لولادتي بالسابع
وانجبت وليد..الذي اسميته اسماً سعوديا كأبيه..ولكنني لا اريد ان يأخذ من ابيه..اي شيء
حتى تواصل معي منذ فتره..وحن حلاله وحرامه..قرر ارسال مصروفاً لأبنه..
واتى لرؤيته..مرات اعدها بأصابعي
حتى اتيت لهنا..ودخلت التمريض وتعقت فيه..بحثا عن مال يغط ابني..وعن اشياء اخرى تلهيني
حتى عرفت من اسمها انها اخته..تلك العنود الذي كان يحدثني عنها تماما كخالد
جلست معها..وانا احاول ان ابحث بملامحها تركي الغائب..اشتاق اليه جدا
حتى اتى..وهو لايحمل ذرة الشوق لي ولاحتى لإبنه..
من اين اتيت بها ؟
من اين اتيت بتلك السطوه القاسيه ؟

اغمضت عينيها..لتنزل دموعها تصف حالها..بصمت
وذلك العيد الذي يمر كبقية الاعياد..
بلا شمعه..ولاحلوى..ولاضحكة طفل..ولاجمعة اهل

رفعت عينها لساعه المشيره 4 عصراً ,,
ستذهب بعيداً عنه..فلم تعد تحتمل..
رحلتها تبقى لها ساعتان..اغلقت الحقيبه جيدا..
ووقفت لسحبها..بعيداً



*
*


حيث كندا ,,
وهوائها الغائب عن سطورنا ,,
الذي يعود .. بعودة العنود ,,



فتحت الباب لخالد الذي دخل وهو يتأمل المكان وبالضبط على الرجل الجالس
الذي وقف منذ دخوله
العنود : وينك خالد من امس خوفتني عليك ؟
خالد يهمس لها : لا عادي بخير..بس رحت انام بأوتيل..ابيك تاخذين راحتك
العنود : وش دعوا خالد..انت راحتي اصلا
لفت على راكان .. ليدخل خالد بهدوء وهو يتأمل راكان
ليتقدم راكان بربكته ويمد يده: حي الله خالد..
لم يرفع يده خالد وهو يراقب ملامحه حتى رفعها بتردد : هلا والله


جلس الجميع ..
بأعين راكان المرتبكه .. لأعين خالد المتفحصه
والعنود التائهه بينهم .. حتى وقفت لتعد القهوه اليهم وتضعها امامهم لتذهب لغرفتها
شعرت ان هناك حديث مطول .. بين الاثنان ..

الذي اخذه خالد بطوله وبعرضه..كما توقعت
بدأه بسؤال .. لماذا لم تتقدم ليدها بدلا من الهروب ؟
حتى .. ماذا تفعل الان وكيف هي حياتك مع اخي ؟


دخلت بعد قليل العنود وهي تتفحص وجه خالد..
ابتسمت حينما رأته مبتسماً..ارتاحت قليلا وهي تقترب وتجلس بجانب راكان
خالد يبتسم : عموما..انا اللحين عرفت وينك ووين ساكنه ومن اخذتي..وهذا كان اهم شيء عندي
زين ما اخترتي يالعنود..بغض النظر عن الغلط الاول والاخير بالقرار..
نهض خالد وهو يضم راكان بلطف ويهمس بإذنه : سلمتك العنود ياراكان..بكل مافيها..خلك قد ثقتي
رفع نفسه عنه وهو يتنهد : ودامك زوجها..خلك جنبها ولاتهاب احد..وتركي مابيده شيء
العنود بعبره : خالد بتروح ؟
خالد يبتسم لها : اكيد ياقلبي بروح..امي هناك..وتركي بعد يبيله جلسه اكيد انه مولع وانا رايح
راكان : تركي عارف ؟
خالد يتنهد : مدري صراحه..واذا ماعرف..لازم اقوله..لاني ان سكت اعرفه يابس راسه راح يضل يدور وينبش
ولاتخاف..دامك زوجها على سنة الله ورسوله..مابيده شي هو
نزل عينه لساعه وهو يرى الساعه..لم يتبقى على رحلته لبانكوك سوى ساعه

ابتسم للعنود : مابقى برحلتي الا ساعه..لازم امشي..
ضمها وهو يهمس بأذنها : انتبهي على نفسك..وبيني ثقتي فيك وخليك قدها..وانا بزورك بين فتره وفتره




حين تنتهي معاناة العنود..
بشيء يريح قلبها..بجانب الذي تركت الجميع لأجله
حينها تكون قد ارتاحت اخيرا..واسترجعت تلك الراحه والامان
منذ تلك اللحضه التي هربتها في بها..الى هذا اليوم

انفرج الحب
وانطلقت تلك الاسلاك الحديده المطوقه لكليمها
وباتت بجانبه..
وبإحشائها ابنه..
وليد هذا الحب..
التي تدعين بقلبك..انتي يظل..ولا تأتي نهايته..ويظل
ياعنود !





*
*




الرياض ليلاً ,,



حيث تحتفل جمانه..بتخرجها اخيرا..

اتصلت في بعبدالله لإقناعه انها حفلة اختها ولا تستطيع الخروج
ليغضب ويغلق الهاتف وهو يقول : بكرا المغرب..والله العظيم لو عرس امك تنزلين
تتذكر انها ضحكت لتعليقه ولكنه لم يسمعها..كعادته عندما اغلق السماعه
تجهل مانوعية ذلك المشوار الذي يغضبه..


قطعت الكعكه جمانه وهي تضحك : واخخخيرا ودعت هالثانويه العله..بطلع اخيرا للحريه شوي
ضحكت نجلاء : ماجاك البلى اصبري
جمانه وهي تأكل بلا ملعقه : ياشيخه..على الاقل تغيير روتين وفكه شوي
ام عبدالعزيز : جمانه وقص..جيبي ملاعق وكولي بلا طفاقه..
اقتربت في وهي تبعد جمانه وتبدأ بقص الكعكه وتوزعه : ياشيخه بعيد يالبزر
فلوه وهي تقترب : عاد لاتنسين غيثي..اول قطعه له..
في تقطع له وتناوله اياه : احلى قطعه مليانه شوكلت..خذها حبيبي
ام عبدالله : ياعسانا نفرح بزواجك يابنتي
جمانه تضحك : اممممين
ام عبدالعزيز : جمااانووو
عم الضحك على عنفوانية جمانه
جمانه : وشفيك يمه..سنة الحياة..صح في ؟ خبريتنا ذي الايام
غصت في قليلا وهي تنظر لجمانه : توني عروس بسم الله
جمانه : بتصيرين جده وانتي تقولين توي عروس
ام عبدالله تلم في بكتفيها : مرت الغالي هذي ياجعل طول ايامهم عسل
ابتسمت في بخفه
لترفع عينها على فلوه المبتسمه .. التي جرت غيث للمغاسل
امسكت بيده وهي تغسل فمه : ياماما ليش كذا وسخت ملابس العيد..شوف كل لبسك شوكلت..ماراح تاكل مره ثانيه
غيث ببرائه : بتضربيني ؟
فلوه تبتسم : حبيبي لو تكسر البيت مو توسخ ملابسك بس حلالك
غيث يبتسم : ماما اول لو اوسخ ملابسي تضربني ولا تعطيني مره ثانيه..بتعطيني انتي ؟
قطبت حاجبيها فلوه وهي تتوقف عن مسحه : ايش حبيبي ؟ مين ماما ؟ انا ؟
غيث يتنفس وهو يفكر : لااااا اقصد ماما اول..حتى بابا كان يقول لا تضربني..بس هي تقول احسن عشان
مايوسخ مره ثانيه..بس انتي ماما اللحين ماتسوين لي كذا صح ؟



رفعت عينها عليه قليلا..حتى سقطت المنشفه منها
تحت نظرات غيث المراقبه لردة فعلها ببرائه !






,,


آلحيآة صغيره , ولآكنها في آعيننآ عظيمه !
نتوه بهآ كثيرآ , ولآ نجد م يرضي غرورنآ آلعظيم بحجمها
آلحيآة فقط مربع ! مربع آحيط به آلمستقيم في كل آتجآهاته
كل شخص له حريـة آختيآر لون ذلك آلمربع ,
ان كان قاتمـ اللون او كان زآهي ,
بيدنآ نلون ذلك آلمربع , ولآكن بيد الله ان يختار المساحات التي سنلونها
كثيرٌ منآ يخونه ذلك القلمـ ويخرج عن حدود تلك آلمستقيمآت
حتى نستطيع آن نبتسم حين نتوقف عن تكملة آلتلوين لآننآ آصآبنآ التعب منه
ولآكن عندمآ ننظر آليه نجد آن المربع قد برزت ملآمحه آخيراً ,
فنرجع له بعنفوان كبير
آبذلو قصآر جهدكم في تلوين مربآعتكم , فكلمآ آزدادت درجة آللون..اصبح اجمل
ولآكن آحذرو آن يزدآد آكثر , ف يتمزق المربع !
حينهآ آرسمـ مربعاً آجمل = )


*انجل


موعدنا يتجدد الخميس بإذن الله ,,
تم #22



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 07:12 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






,,

السلام عليكم ,,
يسعد لي صباحكم بتوقيتي ..
رمضان كريم وينعاد علي وعليكم بالخير والصحه ..


عيديتكم هالبارت طويل زي ما وعدتكمـ .. ولان مشارف النهايه قريبه فراح تكون كل الاسرار الجايه
ممتعه ولذيذه وراح تستمتعون فيها .. شخصياً هالسر بالذات حبيته واستمتعت وانا اكتب كل حرف فيه
حسيته كشف سر .. مو سر كامل .. على الاقل جزء كبير منه
برضو في لذاذه بين الابطال .. ونفوس كأنها بدت تصفى
وطبعا الاسرار القادمه .. بتكون احلى
هالبارت نزل قبل موعده .. المفروض الخميس بكرا
بس بما انه كمل .. قلت انزله لكم

طبعا حبيت اقولكم اني راح اغيب لمدة 8 ايام تقريبا بسبب سفري خارج المملكه
ولا اعلم متى سيكون موعد لقائنا الاخر .. ولكن حال رجوعي سأخبركم بموعد البارت
قبلها بثلاث ليالٍ على الاقل ..
كل عام وانتم بخير مقدماً ..


الان ابوح لكم بالسر الثالث والعشرون
الاسرار سريعه والايام اسرع .. والنهايه قريبه .. ولكن ليس جداً
اشكر الجميع ولا امل من ذلك .. والعشم بكم كبير حبيباتي


اللهم انك عفو كريم تحب العفو فإعف عني ,,

اليكم ,,
قرائه ممتعه ,,





‘,

الســر الثالث والعشرون ,,


سأجربك..
سأصدقك..
وسأثق بك..يافي !




بدآيه
.
.

ايمكنني ان ابوح لك بسر ؟
جعلني تلك الطفله الناضجه ؟
وتلك العجوز الشابه ؟
وتلك الشابه التي شابت مبكراً ؟
وكبرت مبكراً .. ويبدو انها تعيش متأخراً
اننـي .. استطيع العيش من دونك
اخيراً !





,
بعد إنتهاء يوم العيد ..
السعيد هنا والناقص هناك والتعيس هنااااك ..
في كل عين .. ماء خاص به ,,
يعتمد على الطقس من حوله ,,


ترجل الجميع الى بيوتهم..وغرف نومهم..وملاذ احلامهم..وآمالهم
منهم فلوه التي وضعت رأسها على الوساده بعد ان نثرت شعرها
ومسحت مساحيق الالوان عن وجهها..ليبدو اكثر طفوله وصفاء
وإصفرار ربما..اغمضت عينها بشده..تسللت يدها على خدها لقرص نفسها
تقلبت يمنه..ويسره..بسبب ذلك الكابوس المزعج الذي خرج من لثم غيث
حتى لثمها ألما..وانتثرت امالها اشلاء..تريد ان تستيقظ منه..حالاً
ويبدو انه واقع..مرير..لأي امرأه بمثل حالتها..يتطقع قلب زوجها بالضنى

: فلوه ؟
لفت قليلاً لعبدالرحمن الجالس بجانبها بعد ان فسخ ساعته ووضع هاتفه وتجهز لتمدد بجانبها
تنهدت قليلاً وهمست بمحاوله اتزان نبرتها : لا مافيني شيء..بس تعرف تعب العيد
عبدالرحمن : عندك شيء بكرا ؟
فلوه : احتمال اروح لزواج بنت خالت في..بس شكلي ماراح اروح
عبدالرحمن : ليش ؟ بالعكس وجبيهم وروحي
فلوه : ليش عندك شيء انت بكرا ؟
عبدالرحمن : لا
قالها ليتمدد وينام ويغط عنها..لتتسلل يدها للابجوره وتطفئها
وهي تندعس بالظلام حالك..محاوله..ان تنسى
ولكن واقعها..شرٌ لابد منه !
اغمضت عينها وهي تتذكر..كل شيء




بلعت ريقها وهي تأخذ المنشفه الساطقه لتحملها وتجلس على ركبها امامها
: تقصد المامات الكثار الي بالدار ؟
غيث يرمش ببرائه : مافي مامات كثار..كان فيه وحده ماما نهى وراحت..واللحين انتي ماما فلوا
بلعت ريقها وهي تستدرجه : وين راحت ماما نهى ؟
غيث يفكر : مادري بس بابا قال راحت عند ربي..وخلاص ما اقول اسمها وانساها لانو فيه انتي
انزلت رأسها فلوه لتسأله السؤال الاخير التي تعلم انه سيشطرها : بابا كان معها على طول ؟
غيث قد مل من الاسئله : ايه كان عندنا على طول..يالله ماما قوه برى
ابتسمت بخفه من مناداته لها بماما التي تسعدها كلما خرجت من فمه البريئ لتتسلل لسمعها بلذه
: روح بابا العب..انا بروح للحريم


ماذا اقول ؟
الومك انك قد تزوجت بتلك النهى وانجبت منها ابنك الحالم به دوما ؟
غيث عمره 7 سنوات..وانا معك منذ 10 سنوات..يعني انك تزوجتها بعد 3 سنوات من زواجنا
وانا التي ابتسم فخراً انك تعشقني لدرجة انك صبرت كل تلك المده الطويله
بلا ابناء..صبرت لانك تريد ابنك مني انا..لامن غيري
وبالاخير..اكتشف انك صبرت فقط 3 سنوات..حتى تمكنت امك من عقلك وزوجتك
لم تدع لي الخيار..لم تقول لي ان ستتزوج..تركت لي خبراً بسيطا عند ابنك بعد 3 سنين من جرحك لي
تركتني تلك المغفله التي اقنعتها انك تبنيت غيث..
شوقي وانشغالي به تناسى لي معرفته الشديده بك..
أقطعت الامل بحملي ياعبدالرحمن ؟
اانا تلك التي بلا جدوى بنظرك ؟

ما اقسى ما اشعر به ياعبدالرحمن..
وانا اقبل وارعى واعشق ابنك..الذي شطرتني به
حتى تمزق قلبي..اشلاء






*
*
*


في ثآني ايام العيد ,,
في هذا اليوم الموعود..الذي تمنى احدهم ان يتأجل كثيرا
حيثما تأمل الاخر انه يسرع ويهرول اليه..


الرياض ,,
تحديداً غرفة نجلاء المخصصه باحد قاعات الرياض ,,
الساعه 7 مساء ,,


متمدده..مسلمه امرها لله اولا..ولتلك المصففه ثانيا
انتهت من شعرها وقبل قليل انخرطت بالمكياج..فقد اغمضت عيناها منذ نصف ساعه
وحتى تشعر بحركات الفرش والاصابع على جفونها..
وعلى جمانه الجالسه عند اقدامها تصبغ اظافر قدميها وبرودة الخليط تتسلل اليها
همست بهدوء تحاول ان تتحلى به وقررت ان يكون سلاحها : جمون..شوفي اظافر يدي نشفوا ؟
تقدمت جمانه لاظافرها : ايه نشفوا..بس لاتهفين عليهم عشان مايتوزع المناكير ويتخلط
صلبت طولها وهي ترفع فستانها قليلا : افف انا مدري وش مقردني ولبست فستان طويل..واضظريت البس
كعب طولي مرتين..بس يالله تهون الكشخه بعد حيي لليلتك
ابتسمت نجلاء وهي مغمضه العينين : الا وينها اختك ؟ خبري فيها لما بدو بشعري
جمانه تبتسم وهي تعدل نفسها امام المرآه : مع حبيب القلب..خطفها الامير
فتحت عينها نجلاء ببطئ بعدما انتهت من عيونها : من جدك ؟ راحت مع عبدالله ؟
جمانه تضحك : ايه وشفيك مستغربه ؟
نجلاء : لا بس غريبه يعني اليوم المفروض كله معي..وش هالمشوار الي تسلط اللحين
جمانه تهم بالخروج : ماعليك..نص ساعه وبتجي..اعرفها

برهة حتى انتهت نجلاء من زينتها..التي كل 3 دقائق تهم بتذكير المصفصفه..
اريده ناعم..بسيط..لا اريد الوان ورتوش..ولاتسريحه ضخمه..
ترد عليها بانكي عروس وهذه ليلتك فإسطعي بها..
لترد عليها بنفي مبهم..لا اريد ان اسطع..خففيه قليلاً
بعد جهد انتهت منها المصففه وهي ترش المثبت عليها
: مع انو هالمسبت ما إلو لزمه..الميك اب خفيف كتير..بس يالله الله يوفإك حبيبتي
ابتسمت نجلاء بخفه لها..تجاملها ومالها غير ذلك
ارتفعت نظرها للمرآة..وهي ترى نفسها بمكياج كامل لاول مره..وشعرها مسرح تماما كالمجلات التي تلتهي بها
جسدها يلمع بلطف..وعينيها قد ملئو بالالوان الترابيه..وشفتيها ورديه ناصعه..
وشعرها الويفي المرفوع بلطف ولا يكن عاليا كما طلب..
ابتسمت بخفه على شكلها..احبته كثيراً
ولكن تمنت للحظه..انه ليس زواجها..وليس هذا شكلها..وليس ذلك الذي ينتظر زوجها
ولا تكن تلك الليله ليلتها..وتلك الزينه..على وجه آخر..ليس وجهها
لانها تعلم..انه من اليوم..ستهب عليها عواصف من حيث لا تعلم
احست بالماء يلمئ عينها..وتلك الاظافر التي جفت اخيرا ترتجف..
الان..احست ان اللحظه التي خافت منها كثيرا..وتمنت زوالها
انها اتيه لا محاله..واتت
رفعت عينها للاعلى حتى لا تسيل دمعتها وتفسد زينتها..فهي ستتسلح بجبروتها المعهود
وبرودها الذي سكنها سنين..

صلبت ظهرها وهي تقوم قاصده ذلك الفستان المعلق..
لتشلح ذلك الروب الحريري المريح..وتلبس هذا الفستان الخشن بزينته
الابيض الذي يسطع على عينها ويضايقها..بدلا من يبهج عينيها..فهي ليست ككل الفتيات






*
*


هناك هي ترجف..
والاخرى اقتبست رجفتها..ولكن بالكتمان
كعادتها ايضا ..




يحمل درب الطريق عبدالله..وعينه على الطريق ثابته تماما..ويديه ممسكه المقود بشده
ولا يسمع سوى انفاسها المضطربه..يعلم انها خائفه ومرتبكه مما سيقوله
او حتى سيفعله..
في واضعه يديها بحضنها..مناكيرها العنابي القاتم العاكس على بياض يديها
ميزنه بالخواتم الاثنين..دبلتها..والاخرى..وس اعتها ايضا التي تسترق النظر منها كل فتره
تنحتحت في وهي تهمس للمره الثالثه بالسؤال ذاته : عبدالله وين حنا رايحين؟ الناس بالقاعه بتأخر عليهم
لا رد منه..تنهدت وهي تستلم انها لن تجد منه جواباً
بعد قليل وهي تتأمل الطريق المظلم..لاتعلم نهايته..ولكنها ليست خائفه..وجودها معه دائما يشعرها
بالامان..لا تعلم لماذا..ولكنها تتطمئن وهو بجانبها
همس عبدالله ووضعيتها ذاتها : خايفه ؟
اقتبست همسه هي الاخرى ب : لا
عبدالله : انا طلعتك ..عشان نتكلم..حاس اننا لازم نوضح امور كثيره..تعبتني كثير
التفت عليه في ليكمل : خلينا نبدا بذاك الي رحتي له لشقه .. من هو ؟
دق قلبها وانكتمت انفاسها : واحد من قرايبنا
عبدالله يشد على مقوده : وواحد من قرايبكم تكشفين عليه وتطلعين لشقته ؟
في يأست لتغمض عينينها : عبدالله..كل الي اقدر اقوله لك..والله العظيم ماغلطت ولاني الي ببالك..بس
عبدالله يضرب المقود بيده : مافيه شيء اسمه بس..وضح لي..اثبتي لي انك ماغلطتي
في تضغط على محمل حقيبتها بشده : والله والله..ومن حلف بالله فصدقوه
عبدالله يشد من جسده يحاول الارتخاء : علاقتك فيه..من اي نوع ؟
في تشد على شفتيها : مالي علاقه فيه..ابداً..الي ببالك غلط ياعبدالله..صحيح اني تربيت على يد حرمه..بس انها عن الف رجال..علمتني ما اغلط وانا بنت..كيف وانا متزوجه..
عبدالله يلف اليها ليرجع نظره لطريق : طيب..انا راح ابلعها يافي..لاني بجربك وبثق فيك وبصدقك..وراح اسكت عنها هالمره..لانك حلفتي انك ماله علاقه فيك..بجرب يافي..وبثق فيك
لفت عليه بغضب : عبدالله..مب انا الي يجرب فيني..انا وحده عارفه ربها ما اسمح لك..انا حلفت لك وهذا الي علي
ابتسم عبدالله على غضبها بخفه..لتتسلل يده الى نقابها ويشلعه
شهقت في من سرعته ولفت عليه : مجنون انت..حنا بالشارع ؟
عبدالله بهدوء بعدما تأمل ملامحها وهدأ : شارع مظلم..محد بشايفك..
لف عليها مره اخرى وسلط عينه بعينها ليرجع نظره لطريق ويضحك بخفه
لفت عليه معقده حاجبيه : ضحكني معك
عبدالله لازال يبتسم : ابد..بس عيونك محمره..اول مره اشوفك تدمعين..لي 3 شهور اعرفك..ماقد شفت دمعه..تصدقين نسيت ان لك احساس..
ضحك بعدها لإستفزازها..عرفت هدفه لتخالفه
في : هه..صدقني مب ميته على رايك
بعد برهه لفت اليه : جاء دوري
لف اليها عبدالله لتكمل : مرتين قلتها لي..اني رد دين..معناته انك اخذتني لحاجه في نفسك..وشي
اختفت عبدالله ابتسامه..ليتنهد بقوه : هذاك اول
في : كيف يعني
عبدالله يعقد حاجبه : سكري هالسيره..خلصنا
في تلف بكامل جسدها على المقعد لتقابل وترتكئ على الباب : مب على كيفك حبيبي متى ماخلصت تقول سكري..حتى بيوم ملكتنا قلت لي اني معروضه عليك ؟ صحيح هالكلام ؟
بلع ريقه عبدالله ليغمض عينه برهه ويفتحها على الطريق..
في : هاه
عبدالله : هذي تصفية حسابات مب اسئله
في : ايه طبعا..
عبدالله : لا مانتب معروضه..وهالدين بيجي وقته وتعرفين
في تبتسم : تجارة عمي وشراكتك فيها مثلا ؟
صعق عبدالله..واهتزت يده ليثبت المقود حتى لا يختزل توانه..وقف على الجنب لعدم مقدرته على القياده
بسبب ما تلفظت به..
لفت في بخوف : شفيك ؟
عبدالله يلف عليها : شقصدك بتجارة عمك ؟
في تبتسم وهي ترتكئ بظهرها وتبعد عينها عنه : الطيور على اشكالها تقع..
عبدالله بحزم : في..خلي كلامك مباشر
اغمضت عينها..وهي تحاول بلع الغصه..لا تريده ان يعرف بما تعلم..تعلم بقرارة نفسها انه شريك بكل شيء
مع عمها بتلك التجاره القذره التي دمرت انفس وشتت عقول..
تحاول ان تتناسى دائما حقيقة عبدالله..
لذا صمتت..لا تريده ان يعلم انها تعرف كل مايقوم به..
في : لا ابد..بس يعني يمكن تبي تمسك منصب..وعمي صرفك لكندا
اغمض عينه بخفه وهو يتنفس..باله ذهب بعيداً وظنها تعرف..
اتركئ على ظهره : انا الي ابي ادرس..وكنت محتاج احد معي..فقلت اخذ قريبة مديري بدل الدواره
في لفت عليه : يعني منب معروضه عليك ؟
عبدالله يبتسم ويخفي عنها : خليك واثقه من نفسك..انتي ماتنعرضين
في تبعد عينها عنه : واثقه من نفسي..بس مانب واثقه من عمي
شهقت وهي تلمح الساعه المشيره لتاسعه : ياويلي..عبود يالله ودني..تأخرت مره والله خالتي وامي يشنقوني
ابتسم على اسمه الجديد بلسانها..شعر ان نفسها قد صفت قليلا..
وان كل مابها من كلمة انها دين..وانها معروضه عليه
وضح لها حتى تكن وتهدأ..حتى لو كذب..المهم انها تتصرف بيطبيعتها
لف بالسياره ليرجع ادراجه..حتى دخل الرياض وذهب بها للقاعه
وضعت يدها اليسرى على مفتاح الباب..مسك يدها عبدالله اليمنى حتى صدرت الاه منها
: للحين تعورك ؟
في : يعني شوي..
رفع ذراعها لفمه ليقبلها بهدوء على مكان الاحمرار بالضبط
رمشت في كثيرا..ليدق قلبها وهي تراه هكذا لاول مره
خافت ان يسترق سمعه لقلبها ودقاته وتفضح..
سحبت يدها منه وهي تهمس : اشوفك على خير
اغلقت الباب وهي تمشي تحت نظراته..وفستانها الليموني يطل من تحت عبائتها وهي ترفعه بخفه
عن طريقها..ابتسم وهو يتأمل زولها الراحل
ليركئ رأسه للخلف..ويتنهد بقوه
ليطلق همسه : ياوجع قلبي يافي
لف بالسياره لبوابة الرجال..ونزل ادراجه
وبفمه تتعلق بقايا من ابتسامه..وانفه لازال يعلق برائحة عطرها






*
*
*



بعيداً كل البُعد ,,
حيثُ كندا ,,




دخل الغرفه..وهو مرتاح القلب والروح..منذ مده لم يشعر بهذا الشعور
دخل وهو يرى امه لا زالت بوضعها..
يتذكر كلمات الدكتور الذي اتى منه لتو..
انها لا تتحسن..ولاكن حالتها لا تسوء..اصبروا

جلس بجانبها وهو يمسح رأسها ويهمس بخفه : ارتاحي يمه..مثل ما انا مرتاح..هي بخير..بس تبي راحتها بعد
راحتها يمه بالبعد..خليها..واصحي لنا بالسلامه

تنهد وارجع ظهره للوراء..
حتى اتاه الصوت من خلفه : ماشاء الله .. شرفت ؟
لف خالد على تركي المتكتف ليقف وهو يتنفس الاستعداد : اي توني جيت..كان عندي كم شغله بالسعوديه
رحت ورجعت ..
تقدم تركي وعلى شفتيه ابتسامه المعهوده المكحله بالسخريه : وتكذب بعد ؟
خالد يعقد حاجبه : نعم ؟
رفع تركي يده ليصفع وجه خالد الذي تراجع ليصرخ : ونعامه ترفسك يالكلب
اغمض عينه خالد قليلا وهو يمسح الدم الخفيف على شفته السلفى ويعلم انه عرف بكل شيء ولكنه يجهل مصدره : قصر صوتك..امك تعبانه
اقترب تركي بهمس الثائر وهو يمسك فانيلته : وقص يقصك وقص اختك هال**
رفع خالد عينه بغضب : احترم نفسك..ذي اختك من لحمك ودمك
تركي يدفعه ليسقط على الاريكه : انا ماعندي اخت..ماااااعندي اخت وقلها وين ماكنت مخبيها..لا تطب البيت ولا تشوف امي ولا والله لا ادفنها حيه
وقف خالد وهو يهمس بحزم : اولا منت الوصي عليها عشان تتحكم فيها..ثانيا هي امها مثل ماهي امك..واصلا شافتها وتعرف الاصول مب مثلك تطل عليها عشان حاجه بنفسك وتطلع تسعسع
مد يده تركي ليمسكها خالد قبل ان تصل وجهه : ويدك هذي ماتنمد على الصغيره والكبير مثل ما تعودت..اولا لاني رجل ولاني عدت اخوك الصغير الي يمشي على شورك..وحتى العنود..وراها رجل مسوؤل عنها ويحميها وانت اخر اهتماماتها
تركي يضحك بخفه : والله وطلع لك لسان يالفصعون..رجال اجل وراها..من وين لاقطته هالبزر..من الشوارع ؟
خالد بذاته الهمس الغاضب : والله عيال الشوارع يشابهون لسان اعرفه
تركي بغضب : لاااه خلك واضح..قلها
خالد يتركه ويمشي : هه..مانب خايف منك ولانت هامني..ودايم الي على راسه بطحا يحس بها
تركي : وووقف
وقف خالد ليتقدم تركي : وينها ؟
خالد : مب شغلك
تركي بغضب يعلو صوته : اقووولك وينها ؟
خالد : بمكان بعيد عنك وعن قساوتك واطباعك الودره..متزوجه على سنة الله ورسوله وعايشه مبسوطه مع زوجها..
عرفته وعرفت اخلاقه رجال يخاف الله..بس ماتبي منك شيء غير انك تبعد عنها وبس
تركي : هه اخلاقه اجل ؟
خالد يبتسم : والله لو اخلاقه ويش..ماتوصل مواصيلك

مشى خالد عنه..ليغلق الباب خلفه
ويترك تركي خلفه..ثائر كالمجنون
وهو يرى خالد قد استمد قوته من تلك العنود
التي اصبحت وحده اخرى..يجهلها تماما
متسلحه بزوجها..واخيها..ضدي انا

خرج تركي خارج المستشفى..وهو يحدث نفسه ويتوعد بداخله
اعين الناس عليه..وهو يمشي بينهم كالبركان
كل الشتائم الذي حفظها انصبت على العنود وزوجها الذي لا يعلم من اين خرج
وخالد يضمه معهم..حتى انتهى بأمه..ونجد..وابنه الذي غير خطط حياته..وحياته
والجميع..




*
*
*




هناك..
حيث نجلاء الجديده..المرأه..العروس..الم قترنه..برجل


بعدما انتهى يومها الحافل..بكل الاشياء السيئه بنظرها
تبتسم مجامله..تتكحل بالاصفرار..وتسلم ببرود..ولا تلقي بالا للفلاشات من حولها
رفضت الزفه..واكتفت بدخوله عليها..لا تعطي فرصه للمصوره سوى ب 5 صور
اعتقد سعود انها خجله..لذا اكتفى هو الاخر..

والان..هي جالسه امامه..بفستانها الابيض..باحد الفنادق
عينها متسلطه على السجاد المفروش..وهي تحفظ زخارفه جيداً
وجهها بارد..لا يعلوه خجل العرائس..ولا ابتسامات الخجل..ولا اي شيء يبعث به الراحه
نزل سعود بشته على الكنبه..وهو يجلس بجانبها..لم يلتصق بها..
احست به بجانبها..لترمش وهي تلعق شفتيها الورديه..ويبدو انها ليست اول مره
لان اللون قد بهت..تنفس سعود وهو يبدأ
: اا مبروك علينا نجلاء
نزلت رأسها قليلا..وهي بلا رد
ابتسم بخفه على خجلها وربكتها التي بباله : شفيك ؟ روقي شوي عشان اعرف اتكلم
نظرة اليه وانزلت نظرها مره اخرى وتخرج منها ضحكه خفيفه جدا..استهزاء بما يتفوه به
اروق ؟ ماذا يضن انني عليه ؟ هه
تنهد بخفه ليكمل بربكته : انا مقدر وفاهم..يعني اول مره وكلنا نفس الشيء
لفت عليه بسرعه..حتى ينتبه ماتفوه به
لتنطق ضحكه خفيفه منه..
لتبتسم بخفه عليه..
مده يده بخفه ليمسك بيدها..فقد جذبه دبلتها القابعه بيسراها
مسكها بخفه لتسحب نجلاء يدها بقوه وتنهض وهي ترجف
صدم سعود من ردة فعلها..فهذه ردة فعل مبالغ بها بالنسبه للخجل
ارتبكت نجلاء كثيرا.. وهمست : اا انا بروح ابدل..
مشت بسرعه من امامه..صوت كعبها الذي يضج بقوه ويدل على سرعتها وربكتها
اغلقت الباب وتسلل لإذنه اقفاله مرتين..عقد حاجبيه..وتنفس بقوه
ليطرد كل الافكار السيئه..ويقوم بفتح الباب للعشاء المتأخر



اغلقت الباب قفلتين وهي تخلع الكعب وترتكئ على الجدار..واضعه يدها على قلبها النابض
وهي تتنفس بقوه : بسم الله..لا اله الا الله..ياربي احميني منه..ياااارب

مشت من امام المراه وهي تلمح زينتها الفاتنه..اغمضت عينها بشده وبقرف
: وانا اقول وراه مشفوح كذا..اي بنت تلبس فستان وتحط مكياج يفهون قدامها..قرف
فتحت حقيبتها وهي تلتقط روب حمامها وتذهب سريعا للحمام..
لتقف امام المغسله وهي تفك تسريحتها بسرعه..
لتنزل تحت الماء الدافى..وهي تشعر بكل شيء يسيح وينزل..
ارتاحت قليلا..
خرجت بعد قليل وهي تنشف شعرها..
بحثت بالحقيبه ولم تجد شيئا استر من قميص النوم الى نصف ساقها مع روبها الطويل..
لم تنته لشفاف الخلفي وخرجت اليه..وهي طبيعيه جدا
وجدته يعدل السفره..انتبه لصحنها ملتف..حتى يقوم يعدله ويرجع
انتبهت لعفويته وربكته..استغربت ارتباكه..فالرجال ينتظرون تلك اللحضه ولا يرتبكون اليها
تنفست بقوه حتى ينتبه اليها ووقف..
مرت من امامه وهي تتأمل العشاء..فهي لا تأكل معظمه
مسكت كوب العصير لترفعه لشفتها وتشرب بعضه..
همس سعود : اجلسي نجلاء
وضعت الكاس : لا مايحتاج..اكتفي بالعصير..تصبح على خير
اتسعت عيناه..لتنسحب للغرفه وتغلقها..فتحت المفرش لتندعس بداخله وتغمض عينها
لم يستوعب ماتقوم به..حتى نهض وفتح الغرفه ونور الخارج يكسر ظلام الغرفه
همس : نجلاء بتنامين ؟
نجلاء بلا لف اليه : ايه..الوقت متأخر
تنهد بقوه وهو يغمض عينه ويشد بيده مقبض الباب : نوم العافيه
اغلق الباب ليتسند عليه ويغمض عينه :شسالفتها ؟

هي الاخرى..بلعت ريقها مرارا..وقفت وهي تشعل الابجور
لتأخذ الوساده وتضعها بالوسط..بينها وبينه..لترتاح قليلا
اطفئتها لتعود ادراجها.. تهربُ نوماً !






*
*
*




ثالث ايام العيد المبارك ,,
صبآحه .. الذي ودع روحانية رمضان ..
واستقبل فرح وصفاء سماء العيد ..

ولكنه الثالث ..
حيث ان معظم البقع قد هدأت ..
الا مكان واحد .. لايهدأ ابداً

ربما كل شيء به يحاك بصمت .. وبسمعة شركه متخصصه في مواد البناء
عندما كان الامر بيد ابو عبدالعزيز فقط .. كانت متخصصه في السكن الخاص وموادها
ولكن منذ ان وضع ابو عبدالله يبده بيد ابو عبدالعزيز .. كبر رأس المال ..
وكبر رأس اخر .. وسادته السوداويه .. وافكار كبيره تختلط براسه .. تخصص بالعمارات الضخمه
بسبب تمويل عمله السري .. الذي ضخ اموال في ميزانية شركته ..
حتى تمكن منه اولئك الاشخاص .. تجاره .. مال .. بسريه كبيره .. وبمال مضاعف


قبل 19 سنه ..


حينما ساد الطمع .. سادت ايضا افكار الخبث
لدى عقول صغرت شجعاً بالمال .. جاه امام الناس .. وكبر اشياء كثيره
لذا لم يكتفي بتلك الشركه المتخصصه بمواد البناء .. ليبدأ في عمل التمويلي الخارجي
الذي لا يدخل المملكه ابداً .. فقط خارجها
حتى اتت تلك اللحضه قبل التوقيع بيومان .. حينما توفي ابو عبدالله
حتى تأجل التوقيع..ليرجع اليه ابو عبدالعزيز مره اخرى
بنفس رأس المال .. لم ينقص .. واشترك حينها .. وبدأ بعمله لوحده
بلا ابوعبدالله .. ولكن برأس ماله المخبى عن اهله .. لان ذلك التخطيط فقط كان برأسيهما
لم يخرج .. لذا حافظ على عدم اخراجه .. وباتت السريه كبرى عليه .. لوحده فقط

كل ما اتى بباله .. ان يجلب ابنه الى شركته .. ويضعه في منصب يليق به
براتب لا يقل عن المنصب وحجمه .. تكفيراً على فعلته بصديقه المتوفي .. هذا كله ماخرج بيده


تنهد ابو عبدالعزيز وهو يغمض عينه .. على كل تلك الافكار التي راودته تلك السنين
يريد التوقف .. ولكن كلما اتت ارباح الدفعه .. ابتسم ليكمل ويخلع فكرة التوقف من باله
ولكن الدائره تضيق .. والموظفون بالخارج ينسحبون .. اولهم منصور .. ولتو خرج الاخر من مكتبه
معلناً انساحبه .. لانه يخاف الله .. قال تلك الكلمتين .. حتى تهل بقلب ابو عبدالعزيز
ألما على كل شيء حوله ..
لم تقتصر ضحاياه على ابو عبدالله .. حتى تخلص من في بعدما علم بإكتشافها لعمله
ليخلصها بجانب عبدالله .. الذي شعر انه غريب جداً منذ فتره
قرر إبعاده .. بصحبة في .. حتى يتلافى الشك والخطر ربما ..
عصفورين بحجر .. على حد قوله .. حينما شخط اسميها من قائمته تلك
الملئيه باسماء الذي عملوا معه لمدة 3 اشهر .. حتى يتستبدلهم حتى يتلافى كل التسريبات
فهو لا يأتمن بأحد .. دون اسم في حينما اكتشف تعبثها بمكتبه..والملف الازرق الواضح فتحه وتحركه
من مكانه .. دونها تلك الليله مع القائمه .. وهو يتشوق لشطبها
بعدما زوجها عبدالله غصباً .. شطب اسمها .. واسمه ايضا .. لانه ابعد من الشركه
والجميل انها اتت منه انه طلب الاستقاله .. لا يعلم لماذا .. ولكن المهم انه رحل ..

تنهد للمره الثانيه .. وهو يغمض عينه ويحس بالتعب العميق
الذي يشعر به .. كتفه الايسر يؤلمه بشده .. وارهاق يإتيه بلا اي جهد منه
تعرق جبينه كعادته منذ شهر ..
شرب الماء بجانبه وهو يلتقط حبة البنادول من العلبه الجديده بعدما انتهى من واحده اخرى

فتح هاتفه وهو يختار الاسم من بين قائمة الاسماء
حتى كبس على كسار .. ليأتيه صوته
ليبدأ : كسار كم طلبت دفعه ؟
كسار : 3 دفعات جميع طال عمرك .. الدفعه الاولى وصلت قبل امس وجتك ارباحها وتزوعت ابشرك كالعاده
.. وبقي دفعتين وحده بتوصل بعد شهرين .. والثالثه بتطول لانها كبيره .. احتمال 6 شهور .. يعني بين الدفعتين
4 شهور ..
ابو عبدالعزيز يتنهد لطول المده : طيب .. اسمع .. لا تطلب شيء بعد هالدفعتين .. واذا تسلمت الدفعه
الثالثه .. تجيني لرياض ..
كسار : اقفل الطلبات طال عمرك حتى بعد وصول الدفعه الثالثه ؟
ابو عبدالعزيز : ايه .. قفلها .. واقيل الي معك وقولهم رواتبهم بتوصل دفعه وحده حقت شهرين .. وانت بعد الدفعه الثالثه تجيني لرياض ..
كسار : غريبه طال عمرك ؟ ليش يعني .. الربح كبير وسمعت التوصيل ماليه الخليج .. والطلب علي كبير لدرجة الجدوله
ابو عبدالعزيز : كسار .. ببداية تعيينك وش قلت لك ؟
كسار قد حفظها جيداً : قلت لي سياستي الأمر بلا سؤال
ابو عبدالعزيز : زين انك عارف .. يالله مثل ما قلت لك .. مع السلامه

اغلق الهاتف .. يشعر بخيبه بسيطه .. ولكن شيء من الراحه تسلل لداخله

رفع عينه .. لشيء اتى بباله ..
الملف الازرق .. يجب ان يلاقيه .. قبل وصول الدفعه الثالثه
بلا ذلك الملف .. لا يستطيع فعل شيء ..

عبدالله .. سالم .. بعينيه !





,,


اتوسدك عشقاً
اغمض عيني بعينك حباً
انتفض ولهاً .. شوقاً
ارتاح بكاءً .. اترنح الماً
بسبب لقاء كان اخره .. شكراً

* انجل


استودعتكم الله الذي لا تضيع وداعه ..
الى لقاء آخر ..

تم#23








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-14, 01:08 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




,,


السلام عليكم جميعاً
صبحكم الله بالخير بتوقيتي..شلونكم حبيباتي ان شاء الله الكل تمام
رجعت لكم من جديد بعد انقطاع بسبب سفري ..
عيدكم مبارك وعسانا من عواده بالصحه والعافيه ,,


اليوم بإذن الله السر الرابع والعشرون
كلما اقتربت من الهدف ..
كلما احلوت الاشياء من حولك ..
وانتم احلاها ..

بسم الله ,,
قرائه ممتعه ,,




‘,

الســـر الرابع والعشرون ,,


عندما تدل سعادتك ,,
لن تظل الطريق !





بدآيه
.
.

في زمن لا يخلو من الفقراء
فقدوا الحب
والمشاعر
والاحساس
والانسانيه ربما
اعتدت على التصدق
حتى جار بي الزمن
واصبحت فقيره !

*انجل




بعد اسبوع كامل من الاحداث ,,
التي هدأت اخيراً .. حتى بالألم .. هدأت بالكبت



الرياض ,,
الساعه السابعه مساء ,,


انهت مكياجها البسيط..وهو تحرر شعرها على طبيعته..كما يحبه
اصبحت تعشق شعرها الغجري..وبياضها الناصع..وطولها المتوسط
كانت تكره بنفسها كل ذلك..ولكن منذ ان اقترن اسمه باسمها
اصبحت تحبها بنفسها..لانها تلتقط نظرات الاعجاب من عينيه عندما يسلطها عليهن
فتحت خزانة ملابسها وهي تخرج فستانها الزيتي الشيفون البسيط بلا موديل
فقط الزمام على خصرها ليرتفع من جهة صدرها..ارتدته وهي ترتدي الكعب اللحمي
حتى تنتهي وهي تسحب حقيبتها بصحبة عبائتها وهي تنزل بسرعه
والكعب يضج على عتبات السلم وهي تنزله بسرعه..

: بسم الله شوي شوي لا تتكرفسين
في تتجاهل جمانه الساخره وهي ترتدي عبائتها على عجل من امرها
فعبدالله يكره بشده الانتظار خارجا
خرجت لتركب وهي تلهث وتغلق الباب بشده وهي تضع الحقيبه بحضنها
لفت على عبدالله الذي ينظر اليها بلؤم
ابتسمت بخفه : هههه معليش تأخرت..بس والله قمت متأخره
تنهد بخفه وهو يمسك المقود ويتجه مقصده
دقائق حتى توقف امام منزله اهله .. لتهم نازله ليمسك يدها يستوقفها
لفت اليه ليهمس : خالتي وبناتها جوا
في : ادري
عبدالله : ايه يعني لا تدققين واجد ترا عليهم حركات..خليك رسميه معاهم
ابتسمت في بخفه وهي تنزل لتتفاجئ به قد امسك يدها قبل فتحه للباب
بلعت ريقها بخفه..فكل شيءحولها يصدر من اول مره تعيشه..
يبدو ان الحياة قد قررت ان تهديها شعور العروس متأخراً




*
*



ذاته البيت الذي تركته في على عجل لتلحق بعبدالله
لحقت هي الاخرى باخر..بعيد..لايرى..ولايشعر..ب قلبها الراجف كل ليله
جالسه على مكتبها وهي تبحث بموقع الجامعه..
تنهدت بقوه وهي تغمض عينها ..

لا يعلم بأمري..ولا اعلم اين هو الان..يبدو انه بعيد جدا
فلا اثر له..لم يعد يأتي ليسأل عن العنود..ولم اعد اراه منذ تلك الليله
الذي لامني بها كثيراً..حتى جف حلقي عن الرد..وحتى لانت قدماه على الرحيل
في نبرته لوم..وفي نبرتي الم..في نبرته جفاء عميق بلا سبب
وفي نبرتي شوق اعمق..باسباب كثيره..غطت على قدري وقدره الجاف
كصاحبه الاجف تماما..
لم تعد تعلم بأمر العنود اطلاقا..ولا باخيها الذي أسرها منذ نعومة اظافرها
يبدو انهم قد انسحبوا من حياتنا جميعا..
اشعر بن هنالك امر ما تخبأه في في امر العنود..يبدو ان هنالك مصيبه حدثت لهن
فلما تبتعد عنود..ولما لم تكرث في بهذا..ولما خالد يبحث..ولما انقطع
اغمضت عينها بقوه..اسأله كثيره جدا تحوم حولها..
ضغطت على رأسها بقوه والصداع يجتاحها من صوب
رفعت كوب القهوه المر .. الخالي من اي شيء..تتمنى ان ينتشلها من من هي فيه !





بعيداً
يرفع كوب قهوته هو الآخر
واخيرا يتشاركون بالاسباب بشربها


نزلها من فمه وهو يدلك حاجبيه..
حان وقت الرحيل..فامه قد تحسنت..ويجب ان تعود الى ديارها
وتكملة العلاج في السعوديه..فبيتها وارضها ممكن ان يتشاركون في علاجها قريبا
قد سبقه منذ ايام تركي عائدا الى السعوديه..الغير مكترث لامه وماذا حل بها
فقد اصبح غامضا صامتا..منذ ان عرف بالعنود..وشيء ما يدب في اوصاله الغريبه
فقد اصبح غريباً تماما..تنهد خالد وهو يحاول استعياب فكرة زواجه من نجد
الذي حكى له تركي عن من غير تفاصيل..وهو يزف له خبر زواجه وانجابه ايضا
صدم من اخيه..ومن قلب اخيه..وماذا يحل بأخيه من برودة قلب عميقه !

اعلنت الرحله..وهو يلتف على امه الجالسه على مقعدها المتحرك من غير حياة
يريد اخباره لعلها ترتاح..ولكن يعلم اصرارها الشديد بمقابلة العنود الرافضه
الهاربه من كل شيء حل بها بحياتها القديمه..
وقف وهو يتنهد ويحرك امه تجاه المنفذ..
عائداً .. الى كل شيء






*
*



هناك ,,
حيث السعاده تقتبس من الالم
لتولد من رحم المعاناة
التي اختارتها نجلاء..ومكثت بها منذ سنين


تعلم جيدا انه يراقب حركاتها..حينما ترفع علبة اللوشن وتدهن به ساقيها
لتمشط شعرها بخفه هروبا من عينيه..حتى انتهت وهي تقف وتسحب حقيبتها
ليتلكم اخيرا بعدما اتعبته لغة العيون : خلصتي ؟
نجلاء لا تنظر اليه وتلعق شفتيها : ايه
صلب طوله وتنهيده صغيره خرجت منه وهو يتفقد اغراضه من جيوبه
ويمشي متجهاً الى الباب..وقف حتى تمر واغلقه
اتجه للمصعد وهو يضغط زر لتستوقفه نجلاء بنبره متزنه : انا بنزل من الدرج
اعطته ظهرها وهي تتجه لسلم حتى وقفها بنبره عاليه حزمه لم يتوقع
ان يستخدمها بطبعه الهادئ وايضا معها هي بالذات !
: وقفي
وقفت وهي تقبض على حاجبيها وتلف ببطئ
سعود تقدم وعينيه بعينيها المطله بخفه من النقاب : حاسبي يانجلاء..على كل شيء تسوينه
نجلاء ترفع عينها بعينه : ليش ؟ وش سويت انا ؟
سعود لازال بصلابته : من وين تبيني ابدى ؟ من يوم زواجنا يوم رحتي تنامين ؟ ولا من المخده الي شفتها بيني وبينك ؟ ولا رسميتك الزايده معاي كأني اخوك ؟ لدرجة انك ماتبين تركبين معاي المصعد !!
نجلاء تهمس بخفه مكبته واشياء كثيره تقتحم صدرها حتى الاختناق : انا ماحب المصاعد..عندي فوبيا من الاماكن المغلقه
هدى قليلا سعود من تبريرها وابتسم بخفه من سوء فهمه تنهد بخفه و : طيب..
امسك يدها بقوه حتى لا تفلت نفسها منه كعادتها..مشى معها على السلم
عتبه عتبه..لم يتعب بصبحتها..مع الرغم ان السلم طويل وشقتهم في الدور الثالث
كانت تمشي معه ويدها ترجف بين يده..تتنفس بصعوبه وهي تغمض عينها وتفتحها كثيرا
صوت كعبها الخفيف وصوت ضجته على عتبات الدرج كان يكسر الصمت الرهيب بينهم
فتره طويله بالنسبه لنجلاء حتى وصلوا الدور الارضي اخيرا..
لتفك نجلاء يدها منه ببطئ..احس بها وتضايق كثيرا
حقا لا يعلم ماذا يفعل معها..فهي صامته غامضه غير مباليه غير مكترثه
اعتقد انه تضن انها لازالت فتاة في بيت امها..او ماذا ؟
اسبوع فقط مر..وانا اتعب منها..اتعب منكٍ يانجلاء..اتعب !





*
*



في ذاته الوقت ,, ابتسمت بخفه وهي تنزل بيالة الشاي على الطاوله
وهي تلقي نظرتها الالف على هاتفها..تنتظر مكالمه..رسالة واتس اب..اي شيء
يرضي غرورها انه ممكن انه اشتاق..ابتسمت بخفه على حالها..

ماذا اصابني ؟
ايمكن انني فعلا وقعت في حبه ؟
في وقت قصير من ان اخلى بي في ذلك الطريق المظلم ؟
ام انني اصلا واقعه في حبه منذ زمن..وكنت انتظر الاشاره..حتى اعبر
ايمكنني ان اقول لك شيء صغير ؟ هكذا من قلبي لقبلك خفاءً
انتظر..حقا انتظر متى ستختلي بي تلك الغربه..التي كنت اكرهها
والان..انتظرها بشغف !

رفعت عينها بسرعه بخجل : سمي..معليش ياخاله ما انتبهت لك
الخاله هبه : لا ياقلبي معذوره..اقولك شلونها امك؟ والله مبطيتن عنه ماشفته من يوم زواجكم
في تبتسم : تبوس يدينك ياخالتي طيبه وبخير
الخاله هبه : تراهي اول وحده بتجي معنا..حتى قبل اختي ام عبدالله
في تبتسم بإستفهام : تجي وين ؟
ميساء "ابنة الخاله هبه" : ههههههه شكلك من جد منتي معانا في..تونا نخطط على نومة المزرعه
في : اي مزرعه ؟
الخاله هبه : ياقليبي حنا عندنا مزرعه لرجلي..وبنطلع لها بكرا وبنجلس فيها يومين نغير جو ونتشاوف ب هالعيد قبل لا تخلص اجوائه..وامك واخيتك اول الجايين
في تبتسم : من عيوني..ان شاء الله اني بقولها وبتطيع
الخاله هبه : لا ابد معي رقم جوالها انا الي بدق..عشان ما تتعذر
سهى "ابن الخاله هبه" : ايه عاد تجهزي في..واذا مالك خاطر ترى عبدالله معنا كذا او كذا
رفعت عينها في لسهى بصدمه لا تعلم مقصدها او ان يخيل لها ان نبرتها كانت مزعجه
ضحكت ميساء بخفه وهي تضرب اختها بخفه : هههههه لا ماعليك فيو معنا ان شاء الله
ابتسمت في بخفه..لا تعلم ماهو قصدها..او لا تريد ان تزعج رأسها وتبحث عن مقصدها
وقفت بخفه وهي تتجه للمغاسل..لحقت بها فلوه
فلوه تميل عليها بضحكه : الله الله ياغيران..والله وطيحك اخوي وانتي واقفه
ضحكت في بخفه : وشو مافهمت
فلوه تبتسم : ماعليك منها سهى..دايما تقط حكي ماتثمنه
ابتسمت في : والله ماجبت خبر..اقول
فلوه : لبيه
تبتسم في : شفيك حبيبتي ؟ لك كذا يوم مب على بعضك
ابتسمت فلوه بإصفرار : والله حاسه روحي تعبانه..لاتاكلين هم عادي
في : اكيد ؟ لا تكونين حامل يابنت
اختفت ابتسامة فلوه فجأه..لم تتوقع توقع في ابدا
ارتبكت في : سامحيني حبيبتي..بس انا قلت كذا لان وجهك تعبان فعلا
فلوه تبتسم : لا ولايهمك..ادرى بنوايا بعض حبيبتي..ولا مو حامل
تبتسم في وهي تنشف يديها : الله يرزقك بالضنا الي يقر عينك فيه
فلوه : عقبالك
ابتسمت في : انا بروح فوق غرفة عبدالله موصيني على غرض
فلوه : خذي راحتك حبيبتي..



جلست فلوه على الاريكه الصغيره المقابله لها..
اطلقت العنان لدموعها..
لم يبقى من المده سوى سنه واحده..راحت سنه كامله على فحصي الاخير
الذي زف الي خبر..ان رحمي يتآكل..لابد من استئصاله..لم يبقى لي سوى سنه
3 اشهر فقط..ان لم احمل..يعني انني انتهيت..وانهيت انوثتي معي..وانهيت كل شيء
9 اشهر حمل..لم يتبقى من السنه سوى 3 اشهر..ما اقصرها..وما اطول المي

بكت فلوه بخفه..بهدوء..بدمعتين..او ثلاث..لم يصحي عددها سوى غيث المراقب لها
: شفيك ماما ؟
رفعت عينها فلوه اليه..قبضت عينيها عليه..دفعته عنها من كتفيه ليسط على الارض
باكيا..همست بألم : لا تقولي ماما..لا تقوووووولها ياولد نهى..
شعرت بان هنالك قادم يلبي نداء غيث الباكي بشده..هرعت الى دورة المياه
وقفلت على نفسها وهي تجلس على ارضه البارده..ليتعاكس مع جسدها المفحم
بحرارة الألم..وضعت كلتا يديها على فمها..مانعه لتلك الشهقات ان تتسلل خارجا
لمسامع اذانهم المهدئه لذلك الصبي الباكي..

يتيم انت ؟ فقدت تلك النهى واتيت لاحضان تلك التي هرمت لرؤية طفل ؟
اخطأت الدرب..فانا اقسى ممن اكون..فانا يتيمه حظ..حظ قتلني صغيره !





*
*



بعيداً ,,
بعيداً جداً ,,


حيث الهدوء
والحب
والراحه .. التي ولدت قريبا
لتكون الضنى الغالي..




جالسه امام التلفاز..بحضنها كوب الحليب الساخن..ويدها الاخرى على بطنها..
لم يكبر كثيراً..فهي في شهرها الثاني..
تتذكر كيف ضل وتغير بعدما علم بحملها..تتذكر جيد كيف حملها عاليا
وهي تصرخ تناجيه ان ينزلها حتى لا يضر ابنه..
لكن خروجه المعتاد لعمله لم يتغير..لا اريد ان اسأله عن هوية تلك الرساله التي
دفعتني للهروب..ولا منذ متى وانت تشرب..ولا اين تذهب..ولا حتى ماذا تعمل
ربما لان شيئا صغيرا بداخلي كان يقول لي..اجوبة تلك الاسئله
ستقلتني..وستجعلني اهرب..مره اخرى..ولكن هذه المره الى الابد
لا اريد ان اخسر من هربت من كل شيء لأجله..
لذا .. احبك بكل عيوبك..بكل عيوبك ياراكان..


دخل منهك من التعب..لترفع رأسها لساعه..قبل موعد وصوله بفتره
ابتسمت : جاي بدري اليوم
راكان يتبسم ويقترب لها : عندي اثنين اخاف عليهم..لازم ارجع
العنود : اي لما كان واحد كنت عادي تفلها 3 ايام
راكان يقبل جبينها : سامحينا
وضع يده على بطنها .. تنهد : متى اشوفه بحضنك وانتي قايمه لي بالسلامه
ابتسمت : الله كريم..سريعه الايام..كلها 7 اشهر
راكان يمسح على رأسها : مرتاحه ؟
العنود : من بعد خالد ؟ ككككثير
راكان ابتسم وهو يحضنها بلطف..
يحبها..ويحب صمتها عن ما يفعل..يعلم انها تعشقه..لذا تصمت عن الكثير


لتو انهى صفقته..وادخل في حسابه 2000 الف ريال..
يأخذ تلك الحقيبه..المليئه بالنقود المزوره..ويخرج مع فتاة شقراء..
تسقط تلك الحقيبه منه امامها عمداً..لتنبهر بالنقود وانه رجل ثري
حتى تدخل معه شريك في مشروعه..وتضع رأس مالها معه
وياخذ نقودها..ويهرب عنها تماما..

اهم الاسباب التي تدفعه لإغلاق الحقيبه عن العنود جيداً
انها لا تنخدع كتلك الفتيات الشقراوات..فهي بالطبع..استثنائيه




الحب..اعمى..حتى لو كحل عيناه بالزواج..يظل اعمى
كسواد عينين العنود عن عيوب راكان..
فإن الحب بوضعها..يتبدل للعشق اكثر عمياً
صبح لا أمل بعلاج عينيها!






*
*



دخلت بهدوء لغرفة نومه..كان لونها اخضر قاتم..وهادئ بذات الوقت
كان لا يوجد بها سوى سرير كبير..وكمادينات يمنه ويسرى..وخزانة ملابس
استغربت ان غرفته فقط محصوره على هذا..
فخامها هادئ..كعبدالله تماما..
تشبهه كثيرا..اقتربت حتى جلست على سريره وهي تستشعر نعومة مفرشه بيدها
وتتأمل جدرانه..وساحاته..وكل مايوجد..وكأنها تتأمله..
ابتسمت بخفه على ام عبدالله المطله لتقف..
: هاه يابنتي..تدورين على شيء ؟
خجلت في : ايه كنت ادور على اغراض يبيها عبدالله بناخذها معنا لكندا..بس مالقيتها
مشت بعجله وهي تخرج
ام عبدالله: حبيبيتي يمكن تلاقينها بمكتبه..هالغرفه بس ينام فيها..وحياته كلها بمكتبه
وقفت في والفضول يملؤها : عبدالله له مكتب ؟
ام عبدالله تتخطاها وهي تنزل السلم بحذر : باخر الممر على يدك اليسار..
ابتسمت في بخبث..وهي تتسلل بحذر للمكتب..
فتحته لتنبهر منه..فهو تماما كأنه في احدى الشركات الكبيره
لم يكن ضخما..ولكنه بسيط..وبساطته فخمه..
مشت قليلا وهي تتأمل..مكتبه صغير تضم مجموعه طويله من الكتب..
اريكه جلديه بنيه امامها طاوله فارغه الا من باقة زهور اصطناعيه
مكتب يضم اوراق كثيره..حاسوب..طابعه..وكوب قهوه منتصف..
اقتربت وهي تلمس الكوب..وكان بارداً
يبدو انه لم يأتي هنا اليوم..رجعت بقدميها خلفا بلا التفات وهي تغلق الباب
فتلك الفرصه الفضوليه لها..لن تتكرر
جلست على المكتب حتى توقفت قليلاً..
هذا الموقف..شبيه جداً بليله تتذكرها ولن تنساها..ليله عمرها 5 سنوات ونصف
فضول..مكتب..اوراق..حاسوب..قهو ه..في
اغمضت عينها بخفه..ألما على تلك اليله..التي تلاحقها كثيراً
ابتسمت بخفه وهي مغمضه عينيها..

دعوني اقف..منصفه لحياتي..ولقدري المحتوم
لولا الله ثم تلك الليله..لما احببت..
لما رأيته..لما اقترن اسمي بأسمه..
لو لم اقتحم مكان يشبه هذا المكان..لم اراه..
ممتنه لتلك الليله..على قدر ألمي منها..على قدري شكري لها
انها جمعتني به..

فتحت عينها على حركه غريبه ازعجت سكون عينيها المغمضه..
الحالمه..الشاكره
فتحت عينها لتتجدد ابتسامتها على دخوله..
واقف بثوبه البيجي..وشماغه المبعثر بفتنه على رأسه..
يديها خلف ظهره متركئ على الباب..وعينيه عليها
همس : قالوا لي انك بمكتبي..بس ماقالوا لي انك نايمه فيه
ضحكت في بخفه جعلته يبتسم..اقترب منها وهو يضع يدها على حافة المكتب
: شتسوين هنا بدون استئذان ؟
في تعبث بما امامها : ابدا..ما احتاج استئذن لان الشيء الي لك..لي
عبدالله يرفع حاجبه بإبتسامه : ياسلام..متأكده ؟
في بدلت تعبثها وبدأت ترتب ما امامها : ايوه
عبدالله يمسح على شعرها بخبث : اجل كلك لي..
صدمت في من كلمته التي لم تكون متوقعه..لانها قالت ماقالته بلا وعي لان تركيزها منصب
بما امامها..
في بإتزان : لا طبعا
وقفت في وهي تتعداه وتهرب من عينيه لتتجه للمكتبه
ابتسم عبدالله وهو يراقب الكرسي الذي كانت عليه
ليتبعها وهو يتأمل فضولها على مكتبته : هالكتاب الي بيدك من احلى الكتب الي قريتها
كتاب 7:46 لعبدالله الملغوث..خذيه اقريه
ارجعته في : لا ماحب اقرى كتب..احب بس اقرى روايات..وبطلت ابشرك
عبدالله لازال يراقب فضولها وهي تستمر بالبحث بين الكتب : عاد انا احب الدراسه واحب بعد اقرى واحب اسافر واحب المكاتب الخاصه
لفت في عليه بإنتباه وهو يتحدث عن نفسه
اكمل وهو يمسك كتفيها ويجعلها ترتكئ على المكتبه ويقابلها بقرب جعل في تفقد
ترتيب انفاسها..
اكمل : واحب الهدوء واحب القهوه واحب البر واحب اكشت
وضع يده على شعرها : واحب شعرك
مسح عينيها بإبهامه : واحب عيونك واحب لسانك الطويل واحب عنفوانك وقوتك
ابتسم وهو يتأمل عينيها التي تحاول الاتزان : واحب ضعفك الي تحاولين تخفينه بحضوري
همست بإتزان تتقنه تلك الفي : غلطان..راجع الي تحبه
حاولت ان تتعده وهي تنسحب من امامه ليرجعها : وين..توني ماخلصت..واحب شيء ثاني بعد
بلعت ريقها في وهي تتأمل عينيه وتحاول التقاط نيته
ليقترب اكثر ويزعزع هدوء انفاسها وهو يقبل شفتيها بهدوء يتقنه
ولا تعرف هي درباً له..
شعرت ان اللحضه قصيره..وان الدنيا تدور..ولا شيء ظل على مكانه
تشعر بحرارة انفاسه بوجهها..وبيده اليمنى المحيطه بظهرها
شعرت انها ستسقط..لا تعلم لماذا هجرتها القوه والاتزان الان..
ولا تعلم لماذا جاذبية الارض اهملتها بتلك اللحضه بالذات..
ايمكن ان الجاذبيه تثق بهذا الرجل امامي انه سيثبتني جيدا
بذلك القرب من صدره ؟
ابتعد عبدالله قليلا عنها ولازال قريب..
همس بخفه تجهل نبرته لانها تائهه : ياكبر عتبي عليك يافي ان كنتي حارمتني من اكثر شيء احبه
رفعت عينيها عليه..صدمه بتلك الجرئه التي حلت به فجأه
مضت برهه..قصيره على عبدالله..واطول ممن تكون على في المرتجفه

طرق الباب..لتدفع في بعبدالله على صدره وهي تمشي وتجلس على الاريكه
وتمد يدها على كوب القهوه المنتصف وتشربه جرعه واحده..
فقط جف ريقها تماما..
عبدالله المراقب لما تفعله جلجل المكتب بضحكته على مافعلت
فتح الباب وهو ينظر لفلوه : يا خبله هالقهوه لها 3 ايام هنا هههههههه
في تنظر لعبدالله بلؤم شديد وهو تشتت نظرها عنه..
لتتعداه وتخرج بسرعه هاربه من كل شيء حدث..



سأهرب..ولن ابعد كثيراً
لانني ادل سعادتي..دليتها اخيرا
بعدما وجتها بين يديك..
لن اضلها مرة اخرى !






,,



الليالي الماطره
قد خرت ساجده
لتلك الليالي الجافه
لتبدل حزنها رقصاً
وحياتها زهواً
والطرق قد ملئت حياة وورداً

ولكن..اياكِ والجفاف !
ان يعود..ويحتاس !


*انجل

موعدنا يتجدد السبت بإذن الله ,,
تم#24



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-14, 10:54 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





,,



يسعد لي صباحكم جميعا بتوقيتي ,,
بداية اعتذر عن التأخير لسبب عدم جاهزية البارت ,,



قرائة ممتعه ,,

اللهم صل وسلم على حبيبنا محمد ,,




‘,

السـر الخامس والعشرون ,,


ذلك الهواء ..
خرجت لأطلبه ..
حتى اصبح كريماً وخنقني ..
ربما القدر..او ربما صدري كان بحاجة الخنق حتى يصحى !



بداية
.
.

استقامة الطرق
لايعني خلوها من العثرات
يعني يجب ان تمشي مستقيماً

*انجل



,,


لا زلت اعرف انه مذنب
وانه شريك بكل ما يفعله عمي
وانه قد يساهم بقتل انفس و شباب باتو من العمر زهراً
لا اعلم لماذا اشعر انه بريئ..او ان عقلي يقول هذه لكي يبرأه
لان حبه قد استولى علي كليا حتى تمكن من عيني واعماها !


ثرثرة بداخلها وهي نائمه على صدره..عيناها على وجهه النائم بسلام
ويدها تستشعر خديه الخشنه..وضوء خفيف يتسلل من الستائر المغلقه بإحكام
من اي تسلل لضوء او لصوت..
تبتسم وهي تتذكر الحاحه بالنوم عنده..وهي ترفض وتتحجج بالملابس واهلها
انها تريد الجلوس معهم وقت كافي قبل ان يعودوا ادراجهم الى كندا
وان بالغد سيذهبون للمرزعه ويجب عليها ان تتجهز
ولكن تمكن منها او انها تريد اصلا ان يتمكن منها..فهي تشتاقه
وتعلم انها يشتاقها من عينيه وشخصيته التي لما تراها عليه ابدا
سوى البارحه..عينيه المتفحصه لها ويديه التي لم تفارقها ابدا حتى غلبها
نعاسها وباتت عليها..

فتح عينيه قليلا وهو يشعر بلمساتها..غمض عينيه بشده حتى فتحها من جديد
بخفه على وجهها الباسم..لتهمس
: نومك ثقيل..معقول ماحسيت بي
همس عبدالله ببحة نومه : عقب 3 شهور زواج توك تدرين ان نومي ثقيل..ماتستحين
خجلت في من حديثه الذي يخفي قصده الخبيث حتى تهرب منه : 3 شهور ونص لو سمحت
ابعدها عنه وهو يقلب عليها ويحجرها بين يديه : والله ولا حسيت فيهم..انا بس امس استوعبت اني متزوج..
اتسعت عيني في من حديثه..ليجلجل الغرفه بهدوئها من ضحكته العاليه
وضعت في يديها على صدره وهي تدفعه بعيدا وتنزل من السرير لدورة المياه
لم تتوقف ضحكته الا قليلا حتى يبقى اثرها وهو يبتسم لمكانها بجانبه

قليل حتى خرجت في وهي ترتدي قميص نومه ليعود ويضحك من جديد
مشت قليلا وهي تجلس على الاريكه وتلف شرشف الصلاة حولها
: اي اي اضحك وش وراك..انت الي خليتني انام وانا ماعندي شيء البسه
لازال متمدداً ومرتكئ رأسه على يده اليمنى : مب لازم تلبسين شيء
قبل ان تكبر لفت وهي تلتقط الوساده لترميها عليه بغضب
ليضحك : قصدي تبلسين شيء خفيف مب لازم لبس كامل بس اعوذ بالله من الشك

لم يلقى رداً منها وهي تقضي فرض الفجر..ليرفع يده لساعه المشيره 7 صباحاً
لينهض خارجاً ..





*
*



ذاته الصباح ,,
ذاتها المدينه ,,
وذاتها القلوب الكاتمه ,,




اغلقت سحاب البنطلون..لتتجه لازارا القميص وهي تغلقها صامته
تتنهد للمره الالف وهي تكمل..نزلت لحذائه وهي تربط الخيوط ايضا صامته
انتهت وهي تمشط شعره لتقف ماشيه..استوقفتها يده الصغيره ممسكه يدها
: ماما
لفت عليه قليلا ليكمل : ماما ليش انتي ساكته دايما..
فلوه تتنهد : وش اقول يعني..اللحين حنا الصبح مالي خلق..رح لابوك تحت
غيث يتبعها وهي تمشي : اي بس ماما انتي دايما تبوسيني لما تلبسيني حتى تغنين لي اللحين ليش لا
اكملت مشيها صامته وهو يكمل كلامه : ماما حتى بابا لما
لفت فلوه بغضب : بسس غيث بس
ارتعب غيث من غضبها المفاجئ..حتى دخلت الغرفه واغلقت الباب هاربه من عينيه التي تجمعت بها الدموع

دخلت الغرفه فلوه وهي تجلس على حافة سريرها وتضع رأسها بين يديها : ياصبر ايوب
تنهدت وهي ترد على هافتها : نعم
في على الهاتف : بسم الله شفيك
فلوه تعدل نبرتها : لا حبيبتي مافيني شيء..جهزتوا ؟
في : ايه جاهزين..دقيت اقولك نمرك ؟
فلوه : لا عبدالرحمن موجود وبيروح معنا من عرف عمك محمد وعبدالله اخوي بيجون
في : على خير

اغلقت فلوه الهاتف وهي تنتبه لوجوده عبدالرحمن
نظرت اليه بخفه وهي تنهض وتلتقط عبائتها : نمشي ؟
عبدالرحمن يمسك يديها : مب لما تقولين لي وش صاير لك ؟
فلوه تستجمع قواها : ولا شيء..وش صاير يعني
عبدالرحمن : فلوه انتي متغيره لك اسبوع..مدري شفيك..حتى غيث ماصرت معاه زي اول
فلوه تنظر لعينيه : مب قطعه مني..شيء طبيعي قلبي مب عليه
مشت لتتركه مصدوم من حديثها الجاف..حتى خيل له ان هذه ليست فلوه..وليس قلب فلوه..وليس حديثها ايضا

مشى نازلاً يتبعها بصمت !





*
*


بعيداً ,,
حيث حباً اعمى
عن كل ضرر قد يخدشه !



ممسكه تلك الورقه..المنتصفه لنصفين..وبيدها قلمها وغارقه في التفكير..
: حور ساره مها رتيل اسيل وتين لاتين نارين
راكان من البوفيه يسمعها وبيده الشاي : شفيك تنادين قطاوه ؟
العنود تنظر اليه : شدراك انت
راكان يقترب ويجلس امامها : لا جد منهم ذولي
العنود تستمر بالكتابه : بناتي
راكان يضحك : اللللله كل ذولي
العنود : لا ياغبي بس اختار واحد لبنتي
ركان يرتشف وينظر لها : وش دراك انها بنت
العنود ترفع رأسها : ووش دراك انها ولد
راكان : لا ولد ذيب مثل ابوه
العنود : لا حبيبي ابي بكري بنت..اجيب لك ولد الثاني
راكان يضحك : وعسى اخترتي ؟
العنود ترتكئ وبفمها القلم : لسى محتاره
راكان : ريحي عمرك بس وسميها حصه فاطمه رقيه ساره نوره..هذي الاسماء النجديه الي ماتقدم
العنود ترفع حاجبيها : تحلم..تدري شلون بريح عمري وبسميها في..والله والله مارد لها حقها حبيبتي
راكان يبتسم : تعجبني الصداقه انا..لاجد في مامثلها احد..كيف تسوي كذا والله احسها رجاله..فيها صفات رجال
العنود تضحك : حدك عاد الا في
راكان يقترب ويجلس بجانها : امدحها انا..الا وينها معقوله مب جايين لكندا ؟
العنود تتنهد : والله مدري..خبري فيها لما قلت انها جاتك..شكلهم راحو اجازة عيد..ان شاء الله يجون قريب..مشتااااقه لها
راكان : الا شرايك نسميها العنود..انا ما تكفيني وحده
ابتسمت العنود : الله من العياره..واذا ناديتها من يرد انا ولا هي
راكان : ردوا ثنينكم وانا اختار
ضحكت العنود .. وهي تضم اللسته بين يديها..تحلم بذلك اليوم..
التي ستلتقي بها ابنتها..تشتاق لتلك اللحضه التي ستلمئ حضنها بها
تشتاق لفرحة راكان بابنته حينما تراها بعينيه..
تتمنى ان تلك الاشهر تركض.. فهي تريدها ان تأتي بتلك اللحضه حقاً





*
*





في مساء الرياض ,,
وقليل من خيوط شمسها الدافئه بعد ان نزلت لكبد السماء قليلا
وهي تمد خيوطها لتنسجها بين النخيل الكثيف المتوزع على ارجاء المكان
الذي امتلئ اخيراً لتو ..



رفعت القدر من على الارض بتذمرها المعهود : اووففف مالهم داعي..مالقوا يمسكوننا الا المطبخ..عدوي هالمكان
ميساء قد انشغلت بتوزيع اكياس البهارات الصغيره على العلب من امامها : جمانه يابنت الحلال..صدقيني اهون
سهى امام المجلى تجلي الاواني من امامها ولا تقل تذمرا : اي اهون وانا ماسكه كل صحون المطبخ اغسلهم
مب جدها امي تبيني اغسلهم كلهم فجأه
ضحكت في وهي جالسه على احد كراسي الطاوله : صدق مغبرين ترى..لازم يغسلون
لفت جمانه على في بتذمر : وانتي وش فيك حاطه يدك على خدك ؟ ناقشه ؟
لف الجميع على في لتضحك على عيونهم : بسم الله علي اكلتوني..جالسه استنى عبدالله يجيب الاغراض من السياره بجهز الفطور ماني خاليه
ميساء تبتسم : ولا يهمكم..خلي بس يجي الليل..اخلي كل هالشغل تنسونه
جمانه تلف عليها : وشو وش بنسوي ؟
سهى تبتسم : راح نبداها بالسباحه..وبالليل بنروح للخيمه البعيده
جمانه تسقط القدر لتقترب من سهى : اللللله مسبح..تصدقون كان عندنا مسبح ودفناه لان دنو طاحت فيه..قهر
في تنظر لها : الي يسمعك يقول دلقين..وانتي تلفين على حوايف المسبح تقولين علبة تونه تنفك
سهى وميساء : هههههههههههههههههههه
جمانه : هاهاها مشكوره مره على الذبه..انتي وهياطك ماقد سبحتي
في تضحك : على الاقل انا اعرف..صحيح من زمان..بس بتذكر السباحه من اجربها
ميساء : لالا في انتي ماراح تسبحين
في تجهز الفطور على الصحون الصغيره لترفع عينها : وليش ؟
ميساء تقترب منها تساعدها : مدري يقولون المتزوجه مايصير تسبح..
في تضحك : وليش المتزوجه شفيها ؟
جمانه تقترب منهم لتجلس : ايه والله صح يمكن حامل
رفعت نظرها اليهم بإستغراب : لا
فلوه دخلت متفاجئه : لا والله وطاقينها سوالف..وحنا خلصنا منظفين الفله وانت للحين لقمة فطور ماخلصتوها..ميساء وجمون روحوا افرشوا السفره..على بال ما انا وسهى نسوي الشاهي..وانتي في روحي خالتي تبيك
ذهب الجميع بأمر من فلوه الواضح صرامتها..




ليلاً ,,
الحادي عشر مساء ,,



جميعهم حول النار المشعوله..
بعدما انتهى العشاء لم يعد هناك الكثير المستقيظ ..



ترتشف كوب الشاي لترفع عينها لسهى : ماشاء الله الجو براد..شكل الشتاء قرب خلاص
لتذهب عينها الاخرى لميساء : اي والله..فيو شفيك مفهيه
ترتفع عينها لفي : لا معاكم..بس جاني النوم..الهواء ينوم
اغمضت عينها بتنهيده واضحه لترتفع اعينهم عليها..
في : فلوه شفيك ؟
فلوه تنزل كوب الشاي : مافيني شيء بس مثلك جاني النوم..بعد ماتخلصون شيلوا اكوابكم للمطبخ..ولاتسهرون
اختفت من اعينهم لتهمس جمانه : غريبه..غيث وينه ماشفته معاها ؟
ميساء : اي والله..طول وقته مع عبدالرحمن زوجها
سهى : ما علينا بنات..تبون نروح للخيمه الي قلتها ؟
جمانه : والسباحه ؟
في تلف عليها : صاحيه انتي بتسبحين ب هالهواء البارد..
سهى : لا جمانه السباحه الصبح
في تشهق : بتجلسون لصبح ؟!
ميساء : ايه..بنحلل ذي الايام..والله ان اختك فله يافي اكثر منك..ليتك معرفتنا عليها من زمان
ضحكت جمانه : لا والله ماعليكم منها تسوي ثقل..والا والله مافي احد متهور كثرها
سهى : لااااااا وين ..واضح بارده
رفعت عينها في لسهى لتتدخل ميساء : اسمعي..انا بتحداك بشيء..وان خسرتي بأمرك بشيء وملزومه تسوينه
في تضحك : وش بتتحديني فيه ؟
ميساء تقف ليقف البقيه معها : تنسابق..من هنا لين الخيمه الي باخر المزرعه ..والي بتوصل وترجع لهنا الفايزه
ضحكت جمانه : وااااضح بتخسرين لان في مافي اسرع منها
انزلت في شرشف الصلاة من عليها وهي تقف بجانب ميساء..
صرخت جمانه بضحكه : ياااااااالله

انطلقت في وميساء سريعا الى الخيمه البعيده..شيئا فشيئا حتى اختفوا تماما
3 دقائق حتى لمحوا الزول القادم من بعيد راكضا..ضحكت جمانه وهي تقترب منها
وتنصدم بميساء التي وصلت قبل في التي اتت من بعيد تمشي ببطئ وتعب
سهى : هههههههههههههههه والله سويتيها
ميساء تلتقط انفاسها : ههههههه والله سريعه في بس مدري شفيها فجأه بدت تبطئ سرعتها
اقتربت في بانفاس مقطوعه : يقطع بليس يمه ظلام ماعاد شفت شيء..والخبله ذي اختفت قلت ارجع لنور
ضحكت جمانه : صراحه بلا عداله لان اصلا نسينا انها ماتدل الخيمه
ميساء تضحكك : لا لا لا حبيبتي ماعاد يمدي..بأمرها مالي دخل
جلست في تشرتف الماء : أمري حبيبتي بس شيء يسير لان خلاص ماعاد بي حيل
ميساء تفكر حتى ضحكت بخبث : المسبح الي قلتي عنه بارد
رفعت في نظرها بصدمه : شفيه ؟
سهى تضحك : تطبين
ضحكت جمانه وميساء على وجه في المصدوم : لا لا لا مانتي صاحيه
ميساء : ليش عادي انتي تعرفين تسبحين
في تقف : من عن اعرف..بس برد
ميساء : لا بالعكس الجو حلو..
في تخلع حذائها : تصدقين مغامره..منها بعد اتحمم من تعب هاليوم
توسعت اعينهم وهي تذهب للمسبح بضحكتها..ليتبعونها بصدمه
وقفت في على حافة المسبح وهي تمسك ربطة شعرها لتلمه خلفها
لترفع عينها لميساء : مردوده

قفزت في تحت شهقاتهم..وصوت ارتطامها بالماء مع صراخهم اتى بعبدالله الذي اتى
ينظر ماذا يحتاجون بعدما سمع اصواتهم
حظر عبدالله على في الغائصه بالداخل..لتلف اعينهم عليه ويركضون لداخل
اخرجت في رأسها وهي تشهق : بااااااااااااااارد..بارد حسبي الله على بليسك ميسووه..
لفت في وهي تقترب من حافة المسبح لتنصدم من حظور عبدالله وعينيه عليها بصدمه : وش تسوين انتي ؟
بلعت ريقها في حتى انطلقت ضحكتها : هههههههههه..نط فيني عرق المغامره
صرخ عبدالله عليها وهو يقترب منها : لا حشى منتي صاحيه..ماخذ بزر انا ؟ وش تسوين بالمسبح بالبرد ب هالليل
مد يده اليها وهو يجرها اليه حتى وقفت امامه وهي تلم شعرها وترجف : المسبح مب للبزران..وبعدين عادي تحدي
عبدالله يمسك طرف فانيلتها ويجرها بخفه وهو يعصرها من الماء : مين الي متحديك ؟
في تتنهد وهي تمسح وجهها : ميساء
عبدالله ضرب رأسها بخفه : وانتي اي احد يتحداك يالله معاه..ماتحسبين عقلك انتي ؟
في ترفع عينها : ياربيه شفيك كبرتها..عادي
تنهد عبدالله وهو ينزل تحتها ويعصر بنطالها ليترفع اليها ويتنهد : مابك طب انتي..الي براسك يمشي..
ضحكت في بخفه وهي ترجف : انا بروح اتنشف..احس اني جامده..
مشت من عنده ليظل واقفا ينظر لمكانها .. قليلا حتى ضحك بخفه ..








بعد منتصف الليل ,,
تسللت يدها لهاتفها حتى تنيره..
الساعه مشيره 4 فجراً ..


مديت يدها لشرشف الصلاة المرمي بإهمال على الاريكه الصغيره..
لفت لترى ميساء نائمه بجانبها..لترتفع عينها لسهى النائمه ايضا..
وقفت لتمشي قليلا لفي المستلقيه على السرير وملتفه على نفسها جيدا
تقدمت وهي تبتسم لتلك الفتاة المتهوره
الناضجه بكل شيء..لكن نضوجها يكمن في كيفية تعيش لقرارتها لوحدها
عنفوانها شديد..لدرجة التهور
غطتها جيدا وهي تبعد شعرها قليلا عن وجهها الذي لا زال مشتبع بالماء الذي لم يجف
قليلا من اصابعها لامست وجهها لتتفاجئ بها ساخنه..
رفعت يدها وهي تتنهد..بالطبع سيكون لكل شيء اثاره السلبيه..
ويبدو ان ضريبة تهورك انك ستلزمين الفراش في هذه الايام..


خرجت وهي تشد الشرشف لجسدها..فالهواء تسلل قليلا الي جسدها حتى ارجفها
همست بخفه : مدري شلون ذي الخبله طبت ب هالجو..
مشت قليلا والليل هادئ جدا..الخالي من اي صوت..فقط من صوت الهواء اذا خالج اعساف النخيل
اتمت مشيها وهي تستنشق الهواء بلذه..
جميل هو الاختلاء بالنفس..لاسيما ليلاً

توسطت النخيل قليلا..والخوف لا يخالجها..لاتشعر لماذا لم تخف..
ربما لانها تحتاج ذلك الاختلاء..حتى اختلت عن خوفها ايضا
فصبرها مل حتى منها..تنهدت بقوه حتى توقف تنهديها فجأه ولم يكمل
قطبت حاجبيها وهي تقترب من ذلك الصوت الذي لتو قد تسلل لأذنيها..
اكملت سيرها ببطئ..حتى توقفت وعينها تنصب على مصدر الصوت تماما
اتسعت عيناها وهي تنظر بمفاجئه..

صوت العود هادئ جداً بين يديه..همس بسيط يرتفع من بين شفتيه
لانغام جميله بصوته لم تفهمها..فهي هامسه لا تستيطع سماعها
السراج المنير العاكس بضوئه على الظلام من حوله..
جالسا مرتكئ على احدى النخيل..واضعا ذلك الضوء امامه
واصابعه منصبه على العود من بين احضانه..
الصوت الذي جلبها من بعيد..واتت كلها فضول اليه..تريد اكشتاف مصدره
هو امامها..

قطع كل ذلك صوت هاتفها مشيراً لرسالة ما..
وشهقتها بعد ذلك الصوت حتى كتمته..
لترفع عينها بعد ان توقف الصوت..

رفع عينه هو الاخر لمصدر الصوت..لايراه ابدا لكنه يعلم انه في هذا الاتجاه..
وضع العود جانبا ليقف وحاجبيه مقطبه..
اتسعت عيني جمانه وهي تراه يقف ويمشي ببطئ ناحيتها..
حملت درب طريقها وهي تختبئ خلف النخله التي جانبا..مبتعده عن الطريق القاصده ذلك المجهول
لكنه انتبه لإختباء احدهم..حتى يتجه اليها..
ليس بإستاطعتها سوى الجري..رفعت شرشف الصلاة على رأسها
لتقطع الطريق من امامه راكضه..انتبه اليها ليجري هو الاخر ورائها
لازالت تركض بسرعه وانفاسها قد قطعت تماما تعبا وهلعاً لما هو خلفها
كل مايأتي ببالها الان..انها متجسس..او انه سارق..او انه احدى عمالة المزرعه..او من الممكن انني مشيت كثيرا
حتى خرجت من حدود المزرعه ودخلت مرزعه اخرى..صاحبها الان يجري خلفي..
خلع شبشبها الخفيف..لتقف لإستراجعه..لتلف لتجده قد اقترب منها..
لتشهق..وتكمل طريقها..بزوج واحد من حذائها..
شعرت بالحجر والشوك يألمها..ولكن لم تقف..
وصلت من خلف الفله..ف يبدو انها كانت تلف لذا طالت المسافه..
دخلت بقوه..لتصل وتغلق الباب ورائها..مستنده خلفه..
في هدوء الغرفه..الذي يقطعه صوت انفاسها السريعه..
هي هدأت قليلا ببلع ريقها..لتمشي سريعا لنافذه وهي تنظر للخارج..
لا احد ! ..
رفعت رأسها وهي تتنهد برعب..
وضعت يدها على فمها..وكل الاحتمالات السيئه تدور
اغتصاب..اختطاف..قتل..اختفاء..
حتى اغمضت عينها بشده محاوله النوم..
ولكن لا مجال..فصدرها لم يهدأ من قوة الهواء..




خرجت لإستنشاق الهواء
حتى لبى ندائها..وخنقها !



*
*



مابالي انا
ليل وانسٌ ورخا
صاحبة الليالي الصعبه
والمسائات المتعبه
ليأتي الصباح متعشمه به انا
لينهي يومي..بعد ان ضننته قد ابتدا

*انجل


هالسر هادئ,,تماما كالسرين الفائتين
جميل وانا ك كاتبه استمعت بخيالي وانا اكتبه واعيشه معهم ..
لكـن..اربطوا الأحزمه للأسرار القادمه ..

انتــــظر الجميع
تم#25




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-14, 12:09 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






بسم الله ,,
قرائه ممتعه ,,


‘,

السر السادس والعشرون ,,


اين الملف ؟
ايتها الفضوليه التي القيتي بنفسك بمصائب
لليوم هذا..انتي تأكلين عواقبها
اين الملف ؟
ايتها الجامحه بتلك الدموع
التي تمتلك هيبه..لن تسقطها..الا عندما تهتز هيبتها
اين الملف ؟






بداية
.
.


اكون..او لا اكون
لا افكر..ولا اكترث
سوى انني..اكون لك
لا اريد التهميش..ولا اريد الوضوح
اريد ان اكون شيئا صغيرا
من الاشياء التي تحبها !
فقط.




السابعه صباحاً ,,
دوام العساكر الذي لا يتأثر بالاجازات وجوها



متعبه انا..من كل الاشياء التي حولي
اعلم انه قلبه كالطفل..وعيناه لا ترى سوى عيني وماذا تريد
وقلبه لا يريد سوى راحتي..
لم يمر سوى اسبوع منذ زواجنا..ورغم ذلك..شعرت بطوله
رفضت السفر لما يسمى لشهر العسل..ورفضت النوم في الفندق واكتفيت بليله فقط
رفضت ان ارتدي تلك الملابس التي اشترتها لي امي وجمانه وخالتي..
انام قبله..او انام بعده حينما اتأكد انه غط في نومه..حتى تتسلل يدي وتضع الوساده بيننا
لا اخاف منه..لكني لا أأتمن نفسي عليه..
ما بالي ؟ اشياء كثيره محبوسه بداخلي تجعلني اكره وضعي..وحالي..وكل شيء
احاول استلطافه..واتعايش مع وضع انني متزوجه..ولكن كل ذلك التخطيط يتخبر منذ يقبل علي
لا اريده..كل ما اعرف..انني لا اريده..
سعود..اتمنى ان لا بال لك طويل كان ام قصير..اريدك ان تمل..ويأتي الانفصال منك..
لا اريد جرحك..فانت طيب..ولكن عذرا..اريد ان البسك الغلط امام الجميع..حتى لا ينعتنوني بالمعقده مجددا
لا اريد ان اكون نسخه من امي..ولا اريدك ان تجسد قصة ابي..
لا اريد تلك الشخصيات مجددا بحياتي..لا اريد


تقول اسرارها لنفسها..تبوح لقلبها الذي يحبس اضعاف من الاوجاع
في الطريق لمنزلها..بعدما الحت بالذهاب اليه..ولم تكن المره الاولى
اخذت نفسها و : سعود
لف سعود اليها بسرعه متفاجئ بهمسها الذي قطع الصمت المزعج : هلا
بلعت ريقها لتتأهب : عادي انام عند اهلي اليوم ؟
لف سعود اليها بتقطيب حاجبيه : تنامين عند اهلك ؟
بلعت ريقها مجددا : اي عادي..احس اني اشتقت لامي..
سعود يزيد من قبضة مقود السياره : نجلاء انتي قبل يومين عندها..وحنا حتى ما كملنا اسبوع وتنامين برى
نجلاء بجفاء : اي عادي..امي متعوده علي..وبعدين هي بروحها بالبيت مروان بس طالع
سعود يتنهد بقوه ليرفع يده ويرجعها بقوه للمقود : ياصبر ايوب .. يارب صبرني
نظرت اليه نجلاء وهو يوقف السياره امام البيت..وهو ينظر للامام فقط بنظره ثابته وحاجبيه مقطبه بغضب صامت
تريد ان تعتذر..ان توضح..ان تمد يدها لكتفه وتشد عليه حتى يهدأ..فهو لا يستحق ما تفعله به
ولكن..حتما لا تستطيع..
فتحت الباب لتغلقه بهدوء يشابه جفائها..لتدخل بخطوات سريعه لتختفي من عينيه
لف عينه للباب..ليغمضها من جديد..
: انا بس لو ادري وش فيك..وش صاير ب هالراس..لو اعرف سبب هالنظره الي بعينك وسبب مقنع للوساده الي تحطينها
بيننا..ورجفتك من اقرب..لو بس ادري..بس يبدو لازم اتعامل معك بأسلوب ثاني..لان الواضح ان الخفه ماتفيد معك
يانجلاء..ماتفيد


فرغ غضبه بالبانزين..ليدعسه بقدمه بغضب..لينطلق!





*
*




الصباح ذاته ,,
ولكن في مكان هادئ ,,




مجتعمين حول الدكه المرتفعه في وسط المزرعه,,الجو بارد قليلا
نار مشعله..وحليب وشاي يكمن على جالها..وفتيات وامهات حولها..
تلقت في كوب الحليب بالزنجبيل من امها وهو تستمع لها

: انا مدري وش قلب حالك..امس وش زينك..ي هالسخنه الي طبت عليك فجأه..خوذي اشربي
في ملتفه بالبطانيه ومتركئه : يمه الزنجبيل حار
ام عبدالعزيز : احسن عشان يعقم اللوز
ميساء ممسكه بالتوست وتضحك : اهي ياخاله جت من طبه..طبت طبه بعدين طبت عليها السخنه
ضحكت جمانه لتشاركها خبثها : يعني من قوة الطبه طبيعي بتصير طبت السخنه قويه
ام عبدالعزيز : وش تقولن انتن ؟
سهى تضحك : طلاسم خليهم السهر مأثر عليهم
فلوه تحرك النار بالعصا : انا داخله امس 1 شوفي عاد متى ناموا
جمانه : انا نمت بعد الطبه على طول
ضحكت ميساء وسهى لتنتبه فلوه لنظرات في المفحمه تجاههم
لتقترب فلوه منهم : وش فيكم انتم ؟ عندي احساس قوي انكم خامرين على سالفه
جمانه تهمس بضحك : هذا الي يسلمك في وحده مهما تزوجت ما تعقل..امس تحدتها ميساء بالمسبح..مير البنت ماتأخرت
فلوه تقطب حاجبيه : مسبح ؟ طبه ؟ هاااااااااا
لفت في اليهم بقوه..لتتسع عينها من صراخ فلوه الواضح..
في تنزل الحليب : قسم بالله انكم مبزره..كل شيء يخرونه
فلوه : لا حشى منتي صاحيه..
امسكت الوساده ام عبدالعزيز لترميها على في التي تلقتها تحت نظراتها للبنات..
: مير مانتب بزر حتى اضربك على ايدك واقول غلط..حرمه انتي شكبرك مير مايفيد معك كلام
ضحكت ام عبدالله : يابنت الحلال خليهم ينبسطون..
صلبت في ظهرها وهي تعدل جلستها : دامك تبينها نشر غسيل حاظرين..ماتقولين ياجمانه خانوم وش مصحيك الساعه 4 الفجر ورجعتي للغرفه وصبختي الباب قروشتينا ؟
اتسعت عيني جمانه وهي لم تتوقع انتباه احدهم لتتلعثم : عادي طلعت اشرب مويه
ميساء تضحك : اصلا في ثلاجه بالغرفه فيها قوارير
جمانه التفت على ميساء بنظره : ما انتهت لهم..
ضحكت سهى : طيب ليش لابسه صندل..وين شبشبك ؟
وقفت جمانه بغضب : اقول مالت عليكم..مسوين قافطين وضعي..اقوم اتمشى احسن
مسكتها ميساء قبل ان تقف : يابنت الحلال اجلسي وين تمشين..اصبري لا خلصنا قمنا كلنا
جمانه تحاول تشتيت وضعها وهي منتبهه لنظرات في : خلصت فطور..ابي اسلي نفسي
ميساء : تبون نلعب اونو ؟ روحي جمون لسياره الي عند الخزان هنا قريب..ورى فيه بالجيب تلاقينها بكيسه
جمانه تتأفف : لازم انا
سهى : مب تو تقولين ابي اتمشى وخلصت فطور

تركتهم جمانه وهي تلف الشرشف عليها..وهي تتنهد
لتنزل وتبتعد قليلا وهو متفاجئه من انتباههم الدقيق..وتلك الفي التي انتبهت لصحوتي فجراً
هدأت من نفسها وهي تقترب من السياره وتفتحها من الخلف..لتبحث عن تلك الكيسه الصغيره
جذبتها الفرشه الصغيره القطنيه في تحتاجها للجلوس..سحبتها ليظهر خلها العود
اتسعت عينيها وانصدمت..ذلك العود..اعرفه جيدا..فهو ملك لذلك الشخص الغريب الذي لحقني بالامس ليلا
يعني انه هنا..وهذه سيارته..يعني انه ليس لصاً او رجلا غريب من مكان قريب..
اقتربت قليلا منه وهي تتحسسه باصابعها..وكلما تأكدت رجفت اكثر
ايمكن ان يكون ذلك الشخص زوج ام ميساء وسهى ؟
خلقت الباب سريعا وهي ترجع ادراجها راكضه..حتى لايظهر لها من جديد..





*
*





بعيداً ..
ذلك البعد الذي هجر سطورنا قليلا
لان اصحابه..اقتربوا قليلا..

كندا ,,




مشى راكان في شوارع كندا..حتى اقترب من الشارع المقصود
ليدخل الى البنك..
ادخل في حسابه ذلك المبلغ الضخم الذي يمكن في حقيبته..
حتى تسجيل..ليخرج ادراجه..بعدما سقطت تلك الضحيه الثامنه على يده
"سبق وصف تجارته"


دخل الشقه وهو يضع الحقيبه على الطاوله..لتتجه نظرات العنود اليها
حتى العنود منشغله بالاب توب : هاه وش فيها المره
راكان يجلس امامها بلا رد
لتعيد سؤالها ولكن بنظره : فاضيه ولا مليانه ؟
راكان : لا تسألين بشيء ماراح تفهمينه
العنود تقف : فهمني..
راكان يرفع نظره اليها لتكمل : لعلمك راكان..انا مدري من وين تجيب هالفلوس كلها..بس انا ماراح اصرف على نفسي
الا من راتبي وبس..لما تقول لي انت وش تسوي
راكان يقف : يابنت الحلال ماهب حرام..هذا كل الي اقدر اقولك..مجرد حنكه وخبث تجاري
العنود تتكتف : طيب فهمني حنكتك يابو حنكه
راكان يمشي ليتعداها .. لتمشي خلفه : لما اكلمك لا تمشي وتحقرني كذا
راكان يدخل الغرفه : في كلامك دق وسخريه وانا منب رايق
العنود تنظر اليه وهو يخلع ملابسه ويسحب الفوطه ويتجه لدورة المياه : راكان..شغلك ذا مب مريحني
راكان يلف عليها : ريحي عمرك ولا تفكرين بالي اسويه..وترتاحين..
دخل ليغلق الباب..لتمشي وتجلس على السرير..
تنهدت..وهي تخرج بسرعه لتلك الحقيه..لتفتحها لتجدها خاليه من اي شيء
اغلقتها بخيبه..ومئة فكره تدور برأسها..هي تعلم ان هنالك امر ما..لاسيما من تلك الرساله القديمه
لا تعلم ماذا يجري..لكنها تعلم ان ما سيفعل هذا الراكان..هي معه..
خيبه صغيره تجتاحها..انها لا تستطيع الاعتراض على مايجري معه..لانها لن تتخلى عنه
ستشعر انه كسبته..وان مافعلته صحيح..ولن يأتي احد اليها ليقول هذا مافعلتيه بنفسك
ستشعر نفسها على الاقل..انها انتصرت..وشرت راحة قلبها على الاقل!





*
*




ليلاً ..
عندما عم المساء..وهدئ الليل الدنيا بسكونه..


جالسين بعيداً قليلا عن الفله..جالسين حولها يحاولون اشعالها..متلفلفين بكل الشراشف الموجوده
من براد الليل الذي عم واعلن موسمه..

حركت اعواد الخشب ميساء بتذمر : عجزت عنها..حطيت كل الحطب الي حول ولازالت ماتشتغل
ابعدت في البطانيه عنها لتقترب : ياحبيبتي الحطب ماراح يشتغل الا بعد الاعواد الصغيره..او على الاقل ولعه او منديل
ميساء تنظر اليها : مافيه..ماجبت الا حطب..ومستحيل امشي كل هالمسافه
رفعت نظرها اماما لتبتسم : لقيتها..
نهضت وهي تجري لترجع بعد قليل : تعال تعال تكفى شغلها لنا..انا والبنات حسنها معها وعورت عيوننا..تغطوا يابنات
نهضت في بسرعه وهي تتغطى وتهمس : منتب صاحيه
ميساء تضحك : عادي اخوي..يالله حاول تشغلها
جلس على اطراف اصابعه وهو يجمع الحطب فوق بعضها ليضع بعض الاعواد الصغيره ليقوم بإشعالها قليلا
حتى ارتفعت وانتشر ضوئها..ليرفع عينه قليلا للاقدام الصغيره التي امامه ليراها ترتدي ذلك الشبشب
ليبتسم قليلا ويرفع نظره لاخواته : وهذاهي اشتعلت..لاتلعبون فيها عشان ماتطفي..ولا تروحون بعيد تمشون
عشان تشوفون الناس وش يسون واذا لحقوكم صرتوا جرابيع بركضكم..
ضحك قليلا ومشى عنهم..وعيونهم تطالع بعضها جهلا بما حكى به..الا عين واحده..
ظلت تنظر الى النار بسكون..حتى فهمت لتغمض عينيها بشده..لا تعلم كيف عرفها..ولكن تريد الان ان تنشق الارض
لتبلعها من تشبيهه لركضها..

قليلا حتى عاد الجو طبيعيا ..
سهى : في متى ترجعون كندا ؟ ولا خلص عبدالله ؟
في ترفع عينها عن النار : لا وين توه..باقي له حوالي 8 شهور..وبنرجع بعد يومين
ميساء : ياحليلكم بسرعه
في : لا وين بسرعه..اصلا ماكانت النيه نطول..بس سمحت له الفرصه عبدالله وجلس
جمانه تتنحنح : يووه في بفقدك..متى ترجعون وتظلون هنا على طول
في تبتسم : انا اكثر..ان شاء الله تتسهل وياخذ عبدالله الماجستير ونرجع..والله يستر اذا ناوي على الدكتوراه
سهى : ياحليلكم في كيف عرفك عبدالله ؟ ولا عن طريق خالتي ؟
صدمت في من السؤال لتعدل نبرتها : عمي ابو جمانه مدير الشركه الي يشتغل فيها عبدالله..ومن هناك خطبني لان علاقته بعمي قويه..
سهى تبتسم : يعني بس يبي يوثق القربى ويتقرب من المدير
نغزتها بقوه ميساء لتصمت تماما سهى
ابتسمت في : ويازينه من قرب..الي وثق كل شيء بيننا
نهضت في وهي تلف الشرشف عليها : يالله بنات امشوا ندخل..انا تعبانه وما اتحمل هالهواء البارد..
ميساء تضحك : حسافة النار الي عنيت سطام عشانها قمنا وخليناها..
نهض الجميع واتجهوا نحو الفله وجمانه خلفهم .. تهمس بتعرف : سطام !

دعني من سطام وما يفعله هذا العازف الرومانسي ليلا
خالد..ايمكن انك تجول البلدان تبحث عن اختك المفقوده ؟
ايمكن الا الان انني تلك الكاذبه بعينك ؟ لا انسى تلك النبره منك
عندما حاكيتني بها..كانت قاسيه جدا..
الغريب انني لم انساك..ودائما انت على بالي..رغم ان جفائك ممكن ان يحطم قلب اي انثى لتهجرك
سأسأل في مرة اخرى عن العنود وسأعدها تجيبني غصباً..وسأتصل بك لأخبرك لعلي اكون سبباً
في ايجادك لها..كي تشكرني وتشعر انك تدين لي بشيء ماء..ليتك..ليتك ياخالد!

رفعت نظرها للأمام..الفله بعيده ولكن انوارها تستيطع ان تنظر اليها من بعيد..
البنات قد ذهبوا وقد تعدوها كثيرا..يبدو انها كانت تبحر في بالها حتى بطأت خطواتها وابتعدوا..
اكملت سيرها بحذر والخوف يتسلل لقلبها قليلاً من ذلك الظلام الذي حولها..
اوقفت خطواتها..كما اوقفتها بالامس..فجأه
لفت على يمينها لتقترب اكثر..وتسمعه..ذاته العزف وذاته الشخص وذاته المكان
تنهدت من بعيد وهي تراه يحتضن عوده مغمضا عينيه وامامه تلك النار التي تشابه نارنا
لانها اشتعلت من ايادي واحده..
توقف العزف تماما ليتفتح عينيه..لتتجه عينيها عليه
همس بضحكه خفيفه : وانتي بس تراقبين الناس وتكسرين عزلتهم ؟
شهقت بالخفيف حتى وضعت يدها على فمها متفاجئه كيف علم بوجودها
لفت لكي تهرول مبتعده عن المكان حتى استوقفها بصوته : لا تركضين..ماني لاحقك..الارض كلها تتشابه وبتضيعين بالليل
امشي اسايرك..انا رايح للفله بعد..
لا يرى منها شيء..فقط زول امرأه واقفه متلحفه..مشت جمانه عنه مبتعده حتما رفضت عرضه
مشت بالطريق الخطأ قليلا حتى بدأت تسمع صوت الكلاب تنبح..شهقت
وهي تلف وترجع اليه..لتراه واقفا امامها : قايل لك..هالطريق خطأ وانتي مضيعه..
اعطاها ظهره ليمشي : امشي وراي .. ترى بتوهين
بلعت ريقها خفيفا وهي تتبعه بتردد..تشد الشرشف على يديها وهي تتأمله من الخلف
وصلوا تقريبا..ليقف ويلف عليها : وصلنا..كملي انتي هذه هي الفله..ولا تروحين بعيد مره ثانيه
اذا تبين تشوفين عزفي قولي لي مب تراقبيني وتضيعين..
اتسعت عيني جمانه من فهمه الخاطئ لتحكي بثقه غاضبه : انا ضعت من البنات وبالصدفه شفتك..بلاش هالثقه الزايده
وقف قليلا وهو يستمع لصوتها للمره الاولى..
ارتسمت على شفتيه ابتسامه لمحتها جمانه من انعكاس الاضواء على وجهه..
لتلف عنها وتمشي بخطوات سريعه..تاركته خلفها لا زال مبتسماً..






*
*




قبل ان تنتهي ايام المزرعه ..
حصل ذلك الموقف..الاقوى منذ يومين
تصدر تلك المواقف على قلبها الذي اختلط كل شيء فيه..


الليل ذاته..
مشت حاملها كرتون المياه متجهه به الى قسم الرجال..
اطلت برأسها قليلا وطرقت العمود الذي امامها..
خرج لها ابو عبدالعزيز ليلتقطه منها..
: مشكوره يابنتي..
لفت لتذهب ليمسك يدها لتلف عليه : هلا عمي ؟
وضع كرتون المياه جانبا..ليمسك يدها ويمشي بها قليلا مبتعدا عن كل شيء..
اجلسها على الكرسي البعيد ليجلس بجانبها : اقول في
بلعت ريقها في لتجيبه : سم
: مرتاحه يابوك مع عبدالله ؟ تحسين انك تقبلتيه بعد الزواج ؟
انصدمت من السؤال لتجيبه فورا : الحمد لله ياعمي..مرتاحه..
ابو عبدالعزيز : زين..اجل بسألك..وانتي تشوفينه يدرس هناك..ويحوس باوراقه وكتبه..مالمحتي من هالاغراض
ملف ازرق !!
كالماء البارد..او المثلج..صب على رأسها زائدا على هذا البرد الذي جمد اطرافها..
تنفست بعمق حتى تستيطع الحديث..فهي لا تقدر ان تجيب على اي سؤال يخص ذلك الملف المشؤم !
وقفت في وعينيها بعيده تنظر للأمام : لا
وقف ابو عبدالعزيز : اي شيء في..تذكري..مثلا مكالمه مع احد بخصوص شيء..او الملف الازرق واوراق منه و ..
قاطعته في بنبره حاولت ان تكون متزنه : لا .. لا ياعمي لا
مشت عنه..لتتعداه قليلا عن ابتعدت..تزيد خطواتها..حتى اصبحت هروله..لتتولد وتصبح ركض
خطواتها باتت تشد على الارض حتى انتجت اصواتا تشابه قرع قلبها الان..
هي ودعت تلك السنين..وتلك الذكريات التي تصاحب ذلك الملف..ولاتريد العوده اليها ولا لأسئلة عنه
لا تريد ان تجدد الجراح..تريد ان تنسى ان عمها يتاجر..وزوجها شريك معه..
وقفت وهي تمنع دموعها من الانسياب..
فهي دائما تقول..لن ابكي..لن ابكي الا لأمر يستحق..
سأدع لدموعي هيبه..لاتسقط الا عندما اهتز!





*
*


يومٌ جديد ..
يوم في الرياض ..


لم يتبقى على سفر في وعبدالله..سوى يوم واحد..
عادت نجلاء ايضا الي بيتها مع سعود..بعد غصبها ان تخرج وتكتفي بالنوم ليوم واحد فقط..
لا زالت فلوه صامته..تكبت دموعها وتخرجها فقط عندما يغيب عن عينيها عبدالرحمن وابنه..
جمانه..لازالت تنوي بالسؤال لتستعد لفضح العنود لقلب خالد فقط..اما قلبها اهتز من سطام الذي
ودعها قبل ان تغادر ب ( جمانه..جاز لي اسمك..ان شاء الله جاز لك عزفي..الى اللقاء )
ابو عبدالعزيز..لا زال ذلك الجامح..الذي يبحث عن ملف مفقود..لانه قرر ان يغلق به القضيه تماما..ليرتاح

ذلك الفقيد .. مروان .. اعلم انكم تستغربون هدوئه وعدم خروج سره من ضمن الاسرار
لكن..يبدو ان سره خطير..يجب ان يباح فريداً !



,,


لا شيء اجمل
من صباحات تتنفس منها صدور
قد ضاقت في الليالي
التي سبقت ذلك الشروق !

* انجل

تم #26






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-08-14, 12:10 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





,,


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صباحكم خير وبركه بتوقيتي..

قريت ردودكم على السر السادس والعشرون..والاغلب اجمع على قصر البارت
ومو اول مره..كثير شكيتوا من هالشيء
على عكسي اني اشوفه ملم بجميع الشخصيات ويأتي بلب الموضوع والي يهمكم فيه
يمكن لاني ماني من الكاتبات الي يملون الحوار حشو لا يفيد ابداً
انا اسلوبي غير..احب اوصلكم الشخصيه والحدث..بالأقل والادل
لكن ابشروا..الاسرار القادمه راح تكون طويله بما انها الاسرار الاخيره..
وماراح احدد اوقات لنزولها..لاني حابه اجلس على السر ايام واركز فيه..لان الروايه على المحك

سر اليوم..هو من اكثر الاسرار صخباً
ومن اطول الاسرار بالروايه..
تستاهلون اكثر..


سعيده بكم..وبنقدكم قبل ثنائكم..
قرائه ممتعه حبيباتي ,,




‘,

السـر السابع والعشرون ,,



بلهاء المشاعر..وسخرية الحب..
القرب والبعد بالوقت ذآته..

واشياء..انصفتهم نصفين !






بدآيه
.
.


تهت يوماً..اريد الصحوه
حتى انتهى بي المطاف بطاولة المقهى
على ارصفة النسيان قابعه
تسللت يدي لكوب القهوه الساخن..
حتى يتم لسعي..واصحى
ولكنني تذكرتك حينما قبلت اصبعي المحمر
تراجعت..لا اريد ان السع ولا اجدك بجانبي
فأزداد تيهان .

*انجل




مساء العاصمه ,,
مساء (يوعد) بالضجيج .. و (يودع) الكبت

الخامسه ,,



قابعه يديه على ذلك الحاسوب الذي يقابله مقطبا حاجبيه دلاله على انخراطه بما يفعله
يجب ان يذهب حالا..فرسالته المجاستيريه يجب ان تصل..لم ينيها بعد
تنهد وهو يرجع ظهره للخلف ليلف لها..
دخلت منذ ساعه..جلست بصمت امامه ولم يلقي لها بالا..كان منشغلا بما لديه
جلست وعينيها على ما يفعل..وعلى ماذا يوجد امامه..لم تنزل عينيها من مكتبه
حتى انتبهت لنظراته وابتسمت بإرتباك..
تقدم ظهره للامام وهو يشبك اصابعه فوق سطح المكتب : شفيك ؟ تناظرين ومفهيه
هزت كتفها : ولا شيء..بس كذا
عبدالله يبتسم : مب قايله لي امس بنام عند اهلي وبجلس معاهم طول اليوم قبل لا نسافر مابي اشوفك
ابتسمت بخفه : الا
عبدالله : اجل شجايبك ؟
رفعت يدها لترجع شعرها للخلف وتقف مبتعده عن عينيه متجهه لمكتبته : ولاشيء والله..بس جيت عند خالتي وفلوه قلت ارقى لك..واجيب لك قهوتك بعد
ضحك عبدالله ليقف : ماعدت احب القهوه..ادمنت شاهيك الاخضر المنعنع
ابتسمت في لترجع لمكتبه وتجلس على كرسيه وهي تدعي الترتيب
لتعود نظرات عبدالله عليها المتفحصه : جد شفيك ؟ اصلا وجهك اصفر ومبين تعبانه
في منشغله باوراقه : لا يتهيأ لك..مافيني شيء وش زيني
جلس امامها عبدالله لترفع نظرها اليه : الا متى الطياره بكرا ؟
عبدالله يتنهد : وقتها سيء..الساعه 2 الفجر
في : عاد امي مسويه لنا عشاء بكرا..
عبدالله : لا وين مايمدي..اصلا حنا 12 لازم بالمطار
في تبتسم : لا يمدي ماني كاسره فيها..الساعه 11 نطلع من هنا

وقفت في وهي تطلق تنهيدتها وتتجه للباب : اخليك انا تكمل..
مشت من امامه ليمسك يدها ويجرها جالسا لتسقط على حجره لتشهق بخفه : مجنون انت ؟ لو اني طايحه ومتكسره
عبدالله يبتسم لتكمل : مانت صاحي..ترا ماني خفيفه
حاولت النهوض ليقوم بشدها لحضنه حتى تستلم تماما تحت قوة يديه
ليهمس لها : ادري ان فيك شيء..اصلا من مشينا للمزرعه وانتي بقلبك كلام..داري انك كتوم..بس مب على زوجك..
قولي لي..وش صاير ؟ خالتي وبناتها مضايقينك ؟
في بنبره تحاول اعتدالها : ليش تقول كذا ؟
عبدالله يضحك بخفه : لهم سوابق..
في تبتسم : لا بالعكس..وسيعين صدر..
عبدالله : اجل !
لا تدري ماذا تقول له..وهي بذاتها اصلا لا تدري اذا كان بحوزته او لا ..او اصلا هل يعلم بكل ما يجري بشركة عمها ام لا ؟
فضلت السكوت..كعادتها..
في تبتسم : ولا شيء صدقني..بس هالمره على قولتك مافيه رجعه الا بعد حوالي 5 شهور
عبدالله يتنهد : اي خلاص لاني مانب راجع الا بالشهاده..ف ابيك تطولين بالك شوي..بتهون
في تبتسم لتنهض من حضنه..ترتاح جدا بين يديه..ولكن تخشى التعلق..تخشى ان تأتي
لحظه تعترف لنفسها..انها لا تستطيع العيش من دونه..فتكون وقتها قد تخلت عن كل شيء بداخلها
فهي من اللحظه التي وعت انها تعيش بلا اب..وعت انها لن تتعلق بأحدهم..
يكفي انها تحبه..وتعلم ذلك..وتعلم ايضا انه يحبها..وربما قبل ان تحبه ايضا..
تعتقد ان يجب ان تقف لحد هنا..لاتريد التعلق..لاتريده!

وقفت ليدعها مشت قليلا نحو الباب..لترجع فجأه وتنزل لحد خده وتقبله بخفه وتهمس : اشوفك بكرا..
خرجت سريعا..بخطوات تشابه سرعة دقات قلبها..
لتجعله خلفها مبتسما لزولها حتى بعدما خرجت..

مشت حتى اغلقت الباب..واستندت عليه..
لتغمض عينيها وتتنفس..لتهمس لقلبها..قبل عقلها
: يارب..عوضني فيه





*
*




ذاته مساء الرياض ,,
في احد الاماكن..المليئه بكل شيء
تكثر بها التردد والخوف والحيره والجهل باشياء كثيره..



دخل عليها وهي تقوم بتوضيب الغرفه..اغلقت ابواب الخزانه لتتجه لسرير حتى انتبهت له واقفا
تجاهلت وجوده كعادتها لترتب الوسائد تلوها المفرش..
: بالترتيب تشيلين المخده الي بيننا..واذا جيتي تنامين حطيتها قبل راسك..انتي مريضه ؟
رفعت رأسها نجلاء مصدومه لتهمس : انتبه لكلامك
سعود يقترب منها : مو قبل ما تنتبهين لتصرفاتك
نجلاء ببرود : هذي انا..ماغصبتك تاخذني
ضغط سعود على قبضتيه ليهمس : نجلاء..من الاخر اقولها لك..الحين بنكمل شهر..وانا لاني متحمل تصرفاتك
ولانتي الي عندك نيه تغيرينها..ف
قاطعته وهيه تقترب منه : ف بتطلق ؟
اتسعت عيني سعود متفاجئ من فهمها ليتقرب منها ويمسكها من عضد يدها : ان سمعت هالكلمه مره ثانيه والله يانجلاء مايحصل لك طيب..
بلعت ريقها نجلاء وهي تبتعد عنه بسرعه : يعني مليت مني ومن تصرفاتي وش بتسوي غير الطلاق ؟
سعود بغضب : اربيك..اربيك من جد وجديد
فتحت نجلاء فمها مستعده لصراخ عليه لتكون يد سعود اسرع ويضعها على فمها قاطعا صوتها
ليهمس بغضب لم يعد يستطيع كتمانه : من اليوم ورايح..راح يكون فيه اسلوب جديد معاك..واذا فكرتي
تخالفين اي شيء اقوله لك..اقرب محكمه ارفع عليك قضية ناشز..وابهذل اخوك وامك معاك
بلعت نجلاء ريقها من عينيه وصوته المفاجئه لاسلوب سعود المعتاد
ليدفع بيده على فمها لتسقط للخلف على السرير ليخرج سعود من الشقه تماما
لتبدأ نجلاء باذراف الدموع وارتجاف عظامها كعادتها منذ زواجها..لا تدري ماذا تفعل..
ف سعود يبدو انه ليس مختلفا عن ابيها..ولا عن اي رجل اخر..
وهي كأي امرأه اخرى..يجب عليها السمع والطاعه..ف نجلاء..اضعف من الضعف نفسه
انتهى بها المطاف..للأستسلام تماما !




فُتح الباب..ليصفع بشده اكثر من ذي قبل..
رجع سعود..ليقف على اعتاب الباب امامها..
اقترب منها لتقف..اتسعت عينيها ورجعت عظامها بشده
: وش وش فيك ؟؟
اغمض عينيه سعود وهو يقبض بيديه بشده ليخرج كل شيء بداخله بقسوة الضغط
: اللحين اعلمك وش فيني
تسللت يديه لازرار ثوبها ليفتحهم ببطئ..امسكت نجلى يديه بقوه : لا سعود لاا الله يخليك
رفع عينيه اليها بهدوء : اوص
ضغطت نجلاء على يدي سعود على صدرها ليشد قميصها بشده جعلت الازرار جميعها تتمزق
وتنكشف امامه..رجعت نجلاء للخلف وهي تترجاه بدموعها : لا ياسعود..لاتصير مثلهم..لا
اقترب سعود منها وهو يشدها اليه ويسقطها على السرير لتصرخ : دخليك لاتصير ذكراي معاك مره
لاتخليني طول عمري اصيح على اول لحظه بيننا..لاتصير مثلهم ياسعود..لاتقتلني بالحياه
وقف سعود بقامته امامها..وهو يتأمل كل شيء يحيطها..بلع ريقه ليغمض عينيه بشده
وصوتها وكلماتها تقرع بقلبه قبل عقله..اغمض عينيه بشده وهو يمشي ويتركها ويجلس على الكرسي
امامها..وهو يتنفس بقوه واضعها رأسه بين يديه : اعوذ بالله منك يابليس..افوض امري لربي..افوض امري الى الله
رفعت عينيها على صوته..وعلى ندائه لربه..وهو يتعوذ من الشيطان بهمس نصفها
نزلت دموعها بشده على حاله..تعلم مابه..وتعلم بماذا يشعر منها...تعلم ولا تعلم اشياء اكثر
مثل ماذا تفعل؟ او كيف تتصرف؟ لاتعلم ماذا بها؟ ولكنها تعلم انها لاتريد قربه منها بشده..فقط من بعيد
يحسسها بأمانها..وبانوثتها..تأوي اليه بوحشتها وخوفها..فقط ياسعود فقط
وقفت نجلاء وهي تتجه اليه..ودموعها تزداد وانفاسها غير مرتبه تماما

جلست امامه..وضعت يديها على يديه على رأسه..رفعت عينه عليها وهو يتأمل عينيها الغارقه
ابتسمت نجلاء بألم ودموعها تسقط على ركبتيه : انا اسفه..سامحني..والله ماكان قصدي..
تبي حقك..حاظر..بس تحملني..وتحمل رداة فعلي..لاتصير زيهم ماتتحمل..انا اسفه
اغمض عينه سعود وهو يتنهد بقوه ويبعد يديه عنها ويرجع ظهره للخلف..
ضغطت نجلاء على ركبتيه : ها ياسعود..تعال..
رفع عينه اليها : والله..والي اسمه الله..اني ما اقرب منك لين انتي تجين تقولين لي..لما تطلبيني..راح تلاقيني
جنبك..بس مسألة اني الاقي كل هالصد منك وتبيني اقرب..مستحيل يانجلاء
اغمضت نجلاء عينيها لتنهمر دموعها اكثر من ذي قبل..لتضع رأسها على ركبتيه وتكمل بكائها
بجانبه..فهي تشعر انها افضل بجانبه..
رفع سعود يديه ليضعها على رأسها ويضغط عليها..
لترفع رأسها هي الاخرى وتنظر لعينيه..تعلم انه يستحق الافضل منها..وتعلم ايضا ان صبر مالم يصبر
عليه اي رجل من المؤكد انه لن يتحملها..
رفعت نفسها لتكمل بكائها على صدره وهي تهيأ نفسها لصد..
ليفاجئها بضمها اكثر لصدره ماسحا على رأسه بهمس : بس..خلاص



تائهه..تريد قربه..لكن ليس جدا..
تزيد تيهان..تريد الطلاق..لكنها من اليوم..لن تقدر على بعده !




*
*




في مكان اخر ..
لا يقل ألما ..



دخلت تجر اذيال الخيبه..واذيال الالم..وكل شيء ناقص وموجع خلفها
يشابه ذلك الرحم بداخلها..الذي يأبى ان يسعدها..
دخلت وهي تخلع عبائتها وترميها على السرير..فتحت شنطتها وهي تخرج الورقه..
التاريخ..لم يبقى منه سوى 8 اشهر..فرصه اخيره لحملها..او اسئصال رحمها..الى الابد
برود عظيم..يبدو ان قلبها قد لان وخضع لألمها..ودموعها قد جفت..وصبرها قد مل
مؤلم..ان ترى نهايتك تدنو منك..ولا بيدك صنع اي شيء..
اقسى من الموت..لان الموت يأتي بغته بلا موعد..وبلا انتظار..وبلا تاريخ محدد تراه بعينيك
مكتوب بورقه..كفرصه اخيره..
طرقت الورقه بين يديها وهي تنظر اليها..كسراب لامع بلا ماء
رفعت نظرها لذلك الطفل القابع عند الباب..ينظر اليها بفضول..
ما بال ذلك الصفار ؟ وتلك العيون التائهه ؟ وذلك القلب بلا نبض وحياة ؟
تألمت وهي تراه خائف ويرجع خطواته منذ ان رأته
همست فلوه ببحة صوتها : تعال غيث
ارمش بعينيه كثيرا لتعد ندائه : تعال
اقترب بتردد حتى وصل امامها..
تريد ان تحضنه..وتبكي على صدره..وتقبل جبينه وخديه..
لكن تتخيل نفسها تبكي على صدر سبب من اسباب ماهي عليه..
تشتم بصدره رائحة عبدالرحمن..وخداع..وخيانه بلا موعد كموعد قتلها عمداً
تنهدت فلوه بشده وهي تغمض عينيها وترجع ظهرها للوراء مسقطه نفسها للخلف على السرير وهي جالسه
تسللت يديها على رأسها وهي تضغط عليه بقوه محاوله تخفيف الصداع..
قفز غيث فوق السرير واقترب منها ويديه الصغيره على رأسها : تبيني اضغط على راسك ؟
فتحت عينيها فلوه لتبتسم بخفه..ليبدأ غيث بالضغط الخفيف كأقصى ما عنده
حتى همس اليها بعد برهه : انا كذا اسوي دايم
فلوه بهمس : لمين
غيث ببرائه : لبابا..كان دايم يعوره راسه عندنا زيك
فلوه تنظر لعينيه : عند مين ؟
غيث يكمل الضغط : عند ماما الاولى الي راحت عند الله
ابتسمت فلوه بخفه على حالها..فقد هرمت..
لم يعد يعنيها انها تزوج ولم يصبر لها كما ظنت..بقدر ماهي متألمه انها تعلم انها لن تحمل ابداً
بدأ الاستسلام واليأس يتسلل لقلبها..مثل ان تسلل لقلب عبدالرحمن من سنين
برهه من التفكير وضغط غيث..حتى توقف وهي يقف : باااابا
لم تفتح عينيها..ولم تحرك ساكنا بها..ظلت مغمضة العينين..لاتريد ان تفتحها ويرى اليأس في عينيها يخوض..
تريد ان تثبت له..انها اقوى منه..بكثير

حمل عبدالرحمن غيث : اوووبااا..هلا بوليدي..وش تسوي هنا
غيث يبتسم : ماما راسها يعورها زيك اول..وانا اسوي لها زي ماسويت لك لما كنت عندنا
رفع حاجبيه عبدالرحمن : اي اي .. خلاص اطلع جبت لك حلاو شفه بالمطبخ تحت
خرج غيث ليتقرب عبدالرحمن ويجلس على السرير بجانبها وهي لازالت على حالها
: شفيك حبيبتي ؟
فلوه تهمس : تعبانه شوي
عبدالرحمن يرى الحبوب على الكومدينه : منتظمه على الحبوب ؟
فلوه : ايه
عبدالرحمن : الله يكتب الي فيه الخير..
فلوه : توني جايه من الموعد..رحت مع السواق..
عبدالرحمن يلف عليها بعدما نهض : ايوه..وش قالوا
فلوه تجلس لتنظر اليه : عندي فرصه 8 شهور عشان احمل..وبعدها استئصال
بلع ريقه عبدالرحمن وهو يراها تقولها ببرود : الله لا يقوله..خلي املك بالله كبير
فلوه تبتسم : انا املي بالله كبير..احسن من الي ماعنده امل اصلا
رفع عينيه لها ليقطب حاجبيه : وشو !
فلوه تقف وتقترب اليه : انا املي له 10 سنوات..ولازال لاخر لحظه..اما انت..ماصبرت الا ثلاث سنين..الله ياعبدالرحمن
لهدرجه مابي رجاء ؟
اقترب عبدالرحمن منها ليمسكها مع كتفيها : فلوه انتي وش قاعده تقولين ؟ واضح انك تعبانه..روحي حبيبتي ارتاحي
بعدين نتكلم..
انزلت فلوه يديه من كتوفها بقوه : فكني..ولا تصرف غيث وتخليه يوقف كلامه..ماعادت تفرق معاي ياعبدالرحمن

مشت..لتعطيه ظهرها وتخرج خارجا..
لينظر لها ويطول على مكان خروجها..ليتنهد بقوه على حالها..
لم يفهم الى ماذا تشير اليه !
قلبه يتمزق اشلاء على نظرة عينيها..التي تدعي القوه..وهو يعلم انها فاقده الامل تماما



تشير الى الموت الموعود..والخيانه المكتشفه..ياعبدالرحمن
يبدو انك لم تفقد الامل وحسب..بل فقدت فهمك لعينيها اصلا..




*
*





عندما عم المساء ,
التاسعه ,



تطرق باظافرها على سطح اللاب توب..تحدث الصفحه كثيرا..تائهه مرتبكه بين امرين
كلامهما مصيري ومهم اكثر من الاخر..لكن يبدو ان الاخر يشغلها اكثر
رن هاتفها برسالته النصيه..التقطه بسرعه وهي تقرأ..حتى اتسعت ابتسامتها فرحاً
خرجت تهرول للخارج ..
في التي تصعد الدرج توقفت بنصفه : شفيك كذا طالعه فاكه الكشره ؟
جمانه تنزل بسرعه لتضمها فرحا : انقبلت فيوووه انقبلت
في تتوه معها : بوشو !
جمانه ترفع نفسها : اصحي معاي..انقبلت بالقانون
في تبتسم بفرحه : جد مبروووووك حبيبتي..عاد كان حلمي ادخل هالتخصص..يالله حققي حلمي عليك بالعافيه
ضحكت جمانه وهي تتعداها وتنزل بسرعه لامها..
اتجهت في لغرفتها حتى دخلت وهي تخلع عبائتها وترميها على السرير
حتى تتسطح عليه وتلقي نفسها..
لا تعلم لماذا هذه الايام تشغل بالها كثيرا تلك العنود..فهي غائبه عنها وعن اخبارها منذ فتره طويله
تشتاق اليها كثيرا..تمنع نفسها بالتفكير بأن امرا ما اصابها..تفكر احيانا بفداحة مافعلت
ولكن عندما تجدها سعيده مع راكان..تشعر بالانجاز لرسمها الابتسامه وانها دلت صديقة عمرها لطريق السعاده
تريد ان يمضي الوقت..حتى يأتي غدا..لتذهب لكندا وتهرول لمكانها..تريد ان تنام بحضنها
وتعوض كل تلك الايام التي غابت عنها بها..تشتاقها جدا..
تجمعت الدموع في محجر عيني في..لترمش سريعا لمنعها من النزول..
يبدو ان تشتاقها..حد البكاء..

قطع عليها طرق الباب..لتعدل جلستها
:ادخل
دخلت جمانه لتغلق الباب خلفها وتجلس امام في
: خير جمون فيه شيء ؟ ولا من البسطه انهبلتي
جمانه تضحك : انطمي عاد..واثقه اني بنقبل نسبتي عاليه اصلا..
في تضحك : اي بس جبتي العيد باخر سنه..
اختفت ضحكة جمانه وهي تربط سبب تواجدها هنا بسبب نزول نسبتها باخر سنه..فهو السبب ذاته والشخص ذاته
جمانه تتلبك : في بسألك انا عن وحده..وابيك تجاوبيني..وتاكدي اني عارفه كل شيء..بس ابي التفاصيل
في تقطب حاجبيها : اي وحده ؟
جمانه تتنفس لتكمل : العنود
رفعت نظرها في فجأه لوجه اختها..للأسم الذي فارق بيتهم منذ زمن..ولم تعد العنود تذكر فيه
توقعت انهم نسوها..لتبلع ريقها : العنود ؟ شجابها على بالك ؟
جمانه : اصلا انا فاقدتها من زمان..وحاسه ان فيه شيء بينكم..مستحيل صديقة عمرك فجأه تختفي
وقفت في وهي تتجه لخزانتها وتتلهى : مافيه شيء..بس كلن لهى بحياته..وهي راحت تكمل برى..بس
جمانه تقف خلفها : في بسك اعذار..مره عند عمتها بتبوك..ومره تدرس برى..ومره مدري عنها..
لا تدرين..وبتقولين لي اللحين..
في تلف عليها : وانتي وش هامك بالعنود ؟ وش الي خلاك تهتمين بأمرها بعد كل هالوقت ؟
جمانه تتلعثم : بس كذا .. فضول .. تكفين قولي لي .. انا عارفه تراها انها هاجه من بيتهم ورايحه م...
لم تكمل جمانه وهي ترى في تتسع عينيها صدمه : من قالك ؟
جمانه تبتسم لانتصارها .. فهي تتوقع حتى تستدرج في بالحديث : دريت وبس..فهميني شصاير..
وقفت في وهي تخنقها العبره : لا ياجمانه..لاتفهمين عنود خطأ..عنود حبت زي اي بنت..وتبي تقرن حبها بالزواج ماتبي
تلعب معاه زي البنات الطايشين..بس اخوها وانتي عارفته..جني ما ينقرب..ف اضطرت انها تتزوج من وراهم..
وزين ماسوت..لان الي يحب يتزوج..مايلعب..لا تفكرين انها ماهي زينه زي ماسمعتي من اي مكان..
جمانه منصدمه وتحاول اخفاء ذلك : راحت معاه وين ؟
في تجلس وهي تتنهد : راحت كندا معاه..وعاشوا هناك..بس محد من اخوانها يدري عن مكانها..ياويلك يطلع
جمانه تبتسم : اهااااا عشان كذا فجأه رضيتي بالزواج..اثاريك تبين بس تلحقينها
في تبتسم : هذاك كان سببي الاول..اما اللحين لا..الوضع اختلف..تقدرين تقولين تعايشت مع واقعي
جمانه تبتسم باتساع على كمية المعلومات التي جمعتها لتقف : اوكي حبيبتي..انا رايحه اكمل فلمي
مشت بسرعه نحو الباب لتقف على صوت في : جمانه
لفت جمانه ببطئ : هلا
في تنظر لها : ليش تبين تعرفين عن عنود ؟
جمانه تتلبك : ل ليش يعني..عادي فضول..سؤال وجاء على بالي..
خرجت جمانه لتقف في وتغلق الباب..لتتكئ عليه وتتنهد بقوه : ياخوفي..ياخوفي ياجمانه يكون الي ببالي صح!





*
*





يومٌ جديد ..


تتنفس منه صباحات البدايات
التي تتمنى ان تكون سعيده
لبداية يوم لا يشابه الأمس




الصباح الباكر ..
التاسعه ,




لا يعلم كم هي تلك المره..التي يحدث بها صفحة بريده..
فسالم الاحمد مختفي تماما..لا يرد على اتصالاته..ولا يرد على رسائله البريديه..
بدئ يجهل ماذا يدور حوله..منذ ان اختفى ذلك الملف..وسلمه لعبدالله..وذهب لأحمد..
وجميع عمله بات متخلبط..
تنهد بقوه وهو يضرب بقبضة يده على سطح المكتب..
حتى سمع الصوت من جهازه..لتلف عينه عليه..
: طال عمرك في وفد يقول انه تفتيشي..ادخلهم ؟
اتسعت عيني محمد : اي وفد ؟
: يقولون معاهم ترخيص تفتيش..ادخلهم ؟
محمد وقف : دخلهم..
ذهبت عينيه للباب امامه..وهو يبلع ريقه..وفد تفيشي ! لم يسمع من هذا من قبل
جهل كل شيء..وعرف شيء واحد..ان ينتبه لكل حرف..ويحذر

دخلوا جميعهم حتى وقف لسلام والتحيه..ليجلسهم للجلسه القابعه بالجانب..
ويطلب الضيافه بلعثمه..


احدهم : احنا جايين نسوي جوله تفتيشين على شركات البناء عموما..ترخيص بلديه على جودة الصناعات
والادوات الي تستعملونها للبناء..لان فيه نوع اسمنتي ممنوع..يسبب احيانا شروخ بالعماير لاسمح الله تطيح
ابو عبدالعزيز : كل ادواتنا تصدر من شركات مضمونه مرخصه..ودائما البناء نسلمه لشركة تعمير..
ونتفداء كل الاخطاء الي تحصل فيه..
الاخر : بس يابو عبدالعزيز حتى لو سلمته شركه..الاسمنت اسمنتك..
ابو عبدالعزيز : صحيح بس يمكن يكون دائما الاخطاء في كيفية البناء والمهندسين..والادوات تكون بريئه
احدهم : عموما..حنا بنبداء بالجوله..ياليت تدلنا على المخازن والمستودعات من فضلك
ابو عبدالعزيز يقف : اكيد طبعا..تفضلوا..

خرجوا جميعا متجهين للأسفل حيث يقبع كل ادوات الشركه..
مع مندوب الشركه وانسحب ابوعبدالعزيز..فتلك ليست من عمله..
رجع الى المكتب ليجلس ويتكئ عليه..رفع يديه لرأسه ليشد عليه ..
: وفد تفتيشي ؟ ترخيص من البلديه ؟ اول مره تمر علي ب هالشركه..ويطلبون تفتيش المخازن ؟
اصلا المستودعات انا ما ادخلها..كل الدعوى تصدير..
هالوفد وراه شيء..شيء غريب فعلا !


لف على رساله بريديه حتى اقترب من الشاشه بسرعه ليفتحها..

( ابوعبدالعزيز..الدفعه الثالثه والاخيره زي ماطلبت انها تكون..تراها وصلت..وزي ماطلبت ما دخلت السعوديه
راحت لدول الخليج على طول..لم يتم توزيعها حتى الان لان الدفعه الثانيه لازال باقي فيها..
يبي لنا 3 شهور حتى يتم توزيع الدفعتين كاملات..وبعدها يتسكر كل شيء زي ماطلبت..
والعماله التوزيعيه برضو غيرتها..لان على طلبك مايثبتون نفس العماله منعا لشبات وتثبيت اسمك..
هذي اخر الاخبار.. )



تنهد ابو عبدالعزيز بعمق..كل شيء دنوت نهايته..
والمهم انها تكون على خير..والاهم تمزيق ذلك الملف..المفضوح به كل شيء..
الوسيله الوحيده لإيجاده..هو عبدالله..ولكن كيف !

تعب من التفكير..حتى اتته نغزات القلب مره اخرى..التف الى حبوبه ليأخذها بعد التأخر عن موعدها
لم يعد يثبت اي شيء..سوى عمله وانتهائه على خير..






*
*




البقعه ذآتها ,
عصراً .. الثالثه والنصف




رفعت فنجان القهوه لفمها لترتشفه بهدوء..لاتعلم اين ستذهب بتلك المعلومات التي صدمتها جدا
تريده..بأي وسيله كانت..عقلها المشوش بات لايتحمل فهي تريد ايصال له ماتريد بأي وسيله كانت
حتى لو كان الحصول على رقم هاتفه ومهاتفته او ارسال مالديها له..
بالمختصر..تريد قلبه وقربه واهتمامه..تريد ان تحسسه بوجودها وحبها..لاتهتم بأمر العنود
ولكنها تعلم ان الامر يهم خالد..فإذن يهمها اصلا ..
لفت بقوه على صوت في يسارها منفجعه

: بسم الله شفيك انتي ؟
في تبتسم وتتناول قهوتها : انتي الي شفيك لك يومين سارحه..تحبين ؟
قالتها بضحكه جعلت جمانه تبتسم حسره على حالها
في تكمل : لا جد..وش بك سرحانه ؟
جمانه تبتسم بسخريه : ضايق صدري عليك اليوم بتسافرين
في تضحك : بعد عمري اخيتي ابشرك انها بتكون الاخيره..مانب راجعه الا بشهادة عبدالله وخلاص بنستقر
جمانه : جهزتي اغراضك انتي ؟ ترا ماراح يمديك اذا بتجهزينها بعد مايطلعون الناس
كادت ان ترد لولا دخول امها المفاجئ : انتي تعالي ليش ماقلتي لي عن ام تركي انه تعبانه ؟
في صدمت : اي ام تركي يمه ؟
ام عبدالعزيز تجلس بعصبيه : ام العنود الي ماعاد سمعنا عنها..وش صاير بك انتي قطوع من اعرستي
جمانه تضحك لتعطيها في نظره بمعنى اصمتي!
لتتلعثم : مادري يمه انها تعبانه..خبري فيها يعني تعب بسيط
ام عبدالعزيز : اي بسيط وهم مسفرينها برى تتعالج..وكنها خفت ورجعوها هنا
جمانه : سفروها تتعالج !!
صمتوا الاثنتين تحت نظراتها..لتصمت قليلا وفجأه رفعت رأسها
: قوموا البسوا عبايتكم والحقوني
في : وين يمه ؟ اليوم عزيمتك وانا بسافر لازم اتجهز
لفت ام عبدالعزيز : انتي انثبري هنا خلاص..جمون تعالي معي..
جمانه تمشي خلف امها : طيب قولي لي وين ؟
ام عبدالعزيز مشت لغرفتها وتركتها : عجلي علي..لبيت امي تركي
وقفت جمانه بوسط الدور العلوي..حتى استوعبت اي من البيوت مقصود..بيته ؟
ياسبحانك ياربي!! مشت سريعا لغرفتها ..




قليلا حتى رن جرس البيت..ليرفع عينه بوسط الصاله..حتى ارتفعت لساعه المشيره
لرابعه عصراً..استغرب ليقف ويطل على امه المتمدده بغرفتها ممسكه بيديها المصحف وتقرأ بهمس شفتيها
ابتسم ليمشي خارجا..فتح الباب ليرى الامرأتين الواقفتين امامه..انزل عينه قليلا
ام عبدالعزيز : السلام عليكم ولدي
خالد يحك رأسه : وعليكم السلام هلا خالتي
ام عبدالعزيز : ام تركي موجوده ؟
ابتعد عن الباب جانبا بخجل : تفضلي ياخاله..موجوده هي جواء
دخلت ام عبدالعزيز واتجهت للبيت..فهي تعرفه جيدا..لطالما زارته بصحبة في..قبل اختفاء العنود
مشى خالد لإتجاه الملحق وهو ينتبه للمرأه التي لازالت واقفه..فقد دخلت واغلقت الباب خلفها
توقف بوسط فناء المنزل على صوتها المرتبك : خالد
وقفت ليلف ظهره ببطئ بإستغراب شديد..
جمانه تفرك يديها جيدا وهي تحاول ترتيب الكلام : انا جمانه اذا ماعرفتني..انا جيت اقولك الشيء الي انت تبيه من زمان
ولا حصلته حتى لما جيت تسألني كنت جد ماعرف..واللحين عرفت
منذ ان سمع اسمها انتبه اكثر لحديثها ويديها المرتجفتين وصوتها المبحوح الذي كان يقدم حرفا لتسبقه حروفا اخرى
بلع ريقه وهو يتقبس ربكتها : وشو هو ؟
رفعت جمانه عينها لتقول بإتزان وهي تقنع نفسها انه امر انساني ويجب معرفته : العنود
كبس خالد بعينه وهو يكسر الشمس الساطعه..ليقترب منها قليلا بالظل..لان الاسم الملفظ به..شده اليها
ادخلت الهواء لصدرها : العنود متزوجه..وعايشه برى مع زوجها بكندا..في اختي اختارت المدينه مع زوجها
عشان تكون جنبها..في سوت كذا ياخالد لانها تدري انها سعادة العنود ورغبتها بس كانت تبي تشجيع..
هي بخير مع زوجها..المفروض اني ما اقول الي عرفته من في بالغصب..بس انت قلبك احترق عليها
وانا كان لازم اقولك من لحظة ماعرفت..

كانت تقول كل هذا وعينيها على بطنه وصدره فقط..لم تستيطع اكمال حديثها تحت عينيه المتأمله لها
تنهدت قليلا وهي تخرج ما عندها وتشعر بالراحه التي من الممكن انها تكون سببا انها تسللت لقلب خالد
رفعت عينها : بس..كان لازم تعرف هالشيء لانك سألتني وقلت لك المكان الخطأ بدون علمي..
بلعت ريقها لتكمل وهي تنسحب ببطئ : عن اذنك

مشت قليلا حتى استوقفها : ادري..ادري بكل الي قلتيه
اتسعت عيني جمانه لتلف الي بقوه..وتلتقي عينه بعينها : تدري!
خالد يضع يديه بجيوبه ويميل برأسه جانبا : كل هالمده الي غبت عنها بالرياض..انا كنت هناك عندها..عرفت مكانها وتطمنت عليها قبل لا تدرين اصلا..وحتى تركي درى..بس امي ماتدري طبعا لاننا خايفين لايصير فيها شيء..
انتهت سالفة العنود وهي بخير عند زوجها على قولتك..وقولي لاختك توقف لحد هنا وتترك البنت بحالها..
وانتي بعد ريحي بالك ولاتقعدين تنبشين بامور غيرك..
لف خالد مبتعدا عنها لتوقفه بنبرتها المتزنه : لحظه..
وقف لتقرب منه ليلف عليها ببطئ : اختي الي تقول عنها خلها تترك البنت بحالها..عطت اختك حنان وتضحيه ومسكت ايدها ودلتها لسعادتها وقت ماكان بيتكم كله مضيق عليها دنيتها..حتى انها تزوجت بشرط انها تروح لكندا عند اختك
عشان تكون معاها حتى في غربتها وضحت بحياتها وزواجها عشان تكون جنب اختك..
اما بالنسبه للي ماتنبش بامور غيرها الي هي انا..ف انا سويت كل شيء بس عشان تتطمن وتعرف مكان اختك
مع اني مب مجبور مني اسوي كل هذا وسويته..يبدو ان العنود كانت معذوره لما تركت هالبيت باللي فيه..

لفت جمانه..لتجر خيبتها وتبعدها عن ذلك الواقف بجموح ساخر..كانت تبلع ريقها ليأتي الهواء محله ويوقضها
فهي تختنق ببطئ من ذلك الذي اقبتس بطئ خنقتها بقتلها..
دخلت جمانه بخطواتها شبه راكضه..تريد الهروب من كل شيء..من حبها ومشاعرها البلهاء
ومن بروده وسخريته التي تزيد مشاعرها بلاهه..


لفت جمانه لتتركه مفتوح العينين..لايرمش..لانه من الممكن ان يهتز عقله ولا تتضح الرؤيا له
حديثها نصفه نصفين..كان حقيقا لدرجة الوجع..كانت مضحيه وصادقه لدرجة انه شعر بحرقة حروفها وهو واقف
لم يشعر بحرارة المكان..وحشرجة حروفها كنت اكثر حرقه لقلبه..
لا يشعر لماذا احس انه يقبتس شخصية تركي..التي جعلت منه خالداً آخر!






جاهله انا..بكل الاحادث الصاخبه
والهمس الهادئ
لا اجيد الحب..ولا غزل العاشقين
فقط انا تلك التي تهمس منذ زمن..
احبك..ولا اكتفي!

*انجل


تم#27






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:59 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.