آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )           »          445 - غرباء في الصحراء - جيسيكا هارت ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Caitlin Crews - My Bought Virgin Wife (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          رافاييل (50) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الأول من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : Gege86 - )           »          Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-14, 12:03 PM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





,,


صبحهم ومسيهم بالخير..

سعدت كثيرا بارائكم تجاه السر السابق ,, من ناحية الاحداث والطول
واعتذر عن تأخري بشأن السر 28 ,, لا اريد الاسرار الاخيره ان
تكون عاديه ف يجب علي الاهتمام بها من كافة النواحي ,,

سر اليوم , سر حساس جدا جدا , ومن اهم منعطفات سأخبرك سراً..افنى بدونك
تفهموا حروفه..حاولوا الوصول الي احساس الابطال ورداة فعلهم من المواقف..
تفهموا الحب القديم..والعشق الأبدي..والانتقام من الحب الجارح..
والخيانه..حاولوا الوصول الى اعلى درجات الاحساس بها..فهي قاتله!
اليوم ربما تتبدل قناعاتكم قليلا..ربما تنصدمون بأبطال..وبرداة فعل ابطال..وبتصرفات ابطال..
لا اطيل عليكم..ادعكم تستمعون لسر حين يباح..فهو ادق..واجرئ!



احبكم جميعا ,,
قرائه ممتعه عيوني ,,

اللهم صل وسلم على الحبيب محمد ,,



‘,


السـر الثامن والعشرون ,,




وقفـه..لحظه..انتهاء درب
لطمه..عثره..عرقلة خطوه
لعثمه..اضطراب..وبلا قلب
اقبتاس..ألم..بلا جدوه !






بدآية
.
.

اعتذر..يمكنني الاعتذار عن كل شيء
اجيد تلك القسوه على قلبي
والربط على مشاعري
ومواهب اخرى اقسو بها على نفسي لأجلكم
لكن..اعتذر عن كل شيء..الا سرعة دقات قلبي بحضورك
وابتسامتي حينما تبتسم..وكل شيء تفعله اتبعك سراً
مالي عذر..لا املكه..


*انجل





مساء ذات اليوم الجديد ,,
الذي سبق به ان بدى !

ذاته اليوم الجديد,,ذاته وكان في بدايته,,عندما اتى ذلك المساء المبكر بشرقات صوتيه من حنجرة جمانه
وصباح قبله برجفات قلب واطراف محمد وهو يراقب الاشخاص المقتحمين بغرابه..


في هذا اليوم..الجميع سيكون متواجد..بصحبة في التي ستغيب..ربما وقتا طويلا
ولكن المطمئن انها ستكون الغيبه الاخيره..
منهم تلك التي ارتاحت قليلا..او ربما كثيرا..بعدما شكلت يومها التي تقضيه معه بالشيء التي تطلبه
هي..مليئ بالراحه والاستقرار النفسي على الاقل..
لم تتقدم الكثير..ولكنها ازالت الوساده القابعه بينهم..واشياء اخرى كانت بينهم
ازالتها..ولكن الجدار الاكبر..مازال صامدا تحت نظرات سعود على أمل ان ينهد يوماً
لينقشع ليرى الضوء خلفه..فحياته محجوبا ضوئها..انيريها يا نجلاء..انيريها


: من عيوني..بحاول
قالتها نجلاء وهي تجيب على ترجي سعود لها بالعوده مبكرا..لا تعبيري القابع بالأعلى
فهذا سيتأخر قليلا..
سعود يتنهد وهو يتقلب على سريره ويتأمل زينتها امام المرآه : لاجد..ارجعي بدري..
انزلت فرشاتها وهي تتنهد لتتسلل يديها لشعرها : لا طلعت في للمطار جيت..بتغيب حبيبتي كثير خلني
معها للاخير..وان شاء الله برجع على 11..يالله قوم مابي اتأخر تلاقي امي هناك..
تنهد سعود وهو يقف ليسحب شماغه ليسنده على كتفه : ماشي..امري لله..
مشت خلفه وهي تسحب عبائتها لترتديها على عجله..خرجت واذا به يتجه الى السلم
: وين ؟
لف اليها سعود : مو تقولين مابي المصعد..
مشت وهي تكبسه وتبتسم : هذاك اول..اللحين ماعاد اخاف منه
رجع سعود وعينيه عليها..دخلت فتبعها ليغلق عليهم..
لف عليها ليرجع نظره للامام ويهمس : يعني كنتي ماتبين تدخلين معاي مكان مغلق..
نظرت ناحيته لتبلع ريقها ببطئ تبحث عن مبرر..ولما تبحث عنه؟ اذا كان هذا هو السبب..
ابتسم سعود ببطئ : عادي..اذا كذا انا مبسوط..لانك بديتي تأتمين لي اللحين..
لفت اليه لتبتسم بخفه خلف نقابها..لتغمض عينيها لقلق بعيد جدا..تقرأه من هنا..
هي تعلم انه لن يؤذيها..ولن يتعس حياتها..ولكن لا تعلم..هي نجلاء منذ الصغر..الرجال
لا مكان لهم في عالمها ابدا..
لا تعلم هل علاقة الاخوان سيتحملها سعود للأبد ؟ بالطبع لا!
لذا هي قلقه..جدا..ملخبطه وتائهه..
فتح الباب ليمسك يدها سعود ويسحبها بصحبته خارجاً..

رساله قصيره..ربما لم تكن بقصد سعود..ولكن ترجمة قلب نجلاء كانت واقعيه
امسك يدها..اخرجها من مكان ضيق مكتوم..كان بصحبتها بالضيق..وبالحياة خارجا
ممسكاً يدها..تتمنى ان يحررها من اشياء اخرى كثيره..كأفكارها مثلا!




*
*



هُناك ..
حيث حب يرغمك عن كل شيء ..
تعدى حدود العمى..ليصبح عتمه غامضه..
يواسيها الحب !



دخلوا ممسكا يدها يسندها..حتى وصلت للكنبه لتجلس عليها فورا وهي تتنهد..
وضع الكيس جانبها ليقف امامها : نقص بكل شيء..بالفيتامينات والكالسيوم..وعندك سكر حمل..
مانتي بزر حتى اقولك كولي واشربي..اذا مب عشانك..عشان المسكين الجوعان جوى
رفعت عينيها تجاهه متعبه لتضحك بخفه..
تنهد راكان ليجلس امامها : ايوه اضحكي وش عندك..ترا حرام عليك
تنهدت العنود بتعب وهي تضع يديها على بطنها : والله ما اشتهي شيء..وش اسوي..لكن بحاول..بلا ما تعقد
لي النونه..طبعا خايف على ولدك..
وقفت ليضحك ليجلس بجانبها ويضع يده على بطنها بحب : اموت على هالولد..لانك امه..ليش انا اكتفي
فيك وحده ؟ طبعا لا ابي اي شيء منك عشان يصيرون عندي عنودات كثار
ابتسمت بخفه..
ليقف ويسحب حقيبته المعتاده..لتتنهد العنود بصوت مسموع..
لف عليها ليلعم مابها..
لتلف عليه : انا مدري الى متى ياراكان..بقعد كذا اتطمش واشوفك من بعيد..تروح وترجع ب هالشنطه..
وقفت لتقرب منها : راكان اذا انت صار لك شيء بسبب شغلك..انا من لي غيرك ؟
تكفى اذا موب عشاني..عشان ولدك الي جاي طيب..
اغمض عينيه راكان..ليفتحها على عينيها المترجيه..وضع يده على خدها : حبيبتي انتي..انا اسوي كل ذا
عشانك وعشان الي ببطنك..انا ادور سعادتك لو هي بالصين..تطمني..مب صاير شيء..
وكثير اقولك..لاتفكري باللي اسويه..عشان ما تستنتجين اشياء غلط..انا شوي وراجع..
مشى ليغلق الباب..ليدعها خلفه..تتنهد..وتهمس بالدعاء..على امل الحفظ ..




*
*



مع اختلاف البقع
واتفاق الألم ,,


بقلب المساء ,, السابعه


الجميع بغرفتها..يريدون قضاء اكبر وقت ممكن بصحبتها..فهي سترحل..ورجوعها غير محدد
متوزعين على انحاء غرفتها بحين انشغالها بشعرها..
نجلاء بصوت ضاحك قد غاب عن نبرتها طويلا : انا بفهم..مصره على الويفي ليش ؟ سويه استريت طيب
ام عبدالعزيز بحين دخولها : والله انك صادقه يانجيل..ماغير تنفش ولا تلفلف هالشوشه..سنعيها يابنت
ام مروان : وش فيكم على البنت..بس صادقين يمه لو تسيحينه شوي..
تنهدت في بشده وهي تنزل آلة الويفي لتغلقها بعدما انتهت تماما : ياربي شفيكم انتم شعري شاكي
لكم الحال ؟ خلوني براحتي..مابقى كلمه الا قطيتوها..والغريبه جمانه صامده ما تريقت قبلكم
لفت نجلاء على جمانه الجالسه على مكتب في وتلف بالكرسي بهدوء لتضربها بخفه على فخذها
: من جد وش عندك صايره عاقله ؟ ولا خلاص انقبلتي بالجامعه قررتي تعقلين
ضحكت في : اصلا فيه شيء غريب..انتي وجمانه متبادلين الادوار..كل وحده صايره شخصية الثانيه اليوم
شكلكم انهبلتوا على روحتي..
ام عبدالعزيز : شنتطك نزولها تحت عند الباب..وكل شيء طلبته من الاكل بالصندوق معاهم تحت..عشان
على طول تنزلين ولا تأخرين الرجال
ابتسمت في : الله لا يخليني يارب..
ام مروان : غريبه يمه اغراضك شويه رغم انك بتبطين..
ابتسمت في : خالتي اغراضي لسى معاي هناك بكندا..ماني محتاجه اكثر
لفت على هاتفها استجابه لتنبيه ما .. لتفتحه بسرعه بعدما عرفت مصدره


( حبيبتي..اوعدك..ان اليوم غير..بكل تفاصيله
الله الله بالفطور السنع تراي صايم هههههه

تذكرين هالكلام ؟ كتبته لك برمضان بكندا بالورق الملون
بس شقيته .. عاد خلاص ماراح اشقق شيء بعد
حبيبتي انتي..اشوفك بالليل )


قرأت رسالته كثيرا..لم تسمع ما حولها..لتبتسم حتى اتسعت فضحكت على تعليقه
تذكرت ذلك اليوم..وتلك الورقه..وما باح به اليها..لا تنسى تلك الكلمه كم دقت بقلبها
مرت على تلك الرساله الكثير..ولكن اليوم في تقرأها باشياء جديده..
لم تختفي ابتسامتها لترفع نظرها اليهم..فلم تجد سوى نجلاء وجمانه..
جمانه التي تبتسم على ضحكة نجلاء العاليه لوجه في : وش فيها تضحك كذا ذي ؟ لا انهبلت رسمي
نجلاء تضحك : لا لا اكل عقلها بالكامل..انا الي لسى عروس ماسويت سواتك
انزلت في هاتفها وهي ترتدي اكسسوارها : اعوذ بالله من الحسد..من ماسكك فليها مع سعود
جمانه بهدوء : ماتستحين انتي اصلا..المفروض اليوم متفرغه لنا بس..ولا عبدالله لاحقه عليه بتستفردين
فيه هناك..
ضحكت في بخفه : اقول قوموا يالله برى..ببدل ملابسي وانتم انزلوا اكيد خالتي وخالة عبدالله جو..
خرجت نجلاء لتتبعها جمانه..امسكت في يد جمانه قبل ان تخرج لتهمس لها
: شفيك ؟ صاير شيء ؟
بلعت ريقها جمانه لتشتت نظرها على عيني في المتفحصه : لا وش فيه !
في تنظر لها : من جيتي من بيت ام تركي وانتي منتي طبيعيه !
جمانه تتنهد : مافيني شيء وش دخل بيت ام تركي..
في : طيب..خوذي باقة هالورد نزليها تحت وحطيها عند مدخل الرجال..وبشويش عليها تراهي قزاز
جمانه تلتقطها : اوف ذي ثقيله

مشت بها جمانه بخفه لتنزل بها..
لتغلق الباب في..


مشت جمانه بحذر وهي تمسك الباقه..لتنزل من السلم الاخر الاقرب لقسم الرجال
دخلته بحذر وهي تطل لتتأكد انه لم يأتي احد بعد..
امسكت الباقه وهي تمشي بحذر بسبب كعبها العالي..لم تنتبه للماء المسكوب من قبل احدهم
لتتعرقل مشيتها وتسقط تماما على عتب صغيره مؤديه للمجلس
لتسقط منها الباقه وتنتشر اشلائها بكل مكان..لتلوي جمانه كاحلها وترتكئ على الجدار تتألم
ممسكه قدها من ناحية المفصل..مغمضه عينيها بشده..
لتفقد انفاسها تريبها..بسبب كل شيء متراكم حولها..سقطت من عينيها دمعه يتيمه ساخنه
سطرت وجهها وهي تترجم ما تشعر به..
ظلت جمانه جالسه..لاتستطيع الوقوف..فقط تضغط على قدمها محاوله تخفيف الألم



هناك..لم يبعد عنها كثيرا..انشغل بالمرآة عند احواض الرجال..يحاول ضبط شماغه
بحين الرجال خارجا بالملحق الخارجي..توقفت يديها المنشغله..
بظل الصوت الذي وصل اليه بلا شك..وصوت تأوه شعر به من احدهم..
قطب حاجبيه بقلق..ليخرج من القسم ليرى تلك الساقطه على الارض
متكأه على الجدار..حولها بقايا من شيء يجهله..فقط ورود منتثره وزجاج لامع
تلك البيضاء بفستانها الاوف وايت ممسكه بقدمها مغمضه عينها..
بلع ريقه..وهو يشتت نظرها عنها..ليخرج حالا متجه للباب المؤدي خارجا
لكنه يقف..ليلف قليلا ويطل عليها بلا نظر منها..
: سلامات..وش صاير ؟
فتحت عينيها جمانه بصدمه..وهي تلف رأسها يمنه ويسره باحثه عن الصوت المقتحم خلوتها
بألمها..حاولت الوقوف حتى وقفت قليلا معتمده على قدمها السليمه..
لتهمس بخفه قد لا تصله نبرتها : مافيه شيء..بسيطه..
نزلت قليلا وهي تحاول لم ما كسرته..على الاقل الورد المتساقط قبل ان يأتي احد
لتمسك بقطعة زجاج غافلة وجودها لتقطع اصبعها مما جعلها تسقطها وهي تتأوه
: اوففف..وش ذا..هو انا ناقصه
تنهدت بعمق وهي ترتكئ على الجدار..
لتنتبه بأحد ما خلفها..لتلف بسرعه جعلت منها تختل توزانها لتمسك بالباب بشده..
اقترب وهو يلم بعضا من الزجاج بحذر وحدثها مبتسما بعدما عرفها من صوتها وعينيها : مايصير تشيلين القزاز وانتي متعوره..جرحتي نفسك
اختبأت جمانه ورى الباب وهي تغمض عينها بشده بعدما عرفت هويته..
وقف معطيها ظهره بعدما ابعد الزجاج عن طريقها : انا قلت لك اشوفك على خير..للأسف اني شفتك
متعوره..انتبهي على نفسك مره ثانيه..
خرج بعدما القى ما قالها عليها..مما جعلها تخلع كعبها وتمشي بحذر مبتعده قدر المستطاع
عن المكان الذي يتواجد به هذا المتهور مره اخرى!

كان سطام..الذي لم يرحل من المكان الا بعدما دخلت وتركته..
حاول قدر المستطاع ان لايراها ويحترم حرمة هذا الشيء..
اكتفى فقط بالاطمئنان انها تركت العبث بالزجاج وذهبت سليمه..
مشى وهو يبتسم على تخطيط ما دخل عقله بلا تردد..


يبدو ان القدر يرتب لهذان الاثنان مواقف..
خارجه عن ارادة الاولى..وخارجه على ترتيب الاخر..!




*
*




عندما تقدم المساء , مشيرا بعتمته الى 10 والربع !
تقدم معه الحنين..والشوق..
وحكايا منذ الصغر اتت تمضي من بعيد !


تسلل من بين الرجال خارجا عن الملحق الخارجي..متجها لسيارته
ركبها ليسند ظهره متنفسا الصعداء..لم ينجح بعد..ولكن الهاتف بيده!
ضغط عليه بشده متبعا بلع ريقه..الجفاف اصابه من كل حدب وصوب..
لا يعلم كيف به ان يتصرف..اغشاء ما غطاء على عينيه ؟
لا يعلم..الشيء الوحيد الذي يعلمه في تلك اللحضه..انه يحبها اكثر من اي شخص!
ويعلم..انها تحبه..وان عبدالله..مجرد وسيله لغاية ما في نفسها !
ضغط على اسمها بشغف ليرفع الهاتف الى اذنيه منتظرا سماع صوتها..
ليأتي له همسها بعد برهه : هلا
بهمس يشابه همسها : تعالي لي برى..انا بالحوش
قطبت في حاجبيها : تبي شيء ؟
تنهد بخفه : لا حبيبتي مابي شيء..بس تعالي انتي
ابتسمت في : اوكي جايه..

رفعت في رأسها لفلوه : مثل ماقلت لك حبيبتي..صحيح اني اصغر من ما انصحك..بس كل شيء بالهدواه يجي
فلوه تتنهد : يابنت الحلال..ماشي الوضع..
في تقف وتضع فنجالها : وغيث ارفقي عليه حبيبتي..هذا يتيم وانتي احن ام بالدنيا
انزلت رأسها فلوه بألم : ان شاء الله..وين رايحه انتي ؟
في تتنهد : بروح شوي برى واجي..ماني مطوله..
فلوه تقطب حاجبيها : وين بتروحين ؟
في تبتسم : عندي شغله بسيطه ماني مطوله..
ذهبت في قاصده فناء المنزل..وعلى ثغرها ابتسامة فضول..تريد تعرف مالذي يريده منها ؟
احن ؟ أأشتاق لي ؟ أيمكن !
كعادتها المتهوره..خرجت في من باب المطبخ..
مشت بالممر الضيق المظلم..وهي ترفع ثوبها عن الارض ولا تسمع سوى قرع حذائها على الارضيه
حتى تسللت لأذنيها اصوات ما خلفها..عرفت انه هو..ابتسمت
لتلف عليه : شفيك كنك حرامي وراي تتخبى ؟ هبلتني!
اقترب منها قليلا لتبتسم من زوله الواضح بالظلمه..ياكم عشقت ذلك الطول وخبأت سراً !
ابتسم وهو يقترب منها حتى اتضحت ملامحه اكثر : انتي الي خليتيني حرامي يوم تزوجتي وما اشوفك الا
بالدس !
في : مروان
مروان ابتسم على همسها لأسمه ويبدو له الحنين في صوتها : عيونه..مادري وش الي خلاك قاسيه كذا..
احست بصوت ما خلفهم..اغمضت عينيها بشعور متقلب..
لتلف وتمشي عن مروان بظهرها..مشت بخفه..وبهدوء تام..تابعه ذلك الصوت! وخلفها مروان يتبعها بصمت..
عينيها على الارض..فقط تتفقد خطواتها..تخاف التبعثر ! تخشى العرقله !
حتى تبعثرت وتعرقلت..عندما تخشى شيئا..سيأتي اليها..كانت دائما تلك مقولة في!
وصدقت..صدمت بكتفه..لترفع عينيها لعينيه عندما خرجت من ذلك الممر المظلم..
ما ان توسطت عينيها بعينيه..حتى اتسعت بقوه..قلبها اضاع الترتيب..وانفاسها اضاعت نفسها !
رفعت في يديها تريد ان تمسك بكتف عبدالله الواقف امامها..تريد ان تصدق وجوده!
تريد ان تتأكد انه عبدالله فعلا..لا شبحه!
اظهر في ذلك الوقت عمدا! أأتى هنا بالذات بالوقت الذي كانت تتواجد بصحبة مروان!
تلخبطت اوراقها..وانفاسها..وعيناها من عينيه..امسك عبدالله بيديه الاثنتين المرتفعات تجاه كتفه
ليضغط عليها بهمس : شفيك ؟ ليه ترجفين ؟
رفعت عينيها في مره اخرى لعينيه وهي تلمح خوفا ما عليها..لتغمض عينيها بشده..
عبدالله يضغط على يديها خوفا : فيو شفيك ؟ وش جايبك ل هالسيب المظلم ؟
صحت في اخيرا..عندما طرح السؤال الاعظم في ايامها..لماذا انا اتيت فعلا ؟ لماذا مروان ؟
بلعت ريقها وهي تحاول جاهده ضبط نفسها : لا مادري..امش عبدالله..
مسكت في بيده وهي تجره للمشي بعيدا..بعيدا عن هذا المكان..
ولكن..شعرت ان يده قد تركت يدها..وان الضغط خف ليتركها تماما..
حتى ان خطواتها تشابهت معه وتوقفت!
رفعت في عينيها اليه..لتجده ينظر لمكان اخر..مكان ما خلفها..
لتتجه نظرات في الى مروان الواقف خلفهم..العائد من ذلك المكان..
الذي خرجت في منه تماما..
وقفه..لم تعد الثواني تتحرك..ولا اللحظات تمضي..
فقط ان ثلاثي ما جمعهم مكان في يوم ما في لحظة ما !
قطع كل هذا ضحكت مروان الخفيفه..التي تبعها بإبتسامه وهو ينظر تماما لعبدالله..
حتى تسارعت خطواته للخارج..مشى بعيدا قاصدا الباب الخارجي..حتى خرج تماما
بلمح البصر..اختفى مروان تماما عن اعينهم..
اعين ذلك العبدالله التي لازالت تنظر لمكان مروان السابق..وعيني في التي تنظر لعبدالله فقط
احست في للحظه..انها لاتقف على الارض..ولا تتنفس هواء..ولا حتى دمها يسير بأوردتها
ولكن..هي في بالأخير..التي تستخدم القوه دائما..سواء كانت مستعاره ام مستوطنه
حركت خطواتها حتى اتت تماما امام عبدالله..حتى ينظر اليها ويترك المكان السابق
تنفست بقوه..اقوى من اي شيء..تريد الاستعانه بالاوكسجين..لعله يشفع لصدرها
ليفك قليلا..همس بنبره تجهلها : عبدالله..عبدالله!
لم ينظر لها..لتعيد : عبدالله..طالعني..
التقت اعينهم..فلم تكن تلك الاعين التي اعتادت عليها في
ولكن تكن تلك الاعين التي كان يظنها عبدالله
اقتبست فيء قوة الارض وهي تنظر لعينيه برجاء..وتبدأ بالتحدث..بالتبرير..بشرح موقفها
استعانت بالأعذار..والاسباب الشافعه لها..وكل شيء تظنه قد يصف موقفها
التي ستعيش وتموت..ولن يحسدها احدا عليه!
فهي الان..رماديه..خليطه بين الابيض الشاحب..والاسود المعتم
ميته..ولكن بالحياه..ولم تكن نصف ماكان عبدالله..
فصدمة عمره الذي قضاه خمسا وثلاثون ربيعا..اتت دفعة واحده..
لم يعد قادرا على الكلام..ولا حتى على سماع ما تتفوه به تلك الفي !
ولكن اكتفى بشيء واحد..وبكلمه واحده..وبنظره واحده..وبحياة واحده واخيره!
انزل يديها عن ذراعيه..ومسك بكفتيها ليبعدها عنه خلفاً..
وهمس ببرودة طقس الرياض كله : انتي طالق.


كلمه..قرار صارم من اربع حروف..
ثقه اهداها عبدالله لفي بعد حادثة راكان في كندا..وقطعت
وقلب اهداه عبدالله لفي بعد ان اختلاء بها في كندا..وكسر
في وعبدالله..حدث من في..وكلمه من عبدالله..
قد..قد..ينهي كل شيء..


وقفـه..لحظه..انتهاء درب
لطمه..عثره..عرقلة خطوه
لعثمه..اضطراب..وبدون قلب
اقبتاس..ألم..بلا جدوه !


ذلك هو شعور عبدالله ,,
وتلك هي ردة فعل في ,,




*
*




بعد مضي ساعه..ستون دقيقه..وكم جرعة ألم..وغصة ثقه!
شرق عبدالله بقصته مع تلك الفي..وهو يتذكر ادق تفاصيلها..
كل شيء جمعهم..من شعرها الغجري الذي يذوب به عشقا..
الى عنفوانها وقوتها المخضرمه التي تعجبه بعينيها الواثقتين..

ذلك العبدالله الغريب..الصامت..الكابح الذي يختبئ ألماً
غضبه..بكبس اصابعه بشده على قبضة يديه
وصراخه..بنظرات حارقه كاللتي اعطاها لفي..
وألما..مختبئا بين عينيه..لايهاب النزول بين هدبيه..ولا يخشى ان يبين طرفه على رمشيه
فقط لمعه..كافيه بالوصف..
لمعة عينيه بداخل سيارته القابعه خارج بيت ابو عبدالعزيز..
بعدما القى ما القاه على في وهم بالجلوس وحيدا بسيارته..
لا يعلم كم من الوقت مضى..ولكنها كانت 11 مساء..
هذا الوقت..هو وقت ان يمسك يديها..ويساعدها في حمل حقيبتها..
ويجلسها بجانبه..ويطير بها بعيدا..لوحده بصحبتها..
كان..وكان فعل ماضي..مبني على ألألم..اخره كلمه..مضاف للمعه..
رفع عينيه..لتتسلل يديه لمقبض الباب ليفتحه وينزل كالثور الهائج..
يعلم تماما ما الشيء الذي يمكن ان يلهيه..ويفرغ به طاقة غضبه
سيتفنن بتعذيب هذا البيت..ومعه السلاح الذي سيدمرهم جميعا
لونه ازرق..ونيته سوداء!


نزل عبدالله ليمشي بهيبته قاصدا الملحق الخارجي..
خطواته سريعه..وقيضة يديه متكوره..وحاجبيه كعادته مقطبه
رجف الباب بقدمه اليسرى..ليضع اليمنى ويدخل..
رفع ابو عبدالعزيز نظره لذلك المقتحم..ليضع هاتفه على الطاوله : عبدالله !!
عبدالله ينظر له تماما..بلا حروف
ابو عبدالعزيز : وينك يابوك ندورك على العشاء مالقيتك شكلك رحت لك مشوار..الساعه 11 لا تتأخرون
عبدالله تقدم ليضع قدمه فوق الطاوله التي امام ابو عبدالعزيز .. ويرتكئ على ركبته
لتتسع عيني ابو عبدالعزيز : وش تسوي انت !!
عبدالله نظر..فإبتسم : انا اقولك وش اسوي..تبي تعرف وش اسوي ؟ حاظرين..
اولا..بنت مرتك خلها عندك ماعاد لي حاجه بها..الي عندي وابيه اخذته منها
ثانيا..ملاف بلاويك الزرقاء..عندي..واذا انتي تحوس وتبيه وتسوي اتصالاتك ولاجنا من شهر خلاص اركد..
لانه عندي..
ثالثا..اذا تبيه وبراسك توبه..ماشي..اذا وصلت دفعتك الاخيره والثالثه قبل لا تنقفط..كلمني..
انزل قدمه..ونظر نظرته الاخيره..واعطى ظهره..ومشى
: وش تبي ؟
وقف عبدالله على حزم ابو عبدالعزيز..ليلف : هههه..ابي واجد..واااااجد يامحمد
نظر اليه ابو عبدالعزيز بإتساع عينيه لذلك الغريب الذي تبدل..
ليكمل عبدالله : انا اخذت في لاني داري محد بيوصلني لك الا هي..ووصلت..ولاعاد لي فيها حاجه..
واذا نويت ترجع كل فلس اخذته من حلال ابوي قبل لا يتوفى واسهمه بالشركه الي قالبها وصخ تجارتك
..وقتها يرجع لك الملف..واذا مارجع لك..ولا جتني فلوس ابوي..وقتها انا اعرف زين وين اودي الملف..
ابتسم وهو يضع يده على مقبض الباب : اشوفك على خير..



خرج عبدالله..من الملحق الى السياره..ومن السياره الى المطار..ومن المطار الى كندا
ومن كندا الى مالا نعلمه..قابعا بقلب عبدالله..


ترك في..عندما وصل لمبتغاه
وترك ابو عبدالعزيز..عندما وصل للملف
وترك حياة الرياض..عندما هي تركته !




,,


من قال انني لا استطيع العيش من دونك ؟
انا بطنٌ حملني لوحدي..وقبرٌ سيضمني لوحدي..وسأبعثُ لوحدي
لدي صفحة تحدد مصيري لوحدي..لا اتشارك معك بأي شيء مصيري..
لن افنى بدونك !

*عبدالله


تـم #28



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-09-14, 07:55 PM   #32

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






السلام عليكم جميعا ,,

اسعد الله اوقاتكم اينما كنت..واينما كانت هي اوقاتكم
استبيح منكم العذر على التأخير..
لظرف صحي اقوى مني..

سر اليوم..يباح ويطرح بين ايديكم..
الاسرار الاخيره..قلت لكم..انها تستحق ان تذاع جهيراً
بدل من ان تهمس بالأذن..

سر اليوم..اكتشاف خطى..وازدحام شهور مضت..
افكك ايامها بين ايديكم شهراً شهراً ,,



الهموني اذانكم سمعى ..
بسم الله ..



اللهم صل وسلم على الحبيب محمد ,,



‘,


الـسر التاسع والعشرون


لاتبكي
فانا الراحله..الباقيه
وانت
الباقي..الراحل !





بدآيه
.
.

لايوجد ما يسمى الإكتفاء من الحب
بل يوجد إكتفاء من الألم قد نتج عن حب نضح بما يخفيه..
لذا أكتفيت بك ألما !

*انجل




خمس خطوات..
دار بها الزمن على ابطالنا..
خطوه ايامها كثيره..
وخطوه بطيئه لم تستطع السرعه بألمها..
وخطوه متألمه لم تستطع صلب ساقها..
وخطوه اصبحت ثقيله لانها تحمل شخصا آخر معها..
وخطوه ثقلت منذ زمن والان اصبحت لا تمشي..
وخطوه رحلت ولم يبقى لها أثرا بالمدينه..
حتى اصحبت الخطوه عثره..والعثره ألم..والألم استمر ايام..
والايام ثقلت واصبحت اسابيع..حتى تكاثرت الاسابيع لتصبح شهراً..
لتتفق جميعا على الألم..وتقرر ان تصبح خمس شهور..

خمس شهور..باحت بالكثير..اكثرها ألما..
فقط تغير المسمى..!
عندما مل الجميع من تكرار المصطلح نفسه!
فقد قرر الأبطال تسميت شهورهم كل على حدى . .





الشـهر الأول ,,

تشرد حب !


لم اتفق على معنى..اجتمعت ايامي لتتفق على مسمى..فتخاذلت امام الفقد والألم والظلم
لا اخفي لنفسي سراً..ان شعور التشرد بدأ يتسلل بداخلي..بتلك اللحضه التي علمت
انه رحل تماما من هذه البلد..ورحل بحقائبه لوحده..بيده الفارغه بلا اصابعي
بخطوات الاثنتين بدون ما اكون تلك الخطى الرابعه معه بغربته..
رحل عبدالله منذ ذلك اليوم..بنفس موعد الرحله لم يتأخر..
فقد اطلق قنبلته علي..ليفجر الاخرى بعيدا عني..
ف الاولى شعرت بحرارتها..والاخرى سمعت صوتها فقط!
أتستلذ بتعذيبي ؟ بعدما علقت قلبي رجعت ادرجك منتصرا..
لم تعطيني الثقه..لم تسمع لي..لم تدعني ابرر ما رأيته مني..
أعلم انه خطأ..ولكن الخطأ الاكبر انني الان بغرفتي..صامته منذ شهر..
لم اسمع صوتك..ولم اراك..فقط تأتيني اخبارك بين الحين والاخر من تلك الفلوه التي تعطيها
لأمي هاتفيا..الجميع يتحاشاني..لا أريد فتح الموضوع معي تماما..
ماذا اقول لهم ؟ اقول انه رآني كاشفه كلياً مع ابن خالتي في مكان مظلم ؟
اذ الذي عاشرته ايامي البيضاء نتسامر ضحكا بأيامنا التي قضيناها سودا من قبل
اذا الذي قضيت معه جل وقتي سلبني عقلي وجر قلبي
لم يصدقني..لم يعطني فرصه لأشرح ماجرى..فقط ابعدني عنه..وهمس بكلمه..
قرار صارم من اربع حروف..شطر قلبي نصفين..كل شق اخذ حرفين..لمحاولة إستياعب معانيها!!

كل هذا..يهون تماما..ف انا في..التي لا يمكن ان اسلم حياتي ودموعي وتفكيري
لشخص هرب من حياته معي..ومنذ شهر كامل مضى لم يسأل عني تماما..لم يثق بي!
انا..لا اعلق نفسي برجل..لان ماحولي علمني انني لا اثق بهم..او على الاقل..لا ادعهم يتحكمون
بإبتسامتي!!

كل هذا يهون..كان قد يكون هين..لولا انني احمل بين احشائي شيء من صلبك..
تقاسمته معي..ليستكين بإحشائي هنا..ويذكرني بأبيه دوماً..
ذلك الانتفاخ..وذلك الألم والتعب..كله يهمس بداخلي..
أسم واحد..وشخص واحد..وحياة واحده شعرتها بجانبه..
عبدالله..عبدالله!

ايمكنني ان أسألك سؤال..احاول ان يصلك من هنا..بين الأسطر
من اين لك هذا ؟ مين اين لك تلك القسوه التي علمت انني حامل بإبنك..
ولم يحرك بك الخبر شيء ساكناً..ولم تأتي للإطمئنان علي..والسؤال عن ابنك القابع بداخلي..
كل ماحدث ألم..وبرودك تجاه حملي ألم آخر..ألم آخر ياعبدالله!


أغلقت في الستار عن تلك النافذه..
التي اعلنت يوماً جديد وهي تجر شمسها معها التي ضايقت اعين في المتسلله للأسفل..
بعيده جدا عن الأسفل..تكمن بعيدا اكثر..بكندا ربما!

الذي استجد قليلا..وحركها بعض الشيء..تلك العنود التي تهاتفها وتسمع كل شيء..
قالت لها ماحدث..لترد الاخرى بما حدث لها ايضا..فكلاهمها..تقلبات الزمن تلعب بهم!
لم تفارق العنود فيّ اكثر من ليله..فكانت معها..بالصوت فقط..ولكن بالحقيقه بكل شيء..

تنهدت في بقوه..جعلت من ريقها الجفاف لتبلعه غصبا لعله يرويها!
لتضع يدها على بطنها أسفلا قليلا..
لتتبدل جفاف حنجرتها..بلمعان عينيها..حتى جلست وهي تضع يدها بفمها..
حتى قست عليه لتضغط بعنف..لاتريد لتلك الشهقات ان تخرج خارجا..
في لا تبكي..فقط امام الملئ..
ولكن الان..لوحدها..تقاسم ابنها..
تتقطع ألما..ودمعا..وذبولاً وصل الى ماوصل اليه بقلبها..
تفتقده..ولا تلك الجرئه لقول هذا..حتى لنفسها..

ليته الفقد الوحيد ببكائي..لكان اتصلت عليه..وبكيت حتى الغرق بدموعي..
ليضعف ذلك الرجل ويأتي راكضا ليمسحها..وننتهي..
ولكنه يشعر بأنني خائنه..
وانا اشعر بأنني ظلمت..
وكلينا نشترك بالألم..الذي يبدو اننا لم نشترك بسواه !



,,


ذاته الشهر..وذاته الألم..وذاتها الشرفه..وذاته التفكير..
بإختلاف البقع..والحكم على قضيه..خسرها كلاهم !



انا ذلك الرجل..الذي لايهتز بأي شيء..
لم يهتز لوفاة ابيه..ولم يهتز لسرقة امواله..ولم يهتز لغربته وحيداً..ولم يهتز لخيانة حبيبته..
صلباً عرفت نفسي هكذا..خلقت لأكون قويا..لاتهزني خيانه..ولا حب فتاة بيضاء ضربة بقلبي اسفل الوادي..
ولا تهزني عينيها بآخر لقاء بيننا عندما كانت بالجرم المشهود..
ولا يهزني شعرها الغجري..ولا تهزني عينيها التي تلمع ذهبا وجهلاً
ولا تهزني الوحده التي بها انا الآن..

لكن..لماذا اهتز عندما أمر بجانب غرفتها القديمه التي تهرب مني اليها..
افتح الباب والاقي بقاياها لان كمالياتها بغرفتي..فراشها القديم..وزولها القديم..وحبها القديم
لماذا هزني ؟ لماذا ؟

يقولون انكِ حامل..بشهرك الاول بإعتاب الثاني..ياكم تمنيت طفل شبلاً..او طفلة جميله..
منك انتي..تقولينها على استحياء لأضمك وادفنك بين عظام صدري..فرحاً لأبوتي بسبب امومتك..
المس بطنك..ابتسم لحركته..اخاف عليك..اترقب صراخك..عندما يقترب ليشهد على عشقي انه ابنك..
تمنيت كل هذا..بظروف مختلفه..وبحياة مختلفه..وبقلب يختلف عن قلبك الخائن..
كل هذا..قتلته بين ايديك..
اكذب انه لا يهمني حملك..ولكن تعذبي بلا مبالاتي..ليصلك ربع ماحصل لي..
لان النصف..كثيرٌ ياحبيبتي..لن تتحمليه.. !


احادث فلوه سراً..ماذا تبدو عليه..كيف هو لون وجهها..أهي متعبه..ماذا تشعر..ايتعبها أبني..
كيف هو شعرها..امحتفظ بغجريته..ابياضها ناصعا ام تبدل اصفرار..عينيها تائه مثلما تركتها..
سراً يا اختي..سراً..لاتخبريها..ف تلك..جرحتني عمدا..قتلاً..نصباً امام الملئ..


اغلق الستار..ليغمض عينيها بشده..اقتبس شدة عينيها بقبضة يده..طرقها على سطح الطاوله
بقوه جعلت يده تحمر..لم يلقي بالاً للألم..لان هنالك الاكبر منه..ولم يلقي له بالاً..

جلس على مكتبه..بنفس روتينه..مكملا دراسته..بيديه الملف الازرق..
الذي يحمل قضيه..تبدلت الى قضية من نوع آخر..
المتهم هو..والمجرم قلبها!



انتهى الشهر الأول ,,
لأرفع ساقي بتثاقل .. لأخطي الخطوه الثانيه ..




الشهـر الثاني ..


لطفاً بقلبي !
مع عذراً جملني به !

لا اتذكر آخر مره شعرت بها بالامان..بعيده جدا ربما..
ولكن بعدما اقترن اسمي بأسمه..بات الامر مختلفا..
اكره نفسي عندما اصده..اتجاهل عينيه الخائبه من فعلي..
لكن..لا اقدر ان اكون اقرب من حضنه..ولا اقدر ان البي اكثر من ذلك..

في هذين الشهرين..مر بها الكثير..
لا استطيع التفصيل..ولكنني متعبه..
اشعر بأنني احبه..او لا..اشعر بانني اميل له..او لا دري
ولكنني انسى الدنيا كلها عندما ادخل الى بيتي..
عينيه وحضنه..تتقاسمان حنان الدنيا كلها..
صبره يذكرني بأيوب..
وذلك الذي يتعبني..انه رغم ذلك..لا استطيع ان اكون اقرب..
لا ارتاح..اشعر بإنقباض صدري..او هذا مايخيل لي..
لا اعلم..ولكني حقا تعبت من أمري..
سعود يستحق..يستحق ان اكون له الزوجه المطيعه..لزوج المدلل..

عندما اتسلل لسريري ليلا بعدما ينام..اتفاجئ به يخدعني ويضمني..
ليهمس..دعني اعتاد على النوم على صدرك..
لأنكسر اكثر..لأعلم انه يريد أكثر..
وانا لا اقدر..

لم املك سوى انني اتحمل لأجله..واضغط علي نفسي..واكبت انفجاري..
لانني لا اعلم لو بحت له بما اشعر..ماذا سيحكم علي حينها..
مريضه..ام معقده..ام مجنونه..ان هنالك شفره نفسيه بموضوعي !

قاسيه تلك الاحكام..لا تريدها ان تصدر من سعود الحنون !
لذا..سأكمل بخطوتي الصامته !


تنفست بعمق نجلاء..محاوله ان تفتح صدرها قليلا..ليستنشق الهواء..
ويفك عنها قليلا !



,,


ذاته الشهر ,,واذته الاحساس ,, بمشاركة الجهل عما يجري..
بإتفاق الحب !


احبها..هذا الشيء الوحيد الذي اعلمه منذ سنين..
عندما تسلل الي هذا الشعور بمجرد رؤية مروان وتذكرها..
لك اسمح لنفسي سواء انني اتقدم لخطبتها..عندما رفضت وقالت انها قد عقد قرآنها !
لم اسألها عن ذلك الجواب الذي سبق واعطته امي..
ربما لأنني لا اريد ان اسمع جوابا..ك انني لا اريد الزواج بالأصل !

لا اعلم ماذا تفكر به..وماذا تشعر به..
اشعر احيانا انها تحبني..واحيانا انها لا تريد قربي او حتى رؤيتي..
بذلك الشهرين..فعلت مابجهدي..لأحاول ان اكسر كل القواعد للوصول اليها..
انا وصلت..ولكن بصعوبه..وصد منها..وتضايق شديد من ناحيتها..
لا اعلم ما السبب..ولكن انسى كل هذا بعينيها بعدما تفعل افعالها الغريبه
حينما تضم رأسي لصدرها..لتهمس بآسفه..لا تدقق بتفاصيل تصرفاتي..

لا أعلم ماذا ينتابها تلك النجلاء..
ولكنني أعلم انني لن اتركها..رغم كل ماتفعله..وستفعله..

وصلت اليها بصعوبه..لأكسر الحواجز بصعوبه اكثر..
لذا..لن اقطع خطوتي لطريقها..سأكمل !


لف سعود لنداء العسكري اليه..ليبتسم عن تلك التي الهته عن دوامه العسكري القاسي..



انتهى الشـهر الثاني..
لتتعرقل خطوتي..بالتردد..الى اي طريق ستتجه !





الشهر الثالث ,,

تيهان قلب !

انا مجرد تلك التي احبت..وتعرقلت..وسقطت ولم تعتد ترفع رأسها
لتعرف الى اي اتجاه ممكن ان تتجه اليه ؟
تاهت مني الطرق..وفقدت الصواب..صغيره وانا وتائهه جداً..
مد يده الي..يريد ان اصلب طولي بالإرتكاء اليه..ليدلني الى طريق..
ولكنه للأسف طريقه هو..ليس طريقي..

ليست تلك اليد التي اتمنى ان تمتد الي..ليست هي..
وليس ذلك الطريق الذي سيجرني اليه..ليس هو..

تهت..
لا اريد ان أبيع من يحبني..على حد قولك ياسطام..
ولا اريد ايضا ان ابيع حب سنوات من عمري..على حد قول قلبي يا خالد..
وبين ذلك وهذا..علقت امر الرد على خطبتي..لم ارد على سطام الذي لازال ينتظر
وانا لازلت افكر..خطبني من الشهر الماضي..وانا بالشهر الحالي
متأرجحه بين الشهرين انا..بين حب تائه لم يجد طرفه الآخر..
وبين يد امتدت كارهه انا استنادي عليها..

ف هربت بدراستي الجامعيه..




هناك خالد التائه..تتأرجح حروفها الاخيره القاسيه بواقعيتها لحاله..تتأرجح بعقله..
وهنالك سطام الذي فاجئه حبها بإقتحام قلبه..بعيد عنها وقريب..منتظراً بأمل !





انتهى الشهر الثالث ,,
لتمشي خطى السطور الى الألم الحقيقي..لم تستطع حروفي ان تصلب ساقها لخطوة قصتهم ,,





الشهـر الرابع ,,


ألم يلوح .. لا اعلم مودعاً .. ام يدل قلبي للمكوث به للأبد !


همست فلوه بذلك الشهر ,,
انه الأمل المتحطم..والحلم البعيد..الذي اصبح المستحيل يلوح من بعيد..
تتمنى انه يلوح مودعاً..لا يدل الم قلبها الى الإقتراب !


عندما اقتربت الشهور الثلاثه الماضيه من الاقتراب من النهايه..
اقتربت انا من نهاية حلمي..لم يتبقى على فرصة الحمل سوى 3 اشهر..
من اين لي ان احمل بثلاثة اشهر ؟ وكيف بالمستحيل ان يزور حياة المعجزات امثالي..
لم استطع النظر الى عيني عبدالرحمن..ولم اعد استطعم ضم غيث الى صدري..
حتى عندما قال لي عن تلك النهى الذي تزوجها..انها ابنة صديقة امه..
وهي يتيمه واخذها لرغبة بالولد..بالسند..بحمل الاسم..تاركا الالم..يترنح بلا سند..
والمي ياعبدالرحمن ؟ الم تجد من يحمله عني ؟ الم تجد له ارتكاء لغيري ؟
لم اقتنع بسببك..اعلم انك تريد الضنى..ولكن الم عشمي انك صبرت لعيني فقط..فقدته
وبعد فقده..فقدت الثقه..والشعور بالامان..

عشت تلك الشهور الماضيه..بصمت قاتل..
انتظر ان اقتنع بقصة عبدالرحمن..وانتظر ان احمل..وانتظر عمليتي المؤجله..وانتظر اشياء اخرى
اهمها ألم يرحل..وحزن يتجلى..وحلم يتحقق..واصوات طرب السماء تسترق السمع لألم قلبي..
لتغسله بمطرها..

فقط بتلك الشهور .. انتظر ..




انتهى الشهر الرابع ,,
الخطوه الأخيره..الهادئه..الذي تتنهد ان مشيتها..
لترتفع خطوة السطور..لحب صامد لم يتأثر جداره بالطقس الخارجي..



الشهر الخامس ,,

صمود حب !


لحكاية ملئت السطور هدوء..السطور الاخيره كانت هادئه..جدا..
بعد الشغب..والشغف..هدئوا اخيرا..بلا عاصفه..بلاها !


هادئون..لدرجة الاحداث تتوقف هنا..
بتلك الاشهر الاربعه..لم يحدث سوى حركة جنينها ببطنها..
هو الذي يتحرك..وهم ثابتون..
فهل يحركهم !


لم يكن لهم ماضي بالشهور الاربعه..هم حاظر بالشهر الخامس..
الشهر الحالي..ماذا حل بهم !





اليوم ,,

بعد 5 شهور من الأحداث..سطرتها ببساطه بالأعلى..
كان يغلبها الألم تاره..والتيهان تاره..والهدوء بتاره اخرى..


ابدأ هنا من جديد..بعد نقله نوعيه !

كندا ,,




ترقد بالسرير الابيض..كبياض قلبها..وبياض حبهم..وبياض اعينها الحمراء..
وبياض يديها المتعلقه بيده السمراء..وكبياض السلك ايضا..
بالحقيقه سلكان..اوكسين على انفها..وجلوكوز بوريدها..
امامها بطنها المنتفخ..بداخله حياة اخرى..
هي العنود..بشهرها الثامن..مغمضه عينيها..والتعب قد انهك جسمها منذ دخولها الاشهر الاخيره..
تتردد على المشفى منذ شهرها السابع..حتى استقرت به واصبح بيتها بشهرها الثامن..
تنتظر شهر يمر بسرعه..حتى تخرج مملئه حضنها بمن يستحق التعب..

تنهدت العنود محاوله ارتياح صدرها..لتفتح عينها قليلا بسبب اضاءه ازعجت تركيز عينيها
لتلف قليلا يسراها لتجده نائما على الاريكه..لتبتسم قليلا..
ارجعت وضعية رأسها..وهي تضع يدها على بطنها..اليوم لاتشعر بالألم..ولا بحركات مؤلمه لجنينها..
ولا اي من اعراض التعب المنهك بالشهر الماضي..
ابتسمت العنود مره اخرى..شحباء بلونها المصفر..ويداها المغلقه باصابع نحيله..
ارتفعت يداها لقلبها..سريع النبض..ارتجفت يداها..وهي تحاول تهدئة نفسها..

لفت لإستيقاظ راكان ليقف ويتقرب منها لامسا نعومة شعرها بإبتسامته المعتاده..
ارتفعت يدها لتمسك بيده وتبادله ابتسامته..
لتهمس بتعب : مو قبل ما انام قلت عندي شغل..ليه مارحت؟
تنهد راكان : انا اخذت كفايتي من هالشغل..الحمد لله جمعت مبلغ يعيشني معاك ملك..بس باقي لي
اخر صفقه بعد ساعه..وخلاص بشطب..
العنود : مبسوط بشغلك هذا ؟
رفع حاجبيه راكان بتهيان : مبسوط ومب مبسوط..المهم يجيب لي فلوس تكفينا وزياده..
تنهدت العنود بقوه وهي ترفع نظرها للأعلى : يالله اخر مشوار وبتبطل..حمدلله
همس بتفحص : شلونك انتي اللحين ؟ عسى ولدي مب مأذيك ؟
ابتسمت : احسن من امس بكثير..حمدلله..
وقف راكان وهو يعدل قميصه متجهاً للباب : يالله انا رايح مشوار ساعتين وراجع لك..دقي علي كل نص ساعه..
مشى لتوقفه العنود بأسمه : راكان
لف اليها لتمد يدها اليه..اقترب ليقبل بطن كفها اليمنى لتهمس : ماراح ادق..يمكن ماراح اقدر..
ابتسم راكان : مب مشكله حبيبتي..انا بحاول ابكر ماعليك..
لف ليمشى لتضغط على يده قبل ان تفلت ليلف مره اخرى..لم تنظر لعينيه..همست
: انتبه لنفسك..وللعنود..
ابتسم بإستغراب : منتبه لك قبل نفسي..ابشري..فمان الله..

خرج راكان..لتبلع العنود ريقها الجاف وهي تنتبه لآخر اثر راكان الخارج..حتى اختفى تماما واغلق الباب..
لفت لساعه المشيره الى 8 مساء..لتحسب الوقت بالسعوديه..
لتتصل..
اتاه الصوت المتعب الاخر : هلا ابوي
العنود : فيو
في : سمي
العنود تبتسم : تدرين الي ببطني بنت..مب ولد زي ما كشف السونار بشهري الخامس..
في تبتسم : هههههه احسن لك البنات اهدى
العنود : بس ماقلت لراكان..
في : خليها مفاجئه..
العنود : في
في : لبيه
العنود : مشتاقه لك حيل..ياليتك جنبي بكندا وجايه مع عبدالله..ياليت
وصلها صوت تنهيدة في بلا رد..
لتكمل : حبيبتي..انا بقفل..انتبهي لنفسك..وللعنود..
في تبتسم : وانتي بعد..حاسبي بكل حركه..وانا اكلمك وقت ثاني..
اغلقت العنود..وهي تضع الهاتف جانبا..وتتحامل على الألم..لتغمض عينيها بشده جعلت منها
القبض الشديد على المفرش الذي تلون بالأحمر الكامل..
ضغطت الزر..هذا اخر مافعلته..النداء..النجده..بذل ك الزر..



ساعه واحده..مرت ولم تمر
مرت بالزمن الحقيقي..ولم تمر على فلوه القابعه بالعنايه المركزه..
مضاعفات..وانتكاسه..
لم يكن امام الطب اجمع..سوى طريقتان..
اما انقاذ فلوه..او جنينها..
لا يستطيعون عمل التدخل الجراحي الا بالموافقه..
راكان..لا أثر له..

امسكت الممرضه بالهاتف..حتى اتصلت على الرقم الأخير..
تستنجد فقط..اتاها الصوت..
: امداك تشتاقين..اشغلتيني
الممرضه بالانجليزيه تستنجد..لم تفهم في جيدا تلك اللغه السريعه..
ولكنها فهمت..واستنتجت ان العنود ..في خطر..
بلعت ريقها..ليسقط منها هاتفها بصدمتها العميقه..
لو انها هناك..لو انه بجانب العنود..
كان يراودها الشك..ان صوتها كان غريبا..شاحبا..تملئه البحه المتألمه..
لم يأتي ببالها..اي تصرف..سوى عبدالله..
وكيف بالامان والحلول الا عنده..وكيف بغير عبدالله ان ترجع اليه ؟

اتصلت..مره..اثنتان..ثلاثه..ار بعه..خمسه..بعدد الشهور..
بعدد الألم..بعدد الفقد..بعدد ايام الشهور ودموعها..
لم يأتي الرد..النجده لم تأتي من راكان..
ليلحقه عبدالله..تلك تحتظر..وتلك اقتبست احتظارها..

لفت في على عباتها..لتسحبها بشده وتركض نازله متجاهله بطنها وحملها..
بشهرها الخامس..ولا تأبه بذلك..
كانت تجري وهي ترتدي العباءه..لم يوقفها سؤال جمانه..ولا نداء امها..
حتى استقرت بسيارى السائق..لتأمر للمنزل فوراً..
فهي تعرف جيدا كيف يرد عبدالله..كيف يلبي ندائها..
هي تعلم انه لم ينتبه لهاتفها..هي متأكده انه لم ينتبه..
وكيف بذلك الشخص ان يردني محتاجه..فهو ملاذي..واماني..

نزلت وهي ترن الجرس كثيرا..مره ومرتان..الخامسه حتى فتح الباب..
لتتجاهل الخادمه وتدخل وهي ترجف..
وقفت ام عبدالله..لتتوقف فلوه عن النزول من السلم لتقف بوسطه..
العيون كلها لتلك المرتجفه..الفاقده ترتيب انفاسها..
ام عبدالله بإستغراب : في .. وش جايبك ؟
فلوه لم تقدر اخفاض صوتها قهراً بتلك الفي : وش جايبها يمه..اكيد تبي شيء..
لفت في بقوه لفلوه..لتقترب منها ناحية السلم وتهمس بتعب : فلوه..طلبتك
ركزت فلوه نظرها لفي بإستغراب..لتكمل : طلبتك كلمي عبدالله..
نزلت فلوه حتى اتجهت لصاله لتجلس وهي تتحاشى نظرها : ليش يافي..وش تبين منه بعد..
اقتربت في منها..حتى وقفت امامها وهي تمسك بطنها بعدما احست بالألم : تكفين..كلميه..
لفت فلوه لأمها..لتجد ام عبدالله جالسه مراقبه..لتهز رأسها..بمعنى افعلي ما تطلبه..
رفعت فلوه هاتفها..لتتصل على رقم عبدالله..الجديد..الذي لم تعلم بأمره في..
ثواني..مرت ساعات على في التأمله..لتسحب الهاتف من فلوه قبل ان تسلم..
بصوت تشبع بالتعب..وببحه تتقنها في لتهز قلب عبدالله : عبدالله..
هناك هو الاخر..قد رفع الهاتف بملامح..حتى تبدلت كليا بسبب صوت يحفظه قلبه جيدا..
اكملت في بحشرجة صوتها : عبدالله..عبدالله تعال لرياض..طلبتك اليوم قبل بكرا..انا محتاجتك..تعال خذني كندا
عبدالله يقف بعدما كان يتوسط مكتبه : وشو..شفيك..شصاير..فيك شيء!!!!
اغمضت عينها في..لتجلس بعدما فقدت طاقتها كليا..لتهمس بآخر كلمه بعدما اغمي عليها : تعال





*
*




كندا ذاتها ,,
بعيداً عن فلوه ,,


محتجزاً بشقة اجنبيه..تحت ايدي فتاة اجنبيه..
جالسا على كرسيه..مربط اليدين..وعينيه فقط على الفتاة التي امامه..
فاتحه حقيبته..تتأمل المال الذي حضي به منها..
بعدما علمت بلعبته..ولم تكن كتلك الاخروات..فقد كانت ذات جاه..لعبت عليه قبل ان يلعب عليها..

بالانجليزيه*

: لن تخرج من هنا..الا ان تخبرني على اسم ورقم حسابك..الذي تخدع به الكثيرون
راكان : وما الذي تريدينه ؟
: مالي
راكان : سأرده لك..
: لن تخرج..الا بعدما تعطيني رقم واسم الحساب..وبعدها افك سراحك..
وقفت تلك الاجنبيه وهي تخيره : اما ان تبوح لي بما طلبته..او انا اطلب الشرطه..غسل الاموال جريمه يعاقب
عليها قانونا وقانونكم..ولك القرار..لديك فرصه الى الغد..

خرجت تلك الاجنبيه من الغرفه..لتغلقها عليه..
ليغمض راكان عينيه بشده..ليرجف بساقه الطاوله امامه..لتسقط وتتبعثر..




*
*




يومٌ جديد ..


لازالت كندا ,,
هي كندا ,,

انقلب الهدوء..الى ضجيج..عاصفه..حملت معها تراب اعمى الاعين
وهواء قلب ترتيب الحياة..وزلزال هز قلوب هادئه..
حتى الاستسلام..لإرادة الله !


تدخل جراحي طارئ ,, من الأمس لم تصحى ,,
ولن تصحى ,, يخرج الحي من الميت ,, ويخرج الميت من الحي ,,
بكاء ,, ولادة يتيم ,, لم يحضن بعد التعب بإبتسامه ,,
بل التعب فقد الحضن ,, والحضن فقد الروح ,, والروح فقدت الحياة ,, والحياة فقدت العنود ,,


العنود..العنود..العنود
لامن منادي..ولامن ملبي..
وحيده..فقد بكاء طفل صغير..
يلبي بكاءً..ولايقدر على موقفه..سوى البكاء..



,,



احببتك منذ زمن ,,
حب بداء بخطأ
توسطه جنون
وانتهى بعقل
انصاف قدري
وتلبية كتابات
خطت منذ زمن
نهاية انسان
اتاه النسيان
لان كل من عليها فان
احببتك بجنون
لانني عاقله
تحديت الجميع
لتكسب بالأخير وحدك
قلت انتبه
قلت انا منتبه
لعلك تنتبه
بما حل بي
وبك
وبالعنود
قصتي خطت هنا
وانتهت هنا
تركت لك اثري
مني وبأسمي
تذكرك انني احببتك
وهي الدليل
لا تبكي
فانا رحلت
لتبقى انت
انانية انا
تركتك قبل ان تتركني
لكي لا اجرب وجع فراقك
لاتبكي
فانا الراحله..الباقيه
وانت
الباقي..الراحل


العنود ,, !




نلتقي بالبارت ما قبل الاخير ,,

تم #29

انجل ,,



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 02:25 PM   #33

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




,,


السلام عليكم ورحمة الله ,,

اسعد الله نفوسكم وقلوبكم اينما كنتم..
بالبدايه لن اطيل..لأنني اطلت بما فيه الكفايه واعلم مدى شوقكم للاسرار الاخيره..
لذا استبيحوا لي العذر..وكل اضحى وانتم بخير..



الهموني اذانكم سمعا..ف اليوم سري قبل الاخير..
همساتي الاخيره..لن يبقى الكثير لأكشف..
واجهر بكل شيء..

نبدا..بالصلاة على نبينا محمد ,,




‘,



الســر الثلاثون ,,
"ماقبل الأخير" ,,




مهما كان هنالك حزن ,, سيتجلى
ومهما طالت الأسطر ,, هنالك بالأخير نقطه .






بدآيه
.
.

خيوط القطن..لاتفرق عن خيوط الاقمشه
الا بالملمس..وسرعة القطع..
وكلها لا تأتي الا عن قريب..
لذا سأقص الليله خيط قماشي..
استعدادا لقطني الابيض..
فلن تقترب..وتلتمس القطن..
الا عندما ينقطع الاقوى..

حشرجة صدور..وقلوب..لا تتضح الا بالإقتراب..
فإقطع قماشي قطنا..لتقترب..




8 مساء ,,

قابعه بأسياب سبق وصفها..
وبجدران صامته


جالسة على كرسي حديد..قاسي..صلب..بارد
وجهها شاحب..ويديها صفراء راجفه..
عينيها جافه بلا دموع كعادتها..تبكي بداخلها..تتقطع ألما..انتظاراً..
تنتظر خبرا يزف..على موسيقى كلاسيكيه..او على كفن ابيض..
لتدخل الهواء قليلا لصدرها..لتستعين بقوتها..وصبرها..
لتلف على من هو جالسا امامها يمينا..بعيدا..كبعده بتلك الاشهر الخمس..
يرفض الاقتراب..ولكنه موجود..وذلك الأهم..
لتغمض عينيها وتتذكر تلك الايام الثلاث الماضيه..

عندما صحت وهو بجانبها..اتى مسرعا عندما زف له خبر تعبها..تفترش سريرها الابيض وبداخلها ابنه..
هو يعلم انه اتى لعينيها..وهي تعلم انه اتى لعينيها..ولكن عينيهم عندما تتقابل..يجزمن انه اتى لأبنه..
لم تطلب الكثير..فقط اصرت انها تأتي للعنود..هنا الراقده بالعنايه المشدده منذ ثلاثة ايام..

وقفت في بصعوبه وهي تضع يديها على اخر بطنها المتألم والمتعب من جهدها..
لتتجه لغرفة المواليد تحت مراقبة عينين عبدالله..كعادته بالخفاء..

وقفت تماما امام الزجاج..وعينيها الجافتين ألما..تنظر لتلك الطفله البريئه..النائمه بسكون
التي اتت هنا..بلا حضن العنود..وبلا حليبها..وبلا فرحة عينيها..وبلا تمتمة الحمد لله..
مع اختفاء راكان طيلة الثلاث ايام..ومع سكون العنود الميت..هنا ترقد طفله بريئه..
تكسر قلب في المتأمله..وهي تضغط بيديها على الزجاج حتى ابيضت اطرافها..
بداخلها صراخ..وبكى..وألم..ولكنها تكتم..على أمل انه يتبدل كل هذا..
الى سجود شكر..ودمعة فرح..بنجاة صديقة روحها من الموت..

اتاها صوته خلفها يملأه البحه : انا رايح اوصل رسالتي..اليوم انا بسلم الماجستير..
يمكن اتأخر..فمان الله..

مشى دون ان يسمع ردها..ودون ان يرى عينيها..
لانه يعلم تماما..مدى بحة صوتها المتقطر نعومه..وعينيها الصارخه خوف الفراق الأبدي..
لذا هرب منها..إليها..

لفت في لزولها الراحل..وهو يتجه للبوابه خارجا وهو يشد على كتفيه جاكيت القطني..
لتنزل عينيها لجاكيته الموضوع بجانبها..جاكيته الفرو..وضعه لها ليبقى القطن عليه خارجا..

مشت في لتلمس الجاكيت..لتقتحم جيوبها الانفيه رائحته الواضحه..التي تحفظها جيدا..
بلا وعي لبسته بسرعه..وهي تشعر ان عبدالله بجانبها..برائحه..وزوله..وجسد ه الذي كان يحتضن هذا القماش..
جلست لتغمض عينيها..وتترك شفتيها تأخذ مجرى الدعاء..لرسالة عبدالله..ولروح العنود..





*
*




الرياض العاكسه لما فوق..
ربما فقط بالدفء..
ولكن ايضا بالقلوب..





لا زلت فتاة..رغم زواجي من 5 اشهر..لا استطيع تخيل الفكره مجرد ان هناك رجلا يصبر لنفسيتي ان تتحسن
او لقلبي ان ينجبر..او لعقلي ان ينسى كل مافي الماضي..
اي سعود انت..اي قلب انت..اي حب فاجئتني الدنيا به..
لذا قررت..ولا مجال من قراري..وهذا مايجب ان يحصل من البدايه..


تذكر تلك الليله التي مدت يديها..لهاتفها..لتتصل وتأكد حجزها..
لتتنهد براحه..وتتنفس الصعداء..هي على موعد..مع ان تضع خط لكل ماحصل لها..
يستحق سعود..يستحق مالا يستحق غيره..


صحت على صوت سعود بجانبها..بعدما وصل الى المكان..ليحدثها بعد ان سرحت..
سعود : نجلاء..حبيبتي..قبل لا تنزلين..تأكدي اني ماضغطت عليك..ولا اني جبرتك على شيء..
انا مستعد اصبر لك لين ماترجعين نجلاء قبل كل شيء..انا اهم شيء عندي راحتك

قاطعته نجلاء وهي تمسك يده : لا سعود..هذا عشان نفسي بعد..الى متى انا بظل على حالي هذا
انا مقتنعه..

ابتسم اليها..وهو يرى انها تقرر..وتنفذ..وتحاول من اجله..
لتنزل وتغلق الباب..وتضع قدمها اليمنى على طريق علاجها..وارادتها..وقرارها..و طريقها الجديد
طريق الإصلاح..لحياة اجمل..يستحقها سعود

دخلت الى العياده النفسيه..لتبدأ اول مسيرة لعلاجها..
اول خطوه لطريق تعلم انه يؤدي الى جنتها..
لحياة اجمل..وانقى..واصفى..تقظيها من سعود..
الصابر..الصامت..المراعي..

ابتسمت براحه..وهي تجلس على الكرسي مقابل دكتورتها..
وتبدأ بسرد كل شيء..لشطب كل شيء..لنسيان كل شيء..

تبدأ..تستعد..للعوده لنجلاء القديمه..
المتجدده مع سعود..





*
*




بنفس الارض..وتحت ذات السماء..
قصه روت من سنين..
ليتبدل البطل..والحال..والقلب..والظر وف..


جالسه جمانه..متأكه على ظهرها تنظر لسقف الصالون..
تائهه..متردده..حائره..كل شيء على رأسها..
من اختها المسافره الى محاولة انقاذ روح العنود..وروح طفلها..وروح حياتها مع زوجها..
الى حاله..وخطبة سطام التي تأخرت كثيرا بالرد..الى اشياء كثيره برأسها..

اهمها تلك الليله..التي اتاها اتصال بالثاني عشرة منتصف الليل..عندما انار هاتفها
برقم غريب تجهله..كرر الاتصال فوق الخمس مرات..
حتى ردت جمانه بتردد وبلا صوت يصدر منها..
ليأتيها الصوت الذي لايتنظر منها الكلام الاول : جمانه..لاتسكرين..بقول الي عندي..وقفلي
بلعت ريقها..وارتجفت اطرافها..تعلم هذا الصوت جيدا..وتحفظه جيدا
ف لطالما رقص قلبها..وانحبست انفاسها..وهي تسمع اسمها على لسانه..
اما هذا المره..ف الامر مختلف..لم تعلم ترجمة شعور قلبها..وصمتت

خالد : جمانه..ان كنتي تبيني جد..ارفضي الي تقدم لك..واجي انا بعده اخطبك على طول..
اما اذا ماعدتي تبيني..ف الله يوفقك..بس حاب انوه على شغله..انا جيتك لاني حسيتك تبيني
والمرء يحب انه يكون مرغوب ومحبوب..مع السلامه..

اغلقت جمانه..بعدما اغلق هو ببضع دقائق..لتحاول ان تستوعب كل حرف..وكل قرار..وكل جمله
صدرت من حب طفولتها..ومراهقتها..ورشدها.. وجنونها..وعقلها..
لا تعلم ماذا هو الان..ولكن تعلم انها طلقت الجنون..منذ مده..



تنهدت بقوه وهي تتذكر تلك الليله..التي لم تنم من حيرة القرار..
لكنها تخفي شيئا ما بداخلها..ضعف الحب..وقوة القرار..


لترفع ظهرها كردة فعل سريعه..لتفتح هاتفها وتكتب رساله لأمها..
خطت به قرارها..الأخير..
لتبتسم..وترتاح..وتصعد الى فوق..متبدله عن جمانة النازله..
من جمانه القابعه بقلبها..من جمانه المنهزمه لنفسها..

الى..جمانه..اخــرى!






*
*




ذاتها الليله..ذاتها الشمس الصاعده..تتحد ضد الجميع..لمصلحه بعيده جدا..
في يوم صعب..على الجميع..
صعوبته لعبت بالجميع..
بعبدالله الذاهب لتسليم رسالته الماجستيريه..
لفي التي تنتظر خارجا..عينا على ابنة فلوه..وعينا على روح فلوه..تنتظر..ومالها غير ذلك
لقرار جمانه المصيري..المتأخر..الذي وصل اخيرا..والمهم انه وصل..
لنجلاء..التي قررت الفصح عن قلبها وحديثه..وعن عقلها ومشاهد بطفولتها لم تغيب..الى عياده تتأمل ان علاجها
يكمن بالداخل..


الـى هنا..الى فلوه..



لن اجد اصعب من خط ماسيحدث..او حدث وانتهى..او انه يتأرجح بقراره..
الى عيني فلوه..التي تغمض ظلمه..الى ان تفتح نورا شاهب..شاحب..ربما ظلمة اغلاق عينيها ارحم..
واقفه..بقميص ابيض..على ارضية البياض..
امتدت يديها لربطة شعرها..لتسحبها وينتثر على كتفيها..
الى قميصها الابيض..خلعته لتستبدله..بلباس ازرق..شاحب..
الى ان ارتفعت عينيها لوجهها الذي اقتبس شحبة الزراق..الى شحبة البياض..
تنهدت..وهي تغمض عينيها وتكتب رساله اليه..لان الامر يخصه ايضا..

فتحت هاتفها..وخطت مابقلبها بسطرين..لتغلقه وهي تستجيب للتي خلفها..
مشت لتتمدد وهي تشعر بالإبره تغزو وريدها..
لتغمض عينيها بشده..ألم..نفسي يقطع قلبها الرقيق..الذي يرتجف منذ تقرر هذا اليوم على عاتقها..
فتحت عينيها..وهي تحتفظ بالاشياء من حولها قبل ان تتلاشى..
لم تفعل شيء..سوى انها وضعت يديها كلاهما..اسفل بطنها..
ضغطت..بشده..وداع..حلم امومه..حلم انجاب..حلم طفل يغزو حياتهما..
احلام..مجرد احلام..قررت ان تنسج الليله..

دمعه..فقط صدرت من عيني فلوه المتأمله لسقف غرفة ملأت برائحة المخدر والاسلاك..
نزلت..لتسطر خدها الايمن..الى ان تغلق عينيها..نهائيا..
وتهمس بالأخير : ربي انت العوض..ومنك العوض..


استسلام..حلم..انقشع باطراف الواقع..





*
*




لن تختلف تلك الليله كثيرا..
ف على جميع الأبطال هي قاسيه..
من الممكن انه اقتبست تلك الليله قساوتها من قلبه..
ولكن الاكيد ان قلبه موجود..ينبض بإنسانيته..


جالس..لا يعرف الا الطرق..على مركبته..جالس
يفرغ طاقته بسرعة البانزين..او قبضة المقود..
او عصرة رأسه وما يخبئ بها..

تائه..بين قلب عاشق..وعقل نادم..واشياء اخرى حوله..يتمزق..
لطالما عشقها..ولكن لايعلم ماذا حل به منذ زواجها..
تحول عشقه..الى انانيه..انانية عشق تملكي..
اظر بها الكثير..ورماها بغرفتها منذ اشهر..باكيه..ذابله..

لن ينسى شكلها ابدا..وهي تخرج عندما تذهب الى عيادات النساء للمراجعه..
ف يظل يلحق بالسياره..ويلمح زولها الذي يمشي ببطئ الذبل..
وعينيها شاحبه..لايرى بها دموعا بالطبع..فمن الذي قد رأى في باكيه اصلا ؟
ولكنه يرى ماورى الدموع..الوجع..الظلم..الانكس ار..واشياء اخرى يشعر بها هو لوحده..

المتألم مروان..الذي اصبح المنطوي بين سطوري..
يظل متألم..ولكنه يحب..اقتحم قلبه الحب منذ الصغر
وفعل مافعل به..

ينتظر عبدالله..ورجوع عبدالله من كندا..ينتظره على احر من الجمر
لحل الانكسار يصلب طوله..
والوجع يعلن صفوفه..
والألم ينقشع ولا يظل الا زوله..
واشياء اخرى تختفي من عيني حبيبته..وتنتهي بلا عوده..


العشق..اما ان يكون كسب بالغصب..
او تحرير إرادة..
تتفق المشاعر بإسعاد المحبوب..حتى لو كان محبوبا آخر..

هكذا قرر مروان..
وهكذا قرر عقله..





*
*




يومُ جديد ..
مع انقشاع تلك الليله ..

نهار الرياض ,,
ومساء كندا ,,




السابعه من مساء كندا ,,
حيث الانتظار يطول ,,
ولكن..لابد ان ينتهي !





انتظار..و انتظار.. وانتظار..وايضا انتظار
منزله رأسها..واضعه يديها على صداع رأسها..
مغمضه عينيها..محاوله تهدأة نفسها..واراحة تعبها الشديد..

لم يأتي عبدالله منذ الأمس..لا تعلم تأجيل رسالته الى مساء اليوم,,
لم تهتم كثيرا..لان بالها مشغول..وممتلئ..
لا تعلم ايضا اين راكان..وايضا لا تهتم..

رفعت رأسها..وهي تنظر الى الزجاج الامامي المنعكس على العنود النائمه..بصمت مخيف
يخيفها كثيرا..ولكنها قررت عدم الإستسلام لأي شيء..

صلبت طولها وهي تمسح على عينيها ووجهها..
لتمشي ببطئ الى غرفة المواليد..
لتنظر الى تلك الطفله الصغيره..الملتف على يدها الصغيره اسم العنود..
ورديه..ملتفه..عليها اسم..يناجي الخالق..ان يرجع ليقبل تلك اليد..

تنهدت في..وهي تطلب الصغيره من الممرضه امامها..
اقتربت منها..وهي تحملها بخفه..ابتسمت بشده..
اقتربت..لتقبل جبينها..بخفه جعلت من يديها ترجف..الى تلك الصغيره التي تقتبس نوم امها..

حملتها..لتمشي بها..متجهه الى مكان امها..يجب ان يرو بعضهم..
حتى لو كانت تلك الجفون مغمضه..
ولكن قلب الام مازال ينبض..وقلب الصغيره مازال مشتاق..
ضمتها اكثر..وهي تقف على اعلى الممر المؤدي للعنايه..
لترى الضجيج..وزحمة الاطباء..اغمضت عينيها وهي تدعي ببطئ..
لفت واعطت المنظر ظهرها..اخطت الممر..وخطت العنايه..
لكن خطوتها وقفت..الى هنا..لترجع نظرها بخفه الى الخلف..
لجاكيت عبدالله القابع بالكرسي الحديدي..
مكانهم..مكانها..مكان انتظار يومان..مكان الدموع المكبوته..والانتظار الموجع..والالم الصامت..
ذلك مكانها..وذاته الممر..وذاتها العنايه..وذاتها العنود..

اقتربت خطواتها..وهي تضم الصغيره بين يديها..وتقترب..
الى ان رأت العنود..خارجه من العنايه..بسريرها الابيض..

ابتسمت..وتجمعت بعينيها الدموع بعينيها..
وهي ترى العنود تنجو..وتصحى..وتخرج بسريرها من العنايه..
يجرها الممرضات..لتسرع خطواتها..وتقترب..
ويقترب جر السرير..الى ان وصل اليها..

لتنظر الى ذلك الغطاء الابيض..الذي لاتظهر منه العنود..
مغطاة بالكامل..ذاته صمتها..
خرجت..ولكنها لم تخرج..

اقتربت منها الممرضه..التي تعلم انتظارها جيدا..
لتضغط على كتفها وتمسح على شعرها..
وتكمل سيرها..وتحمل العنود..
الى مكان بارد..
الى مكان مجهول..
الى مكان الصمت الأبدي..


وقفت في..في تلك اللحضه..بيديها ابنة العنود..
وبرأسها ذكريات العنود..
وبقلبها حب العنود..
وبطريقهم..صداقة في والعنود..

وكل شيء العنود..
وكل شيء ذهب بالعنود..

مشت في..وهي تكمل سير الممر..
ذاته ممر عبدالله..الذي خرج منه..وهي تتأمل زوله..
هي تمشي..وتتأمل زول العنود الراحل..

مشت في..بيديها شيء صغيره ملتف..
قطعة من شيء راحل..لم يبقى منه سوى ذكرى صغيره..
قابعه بيدي بيدي..وكأنها تحكي بصمت..
ماذا رحل..وماذا بقي..


يقابلها عبدالله..الذي كان يمشي مبتسما..
بعدما نجح..وقبلت رسالته..
اتى لفي..يمشي..ليرفع نظره اليها وهي تمشي وبيديها تحمل طفله..
اقترب منها على عجل..
وهو يتأمل صمت وجهها..وعينيها..

عبدالله بتأمل : في شفيك .. وين رايحه بالبنت ؟

لم ترفع نظرها اليه..وكان نظرها فقط قابع للأمام..
لتنجذب عينيها اكثر..لزول راكض لداخل..
راكان..كان راكان الذي يسابق خطواته..ويركض متلهفا لما حل بالعنود بغيابه..
وقف امامهم وهو يلهث ويرى في..

لتتسابق حروفه تعبا : في!!..جيتي!!..حمدلله..عشان تكونين جنب العنود..حتى بغيابي..انا كنت..كنت
مب مهم اللحين..شلونها العنود ؟ كانت خايفه بغيابي ؟ والله مب بيدي صار شيء اقوى مني..
تعالي..تعالي دليني عليها..

عبدالله عينيه على راكان..لتنتقل الى عينين فلوه..
لترفع في نظرها الى راكان..وهي ترى عينيها المستغربه لطفله التي بحضنه..

في همست بصوت الارض كلها..ببحة غريبه جدا : تبي العنود ؟
راكان بلهث وتعب : اي تكفين..وينها..؟
لمت في الطفله من بين يديها..لترفعها لحضن راكان الذي التقطها بعجل خوفا من سقوطها لإهمال يدين
في التائهه ك قلبها..
مسكها وهو ينظر لعينين في..
لتجيبه في وهي تنظر لطفله : هذا الي بقى منها..

اخترقت وقوفها..ومرت من بين راكان وعبدالله..لتمشي..
خطوه..واحده..اثتنان..
لتسقط ..

سقطت في..بقوتها..وجبروتها..وعنفوا نها..وقسوتها..وايامها. .وذكرياتها..
كان عينيها مفتوحه..واخرى ما رأته عبدالله وهو يحاول حملها بيده..
ويده اليسرى على بطنها..على ابنه..على تعبها وألمها وسهرها..

رأت عبدالله..لتنزل دمعه حارقة جعلت من خدها احمراً
ليكون هذا اخر مايصدر منها..وتغمض عينيها تماما..
استسلاما لكل شيء..



بعيداً
ليس بكثيراً..

جلس راكان على ركبتيه..
وبيديه تلك الطفله..
وهو ينظر اليها بتمعن..
قرأ من ملامحها العنود..
ومن ملامحها انها ابنته..
ومن عينين في..ان العنود رحلت..
وهذا الذي تبقى..فقط

ابتسم راكان بخفه..وعينيه يغزوها دمع الرجال
ليهمس : اللحين فهمت ليش امك قالت انتبه للعنود..لانني كنت قايله لها بسمي بنتنا العنود..
واللحين فهمت ليش قالت انتبه لنفسك..ويمكن ماقدر اكلمك..
اللحين فهمت عيونها لما طلعت وهي تطلب مني ابوس يدها..
اللحين فهمت وصاتك..اللحين فهمت كلامك..اللحين فهمت نبرتك..
وياليتني..ياليتني افهم روحتك..

همس بإذني ابنته..
وصرخ..



ولسان حاله يقول..خسرت المال الذي احاول ان اجمع لتتأسس عليها حياتنا
فإذا بي اخسر حياتي كلها ! ..

من هناك في الصامته يحملها عبدالله بين يديه
ومن هنا صرخة قصه طويله..
بدأت بالهروب..وانتهت بالهروب ايضا !







*
*





هنا..ذاته نهار الرياض ,,

واقف امام غرفتها..وهي نائمه منذ الأمس..وهو يراجع رسالتها التي أتته

( ابو غيث..ولا استطيع تسميتك سوى بهذا الأسم..
ادع لي )


اغمض عينيه بشده..وهو يحبس دمعته الحارقه لعينيه..
ضغط على رأسه بشده..وهو يضم غيث بين يديه..
وعينيه عليها وهي نائمه..
يضغط على يديها..وهو يتأملها..
لطالما احببها..ولم تدخل حياتها سواها..
وغيث الذي لم يأتي الا بضغط امه بالزواج بأخرى..وبعد وفاة نهى..
تنهد بقوه..وهو يتأمل بطنها..الخالي..منذ اليوم..

لا يرديها ان تصحى..لا يريدها ان تستوعب حقيقتها منذ اليوم..
انها انثى..بالأسم فقط..
يتألم بمجرد الفكره..يتألم لأجلها..وحالها..قلبها المكسور..وشعورها بالنقص..

ارجع ظهرها للوراء..
يحاول تهدأة نفسه..
وان يحاول بالقوه انه تأتيه..ليعطيها اياه..





*
*



نهار الرياض ,,
ذاته ,,


يدق القلم الاسود على سطح مكتبه البني اللامع..
انتظاراً قد طال..ويريد اليوم ان يقطعه..
رفع عينيه لهاتفه..وهو يلتقط وقت دوائه..الذي فات منه خمسة عشر دقيقه..
ليبحث عن بجيوبه..ولا يجده..
تذكر انه قد نسيه بسيارته..ليتنهد بقوه..
تذمرا لما يحصل معه اليوم..وبالأيام الاخيره..


اتصالان صدرا من هاتفه..
ليضع الثاني انتظار..ويرد على الأول فوراً..


: هلا طال عمرك..

ابو عبدالعزيز : هلا..ها بشر
: وصلت الدفعه الأخيره من افخم انواع الخمور ابشرك..بس للان ماتم التوزيع على الفنادق والامكان الثانيه..
ابو عبدالعزيز : تمام..وزعها على دولتين لاتكثر..خلصنا منها وتعالي الرياض على طول
: لحظه..دقيقه..وين..وشو
ابو عبدالعزيز : وينك ؟ وش تخربط ؟ اقولك خلصنا منها ووزعها على دولتين وتعالي الرياض على طول
تبدل الصوت..بصوت رزين..مخيف..جاد كثيرا : حنا بنجيك لرياض..لاتوصي حريص..

اقفل الخط..وانتهت المكالمه..
ليرمي ابو عبدالعزيز هاتفه سريعا..
ويركض خارجا الى تجوري الشركه..ليخرج منها ما يستطيع حمله..
ولكنه قطع عليه كل شيء..حينما تم إتقحام المكتب..
من قبل اشخاص كثر..مسلحين..طالبين نفض تلك التجاره فورا..

ما كان من ابو عبدالعزيز الا ان يستجيب لصدمة قلبه..
ويسقط ارضا بنبوبه قلبيه..
وشريط بداية تجارته..ووسطها..ونهايتها التي خطت اليوم..يمر من امام عينيه..
وهو يقف بالأخير..لا يحمل منها اي شيء..

سوى حكم ينتظره..وافلاس قادم..واحلام متبخره..وسمعه ملطخه..


قضية..تجارة خمور مصدره!
تكون نسبة متبنيها 40% ..
بينما النسبه الباقيه..تذهب ربحها الى هناك..الى مكان يرفضه رجال الدين الإسلامي..
لاشياء كانت جميعها خافيه عن ابو عبدالعزيز .. الذي لايعلم الا نسبته وكم ربحها..
يجهل من اين تأتي تلك الخمور بالضبط..ويجهل اي يذهب ربح النسبه الباقيه..
لم يفكر الا بنسبته وربحها..ومن يفهم الجميع بجهله بالباقي..!
نهاية شجع وطمع..انتهت بلا شيء..


منذ اكتشاف في..وبعده عبدالله..الى اكتشاف الجميع
ووقع..هنا وقع!





*
*





حب مبني على تجاره وإنتقام..
وعلاقه مبنيه على جفاف بسبب اضطرابات نفسيه..
استسلام لواقع وشعور النقص الذي حل بها اليوم..
وقرار مصيري امام العقل والقلب..
وتجاره افحمت بالسطور الكثير وانبنى عليها الكثير خطت نهايتها اليوم..
وحياة انتهت لتعيش حياة اخرى مما تبقى منها..
وعشق ضر بالمعشوق ليختار سعادة العاشق اخيرا..

وانا..بين هذه..وتلك..
اخط الأسطر الأخيره..


كل سر..بعد الاخر..يزداد صوتي به..
لم يعد همسا..ولا صوت خفيفاً..
لأنه سيكون بالسر الأخير..
جهــراً حقيقا..سيباح!



,,



طريق وعر..ولكنه طريق
تخطه خطوات متردده..ولكنها سائره
ظلام دامس..ولكني اعلم انه طريق ممتد
سماء واسعه
اجواء بارده
همس مزعج
واسرار تباح
انفجاع سر
وسعادة الاخر
وارتياح هناك
واضطراب هنا
مهما طال
سينتهي
ومهما حزن
سيتجلى حزنه
ومهما طال السطر
سيكون هناك بالأخير نقطه .




تم #30

انجل ,,



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-14, 12:49 AM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



‘,



بسم الله ,

كلمه وضعتها بأول سر قابع بالصفحة الاولى ,,
والان..اسمّي..اخيراً..واخراً


النبره الأخيره..البحه المحيكه
الهمسه الأخيره..النقطه السكينه
بآخر السطر الهامس..القوي الصامت
الذي بداء..وانتهى..بجهورية اسراره..

الشيء الأخير..العتبه القابعه بنهاية سلم الأحرف
عندما ارفع ظهري..واضع النقطه..واتنهد حزناً فرحاً
بأني فضحت اسراري..وجهرتها معكم..



نبداء .. وننتهي ,,
بالشكر الجزيل ,, لجميع من وضع لي تعليقاً بسيطاً
دفعني لكتابة سطر واحد ,, بارت واحد
كلمه صغيره من قلوبكم الكبيره التي ضمت أحرفي هنا .. كبيرٌ معروفها بقلبي !
,,




السر الواحد والثلاثون ,, الأخير !

,, النصف الأول ,,


سأخبرها بسر..أنني افنى دونها !





بدآيه
.
.
كنت صغيره..بعمر النضوج
شابه..شابت مبكرا
قتلت..ولكنها لم تمت..بل قتل خوفها وارتجاف اطرافها
ولم يمت حنانها ولمعة اعينها وشخصيه اجمل من بياض القمر
ضربت..لم ينحني ظهرها..بل ازداد صلباً للأعلى..
قوت..واصبحت " في "..بطلة أحرفي..وابتسامة اطرافي حينما يأتي دور احرفها ,,

عنفوان آسر..وطول متوسط
شعر بني يهدده الشقار..وابتسامة طفل
وقلب مليئ بأشخاص لا يستحقون
وذاكره تعج غبره..باشياء قديمه..قدم جمالها معها

تبتسم..رغم كل شيء
تنحني لها خطوه..لتتفائل بالقادمه..

تبوح سرها الأخير,,وكلها أمل بأن تصبح جريئه بجهره علناً ,,
لذا سر اليوم ,, جاهر ,, بصوت واضح ,, على منبر الحق
سبقته اعتاب الأمل ,,

تبقى في .. وتبقى اسرارها !
تقتبس شخيصتها القويه ,, وتجهر اليوم !

.
.




كندا ,,
في يومها الثالث بعد وفاة سيدة احرفها هنا ,,
مساء السادسه ,,
بين ضوء العصير ,, وظلام مقبل ,,



جالسة وعينيها خارجاً..تطل من بلاكونتها الصغيره المطله على حديقة الحي..
عينيها تنظر للمجهول..ولا ترتكز على اي شيء..متنقله..بين ضحكاتهم وصداقتهم..
بين ابنتها الصغيره التي لم تفتح عينيها بعد الا قليلا..وكأنها تعلم بأن شيء ما سلب منها..
مرتديه قميص نومها القصير..لنصف ساقها وعلى كتيفيها غطاء طويل سحبته معها خارجاً..
شعرها الطويل جدا..الذي غافلها وطال بتلك الاشهر التي نست نفسها مع عبدالله الهارب..
ومع حملها الساكن..والان..مع وفاة صديقة عمرها الراحله..
لا تعلم في..كيف مرت تلك الايام الثلاث..انتقل جثمان العنود لسعوديه لتدفن بمقبرة البقيع كما كانت تتمنى..
وراكان لازال هنا موجود..ارسلها وبقي مع العنود الصغيره بكندا..
غريب الأطوار..والأعين..والتصرف..ب ات راكان اخر فعلا..
لم تكن بحال افضل منه..فقد كانت في تحتضر بهدوء..ساكنه..وداخلها ضجيج مرعب..

لم تبكي في..ولم تنزل من عينيها دمعه واحده..
فقط تلك الدمعه الواحده الحارقه..التي صبت عل خدها ساعت انزفاف الخبر..وانزفاف العنود بسريرها امامها..
بعدها هجرها الدمع..وسكنتها السكينه المخيفه..
اطراف شعرها تتطاير وهي تشد الغطاء على كتفيها..وعينيها لا زالت تتأمل سماء كندا الملبده بالغيوم..
بجوء بارد لطيف..وبطنها المنتفخ بجنينها ذات الخمسة اشهر..تتناسى امره تماما..
سمعت باب الشقه يقفل..وعلمت بدخول عبدالله بعدما انهى كل اوراق شهادته..
وبلغ رسالته..وانهاها..
لفت برقبتها قليلا اليه وهو يدخل البلكونه..وعينيه عليها معقدا حاجبيه واضعا يديه داخل جيوبه
اقترب اليها عبدالله وهو يشد الغطاء على كتفيها اكثر..وهو يرى اطرافها المتراجفه..
نزلت عينيه على قدميها العاريتين..ليقطع الصمت ببحة صوته من برودة الجو
: ليش طالعه كذا بذا الجو ؟ ادخلي برد عليك..
لم تستجيب..ولا كأنه هنا..
تنهد عبدالله وهو يغمض عينيه لتغطي نبرته الجديه : في..انتي حامل و
قاطعته في وهي تلف عليه بعينيها اللامعتين : عبدالله..العنود ماتت
تنهد عبدالله ليغمض عينيه ويدلك جبينه تذمراً من حالها : طيب..ليش ما بكيتي ؟ ابكي طلعي الي بداخلك..
تر الكبت ماراح يفيديك..والصياح مب عيب !
رفعت عينيها في اليه مرة اخرى وهي تقطب حاجبيها : مب عيب ! .. قد ايش انك ما تفهم
اعطته ظهرها وهي تمشي قاصده الدخول ليستوقفها بعدما لقي الحل لحالتها : طيب فهميني..
ليش ما تبكين عليها ؟ مب صديقة عمرك ؟ مين الي مايفهم اللحين ؟
واقفه بظهرها امامه..اغمضت عينيها تهدء نفسها..لتكمل سيرها..

مشى عبدالله خلفها..ليمسك بيدها ويلفها خلفه : لما اكلمك ماتعطيني ظهرك وتمشين..اللحين بفهم مين اغلى ولدك ولا صديقتك ؟
جرت يدها منه وهي بأشد حالات عصبيتها المكبته : صديقتي..وش عندك ؟
ابتسم عبدالله بخفه : اي واضح..والدليل انها راحت وانتي ماطاحت منك دمعه..
بلعت ريقها وهي ترجف بصمت..رفعت عينيها عليه : عمرك ماراح تفهم ايش يعني موت..وايش يعنى بكى
مشت بهدوء ليقاطع سكونها : انا يوم مات ابوي..صحت..هذا وانا رجال ومعي عذر ما اصيح واقول انا رجال..
بس اني صحت لأني فقدت عزوتي..اما انتي صديقة عمرك كله الي ضحيتي عشانها بالكثير ماهز خبر
وفاتها منك شعره ..
وصلت حدها..لم تعد تسيطر على سكونها..لفت يمينا قليلا وهي تنظر للفازا الصغيره بجانبها..
التقطتها بغفله لترسلها سريعا بإتجاه عبدالله..
الذي لم ينتبه لها الا بعدما رمتها عليه..ليحاول الإبتعاد ولكنه لم يسلم كثيراً.. فقد مست رأسه قليلا
بجرح لم يكن كبيراً..
مسح عبدالله عليه ليلاقي قطرات الدم على يده اليمنى...لم يكن خطيراً
ولكن في تفجائت من نفسها وفعلتها..نظراتها متسلطه على رأسه..وعلى يده اليمنى المتحسسه للجرح
الذي طبعت عليه دمه..
اقتربت بخفه..حتى وقفت امامه وهي ترجف..رفعت يدها لجرحه..لتلمسه وعينيه عليها..
رفعت عينيها اليه بعدما علمت بجرحها له..
في برجفه : انا ماكنت اقصد..كنت اتوقع انك بتبعد عنها..ماكنت بوعيي..اانا مدري شسويت..
عبدالله اغمض عينيه بشده على حالها..امامه في..ميته بالحيا..ترجف ألما من ألم كبير يسكنها
اطراف شعرها منسدله على جميع جسدها بفوضويه عفويه..وعينيه تنتقل بكل مكان..
تائهه لحد الوجع..ضغط على نفسه عبدالله وهو يبعدها عنه..
: منتي صاحيه..قوة رجال ذي ماتقبل لك..يموتون ناسك ولا تصيحين عليهم..واللحين ماسكه رجلك بتفلقينه

مشى عنها..وهي واقفه خلفه..تنظر لمكانه القديم قبل قليل امامها..
عينيها مغمضه بشده..ويديها قابضه تمنع رجفتها..
سقط عنها الغطاء..وهي تمشي متجهه لدورة المياه..تريد الهرب..
منه..ومن حالها..
لم تكمل طريقها..حتى وقفت امام طاوله الزجاج الصغيره تسبق المكان المقصود..
لتفرغ ما بها بضربه بقبضة يدها اليسرى..على سطح الطاوله..
لتكسر بيدها..ويتناثر الزجاج من حولها..
وقف عبدالله على صوت انهيار شيء ما..ليلف بقوه على الصوت المتجهه من نهاية الشقه..
ليراها واقفه..بوسط الزجاج..والدم ينتثر من حولها..ولا يعرف مصدره..
حست بأنه ورائها..لتلف بهدوء تنظر اليه واقف ينظر اليها بصدمه شلت اطرافه..
همست في بهدوء مخيف : قوة الرجال..دائما تكون مصطنعه..وينهارون..مثلك لما أنهرت بوفاة ابوك
وانت اقوى رجال بعيني..يقولون دايما احذروا قهر الرجال..
بس مادروا ان قهر الانثى اكبر..لاني مانب رجال اصبر..ولاني بنت انهار..
دايما بالوسط انا عبدالله..الوسط الي بدون احساس..مثل ماتبي تقول..
ماتت عنود عبدالله..ومات كل شيء بعدها..ومت انا معاها..وماتت قوتي وعنادي وصبري..
حتى احساسي..ماعدت احس..

رفعت في يدها النازفه امامه..وهو ينظر اليها بإرتجاف..
اشارت في ليدها النازله..وقالت بآخر صوت قوي لها : حتى هذا .. ماعدت احس فيه .. لان كل شيء يبكي العنود
نزلت يدها..لتغمض عينيها بهدوء..وتعطي دموعها فرصة العبور..
كانت تبكي..بإرتجاف تائه..تغمض عينيها قليلا..لتفتحها قليلا على عبدالله المتأمل..
الذي تعمد استفزاها..وتعمد جرحها بالحديث..حتى تنهار..حتى تبكي..حتى ترتاح وتهرب من سجن سكونها
المخيف..تعمد عبدالله افراج في..ولكن لم يتعمد ألمها..
اغمض عبدالله عينيه..ورفع رأسه للأعلى بصوت هامس بتعب عظيم يجتاحه..
لتلك المنهاره امامه..همس : يارب..

ليركض اليها بقوه..بعدما كانت تحاول الجلوس ارضا والزجاج يلمئ المكان..
ركض اليها وهو يجرها من مكان قد يجرحها فوق جرحها..وقد ينزفها فوق نزفها..
كانت مستسلمه تماما للوجع..ولدموع..وللإنهيار..ول كبت انفرج..ولعبدالله
رفعت رأسها اليه..وهو قريب منها جيدا بعدما جرها من مكان فوضويتها..
همست وعينيها تلمع بدموع تجتمع وتسقط..لتجتمع من جديد : هذي انا عبدالله..هذي انا
مهما حاولت اوقف..انا اصلا بجلس..
رفع يديه لوجهها..ليلمه بيديه ويمسح دموعها بإبهاميه..لم يمل..
فقد كان يسمح..لتدمع في من جديد..
كان يحاول ضبط رجفتها .. ولم ينجح .. فقد كانت ترجف بين يديها..وعينيها بعينيه..وكأنها تثبت له
انها بالحقيقه..اضعف من كل شيء !
لم يجد نفسه..الا وقد ضمها بين ذراعيه بشده..ليدفن رأسها بين أضلع صدره الواسعه..
ويدفن همها بهمه..وحزنها بألمه..ويشاركها كل شيء..لانها في..فقط لأنها في !

كانت تدفن رأسها بصدره..ببكاء عميق لم تبكيه من سنوات..
كانت متعلقه بصدره..وبكتفيه..وبه كله !
كان يريد فتح صدره ليدخلها..فقط لكي ترتاح..
كان يغمض عينيه بعد كل شهقه..وبعد كل رجفه..لأن المها يصله..ويصله..حتى كاد يقتله ويموت معها !

دمها لطخ ثيابه..ودمعها لطخ صدره..
وحبها لطخ حياته التي نوى ان يقضيها معها انتقاما ووسيله للوصول الى مال ابيه !
راوغته عينيها..واستغله قلبها..حتى وقع !




*
*




يومٌ جديد ,,
لعله يحمل الجديد وينيره !


الرياض ,,
7 مساء ,,



تشعر انها شيء جديد,,قد مسه ماء بارد لتدب به الحياة من جديد,,متغيره كلياً
شعورها ينير قلبها الراجف..وتفكيرها ينصب بحياتها فقط..ولم تعد تلتفت للوراء مطلقاً

اكتشفت اشياء كثيره بايام قضتها هنا بالعياده..تحت يد دكتورتها النفسيه..
التي تحاول ان تبدل نفسيتها..وتبدل نجلاء..وحياتها..وماضيها..ربم ا نجحت!

المها كثيرا عندما بدت تصحى من غيبوبة السنين..وذكريات الماضي..وايام تلونها السواد
اكتشفت انها هي من لونتها..وصنعتها..ونسجتها..وف تحت لها ابواب حياتها لتقتحمها وتقتلها..
شيء ما عبث بنجلاء..لينصع لها ماض سيء..جعل الحاظر اسوء!

ربما فقد الأبوه..جعل منها نجلاء الصانعه لأشياء غريبه غير موجوده..
تمكنت منها حتى كادت ان تقضي على حياتها الزوجيه..

اغمضت عينيها نجلاء وهي تقرر صنع حاظر جديد..بذكريات جديده..بقلب جديد
لا تريد اي شيء يذكرها بما كانت..
فتحت عينيها وهي تصلب ظهرها وتقف قائمه من على الكرسي الطويل..
لتلم شعرها وتبتسم وهي تلتقط كأس الماء البارد من يدي دكتورتها..
: شكرا دكتوره..مبسوطه انه اخر يوم لي بالعياده..وحزينه عليك بنفس الوقت!
: بالعكس حبيبتي..لا تحزنين..انتي اسهل حاله عندي بالعياده..وهذا يرجع لقلبك المفتوح وقابليته للعلاج
بس طبعا راح يكون عندك مواعيد تراجعيني فيها..وماراح تهملين نفسك اكيد..

ابتسمت نجلاء وهي تهز رأسها..لتلم نفسها وتخرج..
ماشيه بتلك الاسياب الملونه..التي تعمل جاهده ان تغير نفسية مراجعينها المشاة..

تتذكر كل شيء..
ماضي العقد..والدموع..ورفض الزواج..والافكار المترفه بالعقد..
وابيها الراحل..بلا ذكرى جميله..
ونجلاء القديمه..وسعود وايامه الصابره
تريد ان تتذكر كل شيء..حتى تودعه هنا..
وتخرج بدونه..!


مشت وهي تنظر لذلك الذي ينتظرها بالخارج..واقف اخر الممر ينتظر خروجها..
ابتسمت من تحت غطائها..وعينيها تتقوس ليلمح سعود ابتسامتها من خلف ذلك السواد..

اقترب منها ليمسك بيديها الاثنتين وهو ينظر لعينيها..
تنهدت نجلاء وهي تنظر لسماء الذي يخالجها قرص الشمس على نهاية موعد..
على نهاية اشياء كثيره..
وعلى بداية اشياء أكثر !






*
*



ذاته اليوم ,,
مع تقدم المساء ,, الى الثامنه

وتقدم الأفكار..والقرارات..
وايضا العقول !

كعقل جمانه مثلا !




جالسه بالصالون الواسع..عينيها تبحث بكل مكان بداخلها..
ومستقره على فنجان القهوه السوداء بين يديها..

سكنت يديها تلك القهوه..وطردت النوم من عينيها..
حتى فاضت منها الهالات السوداء..والافكار السوداء ايضا..
تشعر بأنها على قمة جبل..مخيره بأي بقعه تنزل وتسكن بها..
وهيه جاهله بتلك البقع..وماذا تحتوي حياتها ومصيرها بداخلها !

قررت منذ ايام..ولكنها لم تمتلك الجرأه تجاه نفسها قبل الجميع
ان تصرح بماذا قررت..وبماذا تفكر..
خطبه على خطبه..تعلم مدى حكم هذا الشيء..
ومدى حرمته..!

ولكنها بين هذه وتلك..تحب شخص..وأحبها آخر..
وهي بين عقلها..وقلبها..تتأرجح !

اهتز ما بداخل الفنجان مع رجفتها..
: هلا يمه..بسم الله فجعتين!
ام عبدالعزيز : لي سنه اهرج مدري على مين..وين سرحتي!
تنهدت جمانه : لا يمه معك..بس افكر شوي
ام عبدالعزيز : ايه بس يالدنيا..مدري وش وراكم يابنات بطني..وحده مهججه خويتها لكندا تتزوج الي تحبه
ولا دريت ب هالسالفه الا بعد ما توفاها ربي..والثانيه متغيره مهب على خبري ومخليه الناس ينتظرون
ردها شهر !
جمانه تتنهد : يمه الله يستر عليها..البنت حبت وتزوجت على سنة ربنا ورسوله..الله يرحمها ويصبر قلب في
ام عبدالعزيز تبحث بحباة التمر امامها : امين يارب..الله يجعلها بنيتها ذكر طيب عن امها ويلطف فينا..
جمانه تصمت بلا رد..
لترفع عينيها على تكملة تمتمة امها : وابوك..انا مدري وش صاير فيه..قلبي ناغزني..
له اربع ايام يدق كل يومين يقول بتأخر وانا مسافر..حتى الديره مب راضي يقولي وينه فيه..
والصوت مبحوح ويرجف..وشيء غريب انا حاسه فيه..الله يستر بس..!!
لازالت جمانه بلا رد..وبلا تجاوب مع فضفضه امها..وكأن مابها يكفيها!
لفت ام عبدالعزيز اليها بعد برهه لتجدها تغط ايضا : المهم عجلي علينا يابنتي..ترى الناس ينتظرون ردنا وحنا بنكمل شهر عيب ترا !
هزت رأسها جمانه : طيب يمه..اليوم ارد لك..
وضعت الفنجان..لتقف هاربه من القرار..ومن القول..ومن البوح..ومن زفة قدرها !


مشت وهي تسابق الخطى..وبالحقيقه تقدم خطوه..وتأخر الأخرى!
جلست على سريرها وهي تلقط التنهيده الاخيره..وتلتقط هاتفها..
وتكتب اليه..الى الرقم الأخير..الذي اتصل عليها منذ ايام سابقه..يزف اليها قراره الغريب..
ارفضيه..لكي أأتي !

ابتسمت جمانه..ولا تعلم لماذا..هل بسبب جرأه حروفها المرسوله..ام بسبب اعجابها بقوتها التي أتت اخيرا ؟

هل تعيش مع من تحب ؟ ام تفضل العيش مع من احبّك ؟
تلك جمانه ..





*
*




يومٌ آخر ,,
في بدآيته ,, وصباحه ,,


وكأن الايام تتقاسم على احزانهم واوجاعهم..
طال الألم..حتى تمكن من قلوبهم..
ولكن يجب ايقافه !

هكذا كانت اعين فلوه..وهي تفتح عينيها بعد هروب طويل..دخلت بنوم طويل..
تصحو تؤدي فروضها..وترجع لنوم..
تريد ان تتناسى عمليتها الأخيره..وحزنها الأخير..ونقصها وحرمانها الذي بدأ من اليوم..
قضيه هي فلوه..من كثير قضايا تحاك هنا..
بلا حل..بلا قطع ألم..وبلا رحمه!


نزلت قدميها من على السرير الطويل..وهي تنزل قميصها الى نصف ساقها..
امتدت يداها على شعرها الطويل لكي تلمه..وقفت وهي تمسك بطنها الأخير
لا تدري..هل تلك وسوسه..ام هي واقع..تشعر بفراغ من الداخل..
فراغ انوثه..فراغ انجاب..فراغ روحي..فراغ عاطفي..
تشعر بذلك الفراغ القابع بداخلها..تريد ان تمليه..بأي شيء..
فقط لكي تتناسى واقعها..
ولكي تبدأ من اليوم..تبدأ من تلك اللحضه..
التي وقفت وهي تبدل ملابسها بفستان انيق ناعم..الحقته بمساحيق خفيفه تنعش وجهها..
لتقف بهدوء..وهي تتحاشى امساك رحمها القديم..كما تعودت منذ ان خرجت من عمليتها..

مشت بعنفوان..وقوه..مرأه حديديه..قررت ان تكون..
بلا كسر..وخدش..وبلا رتوش ايام..ترفض ان تترك أثر على ايامها..

نزلت بهدوء لتنتهي من عتبات السلم..لتنتهي به قبل ان تدخل الصالون
بصوت رقيق..طفولي..جميل متسائل..

: طيب هي ليه كذا نايمه على طول ؟ وماصارت تحبني زي اول ؟
تنهد عبدالرحمن وهو منشغل بالاب توب امامه : ياحبيبي هي تعبانه شوي..لما تصير زينه تصحى
تذمر غيث من إجابة ابيه : لا غلط..مب صح..هي ماعادت تحبني زي اول..ليه طيب هي بتروح مثل ماما نهى يعني؟
رفع عينيه عبدالرحمن لتمد يده وينزل شاشة الجهاز من امامه ويلف على غيث : بسم الله عليها..
لا تقول كذا مره ثانيه ولا بزعل عليك..ومليون مره قلت لك لا تقول ماما نهى مره ثانيه..
تنهد عبدالرحمن وهو يرجع ظهره للوراء..ويرفع نظره للأعلى : ايييه ياوليدي..ماظنتي بقدر على فراقها
برى بيتي..هالمره تجيب طاري الموت اعوذ بالله..الله يرجع لي فلوه الأوليه..

لف على غيث ليجده ينظر للوراء ويبتسم..لم يصمد ثواني بمكانه حتى قفز واتجه لمكان ما..
لف عبدالرحمن على مكان ركضه ليجد فلوه من خلفه بإبتسامتها القديمه
تنزل ظهرها قليلا لمستوى غيث وتحمله..
لم تتمالك نفسها..هي حضنته بقوه اغمضت عينيها حتى لا تخرج دموعها وتفضح ضعفها الجديد
وقف عبدالرحمن وهو يمشي لناحيتها..وعينيها لم تنزل عنها كلياً..
مبتسم على ابتسامتها..وفرحه غامره تغمر قلبه وهو يراها تتفتح من جديد..

جلست فلوه على الكرسي خلفها وبحضنها غيث..المتعلق بشده على عنقها
وكأنه لا يريدها ان ترجع لعالمها المنطوي منذ ايام مضت..
عبدالرحمن بهمس يجلس بجانبها : ليش نازله ؟ كان ريحتي فوق ويجيك غيث..
فلوه تتنهد وهي تمسح على رأس غيث : لا..خلني انزل..تعبت وانا فوق..
غيث يرفع رأسه اليها ويهمس بدموع : ماما انا احبك..لا تخليني مره ثانيه وتنامين
نظرت اليه..لتدمع ولا تمسك نفسها..لتضمه بقوه الى صدرها لكي لا يرى دمعها : وانا احبك بعد حبيبي..
ولا راح اتركك لا تقول كذا..انا هنا معك على طول..اصلا ماعاد لي غيرك يبوي..
تنهد بقوه عبدالرحمن..ليرفع نظره للأعلى ويغمض عينيه..يتقطع من أجلها..
ويصله ألمها..وبحة صوتها الناقصه..وعينيها الحائره التائهه..مهما هربت..تظل تلك الفلوه
التي قضى معها سنين طويله..حفظ نبرة صوتها..ولمعة عينيها..وارتجاف اطرافها..وقوتها وضعفها وكلها..

سحب غيث من حضن فلوه وهو يرسله لجلب الماء..
لينطلق غيث لجلب الماء من اجل امه..على حد قول ابيه انه ستهدئ بسببه..
لتنزل رأسها فلوه بعدما تابعت زول ركض غيث..
ليلف عبدالرحمن رأسها باطراف اصابعه..لتنظر لعينيه كما يريد
همس عبدالرحمن اليها : انا معك..لو ظروفك تتعبك..اتعب معك
امتلئ محجر عينيها بالدمع..الذي انتهى على ثوب عبدالرحمن بعدما سحبها لحضنه..
ملاذها..ومحجر ألمها..واستمداد قوتها..ودفن ضعفها..كلها بين أضلع هذا الرجل..

اتى غيث بعدما وضع الكأس بجانبها..وهو ينظر اليهم..حتى ادخل رأسه بالوسط
: انا بعد معكم..دخلوني..
ابتسمت فلوه وهي تمسح دمعها..وتمسح ألمها..
وتدفنه بينهم..لأن الحياة من اليوم..اصحبت عبدالرحمن..وغيث!





*
*



صبآح كندا ..



فتحت عينيها على ربيع الجو,,لم يتقدم البرد الى اطرافها كما كل صباح,,
كان ذلك الصباح هادئ,,وكأنه يحاول تهدئة جوها ايضا..
مهما تقدم العمر بفيّ..لن تنسى هذا الصباح..لا تعلم لماذا لم يهجرها..تذكره جيدا
من نسمة الهواء منذ صحت..الى وقوفها وهي تصنع قهوتها..بيدها اليمنى فقط..

سكبت قهوتها بفنجانها الصغير..لترفع يدها الملفوفه بالشاش الأبيض..
تذكرت كيف لفها عبدالله بعدما عقم جرحها وأمرها بتذكيره لتغيير الضماد..
تريد ان تبتسم..على وقوف عبدالله بجانبها رغم كل شيء..
رغم انها مخطئه بحقه..ورغم انه طلقها وهو محق..بعد ان رأها تخرج من سيب مظلم من خلف بيتهم
مع ابن خالتها..حاولت ان تنسى هذا الموقف كثيراً..ولكنها لم تستطع..
تريد الفرصه..حتى تشرح ما يسخرج بيدها من مبررات..
ولكن لا مجال اليوم..ولا غدا..ولا بضعة ايام بالأمام..لأن الفقيده قبرها لم يجف..
والجروح على فراقها لم تبرى..ويبدو ان جرح في من رحيلها..عميق وبرأه صعب !

تنهدت بقوه..وهي ترجع للواقع وتمس فنجانها خوفاً من تأثره بالجو ويبرد..
حملته وهي تمشي قاصده البلاكونه..لتتوقف وهي ترى مكتب عبدالله الصغيره بآخر الشقه
كان مفتوح..مشرعاً بابه..هي لم تدخله قط..ولا تتذكر هو كيف بالداخل..
بما انها تريد الهروب والتفكير..دخلت بهدوء..وهي تتأمل جنباته..
كانت الأرواق تملئ المكتب..والرفوف مليئه بالكتب الغريبه..والملفات الصغيره..
عرفت وجذبت انتباهها الورقه الموجوده على سطح المكتب..جلست وهي تضع الفنجان على جانب السطح
لتأخذها وتخرجها من ظرفها..وهي تتفقدها بلطف..حتى اخرجتها وبدأت تقرأها بانجليزيتها البسيطه..
حتى عرفت هويتها..ابتسمت بخفه على نجاح ذلك الرجل المثابر..عرفت انها وثيقة تخرجه..
وثيقة رسالتها التي أداها بوقت قصير..كإنجاز كبير..ارجعتها محلها على وضعها..
رفعت الفنجان لفمها وهي تشرب القليل..وعينيها تدور حول جنبات المكتب..بتفقد نظري بسيط..



استوقف نظرها شيء ما..ليرتجف الفنجان بين يديها وتضعه سريعاً..
على آخر المكتب شمالاً..كان قابعاً شيء ما..
تعرفه جيداً..وتعرف محتواه..طردت تفكيرها وهي تسحبه بسرعه اليها..
حتى استقر على يديها..كما أول مره استقر على قلبها وعقلها وحياتها !
وضعته على المكتب..لتقف وتتجه للباب..هاربه كعادتها..

ليس هو..يشبهه فقط..من المستحيل اساسا يوجد بمكتب عبدالله بكندا!!
ماعلاقته اصلا عبدالله بذلك الملف..ليس هو..مشابهه فقط..
وقفت من مشيها..لترجع ادراجها للمكتب..بعذر القهوه..
حتى وجدت نفسها تجلس..وتسحبه لتتصفحه ببرود..
نفس الصفحات..نفس الاوراق..نفس العناوين والارقام..بذاته..
هو ذلك الملف الأزرق..الذي لعب بعقلي وحياتي منذ سنين..
حتى دار بي الزمن..وجلبني الى هنا..

مع كل ورقه تلفها لتتناول الأخرى..تتذكر سنه..ويوم..
كل لحظه عاشتها منذ ان قرأت ذلك الملف..
حتى انتهت بالصفحه الأخيره..ستطويها..لأنها تذكرت آخر سنه لها..
بصحبة عبدالله..ربما لم يأتي ذلك الملف بخير عليها..الا وجود عبدالله بجانبها..
رغم كل شيء..هذا الملف ربما سبباً بوجودي هنا اصلا..

الصفحه الأخيره..أسمها..واسمه..
قد شطبوا..كما شطب اسماء فوقهم كُثر..
رأت اسمها الثلاثي..بجانب اسم عبدالله..
عليها خط أحمر..كما انهم انتهوا من ذلك الملف..ومن محتواه..
لم تفهم مطلقاً..كانت تمسك الفنجان بيدها الملفوفه بشده حتى تفرغ ربكتها فيه..
سكب على شاشها القليل منه..وحمدا لله انه لم ينتظرها وبرد !

وكأن الزمان يعيد نفسه..بالضبط كما كانت موجوده قبل 7 سنين..ممسكه ذلك الملف
وبيدها فنجان قهوتها الذي سكب على معصمها الأيسر ولم ينتظرها وبرد..
عندما كانت تتصفح هذا الملف لأول مره..

رجف بطنها بشده..لأول مره..سقط الفنجان على سطح المكتب..وبلل الملف وبالذات الورقه الأخيره..
سكبت القهوه سوادها على سواد ذلك الملف ومحتواه..
وفي الممسكه ببطنها مغمضه عينيها بسبب حركة جنينها المباغته لها..
بللت شفتيها..مغمضه عينيها..ويديها كلتاهما على بطنها تهدأ من حركة ابنها..

ما إن فتحت عينيها..حتى رأته واقفاً اتيا من الخارج..
على باب المكتب..مستنداً عليه..عينيه عليها فقط..وعلى فوضتها المسببه على سطح مكتبه..
اقترب عبدالله بهدوء وعينيه عليها..
مال برأسه قليلا : وش عندك هنا ؟ ياسلام على القهوه الي كابتها على ورقي..
نزل رأسه الى المكتب ليحاول ترتيب ما يمكن ترتيبه !
لتتوقف يديه على الملف المسكوب اغلب القهوه عليه..
مفتوح على الورقه الأخير..حيث اسمها وأسمه..
رفع عينيه لها ليحاول قرائه ملامحها وماذا فهمت..
ليجدها تنظر اليه ببرود..وضعت يديها على سطح المكتب تستند عليه..لتقف وتمشي بهدوء
حتى خرجت من المكتب..وهي تعي انه شريك ذلك الرجل..الذي دمر حياتها..
لم تكترث للموضوع كلياً..وهي تمشي وتجلس..وتغمض عينيها..
شعرت ان مصيبة رحيل العنود..اكبر بكثير من عبدالله وعمها !

لذا صمتت..وصمت معها جنينها..





*
*




يوم آخر ,,

وكأن الايام تتسابق بخفه شديده ..
لإشراقة شمس جديده ..
بعد ايام كانت تشرق بها كسوفاً ,, من اشياء محيطه بهم ,, تجبرهم على عدم رؤية قرصها كاملاً
ولكن القدر ,, واشياء خطت منذ زمن ,, غالباً تتحكم ببيئة الاجواء ,,
ولكن لابد من نقطه .. اخر السطر قابعه ..
تنهي كل هذا .. بفرح .. بحزن .. بدمعة تخالط الشعورين .. بإبتسامه ربما .. ونور يأتي من بعيد ..


لابد من هذا .. الكئآبه ليست طويلة الأجل ..
ولكنها تحيا بينهم الآن ..
كان جالساً بالصالون .. سانداً رأسه للخلف .. ينظر للأعلى ..
الى السقف .. الى اعلى قمة بيتهم .. الى السماء .. حيث ذهبت ارواح كثيره ..
وغادرت بلا عوده .. لحياة جديده .. لحياتنا المديده .. للحياة الأصليه هناك ..
ولكن الحياة المؤقته .. المليئه بالأختبارات .. تضعنا انانيين بعدم رحيل الأخر ..

انتبه لخالد النازل بسرعه وهو ينظر لساعه المشيره للخامسه عصراً ,,
: وين رايح ؟
لف خالد ببرود القوه وبإحمرار الأعين : للعنود
لم يدع له فرصة الرد .. وضرب بالباب خارجاً


الفقد موجع .. الموت أطرم .. فكرة انه ذاهب بلا عوده .. بلا لقاء آخر .. بلا موعد يتجدد ..
كانت تمزق صدره .. لطالما اشتاق لها .. لطالما غضب عليها ..
فكرة انها ذهبت لمكان لا يستطيع ان يذهب عليها ويوبخها كعادته
ويقرر ان تلك المره تكون عتاب الأحبه .. عتاب الأخوه ..
ولكن لا مجال للقرار .. فمكانها بعيد .. وطويل .. ومستحيل !

لسآن حاله واقف .. صامت بألم .. لا يتسطيع تحريكه والصراخ .. والعتب
لماذا هربتي ؟ لماذا تزوجتي ولم تدعيني اشهد على عقدك ؟
لماذا تزوجتي شخصاً لا اعرفه واسأل من يكون لكي أأتي اليك واقول ونعم الرجل ؟
لماذا تسحب خطواتك التي لاطالما كانت هادئه .. وتحولت الى ركض طويل ..
طال بك الى كندا ؟ لماذا لم تتجرأي الا عندما كبرتي ؟
لم يسعفني الوقت للوقوف بوجهك .. فلقد اختفيتي تماماً .. ولم تدعيني حتى انظر اليك للمره الأخيره ..

زف خبر زواجك .. انك هاربه .. متزوجه .. مستوره في احد بقع كندا ..
لم ارتاح رغم انك هربتي حلالاً .. لم تغمض لي عين .. اريد رؤية زوجك ..
اريد رؤيت يديك الصغيرتين التي ربيتها منذ ان كانت تحتفظ بنعومة اظافرها .. اريد رؤيتها وهي متزينه بدبلة زواجك
زف خبر حملك .. بطفل صغير داخل احشائك الصغيره ..
كل شيء كان كالسكاكين بصدري..عندما حكى لي خالد اخيك المساند ببرود ..
وكأن الأمر لا يهمني .. نبرة صوته اتذكرها للآن .. عندما كانت مكحله ب أتركها وشأنها ..

كيف بي تركك .. وانا الذي ربيتك .. وأقف دائما كالأخ الأكبر لك ..
نعم كنت متعجرفاً .. وقاسٍ .. ولا امتلك اعصابي .. ولاكنني أخ .. أخ اكبر ..
كبرتي امام عينيه .. حتى شعر بأبوته .. ومزعتيها يا عنود هرباً ..

لم تكن تلك الأخبار شيئا .. ولم يكن شعور سكاكينها مؤلماً ..
بحجم زفاف خبر وفاتك .. الذي اتانا يتمخطر من خالد الهاذي ..
الذي يقولها ببرود .. ويسقط مغشياً عليه .. بعد ان احتفظ به يومان بصدره ولم يبوح به ..
رحلتي بالموت .. وجريتي معك طفلك .. ولم تدعيه حتى ان يذكرنا بك ..
مؤلم .. ان اؤؤجل ميعاد العتاب .. حتى تأتين انتي وتعتذرين
مؤلم .. ان اؤؤجل ميعاد العتاب .. حتى تأتين حامله بطفله تقول لي خالي وبعينيك عودة وطن
مؤلم .. ان اؤؤجل ميعاد العتاب .. حتى قسم انه لم يأتي .. لأنك لن تأتين ..
لم تجعلين لي فرصه حتى ان اوبخك على فعلتك .. بهروبك
حتى سحبتي مني الفرص كلها .. وهربتي الهروب الأكبر ..
حتى لم تسمحي لي بضمك .. وبضم طفلك .. وان اخفف من ضميري المتعب منذ هروبك ..
قاسيه ياعنود .. سنتين تتلذذين بتعذيب ضميري المحتظر ألما ..
حتى قسمتي على قلبي موته .. بموتك ..
اعطي قلبي الحنون فرصه .. وضميري الحي فرصه .. وشعور أبوتي فرصه ..
لن لا يسامحك ابدا .. ابدا يا أبنتي !



رفع رأسه عن السقف .. وارمش بعينيه ثلاثاً حتى تتوه دموعه بعينيه ..
ووقف متجهاً للمكان الذي اعتاد على زيارته بالايام الأخيره ..
وقلبه..ولسانه..خذني معك..للعنود..
حيث وجودها .. ولو من تحت التراب ..
ذهب ليمارس ابوته..واخوته..حتى لو بالدعاء..ولمس تراب قبرها الجاف..


بعد الرحيل الأبدي ,, يمكن لكثير من الضمائر ان تستفيق
والمشاعر ان تهيض ,, لكن بلا فائده ,,
لانه أبدي !





*
*






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-11-14, 12:52 AM   #35

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



‘,


السر الواحد والثلاثون ,, الأخير !

,, النصف الثاني ,,


ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !
سأخبرها بسر..أننى افنى دونها !




في صبآح كندي مبكر ,,
حاملاً معه يوماً جديداً بإشراقة شمس جديده ,, هي آخر شمس كنديه تطل عليهم ,,
وكأن الأيام سريعه بأول يوم بهروب العنود ومجيئها لتلك الأرض ,,
وكأنه اليوم الأول لفي العروس التي لحقت بصديقتها رغم كل شيء ,,
أتت العنود قبلها ,, ورحلت قبلها ,,
وما على في الا اللحاق ,, اللحاق بها فقط ,,

تنهدت في وهي توضب الحقيبه من امامها بإهمال غريب ,, عينيها تدور حول الغرفه بضياع تام
رفعت ظهرها قليلاً بتعب وهي تضع يدها على آخر وتغمض عينيها ألماً على كل شيء ,,
فما كان بالود الرحيل يكن هكذا ,,
لمحها عبدالله من خارج الغرفه ,, حتى اقترب وهو يبعدها من خلفها
: ابعدي انا اكملها ,, روحي مددي ظهرك على بال مانمشي ,,
استجابت لحديثه فوراً لتذهب بخطى بطيئه ووتجلس ,, ومازالت عينيها تتوه بشقتها التي ستهجرها اليوم
بللت شفتيها وهي ترفع شعرها الطويل جدا عن عينيها بتذمر ,,
لتقف وتهمس لعبدالله من خلفه : كلمت راكان ؟
عبدالله المنشغل يجيبها : اي كلمته ,, قال بيسبقنا للمطار
في بنبرة الإهتزاز : معاه عنود ؟
لف عبدالله اليها انجاذبا لنبرتها,,ليقترب ويلم وجهها بين يديه : ايه معاه ,, ولابي ذي النبره قدامه ولابي دموع
الرجال فيه الي كافيه ,,
مسح دمعتها اليتيمه مع عينها اليمنى بإبهامه وتركها ليكمل حقيبتها ,,
لتتنهد بدورها وتستند على الجدار ,, وعينيها مازالت تدور ,, وداعاً لتلك الجدران المجاوره لكل شيء مضى !




بعد بضع ساعات في مطار تورونتو بيرسون الدولي في العاصمه الكنديه تورونتو ,,

جالسه على احد الكراسي الحديديه ,, بحضنها العنود النائمه بسلام ,,
الصغيره جدا ,, التي ولدت قبل موعدها بشهر ,, واخرجها راكان غصبا لسفر للحاق بإمها ,,
كانت تمسح برأسها تاره ,, وتشد غطائها تاره اخرى ,,
وعينيها فقط على ملامحها التي اخذت العنود كلياً ولم تبقي لراكان سوى دمها ,,
رفعت عينيها لراكان وعبدالله من امامها ,, عبدالله المتحدث بهدوء
بينما راكان الصامت بهدوء اكثر ,, انصبت أعين في على راكان ذو الملامح الصفراء الهادئه الشاحبه
التي تصرخ حزناً عميقاً صامتاً ,, تنهدت بقوه وهي تغمض عينيها ,, على قصة حب ولدت وكبرت
امامها هي بالذات ,, والتي قادتها ببطوليه حتى جلبتها لهنا ,,
تطرد في شعور المتسببه الأولى لموت العنود ,, بإستغفر الله العلي العظيم ,,

دقائق ليست بالقليله ,, حتى اعلنت الرحله ليتقدم راكان لفي ويطلب منها العنود بهدوء
لتقف وتناوله ابنته وعينيها عليها حتى استقرت بحضن ابيها ومشى بها ,,
لفت على عبدالله لتجده ينظر اليها ليهمس : والله اني خايف على ذي الرحله الطويله عليك
تنهدت في بهدوء وهي تلتقط حقيبتها : لا ماعلي شر
مشى عبدالله معها خلف راكان ليكمل : احمدي ربك بطنك صغير مو مبين انك بالسابع
ولا كان مستحيل يوافقون على سفرك ,,
لفت في عليه وهي تتوقف عن المشي : عبدالله قرقرك واجد ,, صدعت براس راكان وجاء الدور علي
ضحك عبدالله بخفه وهو يأخذ حقيبتها من يدها : احاول اطلعكم من جو سكنكم ايام ,,
تعداها قليلا وهي تتأمله من الخلف ,, تريد ايضا ان تنسى مصيبتها المؤلمه لعنود الراحله
وتفكر بضحكته التي اشتاقت اليها كثيرا التي هجرتها من بعد ذلك الموقف
الذي راسخ في عقل عبدالله .. وفي قلبها ايضا !






*
*



يوم آخر ,, جديد !

صباح الرياض الباكر ,,


الذي لم يشتاق اليه كثيرا
رغم الإبتعاد الدائم ,, الا ان الرياض لم تعد الاولى
عشقها بسبب احد سكانها ,, وعندما رحلت ,, رحلت حلاوة الرياض معها
ولكن هنالك اخرى تشبهها ,, قطعة منها ,, هنا اهلها ,, وهنا ماتبقى من دمها
لذا هو هنا ,, بجانب الصغيره التي تبكي طوال الليل ولا تهدأ الا نهاره
تغلب على كل صعوبات تربية طفله رضيعه .. تحمل كل شيء تحت توصيات الصيدلي القابع نهاية
شارع منزله القديم ,,

لف عليها وهي نائمه على المقعد الامامي بجانبه ,, واضعاً يده اليمنى عليها
واليسرى على المقود الذي يتحكم به ليقوده لمكان ما ..
وصل لذلك المنزل .. الذي لم كان اخر وقوفا له امامه .. عندما امسك بيدها ووضعها بيده
وهرب معها بلا تخطيط وجنون الحب يقودهم ..
لف ليفتح الباب من الجهه الاخرى ويشدها لحضنه ويغطي رأسها من اشعة شمس الضحى ,,
وقف امام الباب ,, وهو يغمض عينيه بخفه ,, استعدادا لكل ما قد يحصل ,,
ياكم تمناها بجانبه ,, وتلك الصغيره بحضنها ,, ليشد على أزرها ويقول لها ما لم يعتاد قوله
انهم اهلك ,, اخوتك وامك الذي تعبت فراقك ,, ادخلي وضعي بحضنها حفيدتها
وسينفطر قلبها وتسامحك ,, لكنها ليست هنا ,, هي هناك ,, بتربة ما مغطاة بالرحمه

تنهد وهو يحاول طرد اوجاعه بقرع الجرس ,, ليرجع خلفا ويعدل غطاء ابنته
صحت العنود واكملت سير بكائها ,, ليحاول اخراج المصاصه من جيبه محاوله لتهدأتها
انشغل بالبحث وبهزها ولم ينتبه للباب الذي فُتح ,, رفع رأسه لينته لشخص الذي لم يقابله ابدا
لم يكن بملامح اخيها المتفهم ذاك الذي اتى ووقف بجانبها ,, شخص آخر اجهله !

كانت نظراته تتنقل من بين ملامح الرجل تاره ,, وبتلك الصغيره الباكيه تاره آخرى
تلعثم راكان قليلا ولكنه ضبط نفسه : السلام عليكم !
بلع ريقه تركي ليجيبه بهدوء : وعليكم السلام ,, سم ؟
لم تتوقف العنود عن البكاء من اشعة الشمس على عينيها ,,
تركي ينظر لها : تعال ادخل للحوش بالظل
اقترب راكان بهدوء وهو يدخل حتى توسط فناء المنزل ولازال تركي ينظر لصغيره بتمعن
تنهد راكان : شكلك تركي
رفع عينيه تركي اليه ليكمل راكان : حكت لي عنك كثير ,, ورغم اني ادري قسوتك عليها الا انها
كانت تجيب طاري الابوه البديله عنك
بلع ريقه تركي وبداء العرق يتندى على جبينه وهو يتنقل من بين حديثه الى ملامح الصغيره التي هدأت
اقترب راكان بشجاعه وهو يناوله العنود بهدوء ,, ليمد يده تركي ويأخذها بحذر
تنهد راكان بحشرجة صوته : هذي العنود ياتركي ,, راحت وماخلت الا أثرها
اغمض تركي عينيه بشده..وشكوكه كلها تأتي بمحلها..ارتجفت يداه كثيرا..ولكنه ضبطها
وهو يشد العنود اليه..وعينيه تدور فقط على ملامح وجهها التي كانت العنود الصغيره تماما
جلس راكان على عتبات الدرج الخارجي .. وهو يضع يده على رأسه ويتأمل كل شيء حوله
ليبدأ مشوار الحديث لنفسه ووجعه الصامت : هنا كانت وهنا عاشت..هنا تربت وهنا كبرت
ياكم تمنيت تعرفني على كل زاوية طفولتها ب هالبيت..وهي ماسكه يدي وتدلني على ذكرياتها
ما توقعت .. ماتوقعت اني ماراح ادخل الا وانا ماسك بنتها..
تركي الواقف..الصامت لحديث راكان المتوجع..
يقف راكان وهو يعيد تنهيدته الألف ويغض الطرف عن منزلها..ليمد يده لتركي
: هاتها ياتركي..بغيتها تزور خوالها..برجع مع ثانيه..

: راكان !
لف راكان على صوت اتى من خلفه..من الملحق الخارجي..متسائلا..بنبرة تشبه نبرة الفقد التي يملكها راكان
اقترب خالد ببطئ..وهو ينظر اليه..لينزل عينه راكان..ويتفاجئ بسحبه لحضن رجولي قاسي
يريد ان يتقاسم معه همه..ووجعه..وفقده!
خالد بحشرجة صوته : اخخ ياراكان..مابقى منها الا انت..راحت عنود..
تركي : لا يا خالد..باقي منها..
ابتعد خالد عن راكان..لينته لطفلة الصغيره بحضن اخيه..ليلف بقوه لراكان : حي جنينها ؟!
راكان : راحت عنود..وجت عنود..باقي منها شيء..يكبر ويسميني بابا..ويذكرني فيها طول عمري
حملت ملامحها..وطبعها..وكثافة شعرها..اخذت كل العنود الي راحت..واخر شيء قالتها لي
انتبه للعنود..!



قصة حب..انتهت بموت طرف..وولادة طرف آخر
بقي منها شيء صغيره..توج على اساسه الكثير
ذهبت عنود..وتركت عنود آخرى!
بذلك..تكون الراحله..الباقيه!
قصه..بدأتها تردد عنود..وتهور راكان..وجنون فيّ!
بدأت بجنون..وتوسطها عقل..وانتهت..بوفاء..برثاء..بس ماح..بأثر !






*
*




ذآته اليوم ,,
مساءً ,,




رفعت ظهرها بعد ان تمددت فتره طويله ,, لا تعلم لما تشعر انها يجب ان تنهض
تطمئن..تنظر..اتعبها الجلوس والنظر من بعيد..وقفت وهي تمسح على جبينها من الايام الأخيره
المتعبه..وقفت وهي تتجه الى باب غرفتها وتمسك ممر طويل قصير..
وقفت امام غرفتها وهي تأجل الدخول قليلا..حين سمعت همساً بسيطا يخرج من جهه
اخرى..فتحت الباب لتجد ما تتوقعه..تنهدت قليلاً وهي تنظر الفقد بعينه امام عينها..
قسم ظهرها حزن ابنتها العميق..لم تعد فيّ القدميه..باتت اكثر صلابه..صلابة حزن كسرها وشطب قوتها
باتت تنظر نظرة غريبه من عينيها..لمعة ما..لحزن ما..لفقد شخص ما..رحل لمكان ما..
ويبدو انه لن يعد..تنهدت وهي تقترب منها وتمسد ظهرها بالجلوس خلفها..
لم تلف في الجالسه وهي تنظر لشيء بين يديها..لفت قليلا على امها..
لتجد انها منخرطه في نوبة بكاء صامته..بلا صوت..تتسطر تلك الدموع على خديها..

تنهدت ام عبدالعزيز : لا حول ولا قوة الا بالله..في حبيبتي..ترى ذا الي ببطنك برقبتك وبذمتك..
حرام الي تسوينه بنفسك..جالسه منعزله هنا بذي الغرفه..اهل رجلك مارحتي لهم..
حتى شقتك الجديده مارحتي لها..خليتي كل شيء على عبدالله..مايصير يابنتي!
غمضت في عينيها..وهي تمسح دموعها بيديها الاثنتين وتتنهد وجعاً : ابشري يمه..
بس بوريك شيء..
مدت الهاتف ليد امها التي قبضته وهي تقرأ رساله ما..لم تفهم منها شيء..سوى انه وداع ما..
لمستقبل ما..يبدو انه مجهول..ولاكنه ربما يظن كاتبه انه سعيد!
رفعة عينيها لإبنتها التي ترجمت لها فوراً : هذي رسالة العنود لي يمه..بعد ما راحت مع راكان بيوم..
قبل لا تقلع طيارتها..كتبت لي اخر حروف لها بهالارض..ماتدري يمه انها ماهي راجعه الا بجثمانها !

ألمها حديث ابنتها حد الكسر..اغمضت عينيها لاتريد ان ترى عينين ابنتها ترثي وفاة العنود الراحله..
تنهدت بقوه ام عبدالعزيز وهي تشد على كتف ابنتها..وتجر خطواتها وتخرج..
تعلم ان في اقوى..تعلم انها شيء لا يكسر..نعم ضعيفه..والدليل دموعها
ولكنها ستمسحها..وتصلب طولها..وتبدل تلك الدموع الى دعوات وصدقات..
تعلم انها تداوي جرحها..وتستند على نفسها حين وقوفها..ولايمسح دموع حزنها سوى يديها..



خرجت لتقفل الباب..لترفع عينيها عالياً : يارب..رجوتك ياربي ياحبيبي..اجبر قلب بنيتي..
وقوها على حزن مكتوبك..وطاعتك..يارب!

مشت لتتجه للغرفه الأخرى..وهي تمشي وتدعوا انها تكون افضل من اختها..
حظا..فرحا..حاظرا..دخلت وهي تنظر اليها..جالسه على مكتب دراستها..
واضعه يديها على خدها..سارحه بفكر ما..لاشياء ما..
وكل شيء شاء ان يصبح ما..بقلب ام عبدالعزيز..وهي تنظر لإبنتيها..تائهه بين اقدراهم!

رفعت عينيها جمانه وهي تبتسم : هلا يمه..معليش ما انتبهت لدخولك..
جلست ام عبدالعزيز امامها : هذا وجه بنت ملكتها الشهر الجاي..؟
ابتسم جمانه : وش اسوي يمه طيب..اقوم ارقص لك سامري ؟ مب انتي تقولين حلاة البنت بثقلها!
ابتسمت ام عبدالعزيز : ايه بس يابنات بطني..الله يزين ايامكم..المهم لا تتركين اختك لحالها..
نامي عندها وسولفي عليها..جريها تتقهوى معك..ووصيها على ولدها..انا تعبت منكن
تنهدت جمانه : ايه بس ي هالفي..تعرفيها يمه بنتك وانتي اخبر..تستند على نفسها وتقوم..
وطبيعي حزنها يمه..ذي العنود..راحت وتركت بنت..والله شيء يعور!
ام عبد العزيز : الله يرحمها ويجعل ذريتها خير لها..المهم..انا نازله تحت اكلم امه..عشان نحدد اليوم بالضبط
ولو اصرار في على اتمام ملكتك بموعدها..ولا كان اجلناها..
ابتسمت جمانه..لتخرج امها..

ارجعت جمانه ظهرها للخلف..لتطلق تنهيدتها التي تحولت الى انقباض عضلات وجهها..
لأسمه المتوسط الشاشه..لرسالاته النصيه المعتاده..
سطام..سطام..سطام!!


قرار جمانه..من اربع احرف..
عقلاني..غلط..صحيح..جيد..
تجهل تقييمه..
ولكن قلب سطام..
اجبرها لخضوع لأحرفه الأربع!





*
*


بالأسفل ,,

نزلت وهي تقدم الخطى على عتبات السلم الطويل..
متعلقه ابنتها الصغيره دانه على اطراف بجامتها..
نزلت اليها لتحملها وهي تبتسم على تذمرها من طول السلم..

انتهى السلم بنظرات عبدالعزيز الصغير الذي ينظر لدانه المتوسطه بحضن امها..
لتضحك ام عبدالعزيز بخفه..
لتتجه عينيها..لصوت ما صدر وكسر هدوء الصالون..وربما يكسر هدوء آخر !

انزلت الصغيره من حضنها..لتمشي بهدوء وتلتقط سماعة الهاتف لتجيب على الصوت الغريب..
من رقم غريب ايضا !

لن تنسى ام عبدالعزيز ماحكى لها تلك الليله..
ولن تنسى نبرة ذلك الرجل وهو يسألها..
وهي تجيب..ويدها على قلبها..
حتى وصل اسمه..وماحل به..وماذا سيجري..وماهو الموضوع..
وماهو المصير..وماذا فعل..وماذا جرى بتلك السنين..
وماهو المال..وماهي تلك الأيام..وماهو ذلك المكتب..
وماهي تلك الورق التي تختبأ هناك..وماهي نوعية مصير حبرها المخطوط..
وماهو جهلها..ونومها..وصحوة الايام..ودائرة القدر..والصدمه..والمصير..وال تجاره!

: اي نعم .. مسافر .. من 5 ايام .. مافي اتصالات لإشنغاله برى المملكه .. مادري .. كيف ..
وين .. متى .. وينه هو ؟ .. كيف ؟ يعني الفلوس ؟ الشركه !!
من متى ؟ .. يعني ؟ حكم ؟ محكمه عليا ؟ قرارات ايش ؟ حكم ايش ؟ حياة ايش ؟ تجارة ايش !!!!!!

فقط .. الى هنا .. لم اعد استطيع كتابة ماذا جرت من اسئله ايضا بتلك المكالمه..
لانها انقطعت..وانقطع الامل معها..وانقطعت الثقه..والصله..والذكرى..والم صير!

سقطت سماعة الهاتف مصدره صوت قرعها على ارضية المنزل الذي يدعي الهدوء منذ زمن !
لنظرات دانه..وعبدالعزيز..وجمانه..من وسط السلم..
الى نظرات في من الاعلى..الذي فهمت كل شيء..من حروف سطرتها امها..
ناتجه عن اسئله..وايام..واكتشاف..ومرار ة مصير..
ايام زرقاء..اقتبست لون الملف..ولون السماء..ولون القلم المخطوط


ابتعدت في من الاعلى..ابعدت نظراتها عن تأمل امها..واخوتها..وقدرهم..ومصير معرفتهم
وهقوتهم..وابيهم..وايامهم..وا كتشاف انولد اليوم..
وثقه خابت منذ ستة اعوام..
اغمضت عينيها..وهي تتذكر كل شيء..من خطوات قادتها الى مكتب عمها..
الى امساك يديها لملف ازرق ! ..الى ارتجاف معصمها وانسكاب القهوه..الى قراءة حروفه المصففه..
الى صدمتها..ودمعها..وعينيها المنصبه لجنبات جدران ذلك المكتب..الى هروبها خارجه..
الى تفكير دائم..خائب..خائف ومنصدم..الى كره يتسلل..الى ارتجاف اطراف وحديث ولقائات تجمعها به..
الى مصيرها الجديد..الى تخيرها بين طلاق امها وزواجها..الى عبدالله..الى ارتباط مقدس..الى حب يتسلل
الى حمل..الى طلاق..الى اكتشاف عام..الى ثقه كما اسوارة اللؤلؤ..
انسحبت حبة في..للتأخر الاخيرات باللحاق بها..ولكن حتماً اللحاق اليوم..الليله..

مالت شفتيها يميناً..ودخل الهواء الى صدرها..الى ارجاع ظهرها للخلف..
ثقل عظيم..عمره ستة اعوام..سقط اليوم..!





*
*




ذاته المساء ,,
الذي قرعت ارضيته سقوط اقنعه كُثر!


ممسكاً مقود القياده..بسرعه متوسطه..يديه السمراوتين قابضه على المقود..
وعينيه ذات الحاجبين المنعقده بطبيعة حاله..منصبه فقط على الطريق..
على طريق قد اعتاد الذهاب اليه..يحبه..ويحب اخر من ينتظره بذلك الطريق..

وصل آخره..ووقف في مكانه الغير معتاد..لعدم وجود اي سياره بالخارج..
ولكن توجد واحده قاطنه بآخر شارع المنزل..لم تحضى بإهتمامه..
نزل وهو يتجه للباب..استوقفه نداء ما لإسمه..

: عبدالله
رمش بعينيه..ليلف خلفاً مقطبا حاجبيه..
ليتبدل الانقطاب الى ارتفاع حاجبيه للأعلى..دهشتاً لجرأته..وحضوره..وندائه له!
تفرقت شفتين عبدالله ولكن عادت ادرجاها بإندفاع مروان !

: قبل لا تتكلم..خلني اكلمك..واشرح..لا تظلمها..اذا مب عشاني..عشان الي بينكم..من علاقه وولد !
عبدالله اقترب منه وهو يتنهد ويغمض عينيه : شف..انا ماني مطول معك بهرج فاضي..امش من هنا..
اقترب مروان بعنفوانية مشاعره : فيّ مالها دخل باللي صار..كله من تحت راسي..
مسكه عبدالله اعلى ثوبه : اسمها مايجي على لسانك..انا مكبر راسي عنك.. ف اقصر شرك وحرك..
مروان يبعده بهدوء : اسمها قلته من وعيت على الدنيا..اسمها عرفته قبل لاتعرف انها موجوده على ذي الأرض
اسمح لي ب هالكلام..لان مايحق لي الا الكلام من وقت ماربطت اسمها بإسمك..
عبدالله لايزال يتأمل جرأته..ويديه قابضه ببعضها بشده..
: انا ماراح اضيع وقتي..وادخل معك بجدال مايفيدني بشيء..لاتحسبني غافل عن فعلتها معك..
انا معها هنا امارس تربيتي واني ادمي وواقف معها بمحنتها..ولا والله مانب ناسيك وناسي فعلتها..
لف بظهره للخلف..ليوقفه مروان بنبرته العاليه استوقافا له..

: انا الي اخذت جوالك..انا الي اخذته من دون ماتدري..
وقف عبدالله..وعينيه تنصب على بوابة منزلها..وظهره على بوابة حقيقتها!
مروان يكمل واطرافه تائهه وقلبه ينفطر : اخذت جوالك بذيك الليله..وكلمتها بصوت واطي على اساس اني
انت..وقلت لها تطلع تقابلني..ما انسى انها كانت مستغربه من صوتي لين قلت لها اطلعي وكلميني برى..
طلعت في بذيك الليله من باب المطبخ..ومشت لآخر السيب المظلم لين شافتني..
في لما تنصدم ياعبدالله..ينربط لسانها..انفجعت بشوفتي..ووقفت مصنمه لين مشت بخطواتها مسرعه
تطلع من سيب بيتهم من ورى..ومفاجئتها انك كنت بالحوش..وعلى طلعتها سألتها ليش انتي بالسيب..
كان بإمكاني ادخل المطبخ واطلع من باب ثاني..بس اني طلعت من وراها لما سمعت صوتك..
كنت ابيك تعرف انها كانت معي..كنت ابيك تشوفها معي..انانيتي ياعبدالله غلبتني..
حتى غلبتني على حبي وقلبي..تهت انا بذيك اللحظه..على اساس انك بتطلقها..
وبجي انا باخذ الرايه من وراك..وبعوضها..
ماكنت ادري انها تحبك..ولا كنت ادري اني ممكن انهي ابتسامتها بفعلتي هذي..
طول عمري توقعت ان سعادة في معي انا..بس من الواضح انك انتي حياتها كلها ياعبدالله..
في انتهت من بعد طلاقك لها..لما سافرت بذيك الخمس شهور..هجرتنا في القديمه..
وتبدلت بوحده منعزله تحتضر بغيابك عنها بهدوء..وكل شيء كمل الناقص بحملها..
وهي تشوف ولدك يكبر ببطنها وتراجع العيادات لوحدها وانت بعيد عنها..
ابيك تعرف ياعبدالله شيء واحد..ان لو كان لي أمل بفي..كان ماشفتني واقف قدامك واقولك هالحكي..
لكن سعادة في عبدالله..وانا ماوعيت ب هالشيء الا متأخر..
ماقدرت اقدم لها اي شيء..ولكن يمكن اخليها تبتسم من جديد..بإعترافي بكل الي صار..
لان قلبت الكل على في..وعدم قدرتها بالدفاع عن نفسها لان الحقيقه عندي..
لان موضوع ان عبدالله كلمها وطلعت وشافت مروان..مايتصدق..
لذا كل شيء غاب عن الكل..حتى عن فيّ..
للحظة لما عرفت ان لما تحب شخص..دله على طريق سعادته..حتى لو ما كان هالطريق نهايته انت..
لكن المهم نهايته سعادته..وفي سعادتها أنت..
طلاقك لها راح يخليني احفر الصخر عشان اكسبها من جديد..
اعذرني على جرأتي بكل شيء..بس من الواضح انك تحب فيّ..وعارف وشو حب فيّ صح..
بس ماتعرف حب فيّ عن طرف واحد..الي خلاني اسوي كل شيء..لانها تحبك..!


لف مروان..بعدما بلع ريقه..واقتبس هواء الرياض لجفاف صدره..وقلبه..
اغمض عينيه..براحه غريبه تسللت لقلبه الراضي عن حب خضع ولم يُخضع..
استوقفه عبدالله..بنبرة الشده وقسوة الرجال : في زوجتي..مرجعها من زمان..وبالرغم
من الي صار بينك وبينها..الا اني ماقدرت الا انها تكون حليلتي..مافيه رايه تستلمها من بعدي..
لان الرايه سلمتها لي فيّ من الأول..ولاضنتي بقلب في بعدي ولا قبلي..
فعلتك هذي بفيّ..تكفيني انها تصغرك بعينها..لا تعتمد على سعادتها بتبريرك..
لاني اقدر اسامح فيّ..!

مشى..وفتح الباب..ورجع ليغلقه..ليمشي مروان..يعود لإدراجه..
راضٍ عن مافعل..وصل متأخراً..ولكنه وصل..
مشى بحبه الدفين..وبقصته القديمه..الذي انتهت منذ سنه ونص..ولكنه لم يستوعب
انفصال الطريق..الا بتلك الليله..!





دخل عبدالله..وهو يستند على بوابة منزلها..واضعا يده على جبينه..
يتنهد كل شيء..يتنهد خمسة اشهر قضاها بعيدا عنها..يتنهد الطلاق المتسرع..
يتنهد ابنه الذي يكبر بين احشائها بعيد عن رعايته..يتنهد الجفاء الذي سكن حبهم وتمكن منه..
يتنهد الزواج الاجباري..يتنهد غربتهم سوياً..يتنهد قسوتها..عنفوانها..قوتها..
يتنهد حبها..يتنهد فيّ !

: شفيك ؟
رفع عينه الى صوت يعرفه جيدا..ناعم جداً..مكحل ببحبة غريبه..يعرفه جيداً
تأمل وقوفها بقميصها الذي يتنصف ساقيها..بحمل متقدم زادها فتنها..
لشعرها..نعم..لشعرها القصير الذي ينتصف كتفيها وتطير اطرافه..
زادها فتنه..وصغّرها وجعل الطفوله تخضع لجمالها..
اقترب منها ببطئ..وهي تقف بمنتصف الفناء تتأمل وقوفه مستغربه..
وقف امامها وعينيه بعينيها..قطبت حاجبيها : شفيك ؟ وراك ماسك راسك على الباب ؟
ابتسم عبدالله لنبرتها الساخره : لأني صحيت..توني قريت..وعرفت ومشيت!
قطبت في حاجبيها..وهي تكتم إبتسامتها على شعره العشوائي..
ليمسح على وجهها الأصفر بيديه حتى ملئت وجهها بحجمها..وإبهاميه تمسح على جفونها برقه..
حتى قطبت حاجبيه بغضب هادئ : قاصه شعرك..حرمتيني منك..وبتحرميني من اكثر شيء احبه فيك ؟
مالت بشفتيها : ايه..عناد..
رفع حاجبيه برقه..لتجيبه هي بتيهان عينيها : اشياء كثيره تغيرت عبدالله..وقفت على شعري..
ضايقني طوله..طال بزياده..تعبني..انا مانب ناقصه..ابي الهى فيه..ابي افكر كيف قصيته..
وكيف ضحكيت بشعري الطويل..ليش كذا تغير شكلي..مادري احسن ولا اشين..
ابي يكون تفكيري سطحي..مليت وانا افكر بقضية تجاره قذره..بزواج اجباري..بوفاة اعز صديقاتي..
بطلاقي..بولدي الي يكبر ومصيره غريب..باشياء شيبتني وانا شابه..كبرتني وانا صغيره..

لم يجد رداً كافياً لألمها المترجم..من فضفضتها الأولى له..الذي تبدل بحروف بعدما كانت نظرات لامعه فقط..
لم يجد مايرد عليها وهو يجدها كبيره جداً بألمها..
الا ان يجرها لحضنه..لتتوسط قلبه..وأضلعه..ليمسح على شعرها الجديد..
ليجعل لها قلباً جديد..بتفكير جديد..بحياة جديده !
تعلقت في بحضنه..وهي تدمع الدمعه الأخيره..الذي قررت من اليوم..انها تكون الأخيره..
فقد تعبت..وكبرت..وقررت ان تتجدد..وتصغر..بين احضانه فقط!






*
*




رياض جديده ,,

ربما تكون السماء ذاتها ,, ولكن الهواء متجدد
وربما تكون الأرض ذاتها ,, ولكن الخطوات قد تجددت
وربما تكون الأيام ذاتها ,, ولكن بقلوب انقى وبنفوس اصفى وبأيام ابهى !



بعد خمسة أشهر ,,



المساء المتأخر .. ربما تكون الحادي عشر .. او منتصف الليل !
فتحت عينيها على برودة جو الغرفه .. بظلامها الدامس ..
افتحت عيناها المنهكتان يطالبنها بالمزيد من الراحه..لا لوم!
وضعت قدماها العاريتان على ارضيتها الجامده ممسكه طريق وضوئها
طالبه يارب منه العفو .. صلاة العصر والمغرب وقتهم فائت!

ذهبت تمشي بخفه لغرفة امها وهي تفتح الباب بخفه..
وتنظر لملاكها الصغير النائم بجانب امها..ابتسمت بهدوء..لتغلق الباب
نزلت على عتبات السلم بخفه..بيدها كوب قهوتها المعتاد..
خرجت وهي بداخلها استغراب شديد بخلو البيت من أي كائن!
ومازاد استغرابها اعجابا استهوائا لا فجعاً ..
ان المكتب الذي الذي لم يعد يكتب على واقعه الروتيني "حظر تجول" .. كان مفتوح..منير..

دخلت بهدوء..وهي تستند على جانب الباب..لم يكن جالساً منشغلاً بعمله كالمعتاد..
فقد كان خالياً تماما..
مشت فيّ بخفه..لتتوسط المكتب..وتجلس واضعه الكوب جانباً..وهي تتأمل كل شيء حولها بخفه..

اقتربت قليلا على الورقه الصغيره الملصقه على جانب الشاشه..
كتب بها بخط يده..قرأتها بخفه..بهدوء..لتبتسم بهدوء حروفها ونعومة اسلوبها..
تنهدت بخفه وهي مازالت تتأمل خط يده..
لتمد يدها على الكوب..الذي لازال يمارس عادته ويبرد قبل لا ترتشف لو القليل منه..

رفعت رأسها بسرعه..على زوله متأملا لتطفلها المعتاد..
لتضحك بخفه..
: انتي ما تتوبين ؟ لازم تدخلين غرف الناس باليل ؟
وقفت في وهي ترجع الصاق الورقه..لتقترب منه واضعه يديها على صدره ليبتسم لها
: لا..ماتوب..لان دخله عن دخله تفرق..
عبدالله يسيارها بضحكه خفيفه : ايوه..وش فرقت
في تبتسم بخفه وهي تسرح بأيام مضت : دخله اكتشفت فيها اشياء دمرتني..ودخله اكتشفت فيها اشياء صلبتني من جديد..يمكن الدخلتين تتفق على شيء واحد..كان السبب بسعادتي..
عشان كذا..انا شاكره لتعبي الي جمعني فيك..



قصة ابتدت..على اسس كثيره..
تخلو من الحب..
تسطرت حروفها على اسس الانتقام..العوده الى الكرامه..
استرداد مال..واشياء قديمه..
امتلئت ايامها بدموع الحيره..وتظاهر القوه..وتهيان أعين تلمع دمعاً..
ولكن..اتت الفرحه..بعد عمر التعب!


بينهم قصه مشتركه..وفوقهم طفل اتى على اساس الحب أخيرا..
وخلفهم ورقه صغيره..كتب عليها..
سأخبرها بسر..أنني افنى دونها !






*
*



سطر بداء بجنون..سريع المصير
قرارات مراهقين..بمشاعر ناضجين..
ترجمها راكان..مد يده طالباً الهروب..
لتمسك فيّ بيد العنود..تدلها على طريق تجهله..
بدايته ممهده..بالحب الورديّ..
بدأؤ جنوناً..
توسطوها تيهاناً..
انهوها..وشابت مشاعرهم..!
على نهاية طريقهم..طفله صغيره..تشبهها..أسمها وملامحها وذكرياتها..
تشهد..على ألم الحب..بالفقد!
قاتل من أجل من تحب ..

سطر بداء بركود بحر ما..لقبوه بالهادئ لإنعدام امواجه
جوه هادئ حباً..هائج عقلاً
وفائه عبدالرحمن..وإنكساره فلوه..
سطور قدرها..قد اقسمت على الحرمان
بالنسيان..تتم الأيام..وتتعوض بالغيث!
علاقة الزواج سقف يجب ان يُطلى بالوفاء .

سطر بداء بإرتجاف الأطراف..والذكريات..
بكسر القلوب..وبإرتجاف شخصيتها..
امتلئت ايامها بالعقد..حتى اتى سعود ينتشلها..
ويساعدها بإفتكاك كل شيء..
حتى تصبح نجلاء..الحامله لطفل..فقط..بلا رتوش..
ذكريات الماضي يجب ان لا تقتحم المستقبل .

سطر بداء بالحب..فقط بالحب..
توسطه الحب..وانتهى بلا حب..
وقفت جمانه..على اول طريقها..وهي تختار من يحبها
وتترك من تحبه..لان قلب سطام..انتشلها لحضنه..
بعدما كانت تتوه بين أعين خالد..
قررت ان تعيش مع من يحبها..لا مع من تحبه..
حتى انتهى بها المطاف..بقلب سطام!
ان تحب وتتزوج..دع عقلك يكن مُنصفاً .

بين هذه وتلك..وبين اتساع الشفتين..
وانقباض الأعين..بين تنهيده تترك..وضحكه تطلق..
بين تركي النادم العائد لنجد..الى خالد المتألم المسافر..
وبين مروان العاشق التائه الباحث عن طريق ما..حتى سلك اي طريق يبعده عن ما خلفه..

وبين قضيه تبنت قصتي..وبدأتها
مسكت سطورها ومشت بأبطالها..
تنتهي بحكم عادل..
مهما تأجلت النقطه التي تقبع آخر السطر .. حتما ستأتي .


بين أحرف..وسطور..
قصص وخبايا..ايام مضت..مافات لم يمت
عائش بدواخلهم..مهما كان ألمه..
تنتهي كل الحكايا..تستمر بايامها..
تتقاسم الشروق..لتنتهي بالغروب..
لتبدأ يوما جديد..
هكذا هي ايامنا..
وكانت تلك هي سطورنا المخطوطه منذ زمن..

كذلك هي سطوري..
تبدأ بسر..وتنتهي على اعتاب الطرق جهراً..
ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !




في ليلة الاربعاء 14\3\1435 .. بدأت !
وفي ليلة الاربعاء 1436/1/12 .. أنتهي !


نبداء .. وننتهي ,,
بالشكر الجزيل ,, لجميع من وضع لي تعليقاً بسيطاً
دفعني لكتابة سطر واحد ,, بارت واحد
كلمه صغيره من قلوبكم الكبيره التي ضمت أحرفي هنا .. كبيرٌ معروفها بقلبي !


ان كان بعد الفراق فناء..أخبره بسرك !
سأخبرك سراً .. أفنى بدونك!

31# تــمـــــــــت ,,


حقوقي..أنجل .






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-07-15, 08:42 AM   #36

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 01-08-15, 11:58 PM   #37

hidaya 2

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية hidaya 2

? العضوٌ??? » 107776
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,552
?  نُقآطِيْ » hidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hidaya 2 غير متواجد حالياً  
التوقيع

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رد مع اقتباس
قديم 04-05-16, 01:43 PM   #38

Laylaayoubi

? العضوٌ??? » 335432
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,211
?  نُقآطِيْ » Laylaayoubi is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Laylaayoubi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-05-16, 04:43 PM   #39

نوني الحلوة

? العضوٌ??? » 333674
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 720
?  نُقآطِيْ » نوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond reputeنوني الحلوة has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية جميييييلة ....سلمت يداك

نوني الحلوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-17, 12:49 AM   #40

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
روايه قمه ف الروعه الاسلوب السرد الاحداث النهايه
احييك انجل وشكرا لامار وفيتامينو عل انتقاء احلي الاعمال
اتمني ان تعود الكاتبه المبدعه بجديد ها وفقكم الله


modyblue غير متواجد حالياً  
التوقيع
[imgr]https://scontent.cdninstagram.com/t51.2885-15/e35/13381174_1031484333594500_1155395635_n.jpg?ig_cach e_key=MTI3NDU2NTI5NjAzNjMwNzM2OQ%3D%3D.2[/imgr]

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.