آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-05-14, 10:57 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 سأخبرك سراً أفنى بدونك / للكاتبة انجل.. مكتملة





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
سأخبرك سراً أفنى بدونك
للكاتبة / انجل..

قراءة ممتعة لكم جميعاً.......



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-06-15 الساعة 12:01 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 10:57 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله ..

حقا لا ادري ماذا اقول .. اشتقت للكتابه ؟ ام الكتابه اشتاقت لي !
يبدو انها تميل لثانيه اكثر .. لانني لقيت نفسي بدون سابق انذار
احتضن الحروف وارميها هنا .. اشتقت للكتابه ايضا

بعد انتهائي من وردتي الاولى "اتجرع المر بسكات"
التي اصنفها "ككاتبتها" 4\10" .. اكذب عليكم قولا انني فكرت ان اتبرى منها
واقول .. انا هنا لكتابة وردتي الاولى
ولكن..الهوايه مع الايام قد تكون موهبه..وانا اطمح بذلك
لذا اعترف .. انها وردتي الاولى
عشت ايام جميله بكتابتها بصحبة راكان ولينا .. ومنتديات غرام باعضائها
الذين شجعوني كثيرا بتكملتها بعد ان قررت ان اقف لانها بالبدايه
لم تشغل اعين احد لقرائتها ابدا ..
بعد ان تفتحت ورقات وردتي واصبحت ورده روائيه كامله .. طلبوا مني
مراسلتهم عندما اقرر زرع ورده اخرى .. اعذروني فانا اضعت عضويتي
ونسيتكم بالاسم..ولكن قلبي لن ينسى وقفتكم معي

والآن انا اقف بعد مرور 4 سنوات من انتهائي من " اتجرع المر بسكات "
ها انا ارجع اخيرا محمله بالشيء الذي اتمنى ان يكون كثيرا
بصحبة وردتي الاخرى "سأخبرك سراَ..افنى بدونك"

اطلت الحديث..اعذروني
فا انا مشتاقه جدا .. لكم,وللكتابه


تستقر اناملي المتعبه بعد ان انتهيت اختباراتي على لوحة الاحرف
لا غنى عن منطقة نجد فهي المجد! ولا انقاصا بالاخرين
ولكني بالمناسبه من فتياتها .. فتيات الصحاري!
انا "أنجل" ..







التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-06-15 الساعة 12:02 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 11:27 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t313259.html#post9761706

( سأخبرك سراً..أفنى بدونك! )

**

السر الأول .. اكتشاف!




في صباح قرر ان يكون مساء بصحبة انفاسي المرتبه وصدر يعلو ويهبط تعبا ارهاقا وشيئا من الشعور بالإنجار العظيم..راميه جسدي الصغير على سريري العزيز بعد يوم متعب كانوا يختبرون به قدراتي على كرسٍ اكاد اذكر قسوته بزمن طويل يقسم انه 5 ساعات متتاليه .. وكأنهم يختبرون صبري لا قدراتي!
افتحت عيناي المنهكتان يطالبنني بالمزيد من الراحه..لا لوم!
وضعت قدماي العاريتان على ارضيتي الجامده ممسكه طريق وضوئي
طالبه يارب من العفو .. صلاة العصر والمغرب وقتهم فائت!
اديت فرضي مستغفره .. نزلت اجر خطواتي على سلم بيتنا المتربع بوسط صاله فاحشه حجما وثمنا!
استقبلتني نظرات امي المركزه علي لعلها تلمح انني "جبت العيد" ام انني انتظرها تعايدني على مافعلت بقدراتهم!!

:هاه بشري ؟ ذي قدرات مهب لعبه شوية اهتمام يابنت!
رفعت نظري لامي التي قررت انني فعلا "جبت العيد"
:يمه ليش تكسير المجاديف هذا!! طب انا لسى ماقلت لك اني مش ولابد!
اهدتني ظهرها قائله بثقه آلمتني
: بنتي واعرفك زين..دجه!
اطلقت الهواء الحار من صدري بعنفوان شديد على حالتي المعتاده
وذهبت قدماي تلقائيا الى المطبخ لأرى ما الجديد!
ولا جديد..قهوة المغرب فعلا لاغنى عنها
وبمنطلق انني لااعترف بالفناجين فأنني استعير مسمى كوب الشاي..بكوب قهوه!

خرجت وانا بداخلي استغراب شديد بخلو بيتنا من أي كائن!
ومازاد استغرابي اعجابا فجعا لا استهوائا .. انا مكتب عمي الذي فقط الممر كتب على واقعه الروتيني "حظر تجول" .. كان مفتوح!!
ومن الواضح تماما انه فتح بلا قصد..لان استحالة عدم اغلاقه اساسا
وبما انني عرفت ب "الملقوفه" وكنت اصححها استحواذا لشاتمي انها "حب استطلاع" لا أكثر!
دخلت .. اغلقت الباب برجلي اليسرى كعجله من امري انني اعرف اكثر بوقت اقصر
اتجهت مباشره للمكتب الرئيسي .. اصبت بالاحباط !
فالكل ملفات ضخمه ومن الواضح مللها! .. دايركت لففت الكرسي الى جهاز عمي المحمول بما اننا اصبحنا عصر التكنلوجيا..حركت الماوس باصبعي واعلن الجهاز انه مفضوح..بملل اتجهت للملفات ولا شيء جديد..ماوجد بالملفات التي امامي هي نفسها بالجهاز..ولكن تلك اكثر ذرابه!
بعادتي نسيت الكوب وشهقت بخفه انه برد..ولكن لم يبرد فقد كان ينتظرني
شربت القليل اريد التركيز وانا احضتن الملف الازرق من فوق 3 ملفات..لا اعلم
فقد جذبتني خفته..فعلا انا كسوله
تصفحته ببرود تام عن مايمكن ان يحصل ان دخل عمي ووجدني تشخصته على مكتبه واحتضن الملف الذي يبدو .. اكثر اهميه واكثر فضحا!
استوقف افكاري جميعها وتصلب جسدي الصغير وارتجف الكوب بيدي ساكبا ماتبقى منه على معصمي الايسر وحمدا لله انه لم ينتظرني وبرد!



ما قرأته بات عالقا في ذهني 5 اعوام .. لم يغب يوما وان غاب عاد لي كل يومين
يارب! لو انني ماصحوت لو ان المكتب غلق بوجهي لو ان عمي دخل قبل ان اقرى لو ان امي قامت بندائها لي لو ان القهوه لم تنتظرني وبردت ونهضت لاستبدالها!
لو ولو ولو ولو .. ولكنه حدث .. قرأت , صدمت , فجعت , اُحبطت!
صحيت من كل هذه الافكار التي لم تغب على بالي لحظه واحده وانا انتبه لأختي جمانه ذات ال18 ربيعا تنظر الي باستحقار لأفكاري وكأنها تدافع عن ابيها! الذي خذل رأيي !

جمانه: مهبوله انتي! لايكون مخطوبه وانا مدري ! سنه اناديك حاقرتني !!
في (اسمي بالمناسبه) : لو بنخطب بيكون خير والله على الاقل اجازه من لسانك..نعم؟
جمانه: امي تبيك تحت ..
في: العشاء ؟
جمانه: اي!
في: طب قولي العشاء! لازم الاكشنات .. مابي اطلع وسكري النور
جمانه: يالخبله حتى عنود تبيك على التليفون!
في: جد؟ والله لو طلعتي كذابه الذبح مايكفيني فيك ياجمون
ركضت للخارج وكل التوقعات تأتي ببالي..ماذا تريد عنود!!

العنود..صديقة الطفوله والمراهقه والنضج اذا صحت التسميه
فانا ناضجه! فكريا قبل العمر .. هذا الرأي الي يترأس لسته رأي العالم الخارجي بي ..طبعا يأتي بعد العناد والغرور والدلع وسلطة اللسان!
كأنني تفرغت لنفسي ونسيت عنود .. سأختصر الحديث واقول انها كل شيء بعد أمي ..
انهيت الحديث البارد محتشي بالسوالف يترأسه سؤال .. هل سوف تكونين من ضمن الحظور بالغد؟ الدكتوره باتت لاتقل اسمك لانها تعلم تغيبك!
الكل اجمع انني "فاشله دراسيا" .. حتى عنود!


لم أكن بتلك الشخصية التي تعجب الناس..غالبا يجتمعون برأيهم عني انني انسانه قد لا تعاشر احيانا! واحيان كثيره قد تجرح من حولها بغير قصد .. يتخلل كل ذلك ثقه عظيمه وغرور فاحش!
يرضونني دائما ختاما ب (ولكن القلب مشحون بالحنان الذي لو يوزع على البشر اجمع لأبادة الحروب والعنف بالعالم..واصبحت الدنيا اكثر انسانيه)
قد يكون كلاما جميلا عن قلبي الذي رأى الكثير في وقت قصير
ولكن ياجماله ان يأتي بلا مقدمه تبحر بي بعيدا الى قطرات لن تنتهي من جرحي كأنثى!

انا شخصية لن لن تعجب كل الناس .. انا راضيه
لان ليس الجميع يعجبني!


سري الاول قمت ببوحه .. ولكني اخبئ الكثير
تم "1"

.............................................



افنى بلا تشجيعكم في بداية زرعي الثاني ..
انتظر الجميع أحبتي .. أنجل






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-12-14 الساعة 12:53 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 11:37 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



**

السـر الثاني ,, حب معلق !

صباحاً
الاثنين..


في بداية يوم دراسي..ممل بالنسبة لي لبغضي الشديد لدراسه..نزلت اجر خطواتي واصوات خطاي تنبأ بانني فعلا متذمره منذ بداية اليوم..توقفت قليلا
وانا اشاهد قامه رجوله احببتها قديما بشده..بلعت ريقي الجاف جدا مع بداية الصباح
وانا اسمعه يقول بمحبه ..

:ياصباح الانوار..تعالي بنيتي افطري ولاتصيرين على عادتك بلا فطور
بغصتي التي اكملت الخامسه ربيعا من عمرها والتي اجعلها حبيسه لا اعلم متى افراجها : هلا عمي..ما عليه ما اشتهي..لففت ظهري لأمي: انا ماشيه يمه مع السلامه
: بحفظ الله.
تنهد عمي على جفافي المستغرب من قبله وهذا اخر ما رأيته وانا اسرع خطواتي لاتجنب تأخري وبالاصح لأتجنب دكتوره تكمل عكر هذا اليوم بتوبيخها..


عمي!! معقوله !! لا لا اكيد خرابيط او اني مش فاهمه هالشغل!! انا متأكده ان فيه شفره بالموضوع ناقصه..اللهم ياكافي! اللهم ياكافي!
اغلقت الملف الازرق الاسود بعيني ورميته بمكانه وانا ارجع بالكرسي بقسوه للوراء وكانني اريد فعلا انا ارجع للوراء بلا معرفتي لهذه المصيبه!
خرجت اسرع خطواتي بلا وعي..اسمع امي تتمتم باشياء معانيها مستغربه ولكنني هربت للاعلى..هربت من التفكير من الوعي من الكشف اكثر لصداع اكثر!!

صحيت من هذا كله..على نغز العنود وهي تصرخ وعلى نغز 5 اعوام مضت: خير !!
: وش تبين؟
: له سارحه كذا؟ وين رايحه؟
: فيني نوم..
: لا جديد..
رفعت نظري لدكتوره ذات الكلام الكثير الغير مفهوم بالنسبه لي..ممله هي الجامعه!
جاء الافراج وانتهت المحاظره ذات الساعتين ذات العامين بالنسبه لي..

حارقه هي شمس الرياض!! قلتها بتذمر على متن مركبتي راجعه لبيتي بافراج..دخلت للبيت كعادتي بلا ضجه..احب ان لايعرف بمجيئي احد..لانني ذات مره..

: اي اي ..سو الي اقولك عليه بالضبط بدون ليش..حقك ياعبدالله..لكن هذا شغلي..دام تستلم راتب نهاية الشهر ماعليك من الباقي..
سمعته يقول ذلك ذات يوم وانا اتذكر الملف الازرق ويشبكه عقلي تلقائيا بحديثه..وبعدها احببت ان ادخل بلا ضجه..ل أسمع اكثر..ل أعرف اكثر..

رميت جسدي على سريري بتعب بارهاق..وانا احاول جاهده ابعاد زراق ذلك الملف على عقلي..وانام

روتينيه انا..ايامي دائما هكذا..لذا انتظر تخرجي لاقضيه بالنوم..لاراحة جسدي مادام عقلي نشيط بحياة الاخرين..متناسيه دائما..حياتي!


**

تسللت قدماي العاريتان الى ارضيتي البارده قاصده الوضوء..بعد لقاء ربي نزلت لخلقه..
سمعت اصواتا لم تكن غريبه علي..احبها..تسرعت خطاي ولقيت خالتي بصحبة ابنتها نجلى ذات 23 ربيعا..

:اماااا خالتي
نهضت خالتي بحب:ياهلا ياهلا بفيونتي..شلونك يمه؟
:ماشي الحال..لففت ظهري على رفيقة دربي العائلي..نجووول
نهضت نجلى ببرودها المعتاد: هلا في
:هلابك
لففت لأمي:وين جمانه يمه؟
امي: نايمه
الكل التهى باللمه الجميله..ركزت نظري على وجه نجلى المتقزز ولففت انظر الى ماتنظر اليه ووجدتها تنظر لشاب ثلاثيني في التلفاز يغازل حبيبته التركيه
:ههههههههه شفيك كذا انتي
نجلى: قرف..كيف ترضى هذي
:مجتمعهم..عادي حبيبته
نجلى بسرحان: راح تندم..
ابتسمت ابتسامتي المعتاده المختلطه بصفار لوني وحال نجلى
صحوت على صوت خالتي
:هلا خاله؟
خالتي بدريه: وش فيك سرحانه على هالاشقر؟ ترا مالك الا مروان
:هههههههههههههه لا والله بس سرحت..الا شخبار مروان؟
خالتي بخبث: يسلم عليك كثير السلام
ابتسمت: الله يسلمه
خالتي تكمل لمحاولة اغرائي:حبيب قلبي ذابح عمره ب هالعسكريه يجيني اشهب الهب ميت من التعب..بس العسكريه تطلع رجال..وهذا الي مهون علي
ابتسمت لتكمل..
:ايييييه يافي..هالولد على كثر ما تعبني بمراهقته..على كثر ماني معتمده عليه.. واردفت بذات الخبث : عسى الله يكحل عيوني بضناه
امي: بس يا هيا هههههههههههههههههه
خالتي: وش فيها..عادي..في كبرت وخليني امهد..ترا جيتي قربت
امي تقتبس خبث خالتي: الله يحيكم
اقتحمت نجلى الحوار بعنفوان شرس: في توها صغيره وانا بعد..ابعدوا عقدكم عنا..خلونا ننبسط وفكونا من هالرجال..
الحوار الذي سبق نجلى..حرك بي الكثير..مروان؟ مروان! ايام طفولتي ملأت بشهامتك ..كنت فارس المراهقه..ولكن حديث نجلى ارهق الحوار..وأقفل

صعدت بعدها لغرفتي..وانا اراقب نجلى بنظراتي..اعلم انها على بعد 3 دقائق..ستكون هنا
قادتني ساقاي تلقائيا لصندوقي القديم النائم بجوار مكان نومي..فتحته بحب وانا اتصفح البوم الصور الذي كان فردا من افراد الصندوق..استقريت على صوره تجمعني بمروان..لوحدنا..كان يضع يده خلف كتفي وعيناه تستقر على عيناي التي كانت مستقره على فلاش الكاميرا بإستحياء..
:تحبينه؟
فجعت من هذا السؤال..لم يكن نابعا من نجلى فحسب..بل من الواقع..هل انا فعلا اميل لمروان؟
رفعت عيناي لساعة زماني البطئي وفعلا قد مرت 3 دقائق ونجلى هاهي بجواري..
اخرجت زفير لهيب من صدري وانا اغلق الالبوم وارجعه لصندوق يحكي لي امسي..
: كنت انتظرك..
نجلى: تحبينه؟
:ههههههههههههههههه تصدقين مادري..بس يمكن ابي اطلع من هالبيت واتخذت مروان وسيله..اسمحيلي على صراحتي
نجلى: تبين نصيحتي؟
تكبرني سنه..والذي يكبرك بسنه اعلم منك بمئة سنه : غردي
نجلى: الزواج مو حل للهروب..الزواج سجن كبير.. اهربي من السجن لا تدخلينه بإرادتك..مروان ماهو حلك..اساسا ابدا مابينكم اتفاق..
ابتسمت: ادري..بس خلينا مني..الى متى هالنظره السوداويه لرجال؟
نجلى: سكري هالسيره..الوقت يضيع بالكلام عنهم
ابتسمت والملف الازرق يلاحقني بحلي وترحالي وبدون وعي ينتقل فايروس نجلى لعقلي : صدقتي !


**


طال الحديث..حديث قد ملئ باحاديث الناضجين..تناولنا جميع المواضيع الكبيره سياسيا اجتماعيا واخيرا رجعنا لأصل الكلام..لأصل الاناث وحديثهم الدائم
قد افجعتني العنود بقولها
: اخخخخخ يافي..وش اقولك..مادري مادري وش هو الشعور بالضبط لما اكلمه
بطبيعتي المنغلقه قليلا: صاحيه انتي؟ اش قلت الادب ذي؟
العنود: طيري زين..ادخلي معاي بالجو فيو حسي فيني..دقايق من عمرك اطلعي من الانغلاق الي انتي فيه
اقتنعت..فعلا واقعيتي الدائمه ممله احيانا..فقررت ان احلق معها لسمائها الورديه: هاتي لشوف
العنود: ادري انه غلط..وادري انه عيب..بس مادري في راكان غير غير..يحسسني اني اجمل انثى واقدع مرأه واجمل عطايا الرب..بحنانه ابوي ..وبإهتمامه امي..وتفاصيلي معاه زي وحده من خواتي..ماجربت شعور البنت المدللـه لاني مالحقت على ابوي..وجربت شعور انقسام السعاده والحياة والايام لنفس طبيعتي كإنثى لاني ماعندي خوات..
قاطعتها قليلا لكي لاتنجرف اكثر وتدخل في دوامة الدموع لان الحديث لمست به "فضفضه" اكثر من كونه "اعتراف" بعلاقتها الورديه مع راكان..
:وجعين عنودوه..وانا وين رحت؟
رفيقة عمري بطبيعة الحال عرفت مقصدي: انطمي خليني اكمل.. فيو ادري اني غلطانه..بس الحب ماهو غلط! وماهو بيدي اساسا!
سكتت واستغليت الموقف
:عنود حبيبتي..صحيح الحب ماهو غلط..لكن طبيعية حكمي على الحب تنصب بكيفية العلاقه..لو انه قريبك مشيتها..بس راكان!! ماش
العنود تجاهلتني: يسألني وش اكلت ومتى نمت ومتى قمت حتى بحوثي هو يزينها عني..كتبي بالجامعه يجيبها لعند بابي..يحسسني دائما اني اغلى حاجه عنده

لا أدري لما سكت..هل لأنني افتقد كل ما قالته عنود؟ ام انني فعلا استغربت من نفسي لما الومها؟ فمن يجد كل هذا الاهتمام فمن المستحيل اقناعه ان الامر "غلط"
طبيعة وضع العنود فعلا يقودها لما تفعل..فهي تملك اخا اعوج معقد لايمت للاخوه بصله(تركي) ..والاخر بالمسملى فقط اخ فهو يعيش حياته بعيدا عن الجميع بطولها وعرضها (خالد )..
وابيها توفي وهي طفلة لم تخشن اظافرها بعد..وامها لم تكن تفعل ماتريده منها ابنتها
راكان تقمص جميع الادوار اعلاها..فاصبح الجميع بالنسبه للعنود.. لذا سكت !


**

في صباح الاحد..

فعلت ما تفعله كل فتاة لاستعدادها ليوم اقسم ان يكون مملا
لطبيعة الحال..فهو دراسي!

على طاولة الفطور..اجتمع الجميع
كرسيي بجانب جمانه مقابلة لاخواني دانه وعبدالعزيز وامي
ويترأس الطاوله كما يترأس العائله..عمي "زوج امي"

نزلت واصابعي تتخلل شعري الغجري البني وهو يتدرج على كتفاي بعفويه كارها ان احبس حريته وقد غطى ظهري بالكامل..
نزلت لأرى كرسيي فارغ بجانب جمانه التي تملأها الحيويه تعاكس وجهي تماما
قد جلست وانا اتمتم
:السلام عليكم
ردوا السلام جميعا باصوات متفاوته وباوقات متفاوته ايضا..فالجميع يريد النوم
الا جمانه التي صوتها كان مرتفعا..لا ادري بحق هل كان مرتفعا ام انني قد سرحت
بلون حقيبتها الزرقاء التي ابحرت بي بالكثير؟
جمانه: ياصباح الرضا..اجلسي
خالفت امرها وسكبت لي كوب من الشاي وانا ابتعد بالجلوس على كرسيي العنابي المعتاد الذي يتوسط الصاله..فالجلوس عليه يعني اني ترى جميع وجوه الجالسين وتسمع مالا يرديونك سماعه..
امي: كالعاده شاهي وتكشت عن العالم..الفطور يابنت
: مابي يمه..
عمي : خلاص لاعاد تقولون لفي افطري واجلسي..لانه سيناريو كل صباح
: السالفه ماهب غصب..حره
امي بقسوه: عدلي كلامك يابنت والا والله لاتشوفين مالا يسرك

اعرف انني قسوت بالرد..ولكن اقسم انها خرجت لا اراديه..وجه عمي يحثني ان افعل مالا ربتني عليه امي..لذا
: اسفه
عمي : ماعليه يمّي ..تعالي اوصلك بنفسي
: لا لا لا
استقرت عيناي على مساحة قد ملأت بالتجاعيد..استغرابا لا سنا..شعرت بخجل من اندفاعيتي لاسيما انني اشعر بحرقة نظرات امي وانا ابعد عنها 7 متر!!
ماكان مني الا
: اقصد انو النقل بالطريق وحرام يوصل واخليه يروح..مره ثانيه عمي
عمي: ولا يهمك انا اكلمه.. التففت اعناقا نحو الباب حين سمعنا صوت اعرفه جيدا لانني اعتدت عليه كل صباح..يصيبني بالهم بالمناسبه..صوت هرن النقل!!
عمي: هذاه وصل..بروح اكلمه وانتي سريع على سيارتي..تبين شيء ساره؟
امي: سلامتك دير بالك بالطريق ..الله معكم
خرج عمي وماكان من امي الا
: متى بتبطلين وقاحه انتي؟ ابد مانتي في الي اعرفها!!! شفيك كذا صايره بالاوانه الاخيره تردين عليه ب هالشكل!!
ندمت فعلا..لا يستحق فهو يعتبرني كإبنته جمانه! ولكن ماذا عساي ان افعل!! فلون حقيبة جمانه يذكرني بالكثير!!
: اسفه يمه..صدقيني مو مقصوده..انا رايحه
اسرعت بخطواتي لكي لا اسمع رد امي ويتضاعف تفكيري..فعلا لم اعد اتحمل!

رأيت نقلي يمتطي السكه القاسيه قاصدا طريقه..لففت على سيارة عمي وقد فتح الباب الامامي مجهزا لي..اغمضت عيناي
: استغفر الله العظيم واتوب اليه..اللهم اجعلني اصلب طولي لطريق لم استهويه اطلاقا..صبر ايوووب!!

كالعاده..الطريق صامت مليئ بافكاري التي قطعت بسياره مروان ..استقرت عيناي عليها وانا ارى نجلى قد نزلت ولم يتحرك بعد!
: مع السلامه عمي
عمي : بطلي عمي يابنت..عيب عليك..انا ابوك
بغصه : ماشي..سلام
تحرك عمي وانا غاضبه من خطواتي البطيئه لما اصبحت بطيئه! لففت لارى السبب..
كان مروان ينظر إلي..لففت ودخلت الجامعه وانا اسحب قدماي للامام بقوه..رجعت للوراء قليلا وقد رأيته قد قصد طريقه فمن الواضح ينتظرني لأدخل....لا ادري ما السبب..فالفيروس انتقل من قدماي الى لساني..
: بحفظ الله!
اغمضت عيناي ب: بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى الله ربنا توكلنا..من الواضح هاليوم حالف علي!! استغفر الله العظيم!


انتهى يومي الدراسي..ولكنه لم ينتهي بالفعل! فاذا بي قاصده البيت متعبه مرهقه من يوم ملئ بالمحاظرات الطويله..خرج عمي بوجهي حاملا ملفات كثر كان يتقدمها "الملف الازرق" .. بقلب الصاله سقطت مني كتبي وعيناي تستقر على هذا الشبح الازرق..استغرب عمي ووقف
على نزول امي من الدرج بقلب الصاله..لحقت على مشهدي الاخير
نزلت قليلا اسعف موقفي..نزلت ونزل عقلي ل5 اعوام مضت ..نزلت للارض ل الملم كتبي والملم ما تبقي لي من عقل!
عمي : بسم الله عليك .. شفيك؟
امي : طفاقه يعني وشو..روحي صلي وانزلي الغداء..
بطبيعة الحال لقلب ابنتها..ذهبت نظراتها لهذه الملفات..
امي: وشو ذا ؟
عمي : ملفات شغلي..حطي الغداء على بال ما اوديهم
امي نزلت وانا ما زلت بالارض..اناجي الخالق ان لا تأخذ هذه الملفات من يده
امي : عطني اياهم انا اوديهم..روح تغداء
عمي : لا لا .. انا اوديهم..روحي غدي العيال جاعوا..وذهب قاصدا المكتب المحظور بسرعه فائقه غاب عن عيني بسرعه..لملمت كتبي واقتبست سرعته لغرفتي..
وصلت..
جلست..
ايضا تمددت على سريري..اغمضت عيناي على زراق لون ذالك الملف الملعون!
وانا اردد.. لن اتكلم بعد .. لن احكي لكم ماذا يجري معي .. ايضا لن اتطرق لأي شيء
سادع الايام تفعل ما تشاء .. القدر هو من سيكمل سرد ايامي..لست انا..ففعلا انا تعبت ..سأدع القدر يكمل سير ايامي .. فهو كفيل بلم الكثير من الاحداث خارج طوق ايامي..فخارج بيتي..هناك الكثير الكثير..ف القدر سيكفي ويفي لقولها لكمـ ..

من هنا .. سيكمل القدر الحديث وحده .. انا انسحب ..
* فـي


تمـ 2 ..


#
انتظركمـ ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 11:39 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


**

الســـر الثآلث ,, اوراق قد كشفت..وخطط تدرس!





منذ ان قررت فـي ان تترك مجال للقدر المكتوب ان يكتب هنا ايضا..فقد فناها التعب من ملف ازرق قرأته بربيعها 17 .. قد تركت لقدرها ان يروي هنا بدلا عنها فأن التعب بها وصل الى ماوصل اليه..سأمت ويأست واستسلمت لقدرها المجهـول أن يكمل هُنا . . .


في نهار الخميس القاسي تتوسط شركة محمد أحمد الصالح ( زوج ام جمانه "ابو عبدالعزيز " ) شوارع الرياض الرئيسيه القاسيه الممتلئه بضجيج الناس ومقاصد سيرهم..دخل محمد الشركه بقامته العاليه التي تنادي الاخرين صخبا برجولتها..

في مكتبه الرئيسي يكمن هناك السكرتير الخاص به نايف وقد جلس بصحبته صاحبه أمين صندوق الرسائل والفاكسات أحمد ..

نايف: يابن الحلال وش تشرب؟
احمد: مكتب ابوك هو ؟ مسوي كريم
نايف: طقق يطقك
احمد يضع رجله فوق الطاوله المقابله باريحيه تامه : يعني نفلها هقوتك؟
نايف بضحكه: فلها ياخي ..ازززهل
احمد بذات الوضعيه: عطنا قهوه ساده
نايف بضحكه عاليه صخبت بالمكتب صاحبه لم يأتي بعد : ههههههههههه الله يرحم ايام شاهي منعنع وبلا سكر بعد ..قهوه اجل
احمد بغضب لكرامته المفقوده : لاااااه .. سكرتير صاحب الشركه وشايف روحه بعد
نايف بنرفزه : ايوه وش فيها سكرتير صاحب الشركه على الاقل مب امين ورق يرسل وورق يجي !
وقبل ان يتجلجل الحوار وينزل بالاسفل اكثر ويحصل مالا يحمد عقباه ..اقتحم صاحب الشركه بعنفوانه المتعاد المكتب..وادى الى قفز نايف من على كرسيه وقدم احمد التي ضربت الارض خوفا من تلك القامه المقتحمه مكان راحتهم

ابو عبدالعزيز بصوته الضخم المكحل بنبرة الغضب : ماشاء الله !! قالبينها قهوه الاخوان
نايف بخجل: العفو طال عمرك بس
ابو عبدالعزيز مقاطعا : لا تقعد تبسبس لي .. التفت على احمد التي وضحت عليه الارتباك حينما علم ان العين عليه : وانت وش تسوي هنا؟ هنا سكرتاريه مب الصندوق ان ماخاب ظني .. واكمل حديثه تحسبنا لأي رد يجلجل غضبه اكثر : كل واحد على شغله وحسابكم بعدين .. وبنبره اعلى : ياااالله
اختفى احمد بسرعه قصوى ومازال نايف واقفا
اكمل ابو عبدالعزيز : وانت ماتسمع ؟
نايف : هنا شغلي طال عمرك
ابو عبدالعزيز بخجل: نسيتني حتى شغلي حسبي الله على بليس ..حركات الاستراحات ما تطبق هنا ياسكرتيري الفاضل
نايف : السموحه طال عمرك
اطلق تنهيده نابعه من الداخل بحرقه واختفى عن نظرات نايف المرتبكه..داخلا مكتبه الذي يتوسط الشركه جالسا على كرسيه الضخم خلف مكتب اكثر ضخامه .. رفع يديه للملفات المقابله بتركيز تامـ ..
بعد نصف ساعة زمان في تمام 9 صباحا .. رجع للوراء قليلا لإراحة ظهره بعد ان شعر به متصلبا .. رفغ يديه للهاتف وكبس على رقم تحويله يحفظها جيدا..فهو لايستغني عنها ابدا ..
: هلا عمي
ابو عبدالعزيز : تعال يبه ابيك
: سم , جاي
قليلا من الزمان ويدخل عليه شاب في عقده الثلاثيني من عمره بقامه عاليه اكلا للجو قليلا من عمه ..
: آمرني
ابو عبدالعزيز : مايامر عليك ظالم ..وانا ابوك في اوراق مهمه جدا ابيك تشرف على ارسالها بالفاكس بنفسك..
: وليش يعني بنفسي؟ عطها احمد هو امين الفاكسات والله انا مالي بها
ابو عبدالعزيز: عارف .. بس لانها اوراق مهمه جدا مابي يرسلها غيرك..انت عارف انا بالله وفيك ب هالشركه
: ماشي.. توكلنا على الله .. عطني اياها
فتح ابو عبدالعزيز الدرج الخلفي بمفتاح خاص واخرج الملف وهو يكبس عليه جيدا بحذر واهتمام ..


بعيدا ببآله..
: اكتب اكتب اقول
: بس مايصير والله مايصير ..لو طاح احد على هالي مكتوب قسم ان تروح ارقابنا
: وش ارقابه؟ ارهاب حنا؟ اذا انت جبان من البدايه المفروض ماتشتغل معي
: انت عارف ظروفي صعبه وبحاجة الريال..ف طبيعي ادور لقمة عيالي
: الله والعيال عاد .. بنت وحده ولا بعد بنت زوجتك مب بنتك مادري ضاقت الدنيا تاخذ ارمله وعندها بنت بعد !!
: اي ياحبيبي لو تحط نفسك بمكاني حافي منتف ماعنده القرش بتاخذ امها بعد
: ليش هي غنيه ؟
: وارثه .. بعدين شفيك تفرعت بالكلام ؟ خلنا على هالملف الي تبي تكتبه
: اي والله .. اكتب اكتب بالحرف
: والله ماني متطمن .. اللحين مب حنا كسبنا وعندنا خير الله ؟ خلاص ياخي خلنا نبطل ونبدا من جديد بشيء نظيف
: وهذا الي بسويه يادلخ.. بس لازم نوثق كل شيء سويناه ..
: ليش ؟ وش الي يحدنا ؟
: مافي سبب محدد بس الواحد لازم يكون عنده هالملف..انا نسخه وانت نسخه ماراح يكون رسمي ..بس كلام بسيط واسمي واسمك وتوقيعاتنا
: ماشي ..الي تشوفه
: اكتب
رفع محمد انامله العشره متوسطه الكبيورد الامامي وبدا بالكتابه

بسم الله الرحمن الرحيم ..

في يوم الاربعاء الموافق 4\2\1416
.
.
.
الاستاذ \ محمد احمد الصالح ..
الاستاذ \ ناجي
التوقيعات . . .



عسى الله يرحمك برحمته!
: سم ؟
رفع عيناه العم محمد على الصوت الوارد المستغرب بنبرته
ابو عبدالعزيز : هلا هلا .. معليش سرحت شوي
: هذا الملف؟
ابو عبدالعزيز : وش فيه ؟
: هههه ياعم ركز .. هذا الي تبيني ارسله بالفاكس؟
ابو عبدالعزيز : اه الله يقطع الشيطان .. اي ابيك ترسله بالفاكس..وانتبه محد يشوفه غيرك
باستغراب تام : تامر .. مد يده لإلتقاط الملف .. استلمه بصعوبه من تردد مسلمّه
حمل الملف قاصدا الخروج من المكتب الواسع .. حينما وصل الباب
: عبدالله
التفت ملبيا لنداء العم
عبدالله : سم ؟
ابو عبدالعزيز بنبره تهديد : الملف امانه عندك وعليك
عبدالله بتصلب : ازهله
خرج عبدالله خارجا من دوامة مدير الشركه الغريب السارح الخائف المتردد
ضغط على الملف المحمول بيداه القاسيتان قاصدا مكتبه ..
دخل قسمه وتوسط مكتبه .. رفع يده لتحويلة احمد امين الفاكسات بسرعه يريد التخلص من هذا الملف وكلمة "امانه" الخارجه من حنجرة مديره لا يزال صوتها يتردد بذهنه
تأخر صوت احمد لم يأتيه ..قفل السماعه بقسوه وخرج لملاقاته وجها لوجه
مرددا : هذا مب تارك حركات المبزره..يدوج من مكتب لمكتب لا شغل ولا مشغله
ذهب لمكتب احمد ولم يجده .. عرف وليته لم يعرف ان الدوام قد انتهى والجميع خرج
ضغط على الملف الذي لازال بيده بغضب ..ذهب لمكتبه لإغلاقه وقرر اخذ الملف الى البيت لحين غدا ليأتي احمد ليخلصه من هذا الملف..
فتح خزانة ملابسه وادخل الملف بدرج يعلو هذه الخزانه واقفل عليه جيدا .. اغلق الباب واستند عليه مرددا
: الله يفكني منك ومن امانتك!!


**




كانت تحتضن السماء الورديه كلها..تبتسم تاره وتسهى تاره وتحلق تاره..ممسكه هاتفها المحمول بتملك وعيناها تلمع عشقا لرسآلته الاخيره

لو امطرت السماء مطرا للإناث
اقسم انني سأكتفي بكِ عطشا

راكان ..

قطع عليها صوت ارتطام خوات اخيها كان قد يلتهم عتبات الدرج بقسوه معلنا وصوله لصاله تحتضن منزلهم..نظر اليها بتمعن وماذا تحمل..واقترب

:هاتي الجوال
تسارعت نبضات قلبها ونضرت اليه بحقد: خير!!
تركي يعيد حديثه بأكثر قسوه: قلت لك هاتي الجوال لا اخليك صمخا صدق
اقفلت جوالها بسبابتها تحت جيب بدلتها بتملك وهي تنظر اليه بكره: مليون مره قلت لك انت مانت وصي علي..لي ام
تركي بإستهزاء: هه .. ومن هو ولي امرك ياحلوه؟ انا الامر ب هالبيت عطيني الجوال لا اكسره على راسك
اقتحمت المكان الام وقد جائت لإنقاذ ابنتها من موقف قد يهدد حياتها بالرحيل..ف تركي حقا لن يرحمها
: خير خير ان شاء الله اصواتكم طالعه..وش فيه؟
تركي بصوت عالي: بنتك المصون المتربيه واقفه صالبه لي طولها وترادد بعد
لفت ام تركي لبنتها الواقفه بضعف: العنود!! وش بلاك!!
العنود ببكاء خانها وخرج: وشو وش بلاني نازلي من فوق بشره يقول هاتي الجوال ويهدد
ام تركي التفت لبكرها بترجي: وبعدين معك؟ متى بتترك البنت بحالها؟
تركي بغضب: والله والله لاربيها لكم من جديد..على بالها ابوي للحين عايش وماخذه راحتها وجوالات ودلع..التفت بخطواته السريع منسحب من مشكلها هو اساسها خارجا من المنزل..
ام تركي بصوت مرتفع راجية ان يصل لإبنها الخارج : شكلك نسيت ان بعدني عايشه ياقليل الحياء..
رمت نفسها بضعف على الكرسي الذي خلفها بضعف استندت عليه وهي تتحسب على ابنها الذي بات حقا لا يحتمل
العنود ذهبت لامها راكضه: يمممه
ام تركي بتعب: ابعدي عني روحي لغرفتك..مليون مره قلت لك لاصار بالبيت تحاشيه ابعدي عنه بعدينا عن موال كل يوم
العنود ببكاء على حالها: والله يمه ماسويت له شيء جالسه بحال سبيلي ونزل علي بشره..
لفت مسامع بنت راكعه عند اقدام امها المتعبه من حال ابنائها صوت نائم منزعج
تقلب على جنبه الاخر بملل: اوووهوو ماحنا خالصين من هالاثنين ذولا..الواحد حتى ببيته ماراح يرتاح
لفت ام تركي بغبنه على ابنها المسطح : ايييه الله يعوضني بالجنه..ولد مهبول والثاني الثلج يوخر عن طريقه
انسحبت بهدوء العنود صاعده للاعلى بخطوات سريعه اختلاء بنفسها كما تريد امها او كما تريد هي بالأصح..
خالد نظر اليها واغمض عينيه وانقلب للجهه الاخرى منسحبا من المشهد كعادته..

وصلت العنود الى الاعلى واقفلت عليها الباب وتريد ان تغلق ايضا ابوابا اخرى..ملت وتعبت وتريد الصلح على حالها حالا..استندت على باب ورفعت رأسها راجيه : يارب يارب ينتشلني راكان من الي انا فيه..تعبت والله تعبت
والحبيب على وتر قلب حبيبته كما يقولون..اعلن هاتفها بمحادثه آتيه من منبه تعرفه جيدا
وكانه بلسم على جميع جروحها ابتسمت من بين دموع سطرتها حرمان الايام وذهبت لمحادثته جاريه...

دائما الكبت يولد الإنفجار..الحذر من ذلك ياتركي!


**


في صباح مشرق تكسو الارض الشمس اشراقتها..في احد بيوت الرياض تتوسطها جالسه تحتضن كوبها الدافئ وتجلس متكأه تنظر الى لا شيء..

قطع عليها تفكيرها صوت اخيها مستغربا..
: نجلى!!
التفت اليه بفجع: ووجع ان شاء الله ..هبلتني
مروان بإستهزاء: اسفين قطعنا عليك اختلائك ياكونتيسا
نجلى : مروان مالي خلقك..اقصر الشر عني
مروان : لا لا جد..ليش ماداومتي ؟
نجلى بعد رشفه عميقه: مالي خلق
مروان : في ساحبه زيك؟
نجلى : ليش تسأل؟
مروان : عادي كذا..
نجلى : مادري عنها.. هي قسم وانا قسم
مروان : معقوله مابينكم تواصل وانتم بنات خالات
نجلى : طيب واذا بنات خالات لازم نلزق ببعض!!
مروان : لا مو كذا بس
قطعت عليه بنرفزه : ياربي يامروان ياكثر حكيك..مادري عنها خلاص
مروان : لا انتي جنيه رسمي..اروح دوامي ابرك لي
نجلى : ولي بعد

رفعت نظرها على اخيها العسكري الخارج..وتمت تنظر الى لا مكان..ايعقل يا اخي انك تحبها بصدق؟ تحبها بصدق ام هنالك لعبه اخرى ببالك..اقسم انني لن ادع علاقتكما تمر بسلام.. ف في حقا لا تستحق ماذا تخبئ لها..مجرمين انتم ايها الرجال!!

الرجل انما يكون معقدا يملأه الشك..واما ان يكون متغطرسا يريد انتشال الاثنى من انوثتها فقط..وانما يكون يتسلى بمشاعر يرسمها لها لا مكان للواقع بها..

تلك نجلى.. !


**


في نفس اشراقة ذلك الصباح..

خرج مسرعا بسبب المنبه الذي خدعه ولم يوقضه..نزل مسرعا يلتهم عتبات الدرج ووصل الى الباب وفتحه بقسوه ونسي اغلاقه..ذهب بسرعه الى سيارته ورمى نظاراته الشمسيه بجانبه وبسرعة البرق انطلق الى الشركه..
وحينما وصل وبينما هو منشغل بترتيب ترسمية الشماغ وصورته عاكسه على نافذة سيارته ..ضرب على جبينه الساطع لشمس حارقه ..
: الله يلعنك يابليس على هالنسوه..وش هاليووووم!!
شعر بإهتزاز هاتفه بجيبه واخرجه بسرعه..صعق من الاسم المتصل عليه وهمس: ياحبيبي كملت!!




في نفس المكان بجهه اخرى..وكأنه شعر..وكأن ذلك الملف الازرق سيكون شبحا على ابطالنا جميعهم!

ضرب ابو عبدالعزيز بقبضة يديه مكتبه المقابل وهو يتمتم: وين راح هذا؟ الساعه 9 وهو حضرته ماشرف!!..مالي الا ادق على جواله
وصله صوته المهتز: سم
ابو عبدالعزيز بصوت مرتفع: ماتقولي وينك؟ الساعه 9 !!
عبدالله بإرتباك : جايك عند باب مكتب..
ابو عبدالعزيز : على السريع ..واغلقها

عبدالله ارتفع نفسه وتسارعت نبضاته..ماذا يعمل؟ يبدو ان صاحب الامانه يريد ان يتطمن على وصول الملف الى كندا حالا..ولكن المصيبه ان الملف لايزال نائما بخزانته..كيف نسي امره وهو لم يغمض له عين والفضول يقتله..ماذا كتب بهذا الملف؟


طرق الباب ودخل عبدالله..وماكان من ابو عبدالعزيز الا انه يفز واقفا ويصطحبه للجلسه التي تكمن يمين المكتب..

: هاه طمني؟ ارسلته ؟
عبدالله بتردد : تم..اقصد اي ارسلته
ابو عبدالعزيز : لكندا؟
عبدالله : اي اي..بالضبط على الايميل الي عطتيتني اياه..سالم الاحمد على ما اضن
ابو عبدالعزيز : اي بالضبط
عبدالله : ماعليك ..وصل
ابو عبدالعزيز يستند ظهره الى الاريكه وعلامات الراحه ترتسم على وجهه : يعطيك العافيه تعبتك معي..تفضل على شغلك
صلب طوله عبدالله وهو يضغط على قبضة يده : ولو بالخدمه ابو عبدالعزيز..عن اذنك

خرج عبدالله مغمضا عينيه ..ماذا فعلت؟..وصل له سلام نايف السكرتير ولكنه لم يكن بوعيه..وصل مكتبه ورجع برأسه الى الوراء
: ليش مكبرها؟ عادي انا ماردني برسله..مو احسن من اني اقول بالبيت عندي من امس
اخخ بس الله يعديها على خير..عقد حاجبيه العريضتان كعرض اكتافه وبدأ عمله ...



**

: وتتمسكن على عشان تتكمن لكن المره دي مش ممكن تتضحك على مين ده الا انا والبادي اظلم.. اه اه دانتا بتحلم!
بشعرها المنسدل تحضتن خطواتها بتراقص نازله من على سلم طويل تمتطيه انوثه وجمال..تبتسم بليس كعادتها

قطع عليها: اي اي انبسطي وغني وفليها..اخر سنه بالجامعه ومتبطحه لي بالبيت..اخ بس يالبرود
في بتنهيده : يمه خليني رايقه..ترا مزاجي كل سنه مره يروق..
ام عبدالعزيز : ياعزتي لك يابنيتي..متى تتخرجين وتفكيني
في بنظره : امممين الله يسمع منك..واتزوج واطلع اعيش برا وافتككك
ام عبدالعزيز بنظره : قلة ادب..جيل!!
في : الزواج ستر مو قلة ادب..
ام عبدالعزيز تسكب القهوه من امامها: على هالشفاحه على الزواج كان وافقتي على الي جوك
في بإستهزاء على حالها: الله والي جوني عاد الطبيب والمهندس..انا ما اخذ حي الله
ام عبدالعزيز بخبث : وليش تصفين معهم العسكري
في بلا فهم وهي تأخذ كوب القهوه الذي امامها : ياستي وعسكري..برضو مش بطال
ام عبدالعزيز : الله يعطيني طولة العمر واشوفك عروسه ببيت مروان يااارب
في استوقفت رشفة القهوه ببلعومها واخرجته بغصه وكأنها ايضا تريد ان تستوقف دعاء امها ..ف مروان ليس من الذين يدعو ليأتهم !
ام عبدالعزيز : هههههههههه
في بغصه : وش هالكلام يمه..صرتي خاله بدريه نبمر 2 وش مروان وخرابيطه..هذا الي ناقص اخذ اقارب..ناقص عوار راس
ام عبدالعزيز : ضفي وجهك يابنت..مروان ولد اختي زينة الشباب الف بنت تتناه
وقفت في قاصده مكانا اخر بعيدا عن دعوات امها التي لا تروقها : وانا ماني من الالف
ذهبت قاصده فناء منزلهم التي تعشقه كثير تاركه امها مستغربه من تقلبات ابنتها..تاره تشعر انها تحب مروان..وتاره تشعر انه اخر رجل في الدنيا يدخل قلب ابنتها

خرجت والهواء يداعب خصلات شعرها التي يكسوه لون البن..ذهبت لإرجوحة دانه الصغيره وذهبت بها الى البعيد..تاره الى الاعلى..وتاره الى قاع الارض..تماما كتقلبات حياتها المجهوله التي لم تفهمها بعد..


**

انتهى اليوم.. ولكنه يحمل بطياته هديه صغيره لعبدالله..الذي دخل المنزل لتو
متعبا..منهكا من تلك الشركه التي تلاها سهره مع اصحابه وهي التي لم يعتاد عليها..ذهب للاعلى بخطوات كسوله ووجهه يوحي
بالتعب والاصفرار راجيا من صاحبه الراحه...

بعد الاستحمام بماء بارد يطفئ تعبه قليلا..استوقفت خطواته خزانته..التفت عليها قليلا واطلق حرية منشفته المبلله..
وضع يده اليمنى على خزانته..فتحها وقبض بيده ذلك الملف..
نظر اليه بتمعن: مادري ليش ماني مرتاح..نظرات ابو عبدالعزيز وخوفه وحرصه على هالملف..غير..وليش انا الي ارسل الفاكس مو احمد؟ وليش يوصي عليه هالكثر؟
فتح الغلاف بتردد..تصفحه ببرود ضميره..
ارقام..اسماء ثلاثيه غريبه..عنواين استراحات ومواقع مشتبهه..
وقف
هنا..
اخر ورقه يحمله ذلك الملف الغريب..ويبدو له انه لب الموضوع
عيناه السوداوتان القاسيتان..تمر بسرعه على كلام يسرد بغرابه
وشيئا ف شيئا .. تتسع .. حتى اتى الى اهم سطر ولم يكمله
لانه انطلق الملف للأسفل ملبيا نداء الجاذبيه تحت ايادٍ مفجوعه
اطلق سراحه للأسفل..
رفع عيناه الى الاعلى..وتمتم
: ابو عبدالعزيز !! ياساتر..انا لازم ما اقعد ب هالشركه دقيقه وحده..
نسي التعب..ونسي النوم..وركض مرتديا ثيابه..قاصدا الشركه..
وفجأه..تراجع..الهمه قلبه..ان يتأنى قليلا..ويلعبها لصالحه
نزل الى الاسفل وحمل الملف..اغلقه جيدا ..ذهب الى خزانته..وفتح السحاب ووضع وهو يطبطب عليه بتفكير..اغلق السحاب بالمفتاح..واستسلم المفتاح الى قبضة يده

: الملف راح لكندا يا ابو عبدالعزيز ..ووصل لسالم..والموضوع تم

اطلق الهواء حبس بداخله بقسوه..وهو ينظر الى غدا..وماذا يحمل..




تمـ 3 ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 11:40 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





**

الســر الرابع ,,




نهار الخميس..

رجعت الى منزلها متعبه من يوم جامعي شاق..وهي تردد في داخلها: هانت هانت..اخر سنه..الله يعديها على خير

دخلت الى المنزل قابلتها امها المنهمكه في جهاز المحمول الذي يستقر في حضنها
: سلام
ام عبدالعزيز : هلا وعليكم السلام..مبكره اليوم
في راميه نفسها على اقرب كرسي قابلها: خلصت محاضرات..اخخ بس لو حاطه الاوف الخميس ابرك لي..ولا فيه عاقل يداوم نهاية الاسبوع؟
ام عبدالعزيز بضحكه : على اساس انك عاقله يعني
في : دامني اداوم الخميس..اي
ام عبدالعزيز : روحي فوق ريحي قبل الغداء
في حملت نفسها بصعوبه وهي تغلق عين وتفتح العين الاخرى : مابي غداء لا تصحوني بنااااام
ام عبدالعزيز : لا حبيبتي المغرب القاك عندي
في بتعب : لاااا يمه يخليك لي لا تصحيني مواصله ماراح اقوم الا وجه الفجر
ام عبدالعزيز : لا حبيبتي اليوم دوريتنا فشلتيني مرتين ولا جيتي ..الثالثه بسحبك سحب
في تضرب رجلها اليسرى على الارض اعتراضا : خير وش يوديني انتم عجايز مجتمعين..حتى نجلى ماراح تجي
ام عبدالعزيز : لا حبيبتي نجلى تسمع كلام امها وبتجي..تحسبينها زي الي عندي..قلتها وخلاص المغرب القاك جاهزه..انتهينا..
في تريد ان تعترض اكثر ولكنها استوقفت نفسها عندما شعرت ان احدهم آتي وضنت انه عمها وصعدت الى الاعلى بخطوات تحاول ان تكون بعيده عن السرعه تجنبا لضن امها..
ام عبدالعزيز نظرت اليها بإستغراب انها لم تعارض وذهبت الى غرفتها بصمت..عادة عنادها يخضع له الحجر ولا تفعل الا مابرأسها
وضعت الاب توب الذي امامها متوجهه الى المطبخ وهي تتمتم : الله الهادي

دائما احساس في بقرب الخطر لا يخيب..دخل عمها وتوسط بحضوره الصاله..وشعر بخلو البيت..استغل الوقت وجلس ساندا ظهره بتفكير عميق..


..

مساءً . .

تضع اللمسات الاخيره للميك اب الخفيف وهي تفتح عين وتغمض الاخرى : اوف يعني لازم الروحه..طيب بالغصب يعني؟..وش ذا

: وش فيك تتحلطمين
في : جمانه انقلعي عن وجهي مانب رايقه
جمانه الجاهزه تجلس على الاريكه المقابله : لا جديد يعني..دائما مب رايقه..اسمعيني ليش ما تعزمين العنود وامها زي ذاك اليوم؟
في : راح عن بالي..مايمدي
جمانه بحماس : لا ليش مايمدي الساعه 6 باقي ساعه ونروح..دقي جربي اكيد العنود طفشانه..وامي زمان عن ام تركي
في بإستهزاء : هههههههه ذاك اليوم بطلعة الروح رضي السيد تركي يجون..هالمره تبينه يوافق قبل الطلعه بساعه؟
جمانه : ياخي معقد هالانسان..الله يعينه على نفسه
في ابعدت المسكره من عينها وكأنها تستوعب : وانتي ليش متحمسه لجيتهم كذا !!
جمانه هاربه : من زينك ابي وناستك لان نجلى مب اكيد تجي..خرجت
في وضعت فرشاته المقابله بغضب على الارض : حتى نجلى!!!! وش هالطلعه يارب



كانت عيناها لا تنزل عن ذلك الشيء الجميل الذي امامها..انثى كامله..لا تعلم لماذا تحبها..بل ان حبها يساوي حب نجلى وقد يكون اكثر..تنظر اليها بحب..تستقر انظارها على شعرها البني الطويل الذي يلبي نداء الهواء وهي تبعده عن عينيها متضايقه..ضحكت في وابتسمت خالتها بحب..همست : الله يرحم ابوك
:امين
انتبهت ام مروان على اختها التي من الواضح انها منتبهه علي والتفت : سمعتيني
ام عبدالعزيز تبتسمت وهي تلقنها فنجان القهوه : من اول ما قزيتي في
ام مروان تاخذ الفنجان : اااه ي هالفي..ماخذه قلبي
ام عبدالعزيز : تفرحين بنجلى يارب
ام مروان : ابي افرح بفي قبل
ام عبدالعزيز ابتسمت واكتفت
ام مروان : طلبتك..كلمي ابو عبدالعزيز خلينا نجي رسمي..والله خايفه تضيع
ام عبدالعزيز ضحكت : ههههههههههه ابشري اليوم اكلمه
ام مروان : ابي الزواج بالصيفيه..مافيني صبر..حتى مروان نشف ريقه من كثر ما يحن علي واقوله اصبر
ام عبدالعزيز : الصيفيه هههههههههه مستعجله واجد يابدريه
ام مروان : لا مستعجله ولا شيء .. البنت اخر سنه بالجامعه ومروان متوظف ولا عليه قاصر
ام عبدالعزيز : اي يابنتيتي ..والله كبرتي..خلاص اليوم اكلم محمد
ام مروان تتنفس الصعداء وتبتسم..وتنقل عينيها لزوجة ابنها المستقبليه
وتتعايش مع وضعها الجديد..


هنا وهناك..هي حديث الساعه..في لا تعلم ماذا يجري من وراء ظهرها..لبت نداء القدر..وغصت بفنجانها..تحت ضوضاء من حولها لمحاولة اسعافها..رفعت عينيها البنيتين
الى سماء صافيه..وهي تهمس..
يارب.. الطف بي!


**


في زمن اعوج..تحتار ايهم المستقيم وايهم المائل..دائما تلهمننا ابصارنا باشياء مستحيله
وقد ينتهي بك المطاف لا تدري حقا ماذا فعلت.. أأجرمت؟ ام أجرم بك ؟
هذا هو حال ابو عبد العزيز.. اراد في شبابه ان يكون ذا صيت وسمعه ومال
يحتار شريكة حياته ويبحر معها في حياة يتمناها سعيده..نسي ان المال لن يكمل
عليه سعادته.. غلب عليه أمره .. وقرر اصلاح كل شيء
ولكن الماضي..الماضي يجسد حاضره


اقتحم المكان رجل طالما وثق به وأحبه.. 32 من عمره ولكنه رجل يعتمد عليه
احبه كواحد من ابنائه..فهو صديق المرحوم..الذي شاركه المراره قبل الحلاه
رحمك الله يا ابا عبدالله..صحيح انك السبب الاول فيما انا عليه الان..ولكن لن انساك
لذا عوضت كل شيء بإبنك..


انتبه للورقه التي وضعها عبدالله بثم ساكت..وهو يبتعد عن وضع عينيه بعين ابو عبدالعزيز..
لن يستيطع ان يقرأ عيني عبدالله التي تحكي بصمت..صعب صعب ان ارى والدي الاخر وصديق ابي الحميم..الذي توفي
امام عينيه وهو يوصيه علي..اسمح لي ياعم..حقا لا اقدر النظر الى عينيك
لان الملف الذي بحوزتي..قلب موازين وجهات نظري..واصحبت ترتطم يمنه ويسرى
لا اريد ان اقول انك سقطت من عيني واهتز رأيي بك..ولكن حقا حقا
خذلــــــتني!

صعق ابو عبدالعزيز مما يقرأه..لم يصدق عيناه وهو يتحقق من عيني عبدالله
الذي همس بصراخ وصل لقلب ابو عبدالعزيز
: ايه ياعمي..ماعاد فيني..بروح اكمل دراستي..مليت
ابو عبدالعزيز : افا ياولدي..مليت من شغلك؟ حلالك؟
عبدالله بغصه غابت عن ابو عبدالعزيز: حلالي؟ لا ياعم..بس هذا قراري
ابو عبدالعزيز يمزق الورقه وكأنه يريد تمزيق الفكره ايضا من بال عبدالله ابنه الذي ربي امام عينيه : لا .. تعوذ من بليس وارجع كمل شغلك..وبعدين اي دراسه وانت دارس؟
عبدالله : هذا قراري ياعمي وارجو انك تحترمه..انا اخذت بكالريوس..وبكمل الماجستير والدكتوراه..مانب راعي شغل وحوسة راس..
ابو عبدالعزيز : وش فيك؟ حاسك مب طبيعي؟
عبدالله بغضب فقد السيطره عليه : وش فيني ياخي مافيني شيء ابسط حقوقي ابي اروح اشوف حياتي واترك هالشركه بس خلاص مالي فيها
شعر انه قد يزل لسانه..وصمت مرتكيا على الكرسي المقابل واطلق تنهيده نابعه من صدره المحترق..وأكمل..
: انا اسف ياعم..بس انا قررت وخلاص
ابو عبدالعزيز : ماشي ياولدي..فكرت زين؟
عبدالله : اكيد
ابو عبدالعزيز : براحتك ياولدي..عسى الله ييسر لك امورك..ووين ناوي تروح؟
عبدالله : ماقررت للان..يبي لي وقت..شهر كذا على بال ما اضبط امور الجامعه والسكن لاني بروح على حسابي..
ابو عبدالعزيز : بتروح لحالك؟
عبدالله بإستغراب : اجل !
ابو عبدالعزيز : ماتبي تاخذ احد معك ؟
عبدالله يكمل استغرابه وتاره يزيد : احد !!
استند ابو عبدالعزيز للخلف وابتسم ..


**



12 ليلا ..

عيناها تستقر على نافذة السياره وهي تقطع شوارع الرياض بليلها الهادئ..بعيده الى لا مكان..المهم انها تماما ليست هنا..ربما جسدها هنا..ولكن بالها بعيدا..الى لا مكان
صحت قليلا على وخـز

جمانه : وين رحتي ؟
في : ولا مكان .. وش بغيتي؟
جمانه : مو انا .. ابوي
في ارتفعت قليلا بجسدها النائم : هلا عمي؟
ابو عبدالعزيز : بطلي عمي ذي ..
في بضعف : اسفه يبه .. آمر ؟
ابو عبدالعزيز : عندي لك خبر راح يسعدك كثير .. بشاره
في بنشوه : قولي..ابي افرح
ابو عبدالعزيز ملتفتا على ام في الساكنه بجانبه : بعدين
في : اجل ليش تحمسني!! اووه

بدا الصمت يرجع وقطع بتنهيده من ام عبدالعزيز..

دخلت غرفتها متعبه منهكه..رمت بنفسها على السرير وعيناها تستقر على سقف غرفتها..وهي تفكر؟ماذا يريد عمي!!
قلب الام دائما يشعر..لذا قررت اجابتها بإقتحام غرفتها
نهضت في من تمددها وهي تنظر الى امها بإستغرب!!

في : شفيك يمه؟
اغلقت الباب واقتربت منها..جلست بجوارها ومسحت على شعرها بحنان انتهى بحضن دافئ..

ارتجف قلبها بعنف..ودموعها تهدد هدوئها المعتاد بالسقوط.. يااااه يا امي..متى اخر مره قمت بضمي! دائما كنتي جافه..تحبينني اعلم..لكن كنتي تخفينه عمدا..تريدين مني ان ابدوا اكثر صلبا..كأنك تقرأين قدري..استغفرك ربي..ولكنني اعلم..انك تعودينني على صلابه قادمه!!
قطعت تفكيري وهي تنظر الي..

: عندي لك خبر..
في بنظره : هي نفسها بشارة عمي؟
ام عبدالعزيز : لا
في بتعب : قولي يمه .. مره متكسره وتعبانه ابغى انام
ام عبدالعزيز : مروان
انتفض قلبها الصغير تلقائيا..طالبا الحريه التي باتت قريبه : مروان!!
ام عبدالعزيز : خطبك .. طلبتك مني خالتك اليوم .. في اسمعيني .. وركزي .. لازم توافقين على طول..انا ابي مصلحتك..انا بسوي الي علي والباقي على الله
في تلوث عقلها من ضباب باتت حقا لا ترى..لم تعطها امها فرصه لتفكير
ام عبدالعزيز : اسمعيني..حبه حبه

فـي تتسع عيناها تاره وتنقبض بصدمه تاره اخرى..باتت حقا لا تحتمل!!
استمعت..فهمت..قررت ان تفعل ماتريده امها..لكي تتخلص من كل هذا



**


: متى تجي؟ من جد ترا انا مليت..كم لنا ؟ حوالي 4 سنوات .. انا عندي اخوان زي الحجر..ممكن يجرمون فيني ببساطه
راكان اغمض عيناه وقبض بيده بالهاتف : انتي تعرفين ضروفي يا عنود.. والله ماقدر اللحين..من وين اجيب مهرك؟ اصبري شوي بس .. لما الاقي وضيفه
العنود بذات اسلوب شديد اللهجه : ياسلام!! وانا استنى لما تلاقي وضيفه وتكدس رواتبك لما تجمع مهري !! قد تزوجت وخلفت بعد !!
راكان : من وين تبيني اجيبه يعني!! من قملي !!
العنود : تلاقي لك حل حالا .. انا ولد خالتي متقدم لي واذا رفضته وقلت ابي راكان محد يقدر يقولي ليه .. انت لازم تجي .. وحالا .. باي
اقفلت السماعه وبعدها اقفلت الحياة بعيناها الدامعتين..
انكفعت على نفسها بحزن .. وبعينها الاسئله تقتحم الدموع
ماهو مصيري معك؟ ونهاية هذا الطريق الى اين سيوصلني معك؟

انتبهت على رساله آتيه اليها ..
فتحتها باصابع مرتجفه..راجيه ان راحتها بداخلها .. وفعلا


مافيه الا حل واحد .. انا احبك عنود .. والله ماراح اقدر اخذك بالسهوله الي انتي تتصورينها .. لا فلوس ولا جاه ولا حتى اهل لي سند منهم .. مافيه الا اخذك معاي ونبعد عن هالتقاليد المتخلفه الي ماشين عليها .. الي ببساطه بتحرم اثنين من بعض ..

العنود..فكري..بعد 3 ايام راح يجيني ردك..ياكندا..يانهايتي معك


..

ماهي الحياة ياراكان بدونك؟ اتركي وخالد حياة؟ ام امي التي بالاسم فقط امي؟
بلا تفكير..انا معك الى الموت..كندا معك..هي جنتي..موافقه

كبست على "إرسال" وهي تبتسم بإنتصار وبإنهزاميه امتزجت بألم على حياة اقسمت ان تكون حايتها هي بالذات...


**


صباحاً ..


صباح الفل ..

قالتها بإبتسامه على مائده افطار ضمت عائلتها بالكامل..بلا شاي وبلا اريكه حمراء جلست بجانب اختها..

جمانه : وش صاير بالدنيا؟
في : ابدا .. شلونك يبه ؟
قالتها على إستحياء وقد تخبئ بداخلها الاف اللعنات .. والله والله ماراح تتم الي براسك .. وراح تشوف !

: هلا في .. ابي اوصلك اليوم .. عندي كلام لك
ارتبكت وحان وقتها : يبه ماباركت لي !!
ابو عبدالعزيز بإستغراب : على وش ؟ النتايج لسى عليها !!
في تذوق قهوتها وتكمل : مو شرط المباركه على نتايج..ليش ما تكون خطبه مثلا !!
ابو عبدالعزيز ضحك : ههههههههه حسبي الله على بليسك..اكيد قالت لك امك
في بحياء مصطنع : اكيد يبه .. مروان ولد خالتي ومن يوم واحنا صغار وحنا لبعض
ابو عبدالعزيز وضع قهوته بعنف على الطاوله راميا نظره قويه على ام في الجالسه بجانبه بإبتسامه لإبنتها ..
وضع يده القاسيه على زندها خارجا بها الى الصاله الخارجيه ..

: سويتيها يعني!!!
ام عبدالعزيز : بدريه مكلمتني قبل..وضروري البنت يكون عندها خبر..اكيد بيكون احسن من الي انت رامي بنتي عليه مادري من وين لاقطه !!!!
ابو عبدالعزيز قبض على يده بعنف وهو يكتم جام غضبه وهمس : شوفي .. في مالها الا عبدالله..والله وراسي يشم الهواء ان المخطط الي براسك انتي وبنتك ماراح يتم

: اضن قراري بيدي..وانا حره مين اختار..ولا تجوز الخطبه على الخطبه ياعارف الدين!!

التفوا الاثنان على في الصالبه طولها ومتكتفه تنظر اليه بتحدي..
اقترب منها .. وهمس
: انتي بزر مانتي عارفه مصلحتك وينهي..بترميك امك على واحد منتف عسكري وظيفته ماهب مظمونه وراتبه مايقدر يعيشك سنه..بس لانه ولد اختها
في : وانا راضيه..حره..حياتي

وجد انه لا يوجد حلا لهذه البنت والتف على امها : شوفي..والله..ان تحرمين علي ليوم الدين ان زوجتيها مروان..

صعق الجميع..وصعق ايضا الباب بقوه من خروج ابو عبدالعزيز خارجا غاضبا..ذهب الجميع الى امهم..دانه عبدالعزيز جمانه..
ووقفت في تنظر..بلا تعبير..جلست على الاريكه لكي تصلب ظهرها قليلا..مصعوقه مما يجري!!
لما!! لماذا عبدالله بالذات!! ومن هو اصلا هذا عبدالله!! الذي هدد حياة هذا البيت!!
لطالما عرفت انك مجرد شيء يتصنع الحنيه والحب..تريد ان تتاجر بإبنة زوجتك؟
من المؤكد انني سلعه لاحد مخططات ملفك الازرق القذر !!
اقسم انك لن تقسم ظهري بقرار طلاق امي..
وعبدالله هذا سيندم انه فكر بي .. مجرد التفكير ..



عندما اردت الحريه..اردتها بالزواج والذهاب بعيدا عن كئابة هذا البيت..
وفجأه..تقدم اثنان..احلاهمها مر !
فعلا..ليس الحياة كما نشتهي
عبدالله..مروان..سيندم احدكم..انا متأكده

**


تـم 4 ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 11:41 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



**
استغفرك اللهم واتوب اليك ..



الســــر الخامس ,,



الاثنين 5 مساء ..

وضعت اصابعها على رأسها قاصده تخفيف الالم الرهيب الذي اجتاحها ..
مما زاد الام عليها صوتا حاد كسر هدواء الصالون..

: عمري ماراح اسامحك..انتي وين ضميرك؟ وين!!!!!!

رفعت رأسها وهي تعقد حاجباها بألم قد اقتحمه استغرابا
: عفوا!
جمانه بغضب مكتوم بواسطة وجهها الذي ملؤه اصفرار رهيب : سمعتيني!
في: مابتسامحيني!! على ايش؟
جمانه : اكره شيء لما تاخذين دور البرئيه !!
في بإستهزاء : انا عايشه بأكبر مسلسل اكشن ب هالبيت..طبيعي اخذ البرئيه..دور مريح
جمانه صرخت استوقافا لعبث في : بــس! انتي ما تحسين!! ابوي بيطلق امي !! وامي من الصبح رايحه لخالتي بدريه وتاركه البيت وواضح من شناطها للأبد..وابوي طلع من الفجر ما يندرى وين قاصد..واخواني لا مدارس لا فطور لا بلى..امي مو موجوده
فاقدينها..وانتي هنا تستظرفين!!!!!! انتي من وش مخلوقه!!

ظلت في واقفه متكتفه كطالبه مجبوره على استماع لدرس قاسي!
بلعت ريقها قليلا..رفعت عيناها لأختها الغاضبه التي تنتظر منها شيء يريح قلبها
الغاضب!!
: وش تبيني اسوي؟ او قبل هذا..ليش احس بنبرتك انك ترمين اللوم علي!!
جمانه : ابوي بيطلق امي لانها بتزوجك مروان..ويبيك لعبدالله..وانتي كالعاده..خالف تعرف!
في بغضب : نعم؟ ومن انتي عشان تحددين حياتي وتوقفين لي كذا!!!!!
جمانه : انتي السبب..بكل الي يصير..ولو تطلقوا..عمري ماراح اسامحك..ولا دانه ولا عزوز..راح تندمين يافي
بعد درس قاسي..اهدتها ظهرها راكضه..الى لا مكان!!

رمت في نفسها على اريكتها الحمراء "سبق وصفها"
تريد ان توقف العالم..والان..
حياتي باتت تقف على حياة الاخرين..الى متى سأضحي؟


**


هي ذاتها الانفاس المرتجفه..الساخنه..الحائره
ولكن في صدر يختلف..وفي ظروف ايضا اخرى

واضعا ساقاه الطويلتان على الطاوله التي امامه..واصابعه تناجي رأسه ايضا
كفاك صداعا!!
في داخله..بين بحر وبر..اهذه جرئة مني؟ ام تجربه جديده؟ ام انتقام اتى وحل لصدري منذ ايام اكتشافي تلك التجاره اللعينه!!
لماذا اربط نفسي بإبنته؟ هي ابنة زوجته..ولكنه رباها..اذن هي بمثابة ابنته
لماذا عرضها علي بتلك الطريقه؟ولماذا انا وافقت بالطريقه ذاتها!!

: شفيك يمه؟

التفت مسرعا خشية انها قرأت قليلا من افكاره المتهوره!
: لا يمه .. بس مصدع شوي
: عبدالله..فيك شيء..لك اسبوع منت طبيعي..مخبي عني شيء؟
عبدالله تقدم طالبا الرضى مقبلا رأسها الحنون: لا ياميمتي مابي الا العافيه..بس حاب اقولك شيء..
ام عبدالله ساكبه الشاي: قول يمه..شعندك
عبدالله تنحنح..استقام مستعدا : نويت اعرس!
ام عبدالله ارجعت الشاي بصدمه : هاه
عبدالله قطب حاجباه استعدادا لسيل الكلام..ولكنه تفاجئ
ام عبدالله : حبيب قلبي والله..الحمد لله الي احياني وشفت هاليوم..من بكرا..وش بكرا..من اللحين ادور لك بنفسي..ولا تبي فلوه تدور لك؟
عبدالله قهقه ضاحكا ممسكا الشاي ذاته : لا لا ياميمتي مابي لا فلوه ولا انتي..انا خطبت.. اا قصدي اخترت
ام عبدالله بجديه السعاده : منهي؟ من بنته؟ وش يقالهم؟
عبدالله بالضحكة ذاتها : هههههه شوي شوي علي يالغاليه..بنت مديري
ام عبدالله : بنت ابو عبدالعزيز؟
عبدالله شعر بنبرتها الغريبه : لا يمه .. بنت فيصل الـ .. ماهب بنته..بنت مرته
ام عبدالله شعرت بالراحه..ولازالت تستفسر على التي ستقتحم حياة ابنها..
ولكن اقتحمت الجلسه بفـلوه..
: وش فيكم؟ اسمع زغاريد..لا تكون بتعرس هههههههه
عبدالله ارتشف الشاي ورفع حاجبه : اي نعم ..
فلوه : هههههههههههه لي 6 سنين احن عليك..مين الي جابت راسك؟
ام عبدالله بضحكه : بنت فيصل
فلوه بجديه : انت صادق؟
عبدالله بحزم : انا ماني شايف بالموضوع اي تريقه..خطبت مب بخطب..
ام عبدالله : انت خطبتها بدون علمي؟ وبدون من نعرف هي من بنته؟
عبدالله واقفا : يمه .. مو هذا الي تبينه ؟ الرجال بيرد لي هاليومين..يعني احتمال الاسبوع الجاي تجهزين نفسك تروحين تجيبينها لي..اقصد تطلبينها..بروح اريح

ذهب قاصدا السلم..وقاصدا ايضا الهرب من تساؤلات كثيره قد ترهقه..وقد تكشفه ايضا!

فلوه : يمه وش السالفه؟ شكله جاد..ومنهي بنت فيصل
ام عبدالله : لا ماعليك..بنت رجال..بعدين احس خليه يعرس.. صك 32 ماهب صغير..بس الغريبه ان البنت صغيره..ضنتي بالجامعه..والغريبه ان محمد بيناسب اخوتس..
فلوه بإستغراب تام : يمه من وين لك هالمعلومات!! وكيف تعرفين البنت والناس..ومنهو فيصل ذا .. انا منب فاهمه..
ام عبدالله هاربه : قالها لي اخوتس توه .. واذا تبين تفهمين عندك اياه..روحي له..
نهضت تاركه ابنتها بحيره من امرها على قرار اخيها المفاجئ..
بعد محاولتها بتزويجه باتت 6 سنوات..بالفشل!!

: لا الموضوع جدي..مانب ساكته..زواج ذا مب لعبه
قصدت اخيها..قصدت الفهم ايضا!

: ممكن اعرف وش السالفه..ومنهي بنت فيصل الي جابت راسك بيومين وانا لي سنين ابيك تعرس وترفض!!
عبدالله مغمضا عيناه : فلووه اكسري الشر واذلفي خليني ارتاح..تعبااااان
فلوه : استح على وجهك انا اكبر منك تقولي اذلفي..مانب تاركتك لما اعرف سالفة خطبتك..
عبدالله : حقك علي..اسف..السموحه..اعتقيني ابي انااااام
فلوه : مافي..وش فيها بنت فيصل زود؟
عبدالله استقام جالسا : مو شرط يكون فيها زود..حاسها تناسبني..اساسا انا ما اعرفها كثير..بنت مديري..خطبتها منه لانه رجال وينشرى نسبه..ارتحتي؟
فلوه : مع ان السالفه فيها إنّ واضح بس يالله بمشيها لك .. كيفها؟
عبدالله : استغفر الله .. وش يدريني..طيبه ماعليها خلاف
فلوه : بلا استعباط..
عبدالله : كل معلوماتي عنها..اسمها في..اخر سنه جامعه..22 سنه..قسم قانون..بنت زوجة مديري..فقط..ويالله بنام
فلوه : 22 سنه !! بينكم 10 سنوات !!
عبدالله : احسن .. عشان اربيها على هواي!!
فلوه : انت صاحي؟ تراه زواج مب صفقه!!
عبدالله : اللحين تقدرين تتوكلين..
خرجت فلوه تجر استغرابها معها ..
اغمض عيناه ارهاقا : مادري وش انتي يافي!! ومادري وش الي لقفني ووافقت!!
اغمض عيناه على ظهر ذلك اليوم .............


ابو عبدالعزيز : ايه احد..يجسرك بغربتك..ويعينك على غثاها
عبدالله : مانب فاهم
ابو عبدالعزيز : وش رايك ازوجك ؟ الي تطيب خاطرك
عبدالله بضحكة تفانا ان تكون طبيعيه : هههههههه لا الله يكافينا شرهن..مالي بالعرس
ابو عبدالعزيز : انا جاد ياعبدالله .. بنت مرتي في .. بتتخرج هالسنه .. خذها معك وانا اضمنها لك .. تربية هالساعد "مشيرا الى ساعده" .. انا شاريك ياعبدالله نسيب اذا كنت بتبعيني مدير لك ..
عبدالله لمس اشياء كثيره..ومنها استرداد كرامات عده..منها مال ابيه المهدر على قبل هذا الرجل..ومنها تحليل الاموال الهائله المحرمه..قرر الخوض في تلك التجربه..لعله ينجح
وقالها متهورا : ماينباع نسبك يابوعبدالعزيز ولو انها ماهب بنتك..على قولتك تربيتك
وتربيتك يشريها الرجال..خلني افكر واشاور الوالده
ابو عبدالعزيز اعطى الراحه لظهره المصلوب مستندا : حقك ياولدي..انتظرك


تنتظرني؟ كانك ضامن البنت!! لا من جد بايعها!!
مادري وش سويت بعمري انا..رحمتك يارب ..

قرر اخيرا ان ينام حقيقه..هاربا من واقع ينتظره ليخوضه بعنف!



**




في نفس الظروف الصعبه التي يواجهها بيت ابو عبدالعزيز..بعد عاصفة الصباح!

عقدت حاجبيها وصرخت : البسـي زين لا اصطرك!!
دانه تجمعت الدموع في محجر عيانها البريئتين : لا تصرخين علي!
جمانه باعصاب مفلوته : دانه لا تجننيني .. البسي خلصيني.. لفت الى عبدالعزيز الصغير الذي يراقبهما : وانت؟ وش تستنى!!
عبدالعزيز ببرائه : امي وين؟ ليش طالعه من بكير ولا رجعت؟
جمانه : عزوز مب تبي تشوفها؟ خلاص خلصني والبس وبلاش كثر الكلام .. انا رايحه البس عباتي الاقيكم تحت جاهزين والي ما القاه بمشي واخليه..سامعين؟
هزوا رؤوسهم بشغف الى امهم الذاهبه الى مكان يجهلونه باسباب تزيدهم جهلا بما يحدث!!

نزلت جمانه مسرعه الى اسفل وهي تسابق الزمن وترتدي نقابها..توقفت وهي ترى في ممسكه بشعر دانه تقوم بتمشيطه وبحضنها عزوز ..

جمانه : يالله .. مشينا
في : صبر..بجي معاكم..بعدين شلون تطلعين من البيت بدون اذن ابوك؟ ولا حتى عطيتني خبر؟
جمانه : والله لما تصيرين مهتمه هالكثر ما تسببتي بهذا كله..بعدين وش ابوك هذي؟ هو بمقام ابوك..لاتصيرين ناكرة عشير على اخر عمرك
في : جمون..تكلمي معاي بأدب..انا اكبر منك..ومليون مره قلت لك مالي خص..وبالنسبه لابوك..فهو ابوك مب ابوي ..و انا حره بالمسمى..رايحه البس
تركت جمانه تنظر الى مكان في السابق بقهر..اختي الكبيره؟ ماذا فعلتي بنا يابكر امي؟

**


في بيت بدريه "الخاله"

: يمه تكفين
ام عبدالعزيز : جمانه سكري الموضوع تماما..بعدين شفيها اختك واضح متضايقه؟
جمانه : بحريقه..
ام عبدالعزيز بغضب : بنت!!!
جمانه : يمه لا تلوميني..اشوفكم مشتتين والسبب هي..
ام عبدالعزيز : السبب مو في..في حره بإختيار الشخص الي بتعيش معاه..ابوك اسلوبه ما تمشي معاه حياة!
نجلى بهدوء : هم الرجال كذا..ماخذين الحرمه كوره..شوتها ترجع لك!!
دخلت خاله بدريه على حديث نجلى.. ونظرت اليها : استغفر الله العظيم..قومي يانجلى نادي في ..



واقفه امام المرآه..تنظر الي عيناها العسليتان..الى متى ساضحي بحياتي من اجل ان تستمر حياة الآخرين..احقا من العدل ان ارتبط بشخص يشارك عمي فيما لا يرضاه الله!!
لا اعرفه..اجهله..لا اريده..
مروان؟ الشخص المظلوم فيما انا عليه..اتيتك رآجيه ياربي ان تدلني بما هو خيرا لي..
اما عمار بيتنا..او دمار حياتي!!

شعرت بشخص ما يتحرك امام المغاسل المجاوره لصاله..انتباها الخوف واقتربت..
رآته رآحل..يجر اذيال خيبته..الى لا مكان..
صعقت..ايمكن ان رآني؟ او ان قرا افكاري؟
استيقظت على وخز نجلى تريد تحريرها بما هي عليه : وش تسوين..خلاص شافك..مايمديك
في بخوف : شافني؟
نجلى : لمحه بس .. لانه حس فيني جايه .. عادي خطيبك
في بألم : هذاك اول..
نجلى : اول؟
في : خلينا نروح لهم..
تركتها ومشت..تركتها تتوه بما هم عليه..ايعقل ان يخسر مروان حب حياته؟ ماذا تقصد ب اول ؟


دخلت في ونهضت امها .. امسكت بيدها وذهبت بها لصالون الاخر..بدأت حديثها بضمه ام حنون .. وتمتمت : ماعليك من احد..اختاري حياتك..لا تربطينها بحياتي
في بألم : بس يمه بيطلقك..
ام عبدالعزيز : لو انه شاريني ما كان ربط مصيرك بمصيري معاه..اختاري مروان..ماله كلمه عليك..لا تخافين .. انا معاك
في بصمت تآئه..باشياء كبيره تدفعها بألم..صمتت..حقا لا مكان للحديث هنا..


**

بعيداً ..
بعيدا بالفكر والحياة..والظروف ايضا..

: انا خايفه!
راكان : انا معاك..عمرك ماراح تندمين انك اخترتيني..
العنود ببكاء : ليش طيب ما تخطبني؟
راكان : صاحيه؟ اخوك تركي بيرضى فيني؟ انا حتى مهرك ماعندي
العنود : اجل كيف بجي معاك؟ انا عمري ماراح ارضى بالحرام
راكان : بتزوجك..اكيد بتزوجك..بس لا تسأليني كيف..لان كل شيء بيكون بكندا..العنود انا بتصل فيك بعد ساعتين بالضبط..واخر قرارك النهائي..طيارتنا بكرا..مع السلامه
اغلق الهاتف..واغلقت ابوابا كثيره بعده..بوجه العنود..بوجه حياتها
اغمضت عيناها وذهبت لسجادتها..طالبه رضى الله..واستخارته..فالقرار مصيري!!

: يارب .. لم يعد اكسجين الارض يكفيني .. لم تعد تلك الاحضان تكفي بكائي عليها..استخريك يارب بأسمك الاعظم..ان تدلني بما هو خيرا لي..يارب لا اقصد
اغضابك.. ف انا حقا تعبت..واحبه!

بعد الصلاة والسلام على محمد..لم يخطر ببالها سواها..يجب ان يعلم احد بما ستعمله
ولا يوجد غيرها..يواسيني..يشور علي..يدلني لمصير راكان!!
امسكت هاتفها وعيناها على الساعه..بقي ساعه فقط .. راكان ينتظر

بصوت لا يقل عنها الما : هلا عنود
العنود باشياء كثيره يصف صوتها الغامض : محتااااااجتك..مريني اللحين
في : بسم الله عليك..شفيك؟
العنود : ابيك اللحين .. تعالي لي ..
في : انا عند خالتي
العنود : تعالي بسواقكم..في ابيك .. اللحين
في بربكه : طيب طيب .. بحاول ..

لن يسعف بتلك المواقف..سوى الكذب الابيض!
قالتها برجفه : يمه تعبانه .. لازم اروح لها
ام عبدالعزيز : طيب .. خوذي معاك نجلى ولا جمانه
في : مايحتاج يمه..ماراح اطول ..

ذهبت راكضه لتلك الايام التي شاركتها الفرحه قبل كل شيء مع صديقة الطفوله " العنود "
ركبت مع السائق مشيره لبيت يعرفه جيدا..تتسابق خطوات شوارع الرياض الطويله
وصلت اخيرا..تعلم تماما ظروف ذلك البيت..وتقاسيم حياتهم..
لذا لن تطرق الباب..
ذهبت الى الباب الخلفي وفتحته .. دخلت تسابق خطواتها آمله ان ذلك الشبح غير متواجد بالبيت!!
ذهبت مسرعه الى الاعلى بدرج جانبي..طرقت باب غرفتها..
دخلت..ورأتها تبكي..بمجرد ان رأتها..اقفلت الباب جيدا واقتربت..

: شفييييك؟ خوفتيني؟
العنود بصوت متقطع : راكان
في : شفيه؟ خانك؟ تركك؟ تكلمي!!
العنود ذهبت الى دورة المياه..استعملت ماء اكثر مما يمكن ان يكون باردا.. وعيناها على الساعه..نصف ساعه فقط!!

جلست بهدوء : في..اسمعيني بهدوء..حكمي لي عقلك..
بدأت بالكلام..تاره يرتفع صوتها حماسا..وتاره ينخفض خوفا..
اما بالنسبه لفي..فقد كانت هادئه جدا..هدوء يخيف نظرات العنود الراجيه..
انتهت..
: بقي 20 دقيقه..
العنود : على؟
في بتهور : على طيارتكم..
العنود ضمتها بفرح : كنت عارفه..بالهدنيا كلها محد فاهمني غيرك
في بهدوء : اؤؤمن بالحب..وعارفه راكان..وحياتك هنا مستحيله..شوفيها برى
انتي ضبطي شنطتك وخليها صغيره وخوذي اهم الاشياء ..
وانا بكلم راكان..يبي لكم خطه محبوكه..
العنود لبت ندائها..وهي لبت نداء الهاتف..
: الو
راكان : عنود ؟
في : صديقتها في .. يمكن حكت لك عني عنود .. مافيه وقت .. اسمعني .. انت كيف بتوديها المطار بدون اذن ولي امرها؟ وكيف بيتم الزواج؟
راكان بهدوء : عطيني العنود
في : لا تخاف..انا صديقتها..بفيدك..العنود مشغوله ترتب اغراضها
راكان : يعني رضت تجي معاي؟
في : العنود تحبك..وتحب تكمل حياتها هناك..لا حياتها مع اخوها تركي وامها اللامباليه..مستحيله..هي امانه..انت لازم تصونها
راكان بهدوء : لا توصين..وبالنسبه لاسئلتك..عندي واسطه قويه بالمطار..راح تسفرنا بجوازات مزوره..فيما لو بحث عن اسمها تركي .. اخوها
في : برافو .. بس الشغل النظيف مطلوب !
راكان : ماعليك .. والزواج بيتم هناك..بكندا
في بتفكير : كندا.....
راكان : ايوه .. لازم نتحرك الان .. الطياره بقي لها نص ساعه بس
في : راكان .. انزلوا باكثر من محطه..لا تاخذها سيدا لكندا .. والجوازات ياليت تكون غير سعوديه..الحرص واجب
راكان : مخك نظيف..صحيح..هي اماراتيه..وبننزل ب 3 محطات .. مشكوره في..عمري ماراح انسى لك هالجميل
في : العنود صديقة عمري..لا تشكرني..خلال 15 دقيقه انت عند الباب الخلفي..بس خلك بعيد عنه شوي..بتجيك مشي..وانتبه..الزواج يتم باسرع وقت ممكن..الخلوه ابعد عنها
راكان : صار
في : باي

اغلقت الهاتف على انشغال العنود .. ابتسمت لحياة تنتظرها ..
العنود : هاه
في : لا تشغلين نفسك..كل شيء اوكي..راكان رجال انا واثقه فيه..صحيح جبان شوي ما طلبك من اهلك..بس الي يتمسك فيك ينحط على الراس
العنود : خلصت ..
اغلقت الحقيبه..واطلقت هواء محبوس من داخلها من سنين .. قد شعرت ان الحريه قريبه.. وخرجت..

نزلت بجانب في ممسكين الحقيبه معا..وقلوبا معا ايضا
اتجهوا الى الباب الخلفي..فتحوه بحذر..
خرجت العنود ممسكه حقيبتها..نظرت الى سيارة راكان الكامنه في اخر الشارع
التفت بخوف الى في التي حضنتها وابتسمت..
: قدامك الحياة..عيشيها بطولها وعرضها..لا تستسلمين..صوني نفسك..
العنود هزت رأسها .. قطع الظلام الحالك في الفناء الخلفي لبيتهم..حيث هم..صوت سياره داخله لفناء المنزل..وصوت باب القراج مزعج..وايقض خوفهم..
ارتبكت العنود وسقطتت حقيبتها ..
السياره باتت تقترب اكثر..ونورها قريبا سيطع على اجسادهم..
العنود برعب : سياره تركي..ترككي سياااارته
في اخذت الحقيبه الساقطه وقامت بدفع العنود الى الخارج..وخرجت معها
اغلقوا الباب بهدوء..واصبحوا سويا..بالشارع!!
في : بسرعه قبل لا يحس فينا..خوذي الشنطه راكان هذاه باخر الشارع ينتظرك
العنود بخوف : وانتي؟
في : ماعلي خوف..رووووحي
العنود : في .. بعيش واموت ماراح ارد لك جميلك
في : الحريه شيء يندفع ثمنه..انطلقي
العنود حملت حقيبتها..ونسيت خطواتها البطيئه وركضت..طالبه الحريه..راكان..السفر..واشياء اخرى تنتظرها..
نزل راكان واخذ حقيبتها في شارع مظلم تحت مراقبة في الخائفه..
الى تنهدت وهي ترى راكان يلوح بيده عليها..ويرحل..
ابتسمت..نزلت دموعها وهي تهمس : الله معاك!!

انتبهت لوضعها..التفت يمنه ويسره..لفت طرحتها جيدا ناسيه نقابها بالاعلى..
رمت الطرحه على وجهها وهي تسابق الزمن وتدعوا ان السائق بمكانه..

ذهبت بسرعه وركضت..بانفاس ترتفع وتنخفض..انتصارا..خوفا
: حرك حرك جمال..بسرعه للبيت..


**



12 ليلا ..
دخلت الى البيت .. بشكل يوحي انها مرتبكه..مبعثره..بلا نقاب..وبعباة مفتوحه!
وجدت عمها مستفرد كعادته..لكن ليس بالمكتب..بل بالصالون
استفزها جلوسه على اريكتها..اكملت سيرها قاصده السلم..
استوقفها بصوته ..
: فـي
بظهرها : نعم
ابو عبد العزيز : تأخرتي ..
في بلا رد .. رساله قصيره " ليس من شأنك "
ابو عبدالعزيز : بخصوص عبدالله .. ابي ردك
في التفتت .. اقتربت منه : بتطلق امي؟
ابو عبدالعزيز : هذا قرارك انتي
في : ليش تسوي فينا كذا؟
ابو عبدالعزيز بحنيه : والله يابنيتني لمصلحتك..انا ماراح اطلق امك..انا بس قلت كذا عشاني ابيك ل هالولد..انتي غاليه علي.. لا تتوقعين برميك عليه
في بألم : متأكده لو جمانه بمحلي..ماراح تلاقي الي لاقيته..يمكن عشانك مانتب ابوي تفرق معاي..
ابو عبدالعزيز : احلف لك بالله..عبدالله رجال..وبياخذك برى تكملين دراستك..بيعزك بيرزك..مروان ماراح يسوي لك هذا..صدقيني
في : امي ولا شيء بعدها..امي ضحت لي بحياتها وبزوجها بيومين .. وانا بضحي لها بحياتي كلها..سوي الي تبيه..
لفت..ركضت..اختفت!
ابو عبدالعزيز بإبتسامه : الحمد لله ..


دخلت الى غرفتها..اغلقت الباب ..
: هاليوم هذا عمري ماراح انساه..العنود وانا مصيرنا واحد..مجهول!!!
ماعادت تفرق معاي..
اقتربت ولمست الصوره المبروزه بالزجاج..تجمعها بنجلى ومروان .. صغارا ضاحكين..
لكن عادت مروان..ينظر لها لا غير..ابتسمت..
ارتفعت يدها..وذهبت بالصوره الى ابعد مكان غير عيناها..
ارتطمت بالجدار..وتبعثر زجاجها..تماما كتبعثر مصيرا يربطها بصاحب الصوره..
اقتربت بنيه تجميع الزجاج..مروان يرد لها الدين من بعيد .. وزجاج صورته يقتحم جلدها ويتبعثر دما!!
بكت..صرخت..لا مكان لصمت هنا..فكل مايجري اشبه بالوهم!!
اااااااااه ياذلك الملف الازرق!! من 5 اعوام من قرآئتي لك..بدت تمزقني بهدوء

اقتحمت المكان جمانه بخوف : شفييييييك؟
في تبكي..لازالت..تريد الفرار من هذا..
جمانه رأيت الدم والزجاج..وقرأت المشهد..لانها تعلم من صاحب الصوره..
اقتربت من اختها..مسحت دموعها وتركت لأخوتها ان تمارس طبيعتها..
ضمتها قائله : اذكري الله..
لا تريد ان تزيد بالكلام..تعلم انها مخطئه..بات الكل مشوشا!!



**


صباحا ..


صحت ممسكه هافتها كالعاده..نبض قلبها وهي ترى اسمها

العنود

في حبيبتي..انا بركب الطياره اللحين..كل الامور تسهلت..
ادعي لي..اول ما اوصل كندا بكلمك..


استقامت بجلستها ضاحكه..اقتربت من الارض..سجدت..العنود الان بالجو..طائره طائره بحلمها..الان الحريه لها..وراكان ايضا لها..الحمد لله

انتبهت ليدها الملفلفه بالشاش الابيض..تذكرت مصيرها..لتطفئ ابتسامتها!



**


في الصباح ذاته ,,



ابو عبد العزيز يتوسط فرحته..بخططه المحبوكه..الناجحه كعادته..
: هاه ياوليدي..وش قلت؟
عبدالله هاربا : من وشو الله يسلمك؟
ابو عبدالعزيز : افا .. زواجك!
عبدالله استقام بجلسته : ااهاا هههههه .. قايلها لك .. مانب لاقي احسن منكم .. كلمت الوالده واختي..وهم عندكم نهاية الاسبوع ان شاء الله..
ابو عبد العزيز بفرحه : زين زين الحمد لله .. الله يحييكم باي وقت .. وانا برسل لك رقم ام عبدالعزيز عشان تحددون متى الجيه بحول الله ..
عبدالله خارجا : اذا شاء الله .. عن اذنك..

ابو عبدالعزيز امسك هاتفه..اختار اسمها وارسل ..

ابيك تنورين بيتك..وتتعوذين من ابليس..انا جاي اخذك نهاية دوامي..
وابشرك ببشاره تحبها كل ام ..


**


دائما تقودنا الحياة الى مالا نريد..لذا فالجميع يجب عليه الرضى
لان القدر مدون! .. والكل سيأكل طعامه .. بدون استباق

الحب يحارب المعارضون .. والمعارضون يحبون ان يحاربون
ونبقى دائما بالنصف!! ..

نريد ان نكون كما نريد ان نحب .. رغم تلك السطوه القاسيه..
الحب .. يريد ان يعيش .. وقد يقتل .. وان مات .. لا تحاول اسعافه
دعه يموت بسلام!!

ونبقى دائما .. نحب ان نتعايش مع اوضاعنا .. مهما كانت ..
( ان طاعك زمانك .. ولا طيعه ! )


..

تمـ 5




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 01:16 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



**

الســــر السادس ,,

قرار مصيري .. مفترق طرق!





صباحا .. 11


اعلن هاتفها عن وجود تنبيه ما .. لم تلقنه اهتمامها واكملت حديثها لأبنة اختها ..
: هاه يمه ؟
نجلى بملل : ياخاله الله يهدي خالي محمد الي جابك عندي
ام عبدالعزيز "ساره" : بنت ياقليلة الادب
نجلى بضحكه : جد والله .. يعني من الصبح تسأليني ووووالله مافيني شيء..الا صح..ترى في لها كم يوم ما تداوم بالجامعه ..
ساره : انا خلاص تعبت من هالبنت..قلت لها لا تكلمين جامعه مانتي راعية دراسه..كم لها ماجت؟
نجلى : داومت اول ايام الاسبوع بس..انا بروح اجيب لنا شاهي
تسحبت نجلى هروبا من خالتها واسألتها الكثيره هذه الايام عن سبب عزلتي ووحدتي..انا اساسا لا اعلم ماذا يحصل بي..الشيء الوحيد الذي اعلمه انني ارى بعيون امي رجاء لزواجي ونصيبي ان يأتي..وهذه اللحضه التي اهرب منها من سنين!!

ذهبت نجلى لتنشغل خالتها بالهاتف..
فتحته رسالته وقرأت بتمعن..عقدت حاجبيها بإستغراب شديد
ايمكن ان لابو عبدالعزيز ان يتنزل قليلا ويعتذر ويطلب مني الرجوع بعد ماكان
الطلاق وشيكا!! وان يأتي بنفسه ايضا!! ان تفكير يكمن ببالك يامحمد!!
ترددت كثيرا ان ترجع..ولكن قررت ان اطفالها اولى بها ما اي شيء..
اما لسبب الاكبر..ف في لن تتزوج عبدالله ..ولا يوجد غيره..مروان
رضي ام لم يرضى..

الجهل قد يقودنا لأشياء كثيره..نجهلها!!


**


هناك..في مكان صعب وشديد جدا..
ملئ بالرجال وبالعمل القاسي..حرارة الشمس كفيله بأن تصف المكان

عقد حاجبيه وجبينه تندى بعرق تلك الحرارة القاسيه..انزل القبعه العسكريه عن رأسه
واطلق تنهيده تصف بثواني حاله المزري!!

: شفيك؟ شالي صاير لك.. لك كم يوم منتب طبيعي ابد..
مروان بإرهاق : ولا شيء ياسعود بس تعبان..
سعود : انت تعبان صح..بس مو بجسمك
مروان بملل : اقول بلا فلسفه ماني ناقصك
سعود برجاء : امنتك الله قول..فضفض..يمكن اساعدك!!
مروان صمت..لا تستطيع..تماما لن تستطيع
سعود : مروان..بنت خالتك فيها شيء؟
لف رقبته سريعها لليمين اتجاها لسعود بدهشه!
سعود : صح؟
مروان : شجابها على بالك؟
سعود : اعرفك..قولي..شصاير؟
مروان اطلق تنهيدته القويه : راحت
سعود : انخطبت؟
مروان بتيهان : ماهب نصيبي..
سعود اراد ان يفهم اكثر..لن يصبر وهو يرى صاحبه بهذا الحال..لكن الصمت قد يريحه..فسكت.


**



هنــاك..بعيدا جدا..

كنــدا .. 8 مساء


تنظر الى لا مكان..شعور مختلط..الفرح الحريه ايضا الخوف والقلق..
تتطاير خصلات شعرها السوداء كعتمة ليلهم..
اتاها صوته خلفها تماما : حاليا المفروض ماياخذ عقلك الا انا
التفت ملبيه همسه برجفه .. ابتعدت قليلا
راكان بإستغراب : عنود شفيك؟
العنود : شفيني يعني..احاتي! تتوقع عرفوا ولا للان!
راكان : انسي..تكفين انسي..مافيه جنس مخلوق يعرف مكاننا..اللحين حنا معاريس..تكفين خلينا ننبسط!!
العنود : ماقدر..عطني وقت استوعب وضعي..
راكان ابتسم وجلس على كرسي البالكونه..
العنود بسرحان : ما احس اني زي كل بنت..لبست الفستان الابيض وزفوها! فرحت بليلتي لميت اهلي وصديقاتي..احس اني ناقصه!!
راكان من بعيد يراقب وضعها..همس بحنيه : انا اهلك وصديقاتك .. والله ياعنود مثل ما ضحيتي بالكل..باخذ مكانهم..بعوضك..بس خلينا نتعايش مع وضعنا!
العنود هزت رأسها برجاء..ان فعلا هذا مايحدث..لا عكسه!!


**




نزلت بخفه بإصفرار وجهها..تمتطي السلم درجه تلو الاخرى
قبل الاخيره..توقفت..
رأت امها تستوطن الصالون..نزلت بسرعه لحضنها
ام عبدالعزيز : فاقدتني يعني..
في ببكاء : حيل يمه
ام عبدالعزيز رفعت وجه ابنتها قليلا..قرأت منه شيئا : شفيك؟ ليه تبكين؟ بعدين شفيها ايدك مربوطه..
في تداركت وضعها..مسحت دموعها بكفها اليمنى متجاهله تلك الملفوفه : لا يمه مافيني شيء بس فاقدتك..ويدي جرح بسيط كسرة الصحن
ام عبدالعزيز بشك : مادري عنك..حاسه فيك شيء
ابو عبدالعزيز من خلفها : سلامات ما تشوفين شر ..ماقلتي لي اوديك الطبيب يمكن خياطه ولا شيء..
في بربكه بعد ان غاب عن نظرها : بسيطه..مايحتاج
ابو عبدالعزيز بإبتسامه : قلتي لأمك؟
في اغمضت عينيها بشده..
ام عبدالعزيز : عن وشو تقولي؟
ابو عبدالعزيز : وافقت على خطيبها..عبدالله..تراهم جايين نهاية الاسبوع
ام عبدالعزيز نهضت من جلوسها بعنف وهي تصرخ : اييييييييش؟
ابو عبدالعزيز بربكه : شفيك؟ بنتك وجاها نصيبها
ام عبدالعزيز : نصيبها؟ نصيبها ترميها على واحد ماينعرف له درب..شكلك نسيت انها بنتي..والله والله اني حاسه رجعتي هذي في منها دقه..ماراح اعديها لك يامحمد
في نهضت لتوقف الحدث لهنا : يمه انا وافقت..تكفين بس..
ام عبدالعزيز : انتي ماتعرفين مصلحة نفسك..انا عارف انه مهددك بشيء..اخخخ بس يامحمد لو اعرف بس ليش مصر عليه..
في : يمه بس..انا استخترت وانتهينا..
ام عبدالعزيز بغضب : بنشوف يامحمد..
ذهبت عن هذا الحدث المزعج وهي تشعر بقيمتها البخسه عند زوجها..

تلتها في وهي تستدير ظهرها عن هذا الرجل الذي اختلف الكثيرون بالحكم عليه ..


**




طرقت الباب بخفه .. اتاها صوته المنهك
: تعالي فلوه

دخلت فلوه متسائله : ماتبي غداء؟
عبدالله : اللحين بسألك انا زوجك وينه اشوفك مبلبطه هنا!!
فلوه اقتربت وجلست على طرف السرير : لا صادقه امي ..بنت فيصل ماخذتك كلك..حتى ما سألتني عن دحوم
عبدالله بضحكه : هههههههه دحوم..هذا كبره وتدلعينه هالثور
فلوه ضربت فخذه بخفه : تونا عرسان مالك شغل
عبدالله: مشكلتك عايشه دور العروس من 8 سنين..اذلفي بس انتي ودحومك
فلوه : مالك شغل..نرجع لموضوعنا
عبدالله : وش مووضوعه بعد..
فلوه : موضوع زواجك..شصار عليه..متى نروح نخطب البنت
عبدالله بتنهيده : تصدقين حاس بهون على اخر لحظه..احس اني تسرعت
فلوه : وش وش تهون!!!! عمرك 32 عبدالله خلاص الى متى عزابي
عبدالله : تسرعت على البنت..مش على الموضوع
فلوه : ليش اخترتها اجل؟
عبدالله بتهرب : مدري مدري ..خلاص يابنت الحلال نهاية الاسبوع بتروحون تخطبوها
امها بتدق على امي..بس مدري متى..يمكن هاليومين الجايه
فلوه بتيهان : الله يكتب اللي فيه الخير..تعال تغداء
عبدالله يتمدد : لا لا .. روحي انتي مابي انا..سكري النور


فلوه اغلقت الباب وهي تتمتم : مادري وش ورى هالزواجه ياعبدالله..حاسه وراك شيء!


**




بعيدا .. كندا


ممسكه هاتفها وتصرخ بتعب : وشوووو
في ببكاء : هذا الي صار
العنود : مانتي صاحيه..امك بتحل موضوعها لا ترمين نفسك عليه
في : غبيه انتي..انا ماخذه حسابي..عمي مصر مصر
العنود : شوفي..هذي حياتك..صدقيني امك بتحل الموضوع..الحل هذا فيه تهور كبير
في : انتي اخر وحده تتكلمين عن التهور
العنود : انا ظروفي يافي اقوى مني..والا والله ماكان سويت الي سويته
في : الغريب ان بيتكم ماجاني منه اي خبر..ولا حتى جو لمي سألوني بما اني صديقتك
العنود : هه .. تلاقينهم يحسبوني نايمه بغرفتي..
في : مش لهدرجه!!
العنود : والله..انا اعرف اهلي..يحسبوني ارجع من الدوام وانام سيدا..
في : الا تعالي على طاري الدوام..شصار عليك
العنود : وشو وش صار علي..قلت لك تخرجت!
في : اي اوكي واختباراتك..؟
العنود : ماكان معاي الا 4 مواد .. وكنت مخلصتها قبل كل شيء..الصيفي الي اخذتهم السنتين الي راحو..فادوني كثير وتخرجت بدري..
في : سبحان الله..كنك حاسه..صارت خير يابنت على الاقل معاك شهاده ولا يروح تعب هالسنين
العنود : على قولتك..هاه طيب وش بتسوين؟
في بتيهان : والله مادري..امي مب راضيه تكلمني ابدا .. وعمي من امس مو شايفته..
العنود : نصيحتي روحي خوذي بخاطرها وكنسلي الموضوع..صدقيني عمك ماراح يسوي شيء..مايقدر اساسا اذا انت مب بنته
في : بس هو ماسكة ولاية امري بعد امي..لان ماعندي عمان ولا حتى خوال..خالتي بدريه وامي وحيدات جداني
العنود : برضو مايقدر..انتي بنت زوجته..مصيرك بيد امك
في : مستحيل اهدم بيت امي واخواني على شان زواج..بعدين هذا عبدالله انا مادري عنه ليش نحكم عليه بدري؟ يمكن طيب وحبوب
العنود : ما اتوقع دامه من طرف ابوك..وبعدين مروان اولى
في : وانا مو كاسر ظهري غيره
العنود : تحبينه؟
في : لا..مدري..بس مو حب..يمكن اهتمام..حاسه انه يناسبني..بعدين هو يحبني..واكيد يعني بيدير باله علي..وفوق كذا خالتي تحبني جدا وامي تبيني له
العنود بقهر : وش تستنين اجل؟ ارررفضي!!
في : ماقدر ..
العنود : لا تجنيني..
في : بشوف..بحاول..
العنود : ايوه كذا يابنت..الا حياتك لا تضحين فيها..يالله راكان على وصول
في: الا تعالي شلونه معاك؟
العنود : الحمد لله يافي..الحمد لله مريحني
في : الله يحفظكم يارب..
العنود : يالله اول ماتوصل اخبار عن بيتنا قولي لي..
في : ماشي..



اغلقت الهاتف في ..
الحيره تهاجمها من كل حدب وصوب..تعلم انه تسرعت في قرارها المصيري هذا
ولكن امها..اخوتها..يجب ان تضحي..

نهضت فجأه : لا .. مب على كيفه .. رضى امي اولى من كل شيء .. ماراح يزوجي الي يبي!!!!

خرجت من غرفتها وسيرها ينصب فقط لغرفة امها .. دخلت عليها ووجدتها على سجادتها تقضي فرض العصر .. صبرت حتى سلمت امها يمينا شمالا ..
انتبهت ساره لابنتها واعطتها ظهرها واسغفرت بصوت عالِ
اقتربت في وجلست عن قدميها..انزلت رأسها لحضن امها وهمست : يمه وش تامرين عليه؟
ام عبدالعزيز بهدوء : ارفضي
في بضعف وتيهان : تم
ام عبدالعزيز رفعت رأس ابنتها بهدوء..مسحت دموعها واجلستها امامها : في حبيبتي..لاتفكرين بغيرك..انا امك والي باقيه لك..لايهمك عمك..اذا مهددك بشيء
في مقاطعه : لا يمه بس
: لا بس ولا شيء .. انا ابلغه برفضك..محد يجبرك
في : لايمه .. انا اقوله.. تكفين
: ماشي .. اليوم المساء نفتك من هالسالفه..انتي اصلا مخطوبه..والخطبه على الخطبه لا تجوز..عمك ماكان يدري..ولد خالتك اولى..روحي يالله

تاهت في..هنا وهناك..حقا لا تعلم ماذا تفعل..عقلها وقلبها يتحاربان..وهي تائهه بينهما..



**




نزلت .. تجر الخطى

رأته يتوسط الصاله..وتقدمت بالجلوس امامه
اقصر صوت التلفاز قليلا : تبين شيء؟
في بتعلثم : ااا امم لا بس بقول
ابو عبدالعزيز كتم الصوت : قولي..شفيك!
في : بخصوص الي جاء يخطب..وو
عمها يقاطعها : اه قصدك متى يجي يشوفك وكذا..انا كلمته وعطيته رقم امك وبيدقون وبيجون نهاية الاسبوع وو
في مقاطعه : لا يجي
عمها صمت قليلا ثم اردف: قصدك الشوفه..لاتخافين بعدين هذا حق مشروع له وو
في تظل تقاطع بألم : لا لا يجي ابد..انا اسخترت ولا ابيه..قوله مافيه نصيب
عمها صمت .. اردف بهدوء :امك!
في : لا مب امي..هذا قراري وحياتي انا

عمها فقد اعصابه من تلك الفتاة العنيده..مسك يدها وقام بسحبها الى مكان..تجهله تماما..حاولت ان تقف..لكن بلا جدوى!

رأت نفسها بفناء المنزل : ليش جينا هنا!؟
عمها يجلس على كرسي يتوسط عشب اخضر..: بقولك كلمتين..وبعدها قرري
في جلست بحذر : ايش!
عمها اقترب وجلس بجانبها..وهمس كالصرخه على قلب في : قبل 4 سنوات .. دخلت مكتبي..
اكمل لتُصعق اكثر : قريتي الي قريتيه ..
قتلها بقوله : الملف الازرق..ركزتي عليه..ماني مجبور ابرر او اشرح لك بالتفصيل..لكن هذا شغلي القديم..الي على اساسه انتي ب هالحوش..
تطفلك على شغلي ماراح يمر بالساهل..
نهض لينهي ذلك الحديث الصاعق : القرار لك..

ذهبت عنها حتى اختفى..
وضعت رأسها وسندت يديها عليه بصدمه .. تشعر بكل تلك السنوات .. تمر عليها كشريط اسود .. كان يعلم .. وسكت!!
عندما سقطت امامه وهي ترى ذلك الملف يحتضنه..كانت ترى بعينيه اشياء تجهلها ..
الان هو ترجمها..


وقفت متجهه على بركة السباحه واضعه اقدامها بالداخل..تستعين ببرودة ذلك الماء
لعله يطفئ مابداخلها!!

مرت 10 دقائق والتفكير يهاجمها من كل صوب..انتهى بها وهي تحرك قدميها بالداخل بقوه..حتى هاجت المياه وتسللت الي ثيابها لتبللها..
دمعت..بكت..تريد ان تعوض الماء المفقود من البركه..ك دموعها بدلا

همست : 4 سنين مرت بلحظه..كان يعرف..
يا حياة هالبيت كامل..يا الموافقه..بحثت عن حرية عنود ..وضيعت نفسي..عنود هربت للحريه وانا سأهرب..ولكن للموافقه
تائهه انا..لا أملك احقيه الرفض..

سأهرب للعنود..الى كندا..ولكن بصحبته..هي هربة للحريه..وانا سأهرب الى سجن كبير..سأدخله بإراداتي..
شرطي الوحيد..الذي املك ماتبقى به من كرامتي..



**




الخمـــيس ,,



وضعت المسكرا بدقه مترفه على رموشها الكثيفه..
: انتي للحين ماخلصتي؟ امي تبيني اناديك وانتي هنا
جلست جمانه على الاريكه تحت نظرات في : شفيك انتي كذا وش هالكشخه!!
جمانه بدلع : خطوبة اختي خليني افرح بك عروس
في ضحكت على اخر كلمه بسخريه واضحه
جمانه : يالله ما خلصتي!
في : مين يقولك..بلى خلصت
جمانه : شفيك كذا مكياجك مره خفيف؟
في : النعومه مهمه
جمانه تتطلع على فستان اختها باذنجاني اللون ومكياجها الذي كان المسكرا والروح اللحمي لا غير..وشعرها المتورك بطبيعته الكيرليه..
اخذت جمانه فرشاة البلاشر وغطستها باللون اللحمي موزعه على وجنتيها
في : شتسوين؟مابي ماحب البلاشر
جمانه : يروح صفار وجهك على الاقل..يالله البسي الكعب خلصينا الناس تحت
مشت في لدولابها مخرجه فلات ارضي لحمي اللون وقامت بإرتدائه تحت نظرات اختها المتفاجئه!!
جمانه : صاحيه انتي!! فلات !! رايحه الجامعه؟ البسي عالي خلي يرز طولك يالقزمه
مشت في امام اختها قاصده النزول : الي يبيني..يبيني زي ما انا
جمانه خلفها : اصلا تبين الشاره عشان يرفضك
توقفت التفت : انطمي




تركزت الانظار على تلك الفتاة البنفسجيه التي تتوسط ذلك السلم راقعه خطواتها على العتب تعلن انه وصلت بعد كل خطوه ..

نهضت ام عبدالله بحب : ياهلا ياهلا بعروستنا.. حضنتها بخفه لم تستطع كتمان فرحتها بزوجة ابنها!!
الخاله هبه اخت ام عبدالله : بشويش يام عبدالله تو الناس..ياهلا يمه
استلمت في مهمة السلام بالهدوء محاوله الخجل قليلا..لكن لم تستطع..تشعر بانها بالمكان غير المناسب!!
فلوه : ههههههه استلموك بدري..ياهلا حبيبتي شلونك؟
في : الحمد لله
سحبتها ام عبدالله لتجلس بجانبها وهي تنظر اليها بحب ..ظنتها في نظرات تفحص فقط!
ام عبدالعزيز : حي الله من جانا..قومي جمانه مع نجلى قهووي
استلمت جمانه المهمه الممله بالنسبه لها..اما نجلى فقامت بالدور بصمت..

ام عبدالله : ماشاء الله تبارك الله يام عبدالعزيز..جبتي بنات..لو عندي غير عبدالله ما ابعدنا عنكم(وهي تنظر لجمانه)
جمانه جلست بجانب اختها وهمست : اشوا ان ماعندك غيره!
لم تمسك نفسها في واطلقت ضحكتها اعلى حديث اختها الذي يصف وضعها فعلا..

نظر الجميع الى في وابتسم..
تداركت ام مروان الموقف : الله يسلمك حبيبتي بعض ماعندك..
فلوه بروح مرحه : لا الحمد لله خالصه متزوجه انا هههههههه
ضحك الجميع على تدارك الوضع..
ام عبدالعزيز : ماشاء الله مابين عليك


بعد ربع ساعه من هذا اللقاء الصعب ..
ام عبدالعزيز : يالله في روحي للمجلس..

نهضت في وذهبت بخطوات حاولت ان تكون هادئه..لم تتوقع ماذا هناك او بالاحرى..لم تفهم مقصد امها..
كل ما اتى ببالها..ام امها تريد ان تضع عمها محمد امام الامر الواقع وتلغي النظره الشرعيه..كما تتمنى ان تلغي هذا الخطوبه اصلا!!

ذهبت في الى المغاسل واطلقت تنهيده بداخله : وووه مابغينا!!
لمت شعرها على الوراء وقامت بفسخ حذائها..
تذكرت ماتريد منها امها من المجلس..وذهبت لان السلم يوجد بوسط الصاله
لا تريد ان تراها احد وهي تصعد ..

دخلت الى المجلس وهي تتفحص الوضع..نظرت الى الشق الايمن الفراغ
ما ان التفت لشق الايسر حتى ترا ذلك الطويل يتوسط المجلس..وهو ينظر اليها بإٍستغراب وتفحص!
اتسعت عيناها شيئا فشيئا .. وقررت الهرب بعد ان استوعب الوضع!!

استوقفها عبدالله بصوته الجهوري : على وين!
وقفت بصدمه حتى اقترب واصبح خلفها تماما : توني..ماشفتك
صعقت بجرأته وتصلبت مكانها وهو لايزال يمارس الضغط عليها : لفي
لم يجد منها استجوابا حتى اتى هو امامها ..
نظرت اليه بصدمه وهمست : مجنون!
نظراته المتفحصه لوجهها اربكتها فعلا..وهو يراقب كيف تنطق شفتاها وضحك : بهذي صدقتي!

انزلت رأسها قليلا تريد ان تستعين بخصلات شعرها لتنقذ وجهها من نظرات هذا المتطفل!!

ظل هو يراقب حركاتها..حتى قررت الهروب من نظراتها ومشت بسرعه ناحية الباب..
استوقفتها جملته : لو سمحتي بالملكه البسي نعالك !
استوعبت ماهي عليه واسرعت بخطواتها للخارج بهرب!!



ظل هو يراقب مكان وقوفها السابق..
عقد حاجبيه على فتنتها المزعجه..واستغرابا ايضا انه من الواضح انها لا تعلم انه هنا!!

بتيهان فكره اطلق ضحكته عندما تذكر كيف كانت : ههههه مجنونه!!





**




دخلت لصاله واسندت ظهرها على الاريكه ..
جلست امامها نجلى وهم يراقبون مروان الصاعد بسرعه الى الاعلى
هاربا عن نظراتهم او حتى وصفهم لكيف خطبة في كانت!!

ام مروان : كاسر خاطري!
نجلى ببرود : نصيبه!
ام مروان : انتي ليش كذا؟ اخوك ترا!!
نجلى : وش تبيني اسوي يمه يعني؟ البنت هذا قرارها..بعدين احسن الاقارب xxxxب
ام مروان : عسى الله يهديتس انتي الثانيه بعد..
نجلى تتهرب من موضوع امها تريد التطرق اليه : انا بروح انام تصبحين على خير..
تنهدت ام مروان على حال اولادها ..




مروان ظل طوال الليل يفكر .. لم تغيب عنه لحظه!
ايامهم .. طفولتهم .. حلم الطفوله ان تكون له للأبد!
بات الان..حلما..ابعد ما يكون عن الواقع!


نهض .. عقد حاجبيه .. وفكر بافكار خارجه عن سيطرته ..
امسك هاتفه وارسل لرقم يحفظه جيـدا ..


ان لم تكن لي .. فلست لأحد !






يوما بيوم .. يقوم القدر ببوح الاسرار .. واحدا تلو الآخر
الحقيقه بيضاء دائما .. لذا يجب ان توضح

,,
تـم 6




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 01:28 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




**

السـر السابع ,,




11 مساء ..
الخميس ذاته ..



بطريق العوده..السياره ..الكل يأخذ بحديث الساعه..

:بسم الله عليها ماشاء الله .. قمر قمر
فلوه بتأكيد : صادقه يمه ماشاء الله رغم انها صغيره بس واضح انها سنعه..الله يتمم
ام عبدالله : بس مادري وراها مكتمه
فلوه : عادي يمه اول مره تشوفنا ونشوفها..خطبه ذي..الله يتمم
ام عبدالله : عسى الله يتمم على خير..واضح انهم ناس سنعه..
فلوه : اي ماشاء الله ام عبدالعزيز واختها بنات رجال..عسى الله يتمم
عبدالله : ما تلاحظين انك كررتي الله يتمم مليون مره..والله والله باخذها فكيني
فلوه : ههههههههه كاشفني..ادق عليك ابيك تهرج
عبدالله : وش اقول يعني
فلوه : شفتها صح؟ شرايك بالله
عبدالله بضحكه وصورتها بباله لم تغيب : هههههههههه
فلوه : شفيك تضحك هههههههه اخذت عقلك
عبدالله : خلاص انطمي..الا تعالي رجلك مت بيرجع؟
فلوه : اي صرف صرف..بيرجع بعد يومين



..


في الوقت ذاته ..

في جالسه على اريكة غرفتها مسنده رأسها على يديها..

: وش سويت انا !! وش بيقول عني اللحين؟ داخله مفسخه فلاتي وداخله مقتحمه المكان كاني هبله!! .. لا لا عادي اصلا ابيها من الله غديه يخير ويفكني!
الله يستر من الجاي !!


: ماسرع ياخذ عقلك
في لفت الى جمانه بنظرها مفادها "الفقيها"
جمانه : ههههههههههه الا تعالي..ليش ماجتك العنود؟ غريبه !!
في بإربتاك : مشغوله شوي..زمان ماكلمتها..
جمانه : حتى لو مشغوله غريبه تفوت خطبتك وهي مبلبطه عندك..وش مشغلها!!
في تتعلثم : ااا يخطبون لاخوها ويجهزون لملكته وكذا..انشغلت عاد
جمانه بإصفرار وجها : اخوها!!
في : شفيك انتي تدققين على الوحده؟ خلاص البنت مشغوله..روحي عني بنام عقب هاليوم الشؤم..
جمانه خرجت بهدوء تحت نظرات في المستغربه..
:شفيها ذي!! تطلع بدون ماترد..الله الهادي..

تسللت لتطفئ الضوء..ليبقى فقط ضوء الابجوره بجانب سريرها التي اتخذته مضجعا لكل الذكريات الاولى..لكل تلك الايام التي انتهت بخطبتها اليوم ..
تفكيرها ينصب على اختبارات الفاينل التي ستبدأ بعد اسبوع من اليوم..
بعدها ستتخرج..لطالما كانت في كارهه لدراسه وللكتب ولكل تلك الاقلام
التي تستجمع بها علم لا ينفع بنظرها..لكنها تهوى الكتابه..كتابة عالمها

اخرجت دفترة صغيرا يكمن في خزانتها المجاوره..تناولته وبدأت بالكتابه..

,,
احدق بالبعيد
كلي امل ان اجد حلمي
مؤمنه بان كل احلامي ستصبح واقعا
يوم ما
وان لم تصبح!
فسأجدها يوم لا ظل الا ظله
اليوم..غدا..بعد غد
ايام تمضي
بسرعه لا نشعر بها
تحمل لنا الكثير
يوجد مايسعدني
كما يوجد مايحزنني
الذكريات الجميله..تبقى في مخيلتي
تشكل قدري واختلف
وابا ان يسعدني!
لذا!
سألخالف قوانين الحياة..وسأبتسم

*انجل


اغلقت الدفتر بهدوء..تنفست الصعداء..لم تلقي بالا لهاتفها ابدا..
نامت بهدوء..جاهله مايحبّك لها!


**


7 صباحا..كنـدا


استيقظت باكراً .. لا تعلم لماذا ..
ذهبت يمناها على روبها المعلق فوق السرير..ارتدته وخرجت
ذهبت بجوله بشقتها الصغيره..باحثه عنه
لم تجده!! استغربت كثيرا..
ولفت انتباهها ورقه فوق التلفاز قد وضعت بعنايه..ذهبت لها بخطى متردده
فتحتها


مادري متى برجع..يمكن يومين ثلاثه..
انتبهي لنفسك ولا تخافين..لاتطلعين برى..


راكان!


عقدت حاجبيها بإستغراب شديد..خوفا يتسلل لعظامها لتخونها وتسقط على الكنبه
الخلفيه لجسدها..ارتجفت يداها وبالها يردد!!

ايمكن؟ ايعقل ان راكان هرب!! لا لا لو يريد الهروب لهرب بلا ورقه!!
يقولها انها سيرجع..بعد غد..بعد 3 ايام..سيرجع!

لم يجد بالها سوى التي تعلم بهروبهم..من اختفهم عن الجميع..من انقذب حبهم وخططت لحريتها..
ارتجفت يداها حتى وجدت رقمها..

اتاها صوت متعب : ها
العنود ببكاء : فييييي الحقيني
نهضت في برعب : شفيك؟ شصاير؟
العنود ببكاء : راكان..راااااااح
في بعد ان سمعت القصه كامله منها ..
: صاحيه انتي ؟ مقومتني من نومي وفاجعتني..الولد قالك برجع
العنود : المشكله وين راح؟ شعنده؟
في : ماتدرين يمكن شغل يمكن دراسه..ماتدرين
العنود : متخرج هو ياهبله..
في : شلون يصرف عليكم؟ اكيد اجل يشتغل
العنود بتيهان : مادري مادري..
في : شوي شوي..هدي..اللحين الوقت متأخر عندنا..انا نايمه..هدي انتي واكلمك لا صحيت..
العنود ببكاء متقطع : طيب

اغلقت في هاتفها..قبل ان ترميه بجانبها لفتت انتباهها رساله من رقم غريب!!
عقدت حاجبيها بإستغراب..لم تعدد على الرسائل سوى بالواتس اب!!
فتحتها..


إن لم تكن لي .. فلست لأحد!

عقدت حاجبيها مرت اخرى..كعادتها المستميته الدائمه..عندما تستغرب..عندما تتفاجئ..عندما تخاف!
خافت في مو موجز الرساله..من هذا الغريب؟
قرأت الرقم..مره..مرتين..هذا ليس غريبا!!
تريد ان تتأكد من شكوكها..ولكن تذكرت بكاء العنود..وأجلت الموضوع تماما
رجعت تتمدد..وهي تغمض عينيها بشده..
كثرت المشاكل عليها..او المصائب اذا صح الوصف!!



**

بعد مرور 4 ايام ..

الاثنين ..

9 صباحا ..


جالسا على كرسي..سارحا بعيدا..بعيدا هناك..ضوء الشمس الحارقه تعكس على جبينه
الذي تندى عرقا!!
العسكريه وحياتي تتنافسان على مسابقة التعب الاكبر!!
: شفيك ملازمنا سرحان!؟
لف مروان على سعود : تكفى اسكت..مالي خلقك
سعود : افا .. شفيك؟
مروان : مافيني شيء
سعود : الى متى بتخبي علي!!
مروان بجنون : ماراح اخليهم بحالهم..هي لي
سعود يتنهد : لحووووووول لله .. محنا خالصين من السالفه..مروان اعقل انت منب بزر!! خلاص البنت مخطوبه وبتشوف نصيبها..لو تبيك رفضت هذا..
مروان : لا هي مغصوبه..هي تبيني..انا حاس
سعود : مغصوبه مين والناس نايمين..من يغصبها..شورها بيد امها على كلامك..وامها ماراح تغصبها
مروان : حاس .. حاس انها تحت تهديد اوشيء..امي قالت كانت تبيني..حتى نننننجلى
سعود بضحكه : هههههههههههه شكل العسكريه واجواء الاكشن هنا غسلت مخك..تهديد ايش ياحبيبي..اصصصحى
مروان بغضب وقف : الشرهه علي الي اشكي لك
سعود ممسكا يده : يابن الحلال اجلس..اسفين
مروان ترك يد سعود بقوه قاصدا طريقه لتدريب..
سعود يراقب مروان الذي يسقى على نفسه كثيرا بدريب عنيف يخوضه..
تنهد : مانتب مروان الاولي..يضرب الحب شو بيذل
ضحك على حاله وذهب يكمل عمله..



**



يتصفح ذلك الملف..لابسا نظارات القراءه..التركيز عالي
الاسماء..الارقام..العناوين.. كلها قديمه جدا..
عقد حاجبيه وهو يرى ورقه لم تتضح تماما ..الطابعه غير جيده والحبر قد اختلط ببعضه..

تنهد عبدالله بقوه خارجا الهواء المسجون بداخله : والله ماني قادر افهم..هالملف لاحس مخي..كل الي فهمته نوع التجاره..وهذي حد ذاتها مصيبه!! الارقام والعنواين كلها باحياء الرياض القديمه
هالشغل شكله قديم..عمره حوالي 22 سنه!

لفت انتباهه اسم واضح جدا .. يعرفه حق المعرفه..رئيس قسم المندوبات والمبيعات!!
همس : ايا الخسيس!! شريكه!! وانا اقول ليش يعزه وله سنين وبنين ب هالشركه!!

رجع ظهره المتصلب على كرسي مكتبه في غرفة نومه..لم يذهب للعمل..قرر ان يتفرغ لهذا الملف الازرق!!
اتى بورقه بيضاء..اخرج قلم ودون رسومات مبهمه يصل بها الى الذي استوعبه عقله من هذا الملف!

: الي فهمته..ان محمد شريك ابوي. ابوي بدى معاه واعطاه راس المال..وبنفس السنه توفى ابوي..محمد اخذ الفلوس وبدى ب هالشغل الوصخ!
استغله..اخذ فلوس..ما احترم حرمة موته..ولا علمنا بشركة ابوي..ولا عطانا حقها!!
وعشان يكفر عن غلطته..جابني اشتغل عنده ومسكني منصب..
لكن السؤال !! ليش زوجني بنته..بنت زوجته..؟
معقوله بيفتك مني!!
طيب ليش؟
انا ليش بلشت عمري ووافقت!! لكن ماشي يامحمد..انا اعرف اطلع فلوسنا من مخك..
بنتك ضحيه..وزي مالها ذنب..انا بعد مالي ذنب!!

تذكر ب هالوقت في..عندما اقتحمت المكان..
ضحك : هههههههههههههه الحب يطلع على بذره




**



تبكي..حب الطفوله..حب المراهقه..حب ذلك الشيء الذي اختفى
سجل يوم وفاته..اليوم
ذهبت الى صندوق يحمل كل مافيه تلك الايام..
تذكرت حينما يأتي لإيصال العنود الى هنا..كانت تقف عاشقه امام الشرفه..تنظر اليه..
تحفظ كل تفاصيله..طوله..نظرات عيناه التي كانت تقف دقات قلبها..سيارته..لوحتها..
مايحب ان يرتدي..جمعت كل ذلك بسنتان..عشقته بكل مابها..

رفعت عيناها السوداء الواسعه..اختلط الألم بالألم..اختلط كحل عيناها الاسود بدموع قد ولدت
اليوم..ذهبت ياخالد..الى بعيد..الى نصيب قد كتب مع غيري..

غدا اختبارها الفاينل..لم تفتح الكتاب بعد..متعبه..مرهقه..
ذهبت عيناها الى كتاب الجغرافيا القابع على مكتبها..رمته بقوه الى ابعد مكان عن عيناها
شهقت ببكاء عميق..شهقت حبها عشقها..ايضا عمرها..الراحل بقلب خالد
البارد..غير المبالي بها..


دخلت في حينها : اااا جمون وين...
سكتت..لم ترى اختها بهذه الحاله من قبل..جمانه رأت اقتحامها للمكان ..
لفت بوجهها ومسحت دموعها سريعا..
اقتربت في منها وهمست : جمانه شفيك؟ شصاير؟
جمانه التفت اليها .. صرخت : مااااااالك شغل..اطلعي برى..برررررررى
في فتحت عيناها بوسع : انتي ليش تكلميني كذا..؟؟
جمانه جلست على سريرها بغضب : كيفي .. حره .. برى
في رأت كتاب الجغرافيا مرميا..وسريرها يعومه الفوضى..والمناديل تملئ المكان..
انسحبت بهدوء..خرجت

جمانه رأت الباب يغلق..واغلقت عيناها واعطت لجسدها تلبية جاذبية الارض..وسقطت على السرير..لا اغماء..فقط وقت من الزمن..تريد الراحه..



ذهبت في الي غرفتها..جلست على اريكتها المعتاده..عقد حاجبيها على حال اختها..
لم تكترث للأمر كثيرا..تعلم ان اختها متقلبه المزاج..
ذهبت لكتابها..فتحته وتنهدت : اوووووف بس الله يفكني وتخلص هالاسبوعين على خير..
تذكرت ملكتها..قد حددت..بعد اختباراتها مباشره : لا لا خلاص .. بختبر عمري كله .. اوووووووف




**


كندا ,,

9 مساء ,,


..
عين على الباب..والاخرى على الساعه..اليوم..اليوم من المفترض عودته..
لا لا .. من المفترض الامس .. دقات قلبها سريعه جدا..عاشت تلك الاربعه ليالي
بخوف..بحيره..بألم..بتردد..تعل م انه لن يفرط بها..سيرجع..قلبها يقول سيرجع..

اغمضت عيناها بجلستها .. غافلها النوم ونامت..
استيقطت على احساسها بمراقبة شخص ما .. فتحت عيناها على عينه المتأمله
ابتسم لها وهمس : ليش نايمه هنا؟
العنود بعد ان استوعبت..نهضت بقوه..رفعت عيناها على الساعه .. 3 صباحا
رأته بعتب..بملامه..شعر بها واخفض رأسه..
وقف وادار مقصده لدورة المياه..دخل وبعد قليل سمعت صوت الدش والماء يضرب الارض بصوت واضح..تنهدت العنود..راحه..انه هنا!


خرجت بعد دقائق والفوطه تلف خصره..اقترب منها بالبلاكونه..كانت قد اعطت شعرها الحريه..منطلقا يتراقص على وجنتيها ..
وقميص نومها القصير لحد ركبها..يقشعر جسدها من برودة الطقس..
شعرت به ولم تلتفت ..
همس لها : زعلانه؟
العنود بذات الهمس : وين كنت؟
راكان تنهد : بشغل
العنود : شغل 4 ايام
راكان : 3 ايام وليله
لفت العنود تريد ان توقف سذاجته..ولاكنها صدمت بصدره العاري بهذا الطقس
رأى عيناها بالصدمه وضحك : ههههههههههه شفيك
العنود وعيناها على صدره : برد
راكان وعينه على عينها : دفيني
العنود بحزم : بلا حركات افلام..جاوبني
راكان بذات النظرات : جاوبت
العنود دمعت عيناها : ياخي ماتخاف علي؟ تاركني هنا 4 ايام!!!!
راكان ببرود : قلت لك 3 ايام وليله
العنود ضربت صدره العاري بقبضة يدها : بلاش تتطنز..انا اكلمك جد..
راكان مسك يديها : والله والله شغل..كان عندي شغل ب مانيتوبا..هذا شغلي..اروح 3 ايام بالشهر..ويعطوني راتب عليها
العنود : وليش ماقلت لي..
راكان هذاني قلت لك..
العنود : ووشي طبيعة شغلك
راكان : اوووهوو علينا..اسألتك كاثره..رايح اصرف علينا يا الهبله
سكت قليلا ولفت العنود اعطته ظهرها..
راكان : انا تعبااااااااان
العنود لفت بخوف : تعبان؟
راكان ابتسم : من السفره والشغل..
العنود : طيب ليه طالع وشعرك رطب ب هالبرد..ادخل
راكان اقترب منها وبدون سابق انذار..ضمها الى صدره وهمس : دفيني..
العنود شعرت بالامان الغريب..تجهل هذا الشعور حقا..لكنها ارتاحت كثير
استنشقت رائحة جل الشاور بجسده..
مسح راكان على شعرها وهمس : مشتاااااق
حملها بين يديه..شهقت العنود
همس راكان اليها : اوووششش..



هربت من كل تلك الحياة السابقه..معه هو فقط..تحدت الجميع ..خسرت الجميع..وكسبته هو..لامانع ان تخسرهم فهو بالنسبه بها..بكفة الجميع كلهم!!
الحب .. لايعرف الأدرعه..


**



صرخ بأعلى صوته .. صرخه هزت جدران البيت بأكمله ..
يمممممممممممممممممممممممم ممممممه !!!!!!!!!!!!

ركضت اليه برعب : شفيك شصاير!!!!!!
تركي بغضب تعدى حدود الجنون : العنود مب بغرفتهاااااا..كسرت الباب..وين رااااااحت؟؟؟
ام تركي برعب شديد ..دخلت لتتأكد من كلامه..فلم تجد العنود بالداخل
سكتت..لا تعلم ماذا يجري.. اكثر من 10 ايام وهي تغطي على المصيبه ..لكنها لم تقدر..تعلم انها لم تكن بالبيت منذ ذلك اليوم..لا تعلم لماذا سكتت..كانت تتوقع انها ترجع..
لكن لم تتوقع ان ابنتها هاربه..تعلم ان ابنها لن يرحمها..لذا سكتت
تركي بنفس يعلو : يمه بنتك وينها؟؟ وينننننننننها ؟؟
ام تركي : لا تصارخ..علمي علمك مادري..
تركي بغضب : انتي ام انتي؟؟ بنتك الله اعلم وينها وتقولين مااااادري!!!!!!!
ام تركي بغضب : تروك..احترم نفسك واعرف من تكلم..تلاقيها عن وحده من صديقاتها هاجه منك ومن معاملتك
تركي بذات الغضب..حتما لن يطفئ : لااااااا يا الام الحنون يالي تعرفين مصلحتنا..اخر واحد يتكلم انتي..دلعتيها وشوفي اخرتها مع بنتك..لكن والله لو هي بسابع سماء..اجيبها يعني اجيبها

خرج مغلقا الباب بعنف..صوت الباب المرتطم بالجدار جدير بكسر تلك المنافذ الزجاجيه..
كان خالد مراقبا للمشد كامل..لكن من بعيد..جالسا على كنبة الصاله ببرود شديد
همس بسخريه : والله لو اني بنت وعندي هالاخو..لاهج لسابع ارض!

ام تركي فقدت سيطرتها على الامر..لم تعد تتحمل مايجري..
رأت ابنها خالد وسمعت ماقال..حقا الحياة صعبه! والاصعب تربية الابناء بمثل هذا الجنس!!
بنت هاربه..ابن عاق شكاك..وابن يستطيع ان يأخذ دور الثلج فهو الاجدر به..



**



منهمكه بالدراسه..انتهت من مادتين..بقيت 3 ..
شربت من القهوه المقابله له..عدلت نظارة القراءه وهي تتنهد..
قررت البدء بفصل جديد..ولكن قطع عليها صوت الجرس..الذي يتكرر 4 بالمرات بالثانيه الواحده

عقدت حاجبيها وهي تنظر لساعتها المشيره على 10 صباحا : ووجع!! من الي جاينا على هالصبح!!
نزلت بالعتب تظربها بجواربها بخوف..بنصف الدرج انقطع صوت الدرج..
ذهبت على الشرفه لتنظر لعمها يحادث شخصا غريبا..وقد وضح عليهما الصراخ
ركزت بالشخص اكثر..حتى عرفته!! اتسعت عيناها بقوه وشهقت!!!!!!
وضعيت يديها الاثنتين على فمها علامه لصدمه..

ام عبدالعزيز : شفيك؟ من الي عندي الباب وازعجنا!!
لفت في بقوه على امها..بإرتباك : هاه لا بس فيه واحد يكلم عمي..
دخل عمها في ذات الوقت.. ولفت على في : وين العنود؟
السؤال كان بمثابة الصاعقه على قلب في..تجمدت..لا تعرف كيف تجيب!!
ام عبدالعزيز : محمد شصاير؟ من هذا ؟ وبعدين وش فيها العنود
عمها بحزم يظرب الكنبه محاولا تفهميها : هذا اخو العنود صديقة بنتك..جاينا بشره يقول طلعوا اختي..
لف على في مكملا : هي عندك؟؟ قووولي
في بتعلثم : هاا اصلا العنود تخرجت قبلي ولا تداوم بالجامعه .. وو و ماشفتها من زمان..حتى انا مدري وينها.. ك ككنتب بروح لمها بشوف شفيها .. حح حتى انا ممااادري
ام عبدالعزيز بغضب : يضيعون بنتاهم ويجون هنا يتهاوشون..خير ان شاء الله وين عايشين
ابو عبدالعزيز يتنهد : يعني ماتعرفين عنها شيء!!
في بثقه : لا .. بروح ادرس
ذهبت في الى الاعلى بخطوات واثقه بطيئه .. موهمه من حولها صدق ما تقول..
اختفت عن عيناهم وهم يراقبونها ..
ابو عبدالعزيز : والله مايندرى بنتك وش هي مسويه
ام عبدالعزيز : فكنا زين..وش مسويه يعني..اصلا العنود مبطين عنها ولا راحت لها في ابد..اخر خبرها لها من زمان..قول له ماندري رح شف اختك وينها
ابو عبدالعزيز ذهب ليخبر تركي بما يجري..ذهب تركي غير مودعا غاضبا بما يحدث..
لا يعلم اين هي اخته..ربما بأهماله ضيعها..لا يدري ماذا يعمل..
كل مايدور بباله..انه يجب ان يلقاها..



**



مرت الايام .. 14 يوما .. فيه تخرجت في من الجامعه بمعدل حاولت ان يكون عاليا
لكنها رضت به ..
لم تسمع اي خبر عن عبدالله .. لديها خبر واحد فقط .. ان غدا ملكتها..وستصبح متزوجه!!
لم يتسع عقلها هذا الشيء..متهوره بارده غلى مباليه..لكنها الان..خائفه


ايضا تخرجت جمانه بنسبه استغربها الجميع..فجمانه عاشقه لدراسه..دائما من الاوائل
تثبت نفسها في جميع الاختبارات..ولكن بالسنه الاخيره..فشلت في هذه المسابقه
ربما شيئا يشغها..فقد باتت منعزله انطوائيه..كئيبه تعلوها الصفره والانعزال..


راكان لازال يخرج بالشهر 4 ايام..او 3 ايام وليله كما يحب ان ينرفز العنود ..
لكنها تحبه..وهذا مالا تستطيع كتمه ..


مروان لازال يخوض بجنونه..يريد الانتقام..حب التملك سيطر عليه سيطره تامه..
يريدها..هذا مايعلمه..ولا يعلم فداحة ماسيفعل!!


تركي لازال يبحث عن العنود..عمم البلاغ بكل المستشفيات واقسام الشرطه والمطارات..
يبحث عنها كل يوم..بلا ملل ولا كلل..ولم يجد خيطا واحدا يدله عليها..سوى ان العنود اختفت!
خالد لا يجاريه عمله..خائف على اخته..ولكن لم يكترث للأمر..ربما لان العنود لا تغلط..وهذا مايخفف عليه امره..تائهه امهم بينهم..وقلبها مع ابنتها..وضميرها يحرقها كل ليله!!


اما عبدالله .. فقد كان يفكر الى اين سيذهب? الى اي بلد؟ كيف سيسكن؟
أجل الموضوع كله..الى ليلة اليوم..الملكه!! الذي كان يهرب منها كثيرا
ولكن الموعد محدد..وحتما سيأتي..



**


اليوم الموعود ,,

الجمعه .. 9 صباحا



عيانها تتأمل هذا المبنى..لم تحبه كثيرا..ولكنه يضم 4 سنوات قد عاشتها بجميع طقوسها
تأملت كل شيء..
جلست بالكفاتيريا..يداها على ذقنها..لاشيء..لاشيء تعمل ..فقد تنظر بما حولها


:شفيها عروستنا سرحانه
تنبهت في برعب: يمه خرعتيني..بعد وش عروستكم تونا
نجلى : وش تونا يابنت..اليوم ملكتك ومداومه يالله لك الحمد..ولا بعد توك طالعه من اخر اختبار خلاص تخرجتي وجالسه..ايام الداوم العاديه ماتجلسين يوم خلصتي دراسه مرتزه
في بإستغراب : انتي وش جاك اليوم؟
نجلى بضحكه : وشو
في عقد حاجبيها : قرقك واجد .. وتضحكين ومبسوطه..وبصرخه: لايكون انخطبتي يابنت!!
نجلى عقدت وجهها : الله يسد نفسك..
في : ههههههههههه
نجلى : تخررررجنا..وش تبين يكون مودي يعني..الا قولي لي كيف النفسيه
في بتنهيده : اخخخ مادري..تبلد!
نجلى : بعذرك..الللله يعينك..
في نظرت اليها بحزن..
بعد دقائق خرجت في .. تركت الجامعه محمله بشهادة البكالريوس بتخصص تربيه
واثقه انها نجحت..رغم ان النتائج لا زالت معلقه..لم تخرج بعد

استقلت في السياره ,,وعيناها تركزت على باقة الورد التي بجانبها
استغربت واخذتها لتتفحص البطاقه..
وجدتها وقد كتب : ولا احد..لا تدققين مره..بس حبيت اقولك مبروك اذا يحق لي

عقدت حاجبيها ولفت الى السائق : راج مين يجيب هذا هنا؟
راج هز رأسه اشاره بلا اعلم!!
زاد استغرابها..وطرى على بالها عبدالله.. : لا لا مايسويها! يمكن! ليش لا!



**



عبدالله ..

بات الامر نفسه..لايشعر بأي مشاعر العريس..اكمل يومه بروتينه اليومي
الذي يحسسه فقط فلوه..وهي تدور البيت تجهيزا لملكة اخيها الوحيد
وامه التي يترفرف الدمع من عينيها كلما رأته : الحمد لله الي بلغني هاليوم..هالسنه ب هالوقت ولدك بحضني ان شاء الله

عبدالله يتمدد على كنبة الصاله بتبلد : مستعجله واجد يمه
ام عبدالله : لامستعجله ولاشيء..لو لا السفر هذا الي مدري وين طلع
عبدالله مغمض عيناه : هذا هو الي مخفف علي..لازم اسافر..
فلوه بدقه : وش مخفف عليك فيه!؟
عبدالله اعطاها نظره بمعنى "اصمتي"





**



7 مساء .. بيت ابو عبدالعزيز
الحفله صغيره..اسعدادا لزواج المحدد بعد شهر من الان..سفر عبدالله مرر كل شيء بسرعه
في مستائه من كل شيء..الزواج قريب جدا!!

الصالون يحوفه البخور وكرسيان بيضاوان يتوسطان ذلك الصالون الفخم..
كان كل شيء بسيطا جميلا..
نزلت في بمكياجها الخفيف الرائع المعتمد على الالوان الترابيه وطلاء وردي جاف يلطوا شفتاها الصغيرتان..شعرها البني كان "ويفي" ناعم ساقطا على كتفيها بلا قيود..كانت اميرة هذا الحفل..بسيطه فاتنه!
بقميص نوم الى نصف الساق..نزلت لترى ماذا فعلت امها!!

ام عبدالعزيز كانت الطاولات الصغيرات على جنبات المقاعد ..واضعه على اللازم
لفت على في بمفاجئه : وش منزلك انتي؟؟
في ببرود تتأمل الموجود : نازله اشوف وش سويتوا..يمه ماله داعي الكلافه..اساسا مالها داعي..كلها شهر ويجي الزواج
ام عبدالعزيز : وش كلافته..ماسوينا شيء..اشياء بسيطه..
في : عسى مو الحضور كثار؟
ام عبدالعزيز تفدعها لسلم : اهله وحنا بس..روحي روحي فوق تو الناس..
في بملل : زهقت من فوق..خلصت كل شيء..
ام عبدالعزيز : فيووه لا تجنيني..روحي فوق لايجي احد وتفشليننا بقميصك


بعد ساعتان من الزمن


:فلوه وام عبدالله والخاله هبه وبناتها ميساء وسهى..فقط
في برعب : من من ذولا!!!
جمانه بملل : جايين خطبتك ياهبله
في : لا بنات خالته ماجو..ماحد قال ان له بنات
جمانه : لا تخافين عسولات
في ترجع ظهرها للكرسي واضعه اللمسات الاخيره.. : هيك خلصنا..بتاخذي العئل
في ابتسمت بمجامله لمصففت الشعر التي خرجت بعد ما انهت لمساتها على في..
التي ابتسمت رضى لشكلها..
جمانه تقترب بفستان اختها الذهبي الفتاح..كان "توب" ذيله الفذ اعطى له رونقا ملكيا خاص..كان بسيطا ناعما..
جمانه تساعدها على ارتدائه حتى انتهت تماما..
جمانه ابتسمت : والله انك خطيره ياحماره
في : ادري..وحسني الفاظك
جمانه ضحكت وذهبت جالبه كعب اختها اللحمي العالي جدا..
: لا تفشليننا وتلبسين فلات..خلاص صار من نصيبك
في فتحت فمها لترد..ولكنها تفاجئت بعمها الداخل بابتسامه واسعه ورائه امها صفراء الوجه..شعرت بالخوف..لا تعلم لماذا..
ابو عبدالعزيز : يالله بابنتي وقعي هنا..سمي بالرحمن ووقعي
في نزلت عيناها للمكان المشار اليه..وجدت توقيعا فخما بجانبها من الواضح انه اسمه..عبدالله..
امسكت القلم برجفه شديده وعيناها لازالت على توقيعه..
اغمضت وحركت القلم بسرعه تريد ان تنهي مايحدث..استيقظت على عمها ..
: الف مبروك..
جمانه فقدت السيطره على دموعها : الللللللله تزوجتي..اخخخ
في ابتسمت ولونها الشاحب وصف المشهد..خرج الجميع وبقيت امها تتأملها
: توقعتك ترفضين لآخر لحظه..عموما مبروك..10 دقائق وانزلي..الكل تحت

خرجت امها بيئس..تركت في وحيده تستوعب ماحدث..
مرت ال10 دقائق بسرعه فائقه حتى صحت بوجه جديد وبصوت لا تعرفه
: احم اقدر ادخل؟
في ناظرتها بإستغراب ..
: ااا انا فلوه..اخت عبدالله..قلت اخذك انزلك معاي افضل ومنها اعرفك قبلهم
قالتها بمرح..جعلت في تبتسم براحه..
: اهلين حبيبتي..حياك باي وقت
فلوه بتأمل : ماشاء الله تبارك الله..طحت وانت واقف ياخوي
لم تستطع ان تخجل..لانها احست للحظه انها ليست المقصوده..زوجة اخيها!!

وقفت في بتردد..
فلوه خمنت ماذا ستفعل..اقتربت بالكعب
: اجلسي خليني البسك..
في لم ترد فقط نظرت اليها ..
: اعتبريني اختك الكبيره..يالله اجلسي خليني البسك
جلست في وقامت فلوه بإلباسها حذائها بدقه..حتى انتهت
: يالله
وقفت في ببطئ وهي لازالت تحت تخدير ذلك التوقيع..حتى استوعبت علو هذا الكعب واختل توزانها..
فلوه امسكتها : شفيك؟ خايفه؟
في بلعثمه : ههه لا الكعب عالي شوي..ماتعودت عليه
فلوه امسكت يديها بإبتسامه..ومشت بها الى الدرج..وقفت في على علوه وكان حلزونيا..لا ترى ماذا يوجد بالاسفل..
اخذت نفس عميق تحت نظرات فلوه التي شدت على يديها ..
ابتسمت في وبدأت بالنزول..
تعلم..ان كل خطوه ..يعني حياة جديده..

الانظار كلها توجهت الى الدرج..صوت كعبها وارتطامه حرك الكثير بقلب عبدالله..يعلم انها آتيه..ولكن صوت ارتطام الكعب..اربكه
صحى على صوت "زغاريد" من حوله
قام برفع نظره..وجهه اليها فقط..لا يعلم لماذا تفاجئ..فقد كانت مختلفه عن الذي واجهها بالمجلس..
همس : معقوله هذي المرجوجه!!
اقتربت في بخوف..لابخجل..

تقدم عبدالله اليها..صدمها
سلم عليها بالخدود..حتى همس بإذنها : مبروك عليك انا ..





ايها الغريب .
اعلم انني زائره لعالمك . متطفله لدنيا غير دنياي
بت طفله لا اعلمـ ماذا يخبئ لي غدا
من حكايات اجهل تفسيرها . ونظرات تبعثها لي
تذيبني خوفا..او ربما خجلا.. او وشعور غريب اجهله .

ذلك الملف..عبث بي بعنف..غير مجرى حياتي كلها
لذا .. انا هنا .. بين يديك .. ملكك!
غريب..إعلم انك غريب!

*انجل





تم 7 !





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-14, 01:34 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





‘,


الســـر الثامن ,,

ذكريات..واقع..يحكى بهمس صارخ !





تقدم عبدالله اليها..صدمها
سلم عليها بالخدود..حتى همس بإذنها : مبروك عليك انا ..

رفعت نظرها في بصدمه من هذا المتطفل...لم تلق بالا كثيرا للأمر وتجاهلته قاصده طريقها الى الصوفا البيضاء المخصصه لهم..لم يتقصر الامر لكونها "لهم"
فقد جن جنون عبدالله لهذه المغروره..تقدم الى امه وقال بنبرة غضب متماسكه : انا بالمجلس..جمعة هالحريم ذي ماتجوز لي

لم يدع لأمه ردة فعل..فقد تجاوزها قاصدا المجلس تحت نظرات الكثير المستغربه..والتي تصدرتهم في المصدومه منه..لم تكترث للأمر وهمست : فكه !


: شفتي شلون مايبيها .. قاااايله لك انا
ميساء : غريبه..ليش مشى وتركها
سهى : طبعا مغصوب..قايله لك
ميساء : يمكن استحى او شيء..ماتدرين
سهى : شدعوى استحى ويسحب عليها حتى ما اخذها معاه
ميساء : انزين يالله لا تكبيرنها امشي نسلم .....



تقدم الجميع الى في البارده..اللامباليه..شعرت لوهله ان كل هذا حلم وستصعد تماما ك بعد كل عزيمه..تصعد وترتدي بيجامتها وتنام..وحيده..فتاة..حره!

: يالله فيو حبيبتي..عبدالله بالمجلس..تعالي
صحت في على همس فلوه..رفعت نظرها اليها
: على خبري الزوج ينتظر زوجته مو يمشي وهي تجيه
فلوه بلعثمه : معليش حبيبتي استحى هو وكذا..يالله تعالي
لم تدع لها فرصه فقد امسكت بيدها قاصده المجلس....

جالسه بجانبه..بارده بلا ردة فعل او إبتسامه..شعور يجتاحها بقوه..تشعر ان هذا ليس مكانها
لطالما تمنت ان تحب وتختار شريك حياتها..لا عمها يتدخل بهذا الامر الخاص...

ارتدت الدبله بيمناها..وقطعوا الكيك جميعا..كانت يدها ممسكه بالسكين بقوه..امسكت اول السكينه هاربه من اصابع عبدالله التي ضغطت عليها بقوه
وكأنه يريد ايصال رساله مفادها..مهما هربتي من الواقع..هو واقع..موجود

دقائق قليله وهي تفكر بكل هذا..وجدت نفسها وحيده مع هذا الشخص المتطفل على حياتها
الذي من اليوم..ومن هذه اللحظه..هو شريك تلك الحياة!

: شفيك مبلمه كذا؟
في بنظره : ولا شيء
عبدالله : اعجبتك الدبله؟
في ممسكه الدبله بيدها اليسرى : يعني..عادي
عبدالله : عموما هذي ذهب ابيض تلبسينها دايما..اما الالماس فهي بالعلبه هناك تلبسينها بالمناسبات والزواج ..
في تصغي لأوامره المزعجه : اوامر ثانيه !
عبدالله سكت وارجع ظهره للخلف..تكى على جنبه وفسخ جزمته السوداء الانيقه..ورفع اقدامه فوق الكنبه..تحت نظرات في المصدومه
: انت شتسوي..؟
عبدالله مغمض عيناه : والله الجلسه مع نفسيتك المخيسه تجيب النكد..ومابي اطلع بدري ويهرجون الناس فيك..تكسرين خاطري
في مصدومه..متقلب..من حال الى حال..
تريد الرد على هذا المتعجرف..لولا طرق الباب الذي اربك عبدالله وتعدل..

دخل عبدالعزيز الصغير متجها الى اخته حاملا باقة ورد كبيره...
: ايش هذا عزوز
نزلت نظرها الى البطاقه..ولمحت الاسم
بلحظه واحده رفعت يديها الى فم عزوز الصغير موقفه مايريد قوله...
: زين اطلع .. خلاص

خروج عزوز تحت نظرات عبدالله المتفحصه لكل ماتفعله تلك المرتجفه التي امامه..
قرأت البطاقه واتسعت عيناها..قلبت البطاقه وادخلتها بداخل الورد ..




**




بعيدا ..
حيث الهروب ..



: اي عادي..شفيها..راكان انا ملييييت..لي 3 شهور منطقه هنا
راكان عيناه على اللاب توب : قلت مافيه..
العنود : انزين ليييييش..قولي سبب واحد..بفهم..
راكان رفع عينه عليها : انتي ليش عنيده؟ من متى ؟
العنود وقفت بإصرار : من اليوم .. ابي اشتغل ..
راكان : ليش ؟
العنود : بساعدك بالصرف...
راكان : شاكي لك الحال انا
العنود جلست بجانبه : راكان حبيبي افهمني..انا معاي شهاده ابي استغلها
راكان بنظره : الله والشهاده..الي يسمعك يقول دكتوراه..كلها بكالريوس
العنود : لا والله..مقطعك الدراسه .. خلصني اللحين بشتغل ولا لا
راكان ثبت نظره بعينيها : لا
العنود وقفت بغضب..مشت قليلا ووقفت : طبيعي ترفض..كل شهر تهج 4 ايام..على اساس انه شغل..
اختفت عن نظرات راكان..الذي كان متفاجئ من حديثها ووصف عمله ب " الهروب "
يعلم انه تشعر بشيء ما..يجب ان يشغلها بالتفكير والانشغال عنه وعن عمله..الذي
اسمته هروبا!!


ذهب اليها بالغرفه..وجدها امام التسريحه..
رأته وقامت تضرب علبة الكريم على سطح الطاوله..علامه بالغضب..

: اقدر انا ؟ اقدر انا ازعلك .. خلاص ماشي..بدبر لك شغل..ولو اني خايف عليك
العنود : انا كبيره وواعيه..ماله داعي تخاف..ولا له داعي تدور شغل..لاني لقيت
راكان جلس على السرير : اها يعني جايه تعطيني خبر بس..
العنود جلست بجانبه : ليش تسميها كذا..سميها مشاوره..
راكان : وشو الشغل ؟
العنود : استقبال..مستشفى
راكان : استقبال !!
العنود : ايوه..مو متعب..وراتبه كويس..
راكان : العنود .. افهميني شوي..انتي مختفيه عن الناس لك 3 شهور..يعني شغلك باماكن عامه ممكن..
العنود قاطعته : لا تخاف..محد من اهلي راعي سفر..شلون..اقدم اوراقي؟
راكان : براحتك..شهادتك تشغلك بمكان ارقى..بس براحتك
ابتسمت العنود...

يجب ان تعيش حياتها..تنسى..تتعايش مع وضعها..خائف كثيرا ان احد يأخذك مني..
وضعك خطر..لكني الامان ياعنود..




**



السبت ..
9 صباحا ..


: مجنون انت ؟ صاححححي ؟ كيف تسوي كذا ؟
مروان بلا مبالاة : مو شغلك ..
سعود : مروان..مو ب هالطريقه تكسبها .. البنت راحت بنصيبها وتزوجت..لاتصير عقبه بحياتها..الي يحب مايسوي بحبيبه الي سويته
مروان التفت عليه بغضب : لا والله؟ وهي؟ وش سويت لي ؟ حسستني انها لي .. من يوم عمرها سنه وهي قدام عيني..ربينا مع بعض..حسستني انها لي لحالي.. حسستني حتى انها تحبني..ربطت حياتي فيها .. اخترت العسكريه لاني سمعتها مره تقول احب العسكري..
كنت ابقي من مصروفي كل يوم 3 ريال .. اجيب لها اغراض من البقاله لا زرناهم العصر..
اذا جت عند نجلى كنت اشوفها من الشباك..لما كنا بالثانوي..كنت اغطي عليها..
كان تسوي مصايب واركبها على راسي..
تصدق..مره قالت لي ابي اسوق..خيمنا وعطيتها سيارتي..علمتها السواقه بنفسي..
صدمت بسيارتي وعدمتها..ابتسمت لها وقلت فدى ..
لما سافرنا الكويت مع خالتي لما كنا بالثانوي..كنت اخليها تسوق بالشوارع بدون محد يدري..
مره قالت لي انت يامروان سبب سعادتي وابتسامتي..
واليوم..هــي سبب كئآبتي وحزني وسهري الاول..اسعدتها ودمرتني بليله وقعت جنب اسم ماهو اسمي..وتقولي ليش تسوي كذا ؟

لم يتوقع ابدا سعود ان كل هذا بقلب مروان..كان يقراء الالم بعيناه المتكحله بدمعه كبريائها لم يسمح لها بالنزول..التمس بنبرته ألم دفين..قديم..قد ولد امس..

لم يستطع الرد..سكت احتراما لحزن مروان العظيم..



**


مسـاء .. 8



( الف مبروك .. مادري اذا يحق لي اقولها
بس عموما الله يوفقك مع غيري الي اخترتيه
دائما كنتي متسرعه .. ان شاء الله هالمره فكرتي بتأني

مروان .. )


لا تعلم كم مره قرئتها..لكن تعلم انها فوق المئه..
متسرعه؟ اكنت كذلك يامروان؟ للاسف في هذا القرار لم يكن قراري اصلا حتى اتسرع
او اتأنى ..
التمس في خطك الجريئ ألما وحزنا..اتمنى حقا ان لا اكون سببا فيه !


رفعت نظرها الى فوق قليلا..بعيدا عن البطاقه..تذكرت عبدالله ..




كان يتفحص الباقه تاره..وردة فعلها تاره اخرى..
تذكرت كيف كان ينظر اليها بتعمن..ورجفة يديها كانت كفيله بتحرك الورد قليلا..
تذكرت ايضا كيف قرئ البطاقه..لاتعلم كيف وصلت الي يديه..
لكن تعلم انه يريد يعرف ماتلك الرجفه والربكه..ماذا يوجد بتلك البطاقه..
تذكرت كيف مسكها بلا مبالاة..تحولت تلك اللامبالاة الي اتساع عيناه
حينما استقرت على اسمه المدون ادنى تلك البطاقه..

تذكرت ايضا حينما نظر اليها بلمحه غريبه لم تستطع تقرئ من تلك النظره سوى انه اكتشف قليلا من شخصيتها : هه يقول لك شكلك تسرعتي..مايدري اني انا الي تسرعت يوم وافقت يوم عرضتي علي ..

لم تستيطع تذكر المزيد من الامس المشؤم..سوى انها صدمت كثيرا..وبكت كثيرا..
انا..انا معروضه عليه؟ لم يطلبني من عمي كما ادعى ؟
كيف بالزمن ان يدور بي هكذا..ويخطب لي لا اخطب انا !!

امسكت بدبلتها..لفتها قليلا على اصبعها..
لم تستطع ان تراها قابعه على يمناها اكثر..خلعتها وتركتها للهواء..يرميها بعيدا
بعيدا عنها...




**




: هاه .. هلا فلوه
فلوه : وينك ياحظي ؟ وين سرحت ؟
عبدالله : معاك..وش قلتي؟
فلوه : لا واضح معاي .. ماسرع اخذت عقلك .. بصراحه بعذرك .. تهبل هالبنت مادري ليه دخلت قلبي بسرعه..
ام عبدالله : من اهلها الطيبين..الله يكتب الي فيه الخير..

عبدالله وقف لتهتف فلوه : وين؟
عبدالله : بصعد فوق بريح..لا خلص العشاء نادوني..
صعد تحت نظرات الجميع المستغربه..من عبدالله المتقلب..لا يعلمون مابه
ولكن يعلمون شيئا واحدا .. ان هذا ليست بملامح "معرس"



دخل غرفته..تقدم الى الكمادينه..اخذ الملف واتجه الى مكتبه..
جلس ووضعه امامه..لم يفتحه..
طال النظر اليه..

: انا تسرعت..ليش اقولها كذا..ماكان لازم تعرف ان عمها الي عرضها علي..مهما كان شيء يجرح..صحيح هدف زواجي منها ممكن يجرحها اكثر من طريقة زواجي منها..
بس في زوجتي ..
امسك هاتفه..اختار رقمها ..تأمل اسمها كثير
( فـي ) .. انسانه دخلت حياته فجأه..بلا مقدمات..
كتب لها بتردد ...


مساء الخير..بإذن الله بحجز عن قريب لامريكا..اذا تبين تكملين دراستك قولي لي عشان اجهز اوراقك من بدري..

لم يستطع كتابة المزيد..اعتذار او كلمه جميله ممكن ان تحرك مشاعر اي انثى
لم يستطع..اكتفى بتلك العباره المغلفه منتظرا ردها ...



**



اليوم ذاته ..
12 صباحا ..



تزاحمها الافكار من كل صوب..جالسه بغرفتها الحالكه بالظلام بإضائة ابجورتها الخفيفه..
لم تستطع تتذكر اخر مره بكت بها..دموعها اصبحت قاسيه بكبريائها العظيم
المقتبس من عيناها ..
ممسكه الصوره بيديها ..تشد بالصوره كل ما تذكرت تفاصيل ذلك اليوم..
تشد اكثر وهي ترى تفاصيل صاحب الصوره..بتجاعيد وجهه وبملامحه التي
اخذت منها الكثير..
لم تستطع ان تكبت اكثر..استسلمت لذكريات..والدموع ايضا استسلمت لتلك
الايام القديمه..المدفونه بقلب نجلى ..


تذكرت كيف كانت ترى ابيها..كل ليله..عندما تخرج امها
كانت صاحبة 16 ربيعا..كانت ترى بأم عينها..علاقة ابيها ..بالخادمه
كانت تراها بجانبه..كانت تسمع ضحكهما معا..كانت ترى وتسمع وتأن وتبكي
لم تستطع التحدث..لم تستطع ان تبوح بكل مايجري خلف امها
كانت تعلم..ان بكلمة واحده منها..ستهدم هذا البيت بأكمله
لا تريد ان تكون تائه بين ابيها وامها..لا تريد ان تكون سببا لانفصالهما
او بالاصح..لاتريد ان تبين صورة ابيها اكثر..فضلت السكوت
الى ذلك اليوم . . .




: ادخلي شفيك ..
سونا : نجلى انا ابي تكلم مع انتي شوي
نجلى : خير
سونا دخلت واقفلت الباب خلفها..تقدمت..ومع كل خطوه تتغير ملامح وجها
الى ان جلست..وبدأت الملامح تتحول الى بكاء..حتى تحول ذلك البكاء الى انين
تحت نظرات نجلى المنقرفه من وجودها بجانبها..
فضولها لم يمنعها من سؤالها
: شفيك؟ ليش تبكين كذا ؟
سونا : نجلى انا بيقول شيء لك انتي..لكن ماتقول لاحد..انا ابي تساعديني
نجلى : وبوشو ان شاء الله ؟
سونا : انا .. انا هامل !

تتذكر نجلى ذلك اليوم جيدا..تتذكره بتفاصيله..تتذكر كيف شعرت ان زلزالا ما قد اختار بيتهم..
لكنها لم تتذكر كيف كانت ردة فعلها..لانها منذ ان علمت ان الخادمه قد حملت من ابيها
دخلت في دوامه كبرى..
كرهت الرجال..افعالهم..شهوتهم..متط لباتهم الجسديه المقرفه..
تتذكر جيدا كيف منذ ان علم ابيها بحمل سونا..فعل المستحيل لكي يموت ذلك الطفل
لم يكن مهتما كثيرا بالحكم..بالشرع..بتلك الروح القابعه برحم سونا بسبب خيانه
كبرى حركت بداخل نجلى الكثير..
حركت بداخلها..مبادئ..قناعات..تفكي ر لا يؤمن بالرجال بعد ..

ذهبت سونا..اختفت بعدها..واتت الكثيرات الشبيهات بسونا..
ولكن ببلدان مختلفه..حيث ابيها والسفر..
كانت تعلم بكل تفاصيل ابيها..وقذاراته
يلف العالم..ويلف قلب نجلى معه الما..والام مع الايام..تحول الى عقد..حتى استقر واختار ان يكون تفكير ومبادئ..رجال مجرد رغبات جسديه..شهوات..لا اكثر !

توفي ابو مروان بعد تلك الحادثه باشهر ليست بكثيره..
توفي بالإيدز .. اتاهم خبر وفاته من الخارج..وقد دفن هناك ايضا..ودفن سره معه
بقبره..وبقلب ابنته!


مر على كل هذا 7 اعوام..لم تنسى العلقم الذي ولدته تلك الايام
ابدا لم تنسى..كرهت كل شيء..والسبب..والدها

قضبت على الصوره..حتى تحولت الى كره ورقيه قابعه بيديها المرتجفتين..
ارجعت رأسها الى الوراء..
همست بجانب دمعه حارقه سطرت وجهها : يمكن يبه الشيء الي اشكرك عليه..اني بنتك..بالحلال!



**



( مابي دراسه..وياليت نروح كندا..مابي امريكا )

ارسلتها اليه وهي ترى اخر ظهور له..كان قبل 3 ساعات..


كانت بجانب امها..تخطط على كل شيء لزواجها..تريده صغير وعائلي..
لكنها لا تقدر على اصرار امها..برؤيتها عروسه لا ينقصها شيء..
تسمع الى امها وهي تضع لستة احتياجتها..

: الوقت قصير..ماعندنا وقت ابدا..ف الجهاز بتمسكينه انتي وجمانه ومعاكم نجلى انا وصيتها..اما الزواج وكماليته خليه علي انا وخالتك..كسل مابي من بكرا تبدون تنزلون لسوق..
زواجك مابقى عليه الا 28 يوم ..
في : دام مابقى وقت..ماله داعي الزواج كبير
ام عبدالعزيز : لا حبيبتي له داعي..انا ابي افرح فيك..ماراح اكبره مره..ماعليك خليك بجهازك..
في : زين يمه..كم تبين..يعني كم يكلفك ؟
ام عبدالعزيز : استحي على وجهك..مهرك خليه لجهازك
في : يمه مهري يكفيني وزود..مابي يتفضل علي احد..قولي كم يكلف تقريبا
ام عبدالعزيز : اذا تقصدين عمك ..لاتخافين ماراح يحط ريال..كلش علي..
في : يمه مهري 100 الف..خوذي 50 طيعيني ماراح تلحقين كل شيء غالي
ام عبدالعزيز : ماشي..عطيني 30 وانا بزودهم 30 .. الا تعالي .. ماسمعتي خبر عن العنود؟ والله قلبي ماكلني على هالبنت..
في بلعثمه : لا يمه..بس يمكن عند عمتها بتبوك..الحياة مع تركي اخوها تقصر العمر
ام عبدالعزيز : ياليت والله تكون هناك..ولا غيره
في : انا متاكده انها هناك..
ام عبدالعزيز : ماهي حاظره زواجك ؟
في : لا يمه..اكيد لا
ام عبدالعزيز نظرت الى ابنتها..اربكتها نظرت امها..
في : ايه يمه..والبطاقات

اكملت امها تخطيطاتها

في لم تكترث للامر كثيرا..كل مايهمها الان موافقة عبدالله على كندا..
ف السبب الثاني لزواجها منه..مساندة العنود هناك..بحريتها..



اتاها الرد..في وقته المناسب..

( كندا كندا..حاضرين )

ابتسمت في بشده..فرحت بشده..لوهله فقط تمنت ان يأتي الزواج سريعا ..
انتبهت امها لصوت الهاتف بجانب ابتسامة ابنتها..
ارتاحت قليلا.. فسعادة الضنى..يعني سعادة دنيا !



**




دخــل الى البيت .. متأخرا .. الساعه تشير الى 1 صباحا ..

: يمممممممممممه..خاااااااااا الد
نهض خالد اليه مسرعا : شفيك بسم الله تصارخ ب هالليل..امي نايمه وتعبانه قصر حسك
تركي : قووومها قومها .. في اخبار لازم تعرفها ..
خالد : صاحي انتي..اقولك امي تعبانه صاير لها شهر وانت ولا على بالك..
تركي : اذا سمعت الي عندي..بتصير حصان
خالد جلس لا مباليا : وش عندك مثلا ..

تركي وقف امام اخيه..حرك الورقه القابعه بيديه..
واشاره بيده بخبث : العنود
خالد سمع اسمها ووقف قلبه..اقشهر جسده..وقف قابل اخيه
: شفيها ؟

تركي مشى قليلا .. والتفت لأخيه .. وهمس : لقيتها



**


اخشى انني يوما ما
اسقط ارضا من شدة املي بالقدر
وابكي خوفا !
من ان كل مابنيته..اوهام
تصلب طولي لأكمل ذلك الطريق
يوما ما .. اخشى ان استوعب واقعي !
اخشى ان يهمس لي الواقع يوما
كفى اوهام ترسمينها
كي تكملين سبات غفلتك !

* انجل




8 تم ,,




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.