آخر 10 مشاركات
سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طبيب قلبي .. *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : lolla sweety - )           »          عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-14, 07:26 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الواحد والعشرون
في أحد الأيام وبأول الصباح تبدأ يومها بسباق مع الوقت لأول مرة منذ بدأت وظيفتها يعود الصغار لمدرستهم بعد أن حضوا بأجازة منتصف العام ..
أعتادت أن تنام حتى السابعة ولكن اليوم نهضت قبل أن تشرق الشمس حتـى وبدأت بأعداد الأفطــار والغداء الذي ستعيد حفظة بالثلاجة ليسخنة الصغار ويتناولونه بفترة الغداء ...
بينما هي تعد قهوتها تدخل عليها سارة بعيون ناعسة لتلقي نفسها على أقرب كرسي أمامها وتضع رأسها على الطاولة ...
سارة :بغيب مافيني ارووح مدرسة جديدة ..
هيـونة :أقول صحصحي بس مافية غيات بتجلسـين مع مين لحالك ...
سارة :مع عمي صلاح ..
هيونة ترتشف بعض قهوتها :عمك وينه اللي بتجلسين معاه ..
سارة:اووووووووه عادي بجلس لحالي ماأبي اروح المدرسة ..
هيونة :أقول خلي عنك العبط روحي ألبسي مريولك وتعالي أسوي شعرك ولاترى ماراح أنزل معاك للمدرسة ...
تخرج سارة متأففة لتنفيذ الأوامر ليدخل حينها عيد ..
عيد :زيد مو راضي يصحى يقول ماراح يداوم ..
هيونة بعصبية :اقول انا مو فاضية للعبكم روح صحية قله إذا ماصحى بغضون دقيقتين بحرمة من الأكل شهر ...
خرج عيد متحمساً لينقل التهديد قبل أن يعود ثانية ليسأل :أذا ماأكل شهر يموت ...
لتعاود الصراخ فيه :عيييد ..
تسكب باقي قهوتها وتبدأ بأعداد ساندويشتات لهم ..
معتز من على الباب :عطيني مصروفي ...
هيونة :وش فيك أنت بعد ؟؟
معتز بلؤم :وش قايل اللحين كل اللي طلبته مصروفي ..
هيونة تحاول جاهدة لكبح أعصابها :وهذي طريقة تطلب فيها أشوف طلع لك ريش ..
معتز بعصبية :أنا ماني دجاجة يطلع لي ريش خلصيني عطيني فلووووووس ...
هيونة بصرخة:أنقلع عن وجهي لأذبحك ...
معتز :بنقلع وماراح تشوفين وجهي بعد ...
يغادر صافعاً الباب خلفة ..
وتطلق هي تنهيدة ضيق لقد تعبت مع مراهقته التي لم تخرج إلا بخلو المنزل من رجالة ...
لاتعلم كيف تحول الصبي الهاديء إلا مراهق عنيف لئيم مؤذي ..
حتى أنه أصبح يظرب سارة رغم أنه لم يكن من قبل يظربها بل هي الأقرب إلية من بين كل أخوته ...
ولكن أليس هذا مادأب عليه الفتى العربي ليكمل رجولته يبدأ بظرب أخوته ..
تنزل بعينيها للأسفل حيث مروان الذي يفاجئها بحضن صباحي ...
هيونة :مرمر صحيت ..
مروان بعيون ناعسة :شيليني ...
هيونة تحمل لتضعه على طاولة الطعام جوارها :مرمر لكبرت لتصير مثل أخوانك ...
مروان :لكبرت بصير مثل بابا حلووووو...
هيونة :بسم الله عليك لا إن شاءالله بتطلع أحسن منه ...
تنهي مهماتها الصباحية بعد توديع الصغار المغادرين لمدارسهم تحمل مروان الذي تضعه في حضانة المستشفى وتغادر لعملها مستقلة الحافلة التي دأبت على ركوبها ...
***
تبذل كل طاقتها لتبقي أعصابها هادئة وتمنــع غضبها من الظهــور ...لقد مضـى أسبوع ومازال زميلها الأحمق يعاملها بنفـس الطريقة يتجاهل وجــودها يسرق حتى عمــلها وحين يلاحظها يعاملها بأزدراء ...
يسخـر منها من خلفها مع بقية زملائة تجاهلت كل هذا حتى تحافظ على صورتها كما طلبت منها جمــيلة عفـواً فجـــر..
ولكن هذا المتحـذلق لم ييأس بعد ويبدو أن هدفة زحزحتها عن مكانها ...
طرقاتة بالقلم على حافة الكيبورد أمامها تخرجها من شرودها ...
لتتفاجأ به يوجه الحديث لها لأول مرة منذ أسبـــوع :هيي أنتـي جاية تشتغلين ولا تسرحين ترى مو جالسه في بيتكم ..
وقبل أن ترد عليه :أن رايح أصــلي أنتبهـي للشغلك ترى طلعة روحي وأن أشتغل لحالي يالباردة ...
وغادر قبل أن تجد فرصتها للرد عليه ...
هيونة بعد أن تداركت نفسها ووجدت أخيراً صوتها :عســاهم يصـلون عليك ياغراب البين تفــووو على ذا الوجة ..
ألتقطت هاتفها لتسـارع بالأتصال على رقم فجــر الذي أصبح رقم واحد في قائمة أتصـالاتها :أسمعــي ياتشيلين وجه الغراب اللي يشتـغل معي ولا لتلومين إلا نفسك لو تسببت بفضحك بكل المستشفى ....
ضغطت هاتفها بين أصابعها بعد أنهائها المكالمة ...حتى تسببت بخدش لأحد أظافرها التي قضت ساعة كاملة يوم أمس تعتني فيها بأحد صالونات التجميــل برفقة فجــر ...كما تمنت لو وضعت الكرستالات الجميلة عليها ولكن فجر حذرتها من فعل ذالك لأنها ستبدو مبالغ فيها ...
كل شيء فيها يبدو بسيط وأنيق حذائها عبائتها هاتفها وغطائة ..حقيبتها ..
زينتها حتى عطـــرها ..علينا أن ندرس كل شيء بعناية هذا ماكانت تكررها فجر بين جملة وأخرى في جميع خططها ...
أصبحت كالوردة ولكن حتى الآن لم تجد أي نحل يدور حولها ...
لو أرادت أن تقارن بين وضعها الآن وقبل التحــول لاتجد أي شيء تغيــر ..
لاذباب ولانحــل وجدت في طريقها ...
يقف أمامها أحد المراجعين أمامها تستوعب للحضة أن زميلها الأحمق غير موجود :تفضل أخوي ..
المراجع :الدكتور نايف موجود زوجتي عندها مراجعة عنده ...
أخذ عقلها الكثير من الوقت لتتذكر من هو الدكتور نايف رغم أنه لايوجد في هذا الجناح سوى دكتــورين ونايف السعودي منهما ...
هيونة بأرتباك :أيووة دكتور نايف موجود تفضل أرتاح على بال ماتستدعيك النيرس ...
بعد أن أبتعد المراجع عادت لتنادية :لو سمحت أسم زوجتك بسجله ...
وصل زميلها على تلك الجملة ليظهر صوت تندر قبل أن يردف :لاا بشارة خير مبروك أو مراجع تسجلين أسمه بعد أسبوع من الدوام ...
تجاهلته وهي تأخذ أسم المريضة ..مالذي دهاه ليغير أستراتيجيته بأزعاجها تجاهله كان بالتأكيد أكثر راحة لها لأن لاتستطيع كبح لسانها من الرد عليه وربما تشتمه حتى ...
****
أقتحــم مكتبة ثائراً والشــر يشع من عينـــية ومن خلفة السكرتير يحاول ردعه ...
بدر يحدق بضيفة الذي أنتظره طوال الصباح بنبرة باردة دعاه للدخول :تفضل دكتور نايف ...
نايف بجسدة المرتجف من شدة الغضب :ماكان هذا العشم فيك ياولد العم تــرفع قضية على عمك الشايب هذي جزاة وقفته معك ..
بدر بأبتسامة ساخرة :ولا كان هذا عشمي فيكم يوم عطيكم ظهري وطعنتوني فيه ...سكت قليلاً ليردف :نايف ياولد عمي لولاي ماحلمت لأنت ولأخوك ولاغيركم من عيال عماني توصلون للي وصلتوا له دخولكم كلكم للمجال الصحة كان بفضلــي ووش جزاتي يوم طحت كلكم تكالبتوا علـــــي ..
تقطعون فيني يمين وشمــال وصبرت وسكت لاكن أني أكتشف أن طيحتي بسبكم هذي كبيرة وماتحتمـــل وحقــي اللي أخذتوه خلال 15 سنه برجعه بسنه ومن خلال القانــون ...وش كان أبوك قبلـــي يانايف وش كانوا كل عيال عمـــي فلاحين وراعيـــن غنم أنا اللي طلعتــكم وخليتكم مظرب مثل بالمملكة كلها ووش جزاتي الخيـــــــانة علمتكم طلعتكم وأخرتها تطعنوني بظهري تتكاتفـــون علــي وش الحق لكم بشركة الأدوية وش حقكم بالكلية
كلها طلعتها بمجهـــودي ...
نايف بغضب:شكلك شيبت ياأبوفيصـل وظرب مخك أنصحك تسوي فحوصات لأن فيك بوادر زهايمر لو كانت ناسي أذكرك شركة الأدوية من وين لك راس مالها مو من راعيين الغنم والفلاحيـــن ..ولاعنجهيتك نستك فضلهم عليك وحقـــوقهم اللي مالك فضل فيها ....
بدر بهدؤ:صادق يانايف مالــي فضـل ناكريين جميـــل وصبري عليكم بالسنين الماضية أنتهـــى وكل شي بأخذة وبالقــانون اللحين تفضل برى عندي شغل ماني متفرغ لمهاتراتك ...
نايف يحدق فيه بغضب لعدة ثواني قبل أن يغادر بصمـت ...
يلتقط علبة دواء ويأخذ منها كبــسولة يبتلعها بصعـــوبة ..عليه أن يبقى قوي حتى يستعيــــد حق أبنائة بعدها بأمكانه أن ينهار يمرض أو حتى يموت ولكن قبل ذالك عليه أن يحارب حتى جسدة لكي لايخذلة ...
***
كان تشرب من قنية ماء تحملها بيدها حين خرج من مكتبة غاضباً ليتوجه إليهم ...
نايف بغضب وصوت مرتفع :مين اللي دخـــل المريضة مريم عبدالرحمن ...
هيــونة بقلق :أنا ...
نايف بصوت مرتفع سمعه كل من يشاركة الطابق :أنتي غبية ماتفهمــين كيف تدخلينها كمراجعة وهي لها فــوق الشهر ماعندها مــواعيد مستشفى أبوك هو من الغبي اللي وظف وحدة مثلك ...قسم بالله لو تكرر مثل هالخطأ منكم لأرميكم بالشارع يافاشلين ...
زميلها :حسبي الله عليك كانك بتقطعين رزقي معك أنا وين اللي بلاني بوحدة مثلك ..
هي غاضبة بل تكاد تغلي من الغضــب خطة زواج لعبة وحتى وظيفة مصدر رزق كل هذة الأمور أسقطتها من حساباتها ...
خرجت من خلف مكتبها ولحقت به من يعتقد نفسه هي بأقسى مراحل حياتها لم تسمح لأحد أن يحدثها بهذة الطريقة لقد تخلت عن وظيفتها السابقة من أجل صديقتها بالتأكيد كرامتها لها الحق أيضاً لن تسمح لأيً كان أن يهينها حتى لو كان صاحب المستشفى نفسه ..
وقفت على باب مكتبة وتجمدت أقدامها هناك مروان ماذا لو منع من أستكمال علاجه هنا هذا طبيب وله صلاحياتها وعلاقاته بباقي أصحاب المستشفى ماذا لو تسببت بمشكلة معة وطردها ومنع مروان من العلاج ...
مروان أيضاً يستحق أن تضغط على كرامتها من أجله ...
عادت أدراجها بذهن شارد ..
لتجد هاتفها يومض معلناً عن مكالمة من فجــــر ...
لتبدأ حديثها معها بضحكة مستفزة :هاااه رقتـــــي ...
هي ألتقطت محفظتها وتوجهــت للمصعد لتستقلة لطابق أخر حيث مقهـى ومطعم المستشــفى ...
هيـــونة :المكان هذا بيجيب أجلي ماأحس فيه بأي راحة كل شي فيه يستفزنــي ...
زفرت تلك بملل :وش فيه بعــــد ...
هيــونة :الزفت نايف صرخ علي كني أصغر عياله ..
فجــر :مين نايف زميلك ..
هيــونة :لا الزفت الدكتــور ..
فجر :طيب قصري صوتك مالت عليك أنتي وألفاظك اللحين حتى الدكتور تبغين تغيرينة مصدق نفسك ياصاحبة الفخامــة ..
هيـونة :وأنا قلت بغيرة بس ماني قادرة أتحمله ..
فجر بعصبية :لا تحملـــي أحسنلك تتحملين على ايش شايفة عمــرك أنتي ..
هيــونة :أنتي ماجربتي أحد يعاملك كذا ..ماأتحمل أحد يهين كرامــتي ..
فجر :إلا جربت وأقسى من اللي جربتية ولاشـي راح تمرين فيه يجي جنب اللي مريت أنا فيـــه يكفــي أني معك وأساعدك وأنا كنت لحالي محد مده يده لي كل شي سويته بمجهــودي وأنتي عندك عرابة مثلــي وبرضو تتأففين ...والكرامة أنسيها مافيه شي أسمه كرامة بطريقنا هذا ...بتحافظين على كرامتك أبقي على فقرك ...
هيــونة بنصف أقتناع :طيب بتحمل بس إلا متـــى ..متــى بتكون خطوتي الثانيــــة ...
فجــــر:وحنا بأيش اللحين الخطوة الثانية بديتي فيها من أول يوم لك بالمستشفى ...
وصلت للتو للمقهى طلبت قهـوتها وذهبت للتجلس ..
هيونة :لحضة ماني فاهمة كيف بديناها ..الخطوة الثانية ألف خيوطي عليه كيف بدت وأنا للحين ماأخترته ...
فجــر:مو مهم تختارينة أهم شي هو يختـــــارك ..
هيونة :طيب مو المفروض أعرف من هو ..
فجر :ومن غيرة ياغبيـة نـايف ..
هيـــونة بصدمة :مستحيل لاومابقى غيرة بهالأرض ماأخذته ..
فجر :لأنك غبية أصلاً يسعد حظك لو فكر فيك أحمدي ربك دكتور تحت الخمسين وغنــي فوق ماتتخيلين لاتحسبينه دكتور عادي ممتلكاته تجي كثير ممتلكات بدر وأكثر يمكــــن ..
هيونة بعدم تصديق :دكتور النساء الغبي هذا مستحيل ..
فجر :والله انتي الغبية يحصلك أصلاً ..
هيونة :أوووف أقولك مايعجبني أنتي شايفة شكلة كيف ماأحبه مرا جميل ماأحب اللي كذا ...أنا مو مثل الفلبينيات المتصرعات علية ...
فجر :تدرين ليش لأنك هيلقية بيئة يلبق لك الأشهب الأغبر ..
هيونة :بدينا بالغلط ..
فجر :أقولك قفلي بس سديتي نفسي وراجعتي حساباتك زين نايف أعلى حد لك ماراح يحصلك أحسن منه ....
هيونة بتفكير :طيب أقولك خليني أجربة هاليومين يمكن يجوز لي مع أني عارفة نفسي مو ستايلي ...
فجر :والله أنتي يبغى لك تكسير راس ستايل أجل هو بلوزة ياهبلا ..قفلي بس قبل ماتجين جلطة من وراك سلااااااااام ..
أغلقت الهاتف وذهبت للحصول على قهوتها وعادت لتجلس وحدها ..
وكل أفكارها تدور حول نايف لاتتصورة زوج لها رجل بغمازات يملك أجمل عينين رأتهما بحياتها هذا النوع بالتأكيد لايروقها هو فقط يذكرها بوالدها وأخوتها ...
تلك الفجر لاتريد أن تفهمها بالتأكيد لقد حصلت على رجل بمعنى الكلمة وتريد أن ترميها مع رجل من هذا النوع ... أي معادلة صعبة هذة الزواج من رجل أجمل منها هذا الجنون بحد ذاته .. أليست تستبق الأمور بجزعها هذا هي بالتأكيد لن تروقة رجل مثله لايمكن أن تجذبة فتاة مثلها هي تعرف قدر نفسها جيداً ..حين لن تجد أستجابة منه فجر بالتأكيد ستبحث لها عن رجل أفضل والأهم أن يكون رجل بمعنى الكلمة ...
أرتشفت جرعة أخيرة من قهوتها وهــي تبتسم على النتيجة التي توصلت إليها ...
****
الغيـرة فعل مقــيت لم تشعـر يوم أنها قد ترتكــبة ولكن تلك الفتــاة تشعل نار الغيـرة بقلبها صغيرة جميلة أنيقة وتعمل لدية ...
تشعـر بأن عينيها تطــلق ليزر وهي تحدق فيها تشرب قهــوتها بهدؤ غير مدركة لوجودها فكيف لمشـــاعرها ...
أنزلت كوب العصـير بقسـوة على الطاولة لتفزع لبنـى التي تجلس أمامها محلقة بعالمها الوهمـي ..
لبنـى تزيح سماعة من أذنها :أشبك طيرتي قلبي ...
هيام :ماعليك مني خليني باللي فيني ...ماراح تشوفين شغلك ...
لبنـى بعدم أهتمام وهي تعود لتصفح كمبيوترها اللوحي :مو فايقة لسـى ماروقت ...
هيام :البريك تبعك خلص من ساعة أنقلعي قبل مامشرفك يعلم أبوي عنك ...
لبنى :بقريح تعرفين قريح ولاصح ماتعرفينه هذا كلمة أخذتها من وحدة بتويتر ...
هيام :ياسخفك وتفاهتك أنقلعي يالله لأروح أخبر أبوي عنك بنفسي ماكأن وظيفتك عقاب بالأصـــل ...
لبنى بخبث :وتعرفين ليش أنا معاقبة ..
هيام تقرب وجهها من لبنى :لا ماأبي أعرفه شي أبوي عاقبك عشانه يعني أنتي تستحقينه ولمي لسانك يافتــانة ياسوسة ...
ضحكت بلؤم وهي ترى هيام تبتعد بغضــب ولم تعبأ بالعيون التي كان تنظر لها بإزدراء ...
تعمل بالمستشـفى بقرار من والدها الذي فاجئها بأجتياحة لغرفتها ذات صباح وتوبيخة الغاضب على وقاحتها مع أخوتها وتلقت عدت تهديدات منه لو أفشت ذاك الســــــر وختمها بالعقاب ...
كشرت بعد أن شعرت بظربة على رأسها بدون أن تلتفت عرفت من الفاعل ..
ألقى بالملف على الطاولة قبل أن يجلس :كيف الجميل اليوووووم ..
لبنى بدلع:تعيسة ..
سليمان :أشبها أختك المعقدة أكلمها تتجاهلني ..
وبتمثيل ساخر يتظاهر بالحزن :هذا جزاتي يابنات أختي أن أحبكم أكثر من بناتي ..
لبنى بصرامة:لو عندك بنات ذبحتهم ..
سليمان :يامجرمة ..
لبنى بدلال: لعيونك أصير سفاحة ...
سليمان :أيوة وكم لك متكية هنا ..
لبنى تلقي نظرة سريعة على الساعة بجهازها :ساعة ونوص واااي ..
سليمان :ماتحسين أنك مصختيها صح مستشفى أبوك بس حركاتك مبالغ فيها...
لبنى :تلومني وأنت اللي عارف كل شي ..
سليمان :وش يعني توظفتي اللحين أو بعد شهر هذا مصيرك ..
لبنى بتأفف :رجاء سوسو لاتخرب ميزاجي أنت عارف زين أنا ماأحب أنجبر على شي ماأبية ...أوووف انت بس لو تشوف الزفتة رفل وهي نايمة وأنا صاحية من فجر العالمين عشان الدوام لا وأبوي يركبني غصب معااه أوووه منجد معاناة ..
سليمان بتريقة :آآه ياقلبي كم أشعر بالألم عليك ياسالي مصدقة روحك ...
لبنى :تدري وش اللي صدق معاناة أني مو قادرة أدخن ...
سليمان بصدمة :هييي أنتي مجنونة لاتفكرين تدخنين هنااا ترى بتجيبين أخرتك ...
لبنى :ماأنت أحرص مني على سري المهم عرفت لي ليش للحين ماكشفوا موضوع شهاب وليش ماجابوة البيت ...
سليمان يتنهد :والله هذا أشبة بالمهمة المستحيلة كلهم حاولت أسحبهم بالحكي ولاأحد رضا يعترف لي شكل الموضوع سري للغاية ...
لبنى :أووف تلفت أعصابي وأنا أنتظر ..
سليمان :يمكن عشان رفل وأختي بيمهدون لهم الموضوع عشان الصدمة ..
لبنى بضحكة لئيمة :وأحلى صدمة للرفل اووه سبرايز عندك أخ أكبر منك مخطوف من يومة صغيررر ..
سليمان :مبسوطة حضرتك ..
لبنى:أكيييييييد مو أنا الشخصية الشريرة الأخت اللي تكرة أخوها وأختها اللي أصغر منها ..
سليمان ببرود :وتعترفين بعد ..
لبنى :تدرين أنت أيش الشخصية المنافقة أبو وجهين ..
سليمان بصراحة :أنا صح أسمعك بس هذا مايعني أبداً أني أشجعك على اللي تسوينه ..
لبنى تضع كمبيوترها اللوحي وهاتفها المحمول في حقيبتها:تقول كذا عشان ترضي نفسك ..المهم أنا طولت كثير راجعه لشغلي يا خالي العزيز ...بااي..
تغادره وهو مازال يفكر بجملتها الأخيرة هل حقاً هو بصفها وليس كما يعتقد أنه عادل وبصف الجميع ولايحابي أحد على حساب الأخر ..
هو متأكد أنه يحب رفل ولبنى بنفس القدر وأكثر من البقية ولكن غير واثق من تصرفاته هل فعل شيء يجعله بمظهر المنافق أمام لبنى ..
يزفر بضيق الفتيات متعبات حقاً وبشكل أكثر إذا كانوا من نوعية لبنى
أنانية وقحة أو بالأحرى حرباية .. طريقة تفكيرها ترعبة وتثير الفزع بنفسه لذلك هو يتركها تقول كل ماتريدة ولايوبخها على أي فكرة أو تصرف حتى تبقى تفضي له بكل مابداخلها ولاتتصرف من خلفه ..
وهذا مايجعلها تنعته بالنفاق ولكن لايهمه ماتفكر فيه هو يخشى منها مالايخشاه من عدو ..

***
أغلقت الهاتف من والدتها التي أخبرتها أنهم للتو وصلوا مكة هي وخالتها وأبن خالتها ...
تجاهلت هاتفها الذي عاود الرنين فهو لم ينكف طوال اليوم من تكرار الأتصال ولم تكن ترد عليه تركت الهاتف ونزلت للأسفل للأطمئنان على والدها الذي يعاني من حرارة منذ الصباح ..
أثناء نزولها مع السلم سمعت صياح الخادمة بأسمها فشعرت بالفزع وبدأت بالركض للأسفـــل ..
حين وصلت وجدت الخادمة تقف على رأس والدها الذي يتنفس بطريقة سريعة وينتفض ...
بشورة تمسك بيد والدها :يبة وش فيك بسم الله عليك ...يبه رد علي تسمعني ..
صاحت بالخادمة :وش فيه كيف صار كذا ...روحي بسرعة جيبي جوالي وعبايتي يالله بسرعة ..
صرخت بكلمتها الأخيرة على الخادمة الخائفة ...
عادت تلمس جبين والدها الساخن لاتعلم كيف تتدهورت حالتها بهذا الشكل كان عليها أن تأخذة للمستشفى منذ شعرت بمرضة هي سبب لقد أهملته لو كانت والدتها موجودة لأجبرته على الذهاب ولم تستمع لرأية ..
عادت الخادمة المتعثرة بخطواتها تحمل هاتفها الذي مازال يرن وباليد الأخرى عبائتها ...
التقطت الهاتف لتصرخ فيه :يااخي حل عن سماي مو ناقصتك ..
وأغلقت الهاتف لتسرع بالأتصال على مازن ولكن لم تكون هناك أي أجابة منه ...جربت الأتصال بهيونة ولكن لم ترد هي الأخرى ...
تباً لهم جميعاً أصدقاء أم أقارب لافائدة منهم ...
أتصلت على الأسعاف وقالوا أنهم قادمين ... وطال الأنتظار ولم يأتوا بعد ...
لم تستطيع الصبر أكثر أرتد عبائتها وتخرج ستبحث عن أي سيارة وتوقفها ...
بشورة للخادمة أنا بروح أوقف ســيارة لصار لأبوي أي شي خبريني ...
خرجت شبة راكضة للتوجه للشارع الرئيسي .... أخذت خمس دقائق تحاول أيقاف أي عابر ولكن لم يتوقف لها أي أحد ...
رأته سيارته تقترب ليتوقف أمامها مباشرة ..
زاهد ببرود :أركبـــــي ..
بشورة :أنقلع عن وجهي مو فاضية لك..
وتحركت من مكانها ليعود بسيارته للخلف ملاحقاً لها ..
زاهد :محد راح يوقف لك غيري قلت أركبي وين بتروحين ...
بشورة :ياقذر أنقلع عن وجهي أحسنلك أنا مو فاضية للعبك أبوي تعبان بوديه المستشفى ...
زاهد :طيب أركبي ونودية للمستشفى ...
بشورة بصوت عالي :أنقلع عن وجهي يامرررريض ...
يغلق النافذة ويبتعد قليلاً لقد شعر بلهفتها وقلقها بعد عدة دقائق ستيأس وتأتي للترجاة ليقل والدها المريض ..لقد أصبحت بين يدية فرصة لن تتكرر سيستغلها خير أستغلال ..
أدار المذياع ليصدح بأغنية رومانسية رسمت الأبتسامة على ثغرة ...
يراقبها من منظرة سيارته تحاول مرة تلو الأخرى ولاأحد يتوقف لها ..
حمقاء بمنظرها ذاك من سيتوقف لها الشباب اللعوب خلف مكاتبهم بوظائفهم أو وسط تمريناتهم لايوجد بالشوارع سوى الرجــال الفضلاء الذين لايرونها إلا نفاية على الرصيف ..
رآها تلتف لسيارته وهي تمسح دموعها ...
لم يفتح لها النافذة حتى بعد طرقها عليه رفع لها الهاتف بإشارة لترد إلية ...
زاهد :والمقابـــــــــل ..
بشورة بهدؤ :وش تبغى ..
زاهد بوقاحة :تطلعين معي ..
بشورة بثقة :تمام أطلع معاك ...
زاهد بضحكة مزعجة:غبية واضحة جداً المفروض ماتوافقين بسرعة ..
بشورة بقلق وكل تفكيرها منصب على والدها المريض وصورته لاتفارق رأسها :أنا مو جالسة ألعب معاك ..
زاهد :أنا مو أهبل عندك وش يضمن لي أنك بتنفذين وعدك ..
بشورة :طيب والمطلوب ...
زاهد :ترجعين البيت تروحين غرفتك تصورين نفسك بملابسك الداخلية وترسلينها لي ..
بشورة بغضب :ياكللللللللللب ...
وأنهالت علية بالسباب وهي تطرق نافذته بكل يديها ..
زاهد :أسمعي عاد لسانك الوصخ ذا تلمينه أنا قلت لك اللي عندي معك عشر دقايق توصلني الصورة ولاااااا دبري عمرك وأذا فكرتي ترجعين تتصلين فيني بعد العشر الدقايق حطي براسك الصورة اللي أبيها بتكون من غير شـــــي ...



نتوقف هنا ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 09:46 PM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-10-14, 11:37 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدكم سعيد ,,,تفضلوا العيدية المتأخرة ويارب كل أيامكم أعيــاااد ...

الثانية والعشــرون
عادت أدراجها بعد أن فقدت الأمل بالمارة ..عليها أن تعود للمنزل لو كانت هذة نهاية والده عليها أن تكون جوارة حين ماتخرج روحــه ..
لقد أستسلمــت من ذاك الوغد لن تعطية مبتغــاه ولو كان المقـابل روح والدها ...
حين وصلت الباب كانت الخادمة خارجه والفزع بادي عليها صاحب بأعلى صوتها :بابا موووووت ....
دخلت بخــطواتها المتعــثرة لتجد والدها وقد توقف عن التنفـــس ,,وبتلك اللحضة سمعت صوت الأسعــاف بالخــــــارج هل جاءوو بالوقت المناسب أم بعد فوات الأوان ...
أدخلتهم الخادمة وهي جاثية أمام والدها تحدق بهم يسعفـــوونه ويحملـونة ليخــرجون فيــه ماذا يعني ذالك هل مازال في حيــاة أم هم يحاول المستحيــل بنفخ الحياة بجســــد هامد ...
عادت الخادمة التي رافقت المسعفين للخارج لتخبرها بالمستشفى الذين سينقلون والدها إليه ...
عاد جوالها لرنين ألتقطته لتنهال بالســباب على المتصـــــل ...
بشاير من بين شهقاتها يخرج حرف ويختفي الأخر :ياحيــوووان وينك أنت مامنك فايددده وين كنت أبوي مااات وأنت ماترد عسااك مارديت ....
مازن على الطرف الأخر :وش فيك الله ياأخذك توي صاحي من النوم طيرتي عقلي وش اللي صــار ...
بشــاير بغضب :انت بس نايم طول عمرك ناااايم تعال بسرعة الأسعاف أخذ أبوي ...
مازن :طيب خلاااص مسافة الطــريق ..
حدقت بشاشة هاتفها بعد أن أنهت المكالمة مع مازن لم حدث لوالدها شــيء لن تغفر لذالك الجــرذ ستــشرب من دمـــه .. لقد تجرأ حتى لايساومها على شــرفها ..ستتوقف هنا لن تفكر فيه أكثر فقط لتطمئن على والدها وبعدها الله فقط من يعلم ماستفعله فيــــــــــه ...
بعد ذالك بســاعة هي ومازن بالمستشـفى بعد أن طمئنهم الطبيب على حالة والدها لقد مرت وعكتــة الصحية بســلام ...
مازن :أنتي وبعدين معك إلا متى بتبقين معصبة ياأختي مادرينا أن كل هذا بيصير ...
بشورة بعصبية :مازن رجاء لاتبرر لنفسك أنت أنســان مامنك فايدة ماعندك حس بالمسئولية أمي وخالتي كم مرة وصوك علي وعلى أبوي ...وبالأخير ايش أنا وقفت بالشارع أترجى الرايح والجاي ولاأحد ساعدني ...
مازن بشعور بذنب :يابنت الحلال خلاص الحمدلله خالي طيب ماعليه وأنتي تراك مكبــرة الموضوع ماهي بأول مرة يتعب من صدرة هو كذا دايم يجيه هالضيق ..بس أنتي والخدامة الغبية رفلات وخفيفات ..
بشورة :لاترجع تبرر لنفسك لو صاير شـي أكبر نفس المعنى أنت ماردت على جوالك ...
مازن بعصبية :اوووووووف منك خلاص وجع عورتي راسي والله لو أنك مرتي ...
بشورة :بسم الله علــي هذا اللي كان ناقصني ..
مازن :أجل أنطمــي ..
بشورة تجلس وهي تضع قدم على الأخرى :أنطم أنت ويالله روح جيب شي أشـــــــربه ..
مازن هز رأسه بأستنكار لتصرفها وطلبها:على شحم أنا راجع البيت أذا بغيتي شـي دقي علي ...
جلست عدة دقائق وحدها وشعرت بالملل خصوصاً وأن هاتفها قد فرغت بطاريته ...
توجهت للرسيبشن في الطابق الذي تنوم فيه والدها وطلبت من الممرضة أن تعطيها الهاتف للأجراء مكالمة ...
ضغطت الأزرار بملل وهي غير واثقة أنها ستجد رد من الطرف الأخر ..
لم تصدق نفسها حين وجدت أستجابة :يامعفنة ياحيوووانة يوم أدق من شوي ماتردين اللحين رديتـــي ...
هيـونة على الطرف الأخر للتو وصلت للمنـزل للتفاجأ بهجوم بشاير عبر الهاتف :هيي هدي وش فيك هايجة لقيت مكالمتك بس ماكان عندي رصيد تو شحنت وأنا راجعة البيت وش فيك خوفتيني ...
بشورة وصوتها يتهجد حين تذكرت الموقف :تخيلي أبوي طاح علي مرا تعب وأدق على مازن مايرد أدق عليك ماتردين والأسعاف تأخروا والكلب زاهد يبتزني يقول أودي أبوك المستشفى مقابل ..وتوقفت عن الحديث بعد أن تداركت نفسها وأنتبهت للوضع مجموعة من الأطباء يقفون قربها ويتناقشون في مابينهم .. وبعضهم ينظر إليها وكأنه قد سمع ماقالت ...
عادت للهاتف لتقول :هيونة بعدين أكلمــك اللحين الوضع مو مناسب ..
هيونة بحدة :تعالي وين رايحة وش يبي زاهد وش ابتزك فيه وأبوك وش صار عليه ...
بشورة تهتف بصوت منخفض :أقووولك بعدين أكلمك اللحين ماأقدر أكلمك بشحن جوالي أو أدور لي صــرفة المهم أنت أذا تقدرين تعاالي لي أن بمستشــفى ****** ..
هيونة :لحضة لاتقفلين أمك وينها ..
بشورة تشعر بالأحراج تريد الهرب من المكان بسرعة نظرات من حولها تخبرها أنهم قد أستمعوا لمكالمتها وقصة أبتزازها :هيوونة يازفت بعدين أكلمك اللحين ماأقدر ...
أغلقت الهاتف وأسرعت بالأبتعاد لتدخل لدورة مياة النســاء الموجودة بذاك الطابق ...
دخلت للحمام وهي تسب نفسها بداخلها كيف كانت حمقاء لتتحدث بكل أريحية عن موضوع بهذة الحساسية بمكان عام وبصوت مسموع ..
الجميع رأى وجهها وسيتعرفون عليها لو رآوها مرة أخرى أغلبية من كان هناك من الرجل وهي قد أكتفــت من الذئاب التي تحاول أنتهاشها ...
لحسن حظها عبائتها عادية لم يكن فيها شيء مميز ولم تكن تحمــل حقيبة لو غطت وجهها لن يتعرف عليها .. غطت وجهها بطرف طرحتها هكذا لن يتعرف عليها أحد ...
عادت لتجلس في أنتظار النســاء هي لاتستطيع أن ترافق مع والدها فهو في تنــويم الرجال ...لاتعلم كما ضلت على ذالك الحال ولكن يبدو أنها قد نامت لأنها أستيقضت على وجه عيــد يحدق فيها بعدم تصديق كان يحدثها ولم تستوعب مايقوله إلا بعد عدت ثواني ..
عيــد بغيض :أني غبية تدرين كم لنا وحنا ندورك قلبنا المستشــفى عليك ..
حتى أبوك أنهبل يحسبك أنســـرقتي ...
بشورة :أبوي وينه ..أنت كيف شفته ..
عيد بأستنكار :الحمدلله والشكر والله أنك أغبى من سارة عادي رحنا له بغرفته ولما سألناه عنك أنهبل مادرى أنك جايه للمستشفى ...
بشورة أستدركت :بدت الزيارة أنا طلعوني من التنويم وجيت أجلس هنا لين تبدأ الزيارة ...
عيد يسحبها من يدها :أمشي يالله زيد وهيونة للحين يدورونك وأنتي نايمة بالعســل ...
بشورة بغيض تدفعه أمامها :أنطم بس وش اللي نايمة بالعسل أنت عارف وش معنــى الكلمة ..
عيد :أيه عارف ولا ماقلتها ...أفلت يدها وأخذ ينادي هيونة من بعيد :هيووونة تعااالي لقيت بشورة نايمة ...
بشورة :اصص قصر صوتك ووجع فضحتنااا ..
هيــونة :أنتي هبلا عبيطة خبلة قلبت الدنيا عليك وينك الله ياخذك ...
بشورة :بس خلاص أنكتمي أنت وأخوك جايين تهزأوني أمحق فزعة اللي أبيها منكم ...
هيــونة تسحبها من يدها:أقول أمشي وانتي منكتمة أبوك بغى ينجلط يوم درى أنك ضايعة ,,أمرضتيه زيادة على مرضة ..
بشورة :الحمدلله وشكر وش ضايعة شايفتني أم خمس سنين عندك ...
هيــونة :أقول روحي بس لأبوك وحنا بننتظرك هنــا ..هناك زحمة الرجال على بعضهم ...
بشورة :طيب خلاص أنتظريني بأستراحة النســاء شوي وجايتكم وبشوف أبوي يمكن الدكتور قاله متى يطلع ..
عيد :ماراح يطلع اليوم هو قالي بكــرة ..
تركتهم وتوجهت للغرفة التي يتنوم فيها والدها مع عدة رجال آخرين ولايفصلهم بينهم سوى الستـائر ...
أبو بشـاير أول مادخلت عليه :بشيرر ووجع وين غديتــي ...
بشـورة ترتمـي عليه :يبه كنت بمــوووت لو صارلك شـي ..الحمدلله على سلامتك ياروحــي ...
أبو بشايريمسح على رأسها :أنتي وش جايبتس هنا وسط هالرياجيل كان رجعتي البيت يوم عرفتـي أن مافينـي بلاء ..
بشورة :يبه أروح هناك لميــن أجلس لحالي هنا أبقى معك أحســن ...
أبوبشاير :أقول خلي الخبال عنتس وأرجعــي مع خويتس للبيت أو لبيتهــا ..
بشورة :طيب على أمرك خلاص بروح عندها بس أنت مين راح يبقـى معك...
أبوبشاير :وأنا شايفتني منشـل ولا مقعد يوم تبين معي أحد الحمدلله ماعلي خلاف بس أنتي روحي مع خويتــس ولاتشيلين همي كلها يوم وبطلع ..
بشورة :طيب يبة مع السلامة بروح بس تكفى لاتعبت أتصل علي ...
أبوبشاير :روحي بس أنا ماعلي خلاف ..
خرجت لتصطدم بزيد يخرج من خلف الستار الأخر وفمة ممتلء ويحمل بيدة قطعة كيك :زيوووود ووجع من وين طالع أنت ...
زيد يمسح فمة بظهر كفة :أنتي وينك يقولون ضايعة ..
بشورة تحكم غطائها :امش الله يفضحك فضحتنا يخرب بيتك يالمفجوع قاط مع الناس تأكل عيشتهم ...
زيد يجاريها بالمسير :بش بش أمانة لاتعلمين هيونة تجلدني تكفين طلبتك ..
بشورة تدخل الأنتظار :يالله هيونة مشيناء ...
هيـونة :ماراح تجلسين مع أبوك لين تخلص الزيارة ..
بشورة :أبوي مايبيني أجلس يالله أمشي قبل ماأخوك يطب على مطبخ المستشفــى ...
بعد ذالك بالسـيارة ..
هيونة :اللحين وش سالفة ذاك اللي قلتي أولى ..
بشورة :مايصير أقولها اللحين خلينا نوصل بس قسم أني ماعديها له وصلها معي للآخر ...
هيـونة :ياشيخة هالأشكال ماينفع معهم إلا التفضيح وإلا السكوت يخليهم يتمادووون كم مرة إعلمك عنهم ...
عيـد :اللحين أنتم وش تقولون ...
زيد الذي يجلس بالمقعد الأمامي جوار السائق :يعني ماأنت فاهم هم مايبونك تفهم هذا يسمى تشفير ...
بشورة :أنت أنكتم بس يابوبطن ...
هيونة :هي بشير فكي أخوك من لسانك بتذبحينة ماصار اللي غلط وأكل من ناس بالمستشفى ...
بشورة :قسم بالله كل خراب أخوانك من أنك تاركة لهم الحبل على الغارب ياشيخة لو هو أخوي وهذي سواته مايصير لي وجه أتكلم وأنت تردين وتدافعين عنه ..
عيد بغيض :وأنتي وش محرق رزك على أساس الناس بالمستشفى عرفوك ...
زيد بتريق :محرق رزها أني أكلت كيك وهي ماأكلت ..
هيونة: خلاص أنكتموا ولارجعتكم البيت
تصمت عدة ثواني:اللحين شغالتكم ثقة ...
بشورة :ليش ..
هيونة :أخاف سوت بأخواني شـي ..
بشورة :والله ماأدري ماعمرنا جربناها من الصغار ..
زيد :عيد تخيلها مسوية سارة ومروان كبــاب ...
عيد بمصخرة :والله سارة تنفع مدفون جمر ...
هيونة بقلق :أنطموا الله يقلع بليسكم خوفتوني ...
بشورة بمحاولة لطمأنتها :لاتخافين شغالتنا سيلانية مو أثيوبية ...
عيد:ليش السيلانيات يحبون المظبي يعني والمندي ...
زيد :ماينفع المضغوط خخخخخ...
هيونة بصرخة :والله أنا مانكتمتم لنزلكم هنا وأجلسوا فيها ...
بشورة :اللحين ليش خايفة على سارونة ومروان معتز مو عندهم ...
هيونة :انتي وين عايشة تحسبين معتز اليوم هو معتز أمس متغير الكلب أصلاً ماكان بيجي معنا بس جاء عشان خوية اللي بحارتكم مستقوي وصايرلي عنتر زمانة ...
بشورة :والله أنتي من بعد حازم بالحضيض ..
هيونة :لاتذكريني بالكلب الثاني آآآخ ياحسافة التربية فيهم ...
بشورة :أقول أنزلي بس ولاعاجبتك الجلسة بالسـيارة ...
هيونة :محمد بكرة تعال هنا بدري ستة صباح تمام ...
محمد :خلاص مافيه مشكل ...
هيونة وهي تنزل :آآه ياحلو ريحة الحارة قسم بالله أشتقت لها ..
بشورة بغيض وهي تنظر للجهة الأخرى :الله ياخذة شوفية الكلب واقف يترصد طلعتي ودخلتي ..
هيونة تلتفت للجهة الأخرى لترى زاهد جالس داخل سيارتة المتوقفة أمام منزلهم السابق :واقف قدام بيتنا الكلب ...
بشورة :آآآه ياقهري قهراة ماني قادرة أطلع حرتي منه ...
هيونة :أمشي خلينا ندخل والله لضبطك بس عطيني فرصة أفكر ...
بشورة :لاا هالمرة أنا اللي بفكر والله لرجعله كل اللي صار أضعاف مضاعفة توعدته كثير وللحين ماسويت شي ...
دخلتا المنزل والحسرة والقهر تسكن صدورهن وصدى الوعيــد يتردد بعقولهن..
****
تجلس متربعة بمنتصف سريرها تلتقط لنفسها عدة صور سلفـي قبل أن ترسلها لأحد برامج التواصل الأجتماعي بدون أي قلق أو خـوف من أكتشاف أمرها لأنها تغطي نصف وجهها بتلك الطريقة لن يتعرف عليها أحد ...
هو دخل بهدؤ وهي تلك الحــال وخلفة يخبأ شـي ...
مارية بخـوف بعد أن انتبهت لوجودة :بابا ...
سحبها من شعرها بيده اليسـار وأخرج ماكينة الحلاقة التي يحملها بيده اليمين ليبدأ بحلق شعـــر رأسها غير عابيء بصرخاتها المرعوبة :باااباا لاا لااا أرجوك والله آسفة والله ماعيــدها قسم ماعيدها لاااا بابا شعـــــــــرررررررررررررر رررررررري ..
ألقى بالخصلة الطويلة الي كانت من مقدمة رأسها على الأرض وعاد لينهــي البقية ليترك رأسها خالي إلا من بضعــة شعيرات ....
مارية المذهولة فعقلها حتى لايستـــوعب ماحدث :بابااا ليه خليتني صلعاء ...حلقتي شعري ليييييييييييييييييييييييي يييييييييييييييييييييييه ...
فيصل بقهــر :جزاك وأقل من جزاك بعد لك وجه تجادليني بعد فضيحتك يالسلقة هذي جزاتي أني مدلعك ومخلك أحسن من باقي البنات .تفضحيني هذي تربيتي لك ....
مارية تصرخ بجزع :ماااماااا ألحقينـــــي بابا أنجن أنجن حلق شعرررررررري ...
فيصل ببرود مخيف:تستاهلين اللي جاك توقعتي بظربك بجلدك وش نفع فيه الظرب ولاشي لأنك حيوانة التربية مانفعت معك ..
عاد ليصرخ بأعلى صوته :جووووووووووووووووووووووو� �نا ..
جاءت تلك بخطوات متعثرة ويبدوا على مظهرها أثار الظرب شفتها دامية وشعرها قد تمزق بعضة بالأضافة لبضع كدمات على ذراعها البيضاء ..
مدت يدها بحلاقة الحواجب ليلتقط من يدها ويقترب من مارية التي صرخت حين عرفت ماسيفعلة :بابا لاااا واللي يخليك لاااااااااا ...باابا واللي يخليلك والديك تكفى الله يدخلك الجنة لاااااااااااااااااااا...
بدر الذي يقف على الباب يبكي من الموقف :ماماااا ايش فية ..
فيصل بصرخة على جوانا التي تحدق بأبنتها والدموع تغطي عيونها :أنقلعي وشيل ولدك الله يلعنك أنتي وتربيتك يابنت الشوارع أنقلعييييييييييي ...
مارية تحاول التهرب ولكن يده التي أطبقت على فكها كانت أسرع منها أمسكها بكل قوتة وصرخ فيها: إذا تبغين تتشوهين تحركي خليها على حواجبك أفضل ماتتحول جروح عمليات الدنيــا ماراح تمحيها ...
وكان له ماأراد تركها بعد أن أزال حواجبها بالكامل :يالله اللحين وريني كيف بتتصورين وتترززين بالفيديوات فضحتيني بين الخلق هذا جزاك وأقل من جزاك لاتنسين أنتظر فيديوووك اليوم على الكييك يا *******وذكر أسمها المستعار في ذالك البرنامج ...
وهي أنكبت تخفي وجهها بين يديها وتصرخ من شدة الألم الذي تشعره بلحضات فقط أفقدها والدها جمالها لقد أصبحت كالمومياء لاتحتاج أن تنظر للمراءة لتعلم كيف أصبح شكلها بعد فعلته ...هل حقاً هذا جزاء ماأرتكبت هل فعلتها بتلك الشناعة أليس كل ماتمر فيه بسبب عصبيته وعنفة وعقده النفسية التي يخرجها عليها ...
لاتعلم كم ظلت تبكــي ولكن ماذا بعد لو بقت تبكي ليل نهار لن تعود شعرة من حاجبها أو رأسها فما فقدته بسهوله لن يعـــود ..هل ستبقى باكية مكسورة لتفرحـــه ويعتقد أنه أنتصــر عليها ...
دخلت الحمام لتنظر لصورتها بالمرأة لقد فزعت للحضة وأغلقت عينيها ولكن أجبرت نفسها على فتحهم من جديد ونظرة لنفسها بكل قوة هذا شكلها الجديد ...ألتقطت موس نسائي من صيدليتها وبدأت بأزالة ماتبقى من شعيرات برأسها حتى أصبح لامعاً نظيف ...
إذا هكذا ستبدو لو كانت فتى ... لحسن الحظ أنها فتاة مازالت الدموع بعينها ولكن الأبتسامة وجدت الطريق لفمها ...
عادت للغرفة ألتقطت هاتفها فتحت البرنامج وبدأت بتصوير المقطع بدون لثمة كما أعتادت أن تفعل :هااااي كيكرز أنا ***** بابا كشفني وحلق شعري ونتف حواجبي لو أنتم محلي أيش تتوقعون باباتكم يسووون يالله باااي ...
ألقت الهاتف غير عابئة بشيء لقد أفتعلت فضيحة حقيقية ستنتظر ماسيفعل الآن ...
****
تتشارك الأثنتان المكان ولكن القـلوب والعقــول بعيدة كل منهما تبحر في عالمها الخاص عبر هاتفها الذكي ...وحين قررت أحداهما أخيراً الحديث ..
لبنى تدفع يد رفل التي تخوض في أنائها :هييي ووجع وخر يدك المطبخ مليان فوشار روحي جيبي لنفسك ولادايم عينك للي بيدي ...
رفل تبعد يدها بدون تعليق قبل أن تشهق بعد دقائق :اوووووووووووومق ياخررررررررابي ...
لبنى :وجع وش فيك
رفل :الحقي ماراح تصدقين مارية فيصل حلق شعرها
لبنى بصدمة :وش تقولين انتي ...
رفل :قسم شوفيها منزله صورتها على سناب شاااات ...
لبنى وعيونها تتأمل مارية بمظهرها الجديد :الله ياخذها الغبية فضحتنا ليه تنزل صورتها ..
رفل :يارررربي ماني مصدقة أحس بعملها على نفسي من الصدمة ..
لبنى :هي وجع أذا بتسوينها روحي الحمام مو ناقصين قذارة حنااا ..
رفل والخوف بادي على محياها:أنا بروح أنام بغرفة أمي باااي ..
لبنى :الله يقلعك اللحين وش أسوي أنا خلني أروح أتخبى عند هياام قبل مايجي هذا وقته ...
ألتقطت أغراضها وتركت بعضها يسقط على الأرض بعد أن سمعت الباب الداخلي للمنزل ينفتح وصلت لغرفة هيام منقطعة الأنفـــاس ...
فتحت الباب بقوة وأغلقت بالمفتاح خلفها....
هيام تخرج من الحمام ترتدي الروب شهقت بهلع :وش فيك طيرتي عقلي ماتوقعت أحد يدخل علي هالوقت ...
لبنى التي تحاول ألتقاط أنفاسها بعد السرعة التي جرت فيها :فيي صل جاء هو تحت ...
هيام تلتقط المجفف من على التسريحة :وليش خايفه مهببة شي ماسك عليك شي ...
لبنى تبلع ريقها :حلق شعر بنته ..مارية شعرها زيرو حواجبها ماعندها روحي شوفي صورتها بسناب شااات ...
هيام تبدأ بتجفيف شعـرها غير مهتمة بحديث لبنــى فهي مصدر الشائعات الأول بالعائلة بالأضافة لكونها الكاذبة الأكبر بالعائلة ...
لبنــى :أنا مستحيل أطلع بنااام عندك ...
هيام بعدم أهتمام :بكيفك ...
لبنـى بعد أن أندست تحت اللحاف :رفل راحت تنام بغرفة أمي غبية أول مكانة بيروح له فيصل هناك ...
هيام تنفض شعرها بيدها بعد أن أطفأت المجفف :ورفل وش فيها بعد ..
لبنــى :خوافة كانت بتسويها على نفســها لما شافت الصورة ..
هيام بدون تركيز :وش صورته
لبنــى :والله أنتي ياغبية أو بديتي تكبرين وتضيعين أقولك صورة مارية بدون شعـــر ...
هيام بقلق :أنتي صادقة ...
لبنــى بغضب :يعني ماأنتي مصدقتني ليش أنا كذابة ..
لفت بوجههاا للجهة الأخرى وهي تغطي رأسها بلحاف :بكيفك لاتصدقين مصيرك تشوفينها على الطبيعــة ولو سمحتي طفي النور بنام بكرة وراي دواام ...
أرتدت ملابسها بسرعة وخرجت للجناح أمها الجناح الطبي بالمنزل ...
سمعت صوت فيصل ورفل معـــه أسرعت ماذا لو كانت لبنى محقة وفيصل فعل ذالك حقاً ...
هيام بصوت عالي :خيرررر وش فيك ...
فيصل الجالس على المقعد الأقرب لسرير والدته ببرود :وعليكم السلام ...
هيام :رفل روحي عند أختك ...
رفل المرعوبة أكثر من سعيدة بالأقتراح :يالله باااي ...
هيام :صدق اللي يقولونه البنات ..
فيصل :وش يقولون ..
هيام :صدق حالق شعر مارية ...
فيصل:ايه صدق كيف عرفن ..
هيام :لبنى تقول بنتك منزلة صورتها بعد ماقرعتها على سناب شاات
فيصل :خلها الكلبة جنت على نفسها بس يطلع شعر برجع أحلقة ..
هيام بضيق :وش فيك أنت ماعاد عندك عقل بالله هذي طريقة تعامل تحلق بنتك والله لو هي ولد كان أنهبل كيف بنت
فيصل :طيب انتي عارفة قبل وش هي مسوية ولا بس تدافعين على الفاضي والمليان ..
هيام :والله ماأعتقد أن اللي سوته يستحق كل هالعقاب اللحين بالله ماتقولي كيف بتداوم بشكلها هذا ...
فيصل :بتداوم غصبً عن خشمــها ..
هيــام :يارررب صبرك أنت تتكلم بكامل وعيك ...
فيصل بعصبية يقف وفي طريقة للباب:بنتي أنا عارف وشلون أربيها أنتي بس خليك منتبهه لخواتك وجزاك الله ألف خيـــرر ...
بعد مغادرته تزفر بتعب تقترب من والدتها تغطيها وتنادي روانا لتبقى معها ...
****
في الزقاق المظلم يقف مترقباً قدومة رغم برودة الجــو وطول الأنتظار لكنة لم يفقدة تحفــزة ولو لثانيــة لن تظهر شمس اليوم الجديد إلا وقد عرف حقيقة هـويته ,,,وذاك يعود متعباً بعد يوم عمل طـــويل حتى يأخذة على غفلة سحبــة من ياقته ويضغطة على الجدار ...
حــازم بصــوت صارم :مفاجئة سيئة ياعمي العــزيز ....
أحمد الذي تفاجيء بالهجوم المباغت عليه للحضة أعتقدة ســارق أو أي شخص أخر يريد أيذائة ولكن تعرفة على هوية المعتدي أقلقته أكثر :وش فيك أنت وش الخبال اللي تســوية فكنــــــي ..
كرر الكلمة الأخيرة وهو يحاول تخليص نفسه من قبضة حازم القاسية ..
حازم بسخرية :لاااا ماأتوقع هالأستقبال منك ياعمي العــزيز ..
سحبة للأمام ليدفعة بقسوة أكبر للجدار :هي كلمة ورد غطــاها وش صلتي فيـــــك وياحبذا تكون صادق ...
أحمد بأرتباك وقلقة يتصاعد :أنت صاحي ولاشارب لك شـي وش اللي جالسه تخربطة على راسي ...
حازم بصرخة مزعجة :أخرررررررررربط الخرابيط والله اللي بتجي منك أذا مانطقت وبسرعة ...سكتت للحضات قصيرة ليردف :من أول يوم شفتك فيه عرفت أنك عارف من نظرة عيونك اللي تهربت فيها منــــي ..أناااااااااااا ميييين ...أنطق تكلم قوووول قووول أني سعد ومالي علاقة فيييييييييييييك ...
أحمد يحاول بقوة أكبر لتخليص نفسه :دامك عارف ليش جاااي تسألنــي ...
حازم يغلق عينة للحضة وكأنة تمنى أجابة غيـــرهااا:ايييييييه عارررف ومستيقن بس ابي اعرف منك أنت ...
أحمد بتهرب :أنا ماعندي شي أقوله لك فكني ورح بحالك قبل لأجيب لك الشرطة ....
حازم :لااا بتنطق بتنطق وأنت حمااار ....
وأنهى جملته بركلة من ركبته في وسط أحمد ...
يصرخ متألماً :فكني ترى مو بصالحك اللي تسوية ...
حازم :اننننطق وقووووووووول ..
أحمد الألم يقتــل يريد أن يبتعد من قبضته مهما كان المقابل:وش أقووووول ...
حازم بصوت متهجد يطرح السؤال الذي لايفارق عقلة أبداً :حاززم وووييين ...
أحمد أحتاج لظربة أخرى ليصرخ بالحقيقة التي غيبت لـستة عشر عاماً :ماااات حاازم مااات قبل مايجيبك أبوك لفهد بأسبوع كان حازم ميت ...
حازم :ليش مات كيييف ليش ماأحد يدري كيف أنا صرت بدالة ...
أحمد بعد أن خفف حازم من قبضته عليه شعر ببعض الحرية :ماأدري فكني من شرك أنا مالي علاقة بالموضوع العلم كله عند فهد ...
حازم يظربة هذة المرة على وجهة بغضب :بتنظق غصباً عن خشمك كيف مااااات ...
صرختة بالكلمة الأخيرة أثارت الرعب بقلب أحمد لينطق بما لم يتوقع أن يكشفة حتى تحت تهديد السلاح :فهدد فهددد دعسة ماكان قاصد طلع بنص الليل وش كان بيدرية أن ولدة أبو ثلاث سنين صاحي وبيلحقة ...
يوم حس أنه دعس أحد توقع بسة فار كلب وش تتوقع شعورة يوم لقى ولدة هو المدعوس أنهبل خااااف وناداني أساعدة رفض رفض كامل ينقله للمستشفى كان زي المجنون وكأن لو ماأخذناة المستشفى ومادرى أحد بيكون ماذبحــة وقتها ماصدقت اللي يطلبة مني أخذناة برى العمران ودفناااه واليوم الثاني يوم أكتشفت أمة أختفاءة وفزعت سوى نفسة ولاداري وبلغ الشرطة ..
حازم الذي أستمع له بكل أنصات حتى الكلمة الأخيـــرة أطلق ضحكة مجلجلة :مجنوووون فهد مجنووووون يذبح ولدة ويبلغ الشرطة تدور عنه جريمة كاملة ...
يصمت للحضات وأحمد يترقبة :عمي تتوقع وش عقوبته لو بلغت عنه اللحين يمكن القانون تطور وفيه قصاص للي يذبح ولده ...طيب بقضيتي أنا مافية أمل يتعاقب ايه صح وكيف صرت أنا حاااازم ...
أحمد يبتلع ريقة الذي جف من شدة التوتر ويخرج كل مالدية مرة واحدة وللأبد:بعد أسبوع أو اثنين من موت حازم جاني أتصال منه وبنص الليل بعد وبليلة كلها مطر جيته ولقيتك معه ترتجف من شدة الحمــى ..رفضت أتورط معااه للمرة الثانية لكن يوم قال أن وجودك بينهي قضية حازم أضطريت أجارية عالجتك شهور وأنت حالتك من سيء للأســوء لين شافك رب العالمين وأنسحبت أنا من حياة فهد ومن حياتك للأبد ...
حازم يفلت من قبضتة ويتراجع للخلف :وليتك مارجعت وليتني ماعرفت وليت فهد بذيك الليلة ماطلب فزعتك ...ليت وليت وليت وليت ...
أبتلع الزقاق المظلم حازم وصوته وبقى أحمد يرتجف بمكــانة وألم مفاجيء يغزو قلبـــــة لم يفكر ولو لحضة بشعور الطفل الذي جاء محل حازم لو أكتشف حقيقته ولكن بعد سماعة للكلمات التي نطقها الشاب وكم حملت من ألم وجرح أيقن بقسوة ماشارك فيه ولو كان الندم سيغير شيء سيندم مابقي حياً على فعلتـــــــه ...

نتوقف هنــــــــا ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-12-14, 05:09 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
أعود لكم بعد أنقطاع طويل لشح غير طبيعي بالأفكار وأنعدام لرغبة بالكتـــــــابة ...
أعتذر لو كان للعذر قبول لديكم ...

الثالثة والعشـــرون
في مجلس عقـد بنيــة الأنتقام وتسـديد الديــون أجتمعت الأثنتان وثلاثتهما التي جاءت بدون تخطيط مســبق وكأن الله سيـــرها لتنقذ صديقة من السير في طريق الشيطــان ...
هيونة :مونا لو سمحــتي لاتتدخلين أذا ماكان عندك رأي سديد وينفع لخطتنا...
منى تتنهد وترفع عينيها للسقف :والله كنت حاسة أن بشورة البسة الخوافة مايطلع منها كل هالأفكار وأنا وراها أحد يوزها..
هيونة بغضب:أيوة أنا الشيطانة اللي متلبستها وألعب فيها يمين ويســـار وش عندك ..
بشورة :يابنات تعوذوا من أبليس وش فيكن علـقتن في بعض..
منى :خويتك ذي راعية مشاكل وبتجيب العيد فيك كم مرة علمتك أن الرجال ذيابة لاتتحدينهم والطريق اللي يمشون فيه تجنبية ...
هيونة :أنتي ماتفهمين البنت تقولك مبتزها مهددها حتى مرض أبوها ماحرك فيه شفقة ...
منى :هي اللي راحت له برجولها كان جلست فالبيت لين يجيها الأسعاف ليش أحتكت فيه من البداية ...كل مصايبها هي جابتها لنفسها لو ماتحدته من البداية ماكان صار كل هذا الرجال نفس الحيوانات تسيرهم شهواتهم حتى أعقل عاقل فيهم قدام شهوته يصير حيوووووووووان مايشوفون فيك إلا جسد ...
هيونة بحيرة من وجهة نظر منى المشابهة لنظرتهم بالنسبة لزاهد :طيب دامك محتقرتهم هالكثر ليش ماتبغين نقتص منه ...
منى :ماراح تقدر صدقيني بجميع الأحوال هي اللي بتطلع منها خسرانه ياشرفها ياسمعتها ...
بشورة بأصرار :والله لو تتكلمين لسنوات قدام ماراح تغيرين رأيي زاهد ولد النسب والله لخلية يبكي اللي سواه في دم ....
هيونة :أنا قلت لك الحل خبري أبوة صدقيني هالأشكال يهابوون أهلهم أكثر حتى من ربه ...
منى تهز رأسها بيأس:لاحول ولاقوة إلا بالله ...
بشورة بعدم أقتناع :يعني بصدقني على ولدة مجنونة أنتي بعدين وش يضمن لي ماينقل الكلام لأبوي ,,مستحيل ماأقدر ..
هيونة بأندفاع :قوليلة لو وصل الكلام لأبوي بجرجر ولدك بالشرطة قولي أنك ماسكة علية تسجيلات ورسايل ...
زايد :المطوع والله ليكفر بزاهد لو درى ...
هيونة :شفتي قايلة لك ...
عدة ثواني قبل أن تنتبه لغرابة وجود زيد بهذا الحوار :زيد ياكلب وش جابك هناااا وش اللي سمعته ....
منى :هاه هذا اللي أخذناه منكم حتى البزران عرفوا السالفة ....
هيونة تظربة بالمخدة التي كانت تتكيء عليها قبل قليل:من متى وانت هنا أنطق وش سمعت ..
زيد يحاول تفادي ظرباتها :اي آي كل شي سمعته محد قالكم تتكلمون بصوت عالي أنتم صحيتوني بهواشكم ..آي آي ..والله ماعلم أحد أنا مو خبل بعدين يقولون عن بشورة قليلة أدب ...
بشورة التي أرتاحت لجملته الأخيرة أحتضنته بود :ياعمر يابو بطن وأنا من الصباح طايحة فيك مصخرة ماترضى علي ...سحبته من شفته العليا :فديت هالشنب أقسم أنك أرجل من ألف زاهد ...
توقفت وسط كلمتها الأخيرة :هيونة ألحقي أخونك عنده شنب هي أنت أنقلع خلاص بتغطى عنك صرت رجاال ...
هيونة بصدمة:اللحين ماتغطيتي عن الرجال اللي توقف على شنباتهم الطير وبتتغطين عن أخوي البزر بعدين هذا مو شنب هذا شعر نفس اللي عندك اللي كل أسبوع تنتفينه ...
بشورة تتلمس أعلى شفتها:طيب خلاص صدقتك لازم تفضحيني أن عندي شنب ..
منى :اووف بتقلبونها هزل يعني ...
هيونة :ياربي من هادمت اللذات هذي وش فيك يابنت الحلال فكيها لاتصيرين معقدة ..
زيد بحماس :أنا مع أقتراح هيونة روحي للمطوع وقولي له سوي نفس الحريم اللي يعني جاين يسألون أو كذا بعد المغرب أنا أشوف حريم يجون يسألون وكذا صدقيني قسم ليكفر فيه قدامك بيسوي ماصدقك وبيهاوشك بعد بس والله ليذبحة بعدين ...
هيونة بأندهاش من رأية :وش دراك ...
زيد :أنا شفته ذيك المرة ولده اللي بالثانوي أشتكووه ذولاك تعرفونهم اللي بأخر الحارة اللي محد يحبهم ياربي ماأصلح أوضح أكثر عشان ماتصير عنصرية ..
بشورة تهز رأسها بتفهم :ايه عرفتهم اللي عيالهم شقر طيب وش سوى أبوه ...
زيد :هم قالوا أنه يحذف شبابيكهم ودايم يسبهم ويقذفهم وكذا المهم المطوع عصب عليهم وماصدقهم بس طلعوا راح للبيتهم والله أني سمعت صوت ولده وأنا بشارع وهو يصرخ ...
منى بصرامة:اللحين أنت تعرف وش معنى يقذفهم ...
زيد يتربع بجلسته ويده على أعلى شفته يبرم شعراته الوهمية :أيوة أعرف ليه شايفتني طفل عندك ترى عمري 11 سنة ماني بلفة ...
هيونة بحماس تظرب بشورة على كتفها :شفتي وش تبغين أكثر من كذا توكلي على الله بس ..
بشورة بتردد :والله مأدري أحس ماني واثقة بعدين أخاف الناس يعرفوني ووش بيفكرون فيني ..
زيد بحنكة :اسمعي أنتي لاتلبسين عباتك ذي ولاتكشفين وجهك وألبسي جونتيات وأبن أمه بيعرفك كل الحريم اللي يجون كذا ..
هيــونة :خلاص يابنت الحلال توكلي على الله وروحي لها ولابتبقين طول عمرك متورطة بذا العلة ...
وبعد مالاحظت الصمت على بشورة :يالله آنسة منى فارقي لبيتكم وأنتم يالله خلونا ننام لازم نرجع بيتنا قبل الفجر ...
######
أنهال بالطرقات على الباب الفاصــل بين القسم الذي يقطنه وباقي المنـــزل ..
من جهته أبوسعد الذي أعتاد على النوبات العصبية التي تصيب حازم وتجعله يتصرف بهستـرية سببت له الكثير من المشاكل مع زوجته وابنته ...
أم سعـد :يالله سترك ولد أختك هذا بيجيب لي الخبال متى بيهجد عنا ...
أبو سعد يرتدي ثيابة على عجــل خوفاً من أن يتمادى حازم بالألفاظ التي يلطلقها ...
خرج له غاضباً :وش فيك أنت وبعدين معك متى بتهجد ...
حازم :افاااا يا ابو سعد وش هالطريقة الحنونة اللي تكلم فيها ولدك الوحيـــــــد ...
أبو سعد بحلم :اللحين وش تبــي بأخر هالليولة ...
حازم بغيض وقهــر :ليه كنت نايم مرتاح وأن نكدت عليك أسف يوووبه مادريت أنك تغط بنومك وناسي ولدك الوحيد يحترق بنااار قهــــــرره ...
أبوسعد يزفر :وش اللي محرقك ..
حازم :متى بتكتبني بأسمك ..متى بصير سعد محمد ...
أبوسعد بأرتباك :وش تقول أنت ...
حازم :لاتقولي طول عمري ببقى بهالهوية الغبية أنا مو حازم ولاأبوي فهد ليش ببقى ولده أقولك غير أسمي سولي أوراق جديدة هوية جديدة أسم جديد ...عشان أعيش حياة جديدة .
أبوسعد بقلق:اللي تطلبة مستحيل أنت بتجيب لي المشـــــاكل ..
حازم بقهر :هذا من أقل حقــوقي ليش جيت وكشفت كل شي وأنت ماأنت قادر حتى تحطني بأسمك ليش طلعت بحيــاتي وخربتها واللحين مو قادر تعطيني أقل حقــوقي أسمك بعد أسمـي ...
أبوسعد يهز راسه برفض :اللي تطلبة مستحـــــــيل ...
حازم :والله اللي رفع سبع أذا ماسويتلي هويتي لخليك تندم على اليوم اللي عرفتني فيه ...
أنهاء تهديدة بصفعة للبـاب مغادراً المنزل وواضعاً حداً لهذا النقاش ..
####
في أول بزوغ للفجر ولجوا لداخل شقتهم المظلمة ..الفتية بعيونهم الناعسة توسدوا أول ماوجدوا وغرقوا بالنوم ..لم تكن لتفعل هذا بهم لولا أدوية مروان وحقائبهم المدرسية التي تركوها خلفهم بالمنزل ...
ألقت بحقيبتها وتوجهت للمطبخ بحثاً عن دواء مروان الذي يتناوله مرة باليوم كل صبـاح ..حملته للغرفة بعد أن تناول دوائة وضعته بفراشة ..وقبل أن تلقي بجسدها هي الأخرى بفراشها تفاجئت بشخص المستلقي فيه ...
لم تحتاج للكثير من التفكير لتعرف من هو لأنه الشخص الوحيد الذي سينام وأقدامه خارج اللحاف لأنه أطول منه ...
أنحنت عليه لتهمس :حازم وش فيك ...
هو استقيظ على لمست كفها الباردة لخده :أنقلعي عني ...
هزته بقسوة :حازم يازفت نايم بفراشي وتقول أنقلعي ...
يحاول تغطيت وجهه ولكن لاجدوى فهي تتشبث باللحاف كل مرة لتزيحة :أصحى تكلم معي ليش نايم هنا وش رجعك ...
حازم يلقي باللحاف بعيداً :غرفتي برررد وجيت أنام هنا ...
هيونة :طيب لاتصرخ ترى أقدر أسمعك لو تكلمت بصوت هادي ..ليش ترجع أنا ماسمحت لك ..
يعدل جلسته :والله ماأنتظرت رايك وهالشقة دافع فيها كثر مادفعتي ...ومن اليوم هالغرفة بتصير لي انا ماني مضطر أنام بالغرفة الباردة وأنتي تتنعمين بالدفىء ...
هيونة بذهول :أنت ليش صاير حقير كذا حتى غرفتي بتسرقها مني ...
حازم يحدق فيها على الضوء القليل القادم من الصالة :شكلي دلعتك كثير وشفتي نفسك مهيمنة علينا ..
هيونة بقهر :والله ماتأخذ غرفتي ولاتحلم فيها ..قسم ماأطلع منها ..
حازم :لاتطلعين ماعندي مانع تشاركيني فيها ...
هيونة تصرخ بقهر :حقيررررررررررررررررررر ...
معتز من على الباب :وش فيه خير أزعجتي أهلي ليش تصرخين مو كفاية منكدة علينا وساحبتنا بذا الفجر ...
حازم بصرخة :أنكتمممممم ...
معتز الذي أنتبه للتو لوجود حازم :أكملللللللت ...
وغادر مسرعاً خوفاً من بطش أخية الأكبر ....
ألقت بلحافة علية وهي تتوعده :والله لتندم ياولد فهيدان ...
هو أزاح اللحاف الذي غطى وجهه وتنهد أي جنون إعادة لهنا لقد فقد عقلة بالكامل...كاان تصرف متهور بدون تفكيــر ...ضغط وسادتها بين يدية لم يصدق عينية أمس حين لم يجدهم بالمنزل وأحتاج الكثير من القوة ليمنع نفسه من الأتصال بهـــا ...
وأنهى جنــونة بالنوم بفراشها ليثبت لنفســـه أنه أصبح فاقد للمروءة ولم يعد يملك أي حيــــاء أو خوف من الله ..
بعد ذالك بساعة يراقبها وهي ترتدي عبائتها وتبدو بغاية الأناقة ...
يتوقف عن التظاهر بأرتشاف قهـوتة :وش هالدوام اللي يحتاج كل هالبهرجة ...
هيـونة بتجاهل تام له :معتز زفت تحــرك يالله ..
معتز :الظاهر بروح برجولي ليش تنتظريني ...
هيونة :لاعيوني ماراح أطلع ليش أشوف حضرتك ماشي قدامي ...
سارة :اللحين لرجعت من المدرسة بتكون هنا ولابتختفي بعد ...
حازم :لارجعتي من المدرسة مو أكيد بس بالليل متأكد بكون هنا ...
سارة تحمل حقيبتها :والله لأكرهك لو أخلفت وعدك ..
عيد :حلوة أخلفت وعدك لاماعليك ماشية بالقواعد زين ...
زيد :زين ولاموبايلي ....
عيد :ماصلة مثل وجهك يالدب ...
هيونة بفقدان للصبر :تحركووووا يالله ....
حازم :يعني ماراح تقولين وين دوامك ترى بلحقك لين أعرف مكانه ...
هيـونة :سوو اللي تبي أحسن ضيع وقتك بمراقبتي ...
سرعان ماندمت على تحديها بعد عدة ساعات وهي تقف خلف مكتبــها ووتتفاجيء بزميلها يسألها عن الشخص الذي ماأنفك من النظر إليها والتسكع حولهم...
هيـونة بعصبية :وش عرفني فيه وش قصدك يعنـــي تشكك بأخلاقي ..
زميلها بالعمل يهز كتفية بسخرية :والله ماجبت شي من عندي ...
هيــونة :أجل أحتفظ بأفكارك الشينة لنفسك هذا أصلاً أخوي ...
زميلها :صدقتك ...
هيــونة بعصبية تنادي حازم الذي يجلس على مقاعد بالقرب منهم :حاززم زفت تعااال ...
حازم يقترب ببطء وبصوت هاديء :الزفت أبوك وش تبين ..
هيونة :عطني بطاقتك ...
حازم :ليش بتوظفيني معاك ..
هيونة بعصبية :عطني بطاقتك ولاكلمت الأمن يطلعونك ..
حازم يخرج بطاقته بتلكأ لتسحبها منه وتبرزها بوجه زميلها :قريت الأسم أحفظة زين صدقت اللحين ...
هيونة رمت البطاقة :ممكن تفارق اللحين ...
حازم يهز رأسه برفض :ماحزرتي ماراح أفارق لين تجين معي ...
هيونة :أنت غبي مختل ليش أترك وظيفتي ..
حازم :لأنها مو عاجبتنــــييي ...
هيونة حين رأت دكتــور نايف يخرج من مكتبة :حازم زفت روح الدكتور جاء ترى هو يدور أي شي يمسكة علينا نسيت مروان لاتضيع فرصة علاجة بسبب خبالك ...
حازم يلتقط بطاقته ويبتعد ...
دكتور نايف :أنتم وبعدين معكم متى بتتعدلون وتشوفون شغلكم صح ألف مرة قلت تتنتبهون لملفات المرضى كويس ماتنقص ورقة هنا ولاهنا كل يوم والثاني ناقصة ورقة تحليل من ملف مريض ...
هيونة تكظم غيضها هذا العريس الحلم الذي سينتشلها من عيشة الفقر لن تحظي فيه بغبائها ستصمت حتى لو شتمها ...
زميلها :لو سمحت دكتور غالباً الأخطأ ماتكون منا من المختبر وممكن توضح لنا وش التحليل الناقص وبنتصل مباشرة بالمختبر ...
دكتور نايف :المريضة مريم ****** تحليل ***** وقبل ماأجيكم متصل بالمختبر وقالوا ورقة التحليل عندكم ....
هيونة تلتقط ورقة من أمامها كتبت عليها نواقص المطبخ لتتلاعب فيها متشاغلة عن توبيخة لأنها لو ركزت في كلامة لن تستطيع كبح لسانها من الرد عليه ....
نايف يحرك رأسه يمين وشمال بيأس وعينه لاترى إلا مجموعة أغبياء:مااافية أي فايدة ولا أي رجاء فيكم مجموعة فاشليييييييييين ..
يتوقف بمنتصف جملته وعينية غير مصدقة لما ترى يلتقط الورقة المطلوبة من بين يديها يقلبها على الوجة الأخر :أنتي أنسانة حرام فيك كلمة أنسانة بالله انتي تملكين عقل مثل باقي البشر يامتخلفة كاتبة مقاضي بيتك على ورقة تحليل مريض ...
كان يسيطر على نفسة بقوة حتى لايظربها غادر المكان وهو ينعتهم بأبشع الكلمات المسموح فيها على مستوى المكان ..
هيونة لازالت يدها مرفوعة وكأن الورقة مازالت بيني يديها لتنطق ببرود :هذي الورقة اللي يدورها كان قال من الصبح ...أوووف يعني أرجع أكتب المقاضي من جديد اللحين كيف بتذكرها ..
زميلها والعصبية تبدو عليه:اية تريقي وش وراك اليوم مطرودة لامحالة يافاشلة ...
هيونة بتهكم :وش فيك فرحان يعنــي بتاأخذي راتبي ..
تصمت ثواني لتكمل :عندك سلف ميتين ...
وحين لاحظت عدم التصديق عليه :هيي وش فيك صادقة أنا الراتب مانزل وبتقضى للبيت ...بردها لك ماراح أسرقك ..
زميلها :لو بتموتين جوع ماسلفتك يالفاشلة ...ووش يضمن لي أنك بتردينها وهذا أخر يوم لك هنا ..روحي هناك دوري أحد غيري يسلفك..
هيونة تتأفف وبحديث نفس:وش ذا الحالة ياربي طارت الوظيفة والعريس مرة وحدة يارداة الحظ ...أنا لازم أتصل على فجر تضبطنــي مع أني أشك أنها بتذبحني ذا المرة ...
تلتقط هاتفها :أسمع بسوي مكالمة مصيرية غط علي ...
الموظف بتهكم :ايوة روحي هي خربانة اليوم خربانة ...
هيــونة لفجر :ألوووووووو فجر ألحقي علي ...
فجــر بهدؤ :وش جديدك ...
هيونة :بنفصل المرة ذي ماتترقع صدقيني بنفصل ..
فجر :أنتي وبعدين معك ليش ماتستخدمين عقلك شـــوي ..
هيونة :والله يافجر مو أنا كله من نايف الزفت صدقيني مو طايقني حاطني براسه يكرهني كأني عدوته ...
فجـر تطلق تنهيدة يأس :هيا أنتي تكلميني وعقلك حاضر معك أو كالعادة تاركته في البيت دكتور مثله وبمكانته حتى لحضة ثانية ماراح يفكـــر فيك وأنتي بتقنعيني أنه متسلط عليك وحاطك براسه ...اللحين هذا اللي قدرتي عليه بدال ماتجذبنيه بذكائك وتقولين أنا هنا خربتي كل شي بغبائك بالله أي مجنون بيتزوج فيك بعد هذا ...
هيونة بوقاحة :فجر بصراحة ماهمني كعريس بس وظيفتي للحين أبيها وراي كومة بزران بالبيت..يتحول صوتها للرجاء:بليز فجر أنقذيني ...
تصمت عدة ثواني وكأنها تستحضر شياطينها للمعونة وبصوت أبليســـي تنطق :أسمعي اللي بقولك ونفذية بالحرف الواحد ....
بعدها بنصف ساعة وبمكتب الدكتـــــور بدر ...
يستمع لها بأنصات عجيب وبداخله يعلم أنها كاذبة بل يستطيع أن يقسم على كتاب الله أنها لم تنطق بحرف صادق منذ دخلت لمكتبـــة ...كمية تناقض عجيبة منذ أول مرة رائها فيه وصدقها الذي جذبة إليها وبين الأكاذيب المروعة التي تمطــره فيها حالياً ...
بدر برزانته المعهودة :نايف قالك كذا ...
هيونة تهز رأسها بكل جراءة :أيوة والله يادكتور ماكذبت عليك بحــرف هذا كل اللي صار وأسأل زميلي بالعمل ...
بدر بتهكم :ليش زميلك بعد نايف عارض عليه الزواج ...
هيونة بصدمة :زميلي رجال ...
بدر :آه عفواً راحت عن بالي ..طيب والمطلوب ياهيا ...
هيونة :دكتور أنقلني أي مكان ثاني ماأكون تحت سلطته أنا خايفة يبطش فيني أكثر من كذا وأنت عارف أنا قد ايش محتاجة الوظيفة ..
بدر بتلكأ :أنا صراحة ماأحب أتدخل في خصوصيات الناس لكن أذا سمحتيلي ممكن أطرح عليك هالسؤال ..ليش ياهيا مو راضية بدكتور نايف أنا ماأمدحة عشان ولد عمي بس هو رجال ونعم فيه ..
هيونة :دكتور أفهمني أنا ماعندي نية أتزوج بهالـوقت والرجال الحقيقي مايضايق بنات الناس عشان مارضوا فيها صح ولاأنا غلطانة يادكتور ..والله أنا جاية أشتغل ماجيت أدور عريس ..
هتفت بداخلها :ياااااااااكذابة ...
بدر :طيب هيا تبغين تشتغلين بقسم فيصل وترى نفس نايف أذا تركتي نايف بسبب العصبية وعدم تحملة للأهمال فيصل أسوء منه ...
هيونة :دكتوررر أنا أنسانة عملية أحب العمل مشكلتي مع دكتور نايف أبداً مو بسبب العصبية أنا ممكن أرجع أقولك القصة مرة ثانية ..
بدر يهز يده برفض وهو يحرك كرسية من جهه للأخرى :لا أكتفينا بقصتك مرة وحدة ومن بكرة تقدرين تشتغلين بقسم فيصل وأنا بوصية عليك ياهيا فهد اللحين تفضلي لعملك ...
تمر الدقائق سريعة بعد مغادرتها ومازالت أنظاره على مكانها حيث تقف يزفر أخيراً وهو يتسائل بصوت مسموع :ومن متـى ياهيا العم يعرض الزواج على بنت أخوة ...


نتوقف هنا ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-05-17, 04:24 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الرابع والعشرون

ويمضي الوقت سريعاً كم مضى على أختفاء والدها لاتعلم ربما مضت عدة أسابيع أو حتى شهور
انتقلت للعمل مع الدكتور فيصل لم يختلف الأمر كثيراً عن عملها مع دكتور نايف ولكن أصبح حلمها أبعد منالاً لاأحد منهما بدت منه أي بوادر للسقوط في فخها ,,, لقد كانت فكرة حمقاء من البداية من يصدق أن أي احد يملك عقل في رأسه سيعجب فيها هي ليست فجر أخرى ولن تكون لأنها ليست ذكية ولاطموحة ولاحتى منافسة جيدة ميزتها الوحيدة كانت وجهها الجميل وهو محجوب وعيبها الأكبر لسانها الأخرق وهو الظاهر للكل ..
لعبت بفكها بسخرية حينما رأته قادم لقد جاء الخال الأحمق وبرفقته جبل الجليد وقبل أن يتحدث بادرته :دكتور فيصل عنده مريض مهم جداً جداً جداً وخاص جداً ماتقدر تدخل ...
سليمان وهو يتكأ بمرفق على الكاونتر تاركاً مسافة بسيطة بينهما :كيفك ياأستاذه هيا ...
هيا بعدم أستحسان :من الله بخير
سليمان بنفس النبرة :عسى خير من مزعجك لايكون فيصل ترى خاله ولي حق عليه تبغين اقرصلك أذنه ...
هيا بنفسها :ياثقالة الدم حسبي الله عليك يافجر ماسويتي فيني خير يوم دخلتيني هالمستشفى...
هيا :دكتور اسفة بس أنت جالس تعطلني عن عملي ...
سليمان وهو يتراجع للخلف :تفضلي كملي شغلك أحنا بننتظر فيصل هنا لاتفكري فينا خليك بشغلك يامشغولة ...
وبكراسي الأنتظار ...
مازال يحدق فيها من مكانه :ماعندك شي تقوله ..
طراد يعبث بهاتفه :اللي بقوله قلته من زمان ...
سليمان :واللي خلقني وخلقك أني جاد هالمرة بس قلبي محتار ..
طراد بسخرية :محتار هذي كيف تجي الواحد يحتار بين وحتى ثنتين وأنت محتار بأربع ...
سليمان يتقدم بجلسته وبحماس :لاخلاص طيرت وحدة من القائمة بقى ثلاث ...
طراد :تصفيات هي وش اللي طيرت وحدة وش هالقلب ...
سليمان :بالله ناظر تمقل شف بس كيف تناظرني بطرف عينها وكأني شي قذر وتبغاني ماأنفتن ...
وأطلق تنهيدة زادت من غضب طراد الذي زفر بضيق :سليمان انت صادق باللي تطلبة مني والله لو في قلبك نقطة صدق أتجاها ماطلبت مني أناظر فيها..
هيا تزفر بضيق حين رأت المريض يخرج من مكتب الدكتور فيصل ليست لديها رغبة بفتح حوار أخر من الخال الأحمق وهذه المرة لحسن الحظ لم ينتظرا أن تطلب منهما الدخول تصرفا من تلقاء أنفسهم ...
بطرقات فنية على باب فيصل يدخل سليمان :صباح الخير ولد اختي العزيز ...
فيصل يلتف قليلاً ليلقي نظرة قصيرة عليهم قبل ان يعود لعمله على جهاز كمبيوتر :هلا حياك خال ...
بعد أن اخذ كل منهما مقعد بدأ طراد بالحديث :سمعت بأخر الأخبار ...
فيصل ومازال على هيئته :لقاء أبوي وشهاب المنتظر ...
سليمان ويديه الأثنتين على قلبة :ادعو ينتهي اليوم وماتجيني جلطة من الأنتظار ...
طراد بتجاهل كامل لسليمان :تعتقد قرار أبوي بمحله ماكأنه بدري على هالقرار ..
فيصل :أبوي تأخر جداً جداً بهالقرار لو كنت محله ماكنت بصبر كل هالصبر ...
سليمان :طيب كيف الخطه وش ناوي عليه أبوفيصل بيفجر الموضوع مباشرة بيلمح ...
فيصل :لو كان أنت وش بتسوي ...
سليمان بفزع :تف من فمك بسم الله على عيالي ..
طراد بنرفزة :هاه خذ بدأ بفصلاته ..
فيصل بسخرية :ايوة وعلى من رسيت من أم عيالك المستقبلية والله لو كانت اللي براسي من اللحين أقول الله يعظم أجرك يالخال ..
طراد :هذا أن رضت فيه واضحة أنها ماهي بالعته ...
سليمان :وليش تبلعني هو أنا أكل ماأبيها تبلعني أبيها تصير بعلتي ..
فيصل :خال والله ماحنا ناقصينك دور أي وحدة غيرها ماحلت بعينك الا أخت شهاب؟؟
سليمان :ياسلام وهو أختياري أنا هذا اختيار قلبي ..
طرد :والله أنا أشوف الطقاقة أحسنلك ..
فيصل بأستغراب :طقاقة ..
طراد وهو يغمز بعينه :السمراء اللي على رسبشن نايف ..
فيصل :وليش طقاقة ...
سليمان بضيق:والله أنك ماتستحي هذا خطأي اللي أمنتك على أسراري ...
طراد :وش دعوى الخال ترى ماهو سر كل المستشفى يدرون أنها طقاقة هي بنفسها موزعة كروتها الفنانة بشاير ..
لفظ الكلمة الأخير بسخرية لاذعة ...
فيصل :يعني رضينا بالهم والهم مارضى فينا مشينا النسب والأصل واللون بس طقاقة والله قوية يالخال ماأعتقد احد بيمشيها لك ...
سليمان بجدية لاتصدر منه إلا نادراً :والله ياولد أختي ماجبته أمه للحين اللي بأخذ رأية ولامشورته ولابيمشي كلامه علي أنا لجيت أخذت قراراتي أطنخ من راسي وماأنتظرت أحد يقررها عني ...
فيصل بصوت صفير :أقدح يالخال وش دعوى وش حنا قايلين ترى كلها سواليف ومزوح ...
سليمان بنفس النبرة :والله عاد العلم جاك وأعرفني زين وكل منا يعرف حدوده ...
القى جملته الأخيره وهو يسير مبتعد ...
فيصل بضيق :سلامات وش فيها هذا قلبها علينا لاعاد لاهو ولاطقاقته ...
طراد بنظرة عميقة :الله يستر منه شكله ماهو جيبها البر هالمرة وواضح زين من اللي في باله شكل الخيارات الثانية
مجرد شكل حتى يأرجح كفة اللي براسه ...
غادر مكتب فيصل بدون أن ينتظر رده قلقة على سليمان يتجاوز الحد فهو يعلم قلبه جيداً شخص كسليمان يسير خلف أهوائة وعواطفة وغالباً مايجلب الكوارث لنفسه .. وتلك الفتيات عبارة عن أفخاخ نصبت نفسها حوله ...
الحمقاء موظفة فيصل لاخطر منها بلاهتها تفضحها دائماً هي تريد زوج وبنفس الوقت لاتريد تحاول أن تحوم على أحدهم ولكن تتراجع باللحضة الأخيرة لاتبدو مقتنعة بما تفعل بعكس تلك السمراء التي تبدو بريئة للوهلة الأولى لكنها أكثر شقاء وذكاء مما تبدو فهي لاتكف عن مغازلته هو تارة وخاله تارة أخرى مستخدمها جمالها وصوتها ولايعلم حقاً ماغايتها هل تريد اللهو فقط أم تبحث عن زوج هي الأخرى ...
نفض هذه الأفكار من رأسه وتوجه للكاونتر حيث ملف متابعة مرضاه التقط الملف وذهب متجاهلاً الممرضة المسئولة التي كانت تتبادل الحوار مع أخرى متناسية عملها ومسئوليتها قبل أن تنبهها من هي برفقتها لتلحق به ...
الممرضة بأنفاس منقطعة وهي تحاول مجاراته :سوري دكتور ماأنتبهت لحضورك ..
طراد تجاهل حديثها :ممكن تدخلين تنبهين المريضة قبل دخولي ...
في جهة أخرى هيا على الهاتف مع فجر التي تبدي تبرمها من فشل هيون التي لم تستطع اصطياد أي عريس بعد: أنتي حتى شايب ابو تسعين ماتقدرين تجيبين راسه ...
هيون بنرفزة :وشايب أبو تسعين وش أسوي فيه بلاغباء أقولك فيصل مافيه رجاء شكلي بحول على واحد أعزب وش رايك بالخال الثقيل الدم مع أنه مايجوزلي مرة ..
فجر من الجهة الأخرى تحاول أن تتمالك نفسها فالحوار مع هيا يسبب لها أرتفاع بالضغط وهذا مضر لصحة جنينها :يابنتي أنتي ماقدرتي تطيحين المتزوجين ولاحتى فكروا فيكي بسر بتأخذين أعزب بلاهبالة والله مايطلع فيك حتى بأستراحة ...
هيا بغل :والله لو أنك عندي عرفت كيف أرد عليك تفلة بوجهك ياحيوانة الأستراحات قدرك يابنت الليل شكل هذي بداياتك مع خويلد سيئ ذكر ...
فجربأعصاب منفلته وصوتها يكاد يصل الأفق :والله وطلع لسانك يابنت الشوارع يابيئة بعد مانظفتك وسنعتك وعلمتك الصنعة جاية تعايريني والله لأربيك صبرك عليه ...
هيا بلؤم وهي تبعد الهاتف قليلاً عن أذنها:اسرع خيل أبوك أركبية ويالله قفلي لأقولك كلام يسقط اللي في بطنك ..تفوو عليك أنقلعي ياكلبة ...
تضغط الهاتف بيدها لحسن الحظ أنها جاءت لمكان خالي من الناس وإلا لم أستطاعت الرد على ألفاظ فجر بأريحية ..
نفسها تراودها للأنتقام من فجر وشيطانها يخبرها أن توقع بوالد خالد لتصبح عمة فجر وتنتقم منها شر أنتقام ...

####
في العمارة التي تحوي شقة العائلة السعيدة يبدو وكأن زلزال أصاب المكان والمتسبب 77 كيلو من اللحوم والدهون تهتز على شيلة الميتنات ...
زيد يصفق بيدية ويحرك جسدة يمين ويسار وكأنه حلوى جلي ترتج :عاشوو المتان عاشوو ...
سارة بجوارة تقذف بشعرها يمين ويسار متظاهره بالرقص :عااااشو عاشوووو
معتز يقبل كفه بطن وظهر :الحمدلله والشكر على النعمة مستأنث أنت وش هالشيلة المخيسة قفلها يالله رجيتنا ...
عيد يركض قادماً من الخارج :والله العمارة من برى ترتج زيد تكفى اجلس والله بتطيح العمارة فينا ...
سارة بذعر :تكفى زيد خلاص أجلس لاتسبب لنا كارثة ...بنصير مشرديين لو انهارت العمارة ...
معتز باستنكار :شوفو الخبلة انتي واثقة انك تطلعين حية منها عشان تفكرين بالتشرد ....
عيد بقلق :زيد لو ماجلست بخبر هيون تحرمك من الأكل ...
زيد يجلس اخيراً وهو يتصبب عرقاً بعد المجهود الذي بذلة بالرقص :اللحين وشفيكم علي مايصير الواحد يأخذ له شوط رقص بدون أزعاج ...
معتز بقرف:يععع انتي شايف نفسك وانت تترجج كأنك جلي ...
زيد برواقة : جسمي وانا حر فيه أكل بكيفي أشرب بكيفي وارقص بكيفي ,,ذابحتك الغيرة مني عشاني عايش حياتي ومبسوط ...
عيد :خلاص لاتبدون ...
معتز :انا استسلم الجدال معك عقيم أجادل الجدار احسن لي...
زيد يطلع له لسانه :كفوك الجدار ...
سارا بتوجس :فيه شي خطأ ماتحسون بطاقة غريبة بالبيت ...
معتز يتنهد :كم مرة قلت لك لاتشاهدين مقاطع اغبياء الطاقة باليوتيوب ..
عيد :عندي نفس الشعور فيه شي خطأ ...
زيد بكل اريحية :وين مروان وأمة ...
سارا بصرخة :وين راحو ..
عيد بذعر :هربت ب مروان اكيد سوتهااا ..
زيد :لامستحيل اكيد نزلوا للبقالة
معتز بصدمة :أي بقالة من صحينا ماكانوا فيه ...وركض بسرعة للغرفة حيث ملابس مروان وأمة وكانت غير موجودة ..
####
هناك مواقف نعيشها في خيالاتنا آلاف المرات نعيد تمثيلها بمسرح أفكارنا مرة تلو مرة نغير هنا وهناك العديد من البروفات ولكن حين يأتي التنفيذ على أرض الواقع يصبح كل شي ء صعب حتى أسهل العبارات يصعب على اللسان نطقها ...يجلس منذ عدة دقائق يحاول البدأ بطرح الموضوع ولكن لايجد باب ليدخل منه ,,تخيل هذا المواقف سنوات وسنوات كيف سيخبر أبنه أنه والده الرجل الذي شاب شعر رأسه وهو يبحث عنه فعل المعجزات حتى وصل إليه ...كيف سيخبر من يعتقد نفسه أبن شخص أخر انه ابنه هو يحمل جيناته هو يحمل أشباهه ودمه ...رفع رأسه يحدق بالسقف وزفر بضيق وفي عينه نظرة رجاء يارب سهل علي أمري ...
حازم من جهته ورده أتصال من مدير المستشفى الذي تعالج فيه مروان والذي تعمل فيه هيا لقد أحتار لأي أمر تم طلبه لقد أقلقة الأمر نوعاً ما ولكن مازال ينتظر أن ينطق ذالك الرجل الذي يبدو وكأنه لديه الكثير من الوقت وليس على عجلة من أمرة لقد أعتقد أنه هذا اللقاء سيأخذ على الأقل عشر دقائق من وقته وسيرمى في وجهه كلام سيكون ثقيل عليه ربما اعتلال صحة مروان مرة أخرى أو امر ما يخص هيا ...
حازم :دكتور بدر اعتقد أنك طلبتني الموضوع مهم غير انك بتشرب قهوة معي ...
بدر بأبتسامة مترددة :أكيد فيه موضوع بس المشكلة أنه مو سهل علي فتحه ...
حازم بتوتر :لو نبدأ مثلاً بتحديد الموضوع يخص مين ...
بدر:الموضوع خاص فيك أنت وأنا ....
حازم بتعجب :أنا وأنت ماأعتقد فيه شي يجمعنا ...
صمت لثواني قبل أن يستطرد :أعتقد أني عرفت الموضوع
بدر بصدمة :عرفته ..
حازم بثقة :نعم عرفته وزين أنك قررت تفتح الموضوع معي أنا وماتعديتني لشخص ثاني أبوي مثلاً ...
بدربخيبة أمل :أبوك ..
حازم بنرفزة :أنا اسف دكتور بدر بس طلبك غير مجاب وأتوقع انك تجرأت جداً علينا ماهو عشانا ناس على قد حالنا تطمع بأختي اللي كبر بناتك ..
بدر بزفرة أرتياح لقد أخطأ حين توقع أن حازم قد فهم شيء من الموضوع يبدو أنه تسرع بأحكامة كعادة تلك العائلة ...
بدر:أنت غلطان جداً بأعتقادك ان ماعندي أي نية لأختك ولاحتى أي أنثى أخرى أنا مكتفي بزوجتي وعيالي وشاكر الله عليهم ...
حازم بعدم ثقة ومازال متوتر من فكرة أن هذا الرجل يفكر بهيا :طيب وش الموضوع اللي بينا ...
بدر بثقة زائفة :الموضوع بيكون صعب عليك بس كون واثق أنه أصعب بالنسبة لي وأني أحترت كثير وفكرت أكثر حتى افاتح بالموضوع أنا ماأبغاك تنصدم ..حازم مقاطعاً :تقدر تقول اللي عندك لأن مقدماتك تزيدني توتر وعصبية رجاء قول اللي عندك ولاخلني أروح في حال سبيلي ...
بدر كانت ترقص على لسانه منذ بداية اللقاء :عمرك فكرة أن أهلك ممكن مايكونون أهلك الحقيقين بيولوجياً ...وقبل أن يردف أن هذا حدث من قبل مع عدة أشخاص وأنه ليس بالأمر الجديد ...
قاطعته ضحكة حازم الساخطة :وبس هذا يادكتور مايحتاج كل هالحيرة عشان تخبرني هالموضوع أن فعلاً عارف اللي تقوله وشكلك أكتشفته من التحاليل اللي أخذتها لعملية مروان ...
بدر بتعجب :وعارف مين أهلك ...
حازم بثقة :طبعاً عارف ولا كيف أكتشفت بالأصل أن تربية وعشت وأخذت مكان ماهو مكاني ...
بدر وحيرته تزداد أكثر ماتخيل الموضوع بالطريقة هذي فيه أخطأ كثيرة بالسيناريو اللي رسمة :ممكن تشرح لي أكثر ..
حازم بمحاولة لأنهاء الموضوع:أعتقد أن الموضوع بينا راح يتوقف عند حقيقة أني مو ولد أهلي الباقي ماني شايف له علاقة فيك ...
بدربحلم :وسع صدرك علي ماراح تخسر شي لو وضحت لي بعض الغموض كيف أكتشفت الحقيقة اللي ماأكتشفناها إلا بتحليلات الدي ان أي ..
حازم بسخرية :أعلمك بشرط تعلمني ليش سويت لي تحليلات الدي ان أي ووش علاقته بعملية مروان لو ماكنت عارف أن طالب طب ..
بدر بأبتسامة :لا أنا أعرف عنك أشياء كثير حتى أنت يمكن مو عارفها ..
حازم بعدم أرتياح يعود لصلب الموضوع :بأختصار أبوي الحقيقي جاء واعترفلي ...
بدر لم يعد لديه أي تردد أخرج ورقة التحليل ووضعها أمام حازم الوضع لايحتمل تعقيدات أكثر ..
حازم ببطء مد يدة للورقة التي وضعت أمامه ,,نظر للورقة لوهلة ثم لوجه بدر ثم أعاد النظر بدهشة صاعقة مرة أخرى لماذا هذة الورقة تحمل أسمه وأسم الدكتور بدر ... هل جن الطب هل خرف العلم لماذا أصبح الجميع والده هل يحتمل ذالك أن يكون له ثلاثة أباء ...من سيكون الأن وماذا سيكون أسمه مالسر الجديد لحكايته هل تم التخلي عنه كما في الرواية الأولى أم تم فقدة ومن الذي فعل به هذا او بالأحرى لماذا هذا يحدث معه هو بالذات ....
حازم وهو يطوي الورقة بقسوة بيمينة :أنا حتى ماني مصدق اللي يصير معي أنت قادر تصدق أني بسنة وحدة بس أكتشفت أني عندي ثلاث أباء والمضحك المبكي وولا أم وحدة ...
بدر بقلق :أنت عندك أب واحد حقيقي وأم وحدة حقيقية مستحيل بيولوجياً بيصير أكثر من كذا ..
حازم وبأنفعال :وأنت هالأب طيب ممكن تفسرلي ياأبي العزيز اللي ماعندي أي نية اصير ولد له ليش أنا عشت في بيت ثاني في عائلة ثانية مع أب غيرك ...ووين كنت هالوقت ووش صحوة الضمير هذي المتأخرة...
بدر بألم من ردة فعل حازم المتطرفة :لاتظلمني أنت خطفت أختفيت أمرضتني وأمرضت أمك من بعدك سويت المستحيل حتى لقيتك ولا معتقد كيف لقيتك لسنوات وأنا اسوي عملية تحليل الدي ان أي لشباب من سنك بأكثر من مستشفى بسعودية كلفني ثروة حتى لقيتك وماهو خسارة اللي صرفته ...
حازم بثقة :للأسف غلطان خسارة وخسارة كبيرة أن ماني محتاجك ولامحتاج عائلتك أنا مكتفي بذاتي حالياً ورجاء لو تهمك مصلحتي أبتعد عني أن فصل الأبوة والعلاقة بالوالدين هذا أنهيته من حياتي ماشفت من اللي ادعو أبوتهم لي اللي يشجعني أستمر فيها ...
بدر بعصبية وهو يظرب بيدة على مكتبة بقوة:مو من حقك أبداً تقول هالكلام ولا أستاهل هالرد منك كان عندي أهون أنك تنصدم تنذهل تتهمين بالكذب والجنون ولاحتي تفقد وعيك من الصدمة لكن ردة الفعل هذي لاااا ماهي مقبولة منك أنت ولدي أنا ماشاب شعري بأنتظارك حتى تكافئني بالجحود حتى لو بسبب الصدمة حتى لو ردة فعل بسبب الذهول ...
حازم وملامحة لاتحمل إلا السخرية من هذا الوضع:غلطان أنا ماني مصدوم ولامذهول ولاعاد شيء في هذي الدنيا ممكن يفاجئني ليش ماترضى بقناعتي أنا ماني محتاج أبوتك ولا أبوة غيرك من اللي أدعوها ...
بدريستجدي بداخله الله أن يساعده :حازم خلينا نقفل على الموضوع اللحين فكر خذ وقتك ماراح أفرض نفسي عليك أنا أخطأت بعصبيتي وهذا يعزى للعمر والفترة الطويلة اللي أنتظرتك فيها ...
حازم بحزم :صح عليك لازم نقفل الموضوع بس تقفيلة للأبد أن ماعندي أي نية أتناقش بهالموضوع مرة أخرى رجاء ابتعد عن حياتي ...
بدر :مستحيل ماهو بعد مالقيتك وجودنا في حياة بعض واقع لامفر منه ...
حازم الذي بدأ غضبة يفقد أتزانه وأصبح صوتة يعلو بجنون :لاتجنني قلت لك اطلع من حياتي خلك بعيد عني ياشيخ كرهتوني حتى أني أصير اب الله يلـعن الأبوة اللي تعرفونها ...
في تلك اللحضة بالذات أنفتح باب غرفة الأجتماعات المتصل بمكتب الدكتور بدر ليدخل كل من فيصل وخالد وطراد ويبقى بتلك الغرفة سليمان وهيام كان الجميع هناك بدون علم بدر فشوقهم لنتيجة هذا اللقاء جعلهم يخططون لتحري نتيجة هذه اللقاء عن قرب ..
فيصل بشدة:لو سمحت صوتك لايعلى أكثر من كذا ...ووقف خلف أبوه اللي كان يجلس بضيق أزداد أكثر وأكثر بتدخل عياله ...
حازم يضحك بجنون :لا وبعد في جمهور لهالمسرحية ..
خالد بهدؤ :ممكن تتمالك أعصابك ترى الكل بموقف لايحسد عليه مو بس أنت اللي بصورة عائلة كاملة عانت فقدك لسنوات كنت فيها مرتاح وعايش حياتك ...
حازم بسخط :مين اللي كان عايش أنا عمري ماعشت أنا طول عمري مدفون بهالحياة وأنتم جايين تكملونها علي يااخي حلوا عن حياتي تراها مو ناقصتكم تدمرونها أكثر انا مو محتاج أهل عندي اللي مكفيني وبزيادة ...
ولأنه لم يعد يثق بقدرته على الأحتمال أكثر غادر المكان قبل أن يرتكب جريمة بحق أحدهم ..
وكأن ماحدث معه لايكفية حتى تظهر هيا أمامه بطريقة مفاجئة :وش كنت تسوي داخل ...
وبدون أن يتحدث سحبها خلفه يكاد رأسه ينفجر مجرد تخيلة أن هيا قد سمعت جزء من الحديث الذي دار في الداخل يفقده صوابة ...
من جهة أخرى بشاير التي أصبحت تعمل هنا أيضاً بتوصية أخرى من فجر بعد ترجيات لاحدود لها من هيون كانت بأنتظار هيا التي تركتها بعد أن قررتا المغادرة معاً كالعادة لكنها تخلت عنها فور أن رأت حازم وقامت بأتباعة ليختفيا بحدود الثلاثين دقيقة ويعودان الآن بهذا المنظر ...
بشاير وهي تحاول مجارتهم :وش صار وين رحتو ؟!
هيون المسحوبة خلف حازم المندفع :ماأدري وش صاير معه لحقته راح لمكتب المدير وماقدرت أدخل وراه ...
وبمحاولة لأيقافة سحبت يدها من يده بكل قوتها :فكني وفهمني وش تسوي هنااا وش عندك مع المدير ...
حازم يظرب بيدية الاثنتين على جانبية وهي أشارة لنفاذ صبرة :والله لو ماتحركتي أنتي وياها قدامي هالحركة لأكون ماحيكم من الوجود ...
هيا بعناد :أتحداك كيف بتمحيني من الوجود رسمة أنا ...
بشاير التي لاتحمل نفس الفكاهة التي بدرت من هيا وبقلق من غضب حازم الذي تعرفة جيداً سيصنع لهم فضيحة سيرويها أحفاد أحفاد المتواجدين الأن حولهم من موظفي المستشفى وبصوت منخفض يخرج من بين أسنانها:هيوون حنا مو بالحارة مو وقت هوشاتكم خلينا نطلع لتخربينا برستيجنا وأحلامنا بتصرفاتك الهوجاء أنتي وأخوك...
حازم الذي وقع بصره على فيصل وخالد الذي لحقو به لهنا ولأنه يخشى أن يحاولوا التحدث معه سحب الأثنتان خلفة وهو يكاد يركض للخارج تحت ذهول الموجودين ...
فيصل يزفر:هذا مو طبيعي أبداً ...
خالد :ماتوقعت ولاواحد بالمية تكون هذي ردة فعلة ...
سليمان الذي وصل لتو :صح المفروض يقفز من الفرحة ويتشرف بأنضمامة لعائلتكم أنتم متى تبطلون نظرتكم الدونية لناس ...
فيصل :اللحين ايش الدوني باللي قلناه بس أستغربينا ردة فعلة ماتوقعناه اكيد يقفز قلنا يكذب الموضوع ينصدم ماهو يهرب منا مثل مرض معدي ..
خالد :تقبلة للموضوع واقتناعة بأنا عائلته لكن مايبغانا غريب نوعاً ما ...
سليمان :الموضوع واضح عنده عقدة من أبوة المزيف ...
فيصل بسخرية :قصدك أباءة المزيفيين على حد قولة ...
في داخل عند بدر المرهق من أحداث اللقاء تقف خلفة هيام تقوم بتدليك كتفية وهي تهمس له بكلمات مهدئة ...
طراد من جهته يشعر بأن ردة فعل حازم ليست بالغريبة كما يعتقد الجميع وكما صرحوا لو عاش هو نفس الوضع ربما لكانت ردة فعلة مشابهة لهذه هو يتفهمه نوعاً ما ولكن لم يتمنى حدوث هذا لأنه سبب لوالده هذا الأنكسار ...
هيام ويديها مازالت على كتف والدها:يالله طراد خلينا نرجع أبوي للبيت ...
بدر يضع يده على يدها :ماأبغى أحد غيرنا يوصله خبر للي صار خلونا نتكتم على هالموضوع قدر الأمكان ...
هيام :لاتقلق ياأبوي كلنا بنكلم شهاب ولابد بالنهاية ماراح يتقبل مشاعرنا وصدقنا هو أكيد عاش تجربة ماهي حلوة مع عائلته الثانية لكن أحنا غير ...
طراد يعبث بميدلية مفاتيحه :يالله أنا بسبقكم لتحت اطلع سيارة من الباركنق ...
هيا بأبتسامة :أي سيارة يادكتور تبغانا كلنا نركب سيارتك اللي مالها غير باب واحد لاااشكراً بنروح بسيارة أبوي تلاقيها تحت وخلي سواقها يرجع سيارتك ...
طرد بتفهم :طيب يالله أنا بسبقكم ...
بدر يقف ليخرج وحين يشاهد ورقة التحليل الذي أصبحت مهترئة بعد أن حل غضب حازم عليها يتنهد بألم ويلتقطها ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-05-17, 06:39 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الخامس والعشـــرين


أختفاء مروان أو بالأحرى اختطافة من قبل والدته حدث مفجع لدرجة الجنون كاد يفقد الجميع عقولهم هددوا وتوعدوا فقط ليجدوها وسيهدر دمها على أيديهم ...
قاموا بتبليغ الشرطة لتأتيهم المصيبة العظمى والطامة الكبرى مروان غادر المملكة لدولة أمه برفقتها ورفقة والده ...#وداعاً فهد لأضمن أن عودتك للمملكة ستكون من صالحك #..
حازم الذي يطلب ربه الصبر :فيه شي لازم تكونون واثقين منه مروان بخير ان شاءالله اللي معاه أمه خلونا نخفف من الذعر اللي صايبنا شوي ...
هيونه تفرك يديها بقهر :تدري شلون بحريقة كلهم بس آآه لو يطيح بيدي فهووود والله والله لأشرب من دمة ...
سارا بحزن: يعني خلاص ماعاد نشوف مروان ...
هيونه بغضب :قلت لك بحريقة كلهم مالت علي الخبلة اللي ذبحت نفسي عشانه ..
كعادتها لتحمي نفسها من الألم بدأت الهجوم وتحصين نفسها باللامبالاة وعدم الأهتمام ...
لأنها لو اعطت المجال لعواطفها ومشاعرها الحقيقية أتجاه فقدانها لمروان الذي يعتبر كأبن لها أكثر من اخ لجنت لامحالة ...
تطبع عدة كلمات بهاتفها الجوال وتقفز من مكانها :انا بطلع لأم خلف ياويل اللي يلحقني عندنا موضوع خاص...
خرجت رغم تبرم التوأم وسارة وأصرارهم على الذهاب للهو مع خلف ...
في الشقة التي تعلوهم تجلس جميلتان يملكان الكثير من السمات المشتركة من الناحية الجسدية تملكان
اجساد نحيلة بأطراف ناعمة وجهان من أجمل الوجوة بملامح منحوتة وعيون واسعة كحيلة غير أنا احداهما عيناها ملونة زرقاء والأخرى سوداء وتشتركان باللون الشعر الأسود الكثيف ..
ميشو المشهورة بأم خلف :كما أخبرتك ياصغيرتي ليس من السهل الدخول بهذة اللعبة ...
هيونه :لاتلوميني أرجوك أنتي عارفة القدر وغطاه أنا ابغى اغير حياتي بنتشل نفسي واخواني من الحياة الكئيبة اللي غرقت فيها ..أنا خلاص ماعاد فيني أتبهذل أكثر أبغى احد يشيل همي ابغى اعيش لنفسي وبس مثل باقي البنات بسني ...
ميشو بنتهيدة :هذا ماكنت أفعله عشت فقط من أجل نفسي ولهوت بالحياة كما شئت وعضضت أصابع الندم لاحقاً على مافعلته بنفسي ..
هيونه :أنتي حياتك كانت أنتقام أنا غير والله بس أبغى اعيش حياة كريمة محتاجة أحد يوقف معي ..أبغى زوج رجال يتخذ القرارات عني تعبت من أشباه الرجال من حولي والأطفال اللي برقبتي ...
ميشو :حقاً أتمنى أن تحصلي على ماتتمني ولكن ليس من خلال هذه اللعبة ,,لايمكنا أبداً أن نحول حياتنا للعبة هذا مستحيل,, أنتي تقامرين بمستقبلك لو أستمريتي بهذا الطريق ...
هيونه : آآه ياميشو والله غلبت معاكي مستحيل تفهميني أنا عارفة كل هذا بسبب ماضيك لكن أنا مجبرة أسير بنفس الدرب ,,أنا آسفة لأني جالسك اقلب مواجعك لكن مضطرة أستشيرك أنتي مو مجبورة تساعديني ولارح أزعل لو رفضتي لكن حاولي تتذكرين أيامك زمن تلبسي شخصيتك السابقة وفكري معاااي ...
ميشو بسخرية :لو أجتمعت أنا وتلك الحمقاء المعتوه بالأسفل لن نفيدك حياتك أكثرنقاء وطهرمن ماضينا الموحل لاتفسدي مستقبلك بتواجد فيه لاتدخلي أشخاص قد يحولون صفحات حياتك البيضاء لسودا وصفاء نفسك لشقاء هذه اللعبة لو دخلتي إليها ليس من السهل الخروج منها ...
هيونة :ميشو بليز انا ماجيت أسمع مواعظك ولاتدخلين سالي بموضوع مالها علاقة فيه خلي الحرمة بحالها وش طراها اللحين ...
ميشو بغضب :اليست هي من أخبرتك بسري وقصة حياتي ..زفرت بسخط وأردفت :بربك هل أنا من تبدأ المشاكل أم هي الخائنة لقد أتهمتني زوراً وشوهت سمعتي لم تبقى جارة لم تتحدث عني أمامها وأنتي خير مثال ...
هيونه بملل من هذا الموضوع:فعلت وأنتي فعلتي مو كفاية بالطالعة والنازلة تستفزينها بزوجها ..
ميشو ترمي الوسادة التي كان تتكأ عليها :أن لاأفعل هذا من فراغ هي من خانت العشرة حين ماشكت أني سأسرق زوجها منها وهي تعلم جيداً أني وفية لزوجي المرحوم ,,
صمتت قليلاً قبل أن تردف :لنكن صادقتين هل زوجها ينظر لأي شخص سواها أنه مفتون بها بالكامل وكأنا سنستطيع سرقته منها ..
هيونه :آآه ومتى أصير أنا كذا عندي زوج ومايناظر لغيري ..
ميشو بحماس :هل تريدين زوجها هي لنتفق سأصنع لك خطة لايمكن أن تفشل ..
هيونه :يامنافقة اللحين تبغين نسرق زوج جارتنا غير كذا ماأبغاه كحيان ماعنده فلوس وش اسويي فيه ..أبغى واحد غني عنده فلوس يغرقني ذهب ألماسات مجهورات سيارات ...
ميشو بزفرة :طموحاتك كبيرة هل تعلمين ماتفتقدينه ..
هيونه :أنا جاية عشان تنوريني وش ناقصني ...
ميشو :الحافز انتي ليس لديك دافع قوي أنا تغذيت على الأنتقام أستمديت قوتي من الكراهية أنتي بعكسي لم تستطيعين أنجاز أي شيء بعد لأنك لم تحددي دوافعك لم تبرزي حوافزك ...
هيونه بأنفعال :كل اللي عشته وماعندي دافع يكفيني عندي أب كل ماوقفت على رجولي فاجئني بظربة من الخلف رجعتني كسيحة على الأرض ...
ميشو :وكل ماعاد بعد فعلته هذي سامحتيه مازلتي مستمرة بالعفو عنه ...
هيونه بألم :أنا سامحته انتي مجنونة لو فكرتي كذا أنا اكرهه أتمنى ماتشوفه عيني بعد اليوم ..
ميشو تهز رأسها بنفي :كاذبة ليس هذا مايعتقده قلبك أنت تنتظرين عودته تتمني لو يعتذر عن أخطأه لتعفي عنه ...أنتي صاحبة قلب كبير لايمكنك أيذاء أحد ...
هيونه :ميشو بليز خلاص بطلي سيرة فهد أنتي تزعجيني وبس جرحي الجديد منه لسى ماطاب ...
ميشو :أنا فقط أساعدك اليس هذا ماأردتيه فقط نرتب أولياتك ونبرز دوافعك ...
هيونه ترفع رأسها للسماء وتتنهد :كل اللي أبغاه زوج مطنوخ وش الصعب بالموضوع ياربي ..
ميشو:هل حقاً هذا ماتريدينة فقط زوج أليست مطالبك أكثر من هذا فاأنتي تريدين زوج غني شاب يعيلك وأخوتك ...
هيونة بأحباط : شكراً على المجهودات الكبيرة اللي تبذلينها لأحباطي ...
ميشو :عزيزتي لنتفق أنا لاأستطيع مساعدتك حبي لك يمنعني من أيذاءك ماتحاولين فعلة سيدمرك وأنا أقسمت أن لاأؤذي من أحب ..
هيونة بيأس : يعني مافيه أمل منك ماراح تساعديني ..
ميشو :مساعدتي لك ستكون بدعواتي أن تتحول حياتك للأفضل دون أن تعبثي بمستقلبك ...
هيونة وهي تقف وترتدي عبائتها بعجل :كنت عارفة مالي غير ام سعود يالله سلام فتك بعافية ...
ونزلت على عجل لأسفل العمارة حيث تتواجد الجارة المفضلة لها بالمرتبة الثانية بعد ميشو ...
كانت ستقرع الجرس ولكن رنين هاتفها منعها من ذالك ردت لتجد حازم على الطرف الأخر يطلب منها النزول لمقابلته في سيارته اسفل العمارة ...
****
عند صديقنا الأخر حازم حيث تكالبت علية الأمور ووجد نفسه بمعضلة لامخرج منها ,, مازالت حياتة كمسلسل خيالي من مئة حلقة وحلقة كم هوية أصبح لدية ثلاث حازم وسعد وابن بدر الذي لايعلم ماأسمه بعد ...
لقد مضت خمسة أيام من تلك الواقعة لم يحاول أحد الأتصال به بعد ويعلم أن هذا الأمر لن يطول أبداً حتى يبدأون بملاحقته,,يبدو بدر أكثر أصرار من خال أخوته الذي بدأ بالأبتعاد عنه بالأونة الأخيرة ...
لقد فكر كثيراً وتوصل لنتيجة واحدة يجب أن يخبر أخوته قبل أن يكتشفوها من أحد أخر ولكن أخبارهم لهم معنا أنه سيصبح شخص غريب عنهم حتى أنه ليس بمحرم للفتيات ولكن هل سيفكرون فيه بهذه الطريقة هل ستطلب منه هيون أن يخرج من المنزل او تتحجب عنه ...
حسنا ً اذا فعلت هذا سيخبرها أنه مستعد لزواج منها وتربية الأطفال كعائلة واحدة ...
هل جن بتفكيره هذا سيفقد الجميع عقولهم لو نطق هذه العبارة أليس كذالك ...حتى أبليس سيضحك مذهولاً من هذه الفكرة ... ولكن مالمانع ليس وكأنهم سيرتكبون محرم هم ليسو بأخوة وزواجهم سيكون صحيح وشرعي مئة بالمئة ...هي لن تستطيع أخراجه من حياتها أبداً أرتباطهم سيكون أبدي ...
ألتقط هاتفه وطلب رقمها :هلا وينك ؟؟؟..أنزليلي بسيارة بنروح مشوار راح يعجبك ...
بعد دقائق أنطلق بسيارته بسرعة جنونية :وش الأخبار ..
هيونه وهي تتمسك بحزام الأمان بصعوبة لتغلقه :الأخبار بنروح المقبرة قبل نهاية الليلة أذا ماخففت سرعتك ..
حازم ساخراً :وش أسوي رجلي ثقيلة ,, وبدأ بتخفيف سرعته وهو يتذكر كيف فتح بدر الموضوع معه :عمرك فكرتي أنك ممكن مانكون عائلتك الحقيقية ...
هيونه بوقاحة :ياليت والله كان منى عيني لو ماكنت بنت فهد ..
حازم بترقب:لاعنجد وش بيكون شعورك ؟!
هيونه بتفكير جاد :بنبسط كثير والله هذي الفكرة ولاحتى أحلم فيها تخيل تتغير حياتي بدون أي مقدمات ولاتخطيط ولاتعب من جهتي ...واخذت تصفر بحبور :عنجد حلم فضيع ...
حازم :طيب لو كان واحد من أخواني مو أخونا يعني محمد ولا عيد ولازيد ولاسارا حتى ...
هيونه بملل:ماكأنها مصخت السالفة افتح سالفة ثانية ..
يحازم :لاصدق صدق وش بيكون شعورك ...
هيونه :ماأدري شعور غريب مؤلم كيف أخوي مايصير أخوي ولاأختي ماتصير اختي أكيد بنزعج وبتأذى ...
حازم :وبعدين وش بتسوين ...
هيونه :تكفى قفل السالفة والله عورني قلبي ...
حازم بتنهيدة :ياليت تكون سالفة وأقدر أقفلها كنت أتمنى لو تكون مجرد سالفة نقضي فيها وقتنا ونغير جونا ..
هيونه وعقلها لايتسطيع أستيعاب مايهدف إليه :ماني فاهمة شي من اللي تقوله ..
حازم :الموضوع يخصني أنا مالاحظتي تغيري بالشهور الأخيرة ..
هيونه وعقلها لايريد أن يفهم أي شيء كانت لعبة لماذا اصبح الموضوع جدي :حازم بليز بطل لعب خلاص تعبتني السالفة
حازم يشد يدية على المقود :ياليت ياهيا كانت لعبة ياليت كم تمنيت يكون كابوس وأصحى منه بس هذا واقعي ماني قادر أهرب منه ,, فهد مو أبوي هذي خلاصة الموضوع ..
هيونه :لااا مستحيل كيف يعني ماأنت أخونا طيب كيف من طلعنا على الدنيا وحنا أخوان ..
حازم :أنا بعد ماني فاهم شي بدايتها بخالكم اللي بدأ يهاجم فهد ويطلب أمانته بعدين فجرها بوجهي أنت الأمانة أنت ولدي تخليت عنك لفهد بلحضة ضعف أنت ولد مرتي الثانية وبعد مامات أمك ماقدرت أدخلك على مرتي الأولى اللي توها فاقدة ولد بعمرك وخرابيط كثيرة جلس يلاحقني وين مارحت وعشان ماتعرفون رحت معه وعطاني سيارة وفلوس وكل شي عشان يرضيني بس قلبي ولا فكر فيه كان كل همي أنتم ماأبغاكم تعرفون ...
هيونه بصدمة :مستحيل أنت وش تقول يعني أنت ولد خالي مو أخوي طيب كيف صرت أخونا
حازم يشخر ساخراً :فهد ذبح ولده وحطني بدالة بعد ماتخلص مني أبوي لمين لفهد أنتي متخيلة الخال الذكي جاي يدور فزعة عند فهد ...
هيونه :لامستحيل مو صدق فهد ذبح أخونا لاااا إلا حد هنا وبس عقلي مستحيل يستوعب أكثر من كذا حتى لو كنا بغابة مايصير معنا كل هذا ..
حازم بضحكة مجلجلة :ماأنتهت الحكاية هنا أمسكي أعصابك القصة مليانة مفاجئات وش رايك نروح المستشفى حتى لو صار لك شي نصير قريباً وننقذ مايمكن أنقاذه من أعصابك ...
هيونه صامته لاتجد ماترد فيها فأبجديتها لاتسعفها بهذة اللحضات هل يعقل إلا يكون حازم أخيها هل سيتخلى عنهم لقد طمعت كثيراً وأرادت شخص يساعدها على حملها والآن يبدو أن الحياة ستصفعها مكافئة على طمعها وسينسحب شريكها بالكفاح ...
حازم يكمل حين لم يجد رد منها يجب أن يخبرها كل شيء لايعلم متى سيجد الشجاعة لايقذف بهذة الأعترافات بوجهها لاصبر عنده حتى يعلم ماهو ردها وماسيكون قرارها :الخال مو أبوي الحقيقي ماأدري ليش كذب وقال أنه أبوي او كيف وصل لي وصلني لفهد ...هيا تسمعيني ركزي معي تبغين تعرفين عائلتي الحقيقية ...
هيونه لارد ...يكمل :أبوي بدر مشعل ماأنتي مصدقتني صح بس أنا شفت تحليل الدي ان أي بعيني مستحيل أحد يخدعني بهذا أنا ولد بدر مشعل أنتي متخيلة أهلي الحقيقين يملكون مستشفى وأنا بصير دكتور شفتي الجينات كيف تلعب فينا صح ...
هيونة تطلق ضحكة مجلجلة ودموعها تنسكب بهذة اللحضة :أنت أكبر كذاب شفته بحياتي وأنا ماكانت كذا فاأنت مجنون مكانك شهار ..
حازم يضغط على البنزين ليزيد سرعته بطريقة جنونية :طيب وش رايك اللي يخليك تشوفين الحقيقة بعينك ..
هيونة تهز رأسها بالنفي وأفكارها مشتته لاتعلم هل هي بأرض الواقع أم بأحد كوابيسها أخذت تكرر :كذاب مستحيل أصدق ..كذب كل هذا كذب ..مستحيل ماني مصدقة شي من اللي تقول ..أنت كذاب أصلاً..صح أنت كذاب تحب تزعجني بأفكارك المجنونة هذي تسوي كل هذا عشان تضايقني وش سويت لك عشان تقهرني كذا ...
حازم بوجه خالي من التعابير :طيب أصبري علي اللحين تشوفين صدقي من كذبي بعيونك ..
بعد أربعون دقيقة يقفون أمام منزل بدر الذي اتصل عليه حازم ليطلب منه مقابلته فأخبره أن يحضر لمنزله ..
حازم :يالله أنزلي مو أنتي مو مصدقتني خليني اوريك الأوراق بعيوني ...
هيونة اللي كل لحضة تأكد لها صدق كلامه عقلها أصيب بتشنج لاتريد أن تتأكد شكوكها لاتريد أن ترى تلك الورقة بعينك تشبثت بذراعه وبهستريا :حازم أرجووووك حرك ماأبغى اشوف ولاشي تكفى حازم حرام عليك ليش تسوي فيني كذا كيف بتتخلى عنااا ليش أنت اللي مو أخوي ليش مو أحد ثاني حازم تكفى تكفى خلينا نروح من هنا ماأبغى اشوف ولاشي أبغاك اخوي على طول حرام عليك لاتخلينا كيف بقدر أعيش من غيرك من لي من يوقف معي حرام عليك انت بتخليك عنا تنهينا كيف بنعيش بدونك حرام عليك حرام عليك ..كررت الكلمة الاخيرة وهي تصفع نفسها بجنون ...
ممادفعه لينطلق بسيارته بسرعة شديدة ليغادر المكان تحت أنظار بدر الذي خرج له للتو ..
بدأت حالتها الهسترية تتحول لنحيب وبكاء شديد ومؤلم ,,أوقف سيارته على جانب الطريق ..
صمت للحضات وربت على يدها القريبه منه ..
حازم بهدؤ:أسمعيني زين وأنحتي كلامي نحت بدماغك لو تخليت عن الدنيا بكبرها عنك مستحيل أتخلى ,,ماراح أخليك لو فيها موتي بوقف معك لأخر الطريق لأبعد حد ممكن نوصل فيه مع بعض ماراح أحد يخليني أبتعد عنك إلا أنتي ,,أنا بضل أخوك لين أنتي تقررين غير كذا ...
هيونة وسط شهقاتها الخارج من أعماق قلبها :أحلف على كلامك أحلف أنك ماراح تتراجع عنه أحلف انك بتبقى أخونا للأبد وبتساعدني مثل ماتعودنا طول حياتنا ...
حازم :أحلف لك بربي وربك ببقى مثل ماتبغيني أكون للأبد ..
هيونة بوجع :لا انت جالس تتلاعب بكلامك أحلف زين ..
حازم هو فعلاً لايريد أن يحلف أنه سيظل أخيها للأبد لأن هناك في عقلة أستقرت فكرة ماا تتواجد كل لحضة لتفسد حلفه :
والله بصير أخوك لبغتيني أخوك والله لأصير ذراعك لو بغيتيني ذراعك والله لأصير عيونك لو بغيتيني عيونك ...

*****
لقد تخلصت من زاهد كما خططت لها هيونه حينما أشتكته على والده او هكذا ظنت لأنها لاتعلم ماستحمل لها الأيام ...
تعمل منذ عدة أسابيع بالمستشفى حيث تعمل هيونه تبدوالأجواء أكثر ملائمة لها من العمل بالأسواق ...
كل شيء كان يمر بطريقة سلسلة وممتعة هناك الكثير من الأشخاص الذين يروقون لها هنا ,,
غير أنها أصبحت لاتعرف نفسها أصبحت فجأة كل ماتفكر فيه الجنس الأخر وكيف تجذبهم إليها ,,
لاتعلم اذا كان هذا ردة فعل سلبية بسبب التحرشات الذي تعرضت إليها
ولكن فكرة أليس من الطبيعي أن تصبح تمقت الرجال بدل ان تكن مهووسة فيهم
وكل ماتفكر فيه أن توقعهم بشباكها حذرتها صديقتها منى من فداحة أعمالها
وأنها ترتكب جريمة كبيرة بحق سمعتها وهو أغلى ممتلكات الفتاة ..
لم تعر تحذيراتها اهتمام فهي ليست كغيرها من الفتيات لديها سمعة لتحافظ عليها ...
لنأخذ هيونة صديقتها الصدوقة على سبيل المثال فهي الأخرى بنفس الساحة تبحث عن رجل يصبح زوجها كلاهما تلعب بطريقتها ولقد أتفقتا إلا تقف أحداهما بوجه الأخرى أو تسرق رجلها ...
يعجبها الكثيرين من زملائها بل بالأحرى جميع الرجال أصبحوا يعجبونها
ولكن أفضلهم اثنين المفاضلة بينهما بالنسبة لها كالمفاضلة بين أبيها وأمها
أنها تعشق الأثنين بنفس القدر طراد وسليمان ولسوء الحظ أنهما قريبان متعلقان ببعضهما جداً ...
قطع حبل أفكارها رنين هاتفها الجوال أنقلبت على نفسها لتلتقط من مكانه :هلا هيونه ...هلا حبيبي ..سلامات ايش فيه صوتك ..اوكي عمرك انتظرك مايحتاج تسأذنين تعالي بأي وقت ..هلا حياك ..
اغلقت الهاتف وهي مصابة بالحيرة مابال هيونه ماذا حدث من جديد أليس كفاية مصيبة أختفاء مروان ...
بعد عدة دقائق تحولت الحيرة إلا تبلد وذهول وشلل بالتفكيـــــر هل ماسمعت معقول ..
هل يحدث هذا في أرض الواقع أليست مجرد خيالات كتاب وقصص مسلسلات ...
هل يعقل أن يكون الشخص ليس ذاته هل تتغير الهويات بهذة السهولة اليوم أنا فلان وغداً لاأعرف من أنا ...اليوم أنا في أسفل القائمة وغداً في أعلاها ...
نطقت أخيراً :ولد بدر مشعل مدير مستشفيات الشعلة ...اووووه مايقاد والله وضحكتلك الدنيا يا زوزو ...
هيونة بشهقة أستنكار :يعني هذا كل اللي هماك أقولك أخوي ماعاد اخوي وانتي تقولين صار ولد مين ومادري ايش ...
بشورة بعدم أهتمام :والله فاتني ياليتني مشبكته من زمان ..
هيونة تصرخ بغضب :بشاير وعمى ان شاءالله انتي وش العقل اللي عندك هذا أقصى ماتوصلتي له ..
بشورة :هيونة بليز ريلاكس يعني مو أنا اللي خليت اخوك مو اخوك روحي لومي فهد على سواياه ..متفهمه أحباطك بس لازم ننظر لنصف الممتليئ من الكأس حازم مو اخوك بس عائلته بطرانة شبعانة فلوس لازم تستغلين هالنقطة ...أنا جالسه افكر بدالك بطريقتك ...
هيونة بألم :لاأنتي مستحيل انا للحين ماطلعت من فجعت الموضوع ألمسي يديني شوفي كيف ترجف أدخلي جوى صدري وشوفي كيف قلبي متضخم من الوجع وانتي تتكلمين عن الفلوس والبطرة والبطيخ ...
بشورة :هيونة مو أنتي اللي تعلميني دايم كيف أتقبل القدر وأسايره أنا جالسة أعيد لك دروسك بكل بساطة الحياة ماشية مانقدر نوقف بوجهها ..بس خلينا نستفيد منها حطي سكيب على هالصفحة من حياتك وهاتي اللي بعده ...
ماتقدرين ترجعينه أخوك بالحقيقة بس تقدرين تستفيدين من وضعه الحالي واتوقع بيكون متعاون معك عشان تستغلينه أو بالأحرى تستغلين وضعكم الجديد ...
هيونة بصمت من لايجد رد لهذة الترهات ...
بشورة تكمل :مو أنتي اللي ذابحة نفسك حتى تجيبين راس واحد من عيال ذيك العائلة والفشل كان مصيرك اللحين معاك ورقة رابحة تقدر تدخلك وسط ذيك العائلة من أوسع الأبواب ...
هيونة :انا مجنونة عشان جالسة للحين أسمع كلامك ...
بشورة تمسك يديها بقوة :بتكونين مجنونة لو ماأستغليتي هالفرصة لازم تجبرين حازم يدخل وسط ذيك العائلة ويأخذكم معه ...
هيونة تضحك بسخرية :انتي اللحين جالسه تستخدمين عقلك بتفكير ولارجلك ..
بشورة تهز رأسها بتفهم :عادي حبيبتي مقبولة منك أسمعيني زين بتدخلين ذيك العائلة وتساعديني أخذ واحد منهم أجرة بسيطة جداً على مساعدتي الكبيرة لك والتفكير عنك ...
هيونة تنفض يديها منها :اقول أصلاً انا الغلطانة اللي جايه لك تخففين عني لا وتاركة أخوي ملطوع برى عشان عيونك يالله مع السلامة ..
رمت كلمتها الأخيرة وهي تعيد أرداء عبائتها ...
بشورة بحبور :مقبولة منك ياحبي سلميلي على مزي الجديد زيزووو الحب كله ...
كان العبارة الأخيرة مصحوبة بغمزة وقبلة ...

نتوقف هنا اليوم لنا لقاء أخر ..




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-17, 08:15 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السادس والعشــرون



مضى أسبوع على الأحداث الأخيرة هيونة لم تذهب ألى العمل بعد ماأخبرها حازم الذي أصبح يلازمها كظلها فقط يذهب إلى جامعته ويعود ليعتكف بالمنزل يساعدها بكل شيء يدرس الأطفال يساعدهم على حل واجباتهم ينجز نصف الأعمال المنزلية وأبتسامته لاتفارقه ...
هيونه بملل من أبتسامته التي تراها بلهاء على وجه لم يكن يبتسم إلا نادراً :ترى مصختها بهالكشرة مو لايق عليك ...
حازم بحبور :ليش مو حلوة أسناني ..
هيونة : لا مقرفة ,,وبعدين معاك إلا متى بتعسكر فوق راسي ..
حازم :وش اللي تغير كنا ببيتنا القديم كذا ولاتعودتي على فراقي ...مادريت أني ثقيل على قلبك لهدرجة ..
هيونة بتعب من محاولة أيصال فكرتها إليه :والله عرفت أنك ماراح تتخلى عنا بس خلاص ترى أوفر تصرفاتك اختنقت منك ..حتى البزران مستغربين من تصرفاتك ..
حازم :عادي خليهم يتعودون على وجودي عشان أذا خبرناهم الحقيقة ماينصدمون ...
هيونه تلعب بالعقد الذي ترتديه :أي حقيقة ياابو حقايق وأنت حتى مو عارف أسمك ..
حازم بتكشيرة :أسمي حازم مالي أسمه غيري لايق فيني وأنا لايق عليه ..
هيونة تتظاهر بالتفكير وتضع طرف العقد بفمها :والله تبغى الحقيقة سعد ألبق عليك ...
حازم بملل :ياملحك ...
هيونة :تصدق تجيني أحيان فكرة ماأدري تشاركني نفس الرأي أو لااا ..
حازم بأهتمام:أي فكرة ..
هيونة :لازم نأمن مستقبلنا وضعك الحالي يستحق أستغلاله ..
حازم بضحكة مجلجلة :ايوة ياريس قولي كذا من البداية وأنا قلت هيونه مستحيل تمررها كذا ..بس بمين نبدأها ..
هيونة تتظاهر بتفكير :الخــال ولا أقولك العم ونختمها بالدكتور العظيم بدر مشعل ...
حازم بغمزة :الخال أخذت منه حقــــــــي وزيادة ..
هيونة بحماس :لاتمزح من وراي وش سويت ..
حازم وهو يضع يدية خلف عنقة ويريح رأسه :ندمته على اللي سواه فيني صغير وكبيـــر ,,ليش اللي سواه فيني كان بسيط خطفني وأنا مريض معتل طفل لاحول لي ولاقوة ورماني على مين على أنسان لاذمة ولاضمــير ضيعني وانا طفل مالي ذنب وماكفاه هذا راجع بعد ماأشتد عودي بيكسرني من جديد خدعني بكذبته أنه أبــوي بس لسوء حظه طاح بحازم اللي ماينلعب فيه ..
هيونه بقلق :وش سويت فيه ماذبحته صح ..
حازم :ليش أذبحه وأنا أقدر اذوقه شعور أقسى من المــوت
هيونة :حازم وش سويت قل الصدق خوفنتي ..
حازم بخبث :ليش أنا اخوف لهدرجة ..
هيونة بقلق من ملامح الخبث بوجهه لايعجبها حازم حين يتلبس هذا الوجه :لابسم الله عليك ماتخوف أبد ..
حازم بمتعة وهو يتذكر مافعل لحضة بلحضة :لاتخافين اللي سويته شي بسيط رديت سواته بس ....خطفت أصغر بناته وبعد ماذوقته الويل بخوفه عليها وقلقه من اللي بسوية فيها رجعتها له ...
هيونة بشهقة رعب :خطفت بنت أنت مجنووووووووون ,,ياغبي كنت بتودي نفسك بداهية لو بلغ عنك ولامسكتك الشرطة كنت بتضيع مستقبلك ..
حازم بثقة :ماكان يقدر يسوي شي اللي سواه هو أكبر من اللي سويته وصدقيني لو مسكوني بهالجريمة مايهمنى أهم شي أخذت حقني منه حرقت قلبه مثل ماحرق قلبي وبهذلني معه ..
هيونة بعدم أقتناع بأفعاله ولكن الرغبة بالأنتقام وأيذاء من أذاه تراودها :وعم الغفلة وش بتسوي معه ...
حازم: للحين خطته تطبخ على نار هادية ماأبغى أستعجل فيها عندي وقت طوويل حتى أنتقم منه كل لحضة بلحضتها...
هيونة بأستمتاع :يعني ماراح تتنازل عن أحد منهم ...
حازم بضحكة الشر :وعمري خليت حقي لأحد أنا ماأرتاح بحياتي لين أصفي حساباتي واحد واحد كل أنسان غلط علي لابد بيوم راح يأخذ جزاه وعلى يدي ...



تجلس في كفتريا المستشفى تتظاهر أنها مشغوله بين هاتفها وكوب القهوة ولكن بالحقيقة كل أنتبهاها مركز عليه
على صوته الرجولي وضحكته المبحوحة أحاديثة الذي يفتنها كل حرف منها ...
لماذا تبدو كل كلمة ينطقها له معنى وألف معنى لما تبدو أي عبارة منه وكأنها شعر
لما يبدو بعينيها رائع مثالي ومذهل وكل شخص بجانبه يضمحل ويصبح بعينيها تافه قزم ...
تغمض عينيها تستغفرالله ياءالله كم هي مفتونة فيه وكم تمقت هذه الفتنة
تبكي وتتوسل الله بكل صلاة أن يمحي حبه من قلبها تتمنى فقط أن يمر أسمه أو شخصه
بدون أن يفز قلبها من بين ضلوعها ....
لبنى بسخرية:هيوم سلامات أكلتي شفايفك بشويش عليها لو جوعانة اطلبي حاجة تأكلينها وبطلي دايت ذبحتي نفسك ...
هيام بضحكة ملل :ياظرافتك تركت الدايت لك ..
لبنى :علينا ترى ملاحظتك أسبوع كامل تشربين قهوة بس بدون حاجة حلو ليش يعني ..
هيام :عشان الجلسة معاك محلية حياتي بدون حلى ...
لبنى تضع هاتفها المحمول على جنب وترتكي بيديها على الطاولة بغمزة :غزل ياعيني ياعيني لايكون شايفة لك شوفه من ورانا ...
هيام :لبنى من الأخر وش تبغين
لبنى بحماس :متى بيجي شهاب البيت ...
هيام ساخرة:وبس هذا اللي مخليك مثل حية الكابورا ترقصين على نفسك ..
لبنى :وش بيهمني يعني غير خبر رجعتي أخوي حبيبي للبيت ...بليز خبريني متى أشوفه اشتقت أليه ...
هيام :هالسؤال وجهي لأبوي تعرفين أنا ماتدخل في هذي الأمور ...
لبنى :بلا كذب ماكأنك حضرتي اللقاء مع العيال ..
هيام :أنا ماكذبت بذاك اليوم ماقال شهاب أبداً انه بيرجع لنا ولاطلب منه أبوي يرجع بس بلغه الحقيقة واتوقع اللي وصلك هالكلام وصلك أنا شهاب ماكان متعاون أبد ولاعنده نية يرجع ..
لبنى بغرور:وليش فيه أحد مايبغى نكون أهله هذا اكيد مجنون ..
هيام :يعني أنتي لو جتك عائلة احسن من عائلتنا وقالوا حنا أهلك بتروحين معهم ..
لبنى بكل أندفاع :اكيد مافيه شك أهل يجون يدورون عني ومهتمين فيني بروح لهم وبكل قوة وبدون تردد ..
هيام تهز رأسه بيأس من تفكير لبنى ومن مشاعرها الفاترة أتجاه عائلتها ..
لبنى تلتقط هاتفها وتقف :شكل كلامي ماأعجبك بس هذي مشاعري ماأحب اغطيها مثل غيري أنا صريحة ومتعبتكم صراحتي ..
بعد أبتعادها تطلق هيام الزفرة التي حبستها بوجود لبنى لاتستطيع التفكير بنفسها للحضة دائماً عائلتها تدخل بمنتصف مشاعرها وتنتزعها منها لحضة صفائها ... دارت بعينيها بالمكان بعد ماأفتقدت صوته حتى اللحضات القليلة التي تنتظرها من يوم لأخر لتحضى بالتواجد معه بنفس المكان حرمت منها اليوم بسبب لبنى ...
وقعت عينها على فتاة الأستقبال السمراء لتغمز لها تلك وعلى وجهها أبتسامة وتحرك شفتيها بكلمة (راح ) ثم تدير وجهها للجهة الأخرى ضاحكة ...مالذي يعينه هذا هل فقدت عقلها تلك الفتاة كيف أستطاعت ملاحظتها لايمكنها ذالك لقد عملت بهذا المكان لسنوات ولم يكتشف أحد مشاعرها مستحيل لقد فهمت الموقف خطأ ...تظاهرت بأنها لم تراها وجمعت أغراضها وغادرت المكان ..
هل مضى أسبوع فقط على تلك المواجهة لما يشعر أنه قد مضى شهر فالأنتظار في سبيل ان يهدأ أبنه ويبدأ بتقبل الوضع
مر عليه طويلاً لقد أتفق مع أبنائة أن لايجري أي أتصال به لمدة أسبوع مع تمنيهم أن يتصل شهاب من تلقاء نفسه ولأن هذا لم يحدث بادر هو بالأتصال ...
حازم على الجهة الأخرى كان يعلم أنه هذا الأتصال لم يكن لينتظر أكثر كان في طريقة عودة من الجامعة تلقاء الأتصال الذي أستعد له جيدا ...
حازم :هل دكتور بدر تفضل ..
بدر بهدؤ :كيف حالك ماعاد سمعنا منك بعد ذيك المرة ..
حازم :أتوقع اني وضحت وجهة نظري بطريقة واضحة جداً ...
بدر :بس أنا عندي وجهة نظر ثانية وأتوقع أنك هديت وفكرت وعرفت أن كل شيء لازم يرجع مكانه والطبيعة لازم تأخذ مجراها ...
حازم :ومن يكون حازم حتى يوقف في مجرى الطبيعة ...
بدر:يعني متفق معاي
حازم :وش المطلوب مني
بدر:هالكلام المفروض انا اللي أقوله وش المطلوب مني عشان ترجع لأبوك وأهلك وتعيش في بيتك ...
حازم يهمس لنفسه وأخيراً :شي طبيعي أبغى هويتي الحقيقية تتعدل كان هذا طلبي لأبوي الثاني بس طبعاً لأنه كان مزيف ماقدر يحقق لي طلبي أبغى هوية مايكون فيها أسم فهد ورى أسمـــــــــي ...
بدر :ماطلبت شــي بس أنت عارف أن أسمك ماراح يكون حازم لأن بشهادة ميلادك وبكرة عائلتي أسمك مختلف وتغييره بيصعب الأمور شــوي ...
حازم بترقب :ماعندي مشكلة بالأسم هي مجرد هوية ..
بدر براحة :بيكون أسمك شهاب بدر مشعل .. يردف حين لم يجد رد :بنواجه صعوبات عشان نثبت هويتك وأجراء بالمحكمة هالأمور بتأخذ شويت وقت ..
حازم :وأنا أكثر شي عندي هالوقت أذا انجزت هالمهمة أتصل فيني نكمل الباقي ...
وقطع الأتصال من جهته وأخيراً سيتحقق له أحد مطالبة هوية لايلحق بها أسم فهد أسمه ...

كنت تعيش أحد نوبات السعادة التي تمر بها كثيراً في الأونة الأخيرة لقد لاحظت نظراته لها بالأيام الأخيرة هو لايتوقف عن ملاحقتها بعينية أينما ذهبت لقد شعرت أنه قريباً سيطلب منها التعرف بشكل خاص أو ربما حتى يطلب زيارة لوالديها ...
لحضة مالذي يفعله هناك مع تلك الممرضة اللعوب ...مالذي تراه عينيها لماذا وقفا معاً بمكان بعيد عن الناس مالذي يطلبه منها بألحاح وتلك تهز رأسها رافضة ...لم تتمالك نفسها أقتربت بدون شعور توقفت على بعد بضعة أمتار منهما ...
وقع نظره عليها للحضة لتظهر على وجهه ملامح عدم الأهتمام ويكمل محادثته ..تباً للرجال تباً لهم جميعاً أنظر لذلك الجرذ هل يلاعبها ويلاعب غيرها ..ذالك المعتوه الأخرق المختل من يعتقد نفسه ..هي لم تخطأ السمع لقد أخبرته تلك اللعوبة أنها مخطوبة ولافرصة له معها ماذا هل طلب التعرف عليها أم على عائلتها ...وأنتي أيتهما الحمقاء الحالمة أنتظري أن يطلب رقمك بلهاء لافائدة منكي ألم يكفيك مافعله أولئلك الأوباش بك ...
عادت أدراجها وهي تكافح دموعها لن تبكــي لقد أكتفت من البكاء بسبب الرجال ...ماذا هل تخلى عنها هذا ستبحث عن اخر لايهم بالتأكيد بالنهاية ستحصل على ماتريد ستجد من سيكون لها قلب تنتمي له وروح تسكن إليها ...
بشورة لم تحتمل الأمر مهما حاولت أن تواسي نفسها لم تصبح بحال أفضل أخذت لها مكان منزوي وأتصلت على هيونة :هيونه ليش بس أنا يصير معي كذا ليش ماني قادرة ألقى اللي يحبني وينظر لي بصدق ...
هيونة بهلع:سلامات وش فيك بنت لايكون أحد تعرض لك ..
بشورة بشهقة ألم :لا أبشرك المرة هذي طلعت منها سليمة بس قلبي ماأضمن سلامته أحس مكتومة مخنوقة بموت من الضيق بالله وش فيها أمل أحس مني عشان يطلب رقمها وأنا لااا ..
هيونة بعصبية :قسم لو اني عندك لأصفقك لين تصفي أبراجك أنتي خبلة مجنونة بعد كل اللي صار معك مع سيئين الذكر مازال لك نفس على الرجال يابلهاء شوفيني قدامك ماأثق فيهم مستحيل أفكر بواحد بقلبي كل أهتمامي ألقى واحد أشيلة همي وهم أخواني بلامشاعربلابطيخ بتعبين نفسك على الفاضي هذا أذا ماأستغلك واحد منهم ومأضمن لك هالمرة تطلعين منها سليمة ...
بشورة بألم :والله حتى أنا ماكنت افكر فيهم بس مشاعري تغيرت أنا تعبانة من داخل أبغى شخص أقوى مني أريح قلبي عنده أبغى رجال ابغى واحد بس يكون رجال من صدق مليت من أشباه الرجال من حولي ...
هيونة بصبر :ماعليش بشورة المرة هذي أنتي الغلطانة تجرين ورى هذا وذاك ماعليش وش أنتظرتي منهم زين بعد أنها وقفت على كذا وبس وماأستغلك وهو يشوفك رامية نفسك عليه مية مرة قلت لك الرجال مايحبون الوحدة الخفيفة أثقلي ولاتجرين ورى هذا وذاك بنفس الوقت لأنك تخلين من نفسك رخيصة ومحد راح يأخذك على محمل الجد ...
بشورة بصدمة وفزع من وقع العبارة على قلبها :أنا ياهيونه رخيصة أنا تقولين عني هالكلام حرام عليك هذا وانتي عارفة كل اللي مريت فيه ...ماتوقعتها منك ياليتها جت من أي أحد إلا أنتي ...
هيونة بحلم وطولة بال لقد حاولت كثيراً ان توصل لها المعنى بطريقة لاتؤذيها لكن العبارة لن يكن لها وقع إلا بهذة الطريقة :ياحبيبتي أفهميني انا مو قول انتي كذا اقول الناس تفكرك كذا وفيه فرق كبير بين الكلمتين ...الناس مافتحت قلبك وشافت وش فيه ولا دخلت عقلك وقرت اللي فيه الناس مالها الظاهر ...وأسمحيلي ظاهر تصرفاتك يعطي الناس فكرة سيئة جداً عن شخصك ....
بشورة التي لم تحتمل أكثر ماتسمعه من هيونة قطعت الأتصال وأجهشت بالبكاء على الحال التي أوصلت نفسها إليها ...
هيونة التي فقدت الأتصال مع بشاير أصابها الحزن لوحاولت أن تكون ألطف بعباراتها هي لم تتصل بها إلا لأنها بحاجتها تصرفها لم يكن سديد لقد أخطأت بمهاجمتها ..
صاحت بالفتية من حولها فهم لايتركونها لها المجال لمحاسبة نفسها ولو للحضات :بس خلاص وجع وجع مايسكت الواحد منكم لحضة ..
عيد :حتى لو سكتنا لحضة وش بتفيدك فيه اللحضة انتي ماتقدرين تحسبينها حتى ..
هيونة :بدينا بالله فكوني من ظرافتكم ...
سارا :انا مليت صار بيتنا ممل عمي صلاح راح عند بيت عمي أحمد وسحب علينا محمد راح بيت متعب وسحب علينا بابا سافر مع مروان وسحب علينا ...
معتز بحزن:كنا عائلة كبيرة اخرتها صفت علينا حنا ستة ...
زيد كعادته تفكيره محصور بالطعام فقط :ياحظ محمد عايش ببيت متعب وفالها أخر فلة يأكل عشر وجبات فاليوم ...
هيونة :بالله فكوني من سيرتهم اللحين مأدري إلا واحد منهم داخــل علي ..
لم تنهي جملتها إلا على رنين جرس الباب ..
هيونة بفزع :الله يستر لايكون واحد منهم
والمثل يقول أخشى ماتتمنى فعلاً كان القادم محمـــد ويبدو على ملامحة الذنب ..
جلس بعد أن أبعد عيد من مقعدة بالأجبار :سلام عليكم وشلونكم
هيونه بتوجس :لونا أحس من لونك وش اللي طرانا عليك ..
محمد بتعب :اوووف بدينا بهالحركات يعني الواحد من وين يلقاها حتى أهله مايعرفون يستقبلونه ..
معتز بتريقة :ياعيني ياعيني يبغى أستقبال بعد ...
عيد ساخر :ولاأستقبال ترامب ...
محمد منزعجاً :هيونه سكتي بزرانك ترى ماني عجزان أسكتهم بطريقتي ..
هيونة بنرفزة :بس خلاص أنت وياه ..وانت ياكبيرهم الذي علمهم السحر وش وراك ...
محمد يصد عنها :ماهو وقته بعدين أقولك بيني وبينك كلام مايصلح للبزران ...
هيونة :أقول اخلص علي ماعندي أصبر حتى أسمع مصيبتك اللي جاي تبشرني فيهااا ...
محمد بتردد يعلم هذه المرة لن ينجـــو بفعلته :سولااف حااامـــــــــل ..
هيونة بصدمة:وشووووو
سارا بذهول من الفكرة :ايش
معتز بصدمة :هاااااه



نتوقف هنا لنا لقاء قريب





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-05-17, 08:16 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الســابع والعشـــــــــرين



هل فكرت أن هذا الأسبوع مضى بدون مصيبة وأن مصيبة حازم تكفيهم للسنة القادمة حتى يال خيبتها لقد جائتها مصيبة هذا الأسبوع تسير على قدميها ...
هيونه :بس سؤال واحد أنت عندك قلب ولا ماعندك اللي بين ضلوعك هذا وش هوووو .......
محمد يصمت بتعاسة هي محقة لاجواب لديه على سخريتها ...
هيونه :يارب ألطف فيني أنا من وين ألقاها ولا وين ...
محمد :صح أنا غلطان بس ترى ماسويت جريمة لاسمح الله مايحتاج كل هالجزع ...
هيونه بصرخة :لك وجه بعد ترد علي يامعدوم الضمــير زوجتك ام 13 سنة يابجيح ...
محمد بأستسلام :صار عمرها 14 ..
هيونة بهستريا :وهذا اللي خلاك تتجرأ وتسويها يعني خلاص ام 14 كبيرة والعب فيها على كيفك ...
معتز :لو سمحتي عندك صغار هنا راعي ألفاظك ..
هيونة بصرخة :أنتم وش تسووون هنا ياحيوانات يالله أنقلعوا عن وجهي ..
بعد أن خلى المكان إلا منهما ...
محمد تجرأ بعد صمتها :فكري بوضعي هناك مو مثل هنا كلكم معنا ,,,خلونا بملحق كامل لحالنا والباب مقفول عليناا
وش توقعوا يصير يعني والله حاولت أمسك نفسي بس ماقدرت أكثر من أسبوع أن شااااب وعندي أحتياجات ...
هيونة بغضب ترمية بكل مايقع تحت يدها :أصلاً انت حيوان حيوان جالس تشرحلي تركيبتك الحيوانية بدون خجل ..
محمد يحاول تفادي ماتلقيه عليه :أنا اقولك الصدق لوأنتي رجال وبمكاني أنتي بعد ماتحملتي ......
هيونة بصرخة قهر :ياقذر يامختل أنا اختك كيف تقولي هالكلام ..
محمد :أن تجبريني ماتفهمين من حالك غير كذا صح أنا دايم أخطأ بس هالمرة الخطأ من أهلها مو مني خطأهم من البداية واللحين جالسين يلوموني ومتعب يتوعد فيني ويتهدد مايخسى إلا هو ..
هيونة :ليتهم ذبحوك يومها وريحونا منك ..
محمد:أيه هذا اللي ودك فيه بس جالس على قلبك ويومك قبل يومي ان شاءالله ...
هيونة تفكير قليلاً وتعود لمحاكمته :طيب ياحيوان دامك بتسوي اللي براسك ليش ماجبتهلها موانع
محمد بقهر :من قالك ماجبلتها جبت بس الحيوانة ماأدري وش سالفتها شكلها ماستخدمتها ...
هيونة :بعد ولك وجه تلومها هذي بزر بزر حتى صدر ماعندها كيف بترضع ولدك بكرة ..ياحسرتي ياحسرتي بكرة بعد بينرمى البيبي علي واجلسي ربي ياهيونه ياشيخ الله يلعنكم اثنينكم ....
حازم الذي دخل للتو من الخارج ووجد الأجواء متوترة :خير وش صاير بالدنيا أي مصيبة جايبها لنا ...
هيونة بحماس ساخر:الحق بارك لأخوك بيصير أبووووو ...
حازم بتريقة :والله مبروك والله وطلعت رجال ...
محمد بغضب :رجال غصباً عليك يالورع ...
حازم بعدم أهتمام يركل قدم محمد المدودة ليزيحها من أمامه :الورع بتجيبة مرتك وعساك تعرف تربية ...
هيونة :طيب وبعد ماعطيتنا خبرك الخرافي وش المطلوب منااا..
محمد :لايكون بتطردني بعد؟!
هيونة :أكيد أنك مطرود ومن زمان وش رجعك مااعتقد خبرك اللي جااي تبشرني فيه يشفع لك أنا بطردك اللحين قبل ماتبليني بولدك بعد ...
محمد :كنت عارف أنكم بتطردوني عشان كذا جيت ومعاي اللي بيخليكم تسامحوني ...
حـازم الذي غير مهتم بشيء بعد الأن يخص محمد أو فهد : ماأعتقد بيجبــي من وراك شي يسوى ..
محمد بخبث :أنت بذات عندي لك خبــر حصري بيني وبينك وبيعجبك كثيرر ..
حازم بعدم أهتمام :ماأعتقد فيه شي بيني وبينك أخبارك صارت بايته بالنسبة لي وعلى فكرة ترى هيونة عارفة كل شـــــي ...
محمد بذهول :وش عارفة ..
حازم :قلت لك كل شي !!
محمد :معقول وجالسة بكل قواها العقلية ماأنجنت ...
هيونة التي لم تفهم بعد عن ماذا يدور الحديث :وش اللي عارفته ...
حازم بأبتسامة الواثق :أني شهــاب بدر مشعل ...
هيونة لارد ...
محمد مذهول :أيش وش قلت ...كيف ...مو أنت سعد محمد ...
حازم يقهقه ساخراً :لا خبرك قديم أسمي الجديد شهاب بدر مشعــــــل وقريباً بحمل هوية بأسمي الجديد ...
هيونة بفزع:لحضة هذا خبر جديد كيف بيصير أسمك غير أسمنا ..
حازم :وهذا عز الطلب ..
محمد بقهر :ليش يعني خلاص ماعادنا نلزمك ولاقد المقام ...
حازم :بالله بطل شغل المسلسلات أنت عارف ليش بغير هويتي ...
هيونة :قفلوا على هالموضوع لو سمحتو
محمد :وش نقفل انا للحين مافهمت ولاشي كيف صرت ولد بدر مشعل
حازم :سالفة طويلة بس اللي يهمك منها أنا خالك يوم خطفني كنت طفل مريض مسوي عملية قلب والقلب كان منقول من ولده الميت بحادث ... وعطاني أبوك الفاضل صاحب القلب الكبير اللي من زود فضالته ربى عيال غيرة ...
محمد:وحازم أخوي وينه ...مستحيل أكون حلمان كان عندي أخوي وأنا صغير شفته وهو مولود مع أمي وين راح ..
هيونة بألم:مات ذبحه فهد يعني مو غريبه عليه أصلاً كنت متوقعتها بأي وقت تصير بواحد منا
محمد :لامستحيل أنتم أكيد تكذبون عليه أبوي مو سيء لدرجة هذي ..
حازم بلؤم :أبوك أبليس بصورة أنسان كل شي يقدر يسويه ..عندك خبر أنه خطف مروان وأمه وسافرهم معهم برى ...
محمد بأرتباك :هاه وش تقول أنت ..
هيونة :ياكلب ياابن ستين كلب كنت عارف وجايني تبغانا نفتح لك بيتنا بعد ماخنتنا كعادتك ...
محمد بفزع :لحضة أسمعوني والله مادريت مو كذا خلوني أشرح لك ..
حازم الذي كان سيحلمة ويرمية بالخارج يتكأ بظهرة على مقعده ويضع قدم على أخرى :فسر على كيفك أشرح لين بكرة عبي صحائفك أكاذيب مصيري برفسك مع الباب ...
محمد يشيح بنظره عن عيني حازم بنظرتها المخيــفة التي تربكة وتربط لسانه :اوووف نسيتوني حتى وش بقول ..لا اله الا الله ..ايه أنا اكتشفت شي وواجهة أبوي فيه وعرفت سر من أكبر أسراره ..
هيون التي تتكأ بيديها على ركبتيها ومركزة على حديثه :أيوه عطنا سره ..
محمد يعود بذاكرته للوراء:جدتي أم أبوي مو هي الجدة اللي كنا نعرفها لا وحدة ثانية يعني اللي ولدته غير اللي ربته أنا بالبداية لقيت عقد زواج غريب لجدي وورقة طلاق وواجهة أبوي فيها وقالي أنها لأمة اللي ولدته ...
هيونة :معقوله طيب وليش مخبي هالسر
محمد بحماس :مو هذا السر ..السر أن هالجدة متزوجة رجال من بعد جدي ومخلفة منه وسحبت على أبوي ولا سألت عنه
وهذا سر عقدت أبوي ...
هيونة بقهر :وش عقدته يعني عشان كذا خلفنا ونسانا واحنا نروح نخلف وننسى عشان هالجدة لابارك الله فيها ..
محمد :لااا مو كذا عماني من الأم يعني عيال جدتي مطانيخ دكاترة وناس واصلين حتى أبوهم كان عنده قروش مشاريع زراعية وحيوانات وأبل ومأدري وايش وطلع عيالة اللحين دكاترة ومستشفيات وشركات أدوية وخير له أول وماله تالي ...
هيونة :أنت صادق ولاجالس تطقطق علينا وش أثباتك ...
محمد :كل شي معي دليل عليه أبوي طول عمرة يجمع من وراهم أخبارهم طحت كل هذا من ملفة عنده مجمع فيه كل أخبارهم وواجهته وقال كل اللي عنده ياليتكم شفتوه بس قسم ماحزنت على أبوي كثر ذيك اللحضة طول عمره مغبون منهم ونفسه يطلع فوق ويروح لأمه ويقول شــوفي أنا اللي تخليتي عني وش صــرت ..
هيونة تضحك :وش هالخبال أنت صادق عندنا جدة عجوز أسحبت على أبونا وكل اللي صار لنا من تحت راسها وعجوز النار للحين عايشة حسبي الله عليها عشر التحاسيب ..
حازم بهدؤ :أعصابك شوي وانتي بسرعة دخلتي بالجوو انا ماني مقتنع بهالكلام وماهو عذر ووش الأثبات ...
محمد سعيد بتصديق هيونه له :أنت أصبر شوي المفاجئة جايتك بالطريق تدرين عماني وش يصيرون لك عيال عم أبوك الجديد ..
هيونة بصرخة رعب :ايش منهم وش تقول أنت ..
محمد :أنا وش اللي صب قلبي يوم قالي أن أسم ابوه بدر مشعل ؟؟؟!...لأن أخوان أبوي من الأم هم عيال عم بدر مشعل ...
حازم :هذي أكيد كذبة الموسم ماشاءالله عليها ماأسرع ماحبكتها ..
محمد :طيب لاتصدقني وصدق ذاكرتك أرجع ورى للأيام مروان بالمستشفى يوم أخذتنا بالغصب نحلل ماتتذكر كيف أبوي خايف ومرتبك وطول وقته داق اللطمة مايبغى احد يعرفه مافكرت وقتها ليش؟؟َ .. كان خايف أحد من أخوانه أو أخوانهم وعيال عمهم يشوفه ويتعرف عليه ...
هيونة وهي تمسك رأسها :آآه ياراسي أخوان مين وعيال عم مين ..
محمد :أخوان أخوان أبوي هم لهم أخوانهم من أبوهم غير أبوي يعني سالفة طويلة بس خلاصة الموضوع عرفنا سر أبوي ...
حازم ساخراً :يعني ممكن نطلع قرايب ...
محمد :والله شكلها كذا بغيت تهرب منا ولحقــناك ...
تنظر إليهما وهي لاتصدق كيف حولا الأمر لنكتة يتندران عليها لماذا أصبحت كل أحداث حياتهم بالأوانة الأخيرة وكأنها من ظرب الخيال ...

***
كان يراقب من شرفة مكتبة كل ماحدث أول من لفت أنتباهه كان سليمان وأنزواءة بمكان غير مؤهول مع الفتاة رقم ثلاثة
أعجبه أختيارة حتى لو لم ترق له كشخص الأهم لدية أن يبتعد سليمان عن الطقاقة وبعد ذالك شاهدها تقترب منهم حسناً لقد تعدت حدود الأدب المتعارف عليها ليس وكأن الأثنين يأدون الصلاة ولكن ماشأنها هي ليست حتى طرف ثالث بالعلاقة لو صدق سليمان بما أخبره وأنه لم يقترب منها حتى الأن ...
سمع صوت من خلفه يسأله ماذا يشاهد ألتفت بسرعة ليجد لبنى تجلس على مقعدة وقفت وأقتربت منه بسرعة حين شاهدته يرتبك ويحاول أغلاق باب الشرفة من خلفه ..
لبنى بأندفاع وفضول شديد :خير وش فيه وش مخبي ..
لم تحتج إلا لثواني لتلاحظهم بالأسفل :أهلاً أهلاً وعلاقات وتشبيك من ورانا,, وينك ياأبوي تشوف مستشفاك كيف من قلب شارع حب ...
طراد بنرفزة:أنتي كيف تسمحين لنفسك تدخلين علي بهالطريقة ...
لبنى :ياسلام داخله مكتب وزير وأنا ماأدري ,, وليش مرتبك مرة كذا ترى ماطحت عليك أنت ..
طراد يدفعها لتدخل ويغلق باب الشرفة :ترى مالك داعي أبداً لو مشيتي وهرجتي بالموضوع كعادتك ...
لبنى :أنت وش مقلقك صايرة مرة خط دفاع عن سليمان تلقاه هو ماحافظ على سره كثر ماحاولت تغطية ..
طرد يلتقط أحد الملفات على مكتبة ويتظاهر بقرائتها :وش تبغين جايه عندي ...
لبنى :أيوه أشتغل يامشغول حبيت أحط عندك خبر اليوم بطلع معاك أنت ..
طراد :مو فاضي لك شوفي غيري ..
لبنى بوقاحة :يعني مع مين صاحبي مثلاً ...
طراد ببرود :معك ثلاثين ثانية أذا ماطلعتي من مكتبــي بعلمك صاحبك هذا وين تشوفينه ...
لبنــى تقفز برعب لباب المكتب :ليش لا يعني مو توك جالس تتفرج على موعد خالي سليمان ..
طراد :قلتيها خالي مو أنا خاله يواعد ينحرف يسوي اللي يبي ماني مسئوول عنه وأنتبهي على لسانك ترى كثير ناوين يقصـونه ...
نطقت كلمته الأخيرة ببرود شديد وهو يضع علامة المقــص أمام شفتيه ...
أنطلقت لبني غاضبة هذا مايحدث معها دائماً بأي محادثة هي من تخرج خاسرة دائماً هم على صواب وهي المخطئة ..
وقع نظرها حال وصولها لصالة أستقبال المستشفى الرئيسية رفيقة سليمان بالموعد ...
سحبتها مع ذراعها وبدون مقدمات :تعالي بينا سالفة لازم نقـــــــولها ..
أمل مذهولة تحاول مجاراتها حتى لاتقع بموقف محرج وهي تسحب كبهيمة خلف الفتاة الهائجة :لو سمحتي بشويش ممكن أفهم وش فيك أنتي ..
بعد أن وصلتا لدورة مياة للعاملات بالمستشفى أطلقت سراحها :وش فيك خايفة كذا مسوية فضيحة ..
أمل بصدمة :فضيحة مو عيب اللي تقولينه ...
لبنى :العيب اللي تسوينه ياروحــي ..
أمل بحلم :لو سمحتي خلينا مانغلط على بعض فهميني وش تبغين مني ...
لبنى :ماأبغى منك شي أنتي اللي وش تبغين مني ...
أمل بحيرة :أنتي اللي جيتي سحبتيني بطريقة مذلة قدام الناس وتقولين بينا سالفة ..
لبنى :وش تبغين من سليمان ...
أمل بأرتباك لم تعتقد أن يفضح أمرها بهذة السرعة حقاً لم ترد هذا النوع من العلاقات واليوم تحدثت معه للمرة الأولى وأخبرته أنها لاتستطيع السير بهذا الطريق ولو أراد أن يكون بينهم علاقة فستكون شرعية :أنتي شكلك وحدة فاضية وجاية تتسلين فيني أصلاً ماأعرف أحد أسمه سليمان ...
لبنى اللتي بدأت بفقدان أعصابها سحبتها مع شريطة بطاقة تعريفها :أسمعيني زين أنا شايفتك بعيوني الثنتين واقفة مع سليمان طبيب التخدير اللي يصير خــااالي ياروح أمك يعني لو بغيتي تكذبين مرة ثانية أكذبي بشي معقـــول ..
أمل التي شعرت أنها وضعت بموقف صعب ومخجل خلصت شريطتها من يد لبنى :طيب وشفتينا وش اسويلك وش دخلك أصلاً واذا كان خالك الكلام اللي أنقال بينا خاص بتسألين أحد روحي أسألية وكوني متأكدة هو اللي جرى وراي مو أنا ...
وخرجت مسرعة من المكان ..
لبنى تزفر بغضب وأفكارها تدور حول سليمان هل من المعقول أن يكون جاد حول هذه الفتاة لااا لن يحدث هذا أبداً
لن تسمح لأي حمقاء أن تأخذه منها هل بهذة السهولة سينسحب من حياتها يتزوج ويتخلى عنها لقد أعتادت على وجوده معها ...لن تتنازل عنه بهذة السهولة ولوفعلت سيكون لفتاة من أختيارها ولن تكون هذة الأمل أبداً ...
***
عادت للمنزل بهمومها ألمها وأوجاعها الداخلية القديم منها والحديث ...
لتستقبلها أمها بحبور :هلا ابنتي تعالي يمة حبيبي ماشفتك الصباح ...
بشورة وهي تطبع قبلة على خد والدتها وتجلس بجوارها :مساء الخير لأحلى ماما وينه أبوي ...
أم بشورة بعدم أهتمام :ماأدري عنه بكيفة وين مابيروح يروح ...
بشورة بتعجب :خير وش صاير لاتقولينها
ام بشورة :وش اللي ماأقوله
بشورة بضحكة عدم تصديق :أنتي وأبوي متهاوشين ...
ام بشورة :لاوالله لاتهاوشنا ولاشي بس شوية خلاف أبوك كبر وخرف ...
بشورة ترمي بحقيبتها وتلحقها بالعباية :لاهذي يبي لها جلسة محترمة أجل أبوي كبر وخرف غردي سمعينا ليكون يبغى يتزوج عليك ..
أم بشورة :لاياحظي مو هو اللي بيتزوج أنتي اللي بتتزوجين ...
بشورة بعدم تصديق :ومين سيء الحظ
أم بشورة :لاإله إلا الله وليش سيء حظ ألا السعيد اللي بيأخذك بس هذا ولاحتى بنفكر فيه ...
بشورة بتوجس :طيب ياماما مين ؟؟!
أم بشورة :والله واحد ولاطرى علينا من شيبان الحــارة ..
بشورة بصدمة:ايييش شايب جاي يخطبني والله وبان حظك يابشايرررر ...
أم بشورة :بسم الله عليك الله يزين حظك لاتقولين كذا تكفين يابنيتي لاتخليني أندم أني قلت لك ...
بشورة :أيوه غردي أطربينا من هو الشايب العايب اللي حاط عينه علي ...
أم بشورة :أبوزاهد أمام المسجد ...
بشورة بصدمة :الله لايوفقة حسبي الله عليه سبع الله يوريني فيه عجائب قدرته يعني أخلص من ولده يطلع لي هو ...
وأسرعت لغرفتها بعد أن التقطت حقيبتها كان كل تفكيرها الأن ستتصل بذالك التافه القذر وستفجر كل ماحل بها اليوم في وجهه ...
لم يأخذ الأمر الكثير من الوقت فقط رنتين ليفتح الخط :هلا والله باللي له الخاطر يهلي ..شكلك مشتاقة ...
بشورة بغضب :تشتاق لك الثعابين والحيايا ان شاءالله ...ممكن أفهم انت وش تبغى مني ماتستحي على وجهك إنت والمخرف أبوك الله ياأخذكم بساعة وحدة ...
زاهد :شوي شوي على نفسك وش فيك شايلة طيرانك علينا وش سويت لك أنا وأبوي ...
بشورة :أبوك التافة المختل المتصابي جاي يخطبني ممكن تفهمني من ورى هالشـــــيء ...
صمت على الطرف الأخر لعدة ثواني :مين اللي خطبك ...
بشورة :أنت أصم ماتسمع أقولك المخرف أبوك ..
زاهد بألم :هددني يسويها بس والله ماقربت منك ...وصاح بها :أنتي السبب انتي رحتي أشتكتيني عليه واللحين يبغى يحرمني منك للأبد يتزوجك عشان تحرمين علي ليوم موتي ...
بشورة بعدم أهتمام :مالت عليك وعليه وأنا أصلاً محرمة نفسي عليك وعليه لين أموت تحلمون بأظفر رجلي ...
أغلقت الهاتف وهي تشعر بالندم هل عقدت الأمور ,,,ماذا كان بيدها لتفعله لقد فعلت هذا تحت تأثير الصدمة لم يكن عليها الأتصال به لقد أعادت فتح الباب الذي أنغلق بينهما ..
ياءالله لوتفهم فقط مالذي يفكر فيه ذالك العجــوز المتصــابي ومالذي يريده منهااا ...

نتوقف هنا لنا لقاء قريب بأذن الله ...






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-17, 08:40 PM   #29

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,818
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية جميلة وطريقة حلوة بانتظارك لكن يا ريت ما تطولين

Msamo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-05-17, 04:05 AM   #30

أراك حلما

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية أراك حلما

? العضوٌ??? » 205695
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 526
?  نُقآطِيْ » أراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond reputeأراك حلما has a reputation beyond repute
افتراضي

مافيه أجمل من كاتبه تستكمل روايتها وخاصه إذا كانت بهالجمال والإبداع للرائعه عاشقة ديرتها
كل تفاصيل الروايه تخليك تعيش معاهم ويتملك إحساس غريب بقوة هيونه وصبرها لحياة بشوره وكل ابطال الروايه
شكرا بحجم السماء لمارا لنقل رائعة عاشقة ديرتها ويارب تكملها للنهايه


أراك حلما غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:02 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.