آخر 10 مشاركات
[تحميل] أعشقه و هو في دنيتي الجنه و صعب أنساه لأني نسيت أنساه ، لـ }{!Karisa!}{ (الكاتـب : Topaz. - )           »          ثمن الكبرياء (107) للكاتبة: Michelle Reid...... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          ارقصي عبثاً على أوتاري-قلوب غربية(47)-[حصرياً]للكاتبة::سعيدة أنير*كاملة+رابط*مميزة* (الكاتـب : سعيدة أنير - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          حصريا .. تحميل رواية الملعونة pdf للكاتبة أميرة المضحي (الكاتـب : مختلف - )           »          بين نبضة قلب و أخرى *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          حصريا .. رواية في ديسمبر تنتهي كل الأحلام .. النسخة الكاملة للكاتبة أثير عبدالله (الكاتـب : مختلف - )           »          حصريا .. تحميل رواية رمانة فارس والهيئة للكاتبة السعودية شادية عسكر (الكاتـب : مختلف - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-05-17, 07:46 AM   #31

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الثامن والعشــــــــرين

لقد أعاد عبارتها بذهنه آلاف المرات ماذا يعني أن والده خطبــها لماذا هل ليتزوج منها هل أكتشف فجأة وجودها بالحياة وأصبح يريدها له ... ألم يمقت من على شاكلتها طوال سنوات عمرة أليس هو من ينظر لمن غير قبيلته أنهم لايرتقون ليكونوا من صنف البــشر ... هل تنازل عن جميع مبادئة من أجل سمراء بعمر أصغر بناته .. لايعقل هو لايفعل ذالك ليحصل عليها هو يريد أن يأكد له ذالك التهديد الذي جعله لايبتعد عنها فقط ويترك الحي لها ولكن يفر من الرياض بأكملها ... ألم يخبره أنه اذا عاد ليحوم حولها سيتزوجها وستصبح عمة له كم مقت تلك العبارة لقد أصبحت كابوس له لعدة أسابيع ...
أن يتزوج والده الفتاة التي جن بها شوقاً ورغبة سيفقد عقله للأبد ...لن يتحمل ذالك هو يعرف نفسه جيداً لايستطيع العيش بهذا الوضع ...ألم يكن مجرد تهديد لما بدأ بتنفيذة ..
رمى سيجارته وأشعل أخرى يحوم حول نفسه تحت أشعة الشمس الحارقة سيجد مخرج من هذا لن يقع بفخ والده ...
عليه أن يرتب تفكيره ...يحتاج لعقل حتى يفكر ..ولايمتلك الآن أي شيء من هذا ...
جاءه صوت من داخل الأستراحة التي يستأجرها مع عدة رفاق كمسكن لهم :زاهد أدخل ذبحتك الشمس وش فيك ..شكلك تقل شارب شي مطير فيوزاتك ..
يرمي سيجارته ويحاول تمالك نفــسه ويدخل إليهم ...
زاهد بتوتر وهو يمر بجوارهم ويدخل إلى غرفتهم :مصدع شوي بدخل أنام ...
أخبره أحدهم أنه ليس صداع مايشعر به ولكن ظربة شمس وأنه مجنون للوقف بها ...وطلب منه الأخر أن يتوقف عن التصرف كالمتعاطين لأنه هذا يسيء لسمعتهم ..
على فراشة يتقلب مرة وأثنين وألف لايستطيع أن يجد راحة أيما فعل عقله لايستطيع أن يهدأ هو يدور فقط ويدور ويدور ..الذكريات تحاربه من كل جهه مواقف وأخرى حياته مع والده نقاشاتهم الحادة توبيخ والده المستمر له ..
ومشاكلهم المستمرة حول دراسته وظيفته خطبته كل مايفعل لايرتقي للمستوى الذي ينتظر منه
.. لم يكن يوماً الأبن المفضل لوالده لم يكن أبداً مصدر فخــر له دأب على مقارنته بأقرانه لم يفكر أبدأ بميزاته كل مايرى عيوبة ولاينتهي من تذكيره بها ..حتى جماله ووسامته التي كانت مصدر ثقة له يمقتها ودائماً مايذكره أن الرجل لايجب أن يكون جميل فالجمال شيء خلق للفتيات وليــس الرجال ..ومن يفخر بشكله ليس برجل ووصايا لانهاية لها عن هيئته ومنظره وملابسة وأحاديثة حتى الأبتسامة وضحكة كان يحاسبه عليـــــــــها ..كان يمشي كربورت ويتحدث كمذياع فقط ليرضى عنه ولكن دوماً ماوجد خلل ينقده عليه ..
ضغط على رأسه بكلتا يديه لتذهب تلك الهواجيس والأفكار السوداء ولكن لامجال كل ذكرياته عاد لتهاجمه
تدور في مخه كشريط فيديو معطوب أحداث متداخلة عن ظهور بشاير بحياته وكيف حولته من شخص لســوي إلى منحرف يقضي يومه بملاحقتها كمهووس .. كيف أنجرف خلف شياطينة ووافق أهوائة حتى أصبحت له كسرطان أنتشر بجسدة ووصل لمخه فأتلفه ... بالتأكيد مخه ليش بطبيعي وإلا متى أصبح يفكــر بنفسه المجــــــرم وهي الضحيـــة ..
كيف أصبحت أفكارة كلها عن كونه مجرم متحــرش قذر وهي لاذنب لهااا ...
هل حقاً هو من فعل ذالك هل أبتزها هل خرجت من لسانه تلك العبــارات ...كيف وصل به الحـال لهذة الدرجة من الأنحلال الأخلاقي لقد كان يظرب به المثل بالأخلاق هو لايستطيع أن يطلق عبارة قذرة حتى مع أقرانه في الشــارع ...
كيف فعل بنفسه هذا ..مالذي يحدث له هل أستفاق من غيبوبة أختيـارية لضميرة الواعــي ..
هل أجر عقله لبضعة أشهر كيف سحب نفسه لهذة الهــــــاوية كيف سقط بهذا المستنقــع ..
والآن مالذي يفعله بقلبه الذي أستوطنت فيه من لاتستحقة وزينت عنقها بشرايينه ..
هل لاتستحق حقاً هي تعجبه تجذبة يغرق في جمالها وجذابيتها هي من بين كل النساء من هزت أركانه وأفقدته توازنة كان تفكيرة بأمراءة حياته الفتاة التي سيقع عليها أختيار والدته ووقع ألف اختيار على ألف فتاة رفضن الأرتباط فيه ..
ولآن هناك أمراءة هو اختارها أو قلبه أختارها أو ربما غرائزة أختارها وأليس هذا الصحيح أن نرتبط بما يجذبنا وليس مايجذب والدينا ...
يشعر أن هناك مبدأ أو معتقد أو قانون كان في حياته وتحطم هذا اليوم على يد والده .. لقد كان قانون التعصب القبلـــــــي
الذي يقدسه والدة ويقدمة على كثير من المباديء والمعتقدات وهو الذي صنع الكثير من أراءة حـــول بشاير وربما هو ماجعله ينفر منها منذ البداية لأنه كان ينجذب إليها بقلبة وكان هناك شيء بداخله ينفره منها شيء ما دأب أن يخبره أنها ليس من مستواه لاتناسبه هي أقل من أن تعجبه من الخطأ أن يجدها جميلة هي سـمراء قبيحة والدها لا أصل له كيف يفكر فيها أو تجذبة لايجب أن ينظر إليها حتى ..وهذا ماكان يسبب لها تناقض بين مشاعرة الداخلية والمشاعر التي يظهرها لها..
كل شي سينتهي هنا هذا اليوم أنتفاضة أفكارة ومشاعرة جراء التجــاوز الذي أرتكبه والده لقد كســر القانون الذي وضعه بنفــسه ..القانون الذي كان كالجـــبل يقف أمام مشاعره يسد عليه الطريق الصحيح ,, لم يتجرأ حتى بينه وبين نفسه على التفكير بمخالفته لم يجرأ أبداً على كسرا قوانين أسرته ولكن حينما يكون من وضع القانون هو من كسره إذا لا تثريب عليه ...
منذ هذه اللحضة لن يلتفت إلا لمشــاعرة لن يرضي إلا نفسه وماكان مستحيل أصبح الآن ممكن إذاً لامانع من محاولة سلوك الطريق الصحيح ...
***
اذاً صحيح ماوصلها في الأونة الأخيرة لقد أصبح ملتزماً او مطــوع كما هو المتعارف عليه بين العــوام ..لقد أعتقدت أن أعفاءه للحيته هو مجرد مجاراة للموضة المنتشرة بين الشـباب ولكن أيعد هو من الشباب كم عمرة 39 أو 40 أكبر أو أصغر وبماذا تهم الأرقام لقد أصبح لها أعصى من معجزة وأقصى من مستحيل ,, لم ينظر إليها وهو مجرد شخص طبيعي يخطأ ويصيب والآن وهو ملتزم يحمل بيد سماعة الطبيب وباليد الأخرة مسحبة المطــوع ......
لقد حلقت بأحلامها عالياً حتى أصطدمت بأحد الجبال الشامخــة ..لا أمل لا فرصة لن تجمعهم قصة أبداً أبتعدت عن طريقة كما لم تكن تفعل من قبل لم تكن لتتزحزح كان هو من يبتعد عن طريقها حين تجمعهم أحد أسياب المستشفى بصدفة مرة أو مرتين خلال الشهــــــر ..ولكن اليوم شعرت بضاءلتها أمام شمـــوخه كان تتمنى دوماً ان تلتقي عينيها بعينية رغم أنه يشخص ببصرة بعيداً فهو لايسرف بنظرة للنساء كما عرف عنه لكن اليوم تمنت لو تكون غير مرئية وأن لايلتفت أنتباهه لها أبداً ...
دخلت إلى غرفة الممرضات وضعت رأسها على مكتبها وأغمضت عينيها حالتها أصبحت لاتطاق هي تقسى على نفسها بترك المجال لمشاعرها ,, لاجدوى من هذا الحب عليها أن تقتله بقلبها حتى تستطيع أن تعيش بسلام بدون ألم ...
مانفع الحــب من طرف واحد وهي لاتستطيع التصريح به ليس لديها الشجاعة وأخلاقها تمنعها من أخبار رجل غريب عنها بشعــورها نحوه ,, هي من أخطأت من البداية نظرة له مرة وأخرى وثالثة حتى وقعت بالمحظور ,, لو غضت نظرها ولم تبحــر بتأمله ماكان ليحدث هذا حب من طرف واحد ولسنــــــوات عجاف بلا أمل ...
رنين جهاز الأستدعاء يخرجها من التحليق بمشاعرها تلقي بكل أفكارها خلفها وتسرع لممارسة عملها ...
تمضي عدة ساعات لتعــود للمنزل منهكة لتستقبلها تلك العاصفة والحرب الكلامية الدائــرة ...
كان صوت مارية الحاد هو أكثرهم وضوحاً :أنتي عمة أنتي حسبي الله عليك خربتي علي حيــاتي من يوم عمري يوم ...
لبنــى :عمتك وتاج راسك يالبزرة أنقلعي هناك لاتحطيــن بلاويك علي ...
رفل بالقرب تستمع ويبدو على ملامحهــا القلق ..
هيام تضع حقيبتها وعبائتها بيد الخادمة التي تنتظرها لتأخذها منها :خيررر وش هالأصوات وش صايــر ؟؟!
لبــنى :الصاير أن بنت اللبنانية طالع لسانها علينا كل ماصار معها شي ولاشي جلست تحذف بلاويها علي حتى لو طاح رمشها من عينها قالت لبنــى السبب ..
أبتعدت تطلب المصعد :كلمة أخيرة عقليها قبل ماأعقلها بطريقتــي ...
تدخل المصعد وتختفي داخله ...ماريا تفقد سيطرتها وتنطلق لتلحق بها :تعقليني طل ليش مجنـــونة ...يالحســـــــود ياغراب البين الله يلعنك ماتهنيت بيوم من حياتي وأنتي فيهــــا كل النكد بحياتي أنتي أساسه ...
والكثير من السباب واللعن والشتم ...
هيام تسأل رفل الممسكة بماريا :خير وش اللي صار وش فيها ذي ..
ماريا تتفكك من رفل الممسكة بها وتعدل ملابسها :اللي فيني هالحســود الحــقود الله يدمر حياتها مثل ماهي مدمرة حياتي شربت الماء ماأقدر أتهنى فيها وهي جنــبي الله يأخذها اخذ عزيز مقتدر ...
رفل :خلاص وقفي دعاوي حرام عليك ..
ماريا:حرام علي أنا وماهو حرام عليها هي ذبحتني بعينها عساها الفقع ماني قادرة أعيش حياتي وهي حولي حسودة حسودة لو أشتري قلم وهي ماأشترت حسدتني ...
هيام بقلق من أصواتهم العالية والتي قد تصل لمسمع والدها أو فيصل وبعدها ستتنكد ليلتهم للأبد :خلاص بس قصري صوتك اللحين يسمعك أبوي ولاأبوك وبعدها تعرفين النكد زين ....
ماريا بضحكة ساخرة :ليش تعتقدين ماراح يدرون حتى لو ماسمعونا الضفدعة القبيحة بتروح تخبرهم أي شي يصير بينا بأقل من ثواني يوصل لهم...أبوي حلق شعري من تحت راسها وتقولين وش سوووت كل شي يحصل معي أكتشف بالأخير مين وراه اللبنة المعفنة الفاسدة...
هيام بعصبية من ألفاظ ماريا :ترى بديتي تطلعين عن الأدب أحترميني على الأقل ماني من بقية أصحابك ...
ماريا التي شعرت بالخجل من توبيخ عمتها التي تفوقها بالعمر بسنوات كثيرة :تلوميني بالله تلوميني والله هذي بتوديني القبر قسم بالله تتعمد تحســـدني تكرهني عشاني ماأعطيها وجه ....
تجلس على أحد المقاعد وتلتقط أنفاسها لتكمل :ترى عارفة أنكم تخبون عنها كل شي عشان ماتحسدكم وتخافون تتواجهون معها بسبب هالــشي أصلاً ماقطع رجل أمي من هالبيت إلا خوفاً من عينها كل الناس ماصارت تجيكم بسببها ماأستغرب كل اللي صار لعمي شهــاب من عينها ...
رفل بتعجب :عمك ميـــن ؟؟؟! ميــــن شهــاااب مافيه أحد منا بها لأسم ..
ماريا التي تبدأ بتأتأة حينما تقع بموقف لامخرج منه :هاااه مين شهـااب وش فيني أنا جلست أخربط أقصد خالي شهاب وش فيك أنتي أخو أمــي ..
رفل التي أنطلى عليها الموضوع بكل سهولة لأنها لاتحب أن تعطي الأمور أكثر من حجمها :ماشاءالله عشتووو عندك خال أسمه شهاب توني أدري .. طيب يسوي نفسه سعــودي ولامعترف بأصله ...
هيام التي تنفست الصعــداء بعد الخطأ الكبير اللتي أرتكبته ماريا وقد تفاجئت لتوو أنا ماريا تعلم بأمر شهاب :خلاص ريحونا من هالنقرة نبغى نرتاح شــوي,,,وين راحو ذولي مافيهن أحد سنع يجيب لي ماء بدون ماأطلب منه ...
رفل :هيوم وش فيك كاس المويا بيدك جابته لك الأدمية وراحت وأنتي عقلك ولامعك ...
ماريا :خير أنتي وش فيك على أهل أمي لايكون ذابحين لك أحد بعدين ماعمرهم سوو نفسهم سعوديين من وين جبتي هالكلام طول عمرها أمي وأهلها مفتخرين بأنفسهم وحتى كلامهم ماغيروه ...
رفل :كذابه بعينك أنا سامعة جدتك وهي تقول بعرس خالد وشلونك ماشاءالله متى صاروا يقولون شلونك ...
هيام تمسك رأسها وصداع يعاودها مرة أخرى :خلاص بس ووجع أن شاءالله أنكتمن ماأبغى اسمع لكم حـــس صدعتوا براسي بتفاهاتكم ترى مداومة 12 ساعة وجاية عشان تستقبلوني بخرابيطكم وهوشات المراهقات حقتكم ...
وماأن صمـــتت الفتاتين قليلاً حتى دخل عليهم خالــد وبصحبته بطته لتبدأ ليلة لن تنتهي من العراك الكــلامي بين الثلاث فتيات وهي ستبقى شاهد ماشفش حاجة ...



أكبر جريمة يرتكبها الأنســان هي مايرتكبها بحق نفســــــه هذا مافهمته الآن سولاف ذات الأربعة عشــر ربيعاً ,,, بعدما أستفاقت على واقعهــا المـر حبلــى بطفــل وهي لم تجتاز بعد سنوات طفـــولتها ,, لقد صرخت بذعر شققت ملابسها من هول الصدمة تقيئت كل مابجوفها لعله يخـــرج مصاحباً لقيئها ... تصرفت بكل جنون تمتلكه ولم يحدث شيء صمتت وعاشت حزنها تحت جزع أهلها وهـــــروب من شاركها الجريمة ...
طفل ينمو داخلها سيخرج منها فكرة تثير التقزز بنفسها والرعب بروحها توقظها كل ليلة مفزوعة من تشقق بطنها وظهور طفل يبكي متعلقاً فيها ...
لم تكن لوحدها من فعلت ذالك ولكن شريكها بالجريمة هرب ولم يتحمل أي عبأ هو لن ينتفخ بطنه ولين ينمو شيء بداخلة يمتص من دمة وغذائه هو لن يتقيأ كل مابجوفة لأن رائحة ما أزعجته لايشعر بأي شي ولن يشعـر هي فقط من تذوق هذه الويلات لحسن الحظ أن هذا حدث وهي متزوجة وأهلها لم يغضبو منها ماذا لوحدث بدون زواج هل كانت ستقتل وسهيرب هو بدون عقــاب سيفر بنفسه ستعلم الدنيا بأكملها أنها أنجبت طفل ولكن هو من سيكتشف جرمة ولو كان والد لألف طفـــل ,,,حينما رأى أعراض مرضها علم أنها حبلى فقرر الفرار لقد رأت هذا في وجهه ولكن أخيها متعب هو من أجبره على البقاء ورافقهم للمستشفى وبصحبتهم والدتها كان كل شي كمقطع درامي من مسلسل ,,لن تنسى أبداً ماحييت نظرة الأشفاق بعيني الطبيبة لقد أخبرت أمها أن أبنتها للأسف حـــــامل هي محقة للأسف حامل للأسف لم يكن لهذا ان يحدث لو لم تسلك ذالك الطـــريق لم يكن عليها أن تحادث محمد كان عليها أن تعيش حياتها كطفلة في ظل والديها بدون علاقات محــرمة بدون حب وعشق وقصص مزيفة بدون ذئب يخدعها ويخدع العشرات غيرها كل غايته أن يقنص منها شيء ,,,ليتها لم تأخذ رقم بنه من هاتف متعب ليتها لم تحادثه لو عاد بها الزمن لقتلت نفسها قبل أن تفعل ذالك..
تدخل عليها أختها الكبــرى تلتف هي بلحافها وتخفي وجهها :يابنتي حرام عليك اللي تسويه بنفسك هذا ثالث يوم لك من غير أكل تبغين تذبحين نفسك حرام والله حرام ..
أقتربت منها وجلست جوارها على السرير ربتت على كتفها المهتز من بكائها :قومي وكلي يالله حبيبتي ,,,خلاص اللي صار صار وأنتهى مابيدك شيء تغيرينه بعدين الحمدلله تراك متزوجة ماسويتي شي خطأ أحمدي ربك مليون مرة على هالشيء ...
صرخت من تحت لحافها :متزوجة أيه متزوجة شفتي نظرات حريم أخوانك يوم عرفوا بزواجي وحملي كلهم عيونهم فيها نظرة أتهام تخيلي داخلهم وشي يقولون عني وش راحوا وخبروا أهاليهم فيه ,, أنا أنتهيت ياسجى أنتهيت خلااص عمري ماراح أكون مثل قبـــــل ماراح اقدر ادرس عادي ولاراح أقدر اسوي أي شي أنا حامل بكرة بيقولون عني أم تخيلي أنا أم أنا للحين محتاجة أمي كيف أصير أم ,,وهووو هرب تخيلي هرب أول ماسمع كلمة دكتورة هرب مثل اللي مسوي جريمة ...
سجى بهدؤ :يعني لوبقى وفرح أنك حامل خلاص ماعندك مشكلة بكل هذا ...
سولاف :إلا عندي مشكلة ألف مشكلة بس هو يتعاقب معي يذوق اللي أنا أذوووقة ولاهمه ياسجى والله ولاهمه بيعيش حياته عاادي وأنا بندفن وأنا حية ...
سجى :طول عمري ياسولاف أنصحك وماتسعمين نصحيتي بس هالمرة غصب عنك بتسمعين اللي أقوله معك يومين بس ترتاحين فيها وتأكلين مثل الناس وبعدها تروحين لأبوي وتقولين أنا بروح لبيت زوجي ...
صاحت سولاف بذعر :لامستحيل والله ماأروح وش أسوي هنااك اصلاً مايحبوني وكل واحد ماهمه غير نفسه حتى أكل ماأقدر أكل عندهم ...أنتي ماعشتي اللي عشته معهم والله ذولي مو ناس طبيعين والله لوتعيشين معهم يوم تنجنين شوفي كيف صرت أفكر بعدهم أحس كبر مية سنة أحس أني أكبر منك واعرف بالدنيا أشياء ماتتخيلينها ...
سجى تشدها مع يدها بقوة :أسمعيني زين أنا ماراح أرسلك وأخليك كل يوم برسلك أكلك وشربك وبكون وراك بكل حركة واي شي يصير معك تتصلين مباشرة وتخبريني ,,عشتي معهم شهــور وماضروك بشي غير كذا مو مهم يسوون اللي يبون أنتي مالك شغل فيهم ولاتحسبين نفسك منهم خليهم مجرد ناس يشاركونك المكان واذا مرة مو طايقتهم أن أخلي أبوي يأجرلك شقة لحالك بعمارتهم بس أهم شي تكونين قريب منهم وتربطين نفسك بزوجك بالغصب ,,أنا اقول هذا لمصلحتك يعني تبغين تجلسين هنا عشان يزود كلامهم فيك وهو يرتاح هناك وماأستبعد عنه يطلقك ....
سولاف بقهر :خليه يطلقني ماأبغاه أصلاً ...
سجى :تحلمين قبل مايصير عمرك 18 لاتفكرين بطلاق بتجلسين معاه غصبً عليك وعليه ,,تبغين تعيشين حياتك صح بعدين لازم اللحين تتحملين شوية عذاب وصعوبات تحمليه وتحملي أهله لأنه أذا طلقك اللحين سمعتك بتصــير بالأرض وتحت الأرض وبعدها مستحيل تأخذين رجال زين ماراح يجيك إلا الخربانين وراعين الحريم ...
سولاف :من قبل أبغى اتزوج أصلاً خلاص ماعاد أبغى رجال ولاشي أكرهم الله ياخذهم كلهم ...
سجى :قلت لك هالمرة رأيك مو مهم كلامي أنا اللي بيمشـــي تبغين أربي الطفل اللي بتجيبينة وأتحمله عنك سوي اللي أقوله لك ...
سولاف بفرحه :صدق أنتي بتربينه ...
سجــى بيأس فهي لم تتخذ هذا القرار بعاطفة ولكن أجبرت عليه هي لاتستطيع الوقوف والمشاهدة فقط كان عليها برغبتها أو بدونها أن تتخذ مثل هذا القرار من سيربي الطفل سولاف الطفلة أم والدتها العجوز وهي لاتريد أن تفكر أبداً بعائلة ذالك الجرذ أن تربي الطفل المسكـــين أخبرت والدها بقرارها ولقد رأت الحزن بعينية وكأنه يقول ماذنبك ؟؟!
أنت لاتعلم ياأبي العزيز ولكني أرى نفسي المذنبة ضياع سولاف اعتبره ضياعي أنا الأخت الكبرى المتواجدة معها بنفس المنزل كان علي أن أمنعها من أن تخطأ هذا واجب الأخوات ولكن ماذا حدث ضاعت الطفلة بعمرها الصغير أنا مذبنة كان علي أن أقف بوجهك ياأبي العجوز حين قررت تزويجها من ذالك الأحمق بالقـــوة كان علي أن أخرج صوتي وأخبرك أنا ماتفعله خطأ وأنك أول من سيندم على هذا القرار ولكن ماذا فعلت لقد أنزويت وصمت كعادتي فقط أفكر ولا أتخذ القرارات ولكن حان وقت أنا أصبح مبادرة وأتخذ قراري بنفـــــسي لقد قررت مصيري سأربـي طفل أختي الطفلة حتى تكبر :أيوه أنا اجل من بيربية لك أنتي ولا أمي ولاحريم أخوانك ..ولا تقولين زوجك الخبل وأهله المجانين ...
سولاف تشخــر بسخرية :أيوة تخيلي يصير مثل مروان لعبة عندهم وتطلع سارا فيه عقدهاا ...
هل يومين كافية بالنسبة لها لتتصالح مع نفسها وتتقبل حملها وتعـــود لذالك المنـــــزل الذي كادت تجـن فيه ....

يجب أن تراها هذة أول فكرة طرأت في بالها حين أخبرهم محمد بسـر والدها تريد أن تشاهد بعينيها من هي سبب ضياعهم ,,,ولأنها تعودت إلا تنتظر ولم تتعلم الصـبر بعد فقد أنتظرت حتى خرج حازم من المنزل في اليوم الثاني لأنها تخشى أن يمعنها وبعد مغادرة الصغار لمدارسهم هجمت على محمد وأيقظته لأنه من سيقــلها لمنزل تلك العجـــوز ...
محمد متمللاً :يابنت الحلال تكفين أعتقيني لوجه الله بتروحين لها وش بتسوين ...ينقلب من جهة للأخرى تحت أصرارها على أيقاظه :طيب روحي لها كيفك بس أتركيني في حالي دبري لك تاكسي ولا أي سيارة ..
هيونه :بتوديني أنت ليش شايف فلوسي كثيرة عشان انثرها على التكاسي بعدين أصلاً ماأعرف العنون يعني لازم أنت توديني ...
. وبعد أن فقد الأمل بأن تتركه :طيب خليها العصر تكفين بنام لي شــوي لي ثلاث أيام مانمت مثل البشر كل ماغمضت عيني طلع لي متعب مثل الكابوس ...
هيونة :أذا ماصحيت بتواجه كابوسي أنااا بطردك من البيت وأخليك متشرد بالشوارع ...
نهض وهو يسب ويشتم فيها وهي لم تعبأ بكلامه أهم شيء لديها الآن تلك العجوز ....
في السـيارة وحوار دائر بين الأثنين ..
محمد :طيب ورحتي وقابلتيها وش أستفدتي يعني بتغير شي ...
تجاوز أحد السيارات بسرعة وهو يفكر حين لم يجد رد :لايكون ناويه تنصبين عليها ولاتحتالين ولاشي أذا هذا الموضوع تراني شريكك ...
هيونة :ليش فهيدان عشان أنصب عليها مافيه براسي شي بس أبي أشوفها أحس بموت أذا ماشفتها وبعدين لكل حادث حديث ...
محمد بعدم أقتناع :والله واضح براسك شــر بس الله يســتر منه ...عسى مايرجع كل شي علي بالأخير ...
هيونه لنفسها :مافيه احد فاهمني اللي داخلي شي غريب أبي أشوفها وبس أنا تعودت كذا ماأكل إلا بيدي وماأشبع إلا من طبخي ...
بعد ساعة لم تندم أبداً على مجيئها يالها من شخصية تمتلكها هذه العجـــوز أنها أنتقادية درجة أولى مفكـــرة محفـــزة لديها الكثير من المميزات المبهرة إذاً ليس من الغريب أن تكون من دفعت أبنائهـــا للظهـــور ,,كان والدها بحاجة أن يتربي تحت يد هذة الأم كان ليصبح شــيء ماا ... لقد استشفت ذالك من حديثها عن أبنائة وزوجاتهم وأمور بتربية وأحوال المجتمع تلك العجوز لم تترك شيء لم تبدي رأيها فيها حتى السياسة لم تغفل عنها وذكرته في مجرى حديثها ...
أم فهــد التي عرفت عن نفسها باأم نايف تعود لتسألها وهي تمد يدها بفنجان القهوة العاشر :ماقلتي لي بيتك وينه عناا ..
هيونه التي لحسن الحظ أنها التقطت موقع العمارة التي كذبت أنها من سكانها :العمارة اللي على الشارع الرئيسي اللي قدامكم فوق الدكاكين حنا ...
أم فهد :وانتي يابنتي وش اللي تســـوينه يمكن أطلب منتس برمضان بتجمع الناس عندي وهالخبلة شغالتي ماتعرف تسوي شي تعبت أعلم فيها وهي ماتفهم ماغير خلابيص شغلها ...
هيونة بأستمتاع :ليه أنتي وش علمتيها وماعرفته ..
أم فهد :علمتها كل شي من شوربات وصواني وحلويات بس هي تفرج علي من هنا وبكرة ولاهي ناسية كل اللي علمتها ومخلبصة من راسها .
هيونة بأندهاش :ماشاءالله ياخالة كل هذا تعرفينة ...
أم فهد تردف :والله الكبر شين يوم أني بشبابي كل شي أسوية بنفسي وماأحتجت مساعدة الشغالات ومادخلتهن مطبخى إلا بعد ماطاح حيلي وذبحني هالسكــــر..
هيونة بحديث داخلي :ماشاءالله الحرمة طباخة شكلي طالعة عليهااا وأنا أقول من وين جاني هالفن ...
تخرج بطاقة عمــلها من محفظتها :هذي هي أرقامي ياخالة عاد لاتنسيني زيني سمعتي وأمدحيني عند الناس ...
أم فهد :والله عاد أني ماني مادحتس وأنا ماجربتــس ليمن جربتسي أبشري باللي يعلم عنتس ...
هيونة بغل داخلي :مالت عليك ماراح يجي من وراك فايدة لا أول ولاتالي ..
هيونة تلفت حواليها وتشاهد الأبواب التي أخبرتها أم فهد أنها متصــلة بمنـازل أبنائها فصالتها تفتح كل جهة على منزل من منازلهم :عاد وينهم عيالك ياخالة ماأشوف لهم حس ...
أم فهد وهي تمد الفنجان الثاني عشـر لهيونه :والله يابنيتي خبرتس صباح والناس بأشغالها ماغير أنا وانتي اللي نجلس بالبيوت ,,, وأنتي ليش ماتدورين لتس شغل تصرفين منه على نفستس أحسن من هالطبخ والتعب اللي مايجيب حقة ...
هيونة بنفسها :ودي أقولك أني أشتغل بنفس مستشفى عيـــالك بس لاا ماهو وقته ..
هيونة بأنكسار :والله ياخالة على يدك لو تعرفين لي شغله أصرف منها على أخواني ماراح أقول لاا بس وين مالقيت الشغل المحتـــرم بس وين مالقيت ...
وبنبرة لئيمة تردف :ماغير هالأٍسواق والمستشفيات وجربتهن كلهن الأسواق ماخلى ولابقوا فينا حطوا فينا اللي ماينحط وخلاص صرنا الوصخات الضايعات اللي ماورانا أهل والمستشفيات .. أعوذ بالله أعوذ بالله شفت اللي ماينشاف فيها
ماعاد فيه بهالزمان رجال صاحي حتى اللي ينقال عنهم دكاترة عينهم على الحريم ولا هالممرضات الأجنبيات تعرفين لايحللن ولايحــرمن و داقاتها معهم سواليف وضحك ومصاخة هذا الظاهر والله أعلم بالخـــافي ,,,,
أعوذ بالله ماأدري من المجنونة اللي تتزوج دكتور أتزوج فراش ولاأتزوج دكتور ...
أم فهد بأستنكار شديد :الكلام هذا مو صدق والله أعلم وش هالمستشفى اللي أشتغلتي فيه بس كثير دكاترة ورياجيل ولاينتظرون للحريم أجنبيات ولاغيرهن والكلام هذا عيب لاتكلمين فيه عند أحد مغير تكسبين ذنوبهم عالفاضي أنتي ماشفتي كل المستشفيات ولاكل الدكاترة ولاتدرين عنهم ...
هيونة وهي تحمل حقيبتها وترتدي نقابها :والله ياخالة اللي عرفته عنهم يكفيــني يالله فمان الله عاد لاتنسيني دقي علي ...
مع السلامة ...
خرجت وهي تفكر لابد أن العجوز حقدت عليها ولن تطلب منها بالتأكيد كانت تريد أن تترك بينهم خيط لتسمتر العلاقة وتستطيع التقرب منها أكثر ولكن كعادتها أفسدت الأمور بلحظتها الأخيرة لسانها لم يفتأ يحكها لتخبر العجوز بشيء يضايقها ويفسد راحتها ...
ركبت مع محمد الذي أنتظرها بمكان قريب وأتى ليقلها حين أتصلت به ...
محمد بترقب:هاه بشري كيف لقيتيها أكيد على باب الله وينلعب عليهااا ..يعني فرصة ماتفوت ..
هيونة وهي تغلق باب الســيارة :والله أنا وأنت اللي على باب الله هذي تودينا البحر وترجعنا عطشانين عجوز نار صدق وأنا قلت وش هالأم اللي تخلت عن ولدها ولاعاد سألت فيه قوية تخووووف بس بردت حرتي فيها وقبل ماأطلع عطيتها قرصة صغيرة ...
محمد بملل :وش قرصته وش خرابيطة أنتي رايحة تحتالين عليها ولاتتهاوشين معها ...
هيونة :والله أنا ماقلت بحتال عليها ولاشي بس والله الفكرة جازت لي بعد ماشفتها ودي كذا أقهرها وولع بقلبها حريقة بس ماأدري كيف ...
محمد يرفع يده بعلامة النقود :اهم شي بيطلع من رواها فلوس أنا شريكك غير كذا فكيني من شرك شي مااستفيد منه ماأحط يدي فيه لو هو ثأر أبوي ...
هيونة ترفع أصابعها الخمسة بوجهه :كش عليك أنت وأبوك وثاركم اللي ماتقدرون تاخذونه لو مع طفــل بروضة ,,,أنا غير حقـــي ماأسكت عنه أخذه من عيـــــــــون اللي أكرهم ,,وأنا والعجـــوز بين ثـار قديم توي أدري عنه ...
لم يقتنع محمد بكــل أفكارها كان يسرع ليصل للمنزل ويرتاح من ثرثراتها التي لاتنتهــي وملاحظاتها وكل حرف دار بينها وبين العجــوز عادت لتصبه بأذنية مماسبب له صداع كاد يفتك فيـــــــه ...
أمام باب العمــارة أستقبلهم التوأم بالبشـــــارة ...
عيد :سولاف رجعت ...
هيونه :أهلاً أهلاً والله كنت حاسة هالبلوة بتدور تدور وتطيح على راسي ...
والتفت على محمد :تفضل ياأبوفهد أستقبل مــــــرتك وولدك ...
وعادت لتوأم لتسألهم :أنتم وش تسووون هنا الساعة 11 مسرع خلصتوو ..
زيد الذي يأكل ساندويش بيدة :خلاص بعد وش نحتري تراها أختبارات ساعة ونطلع وبكرة أخر يوم حنا أبتدائي مو ثانوية عامة ..
هيونة تدفعهم ليدخلوا أمامها : يالله قدامي أشوف لاعاد اجي القاكم برى ,,,
ماسوو خير يوم قدموا أختباراتكم قبل رمضــان ليتهم مخلينكم تدرسون لين ليلــة العيـد ...
من جهته أندفع غير مصدق هل يكون مقلب من التوأم كيف جاءت هل فقدت عقلها لما تأتي لهنا لوكانت مازالت مصرة على البقاء معه لما لم تضل في منزل والديها وتتصل به هل تريد أن يموتون جوعاً هناا ...
دخل ليجدها فعلاً أمامه مازالت بعبائتها ويجلس معها سارا ومعتز والله وحده العالم أي نوع من الأحاديث دار بينهــم ..
سحبها من يدها دون أن يفكر بكونها حامل ويجب أن لايستخدم معها القسوة أدخلها بأحد الغرف :أنتي وش فيك غبية ليش جيتي هنا مو قلنا نبقى عند أهلك ..
سولاف تنفض يدها من قبضته :وليش ماأجي تحسب بتهرب مني بعد ماخليتني حامل بترجع هنا تلعب على كيفك ولاأحد داري حتى أهلي ماواجهتم بعد ماتركتني بالمستشفى صدق انك رخمة على قولت متعـــب ...
محمد يشخر بسخرية :وليش يصادقني دامني رخمة على قولته والله هو الرخمة لعبت عليه وتزوجت أخته ..
سولاف تشعر بقهر داخلي من كلامة لديه الجرأة ليسخر من أخيها الذي لم يكن يتجرأ أن يرفع عينيه له وهو بمنزل أبيها :ايوة أشوف طلع لك ريش بعد ماجينا هنا في بيت أبوي كنت مثل الفار ماتقدر تواجهم كل ماشفت واحد منهم تخبيت يالررررررجال ..
لقد حدت سكاكينها عليه وحفظت كل حرف خرج من متعب عنه في الأيام الماضية وجاءت لتكرره على مسمعه لتنتقم ولو كان أنتقام طفــولي ..
سولاف وهي تجلس بعد أن شعرت بالتعب :شوف عاد أهلي يقولون ماعاد هم مسئولين عني وأنت اللي مسئول وبتصرف علي وعلى ولدك ...
محمد بذهول :انتي مجنونة من وين أصرف عليكم ,,ويكمل بأعتراف من قلب بارد متبلد لا شعور به : أنا لو في خير صرفت على أخواني ماخليت أختي تركض يمين وشمال عشان تطلع لهم لقمة العيش وهي بنت بجي اللحين أنفعك انتي يابنت الناس ...
سولاف تكرر كما أخبرتها أختها :والله عاد مالي شغل فيك دبر نفسك أشتغل أسرق إذبح نفسك أهم شي تصرف علي وعلى ولدك بكرة لاجاء يحتاج حليب وحفايظ وأكل ومصاريفة كثير من اللحين أحسب حسابك ...
محمد يضع رأسه بين كفية من المصيبة التي وقعت على رأسه وكان يعتقد أنه نجــى منها ...
على الجانب الأخر حازم أيضاً يعتقد أنه وقع في مصيبة هو الأخر لقد حصــل على مبتغاة بطاقة هوية بأسمه يبدو أن بدر قد فعل المستحيــل ليحصل عليها بطريقة نظاميـــة ..والآن حان وقت دفع الثمــن بدر يريد منه الأنتقــال لمنزله
فهو ابنه بالأوراق النظامية لقد حقق له مبغاة فمالذي يمعنه ...لقد وعد هيـا بالبقـاء معهم وأنه لن يتخلــى إذا ماذا سيفعل الآن عقله لايسعفه بأي خطــة للخروج من هذا المأزق ..
هناك فكرة جنونية واحدة قد تنقذه ولكن هل هو قادر على تنفيذها وهل ستقبل هيـــونة ومحمد بها ....


نتوقف هنا لنا لقاء قريب بإذن الله ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-17, 02:11 PM   #32

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,823
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

اكيد الفكرة انه يتزوج هيا بانتظارك

Msamo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-17, 02:23 PM   #33

Maro na

? العضوٌ??? » 381686
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 231
?  نُقآطِيْ » Maro na is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا وشكرا لكم على مشا ركتنا هذه الروايات الرومنسية والحالمة والتي تجعلنا نسرح خيالنا مع ابطالها

Maro na غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-17, 12:16 PM   #34

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

التـاسع والعشــرين ...

ذات يوم بعد صـلاة المغرب تعقد العائلة أجتماعها الذي انتظره البعض بتحفز شديد والبعض الأخر لم يكـن يعلم به حتــى ,, في صالة الجــلوس التفو حول مأدبة من الحلويات والمعجنـات عصائر وقهوة وشاي جلسة عائلية لطيفة تحدث بين أسبوع وأخر لاغريب هذا ماكنت تعتقدة قبل أن يخبرها والدها أن تقترب منه ليخبرها بأمر صغير يخص هذا الأجتماع لتعلم في ذالك الوقت أنه وسط أجتماع وليست جلسة عابرة للعائلة ...
رفل بدون تردد تقترب لتجلس بالمعقد الذي أخلاه لها خــالد ,,, بدر ينحني للأمام ليتلقط كفها بين يدية :رفوفه مين أكثر واحد تحبينه من أخوانك ...تبتسم وتدور بعينيها على الموجودين وتعود إليه :أحبهم كلهم نفــس الشــــــي ...
بدر بأبتسامة مترددة :بس فيه واحد أنا حاس أنك بتحبينة أكثر منهم كلهم ...
تتجاهل ضحكة ساخرة مكتومة صادرة من لبنى ,,رفل بجزع :ماراح أتزوج صح ........
تزداد ضحكة لبنى ساخرة ولاتستطيع السيطرة على نفسها يسحبها طراد للخارج ويختفيان ...
بدر بتسامح :شكل مقدمتي وصلتك خطأ لايبنتي ماراح تتزوجين فيه شي أهم وشخص أقرب من الزوج بينظم للعائلتنا قـــــريباً ...
رفل تنزع كفها من بين يدية :بتتزوووووج ؟؟؟!!!
فيصل الذي فقد قدرته على صبر :لاإله إلا الله انا استئذن اذا جاء الجزء اللي يخصني من الأجتماع نادوني ...
خالد ساخراً لهيام ومرام :هذا مصدق نفسه الجزء اللي يخصني جالس بغرفة العمليات الأخ ...
بدر :ياماما أنتي شايفة شكلـي وشيبتي مين بيرضى فيني وانا بهالشكل ماراح أتزوج ياحبيبتي ...
رفل بتعاسة :طيب ايش مافهمت مين بينضم لنا ...
بدر :قصة طويلة بدايتها قبل ماتجين حتــى أخوك أكبر منك فقدنا أنخطف منا وبعد مادات السنين وراحت وجت لقيناه أخيراً...
رفل بعدم أستيعاب :أخوي مخطــوف طيب ليه ماأعرف أنا ماأحد قالــي طيب مين خطفة وليش ...
بدر :هذي قصص طويلة ومتشعبة ومعقدة حتى أنا ماني عارف اللي خطفه وليش أشك بذا وذاك بس الصدق ماني عارفة ..
رفل تهز رأسها بأنكار :كيف يعني عقلي مو فاهم صدق الكلام هذا فيه واحد منا أخونا أنخطف وكلكم تعرفون عنه وأنا لااا طيب ليش أنا عايشة معكم ليش ماأعرف وماما تعرف أنه أنخطف ...
بدر :اكيد أمك تعرف ولا وش وصلها لهالحال إلا هالقصة .....
رفل بصدمة :ماما مريضة بسببه طيب ليش مالقيته من زمان وكيف لقيته اللحين ...
هيام تتدخل للأنقاذ أبيها :رفل خلاص حبيبتي أبوي مايتحمل كل هالأسئلة شوي شوي بنعلمك كل القصة مو مرة وحدة ...
رفل بغضب :لا انا ابغى اعرف كل شي مو كفاية توي أعرف أن عندي أخ مخطــوف ...
مرام :وعرفتي وش بتستفيدين بس القهر والحرة خلاص اللحين يوم لقاه أبوي علمك ...
رفل تلتف لوالدها:طيب بابا هو وينه ليش ماجبته معاك مو لقيته ...
بدر يعقد يديه حول عصاه التي يتكأ عليها في المنزل والأماكن العامة بعيد عن المستشفى وهي مجرد أكسسوار لاأكثر لأنه لايحتاجها :وهذا اللي جمعتكم عـــــشانه شهــاب بيصير بينا قــريب وحنا لازم نستعد لهذا الشــي ...
مرام :عن أذنك ابوي بروح انادي الباقيين ...
رفل :شهاب أنا وين سمعت الأسم قبل ...!!
هيام :أبوي أصبلك شاهي ...
بدر يهز رأسه :صبي صبي أيش ورانا خلينا نروى هالليلة من كل شــي ...
يدخل فيصل وخلفه طراد ولبنى وأخيراً مرام ...
بدر يأخذ كاسة الشاي من هيام يشرب منها رشفة ويتم حديثه :كنا نتكلم عن شهـــاب أتفقت معاه أتفاق بيجي يسكن معنا بعد ماخلصت كل أوراقة راح نبدأها بزيارة بسيطة نكون موجودين فيها كلنا ...
فيصل يأكد :حنا بس مانبي أي احد لأحد يجيب زوجته ولاعياله ولاأحد غريب واللي ماخبر زوجته ولاماخبرت زوجها عن شهاب أبدوا مهدوا لهم ...
بدر يهز رأسه بتأكيد :نبغى معاملة طبيعية مانبغى وضع تحت المجهر وغمزات وهمزات وهالحركات البايخة خصوصاً منكم يالبنات أذا ماأنتم قادرات تحملون الوضع بنخليها بالبداية لقاء رجالي وبعدين بزيارة أخرى يقابلكم ....
لبنى بأندفاع : لااا بابا ايش لقاء رجالي أنا ابغى أقابلة وحشني حرام عليكم والله أبغى أشوفه ...
هيام ومرام يتبادلن النظر أندفاع لبنى يقلقهم هم يعلمون جيداً أي نوع من المشاعر تملكها له لايمكن أن يكون الحب أبداً فهي لاتحب إلا نفسهاا ...
رفل بحماس بريء:بابا حتى أنا أبغى أشوفه خلاص والله مانتكلم عادي أن بعتبره خالي سليمان ماراح اسوي أي شي غريب ...
فيصل محذراً:أيوه وخالكم لا أشوفه يوطوط هنا ماحنا ناقصين لقافته ...
طراد يهمس لخالد بقربه :أيوة صار خالنا لحالنا ...
خالد بذات الطريقة :هذي حركاته قدام الوالد يعني شوفني الكبيـــر الفاهم أقول الكلمة قبل تقولها ...
بدر يهم بذكر أمر أخر ولكن يقاطع حديثة دخول الخادمة :خير أيش فيه ...
الخادمة شيــري من الجنسية الفلبينية تتحدث الأنجليزية: لقد جاء شخص ما ؟؟!
بدر : من هو هل جاء من قبل ...
الخادمة شيــري :لا أعتقد ذالك ...
يقاطع حديثهم دخــول مجموعة كبيرة من الأطفال وأمرأتين يتقدمهم شاب يملك قامة رائعة فهو يبدو أفضل مايكون الشاب بعمــره ...
حازم الذي يحمل حقيبة على كتفة وبين ذراعية كرتون كتبة وحاجياته :الســـلام عليكم جيت على موعدنا دكتور بدر ...
الأطفال يتحلقون من حوله وكل منهم يحمل شي ماا رسيفر تلفزيون بطانية مفضلة لأحدهم كرتون مليئ بألعابهم حقائبهم المدرسية ,,, كرتون صواني الحلويات التي تعدها هيون والفتاتين كان يسحبان خلفهما شنط سفر مليئة بملابسهم أستعاروها من سلاف ...
بدر المذهول بشدة :موعدنا أتوقع أنك جيت مبكر نوعاً ما ...
حازم يزيح ثقله من قدم لأخرى :والله فكرت فيها ماتفرق جينا اليوم أو بعد يومين بالعكس فضلت اليوم عشان نلحق نتعود عالأجواء قبل رمضان ...
فيصل يتدخل :تتعودون أنا ماني فاهمة وش هالقطيع اللي جاره وراك ...
بدر بحزم :شهاب حنا لازم نتكلم على أنفراد ...
خالد :هذا من صدقة ساحب الحارة كلها معه ...
هيون تقترب وتدخل يدها من تحت ذراع حازم لتتعلق به :مافيه كلام على أنفراد أي شي بتقوله كلنا نبغى نسمعه صح حازم ...
مرام بعيون تكاد تخرج من مكانها تهمس لهيام قربها :شوفي بنت الكلب كيف متعلقة فيه زي القرد ...
هيام لارد فهي لاتصدق ماترى عينيها كيف يحدث هذا هل هؤلاء القوم مجانين ...
لبنى لهيام:ماقلت لك البنت هذي باين عليها حرباية ومن تحت لتحت ...
طراد صامت ووجهه لايحمل أي تعابير ...
رفل تضع يديها كلتيهما على فمها وتحدق بذهل فهي لاتصدق مظهرهم يبدواً غريبي الأطوار بكل ماتحمله الكلمة من معنى..
فيصل بأنفعال :ماعاد أخوك لو سمحتي أحترمي نفسك وشيلي أخوانك وأطلعي من بيتنا ...
حازم بنظرة غاضبة :أخواني غصب عن اللي ماهو راضي ترضون فيني معهم أو مع السلامة أنا مستحيل أخطي خطوة وحدة من غيرهم وهذا اخر كلام عندي مافيه مفاوضات عليه ...
الأطفال من حوله يهزون رؤوسهم بالتأكيد وهمهمات: بنعم ,,,وأيوة ,,,وأخونا بالرضاعة ياسلام يعني بتسرقون أخونا ونسكت لكم ...
بدر :ياولدي فكر فيها بالعقل كيف ندخل ناس غريبين على بيتنا يصير هذا يعني ...
حازم يلقي مابيده على الأرض ويضع ذراعية من حول الأطفال بقربه :ذولي أهلي طلعت على الدنيا وهم أخواني أما أنتم وش تكونون بالنسبة لي مجرد أغراب يعني يصير أتركهم وأجي لكم أنتم ...مثل ماتقبلتوني وأنا غريب تقبلوهم ,,,
يردف بعد أن وجد صمت جوابهم :يكفينا غرفة ماراح نكلف عليكم ولاراح تحسون بوجودنا ...
خالد :أخوانك ماهم محارم لخواتي كيف يدخلون عندهم الوضع هذا لايمكن يصير ..
حازم بشخرة سخرية يضع يده على رأس معتز القصير :هذا أكبر أخواني ...
خالد بأصرار :وخواتك ماأنت بخايفين عليهم ...
يضع يده على يد هيونة التي وضعتها على كتفه وهي تضحك ساخرة :معقول نخاف وورانا حازم مثل الجبل ...
زيد بفخر:يذبحكم مثل الكلب اللي ذبحه عشان خوف هيونه ..
سارة بأستفهام :أي كلب ماشفته وين كنت انا ؟؟!!
عيد يغمزها :مو وقته بعدين نقولك السالفة ...
بدر بتنهيدة :أنت جالس تصعب الموضوع علينا طلبك مستحيل ...
حازم يهم بالمغادرة فقد حقق غايته البقاء مع أخوته وترهيب بدر من حضورة :كان قلت من الأول يالله أنا سويت اللي علي يعني ما أخليت بأتفاقنا ...
بدر :لحضة الموضوع موبهالسهولة داخلين علينا بأغراضكم كأنا غزو خلينا نفكر شوي ...
هيونة بلؤم فقد باتت تخشى أن يرضوا بهم :مافيه تفكير ترضون فينا كذا ولاخلونا نمشي ...
فيصل :نبغى مساحة نتكلم فيها لوحدنا ممكن تتفضلوا برى لين نأخذ قرارنا ...
هيونة :إذا طلعنا ماراح نرجع ...
ينسحب بدر وفيصل وخالد وطراد لغرفة أخرى وحين همت الفتيات باللحاق بهم نهرهم فيصل ...
من جهتهم حازم وهيونة وضعوا رؤسهم قرب بعض ...
هيونة :وش الحل شكلهم بيقتنعون فينا
حازم بصوت منخفض:مستحيل مين يرضى بالقبيلة اللي معنا ...
هيونة تشد على الحروف وهي تأخذ بجولة على الفتيات وتتأمل ملابسهم لتنقل الأحداث بالتفصيل لبشورة :طيب واذا حصل وافقوا وش السواة ..
حازم الذي وضع هذا الأحتمال في خطته فهم قد يوافقوا ليختبروا صبرهم :لو حصل ووافقوا مضطرين نجلس..
هيونة بأنفعال يرتفع صوتها :مجنوووون أنت وين نجلس ..
حازم يتحدث بصوت منخفض ويشد على حروفة :قصررري صوتك ياهبلااا لاتخافين لو قبلونا هاللحين بعد ساعة بيرمونا من أعلى مكان بالبيت بالله مين يرضا فيكم العمارة نصها شردت من أزعاجكم ...
هيونه تضع يديها على خصرها بعصبية :ياسلام بسببنا حنا والله كلها من تحت راسك أنت وأخوك وفهيدان وهوشاتكم ...
حازم يتنهد بملل كعادتها غبية تترك كل الموضوع وتركز على هذه العبارة فقط :ياخبلة خلينا باللي حنا فيه وأتركي عنك سالفة العمارة ...
مرام :تتوقعون أبوي وش يقرر ؟!
هيام بتوتر :أنا ارفض رفض بات القبول فيهم ..
لبنى بخبث :ليه تغارين ...
مرام :لبنى بليز مو وقت سخافتك ..
لبنى ببرود:ليش خلوهم يجون بيصير البيت فلة ,, شفتو الولد المزز ياعيني على جماله تتوقعون طالع على مين ..
رفل بتفاهة :أكيد مو عليك !!
لبنى تتظاهر بالضحك بسخرية ...
هيام تعض على أبهامها كم تفعل أذا توترت القبول بهم ليس من صالح العائلة سيتحول البيت إلى جحيم لاتشعر بالراحة بوجودهم لاينقصها هذا النوع من القلق لايجب على والدها أن يقبل بهم سيكون خطأ كبير..تنهر أختيها بتعب:بطلو سخافتكم مو وقتها ...
مرام تضع يدها وتزفر :يارب لك الحمد أن عندي بيتي الخاص سامحوني بس أعيش معهم ببيت واحد واااو شيء لايمكن أحتامله ...
لبنى تتعمد لأصطياد بالماء العكـر :ياااي ياللي عايشة ببرج عاجي ومن زين اللي أنتي عايشة معهم ...
مرام :ماطلبت رايك ...
سارة التي دخلت لمحيطهم وتكاد تجلس وسطهم :ترى مايصير الخوات يتهاوشون عيب صح هيونة ...
هيونة بسخرية :ايووه اكيد عيب خصوصاً قدام الغرب ...
حازم يزفر بأحباط لين يتم شيء بشكل صحيح بوجود الغبيتان :ممكن تكرمونا بسكوتكم ..
سارا تشهق بغباء :يوووه نسيت المفروض مانتكلم معهم إلا أذا سمحت لنا ...
في الأجتماع المغلق بين أطباء العائلة تم القرار وبعد أن وضعو في عين أعتبارهم أن مايفعله شهـاب وأخوته المزييفين مجرد عذر حتى لايعود لعائلته الأصلية تمت الموافقة بشرط أن تتم تجربتهم لأسبوع وتضيق عليهم ليغادروا ويبقــى شهاب ..
تقترب العائلة المزيفة من بعضــها بعد عودة الأطباء من أجتماعهم ...
هيونة تهمس لحازم ولكن صوتها يخرج مرتفع :الله يستر الله يستر ...
بدربعد أن أخذ مقعده :أجتمعنا وتوصلنا لحل يرضي الطرفين ...
هيونة تهمس مرة أخرى :مرسم مصدق نفسه بأجتماع ...
بدر :أنتم اليوم وصلتوا لبيتنا ومعاكم أطفال والدنيا ليل مانرضاها عليهم يرجعوا بهالوقت ويتنقلو من مكان لمكان مع صعوبة المواصلات والزحمة ...
عيد بأستفهام:وش صعوبة المواصلات ..
معتز :يمكن مفكرنا جايين على جمل ...
حازم بعصبية فالأمور تنبأ بالأسوء :بس أنت ويااه ,,دكتور بدر ممكن تختصر الموضوع نبغى المهم ...
هيونة بثقة تامة:وممكن بالعامية لاتتكلم بالفصحى أخواني مايفهمون الغباء عندنا وراثة عشان كذا كنا مستغربين ذكاء حازم وفلاحته بالدراسة ...
معتز يردف بذكاء:زين أن الرضاعة ماتنقل الأمراض الوراثية ولاصارت مصيبة ...
سارا :هيونة لايكون معتز مو أخونا شوفيه ذكي ويقول كلام صعب أفهمه ...
هيونة تظربها على راسها :من قالك تفهمين أنتي أذا تكلموا الكبار صكي أذانيك ...
بدر يتنحنح ليصمتهم :ممكن بدون مداخلات جانبية ...
زيد الذي أتخذ له مقعد بين الجالسين منذ عدة دقائق وسط دهشة الفتيات وبدأ بتناول الطعام :قلنا بدون فصحى ..
هيونة التي أنتبهت له للتو بعصبية :زيد زفت خلي اللي بيدك وتعال هنا فضحتنا يامفجوع ...
زيد يتخلى عن فطيرته بحسرة ويعود للوقوف مع بقية عائلته ...
بدر:قبول مؤقت راح نشوف بعيونا جميعاً كيف أن هذا الأمر مستحيل وأنت بنفسك ياهيا راح تأخذي أخوانك وتطلعي من هالبيت ...
حازم بعصبية :وش هذا نوع من التهديد يعني ...
فيصل بعصبية مماثلة :ممكن ماتعصب على الرجال اللي بالحقيقة يصير أبوك ..
حازم يتجاهل فيصل ويوجه حديثة فقط لبدر :أسمع أنا قلتها مية مرة أنا عندي عائلة وحدة فقط وين ماكانوا بكون أنا يعني أشبعوا بمخططاتكم ماراح نتفرق ...
بدر يريح نفسه أكثر بمقعده ويلتطق الشاهي الذي سكب له للتو من قبل خالد :أنا قلت كل شي بنشوفه على أرض الواقع التجربة أكبر برهان ...
خالد يتدخل بالحديث عند هذة النقطة :فيه سؤال حابيين نوجة للأخت هيا أذا ماكان تدخل بخصوصياتها يعني ...
هيونة بنرفزة :تفضل أسمعك وأختصر لو سمحت لأنا تعبانين من الصباح على رجل وحدة نلم عفشنا ...
سارة تتدخل بالمحادثة :وسولاف تعبت وهي واقفة وبالتلفزيون يقولون الحامل المفروض ماتوقف كثير ...
مرام بصدمة :مين الحامـــــــل ؟؟!!
سارة تجيب بثقة :سولاف زوجة أخي محمد هي حامل عمرها 14 سنة تدرس بالمتوسط وأخوي محمد هرب من البيت وتركها عندنا ..
بعد أن خلصت خطبتها الطويلة أبتسمت لنفسها هذا كان دورها بالضبط كما تدربوا أخبارهم بتواجد سولاف وكونها حامل ..
خالد بصبر:السؤال كان عن علاقتك الحالية بشهاب ..
حازم بأبتسامة غامضة :وش فيها علاقتنا ...
فيصل بأنفعال :مبنية على أيش الكلام كان واضح وش علاقتكم ...
هيونة :يعني ماتدرون أن لو مو أخوان بالدم شيء طبيعي بنكون أخوان بالرضاعة ...
خالد :وين دليلك .؟!
فيصل: شهاب لما أنخطف كان مريض ويعتمد على تغذيته على الحليب الصناعي قبل دخوله المستشفى ...
هيونة بثقة كاذبة فكل هذا قد أتفقوا عليه أن يخبروا عائلته أنهم أخوة من الرضاعة رغم جزمهم بغير ذالك لأن والدتهم لم تكن ترضع أطفالها بسبب مرضها :أمي كانت ترضع عيال الحارة معنا يعني عجزانه ترضع حازم اللي كان كولدها ...
فيصل بقهر :ياليت أمك عايشة كان أنكشفت أشياء كثيرة ...
سارا ترمي مابيدها بغضب :ليه تتكلم عن أمي تبغى تزعجنا بس عشان مانجلس عندكم ...
بدر يطلب من فيصل أيقاف هذا النقــاش لأنه يعلم الطريق الذي سيوصل إليه هذا النقــاش ...
بدر يوجه حديثة لحازم: أختك هيام بتوصلكم اللحين للجناح اللي راح تبقون فيه وبعدها بيوصلكم عشاكم وبكرة لنا كلام ثاني مع بعض أنا وأنت بس ...
هيونة :ماعندنا مشكلة على قولتهم بكره يحلها حلالها خلونا نخلص اليوم أخواني تعبو من الوقفة من الصباح على رجلهم
هيام بعدم أستحسان :يالله تفضلوا أوصلكم جناحكم ...
لبنى تقف خلفها ..بدر يأمرها بحزم أن تجلس فقط هيام من سترافقهم ...
زيد يحاول أن يتلكأ ليسأل عن ماهية طعام العشاء ولكن هيونة تسحبه من طوق قميصه ليسبقها ....
بعد مغادرتهم المكان ,,,
فيصل :ايش قصدك بالأجتماع اللي بينك وبين شهاب ليش يعني مانكون موجودين ..
بدر :الكلام اللي بيصير بينا نتيجته بتوصلكم وأتوقع هذا كفاية عليكم ...
لبنى بغضب :بابا هذا باينته مو سهل شوف كيف سحب كل حارتهم وعيشو وسطنا ,,واذا سمحتلي أنا مو راضية بهذا الموضوع أبداً
بدر :والله ماني منتظر رضاكي لا أنتي ولاغيرك أنا الأمر الناهي في هذا البيت وماأبغى أسمع كلمة بعد كلمتي ...
مرام :أبوي أنت شفت بعينك حتى سلام عليكم ماقالها لنا كيف تبغاهم يعيشون معاه بنفس البيت أسمحلي لما قلت لقينا شهاب توقعت شي ثاني وأنصدمت بشي أخر تماماً الأنسان ماهو طايقنا حتى ...
طرد الذي نطق أخيراً :الوضع اللي كان فيه صعب الناس تختلف عن بعض والوفاء تجاه عائلته السابقة مانقدر نحسب عليه خطأ ...
خالد :أتوقع الخطأ خطأنا أحنا من البداية ماهو خطأ شهاب أبوي أن تسرعت بأدخالة للعائلة ...
بدر :ممكن تهدون شوي الفترة الجاية لازم نستخدم برودة الأعصاب مع الأحداث اللي بنمر فيها شهاب يبغى يطفشنا ويقطع أملنا فيه وأحنا مانبغى نحقق له غايته بكل سهولة بأنفعالاتنا الغير محسوبة ....
فيصل يزفر :الله يجيب الصبر وبرودة الأعصاب أن صدقوني ماراح أحتمال هالحرباية اللي أسمها هياا واقفة في حلقي من يومها موظفة بالمستشفى غبية وبليدة ومنافقة ,,يصمت قليلا ويردف بسخرية وهو ينظر لخالد :الله يسامح اللي دخلها بينا ...
خالد :والله اللي دخلها بينكم وهو اللي جاب لكم بداية الخيط اللي دلتكم على ولدكم الضايع من السنين بس صدق المثل خير تعمل شر تلقى ...
لبنى ساخرة :أي خير من ورى فجروه وصحبتها ....

من جهة أخرى هيام التي قادتهم لجناح خاص بالضيوف في أخر المنزل تحدق بهم وهم يدورون بالمكان بشغف واندهاش غير مباليين بها التوأم كان يقفزان على أسرة أحد الغرف وسولاف وسارا يتفقدان الحمام مذهولتان بفخامته ...
سارا لسولاف :تصدقين أن هذا حمام أنا ودي أنام فيه يجننن ...
سولاف كانت تلعب بأكسسورات الحمام :سارا شوفي هذا شكله ذهب ...
سارا :كذابة حرام الذهب يحط بالحمام خبلة أنتي ...
هيام تهز رأسه بيأس وتغلق باب الجناح من خلفها وتغادر ...
هيونة بعصبية :بس أنتي وياه الله ياخذكم فضحتونا مفجوعين أول مرة تشوفون شي حلو ...
معتز المسترخي على الأريكة في صالة :والله أنا أول مرة أشوف شي زي كذا أنا بنام على هذي الكنبة حجزتها أول واحد ....
عيد يستلقي على السرير بسعادة:أنا وزيد على سرير وحازم على الثاني ...
زيد يلقي بنفسه هو الأخر على السرير بأرهاق :لا انا أبغى واحد لحالي أنت نام مع حازم ...
هيونة :ماتبغى تنام معه نام على الأرض ...وأنتي وياها أطلعوا من الحمام لايدخل فيكم جني اللحين يالله بسرعة ...
ظربت أقدام معتز المستلقي وجلست مكانها بعد أن أزاحها بأعتراض ووجهة حديثها لحازم المسترخي بأحد الكراسي وشاخص ببصره للسقف :وانت وش عند مفتون بالسقف ..
حازم بأبتسامة سخرية :أيوه عندك مانع ولاتغارين ياأختي العزيزة ...
هيونة بعصبية :ِشوفو الخبل أنا فاضية لغبائك أسمع ,,تأفف بعد أن نست ماذا ستقول :الله يلعنك ياأبليس نسيت سالفتي ...
حازم يعود لينظر إلى سقف :أذا تذكرتي علميني ...
هيونة :أيوة صح وش تتوقع بدر بيقولك ...
حازم :أكيد بيتكلم عن وضعنا هنا مافيه شي أكثر أهمية من هذا اللحين يبغى يتخلص منكم ويستفرد فيني قال كلمته الأخيرة وهو يصحبها بغمزة خبيثه ...
هيونة بأنفعال :والله ماأتنازل عنه له لو أيش هين بننشب له مثل العظم بالبلعوم حتى يتخلى عنك هو بنفسه ...
حازم بخباثة:أنتي وشطارتك وريني وش بتسوين عشان تربحيني ..
معتز بأنزعاج :ليش تتكلم مع هيا كذا ...
حازم يرفع حاجب :كيف كلمتها ...
معتز :كلامك مايعجبني ..
حازم :مو لازم يعجبك يالبزر ولاتتدخل بكلام مايعنيك ...
معتز حقاً لايشعربالأرتياح من أسلوب حازم مع هيونة فقد تغير بالفترة الأخيرة وأصبحت نظراته لها تحمل شيء ليس مريح وعباراته دائم مبطنة وتحمل معاني غير مفهومة ,,, وكأنة ليس بأخيهم حقاً ولكن الذي أخبره لهم حازم وهيونة أنه هذة خطة لنصب على هذه العائلة وأن حازم خدعهم وتظاهربأنه أبنهم المفقود لكن هذه الفكرة لم تعجبة ابداً ...





نتوقف هنا لنا لقاء قريب





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-17, 02:21 PM   #35

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

من أجمل الروايات التي قراءتها وأكثرهم تميزا وتألقا،أستغرب عدم وجود كلمة "مميزه"بجانب إسم الروايه ، يجب مطالبة إدارة المنتدي بكتابة الكلمه وأرجو تشجيع الكاتبه لكي تستمر في كتابة الروايه إلي النهايه "لو في نعمل إعلان أو دعايه علي الروايه.

better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-06-17, 02:42 PM   #36

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,823
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

الرواية جميلة وننتظر تطور الأحداث بين حازم وهيا

Msamo متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-17, 05:49 PM   #37

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الثــلاثون ..


في ذات يوم يصادف كونه الثامن والعشرون من شعبـان في أقصى غرب المملكة في ينبع البحـــر وبأحد شاليهاتها الجميلة
يسبح ذاك عائماً في الشاطيء الخاص الملحق بالشالية الذي أستأجره هو وعــــروسه ...
لقد طلب منها أن تشاركه السباحه ولكنها بصقت بوجهه ليس بالمعنى الحرفي ولكن كادت تفعلها ولو مجازياً ...
شعور الحصول على المستحيـــــل مشابه لشعور التحليق بالسمــــاء ..
لقد حصل عليها كما أراد وقيد أسمها بأسمه للأبد .. رغم أنفها وأنف عائلته حدث ماأراده ...
يغمض عينيه ويعود لخمسة أيام للوراء حين قابل والدها وأخبر أكاذيب لانهاية لها عن علاقتهم الحميمة
وعن أكتشاف والده ذالك ولتحطيمه وأزاحتها من طريقة تقدم لخطبتها ...
لقد حلف لذالك العجوز أنه يعشقها لحد الثمالة وهو لم يكذب ولكنه أردف أنها تشاركه نفس مشاعره حتى أنها من شدة غضبها من فعلت والده أخبرته أنها ستنتقم منه لعدم تقدمه لزواج منها وستوافق على أبيه ...
ضحك ملياً هو يرى أمارات التصديق على وجه العجوز الذي أخبره أن سيزوجهما لبعض ويرغب أن لايراهم أبداً فلا مكان لخائنة في منزله فلتذهب مع من فضلته على والديها ...
بهذة البساطة حصل عليها الأب الحنون الرحوم صدق بأبنته الأقاويل ورماها بحضن الذئب ....
لقد عقد لها القران دون علمها ..لن ينسى أبداً أول حرف نطقت به حين قابلته بعد أن أصبحا زوجين قانون وشرعاً
لقد أخبرته أنه سيتمنى لو قتل نفسه قبل أن يربط نفسه بها ستجعله يندم أنه فضلها على عائلته واذا كان قد ذاق الجحيم بعيداً عنها فسيذوق السعيــر معها ...
أقتبست الجملة من أحد رسائله حين أخبرها أنه لم يعد يطيق الجحيم الذي يعيشها بعيداً عنها وســوف يدخل جنتها قريباً ..
وفي رسالة أخرى أخبرها أنه تخلى عن عائلته من أجلها وخســـــــر رضا والديه في سبيلها ...
لقد أستشاظ غيضاً والده حين عرف بفعلته وأنه عقد قرانه عليــــــها وسبقه لها ....
طردة من المنزل وأخبره أنه بريء منه ليوم يبعثون وأمره أن لايقترب من منزله ولامن زوجته وبناته أي أمه وأخواته
وكأنه سيستجيب له زمن الطاعة العمياء قد أنتهـــى وحين يريد أن يقابل والدته لن يمنعه كأن من كان ...
أنقلب على بطنه وجدف مقترباً من الشاطي الرملي الصغير صعد إليه ألتقط منشفته وجفف نفسه بسرعة ولفها على وسطه صعد الدرج الطويل ليصل إلى الباب الذي يدخل إلى الشالية مسح قدمية بالخــارج من آثار الرمل العالق بها وولج إلى الداخل حيث تجــلس أمام التلفاز تشاهد أحد المســرحيات الهزلية وتقهقه ...
أغتاظ من منظرها وسحب منشفته من وسطه وألقاها عليها ...
أعطته من وقتها نظرة أستياء صغيرة وعادت لم تفعل ... جلس بجوارها بأسترخاء مجازفاً بتبليل المكان من بنطال سباحته ألتقط صحن الحـب(الفصفص) من أمامها وبدأ بتقشيرة والأستمتاع به ..
أزاحة يدة التي أمتدت خلفها بغضب :مدها مرة ثانية وشوف وش أسوي كفاية تحرشات بايخة ترى منظرك صار مقزز بالنسبة لي يععع ماعندك كرامة,,, وقفت بمكانها وصاحت به وغضبها يتأجج : ترليون مرة قلت لاتلمسني أشمئز منك أقرف نفسي تلعي مجرد ماأتخيل أفكارك المنحــرفة وشهوتك المنحطة ....
أعطاها نظرة باردة لاتعبر عن ذرة من شعور القهـــر بداخله وأكمل ألتهام الحـــب (الفصفص),,, سارعت ألى الغرفة التي أستقرت بهـا بعيداً عنه فهـي لن تشاركة أبداً الحياة الزوجية التي يرجــوها ,,, مشاعرها تغلي وتغلي كما يحدث كل مرة يحاول بها الأقتراب منها لاتستطيع المقاومة أكثر تسرع للحمام بالخــارج فغرفتها لاتحتوي حمام خاص كما غرفته تمر من أمامة راكضة للحمام لتفرغ مافيه جــوفها حدث هذا عدة مرات بالأيام القليلة التي قضوها معاً فما أن تلامس يده أي جزء من جسدها حتى تشعر بأشمئزاز شديد ينتهي بأرجاع كل مابجوفها ...
عادت لتلقي بجسدها المنهك على أحد الأسرة التي تحويها غرفتها أغمضت عينيها وعقل لايتوقف عن دورانه لاتستطيع حتى هذه اللحضة المصــيبة التي دمرت حياتها كل شيء تغير بيوم واحــد والدها أنقلب عليها بشكل مفاجيئ بعد أن كان يخبرها أنه لن يزوجها أبداً وبعد حادثة خطبة ذالك العجوز لها جاء ذات ليلة ليخبرها أنه زوجها لمن أرادت ..ذهلت من كلامه ثم ضحكت ضناً منها أنه مجرد نكتة يداعبها فيه ولكن وجهه لم يحمل أي ظرافة لقد كان جاد لأبعد حاد ..
صاحت بجنون من هو الذي أخترته كيف تفعــل بي هذا أي أحمق زوجتني إليه وحيــن عرفت المعني زاد جنونها ولم تزد بأسئلتها فهي تعرفه جيداً لتعرف أي طريق دخل به إلى والدها بالتأكيد أتهمها بما ليس بها ربما أخبره عن تحرشات أحمد بها أو أي حادثة خرقاء أخرى ....
لن تنسى دمواع والدتها أبداً وهي تسألها :هذا اللي ربيناك عليه يابشاير وأنا أمك يعني لازم تحكين الناس فينا على أخر عمرنا ...
بشــورة التي تدور حول نفسها ويديها على رأسها :أبوي قول أنك ماسويتها أنت عارفة مين زوجتني هذا مو صاحي والله مو صاحي هذا منحرف خالص شايفته بعيني وهو يلاحق البنات بالمحــل وبعدها جلس يلاحقني لين حفى وأنا ماعطيته وجه كيف كيف بكل سهولة ترميني عليه ,,,صرخت بصوت مبحوح :بس يمة بس لاتقولين بعد أنك مصدقته أقولك مستحيل أنظر فيه هذا منحرف خــــالص ...
والدها بملامح صخرية لم تعرفها يوماً عنه :تبين الحب والعشق هذا أنا ماقصرت عليك زوجتك اللي تبينه بس وجهك هذا لاعاد أشوفه في بيتــي البيت اللي خنتيه تطلعين منه ولاعاد أسمع لك حس فيه ...
أم بشاير تغمر وجهها بشال الذي تلفه على رأسها والآن تمسح دموعها فيــــــه وتزداد شهقاتها :لاااا بنتي لاتحرمني منها تكفى تكفى واللي يسلم عمـــرك إلا بنتي هذي كل اللي طلعت فيه من هالدنيا ...
ابو بشاير بغضب :وليتها ماجــــــت عزالله أنا ماعرفنا نربيها ...
جلست على الأرض بلا مبالاة ويديها على رأسها وبداخل نفسها هاتف يخبرها أن هذا جزائها لقد أسرفت بمعصية الله وملاحقة الرجال تارة سراً وتارة جهــراً بلا حيـاء ولاخجــل من خلق ولاخالق ...لقد أستحقت ماحدث لها الطيبون لطيبات والخبيثون للخبيثات أن كان زاهد هو كابـــــوسها فهي قد أستحقته .....
عادت للواقعها وهي تسمــع صوت الضجيج الذي يحدثه خارج غرفتها ليستحثها على الخروج لقد باتت تعرف كل أساليبة الغبية وتستطيع مقاومتها ..

النوم يجافيها ولاتعلم السبب هل تغير المكان أم السرير المريح جداً التي تغوص بداخله ربما جسدها الذي لم يعتاد على الرفاهية يعاندها ويشتاق لفراشة الهالك الذي اعتادت النوم بداخله ...
توقفت أخيراً عن المحـاولة وغادرت الغرفة حتى لاتزعج الفتاتين أغلقت الباب بهدؤ وشهقت برعب حين وقعت عينيها عليه يجلس بوسط الصالة الصغيرة وعينية شاخصة بالظلام ...
هيونه ويدها على صدرها :اعوذبالله من الشيطان الرجيم ...
حازم يلف وجهه بسخرية :وش اللي صحاك العادة ماتصحين إلا بعد ثمان ساعات نوم ...
هيونهه تجلس وتلتقط أحد المخدات الصغيرة تضعها خلف رأسها :والله جسمي متعود على الفقر عيى لايرتاح بنومة هالسرير وأنت ياطويل العمر وش مجــلسك مانمت ؟!
حازم يشخص بنظرها عنها :أسباب شخصية ماتعنيك ...
هيونه تضع يدها على معدتها :أقولك بطني يوجعني شكلي جوعانة ...
حازم بملل وهو يعلم جيداً عبثها الذي تنوي عليه :ياسلام وبطنك بعد عرف حياة الرفاهية بيوم واحد وأن شاءالله من وين بنجيب له أكل بأخر الليل ...
هيونة بأبتسامة خبيثه :يعني عايشين جوى هالقصر ومو لاقين نأكل لاياعيوني أكيد بنلقى أحلى أكل بس أنت تعالي معي ..
حازم :هيونه بلاخبال حنا ماأتفقنا كذا نتمشى بالبيت أخر الليل كل شي ترى له حدود ...
تسحبه مع يده ليقف :يالله لاتصير ثقيل خلينا نغامر شوي دام البزران نايمين هذا أحلى وقت للمغامرات خلينا نستكشف مطبخهم ونعبي بطونا بالمجــان ...
يسير خلفها بأستسلام وهو يراها تلتقط شرشف صـلاة قصير لايكاد يغطي نصفها وتلتف به ...
حازم :لاماشاءالله تحجبتي ...
هيونه تسحبه خلفها وتسير للمجهول مستغلة وجود الأضاءت الخافتة الليلية ...
حازم يظرب على يدها بعد أن حاولت تفتح أحد الأبواب وجرها خلفه :قلنا المطبخ لاتحاولين تدخلين أي مكان غيره مجنونه المكان مليان رجــال ..
دفعها على الجدار وحاصرها وبغضب :ياويلك والله ياويلك أذا حاولتي تدخلين أي مكان مغلق لحالك وأنا مني فيه ..
يزفر بعنف :أحذرك لاتطلعين جنوني اللي تعرفينه زين ...
هيونه لاتنكر أنها كانت مذعورة من غضبه المفاجيء خصوصاً بهذا المكان مع قامتة الطويلة المشرفة عليها والأضاء الخافته كان الموقف مرعب نوعاً ما تدفعه قليلاً عنها وهي تحاول أن لاتبين خوفها :طيب خلاص فهمت مايحتاج كل هالعنف وش قالوا لك عقلي صغير ماأعرف أفكر يالله قدامي خلينا نروح نأكل ...
وصلوا أخيراً للمطبخ بعد معاناة ...
هيونة مذهولة بعد أن فتحت بضعة أنوار :واااااااااااااااو أنت شايف اللي أشوفه ولامطبخ فندق والله بسوي فيه أحلى حلويات وبرفع سعرها بعد مسويتها بهالمطبخ لازم تكون غالية
لفت عليه لترى ردة فعله كان يتكأ بظهر على الجدار ويتكتف بملل :أخلصي علينا وشوفي لك حاجة تأكلينها ...
هيونه تتملل من عدم حماسة وتفتح احد البردات تجد صحون قصديرية مغلفة تقوم بفتحها لتجد عدة أطباق يسيل لها اللعــاب :واااو أنت شايف اللي أنا شايفته لازانيا والله لازانيا مرة وحدة بحياتي ذقتها بحفل فجر لتوديع العزوبية تلتقط الصحن وبرفقته عدة صحون أخرى لاتعلم ماهيتها فهي أطعمة لم تراها من قبل ....
تغلق البراد بقدمها :والله أنك مباركة يافجر قسم بالله أنها تستحق أحلى دعوة بهالليلة الله يفتحها بوجها مثل مافتحتها بوجهنا ....
حازم يلتقط الصحن قبل أن تدخله الميكرويف :لاشاطر ماشاءالله عليك بتحرقين لهم المكان من أول يوم هذا مايحط بالميكرويف فرغية بصحن ثاني ...
هيونه تزفر بغضب :طيب أنا وش عرفني وش هالغباء منهم ليه حاطينه فيه لو مايتحمى بالميكرويف دايم الأغنياء أغبياء ...
حازم يتنهد من حماقتها :يعني اللحين بدر براسه هو اللي يحاط الأكل بالثلاجة بلا غباء هذا شغل الخدم ...
هيونة وهي تخرج عدة أطباق لتفرغ بها الطعام :طيب شاطر ذكي ماشاءالله عليك عندك خبرة بالأغنياء أخذتها من سنتين اللي عشتها معهم ...
يقاطع أحاديثهم دخول احد الخادمات التي سمعت ضجة بالمطبخ وجاءت لتعرف ماهيتها ...
الخادمة :ايس فيه ليس يجي هنا مستر كلام أنتا مافيه يطلع من جناح ..
حازم بغضب :أنقلعي عن وجهي يالله ...
الخادمة تختفي من المكان بسرعة فقد كانت نبرته مرعبة للأبعد حد ...
هيونة التي أرتجفت من صرخته ووقع منها بعض الطعام على الأرض :ووجع ان شاءالله وش هالصوت فجعتني ...
حازم بملل:أنتي أخلصي علي بتأكلين ويالله أمشي قدامي ...
صوت هاديء من عند خلفه :السلام عليكم ...
حازم يلتــفت بعنف ليقع نظره على بدر يعود بنظره مرة أخرى لهيونة ولحجابها الناقص وجهها مكشوف والشرشف لايكاد يغطي ركبيتها ومن تحت سروال بيجامتها واضح للعيان يقف ليغطي الرؤيه عنه ,,أبتسامة بسيطة تلامس شفاة بدر :ماشاءالله أشوفكم غازين المطــبخ ...
حازم بقسوة :وش يعني نموت جوع في الجحر اللي حطيتنا فيه جعنا وجينا نأكل ماشوف فيها شـــي ,,يلقي نظرة بسيطة لهيونه خلفه :بسرعة يالله خلينا نطلع غرفتنا ....
بدر بنبرة غامضة :غرفتكم ماشاءالله ...
حازم يتوتر من نبرته :هيونه يالله بسرعة ...
هيونه التي أخرجت الصحون للتو من الميكرويف تضع الأطباق بصينية أعدتها سابقها وتلتصق بحازم من الخلف :يالله خلصــت ...
بدر لايتزحزح من مكانه ليجبرهم بالمرور من قربه هيونه تلتصق بظهر حازم الذي يمسك أعصابة بصعوبة للينهي هذا الموقف دار نصف دائرة حتى أخرجها من المطبخ بسلام وأصبحت تستطيع أن تسير دون أن يراها بدر من مكانه ولحق بها ...
بدر بدعابة :تصبحون على خيـــــــر ...
هيونه التي تسير بسرعة تكاد تقع معها من دفع حازم لها :شوي شوي ولا ماراح أوصل بالأكل بسلام ...
حازم :كلي تبن فرحانة بنفسك يوم شافك الرجال ...
هيونة بعد أن وصلوا أخيراً تضع الصينية على الطاولة :انت مجنون وأذا شافني تراه شايب ومتزوج ...
حازم بغضب :وأذا كان شايب تتمشين قدامه ببيجامة النوم ...
هيونة تلقي نظره يائسة على نفسها :ومن زين بيجامتي المعفنه انت شفت بيجامته الحريرية ياويل حالي ولا العطر الخرافي اللي يفوح منه ..وترفع أصابعها الخمسة بوجهه :مو الكلونيا الخايسة اللي تستخدمها أنت وأخوك يالمعفنين ...
****

أستيقظت بعد عدة ساعات لتكتشف أن النوم قد سرقها بدون شعور جلست عدة دقائق تنصت للخارج لايوجد أي صوت يبدو أن الجرذ المزعج قد نام فتحت الباب بحذر الأضاءة خافته وباب غرفته مغلق يبدو أنه قد نام حقاً ذهبت للحمام
لتتوظأ وبعد أن صلت مافاتها ذهبت للمطبخ لتبحث عن عشاء وجدت صحون المطعم المغلفة سخنت الطعام وخرجت به للجلسة بالخارج ..
صوت الأمواج ساحر يبدو البحر هائج بشدة قد يبدو الموقف مخيف للبعض ليل وبحر هائج وصوت الموج صاخب ولكن بالنسبة لها تشعر بالراحة لصوته هو يخرجها من أفكارها ويسحبها إليه ...
بعد أن اكتفت من الطعام نزلت السلالم وعبرت الشاطي الصغير للبحر ونزلت بلاتردد له يبدو المد عالي جداً يوم أمس كان فقط يغطي لمنتصف ساقيها أما اليوم فقد وصل لخصرها والأمواج تتلاعب فيها شعور لايمكن أن يوصف لشخــص أصبحت الدنيا لاتعنيه بعد الأحباطات المتتالية التي مرت فيها ...شجاعة أم غباء ماتفعله لايمكن بهذة اللحضة أن تقيم فعلتها ولكن قلبها مرتاح هنا عقلها الذي كل مايفكر فيه السيطرة على جسدها ضد الأمواج العالية مرتاح هو الأخر ...
الموج يسحبها ثم يقذفها شعرت أنها قد تجاوزت الحد الفاصل وأصبحت مرئية من الشاليهات الأخرى ولكن لم تهتم ليل وجميع الناس يغطون في نوم عميق حتى أنها تستطيع رؤية شواطيئهم الخاصة خالية ....
حدقت للسماء فوقها خاليه من النجوم سوداء كما حياتها حالياً حاولت العودة للشاطيء ولكن البحر يسحبها أكثر إليه ...
ولم تحاول المقاومة لاتعلم كم بقت في مكانها قبل أن تشعر بشيء يسحبها إلية ألتفت مرعوبة لتراه ...
سحبها بشدة خلفه حتى أنه كاد يغرقها ,, لم تقاومه لأنها قد أجهدت من مقاومة البحـــــر ..حملها ووضعها على الجدار الصخري الذي يفصل الشاطي عن البحـــر أرتجفت بمكانها من البرد الذي فاجئها صعدت السلالم راكضــة شعرت به خلفها وهو يغلق الباب الزجاجي بقسوة ....
بشورة التي التقطت أحد مناشف الشالية المرمية على الأريكة وبدأت تجفف نفسها :شوي شوي صدعت راسي بصفقك للبيبان ...
زاهد الذي غصبة لايمكن وصفه بسبب الفزع الشديد الذي شعر به بعد أن فقد وجودها في المكان :أنكتمي أحسن لك ولاحرف يطلع منك ...
بشورة بعدم أهتمام :لاتكفى أبغى أسولف معك تافه سخيف لا ومسوي نفسه بعد زعلان ومعصب بلعنة موت لاتعصب وبس ...
زاهد بلاتردد ينقض على رقبتها ويخنقــــــها حتى بدأ وجهها بالأحمرار ثم أفلتها وبصوت مرتجف من شدة الغضب :أحسن لك لو تبغين مصلحة نفسك لاتردين علي وأنا معصـــب ...
بشورة تمسك رقبتها بيديها الأثنتين وتكح بلاتوقف لقد شعــرت أنها هلكت للمرة الثانية هذا اليـــوم لاتصدق مايحدث معها ليس فقط منحرف قذر أيضاً عداوني عنيف وحياتها في خطـــــــر معه ....

***
بعد موقفهم مع بدر جافه النوم فعلياً هيونه أبدت أنبهــار جديد بحياة الأغنياء وهو يخشــى أن تتأثر أكثر فاليوم قارنته في بدر وغداً لايعلم بمن ستقارنه يجب أن يخرجوا من هنا بأسرع وقت ...
قفز من سريره ليوقظ باقي الأطفال الساعة السابعة عليهم أن ينفذوا ماأتفقو عليه مســاء تملل الجميع ولم يرد أحد أن يستيقظ حتى هددهم بسكب الماء عليهم ...
بعد ربع ساعة كانو قد سبقو أهل المنــزل لطاولة الأفطار التي تحتوي على 16 كرســي وبدت في غاية البذخ ...
كان أول الواصلين من بعده طراد الذي وقف متلكأً على باب غرفة الطعام لايعلم يخرج أو يدخــل وبعد تردد بسيط قرر المغادرة ...
عيد لزيد :كفك طيرنا أول واحد ...
زيد يمد كفه وعينية لاتغادر الأطباق اللذيذة والذي يود ان يهجم عليها حالاً ولكن هيونة قد هددته أن يبدأ الطعام قبل حضور ذالك العجوز المتصــابي بدر :يالله متى بيجي ذبحني الجوع ...
سـارا التي كانت تتجسس على القادمين :اوووص جاء جاء ...
هيــونة بصوت خافت لحازم :تشم اللي أسمه عطرة وصلني وهو لسى ماوصــل ...
حازم بغيض :أنكتمي ...
هيونة :طيب خلاص ريلاكس بس لاتنسى تقولي كل شــي بيدور بينكم وقـــت أجتماعكم الخاص ...
دخل بدر ألقى السلام وأخذ مكانه على الطاولة وبدأ الطعام دون أي تعليق ...
لبنــى كانت بعدة بدقائق حدقت بذهــول وكأنها لم تعتاد على الوجوه الجديدة بعد وبعدها أخذت مكانها هي الأخرى ...
سكبت لها كـوب من قهوتها المفضـلة وبدأت بلعبتها المفضـلة :بابا خبــرت شهـاب على حالة الماما أو باقـي ...
وعينية لم تفارق حازم الذي بادلها نظرتها المتشفية بنظــرة أستخــفاف ...
بدر مركز على طعامة :بنتكلم ان شاءالله ..
لبنى تضع قدم على أخرى وتكمل حديثها :أيوة لازم يعرف كل شــي وخصوصاً المصـائب اللي خلفها وراه ضياعه ,, ومانسـى الجزء الخاص بالعائلة اللي كان عندهم أو العائلة الخاطفة طبعاً ...
هيونه بغضب تأشر بيديها الأثنتين التي تحمل بأحدهما شوكة والأخر سكـين :هي أنتي ياحشـرة لمي لسانك وشفيك من الصبح جالسه ترمين كلام علينا ...
حازم ينزل يسحب السكين من يدها وببرود تام :ماتحتاجين لهذي بدون أنفعالات رجاء ...
تدخل هيام ورفــل بصحبة بعضهما ...
هيــونه مازال غضبها متأجج :أستاذ بدر لو سمحت شوف بنتك جالسه تقل أدبها علينا وأنت ولاهنا لو سمحت خليها تتكلم معنا بأدب ولالتتكلم معنا أحـــس ...
أختارت سـولاف هذة اللحضة لتقفز من مكانها وتتجه للمغــاسل لتفرغ مافي جوفها بسبب غثيــان الصباح ...
رفل لم تستطع مقاومة المنظر وشعرت أنها ستتقيأ أيضــــاً :ياربي وش هالمناظر على الصــباح ...
سـارا بتكبر :عادي خليك ريلاكــس أول مرة تشوفين وحدة حامل ...
رفل بغيض وهي تغادر مكانها :لا وأنتي الصادقة أول مرة أشوف بزر حامل يعععع ...
بدر الذي أنهى طعام أفطار وبدأ بتناول قهــوته :نبـغى شويه هدؤ تونا بأول الصباح ...
لبنــى تغادر مكانها هي الأخرى :بابا أنا راح أسبقكم على الدوام ... سي يو يالحــووج ...
هيونة بغضب :باللي مايحفظك ياوجة الضفدع ...
زيد وفمة ممتليء بالطعام :هيونة ليش ماتأكلين الأكل مررررررراا لذيذ ..
عيد يشاركة نفس الرأي :والله صدق لايفوتك خلي الهواش بعدين ...
هيـــونة :وسم أن شاءالله كلوا وأنتم منكتمين ماباقي إلا تعلموني متى أتكلم ومتى أسكــت ...
هيـام :لو سمحتي أخت هيا ممكن الحديث يكون أرقى من كذا ورجاء بدون أدعية لأنهم باقي أطفـال حرام حتى بحقهم اللي تقولينه ...
هيونة وهي تضع سبابتها أعلى الجبهة:أخواني كيفي أنا ربيتهم أنا أصرف عليهم أنا حرة باللي أقوله لهم ,,, أردفت وهي تظرب على ظهر حازم بقوة :حتى هذا الثور اللي بتسرقونة مني اللحين لحم أكتافة من خيــري أنا كنت أسرقه له يوم كنا صغــار الأكل من كل مكان يعني لو فاكرين بتأخذونة ببلاش تحلمـــووون أول أدفعوا كل أتعــابي بعدين خذوه حلال عليكم ...
حــازم يلف عليها بذهول متى جهزت هذا الحديث ماهذة الخيــانة التي بادرته بهــا هذة الحمقــاء هل أصبحت تستخدم عقلها ضده ....
***
بعيد عن أحداث المنزل التي أصبحت يغلب عليها الدراما بالأونة الأخيــــرة والكثير من الأكشــن كانت تسير في أروقة المستشفى في فترة أستراحتها تحلق بأفكارها هنا وهناك دخلـــت بصدفة إلى أحد الأماكن المعزولة عن بقية الأقسام قبل أن تعود أدراجها وتصحح مسارها سمعت أصواتهم لم تحتاج الكثير لتميز صوته يتكلم الأنجليزية بلكنة تخطف الأنفـــاس والصوت الأخر المتحشرج والذي يغلب عليه البكــاء كان لأحد الممرضات الأسيويات فقط كلمة واحد جعلتها تغادر المكان وعقلها قد شــــــل والدم في عروقها تحول لجليد وفي أعلى صدرها ألم وكأن سكين أخترقته ,,,وأنفاسه لم تعد تستطيع السيطرة عليها ...
’’حـــــامل ,, هذي هـي العبـارة التي أطفئت النور بعينيها لقد تحـــول كل ضجيج المكان الذي أخترقته الآن إلى صمت لانهاية لها كان يسألها ’’ مالأمر الملح الذي طلبتيني من أجله ,, وذاك كان جوابها أنا حـــامل ,,
الرؤية أصبحت مشوشة حــولها والناس أصبحوا يدورون من حولها وجوه كثيرة تقترب منها ,, وعينية الآن تعانق عينيها
لما لايبتعد عنها ليذهب لاتريد أن ترى وجهه بعد الآن وتحول كل شيء أمامها لسواد حالك ....
أقترب بذعر من الأشخاص المتحلقين حولها لقد شاهد لتو أخته تسقط على الأرض وهي تمسك الجزء الأعلى من صدرها ,, أخــترق المجموعة المتحلق حولها وجثى على ركبتيه قربها مد يد مرتجفة ليقيس نبضها ...
ولكن هناك يد أخرى أعاقة طريقة وشدة علي يدة بحــزم :مجــرد أغماء بسيط لكن لازم ننقلها حتى نقوم بجميع التحليلات التي بتوضح السبب ...
طراد بصوت مبحوح :وين النقالة بسرعة هاتو نقالة هنا بسررررررعة ...
نايف يضع يدة على كتفة :هد حالك مايحتاج كل هذا الأنفعال ...
طراد بغضب :أذا ماأنت فاهم شي لاتتدخل بسرررعة نقـــــالة ولازم نسوي أشعة مقطعية للقلب ....
جاءت النقالة وحملها بمساعدة الممرضات ...
نايف :ممكن تفهمني وش سبب ذعرك وليش أشعة القلب ...
طراد الذي يدفع السرير بمساعدة الممرضات :هيام عندها ضعف عضلة القـــــــلب ...
بقــي بمكانه جامداً وهو يشاهدهم يغادرون بها مايحدث معها لاعلاقة له بما سمعته هذا مجرد صدفة هو ليس واثق حتى أنها قد سمعت شـــيء من ذاك الحديث ....
مسد ذراعة الأيمن لقد وضعه خلف رأسها حين شعر ببوادر أغمائتها لقد كســر عهده الذي قطعه على نفسه قريباً بأنه لن يكون بهذا القــرب من أمرأة أجنبية عنه ولكن مهنته دائماً تحتم عليه فعــل مالايرغب ....

نتوقف هنا لنا لقاء قريب ان شاءالله ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 02:15 AM   #38

حورية في بحار لاحزان

حارسة سراديب الحكاياتا

 
الصورة الرمزية حورية في بحار لاحزان

? العضوٌ??? » 387470
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,474
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » حورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
تهت بين الكلمات **كتبت مجلدات وصفحات **عبارات خلفت العديد من العبرات ** وقصص كانت قدوة ودفعا للثبات في وجه العقبات**
افتراضي

روووووووووووووووووووووووو عة

حورية في بحار لاحزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-06-17, 02:15 AM   #39

حورية في بحار لاحزان

حارسة سراديب الحكاياتا

 
الصورة الرمزية حورية في بحار لاحزان

? العضوٌ??? » 387470
?  التسِجيلٌ » Dec 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,474
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » حورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond reputeحورية في بحار لاحزان has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
تهت بين الكلمات **كتبت مجلدات وصفحات **عبارات خلفت العديد من العبرات ** وقصص كانت قدوة ودفعا للثبات في وجه العقبات**
افتراضي

مت من الظحك هيونة والله مانك هينة ياي مابعرف بشو اعلق

حورية في بحار لاحزان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-17, 02:34 PM   #40

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الحادي والثــلاثون

ليلة أول يوم من رمــضان أتخذت من السلالم الصخرية مقعــد تلتقط القواقع الملتصقة بمقعدها الصخري وتعيد ألقائها إلا البحـــر ,,,أجواء غير معتادة بالنسبة لها لم تعتقد يوم أنها ستنتظر رمضان بعيداً عن عائلتها وبأجواء كهذة ,, بعد تردد قررت أن تتصل بهيونة وتخبرها ماأستجد بحياتها ...
بشاير :عمرك ماصدقتيني يعني لو مو صدق بتفاول على نفسـي أني تزوجـــت المنحرف هذا ....
على طرف الأخر هيونة لاتعلم تصدق أو تنكـــر عقلها لايستطيع تجميع ماتسمعه هل يمكن أن يحدث هذا بشورة تزوجت زاهد المنحرف الذي يطاردها وهل كانت نيته الزواج ألم تكن مجرد تحرشــات وطريق قذر أراد جره إليه ..
هيونة والتعجب يملء صوتها:طيب ليه.. ليه.. تزوجك وأنتي ليه وافقتــــــــي ...
بشورة تجيبها بملل وهي تكمل أقتلاع القواقع ورميها للبحـــر:شكلي كنت أتكلم أردو طول الوقت أقولك غسل مخ أبوي وخلانا بعلاقة حب وغرام أهلي زوجوني وطردوني ...
هيونة بعدم تصديق : معقولة أبوك أنتي طردك وزوجك بس لأنك على علاقة مع واحد ...
بشورة بفقدان أعصاب :لو سمحتي بدون غلط وش قصدك ...
هيونة :معليش بشورة خلينا واقعين يعني أبوك توه يصحى تاركك طول الوقت بكيفك حتى حجابك مايعتبر حجاب وداجة مع الداجين مايندرى وين تطلعين ومن وين تجين واللحين صحى على نفسه ...
بشورة بغضب :كلي تبن أنتي عارفة زين أني ماعندي علاقات ولاخرابيط وأبوي واثق فيني والظاهر أني ماسويت شي خطأ ياغبية أنا تم الأفتراء علي ماسويت كذا صدق ...
هيونة :حتى ولو أحس ردة فعلة مبالغ فيها ..
بشورة بقهر :الله يبلاك مثل مابلاني...
هيونة برعب من دعوتها:ياحيوانة لاتدعين حسبي الله على أبليسك ياغراب البين ....
بشورة تقاطعها حين شعرت بقدومه من خلفها :خلاص هيونة بعدين أكلمك ونصفي حساباتنا ...
دون أن تلتفت إلية شعرت بقربة منها كان مازال واقف منذ ماحدث الليلة الماضية لم يتحدثا ولم ينظر إليها حتى وتمنت أن يستمر بغضبة هذا للأبد ولكن لاتنكر أن صمته مخيف أكثــر من غضبة ...
زاهد :روحي لمي أغراضك بنمشــــــي ...
بشورة فز قلبها قليلاً تريد أن تعود ولكن إلى أين لابيت يستقبلها ولاعائلة تنتظرها :وين بنروح ...
زاهد بزفرة :لاتخافين ماني مرجعك الرياض بنروح مكة ...
أخيراً قررت الألتفات إلية وبدوره لم يكن ينظر إليها كان فقد يحدق بالبحر المظلم لم يعجبها صده عنها وطريقتة بالحديث أرادت أستفزازة :ماشاءالله وصرت تعرف طريق مكة ....
وأخيراً ألقى عليها نظرة ولكن تمنت أنه لم يفعلها كانت فقط نظرة محتقرة قبل أن يصد عنها ويعـــود للداخل الشالية ...
وقفت بدورها وحملت منشفتها التي كانت تجلس عليهـــا ورأسها يلج بماذا تفعـــل هل أصبحت حياتها هكذا مرهونة بأوامره فقط يخبرها وهي تنفذ ...هل يوجد نهاية للهذا البؤس الذي تعيشة ...
دخلت غرفتها وبدأت بألتقاط أغراضها الملقاة بكل مكان طبقاً لشخصيتها العشوائية ...
لو يعود الزمان للوراء عام واحد فقط قبل أن تتوظف بالمول لقد كانت حقاً تعيش حياة مملة ولكن سعيدة ,,,حياة طبيعية روتينية للأبعد حد لايوجد مايكدرها أكثر مايغضبها أن لاتجد ماتطلب بالتو واللحضة فقط دلااال لانهاية له ...
وماذا حل بها بعد ذالك مصائب كوارث ونهايتها أرتباطها بشخص أبعد مايكون عن ماتحلم فيه ...
ألقت مابيدها داخل الشنطة ووجدت نفسها تسقط بلا حيلة على الأرض وشهقاتها تخرج بلا أرادة ...
أخذت تبكي بهستريا مهما حاولت لاتستطيع الأقتناع بما ئلت إليه حياتها لاتريد هذا الزواج لاتريد أي شيء من هذه الحياة فقط تريد أن يعود بها الزمــــــن للوراء عام كامــــــل ...
بدوره كان يرتب أغراضة أليس من المفترض أن الزوجة هي من تفعل ذالك ,,حسناً هو يصبر ويصبر ويصبر أيضاً ولكنه غير واثق من نهاية صبره لم يعتاد هذا النوع من المعاملة مع الأناث لم يعرف أنهم من المكن أن يتصرفوا بهذا القدر من العنــاد والقسوة ....
لقد جرب قسوتها من قبل ولكن لم يكن زوجها آن ذاك لقد أعتقد بوقت ما أن زواجة منها سيغير شيء من أطباعها ولكن
أكتشف أن الكثير من أعتقاداته خطأه ,,كأعتقاده أن زواجه منها فقط سيطيح بنصف عشقة لها ولكن مالذي يحدث لقد أصبح يغرق فيها أكثر وأكثــــــر ...
بطريقة للحمام ليجلب بعض حاجياته من هناك سمع صــــوتها ماهذا الآن ألم ننتهــي من البكاء وقف على بابها وغضبه يتأجج ...
زاهد يظرب بيده على الباب بكل عنف:يعني مافيه خلاص من دموعك اللحين وش غلطنا فيه مع حضرت البرنسيسة ...
بشورة وسط دموعها وبقهــر :كل شي يجي منك غلط حياتي معك أكبر غلللللللللط ...
يقتــرب منها وهي جالسه على الأرض بين السريرين يجلس القرفصاء أمامها:اذا زواجنا هي الغلطة اللي تبكينها أبكي للأبد لأن هالغلطة ماراح تنتهي إلا بموت واحد منا ....
بشورة بقهر :أن شاءالله أشوف موتك قدام عيوني ...
يلتقط حنكها بين أصبعيه ويفركه بقسوة :أدعي قد ماتقدرين لأن هذا خلاصك الوحيــــد مني ,, وأتوقع مكة المكان المناسب للأستجابة دعواتك ...
بشورة برعب من قسوة كلامة :يعني ماأنت خايف من الله خاف ربك على الأقل ...
زاهد بضحكة لاتحمل من الضحك أي معنى :أن أخاف ربي زين عشان كذا أقولك أدعي علي ترى دعواتك أبسط شي يوصلني منك يعني بغضك والكره اللي أشوفه بعيونك سهل علي وأنا اللي أعشقك بكل خلية بجسمـــــــــي ...
أردف وهو يلصقها بالسرير خلفها ويضغط على كتفيها بقــوة :إذا توك تبكين حياتك أنا من عرفتك وأنا أبكيها كل ليلة لاتلوميني على عذابك اللي أنتي تعيشينة لومــــــي نفسك لأنك سبب كل شـــــي كل هالعذاب والضياع اللي عشناه حنا الاثنين أنتي سببه ..
هزها بقوة حتى أنها أرتجفت بين يديه : أحلفك بالله لو لبستي حجابك زين لو غطيتي وجهك وسترتي جسمك
كنت شفتك وأنفتنت فيك لين غاب عقــــلي وصرت ماعاد أحسب للحلال والحرام أي حســـــــــاب كان صرت سكران هايم بجسمك ورسمك وكل ليلي اقضيه على خيالاتك ,,,
صاح بها وعينية قد تحولت للون الدم من شدة مايعانية : نسيتي يابشاير افعالك نسيتي أستعراضك بزواج أختي اللي طيــر أخر حبت تعقل فيني اذا نسيتي انا مانسيت صوتك للحين اسمعه بأذني واغيب عن الدنيا من شدة نشوتي فيه ... وجسمك وساقك وخلاخلك كلها ماغابت عن عقلي لحضة ..
قربها منه وهو في فورة غضبة وهمس باذنها :من شدة فتنتي بك يومها فكرة حتى الخطف أخطفك ...
أكمل بصوت متهدج وهو يدخل يده من أسفل شعــرها ويداعب عنقها :وحزري اللحين وش أقدر أســــوي وأنتي صرتي حلال لـــــــي ...
بشــورة التي تعيش رعــب مايحكيـــة الحقائق دائم صادمة من القليل ونادر جداً أن نعزي المصـائب التي تحل بنا على تصرفاتنا وأخطائنا الخــاصة والأن وهو يســرد أخطائة وأفكاره الخــاصة عنها كان الأمر مرعب بالنسبة لها وكأنه يحكي عن أثام شخص أخر وليس هـــــي ولكن تصرفه الأخير دق أجراس الأنذار بعقلها ..حاولت أن تخلص نفسها منه بالقوة القليلة التي تبقت لها فجسدها تحت تأثير كلامها أصبح مشلول ذابل لاتستطيع أن تتحكم فيه :لااااااااا تكفى لااااا ....
زاهد يدخلها أكثر وأكثر لأحضانه ويديه تلعب بشعرها تارة وبعنقها تارة أخرى:ليش لااا خلاص لاتخافين مانسوي شي خطأ كل شي صارر حلااال ...
بشـورة برعــــــب :زاهد أرجوك يرحم والديك ويخليهم لك لاااتســوي شـي يقضي علي أنا ماأقدر تكفى أرجوك لاتكســـــــرني ...
زاهد يغرق أكثر وأكثر برغبته:ليش ياحبيبتي وش المانع ليش تنكسرين حنا متزوجين وكل شي حلال بينا ...
بشورة تلتقط كفة وتنهال عليها بالقبلات :أرجوك تكفى أرجوك لو صار شي بينا ماراح يكون إلا أغتصاب حط نفسك مكاني أنت عارف كل شي أنا ماني متقبلتك ولامتقبلة الزواج ولامتقبلة أي علاقة داخله أرجوووك الله يحفظ لك أهلك
أرجوووك أن الشي هذا بالنسبة لللي كابوس أنا مو طبيعية انا مكســــــــورة أقرف من هالشي أقرف من الرجال أفهمني حس فيني ...
زاهد كان متجمد بمكانه وهي مازالت منكبة على كفية تقبلهما أوقفها عن ماتفعل وضمها إليه :خلاص أهدي ماراح أسوي شــي فهمتك ..وأكمل بسخـــــرية من وضعهما :فهمت كل شي ذنوبنا مالها نهاية يابشاير وياما بندفع جزاها ...شايفة وش أول جزى لي بحياتنا الجديدة أنتي بين أيدي وماأقدر أوصل معك لأي طريق ولاا بكتب نهايتنا .....
فتحت عينيها على نور قوي فأغلقتها للبرهــة وأعادت المحـــاولة حدقت بسقف المستشفــى جيد أذاً قلبها الضعيف فضل الأستسلام ,,, لاتصدق أنها فضحت بهذا الشكل هل سقطت حقاً بين يديه تباً له ألف مرة ...وغد حقير منحط حبيب الممرضات ذالك السقيم يتظاهر بالتدين وهو أبعد مايكــون عنه ...
هل من الممكن أنه أستطاع ربط الأمور لاا لاأحد أبداً بأستطاعته معرفة مافي قلبها هذه مجرد مصادفات عليه
أن يفكر بهذا حتى تنجو بكبريائها ...
وتكون هنا النهاية اذا لم تستطيع أخراجه من قلبها بعد كل هذا عليه فقط أن يتوقف عن الخفقــــــان لترتاح للأبد من عذاب حبها ....
طرقات سريعة على البــاب وصوت فتح الباب ترقبت القادم بلامبالاة بالتأكيد فرد من عائلتها أو أحد الطاقم الطبـي ...
ولكن مالم يستوعبة عقلها القادم مالذي تفعله هذه هنــــــا ياءالله ليتها ماتت حقاً قبل هذا اليـــــوم ...
كانت القادمة تتحمدلها بالســلامة وهي تصافحها وتقبلها لكن هي لايوجد أي ردة فعل منها شعرت أنها لاتمتلك حتى لسان تنطق به ....
ام حـــور الضيفة الغير متوقعة :الحمدلله ع السلامة ياهيام ماتشوفين شــــــر وشلونك اللحين ...
هيام هل ضج جهاز دقات القلب حقاً أم هي مجرد خيالاتها :الله يسلمك ...أعتدلت بجلستها وبتساؤل :كيف عرفتي عني أنا حتى أهلي ماشفت أحد منهم توي صحيت ...
ام حور بأحراج :والله أبو حور هو اللي خبرنــي وجينا نتحمدلك بالسلامة وفيه موضوع بيكلمك فيه ...
هل جن هذا الرجل هل يستر الله وتستره هي ويفضح نفسه :أي موضوع ...
أم حور :هو بيقولك عنه بنفسه بس أسمحيله يدخل ويتكلم معك ...
تلكأت بحركاتها وهي تلتقط حجابها هل حقاً سيدخل عليها الآن وزوجته أمامها هل تستطيع أن تعيش أختبــار مثل هذا
أي جنون تعيشة ليته لم تصحو أبداً من أغمائتها ليت قلبها توقف للأبد ....
وضعت حجابها وتلثمت به ورتبت اللحاف على جسدها :خليه يدخــــل ...
أجل دعيه يدخل لأرى أي ترهات سينطق بها هل خشي أن تركض من مرضها وتذهب لزوجته لتصب بأذنها ماسمعت ام تثرثر هنا وهناك بوسط العائلة لتفضحة أي صورة حمقاء يملكها عنها .. لاتخشى أيها الخائن لن اخبر قطتك مغمضة العينين مايفعل الثعلب الغدار من خلفها ...
ذهبت تلك لتعود به خلفها وياله من منظر لقلبها المرهق ,, هي فعلاً قررت أن تتوقف عن هذا الحب ولكن ليس بهذة السرعة قلبها مازال يخذلها ...
نايف يقف بأبعد نقطة بالغرفة يعطيها جانبه الأيمن :الحمدلله على السلامة ,, صمت برهة ليردف : أعتذر عن الأزعاج اللي سببناه لك وأنتي مريضة وبحاجة للراحة لكن فيه موضوع حصل لازم يتوضح ..
رفع رأسة قليلاً ناحيتها ولكن لم ينظر إليها أبداً عاد بنظرة لمسبحته التي يلعب بها بين يديه :أنا أقدر أأجل أي موضوع ثاني لكن لم يكون الموضوع فيه شرف وأخلاق مانقدر نأجله وأم حــور شاركتني الرأي حنا في بيئة حساسة والكلام فيه مؤثر جداً ولازم نمسح أي فكرة خاطئة أخذتيها عن الموضوع ...
عليها أن تنكر أجل للتتظاهر أنها لاتعرف أي شيء عن مايتحدثه ليذهب بنفاقة ومثالياته الزائفة بعيد عنها ...أليس من الرائع أن تجعله في موضع أحراج حين تتظاهر أنها لاتعلم عن ماذا يتحدث ...لكن هل لديها قوة لتمثيل والتظاهر والجدال وأي أمر أخر من الممكن أن يحدث كلاا لاتملك هذة القوة ولاتريد أن يبقى هو وأمرأته أمامها أكثر وإلا سيتوقف قلبها حقاً الليلة ...
هيام كحت لتساعد حنجرتها على خروج صوتها :معك حق أن بصدفة سمعت كلام ماكان لازم أسمعه وماأخفيكم فهمت أمور مسيئة لكن الموضوع مايعنيني بشيء وماتحدثت عنه للأحد ولا عندي أي نية أسمعه أحد لأنه مايخصني ومن باب الستر كانت نيتي تجاهل الموضوع ....
دكتور نايف بصوت حاد :ياهياااام أسمحيلي أقولك فهمك أكيد خاطيء والموضوع يخص النيرس مع شخص أخر اتحفظ على ذكر شخصة لكن بالتأكيد ماهو أنا ماهو نـــايف البدر ويابنت ولد عمـــي إذا أبوك ماعلمك خليني أنا أعلمك هالشـي لاصار الموضوع يخص شــــرف وأخلاق مانصد عنه ولانتجــاهله لأن الواحد فينا ماله قيمة بدون أخلاقة وشـرفة سوء كان رجـال ولاحــرمة وبالأخص لكانت حـــرمة ...
وخرج أجل خرج بعد أن صاح بعبـارته الأخيـــــــرة هل جاء لتقريعها وكأنها من أرتكتب الخطأ لماذا يلمح بفجاجته هذي ...
هيام بعصبية لأم حــور التي كانت تعتذر عن تصرف زوجها الأخيــــر: يا أم حــور قولي لزوجك صاحب الأخلاق الرفيعة مو من الأخلاق يعلى صوته بغرفتــي اللحين وش يفهمون الناس اللي برى واذا كانت الأخلاق مرة مهم بالنسبة له فهي تحمل نفس الأهمية عندي واسفة أقولك الموضوع بيوصل لأبوي لأنه عيب مرة يسمع الكلام من برى أن ولد عمه المحتــرم معلي صوته ومسمع الناس حسه بغرفتـــــــــي ...
أم حــور :الله يهديك بس وش له داعي هالكلام يابنت الحلال ...
هيام :والله زوجك هو البادي وأنا مافتحت فمي بحـــرف هو اللي جاي متهجم علي مو كأنه هو اللي حط نفسه من البداية بموضع شك بوقفته الغريبة مع الممرضات بأماكن صادة عن الناس ....
خرجت أم حور وهي تدعي لها بالهداية ...
معتوة أحمق لايريد للمرأة أن تجادله بأي شيء بالتأكيد تلك الأمعة تناسبه جيداً ...

على طريقة مكة وبعد أن استمرا على وضعهما ذاك عدة ساعات لاتحصيها ,, نامت وأستقظت وكانا مازالت على حالتهم تلك مستلقية على الأرض ورأسها بحضنة وهو على نفس جلسته حيث وجدها أول مرة بين السريرين ...
لقد تغير الكثير بينهما أنكشفت بعض الأوراق أصبحت ترى بعض ماكان يراه ,,, يكفيها أنه أوقف نفسه عنها رغم شدة رغبته فيهــــا لقد أعتقدت بتلك اللحضة أنه سيغتصبها حقاً كيف لا وهي قد رأت من الرجال أبشع الأفعــال كيف بالرجل الذي يحل له أن يفعل مايشـاء بها ... ولكن ماذا فعل لقد أوقف نفسه بكل أرادته رغم كل أوصاف الأنفتان والرغبة التي كان يرويهــــا ... لاتعلم ماسيحدث مسـتقبلاً ولكن تشعــــــر ببعض الطمأنينة داخلها ربما لأنه أول يوم رمضاني وسيصومانه رغم أنهم لم يتسحــرا ولم يشربا حتى كأس ماء حتى أن صوته أصبح مبحــوح لاتعلم هل من العطش أم بسبب غضبة ليلة أمس ....
كان يقود السيارة وبنفس الوقت يقرأ قراءن وكان هذا يرعبها نوعاً مااا ...وهي بدورها كان تقرأ من مصفحها أيضاً ولكن لاتستطيع التركيز لأنها قلقة من الســــيارات وتخشى أنشغالة بالقراءة وأن يصدموا بسيارة مااا ...
زاهد بدون أن يلتفت عليها :لاتخافين متعود كذا ...
بشورة بتنهيدة قلق :بس أني ماني متعودة مو قادرة أركز على شي ...
زاهد بأبتسامة :بشورة ألتفت عليها :عادي أناديك بشورة صح مثل ماتناديك هيااا ...
بـشورة بتملل :بكيفك نادني مثل ماتبغى ...
زاهد يعود بنظرة للطريق :تصدقين كنت أحسب أسم هيــا الحقيقي هيونة من كثر ماكنت أسمعهم بالحارة ينادونها كذا ...
بشــورة بتأفف :ممكن مانتكلم في أحد ماأبغى اغتاب أحد وأنا صايمة خصوصاً هيونة ...
زاهد :طيب مانتكلم عن أحد خلينا نتكلم عن أنفسنا ليش ماكملتي دراستك ...؟!
بشــــورة :بديهي لأني ماأبغى أدرس يعني كفاية مرة علي شهادة الثانوية ...
زاهد :بس الشهادة الجامعية مهمة بهالعصــــر ...
بشورة بضحكة سخرية لكن جميلة جداً بعينية :وأنا وش أبغى بشهادة أنا عندي طريقي مرسوم لي من يوم أنولدت صوتي يكفـــــيني عمري كله ,, غمزته بهذة اللحضة وهي تقـــــــول :ولا وش رايك أنت من جمهوري ماتعتقد أن صوتي فني والفن هو طـــــريقي ,,, وأردفت بضحكة :لايروح تفكيرك بعيد أن طموحي على قدي أقصد الفن الشعبـــــي يعني الطق ياعمري ...
تستفزه تتعمد أن تستفزة ليمسك أعصـــــابه ويكمل الحديث معها ويتجاهل الفخ الذي وضعته له :أكيد ياعمري أنتي صوتك أجمل صوت سمعته بحيـــــاتي وأنتي أحلى طقاقة شافتها عيني ....
بشورة بقهر :تااافه ...
زاهد بسماجة :مو أتفه منك ياعمري ..خلينا نصوم أحسن لنا حنا الأثنين ...

****
ليلة رمضــان ليلة لاتكون عادية في منزلهم ولكن أنظروا أين يبقون الآن لاشـيء مميــز الأطفال يتأففون كثيــــراً بسبب حبسهم بالجنـــاح ويشتكون الملل ...
سارا :لو في بيتنا فليناها يعني إلا متى بنجلس هنا قلتو يومين وبنرجع كم صار لنا اللحين ...
معتز بسخرية :يومين ...!!
سارا:أوووف كأنه شهرين طفشت أبغى أرجع العمارة ...
عيد :مانبي نرجع كل هذا عشان تشوفين فتى الأنمي وسعود الغبي تموتين لو ماشفتيهم ...
هيونة تهدد عيد برمي المخدة :عيدوووه كل تبن لاتخرب أخلاق البنت ...
زيد :أخلاقها خربانه من يوم عرفتها طالعة عليك ...
هيونة :هين خلي حازم يجي أن ماخليته يجلدك ...
معتز :شباب ماتحسون فيه شــي غريب ...
هيونة :لاتجلس تتفلسف قل اللي عندك بدون مقدمات ...
معتز :جاء رمضان وأبوي ماجاء ...
هيونة بذهول :والله أنك صادق كيف رمضان وماجاء ...
عيد :اووووف اكيد راح الشقة ومالقانا ...
زيد :يمكن تغير وصار ماراح يجي برمضان لاتنسون عنده مصايب كثير وخطف مروان ومتزوج الشغالة ليش يجي ...
سارا :وعمي صلاح بعد أكيد رجع الشـقة عشان رمضـان ...
هيونة بعد أن فكرت قليلاً :مافيه رجعه بنجلس هنا خلينا نشوف وش يسوون بدونا بعدين خلاص حنا قررنا مصيرنا مرتبط بحازم وين ماراح حنا معه ..
معتز :أنا اقول مانربط نفسنا كثير فيه لأنه يخوف اكثر من أبوي حتى ...
هيونة بتعجب :أنت وش جالس تقول ياغبي صك فمك لاتراهق علينا ...
زيد :هذا هم المراهقين شكاكين ويسوون أنفسهم دايم اللي قافطينها ...
هيونة بعصبية :وانت الثاني أنكتم مو قلت لك لاتتابع عامر الغبي ...
سارا:اوووف منكم خلاص أنا مليت خلونا نطلع نتمشى أبغى اشم هواء يعني ايش بنحبس هنا للفجــــــر ...
زيد يربت على معدته :الله يستر لايكون مايتسحرون عاد أنا مستحيل أتحمل أصوم بدون سحــــــور ...
هيونة :والله عاد مايندرى عنهم تدرون أمشوا خلونا نتمشى بالحــــارة ...
سار :هياااااا وأخيراً يالله بسرعة قبل مايجي حازم ويمنعنا ..
زيد :أنا مو طالع أخاف أجوع أكثـــــــر روحو لحالكم ..
بعد أن خرجوا بأستثناء زيد وسولاف النائمة ...
كان المنزل خالي من سكانة بطريقة مريبة فقط الخدم يعملون هنا وهناك ...
هيونة تتلفت حولها:وين راحوا ذولي بعد والله الجو جابلي توتر ...
معتز :اللحين ليش نتمشى بالحارة خلونا نتمشى بذا الحديقة بلاغباء بنتعب قبل مانوصل البوابة ...
عيد :أي والله خلونا بالحديقة من زين حاراتهم عاد مافيها بقالة حتى كلها قصور ....
سارا :يازين حارتنا القديمة أحلى شي....
عيد بعد أن رأى حمام السباحة :هيونه تكفين أبغى أسبح ...
هيونة بعدم مبالاة :وأنا مسكتك روح أسبح ....
بعد أن قفز بملابسه لحوض السباحة صاح فيه معتز المذهول :لااااااااا ماتعرف تسبح ...لااااا عيد لاااااااااا ....
هيونة بصدمة :اخوووووي الحقوووو أخوي غرررررق ...عيد الحقوووووووني عيد اخووووووووووووي ...
وبدأت أصواتهم تغطي المكان بصيحاتهم وهم يشاهدون عيد يغرق رغم كل محاولاته لنجاة ...
ولأنها لم تحتمل المشهد قفزت هي الأخرى لحوض السباحة أذا لم تستطع أنقاذة لتموت معه بعد عدة ثواني من محاولات الأقتراب منه بدأت تشعر بالأختناق والماء يسحبها للأسفل ...
على صوت صياحهم خرج الأثنــان من المكتبة التي كانت تفتح على الحديقة وكانا يتشاركان الحديث فيهـــــا ....
ركضت لهم سارا الباكية :ساعدووونا بسرعة الحقووووو عيد وهيونة يغرقوووووووون ....
كان خالد هو المبادر الأول وقفز بسرعة حيث عيد الذي يتضح عليه فقدان الوعــــــــي وأخرجه بسرعة خارقة ليبدأ بأجراء الأسعافات الأولية له ....
طراد كان المتحرك الثاني بعد تردد دام لحضــات قفز ليخــرجها ولم يكن ذالك بالأمر السهل لأنها كانت تقاوم محاولاته وتدفعه بعيداً عنها لينجبر على الأمساك بها بالقوة ويسحبها خارج المســــــبح .....
على المشهد الأخيــــــر وصل حازم برفقة بدر ....
حازم أندفع لهم بغضب ليسحبها من بين يدية :أبعد يديك عنها ...
طراد بغضب مشابه :وكأني ميت فيها لو علي تركها تمــــوت بس رحمت أخوانها الصغــــــار يشوفون موتها بعيـــونهم ....
حازم :محد طلب مساعدتك ولا لك شغل بأحد من أخواني ...
طراد يقترب من ببرود ليهمس قرب أذنة بعبارة أصابته بجنـــــــون لينقض عليه بالظــــــرب المبـــــــرح ....

نتوقف هنا لنا لقاء قريب ...




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:09 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.