آخر 10 مشاركات
بلسم جراحي (28) للكاتبة الرائعة: salmanlina *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          215 - لعبة الحب والحياة - بيتانى كامبل - مكتبة مدبولى ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree139Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-17, 10:53 AM   #81

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,822
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي


يعني هتسافري ومش هييجي غير بعد 7 سنيييييين طويييييل اوي كدة ننتظر البارت الجاي بشوق

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-17, 11:56 AM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الثــــاني والأربعـــون (1)

عصـر الأول من شــــــوال عصـر العيــد في أحد مقابر الرياض أجتمعت مجموعة صغيرة من الرجال يدفــنون ميتهـــم ... وجيههم لاتحمل الكثير من التعابير يبدو حزن طفيف على ملامح بعضهم والجمود على البقية ,, بعض من كان يحــثو التراب على كفن ذالك الميــت كان للمرة الأولى يشاهده ...
كان يجــلس بأنكسار يسند رأسه على عصــائة ...عاد هو من الموت ليخطـف حفيد أخيه الذي لم يبلغ نصف عمــره بعد .. من كان يفكر أنه سيدفن من هو بعمر حفيدة وهو مازال على قيد الحياة لما أصبح الشباب يسابقــون شيوخهم على المــوت ..
أبو بشـاير بحزن :أذكر الله ياصلاح المــوت حق ولله ماأخذ ولله ماعطـــى الله يرحمه ويغفرله ولايفتنا من بعده ...
زاهد يزيح لثمته ويعيد ترتيب شماغة ويفتح ثوبة الذي رفعه ليربطه على وسطه حتى لايتسخ من تراب الدفن ينحــي على رأس صلاح :أحسن الله عزاكم وجبر مصيبتكم وغفرالله لميتكم ...
نايف الذي ألقى النظرة الأخيرة على قبر أبن أخية الذي لم يــراه من قبل أقتـرب من صلاح ليعـزيه هو الأخــر ومن خلفه عادل الذي جــر لهذا المكــان ولم يكن برغبته ... بعض من جاءو لزيارة قبر موتاهم عزوهم هم أيضاً...
صلاح بتعب :قومني ياأحمد ودني لأخوانه لحالهم مايندرى بحــالهم ...
ينفض أحمد يدية من التراب الذي علق به ويقتــرب ليسند عمه الذي خرج من المستشـفى ليصلي على حفيد أخية ويدفنه ...
أبو بشاير يجارية بخطــواته البطيئة :وين بتســوون عزاه ..تعال بفتح لكم المجــلس خل الرياجيل ياخذون عزاه منك ..
صلاح بعجــز:ماحنا مخربين عيدكم ياأبوبشـاير لاتكدرون على حالكم خلونا نعيش حــزنا بأنفسنــا مانبي نكدرأحد ...
أحمد يقف أمام سيـارته ليساعد العم صلاح على الصعـود للسيارة ويشكـر أبو بشـاير الذي رافقهم للمقبرة رغم مشقة ذالك عليه :جزاك الله خيـر ياعم حنا بندبر أنفســنا ماقصرت تعبت نفسك معنا ...
وغادروا بسيارتهم ومن جهــة أخـرى زاهد أعاد أبوبشـاير معه وهو من أحضــرة من البداية ....
نايف وعادل بسيارة واحد رغم تبرم الثاني كان نايف هاديء للغاية وهو يفكر كيف وصله الخــبر حين أتصلت به هيـــا وهو بمجلس العيد مع أخوته للأبية لقد جزع بل فــزع من صوت نحيبها الذي يقطع نياط القلـــب
كان بكائها مفجع لم يسمع من قبل ماهو أشد حـزن ووجع وفزع منه وهو من واجه الكثير من الموت بحيــاته ... لم يكن يعرف أخيها حتى أنه نسي أنه تملك أخ أكبر منها لكن حزنها عليه وفجيعتها أوجعته وجعلته يذهب مباشرة للمستشفى الذي كان فيه ويشارك في أخراجة والصلاة علية ودفنــه.. رغم أنه مضى عليه يوم كامل بساعته الأربعة وعشرين وهو لم ينــم .. ربما لوجاءة الخبر من جهة أخرى لما فعل هذا ولكن حزنها وألمها الذي عجز قلبه عن أحتماله هو مادفعه لفعل كل هذا وكأن وجعها وألمها رفع من منزلة أخيها بعينية وهو الذي لم يراه من قبل ....
***
كانت تجلس على أرضية الصالة تبكي تارة وتضحك تارة وتفقد الوعي أحياناً نوم أو إغماء وكل من حولها يشاهدونها دون حيلة لايملكون مايساعدونها فيه ....
أم بشاير بصوت عالي كانت تذكرها بالله لكن دون جدوى ... بشاير فقط تنظر إليها وتبكــي وتتذكر محمد المسكين لتبكــي أكثر هي ليست أخته وتشعر بالألم لفقدانه فكيف سيكون حال هيــــا ... هيا المسكينة التي فجعت به كان صباح العيد حين أتصل بها متعــب أخ زوجة محمد ليخبرها دون رحمــة أنه وجد محمد بأحد المستشفيات وكان مجهــول لم يصل إليه إلا وقد لفظ أنفاسة الأخيرة مع أول ساعات العيد وفجره لم يظهر بعد ... صابتها حالة هسترية لتتصل بجميع من تعرف وتنقل لهم الخبر أخــوي مات محمد راح أبوي مسجون ومحمد راح وحازم ذبحني وسافر والكثير من الهستريا التي أمطرتها بها هي وغيـــــرها ...
كانت تجلس على كرسي تسريحتها تتزين للعيــد زاهد قد خــرج للصلاة العيــــد بعد أن أمطرها بالعديد من القبل والأحضــــان وهي يخبرها أنها العيد بالنســــــبة له ووجودها معه هي فرحة العيد التي سرقت منه منذ أن تخطى سنوات الطفـــولة ...
وقتها عضت على شفتيها وهي تتذكـــــــر ترجياته لها أن تعطية عيــدية خاصه به ليصبح أسعد شخــص بهذا اليوم ولن ينافسه بسعادته أحد لاتعلم ماذا قالت ساعتها أو ماذا رأى وبوجهها ليقرر أنها موافقة ويقفز من الفرح وهو يخــبرها أن لن يتأخر دقيقة واحد بعد الصلاة وسيحضر مباشرة لها ....
ووصلها أتصال هيونة أعتقدت أنها ستعايدها لم تعلــم أي خبــر كانت تحمــله لها الخبر الذي حــول عيدهم للعـــــزاء ...
شهقت بألم وهي تتذكر كيف فزع زاهد بمنظــرها حين عاد وعندما نقلت له الخـــبر شاهدت بعينية الأرتياح وكأن لسان حاله يقــول لحسن الحظ من مات لم يكــن شخص قريب لي ...رغم أنه قال غير هذا وأحتــوى حزنها وأخذها لوالدتها التي وصل لها الخبر أيضاً من هيــونة وجاء بهم إلى هنا وذهب بوالدهــا للعم صلاح بالمستشـفى والذي علموا عن خبـره اليوم ...وبعد ذالك ذهـبو لدفنه وصلاة عليه قبل قليل أتصل بها ليخــبرها أنهم أنتهوا من دفنه ...
صراخ هيـونة الهستـري المفاجيئ يفزعها :محمد ماااااات مااااات لليتني أنا مت ليش هو يمــوت ليش إلا متى بتحمـــل ياربي إلا متى ياررررب خذني وريحنـــــي ليش ماأمووووت ليش يارررررب خذني برتاح عندك تعبت تعبت ...
ليبدأ الصغار بصياح من خلفها وكأنهم ينتظر كل لحضة هسترية تعتريها ليخــرجوا مايكتمـــونة من صراخ ومايكبتــونة من دمــــــــوع ....
نور الحزينة تضم على صدرها مروان الذي يشاركهم البكاء وتمزح على رأس سارا التي غطاء شعرها الذي سرحته جيداً ليلة العيد على وجهها و أبتل بدموعها :خلاص هبيبي مافي يبكــي مافي كـــويس ....
أم بشــاير :لاحول ولاقوة إلا بالله ياهـيا يايمة مايجـوز اللي تســوينة حرام عليتس أخوانتس حسي فيهم فكــري بوجعهم صبريهم لاتزيدينهم ....
هيــونة تشد ملابسها من القهر :وانا من يصبرني من يحس فينــي من بقى لي كلهم راحـــوووو كلهم من بقى لي ليه مارحمنـــي الموت قبل ماياخذه ليه ليه ليه أنا اللي يموت أخوي ليه الناس معيدة وحنا نبكـــي ليش مافيه يــوم فرح بحياتناااااااا ليش كل حياتناااا أحزان يارب خذنا مرة وحدة وريحنا تعبنا من هالحيــــاة تعبنــا ....
بشاير :خلاص هيا بس ذبحتينا خلااااص قولي لاحول ولاقوة إلا بالله أنا لله وأنا إلية راجعـــــون....
هيــونة بقهر من وسط دموعها :ماماتو كلهم عايشين وأخوي أنا ماااات الأرض مليانة شيبان ماماتو أخوي أنا ماااات وولده بيجي لدنيا يتيم وتقولين لي أصبري يابشاير من وين لي صبر قولي من وين أنا مليت الصبر تعبت منه لاتقــولين أصبري قولي مــوتي وأرتاحي ...
نور ببكاء :هيا مافيه يبكي خلاص هبيبي مافيه يبكي قلب أنا والله تئبان لايبكي ...
هيونة بصيحة قهر :ماشفتي شي يانور توك ماشفتي شي .. بتبكين دم قريب حياتنا كذا ليه دخلتيها والله غير تتمنين الموت وماتلقينه ...
بشاير بصبر :لاحــول ولاقوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيــل ...
معتــز الذي يجــلس بأخر الصالة منطــوي على نفسه :مو مات بس مات مقتــول ذبحــوه اللي مايخافون الله أخوي مات مقتــول أذبحـــوووه ...
هيـونة بصيحة قهر :أيوة مذبوح ومحد أخذ حقــة من له يامعتــز من له عشان يأخذ حقة والله حتى مايبحثــون عن ذباحة ضاع دمك ياأخوي وآآآه ياقهــــــــــررري ...مت ولاحد درى عنك ...مرمي بالمستشــفى نص شهـر ولا علمــونا فيك ...ذبحـوك اللي مايخـافون الله عساهم مايسعدون بحياتهم عساهم للمـرض اللي يتمنــون فيه المــوت ومايلقــونه ...
الأنظار الحزينة المتسلطة عليها تنصرف عنها لتــرى القادمة إمراءة كبيرة بالسـن تسندها خادمة لتستقبلها هيــونة بضحكة شماتة موجهه حديثها لأم بشاير :شفتي ياخالة قد ايش الدنياغريبة هذي هي جدتي اللي ماعمرها أعترفت فينا وعرفنا عنها بالخطأ جاية تعزي بمحمد اللي عمرها ماشافته ...
كانت تضحك وتبكي بنفس اللحضة وكأن ماتبقى من عقلها عقد ذهب ... تقف أم بشاير بألم على حالة هيا وتستقبل أم فهد وتعزيها وتسلك بشاير مسلكها وتلحق بهن زوجة العــم أحمد التي قابلت اليــوم هذه العائلة لأول مرة وبكت دموع على حالهم لم تبكيها بحياتها كلها ....
وبعد ان أخذت مكانها بالمجــلس ام بشاير تنادي الأطفــال بأسمائهم ليسلموا على العجــوز ولكن من تعلم ؟؟!! .. فقد تربوا على أن لايفعلوا شيء هيـا لم تفعلــه ...
بشاير تهمس لأمها :يمة خليهم بكيفهم ماهو وقت سلام أنت شايفه كيف حالهم حتى لو بوضعهم الطبيعي والله مايسوون شي هيا ماسووته بس بتحرجين المــرة ماهو وقته ...
يـرن هاتفها لترد على زاهد ليخـبرها أنه أقل والدها المتعــب للمنـزل وسيذهب لبعض أمــوره ... أعادت هاتفها لشنطتها وهي تفكـر كيف تحـول عيدة للمأتم بسببها هل تمنـى لو لم تكن زوجته وأنها نحس على حياتهم وقد دخلته في مشاكل وأحزان لاشأن لهم بها ..هزت رأسها لتزيح الأفكار السيئة ..
طرقات على الباب الخارجي للشقة وصوت رجـولي ينادي معتـــز ...
ليخرج الفتية جميعاً للمجلس الرجال وتذكـرت وقتها كيف أن الجارة بالأسفل والجـارة بالشقة فوقهم قد أرسلن خادماتهن لتــرتيب قسم الرجال وتجهيزة للمعزين من الرجال وكيف رتبن المكان وأحضرن مستلزمات القهـوة والشاي ويبقين الآن بالمطبخ ليعدن مايحتاجون إلية ...
***
بمجـلس الرجال يجـلس العم صلاح وأحمد ونايف وعادل ,, يدخل الصبية الذي ناداهم أحمد ويجلســوا ليجهـش صلاح بالبكاء حين رأهم ويغطي وجهه بطرف شماغه :راح أخوكم راااح ماشف من الدنيا شي ورووووح ...
معتــز بحقد وقهر :ماراح ياعمي ذبحـــووه وأنت دفنته قلت لك لاتدفنه لين نذبح اللي ذبحــــــوووووه ...
أحمد بحزم: خلاااص يامعتز لاعاد تقول هالكلام عند أخوانك محد ذبحة أخوك مااات موتت ربه ...
معتز يشخر بسخرية من وسط دموعه : قلي ياعمي وأنت الدكتــور بينا اللي يموت موتت ربه يطعن فوق الثلاثين طعنه ويحــرق ويهشم راسه مابقى شي ماسووه فيه ...
عادل يهمس لنايف جواره :ذولي مايخافون الله كيف يعلمــون الورعان كيف مات ...
نايف بصوت منخفض :وأنا وش عرفني اللي جاب لهم الخبر أكيد هو اللي معلمهم يقـولون نسيبة هو اللي جاب خبــره ...
يقاطعم أحمد بصوت عصبي :يانايف أنت وأخوك ليه ماتكلمــون ولد عمكم يتنازل عن دعوته على فهد ترى اللي سـواه فيه ماهو طيب الغدر ماهو من شيم الرياجيل يستغله بعدين يغدر فيه ...
نايف يردعة مباشرة :يا أحمد ماهو من طيب اللي مسوية فيه فهد من البداية بس خلنا ساكتين مالنا دخل بأحد ولنا وجه نحامي عنه قدام أحد ...
صلاح بصوت مغبــون :كذب عليه وقاله بسدد ديــونك وزوج ولدي بنتك
وصدقة المسكين وزوجهم وبعدها لاسدد ديونه وزودن عليها شاكي عليه أنه خاطف ولده 17 سنه ... مير يوم علمني فهد بالتلفون بسواته فيه ماوعيت عن نفسي إلا بالمستشــفى حسبنا الله ونعم الوكيل على الظالم ....
معتز يتدخل بعصبية : مين اللي تزوجت عمي عن مين تتكلم ....
أحمد :خلاص ياولد بعدين تفهم كل شي لاتدخل بكل كلمة تنقـــال ..
زيد بقهر :ليه مانتدخل أنت أصلاً اللي وش دخلك بيننا اللي مات أخونا واللي يتكلمون عنها أختنااا لحد يتدخل فينااا طول عمرنا عايشين لحالنااا ....
يقاطع أحاديثهم دخــول أحد الرجـال الذي يتفاجأ به الجـالسين ...
معتــز يقف ليسلم على القادم ويقبل يده ليحتذي بحــذوة أخــوته ...
بدر يربت على رؤسهم بحزن :عظم الله أجــــركم والله يرحم أخوكم والعــوض فيكم ...
تصـرف معتز الذي حير بعض الجالسين بتجاهلهم والسلام على بدر الذي يتعقدون أنه يراه للمرة الأولى كان نابع عن مبدأ وضعه معتز بعقله فهو فكر دائماً بفضل الدكتور بدر عليهم وأنه أنقذ مروان حين أستقبله بمستشفاه وأجراء له العمليــة رغم أنه أستغرب مجيئة لمنزلهم لأنه لايعلم بعد بسر زواج هيـا من شهـاب ...
عادل يهمس لنايف :هذا وش جابه من اللي قايل له ...
نايف يهمس له بسرعة قبل أن يقف ليسلم عليه :أنا وش قايل لك اليوم ولده أخذ بنت فهد يعني صاير نسيبهم ويمكن هي قالت له لأنها مابقت أحد ماأتصـلت عليه حتى أمي متصلة عليها ...
يسلمــون على بدر الذي عزاهم بأبن أخيهم وأخذ مكانه بالمجـــــلس ....
صلاح بحزن :دامك جيتنا لحد عندنا يابدر تراني ناخيك تنازل عن فهد خله يطلع يأخذ عزاء ولده ترى اللي يصــير مايرضي الله ...
بدر يهز رأسه بهدوؤ :يصير خير أن شاءالله ...
أحمد بجدية :ترى عياله مابقى لهم أحد من بعدة وأشر بيده على معتز الضئيل :هذا أكبــرهم لاتأخذهم بجريرة غيـــــرهم وتظلمهم..
بدر بحلم :ليه وين رحت ياعمهم ولف على نايف وعادل المتجاوريين :وأنتم وين رحتوا ياعمانهم أذا أنتم عجزانين عنهم أنا ماعندي مانع أتكفل فيه وهم حسبة أيتــام وفيهم أجــــــر ...
نايف بضيق لايحب أن يجد عليهم أحد مدخل وخصوصاً بالأمور التي تمس الرجولة :مشكور ياأبوفيصل خيرك سابق لكن عيال أخونا ماحنا عجزانين لانقــوم فيهم ...
معتز الغير معجب بأحاديثهم يلقي نظرة عدم أستحــسان على الجالسين ويخرج ليجلس أمام الشقة ويلحق به أخوية ...
زيد لمعتز :أبوي زوج هياا مين ؟؟
معتز الذي فهم بعض الكلام ولم يفهم الأخر :ماأدري بس هو قال ولده ولد مين ماأدري ...
عيد بملاحظة ذكية :مازوجها واحد شايب صح لأنهم عمي صلاح قال ولده ...
زيد بتفكير :وش نسوي اللحين نقول لهيا أن أبوي زوجها ولابتنجن أكثر ...
معتز بتحذير :لاتقولون لها أن أقول بالوقت المناسب ...
عيد :متى الوقت المناسب هيونة بتجلس تبكي لين تموت ...
زيد :لاتصير غبي حنا بنبكي اليوم وبكرة وبعد أسبوع بس بعدين خلاص بنتأقلم مانقدر نحزن طول عمرنا بس عشان اللحين أنصدمنا أن فجأة محمد مات ...
معتز يشهق بدموعة :أخر مرة شفته فيها تهاوشت معه لو كنت أدري بيموت ماسبيته وقلت رخمــة وماأنت رجال وهيونه أرجل منك ...
عيد بحزن مشابة :وش نسوي لو كنا عارفين أنه بيموت أكيد ماأزعجناه بس حنا وش درانا ...
زيد :اللحين صدق اليوم كان عيد ...
عيد بعبرة مكتومة :ماأدري أنا صحيت على هيونة تصرخ وتبكــي يمكن كان عيد بس حنا ماعيدنااا ...
زيد بقهر :الله يلعن متعب الكلب ليه يدق على هيونة ليش ماكلم أحد ثاني خالتي ام بشورة تقول الحمدلله مانجنت لأنه صدمها بالخبر ...
عيد :يمكن أنجنت أنت وش دراك ماتسمعها تقول كلام غريب ...
زيد :لاماأنجنت أنا متأكد هيونة دايم كذا ...
معتز :تدرون أن حازم خلاص سافر لأمريكا ...
زيد :ايه سمعت هيونة تقول خلاص سافر بعد ماذبحني ...
عيد :ليش ذبحها ...
زيد :أكيد عشان سافر وتخلى عنااا..
عيد :بس هو أكيد بيرجع ..
زيد :أكيد بيجلس عشر سنين وبعدين يرجع وقتها مانحتاجة نكون حنا صرنا رياجيل وش نبغى فيه ...
عيد :صح خلاص حنا بنصير رياجيل ونعتمد على انفسنا عشان هيونة ماتحس أن حازم راح ومحمد مات بنغطي مكانهم ...
ومد يده أمام الأثنين حتى يضعو يديهم عليها ويعقــدوا أتفاقهم الطفــولي الــنقي ...
***
نهار ذالك اليوم ومع بداية بزوغ الفجــر وقبل أن ينفض المـصلين من صلاة الفجـر خرج من البناية على عجــل بخطـوات يسابق فيها أفكــارة أنحنــى ألى شارع فرعي وأتكأ على أحد الجدران ليتقيأ مافي جــوفة ... وأعادة الكرة مرة وأثنتين لم تجعل الأمر سهل عليه فعلت كل مابيدها لتصعب الأمور رغم أنه ترجاها وهمس لها ألف المرات أن لاشيء سيحـول بينه وبين مبتغــاة وعليها أن تستلم حتى لايؤذيها ..أن يؤخذها دون رغبتها كان متعب بالنسبة له فقلبة ومشاعره كلها ضده لاتريده أن يؤذيها لاتــريد أن تجرح مشاعرها بسببه ...ولكن كان له هدف يجب أن يحصل عليه ووقته ضيق لو لم يكــن سيسافر فوراً لما فاجئها بهذة الطريقة وأخذها على حين غرة بلا لتودد لها أكثـر وأنتظرالعلاقة بينهم لتنضج بطريقة سليمة وقطفها باللحضة المنـاسبة .. ولكن الظروف كانت ضدة وآخر موقف حدث بينهم جعل في نفسه غضب عليها تفاعل مع هدفة ورغباته الدفينة لينتج عنها هذه الليلة المأساوية ...
أحتاج عدة دقائق ليتدارك نفــسه صعد لسيارته وأبتعد عن الحـي قليلاً فتح مؤخرة سيارته ليخـرج حقيبته المتــوسطة ويخرج ملابسه له ويدخــل لحمامات أحد المساجد ويستحــم بها قبل أن يصــلي ويتوجه مباشرة للمطــار ... كان لايشعر بنفسه يتصرف بطريقة آلية حرب تدور داخلة طرفين متخاصمين عقله وقــلبه .. العقل يخبــره أنه فعل الصـواب وقلبه يبصق عليه كما بصــقت هي بوجهه وهو يجبرها على مالاتـريده ...
عقله يعــود هناك ليرى الموقف من بعيد ويرى كيف كان قوته ضد ضعفها هل أساء لها كثيراً هل أصيبت بالهلع بعد خروجة هل تشعر بالضعف الآن وتحتاجة ليهدأ من روعها ويخبرها أن يسافر لأنه مجبر على ذالك وليس يتخـــلى عنها
قد يكون كسر كل شـيء ولكنه خرج بذكــرى تجمعهم بشكل جديد يناسب وضعهم الحالي ..
وصل أخيراً للمطــار وهناك قابل خـالد الذي سيرافقة برحلته وطـراد الذي جاء لتوديعهم وكان منفعل للغاية بسبب تأخره :أنت وين رحـــت مابقى على الطــيارة شــي هذا النداء الأخيــر يالله تحـــــرك ودفعه لليلحق بخالد الذي هز رأسه بأستــياء حين رأه وأندفع للداخـل ..
لحق به بهدؤ ولكن طراد سحبه بلحضـة الأخيرة وأحتــضنة وهمس له :أنتبه على نفسك قبل أن يفلته ويعطيه ظهــره وكأنه حزين على فراقة أثر به المــوقف قليلاً ولكن لاوقت له لشعور بأحد فمـشاعره بعد كل مامر به هذا الــفجر باردة أقرب ماتكــون لتجلد ..
***
كانت تجلس بغرفتها في منزل أهلها والتي مشتركة مع بقية أخواتها لاتعلم لما قررت ان تغادر المنزل فور ســفره الذي لم يخـبرها عنه إلا برسالة على برنامج الواتس أب قبل الفجر بقليل وبعد أن غادر المنزل حين وصلتها رسالته ركضت لغرفة النوم تبحث عنه دارت المنزل تفتش عنه بكل مكان غير مصدقة أعتقدت أنها دعابة منه رغم أنه ليس من الأشخاص الذي يلقون النكت ويفتعلون المقالب ...لكن تمنت و تأملت لو كان هذا مقصده ليعيد المياة لمجراها بينهما ولكن لم يكن كذالك أصر على تعنته وغضبه التافه ولم يكتفي بذالك بل وسافر فجر العيد وهما متخاصمــين وكأنه لايأبها لرضاها من عدمــه أخطأت وأعتذرت ولكن لم يقبل أعتذارها وأستمر بغضبة الصامت ولكن أن يتركها للعيد وحدها العيد الذي يتراضا فيه المتخاصمين ويسقط فيه كل عتب .. يسافر دون أن يعطيها خبر مسبق وكأنها لاشيء وتصبح أخر من يعلم بشئونة كان جرح مؤلم قـــاسي على قلبها المحــب ...
لاتستطيع أن توقف دموعها تحاول أن تتظاهر بالقوة وتقسى على قلبها وتهمس لنفسـها إذا بكيتي ستصبحين الخـاسرة لاتظهرين حتى لنفسك خسارتك كوني قوية من الداخل تصبحين قوية من الخارج ولكن لاجدوى دموعها مصرة على الخروج وكأنها تعبت من كونها حبيسة ,, الحمل أضعفها وأصبح البكاء لها ديدن وجزء من سلوكها اليومــي ....
تدخل عليها سجـى بعد المغرب بقليل :بنت قومي كتمتيني بحزنك الغبي هذا أفرحي يابنتي وأرمي القلق ورى ظهرك أصلاً الرياجيل كذا مايجي منهم إلا الغثى كيف لو كان رجال مثل زوجك ملي حاله معروف هالأشكال ماينوخذ منهم إلا وجع القلب قلت لك من البداية ماراح تتحملين الحياة معه رجال أكبر منك بعشر سنين وطالع على الدنيا وعارفة الكفت وين يخبي عياله ماينفعلك خوذي شاب صغير من ثوبنا وطبعنا أحسنلك بس طول عمرك عنيدة وراسك يابس ...
فجر بصوت مبحوح :اللحين وش تبغيني فيني أنتي وكلامك اللي ماأخوذ خيره ...
سجى :كذا بس ماأحب النكد عيد ياعاالم قسم عيد خلونا نفرح شوي ...شوفي مصايب الناس وتهون عليك مصيبتك دريتي وش يقولون بالقروب أخو هيــونة محمد ماااات ...
فجر تشهق وتعتدل بجلستها :وش تقولين أنتي من جدك ...
سجى التي خافت من شهقتها :بسم الله بشويش على نفسك تراك حامل ..ايوة صحيح مسكين يقولون حالته بشعة يوم لقوه وله فوق الأسبوعين بالمستشفى ومسجل مجهــول شكل أحد ذابحة ومحرق فيه عشان ماأحد يلقى له طريق بس سبحان الله وجهه ماأنحرق ...
فجر والدموع عادت لعينيها :قسم بالله البنت هذي مدعي عليها وش ذا الحالة ياربي لاتبتلينا كنت حاقدة عليها ودي أخنقها بسبب المصيبة اللي جابت على راسي بس وش شوفي حظها أستغفرالله ياربي ...
سجى :وش رايك نروح بكرة نعزيها ..
فجر تمسح دموعها التي لاتعلم على حالها أو على خبر الموت :طيب أن شاءالله مع اني مالي خلقها بس وش نسوي هذا عزاء واجب نروحلها ...
سجى بعباطة :بالله ماتحسين أنك أرتحتي شـوي بعد ماسولفت معك ...
فجر بأندهاش :خبلة أنتي قسم غلقتيها بوجهي صح ماأعرف الشخص بس حزنت عليه وخصوصاً أني أعرف أخته الله يعينهم بس ...
***
تجلس لوحدها بالصالة المظلمة على الأرض التي أفترشتها طوال اليوم تضم ساقيها لبطنها وتريح رأسها عليها ... مات أخيها وأجتمع الكثير من الناس حزنو بكوا قليلاً تناول الطعام وغادروا هي فقط من تبقى هنا وتذوق ألم فراقة ... هي من ستعيش الحياة القادمة بدونه .. الكل سيمضي بطريقة وهي ستتذكره دائماً هنا كان بجــوارها معها منذ والدتها,, خرجت على الدنيا وهناك شخص يركض حولها وعلى وجهه أبتسامة ..دائماً هكذا شب وكبر ووجهه الضاحك لم يتغيــر ؟؟!!.. من أستطاع قتل تلك الضحكة كيف فعلوا ذالك به ومن أجل ماذا .. تعلم أنه ليس بالأنسان السوي ولكن مهما بلغت خطورة أفعالة لن تصل لما فعلوه به ... كيف قتلوه بتلك الطريقة القاسية الوحشية وكأنه بينهم ثأر سابق .. تهز رأسها بأسى ودموع تعاود الأنسكاب ماذا سيتغير لو عرفت من فعل به ذالك ولماذا لن يتغيــر شيء هو ذهب للأبد ولن يعــــــود ...ذهب هكذا بلاسعادة أقتطف من حضن الشقـاء مباشرة لم يذق حلاوة الدنيـا بعد ... لما هذه الحياة قاسية لما البعض يعيش ويمـوت بنفس العيشة الحقــيرة التي يمضي عمــرة العفن بها ... كيف للأنسـان أن يعيش بلا راحة أبداً يتذوق المر خلف المـر وخلفة العلقم ولاتحسن بحياته .. هل سيكون هذا مصيرها أيضاً هل ستموت قريباً قبل أن تعيش حياة مريحة هل ستخرج من هذه الحيــاة بوجعها وألمها دون لحضة سعادة إلا تستحق البعض منها كما يعيشة الآلاف من البشـــــر ... وهناك طفل بالطــريق سيخرج لدنيا بلا أب وربما يكمل مسيرة الأب الشقية المليئة بالحــرمان والقهــــر ليته يمــوت في بطن أمه قبل أن يخرج لهذة الحياة التعيسة ..
أرتجفت من البرد وحركت أطرافها أخير التي ئنت من شدة تصلبها وقفت وسارت بخطــوات ثقيلة للحمام تشعر وكأن أقدامها مقيدة ببعضها ..
غسلت وجهها عدة مرات ورفعت رأسها لتنظر وجهها بالمـرآه كان شعرها بحالة فوضوية ولكن لفت أنتباهه شيء ما في عنقها وأسفل نحرها .....
ضحكت من وسط دموعها ضحكة قهــر ...هذا ماتركه لها ذالك القذر الذي تجرد من أخوته لها وأنقض عليها كحيــوان مفترس ... ياءالله هل كانت حقاً أمس تقف هنا متباهية بلباسها الجديد سعيدة فيه فقط عدة ثواني كانت الفارقة بين حزنها وسعادتها ثواني التي عبرت بها خارج الحمام وبعدها أنتهت السعادة من حياتها للأبد بداية بالتدميــر الكامل لحياتها من خلال حازم وأنتهاء بخــبر موت محمد الذي زف لها مع أول ساعات الصباح بدل تباشير العيـــد وتهانية ...
جرت نفسها خارج الحمــام ودخلت للمجلس لم يكن هكذا يوم أمس كان يعج بالفوضوية لم يكن أبداً هاديئ هكذا بل كانت جدرانه تتحرك وتصرخ معها وسقفة يدور فوقها ...
هنا حيث قتل كل حب للحياة فيها ,, لقد ذبحها بالمعنى الحرفي الكملة لقد غدر بها لم تصدق أنه سيستمر بذالك حتى النهاية لقد ترجته وهو من كان لايحتمل الدمعة بعينيها صرخت بوجهه بصقت عليه عضته مع كتفه بكل قلة حيلة ليسد فمها بكفة وعضته حتى شعرت أن فكها سيتحطم لم تكن لتستلم أبداً كان عليها أن تفعل كل ماتستطيع حتى لاتندم بعد ذالك ...ولكنها نادمة مقهــورة تشعر بالخيــانة وأكثر مايؤلمها ويسبب لها الجنــون أنها لاتستطيع تمني الأذى له ولاحتى الدعاء عليه أو تصنيفه عــدو ..كانت ستصرخ فيه لسبب أتفه من هذا وتمطــرة بأبشع الأدعية وهي لاتقصدها ولكن هذه المرة تشعر أنها لو دعت عليه لأستجيبت دعوتها ولو تمنت له الشر سيحدث له ...فقط تريد أن تنسى ماحدث ويذهب هو بلاعـــودة لاتريد أن تراه مرة أخرى في حياتها ولاتتذكر حتى أسمه تريد أن تنساه ولكن كيف الطريق لهذا وهي حتى حين تنظرة لوجهها بالمـرآءة ستتذكره ...ياءالله كيف ستعيش حياتها بعد الآن بدون محمد وحازم وهل ستكون هناك لها حياة من غيرهم كل لحضة من لحضات حياتها كانوا بها كيف ستنهي الأثنين من حياتها للأبد ...
حين يخونها عقلها ويسترجعهم ماذا ستفعل بنفسها هل ستعيش كل يوم نفس الألم بذكراهم ألن ترتاح أبداً ...عقلها الغبي الذي لايعـرف أن يخط النهايات حين يفتح أحد الأبواب وتعتقد أنه أحد الأثنين القادم ماذا ستخبر قلبها المكلوم لحضها أي ألم مكتوب لتعيشة بعد .. ألم تكتفي من أوجاع الفراق حتى تتعذب بسياط الذكــــريات ....


نتوقف هنا



صباح الخير ..بنات هذي تتمة للجزء الســابق ...



الثاني والأربعون (2)


تتأمل نفسها بالمـراءة لقد أكتملت زينتها لم يتـبقى عليها إلا أرتداء فسـتانها
كانت يديها تــرتجف وهي ترفعها لتمسح على طرحتها وتتأكد من ثباتها ...
تشعر بالدوار من فكـرت أن تــزف ولكن أمها أصرت على ذالك هذا حلمـها الذي طالمها تمنـــته أن تراها بفسـتانها الأبيض تـزف وأصوات الدفــوف من خلفها وتهاني وتبريكات تنهال عليها ...
أغمضت عينيها لحسن الحظ أنها رفضت رفض تام أن يزف معها رغم أنه أخبرها على الهاتف أنه لامانع لديه أذا كانت تخشى أن تفعل هذا وحدها أنه سيدخل معها .. أحمق هل يظن أنها ستسمح أن تكـون فرجة للناس وهم يتأملون ويدققون بأختلاف ألوانهم وتفاوت ملامحهــم وتفـوق وسامته على جمـــالها ... هو لايفكر بكل هذا سعيد فقط بأنهم سيظهرون كزوجيــن أمام الملاء لاشيء آخر يشغل باله ... رغم أنها فهمت من بعض أحاديثه بالهاتف مع أخواته أنه مازال على خلاف مع والده هي لاتلـوم ذاك الـرجل فقط خرج أبنه عن طــوعه وتزوج بفتاة تكون النقيض لهم رغم هذا رضى أن يحضـر زواجه ويتظاهر أمام الجميـع أنهم على وفاق ورضا بما فعله ...
عضت على شفتيها الدمويتين وتسارعت أنفاسها وبعد الزفة تأتي الليلة
أول ليلة سعيشانها كــزوجيـن لقد حجز بفندق فخم لهذة الليلة رغم أنهم كانوا سيستفيدون من المبلغ الذي دفعة بتأثيث شقتهم ولكنه يريد أن تكـون لهذة الليلة مميــزة ذكرى خالدة ...
دخلت عليها أبنة خالتها :يوووه يابشاير للحين مالبستـي يالله بنتي وش تتفرجين عليه قمـــر تهبلين وأخذتي بدر التمــام من قدك يالله يالله كويكلي بليز ....
بشورة تلتقط أنفاسها :متوترة بموت من التوتر ...
أبنة خالتها :ياماما أكيد بتوترين هذا زواج عمرك سمعتي بوحدة بليلة زواجها كانت مرتاحة يالله يابنتي بعدين من أيش متوترة مو أنتي مقابلته لك شهر اللحين فكرتي توترين يمكنك حتــى ...وقطعت جملتها بضحكة ....
بشورة :بليز بلا قلة أدب ...ويالله أطلعي بلبس ...
عادت بعد أن أرتدت فستانها حملت هاتفها وألتقطت لنفسها صورة وأرسلت لهيونة التي ظروفها منعتها من مشاركتها فرحتها ..
دخلت عليها عليها والدتها التي الدموع تسارعت لعينيها ....
بشــورة بحزن :ماما لاتبكين والله ببكي بخرب كل شي أصلاً حتى ماني واثقة أني بكمل هالزواج ...
والدة بشورة تمسح دموعها بطرف طرحتها :ليه ياأمي وش اللي رادتس ماتكملين الزواج لاتخلين الظنون وكلام الناس يلعب براستس أخذتي رجال وش زينه وكل البنات حاسداتس عليه وأخلاقة وأفعالة أحس من منظرة خلاص أنسي اللي راح وأنبسطي بحياتس ...
بشورة تجلس بتعب على كرسيها وهي التي أفضت لأمها بكل شيء بالأونة الأخيرة:ماما ماني قادرة أنسى كل ماتهنيت بحياتي وفرحت تذكرت وش كان يسوي فيني زمان ماأقدر .....
أم بشورة :يابنتي طيش شباب ولو ماهو باغيتس مسوى كل اللي سـواه عشان يتزوجتس أنسي وأفرحي وعيشي حياتس والله مغير تأكلين بروحتس ومحد داري عنتس خليتس مع الرجال اللي باع حتى أهله عشانتس ...
بشورة :طيب واللحين كيف بقدر أتعامل مع أهله اللي مايبغــوني ...والله ألف فكرة وفكر براسي تعبتنـــي ..
أم بشـورة :يابنتي ماهو وقت هالكلام خلاص ماعليتس منهم خلي كل همتس برجلتس وهم أصلاً يبون بس رضاه ولا مارضوا بعد كل اللي صار يسون له عـــرس ...
بشـورة تتنهد بصوت عالي وتلتزم الصمــت ماذا ستقول أكثر لافائدة من أي حـرف ..أنتهى كل شيء القرارت أخذت ومصيرها أصبح واضح
أرتبطت به للأبد ... تقبلته وتريد الفرار قبل أن يصبح لامجــال له تخشى أن يكون رضاها غلطة ..تخـاف من الوقوع بحبة والتعلق فيه وأن يتخلــى عنها لاحقاً الف عائق وعائق بينهم ... وجودهم مع بعض أشبة بالمستحـيل الذي لايتحقق .. كيف يكون سهل بهذة الطـريقة والتيسير حتى أنا أهله رضوا عن الزواج وأعدوا لهم الزفاف ....
كانت تنظر لوالدتها التي تبخرها وتنهال عليها بدعوات التوفيق بصمـــت ..ستزف بعد ثواني أجل لحضة وستبدأ زفتها ..الآن تبدأ أول خطاويها على الممر الطويل الذي سيوصلها للمنصة والكــوشة تضغط على مسكتها
الجميع ينظر إليها ليسو بالكثير فقط الأشخاص المقربين من العائلتين جميع من جاء من جهتها خالاتها وبناتهم وبعض صديقات أمها .. تقع عينيها على بعض بنات خالاتها يرسلن لها القبلات ويصفقن لها .... أصحبت أشبة بالأسطورة بينهن بعد زواجها من زاهد الجميع يعتقد أنها ذكية للغاية لأيقاعها لشاب مثله بفخها لا أحد يصدق أنه هو من نفسه من تعلق بها وأرادها ... تنظر للجهة الأخرى هناك أخوات زاهد بوجيه صامته ولكن لاأبتسامات بالتأكيد الأختلاط على أرض الواقع بعائلتها ذكرهه بمن تكــون ..هناك بعض النساء والفتيـات فاتحات البشرة يبدو من أقاربهم رغم أنها سمعت من زاهد أن والده قد قاطع جماعته بأكملها ولم يحضـر عيدهم .. ولكن البعض زاره بمنـزله وأخبروه بتمسك بهــم ...
ربما هذه عوائلهم قد حضروا لأتمام الوعد ..
عادت بعينيها لطـريقها حمقاء كيف بدأ مظهرها وهي تدور بعينيها على الحضــور ...
وصلت أخيراً كوشتها وأنطلقت الغطـاريف من والدتها وخالاتها وبناتهم ......جاؤوو لسلام عليها وصلت أمه سلمت عليها وباركت له وقبلت هي رأسها أبتعدت وأقتربن أخواته بعضهن تصنعن أبتسامة كفاطمة وصفية والبعض الأخر لم يتعبن أنفسهن بذالك كزينب واختهم الرابعة التي لاتعرف ماأسمها بعد ..
بعد أن رقص الجميع على أحد الأغاني فيه وفيها ...وضعوا لها أغنية خاصة بها لترقص عليها ...
وأحاطن بها قريباتها يصفقن لها فوقفت لترقص بفستانها ورأت عدم الأستحسان من الطرف الأخر ولم تأبة لهم ولم تقصر على نفسها بالرقص والتغنج أمام كاميـرا هاتفها التي طلبت من أحد قريباتها أن تصــورها بها ...
***
دخل للمنزل ونزع عنه معطف المطر ووضع المظلة بمكانها فسخ حذاءة المبلل وقلبة على منشفة للأحذية .. دخل وهو ينفض عن شعره بعض القطرات التي علقت به ...
شهاب بهدوؤ :السلام عليكم ...
خالد المرتاح بجلسته وبيدة كوب من القهوة :شفتي هذا هو جاء كامل قطعة قطعة ماأكلته الحيوانات البرية ...
فاتن المتوترة :شهاب ياحبيبي كم قلت لك لاتطلع لحالك وتخوفني عليك ...
كبت أنزعاجة من هذه الأخت الكارثية التي وقع تحت سلطتها كان يعلم منذ أندفعت له باليوم الأول من وصوله وعانقته وطبعة على خده آلاف القبلات أنه وقع بورطة أخت عاطفية هذا ماكان ينقصة كان يقدر هيام ومرام على عدم تدخلهم بخصوصياته وفرض أنفسهم عليهم ويشكر الله على لبنى التي تكرهه وتبغض الجلوس معه في مكان واحد .. ورفل الغيـورة كانت كنعمة بالنسبة لة ..لا أحد أزعجة وأقترب منه بمثل هذه الطـريقة الخانقة ..
أخت عاطفة عصبية تحب أن تمــلي الأوامر وتفرض رأيها بكل شي يخصه حتى ملابسة تفتش فيها وتغسلها رغم أنه طلب منها ألف مرة خلال عدة أيام فقط لم تكمل الأسبوع بعد أنه لايحـب هذا التدخل السافر منها ولكن دون جــدوى أبنائها مثلها فضـولين متشوقين للأندماج معه ولكن لحسن الحظ وجد طريقة لأن يتخلص منهم التظاهر بعدم أجادته للأنجلـيزية وهم للحسن الحظ لايجيدون العربية بطريقة سليمــة سوى الأبن الأكبر ولايبدو أنه محب له أو متشـوق للحديث معه ...
خالد لفاتن :خلاص مثل ماأتفقنا بكرة تنزلين مع الســوق ...
فاتن :والله أني ماأحبة بس عشانك ..
خالد بتنهيدة :اللحين حتى أسواق نيويورك ماغيرتك وعطتك حب للتســوق والله أمرك عصيب وأنا اخوك ...
فاتن :ودامها عاجبتك أسواق نيويورك ليش ماجبت زوجتك معاك تتفرج وتتسوق وتنبسطون ...
خالد بأنزعاج :حنا كم مرة بنعيد بنفس السالفة قلت لك حامل وماتقدر تسافر ...
فاتن :والله أنتم كلكم وضعكم ماهو مضبوط وأولكم أبوي وش هالسفرة اللى بيوم العيد ... ليت اللي جاي فيصل والله لطلع كل السوالف منه بس من حظي الشين ماطحت إلا فيكم ماينطلع منكم الكلام إلا بالقطارة ...
خالد يقف :أسمحيلي أنا بدخل مكتب أبو سهيل أشوف أشغالي ..
فاتن بأنزعاج :طيب روح ياأبو أشغال ...
ألتفت لشهاب المنشغل بهاتفه والذي يعد الدقائق والساعات لينتهي أمر سكنه وينتقل إليه قبل أن يجـن من هذه الأخت :ماقلت لي يالمزيون وش أسم خطيبتك ...
شهاب يرفع عينيه بسرعة إليها :هياا ...
فاتن :ماشاءالله وكيف شكلها هالهيا اللي جننتك وخلتك تتزوج وأنت بهالعمــر ...
شهـاب ببرود :ماني صغيــر وأسألي ولدك بالمدرسة وش يسوون العيال بعمرة وكم عندهم حبيبة وعشيقة ...
فاتن تشهق برعب :أنت وش تخربط أسكت لايسمعونك عيالي بتخربهم أنت لايغرك أنا عايشين برى ترى مربية عيالي زين ...
شهاب يمد لها هاتفه ..تلتقطه لتنظــر لصـورة فتاة بيضاء بشعر أسود وملامح جميــلة رغم أنها دون مكياج :اوووه والله وطحت واقف وش هالمزة ..هاه عاد عندك هالمملوحة لاتلعب بذيلك من وراها ...
شهاب يستعيد هاتفه منها :ماتبغون ألعب بذيلي جيبوها لي ...
فاتن تزفر بحنق :أقول ولد والله لو شفت عليك ملاحظة وحدة بس لأشحنك بكرتون لسعودية ...
***
جلس على مكتب صهرة وعقله أبعد مايكـون عن الأعمال كل تفكيره فيها
لاترد على أتصالته ولارسائلة ..أضطر ليتصل على هاتف المنزل لتخبره الخادمة أنها خرجت صباح العيد ولم تعد أبداً ...
لقد أرتكب أكبر حماقة بحياته بأن سافر وتركها وسط خلافاتهم أعتقد أنه حين يبتعد سيعاقبها لكن وجد نفسه هو المعاقب الوحيد أكتشف غلطته بنفس اللحضة التي حلقت بها طائرته وأكتشف أنه لن يضمهم نفس السماء بعد اليوم ستفصل بينهم ألالآف الكيلو مترات والبحار والمحيطات .....
مشتـاق لها بهذة اللحضة سيموت من شوقة يريد أن يسمع صـوتها كلااا لن يكتفي بالصوت يريد أن يضمها ويضيع بأحضانها وهي تهمس بأسمه وكلمات التحبب التي تتقنها وتعزف على أوتار مشاعرة بها ...
هذا مايريده أن يستنشق رائحة عطــرها ويعبث بشعـــــرها الحريري ...يحتويها بين يديه ويمسح على بطنها المنتفخ بأبنه ...ولكنها بعيدة جداً جداً وربما حتى لو كانت قربة لما سمحت له بذالك لأنها غاضبة بالتأكيد ستغضب هو لم يراها من قبل غاضبة ولايستطيع أن يتخيلها بذالك المظهر ولكن فعلته تستحق الغضب .. لما لم يتقبل عذرها مباشرة وينهي ذالك الخلاف .. هل بحث عن هذا النوع من المشاكل والبعد هل أراد فسحة من العواطف والحب الذي تغدقة عليه ..مافعلة حماقة كيف أنجرف خلف فكرة طفولية عن الخلاف والبعد وكيف يجدد الأشواق ويشعل نار الحب حسناً لينكــوي الآن بهذة النـــــار ...ماذا لو تركته فعلاً لايستطيع أن يتوقع أفكارها الآن يعلم أنها تحبــه بل تعشقة كما يفعل ولكنه لايستطيع دراستها وفهم تفكيرها رغم أنها تبدو بسيطة جداً من الخارج لكن يعلم أن عقلها يحتوي بئر عميقة من الأفكار والتعقيدات .. نضجها يخيفة أن تكــون أنثى كما يريد أي رجل يثير الرعب بقلبة النساء مثلها متعبات كمالها يرهقة يريد أن تخطأ تزل ترتكب أي حماقة أنثوية لكن لامجــال دائماً مثالية ...
يفكر أحيان هل سيستطيع أن يعيش عمر بأكملة مع أنثى بدون أخطأ يريد حياة طبيعية أن تخطأ ويخطأ يغضب منها ويوبخها يطلب منها شيء لم تفعلة يترك لها المنزل ويقضي ليلة بالخارج ...لكن لاشيء من هذا يحدث
الجميع يلومه كيف تزوجها وأنها من مستوى غير مستواه لكنه لم يجد ملاحظة واحدة على مستواها أو تربيتها هي طوع بنانة صريحة واضحة لاتنافق أو تتزلف كما يفعلن النساء عادة ..حياته معها بلا أخطــــاء ...
ألتقط هاتفه وأرسل لها للمرة الملـــيون :فجر ردي علي ...
***
من جهة أخرى فجـر التي تسلحت بسلاح الصبر والنفس الطـويل تجاهلته رسالته كعادتها منذ أول رسالة أرسلها صباح العيــد لم ترد على أتصالاته أبداً ولم تغلق جوالها بل تركته مفتوح ليتصل كما شاء ولن ترد عليه ....
لم يكلف نفسه بالأتصال على أحد من أهلها لأطمئنان عليها أذاً مازال لديه قدرة على التحمــل .. البعد مفيد جداً بالمشاجرات فهي الطرف الرابح هنا
يعتقد نفسه أن عاقبها بسفرة ولكنها قلبت الطاولة عليه وحولت عقابه لنفسه ...فهي لم تبدأ الوصال أبداً هو أول من بدأ بأرسال الرسائل ولأنه بدأ أولاً ولم ترد أستمر بذالك ...هذة أول معركة زوجية بينهم كانت بداية الخطأ منها ولكنه حين أطال الخصام ورفع مستوى الخلاف وأعطاه أكبر من حجمة أنقلب الخطأ عليه ...
هيونة تراقبها بأستغراب :وش فيك سرحتي بجوالك جاية تعزيني ولاتسولفين مع زوجك ...
فجر :ومن قالك أني أسولف معه مخاصمته أصلاً ...
هيونة تشخر بسخرية :اهااا لاتخافين ماني بحاسدتك ...
فجر بتنهيدة:طول عمرك مستحيل تفهميني لما أتكلم صدق أو أكذب ...
هيونة :صح عمرنا ماراح نفهم بعض ..ماعلينا وشلون أمك وخواتك ...
فجر :ماعليهم طيبين وكلهم يوصلون تعازيهم لك ولأخوانك ....وش صار على مرة أخوك ...
هيونة بتعب :ماأدري عنها ماحضرت العزاء لاهي ولا أهلها ..هي مسكينة بزر أكيد أهلها مانعينها أخوه الله لايسامحة هو اللي دق وعلمني حسبي الله عليه مستحيل أنسى الحركة اللي سواها فيني ..
فجر :يابنت الحلال وكلي أمرك لله ولاتنسين كلن تكفية مصيبته ترى أخته ترملت وحامل وعمرها 14 سنه ..
هيونة :أنا من كثر مصايبي ماني فاضية أفكر بالناس ...
فجر :بس اللي سمعته أن أخوك ماله تأثير كبير بحياتكم ...
هيونة بدأت بذرف دموعها وخنقتها العبرة:الله يرحمه .. له تأثير أو لاا يبقى أخوي غير أنه ماجانا من وراه ضرر هو شخصيته كذا مثل أبوي سلبية ماعنده القوة ولا الصبر على الحياة وبلاويها يحب يأخذ الأمور ببساطة .. صح ماكان ينفعني بس دايم أفكر أن وراي أخو عندي أخو ..مع أنه ماكان كذا لما كنا صغار كان شي ثاني بس الحياة كسرته كثير ...
فجر بتأثر :الله يرحمه معك حق الأخوان والأخوات شي ثاني وفقدانهم صعب ...
هيــونة بألم :وأنا مافقدت واحد فقدت أثنين ...تمسح دمــوعها وتنفخ أنفها بمنديل :أجل ماسمعتي أخر أخباري ...
فجـر بأستغراب من تغير حالها من الألم لسخرية :لا وش صاير معك بعد ..
هيونة بسخرية من بين دموعها :لاا عاد مالك حق يعني مادريتي أني صرت سلفتك ...
فجر بشهقة :ايش كيف مين ؟؟؟!!!!
هيــونة تندفع بضحك ساخر مؤلم :شفتي فجـر أنا وأنتي صرنا راس براس سلفات أخذت اللي مثل زوجك ويمكن أحسن منــه لأنه أصغر...
فجر بغيرة شديدة وهي تشعر كأن شيء حاد طعنها أسفل بطنها كيف هيا تأخذ من أخوة زوجها مستحيل كيف فعلــت ذالك قالت بأنكار وهي تتمنـى أن لايكــون الخبر صحيح وتكـون مجرد تأملات كاذبة منها أو ربما المصاب الذي وقع عليها كان شديد حتى أثر على صحتها العقلية فكما سمعت من الجميع أنها لم تكــون طبيعية بأيام العزاء خصوصاً باليوم الأول وجزم الكثيرين أنها فقدت عقلها :أيوة ومين اللي أنظرب على رأسه وأخذك ...
هيونة بلؤوم :شهـاب بدر أخو زوجك خالد ...
فجــر بقشعريرة وهي تشعر بالتقزز :شهــاب اللي كان أخوك ...تمزحين صح كيف وين عقــلك عشان تتزوجينه ..
هيونة :أسألي أبو زوجك تدرين وش حصلت عليه من هالزواجة ماأتوقع حصلتي على مثله صار عندي بيت وسيارة شغلت أسبوع أسبوعين وبنقل للبيت الجديد عاد لاتخافين بعزمك هناك ...
فجر تلتقط حقيبتها :أنا الغلطانة اللي جاية أعزيك أنتي وجهك وجه أحد يقدره ويعزية ومبروك عليك القرف اللي أخذتيه ...
وغادرت المكان بغضب ركبت مع سيارة كريم ..لم تستخدم سائقها الخاص منذ غادرت صباح العيد ..لاتريد أن يعرف خالد بتحركاتها وهذة المصيبة التي أخبرتها عن هيونة للتو ليست فقط حصلت على زوج من تلك العائلة أيضاً بيت وسيارة ...وهي حتى مجـوهراتها وأغراضها تشعر بالنقص بسببهم وأنه يتكرم عليها فيها ....كيف رضوا بـ هيا بأسلوبها البيئي وهيئتها البيئية .. كيف رضوا بها زوجة لأبنهم وهي لاتملك أي مقـومات لتكـون كذالك ... إلا يكفيها مافعله بها خالد وتجاهله لها وأيضاً لم ينقل لها هذا الخبــر ...تباً لقد غضب منها بسبب مانقلته عن هيا ...وهيا التافهة اللئيمة السبب الأصلــي بالمصيبة زوجوها لأبنهم ...تباً تباً كم هي مغفلة لقد عاملتهم بالحسـنى عاملتهم بالأخلاق الحميدة ترفعت عن سفاسف الأمـور وتجاوزت أهانتهم المبطنة لها وكل مافعلوا وبماذا جازاها زوجها بعد ذالك عند أو خلاف صعد الأمور وسافر وتركها بالعيـــــد ... والحقيرة هيا التي تسببت لهم بكارثة أخلاقية وفضحتهم وتحدثت بعرض أبنتهم جازوها بأن تكـون كنتهم وأمطروها بالهدايا بيت وسيارة ولاتعلم ماذا أيضاً ستحـصل عليه ... لم ترد أي من هذه الأمور المادية أرادت فقط الأحترام والود ولكن لم تحصل على أي من هذا ...
ستنتقم تباً لها لو لم تنتقم ستعاملهم بطريقة بيئية بأسلوب شــوارعي ستنتقم على طــريقتها السابقة على أسلــوب جميلـة ...
***
هاهما أخيراً ينغلق عليهم باب جناحهم بالفندق كانت قد ألقت كعبها ورفعت فستانها لتسـير حافية :أووووووف تكسرت رجولي وأخيراً برتاح ...
زاهد وهو يتأمل ساقيها المصـقوله بلونها البرونزي وقد طلت أظافرها ويغطيها نقوشات الحنا الناعمة وأرتدت بكل قدم خلخال من الذهب زفر آآآه من أعماقة وهو يجلس جوارها :وأخيراً يابشورة ...
بشورة برجفة :آآه زاهد بشويش يعني خف علي شوي من هالحركات ....
زاهد وهو يضع يد من خلفها ويقربها إلية :لاتوصيني عليك لاتخافين مافيه أحد بيحرص علي كثرك ...
بشورة تزيد رجفتها :زاهد بليــز مو بالأسلوب هذا ...
زاهد يزفر بأستياء وهو يبتعد عنها :الظاهر أتفقنا على كل شــــي لاتجننيني معك تكفين يابشاير خلاص تعبـــت ..
يصمت قليلاً ليهدأ نفسه :شوفي حبيبتي إذا أجلنا الموضوع أكثـــــر بتصعبين الموضوع على نفسك ..شوفينا تونا مسوين عرسنا وأخذنا جناح بفندق كل أمورنا تهيء للموضوع خلينا نحصل على ليلة العمــــــر بهالأجواء لاتنكدين على نفسك وعلي والله بتندمين بعدين والوضع بيصير أصعب وأقســـــى ....
هدأت نفسها قليلاً :طيب تسمح لي اللحين أبدل ملابســــي ...
زاهد يلقي بشماغة وبصبر :طيب تفضلي خذي راحتك على الأخير ....
بعد أن دخلت للغرفة ألقى برأسه للخلف وزفر بضيق وهو يفتح أزارير ثوبة توترها أنتقــل إليه وأصبح وضعهم مثير للقلق وكأنه نهاية الكـون ستحـل لو قضوا هذه الليلة ....وحتى الشوق والمتعة التي يشعر بها فقدها بسبب توترها وخوفها المبالغ فيه ...مع أنهم أتفقتوا على كل شيء بالهاتف وقرروا أن ينهوا مخــاوفهم ويبدأو حياة جديدة شعـارها الحب والتوافق ..
صوت وصول رسالة على أحد برامج هاتفه تقطع تفكيرة يخرج هاتفه من جيبة ليغلقة لايريد أي أزعاج يفتح قبل ذالك الرسائل حتى يقطع الملل وهو ينوي أن يغلقة فور أن يفرغ منه ...
تتجمد يده على الهاتف بعد أن يقرأ محتوى أحد الرسائل التي وصلته من رقم غــريب و كانت مدعمة بمقطع فيديو ومقاطع صـوتيه ...
وقفت أمام المرآة بعد ماغيرت ملابسها لقميص نوم فاخر باللون السكـري .. فكت شعرها من تسريحته وأصبح ناعم إلا من تموجات بسيطة وضعت بعض العطـر ... وسحبت نفس عميق قبل أن تخرج إلية لامجال لتراجع ... شاهدته يلقي بهاتفه ويتوجه إليها يطبع على خدها قبلة :أنتظري شوي ببدل ملابســـــي ماراح أتأخر عليك ...
تأففت بداخلها لاتريد أن تبقى مع نفسها حتى لاتهاجمها الأفكار السيئة ...
لاتعلم كما مضى عليها وهي تتأمل أصابع يدها وتكاد تحفر أظافرها من شدة مافركتها قبل أن تسمع يناديها من الداخل :تعالي حبيبتي ....
تلكأت قليلاً قبل أن تدخل إلية كان يرتدي فقط بنطال حريري باللون الكحلي وكان مستلقي بمنتصف السرير .. وبيده سيجارة وهذا ماصدمها ..
مد يده إليها :تعالي حبيبتي خلينا ننهي أشواقنا بهالليلة ..ورفع يدة التي تحتوي السيجارة معليش حبيبتي بس فيه إشياء تساعدني على الأسترخاء وهذي منها ...
لاتعلم ماتفعل هل تصرفاته غريبة أم الرجال جميعاً غريبين مالذي تفعلة سيجارته بالسرير وهل كان يدخن عادةً لم تلاحظ هذا عليه من قبل ولم تشم رائحتها معه ... هل كان توبته ومظاهر الصلاح التي بدت عليه مقتصرة على شهر رمضان ..أقتربت مجبرة أجواء هذه الليلة الغريبة أليس من المفترض أن يبدو حياتهم بركعتين ... وأنظروا لما يفعله همست بتردد :ماناقصك إلا كأس وتكمل صورة الفيلم ...
يقهقهة بطريقة غريبة :يعجبني حس النكتة فيك حبيبتي ..بس ماهو وقته اللي أبغاك رومانسيتك حنانك أبغى عواطفك أغمريني فيها نسيني حتى أسمي وديني وعمــــــري ...خليني أندم على كل لحضة عشتها بدونك..
سحبها إليه بقسوة حين أقتربت وحشرها بأحضانه ودس وجهه بعنقها ....
يتركها قليلاً ويعود لسيجارته :تبغين تجربين ....
بشورة بأنزعاج رغم توترها لكن تصرفاته الغربية أنستها حتى خوفها:زاهد وش فيك أنت مو طبيبعي ...
يطفي سيجارته بالطفاية التي وضعها على الكومدينية ...
ويعود إليها :خلاص هذي السيجـارة وأنتهينا منها خلينا ننتهــي من هالليلة ....
أستيقظت بعد الفجر بقليل وهي تشعر بجسدها متصلب من الألم ...
مالذي حدث معها خلال الليل هل كان هذا طبيعي أم بسبب أنها المرة الأولى زاهد لم يكن طبيبعي أبداً بدأ عنيف قليلاً وتعامل مع هذه الليلة كأنها المرة الأولى والأخيرة بحياته هل كل الرجال يكونون شغوفين لهذة الدرجة بليلتهم الأولى ... أنقلبت على جهتها الأخرى ومالذي تعرفة عن الرجال بالتأكيد تعاملهم بالأمور العادية سيختلف عن تعاملهم بالعلاقة الحميمية ...
ربما لأنه أنتظرها طويلاً تصرف بهذة الطريقة ...أغمضت عينيها لتعود للنوم وقد نست أن هناك صلاة فجر عليها أن تصليها ...
أستيقظت على صوت حركته بالغرفة ...وحين فتحت عينيها بادرها بميزاج سيء :بسرعة قومي تروشي وصلي وخلينا نطلع ...
بشورة تزيح الغطاء وترتدي روب القميص عليها وتتوجه للحمام ماهذا الميزاج الرائع للصباحية ...
فعلت كما أمر بعد ساعة كانت جاهزة ويغادرون الفندق ...
أستغربت حين دخلوا حارتهم مالذي يفعلونهم هنا كان عليهم أن يتوجهوا للشقتهم أو مطعم للتناول أفطار متأخر .. هذا ليس وقت زيارات حقاً ليست مستعدة للهذة الزيارة ولكن وجهه لايساعد على مجادلته ....
أوقف سيارته أمام منزل أهلها لتزداد غرابة الأمر :ليش جينا هنا ؟؟؟
زاهد الذي يغطي عينية بنظارته الشمسية يفرك أسفل ذقنة وبتوتر :أسمعي يابنت الناس أنا خلاص خلصت منك تفضلي عند أهلك ...
بشورة بفزع :وش تقول وش اللي خلصت منك أنت شارب لك شي قسم بالله كنت حاسة أنك مو طبيعي البارحة ...
زاهد بحزم :أسمعي عاد طبيعي ماني طبيعي ماهو بشغلك هذا بيت أهلك وتفضلي له ...
بشورة :أنت وش تقول زاهد لو سمحت بطل حركات المجانين حقتك وش اللي أتفضلي لأهلك سلامات الموضوع لعبة ليش تزوجتني من الأصل ...
زاهد يظرب على المقود بعنف مفاجيئ :قلت لك خلصت منك ماعاد أبغاك أهجيها لك خلي عندك شوية كرامة ماأبيك عفتك خلصنا ..ولاتدرين خذيها مني تزوجتك بس عشان هالشي وخلاص أخذته تفضلي لبيت أهلك ...
بشورة التي خنقتها العبرة ودارت الأرض بها أذاً هو لايمــزح ويتكلم بصدق لما فجأة لقد كان سيموت من أجل الزواج منها كيف يتصرف بهذة الطريقة :مستحيل اللي تقوله مستحيل زاهد ياأبن الناس حرام عليك أمس مسوين عرسنا قدام كل الناس وش اللي ترجعني اليوم لأهلي حرام واللي غير يموتون من الصدمة ...
زاهد بعصبية :يموتون تموتين أنتي بكبرك مايهمنــي قلت لك خلصنا ..لايكون مصدقة نفسك أني تزوجتك وأبي أعيش معك طول حياتي أصحي على نفسك ياشاطرة أنتي مين وأنا مين أنا أخذتك نزوة ورغبة ماكانت بطفيها إلا بالحـلال وخلصنا يالله مع السلامة ...
وإنحنــى عليها ليفتح بابها ويشير لها بيده :إنزلي لأسحـــبك من السيارة قدام الناس ....



نتوقف هنا
عاشقة ديرتها



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 23-07-20 الساعة 01:42 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-17, 11:56 PM   #83

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

البارت كالعاده مميز ، لدي إستفسار ؟ ماهو الشرط ﻹضافة كلمه "مميزه" بجانب إسم الروايه ؟ هل هو عدد التعليقات أو الlikes ، أعلم أن لولا اﻷذواق لبارت السلع ، ولكن لا أحد يقول عن الجيد سيئ ، أرجع وأكرر الروايه فعلا مميزه بالنسبه لي ولا تحتاج برأيي إلا من رواد منتدي "شبكة روايتي الثقافيه" إلا ليقرؤ أول بارت من الروايه وسوف تجذبهم أسلوب وأفكار الكاتبه "عاشقة ديرتها " وأنا واثقه بما لا يدعوا للشك بأنهم سوف يكونوا من ضمن قراء ومتابعي الروايه .

better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-17, 10:54 AM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

\\

صباح الخيــــــر ..
عدت لكم سريعاً ببارت جديد ..يالله شدو حيلكم معاي عشان نختم الرواية بهذي الإيجازة ...


الثالث والأربعون ((1))


نزلت من السـيارة وهي تشعر بالأرض تنزلق من تحت قدميها ...مالذي يحدث معها لاتستطيع تصديق ماتعيشة كابوس كلا حتى بأسوء كوابيسها لم تفكر أن يحدث معها هذا ..لقد تلقت طعنت غدر بظهرها من الرجل الذي سلمته نفسها للتــــو ...كيف لها أن تعيش بعد هذا اليـوم بشكل طبيعي ..تريد أن تشد شعرها وتصفع خدودها وتصرخ بأعلى صــوتها للتفرغ القهر الذي يغـلي بداخلها ...
لقد تركها قال أن حاجته أنتهت معها وهو بالأمس سطر لها معلقات من الوعود بالحياة السعيدة الأبدية ...
كانت قد أنتصفت حوش عائلتها حين توقفت عن المشــي وأخذت قرارها لايمكن أن تخبرهم بما حدث معها ستجد أي حجة وتختلق أي أمر فقط لن تخبرهم الحقيقة من سيصدق أنه هو من تصرف معها بهذة الطريقة الخسيسة سيعتقدون أن الخطأ منها هي من البداية ...
دخلت للصالة لتجد والدتها بمقعدها أمام التـلفاز كالعادة وأمامها الشاهي والمكسـرات ....
بشورة بهدوؤ لايحمل حتى شرارة من الحريقة التي تستعر بداخلها :السلام عليكم ...
أم بشورة بضحكة فرح :هلا والله وعليكم السلام حيا الله بنيتـي حيا الله البشــــاير ..
بشورة تقبلها وتجلس جوارها تسلك صوتها الذي بح من العبرات :هلا فيك وشلونك ...
أم بشـورة غافلة عن أي شيء سوى فرحتها بأبنتها العروس:بخير ياأمي من يوم شفتك ... بس وأنا أمك وش جايب من هالصبح وأنتي ماروحتي من عندنا إلا أمس ...
بشورة بحجة أختلقتها لتو ومن السهولة أن تقبلها والدتها التي كانت تخشى عليها من العين والحسد طوال عمرها :ماأدري ياماما أحس ماني طايقته شكله جانا أمس شي من العرس برتاح هنا كم يوم بعدين نتفاهم مع بعض ....
أم بشورة تظرب على صدرها بهلع :وش تقولين وأنا أمك وش جاكم ليه .. وجلست تمتم بالمعوذات وتنفث عليها : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم عسى عيونهم للعمى وجعل كيدهم يرجع بنحــورهم ...
بشورة بترفق بوالدتها :ماما أنتي لاتشيلين هم حنا نقدر نضبط أمورنا لاتخافين كل شي بيصير تمام ...
وألتهت عنها بهاتفها حتى لاتتحدث أكثر لأن العبرة بدأت تتكون بحنجرتها ..ألف فكرة وفكرة تتعارك برأسها هل حقاً هذه كانت نيته من البداية هل لبس لها شخصية ليست بشخصيته هل مثل الحب والعشق والهيــام ..لايمكن هذا غير صحيح لقد رأت الحب بعينية وغرقت به .. كانت كلماته حين يشرح حبه أشبة بالشعــر لايمكن أن تكون مزيفة كان الصدق ينبع منها .. كل تصرفاته كان عنوانها الحب كيف أستطاع أن يظهر كل هذا ويخبأ لها بقلبة الغدر والشر ..!!!
هل يستطيع عاقل أن يصدق هذا .. لما قد يتصـرف أنسان بهذة البشاعة مع من يحـب لقد أهانها ودهس على كرامتها بكلماته لقد أستخدمها ورماها كأي شـيء قذر أو مادة أنتهت صلاحيتها ...
لن تغفر له هذا لايمكن أن تمضي الأمور هكذا بهذة البساطة لايمكن له أن يتركها بهذة السهولة بعد أن أخذ حاجته منها ...
تشعر بأن عقلها يغــلي من شدة الضغط بعد أن أستسلمت له أخيراً فعل بها هذا ... هي لاتصدق أنها ستسمح له أو لغيرة أن يقترب منها بعد اليـــوم ...
عند هذه الفكرة قفزت من مكانه وأسرعة لغرفتها لأنها تشعر بنوبة بكاء تداهمها ولاتريد لأمها أن تشاهدها بذاك الحـــال ...
***
من جهة أخرى هو حرك سيارته بسرعة شديدة ماأن نزلت منها لم ينتظر حتى أن يتأكد من دخولها للمنزل ..لقد فر هرب كيف صبر حتى هذه اللحضة كيف تماسك كل هذا الوقت ولم يجن بعد ...
عقلة يغلي ويغلي منذ الأمس لقد تجلد بالصـبر وهو فوق طاقته ...
لقد فعل الأعاجيب حتى لايكشف نفسه لقد ضمها لصدرة وهو يتمنى أن يسحق رأسها بالجدار ..قبل كل قرنة فيها وتغزل بملامحها وهويتمنى لو يسكب على وجهها ماء نــار ..الخائنة القذرة المخادعة كانت تصاحب الرجال وتتظاهر أمامه بالعفة والشــرف .. كانت تعمل بالأماكن المختلطة بحثً عن الرجال .. فتاة شوارع قذرة كيف خدع فيهـــــــا ..لقد رفضت تقربه منها
وسعت خلف غيره وأمتهنت كرامتها حتى تلفت أنتباههم ...
يريد أن يتقيأ مشاعرة أتجاهها التي تحرقة من الداخل كأسيد يغلي بأحشائه ...
مازال صوتها يرن بعقله وهي تتغزل بهم بمقطع صوتي
صوتها الذي يحبة ويعشقة أصبح فجأة ماجن عنوان للعهر والقذارة كيف للسانها أن ينطق تلك الحروف الغزلية للرجال لايحلون لها وحرمته من كلمة تحببية واحدة ...
أخذ يظرب يده على مقود السيارة .. وهو يصرخ بقهر : الله يقهرك يابشاير مثل ماقهرتني الله يحرق قلبك مثل ماحرقتي قلبي حسبنا الله فيك ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكــيل فيك ..
***
كانت تجلس بالصالة كعادتها بالأيام الأخيرة لاتفعل شيء سوى التحديق بالجدران والتفكير ماذا تفـعل وماذا سيحدث ؟؟!!
لقد علمت من العم صلاح أن أبيها مرفوع عليه قضية خطـف من بدر وأن سيحاكم هو وخالها وعمها أحمد الذي أتهم بالتغطية على الأمر ... ثلاثتهم سيحاكمون قريباً الخال محمد هو أعلى من سيحصل على عقوبة لأنه الخاطف الرئيسي وأبيها وعمها أحمد لم يكون يعلمون أن الطفل مخطوف وأعتقدوا أنه أبن الخال محمد ..
ولكن أبيها سيحاكم على أخفاء موت حازم الصغير عدة قضايا فيه قضية واحدة .. هي واثقة أن والدها لم يدهس حازم متعمداً لكن لاتعلم أذا كان القضاء سيتفهم ذالك لأنه لو لم يكن متعمداً لما أخفاء موته فهو أبيه ولن يعاقب على قتل أبنه بالخطأ ...
من جهة أخرى هناك قتلة محمد الذي تم أكتشافهم ولله الحمد
كم توقعوا بالتحقيقات لم يكن شخص واحد كانوا مجموعة
عصابة كان يتعامل معهم ويبدو أنه حاول الأحتيال عليهم وخداعهم فوقع بشر أعماله .. مهنة فهد أنتقلت إلية ولكن هذه المرة وقع بفخ كبير كان نهايته حياته ..
تفكر بكل هذا بأعصاب باردة لقد تقبلت كل شيء وهي التي فكرت ذاك العيد أن الشمس لن تشرق عليها بالغد ...
هكذا هي المصائب تبدو كبيرة ثم سرعان ماتتضائل وتصبح مجرد ذكرى حزينة بالقــلب ... حدث هذا معها من قبل حين ماتت أمها وتركتها مع مجمــوعة من الأطفال أصغرهم سارا الرضيعة ...
مازالت في أطار الحزن على محمد ومجرد ذكر أسمه يجلب الدموع لعينيها لكن تعلم قريباً سيصبح مجرد أسم وسيتوقف عن زيارة أحلامها ربما بعد عام أو عامين ستنسى ملامح وجهه حتــى ...
يوم أمس حدث شـيء جلب الأبتسامة لشفتيها ربما لو أخبرت أحد بالخبر الذي أسعدها لأعتقدوا أنها مجنونة تحب الشقاء لنفسها ..
نـور أخبرتها بحياء أنها حامل ...
هناك أخ جديد بالطــريق هل من المفترض أن تجن وتصاب بالهستريا وتصب جام غضبها على والدها القابع بالسجـن والذي مازال يزرع بذورة بهذة الدنيا ...لكن لم تفعل لقد ضحكت وشعرت بالبهجــة تملء قلبها الحـزين ...هي بحاجة لزيارة طبيب نفسـي
لأنها أصبحت تشك بقواها العقلية ...
سـارا تهمس قربها :هيونة تسمعيــني ..
هيونة تدفع وجهها الذي يكاد يلتصق فيها:أيوة أسمعك ماصرت صمخا بيوم وليلة ..
سارا بتأفف :تكلمت معك عشر مرات وأنتي بس تهزين راسك وتقولين طيب كل شي عندك طيب .. متى بنروح البيت الجديد كل شي جمعناه ...
هيونة بأنزعاج :وين أخوانك لايكون نزلوا لشارع وأنا محذرتهم ...
سارا :مانزلوا بالشارع مقفلين على نفسهم بالمجلس ومايبغون يدخلوني من يوم مات محمد وهم يسوون أشياء غريبة وعندهم أسرار ..
تقف بسرعة وتتوجة إليهم بالمجلس تطرق الباب بقوة هذا المكان لاتحب أن تدخله أبداً ولكن جاءت الآن مضطرة كلام سارا أقلقها
أخوتها مراهقين وتخشى من تفكيرهم هي لم تنسـى مافعله معتز برمضان حين دخل بمعركة غير متكافئة مع فتية يكبرونه بالعمــر ..ومنذ أعلنت زواجها من يومين وهم يرمقونها بطريقة غريبة وكأنهم يعلمون شيء لاتعلمه :أفتحـوا الباب وش عندكم مقفلين على أنفسكم ...
يفتح الباب ويقف عليه زيد تبعده عن طريقهاوتتقدم إليهم لاشيء يثير الغرابة :خير وش تسوون وش هالأجتماعات السرية ..
معتز بأندفاع :مو أجتماعات سرية بس حنا مانبغى البزران يسمعونا وخصوصاً سارا وأنتي نتكلم معك ماتسمعينا ...
هيونة تتربع وتجلس بينهم :أيوة هاتو وش عندكم ...
معتــــز :مين اللي تزوجتيـــــــه ..
هيونة بتعجب :وهذا اللي مجتمعين عشانه ..
عيد بأنكار :لا مجتمعين عشان اللي ذبحو محمد معتز يقول أبوي أكيد بيتنازل عشان يأخذ دية ...
هيــونة بصدمة :خير ان شاءالله من وين سمعت هالكلام ..
معتــز يشخر بسخرية على طريقتها بمعاملته وكأنه طفل ويحتاج لمن يخبره بأبية :مايحتاج أسمع من أحد أبوي بيحط دية كبيرة ملايين ويحطها بجيبة يعني متوقعة أبوي بيتنازل عن الفلوس ويخليهم ينقصـون مستحيل فرصة جته إلا عنده ...
زيد يتدخل بالمحادثة :الناس بتقول أنه باع دم ولدة بس أبوي ماراح يهمــه أهم شي عنده الفـلوس ...
هيونة التي فكرت بالموضوع كثيراً:أصلاً أبوي بيعفن بالسجن عليه قضايا لمين الليل يعني الفلوس ماراح تنفعه يمكن يأخذ عشر سنين أو أكثر لاطلع إلا وهو شايب طايح وفيه ألف مرض وعلة وش بتنفعه فيه الفلوس...
معتز بقهر :أنا أبغاهم ينقصــــون ماأبي أبوي يأخذ الفلوس ويبيع دم محمـــد ...
زيد بثقة :والله ليتنازل ابوي ويحط الفلوس بجيبة وقولوا زيد ماقال ...وأنهى جملته بأن ربت على صدره ...
هيــــونة تشد شعرها من القهر :أنا بروح له بالسجــــن بقوله لو تنازلت أنسانا للأبد مالك أي علاقة فينا وأشبع بالفلوس اللي فضلته علينا ...
عيد بحنق :هيا أنتي متى تصيرين ذكية ترى ملينا من غبائك يعني أبوي اللحين بيبكي علينا لو قلتي له كذا أبوي يجي عندنا عشان كان محتاجنا إذا صار معه فلــوس وش يبي فينا ...
زيد :لا وكأنا ناقصين نور بتجيب ولد جديد ...
هيونة بصدمة :وش دراك ..
زيد يشير لسارا الواقفة على الباب تتنصت عليهم :سارا قالت لي ...
عيد :شفتي أنك غبية عشان كذا حنا ماندخل سارا عندنا عشانها أي شي تسمعه تروح تقوله عند الناس حتى هذي اللي أسمها جدتنا سارا قالت له كل أسرارنا ...
هيونة بأنزعاج :سارا يالحمارة مو قلت لك لاتعلمين الأغراب عن حياتنا عشان مايستغلونا ...
معتز يزفر من تحويلهم الحديث للمنحنى أخر :بعدين وش الناس هذي اللي صاروا يدخلون حياتنا مرة جدة مرة عمان واللحين الرجال اللي تزوجتيه ..
هيونة بجدية :أسمعوا عاد الجدة والعمان بنخلي علاقتنا معهم سطيحة لانخربها ولانزيدها مانبغى نعتمد عليهم ويخذلونا بس بنركنهم على جنب لوقت الحاجة ... وبالنسبة للزوجي يالأغبياء ترى خلاص سافر برى بس عطاني بيت وسيارة وراتب وحياتنا بتتضبط ...
زيد بشك :وليش تزوجك بعدين سافر أنتي ليش ماتتعاملين معنا مثل الكبار وتقولين لنا الحقيقة ...
عيد بأصرار:مين اللي تزوجتيه ..
هيونة بتردد وهي تعض أصبعها الأبهام هم سيعلمون عاجلاً أم أجلاً عليهم أن تخبرهم وهم بهذا السن قبل أن يكبروا وينضج فهمهم :اللي تزوجته حازم ...
عيد فتح فمة ليتحدث ولكنه عاد وأغلقة ثم فتحه مرة أخرى ولم يستطيع الحديث ...
معتز فقط على وجهه تكشيرة الذي كان يعرف شيء ولكن لم يفضي به ...
زيد هو من نطق بعد شهقة :يجوز تتزوجينه وهو كان أخوك ...
هيونة بحلم تقنعهم بشيء هي غير مقتنعه فيه ولكن من المهم لديها أن يقتنعوا بصحة فعلتها لاتريد أن ينفروا منها ويظنوا بها السوء :أيوة أكيد يجوز خلاص كل شيء بأوراق رسيمة هو مو أخونا
ماسمعت عمي وش يقول الدكتور بدر رافع على أبوي قضية عشان سالفة الخطـــف يعني حتى قدام الناس بيعرفون أن حازم ماهو أخونا ولأن حازم ماصار يقدر يدخل علينا ويطلع بسهولة وهومافيه علاقة بينا قررنا نتزوج ويصير كل شيء رسمي ...
معتــز بتكشيرة :طيب فهمنا مايحتاج كل هالشرح من أول مرة قلتم ذيك الكذبة ورحنا بيت الدكتور بدر عرفت أنه ماهو أخونا بس ماكنت أبغى أصدق ..
وكان بداخله الكثير من الكلام ولكنه كتمه لقد عرف ورأى مشاعر حازم التي أقشعر لها جسدة بذاك الوقت حين فكر أن حازم يكن لهيا مشاعر منحرفة من الجيد أنهما تزوجا ..الزواج أمر صحيح لايمكـن أن يبنى على خطأ أبداً فقط الزواج هو الحل ...
عيد :طيب ليه سافر وأنتم تزوجتوا ..
زيد :أنت ليه ماتفهم قلنا لك مية مرة حازم سافر عشان يدرس ...
عيد يتأفف بضيق هو يفهم ولكن لايريد أن يقتنع يتمنــى لو يرجع وبماأنه أصبح زوج هيا بأمكانة العيش معهم ...
معتــز بجدية وتفكير يفوق عمره :طيب ممكن ماعاد ننادية حازم لأني ماأقدر أتقبل أنه يكون بأسمة القديم وبنفس الوقت زوجك .....
هيــونة تهز رأسها بأستسلام وهل تعتقد أنه من السهل علي ذالك أنا لست فقط لأريد أنا أنادية بذاك الأسم أنا أريد أن امحي شخصة بالكامل من ذاكرتي ...
سارا التي جاءت لتشاركهم الجلسة :طيب وش ننادية ...
زيد :أسمه الجديد شهــاب ...
سارا بتعجب :شهاب اللي مثل النيزك ...؟؟؟!
عيد :بالضبط شهاب أو نيزك نفس المعنـــــى ...
هيونة :خلاص فكونا من هالسيرة ..جمعوا كل أغراضكم بكرة بنروح البيت الجديد ...
زيد بسعادة :صدق مانأخذ أثاث والبيت فيه أثاث ..
سارا بغرور:وأنا عندي غرفة لحالي ...
معتز بشك :ماصار بيت صار قصــر ...
زيد :اللحين بنأخذ عمي صلاح معنا أو نسحب عليه ...
عيد :أكيد بنأخذة من له غيرنا ..بعدين عمي صلاح تغير صار غريب بس يهتم فينا ويقفل الأبواب لانمنا ومايبغانا نطلع من البيت ...
هيونة تفرك جبهتها :والله حتى أنا مستغربة حركات عمي صلاح تصدقون الجلطة اللي جته شكلها زادت دفع الدم لدماغة وفجأة عقل وشبكت فيوزاته وصار يتصرف على عمره ...
معتز :لا وطايح بسالفة أنتم موصى عليكم لازم أنفذ الوصية ...
سارا :بس حنا مو قلنا مانثق بعمي وأبوي لأنهم دايم يخونون فينا ...
عيد يصفع يديه ببعض :ألحقوا مو بس عمي صلاح اللي عقل حتى سارا عقلت وصارت تعرف تفكر ...
سارا بأستياء :أنا طول عمري ذكية ...
زيد يتلاعب بحواجبة :لو كنتي ذكية مافرحتي بروحة للبيت الجديد وأنتي بتتركين فتى الأنمي وراك ...
سارا بصدمة :هاااه .. أيوة صح ...لااا خلاص خلونا نجلس هنا شقتنا حلوة ,, تتمسك بذراع هيا :هيونه تكفين ماأبغى أروح وخلف مو جارنااا ...
هيونة تدفعها عنها :أقول بلا حركات البزران وش رايك بعد نأخذه يعيش معنا هو وعيال العمارة ....
تقف بأستياء :يالله سوو اللي قلت لكم عليه وهذي وين راحت قلت لها لاتتأخر ماتفهم وش تقول الناس عناااا ..لحول الله يعيني على ماأبتلاني ...
كانت تقصد بحديثها نور التي ذهبت لأنهاء عملها بالصـالون كما أتفقتا لأنها لم تعد محتاجة إلية وبسبب حملها ستبقى بالمنزل وأخبرت هيا أنها بطريقها ستحضر لها حقوقها أيضاً التي بقت لهم بعد عملها معهم لمدة أسبوع ...
***
كان يجلس مع والدته يشاركها قهوة الضحـى بثاني أيام أجازته التي بدأت والتي سيقضي فيها عدة سفرات بعضها بمشاركة والدته والبعض الأخر لزوجته وبناته لترفيه عنهم ...
أم فهد بعقل شارد :اللحين هيا صادزة يوم تقول بتروح تعيش فالبيت اللي عطاها بدر لحالها مع أخوانها ...
نايف الذي يشاطرها نفس الهموم ولايكن يظهر لامبالاته :يمة لاتشيلين همها هيا ماشاءالله عليها تراها متعودة فهد كان يوم عندهم وعشر ماهو موجود ودخل السجن كم مرة وهم صغار ... البنت هذي حياتها لاتخافين عليها وبدر خلاص صار عمها أبو زوجها وقال أنه متكفل فيها ...
أم فهد بعدم أقتناع :بس كان عندها أخوها الله يرحمه ..
نايف يعدل جلسته ويأخذ دلة القهوة ويصب لأمه ولنفسه :يمة الناس تقول أن ماكان منه فود وماهو بعيد عن أبوه
بس أخوها الثاني اللي طلع ولد بدر أفيد منه ...
أم فهد تتأمل فنجانها قبل أن تشربه دليل على عمق تفكيرها:هي صدق أعرست عليه ..؟؟.. ياخوفي الناس ماتخليها بحالها وطلع عنها هروج تسود الوجة ...
نايف الذي تعب من هذا الموضوع الذي أجهد تفكيره وهو يعلم جيداً الملابسات خلف هذا الأمر:والناس تفك أحد من الهرج هي راضية والولد اللي أخذت راضي وأبوها وأبوه راضيين من حنا عشان نتكلم هذا مصيرهم وأنكتب لهم ...
أم فهد بعدم أقتناع :أخوها بعدين رجلها والله ماهي جايزةً لي ...
نايف يهز رأسه ليقنع نفسه :تجوز يمة تجــوز ...
يقاطعهم دخول عادل العنيف والذي من المفترض أن يكــون بعمله :انت وينك كسرت الجوال ماترد علي ...
وألقى بحضنة بطاقة دعــوة للعرس ..
أم فهد بتجهم :أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أنت وش فيك داخلن علينا بشرك ...
عادل يزيح نظارته ويفرك عينية :والله لو ماني عارفك زين قلت مسوي هالشي من ورانا بس كيف كيف ؟؟؟!!!!!!! معقولة خطبت وملكت وأرسلت بطايق الدعوة ...
نايف الذي يحدق بالبطاقة وعقلة لايستطيع ترجمة الكلمات وكأنها بلغة لم يتقن أبجديتها بعد ....
عادل حين رأى الصدمة على ملامحة زاد ذعرة :من سوى هذا يا أبو حور وش سالفة قسم المستشفى كله هايج ومايج وماعلى لسانهم إلا سالفتك أنت وبنت بدر ومتى صار كل هذا من وراهم ....
أم فهد يزداد توترها من الصدمة التي ظهرت على وجه نايف :أنت وش تقول وش فيكم وش هاللي رميته على أخوك عطني أشوفه ...
عادل يجلس معهم على الأرض بأنهاك :يمة أمسكي أعصابتس كل شي وله حل ...
أم فهد بعصبية :خل الهرج الفاضي عنك وأختصر علي وش فيه المستشفى ...
نايف الذي أستطاع أخيراً الحديث :سوتها بنت الكلب والله ماغيرها أكيد هي هذي حيوانة أقسم بالله حيــوانة كنت عارف فهد الملعون ماراح يخلف إلا ملاعيين مثله.. بنت الست وستين كلب رجعت تسويها ..هذا وش تبي من وراي مالها أمان مريضة قسم بالله أنها مختلة ومكانها مستشفى المجانين ...
عادل :ياأبن الحلال أنت علامك وش هذا فهمنا أشرحلنا ...
نايف بقهر وهو يرمي البطاقة :وش أفهمك هذا أحد مفتري علينا وأكيد أنها بنت فهد يعني من غيرها ...
أم فهد بعصبية :اللحين لاتحط عصبيتك على بنت فهد وأنت ماتدري أذا هي مسويه هالشي أو لااا بعدين وش هالكرت فهموني لاتخلوني زي طرشا بينكم ..
عادل يتنهد بحلم :يايمة هذي بطايق زواج موزعة بالمستشــفى بأسم ولدك أنه المعرس وبنت بدر هيام العروس لا وكاتبينها بالأسم بعد هيـام ...
نايف يصرخ بقهــــر :ياحلالاه من مسكني رقبتها والله مامررها لها ...
عادل بغباء :والله أني شكيت أن بدر وعياله اللي مسوينها عشان ينشبون بنتهم العانس بحلقك ...
نايف يعود ليصرخ من شدة ضيقة :عادل يحرم شيبانك فكني من شرك ماني ناقصك ..
وألتقط هاتفه ومسبحته ومفاتيحة وغادر بغضب شديد من يراه يجزم أنه سيقتل أحد هذا اليوم لامحالة ...
أم فهد بذعر :تكفى وأنا أمك ألحقة لايبتــلينا باأحد ولايروح لها المسكينة ويحط حرته فيها وهي مالها ذنب ..
عادل بتلكأ :وش دراك أن مالها ذنب نايف أدرى فيها ماقال اللي قاله من فراغ ...
أم فهد :ياأبن الحلال ألحقة الأدمية مشغولة بأخوها الميت وأخوانها ماهي يمه هو وخرابيطة هذا أحد ثاني موزوزن عليه ألحقة تكفى ألحقة لايجني على نفسه بمصيبة ..
عادل يقوم بأستيـاء إلا يكفي أن من خطط على الزواج بها أنتشرت عنها هذه الأشاعة مع أخية وستصبح صعبة المنال عليه بعد اليوم ...
كان قد أنطلق بسيارته لايعلم أين ستكـون وجهته وبمن يبدأ هل يذهب إلى المستشفى أم إلى بدر أم إلى تلك الحرباية ويقطع رأسها
رأسه يضج بألف علامة أستفهام من سلطها عليهم لما كل هذا يحدث له مع أبنة بدر ...هل تعويذة شر ألقيت بطريقهم وتريد أن تربطهم بالغصب ...
منذ خرج من منزل والدته وهاتفه لم يتوقف عن الرنين وكلها من ليلى بالتأكيد وصلها الخبر هي ليست لحوحة بالعادة ...
هل صدقت ذاك بالتأكيد ستصدق النساء عقولهن خفيفة وأي شي مهما بدت سخافته سيلج إليها ...
ألقى نظرة على الأسم الظاهر على شاشة هاتفه كان أخية الأكبر لأبية :هلا أبوخالد ...بخير من الله ..طيب عندي خبر ...بس عندي مشوار ضروري ..طيب يتأجل ...حالاً يبغى لي عشرين دقيقة وأكون عندك ....
أغلق هاتفه وأعصابه يزداد توترها بدر وصل لأخوته
الموضوع معقد للغاية على أن يتأهب للأسـوء ..
***
لو شربت xxxx الجنــون لن تشعر بما يسري بعقلها الآن
شيء مايشبة جريان الأسيد على الجلد .. وجمرة حارقة تستوطن قلبها ..أي لعبة يلعبها معه القدر الآن ... تستغفر ربها بصــوت عالي ...ولبنى المذعورة التي تشاركها المكان :هيام لايكون أبوي بيذبحك مثل مايسوون الناس عادة ببناتهم عشان كذا حبسنا هنا وقال لاتطلعون ...
هيام بغضب :أنتي يامجنونة سدي حلقك أنا ماسويت شي غلط علشان أتعاقب ..
لبنى بتوتر :طيب مين المجنون اللي سوى كذا ...يمكن هذا الزفت نايف حاط عينه عليك وعارف ماراح ترضين فيه عشانه شايب ومتزوج قام سوى هالفضيحة عشان يحطنا قدام الأمر الواقع ...
هيام التي تدور على نفسها من شدة توترها تصيح بصوت عالي :ياررررب صبر من عندك ... يارب وش باقي ماصار معي فضيحة وأنفضحت ... ألف مصيبة وطاحت على راسي وش باقي وماصار لي وش باقي ...
لبنـى وعقلها يذكرها بما فعلت قريباً من مصيبة هي تجزم أنها خربت بيت تلك الفتاة ولكن ماذنب هيام ليعود عليها هذا العمل :أستغفرالله يارب أستر علينا ولاتفضحنا ...
هيام تلف عليها بعصبية :بسسسسس ماأبغى أسمع صوتك أنقلعي أتركيني بحالي ..
لبنى بتوتر مشابة:أنا وش ذبني أبوي حبسني معاااك حسبي الله عليك يانايف بدر الله لايوفقك أنت وأمك وحرمتك وعيالك وأبوك وأخوانك ...
هيام بقهر :ياتبن صكي فمك ولاتدعين على أحد وش ذنب الناس بمصيبتنا ندعي عليهم ...
لبنى بتشفي:ياويله من حرمته والله تسود عيشته الله ياخذهم هم الأثنين ..
طرقات على الباب تفزعهم قبل أن يفتح ويدخل عليهم سليمان ...
سليمان وهو يغلق الباب خلفه :هاه كيفكم ..؟؟!
هيام بتوتر :زفت الله يحرق قلبك ياللي سويت فيني كذا مثل ماحرقت قلبي ...
لبنى تصطاد بالماء العكر:توك تقولين لاتدعين ...؟؟!
هيام تضبط أعصابها وهي التي ترى نفسها قد تجاوزت حدودها بالغضب اليوم :لبنى أعفيني من نصايحك لاتخليني أغلط عليك أنا قلت لاتدعين على ناس مالهم ذنب ...
سليمان يضع يدية على الكرسي أمامه وينحني بوقفته:فيصل وطراد يقولون أن مرة أخوكم الجديدة هي اللي مسويتها بس بدر ماهو مقتنع ومايبي يتسرع بالحكم عليها وراح يقابل أخوان نايف عشان يشوفون حل للموضوع ...
لبنى التي حقاً لاتريد أن ترتبط هيام برجل هكذا:وش حله بعد جمعوا البطاقات وقطعوها وخلصنا بعد وش حله لايكون بتزوجونهم صدق بتضيعون حياة أختي مع الشايب ....
سليمان بعصبية من تدخلاتها الغير مفيدة والتي توتر هيام وتزعجها وهم قلقين على صحة قلبها وأن لاتتحمل مايحدث:قلتيها أختك مو أنتي يالبزر صكي فمك ولاتدخلين بكلام الكبار أتوقع الزواج الحل الأبرز خلاص يصير كأنه حقيقي وخلصنا بلا فضايح مالها داعي ولاوش بتفهم الناس يوم تتوزع بطاقات زواجكم وبكرة تنفون الموضوع أو يترك معلق ...
جلست خلف مكتب فيصل وغطت وجهها بيديها لايمكن لذالك أن يحدث .. لاتريده ..لاتريد أن يتزوجها مجبر ..كلا هي لاتريدة بجميع الأحوال ...ياألهي كم طعم الفضيحة مر مقرف مقزز .. تشعر بأن مشاعرها قد تعرت وأن الجميع أصبح يعرف بقصة حبها له تشعر أنها المذنبة بكل مايحدث معهم كل الأحداث الغريبة المستفزة والأشاعات التي أصبحت تخرج عليهم ترى أنها غلطتها ...
تباً للحب وفضائح الحــب لقد تحول حبها للجريمة شنعاء تسببت بدمار شخص لاذنب له ...المسكين الغافل الذي كان يعيش حياته بحلوها ومرها دخلت حياته بحبها المحرم ودمرت كل شيء ..
ليتها لم تدخل هذا المستشفى ولم تعرفه ...
إذا كانت هي تشعر بهذا فكيف يشعر هو بالتأكيد ساخط عليها ويتمــنى لو لم تكــن على هذه الأرض ..
هل يحملها الخطأ هل يشك بإنها أفتعلت الأمر هل صدق أكاذيب هيا وأنها تحبه ..هل فكر أنها أتفقت مع أحد ما وصعنت هذه الفضيحة لتتزوج منه ...
إبتلهت إلى الله وتوسلته أن يأخذ روحها هذا اليـــوم لترتاح للأبد ..
لاتستطيع مواجهة أي مخلــوق يعلم بفضيحتها بعد اليوم ...
المــوت هو الحل الوحيد لتخرج من هذه المصيبة ...





أنتهـى ...
عاشقة ديرتها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-17, 05:52 PM   #85

سارة 11

? العضوٌ??? » 394969
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 30
?  نُقآطِيْ » سارة 11 is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سارة 11 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-08-17, 07:37 PM   #86

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,822
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

انا اعتقد ان الرواية تستحق التميز أيضا

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 03:19 PM   #87

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

الكاتبه تتمتع بروح نكته عاليه .

better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-17, 07:51 PM   #88

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,822
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

اشتقنا لأبطالك ولقلمك الجميل مع انك ما اطلتي علينا

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-17, 08:25 AM   #89

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الثالث والأربعون((2))

تمتمت بالأستغفار وهي تخرج من غرفتها المشتركة مع صفية وتغلق الباب خلفها ...نيتها أن تصلي صلاة الضحـى ثم تنشغل بأعمال المنزل الروتينية .. عادةً لاتنام بعد صلاة الفجر ولكن هذه الأيام أصبحت تتعب بسرعة وتشعر بالأرهاق يبدو أنها دخلت سن اليأس الذي أعتادت سماعه من بعض النسـوة .. لفت أنتبهاها صوت يخرج من غرفة زاهد المغلقة ...فكرت أن مصعب أو عمار دخل ليتعبث بالغرفة فالأثنان يتنافسان للحصول عليها ..توجهت بغضب لتوبخ المتطفل منهما ... طرقت الباب ودخلت مباشرة ...
لتنتبه للنائم وهو يئن بذاك السرير ...هذا زاهد أم يخيل لها ..مالذي يفعله هنا لم يمضي على زواجة سوى يومان ... أقتربت منه لتجده يغرق بعرقه لمست رأسه لتجدة ساخن جداً ..هل أصيب بالحمى بفصل الصيف مالذي يحدث معه ...خرجت لتعود بكمادة باردة وتضعها على رأسه ...وفكرت أن تذهب للتصلي وتعود له بطعام وخافض للحرارة ...
يمضي الوقت دون أن تنخفض تلك الحرارة نزلت لوالدها بمجلسه بعد أن تناول طعام الأفطار وقهوة الضحـى وبقي يستمع للمذياعة...
فاطمة :أبوي تعال شف زاهد لقيته طايح بغرفته ومحموم ...
أبو زاهد يعقد مابين حاجبية :وهو وش جابة ومرته وينها ...
فاطمة :والله ماأدري عنهم أنا جيت لقيت غرفته يطلع منها صوت جيتها لقيته نايم وعلى هالحالة ..
أبوزاهد :قومية لي وخليه ينزل ...
فاطمة :ماهو بواعي فيه أهزه أكلمة ماهو يمي مرة رايح فيها ...
رغم أنه لم يرضى عنه بعد وحتى أنه فكر أن يطردة من منزله لو جاءة لكن أن يمرض وهو شاب سليم البنية وقوي المناعة بالصيف وبعد زفافة مباشرة شيء يحير كل لبيب ...
صعد معها لغرفته وحين دخل أكتشف ملابسة الأمر حسب أعتقاداته ..
أبو زاهد :هذي ماهي حمــى شكله شين صايبة من ورى هالعرس ...
فاطمة :يعني عين ...
أبو زاهد :الله العالم...بس شكلها عين ...
أقترب منه وجلس على كرسي قد وضعته فاطمة قرب السرير حين كانت تكمدة ... ووضع يدة على شعره المبعثر وبدأ القراءة وذاك كان يشد ملائة السـرير من شدة مايشعر بالأعـياء ...
بعد أن أنتصف بقرائته أنقلب ذاك على الجهة الأخرى وأخرج مافيه جـــــوفة ...
فاطمة بشهقة :ياويل عن أخوي لايكون مسحــــور ...
وجرت إليه لتساعد أبيها على أبعادة عن السرير لتنظف قيئة ....
بعد قليل كانت الغرفة قد أمتلائت من سكان هذا المنزل المذهولين بحــال زاهد ...
أم زاهد تتحسب بصـوت عالي على من كان السبب ..
عائشة :حسبي الله عليهم بنادق ماهي عيــون الله يرد كيده في نحورهم ..
صفية تحـوقل :لاحول ولاقوة إلا بالله ..أبوي خذة للمستشـفى حرارته والله ماهي طبيعية ترى لو تعدت الأربعين ماهي زينة ...
عائشة :ذاك للورعان بس أخوي رجال ماعليه ماراح تضره حرارة ...
عمار :يمه الحرارة ماتعرف كبير ولاصغير ترى يهذي ويستفرغ منها أنا أخر مرة جتني فيها حرارة بغيت أموت ...
أبو زاهد بأنزعاج :أنا وش قلت خلاص أطلع وخلوني بس عمار يجلس أنتن وأمتسن أطلع صجيتني ماخليتني حتى أعرف أرقية زين ...
فاطمة :طيب أبشر ..وسحبت والدتها لتخرجها :يمة هدي بالتس ماعليه شر أن شاءالله شوية صخــونة وتروح ...
قابلن حين خرجن مصعب الذي أستيقظ للتو ومقدمة شعره تكاد تغطي عينية..يحك بطنه من تحت فانيلته ويتثاوب:ياعيني على الدلوع جاته شوية حرارة وجاء يركض عند الماما مو قادر يستحمــلها ...
صرخت والده الذي سمع كلامه أفزعته فركض إلى الحمــام ....

***
تجلس أمام خالتها وهي تنتفض من القهـر والألم الذي تشعر به ومازالو يطلبون منها أنه تهدأ أبتداء من والدتها وحماها عادل الذي أضطرت أن تتصل به حين لم يرد عليها زوجها وأخبرها أن تهدأ وهو سيخبرها بالمستجدات وأنتهاءً بخالتها وأم زوجها التي تطلب منها الآن أن تهدأ وتلتزم الصبر وأنها معها والنساء العاقلات يجب أن يصبرن ويبقين ثابتات وقت المصائب ..وأي مصيبة هذه زوجها قد تزوج عليها أو سيفعل ومازالو يطلبون منها الهدوؤ ...تباً لو حطمت البيت بأكبره وأشعلت النيران بمحتوياتها لن تخرج القليل من القهر الذي تشعر به داخلها ...زوجها حبيبها عشيق الروح سيتخلى عنها وستشاركها فيه أخرى ويطلبون منها التعقــل .. نار من لظى تشتعل داخلها ويسألونها التريث ... لاأحد يشعر بما تشعر به غدر خيانة صدمة كارثة كل هذا حل فوق رأسها بين ضحية وعشاها ... تتمنى أن تلغى لفظة أمراءة عاقلة من اللغة العربية لقد كرهتها من كثر ماسمعتها هذا اليوم الجميع يطلب منها أن تكون أمراءة عاقلة ...لايوجد أمراءة عاقلة يسرق منها زوجها فمن يجري معها ذالك تصبح أمراءة مجنونة ....
ليلى بحنق :خالتي أنتي أخر من يتكلم عن العقل أتوقع اللي سويتيه بأول حياتك يثبت أن مافية حرمة عاقلة لم يتعلق الموضوع بزوجها ...
أم فهد بهدوؤ لايعبر عما داخلها فأن تتطاول عليها أبنه أختها التي أحتسبتها أبنة لها أمر موجع خطت بعصاها على السجادة أمامهن :أسمعي يابنت منيرة معايري باللي سويته وأنا صغيرة وجاهلة ماراح يرجع لتس زوجتس لاراح منتس والرجال لو مابغى مرته لأمه ولاغيرها بتقدر توفق بينهم وزجتس للحين باغيتس ومايبي غيرتس لاسعى للحرمة ثانية ولادور من وراتس بس هذي الظروف حدته على تسذا ...
ليلى بقهر وهي تحرك الهواء أما وجهها بيديها :بعد تدافعين عنه ياخالة وهو راح يركض لأبوها أول ماجاه الخبر وماكلف على نفسه يرد على أتصالاتي ويفهمني الموضوع وأنا زوجته وأم بناته ...بعدين مافيه دخان من غير نار وش هالظروف اللي مصرة تربطه فيه وش حيث هي خاله لاتلوميني تكفين لاتلومين بموت من حرتي بختنق زوجي هذا زوجي كيف بهالسهولة يربطونه بوحدة ثانية ....
أم فهد بعصبية وهي من لاترضى على أبنها حتى لو كان الطرف الثاني زوجته وأبنة أختها :أنتي وش فيتس أعلمتس العلم الصح وترجعين على خرابيطتس هذا نايف ولا نسيتي من هو نايف ماراح يخلي البنت تنفضح هي وأهلها ويصد عنهم ولانسيتي وش سوى لتــــس ...
ليلى ووجهها يحمر من ذالك الماضي :خالة لو سمحتي ماله داعي نهرج بالماضي ولاتنسين ان ولدك هو اللي خدعني ماهو أحد غريب ..
أم فهد بأشمئزاز :علمتس وحذرتس عن فهد وخرابيطة ولا لااا ..لاتظلمني حظتس وتظلميني من يوم شفت عينتس تميل له وأنا أعلمتس لاتنغرين بزين زولة ترى مامن عقل وأخرتها وش سويتي ركضتي وراه لين فضحتس أني وأهلتس ولا نايف اللي صار اللحين خاين وغدار بعينتس بقيت بيت أهلتس محد نظر بوجهتس ...
ليلى بقهر وغبنة وهي تتذكر ماضيها وحاضرها والذي يجمع بينهم دمار فهد بكل مرة لها :الله لايوفقك يافهد وعساك ماتطلع من سجنك والله ينتقم من بنتك سبب كل هالدمار ...
وقامت وهي حانقة وغادرت المكان دون أن تلقي حتى تحية الوداع على خالتها ...
أم تلك العجوز بقت وفكرها يتأرجح بين الماضي والحــاضر ..لما كتب عليك يانايف أن تداري العثرات دائماً وتنظف خلف الأخرين ..لما لاتلتفت لحياتك وتنصرف عن شئون غيرك عش حياتك وأهنيء بها ليس بيدك أن تصنع السعادة للجميع ...تذكرت كيف كان فهد يحوم حول ليلى أبنة أختها الجميلة وهي ببداية فورة أنوثتها وتلك الساذجة إغترت به فهو وسيم وغريب أحبت عشوائيته
وخروجة عن المألوف وكيف فضحها بعد ذالك حين أكتشفها أخيها معه حين كانت تقابله وتختلي به بعيداً عن أعين عائلتها وكيف فر وتركها ولم يعبأ بها ..
لقد ظرب شقيقها حتى أدمى وجهها وكاد يحطم عظامها والدها قرر ان الحبس والمنع عن الدراسة هو الحـل ...وبقى حالها كذالك لمدة عام كامل حتى جاء نايف والدته ذات مساء وأخبرها أنه سيتقدم لها وينظف شرفها وسمعتها التي لوثها فهــد .. لأنه لم يعد يستطيع أن يرفع عينية بأبناء خالته ووالدهم بعد فعلة فهد ...
والآن تجيء زوجته التي أخذها لينظف فضيحتها التي أرتكبتها بجهل سنها وتطيل لسانها عليه لأنه يريد أن يدرأ الفضحية عن فتاة أخرى جمعته بها الظروف وسوء تربية فهد ....
***
كان يراقب خالد الذي يكاد يدور على نفسه من شدة قلة حيلته
فبعد أن ورده أتصـال يبدو من زوجته وبعدها فقد الأتصـال بها
وهو يكاد يفقد عقـــله ...
فاتن المذهولة بحالة :أجلس يابن الحلال أذا درت على نفسك ماراح يجيك الخبـر عنهاااا ...
خالد يشد شعره للورى وهو يتمنــى أن ينتف شعره شعره بعد ماسمعه من المسماة زوجته قبل أن ينقطع الأتصال بينهم ويرده أتصال أخر من لبنى يخبره أن زوجته نقلت للمستشفى فاقدة الوعي :أنا بس أبغى أعرف شي واحد بس وش اللي صار عليها ليه هذا صعب عليه بس يقولون لي عايشة ميته فاقدة الوعي صاحية بس هذا اللي أبغاه منهم ...وكنت جملته الأخيرة عبارة عن صيحة كان لها صدأها بالمنزل ....
فاتن تحاول أن تمتص غضبة وتفهم أي شيء منه :طيب ممكن تعلمنا وش اللي جرى بينكم بالمكالمة ووصلها لهذي الحالة ....
خالد بقهــر وهو لايريد أن يتذكر ماجرى بتلك المكالمة فكيف بأن ينقله لشخص آخر :شي ماينقال اللي صار ...وجلس على الكرسي بوهن :فاتن أنا تزوجت وحدة مو صاحية قسم بالله مو صاحية الشيء اللي قالته لي يشيب الراس وتقولي أنت السبب تخيلي
أنا السبب ...
تأفف بصـوت عالي قبل أن يقول :أنا بعد اللي سمعته منها أشك بقواها العقلية ..صمتت لدقائق قبل أن يردف :شفتي كل اللي قلت له عن زوجة هذا وأشار لشهاب الذي يستمع بصمت :اللي عندي طلعت ولا شي عندها إذا كانت ذيك طلعت مجرد أشاعة عن هيام زوجتي طبعت بطاقات العرس ووزعتها وتقول أنت السبب ...بنجن والله عقلي بيزل ذولي ماهن حريم ذولي شياطين وحدة تخترع أشاعات والثانية تطبقها على أرض الواقع ...
شهاب يقف بحنق :انت بأي حق تتكلم عن هيا من سمحلك تتكلم عنها ...
فاتن القصيـرة تقف بطريقه وتدفعه للوراء :أنثبر أنت بلاحركات الثيران الهائجة هذي خلونا نتكلم بالعقــل ..
شهاب يعود للوراء وهو يضيع يديه على خصرة:أي عقل اللي نتكلم فيه أنتي أصلاً كيف ترضين له يتكلم عن زوجتي قدامك ...
خالد بعصبية :أنا ماتكلمت فيها أنا تكلمت باللي هي ســوته واللي كان الطريق لزواجك فيها ولا كنت تحلم فيها يالبـــــزر ...
شهـاب يشخر بسخرية :حتى لو كنت بزر بس قادر أتحكم بزوجتـي مو مثل الشايب اللي مو قادر على زوجته البـــــــــزر ...
وخرج من الغرفة وهو يضحك بسخــريةعلى عصبية خالد ...
فاتن تهدأ من خالد :ياأبن الحلال خلك منه بتحط راسك براسه وتوك تقول عنه بزر .....
خالد يحني رأسه ويضع يديه عليه بأحباط :فاتن اللي أكتشفته اليوم مو هين شي مثل شاحنة صدمتني ولا كهــرب مسكني شي فضيع ماينتفسر تخيلي زوجتي تحت هستريتها تعترفلي بأشـياء تبعثر كياني وتخليني أعيد التفكير بحياتــي ... تقول أنا تعبت من التصنع معي وأنها خلقت شخصية كاملة عشان تعجبنـي وأني أنا ماأستحقيتها ...أنا اعترف أخطأت ضغطت عليها لما حصل بينا أول خلاف فعلي أستغليت الفرصة وقررت تكبيرة والأرتياح من المثالية الزايدة اللي كانت تعيشني فيها بس ماتوقعتها كذا الوجة الثاني لها مرعب يافاتن عند أول زلة كشرت عن أنيابها وسوت مصيبتها بقلب جامد سوت فعله مايسويها إلا الأبالسة والشياطين ..والله يافاتن أحترت معها كيف يقدرن يسوون كذا من وين له كل هالجرأه وحدة ترسم والثاني تخيط فعلتهن مفجعة أنا ماني عارف كيف طحنا أو وأخوي بهالأشكال ..
فاتن بتريث :أخوك عاش مع هالأشكال ... صمت قليلاً حين رأت مدى يئسة والصدمة ليست بالسهلة عليه والأصعب أن يحب زوجته وأختارها بنفسه رغم أنها حذرته حين أستشارها بزواج منها وأخبرته أن الفارق العمري بينهم ليس بالهين والفجـوة بين طبقتيهم كبيرة :حبيبي هون الأمور شوف فجر شكلها تحبك وبنت كويسة صح تصرفها الأخير صدمة وأتمنى أنه مايطلع من بينا ويوصل لأبوي وباقي أخواني عشان مصلحتكم ...
خالد يرفع رأسها ويقاطعها بحدة :تبغيني أستمر معها بعد كل اللي سوته ...
فاتن بحلم :أكيد بتستمر معها ولابتطلقها عند أول هفوة خالد أنت أخترتها بنفسك ..
يقاطعها بعصبية :مو هذي اللي أخترتها اللي أخترت كانت فجــر الواضحة الصريحة النقية أما هذي مسخ منها شيء لاهو أنسان ولاشيطان حقودة مقززة تتهمني أنا وأبوي أنا سبب باللي جرى معها لأني كبرت موضوعنا وزوجنا شهاب لهيا وهي السبب الأصلي للأشاعة ....
فاتن :يعني غارت ...
خالد :تغار وتحترق وتموت بس ماتسوي اللي سوته مع أنها عارفة ردت فعلي على اللي صار راحت سوت مصيبة أكبر وجت تلصقها فيني ...
فاتن بتفكير عميق :زوجتك أمرها غريب ليش جت تعترف ماكان أحد بيدري عنها .. خالد والله البنت شكل نفسيتها تعبانة وتحتاج تراجع طبيب مختص ...
خالد يشخر بسخرية :هذا اللي فالحين فيهم حريم هذا الزمان يا فيها عين وحسد يا تعبانة نفسياً وتحتاج تتعالج لا والله هذي من قلة أدبهم وتربيتهم ... يفح بقهر :ياليت الزمان يرجع ورى وماأعرفها ولاأسمع عنها بحياتي ...
يدق جواله ليرفعه مباشرة كان المتصل هذه المرة طراد وأخبره بأختصار عن حالة زوجته أرتفاع ضغط الدم ولكونها حامل فهذا يهدد صحة الجنين وربما يؤدي لتسمم الحمل ...
فاتن بهدوؤ :خالد أذا صحت أتصل فيها وهديها ترى والله العظيم إذا صار معها شي وهي حامل والله لتعض يدينك ندم وبيشيب راسك وأنت مانسيت أنك السبب ...
يزفر بقهر :هذا اللي كاسر ظهري أنها حامل ...
فاتن بأصرار :وأنك تحبها وهي زوجتك وحتى إذا أخطأت خطأ كبير أو صغير مالك الحق تتخلى عنها بتتحمل ياخالد وبتحط لسانك بفمك وماكأن لك لسان بعد ماتولد ويجي ولدك بسلامة قل اللي تبغاه عاقب مثل ماتبغى بس اللحين وهي حامل لاااا حتى أبوي لو عرف والله مايسمحلك تقول لها الكلمة ..
خالد بألم وحرقة :وهيام وش ذنبها بسبب سواد وجيه هال**** تتزوج بالغصب وواحد متزوج ...
فاتن :لو ماتبغى تتزوجه وبتتحمل كلام الناس ماهي مجبورة تقدر ترفض ..
خالد :ياسلام توك تدافعين عن اللي مايسوون يوم جاء وقت هيام صار تسوي اللي هي تبي ...
فاتن :هيام تقدر تتخذ القرار الصحيح بحالتها وماهي محتاجة مساعدتي أما أنت فلا أنا اتكلم عشان مصلحتك مو عشان أحد ثاني ....ولو شاورتني بعطيها الشور الصحيح ...
يزفر بتعب :ماني عارفة اتمنى أكلم أبوي وأقولة كل شي عشان يتصرف هو بنفسه ...
فاتن بحزم :قلت لك أنا أعرف وش بيكون قرار أبوي وأنا قادرة اعطيك نفس القرار اللي بقوله خلينا نعفية هالمرة من المشاكل اللي بتهد ظهره أبوي ماعاد مثل قبل ماهو كل مشكلة تجينا نركض له يحلها ....

***
أن تشعر بالأنحراج بين الرجال فهو أن تكون أفتلعت أمر كبيـر يمس الأخلاق والأداب المتعارف عليها أو شيء يمس الدين ...رغم أنه لم يرتكب إيهم لكن لايعلم لما يشعر نفسه بنصف ملابسه وهو بمجلس أخية بين أخوته لأبية وعادل وبـــدر ..
أستغرب أندفاع أبو خالد أخية الأكبر لأبية لمدارات الأمـور وقد حمل على عاتقـة أن يتم هذا الزواج المزيف ويحـوله لحقيقة ...
أولاً أخذ على حده ولم يدخله للمجلس حيث بقية أخوته وبدر وفعل كل شيء ليقنعه بأن يتم هذا الزواج .. صحيح أن هذا من شيم الرجال وأبا خالد لاينقصه ذالك ولكن هناك شيء ما بالمسألة أمر سيصب لمصلحته إذا تم هذا .. كان يدرك أن تحت الأكمة ماتحت
قبل أن يصــرح بدر فيه وهو يخـبره أن 1% من أسهمه بالمستشفى سيصبح لعمه والدهم جميعاً ...ولكن ماصعق الجميع بعد ذالك 1% من أسهم المستشـفى الذي سيكون من نصيب نايف وهيـام مازالا زوجين وأذا تطلقا سيصبح ملك هيام لوحدها ....
يريد أن يربطة بأبنته بالمـال والأملاك لم يعجبة ذالك أبداً ولكن كل من كانوا بالمجــلس أصمتوه بنظراتهم ... لاتفتح فمك فقط تقبل ماجائك أحياناً عليك أن تحني رأسك للعاصفة لا أن تجابها.. أمارات عدم التصديق حلقت على وجوههم طويلاً هل فعلها بدر حقاً ووزع بعض أسهمه وهو الذي لم يتنازل عنها حتى في أعتى الظروف ... لفظت محظوظ قالواها بعيونهم قبل أن ينطقــوها .. لكن لما لايشعر بأي سعـادة هو يحب المناصب ويفضل المال عادةً لكن لما اليوم فقد الشعور بلذتها ...
بالتأكيد لن يسعد وخلفة زوجة نائحة وبنات غاضبات وأمراءة جديدة ستدخل حياته .. تحدث الجميع عن أرائهم ولكن ماكان رأيها هي من تساق لهذة الزواجة بالأجبار منعاً للفضيحة وتذكر أحلامة بها هل هذا تفسيرها هل مايحدث معهم الآن سبق وأنذرته أحلامة به ...
سمع صـوت أخية الأكبر يرتفع ليصمت الأحاديث وهو يخبرهم أن سيتصـل ليحضر الشيخ ليعقد لهم وأنه جهز ورقة تحليل بأسمائهم ... حاول الأعتراض والتحدث مع أخية على حدة ولكن ذاك رفض
وفهم مقصدة وهو يخشى أن غادروا هذا المجلس ولم يتم العقد
أن يغير رأيه تحت تأثير زوجته وبناته ....
وجد نفسه يحدث بدر وهو يلعب بسبحته :قبل مانعقد ياأبو فيصل مو لازم تأخذ رأي البنت ..؟؟!!!
بدر بهدوؤ :بناتي مايطلعن عن شــوري ...
نايف يضغط على سبحته بتوتر وهو نفسه لايعلم مالذي يفعله:والله اللي سمعناه غير كذا ماأتوقع أني أول رجل يتقدم لبنتك
ورفضت كثير يعني اللحين بتكون راضية في ...
عادل يتدخل وهو مصدوم من أسلوب نايف هل يريد أن يرفضوة :ياأبو حــور الظروف اللي حنا فيها ماأتوقع تسمح بأخذ رأي البنت
أنت نصيبها وخلصنا من الهرج الفاضي ...
هو لاتنقصة الثقة بنفسه ولكن النسـاء لايمكن أن يؤتمن جانبهن فهو قد حدث هذا معه من قبل وتزوج ليـلى ليدرء فضيحتها مع فهد
وشعر دوماً أنها تفضل فهد عليه رغم أنها لم تصرح بذالك
وعاملته كما تعامل النسـاء الفاضلات أزواجهن كانت مهذبة معه محبة متفانية بخدمته ولكن هو رجل والرجال دائماً يقفون عند نقطة البداية ...كان لديه هاجس أن تكون مازالت تفضل فهد عليه وبقى هذا الهاجس رفيقه طويلاً لذا لايريد أن يكرر نفس الخطأ مع أمراءة أخرى يريد أن يكون الرجل الأول والأوحد في قلبها وعقلها ولكن هل سيتحقق له هذا مع فتاة مثل هيــــام بالثلاثينات من عمرها ورفضت الأرتباط بالكـثيرين وقد يكون لديها الكثير من الشروط في رجـل حياتها ...
لم يتنبه إلا على صوت بدر يرد على سؤاله :هيام ترفض الزواج بالكمال ماهو عن لأشخاص معين بسبب حالتها الصحية ....
لم يفتح فمه بحرف بل أخوته لم يعطـوة الفرصة ليرد وكل منهم يدلو بدلوة وأن زواجها هي ونايف سيحقق الكثير من المنافع للأثنين والفتاة من الأفضل لها الزواج مهما كان رأيها والكثير من الأراء التي تشجع هذا الزواج وكلً يرى بالأمر مصلحتة الخاصة ....
***
كانت تنتظر أتصاله منذ الصباح فهو قد أخبرها أن سيساعدها بالأنتقال ... وحين أتصل أخيراً بعد العصر أخبرها أنه يريد التحدث معها أستقبلته بمجلس الرجال ...
بدر وهو يجلس :أول سؤال هل أنتي على أتصال حالياً بشهـاب ...
هيا بعد أستحسان لسؤاله :أتوقع هذا الشي يخصني أنا وياه بس بجاوبك عليه لاا مافيه بينا تواصل بس عرفت أنه سافر وبس ..
بدر :طيب خلينا نتكلم باللي يخصـنا أتفقنا ياهيا ولا ماأتفقنا تكـونين حريصة على تصرفاتك بعد ماتكــونين زوجة ولدي ...
هيا بعدم فهم :أتفقنا ..
يرمي بطاقة الدعوة بحضنها :ممكن تفسرين لي وش هذا ...
هيا تلتقط البطاقة وتفتحها وهي لاتعرف إلا ماذا يرمي بكلامة لوهلة فكرت أن هذه البطاقة دعوة زفاف لها هي وشهاب ولكن بعد أن قرأت الأسميـن أجابت بتعجب :متى أنخطبوا ذولي عشان يسوون زواجهم والله وسواها عمـــــي قسم كنت عارفة ...
بدر بغضب :أنا جاي ألعب معاك ..وبحلم وهو يضغط عصاها على أرضية المجلس المغطاة بسجاد :هيااا عشان مصلحتك لاتجربين غضــبي ...
هيا بملل :اللحين أنا وش مسوية مو ملاحظ أنك جالسه تسوي تصرفات غريبة أنا وش دخلني بزواج بنتك يعني أحضرة ولا وش السالفة ..
بدر :يعني بنرجع على موال الأستغبـاء ...شوفي ياهيا لاتحسبيني تزوجتي شهاب يعني أخذتي القرين كارد اللي ماتعرفينه أن عندي القدرة مثل مازوجتك منه أطلقك وبدون علمه وأرجعي لحياتك المترفة السابقة ....
هيا تفرك يديها بعصبية :ماشاءالله بعد مادخلتني هالزواج بالأبتزاز تبغى تطلقنــــي منه مين سمح لك تتلاعب فينا بالطريقة هذي ...
بدر بصوت مرتفع :مثل ماسمحتي لنفسك تتلاعبين بمصير غيرك أول شي طلعتي أشاعات على بنتي مع عمك ويوم شفتي سكتنا لك قمتي سويتي بطاقات دعوة ممكن أفهم وش اللي بتحصلينه من ورى هذي التصرفات ...
هيونة التي تجمعت لها خيوط اللعبة :ومين قال اني اللي سويت هذا أنا فاضية لكم وللعبكم أخوي ماكمل أسبوع من مات وأنا تبغاني أروح ألعب معك ومع بنتك وش مصلحتي أصلاً ماني غبية لدرجة هذي عشان أخرب على نفســـــي ...
بدر :ليش ماعلمتي نفسك من البداية وش كان مصلحتك أصلاً من كل هذا ذنب الأثنين برقبتك إلا يوم القيامة أجبرتيهم على زواج ماكانوا يبغونة ...
هيا بقهر وأنفعال :اهااا يعني بيتزوجون لا ياحبيبي مو ذنبهم إلا قول جزاهم تلقى بنتك مو شايلتها الفــــرحة وأخيراً بتحصل على الحب نايف قال ذنب قال ألعبها على غيري ياشاطر كني ماني عارفة بنتك على حقيقتها وريحتها اللي فاحت بعد مالاحقت الرجال لين حفت رجليها .....
لم تعي إلا على سخــونة خدها بسبب الصفعة القوية التي تلقتها منه ,,, نظرت إليه بدهشة مصعوقة كيف فعل ذالك هل تجرأ وصفعها هي لم تتلقى من قبل بحياتها أي ظرب حتى من أبيها من يعتقد نفسه ...وهي وسط ذهولها وعصبيتها وقبل أن تفتح فمها بكلمة واحدة هاجمها :والله شكل تربيتك وأعادة ضبطك من أول وجديد بتجي على يدي أذا أبوك ماعرف يربيك أنا جاهز أربيك مثل ماربيته ...شوفي يابنت فهد من اليوم ورايح فيه نظام وترتيبات بتمشين عليها وطلوعك ودخولك من بيت ولدي بيكـــــون تحت موافقتي ماتتصرفين بشئون حياتك دون شـــوري ...
كانت واقفة ذاهلة لم تتجرأ على فتح فمها بحرف واحد وهي تشاهده يغادر بعد أن أمطرها بتلك التهديدات ...
سقطت على الأرض بعد خــروجه لقد أخطأت حين أدخلت هذا الرجل بحياتها لايمكنها أن تعيش تحت قوانين أحد آخر ..هي من تتخذ القرارات لايمليها عليها أحد .. هي من تدبر أمور نفسها وأمور غيرها ولن تنتظر أن تأخذ الأشارة من شخص آخر على ماتفعله ...بقيت على تلك الحال حتى رن الجرس مرة أخرى ...
ركضت للباب ورأته خلفه من العين السرية ليست مستعدة للهجــوم آخر من نايف لن يصدقها سيصب غضبة عليها وسيكون أشد من بدر لقد تحمل منها غلطتين وهذة المرة لن تخرج سالمة .. عضت أصابعها بتوتر من الذي فعل هذا وألصقها به لما يعتقد الجميع أنها من فعلتها .. أستمر رنين الجرس جائها معتز من الداخل يريد أن يفتح الباب أشارت لها بعلامة الصمت وسحبته للداخل ...
هيونة المتوترة :لاتفتح الباب ..وأكملت حديثها للباقي أخوتها :اليوم لاتفتحون لأحد ...
عيد بتعجب :بس هذا عمي نايف شفته من الدريشة ...
هيونة تجلس بأحباط وتضم يديها بين أقدامها بتوتر:قلت لكم لاتفتحون الباب لأحد اللحين كلهم ضدي جاين يتهاوشون معي ..
معتز بشك :ليش وش سويتي ...
هيونة :المصيبة أني ماسويت شي ..خلونا اليوم نجلس بالبيت مانطلع ومانرد على الجــرس ...
لم يتزحزح نايف بسهـولة وأتصل على هاتفها وأضطرت لأغلاقة بالتأكيد سيعتقدها مذنبة بسبب فعلتها هذه ولكن ماذا تفعل غير قادرة على مواجهته وأن تسمع أتهامات باطلة بحقها كما حدث مع بدر ..وهي لن تستغرب لو تهجم عليها هو الأخر فقد رأت بعينية من قبل النية بظربها ... شعرت بخوف مضاعف وهي تفكر أنه لايوجد من يحميها من غضبهم أبيها مسجـون محمد ذهب وحازم تخـلى عنها وسافـــر ..لا أحد معها هي وحدها دون درع أمام رجال حتى لو كانوا محارم لها ولكن غرباء لم تتعرف عليهم إلا قريباً وهي لاتأمن جانبهم وأن لايؤذوها ...
لاتعلم متى بدأت الأرتجاف وفقدت السيطرة على رابطة جأشها ...
فقط أطفال وهـي ونور المسكينة ماذا سيفعلــون لو فكر أحدهم أن يأذيها ...
رنين الجرس عاد من جديد بعد ساعة وهذا المــرة مع طرقات شديدة على البــاب وصوت يأمرها أن تخرج وتتحدث معه ....
صوت رجل غريب يهددها ويأمرها أن تخــرج ياإلهي تكاد تفعلها على نفسها من شدة خوفها ...حتى أخوتها المساكين أحاطوا ببعضم كقطيع غنم ينتظر هجــوم ذئب مفتــرس ....وكثرة أسألتهم عن المصيبة التي أرتكبتها .. من سيصدق أنها لم تفعل شيء وأنها تتلقـى للمرة الأولى بحياتها العقاب على جريمة لم ترتكبها ...
أستمر طرقات الباب ورنين الجرس حتى وقت الله وحدة العالم به ...
أطفأت الأنوار وأمرت أخوتها بالنوم مبكــراً كانت تدور على البيت تفرك يديها تتفقد الباب والنوافذ ... فتحت جوالها أخيراً ووجدت كم لانهاية لها من رسائل التهديد من نايف وأخرى من أرقام لاتعرفها ورسالة من بدر يحذرها لو جائها فيصل أن لاتفتح له الباب هل كان ذاك المهدد فيصل تباً لحسن حظها أنها لم تفتح الباب فهي تخشاه بشدة ... ورسالة يتيمة من سولاف هل تذكرتها الآن ...
فتحتها ولم تتفاجئ بمحتــواها حمقاء هل تستطيع الآن أن تنقذ نفسها حتى تنقذ أرملة أخيها ..
حين أنفتح الباب ذعرت وكادت تصرخ بأعلى صوتها إلا أنها سمعت صوته وهو يهلل بصوت مرتفع :لا إله إلا الله ....
هيـونة تركض إليه :عمي أدخل بسرعة وصك الباب ...
صلاح بفزع :يالله مساء خير وش فيها أنواركم طافية ...
هيـونة تسحبه للصالة وتتأكد من أغلاق الباب خلفه :أنا لازم أترك هالبيت بسرع وقت ...
صلاح :ايه أنتم ليش ماشديتم ماأنتم أمس تقولون بتشدون الليلة ...
هيونة بتوتر وهي تقضم أظافرها :لا البيت ذاك ماني رايحة له أنا لازم أروح لمكان محد يعرفني فيه ولا مستحيل أعيش بهالحالة بدر بيتحكم فيني ونايف يتهددني ...
صلاح :أنتي وش تخربطين من اللي تهددتس ...
هيونة :عمي لازم نهرب من هنااا نروح لأي مكان أي حارة محد يعرفنها فيها محد يعرف فهد ولا يعرفنا ولايدري عن أخونا المذبوح ولايدري عن نصب أبوي أي مكان بعيد عن بدر وجدتي ونايف وكل هالناس اللي أبلشونا وبيورطوني يوم ماصار وراي رجال ...
صلاح بتفكير :تهربين وهالوراعين اللي معتس وش تسوين فيهم ...
هيونة :وش أسوي فيهم وأنا وش هوله عايشة مو عشانهم أكيد بأخذهم معي ...
صلاح بعدم تصديق هل بعد ماوجدت السكن والسند ستتركهم خلفها وتهرب :يعني خلاص ماعاد تبين بيتس الجديد ولا أهلتس ...
هيونة بتوتر وضيق من حالها وهي لاتجد أي حل لوضعها سوى الهروب هي أضعف من مواجهتهم متأكدة أن عقلها لن يعطيها فكرة أفضل من هذه بالتأكيد الهروب هو الحل ولكن أي الطريق لذالك :أقولك يتهددوني وبيتحكمون فيني وجدتي ذاك اليوم تلمح أنها بتأخذ سارا عندها مايخسى إلا هي أنا بهرب لازم أهرب ومحد يعرف لــــــي طريق ..
صلاح بتفكير عميق حتى أنه أستمروا عدة دقائق وكل منهم غارق بأفكاره :خليها علي أنا أعرف وين بنروح ...
هيونة الغارقة بأفكاره ترد بدهشة :نروح يعني نهــرب صدق ..
صلاح بعصبية :يعني ماأنتي صادقة بنيتس..
هيـونة بجدية :إلا صادقة بس كيف أطبقها بالواقع وين أهج وش نســوي وين نلقى مكان نسكن فيه ...
صلاح الذي ضاقت به الأرض بعد سجن فهد وموت محمد وقبلها الجلطة التي جائته وأعادته للمــاضي قد فكر بترك هذا المكان والرحــيل لمكان نشأته لولا أن أبناء فهد قد ربطـوة بهالمكان :عندي كل شـي بس جهـز أغراضكم متى بغيتو تهجــون هجينا ...
هيـونة بحمــاس :مانبي يطلع علينا الفجـر إلا وحنا مختــفين ماأبي يرجع أحد لنا بكرة ويلقانا في بيتنا ويمكن بدر يبدأ يراقبنا لازم نهــرب من الفجر ...
صلاح بعد أن فكر قليلاً وبحث بعقلة عن سـيارة تحملهم لوجهتهم :لو أغراضكم جاهزة مشينا على الفجـر لأني لازم أنام طريقنا طــويل ...
هيونة التي لم تتوقع أن تجد الحل عند عمهـا لأبيها صلاح والذي عادة ً كسول وغير مبالي :بس عمي لازم نمر على سولاف ونأخذها معنا هي ماعاد تبغى أهلها ...
صلاح بأنزعاج :مانبي نتورط مع أهلها ويتسببون لنا بالمشاكل ...
هيــونة بحزم :لازم نأخذها تقول خايفة على اللي بطنها لايسوون لها مصيبة ولاشي ويطيحــونة ...سولاف رجلها على رجلنا ....
صلاح :أذا أنتي مصرة تحملي اللي يجيتس أنا ودي نهج ومايكون ورانا مطالب ...
هيونة :أذا أنت واثق من المكان اللي بتودينا له محد لاقينـــا...
وأكتملت خريطة الهروب وأتخذت القرارت وتم التنفيذ ...صعدوا للسيارة الأجرة بعد صلاة الفجر مباشرة ووبخها عمها صلاح على أحضارها للنور معها ..لاتعلم كيف يفكر هذا العجوز هل ستتركها خلفها وهي تحمل أخيها ..مروا على منزل سولاف وصعدت معهم بسرعة وشاهدت أختها الكبرى تراقبها من خلف الباب يبدو أنها ساعدتها في خطة الهروب هذة ...
مروا على أحد منازل حارتهم القديمة وكادت تصيب بالخيبة حين فكرت أن العم صلاح أحظرهم ليخبئهم هنا ولكن لحسن الحظ يبدون أنه أذكى مماتوقع وقدراته فوق حدود معرفتها فهو حصل لهم على سيارة فان كبيرة قديمة ...وحين سألته كيف فعل ذالك أخبره أنه حصل عليها مقابل دينه له عند هذا الرجل ....
لأول مرة تصعد لسيارة قائدها العم العجوز صلاح يبدو شديد التركيز على الطريق ولايرد حين يحدثه أحد ... بدأ ذهولها يزداد كلما طال طريقهم وتحـول ذهـولها لصدمة حين غادروا الرياض أنهم حقـــهم يهــربون ويتـركون الماضي خلفهم ....



أنتهى
عاشقة ديرتها ...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-08-17, 02:28 PM   #90

better tomorrow

? العضوٌ??? » 398334
?  التسِجيلٌ » Apr 2017
? مشَارَ?اتْي » 500
?  نُقآطِيْ » better tomorrow is on a distinguished road
افتراضي

بارت عجيب + أحداث غير متوقعه .
بس لو يزيد طول البارت ويصبح بحجم صفحه كامله + ويوصل عدد البارتات للمئه بل ولا تنتهي الروايه أبدا !!


better tomorrow غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:54 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.