احتفلت الكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي بوصول عدد المعجبين بصفحتها لخمسة ملايين شخص. وعبرت مستغانمي عن بالغ شكرها لانتخابها لعهدة مليونيّة سادسة ورئيسة لـ" جمهورية الادب" في وطن يمتد بين الحبر والقهر. مؤكدة بان سلطة القلم تعيش إلى ما بعد رحيل الكاتب، كون القرّاء هم من يتناوبون جيلاً بعد آخر على حراسة صناديق الاقتراع ، على حد تعبيرها، بينما سلطة الحكم" تموت". وقالت صاحبة "ذاكرة الجسد" في منشور لها على صفحتها في الفيس بوك اليوم: حمداً لله أولاً الذي أكرمني بمحبتكم ، و أسكنني قلوبكم ، فالمحبة نعمة لا تُشترى . لعلّها أغلى النِعم لأنها مقياس محبة الله لعباده . لذا تزيدني محبتكم إيماناً و خوفاً ، فالله يمتحننا بالنِعم . كم هو صعب أن أكون عند حُسن ظنكم جميعا ، وعند حُسن ظن الأدب بي . فأن تكون كاتباً ، أي أن تقترف جرائم حبر في حق نفسك ، وتكشف عن خبايا قلبك نيابة عن الآخرين ، فالذين يقصدون كاتبا لا يفعلون ذلك لأنه أهمّ منهم ، بل لأنه يُشبههم . إنه صوت وشوشاتهم ..". وتابعت" لقد وُلد القرّاء أحرارًا ولا بدّ أن يبقوا كذلك ". لذلك أجدّد لكم ولائي ، فلولا القارئ لسقطت آخر جمهوريّات الكلمة الحرّة ". واختتمت مستغانمي احتفائها بقولها: شكراً لكم واحداً واحداً ، فمعكم أورقَتْ شجرة عائلتي ، وامتدت مضارب عشيرتي ، إلى أرضٍ لم أطأها ولكن بلغها قلمي . دمتم أهلي وأحبتي ، وأحبّة لأجيال من الكتّاب العرب الذين صنعوا مجد لغتنا الجميلة ، فلطالما أثبتّم أنّ قرابة الحبر أقوى من قرابة الدم" .