آخر 10 مشاركات
عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          23 - امرأة تحت الصفر - راشيل ليندساى ( إعادة تنزيل ) (تم تجديد الرابط ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          93- الشمس والظلال - آن هامبسون - ع.ق ( نسخه أصلية بتصوير جديد ) (الكاتـب : angel08 - )           »          مرت من هنا (2) * مميزة *,*مكتملة*..سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          القليل من الحب (81) للكاتبة Joss Wood .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          القرار الصعب (ريما وعبد المحسن) / للكاتبة روح الشمالي ، مكتملة (الكاتـب : أمانى* - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          أعاصير ملكية (57) للكاتبة: لوسى مونرو (الجزء الثاني من سلسلة العائلة الملكية) ×كاملة× (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > ارشيف الروايات الطويلة المغلقة غير المكتملة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-14, 09:09 PM   #21

smile rania

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية smile rania

? العضوٌ??? » 179610
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 1,684
?  مُ?إني » Aden
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Yemen
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » smile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond reputesmile rania has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
افتراضي


سوسو..قريت الفصللل..بداية رائعة جدااااااااااا
حبيت الياس كثير مع انه ما شفت له مواقف كثير
وملاك خوفها ممتع بس يا ترى هل لها علاقة بسلام
وكيف بيكون تصرف الياس معها ..صعب كثير عليه انه زوجته
السابقة ترمي في بالسجن وهو بريئ
حبيتها رنوم ...شخصيتها حلووة ومرحة
وسلام قلبي تقطع عليها يعني شكل الدنيا كلها مسكرة حوليها
وبرضو كما عمتها ترفض المنحة اكيد في اسرار بالرواية
بين هجرك وقيود عشقك اسم حلو وجداب...
راااائعة جدا وسن اسلوبك مرررة ممتع ورائع
استمتعت بكل كلمة كتبتيهااا...والف مبرروك الرواية الجديدة
موفقة...
تقبلي مروري ..رانيااا




smile rania غير متواجد حالياً  
التوقيع
رواايتي الحالية.."الشيطان حولك.."..
في قصص من وحي الأعضاء..
https://www.rewity.com/forum/t315767.html










قديم 10-06-14, 09:19 PM   #22

وَسَن..!
alkap ~
 
الصورة الرمزية وَسَن..!

? العضوٌ??? » 295868
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 376
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابتسام~ مشاهدة المشاركة
¤





ظهر الخير وسن‏.

ملخص جميل، ومقدمة مثيرة للاهتمام.

الياس‏ زج في السجن ، والذي دبر له التهمة هي زوجته حسبما قال.
لست أرغب في أن أنحاز منذ الآن ، سأنتظر حتى نعرف تفاصيل ما حدث.
يظهر أن العائلة قد قاطعت ابنها طيلة السنوات الثمان ، لكن قلب الأم لم ينسى.. وبالرغم من كل شيء، فقد لان قلبه لمعرفة.


مبروك نزول روايتك الجميلة وسن‏ ،
متابعة لك ... وبانتظار الفصل الأول بعد حوالي نصف ساعة هههههه

بالتوفيق لك حبيبتي
أكيد قلب الأم لا ينسى وراح يظهر هذا بالفصول الجاية ان شاء الله
الله يبارك فيك عزيزتي وبتمنى تعجبك الرواية وتابعيني لآخر لحظة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى الهوى مشاهدة المشاركة
الف مبروك عزيزتي الرواية
بصراحة المقدمة عجبتني جدا ياريت يكون عندي خبر بالفصل الاول
جدا شوقتني لمعرفة المزيد..المقدمة اتوقع تحكيها ملاك ..واتوقع هي ارادت حمايتة من شي معين لذلك زجت فيه بالسجن حتى لو كان هذا السبب صعب جدا يتقبلة الياس...
مشكورة ياعزيزتي وبأنتظارك ان شاء الله
الله يبارك فيك عزيزتي وبتمنى أكون عند حسن ظنك
وتابعي الرواية لآخر فصل ان شاء الله
توقعاتك تجيب عليها الفصول الجاية بإذن الله
شكراً لكِ انثى الهوى وبتشررف كتيير أنك تقرئي روايتي المتواضعة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طائر الفردوس مشاهدة المشاركة
أنا هناآآآ وسوسة ^__^

في انتظارك ☺
مثل ما وعدتك زهوورة اذا لقيت رد طويل عالفصل راح ينزل الفصل الثاني بكرى ان شاء الله



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smile rania مشاهدة المشاركة
وووووسسسسسسن حبيبتي قلبي
كنت بتمنى اكون اول وحدة ترد بس تاخرت..
لسا ما قريت غير الخلاصة ...الياس وملاك ..من قبل
ما بقرا الفصل الاول ..انا واقفة مع الياس هههه
اي ملاك ما ارتحت لها هع..
ما قدرت اقاوم اني اصبر حتى نهاية الفصلل
انا رايحة اقري الفصل وراااااجعة.
والف شكر الك ولرائعة نارااا واثقة بفكرتها
وبقلمك
ما فيه مشكلة عزيزتي رانيا كل الناس تصير لها ظروف ..لكن المرات الجاية ما فيش أي تساهل وخاصة من ناحيتك :7R_001:
ههههههههه طيب لا تتعجلي يمكن ما يعجبك إلياس ..يمكن تحبي ملاك أكثر
بانتظارك
وتشرفي متابعتك


وَسَن..! غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية مابين هجرك وقيود عشقك !
تشرفي متابعتكم ... تنزيل الفصول كل أربعاء و أحد ان شاء الله
[/SIZE]
هنا

تم تنزيل الفصل الثامن ... الفصل التاسع قريباً ان شاء الله كونوا بالقرب
قديم 10-06-14, 09:41 PM   #23

وَسَن..!
alkap ~
 
الصورة الرمزية وَسَن..!

? العضوٌ??? » 295868
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 376
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة smile rania مشاهدة المشاركة
سوسو..قريت الفصللل..بداية رائعة جدااااااااااا
حبيت الياس كثير مع انه ما شفت له مواقف كثير
وملاك خوفها ممتع بس يا ترى هل لها علاقة بسلام
وكيف بيكون تصرف الياس معها ..صعب كثير عليه انه زوجته
السابقة ترمي في بالسجن وهو بريئ
حبيتها رنوم ...شخصيتها حلووة ومرحة
وسلام قلبي تقطع عليها يعني شكل الدنيا كلها مسكرة حوليها
وبرضو كما عمتها ترفض المنحة اكيد في اسرار بالرواية
بين هجرك وقيود عشقك اسم حلو وجداب...
راااائعة جدا وسن اسلوبك مرررة ممتع ورائع
استمتعت بكل كلمة كتبتيهااا...والف مبرروك الرواية الجديدة
موفقة...
تقبلي مروري ..رانيااا
بالنسبة لملاك وسلام بينهم علاقة ومو اي علاقة
تنكشف الحقيقة بكرة ان شاء الله راح ينزل فصل
بالنسبة لإلياس الولد معقد شوي وما يقبل اي عذر
ورنيم وسلام مختلفين بالاراء والشخصية فعشان كذا فيه تصادم بينهم ومشاكل تصير
والاسم من حبيبتي كاردينيا ألف شكر لها

بتمنى تابعي لآخر فصل ان شاء الله
بتشررفي متبعتك .. ومافيه اي تساهل بالايام الجاية


وَسَن..! غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية مابين هجرك وقيود عشقك !
تشرفي متابعتكم ... تنزيل الفصول كل أربعاء و أحد ان شاء الله
[/SIZE]
هنا

تم تنزيل الفصل الثامن ... الفصل التاسع قريباً ان شاء الله كونوا بالقرب
قديم 10-06-14, 11:18 PM   #24

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

سلام وملاك!!هل هما اختان!!؟ام ان هناك قرابة بينهم؟
عمر الي يعيش مع الجد فيصل هلو هو نفسه عمر اخو سلام؟ام انه تشابه اسماء..الجرف له حكاية
القصة التي تعرفها سلام بأن اخوها من هذا المكان توفي ويمكن تكون الحقيقة مو بهذا الشكل..
المنحة الدراسية جيدة ولا اعرف ماهو سبب رفض العمة هل خوفا عليها او هناك سر...
الشخص الذي يتابع الياس بعيون ماكرة ويتوعد هو نفسة الذي زجة بالسجن بالضغط ع زوجتة لكي تشهد زور
بأنتظارك عزيزتي


انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


قديم 11-06-14, 12:42 AM   #25

جعلنى عاشقه

? العضوٌ??? » 287505
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 434
?  نُقآطِيْ » جعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond reputeجعلنى عاشقه has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جعلنى عاشقه غير متواجد حالياً  
قديم 11-06-14, 02:53 AM   #26

شكرإن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية شكرإن

? العضوٌ??? » 308789
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,999
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » شكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond reputeشكرإن has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

روايه مشوقه عجبتني العلاقه بين رنيم وسلام انها صداقه بحق لكن هناك غموض بالروايه وتسائلات كثيره تتوضح بالفصول القادمه

شكرإن غير متواجد حالياً  
قديم 11-06-14, 12:19 PM   #27

طائر الفردوس

نجم روايتي وشاعرة متألقة في القسم الادبي وفراشة التصميم الذهبيةوعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية طائر الفردوس

? العضوٌ??? » 284870
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,503
?  مُ?إني » somwhere ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي tunis
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » طائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond reputeطائر الفردوس has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

صبآآح الخير وسوسة ♥

المهم أنا عند وعدي و جاية نعلق على الفصل الأول و أطالب بشدة بالفصل الثاني

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

البداية مع إلياس ♥♥
يعني عدا إني حبيته
أشعر أن ماضيه يحمل آلام لا تحتمل
خصوصا أن ألم الخيانة يترك ندوبا غائرة يعجز الزمن عن محوها
خيانة زوجته ملاك بشهادة زور زجّت به في السجن
لكن لنرحم المسكينة و نتأمل الأمر من وجهة نظرها

اقتباس:
وما عساها أن تفعل غير أن تزجه بالسجن رحمة وحباً له
مممـــ أظن أحدا ضغط عليها حتى تشهد زورا ضده ..
ربما واحد من عصابة مهددينه بالقتل لو ما تعاون معهم في عملياتهم
أو انه ماسك عليهم شي و من خوفهم هددوا زوجته انهم يقتلوه اذا ما شهدت ضده ثم يدخل السجن حتى يخرسّوه

>> يعني سيناريوهات و انتي وحدك المخرجة >>

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مممممــــــــــــ بالنسبة لسلاام ♥

أشفق عليها في الواقع

أعني الألم و المعاناة اللي عاشتها طول حياتها
ألم اليتم و الفقد و الحرمان من العائلة
خصوصا انها لازالت طفلة عودها طريّ

أتساءل

ترى كيف هي قصة أخوها عمر؟؟
أظنه عمل شنعة خلّت عائلته تنبذه و تتبرى منه
و أظن أيضا انه أبوه و أمه في بالهم اللي هو مازال حي
لكن يدعوا العكس خوفا من الفضيحة

ترى

عمر اللي أنقذ سلام من الجرف هو نفسه عمر شقيقها؟؟
و أي ماض يخفيه ذاك الجرف بين الاثنين؟؟



بالنسبة لرنيم >>> نعم الصديقة أنت عجبتيني يا بنت

العمة أيضا عجبتني لكن ما السر وراء رفضها القاطع للمنحة الدراسية المقترحة على سلام؟؟

و في الــــــــــــــــخــــــ ـــــــــــــــتـــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــام

انتبهي فقط على بعض أخطاء الرسم
مثلا
اقتباس:
قبلتي
الأصح: قبلتِ

أظنها أخطاء ناتجة عن الاسراع في الكتابة لا غير

المهم

في انتظار الفصل الثاني بشوق ♥ ♥


طائر الفردوس غير متواجد حالياً  
التوقيع

كرمة محمد ☺ فايتينغ


أَيْــــــــــهَـــــــــ م ويلكآآآآآم تو مآآآي هآآآآآآآآآآآآآآرت
قديم 11-06-14, 02:00 PM   #28

وَسَن..!
alkap ~
 
الصورة الرمزية وَسَن..!

? العضوٌ??? » 295868
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 376
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم جميعاً
حابة انبه انو فيه فصل اليوم بإذن المولى
في الساعة الثالثة ظهراً
اي بعد ساعة ... لاني ما بضمن فراغي بالعصر قد تواجهني ظروف لذا سأعجل أفضل من التأخير


وَسَن..! غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الحالية مابين هجرك وقيود عشقك !
تشرفي متابعتكم ... تنزيل الفصول كل أربعاء و أحد ان شاء الله
[/SIZE]
هنا

تم تنزيل الفصل الثامن ... الفصل التاسع قريباً ان شاء الله كونوا بالقرب
قديم 11-06-14, 03:12 PM   #29

وَسَن..!
alkap ~
 
الصورة الرمزية وَسَن..!

? العضوٌ??? » 295868
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 376
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني
الحرية المأسورة !

"لن تذهبي .... ولو على جثتي !"
انتفضت سلام ذعراً على إثر صراخ عمتها .... اتسعت عينا سلام صدمة ... واستغراباً ... ما الذي حصل لتغضب عمتها بهذه القوة ؟... بل هل ما قالته يستحق كل هذا الصراخ والغضب ؟ ... تفادت حالة الصدمة وارتفعتا يدا سلام محاولة تهدئة عمتها الثائرة ...
" أه ...عمتي أرجوكِ لا تغضبي .... اهدئي للحظة ! "
التفتت عمتها بحدة وهي ترد" عندكِ شيء آخر أو اذهبي في حال سبيلك أنا قلت لا !"
صدمت سلام ! ... وكيف لا وقد انقلب الأسلوب على عقبيه مكشراً عن أنياب لم ترى من قبل .... لكن لا .. لن ترحل حتى توافق عليها ...
نهضت سلام لتقف بجوار عمتها محدثة إياها بلين
"عمتي ... أرجوكِ اجلسي ... لنتفاهم ...أرجـ.."
صرخت عمتها مقاطعة سلام بقوة "قلت لكِ لا وألف لا ألا تفهمين ؟.... الآن اخرجي لتفكري في تغيير لقراركِ الغبي هذا! "
"عمتي ... عمتي أرجوك اسمعيني لدقيقة فقط !.....عمتي "
ذهبت عمتها بين نداءاتها المتوسلة للاستماع وصفعت باب غرفتها صفعاً ... تنهدت سلام بقلة حيلة ... لا تعرف ماذا تفعل .... فهذه المرة الأولى ترى عمتها بهذا الهيجان المفاجئ !...
بقت في مكانها لفترة من الزمن بلا حراك ... ثم تحركت بتثاقل تجر قدمها المصابة بمساعدة العكاز نحو الباب ....
فكرت إذا قبلت المنحة دون رضاها قد ينتهي الأمر برفض المنحة ... فعمتها قبل سنة تكفلت بتسديد أجار الغرفة التي تسكنها براً بأخيها وصديقتها والدا سلام رغم رفض سلام ... هي قادرة على رفضها لو ذهبت للمدرسة بصفتها عمتها شرعاً وقانوناً ... كانت تبحث عن حل طوال طريقها لغرفتها لكن عقلها الصغير أكبر من أن يستوعب حلاً لرفض دون أن تعرف السبب ... نامت تلك الليلة وهي تفكر بمخرج من هذه الورطة قبل الغد .. الموعد المحدد للرد على المدير .....
لبست زيها المدرسي وهي لا تزال تدور بعقلها دوائر لا مخرج لها منها ! ... فكرت تستشير رنيم فربما تشير عليها بحل مرضي ... دق باب الغرفة استغربت من الذي يطرق في الصباح الباكر .. فتحت فطلت منه رنيم مبتسمة بشقاوة
"ما الذي جاء بكِ هنا الآن ؟"
مطت رنيم شفتيها "أرجع ؟ لا مشكلة لدي "
"لالا لا تذهبين ستساعدينني كثيراً فأنا أريد استشارتك على كل حال " شرحت في الطريق ما حصل لها باختصار دون التطرق لطردها !
ردت رنيم باستغراب " غريب ... لا أظن أنه يستحق كل هذا الغضب إن كانت رافضة للفكرة ! ... خالتكِ تبدو نارية "
قالت الجملة الآخيرة وكأنها لا تطيق طبع عمتها تمتمت سلام بحيرة
"ماذا أقول للمدير ؟ "
تكلمت رنيم مدافعة " من حقك اتخاذ قرارك ... ففي النهاية هذه حياتك و تبقى عمتك وليست أمك ... لا أظن أنها تستحق أن تمنحيها كل هذه السلطة "
تنهدت سلام"في النهاية تبقى عمتي الوصية علي بعد والدي رحمهما الله"
مطت رنيم شفتيها "أظن أنها تريد أن تفرض سلطتها عليك إذ لا أولاد لها "
نهرتها سلام محذرة "رنيييم !"
أقفلت الموضوع رنيم "حسناً حسناً ... لن أقول شيئاً عنها بعد ... في الحقيقة إنها لا تروق لي أبداً "
"ألم تقولي أنكِ لن تتكلمي عنها شيئاً ؟!"
"آسفة "
أخذ الجدال الغير مجدي بينهما الطريق كله ... عندما انتهى اليوم المدرسي استدعى المدير سلام ذهبت رنيم بصحبتها في الطريق ... تكلمت رنيم
" حسناً ؟ ماذا قررتي ؟"
" لا شيء حتى الآن !"
نصحتها رنيم " فكري جيداً قبل أن تنطقي حكمك ... لا تنسي إنها حياتكِ أنتِ وليس لأحد حق بالتحكم بها !"
لم ترد ... تابعت طريقها نحو مكتب المدير طرقت ثم دخلت وجلست ... سألها المدير" هل قررتي ؟ "
أومأت برأسها فأشار بيده أن تكمل" في الحقيقة فكرت بالأمر وقررت .. أنا أرفض "
تفاجأ المدير وكذلك رنيم التي تسترق السمع خلف الباب ..
"ولماذا ؟ هذه فرصة لن تأتي إليكِ مرة أخرى أبداً "
ردت سلام حازمة "تواجهني ظروف تمنعني من القبول !"
تطفل المدير "وما هي ؟"
تململت سلام وهي ترد متعللة " مدرسة كتلك بالتأكيد ترفض من يدرس ويعمل في آن واحد وأنا لا أريد أن تقيد حريتي بحب العمل بشيء كهذا !"
كذبت! وكانت كذبة مضحكة ... أن تقيد حريتها بحب العمل لهو شيء مضحك للغاية ! .. فكم تمنت أن تدرس بدون عمل جزئي لكن أحوالها المادية لا تسمح لها بذلك ...
رد المدير بابتسامة "ومن قال ذلك ؟"
ارتبكت إذا كان شرط مثل هذا متوقع غير موجود فلن يجد المدير سبباً لرفضها وسيحاول بشتى الطرق إقناعها ! فمنحة تأتي لمدرسته ستزيد السمعة الحسنة لها وسيتوافد الطلاب من هنا وهناك ..
"ألا يوجد شرط كهذا ؟... متأكدة من وجوده ؟"
أجاب واثقاً "لا لايوجد من حسن الحظ ... إذا كنتِ لا تمانعين فوقعي هنا أسفل الورقة "
مد لها ورقة وقلم ثم أردف " هذه موافقتك الشخصية وفي حال رفض اهلكِ سنتصرف نحن لا تقلقي !"
كانت والحق يقال ... خائفة من اتخاذ خطوة مثل هذه فلا تعرف الحياة التي تنتظرها في تلك المدرسة أرادت أن ترفض بأي علة كانت ! .. لكن كلمات رنيم رنت فجأة في خلدها
" لا تنسي إنها حياتكِ أنتِ وليس لأحد حق بالتحكم بها ! .........
لا تنسي إنها حياتكِ أنتِ وليس لأحد حق بالتحكم بها ! ...
إنها حياتك .....
حياتك"
شعور التمرد ورفض الخضوع حل على قلبها وسيطر عليه تدريجياً ... أرادت لأول مرة اتخاذ قرار لها بدون اخذ إذن احد باتخاذه ... وبالفعل ! ... مسكت يدها القلم خاطاً ذلك التوقيع واسمها زين الصفحة بجمالية رسمه ... أنزلت القلم وقد استراحت عندما أشبعت التمرد ! ...
إنها لحظة جنون بالنسبة لسلام ... فقد تعدت العقل وتجاهلته تماماً هذه المرة ...
نهض العقل صافعاً سلام !... يا إلهي ماذا فعلت أنا ؟... أخذ عقلها يستوعب العاصفة الهوجاء القادمة لحياتها ... فعمتها من جهة ... والمال من جهة أخرى !... فالوظيفة والدراسة في مدرسة كتلك مستحيلة فكلاهما يتطلبان جهداً للتفوق بهما والجمع بينهما أمراً سيرهقها حتماً ...
خرجت وفيها بعض الذهول من فعلتها الرعناء ...حالما خرجت حضنتها رنيم بحب وهي تهنئها على قرارها الصائب برأيها ... خرجتا من المدرسة ثم استأذنت رنيم لشراء بعض الأغذية ...
رأت أنه من الصواب تبديل ملابسها ثم الذهاب للبحث عن عمل وستؤجل موعد إخبار عمتها عن قرارها حتى حين آخر .. إنها والحق يقال تريد المنحة ...لكن رفض من عمتها دثر هذه الفكرة من عقلها
أخرجت المفتاح عندما وصلت عند باب غرفتها لكنها توقفت مذهولة مما تراه عينها الباب مفتوح .. وعمتها تنقل ملابسها من الدولاب المتهالك إلى حقيبة سفر متوسطة الحجم ! .. لا إرادياً تقدمت لتقف خلفها فانتبهت لها عمتها وهي تقول
" عمتي! .... ماذا تفعلين؟"
أجابت بجفاء " مثلما ترين جئت أنقل أغراضكِ !"
ارتفع صوت سلام قليلاً " أعرف ذلك لكن أنا أسألكِ لماذا؟ "
ردت عمتها وهي تكمل ما بدأته " لتنتقلي معي .... سننتقل من هذه المدينة ! وربما نغادر البلاد يوماً "
صرخت سلام " هل تستخفين بي ؟ .... توقفي عن نقل ملابسي ! "
لكنها لم تستمع بل ظلت تكمل ما تفعل فاستفز سلام الصمت فسحبت الحقيبة من يد عمتها بقوة غاضبة وهي تكمل كلامها الذي لم يلق جواباً
" قلت سابقاً لن أنتقل لأسكن عندكِ وأقفلنا الموضوع منذ زمن ...فلماذا رجعتِ لفتحه ؟ "
غضبت سلام فانفلت زمام أعصابها عندما نظرت لها عمتها ببرود مصطنع فرمت الكلمات في وجهها
" اليوم ... قبل قليل قبلت المنحة وسأذهب للمدرسة الجديدة منذ الأسبوع القادم ! "
كانت تلك الجملة محرك نافع للسان عمتها الذي مسكته طويلاً فصرخت
"ألم أقل لكِ لا ؟ .... ألا تفهمين الكلام ؟"
"بلى أفهمه لكن لا أطبق كل ما هب ودب ... وماذا في قبولي لها إنها فرصة رائعة وتجربــ "
صفعتها عمتها قبل إكمال كلامها ... لو تعرف لما رفضت لما تجرأت أن تفتح الموضوع أمامها مرة أخرى ... لو تعرف أن صفة الاندفاع هذه قد تسببت في تدهور حياة أمها لما سألت عن السبب ...لو تعرف أن هذه المدرسة ملك لمن .. لقبلت جدران مدرستها المتوسطة الحال حامدةً الله أنها تحويها
رأت عمتها الدموع تلمع في عيني سلام فعرفت أنها بالغت في ردة فعلها ...أتاها صوت سلام المتحشرج
" حسناً .. اصفعيني مرة أخرى إن تجرئين !"
فاتتها الصفعة الثانية مثلما قالت فصدمت ... وصورة عمتها الطيبة انقشعت فجأة مثلما اسم سلام انقلب إلى حرب فجأة !! ...
تحسست خدها الذي بدأ بالتورم وهي تسمع عمتها
" لكِ ذلك وأكثر إن أردتي ... تعيشين في هذه الغرفة البالية بلا رقيب عليك ثم تأتين غاضبة علي وتقولين بأنكِ قبلت المنحة دون رضاي وترفضين العيش معي ثم تريدين أن أبقى معك حنونة بلا قسوة ... راضية بلا سخط ... تبني بلا تكفل بكِ ... أي حياة تريدينها أنتِ ؟ ... حياة الأميرات ؟ .. حياة الحرية ؟... لا تحلمي بذلك... يجب أن تضعي حداً للتمرد الذي أنتِ فيه ... فقد أعطيتكِ حرية لم ينبغي لي إعطاءها لكِ ... لن أعطيكِ حرية أكثر من اللازم حالياً ... فقد أعطيتها أمكِ قبلاً وأخطأت ولا أريد للخطأ أن يتكرر ! "
شعرت سلام بالغرابة فإذا كانت أمها قد أخطأت وكان الخطأ بسبب عمتها فإنها ستشعر بتأنيب الضمير لإلقاء ابنتها في نفس الخطأ ... لكن عمتها قالت أنها لا تريد تكرار الخطأ سألتها
" ألا تشعرين بتأنيب الضمير ؟"
تنهدت عمتها "بلى لكنــ .."
قاطعتها بألم غاضب" إذن لا تقولي كي لا يتكرر الخطأ بل قولي لأنني أشعر بتأنيب الضمير !! ..... لا أريد أن أسكن معك ولا أريد شفقتك أو أن تريحي ضميركِ على حسابي !! "
كانت تتكلم غاضبة بل كانت تغلي غضباً في الداخل والخارج بمجرد التفكير بأن عمتها قد تفعل كل هذا لأجل التخلص من عذاب الضمير الذي عاشته لسنوات ليس إلا! ...
لم تدرك أبداً ولم يخطر ببالها أنها قد تخطئ فهم الموضوع برمته كانت تعتقد أنها عاشت مع حنان عمتها بوهم وأنها كانت تخدعها وفقط !
ردت عمتها متفاجأة " كيف تفسرين الموضوع على هذه الشاكلة .... أيتها الشقية استمعي إلي ! "
لكن سلام لم تكن تستمع أصلا إذ أعمى الغضب بصيرتها وأغشى سمعها ! ...
أغلقت سحاب الحقيبة التي جاءت بها عمتها فيها بعض الملابس وسحبتها تحت نداءات عمتها الحانقة ...

مجرد التفكير بأن الموضوع تعقد بينها وبين سلام بسبب فكرة خاطئة تماماً وليست موجودة أساساً يصيبها بالإعياء ... حاولت ردعها عن الذهاب لكن فشلت ! ... قلقت من رحيل سلام المزمجر فعلى اعتقادها انه لا يوجد لها مكان تمكث فيه !... لو أنها لم تأتي لكان أفضل ! ...
بكل تأكيد سيكون أفضل فحتى لحظة كلامها كانت سلام مستعدة لمناقشة عمتها ... وعمتها لم تعطيها الفرصة لنفسها بهذا ولم تعطيها سلام فرصة لتفسير كلامها الذي أزم الموضوع ! ... الآن أقرت أم أحمد عمتها أنهما كلاهما مخطئتين! ... انتظرت حتى منتصف الليل ولم تأتي سلام! ... يالـلـ ورطة ماذا ستفعل ومراهقة مسؤولة عنها تركت بيتها ! ...
بدأت الوساوس تغزو عقل عمتها هلعاً ... ماذا لو خطفت من قبل العصابة التي تتربص بها منذ سنة ماذا لو لم تجد مكان تؤوي إليه وماذا وماذا .....اتصلت على زوجها وقد بلغ الخوف مبلغه لكنه لا يجيب هو الآخر ! ...
..........
طرقت الباب وهي تدعي الله أن تفتح رنيم ... تذكرت أن رنيم ذهبت للتبضع فأغمضت عينيها تعنف نفسها على نسيانها ..عندما سمعت صوت أمها من خلف الباب ملبية نداء الجرس اختبأت خلف أحد شجيرات حديقة المنزل الصغيرة ... شعرت بغباء اختباءها للحظة ثم بررت لنفسها أنها لا تريد أن تراها أم رنيم ومعها حقيبة كبيرة ... تركت الحقيبة خلف الشجيرات بحيث لا يستطيع أن يراها أحد من المارة ووقفت أمام الباب الذي فتح قبل لحظات وحيت المرأة بأدب ثم قالت لها أنها تريد مقابلة رنيم فأدخلتها أمها وطلبت منها الانتظار ريثما تعود رنيم من التبضع
.................

يتبع ...


وَسَن..! غير متواجد حالياً  
قديم 11-06-14, 03:15 PM   #30

وَسَن..!
alkap ~
 
الصورة الرمزية وَسَن..!

? العضوٌ??? » 295868
?  التسِجيلٌ » Apr 2013
? مشَارَ?اتْي » 376
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » وَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond reputeوَسَن..! has a reputation beyond repute
افتراضي

تأففت بملل وهي ترى فتاة مراهقة تفرغ محتويات السلة على طاولة المحاسب والفتاة تنظر لها باعتذار على تأخرها إثر سرحانها المضحك ! .... انتهت الفتاة من المحاسبة وخرجت ثم تقدمت ملاك ... وضعت محتويات سلتها وهي تعقد حاجبيها قلقاً من نظرات المحاسب المبهمة لها! ..لم تهتم كثيراً فلربما هو مثل المراهقين اللذان فتنا بقوامها المتناسق قبل مدة ... دفعت الحساب ثم حملت الأكياس التي أصبحت أثقل مما تبدو عليه نتيجة لبسها الكعب العالي وهي تتلفت باحثة بعينيها عن سيارة أجرة لكن الحظ لم يحالفها هذا اليوم إذ بقيت واقفة - ولم تطق صبراً للجلوس على كراسي المحل المخصصة للانتظار- تنتظر سيارة أجرة تقلها من مكانها ما يقارب الربع ساعة ...
عندما وصلت لشقتها القابعة بالدور الثاني خلعت كعبها عند الباب ثم وضعت الأكياس على طاولة الطعام الفخمة ثم خلعت ملابسها ولبست ملابس النوم وأخيراً رمت نفسها على السرير الواسع لتغط في نوم عميق لم يوقضها سوى رنين هاتفها الملح المزعج ...
أجابت بصوت ناعس منزعج دون أن تعرف من المتصل "مـــن ؟"
"هل هذه أول كلمة تقوليها لكل من يتصل عليكِ ؟! "
هبت جالسة فجأة .. صوته الذي قد يشنج جسدها لحظات ويجعل خلايا جسدها تتخذ حالة الطوارئ القصوى ...
إنه شيء طبيعي أن ترتعب من كابوس ظلت تهرب منه سنوات ... وتحميه لسنوات!... منذ أول يوم لاقته فيه ... انقلبت موازين حياتها بأكملها ... ولتترك معها عائلتها بسببه ... إنه شيطان أسود متمثل بهيئة إنسان ! ... شيطان أخذ قلبها منذ زمن ..نظرت ليديها التي بدأت بالارتجاف وهي تسمع صوته الخشن الذي يشوش تفكيرها رعباً
" كيف حالك ؟"
انزلقت من لسانه تلك الكلمات بكل سهولة ...
( هذا ليس عدلاً ) هكذا كان يصرخ عقلها ألماً ...
ليس عدلاً أن يعيش حياته بالجحيم وحاله كمن هو يعيش بنعيم وهي تعيش الجحيم وظاهراً تعيش النعيم ...
كيف له أن يتكيف في السجن ويفكر فيه كسكن مجاني ! كما وصلها عن جده ... غافلة تماماً أنه لا يشعر بذلك في داخله بل العكس بل ما قاله فقط ليقض مضجعها كما فعلت به ...
وإذا أراد معلومة أتى بها ولو حفر الأرض حفراً .. ولما خرج من السجن أتاها خبره من أحد أصحابه الذي يعمل مع ملاك التي بدورها كانت تعمل في شؤون طلاب جامعة المدينة قبل أن تقدم استقالتها ... كم صدمت وقد حاولت إخفاء ذلك لكن بدون جدوى ! ...
ردت بصوت حاولت قدر الإمكان أن يكون ثابت " من أنت ؟ "
شخر بسخرية " من أنا ؟ .. لو أنكِ لا تعرفينني حقاً لما نطقتها مشددة على كل حرف خرج !"
ردت بخفوت متصنعة الغضب "وماذا تريد ؟"
"أريدكِ ! " ببساطة عبر عما يريده بدون مقدمات!... وكم أغضبها وأخافها ذلك كثيراً ... أن يكون وقحاً جداً قهرها ...
ردت على مطلبه وقد فقدت السيطرة على علو صوتها " ولو تجوب الأرض مترجياً ما رجعت لك !"
رد باستخفاف " حقاً ؟! ... وماذا إن طفتِ أنتِ الأرض ترجياً ؟ "
" أفضل الموت جوعاً على الرجوع إليك ! "
أكمل متجاهلاً جملتها الأخيرة وقد زينت شفتيه ابتسامة كسولة
" ولو إن قلت أني وجدت ما تبقى من عائلتك ؟ -سكت لبرهه ثم أردف واضعاً يده على الجرح الذي وشمه على قلبها – التي تركتها بسببي ؟!"
عصرت ملاك يدها وعرق فيها يقفز بجنون مطالباً التروي والإرخاء
وهي تكز أسنانها غيضاً من نفسها التي سمحت له أن يتزوجها يوماً حتى لو كانت تحبه... السبب الذي صبرها على عيشها الجاف هذا حتى الآن يأتي بسببه...
أخوف و أحب مخلوق على وجه الأرض ..
رفض عقلها فكرة الخضوع له ولو أنها تحبه حد الخدر ولو لم تصل إلى عائلتها الوحيدة أبداً ...
ولو أستغرقها هذا البحث سنوات على السنوات الراحلة التي قضتها بحثاً عن حل أو عذر للرجوع لعائلتها ...وله! ....
ولو اضطرت للكتم على قلبها باقي حياتها ... فقلبها قد هوى فيها نحو الجحيم الذي تعيشه الآن وهي لن تكرر ما فعلته أبداً فقد تعلمت الدرس جيداً ... وقد طغى خوفها وقلقها عليه على لهفة اللقاء بخطوات واسعة ! ..
رجعت لأرض الواقع لتنطق بحدة " خدماتك القذرة احتفظ بها لنفسك مستقبلاً لمن يصدق هذه العروض !"
هنئت نفسها على ردها القوي والذي لم تكن تجرؤ قوله في وجهه قبل ثمان سنوات ... لكنها الآن لا تواجه شخصاً طبيعياً أبداً ... إنه قد يرد لها الصاع صاعين فيجب أن تتخذ حذرها في حقل مليء بالألغام .... كلامه قد يؤدي بها إلى مالا يحمد عقباه ...
آتاها رده المفاجئ والصاعق " إذن يبدو بأني قد ألعب لعبة مسلية مع ...... سلام !! "
دار عالمها وبدأ بنصب الفخاخ كما توقعت لكن هذه المرة فخاخ قوية وحساسة الانفجار ... لقد ضرب الوتر الحساس وأقوى مقومات الرغبة في الحياة التي تنشدها بعد أن فشلت معه ... تلك المراهقة أمانة في يديها وأختها كذلك .. يجب أن تحميها ولو أن تكون الدرع الواقي للسهام الموجهه من كل صوب ! .... عندما لم يتلقى إجابة منها تكلم مختتماً حفله المليء بالمفاجآت
" إذا كنتِ لا تريدين أن أقترب منها قابليني عند المقهى المجاور "ثم أغلق الخط
قفزت قفزاً مزيحة الستائر الطويلة الملامسة للأرض لتكشف عن الزجاج الممسوح بعناية وتبحث في المقهى الفاصل عن العمارة التي تسكنها بشارع لتجده جالساً بأريحية على أحد الكراسي التي صفت أمام الطاولات المتفرقة هنا وهناك في خارج المقهى على الرصيف ...
التقت نظارتهما وكانت كالكهرباء الصاعقة على جسد ملاك فمجرد رؤية وجهه تذكرها بما مضى الذي تحاول جاهدة أن تنساه وتضعه وراء ظهرها ..
بدلت بسرعه ملابسها وعندما كان تلبس حذاءها توقفت للحظات تفتش عن حل آخر حيال هذا الرجل الذي خدع قلبها ...
إذا كشفت عن أفعاله الشنيعة السابقة الملفقة عليه التي لم تعرضها على الشرطة قد تزجه في السجن طوال حياته ! ....
نزلت فهروبها لن يضع حداً للمشاكل التي تحصل لها ! بل ستزيد ... أخذت نفساً عميقاً تهدئ به نفسها المشبعة بالخوف منه والحب له ...
ثم تقدمت بثقة مهزوزة وهي تراه يعبث بهاتفه النقال
وقفت أمامه فانتبه لحذائها الذي وقف مطالباً النظر لصاحبته وهو يجزم أنها لولا سلام لهربت عنه إلى المريخ إن استطاعت ! ...
نظر إليها أخيراً بهدوء مزيف ثم أشار بعينيه أن تجلس على الكرسي الذي استقر أمامه لكن الرفض اطل واضحاً في عينيها ...
تكلم مهدئاً لحرب الأعين " لا مشكلة عندي أن تبقي واقفة ساعتين !"
" وهل ستتكلم بلا انقطاع بكل هاتين الساعتين أم تظن أنني سألقي عليك محاضرة فيهما ! "
أسدل أهدابه وقد كشفت شفيته عن ابتسامة مكر !... مع أنه كان استفزازاً لكنها اتخذته بجدية ..
حسناً لن يلومها فالماضي الذي جمعهما لن يجعلها تبتسم له في أول لقاء لهما بعد تسع سنوات ! ... وهو الآن .. متعجب ... من ردة فعله المسترخية .. ما عاد يفهم نفسه كلما كان قريباً منها ... وها قد رجع لتسع سنوات مضت ...مثلما كان ... يحب استفزازها ... ورؤية حنقها الصامت
... فتح فمه بغية الكلام لكنها سبقته بقولها " ماذا تريد ولماذا رجعت ؟ "
لم يتوقع أن تصبر حتى هذه اللحظة لتلقي هذان السؤالين فأجاب بعادته داخلاً صلب الموضوع
"حسناً لكِ ذلك إن كنتِ لا تريدين مقدمات تمهيدية –سكت لبرهه ثم أكمل- أريد طفلاً ! ... أريد طفلاً من المرأة التي أحببتها يوماً "
رفع نظرة يختبر تأثير كلامه عليها فوجد عينيها تكاد تخرج ثم تليها ضحكة ساخرة ناعمة كعادتها مهزوزة تملئ أرجاء المكان ملفتة النظر ...
ثوانٍ حتى سيطرت على ضحكتها ثم نظرت له باشمئزاز وهي تشير بسبابتها عليه
"أنت ؟ تريد طفل ؟ ... ومنذ متى أصبح إلياس يريد ولداً يربيه ويرعاه ؟ ... لابد أن عقلك أصابه شيء ! "
استفزته ويا ليتها لم تفعل فمسك سلاحه الذي دائماً ما يكبلها به " لا تنسي يا زوجتي العزيزة أنني زوجك ! .. زوجكِ منذ إحدى عشر سنوات "
نطقت بسرعه " أنا الآن لست بذمتك لتأتي وتطالب بطفل ... اذهب إلى من ترضى لنفسها العيش معك !"
ظهر الغضب جلياً على وجهه الذي اكتسى حمرة خفيفة ودب الخوف في عروقها المتجلطة ... كان لابد من مسك لسانها ... لماذا لم تفعل ذلك من زمن لتسلم منه قبل إحدى عشر سنة وتعيش بسلام ...أرسل عقلها رسالة إنذار لضميرها الذي بدأ بالتأنيب بأنها قطعت نصف المسافة لتصل ما أرادته منذ تسعة أعوام مضت ...
نطق مجرداً الحصون التي بنتها منذ دخوله للسجن حصناً حصناً " ومن قال ذلك ؟ "
بهدوء كاذب ردت "القاضي ... أنسيت ؟ لقد وقعت ورقة الطلاق وانتهى ما بيننا ولم أعد ملاك الخرقاء التي كانت تجري وراء مراهق أحمق ! "
صدمها "أعرف ... فتسع سنين تنجب تسعة أجيال ! ... فكيف لها الا تغير إنسان ضعيف مثلكِ؟ "
سطور اختبأت مذعورة خلف لسانها من ردوده المتغلغلة في روحها ..
.. هو نفسه .. لم يتغير سوى نمو لحيته الخفيفة ...وملامح وجهه أكثر نضوجاً ... ووحشية ...
أكمل بنبرة جاهد ليظهرها غير مبالية
" بالنسبة للطلاق نستطيع الرجوع للمحكمة ونعود كسابق العهد "
لم يبدأ حلمه وتنفيذ خطته للإنتقام باستعادتها إلا وحطمته أمامه بقوة تعادل الف رجل " ولو بعد ألف سنة ! لن ارجع لك "
ثم رحلت ...
غير مبالية بالألم الذي بدأ يقطع مشاعره قطع صغيرة ... بغرور انتصار على حرب وهمية ... لتفتح على نفسها باب الحرب الحقيقية وسلام فيها طرف ثالث ! ...
عرض عليها مسامحته بطريقة غير مباشرة لكن رمتها بقسوة... هو لن يتركها حتى يسمع تفسيراً يقنعه... ولو اضطر لأذية كل من حولها ! ... نهض متثاقلاً ... كان يعلم أن لقاءً مثله بعد مدة طويلة لن يكون عادياً أبداً ... أخذ يتأمل أثرها المختفي بين طيات المباني الشاهقة .. رباه كم تغيرت كثيراً .. أكثر طولاً ونحولاً .. أكثر قوة ... أكثر جمالاً وفتنة ...
لكن سرعان ما نبذ الضعف الذي بدأ يسري في عقله ... واتجه قاصداً شرق المدينة حيث تستقر تلك السلام هناك .
......................
أخذت تتأمل الصالة التي أخذت الطابع البسيط بألوان تريح العين للناظر ... دخلت رنيم وأكياس كثيرة بيديها الضعيفتان على حمل كهذا .. انفلتت ابتسامة تكسوها شيء من الحزن وهي تراها بهذا المنظر وهي تصرخ باحثة عن أمها التي استقرت بالمطبخ تطبخ الغداء ... وضعت رنيم الأكياس على طاولة الطعام وأمها تعنفها
" رنيم ما هذا هل يجب في كل مرة أرسلك لشراء أغراض بسيطة تأتي بمحل الأغذية بأكمله .. أنتي تقوديننا للإفلاس من الأغراض التي تشتريها ولا منفعة لنا منها "
ردت ضجرة " وما عساي أن أفعل أن كل شيء صالح للأكل !"
ضربتها أمها بخفة على ذراعها " أنتي لا تهتمين سوى بالأكل ... يوماً ما ستعلمين أن الأكل ليس كل شيء! "
ارتفع حاجبا رنيم عجباً " في الحقيقة أعجز عن التخيل بأن أكون يوماً ذات قناعة بأن الأكل ليس أهم شيء !"
أغلقت أمها الموضوع قائلة " فتاة شمطاء ... سلام في الصالة اذهبي إليها "
استغربت ! ... ما الذي أتى بسلام هنا ؟ وقد فارقتها في الطريق ! ...
حث الفضول قدميها على المشي نحو الصالة وجدتها انقبض قلبها وهي تنظر لها بصمت مطبق ... لا شيء على صفحة وجهها من مشاعر تظهرها سلام متى ما أرادت ...
جلست بصمت مثل صمت سلام .. وقد شعرت بأنها لم تأتي إلا لشيء طارئ ! ...
القت رنيم جملتها الوحيدة على سلام قبل نهوضها " الحقي بي " ...

أغلقت سلام باب غرفة نوم رنيم التي جلست على السرير
.. سألت مباشرة " هل حصل أمر ما ؟"
ترددت سلام وشعرت بالحرج للحظة ... كيف ستبدأ وكيف ستشرح .. ولو تطرقت لسيرة عمتها لانفلت لسان رنيم على آخره ... رتبت كلامها على عجل وهي ترى نفاذ الصبر ظهر جلياً على رنيم
" واجهتني بعض الظروف اضطرتني إلى الخروج من غرفتي وأنا ابحث عن مكان أبيت فيه الليلة هلا ساعدتني بالبحث ؟!"
أنهت جملتها ليعم الغرفة صمت رهيب ... ومحرج ... ونظرات رنيم معلقة على سلام بغموض مزعج ... للحظة ندمت لسخافة موقفها مع عمتها فقد كانت عصبية على لا شيء سوى رغبة بالتمرد على واقع اعتبرته مريع !
... أخطأت خطأ فادحاً عندما خاصمت عمتها ! ... وما الذي ستجنيه بهذا .. فلن يشقى أحد غيرها ..
لأول مرة أشفقت على نفسها التي ليس لها هذه الليلة مكان تبيت فيه ! ... استمر صمت رنيم الذي طال ! وكأنه رفض غير مباشر ..
كرهت سلام تلك الفكرة التي خطرت ببالها فقطعت الصمت رنيم قبل سلام التي فتحت فمها " اذهبي إليها ! "
"من ؟" تمنت أنها لا تعني عمتها والا ستعرف رنيم كل شيء !
"إليها ... هي لم تمت أليس كذلك ! ؟" شعرت بأن رنيم لا تقصد عمتها بل شخص آخر ,فقد بدأت تدوس ارض الخطر
كررت بتوجس"من ؟"
ببطء ردت "مـــلا ك ! "
احتدت نظرة سلام " ومن قال ؟"
هزت رنيم كتفيها "أنا ؟ "
اغتاظت سلام من نبرة رنيم المبهمة حاولت إغلاق الموضوع برمته " ملاك رحلت منذ زمن ... فلا تفتحي الموضوع رجاء "
ملت رنيم أسلوب التخفي وكأنها لا تعرف قصة ملاك الحقيقية... فقالت بواقعية
" لا يمكنك نكرانها يا سلام ! ... فمهما أنكرتها ستبقى الدماء صلة بينكما وأنتي لو ظللتي على هذه الحالـــ "
"توفقي ! "
نطقتها بتحذير قوي فقررت رنيم اغلاق الموضوع بمفاجأة وهي تنهض ومتجة نحو الباب "لا بأس سأقول لامي انكِ ستبيتين هنا الليلة ... ..... على سيرة ملاك ! ... أظن انها هنا في هذه المدينة ... أو كما تقول الإشاعات "
مسكت يد سلام ذراع رنيم قبل أن تتجاوزها ... هامسة بصدمة
" أين ... في هذه المدينة ... تقصدين ؟"
ردت باقتضاب "نعم "
ثم تركت سلام تصارع نفسها الضائعة هنا وهناك ... رنيم تعرف وجود التعقيدات بين الأختين ... لكنها لا تعرف سببها وما هي أساساً...فسلام بطبيعتها عنيدة وكتومة عندما يتعلق الأمر بهذه القصة ...
استأذنت من أمها فأذنت لها بالمكوث بالرغم من الأسئلة التي تدور في ذهن أمها لكنها أثارت الصمت فهي تعرف سلام منذ أن كانت طفلة و لن تقول شيء لرنيم و إلا لاستجوبتها عن السبب ...
فكرت أن تفاتح سلام بعد مدة عن السبب بالرغم من إشارة رنيم بهذه الليلة فحدسها اخبرها أنه ليست هذه الليلة فقط
حل الليل وقد أدخلت سلام حقيبتها سلفاً قبيل الغروب ... وشاركت أسرة رنيم في العشاء وكم ألمها أنها حرمت على نفسها مثل هذه الحياة ...
كانوا دافئين المعشر يدخلون البهجة في القلوب ... صعدت بعدها لغرفة رنيم التي بدورها قد نامت مبكراً بحجة الاستيقاظ مبكراً للمدرسة وقد كان عذراً سخيفاً وسلام تعرف جيداً أن رنيم تتحاشاها ليس إلا ! .... فتحت الباب وكان الظلام سيد المكان سوى قليل من النور الذي تسلل خفية من خلف الستار آتياً من إضاءة الشوارع البرتقالية اللون ! ... تلمست طريقها ببصيرتها وقدميها خشية الاصطدام بشيء ! ... فوصلت للمكتب الصغير فجلست على الكرسي وسحبت قلماً من المقلمة وأخرجت مذكرتها التي تصحبها أينما حلت لتكتب مستمدة النور الضئيل من الخارج و الثقل من كاهليها و أتعبها ...لترميه على أحد أوراقها الضعيفة " أتعلم ؟ بدأت تزورني هذه الأيام فكرة مجنونة حتماً لو تسمعها لضحكت ملئ فمك ! ..ولضحك سنك لجنونها.. لقد فكرت بشيء يقيناً لو تعلم رنيم لرمتني بالمصحة النفسية ! ... سؤال خطر في عقلي بدأ وكأنه نور من بين الظلمات ! .... هل أنت حي عمر ؟ ... حسناً أين أنت ؟ .. كابوس حي سرق أبي وأمي قبل فترة ... أتذكر ؟ ...أنها هي ... أتمنى لو كنت بجانبي كي استمد القوة من صلابتك ! ... عندما سقطت وحاول ابن عمتي أسامة أن ينقذك .. وقعت ... ثم وقع هو ... ليقدر الله أمراً كان مفعولا ... تموت أنت و هو ... ثم هاجر أهله خارج البلاد بحجة العمل لكنني اعرف يقيناً أنهم يتألمون ويريدون الخروج من الألم... لن أطيل البقاء بين هذه الطيات فالمشاكل تملئ رأسي صداعاً ولا اعرف لها حلاً .... ساعدني يارب ! "
اغلقت المذكرة ثم تنهدت تفكر في طريقة لمعرفة السبب وراء رفض عمتها للذهاب للمدرسة العلمية ... يجب أن تقنعها بأي طريقة كي توقع مكان ولي الامر ! ... فرشت الفراش الذي خصصته لها رنيم سابقاً واضطجعت وهي تدور بعلقها بدوامات لا نهاية لها سوى غطها في النوم ...
..............
حالما فقدت الإحساس بعينيه تخترقان ظهرها ارتكت على جدار مبنى وهي تلهث من شدة الخوف الذي ألم بها ... استرجعت الأحداث ... ثم همست بإعياء "سلام ... أوه يا إلهي ! "
التعب من يوم أوله ملل وآخره رعب لم يثنيها عن الذهاب لبيت عمتها وهي تعيش بحالة من الذهول وقد حرمت على نفسها سابقاً الذهاب إليه حماية لبقية عائلتها...
تهديده لها بسلام بمثابة غرس خناجر صغيرة في قلبها .. وما ذنب تلك الصغيرة المسكينة لتدخل حرب وهي كل السلام ... وماضٍ ليس لها منه شيء سوى أم جمعتهما !...
جسدها لم يستطيع أن يتحمل فوق طاقته أكثر ... وقد تذكرت أمراً أخر "رباه ..إلياس ...هل رأه أحد ؟"
تلفتت يمنة ويسرة وهي على حافة الانهيار تحاول عينيها التقاط أي مترصد لها لكنها لم ترى شيئاً مثيراً للشك ...على الأقل بالنسبة لها ... هدأت روحها المذعورة بفكرة ..أن إلياس لن يراه أحد وهو لديه شعور قوي اذا ما كان مراقب ...وسيتصرف حينها ... ربما يتصرف طائش كما كان يفعل ..لكن سيستطيع إنقاذ نفسه هذه المرة على كل حال
تقدمت فأوقفت سيارة أجرة وأخبرته عن الوجهه ويديها تغطي وجهها ببؤس حزين ... ذلك العفريت لم يتغير أبداً إنه لا يكف عن أذية نفسه ! ...
"ما هذا الجحيم ؟ .. يا الهي إنه لا يعقل ! " توجس السائق عندما تكلمت بصوت مسموع فاستفسر "هل هناك شيء يا آنسة ؟"
تنبهت على حالها وما فعلت بالتو بالتأكيد سيراها مجنونة وربما يرمي بها لأقرب مستشفى ! اعتذرت وهي تعنف نفسها بقسوة ...
عندما توقفت السيارة دفعت الأجرة ثم نزلت من السيارة ... وقفت جامدة تتأمل المكان بشيء من العبوس وقد هدأت قليلاً ... لم يتغير شيء بالرغم من هرم السنين الماضية ... تلك العمارة نفسها ... الحديقة الصغيرة وأرجوحة الطفولة وحبل نشر الغسيل بمكانه لم يتزحزح ! ...
الطلاء لم يغير ... وبقايا ذكريات مضحكة وما تبقى منها حزين ملون بوجه الفقر الذي عاشته عائلتها بدخل قليل ! ...
كل شيء بمكانه المعتاد ...
يالله ! ...
11 سنة لم تتجرأ وتدخل هذا الحي بأكمله ! ... حتى لما توفي والديها ... لكن عندما وجدت نفسها مجبرة الدخول لحماية من تبقى لها ... دخلت بيسر لم تتوقعه بكل بساطة هي حركة أرجل فقط للوصول وما أكثر الأهداف التي تتطلب أشياءً زهيدة ونفوتها بدافع سخيف تحت عنوان الخوف على من نحب ! ... حركت قدميها راجعة لشقتها ... فبقاء كل شيء بمكانه أخبرها أنها على الأقل هذا اليوم .... ستكون بخير !
شعرت بالدفء يتلقاها عندما دخلت شقتها ... تنفست الصعداء ... خلعت حذاءها ثم رمت جسدها على السرير بإنهاك ثم نامت مع رجوع كوابيس غابت فترة لكنها بصورة اعنف ومشاكل أكثر تعقيداً ... ستعاني من حياتها أكثر من ذي قبل لو يعلم أنها طعنته في ظهره ... يجب أن تقطع كل السبل التي تؤدي إليه .. لحمايته قدر الإمكان
..................
كان متكئاً بتكاسل على جدران عمارة قديمة في حي بشرق المدينة .. ينظر لعمارة من الجهة المقابلة للشارع وهو يحك خده "إذن تسكن هنا ! " .. كان الحي يسكن بهدوء على غير عادة بقية أحياء المدينة ... فحي بهذا القدم لابد أنه متمسك بتقاليد الأجداد ... سمع صوت خطوات ثم توقف صاحبها حاجباً عن إلياس رؤية باب العمارة التي تقطن فيها عمة سلام التي تكفلها كما وصلته المعلومة من صديق الحارس الشرطي الذي سأله أن يبحث له عن شخص قديم يعرفه دقق في النظر ..ففوجئ بها ... ملاك هي التي تحجب عنه الرؤية ..كان بعيداً مسافة كافية بحيث لا تراه فقد كان خلفها .. واقفة بلا حراك بقيت على هذا الحال مدة يسيرة ثم مشت وكأن شيئاً لم يكن ... كان تصرفاً غريباً .. لم يعرف إلياس كم جلس في ذلك الحي يتجول فيه وهو ساهم في تفكيره بملاك .. وتصرفاتها المريبة ... هل يعقل أن سلام عرفت عنها شيئاً؟ وقد قال له الشرطي بأنها لم تراها منذ عشر سنوات حتى أنها لم تأتي لجنازة والديها !..هل تتخفى عن أنظار سلام عن قصد ؟.. نفى عقله هذا الاحتمال بلا حجة ..فلربما كانت تتواصل معها سراً
... فقط كره فكرة أن تصل ملاك قبله لذاتها المنشودة منذ عهد بعيد ! .. وتتركه وراءها ..كان يؤلمه كثيراً

بعد يومين
رفع يده الممسكة بورقة صغيرة مدون عليها عنوان منزل صديقه الذي يسكن في مدينة أخرى فقد طلب منه المساعدة ووصف له منزله ... شخر بسخرية ! .... إلياس ! .... يُطلب منه مساعدة ويمشي برجليه لمنزل صديقه ؟! ....
تعجب من جرأة هذا الصديق القديم في طلبه للمجيء إليه وهو صاحب الحاجة ... فالكل يعرف ماذا يمكن أن يفعله إلياس ما لم يعجبه شيء ! .... حسناً يريد أن يرى هل يستحق الأمر جرأته أم لا ...
تأمل الباب ... إنه مفتوح! .. تقدم ثم دفعه برجله بشيء من الجمود الذي كسا وجهه الأسمر ...
كان المنزل راقياً بتصميمه ... تأمل ما استطاعت عينيه الوصول إليه قبل وصول صديقه عند الباب... رأى المفاجأة على وجهه من يدعى بصداقته عندما خرج من أحد الغرف... وهو في الحقيقة لا أحد يطيقه ويصادقه سوى لقوةٍ حرموا منها ووهبها الله له ... يليها التهلل المزيف الذي ظهر على محياه بقدوم إلياس ... ابتسم ابتسامة المعتادة الجانبية الساخرة علناً مِن مَن أمامه ...
سلم بالمصافحة ... وجهه لم يتغير .... مثلما تركه أيام الثانوية .... صديقه القديم إياد ... لم يتوقع أن يرى بعد خروجه من السجن أحداً من زملائه القدامى ... فشاب مسبب للمشاكل بمثابة المرض المعدي بالنسبة للمجتمع ... يفسد من حوله فقط ! ... ومن يريد مصاحبة شخص مثله ؟ ... أو كما يظن !!
كانت عبارات الترحيب تنساب من لسان إياد .. وكعادة إلياس ظنه السيئ دائماً لا ينفك عنه... بأنه سمعها من هنا وهناك ثم وهو الآن يسمعها أمامه ظناً من إياد أنه سـ يستميل إلياس بهذه الكلمات ! ... ومنذ أيام الثانوية إلياس لم يكن يحب مثل هذه الزخرفات الكلامية المزيفة فيحرج قائلها بسكوته المستفز ! وها هو يفعلها مرة أخرى ! ...
ابتلع إياد الإهانة برحابة صدر فعلى الأقل لم يتغير صديقه للأسوء كما تصور أن كل من يدخل السجن يسود قلبه ويموت ضميره ! ...
دعاه للجلوس على الصوفا الموضوعة برقي في الصالة بلونها الفضي المخملي ... جلس إلياس كما طلب منه ثم بدأ إياد يسأل عن حاله بأجاب باقتضاب "بخير "
استمر إياد غافلاً عن التوتر الذي طل على وجه إلياس "وكيف حال زوجتك ؟ "
ها هو ذا ! ...
كان يعرف منذ بداية سؤاله عن أحواله أنه سيتطرق لهذا السؤال ... لابد أن إياد قطع علاقته بالماضي تماماً وبدأ حياته من الصفر ... وإلا عرف ما حل بهِ وما تتناقله الالسن عند ذكر اسمه ! ...
رد بغموض " لا أعلم ! " صدق حينها فهو لا يعرف إذا ماكانت بخير أم انها ادعت عند لقائه
توجس إياد "مالذي حدث يا إلياس ؟ "
افلت لسانه وهو يعرف تماماً نتيجة هذا الفعل " طلقتها ! "
صدم إياد من ذلك ثم غطا وجهه بيديه ...عقد إلياس حاجبيه باستغراب ,
ألن يعنفه كما عهد ؟ ... شيء عجيب كل من حوله تغيروا الا هو ...
اهتز كتفا إياد يليها صوت اختلط على إلياس ماهيته ..
هل بكاء أم ضحك ؟ .. هل جن ؟ ... ما الذي حل به هذا الرجل ؟ ...
رفع يديه عن وجهه الذي ارتد للخلف مقهقهاً بمرارة ...
تكلم إلياس بصوت مرتفع " ما بك يا رجل لتضحك هكذا ؟ ...هل الأمر مسلياً لهذه الدرجة ؟"
انهى إياد ضحكه بتنهيدة مريرة ثم رد والحزن يلوح في عينيه " مسلياً ؟ .. هل عاهدتني اضحك على صديق لي ؟ ... هل عاهدتني مستهزئاً ؟ .... وهل كل ضحك سعادة وفرح ؟ .... إلياس يبدو أن مصيرنا متشابة ... تزوجت وانجبت بنتاً ثم اختفت أمها بلا أثر قبل سنة طالبتاً أن أوقع على ورقة طلاق قد وضعتها على هذه الطاولة –وأشار عليها بيديه- وأسلمها لمحامي كتبت اسمه وعنوان مكتبه -سكت واطلع على وجهه إلياس وما تطرأ عليه من تغيرات ثم أكمل- حاولت أن اعرف مكانها عن طريق المحامي لكنه هو الآخر فقد الاتصال بها قبل مدة و قد رحلت عن هذه المدينة بأكملها ......مثير للشفقة أليس كذلك ؟"
"لا ! "
نطقها بحدة مشدداً على كل حرف خرج من فمه ... اتسعت عينا إياد استغراباً ...
كانت تلك الكلمة النافية لآخر جملة خرجت من إياد كافية لتحطمها ! ..
"قد تهون قوة عزيمتك للحظة لكن لن تصبح مثير للشفقة يوماً فأنت رجل حقيقي "
احتار إلياس وهو يقول تلك الكلمات هل هو يخاطب إياد أم نفسه ؟ .. بل من أين جاءت تلك الكلمات التي لطالما سخر منها ..الكلمات التي تمد الإنسان بالقوة والمنعة بعد الله سبحانه...
نظر إلى إياد الذي سرح بعقله يفكر بكلمات صديقه ... سكون حل أرجاء المكان ..ناقض الضوضاء التي كانت داخل هذين الرجلين ... ابتسم إلياس بصدق لأول مرة منذ سنوات وجانب من روحه يجهله يظهر وهو يرى تأثير كلماته على إياد .. التفت على صديقه مخاطباً إياه
"هل هذا السبب وراء دعوتي ؟"
"لا ليس كذلك ... عندما فكرت سلفاً في مهمة صعبة ومسؤولية كبيرة لمن أوكلها ... لم يخطر في بالي شخص كفؤ مثلك ... أخذت إجازة من العمل مدة 3 أشهر لأبحث عنها ... و أريد أن ترعى ابنتي في غيابي "



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 12-06-14 الساعة 01:22 PM
وَسَن..! غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.