آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-14, 11:00 AM   #1

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي العرض الرابع من مسابقة قصـة مـن وحـي صـورة (2)




أعضاء روايتي الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير

هذا هو العرض الرابع للقصص المشاركة في مسابقة قصـة مـن وحـي صـورة (2)

سنقوم بعرضها كالعادة لمدة يومين منذ الآن حتى تقوموا بقراءتها والتعليق عليها وتتوالى العروض خلال الأيام القادمة بالقصص المشاركة في الفعالية

قصص اليوم في المشاركات التالية
1- رسالة الحياة
2- إلى ضياء أملك يا شمسي أتطلع !
ننتظر مشاركاتكم وأرائكم بكل شوق كما نتمنى لكم قراءة ممتعة




التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 18-06-14 الساعة 12:37 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 11:02 AM   #2

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

القصة الأولى من وحى الصورة الأولى

رسالة الحياة




لقد كانت قصة حزينة فريدة من نوعها . لم يرد أحد سماعها أو اهتم لها ..كنت فيها الراوية الوحيدة . و المنصتة الوحيدة. لقد مضى زمن طويل منذ أن طويت الصفحة .. و أغلقت ذاك الباب . أمسك هذه الورقة جيدًا بين يدي و صارت ذكرياتي تعود شيئًا فشيئًا للخلف.
أتذكر أني كنت و والداي ذاهبان لجدي . حيث قد قررا تركي عنده .. كانا سعيدان لأنهما يعيشان لحظات عائلية لطيفة و طبيعية . الليل كان قد أسدل علينا ظلامه .. و النجوم كانت تراقبنا من فوق .. كنتُ سعيدة أنا الأخرى فأبي الذي يظل مشغولا .. و أمي التي بالكاد أتذكر متى آخر مرة رأيتها فيها .الآن معي و يقضيان الوقت بصحبتي . حتى و لو كانا سيسلمانني لجدي قائلين أنه المكان الآمن لي . فأنا سعيدة .. و قلبي يقفز من محل لمحل. و قوة نبضاته تجعلني أشعر و كأني أحلق مع الطيور .. إني حقًا أطير من السعادة .
لكن و دون أي سابق انذار .... ظهر ضوء أبيض ساطع جدًا .قطع ذاك الجو العائلي الذي انتظرته منذ سنين .. . في ظلمات الليل السوداء .
لقد استيقظت بمكان ما .. لا أعرفه .. كان كل شيء أسود . و على رغم أني أسمع اصوات عديدة فوق رأسي . إلا أني لا أرى شيئًا .. أسمع أحدًا يناديني باسمي و يسألني الكثير من الأسئلة .. لكني لا أعرف من هو ... لقد قال شخص ثانِ أنه شرطي .. في وسط كلامهما أتذكر أني صرخت بكل قوتي أتسائل عن الذي حدث . ما الذي حدث ؟ اين عائلتي .. اين أمي ؟ أين أبي ؟ أين جدي ؟
ـ والداك ماتا ... لم ينج من ذاك الحادث غيرك .
لم ينج غيري ؟ أتمزح معي ؟ كانت ..... آخر لحظاتي معهم ؟؟ لكنهما وعداني بالكثير . وعداني بأنهما سيبقيان معي ما إن يمررا المشكلة التي وقعا فيها ، لقد قالا أنهما سيكونان هنا ، أمام عيني .... لكنهما لم ينجوا .... هل أنا الوحيدة التي بقيت حية ؟ أنا لا أريد هذا .. لا أريد أن أبقى وحيدة بهذا العالم .. و أنا أعلم انه لا يمكنني رؤيتكما حولي . أمي أبي ......... لكن ... " ماذا عن جدي ؟ "
ـ " لم يأتِ أحدُ لهنا .. حسنًا ، على كل حال . ستبقين في المستشفى لفترة طويلة حتى نجد متبرعًا لك .."
ـ " لما أحتاج متبرعًا ؟ "
ـ" ألا تشعرين بأن شيئًا ما مفقودًا ؟ يبدو أنكِ كنت عمياء قبل الحادث أيضًا .. كم أكره الأطفال المدللين الأغنياء " . كان ذاك الشرطي قاسيًا جدًا بكلامه . لو كان هنا أبي .. لقام ببهدلته على كلامه معي هكذا . لكن أبي لم يعد موجودًا بعد الآن . أنا سأواجه ما لا أحب ... لوحدي .
بذاك الأثناء سمعت تمتمة . و ساد الصمت فجأة . و عرفت أنهما قد خرجا من الغرفة و تركاني لوحدي . أنا الآن فتاة عمياء لا قريب لها . إما سأذهب لميتم ما .. أو سأرمى في الشارع . حتى كل شركات والدي .. و كل هذا المال .. لن ينفعني الآن .
كل ما كنت أفعله بتلك الأثناء هو البقاء وحيدة طوال اليوم .. التفت من حولي و أنا أعلم أنه لا أحد منهما سيظهر من العدم . كم كنت أنانية غبية . لما لم أمت معكما ؟ لما تركتماني خلفكما ؟ أنا لا أريد التنفس في هذا العالم و استنشاق هذا الهواء و أنا أعلم أنكما تحت التراب . لا اريد أن أكون أنانية ... أريد البقاء معكما .. لما حدث لي هذا من بين الجميع . لما أنا ... أفقدكما و أفقد بصري ..و قد فقدت حبي لهذه الحياة أيضًا .. و كرهت هذا العالم الذي سلبكما من بين يدي .
بدأت أتلمس حينها كل شيء من حولي .. نجحت بالوقوف .. و حاولت تتبع الأصوات التي أسمعها .. حتى وجدت نفسي فجأة عند النافذة . حينها .... حينها ...... كنتُ سأودع هذه الحياة . لكن يدًا ظهرت فجأة و سحبتني .. أسمع الكثير من التوبيخ و عرفت أنه الصوت المألوف الذي أسمعه دوما . إنه صوت الطبيب . على رغم كل ما قاله لي و كلامه عن حب الحياة و الرضا بما يحدث .. لكني لم أفهم ما كان يريد إيصاله و لم أرد استيعابه أصلاً .
و حاولت مرة أخرى فعل هذا . لكن هذه المرة .. صوت مجهول من كان قد أوقفني .. " ماذا تفعلين ؟" كانت فتاة ... لم أسمع صوتها من قبل و أنا متأكدة أني لا أعرفها . " هل أنتِ يائسة لهذه الدرجة ؟ " ، لم أجبها و حاولت تجنب خوض حديث معها .
" فقط لأنك بقيت وحيدة لا يعني أن تقومي بالانتحار . " ما الذي تعرفينه عني ؟
ـ" لقد حمياك .. سمعت الطبيب و الشرطي يتكلمان .. عندما وجدوا السيارة رأوا كم تشبث بك والداك .. محاولة منهما كي يحمياك . هما أراداك أن تعيشي و تري الحياة . فلما تحاولين لحاقهما ؟ .."
ـ "ماذا سأستفيد من حياتي .. و ماذا سأرى منها و أنا عمياء ؟ أنا لا أريد تخيل نفسي أعيش وحيدة .. أنا أكره الوحدة و لا أريد التنفس ... أنا الآن أريد أن ألحقهما و لا أعاني . حتى جدي قد تخلى عني " ساد الصمت و ادركت أن تلك الفتاة رحلت .. أم انها بقيت تتفرج علي و أنا أتعذب و تسمع كل تأوهات و صرخات قلبي .
لم أتحرك من مكاني و أردت البكاء بحرقة لكن دموعي لم تنزل . كل ما تمنيته أن أختفي . فالآن أنا وحيدة لدرجة أن لا شخص يريد الاستماع لي . و حتى أنا قررت ألا أشتكي بعد الآن ... بما أنني مجبرة على العيش في هذا العالم .. فسأعيش .. لكني سأطمر تلك الشخصية القديمة بعيدًا .. سأدفنها في أعماق هذا القلب اليائس . لا أريد أن أكون تلك الفتاة الطيبة بعد الآن .. فهذا العالم لم يكن طيبًا معي ... وداعًا ريما .
تذكرت آخر ذكرياتي مع والدي و ضحكاتهما لا تتوقف عن التردد في أذني ..و تلك الصور الجميلة تبقى تتكرر ... فهذا آخر مشهد شهدته عيني .
في أحد الأيام .. ظهر بعض الأشخاص و هم يدعون قرابتهم لي . يبكون و يتظاهرون .. لقد بقيت أركز في صوتيهما لعلي أتذكرهما .... لكنهما أزاحا عني عبء التذكر و عرفا بنفسيهما .. إنهما العم (عمود) الطويل جدًا و زوجته (علبة الماكياج) التي تتزين بشكل فوق المعقول . ما إن شعرت بخروج الطبيب .. بينما كانا هما مشغولين بالتمثيل . قررت أني لن أعاملهما بطيبة كالعادة . فلطالما أنقذهما أبي مني .. و هو يطلب مني معاملتهما جيدًا . على رغم أنهما مجرد جارين لنا .. و يحاولان التقرب منا كي يستفيدا من مكانتنا .
قمت مباشرة بطردهما .. فتفاجئا و خرجا و هما يصرخان و يثرثران عن شيء سمياه المعاملة الحسنة التي كانا يحاولان التقرب بها معي و صارا يذكران كل ما فعلاه .. يحاولان استدراج طيبتي .و أخيرًا ظهر وجههما الحقيقي .
مضت أيام طويلة جدًا و أنا أبقى لوحدي، أمضي النهار بطوله و أنا أتذكر آخر اللحظات مع والدي و سعادتي قبل ان أفقد بصري ... فجأة وجدت نفسي أسحب من يدي و أجلس على كرسي ما .. بدأ يتحرك دون سابق انذار . و كانت ضحكات عالية جدًا تلك التي أسمعها .. " تفاجئتِ ؟ " .. هذا الصوت هو للفتاة من آخر مرة .
ـ" ماذا تفعلين ؟ أرجعيني .. أنا أريد الرجوع ... " أنا متأكدة أني أسمع تهامس الناس علي .. " أرجعيني الجميع يتهامس علي . "
ـ" لا أحد يتكلم عنكِ . الجميع ينظر لذاك الفتى الذي رجله مخلوعة تمامًا ." ... فتى رجله مخلوعة .... أيوجد مثل هذه الإصابات حقًا ؟ .... " إن أردت الرجوع فاذهبي لوحدك .. و حينها الجميع سيتهامس عليك حقًا ." إنها حقًا تغضبني بكلامها .
توقفت فجأة و كان المكان هادئًا جدًا .. يبدو أن لا أحد غيرنا هنا . ألتفت محاولة التقاط أي صوت .. فسمعت خطوات أقدام مبتعدة عني ... " أيمكنك سماع كل هذه الأصوات ؟ " لكني لا أسمع أي شيء .. لا يمكنني سماع شيء .. فجأة بدا الكرسي بالتحرك .. " انظري من حولك جيدًا . إن استمعت و حاولت التركيز ستسمعين كل هذه الأصوات . هذا العالم الكبير الذي كرهته يحمل الكثير في طياته . "
ـ" أنا لا أسمع أي شيء مطلقًا . كيف يعقل أن تقولي لي مثل هذا الهراء ؟ لا أسمع شيئًا غير صوتك أو وقع خطواتك ".
ـ" هذا لأنكِ تسمعين من عقلك .. أنتِ تسمعين ما يبدو لك منطقيًا فقط . لكن كل الأصوات التي تكلمتُ عنها تسمعينها بقلبك لا بعقلك ... "
ـ" هل أنتِ مجنونة ؟ هل أنت من النوع الذي يتابع الكثير من الأفلام و المسلسلات أم ماذا ؟ "
انتهت محادثتنا بضحكاتها .... بتلك الليلة لم أستطع الراحة جيدًا بسبب الكلام الغبي الذي قالته لي . تظهر فجأة و تقول أشياء غريبة و ترحل .. كانت هذه الفتاة سببًا في عدم راحتي في البداية .. لكني بدأت أتعود عليها و هي تأتي كل يوم تقوم بأخذي للساحة في المستشفى و تتركني أرتاح هناك .. لكنها لم تفتح محادثة طويلة معي أبدًا .
لكن في إحدى المرات .. فجأة قالت :" هل تعلمت شيئًا ما ؟ ..... أنا دومًا أحضرك لهنا و انا أرجو أنك ستفهمين ما قصدته بآخر مرة .. لكن أظن أنه لا يوجد تحسن " . لكني لم أجبها .
ـ" أنا أستطيع فهم ما تشعرين به .. أنت تشعرين و كأن العالم قد خانك بعد أن صرت وحيدة ، أستطيع القول بأنك مللت من كل شيء و أنت فعلا يائسة . فلقد وصل بك الأمر للانتحار .. حسنًا .. هذا تصرف متهور و غبي . لقد برهن هذا حقًا بأنك أنانية و غبية جدًا ."
ـ" من أنتِ لتقولي عني متهورة ؟ ماذا تعلمين عني ؟ أنت لم تجرب حياتي قط . فكيف تتكلمين الآن عني بكل ثقة ؟ ليس الأمر و كأني اخترت هذه الحياة ." .... ليس الأمر و كأني اخترت أن أكون يتيمة . أنا أيضًا أريد عيش حياة جميلة و هادئة مع اسرة لطيفة .... لا تهديدات .. لا مشاكل بكل لحظة .. و لا حوادث .
ـ" ما الذي يجعلك يائسة لهذا الحد ؟ إنه ليس حزنًا .. بل هو غضب ... إنه غضب كبير قد تجمع في صدرك .. و أنتِ تفرغينه بالتقسيط بعد أن حدث ما لم تتوقعيه .. أخبريني ريما "
ـ" لا تنطق اسمي كما يحلو لك . أعيديني لغرفتي ، حالاً ". هذا الغضب الذي أفرغته باستمرار عليها .. لم يكن يومًا موجهًا لها ... بالحقيقة .. إنه موجه لي . لأني كنت دومًا أشعر بالذنب لما حدث . لو لم يكونا ذاهبان هناك كي يضعاني عندي جدي ، لو لم أكن موجودة أصلا .. لما حدث كل هذا .. و لو كانا الآن يعملان و مشغولان كالعادة .
ـ" أنتِ حقًا غريبة جدًا .. انظري من حولك ، العالم لا زال مستمر . الشمس تأتي و تذهب و القمر يطل علينا كل ليلة . النباتات تنمو .. و الأطفال يلعبون .. الناس تمضي في طرقها أيضًا . لكن أنتِ الوحيدة التي جعلت عقبة واحدة تمنع العالم من حولها على المضي قدمًا . و أغلقت على نفسها الحقيقية في علبة . لقد قُدمت لك فرصة العيش بفرحة فلما لا تستغلينها و حسب .." سكتت لفترة .. و جعلتني أتوه و أنا أحاول معرفة مكانها ..
" لقد ولدت يتيمة . أمي ماتت ما إن ولدت و أبي مات عندما كنت في أحشاء أمي . عشت عند عمي .. الذي سرعان ما تخلى عني .. و عشت منذ كان عمري سبعة سنوات في هذا المستشفى . لقد كانت لي أسرة و لو لم أكن أعني هذا لهم ..زوجة عمي و بناته كن عائلتي .. لكنهم تخلو عني بسرعة ما إن علموا بأني مريضة . لم أر وجههم منذاك الحين .. لكني تعلمت أن الحياة لن تتوقف عندهم . سأستمر و لو قرروا تركي لن أغلق قلبي بسببهم فقلبي يريد الحياة ... الآن انظري من حولك .. هل يمكنك اليوم فقط فتح قلبك و محاولة معرفة المكان الذي أنتِ فيه ؟ لا تقولي أين أنا .. لا تسأل عقلك .. بل حاولي فقط الشعور بذاك " .
ارخيت يدي فجأة .. و عام الصمت .. أحاول بكل جهدي أن أعرف هذا المكان .. بماذا أشعر الآن ؟ ريح تداعب شعري .. أستطيع سماع صوت أوراق تلعب معها كذلك .. إنها ليست أوراق كثيرة جدًا .. لربما هي ورود أو أزهار .. أيعقل أنها كذلك ؟ " هل نحن عند أزهار او ما شابه ؟ "
دفعت الكرسي لتقربني ثم مسكت يدي و ضعت فيها وردة كبيرة .. " أتشعرين بها ؟ هذه الزهرة كذلك ناضلت كي تنمو و تصبح ما هي عليه . و كل هذا فقط كي تنشر رائحتها الجميلة في المكان . و تمتع كل من يراها . لكن بما انك لن تريها فبإمكانك الإحساس بها . إن شعرت بها .. فيمكنك تخيلها .. فقط تلمسيها و حاولي الاستمتاع بها على طريقتك ."
أيمكنني حقًا ؟ أيمكنني حقا رؤيتها على هذه الطريقة ؟ لكني عمياء .. هل أثرت بي هذه الفتاة .. اووه ، فلأعد لغرفتي فقط ... " لا أشعر بشيء ..... خذيني لغرفتي ... "
أتذكر أني تلك الليلة لم أنم كذلك و أنا أفكر في كل تلك المحادثة الطويلة .. كيف غضبت و كيف زال غضبي بسرعة ما إن بدأت تتكلم. هل يوجد حقًا من يعاني أكثر مني ؟
جاءت بالصباح الباكر و وضعت حولي طوقًا مليئًا بالزهور .. رائحتها كادت تجعل أنفي يقدم استقالته عن عمله .و قبل أن نخرج دخل الطبيب و أخذ وقتًا كي يتكلم .. أستطيع القول بأنه كان متردد .. " حسنًا ريما .. لي خبر جيد .. لقد وجدنا متبرعًا . س ... سيأخذ وقتًا حتى نجهز كل شيء لك . مبارك ".
ـ" يا لك من محظوظة ريما .. جيد أنكِ وجدت متبرعًا .. الآن لنذهب " . و أخذتني مرة أخرى بجولة .. لكن هذه المرة لم نصل بسرعة كالعادة .. لقد أخذت وقتًا أطول . أستطيع سماع الجميع يتهامس .. هذه المرة بالتأكيد هم يتحدثون عني .. " أين نحن ..؟ " لكنها لم تجبني ... و أخذت وقتًا طويلًا بالتوقف .. أيعقل أنها تركتني لوحدي مرة أخرى ؟
ـ" أبإمكانك الشعور بأي شيء ؟ " .
ـ" أجل الكثير من الناس يسخرون مني و من الطوق الذي صنعته لي .. "
ـ" أنتِ عنيدة جدًا . إنهم لا يتكلمون عنك .. الكل هنا مجرد عجزة ، و بالكاد أحدهم يهتم لك .. حسنًا سآخذك لمكان ما لا أتوقع أنه سيزعجك . " مرت فترة و هي تدفع بذاك الكرسي نحو مكان مجهول . توقفت وقالت :" قفي " .
أمسكت بيدي و بدأت تسحبني بلطف . فُتح باب ما .. و معه بدأت الكثير من الصرخات تدخل طبلة أذني ... لم أستطع استيعاب المكان الذي يحمل فيه كل هذا الضجيج .. ألا زلت في المستشفى ؟
ـ" أ تسمعينهم ؟ كل هذه الصرخات هي لأطفال دخلوا الحياة للتو .. " توقفت كل تلك الأصوات مع إغلاق الباب . بدأت أتلمس الحائط .. و أمشي دون توقف .. و أتلمس كل تلك الأبواب ... حتى فتحت أحدها ( ما الذي تفعلينه ؟ رجاءًا اخرجي ..) كان صوت امرأة . " أين كنت للتو ؟ "
ـ" لقد دخلت غرفة مريض في العناية المشددة .. إنه في غيبوبة على ما يبدو و كان ذاك صوت الممرضة ... استمري في التقدم هيا ... " لم أتوقف .. و استمررت .. حتى وصلت مرة اخرى عند باب ما و فتحته ... لكني لم أسمع سوا صوت بكاء .. دخلت الغرفة و بدأت اقترب من المصدر بهدوء .. ( دعيني و شأني ) .. كان صوت طفل . " لما تبكي ؟ " لكنه لم يجبني ... و سحبتني الفتاة و أخرجتني ... " لنتوقف هنا ... " ..لكني أريد معرفة السبب الذي يجعله يبكي .. " ما به ؟ "
ـ " إنه فتى يتيم و مريض كذلك ... إنه يعاني مثلنا .. هو يشبهنا .. " لقد كان صوتها يحمل حزنًا ما بين كلماته .. ألم تقل أنها تجاوزت حزنها ؟ لكن يبدو أن هذا مستحيل .. ستبقى الحزن هو الحزن . حتى و لو تجاوزناه .
مشينا قليلًا .. و توقفتُ ما إن توقفتْ هي .. فوضعتني في مقعد ما . و عام الصمت بيننا . " أرأيت ؟ هناك العديد يعانون غيرك .. لكنك أنانية . لم تتفهم شيئًا . و جعلت مشكلتك التي قد تبدو كحجر صغير أمام مشكلاتهم الكبيرة هي المسألة الأهم .. غيرتِ من شخصيتك و نزعت طيبتك من قلبك .. و كما قلت سابقًا أغلقت على شخصيتك الحقيقية في صندوق و دفنتها بعيدًا . أنتِ تهربين كثيرًا من الواقع . عندما تواجهك مشكلة ادعي الله . و تذكري أن هناك من مر بأسوأ منها . لكن بعزيمته تجاوزها .. أنكِ فقدت بصرك و أعزائك . لا يعني أن الحياة توقفت . يمكنك دومًا أن تجدي عائلة أخرى .. و دومًا أن تري العالم بدون حاجتك لأن تبصريه بعينيك .. أنتِ فقط بحاجة لنزع هذا الغشاء عن قلبك ."
أمسكت يدي و سحبتني بقوة في ذاك المطر الغزير و جعلتني أجري نحو المجهول و هي تصرخ هيا .. دعي المطر يتغلغل لقلبك .. اجعليه يغسل كل همومك .. كانت لحظة جميلة .. لأول مرة بعد الحادث أشعر بقطرة من السعادة . أعطتني إياها هذه الفتاة .... لكنها فجأة توقفتْ و بدأتُ أسمع صوت لهثها العالي .. يبدو أنها تعبت جدًا . فجأة صارت تسعل بقوة ... " ما بك ؟ ما الذي يحدث هناك ؟" لم أسمع أي رد مطلقًا . أين أنتِ ؟ أنا لم أسمع وقع خطواتها أو صوتا حولي .. لقد وجدت نفسي أصرخ بأعلى صوتي أطلب النجدة . أرأيتِ . بسبب أني عمياء لن يمكنني إنقاذك .
أتذكر أني كنت أدور و أنا أحاول فهم شيء ما .. حتى سحبني الطبيب من يدي و أخذني لغرفتي و طلب مني عدم الذهاب لأي مكان. مرت ايام طويلة و هي لم تأتِ إلي . و عندما سألت الطبيب . قال لي بأنها تركت المستشفى . يبدو أنها ذهبت لمكان آخر كي يعالجوها تمامًا كما توقعت .
و بعد مرور بضعة أيام أخرى قيل لي أني سأخضع لعملية جراحية .. بعد أن جهز كل شيء . كان قلبي يخفق بقوة و كاد يخرج .. ماذا لو لم تنجح ؟ ماذا لو فقدت كل أمل صغير ؟ كل هذا كان يتخبط بداخلي .. لكن اختفى قلقي بعد أن شعرت بيد مألوفة تمسك يدي و تتشبث بها .. لقد اختفى كل هذا القلق ... من هذه اليد ؟ أهي يد الفتاة ؟
بعد فترة .. أزيلت الضمادات من أمام عيني .. و صار يسألني الطبيب عما أراه . كانت الرؤية غير واضحة لكن شيئًا فشيئًا بدأت توضح الصورة و تستقر . أتذكر أن أول ما رأيته هو الطبيب بمئزره الأبيض الطويل .. و رأيت رجلا بجانبه .. عندما ركزت نظري عليه استوضحت أنه كان رجلًا مسنًا .. ابتسم الطبيب و قال لي :" و أخيرًا رأيت جدك .. لطالما راقبك من الباب .. و كان هو من وقف جانبك قبل العملية ". كان هو ؟ لقد ظننته تلك الفتاة . و كان يراقبني ؟ أيضًا .... أنا استغرب كل هذا الكلام فجأة .. إنه أمر لا يمكن لعقلي استيعابه ...
ـ" لما أتيت فجأة .. ظننتك تكرهني ..."
ـ" هل يمكن لجد ما أن يكره أحفاده ؟ لقد كنت قلقًا فقط بأنك لن تتقبليني و قد تطرديني كصديق والدك ذاك اليوم .. و خصوصًا أنكِ لم تريني من قبل مطلقًا ."
ـ" لقد طردتهما لأنهما مزعجان و أعرف نواياهما .. ثم ، أنا حقًا سعيدة لأنك أتيت و وقفت بجانبي في العملية .. كنت أتمنى لو أنك بقيت جانبي طوال الوقت جدي ... " صرنا أنا و هو كالمجانين نبكي .. و شهقاتنا تملأ الغرفة .. إني الآن أنظر لكل هذا المكان من خلال عينين ليسا لي .. إني فقط ، أشعر بنوع من الأمل و الإيجابية قد دخلتا لقلبي .
في يوم خروجي من المستشفى ، طلبت من ممرضة أن ترشدني لمكان تتواجد فيه الزهور .. بدت لي حائرة من سؤالي .. ثم أخذتني لمكان يحتوي فقط على شجرة واحدة تحتوي الكثيرة من الورود البيضاء . فجأة ظهر الطبيب و هو غاضب ..... " بحثت عنك طويلًا .. تفضلي أوراق الخروج سيحضر جدك بعد قليل .. و آه تذكرت هاكِ هذه الرسالة من صديقتك " .
صديقة ؟ لكني لا أملك أية صديقة .... أيعقل أنها تلك الفتاة ؟ " لقد كانت تلفظ آخر أنفاسها و هي تكتب هذه الورقة .. يبدو أن آخر حديث لها كان معك .. " و رحل . أنا الآن أستطيع الرؤية و سأقوم بقراءة رسالة ... لقد جعلني ذلك أتذكر كل مأساتي . أمسك جيدًا هذه الورقة ...و أتأوه و أنا أتذكر كل شيء من البداية .. فتحت الورقة على بركة الله :
عندما تقرئين هذه الورقة ستكونين قد حصلت على عينيك الجديدين ، و سأكون أنا قد تركت الحياة . المرض الذي كنت مصابة به يمكن وصفه بامتلاكي قلبًا ضعيفًا .. لذلك أنا أعيش في المستشفى . و لهذا السبب تخلى عني عمي. أن تعيشي بقلب ضعيف و دومًا في رأسك تتردد عبارة سأموت في أي دقيقة . كانت شيئًا لم أتحمله ، لحد الآن . عندما دخلت المستشفى كنت منزوية لوحدي دومًا . لم أرد أن أبقى هنا و قلت أني سأذهب مع عمي ما إن يأتي ، لكنه في ذاك الوقت لم يأت مطلقًا حتى فهمت القصة .. و أدركت أني وحدي .. لقد كنت تمامًا مثلك .
قررت حينها أني سأفعل كل ما أريد في ما تبقى لي من هذه الحياة . تمامًا مثل الأفلام .. لقد كنت أتظاهر بالسعادة و أقنع نفسي دومًا بأن أي شيء يحدث هو جميل . على رغم أنه ليس كذلك . لقد خرجت من قوقعتي لوحدي ..
لكن عندما أتيتِ لهنا .. لقد كنت منزوية أكثر مني .. و لم تتحسن حالك رغم كل شيء .. لكني لم أعش شعورك حقًا .. حاولت تفهمك ،و حينها قررت أني في ما تبقى لي من حياتي .. سأقوم بإنقاذ نفس من الضياع .. أتمنى أني نجحت حقًا بأن أريك المعنى الحقيقي للحياة . و أني جعلتك تريدين و لو قليلًا التمسك بها .. فحماية والديك لك .. ليس للاشيء . أنا متأكدة أنهما أرادا منكِ أن تعيشي و تستمتع دون أي ندم أو قلق .. و هذا ما أتمناه أيضًا لك .. لقد رحلا للموت و تركا لك الحياة . أريدك أن تأخذي قيمة صغيرة من كل ما فعلته . و أتمنى أنك فهمت .. أنتِ لست وحيدة . فكل من تحبين بجانبك يسكنون قلبك .
أرجو أن تستمتع .. و تري بعينيّ كل ما تمنيتِ رؤيته .. ريما . هذه هي رسالتي لك .. بل يمكنك قول أنها كانت رسالة الحياة لك كي تحبيها .
لا أعلم هل يجب علي القول بالنهاية صديقتك ... فأنا لا أعلم هل تعتبرينني كذلك أم لا . على كل حال .. أنا هي الفتاة التي لاقيتِها يوما . .
بنهاية هذه الرسالة ... لقد أدركت أنها قد قدمت لي الكثير . على رغم هذا .. هي حقًا فتاة .. غريبة الأطوار . فمن سيفعل كل هذا من أجل شخص لا يعرفه .. كدت أمزق الورقة و أنا أضغط عليها .. لم أكن أستطيع أن أتخيل بأنها هي من تبرعت بهما . عندما سألت الطبيب قال لي بأنها كانت في حالة سيئة جدًا و قبل فراقها الحياة بدقائق قامت بكتابتها . هذا يفسر الخط السيء و غير المفهوم . عند خروجي من بوابة المستشفى رميت الورقة . لكن شيئًا ما شدني .. شيئًا لم أره ... لقد كانت عبارة منسوخة على الورقة بخط كبير جدًا .
{ لا تحتاجين لعينين كي تري بهما ألوان العالم . بل تحتاجين قلبًا سعيدًا يلون لكِ الحياة .}
أحقًا يا آمال ؟ إذًا شكرًا لك مرة أخرى .. على تقديمك لي عينيك و قلبي السعيد .
في ذاك الظلام الذي لفني من كل مكان كنت أنتِ بصيص النور و الأمل الذي يتكلم عنه الجميع . لم أظن يومًا أن أمرًا كهذا موجود حقًا .. لكن أنا أحمد الله مرارًا و تكرارًا لأنك أخرجتني من الظلام .. و أعطيتني قوة لمواجهة كل شيء . شكرًا لكِ .



التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 18-06-14 الساعة 12:49 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 11:10 AM   #3

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي

القصة الثانية من وحي الصورة الثانية

إلى ضياء أملك يا شمسي أتطلع !




فتح عينيه المرهقتين ليرفع نفسه بصعوبة من على سريره البالي و عيناه تحدق في الفراغ . نه منتصف الليل ، ليلةٌ هادئة كالعادة لكنها ملأت قلبه بعواصف البؤس و الألم .
أنزل قدميه ببطء على جانب السرير ليلتقط نظاراته الطبية الدائرية من على تلك الطاولة الخشبية القديمة التي ما زالت تقف بشموخ بجانب سريره الغير مريح . دفع نفسه من على السرير بيديه التي امتلأت بالتجاعيد ليقف منتصباً بصعوبة ليسند رقبته الخلف إلى كفه و هو يرفع رأسه إلى الأعلى مدلكاً إياها بألم .
تنهد في صمت ليمضي خارجاً من غرفته الواقعة في الطابق الأرضي من كوخه الخشبي الذي أَرَّخَتْ جدرانه ما ألحق بها الزمن .
دخل إلى مطبخه الصغير مطلقاً انفاسه الحارة ، رفع عينيه إلى الأعلى ليجد امرأةً مملوءة الجسد تغسل الأطباق مدندنةً ببعض الألحان ، تنهدت و هي ترفع خصلاتها لتستقر خلف أذنها . بدا مذهول الرأي شاحب الوجه ، تقدم ناحيتها بخطى بطيئة تملؤه اللهفة و قد ارتسمت ابتسامةٌ كبيرة على وجهه : ميريام !
التفتت ناحيته متفاجئة ، ثم ارتسمت ابتسامةٌ على وجهها ، و قبل أن تقول شيئاً وصله صوت حفيدته الصغيرة و هي تركض من خلفه قاصدةً إياها : جدتي !
التف إلى الخلف بسرعة و البهجة تملأ قلبه شوقاً لرؤيتها حتى أطلت راكضةً لتخترقه و تمحي ابتسامته و هو يلتف بصدمة ليراها في حضن جدتها ضاحكتين ليختفيا سوية !
بهتت ملامحه و بان الخذلان على وجهه ، عض شفته السفلى في محاولةٍ لتمالك نفسه ليغمض عينيه بشدة و يتجه إلى مقصده ألا و هو ثلاجته التي بالكاد تبرد ما فيها .
التقط إناءً قد خزن فيه بعض ماء الشرب ، ثم أتجه نحو السلة التي علاها كأسٌ زجاجي نظيف فالتقطه بعصبية ليسكب فيه القليل ، النصف تقريباً و شربه .
دلك جبينه بتعب و هو يترك الإناء على طاولة الطعام الصغيرة و التي بالكاد تكفي لشخصين محدثاً نفسه : يبدو أنني عدت أهلوس !
أطلق زفرةً حارة قد خرجت من أعماق قلبه ليغادر المكان قاصداً غرفته لولا أن الصورة التي على الدولاب المليء بالدروج قد لفتت انتباهه فتوقف ينظر إليها بعينين متسعتين ذهولاً ، لابد أن أبن أخته قد تقصد وضعها هناك ! اقترب منها يتأملها ، كان أكثر شباباً في الصورة ، و نظاراته الطبية قد اعطته شيئاً من الهيبة و الوقار ، كان جالساً على كرسي في الحديقة ، و بجانبه زوجته ذات الملامح الهادئة و قد زينت وجهها ابتسامةٌ جميلة . و ابنه الشاب واقفاً بالقرب منه و هو يجلس ابنته الصغيرة على ذراعه اليمنى بينما يسند ظهرها بكف يده اليسرى . و قد اعتلت الضحكة ملامحهما .
حفرت الدموع مسارها المفضل على وجنتيه الجافتين لتسقط على كفه و تنزلق بهدوء إلى الأسفل مذكرةً إياه باليوم الذي تلقى فيه خبر وفاتهم منذ حوالي ستة أشهر .
كان عائداً إلى المنزل مبكراً على غير عادته بعد أن أنهى عمله ، و قد أشترى لحفيدته و أبنه بعض الهدايا لمفاجأتهما عند عودتهم مع زوجته من زيارة قريبهم المريض ، تخيل ردة فعلهم عندما يشاهدونها فارتسمت ابتسامةٌ جميلة على وجهه لتتحول إلى ضحكةٍ خفيفة عندما رتبها حيثما قرر وضعها ، تنهد براحة و هو يجلس على الأريكة الخضراء القديمة هامساً لنفسه : بقي علي انتظار عودتهم .

ألقى نظرةً على الساعة ليجدها قد تجاوزت الرابعة و النصف مساءً ، بقي على عودتهم ما يزيد عن الساعتين .
مدد جسده على الأريكة ، و أسند رأسه على ذراعها ليغطي عينيه بذراعه بحثاً عن بعض الراحة ، و البسمة لم تفارق شفتيه ، و لم تغادر أصوات ضحكاتهم الوهمية أذنيه حتى غرق في نومٍ طويل .
فتح عينيه بتعب على صوت طرقات الباب لينزل يده المتخدرة عن عينيه متوناً ليجلس بإرهاق و هو يدلك يده التي تصرخ فيه من شدة الألم .
عمس عينيه عن آثار النوم لينهض بتثاقل إلى الباب و قد رسم على وجهه ابتسامته المعهودة قائلاً لنفسه : لابد أنهم هم ! فتح الباب بعد أن أطلق نفساً عميقاً في استعداد لمقابلتهم لكن فاجأه وجه أخته و أبنها الباكيين لتمحى ابتسامته و يحل محلها امارات الذعر و القلق : ما الأمر ؟ ما الذي حصل ؟
عندها احتضنته شقيقته التي لم تتعدى التاسعة و الثلاثين بينما يزف إليه الفتى فاجعته بصوتٍ مبحوح : خالي ، أنا آسف لكن لقد وصلنا الخبر للتو زوجتك ، و ابنك ، و ابنته قد فارقوا الحياة في حادث سير على الحدود !
أحس بالغصة في حلقه فأعاد الصورة إلى مكانها و هم بالرحيل خوفاً من أن تفترسه نوبة حزنٍ جديدة ، لكن بصره لم يتزحزح عنها فقام بقلبها ، ثم ولج غرفته ليجد البوم الصور على الطاولة التي كانت زوجته تضع أدواتها فوقها لتسرح شعرها و هي تنظر إلى المرآة ، امسك به بعصبية ، ثم استدار خارجاً ليختطف الصورة من على الدولاب الصغير ، ثم يصعد سلالمه البالية و التي أصدرت صريرها المميز و الذي لطالما أحبت حفيدته الإصغاء إليه ، و هو يحبس انفاسه خوفاً من أن تفرج عن نوبة حزنه التي لم يكد يتخلص منها حتى تجرأ أبن أخته على إثارتها بوضعه لتلك الصورة ! أتجه إلى غرفة المخزن الصغيرة ، و التي بالكاد يستعملها ليدخلها بقوة مثيراً الغبار فيها ليتوقف بينما يسعل بشدة : هذا ما كان ينقصني ! غبارٌ غبي !
أراد إشعال إضاءة الغرفة لكنه تعثر في خطواته إذ داس على أطرف بنطاله الذي كان أطول منه لتنزلق الصورة و تتحطم على الأرض . تنهد بتعب متحلطماً بينما يحني ظهره للأمام مصارعاً آلامه كي يلتقطها ، ثم يرتد مرتفعاً مشتكياً من ذرات الغبار التي علقت بيده لتنزلق نظارته من على أذنيه لتسقط و تتحطم و زادها حطاماً إذ داس عليها بينما كان يحاول التقاطها قبل أن تسقط . أطلق أنفاسه بقوة و هو يعاود الانحناء لالتقاطها : ياله من يومٍ سيء ، ألا يكفي أن تسقط الصورة حتى تسقطي بعدها أيتها الغبية !
استقام في وقفته متآوهاً - آه ظهري - ليضعها أمام عينيه ، لكنها قد صارت عديمة الفائدة فتركاها تتهاوى من بين يديه بإهمال : و الآن يجب علي شراء واحدة جديدة ! يال هذا النحس !
اعتمد على بصره الضعيف متناسياً الإضاءة ليصل إلى صندوقه المميز ذو الغطاء المفتوح لينزلهم فيه بتعب ، ثم جلس متكئاً عليه عازماً على اراحة جسده لبعض الوقت ، رفع ركبتيه ليسند رأسه عليهما بأرق لينام دونما يشعر .
انزلقت قدميه المرهقتين قليلاً ليصحو فجعاً ، و قد داعبت اشعة الشمس الدافئة وجهه و غمرت المكان بنور أشعتها مبددةً بذلك أدنى أثر لظلام الليل الموحش .
رفع رأسه ببطء و هو يعمس عينيه بتعب : لا بد أنني كبرتُ في السن كثيراً .
تثاوب ممدداً ذراعيه ، إلا أن آلام رقبته لم تفارقه للحظة ، دلك رقبته لبعض الوقت ثم انزل يديه المتعبتين مستصعباً قيامه من محله فأشغل نفسه بالتحديق في شمس الصباح و قد داعب غناء الطيور أذنيه بأعذب الألحان .
وصله صوتٌ من الأسفل يناديه : خالي لقد أتيت !
أطلق انفاسه بعمق لترتسم ابتسامةٌ باهتة على شفتيه ، أخته و أبنها هما الشيء الوحيد الذي تبقى له على وجه هذه البسيطة ، أم غير ذلك هو مجرد هراء لا يهمه في شيء . همس لنفسه : ربما ما زلتُ حياً لأجلهما .
تبسم و هو ينظر إلى شمس صباحه و قد أيقن أنه قد أخذ وقتاً طويلاً ليعي ذلك : عذراً ، فقد نسيتُ بأنك لا تضيئين إلا لأملٍ جديد .
ما كاد يتحرك من مكانه حتى أطل أبن أخته الشاب قائلاً و البسمة تعتلي وجهه : أنت هنا ! ما الذي تفعله بحق ؟
أنتبه للنظارة المكسورة فأقترب منه ليساعده على النهوض : كيف انتهى بك الأمر بكسرها ؟
أكتفى الشيخ بابتسامةٍ هادئة قد ارتسمت على وجهه الشاحب لتطمئن قلبه فيقول بحماسة : سأعد الفطور ، يمكنك الراحة لبعض الوقت ، و لا تقلق سأطلب لك نظارةً جديدة .
حدق في الصندوق بصمت عندما تنبه لوجود الصور فيه ، لكنه سبقه قائلاً : هل لك أن تصلح إطار الصورة المكسور ؟
امتلأ قلب الشاب بالسعادة ليقول ضاحكاً رغم تفاجئه لتبدل رأي خاله في هذا الأمر : بالطبع سأفعل !
أسرع الشاب في طريقه للخروج من الغرفة لكنه التف إليه من عند فتحة الباب ليقول بمرح بينما يرفع كف يده أمام وجهه مظهراً خاتمه البسيط : لكن عليك أن تحضر حفل زفافي ، فلن أقبل بتخلفك مجدداً !
ضحك الخال بهدوء و هو يراقب ابن اخته يغادر ، ثم القى نظرةً على الصندوق ، بالتحديد إلى الصورة المكسورة محدثاً نفسه : كان علي أن أتأقلم مبكراً بدل جعله قلقاً بشأني ، أليس كذلك ميريام ؟
اتكأ على نافذة عليته مبتسماً مستمتعاً بصوت العصافير لأول مرةٍ منذ زمن ليلقي نظرةً أخيرةً على شمسه بينما يسمع صوت الشاب منادياً إياه : خالي أسرع قليلاً فلم يتبقى سوى القليل !
ثم غادر الغرفة متجهاً نحو السلالم لينزل من عليها بذات الخطوات الثقيلة التي صعد بها !




التعديل الأخير تم بواسطة فاطمة كرم ; 18-06-14 الساعة 12:54 PM
قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 03:57 PM   #4

انثى الهوى

نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات

alkap ~
 
الصورة الرمزية انثى الهوى

? العضوٌ??? » 291386
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,089
?  مُ?إني » أروقــة الحــروف
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » انثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond reputeانثى الهوى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
مَا عُدتُ أعبأ بالكَلام فالنَاسُ تعرفُ ما يقالْ كلُّ الذِي عنْدي كلامٌ لا يُقالْ'
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

القصة الاولى ذكرتني بقصيدة نزال اتحبني وانا ضريرة
من حيث مضمون الحكاية وهي وهب العينين..
هنا الصديقة امال كلها امل ..اخذت من اسمها امل الحياة رغم مرضها ..قلب ضعيف ..حاولت ان تعيش وان تتأقلم مع الوضع بكل صورة نجحت فعلا..حاولت ان تعطي طعم لحياة صديقتها ريما لكن ريما كانت رافضة وغير راضية بوضعها..فقدان والديها من جهة وبصرها من جهة اخرى..تلك طيبة القلب ارادت ان تهب بصرها لصديقتها حتى ترى سعادة قلبها الضعيف ببصر صديقتها...حكاية مؤثرة وجميلة..
القصة الثانية..الم رجل فقد عائلتة عزن ع البقاء في الظلام..يتوقع ان الحياة لاتسير بدون عائلتة لكنه اخطأ كل شي يسير لايتوقف عند احد..هذا حال البشر عندما نفقد شي غالي ع قلوبنا لانرضي بالامر الواقع في بداية الامر انما نحاول ان نتعود شيئا فشيئا..ابن اختة حاول معه ..بلحظة واحدة وبنظرة الية قرر ان يسير بحياتة من اجل هذا الفتى...
شكرا لكم يابنات ع القصص


انثى الهوى غير متواجد حالياً  
التوقيع





بحبك هارتي


رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 04:23 PM   #5

سما نور 1

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سما نور 1

? العضوٌ??? » 310045
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 11,168
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » سما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond reputeسما نور 1 has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يضيق الكون في عيني فتغريني خيالاتي
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

القصه الاولى
ذكرتني بفلم هندي له نفس الهدف باختلاف المحتوى
حبيت طريقه السرد والهدف منها

القصه الثانيه
هنا وصلتلي مشاعر البطل من ابشع واقسى الاشياء انسان يفقد عائلته ليبقى وحده بهذه الحاله
يمكن هذه اكثر قصه طابقت الصوره

تسلم انامل الكاتبتين ومشكورات على جهدهم


سما نور 1 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 04:28 PM   #6

rewaida
عضو موقوف
alkap ~
? العضوٌ??? » 177949
?  التسِجيلٌ » May 2011
? مشَارَ?اتْي » 5,575
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond reputerewaida has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك action
افتراضي

أعجبتنى القصة الاولى من اسمها و مضمونها قدرت توصل فعلا رسالة و مش اى رسالة علينا الا نستسلم مهما كانت الظروف ف الله مقدر لنا كل خير أظهرت شخصية أمال هذا الشيء من حيث تخلي عائلتها آمنت ب ان الله مقدر لها الخير و تعايشت مع مرضها و أحبت ان تعطى الأمل لهذه الغريبة التي لم تكن تعرفها الا انها أعطتها امل ف الحياة و أعطتها رسالة كادت ان تنساها او تناست ف خضم مشاعرها و غضبها الا انها أكدت لنا انها رسالة الحياة
القصة الثانية فقدان الأعزاء ع القلب شيء صعب الا ان الله استرد الأمانة التى وضعها لحكمة هو يعلمها الا ان الشيخ قد تناسي هذا الشيء ف خضم مشاعره الا ان الله ارسل له ابن اخته لكل يجعله يستفيق من هذه الغيبوبة و يرجع له الأمل
قصص اليوم أبدعت فيهم الكاتبات بشكل رائع
الله يوفق الجميع


rewaida غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 08:13 PM   #7

"lara"

نجم روايتي وفراشة متالقة بعالم الازياء

alkap ~
 
الصورة الرمزية "lara"

? العضوٌ??? » 251790
?  التسِجيلٌ » Jun 2012
? مشَارَ?اتْي » 993
?  مُ?إني » Baghdad
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » "lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute"lara" has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
¬» قناتك max
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اعجبتني القصصرهذه المرة
من حيث السرد والمحتوى
والمراد من القصه .....
شكرااا على القصص


"lara" غير متواجد حالياً  
التوقيع
[
رد مع اقتباس
قديم 18-06-14, 09:53 PM   #8

مورا اسامة

مشرفة وكاتبة قسم ستفاني ماير وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ونجمة خمن الرواية وشاعرة ونبضٌ متألّق في القسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية مورا اسامة

? العضوٌ??? » 298830
?  التسِجيلٌ » Jun 2013
? مشَارَ?اتْي » 11,912
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » مورا اسامة تم تعطيل التقييم
افتراضي

القصه الاولي

بتتكلم عن عدم الياس واذاى الانسان يواجه الحياه حتى لو كان عاجز

صديقتها جددت املها في الحياه بأعطائها لعينيها

قصه مؤثره واسلوب سرد جيد

القصه الثانيه

عن الوفاء والاخلاص ...جميل جدا الوفاء في زمن اختفيت منه معظم معالم الانسانيه

فكرتها حلوة واسلوب السرد حلووو

وتسلموا علي القصص الاثنين حلوين



مورا اسامة غير متواجد حالياً  
التوقيع
اعمالى
سلسلة الحب والعقاب

مابين الحب والعقاب1
https://www.rewity.com/forum/t310319.html

لست عذراء2
https://www.rewity.com/forum/t347534.html


احبك دائما وابدا

https://www.rewity.com/forum/t300471.html

نوفيلا اسمر ملك روحى

https://www.rewity.com/forum/t327644.html
رد مع اقتباس
قديم 19-06-14, 02:12 PM   #9

ايفاادم

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ايفاادم

? العضوٌ??? » 293549
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 986
?  مُ?إني » Germany
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond reputeايفاادم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
" آخر أنثى قبيل وصول التتار " أحدث رواياتي .
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سأعلق فقط الان على القصة الاولى ..

طريقة السرد كانت جميلة و الكاتبة اعتقد قد اسهبت كثيرا في رواية قصتها حتى في بعض لحظات قد شعرت بملل يتسرب الي .. اجل هناك مشاعر قد وصفت ولكنها لم تصلني البتة فانا لم اشعر بحزنها على فقدان والديها .. كل ما اهتمت به هو نفسها و قنوطها من الحياة و رفضها لها .
احيانا قالوا انها طفلة ولكن تفكيرها و كلامها لم يكن ابدا طفوليا بدت شابة كبيرة في السن اكثر من وصفها طفلة .
هي لم تفقد البصر منذ الولادة كي لا تذكر شيئا البتة عن اشكال الاشياء و بالخصوص الورد .. كيف لم تستطع تخيل الورد .. فكلنا حتى في غمضى عين تتزاحم الاشياء في رؤسنا بكل تلك الخيالات في الظلمة لاننا رأيناها سيختلف الوضع لو كنا عميان من البداية ..

اعجبتني ان النهاية كانت ان الفتاة التي كانت تقودها كانت اكثر منها قوة رغم مرضها و معرفتها بقرب موتها و منحها جزء من جسدها لها و حضها على الرضا بالعيش على هذه الكيفية فهي تملك شيئا لا يملكه الجميع ومع ذالك جاحدة ..
عند معرفتها الحقيقة و قرائتها الرسالة فقط زاد امتعاضها و مزقت الورقة و حاولت رميها وهذا في حد ذاته كان نكران للجميل ..

هي في رأيي لم تخرج من عنق الزجاجة في قصتها بل زادت الخناق عليها لانها انسانة غير شاكرة ..

تقييمي للقصة هو 6 من 10


ايفاادم غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 19-06-14, 06:03 PM   #10

ندى تدى

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ندى تدى

? العضوٌ??? » 142345
?  التسِجيلٌ » Oct 2010
? مشَارَ?اتْي » 8,582
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond reputeندى تدى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

القصتين رائعتين وجميلتين

ومعبرتين عن الصور بشكل كبير

وواضح ومؤثر شكرا على القصص

المميزه والمجهود الرائع ووفقكم الله


ندى تدى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.