بعد المعري والفراتي..تفجير تمثال "أبي تمام" في الموصل

[تميمة عشق]

تناقلت صفحات الفيسبوك اليوم خبر قيام داعش بتفجير تمثال الشاعر العباسي أبي تمام وسط الموصل وهذا ما اكده شهود عيان عن قيام داعش ايضا بتفجير تمثال الموسيقي العربي الشهير عثمان الموصلي والمزار المعروف بقبر البنت في الساحل الايمن من مدينة في الموصل، مركز محافظة نينوى بدعوى “الحرام شرعا “.

ولم يكن تمثال أبي تمام هو الوحيد الذي تم تفجيره فقد سبق لجماعات مسلحة تعرف بجبهة النصرة ، أقدمت في تموز الماضي، على تفجير تمثال أخر للشاعر العباسي ذاته (ابو تمام) ، في درعا، جنوب سوريا.

كما قام مسلحون بقطع رأس تمثال أبي العلاء المعري في معرة النعمان شمال سوريا وكما قام مسلحون ايضا بتفجير تمثال الشاعر الفراتي في دير الزور

[ايفاادم]

هذا بالضبط ما تريده هذه الجماعات هو مسح الهوية العربية وتجريدها من كل ما هوحضاري وثقافي حتى لو على المستوى المعنوي .. يحطمون المزارات و ينبشون قبور الاولياء الصالحين ويكفرون بكل ما هو وعي وثقافة وحضارة هؤلاء المتخلفين .. لا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل .. فالجهاد في اجندتهم هو قتل وتدمير وتهجير و نكاح !!!

[العبادي]

ماشأن هؤلاء القتلة الفجرة ..

أيحسبون أنفسهم أكثر إيمانا وإسلاما من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقد جاءوا إلى مصرَ يحملون لنا نور الإسلام .. ومصر مليئة بأصنام تماثيل الفراعنة ..

ولم يذكر التاريخ قط أنهم كسروا صنما أو حطّموا تمثالا ..

حتى شهدت لهم ابنة المقوقس -أرمانوسة - عظيم مصر في ذلك الحين إذ التقتهم بموكبها وهي عروس في طريقها إلى بلاد

الشام للزواج من قسطنطين بن هرقل فأعادوها معززة مكرّمة ..

فقالت لأبيها عندما سألها عنهم :

" لئن تخاف المرأة على عفتها من أبيها أقرب من أن تخاف عليها من هؤلاء "

أما هذا القتل والذبح والتفزيع والتخويف والتهجير فشيء ماعرفه الاسلام إلا من هؤلاء ..

يقول المؤرخ الفرنسي جوستاف لوبون عن المسلمين الأوائل :

" ماعرف التاريخُ فاتحا أرحم ولا أعدل من المسلم "

العبّادي