احلام مراهقة (1) "مكتملة" .. سلسلة ترتيلة قلوب عاشقة

[nada369]

بسم الله الرحمن الرحيم

[MINA REGINA]

الفصل الثاني


نظرت الى الشاب الذي ينظر اليها بعينين عسليتين, بعد حديث صامت بين العينين انتبهت اميرة الى

اقترابهم الحميمي فابتعدت بعفوية عنه اما هو فبقي مشدوها بمنظرها الروحاني رغم هالة الشقاوة المحيطة بها

الثوب السماوي المتناسق مع بشرتها السمراء شعرها الكستنائي البراق عيونها هل هي رمادية ام ازرق فاتح

حزن عميق يرتسم في اعماقها.

كسرت اميرة الصمت بينما كان يتاملها :" شكرا لك ايها الشاب" و اعطته اجمل ابتساماتها .

رد لها و هو ينحني بحركة مسرحية :"انا في خدمتك انستي عفوا انا ارسلان و انت"

-"اميرة"

كرر اسمها و كانه يتذوقه "اميرة"

"اسفة ليس لدي وقت للفضفضة تشرفت بمعرفتك و الان يجب علي العودة الى التدريب"قطعت اميرة الحديث

بصوتها ذو البحة المميزة.

نظر مرة اخرى الى وجههاو همس في سره كم هي جميلة

راى شراسة في عينيها و هي تقول بهدوء ظاهري " عفوا ماذا قلت"

اجابها بتلعثم" اعجبني.... اه ....اه .... ا نعم الالات"

استدارت و اكملت عزفها قرب النافذة حيث تسللت اشعة الشمس باستحياء لتحيط بتلك الشريرة الصغيرة.

سالها و هو ما يزال مبهورا بها" هل استطيع ان اجلس معك"

اومات له براسها و هي مغمضة العينين تعزف على الناي . و هي تعزف فرت من عينيها دمعتين .

توقفت عن العزف و مسحت الدمعتين اليتيمتين بسرعة .

جلست على احدى الكراسي المتناثرة في القاعة و قد نسيت و جود ارسلان هناك . حلت رباط شعرها و تركته

ينسدل على ظهرها برقة .و امسكت بقارورة ماء و اخذت ترتشف منها بعطش . نزعت حذائها و عزفت على البيانو

بكلمات هندية "ها انا اجلس تحت المطر ليغسل خطيئتي ها انا اتالم و اتحسر على حالتي

يا روحي ين تركتك يا قلبي لمن سلمتك دموع القهر تنزل لى حبيب غادرني

يا لي انانيتك لا تظهر لا في الشمس و لا في الظلام يا لي انانيتك لم تدعنا نكمل طريق الاحلام

قاطعها صوت حركة خافتة وراءها فاستدارت بببطئ و هي تنظر بطرف عينها لتلمح ارسلان جالس وراءها.

اصدرت شهقة مندهشة لتنتفض كنمرة شرسة و هي تصرخ " ايها الاحمق الغبي الوغد الحقير ماذا تفعل هنا يا

ترى هل اعجبك منظري اقسم اذا كنت هنا ساهشم جسدك بيدي هيا اخرج من هنا"


تمطى ارسلان على كرسيه و وضع ساقا فوق ساق ز كانه لم يسمعها صرخت مرة اخرى و هي على و شك

الانفجار" هيا لم تسمع ما قلت"

سالها ارسلان باستفزاز" عفوا هل هذه مدرستك"

اكملت اميرة سيل الشتائم و استدارت و هي تمسك شعرها برباط و تلبس حذائها لتخرج و تصفق الباب بكل قوتها

اخذت تمشي في الرواق و هي تتمتم بكلمات غاضبة" ذلك الوغد من يظن نفسه حقير حثالة وقح " و صرخت

باعلى صوتها

"وووووووووقحححححححححححح� �ح"


فجاة اصطدمت بجدار او هذا ما كانت تظنه في الاول كان شابا في 17 سنة بعينين زرقاوين و شر اسود و بشرة

سمراء يبدو كانه خرج من احدى مجلات الازياء .

نبهها صوته العميق الجذاب" هل انت بخير يا انسة"

اومات له بنعم و ارادت ان تتجاوزه حتى اعترض طريقها بحرة من يده " هل لي الشرف بمعرفة اسمك يا حلوة"

كزت على اسنانها و هي تقول " ما المهم ايها .."


قاطعها قبل ان تشتمه و هو يقول " الاميرات لا يطلقن الشتائم من افواههن "

و اردف بنبرة مبحوحة " اليس كذلك يا اميرة ايتها التلميذة الشقية"

زفرت بعنف و هي تقول " وقح اخر هذا ما كان يخصني"


ابتعد عنها و ارسل لها قبلة هوائية و هو يغمز بينما هي اكملت طريقها و هي تشتم و لم تنتبه لارسلان الذي كان يتلظى بنار الغيرة و هو يراقب المشهد.


خرجت اميرة من المدرسة حتى قابلها استاذ العربية القت عليه التحية لكنه اوقفها و باشر بالحديث" مرحبا ابنتي

رسوماتك هي عندي اذا اردت استردادها فقد نسيتها على مكتبي ذات مرة"

شكرته ثم قالت " يمكنك الاحتفاظ بها كتذكره

فجاة سالها استاذها " هل اردت يوما تنظيم معرض للرسوم"

ظهرت الحماسةعلى وجهها و هي تهتف بفرح" بالتاكيد لكنه حلم بعيد"

" ما رايك ان ترسمي مجموعة من اللوحات الفنية و اعرضها في معرضي الخاص" قال لها الاستاذ مقترحا

وافقت اميرة بسرعة ثم شكرته و هي تلوح له .


في طريقها الى الشاطئ رن هاتفها باغنية مزعجة . ردت على الخط بحنق فهي تعلم من المتصل " حسنا

ماذا تريدين"


اجابتها امها بحنان مفاجئ" ابنتي جدتك تحتاجك في امر و بعدها تعالي سنذهب الى التسوق لابتاع لك الملابس"

ردت عليها اميرة باقتضاب " نعم" اغلقت الخط و هي مستربة من تصرف امها

وصلت اميرة الى بيت جدتها الكبير و من هناك صعدت الى غرفتها. طقت الباب بادب ثم دخلت و هي ترتمي

باحضان جدتها و تقبلها على و جنتها.


ابعدت الجدة اميرة رفق و اخذت تسالها عن اخبار عائلتها لتباشر بالحديث" ابنتي تعلمين ان لدي شركة كبيرة و

كثير من المنازل في بعض المناطق و الالاك الى اخره و انا اشعر بقرب اجلي لذهاب الى رب السموات لذا انا اعلنك

و ريثة شرعية على كل الاملاك"


فغرت اميرة فاهها و قطبت حاجبيها باستغراب فتحت فمها لتتكلم الا ان جدتها منعتها و هي تكمل " لاشك انك

تتساءلين كيف لفتاة صغيرة ترث يا صغيرتي حين انظر الى عيني ارى قوة جبارة و ثقة لامحدودة غلفهما ذكاء حاد ارى انك انت التي ستغيرين حياة هذه العائلة لذا لا اريد اية اعتراض"

شكرت اميرة الجدة و اخذتا تتكلمان في امور عدة بينما اميرة ذهنها شارد.

بعد فترة خرجت اميرة من البيت و اتجهت الى والدتها حيث كانت تنتظرها رحلة تسوق. وصلت اميرة الى العمارة

حيث وجدت امها بانتظارها بحجابها و جلبابها.

نطقت امها ببشاشة " هل نبدا رحلة التسوق"

اومات لها اميرة بنعم و ي مندهشة.

بعد ساعات من التسوق كانت اميرة قد اشترت الكثير من البلوزات و القمصانو التنورات و الجاكيتات و البناطيل و الاثواب .. الخ

عادت الى البيت و هي تشعر بسعادة غامرة شكرت امها و قبلتها على وجنتها لفد شرت انها حية من جديد .

رتبت ملابسها في مكانهم الماسب و دخلت الى المطبخ و في نيتها شرب كوب ماء حتى تمع حوار بين امها و

ابيها جعلها تشعر بغدر و جرح عميق مختلك بصدمة جمدتها في مكانها.

نهاية الفصل الثاني حبايبي محتاجة تفاعلكم ما تكونو بخلاء الى اللقاء القريب ان شاء الله.

[rosa_63]

[MINA REGINA]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosa_63

شكرا حبيبتي على مرورك الرائع حقيقة عجبني كتير التصميم

[Belespoir]

الله يعطيك الف عافيه يارب
بأنتظار جديدك القادم
تحيااااتي لك

[*strawberry*]

رواية رائعه حبيبتى
ما تعانيه اميرة تعانيه اغلبية الفتيات التى تنشأ فى ظل تربية من تلك النوع اب يترك زمام الامور لابنه البكر الذى فرح بتلك المكانة دون اى اهتمام بمعرفة كيفية ادارة زمام تلك الامور ليتحكم باخوته و خاصة البنات بتلك الطريقة و لا اعلم لماذا لا يتدخل الوالدان فى اصلاح معاملته هذه
اميرة تريد التمرد ع قوانين الفتاة المثالية لا يعلمون ان الكمال لله وحده ام ماذا
هذا قهر لطفولتها منع من كل سبل الترفيه لها وايضا تريدها تعلم اشغال المطبخ حتى تستطيع التزوج
الجدة لها نظرة ثاقبة لكن كان يجب ان تحميها من القادم ترى هل بالفعل قامت بحماية وريثتها ؟
بانتظار القادم حبيبتى

[MINA REGINA]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *strawberry*

رواية رائعه حبيبتى
ما تعانيه اميرة تعانيه اغلبية الفتيات التى تنشأ فى ظل تربية من تلك النوع اب يترك زمام الامور لابنه البكر الذى فرح بتلك المكانة دون اى اهتمام بمعرفة كيفية ادارة زمام تلك الامور ليتحكم باخوته و خاصة البنات بتلك الطريقة و لا اعلم لماذا لا يتدخل الوالدان فى اصلاح معاملته هذه
اميرة تريد التمرد ع قوانين الفتاة المثالية لا يعلمون ان الكمال لله وحده ام ماذا
هذا قهر لطفولتها منع من كل سبل الترفيه لها وايضا تريدها تعلم اشغال المطبخ حتى تستطيع التزوج
الجدة لها نظرة ثاقبة لكن كان يجب ان تحميها من القادم ترى هل بالفعل قامت بحماية وريثتها ؟
بانتظار القادم حبيبتى

شكرا حبيبتي على مرورك الجميل الرواية تجسد معاناة الفتاة التي نشات على هذه التربية و للمزيد من معرفة الاحداث تابعيني غاليتي.

[rosa_63]

[قادم من البعيد]

جميلة وكم هو مقيت هذا التمييز الظالم بين المراة والرجل

[طموح يعانق السحاب]

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .