خيبة امل .. مجموعة قصصية "مكتملة"

[شهد الخطيب]

بسم الله الرحمن الرحيم
سنبدأ مع أول قصة من كتابي الجديد بعنوان :
" خيبة أمل "
للكاتبة : شهد حسين الخطيب
افتتح محله بعد سنين من التجهيزات ليبيع جرار الفخار , وبدء الناس بتدفق داخل المحل وكل منهم يحمل جرته بيده حتى قاربت الجرار على الانتهاء, فعاد إلى زوجته بسعادة وحماس واخذ المزيد من الجرار ووضعها داخل المحل منتظرا قدوم المزيد من الزوار ,حينها حضر رجل ثري متعجرف وامسك احد الجرار وقال : لا بأس بها سأخزها بنصف السعر , لكن صاحب المحل استغرب من طلبه ورفضه بكل الطرق فهذا المحل يحقق رزقه ولا يستطيع التساهل بالأسعار .
فتناول الرجل الغني الجرار واحدة تلو الأخرى وهو يضربها بالأرض حتى كسرها كلها وخرج يضحك بسخرية ويقهقه بأعلى صوته .
فغضب البائع كثيرا وعاد إلى زوجته لا يعرف ماذا يقول لها فقد ضاع كل رزقهم, لكنها كانت متفهمة جدا وطلبت منه الذهاب إلى الأمير ليشكو عن ذلك الرجل المتعجرف ,فوافق على الفكرة وذهب إلى قصر الأمير بعد أن انتظر ساعات طويلة ,أذن له بدخول ليقدم شكواه للأمير لكنه تفاجئ برؤية الرجل الثري يجلس على العرش بعد أن علم انه الأمير ذاته !!! تحرك خارج القصر بخيبة أمل وعاد إلى زوجته التي باتت تلح عليه بأن يخبره ماذا حصل معه لكنه اكتفى بجملة واحده ومضى خارجا :
" قولي لمن تشكي إذا كان خصمك القاضي "!!!

[شهد الخطيب]

(خيبة أمل)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
" مهملة "
استيقظت من نومها فزعة تبحث في كل زاوية ومكان عن صغيرها الذي لم يتجاوز عمره السنة والنصف , بحثت في كل غرف المنزل وفي الحديقة أيضا إلا أنها لم تجده فذهبت إلى منزل زوجها السابق ظناً منها بأنه قد خطف طفلها بسبب الخلافات بعد الطلاق , لكنه اخبرها بأنه لا يعلم عنه شيء وطردها من منزله بعد أن باتت تصرخ في وجهه وتحاول دخول المنزل عنوة للبحث عن صغيرها هناك..... لكنها لم تيأس وقررت التبليغ عنه في مراكز الشرطة ونشرت صوره في كل أرجاء المدينة وسألت كل من في الشارع إذا كان قد رآه في أي مكان , ثم عادت إلى منزلها خائبة الأمل تنتظر اتصال من مركز الشرطة إذا كانوا قد وجدوه .. وكانت مفاجأة لها عندما وجدته نائما في سلة الغسيل طوال الليل بسبب إهمالها له ....!!!

[شهد الخطيب]

( خيبة أمل )
الكاتبة :شهد حسين الخطيب

جلست "رغد" مع عائلتها حول مائدة الطعام وهي تحاول فهم تمتمات والدها مع أختها الأصغر منها بقليل "سارة" بخصوص موضوع غريب أثار فضولها !!

وبعد الانتهاء من تناول الغداء ذهبت سارة مع والدها إلى السوق وبقيت رغد في المنزل منتظرة عودتهم بفارغ الصبر .....
لكنها تفاجئت عند عودتهم بأن والدها قام بإحضار دمية كبيرة وجميلة لأختها سارة !! فبدأت الغيرة تسري في داخلها والتساؤلات تدور في رأسها ,لماذا لم يحضر لي والدي مثل تلك الدمية ؟؟ لماذا يحب سارة أكثر مني ؟؟
وقد قررت أن تنفذ خطة تنتقم بها من سارة وانتظرت خروج أختها من غرفتها لتدخل وتبدأ البحث في كل مكان عن تلك الدمية حتى وجدتها مخبأة داخل احد العلب وقامت باخرجها وتمزيقها من شدة الغيرة والغضب وبعدها خرجت من الغرفة بسرعة بعد أن أريح قلبها بتمزيق الدمية وذهبت الى غرفتها شاعرة بلذة الانتصار واستلقت على سريرها عندما طرقت سارة باب الغرفة فقفزت عن السرير برعب وقالت بتوتر شديد : ادخل....
فدخلت سارة وقد أحضرت معها العلبة نفسها التي تحوي اللعبة والابتسامة على وجهها وقالت بأعلى صوت : كل عام وأنتي بالف خير يا أختي !!!!!

[شهد الخطيب]

(خيبة أمل)
الكاتبة : شهد حسين الخطيب
بقيت مستلقية على سريرها في المستشفى إلى جانب عجوز لا تكف عن الأنين ....
لم تجد شيئا لتفعله سوى تأملها لسقف الغرفة وتسبيح الله مرة واستغفاره أخرى وهكذا الحال , حتى سمعت العجوز تنادي عليها بصوتها الضعيف والخافت , فقفزت عن السرير بسرعة ووقفت إلى جانب تلك العجوز لعلها تستطيع المساعدة وقالت بلهفة : مرحبا يا خالتي كيف استطيع مساعدتك ؟
- لا استطيع لا استطيع الصمود أكثر فقد فات الأوان ..
- لا لا يا خالتي انتظري سوف أنادي الطبيب اصمدي .
- لا أنا اعرف هذا الألم إنها النهاية وأنا لا أريد منك سوى اخذ هذه الورقة التي كتبت عليها وصيتي وعندما يأتي أولادي لأخذي أعطيهم إياها .
- لكن يا خالتي !؟... لم تستطع إخراج كلمة أخرى وفجأة لم تعد تتحرك ! لم تعد تتنفس او حتى تأن كالسابق !
وكانت تلك نهاية العجوز المسكينة وبقيت السيدة التي حاولت مساعدة العجوز تنتظر قدوم أولاد العجوز لتعطيهم الورقة , وفي الصباح نهضت عن السرير بسرعة واتجهت إلى ثلاجة الموتى باحثة عن أولاد تلك العجوز ,حينها وجدت مجموعة من الرجال هناك فسألهم قائلة : هل انتم أولاد العجوز أم إبراهيم ؟
- لا يا سيدة نحن خدمهم فقد أرسلونا هذا الصباح لدفنها فلديهم اليوم اجتماع مهم ولا يستطيعون الحضور ...
عندها خاب أملها وعادت إلى الغرفة وحيدة تبكي على أم إبراهيم التي لم تعرفها سوى بضعة أيام بعد أن مزقت الوصية ورمتها بغضب في سلة المهملات !!؟

[شهد الخطيب]

أترككم مع القصة القصيرة الأخيرة من كتابي الثاني "خيبة أمل " بعنوان :
" البطلة سارة "
للكاتبة : شهد حسين الخطيب
ملاحظة : هذه القصة من سرد الخيال ولا يربطها أي صلة بالواقع .

في ليلة غريبة بينما كانت سارة مستلقية على سريرها مستسلمة للنوم راودتها أفكار لم تخطر في بالها منذ خمسة عشر عاما أفكارا توحي لها بتغير وتطور وتساؤلات تعاتبها .. لماذا كانت طيبة كل هذه السنين ..!! ولماذا كانت صبورة إلى ابعد الحدود.. !! فقررت أن تبدأ التغيير من صباح اليوم التالي وتقابل صديقاتها بوجه آخر يحمل نوعا من التكبر والتعالي ومقابلة المثل بالمثل ، وعندما دخلت الصف أصطدمت بإحدى طالبات الصف فصرخت الفتاة في وجه سارة : لماذا لا تفتحي عينيك عندما تمشي ؟!! أرادت سارة أن تعتذر عن خطئها ولكنها تذكرت التغيير الذي ستبدأه اليوم في حياتها فاستجمعت قوتها كاملة وصرخت بأعلى صوت : أنتي من اعترضت طريقي أتفهمين ؟ فزعت الفتاة من تصرف سارة وتفاجئ الصف بأكمله من ذلك الصوت الذي على في أرجاء المكان غير مصدقات بأنه بدر من سارة الفتاة الهادئة والطيبة !! لكن وبعد أن خيم الصمت سمعت سارة تمتمات الطالبات من حولها مندهشات بأن سارة فتاة قوية وبطلة .. وأصبح الجميع يخشى سارة القوية وفي كل يوم تزداد قوتها أكثر حتى صادفت وتورطت سارة مع فتاة في المدرسة وعلت أصواتهن في كل مكان لكن وفي هذه المرة أرادت سارة أن تبرز شيئا جديدا غير الصراخ بأعلى صوتها فصفعت الفتاة على وجهها بكل قوتها .
عندها خرجت الفتاة من الصف باكية بعد أن شاهدت المعلمة الموقف كاملا فأمسكت بيد سارة وأنزلتها الى الإدارة لتشكو عنها وهي تصرخ عليها بسبب الأذى الذي ألحقته بالفتاة , إلا أن سارة لم ترد أن تضعف أمام الطالبات فباتت تصرخ على المعلمة بصوت عال مما تسبب في فصلها من المدرسة كليا حينها خرجت من المدرسة خائبة الأمل لا تدري ما الذي فعلته أفكارها الغبية بها !! وماذا ستقول لعائلتها الان !! إلا أنها وجدت الإجابة عند امرأة بسيطة تجلس مع ابنها الصغير على حافة الرصيف عندما قام احد الصبيان المارة برمي القمامة عليهم فتحرك الفتى الصغير ممسكا بالقمامة التي ألقاها الصبي عليهم ليردها إليه لكن والدته أمسكت بيده وقالت : دعه يا بني .. ستعلمك الحياة يوماً بأن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار .

( النهاية )

[•~بِوُحّ أُلأعًم?أُق~•]

أنها قصة رائعة جداً أتمنى أن تكوني في يوم ما مشهورة حقاً...

[انثى الهوى]

قصة فيها الحكمة
تسلمين عزيزتي

[كاردينيا الغوازي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا اختي

بما انها مجموعة قصصية واحدة بأسم (خيبة أمل) فقد دمجت معها القصة الخامسة الاخيرة (البطلة سارة) لتكون في نفس موضوع المجموعة القصصية

بالتوفيق ونتطلع لجديدك

[um soso]

قصص جميله .. اسلوب سلس ومشوق
اتمنى منك الاستمرار
بالتوفيق