191- الأحبة الأعداء -جيسيكا ستيل - ع.ج (كتابة /كاملة **)

[Just Faith]

الفصل الثامن

" ماذا يا عزيزتي عنبر "
. سألها الدكتور كريسويل وهو يسرع الى سريرها والابتسامه على وجهه
" اوه ياعم جيمس " .
قالت عنبر وهي تتمنى لو تستطيع التوقف عن البكاء.
" اسمعيني يا عنبر "
قال لها بصوت جاد لكي يلفت انتباهها
" انك لن تموتين يا طفلتي لقد اعتقد بانك قد اقتنعتي بذلك، هيا وامسحي دموعك الان واذا لم تكوني مقتنعه فسأخذك شخصيا لرؤية السيد فيلبس وسنجري معه مناقشه صريحه في قضيتك".
نظرت عنبر اليه وتوقفت دموعها "
اذا كنت ايجابيه ايتها الشابه دعيني القي نظرة على ظهرك ".
اتجهت عيناها الى دايسون بدا لونه طبيعيا الان لكنه ادرك بانها لاتريده هناك عندما يفحصها العم جيمس.
" سأترككما "
قال دايسون وهو يغادر الغرفه.
كان فحص جيمس كريسويل لعنبر دقيقا، ثم قال لها
" كان يتوجب علي ان انصحك بان لا تحاولي الركوب لفتره ".
ثم اردف يقول لها ابقي في الفراش غدا لاعطاء عضلاتك فرصه للراحه. " لكن ياعم جيمس ".
قالت عنبر لكن جيمس كريسويل نظر اليها وقال:
" من الطبيب هنا انا ام انت؟ "
" حسنا "..
قالت موافقه، وهي تريد ان تقول له بأن يأخذها معه للبيت بسبب الازعاج الذي سببته للجميع.
بقي يتحدث معها لعدة دقائق قبل ان يقف على قدميه ثم شكرته عنبر من كل قلبها.
" انت واحده من احب مرضاي ".
قال لها وهو يبتسم "
والان خذي نصيحتي ياعنبر ابقي في الفراش غدا ".
وجدت عنبر انها لم تترك لوحدها طويلا، ان وقع خطوات في الرواق جعلت عيناها تتجهان الى الباب وهي تعتقد بان دايسون قد عاد لرؤيتها، لكن الباب فتح بحذر واطلت هيلين براسها.
" اه، انت مستيقظه ".
قالت وهي تدخل الغرفه وتغلق الباب.
" لقد رأيت الدكتور كريسول يدخل مع دايسون الى غرفة المكتب منذ عشر دقائق، ونظرا لعدم خروج احد فقد فكرت بالحضور والسؤال عما قاله الطبيب اذا كنت مستيقظه ". "
اوه، لا شي خطير " .
اجابت عنبر، وهي تعجب فيما يدور من حديث بين دايسون والعم جيمس يمكن ان يستغرق عشر دقائق ربما يتناولان المشروب معا "
لقد قال العم جيمس بانني لن اتألم اذا رقدت ساكنه، وقال باني ساكون على مايرام بحلول يوم السبت ".
" اوه هذا جيد "
قالت هيلن وهي تواصل حديثها "
اذن هذا هو عمك جيمس، اننا لم نتبادل الاسرار معا اليس كذلك؟ لم تكن عندي اي اشاره الى الحادث الذي اصابك وانه يتوجب عليك ان تكون حذره ". شعرت عنبر يالذنب لانها لم تخبر هيلن شيئا ..
بدأت عنبر تشعر بأنها تحب هيلن اكثر بعد ان عرفتها، وبقيت هيلين معها نصف ساعه حتى فتح الباب ودخل سيمون.
مرت عنبر بتجربه احساس الخفقان من جديد عندما فتح الباب الى ان رأت بانه سيمون.
" كيف حال المريضه؟ ".
سأل وهو يدخل ويجلس على السرير الى ان طلبت منه هيلن النهوض.
" انك تؤذي عنبر برمي نفسك على السرير مثل الجمل "
قالت له معاتبه.
" آسف ".
قال وهو ينهض ليحضر كرسيا وبعد بضع دقائق قال لهيلين وهي تقف:
" لقد اردت ان اقول كلمه لعنبر لوحدها ".
" اسرار؟ "
سألت هيلن وهي تقف
" غريب واغرب " اردفت تقول: "
سأراك لاحقا يا عنبر، ويمكنك ان تخبريني بما يريد ان يخبرك به سيمون لوحدك ".
" اذهبي " امرها سيمون وذهبت هيلن..
نظرت عنبر الى سيمون ورأت بانه لايستطيع ان يضع عينيه على عينيها، ثم
تغير لونه وشعرت بالاسف له عندما ادركت بانه هو الذي يريد ان يقول لها ما لايريد ان تسمعه هيلين.
" كل شئ على مايرام ياسيمون ".
قالت بصوت ناعم وهي تحاول مساعدته على الكلام
" لقد شربت كثيرا واعتقد..انني لست على مايرام، لقد اسأت السلوك بالدخول الى
غرفتك الليله الماضيه انت ضيفة شقيقتي ايضا، لقد شعرت باني وغدا كببير
عندما استيقظت هذا الصباح، انني لا استحق صفحك ".
قال وهو يبتسم "
لكنك سوف تصفحين عني اليس كذلك؟ ".
" بالطبع ياسيمون، ولكن لاتفعلها ثانيه " اجابت عنبر.
فرح سيمون وقال:
" اوه، لن اعيدها صدقيني ".
ثم راح يخبرها عن حفله كيت لانكست، قائلا بانه يتمنى لو انها ذهبت معه، ثم واصل حديثه قائلا لها بان الفرصه لم تسنح له ليقول لدايسون بانه لم يحدث شي بينه وبينها ."
ولكنني سأخبره حالما تحين الفرصه المناسبه ".
" لاتفعل " قالت عنبر بسرعه.
" لا افعل؟ " استعلم سيمون "
يجب ان افعل ياعنبر، انني لا استطيع ان ادع دايسون يعتقد بانك رحبت بي في غرفتك الليله الماضيه ".
" لقد تحدث معه بنفسي وشرحت له " قالت عنبر "
انه لن يكون مفيدا فتح الموضوع مجددا
". " حسناً " قال سيمون موافقا.
دخلت هلين لترى ان كانت عنبر بحاجة الى شئ ولكي تعرف ماقاله لها سايمون " كيف تكون عنبر بحاجه الى اي شئ وانا هنا ؟ ".
قال سيمون مازحا، لكنه وقف على قدميه عندما اخبرته هيلن انه لايستطيع ان يراقب فيما هي تسوي فراش عنبر.
وعندئذ خرج سيمون من الغرفه.
عندما استعدت عنبر لتنام تلك الليله تذكرت ان كل من في البيت قد وضعوا انفسهم بتصرفها لكي لاتشعر بالوحده، فهيلن كانت زائره دائمه وسيمون يطل ليراها بعد العشاء والسيده راندل كانت ايضا، ومورين بدت انها ليست على عجله من امرها لاعاده ادوات العشاء. ان كل ذلك
جعلها تشعر بانها جزء من العائله وكان اسفها الوحيد هو عدم ظهور دايسون منذ ان غادر العم جيمس ليفحصها

[Just Faith]

كانت عنبر تفكر في اطفاء انوار غرفتها عندما فتح الباب ورأت دايسون واقفا هناك، عاد اليها الشعور بالخفقان عندما رأت ان كل شخص يأتي لرؤيتها، مما جعلها تشعر بالتهيج عندما جاء الى سريرها "
الم تنامي بعد؟ " قال بصوت رقيق "
لقد..نمت كثيرا بعد الغداء " اجابت عنبر.
" هل تناولت اقرصك؟
" سألها دايسون والابتسامه على شفتيه.
" اعتقدت بان لا اتناول المزيد، لان الالم قد خف " ردت عليه عنبر.
لم يقم دايسون باي تعليق ولكنه راح يدرس وجهها ويفتش في عينيها على اي نظره اجهاد، ازداد تهيج عنبر عندما سحب كرسيا وجلس على مقربه منها.. " انني اسفه لان علي البقاء في الفراش غدا " قالت عنبر باندفاع.
" انني..سأنهض يو السبت ".
" سنرى " رد دايسون.
" انني سأقوم " اجابت بثقه "
لو انني لم اكن غبيه هذا الصباح..".
" نحن كلانا لدينا شئ نندم عليه هذا الصباح
" اخبرها دايسون وقد رأت في ملامحمه مدى مرارة الندم على اعماله.
" ارجوك لا_لا تقلق حوله دايسون
" قالت " انه لايهم "..
" بل يهم " قال ببرود "
ليس لي الحق ان اعاملك بالطريقه التي عاملتك بها وانت ضيفة في بيتي..".
" لكنك اعتقدت ان لديك سببا ".
قالت عنبر وهي تتذكر ان الملاحظه التي صرحت له بها في غرفته ذلك الصباح بدت كأنها اعتراف بكل ما يعتقده لقد تذكرت بانها قالت له: " ما القضيه؟هل انت غاضب لانك لم تكن الرجل الذي رحبت به؟ ".
لم تعجبها تلك النظره المظلمه في وجهه واسعت بدون تفكير وهي تريد ان تنفي ذلك
" تركتك تعتقد ان سيمون وانا كنا..".
ثم توقفت عندما ادركت بانها اخبرته أنه لم يحدث شئ بينها وبين شقيقه
" اوه ". تمتم ونظرت بعيدا.
" اوه حقا "
قال دايسون، ثم هزها بقوله
" انني اعلم جيدا بأنه لم يحدث شئ بينك وبين سيمون الليله الماضيه، مع انني لو اعرف سيمون فأنه لم يغادر غرفتك بدون ان يمد يده اولا ".
" كان نور غرفتي مضاء عندما عاد سيمون الى البيت، شاهده من تحت الباب فدخل " قالت له عنبر.
" اخبريني ياعنبر هل انت تنامين عادة والنور مضاء؟ ".
" لا، ولكني حلمت حلما مزعجا و...و..و ".
" وقد خفت من العوده للنوم ثانيه؟ ".
" نعم ". قالت موافقه.
" ولهذا السبب لاتزالين مستيقظه عندما دخلت، لانك تحافين من النوم لئلا يعود لك ذلك الكابوس؟ ".
" انني لا اشعر بالنعاس " اجابت عنبر.
التقط دايسون زجاجه اقراصها من على الطاوله التي الى جانب السرير "
اعتقد ان قرصين من هذه الاقراص سيساعدانك ياعنبر، هلا تناولت القرصين منها لكي تفرحيني؟ ".
" نعم " .
قالت له وانتظرته حتى ذهب الى الحمام وعاد اليها بكوب من الماء.
هنا تذكرت عنبر ان دايسون اجتمع في مكتبه مع الدكتور كريسويل فسألته:
" ماذا اخبرك الدكتور كريسويل؟ ".
" اخبرني الدكتور كريسويل بانك كنت محطمة القلب عندما اخبرته انك اعتقدت بأن ايامك على الارض اصبحت معدوده.لقد بدأت اعرفك يا عنبر ".
راحت عنبر تتمنى الايطول بقاء دايسون معها لكنه عاد ليسألها: " ما الذي كان يزعجك كثيرا وكنت تريدين ان تخبريه به؟ ".
توقف دايسون بانتظار جوابها عندما تابع القول:
" لقد امضيت الليله معي. على فراشي لقد اخبرتني بانك لاتستطيعي تذكر اي شئ مما حدث لكنني مقتنع ان هناك شئ ما...".
" ارجوك توقف ".
قالت له بتوسل لكنها تشعر انه من الافضل ان تقول وتنتهي، لقد كان لطيفا معها الان لانها
كانت حبيسه فراشها، لكنها عندما تتحسن سوف يعود الي طريقته الساخره. ولقد عرفت الان بأنها احبته ولم تعتقد بان بامكانها تحمل حبه وان من الافضل الا تراه ثانيه. " اريد ان اعرف ياعنبر "
قال لها بهدوء بانها اذا لم تخبره فانه سيذهب ويقابل العم جيمس، ومن الممكن ان يخبره بتلك الليله.
" اعتقد باني حامل ".
خيم صمت بينهما نتيجه اعترافها لكنها عادت تقول له بغضب:
" نعم، حامل وربما انت لم تهتم اليس كذلك؟ لكنني اهتم اشعر باني قد حملت طفلك، واعرف ان لديه فرصه ضئيله للعيش ".
وانهمرت الدموع من عينيها كالمطر ولكنها لم تكترث وتابعت تقول:
" هل تعلم كيف يكون شعورك عندما تكون مقتنعا بانك قد حملت طفلا بريئا، وانت تعلم بأن الطفل سيموت معك، لقد اردت ذلك الطفل ". وانفجرت في البكاء وهي تردد:
" لقد اردت ذلك الطفل لأحبه! "

[Just Faith]

الفصل التاسع

أغلقت عنبر عينيها, وأراحت رأسها على وسادتها وهي تفكر. لم تكن تريد أن تخبره, ليس حاجة حقيقية لاعلامه. تمنت لو يذهب. ثم شعرت بأنها لا تريد أن تراه ثانية. مما لا شك فيه أن إعترافها قد صدمه لأنها رأت نظرة عدم التصديق في عينيه. شعرت بأن السرير عل وشك أن ينهار تحت ثقله, وعرفت أنه قد إستعاد وعيه من وقع كلماتها, لكنها لا تريده على مقربة منها, ولا تريد أن تفتح عينيها. شعرت بيديها في قبضته. .

"أوه, عزيزتي عنبر" قالها, وقد بدا صوتها خشنا.

" لقد قمت بزيارة إلى جهنم, أليس كذلك؟".
وعندما فتحت عينيها, عندما طوقها بذراعيه بلطف شديد كيلا يؤلمها,ووضعت رأسها
على كتفه.

"إنني لن أسامح نفسي على كل ما أصابك"

همس في إذنها. ولم يكن ذلك ما تريده, بأن يتحمل بعض الذنب.

"لم تكون تلك هي غلطتك", قالت عندما أرجع راسه لينظر إليها.

"أنت تعرف ماذا أعني" أضافت بسرعة.
"نعم, أعتقد بأنني أعرف ما تعنين" ..

قال لها من دون أن تكون هناك أية سخرية أو كراهية في صوته. ثم قال لها:

"أخبريني أولا كيف حضرت إلى الفندق".

راحت عنبر تخبره كيف أنها تضايقت من بقائها في البيت, فقررت الخروج, ثم دخلت إلى المقهى حيث إلتقت بصديقتها سالي التي إقترحت عليها الحضور إلى ذلك الفندق, وضربت لها موعدا فيه, لكنها لم تحضر. ثم أخبرته كيف إلتقته هناك وحدث ما حدث.

"أنت فتاة شجاعة جدا" .

قال لها عندما أنهت حديثها. لم تفكر عنبر بأنها كانت شجاعة. لكن كانت هناك نظرة رقيقة في عينيه, كأنه كان يعاني ما عانته. تركزت عينا دايسون الداكنتين عليها عندما طبعت قبله على وجهه.

"فتاة شجاعة جدا" .

كرر قوله, وبدوره قبلها, ليس على خدها كما فعلت هي. بل على فمها المفتوح قليلا.

شعرت عنبر بالدفء عندما فكرت بها لاحقا. لقد كانت قبلة طاهرة. ولم يتوقع دايسون أن تطوقه بذراعيها, لكنها بدت كأنها لا تستطيع أن توقف نفسها, وعندما ترك فمها, أرادت أن تقبله ثانية. التقت عيناه بعينيها, وعرفت أنه قرأ ما تريد.

"لا, عنبر" . قال لها, وكانت هناك عاطفة في صوته.

"أعتقد أننا كلانا قابلين للعطب في هذه اللحظة - إنه هذا الوضع متفجر جدا ".
أبعد ذراعيه عنها, لكن عنبر لم تتحرك,وبدا كأنه لا يستطيع أن يوقف نفسه, فطوقها بذراعيه من جديد.
""أنت كثيره جدا لي".

لم يتوقف, لكنه استسالم لها, وأدركت عنبر أن قبلته هي أجمل ما عرفت عندما استراح فمه على فمها عندئذ فتحت شفيتها طلبا للمزيد, وإزداد الضغط.

كان لا يزال يسندها بقوة بذراع واحدة. لكنها لما كانت ما تزال متعلقه به, سمح ليده الأخرى بأن تداعب كتفها لتسحب قميص نومهاإلى أسفل ذراعها.

أحست بهمسة قبلته على كتفها حيث كانت يده, ثم انتقلت شفتاه إلى عنقها وأذنيها. شعرت كأن جسمها يغني وهي مسرورة من لمسته.

كانت عنبر غير مدركة في تحريك ذراعها لتمسك بخاصرته, وشعرت بعقدة قميص نومها قد حلت. عندئذ لما طلبت شفتا دايسون المزيد, أصبحت ضائعة وطوقته بذراعيها من جديد,
لكنها وجدت أنها لا تستطيع لأن قميص نومها قد إنزلق إلى وسط ذرعيها. شعرت بطرف لسانه يداعب شفتها السفلى, وفي لحظة مع إرتفاع شهوتها, سحبت ذراعيها وحررتهما من قميص النوم, دون أن تكترث لقميص نومها الذي إنزلق إلى خاصرتها, وطوقته بذراعيها العاريتين.

"أوه عنبر",.

تمتم قائلا عندما أبعد فمه عن فمها وإعتقدت بأنه يريد أن يبعدها عنه, لكن ذلك لم يكون ما تريده هي.

"قبلني, يا دايسون",

همست قائلة وقد رأت النار تطل من عينيه لتقول لها أنه وجدها مرغوبة ولا تقاوم. ثم بأنه لم تفهمها, عاد فمه إلى فمها, وكان كل شيء في داخلها يقول لها أن وقت التوقف قد مضى. رأت عيناه تركزان على ثدييها العاريين.

إحمرت خداها,

"إنني أعرف"

قالت وهي تحاول أن ترفع ثنايا قميص نومها, لكنها لم تستطع لأن دايسون منعها من ذلك. "لا"

قال لها بصوت منخفض.

"أنت جميلة",

وبدا لها بأنها لن تستيقظ في الصباح وحيدة في سريرها. وأغلقت عينيها, لأن ذلك كان أكثر مما تستطيع أن تحتمل- إنه شعور المتعة بدون خجل.
لم تدري عنبر ماذا حدث لدايسون لحظة أغلقت عينيها, لكنها شعرت بيده تبتعد عنها وفتحت عينيها لترى الرجل الذي أحبته بجنون ليس الرجل الذي كان يكافح لإطفاء اللهب الذي عرفت بأنه كان يندلع في داخله.
. ""إن أحدنا يجب أن يكون عاقلا"

قال لها دون أن تدري.

"إنني خائف أن يهددني سحرك بالغرق فيك, ويجب علينا بأن نتذكر بأن أية حركة ستكون مؤلمة لك"..

أرادت عنبر أن تقول لعنة الله على الألم. لكنها رأت أن دايسون قد إنسحب. ولا تستطيع أن تطلب منه أن يقبلها ثانية, وسرعان ما سمعت الباب يقفل في وجهها
. ""حاولي النوم يا عنبر",

سمعته يقول لها قبل أن يخرج, وهي تعلم أن النوم يبعد عنها ملايين الأميال.
غرقت عنبر في نوم خال من الأحلام بعد ذهابه بقليل, وإستيقظت باكرا في الصباح التالي وهي لا تصدق ما جرى. إعتقدت عنبر بأنها لن تستطيع النظر إليه ثانية.

قررت عنبر أن تودعهم في الصباح
"إنني جئت لأقول لك وداعا الآن"

قالت عنبر لدايسون وهي لا تريد أن تطيل الحديث لسماع ما هو مؤلم. مدت يدها، وإعتقدت للحظة رهيبة أن دايسون سوف يتجاهلها، ثم شعرت بيده تمسك بيدها بقوة
"أشكرك على إهتمامك بي".

قالت له بأدب وقد شاهدت عيناه تضيقان.

"لقد كان السرور لنا جميعا بوجودك ".

قال دايسون بوحشية. لكن عنبر لم تنتظر المزيد، إذا كانت هي قد أزعجته بجملتها المؤدبة فإنه أفسدها بجملته. وبغض النظر من مراقبة هيلين, فقد سحبت يدها من قبضته وخرجت بسرعة من الغرفة..
أصرت هيلين على أن تحمل شنطتها إلى السيارة

"عليك أن توفري على نفسك إجهاد ظهرك", قالت بفرح.

"لقد فكرت بذلك دون أن يذكرني دايسون".

سرعان ما غرقت عنبر وهيلين في خضم العمل عندما دخلتا إلى محلات بروسترز. ونظرا لأن بعض الموظفات المؤقتات قد غادرن، ونظرا لأن الأشياء لم تتم تسويتها في المصنع, فإن عنبر وهيلين إنتهتا عند الخامسة من ذلك المساء بعد أن توصلتا إلى نتيجة بأن السيد ماك جبلي كان مخطئا في سماحه لبعض الموظفات بترك العمل.

"سأحضر معك إلى سيارتك لأخذ شنطتي", قالت عنبر, عندما انتهدتا وهما تغلقان باب المصنع خلفهما.

"سأوصلك".

أصرت هيلين، وتعجبت عنبر إذا كان لدايسون يد في ذلك, لأن هيلين لم تكن توصلها من قبل.
كانت متأكدة من ذلك عندما أوقفت هيلين السيارة أمام بيتها وأصرت على أن تنقل لها شنطها إلى غرفتها.
وقفت عنبر عند الباب لتلوح لها بيدها, ثم دخلت إلى المطبخ لتصنع كوبا من الشاي, وكان فكرها مشغولا، لقد أحبت دايسون كثيرا, وإعتقد هو بأنها لا شيء سوى عاهرة صغيرة سهلة المنال. ومع ذلك إعتقدت بكل آسى, أنه قد عرفها على حقيقتها. إن ذلك يظهر كم كانت هي مخطئة. إنه بطلبه إلى هيلين كي تحمل لها شنطها لم يدع مجالا للشك بأنه لا يريدها في بيته ثانية.

[Just Faith]

الفصل العاشر

كانت معنويات عنبر منهاره عندما التقطت الباص لتعود الى بيتها من العمل مساء اليوم التالي.
وكانت هيلين قد سألتها ماذا خططت لقضاء امسيه السنه الجديده واعتقد لو انها اخبرتها
بأنها لم تخطط شيئا سوى الذهاب الى فراشها باكرا واغلاق الباب على اسوأ سنه في حياتها لكن هيلين اسرعت تدعوها الى بيتها واخبرتها بأنها سترى السنه الجديده مع جيمس كريسول.
" لقد كان متفهما تماما حول ذهابي الى عندك لقضاء عيد الميلاد "
اضافت عنبر وفي حال حاولت هيلن السيطره عليها اردفت تقول:
" اعتقد بأنه سيتأـثر اذا لم انضم اليه الليله "..
بعد تبديل الثياب التي ارتدتها في ذلك اليوم، شرعت عنبر في اعداد وجبه لاتهامها بصوره خاصه وندمت على حاجتها للكذب على هيلن. لقد كانت صديقة طيبه وهي تقدتلك الصداقه لكن يجب ان لاتعلم هيلن بما جرى بينها وبين دايسون والكذبه كانت ضروريه انها لن تضع نفسها
ثانيه على بعد امتار من دايسون. لما قامت بتنظيف بقايا نصف وجبتها وغسلت الاطباق، تذكرت عنبر بأن عليها ان تقوم بشئ ما من اجل نفسها غدا سيكون بدايه سنه جديده وعليها ان تنظر نحو الافضل ومن يدري ما الذي تخبئه السنه لها؟
عند التاسعه قررت عنبر الذهاب الى فراشها، كانت افكارها قلقه منذ ان دخلت البيت لقد كان دايسون هو الرجل الذي احبته ولكنها لم تفكر في الزواج من غيره لقد شعرت انها ترتبط به بسلسله لا يستطيع اي رجل ان يحطمها شعرت بأنها تنتمي اليه، ولكنها تمنت انها لم تفعل ذلك!
كانت قد وقفت على قدميها استعداد لصعود السلم عندما دق جرس الباب الامامي، انها لم تكن تتوقع زياره احد لكن ابتسامه فرح ارتسمت على شفتيها عندما رأت ان جيمس كريسول واقفا هناك.
" هاللو ياعم جيمس، ادخل ".
" اعتقدت بأنك ستمضين هذه اليله في الخارج ".
قال وهو يراها بدون الجينز والسويتر، اغتصبت عنبر الابتسامه وأخذته الى غرفة الجلوس حيث سألها عن احوالها.
" اني بحالة جيده فتلك المشكله قد انتهت خلال اربع وعشرين ساعه " اجابته عنبر.
" لقد اعتقدت ذلك، لكن لماذا لا تحتفلين الليله يا سيدتي الصغيره؟ لقد كنت مارا من هنا بعد
تلبية دعوة احدى المرضى وتوقعت ان ارى البيت في ظلام " قال لها.
" لم اشعر بالرغبه في الخروج الليله ".
قالت عنبر وهي تحاول ان تبدو مسروره بالرغم من تحديق جيمس كويل بها.
" لماذا لا تأتين وتستقبلين السنه الجديده معي؟
". اقترح عليها "
انني قد البي الدعوه لكن السيده باغيت قد ستكون هناك ".
" لا اعتقد ذلك ياعم جيمس انني اقدر دعوتك ولكن...".
" لكن؟ ".
مازالت عنبر تظهر بانها مسروره وهي تعترف " انني لست رفيقه جيده الليله ". " هل تتألمين؟ "..
" اوه لا ".
اجابت عنبر بسرعه
" لا اتألم بتاتا ".
لم يظهر على جيمس كريسول انه كان مقتنعا "
هل لديك اقراص يمكنك تناولها؟ ".
" لست في حاجه اليها انني لاأتالم ".
فقط هذا الالم العميق في قلبي، اعتقدت هي وتمنت لو ان العم جيمس يستطيع ان يصف لها دواء لتخدير ذلك الالم بسهوله، استطاعت ان ترى ان لم يصدقها تماما " انه مازال عندي قرصين اذا دعت الحاجه " قالت له.
" قرصين فقط؟ انني سأعطيك وصفه اخرى ماذا اعطيتك من قبل؟ ".
" انك عجوز مضحك "
قالت له بصوت محبب وذهبت لتحضر زجاجه صغيره ليستطيع تنشيط ذاكرته. "
هم م م، هذه الاقراص قويه سأعطيك اقراص اخرى، لقد وصفت لك تلك الاقراص لانك كنت في الم شديد خذي قرصين من هذه وستكونين نشيطه ". كان منهمكا في كتابة الوصفه وكانت على وشك الاحتجاج ان بأستطاعتها شراء الاسبرين عند الحاجه عندما شعرت برعشه باردة.
" خذي اكثر من قرصين من هذه " قال وهو يشير الى الزجاجه التي في يده " وسوف تصبحين نشيطه ".."
ايها الليل، ايها الليل ايقظني في الصباح ".
راحت عنبر تردد عندما ذهبت وعادت الى غرفه الجلوس وغرقت في الديوان فجأه، وبكل وضوح عندما غابت كل الذكريات استطاعت ان ترى نفسها في الحمام ذلك الفندق
لقد تناولت اربعه اقراص انها متأكد من لك.
وبكل يأس حاولت ان تتذكر ماحدث لها بعد ذلك عندئذ ثارت مشاعرها وهي لا تستطيع البقاء جالسه طويلا. ماذا فعلت بعد ذلك يجب ان يكون مطبوعا في ذهنها؟ ماذا فعلت بعد ذلك؟ نعم يجب ان تكون قد عادت الى غرفة النوم ودايسن كان قد اعطاها مشروبا لاتستطيع ان تتذكر انها شربت شيئا، لكنها كانت قد شربت في البار انها تستطيع ان تتذكر ذلك بوضوح انها تذكرت الان بان العم جيمس قد قال لها مازحا منذ فتره ان لا تشرب وان لاتقود السياره لكنها كانت قد شربت وقد اختلط الكحول مع الاقراص...
اقتنعت الان بانها لم تفقد ذاكرتها لانها كانت غائبه عن الوعي من الاقراص وكأس الويسكي فشعرت بدقات قلبها تتسارع جلست وهي تحاول البقاء هادئه. ماذا حدث بعد ان غرقت في النوم نتيجه العقاقير؟ ليس هناك طريقه لمعرفة ذلك ما لم تسأل الشخص الوحيد الذي يستطيع ان يخبرها.
ان باستطاعتها ان تسأل دايسون، نمت هذه الفكره في ذهنها وشعرت بالقوه لانها لم تكن مستعمله، قبل كل شئ كان عليها ان تعرف دايسون خلال فترة الميلاد التي امضتها في بيته اوه يا إلهي عليها ان تعرف..
خجلت من فكرة الاتصال هاتفيا ماذا يمكنها ان تقول؟ تستطيع ان تقول:
" هالو دايسون، انني اتصل فقط لاسألك اذا كنت قد عاشرتني تلك الليله ". هل تستطيع؟ مع ذلك فأنها لن تهدأ حتى تعرف.
كانت هيلن قد كتبت لها رقم هاتفها في حالة رغبت ان تتصل بها في اي وقت وبصوره محمومه راحت عنبر تفتش في محفظتها الى ان عثرت على قصاص الورق ثم وهي لاتدري ادارت اصابعها الرقم، لقد بدا لها انه استغرق وقتا لكي يرن لكنها لم تعد السماعه ثم سرعان ماسمعت صوت برر. . .برر يجعلها تشعر بأنها تتصل وحاولت التخفيف من ثورة مشاعرها مع انها اخيرا عندما سمعت صوت هيلين لم تستطع التفكير في شي تقوله.
" هالو ".
قالت هيلين للمره الثانيه وخوفا من ان تعيد هيلين السماعه قبل ان تستطيع ان تقول لها شيئا
كافحت عنبر في سبيل ايجاد صوتها.
" ها_هالو هيلين انا عنبر ".
تحول صوت هيلين ليرحب بها
" هالو عنبر ".
ثم اكتشفت ان شيئا غير طبيعيا في صوت عنبر
" هل هناك شئ؟ هل تتصلين من منزل الدكتور كريسويل؟ ".
" لا ".

[Just Faith]

تذكرت بانها كذبت على هيلين
" العم جيمس مشغول الليله ولهذا السبب لم اذهب الى بيته ".
" هل هناك خطا ياعنبر؟
". قالت هيلين " لا، ليس هناك خطأ...".
ماذا تقول لها بحق السماء؟ بدا على هيلين انها قبلت تصريحها اخيرا
" اذا كنت متأكده..هل مضى عليك وقت طويل وانت تتصلين؟ لقد احضر سيمون
مجموعه من اصدقائه الى هنا والبيت اصبح مستشفى للمجاذيب
“ لا حظت عنبر بأن دايسون ليس له دور في لعبه سيمون، بالطبع من المحتمل ان يكون قد خرج ليحتفل مع انثى سفسطائيه، هذا التفكير كان بمثابة طعنها لها لكنها طردت موجه الغيره التي اصابتها وهي تعرف ان هيليت تنتظر لتعرف سبب مخابرتها .
لم يمض على رؤيتها لهيلن اكثر من خمس ساعات لذلك فان لهيلن ستعتقد ان الامر غريبا اذا لم تعطيها سببا وجيها.
تأكدت الان ان دايسون في الخارج فقالت عنبر:
" اني فعلا اردت التحدث الى دايسون ".
" اوه "
بدت نغمه هيلين غريبه ثم مزقت عنبر تماما بقولها
" انه في مكتبه سأحولك له ".
" لا! ".
كانت الكلمه حاده اكثر مما تقصد لان الهلع انتابها مما ستسأله:
" لا، حسنا كل شئ على مايرام هيلين انني لااريد ان ازعجه، سأتصل مرة اخرى ".
لكن هيلين فاجأتها بقولها:.
" تحدثي اليه الان "
لكن عنبر قالت لها بسرعه "
ماكان يتوجب علي ان اتصل ليله رأس السنه عام سعيد هيلين ".
وبدون ان تنتظر جواب هيلين قالت لها: " اراك في المكتب بعد غد ".
اعادت السماعه وهي مسروره لان يوم غد هو يوم عطله وانه لن يكون عليها ان تواجه هيلين
في الصباح، تأملت انه بحلول يوم الخميس تكون هيلين قد نسيت انها قد انهت مكالمتها بسرعه.
وفيما بعد كانت عنبر غرقة في افكارها فقفزت مرتعبه عندما سمعت جرس الباب الامامي يقرع انه العم جيمس؟ بالتأكيد هو عائد من جولته ومن المحتمل ان يطل عليها لانه رأى نور سلمها
مضاء نزلت الى الباب وهي تبتسم فتحت الباب واحمر وجهها وتلاشت الابتسامه عن وجهها.
" لقدقالت لي هيلين بأنك تريدن الحديث معي ".
قال دايسون وهو واقف على الباب دون ان يبتسم.
" لقد ازعجت نفسك كل هذا الطريق..
ان..ان الامر يمكنه ان ينتظر ".
شعرت بان الليله بارده وانها تركته واقفا عند عتبة الباب قالت له عنبر: " الافضل ان تدخل "..
اوه ياالهي لقد تمنت ان تكون لديها الشجاعه لتساله على الهاتف، كانت نظرة التصميم
باديه على وجه دايسون وهو لم يأت مسافه ثلاثين ميلا تقول له بأنه ليس هناك شئ تريد التحدث بشأنه.
اخذته الى غرفة الجلوس وقالت له:
" اجلس هنا ".
" هل لديك شيئا للشرب؟ " فاجاها دايسون بالسؤال.
" انا اسفه كان علي ان اعرض عليك شيئا ".
قالت عنبر وهي تعلم انها ليست على مايرام
" عندي فقط شيري ".
" ليس لي بل لك لانك لست على مايرام " قال دايسون "
اوه انني لا اريد ان اشرب " قالت عنبر عندما جلست لان ساقيها كانتا ترتجفان.
دايسون الذي لم تفكر ان تراه ثانيه موجود هنا في بيتها، وقد احبته من كل قلبها انها تعلم بأنه لايحبها كثيرا.
" انا..يادايسون..انا ".."
انك لست بحالة جيده، ما الذي يزعجك يا عنبر؟ ".
سألها دايسون بعد ان انتقل الى جانبها.
" يادايسون "
بدأت قول وهي تريد ات تعقص اصابعها ولكنها وجدت انه يمسك يدها بقوه
" دايسون تلك الليله، انت تعلم الليله التي اعنيها الليله التي تقابلنا..” " اكملي " قال بهدوء.
اخذت عنبر نفسا عميقا:
" تلك الليله "
قالت وهي تتنمى ان تظل هادئه وهو ينظر اليها " عندما دخلنا معا الى غرفتك ذهبت الى الحمام وتناولت اربعه اقراص ".
" وماذا؟ " سأل دايسون "
اخبرني يا دايسون سيلفر ما الذي حدث؟ "
. رأت عيناه تضيقان فقالت متوسله له " ارجوك ان تخبرني..يجب ان اعرف ".
" هل تعتقدين بامانه يا عنبر نيومان انني من ذلك النوع من الرجال الذين يجدون متعه في مضاجعة فتاة غير واعيه؟ ".
" انت لم تفعل شيئا؟ ".
" لا لم افعل شيئا واشكري ربك على ذلك ".
" انني آسفه ".
" اسفه! يجب ان تشكري ربك لانه لم يلتقطك احد اولئك الرجال لو كنت واعيه في تلك الغرفه في كما كنت في البار، فبدون شك كنت ارغمت نفسي لكن عندما كنت تتمايلين نحوي ووجهك عابق برائحه الويسكي ابتعدت ".
" لكنك ابقيتني في فراشك ".
" انا وضعتك على السرير
" قال مصححا واحمر وجهها....
نزعت عنك ثيابك كيلا تتجعد، كما نزعت حذائك وقمت ببعض المداعبات الخفيفه وفيما عدا ذلك لم المسك ".
وهكذا عرفت عنبر الحقيقه الان وادركت ماقاله لها العم جيمس عن قوة تلك الاقراص لكنها لم تكن لديها ادنى فكره عن الذي ارغمه على البوح بهذه الحقيقه وبدت غير مصدقه لاحظ دايسون دهشتها.
" هنا يجب ان تضحكي ضحكتك الاخيره "
قال وكان هناك شي ما في صوته حول انتباهها له "
انني لم اخبرك عن تلك الليله. لانني. . لانني ذهبت وقمت بشئ ما يعطيك بضع لحظات من التسليه عندما تفكرين فيه انا ياعنبر نيومان وقعت في حبك ".قال باحكام. " وقعت في حبي؟ " لم تسمعه من مباشرة
" انت قلت بأنك..".
" انا قلت بأني وقعت في حبك. . . نعم انني استطيع ان ارى بأنك لاتصدقين انا نفسي لم اصدق ذلك لكن يجب ان يكون هناك سبب يجعلني اشعر فجأه بانني اميل الى قتل شقيقي عندما رأيته يمسك بك عند اسفل السلم "..
ابعد دايسون يديه عنها وادار وجهه وراح ينظر امامه.
لم يكن لدى عنبر شك بالاخلاص في كلماته ومع ذلك لاتصدق بان ذلك حقيقه
" لقد كنت تشعر بالغيره من سيمون؟ "
سألته وقد بدا امامها مهزوما لاول مره.
" الغيره هي كلمه مألوفه لما شعرت به عندما رأيته يخرج من غرفتك في ساعات الصباح الباكره، لقد امضيت بقيه الليله في عذاب وبالنتجيه قمت بتعذيبك عندما دخلنا غرفتي، يا الهي لقد اخفتك كثيرا! استطيع ان ارى بانك كنت محتجره لكن التفكير بانك وسيمون تغيظانني جعلتني تقريبا مجنونا من الغيره ".
" اوه دايسون! انني اسفه "
قالت هامسه وهي تعني ماتقول.
" لا تتاسفي يا عنبر ". قال بهدوء "
انني لا استحق ان تحبينني بعد الطريقه التي عاملتك بها ".
ادار وجهه اليها برقه وهو يرقب الدموع تنهمر من عينيها ومد يده وراح يمسح دموعها عن خديها.
" انت رقيقة القلب يا حبيبتي " قال بصوت ناعم "
انني لم اقصد ان اجعلك تبكين من الافضل لي ان اذهب ".
نهض واقفا لكن عنبر امسكت يده بقوه.
" ارجوك ان تبقى يا دايسون ".."
لا، يجب ان اذهب لطالما لدي القوه للقيام بذلك انني مشتاق لاضمك بين ذراعي، وانت اعتقد لديك رقه قلب بحيث تسمحين لي بذلك. ربما لاتكرهينني بقدر ما استحق يا عنبر. .. لكن اذا ضممتك بين ذراعي فان قوتي ستخونني ولن اكون قادرا على تركك وغدا ستكرهينني ".
" لن استطيع ان اكرهك دايسون ".
ابتسامه رقيقه لامست شفتيه " ستفعلين ياحبيبتي ".
" لا اريدك ان تذهب ".
بحزم اطلق يده من يدها " هذا عذاب حقيقي ".
قال واقفا " بقدر ما استحقه لا استطيع تحمله ".
كان قد وصل عند الباب عندما اوقفه صوت عنبر
" انني احبك دايسون ".
استدار ببطء وهو لايصدق ماسمعه " انت تحبينني؟ "
قال مستعلما وهو لايبتسم "
لقد احببتك منذ تلك الليله التي دخلت فيها الى غرفتي، لقد قبلت يدي وعرفت عندئذ، لست ادري كيف، فقط عرفت بانني احبك لم استطع ان ادعك تعلم بانني غرقت في حبك ".
قالت بخجل. .
لحظة توتر تلت اعترافها وراحت تراقبه وهو ينظر الى وجهها. وفي اللحظه التاليه كان الى جانبها وكانت بين ذراعيه وفمه يغرق وجهها بالقبلات. " اوه يافتاتي الحبيبه "
. تنهد وهو يطبق بشفتيه على شفتيها. عندما افترقت شفتاه عن شفتيها استطاعت ان تنظر اليه وتشاهد الحب في عينيه
" انه غير معقول ان تحبينني بعد كل مافعلته بك! ".
اشتدت ذراعاه حولها، ثم ابعدها عنه
وهو لايبتسم
" هل تتزوجيني؟ "
سألها كأن هناك شكا في جوابها.
" ارجوك "
قالت له ووجدت ان شفتيه تطبقان من جديد على شفتيها وذراعاه تضمناه اليه بقوه كأنه لايريد ان يتركها.
" اعتقد انه يجب ان اخذك بين ذراعي ولن يحول شيء دون ان تصبحي لي ".
قال بصوت اجش وهو يخبرها عن مدى تأثير استجابتها عليه " لكني فجأه وجدت نفسي نبيلا، اريدك ان تصبحي عروستي العذراء “
" اوه يا دايسون "..
كانت عنبر ترتجف بحيث تراجعت عندما اظهر لها بانه سيمتلكها تماما.
" لم يكن هناك من احد " قالت بسرعه "
انا... انا اعني انك ستكون الاول..انا ".
" انا اعرف ياحبيبتي
" قال مقاطعا " انت تعرف؟
لكنني اخبرتك بانه كان هناك.. . .".
" انه كان هناك رجال اخرون منذ تلك الليله في شهر ايلول؟ ".
كانت نظراته مترفعه، قال لها:
" نعم انني اعرف بانك قلتي لي، لقد اخبرتني ايضا اذا لم تخني الذاكره انك لم تمري بتجربه الالم الذي تشعر به فتاه طاهره عندما..". " اوه! "
تذكرت عنبر بانها سألته سؤالا، فاحمر وجهها "
انني لم اكن ذكيه اليس كذلك؟ ".
" لا ياحبيبتي، لم تكوني ذكيه واشكرك على ذلك لقد كانت شكوكي قد بدأت حولك، ان الفتاه التي تبدو بائسه للذهاب الى الكنيسه عشية الميلاد لا ينطبق عليها الراي الذي كونته عنها. ثم كالحمل الوديع اخبرتني دون ان تعلمي بانك لم تذهبي الى الفراش مع اي شخص على الاقل مع سيمون ".
تذكرت عنبر بان دايسون قد اخبرها بانه لايدري شيئا مما حدث بينها وبين سيمون وبدون ان يخبره احد .
" اذن هكذا كنت تعرف؟ "
مال دايسون عليها وقبلها برقه " هكذا اعرف ياحبيبتي ".
شعرت عنبر بالامان بين ذراعيه وهي لاتصدق بانه احبها.
" لماذا لم تخبرني عن تلك الليله يادايسون؟ ".
" لم يكن عندي الضوء الكافي حول الموضوع، لكن عندما اكتشفت حقيقتك اكتشفت بانني
احببتك، واردت ان تحبيني بالمقابل لكني ادركت باني لم افعل شيئا لافوز بحبك، لقد اردت ان اشعر بانك مرتبطه بي لقد كنت مستعدا لخطب ودك وطنت استعد للمرور عندك غدا لمعرفه اذا كان بامكانك تناول العشاء معي غدا ومن ثم كنت سأبدا حملة...".
" كنت ستحضر عندي غدا؟ لو انني لم اتصل بك الليله، كنت ستحضر غدا على ايه حال؟ ".
" اوه، نعم لقد خططت لكل شئ، لقد كنت اريد ان اكون نموذجا للصبر وتأملت ان تبتدئي برؤيتي بصوره مختلفه ".
" اوه دايسون " قالت وهي تتنهد.
" وعندما قالت هيلين بانك تبدين مضطربه على الهاتف، كل خططي للتودد البطئ اتخدت قفزه بالطائره، شعرت بانني لا استطيع القيام باي شي سوى ان اعلمك بالحقيقه، ان اقولك لك كل شئ. ان الله يعلم ما كنت سافعل لو انك لم تدخليني من ذلك الباب ".
وبدا وجهه شاحبا وهو يتذكر.
" احبك دايسون ". .
قالت عنبر بهدوء، وقد دهشت كيف كان لهاتين الكلمتين التأثير على تغيير ملامحه بسرعه، لان الشحوب سرعان ما اختفى عن وجهه ونظر اليها بعيني ملؤها الحب.
على مقربه من البيت استطاعت سماع اجراس الكنيسه تدق، ابعد دايسون عينيه عنها لحظه لينظر لعقـــــارب الساعه كانت العقـــــارب تشير الى منتصف الليل.
" انها السنه القادمه، ستكون اسعد سنه في حياتي ".
صرح دايسون وعيناه تمتلئان بالحب " وسيكون امامنا سنوات عديده من السعاده ياحبيبتي ".
كانت قبلته رقيقه ومحبه " عام سعيد يا اعز عنبر عندي ".
" عام سعيد يا اعز، اعز دايسون ".
قالت عنبر بصوت اجش .

[Just Faith]

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع

[lamba]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[lamba]

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[amabed]

ش?را عل?ا الرواي

[تسنيم الجنوب]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .