آخر 10 مشاركات
تنظيف كنب بالخبر (الكاتـب : صابرين المغربى - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          588-المساومة -ديانا هاميلتون -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          سيدتي الجميلة ~ رواية زائرة ~ .. للكاتب الأكثر من مُبدع : أسمر كحيل * مكتملة * (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-07-14, 12:59 PM   #1

فجر قادم
 
الصورة الرمزية فجر قادم

? العضوٌ??? » 306893
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » فجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond repute
افتراضي لم تكن كذلك




مرحبا
حياكم في قصتي الجديدة
متشوقة لرؤية تعليقاتكم

تنبية:
لقصة حصرية لا أسمح بنقلها






لم تكن كذلك



وقفت صلبة كالفولاذ ..وجهها الذي لا زال يتوهج فيه جمال قديم, نطق بتعبير صارم ..نظراتها الحادة تفصح عن شخصها العنيد ..لفرط حدة نظرتها يظهر جحوظ خفيف في عينيها ..تحالفت حدة نظرتها مع رأسها المرفوع فبدت كأنها تزجرك بعينيها .. ينضح الجفاف في كل جارحة من وجهها ..تفتقد الأيماءات الناعمة والنظرات الحالمة ..ابتسامتها ضاعت منذ زمن ..

...عكست جديتها بملابس رسمية داكنة ذات طابع محتشم.... همت بمغادرة القاعة وقد أنهت لتوها محاضرة في القانون آخر محاضرة لهذا اليوم.. راحت تدب الأرض بخطوات عسكرية ..صفقت الباب خلفها بقوه كأنها تصفعهم جميعا...
يحتشد فمها بالكثير من الكلمات التي لم يعد هناك متسع لعقلها كي يزنها فتتدافع خارجا من دون ترطيب أو ترشيح ..وأي مراعاة لمشاعر الآخرين ..وتلقي الكثير من الأسئلة كأنها تشكك في كل شيء..تسئل سؤال محرج وآخر مؤلم وثالث غريب..تسأل العانس لماذا لم تتزوج؟
والمطلقة لماذا تطلقت ؟
والمحرومة من الأولاد لماذا لم تنجب؟
تلقي سؤالها بجرأة غير معهودة فتبدوا كأستاذ يلقى سؤال يتعلق بمادة درسه إياها..
فضاضة في الشكل والمضمون .جعلت حضها قليل مع الناس ومع الرجال بشكل خاص فقد عرف كافرة بالحب ولطالما صرحت بنفورها من كل الرجال...فهؤلاء العاشقين يعيشون في أكبر وهم وسيأتي ويجحدون ببعض..

مهلا لحظه ..أنها لم تكن كذلك ..أنما صارت كذلك ولنعرف السبب يجب أولا أن نعرف من هي "ناهد"؟

"ناهد"تمارس الرياضة يوميا كفرض لا يمكن الاستخفاف به ..الطعام لا بد أن يكون صحيا ..هوايتها الأولى القراءة.. ..تكره التسوق والزيارات..

ولكن الذي لا يعرفه الجميع أن كل هذه المظاهر يقبع بداخلها إنسانة رقيقة ذات روح بلورية ناعمة تأبى أن تقع عين على دموعها أو يكتشف أحد جراحها وآلامها .
تكمن فك الكثير من الشفرات المعقدة في البحث والتنقيب الطفولة المبكرة ..وأساليب النشأة ..
ويمتد جذور هذا الألم منذ عشرين عاما .. كانت طفلة بيضاء البشرة عيناها صافيتين ووجنتاها كأنهما ورقتان لوردة حمراء وبقصة شعرها الأسود الجديدة استحقت لقب"هايدي".
. قفزت هايدي من الأرجوحة حين أقبل أباها عائدا من عملة ..دست يدها في جيبها لتخرج منها طاقة ساذجة من زهر الحديقة ..ركضت إليه بمرح طفولي..لتكرر سؤالها المعتاد "ماذا أحضرت لي ؟"رفع دلوعة العائلة في الهواء أكمل طريقه إلى منزله ممسكا يدها بإحدى كفيه والكف الأخرى راح يستنشق هذه الطاقة الساذجة من زهر الحديقة ...
لكن لأسباب تجهلها أنقطع الأب لأيام وانقطعت معه الحلوى ..حرك هواء الخريف أرجوحتها الخالية فكان أزيزها البطيء يعزف انتظارها الحزين... أوراقها الصفراء المتساقطة بكثافة تقطر ألما ...كان حفيفها هذيان ...
بماذا تهذي هذه الشجرة الكتوم؟!
ماذا تخبأ لها أيها القدر؟!
تلقت الأسرة خبرا زلزل كيانها ..أزهق روحها وأرداها قتيلة .. الأب لم يكن مسافرا بل تزوج من أخرى! ...
.
وشحذ الأب همته لرأب هذا الصدع ماديا ومعنويا ولكن وكأن شيئا في داخلهم أنكسر لن ولم يفلح الزمن في إصلاحه .. فأم وفاء لديها جرعة عالية من الكبرياء.. فلم تحتمل أن تكون نصف زوجة ..فأعرضت عنة وما عاد يعني لها شيئا هو بالنسبة لهم ميت.
فقد اتفق الطرفان باتفاق صامت غير مكتوب ...فليحيا حياته الجديدة كما يشاء وبالمقابل لا دخل له في شؤونهم ..وهل يعترض على سد منيع هو بذاته من شيده؟
لذا يأس من محاولاته وفهم أن موقعه لا يتعدى ضيفا للأسرة قبل أن كان سيدها..

الأمر خلف لها صدمة عنيفة .. وتلقى قلبها الصغير طعنة دامية يصعب البرء منها... والحلوى التي أسعدتها بالأمس أشقتها اليوم لأنها جاءت من خائن وغادر وأناني
..فقد أنجبت له الأخرى فتيات أخذن مكانها ..أنها تعاني الحرمان والتجاهل فيما فيما تنعم أخواتها اللاتي جئن لدنيا غير دنياها بالسفر والنزهات والحفلات العائليه..ودعمه لهن وحله لمشاكلهن..فقد أخذوا منها العرش ولم يعد دورها في حياته إلا كومبارس هزيل يظهر في وجهه مسحة من الحزن الهادئ ..تصافحه ببرود وتنسحبها وهو يحاول أن يستبقي يدها أكثر يشعر بأنه مقصر في حقها وكأنه يأكد لها أنه لم ينساها ولكنها تقول لهداياه الباهته في عينها أن كل شيء أنتهى منذ زمن .. حين كبرت يباغتها حزن عارم في كثير من الأحيان حزن ممزوج بغضب .. غضبها منه تحول إلى نفور من كل الرجال..جميعهم لا أمان له ..

والطعنة الثانية جاءت من زوج أختها "مروى"المثقف الذي يحتل منصبا ممتازا فقد جنح بها الخيال بعيدا إذ ظنت أن أختها ستكون من أسعد الزوجات في العائلة و الواقع خيب آمالها ...للأسف كانت هي الشاهد على الحب العاصفة العاتي حب منذ الطفولة .. هي بيديها مررت رسائل الحب الملتهب ..والآن بيعينها تشاهد مسلسل الشقاء..وتصنت للشكاوى الباكية التي تدور بين أختها لأمها..
"أمي
يريدني أسمع ولا أسأل ..أقتنع ولا أناقش ..يا لله ..له عناد يزن الجبال ومزاج متقلب كالطقس ..متجهم.. طويل اليد....."
وبتوالي الطعنات في تاريخ حياة "ناهد" قررت أنها"ستعيش بلا زواج!!"
وهذا ممكن أن بنت لها مستقبلا يكون لها عكازا تتكئ عليه في مسيرة حياتها.. ...كان لديها طموح يمتد إلى أطراف الدنيا ..رفضت خطابا كثر ..كان آخرهم شاب تتمناه أي فتاة ,ردت بحزم وقسوة:
-من قال له أن يأتي قبل بعثتي بشهر؟ !
حاولوا إقناعها بإلحاح شديد إلا أنها كانت كمن أصم أذنيه وعصب عينيه ..لن ترضخ لهم حتى لو حاولوا الدهر كله ..
هل هي معتوهة لكي تهدر أيامها مع زوجا وينكد عيشتها .. أين ستذهب ؟ومتى ستعود؟...طفل ينغص نومنها ثم رضعات وحفائظ ...ما هذا؟!
كلام فارغ...
ورمت هذه العقبات وراء ظهرها لتنطلق بحرية بلا حدود وسافرت.. وارتاحت في سفرها..
******

ذات أصيل لا تنساه ..تخضب أفق تلك البلاد بحمرة قانية ..وفي ذلك الوقت بدأت تتدفق فيه نسمات رخية جملية تداعب الوجنات ..كان هدفها من الخروج هو تغير هواء ورؤية المناظر .. جلست تحتسي "الكابت شينوا "باستمتاع ولا يهمها أبدا أن يكون الكرسي الذي أمامها شاغرا ,عدا حنينها لأمها فهي بالكاد تشعر بالغربة ومن فرط عزلتها وجديتها في جو كان يغري بالشقاوة ,أصبحت شخصية جذابة ولافتة للنظر بالذات لزميلهم "عبد المحسن" فقد تدله حبا بها عرفت ذلك من نظراته المختلسة ..الولهة وفي تعمد بقاءه في أماكن تواجدها.. وحل اليقين بداخلها محل الشك حينما أرسل أخته لخطبتها وفي نفس الجلسة أعطتها الرأي ..فقد رفضته بأدب .
في ذلك الأصيل بالذات تمنت أنها لم تأتي فقد رأته يسير في الشارع المقابل بخطوات ثابتة وئيدة المقابل بنظرات الهادئة تعكس فكر متقد ثم لمحته يقترب باتجاهها وقد بدأ يتلكأ في مشيت"يا ربي ما لذي جاء به هنا؟ "..

رفعت عينيها فوجدت عينيه مسلطتين عليها كأنه يسألها "لماذا رفضتني؟"
ألقى عليها نظرة دقيقة فاحصة وهرب الدم من وجهها كانت تتحاشى النظر إليه كانت تخاف من نفسها..
نظراته التائهة في بحارها تهد حصونها واحد تلو الآخر..لا لن تهزم ..أعطته نظرة عدم اكتراث ثم أرخت عينيها .. ألقى التحية وقال:
-هل تسمحين لي بكلمة ؟
أشارت بالإيماء ..رغم ترحيبها المتردد...جذب كرسيا وجلس ...
-لماذا ؟
بماذا تجيبه؟!
أتجيبه بأنها تعقدت من كل الرجال!!
في هذه اللحظة مر شريط الماضي سريعا أمام عينيها وبشجاعة لا تدري من أين جاءتها قالت بعنف وكأنها ترميه بالطلاق:
-لا ..لا أريد الزواج الآن.
تركها بسرعة لينفرد بما يعانيه بعيدا عنها...
في مساء ذلك اليوم جلست قرب من المدفئة..رمت كتابها من يدها....كسرت عودا ورمته في المدفئة..ازدادت النار اشتعالا ..رقص لهبها في عينيها..في الوقت ذاته يتراقص سؤال في قلبها ..هل تكسر قانونا سنته سنين طوال؟

عبد المحسن ..تعرفه جيدا ..شخص راقي الفكر مهذب ..كل ما فيه يجبرك على احترامه ..هو رجل بمعنى الكلمة تحركه أهداف سامية نحو الإنسانية ..كان يستخدم ذكاءه للعلم والمعرفة وخدمة الناس ..يسير بخطوات سريعة واضحة وهو ينظر إلى الأفق ..رغم تهافتهن عليه إلا انه يصرعهن بنظرته الحازمة ..لا يعيبه سوى اختلاف الجنسية ..وهذا بالنسبة لها لا يهم ألبته.
وان كان هناك شخص بمواصفات عبد المحسن لن تتراجع ..يكفي المآسي التي في بيتها لن تجلب لأمها مأساة جديدة وحزن جديد..أعادت بصرها لكتابها ..كل ما هنالك امتحان الغد ..لن تدع هذه الخزعبلات تشغلها عن ما هو أهم, في هذه الأثناء رن الهاتف ترى من ؟...قفزت إليه :
-مرحبا مروى؟
أخبار زوجك وأولادك؟
بصوت قلق عجول:
-أمي..أمي مريضة جدا يجب أن تعودي بسرعة

**********

..أكبت باكية إمام الجسد المسجى المتكوم كخرقة بعد أن فرض المرض هيمنة القوة علية..ماذا أصابك يا أمي تركتي وأنتي في أفضل حال ؟
احتست الأم رمق الحياة برؤية أبتها الغائبة هتفت وهي تغتصب الكلام:
-ناهد!
ثم سكتت وهي تكح خال ت أن روحها خارجة ثم تابعت بصوت متقطع واهي:
لا ترفضي خاطبا تتوسمين فيه الأخلاق..ولا تختلفي مع أخوتك مهما حدث..ثم أنقطع صوت الأم إلى الأبد ...وتلاحقت الصرخات في الغرفة ..وصرخات تدوي في رأسها ..لماذا رحلتي يا أمي فجأة ؟

فقد تكاثر وتناسل وتضاعف حبها لأمها بعد أن فقدت أباها, فبكت كما لم تبكي في حياتها من قبل ,.أحست من بعدها بأنها وحيدة ..وحيدة جدا ....فهذا المنزل فرغ من المعزين فكل ذهب لحال سبيله وأخوتها تفرقوا واحدا تلو الآخر..رفضت دعوة مروى في المبيت لديها فيما حاولت أغراء صادق طفلها الصغير في البقاء لكنه رفض....وماذا يغريه في البقاء في منزل صار لأشباح؟ !

باتت تتعجل الرحيل من غابة مجهولة أن بقيت فيه أكثر ستصاب بالجنون ...تداهمها ذكريات عذبة مالحة ...يلاحقها طيف أمها في كل غرف المنزل هنا كانت أمها تشرب الشاي وهنا كانت تصلي وهنا....أفزعها رنين الهاتف صارت تتوجس من كل شيء بصوت هامس مبحوح:
-من؟!
-صديقتك حوراء..عظم الله أجرك و......
ختمت المكالمة بفاجعة أخرى ..عبد المحسن خطب أحدى زميلاتهن في الجامعة.. وانطفأ معه مصباح آخر مضيء في حياتها .....انفجرت في بكاء هستيري ...ولكن لما البكاء ؟!!
أليست هي من أغلق الباب في وجهه ؟
أم أنها كانت تنوي التراجع عن قرارها إلا أنها كانت تكابر لتقيس مدى إصرارة وتمسكه بها؟


أبصرت نفسها تورمت جفناها وانتفخ أنفها ..الزهرة اليانعة الجميلة بدأت تذبل ..فتبخر العناد وسكن التمرد وانجلت غشاوة الظلمة وبدأت تسلط الضوء على منطقة معتمة في ذاتها..بدأ أحلامها تعانق شيئا استحال في الماضي ..ولكنه الآن حلم مجنون ..سترهق نفسها في انتظار لا يجئ ,ولن يجيء..
..هل يعقل هذا؟
حاربت باستماتة كي تبقى عزباء..والآن تريد زوجا.. لماذا؟؟
ربما فقدانها لأمها هزها كثيرا أنها تريد سندا ..لا بد أن تتغير بعض من قناعاتها القديمة ..وإلا ستبقى وحيدة للأبد
عادت إلى تلك البلاد..
طوت ألمها تحت أضلعها ووارت دموعها خلف نظارتها السوداء تقف وحيدة حائرة في تلك المحطة وسؤال يتعاظم وتتلاحق إنفجاراته كبركان في صدرها ..هل أخطأت الاختيار؟!
لمحت زميلاتها..هن يضممن أولادهن إلى صدورهن المترعة بحنان الأمومة وهي تضم كتبا إلى صدر كسير القلب خالي الوفاض.
وينشب الندم مخالبه الحادة في جسدها , ليته يعود لينتشلها من الغربة والوحدة ..أم أنه صار مجرد ذكرى .


******
شعرت كأن الأساور في يديها تقيدها كالأغلال ..وبدا العقد يضيق عليها كحبل مشنقة ..وفستانها الضيق يعيق انسياب الدورة الدموية وتلكأت في سيرها خشية أن تفقد توازنها من الكعب العالي ..لمحت نفسها في أحد المرايا المعلقة وهي تشعر لأنها غريبة عن نفسها ..لا شعوريا وضعت يديها على نظارتها لتطمئن من أن أحدا لن يعرفها ..هذه الهيئة الجديدة التي لطالما كانت تمقتها أنها لا تمثلها أبدا ..بل أن هذه التفاصيل التافه سرقت الكثير من وقتها ..نصف ساعة لفرد شعرها بالكيراتين وساعة كاملة من العذاب لإزالة الشعر ..وليتها انتهت بل بقي لها الكثير من الأشياء المملة التي أقصتها بعد أن ضجرت ونفذ صبرها ..

جلست وهي تتنفس بصعوبة على ذات المقعد في ذلك المقهى فقد آلفته وألفها ..فليس هذا السبب فحسب كل يوم تأتي تفاجأ بوردة حمراء مجهولة المصدر..
لما حمراء دائما ؟
سألت نفسها بسخرية وأجابت بذات السخرية
..ربما لأنها كانت الأنسب لحالة توهج الحب.
في اليوم السابق تبعت الزهرة رسالة فقد أنذرها أنه سيخبرها بشخصه !
اليوم تريد أن تعرف فقط من هو ..فقد تهيأت لاستقبال المفاجأة..بجميع أطوارها فلقنت نفسها ان لا تأمل كثيرا حتى لا تغضب ولا تحزن..
في لحظة ما رفعت رأسها ..لتتلقي الهاتف الذي تنتظره..
التهمت الورقة بعينيها .. أغلقت الورقة ..وتوردت وجنتيها ..وافترشت وجهها ابتسامة عذبه ..كأنها تتوقع شيئا جميلا سيحصل..
أسبلت عينيها النجلاوين وتنفست بعمق عبق الواقع الجميل..فبدت لغيرها كأنها متعلقة بأحلام الشباب الساذجة ..
رأته مقبلا ..ألتمعن عينيها من فرط الأثارة ..واتسعت ابتسامتها أكثر.. مما شجعه في ان يسير باتجاهها متضاحكا وشعره يتطاير على جانبي وجهه ..توقعت أي شخص آخر إلا أن يكون هو!
كيف عاد؟ ولما ؟
وماذا عن خطبته؟!
اقترب منها ..قرأ من وجهها جميع الأسئلة ..لم يطل حيرتها .. أختصر المسافات ..أجابها بإيجاز رافعا يده الخالية من الخاتم "لم أتفق مع خطيبتي السابقة "

أطرقت جفنيها بخفة وبأمأت ناعمة أمالت برأسها :
- عبد المحسن أنا موافقة

انتهت


فجر قادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-14, 03:33 PM   #2

مسره الجوريه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية مسره الجوريه

? العضوٌ??? » 304617
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » مسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond repute
افتراضي

قصه رائعه وتمس شغاف القلب

مسره الجوريه غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 14-07-14, 04:08 PM   #3

قادم من البعيد
 
الصورة الرمزية قادم من البعيد

? العضوٌ??? » 322099
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 48
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قادم من البعيد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

القصة بمجملها جيدة
وان كان لى بعض التحفظات
اسلوب السرد مقبول ولكن استعمال الصيغة الماضية للربط الزمنى يكون باردا لا روح فيه بالاافة الى انه من الافضل الربط الحدثى باستخدام ادولت الربط فى اللغة
ولكنها جيدة وبالمزيد اتوقع المزيد


قادم من البعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
انا التاريخ والذكرى
انا قطب ...
انا مجنونة تسعى
بلا هدف ...
رد مع اقتباس
قديم 17-07-14, 08:18 PM   #4

فجر قادم
 
الصورة الرمزية فجر قادم

? العضوٌ??? » 306893
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » فجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبوسي ا
لورد;9369717
قصه رائعه وتمس شغاف القلب
عبوسي الورد

أهلا ومرحبا بك

سعدت بك متابعه عبرت عن وجودها بكلمات شفافة..

وشكرا كثيرا على كلماتك المشجعة

دمت بخير

فجر قادم


فجر قادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-07-14, 09:54 PM   #5

فجر قادم
 
الصورة الرمزية فجر قادم

? العضوٌ??? » 306893
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » فجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قادم من البعيد مشاهدة المشاركة
القصة بمجملها جيدة
وان كان لى بعض التحفظات
اسلوب السرد مقبول ولكن استعمال الصيغة الماضية للربط الزمنى يكون باردا لا روح فيه بالاافة الى انه من الافضل الربط الحدثى باستخدام ادولت الربط فى اللغة
ولكنها جيدة وبالمزيد اتوقع المزيد


قادم من البعيد;

مرحبا بك

وبردك الذي كنت أنتظر ..فأنا أنتظر دوما التعليق والنقد البناء..

تتضاعفت فرحتي حين أجد ردود مثرية

وأتمنى أن تعطيني مثال لتتضح لي الصورة أكثر في

(انه من الافضل الربط الحدثى باستخدام ادولت الربط فى اللغة )

ولماذا ظهر نص الماضي باردا؟؟


وأن شاء الله تكون قصصي عند حسن ظنكم

تحياتي


فجر قادم


فجر قادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-14, 02:13 PM   #6

قادم من البعيد
 
الصورة الرمزية قادم من البعيد

? العضوٌ??? » 322099
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 48
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » قادم من البعيد is on a distinguished road
¬» مشروبك   water
افتراضي

اهلا بك
استعمال الصيغة الماضية بدون ربط ( من الربط ادوات العطف كمثال وليس كحصر )
يعطى ايهاما بالتذبذب لا بالسلاسة
مثال : وقفت صلبة .. عكست جديتها .. راحت تدب الارض وهكذا
كانى اقول لكى ذهبت اكلت نمت استيقظت

فالافضل استخدام اساليب وادوات ربط وهذه ما اكثرها فى لغتنا
مثلا ذهبت ثم اكلت وبعدها نمت واخيرا استيقظت
وليس المطلوب ادوات بعينها او حروف ولكن حتى كلمات رابطة قد تضيف
سلاسة كبيرة للموضوع

هذا من وجهة نظرى القاصرة فقط كل هذا لا يشرخ فى هذه القصة الجميلة
بل مجرد ملاحظة عادية ارجو التقبل وابحث فى هذا الموضوع مع متمرسين
وخذ خبراتك منهم فى ستفيدك بلا شك

تحياتى


قادم من البعيد غير متواجد حالياً  
التوقيع
انا التاريخ والذكرى
انا قطب ...
انا مجنونة تسعى
بلا هدف ...
رد مع اقتباس
قديم 25-06-15, 01:21 PM   #7

فجر قادم
 
الصورة الرمزية فجر قادم

? العضوٌ??? » 306893
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 53
?  نُقآطِيْ » فجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond reputeفجر قادم has a reputation beyond repute
افتراضي

قادم من البعيد

ألف شكر على تعليقك
ولفت أنتباهي
سعدت كثيرا بنقدك
نورن صفحتي التي ترحب بوجودك
الف شكرا..


فجر قادم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.