آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-08-14, 04:35 AM
| #72 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية  
|  7- معظم الرجال يلاحظون مظهر المراة , قلة منهم تظهر هذا الانتقاد الساخر . وهو اذا تزوج فسيكون من النوع الذى يوقظ زوجته ينتقد انفها . وحين التفتت بسرعة الى جسمه المتين فكرت فورا انه اذا اوقظ زوجته فى ساعة كتلك فليس ليتحدث عن انفها مهما كان جذابا ... اول ما صدم ليزا الطريقة التى ترنح بها قلبها لدى رؤيتها المفاجئة لسيمون مع انه لم يغب اكثر من يومين , ثم صدمها امتعاضه الشديد من وجود بيل فى مكتبها , سيما وانها اعتبرته قبل دقائق فقط , رجلا عاقلا ! كانت تجد دائما تبريرات معينة لتصرفاته . انما كان هناك شىء ما استعصى على فهمها هذه المرة ومع ذلك عزت مسلكه الى الارهاق وقد اراحها هذا التبرير البسيط فتشبثت به ورفضت الاقرار باى استنتاج اخر . شيئا فى تصرفه وفى نظرته التقييمية الثانية جعلها تتجمد امامه فى صمت مذنب ومراهقى اثار غضبها لكنها عجزت عن كسر جموده . ثم تكلم بيل بعد لحظة خالتها هى دهرا , وقال له مبتسما : اسف يا سيدى . كنا نتحدث معا فى انتظار عودتك فهناك شىء اود التحدث به معك . احقا ؟ انك لست معتاد على استشارتى فى مشكلاتك . فى اى حال , ساراك فى وقت لاحق , الا اذا كان الامر ملحا . تراجع بيل الى الوراء وقد خبت ابتسامته وباتت الحيرة فى عينيه . قال مغمغما : ليس امر مهما , وبوسعى ان اراك فى وقت لاحق كما تقول . تمنت ليزا بياس . لو انه اظهر شجاعة اكبر ! انه لا يجرؤ على التلفظ بكلمة لحرصه على نيل الترقية . ولدى مغادرته الغرفة قذفها بنظرة عنت ولاشك انه سيتصل بها قريبا . وما ان اغلق الباب خلفه حتى قال سيمون بصرامة : تعالى الى مكتبى ليزا . اريد التحدث معك . تعمدت الابطاء وهى تقوم بالاستعدادت اللازمة . عاودتها شجاعتها ومع ذلك تفادت النظر الى عينيه واختلج فمها قليلا بفعل التوتر السابق . وراحت هى تعبث فى الدرج كى تضيع الوقت . فقال ملتفتا اليها بحدة : الم اطلب اليك الا تسرحى شعرك بهذه الطريقة ؟ الايخطر له ان للاخرين ايضا مشاكلهم الشخصية ؟ لاريب ان معظم الرجال يلاحظون مظهر المراة الا ان قلة منهم تظهر هذا الانتقاد الساحر . سيمون ردفورد يختلف عنهم حتما , وهو اذا تزوج , فسيكون من النوع الذى يوقظ زوجته فى منتصف الليل لينتقد انفها اللماع ! وبدل ان تطرب لسخريتها الخاصة احست بتقلص فى اعصابها حين التفت بسرعة الى جسمه المتين , فكرت فورا , انه اذا ايقظ زوجته فى ساعة كتلك فليس ليتحدث عن انفها مهما كان جذابا ! انتظر حتى مرت امامه ثم اغلق الباب بلطف . هذه الحركة الهادئة كان يجب ان تنذرها بان مزاجه ما يزال سيئا لكن موجة الغضب المحضة التى كانت تمتطيها حالت دون ذلك . ازاح لها كرسيا ولم ينتظر جلوسها ثم طقطق كرسيه برهبة حين القى ثقله عليه . قال : اليوم تناولت الغداء مع فتاة تدعى لورا تنسون . اعتقد انك تعرفينها ؟. لورا تنسون ! ابتلعت ريقها الجاف وسحبت يديها من على المكتب لتضغط بهما على معدتها . لقد توقعت حصول شىء كهذا انما ليس بهذه السرعة وليس بهذه الطريقة المفاجئة التى لم تتح لها اية فرصة لتعزز خط دفاعها . اومات بصمت ولم تستطع ازاحة بصرها الماسور فى عينيه البراقتين . اما هو | |||||||||
|  |
|
01-08-14, 04:38 AM
| #73 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| فتابع يقول بقسوة : اخبرتنى انك كنت تعرضين لوحات للبيع فى متجر والدها صباح يوم السبت . لم اشا ان اصدقها . لكنى اطلب اليك الان ان توضحى لى الحقيقة ؟ تشبثت بشرارة الغضب التى اندلعت فيها فجاة وقالت حانقة : لم اكن اعرض لوحات للبيع ولايحق للورا تنسون ان تقول للك ذلك , كان يجب ان ادرك انها ستركض اليك بالخبر لكونها واحدة من صديقاتك الحميمات ! اخرسى ! تذكرى انك مجرد سكرتيرة لى وهذا لا يخولك انتقاد اصدقائى ! اجابت بتعثر وشبة اختناق : لكنك تعطيها الحق بان تنتقد اصدقاءك ! الا اعتبر ابنة خالك ؟ من المفروض ان تكونى قريبتى ... اجل , هذه حجة جيدة وسادخل فى تفاصيلها عندما اجد الوقت للقيام بتحريات كاملة حولها . لم تقصد الانسة تنسون ان تنتقدك شخصيا . قالت فقط انها سرت لرؤيتك ةاعربت عن املها فى ان تتكلل مهمتك بالنجاح . انما ازيدك الان يا عزيزتى ليزا ان تطلعينى على حقيقة القصة . لايجب ان تصغى باهتمام الى كل ما تسمعه . لقد تدخلت لورا بما لا يعنيها . لا تدخلى لورا تنسون فى الموضوع ! اخبرتنى انها تشعر بالوحدة لانك سافرت الى لندن . ليزا , هل لك ان تصمتى ؟ لست مهتما بما قالته . بل يهمك ذلك فانت تردد اقوالها عنى وتقذفنى بها عمدا . وعلى حين غرة , اظلمت السماء فى الخارج وتبع ذلك قصف رعد قوى , حتى هذه اللحظة كانت الحرارة خانقة منذ الصباح وحين التفتت صوب النافذة رات قطرات المطر الاولى تضرب الزجاج . قريبا ستتحول الى سيل جارف برافقة مزيد من الرعد .اجتاحت جسمها النحيل رجفة تلقائية . انها لاتخاف العواصف الا اذا رافقها برق ورعد , لكن ما يخفيها اكثر هو احتمال ان يكتشف سيمون ما تعانيه من خوف داخلى مزلزل . وفى محاولة منها لضبط اعصابها قلصت يديها على حافة المكتب فابيضت مفاصل اصابعها لفرط المحاولة . حدق سيمون فى يديها المتقلصتين انما اخطا فى تفسير السبب اذ عاد يرمق وجهها ويقول : لقد توسلت البائعة ان تاخذ تلك اللوحات . هل تذكرين ذلك ؟ ما كانت لتاخذهم لو لم تتاكد من جودتهما . ثق انى لم اضطر الى التوسل . ليس هذا المهم . تهمنى خلاصة الموضوع وهى انك فى ضيق مالى . كلا , لست كذلك . بل ستقبلين بزيادة الراتب ! تاججت عيناه الداكنتان ورن صوته كالفولاذ فى ارجاء المكتب متناغما مع هدير العاصفة فى الخارج . كان الرعد يقصف من بعيد ثم اجفلت ليزا حين لمعت السماء فوق البناية . يجب ان تهرب قبل ان تشتد العاصفة ويفتضح امرها هل انت خائفة ؟ ترددت خجلا من جبنها ومن نظرته المتمعنة . اجابته وهى تتنفس عميقا وتحاول التحكم باعصابها : بالطبع , لست خائفة . اذن لنعد الى قضية الراتب . لا اريد مطلق زيادة يا سيمون . امى فنانة موهوبة وهى ترسم منذ سنوات وتبيع لوحاتها . فكرنا فى المخزن كسوق جديد وليس فى ذلك ما يدعو الى الخجل . احس بوجود لغز ما واعتزم التوصل الى حله . فحدسى لا يخيب ابدا يا عزيزتى ليزا ... اذا ارادت سيدة ما ان تبيع شيئا برضائها التام فهى تبيعه بنفسها بدل ان ترسل ابنتها الصغيرة لتقوم بالمهمة عنها . انا لست بنتا صغيرة . الم يترك لها سيلاس مالا على الاطلاق ؟ لم يوصى لها بشىء فى وصيته انما كان بامكانه ان يؤمنها بطريقة اخرى . قلت قبلا لم يترك شيئا . اخبرتنى انه لم يدفع لك زيادة الراتب على حدة , انما لم اذكر وضع امك . قطبت محتارة وعجزت عن تذكر ما قالته له بالضبط , يا له من ثعلب ! | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:39 AM
| #74 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| اجابته بضيق وجمود : لا ارى اية فائدة من هذا النقاش يا سيمون . ليس هناك ما يدعوك الى الاهتمام بشؤون امى . لقد تحدثنا قبلا عن الوصية ,و يبدو انك تريد الان ان تعرف اذا كنا قد اقتنصنا مالا بطرق اخرى . ان محاولة مساعدتك اشبه بضرب الراس على جدار حجرى . انما ساقول ما يلى , ان ارادت امك ان تبيع شيئا فى المستقبل فلن امانع بتاتا فى ذلك , لكنى سامنعك انت , يا عزيزتى ليزا , اجل , سامنعك . لمست فى كلماته بعض الوحشية الخفية فحدقت اليه مرتعشة حائرة ثم وعت مقصده فاحمرت وجنتاها وهبت واقفه وهى تهتف بانفعال : لا يحق لك ان تصدر الى اوامرك ! ان سمعة الشركة لا تتوقف على طريقة تصرفى , وانا لست طفلة لتتملقنى تارة ولتؤنبنى تارة اخرى ! عجزت عن احتمال نظرته المركزة فقالت باختناق : انى ذاهبة . لقد تاخرت كثيرا عن موعد الانصراف . لم تع ان سيمون قد دار وراء مكتبه وتقدم منها الا حين شعرت بيديه تمسكان كتفيها وتجذبانها اليه مما اضطرها الى اخفاء وجهها على صدره . قال لها بصوت متهكم ورقيق فى ان : اذا انت خائفة ! لم يخطر لى ذلك لكونك مخلوقة استقلالية الى حد بعيد . استمرت العاصفة تولول خارج الغرفة وتحيل الطقس الصيفى مناخا شتويا بالرغم من استمرار الحرارة . ارتجفت بين ذراعيه وقد بدات تحس بهما حولها انما لازمة الرعب بسبب البرق المتواصل . ثم شعرت بيده تلامس قفا عنقها , وسرت فيها موجات متلاحقة من الاثارة حين افلت شعرها المعقوص باصابع خبيرة فانسدلت دفقاته الحريرية على كتفيها ازاح الخصلات الكثة عن جبينها وقال مهدئا روعها : قد يساعد ارخاء شعرك فى تخفيف توترك . حاولى ان تسترخى لتشعرى بتحسن . افلتنى , ارجوك . لا موجب لان تحتضنى . ادركت من خلال رعبها ان عليها ان تقاومه اذ حذرتها غريزة ما بانه لا يقل خطرا عن العاصفة ... لا تبغى التورط معه مهما كانت النتيجة مغرية لان اى هناء موقت قد تحسه بين ذراعيه سيؤدى بها الى الشقاء , لكن ما اصعب مقاومته فهو يمتلك جاذبية عجيبة ترغمها على التجاوب . لا تتحركى . انت شابة غريبة يا ليزا اذ تدفعيننى اما الى معانقتك او الى ضربك كطفلة عنيدة . اى من الطريقتين تفضلين ؟ لا هذه ولا تلك . اخذت العروق فى عنقها تنبض بجنون فحاولت الافلات منه . دوى الرعد قاصفا فشعرت ان سيمون اشد خطورة منه , و لحظتها تحركت الغيوم السوداء خلف النافذة سارقة من شجاعتها الكثير فتمسكت اصابعها تلقائيا بياقة سترته , فقال بهدوء : هناك خيار ثالث قد تتقبليه . ساتيك بشراب . كلا . كلا . اخذ قلبها يخفق كطائر اسير بين ضلوعها . هناك شىء واحد تتوق اليه , حنينها الجارف والذى يجب ان يمر بسلام قبل ان يفطن اليه . كانت مسحوقة بين ذراعيه وتشعر بامان غريب من غضب العاصفة الخارجية انما تحس ايضا انها معرضة للعطب بفعل رغباتها الداخلية . تحتاجين الى ترياق يا عزيزتى ليزا . انا احاول ان اكون لطيفا . الا انك لا تتركين الى الخيار . انه الاغراء شديد الوطاة على مطلق رجل لكنك لا تتجاوبين مع الاساليب اللطيفة , اذن ساختار الاساليب العنيفة . ادار وجهها صوبه ثم عانقها مجددا . وسرعان ما ابعدها عنه قليلا ليتامل ردود فعلها وليلفتها الى نتائج اثارتها له بهذه الطريقة . تقلصت يداه على ذراعيها وقال هامسا : هل سبق واقمت علاقة مع رجل ليزا ؟ يمكننى ان احزر اشياء كثيرة عنك انما يستعصى على فهمك من نواح كثيرة . ان كنت قمت بابحاثك كما يجب فحرى بك ان تجيب نفسك على السؤال . يفترض من السكرتيرة الماهرة ان تزود رئيسها بكل المعلومات . قالت وهى تهز راسها بعتاد وتحاول السيطرة على اعصابها : احيانا لا ترغب فى ذلك . | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:40 AM
| #75 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| لقد اخفقت فى اختيار الزمان والمكان المناسبين . لابد انى بدات افقد مهارتى . فى المرة المقبلة لن اقع فى هذا الخطا . انا واثق من شىء واحد هو انك لا تنفرين منى يا ليزا . اجفلت اذا استطاع بهذه الكلمات ان ينتشلها من جمودها . رات فى عينيه نظرة عميقة القرار حركت خفقات قلبها واثارت فى اعماقها خوف غريبا .يبدو انه توصل الى استنتاجاته الخاصة بالنسبة الى خبراتها العاطفية السابقة . ارتعدت بردا بالرغم من حرارة الجو وحرارة قلبها اذا عاد القرار اليها فلن تكون هناك مرة اخرى ... نواياه واضحة ,بل هى واضحة منذ لبداية وهى الملومة لانها عمت عنها ... انه جذاب ايضا الى حد الخطر وواثق بالتالى من الوصول الى غاياته . هل كان هذا ما تقصده عندما تحدث عن الاتفاقات ؟ كم يخيفها سحره هذا الان تعقلها يخونها حالما تصبح بين ذراعيه ... قبل ان يتمكن من ايجاد فرصة اخرى عليها ان تجد طريقة لترك الشركة نهائيا ... فى الوقت الحاضر ,قد يكون من الافضل ان لا تفعل شيئا من شانه ان يثير شكوكه . انسحبت باحتراس من بين ذراعيه ونظرت صوب النافذة . ثم اغتصبت ضحكة قصيرة وقالت : لقد هدات العاصفة . قد تنجح الاساليب العتيقة فعلا , اما الان فعلى ان اعود الى بيتى . لدى موعد عشاء لكنى ساتمكن من ايصالك . لااريدك ان تتعرضى للبلل لم يكلمها سيمون كثيرا بعد مغادرتهما المكتب , ربما لانشغال ذهنيه بموعد العشاء . وهى ايضا لاذت بالصمت لفرط توترها واحساسها بالشقاء عذبها شعور معين بان سيمون قد بدا يغزو مشاعرها بشكل لا يروقها . اذا لم يكن لها مفر من الوقوع فى الحب , فلماذا لاتتعقل وتحب , على الاقل , شابا غير معقد على غرار بيل برايت ؟ لكن عناق بيل لم يثر فيها ايا من الاحاسيس التى يثيرها سيمون ... قطبت محتارة وهى تعبر الدرب بسرعة ... كيف بلغ بها الحمق الى حد اختيار الرجل غير الملائم لها بتاتا ؟ لقد وجدت فى سيمون ردفورد ملاذا امينا لكنه قد يكون اشد فتكا من العاصفة بل قد يكون اعصارا لايقاوم من شانه ان يقتلع قلب اى فتاة بقوة وقسوة . وصلت البيت فلم تجد امها هناك . وما نزعت معطفها و قبعتها حتى رن الهاتف فالتقطت السماعة بشىء من الشرود وقالت ,الو , بيل ... كنت فى طريقى الى البيت . تاخرت بسبب المطر . ان كنت تخابر بشان السهرة غدا ساذهب معك . اما الان فيجب ان اتناول شيئا من الطعام . اقفلت الخط بسرعة ثم وقفت تحدق الى السماعة وهى تحاول ان تتذكر ما قاله سيمون بالضبط عندما نزلت من سيارته ... لقد قال : ان كنت ستخرجين مع بيل مساء غد فليكن ذلك للمرة الاخيرة , اذا لا احب ان يشاركنى احد سكرتيرتى مثلما لا احب ان يشاركنى احد صديقاتى الحميمات . هزت كتفيها بلا اكتراث وركضت الى الطابق العلوى . رات مونيكا تقف فى الردهة وهى ترتدى مريول الرسم الملطخ بالدهان . بدت اسعد حالا بالرغم من شرودها البسيط , فتساءلت ليزا فى نفسها , كيف ستتصرف عندما تنقل اليها وجهة نظر سيمون حول بيع اللوحات للمخازن التجارية ؟ او استراليا ... وهنا خرجت مونيكا رسالة رقيقة من جيبها وقالت : انها من عمتك . استغرب ان تكتب الى بعد مرور هذه السنوات ويبدو ان رسالتها طافت نصف ارجاء البلد قبل ان تصلنى . انها حائرة فى امرها وتسالنى راى , هل اذهب انا لزيارتها ام تاتى هى بنفسها . انى اعرف عمتك جيدا , وهى , على الارجح , ارادت التاكد من وجودى على قيد الحياة , قبل ان تشد رحالها الى انكلترا . لكنكما لم تريا بعضكما منذ امد طويل . الا تظنين ان الوقت قد فات على استجماع الخيوط من جديد ؟ لست ادرى . كنا فى الواقع ننسجم مع بعضنا بعضا وهى كانت اول | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:45 AM
| #76 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| المشجعين لى على تجربة الرسم . كانت تعتقد انى موهوبة اضافة الى مناخ اوستراليا الجميل . اذكر انها وقعت فى حب رجل يكبرها سنا وعندما فشلت فى حبها , رحلت الى احرى المناطق النائية حيث تسلمت وظيفة تعليمية ... حسبما اذكر , وبقيت هناك . هل كان والدى شقيقها الوحيد ؟ اجل , عندما توفى اعلمتها ذلك فى رسالة اجابتنى عليها , ولما تزوجت ثانية اعلمتها ذلك ايضا وارسلت لها عنوانى الا انها انقطعت عن مراسلتى . كان يجب ان احاول الاتصال بها مرة اخرى , لكنى انشغلت بسعادتى انذاك وبقيت اؤجل مراسلتها الى ان نسيتها كليا . اذن لم تريها منذ سنوات بعيدة ؟ منذ عشرين سنة تقريبا . كنت انت فى الثالثة عندما رجعنا , وقبل ذلك بسنتين كانت هى غادرت المدينة . قرات ليزا الرسالة واعادتها الى امها سائلة اماها بفضول : اتردين العودة الى اوستراليا ؟ صعب على ليزا ان تشعر باى لهفة اتجاه عمتها التى لاتعرفها وكثير من الناس قد يستغرب موقفها هذا ربما تشعر هكذا لانها غارقة فى مشكلاتها الخاصة فى الوقت الحاضر ... فمنذ ان جاء سيمون الى بيرمنغام ما عادت تستطيع التفكير فى اى شىء اخر , وقد يثبت هذا انها باتت تهمل امها فى الاونة الاخيرة ... وخزها ضميرها فاردفت تقول بلهفة : قد يفيدك ان تسافرى فة اجازة . اشك فى استطاعتى ذلك . احب بالطبع ان ارى عمتك , كما ان رسالتها دلالة على شوقها الى . لكن من اين احصل على ثمن التذكرة ؟لا استطيع كذلك ان ادعوها لان اكرامها سيتطلب مالا لا نملكه . تنهدت ليزا بكدر وتبعت امها الى المطبخ . لقد نسيت وضعهما المتازم فى غمرة اهتمامها بارضاء مونيكا , و هذه الرحلة تكلف غاليا الا اذا سافر المرء عن طريق السباحة ! ابتسمت وقالت بخفة : لم لا ندعوها الى هنا ؟ نستطيع ان نتدبر الامور بشكل ما . عزيزتى ليزا , متى ستفكرين بعقلك ؟ اذا جاءت هنا فسوف يكتشف سيمون انك لست ابنة خاله الحقيقية ,و قد يبادر بالتالى الى طردنا من البيت , وبدون البيت لن نتمكن من استقبال احد وعلى الاخص زائرة من اوستراليا . اذا استطعنا ان نسدد دين المخزن وان نجد مسكنا اخرفلا يعود مهما سواء اكتشف سيمون الحقيقة ام لم يكتشفها ! لا يمكننا ان نسدد الدين بسرعة , فاليوم فقط بدات رسم لوحة جديدة . اذا استطعت ان تجدى عملا لفترة مؤقتة فلربما ساعدنا ذلك على انهاء الديون بسرعة ؟ ثم ان راتبينا مجتمعين قد يمكناننا من دفع القسط الاول لثمن بيت صغير يغنينا عن السكن فى بيوت الاخرين ثم اضافت بابتسامة خفيفة : قد تستطعين ايضا ان تسافرى الى اوستراليا . لقد تكلمنا كثرا فى هذا الموضوع من قبل . تعلمين انى لا انجح فى الاعمال الخارجية فليست لدى اية خبرة محدودة وسوف يستحيل على البدء فى عمل اجهله . الا اذا كنت تتوقعين منى ان اعمل فى المخزن لبينما اسدد الدين لاصحابه ؟ بالطبع لم اقصد ذلك يا ماما , انسى الموضوع ! اضافة الى ذلك انا احب مهنة الرسم ولابد ان تريحنى ماديا فى يوم ما . الا ترين يا ماما انه يتوجب علينا الاحتراس طالما لورا تنسون مهتمة بالموضوع ؟ لم تذكرى من قبل انك رايتها هناك . اسفة كان يجب ان افعل انما خشيت ان اقلقك . الفكرة جاءت منى فى الاساس ولم يخطر لى مطلقا انها ستذكر الامر لسيمون . هناك اناس يعجزون عن ضبط السنتهم . انما لا افهم اضطرار فتاة مثل لورا الى الاهتتمام بما نفعله , فرونالد تنسون مليونير تقريبا ثم رمقت بنتها بنظرة سريعة وقالت باهتمام : اذا شئت , ساخذ اللوحة التالية بنفسى . لن اطلب اليك الا ان تسوى الامور عنى فى قسم المحاسبة . | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:48 AM
| #77 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| 8- بادلته تحديقه البارد بنظرة غاضبة من عينيها المتسعتين واحست للمرة الثانية انها معلقة فى الفضاء وانها ليست سوى مخلوقة صغيرة تقاوم بوهن لتتخلص من نظرة وحش شرهة قد تلتهمها فى اية لحظة . ذلك المساء , واذ كانت ليزا على وشك ان تغفو , اطلت مونيكا من باب غرفتها لتقول : قبل لحظة خابرنى سيمون على الهاتف وطلب رؤيتى فى الصباح لامر لم يذكره . قال انه سيوصلك الى المكتب اذ من السخف ان تستقلى الباص ما دام سيذهب بنفسه الى المدينة مباشرة . انى اتساءل عما يريده منى , و لا ريب انه امر بسيط . استغربت ان يصل سيمون فى وقت مبكر جدا من صباح اليوم التالى . كانت امها ما تزال نائمة , وهى هبطت الى المطبخ مثقلة العينين لتصنع فنجانا من الشاى يساعدها على الاستيقاظ كليا . فتحت له الباب فقال وهو يتامل بنظرة ملتمعة محياها الناعس وخديها الموردين كزهرة مشوشة يروقنى دائما ان ارى شكل الناس فور استيقاظهم من النوم . الن تدعينى الى الدخول ؟ رجاء ان تتفضل . تقبل دعوتها الجامدة بنظرة لطيفة ودخل الردهة . هذا الصباح تفوح منه رائحة نظيفة من بودرة الجسم وعطر ما بعد الحلاقة . هذا ما توصلت اليه ليزا حين هاجم حواسها ذلك العبق الجذاب المختلط برائحة العطور وجعلها تشدد قبضتها على حافة الباب . استدار منتظرا تحركها وقال وعيناه تراقبان اصابعها المتقلصة : لابد ان زياراتى المفاجئة لك على باب بيتك تبدو لك عادة سيئة , فعندما جئت قبلا وجدتك تقفزين حافية القدمين كظبية مذعورة ,لكن ثقى انى جئت بنية شريفة هذا الصباح . ولا اريدك ان تنزعجى من قدومى باى شكل . هنا تملكتها رغبة بدائية عابرة فى ان تصفعه . بوسعه , حين يشاء ان يلجا الى اسلوب راق يجرحها فى الصميم , وان يتهكم بقسوة م خلال نظرة اوعبارة فيحطم بذلك رباطة جاشها الهشة . اغضبها تحديقه السليط فاغلقت الباب بصفقة عنيفة لتشعره بتمردها . ثم قالت بتهذيب مناقض لتعبير وجهها المريد : ربما تود ان تشاركنى فى شرب الشاى ؟ كان وجهه الاسمر مفعما بالتلذذ الساحر وقد اكدت لها نبرته انه ينظر بعين الازدراء الى روبها الازرق القطنى المخطط . فقالت له : مادام مظهرى لايروقك فسوف اصعد ارتدى ثيابى . عن اذنك , امى ستكون هنا فى اية لحظة . كادت مونيكا ان ترتطم بها بالفعل لدى خروجها النزق من المطبخ . كانت امها مثال الذوق والاناقة فى ثوب من الكتان الازرق الفاتح , وكل خصلة من شعرها الرمادى مصففة بجمال وترتيب – وفيما ركضت ليزا | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:49 AM
| #78 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| الى الطابق العلوى اشرق الصباح بالنور حيث انسكب على وجهها المتورد وامتزج يالق عينيها اللتين عكستا بعض الحس من مظهر امها الفائق الاناقة ... لايمكنها ابدا ان تنافس مونيكا فى هذا المضمار , فهى ماتزال تحب ان تركض حافية على المرج الاخضر وتترك شعرها يطير فى الهواء كالعصفور ... فكرت فى نفسها وهى تنزع الروب بسرعة وتحدق الى صورتها فى المراة , و ربما هى تشبه عائلة والدها الاوسترالية وقد ورثت عنها تصرفاتها العفوية مع الجنس الاخر وهذه النزعة الاندفاعية التى تغيظ سيمون فى معظم الاحيان . من اليوم فصاعدا عليها ان تحاول الابتعاد عن طريقه حين لا تكون على المستوى المطلوب من الاناقة والترتيب كى لا تعرض نفسها لانتقاده مرة اخرى . فى السيارة , وفى الطريق الى عملهما , سالته : كنت تفكر فى افتتاح مكتب فى وسط المدينة , هل تعتزم تنفيذ الفكرة ؟ اجابها بهدوء وبتكاسل ناقضته حركة اصابعه العصبية : تلك الفكرة مؤجلة نظرا الى بعض الاعتبارات . ماذا تعنى ؟ هذا تعبيرك الدائم , اليس كذلك يا ليزا ؟ الا يمكنك ابدا ان تقراى ما بين السطور ؟ بصراحة تامة , اقصد اننا سنبقى حيث نحن لبينما اعين مديرا عاما ولبينما تعود الانسة براون من رحلتها . ربما هى تستحق هذه الضربة على يدها كطفلة مذنبة ولكن لايكف عن مضايقتها بتعلقاته اللاذعة الغامضة . كيف يقدر ان يتغير , وما بين لحظة واخرى , من الرقة والحنان والحماية الى التانيب والاقحام بدون ان يطرف له جفن ؟ وها هو الان يضيف ببرود : لا احسبك تسعين الى الاطراء فى باكورة الصباح يا ليزا ؟ اجابته بجفاء : ثق انى لا اطلبه منك بتاتا . فى الاسبوع الماضى تلقيت بطاقة بريدية من الانسة براون قالت فيها ان اختها تتحسن , وهكذا فقط لا تتاخر فى العودة كما اظن . احست برغبة فى معاكسته فاصرت على متابعة الموضوع : اعتقد انك قد ترجع الى لندن فى نهاية المطاف . اجابها وهويطلق تنهدا قصيرا لا يخلو من الضيق : قد افعل , انما ليس فى الوقت الحاضر . يبدو ان الامور تجرى على ما يرام فى لندن وكان غيابى قد زود اخى بالحافز المطلوب على العمل . انه يتقدم فى كل المجالات ولا اريد ان اعرقل سيما ان المشاغل كثيرة هنا تتطلب وجودى , اضافة الى ذلك , لدى مدير اعمال ممتاز فى لندن كما اخبرتك سابقا . بادلته تحديقه البارد بنظرة غاضبة من عينيها المتسعتين واحست للمرة الثانية انها معلقة فى الفضاء وانها ليست سوى مخلوقة صغيرة تقاوم بوهن لتتخلص من نظرة وحش شرهة قد تلتهمها فى اية لحظة . لكن تحرك السير انقذها مؤقتا من ورطتها اذا ازاح بصره عنها وقال بلهجة امرة : كفى عن الكلام . تصرفى كبنت مطيعة . تحركت السيارة الى الامام مدفوعة بقوتها الذاتية وبقوة الرجل الذى يقودها . لقد خاطبها كما لو انها طفلة تقيعت حيث هى وامتثلت لامره لدى عودتها الى البيت مساء اخبرتها مونيكا ان سيمون قد طلب موافقتها على ان تقيم له سلسلة من حفلات العشاء , واردفت موضحة : لقد مل تناول العشاء فى الفنادق وشقته صغيرة لا تتسع لاقامة الحفلات . اصبح لديه الكثير من المعارف ويرغب فى توطيد علاقته بهم , وهكذا طلب مساعدتى فى هذا المجال . اتقصدين بدعوة الناس الى هنا ؟ لا ارى كيف ستساعدينه بذلك . انك تخلطين الامور وهذه عادتك ليزا . من المهم للشركة ان يتعرف سيمون باسرع ما يمكن الى رجال الاعمال المحليين والى المنطقة ,ومن الصعب عليه ان يفعل ذلك فى فندق . قطبت ليزا اذ دخلها ارتياب مفاجىء . هل هذا ما قصده بالقول انه يريد التوصل الى معرفة طريقة ؟ انه لايعتزم حتما ان يستعمل امها كاداة للكشف عن هوية العابثين بدفاتر الشركة , و قد لا يتجاوز مبلغ | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:51 AM
| #79 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| الاختلاسات بضعة جنيهات تافهة ؟ انها متاكدة ان مونيكا ليست لديها اية فكرة عن حقيقة الوضع , اذا فايه متعة ستجنى من الاحتفاه باصدقاء قدامى وفى هذه الظروف ؟ لا ريب ان الضيوف سيكونون اصدقاء سيلاس القدامى لانه سيسهل على سيمون الماكر , فى هذه الحالة ,ان يحصل من مونيكا على قائمة كاملة باسماء رجال الاعمال الذين كانوا يترددون باستمرار على منزل سيلاس . لاحيلة لها فى معارضة الاقتراح كما ان حدسها لن يكفى وحده لاقناع امها بالتراجع , فنظرة واحدة الى وجه مونيكا المشرق تثبت ترحيبها بالفكرة اضافة الى ان قيامها بعمل كهذا سيشعرها مجددا بحاجة الاخرين اليها وسيعيد اليها بعضا من اهميتها السابقة وهنا تذكرت ليزا وضعهما المادى المتازم فقالت على الفور : ماما , هل خطر لك ان تفكرى فى النفقات ؟ لا يمكننا ان نقيم حفلات عشاء كما فى الماضى . لاريب انك شرحت له ذلك ؟ فقذفتها مونيكا بنظرة صاعقة وقالت : لم اجد داعيا للتفسير يا حبيبتى فسيمون ردفورد رجل واسع الخبرة وليس غبيا . انه يعرف جيدا كم تكليف الضيافات هذه ولذا سيتكفل بجميع النفقات . حدقت اليها ليزا منذهلة . كانتا تتناولان العشاء فى المطبخ , وكعادتها فى المرة الاخيرة لم تجد شهية الى الطعام . اجتاحت قلبها ثورة عارمة على سيمون ... لو انه عرض عليها الاقتراح قبل ان يعرضه على امها لافهمته بصراحة ان يذهب به الى الجحيم . ان حياتهما معقدة اصلا ولا تحتاج الى مزيد من التعقيدات . قد لا تكون لديه دوافع خفية وراء هذه الفكرة لكنها تشك فى ذلك , فسيمون لا يقوم باية خطوة الا بعد درس وتفكير , و هو ليس كذلك من النوع الذى يلقى الكلام على عواهته . انتابها ارهاق مفاجىء من مجرد التفكير فى اقامة حفلة واحدة .الم يخطر لامها ان ذلك سيزيدهما غرقا فى مستنقع المشاكل ؟ غمغمت بتوتر : اتساءل احيانا , ايكما اكثر جنونا من الاخر , انت ام سيمون ردفورد ! هل درست الامر من كل جوانبه ؟ مثلا , من سيطهو كل ذلك الطعام ؟ الحارسان الجديدان . سيقومان بذلك لقاء سكنهما المجانى فى الشقة وبرضاء تام . حدقت ليزا بشرود الى غطاء الطاولة الازرق ... اذن لم يغفل سيمون عن اى شىء وسوف تضيع وقتها سدى ان حاولت ان تعارضه . ركزت مونيكا بصرها على وجه ابنتها التعيس وقالت بلهفة : الاترين ان ذلك سيعزز مركزنا بالنسبة الى البيت ؟ لم يسعنى ان ارفض اقتراح كهذا . يبدو انك فعلت كل شىء عدا الرفض . لعله يسرك ان تعلمى انه سيدفع لى اجرا , فقد اتفقنا على راتب بسيط . بدا صوتها حذرا ومنجرحا فى ان . اما ليزا فاحست بشحوب بارد يغزو وجهها وقالت : ماما , ليتك توافقين على ان تمنعى عن اخذ اى مبلغ مهما كان صغيرا حتى لنفسها عجزت عن تفسير سبب عزوفها الحقيقى عن اخذ اى شىء من سيمون , وحتى قبلاته لم تجنى منها سوى العذاب . حاولت اخفاء ضيقها فاردفت قائلة : يجب ان تفهمينه ان مطلق عمل ستقومين به سيكون مقابل جزء من بدل الايجار او مقابل صيانة البيت ان شئت , لكن اياك ان تاخذى منه قرشا , فنحن مدينتان له بما فيه الكفاية . كما تريدين يا عزيزتى , انه مبلغ تافه فى اى حال ولايستاهل هذه الجلبة اقتصرت اول حفلة عشاء على ستة اشخاص فقط ولم تظهر ليزا بتاتا لترحب بالحضور . كان الامر غاية فى السهولة بل انها استطاعت ايجاد عذر مناسب تقبلته امها لكنه لا يرق سيمون على الاطلاق . فلقد لاحظ تغيبها وحين سالها صباح اليوم التالى عن مكان وجودها وقت الحفلة اجابته بعناد : كان من الممكن ان يخل وجودى باعداد الضيوف المزدوجة . ليس هذا هو الجواب المطلوب لسؤالى . | |||||||||
|
| |
|
01-08-14, 04:54 AM
| #80 | |||||||||
| مشرفة منتدى عبير وأحلام وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية وماسة الرومانسية
| ليتنى عرفت عمى فى حياته . هل افهم من كلامك انكما كنتما تختلفان فى الاراء ؟ رمقته بنظرة توحى با للامبالاة . كان صباح سبت وقد ذهبت الى الحقل لتنعم بالطبيعة والجدول . على مبعدة , كانت تسمع ضجيج المدينة الخافت , اما هنا فى عمق الاشجار فلا تسمع الاتنهدات الهواء وهو يعبث باوراق الشجر ويموج العشب الطويل والازهار البرية . التقطت بكسل ورقة من العشب الخشن كان ينمو قرب اجمة من العنبر البرى واخذت تمزقها نتفا صغيرة باصابعها النحيلة البضية . لم تع انها تفعل ذلك الا حين نزع سيمون العشبة من يدها . ثم قبض على ذراعها بقوة وقال بنظرة داكنة وصارمة : اين كنت ليلة امس ؟ قالت مونيكا انك خرجت مع صديق . هل بات يدعو امها باسمها الاول ؟ بالطبع سيفعل مادام اكثر حذاقة من مونيكا , وها هى قد بدات تتغنى بمحاسينه صبحا ومساء . حدقت اليه ليزا بخوء وقالت : اجل , كنت مع صديق لى . ارخى ذراعها وقال بضيق مكبوت وكانه حزر عنادها المقصود : اى صديق ؟ بيل برايت ؟ اجابت بدون ان تنظر اليه : نعم خرجت مع بيل . احست بابر نارية صغيرة تسرى فى رسغها الذى افلته لتوه فراحت تمسده باصبعيها وكانها تحاول ازالة لمسته . احتواها بنظرة فاحصة وقال : لم يكن فى نيتك الخروج معه ثانية بعد ان حضرت معه حفلة الباليه فى سترانفورد , لماذا عدلت فجاة عن قرارك السابق ؟ انا وبيل مجرد صديقين . عين وجهها اذ رات حاجبيه يرتفعان بازدراء , فاردفت فورا : اوه , اعلم ان هذه العبارة دعابة تقليدية لكنها تنطبق علينا فعلا . لقد خرجنا مع بعض الموظفين والموظفات فى المكتب , ان كنت تصر على معرفة الحقيقة , فقد دعتنا احدى الزميلات الى حفلة بمناسبة عيد ميلادها شمخت بذقنها العنيد , فقال محدقا اليها : متى ستتعلمين ان تردى مباشرة عن الاسئلة التى تواجه اليك ؟ لا باس , دعينا الان من ذلك . لكن حين ادعو الناس الى البيت فى المرات المقبلة اريدك ان تكونى هناك . هل تفهمين ؟ تستطيعين على الاقل ان تساعدى امك ان لم تقدرى ان تفعلى شيئا اخر . هوى عنفه عليها كما الصفعة الا انها رفضت الرضوخ له كليا . غمغمت برقة وتهذيب : ان وجود سكرتيرتك فى هكذا حفلات قد يجرح موقفك يا سيد ردفورد, فقد يظن ضيوفك انى اخبىء دفتر الملاحظات فى ثنايا ثيابى , وهذا هو هدفك الرئيسى من الحفلات , اليس كذلك ؟ انك تبغى تقييم كل مجرم مشبوه فى المدينة . اجابها بصوت فاتر : ليزا لوسون , سوف ترغميننى فى يوم ما على ضربك كطفلة متمردة . كان يجب ان تضربى هكذا منذ سنوات طويلة . التهبت وجنتاها وتحولت عيناها نارا زرقاء وهى تجيب بغضب وتعثر : لن تجرؤ على ذلك ! انك لاتقل سوءا عن سيلاس ! كنت وسيلاس ... قطعت عبارتها وخمد غضبها بالسرعة التى اشتعل فيها . نظرت الى سيمون بقلق فاذا بنور الشمس يكشف تقلص العضلات حول فكه . كان يجب ان تعتذر بدل ان تتهور بجوابها بالرغم من تهديده .الا انه لا يصدقها اذا اخبرته انها ما اختلفت مع سيلاس حول اى شىء خلال السنوات الطويلة التى عاشتها فى هولوزاند باستثناء خلافهما حول مهنتها المستقبلية . وعوضها عن ذلك قالت له بجمود : اعتذر عن الطريقة الفجة التى خاطبتك بها . ادرك انك تواجه مشاكل فى الشركة , و البيت بيتك فى اى حال . اشاحت بعيدا عنه فامسكها من كتفها وقال ببسمة خفيفة : هل قصدت ان تعتذرى يا ليزا ؟ نعم , اظن ذلك ... ثم عضت شفتيها بعنف خشية ان يقطن الى مدى شعورها بالندم . واردفت تقول : | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
العرض العادي
