ترويض الذئب *مميزة*

[roxan anna]

البارت السابع

(سجن بلا جدران)

برقت عيناه في تسلية مثيرة وقال راسما ابتسامة لعوب على وجهه "لا تكوني جد واثقة ..ذلك الموعد الذي حددته قد الغيته منذ زمن"
اتسعت عيناها صدمة لما تسمعه فهو يتحدث عن موعد الطبيب للإجهاض الذي لم تخبر به أحدا ..كيف علم به ومتى تسنى له الوقت لإلغائه ..زاد خوفها من هذا الشاب الغامض الذي يبدو محيطا بكل حياتها الشخصية ورددت بصدمة "م ..ماذا فعلت ؟"
ثم قال مثيرا غضبها أكثر كأنه لا يكفيها ما تعيشعه"والآن كوني عاقلة وحضري شيئا لنأكله فأنا لازلت جائعا"
طارت كل ذرة تعقل في علقها مع ثورانه المفاجئ وهي تتقدم متسلحة بالحقيبة تتقد نارا ثم راحت تضربه بالحقيبة عشوائيا وشعرها يتطاير مع عصبيتها وهي تصرخ ملئ صوتها" أيها البائس ماذا تريد مني ..لم تفعل هذا بي ..اتركني وشاني ارحل من هنا "
ماكان قادرا علىى تجنب كل ضرباتها التي أصابته في وجهه وبدت له فاقدة اعصابهاا جدا هذه المرة ..امسكها من ساعديها واوقفها بسهولة شالا كل حركتها لتسقط حقيبتها ارضا وتوقفت عن ثورتها لكنها باتت تنهج وغطت بعض من خصلاتها وجهها المجمر من الصراخ ..نظر إليها بغضب مرسلا إليها شرارة خطر إلا انها واجهت نظرته باكثر منها وهو قول بصرامة قاسية" انتبهي لالفاظك ..لا تريدين تذوق غضبي"
انفلتت من بين قبضتيه اللتان شعرت بهما تطحنان ذراعيها وهي تتوعده قائلة كأنها لم تعد خائفة منه" لن تمنعني من إجهاضه حتى لو فعلت ذلك بنفسي ..فلا أتحمل فكرة أني أحمل سفاحا منك يا قذر"
بقي وجهه جامدا يحدق فيها فاعتقد لولهة أنها اثرت فيه ولوكان بكلمة لكنه فجاة ابتسم باتساع في وجهها جعلها تجفل وتبتعد خطوة منه ..نظرت إليه مرعوبة من جنونه فتصرفاته غير المتوقعة بالفعل تثير القلق والفزع وقال مستمتعا بضغطه على الوتر الحساس "وأنا لن اتوانى لحظة في اغتصابك مجددا وجعلك حاملا للمرة الثانية"
رعشة سرت في عمودها الفقري شلت كل شعورها بما حولها وعيونها تتسع مسترجعة قسوته تلك الليلة وكانها تذكرت للتو انهما وحيدين في الشقة وقد يقدم على أمور لن تتوقهعا أبدا ...تراجعت إلى الخلف وهي ترتجف وقد اضطرب صوتها وهي تردد" لن تجرأ"
غراس "لاتستفزيني "
ليس لديها النية للشك في افعاله فهو مجنون واستعدت للهروب عندما جعل من اقترابه منها هجوما مقصودا جعلها تشهق فزعة وتركض بكل قوتها إلى غرفتها مغقلة الباب خلفها بغحكام ..قلبها يدوي من الصخب حتى سمعت طنينا في اذنيها وهي تحاول التقاط انفاسها بصعوبة لا تصدق انها نجت منه ..جاء صوته من وراء الباب وهو هو يقول "هيا ..لا تخجلي عزيزتي "
هل به ذرة عقل سليمة حتى يتلاعب باعصابها بهذا الشكل المرهق أم أنها لعبته المفضلة تماما كمرضى العقول الذين يستمتعون بتعذيب ضحاياهم قبل قتلهم ..إنها على وشك الإصابة بجلطة قلبية وهي تسمعه يعيد كلامه "افتحي الباب اعدك ان أكون لطيفا"
ارتعبت بشكل مطلق وصرخت بكل قوتها وقد عاد عقلها لتلك الليلة "لا تتحدث إلي ..ابتعد من هنا ..ابتعد عني ..ابتعد عني ..ابتعد "
وختمتخا بصرخة موجعة طعنته كسكسن ..ايقظته من عجرفته وجعلته يندم أشد ندم عما قاله لها ..حاول فتح الباب لكنه محكم الإغلاق فاكتفى بالتحديق فيه لا تعابير على وجهه وهو يستمع لبكائها المرير في الداخل ..هو يعلم علم اليقين بانه اذاها وبان مامن دواء قد يطيب جرحها لكن ماباليد حيلة ..الواجب قبل الحب ..تنهد ثم انصرف من هناك وهو يلعن كل شيء في داخله.

*/*/*/*//*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*/*//*//*/*/**//*/*/*//*//*/*//////**/*/*/*

جلس إلى طاولة في غحدى المطاعم يشعر بتعب رهيب يثقل جسده ..لم يحضى بنوم جيد وكيف ذلك وهو ظل يتقلب في سريره يشغله أمر تغير روكسان بين ليلة وضحاها ..لم يرها على هذا الحل من قبل ضائعة ومتباعدة بشكل واضح تخفي حزنا وخوفا في عينيها ولن يهدا له بال حتى يعرف كل شيئ ..دعك جبينه وهو يشعر بأن عينيه ستخرجان منمحجريهما قبل أن يلقي نظرة على الساعة في معصمه وهو يقول بنفاذ صبر" لقد تاخر "
"وأنا اعتذر لذلك ..اضطررت للتوقف من اجل البنزين"
رفع مارتن نظره إلى هيو والذي سحب كرسيا وجلس قبالته ليقول مارتن بهدوء مصطنع" المهم انك حضرت"
ابتسم هيو ..الرجل صاحب العيون السوداء الناعسة ورد بود مختصر "صحيح لذا أعتقد انك ستختصر نظرا لحالتك العصبية هاته"
هذا الرجل لا يعرف مارتن لكن حتى مع ادعائه الهدوء قؤأ بعض التوتر فيه ليقول هذا الاخير بسرعة مباشرة في عينيه "اسمع لدي دقائق قليلة لأشرح لك الموضوع لذا استمع جيدا"
قال هيو وهي يهز برأسه" كلي آذان صاغية"
مارتن" الموضوع يتعلق يخطيبتي ..تدعى روكسان أوديل ..اختفت قبل شهر لمدة أياموعادت انسانة مختلفة ..ترفض البوح بالسبب وكل محاولاتي باءت بالفشل ما اريده و أن تعرف إلى أين ذهبت وماذا فعلت بالضبط"
استوعب هيو كل ماقاله ثم قال وهو يستشعرأهمية الموضوع بالنسبة لمارتن "حسنا هذع المعلومات ليست كافية لكن معرفة الوقت والتاريخ الذي اختفت فيه قد يفيدني في شيء"
عاود مارتن النظر إلى ساعته التي تشير لتاخره عن عمله وهو يجيب مخمنا ذاك اليوم ..أظنه كان الثامن من ديسمبر ..الساعة مابين السابعة والثامنة"
سأل هيو ليتأكد" أبلغت الشرطة باختفائها صحيح؟"
مارتن "نعم لكني أقول أنها عادت لمفردها إلى شقتها ..صحيح وقد قالت أن هاتفها سرق منها رغم أن كل اغراضها مازالت بحوزتها "
وجد هيو قصة مارتن عن خطيبته أمرا غريبا قلم قد يوكله ليحقق في امرها طالما أنها عادت لمنزلها وسأله وقد شعر بالفضول "لربما ذهبت لزيارة أحدهم ولم تجده امر مهما لتخربك به"
زفر مارتن بحدو لطول الحديث وهو لايملك وقتا فأجاب ببعض العصبية متناسيا مكانه للحظة" أبدا تفقدت حجوزات السفر إلى غيطاليا ولم أجد اسمها على قائمة المسافرين ..لا يعقل أن تختفي دون إعلامي على الأقل"
تنهد الرجل من وسواس مارتن وصور أن روكسان قد خصصت لنفسها أياما بعسدا عنه ربما لراحة من عصبيته ليوقل "إذا ماذا تقترح ..لو انها خطفت لطلبو فدية على الاقل لكنك تد تكتمها على الموضوع مثيرا للشك وتريد مني تقصي الأمر "
مارتن" اسمع افعل ما بوسعك لتعلم الحقيقة ومن ناحية أتعابك لا تقلق فقد أودعت المبلغ في حسابك"
ثم سحب شيئا من جيب معطفه وسلمه إياها مردفا" وهذه صورتها علها تفيد في بحثك"
تطلع هيو إلى الصورة ولم يخفى على مارتن الإعجاب الذي مر بعينيه الناعستين ..وهذا الأخير وقال وهو موقن لم قد يجري بحثا عنها بجدية" اتفقنا إذا ...امنحني اسبوعين وسأبلغك بكل شيء ..إلى ذاك الحين سنبقى على اتصال "
نهض كليهما في نفس اللحظة وامتدت يد مارتن ليصافحه ملتقطة يد هيو وهويقول "بالتوفيق إذا ..علي الذهاب سنلتقي في نفس المكان "
هيو" عن غذنك أيضا سأبدأ بالعمل الآن"
وبعد مصافحة الإتفاق وغادر كلاهما كل في طريقه في حين مارتن استقل سيارته وهو يدعو من كل قلبه أن يوفق هذا المحقق في مهمته حتى يواجه روكسان اخيرا بما تخفيه ..انطلق بها بعد ان ضرب أرقام هاتفها منتظرا الرد ..رن لمرتين قبل أن يقفل الخط مما جعله يحتار ليعيد الإتصال فأغلق ثانية في وجهه وهكذا الحل حتى استسلم ..رغم انه لم يحدثها منذ الأمس وهاهي تغلق الخط في وجهه ...ادار المقود يمينا اتجاه عمله وهو يقول بعصبية " لن تنفعك حجة النوم أبدا "
صوت رنينه من حين لآخر أزعج نومها واقلق راحتها على فراشها الدافئ ..فتحت عينيها وشعرت بصداع مفاجأ عندما تذكرت ما حدث البارحة وكيف أنها نامت على الأرضية بعد بكائها المرير فانتابتها حالة رعب ثانية ..لكن كيف وصلت إلى السرير؟..لم تملك ثانية للتفكير عندما رات شبح رجل طويل يقف عند الجهة الأخرى للسرير فرفعت نفسها بسرعة لتراه واقفا بطوله يحدق يهاتفها في كفه ..انتفضت وقفزت من السرير تصيح مصدومة " ك..كيف دخلت إلى هنا ..ماذا تفعل ..كان الباب مغلقا كيف دخلت ؟"
حدق فيها لوهلة قبل أن يجيب "صباح الخير ..نمت جيدا ؟"
نظرت للباب نظرة خاطفة ثم عادت إليها لتقول وهي تسترجع انها اغلقت الباب بالمفتاح ليلة امس لتقول بسرعة" كيف دخلت لغرفتي ..أذكر أني اغلقته وبالباب ليس مكسورا .."
مسح جسدها بنظراته الوقحة رغم أنه لم يكن يرغب بذلك حتى لا يثير مشكلة لكن رغبته غلبته كما تفل دائما أمام أنثى جميلة وأجاب متنحنحا ..لدي مفتاح"
انتبهت لنظراته عليها وكيف أنه أبعد عينيه عنها لتنظر إلى نفسها ببجامتها الخضراء التي تتضمن شورتا قصيرا وقميصا بحمالات رقيقة تكشف الكثير من جملا بشرتها ..ضغطت على قبضتي يديها غضبا وصاحت به" لاتقل إنك ..كيف تجرأ ؟"
ثم احتضنت نفسها تلقائيا خائفة منه ..مجرد التفكير في الامر يرعبها كونه خلع ثيابها وغيرها بمنامتها ..هل يعدها فعلا من ممتلكاته حتى يتصرف بجسدها كما يريد ثم قالت منفعلة عندما تذكرت الهاتف ووقفته البلهاء هناك" إياك ان تقترب مني ثانية ..إياك أن تضع يديك علي لأني ساقتلك ولا يهمني إن دخلت السجن ..والآن ضع هاتفي من يدك القذرة وغادر الغرفة حالا ..ثم ماذا تفعل به؟"
حك راسه وهو يجيب ببساطة" لا شيء لقد اتصل خطيبك وأطلعته بكل شيء وأخبتره أنه من مصلحته ان يدعك وشانك"
شحب وجهها فجأة وتخيلت ردة فعل مارتن حاليا ..غضب وحقد وشعور لاإستغفال أم حسرة غضب وصدمة ..ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت وعيونها تجحذه حنقا" لم اخبرته كيف تتجرا على التصرف مكاني ..من اعطاك الحق في التدخل ..هذا الموضوع بيننا"
قال وهو يرمي بجسده على السرير ةعلى وجهه علامات غريبة" كان ليعلم الآن او لاحقا ولكني أردت أن ارحمه من تعاسته وأنت تجرينه خلفك كالابله تماما ..ألس هذا عدل في حقه ؟"
روكسان" وكأن الأمر بعنيك فعلا فلم لاتحمل مؤخرتك تلك عن سريري واخرج من غرفتي "
تمدد على سريرها برحية متلا إياه بالكامل بجسده الطويل العريض وقال وعلى وجهه ابتسامة فظة وعيناه على ساقيها" لا أريد ..أجد مظهرك الجميل هذا سببا لبقائي "تذكرت أنها ماتزال تقف بمنامنها فشعرت بالتقزز من افكاره التي تطفو واضحة على وجهه فصرخت بكل قوتها في وجهه حتى احمر وجهها" أنت بالفعل رجل ق.."
بترت جملتها عندما داهمها دوار مفاجئ كاد أن يوقعها لو لم تتمالك نفسها وهي تسارع بوضع كفها على رأسها و تاوهت بتعب بينما قفز غراس من السرير وخطا نحوها يسأل قلقا" أنت بخير ؟"
تفطنت لإقترابه فتراجعت ليتوقف مكانه ثم قالت بهدوء بعد أن لاحظت ان صحتها تتدهور مع صراخها وانفعالها واللذان لن يفيدا مع اخرق مثله "سأكون بخير لو ابتعدت عني ..انا متعبة بحيث لا استطيع مواصلة تحمل جنونك لذا غادر لأن وجودك يوترني "
التوتر والتعب غير جيدان أبدا لسلامة الطفل ..هذا او ماخطر بباله وهو يرى حالةروكسان المزرية بسسب كل ما يفعاه وما يقوله لها رغم علمه بأنها ماتزال تحت تاثير الصدمة لما تعرضت له من قسوة منه وحملها المفاجئ والآن مايزيده على وجعها بإقحام نفسه في حياتها هكذا ويرغمها على فعل ما يريد ..رمى بهاتفها على السرير وقال وهو يخرج منصاعا بنبرة باردة" حسنا ..سأنتظرك في المطبخ فعلينا التحدث ..وانا جاد"
رمقته بنظرات شرسة تود بها تقطيع وجهه البارد ذاك وهو يخرج من الغرفة مغلقا الباب خلفه لتغرق في صمت رهيب ..تنهدت بقوة اخيرا فالتعب والخوف كادا يوديان بها إلى الإنهيار وهي لن تكون قادرة على التحمل اكثر لو انه باق في شقتها ينغص عليها حياتها ..نظرت إلى الهاتف على السرير فتدكرت مصيبتها الجديدة مع مارتن لتحمله وهي نزفر ثم كتبت رسالة نصية تقول "أرجوك ..لاتسئ فهم الأمر ..ساشرح لك كل شيء لاحقا"
ضغطت زر الإرسال وقلبها يخفق بشدة وبعدها بدقائق رن مضيئا باسمه ..حدقت فيه بتوتر واجابت بعد ان ابتلعت ريقها في اضطراب "م ..مارتن "
قال مارتنوصوته يبدو جليدا "انت بخير ..أخيرا أجبت على الهاتف "
نبرته الحادة اوحت لها بمعرتفه لكل الموضوع فقالت برجاء وقد اغرورقت عيناها بالدموع منذرة بالنزول "أرجوك مارتن لا تلمني ساشرح لك الموضوع ..أنا لست مذنبة كما تظن"
احتار مارتن وقد شعر بتغير صوتها إلى ضعف ليسأل باهتمام "ماذا تقصدين ؟"
تهدج صوتها المضطرب أكثر وهي تجيب محاولة تمالك نفسها اكثر "الموضوع معقد صدقني ..لم يكن بوسعي فعلا شيء أمام قوته ...سامحني لقد .. »
قاطعها بسرعة مع نزول دمعة من عينها "روكسان عما تتحدثين ..على ماذا اسامحك ؟"
طرفت روكسان بعينيها وهي تسأل باستغراب "الحادثة ..أنت لا تعلم؟'
سألت وهي تامل أن تصدق شكوكها بأن ذاك المغفل لم يخبره وقد شكل ذلك صدمة لها عندما اجابها مارتن وغي صوته اضطراب غريب أدوى اذنها" أعلم ماذا ؟..ماذا تقصدين بالحادثة ..وما معنى رسالتك ..اتخفين شيئا عني ؟"
مسحت دمعتها سريعا وهي تقول نتلعثمة" أنت ..في العمل ؟"
مارتن بصرامة" روكسان لاتغيري الموضوع"
ارتقجفت فجاة من اختراق صوته الحاد أذنها إلى صدرها ..اخذت نفسا عميقا وزفرته متخذة قرارا بإخباره قبل أن يعلم من أحد آخر ثم قالت وهي تحاول أن تبدو قوية" فقط أخبرني ..أريد ان أراك "
بدت رغبتها كفيلة بامتصاص غضبه ليجيب في عصبية" أنا في العمل حاليا ..لكني ساستأذن لدقائق ..للقياك" حمدت الله على تجاوبه وقالت وقد زال عنها التوتر قليلا "حسنا دعنا نلتقي وساخبرك كل شيء فالأمر فعلا يثقل كاهلي "
مارتن" بالتاكيد تعالي لمقهى "..."سأنتظرك هناك وهذه المرة لاتختفي فجاة"
عضت على شفتيها وكأنه أهانها بقوله هكذا ببرود وتحذير بعيدا عن القلق والحب كما عهدت في اتصالاته ..وتذكرت موعدها ذاك عندما اختطفت وواجهت ذئبا مفترسا سود حياتها بعدها قالت بخفوت بار "حسنا ..ساجهز نفسي وآتي ..لن اتاخر "
اغلقت الهاتف بسرعة وكانها ارتكبت جرما في حق نفسها ..نادمة على تورطها والآن ستضطر لإخبار مارتن كل شيء وترى أي موقف سيتخذ وأيا كان فهي لن تعترض أبدا ..دخلت الحمام واغتسلت بعدها لبست ما يناسب جو اليوم ...بنطال اسود ضيق أبرز ساقيها الطويلتين النحيلتين مع قميص صوفي عريض خطاها لفخذيها بلون البني الفاتح وأخذت حقيبة يدها البيضاء إلى جانب هاتفها وقد تركت شعرها منسدلا على كتفيها بحرية ..خرجت من غرفتها ومضت إلى باب الشقة على أمل ان لاتقابله وكلها شجاعة لإخبار مارتن والتخلص منهما على الاقل ..عندما وضعت بكفها على مقبض الباب جاء صوته واثقا اخترق الصمت في المكان يقول بهدوء "لم أصرح لك بالخروج بعد "
تنهدت بعدم تصديق من عجرفته والتفتت إليه على وجهها برود تتمنى اختفاءه ..لتراه يستند إلى الحائط وكأنه غير قادر على الوقوف على قدميه لا يغطيه سوى بنطاله وعضلات صدره ومنكبيه بارزة تخبر بمدى جاذبيته وفي يده فنجان قهوة كما هي عادته قالت ولا نبرة في صوتها "مارأيك في أن تخرس وتبقى خارج شؤوني الخاصة "
وحاولت فتح الباب إلا انه مغلق لتستدير إليه بعيون نارية تعصف قائلة بحدة" مالذي يعنيه هذا ..اتحاول حبسي هنا ..في شقتي"
أخرج مفتاح الشقة الذي كان من ضمن مفاتيح الغرف الأخرى من جيب بنطاله وقال مبتسما "لهذا السبب تحتاجين لإذني للخروج"
نظرت إلى المفاتيح ثم إليه وسألت بحنق" بأي حق تفعل هذا ..اتظن الأمر لعبة تسليك ألأنك رجل قوي وربما صاحب نفوذ تجعل حياتي جحيما من اجله غاية في نفسك ؟"
لسبب ما ظهر انزعاج في وجهه كأنه تذكر شيئا إذ لا يتحتمل هذا النوع من الأحاديث والنبرات ..حدق فيها وسرعان ما اختفى وقال بعد ما رشف من فنجانه" ربما أفعل هذا لغاية في نفسي ولكن لا للتسلية ..صدقيني لولا حاجتي لما تحملينه لما تورطت معك ..ورغم ذلك أعترف بأنني هكذا لن أشعر بالملل طويلا ..إنه أمر فيك لا أعرفه قطتي "
وصل بها الغضب للقمة هذه المرة ولكن طباع هذا الرجل ذكرتها بضرورة التحكم في طبعها الناري والحذر من إغضابه على الأقل إلى أن تخرج من هنا ..ابتلعتت ريقها حتى تبعد معه خوفها الذي بدا بالتسرب بداخلها وقالت بين أسنانها بغيض "حسنا مارأيك أن تفتح الباب حتى لااقحم رأسك في قنينة ما ..علي الذهاب إلى عملي حتى لا ارى وجهك ذاك"
حرك يده لوجهه والمفاتيح تصدح باصطكاكها معا وقال بخيبة أمل "أوتش ...هذا مؤلم عادة اتلقى عروض الحب بسبب وجهي هذا لكن لابأس ..أنت أول من قالت لي هذا الكلام ..لذا جربي الطلب بلطف أكبر ..علني اقتنع"
ضغطت على حقيبة يدها باصبعها التي ابيضت تتمنى لو كان هذا رأسه بين يديها وقالت بجود ناسب نظرة عينيها الحادة له" قلت لك عي الذهاب إلى العمل "
غراس "يمكن للفتيات تدبر امرهن من دونك والآن عودي للداخل اخبرتك أن بيننا حديث "
ماباله يلقي الأوامر مالآمر الناهي في المكان ويتوقع منها الإنصياع له ...فتحت فمها وكانت لتقول قد يجعلها تندم عليه لكن رنين الهاتف فجأة رن فقطع عليها وربما انقذها لتحدق فيه بغضب ..إلا ان الإسم المضيئ حول تلك المعالم إلى توتر ملحوظ جعلها ترفع بعينيها إلى غراس كاشفة له عن هوية المتصل والذي بادر باستهزاء "خاطبك صحيح ..إنه ينتظرك في مكان ما لهذا انت مستعجلة"
بم يفسر غراس هذا الشعور الذي اجتاحه فجاة وهو يجد نفسه امام موقف لم يتعرض له من قبل عندما سألته باستغراب "لم كذبت ؟..أنت لم تخبره شيئا مالذي تحاول الوصول إليه بأفعالك هاته "
غراس "احاول الوصول إلى نهاية تجعل كلينا حرين "
روكسان" لا افهم ماتهذي به ولا يهمني أساسا لكن إعلم أنه يحبني ولن يتركني "
من جديد هذا الشعور اللعين يقبض على غروره كسلسلة اشواك جعلته يتوتر للحظة وهو يستمع لثقتها بل لهروبها منه لرجل آخر وكرهها للبقاء معه ...شعور لم يمر به من قبل كونه اعتاد على تلقي الإهتمام من النساء حوله وليس العكس .لكنها الوحيدة التي تجلده بنيران حقد وكراهية كما لو أنه رآهما منقبل ..اتهت عيناه للهاتف الذي مازال يرن وهما تقطران بغضا وقال "إذا من الأفضل أن يعلم بالحقيقة بدل أن تجعليه يعيش في كذبة ستؤذيك أنت في النهاية ..إنه لايستحق وإطالة الامر فقط تعقيد صحيح؟"
كلامه صحيح وهذا ماجعلها تستشيظ عضا وهي تصيح بانفعال "مالذي تحاول قوله ..أني أخذعه متعمدة ..ألست أنت السبب فيما حدث لي وله ..لكن اطمئن ساخبره بكل ما فعلت وحتما لن يتوانى في رميك في السجن حيث تنتمي "
احمر وجهه وهو يمسك نفسه وسرعان ماانفجر ضاحكا يملأ الأركان بصوته وقال وقد كاد يوقع الفنجان" للاسف ...للاسف لن يتقبلوا عودتي إليه فقد كنت سيئا كفاية ليطلقوا سراحي بلا رجعة"
استوعبت كلامه في دقيقة تشعر به يمشي في أوصالها كالسم وقد اعترف للتو بانه كان في السجن من قبل مما يعني أنها تتعامل مع مجرم بالفعل ..ارتعبت أكثر وسألت غير مصدقة "هل ..كنت مسجونا ؟"
غراس "نعم لعامين "
وتحولت نظرته فجاة لتصير أكثر رعبا كشيطان وأردف مهددا يقول "وإذا منت لاتريدين أن ارتكب جريمة قتل اخرى فاسمعي ما ساقوله"
ابتلعت ريقها بصعوبة وكلها اهبة لسماعه يقول "سيعاود مارتن الإتصال بك وستردين عليه ..اخبريه انك مازلت على موعدك معه وبأن لديك شيئا مهما عليه سماعه ..ستفسخين خطبتك به وتقطعين علاقتك معه بحجة أن قلبك يجب رجلا
آخر أو أي عذر مفيد ولا يهمني كم سيؤلمك أو يجرحه ف....."تناست كل الخوف وقاطعنه بعصبية حتى ان حقيبتها سقطت من يدها "لم لاتذهب إلى الجحيم وتريح كلينا "
شعر بغضب عارم يجتاحه من عناد هاته الفتاة التي يبدو أنها لا تتعلم أبدا ..تحرك من مكانه وضرب بالفنجان إلى الحائط بقوة منكسرا وتناثرت القهوة في كل مكان وفي عينيه ضراوة لم ترها من قبل ..شهقت في رعب و تراجعت إلى الباب محتمية به عندما اختصر المسافة بينهما بخطوات قربت من انفاسه الحارة على وجهها وقال بصوته العميق الحاد يبث كل خلية فيها بالخوف "ألم أحذرك من ترك لسانك هذا طليقا"
وانتفض قلبها بين ضلوعها عندما امسك بكفها التي تحمل الهاتف والذي عاد يرن ثانية وقال مهددا " والآن ردي عليه وقولي ما اخبرتك به بالحرف الواحد وإلا فإني سامحي مارتن باركر وعائلته من الوجود ..وخمني ماذا سافعله بجيمينا الصغيرة البريئة ..ألس حراما أن يضيع شبابها هباء "
شحب وجهها وارتجفت شفتاها تتخيل جيمينا صاحبة 18 عاما تتلقى المصير ذاته ..هي تحملت وماتزال تتحمل ولكن جيمينا لن ترفأ لحالها وقد تقتل نفسها ..اشفقت عليها وعلى نفسها أكثر ورأت أنه من الحكمة ان تنفذ ما يقوله ..قربت الهاتف من اذنها قائلة بصعوبة بسبب قرب انفاسه" مارتن"
صاح مارتن وقد نفذ صبره" لم لم تجيبي أسرع ..أين انت الآن ؟"
أجبت روكسان وهي تشعر بالخوف وبالحرارة تخرج من مسام صدره إليها وهو يحرضها عند الاب لتقول بارتباك" أنا ..انا قادمة انتظرني "
سالت دموعها مع سقوط الهاتف من يدها من دون بكاء ..فقط حشرجة خرجت من ثغرها واقفة كالصنم ...امتدت أصابعه الطويلة برقة على وجنتها تمسح دمعتها وقد لان صوته يول قبلطف غريب "فتاة مطيعة"
وارتسمت ابتسامة انتصار على وجهها كانه مستمتع بألون العذاب التي تغطي وجهها وقال مبتعددا عنها ينظر إلى فوضى القهزة "عجبا ..تجيدين فعلا تعكير مزاجي ..لم تفعل فتاة هذا من قبل ..إلا أنت ..تماما ك..."
تماما كاحدهم ..توقف فجاة عما كان يفعله من قول وفعل متذكرا شيئا قد غاب عنه ..التفت إليها فمازالت واقفة هناك ..حدق بالبرود على وجهها ..إلى اللون في عينيها التي تجلده غضبا وتلك النظرة تذكره بأحدهم او هذا ما تخيله فلا يعقل إلا ان تكون مجرد صدفة لا اكثر .


نهاية البارت


قراءة ممتعة للجميع

[roxan anna]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 16 والزوار 10)
, ‏Nor sy, ‏khaoulakiki, ‏السندية, ‏غرررام الورد, ‏meroo86, ‏Miss Rima, ‏mone 675, ‏oum ilias, ‏كارهة الحب, ‏قاحلة, ‏سوما, ‏Rawan@live, ‏مريم1396, ‏درة الكــون


هلا وغلا نورتو الصفحة

[khaoulakiki]

حطيه ولو فيه اخطاء عادي نحنا متلهفين نعرف باقي الاحداث

[roxan anna]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 18 والزوار 13)
‏roxan anna, ‏mone 675, ‏linaroza, ‏الفجر الخجول, ‏Nor sy, ‏mima love, ‏هدير الصمت, ‏what.ever, ‏Miss Rima, ‏غرررام الورد, ‏meroo86, ‏كارهة الحب, ‏قاحلة, ‏سوما, ‏Rawan@live, ‏مريم1396, ‏درة الكــون

[roxan anna]

أعزائي في إعلان خطير يخص الرواية


































































أسفة بس






































































































































الفصول بتنزل كل اسبوع بيوم الخميس

اظطريت أغير الموعد لأني مشغولة بيوم الإثنين

ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه دمتم

[roxan anna]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 39 ( الأعضاء 23 والزوار 16)
‏roxan anna, ‏ahlam maria, ‏rontii, ‏linaroza, ‏kiara003, ‏رشا عادل, ‏hollydeath, ‏mone 675, ‏Nor sy, ‏mima love, ‏هدير الصمت, ‏what.ever, ‏Miss Rima, ‏غرررام الورد, ‏meroo86, ‏كارهة الحب, ‏قاحلة, ‏سوما, ‏Rawan@live, ‏ ‏مريم1396, ‏درة الكــون

[roxan anna]

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 22 والزوار 18)
‏roxan anna, ‏mone 675, ‏صلوا على طه الحبيب, ‏غرررام الورد, ‏linaroza, ‏rontii, ‏kiara003, ‏رشا عادل, ‏hollydeath, ‏Nor sy, ‏mima love, ‏هدير الصمت, ‏what.ever, ‏Miss Rima, ‏meroo86, ‏كارهة الحب, ‏سوما, ‏Rawan@live ‏مريم1396, ‏درة الكــون

[meroo86]

يجنن الباااااااااااااااااااااا رت
بس لو غراس كلامه صح وانسجن هو انسجن بسبب مارين ولا بسبب حد له علاقه بروكسااان
ومن الواضح انه بدا يهتم بيها وهيبدا يغير عليها وزعلان من طرريقته معاها
ومين البنت اللى بيفتكرها دى حبيبته ولا اخته واشمعنى عاوز البيبى كده
ف انتظار البارت اللى جاى ممكن نفهم اكتر ايه الواجب اللى هو بيعمله
ياريت مارتن ميخذلهاش ويتمسك بيها ويقف جنبها وهو تكون اقوى
روكسااان بالتوفيق

[ملكة قلبي]

شكرا عالفصل الجميل

[عذراء سوداء القلب]

ألف مبروك .. لقد سعدت بهذا الخبر موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . 6