آخر 10 مشاركات
مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أرملة أخيه-قلوب زائرة(ج1 سلسلة حكايات سريه) للكاتبة : عبير محمد قائد*كاملة&الروابط* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          خادمة القصر (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          نبضات حرف واحاسيس قلم ( .. سجال أدبي ) *مميزة* (الكاتـب : المســــافررر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          587 - امرأة تائهة - راشيل فورد - ق.ع.د.ن ... حصريااااااا (الكاتـب : dalia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-07-14, 05:49 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



في الحقيقة , عندما اصر علي العشاء معها لم تجد الكلمات لترفض .
"أمازلت بغير تليفون؟"
أعطي جيمس الي ستاسي حقيبة مليئة بالخضروات اخذتها ومضت بسرعة ...لم يرق لها سؤاله...قالت وهي تضع البسلة في طبق "سأهتم بتجهيز الخضروات"
"ألم تحضري معك تليفونا"
"نعم"
"لو كان معكِ جهازك الخاص لاستطعت ان"
"اني بصدد ذلك"
ابتسم وخبط علي كتفها برغيف خبز . استدارت وامسكت به .
"اعتقد انك تتدفعين قدرا لابأس به من الضرائب خاصة اذا كنت مازلت تحتفظين بشقتك الاخيرة "
قال في خاطره اعتقد يا انسة ستاسي انك في موقف حرج.

"هذا بالاضافة الي انخفاض الرواتب في شركة مافور المشهورة"
لقد سجلت نقطة في صالحك ياستاسي
كان المطبخ عمليا وانيقا اما باقي المنزل فمؤثث بشكل لم يعجب جيمس اخذ يطوف ويتفحص جوانب الحجرة وشجعه علي ذلك نظرات ستاسي القلقة التي اختلستها من حين لاخر ...كانت الدوالايب خالية تماما اما الثلاجة .....
"يبدو انك لست اكولا"
"اني اعيش علي الكفاف وبدأت اشعر بالندم علي دعوتي لك"
"انت لم تدعيني لقد دعوت نفسي , هل تندمين علي ذلك حقا؟"
رفعت راسها نحوه وابتسمت "كلا"
استند الي الثلاجة لتأملها وهي منهمكة في اعداد الطعام كانت حركاتها تتمتع برشاقة طبيعية , وبخفة وبنوع من الغموض أثار رغبيته معرفة ستاسي الحقيقية ..وعلي الرغم من كل مايعرفه عنها كانت تهرب منه . وبحركة عنيفة مر بيده علي شعرها فاستدارت نحوه فاحتضنها
"هكذا فانك امراة حقيقية . انتِ موجودة حقا لقد بدأت اتشكك في ذلك كما اتخيل انني قد وجدتك تتبخرين كالدخان الذي لا يطرأ لعينيكِ الا للحظة "
قالت بهدوء "هذا امر غريب....كنت افكر في نفس الامر بالنسبة لك"
"لماذا عندي ....تليفون منزل اثاث , اقصد اثاثا ملكيا , وثلاجة مليئة بالاطعمة , , كم من الاشياء القديمة قابعة تحت الاتربة منذ سنوات "
حدقت في اعماق عينيه الخضراوين فشعر وكأنها تسأل روحه "نعم , لكن , بطريقة ما , لا يوجد الا جزء منك معي بالقرب .....لكني لا اعرفك حقا يا جيمس"

"وتتمنين معرفتي"
"نعم"
لمست شفاه شفتيها "حسنا لهذا السبب التقينا هذا المساء"
شدد قبلته فشعر بها كأنها تريد في نفس الوقت ان تبتعد وان تستسلم وعندما ابعد وجهه , نظر اليها , وحملق في عينيها الذهبيتين وشعر انها لاتكذب في هذه المرة , لقد كانا في هذا المساء جيمس وستاسي وليسا روبرت سايدر والشابة الطموح التي تعاون ماثيو .....انهما مجرد رجل وامراءة .
وضع جيمس تشككه جانبا . ودخل الي المطبخ واخذ علي عاتقه عمل صنف من الاصناف الشهية التي تروق لـ ستاسي كثيرا .....أما ستاسي فقامت بتسخين الخبز . كان عشاء هادئا وبسيطا خالا من الحديث وليس من نظرات جايمس وابتسامته الحانية التي كان يوجهها من ان لاخر لـ ستاسي .....ساد بينهما توافق وانسجام رغم قلة معرفة كل منهما الاخر , أراد جيمس ان يحدثها عن نفسه , عن هذا الرجل الذي اصبح سايدر , لكن شيئا ما بنفسه اراد ان يبقي هذا , صامتا , بالقرب من السيدة الجميلة التي سلبت لبه وحيرته كما لم تفعل اية امراة من قبل لم يكن يتوقع كل ما يحدث له . الا ان اكثر الخطط حنكة تبدو عديمة النفع امام ستاسي
أصرت ستاسي علي عمل القهوة قالت "لقد قمت باعمال كثيرة , تفضل بالجلوس واسترخ تماما"
رن باذنها هاتف كصفير الانزار عندما كانت تصب الماء في الة تحضير القهوة يا الهي ! تحت الوسادة التي يستند اليها , كانت قد خبأت ثلاثة فصول بخط يد كاتبها المؤلف بنتيم . والتي تسلمتها في خطاب مكتوب عليه اسم ماثيو وعنوان مكتبه.....لقد حذرها ماثيو ألا تأخذ معها اي شيء يفضح عن هويتها وتجاهلت بدورها نصيحته .

حاولت الا تظهر توترها وتمنت الا يسمع ازير الورق تحته؟ لقد عقدت العزم علي الا تدعه يجلس في الصالون ووعدت نفسها بعشاء لذيذ حديث ممتع ومع السلامة .
كان حديثهما ممتع حقا ولم تشبه اي كلمة بذيئة ...تسلل السيد الوسيم الي الصالون عندما ذهبت السيدة الجميلة لاعداد القهوة كانت مندهشة وضعت قدحي القهوة علي الصينينة ودخلت الي الصالون . كان جيمس مسترخيا تماما علي الاريكة ......حسنا سيسعد كاتب بتنيم كثيرا بالحالة التي ستصبح عليها كتباته ....وضعت ستاسي الصينية علي الطاولة المنخفضة لكنها لم تجلس مباشرة. وبالتاكيد لاحظ جيمس توترها
"ألن تجلسي؟"
"بالتأكيد سأجلس"
أين...أين خبأت المعلومات السرية التي سلمها اليها ماثيو عن روبرت سايدر ؟ هذه المعلومات التي كانت لابد ان تتركها في المكتب بعد ان تحفظها في ذاكرتها ولكنها احضرتها معها الي هنا . اين هي اذن ؟ تحت الوسادة؟
جلست علي اول مقعد فاحدثت صوتا ابتسمت بفتور "ماهذا"
"عفوا"
"اعتقد بانكِ قد جلستِ علي شيء . دليل وكلاء الانباء في نييويورك"
"أوه انه مجرد كسر بسيط في المقعد , انت تعرف الشقق المفروشة"
شعر جيمس بالضيق كما لو تعرضت ستاسي للابتزاز من احد الغشاشيين في مدينته الصغيرة الطيبة.
أسرعت تقول له "الامر ليس خطيرا كل شيء طيب هنا سأكتفي بهذه الشقة حتي اقرر...اقصد اذا قررت ان اعيش هنا جيمس ؟فيما تفكر!"
"أفكر ...سأتحدث مع اصحاب المكتبة علي الاقل ليحضروا لكِ مقعدا مناسبا "
"أوه , يالهي"
"ماذا ؟ هل هناك شيء؟"
استعادت ستاسي تركيزها واخذت تسعل . ان المسؤؤل عن المكتبة يعرف عنوانها في نييويورك وجيمس يجهل ذلك....لو كانت ماكرة بعض الشيء لو كان ماثيو مكانها لاستعمل مائة اسم مستعار !
أجابت بسرعة وبقوة " لالا شيء لقد اختنقت وانتهي الامر......من فضلك لا تقلق المسؤؤلين عن المكتبة..انهم ملتزمون وكذلك المؤجر....لاتهم حالة ذلك المقعد التعس..وعلي اية حال..أشكرك علي اهتمامك براحتي"
قال "أنا لم افعل لك الكثير منذ ان دخلت الي مكتبي ...أقتربي مني اريد ان احدثك"
أزاح الوسادة عنه.....ازردت بصعوبة لعابها . تحت هذه الوسادة التعسة هناك عشرون صفحة من كتاب , ثلاثة فصول وخطاب مرسلة من كاتب من ديلتون بيتش الي مكتب ماثيو نفسه.....يالهي ! ماذا فعلت! لقد كانت مذعورة لا تستطيع ان تتقدم او تنتطق بكلمة .

"ستاسي؟"
دمدمت "اني اغالب النعاس لقد استيقظت مبكرا جدا وهذا الجو الرطب اعتقد انني لست معتادة علي مثل هذا الجو"
حاولت ان تتظاهر بالتثاؤب علي الرغم من انه اكثر الرجال الذين قابلتهم جاذبية الا انها بسبب عملها مضطرة للفرار منه لماذا لاتسأله الان بكل بساطة اذا كان روبرت سايدر لقد حدثت بينها وبين نفسها اشياء كثيرة تؤهله للاستماع الي ما ستسوقه من شرح وتفسير قالت في خاطرها ليس في حالة ان يكون سايدر ..انه لن يستمع الي اي شرح او اعذار اذا كان سايدر كما ان هذه الامسية تحمل الكثير من العوامل المتشبعة التي تجعل هذه المحاولة مستحيلة الجاذبية الجنسية واالتوتر الذي احاط بهما سيمنعانها من التفسير بشكل واضح ومقنع لدورها في خطة ماثيو قال "لا عليكِ"
نهض , واقترب منها وامسك بيدها قال وهو يتفحص وجهها "تعالي ياعزيزتي سأصطحبكِ الي..."
"كلا"
دفعها الي النهوض . حاولت ان تهدأ اين ذهبت ارادتها ؟؟
أين صلابتها وروح السخرية التي يتدفق بها لسانها ؟ لقد ذهب كل ذلك وهي بين ذراعي جيمس مافور طائرة في الهواء سألته بصوت خافت "لماذا لا نذهب في جولة في المدينة "
ربت بيده خدها وقد احاط خصرها بالاخري "سأرحل اذا كنتِ لاتريدين بقائي"
"عندي مبدأ بالا يدخل رجل غرفتي من اول لقاء"
"هذا ليس اول لقاء بيننا "
"أسمع ان لا الهو ولم اعد اعرف ماذا اقول"
تركها تذهب اسطردت "اسمع ياجيمس ان ما يحدث بيننا ليس طبيعيا ولا معتادا ...الم تلاحظ ذلك ؟ انا لم اتفق معك علي موعد.......اننا لسنا مراهقين يختلسان الوقت ليتغازلا ....ان مايبدأ لعبة.....لعبة ملعونة ياجيمس فنحن لانثق ببعضنا البعض وربما كنا علي صواب"
"هل تحاولين اخباري بشي ياستاسي"
ومضت عيناها "أحاول علي الاصح الا اخبرك بشيء اني بحاجة لبعض الوقت ..اعذرني "
قال بتنهد "ستاسي انتِ علي حق .....خذي ماتحتاجين من وقت ....فكري لكن اعلمي انه مهما كان قرارك احب ان اراك ثانية"

"هل هذا يعني انك ستفهمني اذا اخبرتك بكل شيء"
"ستاسي اعترف انكِ قلتِ لي كل شيء.....اتمني فعلا ان اراك مرة ثانية وسأراكِ"
خرج بعد ان صافحها , ولم تستطع من نفسها من الارتجاف لهذه اللمسة البسيطة وكأن شرارة من لهب اخترقت جسدها .
"اتفقنا"
"اذا لم اتمكن من توصيلك الي فراشك فأقل ما استطيع فعله هو ان اقول لكِ طابت ليلتكِ"
خفض رأسه نحوها ونظر في عينيها فشعرت بقوة عاطفته نحوها كما شعرت بقوته عندما ضمها لصدره ...أما شفتاه فعلي العكس كانتا عذبتين وحانيتين عندما لامسا شفتيها .
همس "اذا لم ارحل الان فلن تتمكني من التخلص مني ابدا ماذا تريديني ان افعل؟"
"ابق!"
لكنه لم تجرؤ علي التفوه بهذه الكلمة ....طرأت الي ذهنها فكرة غريبة اذا بقي فستتمكن ان تعرف اذا كان في فخده ندبة طويلة ستعرف اذا كان هو روبرت سايدر كان هناك العديد من الخداع والاكاذيب والتساؤلات بينهما ...لقد ظل عقل ستاسي يتأرجح بين هل هو سايدر ؟ او انه ليس الا جيمس؟

همست "لم يقل لي احد قبل اليوم طاب مساؤك بمثل هذه العذوبة"
"طاب مساؤك"
"طاب مساؤك ياجيمس"
ابتسم وغمز لها بطرف عينيه....وبعد دقيقة سمعته يصفر في الشارع ظل جيمس لحظة دون حراك في ظلام سيارته لم ينجذب الي امراة من قبل الي هذا الحد....يالهي كم يريدها!
في نفس الوقت كم يسخر من المهمة التي تؤديها لحساب ماثيو ...وعلي الرغم من ذلك , كان يود ان يري ماتخفيه تلك الكاذبة الصغيرة تحت المقعد.
وانفجر ضاحكا وهو ينطلق بالسيارة ....أثناء ان كانت تعد القهوة في المطبخ عثر جيمس علي أوراق كاتب بتنيم ..لقد قاوم كثيرا ليمنع نفسه من ان يخبرها بأنه عرف كل شيء وسيعرف اكثر سيكشف الحقيقة هذا مما لاشك فيه انها مسألة وقت فحسب لكنه يريد ماهو اكثر من تفسيرات بسيطة.......لقد تذكر دفأها ورقتها وهي بين زراعيه وعذوبة شفتيها وطريقتها في التمتع والاستجابة.
نعم , انه ينتظر الكثير من ستاسي براون


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 05:52 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

تلك الغربان الملعونة،تمتمت ستاسى.وحاولت أن تعود إلى النوم..لقد عزمت الأمر على ألا تتحرك .لن تفعل شيئاً.إذا كان لابد أن تذهب إلى بساتين السيد مافور فسيكون ذلك بجرها من فوق سريرها .إنها ستهتم بنفسها.ستهتم بهذا الصباح الخريفى الجميل،بحريتها.وبفرصة أن تكون وحدها فى هذه المدينة المجهولة بالنسبة لها.كما أنها يجب ان تبعد جيمس عن فكرها ،وألاتفكر فى قبلته الحانية وجسده القوى ،أن تنسي أحلامها الرومانسية ،تلك الأحلام عديمة الجدوى والخالية من الواقعية والتى توشك أن تعرضها للخطر.
فهذا الرجل ليس لها فهو ليس الرجل الذى تتمنى أن تراه كل صباح على مائدة الإفطار .إنه من سكان الغابات ،مزارع،يستعمل الفأس و...الآلات الحادة.لكنه جذاب للغاية ...لماذا لا تلهو معه قليلاً..إذن علاقة عابرة لكنها لا تستطيع.

ستكشف إنفعالااتها عما يدور فى رأسها وقلبها .يجب أن تتجنبه.
إن ما يلزمها حقاً هو يوم من الراحة والوحدة.
لقد عانت بما فيه الكفاية من عض لسانها كلما شرعت فى أن تسأله إذا كان روبرت سايدر أم لا..أوه ،لقد فقدت رغبتها فى النوم .نهضت وهى تدمدم واتجهت إلى المطبخ.كانت شقتها تبدوخاوية .كل ركن بها ينم عن الوحدة.مثل حياتها ..لابد أن تذهب إلى العمل.
تنهدت.لقد سئمت من مماطلتها المستمرة .والحل:هو أن تلبس فى الحال وتخرج تتجول فى المدينة .كان هناك بائع فطار بالقرب ،فاشترت ستاسى فطيرة وتنزهت طويلاً فى شوارع المدينة .واندهشت كثيراً لعدد الأشخاص الذين يعرفون إسمها .هل عرفوه عن طريق أمينة المكتبة؟
هل يعرفون جميعاً إنها قادمة من نيويورك؟إذا كان الخبر قد إنتشر بهذه السرعة فليس هناك أمل فى أ ن يجهله مارفور.
ها هو سيكتشف كذبة جديدة.
واصلت سيرها حتى وصلت إلى مكتب البريد،فتحت صندوقها ووجدت خطاباً من مارفور بين إعلان وصحيفة محلية .نظرت إليها السيدة بولنسكس فابتسمت لها ستاسى وهى تضع الخطاب فى جيبها.
وخرجت وهى تقضم فطيرة الحلوى ،وتفكر فى نفس الوقت فى الوقت الذى سيستغرقه انتشار الخبر بأن وجهها قد احمر عندما اكتشفت خطاباً مرسلاً إليها من مؤسسة مارفور،وفى هؤلاء السيدات الأخريات اللاتى فاجأنها وهى تكلم نفسها.
فى النهاية،كل ذلك لا يهم .إنها لا تنتمى لهذا المجتمع.إنها امرأة غريبة .فليس من عادتها ولا طبيعتها أن تسمح لأى أحد بالتدخل فى حياتها.
تخيلت نفسها فجأة وهى تلقى بما تبقى من الفطيرة على الرصيف،وتصرخ فى وجوه المارة بأنها تبحث عن روبرت سايدر وتقرأ عليهم خطاب ما فور.
على أية حال ،ومع الاعتبار لحالتها المزاجية،لقد قررت ألا تذهب إلى البستان .
أسرعت الخطى فى اتجاه شقتها .وفى مخبئها الخاص، حجرة الصالون الخاوية..فتحت الظرف.
يالها من مفاجأة!إنها صورة من خطابها الأول الذى أرسلته إلى مدير بساتين مافور.والذى كتبته بكل شجاعة على ورقها الخاص.ورقها الذي طبع عليه عنوانها ..شرق نيويورك..عنوان مفصل وواضح تحت اسمها الجليل.
وقد رسمت حوله دائرة بالقلم الأسود .واستطاعت أن تقرأ تحتها،عبارة صغيرة مكتوبة بأسلوب يشبه التعاظم.
-أى نسيج متشابك ننسجه معاً..
تفوقت سيدة الأعمال داخل ستاسى لم تفزع..أعدت بعض الشاى وأخذت تقضم قطعة بسكويت وهى تفكر بهدوء،بينما ماتت امرأة أخرى داخلها من الرغبة فى أن تصفع هذا الوغد..أنه يعلم كل شيء من البداية !
بالأمس،بعدالظهر،كان هذا الخطاب فى يده.
كان الخطاب هو الوثيقة الخاصة التى أعطاها لأمينة المكتب وهو يهمس إليها .وهى التى كانت تقف بالقرب منه تماماً.
لماذا لم يطلعها عليه؟لماذا يسخر منها إلى هذا الحد؟لأنه،لو لم يفعل ذلك،لما استطاع أن يلعب بها فى أثناء العشاء!
إنه لم يدعها ليسليها أو لتزداد معرفته بها !

ومن ناحية أخرى ،ما شعورها نحوه الآن هل ستبتسم وتعتبره أمراً مسلياً؟ كلا! ولماذا؟لأن جيمس ماور يسخر منها الآن وهو يتخيل منظرها عندما تفتح الخطاب .لقد تلاعب بها .مثل الدمية .لقد أرادها أن تتخلى عن حذرها قبل أن يرسل إليها الخطاب .هذا الماكر الملعون كان يعلم منذ البداية إنها تكذب..أمسكت بمفاتيح السيارة وحقيبتها ثم انطلقت كالبركان من داخل شقتها.
كان هناك جمع غفير أمام بساتين مافور وسيارات عليها لوحات من نيويورك والولايات الأخرى تملأ مكان انتظار السيارات وعلى الأرصفة ..إنه يوم رائع من إيام الخريف.حيث تواعد المتنزهون .
لم يكن لدى ستاسى أدنى نية فى البحث عن مكان لتركن سيارتها.توقفت أمام جراج مافور ونزلت من السيارة .
وعندما دارت حول السيارة لاحظت اللوحة المعدنية لسيارتها مطبوعاً عليها نيويورك..لقد رآها بالتأكيد.وهى التى حدثته عن هارتفورد!هارتفور! لماذا ، لماذا كذبت؟
لقد كذبت بشكل مستمر ومهين!
ماثيو..نعم إن هذا هو السبب ثم خوفها المستمر من أن تفقد وظيفتها الجديدة وتعود للبطالة من جديد.
عطيل،القنفذ الأسود،كان نائماً ،كعادته على الحشائش،ولم يتحرك قيد أنملة عندما دخلت فى الممرودقت الباب بعنف..
انتظرت أمام الباب ويداها فى وسطها ..منحته ثلاثين ثانية ليفتح قبل أن تدق الباب من جديد انتظرت عشر ثوان أخرى لم يجبها أحد..جرت خلف المنزل لم يكن هناك أحد تذكرت أول مرة رأت فيها مافور فى هذا المكان مع كل المشاعر التى غمرتها لحظتها،وما أحدثه بها عطره المفعم بالرجولة .
استدارت لتجد بجانب سيارته اللاندروفر سيارة أخرى بورش..لم يكن هذا النوع من السيارات الباهظة الثمن والسريعة يثير إعجابها لكن ما أثار انتباهها هو كيف لرجل ليست لديه الإمكانيات ولا الحاجة إلى مثل هذه السيارة أن يمتلكها.

أى حطاب هذا الذي يشترى سيارة بورش؟
كانت الإجابة بسيطة :من يستطع ذلك هو من باع ملايين النسخ من كتبه!
فتح باب السيار ليظهر مافور مبتسماً.
-هالو!
خفضت بصرها إلى القفاز الجلدى الذي يرتديه فى يده ولاحظت الأحرف الأولى من اسمه مطبوعة عليه ج.م ولم تكن تندهش إذا قرأت حرفى ر.س.
قال بحرارة:
-ستاسى براون أعتقد أنك فقدت صوتك!
-على العكس فصوتى ما زال قوياً وواضحاً.
-ألا تروق لك سيارتى!
-لا تروق لى تصرفاتك.
رفع كتفيه ووضع القفاز على مؤخرة السيارة وعلى الرغم من كل جهودها لم تستطع أن تبعد عينيها عنه ..كان يلبس الجينز لكنها لم تر فى حياتها رجلاً بمثل وسامته حتى فى الجينز فهو يظهر طوله وقوة ساقيه بطريقة جذابة للغاية .
كان مستنداً إلى السيارة يداه متشابكتان على صدره والهواء يداعب شعره .فبدا رصيناً واثقاً بنفسه،ومفعماً بالرجولة.
-ألا تروق لك تصرفاتى ؟لقد رأيت أنى لاأتصرف على هذا النحو دائماً ..سامحينى.
-كلا،لم تكن مضطراً لإرسال هذا الخطاب عن طريق البريد ..كنت تستطيع أن تطلعنى عليه بالأمس فى أثناء العشاء وكنا سنتحدث فى ذلك الأمر.
قال مبتسماً.

-لم أرد أن أسبب لك عسر هضم.
-لقد سخرت منى .
-أنت لم تكفى عن الكذب .
-إنها بعض الأكاذيب الصغيرة البائسة هذا كل شيء!ثم ما الذي يهمك فى معرفة من أين أتيت؟إنى أقوم بعملى والباقى لا يعنيك.
-أوه،بلى .
-عفواً؟
-افترضى أننى أريد أن أزيد معرفتى عنك.
-ليس لك الحق.
-لماذا؟
-لأننى لا أريد.
-أوه.افترضي بأى شكل من الأشكال أن هذا يعنينى،افترضى أننى أريد أن أعرف أكثر عنك.
-سأذهب.
ابتسم ،لكنها لاحظت أن نظرته تنم عن عزم لا ينتهى .
-هل تعلمين أن لدى عنوانك؟يمكننى متابعتك.
نظرت إليه بكل ما تبقى لديها من ضبط النفس .إنها لم تقابل أبداً رجلاً صلباً إلى هذا الحد واثقاً وأبياً ..لقد كان أكثر مهارة منها فى التخطيط.
-يمكن للمرءأن يغير مسكنه .
-لن أمهلك الوقت ،سأجدك قبل أن تغيرى مسكنك.
-هل هذا تحد؟
-هذا استنتاج بسيط.
-أنت تضايقنى يا جيمس!
-أنت تثيرين شكوكى .
-لكن.
-لكنى ما زلت أريد إضحاكك يا ستاسى .
لم تستطع أن تمنع نفسها من الابتسام.
-كيف؟
-بكل الوسائل الممكنة.



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 05:55 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


ابتعد جيمس عن السيارة وأمسك بيديها .فشعرت بتشققات يدى الحطاب سيكون فى يديها تشققات مثلها قريباً ..فتح يد ستاسى وقبل أصابعها المتسلخة .
همس:
-سنجعلك قريباً فتاة ريفية.
ثم اقترب من شفتيها ..كانت قبلة سريعة لكنها مليئة بالعواطف الجياشة .
وعندما انتهت شعرت بغبطة تغمرها .
ابتسمت كما لو أنها كانت فى حلم عندما ربت خدها ..لقد تباعد غضبها وأصبح أبعد ما يكون عن ذاكرتها .هل هذا هو نفس الرجل،القوى ،اللطيف،الذي يحمل بداخله كل هذه الغطرسة ؟
همس فى إذنها:
-أريد أن أعرفك أكثر يا ستاسى أريد أن أعرف كل شيء عنك وسأعرف.
-ألن تغير حقيقة أننى قادمة من نيويورك؟
-لست أدرى هل ترين ذلك أكيداً؟
-هل تعلم أننى عملت حقاً فى العلاقات العامة لدى ناشر في نيويورك؟
-هل هذا بعيد تماماً عن شركات التأمين فى هارتفورد؟
-العلاقات العامة هى العلاقات العامة فى كل مكان.
استند إلى السيارة مرة أخرى ،أينما كان ،أنه لا يتسرع أبداً.حاولت ستاسى أن تتخيله فى ملابس مناسبة لقيادة سيارة البورش ولدهشتها توصلت فعلاً لتخيل هيئته .إن قوامه وعضلاته سيجعلانه رائعاً فى الملابس الفاخرة التى تفكر فيها.لكن الجينز أيضاً يناسبه تماماً. لماذا تشكك فى استطاعته ارتداء الملابس الأنيقة؟لابد أن تتقبل فكرة أنه شيء آخر غير مستثمر زراعى .هذا ما كانت ترفض قبوله .
سألها وهو ينظر إلى عينيها:
-والآن ماذا ستفعلين؟
-أعتقد أننى سأذهب لأقطف التفاح لحساب السيد الجليل الذى لا يثق بى .
-ماذا؟
-لأنى أحب ألا أعاقب.
قال بهدوء،دون أن يبدى نفاذ صبره :
-لقد فهمت سؤالى جيداً..هل لديك عمل آخر فى نيويورك؟

إنى أتمنى ذلك..كم هائل من الأعمال.
-لماذا جئت أنت إلى روكى سبرينجس؟بالتأكي حتى تغيرى جواً وتقطفى تفاح السايدر أليس كذلك؟
شعرت بقراراتها تتبدد.تذكرت ماثيو برايان .لقد وهن نفوذها وازداد ضعفها كلما تكلمت مع جيمس حتى وصلت إلى عدم الاهتمام بـ ماثيو وبوظيفتها فى مانهاتن ،هذه الوظيفة التى انتظرتها شهوراً.أرادت أن تخبر جيمس.
رجعت ببطء صوب مقعد من الخشب المنخور وجلست .
قالت معترفة:
-لا.
ودت لو أنه تناول الحديث بدلاً منها.أن يبرر أكاذيبها ويجد لها الأعذار لكنه لم يفعل..تقدم نحوها وأشار إليها بأصبعه .
-هيا ابدئى.
-إنى بصدد البحث عن روبرت سايدر.
لم يبد رد فعل ..أو أن تلك العبارة لم تمثل له شيئاً ..أو أنه قد أعد نفسه حتى يسمعها .لاحظت ساقه اليسرى وهى تكاد تتحرك نحوها .
قال:
-الكاتب؟
-هذا ليس اسمه الحقيقى.
-لماذا؟
-لست أدرى.. أعتقد أنه لا يريد ان يعرف أحد أنه يكتب.
-هذا ليس ما أسألك عنه.لماذا تبحثين عنه؟
قالت وهى ترفع كتفيها:
-أوه،حتى لاأطرد من وظيفتى من جديد.
-من جديد؟
-فى المرة الأخيرة رفضت الإنصياع لأمر آت من الجهات العليا والنتيجة أننى طردت ،الآن أطيع كل الأوامر.
-أعتقد أن سايدر هذا لا يتمنى أن يعثر عليه أحد،أليس كذلك؟
مدت ساقها وأخذت ترسم على الأرض بطرف حذائها الوردى .

-بالتأكيد.
-أنت تقومين إذن بدور القناص.
قالت وهى ترفع عينيها نحوه:
-إلى حد ما ..
-هل تعرف روبرت سايدر؟
أجاب بحدة وهو يبتعد عن السيارة:
-لا،لا أعرفه.
تردد قبل أن يستدير ويفتح باب السيارة.
-سأراك يوم الاثنين إذن؟
-لكن..إلى أين أنت ذاهب؟
-إلى نيويورك.
-أنى ..أعتقد أن ..
-ماذا حدث؟ماذا تخشين؟أن أعرف معلومات أكثر عنك!ربما لاوجود لأحد يدعى ستاسى براون.
-لماذا أشعر أنك تريد تغيير موضوع الحديث؟إنى أكلمك عن سايدر.
-لاشيء..لقد كنا نتحدث عنك وجاء ذكر سايدر كموضوع عرضي!
-يبدو أنه يعيش فى مكان ما هنا .
-معه حق..هذا المكان ساحر .إلى اللقاء يا ستاسى !
-هل أنت متأكد من أنك لا تعرفه ؟لقد جرح منذ عدة سنوات بآلة قاطعة.هناك ندبة طويلة فى فخذه ..
-عزيزتى ،أنا لا أضيع وقتى فى تفحص أفخاذ جيرانى ،وأعتقد أننى إذا ما قابلت مؤلفاً مشهوراً كهذا،فلن أنساه أبداً.هيا!استمتعى بإجازتك ولا تؤلفى أكاذيب جديدة فى أثناء غيابى.كادت تصيح وتطلب منه أن يصطحبها معه لكنها لم تفعل .فمن ناحية أخرى ،ربما لم يرد رفقتها ..وربما أيضاً أن يثير ذلك مصائب جديدة لأن هذه المرة ،كان هو من يكذب،أنه يعرف سايدر بطريقة أو بأخرى .

عادت أدراجها خافضة رأسها وتناولت غدائها خارج المنزل محاولة ترتيب أفكارها.
بعد ساعتين ،لم تعد تستطيع ذلك.وتوجهت إلى كابينة التليفون .سألها الجزار اللحوح.
-نيويورك مرة أخرى؟
كيف يستطيع المرء أن يحتفظ بسر فى هذه المدينة الصغيرة ؟
وجهت إليه ابتسامة فاترة ،وأدارت ظهرها واتصلت بـ ماثيو..سمعت رسالة مسجل على جهاز تلقى المكالمات ووضعت السماعة،احتمال أن يكون ما يزال فى المكتب.اتصلت بالمكتب فأجابها صوت غاضب:
-ماثيو.
-آه أنا سعيدة لسماع صوتك هذه ستاسى التى تحدثك.
-رائع.
لم ترق لها أبداً نبرة صوته..الجافة الساخر التى حدثها بها .
قالت:
-أردت إخبارك بأنى أعتقد أن روبرت سايدر متخف فى شخصية صاحب بساتين هنا.
قال بنفس النبرة:
-حقاً..ومتى قابلته؟
-الأسبوع الماضى.لكنى.ما زلت لا أمتلك المعلومات الكافية التى أرسلها إليك..أشعر..أقصد،أعتقد أنه فى نيويورك اليوم.
-تكلمت معه إذن؟
-نعم .للأسف لم أستطع أن أفعل غير ذلك؟

-هل تعتقدين أنه سيأتى إلى مكتبى ؟
-أو إلى بيتك.
-متى رحل؟
أصبح صوت ماثيو هادئاً أكثر فأكثر.
-هذا الصباح.
-انتظرت كل هذا الوقت لتخبرينى ؟
أمسكت السماعة بشدة حتى كادت تنقسم نصفين.
-نعم.هل تريد إسمه ؟حتى تعرف إذا كنت مخطئة أم على حق.
-أوه، إنك تتكلمين عن الشخص المقصود .
-لأنه جالس أمامى ، فى هذه الحجرة ،وحذاؤه الملعون مقاس 46 على مكتبى !
شعرت ستاسى بعاقبة ما حدث.
-هل هو جيمس مافور؟
دمدم ماثيو:
روبرت سايدر.
-حسناً إذن أوه ،كلا!
-لقد قمت بعمل مميز آنسة ستاسى.
كانت تعرف ما سيحدث..هذه ليست المرة الأولى .تلفظ ماثيو بالسباب وانفجر قائلاً:
-أنت مفصولة!
ووضع السماعة .
أنت مفصولة ..كانت كلمته واضحة .
قامت بمجهود جبار لتتظاهر بالابتسام فى وجه الجزار .اشترت السجق وعادت إلى شقتها لتعد غذائها :عصير تفاح وسجق..طعام شهى!
تذكرت مذاق شفتى جيمس.
أخيراً لن تزعجه ثانية.

غسلت الأطباق وكان أمامها ثلاث اختيارات محتملة :
الأول:ان تأخذ حقيبتها وتعود إلى نيويورك حيث تبحث عن عمل جديد وتتمنى ألا ترى ماثيو او جيمس مرة ثانية أبداً.
الثانى :تبقى فى بساتين مافور حتى تفصل من هنا أيضاً.
الثالث:تسافر إلى نيويورك هذا المساء،وتقاوم لتنقذ وظيفتها وعلاقتها بجيمس.
ليذهب ماثيو إلى الجحيم..لقد وجدت المؤلف الذي يبحث عنه ،أليس كذلك؟ماذا ينتظر منها؟وما الذي ينتظره جيمس
إنها لا تستطيع نسيانه .
لقد تبدد الشك من ذهنها ..إنها تعرف الآن ماذا ستفعل .
لن تضيع وقتاً أكثر من الذى ستستغرقه فى إعداد حقيبتها .وصلت إلى نيويورك،توقفت فى منزلها لتأخذ حماماً وتغير ملابسها .
ركبت الحافلة لتذهب إلى مكتب ماثيو..شعرت بأنها حرة وفى وطنها ..إنها مجهولة الآن ..وروكى سبرينجس بعيدة ..سارت حتى عمارة ماثيو كان الجو رطباً والشوارع مزدحمة وبدت نيويورك جميلة فى فصل الخريف مثل كل ولايات إنجلترا الجديدة .كانت تكتسب ثقة فى كل خطوة تخطوها .
ركبت المصعد العاشر،وفتحت الباب دون سابق إنذار بفضل مفاتيحها .

وصل صوتهما إلى المدخل.صوت جيمس الواثق بنفسه وإجابات ماثيو السريعة،لم يكن من عادتها التصنت خلف الابواب .دون تردد سارت حتى عتبة مكتب ماثيو وطرقت الباب طرقات سريعة دون أن تنتظر من يدعوها للدخول،دلفت إلى المكتب.صاح ماثيو الذي لم يظهر عليه السرور لمجيئها.
- ستاسي.
قال جيمس المعروف بـ روبرت سايدر-بصوت هادئ وهو يتكئ على مقعده الجلدي:
-صباح الخير يا ستاسى.
إذا كان باستطاعتها أن تتحرك لفرت من أمامه.كان جيمس مبتسماً،ملابسه،غاية في الأناقة.لم تعد تلك الملابس الشبابية البسيطة ،كان يرتدى حلة رائعة تشير إلى اعتياه للتعامل مع كبار الخياطين .كانت حلته رمادية داكنة تبرز كتفيه العريضتين .أين ذهب رجل الغابات ،الحطاب الذى يزفر وهو يضرب بفأسه ويمر بظهر كفه على جبينه ليمسح العرق؟
ارتجفت ستاسى للمرة الاولى وهى تجد نفسها أمام روبرت سايدر الحقيقى،الكاتب صاحب اعلى نسبة مبيعات .
وفجأة ،سألت نفسها:والآن من يطارد من؟
-ماذا تفعلين هنا بحق السماء؟
لم يحمل صوت ماثيو أى لطف..كان صوته غاضباً أكثر منه ساخراً .كان جالساً على مقعده الجلدى الضخم.خلف مكتبه الذى لا يقل ضخامة.
لم يتحل ماثيو بأى جاذبية ،فهو رجل قليل الحجم ،شعره أبيض لكنه لم يكن جذاباً،فهو يرتدى ملابس منتقاة بعناية ،ويضع عطراً ينم عن السلطة والذكاء وأحياناً ينبعث منه سحر خاص.
لكنه،فى هذه اللحظة،لم يكن لطيفاً ولا مشجعاً على الإطلاق.

قالت ستاسى:
-عفواً ،اعتقدت أنك رحلت.
أجاب ماثيو بإشارة من يده ليس لها إلا معنى واحدوهو:اخرجى!
-إذا لم تجد ضرراً،أريد أن أجمع أشيائى من مكتبى .
-هذا العمل يمكن إرجاؤه إلى يوم الإثنين يا ستاسى .
-قالت وهى تنظر إلى جيمس بطرف عينيها-:
-كلا.صباح الإثنين ،يجب أن أعود لأجنى ثمار التفاح فى السادسة صباحاً.
دمدم ماثيو، لكنها تجاهلته وغادرت المكتب تاركة الباب مفتوحاً خلفها .
صاح الرجل القصير:
-لن تأخذى شيئاً بدون إذنى .
حرصت ستاسى على ألا تفقد هدوئها ،واختارت ألا تجيب،عبرت حجرة الاستقبال ودخلت إلى حجرة بها ثلاث مكاتب..كان مكتبها بالقرب من النافذة.
همست من بين أسنانها :
-يا لك من محظوظة!
لم يكن ليها نية فى أن تجمع أشيائها ..جلست وأمسكت بورقة ،بدأت ترسم عليها وهى هائمة..ستنتظر.
وجدها جيمس.

-هل تعدين إجابتك على كاتب بنتيم؟

-هل عرفت بأمر كاتب بنتيم؟
-لايجب أن يتركنى أحد فى حجرة وحدى أبداً كما فعلت أنت فى الليلة الماضية.
-أنت شيطان.
-ألا ترغبين بنزهة مع الشيطان ؟
لم تستطع منع نفسها من الضحك ..لقد كان وقحاً وواثقاً بنفسه.سألته :
-أين ماثيو؟
-فى غرفته يداوى جروحه.
-أظنك لم تندهش عندما عرفت أنه أرسلنى فى البحث عنك.
قال جيمس:
-لقد اخبرنى أنه لم يرسلك فى البحث عنى..ووفقاً لقوله :إنك قمت بكل هذا العمل لتؤثرى فيه ويقبل تشغيلك.
-ماذا؟
-ياله من مدخل رائع إلى مكتب ماثيو وهو أن تعيدى إليه كاتبه العزيز!
-لقد استخدمنى كبش فداء.
-بمعنى أصح سمكة قرش يا جميلتى .أتشكين فى ذلك؟أنك شابة نيويوركية طموح..
-توقف!هذا الرجل..ليس إلا فأراً جباناً !كيف يجرؤ؟
سأذهب إليه حالاً..
-لا تفعلى شيئاً!أنه يريدنى أن أعود ،وإذا اضطره ذلك إلى أن يضحى بك فلن يتردد..لنحاول أن نسوى الأمر بطريقة أخرى .
-هذا ليس شأنك.لقد سببت لى الكثير من المضايقات .لماذا لم تقل لى :إنك تعرف من أنا؟
أجاب وهو يرفع كتفيه :

أردت أن أرى إلى أين ستذهبين فى خطتك.لم أتشكك فى أنك ستقبلين أن تتسلقى أشجار التفاح الخطرة !
-هل تريد أن تقول لى:إنك تعرف منذ البداية؟
-تقريباً..يعتقد ماثيو أنك إفتقدت الحكمة عندما استخدمت إسمك الحقيقى ولم تلجأى إلى اسم مستعار.
-لكن..لماذا عينتنى؟كان يكفيك ألا تجيب على خطابى.
قال وهو يتمدد:
_أوه ،أردت أن أتسلى قليلاً.
-تتسلى!هذه ليست لعبة يا مافور!إذا كنت لا تعى ذلك،فاعلم إننى فقدت عملى فعلاً.
-ويبقى لك قطف ثمارالتفاح.
-هل من المفترض أن أضحك ؟
-لم لا ..هذا أفضل من أن تبكى.
-أنا لا أبكى .لكنى لاأرى فى البكاء أمراً غريباً.
نهضت فجاة ودفعت المقعد إلى الخلف وتوجهت صوب الباب.
-إلى أين تذهبين؟
-إلى هارتفورد لأجد عملاً فى التأمينات.
-فى الحقيقة هذا أفضل من أن تعرضى مؤلفاً ووكيله للسخرية.
-متى ستتوقف عن التصرف كرجل غريب الأطوار ؟أشعر أننى أخطأت ولا أستطيع حتى مواجهة ماثيو.
-لماذا أتيت إل نيويورك؟
-حلم.
-وأنا؟
نظرت إلى عينيه مباشرة ..إنه رجل حافل بالمميزات وسيم وغنى ناجح فى عمله ..إن جميعه مميزات .
-فى الحقيقة يا سيدى العزيز،أشعر أننى غير قادرة على مواجهتك ..إننى حتى لا أريد مواجهتك .
قال وهو يبتسم:
-لقد تمنيت أن تقولى ذلك.هل تقبلين دعوتى إلى العشاء؟
-أعتقد أن شقتى تشبه كوخ عاملة قطف التفاح .
قهقه جيمس:
-لماذا لا نذهب إلى مطعم إذن؟

-وماثيو؟
-أخشى انه شبع بعد ما رآنى .
يجب على الأقل أن أكلمه .
قال- وهو يتأبط ذراعها برقة-:
-كلا .دعيه الآن ..ثقى بى ستاسى .
-أنا..لقد فعلنا الكثير حتى نتبادل الثقة .
قال-مبتسماً وهو يشدد قبضته على ذراعها -:
-حقاً.
قهقهت ستاسى وخرجا معاً..لم تكن هناك أدنى صوت عندما مرا بالقرب من باب مكتب ماثيو.



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 05:57 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس

كان جيمس سعيداً بأن يمشي فى شوارع مانهاتن وستاسى إلى جواره .لو كان عابر سبيل ،أو جالساً إلى إحدى الموائد فى هذا المقهى ذى النوافذ الزجاجية للفتت نظره هذه المرأة الجذابة ،الواثقة بنفسها ،كل ما فيها يشير إلى حياتها المثيرة ومسؤولياتها المهنية الكبيرة ،كل ما فيها يؤكد إنها تنتمى إلى مانهاتن ،وأنها سعيدة بذلك.لقد اختفى ارتباكهاالذى انتزع ضحكه عندما كانت تتسلق شجرة التفاح .كما اختفى الحذاء الرياضي الوردى .إنها متألقة اليوم بملابسها الأنيقة وخطواتها الرشيقة الواثقة وشعرها الأشقر اللامع تحت أشعة الشمس التى جعلت عينيها الذهبيتين أكثر لمعاناً وحيوية ،لقد أضافت الأسابيع التى قضتها فى الريف إلى سحرها الكثير ..فوجهها رائع.وفكر جيمس فى الإصابة التى ظهرت فى كف يدها وسأل نفسه:هل أصابت قلبها أيضاً؟


كان عليه أن يتبع حدسه ويواجهها بالخبر الذى نشر فى الجريدة المهنية ،إلا أنه تصرف بإندفاع وجعلها تفقد وظيفتها ،بادرته وهما يعبران شارع ماديسون وسط الحشد الذى يقضى إجازة نهاية الأسبوع :
-تبدو مستغرقاً فى التفكير .
قال مبتسماً:
-تلوث الهواء.
-كم هو مثير للخجل ؟
-الخجل أم التلوث؟
-كلا.أن أفقد وظيفتى اليوم.
أعتقد أنك المخطئة الوحيدة.
-آه ،أنا التى حاولت أن توفر على كاتب مسكين لا حول له ولا قوة المواجهة مع ماثيو الرهيب.
أدار جيمس رأسه ليراقب خطوات ستاسي ..إنها لاتبدو متعبة على الإطلاق من تجربتها فى الحقول ولا قلقة بسبب فقدها وظيفتها لقد ذكرته بـ ستاسي التى قابلها أول مرة ،ستاسى التى صفعتها قلة اكتراثه بها.
لقد كانت رزينة كأنها تعرف أنها بطريقة أو بأخرى،ستتمكن من تخطى مشكلاتها الحالية:
-لقد لعبت على الحبلين كثيراً يا ستاسي.
-لقد أمسكت العصا من الوسط على الأصح .
صفر وهو يوميء برأسه .
-هذا يؤدى إلى السلبية وأنا أرى فيك أى شيء إلا السلبية لقد اخترت كل الاختيارات وقيمت الرأى والرأى المضاد حتى اتخذت قرارك.
دمدمت شيئاً لم يفهمه ..كانت تتحدث عن الغمازتين اللتين تعلوان خديه .
قال :
-إنى أكره ماثيو .
أجابته وهى ترفع رأسها نحوه.
-إنى أحبه كثيراً ولا أعتقد أنك تكرهه ،أظنك تقدره .


-أنه وغد دون أخلاق ولا ذمة.
-وفقاً لرأيه .أنه كلما أهين الوكيل أظهر ذلك أنه الأفضل .
فعملاؤه يظنون أنهم قديسون حقيقيون .
-بالاستثناء ألا يكون عملاؤه جزءاًمن هؤلاء الذين يسبونه .أجابته بجدية :
-أعتقد أنه لا يهتم كثيراً بما يقال فى حقه من سباب بما أن عملاءه يظلون معه .إن ماثيو لن يتجرد من الاخلاق ولا من الذمة ،
ربما يتصرف بعض التصرفات التى لا تقبلها أنت لكنها قواعد اللعبة ،لعبته هو..وتلك القواعد قاطعة ولا يمكن إنتهاكها ..إنه يعيش ويعمل من أجل مايراه صحيحاً ودائماً ما يكون عملاؤه فى المقام الأول.
-ارى أن مصالحه الشخصية هى التى فى المقام الأول.
-لكن مصلحته هى مصلحة عملائه.
همس بعد فترة صمت طويلة :
-ليس دائماً .
-للأسف من النادر جداً أن يهتم بمصلحة معاونيه من أمثالى .
-تماماً..لم أكن أتوقع أن يرسل معاونته الشابة خلف عميل صرح له منذ سنتين بأن يخرج من حياته .
-ربما لكنه على يقين من انه يستطيع تقديم شيءما لك إنه يريد مساعدتك.
زمجر جيمس فى غضب :
-أنه يريد عمولته اللعينة ،هذا كل ما فى الأمر.
-وماذا بعد ذلك إذا كان يريد حقاً مصلحتك.


-بشرط أن..
صمت جيمس فجأة وابتعد عنها ..لم يرد أن يفصح عن أسراره ويكشفها أمام عينى المرأة اللحوح .وفى وسط مانهاتن .
استطرد:
-ليس دائماً.
-أصبحت تتسم بالجدية يا عزيزى.إنه تأثير جو نيويورك لقد غادر الثعبان حشائش الريف الطيبة .
نظر إليها ..كانت تضحك بخفة فى ظل فتنته .ربما كان يعرف ماثيو هذا الماكر الكبير ..ما الذى يفعله وهو يرسل خلفه هذه المرأة لتحوم حول ..وكره!
-أنت تشبهينه ،أليس كذلك؟
قالت:
-أحاول.
-ألا تمزحين ؟
أخذت تضحك مرة أخرى ولم يتمكن من أن يعرف إذا كانت تمزح أم لا؟
كان يروق له أسلوبها فى الحديث وقوتها أيضاً..إنها ليست من هذا النوع من النساء اللاتى ينتظرن قدوم رجل يتولى حمايتهن ويلذن به طوال حياتهن ..الرجل الذى يستحقها لا بد أن يريد بناء حياته معها،ويشاركها السعادة والمشقة على السواء.
ويتحمل نصيبه من الأعباء البسيطة فى الحياة ،يتقدم بجانبها ويكون دائما ًمعها ..إنها تحب مواجهة الحياة بحلوها ومرها .
مستعدة دائماً للتمتع بثمار النجاح وتحمل تبعاته ،ومما أثار دهشته أن كل ما قابلته من صعاب لم يجعلها تنحرف أو يفقدها نزاهة سمعتها .
على العكس لقد شدت من أزرها ودعمتها بالقوة .وهذا ما أعجبه فيها.إنه لا يعرف شيئاً عن ماضيها ،لكنه على يقين من أن الحياة لم تكن باسمة وحانية دائماً..واليوم!لقد فصلت من عملها تواً إنه يريد أن يعرف أوقاتها السعيدة والحزينة وأشياء أخرى كثيرة .
فى الحقيقة كان يريد ان يعرف كل شيء عن ستاسى براون.
إنهافكرة رائعة..رائعة.
سألها بدون اكتراث:
-متى عرفت أننى روبرت سايدر؟
-هل تصدقنى إذا قلت :إنه بعد محادثتى التليفونية هذا الصباح؟
-لا أصدقك.
- لقد كنت المشتبه فيه رقم 1 .لكن لم يكن لدي الا شكوك قوية لقد تعلمت ان اشك من سيدي العزيز ماثيو .

-هل تمزحين؟
-لقد وجد فى حاسة القنص.لهذا السبب لم يبعث بأحد المعاونين الآخرين .
قاطعها بحدة :
-أحد المعاونين الذى كان بإمكانى اكتشافه .
-أوه،نعم بكل تأكيد.على أي حال ،لقد بحثت عنك فى كل مكان ،إلا أن ماثيو قد حدد لى نقاطاً أساسية .لقد تصورت أن سايدر امرأة تستخدم رجلاً ساتراً.
-كم أنت معقدة ! أعترف أنى أحب هذا النوع من التفكير.
-لكن ماثيو قد عثر عليك.

-بسبب هيئتك الجسمانية المتميزة وبساتينك.
-بساتينى؟
-سايدر،نوع من التفاح .
-هل هى فكر ماثيو؟
قالت-وكأنها تذكر معلومة معروفة ومثبتة -:
-إنه لا يكاد يعرف أن التفاح يطرح على الأشجار ،إنها فكرتى أنا .واعتقدت أنها ستساعدنى فى التوصل إليك.
اتسمت نظرة جيمس بالحيرة .
سألته :
-ألم تخترهذا الاسم بسبب البساتين ؟
-فى هذا الوقت لم أكن أمتلك تلك البساتين .
انفجرت ضاحكة :
-إننى أذكى مما كنت أتصور .
-وماذا قال لك عن هيئتى الجسدية ؟
-لقد قال لى ماثيو كلمتين .غير محددتين كما أخبرنى عن الندبة .وهذه علامة غير مجدية .لقد كان من الصعب فحص فخذك.أجابها :
-كان كافياً أن تسألى .إن الرجال يتفاخرون بإظهار ندباتهم .
قالت:
-مستحيل كنت ستتشكك فى أمرى .
-لكنى كنت أعرف بالفعل إنك تعملين لحساب..ماذا تسمينه ؟الفأر؟
-لم اكن أعرف أنك فهمت كل شيء .
حسناً لكن هل تعرفين ان هناك شيئاً ما زلت لا أفهمه ؟


-يا إلهى !
-أن مزاجك رائق تماماً.وكان لا بد أن تثوري ضدى..وعلى العكس من ذلك قبلت أن تذهبي للعشاء معى.
-طعام مجانى .
همس:
-لقد أخبرنى ماثيو بأنك إمرأة ساخرة وتتسمين بخفة ظل واضحة .
قالت وقد إعتلت شفتيها ابتسامة بريئة :
-عندما نكون فى الطريق ،يحسب كل فلس يصرف.
قال -وهما ينعطفان ليسلكا الشارع الخامس-:
-تماماً.قبلت العشاء إذن لأننى أنا الذى سيدفع .هل تريدين ان تقولى لى:إنه كلما بدوت سعيدة فهذا يدل على جودة المطعم ؟
- إن مطاعم الوجبات السريعة تسبب لى عسر هضم .ثم ألست غنياً ومشهوراً؟فلم لا تدعنا نذهب إلى مكان راق؟
-أنت صريحة،أليس كذلك؟
-سأكون وكيلة خيالية .
-هذا ما يقودنى إلى الجزء الثانى من سؤالى:لماذا لا تثورين ضد ماثيو ؟لقد فصلك من العمل ،وتدافعين عنه !كان لا بد ان تظهرى بعض الألم لتصرفه معك.
-انا لست حزينة ولا خائرة العزم .إن الغضب والحزن لن يوفرا لى وظيفة لو كان لى ..دعنا لا نتحدث فى ذلك.أما فيما يتعلق بدفاعى عن ماثيو:فلم لا؟ولنعد إليك.لماذا لم تثر ضدى؟
-انت تحبين الكلام المباشر.
-بالتأكيد ،لقد قضيت ثمانية أسابيع عند ماثيو وأسبوعاً فى الريف !
-أنا لا أريد أن أثور ضدك ،كنت أعرف أن يوماً ما سيحاول ماثيو أن يخرجنى من مخبئي .حتى إذا كنت اتخذت وكيلاً آخر..
لكننى ابتعدت تماماً عن الحياة الأدبية مدة سنتين .وهذا ما دفعه إلى التفكير.
-لقدأخذ تصرفك على أنه تحد.
-أو اعتذار .إن ما يهمنى هو أنه بعث بك أنت .
سألته وهى تقهقه:
- هل تتخيله فى مكتبك يطلب منك وظيفة ليتسلق الأشجار؟





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 05:58 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


لاحظ جيمس بريقاً فى عينى ستاسي ..بريقاً أنثوياً فاتناً وماكراً فى آن واحد .نسى فجأة ماثيو سايدر وكل ما مضى ..لم يعد يفكر إلا فى المستقبل ..مستقبل تسكنه ستاسى .كيف لها أن تدافع عن ماثيو هذا ؟إنها تحبه كثيراً..
استطردت :
-إنه لا يطيق مغادرة نيويورك .هل تستطيع أن تتخيله يتسلق شجرة تفاح ؟
-لقد وجد الكساندرأننى افتقدت حكمتى عندما عينتك .أما ماثيو ..كلا،فلا أستطيع أن أتخيله متدلياً من جزع شجرة او حتى يجلس فى حديقة عامة للتنزه .أنتما مختلفان تماماً أنتما ..أنتما الاثنان .
-هذا صحيح.
-لا تبدأى فى سخريتك ..لقد وصلنا .
لقد كان مطعماً إيطالياً أنيقاً للغاية ،وكان جيمس أحد رواده.
قالت ستاسي بصوت متردد:
-يجب أن أعترف لك بشئ .لقد أكلت قبل أن أغادرضيعتك المفتقدة السجق.
قال-وعيناه تتلألآن تماماً لعينى ستاسى -:
-ليس هناك مشكلة .لقد التهمت شطيرة بالمستردة بدلاً من الغداء.لن نطلب شيئاً من كلاركس مدير المطعم ..قد يشعر بالأسى.
دفع الباب المطلى باللون البيج وترك ستاسى تدخل أولاً.
قالت مترددة:
-هل أنت واثق بأنه ليس من المهم أن تطلب شيئاً؟
-نعم لقد رتبت كل شيء .
قالت بسعادة :
-هل تريد أن تقول أنك توقعت مجيئى إلى نيويورك؟
أجابها وهوي غمز بطرف عينه :
-كنت أتمنى ذلك يا حبيبتى ..فى الحقيقة يجب أن أنبئك بأننى فى نيويورك أدعى روبرت سايدر.
منع مجيء مدير المطعم ستاسى من الاجابة .استقبلهم كلاركس بحرارة ونادى جيمس بالسيد سايدر .تفكرت ستاسى ..هكذا فهو يعيش بشخصيتين ،كائنين مختلفين تماماً .أرشدهم ألفريد إلى سلم ضيق يؤدى إلى حجرة صغيرة مؤثثة بذوق رفيع ..قال مديرالمطعم بلكنة إيطالية واضحة :

-صالونك معد.
تفكرت ستاسى:صالونك؟
كان جيمس يبدو على راحته تماماً.
كانت المائدة مفروشة بمفرش أبيض وعليها زهرية بها ورد أصفر وأحمر تزين وسطها .لم يكن هناك أى مائدة أخرى .قدم ألفريد إليهم النادل وانصرف.
قالت ستاسى وقد جحظت عيناها:
-حسناً،حسناً.
قال بصوت مرح:
-هذا المكان مفعم بالخيال .
طلب جيمس كوباً من العصير .وبعد لحظة تردد طلبت ستاسى نفس الشيء .
-إنك تميل إلى تعذيب الناس .إن هذا المكان مختلف تماماً عن منزلك فى الريف .هل تحب اللعب بالناس.
-أنصتى لى بصراحة،هذا المسكين جيمس مافور هو سعيد حيثما يعيش ولن يكون سعيداً أبداً فى هذا المكان المغلق .
-أنت لست غريب الأطوار يا روبرت إنك جيمس ..وجيمس هو أنت .
-فى الحقيقة هذا ما لا يكف ماثيو عن ترديده .
-أنه على حق.
-يجب أن يكون الإنسان واقعياً ويضع قدميه على الأرض .
-كما يقول ماثيو :إن عملنا هو مجابهة الواقع حتى تتمكنوا أنتم أيها المبدعون من تنفيذ إبداعاتكم بدون أى إزعاج فلسنا نتحلى للأسف بخيال متقد مثلكم.
-إيه،حسنا،إنى مندهش لماذا فصلك ماثيو ،إن أفكارك مفصلة تماماً على أفكار رئيسك .
- انه يقول ايضا : ان 90 بالمائة من مهمتهم تقوم على معالجة الجراح الطفيفة التي يتعرض لها عملاؤهم مرهفو الحس . وخمسة بالمائة هي لصق طوابع البريد على خطاباتهم ,وخمسة بالمائة المتبقية ...
-ستاسى!
-هى التفاوض على عقودهم .
-ألن تتوقفى عن الدفاع عنه؟
-نعم.
-يارب السموات!لقد فصلك.
-لم أره ،هل تعرف ؟إنى لاآخذ مأخذ الجد ما يقوله رؤساء العمل فى أثناء العطلات.
-تعتقدين إذن أن ليس فى نيته ..
-وأنت ؟
-لم أستطع أبداً تخمين نيات صديقك العزيز.
-أوه إذن أنه الوكيل الوحيد الذى يلزمك أليس ذلك دليلاً على فائدته ؟
-أنت غير محتملة ..هل ما زلت تريدين حقاً العمل لحسابه ؟

-بالتأكيد إنى أعشق تضميد جراح العملاء.
قال بصوت رنان:
-إنصتى يا جميلتى ،أشعر أن سحباً مليئة بالمضايقات تقترب من وجهك اللطيف الصغير.
انفجرت ضاحكة بدون أدنى تردد.
-وأنا التى أعتقد أننى بالفعل فى وسط الضيق .
دخل النادل ووضع المشروبات .
قالت مستحسنة :
-عصير عذب المذاق.
دمدم:
-منعش.
-أوه ،ظننت أننى أستمع إلى رجل قادم من الغابة ،فلاح من كنكتيكت.
-هل تريدين التحدث عن ذلك الريفى الذى يقطع الأخشاب فى الفناء الخلفى لمنزله؟
-هو بعينه.
ياله من شراب لذيذ .هل تأتى إلى هنا كثيراً؟
-أحياناً .اعتدت المجيء إلى هنا مع بعض الأصدقاء من نيويورك ..هؤلاء الأشخاص الذين يعرفون اسم الشهرة ولم أرهم منذ سنتين ،لهذا السبب كانت سهراتى هنا نادرة وأقضيها وحيداً .ابتسم ابسامة ساحرة .اعتقدت إنها قد وجدت المراهق الكامن فى أعماقه.
استطرد:
-حتى هذا المساء.
-من الذى يعرف اسميك؟
-ماثيو وأنت ..المحاسب والمحامى وأمى وأختى أيضاً.
-وأصدقاؤك ؟
-لا أحد منهم يعرف .

-كلا.
-ألست صديقة؟
-عزيزتى .أنت إنسانة فريدة .
كانت ابتسامتها حانية تملأ عينيها أيضاً.

-أنا سعيد لكونك هنا.
ظهر النادل فأعطاه جيمس قائمة الطعام وما اختاراه منها..
غاصت ستاسى فى مقعدها ،سعيدة لسبب بسيط هو إنها بصحبة هذا الرجل الوسيم،فى ذلك المكان الشاعرى ،وحاولت أن تستعيد صورته وهويرفع الفأس فى الهواء ليهوى بها على قطعة الحطب.
لقد كان رجلاً مركباً ،ماهراً فى شتى المجالات إلا أنه يتميز بالواقعية أيضاً.
لقد امتزجت بأعماقه قوة رجولية قاطعة ،وحس مرهف يمتاز به الفنانون وعلى الرغم من اسميه فقد كان رجلاً واحداً..لقد أثار حيرة ستاسى لكن دون ضيق أو سأم .
لم تذكر ستاسى إنها تناولت العشاء بمثل هذه الشهية .كان كل طبق يفوق ما قبله لذة ،ويعلن عن روعة الطبق الذى يليه .كل صنف قد اختير بدقة وأعد بمهارة وشعرت فى هذا الجو بعدم قدرتها على بدء حديث جاد.
شعرت ستاسي بمئات المشاعر تتدفق فى أعماقها .مشاعر حب وفرحة،أصوات وألوان تتألف،تتناغم مع انعكاسات الأدوات الفضية ،والملمس الحريرى للمفرش يزيد المكان سحراً وشاعرية وأكثر من كل ذلك ،هذا الرجل الجالس فى مواجهتها .كان يحكى لها عن سهراته التى قضاها فى نفس الصالون مع أصدقائه الكتاب ،والأكلات الأجنبية كما حكى ضاحكاً عن تلك السهرة الطريفة التى اختبأ فيها أحد الصحفيين خلف الباب حتى يعرف الكثير عن أشهر وأكثرالكتاب تحفظاً روبرت سايدر-أنا الذى اكتشفته!
قالت ستاسى:
- ياله من مسكين .
-إن بى موهبة اكتشاف الجواسيس.
-لقد اكتشفتنى بسرعة إذن .
-لقد صادرت كاميرا التصوير التى كانت بحوزته .

على الرغم من أنه لم يستخدمها -وأبعدته حتى وصلت به إلى باب المطعم.
-لابد أن ألفريد قد شحب لونه من جراء ما فعلت .
-كان يحتاج إلى ثلاثة أشخاص حتى يعيدوه إلى وعيه .
-هل تتبعك الصحفى بعد أن خرجت من المطعم ؟
-هل تمزحين؟..لم يجرؤ بالتأكيد.
-وبالتأكيدأيضاً لم يكتشف شخصيتك الحقيقية.
-كيف يستطيع ذلك ،لم يكن أحد يعرف اسمى الحقيقى فى هذا المساء.
قاطعهما النادل عندما أحضر كوبي عصير طازج.ارتشف كل منهما شرابه ،وغيرا موضوع الحديث وبدأت ستاسى تثمل من لذة حديث مضيفها .
بعد العشاء ، سارا فى الشارع الخامس.
قالت:
- الجو اكثر هدوءاً هنا من الريف.
دمدم:
- ذلك بسبب كل هذه العمارات الخرسانية ،هل تريدين مواصلة السير؟
-السير هكذا أم الذهاب إلى مكان ما؟
-إلى شقة لا تبعد كثيراً عن هنا.
-لم أشك فى ذلك.
-وأنا لا أستطيع أن أفاجئك بأى شيء أليس كذلك؟


-فى هذا الصدد أوليك كل ثقتى.
وماذا لوقلت لك إنى مزارع بسيط،ولست روبرت سايدر .قالت وأحست بدفء يد جيمس فى يدها.
-لن أصدقك .ليس بعد هذا المساء .
-هل تقصدين أن مزارعاً بسيطاً ليس جديراً بأن يدعو امرأة إلى مطعم نيويوركى ؟
-كلا على الإطلاق أقول ببساطة إنه لا يمكن حصرك فى شخص جيمس الذى يعيش فى روكى سبرينجس.إن قصصك مقنعة جداً يا روبرت ،كذلك تصرفاتك ،إنك كاتب ومزارع أنت هو أنت ،
انفجر فى الضحك وأحاط خصرها بذراعيه .
-لست بحاجة لإقناعى يا عزيزتى ..أعرف من أكون وأتمنى لو تأتين إلى منزلى .
-منزلك أم منزل سايدر؟
-المنزل مسجل بإسمى .
-هل يعرف المالك إذن من تكون؟
-كلا إنى أدفع الإيجار ..أما الباقى ..
-أنت..
-إننى رجلان بصحبة امرأة .كم أنا سعيد.
-انت لست مزدوجاً.
-هذا ما تقولين ،لكنك لم تتوقعى أن ترى الحطاب مرتدياً ملابس عصرية وأنيقة أيضاً.
-وأنت ؟هذا المساء.هل تستطيع تخيل مظهرى وأنا أرتدى حذاءاً رياضياً وردياً؟
-كلا .لأنه لايناسبك الآن .
-أوه .انتظر فأنا هى أنا فى الحذاء الوردى .
-استمعى :لنوقف هذه الثرثرة .
-أوه ما هذا البريق الخطير الذى يشع عبر نظراتك ؟الآن أنا على يقين من أننى أتعامل مع روبرت سايدر النيويوركى الرهيب .
توقف جيمس.
-ماذا تفعلين يا ستاسى ؟
-إنى أفكر .
-هل لى أن أعرف فيم تفكرين ؟
-إنى أسأل نفسي مع من سأقضى الساعات القادمة ..لم أعد أعرف.
-معى.
-جيمس أم روبرت ؟
قال بتنهد:
-مع الاثنين ، بل ولا واحد منهما .معى أنا .
قالت مقهقة :
-ساحر



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 06:00 AM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع
توقف جيمس أمام عمارة من الحجارة الرمادية.
قال_معلناً_:
-ها هو المنزل.
لم تجب ستاسي..إن عمارتها المتواضعة في الحي الشرقي كانت تبدو أكثر بهجة من هذه العمارة الكئيبة.
لاحظت في المدخل صندوق بريد يحمل اسم جيمس.ضغط هذا الأخير على زر يحمل رقم 6-ج،ضرب رقماً كودياً ففتح الباب الثقيل،المصنوع من خشب البلوط، محدثاً صريراً.
ليجدا نفسيهما فى ردهة لا تقل كآبة عن المدخل.
دمدمت:كان باستطاعتناأن نذهب إلى بيتي.

-ماذا تنتظرين؟
-المصعد!
صعدا ستة طوابق دون أن يلهثا.
قال مبتسماً:
-لقد أفادتك كثيراً أعمال الحقول.
-كلايا عزيزي،إني أسكن فى الطابق الخامس فى عمارة ليس بها مصعد.
-تدريب ممتاز.
كانت ستاسي متوقعة كل ما سيحدث.تبعها جيمس داخل الشقة وعرض عليها أن يطلعها عليها.
أمسك يدها.كانت الحجرات_ الصالون،السفرة،المطبخ الحمام،وغرفتين للنوم صغيرتين.كانت الحوائط مطلية بألوان باهتة.
أما الأثاث فكان من الواضح أنه عالى القيمة وذو ذوق رفيع.
كان ديكور الشقة عامة وقوراً و أنيقاً بعيداً عن الصيحات الفاقعة المستحدثة.
ومما أثار دهشة ستاسى نظافة المطبخ.لم يكن هناك أى أثر للأتربة.
-ما انطباعك يا آنستي؟
-ليست بعيدة الشبه عن شقتى التى تزيد عليها غرفة واحدة ومطبخاً تزيد تجهيزاته عن مطبخك.
-إنى أكول.
-وهل تستقبل الكثيرين فى منزلك؟
-كلا.
جلس بالقرب منها.
-هل خاب ظنك؟
-كنت أتوقع منزلاً يطل على مانهاتن.
-هل هذا النوع من الشقق يتناسب مع روبرت؟
-بالتأكيد.
-وماذا عن جيمس الشجاع؟


-ثلاث أو أربع حجرات من نوع حجر الفئران الذي يلوذ به.
عندما يضطر مع كل أسف إلى ترك جنته الخاصة ليأتى إلى شوراع نيويورك الملوثة.
-إذا كنت مؤلفاً ناجحاً يحرص على أن يظل متخفياًُ فلن تشترى شقة من النوع الذى يلفت الأنظار.
إنى معروف هنا بأنى مستثمر فى مجال الغابات،وعندى إمكانات لا بأس بها ،ومستقر مالياً..أليس من الأفضل ذلك؟ثم إنى أجد راحتى هنا.
-هل ماثيو يعرف وكرك هذا؟
-هل تمزحين؟بالتأكيد لا!لو كان يعرفه لتبعنى.
-لقد استطاع ذلك فى روكى سبرينجس.
-لقد فعل ذلك..باستخدام وسيط.
-أنا.
-كان يعرف أنه لن يستطيع الاقتراب منى.
-كان يعرف اسمك،ورقم صندوق البريد الخاص بك،كان يكفيه أن يأتي إلى المدينةويسأل أول مار أمامه.كان سيجد من يدله عليك بدون مشقة،صدقنى!
-لماذا لم يفعل ذلك أيتها الآنسة المخبرة؟
-لأن..لأنك كنت ستعرف بوجوده فى المدينة قبل أن يصل إليك.
-برافو.تكسبين!حسناً.لنكف عن الحديث عن هذا الحيوان..باستثناء شىء واحد:هل ستخبرينه بهذا العنوان؟
-لماذا أفعل ذلك؟
-لتستعيدى وظيفتك.


لن يكفى ذلك.ثم إنه قد عثر عليك-أليس كذلك؟
-حتى الآن.
-ماذا تقصد؟
همس وهو يربت شعرها بلطف:
-لا شئ لننس كل ذلك .ماثيو والعمل..
-جيمس.
حدق فيها فلم تستطع أن تحول نظرها عنه أو تتكلم أو حتى تتحرك لم يكن في عينى جيمس أى عنف ومع ذلك شعرت
بنبضها يتزايد كما لو كانت مشرفة على خطر.
-أنت جميلة يا ستاسى.
بدت هذه الكلمات كأنها قد لطفت من حدة تعبير عينى جيمس شعرت ستاسى كأن نظراته تجردها من كل شئ حتى من إرادتها.
وأخيراً تمكنت من أن تقول:
-لست أعرف بماذا أجيب.
ابتسم وانزلقت يده على رقبتها واتسعت ابتسامته.
-أريد أن أقضى الليل معك.ابقى هنا يا ستاسى.دعينى ..دعينى أحبك.
ابتعدت ببطء ورفعت خصلة شعر تحجب جبهة جيمس.
-هل أستطيع أن أحبك يا جيمس مافور؟
-حتى الموت يا عزيزتى.

وراحا فى عناق طويل شعرت خلاله بقربه منها وقوته.وصلابته.
وفى نفس اللحظة تخللها شعور برقته وحنوه وتلاشت المسافات بينهما ولم يبق إلا إحساس مبهم وأخاذ يرفعهما إلى السماء بلا غيوم تتألق فيها نجوم مشتعلة تستمد وهجها من لهيب مشاعرهما وعاطفتها المتقدة.
نفذت أشعة الفجر الأولى إلى الغرفة انتفضت ستاسى وصاحت.
-الندبة!
فتح جيمس عينيه.كان أشبه بمن فقد وعيه وأوقظ بالقوة.
-لقد نسيت أن أسألك عن الندبة مساء أمس.
-هل توقيظننى من أجل ذلك؟!
قالت:
-لا،لقد تذكرت الندبة التى فى فخذك فصحت،كنت أحدث نفسي.
-ستاسى إن الساعة السادسة صباحاً.
-متأخر جداً،لقد اعتدت الاستيقاظ مبكراً.
-لكن يا ستاسى،نحن فى نيويورك ولسنا فى المزرعة-صحيح!ما رأيك فى أن نجرى فى الحديقة المركزية العامة؟
ثم ..
-ثم لا شئ.إنى أعرف يا آنستى فأنت بحاجة للنوم والراحة.
-لست متعبة.
-لكنى متعب.
-حسناً.يمكنك معاودة النوم،بعد أن تطلعنى على الندبة نظرت إليها وحكمت بأنها ليست خطيرة كما توقعت.
قالت بتأوه:
-كنت أخشى أن أكون نائمة بجانب محتال.
-عفواً؟
-ربما لست روبرت سايدر؟

-وبعد؟ماذا سيغير فى الأمر إذا لم أكن هو؟أظن أن جيمس مافور لا يكفيك.
-إذن؟
قالت بنبرة طفولية:
-هذه نقطة لصالحك.
كان حب ستاسى لجيمس حباً رائعاً وما زاده روعة أنه حب متبادل حيث تتساوى فيه الأخذ والعطاء.
فبجانبه تفقد ستاسى إحساسها بالوقت والمكان فمن الممكن أن تشعر بأنها على الشاطئ فى الحقل،أو فى شقتها،أو تشعر
بأنها تعيش ليلة من ليالى الصيف ونسماته اللطيفة،أو الربيع والحقول المعطرة بأريج الزهور،أو ليلة من ليالى الشتاء الخوالى
أو الخريف وجوه الرطب تأسرها كل هذه المشاعر وهى بجانبه فهى تستطيع أن تفعل كل شئ،أن تتحمل كل شئ لكن يجب أن يظل بجانبها إلى الأبد فهى لا تستطيع تخيل حياتها بدونه.


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 06:03 AM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن


أوصل جيمس ستاسي إلى شقتها بعد إفطار لذيذ في أحد مطاعم الحي الشرقي. كان يتوقع أن تكون شقتها بسيطة وعملية نظراً لأن صاحبتها سيدة أعمال .
أول ملاحظة : فوضى لا تصدق. أكوام من الأوراق, والملفات, والكتب, والمجلات, موضوعة في كل مكان وتشغل كل سنتيمتر .
وبشكل ما, كانت تلك الشقة الصغيرة وطلاؤها الرمادي, وسجادها القديم الفارسي وكل هذه الفوضى تناسب ستاسي تماماً . إن في هذا المكان تظهر ستاسي الحقيقية .
وضع على ركبتيه كومة من الخطابات وأخذ يصفر :
- من قال إنني مواطن أمريكي ؟


قالت وهي تمسك بكتفيه :
- لست مواطنة أمريكية .
قال ضاحكاً :
- ستكونين جديرة بذلك .
قالت بدون أدنى إحساس بالحرج :
- إن شقتي تضج بالفوضى . ليس لدي مكتب, لذلك يكون من الصعب تنظيم الأشياء. . إذا كانت شقتي أكبر بضعة سنتيمترات لشاهدت الفرق .
قال وهو ينظر حوله :
- كلما احتجت لشيء تحتاجين لحفار حتى تنقبي عنه وسط هذا الكم الهائل من الأشياء .
قالت وقد وخزتها ملاحظته :
- إني أعرف مكان كل شيء .
- هل يضايقك أنني أنقد طريقتك في تنظيم شقتك ؟
مر بجانب مائدة من طراز الملكة آن فوقها مجموعة خطابات وكتب للجيب وقاموس في حالة رثة لم يرى في مثل حالته أبداً .
- هل يمكنك تذكر ما على هذه المائدة ؟
قالت أنت لا تتمتع بأخلاق الفرسان .
- هذا صحيح, أنا لست من هذا النوع .
لاحظ جيمس أن الصالون يطل على الشارع فتوقف لحظة أمام النافذة ليتأمل الشجرة الذابلة القابعة خلفها ولم يجد هذا المنظر قبيحاً أبداً .
- لقد أمضيت العديد من سنوات عمري في الغابة .
التفت نحوها .
- لقد جرحت كثيراً بسبب أخلاق الفرسان . . من الصعب القيام بدور لانسلو وسط تلك المخلوقات التي تسرق الأرزاق .
- لست من تلك المخلوقات ولا أريد أبداً سرقة رزقك .
- لكنك لست ممن يقدرن الفروسية . . يجب أن تقري بذلك , أنت ترينني فظاً وصريحاً لدرجة قاسية .
قالت ضاحكة :
- إني أعشقك لكني لا أتصور أنك فظ , وصراحتك قاسية بالقدر الذي تدعيه .
- هل تريدين مثالاً ؟

قالت وهي تشير إلى الفوضى التي حولها :
- لا إن المكان ليس بهذه الفوضى في كل وقت . لم أحصل على ثانية لنفسي كان وقتي مقسماً بين البحث عن عمل, ثم ماثيو ثم البحث عن كاتب ملعون ! باختصار لم يكن لدي الوقت للترتيب إنني لم أجد مكاناً لوضع الأشياء التي أحضرتها من وظيفتي السابقة ولا أوراق مكتب ماثيو .
- وأوراق بنتيم الشجاع ؟
- أوه, لقد أحضرت معي بعض الأوراق التي أراها ذات أهمية كنت أطلع عليها في الأمسيات الطويلة الهادئة في روكي سبرينجس هل أخبرت ماثيو بذلك ؟
- بالتأكيد .
- يا لك من وغد .
قال لها - ببالغ البراءة - :
- عزيزتي, إذا كنت قررت دخول الحلبة معي, فيجب أن تكوني مستعدة لقتالي .
قالت - وهي تجلس على كومة من الأوراق موضوعة فوق المقعد - : أوه , إني مستعدة للقتال, ولكني لست مستعدة للخسارة .
مدت ذراعها وأدارت جهاز تسجيل المكالمات الهاتفية .
لم يكن هناك سوى رسالة واحدة . كان صوت ماثيو غاضباً ينبح قائلاً :
- أنتظرك الساعة العاشرة يوم الاثنين, أريد تقريراً كاملاً متضمناً السبب اللعين الذي تركت منزلك بسببه عندما اتصلت بك, أوقفت ستاسي الجهاز بحركة غاضبة وأخذ جيمس يضحك .
- لقد قلت بنفسك إنك لا تعتبرين نفسك مفصولة عن العمل من هنا حتى يوم الاثنين .
- أنا لست كلباً تابعاً لأهواء ماثيو .
- كلا, إنك ستؤدين عملك, أليس كذلك؟ إنه يعرف أنك ستؤدينه. وأنا أيضاً أعرف ذلك .
- لقد استغلني .
- هذا دور المعاونين الشبان .
شرع جيمس في القيام بمساعدتها بالتنظيف . بعد أن أحس بالتعب, استلقى على كرسي هزاز وهو يتنهد .
- هل أنت سعيدة لأنه اتصل بك يا ستاسي ؟ إنني أحب عينيك الذهبيتين الجميلتين وهما تلمعان من الغضب . لقد منحك المدخل الذي كنت تنتظرينه والآن جاء دورك .
شبك ساقيه ونظر إلى ستاسي باسماً . لقد بدت مترددة بين أن تفرح أو أن تغضب .
- لا أستطيع أن أعود لأعمل معه . أعرف أنني سأخسر معه بعض المعارك مقدماً .
سكت جيمس . . حانت لحظة المصارحة . . طالما انتظر تلك اللحظة منذ أن وصل إلى نيويورك .


- اسمعي : ماثيو وأنت تكونان فريقاً متميزاً. . خلال بضعة شهور من العمل المشترك ستحصلان على نصف الناشرين عند أقدامكما, وسيخشاكما النصف الآخر مثل خشيتهم من الجحيم . .ستؤهلك صراحتك للتميز في العلاقات العامة ,ثم إنك ولدت لتكوني وكيلة .
أدارت رأسها, لكنه استطاع أن يلاحظ الدموع تتلألأ في عينيها .
- أنت لا تفهمني يا جيمس .
- لست ساذجاً كما تظنين .
- لا أستطيع أن أكذب وأقول له إنك عميل عادي وهو لا يعبأ إذا كنا قد مارسنا الحب , لكنه يريد .
- استمري .
- يريد أن يعرف إلى أين ذهبنا , يجب أن أخبره أتفهم ! شقتك, مطعمك المفضل, كل شيء ! ولن يكون ذلك إلا البداية إنه يريد أن يعرف أدق تفاصيل حياتك في روكي سبرينجس : شكل منزلك, ماركة سيارتك, الناس الذين تتعامل معهم , شكل البساتين التي تملكها , إنه يريدني أن أحدثه عن هذا القط المسكين النائم في مطبخك. . هل تريد أن تعرف لماذا؟
- لأنه يموت شوقاً ليعرف إذا كنت بصدد نشر كتاب جديد .
- تماماً !
نهضت, تقدمت بضع خطوات وضربت بقدمها كتاباً تاريخياً ضخماً ضربة عنيفة .
استطردت :
- إنه لا يريد فقط أن يعرف إذا كنت مازلت تستطيع الكتابة . إنه يريد أن يعرف إذا كنت لم تكتب خلال السنتين الماضيتين . إنه يريد أن يعرف إذا كنت قد انتهيت من كتابة عمل واحد بالفعل !
نظر إلى وجهها بهدوء . لماذا تمنحه هذه المرأة العنيفة الجميلة هذا الشعور بالعادة والحرية ؟
- لكنك لا تعرفين أي شيء عن ذلك ؟
لم تجب على الفور .
- هل تراهن على أنه لن يعرف شيئاً ؟
- عزيزتي. لقد أمضيت معه ساعات وساعات مساء أمس . لن يحصل منك على أكثر مما عرفه .

قالت :
- أنت تأخذ حذرك معه وليس معي .
- حتى عرفت أنه قد برمجك .
كان لهذه الجملة وقع صفعة على وجه ستاسي .
قالت وهي ترفع ذراعيها للسماء :
- هل تريد أن تقول إنك مازلت لا تثق بي يا جيمس ؟
معك حق لقد ضايقتك كل هذه القصة .
لمعت عيناها من جديد . ولم يتوصل جيمس إلى معرفة سر هذا البريق , هل هو بريق الغضب أم الحزن ؟
- عزيزتي إني أثق بك . إني أثق بـ ماثيو نفسه. .لحد معين . لكني اختفيت مدة عامين يجب أن أفعل كل شيء بشكل صحيح يا ستاسي ! لا أستطيع أن أسمح لنفسي بأدنى خطأ . وهذا لأجلنا نحن الاثنين .
نهض وأحاط خصرها بذراعيه . لقد كانت في قمة توترها حتى أنها ارتجفت للمسته .
- يجب أن أفعل ما يلزم يا ستاسي ليس فقط لصالحي , لكن لصالحنا نحن الاثنين . يجب أن تثقي بي .
وضعت رأسها فوق صدره .
- سيسأل ماثيو . حسناً, أجيبيه إذن .
لكن يا جيمس, لقد قلبت حياتي. أتعرض لخطر فقدان وظيفتي. . وفقدك أنت أيضاً, كيف تستطيع أن تبقى هنا , تحتفظ بهدوئك ؟!
- لأني هادئ بالفعل , لقد انقلبت حياتي أيضاً. بسببك .لقد كنت أنتظرك منذ أمد بعيد .وعرفت أنني لن أستطيع أن أتركك عندما تحدثت معك في المكتبة .
- اسمع يا جيمس . ماثيو .. ماثيو الذي وصفته لي عديم الذمة
والضمير. يريدك أن تعود إلى المكتب , وخاصة أن تكتب ولن يحتفظ بي إذا لم أقنعك بذلك .
حاول جيمس أن يكبح ابتسامته .
- تقنعينني بوسائلك الشخصية ؟
- إني في عجز مطلق .. يا لك من رجل لا يحتمل .
أطلق الآن العنان لضحكاته وهو يمسك جانبيه, توصل أخيراً إلى أن يقول:
- غداً صباحاً , سترين ماثيو .. سترينه وستقولين له كل شيء .
- وماذا عنا ؟
- أوه .. لست بحاجة لأن تقولي له ما دار بيننا .
بدا الغضب على ملامحها :

- أنت تعرف عما أتحدث ! أيها الوغد !
قال - تاركاً أصابعه تتهادى على خدها - :
- أنت محقة . لا تنسى كلينا يا ستاسي , واحذري بشأننا .
لن يكون الأمر سهلاً لكنها مباراة يجب خوضها.
ابتسمت أخيراً وقبلت أطراف أصابعه .
- لكن هل ستسير الأمور على مايرام يا جيمس؟ حياتك الخاصة,
واستقامتك ..
- قومي بعملك . دعيني أتولى أمر روبرت سايدر.
بدا لها مفاجأة أنه يتكلم عن روبرت سايدر كأنه شخص آخر , أو عن معطف قديم كان قد اختبأ تحته خلال سنتين طويلتين .
- لا يمانع ماثيو في أن يدلي بكل شيء للصحافة .
- كان يستطيع ذلك من زمن بعيد إلا أنه لم يفعل .إنه لم يقل لك حتى اسمي .
احتضنته بحنان .فشعر بخفقات قلبها ودفن وجهه في شعرها الذهبي المعطر.
تنهدت :
- جيمس لن أستطيع أن أفقدك .
- لن تفقديني ثم إذا حدث فستجديني , أليس كذلك ؟ألست تتمتعين بحاسة القناص وإذا لم يحدث فسأعثر عليك أنا..مهما كان مكانك , ليس هناك حل آخر , وأنت تعلمين ذلك . سنكسب هذه المباراة .
اقترب بشفتيه وقبلها .
- أظن أنك لن ترى غداً في بساتينك موظفتك المثالية .
- هذا ما أعتقده فعلاً . هيا , إن ماثيو يدفع أكثر من مؤسسة مافور.
لم تنبس بكلمة , حتى فتح الباب . كما لو كنت تعرف أنه قد خرج ولن يعود إلا بعد فترة طويلة . كان هناك العديد والعديد من الأشياء التي أرادت أن تقولها له, إنها لم تكن تعرف الأسباب التي دفعته لاعتزال الحياة العامة ولماذا اختفى خلال عامين. قالت :
- جيمس.
استدار على عقبيه . يموت في أن يبقى معها . ابتسمت وقد شرح له البريق الذي ملأ نظرنها أنها تفهم عدم استطاعته ذلك .
- المرأة المتحررة الجسور التي تعرفت عليها قد وقعت أسيرة غرامك .
- والوغد, الفظ , رجل الأخشاب يحبك بالفعل .
سكت صوته وأغلق الباب خلفه بعنف .
ظلت ستاسي ساكنة , كانت تود لو نادته .





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 06:04 AM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


في العاشرة تماماً دلفت ستاسي إلى مكتب ماثيو دون أن تطرق الباب.
أنهى مكالمة هاتفية, لكنه لم يندهش كثيراً لدخولها دون أن تنتظر منه أن يسمح لها بالدخول .
جلست بعد أن أشار إليها على أحد المقاعد .
وضع السماعة .
- لا حديث عن العمل. . أبداً يوم الاثنين قبل الساعة الثانية عشر ظهراً. . أتذكرين يا آنسة ستاسي ؟
- هل هذا جزء من الكتاب العظيم حكمة ماثيو ؟
- أما زلت غاضبة .
احتسى قدحاً من القهوة كاملاً .
- ماذا حدث إذن في تلك المنطقة الريفية الوضيعة ؟!
استراحت ستاسي في مقعدها الجلدي . و عدت حتى رقم خمسة ثم بدأت الحديث وهي تحاول أن تبدو في قمة البراءة .
- آسفة لأني سأخبرك بذلك يا سيد ماثيو, لكن الرجل الذي كان هنا السبت الماضي ليس روبرت سايدر ,إنه رجل محتال لا يوجد في جسده ندبة .
صاح :
- كيف عرفت ذلك ؟
قالت دون أن يحمر وجهها :
- كيف عرفت برأيك ؟
- كفى ! أرى أنك لم تفقدي حبك للفكاهة .
قالت مبتسمة وفي هدوء :
- لقد أفقدني وظيفتي .
- أوه , رأيت.
غاص ماثيو في مقعده وتفحصها .

استطرد :
- هل صدقتني؟ حسناً كان لا بد أن ترتجفي في حذائك الوردي .
سألته مصدومة :
- هل قال لك هذا ؟
- نعم , ولم لا ؟
- في الوقت الذي فكرت فيه أن أحميه .
هذا واحد من أخطائك العديدة آنسة براون. . مافور ليس بحاجة لمن يحميه. إنه بحاجة لصفعات متصلة على وجهه, هذا كل شيء. أنا وأنت لسنا مؤهلين لذلك . لهذا السبب نحن نحاول . . نحاول أن نستخدم ذكاءنا .
- نحن , يا سيد ماثيو؟ أعرف جيداً أنك استخدمتني كطعم .
قال بصوت مجهد :
- إنه العمل .
- ألا تعتقد أنك قد أوقعت به في الفخ ؟
- لا بالتأكيد إني أكسب وقتاً.
- على حسابي.
- أنت فظة بعض الشيء هذا الصباح .. اسمعي إنه يحاول أيضاً أن يكسب وقتاً هذا يكفي إذن .. والآن أريد أن أعرف كل شيء.. قومي بعملك إذن إنني أسمعك .
عبس وجه ستاسي .. كانت تود أن تتحلى بالشجاعة وتقول لا وتخرج. كانت تستطيع أن تجد عملاً آخر في مكان آخر . لكن .. لكنها تحب عملها لقد كانت تقدر ماثيو . كان جيمس على حق . إنها و ماثيو منسجمان تماماً في العمل , وربما تفتح يوما ما مكتبها الخاص . لكن ليس على الفور.. كانت تحتاج أن تتعلم أسرار المهنة , وكان ماثيو هو أمهر أساتذة نيويورك . كان جيمس يعرف أنها ستصل إلى هذه النقطة .
لن تخرج إذن .. حكت كل شيء باستثناء التفاصيل الخاصة جداً. ولم يقاطعها هو لحظة واحدة .
وعندما انتهت رفع رأسها وتفحص وجهها.
- تريدين القول : إن مافور ليس في نيويورك ؟
- ربما لقد أراد أن يعود إلى بساتينه العزيزة .
- هل لديك رقم هاتفه هناك ؟
- لا لم أتصور أن ..
- كان هذا هو أول شيء لابد أن تفعليه . وهنا في نيويورك؟
أشارت بالنفي.
صاح من بين أسنانه :
- مستحيل!
- لست أفهم .
- لقد كنا بصدد الحصول عليه يا براون ! لقد أعطيناه الوقت الذي يحتاج إليه .. يا إلهي .
صمت ثواني .. بدت دهرا بالنسبة لـ ستاسي .
- حسناً يا ستاسي ! خذي تاكسي مباشرة وادخلي شقته. الآن !
- لكنه ليس هناك !

- افعلي ما قلته لك .
نهضت ستاسى بوثبة .
- لماذا ؟
- لقد فر مني روبرت سايدر مرة أخرى .
- لن يفعل ذلك .. أنا .. لن يفعل ذلك .
- لماذا ؟ لأنك تحبينه ؟ لا تكوني ساذجة يا ستاسي .
هذه هي المرة الأولى التي يناديها فيها باسمها .. كان صوته مازال أجش لكنها فهمت من خلاله أنه مهتم بها .
قال :
- سأضيف لك هذا : إذا كان هناك امرأة على وجه الأرض تستطيع تولي أمر هذا الشجاع المزيف فهي أنت, انطلقي إذن !
وبعد عشر دقائق , كانت ستاسي في مدخل العمارة التي اصطحبها إليها جيمس الليلة الماضية , وكان اسمه قد اختفى من فوق صندوق البريد .
كادت ستاسي أن تفقد وعيها .
ستجدينني أو سأجدك ؟
لقد رحل .
عادت إلى المكتب وأخبرت ماثيو .
قال :
- هذا خطئي . كنت أعرف ضرورة أن أوثقه بمكتبي .
- وماذا لو لم يرد التعامل معك ؟
قال – دون أن يتوسع في شرحه - :
- أنت لم تفهميني يا براون . اذهبي وحاولي أن تجدي له أثراً في كنكتيكت . ربما ارتكب خطأ ما هذه المرة .
- لكن.. لكنه يريد بكل وضوح ألا نجده . سيدي ..
انفجر قائلاً :
- كفى . وانسي كلمة سيدي . ومن الأفضل أن تقولي : ماثيو. لا يهمني ما يريد أو لا يريد مافور لقد سبب لي ما يكفي من المضايقات اعثري عليه .
أجابت :
- ليس هناك جدوى من العثور عليه, ماذا ؟ إنه لم يعد يكتب و..
- إنه لم يتوقف عن الكتابة يا براون .
سألته غير مصدقة :

- هل أخبرك بذلك ؟
- كلا بالتأكيد لكني أستطيع أن أشعر بذلك .
- اسمعني . إنني لم أرى كتاباً, أوراقاً للكتابة ولا حتى قصاصة ورق لديه , لاسيما آلة كاتبة .
- بلى, لقد رأيت .
بدا ماثيو هادئاً فجأة .
- حجرة الضيوف يا براون .
شعرت كأنها تلقت صدمة كهربية .
- لماذا تظنين أنه لم يطلعك عليها ؟
أجابت وهي تشعر بالخوف والحيرة :
- هذا.. هذا سخيف. لن يحبس مافور نفسه في شقته في نيويورك ليكتب .
- كلا . لكن جيمس هو الذي سيفعل ذلك .
لقد فهمت إذن.
- والآن اذهبي .
أطاعت أمره .
كان القنفذ عطيل نائماً على الحشائش أمام المنزل . السيارة اللاندروڤر والجرار في مكانهما والقط يتمدد على مائدة المطبخ .
كان ألكساندر يتناول غداءه .
حيا ستاسي وقدم إليها كوب عصير التفاح .
قال قبل أن تسأله :
- لقد رحل جيمس الليلة الماضية . لقد أخذ على عاتقه بعض الأعمال إنه يفعل ذلك من وقت لآخر .
- هل قال لك إلى أين ذهب ؟
- كلا .
- و..متى سيعود ؟
- لست أدري هذا ليس من شأني لقد قال لي أن أهتم بكل شيء .
- هل قال لك كم من الوقت سيغيب ؟
- كلا .
- وهل قال لك ابحث عن مستأجر لمنزله ؟
- كلا .
-ألم يقل لك شيئاً آخر ؟
تردد ألكساندر .
- أرجوك يا ألكساندر .
- حسناً لقد قال لي أن أحترس من النساء اللاتي يلبسن حذاءً وردياً .
في مكتب البريد أخبرتها السيدة بولنسكي أن جيمس لم يطلب منهم تحصيل بريده .
انتشرت في السماء سحب داكنة .. عادت ستاسي إلى شقتها وعلى الرغم من أنها أضاءت كل المصابيح إلا أن الشقة ظلت معتمة كئيبة .
أنت تتمتعين بحاسة القناص .. ستجدينني .
ها ! إنها لا تعرف من أين تبدأ .

تناولت قطعة حلوى وأخذت تفكر ماذا تفعل ؟ وإلى أين تذهب . لم تستطع إيجاد أية إجابة .
نزلت لتطلب ماثيو في التلفون وكادت تنفجر في البكاء عندما رأت الجزار يلقي إليها بالتحية .
قالت :
- لقد رحل دون أن يترك وراءه أي أثر .
- لقد كلمت ألفريد وقال لي : إن سايدر قد طلب منه التصرف في صالونه الخاص في المطعم .
- حقاً ؟
- إن هذا هو أسلوبه . هل خاب ظنك فيه ؟
- كلا . بل أشعر أنه قد خطط لكل شيء منذ فترة طويلة .
قال ماثيو بعنف :
- متى سيعرف هذا الأحمق أنه ليس بحاجة للاختباء من وكيله !
- ماذا استطعت أن تقدم له ؟
- لقد بعت كتبه يا براون . لقد بعت كتبه .
لم تسمع رئيسها يتحدث أبداً بمثل هذا الصوت المجهد .
- لقد فقدناه يا ستاسي كم أنا حزين لذلك . هل تريدين بعض الوقت للراحة ؟
كانت ستاسي أكثر من حزينة , هل تبقى هنا وتحاول أن ..
سأجده
سيبحث عني !
ولكن جاءت إجابتها :
- لا يا ماثيو سأكون في مكتبي غداً الساعة التاسعة .
سمعت غمغمة على الطرف الآخر من الخط, شيئاً يشبه الشكر .




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 06:06 AM   #19

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع
وبعد أسبوعين وصلها خطاب غامض على المكتب .كان مرسلاً إليها شخصياً من شيريبلان نيويورك.لم تسمع ستاسى أبداً عن هذا المكان .فكرت فى جيمس ..إنها فى الحقيقة لا تكف عن التفكير فيه.كان دائماً معها ،يتغلغل فى أفكارها ،ويعكر صفوها
.
فى النهاية قررت أن تتحلى بالصبر،وتعمل بجد..وتفتح البريد .قرأت:
عزيزتى الآنسة براون.

قرأت بجريدة أدبية شهرية إنك تعملين فى قلب مكتب ماثيو فوددت أن أعرف إذا كنت ستقبلين قراءة ثلاثة فصول وموجز لروايتى الأولى .ربما سيذكرك أسلوبى بأسلوب روبرت سايدر،لكن قصتى ليست قصة بوليسية ،إنها قصة رجل يحاول مواجهة عالم يشعر فيه إنه غريب .وامرأة اقتحمت حياته فى العالم الذى يرفضه ،وفى العالم الذى صنعه لنفسه على حد سواء.
فى انتظار إجابتك.
مع خالص تحياتى .
يوجين نايدا
ملاحظة :ألا تتقاضين راتباً على القراءة ؟
أخرجت ستاسى الدليل وجدت شيريبلان على الطريق رقم 22،فى وادى يبعد تقريباً ساعتين من مانهاتن قطبت حاجبيها .من نايدا هذا؟إن إسمه يبدو مألوفاً ليها.
أطلعت ماثيو على الخطاب الذى لم يبد أى تأثير لذكر إسمه ..
اسم سايدر على أية حال.كثير من الكتاب الشبان يدعون تقليد أسلوبه .
عادت ستاسى إلى مكتبها.
أعادت قراءة الخطاب .لم يجب على نايدا هذا ذكر اسم سايدر؟
إن ماثيو لا يستطيع أن يوارى ضيقه أو غيظه عندما يرى اسم سايدر ..وبعد تفكير.حددت ستاسى رسالة قصيرة تخبر نايدا هذا بأنها قبلت طواعية قراءة روايته .
وبعد ثلاثة أيام ،أحضر ساعى البريد ظرفاً كبيراً به ثلاثة فصول مطبوعة على الآلة الكاتبة ،موجز طويل للكاتب ،وظرف عليه طابع بريد للرد،وكلمة شكر بسيطة .
عبست ستاسى عند قراءتها ،رفعت الورق فى مواجهة الضوء فلم تجد أخطاء فى الطباعة .
قالت وهى تدس الأوراق فى حقيبتها :حسناً،لنعطه فرصة .
كانت هناك بارقة أمل فى أن يكون نايدا هذا هو مافور أى سايدر.
لكنه ليس هو.

عاد الألم فجأة .هذا الشعور المضنى من الضياع ..والخوف،والحيرة.إنها تحتاج لـ جيمس فى حياتها .
جلست بين جدران شقتها تقارن خطاب نايدا والخطابات التى قد أرسلها لها جيمس .أين خط توقيع نايدا المسكين هذا من خط جيمس الشامخ العالى .
لقد كان السيد يوجين نايدا ساكن شيريبلان رجلاً هادئاًوحالماً.
وضعت أوراقه على المكتب .ونظرت من خلال النافذة صوب شارع مظلم وحزين .كان يأسها يكبر ،ويتضخم فى أعماقها أكثر فأكثر.
ولم تفعل شيئاً لاحتوائه .لن تستطيع أن تواصل أى عمل على هذا النحو .هل تترك عملها مبكراً،وتعطى آمالاً زائفة للهواة،أم تنتظر قدومه فى كل يوم وفى كل ساعة .إذا استمرت على هذا النحو فستصاب بالجنون .أخذت معطفها المضاد للمطر وأغلقت شقتها دون أن تنظر خلفها .
كان الظلام قد حل عندما ركنت سيارتها بجانب مكتبة روكى سبرينجس..كانت المكتبة مغلقة إنه وقت العشاء فى الريف.كان الجو أكثر برودة و أكثر هدوءاً منه فى المدينة .وعلى الرغم من الظلام لاحظت ستاسى أن أوراق الأشجار قد تحول لونها ..إلى البرتقالى والأصفر .شعرت بتحسن كما لو كانت بالقرب من جيمس ..صعدت درجات السلم بسرعة كبيرة ودخلت شقتها .
تناولت عشاء خفيفاً، شاهدت التليفزيون، ثم قرأت قليلاً قبل أن
تنام.
تخيلت شعر جيمس واشعة الشمس تزيده لمعاناً وعينيه اللتين
تبدوان أحياناً خضراوين وأحياناً رماديتين. كانت تسمع ضحكاته ترن في أذنيها كما لو كان قريباً منها، وليس عليها إلا أن تستدير
وتمد يديها ليستقبلها بين ذراعيه.
جذبت الغطاء ونامت .
وبعد ذلك سمعت شيئاً يوقظها : هل هذا هو القمر؟
نهضت بسرعة.
-ستاسي؟
كادت أن تسقط.
فتحت الباب كما لو كانت ستقتلعه. وألقت بنفسها بين ذراعيه.
إنها ضحكته، ضحكته الجذابه العميقة، عطره ، قوته ، كل شىء
تضافر ليفقدها وعيها وسط مئات من المشاعر المختلفة وضعت رأسها
فوق صدره وإحتواها صدر جيمس حيث انفرط عقد دموعها على
صدره الحاني.. قال بهدوء"
-عزيزتي كان يجب أن تتحققي من شخصية الطارق.
هزت رأسها.

همست:
-كنت أعرف أنه أنت.
مارأيك في أن ندخل؟
صاحت:
-يا إلهي ، عفواً . لقد نسيت أن أحضر رداءً للنوم.
أغلق الباب خلفهما وشدد عناقها مداعباً بشرتها النضرة.. شعرت
بالدماء تتدفق بنيران كالبركان في عروقها، إنها تحبه وترغبه.
شعرت ستاسي كأنها في حلم .. أخذت تتحسسه كما لو كانت تتأكد من أنه واقف أمامها وتشبثت به حتى لا تفقده. ونامت بين ذراعيه
في هدوء تام.
استيقظت ستاسي فلم تجده إلى جوارها لقد رحل.
هل جاء؟ هل كان ذلك مجرد حلم؟ نظرت حولها. العلامة
الوحيدة على وجوده هي تلك الملاءات التي تعتريها الفوضى.. هل
كانت تحلم؟
وإذا كان هذا صحيحاً هل وصل خيالها إلى هذه القدرة في
التصوير؟
وجدت على المكتب ظرفاً عليه اسم بساتين مافور وقد كتب بالقلم
الرصاص.
لقد استيقظت في الساعة السادسة ..إني أستيقظ مع الغربان.
يا عزيزتي كنت نائمة إني أفتقدك سينتهي كل شىء بعد أسبوعين
"ج".نظرت في الظرف . لم يكن هناك شىء لا يوجد أى تفسير أو
وعد ولا عنوان..لا شىء.
كان عليها أن تسأله بدلاً من أن تسقط بين ذراعيه!
لقد ذهبت دروس ماثيو أدراج الرياح!
-لماذا رحل؟ لماذا؟
أسبوعان، أسبوعان!إني لا أتحمل يوماً واحداً من هذه المعاملة،
سأصاب بالجنون.. يا إلهي كم هو جميل هذا الصباح، لقد تذكرت
كل لحظة وكل ثانية كان بجوارها.
لماذا لم يوقظها؟ يا لها من عادات نيويوركية لعينة قد عادت إليها
وهي مستيقظة في الساعة الثامنة.. وأن تتركه يطير من بين يديها
دون أن تعرف أين ذهب.
هذه هي المرة الأخيرة التي أعشق فيها أحد هؤلاء الكتاب
المعقدين، معقدين؟ كلا! بل مجانين، نعم مجانين، وساديين
متعالين و .. إنه رجل غامض وفريد إنه يحتاج بشكل ما إلى الوقت
ولقد كانت هي ناضجة بالشكل الكافي-ومحبة أيضاً- حتى تمدحه
هذا الوقت حتى لو بدا الأمر غامضاً ومحيراً.

شربت قهوتها وقادت سيارتها إلى البساتين.. لم يرها أحد..
اشترت ستاسي بعض فطائر التفاح وسلة تفاح ثم عادت إلى نيويورك.
أهدت ماثيو فطيرة ولكنها لم تذكر له أنها قد رأت روبرت سايدر. بعد
مضى أسبوعين، تنازعت ستاسي خلالهما مشاعر اليأس والأمل في
لقاء جيمس وأخيراً وصلها خطاب جديد من يوجين نايدا.
دمدمت في غيظً عندما رأت هذه الإسم . وتذكرت أنها لم تقرأ
الأوراق التي أرسل بها إليها والقابعة وسط كومة أوراق في شقتها.
ربما لن يتفهم نايدا سبب تأخرها.
أن السبب هو هذا الملعون الكاتب الحطاب قاطف التفاح!
تخيلت قبل أن تقرأ أسلوب خطابه الجامع بين الأدب والغضب
المقنع.. فتحت الخطاب في ضيق هؤلاء الذين يتمتعون بأخلاق دمثة
هم الأكثر خطورة. وغالباً ما يمتلكون قدرة هائلة على اللوم في حين
أنا هي ، الآنسة براون البائسة.. الحزينة تنتظر خطاباً غرامياً!
تنهدت وبدأت تقرأ:
عزيزتي الآنسة براون.
لقد مضى الأسبوعان وهي الفترة التي اقترحتها لقراءة
روايتي..ما رأيك بشأنها؟
مع خالص تحياتي

يوجين نايدا
ملحوظة . ماذا يفعل الوكلاء بالأغلفة الملصق عليه الطوابع إذا لم يعيدوها؟رفعت ستاسى رأسها وانفجرت في الضحك . أحسنت يا سيد نايدا. لقد أعطته مهلة ولم تحترمها.برافو!
ثم توقفت عن الضحك فجأة، وأخذت تتفحص الخطاب. لم يكن في
كلماته هذه المرة إلا تعال واضح، وخطآن في الطباعة صححا
على عجل وشريط آلته في حالة يرثى لها.
قررت ستاسى إلغاء موعد مهم على الغداء مع أحد كبار
الناشرين.

ركبت المترو وعادت إلى شقتها. وانخرطت في قراءة الأوراق
دون أن تمهل نفسها الوقت لعمل قدح قهوة.
إنها رائعة.
كان أسلوبه في مثل قوة وتماس أسلوب روبرت سايدر..أما القصة بالنظر إلى الثلاثة فصول التي قرأتها، تنم عن عمق العاطفة،
ودقة في التناول. كانت غائبة في كتابات سايدر البوليسية التي
تعتمد على الإثارة والحركة وليس على المشاعر الرقيقة.
كانت بداية لكتاب متميز حقاً. استدعت تاكسى بالتليفون وبعد عشر دقائق دخلت مكتب ماثيو كالإعصار.
-اقرأ هذا. أعرف أنني متوترة قليلاً . لكنها ليست مزحة..أنظر!
قرأ ثلاث صفحات ثم نهض وقبل ستاسى على وجنتها.
صاح:
-أخيراً. لقد قلت لك : لقد عاد الوغد للكتابة.
سقط قلب ستاسى بين قدميها:
-لكن..لكن انظر! الاسم..يوجين نايدا.
-ماذا! إن تلك الأوراق قد كتبها المشاكس العنيد روبرت سايدر.
رائع!سيكون ذلك كتاباً رائعاً
سايدر؟
- هل أنت متأكد ؟
لم يتحمل ماثيو عناء الإجابة واستدعى السكرتيرة لتصور نسخة
من الفصول الثلاثة. لقد انطلقت في عملها الآلة التي تدعى ماثيو.
عادت ستاسى إلى شقتها وبحثت عن كتاب مطبخى كانت قد اشترته من محل جيمس.. ووجدت لمفاجأتها مكتوباًعليه يوجين
نايدا نوع من التفاح.



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 21-07-14, 06:08 AM   #20

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر
سلكت ستاسى الطريق 22 صوب شيريبلان . كان المشهد الطبيعي خلابا ً, ومما عقد الأمور بالنسبة لها أنها ستقود في كل شارع بحثاً عن سيارة بورش سوداء .
بدأت بمكتب البريد الذي كان أصغر من مكتب بريد روكي سبرينجس , لا وجود لـ يوجين نايدا في شيريبلان . إن الخطابات التي تحمل هذا الاسم تسلم إلى حطّاب يمتلك أرضاً على المرتفعات . برقت عينا ستاسي .
- هل هو مافور؟
- تماماً لكنه لم يعد يعيش هنا . إنه يأتي من وقت لآخر ليتابع زرعه .
قالت بصوت معسول :
- أنا صديقة جيمس .. هل لديك العنوان الذي ترسل إليه الخطابات
- بالتأكيد دعيني أرى .

كتبت الموظفة بعض الكلمات على ورقة صغيرة وأعطتها لستاسي التي شكرتها . وجاهدت حتى لا تقرأها قبل أن تكون في الشارع .
إن جيمس مافور هو الذي يستلم الخطابات المرسلة لـ يوجين نايدا.. وليس في روكي سبرينجس بل هنا في نيويورك !
في شارع الحديقة العامة بـ نيويورك !
كانت تشعر بالغضب لأنها أضاعت كل هذا الوقت , ونظرت إلى ساعة معصمها . يمكنها أن تصل إلى نيويورك على العشاء . وضعت سيارتها في الجراج وأخذت تاكسي إلى الحديقة العامة . كان المبنى جميلاً. . استقبلها الحارس بفتور , ولم يصدق ولو لحظة أنه تربطها علاقة عمل بـ جيمس . . ألقت بنظرة سريعة على مظهرها في المرآة الضخمة التي شغلت مكاناً في القاعة . كان شعرها قد بعثره الهواء ووجهها شاحباً وبنطلونها مكرمشاً بشكل مفزع .
كان يبدو عليها حاجتها إلى النوم.
قررت إذن أن تغير خطتها فشرحت للحارس أنها أتت من الريف وقد قادت سيارتها بنفسها طول هذه المسافة .
انفرجت أساير الحارس .. يالك من امرأة مسكينة . قادت سيارتها كل هذه الساعات ولابد أنها مجهدة ! وليس من المدهش أن تبدو غريبة الأطوار . أخيراً وصلت إلى العمارة. . سيذهب حالاً ليخبر السيد جيمس أن صديقته قد وصلت .
- ما اسمك من فضلك ؟
- براون . ستاسى براون.
وبعد دقيقة عاد ليخبرها أن السيد مافور بانتظارها .. شكرته وسألت نفسها وهي في المصعد متجهة إلى الدور الثامن إذا كان لا بد أن تضع بعض المساحيق .. لكن لا يهم !
لن تفعل أي شيء لتحسن من مظهرها حتى يرى جيمس مافور أو روبرت سايدر أو يوجين نايدا . ما فعلته بها خطته اللعينة .
فتحت باب المصعد لتجد نفسها أمام ردهة .. طرقت على باب الشقة فتح جيمس الباب , جاهدت ستاسى نفسها حتى لا تسقط بين ذراعيه كان يلبس تي شيرت من الكشمير وبنطلوناً من الكتان . لم تستطع أن تمنع نفسها من النظر إلى شعره .. ولا أن تفكر في لمسه .
صدمتها من أن تراه في مثل هذه الشقة الأنيقة أكبر من المفاجأة التي شعرت بها عندما رأته آخر مرة .
قال بهدوء :
- لقد قضيت وقتاً طويلاً حتى عثرت على عزيزتي .
نظرت إلى عينيه مباشرة.

- السيد نايدا ؟ في الحقيقة من الصعب الوصول إليك , اسمي ستاسي براون . وأعمل في مكتب ماثيو الأدبي لقد كتبت إليّ.. أليس كذلك ؟
قطب حاجبيه , وقال بصوت مهدد :
- ستاسي .
ودون أن تعيره أهمية مرت من أمامه متجهة إلى صالون واسع لم تكتمل ديكوراته بعد .
- لقد قرأت أنا و ماثيو بداية العمل الذي أرسلته إلينا وأنا هنا اليوم لأتحدث في ذلك . ليس من السهل الالتقاء بك لقد ذهبت إلى شيريبلان. . باختصار , أنا سعيدة لأني وجدتك . أنت يوجين نايدا أليس كذلك ؟
قال بحدة :
- ستاسي سأمنحك خمس دقائق و..
- همم ! إني أرى. أنت لست يوجين نايدا .. إذن هل تعرف أين أستطيع أن ألتقي به ؟
- ستاسي .
كانت تستعد للإجابة عندما رفعها من فوق الأرض وأسكتها بقبلة عنيفة .
- سيدي, هذا ليس لطيفاً من جانبك .

- أعتقد أن هذا جانبي الريفي الفظ. لكنك لا تبدين.. غاضبة.
- لكن كلا , أنا ممتنة جداً وسعيدة ! لقد تحول الفلاح الذي أعرفه إلى كاتب هارب, لقد أنهكني سيد فظ اسمه يشبه اسم نوع من التفاح, لقد قدت سيارتي ساعات حتى عرفت أنه يعيش في نيويورك تحت اسم حبيبي الفلاح . إني عاشقة لثلاثة رجال جمعوا قوتهم ليقبلوني هذه القبلة الساحرة. . ما هذا المكان ؟
- شقتي . ربما أدين لك ببعض التفسيرات .
- تفسير سنتين من الزمان !
- ألم يقل لك ماثيو أي شيء ؟
- ولا كلمة .
- إني رجل يعيش في مناطق الغابات . أتيحت لي الفرصة لاستكمال تعليمي . عملت في جهاز خدمة الغابات . كنت سعيداً وكانت تلك السعادة ستدوم لو لم أمسك بالقلم .. إني أعي ما أقول يا ستاسي .
قالت بهدوء :
- أعرف ذلك .
- لقد أحببت الكتابة . لكني قررت منذ البداية ألا تقلب الكتابة نظام حياتي . فابتدعت شخصية روبرت سايدر.. أحب حياتي الخلوية ولم أكن أنوي تدميرها لأني كسبت الكثير من بيع ملايين الكتب . على العكس لقد كنت سعيداً بالتنقل بين الشخصيتين لكن أصبح الأمر أكثر صعوبة.. شيئاً فشيئاً ماثيو الذي دفعني لهجر لعبة الاختفاء هذه .. ثم تفاقمت الأمور وشرعت في كتابة رواية جديدة . وعندما أخبرت ماثيو بأنها لن تكون من روايات الإثارة, استشاط غضباً وحدثني عن إستراتيجية السوق , وكل تلك الحماقات . وأنت تعرفين البقية . فأعطيته رقم صندوق بريد ليرسل عليه مستحقاتي , وقلت له : إنني لا أريد رؤيته مرة أخرى وإلا..
قالت :
- لا بد أنك أثرت فيه كثيراً !
- على أية حال , لقد ظل طوال عامين يبحث عني.. وخلال هذين العامين عشت في سلام مع نفسي . في ظل الغابة والبساتين والكتابة . وافتقدت روبرت سايدر, وعندما رأيت هذه اللحوح الصغيرة الرائعة .
- قررت أن تخدعها .

- ليس صحيحاً . كنت أنوي مساعدتها . لقد أحسست بضعف – أول مرة أشعر بهذا الضعف . لكني لا أستطيع أن أتبينه – كنت أريد أن أغير الوكيل .
- جيمس !
- اسمعي , يمكنه أن يهتم ب روبرت سايدر .. أما نايدا.. مافور !
- لقد أعجب كثيراً بالثلاثة فصول التي أرسلتها . لقد عرفك على الفور .
انفعلت ستاسي وكادت أن تفقد صوابها من شدة الغيظ . فطرحته أرضاً في ما يشبه لاعبي الجودو .
تركها جيمس تفعل ,وهو مبتسم .
قالت :
- لقد أصبتني بالجنون .
- بسبب كتفي العريضتين أم جاذبيتي التي لا تقاوم ؟
- اسكت! أريد أن أعرف كيف يكون ماثيو وكيل سايدر . وأنت تكتب نوعا آخر من الكتب باسمك ؟
- هذا شيء أساسي إني أحب سايدر هذا وماثيو كذلك وبما أنني قد انتهيت من كتابة رواية تحت اسم سايدر . .
- ماذا ! كتابات! يجب أن أنبئ ماثيو .. لقد كان على حق.. لكن لماذا اقترحت اسم يوجين نايدا .
- كنت أحتاج لبعض الوقت وقد تسببت لك في الكثير من المضايقات مع ماثيو.. كنت أحتاج أن أكون وحدي..
- أظن أنني فهمت ذلك .
- عمل رائع يا ستاسي كنت أحتاج إلى إعادة قراءة ما كتبت وأعد كل شيء . لقد كان يوجين نايدا إشارة موجهة لك أنت .
للأسف ..
- إنني لم ألاحظ شيئاً . هل خاب ظنك ؟ إني آسفة .. لست خبيرة في أصناف التفاح .
قال وهو يحتضنها :
- هذا ليس عملاً سهلاً . هل أنت سعيدة ؟
- أكثر من سعيدة .. أكثر بكثير .
- أحبك يا ستاسي كنت أفكر فيك كل يوم وكل ليلة . ربما تظنين أنني متفاخر , إذا أخبرتك بأنني كنت سعيداً للغاية عندما عرفت أنك في انتظاري .
- هذا ليس تفاخراً. على العكس, هذا شيء ساحر . كنت أشعر ببعض الضيق لأنك تركتني . إلا أن تلك الفترة أتاحت لي الفرصة لأعرف مشاعري نحوك, وتأكدت من حبي لك .

نهضا وهما يضحكان وأطلعها جيمس على الشقة .
- شقتنا يا عزيزتي .
- تريد أن تقول شقتك أنت روبرت ويوجين ؟
- ليس تماماً لقد حان الوقت لنستقر في المدينة . إذا كنت تحتملين الحياة مع وغد , و..
- جيمس . هل تعرض علي أن أعيش معك ؟
- تقريباً. . هل تريدين الزواج بي يا ستاسي ؟
لم يبد ماثيو أي تأثر عندما علم بالخبر .
دمدم :
حسناً ,على الأقل لن أخاطر ثانية بفقدك يا مافور.. تفضل بالجلوس عندي فكرتان أو ثلاث لأضعها تحت عينيك للعمل الجديد الذي كتبته تحت اسم سايدر .
نظر جيمس بتشكك إلى ستاسي . لكن هذا مستحيل . .إنها لم تترك جيمس لحظة واحدة . . لم يكن لديها أي فرصة لتخبر ماثيو .
- كيف عرفت أني أكتب رواية تحت اسم سايدر؟
- اسمع ! إني أعرفك منذ زمن بعيد . لنتحدث إذن .
يمكنك البقاء .. اجلسي لنبدأ منذ البداية . هذا الكتاب الذي سيحمل اسم نايدا . .
بدأ جيمس يشعر بالغضب يطرق عروق رقبته . وكان ذلك هو شعوره كلما التقى بوكيله .

- ماثيو !
- إن اسم نايدا يا عزيزي ليس اسماً للشهرة وقد يتسبب في انتكاس المبيعات . لماذا لا تنشره تحت اسمك ؟ أعرف , أعرف . حياتك الخاصة , الغابة, الطبيعة وكل هذا الهراء .. لكن صراحة , أشجارك , ودببتك جديرة بك ..
قاطعه جيمس :
- ماثيو . لقد تناقشنا أنا وستاسي في هذا الموضوع .
- ستاسي ؟
قالت ستاسي وهي تنظر في عيني رئيسها مباشرة :
- إنه مستعد لأن يوقع هذا الكتاب باسم روبرت سايدر .
أدرك ماثيو على الفور .
قال وهو يصافحه :
- كم أنا سعيد لعودتك يا جيمس . أما أنت يا ستاسي فقد قمت بعمل جيد . سنتحدث في ذلك الأسبوع القادم .. خذي إجازة بضعة أيام لقد جعلني الحب رومانسياً سأذيع الخبر بعد أن تغادرا نيويورك .
- شكراً يا ماثيو .
كان القنفذ في مكانه المعتاد , وسط الحشائش .
رفع أذنيه وفتح عينيه ثم واصل هيامه . لقد عاد النظام إلى كل شيء .


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:17 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.