آخر 10 مشاركات
317 – صدى الذكريات - فانيسا جرانت - روايات أحلامي (الكاتـب : Just Faith - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          417 - لمن يسهر القمر - ماغي كوكس (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          148 - وحدهما فقط - مارغريت روم - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          فوضى فى حواسي (الكاتـب : Kingi - )           »          و حانت العــــــــودة "مميزة و مكتملة" (الكاتـب : nobian - )           »          أهدتنى قلباً *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : سامراء النيل - )           »          92 - حنين -روايات أحلام قديمة (كاملة) (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-14, 05:44 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت راشيل ترتعد , وهي تتذكر موجة الرعب التي لفتها عندما فتحت الباب لجيمس كنغدوم ... وتعرف عليها في الحال , ورغم أنها لم تكن قد أخبرته بعد بموضوع ساره فأن الكولونيل ذاته قد تحمس وناقش قصة مديرة منزله الجميلة التي فقدت زوجها قبل أن يولد رضيعها .
ولم يضع جيمس وقتا في تقدير الموقف , بل وجد الفرصة ليتحدث مع راشيل , وليسألها عن السر وراء اختفائها , ورغم أن راشيل لم تكن ترغب في أن تتحدث إليه فإنها لم تستطع أن ترفض ذلك لأنه كان ضيف مخدومها,
وقررت أن تخبره بالحقيقة , وكان جيمس متعاطفا معها وخاصة عندما علم بمرض ساره . قال لها انه يريد زوجة وانه ينوي أن يعتزل ويخشى أن يعيش وحيدا دون صحبة امرأة , واقترح على راشيل أن تنظر في قبول الاقتراح إذا كانت تريد أن تؤمن حياتها وان تجد السبيل لشفاء سارة ...
كانت فكرة الزواج من جيمس تبدو أول الأمر كاللعنة , ولكن المزايا التي سوف تجنيها بالنسبة إلى سارة هدأت من مخاوفها .
كانت مدينة لسارة بكل ما تفعل , وكانت تفعل كل ما في طاقتها لا من اجل أن تعود سارة إلى حاله صحية طيبة فقط , ولكن لتطمئن إلى أن سارة لن تواجه الصراع نفسه من اجل الحياة كما فعلت هي من قبل , وكان جيمس هو جد الطفلة ويكن لها مشاعر فطرية
وقال إنهم سيقضون معظم السنة في بلاد اليونان , ولو سار كل شيء كما ينبغي فأن سارة ستعود في النهاية إلى انكلترا لتنتظم في الدراسة في إحدى المدارس هناك ....
وفكرت إنها سوف تنعم بكل ميزة يمكن أن يجلبها المال وهي ميزات بإمكان راشيل أن تفكر فيها بعدما قضت ابنتها سنوات حياتها الأولى في دار للأيتام , ولن تكون بحاجه إلى أن تعمل إلا إذا رغبت هي حقا في ذلك , فكيف ترفض ذلك العرض ؟
*******
ونهضت راشيل من جلستها فأطفأت التليفزيون, ودخلت غرفة نومها . كان هناك باب يوصل غرفتها بغرفة سارة تركته نصف مفتوح واتجهت إلى فتحة الباب وأخذت تنصت باهتمام , كانت سارة تتنفس بهدوء مما يعني أنها بدأت تشفي من معاناة ذلك اليوم .
وعلى غير ما تنتظر , نامت سارة نوما هادئا , واستيقظت على صوت غير عادي جاء من همهمة المرور على الطريق العام على بعد ياردات قليلة من المبنى حيث يقيم . وكانت شمس آذار/مارس تنفذ من خلال الستائر , وحدثت راشيل نفسها بالتفاؤل واعتبرت ذلك بشير خير.
واستطاعت أن تسمع أصواتا على ما يبدو تحاول أن تستطلع غرفة نومها بدون أن توقظ أمها , وقالت وهي تنظر بعينين طار فتين :
" آنت كسولة , فلقد استيقظت قبلك بساعات .."
ونظرت راشيل بطريقة آلية الى ساعتها , ثم استرخت عندما رأت أن الساعة لا تزال الثامنة ونصف وقالت:
" هل نمت جيدا ياعزيزتي ؟"
" انه فراش وثير يا أمي , هل سيكون لي فراش مثل هذا عندما تذهب لنعيش مع ذلك الرجل ؟"
ورغم أن جيمس طلب إليها أن تناديه بكلمة عمي أصرت على أن تسميه ذلك الرجل مما سبب لراشيل بعض الضيق وإجابتها راشيل في اختصار :
" اعتقد انك ستجدين في الحياة في الخارج شيئا جديدا .. والآن اذهبي واغتسلي بينما أقوم أنا بإعداد ملابسك للذهاب إلى المستشفى ."
وبدأت سارة تنهض من الفراش ببطء وسألت بقلق :
" لن اضطر إلى البقاء في المستشفى اليوم , أليس كذلك ؟"
وهزت راشيل رأسها وقالت :
" لا , انك اليوم ذاهبة فقط ليراك الدكتور لوريمر , تذكرين الدكتور لوريمر , أليس كذلك ؟ قابلته أخر مرة كنا في لندن ؟"
" عندما كنا نقيم في الفندق الكبير ؟"
وابتسمت راشيل ابتسامه خافته , وقالت :
" تماما , والآن هيا , اغتسلي !"
ودق جرس الهاتف , وأحست راشيل بأعصابها تتوتر , وهي ترفع السماعة , كان المتحدث هو سكرتيرة جيمس وطمأنتها راشيل أن كل شيء على ما يرام , وشكرتها لما تحملته من اجلهما وأجابت السكرتيرة في أدب :
"حسنا يا سيدة غليمور , انه واجبي ."
وأحست راشيل أن السكرتيرة لم تكن راضيه أبدا على الوضع , وخرجا إلى المستشفى بعد الإفطار .
كان الدكتور لوريمر , الجراح المكلف بحاله سارة رجلا في اوائل الاربعينات من عمره يتمتع بمظهر يبعث الثقة في مرضاه , وكان يهتم بطريقة خاصة بالأطفال وأدركت سارة ذلك من زيارتها الأولى .
ورغم أنها لم تقابله إلا مره واحده من قبل سمحت له أن يفحصها دون أن تبدي أي اعتراض ولم يستغرق الفحص وقتا طويلا وقدمت راشيل للطبيب فيما بعد سائر الوثائق اللازمة
بينما كانت سارة تلعب مع هيلفا دميتها , واتخذت الترتيبات اللازمة لتدخل سارة المستشفى , وأحست راشيل بارتياح كبير عندما انتهت المهمة .
وحضر جيمس إلى الشقة مرة ثانية تلك الأمسية وأخذت سارة تتحدث عن زيارتها إلى المستشفى وعن الدكتور لوريمر بلطفه ورقته , وأحست راشيل بارتياح لوجود الطفلة مما ساعد على تحاشي وجودهما على ولو لفترة ومع ذلك كان على سارة أن تذهب في النهاية إلى مخدعها , وعندما رجعت راشيل لتجالس ضيفها
في غرفة الجلوس كان يبدو عليها الارتياح التام وساعدها على الجلوس في كرسي مريح , وقدم إليها كأسا من الشراب , وقال :
" ألا ترين أن سارة تشعر بالاستقرار تماما , لن يكون الأمر صعبا كما نتصور !"
وخطر لراشيل الأمر ليس كذلك تماما بالنسبة إلى سارة ولكنها مع ذلك قالت :
" الأطفال يتكيفون سريعا , وهذه إحدى ميزات صغر السن ."
وطقطق جيمس لسانه كعلامة على عدم الموافقة وقال :
" انك تتحدثين كأنك في أواسط العمر , إنني أعجب بشبابك ! ومن يدري فربما لا تزال أمامنا الفرصة ليكون لنا لأطفال نحبهم سويا ."
وتصلبت راشيل بعض الشيء ولم تكن تستطيع أن تتحمل الموقف , وقالت بارتباك :
" اوه , لا ادري" .
ولم يكن جيمس ينصت إليها وواصل الكلام
"سأتغيب حوالي عشرة أيام , ولعل ذلك يكون وقتا كافيا تعتاد فيه سارة على ظروفها الجديدة , ليس هنا فقط , وإنما في المستشفى كذلك , وعندما أعود يمكن أن نتحدث عن ذلك اطمئني فجميع الترتيبات اللازمة قيد التحضير ."
وأومأت راشيل برأسها وقالت :
" اعرف , فقد اخبرني الدكتور لوريمر ."
" حسنا ! وسوف يحرص على أن يزودك بالإخبار أولا بأول , هل أنت مطمئنة إليه ؟"
" نعم , وعندما تنتهي العملية ؟"
" ستكون بلاد اليونان مكانا امثل للنقاهة , واسترداد الصحة ."
" ولكن ... المصرف ؟"
" فرنسيس ليس سيئا , يا عزيزتي , ويستطيع أن يتصرف ."
"ولكن كم يطول ذلك ؟ آنت تعرف يا جيمس انك اخبرنني ."
"أخبرتك إنني كنت أتمنى أن يحل جويل محلي ولكنه رفض وسوف يكون على فرنسيس أن يتحمل المسؤولية ألان , وإذا سار كل شيء على ما يرام فربما تؤاتيني الفرصة ليكون لي طفل على صورتي ".
كان متحجر القلب فيما يخص العمل , وكانت راشيل تعرف عنه ذلك من جويل منذ سنوات مضت , ومع ذلك كان من الصعب تماما عليها أن تتصور نفسها أما لطفل منه .
وافرغ جيمس كأسه , وصار ينظر إليها بإمعان , وقال :
" بالمناسبة , اتخذت الترتيبات كي تحضر السيدة تالبوت إلى هنا وتقيم معك خلال الفترة التي تقضيها سارة في المستشفى ."
وقطبت راشيل , وقالت :
" السيدة تالوب آه , مديرة المنزل التي تعمل في بيتك ... " وهزت رأسها واضافت " ليس ذلك ضروريا ."
" لا اتفق معك, فانا لا أحب أن تقيمي هنا وحدك عندما لا أكون متواجدا لأعني بك ."
" ولكن سارة ستقضي ليلة واحده ."
"وبرغم ذلك أفضل أن اطمئن انك لست وحيده ."
كان متصلبا لا يقبل المناقشة , ولم تجد راشيل ما ترد به , ولكنها لم تستطع أن تمنع خاطرا خطر لها حول ما إذا كان لجويل أية علاقة بهذا الاهتمام الواضح الذي يبديه برعاية شؤونها .
وفي الصباح التالي , قبل أن يطير جيمس إلى فرانكفورت اتصل براشيل هاتفيا من المطار وقال :
" نسيت أن أخبرك , يا عزيزتي , إن الآنسة كلاي ستزورك هذا الصباح لتصحبك إلى محل الأزياء الذي أخبرتك عنه ."
وكانت الآنسة كلاي تعمل سكرتيرة له , واعترضت راشيل :
" ولكنني لا أريد أي ملابس أخرى ."
"اتركي لي تقدير ذلك , وأرجو أن تسمحي لي بان أجعلك ترتدين ما يليق بمكانة أسرة كنغدوم " ولكنني لست عضوا في أسرة كنغدوم , يا جيمس ."
" سوف تصبحين كذلك عما قريب , يا راشيل . أرجو أن تستجيبي لطلبي , وإنني أتطلع إلى أن أرى التغيير عند عودتي ."



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 05:45 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لم تعط راشيل وعدا قاطعا عندما وضعت السماعة , وكالعادة لم يكن هناك جدوى من محاولة التوضيح بأنها تفضل أن تبقى مستقلة حتى يتم الزواج , ولكن إذا صممت الآنسة كلاي أن تأخذها إلى الصالون الرمادي , فان ما بقي معها من النقود على ضآلته سوف ينفذ إذا ما حاولت أن تشتري ملابس جديدة .
كانت ليديا كلاي امرأة في نهاية العقد الرابع من عمرها , وعملت في مؤسسة كنغدوم منذ كانت لا تزال آنسة صغيرة ولأنها كانت سكرتيرة المدير , انعكس ذلك على سلوكها الذي كان يتسم بالتحديد والتصميم .
وصلت ليديا في سيارة أجرة لتصحبهما إلى السوق , وكانت السيارة في الانتظار عندما غادرن المبنى , وكان الصالون الرمادي يقع في زقاق يتفرع من شارع ريجنت ,
ولم يكن في مظهره من الخارج مايجذب الزائر إليه , ولكن ما أن يجتاز الزائر الباب الزجاجي حتى يحس في الحال بشيء من التوقع الغامض الذي يثير الاهتمام , وكانت هناك ستائر من الشيفون الوردي والقرنفلي تحجب كل شيء
ولم تكن الملابس او الفساتين معلقة كما تعودت راشيل من قبل في المحلات اخرى .اما سارة فقد كانت تنظر حولها باهتمام وهي ترتدي سروالها الجينز وسترتها المصنوعة من الفراء ذات قلنسوة ,بينما تتدلى هليغا من يديها كالعادة , وقالت في صراحة الاطفال :
"
المحل فارغ من السلع , يا ماما , هل حدثت تصفية ؟"
وانتفضت شفتا الآنسة كلاي عندما سمعت ذلك وكانت إحدى البائعات تجتاز المكان , فاخفت الآنسة كلاي شعورها بدرجة كافية وقالت :
"
صباح الخير ."
"
اوه صباح الخير , آنسة كلاي ."
وواصلت السكرتيرة كلامها مع البائعة بشيء من اللطف :
"
الآنسة غراي هل هي موجودة .؟"
"
موجودة بالفعل . سنسير في هذا الاتجاه ."
كانت راشيل تتوقع الآنسة غراي على شيء من الجمال المهيب . ولكن اريكا غراي كانت ضئيلة الجسم , وعندما ظهرت بأناقتها في بذلة رمادية محكمة على جسمها وشعرها جعلت راشيل تشعر في أعماقها أنها طويلة القامة تعزوها البراعة,
فضلا عن أن النظرة السريعة التي ألقتها على ملابس راشيل كانت مهينة لها , وحيتها بشيء من البرود وهي تقول :
"
أنت إذن السيدة غيلمور ؟ اخبرني السيد كنغدوم بقدومك , أهلا بك . اسمي اريكا غراي .
ونظرت الآنسة غراي نظرة خاطفة إلى الآنسة كلاي ثم وقع بصرها على راشيل وقالت :
"
هذه ابنتك يا سيده غليمور ؟"
وأومأت راشيل برأسها وأجابت :
"
نعم هذه سارة ."
وتقوست شفتا اريكا الرقيقتان إلى أسفل , وقالت :
"
أهلا يا سارة !"
ولكن سارة لم ترد التحية , وأخذت تحدق النظر في شيء من العناد , ولاحت اثأر بسيطة على جبين اريكا الأملس وكان من الواضح أنها أخذت بالشبه الواضح بين الطفلة وأسرة كنغدوم , ولحسن الحظ تذكرت راشيل أن جيمس كان من الأسرة ذاتها ."
وقالت اريكا وفي نبرات صوتها ما يدل على أنها تقصد توجيه أهانه مقنعه الى راشيل:
"
ولكنها لا تشبهك كثيرا , أليس كذلك يا سيدة غليمور ؟"
واستجمعت راشيل كل ما بقي لديها من أثار الثقة بالنفس وقالت :
"
لا يا آنسة غراي , إنها لا تشبهني , والواقع إنها تشبه جدها إلى حد كبير ."
قالت ذلك دون أن تبالي بالطريقة التي تفسر بها الآنسة غراي ذلك
وجلست كلاي لا تتكلم إلا قليلا , وقد تجاهلت سارة تماما . ودام صبر سارة بعض الوقت فجلست في كرسيها وقد افتنها التغير الذس كان يحدث في مظهر أمها , ولكنها بعد أن امتدت الدقائق إلى الساعة وامتدت الساعة إلى الساعتين بدأ يعتريها القلق , وصارت تسأل :
"
كم من الوقت يطول بقاؤنا هناك ؟"
ولم يكن بوسع راشيل أن تجيب على سؤال ابنتها , ذلك بسبب انشغالها كلية مع غراي , وفضلا عن ذلك مضى عليها وقت طويل لم تكلف نفسها فيه مشقة العناية بمظهرها أكثر من أن تبدو نظيفة مهذبة , ولاح لها رغم مشيئتها أنها بدأت تستمتع بهذه الخبرة الجديدة
وعندما خرجت من إحدى المقصورات كانت ترتدي ثوبا من القطيفة في لون الياقوت الأزرق له صدر منخفض ضيق وأكمام طويلة حبكت على زنديها قبل أن تتدلى باتساع عند الكوع
في زي يشبه ما كان سائدا في العصور الوسطى , عند ذلك سمعت صوت رجل في القاعة الخارجية , وقبل أن تجد الوقت لتصلح من شأنها خطا الرجل بخطوات واسعة من خلال الستائر,
ووقف في مواجهتهن وكان الرجل هو جويل , تركت اريكا كل ما في يديها في الحال , وذهبت للترحيب به :
"
يا حبيبي , ماذا تفعل هنا ؟"
ونظر جويل من فوق رأس اريكا إلى راشيل واندفع الدم إلى وجنتيها من تلك النظرة وقال في شيء من السخرية :
"
أوه , لقد ظننت انه من المناسب أن القي نظرة على تلك التي ستغدو زوجة أبي .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 05:53 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس :

5_آيس كريم
كانت اريكا الشخص الوحيدالذيلم يبد دهشه لحديث جويل ,ولكنها كانت عندئذ منهمكه في اختيار الازياء المناسبه لراشيل وفقا للتعليمات التي تلقتها من جيمس كنغدوم ,وكان الامر بالنسبه اليها عملا يتطلب الانجاز ,اما الانسه كلاي فقد كانت تنظر بشيء من عدم الموافقه ,واما سارة فكانت عابسه مقطبه ,وبالنسبه لراشيل ...حسنا ,خطر لها وهي تحاول ان تستعيد رباطه جأشها ان جويل اراد ان يثيرها ,ونجح في ذلك .
والتفت جويل من اريكا الى ساره ,وقال وهو ينحني تجاهها ليقترب منها :

_وما رأيك في ملابس ماما الجديده ؟وجعدت ساره انفها ,وزمت شفتيها وحدقت في وجهه ,وابتسم ابتسامه عريضه انعكس اثرها بطريقه تثير الدهشه فيمن حوله فقد بدا اقل عمرا بكثير مما هو ,وعلق بشئ من الحده:
_
هذا وجه جميل لطيف ...والان اريده ان يعبر عن الغضب والقبح .
وزمت سارة شفتيها بطريقه اكثر تشددا ,ولكن شيئا ما في ابتسامته جعلهما تتذبذبان ,وقالت :
_
ابتعد عني ..انا لا احبك ..
قالت ذلك عندما لم تستطع ان تحتفظ بالتكشيره لوقت اطول ,ولم تملك الانسه كلاي الا ان تطقطق لسانها في شئ من الاستنكار .
ولاول مره نطقت راشيل ,وقالت :
_
ساره ّ!
ورفع جويل بصره اليها بشئ من الاستخفاف ,وقال ساخرا :
_
حسنا !حسنا !انت ذاهبه الى حفل راقص ,ياسندريلا !
وامتقع وجهها ,واستدار جويل ثانية الى الطفله ,وامسك براحة هيلغا الطليقه ,وقال :
_
الا تشعرين بالملل ,وانت تجلسين هنا تتفرجين على معرض الازياء ,اعرف مكانا يباع فيه الايس كريم ,الا تفضلين ان تاتي معي لناكل حتى تنتهي ماما مهمتها ؟

وجذبت ساره هيلغا من يده وهي تقول :
_
لا !
والح عليها :
_
هل انت متاكده ؟انهم يبيعون الستيك المصنوع من عصير الفواكه المجمد كذلك !
وردت ساره :
_
انا لا احب الستيك .
ولكن صوتها لم يكن يبدو مقنعا على الاطلاق ,وعندئذ انفجرت راشيل قائله :
_
كف عن محاولة رشوتها ,ياجويل ...اجلسي ياساره ...لن نتاخر كثيرا .وبعدئذ سوف اشتري انا لك الايس كريم .ساره لاتريد ان تذهب معك ,ياجويل .
ووجه انتباهه الى ساره ,واخذ يسألها :
_
حقا ياساره ! انت لا تريدين ان تذهبي معي ؟الا تحبين ان تخرجي معي للنزهه في سيارتي ؟انني احب ان ارسم لك صوره .
_
صورة لي؟واخرج من جيبه ورقه مطويه من اوراق الرسم ,واشار الى سارة ان تقترب منه ,وفتح الورقه ,وترددت ساره لحظه .
ونظرت الى امها تطلب الموافقه ,ولكن راشيل لم تستطع ان تستجيب .كانت سارة مرسومه بدقه وعنايه ,ولم تكن راشيل تعرف اللعبه التي اراد ان يلعبها او مايريد ان يصل اليه .ولكنها كانت تحتقره لاستغلاله سارة بتلك الطريقه .
اما سارة فلم تكن تدري شيئا عما يدور في الخفاء ,وكانت الكراهيه التي احست بها اول الامر ,بدأت في الذبول تحت وطأة ميلها الفطري للاستطلاع واقدمت لتلقي نظره على الورقه التي كان يمسك بها ,وصاحت بدهشه :

_انها انا ...اليس كذلك ؟واومأ جويل بشيء من التسامح :
_
هل تعجبك ؟وجذبت ساره الورقه من يده ,وركضت الى امها تعرض الصوره النصفيه المرسومه بالفحم والتي تبرز رأسها وكتفيها بشئ من الزهو وكان من الواضح ان جويل رسمها من الذاكره ,كان الرسم ممتاز ككل اعماله .وتوترت عضلات معدة راشيل واحتاجت الى مجهود كبير لتبدي الموافقه ,وقالت :
_
انها ...انها جميله جدا ,ياحبيبتي !

واخذت سارة الصورة مرة ثانيه وصارت تقبلها وهي معجبه بها ,وقالت :

_شعري يبدو جميلا ,اليس كذلك ؟لكن كنت افضل ان اكون مبتسمه !
وعلق جويل في مرارة:
_
ولكنك لم تكوني باسمه في وجهي عندما رأيتك اول مرة .
ونظرت اليه في ثبات وهي تتفحصه ,وسألته :
_
لو تركتك ترسمني مرة اخرى ,هل ستجعلني ابتسم ؟وتدخلت راشيل ,وقالت :
_
سارة ! السيد كنغدوم لديه اعمال كثيرة ,واعتقد ان لديه اعمالا اهم من مجرد رسم الفتيات الصغيرات .

وقال يعترض على كلامه

_على العكس ! ليس احب الى نفسي من ان ارسم سارة مرة ثانيه ,هذا اذا وافقت على ان تاتي لتناول الايس كريم معي,انا لا احب ان اكل الايس كريم وحدي .
وكزت سارة على شفتها السفلى بينما تحدثت ايريكا بلهجة بدا فيها شيء كبير من الرقه :
_
كنت اعتقد كما اخبرتني ان لديك محاضرات تلقيها هذا الصباح !
وهز جويل كتفيه ,وقال :
_
قررت ان اتغيب اليوم .

وصدرت عن اريكا بعض ايماءات تدل على قلقها ,وقالت :
_
لاتكن مازحا ,اعتقد انك لم تحضر هنا فقط لتدعو ساره الى الايس كريم .
وضاقت حدقتا عينيه , وقال ساخرا :
_
لماذا ,يا اريكا ؟هل تريدين ايس كريم انت ايضا ؟واستدارت اريكا بعيدا عنه في شيء من الاشمئزاز .
غدت سارة ممزقه بين رغبتها في ان ترضي امها وبين الاغراء, ليس فقط بتناول الايس كريم بل ايضا بان ترسم لها صوره اخرى .وهمست بصوت خفيض يمتزج بالشك :
_
مامي ,هل تغضبين اذا ذهبت مع السيد كنغدوم ؟وتجنبت راشيل نظرة جويل ,وسألت بطريقه متقطعه:

_هل هذا هو ماتريدينه ؟واجابت سارة في شيء من التردد :
_
لمدة قصيرة فقط ,لن اتاخر .هل اذهب ؟ورفعت عينيها الى جويل ,الذي اجاب ,وهو يهز كتفيه :
_
يمكنك ان تتغيبي كما تشائين .اعرف عنوان سكنك .
كانت راشيل في موقف صعب للغايه ,وكلاهما يعرف ذلك .ودمدمت بطريقه تنقصها الكياسه _حسنا !سارة ,ارجو ان تسلكي بطريقه سليمه ,ولاداعي للثرثرة !
كانت سارة تعرف مايعنيه ذلك ,وفهمت انها لا ينبغي ان تتحدث عن مرضها وابتسمت ,ونظرت راشيل اليها .ومد جويل يده اليها فامسكت بها وخرجا سويا ,وكان الجو قد اصبح متوترا بدرجه واضحه بعدما خرجا .

وعلقت اريكا وهي تشد بقسوة سحابة رداء من المخمل :

_لم اكن ادري ان جويل يعرف ابنتك الى هذه الدرجه .
وخطت راشيل خارج الرداء ,وهزت رأسها ,وقالت في شئ من التسرع :
_
هو لا يعرفها بهذه الدرجه .قابلها مرة واحدة من قبل .
وردت اريكا وفي صوتها نغمة الشك :
_
ومع ذلك يرسمها من الذاكرة ,لم اكن اظن انها تبقى في ذاكرته الى هذا الحد ...بالطبع هي سوف تصبح اخته من ابيه عندما تتزوجين جيمس كنغدوم ,اليس كذلك ؟



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 22-07-14 الساعة 06:14 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:14 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تنشقت راشيل نفسا عميقا ,وقالت :
_
اعتقد انني شاهدت قدرا لا باس به من الثياب اليوم ,هل يمكن ان ترسلي لي البذله الخضراء باللون اللوزي ,والفستان الارجواني والسترة .

_ان الاوامر التي تلقيتها تقضي تزويدك بكسوه كامله ,واعتقد انك لا تريديني ان اؤذي مشاعر السيد كنغدوم .
ونظرت راشيل الى اريكا ثم الى وجه الانسه كلاي المتخشب ,ثم عاودت النظر الى اريكا ,لم تكن ثمه فائده ترجى من تصعيد الموقف معهما ,بينما جويل هو المسؤول عن كل شيء حدث ,ثم انه اذا كانت علاقته باريكا بلغت بالفعل المبلغ الذي كانت اريكا توحي به ,فمن حقها تماما ان تعبر عن استيائها .

ونظرت حولها تبحث عن السروال والستره الصوفيه اللذين حضرت بهما وقالت

_افعلي ما تعتقدين انه الافضل .ولكن لو سمحت ,فانا تعبت اليوم .
وتبع ذلك صمت عميق استجمعت اريكا نفسها خلاله ,وقالت :
_
سوف اطمئن على ان جميع الملابس المناسبه تم توليفها ,هل ارسلها الى منزل السيد كنغدوم ؟وهزت راشيل رأسها وقالت :
_
لا ! لي شقتي ,سأعطيك عنوانها .والافضل ان ترسليها لي على هذا العنوان .

وردت اريكا بأدب وهدوء للمرة الثانيه :
_
حسنا ياسيدة غليمور.
وسألت راشيل بشيء من الاحباط :
_
هل تعرفين اين اجد سروالي وسترتي الصوفيه ؟ونظرت اريكا حولها ,ثم هزت كتفيها ,وقالت :
_
انني اقترح ان تلبسي شيئا اكثر اناقه يناسب المدينه !
عندئذ حدقت راشيل ببرود ,ثم استدارت بعيدا وقالت :
_
اشكرك ,ولكنني افضل ان ارتدي ملابسي لاطول فترة ممكنه .
وخرجت مع الانسه كلاي بعدما ودعتا اريكا ,ولم تستطع راشيل ان تمنع خاطرا قاسيا خطر لها بأن جيمس قصد عن عمد ان يبعث بها الى ذلك المكان لتعرف ان عاجلا او اجلا بالعلاقه بين اريكا وجويل .

كان يظن انها مازالت تحتفظ ببعض المشاعر تجاه جويل ,انها تحتفظ حقا ببعض المشاعر .ولكن ليست تلك التي تستحق ان يأرق بسببها .
واستقلت الانسه كلاي سيارة اجرة ,واخذت راشيل تتسكع في شارع ريجنت تتفرج على الواجهات ,وذكرها ذلك بأيام التلمذه ,تلك الايام التي لم تكن قد عرفت فيها جويل بعد .
لم تتمتع راشيل بطفولة سعيده ,اذ غدت يتيمه قبل ان تصل السن الذي تستطيع فيه ان تتذكر ابويها ,وتربت في احد بيوت الاطفال حيث يكون اشباع الحاجه الى المحبه والحنان تاليا لمرحلة الاهتمام بالواجبات العاديه للمعيشه .

كان لها اصدقاءها ,وكانت هناك فترات استمتعت فيها بالسعاده ,ولكنها لم تبدأ تحس بما تشعر به الفتيات في سنها عادة قبل ان تصل الى السن الذي استطاعت فيه ان تعتمد على نفسها ,ولما اعطيت لها منحه دراسيه ,استطاعت ان تجد غرفه في احد الاقسام الداخليه ,وانتظمت في كلية ماكسويل للتصميمات الفنيه والحرف وعرفت باستمرار بتذوقها للالوان .وامضت حوالي تسعة شهور في الكليه عندما جاء جويل كنغدوم لالقاء محاضرات على طلابها .
وجذبت راشيل اهتمامه من اللحظة الاولى ,في البدايه رفضت ان تكون لها به اية صله خارج الكليه ,وصممت على ذلك رغم ان الطالبات الاخريات كن يعتبرن ذلك جنونا منها ,ولكن ذات مساء وقف خارج الكليه ينتظرها وكان المطر ينهمر بشده ,ولم تجد بدا من ان توافق على ان يوصلها بسيارته الى بيتها ,ومنذ ذلك الحين صار ينتظرها كل مساء ,وسمحت له احيانا ان يصطحبها لتناول العشاء وادركت الان انها كانت على خطأ عندما ظنت ان بأمكانها ان تلهو مع رجل مثل جويل بدون ان تحترق اصابعها ,ولكن كل شئ يبدو غاية في البساطه انذاك .

كان جويل يبدو جذابا للغايه ووقعت في حبه قبل ان يمضي وقت طويل دون ان تدري ذلك ,وقال لها جويل ايضا انه يحبها ,ورغم انها كانت تعرف عندئذ انه ليس له نية الزواج ظنت انه عندما يقع ذلك الحادث السعيد فسوف تغدو زوجته .

وبدأت تدرك انها ساذجه وغبيه الى حد بعيد ,لم يكن الزواج احد مشروعات جويل في يوم من الايام ,وكان ينبغي ان تاخذ حذرها عندما عرفت اراءه حول الاطفال ,تكلم كثيرا في تلك الايام عن اناس يعرفهم ,ويرى ان الاطفال جلبوا المذله لحياتهم ,وكان يأسف للازواج الذين يضحون بشبابهم من اجل تربية ابنائهم الذين لا يلبثون ان يكبروا ويهجروا الاباء ليعيشوا حياة خاصه بهم .وكانت راشيل تتظاهر بالموافقه بينما هي في قرارة نفسها تعلل تلك القسوة منه بحرمانه من حنو الامومه في طفولته ,فقد ماتت امه وعمره بضعة اشهر ,وكانت تعتقد انه اذا ما تم الزواج بينهما فسوف يسعى لانجاب الاطفال مثلها تماما .
وصارت تمضي وقتا طويلا في منزله ,وتعرفت على خادمه هيرون ,وبدأت تعتاد المكان.

كان جويل يعاني من حالة صداع نصفي مستمر يعاوده في رأسه ,ولم تكن النوبات تحدث على فترات متقاربه .وفي احدى الامسيات التي كان هيرون قد استأذن فيها بالانصراف ,حضرت راشيل الى المسكن .ووجدت جويل شاحبا يتصبب عرقا ,ومع ذلك كان مستغرقا في اكمال لوحة لاحد المعرض التي ستقام خلال يومين .
واقنعته راشيل بان اصراره على العمل ,وهو في تلك الحال ,يعتبر خبلا ,وانه لايمكن ان ياتي انتاجه بالدرجه المطلوبه وعليه ان يذهب الى الفراش ليسترخي ويستريح .

واقتنع في النهايه بان يفعل ذلك شريطة ان تبقى معه ,وتبقى في مسكنه ولا تعود الى بيتها قبل ان يفيق ليوصلها ,وتوجست راشيل اول الامر ولكنها وافقت بعد ان وجدته في حالة من الخوار لم تكن تتوقعها ,وتركته يستريح وبقيت هي في غرفة الجلوس .

ولم تكن لتغفر له او لنفسها قط ماحدث اذ كان شيئا ليس في الامكان تجنبه .

وفي اليوم التالي اكتشفت بالضبط كم كان ذلك الذي حدث شيئا مهما لجويل ,وعوضا عن ان يعتذر عما حدث بدا انه يعتبره مرحلة من مراحل التطور الطبيعي للعلاقه بينهما ,ولم يحاول ان يشير الى موضوع الزواج كعلاج لما بدر منه .

وشعرت راشيل بانها تحطمت وتجنبته لاكثر من اسبوع عانت خلالها عددا من الاتصالات الهاتفيه كانت في اول الامر تتخذ صيغة الالحاح ,ولكنها تطورت الى سباب غاضب بسبب مراوغتها له ,واخيرا وافقت ان تقابله وتواجهه بحقيقة مشاعرها ,كانت مقابلة رهيبه بدأها جويل بالتوسل اليها ,وانهاها بانه لم يكن بعد مستعدا لان يضحي بحريته من اجل اداب المجتمع وتقاليده ,وطلب منها ان تكون متعقله وراشده وناضجه وان تساير الافكار الجديده التي تدمغ العذراوات بالرجعيه والتخلف ,كان كل مافعله ان اعطاها درسا في التحضر !

وتبادلا الفاظا قاسيه ومؤذيه شعرت راشيل بعدها بالاسف المرير لذلك ,ولكنه قضى على ماتبقى لديها من مشاعر تكنها نحوه .

عند ذلك وبعد ثلاثة اسابيع مضت ,اكتشفت انه كان عليها ان تدفع ثمنا اخر تكفر به عن تلك الليله الطائشه ,كانت حاملا ,وبلا مال ومع ذلك صممت على الاتطلب من جويل اية مساعده .

****


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:15 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وافاقت راشيل من تلك الافكار واستجمعت قواها ,وابتعدت عن المكان ,وجاءتها الخواطر حول سارة وأين ذهبت مع جويل ؟ ترى هل تتعلق سارة به ؟وماذا يقول جيمس كنغدوم في ذلك ؟
كانت الساعه قد تجاوزت الثانيه عشرة بقليل عندما وصلت راشيل الى مسكنها ,ولم يكن هناك اثر للسيارة التي كان جويل يقودها يوم حضر الى لانغثويت .ودخلت الشقه ,وخلعت سترتها ,وذهبت لتعد لنفسها بعض القهوة لتشغل الوقت ,عندما قرع الجرس .وذهبت لتفتح الباب ,وهي تحاول ان تهدئ من روعها .
ودخلت ساره الى الشقه بشئ من الجلبه وهي تمسك بدميتها هيلغا في احدى يديها بينما تلوح في يدها الاخرى باحدى اوراق الرسم .كانت عينا راشيل تتركز على الطفله ولم تبرحاها الا لحظة وقعتا برغم ارادتها على الرجل ذي العينين الضيقتين الذي يقف بسخريه في المدخل ينظر اليها بشيء من الاصرار الغامض ,وعلق وهو يستند على دعامة الباب قائلا :
_
هاهي سارة سالمه امنه كما ترين ,هلا دعوتني للدخول ؟
كان من العسير عليها ان تركز انتباهها ,اذ كانت سارة تشد يدها بقوة تريد ان تريها ما احضرته معها ,وقالت في شئ من التعثر :
_
هل هناك ما يحملني على ان ادعوك للدخول ؟
_
لا! ولكن هل هناك ما يحملك على الا تدعوني ؟
قالها جويل بحدة ودلف الى غرفة الجلوس .
واضطرت راشيل ان توجه كل انتباهها الى الطفله عندئذ, واخذت الرسم الذي كانت سارة تقدمه اليها ,واحست ان قلبها ينبض باضطراب وهي تنظر الى الصورة التي رسمها جويل ,كانت موهبته في الرسم فوق الشك .وكانت راشيل قد ابدت اعجابها بعمله ,وبسهولة اندماجه في الوانه.ولكن صورة سارة كانت تختلف بطريقة ما ,وحاولت ان تقنع نفسها ان ذلك الشعور ناشئ عن حساسية خاصة لان الصورة تمسها عن كثب ,ولانها تعرف نقطة الضعف في نسب سارة مما زاد من حدة الموضوع .ولكن المشكله كانت اكبر من ذلك. ولو اتيح لها ان تعرف الامر بطريقة افضل لعرفت انه هناك مشاعر حقيقيه وراء كل خط من خطوط الصورة ,ولم يكن باستطاعتها ان تجازف في ماهية تلك المشاعر .
وخاطبت سارة امها تعبر عن سعادتها :
_انظري ...انني ابتسم !
وضحك جويل ضحكة خرجت من انفه ,وقال :
_السبب وراء ذلك هو كمية الايس كريم الضخمة التي اكلتها .
قالها وهو يستلقي على الاريكه دون استئذان.
وتركت سارة امها وراحت نحوه وقالت :
_وفي اي حال ,فأنت ايضا اكلت واحدة .
_ولكنها لم تكن كبيرة مثل التي اكلتها انت .
_كان بامكانك ان تأكل واحدة كبيرة .كان طعمها لذيذا رغم كل شيء.
ثم سألته :
_هل صحيح ان ذلك الرجل يقوم بطهو جميع طعامك ؟
وانتفض رأس راشيل الى الاعلى ,والقت بالصورة على منضدة مجاوره وسألت :
_اي رجل ؟اين كنت ياسارة ؟
_ذهبنا الى منزل جويل ...العالي في السماء ...وصعدنا في المصعد الذي ذهب ....
وقاطعتها راشيل وهي في حاله من الروع :
_
هل اخذتها الى مسكنك ؟
ونظر جويل اليها بعينين قاسيتين .وقال:
_
ولم لا ؟الم تذهبي انت الى هناك مرارا ؟
واتسعت حدقتا سارة ,وسألت :
_صحيح يامامي ؟ذهبت الى هناك فعلا ؟ورأيت كل الغرف ؟
_
نعم !
قالتها راشيل باختصار ولم تكن تستطيع ان تنكر ,وادركت بوضوح ان جويل كان يبين لها كيف يستطيع بسهوله ان يدمرها ,ولشد ما كان مقتها له بسبب ذلك .
وبدأ يتحدث الى سارة :
_
كنت انا وامك صديقين منذ سنوات ,قبل ان تولدي .
وسألته سارة :
_
هل كنت تعرف ابي؟
كانت سارة قد بلغت حدا من الاثارة ,ولكن راشيل بدأت تضيق بالموقف ,وتدخلت لتضع حدا لما يدور ,وقالت :
_
بالطبع لم يكن يعرفه .سارة,حان وقت الطعام ,قولي وداعا للسيد كنغدوم ,واذهبي لتغسلي يديك ,سأعد لك بعض الحساء ,وسيكون جاهزا خلال خمس دقائق .
وبدا على سارة انها اصيبت بشئ من الاحباط ,واتجهت نحو الباب ,وقالت وهي تستند على المقبض :
_
وداعا ياجويل .
وابتسم جويل ,وقال :
_الى الملتقى ياسارة .
وانصرفت سارة ,ونظرت راشيل اليه ببرود ,وقالت على مضض :
_
اعتقد ان من واجبي ان اشكرك على عنايتك بسارة .
ونهض جويل على قدميه ,وقال :
_
اذا كنت لا تريدين ذلك فلا داع ,استمتعت بصحبتها ,انها طفله ذكيه ,ولقد وجدت صحبتها مبعثا للاثاره .
وصمت برهه وقال :
_اريد ان اراها ثانية .
وخرجت من بين شفتيها ..دون ان تفكر جيدا فيما تقول عبارة :
_لن تستطيع .
وعندما رأت صرامة ملامحه ,حاولت ان تجد الاسباب لتقنعه ,فأضافت:
_
ارجوك يا جويل ان تحكم عقلك ! لاداعي لجعل الامورتسير الى الاسوء .
وسأل بقسوة :
_
اليس من حقي ان اطلب معرفة ابنتي ؟
كان القميص الثقيل الذي يلبسه منفرجا يكشف عن حنجرته ,وكان يلبس سترة فاتحة اللون من قماش قطني متين وسروالا ازرق مضلعا .وكان يقف ملاصقا لها بحيث بدأت تتنسم رائحته ,واضاف :
_
الا تعتقدين انك مدينة لي بالقليل من وقتها ؟
واجابت على الفور :
_
انا لا ادين لك بشئ .انك تاخذ ما تريد ..انك لا تنتظر حتى تطلب .
وكان لابد لها من السقوط في ذلك العناق المؤثر الذي اكتسحها كالسيل .
_
مامي؟
كانت هذه الصيحة الرقيقه التي انبعثت من ساره تعبيرا عن الاندهاش هي التي اعادت راشيل الى صوابها ,وجذبت نفسها بعيدا عن جويل ,واتجهت نحو الطفله ,وهي تصلح من شعرها باصابع مرتعشه ,وتشد السترة الصوفيه على اسفل ظهرها ,وقالت بشيء من الارتجاف :
_
اذن انت هنا ياعزيزتي...ه...هل غسلت يديك؟
وزمت سارة شفتيها ,وحدقت بعبوس الى حيث كان يقف جويل خلف امها ,يصلح من شعره بيديه .
وسار جويل نحو الباب قائلا بهدوء :
_
سوف اراك قريبا ياساره ,وداعا ياراشيل .
ولم تحر راشيل جوابا ,اذ لم تكن تثق في قدرتها على الكلام ,وكان كل ما تشعر به عندئذ انها تود لو انقضت عليه .بدا لها كما كان يبدو دائما ,الطباع نفسها والسلوك نفسه ,بكل اسف .
وانغلق الباب خلفه ,حولت سارة انتباهها الى امها ,وقالت بحدة ذهنها المعهوده
_لا اعتقد ان ذلك الرجل ,والد جويل ,يجب ان يراك هكذا مع جويل وحتى انا لا احب ان اراك تفعلين ذلك ,انت امي انا ولست امه هو .
واحتضنت راشيل طفلتها بين ذراعيها ,وعانقتها بقوة .وتمنت يائسه لو كان الامر بتلك البساطه .تمنت لو ان الصراع الذي كان عليها ,ان تواجهه كان مجرد صراع غيرة طفله على امها .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:19 AM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس:


6 -الصفعة
كان المساء التالي موعد دخول سارة المستشفى للعلاج. وكان المقرر أن تمضي ليلة واحده كالعادة . لكن راشيل قررت ألا تتصل بالسيدة تالبوت بالرغم من وصية جيمس ,وبغض النظر عن أي شيء أخر فهي لم تكن تعرف تلك المرأة جيدا فضلا عن أنها لم تكن مهيأة للتعامل مع غرباء في مثل تلك الظروف .وخلال فترة الصباح وصل رسول من الصالون الرمادي محملا بصناديق الثياب والأحذية والملابس التي ارتأت اريكا غراي أنها لازمة لكسوة المرأة التي ستغدو زوجة جيمس كنغدوم .وأتاح ذلك لسارة على الأقل وقتا مبهجا تفتح فيه الرزم وتخرج الفساتين وتدور بها في غرفة نوم راشيل وقد جعلت الواحدة منها تلو الأخر يتدلى أمامها موازيا لقامتها .وكانت الفكرة بان يشتري لها رجل , أي رجل ملابسها شيئا بغيضا بالنسبة إليها

لكن راشيل لم تكن قادرة على إخفاء إعجابها بكل تلك الملابس وبدلت سروالها وسترتها بقطعتين من القطيفة القطنية المضلعة بلون اخضر فريد وبلوزة لها لون ارجواني فرح .كان التحول إلى هذا الزى الجديد شيئا يبعث على الرضي ,, وعجبت بطريقة ساخرة لما يمكن أن تصنعه الثياب في مظهر الإنسان فقد بدت بالفعل اصغر سنا بكثير بل بدت كذلك اقل نحافة .وقررت أن تخرج مع ساره لمشاهدة معالم المدينة في فترة ما بعد الظهر , ولم تكن سارة قد شاهدت بعد مبنى البرلمان أو قصر بكنغهام .بل تاقت نفسها إلى أن تسير في حديقة سانت جيمس بارك وتطعم طيور البط التي تسبح في البحيرة وتستمتع بشمس الربيع التي تومض من خلال الأشجار وتحدثت راشيل إلى سارة عن حياتها في لندن عندما كانت طالبهوعبرت ساره عن أمنيتها في أن تصير طالبة في يوم من الأيام .وعندما رجعا كانت السيدة تالبوت مديرة منزل السيد جيمس كنغدوم هناك , ولم تكن قد ضيعت وقتها سدى أثناء غيابهما إذ كان الأثاث نظيفا لامعا وأواني الطعام الذي تناولاه ظهرا وضعت نظيفة في مكانها الأصلي .وأحست راشيل بشيء من الغضب والإحباط عندما اتضح لها أن جيمس قد أعطى تلك المرأة مفتاحا لشقتها , وأدركت انه كان يسخر منها عندما كان يأتي ليدق جرس مسكنها وينتظر حتى تسمح له بالدخول .وابتسمت السيدة تالبوت ابتسامة فيها شيء من الاعتذار وحيتهما بأدب :

"طاب يومك سيدة غليمور , أهلا سارة ."وأخذت تمسح يديها في الثوب الفضفاض الأزرق الذي كانت تلبسه فوق ملابسها , وقالت :" أرجو ألا أكون قد تجرأت بعض الشيء يا سيدة غليمور . لكنني انتهيت للتو من القيام بشيء من ترتيب المنزل ."وترددت راشيل , ثم قالت بلهجة أكثر حدة:" كيف دخلت هنا يا سيدة تالبوت ؟"وهزت مديرة المنزل كتفيها , وقالت :" ترك لي السيد ... مفتاحا ."" صحيح ؟"وأخذت راشيل تفك أزرار سترتها الناعمة وخلعتها ووضعتها على ظهر الكرسي , وأيقنت أن السيدة تالبوت لم يكن لها ذنب في الموضوع , ولكن ذلك لم يكن يهون من الواقع .واتجهت إلى سارة وبدأت تعاونها على خلع سترها , وجاءت السيدة تالبوت تقول :" هل اعد لك فنجانا من الشاي ؟"ونصبت راشيل قامتها , ثم تنهدت بشيء من الاستسلام , وقالت :"ولم لا ؟"ونظرت سارة باستغراب إلى أمها عندما انصرفت السيدة تالبوت لتعد الشاي وقالت :" لماذا هي هنا ؟"" اوه , جاءت لتساعدني في أعمال المنزل . هيا اغسلي يديك بسرعة , اعتقد انك تحبين أن تأكلي بسكوته وشيئا من الحليب ؟"وأومأت سارة بالموافقة , وهرولت إلى الحمام بينما استجمعت راشيل ما بقي لديها من رباطة جأش واتجهت إلى حيث كانت السيدة تالبوت , تهم بسكب الماء المغلي في براد الشاي , وقالت راشيل بهدوء :

" انظري ... إنني آسفة إذا كنت قد أبديت بعض الخشونة ولكنني لم أكن اعلم أن جيمس يملك مفتاحا للشقة ."وأكملت السيدة تالبوت صب الماء المغلي , وقالت :" حسنا , يا سيدة غليمور . فهمت انك لم تكوني تعرفين بسائر الترتيبات التي وضعها السيد كنغدوم ولكنه قال انه أخبرك إنني أبيت هنا عندما تكون سارة في المستشفى ."وتنشقت راشيل نفسا عميقا وقالت :" افهم ذلك . ولكن كيف عرفت أن سارة ستدخل المستشفى الليلة ؟""تأكد السيد كنغدوم من مستشفى سانت ماثيوز قبل ان يسافر "وأومأت راشيل بالموافقه وقالت :" بالطبع ... لابد أن يفعل ... أوه ... حسنا ... أن علينا أن نحتمل ."وبدا على السيدة تالبوت أنها أحست بشيء من الارتياح وقالت :" إذا أوضحت لي مكان نومي , فسأذهب إلى غرفتي وأترككم بسلام ."

وهزت راشيل رأسها وقالت :" أوه لا تكوني بلهاء , لابد أن نتناول الطعام معا , واعتقد انك تفضلين مشاهدة التلفزيون على أن تقيمي في غرفتك طوال الليل ."وابتسمت تالبوت وقالت :" لا مانع لدي من ذلك ... ولكن لا تشغلي نفسك بي .. فإذا أردت الخروج أو زيارة الأصدقاء ."واستدارت راشيل حتى لا ترى المرأة الأكبر وجهها وقالت :" ليس لي أصدقاء في لندن يا سيدة تالبوت ."ودق جرس الهاتف بينما كانت راشيل تساعد سارة وهي تضع بعض مقتنياتها في حقيبة السفر المصنوعة من القماش , وكانت تالبوت في غرفة الجلوس , ولذلك أجابته وجاءت إلى باب غرفة نوم سارة بشيء من الدهشة وقالت في ادب :" انه السيد جويل , هل تردين على المكالمة ؟"واحمر وجه راشيل . كانت عندما سمعت الجرس يدق تظن أن المتكلم إما يكون جيمس أو سكرتيرته . ولكن ماذا كان يريد جويل ؟ أم انه اكتشف السبب الحقيقي لزواجها من جيمس ؟كان من الصعب عليها أن تنهض على قدميها وتسلك كما لو أن شيئا عاديا أن يطلبها ابن زوجها على الهاتف .وسارت راشيل مسرعه الى غرفة الجلوس تاركة السيدة تالبوت مع سارة ورفعت السماعه , وقالت :" نعم ؟"وكان صوتها ينم عن اضطرابها , ورد جويل :" آسف لم أكن اعرف أن معك كلبا للحراسه ."

وتجاهلت راشيل لهجته الساخرة وقالت :" ماذا تريد ياجويل ؟"" أريد أن أتحدث معك يا راشيل ! كنت سأقترح أن احضر إليك بعد أن تنام سارة , ولكن يبدو أن ذلك مستحيل الآن "وصمت برهة". ومع ذلك وبما أن لديك من يقوم برعاية الطفلة بصفة مستمرة , فأنني اقترح أن نتناول العشاء سويا ."" لا ... أشكرك ياجويل !"وطقطق بلسانه وقال :" ولكنك لا تستطيعين ان ترفضي اقتراحي هكذا , فلا بد أن نتحدث وإذا أردت أن احضر إليك ... ."واجابته بيأس :"انت تعرف انه لا يمكنك هذا .""حسنا ! ... معقول ... وإذن ماذا تقترحين ؟""لا استطيع ان اقترح شيا ."ونظرت في ضيق خلفها وأكملت :"هل يمكنك أن تطلبني غدا , يا جويل !"" لماذا هل سيكون كلب الحراسة قد انصرف عندئذ ؟"" سوف تتركنا السيدة تالبوت صباح الغد ."" الايكون هذا أضاعه لأحدى الفرص ؟""لا استطيع أن أراك الليلة .""إذا كنت تصممين "وسكت لحظة" إذن فأنني ادعوكما أنتما الاثنين غدا على وجبة الظهيرة ".."لا اعرف ياجويل !"" عند الحادية عشر و نصف , ياراشيل ".قالها بشيء من التصلب ." سوف أطلبك على الهاتف ."

ووضع ألسماعه , وأعادت راشيل السماعة إلى موضعها , ووقفت تحدق إلى الهاتف ثوان , ثم قفلت راجعه الى غرفة سارة , وهي تتنهد . كان شيئا شديد الإيلام لـ راشيل دائما أن تترك سارة في المستشفى وعلى الأخص في هذه المرة , إذ كانت كل الممرضات غريبات عليها ,وكانت سارة تبدو ضعيفة ضئيلة في سرير المستشفى العالي الذي كان يعتبر الماكينة التي حفظت لها حياتها طوال الشهور الـستة الأخيرة , وكأنه يتغذى عليها كمصاص ضخم للدماء .ولكن ذلك التشبيه لم يكن عادلا , فالواقع أن سارة هي التي كانت تأخذ دماء عيناتها من الآلة . ورجعت راشيل بعد ذلك إلى الشقة تسير ببطء على قدميها وهي غير راغبة في أن تتواجد مع السيدة تالبوت . وتمنت لو كانت تملك سيارة تقودها خارج المدينة بعيدا عن الشقة التي تجسد بقسوة فكرة ارتباطها بجيمس .كانت تقترب من الشارع الصغير حيث يقع بيتها ومرت بجوارها سيارة سبور خضراء قاتمة توقفت فجأة أمامها , واعترتها الدهشة عندما وجدت النافذة القريبة منها تنزل , ووجدت نفسها تطالع ملامح اريكا غراي , ولم تدهش عندما انفتح باب السائق بقوة , وخرج منه رجل ,هو جويل .ودار حول السيارة متجها إليها , كان وجهه متجهما ومتصلبا , وسألها باقتضاب :" ماذا تفعلين ـ يا للشيطان ـ بالتجوال في الشارع في هذا الوقت من الليل ؟"كان جذابا يميل إلى السمرة , يرتدي بذلة عشاء من المخمل الأحمر الداكن . واعترى راشيل نوعا من الانزعاج , وقالت في شيء من الدفاع عن النفس :"الوقت ليس متأخرا بعد ... ثم إن هذا أمر لا يعنيك ."ونظرا لأن جويل كان يدرك أن اريكا تستطيع أن تسمع كل كلمة يقولانها اكتفى بزم شفتيه , ولكن عينيه كانتا تتوعدان المحاسبة فيما بعد وقال :"اصعدي إلى السيارة سنوصلك إلى البيت ."وأجابت في شيء من التوتر :" أشكرك, لم يبق لي سوى ياردات قليلة ."

وعندما أدركت أن اريكا تشعر بشيء من الغضب أكملت :" كان الجو جميلا في المساء , وأحسست برغبة في المشي . طبت مساء .. طبت مساء يا آنسة غراي ."وتقوست أصابع جويل حول زندها ليمنعها من التحرك وقال :"انتظري !"كان قد اقترب منها وكان بوسع راشيل أن تحس بدقات قلبها في أذنيها , ومست أصابعها قماش سترته الناعم , واخترقت عيناه الجريئتان الثاقبتان عينيها وقال :" هل أكلت ؟"وحاولت راشيل أن تومئ برأسها :" نعم بالطبع ."وجذبت عينها بعيدا عن وجهه وقالت :" هل يمكن أن انصرف ألان ؟"وشدد جويل ضغط أصابعه على ذراعها عن عمد . وأخيرا وبإشارة تنم عن السخرية تركها تنصرف , ورجع إلى السيارة وقال :" سوف ننتظر حتى تدخلي المبنى"وأسرعت راشيل حول ناصية الطريق , ودخلت المبنى وكانت على وشك البكاء بغباء , وحاولت أن تقنع نفسها بان ذلك نتيجة لقسوته المتعمدة , لكن التعذيب الداخلي الذي تشعر به كان شيئا اكبر بكثير من الألم الجسدي .وحدثت نفسها بمرارة , كان يعتقد أن بإمكانه أن يخرج من الموقف بأي شيء وكان على الأغلب يحصل على ذلك الشيء .وحاولت أن تتنشق أنفاسا مهدئة , ثم بدأت تصعد الدرج إلى شقتها في ذلك الوقت , فقد دق جرس الهاتف بدقائق قليلة وكان المتحدث هذه المرة هو جيمس وقال :" تصورت انك لن تتغيبي كثيرا . هل استراحت سارة في المستشفى ؟"" نعم للغاية , كيف حالك ؟""أوه , إنني بخير , ومشغول جدا بالطبع . هل حضرت إليك السيدة تالبوت ؟"


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:20 AM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وكانت السيدة تالوت تشاهد البرنامج التلفزيوني في الركن الآخر من الغرفة وقالت :"نعم ... هي هنا ."" حسنا , فأنا لا أحب أن أفكر انك وحيده في الشقة ."وعلقت راشيل بجفاف :"سارة لا تصلح حارسا !؟."ولكن من وجهة نظر جيمس ربما كانت سارة بالفعل حارسا في بعض الأوقات , والأمر يتوقف على ما يريد المرء أن يحرسه , وأجاب :" اعرف , ولكنني ظننت انك تقلقين عليها أكثر إذا كنت وحيده ."وسألته وكأنها تريد تغير الموضوع :" متى تعود ؟"وصمت لحظة ثم أجاب :" يوم الخميس المقبل على ما اعتقد . لماذا ؟ هل اشتقت إلي ؟"ونظرت راشيل مرة أخرى تجاه السيدة تالبوت وبدا صوتها قاسيا شيئا ما , وهي تقول :" بالطبع ."وأراد أن يستثيرها فقال :" لا تتظاهري بأنك متحمسة لهذه الدرجة بهذا الخصوص . هل السيدة تالبوت معك ؟"واصطنعت راشيل شيئا من الاسترخاء وقالت :
" نعم , إننا نرقب البرنامج التلفزيوني ."وعلق بشيء من التردد :"افهم , هل رأيت جويل ؟"وفقدت شعورها بالاسترخاء , وتصلبت أصابعها حول السماعة وفكرت في شيء من الغيظ : لابد انه تحدث بالطبع مع سكرتيرته خلال اليومين الماضيين ,وأجابت في حرص :" نعم رأيته ."" متى ؟"" ألا تعلم ؟ لقد جاء إلى الصالون الرمادي ليزور السيدة غراي بينما كنا هناك ."" صحيح ! ماذا كان يريد ؟"وكزت راشيل على شفتها السفلى بشيء من الألم وقالت :" قلت لك انه حضر لزيارة الآنسة غراي"وساد صمت ثم قال جيمس :" آمل ألا تخبري جويل بشيء عن مرض سارة ."" ولماذا اخبره ؟"" فعلا , لماذا ؟ انك تعلمين بالعلاقة بينه وبين اريكا ألان أليس كذلك ؟"
ولعقت راشيل شفتيها وقالت :" لا اعتقد أن هذه المسائل تعنيني ."وأبدى موافقته قائلا:" لا , ربما لا , اعتقد انك تعرفين تماما طبيعة ابني , وتعرفين ما يريده من أي امرأة ."" لا داعي لأن تشرح لي يا جيمس , أنا لست بلهاء تماما ."" لا عزيزتي , غير أنني اشعر انه من واجبي أن أحميك "وسمت لحظة" والآن ولأسباب أخرى أكثر أهمية , قررت أن من الخير أن نعلن خطوبتنا الرسمية قبل , قبل عملية سارة ."وصدمت راشيل للنبأ , قالت :" قبل ؟"وأجاب جيمس بما ينم عن أعمال الفكر :" نعم , وفي أية حال فانك كخطيبة لجيمس سوف تحصلين على ميزات معينه , بل إن الأمر يبدو لي انه الترتيب الأكثر ملائمة من زوايا متعددة . فنحن لا نريد أن يظل هذا الأمر سرا يا راشيل , وهناك بعض الإجراءات الرسمية ينبغي أن أقوم بها . وفكرت أن نعقد اجتماعا بسيطا في أي مكان وليكن فندقا مثلا , وتعلن الخطوبة رسميا في حفل عشاء , ما رأيك ؟"" لا اعرف فيما أفكر ." وكان في ذلك على الأقل شيء كبير من الحقيقة . ثم أضاف :" كلما تم تقبل جويل وفرنسيس لفكرة إتمام هذا الزواج في وقت أبكر كنت أكثر ارتياحا لذلك , وعندما تصل سارة إلى الحالة التي تستطيع فيها أن تحتمل السفر نقيم حفل زواج هادئ قبل أن نسافر إلى لياركوس."وكان قد مضى على راشيل فترة طويلة ظلت فيها صامته لدرجة انه قال:" راشيل ؟"وكان عليها أن تجد شيئا ترد به بسرعة وقالت ببطء :
" اذا كان هذا هو ما تريد ؟"وسألها بحده :" أليس هذا ما تريدينه أنت أيضا ؟"وأسرعت تطمئنه :" إنني فقط أفكر في مقابلة كل أصدقائك ومعارفك , ترى ماذا سيكون رأيهم فيّ ؟"واختفت نغمة القلق القصيرة من صوته وقال :" يا عزيزتي ... سيصاب الجميع بالدوار من الحسد . هل وصلتك بعض الملابس من صالون اريكا ؟"وهدأت راشيل من صوتها وقالت :" ملابسي ؟ لم يكن لدي ادني فكرة أن امرأة واحده يمكن أن تمتلك كل تلك الملابس ."وظهر انه قد سر بذلك , وقال :" وسوف أراك تلبسينها , هل تقابلينني في المطار عند عودتي ؟"" إذا كنت تحب أن افعل ذلك ."" بالتأكيد ."وتنهد بشيء من الأسف وقال :" وألان علي أن انصرف .. إنني أتكلم من بيت السيد هارتز وهو احد المندوبين في المؤتمر الذي احضره , ولست على ثقة من انه سوف يرحب بهذه المكالمة على قائمة الحساب ... بلغي سارة حبي عندما ترينها في الغد , واخبريها إنني سأحضر لها هدية خاصة ".
كانت راشيل تتمنى لو كان شعورها بالعرفان أكثر عمقا وهي تضع السماعة , وبرغم كل شيء فإن نساء كثيرات يمكن أن يحسدنها على فرصة الزواج من احد كبار الأثرياء في لندن .ولماذا إذا كانت تشعر باستمرار بأنها أشبه بالفأر الصغير الذي وقع بين مخالب قط ؟ وخطر لها أن ما يطلبه منها يعتبر شيئا تافها إذا ما كان يعنيه بالنسبة إلى سارة هو الفارق بين الحياة والموت .وانصرفت تالبوت صباح اليوم التالي بعد التاسعة بقليل , وشعرت راشيل بالارتياح لذلك ,إذ كانت تخشى حرج الوقوع في البحث عن عذر لقدوم جويل إلى الشقة ,وقررت انه عندما يصل جويل فسوف تصارحه بكل شيء حدث , كل شيء. وذهبت إلى المستشفى لتحضر سارة , التي سألتها وهما تسيران في طريق العودة إلى الشقة تحت شمس غائمة :" ماذا سنفعل يا أمي ؟ اعتقد أن اليوم سيكون يوما جميلا , هل نمضي بعض الوقت في استطلاع المعالم السياحية مرة أخرى ؟"وتنهدت راشيل , وقالت في شيء من التردد :" الحقيقة أن السيد كنغدوم سوف يحضر لاصطحابنا إلى الغداء " وشعرت بشيء من وخز الضمير عندما نطقت سارة :" جويل ؟ هو ؟ بحق هو ؟ اين يصطحبنا ؟ هل تظنين انه ربما يأخذنا إلى شاطئ البحر ؟"وقالت راشيل بوهن :" لا اعتقد ذلك , فالجو شديد البرودة "." انه ليس باردا على الإطلاق .""- حسنا , ولكنه لا يسمح بالذهاب إلى شاطئ البحر ."وشعرت بالضعف عندما رأت وجه سارة يعكس القنوط مرة أخرى وقالت :
"لننتظر مرة أخرى , احكي لي عن المستشفى . هل كان كل شخص هناك رقيق معك ؟"وأدركها جويل بعد الحادية عشرة بقليل حين كانت راشيل تشارك سارة في احتساء كوب الحليب الذي تعودتاه في فترة الصباح . وكانت للتو قد خلعت الدبابيس من شعرها وعلى وشك أن تمشطه عندما دق جرس الباب .وذهب سارة لترى من الطارق بينما شغلت راشيل بتثبيت شعرها ولكن يديها كانتا ترتعشان بسبب العجلة .كان جويل يلبس في ذلك الصباح بذلة زرقاء من قماش قطني متين لها سترة قصيرة فوق قميص باللون الأزرق الفاتح دون ياقة . وومضت عيناه على سروالها الأخضر وقميصها القرمزي , ثم ضاقتا عندما استقرتا على شعرها بجماله الحسي الغامض . وقال بصوت اجش :" لا تلفيه إلى أعلى هكذا , اتركيه طليقا ."ولكن راشيل استدارت بعيدا وقالت :" انه طويل بدرجه لا تسمح أن اتركه طليقا ."وواصلت تثبيته في التسريحة المعقودة على مؤخرة عنقها.
وقالت سارة في صوت صغير :" ماما قالت انك ستصطحبنا إلى الغداء ."وبعد أن تردد لحظه التفت جويل إلى الطفلة وانحنى عليها ورفعها إلى اعلي بين ذراعيه وهو يبتسم في عينيها وقال :" نعم سأفعل ."قالها وهو يبدي علامة الموافقة واضاف :" يا الله انك كتلة ثقيلة ! كم وزنك ؟ نصف طن ؟"وضحكت ضحكه خفيفه فيها شيء من السذاجه وقالت :" لا إن وزني 28 ليبرة فقط . اعرف ذلك لان الطبيب لوريمر قال ذلك" ." الطبيب لوريمر !"قالها جويل بغضب ."ومن يكون الطبيب لوريمر ؟"ونظرت راشيل إليه نظرة توسل وقالت :"جويل !"" هل قلت شيئا خاطئا ؟"" لا داعي لأن تسأل الطفلة ."" ولكن الإنسان يسأل الطفلة إذا لم يجد الإجابات في أماكن أخرى ."
" سأجيب على أسئلتك ."" صحيح ... ستفعلين ؟"والتوت شفتا جويل :" وماذا عن ... لماذا تتزوجين أبي ؟ إذن ... ."وتغضن فم سارة وقالت :" أوه ! لماذا تتجادلان ثانية ؟ إنكما دائما تتجادلان ! قلتما إنكما أصدقاء ."وتنهد جويل , وتخلصت ملامحه من التوتر :" نحن أصدقاء ."وطمأنها برفق وأضاف :" والآن ... هل أنت مستعدة ؟"كانت سارة قد ذهبت إلى الحمام وأكملت راشيل تثبيت شعرها , ولبست السترة الجلدية القصيرة التي كانت أحضرتها مع السروال , وكانت تتجنب عيني جويل , ولكن صوته كان أسرا وهو يقول :" إنني مصمم على أن اكتشف , بالوسائل المشروعة وبغير المشروعة ."ورفعت راشيل عينيها إليه وقالت :" وهذه الأخيرة تعرف منها الكثير , الوسائل غير المشروعة !"
وحرك جويل رأسه ببطء من جانب إلى أخر , وقد سيطر عليه شعور بالحيرة وقال :" انك تستمتعين بسوق مثل هذه الاتهامات إلي. ما الذي تستفيدينه من ذلك ؟ هل تشعرين بالارتياح عندما توبخينني لأنك تعرفين تماما انك في مأمن كامل ... طالما سارة معنا ؟"وحاولت راشيل أن تهز كتفيها بشيء من اللامبالاة , وقالت :" إنني أقول فقط ما أحس به ."" ولا تقيمين وزنا للنتائج ؟"وسألته بقسوة :" هل تنكر انك تستحق الاتهامات التي أوجهها إليك ؟"" ليس كثيرا .""انك تعتقد انك ذكي للغاية ؟"ورد عليها في رفق :" لنقل إنني لا أظن انك أنت ذكيه للغاية ."" اعتقد انك لست في وضع يسمح بإصدار مثل هذا الحكم ."
"ربما لا , ولكن توجد نقاط أخرى عديدة حول هذا الموضوع ما زالت لا توصل إلى النتائج , ولكنها ستوصل إلى النتائج بمرور الوقت ."" لا ينبغي لي ان اعتمد على ذلك" ... ."ولكنني افعل هذا , إنني اعتمد على ذلك كثيرا جدا ."ولم تكن الابتسامة التي ترتسم على وجهه تدل على الابتهاج واضاف :" وسوف تقومين أنت بتقديم الإجابة لي" ." اليس كذلك ؟"وكورت راشيل قبضتي يديها وقالت :" لم لا تسأل أباك لماذا يتزوجني ؟"" هل تعتقدين إنني لم اسأله ؟"وسألت بارتعاش :" وماذا قال ؟"" ولماذا أخبرك بذلك ؟ إنني أريد أن اعرف القصة من وجهة نظرك أنت" .وقالت راشيل وهي تعبث بأزرار معطفها :" لا اعتقد انه أخبرك بشيء , ولو فعل لما كان لك هذا الاهتمام بالسؤال عن دوافعي ."وحني جويل رأسه وقال :" حسنا , إنني اسلم لك بهذه النقطة , ولكن من الواضح على الأقل بالنسبة إلى شخص له أخلاق كأخلاقي إن الحب لا دخل له في هذا الموضوع ."" انك لا تعرف ذلك ."
" أنا لا اعرف ذلك ؟ إذن لماذا لم تقولي لي هذا الكلام منذ البداية ."وتقوست شفتاه بشيء من الاحتقار وأضاف :" أوه , يا راشيل , انك لا تحبين أبي , ربما تحبين نقوده , ولكنك لا تحبين ابي .... ."وصفعته على وجهه صفعه شديدة قبل أن يكمل الكلام , ولكنه لم يحاول أن يمنعها , واكتفى بان ابتسم , ثم حول حدقتي عينيه إلى نقطه أخرى ورائها وقال :" هل انت مستعدة يا سارة ؟"" حسنا ... فلنذهب إذن" !لم تكن راشيل تتذكر كيف جمعت حقيبتها , وسترة سارة , وتبعتها بعد ذلك , كانت تبدو وكأنها مخدرة بدرجة كبيرة , وكان النهار لا يزال ممتدا مفعما بالبرودة , وكانت سارة تجلس في المقعد الخلفي وكان عليها أن تجلس إلى جانب جويل في مقدمة السيارة ولم يكن إمامها خيار.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:24 AM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السابع:
7_السر يباح
كانت راشيل تجلس في قاعة الانتظار تنتظر بشئ من القلق عودة سارة وجويل ,وقد مضى على رحيلهما لزيارة مبنى الملاهي اكثر من نصف ساعه .
وبدأت تشعر بالضجر وهي تحاول ان تتجنب النظرات الجريئه من شابين يجلسان في جانب القاعه .ولكن عندما اقترحت ساره في اول الامر ان تجرب لعبة الكرة والدبابيس ,كانت راشيل راغبه في ان تبقى حيث هي ,وبذلك تجد وقتا تستعيد فيه رباطة جأشها ,وكان طريق الشاطئ الذي يقع خلف نوافذ الفندق يبدو مهجورا ,والضباب يتعرج على شكل حلزوني حول اشجار الزينه وحول الشجيرات في حديقة الفندق مما جعل الجميع يهرعون الى الداخل
وعندما استفسرت سارة اذا كان بالامكان ان يذهبوا الى شاطئ البحر ,استغل جويل فرصة صخبها بالابتهاج بتلك المناسبه ليسأل راشيل اذا كان لديها اي اعتراض .
ولكن راشيل اجابت ان لافرق ,وان كل الاماكن سواء .وبعدها لم يبذل اية محاوله ليشدها الى الحديث الدائر بينه وبين سارة ,وكانت راشيل تعجب حقا من الطريقه التي تثرثر بها مع جويل ,فقد كانت تضحك وتتبادل الفكاهات معه وتسأله اسئله لاتجرؤ راشيل ذاتها على ان تسألها ,وجعلها ذلك تفكر بامعان فيما اذا كانت علاقة الدم هي التي جعلت ذلك ممكنا
اتجهت السياره بهم صوب الجنوب ,واعتقدت راشيل انه يقصد برايتون ,وكان الصباح صباح ربيع مشرق في لندن ,ولو كان وقتا اخر لتطلعت الى مشيه رشيقه على طول الشاطئ بعدما تناولت وجبة الظهيرة ,ولكن نظرا للضروف المحيطه فان الفرص لم تكن مشجعه ,وزاد من اكتئابها ان برايتون تبدو غارقه في نوع من اضطراب البحر والرطوبه ,جعلت النزهه على الشاطئ شيئا مستحيلا
وصلوا قبيل الواحده ظهرا بقليل ,ولكي يبعد جويل عن سارة الشعور بالاحباط وعدها بان يأخذها الى مبنى الملاهي بعد الغداء .
وابدى الجميع اعجابهم بالطعام ,حتى راشيل رغم انها لم تستطع ان تأكل شيئا ,وكان جويل يركز على ساره التي اكلت وجبة شهيه وكانت سعادتها واضحه .وشربوا القهوة في قاعة الانتظار ,وهنا بدأت سارة تلح في زيارة مبنى الملاهي ,ووجدت راشيل العذر لعدم الذهاب معهما ,اما سارة فكانت سعيدة تماما لذهابها مع جويل .ولكن راشيل الان تتمنى لو ذهبت معهما ,ولم يكن باستطاعتها ان تبقى في قاعة الانتظار بالفندق ,كما لم تكن لديها رغبه خاصه للخروج في الهواء البارد الرطب .
ونهضت ووضعت حزام حقيبتها الجلدي على كتفها ,وخطر لها ان تسير على شاطئ البحر مسافه قصيرة فلربما وجدت مبنى مدينة الالعاب .
وخرجت الى ردهة الاستقبال متجاهله العيون العديدة التي تتبع سيرها ,وبدأت تهبط الدرج ,وترددت قبل ان تبارح الفندق .
وجاء صوت غريب من خلف اذنها يقول :
لاينبغي ان اشغل نفسي بأمره !واستدارت لتواجه واحدا من الرجال الذين كانوا يراقبونها ,وقالت في شيء من الصلابه_
عفوا ماذا تريد ؟
زوجك !الشخص الذي مضى مع الفتاة الصغيره ,لاينبغي ان اشغل نفسي بأمره _
اعتقد انك مخطئ
!_
_لا ! هو المخطئ ياحبيبتي .كيف يترك زهرة جميله مثلك ؟ ما الذي حدث؟هل تشاجرتما ؟
ونظرت راشيل حولها تطلب النجده ,ولكنها كانت قد ابتعدت عن الفندق ,ولم يكن هناك من يستجيب لنداء الاستغاثه ,وقالت
:
ارجوك ان تنصرف ,وتتركني لحالي ,ان زوجي وابنتي قادمان الان_
حقا؟ لا يبدو ذلك _
_انصرف عني!
كانت انفاس راشيل قد بدأت تضطرب ,ولم يكن حدث لها مثل ذلك من قبل
تعالي ...واشربي كأسا معي ومع صديقي .لن تجدي انسانا في هذا الضباب. _
اذا لم تنصرف
!_
وسمع صوت يقول:
راشيل! _
كان صوت جويل موضع ترحيب كامل من راشيل .كان يخطو بخطوات واسعه خلال الحديقه ,بينما سارة تجد في اثره, وجرت راشيل لتقابله والقت بنفسها بين ذراعيه وهي ترتعد ثم دفعها بيديه ,واخذ يسأل:
_ما الخبر ؟ماذا كان ذلك الرجل يقول لك؟
واستعادت راشيل هدوءها وقالت
:
_اوه ...اوه...لاشئ.
ونظرت وراءها ,ولكن الرجل كان قد اختفى وعندئذ اخذت سارة تشد بقوة يد امها
_قابلنا ذلك الرجل صديق جويل ,وهو يمتلك هذا القارب ,وقال اذا حضرت في يوم اخر لايكون فيه ضباب فسوف يأخذني في القارب .ممكن يامامي ؟ممكن ؟
وقال جويل وهو يهز رأسه
:
_ليس الان سارة ...ماما الان تعاني من صدمة بسيطه.
وادار بصره الى راشيل
:
_هل دخل الفندق ,ذلك الرجل الذي كان يتحرش بك ,هل اجد في اثره ؟
وهزت رأسها بسرعه ,وقالت
:
_اوه !لا...لا...هو لم يتحرش بي حقيقه .كان فقط يستظرف نفسه على ما اعتقد ,وفضلا عن ذلك فانهما في الحقيقه رجلان في الفندق
كان فم جويل متجهما وقال
:
_هل تقولين ذلك لتخيفينني ؟ام انك تخشين ان يصيبني بعض الاذى ؟
وحركت راشيل كتفيها وتمتمت
:
_بعض من هذا وبعض من ذاك ,على ما اعتقد!
وتردد جويل لحظه وقال::
هيا ...لنبحث عن مكان نشرب فيه الشاي ,وبعدئذ نعود الى المدينه_
كانت رحلة العوده الى لندن بالنسبه الى راشيل اكثر امتاعا ,واستطاع جويل ان يجعل من شخصه صحبه مسليه ,وكانت سارة تشعر بسعادة غامره لان امها الان تشارك في الحديث .ولكن سارة غلبها النعاس في المقعد الخلفي للسيارة ,وقال جويل :
_لم يكن اليوم ناجحا للغايه ؟
ونظرت راشيل اليه شزرا وقالت: _
_كيف ؟
_اخذتكما الى برايتون وكنت اعتقد انه بامكاننا ان نجد بعض الوقت للحديث ....ولكن لم تسر الامور وفق تقديري ....
ودمدمت راشيل
:
_ولم تكن البدايه طيبه كذلك.
وعلق:
_وتعتقدين انني المسؤول عن ذلك ؟
!
_لم اقل هذا
_هل تعتزمين اذن ان تتحدثي الي ؟
_السنا نتحدث الان ؟
.لا...اننا نتبادل الكلمات فقط _
_اوه !ياجويل ! لماذا تصر دائما على ان تجعل الحياة صعبه ؟لماذا لا تقبل انني سأتزوج اباك
.لا استطيع ان اقبل ذلك _
يجب ان تقبله _

_راشيل ان سارة ابنتي... انها لحمي ودمي
وتقوست اصابع راشيل وقالت :
_ان لك عملك وحياتك ,ياجويل ,وهذا ماتحرص عليه .
_كنت اظن ان ذلك كل ما اريد ...
وهزت رأسها في يأس وقالت :
_هل انت متأكد من ان الانانيه ليست الدافع الوحيد وراء اهتمامك ؟
وتصلبت اصابعه على عجلة القياده وقال :
_انني اتركك توجهين الي كلاما كثيرا ياراشيل ,ولا يمكن لشخص اخر ان يتجرأ على جزء مما تفعليه .
وادارت راشيل رأسها ,وصارت تحدق بلا غايه ,وقالت :
_لست اطلب تسامحك او تساهلك !
واخذ جويل يسب برفق :
_لا ...الا تستطيعين ان تلتقي معي على منتصف الطريق ؟
_لاتوجد علامه تحدد منتصف الطريق فيما بيننا .
ودمدم في صوت اجش:
_اعتقد انك لست اقل احتراما لي في داخل نفسك ...
واحمر وجهها وقالت :
_لا اعتقد ان تبادل السباب يمكن ان يؤدي بنا الى اي تقدم ...
_انني لا اسبك ...انني فقط اذكر الحقائق ...
_ما الفائده التي ترجى من اثارة هذا الان ؟
_ولم لا ؟كان من حقي ان اعتبر هذه نقطه جوهريه تماما في الموضوع .
وصاحت في غضب :
_فقط لانني اخذت على غرة عندما جذبتني ...وهذا لايعني انني احتفظ بعاطفه يائسه نحوك ...ومن الغريب انني لا استطيع مقاومتك .
وساد صمت كامل .وعندما جازفت بالنظر اليه مرة ثانيه احست احساسا سخيفا بالندم عندما رأت خطوط المعاناة التي ترتسم على فمه .
واوقف جويل السيارة امام مدخل المبنى حيث تسكنان ,وقطبت سارة وجهها عندما رأت ان امها فقط تستعد للنزول واخذت ببراءة تدعو جويل :
_الا تنوي ان تأتي معنا ياجويل ؟
وتبادلت راشيل معه نظرات سريعه وعززت الدعوة بشيء من الحرج :
_نعم ,تفضل ,سوف تشرب الشاي وتتناول بعض الشطائر اذا كنت تقبل ذلك .
وتردد جويل بعض الشئ ,وكانت اصابعه لاتزال حول عجلة القيادة ,وسأل :
_وماذا عن السيدة تالبوت ؟الا تجد في ذلك شيئا من الغرابه ؟
واجابت سارة :
_السيدة تالبوت ليست هنا ,انصرفت هذا الصباح ,اقامت مع ماما الليله الماضيه عندما كنت انا في المستشفى .
وخرجت راشيل من السيارة ,لكن جويل كان سبقها الى ذلك ,واغلق بابها .ورفع سارة على كتفيه وقال لها :
_اذن كنت في المستشفى الليله الفائته ,ياعزيزتي .ماما لم تقل شيئا عن ذلك .
واستقلا المصعد الى الشقه ,وظل رأس راشيل مطأطأ تخشى اللحظه التي تخبر فيها جويل بالحقيقه .اذ كانت تحس انه قد ان الاوان لذلك .
وحمدت الله انه لم يثر الموضوع بعدما دخلوا الشقه مباشرة ,بل استرخى على الاريكه ,وصار يبدي اعجابه باللعب التي كانت سارة تحضرها له ليتفرج عليها ,وفي النهايه استجاب لطلبها ورسم صورة كامله لها وهي تلعب مع هيلغا ولعبها الاخرى ,وقالت راشيل انها صورتها المطابقه لها تماما .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:33 AM   #19

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

زاد الجوع من شهيتها للطعام ,ورفضت ان تفكر في اي شيء اخر .وجلس جويل على الطرف الاخر من المائده بعد ان خلع سترته القطنيه .وكلما وقعت عيناها في عينيه كانتا تحذرانها بانه لم ينه بعد الموضوع معها .وبعد ان احتسى فنجانا ثانيا من الشاي قال :
_
كان الطعام لذيذا.
ونظر الى ساره وقال :
_
ما رأيك في ان اقوم انا وانت بغسل الاطباق والاواني بدلا من ماما ؟
_
حسنا.
وكان هذا شيئا جديدا بالنسبه الى سارة التي لم يسبق لها ان احست بأنها عضو في اسرة .
_
ولكن هل استطيع ان اغسل ؟
كانت راشيل تجلس قلقه في غرفة الجلوس بينما جويل وساره يغسلان الاواني ,وكانت تسمع سارة وهي تطرطش في الماء وتضحك بسذاجه من الكلام الذي يقوله جويل .وخطر لها لماذا لا تستجيب سارة لجيمس بالدرجه نفسها .لكن جيمس لم يسبق ان لاعبها ابدا .كان يتكلم معها بالطبع ,ويهتم بشؤونها ,ويحضر لها اشياء كثيرة ,لكن لم تكن بينهما العلاقه التي من الواضح انها قد وجدت بين سارة و...ابيها .
وعندما رجعا الى غرفة الجلوس كان وجه سارة يعكس بعض الضيق ,وقالت :
_
سترتي كلها ابتلت ...ياماما .
وعلق جويل باختصار :
_
اسف !انها غلطتي ,سوف تجف .
كانت عيناه تتحديان راشيل ,ولم تستطع من جانبها ان تتحمل نظرته القاسيه ,وقالت تطمئن الصغيره في شيء من التسرع :
_
لا بأس...ياسارة .يمكنك ان تخلعي كل ثيابك الان ,وسوف اعاونك على الاستحمام .
وصاحت سارة في الحال :
_
هل يمكن ان ينوب عنك جويل في ذلك ؟
زفرت راشيل وقالت :
-
لا ,ياسارة ,سوف اقوم انا بذلك .
وقال:
_
ما الحكايه ياراشيل ؟هل تخشين ان ارى اثار الة نقل الدم ...هذه هي علتها ...اليس كذلك ؟مرض الكليه ؟
كانت ساره تريد كوبا من الحليب لوجبة العشاء ,وذهبت الى غرفة الجلوس لتقول تصبح على خير لجويل وسألته :
_
هل ستأتي لتغطيني في الفراش ؟
كانت تبدو صغيرة ومتوسله في بيجامتها القطنيه المزخرفه بغصينات النبات .وكانت راشيل ترقب وجه جويل ,وتعجبت :
_
هل يمكن ان يتغير شعوره نحو الاطفال ؟
وخطر لعقلها خاطر مخيف ,لو ان جويل علم بوجود سارة في ضروف اخرى فلربما رغب في ان يتبناها هو واريكا !
وكان صوتها جافا,وهي تحدث سارة :
-
ارجوك ان تسرعي ياسارة ,فقد تجاوزت الساعه السابعه .
وردت ساره باصرار :
_
اريد ان يأتي جويل .
ونهض جويل ,وقال :
_ولم لا ؟
ونظر الى سارة بابتسامه متسامحه وهو يقول:
_هيا ارني اين تنامين ؟
وصحبتهما راشيل الى غرفة النوم ,وبعدما قبلت سارة وتمنت لها ان تصبح على خير ,تركتهما وعادت الى غرفة الجلوس ,ولم تكد تفعل حتى رن جرس الهاتف ,وبدأت اعصابها تهتز كانت تستطيع ان تتصور من المتحدث ,وقالت في صوت هادئ
هالو!
_راشيل ؟راشيل ؟هذا انت
كان صوت جيمس ,وتنشقت راشيل نفسا مضطربا قبل ان تجيب :
نعم ,نعم,ياجيمس .انه انا!_
_
هل انت بخير ؟يبدو عليك الاضطراب .
_
لا ,لست مضطربه .
وكانت راشيل تحاول بصعوبه ان تحتفظ بثبات صوتها .
واضافت :
الواقع انني كنت اساعد سارة في النوم .
_وكيف حالها ؟هل سار كل شيء على مايرام الليله الفائته ؟
_نعم ...كان كل شيء على مايرام ...وكيف حالك ,ياجيمس ؟
_كالعادة, على احسن مايكون .وماذا عنك ؟هل تستمتعين بوقت جميل في لندن ؟
انه ابعد مايكون عن ذلك ياجيمس_
_ولما لا ؟لاشك ان الانسه كلاي اخبرتك انني فتحت لك حسابا في مصرف هارودز, الم تخبرك بذلك ؟كنت اتخيل انك تستمتعين بصكوك الشراء المفتوحه.
وزفرت راشيل زفرة وقالت:
لا ! لا ! لابد ان الانسه كلاي نسيت ان تخبرني بذلك ,ولكن ,ارجوك الا تسبب لها المتاعب ياجيمسسوف يكون اول شيء افعله في الصباح ان اتصل بالانسه كلاي حول هذا الموضوعكانت راشيل تحاول ان تعترض ,ولكنها تعلم ان ذلك الاعتراض بلا جدوى .فان كان جيمس عندما يقرر امرا يصمم عليه بلا تراجع ,وكانت يدها التي تمسك بالسماعه ترتعد بعض الشيء ,وواصل حديثه :
_
وفي اية حال ,ظننت انه من المناسب ان اضعك معي في الصورة فيما يتصل بترتيبات حفل الخطوبه ,اتخذت بالفعل بعض الترتيبات الاوليه وخطر لي انك ربما تريدين ان توجهي الدعوة الى اشخاص معينين.
وهزت راشيل رأسها بالنفي ثم قالت:
لا اعتقد._
كان الاشخاص الوحيدون الذين يمكن ان تدعوهم يعيشون بعيدا عن لندن.
_حسنا ,اذن


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:33 AM   #20

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:41 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.