آخر 10 مشاركات
ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          61 - أنتِ لي - هيلين بيانشن - ع .ق (تصوير جديد) (الكاتـب : Just Faith - )           »          البجعة الورقية (129) للكاتبة: Leylah Attar *كاملة & تم إضافة الرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          حرب الضواري * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : برستيج اردنية - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-07-14, 06:37 AM   #21

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن :
8 - الزيــــــارة
وحدق فيها جويل في رعب وهو يقول :
"ماذا ؟ ولكن والدي رجل كبير في السن !"
وكانت أصابع راشيل تتحرك على ظهر الأريكة في شيء من العصبية ، وقالت :
" ليس كبيراً إلى هذه الدرجة ..فضلاً عن ذلك فإن كليتيه سليمتان ،
وعلى ما يبدو فإنهما قابلتان للزرع ."
ومسح جويل جبهته ، وقال :
" ولكن لا يمكن أن تكوني جادة .. يا إلهي .. وأنت لذلك تتزوجينه ؟"
"هذا أحد الأسباب .. لعلك تعلم يا جويل ..أن رعاية طفلة مثل سارة لم تكن شيئاً سهلاً ، ومع جيمس فإنها ستحصل على كل ميزة ممكنة ".
وأطفأ جويل سيكاره، ودمدم قائلاً :
"بإمكاني أن أوفر لها الميزات نفسها"
عند ذاك كانت راشيل قد بدأت تعاني من حالة هبوط في التنفس وقالت
في شيء من الإذعان :
" من الناحية المالية ..ربما ..".
ورفع بصره إليها ، وقال :
"وهل ثمة شيء آخر ؟"
وحولت راشيل بصرها بعيداً عنه ، وقالت :
" لن يكون بوسعك أن تفهم "
"أشكرك ، لأنني لا افهم ، لن أدعك تنفذين ذلك"
" لا تستطيع أن تمنعني"
" لا أستطيع ؟ لو كنت مكانك ما بنيت خططي على ذلك "
" أرجوك ، يا جويل ألا يمكننا أن نكف عن هذا الشجار ؟ أنت لا يعنيك أمر سارة ، فلديك عملك ، ولديك أريكا غراي "
" أرجوك ألا تدخلي أريكا في الموضوع "
"أنك لا تستطيع أن تنكر علاقتك بإريكا "
"ليس في نيتي ذلك ..فاريكا وأنا شخصان راشدان ، وإنني أعترف أنه من وقت لآخر "
" لا أريد أن أعرف "
ووضعت يديها على أذنيها ، ونهض ووقف خلفها حتى أحسن بدفء أنفاسه
وتكلم في صوت أجش :
" أنك لا تريدين أن تعرفي ، لا تحاولي أن تنكري !
ما كان يحق لك أن تهجريني أعترف أنني تصرفت بشيء من الأنانية ولكن حاولي أن تنظري من زاويتي ، كنت أريدك ، هل تعرفين ذلك ؟ أقسم لك أنني في حياتي ما أحببت امرأة أخرى حباً حقيقياً"
كانت هناك حلاوة سائلة تخفق في عروقها ، وأسرع نبضها ، وتهاوت ساقاها وجذبت نفسها بعيداً عنه ، وأستدارت لتواجهه ، وقالت :
" لا تحاول إغرائي بالكلام ،يا جويل !"
وهز كتفيه وضاقت عيناه ، وانفرجت قدماه ، وقال :
"لن يكون بوسعك أن تسيري في هذا الشوط إلى نهايته ،يا راشيل "
" سأمضى فيه إلى النهاية . ولن يفلح إغراؤك في صدي عن ذلك "
وحدق فيها جويل ، وقال :
"إنني على استعداد لأن أهب سارة أحدى كليتي "
وقالت في سخط :
" لا ! لا أريد شيئاً منك "
وسألها بلهجة أشد حرارة :
" و لا حتى ما يصلح صحة أبنتك ؟"
" سوف تكون سارة بخير"
" وإذا فشل نقل الكلية ؟ كيف تكون الحال ؟"
وكزت بأسنانها على شفتها ، وقالت :
" ولماذا يفشل ؟"
" ما رأي الأطباء ؟ ما النسبة المحتملة للنجاح ؟"
وحركت راشيل رأسها في يأس ، وقالت :
" أنهم ..يقولون شيئاً معقولاً ..لا أستطيع أن أقول أكثر من ذلك"
" إذاً ،أنت تضحين بنفسك من أجل الطفلة ، ماذا لو فشلت العملية . هل تجازفين بكل شيء بلا مقابل ؟"
ورفعت راشيل يدها ، وقالت :
ط جيمس وأنا لن نتزوج حتى تنتهي العملية "
" أوه ، حقاً ؟ إذاً أنت تتخيلين أنه إذا فشل كل شيء فسوف يقبل أبي
أن ينهي الصفقة بينكما ؟"
وقطب حاجبا راشيل ، وقالت :
" لماذا ؟ طبعاً !"
ونظر جويل إليها نظرة اشمئزاز وقال :
" أنك لست جادة "
"ماذا تقصد ؟"
وهز جويل رأسه ، وقال :
"حسناً ،عرفت من الآنسة كلاي أن أبي يصدد أن يقيم حفلا فاخراً للخطوبة ؟"
" أعتقد ذلك "
وتنشق جويل نفساً عميقاً ،وقال :
"وتعتقدين أنه بعد أن يشاع الخبر يقبل أبي بإنهاء الصفقة إذا لم تكن نتيجة العملية ناجحة ؟"
" ولم لا ؟"
" أوه ، راشيل ! إنك لست جادة !"


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:39 AM   #22

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

واسترخى جويل على الأريكة ، وجعل يده تخلل شعره ، وقال :
" راشيل ! الرجال مثل أبي يحرصون على صورتهم أمام الرأي العام ،
وإذا ما قدمت أبي كخطيبته آنذاك يكون كسباً كبيراً لرجل في عمره ،
وإذا حاولت أن تنهي الخطوبة ، لن يترك فرصة في الصحافة دون أن يستغلها لفضح أمرك ، وإذا خطبت لأبي فإن عليك أن تقولي الوداع لحريتك "
وحدقت راشيل تجاهه :
" أنك تقول هذا لتخيفيني "
وأرتفع حاجباه الأسمران :
" لو كنت في مكانك لما جزمت بذلك"
"ما الذي يعنيه هذا بالنسبة إليك ؟ لماذا تهتم سواء كان ذلك سيحدث أم لا ؟"
وأجابها :
" أنا لم أكف أبداً عن السعي للوصول إليك . أنا أريدك دائماً ، هنا ، والآن "
كانت عيناه غارقتان في الانفعال ، وصارت راحتا راشيل تضغطان بيأس على كتفيه ، وخطرت لها بشرة جيمس ، وكيف كانت تزخر بالخطوط والعقد ..
وأمسك جويل بإحدى يديها ..
..وكان المجهود الذي تحتاجه لتدفع بنفسها بعيدا عنه شيئاً أكبر من طاقتها ، ولكنها مع ذلك ! استطاعت أن تخلص نفسها منه ، ووقفت تتنفس بشدة وشعرها طليق كالحرير حول وجهها المتورد ، وقالت في ثورة عارمة وهي تجذب قميصها :
" إنني أكرهك يا جويل ، أخرج من هنا ! ليتني ما رأيتك ثانية"
كان جويل ، يجلس ويداه تتدليان في استسلام ، ونهض ببطء وقد تجمدت نظرة عينيه ، وعلق ساخراً ، وهو يلتقط سترته ويرتديها:
" أسف ، لا أستطيع أن أضطرك لتأخذي بالاختيار الثاني ،أما
بالنسبة إلى الاختيار الأول فإنك تسخرين من نفسك يا راشييل !
إنك لا تكرهينني ولكن إذا أصررت على ذلك ، فسوف أكرهك "
ظلت راشيل يقظة طوال الليل ، كان جزءاً نزويا فيها يجن إلى جويل ،
وحاولت يائسة أن تهرب من عذاب تلك الأفكار التي لا تستطيع أن تصرح بها ، لم تكت قد سمحت لنفسها على الإطلاق أن تتذكر تلك الليلة التي أمضياها سويا والتي كانت تحجب بين طياتها قناع القدر والإذلال . لكنها الآن ، تتجاهل تلك الذكرى .. لو أنه فقط طلبها للزواج. ..ولكن مثل تلك السعادة كانت سراباً مع رجل مثل جويل ، كانت تفهم أنه يريدها.
لكنها لم تكن تريد علاقة أشبه بالرمال المتحركة تبنى على الجاذبية وحدها .
كانت تحب جويل ، بكل الرقة والعاطفة ، ولكنه أخذ حبها ودمره .
وفي الصباح أخبرت راشيل سارة أنها سوف تصطحبها في جولة إلى السوق ، كانت تريد أن تشتري لها بعض الملابس الجديد ة ، ولكن الدافع الحقيقي وهو أن تخرج من الشقة قبل أن يحضر جويل ، وسألت سارة أمها ، وهما يهبطان إلى محطة الحافلة:
"ألن نرى جويل اليوم ؟"
وأحست راشيل بشعور من القلق ، ولكنها أجابت بحزم :
" لا ! جويل لديه عمل وليس لديه وقت للحضور إلينا "
" ولكنه قال في الليلة الفائتة أنه سيأتي ويصطحبني إلى حديقة الحيوان اليوم "
وأجابت راشيل :
" لا أعرف ، سوف يأخذك العم جيمس إلى حديقة الحيوان إذا طلبت منه ذلك "
وأجابت سارة :
" لا أريد أن أذهب مع العم جيمس"
لم تكن جولة التسوق ناجحة ، كانت سارة ترفض أن تقيس الملابس الجديدة ،وكانت ملامحها الشاحبة وفمها الرافض يجعلان الملابس الجميلة تبدو أقل رونقاً ، وتناولتا وجبة الظهيرة في المدينة ، وعندها رجعتا إلى الشقة ،
كانت سارة تمتلك ثلاثة فساتين ، وبذلات ذات سروالين ، وبعض الملابس الداخلية وسترة جديدة ذات فراء وقلنسوة ، ومعطفاً غالياً من الجلد للمناسبات الخاصة ، ولكنها لم تكن تكترث لكل ذلك .
لم يكن هناك أثر لجويل ، وكانت راشيل مرتاحة لذلك ،أما سارة فبعدما أكملت راشيل تهيئتها في مخدعها للنوم ، قالت :
" أفضل أن يقيم معنا جويل بعد أن تتزوجي ، وهذا قراري "
وروعت راشيل عندما سمعت ذلك ، وقالت :
"لا تكوني سفيهة يا سارة !"
" لماذا ؟ ستكونين أما له أيضاً ؟ ألا تفضلين ذلك ، لماذا لا يعيش معنا ؟"
" شرحت ذلك من قبل ياسارة ! أن لجويل بيته الخاص ،وفضلاً عن ذلك
فإننا سوف نعيش في بلاد اليونان .
"وأين بلاد اليونان ؟"
" قلت لك يا سارة ، أنها على مسافة .. بعيدة جداً ، حيث تشرق الشمس طوال الوقت "
" أنا لا أريد الشمس أن تشرق طوال الوقت"
"لا حيلة لي في ذلك !"
" أحب أن أبقى في انكلترا "
" ولكن العم جيمس ، يريد أن يعيش في بلاد اليونان ، إن له جزيرة ،
كما قلت لك ، والمياة جميلة ودافئة ، وتستطيعين أن تسبحي"
" أنا لا أستطيع السباحة"
" سوف تتعلمين "
" لا أريد أن أتعلم "
" سارة ... أحذرك "
" لماذا يكون علينا أن نذهب لنعيش في بلاد اليونان ذات الهواء الرديء ؟
لماذا لا تتزوجين جويل وتعيشين في لندن . أوه ... أن ذلك يكون شيئاً بديعاً ..وسيكون أبي عندئذ "
" سارة !"
وحدقت فيها سارة بفضول وقالت :
"ما الحكاية ؟ ليس معنى أنك تتجادلين معه باستمرار أنكما لن تصبحا صديقين "
"سارة ! من فضلك !"
ووضعتها راشيل في الفراش ، وأحكمت عليها الغطاء ، وقالت :
"سارة! سارة ! أرجوك ! لا أريد أن أسمع مرة ثانية شيئا عن جويل كنغدوم .
سوف أتزوج العم جيمس . وسوف نعيش في بلاد اليوانان ..هل هذا واضح ؟"
كان وجه سارة مقطباً ،ولكنها أومأت برأسها ، وقالت :
"نعم ! يا ماما !"
" حسناً ،والآن تصبحين على خير !"



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:40 AM   #23

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وفي اليوم التالي استيقظت وفي رأسها صداع ، ولم تكن تشعر بالرغبة في الاستيقاظ وإعداد الفطور وحتى وجه سارة الحزين لم يستطع أن يبعث فيها النخوة ، وكان من الواضح أن الطفلة لم تنس بعد ما دار بينهما من حديث
في المساء السابق فهي لم تذكر أسم جويل بالفعل ولكنها كانت تسرع إلى النوافذ كلما سمع صوت لتستطلع الأمر ، والحقيقة أن راشيل ذاتها أصابها شيء من الدهشة عندما لم يتصل بها جويل. لم تكن تتوقع أن يفقد الأمل بتلك السهولة ولم يكن الجو في الخارج مشجعاً . وبقيتا في الشقة . وذهبت سارة في النهاية إلى الفراش ، وهي في حالة من الكآبة .
وعندما حان ظهر اليوم التالي وامتد الوقت إلى ما بعد الظهيرة ولم يسمع شيء عن جويل بدأت تشعر بالقلق, أما سارة فكانت في حالة من الكسل لم تفكر معها حتى في اللعب بدميتها هيلغا بل رفضت الخروج في صحبة أمها لشراء بعض الخبز. وكان التلفزيون يعرض برامجه . لكنها لم تكن تلتفت إليه ، وكانت وجنتاها أكثر شحوباً عن ذي قبل كانت أمامها فترة تمتد بقليل لأكثر من الاربع والعشرين ساعة لتدخل. المستشفى ثانية للعلاج ،
ولم تكن راشيل قد رأتها من قبل في مثل تلك الكآبة ،واتجه غضبها إلى جويل ، لقد كان بإمكانه أن يتصل بالطفلة ولكنه لم يفعل! وبعد أن شربا الشاي اقترحت راشيل أن تخرجا للسير في شارع ريجنت ، ولم تكن حديقة ريجنت بارك تبعد كثيراً ، وكانت تأمل أن يعيد الهواء النقي إلى وجنتي سارة بعض البهجة ولكن سارة رفضت الخروج ، وقالت :
"
أخرجي أنت ، إنني لا أحس برغبة في المشي "
"
ولكنك يا سارة ، لم تخرجي منذ يومين"
ونظرت سارة إليها ، ومن خلال عينين قاتمتين عاصفتين .
"
وجويل لم يحضر هنا منذ ثلاثة أيام ، ماذا قلت له؟ لماذا أغضبته ؟"
وضغطت راشيل راحتيها سوياً ،وقالت في إعتراض :
"
لم أغضبه ، أعتقد أنه مشغول يا سارة ، ومع ذلك سوف يعود ثانية"
"
حقاً ؟ إذا سوف أنتظر هنا . فلربما يتصل هاتفياً ،أليس ذلك محتملاً ؟"
وتنهدت راشيل وقالت :
"
هذا سخف يا سارة ! لا شأن لنا وجويل "
"
لقد أحببته ، وأحبني ...."
"
أنا متأكدة أنه أحبك يا عزيزتي ، ولكن ذلك لا يعني شيئاً .
عليك أن تفكري في المستقبل يا سارة فخلال أسابيع قليلة سنسافر إلى الخارج وعندئذ."
"
قلت لك إنني لا أريد السفر للخارج "
ورفضت راشيل أن تعلق على ذلك ، أخذت تذرع الغرفة بقلق واستندت سارة على أحد مرفقيها ، وصعدت إلى الأريكة ، وقالت :
"
يمكنك أن تطلبيه بالهاتف ، ألا تفعلين ذلك يا مامي ؟"
"
لا ! سارة ، يا حبيبتي لا أستطيع "
"
لماذا لا تستطيعين ؟ ألا تعرفين رقم الهاتف ؟"
كان بوسع راشيل أن تكذب تلك الكذبة الصغيرة ، ولكن راشيل لم تستطع أن تكذب ، وفضلا عن ذلك فإن سارة كانت على درجة من الذكاء ، وكانت ستجد طريقة للتواصل إلى الرقم "
"
ربما يكون لديه ناس في شقته ... ضيوف مثلاً ... وربما يكون لديه عمل "
"
إذن سيجيب هيرون على الهاتف"
وهزت راشيل رأسها ، فقد كان لدى سارة لكل سؤال جواب "
"
وماذا تنتظرين مني أن أقول له ؟"
"
قولي له .. أنني أريد أن أراه "
وأخذت راشيل تجتاز السجاد جيئة وذهابا بقلق . كيف يجوز لها أن تطلب جويل ؟ ذلك من جهة نظرها شيئاً مضحكاً وبصفة خاصة بعد الطريقة التي
كان افترقا بها ، وقالت :
"
لا أستطيع أن أفعل ذلك ، يا سارة"
"
تعنين أنك لا تريدين أن تفعلي ذلك "
وعرفت راشيل أنها كانت على وشك أن تصاب بحالة من الهستيريا ، وقالت لها :
"
كوني متعقلة يا سارة !"
"
انصرفي بعيداً عني ! لا أريد أن أراك ،أريد أن أرى جويل "
وتكورت قبضتا راشيل في عصبية واجتازت الغرفة ، ورفعت السماعة ، وأدارت الأرقام ، فرغم السنوات لم تنس أرقام هاتف جويل .وهيء لها أن الجرس سيرن طويلاًُ على الطرف الآخر وعندها رد هيرون كادت أن تغلق وتعيد السماعة إلى مكانها ، ولكن وجه سارة المبتل بالدموع أجبرها على أن تذكر أسمها وتطلب التحادث مع السيد كنغدوم .
ورد هيرون بأدب :
"
أسف السيد كنغدوم يستريح ، وطلب إلا يزعجه أحد . هل من رسالة؟"
"
وكزت راشيل أسنانها ..يستريح ! ولا يريد أن يزعجه أحد ؟
ترى من يكون معه كي يطلب ألا يزعجه أحد ؟ "، وأجابت :
"
لا ! ليس ثمة رسالة "
وعندما أعادت السماعة ، انتصبت سارة وقالت :
"
ما الخبر ؟ لماذا لم تتحدثي معه ؟"
"
إنه يستريح ، لا أعتقد أنه بخير "
ولم تكن تعرف كيف يكون رد فعل سارة التي انفجرت تقول :
"
لماذا ؟ هل هو مريض ؟ هل نذهب لنراه ؟"
"
لا ، يا سارة "
"
لم لا ؟"
"
لأننا لا نستطيع ،ولكن سوف يخبره هيرون أنني طلبته عندما يستيقظ "
وردت سارة وقد أنهمرت الدموع من عينيها :
"
لا أصدقك ! إنك فقط تقولين ذلك "
"
لا !"
ولم تكن راشيل تعرف كيف تقنعها وبدأت سارة تسأل أمها :
"
لماذا لا تحبين جويل ؟ لماذا لا تريدين أن تذهبي لزيارته ؟"
"
لا نستطيع أن نفعل شيئاً يا سارة حتى يتحسن "
"
لم لا ؟"
"
لأننا لا نستطيع "
"
ومتى يتحسن ؟"
"
وكيف لي أن أعرف ذلك ؟"
وانسلت سارة من فوق الأريكة ، وجاءت إليها :
"
أرجوك يا مامي ! أريد أن نذهب إلى شقته لنراه ، سوف أكون بخير
إذا فعلنا ذلك ويمكننا أن نأخذ له بعض الزهور "
واضطرت راشبل أن تقمع الرد الذي كانت ستجيب به ، وقالت :
"
ومن أين نستطيع أن نحضر الزهور في هذا الوقت من المساء ؟"
"
إذن لنحضر له بعض الحلوى "
أوشكت راشيل أن تفقد صوابها ،بينما يبدو كل شيء غاية في البساطة من وجهة نظر سارة ، ونظرت راشيل بقلق إلى ساعتها : السادسة والنصف . ولم تستطع أن تصدق عينيها.
ورأت وجه سارة الصغير يحدق فيها بنظرة متوسلة ، واتخذت القرار فجأة ، لم لا تأخذ الطفلة إلى مسكن جويل ، هيرون هناك . وسوف يتلقى الأوامر من سيده... . وعندها تسمع سارة كل شيء منه فربما يتضح لها أن جويل ليس الملاك الذي كانت تتخيله ..وقالت في شيء من القلق :
"
حسناً ..سوف نذهب إلى مسكنه ..ولكن إذا ما رفض هيرون أن يسمح لك برؤية جويل فعليك أن تتقبلي ذلك . هل تفهمين ؟"
وارتعدت شفتا سارة ، وقالت :
"
هل يعقل أن يفعل ذلك ؟"
"
لا أعرف ،سيكون عليك أن تنتظري حتى تعرفي بنفسك "


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:41 AM   #24

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت راشيل تتكلم عن عمد حتى تتهيأ لأسوأ ما يمكن أن يصادفها .
واستقلتا سيارة أجرة إلى ذلك المبنى الفاخر الذي يطل على حديقة ريجنت بارك والذي يشغل جويل منه الشقة القائمة فوق سطحه . وكانت خبرة مؤلمة لراشيل . إذ تذكرت آخر مقابلة بينها وبين جويل في شقته ،وكانت تلك الذكرى تقترن بالحزن والإذلال....
واستقلتا المصعد ، وتردد صدى قرع الجرس داخل الشقة وتصلبت عضلات راشيل في شيء من العصبية لما قد يحدث بعد ذلك .ولكن لم يصدر من داخل الشقة أي صوت يجيب ... ونظرت راشيل إلى وجة سارة المضطرب ، ودقت الجرس من جديد بشيء من التصميم وبدأ وجه سارة يتغضن بعد المحاولة الثالثة وسألت وهي تبكي :
"
إنه غير موجود ؟ هل تظنين ذلك ؟ إنه ليس متوعكا على الإطلاق .
كان هيرون يدعي ذلك فقط ."
ولم تكن راشيل تعرف كيف تجيبها ، كان واضحاً أن الموقف سوف يساعد بالفعل على أن تتحرر سارة من الوهم ، وكان ذلك ما أرادته ودمدمت في شيء من الغرابة .
"
من المحتمل أن يكون هيرون قد خرج ...ومن المحتمل أن يكون جويل نائماً "
وأخرجت سارة زفرة من أنفها وقالت :
"
لو كان ذلك ..لسمع جرس الباب "
"
نعم ، ولكنه قد لا يأتي ليجيب "
وسمع صوت الباب ينفتح من خلفهما ،فاستدارتا في دهشة ، وارتفع صوت سارة :
"
جويل ! إنك هنا !"
كان جويل يستند متثاقلاً إلى الباب ، وهو يحاول أن يقف بجهد كبير ،لحيته طالت على مدى يومين مما أضاف شحوباً
إلى فكيه ، وكان يلبس إزار حمام وضعه على جسمه بطريقة متسرعة ، وقد بدت بعض حبات العرق على جبهته ،
شعره أشعث ، ومن الواضح أنه في حالة صحية سيئة ،
ودمدم وهو يزيح شعره عن جبهته :
"
أسف ، لم أكن أتوقع أن يزورني أحد ، وقد أنصرف هيرون"
واستجمعت راشيل رباطة جأشها :
"
إننا أسفتان أيضاً يا جويل ،أنا وسارة أردنا ذلك ..وكانت قلقة عليك "
وخطأ جويل إلى الخلف مستنداً إلى الحائط وقال :
"
إلا تدخلان ؟"
وكزت راشيل على شفتها وقالت :
"
ربما يكون من الأفضل ألا نفعل "
وقال جويل ، وهو يجفل من تقلصات أصابته :
"
أرجوكما أن تدخلا ،سوف أكون بخير ،فقط أعاني من صداع قوي "
كانت راشيل تنظر إليه بشيء من الشك ، ولكنه كان يرتعش وتأكدت من كونه لا يصطنع الصداع ، وتصورت المسـألة لا بد أن تكون حالة الصداع النصفي التي كانت تصيبه . وأمسكت بيد سارة ، ودخلت إلى الشقة ، وأخذت تهبط الدرج إلى غرفة الجلوس الرئيسية ، كان ذلك الخطو يعود بها أدراج الزمن ، غير أن السجاد السمكية . كانت جديدة وكانت تنسجم مع
الأريكة المخملية الطويلة المقوسة ومع الكراسي الوثيرة الأنيق.
وكانت أبراج لندن وسطوح المباني تبدو من خلال الستائر الطويلة خلف النوافذ الزجاجية المعدنية
وأغلق جويل الباب ، وأسند ظهره إليه ، وأخذ يحكم حزام إزار الحمام ، كانت سارة خلال ذلك قد أطلقت يدها من يد راشيل وأخذت تستكشف المكان الجديد.
!"
"سارة
ولكن جويل أشار إليها بألا تقلق ، وقال:
" لا تقلقي ،أستأذنك بضع دقائق ،أصلح فيها من نفسي بعض الشيء "
وقالت راشيل في شيء من الحرج :
"
لا نريد أن نزعجك ،هيرون أخبرنا أنك تستريح ,و..."
"
هيرون ؟"
"
أتصلنا بك هاتفياً منذ حوالي نصف الساعة ..وهكذا عرفنا . ربما ما كان ينبغي أن نأتي "
وحدق جويل فيها لحظات قليلة . وأخيراً لاح في عينيه شيء من الفهم :
"
لا أستطيع أن أتصور ما فكرت فيه "
وطأطأت راشيل رأسها ، وانتهزت سارة الفرصة لتتدخل وتقول له في شيء من اللوم :
"
لماذا لم تحضر لتزورنا ؟ قلت إنك ستفعل !"
وحول جويل انتباهه إلى سارة ،وهبط الدرج إلى الجزء الرئيسي من الغرفة ، وقال لها في رقة :
"
كنت أنوي ذلك ، ولكنني كنت مريضاً خلال اليومين الماضيين هل اشتقت إلي ؟"
ووضعت سارة يديها على كتفيه ، وأجابت :
"
نعم ، وانتظرت لتأتي ، وعندما لم تحضر شعرت بالإعياء "
وغامت عيناه ، وضمها إليه ، وهو يقول :
"
صحيح ؟" كانت هذه أول مرة يضم الطفلة إليه بتلك الكيفية ،
ولم تستطع راشيل أن تتحمل رؤية ذلك المشهد ، واستدارت واتجهت إلى النافذة ، ونهض جويل بعد دقيقة ، وقال :
"
سأذهب لأرتدي ملابسي "
واستدارت راشيل ، وقالت :
"
لا داعي ..يمكننا أن ننصرف .. اطمأنت سارة والأفضل أن ترقد في الفراش لتستريح "
ونظر إليها جويل ، وقال :
"
أستطيع أن أرتدي بعض الملابس ،وأستطيع أن أتحمل الموقف إذا كنت أنت تستطيعين ذلك "
وضغطت راشيل راحتيها على وجنتيها ، ودمدمت :
"
آسفة ..ظننت بك ظن السوء ، وآسفة لإزعاجك . لا داعي لأن تشغل نفسك بنا"
وأخذت راشيل تتجول في الغرفة كما كانت تتصرف سارة ، وكأنها تجدد ذاكرتها ..كم أحبت هذه الغرفة فيما مضى! اتساعها وارتفاع جدرانها . أناقتها.
ورجع جويل حليق الوجة أنيقاً ،أما شعر رأسه فقد أصلح تماما بالفرشاة ،
وكان يبدو نحيلا جذابا وهو يرتدي سرواله المتموج البني القاتم وقميصه القمحي المصنوع من حرير سميك . ومع ذلك كانت وجنتاه الشاحبتان والحلقات القاتمة حول عينيه تكشف أنه لم يستكمل شفاءة بعد . وقال وهو يتأرجح عند المدخل :
"
والآن ..هل أحضر لك شراباً ؟"
واتجهت إليه لتأخذ بذراعه ولتقوده تجاه الأريكة وقالت :
"
تعال ، واجلس ،سوف أحضر أنا المشروبات ، أي شراب تريد ؟"
وغاص جويل في الأريكة دون معارضة ، وأسند ظهره ، وقال وعيناه طارفتان :
"
يكفيني شراب بارد منعش ، إذا سمحت ،لم يكن ثمة ثلج في الوعاء ،واجتازت راشيل باب المطبخ تاركه جويل وسارة لتحضر بعض الثلج من الثلاجة ، وتذكرت كيف كانت تعد وجبات العشاء لنفسها ولجويل هنا ، وكيف كانت تجعل جويل يجفف لها الصحون وكيف كان ذلك ينتهي ...
وسكبت كأسا من شراب الليمون لسارة ،وآخر من الليمون الحامض لجويل ، وكـأساً آخر لنفسها ، وشرب جويل نصف كأسه بطريقة تدل على أنه كان بالفعل يعاني من الظمأ . وقال :
"
كنت تواقاً إلى هذا .."
وسألته راشيل بقلق :
"
هل أكلت شيئاً اليوم ؟"
هز رأسه ،وهو يرتجف :
"
لا أستطيع أن أذوق الطعام"
وشربت سارة كأسها ، ثم تسلقت على ركبته متجاهلة اعتراض راشيل ، وقالت :
"
هل تأتي غداً لتزورنا ؟"
وداعب جويل خصرها الصغير وقال :
"
سوف نرى .."
وقالت راشيل بعد أن جلست على السجاد :
"
ولكنك لا بد أن تأكل شيئاً !"
ونظر إليها جويل بطرف عينيه ، وقال بهدوء :
"
هل تعدينني بألا تتزوجي أبي ؟"
وأحكمت يديها حول كأسها ، وهي تقول :
"
ولكنني لا أستطيع أن أفعل ذلك "
ودمدم يقول :
"
أريد الفرصة لأبدل ما أستطيع من أجلك ، أرجوك ، أريد هذه الفرصة "
"
لا !"
ونهضت راشيل ثانية ، ودق جرس الباب ونظرت إلى جويل بعينين مستفسرتين ، وعلت وجهه علامات الاستسلام وقال وهي تتجه لتصعد الدرج .
"
لا تفتحي الباب ! لا أريد أن أرى شخص آخر "
ولكن سارة بحماسها العادي لفتح الأبواب ، تسللت عن ركبتيه ، واتجهت لتفتح الباب قبل أن يلحق بها أي منهما ليمنعها من ذلك .
كان أريكا غراي تحدق إلى الطفلة في ذهول ، وتصلبت ملامحها الدقيقة عندما رأت راشيل ، وقالت بشيء من اللامبالاة :
"
هل قطعت عليكم شيئاً ؟"
ووقع بصرها على جويل ، وقالت :
"
أوه جويل ، حبيبي هل تشكو من شيء ؟ لماذا لم تخبرني ؟
حاولت الاتصال بك ، ولكن كل ما كان يقوله هيرون أنك لا تريد أن يزعجك أحد .."
كانت سارة قد أغلقت الباب وهي تحدق بشيء من الاشمئزاز في المرأة التي كانت تلتصق بذراع جويل .
ونظرت إلى أمها ، ولاحظت راشيل الرعدة التي كانت تنتاب شفتها السفلى ، وقالت في هدوء
"
أعتقد أننا يجب أن ننصرف ،يا سارة ..فات موعد نومك "
لكن جويل ابتدرها قائلاً :
"
لا ! انتظري ! راشيل لا تنصرفي الآن !"
وقالت أريكا بصون ينم عن السخرية العميقة :
"
لو أن وجودي غير مرغوب فيه .."
وكانت راشيل تحس بإحساس مخيف ،وقالت :
"
لا ! ليس كذلك ،سارة !"
وألقى جويل نظرة قلقة تجاه أريكا ، وقال :
"
نحن لم ننه الحديث بعد ، يا راشيل ،أرجوك أن تنتظري "
وزمت سارة شفتيها ، وقالت :
"
أريد أن أذهب إلى دورة المياه "
وعبرت أريكا عن احساس بالإشمئزاز ، ونظر إلى الفتاة الصغيرة وقال :
"
إنك تعرفين أين هي .. لقد صحبتك إليها في المرة الماضية ..هل تذكرين ؟"
وأومأت سارة بالإيجاب ،وخرجت من الحجرة وعندئذ لفت راشيل حزام حقيبة يدها حول معصمها ، واتجهت نحو الباب تستعد للرحيل .
وقطب جويل وجهه وقال:
"
راشيل ! " وأمسك بظهر الأريكة يستند عليها" ، راشيل
أرجوك بحق الله!
وحدقت اريكا تجاهه في دهشة وقالت :
"
جويل ..! ماذا يحدث هنا ؟"
وأدار جويل عينين معذبتين تجاهها ،وقال بشدة كما لو كان قد توصل إلى قرار:
"
نعم ! لقد حان الوقت لتعرفي كل شيء ..."
وحاولت راشيل أن تسكته فقالت :
"
جويل !"
ولكنه تجاهلها قائلاً :
"
هناك شيء يجب أن تعرفيه ..يا أريكا ! ..لقد عرفت راشيل منذ سنوات..
عندما كانت طالبة في الكلية هنا ..وكانت قد قابلت أبي في تلك الأيام أيضاً ..
ولكن سارة ليست كما تتخيلين طفلة من أبي ..أنها مني أنا ..هل تفهمين ..سارة أبنتي!!!


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:43 AM   #25

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع:
9_السقوط
خيم الصمت على الثلاثه نصف دقيقه بدت كأنها دهر ,وعادت سارة ثانية الى الغرفه ,كانت تركز كل اهتمامها على البقعه التي احتلت مكانا بارزا في مقدمة سترتها الفرائيه القرمزية ذات القلنسوة ,وهمست في كأبه والدموع تسيل على وجنتيها
:
_اصابني دوار ياماما...انظري ماحدث لسترتي .
واحست راشيل بشيء من ارتياح في اعماقها لهذه الشكوى باعتبارها نوعا من التحول ,وقالت وهي تتجه اليها :
_اوه ,ياحبيبتي ,لاتكترثي ,سوف تزول بالغسيل .
وقالت سارة :
_أ..أعتقد انني تسببت في فوضى ...هناك ...
واشارت الى الردهه خلفها ,واصدرت اريكا حركات تعبر عن ضيق صدرها ,ولكن جويل اسكتها بنظرة منه وقال :
_لا تكترثي يامحبوبه ...سوف يعني هيرون بما حدث .
_سوف اعني انا بها .اين اجد مواد التنظيف ؟
وقال بنغمه متصلبه :
_قلت ان هيرون سيعني بذلك ,لدينا مسائل اخرى نناقشها ياراشيل !
وعلقت راشيل :
_ليس الان ,الاتظن انك قلت ما فيه الكفايه ؟
وقالت اريكا :
_انني اؤيد ذلك !
ولكن جويل قاطعها قائلا :
_اخرسي .
واتجه الى حيث كانت راشيل تقود سارة نحو الباب ,وهو لايكاد يحفظ توازنه :
_راشيل ,الى اين تذهبين ؟
_اعتقد ان اجابة السؤال واضحه ,انني اعود بسارة الى البيت ,تصبح على خير ياجويل ,وانت ياانسه غراي !
وصاح جويل :
-راشيل !
كانت راشيل تستحث سارة عبر الباب ولم تكن لديه القوة لمنعها من الخروج .
وفي اليوم التالي كانت سارة قد شفيت تماما من الدوار ,مما طمأن امها .وكانت السيدة تالبوت تنتظر راشيل عند عودتها وقالت في اعتذار :
_اسفه ,ياسيدة غليمور لانني تأخرت .
واصطنعت راشيل الابتسام ..وقالت :
_كلا ,ولكن المسأله تبدو غريبه نوعا ما .امرأة راشدة تحتاج الى حاضنه تعني بها !
وتغير لون السيدة تالبوت ,وقالت :
_اوه ! لا اعتقد ان السيد كنغدوم ينظر الى الموضوع هكذا ,ولكن لندن يمكن ان تغدو مكانا مخيفا لمن لم يعتد الحياة فيها .
وتمنت راشيل لو اخبرت مديرة المنزل بأنها سبق ان عاشت في لندن لسنوات في وقت كانت فيه اكثر جاذبيه مما هي الان ,ولكنها قررت الا تفعل ذلك ,ودق جرس الهاتف ,وذهبت راشيل لتجيب على المكالمه .كانت تتوقع ان يكون المتكلم جيمس .لكنها سمعت صوت جويل يقول :
_راشيل !راشيل ! اهذا انت ؟
ونظرت راشيل بارتباك الى السيدة تالبوت التي كانت تخرج خيطان الصوف من حقيبتها ,وواصلت المحادثه :
_ماذا تريد ؟
-اريد ان اراك ...
ولهثت راشيل :
_سارة..
_سارة في المستشفى ,وقد تأكدت من ذلك ,اوه ! انني اعرف ان السيدة تالبوت عندك ,ولكنك لست سجينه ,بامكانك ان تخرجي .
_لا يمكنني ذلك .
_اذن احظر اليك .
_لاتكن مخبولا!
_واذا؟
وفكرت راشيل في يأس :
_هل انت في الفراش ؟
_لا ,ولكن هل لذلك اي دخل في الموضوع ؟
_نعم ,لانني عندئذ لن احضر .
وكان جويل يبدو ساخطا وقال :
_حسنا ,لست في الفراش ,وفضلا عن ذلك هيرون هنا .
_وكيف اعرف ؟
_هل تريدين التحدث اليه ؟
_لا !
ونظرت مرة اخرى الى مديرة المنزل :
_وماذا عن اريكا ؟
_اتركي لي اريكا ياراشيل !
_حسنا .
كان يسعدها ان تخرج من الشقه ,وكان جويل مريضا وليس هناك ما يخيفها .واعادت راشيل السماعه الى مكانها ,وكادت تخرج عن صوابها عندما رن الجرس فجأة للمرة الثانيه ورفعت السماعه ,وقالت :
_نعم ؟
_راشيل ؟
كان الصوت صوت جيمس ,وواصل الكلام يقول :
_اين كنت اذا ؟...
_ماذا تعني ؟
_مضى وقت طويل وانا احاول الاتصال .وفي هذا المساء اتصلت مرة فلم يجبني احد ,وفي المرة الثانيه كان الخط مشغولا ,ما الذي يحدث ؟
_لاشيء ياجيمس !في الليله الفائته ..سارة وانا خرجنا لفترة .ولكنا عدنا بعد الثامنه بقليل .
_كان لدي اجتماع في الليله الفائته ..ولم استطع الاتصال بعد السابعه والنصف .وعندما انتهى الاجتماع ظننت انك في الفراش .
_افهم .
وبلعت ريقها بشئ من التشنج واضافت :
-اسفه .
_واين كنت الليله ؟
_كنت في صحبة سارة الى المستشفى
_اليست السيدة تالبوت عندك ؟لماذا لم تجب ؟
وتنهدت راشيل :
_حضرت متأخرة ,اسفه اذا كنت قد امضيت وقتا فيه شئ من الاحباط .
_وانا ايضا اسف ,ولكن منذ لحظه كان الهاتف مشغولا ,مع من كنت تتحادثين ؟
وتعثرت الكلمات في حلقها ,وصاح :
_ماذا حدث ؟ الاتريدين ان تتكلمي ؟
وعرفت راشيل ان عليها ان تخبره ,وصاحت :
_لقد كان المتحدث جويل ,اذا كنت تصر على ان تعرف .
وقال باقتضاب :
_ماذا كان يريد ؟
_اوه .كذا , وكذا .
_هذه ليست اجابه ,ياراشيل !
_انه يريد ان يراني .
_لماذا ؟
_ليتحدث عن سارة ,على ما اعتقد .
_هل عرف بحالتها المرضيه ؟
_نعم !
_انا سعيد بأمانتك في هذا الخصوص ,لانني تحدثت مع جويل بنفسي واعرف انه علم بكل شئ.
_افهم .
ولماذا اخبرته ؟
_هو اكتشف ذلك .
_من سارة ؟عندما اخذها الى مسكنه ؟
ونطقت راشيل ,وهي تلهث :
من خلال ...الحديث
_اعرف كل شيء ياراشيل ...ولاجدوى من الكذب علي
.لا اكذب عليك _
_من الافضل الاتفعلي ذلك .
_ما الحكايه ياجيمس؟لماذا تتحدث بهذه الطريقه ؟
_اريد ان اعرف ما كان يقوله جويل ,وكيف سيكون تصرفك عندما يتم كل شيء ؟
_ماذا تعني ؟
_لابد انك تعرفين ان جويل يريد ان يتبنى الطفله !
_يتبنى سارة ؟انا لا اعرف ذلك .
_ربما يكون ذلك مايريد ان يتحدث اليك عنه .
ومسحت راشيل بيد مضطربه على وجنتها ,وقالت :
_ولكن .
_لم يكن يجب ان تخبريه انها ابنته .
_ربما لم يكن يجوز لي ذلك .
-هل تريدين ان يأخذ الطفلة منك ؟
وكادت تختنق وهي تقول :
_تعرف انني لا اريد ذلك .انني احب سارة ياجيمس !
_اعرف انك تحبينها ,ولكن من الامانه ان تعرفي كيف يفكر جويل .
_حسنا ...لاتشغل بالك ياجيمس ! لن يأخذ سارة .سوف تجري العمليه كما اتفقنا ,سوف نتزوج بمجرد ان تشفى .



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:46 AM   #26

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

وساد الصمت لحظه ,ثم قال جيمس :
_
كنت افكر في ذلك ,ياراشيل ,اقصد في زواجنا ,الاتظنين انه من الافضل ان نتزوج قبل ان تتم عملية نقل الكليه لسارة ؟
_
قبل ؟
_
نعم قبل .لو اننا تزوجنا ياراشيل ,لكان لي الحق الشرعي في تبني سارة باعتبارها طفلتي .
وضغطت راشيل بيدها على معدتها المضطربه ,وقالت :
_
لا اعرف ياجيمس!
_
ولم لا ؟ما الفارق ؟ فبعد ان نتزوج ادخل المستشفى واجد انا وسارة العلاج اللازم ,وبعدها لن يوجد شئ يؤخر اقامتنا في هذا البلد .
لم تكن راشيل تعرف كيف تجيبه ,كان رأسها يدور ,وكانت في حالة من الاضطراب والقلق ,وقالت :
_
جيمس لابد ان افكر .
_
تفكرين .لماذا ؟هل كنت تنوين ان تغيري رأيك ؟
وانفعلت راشيل بغضب وقالت :
_
لا ! انا لا افعل ذلك .
_
حسنا .
_
اوه جيمس ! اعطني يومين لأقلب الموضوع على وجوهه ,لم اكن اتوقع ذلك بهذه الطريقه المفاجئه ...
وسكتت ,ثم قال :
_
سوف اعود خلال ايام ثلاثه ,ياراشيل ,هل يمكنك ان تعطيني رأيك عندئذ؟
وزفرت راشيل زفرة تعبر عن الارتياح وقالت :
_
اوه ,نعم ....ارجو الا تكون غاضبا ياجيمس!
ورد جيمس بأزدراء :
_
لست غاضبا .لا ,ولكن اشعر بشيء من خيبة الامل ,ارجو ان تتذكري انك تستفيدين من هذا ...فعندما تصبحين زوجتي لن يستطيع انسان ان يأخذ سارة منك .
عندما وضعت السماعه ,التفتت راشيل الى مديرة المنزل ,وقالت :
_
سوف اخرج لبعض الوقت ,ياسيدة تالبوت .
وبدا على السيدة تالبوت شيء من الدهشه ,وقالت :
_
تخرجين ؟ياسيدة غليمور ؟
واومأت راشيل بالايجاب وقالت :
_
نعم ويعرف السيد كنغدوم بذلك .
واخذت تحاسب نفسها لماذا قالت هذا ,لم تكن طفله صغيره لتحتاج ان تفسر حركاتها ,وخشيت ان يكون الدور المرسوم لها في المستقبل ان تحاول دائما ان تجد الاعذار لتصرفاتها .
_
حسنا ..اذا كنت واثقه من ذلك ياسيدة غليمور !ولكن الساعة الان بعد التاسعه .
_
اعرف !
واتجهت راشيل الى حجرتها ,ولبست سترتها الجلديه ,ولم تكن القميص الزرقاء كافيه لوقايتها من البرد ولكنها كانت تنوي ان تأخذ سيارة اجرة عند نهاية الممر ,وانزلتها السيارة امام المبنى وحملها المصعد الى الشقه ,وضغطت على الجرس وانتظرت .لم يكن هيرون هو الذي فتح لها الباب ولكنه جويل بنفسه .كان يقف بأدب الى الداخل عندما رأها ,وقال :
_
الا تدخلين ؟
ورفعت راشيل بصرها في شيء من الشك ,كان قدر كبير من الارهاق قد زال عن وجهه ,وكانت عيناه فقط تعكسان قسوة الالم الذي يعانيه .ولكن من الواضح انه شفي بالفعل ,وعلقت ببساطه ,وهي تتوقف على الدرج الهابط الى الغرفه :
_
الحمد لله انك احسن .
كانت الغرفه مضاءة بالمصباح ,والستائر قد ازيحت لتكشف عن المنظر الشامل العريض لاضواء لندن ,وواصلت راشيل :
_
لماذا لم تقل لي ذلك ؟واذن كان من الممكن ان نتقابل في مكان اخر .
ورد جويل وهو يهبط الدرج برشاقه امامها :
_
ولم ذلك ؟ان هذا المكان ليس اقل بهاء من اي مكان اخر ,اخلعي معطفك ,وتعالي نجلس ,ماذا تشربين ؟
هزت راشيل رأسها ,وقالت :
ما الذي تريد ان تقوله لي ؟ لننته من هذا اولا !
احضر عربة المشروبات محمله بالزجاجات والكؤوس وقال في صوت هادئ :
_
انا وانت وحدنا هنا ,ياراشيل ولا داعي للعجله .
واتسعت عينا راشيل ونظرت تجاه الباب ,وقالت :
_
اخبرتني ان هيرون هنا .
وتنهد جويل وقال :
_
حسنا ,انه في غرفته ,المهم اننا وحدنا ,هل يرضيك ذلك ؟
وبقيت راشيل حيث كانت ,وقالت :
_
اعتقد انه لا طائل وراء هذا الكلام ياجويل ,طلبني ابوك بالهاتف واخبرني انه كان يحادثك .
وحدق فيها بشيء من العبوس ,وقال :
_
راشيل ! استحلفك ان تأتي وتجلسي ,لن احاول ان اغويك ,او ارتكب شيئا من الاشياء التي قد يوحي بها اليك تفكيرك ,اريد ان اتحدث اليك .
واسرعت انفاسها ,وقالت :
_
عن اي شيء ؟
_
تعالي واجلسي اولا .
وهبطت راشيل الدرج وجلست على طرف الاريكه ,ولم تكن قد خلعت معطفها ,وعندما قدم لها كأسا به سائل عديم اللون ,اخرجت يدها من جيبها ,لتتناول الكأس وسألت :
_
ماهذا ؟
_
عصير !
قالت وهي تتناول الكأس :
_
اشكرك .
وعاد جويل ليجلس الى جوارها على الاريكه وقد اقترب منها بدرجه كانت تخشاها ,وقال :
_
والان ,ماذا قال لك ابي ؟
هزت راشيل كتفيها في شيء من الارتباك ,وقالت :
_
فقط ...انك تحادثت معه ...
كانت ملامح جويل تعكس الشعور بالمراره وقال :
_
فقط ذلك ,ولا شيء اخر ,هل طلبك بالهاتف ليقول لك انه كان يحادثني .
وامتقعت بشرتها ,وقالت :
_
لا ! كان لديه كلام اخر .
_
مثل ماذا ؟
_
لا يحق لي ان اخبرك به .
وبدت في صوته نغمة من الاحتقار ,وهو يقول :
_
وهل اخبرك انني تحدثت مع الجراح الذي سوف يجري العمليه ؟
وهزت راشيل رأسها وقالت :
_
لا ! لماذا تحدثت الى الدكتور لوريمر ؟
_
كنت اريد ان اعرف الحقائق .
وصار يمعن النظر الى السائل في كأسه ,وقال :
_
هل تعرفين ,انها لن تنجح ؟
واحست راشيل بتقلص في عضلات معدتها وقالت :
_
ماهي التي لن تنجح ؟
_
عملية زرع الكليه ,انا لا احبها .
_
ماهي تلك التي لا تحبها ؟


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:46 AM   #27

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وصار وجه راشيل اكثر شحوبا الان وتنهد وقال :
_
لاتنشغلي هكذا ,لو ان بامكان اي شخص ان يجري هذه العمليه فسوف يكون لوريمر ,ولكن المسأله ليست هكذا ,المهم النتائج التي تتبع ذلك .
حدقت راشيل فيه وقالت :
_
ماذا تعني ؟
وهز جويل رأسه ,وقال :
_
سارة مازالت طفله .
_
ولكن ذلك لن يغير من الموضوع شيئا .
_
دعيني اتم ...سارة مازالت طفله ,ونظرا لانها تعاني من هذه الحاله لفترة طويله وتسببت في اعاقة نموها الجسمي قليلا ولحسن الحظ فان الاثار مازالت بسيطه ,ولكن اذا حدث زرع كلية شخص بالغ ,فسوف تحتاج الى نوع من العقاقير المثبطه لطرد الجسم لاي عضو غريب كي تبقى على قيد الحياة ,وانت تعرفين ماتصنعه هذه الادويه المثبطه ,انها تعوق النمو .
واصابت راشيل قشعريره ,وقالت :
_
انا لا اصدقك ,قال الدكتور لوريمر ان هناك فرصه كامله لنجاح العمليه .
_
وسوف تنجح العمليه من الناحيه الفنيه ,ولكن اطلبي لوريمر على الهاتف اذا كنت لا تصدقين ما اقول ,واطلبي منه ان يشرح الموقف ,اعتقد ان اهتمامك الاول موجها لان تظل سارة على قيد الحياة بعد العمليه ,ولا اعتقد انك فكرت فيما بعد ذلك .
_
انك تنسى ان سارة لايمكن ان تعيش على الكلية الصناعيه طوال حياتها ,انني اريد لها الفرصة لكي تعيش حياة عاديه .
_
وان مثلك .
_
اذن لماذا تحاول ان تخيفني وتقنعني بالغاء فكرة زرع الكلية ؟
_
انني لا احاول ان اخيفك ,ياراشيل ! كل ما اقترحه هو الا تتعجلي ذلك ,لقد تعودت سارة على جهاز الكليه الصناعيه ...وربما يكون من الافضل ان تنتظري وتفكري ...راشيل ! انني اريد صالح الطفله ايضا وانت تفهمين ذلك .
_
حقا ؟ حقا تريد ذلك ؟
ووضعت راشيل الكأس التي كانت تمسك بها على منضدة مجاورة ,ونهضت ثم قالت :
_
لماذا ؟لماذا ؟لتحرمني منها ؟
_
عم تتحدثين ؟
ونهض جويل ,ولكن راشيل ادارت ظهرها ,وهي تقول :
_
لا تحاول ان تنكر .اخبرني ابوك بما تسره .
_
وهو؟
وكان صوت جويل باردا للغايه .وانفرجت شفتا راشيل في شيء من المراره :
_
انك تريد ان تتبنى سارة .وهذا ما هددت به في البدايه ,يالك من شخص متغطرس .
وشرب جويل مابقي في كأسه وسقطت الكأس الفارغه على السجادة ,وقال :
_
اذن هذا ماقاله لك ؟
_
هل تنكره ؟
وهز جويل كتفيه :
_
وهل يغير شيئا من الواقع ...اذا ما انكرت ؟
_
ماذا تعني ؟
وهز جويل رأسه ,وقال :
_
لا انكر انني اريد ان اتبنى سارة ...
وقالت راشيل في شرود :
_
هذا خبال .
_
لماذا ؟
_
لانك لاتشعر بأي حب تجاه الاطفال .
_
على العكس ,انني احب سارة كثيرا .
_
ولكنك كنت دائما تقول ...
_
انني اعرف ما كنت اقوله دائما ...ذلك انتهى ...لقد كنت ابله ياراشيل .
وكانت تشعر بالصداع ,وصاحت :
_
لن اسمح بذلك .
وبدت على وجهه علامات المرارة :
لن تسمحي لي !كيف تمنعينني ؟
بالزواج من ابيك_
وسألها جويل باحتقار :
_هل هذا هو ماقاله ؟
ولنفرض انه قال ذلك....._
وهز رأسه ,وقال:
_اوه ,ياراشيل ...من اذن هو الابله الان ؟
وردت في غضب وصدرها يرتفع ويهبط:
_لا تجرؤ على تسميتي بلهاء!
_انك تحبينني ...ليتك فقط تعترفين بذلك
انت ؟
اخرجت ضحكة ساخرة
_انني اكرهك
وتصلبت اصابع جويل ,وقال:
_انتبهي ,ياراشيل ...لاتغريني لافعل بك ماكنت اريد ان افعله منذ ست سنوات
وخارت قواها ,وصارت تتوسل اليه ,وهي في حالة من الانهاك:
_دعني اذهب ,ياجويل ...ارجوك ...لم يعد بوسعي ان اتحمل اكثر من ذلك
كانت يدا جويل ترتعشان ,وانفاسه تختلط بانفاسها
انني احبك ...دعيني احبك ياراشيل ,لا تتركيني !_
وانتزعت نفسها ,وواجهته وهي ترتجف بطريقة افقدتها السيطرة على نفسها
_اوه...نعم ...انت تريد ان تفعل ذلك .تريد ان تأخذ ما تريد لكي تحدث جيمس بفعلتك.
واثارها بقوله:
.
راشيل ,انك تتحدثين لغوا .بحق الله دعيني اشرح_
.
_لا اريد سماع اي شرح منك ...ياجويل
راشيل ...تعالي الى هنا!_
وحاول ان يمسك بها ,ولكنها راوغته ,واسرعت تصعد الدرج ,وخرجت من الباب قبل ان يستطيع ان يوقفها ,وسمعته يجري خلفها ,وبدلا من ان تنتظر المصعد بدأت تجري هابطة الدرج ,تدور معه دورة بدوره .وتهبط معه طابقا وراء طابق ,كان رأسها يدور ,وساقاها تنضحان بالالم ,هل كان يجد في اثرها ؟هل اخذ المصعد ؟أيكون قد سبقها الى الطابق الارضي وبدا الدرج وكأنه لانهاية له ,ترى كم طابقا لايزال امامها ؟ولم تكن تقدر ان بأمكانها ان تواصل الخطو ,بدا الدرج وكأنه شيء غريب للغايه .لم تكن تتبين هل هي تتسلق درجات السلم او تهبط عليها ؟كانت ترى هذه الدرجات صاعدة اليها .ومدت قدمها لتصعد الدرجه الاولى ,ولكن لم يكن هناك شيء ,وزلت قدمها ,وهوت ,وصارت تهوي ...واصطدم ذراعاها وساقاها ...اواه...يا للألم ...وراحت في نوبة من الاغماء.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:56 AM   #28

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر:
10-كلية من في جسم سارة؟
فتحت راشيل جفنيها على ضوء ساطع و لم تكن تعلم أين هي؟ كان السقف فوقها بسيطا و مطليا بطلاء أبيض بل كان اللون الأبيض ينتشر في كل مكان.و كان ذلك يؤذي عينيها، ونظرت بعينين طار فتين, و أحست بخفقات فوق حاجبيها و صداع و آلام عديدة تنتشر في كل جسمها...كانت ترقد في سرير ضيق كان الفراش محكما حولها بطريقة لم تتح لها حرية الحركة.
و دب الذعر في نفسها...وقبل أن يتحول ذلك الذعر إلى صراخ ظهر وجه بينها و بين الحائط الأبيض اللامع الذي يمتد أمامها،كان صوتا نسائيا رقيقا يقول:
"
كيف حالك الآن سيدة غيلمور؟"
حاولت راشيل أن تركز على الوجه المبتسم و لكن كان ذلك شيئا بالغ الصعوبة و لم تستطع أن تتعرف على ذلك الوجه بل أنها لم تعرف ماذا على رأس تلك المرأة؟طاقية...طاقية ممرضة!و صاحت بصوت يعبر عن الألم:
"
سارة! أين سارة؟"
"
سارة بخير تام...المهم أنت...إننا قلقون عليك أنت!"
و أغلقت راشيل عينيها و غمرها للمرة الثانية نعاس عميق و صارت تردد في شيء من اليأس:
"
سارة...سارة..."
وفتحت عينيها للمرة الثانية لم تكن الجدران تبدو كلها بيضاء و قطبت و هي تحاول أن تفكر..ماذا جاء بها إلى ذلك المكان؟ لماذا هي بالمستشفى؟ وسمعت صوتا يقول:
"
السيدة غيلمور؟"
كان الصوت صوت رجل و كان الوجه يدل على أنه يميل إلى كبر السن، وبلعت راشيل ريقها و قالت:
"
ماذا أفعل هنا؟"
و أشار الرجل الذي يلبس المعطف الأبيض إلى إحدى الممرضات من خلفه لتقطر سائلا بين شفتي راشيل كان السائل منعشا و كان مذاقه مقبولا.
"
و الآن يا سيدة غيلمور...لا أريدك أن تتكلمي...كل ما أرجوه هو أن تستريحي.
"
أين أنا الآن ؟"
"
أنت في المستشفى يا عزيزتي...ألا تذكرين أنك سقطت على الدرج...إلى الدور الأرضي."
و قطبت حاجبيها و تنشقت نفسا مضطربا و تذكرت جويل...مسكين جويل و أخذت تنطق بصوت باهت:
"
سارة؟"
"
سارة بخير"
"
أريد أن أراها"
"
لا داعي لأن تثيري أعصابك يا سيدة غيلمور"
قالها الرجل بحزم و هو ينحني على الفراش ليمسك بمعصمها:
"
غير مسموح لأحد بزيارتك الآن سوف ترين سارة في الوقت المناسب.
"
سارة من يرعاها؟"
"
لقد فهمت أن أباها يتحمل المسؤولية"
ولكن راشيل لم تكن تسمع.وحاولت أن تتحرك، ولكنها لم تستطع و بكت.كان الألم في رأسها يزداد حدة، أوه يا الله لماذا لا تستطيع الحركة ؟ هل أصابها الشلل؟ كان عليها أن تفكر..و تفكر..وتفكر، ولكن التفكير كان مؤلما للغاية..كان وجه الرجل غامضا...و كانت لا ترى من بعد إلا الظلام الحالك و أصبح عليها أن تسأل..وومضت عيناها...تذكرت أن هناك شخصا يجلس إلى جانب الفراش.أيمكن أن يحدث هذا ...أين إذن ذهب الرجل ذو المعطف؟ و الممرضة؟ و الرجل الذي يجلس إلى جانب الفراش لم يكن يلبس معطفا أبيض ،بل قميصا و سترة جلدية. و كان يجلس في وضع يدل على الإعياء الكامل. و أحست بأصابعها بين أصابعه...و حاولت من باب التجربة أن تحرك أصابعها..و غمرها شعور بالشكر حين نجحت.
و انتبه الرجل على الحركة و رفع رأسه يستطلع حالها.كان الرجل هو جويل، و عرفت ذلك في الحال رغم أنه كان يبدو مكتئبا أضناه التعب و أهمل لحيته فبدأت تطول و نظرت بعينين طار فتين من جديد .كان الضوء الوحيد في الغرفة يأتي من مصباح إلى جانب الفراش.و كان الظلام قد ساد ثانية لا بد أنها نامت طوال النهار.
قال و هو يتنفس باضطراب:
"
راشيل, راشيل هل أنت صاحية؟"
"
أ...اعتقد ذلك"
"
جويل..أين سارة؟"
و أخذ يدها بين يديه و قال يوجه إليها بعض النصيحة:
"
سارة تجد الرعاية الكاملة كل ما ينبغي أن تفكري فيه هو أن تتحسني أنت."
"
متى أراها؟"
"
في القريب العاجل.."
و تململت و أحست بشيء ملفوف حول رأسها و قطبت حاجبيها و رفعت ذراعها الطليق و صارت تتحسس رأسها.كان ملفوفا في الضمادات و لم تجد أثرا للشعر الذي كان يتهدل طليقا حول كتفيها و أحست بما تعرضت له فروة رأسها من إصابة و اتجهت في ذعر صوب جويل:
"
لماذا؟ لماذا هذه الضمادات؟"
و سألها و هو يهز رأسه بينما عيناه تعبران عن التأثر البالغ:
"
ألا تذكرين ؟"
"
أعرف..أنني سقطت إلى الدور الأرضي..و أتذكر أنني أصبت في ذراعي و ساقي."
ورفع يدها إلى شفتيه و قال:
"
كانت غلطتي..كنت تهربين مني...أوه يا راشيل كدت أجن طوال هذه الأيام الماضية..."وحاولت راشيل أن تستوضح:
"
الأيام الماضية ماذا تقصد؟"
"
راشيل..مضى عليك و أنت راقدة هنا حوالي الأسبوع."
"
أسبوع!ولكن.....ولكن"
و مد جويل يده و حاول أن يربت على شفتيها بأصبعه:
"
لا تحاولي أن تتكلمي..لا بد أن اخبرهم بأنك صحوت.."وحاول أن ينهض لكن راشيل أمسكت بيده بإحكام:
"
ليس بعد..يا جويل!أرجوك أن توضح لي..كيف أمضيت هنا هذه المدة الطويلة؟ إنني لا أتذكر!"
و تنهد وهو يغوص في مقعده و قال:
"
كنت مصابة بالإغماء لعدة أيام يا راشيل..ثم..أجريت لك عملية جراحية."
"
رأسي ! أجريت لي عملية جراحية في رأسي ؟ هل حلقوا شعري؟"
كان الحزن قد بدأ يجثم عليها و لكنه أخذ يهدئ من روعها و قال لها :
"
اسمحي لي بأن أنادي الطبيب يا راشيل."
و قالت و صوتها يجهش بالكلمات:
"
لا حلقوا شعر رأسي ؟أجبني ! حلقوه؟"
"
كان عليهم أن يفعلوا ذلك يا راشيل ! كان هنالك نزيف بالداخل و لكنك سوف تتحسنين و سوف ينمو شعرك من جديد و يعود جميلا كما كان."
وانهمرت الدموع على وجنتيها و ذهب يطلب العون و المساعدة و عندما ظهر الطبيب و الممرضة الراهبة لم يكن جويل في رفقتهما.
و خلال الربع و العشرين ساعة التالية اقتنعت راشيل بأنها نجت من الموت بأعجوبة و أن الرأس الحليق كان ثمنا تافها دفعته إذا ما قورن بالشلل الذي يمكن أن يسببه نزيف المخ كانت تشعر بهزال كبير و كانت فاترة الهمة و سألت عن سارة و متى يمكن أن تراها و أين تقيم؟ و لكن الإجابات التي كانت تتلقاها كانت إجابات غامضة.و مضى يومان آخران حدث فيهما تغيير كبير...كانت قد بدأت تأكل القليل من الطعام...واستطاعت أن تتكلم بدون أن يعود عليها ذلك بالإجهاد...وبدأت تستند إلى الوسائد لتتمتع ناظريها بحدائق المستشفى من خلال النوافذ العالية..وسألت الطبيب الذي جاء ليفحصها:
"
متى أستطيع أن أرى سارة؟"
و نظر إليها بشيء من التفكير قبل أن يجيب :
"
لا تستطعين أن تريها الآن بعد يا سيدة غيلمور..لأن سارة في المستشفى أيضا...هي الأخرى.."
"
تقصد أنها تحصل على جلسة العلاج بجهاز الكلية الصناعية؟"
"
لا ليست في علاج ولكن أجريت لها العملية التي أردت أن تجرى لها."
"
ماذا تقول ؟"
"
أجريت لسارة عملية نقل الكلية منذ أسبوع و أعتقد أن العملية نجحت تماما."
"
منذ أسبوع؟"
"
و الآن أرجو ألا تجزعي بخصوصها لاشيء يدعو إلى القلق إنها في أيد متخصصة أمينة."
"
و لكن...كيف أمكن أن تجرى لها العملية دون وجودي ؟من أعطاهم الإذن بذلك؟"
"
إنني أعرف انه في ظروف خاصة عندما يكون هناك إذن مسبق بأنه يسمح بإجراء العملية ثم أليس لأبيها هذا الحق ؟"
و أدارت راشيل وجهها إلى الوسادة و قالت في صوت مختنق:
"
إذن عاد السيد كنغدوم من ألمانيا"
"
كنغدوم ...لم اكن اعرف السيد كنغدوم ذهب الى المانيا ...."
و استدارت راشيل و تنهدت...كان بالطبع يظن أنها تقصد جويل كنغدوم و قالت بعبوس :
"
لا يهم.."وبدأت تفكر فيما قد يعنيه ذلك بالنسبة إلى سارة"..و ماذا تقول ؟ إيه..العملية كانت ناجحة ؟ لا أكاد أصدق ذلك"
و ابتسم الطبيب و قال :
"
هذا شيء طبيعي..إنني أفهم شعورك.ولكن أحيانا يكون من الأفضل أن يتم التصرف بهذه الطريقة..حسب اللحظة ،هكذا.كانت ابنتك سعيدة الحظ للغاية، أمامها الفرصة الآن لتستمتع بحياة عادية تماما."
"
نعم."
و زمت راشيل شفتيها:
"
و أخيرا تمت العملية!"
و استطاعت أن تخمن من الذي كان وراء ذلك ؟ جيمس كنغدوم، أجريت لها بالفعل عملية نقل الكلية و كانت في طريقها للشفاء.بل لقد نجحت العملية و أكد الطبيب ذلك،و من المؤكد أن جيمس الآن سوف يتخذ الإجراءات الكفيلة بألا يجد جويل أية فرصة للمطالبة بابنته.و خلال الأيام التالية كانت تتوقع أن يتصل بها جويل بطريقة ما فمن المؤكد أنه كان يعرف مشاعرها نحو سارة و ربما يشعر بالشفقة اتجاهها و يأتي ليخبرها بحقيقة حال سارة و كيف كان رد فعلها لهذا الفراق الذي طال على غيبتها عن أمها و لكنه لم يظهر و دهشت عندما وجدت أن أول من حضر لزيارتها كان أريكا غراي..كانت تلبس بذلة ضيقة من "الكريب" الأسود و كانت تحمل معها باقة من الورد و القرنفل و كانت أريكا تحس بحرارة عنكبوت كبير جائع و قالت:
"
أهلا...يا راشيل."
ووضعت باقة الزهور على الفراش و قالت:
"
كيف حالك؟"
و أومأت راشيل إلى الممرضة التي صحبت الزائرة إيماءة طفيفة بالانصراف و هي تقول:
"
إنني أتماثل للشفاء شكرا،لماذا حضرت يا أريكا؟"
و رفعت أريكا حاجبيها القاتمين و قالت:
"
هل بإمكاني أن اجلس؟"
"
إذا كان ذلك أمرا ضروريا.إذن اجلسي."
و جلست أريكا باسترخاء و قالت:
"
ينبغي أن أقول لك إن جويل هو الذي طلب مني أن أحضر."
و توترت أعصاب راشيل و قالت:
"
آوه صحيح؟
"


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:58 AM   #29

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

و ردت أريكا و هي تمسح على التنورة بيدها التي تلبس القفاز:
"
نعم....لقد شغل بالعمل كما تعرفين و لكنه أراد أن يخبرك بأنا لم ننسك أو ننس سارة."
و لم تستطع راشيل أن تكبح جماح استجابة خرجت بطريقة آلية و قالت:
"
و سارة؟"
"
نعم سارة أنت تعرفين بالطبع أن العملية أجريت لها."
"
بالطبع"
"
رتب لها جويل كل شيء"
"
جويل ؟"
"
لماذا؟نعم! ألا تعرفين؟"
"
لا..."
و صارت راشيل تندف بعصبية في غطاء السرير:

"
هل رايتها ؟!"
"
بالطبع! أن جويل يراها كل يوم و أنا اذهب معه كلما استطعت ذلك."
ووضعت يدها على فمها كأنها ندمت على ما قالت، وأكملت:
"
جويل يحرص على أن يرى ابنته، ولكن بالنسبة إليك فالامر مختلف.."
"
لماذا جئت يا آنسة غراي؟ ما الذي تحاولين أن تقوليه لي ؟"
"
قلت لك إن جويل طلب مني المجيء"
"
لماذا؟ لأنه يعرف أنني لا أهتم إذا حضر..أو لم يحضر!"
كانت عينا أريكا تحاولان أن تسبر مشاعر راشيل، وقالت:
"
آه، ولكن هل تعنين ذلك حقا ؟ أنا و أنت نفهم ذلك بطريقة أصدق يا سيدة غيلمور..أليس كذلك؟"
"
لا أفهم ماذا تعنين ..؟"
-
أعتقد أنك تفهمين...يمكنك أن تحاولي أن تقنعي نفسك بأنك لا تكترثين و لكنك لا تستطعين الاقتناع بذلك...إنك تعرفين أنني و أنت نعاني من المرض نفسه.وأنا اعرف الأعراض.."
و تنشقت راشيل نفسا عميق و قالت:
"
إنك مخطئة يا آنسة غراي إنني لا أشعر اتجاه جويل إلا بالاحتقار أما أنت...فهنيئا لك به."
و جعلت أريكا أطراف أصابعها تتلامس مع بعضها البعض و قالت:
"
و سارة؟"
"
و ماذا بالنسبة لسارة؟"
"
إنك تريدين أن تحتفظي بها ؟"
"
بالطبع !"
"
إذا تزوجي جيمس كنغدوم يا سيدة غيلمور..... قبل أن تفقديها تماما."
صات راشيل تحدق فيها بدهشة و قالت :
"
و ماذا يهمك في ذلك؟"
"
ألا تفهمين ؟ أنا لا أهتم بالأطفال يا سيدة غيلمور...ولذلك فإن مجرد التفكير في أنني أرعى طفلة في مرضها أو صحتها شيء لا يروق لي...و إذا كان جويل مصمما على أن يتبنى سارة.."
و مالت برأسها جانبا وواصلت:
"
لعلك تفهمين؟!"
"
و لكنه لن يتبنى سارة ! و لن يستطيع ذلك !"
"
أنا غير متأكدة من ذلك و من الواضح أن سارة تهتم بجويل و هو مهتم بها كذلك."
و طأطأت راشيل رأسها و قالت:
"
إن تبني جويل لسارة مسألة غير مطروحة...سوف أتزوج جيمس حالما يشفى و يستطيع الحركة ثانية."
و ظهر على أريكا بعض الاضطراب و قالت:
"
جيمس ! يشفى و يستطيع الحركة ثانية ؟ عن أي شيء تتحدثين؟"
و أسندت راشيل نفسها إلى الخلف على الوسادة و تمنت أن لو انصرفت أريكا و تركتها وحيدة كان ما يحدث فوق طاقتها و لا بد أن بشرتها شحبت بعض الشيء فقد انتصبت أريكا في جلستها و قالت :
"
راشيل ! راشيل ! هل أنت بخير ؟"
و عندها أفاقت راشيل تنهدت الراهبة ثوماس بقلق و قالت :
"
قلت للممرضة هاربر بألا تسمح للآنسة غراي بأن تطول زيارتها لأكثر من خمس دقائق...كيف تشعرين الآن"
وضعت راشيل يدها على جبهتها و قالت :
"
أشعر بدوار بسيط.."
"
لو كنت أعلم أن الآنسة غراي ستسبب لك هذا الضيق لما سمحت لها على الإطلاق بزيارتك."
وحاولت راشيل بشيء من الجهد أن تنظر حولها و هي تقول:
"
الآنسة غراي...أين هي؟"
"
انصرفت و لكنها تركت لك هذه.."
ووضعت أمامها باقة ورد و قرنفل و قالت:
"
سأطلب إلى الممرضة أن تضعها في الماء."
و ردت راشيل على الفور:
"
لا.. لا..لا تفعلي أيتها الراهبة !خذيها بعيدا أعطيها لشخص آخر و احتفظي بها إذا أردت...أنا لا أريدها".
و قطبت الراهبة ثوماس و قالت في شيء من الشك :
"
أعتقد أن الآنسة غراي قالت إنها صديقة لك ؟"
و تململت راشيل عندما أحست أن حالة الدوار قد بدأت تزول عنها..وقالت:
"
علاقتي بها مجرد معرفة..لا أكثر من ذلك..لا أريد أن أراها ثانية."
و في الأيام القليلة التالية تحسنت حالة راشيل الجسمية بمقدار ما ساءت حالتها النفسية.كانت يوميا تتوقع أن يزورها جيمس و كانت تشعر بالحنين لرؤية سارة و لكن مستشفى ليدي مارغريت حيث أجريت لها فيه عملية زرع الكلية كان يبعد عن مستشفى سانت ماثيوز بمسافة ما.و كان عليها أن تسلم بأنهما لن يتقابلا إلا بعد شفاء سارة.و عندما أحست بقدرتها على الإمساك بالقلم و الورق كتبت إلى ابنتها رسالة .و جاءها الرد على هيئة رسالة قصيرة كتبت بخط إحدى الممرضات على أغلب الظن :
"
عزيزتي ماما...أسفت عندما علمت أنك أيضا مريضة و أنني افتقدك كثيرا و لكن جويل زارني و أخبرني بأنك تتحسنين و جاء السيد كنغدوم ليزورني كذلك ولكنني..."
أما بقية الجملة لم تكن واضحة و مع ذلك استطاعت ان تقرأ الكلمات "لا أحبه"
و تنهدت لااشيل واصلت قراءة الرسالة:
"
لا أعتقد أنه في رقة جويل"
و أيقنت راشيل أن سارة لن تتقبله وواصلت:
"
يقول الدكتور لوريمر إنني استطيع الخروج من المستشفى في القريب العاجل و عند ذلك سأحضر لأراك اقبلي مني المزيد من الحب سارة"
و أحست راشيل بالدموع الساخنة خلف عينيها و هي تعيد قراءة الرسالة.وخطر لها : هل يمكن أن يكون جيمس أخبر سارة بشيء عن زواجهما القريب؟ ألهذا قالت سارة إنها لا تحبه؟ و أعادت راشيل الرسالة إلى المغلف..لو أن جيمس زار سارة فلا بد أنه آت قريبا.
و في اليوم التالي في فترة ما بعد الظهر دخلت الراهبة ثوماس إلى حجرة راشيل و قد بدا عليها شيء من الاستغراق في التفكيرو قالت:
"
هناك زائر آخر سيدة غيلمور..هل تريدين مقابلته؟"
"
آوه نعم !إنه.."
ووضعت يدها على رأسها المربوط بالضمادات و قالت:
"
هل أبدو في منظر غير مقبول؟"
ولكن الراهبة ثوماس ابتسمت ابتسامة فيها شيء من اللوم.
"
أفهم من ذلك أنك تهتمين برأي السيد كينغدوم فيك و لا يمكن أن ألومك على ذلك فهو رجل جذاب و لقد شغل به كثير من الممرضات آخر مرة كان فيها هنا!"
و بينما كانت الراهبة ثوماس تتجه إلى الباب نادتها راشيل:
"
انتظري! انتظري دقيقة...السيد كينغدوم هذا هل هو شاب صغير؟"
و قطبت الراهبة ثوماس و قالت:
"
ألا تعرفين؟"
"
نعم !بالطبع و لكن هناك اثنان بالسم نفسه...هل أعطاك اسمه الأول؟"
"
لم يكن بحاجة إلى ذلك ..فأنا أعرفه بالفعل..إن جويل كينغدوم ليس مجهولا في الأوساط التي تقدر العمل الفني."
"
أوه ! أفهم الآن.لا أريد أن أراه...أرجوك أن تطلبي منه الانصراف."
وقالت الراهبة ثوماس بدهشة:
"
أطلب إليه أن ينصرف يا سيدة غيلمور ؟ لكنه هو المسؤول عن إدخالك إلى المستشفى و عن توفير أقصى درجة من العناية لحالتك..إن الدكتور فريزر..هو أشهر أخصائي في الجراحة الداخلية للتجويف العظمي للرأس و كان يقيم في المستشفى ليل نهار حتى شفيت من العملية.ألا تشعرين بأنك مدينة له و هو الذي رتب كل شيء؟"
"
آسفة...و لكنني لا أود أن أراه."
"
و لكن يا سيدة غيلمور.."
ورفعت راشيل بصرها إلى أعلى و قد ظهرت و حمرة على وجنتيها و لمعت عيناها و قالت:
"
هل أنا مضطرة لمقابلته؟ هل هذا شيء ملزم هنا؟"
و تنهدت الممرضة و فالت:
"
و هو كذلك إذا لم تغيري رأيك."
"
لن أغير رأيي أرجو أن تخبريه أنني عارفة بالجميل لكل ما صنعه و لكن لا فائدة ليس بيننا ما يقوله أحدنا للآخر."
كانت تظن أن جويل لن يقبل بذلك و انه ربما يغضب و يندفع إلى داخل الحجرة ليستطلع ما جري و لكنه لم يفعل و من جهة أخرى أحست بحاجة إلى البكاء.ووبخت نفسها، كان جويل قد أوضح موقفه تماما كان مصمما على أن يأخذ سارة منها و كان جيمس فقط هو الذي يقدم البديل.و حاول جويل في الأسبوع التالي ثلاث مرات أن يرى راشيل دون أن ينجح في ذلك.وكانت في كل مرة ترفض زياراته تحس كأنها ترفض جزءا منها و كانت لا تفكر في جويل إلا بوصفه الرجل الذي يريد أن يأخذ منها سارة...وكانت تحدث نفسها أن أي ارتباط وثيق بالرجل الذي أحبته بجنون والد طفلتها..كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج مدمرة.و مع ذلك فإنها لم تكف عن حبه.و خطر لها أنه كلما أسرع جيمس بالزواج منها و أبعدها عن فلك جويل كلما كان ذلك خيرا لها.
و أحست بالارتياح الغامر عندما جاءت الراهبة ثوماس بعد ذلك بأيام لتعلن نبأ قدوم السيد جيمس كنغدوم لزيارتها.كانت قد غادرت الفراش لتجلس على الكرسي إلى جوار النافذة لتقضي بعض الوقت في القراءة و رفعت بصرها في فضول و هي تضع يدا مضطربة إلى ضمادتها و قالت:
"
سوف أراه ..دعيه يدخل."
كان جيمس كما تعودت أن تراه لم يطرأ عليه أي تغير.كانت تتوقع أن ترى آثار العملية الجراحية بادية عليه و لكن لم يكن هناك أي أثر.و دلف إلى حجرتها ببطء و هو يبدي إعجابه بقامتها الرشيقة ورداؤها الأزرق الناعم.و كان يركز عينيه على وجهها الشاحب و قال:
"
حسنا يا راشيل ..ما الذي فعلته بنفسك؟"
"
و لم يحاول أن يقبلها و كانت مسرورة بذلك..و أشارت إلى الكرسي المقابل لها و طلبت منه أن يجلس...وجلس ..وصارت تتأمل الورود التي أحضرها و عبرت عن سرورها بها فقالت:
"
إنها جميلة!"
كان جيمس ينظر إليها قي شيء من الغرابة و قال:
"
كيف حالك يا راشيل؟"

"
أوه ! إنني بخير...أحسن بكثير وقال الدكتور فريزر إنه سيكون بوسعي مغادرة المستشفى خلال أيام قليلة."
"
صحيح ؟ و من الذي سوف يهتم بشؤونك؟"
و احمر وجهها و قالت :
"
سأحاول.."
"
هل رأيت سارة؟"
"
لا، لكنني أتوقع أن أراها في القريب العاجل."
سكت لحظة و قالت:
"
جيمس!لم أقدم لك الشكر بعد."
"
تشكرينني؟"
"
بالطبع!أقصد لما بذلته في إنجاز العملية الجراحية و آسفة لأن دخولي المستشفى أدى إلى تأجيل شيء آخر أليس كذلك؟"
و ظل جيمس ينظر إليها بثبات لعدة دقائق و قال:
"
أنت لم تري جويل بعد؟"
"
لا !لم أره منذ تلك الليلة التي أجريت لي فيها العملية، وعلمت أنه هو الذي أحضرني هنا."
"
نعم! لقد فعل ذلك!"
"
ماذا كنت تفعلين و أنت تهبطين على عجل درج المبنى الذي يقيم فيه جويل؟"
"
ألم يخبرك هو بذلك ؟ أعتقد أنه لم يفعل أو انك لم تسأل؟وقع شجار حول رغبة جويل في أن يتبنى سارة."
"
و لا يزال ينوي ذلك.."
"
أعرف و لكنك لن تسمح الآن بأن يحدث شيء من ذلك أليس كذلك ياجيمس؟لقد وعدت بذلك!"
و توقفت عن الكلام و بدأ جيمس كأنه يحس بشيء من تأنيب الضمير و قال:
"
هل تقصدين انك تريدين أن نتزوج بأسرع ما يمكن؟"
و أومأت راشيل بالموافقة و قالت:
"
كان هذا ما اتفقنا عليه!"
"
فعلا!كان هذا ما اتفقنا عليه!"
"
إنني أريد أن يتم كل شيء لنضع حدا لهذا الموضوع...أريد أن يكون لسارة بيت صالح و أبوان صالحان..وبإمكانك أن توفر لها هذا يا جيمس"...
و نهض جيمس على قدميه و أخذ يذرع الغرفة و هو مستغرق في التفكير :
"
أعتقد أنه من الممكن أن نتزوج هنا...في المستشفى..."
"
ومن الممكن أن تعد الترتيبات اللازمة..."
عندئذ أخذت راشيل تتحسس شفتيها بأصبعها في شيء من التفكير و هي تقول:
"
في المستشفى؟و لكن مظهري سيء للغاية"
و علق جيمس على ذلك:
"
أنا لا أرى غضاضة في ذلك"



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 22-07-14, 06:59 AM   #30

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

و حاولت راشيل أن تفكر بطريقة منطقية و ارتأت أنها إن تزوجت بجيمس فلن تكون هناك فرصة للعودة و كان الخاطر مزعجا و لكن لو أرادت أن تحتفظ بسارة..
"
حسنا...إذا كان بإمكانك أن تفعل ذلك."
و حاول جيمس تأكيد عزمه على التنفيذ في قليل من غطرسته المألوفة:
"
أوه سوف أفعل.."
و سألته و هي تحاول أن تركز على الطفلة:
"
هل رأيت سارة؟"
و أخذ جيمس يتفحصها عن كثب لعدة لحظات كأنه يريد أن يسبر دوافعها للسؤال و أجاب:
"
إنها بخير تام..وكان زرع الكلية ناجحا كبيرا......"
كانت راشيل تشعر بالإنهاك و مع ذلك قالت:
"
إنني مبتهجة للغاية !هل هي حقا بخير؟متى تحضر لتراني؟"
ونظر إليها جيمس مرة أخرى بإحدى نظراته الصارمة و هو يقول:
"
في القريب العاجل...سوف أعد الترتيبات اللازمة لكي تقيم السيدة تالبوت في الشقة و تعنى بها."
"
أوه !هل تفعل ذلك؟ إنه من حسن التدبير...و إذن فلا بأس أن أتحمل الانتظار.رغم أنه قد مضى وقت طويل لم أرها فيه..."
وقال جيمس:
"
نعم !"
و عاد إلى كرسيه و جلس ثانية و صار يتفرس فيها و قال:
"
راشيل! أريدك أن تعديني بشيء."
و ردت و هي تنظر إليه في شيء من الشك:
"
و ما هو ؟"
"
أريد أن تعديني أنه إذا حاول جويل الاتصال بك فسوف تثابرين على رفضك لرؤيته."
"
حسنا إذا كان هذا قرارك."
"
إنه كذلك! أنا لا أريد أن يسبب لي المتاعب و أعتقد أنه فعل ما فيه الكفاية سواء في هذه المرة أو في المرات الأخرى.."
كان اليومان التاليان منهكين للأعصاب بدرجة بالغة....كانت في الأوقات تخشى أن يظهر جويل ليواجهها بنواياه و في أوقات أخرى تجد أنها تعاني من الضيق و الحيرة فهي تخشى أن تتأذى سارة نتيجة لإجبارها بالقوة على مفارقة الرجل الذي تعنى به - ربما كانت هي راشيل الإنسانة- الأنانية التي تنكر على ابنتها حقها في الاختيار بل كانت تخشى أن تختار سارة البقاء مع أبيها.
و في اليوم التالي في فترة بعض الظهيرة جاءها زائر آخر كان الطبيب قد أزال لها الضمادات في اليوم السابق و لم يترك لها سوى شريط لاصق سميك فوق الجرح و كان شعرها النابت حديثا بزغبه الفضي قد بدأ يغطي فروة رأسها ووفرت لها المستشفى شعرا مستعارا يتناسب و لون شعرها و لكنها كانت حساسة اتجاه ذاتها بطريقة شديدة و لم تكن قد استجمعت بعد الشجاعة الكافية للبسه فوق رأسها...وكان تحس بأن الضمادات الملفوفة على رأسها أكثر قبولا من ذلك الشعر المستعار كانت الراهبة ثوماس تبدو مبتهجة عندما أخبرت راشيل بقدوم الزائر الجديد و أكدت لها في شيء من التسامح و هي تقدم لها الشعر المستعار و المرآة لترى صورتها و هي تلبسها:
"
إنه شخص أثق بأنك تتمنين رؤيته"
و قامت راشيل بتثبيت الشعر المستعار و نظرت إلى نفسها في المرآة و سألت الممرضة من جديد
"
و من يكون؟أرجو ألا يكون جويل كنغدوم؟"
و هزت الممرض رأسها وقالت:
"
لا، انتظري دقيقة!سوف احضرها لك!"
وقبل أن تبدي راشيل أي معارضة بحجة أنها لم تعلن بعد عن موافقتها على رؤية الزائر خرجت الممرضة ثوماس و عادت بعد ثوان قليلة و معها جسم صغير يثب على الأرض في ثوب قطني خشن احمر اللون و قميص أبيض بسيط لها شعر قاتم ناعم يتمايل حول وجهها الصغير المضطرب...ولم تصدق عيناها و قالت :
"
سارة !"
و أسرعت تحتضن ابنتها بين ذراعيها و هي تردد و الدموع في عينيها:
"
أوه!لا تعرفين كم أحس بالسعادة و أنا أراك الآن" !
و انسحبت الراهبة ثوماس بلباقة و بقيتا لعدة دقائق ملتصقتين.و أخيرا جذبت راشيل سارة نحو الكرسي و جلست ووضعت الطفلة على ركبتيها و قالت:
"
إنك على ما يرام! هل تحسين بأي الم؟"
و أجابت سارة في شيء من اللامبالاة:
"
إنني بخير تام و لن أستعمل ذلك الجهاز بعد الآن."
و حركت راشيل رأسها في استسلام و قالت:
"
لا..أفهم ذلك..أوه ..سارة..لقد افتقدتك كثيرا!"
و قالت سارة و هي تربت بيدها على وجنة أمها:
"
و أنا أيضا..لقد كان كل شخص رقيقا معي للغاية...وجاءني العديد من الهدايا و اللعب.وأحضر لي جويل العديد من اللعب و كان يقول إن بعضها منك."
"
حقا؟"
ترنح قلب راشيل و حاولت أن تسيطر على صوتها المرتعش و هي تضيف:
"
وهل رأيت العم جيمس كذلك؟"
و جعدت سارة أنفها و قالت:
"
أوه!نعم و لكنه أخضر لي فقط علبة موسيقى من ألمانيا"
"
و لكن يا سارة نحن لا نحكم على الناس بما يحضرونه من الهدايا."
"
أعرف و لكن جويل يقول إنه يحبني..و يقول إنه يريد أن أكون فتاته الصغيرة."
و تقلصت عضلات معدة راشيل بشكل سبب لها الألم و قالت:
"
و ماذا قال العم جيمس؟"
"
لا أتذكر...أنا لا أحب ذلك الرجل"
و هزت راشيل جسد سارة بعض الشيء و قالت:
"
سارة !أرجو ألا تقولي شيئا مثل هذا..وفضلا عن ذلك فإن العم جيمس لم يكن يستطيع أن يأتي ليزورك مثلما فعل جويل فقد كان هو الآخر بالمستشفى.أرجو أن تتذكري ذلك!"
"
لماذا ؟"
"
أنت تعرفين..فقد أعطاك العم جيمس إحدى كليتيه لتغذوا صحتك على ما يرام."
"
لا !هو لم يعطني شيئا.الذي أعطاني هو ذلك الولد الصغير... الذي مات !"
ووقعت راشيل في حيرة كاملة:
"
ماذا تقصدين بالولد الصغير الذي مات؟"
و هزت سارة رأسها و قالت:
"
الولد الذي صدمته سيارة...كانت حادثة مؤسفة للغاية...ولكن الدكتور لوريمر قال: الله هو الذي يحسم هذه الأمور!و ليس الإنسان!"
لم تكن راشيل تفهم شيئا مما تقول و سألتها :
"
عم تتحدثين يا سارة؟"
و زفرت سارة زفرة حارة تعبر عن الحنق و قالت:
"
يا ماما...ألا تفهمين؟ لقد شرحت لك...صدمت سيارة طفلا بالقرب من المستشفى في الليلة التي وقع لك فيها الحادث.و قال جويل:الأطباء كانوا يبحثون عنك في كل مكان ما عدا المستشفى!"
وقهقهت سارة عندئذ و بدأت راشيل تدرك ما حدث و قالت:
"
تقصدين انك حصلت على إحدى كليتي هذا الولد الصغير؟"
"
هذا هو ما قلته بالضبط."
مدت سارة أصبعها إلى أسفل ذقن راشيل تداعبها و أكملت:
"
ألم يخبرك جويل بذلك؟"
و حولت راشيل بصرها بعيدا عن سارة و قالت:
"
لم أر جويل!"
"
لم تشاهديه؟و لكنه حضر لزيارتك؟كان يريد أن يخبرك عن عزمه في أن يجعلني فتاته الصغيرة."
و أزاحت راشيل سارة عن ركبتيها و نهضت على قدميها في شيء من عدم الاتزان إذ بدأت فجأة تدرك مغزى أشياء عديدة...ما ذكرته أريكا من ان جويل هو الذي أعد الترتيبات الخاصة بزرع الكلية.اضطراب اريكا عند سماع راشيل تذكر عرضا بأن جيمس كان في المستشفى وفوق ذلك شك جيمس عندما حضر ليزورها أول مرة...ذلك الشك الذي زال عنه عندما أدرك أنها لا تعرف شيئا عن الحقيقة كاملة...اضطربت دقات قلبها...ألهذا اقترح عليها أن يتزوجا في الحال؟في المستشفى؟لا بد أن الأمر كان كذلك...و أكد لها ذلك أيضا حرصه على ألا ترى جويل؟و أخذت تلهث بعمق كان الذعر يعتمل في نفسها كأنه قوة دافعة..لو أن سارة لم تحضر إليها...ولو أنها لم تعرف الحقيقة.لتزوجت جيمس دون مقابل...ولكن ألم يكن في ذلك شيء من القسوة على جيمس؟لم يكن الذنب ذنبه عندما أتيح لسارة أن تحصل على كليتها من شخص آخر!كان على استعداد لأن ينجز ما تعهد به من ترتيبات!و لكن الترتيبات لم تكن لازمة الآن!أم انها كانت لازمة!
و ضغطت راحتيها على وجنتها ماذا كان تأثير ذلك كله عليها!
كان جويل لا يزال ينتظر و كانت رغبته في تبني سارة لا تزال ترفرف فوق رأسها بل كان ذلك واضحا في كل ما قالته سارة منذ دخلت الغرفة و كانت لا تزال أمامها الفرصة لتتزوج جيمس لو أرادت الاحتفاظ بالطفلة! ولكن هل كان بإمكانها أن تفعل ذلك؟ليس لمجرد أنها لا تحب جيمس...لو أنها لم تكن تحب رجلا آخر لكان الامر سهلا.فهو مقبول في بعض جوانب شخصيته رغم قسوته و ربما عاشا في سعادة كاملة.و لكن كان عليها أن تفكر في سارة.إذ لم تعد صاحبة الحق المطلق في الاستئثار بعواطف الطفلة.
كانت سارة خلال ذلك تشد بقوة في ردائها و هي تقول:
"
ماما...ما الخبر؟"
والتفتت راشيل إليها في الحال و قالت و هي تجذبها اتجاه الكرسي من جديد:
"
لا شيء يا حبيبتي...تعالي و اجلسي يا سارة.لدي ما أقوله لك.لابد أن اشرح لك شيئا."
"
ماذا؟يبدو عليك السخط هل أنت غاضبة مني"
"
غاضبة منك!بالطبع لا"
و عانقتها و قالت:
"
لست غاضبة...أنا التي أرجو ألا تغضبي مني"
و عبست سارة و قالت:
"
و لماذا أغضب منك؟"
"
ماذا تقولين..إذا اعترفت لك بأن جويل هو أبوك فعلا؟"
و لهثت سارة و قالت:
"
و لكن أبي مات!"
"
لا..لا..لا هو لم يمت...إنه حي"
"-
جويل؟"
أومأت راشيل بالموافقة و انفرجت شفتا سارة في دهشة و قالت:
"
لا أكاد أصدق!هو أبي حقا؟و لكن كيف؟ولماذا؟و لماذا لا تعيشين معه إذن؟"
"
إنها قصة طويلة يا سارة!و لكنها ببساطة أن ماما و بابا وقع بينهما خلاف كبير و انفصلا.و أنت عشت معي أما جويل فعاش في لندن.."
"
و لكن أم يكن يحضر لزيارتك؟"
و كزت راشيل شفتها فقد كان السؤال يبدو أكثر صعوبة مما ظنت و قالت:
"
لم يكن يستطع ذلك بل لم يكن يعرف شيئا عنك"
"
كيف؟"
"
أنت تعرفين من أين يأتي الأطفال؟أليس كذلك يا سارة؟رأيت النساء القرية عندما ينتظرن أطفالا"
"
نعم ...إن نمو الأطفال يحدث في بطون الأمهات" .
"
نعم..حسنا..و أنا لم أكن أعلم أنك في بطني إلا بعد أن انفصلنا أنا و أبوك.
و أشرق وجه سارة و قالت:
"
إذن لم يكن يعرف شيئا عني؟حتى تقابلنا في الفترة الأخيرة"
و بدت على وجه سارة ابتسامة و قالت بارتياح كبير:
"
و الآن يعرف ذلك و لهذا يريدا أن يجعل مني فتاته الصغيرة."
"
حسنا... نعم."
و رفعت سارة كتفيها بنشوة كبيرة.و قالت في صوت فيه شيء من الاحترام:
"
أوه! يا له من شيء عظيم..و إذن نستطيع أن نذهب لنعش في ذلك البيت الجميل الذي يطل على مدينة لندن من جميع الجهات...هل تعرفين أن لديه غرفة كبيرة معظم جدرانها من الزجاج...و يقوم فيها برسم اللوحات."
"
يمكنك أن تذهبي للعيش معه إذا شئت حبيبتي..إنه يريدك.ولكنني لن أعيش معكما هناك."
"
و لما لا؟"
"
من الصعب أن تفهمي...ولكن حسنا.فأنا و جويل...لا نتفاهم سويا و كذلك فإن لديه اريكا."
"
أوه تلك المرأة، أنا لا أريد أن أعيش معها."
وردت راشيل في ثبات:
"
سوف تعيشين مع جويل و سوف تكونين فتاته الصغيرة كما قلت.ألا تحبين ذلك؟"
"
بدونك؟أنا لا أريد أن أتركك"
وتنهدت راشيل:
"
لا داعي أن تتخذي القرار الآن".
و حبست الدموع الساخنة التي كانت تشتعل في عينها عندما لاحتلها فكرة،وقالت:
"
و كيف حضرت إلى هنا...إذن؟"
و جذبت سارة كتفيها و قالت:
"
أحضرني الدكتور لوريمر."
و زفرت و قالت:
"
إنه يريد أن يراك أيضا."
"
حقا؟"
مدت راشيل يدها إلى شعرها و قالت:
"
أعتقد انه من الأفضل أن تطلبي منه الدخول."
و لمست سارة شعر أمها قبل أن تنزل من فوق ركبتيها و قالت:
"
شعرك قد أصبح مختلفا لم يعد ناعما كما كان.أنا لا أحبه هكذا."
و اصطنعت راشيل ابتسامة باهتة و قالت:
"
ولا أنا..إنه شعر مستعار..كان عليهم أن يحلقوا شعري لإجراء العملية"
"
تقصدين أنك.. صلعاء "..
كانت راشيل تود ألا تسمع كلمة بهذه القسوة و أومأت تقول:
"
يمكنك أن تقولي ذلك"
"
هل يمكنني أن أرى؟"
"
ليس الآن اذهبي و قولي للدكتور لوريمر إنني أحب أن أراه الآن."
و أخذت الراهبة ثوماس سارة لشرب العصير بينما كان الجراح يتحدث إلى راشيل عن الآثار التي يمكن أن تتبع العملية و شرح لها نوع العلاج اللازم و تأكد من أنها فهمت تماما وواصل الحديث معها يقول:
"
كانت سارة سعيدة الحظ للغاية كما تعرفين يا سيدة غيلمور لقد كانت فكرة استزراع كلية شخص راشد تتطلب قدرا كبيرا من العلاج أما الآن فليس هناك ما يمنع على الإطلاق أن تحيا سارة حياة عادية تماما"
"
كان السيد كنغدوم..جويل كنغدوم..يقول أن العقاقير المثبطة لأجهزة طرد الكلية المأخوذة من جسم شخص راشد يمكن أن تؤثر على النمو الجسمي لسارة."
"
أعتقد أنه على صواب..وما زالت الأساليب الطبية المستخدمة في هذا الميدان محدودة نوعا ما و لكنها تتحسن...وعلي أن أوضح أن عملية زرع الكلية في الأطفال ما زالت في مرحلة المهد مع أذلك فإنها تبدو مجالا مثيرا".
و سكت لحظة ثم قال:
"
كانت سارة تتقبل حياتها معنا على ما أعتقد رغم ما جعلناها تقيم فترة أطول بقليل من اللازم بعد الحادث الذي وقع لك حتى نتأكد من أن كل شيء سوف يسير فيما بعد ذلك على ما يرام."
"
الحقيقة إنني مدينة لك بالشكر و التقدير."
و ابتسم الدكتور و هو يقول:
"
لا تذكري ذلك...سارة طفلة فاتنة"
و نظر إلى وجنتي راشيل الشاحبتين و قال:
"
أعتقد أن هذه الزيارة طالت أكثر من اللازم.و هي الزيارة الأولى ويبدو أنك متوترة بعض الشيء يا سيدة غيلمور ! ولكن صدقيني ليس هناك ما يقلقك و جاء الوقت لكي تقولي وداع لسارة."
و لكن كان ذلك موقفا مؤلما و أحست الصغيرة بالقلق الذي كان يعتريها و قالت و هي تهمس في شيء من الارتجاف:
"
لا تقلقي ماما لن أتركك.."
كانت راشيل ترقد في تلك الليلة وحيدة في غرفتها..وساعد ذلك على إذكاء الوساوس و فكرت إن هي لم تتزوج جيمس كنغدوم فلن تكون قادرة بحال أن تقدم لسارة حياة تماثل ما يستطيع جويل أن يوفره لها.و لكن هل يكفي الحب لتعويض سارة عن ذلك؟ وبصفة خاصة أن جويل كان سيقدم لها الحب أيضا؟و مع بزوغ الشمس وصلت إلى قرار كانت متعبة و لكنها كانت على شيء من العزم و التصميم.اقتنعت بأن وجودها بقرب سارة يمزق عاطفة الصغيرة فلا يمكن لها بل لن تستطيع أن تختار جويل...ووجدت أنه من الأنسب أن تختفي من الساحة و تتيح لجويل الفرصة مع الطفلة لكي يعوض عن السنينالتي عاشتها مع أمها فقط...وربما تم اللقاء بينهم ذات يوم.وعندئذ تكون سارة قد كبرت فتقرر بنفسهاو كادت ان تجهش بالبكاء عندما تخيلت أن شخصا آخر يعتني بشؤون سارة يبدل لها ملابسها و ينظم شعرها و يعاونها على النوم و يستمتع بالخصوصيات الدقيقة التي كانت تستمتع بها هي من قبل و صممت على أن تنفذ قرارها مدفوعة بنوع من الالتزام الخلقي سوف تنسى سارة التي ستندمج في حياتها بسرعة كما يفعل سائر الأطفال.وسوف يكون جويل معها ليعاونها و ليسري عنها و ليصطحبها معه أينما ذهب.سوف تنسى خبراتها المؤلمة في الماضي و سوف تستمتع بمستقبل مشرق ووضاء!


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:24 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.