22-07-14, 07:07 AM | #31 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الحادي عشر : 11- الفرار المحال لايزال هناك حاجز اخر ينبغي ان تتخطاه ,ذلك الحاجز هو جيمس كنغدوم ...وكانت راشيل تعلم ان عليها ان تواجهه ,وكان من حقه ان يعرف خططها للمستقبل .وعندما تستطيع ان تغادر المستشفى فسيكون عليها ان تتخذ الترتيبات اللازمه لكي تنتقل الى مكان اخر غير لندن . ومضى يومان اخران قبل ان يظهر جيمس .وجاءت سارة لتراها من جديد ,وكانت تصحبها في هذه المرة احدى الممرضات الشابات .واحست راشيل بالارتياح عندما رأتها في حالة صحيه طيبه .ولم تكن تكف عن الحديث حول ...كيف اصبح جويل اباها ...وعندما حان وقت الانصراف كانت اعصاب راشيل قد صارت مشدوده تماما . وفي الصباح التالي اخبرتها الراهبه ثوماس ان جيمس كنغدوم جاء ليزورها .وكانت راشيل نهضت من الفراش وعندما دخل جيمس اجفل لرؤيتها ,وقال : _سوف يسعدك ان تعلمي انني اتخذت كل الترتيبات ...وسوف نتزوج خلال يومين من الان . وعندئذ تحدثت راشيل : _اوه ! لا ,لن نفعل ذلك,يؤسفني ان الموقف تغير ,ياجميس . وحملق فيها جيمس : _ماذا تقولين ؟ماذا قال لك جويل ؟ _لم يخبرني بشيء. وتجعدت شفتاها : _لماذا فعلت ذلك ياجيمس ؟كيف خطر لك انه بأمكانك ان تمضي في هذا الامر الى اخره بدون ان تفكر في عواقبه ؟ وكان وجه جيمس يعكس الذعر الذي اصابه ,وتحدث في صخب وعنف : _انا لا اعرف عن اي شيء تتحدثين ؟ _اوه ...نعم ...انك لم تعط سارة احدى كليتيك ,بل كنت في المانيا عندما اجريت لها عملية استزراع الكليه ,والذي تدين له سارة بشفائها طفل مسكين توفي ... واحكم جيمس قبضة يده : _لم اقل انني شاركت في عملية نقل الكلية ...هل قلت لك ذلك ؟ _ولكنك لم تقل انك لم تشارك ,ولا تنسى ان جويل لايزال يطالب بتبني سارة . _اعرف ذلك . _وسوف اسمح له ان يفعل .لقد وقفت في طريقه بما فيه الكفايه ياجيمس ,بدون جدوى ! _راشيل ! انك لاتعرفين ما تقولين ! _بل اعرف. انني لا استطيع ان احرمه من ابنته اذا كان حقا يريدها .. _راشيل ,ان هذا جنون ! _منذ جاءت سارة لتزورني ياجيمس ... _سارة ! هل جاءت لتزورك ؟ واحس بأنه يترنح : _ولكن كيف ؟ان جويل في فرنسا ! كيف ؟كيف استطاعت اذن ؟ _لقد احضرها السيد لوريمر في اول مرة . _واذن هي التي ... _نعم ...كان ينبغي ان تدرك ذلك ...سارة تعرف جيدا كل مايدور حولها ... وصار جيمس يذرع الحجرة بشيء من القلق وقال : _لا استطيع ان اصدق ياراشيل ! هل فكرت فيما يمكن ان يحدث . _جويل يريد الطفله ,ويريد ان يتبناها ,ولكن اعتقد انه يدرك انها تشبهني الى حد كبير بحيث لايمكن ان يستعديها على امها .. وهز جيمس رأسه ,وقال : _سوف تندمين على ذلك .. وطأطأت راشيل رأسها ,وقالت : _من المحتمل ياجيمس .فذلك لم يكن قرارا سهلا ! وقد يعني انني اتركك ...ولكنك تركتني ايضا عندما حاولت ان تخفي عني الحقيقه ,زواجي بك قد ينفي اي حق قد يطالب به جويل ..ولكني لا استطيع ان افعل ذلك ! لا استطيع ! _سوف يذهب بها بعيدا . _قد يحدث ذلك بالفعل . _اشترى بيتا في فرنسا ,وينوي ان يعيش هناك ...وسوف يصفي عمله المربح هنا في لندن . وصاحت : _لاعلاقة لي بهذا ..واتمنى ان يعيش في سعادة كامله . وحدق جيمس فيها بوهن ,وقال : _يبدو انك عقدت العزم بالفعل على ذلك . _نعم .. _لعنة الله ... قالها جيمس واستدار صوب الباب ,وخرج من الحجرة .وغاصت في كرسيها تلتمس فيه الهدوء ,وكان كل مابقي هو ان تتحسن صحتها بدرجة تمكنها من ترك المستشفى لتحزم متاعها وترحل .ولم تكن تنوي ان تخبر سارة برحيلها ,وكان ذلك في رأيها السبيل الافضل ,لانها لم تكن قادرة على مواجهة مشهد الوداع الذي ربما يمزقها .وقررت ان تترك خطابا لجويل يستطيع من خلاله ان يشرح الموقف لابنته ,ابنته وليست ابنتها منذ ذلك الوقت فصاعدا . خرجت راشيل من المستشفى بعد ذلك بثلاثة ايام دون الحصول على موافقة الدكتور فريزر ,ورغم المعارضه الجديه من الراهبه ثوماس التي قالت : _لقد افلت من الموت بمعجزه ياسيدة غليمور ! الا ترين من المخاطره بصحتك الان شيئا من التهور . والتفتت اليها راشيل ,وهي تلبس سترتها ,وقالت : _اشكر اهتمامك ,ولكن لابد ان اخرج . _وماذا عن سارة ؟هل تعتقدين ان المخاطرة بصحتك شيء في صالحها ؟ وزمت راشيل شفتيها لتمنعهما من الارتعاش ,وقالت : _سارة ...اوه ...سوف تكون بخير ...وسوف تعيش مع ابيها . وبدا على الراهبه ثوماس شيء من عدم الارتياح ,وقالت : _سامحيني ,ياسيدة غليمور ,ولكن زوجك لم يحضر بتاتا ليعودك خلال المرض . _ليس لي زوج ...كان ما لي هو ابنة واحدة ,وكثير من الذكريات المؤلمه ... وترددت بعض الشيء ,وقالت : _والد سارة هو جويل كينغدوم ...والان هل تفهمين ؟ | ||||||||||
22-07-14, 07:07 AM | #32 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| كانت الشقه باردة وموحشه عند عودتها ,ولكنها اشعلت المدفأة الكهربائيه حال عودتها ,وفتحت علبة حليب ,واعدت لنفسها فنجانا من الشاي ,كانت تنوي ان تقيم في الشقه ليلة واحده ,تقوم فيها بكتابة رسالتها الى جويل .وفي اليوم التالي ان تسحب نقودها من المصرف لتحجز تذكرة سفر الى مدينة اخرى . واحست بالانهاك بعد ما بذلته من جهد في صنع الشاي ,واضطرت ان تجلس لتستريح قبل ان تشرع في حزم متاعها .وفكرت انه سيكون عليها ان تحجز غرفة في احد الفنادق حتى تستعيد صحتها . وعندما دخلت مخدع سارة اخذت تتلفت حولها وقد استولى عليها يأس غامر ,كان كل مكان في الغرفه يذكرها بها .وادركت انها لن تكون قادرة على ان تصنع من حياتها شيئا على الاطلاق اذا ما استسلمت باستمرار للعواطف .واستراحت في فترة مابعد الظهر ,وعندما حل المساء احست بانها اصبحت قادره على حزم احدى الحقائب ,وفتحت ابواب خزانة الملابس ,وصارت تتفرس في صنوف الثياب التي دفع ثمنها جيمس ,لم تكن تريد ايا منها .وكانت قطع الثياب التي قررت الاحتفاظ بها هي ملابسها التي كانت ترتديها اخر مرة رأها جويل . كانت في غرفة النوم تطوي السترات وتضعها في الحقيبه عندما انفتح الباب الخارجي للشقه ,وسمعت شخصا يدخل ,واضطربت دقات قلبها لحظه ,وساورتها كل المخاوف التي كانت تتضمنها قصص جيمس عن السكن في وحدة في مثل تلك الشقه ,ولكن عاودها التعقل عندئذ ,كان هناك شخصان فقط بخلافها معهما مفتاح الشقه :جيمس ,والسيدة تالبوت . وتنشقت نفسا عميقا ,واتجهت الى باب غرفة النوم بينما دخل الزائر الغريب الى غرفة الاستقبال ليجدها ,لم يكن جيمس ولم تكن السيدة تالبوت .كان جويل هو الذي يقف امامها .ورفعت يدا مرتعده الى رأسها العاري واحست بنعومة الشعر الجديد النامي ,وخشيت ان يرى الرجل الذي كان يحدق بمرارة في شخصها منظرا مزعجا للغايه .واستطاعت في النهايه ان تجد القدرة على ان تنطق بالكلمات : _جويل ,ما الذي جاء بك الى هنا ؟ ورد جويل في نبرات ثائرة : _راشيل ! لماذا بالله تركت المستشفى ,ياراشيل ؟ وامتد بصره الى ما وراءها ,الى حقيبة الملابس المفتوحه على السرير ,وقال : _ما الذي تفعلينه ,عليك اللعنه ؟ كانت راشيل تود لو استطاعت ان تغطي رأسها بيدها ,وكانت حساسه جدا لمنظرها السئ ,واستدارت تبحث عن الشعر المستعار الذي كانت قد القت به امام المرآة ..ولكن جويل امسك بكتفيها من الخلف ,وادارها نحوه لتواجهه ,وامسك بالشعر المستعار من يدها ,والقى به جانبا ,وقال : _اجيبيني ,ياراشيل !اريد ان اعرف . واجبرت راشيل نفسها على ان تقول : _دعني البس الشعر المستعار اولا ! واكتفى بان هزها برقه ,ودمدم بوحشيه : _انا لايهمني الشعر المستعار ,ولايهمني مظهرك ياراشيل !اخبريني ما الذي تنوين فعله ؟ وطأطأت رأسها ,وهي لاتدري انها جعلت خصل الشعر الناعم على مؤخرة رقبتها تتبدى لناظريه ,وقالت : _كنت ...كنت انوي الرحيل ...اوه ...ليس مع سارة و...كنت انوي ان ...اكتب اليك ...ولكن يغني عن ذلك ان اخبرك الان ...لامانع عندي من ان تبقى سارة معك . _ماذا ؟ _بوسعها ذلك ,وهي تريده .لقد قالت انها لا تريد ان تتركني ,ولكن اعرف .. وعلق بحده : _تعرفين ؟انت لاتعرفين شيئا . واطلقها فجأة لدرجه انها كادت تسقط على الارض ,ولكنه امسك بها ثانية بصرخه الم مكبوته .وجذبها وقال : _اوه ...راشيل! لاتذهبي ...لا تتركيني ! وعندئذ جذبت راشيل نفسها بعيدا عنه ,واخذت تحدق النظر فيه ,وقالت : _جويل ...انتهينا من كل هذا ... _لا ...لم ننته بعد . والتقت عيناه القاتمتان بعينيها .والتفتت راشيل بعيدا ,وقد اصبحت عاجزه عن النظر اليه دون ان تلقي بنفسها بين ذراعيه : _لقد انتهينا ...قلت لك ان بوسعك ان تأخذ سارة ...وعندما تكبر بالدرجه التي تستطيع فيها ان تقرر لنفسها ...فسوف اعود . ودمدم وهو يمسك بكتفيها ,ويجذب ظهرها نحوه : _لن اسمح لك بان تفعلي ذلك ! اوه ! ياراشيل ! انصتي الي ...انصتي الي . وصاحت في شيء من اليأس وهي ترفعه ,وتحس باستجابته الفوريه لاقترابها منه : _قلت انك تريد ان تتبنى سارة . _اعرف انني قلت ذلك ...اريد ان اتبنى ساره بعد ان نتزوج فورا ... لم تكن راشيل قادرة على ان تصدق ما سمعته .وقالت : _ماذا ؟ جويل ؟ وقال بصوت ابح : _ارجوك بالله الاتتحركي .فقط ابقي حيث انت ياراشيل !انت لا تعرفين كم يبدو هذا جميلا ! -جويل ! انت قلت عندما نتزوج ؟ _اعرف انني قلت ذلك . | ||||||||||
22-07-14, 07:07 AM | #33 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| وحاولت راشيل الا يبدو عليها الاضطراب بدرجة كبيرة ,وسألته : _من اجل ...من اجل سارة ! ورد بصوت اجش ,وهو يحتضن وجهها بين يديه : _لا ! ليس من اجل سارة يا الهي ...ياراشيل ...انت بحاجه الى الاقناع ,هل انا بحاجه الى ان اركع على ركبتي واطلب يدك . وسألت : _هل تقبل ان تفعل ذلك ؟ _لو طلبت ذلك لفعلته ..لابد ان تشعري بشعوري نحوك ..اذ عبرت عنه في مرات عديده . وحاولت راشيل ان تقتنع بما سمعت ,وسألت : _ولكن ,ولكن ...اريكا ؟ _انا لا احب اريكا ...ولم احبها قط ...ولقد قلت لك ذلك ...انني احبك ! ولقد احببتك دائما ...وعندما افتقدتك ,تعذبت كثيرا ...صدقيني ! _ولكنني اظن ان والدك ...قال ... _ان لوالدي حسابا كبيرا . _ولكن اريكا ... _اعرف ,اعرف ان اريكا جاءت لتزورك ,ولكنني لم اكن اعلم بتلك الزياره وكيف كان بأمكاني ان اعلم ؟وقد كنت في فرنسا ,ثم رجعت ,ورفضت انت مقابلتي ! _كان بأمكانك ان تصمم ! _ لا يستطيع الانسان ان يصمم مع شخص مريض ,ياراشيل !ولقد كنت في حاله سيئه ,كنت مهيئا للانتظار ,ولم اكن اعلم انك تقدمين على عمل جنوني مثل ترك المستشفى . وارتعد وقال : _انني لا استطيع ان اتصور ذلك ,لو انني لم اعد ,واتجه الى المستشفى لكنت اختفيت ثانية ونطقت وهي تضع يدها على صدره : _كنت اظن ان ذلك ماتريده انت ... _كيف؟ بعد ما عبرت لك عن مشاعري بكل الطرق . _كنت اعلم ...انك تريدني . ولكن من قبل كنت تريدني ايضا ! _انني لم اكف ابدا عن ان اريدك ,عليك ان تصدقيني ! لو انك رجعت ,لعرفت . _ولكنك لم تكن تريد الاطفال ابدا ,ياجويل !لقد قلت ذلك . وتنهد وقال : _نعم ,ربما اكون بحاجه الى ان اوضح لك شيئا ,كان ينبغي لابي ان يخبرك به ,لقد ماتت امي بمرض الكليه . _هل تعني ؟ _نعم اعني ...انه اذا كان مرض سارة يرجع بشكل ما الى الوراثه ,فان ذلك يعود الى اسرتي وليس الى اسرتك . _افهم ... واغلق جويل عينه لحظة ,ثم فتحهما من جديد .وقال : _اعرف ان هذا ليس عذرا بالطبع عن الطريقه التي تصرفت بها . ولكن ابي كان قد تغير بعد وفاة امي ,كان كل شخص يقول ذلك ,كان يحبها بطريقه جنونيه ,واخذت على نفسي عهدا الا احب امرأة بالطريقه نفسها ,وكنت قد قررت انه اذا حدث ووقعت في حب فتاة ,فانني لن اتزوج بأية حال, بل لن يكون لي اطفال منها حتى لايهدموا العلاقه بيننا . _اوه ,جويل ! _انني لا اشعر بالرضى عن نفسي عندما افكر في المعاناة التي مررت بها وحدك .كان من الواجب علي ان امنع حدوث شيء مثل هذا ...ولكن معك ... ونظر الى فمها في شيء من الاثاره : _انت تعرفين كيف بلغت العلاقه بيننا ,لم اكن اريد ان افسدها ,ولكنني فعلت . ونطقت : _اوه !جويل ! احبك ! وعندما رفع رأسه في النهايه ,كان يتنفس بطريقه مضطربه ,وكانت عيناه تبدوان كما لو كانتا قد كسيتا بطبقه رقيقه لامعه كما رأتهما من قبل : _اوه ! يا الهي , ياراشيل ! ارجوك الا تتركيني ابدا ,لهذا اردت سارة ,وليسامحني الله ,لانها ابنتك كما هي ابنتي .احبها ,ولكن فقط لانها تشبهك كثيرا ,وقد يقول البعض انها تشبهني ,ولكنها تشبهك تماما . كانت سرعة التأثر التي يتحدث بها مثيرة للغايه ,وحاولت راشيل بجهد كبير ان تتحدث عن اشياء تنتمي بطريقه اكثر الى الامور الواقعيه : _انك لم تحضر لتزورني بعد العمليه ,لماذا ؟لماذا اجلت زيارتك لي الى مابعد زيارة اريكا ؟ _سافرت الى فرنسا لاشتري منزلا ,قصرا صغيرا في الواقع .هل تشاركيني اياه ؟معي ,ومع ابنتي ؟ ومدت يدها تتحسس بها ذقنه,وقالت : _ماذا كنت ستفعل لو جئت الى هنا بعد رجوعك ,ولم تجدني ؟ _كنت ساخرج في هدوء عن صوابي . قالها بشيء من الثبات . _لا اعتقد ذلك ... _لا؟ اعتقد انني كنت سافعل ...بل ان ابي كان يظن ذلك ايضا .. _ماذا تعني ؟ _لقد اتصل بي هاتفيا هذا الصباح ,واخبرني انه تلقى مكالمه هاتفيه من المستشفى تخطره بانك كنت تنوين ترك المستشفى اليوم ...وارتأى ابي انني ينبغي ان اعلم ذلك . _اوه , جويل ! _من حقك ان تقوليها مرات ...ومرات ... _واذن فقد اثبت ابوك انه ليس شريرا الى ذلك الحد . وتصلب فم جويل بعض الشيء ,وقال : _لست واثقا من ذلك .يعرف مايعمله طوال تلك الفترة ,وهذه طريقته التي عاملني بها باستمرار ...لو انك فقط لجأت الي منذ البدايه .. _وكيف كنت استطيع ذلك ؟ واومأ جويل برأسه .وقال : _اعرف ! ما الاسم الذي كنت تطلقينه علي ؟اناني وكاذب ! يا الهي لقد دفعت ثمن ذلك .اما بالنسبة الى ابي فانني من باب حسن الظن اقول انه وجد في مرض سارة وسيله يمحو بها شعوره بالذنب نحو وفاة امي .لقد كان يريد ان يساعدها حقا ,وانني متأكد من ذلك . -والان ؟ _والان نتزوج باسرع ما يمكن . ولمست رأسها بيدها ,وقالت : _او لا يضايقك هذا؟ وابتسم جويل ابتسامه دافئه فيها شيء من التسامح ,وقال : _لماذا اتضايق ,انك تبدين وكأنك طفله رضيعه ! وتمتمت راشيل بسخريه : _طفله رضيعه نمت اكثر من اللازم ! ورد جويل : _ليس في نظري . وجذبها نحوه ,وقبل فروة رأسها الناعمه ,وقال : _سوف ينمو , ومع هذا فانني احبك على اية صورة ,ياراشيل ...انا لا انكر انني احبك عندما تكونين عروسا جميله في شعرك الناعم الحريري .ليس المظهر هو ما يجذبني لاني احب شخصيتك انت ام طفلتي ,ومغزى حياتي . تمتمت قائله : _سوف تبتهج سارة عندما تجد ان لها اما وابا . واضاف جويل في رقه : _وبيتا كذلك ,والان هل تزيحين حقيبة الملابس هذه؟ام ازيحها انا ؟انني منهك تماما ,ولم انم منذ ثلاثة ايام ,انك لاتعرفين مدى المشقة التي سببتها لي ,ولا الليالي التي سهرتها . وسألته : _هل استحق كل ذلك ؟ وابتسم ابتسامه عريضه .وقال في استسلام : _بدون ادنى شك . | ||||||||||
22-07-14, 07:08 AM | #34 | ||||||||||
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| تمت بحمدلله قراءة ممتعة للجميع | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|