آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-07-14, 04:20 AM
| #1 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  كبرياء ورغبة - باربرا كارتلاند الدوائر الثلاث (كتابة /كاملة ) سلسلة الدوائر الثلاث كبرياء ورغبة تاليف : بارابرا كارتلاند  الملخص : خرجت الى الدنيا فقيرة تنشد لقمة العيش ، فى شرف واباء ،ولكن ذئاب الرجال تلفقتها فاغرة الافواه فى وحشية وضراوة ، بيد انها عرفت كيف تتسلل من المحنة، شريفة دون وصمة عار . ثم جاء الحب فانكرته ،فما عادت تومن بالحب ولا الرجال . قاومت وصمدت ولاذت بالكبرياء،واخيرا تهاوت وانهارت ودخلت معبد الحب جاثية راكعة. حين عرفت ان الحب شئ غير شهوة الرغبة ونزوات الجسد روابط الكتاب وورد txt التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 24-07-14 الساعة 03:48 AM | ||||||||||
|  |
|
24-07-14, 03:53 AM
| #2 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
|  الفصل الاول نهضت الملكة الحاكمة واعطت يدها لزوجها الأمير، اما سير روبرت روث فقد حاول ان يتثئاب دون أن يلاحظه احد، ذلك لان الامسية فى قصر باكنجهام كانت كما توقع ،خالية من التسلية اوالمتعة ، وتسأل كيف يمكن لاى اى شخص ان يتمتع بهذه الحفلات الرزينة الصارمة؟ ربما كانت صاحبة الجلالة هى الشخص الوحيد الذى يتمتع بهذه الرسميات. ابتسمت الملكة وبدات مسيرتها المهيبة عبر الحجرة، وتمنى سير روبرت ان تسرع الملكة فى سيرها اذ كان فى حاجة ماسة لتنشق الهواء المنعش . بيد انه لم يكن هناك ما يدعو صاحبة الجلالة للاسراع، واستقر سير روبرت لينحنى فى اللحظة التى ادرك فيها ان جلالة الملكة ستتحدث معه، وعندما تطلع اليها وجدها نحيلة ضئيلة ولكنها فى الوقت نفسه تثير الرهبة والاحترام. وقالت صاحبة الجلالة : _ يسرنا ان نراك هنا سير روبرت. _اشكرك مولاتى . _عندما تحضر هنا مرة اخرى فانه يسرنا ان ترحب بان يكون الى جوارك زوجتك. لم يجد سير روبرت ما يجيبها به ، فقد صعقته الدهشة.وتحركت جلالتها واكملت سيرها. وقف سير روبرت ساكنا تماما فلما بالضبط ماتعنيه الكلمات التى وجهت اليه. وعندما اختفى الموكب الملكى ،ارتفعت الاصوات اكثر واكثر.وفجاة ادرك سير روبرت ان عليه ان يختفى فورا، قبل ان يبدء من حوله فى استجوابه ،فلن تمر لحظات حتى يسال احدهم عما كانت تعنيه الملكة، وهل خطب فتاة بالفعل ومن هى السيدة سعيدة الحظ؟ ولم يكن فى نيته الاجابة عن هذه الاسئلة، فقد اتجه صوب الباب ،وقد ارتسم على وجهه تعبير جعل من يرغب فى الاقتراب منه يبتعدون عنه،وعند باب القصر صرف عربته التى كانت تنتظره،وسار مبتعدا،ولانه نسى ارتدى ملابسه الرسمية وهو مايوحى بوضوح بانه شخصية هامة ،فاصبح محط انظار من كانوا فى الانتظار ليلقوا نظرة على ضيوف اصحاب الجلالة ، ولم تكن ملابسه فقط هى ما لفت الانظار اليه ،فقد كان تعبير وجهه مثار ملاحظات اخرى، حيث سار شارد اللب وفى عينيه مزيج من الاحتقار وعدم الاكتراث ،مما جعل احدى النساء تقول لصديقتها وهى تضغط على ذراعيها: _هذا هو نوع الرجال الذى اتمناه ، رجل تام الرجولة ويبدوا عليه ذلك، ان هناك بالتاكيد ما اغضب سعادة اللورد فان وجهه قد امتزج بمسحة شيطانية. وقد كانت محقة فسير روبرت كان يفور بالحنق والغضب،وعرف سير روبرت ما كانت تعنيه الملكة ،فقد كانت توجه اليه امر وانذار. واصبح على يقين بان هناك من يتجسس على حياته الخاصة. وها هى اموره الخاصة يرفع عنها الحجاب، وذلك بالاضافة الى انه تلقى اوامر لايجروء على عدم اطاعتها، فقد كان احمق حين ظن ان علاقته الغرامية مع كلمنتين ستمر دون ان تنكشف لدوائر القصر. وتسال سير روبرت منذ متى تعرف الملكة بامر هذه العلاقة، ربما منذ بدية هذه العلاقة منذ ستة اشهر، كلا هذا مستحيل فقد تحدث اليه الورد جون راسل قائلا فى وضوح ان الوزارة ستعرض عليه . وشعر سير روبرت بالانفعال لانه قد رسم الخطط ليصل الى ها المنصب، كان نجاحه السياسى والدبلوماسى قد اصبح حقيقة معروفة، منذ الحظة التى التحق بها فى وزارة الخارجية قد اثبت وجوده فىجميع الوظائف التى اسندت اليه،ثم اثبت كفاءته كوكيل للوزارة. كان فى السابعة والعشرين عندم ارسل فى مهمة الى المستعمرات ليمثل حكومة صاحبة الجلالة. حيث كان وزير الخارجية ماريضا فى ذلك الوقت ولم يجدو احد يحل محله غيره. واثبت سير روبرت كفاته ولم يخذل الذين وضعوا ثقتهم فيه. وكان نجاحه وساما، ومن ثم اصبح من اكثر الرجال الذين يعدون بمستقبل باهر فى مجلس العموم. وارسل سير لورد جون راسل لسير روبرت ليصارحه بما ينويه، وقال انه ينو ان يستبعد لورد بالمرستون من وزارة الخارجية،واسترض يتحدث عن العقبات التى تعترض العلاقات الدولية فى مثل هذا الموقف الحرج من تاريخ بريطانيا،وانصت له سير روبرت باهتمام، ولكن امله فى التخلص من لورد بالملرستون اصابتها نكسة قاسية ، ذلك لان نوايا وزير الخارجية لقيت معارضة شديدة من المعارضة ،ولان لورد بالمرستون كان يدافع عن سياسته فى مجلس العموم بحماس، اكسبه شعبية كبيرة ، وفهم سير روبرت ان عليه ان ينتظر فى صبر لكى ينال هذا المنصب . وكان يحمل على النساء شغل هذا الوقت من الانتظار، وكان اختياره الليدى كلمنتين تلمادج فى ذلك الوقت خطا .لانها مشهورة بجمال ذاعت شهرته وايضا مشهورة بعدم رزانتها، وهو امر جدير بان يثير حنق الملكة. والان وهو يذرع الطريق الى شارع جميس سعر بالغضب يتلاشى وبداء فى تفكير هادى ورزين، وكان من الواضح ان قصد الملكة هو انها ان تتحمل مغامرته الطائشة لو اراد ان يصبح وزير للخارجية، وكانت تقصد ايضا بان علاقته بامراة متزوجة وصلت شوطا ابعد من الازم. وانه عندما ياتى الى القصر فى المرة القادمة عليه ان يقدم للمجتمع عروسا جديرة بان تصبح زوجة وزير الخارجية. وتوقف سير روبرت عن السير ليرى الى اين حملته قدمه. ووجدنفسه امام نادى هوايت. ووقرر ان يرى كلمنتين ويخبرها بما حدث . وكان يدر ك ان ما حدث فى القصر هذ الليلة يحمله على توخى الحذر. وقرر ان يذهب الى ضيعة روث. التى تجاور ضيعة تلمادج، وهناك يحاول ان يقابل كلمنتين سرا. وقرر ان يرحل الليلة. ودخل الى منزله، وسار الى منطدة تحت النافذة وافرغ لنفسه كاس وذهنه ،مشغول بما ينتظره، الزواج من فتاة مناسبة، ولكن اين يجدها؟ ذلك ان خبرته الواسعة بالنساء لم تكن قد مكنته من ان يرى تلك التى تناسبه كزوجة. وتنهد سير روبرت وهو ضع الكاس ، ربما ساعدته كلمنتين فى العثور على زوجة مناسبة الا اذا كانت من الحمق بحيث تعميها الغيرة حتى تشير اليه بان يضرب باوامر الملكة عرض الحائط . لكن كلا فانها لم تبلغ هذه الدرجة من الغباء، ذلك .وهى تعرف جيدا مايخاطربه منصب وزير الخارجية فى سن الثانية والثلاثين. وبينما كان يغادر الحجرة وقع نظره على بطاقات دعوة كثيرة على رف المدفاة، ورغم تعددها فان احدها فقط استرعت انتباهه قرا فيها الايرل والكونتسة كاردون يقيمان حفلا فى يوم 16 يوليه الساعة الثالثة فى راون فيلد مانور،روان( حدق سير روبرت فى البطاقة ثم قال فى صوت مرتفع : الساعة الثالثة من مساء الغد سوف تكون كلمنتين هناك. وسوف كون من السهل عليه ان يلتقيها بطريقة عارضة وفى العلانية ترك سير روبرت الغرفة والدعوة فى يده . ازدحمت الشوارع المحيطة بقصر راون فيلد بالعرباتمن جميع الاشكال والانواع والاحجام،وكانت الجياد تتحرك فى انتظار دورها لتقف امام باب القصر ويترجل منها اصحابها من علية القوم ، اما نيرينا جراى فقد جلست فى عربة عتيقة استاجرتها من محطة السكة الحديدية لكى تحملها الى هنا، وما ان رات هذه العربات حتى انكمشت فى ركن العربة فقد نسيت ان هذا يو احتفال الحديقة الذى يدعو فيه عمها علية القوم من سكان المنطقة للاحتفال. ولكن كيف كان لها ان تتذكر هذا وهى لم تكن تنوى مطلقا ان تكون هنا؟ | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 03:54 AM
| #3 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| وادركت انه لم يكن هناك يوم اكثر سوءا كى تعود فيهالى الضيعة، ان الجميع سيكونون فى حالة من التعب والضيق ، وسوف يكون استقبالهم لها وهى التى لايتوقع حضورها احد استقبالا سيىء. زقالت للحوذى: اسمع يا كابى ، اذهب الى باب المنزل الخلفى من فضلك. وبينما كانت العلربة تدور حول القصر شاهدت داخل العربات نساء ورجالا يرتدون ثيابا فاخرة بدت ثيابها بالمقارنة بهم رثة بالية، فقالت لنفسها : ساكون الشخص الوحيد الذى لم يتلقى دعوة للحضور، والشخص الوحيد الذى لن يرحب به على الاطلاق ثم قالت لنفسها بصوت مرتفع: لكنى لم اكن استطيع ان اخو دون ذلك ،لقد اجبرت على العودة الى هنا،وليس امامى ما افعله غير ذلك. نطقت هذه الكلمات بانفعال وكانها تعيد بذلك الثقة التى كانت فى حاجة اليها،والان تحول تعبير الياس الذى كان مرتسم على وجهها وحل محله تعبير بالتحدى، ورغم ذلك شعرت بالبرودة تسرى فى بدنها وعرفت انها كانت مخطئة. لقد غضبت زوجة عمها فى الملرة السابقة التى عادت فيها اليهم ، ولكن نيرينا لم تكن تخشى زوجة عمها أن، فان عمها وهو الذى يثير الرعب فى اوصالها، وكان اخشى ما تخشاه هوان تسمع صوته وهو يؤنبها ويصيح فيهاكى تشرح له افعالها. وكانت تفزع من نبرات صوته الساخرة وهو يستخف بمخاوفها وشكوكها ، ثم وهو يقول لها ان عليها ان تكسب قوتها بنفسها، وان تكف عن ان تكون خيلاء حمقاء. لشد ما كرهت هذا التانيب ، ورغم انها كانت تتظاهر بالامبالاة فانها كانت ترتجف فى الداخل و هو يسخر من اصرارها على ان تحتفظ بعذريتها وبراتها. وتذكرت المرة الاخيرة عندما اجبرها عمها ان تعترف له _اثناء عملها كمربية لدى رجل متوسط العمر_ بكل تفاصيل محاولات مخدومها للتقرب اليهابهدف النيل منها، وعندما صمتت خجلا، ضحك عمها بسخرية منها قائلا ان ذلك لم يكن سوى محض خيال ، وسوف الاحوال هذه المرة اسوء ، فرغم انها قد عزمت على الا تخبره الا باقل القليل، فانها قد عرفت انه عندما يحين الوقت سوف يجبرها على الاعتراف بكل شئ. وكانت تعرف انه يستمتع الى اقصى حد باهنتها وتوجيه اللوم لها. لقد بدا يشعر نحوها بالكراهية منذا ان ان كان لها من العمر ماكان تجعلها تفزع من قبلاته الغير الابوية التى كان يطبعها على وجنتيها قبل النوم ، كان يكرهها منذ ان بلغت من العمر ما يمنعه من ان يضربها فحرم بذلك من احد لذاته الوحشية ورغم ذللك كان عمها الواصى عليها وقريبها الوحيد. ولقد كانت تتسائل على الدوام اذا كان من الافضل لها انتتحمل الاهانات التى تتلقاها فى عملها كمربية ام تتحمل الذل والاهانة فى بيت عمها. ولقد قالت لنفسه وهى تغادر الضيعة انه ستحاول الااليها مهما كان من امر ما ستلاقيه. ولكن هاهى تعود بعد ثلاثة اشهر فقط، وقد كان من المستحيل ان ان تبقى فىقصر المركيز دروكسبراه، الذى مازلات تتذكر نظارته الشهوانية القاسية ، ويده التى مدها نحوها ولسانه الذى بلل به شفتيه ، ولقد كان شرير لابعد ممما كانت تتخيل ، ولقد اسطاعت ان تتحمل الامر ثلاثة شهور باكملها، حتى عرفت فى اللحظة الفاصلة ان عليها ان ترحل. لم تكن قد نامت لاسبيع بطولها بسبب الفزع ، واثناء النهار حين كان من المفروض ان تدرس الى الطفلة كانت تنصت الى واقع اقدامه خارج الباب. كلا لم تكن تسطيع التحمل اكثر من ذلك. والان هاهى نيرينا التى ترتدى ثياب ابنة عمها اليزابيث والتى اصبح من حقها ان ترتديها بعد ان بليت، ورغم انهما كان لهما نفس الطول فقد كان ذلك هو الشبه الوحيد بينهما ، فقد ورثت نيرينا عن امها شعرها الاحمر المتوهج وعينيها الخضروان الغامضتين والتى جعلتا والدتها من الجميلات اينما ذهبت ،وكان هذا الشعر وهذه العينين هما الذان دفعا بوالدها المفلس الى ان هرب وهو مازالا يتعلم فى أكسفورد مع امها مغنية الاوبرا. ورغم انهما كان سعيدان فى حياتهما الا ان ذلك لم يمنع الناس بعد ذلك باحد عشر عاما _ بعد ان غرقا معا_ من قول ان ذلك كان المتوقع لهم حدوثه منذ البداية. ولقد ذهبت نيرينا الى ضيعة روان فيلد لتعيش مع ابنة عمها اليزابيث، وقد عرفت فيما بعد ان عمها كان يكره والدها ولم يكن يتحمل اى شئ يذكره به،وعرفت ان عمها درج على ان يشعر بالحقد نحوها هى وامها . منذ الحظة التى اصبحت فيها تحت رعايته جعلها تشعر كانها تعتذر على بقائها على قيد الحياة، فكل ما تفعله عرضة للنقد والترقيع ، لكنها بينما الاعمار تمر شعرت بالن عنها بداء يهتم بها اهتماما غامض اثار فزعها ،. توقفت العربة امام الباب الخلفى وهبطت منها نيرنيا ، بعد لن نقدت الحاذى اجره. سارت بسرعة الى الممر الخلف ثم مرت بالمطبخ وحجرات الخدم حتى وصلت الى الباب الذى يفصلها عن بقية المنزل ، واستدارت لتصعد درجات السلم الذى يودى الى حجرة النوم التى تشترك فيها مع اليزابيث ، كانت الحجرة خالية وقد انتشرات اشياذ اليزابيث هنا وهناك، و قالت لنفسها بصوت مسموع: _ لن اخشى شيئ ، لست خائفة ،انى اكره الرجال ،جميع الرجال وحوش شياطين ، وعندما يصبح ذلك فىمقدورى سوف اجعلهم يدفعو الثمن. واستغرقت بعض الوقت فى الاغتسال وارتداء الثياب، وقررت ان تهبط الى الحديقة وتواجه عمها امام الضيوف فربما هدى ذلك من غضبه، وهبطت نيرينا فى هدواء درجات السلم، وعندما بلغت نهاية السلم ، شاهدت رجل يدخل من الباب الامامى فوقفت تراقبه، كان طويلا اسمر اللون اسود الشعر له شكل متميز اثار اعجابها ، وبينما هو فى طريقه رمقها بنظرة ، استطات من خلالها رواية وجهه والتعبير الذى ارتسم عليه ، وادهشها هذا التعبير الذى يفيض بالاحتقار والتعالى ، فقالت نيرينا لنفسها (رجل اخر سئ الطباع) واحست بالكراهية نحوه كما تكره جميع الرجال. وشعرت نيرينا برغبة مفاجئة الان تنشب اظافرها فى وجه اى رجل وان تخضعه لها، ان ذلك سيعيد اليها رضاها عن نفسها ،ولكنها ضحكت لحماقته فالرجال دائما الاقوى، واعقب ذلك شعور بالاستسلام واليأس فى مواجهة عمها وزوجته. وبسرعة تسللت للحديقة ، حيث اختفت خلف الشحيرات، واخذت تراقب مايحدث فى الحفلة دون ان يلاحظها احد ، وتوجهت الى بيت النباتات ، والذى كان موضع سرور وهناء لنيرينا واليزابيث ،ذلك لانهما قد اكتشفا حجرة خفية عند السقف ، وكانت حجرة صغيرة، اعتادت الفتاتان الاختباء فيها وتبادل اعمق الاسرار. م تستغرق نيرينا سوى لحظات لدخول تلك الغرفة ، ثم تفتح نافذتها الصغيرة لتطل على الحديقة باكمالها ،وعلى البعد استطاعت ان ترى عمها وزوجته يقفان فى الشرفة وبقية الضيوف يتحركون هنا وهناك على المرج ، وعند السرادق رات اليزابيث بين شابين يتحدثون اليها،وخطف بصرها كاهن راون والمطران وهما يرتديان ثيابهم الفضفاضة و الصليب الذهبى يلمع فى اشعة الشمس ،شعرت نيرينا بالسرور اذا كانت تسطيع ان ترى كل شئ بدون ان يراها احد ،وفى تلك اللحظة لاحظت شخصين ينفصلان عن البقية ويسران مباشرة الى بيت النباتات ، تعرفت نيرينا على المراة مباشرة ، شعرت بالاعجاب نحو الليدى كلمنتين ، ورغم اعجابها بجماله فانها كانت تشعر بشئ يشبه العداء الغامض نحوها،وفى غمرة تطلعها لليدى كلمنتين لم تكن قد لاحظت حتى الان الشخص الذى يرافقها ،وما ان بلغا باب بيت النباتات حتى تعرفت فيه على الرجل الذى كان يعبر البهو امامها ، الرجل الاسمر الطويل الذى تفيض عينيه بالكراهية والاحتقار. وسمعت ليدى كلمنتين تقول : لكن هذه مفاجاة لى يا روبرت فلم اكن اتوقع ان اراك هنا اليوم. _ لقد غادرت لندن الليلة الماضية لانه كان على ان اقابلك على الفور فقد حدث شئ يتطلب ذلك. بدى الانزعاج فى صوت ليدى كلمنتين وهى تقول: _ ماذا حدث يا روبرت انك تبدوا غريب وانت تقول ذلك. هنلك ما يدعونى لان ابدو هكذا ، فاننى يجب على ان اجد لنفسى زوجة على الفور | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 03:59 AM
| #4 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الثانى صاحت ليدى كلمنتين قالة: _ ما الذى تعنيه بذللك روبرت؟ _ اعنى ما اقول يجب على ان اتزوج وبسرعة. _ ولكن اماذا ؟ اننى لاافهم فسر لى ماتقول يا روبرت بحق السماء. _ انه امر الملكة ، فان صاحبة الجلالة قد عرفت بامر علاقتنا. _ علمت بعلاقتنا ؟ اذن..اذن.. ليس هناك الا شخص واحد هو الذى اخبرها وهى ام زوجى التى كانت على الدوام تتجسس على . _ ولكن الاتظنين ان زوجك ...؟ _ كلا ...كلا مونتاج لايعرف شئ فانه مخمور دائما لا يلاحظ شئ حتى ولو وقع امامه ، ولكن امه شئ مختلف فهى تكرهنى منذالحظة الاولة وهى تقسم ان مونتاج لم يدمن الخمر الامنذ ان تزوجنى. _ وهل هذا صحيح ؟ _ وكيف لى ان اعرف ولم اكن هناك؟ اطلق سير روبرت ضحكة لامرح فيها اغضبت ليدى كلمنتين فقال سير روبرت: كلا... ارجو الا تضايقك دعابتى فانت اجمل من ان تكونى فى حاجة الى فضائل اخرى . ابتسمت ليدى كلمنتين وقالت: _ اه... هذا هو ما احب ان تقول، ولكن مامعنى هذا الامر الذى تقول ان الملكة قد اصدرته اليك ؟ _ اعنى اننى لابد وان اجد ثروة على الفور، فان رئيس الوزراء يمكن ان يستقر عزمه على ان يطلب من لورد بالمرستون التقاعد ، وهو لا ريد ان يكون هناك ما يشبن من يقع عليه اختياره لهذا المنصب _ اذا سوف تضطر للزواج ، اننى لااستطيع ان اتحمل التفكير فى ذلك. _ انا لا ارحب بالفكرة ايضا، ذلك بالاضافة لى انى لااعرف فتاة يمكن ان تكون زوجة مناسبة لى. _ الملكة تريدك ان تستقر! انها فكرة مفزعة ! الن نستطيع ان يرى احدنا الاخر؟ _ اعدك ان نسعى من اجل ذلك، ننى لست الرجل الوحيد الذى يضع له واجه من الاحترام والتقدير سابقى كما انا، الرجل الذى يسعى وراء اللذات اينما كانت . _ انها ام زوجى التى فعلت ذلك، ساقتلها تلك العجوز المشعوزة ، اننى اعرف ان لها صديقات من وصيفات الملكة ، وقد سرها بالطبع ان تسبب لى ولك المتاعب _ ولكن هل يهمك هذا؟ فالمتاعب تبدو مننصيب الاسد الذى هو انا. _ نعم ؛ لانه انت للزواج من امراة مناسبة ستكون مثير للملل والسأم سواء على المائدة او فى الفراش ، اوه يا روبرت المسكين ، ستكون عكر المزاج على الدوام ، اما بالنسبة لها فلا اشعر بغير الاسف نحوها. _ انها بالطبع ستقيم على الدوام فى ضيعة روث ،ساسطحبها للقاء الملكة مرة واحدة ثم ارسلها الى الريف،عليك اذن ان تقنعى سير مونتاج ان يعيد فتح منزله فى لندن. _ ان ذلك سهل فهو يفضل ان كون فى لندن حيث يستطيع ان يشرب ويلعب القمار، تذكر يا روبرت انها كانت فكرتك بان اذهب الى الريف ، حيث نلتقى خوفا من الاقاويل. _ لم يكن تقديرى صائبا فى هذا حسنا ، علنا ان نغير خططنا، وفى نفس الوقت .. عليك.. ان تبحثى لى عن زوجة. صاحت ليدى كلمنتين قائلة: _ روبرت ! كيف منى ذلك؟ اننى لن انظر الى الفتاة التى تتزوجها الابعين الكراهية امااذا احبتك وهذا محتمل الحدوث فسوف اقتلع عينها. فقال سير روبرت وهو يهز كتفيه: _ حسنا اذا، لابد ان اختار زوجتى بنفسى. _ كلا لن اسمح لك بذلك فسوف يجعلنى هذا اكثر غيرة، ياله من موقف مفزع.. و بالنسبة لى.. اسمع.. اسمع يا روبرت .. لقد وجدتها تلك الفتاة التى الثوب الاحمر القانى وتعقد منديلا حول رقبتها. _ من ؟.. اين ؟من تكون هذه؟ _ ابنة مضيفك، ليدى اليزابيث جراى ، اننى اعرفها منذ ان كانت طفلة، و هى من النوع البليد ا لذى تطلبه ... لا تقل شئ فسوف كاردن خاصة بك، وهم فى حالة مالية متدهورة، ولورد كاردون يتطلع الى زوج غنى لابنته. _ ولماذا هه الفتاة بالذات؟ _ لانها با عزيزى تتصف بجميع الصفات التى تطلبها،فهى غبية ،خجولة ، بليدة، وسوف تكون زوجة طيبة لا تشك فى شئ، وهى الفتاة الوحيدة التى لن اشعر عليك معها بالغيرة. _ ولكن هل تجيبنى على سؤال واحد بصراحة واخلاص كاملين؟ هل تحبنى حقيقة ياروبرت؟ _ يا اله السماوات ! الم نشعر بالسعادة سويا على مدى الشهور التى قضينها معا؟ _ انك لم تجب عن سؤالى بعد، فانا احيانا اشعر بانك لا تحبنى كما يجب. _ كلمنتين يا حبيبتى انك تعريفين اننى احبك. _ وتنفست الليدى كلمنتين بعمق، واقتربت اكثر من سير روبرت ووضعت يدها على يدها، وانشبت اظافرها فى يده وقالت: _ انت ملكى ، واتحدى اى امراة انتاخذك منى. _ ولكن ما تقولينه لا يعدو بان يكون لغوا، ولكى اثبت لك ذلك هل نلتقى الليلة فى المكان المعتاد؟ _ فى الغابة؟ هل تجروء على ذلك ؟ ربماتتجسس ام زوجى علينا. _ هراء لنيستطيع احد ان يرانا ، قولى بانك ستذهبين لفراشك مبكرا ، وغادرى المنزل من باب الحديقة. _ اننى خائففة يا روبرت ، فان مونتاج لو عرف الحقبقة فسوف تحطمك الفضيحة، ساتى، فربما كانت هذه اخر مرة فلو تزوجت فلن اراك مرة اخرى. _ هذا هراء ، الم تقولى بان هذه الفتاة التى ساتزوجها ستكون غبية لاتشك فى شئ. _ نعم اعتقد ذلك. _على الذهاب لااتبادل بضعة كلمات مع زوجتى المقبلة، فلقد قضينا وقت طويل هنا ، وربما يلاحظ غيابنا احد . _ وساذهب انا الى مشاهدة الكروكيه، ولكن اوه يا روبرت، هل ستاتى الليلة؟ اننى ساظل احصى الساعات حتى القاك يا حبيبى الشقى. ونظر روبرت فى عينيه ورى لهيب الرغبة يحترق فيها دون خجل وارتسم على وجهها تعبير بالشهوة والرغبة، وعندما تسارعت انفاس سير روبرت عرفتكلمنتين بانها اثارته، وقل بلهجة امرة : _ لاتتركينى انتظرك طويلا الليلة. وراتهمانيرينا وهما يخرجان الى المرج ،وكانت تشعر بغضب جارف جعلها تنسى الالم الذى اصابها من جراء تصلب عضلاتها طوال تلك المدة، ان ما سمعته كان من احقر الاشياء التى كانت قد سمعتها فى حياتها. اذن هذا هو سير روبرت روث الذى سمعت عمعها وزوجته يتحدثان عنه على انه الرجل الغنى الذى يمتلك قلعة روث ،ومن ثم فلا عجب ان الناس كنوا عندما يذكرون اسمه، يتهامسون ويهزون راسهم امتعاضا . قالت نيرينا لنفسها بصوت مرتفع : _ الوحشى السافل! هل يريد انيتزوج اليزابيث الرقيقة الخجولة التى _كما خمنت الليدى كلمنتين ستكون زوجة بليدة لاتشك، لكنه لن يتزوجها طالما استطعت ان امنع ذلك. شعرت نيرينا انها لاتسطيع ان تظل مكانها اكثر من ذلك، واثناء بحثها عن ابنت عمها اليزابيث، التقت زوجة عمها التى صاحت قائلة : _ نيرينا ! ما الذى تفعلينه هنا؟ _ لقد وصلت للتو يازوجة عمى. _ من اين وصلت؟ كلا .. لاحاجة بك لان تخبرنى يشئ الان، اننى لااعرف ما سيقوله عمك فى هذا ، ولكن حتى اخبره بعودتك عليك ان تلزمى حجرتك ولا تباريحها ، هل تفهمين؟ حاولت نيرينا ان تتحدث ولكن نظرة واحدة من زوجة عمها جعلتها تعرف انه ليس هناك من فائدة. سارت نيرينا وقد شحب وجهها الى حجرتها ، ووقفت هناك ترتجف غضبا وقد غلبها احساس بالظلم ، فانه مهما حدث فليس لها ان تتكلم وليس لها ان تشرح وليس لها ان توضح وجهة نظرها، قالت لنفسها ان هذا ليس عدلا، عادت بها ذاكرتها الى حياتها مع امها وابيها ، كانا رغم فقرهم ويعيشون حياة كلها سعادة وهناء ، انها لم تعرف معنى السعادة منذ ان اتت الى هنا،ولكن رغم ذلك تذكرت اضا لحظات رات فيها الدموع فى عيون امها، عندما بقلق انتظرت لساعات بطولها، عودة ابيها ، وتذكرت ايضا نفسها وهى تلقى بذراعيها حول رقبة امها، محولة مواستها قائلة: _ ارجوكى لاتحزنى يا امى ، اريدك ان تضحكى لا يحق لابى ان يجعلك تبكين. _ اننى لاابكى يا عزيزتى ، اننى قلة فقط واخشى ان يكون قد وقع لوالدك مكروها. ولكنه بعد ساعة او ااثنتين كان ابوها يعود ، وعندما كانت تقول له ان امها انزعجت لتاخره يقول فى براءة وهو يستدير نحو امها : _ هل تاخرت؟ اننى اسف يا عزيزتى فلقد اقترح اصدقائى ان نلعب دورا من الورق و انت تعرفيت انه من الصعب التخلص منهم وعندما كانت امها تنفى شعورها بالقلق كانت نيرينا تنظر اليها متسائلة لماذا لا تقول الحقيقة، و لكنها عرفت ساعتها ان الرجال كلهم سواء حتى افضلهم ، فهم جميعهم انانيون، مما يجعل من يحبهم يقاسون ورغم انها لم تكن قد بلغت السابعة من عمرها فقد كانت تشعر انها تحب امها اكثر ، كان ابوها يداعبها ويضحك معها لكن امها كانت اكثر ثباتا واستقرار . وقد اذدادت كراهية نيرينا للرجال خاصة بعد قدومها الى رون فلد ، فقد صعب عليها تصديق ان العم هربرت كان شقيق ابيها ، ثم ان الحادث الاخير الذى اودى بحياته وحياة امها كان من جراء خطأه،فرغم تحذير الرجال له من الابحار فى يخته خشية العاصفة فانه قد تراهن مع البعض على عشرين جنيها ذهبا ، انه سيبحر طول الشاطئ لياتى بصندوق من الخمر ،ويعود به قبل مغيب الشمس ، وطلب من امها ان تبحر معه ؛ حيت انها كانت خبيرة بقيادة اليخت،. | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:00 AM
| #5 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| وعندما ودعاها كانت هذه اخرة مرة ترى فها اباها وامها، وتذكرت ايضا الساعات الطولة التى قبعت فى انتظارهما ، حتى جاءها الرجال واخبروها بما حدث ، وفى موكب الجنازة بدا لها كل شئ وكانه غير حقيقى ، كل شئ معدا عمها المهيب الطلعة الثرى ، الذى لم تكن قد راته من قبل .كاتت تعرف انه اريل كاردون الذى كان ابوها يتحدث عنه ، فتشعر امها بالحنق و و الغضب ، تحدث اليها العم هربرت بعد الجنازة قائلا : _ لقد كان ابوك احمق غرير، وقد تزوج دون موافقة العائلة ومن ثم اضطر الى مواجهة العواقب ، واذا كان قد عاش فقيرا تعيسا ، فليس هناك من يستحق اللوم سوى نفسه. اجابته نيرينا بتحدى : _ لقد كنا فقراء لكننا لم نكن تعساء، لقد كنا نحن الثلاثة غاية فى السعادة. كانت كراهيتها لعمها قد بات فى تلك اللحظة،فقد لاحظت نظرته المحتقرة لمنزلهم، و عندما عادا الى روان فيلد جعلها تشعر ؛ ليس فقط بانها يتيمة ، ولكن ايضا بانها معوزة تماما، فقد قال لها: _ سنوفر لك بيتا حتى تسطيعى ان تكسبى قوتك،لكنه يجب عليك ان تتذكرى انك تعيشين على احساننا ، وعليك ان تشعرى بالامتنان لذلك ، اراك متكبرة فعليك ان تتعلم التواضع يا صغيرتى،وان تكونى شاكرة لنا على ما نقدمه لك. ولكن روحها المعنوية لم تنخفض قط ، سواء من الضرب البدنى او الاهانات الشفوية. وظلت الثار الذى يحلم دوما بالثورة رغم انه لا يسطتيع ان يعبر عنها علانية. وعندما بلغت الثامنة عشرة من عمرها استدعها عمها ليخبرها ان عليها ان تقبل وظيفة مربية لابنة صديق له، ورحبت نيرينا بذلك كفرصة للهرب من روان فيلد ، ولكن سرورها لم يدم طويلا فلم يمض عليها اسبوع واحد بدا بعده ابن العائلة الاكبر يتعقبها ، وعندما ضبطته ربة الاسرةوهو يحاول تقبيل نيرينا فى المكتبة لم تقبل تفسير وقالت انها المسئولة . وعندما عادت نيرينا الى راون فيلد منهارة لمتتوقع ان تستقبل بما استقبلها به عمها ، قال لها : _ لابد وانك شجعت الفتى. وعرفت نيرينا انه يتمتع بتعذيبها ؛ فهو بذلك ينتقم منها لمقاومتها له سنين طويلة ولااحتقارها وتحديها له. وفى المرة التى عملت فيها كمربية عادت لنفس السبب ، ولكن فى هذه المرة كان مخدومها هو الذى حاول الاعتداء عليها، واخذ عمها يستجوبها لساعات طويلة ، استجوابا عرفت انه كان يستمتع به ؛ فقد كان يسألها : _ ما الذى قاله لك ؟ مالذى فعلته ؟ متى لاحظت شيئا على سلوكه؟ ماذا كان شعورك عندما لمسك اول مرة ؟ وهى تعرف الان دون شك ان عمها كان يعلم ما الذى سيحدث لها، وهو يرسلها الى منزل المركيز درو كسبره . ذلك انها سمعت ما كان ما يقوله الخدم عن سمعت هذا الرجل التى كانت معروفة للجميع ، كان رجل شهونيا فاسقا ، تزوج كانت الان نصف مريضة لاتبرح حجرتها الا نادرا، ون ثم فلم يكن يعير وجودها اهتمام. ولم تخمن نيرينا ما ينتظرها ، فقد كان المنزل رائعا ،والفتاة التى ستقوم برعيتها رقيقة وحيدة ،وعاشا سويا فى سلام حتى عاد المركيزمن رحلته ، عاد ومعه مجموعة من الضوف على شاكلته ، وبدا المنزل كانه قلب راسا على عقب ، ولم يعد احد يهتم بان يحضر للطفلة والمربية اى طعام. وبعد ظهر احد الايام ، عندما كانت نيرينا تقراء للطفلة فى حجرة الدراسة دخل المركيز فنهضت نيرينا فى ادب ، ولكن عينيه الشريرتين تركزت عليها ، وعرفت نيرينا معنى ابتسامته الباهتة ، وشفتيه المنفجرتين مما جعلها تتراجع للخلف وتهرع للخارج لاتلوى على شى، ومنذ تلك الحظة لم تعرف نيرينا معنى للراحة ، وقد استمرت هذه المطاردة حتى انها لم تعد تنام مطلقا، كانت تنتظر ان يفاجها فى اى مكان. استمر ذلك حتى اختفى مفتاح غرفة نومها،فعرفت انه لن كون فى مقدارها ان تتحمل اكثر من ذلك ، واخذت تبحث عنه فى كل مكان لكنها لم تجده، و عندئذ عرفت الحقيقة ، واصابها ذلك بالفزع اكثر من قبل. وامضت الليلة فى حجرة الطفلة جالسة مستقظة فى كرسى امام النار ،وهى تصغى السمع متوقعة ان تسمع متوقعة ان تسمع وقع خطوات خارج، الغرفة وقبل ان يستقظ احد فى المنزل كتبت مذكرة صغيرة للمركيز واخرى للطفلة تخبرهما برحيلها ، وتلتمس بعض الاعذار. والان هى قد عادت ، وفيما هى تفكر فيما تعمله تطلعت الى شكلها فى المراة فبدا شعرها متوهجا و خلفه جدران حجرة النوم البيضاء، وبدا لها ان هذا الشعر سبب متاعبها كلها، عرفت ذلك من نظرة الرجال لها فان عيونهم تتسع دهشة ثم تضيق حدقتها وكانها تخفى خلفها ذلك اللهب المفاجئ الذى اشتعل داخلهم ، وهى تعرف انها اثارت فيهم شهوة غامضة دون ان تدرى . دخلت اليزابيث الحجرة ثم هتفت : _ نيرينا ! لقد سمعت من امى بعودتك فلم اصدق ، ولقد تسللت الى هنا اتحقق من ذلك ، اوه نيرينا كم انا مسرورة بعودتك. _ وانا ايضا ، انت تبدين رائعة الجمال ، ولقد كنت انظر باعجاب لثيابك عبر المرج ، حيث كنت فى بيت النباتات . _ بيت النباتات ! اوه يا نيرينا ان ذلك هو ما يتوقعه منك المراء تماما. _ حسنا فعلت فان لدى شيا اخبرك به . _ ولدى ايضا اشياء اخبرك بها ، ولكنى لا استطيع البقاء هنا سوف تغضب منى امى لاننى تركت الضيوف ، اننى يا نيرينا واقعة فى الحب . _ تحبين ! ولكن ليس السير روبرت روث؟ _ سير روبرت روث ؟ كلا .. بالطبع لا.. من يكون ؟ اوه ، اننى اتذكره ولكن ليس هو بالطبع ، كلا انه ادريان بالتر. احست نيرينا بالراحة ثم قالت: _ شكر للسماء ، ومن يكون ادريان هذا ؟ هل خطبت له ؟ _ كلا .. ليس بعد وان لااعرف ما سيقوله ابى فى هذا الموضوع لانه ليس الا جنديا ، ولكن ما اهمية ذلك، اننى احبه وهو يحبنى. _ اخبرينى الامر برمته يا اليزابيث فانى خائفة عليك . _ و لكننى لست خائفة ، ومهما كان راى ابى وامى فلن يغيرا راى. _ وهل يعرفان عنه شئ؟ _ لقد بدا ابى خمن اننى بدات احبه ومن ثم فقد منعه من دخول المنزل منذ اسبوعين، ولكن الوقت كان قد فات فقد اخبرنى ادريان بحبه ، والتقينا بعد ظهر اليوم التالى عند نهاية الطريق وقد طلب ان اتزوجه فوعدته بذلك. صاحت نيرينا قائلة : ولكن يا اليزابيث ان اباك سوف ... _ سوف يطلب ادريان مقابلة ابى فى نهاية هذا الاسبوع بعد ان ينال ترقيته، انه سوف يصبح ضابطا. ووقفت هناك وقد فغرت فاها بدهشة، كانت فى منتصف العمر قبيحة الشكل ، لكن وجهها يبدو عليه الطيبة والمرح، كانت ثرثارة ولكن فيما يتصل بالاسرار تؤتمن ، ومن ثم فقد كانت نيرينا و اليزابيث تخبرنها بكل امورهم ، وقد كان هذا مصدر سعادة بيسى لانه كانت تحب المغامرات العاطفية فتعيشها وكانها تشترك فيها ، وتضع نفسها مكان العشيقة المهجورة ، صاحت قائلة ووجهها يضئ بالفرح : _ مس نيرينا ! انك اخر من اتوقع رؤيته اليوم. _ كيف حالك بيسى ، ها انا اعود وكاننى عملة مزيفة ، اليس هذا هو تشبهك. _ نعم يا سيدتى ولكننى لن اشبهك بالعملة المزيفة، فقد كنت اقول للطاهية امس ان لك قلبا من ذهب. _ اشكرك بيسى ، ولابد ان قلبى هو الشئ الوحيد الذى له قيمة. فضحكت بيسى ، ولكن ما ان وقع بصرها على اليزابيث حتى هتفت قائلة فى انزعاج : _ ولكننى قد نسيت السبب الذى حضرت من اجله الى هنا ، ان عليك ان تهبطى الى الطابق الارضى على الفور يا مس اليزابيث، فان سيدتى غاضبة منك لانك تسللت الى غرفتك قبل ان ينصرف المدعوون ، اخشى ان تكونى موضع تانيب اكيد. نهضت اليزابيث وقد شحب وجهها ثم قالت : _ هل ابى حانق على ايضا يا بيسى؟ _ ان جميس هو الذى جاء بهذه الرسالة ، ولم يقل شئ سوى ان السيدة تسال عنك، وغضبت عندما لم يعثروا عليك، والان اسرعى بحق السماء. _ وضعت اليزابيث قبعتها على شعرها دون ان تنظر فى المرأة،وقالت وهى تهرع خارج حجرتها : _ الى اللقاء يانيرينا ، سارك فيما بعد ، ارجو الا يكون ابى غاضبا ايضا فليس لى رغبة بان اثير حنقه ، والان على وجه الخصوص. وما ان خرجت اليزابيث حتى قالت بيسى متسائلة : _ هل اخبرتك بالامر يا مس نيرينا ؟ _ بخصوص ذلك الشاب ؟ اذن فانت تعرفين يا بيسى. _ اجابت بيسى بلهجة الخادم الوثوق به والمتعاطف فى نفس الوقت: _ طبعا اعرف فانا الذى اقف على بعد لاراقب الطريق اثناء لقائهم بعد ظهر كل يوم ، ويكاد يطير صوابى عندما تهتز الاشجار متخيلة ان صاحب السعادة سيكون بيننا فى اى لحظة. _ اسطيع تخيل ذلك ، ولكن ما الفائدة يابيسى فان صاحب السعادة لن يوافق مطلقا على زواجهم. _ ربما يوافق عندما يرى مدى جديتهم ثم انه ليس هناك ما يشين الفتى سوى انه لا يملك الكثير من الاموال. _ لم تقل نيرينا شئ ، لكنها كانت تفكر انه لن يتكافا مطلقا مع سير روبرت روث السياسى الناجح وصاحب الضيعة الغنى، فكرت انه من الواجب ان تحذر اليزابيث . فقالت بيسى تقطع حبل افكارها : _ يبدو عليك القلق يا مس نيرينا ، ما الذى يزعجك ؟ هل هذا لانك عدت الى البيت ؟ _ اليس هذا سبب كافيا للقلق؟ _ لقد خمنت ان ذلك سيحدث يا انستى ، ولكنى لم ارغب فى ان ازعجكى قبل رحيلك ، ولكن عندما سمعت بذهابك الى هذا المنزل على وجه الخصوص ظللت ابكى ليالى بطولها. _ بيسى ! اذن كنت تعرفين لماذا لم تحذرينى؟ _ ماذا يمكننى ان اقول وصاحب السعادة قد رتب للامر، لم يكن ما ساقوله سيؤدى الى شء . _ هذ حقيقى ، ولكن ما الذى تعرفينه عن لورد دوركسبره؟ _ اعرف ما فيه الكفاية ،واننى افضل ان ابنتى ميتة فى كفانهه على على ان اراها فى منزل كهذا ، لدينا هنا خادم كان يعمل فى خدمة المركيز فى لندن ، والقصص التى يرويها عنه تحعل شعر رؤوسنا ينتصب، وحين سمعت بذهابك الى هناك شعرت بان قصصه كانت حقيقية كالسنة النار ، اةه يامس نيرينا ! هل عدت امنة وسالمة؟ _نعم ولست احب ان اتذكر ما مر بى ثانية ، اننى يا بيسى اكره جميع الرجال فهم قساة اشرار . _ ولكن بعضهم يختلفون ... قالت نيرينا فى انفعال : _ لااصدق هذا اننى اكرههم جميعا ، كلههم على حدا سواء. | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:02 AM
| #6 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الثالث تسالت اليزابيث للمرة الالف : _ ماذا افعل يانيرينا ؟ ماذا افعل ؟ كانت تعرف انها لن تتلقى الاجابة على سؤالها ورغم ذلك رددته عشرات المرات ، وكان نيرينا ستجد الاجابة بمعجزة ما ،كنتا قد امضبتا الليل تتحدثان بينما تبكى اليزابيث بمرارة . فعندما نزلت اليزابيث الى الطابق الارضى ،وجدت امها الليدى كاردون وحدها فى حجرة الاستقبال وما ان راتها حتى قالت لها بحدة : _ اوه.. ها انت يا اليزابيث ، لماذا بهذه الصورة التى تتسمة بعدم اللياقة قبل ان ينصرف جميع المدعوين؟ اعنذرت اليزابيث بانها كانت تصلح ثوبها ، لكنها لاحظت ان لوم امها ليس قاسيا كلوم ابيها، فلم تكن ليدى كاردون تثور بغضب عنيف كزوجها ولكن كان لها لسان لاذع يجعل عينى كل من تؤنبه تدمع . كما انها لم تكن فى مثل عبوس وتجهم زوجها ، لانه كان على الدوام ريد وريثا لم يحظى به ، ,وبقيت اليزابيث لتتحمل غضب والدها . قالت ليدى كاردون : _ ان اباك يريد ان يراك فى المكتبة ، اذهبى على الفور . اتسعت عينى اليزابيث دهشة ، وشعرت باصبعها ترتجف وهى تضعها على مقبض الباب ، وسمعت اصوات متعددة فى الداخل ، اذن فهو ليس شجارا الذى ينتظرها، ودخلت الحجرة لتجد اباها وقفا فى منصفها ووالدها واقفا فى منتصفها وقد على وجهه البشر وقال: _ ها انت يا اليزابيث ، اقتربى يا عزيزتى . تملكتها الدهشة ولكنها اطاعته ، وهى تلمح رجلا يقف ليحيها عرفت فيه السير روبرت واخذت تحيه وهى تتسال لماذا يبتسم لها ؟ قال ابوها لها: _ لدى ما اقوله لك ياليزابيث ، شئ اعتقد انه سيدخل السرور على قلبك كما اسرنى ، ان سير روبرت الذى احمل له كل احترام سالنى ان اوافق على خطبتك له . فحاولت ان تقول وهى تشعر بما يشبه الاغماء ، ( كلا ..كلا ..كلا لا استطيع) ولكن الكلمات لم تخرج من شفتيها ، وقبل ان تقول شئ استطرد والدها يقول : _ اعرف ان هذه مفاحاة لك ، واعرف انك تشعرين بالاغتباط والتكريم اذا ستصبحين زوجة رجل سياسى له مثل هذه المنزلة ، لقد اخبرت سير روبرت اننى و امك على استعداد لان نمنحكم بركتنا و ان نعلن خطبتكم فى صحيفة القصر حالما يريد ذلك. واخيرا وجدت اليزابيث الكلمات : _ ولكن .. يا ابى .. لااستطيع .. ولكنة يد ابيها ارتفعت وهبطت على كتفيها ثقيلة مهددة ،وقال: _ انك تشعرين بالطبع بالاسئ اذا سترحلين عنا ، هذا مفهوم ، واعتقد ان سير روبرت سيتجاوز عن هذه المخاوف العذرية ، اظن يا سير روبرت انه قد يكون من الماسب لك ان تتشرف بزيارتنا غدا. واصطحبه اللورد كاردون الى الباب بعد ان قال لااليزابيث ان تنتظره . وعندما عاد ابوها قال لها: _انك فتاة محظوظة . _ ابى ، لااستطيع .. لا استطيع ان اتزوجه. _ ولكن لماذا ؟ _ اننى لااحبه يا ابى . _ حب ! وما علاقة ذلك بزيجة طيبة ؟ _ اننى.. احب ..شخص اخر. وهنا اشتعلت عينا ابيها غضبا وقال فى صوت يملؤه الحنق : _ من يكون هذا؟.. لاحاجة بك لان تخبرينى فاننى استطيع ان اخمن من يكون، لابد انه ذلك الجندى المفلس الذى طردته من المنزل فى الاسبوع الماضى ، هل تتخيلين انك واقعة فى غرامه؟ حسنا تخيلى ماتريدين ، ولكنك ستتزوجين روث حالما يتم الترتيب لذلك. حاولت اليزابيث ان تعترض ولكنه قال فى صوت كالزائير : _انك سعيدة الحظ اذا يعرض عليك رجلا مثل روث الزواج ، واذا كنت تظنين اننى ساتركك لتافه ليس له عائلة وليس له مستقبل فانت على خطا ، ان روث هو من ستتزوجين ، ولو رايت ذلك الجندى يطئ ضيعتى فسوف اعطيه درسا لن ينساه ، وانت ايضا لو حاولت رؤيته مرة اخرى ، هل هذا واضح؟ هل سمعت ما اقول؟ وتطلعت اليزابيث الى وجه والدها الغاضب واطلقت صيحة يملؤها الخوف والياس واسرعت مغادرة الغرفة ودومعها تمنعها منرؤية امها التى كانت تقف فى البهو . وفى حجرة نومهاانهارت اليزابيث بين زرعى نيرينا واخبرتها بما حدث وهى تشهق بالبكاء، قالت نيرينا _ لو انه اتيح لى الوقت كى احذرك بما سيحدث ! _ وهل كنت تعرفين؟ _ نعم ولقد كنت على وشك ان اخبرك به حين دخلت بيسى الغرفة، لايمكنك ان تتزوجيه يا اليزابيث فهو وحش كاسر. _ لن اتزوج احد غير ادريان، ولكن ما الذى استطيع فعله ان ابى مصر على ما يريد ، وانت تعرفيته. وساد الصمت برهة ، وقالت اليزابيث وهى تحاول السطرة على دموعها: _ ولكن اخبرينى كيف عرفت بالامر؟ قصت علها نيرينا ما سمعته فى بيت النباتات واختتمت قائلة: _ لا يمكن ان تتزوجيه فانت ترين كيف انه فاسق فاسد. _ ان هذا لا يهمنى ، ولا همنى من التى يحبها سير روبرت روث ، فان ادريان هو الذى وهبته قلبى وادريان هو احبه ، حتى لو ادئ ذلك الى ان اهرب. ضحكت نيرينا وقالت : _ رائع اليزابيث .. اننى لم اكن اعرف انك شجاعة الى هذا الحد ، نعم بالطبع لابد وان تهربى مع حبيبك ادريان. عاد الدم الى وجنتى الزابيث وهى تقول : _ سوف اكون معه فى غاية السعادة ، سعادة لم اكن احلم بوجودها. ثم عبرت سحابة حزن وياس على وجهها واستطردت : _ ولكننى نسيت شئ هام هو اننى لم ابلغ بعد سن الرشد ، واذا لم يوافق ابى على الزواج فهو يستطيع ان يستعدنى ، هل تذكرين ما حدث لهيلن تانر؟ وصمتت الفتاتان وهما تتذكران تلك الفتاة التى هربت فى العام الماضى وهى ابنة صاحب الضيعة المجاورة اذا فرت مع السايس ، وعندما استدعها ابوها لم تجد مفر سوى الانتحار ، واثار ذلك فضيحة ولكن قليلا من الناس القى اللوم على والدى الفتاة ، بل كان الجميع يرون انهم قد تصرفا بحق ، ذلك لانه من الافضل ان تموت الفتاة على ان تستمر فى فعلتها، نبهت نيرينا نفسها من هذه الذكرى وقالت : _ يجب ان يكون هناك ما نستطيع فعله ، ولا يجب ان نياس. قالت اليزابيث وهى تعرف ان الامل فما تقوله ضعيف جدا : _ ربما يجد ادريان حل. اتيقظت الفتاتين وقد شحب وجههم و ثقلت عينهم ، وبناء على نصحية ايرينا قررت اليزابيث ان تقبل الامر كماهو و الا تعترض ،كانت نيرينا قد قالت لها _ لن تفيدى شئ بالجدل مع ابيك ، ولن يسفر هذا الا عن غضبه وحنقه ، وعندما يصل سير روبرت حاولى الا تتحدثى كثير. _ ولكننى لن استطيع ان اكون معه بمفردى . _ ولاما لا ؟ اشك فانه سيطارحك الغرام فاننا نعرف ان عواظفه مع شخص اخر، عليك ان تظهرى الخجل والغباء لان هذا هو كل ما يتوقعه منك ، ما موعد لقائك مع ادريان؟ _ بعد الساعة الثالثة بقليل ، فهو الوقت الذى اخرج فيه للنزهة عادة ، واليوم لن اصطحب بيسى لانك ستكونين معى . _ سيكون علينا ان ننتظر حتى تنتهى زيارة سير روبرت الذى ربما ياتى مبكرا . وتحققت امنيتها فقد اتى سير روبرت فى الساعة الثانية و النصف ولم يقضى مع اليزابيث سوى عشر دقائق وانصرف بعدها . راقبته نيرينا من خلف ستائر حجرة نومها وهو ينصرف على صهوة جواده ، وتمنت ان يسقط من فوق صهوة جواده ، ذلك لانها عرفت ان اليزابيث لو تزوجته فسوف تفعل كل ما تتوقعه ليدى كلمنتين منها ، لن تكون امامها فرصة لمواجهة رجل من هذا النوع . وتسالت وهى تقترب من الغابة مع اليزابيث حيث كان ادريان بالتلر فى الانتظار اذا كانت قد اخطأت لموافقته ان تتزوج ابنة عمها من شخص لم تكن قد رأته قط، و قالت لنفسها : _ هبى انه لم يكن الشخص المناسب لاليزابيث وانه سيذيقها العذاب والمرارة خلال عام او عامين ! وتسالت عما يمكنها ان تفعله الان ، هل تقنع اليزابيث بالزواج من سير روبرت _ رغم شروره واثامه - فهو رجل غنى له اهمية ؟ ام تسمح لها بالزواج من الرجل الذى اختارته مهما كان امره ؟ وهى تعرف بذلك انها ستعيش بلا مال ودون موافقة عائلتها . وما ان اقتربت من الغابة حتى تحولت اليزابيث الشاحبة التعيسة الى فتاة ضاحكة الوجه مضيئة العينين ، تقدمت مندفعة الى الى احضان ادريان حالما | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:03 AM
| #7 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| رأته . كان الشاب يتمتع بكل ما تمنت نيرينا من الصفات .. لم يكن وسيما جدا ولكن وجهه كان يبعث الثقة والاطمئنان فى قلوب الناس ، ولم يكن يتيح لاحد ان يشك فى اخلاصه او امانته ، وتخلصت اليزابيث من عناقه وقالت : _ هذه هى ابنة عمى نيرينا التى حدثتك عنها والتى لم اكن اتوقع ان ترها بهذه السرعة لاننا لم نكن نتوقع وصولها . صافحته نيرينا فقال ادريان بهدوء : _ اننى سعيد بعودتك فاننى و اليزابيث فى حاجة اليك . _ ادريان يا عزيزى ، لدى ما اقوله لك . ولكن الفتى وضع ذرعيه حولها وقال فى هدوء : _ لدى ايضا ما اقوله لك ، شئ رائع يا اليزابيث ، شئ لم اكن احلم به . _ وما هو ؟ _ اسمعى يا حبيبتى ، تذكرين اننى تحدثت عن عمى الذى يعيش فى يوركشاير ، ورغم انه رجل صعب المراس الا انه كان مغرما بوالدى ، وعندما التقيت بك و بادلتينى الحب جعلتنى اسعد الناس ، كتبت له شارحا موقفى قائلا انى اتردد فى التقدم اليك لانه ليس لدى ما اعرضه سوى حبى الجارف ،و اعتقادى اننى بمساعدتك سانجح فى شق طريقى الى الجيش ، وقد تلقيت اجابته على خطابى هذا الصباح ، ورغم اننى كنت اخشى رده فقد كتب خبرنى باكثر مماكنت امل، كتب يقول ان اخبارى بعثت السرور الى نفسه وانه قد تحدث الى محاميه كى يرسل الى هبة قدرها الف جنيه فى السنة ، ان هذا المبلغ بالاضافة الى مرتبى فى الجيش سيجعل منا اغنياء ، ثم ان هذه ليست الانباء كلها . _ وماذا ايضا ؟ _ لقد ارسل قائد فرقتى يستدعينى واخبرنى ان الفرقة سترحل الى الهند فى الشهر القادم . _ الهند ؟ _ كلا انتظرى لا تخافى ، لانه لضاف ان سلوكى سيرقينى الى رتبة ضابط، بالاضافة الى الف جنيه فى السنة ، اننا نستطيع ان نتزوج حالا ، هل تعرفين ان من حق الباط ان يصطحبوا معمهم زوجاتهم وهم فى الخدمة بعيدا عن ارض الوطن؟ واستطيع الان اطلب يدك من والدك بدون خوف . _ تتحدث الى ابى ! ... اخبريه يا نيرينا بما حدث فانا لا استطيع . فسال ادريان : _ ماذا هناك ؟... ماذا حدث ؟ اجابته نيرينا _ لقد حدث الكثير وسافضى اليك بكل شئ بعد ان نجلس ان اليزابيث تشعر بالانهيار بعد ان ظلت مستيقظة طول الليل . واحتضن ادريان اليزابيث وهو يساعدها على السير قائلا : _ استمعى يا حبيبتى ... لا تنزعجى واذا كان شئ قد حدث فاننى اعدك باننى سوف اصلح كل شئ . _ لو اننى فقط استطعت ان اصدقك ، لقد كنت اقول لنفسى طول الليل امك ستجد مخرجا ولكن كيف ؟ _ اخبرينى اولا بما حدث . اخبرته نيرينا باختصار بكل ما حدث ، واضافت ما سمعته فى بيت النباتات ، وحين انتهت قال ادريان فى هدوء : _ لابد وان هذا الرجل دنيئا سافلا ومهما حدث فلن تتزوجه اليزابيث . صاحت اليزابيث فى يأس : _ ولكننى سأجبر على ذلك ، انك تعرف ابى ،ولقد حاولت ان لتحداه ولكنه افزعنى فانه حين يصيح وتنفر عروقه لااستطيع الا ان اطيعه ، ساعدنى يا ادريان ساعدنى . _ هذ ما سوف افعله ، وثقى ياحبيبتى انه لو تزوجكك هذا الرجل روث فسوف يكون هذا فوق جسدى. _ اوه يا ادريان انك لن تتشاجر معه . _ كلا .. لقد فكرت فى ذلك ولكنه لن كون ذا فائدة ،فلو اطلقت عليه الرصاص لقبض على وبقيت بقية حيانى فى السجن لانه احد وزراء الملكة، .. اننى لا اخشى ذلك و لكننى افكر فيك فلن اكون ذا فائدة لك وانا خلف القضبان . قالت اليزابيث فى وله : _ لااعتقد انك تخشى شئ ولا حتى ابى . كلا .. اننى لااخشى اباك ، وسوف القاه كى اخبره برغبتى فى الزواج منك واخبره بالظروف التى تغيرت وتسمح لى بالتقدم لخطبتك . _ سوف يرفض طلبك . تدخلت نيرينا قائلة : _ نعم سيفعل ذلك حقا ، فان الف جنه قد تكون ثروة بالنسبة اليك ولكنك لاتعرف مدى ثروة سير روبرت ، كما ان احوال عمى المادية ليست على مايرام ، ومن ثم فانه بحاجة الى زوج غنى لاليزابيث. _ اذا رفض ان يستمع الى فسوف الجا الى وسائل اخرى لتحقيق السعادة لى و لايزابيث . _ و ما هذه ؟ _ اذا رفض ان يستمع الى فسوف يكون على اليزابيث ان تهرب معى و نستطيع ان نتزوج قبل ان نبحر الى الهند . _ نعم لقد فكرنا فى ذلك ولكن هل نسيت ان اليزابيث لم تبلغ سوى الثامنة عشر من عمرها واذا تزوجت قبل الحادية و العشرين دون موافقة ابيها فسوف يستعيدها و يلغى هذا الزواج. _ سيكون من الصعب عليه ان يستعيدها من سفينة حربية تكون قد قطعت نصف الطريق الى خليج بسكاى . وهنا جلست اليزابيث منتصبة وقالت بانفعال : _ هل تقصد ان ابى لن يكون فى امكانه الامساك بى ؟ _ بالطبع لا... ان الامر كله يحتاج الى توقيت دقيق ، وما ان اعلم بتاريخ ابحارنا حتى نستطيع ان ننسق خططنا ، وانا اعرف شخصا هناك بامكانه ان يتم اجرات زواجنا، انه خالى وهو كاهن قرية صغيرة بالقرب من دوفر ، واذا رتبنا الامر بحكمة نستطع ان نسبق اباك بفترة كافية ، ولكننى من باب الحيطة لن اذكر له ان فرقتى سترحل الى الهند ، بالاضافة الى ذلك عليك اذا رفض والدك طلبى ان تتظاهرى بقبول الامر الواقع فانك تعطيه بذلك الاحساس بالامان والثقة . _ ولكن هذا صعب يا ادريان . _ اعرف ذلك ولكن فكرى فى ان هذه الخطة ستتوقف عليها سعادتنا طوال ايام حياتنا . _ ساحاول ان افعل ما تريد و سوف تساعدنى نيرينا فى ذلك. وقالت نيرينا : _ بالطبع .. واعتقد ان هذه هى الخطة الوحيدة الممكنة ، وعلينا ان نصلى الا يطلب سير روبرت الايطلب ان يتم الزواج قبل ابحار سفينتك ، ان هذا الضمان الاول للنجاح . _ان الكولونيل سنرحل فى التاسع والعشرين من يوليو ، ولكننى لن اعرف التاريخ الحقيقى قبل بضعة ايام . _ اذن فعلى اليزابيث ان تبدى رغبة جارفة فى ان يكون زفافها فى شهر اغسطس. غمغمت اليزابيث قائلة : _ اوه ..ارجو فقط الا اقدم على خطا ما فسيكون من الصعب على ان اكذب على والدى ، فانا اشعر ان نظرته تخترقنى ، وهو يبدو وكانه يحذرنى. قالت نيرينا تهدئها : _ لا تقلقى وهو عندما يراك موافقة على الزواج من سير روبرت سيملؤه السرور ، ولكن توقعى اولا ثورة عارمة بعد ان يذهب ادريان ، ولكنه بعد ان يظن انه انتصر سيهداء تماما . قال ادريان فى صوت لا مرح فيه: _ هناك احتمال بالطبع ان يفضلنى انا ضحكت نيرينا ثم قالت : _ لا اعتقد انوع الرجل هو المهم بل حسابه فى البنك . قال ادريان وهو ينظر الى اليزابيث : _ انها فكرة مهينة ... ولكن هل انت واثقة يا اليزابيث انك لا تفكرين فى ان تصبحى ثرية ؟ لمست اليزابيث وجنته باصابعها وقالت : _ الاتعرف اننى ساكون اغنى امراة فى العالم عندما اتزوجك ؟ رفع يدها الى شفتيه ، فقالت نيرينا وهى تنهض : _ ساذهب الى حفة الغابة كى ارى ان كان احدهم يقترب ، واذا هتفت باسمك يا اليزابيث فتعالى على الفور . مضت نيرينا الى حافة الغابة ولما لم ترى احد هناك جلست على جذع شجرة تؤرجح قدميها وهى تشعر بالراحة فان ادريان قد كشف عن شخص رقيق سيوفر لاليزبيث السعادة ، ولكن حتى ولوكان كذلك فالى متى ستستمر هذه السعادة ؟ ان الرجال جميعهم سواء ، عندما يسأمون امرة فانهم يبحثون عن غيرها ، ولكن لماذا لا تكون المراةسوى لعبة فى يد الرجل ؟ هل هذا هو السبب فى وجودها ؟ ووجدت نيرينا افكارها تتحول الى مشاكلها هى ، فما الذى سيحدث لها ؟ انها تصر على الا تتزوج حتى لا يصبح احد الرجال سيدا لها ، و لكن ما هو البديل عن ذلك ؟ كيف يتحقق لها المال او المركز او الحرية دون ان تجد لنفسها زوجا . كانت افكاره كئيبة جعلتها تتنهد بصوت مرتفع ، ولكن تنهدها تحول الى شهقة رعب فان احدهم كان يخترق الغابة فى اتجاهها ، استطاعت ان تسمع صوته خلفها ، ومن الصوت عرفت انه شخص يمتطى جواد ..كان يتحرك بسرعة وادركت نيرينا فى ذعر انه لن يتاح لايزابيث الوقت الكافى كى تصل اليها قبل الفارس مهما كان امره ، ورغم ذلك صاحت بصوت عال : _ اليزابيث .. اليزابيث . واستدارت بصعوبة وهى تبدا فى العدو داخل الغابة وما ان فعلت ذلك حتى ظهر الجواد وتعرفت نيرينا عليه ، وشعرت بالاجتناق وهى تى راكبه ، كان عمها يقترب من الاتجاه الذى لم تتوقع مطلقا ان ياتى منه | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:06 AM
| #8 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الرابع وقفت نيرينا و قد شل الخوف حركتها حتى اقترب عمها منها ، وبذلت مجهود يفوق قدرة البشر كى تخفى فزعها لرؤيته ، فتحركت نحوه وهى تغتصب ابتسامة ثم قالت : _ مساء الخير عمى هربرت . لم يجب وبدا التعبير الذى ارتسم على وجهه مهددا ودون ان تكلم ادار جواده نحو المكان الذى كان فيه ادريان و اليزابيث وكل منهما فى احضان الاخر ، بذلت نيرينا محاولات يائسة كى تساعدهما فقالت فى صوت مرتفع جدا حتى تستطيع اليزابيث ان تسمعه : _ اللى اين انت ذاهب يا عمى هربرت ؟ ولكن لورد كاردون مضى فى طريقه فى اصرار وتبعته نيرينا وهى تشععر بيأس جارف ، كانت اليزابيث وادريان يقفان فى منتصف رقعة قطعت فيها الاشجار.. كانا قد سمعا تحذير نيرينا ، فحاولت اليزابيث ان تقنع ادريان بالاختفاء الا انه اصر على مواجهة ابيها ، فى ذلك المكان وفى هذه اللحظة ، وقبل ان تتاح لهم فرصة النقاش كان الورد كاردون امامهم ، وما ان تطلعت اليزابيث اليه حتى شعرت بالاغماء . كانت تعلم ملامح غضبه جيدا فقد قطب جبينه واشتعلت عينيه ونفرت عروق وجهه ورقبت .. اوقف اللورد كاردون جواده وقد وقف ساكنا لحظة بينما رفعت اليزابيث يدها الى صدرها ،اما ادريان بالتر فقد انتصب فى وقفته والتقت عيناه بعينى اللورد دون وجل ، وقال اللورد كاردون لاليزابيث فى صوت حانق : _ اذن فقد كنت على حق كى اشك فى انكى تخدعينى . وكان صوته قد حرك اليزابيث وادريان من جمودهم فقد تقدم اله ادريان قائلا: _ ارجو ان تفو عنى يا سيدى ، فقد كنا نلتقى دون موافقتك فاننى كنت ازمع ان القاك الليلة. _ اوه... هل كنت تزمع ذلك حقا ؟ ولاى غرض ؟ _ ليس هذا المكان الملائم للتحدث فى مثل هذه ، لكن طالما سالتنى فسوف اجيبك بصراحة اننى اسأذنك فى الزواج من ابنتك . زادت حمرة وجه لورد كاردون وزار قائلا: _ اللعنة على وقاحتك ولكن كان يجب على ان اتوقع هذه الوقاحة منك ، هل تجرؤ على ان تطلب يد ابنتى وهى مخطوبة فعلا؟ انها مخطوبة لسير روبرت روث واذا لم تكن قد اخبرتك بذلك فهذا معناه انها كانت على استعداد لتخدعك كما خذعتنى . _ لقد اخبرتنى اليزابيث ببتقدم سير روبرت لخطبتها ، وقات لى ايضا انك تحبذ هذا الزواج ، ولكن للاسف فابنتك متعلقة بى ، ولى الشرف يا سيدى ان اكون محط اهتمامها وعاطفتها ، واعتقد انه سيكون فى مقدورى اسعادها. _ اعتقادك خاطئ ... اللعنة على كل شئ ، هل يجب على اقف هنا لاستمع الى كلام فارغ محتال يظن انه سيحقق مصلحته بان يكون زوجا لابنتى اخرج من هنا و ابقى خارج ... اما بالنسبة لابنتى فسوف تتزوج من اقبله انا وليس اى انسان اخر. فقال ادريان : لايمكن ان تكون جادا فى ذلك يا سيدى... حقيقة اننى لست بقادر على ان اوفر لابنتك المزايا المادية التى يستطيع تقديمها ولكن مركزى هو .... _ لقد سمعت ما قلته لك ... اخرج من ارضى و لاتدخلها ثانية . شد لجام جواده وكأنه على وشك الرحيل ، ولكن ادريان تقدم الى الامام فى انعال و امسك باللجام قائلا : _ انك مقدم على خطا كبير يا لورد كاردون ، اتوسل اليك بحق السماء ان تسمعنى بدا قوله وكانه اعمى اللورد كاردون غضبا ، فقد انزل سوطه بحركة سريعة على يد ادريان ،ثم وكأن هذا العمل اودئ ببقية سيطرته على نفسه ، فاخذا يضرب الشاب بالسوط فى وحشية وهو يقول : _قلت لك اخرج ، ساعلمك كيف تغرر بابنتى وان تتلصص هنا كى تبثها غرامك.. اخرج .. وفى المرة التالية اقسم باننى ساطلق عليك الرصاص . رفع ادريان يده كى يحمى بها وجهه من ضربات السوط ،واضطر اللى التراجع و لورد ادريان يطارده فصاحت اليزابيث فلى فزع : _ كلا يا ابى.. كلا يا ابى.. لاتضربه .. اتوسل اليك. حاولت ان تعدو للدفاع عن ادريان ، لكن لورد كاردون كان قد طارده حتى نهاية المزرعة ثم الى الطريق العام ، ولم يتركه حتى تعثر الشاب وكاد ان يغيب عن وعيه ، فنظر اللورد اليه ثم ضحك وقال فى وحشية : _ ربما يعلمك هذا كيف تترك ابنتى وشأنها . كانت اليزابيث قد انهارت على الارض والدموع تنهمر على وجهها الشاحب ، وركعت نيرينا الى جوارها بينما كان عمها يقترب ، قال بلهجة امرة : _ انهضى 000 انهضا كليكما وعودا الى المنزل. _ ان اليزابيث تكاد تفقد وعيها واشك فى انها تستطيع السير. _ ستمشى والا اذقتها ما نال صديقها ، انهضى عليك اللعنة ، وافعلى ما امرك به. كان لعنفه اثر فورى فقد تحركت اليزابيث آليا برغم ان نيرينا كانت تتوقع ان يغمى عليها فى اى لحظة ، وامره اللورد بان تسير امامه فساعدتها نيرينا وهى تكاد ان تحملاها حملا ، واستغرق الوصول الى المنزل ما يقرب من نصف ساعة بدت كل دقيقة فيها وكانها قرن من التعاسة والعذاب . وعندما وصلوا الى المنزل ورات نيرينا عمها وهو يتجه الى حجرة المكتب تنهدت فى ارتياح الا ان ارتياحها زال حالما رات تعبير وحهه الذى كان لا يزال ينطق بالغضب ، توقف لحظة وهو يرقب نيرينا واحد الخدم يساعدان اليزابيث على صعود درجات السلم ثم اقترب منها ولطمها على خدها قائلا وكانه يتحدث الى كلب : _ اصعدى الى اعلى وسوف ترين ما سأفعله بك فيما بعد ، تعالى الى المكتبة يا نيرينا. لم تبك اليزابيث الا انه انهارت كلية على الارض رغم الايدى التى امتدت لمساعدتها، و رغم انها فقدت الوعى تماما لم يلقى اليها لورد كاردون بالا ودخل المكتبة ونيرينا تعرف انها لاتستطيع ان تعصى امره فقالت للخدم : _ احمل ليدى اليزابيث الى الطابق الاعلى الى حجرتها واستدعى بيسى . وتوجهت الى حجرة المكتب. ودخلت نيرينا حجرة المكتبة واغلقت الباب خلفها ةهى تتنفس بعمق ، كان عمها يقف وظهره للمدفاة ، اخذ يرقبها وهى تعبر الحجرة ، وعرفت من حركة انفه وشفتيه ان غضبه لم هدأ بعد ، ولدهشتها لم تجد نفسها خائفة ، فهى لم تعد ترى فيه شيطانا يستطيع افزاعها بقوته البدنية ، ولكنها رات فيه رجلا فقد شبابه و رجولته ، وتخيات شكله عندما كان شابا وسيما محط انظار النساء لكنه قد اصبح الان وحشا انانيا بلا انسانية . وفكرت نيرينا ، هل خاب امله فى امراة ؟ هل سبب له زواجه التعاسة ؟ ففى لحظة اختفت سطوة عمها عليها، اما الان فقد شعرت بانه لا يستطيع ان يصل اليها ، لقد تحررت من جبروته ، ومن ثم فقد تقدمت اليه رافعةالرأس حين سألها : _ هل هذا من صنعك ؟ _ انت تعرف اننى لم اعد سوى الامس . _ منذ متى بدأت هذه المهزلة ؟ من الافضل ان تخبرينى والا انتزعت هذه المعلومات من اليزابيث . اجابت نيرينا : _ فهمت ان اليزابث تبادله الغرام منذ بعض الوقت . _ و لقد كانت تقابل هذا اللص وكانها احد الخادمات ، تتسلل خارحة فى الظلام مثل بنات الهوى ؟ _ لقد حدث ذلك لانك منعت مستر باتلر من دخول المنزل على اساس انه غير جدير بدخوله . _ جدير؟ انه بالطبع ليس جدير بذلك ، هذا الجندى المفلس ، يا الهى الطيب هل هذا هو زوج ابنتى الذى اريد ؟ _ انه جندى لكنه ليس مفلس ، بالاضافة الى ان سعادة اليزابيث هى التى تهم ، فهى التى ستتزوجه وليس انت . نظر اليها لورد كاردون بدهشة ثم زأر قائلا: _ لا تتحدثى الى بهذا الاسلوب ايتها الوقحة ، ولاتلقنى اليزابيث مثل هذه الافكار الثورية.. اننا جميعا نعرف من انت ، فما انت الا ساقطة مثل امك. _ ان اليزابيث تحب سيدا مهذبا يستطيع ان يزفر لها حياة مريحة ، نعم لقد التقت به اليزابيث سرا ولمن هذه اللقأت لم يحدث فيها اكثر مما يمكن يحدث فى حجرة الصالون لو انك سمحت لها ان تدعوها الى منزلك. _ تدعوه الى هنا ؟ ولماذا بحق السماء وقد خطبت لروث فعلا ؟ _روث الذى لاتحبه ولا يحبها . _ وما علاقة الحب بذلك ؟ الم يتقدم اليها ؟ _ لقد تقدم اليها حقا ولكن ليس لانه يحبها بل لان جلالة الملكة قد امرته ان يجد لنفسه زوجة قبل ان يذهب الى القصر فى المرة الثانية ، و لابد ان الملكة قد سمعت بعلاقته مع الليدى كلمنتين . تطلع اللورد كاردون الى نيرينا فى دهشة ثم قال : _ اذن فهذا هو اتجاه الريح ! ولكن كيف عرفت بذلك ؟ _ اليست هذه هى الحقيقة ؟ _اذن هذا هو السر ، اننى لم اصدق ان السير روث للزواج من ابنتى الا ولديه سبب وراءه ، ولكن مهما كان السبب فاننى اريده زوجا لابنتى وسوف تصبحى كذلك . _ الا تعرف معنى ذلك بالنسبة الى اليزابيث ؟ ستكون تعيسة بائسة مع رجل كهذا ، رجل يتخذ منها واجهة يخفى خلفها حماقته ، ارجوك يا عمى ان تكون رحما وتدع اليزابيث تتزوج من الرجل الذى تحبه . للحظة ظنت نيرينا انه قد تأثر بكلماتها وان توسلاتها ربما ايقظت عاطفته ، ولكنه فى اللحظة التالية صاح مزمجرا : _ وماذا يهمنى من امر من تحب ؟ ستتزوج من اريده انا ، ولو شحعتها على ان تتحدنى فسوف يجر عليك ذلك المتاعب ، والان فلنتحدث عنك ، الا تخبرينى لماذا عدت الى هنا دون سابق انذار ودون اخطار من مخدومك؟ بدأت نيرينا فى الاجابة قائلة : _ انك تعرف يا عمى هربرت السبب الذى جعلنى اعود ، ولو كنت امينا مع نفسك لادهشك اننى مكثت هناك طوال الوقت . اخذت تراقب عينيه وحين رأت جفنيه يتحركان عرفت انها اصابت الهدف ، اذن لقد كان عمها يعرف ما ينتظرها حين ارسلها الى منزل المركيز درو كسبراه ، لقد كان يتوقع ما حدث و لم تضيقه الفكرة ، ان هذا حزء من انتقامه وحقده عليها ،سألها وهى تعرف انه يشعر بالفرح لابما لاول مرة فى حياته : _ ماذا تقصدين ؟ _ لقد كنت تعرف حقيقة درو كسبراه ورغم ذلك ارسلتنى اليه كى اعيش تحت سقف بيته ، قد اكون يتيمة ولكننى ايضا ابنة اخيك الوحيد . _ وابنة ممثلة مسرح ايضا ،امرأة استطاعت أن تخدع صبيا قبل ان يكمل دراسته فى اكسفورد . _ لقد كانت امى من عائلة محترمة تتحلى بالاخلاق ، ولقد احبها ابى وعاشا معا سعداء ، فهجرت مهنتها من اجله ،لو كنت تعاقبنى لاننى ابنة شخصين اجترآ على ان يتحابا ويعيشا فى سعادة رغم كل ما قيل عنهما فعليك ان تعترف بذلك ، ان تريد ان نرانى أهيم على وجهى ،لكنك لم توفق الى ذلك هذه المرة فها انا اعود اليك كما كنت دون ان يلمسنى احد ظن و ذلك بعد ان تعلمت شيأ هاما وهو ان جميع الرجال وحوش ، انكم جميعا سواء ، تريدون شئ وحيدا من المرأة ، شئ واحدا فقط. كانت نيرينا تتحدث فى انفعال وقد اشتعلت عينيها غضبا وتضرج وجهها بحمرة قانية ، اما عمها فأ خذ يحدق فيها فى ذهول ، عندما انتهت من كلامها لم يكسر الصمت سوى صوت تنفسها السريع،ظنت للحظة انه سوف يصفعها على كما اعتاد أن يفعل مع ابنته ... لكن لدهشتها بدا وكأن الغضب قد انطفأ بداخله ثم قال لها ببطء : _ اذن فهذا هو ما تشعرين به اتجاه الرجال ؟ شعرت نيرينا ان ملاحظته لاتحتاج الى اجابة فصمتت حتى استرد هو يقول: _ و بالتالى فقد رفضت درو كسبراه..ليس هناك كثير من النساء يستطعن أن يفخرن بذلك . _ انه كريه يثير الاشمئزاز . _ وهل تجديننى كذلك ؟ _ نعم . التقت عيناهما ووجدت نيرينا انه كان يريد ان تخفض بصرها امامه ، لكنها و لاول مرة ظلت تحدق فيه وهى تدرك انه يجب عليها فى معركة هذه ، ان تكون متكافئة معه ان لم تتفوق عليه ،اخيرا قال لها فى صوت يفيض حقدا: _ انك تشبهين امك تماما ، اخرجى . لم تشعر نيرينا بالضعف الا بعد ان اصبحت فى الخارج ، زال التوتر وكادت ان تبكى ، وكانها تريد ان تهرب من افكارها اسرعت الى غرفتها عند اليزابيث و التى كانت فى اشد حلات الضيق وكانت تقاسى اسواءحالات الاكتاب والياس، احتضنتها نيرينا بين ذرعيها وهى تبكى ختى لم يعد فى مقالتيها دموع . كانت تعرف انها فى مازق لا مفر منه لكنه يجب ان كون هناك حل رغم انه لم يكن يلوح فى الافق البعيد اى بادرة امل. صدر الامر للفتاتين الا يهبطا لتناول العشاء ، ولو لم تكن اليزابيث فى هذه الحالة من الحزن لضحكت نيرينا وهى ترى العشاء الذى ارسل اليها مكون من الخبز والماء . لم تخفف زيارة ليدى كاردون لهما قبل العشاء من مخاوف اليزابيث ، ولما كانت قد علمت بما حدث من زوجها فقد كان سلوكها يتسم بالبرودة وعدم التعاطف ، ارتسم على وجهها تعبير جاد بما تقاسيه فى الداخل . كانت مأساة ليدى كاردون انها كانت تحب زوجها لكنها لاتعرف كيف ترضيه ، ذلك انها نشأت فى بيت والدها الكثير من حقائق الحياة،كانت تعرف ان ثروتها هى السبب فى تقدم لورد كاردون الوسيم ، ورغم مرفة ابيها بسمعة لورد كاردون واخلاقه فقد وافق عليها قائلا : _ لكنك سوف تصلحينه يا عزيزتى . ولانها لم تتعود مناقشة ابيها فى شئ فقد اطاعته و صدقت كلامه ، لكنها لم تعرف بعدها كيف تصلح من زواجها ، وربما بسبب عدم خبرتها،بعثت السأم و الملل فيه منذ ليلة زفافهم الاولى ، وما ان قضت بضعة ايام فى شهر العسل فقد اصبح لورد كاردون قاسيا دون ضروة بسبب خيبة امله فيها . اما ليدى كاردون فرغم وجودها فى اوربا فقد كانت تشعر بالحرج والتعاسة وهى تعرف انها قد اغضبته وتمنت لو انها لم تولد على الاطلاق . ووقعت فى غرام زوجها فى شهر العسل ، شعرت نحوه بحب جارف متملك غيور ، حب لم يقدم لها الراحة التى افتقدتها طوال حياتها الزوجية ، ومن ثم فقد اضطرت ان تكتمه فى داخلها وهو شئ اعتادت عليه منذ طفولتها ، لم تكن تستطيع ان تعبر عن نفسها ، كانت تخجل منه وتخاف من رغبتها العنيفة فيه التى كانت تجعلها ترتجف ،ورغم حبها العنيف الا انها كانت تخشى الاستجابة له حتى فى اعمق لحظاتهما حنانا . ومنذ اللحظة الاولى لم يفهمها اللورد كاردون ولم يحاول ان يفهمها، ومنذ البداية كانت تفعل الشئ الذى يبعث فيه السام ، ومن ثم زادت الهواة اتساعا بينهم مع مرور السنين،حتى لم يعد هناك ادنى بارقة امل فى ان يتقاربا او حتى يصبحا مجرد اصدقاء ، ولانها كانت تخشئ اظهار عاطفتها فقداعتاد لورد كاردون ان يستدير عنها وهو يشعر بالاشمئزاز ، اما هى فقد كانت تجبر نفسها على تتحدث بهدواء على الدوام ، وبمرور الزمان اصبح تماسكها وجمودها جزء من كيانها ، ولم تعد تتحدث الى احد الا فى نبرة جامدة ساخرة تتميز بالبرود وعدم المبالاة. الاحتقار ، كانت اليزابيث تجلس على السرير وعندما رأتها مدت ذراعيها وهى تشهق قائلة ( ماما،ماما) ولكن ليدى كاردون لم تقترب منها بل وقفت خلف الباب . قالت ببرود : _ لقد تحدثت الى والدك ياليزابيث واخبرنى بسلوكك الجرئ ، لن اتحدث عن مشاعرى ويكفينى القول اننى اشعر بالاشمئزاز لانك نسيت مركزك فى الحياة واقدمت غلى ما فعلتيه ،وقد راى ابوك الا يسمح لك بمغادرة المنزل الا لكى تتنزهى فى المرج امام المنزل مباشرة حتى يتم زفافك على السير روبرت روث ، ولما كان ابوك يعرف برغبة السير روبرت فى الاسراع والزواج فلقد خدد يوم الزفاف فى التاسع والعشرين من يوليو . اطلقت اليزابيث صيحة يأس وقالت : _اوه يا اماه ، ليس فى التاسع والعشرين ،ليس فى التاسع والعشرين. _ انه فى التاسع والعشرين . وكانت نيرينا تعرف اهمية هذا التاريخ بالذات فقالت : _ سوف يثر هذا الاسراع بالزواج عجب الناس ، فليس هناك من يتزوج فى مدى ثلاث اسابيع سوى من لديه اسباب خاصة لذلك. _لقد فكر عمك فى ذلك ، لكننا فى حاجة -بعد المشقة التى نعانيها الان بسبب زواج اليزابيث - لان نسافر الى الخارج طلبا للهدوء و من ثم يحسن الاسرع بزواج اليزابيث. قالت ذلك بحدة ثم فتحت الباب وهى تردف قائلة : _ ارجو يا اليزابيث ان تتماسكى وتستعيدى جمالك حين يحضر سير روبرت غدا ، الا فسوف يضطر ابوك ان يذهب الى قائد فرقة مستر بالتر ويتقدم اليه بشكوى هى من حقه تماما ، وفى هذه الحالة سيجد مستر باتلر نفسه مفصولا من الخدمة ، فاذا كنت شغوفا به فلعلك لن تسمحى بحدوث ذلك. لم تنتظر اجابة بل انصرفت بهدوء ،وبعد ان ظلت اليزابيث ساكنا تماما _ ليس هناك من مخرج فقد فكر ابى فى كل شئ ، اننى فى مأزق يا نيرينا وسأضطر لتنفيذ كل ما يريد ابى . لم تجب نيرينا فقد كانت اليزابيث على حق لان لورد كاردون كان قد فكر فى كل شئ | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:08 AM
| #9 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| الفصل الخامس مرت خمسة ايام قبل ان تعرف اليزابيث شئ عن ادريان بالتر ، فكانت بيسى طيلة الخمسة ايام تجر كلاب ليدى كاردون المريضة للنزهة حتى نهاية الطريق الذى يؤدى الى الغابة . اتى التهديد الذى اعلنه لورد كاردون بخصوص ادريان بتأثير قوى وفورى ، فقد خشيت اليزابيث ان تقدم على عمل يفقد ادريان فرصته فى الترقى ، واضطرت لان تبذل جهد خارق كى تستقبل سير روبرت بوجه فيه بشاشة ، ولكنها عندما تنفرد بابنة عمها ولا يعود هناك ما يدعو للتظاهر فان حنقها على والدها وعلى قرارته كان ينفجر . ولولا تعاون بيسى لاصاب اليزابيث انهيار عصبى ظن ذلك لان بيسى رفضت ان تستسلم وكانها واثقة انه حالما يتم الاتصال بادريان بالتر فانه سوف يجد حلا للمشكلة ، كان خوف اليزابيث هو ان يظنها قد استكانت لعنف والدها ولم تعد تكن له الحب طالما لا يجدها فى مكان لقائهم المعتاد قالت بيسى : _ لا تقلقى سوف اشرح له ما حدث ، ولما كان مستر بالتر رجلا عاقلا فسوف يفهم انك ستوفدين احد طالما لاتستطيعين الذهاب بنفسك ، سأذهب بنفسى لانتظره فى نهاية الطريق وسوف يأتى بالتأكيد. لكن خمسة ايام باكملها مرت دون ان تتحقق ثقتها. وعندما ظهر ادريان فى اليوم الخامس شعرت بيسى انها قد كوفئت. صاحت بيسى عندما رأته : _ اوه مستر بالتر ، لقد كنت اصلى وانا انتظرك يا سيدى . _ كنت اريد ان احضر قبل الان يا بيسى ، ولكنى كنت مريضا ، و منعنى الطبيب من مغادرة الفراش رغم توسولى الدائم له. _ خطر لنا ان هناك ما منعك من الحضور لابد وان ان يكون شئ كهذا . _اخبرينى بما حدث لسيدتك يا بيسى . _ ليس مسموحا لها بالمغادرة خارج حدود الحديقة ، ةقد حدد اللورد موعد الزفاف فى التاسع و العشرين من يوليو. صاح ادريان فى فزع : _ التاسع و العشرين ! لقد سمعت انه قد تحدد نهائيا ان سفينتنا الحربية ستقلع فىليلة الثلاثين من يوليو وعلينا ان نكون فوق ظهرها عند الظهر ، معنى ذلك ان اليزابيث يجب عليها ان تهرب معى فى ليلة التاسع والعشرين... اوه يجب ان نفكر فى مخرج. _ ليس هذا سهلا يا سيدى، فعندما تذهب مس نيرينا ولدى اليزابيث الى الفراش حتى يغلق باب حجرة نومهم بالمفتاح و لاتفتح حتى الصباح. اجاب ادريان فى اصرار وعناد : _ سنجد مخرجا ، وسوف استمر فى تنفيذ خطتى يا بيسى لاتمام زواجنا وهذا يعنى ان نرحل من هنا مبكرا ، ربما الفجر لاتمام زواجنا ظهر يوم التاسع والعشرين . _ ولكن حتى ولو خرجت ليدى الزابيث من غرفة نومها فلن يكون من السهل انة تترك المنزل ، انك بحاجة الى بساط الريح يا سيدى حتى تنقذها من السجن يا سيدى. _ لابد وان نفكر فى طريقة يا بيسى ، وفى نفس الوقت خذى هذا الخطاب الى اليزابيث . _ حسنا يا سيدى لقد طلبت منى سيدتى ان اعطيك هذا الخطاب ايضا، وطلبت منى ايضا ان اخبرك انها تفضل الموت على ان تتزوج احد غيرك | ||||||||||
|
| |
|
24-07-14, 04:08 AM
| #10 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| وفيما بعد ، وعندما كانت يبيى تحكى لاليزايبث ما حدث قالت: _ لقد ثرنى ان اره يتحدث بحماس ، لثقد بدا مستعد لقتال اى احد من اجلك سيدتى .. تناولت اليزايبث خطايب ادريان وقالت: _ انه لايزال يحبنى يا بيسى ، لقد ارتعبت من ان يكون ابى قد ابعده الى الابد . قالت بيسى : مستر بالتر سيد حقيقى لو قطع على نسه عهد فسوف يلتزم به مهما حدث ، انه يحبك ويريد الزواج منك. _ اننى ارتجف رعبا من سير روبرت يا نيرينا ، لقد فكرت فى التوسل اليه كى يفسخ الخطبة لاننى احب ادريان ،ولكننى لااستطيع انه يلجم لسانى ، انه ليست له عواطف واحاسيس . قالت نيرينا: _ اننى لا اخافه يبؤرغم اننى افهم مخاوفك يااليزابث، ان سير روبرت مثل بقية الرجال ، اننى حين اراه يتحدث بلطف وكياسة معك ، واتخيله ليلا يلتقى ليدى كاردون يطارحها الغرام احس برغبة بقتله ، لو ان عمى عامله مثلما عامل ادريان لسعدت للغاية. اطلقت اليزابيث انة وقالت: _ ارجوكى لا تتحدثى عما فعله ابى لاادريان، فلا يمكننى تحمل التفكير فيما حدث ، اخبرنى يا يبسى ، هل هناك علامات لسوط ابى على وجهه؟ واعادت بيسى مرة تلوة الاخرى رؤيتها لادريان ، وعندما تنتهى تتجه الى الخطاب . سألت نيرينا ابنة عمها : اين ستخبأنه من الممكن ان يبحث عمى عنه بحجرتك؟ ارجوكى الا تعملى ما يثيره الان . _ اننى لا احس يبالخوف من ابى الان ، اننى عيدة للغاية لان ادريان يحبنى . نظؤرت نيرينا اليها بتعجب ، بدت و كأنها بعالم اخر من السعادة ، و تسألت كيف يكون المرأ وهو يحب ؟ ربما كان ادريان مختلف عن الرجال ، ومهما كان من مظهره يظل رجل، هل سيظل حبه لاليزابيث ثابتا عندما تتعب او تكبر ؟ او عندما تغريه امراة اجمل؟ ان الرجال جميعا سوأ ، وستظل تحس نحوهم بالكراهية حتى مماتها. وخطر على بالها المركيز دى كسبراه فأحست برعدة بجسمها ، كيف يمكن لامراة ان تحب اى رجل وهناك الرجل بالعالم؟ علمت بالحظة الاولة انه رجل خطير، كانت تعلم انه ينظرؤ الى جسدها ويتأمل انحنأته ، ولم يكن يفكر فى تلك اللحظة الا بامر واحد، كانت كراهيتها تزداد كلما فكرت باللورد دى كسبراه ، كان يعبر عن الرغبة التى لا يثنيها احد، علمت انه يرغب بها لجمالها ، ولكنه لم يهتم بها كأمرة وكأن حى ، وتوسلت اليه كى يظهر تعاطفا يتناسب مع رجل كبير بالسن مثله،حيث ترجته: _ ياستخدمتنى زوجتك وانا ببيتك ، الا يمكن ان تتركنى بحالى؟ _ انت رأعة الجمال. _ ارجوك ان تستمع الى.. اننى اطليب اليك ان تتدكر انك ولدت سيدا مهدبا ، وانا هنا ببيتك لا استطيع الدقاع عن تقسى ، ومن اجل هدا اتوسل اليك ان تتركنى . ولكن اللورد استمر باقترابه منها ، و قى الحظة التى مد اليها بيده زعقت، ولكن حجرة المكتبة كانت منعزلة عن باقى المنزل ، ولن يسمعها احد ، و حتى لو سمعها احد الخدم فلن يجرؤ على التدخل ، ثم بالحظة اتى احست فيها بيدرعى اللورد تحيط بها ، اتت النجدة فتح الباب فجاة وسمعت احد الخدم يعلن عن ان احدهم يطلب رؤاية اللورد. وعقدت نيرينا النية على الا تتزوج مطلقا . سمعوا احد يقرع الباب فدهبت بيسى لتفتح وعادت تقول: _ ان مدام مرسيل على استعداد لعمل بروفة اخرى لاليزابيث. قالت اليزابيث : _ بروفة اخرى ؟ لقد وقفت ساعات طويلة هدا اليوم امامها ، اننى متعبة واريد قرأة خطاب ادريان مرة اخرى ، كما اننى لن اخد الا ملابس قليلة اثنا هروبى مع ادريان. قالت نيرينا : _ ان لى نفس المقايس تقريبا ، سوف ادهب بدلا منك. _ هل ستقومين بدلك حقا ؟ اننى احس باننى لا استطيع الوقوف على قدمى ، ومدام مرسيل لا تتوقف عن الحديث فى مدح السير روبرت وكيف اننى سعيدة الحظ بالزواج منه. قالت بيسى : _ انها عجوز تثرثر تنقل الاحاديث بين البيوت، خدى حدرك منها يا مس نيرينا. هبطت نيرينا الى الطابق الاسفل لتجد مدام مرسيل فى انتظارها قالت: _ اننى استطيع ان افهم احساس مس اليزابيث بالتعب ولكنه عند اعداد عروس فلابد ان تكون هناك اكثر من بروفة. اخدت مدام مرسيل تتحدث بلا انقطاع ، حتى اتت الى ثوب الزفاف فقالت نيرينا بتعجب: _انك بالطبع تريدين اليزابيث من اجل هدا الثوب. _ ليس لدلك اهمية فلقد جربته مرة قبل الان ، ثم ان لكم نفس المقاس رغم اختلاف لون جلدكم سعركم، ان سير روبرت طويل القامة اسمر ، وهدا هو النمودج المثالى لزوجين بالنسبة لى. _ ولكن الرجال السمر لا يهتمون الا بالنسأ السمر، والا مادا عن ليدى كلمنتين؟ _ نعم ليدى كلمنتين سمرأ اوه، هانت قد سمعت بما تقوله النسأ، ان ليدى كلمنتين كان لها على الدوام كثير من المعجبين ، ولقد كنا نتحدث سويا وانا اجرب لها الثياب مند اسبوع ، ولقد تدكرنا لورد جوليان الدى كان مولعا بهامند مدة ، وعندما سألتها عنه قالت انها لاتعرف عنه اى خبر وربما يكون قد مات. _ نعم فهى اليوم مع هدا ومع داك غدا. _ نعم يا انستى وسير روبرت له نفس الطباع ، انهن جميعا يسعين خلفه ، واننى بحكم عملى يتاح لى ان اسمع ما يقلنه عنه انه وسيم جداب ، ولا اقول دلك عن خبرة لاننى لم اتحدث اليه مطلقا ، ولكننى رأيته مرار متكبر ، متعجرف ، وكأن الكون لا يتسع له ، وهدا ما يجعل النسأ يخطبن وده. _ كما تفعل ليدى كلمنتين؟ _ اوه يا مس جراى ، انك توجهين اسلة كثيرة ، و رغم ان هناك كثير من الناس يتحدثون عن علاقتهم ولم اسمع بما بينهم الا من احد بنات عمومتى وهى تعمل خادمة فى قلعة روث. _ ومادا سيكون احساس ليدى كلمنتين بزواج سير روبرت كما تعتقدين ؟ _ ان ليدى كلمنتين لا تهتم بالروابط لدى معجبيها ، ولقد سمعتها مرار تقول(( ما الدى تعنيه حيتهم الخاة بالنسبة لى ؟)). وما ان انتهت مدام مرسيل من عملها حتى القت نيرينا نظرة على نفسها فى المرآة وقالت: _ ياله من ثوب جميل.والطرحة جميلة للغاية. _ نعم يا انستى انها تلأم الثوب رغم انها ستخفى وجه مس اليزابيث تماما، ولكننى عندما حدثتها فى دلكلم يبدو عليها الاهتمام، وفيما بيننا يا مس نرينا فاننى لم اجد عروسا لا تهتم بمظهرها كما تفعل مس نيرينا. _ انها متعبة فعليها ان تستعد فى فترة قليلة جدا. _ نعم ان الثوب جميل يا انسة وارجو ان اخيط لك مثله فى يوم ما. _ مطلقا، لن اتزوج مطلقا ، فاننى اكره جميع الرجال. وبدت مدام مرسيل وقد ادهستها هده الكلمات وقالت: _ لا تقولى هدا يا انستى فان من يقول هدا لابد وان يكون وقع فى مأزق مع رجل ما ، سوف يتغير رأيك سريعا وتأتين لى من اجل ثوب زفاف كهدا. _ واتزوج رجلا كسير روبرت؟ _ قد تدهبين ابعد وتنالين اسوأ، ان الرجال لم يولدوا ملأكة يا انستى. _ لا اتوقع ملأكة لكنه يجب ان يكون هناك رجلا وسط بين الملأكة و السياطين. _ هده هى المرة الثانية التى تقولين فيها ان سير روبرت هو السيطان . _ ورغم دلك انك على استعداد لان تعددى ميزاته الحسنة. _ ولم لا؟ ان النسأ المتزوجات يستطعن الارتباط بعلاقات عاطفية مع امثال سير روبرت وعندما تفسل العلاقة يمكنهن ان يعدن الى ازوجهن مرة اخرى اليس كدلك؟ لم تجب نيرينا ولكنها عرفت ان دلك لا يمكن ان ينطبق على اليزابيث الرقيقة الهسة ، وعادت تفكر فى المعادلة المهمة ، كيف ستتمكن اليزابيث من الهرب دون علم لورد كاردون بدلك ؟ حتى لو تمكنت من الهروب مع ادريان فى عربة فما هى الا ساعة او اثنتين وسيستطيع ان يمسك بها، تواردت هده الافكار الى دهن نيرينا ومدام مرسيل تستعد للدهاب،قالت لها: _ ارجو ان تخبرى بيسى متى تريدين اليزابيث غدا ، وفى حالة ما ادا كانت تحس بتعب فسوف احل محلها مرة اخرى. _ لقد كنت رأعة الجمال فى ثوب الزفاف وسوف يجعلك دلك ترغبين فى نيل واحد مثله قريبا. ولكن الثنأ اثلج قلبها لانه لم يقوله رجل يمتدح جمالها ، دخلت نيرينا الحجرة لتجد اليزابيث الى جوار النافدة ماسكةبخطاب ادريان فى يدها، ولم يبدوا عليها انها رأت نيرينا ، وكان وجهها منيرا بالسعادة، فقد بدت عليها فرحة داخلية . ومرة اخرى بدت التسأل عن خطط المستقبل، كيف يمكن لاليزابيث الزواج من ادريان؟ كيف يمكن ان يتم دلك؟ وفجاة عرفت الحل عرفت ما يجب عليها ان تفعله ، عرفت انه الحل الوحيد الدى يمكن اليزابيث من الهرب ، انه الحل الوحيد برغم ما فيه من خطورة. عبرت الغرفة الى كانت اليزابيث جالسة ، ركعت الى جوارها وقالت لها فى انفعال: _ اسمعى يا اليزابيث...اسمعى... لقد فكرت فيما يمكن ان نفعله... لقد خطرت لى الفكرة فجاة ، انه الحل الوحيد الدى يمكنك به الزواج من ادريان وتبحرا قبل ان يكتسف ابوك غيابك ، انه الحل الوحيد ، الحل الوحيد الدى يمكن به ان تكونى امنة، يجب على ان اتزوج سير روبرت بدلا منك. | ||||||||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
العرض العادي
