09-08-14, 07:35 AM | #13 | |||||||
| صباح الخير .. لغتك جميله و هناك سلاسه بالتنقل بين الاحداث و انسيابها .. ولكن لم استطع التعاطف معها الا أهل لها ؟ تلملم بهم شتاتها ؟؟ نحتاج لخلفية عن محيطها العائلي .. و حقيقه ضعفها و سلبيتها حين سكنت مكانا مكشوفا و استكانت لمن عبث بآدميتها .. هي ملامة في نظري سكنها اليأس و استنجدت بالبشر و نسيت خالق البشر .. دمت برضى الرحمن | |||||||
09-08-14, 11:38 AM | #14 | ||||||||||
نجم روايتي
| صباح الخير روايه غير تقليديه حيث لاول مره نقراء عن مومس رغم ايماني ان مهما تدهورت امور الانسان فلا يكون النجاة بمعصيه الله وانا من كارهي الضعف بالمرأه فالمعروف اني امرأه حقانيه مع الاقارب قبل الاغراب رغم هذا جذبتني باسلوبك فأحسنت عزيزتي بأنتظار الفصل القادم | ||||||||||
09-08-14, 11:49 AM | #15 | |||||||
مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
|
| |||||||
09-08-14, 12:48 PM | #16 | |||||||||||
نجم روايتي
| مبروك الرواية الاولى غاليتى اسلوبك جذاب ومشوق يجعل القارئ فى نهم لمعرفة المزيد لفت نظرى الاسم وحبيت اعرف مجرى القصة لكن فوجئت بتلك الهالة التى تلف اسلوبك الرائع هل فعلا سنتعاطف مع تلك المرأة ام لن يقبلها المجتمع فى انتظار جديدك غاليتى بكل شوق | |||||||||||
09-08-14, 03:45 PM | #17 | |||||||||
نجم روايتي
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته عزيزتى " الشاردة " .. لو أن هذه هى مشاركتك الأولى ... إذن .. فهنيئا لك .. أنت كاتبة بالفطرة !! أم أنها مشاركتك الأولى برواية هنا .. ؟!! عزيزتى ... الموضوع شائك للغاية .. مومس ؟! و يومياتها ؟!! إن أى إنسان سىء .. لا يولد سيئا .. لكن هناك خطوات هى التى تحدو به إلى هذا الطريق البهيم الكحيل .. حتى أعتى أعتى السفاحين السفاكين للدماء .. تجدينهم إذ كانوا أطفالا .. أبرياءً .. تلمع أعينهم بالطيبة و الحسن .. لكن بعد ذلك .. يتعرض لمواقف لا نتخيلها .. و مع مؤثرات خارجية .. كضعف فى الإيمان .. أو ربما تسلط من الآخرين .. أو تدليل .. أو غيره .. يتخذ ردود أفعال إزاء هذه المواقف .. تترسب .. لتكون شخصية مختلفة تماما ... و بناء على ردود أفعاله .. تتكون ملامح الشخصية ! شاردة ... إن هذه المرأة .. حالها غريب .. إنها فقدت الشعور .. سمعت طويلا كلمة لم أفهم معناها إلا هنا " لا تحاربى انسان لا يملك شيئا ليفقده " .. إن هذه المرأة لا تملك أدنى شىء لتخشى عليه ! كانت تقطن مع صديقتها بعد طلاقها .. و لمَّا وجدت الصديقة أن الزوج ينظر إلى صديقتها نظرات محرمة .. قررت أن تطردها من حياتها و كأنها بذلك تضمن لنفسها و زوجها حياة آمنة سارة !! مكوثها فى الحديقة وحيدة .. لا تريد أن تعترف بخوفها .. أوصلها إلى فقدان الوعى .. فقدان الوعى لا يكون بالنوم فجأة .. لكن .. فعدم الادراك .. أن فجأة .. تصبح مشلولة التفكير ! لقد أصابها الفالج .. أى الشلل .. و هو الذى أوعز للمتشردين أن يقوموا بفعلتهم تلك دون مقاومة منها ! لقد ظنت أن هذا اليوم سيمضى كما كل يوم ... لكن للأسف .. لم يمضِ ! إن شعورها بعد الاغتصاب .. هو دليل واضح بين على تأنيب ضمير .. و نزعة دينية تمتلكها ! ترى .. كيف ستصير حياتها بعد ذلك ؟!!! شاردة .. رويدك عزيزتى ... إن إسلوبك العميق هذا سيغرقنا ... و نخشى ان نستلذ الغرق فيه ! فهو إسلوب لا يمكن وصفه بالسهل مطلقا .. و لا معقد تقعيدا .. إنه ينفذ إلى القلب مباشرة !! مؤكد أن قرََاءة .. أليس كذلك ؟!!!!!! و أخيرا .. موضوعك عزيزتى .. شائك للغاية .. فاحترسى أثناء التوغل فيه ..... أحييك مرة أخرى .. سكارليت أوهارا | |||||||||
09-08-14, 05:25 PM | #18 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| ليست المرة الأولى قطعا الجمل جزلة وجيدة الربط العنوان لم يعجبني وقعه.. لكنه أثار فضولي فدخلت! لم أتعاطف معها في مشهد الاغتصاب.. ربما لشعوري بانها اتخذت منحًى سلبيا جدا لكن الفقرات التي سبقتها كانت ممتازة برأيي تسلم يدك | |||||||
09-08-14, 07:35 PM | #19 | ||||||||
نجم روايتي وكاتبة في الموسم الأول من فلفل حاروعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية
| مبارك لك غاليتي الشاردة رائعتك الاولى والمميزة مقدمة مشووقة جداً ننتظر احداثها وابطالها بشوق اتمنى لك التوفيق وان تحظى روايتك بالمتابعة المستحقة ودي لك.. | ||||||||
11-08-14, 06:45 PM | #20 | |||||||
| الفصل الثاني "حداد" هل يكفي الدهر بطوله حدادا على ما فقدته؟ كيف تنعي ما ضاع منها؟ و كيف تستمر حية و هي تدري بأنها في لحظة ما كانت خرقة بالية استعملها متشرد ليجفف بها كبته، تنفلت من صدرها آهة حارة تليها أخرى و أخرى، كانت تشبه في جلستها ثكلى تنوح فلذة كبدها الذي استؤصل من جوفها في غفلة من الزمن. أن تسمع شيء و أن ترى شيء، أما أن تجرب و تحس فهذا شيء مختلف تماما، لطالما سمعت قصص الإعتداء لكنها لم تتخيل يوما بأنها ستكون ضحية من ضحاياه و بأنها ستنضم قسرا إلى طابور النساء المنتهكات، إحساس غريب ينتابها، فراغ كبير، كأن الذي فعل فعلته قد جردها من آدميتها و حولها إلى حيوان لا يعقل، تماما كما تمنت!!! ما زالت تفترش العشب الباهت الذي كان شاهدا على مأساتها، العشب الذي تلذذ في صمت بوجعها الصادح، أشعة الشمس تسللت في خفة إلى المكان، لا تعلم ما الذي تغير بالضبط لكن كل شيء أصبح بلا لون، كأنها عادت خمسون سنة للخلف، لا وجود للألوان في عالمها، أبيض و أسود، هذا كل ما تراه، عالم باهت شاحب يعصر كيانها عصرا. جالت ببصرها في المكان الذي دبت فيه الحياة ببزوغ الصبح، امرأة عجوز تتخذ مجلسها في مكان غير بعيد عنها، تخرج كيسا مهترئا من طيات ما يشبه الثياب ثم تعبث به بين أصابع مرتعشة لتخرج منه كسرة خبز جاف و تلوك قطعة منها، مثيرة للشفقة!! لكن ليس أكثر من التي قضت ليلتها بين يدي وحش كاسر لا يرى إلا غريزته و لا يعقل إلا هواه!!! أشاحت بصرها عن العجوز!! في النهاية هي أفضل منها، فهي على الأقل تملك ما تلوكه، تقلصت معدتها للفكرة مذكرة إياها بأنها لم تعانق طعاما منذ يومين، كان آخر ما دخلها بقايا تفاحة رماها طفل مدلل. أجهضت الجوع في جوفها حدادا على ما تعانيه روحها من جروح و وقفت ترتق ما يمكن ترتيقه ليستر ثوبها الممزق جسدها المنهك، سارت بلا هدى بخطى متهالكة رتيبة كالأشباح، لكل شخص في هذه الحياة دور ما، شيء يمنحه للناس، علم أو موهبة أو صنعة، شيء مفيد يساهم في تقدم البشرية و ارتقاءها، الأم و الطبيب و المعلم و العالم و النجار و السباك و غيرهم كثر، لكل دوره بغض النظر عن حجم هذا الدور، تروس هم في ماكينة عملاقة، لكل ترس مهمته الواضحة و التي بدونها يختل عمل الماكينة، هذا هو ما يسميه النخبة "كيان"، لكل شخص كيانه المستقل الذي يميزه عن غيره و الذي يمنحه كرامة العيش، أين إذا كيانها هي؟! ما دورها في الحياة؟!! ما موهبتها؟!! بل و الأهم من كل هذا ما مصيرها؟! هل سينتهي بها الأمر كتلك العجوز؟؟ تسد الرمق بالفتات و تلثم ظلال المارة طمعا في لمحة إحسان!! أو ربما يكون القدر أرحم بها و يسلبها هذه الحياة التي ما عادت تدري لها فائدة أو معنى... المشكلة أنها تعاني جبنا مزمنا و إلا كانت عجلت بالنهاية بيدها، الخوف من النهاية ينخر عظامها، كل ميتات الانتحار بشعة و الأبشع ما بعدها!!! غضب الإله. انكمشت على نفسها و هي تحاول نفض فكرة الموت عن رأسها عندما تسللت إلى رئتيها رائحة خبز طازج، كانت تمر قرب مخبزة كبيرة احتشد حولها الناس يقتنون الخبز، امرأة في عقدها الثالث تمسك بيمناها صبيا أشقرا جميلا و تمسك بيسراها كيسا من الخبز ذهبي اللون خرافي الرائحة، تحرك الجوع يجلد معدتها بسياط من وجع مجددا فوضعت يدها على بطنها تحاول إسكات أمعائها الخاوية، ماذا لو اختطفت كيس الخبز و جرت؟؟!! موقنة هي أن الضرر لن يكون بالغا، حادثة بسيطة سرعان ما ستنساها المرأة و ابنها، لكن هل سيدوم الكيس المسروق إلى الأبد؟؟ ماذا ستفعل غدا؟؟ و ماذا ستفعل بعد غد؟؟ تنهدت مبتعدة عن المخبزة لتنأى بمعدتها عن عذاب الرائحة المقيم. أسئلة لا حصر لها تتصارع في وعيها الغائب، الحال و المصير و المآل، الجوع و الإنتهاك و الإهانة، الوحدة و اليتم و الضياع، هل من المعقول أن تجتمع كل المآسي في حياة شخص واحد؟؟ أخرجها صوت بوق سيارة من أفكارها، التفتت لترى كومة الحديد المتهالكة تسير بمحاذاتها على مقعد قيادتها رجل خمسيني يبتسم ابتسامة نخرة و في عينيه دعوة تأخر وعيها في تفسير مغزاها، ربما يريد أن يسأل عن عنوان ما!!! وقفت تنظر إليه في بلاهة منتظرة ما سيجود به من كلمات، لكنه لم يفتح فاه، كل ما فعله هو التلويح لها بقطعة من الخبز الفرنسي الشهي داعيا إياها للاقتراب، تماما كما يفعل مدرب الكلاب عندما يلوح لهم بالعظم مستمتعا بقدرته على التحكم في حركاتهم و سكناتهم و هي لم تكن بأفضل حال من الكلاب في شيء بعدما ضاعت آدميتها على عشب الحديقة الجرداء، تقدمت إلى السيارة تبغي التقاط العظم لكن الرجل سارع بفتح الباب داعيا إياها للصعود. صعدت إلى سيارته و شعور بالغرابة ينبئها أنها لن تعود كما كانت بعد نزولها، كأنما عبرت بوابة الجحيم، زادت ابتسامته اتساعا و هو يخترق بنظرته الجائعة ثوبها الممزق ـ لقد رأيتك تقفين أمام المخبزة طويلا، لا بد أنك جائعة رافق كلماته بحركة سريعة إلى المقعد الخلفي للسيارة ليجلب علبة عصير و قطعة حلوى رخيصة مدهما إليها و الابتسامة النخرة نفسها على شفاهه الضامرة تجاهلت يده الممدودة إليها و التقطت قطعة الخبز الفرنسي التي وضعها في إهمال على تابلو السيارة و بدأت تلتهمها في شراهة أدهشته لكنها لم تزد ابتسامته إلى اتساعا ـ ما اسمك؟؟ نظرت إليه و قد بدأت تعي نسبيا ما ينتظرها لكنها لم تفعل شيئا لتغير هذا المصير ـ شريفة... اسمي شريفة رفع الكهل حاجبا و هو يلوك اسمها بين أسنانه المصفرة ـ شرييييييفة...اممم ظل يهمهم مرددا اسمها في استمتاع قبل أن يدير محرك سيارته و هو يهمس لها بصوت كالفحيح ـ ما رأيك أن تعلميني الشرف يا شريفة؟!!! لفظتها السيارة كما يلفظ الناس حاملي الأوبئة، كادت تنكفئ على وجهها و الدوار يفتك بوعيها، مشت بضع خطوات مثنية الظهر ثم اتكأت بيدها على جدار استحال بياضه سوادا، شهقت قبل أن تفرغ ما بجوفها على الأرض بين نظرات المارة المتعاطفة و المشمئزة على حد سواء، الشهقة تلو الأخرى، قيء و دمع و مخاط و ذكرى مقرفة لن تنمحي من خيالها أبد الدهر،هذا شرخ روحي كبير لن تبرأ منه إلا بالموت. الموت هو الخلاص!!! الموت هو الراحة الأبدية!!! الموت هو نهاية الخط!!! ماذا لو تعرضت لسيارة مسرعة؟ ارتعش جسمة للفكرة، صعب، صعب جدا، ما زال هناك شيء بجوفها رغم كل هذا العذاب يرغب في الحياة، ضوء صغير بداخلها يحاول إقناعها بأن لكل شيء نهاية، العذاب مهما طال سينتهي تماما كالسعادة. حاولت فرد ظهرها و مسحت وجهها بكم ثوبها الذي طمست أحداث ليلها ملامحه و عصرت قبضتها على الورقة المالية التي جنتها بدمها و قيئها و دموعها. التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 11-08-14 الساعة 10:19 PM | |||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|