يوميات شريفة

[ألشاردة]

هذه اول مشاركة لي في هذا المنتدى بعد ان ادمنت التجول في ربوعه

اليوم قررت الإنتقال من خانة القراء المتابعين ببضع ردود خجولة إلى الكتابة

انتهيت من أول فصل في روايتي التي أسميتها "يوميات شريفة" و التي أتمني منكم تشجيعي لإكمالها

و التمس العذر منكم لأن معلوماتي لا تتجاوز الصفر في تنظيم الرواية و كيفية طرحها

غلاف اهداء من العزيزة salima89








الفصل الأول "خذلان"

زفرة حارة انطلقت تهجر صدرها و هي تتأمل باب صديقتها الوحيدة و هو يغلق دونها، ها هو أمل آخر تفقده في زحام المشاعر المتضاربة، لكنها تلتمس لها العذر، كيف تأوي من تملك زوجا زائغ العينين امرأة في بيتها؟ لطالما كانت لها نعم الصديقة، لكنها اليوم لن تستطيع الاستمرار في إيواءها و هي ترى نظرات رجلها النهمة تجرد صديقة طفولتها من ثيابها، لا لوم تجرؤ على توجيهه إليها ثم إنها تعودت على الضياع فما عادت تدرك للحياة معنى دونه و لا للكرامة طعما غير العلقم.
تسير في الشوارع بلا هدى، تخذلها مبادئها التي سقطت منها في زحام الحياة، تخذلها كرامتها التي تهاوت تحت الأقدام، و يخذلها إيمان أضاعته في بحر اليأس و الجوع.

في حديقة رمادية جرداء تشبه أيامها، افترشت مقعدا اسمنتيا باردا تنتوي قضاء ليلتها فوقه بعدما أرخى الليل سدوله على شوارع المدينة ، ففرغ المكان و شح المارة، لم تعد تسمع سوى صوت المتشردين إذ يتقاسمون غنائم اليوم و يتقاذفون الألفاظ النابية فيما بينهم، تململت في مكانها و قد تبلدت مشاعرها و أصابها الجمود، لا خوف يعتريها ولا رعشة تنتاب جسدها المتصلب، لا شيء يدعوها للخوف، ما عادت تملك شيئا يستحق.

مازالت تتذكر يوم كانت تملك بيتا و زوجا و حياة، صحيح أن حياتها كانت مليئة بالعقد و المشاكل لكنها كانت كغيرها من النساء، راضية صابرة، تدخر من القليل و تقف مع زوجها وقفة الرجال في الشدائد، لكن كل هذا لم يشفع لها عنده لما علم بأنها ذات رحم قاحل، حتى جسدها خذلها و رفض الإنعام عليها بأمومة لطالما حلمت بها، و هكذا ألصقت بها اللافتة القميئة التي تجعل كل طامع يزحف متملقا لها "امرأة مطلقة"، الفقر و اليأس، لا شهادة و لا سند، وحيدة كما القطة الجرباء، لم ترض أي امرأة استخدامها رغم توسلاتها، نفس ردة الفعل تتكرر في وجوههن، يتفحصن ملامحها و مسحة الجمال الكئيبة التي تعلو وجهها الضامر، ثم ينظرن في حسد إلى جسمها المشدود و بطنها المسطح غافلات عن ما يعتريها من وجع من هذا البطن الذي لن يحتضن بذرة الحياة أبدا ، وجودها في بيت إحداهن يشكل تهديدا لسلامة الحياة الزوجية أكثر منه عونا في أشغال البيت قد تتعاطف معها بعض النساء بينما يحدجها البعض الآخر بنظرات تحمل من الحقد ما لم تقو على احتماله، لكن النتيجة في آخر المطاف كانت واحدة، لا عمل و لا مأوى.

يمر الليل ببطء، روحها لا تكف عن الحنين إلى ماض يتشح بالطهر و الأمان و عقلها الواهن لا يكف عن تصوير أبشع النهايات التي قد تطالها فوق هذا المقعد الإسمنتي البارد، فترى نفسها بعين الخيال جثة تم التمثيل بها فارغة من كبدها و كلاها، تزين وجهها حفرتين داميتين بدل العينين، أو ربما يتناوب ألف رجل على اغتصابها و انتهاك الخيط الرفيع الذي ما زال يربطها بإنسانيتها و قد يرغمها شاذ على إتيان ما لم ترسمه لها حتى أبشع الكوابيس، أفكار سوداوية تناوبت في تعذيبها لكنها لم تتحرك و لم تسمح لرعشة الخوف بالسيطرة عليها، ظلت مستلقية على المقعد البارد مغمضة عينيها تتمنى لو كانت حيوانا لا يعقل و لا يعي، حيوانا يأكل و يشرب مما تمنحه إياه الطبيعة، يتكاثر بالسليقة، و يستخدم مخالبه و أنيابه عند أدنى إحساس بالخطر، لكان الأمر أهون عليها من إنسانيتها التي امتهنها الفقر و الذل و دوامة الهواجس التي تحيل حياتها إلى سيل من المآسي.

ارتج جسدها بعنف و هي تشعر بقبضة حديدية تجرها كالذبيحة و تلقي بها خلف إحدى الأشجار بعيدا عن العيون، لم تع لهذا الذي يحصل سببا فظلت مغمضة عينيها تنتظر الخلاص عاجزة عن التوجه بالدعاء إلى الخالق،هذا كابوس أو هاجس من هواجسها التي لا تهمد، إنها ما زلت هناك فوق المقعد البارد تنتظر بزوغ الصباح لتهيم على وجهها كما فعلت بالأمس و كما ستفعل غدا، ليست هذه أول ليلة تقضيها في هذه الحديقة و كانت كل ليلة تتخيل الأسوء، لكنها تستيقظ حية سليمة دون أن يمسها بشر، رائحة أنفاس كريهة تملأ عالمها بكل ما فيه، تمنعها التنفس و تمنعها الكلام و تمنعها الصراخ، تحول جسدها المنهك إلى خرقة بالية يعبث بها المجهول دون أن تبدي أدنى اعتراض، وصلها صوت تمزق ثوبها البالي بعيدا كأنما هذا الهول يحصل لسواها لا لها، أصابع قاسية تعبث بها، انتهاك لم تعرف له اسما و لا وصفا، لهاث متسارع يحيط بها، فيعدي حوله كل الموجودات، كل شيء حولها يلهث، الحشائش المصفرة البائسة و الشجرة العجوز التي تداري انتهاكها الذي دام دهرا، ثوبها يلهث، الهواء يلهث تحت وطأة الأنفاس الكريهة لونت كل الموجودات حولها

أما لهذا العذاب من نهاية!!! تسرب الخوف لأول مرة إليها، ماذا لو أن هذا الذي يحدث لها حقيقة لا هلوسات من نسج خيالها المريض، لم تجرؤ على فتح عينيها، تنحى الثقل المطبق على صدرها فعادت تتنفس، هواء بارد لامس جلدها فارتعشت و فتحت عينيها لأول مرة لتجد نفسها ملقاة على الحشائش و طيف يبتعد عنها و هو يعدل ثيابه فى حركة مقيتة

لم يكن خيالا!!!!
لم يكن خيالا!!!!
لم يكن خيالا!!!!

مدت يدا مرتعشة تلملم بقايا ثوبها تحاول ستر عريها عن الليل البهيم بينما عري أكبر يسيطر عليها و لا سبيل لها لستره إلا بإزهاق روحه

روابط الفصول

الفصل الاول .. اعلاه
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس

[كاردينيا الغوازي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...اهلا بك في وحي الاعضاء
نقلت روايتك للقسم العام حيث مكان العرض الصحيح
اعجبني جدا جدا اسلوبك
مشوق متمكن مؤثر
كان نفسي اكتب اكثر بس سامحيني اكتب بصعوبة من الايباد
اهلا وسهلا بك مرة اخرى

[سما نور 1]

مبروك روايتك الأولى ويارب نشوفك كاتبه ولك مئات القصص
أسلوبك رائع حبيته يوصل المشاعر للقارئ ..
أن شاء الله اتابع الروايه ولو اني مشغوله هذه الايام بس قدر استطاعتي
مشكورة على مشاركتنا روايتك ...وبالتوفيق يارب

[ككاابو]

فصل جميل جداً وبدايه رائعه .....كنت قبل قليل انظر لما هو جديد في القسم دون ان اجد الوقت لانظر ما بداخله ولكن شي شدني لإقراء روايتك أو لحمد الله اني قريتها ....بدايه جديده وصف رائع جدا ،،، عبارات منسقه بأسلوب لغوي رائع صدقا أعجبني باذن الله اني أتابعك وإذا تأخرت عليك اعذريني لضيق وقتي ،،،، وألف مبروك روايتك الجديده ،،،وأحلي شعور يكون مع اول روايه اسأليني انا وسما نور ههههههه واحنا معاك وراح ندعمك وبقوه موفقه

[جميلة الجميلات]

مبروك روايتك الجديدة واتمنى لكى المزيد قرات الفصل وهو يظهر موهبتك الجميلة ان شاء الله من المتابعين اتمنى لكى التوفيق

[رُقيّة]

السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته

أظن بأن حروفك قد خطفت أنفاسي
ربما أحرقت الباقي منه
شعرت للحظة بأنني لم أعد في هذه الكون ..لم اعد اتنفس
حتى قلبي لم يعد ينبض

لقد أخذتني معك إلى هناك..لقد صورتي مشهدا بصورة متقنة
جعلتني أٌقف و أشاهد وفجأة اصرخ بلاء

لم يكن خيالا
لقد صرخت معها وكأنها أنا

فعلا بداية موفقة ..أنا في قاموسي لا يوجد لدي أول رواية ومن هذا الكلام

أنا يوجد لدي شيء اسمه حس الكتابة
وانت تمتلكين ذلك الحس
أنت تشعرين بما تكتبين
والكاتب العظيم هو الذي يشعر بما يكمن في داخله صدقيني
هو الذي يكتب لهدف في رأسه

أظن بأنك روايتك ستكون حقا عظيمة وأنت ستصبحين كاتبة عظيمة
وأنا في انتظار ذلك اليوم

روايتك اسحرتني بحق وبكل صراحة ..متشوقة
متشوقة على نار لألتهام المزيد من الحروف
لتخطف انفاسي فقد أحسست بطعم لذيذ لا يقاوم

سأكون هنا بإذن الله مرافقة لكتاباتك الجميلة
داعمة لموهبتك الحسية لأنك تستحقين

بداية موفقة ..وربي يوصلهاا لتميز يارب

لك كل الود مني غلاي
تشرفنا بك هنا معنا في ارض لروايات
سيكون منزلك الثاني

دائم التقدم
في أمان الرحمن
رُقية

[*strawberry*]

الف مبروك روايتك الجديدة
اسلوب مشوق و مميز
اعتقد ان هتعرضى كيفية تحول تلك المراة الى مومس
فكرة جديدة لان الروايات كلها بتعرضه كشكل ثانوى يخدم الرواية
متابعتك ان شاء الله

[crazygirl-1995]

اسلوب رائع جدا
اعجبني كثير مع انه مابتابع الروايات الا لما تكون تقدمت في الفصول بس العنوان شدني وجذبني ولما قرات المقدمة شوقتني اكثر واكثر
عندك طريقة في سرد القصة والتاليف اعجبتني
متابعاك مع روايتك الاولى وان شاءالله تصبحي كاتبة لامعة في هالمنتدى الرائع

[samahss]

الف الف مبروك على الرواية
الاسم مؤثر يشد الانتابة بجد
عجبنى جدا طريقة سردك للاحداث
فى شوق لمعرفة ماساة البطلة
تسلم الايادى وفى انتظارك على احر من الجمر

[مورا اسامة]

الف مبروك للروايه

واول مره نشوف بطله مومس فهل سنتعاطف معها!!

صراحه مشكله لو المجتمع تقبل المومس من الطبيعى ان يرفضها لانه مجتمع شرقي ذو خلق ويرفض الخطيه

ولكن رفضنا لها لايمنع امداد يد المساعده لها... لعلها تتشبث بحياة نظيفه

اسلوب السرد شيق والحوار سلس

دمتى بخير ومنتظرين الفصل الثانى