09-08-14, 12:04 PM | #1 | |||||||||
نجم روايتي
| فى مفترق طرق الملل الملل هو شعور بالفراغ .. أن تفر من كل شىء إلى لا شىء .. إنه شعور بغيض .. تكاد ان تتفجر له جوارحك .. أن تكتظ حياتك بالكثير ، و لكل شىء فى هذا الكثير أولولية فى عقلك .. و لأهمية كل مهمة من مهامك الموكولة إليك .. تيأس .. تضطرب .. تكرب أن تحس بتوقف عقلك إيزاء كل واحدة منها! لينتهى بك الحال ، جالس، تتقطر الدقائق من بين أصابعك بلا فائدة ! و كلما هممت أن تقوم بإحداها ، تجد الأخرى تلوح أمامك ، فتفقدك شهية ما أنت مقدم عليه .. يا له من شىء كريه ! و ما أجمل سبيل الانزواء بعيدا عن كل شىء كحل لهذا الشعور ! لكن عندئذ يواتيك شعور أبشع من الأول .. هو اليأس .. هو الملل ! فعندما تعرف أن على كاهلك تسقط كافة المهام بلا تأدية ، و أنت لا تطيق أن تقوم بأى منها ، يأتيك الشعور بالفشل ! أفى هذا الأمر ضعف منك ؟! أم أن المسئولية التى واقعة عليك هى أكبر منك ؟! ساعات أتسائل كيف لهذا اللب الصغير ، هذا المخ الذى يأخذ شطرا لا بأس منه من الرأس ، أن يحوى كل تلك المراكز من التفكير ؟!! سبحان الله أولا و أخيرا ! لكن أليس الأمر عجيبا حقا ؟!! أن يمتلك العقل كل هذه المقدرة على التفكير ، فيمَ أنا أعجز عن القيام بأى من هذا التفكير ؟!! فحينما تقف هكذا عالق فى منتصف الطريق ما بين عدم التفكير فيما ورائك .. و ما بين القيام به .. يكاد العقل أن يشل !! لهذا يأتيك الشعور بالملل ! شعور الضعف .. شعور الاستصغار ! ترى ساعتها فى التأجيل قوة ! غير أن سرعان ما تكتشف أن ما فى التأجيل إلا المزيد من الجبن و الاحجام ! ترى ما الحل ؟!! إن الحل يظهر أمامك مظهر الشمس .. مؤكد يجب أن يتولد هذا الشعور-الملل- بكل هذا التوهج ، طالما كان العقل لا يقوى إلا على توجيه طاقاته إلى شىء من الأشياء ليتمها باتقان ، فيما أنت تشتته فى كل شىء فى ذات الوقت ! و إذا ما عجز عن ذلك ، و جهر بعجزه .. لم تكن له منصفا ! بل كنت فاضحا له ... مفتاح المشكلة مركون تحت أقدامك .. اختر المهمة الأقرب إلى مزاجك .. و ابدأ بها .. و اعتبر المهام الأخرى كما كرة الصوف .. أمسكت بطرفها .. فستنقض نفسها بنفسها عندئذ .. لا تشتت دماغك فى كل حدب و صوب .. فأنت كما الماثل فى مفترق طرق .. كل درب يودى بك إلى جهة مختلفة .. لا يمكنك سلك كافة الدروب برجلين اثنتين .. اللهم إلا إن كنت من ذوى القدرات الخارقة .. فلتنهِ غايتك فى كل درب قبل أن تعود إلى نفس المفترق و تعيد الكرة.. و نصيحة أقدمها بقلب مخلص .. لتستهل بالطريق الأقرب .. الأقصر .. الأسهل .. كى تستغل الوقت .. و تتم الكثير من المهام فى أقل وقت ممكن ... و شكرا .. سكارليت أوهارا ملحوظة " أعتذر لكل واحد وعدته بشىء من الأشياء و أسهانى إياها الملل .. و سأفى فى القريب العاجل إن شاء الله " | |||||||||
09-08-14, 06:22 PM | #2 | |||||||
نجم روايتي وكاتبةوقاصةوعضو الموسوعة الماسية لقصص من وحي الأعضاء وحكواتي روايتي و شاعرة متألقة ونشيطة في المنتدى الأدبيومدققة بقسم قصر الكتابة الخيالية
| قبل أن افتح مقالك صديقتي كنت أردد هذه الكلمة! وسبحان الله وجدتك تتحدثين عنها وعما أشعر به تماما وكأنك تقطنين تلافيف دماغي شتان بين اليأس والملل. لكن لهما النهاية ذاتها في عمل اللاشيء اليأس يقعدك عن السعي والملل يجعلُ كلَ خطة في نفسك غير ذات جدوى فالمآل واحد: وهو الانغماس في العطالة لعل أفضل حل للملل هو تغيير الروتين اليومي الانطلاق في درب جديد حتى لو بدا مقفرا أو موحشا او مسدود النهاية لعل الأحداث المحيطة بنا هي ما تدفعنا إلى القعود والارتباك لدينا مثل في الشام يقول: أشعر وكأن يدي مربّطة اي عاجز عن الاتيان بفعل ما من شدة حزن او حيرة أو خوف أو ... شكرا لمقالك المهم سأنفض عني غبار الملل وانهض لأقرأ شيئا لعله يبني جسرا إلى العمل شكرا سكارليت | |||||||
09-08-14, 06:35 PM | #3 | |||||||||||||
نجم روايتي
| مساء الفل حبوبة كم انا سعيدة لأنني أقرأ شيئا من نسج أناملك الحمد لله أنني رأيت اسمك على الموضوع قبل ان ترد ندوشة و الا فأنا لست زائرة مألوفة لهذا المكان أحب منك تلك البادرة المميزة التي تجعلك تطلقين قلمك ليصف حالتك لقد قلقت عليك طويلا لكني الآن أفهم مايحدث. أظن أن الملل الذي تصفينه في حالتك هو نتيجة مباشرة للفراغ المباغت الذي وجدت نفسك فيه بعد اجتهاد عام كامل بلا راحة أو زمن فاصل. و هو عارض بإذن الله أظن أنك مادمت قد تحدثت عن الحل فالأمور بخير أنا سعيدة بك و لك قبلاتي . | |||||||||||||
16-10-14, 10:41 PM | #4 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
كم يكون الملل مبعثا على اليأس عزيزتى ، فلأنه يكون سببا فى الشعور بالفشل ، و فقدان القيمة و الأهمية ، يخلفه الإحساس باليأس ، و وقتئذ ، نقف فى المفترق الخاص بالطرق ، تزيغ رؤيتنا تماما .. يا إلهى .. كم يساورنى هذا الشعور و يلصق بى وصمة الاشمئزاز .. "اليأس يقعدك عن السعي والملل يجعلُ كلَ خطة في نفسك غير ذات جدوى " ../ دعينى أقتبس عنك هذه الكلمات التى أعنيها تماما ... بليغة أنت فى كلمات أنشودة عزيزتى .. فعلا ، فى تغيير الروتين ، تجديد للدورة الدموية ، و التى تمنحك دفقة حماسية جديدة ، ربما لم يفلح معى ذلك فى هذا الوقت الماضى ، لكن أرجح أن هذا رجع أننى لم أغير روتيني جيدا ! " الانطلاق في درب جديد حتى لو بدا مقفرا أو موحشا او مسدود النهاية " .. لا أقدر أمام هذه الكلمات الفهيمة ، إلا أن أجعلها إماما لى .. فعلا ، حتى لو كان طريقا جديدا مجهول العواقب ، فأنا أراه أجدى من طريق معروف ، لا يكسبنى غير الاستياء و العناء ! " اشعر و كأن يدى مربَّطة " .. بالضبط هذا ما ينتابنى كلما نال منى الملل ، أعرف أن الوقت يمر بدون أن ينتظر أحدا ، لكننى مع هذا قاعدة .. صامتة ، تسكن حولى كل متحركة ، و أنا أراقب بإشفاق ! يا إلهى ! تماما يا أنشودة ، نفضى عنك غبار الملل المقعدة ، و هبى للقراءة ، فالكتاب هو صديق النفس المهمومة ، و خير الأنيس .. أشكرك على مشاركتى أفكارى يا أنشودة .. فأنت أستاذة جميلة ، يحلو لى الاستقاء منك علوم اللغة و فنونها .. أتقبل مرورك بكل رحابة صدر عزيزتى ... و ربما يكون لنا مناقشة أخرى أهم من تلك فى روايتك إن شاء الله .. | ||||||||||
16-10-14, 10:46 PM | #5 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
انت الآن الغائبة الحاضرة .. فلولا هذا المتصفح المتعطل ، لكنَّا سويا ، نداوى ملل بعضنا البعض .. أليس كذلك ؟! لكن لا ينصب صبرى يا مريومة .. أبدا ، فى انتظارك .. سعادتك لأنك شاهدتى ما خطته أناملى العنيدة ، لا تضاهى سعادتى حينما أرى اسمك متوجا لرواية ما أو قصة قصيرة .. لم أكن زائرة لهذا المكان ، لولا أن اجتذبنى لعذوبته ، و جماله .... وصف قلمى شيئا يسيرا عن حالتى .. فقد أوشكت الدلوف حينها فى حالة انهيار عصبى حاد !! قد يكون فراغا ، فد يكون تشتتا بعد الكثير من الأحداث فى حياتى .. لا أدرى ! إن شاء الله ما من مشكلة بلا حل عزيزتى .. فبلاتى لك متى تعودين إلينا ... من سكارليت أوهارا | ||||||||||
21-10-14, 01:04 PM | #6 | |||||||
مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي
| الملل واااااااااااااااااااااه من الملل كما يرادف شعور الملل كلمة اوووووووووووووووووووف اووووووووف ملللللللللللللللل وما العمل اذا كانت حياتك لاجديد بها روتين يومي شئت ام ابيت قدرنا بعض الاحيان نكون مجبرين ان نعيش نظام يومي بلا أي تغيير .. لذلك علينا التكييف والقناعه ... والكثير من الحمد والشكر والا سنصاب باليأس والجنون | |||||||
17-11-14, 12:14 AM | #7 | ||||||||||
نجم روايتي
| اقتباس:
إن الملل شعور سلبى ، يطفىء جزوة أى حماسة أو استثاره ، ينهى فرحة كل شىء ، و يحلُّ عليه اليأس و القنوط .. إن كانت حياتنا روتينا لا جديد بها ، إذن فلنعرف أن هذا هو الاختبار ، أن نصنع لأنفسنا حياةً جديدةً ، بها و لو حتى شىء واحد فقط نحبه و نهواه .. أجل .. و لكن التكييف و القناعة شىء فيما أن نحاول التغيير شىء آخر .. كلاهما لا يتعارض مع الآخر عزيزتى ، بالعكس ، عندما يرى الله عز و جل أننا نبذل مجهودا لأجل الحياة بشكل جيد لكى نتمكن من عبادته بشكل صحيح ، عندها يجزل علينا العطاء بالقناعة و التكيف .. سلمت حبيبتى و سلمنا جميعا من الروتين التى يبلغ بنا إلى حد الجنون إن شاء الله .. مرورك عطر مثلك ، و أعتذر عن التأخر فى الرد لكننى كنت أفكر فيه ! | ||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|