آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          ياعصيّ القلب *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-08-14, 06:51 AM   #1

النسور

نجم روايتي وعضوة مميزة في منتدى الفنون الجميلة

 
الصورة الرمزية النسور

? العضوٌ??? » 39755
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,980
?  نُقآطِيْ » النسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond repute
Flower2 أميرة السلالم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله صباحكم
اسمي نسور وأنا جديدة على هذا القسم وأردت أن أشارككم إحدى القصص التي كتبتها لكي أتعلم من خبراتكم وكلي أمل في كرمكم
وأرجو أن تنال إعجابكم



أميرة السلالم



قصة أميرة السلالم
في صباح ذلك اليوم وصلت لينا مبكرة إلى عملها وما إنْ دخلت مكتبها حتى تفاجأت بوجود مكتب آخر في زاوية الغرفة .. شعرت للحظة أنها أخطأت الغرفة .. لذا تراجعت بضع خطوات لتقرأ أسمها على اللافتة التي في الخارج وتأكدت أنَّه مكتبها فعلا .. فدخلت ووضعت حقيبتها على المكتب وعيناها لم ترفعهما من على ذلك المكتب الجديد وظلت تتساءل لمن هو يا ترى ؟واستغربت لماذا المدير لم يبلغها عن هذا الأمر ... بما أنَّ المدير لم يصل بعد قررت البدء في عملها وترتيب أوراقها ثم بحثت عن أحد الملفات
ولم تجده فنظرت إلى أعلى رف من المكتبة ..وجدته هناك .. بدا عليها الانزعاج وقالت بتأكيد سليم وضعه هناك عمدا كعادته.. وقفت تحدق في ذلك الملف ثم سمعت الباب يدق قالت تفضل ..
ظهر سليم من وراء الباب الزجاجي ينظر لها بابتسامة ودخل .. نظر إلى وجهها الغاضب وقال بابتسامة يبدو أنني وصلت في وقتي المناسب .. أعتذر هذه المرة لم أقصد ذلك .. كان سليم طويل القامة لذا مدّ يده إلى أعلى الرف وأنزل الملف وأعطاه لها قائلا أعتذر مجددا أعرف أنك تقولين أنني أتعمد فعل ذلك وأنني أحب مضايقتك.. ثم نظر إلى عينيها الغاضبتين وضحك قائلا لا أدري كيف وصلت مديرة لقسمك وعينيك تفضح كل ما بداخلك وتوجّه إلى الباب وخرج وتركه مفتوحا
تساءلت لينا وهي تفتح الملف هل حقا عيناي تفضح كل شيء ؟ وهنا اكتشفت أنَّ الملف الذي بين يديها ليس هو الذي تريده .. أغمضت عينيها وقالت في يأس سليم ليس مجددا واتجهت في استسلام إلى السلم ووضعته أمام المكتبة وصعدت عليه كان هناك من وقف عند الباب يراقبها وما إنْ أمسكت يدها بالملف حتى اقترب منها وسألها هل تحتاجين إلى مساعدة ؟ ألتفتت إليه مندهشة والتقت عينيها بعينيه العسليتين بات كأنهما تشع منهما أشعة الشمس الساطعة التي أفقدتها توازنها وأوقعتها من على السلم .. سألها هل أنت بخير ؟ أنا أسف لقد أردت المساعدة فقط ومدّ يده لها لكنها وقفت متألمة وقالت أنا بخير شكرا لك ونظرت إليه وتفاجئت بفارق الطول بينهما وأدركت كم كانت الرؤية مختلفة من على السلم ..قال لها اسمي وسيم القصير مساعدك الجديد ألست المديرة لينا أجابته نعم أنا لينا الطويل فنظرا إلى بعض وضحكا وفي هذه اللحظة نحنح السيد كمال وابتسم من الجيد أنكما تعرفتما .. أشار السيد كمال إلى وسيم وقال هذا مساعدك الجديد وهذا مكتبه وسأضعه تحت إشرافك ..ابتسمت بشيء من الاستهزاء وسألته تحت إشرافي ؟ ردّ السيد كمال نعم أريده أنْ يتعلم كل شيء عن الشركة حتى أدق التفاصيل والمعلومات ..كانت لينا تستمع إلى طلباته منها باندهاش ولكنها كانت طوال الوقت تهز رأسها بإيجاب وبعد أنْ أتم كلامه همّ بالخروج قائلا أنه سأخرج الآن وسأدع وسيم تحت مسؤوليتك وخرج .. أدارت وجهها إليه وسألته بشكل مباشر هل أنت حفيده ؟ فابتسم وسيم وأومأ برأسه نعم .. بدأت لينا بفرك يديها وقالت بشيء من اللؤم والابتسامة يبدو أنه يحبك كثيرا لهذا وضعك تحت إمرتي ووصاني عليك واتجهت لمكتبها وجلست على الكرسيّ وانحنت تحت الطاولة لتبحث عن حذائها الأخر .. سألها وسيم عمّ تبحثين ؟ أجابت لينا عن حذائي .. سألها وسيم مجددا ألست ترتادينه ؟ فنظرت إليه لينا بنظرة جدية ثم قالت لوسيم وهي تحاول ارتداء الحذاء الثاني.. سنقوم الآن بجولة على الشركة وأقسامها لتتعرف على المكان والموظّفين ووقفت لتبدأ السير ببطء وكانت تشبه في خطواتها الإنسان آلي فهي لم تعتد على ارتداء الكعب العالي.. كان وسيم ينظر إلى طريقة سيّرها ويخفي ضحكته ..سارت لينا أمام وسيم وعرّفته بالأقسام والموظّفين وبنظام الشركة وأرته أيضا صناديق خاصة بالمساعدات والمكاتب التي تهتم بشؤون الموظفين وبعد الانتهاء من الجولة صعدت بضع سلالم والتفتت إليه لتجده مازال واقفا يراجع المعلومات فسمحت لينا لنفسها أن تتأمل وجهه الذي أصبح تقريبا مقابل وجهها ثم أشاحت نظرها عنه كان وسيم اسم على مسمى ومظهره أنيق جدا وجذاب .. نظر وسيم إلى عينيها وهي شاردة تأمل صفاء عينيها والبراءة الممزوجة بالجدية وللوهلة شعر أنه سبق أن التقى بها في مكان ما لكنه لا يذكر أين ..انتبهت لينا على نظرات وسيم لها فسألته هل هناك شيء ما ؟ فردّ وسيم لا لا يوجد شيء وعادا معا للمكتب .. جلست لينا على الكرسيّ ونزعت الحذاء من قدميها وهي تشعر بألم شديد فيهما ولكنها لم تبدي هذا الألم وكان وسيم ينظر إليها في صمت ..
عادت لينا إلى المنزل ومازالت تتألم من قدميها رغم لبسها لحذائها المعتاد لذلك أحضرت أناء وملأته بالماء ووضعت قدميها فيه وبدأت بتدليكهما وبعدما خف الألم خرجت واستقبلت أمها التي وصلت للتو قالت لينا لأمها كيف حالك أجابت والدتها أنا بخير وأنت كيف حالك وكيف كان عملك اليوم ردّت لينا الحمد لله بخير وحتى العمل كان جيدا سألتها أمها هل التقيت بسليم اليوم .. قالت لينا لا تذكريني به لقد نبهته أكثر من مرة على تصرفاته ولكن يبدو أنَّ تلك التصرفات لن تنته ضحكت والدتها وقالت ولا يبدو أنها ستنتهي فابتسمت لينا ابتسامة بسيطة قائلة ستنهي
ثم قالت وهي تتجه للمطبخ سأجهز شيء نأكله فقالت لها أمها سأبدل ملابسي وآتيك.. دخلت لينا المطبخ وبدأت بتحضير الطعام وفتحت الدولاب الموجود في الأعلى لتحضر الملح الموضوع في أعلى رف وأمسكته بصعوبة وقالت في نفسها أعتقد أن والدي صمّم المطبخ لنفسه وتساءلت لماذا لم يحسب حسابي .. أتت والدة لينا إليها وقالت دعتنا صديقتي لينا إلى بيتها بعد غد .. سألتها لينا صديقتك لينا التي سميتني على اسمها ؟ ردّت أمها نعم لقد عادت من السفر ... سألت لينا والدتها هل ضروري أن أذهب معك ؟ أجابتها أمها نعم لماذا أ لا تريدين الذهاب ؟ نظرت إليها لينا وقالت لا أحب الذهاب إلى بيت صديقاتك أبقى وحيدة هناك ثم في كل مرة نزورها أشعر أنني ذاهبة إلى ناطحات سحاب .. فقاطعتها أمها وقالت لينا ليس لديك حجة بعد غدا الجمعة وستأتي معي.. ....
صباح يوم الخميس في الشركة كانت لينا تجلس في المكتب تعمل كعادتها بعد أنْ أنهت جولتها على قسمها .. دخل وسيم وقال أسف على التأخير واتجه إلى مكتبه وجلس على كرسيّه ثم أكمل قائلا لقد سلّمت الملفات كما طلبت وتم توقيعها .. ردّت عليه لينا هذا جيد الالتزام بالعمل والوقت هو أهم شيء في هذه الشركة وعادت إلى عملها وظلّ وسيم ينظر إليها وأراد أنْ يسألها لكنه متردد قليلا وفي النهاية سألها وقال لها : لينا .. ردّت عليه لينا وهي مازالت مستمرة في تصفح الملف الذي بين يديها : نعم .. سألها وسيم على الفور هل سبق أنْ التقينا ؟ فأجابته لينا بكل برود نعم البارحة عندما قلت لي أنك مساعدي الجديد فردّ وسيم عليها قائلا لا أقصد قبل ذلك وهنا توقفت لينا عن القراءة وشردت قليلا ثم قالت نعم كيف نسيت هذا ؟ قبل ذلك دخلت أنت وسألتني وأنا على السلم إنْ كنت بحاجة إلى مساعدة ثم وقعت .. فابتسم وسيم وعرف أنَّه لا جدوى من سؤالها مجددا ولكنه لم يستطيع عدم تكرار السؤال فأعاد عليها السؤال بطريقة مختلفة أ لم نلتق أبدا قبل البارحة ؟ .. أدارت كرسيّها في اتجاهه وشبكت يديها ببعض وقالت له بنبرة جافة هذا مكان عمل كل دقيقة فيه علينا الالتزام بها لأجل من في الشركة ولأجل المحيطين بنا ولأجل من نتعامل معهم هل هذا واضح ؟ ردّ عليها وهو مندهش واضح .. نهضت لينا من مكانها وسارت في اتجاهه وسلّمته الملف الذي كان بيدها وقالت له نسخة هذا الملف ستبقى لديك لدراسته إنَّه صفقة ستتم بإذن الله مناقشتها وربما إبرامها يوم السبت يعني بعد غدا في الساعة الثالثة ظهرا أريدك أنْ تقرأها وتدوّن ملاحظاتك .. وسنناقشها معا قبل أنْ نذهب للموعد .. أنت ستأتي معي .. قال لها وسيم مفهوم وسألها هل راجعت النسخة قبل أنْ تعطيها لي ؟ فأجابت لينا طبعا حتى أتأكد من مطابقتها للنسخة الأصلية ..أكملت لينا كلامها وعادت لمكتبها .. وسيم كان ينظر للينا باستغراب وقال لها لقد كنت مديرا لشركة ولكني لم أكن بهذه الدقة وانتظر تعقيبها على كلامه ولكن اكتفت لينا بالابتسام فأدرك وسيم أنَّ لينا كانت تعرف ذلك
بعد برهة انتهى دوام العمل فاستعدا للخروج و قالت لينا له بنبرة هادئة وناعمة على فكرة لم يسبق لي أنْ سافرت رمقها وسيم بنظرة حيرة وقال لم أفهم وبدأ بالسّير معا في الممر.. أوضحت لينا كلامها بقولها لقد علمت أنك قضيت طفولتك في الخارج وأنك عملت كمدير لفرع الشركة هناك ولم ترجع إلا من أيام قليله .. نظر إليها وسيم وقال لقد قرأت ملفي أ ليس كذلك ؟ ردت بابتسامة وقالت أ لست تعمل تحت مسؤوليتي ؟ لذا عليّ معرفة كل شيء عنك ... بدأ وسيم بنزول الدرج وتوقفت لينا قائلة الهاتف يرن فأخرجته من حقيبتها واستقبلت المكالمة .. كان وسيم ينظر إليها بتأمل وعينيه على نفس مستوى عينيها.. فشعرت لينا بالخجل واستحت من التقاء نظراتهما ثم انتهت المكالمة وقالت لينا لوسيم أنَّه اتصال من شركة السيد أحمد تؤكد على الموعد يوم السبت فلا تنس ... فهزّ وسيم رأسه بإيجاب وأكملا سيّرهما..

في مساء يوم الجمعة
جلست لينا لتستمع إلى أحاديث أمها السيدة ليلى وصديقاتها في بيت السيدة لينا بعدها اضطرت لينا إلى دخول الحمام ثم وقفت أمام المرآة ولكنها لم تر من وجهها إلا فروة الرأس والقليل من جبهتها فغسلت يديها وخرجت .. وعادت للجلوس صامتة بين صديقات أمها إلى أنْ جلستْ بجانبها فتاة صغيرة تحدق فيها وتهزز قدميها وعلى وجهها ابتسامة باردة وسألت الفتاة لينا ما اسمك ؟ التفتت إليها لينا ونظرت إليها وأجابتها اسمي لينا فقالت لها الفتاة لنا أم لكم ( بالعامية لينا ولا ليكم ) والابتسامة الباردة لم تتغير .. نظرت إليها لينا بتعجب وسألتها ما أسمك أنت ؟ قالت الفتاة اسمي أروى .. بأي صف أنت ؟ تفاجأت لينا من سؤالها وقبل أنْ تجيبها أخت أروى نادتها فنهضت أروى من جانب لينا وبقيت لينا تساءل نفسها بانزعاج ما هذا السؤال ؟ ....
في الساعة العاشرة مساءا استعدت لينا ووالدتها للمغادرة ونزلتا الدرج وكانت ترافقهما إلى الباب السيدة لينا وفجأة دق الباب .. توقفت لينا في منتصف السلالم و ركضت أروى بكل سرعتها لفتح الباب وما إنْ فتحت الباب وتقابلت عينيها بعينيه قالت لينا بفرحة عارمة وسيم .. فنظرت إليه أمها أنه حقا وسيم ثم التفتت أم لينا إلى لينا صديقتها وسألتها باستغراب من وسيم ؟ ....
سألت لينا وسيم ماذا تفعل هنا ؟ أجابها وعلى وجهه ابتسامة لقد جئت لأخبرك أنني قرأت الملف فردّت لينا حقا ؟ ثم انتبهت لكلامه وسألته كيف عرفت أنني هنا فردّ بابتسامة ضاحكة وقال جئت أزور خالتي لينا دهشت لينا وقالت الخالة لينا خالتك ؟ ثم نظرت لينا إلى السيدة لينا ثم إليه وأكملت كلامها قائلة وعلى وجهها ابتسامة لا استغرب لا استغرب ذلك أبدا .. قاطعت ليلى الحديث وودّعت صديقتها وغادرت هي وابنتها
شعرت لينا وهي تقود السيارة أنَّ سكوت أمها يعلو ضجيجه أكثر من ضوضاء الشوارع المزدحمة وظلَّت السيدة ليلى ساكتة حتى وصلت المنزل وأقفلت الباب وبدأت التحقيقات ووجّهت ليلى سؤالها بنبرة فيها شيء من السخرية إلى ابنتها .. لينا من وسيم ؟ وضغطت على حرف الياء عند نطقها الاسم .. أجابت لينا في خجل مساعدي في العمل نظرت أمها لها باندهاش وسألتها هل هذا مساعدك ؟ .. أجابت لينا بنعم .. فقالت الأم كل هذه الفرحة والدم عاد يسري في وجهك لرؤيته من أجل شخص عمل لديك من يومين فقط .. سكتت لينا ولم ترد فسألتها أمها هل رآه سليم ؟ فهزَّت لينا رأسها بالنفي .. نظرت ليلى إلى ابنتها ثم اتجهت ناحية غرفتها وقالت إذا حضّري نفسك .. ودخلت الغرفة ... خطت لينا خطواتها نحو غرفتها وهي تفكر بأنَّ تحضير الأرواح أسهل من تحضير نفسها إلى استجواب سليم
في يوم السبت كانت لينا تستمع إلى اقتراحات وسيم بخصوص الصفقة وأثنت على طريقة تفكيره وطلبت منه أنْ يعرضها على السيد أحمد في اللقاء بعدها بدآ بجمع أغراضهما لكي يذهبا إلى الموعد .. سأل وسيم لينا وهما يسيران منذ متى وأنت تعملين هنا فأجابت منذ ثلاث سنوات تدّرجت خلالها في السلم الوظيفي حتى وصلت مديرة هذا القسم .. قال وسيم بنبرة لا تخلو من الحيّرة ثلاث سنوات وأصبحت مديرة القسم هذا جيد ثم نظر إليها وأكمل قائلا أنت تستحقين ذلك لم أر شخصا قبلك متفاني في عمله لهذه الدرجة .. أنا أيضا تدرّجت في فرع الشركة هناك بين عدة وظائف حتى استلمت وظيفة مدير الفرع .. علمّني جدّي إني إنْ استطعتُ في كل مرة أنْ أبدأ من البداية فهذا يعني أنني أستطيع النهوض بالشركة مجددا ونظر إليها قائلا يسعدني أنني هنا الآن فابتسمت لينا في خجل .. وصلا إلى موقف السيارات وكلا منهما استقل سيارته واتجه إلى المطعم .. عندما وصلا إلى هناك صعدت لينا السلالم أولا لكنها توقفت فجأة والتفتت لتتأكد أنَّ وسيم خلفها فالتقت عينيها بعينيه لوهلة شعرت أنَّ الشمس تُشرق منهما فارتبكت وأكملت سيّرها ودخلت المطعم .. ابتسم وسيم لدى رؤيته نظراتها ثم تبعها وجلسا على الطاولة المحجوزة سابقا .. قال سيلم للينا هل تريدين أنْ نطلب شيئا ؟ ردّت لينا عصير أناناس من فضلك .. أشار وسيم للنادل وطلب كوبان من عصير الأناناس
وبعد انصراف النادل بدأ وسيم يتحدث عن نفسه ولينا تستمع إليه بكل انتباه ثم قال لا أعرف لماذا أتحدث عن نفسي لك وأنت شخصية كتومة جدا ربما لأنه عندما نستلطف أحد ما نتحدث معه بتلقائية ونحاول أنْ نقربه منا ليرانا على حقيقتنا وهنا جاء من قاطع كلامهما بتحية السلام فوقفت لينا وقالت سليم وابتسمت وسلَّمت عليه .. ابتسم سليم بابتسامة ماكرة ووجّه نظره إلى وسيم فعرّفت لينا وسيم بسليم قائلة أعرفك بسليم محامي الشركة وأشارت إلى وسيم قائلة وسيم مساعدي في العمل فوقف وسيم ليسلم على سليم فنظر سيلم إلى لينا ونظر إلى وسيم وسألها مستغربا مساعدك ؟ .. كانا سليم ووسيم نفس الطول تقريبا وكان سليم حسن الشكل والهندام .. اقترب سليم من لينا وبإشارة منه فهمت لينا منها أنه يريد الجلوس في مكانها فجلس في الكرسي المقابل لكرسي وسيم .. قالت لينا من الجيد أنك حضرت قبل مجيء السيد أحمد .. هزّ رأسه إيجابا وقال أهم شيء الالتزام بالعمل والوقت وإعطاء الانطباع الجيد .. لقد حفظت ذلك جيدا .. نظر وسيم إلى لينا وهو حائر .. وقطع سليم شرود وسيم بسؤاله منذ متى وأنت تعمل في الشركة لقد مررت قبل أيام على المكتب ولم أرك .. ردّت لينا لقد توظّف في نفس ذلك اليوم فنظر إليها نظرة أسكتتها وقبل أنْ يكمل باقي أسئلته جاء السيد أحمد ومعه محاميه وبدؤوا يتناقشون في العمل وشروط العقد والإجراءات القانونية المطلوبة وتفاصيل كثيرة متعلقة بالعمل وفي الأخير تم الاتفاق بين الشركتين وانتهى اللقاء بشكل جيد
وخرج الجميع من المطعم .. دخل وسيم إلى سيارته وأخذ يراقب في سليم الذي لم تنطلق سيارته إلا بعدما تحركت سيارة لينا وسار بسيارته خلفها وبقي وسيم يفكر في لينا وسليم لم يعرف ما الذي بينهما غير العمل ثم أوقف نفسه عن التفكير وبدأ بقيادة سيارته حتى غادر المكان
في اليوم التالي جلس وسيم يعمل في مكتبه وينتظر الفرصة لكي يسأل لينا عن سليم .. فسألها لينا هل لي أنْ أسألك ؟ فردت لينا سؤال بسؤال هل له علاقة بالعمل ؟ .. سكت وسيم قليلا وقال لها يا لك من شخصية صارمة حتى استراحة الغذاء تقضينها في العمل ... بقيت لينا تستمع إليه فقط دون أنْ تجيبه .. وعندما انتهى دوام العمل دق سليم الباب الزجاجي ودخل ..ألقى تحية السلام .. ثم قال لقد علمت أنَّ سيارتك تعطلت صباحا لهذا أتيت لأخذك.. فرحت لينا وقالت وهي تستعد للمغادرة ستفرح أمي بذلك.. واستأذنا وسيم وخرجا وظلّ وسيم وحده في المكتب وتساءل أي فتاة هذه لم يستطع فهم شخصيتها وسأل نفسه مجددا كم لديها شخصية ؟
عند صباح يوم الاثنين دخل وسيم المكتب فوجد لينا تستعد للصعود السلم .. التفتت إليه وقالت صباح الخير وصعدت السلم .. ردّ وسيم صباح النور.. اقترب منها وسألها ماذا تفعلين ؟ أجابت لينا باستحياء إنني أريد إحضار الملف من على الرف .. وقف وسيم بجانب سلمها وعينيه على مستوى عينيها ..فسألها وسيم أين هو ؟ أرني مكانه .. قالت له أنه الملف الأزرق تجده على يسارك فمدّ يده وجلبه لها ثم نظر وسيم إلى عينيها مباشرة وسألها بدون مقدمات من سليم ؟ فأعادت لينا السؤال باستغراب من سليم يا وسيم ؟ ونزلت من على السلم .. قال وسيم سليم المحامي ما الذي بينك وبينه ؟ فأجابت لينا بكل برود أنه أخي ..فسألها وسيم وهو مندهش من أخيك ؟ فردت لينا سليم المحامي أخي .. سألها وسيم مجددا وملامح الدهشة تعلو وجهه سليم المحامي أخيك ؟ أجابت لينا بعد أنْ جلست في مكانها نعم أنه أخي .. سألها وسيم لماذا إذاً عرّفت به كمحامي الشركة في المطعم فردت لينا بكل برود لأنه كان موجود هناك بصفته محامي الشركة وليس بصفته أخي .. بدت علامات الانزعاج والدهشة واضحة على وجه وسيم وهو يقول لها لقد ظننته يحبك فتبسّمت لينا ضاحكة وقالت أنه أخي بالطبع يحبني .. ردّ وسيم لا أقصد ذلك الحب بل أقصد حب من نوع آخر .. قالت لينا حقا ؟ كيف خطر هذا في بالك .. وضحكت .. نظر وسيم إلى ضحكتها التي مسحت كل انزعاجه في لحظة وإلى وجهها الطفولي الذي ظهر من خلف تلك الملامح الجدية ظلّ يتأمل في مُحيّاها وشرد ذهنه فسألته لينا وسيم ما بك ؟ أجابها وسيم بنبرة مليئة بالإعجاب هذه أول مرة أراك تضحكين فيها تبدين مختلفة سكت قليلا ثم أردف قائلا بدوّت فاتنة ..أحمرت وجنتيّ لينا من الخجل وقالت علينا البدء في العمل أ ليس كذلك ؟.. وشكرا على الملف .. ردّ وسيم بلطف لا تشكريني وجلس في مكانه ..نظر إليها بشيء من الإعجاب ثم بدأ عمله
في نهاية الدوام رنّ هاتف لينا فردت عليه وهي مازالت جالسة في مكتبها وبدأت المكالمة بتحية السلام ثم ابتسمت وهي تنظر إلى وسيم وقالت سليم .. كيف حالك ؟ .. .. أنا بخير .. السيارة .. إنها تعمل بشكل جيد شكرا لك ... وسكتت قليلا ثم قالت ستسر أمي بذلك لقد اشتاقت إليكم كثيرا ولما أتمت المكالمة نظرت إلى وسيم الذي كان يقف أمام الباب ينتظرها .. وقفت لينا وأمسكت بحقيبتها ثم سارت باتجاه الباب وعندما وقفت لينا بجانب وسيم سألها لماذا أنت محتفظة كثيرا على حياتك الشخصية..ابتسمت لينا ابتسامة ساخرة وردّت عليه بسؤال أ لم تتحر عني من الخالة لينا ؟ وبدآ يسيران معا .. أجابها وسيم دون تردد لقد فعلت لكنها لم تعطيني أي معلومة وقالت بكل بساطة إنْ أردت معرفة شيء عن لينا أسألها ثم قال ممازحا لينا أ أوصيتها على ذلك أم لأنكما تحملان نفس الاسم لذا أنتما تفهمان على بعضكما ؟ فردت بابتسامة ولم تجب على سؤاله .. بعد برهة وصل كلا منهما إلى سيارته وغادرا الشركة
وصلت لينا إلى البيت ووجدت سليم وبناته ورد ووردة جالسين في غرفة المعيشة لقد استقبلتهم ليلى بفرحة وشوق كبير جدا فهي لم تر حفيدتيها منذ أسابيع .. انضمت إليهم لينا وتحدثوا قليلا ثم دخلت غرفتها لتغيّر ملابسها
كانت لينا تبحث في خزانتها عن ملابسها ودخلت ورد للغرفة وسألت عمتها بكل براءة لماذا لا تستطيعين الوصول لرف العالي .. وأجابتها لينا وهي لازالت تبحث عن القميص الذي تريده لأنني لم ألعب كرة السلة عندما كنت صغيرة .. وعندما سمعت ورد الإجابة خرجت ودخلت بعدها وردة وسألتها نفس السؤال .. توقفت لينا عن البحث والتفتت إليها قائلة لأنني لا أحب المرتفعات .. سمعتها وردة ثم خرجت
ظلّ باب غرفة لينا مفتوحا فنحنح سليم وألقى تحية السلام واستأذنها لدخول فأذنت له ونظرت إليه وعبّرت له عن انزعاجها من تصرفاته بقولها لا تعلم صغارك أنْ يقللوا من احترام عمتهم بهذه الأسئلة .. قال لها أنا أسف .. قاطعته قائلة في كل مرة تقول لي أنا أسف وتكررها مرة أخرى .. حدّثتها سليم كالأطفال وعلى وجهه ابتسامة قائلا أخبريني ماذا أفعل ؟ تعلمين أحب ردودك المُسلية ..نظرت لينا إليه وقالت وما ذنبي أنا إذا كان جدُك تزَّوج جدتك لتحسين النسل ولم تظهر آثاره إلا عليّ فردّ سليم بنظرة وابتسامة ماكرة بقوله لا تقولي عليهما ذلك فقد يقوله أولادك أو أحفادك لك فيما بعد ..ألا تعلمين أن الكلمات التي نقولها ترجع إلينا .. فهمت لينا ما يقصده ولكنها لم تعقب على كلامه .. سكت سليم قليلا ثم سألها كيف حال وسيم ؟ .. ارتبكت لينا عند سماعها السؤال ولكنَّها أجابته في هدوء وخجل بخير ... نظر إليها سليم بتمعن وقال يبدو أنه شاب جيد ومجتهد في عمله وعندما رأيتكما في المطعم ظننت أنكما تعرفان بعضكما منذ فترة طويلة وليس منذ بضعة أيام .. أوقف سليم كلامه و نظر إلى عيني لينا مباشرة وقال بنبرة حنونة أنا فقط أريدك أنْ تنتبهي على نفسك وسألها هل هذا واضح ؟ نظرت إليه وهي سارحة في كلامه ثم ردّت نعم واضح .. وقف سليم وقال لها بهدف تغيير الموضوع لقد بعثت جنان أكلات معي رائحتها زكية جدا الله لا أعرف كيف صبرت عليها ولم آكلها .. تعالي نتذوقها قبل انتهائها تعرفين لم آت وحدي اليوم .. ابتسمت لينا ونهضت وخرجا من الغرفة
مرت أشهر تعرّفت لينا فيها أكثر على وسيم و كانا يتحدثان في الأمور العامة واليومية فقط أثناء سيّرهما من مكتبهما إلى موقف السيارات الخاص بالشركة.. هي مسافة قصيرة ألا أنها كافية بالنسبة لها لمعرفة جوانب من شخصية وسيم على الصعيد الإنساني ... لقد كان وسيم واضحا وصريحا معها في كل كلامه وهي تشعر بالراحة لذلك ... على صعيد العمل ركزت لينا على نقاط قوة لدى وسيم وهي قدرته على المحاورة والإقناع فكانت لينا في أغلب العقود التي أُبرمت تتركه هو يناقش ويحاور ولا تتدخل إلا عندما يقارب النقاش على الانتهاء
وفي صباح أحد الأيام دخلت لينا إلى المكتب بعد أنْ أنهت جولتها الصباحية على الموظّفين فوجدت وسيم وهو ينظر إلى ساعته ويقول لها تعجبني دقة مواعيدك وبعد ذلك نظرت إلى المكتبة ورأت أنها تغيّرت إلى مكتبة أخرى مناسبة لها .. قال وسيم حتى ترتبي الملفات على راحتك فقالت لينا شكرا لك وسألته باستغراب متى غيّرتها جاوبها وسيم البارحة بعد ذهابك لقد أخذت إذن المدير لتغييرها وغيّرتها وقال وهو يمازحها لقد قبل المدير بذلك لأنك تعرفين المدير يحبني كثيرا ..ابتسمت لينا وتقبّلت مزحه وأكمل وسيم كلامه قائلا لقد أخذت القياسات بنفسي وتم تركيبها بعد الدوام لأنني أعرف إنْ كنت موجودة ستكتشفين الأمر لا محالة وأنا أريدها مفاجأة لك هل أعجبتك ؟ ردّت لينا نعم شكرا لك مجددا .. ونظرت إليه وعلى ثغرها ابتسامة أمتنان وقالت لهذا أخبرتني البارحة أنَّه لديك عمل كثير .. هزّ رأسه إيجابا .. كان وسيم سعيدا لأنَّ لينا أعجبتها المكتبة ولينا مسرورة جدا من اهتمام وسيم بها لدرجة لا توصف
بعد أقل من سنة
دق باب مكتب السيد كمال فقال أدخل .. دخلت لينا وقالت هل لي أنْ أتحدث معك ... ردّ السيد كمال نعم تفضلي .. جلست لينا وسكتت قليلا ثم قالت لقد أصبح وسيم جاهزا لاستلام إدارة الشركة .. نظر إليها السيد كمال وقال لها لينا لقد قدمت لشركة كثيرا وأعتقد أنه آن الأوان لترك منصبك أليس كذلك ... ردّت لينا وهي تفكر بالأمر نعم أعتقد ذلك ثم استأذنته وخرجت
عادت لينا إلى المكتب وهي تفكر وعندما رآها وسيم سألها ما بها وعندما لم تجبه قال لينا لمّ لا تخبريني ما بك ؟ لماذا أنت كوّمة من الأسرار هكذا ؟ ولا تريدي أنْ تشاركيني ما تفكرين به ... ومثل العادة سمعته دون أنْ تردّ عليه
في اليوم التالي دخل وسيم المكتب فوجد لينا توضب أغراضها وتضعها في صناديق والعامل يحملها ويخرجها سألها وسيم وهو مندهش ماذا تفعلين ؟ أجابت لينا أوضّب أغراضي لقد انتهى عملي هنا .. سألها وسيم ولقد بدا عليه الانزعاج واضحا لماذا ؟.. ما الذي حدث ؟ ردّت لينا عليه بعد صمت لقد أخبرت السيد كمال أنك جاهز لاستلام الإدارة وهو ينتظرك الآن في مكتبه أذهب إليه ...على فكرة سيستلم هذا القسم السيد رامي .. في هذه اللحظة دخل رامي واضطر وسيم لتوقف عن الكلام .. سكت قليلا ثم قال لها لا تذهبي سأعود حالا و انصرف ....
دخل وسيم إلى مكتب جدّه بعد أنْ أستأذنه وكان يبدو عليه الضيق وجلس على الكرسي كما طلب منه جده.. بدأ السيد كمال بالكلام قائلا لقد قالت لينا أنك جاهز لاستلام الإدارة أو بالأحرى نصف الإدارة ..كما تعلم أنَّه يوجد معك شريك يمتلك 50% من أسهم هذه الشركة .. قال وسيم بعدم اكتراث نعم السيد عبد الحميد أحمد صديقك .. قاطعه جدّه بقوله كان هذا في السابق .. لقد كتب عبد الحميد أسهم هذه الشركة باسم وفجأة دق الباب ..و قال كمال أدخل ..فتح الباب وظهرت لينا من ورائه ودخلت .. نظر إليها وسيم وهو يحاول تفسير تعبير وجهها.. وأكمل السيد كمال كلامه بقوله لقد كتب عبد الحميد أسهم هذه الشركة باسم لينا حفيدته ولهذا ستستلم معك الإدارة .. ظلّ وسيم يحدق فيها وهو مندهش وقال أنا ولينا شريكان في الإدارة .. وبعد برهة وجّه سؤاله إلى لينا لمّ لم تخبريني ؟ فأجابت لينا بارتباك قائلة لم تأت مناسبة لأذكر لك فيها ذلك .. ردد وسيم ردّها لم تأت مناسبة لتذكرين لي فيها ذلك .. ابتسم وهو يهزّ رأسه بالنفي ووضع يده على رأسه وقال عقلي لا يستوعب ذلك لقد قلت عنك أنك كوّمة من الأسرار لكنّي لم أتصور ......لهذه الدرجة؟ .... أنك تفاجئنني .. دائما أكتشف أنني لازلت لا أعرفك .. سكت قليلا وهو يفكر ويحاول استيعاب الأمر ثم قال امنحاني دقيقة فقط لأستوعب ... نظرا لينا والسيد كمال إلى بعضهما بتوتر والقلق .. عاد وسيم إلى النظر لهما وقال جيد أنت شريكتي في الشركة جيد جدا .. ابتسم الجد وقال غدا أعلن ذلك في اجتماع مع رؤساء الأقسام وبقيت لينا حائرة من سرعة تقبّله للموضوع
في اليوم التالي بعد انتهاء الاجتماع توّجه كلا من لينا ووسيم إلى مكتبه .. دخل وسيم إلى مكتبه وتأمله شعر أنَّ المكتب كبير وواسع وانتابه أحساس لم يفهمه ولم يجد له تفسير وأخيرا جلس على كرسيه وأسند رأسه إلى ظهر الكرسي ثم أغمض عينيه وابتسم ما إنْ تذكّر لينا والتزامها في العمل وقال لنفسه بتأكيد هي منهمكة في العمل الآن ... كانت لينا فعلا كذلك ولكنها لم تعتد كل هذا الهدوء في المكتب ..
مرّ هذا اليوم وكأنه أطول يوم في العمل ولم يلتقيا فيه إلا عند موقف السيارات وسأل وسيم لينا كيف كان يومك بدوني .. قالت جيد وبدا على وجهها الضيق .. وأنت ؟ ردّ وسيم ممل .. ممل جدا هذا أطول يوم عمل لي في الشركة .. ثم تحدثا قليلا وبعد ذلك انصرف كلا منهما إلى بيته
في اليوم التالي دخلت لينا إلى غرفة مكتبها بعد أنْ أنهت جولتها الصباحية المعتادة على الشركة فوجدت مكتب أخر في الزاوية المقابلة لمكتبها فابتسمت وجاءها صوت من ورائها قائلا المدير أمر بذلك .. فالتفتت إليه ولازالت الابتسامة على ثغرها .. قال أنا وسيم القصير هل تقبلين أنْ تكوني شريكتي في العمل وشريكة حياتي .. لمعت عيني لينا من الفرحة ولكنّها أجابته ببرود وشيء من الغرور أنا لينا الطويل سأفكر في عرضك ..سكتا قليلا ثم انفجرا من الضحك .. نظرت إلى عينيه التي تنظر إليها بحب وقالت بشيء من الخجل أنا موافقة .........

وكانت تلك البداية بينهما كشريكيّ عمل وشريكيّن في الحياة


النسور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-08-14, 11:17 AM   #2

النسور

نجم روايتي وعضوة مميزة في منتدى الفنون الجميلة

 
الصورة الرمزية النسور

? العضوٌ??? » 39755
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,980
?  نُقآطِيْ » النسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

النسور غير متواجد حالياً  
التوقيع

لقراءة قصتي أميرة السلالم الرجاء الدخول من هنا


https://www.rewity.com/forum/t305497.html
رد مع اقتباس
قديم 20-08-14, 07:50 PM   #3

ملاذ كلسانغ
 
الصورة الرمزية ملاذ كلسانغ

? العضوٌ??? » 324380
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 144
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Algeria
?  نُقآطِيْ » ملاذ كلسانغ is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا نسور
اظن أنني اول من تعلق على قصتك
رائعة بل اكثر من رائعة قصة حب بريئة تبدأ بغموض شخصية البطلة
لم اجد كلمات تصف ما احسست به انغمست فيها كنت اتعايش معها
مختصرة سلمت اناملك لما خطت ... وبنتظار المزيد من اعمالك


ملاذ كلسانغ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-09-14, 07:16 PM   #4

النسور

نجم روايتي وعضوة مميزة في منتدى الفنون الجميلة

 
الصورة الرمزية النسور

? العضوٌ??? » 39755
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 2,980
?  نُقآطِيْ » النسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond reputeالنسور has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاذ كلسانغ مشاهدة المشاركة
مرحبا نسور
اظن أنني اول من تعلق على قصتك
رائعة بل اكثر من رائعة قصة حب بريئة تبدأ بغموض شخصية البطلة
لم اجد كلمات تصف ما احسست به انغمست فيها كنت اتعايش معها
مختصرة سلمت اناملك لما خطت ... وبنتظار المزيد من اعمالك
الله يسلمك لقد سعدت جدا بتعليقك وكلماتك وإحساسك الرقيق
بارك الله فيك ولك مني جزيل الشكر على تفاعلك معي وعلى تشجيعك وتقديرك


النسور غير متواجد حالياً  
التوقيع

لقراءة قصتي أميرة السلالم الرجاء الدخول من هنا


https://www.rewity.com/forum/t305497.html
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أميرة،السلالم،نسور،nusur

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.