29-08-14, 08:34 AM | #1 | ||||
| فلسفة الكون و العقل فلسفة الكون و العقل حسن عجمي كيف يتمكن العقل و ينجح في معرفة الكون رغم أننا نسلِّم عادة ً بأن الكون مادي بينما العقل يتكوَّن من معلومات ما يشير إلى استحالة التواصل بين العقل و الكون فاستحالة نشوء المعرفة بسبب اختلاف الكون عن العقل؟ تحاول الفلسفة أن تجيب على هذا السؤال , و لكي تجيب بموضوعية تعتمد على النظريات العلمية في تشكيل إجابتها. يختلف العلماء حول كيفية تحليل الكون و فهمه. يعتبر بعض العلماء أن الكون عزف موسيقي. فمثلا ً , الفيزيائي ميشيو كاكو يعتمد على نظرية الأوتار العلمية كي يستنتج أن العالم ليس سوى سمفونية موسيقية. بالنسبة إلى نظرية الأوتار , يتكوَّن الكون من أوتار و أنغامها. و مع اختلاف ذبذبات الأوتار تختلف جُسيمات الكون و طاقاته. و بذلك الكون ليس سوى عزف على الأوتار ( Jennifer Thompson and Michio Kaku : Beyond Einstein. 1995. Anchor Books .( أما علماء آخرون فيؤكدون على أن الكون كمبيوتر متطوّر. فمثلا ً , الفيزيائي لي سمولن يقول إن الكون يتشكّل من تدفق المعلومات و تبادلها. و بذلك يتصرف الكون تماماً كالكمبيوتر المتطوّر ما يشير بقوة إلى أن العالم كمبيوتر يحسب المعلومات و يتبادلها. بالنسبة إلى سمولن , أحداث الكون مجرد عمليات معلوماتية حسابية بينما العلاقات السببية ليست سوى تدفق للمعلومات من حدث إلى آخر ( Lee Smolin : Three Roads to Quantum Gravity. 2001. Basic Books (. أما عالِم الكوزمولوجيا مارتن ريز فيرى أن الكون كائن حي. بالنسبة إليه , يتطور الكون بكافة نجومه و مجراته و يزداد في التغير و التعقيد تماماً كما يحدث للكائنات الحية التي تولد و تنمو. و يتبنى الفيزيائي سمولن هذا النموذج أيضاً فيصف الكون من خلال مفاهيم التوالد و الوراثة و الانتقاء الطبيعي كما يُوصَف الكائن الحي. بالنسبة إلى هذا النموذج العلمي , تولد أكوان جديدة في الثقوب السوداء. و هذه الأكوان تحتفظ بذكريات قوانين الطبيعة القائمة في الكون الأم. من هنا , يوجد نوع من الوراثة يحكم الكون و توالد الأكوان الممكنة. و الأكوان التي تملك ثقوباً سوداء أكثر هي التي ستوجد بأعداد أكبر لمقدرتها على إنجاب أكوان عدة. هكذا الانتقاء الطبيعي الذي يحكم عالم الأحياء يحكم الكون و الوجود أيضاً ( Martin Rees : Our Cosmic Habitat. 2003. Princeton University Press & Lee Smolin : Three Roads to Quantum Gravity (. لكن لماذا كل هذه النماذج العلمية ناجحة إلى أقصى حد في دراسة الكون رغم اختلافها و تعارضها ؟ يكمن الجواب في كون الكون ليس سوى نظام تواصلي. فبما أن الكون نظام تواصلي , و علماً بأن العزف الموسيقي و الكمبيوترات المتطوّرة و الكائنات الحية ليست سوى أنظمة تواصلية , إذن من الطبيعي أن تنجح النماذج العلمية السابقة في وصف الكون و تفسيره على أنه عزف موسيقي و كمبيوتر متطوّر و كائن حي. فالعزف الموسيقي نظام تواصلي يتواصل مع المُستمِع من خلال إرسال رسائل صوتية , و الكمبيوتر نظام تواصلي أيضاً بحيث يتواصل معنا من خلال إرساله للمعلومات و تبادلها تماماً كما أن الكائن الحي هو نظام تواصلي لكونه يُرسِل و يتبادل المعلومات المتوارثة في جيناته. على هذا الأساس , من الممكن بنجاح وصف الكون و تفسيره على أنه سمفونية موسيقية و كمبيوتر متطوّر و كائن حي لأن الكون نظام تواصلي تماماً كالموسيقى و الكمبيوتر و الكائنات الحية. من هنا , تكتسب نظرية أن الكون نظام تواصلي قدرات تفسيرية قيّمة ما يدل على صدقها. بما أن الكون نظام تواصلي , إذن من المتوقع أن يتواصل من خلال إرسال معلومات من أجزائه المختلفة إلى أجزائه الأخرى. مثلا ً , يتواصل الكون معنا من خلال إرسال معلومات متنوعة و عديدة منها إرسال معلومة أن الجُسيم كالإلكترون هو جُسيم و موجة في آن كما تؤكد نظرية ميكانيكا الكم العلمية. و يُرسِل الكون المعلومات العلمية الصحيحة إلى عقولنا بشكل دائم كإرساله معلومة أن الجاذبية ليست سوى إنحناء الزمكان ( جمع الزمان و المكان ) كما تؤكد نظرية أينشتاين. و النجوم ترسل معلومات من خلال ضوئها فيستنتج العلماء مما تتكوّن و كم تبعد عنا. من هنا , النجوم أيضاً أنظمة تواصلية تعبِّر عن ذواتها و صفاتها. فلا وجود من دون تعبير و رسالة و تواصل. كل ظاهرة تتواصل من خلال معلوماتها التي تتحدّث عن صفات الظاهرة نفسها و إمكانية التفاعل معها. مثل ذلك أن الزهرة ترسِل معلومة أساسية إلى محيطها تتشكّل من رائحتها فتعيِّن كيفية التفاعل معها كأن يزرعها الإنسان و يحافظ على بقاء نوعها بسبب طيب رائحتها. و في الوقت نفسه ترسِل الزهرة رسالتها المتكوّنة من رائحتها الطيبة إلى الحشرات كالنحل لكي تأخذ منها رحيقها و تنثره في حقول أخرى ما يضمن استمرارية وجود الأزهار. هكذا الظواهر الطبيعية ليست سوى أنظمة تواصلية تخبر عن ذواتها و صفاتها بفضل ما ترسِل من معلومات. لذا يتمكن العقل من إدراك الكون و معرفته. فالعقل نظام تواصلي لأنه يتبادل المعلومات و يرسلها إلى آخرين. و بما أن الكون نظام تواصلي , و العقل نظام تواصلي أيضاً , إذن من الممكن أن يتواصل العقل و الكون فتحدث المعرفة. كون بلا تواصل كون بلا معرفة, و كون بلا معرفة كون بلا وجود. | ||||
15-09-14, 05:47 PM | #2 | ||||||||||||||
نجم روايتي وقاصة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة وقلم ألماسي برسائل أنثى
| فلسفة التواصل هي حقيقة الاستخلاف بالأرض عندما يجتمع الافراد يتكون المجتمع تحت ثقافه واحده و كلما قوي التواصل زادت القوة فحدث البناء الفكري و انتشر عبر علاقاتهم الاجتماعية يبقى أن نعلم أو نتساءل الى أين سنصل عبر تواصلنا أن لم يكن لنا اهداف واضحة؟ فلسفة جميلة سعدت بقراءتها | ||||||||||||||
19-09-14, 07:17 PM | #3 | |||||||
نجم روايتي
| فلسفةالكون والعقل جميل القول وتحليل كبيرلكن العلو ءوالمفاهيم تبق بتواصل مستمرمايجعل الفلسفه تزدادنقاش وتشبهها بالسنفونيه والاوتارالموسقيه بنظركل عالم ماهوالا تشبيه لكن الرمزالاساسى حينماتدخل بجوهره ثمين والكون مهما وصفته وناقشت باشانيه فهوشىءخارق وابداع متواصل وحكمة الخالق بكل امروشى ما يحب ان يتعلم يثق بالمولى اشد الوثوق يريه الخالق من العلم اجمل الامورالكون شىءبعظمةالخالق روعةلامثيل لهاهندسةلايقدرعليهاحد فلسفةلاتجد لهاحل تواصل علمى محكم التطبيق لايصل الى الارشاد اليه احد ولايحاول ان يطرح ما يريد كل ما اقول اللهم علمنا من حكمتك الكثيروان اتينا فليس بالاكثيرلان الله العالم الكبيرجميلةهى الفلسفةوالسعى لها بالتفكيرهنا تريد معرفة سرالخالق بملكوته الكبيرجزاك الله خيرونفع بك الاسلام | |||||||
27-10-14, 01:48 PM | #5 | |||||||||||||
كاتبة بقصر الكتابة الخيالية
| اقتباس:
وهذا من الإبتلاء الذي أراده الله للبشرية منذ نزولها الأرض ... بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) مشكور على الفلسفة الجميلة | |||||||||||||
09-01-15, 01:14 AM | #6 | ||||
| كيف يتمكن العقل و ينجح في معرفة الكون رغم أننا نسلِّم عادة ً بأن الكون مادي بينما العقل يتكوَّن من معلومات ما يشير إلى استحالة التواصل بين العقل و الكون فاستحالة نشوء المعرفة بسبب اختلاف الكون عن العقل؟ توقف هنا...من أين أتيت بهذا الكلام لتبني عليه ما تسميه فلسفة... عرف ما تقصد بالعقل ثم عرف ما تقصد بالكون ما تسميه العلماء هم في الحقيقة كتاب خيال علمي أي ينطلقون دائما من فرضية خيالية و يسترسلون بها حسب المنهاجيات العلمية في افضل الاحوال، و هذه لا يمكن باي حال ان تطلق عليها فلسفة او علم. غير صحيح ما تدعيه من نجاحهم في فهم الكون بهكذا نظرية بل ينجحون فقط في تسلية ربات البيوت في برامج ناشيونال جيوغرافي تتخللها اشهارات لادوية تعيد نمو الشعر يقدمها لهم رجل أصلع. | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|