آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-11-14, 05:12 PM
| #74 | |||||||||
| نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء  
|  * النزف الستون * -طفلتي - البندري ورعد اندمجوا مع بعض فالمطبخ وماحسو بالوقت اللي مر عليهم .. رعد قدام الفرن يحرك البيض ، والبندري فوق الكرسي وراسها جوا الدولاب ومنهمكه .. رعد يحرك البيض : يالله خلصي بيحترق البندري بضيق : ايه صبر ، وطلعت راسها : هذا ؟ رعد التفت عليها : اشوف ؟ البندري قربته منه رعد : لا دوري زين البندري رجعت لوضعها وقعدت تغني : آه منك آه منك رعد يضحك : خلصييني البندري طلعت راسها : مو لاقيته ، تعال دوره انت رعد : خلاص انزلي لاتطيحين البندري : اشفقت عليك خلاص بشوفه ، ورفعت سبابتها بتهديد : بس اذا مالقيته تبطي عظم انت وبيضك " وابتسمت ابتسامه عريضة " رعد : ابفهم ليش لسانك طويل البندري حركت كتوفها : الدكتورة اللي ولدت امي طلعتني من لساني رعد : شكلي انا اللي بسحبك من لسانك الحين انزلي بس رفعت اطراف رجولها لفوق بصعوبة : لحظة فالوقت نفسه تحرك الكرسي من مكانه ، صرخت برعب : يمى ماحست الا بذراعين شايلتها ، حطت يدها على قلبها والتفتت له ، كان شايلها بحضنه ، قريب منها لدرجه عمرها ماتصورتها ! لدرجه انها خافت يسمع دقات قلبها ، ما انتبهت ليدينها اللي كانت متمسكه بكتوفه بحركه طفوليه ! كانت سرحانه بعيونه ! اللي كانت تطالعها لمده طويلة ! " معقول يارعد ! معقول ورا هذا كله كذب ، ليش اسايرك وانا ادري انك تكذب علي ، ليش امشي وراك وانا ادري بالنهايه بينتهي هذا كله كأنه ماكان ! ليش اعلق قلبي فيك وانا ادري انك ماتستاهلني " ، طالع عيونها ! " اول مره ماترسمينها ، هالمره عيونك اجمل من اي مره راحت ! ريحتك احبها كل مره اكثر ! " ، حمحم ونزلها على الارض كانت تتنفس بسرعه ، تشبه كتكوت متحمم .. قطه خايفه ! رفع خصله من شعرها كانت طايحه على وجهها، مغطيه عينها وقال يتدراك الوضع بإبتسامه : قلت لك انتبهي بس ماتجوزين البندري كانت تطالعه بصمت ، ماتدري ايش تقول وليش تتكلم اصلا ، قالت بصوت مبحوح شبه مختفي من رعب الموقف : عن اذنك بروح انام ، ومشت بدون ماتترك له فرصه يتكلم فيها استند على دولاب المطبخ وزفر ، غطى وجهه بيدينه بضيق * رتبت شنطة رعد وحطتها على جنب .. وقفت قدام المرايا ، تلمست الباروكة اللي صارت تلبسها من كم يوم بعد ماصارت شعراتها تنعد على الاصابع .. كانت الباروكه عباره عن شعر بني فاتح يوصل لنص ظهرها ستريت .. مغير شكلها ، تنهدت وابتسمت حطت يدها على بطنها " يالله مافي مشكله عشانك انت وابوك مستعده اضحي بكل شي " * كانت جالسه على الصوفا بصاله الجناح وضامه الخوداديه لها ، سارحة بتفكيرها .. طرق الباب صحاها من سرحانها قامت متوجهه للباب .. هتفت بصدمه : رعد ! قال بنبره غريبه : ايه رعد جلست على الصوفا ولفت وجهها رعد تقدم منها وسكر الباب وراه ، جلس جنبها على الصوفا : البندري البندري ساكته رعد : طالعيني البندري رفعت راسها وطالعته والدمعه على وشك النزول .. ماتدري ليش كانت فحاجه للبكا رعد : البندري لازم اليوم نشوف حل لهالموضوع طالعته وقالت : اي موضوع ؟ رعد بهدوء : علاقتنا ببعض البندري سكتت رعد زفر : البندري ، صارحيني شاللي يريحك انا مستعد اسويه البندري بسرعه : طلقني سكت بصدمه لما سمع جوابها هاللحظه كانت الافكار كلها تتضارب فباله شريط ذكريات قديم كامل مر بباله بسرعه ! من طفولتها لمراهقتها لشبابها لليوم اللي ملك فيه عليها ، لكنه رجع لصوابه بسرعه ، غمض عيونه بقوه ورجع فتحهم سكت لمده طويله بدون جواب ، وبعد دقايق طويييله اشبه بسنين قال بصوت حاول قد مايقدر يخليه راكد : متأكده هذا قرارك البندري هزت راسها : ايه ، مابي منك ولا شي ثاني رعد رجع شعره على ورا : صار ، الحين يصير اتكلم انا ؟ البندري نزلت راسها بتقبل :اسمعك نزل راسه ورجع رفعه ، عقد يدينه وقال وهو يطالع عيونها بنظرات غريبه وبهمس : احبك رفعت راسها ببطئ وعلى وجهها ملامح صدمه قوية !! قوية قوية !! ، ملامحها جامدة مو قادره تتكلم ولا تعبر ! ولا ترمش حتى تنهد وكمل : ايه احبك ، احب عنادك وعصبيتك ، احب لسانك الطويل ، احب ريحتك احب عيونك احب صوتك احب ادق تقاصيلك حاولت تقاوم رمشة عينها وهي مازالت مصدومة تجمدت الدموع بعيونها وهي تسمعه يواصل : احب انرفزك ! عشان اشوفك معصبه وزفر : مهما كان اختيارك صعب ، بس فالنهايه هذا قرارك وانتي حرة ، بس تأكدي انك كنتي ومازلتي احلى شي بحياتي ، ولامرة فكرت اضرك او ابعدك عني ! البندري بصوت مبحوح متردد : حتى قبل ماترتبط فيني ! رعد رفع حاجبه : حتى قبل ما يصير بيننا شي ، من دخلتي هالعايله دخلتي قلبي وماتمنيت غيرك ، ونزل راسه بغموض: بغض النظر عن الاقدار ارتجفت شفايفها وتلقائيا صارت الدموع تنزل من عينها .. مد بده ومسح دموعها : انتبهي لنفسك طلع بدون مايترك لها جواب ، انلجم لسانها ماقدرت تقول له شي .. ولا توقفه ! ماكانت قادره تستوعب شي من الصدمه ! كل شي تلخبط قدامها " شلون كذا ! المفروض مايصير هذا كله ! ، طيب والكلام اللي سمعته من بنا ! معقول !! " ماحست بنفسها الا وهي واقفه قدام الشباك بالصاله العلويه .. فالوقت اللي تحركت فيه سياره رعد وصارت بعيدة عن بيتهم .. غمضت عيونها بألم ، عضت شفايفها وسكرت الشباك .. قالت بهمس : وانا احبك اكثر من اي شي ، ليه بعدت عني عقب ماقربت مرا ثانيه ورجعت الشعور لي . . . : البندري يبى شعندك صاحية لفت وجهها بفزع : يمى ارتعت تقدم لها على وجهه ابتسامه حنونه ، وعلى اطراف عيونه تجاعيد قضى معاها عمر طويل ! عشان يطلع بحبيبة قلبه " البندري " : انتي كله ترتاعين شفيك البندري زفرت : مافيني شي يبى مسح على شعرها بحنان : لاتفكرين يبى ، ريحي دماغك من هالتفكير .. البندري ابتسمت بهم : ان شاء الله ابو انس باس جبينها : توضي وصلي ركعتين وحطي راسك البندري : زين ابو انس : لاتقعدين على تلفونك البندري : مارح اقعد ابو انس : تراني مقومك لصلاة الفجر ، بشوف ماتقومين البندري بضحكه : زين * في بيت رنيم وزياد : في غرفة النوم تحديداً ، زياد مستند على السرير وبيده جواله ، وقدام التسريحه على الكرسي كانت جالسه بنعومه وشعرها الطويل يتدلى على كتوفها ، رفعته كعكه ، وبدأت تدهن جسمها باللوشن .. كانت لابسه بجامه حرير لونها بينكي فاتح ، عباره عن شورت لنص الفخذ ، من اطرافه دانتيل ابيض بنقش ناعم ، والبلوزه اكمامها حبال ، من اطراف الصدر دانتيل بنفس الشكل .. قالت وهي تتوجه للانوار وتطفيها وتستبدلها بأضواء صفرا خافته : اقول زيودي قال بدون مايرفع عينه عن الجوال : عيوني تقدمت له وجلست جنبه على السرير ، اخذت ذراعه وحاوطت فيها كتفها .. وتغطت معاه باللحاف : شصار على موضوع دراستي زياد : ابد والله ، ان شاء الله بعد بكرا تبدين دوام اول يوم بالمدرسه رنيم بضيق : ما تخيلني ادرس بسنه غير عمري زياد : بس ياقلبي انتي نظامك منازل رنيم برواقه : منازل ولا مطالع ، وطالعت زياد اللي كان يطالعها بملل بإبتسامه عريضه رنيم ضحكت : لاصدق وش منازل ؟ زياد : يعني تدرسين ببيتك وماتضطرين تداومين غير ايام الاختبارات رنيم بتفكير : امممممم زياد : يعني ماعندك حجه ابد اتقولين ماطبخت اليوم رنيم : ههههههه غمضت عيونها وحطت راسها على صدره : زياد حط الجوال ابي انوم زياد : نامي من ماسكك رنيم : اتركه ابيك تضمني مقدر انام كذا زياد عيونه صارت قلوب يباها من الله : هلا ابوووي ، نترك الجوال ليش مانتركه رنيم غمضت عيونها : خلاص نام تراك ازعجتني ابتسم وغمضوا عيونهم ، بعد دقايق رنيم فتحت عيونها : زياد زياد : هممم رنيم : شدعوه قبل شوي عيوني وقلبي والحين همم مرا وحدة زياد : آمري رنيم : بكره ابيك تطلب لي من برا ، عشان بتجيني ام نايف زياد : من رنيم بغيرة : لا والله م يعني اذا قلت اسمها بتعرفها زياد بضحكة : ابووي انتي ، اقصد من زوجته رنيم : مدري شسم زوجها مصلح مدري مخرب مدري شسمه زياد : ههههههههه رنيم شهالسماجه اللي نازله عليك اليوم ، اسمه مصلح رنيم : اللي هو مايهمني ، انا يالله احفظ اسمي واسمك بعد احفظ اسامي الناس زياد : ههههههههههه شال الشباصه عن شعرها وتدلى شعرها على كتوفها رنيم : ياحبك للشعر الطويل ، ماتقدر تنام الا وانت تشم ريحته زياد ابتسم : مو اي شعر ، بس رنيم رنيم تنهي النقاش : وشعر رنيم مايحب الا حضنك الفجر . . . كانت جالسه على سجادتها بعد ماخلصت صلاتها ، استغفرت ودعت بخشوع بعد ماقرأت صفحتين من القرآن وخلصت اذكارها .. لفت السجادة ودخلت المطبخ جهزت الفطور على الطاولة تنتظر انس اللي قالها انه بيصلي الفجر ويرجع لها بعد ربع ساعه دخل انس فالوقت اللي كانت فيه شبه نايمه ،كانت اصوات مختلطه خااافته ما انتبهت لها لانها شبه نايمه ، وصوت باب المجلس اللي مجاور للباب الشقه ، وصوت مفتاح المجلس يتسكر ! كل هذا ماكانت حوله : نجود فزت بسرعه وفتحت عيونها لما شافته جنبها نجود برعب : روعتني وينك حتى تيلفون ماترد انس : وانتي تخلين احد يخشع نجود : هذا كله صلاة حتى الامام فطر ونام بعد انس ضحك ، حط ذراعه على كتفها ومشى معاها : يازين سوالفك ، اسمعي ترا واحد من ربعي رجع من سفره آخذه توني من المطار ، نايم بالمجلس نجود : هممم وانا اقول ليش تأخرت ، ورا نايم عندنا انس : هو ساكن بالقصيم ترا ، جا عشان عنده اشغال بالشرقيه يخلصها ، عاد هو كان بياخذ اوتيل بس انا قلت له اقضي ليلتك عندنا نجود ابتسمت : مافي مشكله ، بكره بقوم من بدري عشان اجهز لك هذا الغدا السنع جلسوا على الطاولة وفطروا .. وبعد الفطور انس : تعالي بوريك شي نجود بحماس : اشوف تقدم معاها لغرفة الجلوس ، فتح الانوار وتوجه لشي كان متغطي بالغطا يخفيه نجود بحيره : وش هذا ؟ انس : شيلي الغطا نجود رفعت الغطا بتردد مع انها كانت خايفه ومتردده من اللي بيكون ورا الغطا هذا ، رجعت الغطا وقالت بخوف : انس اعترف وش وراه انس : ليش خايفه ! مافي ثقه نجود : لا ي عيوني اعرفك انت راعي مقالب وانا مااقوى تحسبني نسيت مقلب البسه انس تذكر الموقف وانطلقت ضحكته نجود برعب : كان يوم عصيب ، وطالعت انس اللي يضحك : بعد تضحك انس رفع الغطا : اختصر عليك الموضوع فتحت فمها بدهشه : ووااااااو ، وغطته بفرح وصارت تناقز ، نطت وحضنت انس : يالله شو بحبك انس : بعدي والله نجود بعدت عنه وعلى طول فتحت قفص الهامستر: قلبووسيي ، نقططططه اخذت بيدها الهامستر ، القفص فيه هامسترين ذكر وانثى قالت بخقه : يناسسس شوف تززنن انس : يالله اختاري اسمائهم نجود بسرعه : حقتي جودي ، وحقتك نوسا انس : اساسا كلهم حقك نجود بسطاوه : ادري وطالعوا بعض : هههههههههههه نجود بحب : بطلعهم الصاله عشان اصبح وامسي عليهم انس بخفوت : محد انسحب عليه فالغدا والعشا والحياة بكبرها نجود : ههههههههه قفطتك انس : هههههههههههه يالفله انتي نجود رجعت الهامستر : يالله نامو عيون ماما ، اليوم اقضوا ليلتكم هنا ، وبكرا بحطكم بالصاله انس ابتسم وهو يسمعها تكلم الهامستر ، فجأة رن جواله ، طلعه من جيبه وطلع برا ، دخل غرفه النوم وسكر الباب وراه نجود ما اهتمت لانها توقعت الموضوع متعلق بالشغل ، فكملت كلامها مع الهامستر غصب عنها جرها الفضول .. حطت الغطا على القفص .. ونزلت بهدوء من الغرفه .. وقفت جنب باب غرفه النوم تحاول تسترق شي من كلامه .. ماوصلها صوته ابد، وفوق هذا كله المكيف مفتوح .. فقدت الامل ، لين سمعت صوته يرقب من الباب " خلك مكانك انت بس ، لاتتحرك عشان مايخبص شي لين العشا ، يالله خلصت فطورك ؟ ، خلاص لاتنام كثير يالله سلام " ركضت بسرعه للغرفة ووقفت قدام قفص الهامستر فالوقت اللي كانت بترفع فيه الغطا عن الهامستر دخل انس كانت تتنفس بسرعه نتيجه الركض .. ، بعدت الغطا تتصنع ان مافي شي ، ورجعت تكلم الهامستر ابتسم وفهم انها كانت تتجسس عليه .. لكن ماحب يبين لها شي انس : نجود ماتبين تنامين ! نجود التفتت عليه : امبلاا رفع الغطا على القفص ومشى معاها لغرفه النوم * في بيت ابو انس : الساعة 8ونص العشا ، فالصاله ، عبدالاله ع الصوفا بحضنه انمار ، البندري جنبه على جوالها ، ام انس تكلم ام راشد بالتيلفون ام انس مندمجه بالكلام : ايه ، هذي بعد ازهار تعبت من الغليّم حطته عندنا وراحت بيت اهل زوجها عبدالاله لقط الكلمة طوالي وقال يكلم انمار : هيه ياغليّم ، تراك مقصود بالكلام مسوي ان مالك دخل بالموضوع البندري بدون ماتطالع جوالها : ماما ايش يعني غليّم ام انس مطنشتها وتكلم عبدالاله : يعني ولد البندري : اليوم جمعه صح ؟ عبدالاله : ايه البندري جلست جنب امها : ماما ام انس ساحبه عليها : طيب طيب ، ان شاء الله ربي يكتب الخير ، يالله مع السلامه ، سكرت السماعه البندري بصوت باكي يآئس : ماما الله يخليك ابقص شعري ام انس تلمست شعر البندري : اساسا مابقيتي شي عشان تقصيه البندري : لا تكفى بقص قصة هيا عبدالسلام الجديدة ام انس : ناقص علي بعد ، مو كافي وجهها بعد تقصين قصاتها البندري بضحكه : ليه تكرهينها ام انس : عليها قصات عبدالاله : كشخة والله البندري تأشر على عبدالاله وبصوت باكي : حتى عبدالاله قال ، الله يخليك ام انس : اي اي وحده ؟ لايكون اللي البندري قاطعتها : اللي ناحته من الجنبين ومخليته بالوسط ام انس بعصبيه : قصة الطاووس هذي ماتقصينها البندري بإنهيار : الله يخليك ام انس تشتكي عبدالاله : وش نازل عليها ذي ، وطالعتها : ماتقصين هالقصه وش تبين يقولون علينا الناس البندري بضيق: وانا شعلي من الناس ، يالله عاد تكفى ام انس : كيف تسرحينه هالشعر ، كانك ولد البندري : لا ولد ولا شي ، والله هالتسريحه انثوية بس انتم يمى ماتفهمون ام انس عصبت : بنت عبدالاله : انتبهي لكلامك البندري فقعت ضحك : والله مو قصدي ام انس بحسره : اللااااه ياايامنا ، كانت شعورنا تسحب ورانا مو مثل بنات هالايام .. كله قاصاتن قصة ديك قصة دجاجة لعن ابوداركم شبقيتوا للصبيان البندري : احنا سيم سيم الصبيان ليش العنصريه ام انس ضربت فخوذها : هذي اللي بتجنني ، افهمي افهمي لين متى اعلم فيك ، لكم حقوق ولهم حقوق ليش تخلطين ! البندري : المهم بقص ام انس انهت الموضوع: جعل ايدي تنقص اذا خليتك تقصين البندري : اااااع ، والله لا .. وسكتت شوي وقالت بخفوت : ما امشطه ام انس طنشتها : عبدالاله هات الريموت هنا عبدالاله : لحظه يمى بس ام انس قاطعته : هات عبدالاله مده لها : ورا معصبة اليوم ياالحب ؟ البندري : وش هالشر يختي ؟ ام انس تتحلطم بخفوت : زوجونا من بردي كبرونا وشفنا هالاشكال هذي ، عبدالاله حط انمار بحضن البندري وجلس جنب امه : ليش تجحدين يمى بيننا احنا وياك عشرة عمر ، صح انك مغصوبة علينا بس تعودي مع الوقت تحبينا ام انس حاولت تقاوم ضحكتها لكن ارتسمت ابتسامه خفيفه على وجهها النبدري تأشر : ضحكت ضحكت ضحكت عبدالاله رما عليها علبه المناديل : بس ، كل ما اصلّح تهدمين اللي بنيته البندري رجعت رمت العلبة عليه : من زينك عاد قصيت على امي ورضت عنك ام انس رفعت صوت التي ڤي عبدالاله يطالع برنامج الثامنه اللي انعرض على التي في : ياخي هالبرنامج يخليك تحس بقيمه النعمه البندري : شدخل ؟ عبدالاله : كله مشاكل ، المهم يمى ترا فيه ناس جايين ام انس مبوزه : انا بروح بيت خالك ماعندي استعداد استقبل احد عبدالاله بمقاوحه : لا لا بيجون خلاص فالطريق ام انس طالعته بحده : وانت من وين عرفت عبدالاله انخرش : خلاص كذا البندري بضحكه : بالالهام والحدس ، " وبدات تضحك ومعد سكتت " عبدالاله : لاصدق ام انس طالعتهم الاثنين : اكلمك انا من وين عرفت البندري : ماشاء الله عنده كل المعلومات اول بأول ام اني بعصبية : ما قلت لك تحذف رقم بنا لين ترجع من سفرك ؟ عبدالاله : ايه بس باقي ماسافرت ليش تستبقين الاحداث ام انس بصرامه : كلمة وحدة اليوم ينحذف رقم بنّا ، قلت لك الاجازه هذي اذا رجعت بنسوي الزواج عبدالاله تضايق وخرج من البيت . . . البندري : يمى حرام مو كافي عليه هم الغربة ، بعد تخلون بنا بعيدة عنه لاصوت ولا صورة ام انس : على هالموضع تترتب نقاط كثير مو فصالحه ولافصالحها ، اولا بتشغله عن دراسته وهو بيشغلها عن دراستها ، ثانياً لازم يبعدون عن بعض لين يوم الزواج خلاص جلسوا مع بعض بما فيه الكفايه البندري حطت راسها بحضن امها : يمى ابي بيبي ام انس : شوف انا وش اقول وهي وش تقول البندي خانقتها العبرة : لاصدق ابي بيبي ، احطه بحضني اضمه ، يكون ولدي انا ام انس : انتي عيال اختك ماتتحمليهم ، الحين تبين بيبي لك مرا وحدة البندري : ولدي بيكون غير ، بيكون جزء مني وجزء من شخص احبه ، تكلمت داخلها " بس هالبيبي مارح يجي " ودفنت راسها بحضن امها اللي مسحت على شعرها ، كأنها قرأت الكلام اللي داخلها رغم انها ماكانت عارفه عن الموضوع ولا شي .. ام انس : شايلة هم البندري : ليش ؟ ام انس : ردة فعل نجود بعد ماتشوف اخوها البندري : ايه والله انا بعد ام انس : قومي قومي خلنا نلبس ونروح ل بيت خالك البندري : انا منب رايحة ام انس : ورا ؟ ، وضحكت : شكلك متهاوشه مع رعد ، حتى انا اشوفه مقلل زياراته البندري كشرت بتصنع : عشتوا ، يحمد ربه بنو تعطيه وجه ام انس بضحكه : الغرور ذابحك ، روحي بدلي بس البندري ابتسمت بشقاوه : يالله قايمه . . . * في بيت انس ونجود : كانت لابسة تنورة قصيرة تحت الركبة ماسكة على جسمها لونها فوشي ، وبلوزه توب لونها فسفوري ، رافعه شعرها ذيل حصان ناعم وبفة نعومة صغيرة .. بمكياج خفيف هادي .. كانت واقفه تبخر البيت على وجهها إبتسامه تفتح النفس .. ، طلع انس من غرفه النوم بدون تيشيرت ، ولابس بنطلونه قال وهو ماسك التيشيرت فيده ، وقف قدام باب الغرفه : شوفي البنطلون لابق مع التيشيرت نجود : ارفعها اشوف ، لا تمام ماعليها انس : طيب اسمعي نزلي العشا وحطيه عشان الجماعه نجود : ابشر حبيبي .. دخلت المطبخ ونزلت العشا اللي كان عباره عن طبق معكرونه ، وسلطة السيزر ، وسلطه الزبادي بالذره والخضار .. ، رتبت كل شي بتنسيق على الطاولة .. وخلت شكله يفتح النفس .. اما انس قرر يخلي مجاهد يتعشى بعد كذا بيفاجأها بطريقة خاصه ، عجز يوصل لها ! انس خرج من المجلس : خلاص نجود روحي الغرفه ، انتبهي لاتطلعين نجود : ان شاء الله ، واشرت على شعره من بعيد وهي خانقتها العبره : شعرك انس خلل اصابعه بشعره : خلاص بعدين انشفه بس روحي نجود : طيب دخلت الغرفه وسكرت على نفسها انس فتح باب المجلس : تفضل البيت بيتك مجاهد نشف يده من المويا : الله يزيد فضلك وابتسم وهو يدخل الصاله وبصوت خافت : قول الصدق نجود بالغرفه ولا تمزح ؟ انس ضحك : تخيل بعد كل هذا امزح ! ، وقال بمزح وهو يقرب من الباب : افتح مجاهد : والله الود ودي انا اطب ، ياخي مدري اقسم بالله لهالحظه مدري شفيني كذا صابر ! ياخي احساس غريب مدري شلون ! احس اني باقي مو كصدق هذا اللي مخليني راكد انس حط يده على كتفه : ما الومك اللي مريت فيه ابد مو قليل ولا اقدر اكذب عليك واقولك حاس فيك ، بس انا واصلني شعورك انس غرف له : يالله ذوق سناعة اختك مجاهد : فيني شعور اللي بروح افتح الباب واضمها وارجع اسكره وارجع مكاني ولاكأن صار شي انس : يالله لاحق باذن الله مابقى شي بس انا خايف هالمفاجأة تنعكس عليها بشكل سلبي مجاهد برعب : لا بإذن الله ماراح يصير الا كل خير كملوا اكلهم وبعد الانتهاء توجه مجاهد للمغسله وغسل يده ، فنفس الوقت خلع خاتمه اللي مافارقه ولا دقيقه من سنيييييين انس سكر باب المجلس وراح غرفه نومه ، طلب نجود تجهز الشاي وتاخذ راحتها لان صديقه دخل بالفعل رفع معاها الاطباق وساعدها بشغل المطبخ انس : اقولك اجيب لك عامله بس انتي تحبين تكرفين نفسك نجود : حبيبي والله احس اني عاله يوم اطلب من العامله خلاص انا كذا احب اسوي شغلي بروحي انس : حبي للسنع نجود ابتسمت باس ذقنها بسرعه وقال وهو يطلع من المطبخ : انتبهي لولدي ضحكت " للحين مصر اني حامل رغم اني حللت قدامه بس مو راضي يقتنع ، الله يجيب هالولد ويقر عيني وعينك فيه " طلعت بيدها صينية الشاي .. فالوقت اللي كان فيه انس فالواليت ، ومجاهد فالمجلس اللي بابه مفتوح ، حطت الصينيه على الطاوله في انتظار انس ، وجلست على الصوفا .. مجاهد .. كان يفكر بعمق ، فز تلقائيا ناسي نصايح انس كأن مخه تفرمت هذيك اللحظه وطلع بسرعه للمغسله اللي كان واقف قدامها ، التقطت الخاتم وتنفس براااااحه .. " اه لو طاح هالخاتم بيد نجود " لف وجهه وطاحت عينه عليها بدون قصد .. ، كانت متمدده على الصوفا وورا ظهرها خوداديه ، وبحضنها خوداديه كعادتها .. ابتسم بحنين وامتلت عيونه بالدموع ، نفطر قلبه لما شافها ، حس رجوله تذوب ، مد يده تلقائياً يحاول يوصل لها ، كانه بياخذها بين قبضه يده ..! غمض عيونه بألم وضعف عض شفايفه ، فالوقت الي انفتح فيه باب التواليت اللي مقابل تماما للمغسله .. طلت نجود على باب التواليت و............... * بعد ساعات طويله فالمشفى ..... أنتظروا البارت القادم انتظر تعليقاتكم بكل حب ❤️❤️❤️ | |||||||||
|  |
|
06-12-14, 10:59 PM
| #76 | |||||||||
| نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| التكلمة - وأنتهت المسافات ياحبيبي ! وقطع عهد الصد بيننا ! ، إقتربت واقتربت ، واصبحنا لبعضنا أقرب من حبل الوريد ❤️ حبيبي ياحيب العمر ! كل دروب الايام اللتي اسلكها بدون وتنادي بإسمك ، بحجمها تلك وأكثر آني احبك ❤️ - * في بيت نجود وأنس : كانت جالسه فالصاله ، جنبها أنس ، متشبثه بذراعه بقوه ، وحاطه راسها على كتفه ، وأنس حاضن بذراعه وباليد الثانيه ماسك كوب الفشار .. ، ويشوفون فيلم .. ، كان مفرغ هالشعر كله عشانها ، بيقضي الوقت كله معاها لين تتعود على وجود مجاهد مرا ثانيه لانها بدأت تستوعب تدريجياً .. وردة فعلها كانت بطييييييئة .. فجأة التفتت على انس وقالت : وين مجاهد ؟ انس التفت عليها : برا نجود بنبره غريبة : دق عليه ، قوله يرجع انس : ماعليك، اخذ اوتيل التمعت عيونها وقالت : لا خليه يرجع ، شلون يبيت باوتيل وبيت اخته موجود ؟ انس مسح على شعرها : هو يبي راحتك ، لانك كل ماشفتيه صحتي نجود ببكا : راحتي هو ، خله يرجع الله يعافيك انس : بس كذا ؟ الحين ادق عليه ، ورفع جواله نجود بلهفه : ايه تكفى انس : الو ، هلا مجاهد ، وطالع نجود : تطمن نجود بخير مافيها شي اركد ، تعال البيت ، ياخي نجود بنفسها قايله خل مجاهد يجي ، اي صدق ، والله صدق ماقاعد امزح معاك ، يالله انتظرك ، لا لاتجيب عشا ولا شي تعال بس ، يالله سلام التفت عليها ، لقاها مغرقه بالدموع مسح دموعها وقال بحنان : ليش تصيحين ؟ نجود : مو مستوعبه شلون شقيقي ينام بعيد عني وهو حي وانا ادري بوجوده ، على كثر ماضميته للحين ما احس اني اطفيت نار شوقي انس : حبيبتي هذا موبيدك وانتي ماتنلامين هذي رده فعل اي شخص بهالوضع ، ابتسمت بين دموعها : الله لايحرمني منك ومنه . انس : ولا منك يابعدي * فبيت ابو انس .. البندري معد فكت ذراع رعد ، كانت مقوسه شفايفها وجالسه جنبه على الصوفا ودافنه وجهها بصدره وتبكي رعد مسح على شعرها : خلاص يابيبي ، ماصارت كله صياح البندري ببكا : مو مصدقه انك رجعت ثاني رعد بضحكه : ومن قال اني كنت بتركك البندري رفعت راسها بدهشه : حتى بعد ماطلبت منك الطلاق ؟ رعد قرب منها ولامس انفه انفها الصغير وقال بحب : حتى بعد ماطلبتي ، لاني ادري انك تقولين كلام تندمين عليه ، تركتك تفكرين براحتك بعدت عنه بخجل ولفت وجهها قال بنبره تقتل : ملاكي لفت عليه وقالت بخجل : قلب ملاكك ؟ رعد تخرفن قرب منها اكثر وباسها بين عيونها : أحب عيونك غمضت عيونها وفتحتها : انا احب كل شي فيك ، رعد ابي اعيش معاك ببيت واحد يضمنا ، ابي بيبي يشيل ملامحك ، ابي مكان لنا انا وانت وبس ، ولا لاحد ثاني مكان بيني وبينك .. كان يسمعها وهي تتكلم ويتأمل عيونها ، ويسايرها بالكلام وهو ماسك يدها .. بعد ما انتهت من تعبيرها باس يدها وضمها له : تبين العرس متى ؟ البندري بحماس : اليوم انطلقت ضحكته على اسلوبها .. صارت تضحك معاه .. كملوا سوالفهم بكل حب .. وكل واحد يحكي للثاني شكثر يحبه ! والمواقف اللي مرت بينهم .. * بعد وصول مجاهد .. في غرفة نجود وانس .. كانت جالسه على كرسي التسريحة ، رفعت شعرها ذيل حصان ، لبست صندلها ومشت للصاله بتردد .. وهي تسمع من ورا باب الغرفه اصوات انس ومجاهد .، فتحت الباب بتردد وهي منزله راسها للاسفل .. طاحت عينها عليه .. كان جالس على الصوفا وممدد رجوله فوق الطاوله ويتكلم مع انس اللي جالس جنبه ومنزل رجوله على الارض .. ، ابتسمت وتنهدت بشوق نفس حركاته ماتغير نفس شقاوته واستهتاره .. ماحد منهم انتبه لوجودها .. ، حمحمت ونزلت : السلام عليكم على طول التفتو لها الاثنين ، مجاهد نزل رجوله من الطاولة وقف وعدل بلوزته الكل : وعليكم السلام نجود تقدمت لمجاهد وهي مبتسمه : ممكن ماتنام برا البيت بعد اليوم ؟ مجاهد بإشتياق : اللي تامرين عليه ، تم نجود طالعته وملامحها تلين ، كانت تحاول قد ماتقدر تتماسك لكنها لاشعوريا بدأت تبكي قدام نظرات انس الحايره الصامته ، ضمها بقوه قالت وهي تبكي بهمس : الله يخليك مجاهد لاعاد تروح مسح على شعرها : والله ما اروح انس ابتسم وقرر يتركهم ياخذو راحتهم ، تسحب لغرفه النوم وسكر الباب .. نجود ببكا : كلهم راحو مجاهد ماما بابا كلهم .. مجاهد : الله يرحمهم حبيبتي ، مايصير تقولين كذا ، ادعيلهم بالرحمه نجود مسحت دموعها : ابي اشوف بيتنا اللي بتركيا الله يخليك خذني له مجاهد اشر على عيونه : من هذي قبل هذي ، متى تبين بس ؟ نجود : اي وقت بس ابي اشوفه مجاهد : تم بس لاعاد تصيحين مسحت دموعها وضمته وللحين تحس ان شوقها مابرد * التعديل الأخير تم بواسطة اسطورة ! ; 04-09-15 الساعة 03:43 PM سبب آخر: تم التعديل على التكمله منقبل الكاتبه | |||||||||
|
| |
|
06-12-14, 11:00 PM
| #77 | |||||||||
| نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| * النزف الثاني والستون * كانت مسدوحة على السرير وشابكه السماعات بإذنها وداخله جو .. قطع إحساسها لما اترمت بشي .. فتحت عيونها بإنزعاج ، لكنها ماقدرت تقاوم تستنشق الريحة اللي تعشقها ، بعدته عن وجهها وتعدلت بجلستها .. انخرشت لما شافت امها واقفه قدام باب غرفتها ومتخصره وعلى وجهها نظرات عتاب كأنها تسالها " ايش هذا " قالت بسرعه : وين لقيتيه ؟ ردت عليها : بسلة الغسيل .. عقدت حواجبها بغضب : شنو ؟ بأي حق تحطونه بسلة الغسيل قالت بصوت يلعلع : ما الوم نور اذا شالت ثوب كله طبعات روج ، شي اكيد بتاخذه للغسيل ، مثلا تعلقه بوسط الصاله منظر طبيعي للرايح والجاي بنٌا بفشله حركت يدها : يمى قصري صوتك .. بعدين انا ماحطيته بالصاله ، الثوب كان بسريري ، شهاللقافه اللي تخليها تاخذه ام رعد حركت يدها : شيسوي عندك هالثوب ؟ بنٌا نزلت راسها وبهمس : هذا ثوب عبدالاله ام رعد : ايه انا دراية انه ثوب عبدالاله يعني بيكون ثوب ابوك وهو مبقع بهالبوسات ، السؤال شيسوي الثوب عندك ، نام على سريرك عبدالاله بالخفا مثلا ؟ بنا وجهها حمر : الله يخليك يمى قصري صوتك ، وقالت بصعوبه وخجل : قبل يسافر كلمته يرسله لي ام رعد غصب عنها ظهرت على وجهه ابتسامه كانت تحاول تكبحها : وليش ان شاء الله ؟ بنٌا بهمس وهي منزله راسها : عشان اشم ريحته ام رعد هزت راسها بأسف : الله يهديكم .. ، وراحت سكرت الباب وتنهدت براحه ، ضمت الثوب لها بحنان وشوق .. " وحشتني ولا اقدر اكلمك ولا اسمع صوتك ولا اشوفك حتى لو من بعيد" * بعد ثلاث ايام . . . اول يوم دوام ، الوجيه مكشره بعد الويكند . . . فتحت عيونها على صوت الجوال .. ، ابتسمت لما شافت إسمه مكتوب على الشاشة ، مدت يدها للجوال ورفعته قالت بصوت مبحوح : آلو وصلها صوته اللي مبين عليه انه توه صاحي : يازين الصبح اللي ابتدي فيه على صوتك ابتسمت وقالت بنفس البحه : حظ الصبح تنهد : حظي انا فيك ، صحيتي قالت وهي تتمغط : صحيت بعقلي بس باقي كل شي فيني نايم وضحكوا مع بعض . . رعد : لا صدق حبيبتي عندك دوام لازم تصحين مسحت عيونها بطريقة طفولية تثاوبت وقالت وهي تطالع الساعه الذهبية اللي بيدها اللي يزين اظافرها مناكير عنابي : مايصير اسحب اليوم .. رعد : داومي اليوم ، وان شاء الله بيكون يوم خفيف تثاوبت مرة ثانية : خلاص بقوم ، نزلت من السرير ولبست شوزها حق البيت.. توجهت للتواليت والايفون بإذنها قالت بضحكه : خلاص سكر ضحك معاها : انتي سكري بالاول زمت شفايفها : احس اني قلقانه ، عشان كذا انت سكر اول : خلاص بعد للثلاث ونسكر سوا : اي ازين : يالله واحد اثنين ثلاث وحل الصمت بينهم قال بصوت خافت : آلو انطلقت ضحكتها وضحكته قال بعتاب : ليش ماسكرتي : لا والله الحين انا ليش ماسكرت ؟ انزين ليش انت ماسكرت ! قال بصوت هادي حنون : أحبك عضت شفايفها : وانا بعد : انتبهي لنفسك : لا توصي حريص ، يالله هالمره بعد نسكر سوا : يالله : واحد اثنين ثلاث وسكرت ، اما هو بقى ينتفس بقايا صوتها .. الود وده لو كل الهوا عطرها ! اللي يعشق يشمه ابتسمت وهي تطالع الجوال ، دخلت التواليت اللي بنفس جناحها ، وقفت قدام المغسله تشطفت ونشفت وجهها ، خرجت لغرفه الملابس .. لبست تنورة سودة ماسكة على جسمها لنص الساق ، ببدي أبيض كت وجاكيت رصاصي فخم .. رجعت شعرها على ورا ، بتسريحة هادية ، حطت روج لحمي ومكياج هادي صباحي .. ، لبست صندلها الأسود وطلعت بعد ما اخذت عبايتها .. * بنّا .. بعد مالبست عبايتها مرت على المطبخ وأخذت الفطاير اللي عملتها العامله .. مشت متوجهه للباب بعد ماسمعت صوت بوري سواق البندري .. نزلت وهي تودع العامله ركبت السياره : قود مورنينق البندري ابتسمت لها وهي متكية فالسياره وماخذه راحتها على الاخر : هلا بالحب بنّا سلمت عليها بالخدود : اخبارك البندري : كويسة الحمد لله وانتي ؟ بنا : الحمد لله البندري بضيق لما شافت بنا مستمره تبوس فيها بشكل غريب :خلاص يختي بناّ بشوق : خليني اشم فيك ريحة الحبايب البندري تضحك : اي قطعوكم بالمره عن بعض بنا بقهر : عقبال مايبعدوك عن رعد البندري بكبرياء : حتى لو قطعونا بنتقابل بالخفا بنّا ضربت الارض بقهر : حظك من السما البندري : اعوذ بالله قولي ماشاء الله لاتصكيني عين بنا : ان صكيتك قصي من عباتي من منطقه الباط مثل اللي سوته بسوالف هيون وضحكوا مع بعض البندري : تصدقي مادخلت مزاجي القصه بنا : شلون يعني ! البندري : مدري بس احس فيها كذب بنا : مايعجبك العجب " وضحكت " بنا : جبت الفطاير اللي تقول تتشششش البندري بحماس : كذابه !! بنا التقطت جوال من الشنطه لانه كان يدق باسم روان: والله ، هلا روان وطالعت البندري : فالسياره خلاص اطلعي تطلع ؟ ، البندري هزت راسها بلا : لين نوصل حرام تقعد فالحوش تنتظر بنًا : خلاص اسمعي ، رفعنا عنك الحكم الاسود اقعدي جوا البيت تقهوي واسرحي وامرحي البندري قطت وهي تضحك : الدنيا ماتسوى يوم يومين ونموت كلنا بنا تضحك : يالله سلام البندري تضحك : تصدق روان بعدين تاخذ راحتها بنا طلعت جوالها وصورت الطريق ، حطتها فالانستا وكتبت " دوواااام -فيس يبكي " البندري : رادا ، turn on the Air conditioner بنا : البندري لعاد تهرجين انقليزي تكفين ، ارفعي عني الكلافه البندري بضحكه : ليش ؟ بنا : كانك تهرجين بنقالي ، دودودودو محد فاهم كلش البندري : ههههههههههههههه بنا : ترا يمكن ارجع معاك البيت من الجامعه البندري بمزح : ياليل بنا ؛ هيا انقلعي ، وعطتها ظهرها البندري بضحك : امزح بنا ماكذبت خبر رجعت لفت عليها : خلاص ابغا استريو وحركات ودقي على عبود خل اسمع صوته البندري : اعوذ بالله كلش مافي كرامه على طول رضيتي بنا انصعقت ، لفتت وجهها وهي مبوزه البندري فكت كاي : خلاص والله خلاص اخر مرا بنا دفتها : انقلعي وقفت السياره قدام بيت ابو ابراهيم البندري دقت على روان : يالله انزلي روان مالحقت تتكلم الا البندري سكرت فوجهها انتبهت لحركتها وبدأت تضحك بنا مو فاهمه الهرجه لكن ضحكت معاها : شسالفه البندري تضرب بنا كفك : قفلت فوجهها بنا : هههههههههههههه انفتح الباب وطلعت منه روان ، البندري تضحك : احس خشمها يطلع دخان من القهر بنف ماصدقت تلقى احد مستخف زيها وصارت تضحك مع البندري انفتح باب السياره ودخلت روان : سلام الكل : عليكم السلام ضربت البندري بدون مقدمات والبندري وبنا فاكين ضحك روان بغيض : تقفلي فوجهي ؟ البندري تحرك سبابتها بالنفي : وربي مو قصدي " وتضحك " * في بيت نجود وانس نجود تسكر سحاب تنورتها اللي توصل لنص الساق .. وانس يدهن لها الساندوتش بركاده وهدوء فكفكت شعرها بسرعه ومشطته وتركته على حريته مد لها الساندوتش ، قبضت عليه بين شفايفها وجلست على الصوفا تلبس الشوز ضحك على حركتها وهز راسها بأسف نجود : انس اعطيني شنطتي الله يسعدك مد لها الشنطه والعبايه نجود : ياويلي تاخرت الحين البندري بتذبحني انس : لا تخافين ماله داعي اذا خلوك انا بوصلك لبست عباتها بسرعه وباست خده وطلعت : انتبه لنفسك ولمجاهد انس : ان شاء الله وانتِ بعد ، تركت يده وركبت السياره دخل الشقه وسكر الباب وهو مبتسم " الحمد لله أخيراً تعدلت الاوضاع " توجه للمجلس يقوم مجاهد عشان يفطرون * امتلت السياره بالبنات ، وصارت مزدحمه ، بآخر مرتبة اسراء وميهاف .. اسراء تذاكر اختبار الفيزياء ومسكره اذانيها عشان تركز وميهاف تتكلم مع هذا وتاكل من هذا وتضرب هذا .. البندري تتكلم بحماس مع روان .. وروان تتضارب معاها وكل وحده فيهم تبغى تسمع الثانيه كلامها نجود صرخت : بنناااات خلاص اسكتوا خليني أكمل البنات سكتوا لثواني ورجعوا يتكلمون بنفس الحماس واقوى روابي : ليش ماكتبتي فنفس الوقت نجود بضيق : مالحقت .. ، ماشاء الله انتي سريعه امداكي تنقلي كل شي روابي ابتسمت : هاتي اكمل عنك نجود : حبيبتي انتي ، بكمل اذا تعبت عطيتك ميهاف مدت يدها : بنا عطيني فطاير نجود : فطاير تشش بنا بضيق : خلصتيها فبطنك اسراء بانزعاج : خلاص بنات روان : هذي ماعندها اختبار؟ ميهاف : انا ! روان : اجل ميهاف : عندي بس ذاكرت اسراء : ترا ذي اللي يشوفها يقول وجهها وجه قحط ونسبه طايحه لكن شوفو الشهاده اخر السنه الصلاه عالنبي ، لا وفوق هذا كله علمي ميهاف ضحكت روان : اي والله مو باين عليها * زياد ورنيم طلعوا الكورنيش يفطرون .. زياد شال الغطا عن المعصوب رنيم غطت خشمها : اوه قال بحيره : شفيك رنيم بقرف : مدري ، ريحه المعصوب مدري شفيها زياد بضيق : من اليوم معصوب ومعصوب آخر شي ريحته موب عاجبتك! رنيم هزت راسها بالنفي : باقي ابغاه بس مدري شسالفه زياد رفع الملعقه لفمها : يلا بلا دلع رنيم تضحك : زين زين * بعد مانزلو ميهاف واسراء مدارسهم .. وصلو عند جامعه البنات .. * في نص الدوام .. البندري دقت على أهلها ياخذونها .. البندري : هلا يمى ، ارسلي اي واحد مصدعه مرة ، لا ما اخذت الحبوب ، والله نسيت ماتجاهلت ، يالله لاتأخرون ، باي .. جلست على احد المقاعد ، جنبها روان روان : باخذ لك من الكافتيريا كوكتيل البندري : لا ما اشتهي روان : امبلا مو بكيفك ، شوفي وجهك شلون صاير البندري ابتسمت : مشكورة حبيبتي ابتسمت لها وتوجهت للكافتريا ، البنات كل وحده فيهم فمحاضرتها .. رجعت روان معاها كوكتيل .. البندري تناولته منها وابتسمت : الله يرزقك الزوج الصالح روان : آمين ، ادعي الله يفكني بس البندري : الله يفكك من اللي جايبلك الهم ، ولو اني مو عارفه وش بس الله يريحك روان ابتسمت لها : امين وياك حبيبتي البندري : الله يسعدك شوفي شنطتي هناك جيبيلي هيا روان : كثرت مطالبك يالدلوعه البندري : هههههههه راحت روان تجيب الشنطة . البندري انتهبت لجوالها اللي كان يدق بجيبها طلعت الجوال وردت على الرقم الغريب اللي دق على جوالها : هالو ، ضحكت لما سمعت صوته : هذا انت !! ، اممم متصل علي بجوال مين ؟ ههههه لا والله ، انزل وين ؟ ، برا !! انت برا !! يالله نازله نازله روان رمت الشنطه بحضنها : شفيك ؟ البندري بفرحه لبست عباتها : حبيبي جا ياخذني روان تنهدت : لنا الله البندري ضحكت : يالله قومي معاي روان : رجلي على رجلك الاثنين : ههههههههه البندري باست خدها : يالله حبيبتي سي يو روان : مي تو * نزلت بحماس ، كان واقف عند الباب يتكلم مع واحد من الرجال ، التفت عليها وابتسم لها بلهفة .. قربت منه بحب ، وقفت جنبه ، عشان تمنع الاحراج .. رعد : يلا ان شاء الله نشوفك على خير ، سلام سلم على الرجال ، مشى الرجال قالت بسرعه : رعد تعرفه ؟ رعد ابتسم لها : اي ، يقرب لأهل امي البندري : اماا ! ، هذا زوج اخت زميلتي تدرس معنا هنا رعد : يالله صدق الدنيا صغيرة البندري ضمت ذراعه : ماعلينا فيهم ، قولي شهالمفاجئة الحلوة ؟ رعد : ابد وحشني كتكوتي وقلت أتطمن عليه البندري : عاد جيت بقوتك، لان كتكوتك حيييل مشتاق لك ابتسم لها وعيونه قلوب ركبت جنبه بالسياره ، ويدها مابعدت عن يده دقيقة . . . متمسكه فيه خايفه تفقده . . . البندري : رعد انزل معاي البيت رعد طالع ساعته : الحين اممم الساعه تسع ، يالله ماباخذك البيت اصلا انا البندري بحماس : وين ؟ رعد : خمني وين البندري تفكر : امممممم ، مايهمني ، كل اللي يهمني انك معاي وبس ضم يدها أقوى : حبيبتي * في احد مستشفيات جدة . . . كانت جالسه على مكتبها ٫ قدامها كوب قهوة يصحصح دماغها .. طرق الباب قالت وهي تتثاوب : تفضل دخلت النيرس بيدها اوراق : دكتورة هند ، هالملفات من الدكتور محمد ، وصاني من امس توصلك هالاوراق لكن امس ماحضرتي فاضطريت اعطيك هيا اليوم استلمت الملفات بملل : شي تاني ؟ هزت راسها بلا هند : اوكي خلاص سكري الباب وراك طلعت ، وسكرت الباب وراها مسحت وجهها " يالله صباح خير " فتحت الملف وبدأت تنقل المعلومات المطلوبه .. انتبهت لورقة صغيره مطويه بين الاوراق .. فتحتها بعد اهتمام كانت تحمل داخلها كلام ، مهم بالنسبه للي أرسله ! لكن ابد مايهم هند قرأت الورقة اللي كان مكتوب داخلها " هند اتمنى توصلك هالورقه ، قابليني اليوم الساعه ١١ الظهر انتظرك بالشارع ، وبمجرد خروجك بكون عند الباب " طوت الورقه وحطتها جنبها على المكتب .. زفرت " هوا انتي ناقصه " تجاهلت الورقه وكلامها ورجعت لشغلها ،" مستحيل يكون دا الكلام طالع من الدكتور محمد ! ، مدير المشفى !! كبير بلحية بيضة ، ضحكت على وصفها ، هذا أكيد واحد من هنا او خارج المشفى ، والورقه دي دخلت بلعبه جوا الملفات .. الله يستر من اللي جاي " خرجت من مكتبها ، تلفتت حولها الناس كلها عايشة محد وقف حياته على شي ... شروق زميلتها بالعمل ضايعه ، كل يوم مع واحد ، بغرض تسد حاجة اهلها للمال ، تلقى مين يصرف عليها من الشباب ، كل يوم مصرف جديد !! مهند ، طبيب أسنان ، مشبك نص البنات اللي هنا ، غير اللي برا !! لدرجه انه حاول يوصلها يوم من الايام لكنها صدته وورته الوجه الأسود من البدايه * سامحوني الشبكة كانت مقطوووعة ماقدرت انزل البارت . . . | |||||||||
|
| |
|
13-12-14, 12:14 AM
| #78 | |||||||||
| نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| * النزف الثالث والستون * - خريف الحب - بعد مرور اسابيع . . . . كانت تمشي في أرضية المطار ، من هنا ضحكات ومن هنا صوت بكا اطفال ، جنبها امها تدفها العامله بعربيتها ، كانت تحس انها بدأت تستنشق هوا نظيف ... ، الابتسامه مرسومه على وجهها .. هند ! كانت في قمه سعادتها بعد ما انتقلت من جدة ل الشرقية ، مع امها . . . توجهت للسياره اللي كانت تنتظرهم ، ركبت مع امها والعامله . . . وكلها أمانيات انها تكون بدايه سعيدة عليها * الكل يجهزون لعرس البندري وبنّا اللي مابقى عليه غير شهر فقط . . . البنات جداً متوترات ٫ البندري بجناحها محد يشوفها لين يوم العرس ، وبنا ببيتهم نفس الشي ... البنات كل وحده بييتها تذاكر لإختبارات الفتره. . افنان قربت ولادتها مابقى لها غير اربع اشهر... رنيم حامل بأول شهورها ، الفرحه مو واسعتها ، تعرفت على بنت بالمدرسه وصارت من اقرب صديقاتها .. * في جناح البندري كانت جالسه على سريرها تذاكر بإخلاص , ببجامتها اللي عباره عن جاكيت ناعم وبنطلون قطني ، باللون التيفاني ، قبل يومين رجعت نحتت شعرها بنفس القصه ، جايبته على جنب بنعومه ٫ زفرت بضيق جوالها انسحب عشان ماتنشغل فيه عن دراستها . . . بوسط مذاكرتها قطع عليها صوت شي انرمى على الشباك الزجاجي لغرفتها لفت وراها بفزع ، تقدمت للشباك وبعدت عنه الستاره القطنيه اللي كانت تتدلى عليه تحرك كل شعور داخلها لما شافت وجهه قدام باب بيتهم ، جنب سيارته ، من مده ماشافته ولا سمعت صوته .. فز قلبها فرحه ! لوح لها ب باي ، إبتسمت له بشوق كان ودها ترمي نفسها له .. حرك شفاته ب " إشتقت لك " امتلت عيونها دموع ، بوزت بحنين .. رفعت يدها لقلبها وعملت بأصابعها حركة القلب ، وقربتها من الشباك رمى لها بوسة وتحركت شفاته ب " آي لوڤ يو " همست بدون مايسمعها ، لكن شفاتها تحركت " أحبك أكثر " لوح لها مره ثانيه بباي ، وركب سيارته سكرت الستاره وهي ماودها تسكرها .. جلست على السرير وداخلها شعور جميل فتح نفسها للدراسه رجعت لملزمتها بكل حماس لانها تدري بعد هالدراسه شي جميل ينتظرها بعد دقايق من انهامكها دق باب الجناح ٫ قالت بصوت عالي : ادخل دخلت العامله ، وقفت قدام باب غرفة نومها المفتوح ، بيدها باقة جوري بوسطها ورد أبيض فوقه شوكلت " بحرف ال b " سالي : بابا رعد يجيب هدا ، يقول أعطي مدام بنو وقفت على وجهها ابتسامه وتقدمت لسالي : ياحبيبي هو ٫ إستلمت منها الباقة : بس ماقال شي ثاني ؟ سالي ابتسمت بلطف وهمست بخجل : يقول سوي بوسه حق بنو البندري ضحكت : يازينك ياسالي .. خلاص روحي ابتسمت لها وخرجت من الجناح ، جلست على سريرها بحضنها الباقه ، تتلمسها بأطراف اصابعها ، إنتبهت ل كرت صغير ، فتحته لقت مكتوب داخله " to my baby , i miss you " ، باست الكرت لين طبع عليه روجها .. ضمته لصدرها بقوه وهي تستنشق ريحه عطره من الكرت والباقة . . . * نجود جالسه على السرير فغرفة نومها تذآكر .. طرق الباب وإنفتح وهي مندمجه بدراستها : حبيبي جودي رفعت راسها لما سمعت صوته : عيون جودي ابتسم لها بحب : ها ذاكر كتكوتي ولا باقي ؟ تنهدت : يذاكر مسح على شعرها : ذاكري حبيبتي ، جايب لك شي تحبينه قفلت الملزمه وقالت بحماس : ايش ضحك على أسلوبها : جايب لك كوكيز فتحت فمها بحماس رفع سبابته : بس ماتاخذينه قبل ما اشوف فاهمه ولا بوزت : زين ، ورحعت ابتسمت وباست خده : شكثر احبك انا أنس : الاهم انه مو كثري ابتسمت له : الله لايحرمني منك ، وينه مجاهد : قاعد يسوي اجراءات السفر لانه ماشي تركيا بعد كم يوم نجود : لا تكفى ، لا تخليه يمشي بدوني ، بعدين يروح هناك ليش مافي أحد ينتظره " ونزلت راسها بأسف " انس : حبيبتي نجود ، انتي شايفه ان وجوده بالبيت عادي وماشي الحال اخ ببيت اخته ، لكن انا فاهم شعوره صعب ولد شاب يقعد ببيت اخته المتزوجه ، ولو ان وجوده مريحنا كلنا زفرت والعبره خانقتها : وين يروح ؟ انس : مافي غير حل واحد اذا تبينه جنبك نجود : ايش انس : يتزوج نجود سكتت شوي وبعدها نطقت : مستحيل ، هالولد يكره الزواج وطاريه انس بخبث : مايشبه احد تعرفيه نجود بتناحه : مين انس : ابد سلامتك ، ماضي وانتهى والحين عايش احسن عيشه يلا ذاكري بلا مرقعه " وطلع من الغرفه " جلست تفكر ٫ لين فهمت انه يقصد نفسه ضحكت على كلامه وقامت وراه وهي تنادي بعتاب : انننسسس * البندري ... تقلب فالملزمه ٫ لكن بالها مو معاها : خلاص أغنية الزفة بتكون موسيقى ، بعدين يوم ننزل شوي شوي من الهادي للصاخب انفتح الباب بدفاشة فزت بفزع : يمى قالت بعتاب : ذاكري اقول ذاكري ، خلي عنك هالسوالف خلصي دراستك بالاول البندري ضحكت برعب : شوي شوي ، قسم بالله قمطت ، تتجسسين علي يمى " وضحكت " ام انس : كنت جايه اتطمن عليك ، الا اسمعك تهذرين ذاكري بس البندري لوت فمها بضيق : يمى شايله هم ام انس : ورا ؟ البندري : ابي عرسي يكون احسن عرس ام انس : بيكون ان شاء الله بس خلك بدراستك البندري : شلون وانا للحين ما خترت اغاني الزفه زين ام انس بقهر : انا بختارها بس انطمي وذاكري البندري : لا يمى اخاف تزفوني زفه هب السعد " وقعدت تضحك " ام انس تشمق : لعلمك هذي اللي موب عاجبتك كانت على ايامنا شي ، كنا نلبس من هالجلابيات الخضر الحُمر ونحضر الاعراس ، لا فيه كلافه لاعلينا ولا على اهل العرس " وقعدت تتذكر ايام زمان " البندري : هذي على ايامكم يمى ، قمة الكشخه يوم وحده تجي متحنيه وهي ماتمت للعروس بصله ام انس : شوف قليله الادب ، وضربت كتفها بخفه : ياطول لسانك البندري : هههههههههه ٫ آي يمى عورتيني * كانت جالسه على الصوفا بالصاله قدام التي ڤي ، وزياد جنبها متمدد ع الصوفا وراسه بحضنها ، حاطه يد على بطنها واليد الثانيه بشعر زياد اللي كان يفكر ، اذا ولده الاول ماكبر ! رنيم حملت بالثاني وصارت المسؤوليه دبل وهو قلبه يتشقق على ولده غيث اللي صار بعيد عن امه فاكثر وقت يحتاجها فيه ، دماغه تعب من التفكير !! صار بين نارين نار ولده ونار رنيم ، غلطه خلته يدفع عمره ثمن تعديلها، مستحيل يسامح نفسه اذا صار لولده ولا رنيم شي أسوء !! يكفي الدراما اللي صارت بحياة الضعيفة * الرياض / جالسه على الشيزلونج متمدده رجل على رجل بيدها كاتلوج لملابس أطفال ٫ تفكر ايش تاخذ لبنتها اللي قربت تطلع للدنيا ، سمعت صوت المفتاح ٫ تنهدت لانها عارفه موال كل مره ، حاولت تتقرب منه بلطف ، قامت تستقبله عند الباب اول ماشافته ملامح مرهقه ٫ دخل جواله بجيبه لما انتبه لوجودها قالت بسرعه وهي تمسك يده : وليد ليش تأخرت ، خفت عليك سحب يده بجفوه وقال بصوت هادي : ماتعودتي تشوفيني ارجع هالوقت نزلت راسها وقلبها يتقطع على كرامتها ونفسها الف مره . . . قالت بهدوء : وليد شفيك ؟ عقد حواجبه وقالت بصوت غاضب : مافيني شي ، ممكن تسكتين الحين ؟ ، بنام لاتزعجيني " وتوجه لغرفه النوم " جلست على الصوفا بإنكسار ، ماهي جديده تعودت عليه بهالحال ! ماتدري شاللي غيره وليش صار كذا ، ماتصورت بيوم من الايام وليد اللي كان يحبها كل هذاك الحب ، يتلاشى الحب من قلبه بليالي معدوده ؟ "ليش وش فحياته ، غلطت عليه بشي ؟ مو معقول تعبت تعببت .." تألمت لما سمعت صوت باب الغرفه ينقفل بالمفتاح ، من اسبوع كامل تنام بالصاله على الشيزلونج وظهرها بينكسر من الالم ، مو عارفه تقول لمين ولا تشتكي مين ! تخاف لو تكلمت يبعدوها عنه م وهي ماتقوى تبعد تحبه رغم كل شي يسويه فيها ، تحتاج جرعه كره عشان تبعد عنه * (في بيت بدر وأزهار ) في غرفه الجلوس ٫ جالسه على الصوفا مستكنة ، جنبها رسل نايمه بهزازتها وأنمار عند اهلها ٫ بيدها كوفي ساخن ، مهيأة الاجواء بأضاءاتها الصفرا الخافته تتابع الدراما التركيا اللي قالت عليها افنان * ( بيت ابو رعد ) جالسه فالصاله العلويه تقرا وبالها مو معاها ، لانها ماتذاكر بنفس ، تحاول تشرح لنفسها كل نقطه بس عقلها رافض ، كانت تفكر فيه ، قطع صمتها صوت تميزه تماماً ، من بين ملايين الاصوات ، صوت فخم مبحوح بحه رجوليه تحبه ، ركضت وتعلقت بالدرابزين ، تطالع الصاله السفليه ، كان واقف مقابل لأمها اللي بيدها كرتون كيك من مكان فخم تعشق كيكاته ، كان يتكلم لكن متقدرت تميز ايش يقول ، تحاول ماتطلع صوت ولا تلفت انتباههم .. طاح القلم من يدها واستقر فالارض فالصاله السفلية ، ماشافت الا اربع عيون تطالعها ، فزت وركضت لغرفتها وقلبها يدق بسرعه ، سكرت الباب بقوه وهي تضحك كان منزل راسه بخجل ، ام رعد التفتت عليه : شايف ابتسم ابتسامه حاول يكبحها التفتت على الدرج وبصوت عالي نوعا ما : بنا بنا : ماعطتها جواب . . . عبدالاله : يلا خالتي انا ماشي ام رعد ابتسمت : خلك ، دامك جايب الكيك ومتعب عمرك عشان مايروح المشوار عبث ، ومشت معاه للمجلس ، اما عبدالاله كان منخرش . . مافهم لكنه سكت طلعت من المجلس وهي تطلع الدرج تنادي : بنااااااا انفتح الباب وطلت براسها : ها ام رعد : انزلي بنا بدهشه : بس ام رعد قاطعتها : انزلي نزلت بهدوء وهي بمنظرها ، وبجامتها الفوشيه ، وشعرها اللي تاركته مفتوح ، كانت تستعد تسمع تهزيئ من امها ام رعد اشرت لها : جهزي القهوه بنا : ورا ! ام رعد عطتها نظره بنا : زين زين يمى تخرعين وضحكت راحت للمطبخ وهي تفكر ، لكن فضولها ماعطاها تسكت ، رجعت وقالت بفضول : في احد ! ام رعد قلبت بعيونها : بناااااا !!! بنا : طيب طيب ، توجهت للمطبخ ، وحضرت القهوه وحطتها بدله وطلعت لأمها بنا : يمى وينك وصلها صوت امها من المجلس : تعالي دخلت المجلس وهي تغني ، رفست الباب اللي كان مردود برجلها بدفاشه : ياعيال صارت القهو .... ، غطت فمها بفزع ام رعد ابتسمت : عاد هالمره عشان خاطر عبدالاله ، بس مو كل مره ياعبود ضحك بخجل ونزل راسه ام رعد : تعالي اقعدي مع خطيبك ، بخليكم شوي بنا سكتت بعدم تصديق ، كانت مشتاقه له اكثر من كل شي طلعت امها ، كانت مستحيه منه ،لانها ماشافته من مده طويله عبدالاله : هاهاها ، صرنا بروحنا الحين مين يفكك مني بنا ضحكت ورمت عليه علبه المناديل ، ضربت صدره واستقرت على الارض عبداالاله : افا هذا استقبال ، وين الهوق وين البوسات غمزه اضعف الايمان ضحكت وضمته بقوه ، وبدأت تصيييييح عبدالاله انفجع وضمها : حبيبتي شفيك تعلقت فيه بسرعه : وحشتني قال وهو يستنشق ريحتها : الله شكثر اشتقت لك ! لريحتك لشعرك أضمه قالت بصوت خانقته العبره : وكلي اشتاق لك ، فرقونا عن بعض ، حتى يوم رجعت من سفرك ماشفتك : ياحبيبتي ، المهم شفنا بعض ، ليش الصياح مابقى غير شهر على عرسنا ، أخذ معي اخلص دراستي ونرجع سوا بكت اكثر ، ماقدرت تقوله ان داخلها شعور غريب !! موراضيه تعترف فيه لنفسها حتى عبدالاله : بنّتي بعدت عنه وعيونها مليانه دموع ، لكنها مسحت دموعها بسرعه ودهشه : اش صار لحاجبك حك عاجبه : شفيه بنا : انقشع !! زي حاجب نجود بالضبط عبدالاله سكت بنا : لايكون تهاوشت !! هز راسه بنعم بنا بخوف : اشوف !! ، حرام عليك قلبي ياكلني من الخوف ليش تسوي كذا عبدالاله : خلاص قوليلها تبعد عني بنا برعب اكبر : ومن هي ان شاء الله !! عبدالاله بضحكه : البندري بنا فهت : ايش ؟ عبدالاله : تهاوشنا وزعلت مني شالت حاجبي بالمكينه وانا نايم فقعت ضحك : هههههههههههههههههههه، شاركها الضحك بنا : ايش سويت لها عبدالاله : سكتت شسويلها عاد بنا ضحكت : يالله ، وقالت بحماس :بكره بتوصل فساتين عرسنا انا وبندورة عبدالاله ابتسم لها بحنان وحط يده على خدها : الله يجيب اليوم اللي تلبسينه فيه بنا : معاك ان شاء الله * فبيت أبو أنس ، فالمطبخ أم انس تسوي القهوه لأبو أنس .. ، لفت يدينها حول كتوف امها ولصقت خدها بخد أمها وهزت كتوفها : أمي كم أهواها أشتاق لمرآها ام أنس : ههههههههه الله يهديك باست خد أمها وطلعت وهي تترقص من المطبخ وتوجهت لسالي اللي كانت تنظف الطاولات : وسالي كم اهواها ، احتاجها اكثر من جوالي سالي مافهمت لكن ضحكت عبدالاله دخل : سلام البندري ضمته : انا وأخي عبدالاله : حاجب ونتفتيه وش تبين الحين بعدت عنه قالت وهي تضم ابوها اللي قاعد قدام التي في منشغل بالاخبار : ابي ياجنة الدنيا ابو انس ابتسم وعدل نظارته : الله يعقلك باست خد انمار اللي كان يتسحب فعربيته ويأشر للبندري بيدينه يعني " خذيني " : ازهار جابت بيبي انمار بكي لأنها تجاهلته وماشالته وصار يزحف لعبدالاله اللي ناداه * | |||||||||
|
| |
|
20-12-14, 01:06 AM
| #80 | |||||||||
| نجم روايتي ومشرفة سابقة وفراشة متالقة بعالم الازياء
| * النزف الرابع والستون * - إكتفاء وإنتهاء - مكتفيه بك عن كل شي ، اكتفي بك عن الحب ذاته , ولا أريد الإنتهاء منك ، ولكن الحياه صعبه ! وقد أتعثر فتمسك بي ♡ * ومرّ الشهر بسرعه البرق ، قبل كم يوم صارت شوفة روان وثابت ولبست الدبله فيدها اليمين, ثابت بينجن عليها, وبكرا اليوم الموعود لزواج البنات فبيت أبو أنس الكل متجمع عند أبو أنس , والحريم متوزعين كل مكان ، البيت كله ريحته بخور مختلطه بحنا في مجلس العرايس بنّا جالسه على الصوفا ، والنقاشه جالسه تحت تنقشلها رجولها .. بنا تأشر بيدها المنقشه : هنا خليه ناعم من الطرف النقاشه إخلاقها قافلة من تشرطات بنا البندري من ساعه مو راضيه تركد وكل ماجت النقاشه بتنقشها ، ترجف البندري تستغفر : متوتره ياربي متوتره ام انس : بنو اركدي ، خلي الآدميه تشوف شغلها البندري بضيق : لا تكثرين خليه ناعم ، وأسود ام انس : اي نفس حق بنا ؟ البندري : اي ، لاتسوولي هذا اللي لونه احمر حق العجايز ما احبه ام انس : اصلا لايق عليك الأسود ، وأشرت للنقاشه على البندري : خليها نقشه عروس ناعمة دخلت ريمان اخلاقها قافله قدامها بطنها ومطنقره ، ماسكه ميهاف من طرف تيشيرتها وتكلم ام مؤيد :عمة شايفة شمسويه فالبزران ، لا وماخذتهم برا عشان ماتنكشف تجارتها ميهاف تضحك : هههههههه والله ماسويت شي غلط ام مؤيد بحسره : شسوت بعد ريمان تتكلم قدام الملأ : مجمعه البزران وتضحك عليهم ، تبيع الاساور المطاطيه ابو كلب ، الواحد منها بخمسه المجلس كله انقلب ضحك . ميهاف : واحل الله البيع وحرم الربا ام مؤيد : اه منك ، متى تتزوجين وتعقلين يسرى تضحك : وانا اشوف ريفان داخله ماخذه خمسه وطالعه ماخذه خمسه ، وبوكي مايفارق يدها ، اثاري الاخت تتاجر ميهاف : خليهم يستفيدون ويفيدوني الكل : ههههههههههههه ام راشد استتغلت الظروف : دامكم اجتمعتوا ، فهذا المجلس ، ابيكم كلكم تسمعون ولفت على ام مؤيد : طلبتك يا عزيزة ام مؤيد ابتسمت : اطلبي ام راشد : خطبنا بنتنا ميهاف لولدنا راشد فهالوقت ميهاف غطت فمها بسرعه وصدمه ، وطلعت برا المجلس بكبره ام مؤيد ابتسمت : البنت مالها الا ولد عمها ، وان تشاورو الرجاجيل مارح يصير خاطرك الا طيب ام راشد : الرجاليل وانا اختك متشاورين من زمان ، اليوم كلمني ابو راشد قالي اكلمك بالموضوع بيننا احنا الحريم ، ولا راشد خطبها من عمه من زمان ومنتظرين موافقتكم ام مؤيد بفرحه : انا ماقدر احدد ايه او لا ، بالنهايه هذا قرارها ، خليها تستخير ام راشد غطرفت والكل قام يغطرف معاها ، وانتشرت اجواء الفرحه على المجلس اكثر وأكثر ، والكل مبسوط ومو متخيلين ميهاف مخطوبه .. نجود كانت تشاركهم الضحك ، حياتها اخيراً توازنت ! كل شي تمام ، تتمنى ان هذا كله مايتغير, ولا تفقد انس ، ولا تفقد اخوها ، حطت يدها على بطنها ، كانت تحس ان فيه نبض ينبض داخلها ، لكن لين الحين ماحللت ، خايفة تتعشم وآخر شي ماتكون حامل , لكن شعور قوي داخلها يوحي لها بأنها حامل .. ابتسمت لما شافت خلفية جوالها اللي كانت عباره عن سلفي لها هيا وانس : لحقتي تشتاقين له التفتت على يسرى اللي كانت جالسه جنبها وضحكت : ماشاء الله انتبهتي للخلفية يسرى غمزت بعينها : عارفة حركات الحريم ، كلنا حريم حريم وضربوا بعض كفك وضحكوا * كانت جالسه فجناح البندري ، لين الحين مو مستوعبة فيها ضحكه ورهبه فنفس الوقت ،اخذت نفس طويل ، وعدلت من نفسها ، حاولت تكون طبيعية ، مو ميهاف اللي يغيرها خبر خطبة ، مشت بثقه ، هذي ميهاف ! مستحيل تتغير * عبدالاله .. مرا على الخياط وأخذ ثيابه ، كانت فرحته مااتتوصف ، منتظر الشمس تشرق ! عشان يخطفها ويمشي الخياط بمزح : عريس عريس ماشاء الله من بدري عبدالاله بضحكه : الله يسلمك مر على الحلاق ، وعدل ذقنه ، وضبط سوالفه ، وخفف شعره ، ونظف بشرته وتجهز كأنه اول مره يتولد من نظافته وبعد ما انتهى من كل شي ، كآن الليل على آخره وقاربت ساعات الفجر . . . فسيارته يسوق السياره بصمت ، يطالع الطريق قدامه ، كل شي ماشي مثل مايبي ، بس فيه شي ! شي بسيط مخرب عليه فرحته ، ماهمه هالشي لكنه مو قادر يفهم ليش مضايقه وهو ماله وجود اصلا ! ، شعور غريب متضايق منه ، غمض عيونه بقوه ورجع فتحها ، طالع ساعته كانت الساعه 4 الفجر ، قرر يتجه للمسجد وينتظر صلاة الفجر ، ويصليها جماعه ، كان متجه هالمره بقلبه وروحه وكل جوارحه خاشعه لربي ، مو بأمر مثل كل مره من ابوه ، تنهد " يارب سامحني على تقصيري " ، قرر يتجه لربه أخيراً ويعدل نظام حياته ، خلاص انتهت حياه الطيش ، بدايه جديده لحياته ، من كل شي ، حتى بدايه جديده مع ربه . توضى بين الناس القليله اللي كانت فحمامات المصلى ، دخل المسجد برجله اليمين ، استشعر لذه الايمان ، لما استنشق ريحه المسجد ، عدد بسيط جداً من الناس ، بعضهم يدعون ، وبعضهم يصلون تحية المسجد ، وبعضهم يقرون قرآن توجه للقبله وقال من قلب " يارب " ، كبر وصلى تحية المسجد , كانت اول صلاة يستشعر فيها عظمه ربه ! أول سجدة يسجدها ويبكي فيها " يارب سامحني ، سامحني على تقصيري وذنوبي ، سامحني على صلواتي اللي ضيعتها، سامحني على بنات الناس اللي لعبت بقلبهم ، كنت طايش يارب ، طايش لكن ولا مره مافكرت اواعد وحده منهم او اضيع شرفها ، يارب لاتبتليني بأخواتي ولا خطيبتي ، سامحني يارب سامحني " ماحس الا بالدموع تتساقط على خده ، مسحها وكمل دعائه وهو يناجي ربه مستحضر روحه . . . * فالليل بعد صلاة الفجر . . . البنات متجمعين بأمهم ، نجود ماحبت تدخل بينهم فضلت تقعد مع مجاهد بالمره ياخذون راحتهم ، فنفس الوقت يقدر انس يقعد مع اهله واخوانه في آخر يوم لهم براحته . . . ام انس تضم البندري اللي كانت تبكي من قلبها ام انس : يالله عاد عن الدلع ، بكره تروحين بعده نلقاك طابه عندنا ، احمدي ربك انتي شوفي بنا بتغترب مع عبدالاله كم سنه عن اهلها ، شوفي افنان اللي صارت بعيدة عنا، شوفي نجود يابعد قلبي هالنجود شوفي شلون فقدت كل اهلها ومابقى لها غير هالأخ الوحيد ، احمدي ربك الف مرا البندري اقتنعت بكلام امها ازهار ابتسمت لها بحنان : بندورتي حبيبتي كبرتي وصرتي عروس افنان مسحت على شعر البندري : ايه ماشاء الله ، والحين بتعقل خلاص ، ماعاد يتهاوشون هيا وعبدالاله .. في لحظه حزن ممزوجه بفرح ، دخلوا عبدالاله وأنس يضحكون ام انس بترحيب : هلا بعيالي هلا دخل وراهم ابو أنس : وابو عيالك ماله شي ، الكل : ههههههههههه ام انس بضحكه خجل : انت تاج راسي يا ابو انس البندري : انت الحب لك كل شي لك مو بس ترحيب ابو انس سحب اذن البندري : حتى بليلة عرسك عبدالاله : مارح تعقل هذي البندري : ياربي حاسبوه هو ، حتى بليلة عرسه يحارشني شهالولد عبدالاله بضحكه : آخر هوشة ، وام انس بخوف : وانتم بخير ، الله لايجعلني افقدكم عبود باس راس البندري : سامحيني على كل مرة زعلتك فيها ونرفزتك ،بالنهايه أحبك ، يآخر العنقود السكر المعقود البندري ضحكت : والله ماعرفتك وانت عاقل ، لهالدرجه الزواج يغير الواحد !!! الكل : هههههههههههه البندري وعبدالاله بنفس الوقت حطوا رؤوسهم على صدر أمهم ، ضمتهم لها ابو انس برضا : ماشاء الله ، اليوم صليت مع ذريتي الصالحه بالمسجد بالصف الأول ابو انس باس راس ابوه : عسى تشوفنا كل العمر نصلي معك بالصف الأول يبى عبدالاله باس يد ابوه وراسه : الله يطول عمرك فطاعته ام انس طالعتهم بإبتسامه حب وفرحه ورضا ، مشاعر ممغموره بالسعادة ابو انس بحب ورضا : عسى الله يخليكم لي ، واشوف احفادي واحفاد احفادي ازهار بمزح : وانا يبى اشوف عيالي صارو كخه ، مو بالعاده رسل متلزقه فيك شصار اليوم ؟ ابو انس بضحكه : هاتيهم وينهم ازهار : نومتهم ، خبرك بكره عرس وادري فيهم مارح يرحموني اذا ماشبعوا نوم ابو انس : ايه زين زين ، اجل انا بقوم أتحمم ، وانتم جهزوا الفطور ، كانت لحظات جميلة مستحيل تنعاد او تتكرر ! لحظه وحده بالعمر ، لو نقدر نلقط هاللحظات الجميلة ونعيدها كل ما اشتقنا لها ! ، على طاولة الفطور ، كانوا يتشاركون ألذ الأحاديث , حب كبير يكنه كل واحد منهم داخل صدره , بعد إنتهاء هاليوم الطويل , رجع كل من أبطالنا لفراشه , ! اللي مومستوعب كميه الفرحه ! ، واللي مصدوم ، واللي مو قادر ينام وطاير بأحلامه ، واللي متوتر , تعددت الأرواح لكن فالنهايه كان مصيرهم السبات العميق * اليوم الثاني . . . البندري من الساعه 3 العصر عند الكوفيرا , عشان تلحق عالتنظيف قبل الميك اب والتسريحه .. وبنٌا معاها الكل بالمشغل الخاص بأم أنس , كل العاملات حولها ، تأمر وينفذون ام انس تأشر لنجود : نجود تعالي احجزي مقعد وتكلم العامله : شوفي شلون تبغى الميك اب وضبطيه لها نجود مشت مع العامله ميهاف جالسه على الكرسي تصور نفسها فالمرايا والعامله تلف شعرها العامله : ميهاف بدك كيرلي ماهيك ؟ ميهاف تزم شفايفها وتصور : ايه ، بس القصة ستريت العاملة : شو الئصة ؟ ميهاف : غرة العامله ضحكت : اوكي اكيد بدي خليها ستريت ، ولا بدك الغره كيرلي ست ميهاف ميهاف ضحكت ماعليها تفكها كاي مع اي احد .. ريمان تآكل لبان وتأشر للعامله بمكياجها اللي أختارته ثقيل: بعد البفه طوق بعد كذا من ورا خليه ناعم ، لان الميك اب ثقيل العامله هزت راسها بنعم وكملت شغلها في غرفة الميك أب . . . يسرى مغمضة عيونها ، لان العامله تشتغل فالشدو ريفان بصوت باكي : ياماما جوعانه يسرى اشرت لها : روحي فالشنطه فيه فطيره ريفان بعناد : لا مابي ياماما يسرى زفرت بصبر ربفان تصرب الارض برجلها : ابي شيبس وحليب فراوله يسرى : فيه كافتيريا روحي خذي اللي تبين ريفان بقلة حيلة : مامعي قريشات ياماما يسرى : روحي وانا بحاسبها بعدين ماكذبت خبر وانطلقت تقش الأول والأخير * في القاعه , قبل وصول الكل ، أول الحاضرين نجود وأم أنس . . . ام انس : ماشاء الله تبارك الله ، كل شي مرتب مثل ماطلبناه نجود ابتسمت : حتى الورد اللي على الدرابزين ، نفس الألوان اللي طلبتها ام انس : ايوة وشوفي الطاولات ، كل شي كامل ثقة هالمحل بدأ صوت الكعب يقترب منهم شوي شوي ، وصوت أنثوي ناعم وصوت رجولي لفو وجههم ، يستقبلون افنان اللي داخله قدامها بطنها ، وجنبها أنس شايل كيس فستانها ، لانها حت من المطار ع الثاولن على طول ومن الصالون للقاعه بفستانها ام انس ونجود رحبوا وهلو فيها انس كان يطالع نجود بإعجاب ، وواضح من عيونه اللي صارت قلوب ، وده يبوسها بس محشور مع اهله ابتسمت له إبتسامه زادت الطين بله اشر لها بعينه ، ضحكت بدلع وقالت : ماما عن اذنكم شوي ام انس اللي كانت تكلم افنان وافنان بصوت واحد : اذنك معاك طلعت مع انس للدور العلوي عشان يحطون عفش افنان فغرفة البندري ، طبعا فيه غرفتين الاولى للبندري والثانية لبنا ام انس حطت يدها على بطن افنان بحنان : كيفك حبيبتي ، كيف النونو حفيدتي ووليد ابتسمت افنان وداخلها شي ثاني : الحمد لله كلنا كويسين ياماما ام انس بشك : اشفيه صوتك متغير افنان بسرعه : لا يمى مافيني شي ، وقالت تصرف الموضوع : ماشاء الله التنسيق شي ام انس : لكن شوفي اذا البندري مانكدت ماتطلع بنت ابوها * كانت لافة وجهها معطيته ظهرها قال بترجي : بس بوسه طلعت لسانها بدلع : لا مافي ، بتعدم مكياجي كله ادري فيك انا بوساتك مو طبيعية قال بضيق : نجود اشحذك انا ، بوسه والله بوسه نجود بنفي زمت شفايفها : نو نو ، انا ببوسك فكر فالموضوع شوي ، ولف عليها : يالله شي اهون من شي ، هاتي بوسه ابتسمت وجت بتبوسه ، لكنه قبض فكها بيده وباسها بسرعه نجود : ههههههههههههههه يانصاااب قال بغرور وهو رافع حاجبه : عشان تعرفين اذا انس بغى شي يجيبه حتى لو بالغصب ضحكت وطالعت شكلها فالمرايا : اشوى ماعدمته هالمره ، البوسه كانت خفيفة انس : ايه رفقت فيك عشان كذا جت خفيفة مسكت يده وهي تضحك ،رجعت جلست جنبه وقالت وهي تتأمل عيونه : تجنن أموت عليك ضم يدها بقوه وهو يغني لها ، وبعد ما انتهى قال بصوت شاعري : تبقين أجمل وحدة شفتها ، كل يوم أحبك أكثر ضمته بحب : الله يخليك لي قال بحب : ويخليك ياعيوني * شوي شوي بدؤا الناس يحضرون ، وطبعاً اهل العرايس أول الناس . . . الكل حضر حتى أهل أم بنّا وجداتها , الكل قريب وبعيد ، معاد النوري , اللي سفرها رعد قبل العرس بيومين ل أعمامها بالباحة ، عشان يضمن ان ما يجيها خبر . ميهاف ردحت ورقصت وماخلت أغنية مارقصت عليها نجود كانت لابسة ساري هندي فخم , ومكياجها كان لحمي والشدو أسود , شعرها بما إنه طول عملته ستريت عشان يناسب اللوك الهندي ، ولبست زمام فضي ، إكسسواراتها كلها هندية، كان شكلها جداً جداً ملفت وجريئ ميهاف ، كانت جداً جميلة لدرجه ان الكل سأل عنها بنت مين ، كان فستانها طويل كحلي , ناعم وشعرها كيرلي بمكياج يناسب وجهها روان ورويال مطقمين نفس الفستان بيج مشجر ، ماسك من عند الصدر تحت الركبة * فالقوت نفسه في أحد المولات : رنيم محتاره بين بنطلونين : زياد شوف آخذ هذا ولا هذا ؟ أحسن الثاني ألبق مع التيشيرت إللي أخذته زياد يطالع البناطيل : دامك محتاره بينهم خذيهم كلهم سكتت شوي تفكر ,وهتفت بعدها بقناعه : لا بآخذ الاسود زياد : ليش ؟ رنيم مسكت يده ومشت معاه عشان تحاسب : حبيبي الراتب يالله يكفينا اذا قعدنا نصرف من هنا ومن هنا بيجي نص الشهر وحنا منتفين زياد : حبيبتي لاتشيلين هم الفلوس ماعندك مشكله ، اهم شي مايقعد شي بخاطرك الفلوس تجي وتروح هزت راسها بالنفي : صدقني مقتنعه بالأسود طالعها بحب وكل يوم يزيد حبها فقلبه ، كل يوم يكتشف ان فيها اشياء اجمل من اللي كان يتصورها ... * بعد وصول العرايس ، الدق مستمر , والطرب يهز القاعه هز ، البنات كلهم ع الكوشة المطربة : وأهل العريس كلهم ، واهل العروس كلهم ، لافرق الله شملهم ردت عليها الثانيه : لافرق الله شملهم المطربه الاولى : يازين ميهاف بينهم الكل صرخ ، وميهاف ماكذبت خبر هزت كتوفها المطربه : ويازين نجود بينهم البنات صرخوا ثاني ، رويال تتلفت بعيونها : نجود وين ميهاف : نجود مو موجوده رويال : توني انتبه ميهاف : فوق هي وافنان مع البندري المطربه مستمره ذكرت عدة اسماء : ويازين روان بينهم روان ايتسمت وهمست بإذن المطربه : ريفان المطربه : ويازين ريفان بينهم ريفان اللي كانت رايحه جايه فكل القاعه, بفستانها الوردي المنفوش وشعرها اللي فاردته ، ماشيه بكل غرور ووراها البزارين اول ماسمعت اسمها التفتت على الكوشه وضحكت بدهشه روان اشرت لها ب " تعالي " ، طلعت للكوشه وصارت ترقص معاهم ريمان كانت جالسه مع اهل انها على احد الطاولات , الفتت عليها بنت خالتها : بسم الله عليها بنت ابراهيم ردحت ردح لايصكوها عين ريمان زفرت بضيق ولفت على الطاوله اللي وراها : يسرى شوفي بنتك يسرى : اشبها ؟ ريمان : تنصك عين يسرى : لا حصنتها ان شاء الله مايصيبها شي ميهاف ترقص جنبها ريفان مطروبين أكثر شي وداخلين جو حماسي * في غرفه البندري : النبدري تبكي وترجف : ماماااا مخنووووووقة ام انس جلستها الى الصوفا وفتحت لها كاسه المويه وشربتها : بسم الله صلي ع النبي نجود فركت يد البندري عشان تريح اعصابها : اذكري الله لاتتوترين ، ترا تحسين ان الموضوع صعب بمجرد ماتطلين على اهلك واحبابك على طول بيروح الخوف ويتبدل فرحه اسأليني مجربه البندري تمسكت فيد امها واليد الثانيه نجود وقالت بخوف : كله كوم والفستان كوم ثاني ابي اخلعه الله يخليكم نجود : لا تصيحين ويخترب الميك اب ، الوقت بيمشي بسرعه ماتشوفين نفسك الا فبيتك قدام زوجك وقتها اخلعي الفستان والبسي اللي تبين البندري برهبه اكبر : خذوني معاكم مابي اروح البيت افنان دخلت : اوه بنو تبكي ، شوفي هناك بنا عكس يوم الملكه متشققه من الفرحه البندري بعصبيه : مو قادره اتحكم فأعصابي ، كان ماتكلمتي احسن افنان برعب : وي ، وقعدت تطالع نفسها فالمرايا ، وتتلمس بطنها بحب . ام انس تنهدت والدمعه بعينها ، دمعه فرح : أمس كنت أفارع بينكم وانتم تتهاوشون على البسكوت والحلاوه ، واليوم أزفكم اثنين ، ويخلى بيتي منكم " وبكت " البندري ماصدقت على الله من اول تبغى تبكي ، إنفجرت دموعها وضمت امها نجود بلعت ريقها على وشك البكا لكن من كثر اللي صار لها ، صار معها مناعه ضد الاشياء المؤلمة اكتفت بانها تطالعهم ، ماتبغاهم يهدون ويبعدون عن بعض البندري ببكا : يمى أحب عبدالاله احبه ، ليش كبرنا وتزوجنا ليش ام انس مسحت دموعها : لاتبكين حبيبتي ، ان شاء الله ربي يطول بعمرك وعمره وتشوفون عيال بعض البندري مسحت خشمها بالمنديل وهزت راسها بنعم ام انس ضغطت على يدها : الحين رعد بيدخل تبينه يشوفك بهالحاله رفعت راسها ومازالت مبوزه والدمعه بعينها ام انس : حبيبتي انتي هزت راسها بنعم ، ورجعت نزلت راسها طلعت ام انس مع البنات , طالعت نفسها فالمرايا ، لمدة طويلة ، شوي شوي بدأت تبتسم وتضحك كان فستانها أبيض ! ماسك على جسمها ، نااااااعم وشعرها تسريحته فخمه كان ممكر وملفوف على بعض بطريقه جذابه جذاابه تنهدت بقوة , انفتح الباب الخارجي , لفت وجهها بمجرد ما انتبهت لبشت ، نزلت راسها بسرعه ، وصارت تطالع رجوله اللي كانت عند الباب تقترب منها شوي شوي . ماحست الا بيده الدافية تمسك يدها البارده ، ارتجفت بقوة وبلعت ريقها ومارفعت عينها : ملاكي رفعت راسها ببطئ والتقت عيونها بعيونه ، رجعت نزلت راسها عض شفايفه وقال بهمس : مبروك علي إنتي ، مسك ذقنها ورفع راسها قالت وهي تطالع عيونه : حظي انا فيك قرب منها ، نزلت بصرها للأسفل ، باس جبينها ، بعد عنها مسك يدها وقال : رضيت فيك شريكه لعمري ونصفي الثاني إبتسمت له بفرحه ، طرق الباب التفتوا له الإثنين رعد : تفضل دخلت أم انس مبتسمه : ماودكم تنزفون رعد طالع البندري وابتسموا لبعض إبتسامه حب مد ذراعه لها ، تمسكت فيه . . . فالوقت اللي ارتفعت رجلهم عن الأرض عشان يمشون * في مكان ثاني . . . في نص الخط ، سيارة معدومه ، بسبب حادث قوي جداً جداً كل قطعه فالسياره مفتته ، جسد مرمي على الأرض مغطى بالدم ، مو باينه ملامحه من قوة الحادث . . . والناس متجمعين حوله : لاحول ولاقوة الا بالله : صاحب السيارة توفى ! : انا لله وانا اليه راجعون : غطوه ياجماعه مايصير اختلطت الأصوات محاوطه لجثه مرميه بالأرض بسرعه البرق وصلت سياره ، وقفت فالنص ونزل صاحبها بسرعه جنونيه وهو يركض وبصراخ : وينه !!!!!!!! وينه انحشر وسط الزحام وهو يسأل اللي حوله : مات ؟؟ مات !!!!! صاحب الحادث مات !!! اختلطت الاصوات : يقوللون : الله أعلم : ادعي له انقشع الزحام ، وابتعدوا الناس وتوسعت الدائرة ، صار بوسطها قدام الجثه ، قرب منه برعب وخوف وشعور ماينوصف ، رفع الغطا الأبيض عن وجه الجثة بيد مرتجفه وهو يدعي داخله مايكون اللي فباله !!!!!! اترفع صوت ونانات الإسعاف تقترب من المكان ، والصريخ والزحام والسيارات انكشف وبانت ملامحه اللي كانت متغطية بالدم ، طاح على ركبه بإنهيار رفع راسه وصرخ بأقوى صوت عنده : عبدالالاااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ه * ام انس كسرت الجوالات ماخلت جوال مادقت عليه ولا أحد يرد عليها ام انس : قلبي ناغزني ، وينهم عيالي ليش محد يرد رعد بقلق : انا رايح أشوفهم ، البندري انتبهي على عمتي البندري : ان شاء الله ، طلع رعد البندري لفت على امها مسكت يد أمها : يمى مافي شي ان شاء الله اهدي انتي ام انس ضربت فخذها بقلق وسكرت الجوال : شلون ، وينه عبدالاله !! وينهم ليش للحين ماوصلو البندري بهدوء : يمى مايخالف يمكن راح يضبط هديه حق زوجته فالغرفه الثانيه البنات كلهم عند بناٌ يضحكوها ويونسوها ، كانت تضحك معاهم لكن من داخلها في إحساس غريب ! عجزت تفهمه فجأة قامت من وسطهم ، حطت يدها على صدرها وقالت بخنقه : نادو امي ، وينها أمي ؟ رويال تهديها : اشفيك بنا ؟ بنا برعب : قلبي يعورني دخلت ام رعد واتجهت لبنا اللي تمسكت فيها على طول بنّا : ماما وين عبدالاله ؟؟ الوقت تأخر !!! ام رعد بخوف : مافي شي حبيبتي ، بالطريق ان شاء الله بنا بقلق : قلبي قلبي يعورني ماما فالوقت اللي حطت فيه ام رعد يدها على كتف بنا ارتفعت صرخات حريم من الغرفه الثانيه وفوضى وصرخه قوية انثوية طالعه من عروق القلب ، : اخووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووويييييي ي * في موقع الحادث, كان جالس بإنهيار ، وراس عبدالاله اللي مغطى بالدم بحضنه ، ثوبه كله دم ويدينه مجاهد متلثم بشماغه ، والدموع بعيونه ، حط يده على كتف انس : خلاص يا انس الله يرحمه ادعي له انس بإنهيار ودموعه على وشك النزول : مات ، مات والإسعاف ماوصل والتفت على اللي حوله وقال بصوت ذابل : نطق الشهاده ؟ قال واحد من الرجال ملتحي وباين عليه مطوع ولد حلال ، : ايه ياولدي نطقها ان شاء الله بالجنه بالجنه حط راسه على صدر عبدالاله اللي غرقان بالدم وبإنهيار: سامحني ، وماوصلت فالوقت المناسب ، ماأنقذتك ، سامحني قال الرجال الملتحي : لا تقول هالكلام ياولدي ، مايجوز ترحم عليه ، هذا قضاء الله وقدره انس بدموع : سامحني حبيبي ، الله يرحمك الله يرحمك مجاهد جلس جنبه وحط يده على فخذه : ماينفع الحين تبكي ، قوم خلنا نشيله انس مو قادر يوقف مجاهد وقف ومسك يده : قوم يا انس انت أقوى من كذا انس بضعف : أخوي مات يا مجاهد ، مات مجاهد وقفه وضمه : مات لكن عايش بروحه معنا ، الله يرحمه انس بحزن : الله يرحمه وصل رعد مصدوم على ملامح الفزعه !!! للحين مو مصدق مو مستوعب بالأصح قرب من انس اللي كان معطيه قفاه ، حط يده على كتف انس من ورا : أنس أنس لف عليه وإنفجر بإنهيار : مات مات يارعد مسك يده بصدمه ، تنهد بقوه وهو مايدري شلون قدر يمسك نفسها قال بصبر : خلاص يبى فالجنه ان شاء الله رعد كان مطلع الشماغ ، والبشت ، رفع ثوبه وشاال عبدالاله اللي كان جلده مشقر من قوه الحادث ، والثوب كله مقطع ، شاله متوجهه للسياره فالوقت اللي وصل فيه الاسعاف وصل الإسعاف وشال عبدالاله ، حاول انس يروح معاهم لكن مارضو ركبو سياره أنس مجاهد يسوق بصمت وأنس جنبه مغطي وجهه بيده الدموع مغرقه عيونه ، متجهين للمشفى * في القاعه , في الصاله إنتشر الخبر بسرعه البرق الاصوات كانت مختلطه والصراخ من فوق كله . . . الناس صارت تلبس عباياتها وتطلع لبيوتها ، واللي تبكي واللي خايفه واللي تدق على زوجها ياخذها : ايش صار ؟ : يقولون العريس مات : لا الاله الله اختلطت الاصوات والأراء . . . . * بعد ســــاعـــــــات . . . في المغسله بعد ما غسلو عبدالاله ، باس أبو انس جبينه وقال برضا : نام مرتاح يبى ، نام وانا راضي عنك ، عمري ماتمنيت اشوف هالمنظر ، لكن الحمد لله على كل حال الله اختارك تكون جنبه ، الله يرضى عليك دنيا وآخره ، أزفك للجنه معرس ، وصار يردد " ازفك للجنه معرس " بعد عنه ابوه وغطى وجهه بالشماغ وهو يبكي بصمت قرب منه أنس ، تأمله وقال بإبتسامه يحاول يمسك دموعه اللي نزفت كثير : حبيبي ، بشتاق لك كثير ، بشتاق لهوشتك بشتاق لصوتك بشتاق لخبالك ، كل شي فيك بشتاق له ، تطمن بنا بالحفظ والصون ، الله يرحمك ويجمعني فيك بالجنه ، " وباس جبينه " تتالو العيال كل واحد يسلم على عبدالاله ، كان يسمعهم ! روحه بينهم ، لكن مارح يرجع ثاني * في بيت الجد الكبير . . . . . . الكل منهار واصوات بكا وناس تدعي وناس صابره ، بعد الفرح اللي انقلب عزا ، ام انس مغمى عليها فالمشفى ، نص منهم اخذو عبدالاله المغسله وام راشد بقت مع انس فالمشفى البندري تصرخ وتضرب الأرض برجلها بجنون مازالت بفستانها ومكياجها : اخوي ما مات ماصار له شي لاتكذبون ، امس كان معاي ويكلمني شلون يموت ويخليني نجود ماسكه يدها بقوه وتبكي : البندري ، الله يخليك اهدي البندري تصرخ واعصابها مشدودددة : بعدو عني ابي عبدالاله نجود تبكي مو عارفه ايش تسوي ، دخلت بنا وطالعتهم : ليش تصيحون ؟ نجود طالعتها بألم وبكت زياده قربت من البندري ومسكت يدها وقالت بصوت هادي : تعالي انا وياك نجيب عبدالاله عشان نكمل عرسنا البندري متشنجه دفتها بقوه وبكت اكثر ، الكحل ساح من كثر البكا ومكياجها ذااااب بنا بحيره تطالع نجود : شفيها ؟ نجود ببكا مدت ذراعها لبنا اللي صار عندها حاله تبلد : تعالي بنا هزت راسها بالنفي ، رفعت فستانها وطلعت من الغرفه ، كانت تسمع اصوات مختلطه من الحوش متوجهه للمجلس اصوات رجاليه ،والحريم متلثمات والدموع بعيونهم واقفين برا فالحوش قريب من المجلس يطالعون وعيونهم تلتمع من الدموع ، طلعت وهي تدف الحريم ودخلت من وسطهم ، وسط صرخاتهم ام رعد بصوت باكي : بنا بنا !! ، وصارت تركض وراها لكن بنا تجاهلتها وصارت تركض للمجلس الخارجي وهي تهتف بلهفه : عبدالاله وصل عبدالاله ، جا عشان ياخذني دخلت المجلس اللي كان ممتلئ برجال العايله ، وقفت قدام الباب كانو شايلين الجنازه على كتوفهم ، ام رعد ماقدرت توقفها وقفت وراها وهي تطالع المنظر وقلبها متفشفش تماماً ، حطوها بالارض طاحت عينها على ابو انس ، كان يستغفر ويهز راسه بصبر : الحمد لله الحمد لله اما انس كان يمسح دموعه ومنهار ، وجنبه مجاهد اللي ماتركه دقيقه ، ورعد اللي كان طاق الصدر وماقصر معاهم أبد رغم ان الحزن مقطعه ، وعيال العايله كلهم على وجههم بؤس مو طبيعي مدت يدها وهي بمكانها وقالت بصوت ضعيف : عبدالاله التفتوا عليها الرجال، اللي لف وجهه واللي ما انتبه واللي واللي واللي . . . ، سحبتها أمها وبعدتها عن المكان طاعت امها لانها كانت متبلده لحظتها ، طلعوا الرجال عشان يدخلون الحريم يشوفون عبدالاله قبل الدفن ، بعد ما طلعوا ام رعد اصرت على بنا ماتدخل المجلس لكن بنا تركت يد امها اللي كانت متمسكه فيها بقوه ، دفتها عنها وركضت لوسط المجلس اللي ماكان فيه غير انس ورعد وابو انس وعبدالاله ! اقصد جنازه عبدالاله جلست على ركبها بقوه ، وتمت تطالعه بشفايف مرتجفه . . . ابو انس لف وجهه لانه ماقدر يستحمل ، وطلع برا انس جلس جنب بنا وضمها وهو يبكي ، ورعد واقف يطالعهم بصمت ، وده يبكي !! وده يصرخ ! وده ووده ووده !! لكن ماقدر يسوي شي غير انه يكتفي بالنظر بعدت عن انس بهدوء وتلمست وجهه ، كان أبيض أبيض ، باين فيه نور وريحته حلوه قالت بهمس : عبودي ، يالله قوم حبيبي ، الزفه بتبدأ تأخرنا واجد ، الناس كلها راحت ، بس مايهم مو انت علمتني انو آخر شي يهمنا كلام الناس ، ننزف انا وياك بروحنا بس اصح، خلاص كفايه نوم ، اشتقت لك يالله عاد رعد قرب من انس وقومه معاه ، عشان لاتزيد حالته سوء ، بنا خربانه خربانه التفتت على الباب اللي اتسكر ولفت على عبدالاله : شوف خلونا بروحنا ، يالله قوم ابي اضمك ، مسكت وجهه بيدينها : عبودي ليش ماترد علي ؟ ماعودتني تتجاهلني ، بالعاده اذا دقيت عليك وانت نايم تصحى من نومك عشان ما اقلق عليك ليش هالمره مو راضي تصحى ، اصلا انت لازم تصحى عشان نروح بيتنا ، دخل رعد : بنا حبيبتي يالله امشي بنا وقفت معاه : بس عبدالاله ؟ رعد يماشيها : الحين بيلحقنا بنا طالعت عبدالاله : تعال هاه ؟ مو تتأخر ؟ ومشت مع رعد اللي انشق قلبه على ولد عمته وأخته فنفس الوقت اللي كان طالع فيه مع بنا انتبه لخيالها ، كانت تركض تركض بدون صندل بفستان عرسها ومكياجها اللي ساااااااااح ، دخلت وهي تصرخ : عبداالاله ، لاتاخذونه ، لاتاخذونه ماضميته لاتاخذونه رعد ترك يد بنا ومسك يد البندري بسرعه : اللبندري البندري تضرب صدره بإنهيار : اتركني ، اتركني ابي اضمه تركها وقلبه متقطع عليها وعلى اخته ، صرخت بقوه لما شافت الجنازة وغطت فمها ركضت وركعت على ركبها بقوه ، قالت بصراخ : لاااااااااااااااااااااااا اا وصارت تصرخ ببكا : ليش ياعبدالاله ليششششششش ، امس كنت جنبي ونسولف ليش تركتني !!! ليششششش " ورمت راسها على صدره وقالت ببكا ونحيب يعور القلب : حرام عليهم بياخذونك عني ، ياضحكتي يافرحتي يا اخوي ، بيحرموني من شوفتك ، قولهم ماياخذوك ، قولهم مايبعدونا عن بعض ، ارجع تهاوش معي والله ما اقولك شي ، ارجع اطلب مني اللي تبي وبسوي لك ، والله بسويه ، بس لاتخلينا وتروح ، البيت مايسوى دونك ، يوم تسافر افقدك شلون تتركني مره وحده والله البيت بدونك مايسوى والله !!!!!!!!!!! " وبكت بحرقه " ارجع الله يخليك ارجع ، خذ من عمري وعيش كل هذا ورعد وبنا يطالعوها من عند الباب ، رعد مو قادر يمنعها ، لانه يدري انها بتتعذب اكثر ، تركها تشبع منه لو انه يدري انهها مستحيل تشبع من اخوها قطعه مشتركه منها , بنا طالعت رعد بحيره وقالت بصوت خافت : البندري ليش تصيح ؟ ماتدري ان عبدالاله نايم وبيصحى رعد ضمها بألم ، انطاعت له وضمته , بقى يسمع آهاتها وصرخاتها * عند المقابر . . . الصبح طلع واشرقت أنوار الفجر . . . بعد الدفن . أبو أنس يدعي عن القبر وهو منزل راسه بألم : الله يرحمك يايبى الله يجعل مثواك الجنه انس متلثم بشماغه ودموعه مسترسله بالنزول ويدعي بصمت وصوت خافت من قلبه رعد ينفض ثوبه ويطالع القبر بهم ، رفع يده وصار يدعي لعبدالاله اللي كان امس مثل هالوقت بوسط أهله الكل صار يدعي له من قلبه ، للحين محد مستوعب ان عبدالاله أنتشل من وسطهم واخذه الموت من يده من بينهم * بعد ساعات اطول الكل نام عند الجده لانه اصرت على الكل يجتمع , رجعت ام انس مخدره وحطوها بسريرها بغرفتها فبيت الجدة على طول البندري تشنجت وبكت بكت بكت ، لين أخذت مسكن ونامت وهي تبكي ، وكل نومها تتنقز بنا مارضت تطلع الفستان من جسمها وقاعده فوق سرير غرفتها فبيت الجده ، وكل واحد راح غرفته , الكل كان موجود الا عبدالاله . كان هالمره نايم بقبره مغمض عيونه بسلام للأبد في غرفه بنا , طرق الباب التفتت على الباب : تفضل ؟ دخلت ام رعد مبتسمه لبنا : مابدلتي فستانك ماما ؟ بنا بعيون ذابله : ليش ابدله ، عبودي الحين يجي ويشوفني مبدله الفستان اللي اختاره لي ام رعد جلست جنبها وبحزن : حبيبتي بنا ، عبدالاله مات مارح يجي خلاص ، الله اخذه عنده لانه يحبه ، اصحي بنا اصحي انتفضت بعد ما انتهت امها من كلامها ، لكنها قالت : عبدالاله نايم مو ميت ام رعد ضمتها لها ضمه طويله بكت فيها، لكنها استغربت ان مانزلت ولا دمعه ولا دمعه وحده من عين بنا !!!!! * نزلت ملابس انس وحطتها على السرير ، كانت عارفه انه بيوصل منهار ، بدلت ملابسها وتنظفت وقعدت تنتظره , تأخر الوقت ، كانت متطمنه لأن مجاهد معاه ، بعد ربع ساعه انفتح الباب ودخل منه انس ، كان منهار ! تعبان ، منكسر ، مومستوعب للحين اللي صار !! ازارير ثوبه العلويه مفتوحه ، وشماغه على كتفه وشعره مبعثر وثوبه مغبر استقبلته عند باب الغرفه اللي كانت مهيأتها بالاضواء الصفرا الخافته ، ومبرده الغرفه ومعطرتها عشان على طول يتخدر وينام رغم انها عارفه انه مارح ينام الا بمسكن مثل البندري اول ما دخل قال بهدوء : سلام ردت عليه بذبول : وعليكم السلام ، مسكت يده : عظم الله اجرك حبيبي قال بهدوء وضعف اول مره تشوفه فيه : اجرنا واجرك ، جلست معاه على السرير كان منهار رمى نفسه وانسدح ، جلست عند رجوله وشالت عنه السوكس وصارت تهمز رجوله كان يطالع السقف بصمت ! صمت غريب تقراه بعيونه ، اول مرا تشوفه منكسر وتعبان لهالدرجه !! قربت منه وجلست عند راسه : أنس حبيبي ، انا مثلك ، بيوم وليله فتحت عيوني لقيت مالي لا ام ولا اب ولا أخ ، وفجأه يرجع اخوي ، وطالعته : انا اكثر شخص حاس فيك هاللحظه ، لكن انا اعرفك انت اقوى من كذا وتقدر توقف ثاني انفجر يبكي كأنه طفل صغير ، ذابت كل مشاعرها صارت تبكي معاه وتضمه بكل قوتها قال بأسلوب طفولي وهو يصيح : أمس كانت اول مره يصلي فيها الفجر جماعه , نجود وجهه كان منورر ! ابيض والله فيه نور مو طبيعي قالت بتهوين : نور الايمان ، صدقني بالجنه باذن الله، ماتدري وين الخير ضمها بقوه كان محتاج حضن أمه ، لكن امه بنفسها محتاجه حضن ! * في غرفه افنان ووليد ، افنان مارضت تنام وكانت تبكي من قلبها لاول مره بعد فتره طووووووووويلة , جلست جنبها وليد وليد : خلاص افنان ادعيله بالرحمه قالت ببكا : الله يرحمه الله يرحمه ضمها بتردد : عظم الله اجرك بكت اكثر : اجرنا واجركم كانت تعبانه ونفسيتها تعبانه أكثر , محد متصور انه يفقد عبدالاله ! اكثر شخص كانو متعلقين فيه * مجاهد اخذ مفاتيح الشقه وكان راجع البيت لكن الجده اصرت عليه يقعد والعياال وانس وبالشده رضى بنام مع راشد ومؤيد ورعد بغرفه وحدة فغرفه العيال . . . الكل نام معاد رعد اللي كان يفكر , " سبحان الله ، وين كنت تتخيل نفسك ياعبدالاله بهاللحظه ! الله يرحمك ، شكثر تحبك بنا ! الله يجمعك فيها فجنات النعيم يارب " تثاوب بأرق ، مو قادر ينام باله مشغوله على انس وبنا وقلبه يوجعه على عبدالاله ، فاقدددددددددددده رغم انه تجي عليه ايام ماتقابله لكن هالمره يحس كل انوار السعوديه طفت بموته !! كل شي صار ذابل وهادي غمض عيونه بقوه يقاوم الدموع ، بكرا اول ايام العزا . . . عزا حبيبه ! عبدالاله * من بكره العصر . . . اول ايام العزا البيت مزدحم وريحه القهوة والبخور منتشره ، رغم انها أجواء فرح ! لكن ماكانت الا اجواء عزا صامت ميت في مجلس الحريم . . . الحريم مصطفين بالطرح السودا ، ويسلمون على المعزيين والبنات يقهوونهم كانت جالسه بين جدتها وامها ، ذابله شاحبه شبه ميته ، بتنورتها السودة الطويلة اللي لبستها على بلوزه سودا من قوة الحزن وطرحتها السودا اللي لافتها على شعرها بإهمال ، عيونها ذابله وموورمه من البكي ، تطالع قدامها بسرحان والبؤس على وجهها مرسوم رسم . . صحت من غيبوبة اليقظة الاي كانت فيها لما سمعت صوت انثوي : عظم الله اجرك البندري رفعت عيونها ، مدت يدها بتعب وردت : اجرنا واجركم * بنّا ، بعد سهر طويل , نامت وهي جالسه من كثر التعب ، وحتى وهي نايمه ظلت تردد " عبدالاله مامات عبدالاله نايم " لذلك سكرت عليها امها وتركتها تنام براحتها . , خايفه على مستقبل بنتها اللي للحين ما استوعبت شي من قوه الصدمة خايفه عليها اكثر من اي شي . . * في حوش الرجال , كان واقف يقهوي الرجال ، انتبه لجواله اللي يهز بجيبه لانه حاطه سايلنت .. ، أعطى الرجال اللي قدامه الفنجال وسلم راشد اللي كان وراه الدله ، ابتعد بآخر الحوش ،طلع الجوال وكله امل انها البندري لكن تفاجئ لما شاف اسم النوري على شاشته ظل يطالع الشاشه بتردد لكن فالآخر رد : آلو وصله صوتها الناعم : السلام عليكم : هلا وعليكم السلام ، : شلونك حبيبي تنهد : ماشي الحال : عظم الله أجرك بولد عمتك زفر : اجرنا واجرك ، من وين عرفتي : خالة دقت علي وعلمتني ، قلت ادق عليك اعزيك ومنها اتطمن عليك هز راسه بنعم : جزاك الله خير : متى تجي تاخذني ! : خلك الحين عند اهلك على الاقل هالاسبوع لين تهدا الاوضاع قالت بتفهم : اوكي ، انتبه لنفسك : وانتِ بعد ، وانتبهي للبيبي كلي زين : ان شاء الله سكر منها بعد مكالمه مادامت طويلاً على قولتهم كلمة ورد غطاها. . . * ام راشد بعد ماشافت المجلس خلى من البنات اللي راحت تعبي الدلة بالقهوة واللي تجيب التمر لفت على البندري اللي كانت حالسه بوجه ذابل مرهق : بندورة حبيبي قومي قهوي ام محمد وام ليث البندري قامت بطاعه ، أخذت الدله بيد مرتجفة متوجهه للحرمتين اللي استقروا على الصوفا ، صبت القهوه ومدت الفناجيل للحرمه الأولى " ام محمد " ابتسمت لها بشفقه واخذت الفنجان : عظم الله اجركم البندري هزت راسها بنعم وقالت بهمس خاااااافت : جزاك الله خير مدت الفنجال للحرمه الثانيه " ام ليث " اللي كانت تطالعها بنظرات غريبه ما انتبهت لها البندري ، بالوقت اللي جت فيه ام ليث تاخذ الفنجال ، اهتز الفنجال من قوه الرجفه ،وطاحت القهوه الحاره على يد البندري ام محمد نطقت : بسم الله عليك ام ليث مسحت عبايتها : حصل خير تعالت الاصوات : بسم الله : انتبهي ام راشد على طول قامت ، اخذت من البندري الدله وهمست لها : خلاص روحي ريحي مشت بصمت وإنكسار , * جلست على السرير تبكي بصمت يوجع , قلبها صار يالمها من كثر البكي اللي بكته كيف عاد امها وابوها ، اللي صابرين ومحتسبين وماعلى لسانهم الا الحمد لله على كل حال ، وراضين بقضاء الله وقدره مسحت انفها بالمنديل ودموع تتسربل غصب عنها . . . انفتح الباب ودخلت منه روان ، طالعتها بوجع ، كانت تبكي من قلبها بفقد ! توجهت لها ، جلست جنبها على السرير ، شالت الطرحه بهدوء عن شعرها ومسحت دموعها وبتهوين : ياقلبي لاتصيحين الله يخليك قلبي يعورني عليك لاتصيحين البندري ببكا : شلون ما ابكي وفقيدي اخوي ، الف آه على قلبي بعدك ياخوي روان عقدت حواجبها بحزن : الحين عبدالاله محتاج دعائك له اكثر من اي وقت ، ان كنتي تحبينه صدق امسحي دموعم وقومي ادعي له ربي يثبته عند السؤال ، البندري ماتدرين وين الخير ، يمكن ربي نجاه من ابتلاء يخليه يتمنى الموت على انه يعيش هالحياه البندري ضمتها بإنهيار : ماحسيت بقيمته ، كنت اظن انه بيعيش اكثر مني ، روان اخر يوم له قالي سامحيني يوم انرفزك لاني احبك ، كان بيضمني لكني صديته مزوح ماتوقعت اني ماعاد بضمه ثاني " وبكت بحرقه " ماعاد بضمه ، ولا عاد بسمع صوته يغني واسكته ، معاد فيه احد يتطنز علي ، معد فيه احد يحارشني ، معد فيه احد يونسني ، معد فيه احد يخرجني اذا ضاق صدري ، ماتوقعت افقده برمشه عين ، ارجع ياعبدالاله ارجع يوم بس يوم روان تبكي معاها : ياعمري البندري الحين عبدالاله بقبره مرتاح من هالدنيا الزايله ، الموت مصيرنا كلنا ونهايه كل انسان لو طال عمره ، هو ماينتظر منا غير الدعاء البندري تبكي : ماشفتي حالة بنّا روان ، بنا فقدت عقلها خلاص ، وين تروح الحين ؟ وين ، كل حبها سخرته لعبدالاله روان ضمتها وصارت تمسح على شعرها برفق وتصبرها ، هي بروحها قلبها مليان من كل شي ، لكن تحاول تصبر عشان تكسب البندري شي من هالصبر المصطنع ... * من شريط الذاكره . . . قبل ثلاث سنوات . . . على طاولة الطعام في غرفة الطعام ، كانت جالسه على أحد الكراسي ، ثانيه رجلها اليسار وجالسه عليها ورجلها الثانيه تحركها اسفل الطاوله ، لافه شعرها فكيس وحاطه خلطه ، والمرسام بين شفتها وانفها وزامه شفتها عشان تثبتها جنبها انس قدامه كتاب الرياضيات ، عاقد يدينه قدام صدره ومتكي على الطاوله على صدره البندري : ايش ذي القعده المعوقة ، انس سحب المرسام وحطه ورا اذنه وقرب الكتاب منها استعداداً للشرح : اسمعي البندري رفعت سبابتها وهي تطالع انس وتغني : وانا وانا وانا واناااا كم نصحت وكم لا تزيد الهم فوق همومي مو ناقص هم ثاني انس طالعها بحده البندري تضحك : يمى نظرات تحجيريه انس ماغير نظرته عبدالاله وهو داخل : ربي ربي سامحك ، وش سويت لك بعت الدنيا لجلك منك شجاني البندري تهز كتوفها وتحرك يدينها وترقص : عاشو عاشو هاتو جيبو ودو يالله يالله ، انس يطالعهم الاثنين بنفس النظرات البندري تضحك : شوف نظرات تحجيريه عبدالاله يضحك : انس الشريان البندري فكت كاي ، انس يطالع عبدالاله بنفس النظرات بصمت البندري : شوف عجبته الحركة عبدالاله ضرب البندري كفك انس غصب عنه حاول يكبح ضحكته لكن ماقدر يقاوم اكثر ، وصاروا يضحكون الثلاثة عبدالاله : الا صدق انس شلون متحمل هالمطفوقه ريحتها طالعه هيا وذا الكيس اللي فوق راسها البندري قامت من فوق الكرسي بغضب : يا انفصام ، وقربت منه عبدالاله برعب وقرف : ابعدي البندري قربت منه ولصقت الكيس فوجهه عبدالاله بقرف : ابعدي ياحيوانه ، يع " ويمسح وجهه " ايش ذا البندري تعدد على اصابعها : ثوم وبيض ومايونيز انس : هذا لو شافته بنا تاكله طوالي البندري تضحك : ههههههههههههههههه والله لاعلمها عبدالاله بدفاع : ايش اللي تاكله ليش شايفها بقرة انس : اوه اوه الاخ يدافع ، بصفتك مين عبدالاله بخرشة : وانت تحشها بصفتك مين البندري تصفق : هلا والله مضاربه ، يمى عيالك يتضاربون على الحلال العيال مطنشينها انس : احشها بصفتها اختي وانت ؟ " وحرك حواجبه " : بصفتك مين عبدالاله : اخت اخوي وضحكوا كلهم انس : البندري تعالي ذاكري مو فاضيلك عندي مشاوير البندري قعدت على الكرسي وهي تترقص : مجنوووووون ياما قلت لك انس بعصبيه صرخ : بس البندري انتفضت : طيب عبدالاله فيه ضحكه لكن غطى وجهه بكتاب الفقه عشان لايسمع صرخه ثانيه * لاتحرموني ردودكم ��❤️ | |||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
