آخر 10 مشاركات
78-وضاع قلبها هناك - روزمارى كارتر (الكاتـب : angel08 - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          جمرٌ .. في حشا روحي (6) .. سلسلة قلوب تحكي * مميزه ومكتملة * (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          طعام جراء الكلاب - بدايةٌ مثالية لنموٍّ قويٍّ وصحةٍ ممتازة (الكاتـب : منصة سدره - )           »          497- وحدها مع العدو - أبي غرين -روايات احلام جديدة (الكاتـب : Just Faith - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          592 - أريد زوجاً - بيبر ادامز - ق.ع.د.ن (الكاتـب : Gege86 - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-14, 12:19 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع

انتهت الحفلة ورغم مشاغل بري الكثيرة جداً فقد استرقت اكثر من نصف ساعة لتراقب اللورد وقد شعرت بسعادة مشوهة وهي تراه يراقص الآنسة كورتني ويداعبها ويجلب الشراب لها ولم تكن بأحسن الحالات النفسية عندما دخلت غرفة سيدتها لتعدها قبل النوم بعد ان ودعت سيدتها آخر العربات.
باشرت بتسخين شراشف الفراش وفرش قميص النوم المطرز امام المدفأة وهيأت الرداء الخاص الذي تلبسه عندما تفرش شعرها لتتخلص من مساحيق الزينة اللماعة وتأكدت من نظافة الفرش نفسها واخيراً ذهبت لتنظيف وتهيئ الفستان الاخضر الذي تلبسه سلينا في البيت غداً كما نشرت مجموعة مختارة من اشرطة ربط الشعر.

عندما سمعت باب الغرفة سارعت لسكب قدح الحليب الساخن الذي اعتادت ان تشربه سلينا قبل النوم ولكنها فوجئت بأن الداخل كان السيد موب.. خطيب سلينا.. وتقدم نحوها وبيده مروحة سلينا المصنوعة من ريش الطاؤوس، فابتسمت وقالت :
- سيدي ! الآنسة سلينا تودع الضيوف ، هل من خدمة؟
كان السيد موب رجلاً عاقلاً وقد اجتاز مرحلة الشباب الأولى رغم وسامته وكياسته اما الآن، ادركت بري بأنه مجرد ثمل لا يعي مايعمل واحست بأنه يختنق في ملابسه الفخمة وان وجهه المحمر مضطرب، وسمعته يقول :
- ساعديني ، هاك مارثا مروحة سيدتك فقد طلبت مني ان اسلمها لك .. يجب ان لا يراها اللورد لإنكسار احدى الريش.. فقد اهدى كافة السيدات مروحة من ريش الطاؤوس ولكن الوحيدة التي اتلفت هي مروحة المسكينة سلينا.
فاجابت:
- اني متأكدة، انها ستتصلح ولكني لست مارثا، انا بري واليوم دوري لأساعد الآنسة سلينا اثناء تغيير ثيابها.
ترنح بمكانه ثم مال الى الامام وامسك كتفيها لكي لا يقع وقال:
- اني.. اني اح.. أحس.. أحسدك على هذا الواجب.. وبعد ثلاثة ايام ساقوم انا بـ...ب.. بخلع ملابس سيدتك!.
ضحكت بري ضحكة الطفولة وقالت:
- نعم .. اعتقد.
ولكنه استمر كأن شيئاً لم يكن وقال:
- بعد ثلاثة ايام سأكون رجلاً متزوجاً.
ثم انحنى على بري ووضعت وجهه امام وجهها وقد فاحت منه رائحة الخمر وابتسم بعد لحظة وقال :
- انك مملوكة .. اي .. وبعد الزواج ستكونين جاريتي انا ايضاً .. اليـ.. اليس كذلك؟
فاجابت :
- نعم سيدي.
وادركت حقيقة الامر لأول مرة ولم تعجبها تلك الفكرة ، واخذ يردد ( جاريتي) وشعرت بتوتر رهيب وقالت مرة اخرى:
- تعم سيدي.. الآنسة سلينا ستكون هنا قريباً ، اعطني المروحة لأصلحها سيدي يجب أن تذهب الآن.
- يجب ان اذهب؟ الا تجديني وس.. وس.. وسيماً؟
وقبل ان تجيب هجم وضمها بذراعيه وقبلها بعنف فقاومته الا انه قهقه ضاحكاً ورمى نفسه ومعه بري على السرير، بعد ذلك ارتكب حماقة اذ ارتمى عليها جزئياً وهو يردد ( عزيزتي سلينا)
ويداه تحاولان اختراق فستانها وهي تحاول كل جهدها ان تدفع بيديه وتتحاشى انفاسه الكريهة وتدعو الله بالنجاة، في تلك اللحظة فتحت سلينا الباب ودخلت معها باميلا فجمدتا امام المنظر الذي يبدو وضيعاً وعلى فراش نومها!! فصاحت سلينا:
- آلهي! تفتون! ماذا تفعل؟!.
اما باميلا فقالت:
- الذنب ذنب تلك الحقيرة الصغيرة ! فهي تحاول ان تغري السيد موب لمجرد انه نشوان.
وسمع السيد موب الاصوات خلفه فجهد بالوقوف وترنح وصاح:
- آلهي، ساعدوني سأتقيأ. شبكة الثقافية
وسارع بخطى متموجة الى المغسلة حيث استفرغ بصوت مزعج في الحوض الخزفي.

وجلست بري على حافة الفراش وقد سقط فستانها عن احد كتفيها وتهدلت موجات شعرها وقالت بصوت خائف :
- لم استطع ايقافه ياآنسة سلينا.. فقد شرب كمية كبيرة من الخمرة!
وردت باميلا بنبرة حادة:
- حتى سكران يحتاج الى تشجيع لكي يغتصب عبدته على نفس فراش سيدتها.
فاعترضت بري بشدة وقالت:
- لم يحتج السيد موب اي تشجيع.
ثم استجارت الى الآنسة سلينا وقالت:
- آنسة سلينا! اعتقد بأننا بحاجة الى المساعدة.
واشارت الى السيد موب وهو في مكانه فوق المغسلة ومازال يصيح من الألم، بهذه اللحظة دخل اللورد وقال.
- ماالأمر سلينا؟ فأمي تقول .. ياالهي ماذا يفعل موب؟
وقد جمد اللورد بالباب وعلى وجهه اقصى تعابير الدهشة ، ثم انتظر الاستفسار من السيدات الثلاث، فأجابت باميلا :
- جاء ليعيد مروحة سلينا ووجد تلك الساقطة بانتظاره. ولأول مرة بحياته رمق اللورد باميلا بنظرة باردة وقال:
- ماذا تقصدين ياباميلا، هل تقصدين خادمة سلينا؟.
ولكنها لم ترد بل تأبطت ذراعه وهمست بأذنه قائلة:
- اصيبت سلينا بصدمة قاسية ياكرسين، دخلنا ووجدنا السيد موب والعبدة يتدحرجان على السرير وقد نزع نصف فستانها فلا تزيد من الالم اختك بأن تعلمها ان السيد تفتون هو الذي حاول مع الفتاة.
فقال :
- على العكس، هذا بالضبط ما سأفعله، فلم ار الطفلة تعاقب بدون ذنب واني واثق تماماً بأن مخلوقاً بحجم بري لن يستطيع اجبار موب على التدحرج معها على السرير حتى لو ارادت ذلك.
- لا؟.
- لا ياباميلا، رغم انك تريدين حماية اختي فلن اسمح بذلك فلا يتهم الخادم عندما يكون الذنب ذنب سيده، والاجدر بك ان تذهبي الى غرفتك فليس من شيء تعملينه هنا.
اثناء هذه المحادثة كانت سلينا وبري تحاولان مساعدة السيد موب فور انتهاء حاجته من المغسلة فاقتادته سلينا برفق الى احد المقاعد قرب الموقد وبعد ان غطس في المقعد باشرت بغسل وجهه بمنشفة قطنية مغموسة بماء معطر من اناء حملته بري وهي تردد كلمات مواساة طيلة الوقت، اخيراً تمالك زمام نفسه نوعاً ما وقال اللورد :
- الأفضل ان يذهب الى فراشه، تفتون! هل تستطيع السير؟.
فأجاب بلهجة فزعة:
- السير؟ سأحاول.
- جيد ، بري امسكي ذراعه وانا سأمسك الاخرى وسنوصله الى غرفته ، سلينا انت اطلبي الخادمات لتنظيف هنا، وسأرسل بري لمساعدتها فور ايصاله الى غرفته و سأعود بنفسي بعد ان ادخله فراشه، لا تنامي انتظريني رجاءً.
- حسناً ، فلا تتأخر.

عادت بري بعد خمس دقائق وقالت فور دخولها الغرفة :
- آنسة سلينا لم تكن غلطتي ، فكان يعتقد بأني أنت وظل يردد اسمك وانا آسفة لما حدث.
اجابت سلينا بتأمل:
- انا ايضاً آسفة لما حدث.. وهو ايضاً سيكون آسفاً لما حدث ان لم يكن آسفاً منذ الآن ، لا عليك ولا تقلقي فأنا متأكدة انها ليست غلطتك.. هل لدينا الوقت لأغير ملابسي قبل عودة اخي؟.
ضحكت ضحكة طيبة وقالت:
- اعتقد ذلك، فقد تركتهم وكان اللورد ومعه خادم السيد موب يمسكان بالسيد موب امام مغسلة اخرى، وقال اللورد انه سيبقى ليساعد الخادم بإدخال سيده في الفراش بعد ان يتوقف عن التقيأ. شبكة الثقافية
- ياللمسكين.. حسناً فسأغير ملابسي.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:00 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 12:36 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

عملت بري بسرعة وابدلت ملابس سيدتها وفرشت شعرها بخفة لتوقع المساحيق منه وغسلت قمرالليل وجهها وبنفس الوقت كانت احدى الخادمات قد ازالت الآثار الى تركها تفتون وجلبت مغسلة خزفية جديدة وعندما طرق اللورد الباب ودخل قال بعد ان تفحص اخته و الغرفة.
- جيد كل شيء مرتب، هيا يابري اذهبي اريد ان اتحادث مع اختي قبل ان تنام.

خرجت بري من الباب الاوسط وبعد ان اغلقته جلست على ركبتيها ووضعت اذنها على فتحة المفتاح لتسمع حديثهما وكان اللورد يقول:
- الذنب ذنبه هو ياسلينا واني اعلم ان باميلا حاولت ان ترضي مشاعرك ولكن تفتون اعترف لي تواً فقد افرط بالشرب وهو الآن نادم جداً.

- لا اشك بذلك ولكن ماذا افعل ؟ لا اريد ان اقسو ولكن ليس بمقدوري الآن ان اصطحب بري معي الى لندن فلن اخلد بلحظة امن بعد ماحدث.
فقال:
- بعد ان يتم الزواج لن يحتاج لمطاردة جارية .. كانت مجرد دوافع غريزية .. فالزواج قريب جداً و...شبكة الثقافية
وقاطعته وقالت:
- لا ، لن آخذها معي الى لندن، لم تشترها لي اساساً واشتريتها الى .. لمجرد دافع اناني.. فلن آخذها معي الى لندن وانا اعرف ان تفتون سيراها طيلة الوقت وقد يشتهيها ..أنت نفسك قلت بأنها مغرية ولا اريد ان تغري زوجي.
- لا بأس ، يمكن ان تبقى هنا وبإمكان والدتي ان تدربها لخدمة اليانور ولا اريد ان اعطيك ما يزعجك!.
وتغيرت نبرته الى نبرة حنون جداً وقال :
- حبيبتي .. لا تبكي .. اقسم لك بأنه لم يقصد شيئاً فقد افرط بالشرب واصبح كالاطفال .. لا تقلقي بخصوص بري سأعتني بها بمساعدة ماما.
سمعت بري صوت سيدتها وهي تتكلم و الدموع في عينيها وتقول:
- اني احبه واعلم بأنه يناسبني تماماً وان لندن بكاملها تحسدني وانا لا افكر بأمواله وممتلكاته او اي شيء آخر بالرغم من انه ليس بجمالك ولا بجمال جروم حتى ولا بشبابكما ولكني احبه ولا احتمل حتى مجرد التفكير بأنه لا يحبني.
- انه يحبك .. جففي دموعك ونامي .. غداً سترين الامور بوضعها الطبيعي ولا يسيئني ان باميلا شهدت الاحداث .. هل ستنشر الخبر؟
- لن تقول شيئاً اذا طلبت منها انت ذلك .. فهي بانتظار خطبتك.
- هل ستقبل؟! على كل حال لن اتقدم قبل انتهاء عرسك انت.
- هل أنت متأكد بأنك تريد الزواج منها؟ اعرف انها غنية وجميلة ولكن...
- طبعاً اريد ان اتزوجها ، اعلنت ذلك منذ اثني عشر شهراً ، فهي اجمل فتاة في انكلترا و الطفهن وهي تدرك ان واجبي الاول هو تجاه عائلتي .
- طبعاً .. طبعاً.. اذن تصبح على خير يا اخي.
- تصبحين على خير ياسلينا.
سمعت بري وقع اقدام اللورد فسارعت ونامت فوراً على مسطبتها واسترجعت الحديث في مخيلتها، اذن سيتزوج تلك الكريهة كورتني! وهي نفسها ستبقى هنا بدلاً من مرافقة سلينا ... على كل حال ستكون مع اللورد هذه نعمة كافية تقلل من فظاعة زواجه من كورتني.
حاربت النوم لفترة قصيرة اخرى حللت خلالها الاحداث وماسمعته فهي نفسها ستبقى وتتدرب على يد السيدة اونيل ثم ستكون ملكاً للآنسة اليانور ولا بأس بذلك فاليانور نشطة وشابة ولطيفة المعشر وعلى كل حال اهم الاخبار ان اللورد لم يخطب الآنسة كورتني بعد واذا نفذت بري خطتها فلن يحدث ذلك قط ، فما شعور الآنسة كورتني بخصوص الصراصر؟ فرضاً ، فلماذا لو هجمت عليها آلاف الصراصير وهي في غرفتها؟ او افضل من ذلك هجوم من الفئران؟ او الحيات السامة؟ ولكن هل هنالك مثل هذه الحيوانات في انكلترا.. فقد شاهدت كثيراً من الصراصر الكبيرة الحجم في المطبخ و الجرذان في الأبنية المجاورة.

لم تتخلى عن فكرة السم و سبق ان حاولت التعرف من الخدم عن مصادر السم ولكن ذلك صعب وتحدث البعض عن العجائز اللواتي يشفين من بعض الامراض ولمنهن يخفن ان يتهمن بالسحر ومن تتهم بالسحر بحظها تعس .
لذا يجب ان تقوم هي بنفسها بكل الاعمال وعليها ان تجد الوسيلة الملائمة لإيقاف خطبة وزواج اللورد من كورتني .
انتهت مراسيم الزواج بنجاح تام وكانت سلينا تسير بمنتهى السعادة بثيابها البيضاء الفاخرة و شعرها الاصفر اللماع و عينيها الزرقاوين ووجنتيها الحمراوين وبيدها باقة من اروع الورود وقد تمسكت بذراع زوجها طيلة الوقت في حين كانت عيناه لا تفارقان عينيها وهويسير بفخر واعتزاز ظاهرين بعروسه الجميلة لدرجة ان حسدهم كثير من الحاضرين.
هذا افطار العروسين اخذ العريس عروسته وانطلق بها بعربته وتبعتهما عربة اخرى تحمل مارثا و الامتعة في حين وقف بتوديعهم كل من اليانور و السيدة اونيل وهما يبكيان من السعادة الممزوجة بالاضطراب وقد احتضنهما اللورد وابن عمه لمواساتهما.
فقال جروم اخيراً :
- سيدتي .. يجب ان لا تبكي بل تفرحي لسعادة ابنتك فمن الصعب جداً ان تجدي رجلاً افضل من موب وعلى كل حال فإن سلينا نفسها سعيدة جداً .
اما قاله لابن عمه فيختلف قليلاً اذ قال:
- يعلم الله اني اكره ان احبس لمدة ستة اشهر كل سنة ولكن سلينا ستتحمل عناء ذلك بسعادة لمجرد وجود تفتون معها.
- والآن ماهي خططك!؟ طبعاً ستقيم احتفالات ومآدب راقصة طيلة هذا اليوم وحفلات للخدم واهل القرى على ما اعتقد ولكن انت نفسك كم ستبقى قبل ان تذهب الى لندن؟.
- حوالي اسبوعين اما انت فانك حر بأن نذهب متى شئت.
فابتسم بدهاء واضح وقال: شبكة الثقافية
- اذهب متى شئت؟ ياابن عمي العزيز ، لن يزحزحني من هنا مادامت الآنسة كورتني الرائعة هنا.
- بهذه الحالة يجب أن تعلم ان والدتي تقوم الآن بمهمة مرافقة باميلا وستبقى هنا لمدة اسبوعين كاملين قبل الذهاب الى لندن.
فأجاب جروم بصدق واخلاص:
- اذن سأبقى انا ايضاً .
خيب هذا الجواب آمال اللورد بالتخلص من ابن عمه ولكنه ابتسم ، في ذات الوقت كانت بري في حالة ضياع نفسي جديد فقد انتقلت الى غرفة السيدة اونيل كما فقدت زميلتها مارثا وعليها ان ترضي سيدة كبيرة قاربت خمساً واربعين سنة!
ولكن هذه السيدة ذات المنطق الصحيح والتي تفيض بحنان الامومة سرعان ما ادخلت الطمآنينة الى قلب ري وفازت بحبها وقد كانت بري تنصت بصبر وهي تتلقى قائمة الواجبات الجديدة وشعرت بعناية ولطف عندما سمعتها تقول ما معناه انها امرت السيدة مورفيلد خادمتها الاصلية بإرشاد بري ومساعدتها عند الحاجة .




التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:00 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 12:42 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع

اخيراً قالت :
- يمكنك ان تساعدي مورفيلد بواجباتها وبهذه الطريقة ستتعلمين اشياء كثيرة كما اعتقد بأنكما انت وابنتي اليانور ستستفيدان كثيراً ان زرت غرفتها صباح ومساء كل يوم لمساعدتها في تغيير ملابسها، بهذه الحالة اذا قرر السيد اللورد ان يبقيك مع اليانور عند سفرنا الى لندن بعد اسبوعين ستكونين ذات اهمية ومنفعة لها.شبكة الثقافية
انحنت بري بتحية ولكنها قالت :
- يبقيني هنا؟ لا كنت متأكدة بأني سأذهب الى لندن!.
ابتسمت السيدة اونيل بحنان الأم ولكنها لم تجب فخرجت بري وتوجهت فوراً الى غرفة اللورد ودخلتها بعد ان طرقت الباب طرقة خفيفة جداً وسألت فوراً :
- سيدي! لماذا لا تسمح لي بالذهاب معك الى لندن؟

اما اللورد الذي كان يتأمل بهدوء امام الشباك غرفة نومه، وهو مستلق على اريكة مريحة وبيده سيجار صغير فقد جفل لسماع صوتها وصاح:
- بري! ماذا تعنين باقتحام غرفتي هكذا؟ يجب ان لا تدخلي غرفة نومي قط!.
لم تأبه بري بنبرته القاسية بل سحبت انفاسها كطفل يقاوم البكاء وتقدمت الى ان اتكأت على مسند كرسيه وجنت رأسها لتنظر مباشرة في عينيه وسألت بهدوء:
- كيف اذن يمكنني ان اكلمك؟! فأنا لا ارك قط واتمنى ان اذهب الى لندن عندما تذهب انت!.
استمتع بجوابها ورق لصغر سنها فنهض وتطلع الى وجهها المتسائل وقال:
- لك ما شئت مادام الموضوع يهمك جداً .. ولدي فكرة ايضاً ، يقام الآن مهرجان شعبي في مدينة لفربول وانت بالطبع لم يسبق لك أن رأيت مهرجاناً، فاذا وجدت الوقت الكافي سأنضم سفرة لكافة الخدم بإحدى عربات المزرعة وانا متأكد بانك ستستمتعين بذلك كثيراً.
تضاربت في مخيلته المشاعر والافكار فبوده لو يستمتع بالنظر الى فرحة وبهجة وسعادة بري بماسترى، بنفس الوقت فكر باصطحاب باميلا الى مهرجان وبانها ستتمتع بمشاهدة العروض الجانبية و التمثيليات الهزلية و تخيل نفسه وهو يطوف بها امام العجائب وينظر الى عينيها الزرقاوين المبهورتين امام الدب الراقص واما اسمن امرأة في انكلترا و امام ملتهم النار و الجمر، خاصة وان تربية باميلا محافظة جداً فلا شك بانه لم يسمح لها بزيارة مكان شعبي كالمهرجان.
سألت بري من الشك:
- ماهو المهرجان الشعبي؟ لا يهم، هل تقصد اني مسموح لي بالذهاب الى لندن؟ آه انك طيب جداً معي.
وقبل ان يجيب او يعترض قفزت بالهواء وطوقت رقبته بذراعيها وقبلت حنكه وسرعان ما تركته وذهبت الى الباب ، فناداها وقال:
- انتظري لحظة!

ولكنها لم تسمع بل استدارت ورمقته بابتسامة سعادة غامرة واختفت باتجاه جناح والدته.
تركته وهو يتلمس حنكه حيث طبعت القبلة ومازال يشعر بمكان جسمها الكري على جسمه و بدفء ذراعيها حول رقبته.
بعد مناورات عديدة تمكن اللورد من الانفراد بالآنسة باميلا بعد عشاء تلك الليلة وسارا مرة اخرى بنفس الحديقة ولكن هذه المرة كان اللورد يدقق النظر في الظلمات خشية من التجربة السابقة ، اخيراً قال بعد ان جلسا على المسطبة.
- هناك مهرجان شعبي في المدينة ولا اعتقد بأنك زرت مهرجاناً من قبل؟


وبعد أن هزت رأسها بالنفي اكمل:
- اتمنى ان اصحبك هناك مساء الغد وبإمكانك ارتداء قناع وعباءة فالمهرجان ممتع جداً وبه فعاليات كثيرة و مختلفة وهناك عرض العاب نارية في منتصف الليل و حفلات رقص .. فما رأيك؟
- مساء الغد؟ لا اعتقد ياكرسين.
ومع هذا الجواب امسكت انفها الصغير بشيء من عدم استحسان الدعوة واكملت :
- سيكون هناك حشد كبير من العوام والخدم.
فأجاب:
- ولكنك ستكونين مقنعة، ارجوك وافقي باميلا.
- سأفكر بالموضوع.
ثم دار الحديث بينهما عن احداث الزفاف ولندن قبل ان يعودا الى الدار.
سرعان ما انتشر خبر المهرجان بين خدم القصر وتشوقوا للذهاب ولكن رغم وعد اللورد فقد نسي تماماً ان يرتب لهم الزيارة وتقدم البرت من بري وعرض عليها ان يصطحبها هو الى المهرجان لكنها ادركت بأنه معجب بها وقد تؤدي دعوته الى مواقف محرجة لذا اعتذرت ولكنها كانت متشوقة للذهاب ضمن المجموعة خاصة الخادمتين بولي وسو ولكن العربة لم تحضر بل جاء خادم اللورد وطلب من بري ان تقابل اللورد في مكتبه.
قالت بوجه متلهف:
- نعم سيدي.
- بري اريدك ان تذهبي بسرعة الى دار السيدة بيرشور واطلب منها ان تعد لك دواء من الليمون الحار لعلاج الصداع كما كانت تعده لأختي سلينا، فالآنسة كورتني مصابة بصداع حاد وقد يفيدها الدواء.
- طبعاً.
عادت مع الدواء وساورتها افكار عديدة وهي في طريق العودة منها ان تسكب الدواء و تستبدله بشيء كريه ولكنها عدلت من هذه الافكار لأنها تدل مباشرة على الجاني.
اما الآن وهي تسلم الدواء الى الورد اثنى عليها وقال:
- انت فتاة جيدة وعليك ان تسارعي الآن وتسلمي الدواء للآنسة كورتني فقد وعدت ان اصحبها الى المهرجان وما زال هناك وقت كاف اذا فارقها الصداع.
شهقت بري لسماع المهرجان وقالت:
- المهرجان؟! آه كم اتوق الى الذهاب.
تذكر الورد وعده وقال:
- سأرتب زيارة الخدم للغد اما الآن فسارعي بالدواء.
ركضت بري فعلاً فهي لا تقبل ان ينزعج اللورد ابداً ولكنها فوجئت عندما وصلت الى غرفة الآنسة باميلا ان اللورد امرها بتسليم الدواء بيد الآنسة كورتني مع شرح التعليمات الا انها وجدت خادمة الآنسة كورتني بباب الغرفة ومنعتها هذه الخادمة الفظة حتى من مجرد النظر الى الداخل وكانت الغرفة مظلمة ، قالت الخادمة بجفاء:
- نعم.
فأجابت بري تلقائياً:
- ارسل السيد اللورد دواء للآنسة كورتني وهو من صنع مربيته.

وسلمتها القنينة واسترسلت فقالت:
- اذا سمحت ان ارى الآنسة كورتني لأشرح لها الجرع واسلوب العلاج.
ولكنها كانت تكلم باباً موصداً.
عادت الى اللورد وهي تجر خطاها وحاولت بصعوبة ان توضح للورد انها منعت من التكلم الى الآنسة كورتني فقال اللورد:
- آه من جابمان تلك الخادمة المرة! لا عليك سأذهب بنفسي.
ولكن هيهات فالخادمة الرهيبة جابمان منعت سيادته من الدخول واجابت بكل جفاء :
- الآنسة كورتني متوعكة، سأشرف بنفسي على اعطائها الدواء ولكنها لن تخرج هذا المساء كما انها لن تقابل احداً.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:01 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 12:50 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العاشر

عاد اللورد الى مكتبه حيث ترك بري وهو يفكر بصوت عال ويقول بأنه لا يعتقد بأن الآنسة كورتني مريضة بل مجرد ادعاء لتفادي الاختلاط بالحشود من العوام والخدم خاصة وكانت تبدو زاهية و بأحسن حال اثناء العشاء، كما كانت طيلة الفترة تضحك مع جروم وتتبادل الفكاهات بخصوص عادة التدخين فقد قالت ان استنشاق النشوق اكثر اناقة.
فجأة نظر نظرة شيطانية وقال لبري:
- اتعلمين ما سأفعل يا ايتها الطفلة ؟ سأذهب وآخذك انت معي ، فمارأيك؟؟ ستسمتعين بوقتك!.شبكة الثقافية
وسرعان ماوجدت بري نفسها ملفوفة بشال غامق وعلى رأسها شريط لحصر خصلان شعرها الكثيف وهي على متن عربة اللورد منطلقين الى المهرجان وكان اللورد نفسه يقود الجياد وهي جالسة بجانبه في حين سمكنز الحوذي كان جالساً بالداخل.

لم تر بري سوى منطقة محدودة من الريف اثناء رحلتها الأولى بالعربة بين بيت المربية والقصر ، اما الآن وهي قرب السائق ادركت ان الشارع يوازي انحناءات الشاطئ ولم يفصل بينهم وبين البحر غير الرمال وعشب البحر فقالت:
- آه.. البحر.. عندما كنت مع والدي كنا نعيش قرب الشاطئ، ما احلى اللعب على الشاطئ وبالرمال البيضاء ومياه البحر دافئة وزرقاء ، ليتني استطيع السير على الساحل يوماً ما.
رفع اللورد صوته ليتغلب على صوت العربة والريح وقال:
- ماذا؟ الساحل؟ نعم السير على الساحل جميل ولكن انتظري المهرجان اولاً ولا تخافي فأنا سائق ممتاز.
بنفس هذه اللحظة استدار بشكل لبق ولكن احدى uجلات العربة زحفت قليلاً مماجعله يحكم عقله ويقلل من السرعة اما بري فقالت:
- آه يالها من روعة.. سيدي اسرع!
ضحك ونظر الى النشاط و الحيوية بوجهها الصغير الملتصق بكتفيه وقال:
- اهذا ماتريدن فعلاً؟ ولكني لا اجرؤ ان اسرع هنا بسبب الرمال فهي تجعل الاستدارت خطرة جداً، يوماً ما سآخذك الى شارع لندن، يرايتن وهناك اريك معنى السرعة.
تنهدت وزادت من التصاقها وادرك فجأة انه وعد عبدة مملوكة بأنه سيصحبها برحلة طولها ثلاثين ميلاً في اشهر شوراع انكلترا بعربة مكشوفة وتذكر باميلا فهي طبعاً يجب ان تتظاهر بالصداع لأنها لا تحتمل وسائل التسلية عند العوام.
شعرت بري بأن العربة وصلت للمهرجان بسرعة فائقة وقد سحب اللورد اللجام واوقف العربة وسارع الحوذي الى الخيل وامسك برأسها اما اللورد فقفز بخفة ورفع ذراعيه لبري.
قفزت دون تردد واحتضن جسمها الطري لبضع ثوان احس خلالها بدقات قلبها على صدره ثم انزلها برفق.
سلم اللجام الى السائق وقال:
- هاك ياسمكنز، عليك ان تريح الخيل في اسطبل السيد ويتزهيف فبعد ان نزور المهرجان سنتعشى في المقهى و سنرسل بطلبك من هناك.
ادى سمكنز التحية وانصرف، اما اللورد فانظر الى رفيقته الصغيرة وابتسم وقال:
- الآن، ايتها الشابة الى المهرجان.

انقضت الساعتان التاليتان بسعادة غامرة لكليهما فأول ما شاهداه كانت اسمن امرأة في انكلترا وقد رقصت مع ارفع رجل شاهداه بحياتهما، ثم حاولا حظهما باللعب وفاز اللورد بباقة من الاشرطة الملونة فبادر فوراً بربط الشريط الوردي بشعر بري، ثم دخلا الى احد المسارح المكتظة حيث شاهدا تمثيلية مثيرة تكونت بالدرجة الاولى من مشاهد عراك عنيف وطعن بالسيوف وسكب كمية كبيرة من الدم الاحمر على ارضية الخشبة وبإحدى المناسبات تجاوز الدم المسرح وتطاير الى الصف الاول من الحضور بحيث صرخت بري وتراجعت بسرعة مما ادى الى ارتطام رأسها برأس اللورد فانفجر بضحك شديد متواصل.

عند المغادرة وضع اللورد يده حول خصر بري ليتمكن من حمايتها من الازدحام اما هي فوجدت تلك الحركة طبيعية جداً لتقترب اكثر مايمكن من معبودها.
زياريهما التالية كانت لمنصة أكل النار وقد فتحت عينيها على سعتهما عندما باشر بالتهام وجبة من الجمر الاحمر و الفحم الملتهب و القير المغلي مع تشكيلة واسعة من الاشياء الغريبة.
ثم اعلن مقدم الفعاليات بأن السيد باول قادر على مسك كمية من الجمر بفمه و على لسانه تكفي الى شواء شريحة لحم البقر شرط ان يجمع له مبلغ مجز من التبرعات، وهم اللورد بمغادرة المكان ولكن بري كانت متهيجة جداً وتمسكت بذراعه وقفزت و توسلت اليه وناشدت كرمه و شهامته بحيث بادر فوراً بالقاء نصف جنيه في صحن التبرعات.شبكة الثقافية
هذا الكرم دفع السيد باول الى شواء الشريحة لدرجة ارضت كافة المتفرجين واستمر بعدها فأذاب كمية من شمع العسل مع خليط من الكبريت وحجر الشب و الرصاص فوق صحن من الجمر الحي وبعد ان سحر الجمهور رعب هذا المنظر ، بادر بالتهام تلك التشكيلة القاتلة بكل ادب وبشكل حضاري باستخدام المعلقة وهو يقول:
- حسائي الحار اللذيذ.
غادر اللورد وبري المكان بحثاً عن الخنزير المثقف وهما متشابكان و صادفا في طريقهما بائع الخبز المذهب كما لاقيا فتى يبيع كسار الفك وهي قطع حلوى كبيرة صلبة جداً ولزجة جداً وبالطبع لايمكن للورد من تجاوز اي شيء دون ان يشتري لبري كل ما يصادفها.
اما الآن وكان فم بري منفوخاً بلقمة كبيرة من كسار الفك ويدها متمسكة بقطعة لزجة من الخبز المذهب بدت بغاية الجمال و السعادة بحيث نسي اللورد انه يصحب جارية مملوكة وانتابه شعور غامر بالفخر برفيقته بري.

صاحت :
الدب الراقص! ارجوك دعنا نراه.
وبدون اي تردد شق اللورد طريقه بين الحشد الى ان وصل الى الصف الاول واصبحا امام الدب الكمم يرقص بخطى ثقيلة ويدور مع ايقاع الموسيقى ولحن الناي.
وكانت عيناها تلمعان بالرضى و السعادة حين قالت:
- ليتني اعطي الدب قليلاً من الخبز المذهب.
ولكن اللورد نظر الى مخالبه الخطرة ولم يشجعها، فجأة امسكت ذراعه بشدة وقالت:
- سيدي، ذلك ابن عمك جروم.. عفواً السيد هاركورت.. هاهو هناك مع سيدة.
- ماذا؟ صحيح رغم انه ادعى بأنه سيزور احدى عماته بمدينة ويفرتري، وهل قلت انه مع سيدة؟ ياله من سريع العمل الا اني لم ارها.

وكان ابن عمه ومن معه قد اختفيا بين الحشد، والآن تذكر اللورد بري بأنهما لم يعثرا بعد على الخيمة التي تبيع المشروبات و البيرة وحتى الاطعمة فرغم استمتاعه الاكيد بالمهرجان ومضاعفة تلك المتع بسبب براءة بري و ابتهاجها لكل ماصدقها فقد شعر بالعطش الشديد.
شقا طريقهما خلال الحشد المرح وبلغا خيمة المرطبات فاشترى اللورد عصيراً منعشاً لبري واشترى لنفسه قدحاً كبيراً من البيرة وكانا في قمة السعادة وهما يتناولان مشروبهما وفجأة لكزت بري اللورد وصاحت:
- انظر هاهو ابن عمك وصاحبته.
فنظر اللورد حيث اشارت ورأى ابن عمه مع احدى السيدات.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:01 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 12:59 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي عشر

فقال اللورد:
- هذا صحيح وانا أرى ابن عمي لا يضيع وقته سدى ابداً غير ان هذه السيدة تبدو طويلة جداً ونحيفة وانا احب السيدة ان تكون مثلها ناعمة متناسقة الجسم كماهو جميل جسمك يابري ورجع ينظر الى صاحبة ابن عمه ثم بدأ يمعن النظر اليها وفجأة هب واقفاً على قدميه وسحب بري بشدة من يدها وهو يسب ويلعن وبدأ يشق طريقه بين الحشود نحو ابن عمه ساحباً بري وراءه وهي تصرخ:

- ماذا حصل ياسيدي؟ ماالذي جرى لك؟
كانت بالواقع تدري سبب اضطرابه حيث عرفت منذ اللحظة الاولى صاحبة الشعر الذهبي التي ترافق جروم بالرغم من القناع و العباءة التي كانت تتستر بها فقد عرفت باميلا ولكنها كانت في قمة السعادة وكانت تمتع بوقتها كله فلم ترغب بأن تنهي الفرحة بمأساة.

- انها باميلا يابري يالها من لعينة كاذبة المفروض أن تكون الآن طريحة فراشها بسبب الصداع .. اما جروم فسأمزقه إرباً إرباً.
أجابته بري:
- لايمكن ان تلحق بهم فقد خرجوا من الخيمة والازدحام شديد جداً.
وكان صوتها مليء بالتعاسة فأجابها اللورد:
- سابذل أقصى جهدنا بالرغم من الازدحام .
ولكن بعد فترة قصيرة اعترف اللورد بان بري كانت على حق ففي مثل هذا الازدحام من المستحيل تتبع اي شخص ولا يمكن العثور إلا بمحض الصدفة صاح اللورد:
- وفوق هذا كله فان جروم هو ابن عمي لعنة الله على عينيه.
ثم توقف واخذ يفرك جبينه ونظر الى بري فرأى انها كانت في منتهى التعب والارهاق فرق قلبه لمنظرها وضحك قائلاً:
- يالي من ابله يستحيل أن تكون باميلا فهي من الاستقامة بحيث لايمكن ان تخدعني بمثل هذه الدنائة ، تعالي ياصغيرتي نبحث عن الخنزير الصغير.
بعد أن وجدوه وتفرجوا عليه كيف كان يحسب بيديه ويهز رأسه ليجيب بالنفي احسوا بعد مشاهدة تلك العبقرية بانهم في حاجة لبعض المرح من جديد لهذا قصدوا الدمى المتحركة ثم ذهبوا لشراء الصوصج المشوي على اعواد خشبية من البطاطس المشوية بقشورها بنار الفحم، استمر اللورد باحتضان بري بقوة عندما وصلا الى مرحلة الالعاب النارية، كانت بري تشهق من الاعجاب و الفرحة وهي مبهورة بتلك الالعاب العجيبة ثم اخذها اللورد اخيراً الى الاسطبل وبأشعة الضوء المتسرب من شبابيك الخان نظر اللورد الى وجه بري التي كانت تنظر الى وجهه بمنتهى الاعجاب وقال:شبكة الثقافية
- ماهذا ان وجهك يبدو اشبه بوجه غجرية صغيرة، انتظري لأقوم بترتيبه قليلاً فلا يمكن ان تدخلي المطعم وانت بهذا الشكل.
اخرج منديله من جيبه وقام بمسح آثار الحلويات و البطاطس المشوية بالفحم التي كانت تزين مساحة كبيرة حول فمها بعد ان بلل طرف المنديل بلسانه ثم سحب مشطاً صغيراً واجراه خلال خصلات شعرها المتطاير بدون شفقة وبسرعة ثم ابعدها قليلاً ليفحص نتيجة مجهوده معها فشعر بالرضى وقال:
- الآن احسن بكثير.
ثم توقف لسانه عن الحركة وبدأ تفكيره بعمل هذا الوجه الصغير الذي يبدو على هيئة القلب وهذه العيون المتسعة وهي ترنو اليه بإكبار وهذا الفم الصغير والشفتان الساحرتان وهما ترتجفان رضى لماتنتظره من سماع كلمات الاطراء التي سيقولها، يالله كم هي جميلة، واستمر ينظر الى وجهها الجميل الساحر، ثم شعر بقلبه يتحرك وشعر برغبة جارفة لضمها بذراعيه وتقبيل ذلك الفم الشهي، شعر برغبته في ان يدنو منها وفي هذه اللحظة بالذات شعر بيد تمسك كتفه.

- اهلاً كريسن ماذا تعمل مع بري؟ كنت اظن حسب اقوالك انها ليست سوى طفلة.
فاستدار ليرى جروم ذا النظرة الحقية و الابتسامة البذئية التي ارتسمت على وجهيهما جعله يعود الى الواقع فأنزل يديه التي كانت تحيطان ببري وقال بصوت قاس:
- جروم، من السيدة التي كانت معك؟
أجاب جروم:
- كانت ؟ انها لا تزال معي غير انها دخلت الآن الى الخان لترتب نفسها ، اسمها لوسي وهي تشتغل ساقية في مكان اسمه مشرب الفاتنات، لماذا هل تعرفها؟ وبالمناسبة انها تبدو خبيرة لذا اشك بأني سأعود الليلة الى القصر مبكراً.
اختفى بعض التوتر من وجه اللورد وسأل :
- إذن انها ساقية في مشرب! ماهو شكلها؟
الا أن جروم لم يجب عن سؤاله بل تطلع الى وجه بري وشعر بالراحة للجواب الذي قرأه بوجهها فقال:
- ماذا؟ تريد أن تعرف شكلها على كل انها ليست بجمال بري لها شعر اشقر وعيوناً زرقاء ووجهاً جميلاً ، لماذا هل تريد أن تجرب حظك معها ليس لدي اي مانع في أن أقوم بتبديلها معك ببري.
التصقت بري باللورد بحركة غريزية لتحتمي به فأجاب اللورد قائلاً:
- لا.. لا.. لا أريد ذلك أبداً ، ليلة سعيدة ، سأقوم بأخذ بري للعشاء ثم الى البيت.
قال جروم:
- الليل في اوله و بمقدورنا أن نمضي وقتاً سعيداً بصحبة هاتين الفاتنتين.
الا انه اللورد قاطعه قائلاً:
- تصبح على خير ياجروم.

ثم سحب بري من يدها ودخل الى المطعم تاركاً جروم وحده وقال:
- تعالي اشربي بعض الشكولاته الساخنة، انها ستعجيك حتماً.
استمرت بري بالثرثرة وهي في قمة السعادة إلا انها لم تدرك أن اللورد كاد أن ينسى مكانته منها وشربت الشكولاتة الساخنة والتهمت اللفات بشرهة، ورغم سعادتها لاحظت بأنه أهدأ من المعتاد وأنه يرمقها بنظرات طويلة غريبة وعميقة لكنها عزت احزان تلك النظرات الى تأنيب الضمير لسؤ الظن بباميلا إضافة إلى الإرهاق.
دفع اللورد الحساب وساعد بري بالصعود إلى العربة فقالت:
- هذه اسعد امسية بحياتي كلها.

فأجاب اللورد بعد أن جلس بجانبها وعصراكتافها برفق وحنان:
- نعم كانت امسية عظيمة ولحسن الحظ فالجو جيد، فلا انوي قيادة العربة بسرعة.
بالفعل قاد العربة ببطء بحيث لم تقاوم بري سوى دقائق معدودات قبل أن توسدت كتفه واستغرقت بنوم عميق جداً ولم تتحرك قط حتى وصلا القصر حيث ايقظها اللورد وحملها برفق ليوقفها بجانبه، ترنحت وقفتها على العتبة وقالت بصوت حالم:
- امسية جميلة.. جميلة جداً ..شكراً ياسيدي اللورد.
وضع ذراعه حولها وقادها إلى القصر الهادئ وساعدها بصعود السلم وفي الطابق العلوي سألها :
- بأي غرفة تنامين؟ بعد أن سافرت سلينا؟ هل تنامين في جناح السيدة اونيل؟
- كلا، فأنا انام في غرفة صغيرة جداً على السطح .
في تلك اللحظة سمع صوت احد الابواب يفتح وخرجت خادمة الآنسة باميلا وبيدها بقية الدواء الذي سلمه لها بنفسه لعلاج صداع باميلا فشعر بالسعادة لأن باميلا تناولت الدواء وهذا يعبر عن ثقتها به حتى في حالة المرض.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:25 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 01:14 AM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثاني عشر


لم يتحرك اللورد الى أن اختفت الخادمة دون ان تراهما ثم هز بري بلطف وقال:
- استيقظي ياصغيرة ، هيا ، هيا اصعدي ونامي جيداً.
ودفعها بلطف الى السلم الاخير وراقبها وهي تصعد بخطى مترنحة بسبب النعاس ومن إعلى السلم وقفت ورمقته بنظرة صغيرة مع ابتسامة تعبة قبل أن تدخل أول باب الى اليمين.
عاد اللورد إلى غرفته وأرعبته افكاره إذ انتبه بأن تركزيه على الغرفة الاولى إلى اليمين، ولكنه سيطر على أفكاره وصرف خادمه بعد أن نزع معطفه وتابع خلع ملابسه بنفسه وتمتم قائلاً لنفسه:
- أنا لا انوي أن استغل هذه الطفلة بأي شكل كان.

وسارع للاحتماء بدفء سريره وأقنع نفسه بأن تلك الامسية كانت مجرد فصل جميل جداًَ ممزوج بلمسة من شيطنة الصبي البرئية لمجرد انه رافق جاريته إلى المهرجان وساق عربته وهي نائمة على كتفه رغم انه كان على وشك التقدم لخطبة زهرة المجتمع كله!
استدار في فراشه وحسم الموضوع كله بأن قال:
- الامسية كانت رائعة.
في الوقت نفسه كانت بري في غرفتها الباردة تفك أزرار واشرطة محزمها وملابسها وقد استعادت نشاطها الذهني تماماً وقالت لنفسها :
- ليس لدي أي شك بأن مرافقة جروم الأولى هي الآنسة كورتني فالشعر نفسه تماماً طبعاً ولكن الأهم من ذلك هو الفم الصغير بابتسامة الازدراء الدائم التي تظهر كلما وقع بصرها على أي منا نحن صغار الخدم .. وكانت ترافق ابن عم اللورد!

جلست بري بفراشها ونظرت إلى القمر من النافذة المربعة وهي مقطبة الحاجبين وحاولت أن تعرف سبب تظاهر الآنسة كورتني بألم الرأس؟ فمن المستحيل أن تفضل مصاحبة جروم على مصاحبة اللورد؟ أليس كذلك؟!
ورغم براءة بري أدركت بأن نفس الشيء الذي يجعلها تنفر من هاركورت هو بالذات مايبهر أي فتاة ترعرت في قمة الترف وبنفس الوقت فأكثر ما يجذبها هي الى اللورد تصرفاته العطوفة الحنونة وحمايته لها وتمتعه بسلطة أي كل ماتنفر منه باميلا لأنها أغرقت بكل هذه المشاعر والأمور منذ ولدت, أدركها البرد القارص فتكورت تحت غطاء فراشها واستسلمت للنوم وهي تفكر بأنها عاشت ليلة رائعة جداً رغم ادعاءاته يبدو أن هاركورت قضي ليلته في القصر حيث رأته بري وهو ينزل السلم عندما كانت تسارع بفنجان الشكولاتة الساخنة إلى غرفة دواجر ولم تفكر بأن تحييه باكثر من ابتسامة الا انه أوقفها بحركة بسيطة إذ مد ذراعيه وسد طريق السلم بكامله وابتسم لها وقال:
- آه يابري، مارأيك بالمهرجان؟
-رائع.
اجابت بحماس وتناست بأن السد هاركورت من عدائها واستمرت بحماس:
- هل شاهدت الخنزير المتعلم؟! وآكل النار؟
واشرق وجهها لمجرد ذكر الأحداث وقالت:
- آه لو رأيته وهو يشوي قطعة اللخم ولكن لم تره وهو يفعل ذلك خاصة وانه يفعل ذلك لإرضائنا بشكل خاص لأن اللورد دفع نصف جنيه.
ضحك جروم وقال:
- هل تقصدين اني بخيل لدرجة اني لن ادفع نصف جنيه إلى آكل النار؟ ؟ أنت مخطئة لأني لم أدخل خيمته نهائياً.
- كانت تستحق الزيارة ، ياسيدي ولكن يجب أن أذهب الآن بسرعة قبل أن تيرد الشكولاتة.
هل هذا قدح من الشكولاتة. فمن المعجزات انه لم يندلق اثناء جريك!.


نظرت اليه بدهشة وقالت:
- لا أدلق أي شيء ، فأنا أجري بثبات أفهمت؟
- فهمت! وماعسى الآنسةكورتني أن تقول إذا علمت أن اللورد صحبك إلى المهرجان بدلاً عنها؟
ارتسمت الحيرة على وجهها:
- ماذا تقصد بكلمة إذا ، فهي تعلم تماماً لأنها رأتني بعينيها مع اللورد ، انها تعرف الحقيقة.
ثم قطبت حاجبيها وقالت:
- لكن اللورد لا يعرف الحقيقة لأنه صدقك أنت طبعاً.
فأجاب باستهزاء:
- طبعاً ولكن ألن تكشفي له الحقيقة؟
جابهت عينيه بشجاعة وقالت:
- لا.
وحاولت أن تعرف لماذا لا تفضح باميلا امام اللورد؟
قرأ جروم افكارها وقال:
- بالضبط ولم يفت الوان ، فماذا لا تخبريه صباح اليوم؟
اختفت ملامح الحيرة و أجابت :
- لأنه سيتألم كثيراً ياسيدي.. وسيشعر بأنه قد خدع ، لهذا لن أقول له شيئاً.
شعرت بنظرة الحقد التي ارتسمت على وجهه ولكن بنفس تلك اللحظة انفتح باب غرفة السيدة وبرزت الوصيفة مورفيلد وقالت:
- بري! هل هذا قدح الشكولاتة الخاص بسيدتي؟ أرجوك ياسيد جروم لا تؤخر الفتاة بثرثرتك.
تحرك فوراً واخلى السبيل وقال:
- ارجو المعذرة وأتقبل منك التنبيه.
ثم همس لبري وهي تسارع بالصعود :
- أخبريه فوراً لمصلحتك.
تجاهلت بري كلماته واستمعت إلى تأنيب مورفيلد وتحذيرها من التمادي بالكلام مع أشباه جروم وكل هذه الفترة كانت تفكر لماذا لا تستغل هذه الفرصة لفضح الآنسة كورتني؟ ورغم ذلك أيقنت بأنها تقول بأن الانسة ذهبت إلى المهرجان وبصحبة هاركورت وبأنها كاذبة وبأن خادمتها كاذبة أيضاً.
لوحصلت على جرعة صغيرة من السم او على أفعى بحيث تؤذي الآنسة كورتني لكان ذلك شيئاً جيداً ولكن أن يرى اللورد محبوبته بصورتها وهذا ما لن تقبل به بري ابداً.
فالحب ، كما يبدو ذو سلطة كبيرة جداً، واستمرت بأعمالها كما استمرت بأفكارها فلاشك بأنها غبية جداً، قد يتزوج الآنسة كورتني وهو يعتقد انها مخلصة ثم يصدم بوقائع مؤلمة جداً بعد فوات الأوان؟!
شبكة الثقافية
رغم هذه الافكار المتضاربة كانت مطئمنة بأن اللورد أذكى من أن تغشيه ألاعيب الآنسة كورتني لفترة طويلة سيكشف حقيقة تلك الفتاة دون مساعدة جاريته الوهانة.
هذه الفكرة أراحتها وجعلتها تطرد الآنسة كورتني من أفكارها وتستمر بأعمالها بنشاط، وسرعان مابدأت تردد مقاطع من أغنية شعبية من الاغاني التي تعجب اللورد.
بكل تأكيد ستعاقب الآنسة كورتني بسبب خطاياها و العقاب حتمي، لو تقدر على مسك أفعى أو اثنين وبهذه الحالة لن يحتاج اللورد أن يعرف أنها فضلت صحبة ابن عمه على صحبته.

طيلة هذه الفترة لم تدرك الآنسة كورتني بأن بري تكرهها لمجرد انها لا تبالي بآراء من هم دونها إلا ان ذهابها الليلة الماضية مع جروم إلى المهرجان لأنه شوقها بأسلوبه اللا مبالي وبما أوحى من أنه الزواج منه وعلى كل حال فلا يجب أن يراها أي من الخدم أو العوام في المهرجان ولن تفيدها الأقنعة إذا كانت مع كرسين .

رغم انها لا تفكر قط باحتمال الزواج من جروم المشهور بأنه زير نساء وبأنه إباحي الافكار واضح بما حصله من ثروة من عشيقاته فلا يمنعها ذلك من إضافة اسمه إلى قائمة ضحياها، لو كانت والدتها على قيد الحياة لما سمحت لها حتى الاقتراب منه إلا أن والدها يعرف انها على وشك الخطوبة من اللورد أونيل لذا وافق على أن تمضي مدة شهر في قصر اللورد قبل العودة إلى قصره في لندن.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:26 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 01:36 AM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر

كانت تشعر بسعادة شيطانية وهي في المهرجان حتى تلك اللحظة في خيمة المرطبات حين رأت كرسين يهب واقفاً وهو يسب ويلعن عندما رآها مع جروم.
ارتكبت واصرت على العودة الى القصر فوراً كما اصرت ان يعود جروم ثانية الى المهرجان بصحبة امرأة شقراء يقدر ان يشتريها.
سارعت الى غرفة نومها وقد يبس الهلع فمها ووعدت نفسها ان لا ترتكب اية حماقة مستقبلاً اذا سلمت هذه المرة، اما اذا فقدت اللورد اونيل فستدخل الفرحة والامل الى قلوب عدد كبير من الامهات في مجتمع لندن الراقي فما يملك اللورد من سمعة وثروة واراضي يكفي لذلك واذا اضفنا طلعته البهية وخصلات شعره الذهبية وعينيه الزرقاوين واخلاقه الساحرة واخيراً طول وجمال بنيته، فلا عجب ان غاص قلب الآنسة كورتني عندما وصلت افكارها هذا الحد ولعنت دوافعها الجنونية.

دخلت الفراش وهي ترتعد من الغضب لسوء تصرفها ثم انقلب شعورها الى استياء لافعاله هو. شبكة الثقافية
كيف تجرأ اللورد واصطحب عبدة مملوكة الى المهرجان بدلاً عنها هي؟ فهاهي مريضة في الفراش حسب علمه، وماذا فعل؟ تناساها ملياً وذهب للاستمتاع بصحبة بري.
لقد رأت وجه بري بكل وضوح عندما كانت على جانبي الدب الراقص كما لاحظت النظرات الولهاء التي اغدقتها الفتاة على اللورد فقالت لنفسها: ( هكذا اذن )
اما الآن فقد زمت شفتيها وانقعت نفسها بين كرسين اعاد العبدة الى البيت ومرغها وبنفس الوقت يطلب منها هي أن ترحب به بذراعين مفتوحتين.
اكثر مايثير غضبها هو انها غير قادرة على ان تصارحه وتعبر عن ازدرائها وحقدها وغيرتها دون ان تعترف بأنها كانت هناك الا اذا استطاعت ان تقنع جروم بالقول بأنه هو الذي اخبرها فالوشاية من شيمه و المنافسة شديدة بين ابناء العم للفوز بها.

تدارست هذه الاحتمالات لبرهة رغم انها لم تعترف بانها تغار من بري فلا يمكن من وجهة نظرها لعبدة مملوكة ان تثير هذه المشاعر و اقنعت نفسها بأنها تريد الانتقام لنفسها من كرسين مقابل ماسببه لها من فزع ، وقد تكون افضل السبل مجرد تناسي الحادث بكامله.
في اليوم التالي فتحت باب غرفة نومها مبكراً جداً ودعت جروم للدخول حسب الاتفاق رغم يقينها بشدة خطورة ماتعمل ولكنها مجبرة لكي تعرف نجاح او فشل خطتها وادركت بمجرد دخول جروم ان خطتها نفذت بنجاح وقال جروم:
- سارت الامور مأيرام ، عدت الى المهرجان وصادفت فتاة طائشة ذهبية الشعر لففتها بردائك و ألبستها قناعك ورافقتها في كل مكان، اطمئني لقد بددت شكوك كرسين تماماً. شبكة الثقافية
قالت كورتني و بصوتها اثر من الغضب:
- جيد.
ادرك جروم من خبرته بمعرفة النساء واهوائهن بأنها تغار من بديلتها الشقراء ايضاً فتمادى باللعب و التأثير على عواطفها وقال:
- عرفت بأنك ستفرحين ، فقد مثلت دورها بشكل ممتاز وقلت لابن عمي اني سأقضي معها ليطمئن وبعد ذلك تركتها وعدت الى القصر قبل الفجر.
ولكن كورتني لم ترتح لهذه الايضاحات وغضبت من الطائشة ذات الشعر الذهبي اكثر من غضبها بسبب اللورد اوبري وانهت اللقاء بقولها :
- حسنا سأراك على مائدة الافطار.

واشارت له بالانصراف الا ان جروم لم ينصرف وقال:
- ايتها الآنسة كورتني او باميلا، حقيقة خيبت آمالي ، فبعد ان انقذت سمعتك وبعد ان قضيت امسية مزعجة برفقة فتاة الهوى وتحملت عناء ليلة لعينة وانا في العربة محاولاً النوم فماجزائي مقابل كل هذه المعاناة؟ مجرد لفظة جيد و بنبرة باردة.

ابتسمت قمرالليل ورمقته بنظرة اكثر دفئاً بعد ان عرفت بأنه لم يمضي الليلة مع فتاة الهوى ولم يستمتع برفقتها ولم يحتج اكثر من تلك الابتسامة ليجتذبها ويضمها بين ذراعيه ويطبق جسدها الناعم على جسمه واخذ يقبلها بشغف لاهف بحيث تسارعت نبضات قلبها ولم تتمكن من ابداء سوى مقاومة واهية جداً.
اخيراً لرخى قبضته بزهو انتصار وقال:
- هوذا الجزاء الذي يستسيغه الرجل، وسأراك ثانية على مائدة الافطار.
وبهذه الجملة انطلق الى سلالم القصر حافي القدمين ووصل غرفته بعد ان ترك الآنسة كورتني غارقة بمشاعر متضاربة بين سعادة هذا العناق وغضبها من نفسها لتمتعها بتلك القبلة، ولكنها لم تعلم ماكان يقوله لنفسه عندما دخل غرفته لو علمت لاصابها الذهول و الفزع فقد قال:
- بالضبط كما تصورت ، فهي سمكة باردة من النوع التي تدفع زوجها الى ادمان الخمر و النساءالاخريات بعد اسبوع واحد من الزواج، على كل حال فهي غنية ولن اعترض بشدة اذا دفعتني الى احضان الغانيات و شرب الخمرة.
جلس امام المرآة ليصفف شعره وتذكر باقي النساء كما تذكر تلك القبلة في الاصطبل فكانت الشفاه ناعمة و الجسم شاب بحيث تسارعت دقات قلبه عندما تذكر بري فهي النوع الذي يوقظ كافة مشاعر آدم في الرجل فلو لم يكن يلاحق ثروة الآنسة كورتني لبذل جهوداً مضنية للفوز ببري فقد قاومته بعنف اكثر بكثير من الآنسة كورتني ولكن خبرته بالنساء اعلمته بانها قد لا تحبه هو ولكنها تحب الحب نفسه، ترك شعره وسرح بأفكاره وهو يتخيل اخضاع بري لرغباته ولم يعد الى الواقع الا عندما سمع دقات الساعة الكبيرة.
ربط شعره بعيداً عن وجهه ورتب هندامه ونهض فقد تبلورت عنده فكرة سبق ان امره كرسين وبشكل عادل بالابتعاد عن بري ولكن من العدل ايضاً ان لا يمانع كرسين في حالة اختيار باميلا الحياة اللائقة بجوار اونيل بدلاً من حياة الحب الصاخب و العواطف الجياشة معه هو من ان يأخذ تلك الفتاة المملوكة، مجرد هدية تعويضية؟

استيقظ الممثل الرابع في تلك المسرحية ، ان جاز القول، وهو غارق بمشاعر الذنب، فقد اعتقد اللورد لفترة قصيرة ان محبوبته باميلا قادرة على احط وابشع انواع الغش وقد اثبت خطأه فياله من خنزير، وقد قام بعمل اقبع فلم يستطع ان ينكر ان الامسية التي قضاها بالمهرجان مع بري كانت ممتعة بشكل لا مثيل له كما لم يستطع ان ينكر اهتمامه العاطفي بالطفلة.
وانه وعد ان يصطحبها الى لندن دون ان يفكر بالنتائج وبالايضاحات التي يجب ان يقدمها في هذه الحالة ، سبق او اوضحت له امه بانه اذا توصل الى اتفاق مع باميلا فستكون اول واجباته زيارة اللورد كورتني في ميدان بيركلي بلندن للفوز بموافقته الرسمية على زواجهما، فما موقع بري؟ لايوجد اي مبرر للاحتفاظ بخادمة وهو اعزب كما يعلم ان كورتني لن ترحب بها كاحدى وصيفاتها ناهيك انها متمسكة بخادمتها شابمان المتفانية بخدمة باميلا، اخيراً ذكر نفسه ان بري ستصبح عما قريب من ممتلكات اخته اليانور.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:27 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 01:52 AM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع عشر

فما مصير بري؟ رفض ان يصارح نفسه بما يرغب فهي مجرد طفلة، تثق به ثقة عمياء وبحاجة الى من تعتمد عليه، وهو رجل شهم و شريف حارب نفسه كي لا يضيف كلمة مع الاسف، اخيراً ابتسم لحماقته ، فهو يحب باميلا وهي جميلة ورقيقة اما بري فهي مجرد .. مجرد .. يعني الموضع يختلف، بمجرد ان يتزوج باميلا لن يفكر قط بطفلة مملوكة مهما كانت جذابة، سيرسلها الى اخته في لفربول ولن يفكر سوى بزوجته الجميلة.
تقلب اللورد بفراشه ودفن وجهه في الوسادة واستغرق بنوم جديد بعد خمس دقائق فقط، واخذ يحلم ببيري طبعاً .

وبعد قليل سمعت صوت الباب الخلفي فأسرعت بالنداء كي لا تفزع العجوز وقالت :
- سيدتي بيرشور انا بري جئت لازورك.
انفتح الباب واذا بالسيد هاركورت واقفاً وقال بصوت فرح:
- نسيت ان ابلغك عندما تصادفنا بأن السيدة بيرشور معتادة على زيارة زوجة الحارس كل يوم اربعاء.
- فهمت اذن سأعود الى القصر.
وحاولت الذهاب ولكنه لم يتحرك من الباب وقال:
- لا ، لاتذهبي بيرشور على وشك العودة لأنها تنتظر رزمة من السيدة الكبيرة.
-لا شك بذلك ، ولكني لن ابقى هنا معك وحدك فلن توافق السيدة بيرشورابداً، ارجوك ان تذهب.
فأجاب بصوت خافت:
- هذا طلب بمنتهى قلة الادب.
ونظر اليها بعينين براقتين تحت اجفان ثقيلة نعسة جداً وقبل أن تلحظ اية حركة وجدته واقفاً قربها وقد امسك كتفيها ثم جذبها اليه وقال:
- لماذا كل هذا الخجل يابري؟ قلت لك انها على وشك العودة ولا داعي للخوف.
- اخاف؟ طبعاً لا ، ولكني اعرف انك تريد ان تقبلني وهذا ما لااحبه ابداً.
ونظرت اليه بنظرة عناد فاحمر وجهها الصغير فأجاب:
- الاتحبين القبل؟ فلابد انك الانثى الوحيدة التي اعرفها والتي تعترف بذلك.
وبدون اي عناء سحبها اليه بحيث ألمتها ازرار ردائه واكمل جملته فقال:
- لابد ان يكون السبب في ذلك انك لم تحصلي على الكفاية من القبل.
فأجابت:
- لم اقل اني لا احب القبل ، بل اني لا احب ان تقبلني انت، ارجوك اتركني.
- لايفيد الرجاء ، يجب ان اجعلك تحبين قبلاتي.
وانحنى ليقبلها فاذا بيدها الصغيرة تصفعه بكل قواها ثم تلت تلك صفعة ثانية باليد الأخرى.
اضحكته المفاجأة وقال:
- للقطة مخالب.
ولاحظت اضطراب تنفسه وشدة غضبه بشكل ادخل الرعب الى قلبها ووجدت ذراعيها ممسكوكتين وجسمها مضغوط تماماً على جسمه ثم باشر بكل هدوء وبطء بتقبيلها باستمتاع واثق بادئاً برقبتها واخذ يتقدم تدريجياً الى باقي صدرها لعلمه بأنها حبسية قبضته ولعلمه بعدم جدوى استغاثتها.

الا ان بري كانت اشرس مما توقع ومرعوبة تماماً ، ولم تثر شفتاه مشاعر الرغبة بل اثارت اقصى درجات الفزع وقد استعادت في مخيلتها حادث البحارة على السفينة وهم يقيدون العبدات المملوكات المكبلات وهن عاجزات عن اي مقاومة قبل اغتصابهن ، اعتقد جروم انها برئية تماماً ولم يعلم بانها كانت اكثر علماً من اي واحدة من معارفه من النساء المتزوجات وحتى اكثر من جروم نفسه بمدى وحشية الرجال المندفعين بغريزة الشهوة.
شعر جروم بنبضاتها المهووسة واوهم نفسه بأنها بدأت تستمتع بقبلاته ، ثم استدارت غفلة وغرست اسنانها في وجنته ولم تكن عضة غرام بل عضة حقيقية بكل شراسة وقوة الحيوانات الفزعة .
لعن جروم وترنح بمكانه تاركاً بري وبنفس الوقت سمع صوت من الباب يقول:
- تصرف لائق سيد جروم لمجرد ان تجد زائرتي وحدها.
ودخلت السيدة بيرشور بكل ملابسها الى الغرفة والقت سلتها بحركة عنيفة على الطاولة وقالت:
- يالها من سلة ثقيلة ، زودتني السيدة تواني بشيء من الغيل ، حبيبتي بري تعالي نتناول شيئاً من الشاي، اذهبي الى المطبخ وقطعي لنا شرائح من الخبز لنشويها على النار.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:28 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 01:57 AM   #19

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس عشر

ادى صوت السيدة بيرشور الهادئ غايته وعاد اللون الى وجه بري ورحبت بالهرب الى المطبخ فاستدارت السيدة بيرشور لتواجه جروم.
- سيد جروم، اخجل من نفسك ، تلك الطفلة المسكية كانت ترتعد من الرعب وعضتك بما يجب ان يعطيك درساً تستحقه.
كان جروم يتفحص جرحه واستدار اخيراً لكي ترى السيدة بيرشور جرحه وقال:

- انظري الي، ياللعنة ، لم افعل شئياً ، قبلة، يالها من قبلة ، كأنها ظنت بأني احاول...
- نعم هذا ما ظنته بالضبط وعليك أن تستعمل قليلاً من عقلك ، جائت تلك المخلوقة الصغيرة من افريقيا كما تعلم بيد تجار العبيد فمن المعجزات ، انها مازالت برئية رغم جمالها، ولا يمكننا ان نتخيل المشاهد البشعة التي عاشتها فعلاً.

فأجاب:
- نعم .. ولكن يابيرتي.. عليها ، اللعنة لقد جرحتني .. وسيبقى الاثر اكثر من اسبوع.
فأجابت بشيء من التهكم:
- من حسن حظك إني دخلت في الوقت المناسب والا زدادت جراحك كثيراً فالمخلوق المرعوب يحارب بكل قواه سيدي، كما يجب ان تعلم بعد ان قيدت يديها وحاصرتها فالعض هو الدفاع الوحيد الباقي لديها.
- لو قالت.. ماالفائدة؟... ماذا اقول اذا سئلت ؟ لا يمكن ان اقول ان بري عضتني.
- ادع بأنك اصطدمت بفرع واطئ، والآن انصرف ياسيد جروم وبطريق الخروج اعتذر من بري لمعاملتك لها كما لو كانت من غانيات المرفأ، لافائدة من هز رأسك وانت خير من يعلم ان هذا اسلوب خاطئ لمعاملة بنات الاصل.
استدار جروم بعد ان كان في منتصف طريق الخروج وقال:
بنات الاصل؟ بيرشي فهي مجرد جارية.. عبدة مملوكة.

- هذا ماقيل فعلاً، اما أنت اذا لا تستطيع ان تميز الفتاة بنت الاصل ذات التربية ، فأنت لا ترى بعينيك، والآن انصرف.
دخل جروم المطبخ وتفحص بري وهي تقطع الخبز وسكعته فتوقفت وواجهت نظرته مقابلة هادئة وثابتة.
قال:
- بري! انا آسف ولكني اقسم انني لم انو سوى تقبيلك وإني كنت واثقاً من سرعة عودة الآنسة برشور.
فكرت بماقال واقتنعت فأخفضت بصرها وقالت:
- افزعتني جداً ويمكن اني آذينك بالعضة ، لكن انا متأسفة ايضاً.
هزت اجابتها مشاعره ومد يده لمصافحتها وقال:
- هل نصبح اصدقاء ، ثم؟ مالم تعجبك قبلاتي سأحتفظ بها لنفسي أو اتوقع العض المؤلم.
اجابت:
- موافقة.
ومدت يدها وصافحها وانسحب بسرعة وانحنى وقال:
- وداعاً مؤقتاً يابري وشكراً لقبولك اعتذاري بهذا الأسلوب اللطيف.
بمجرد ان غادر الغرفة سارعت بري الى الغرفة وبأحد يديها الشوكة الطويلة وبالأخرى طبق الخبز وجلست امام الموقد وباشرت بشواء شريحة خبز وقالت:
-الشاي حاضر ياسيدة بيرشور ، فهل تسكبي؟!
- حاضر، لحظة واحدة وكل شيء جاهز.
ثم تفحصت وجه بري الصغير بتعمق وقالت:
- هل أنت بخير الآن؟ انتهى كل شيء؟

- طبعاً ولكن.. هل تصدقين ان جروم لن يحاول ان يقبلني مرة اخرى؟
ترددت السيدة بيرشور بالاجابة ولكن صراحتها اجبرتها على القول:
- هو مخلص في كلامه الآن ولكني اعتقد بأنه لن يلتزم بذلك طويلاً ، فأنت جذابة جداً وهو واهن جداً.
- يعني ماذا واهن؟
تنهدت السيدة العجوز واخذت الإبريق الى المطبخ وسكبت الشاي بقدحين ثم عادت وتربعت على كرسيها المفضل وباشرت بوضع الزبد على شرائح الخبز ثم قالت:
- واهن تعني ان السيد جروم يحب الفتيات الجميلات ياجميلتي ، وطالما بقي متألماً من جرح خده فلن يسيء اليك ولكنه سيبقى بأمل تزايد حبك له، انصحك الابتعاد عن طريقه.

- كيف؟ فهو يصطادني ويعصرني بشدة.. اني اكره ذلك سيدة بيرشور.
- بالطبع تكرهين ذلك ياعزيزتي.
بعد ان شعرت بضالة التعبير اكملت:
- سأتكلم مع السيدة الكبيرة عندما تزورني وستوقف الاعيبه، على كل حال سيسافر قريباً الى لندن ولن تكوني بنفس البيت معه لمدة طويلة، كفاك تفكيراً به ، فهو مجرد ضيف عابر.
- صح، كدت انسى ذلك، فما علي سوى ان انتبه لمدة اسبوع فقط.
شعرتا بالسعادة بهذه الفكرة وباشرتا بنهم الطعام البسيط و التمتع بطعم العسل الجديد.
اخيراً عادت الى القصر لتجهيز ملابس السيدة الكبيرة وقد نسيت المشاكل تماماً .
نهض اللورد اونيل كما نهض ابن عمه جروم بعد العشاء احتراماً للسيدات اللواتي نهضن واخذن يغادرن الصالة فمرت السيدة الكبيرة قرب ابنها وقالت له بصوت خافت:
- بعد ان تشرب البورت ارجو ان تحضر الى جناحي.
اومأ طوعاً رغم انه كان مشتاقاً الى قضاء نصف ساعة هادئة مع باميلا، فقال ابن عمه:
- لاتحاول ان تسبقني الى باميلا هذا المساء ، فإني ملزم بزيارة والدتي.
فأجاب جروم:
- هكذا اذن !.
ورفع يده لا ارداياً الى جرح خده فقال اللورد:
- كيف جرحت؟
- لاشيء، مجرد عضة.
- لابد انك خدشتها ، فهي متورمة و ملتهبة، عضة ذبابة الخيل، اليس كذلك؟
- على الأرجح، فقد ذهبت على ظهر الخيل بعد ظهر اليوم الى قرية ويفرتري لزيارة العمة نيل و العمة فيليستي وكلتاهما ارسلا لك تحياتهما.
- يجب ان ازورهما بنفسي قبل الذهاب الى لندن، فهما طيبتان رغم كبرهما وكانتا عطوفتين اثناء طفولتنا ، على كل حال سأذهب الآن لمقابلة والدتي واذا بقي لي وقت كاف سأعود لأصبح اللاعب الرابع بوجود اليانور.

ترك ابن عمه وهو غارق بالتفكير وسارع الى جناح والدته وشعر برتابة كل شيء وعطر الشموع المضيئة اضافة الى نار الموقد النشطة وبنفس الوقت كانت الستائر مفتوحة بحيث تسمح لآخر أشعة شمس النهار بالتسرب الى الداخل وكانت السيدة الكبيرة قد تخلت عن الملابس الرسمية التي ارتدتها اثناء العشاء وارتدت ملابس خفيفة استعداداً للنوم، اما السيدة مورفيلد فانتهت من ترتيب شعر السيدة الكبيرة في الاسلوب المناسب للنوم وكانت على وشك الانتهاء من باقي واجبات قبل النوم ووضع كل شيء بمكانه.
بمجرد ان دخل اللورد ابتسمت السيدة الكبيرة بوجهه وقالت لبري:
- شكراً بري، يمكنك الآن الذهاب الى قاعة الخدم لتناول الطعام ثم تعودين بعد ذلك الى غرفة الملابس لإكمال واجباتك هناك ، فلن احتاجك هذا المساء، انت ايضاً مور فيلد.
انصرفت مورفيلد اما بري فاستمرت بإزاحة الغبار عن احد الطاولات ثم انحنت بالتحية قبل الانصراف واستدارت بخطى انسانية من امام اللورد ولم ترفع بصرها سوى مرة واحدة عندما كانت امام اللورد تماماً وعندها رمقته بواحدة من ابتساماتها الساحرة الخلابة وبعدها اختفت.
- اجلس ياكرسين ، اريد أن احدثك بانفراد عن بري.
- هل ازعجتك؟
- هيهات، فهي تعجب الجميع حتى جروم! فقد تحملت بسببها محاضرة كاملة من السيدة بيرشور وقد كلمت بري نفسها، يبدو ان روفس ابن الفلاح حاول ان يقبلها عندما كانت تقطف الورود لتضعها في غرفة اليانور كما قد قرصها خادمك الخاص قبل ثلاثة ايام حينما كانت تحمل الماء الى الطابق العلوي و السيد البرت كانت منزعجاً من كثرة الاعتناء بها.
ثم اكملت بعد دقيقة تأمل قصيرة لدراسة انطباعات وجه ابنها وقالت:
- قلت ان البرت كان مزعجاً ، لأنها اكدت لي بأنها جربت الأساليب المؤدية قبل فعلتها.
- قبل فعلتها ، اي فعلة؟
- قبل ان غمدت شوكة الطبخ في ظهر يده مما اجبره على مراجعة الطبيب وهو الآن يعامل بري بمنتهى الاحترام.
- اود ان اعرف .. يعني.. اين كانت يد البرت عندما طعنته؟
- حسب ادعاء بري كانت على فخذها وكانت تزحف الى الأمام كالعقرب مستغلاً ستر مائدة الطعام ولا الومها لما فعلت رغم اني اعتقد بان تخفيف حدة الطعنة كان ذلك انسب، والآن المهم السيد جروم.
- عجباً! لقد نهيته عنها بعد ان ضبطته وهو يحاول تقبيل الطفلة في الاسطبل واني متأكد بانه لن يفعل ذلك ثانية.
تنهدت السيدة اونيل ثم قالت :
- عادة السيدة بيرشور بعد ظهر هذا اليوم الى دارها ووجدت الفتاة في حالة دفاع عن النفس مقابل جروم الذي كان يعتقد انه سيجعلها تستمتع بقبلاته اذا ما منح الوقت الكافي واكدت السيدة بيرشور بانها لولا ان دخلت بالوقت المناسب لتحولت الحالة الى معركة ضارية بعد ان عضت وجه جروم بحيث افقدته صوابه. منتديات

هب اللورد واقفاً وهو يقول:
- كيف يجرؤ بعد أن نهيته؟ قسماً لن اسمح له البقاء بداري طالما لا يسيطر على شهواته ، فالنساء كافيات في الأماكن المناسبة وهو .. وهو يعلم اين..
توقف فجأة بعد ان ادرك بأنه يخاطب والدته التي قالت:
- اعلم ..اعلم.. عليك ان تتذكر ياكرسين ان جروم ناجح جداً مع السيدات عموماً كذلك مع الخادمات اللواتي يستمتعن بصحبة النبلاء ورغم ان بري لا تشبههن خلقاً فهي جذابة جداً، اعلمتني سلينا بان حتى تفنون المستيم وقع تحت سحرها.
- فعلاً يا امي فما عسى ان افعل؟ فهي الطف طفلة و...
قاطعته وقالت:
- أعتقد بانها يجب ان تتزوج قبل ان تغتصب وتتلف، نعم اعرف ان كثيراً من القرويات يحملن اطفال النبلاء ثم يتزوجن من العوام ولكن بري تستحق خيراً من ذلك وقد فكرت بالسيد ارنولد لدشام ، فهو مزراع مستأجر كما ان مزرعته على حافة ممتلكاتنا وهو اعزب يبحث عن زوجة ، سأل اللورد:
- مادخل موقع مزرعته؟
اجابت الام بدهشة:
- لابد من اعطائها مهراً! وإلا فما المشجع؟!.
- اذا حكمنا استناداً للاحداث وعدد الذين حاولوا النيل منها فما علينا الا ان نأخذها بزيارة الى تلك المزرعة لمجرد نصف ساعة .
قال اللورد وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة خبيثة ثم اكمل كلامه وقال:
- فهي المشجع اللازم بحد ذاته، تلك الشيطان الصغير، على كل حال فلا مانع من اعطائه المزرعة ولكن...
- ولكن ماذا ؟!
- اشتريت بري اساساً هدية لباميلا، ولا احب ان اراها تتزوج رغماً عنها من فلاح خشن اليدين لمجرد انها جميلة جداً..مارأيك اذا هددت جروم بمايقارب الموت وبنفس الوقت احذر الخدم ، فهم يخافوني وبهذا ستكون آمنة.
فأجابت بابتسامة ذات معنى وقالت:
- اعتقد ان بري قادرة على تهذيب الخدم بدون مساعدتك ولكن الصعوبة او الخطورة تنبع ممن يفترض ان يكون اعلى منها اجتماعياً، اقصد جروم بالذات، فهو ذو بنية قوية جداً وخبير في اخضاع النساء لرغباته.
اجاب اللورد:
- انا كفيل به.
لاحظت السيدة الكبيرة الخط الأبيض يرتسم حول شفتي ابنها فقالت:
- بدون عنف! ياكرسين .
تماماً كما كانت تخاطبه عندما كان طفلاً مشاكساً ، استدار وابتسم لأمه ووعد:
- بدون عنف يا أمي.

قال اللورد:
- ياللعنة.
وهب واقفاً من على حاشية الفراش وخطف بري من على مقعدها كما لو كانت قطة صغيرة وشعر بسعادة غامرة عندما شعر بوزن جسدها عليه وطار عقله عندما شعر بساعديها تلتف حول عنقه وهي تدفع نفسها عليه، فحنى رأسه وتقابلت شفاههما,
صعق بموجة سكر اجتاحت اوصاله وغمغمت تلذذاً وفارقت شفتاها واخذ يستكشف فمها برفق خفف من اندفاعه المتزايد لأنه ايقن بانها تواقة للاستسلام.

تجولت يداه على كتفيها الرقيقتين وخصرها النحيف ثم اصطدمت بالفساتين السميكة ودون ان يدرك كان قد تحرك بضع خطوات الى الامام اما هي فلم تقاوم ابداً بل تمسكت به بشدة وسكنت بين ذراعيه.
في تلك العتمة وبين كثبان الملابس اختفت وساوسه فكانت هي متكئة عليه وقد استسلم فمها للمتعة، وعلم غريزياً ان جسدها رهن اشارته وادرك انه كان على حافة الهاوية، هو نفسه، نفس الشخص الذي مقت ابن عمه جروم لمجرد تقبيل بري:
- الهي! لابد اني جننت!.
ثم شعر بالدوار من فرط السعادة فقبلها بحنان وبرودة ثم ساعدها على الوقوف.
اكتسب وجهها لوناً وردياً غامقاً وسألت بصوت خافت مرتجف:
- لماذا سيدي اني اهيم بك! لماذا؟
اجاب اللورد رغم رغبته الشديدة لامتلاكها بصوت اجش:
- لابد اني اصبت بالجنون، انت مجرد طفلة.
نظرت اليه بعينين واسعتين واستفسرت:
- الم يكن لك عشيقة قط؟
طافت ذكريات اللورد بهذا السؤال واستعرضت فيرونيكا برواننغ التي عشقها في بداية شبابه ثم جاءت كاثي سكلتن الممثلة التي كانت ممتازة على المسرح وفي فراشه ايضاً زبلع ريقه اذ قال لنفسه كلاهما لاشيء مقارنة ببري واجاب:
- نعم كان لي عشيقات الا انهن اكبر منك سناً واكثر خبرة ولم يكن .. لم يكن.
فقاطعته وقالت:
- هل أنت قلق لأنك ستكون اول رجل؟ فلابد من وجود الرجل الأول، أليس كذلك؟!
تنهد اللورد واجاب:
- بري يا بري، لا أريد ان تكوني بذلك الشكل ! انت جميلة و برئية ويوماً ما ستريدين الزواج ، فهل تريدين ان تذهبي الى فراش الزوجية بمواد متلوفة؟!
هزت رأسها وقالت:
- لا لن اريد الزواج وقبل لحظات كنت تريدني انت .
وهنا مالت عليه ورفعت عينيها اليه فجمع كل قواه ليمنع نفسه من احتضانها ثانية وقالت:
- هل اني صغيرة جداً بحيث لا اصلح ام اكون عشيقة جيدة؟.
- نعم ! هو ذا السبب، عندما تصبحين اكبرا سناً .
ادرك معنى كلامه واستدرك قائلاً:
- كلا، فإنك لا تعرفين معنى كلامك اقصد....

- كرسين! ماذا تقصد بالضبط؟
فإذا بجروم مائلاً كشبح الظلام فقال اللورد:
- إلهي ، لقد افزعتني ، كنت احدث بري وقلت لها...
- قلت لها؟! يبدو انك كنت تتكلم عملياً وليس بالكلمات ! على كل حال انت تريدها لنفسك وتحاول ان تجعلني اشعر بالذنب وتكلمني عن مسؤولياتك وما الى ذلك وبنفس الوقت تسعى للقاء غرامي كامل هنا!
- لم اخطط لأي من هذا بل حدثت بري عن مخططاتنا..
ولم شعر بأنه غير قادر على الاستمرار بالكذب امام نظرات جروم المتهمة وهو ينظر الى بري وهي ملتصقة به وكتفها مازال عارياً كما ان عينيها مازالتا تلمعان بشكل فاضح.
فبادره جروم بالقول:
- ماذا سيحدث عندما تسمع باميلا؟
فإذا اللورد يجيب بنبرة دفاعية ويقول:
- لم امسها بسوء... قبلة.
- لي خبرة بالقبل انا ايضاً ولكن يا عزيزي القبل لا تجعد الملابس بهذا الشكل؟!
نقلت بري بصرها بين الوجهين وقالت ثائرة:
- نعم ياسيد هاروكورت، كانت مجرد قبلة ، وكثيراً ما اعجبتني انا ولا تجرؤا ابداً ان اتكلم سيدي اللورد بهذه اللهجة والا.. والا ساقتلك.
لسبب لم تفهمه هي هدأ الجو المتوتر فجأة وقال اللورد بتوتر بسيط جداً :
- لك الحق ان تؤنبني ياجروم ولكني اعدك باني سبق ان اعتذرت الى بري والأحرى بنا ان نترك الطفلة الآن لتكمل اعمالها.
بهذه اللجظة انفتح الباب المجاور ودخلت السيدة الكبيرة وقالت ببشاشة:
- حفلة صغيرة على ما ارى؟
وتفحصت الوجوه الثلاثة تباعاً واكملت القول:
- ولكنك مقصر تجاه اختك والآنسة باميلا ياكرسين، وانت ياجروم فهما الآن في الغرفة الوردية يعزفان البيانو و يغنيان.
- حسناً يا أمي سنذهب فوراً لخدمة الآنسات.

احمر خجلاً ونظر الى ابن عمه وارتاح من الأعماق عندما رأى بأم عينه ان بن عمه المشهور بالفضائح هو الآخر محمر الى عروقه من الخجل.
بمجرد ان تركا الغرفة تفحصت السيدة وضع بري بعد ان عدلت هندامها وشعرها ورغم ذلك استنتجت من احمرار الوجنات وبريق العينين وتورم الشفاه بأن تلك الفتاة مارست القبل وقد استمتعت جداً بتلك القبل ولكن من قبل من؟ هنا درست بذاكرتها تقاطيع وجه ابنها اول ما فتحت الباب وتذكرت انه استرق النظر الى بري عندما فتحت الباب وتذكرت بوضوح ما اكتنفته تلك النظرة من رقة فقد لا تعني شيئاً وقد يكون لتلك النظرة معان كثيرة فالأفضل اتخاذ خطوات ايجابية.

- عزيزتي بري ، ماهو اسمك الحقيقي؟ الحقيقي الكامل.
- راشيل بلانش نيكوليت بريكاند.
- فهمت وماهو اسم ابيك؟
- جان كلود بريكاند.
- شكراً لإخباري فإبني على حق اسم بري اسهل للاستعمال وسنكتفي بذلك بالوقت الحاضر على الأقل.
ثم استطلعت الغرفة وركزت بصرها على المكان الذي تساقطت الملابس فيه عندما دفع اللورد بري اثناء العناق وقالت:
- عجباً ، انظري الى هذه تنورة ، فهي مجعدة وذلك الفستان الايطالي ملقى أرضاً ، هيا بري اعدي المكواة واصلحي هذه الأمور.
تنهدت بري بعمق ولكنها باشرت بتنفيذ الامر وحتى هذا الواجب المكروه لم يمح البهجة من عينيها ولا الدفء من قلبها.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:28 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 02:01 AM   #20

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السادس عشر

في اليوم التالي نفذ اللورد خطته واستدعى جروم الى مكتبه وأنبه وهدده رغم شعوره الداخلي بالحرج ولكن ابن عمه تقبل الموضوع برحابة ولم يجب سوى بطعنة واحدة عندما قال:
- اؤيدك تماماً يا ابن عمي ، فلا يليق بي ان اقبل طفلة كما ان هذا شعورك ، أنت ايضاً رغم انك لم تحصل على عضة مؤلمة مثلي، ولكن لا تعتقد انك تتصرف بغرابة ؟ فأنت لا تريدها لنفسك ولا تريد غيرك ان يلمسها؟
- ليس صحيحاً ؟ فإذا تقدم شخص وقور للزواج بها ...
- هل هذا محتمل؟ فهي مملوكة وعليك ان تعتقها قبل ان تتزوج ولم تعتقها بعد. م


- لا تريد ان تتزوج بعد مازالت صغيرة.
فأجاب جروم بفظاظة:
- هي لا تريد الزواج لأنها تعلم يقيناً انه لن يتقدم لخطبتها سوى فلاح جلف، ولكنها بسهولة قد تصبح عشيقتك او عشيقتي انا ،اذا بعتها لي واني مستعد لدفع ضعف ما دفعته أنت.
هنا شعر انه اغضب ابن عمه فقال:
- لا داعي ان تتمنى قتلي يا ابن عمي ليس اثماً ان تشتريها انت ويبدو انك لا تحتاجها في حين احتاجها انا واذا اصبحت ملكي سرعان ما اقنعها لتصبح عشيقتي فلا تحتاج لأكثر من بعض القبلات و اللمسات هذا شأن كافة النساء!
استنكر اللورد كلام ابن عمه فتركه بمحله وغادر الغرفة الا انه في قرارة نفسه اعترف بأن كلام ابن عمه لا يخلو من بعض الحق فلم يكن ابن عمه متزمتاً ولم خبرات كثيرة مع النساء ولم يمنعه من السعي الجدي لإغواء فتاة صغيرة مثل بري سوى قربه من باميلا في الوقت الحاضر.
توجه الى الغرفة القرمزية حيث وجد اليانور وهي تعزف البيانو وبعد فترة وجيزة جداً شعر بالضجر من كثرة التفكير فيما سيقوله جروم لباميلا فاستأذن من اخته قائلاً انه سيخرج لركوب الخيل وترك القصر.
بنفس الوقت قرر جروم ان يخبر الآنسة كورتني بكل الاحداث لكي تدرك بانها على وشك ان تخسر امام جارية مما سيدفعها لتحديد احد امرين اما ان ترمي نفسها في احضان كرسين واما ان توجه اهتمامها لجروم وهذا بالضبط ماكان يتمناه.

وجدها بالمكتبة واقترح نزهة صغيرة بالحديقة فقبلت بلهفة لم ينتبه لمدلولاتها لانشغاله بالتفكير عن افضل اسلوب يخبرها به عما حدث وبعد ان سرد جزءاً يسيراً جداً من الأحداث تطاير الشرر من عينيها الزرقازين وزمت شفتيها وقالت بحقد:
- تلك الحثالة ! ان كان بحاجة لإطفاء شهوته فلينلها ويريحنا.
شعر جروم ولاول مرة بحياته بالصدمة ثم فتح فمه واغلقه ولكنه لم يتكلم بل اكلمت كورتني كلامها برعونة وقالت:
- انه سيتقدم لخطبتي ، انا اعلم ذلك فهو يعبدني بل يحبني بوحشية .. ولكن.. نظراته لها..آه اكره الرجال احياناً!؟
مع نهاية تلك الجملة استدارت بغضب وسارعت بالدخول الى المنزل كمن يهرب من إبليس وتركت جروم واقفاً كا لأبله، واخيراً انب نفسه بشيء من الغضب حيث انه لم يقل ماعنده بعد وحاول ان يتنبأ برد فعل هذه الشابة المتهورة.


نتديات كان بمقدور اللورد اونيل ان يجيب عن السؤال فقد ناداه صوتها وهو في الاسطبل حين قالت:
- حبيبي كرسين! كثيراً ماقلت بانك تريد ان تسألني عن شيء مهم منذ حفلة الزفاف وعلمت انك امرت بتهيئة حصانك لتذهب في نزهة لذا هجرت المسكين جروم وامرت بتهيئة حصاني ايضاً كي ارافقك وسيكون بامكانك ان تسأل ماتشاء!.
برزت الآنسة كورتني امامه وهي في بزة ركوب الخيل التي اكدت جمال تقاطيع جسمها المثالي وروعة لون عينيها الزرقاوين خاصة القبعة الزرقاء الجميلة وهي تغطي الشعر الذهبي الكثيف كما لاحظ جمال الشريط الأزرق الانيق الذي ربط مقبض السوط برسغها.
الهي! بددت هذه المخلوقة الذهبية كافة شكوكي ومعاناتي النفسية فلابد انها تريد ان تسمع طلب خطوبتها الذي نوعلن عنه طيلة السنة الماضية.
اجاب بشيء من التردد:
- نعم كنت انوي ان اركب حصاني لأزور خالاتي... بالطبع يسعدني ان ترافقيني.
عصر ذلك اليوم عادت باميلا الى القصر واحدثت موجة إثارة وهرج فقد تعثرت عند دخول القاعة القرمزية واحمر وجهها وتكلمت بصوت عصبي مرتفع قليلاً عندما قالت للسيدة الكبيرة وامام جروم:
- سيدتي اونيل العزيزة! اعلم بأنك لن تفاجئي اذ طلب منك بعد فترة وجيزة ان تسمحي لي ان اناديك بكلمة ماما، فقد قبلت عرض كرسين واريد أن أعلن بأني سعيدة جداً لدرجة استطيع ان ابكي.
هنا دخل اللورد ووقف جوار خطيبته ورأت امه وجهه المضطرب غير السعيد ثم قال:
- نعم وبكل تأكيد ستكون اول زيارة رسمية اجريها في لندن هي زيارة ساحة بيركلي رغم ان باميلا اكدت لي بأن اللورد كورتني سيسعده سماع الخبر.
واضافت باميلا بصوت سعيد جداً:
- ولن يفاجأ بالخبر نهائياً، ذلك لأنك لا تقدر ان تنكر انك اعربت عن اهتمامك بي طيلة العام الماضي يا سيدي.

لم يكن جروم الشخص الوحيد الذي لاحظ نبرة التهديد ضمن هذه الملحوظة كما لم يفوته ان مظهر اللورد اونيل لا يدل على السعادة التي يدعيها وشعر في نفسه هو تضارب عاطفتين متناقضتين، تأنيب النفس بسبب عدم اخبار باميلا بمادار بين كرسين وبري بأسلوب مؤثر وبنفس الوقت شعر بنوع من الرضى و السعادة لأنه الآن يستطيع ان ينال الجارية بدون مشاكل.
والأرجح ان كرسين يفضل ان يبيعها له ليكسب الموضوع سيغته القانونية وزادت قناعته لأنه واثق بان باميلا لن تقبل قط ببقاء جارية ضمن ممتلكاتها.
اما السيدة الكبيرة فقد غرقت في داومة من الأفكار و الخطط فلم يكن لها ادنى شك بان باميلا احرجت كرسين ليخطبها ولكن لماذا؟ هل يكمن الجواب في النظرة التي اعتلت وجه اللورد مساء امس عندما استرق النظر الى بري؟..هل اخبر جروم باميلا بماحدث؟ فاذا عرفت باميلا بان اللورد يعشق بري فلابد ان تسارع بالخطوبة والا فقدته الى الأبد.


سارعت السيدة الكبيرة الى غرفة نومها عند اول فرصة مؤاتية بادعاء فسح المجال امام الخطيبين للتباحث على انفراد وفي غرفتها وجدت كلاً من مورفيلد وبري وهما يحضران الغرفة لتلك الليلة وقالت:
-آه، مورفيلد أنت بالذات الشخص الذي اريد رؤيته، هل ارسلت جميس الى لندن مع الرسالة التي وجهتها الى السيد و البول؟.
- بكل تأكيد سيدتي! لقد استقل عربة البريد كما امرت منذ اول امس ولابد انه هناك الآن ولكنك امرت لايعود بدون جواب لذا قد يتأخر بعض الوقت.
تجاهلت السيدة الكبيرة نبرة السؤال في صوت مورفيلد واكتفت بشكرها ثم طلبت من بري ان تبلغ الآنسة كورتني با أنها ترغب التحدث معها بأقرب فرصة مؤاتية.
بعد دقائق قليلة امتثلت الآنسة كورتني بباب السيدة الكبيرة لمجرد ان تربيتها تستوجب منها عدم التأخير امام طلب مضيفتها ثم دخلت الغرفة برقتها المعهودة وقالت بلهجة حلوة:
- خادمتك تقول انك تريدين رؤيتي سيدتي.
وشعرت السيدة الكبيرة من نبرة كلام الشابة ورغم حلاوة اللهجة حذراً و تأهباً فقالت:
- عزيزتي ان زواجك من ابني من اهم اسباب سعادتي ولكن يجب ان تدركي ان الموضوع يستوجب موافقة والدك وقبل ذلك يجب ان لا يعلن حيث قد يستغل لخلق مواقف محرجة جداً.
فكرت باميلا لفترة قصيرة ثم وافقت ان لا تنشر الخبر سوى بين صديقاتها المقربات.
- لا يا ميلا.. و لاحتى اقرب صديقاتك فلا يجوز قط إرسال اعلان الى وكالة اعلانات (وليمسونز) ولا حتى مجلة لندن (كازبت) ، وبصراحة ياعزيزتي فهذه الخطبة لا وجود لها وليس بمقدورها ان تتحقق الا بعد موافقة والدك وبعد موافقته الرسمية.
لم تثمر ادعاءات باميلا بأن موافقة والدها مجرد اجراء شكلي وبأنها تعرف رأي والدها وانه يتوقع زيارة اللورد لطلب يدها فور عودته من مزراعه.
رغم تلك الادعاءات اصرت السيدة الكبيرة بوجوب عدم نشر خبر الخطوبة الا بعد موافقة والدها رسمياً واخيراً ارغمت باميلا كرهاً على الخضوع و الموافقة على هذا الطلب.
بعد ان غادرت الشابة جلست السيدة الكبيرة قرب النافذة واخذت تطرز سجادة صغيرة بوخزات صغيرة و سريعة وهي تفكر بعمق وقد اقتنعت بأنها عملت احسن ما بوسعها لمصلحة ابنها وعليها ان تترك الباقي الى القدر والى مساعي السيد و البول.


سمعت بري بالخطبة بعد ان أعلنت بفترة وجيزة فأغضبها الخبر رغم انه لم يزعجها لأنها قررت بأن باميلا يجب إن لا تصبح زوجة اللورد ولم تفكر قط ان تحظى هي بالزواج من اللورد حيث كانت اقصى امانيها هي ان تقوم بخدمته وان تعرف بانه يعطف عليها ولكنها ادركت انه لو تزوج الآنسة كورتني فسوف تحرم حتى من هذه الامنية.
لذا يجب ان لا تتم هذه الزيجة، ولكن كيف تمنعها؟ فلا جدوى من احباط همة اللورد عند اعلان الخبر، لكن الخادم الخاص كان موجوداً ووصف انطباع اللورد بأنه يشبه من اضاع جنبه ووجد ضفدعاً اما البواب فقد وجه اللورد بوجه من يمتص ليمونة حامضة.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:29 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.