آخر 10 مشاركات
22 - مغرور - جانيت دايلى - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : ماندو - )           »          65- ممر الشوق - جانيت دايلي - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          نساء من هذا الزمان / للكاتبة سهر الليالي 84 ، مكتمله (الكاتـب : أناناسة - )           »          شيءٌ من الرحيل و بعضٌ من الحنين (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          310 - رحلة الى السراب - لين غراهام (الكاتـب : monaaa - )           »          71 ـ طال إنتظاري ـ ع.ق ( كتبتها أمل بيضون)** (الكاتـب : Fairey Angel - )           »          [ تحميل ] بين الأمس واليوم ( جميع الصيغ ) (الكاتـب : اسطورة ! - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree9Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-10-14, 03:22 AM   #21

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع عشر

لذا استنتجت بأن اللورد اكتشفت غلطته وعليها ان تجعل الآنسة كورتني تكشف غلطتها ولكن كيف؟ كيف فهي واثقة تماماً ان مكانة اللورد الاجتماعية وامواله الطائلة هما ما يجتذبان الآنسة كورتني وليس باستطاعة بري ازالة هذه الميزات خاصة وهي تنظف حذاء السيدة الكبيرة ذا الكعب المرصع بالماس.
لذا فأفضل اجراء هو ان تفعل مايجعل الآنسة كورتني تكره القصر وتهرب منه فاذا تزوجت اللورد يجب أن تسكن في هذا القصر ستة اشهر من كل سنة على اقل تقدير ، نعم هو ذا الحل فسبق ان درست بري فكرة الافاعي اما الآن فيجب ان تنفذ اي اجراء آخر فعال وقد غرقت من خلال مباحثات عابرة مع رئيس الفلاحين بوجود نوعين من الافاعي في هذا الموسم بالذات.

كانت تجيد مسك الافاعي فكل ماتحتاجه هو كيس من القماش القطني الناعم وعصا طويلة ذات رأس على شكل شوكة اضافة الى البصر الحاد وسرعة الحركة .
عندما عاشت في افريقيا كانت تشارك الاطفال في لعبة قنص الافاعي وكانت من المتفوقات بهذه اللعبة، لذا خططت نشاطها القادم بدقة لكي لا تقع هي بيد السيدة هاركورت رغم انها ابتسمت لذكرى آخر لقاء بينهما وتصورت انفعاله لو مسكها ومعها كيس مليء بالافاعي ورغم هذه الافكار قامت بجمع كل ماتستطيع من معلومات لهذه العملية.شبكة الثقافية
اطمأنت هذه المرة لسلامتها الشخصية فقد اعلنت الآنسة كورتني بانها ستزور معمل الفخار بصحبة اللورد وجروم وستصحب الآنسة اليسون كودرس ابنة الجيران معهما لذا اختبأت بري في الاسطبل الى ان شاهدت بنفسها رحيل المجموعة.
فور اطمئناتها الى خلو الجو سارعت الى الغابة ومعها عدة صيد الافاعي وهي تنوي صيد اكبر عدد ممكن من الافاعي لاطلاقها في غرفة الآنسة كورتني بفترات متعاقبة حتى تهرب من القصر ولم تفكر في محل الاحتفاظ بالافاعي حتى وقت الحاجة وكل مافكرت به هو ان حل مشكلتها يكمن بالحصول على الافاعي .
توغلت بري بالغابة الكثيفة ذات الهواء المنعش وهي تتبع ابسط الاصوات واخيراً وصلت الى فسحة ذات اعشاب قليلة وشجيرات واطئة حيث سمعت حركة في المنطقة الكثيفة منها.
تقدمت بحذر وهي على اتم الاستعداد وقد امسكت بعصاها كالرمح تماماً وكل كيانها وتفكيرها مركز على طريدتها ثم معنت بكل قواها قلب مصدر الصوت في الزرع الكثيف ففاجأتها النتيجة.
انتاب الآنسة كورتني شعور بوجود شيء غير طبيعي في هذه الزيارة، فالفتاة اليسون كودرس فتاة ساحرة الجمال والمعشر وهي من اصدقاء الطفولة لكلا الشابين ، وازداد شعور كورتني بالخلل عندما ايقنت ان خطيبها اللورد اخذ يعاملها بكل احترام ولكن بدون ذلك الشغف الذي اعتادت عليه مؤخراً فأغضبها ذلك وانتقمت فوراً بالتحرش بجروم وحدثته عن مآثر الشباب الذين لاحقوها وعن الحفلات التي تنوي حضورها بماتبقى من الموسم وهي ترقب انفعالات اللورد بحثاً عن الغيرة ولكنها لم تر اي شيء حيث استمر اللورد بنفس الروحية المحايدة.
تلا ذلك ظروف الزيارة نفسها حيث اقتاد الورد الآنسة اليسون وترك جروم ليقتاد باميلا فحقدت عليها وعجبت لشجاعتها بالسير مع اللورد رغم وجود خطيبته معهم ولكنها بعد تفكير بسيط ايقنت ان المسألة لعبة من لعب جروم ولابد انه هو الذي خبر الفتاة بانه متفق مع اللورد على هذا التقسيم وتأكدت من صحة نظريتها من خلال سير احاديث الفتاة وتصرفاتها ومازاد من حقدها وغضبها هو ان اللورد نفسه رغم عدم اشتراكه بالمؤامرة مباشرة لم يبتعد عن مصاحبة تلك الفتاة بل انه كان يبذل قصارى جهده لاسعادها.شبكة الثقافية

اما جروم فيبدو سعيداً جداً بسير الأمور وقد اخر سيرهما عمداً ليهمس بأذنها بأنها جميلة جداً رغم غضبها ولولا الريش الذي غطى رأسها وقبعتها لما استطاع ان يمنع نفسه من تقبيلها بشغف.
لو اظهر اللورد اية علامة من علامات الغيرة لشعرت كورتني بالسعادة التامة ولاستمتعت بالموقف ولكن هذه الظروف لم تسبب لها سوى الغضب الشديد وامتنعت عن الصراخ لمجرد متطلبات اللياقة الاساسية بتربية سيدات المجتمع بالذات عندما قبلت الآنسة اليسون دعوة اللورد للبقاء لتناول العشاء وعقبت هذه السمجة بكل بساطة بأنها ستكون سعيدة بذلك وستحاول ان تقنع اليانور العزف على البيانو وبهذه الجالة يمكنهم ان يرقصوا معاً.
ثم سألت باميلا عن رأيها فأجابت بحدة أنها لا تحب الرقص وهي مصابة بصداع ولكن هذا التصرف دفع الفتاة الى تجاهلها تماماً والاندماج بحديث شيق مع الشابين معاً وتجاهلتها تماماً الى ان وصلوا الى الاسطبل وفور دخول القصر نادت السيدة الكبيرة على الآنسة كوردش لتغتسل في جناحها هي لتستعيد نشاطها قبل العشاء.
سارت الآنسة كورتني الى غرفتها وهي في اقصى حالات الضجر والتعب وهناك وجدت وصيفتها وقد هيأت فستاناً جميلاً جداً واخذت تشكو متاعبها هي الاخرى وقالت:
- آه ، ياله من يوم عانيت ما عانيت فيه لاقناع بولي بجلب الفحم و الحطب من البيت الزجاجي ولكن عندما وصلت هناك لم يكن احد يعلم بشيء عن الورود فعدت ووجدت الورود الجديدة في محلها المعتاد.
ولكن الآنسة كورتني لم تسمع هذه الاخيار واخدت تنزع ملابسها وتقص قصتها هي فقالت:
- انا نفسي قضيت وقتاً مزعجاً جداً ، فقد استطلعنا اقسام معمل الفخار بملل و المكان حارا جداً وجاريت حديث تلك الفتاة المملة رغم انه لا يوجد بيننا اي شيء مشترك فكل ما تفكر به هو الخيل و النكبة هو انها ستبقى معنا لتناول العشاء وعلي ان اتحملها طيلة باقي السهرة.
- لابأس فالجلسة ستكون للاربعة و اللورد سيكون معكم بحيث تت....
- اللورد هو الذي يعتني بها هي وبشكل فظيع و السيد هاركورت لم يبرح جانبي طيلة تلك الفترة،

ولا افهم ماذا يجري وأتساءل عن دور السيدة الكبيرة في هذه الامور خاصة وانها تصر على عدم نشر خبر الخطوبة يالها من شريرة.
ادركت الوصيفة شدة غضب سيدتها وبادرت فوراً بتهدئتها وقالت:
- لا عليك ، تعالي واستلقي قليلاً وسأضع كمامة ماء على جبينك واحضر لك واحدة من وصفات الدكتور جيمز هذا كفيل بتحسين حالتك.
وقامت بكل لطف بمساعدة سيدتها على خلع ماتبقى من ملابس زيارة المعمل و ألبستها فستان نوم خفيفاً وذهبت فوراً الى الغرف المجاورة لتحضر الدواء ، فجأة سمعت صرخة داوية هزت ارجاء القصر وبعد ترددت بسيط جداً اسقطت ما بيدها وسارعت لتتفقد سيدتها التي عاودت الصراخ المرعب.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 03:36 AM   #22

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن عشر

لم تكن الوحيدة التي سارعت للنجدة حيث اندفع الى الغرفة بوقت واحد كل من مورفيلد وبري ثم الآخرون، سألت الوصيفة سيدتها عن السبب ولكن السيدة الشابة استمرت ببكاء حاد ومالت على احد الجدارن واشارت بيد مرتعدة الى فراشها ثم قالت بصوت متقطع:
- كـ...ك.. كنت اسحب الـ...الـ.. شرشف و آآه.
نظر الجميع الى الفراش وشاهدوا رأساً صغيراً وهو يخرج من تحت الشرشف وله عينان صغيرتان اليفتان جداً وجسم مستدير يكسوه الشوك.
قالت الآنسة كورديش وقد اتسعت حدقتاها:
- انه قنفذ؟ بحق الكائنات كيف وصل هنا؟
تقدمت الوصيفة بحركة سريعة وقد زمت شفتها وهي تقول:
- ياله من قذر ومقزز ، سوف يملأ الفراش بالحشرات و القذارة ، كيف وصل هنا؟


اما بري بعد ان رمقت ضحيتها بنظرة رضى انسلت خارجة وعادت الى جناح السيدة الكبيرة وهناك سمعت الحوار الدائر بين السيدة الكبيرة وخادمتها عندما قالت السيدة الكبيرة:
- كيف وصل القنفذ الى فراش باميلا؟
ونظرت فوراً الى وجه بري ولكن بري بدت برئية تماماً وتقدمت بشكل اعتيادي من السيدة الكبيرة بعد ان التقطت فرشاة الشعر وقالت السيدة الكبيرة :
- اسمحي لي ان اعتني بشعرك ياسيدتي؟
سألت السيدة الكبيرة وهي تراقب بري بالمرآة:
- بري كيف وصل القنفذ الى سرير الآنسة كورتني؟
ولكن السيدة الكبيرة لم تر سوى صوت البراءة ووجه هادئ فهزت بري كتفيها كمن يجهل تماماً فعادت وقالت:
- ذهبت بنزهة صادفت بولي فقط ، واذكر اني بعد ذلك شربت الشاي مع السيدة بيرشور، لماذا سيدتي؟
قالت السيدة بنبرة ذات معنى و آمرة:
- فهمت، يجب ان لا يتكرر ذلك ابداً.. أفهمتِ؟
هنا رأت وجه بري يشع بأحلى ابتسامات شقاوة الصبا ممزوجة بدهاء وقالت:
- كلا؟
رغماً عنها ابتسمت السيدة الكبيرة وهزت رأسها وقالت مؤكدة:
- لا... واقصد ان لا يتكرر ابداً ابداً يابري.
وبعد تردد وجيز سألت بكل صدق :
- لماذا ياصغيرة؟
اجابت بري بتحد :
- لأنها لا تسعد اللورد، انها شريرة.. هي بالذات .. هي ليست جيدة.
فأجابت السيدة:
- ولكنه طلب منها ان تتزوجه.
فهزت بري رأسها وقالت:
- كلا، فقد كايدته حتى اضطر لذلك وجعلته يشعر بالحرج و الخجل... اني صغيرة نعم ولكني اعرف كيف تم ذلك.
ابتهجت السيدة اونيل وقالت:
- يؤسفني بأنك محقة.. ولكن مافائدة القنفذ في الفراش؟
لمعت عينا بري بومضة ذكاء وقالت:
- الافعى احسن بكثير ولكني لم اجد اي افعى رغم ان جنكنز يدعي وجود افاع كثيرة.
صرخت السيدة وقالت:
- افعى !! اياك ان تجرؤي على ذلك! فاذا ادخلت افعى الى الدار سأجعل ابني يرسلك بعيداً عن البيت فوراً .
ابتسمت بري بشيء من الزهو وسألت :
- انك لا تحبين الافاعي ؟
وبعد لحظات اكملت :
- حسناً ، لن اجلب للبيت لا افاعي و لا قنافذ.
- قنافذ.


صححت بري لفظها واكملت :
- هل آتيك بفوطة البودرة؟ سيدتي؟
فكرت بري بعد ذلك بفشل مشروع البحث عن الافعى ولولا ذلك لحققت نجاحاً باهراً، اما المغامرة نفسها فبدأت بطعنة شديدة في قلب مجموعة شجيرات واطئة غرزت بين ارداف عشيق المسكينة بولي حيث كان مشتبكة مع احد مساعدي الفلاح بعناق عنيف ناهيك عن الصدمة التي افزعت بري نفسها من هذه المفاجأة ومن صراخ المغرم وتهديداته وجزعها الخاطف لاحتمال انها طعنت غولاً او اسداً وحشياً نائماً... بعد نقاش حاد مع جملة ايضاحات قبلت على مضض امرهما بالذهاب و البحث في المناطق الاقل كثافة كي لا تزعج عشاقاً آخرين، وتذكرت تأنيب بولي عندما قالت بعصبية:
- المعجزة انك طعنت فريد في مؤخرته فقط ووقفت بتأثير صراخه ولولا ذلك لقلعت عيني.

ولم تشأ ان توضج بري بإن كبر حجم مؤخرة فريد تشكل درعاً كبيراً جداً يحمي كل ماهو خلفه ثم تراجعت بعد ان طردت ولم تحصل سوى على ذلك القنفذ المسكين الذي عثرت عليه فيما بعد تحت كومة من اوراق الشجر اليابسة.
بعد ان غادرت بري غرفة السيدة الكبيرة جهدت ان لا تلتقي بالآنسة كورتني انتشرت بواسطة وصيفتها التي صرخت في قاعة الخدم:
- لاشك انها فعل تلك الكافرة الصغيرة، بري.. فهي مخلوقة قذرة تعسة تغار غيرة قاتلة من الآنسة كورتني ومن جمالها الفتان.
لم تكن الآنسة كورتني محبوبة في قاعة الخدم ولا حتى وصيفتها جابمان التي كانت كثيرة الطلبات وكثيرة التشكي.
فردت برولي وقالت:
- ليس من دافع يدفع بري لذلك.
رغم ان بولي تعرف مالا يعرفه الاخرون واستمرت بدفاعاها وقالت:
- ليس لديك اي مبرر لتلك الاتهامات.
شعرت جابمان بتحيز الجميع ضدها فتناولت باقي وجبة الطعام بصمت مطبق وتركت جناح الخدم الى جناح سيدتها فور انتهاء العشاء اما بري فقد وصلت متأخرة وتناولت طعامها بسرعة فائقة واثنت على الطباخ فقالت له انه يصنع الذ الفطائر بالعالم بأسره وفجأة وجدت انها مركز اهتمام الجميع وقالت:
- لماذا انا بالذات؟ لماذا لا يكون شخصاً آخر؟.
فأجابت بولي ايضاً قائلة :
- لن يجرؤ غيرك على ذلك فالآنسة كورتني ذكية ولئيمة جداً رغم انها بجمال الصورة.
واضافت الوصيفة مورفيلد فقالت:
- عليك الحذر فعندما تصبح سيدة هذا الدار ستحول حياتك الى الجحيم.



فأجابت بري:
- لو ساعدني الجميع ولو قمنا بملء فراشها بالافاعي ولو ترسل لها الماء البارد بدل الحار ونضع لها الحشرات في السلطة فلن تصبح سيدة هذا البيت ابداً.
وعلى رغم ابتسامات الكثيرة واعجاب الآخرين لم تحصل بري على اي تأييد ، اما الطباخة رولنز فقالت باختصار:
- انها جميلة و غنية، وقد يتزوج اسوأ منها.
فصاحت بري:
- لكنه لا يحبها ولا تحبه.
فأمسك البرت بيديها وعصرهما برفق وقال:
- الحب.. انه لامثالك انت وامثالي انا ياعزيزتي، اما الطبقة الراقية فلها اسباب اهم من الحب للزواج فأنهم يستمتعون بالعشيقات لاغراض الحب ويتزوجون لاغراض المال والحصول على الثروة.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:43 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:04 AM   #23

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع عشر

هزت بري رأسها ايجاباً وهي تفكر ثم قالت :
- فهمت ... ولكن من مصلحتنا نحن ان يتزوج سيدة لطيفة ..اليس كذلك؟
ادت هذه الملاحظة البرئية الى كثير من الجدل والاستنكار فمن المعلوم ان رأي الخدم لا اهمية له بتاتاً في اعتبارات زواج السادة، لذلك استسلمت للواقع وذهبت لتنام مبكرة ولكن مجرد الدخول الى الفراش اخذت تفكر منطقياً بشيء عملي لحل المسألة .
فجأة سمعت صوت دقات خفيفة على الباب فانسلت من فراشها بحذر وسألت :
- من هناك؟

- انا جروم هاركورت، اريد ان اكلمك.
فأجابت باشمزاز:

- لا اصدقك اذهب.

فأصر وقال:
- صدقيني .. هيا يا بري.. أدخليني.
عادت بري الى فراشها واجابت بصوت اعتيادي:
- لن اسمح لك بالدخول، الم تسمعني وانا ادخل بالفراش؟ افهم اني سأنام واذا عملت اية ضجة فانك ستوقظ الحارسة وهي ستطردك بعد ان تضع قملة في فروة رأسك.
أجاب:
- في اذنك يابري ليس في فروة رأسك.
فقالت:
- ماذا؟
وتنصت فسمعته يتحرك ولكنه لم يبرح المكان وتكلم ثانية وقال:
- ماذا عن الزواج؟
-كلمني همساً فأنا صاغية؟
- اعتقد اني اعرف طريقة لمنع ذلك الزواج.. والآن هل تخرجين ؟
ورغم شدة غراء هذا الاحتمال تمسكت بري بزمام عقلها وقالت بثبات:
- كلا لن اخرج ولماذا لا تخبرني صباح الغد؟
وبهذه الجملة تخيلت وجهه وهو يبتسم بخبث و يكشر عن انايبه ثم سمعته يقول:
- حسناً .. هل تقابليني عند الساعة السادسة في الاسطبل؟
فأجابت :
- لماذا لا نتقابل بمحل لائق؟ هنا سمعته فعلاً وهو يضحك واجابها :
- لا يوجد شيء مشين بالاسطبل على كل حال ، اردت .. هس هناك شخص قادم، غداً الساعة السادسة.
وسمعت بري اقدامه وهي تسارع بالذهاب وبنفس الوفت سمعت وقع اقدام خفيفة تقترب من باب الغرفة المجاورة ثم تتوقف ثم صرير الباب ثم سمعت صوت بولي يسألها بلهفة من وراء الحاجز:
- هل أنت بخير يابري؟
- نعم انا بخير فلم افتح مفتاح باب غرفتي؟
قطبت بولب حاجبيها وقالت:
- اذن كان رجلاً كما اعتقدت ، هل كان فريد؟
- طبعاً لا، ماذا يدفع فريد للقدوم الى غرفتي؟ هل هو غاضب مني لحد الآن بسبب تلك الطعنة؟ ليس ذلك عدلاً فقد اعتذرت.
وبعد برهة اكملت كلامها وقالت:
- اذا تجرأ يوماً وجاء الى غرفتي ليعاقبني و سألقنه درساً قاسياً.
تمتمت بولي بعض الجمل المتقطعة واخيراً قالت :
- عفواً يا بري لم اعرف بماذا كنت افكر على كل حال تصبحين على خير.
عادت بري الى فراشها وفكرت قليلاً بموضوع فريد وخاصة بعد ان رأت مارأت من فريد وبولي فهما اكثر من مجرد اصدقاء ولا مجال لزيارتها هي الا للانتقام ، وتكورت تحت بطانيتها بتأثير البرد وتوصلت الى نتيجة بأنها لن تفهم الانكليز قط، كما قررت ان تذهب للاسطبل عند السادسة تماماً فلا بأس من تحمل قبلات جروم ام كان حقاً يملك خطة لمنع ذلك الزواج.

كانت الشمس مشرقة عند الساعة السادسة وقد طافت اشعتها في الاسطبل واكسبته لمعاناً بهيجاً عندما دخلت بري ووجدت جروم بانتظارها وعرفت من اول نظرة بانه جاد بموضوعه وقال:
- بري.. هيا نتكلم.
فقالت :
- اتريد ان تتكلم بالغاية ؟ ولكن .
وهنا ابرزت سكيناً من سكاكين المطبخ الحادة، فضحك ملياً وقال:
- ياالهي اهذه السكين تضمن حسن سلوكي؟ فهل تغمديها بين اضلعي لو حاولت تقبيلك؟
فأومأت ايجاباً وكان وجهها جاداً تماماً وقالت:
- نعم وان هذا الزواج موضوع جاد ويجب ان نتباحث بجدية.
- حسناً ، ولكن تعالي الى الغابة فلا ارغب ان يراني احد من اهل البيت.
وبعد ان اختفيا بستر الغابة وجد جذع شجرة ساقطة جلس عليها وجلست بري على مسافة منه وقد ركزت بصرها عليه وقالت:
- حسناً كيف تستطيع ان توقف هذا الزواج ولماذا؟
فأجاب بكل صراحة:
- ان الآنسة كورتني غنية جداً، وانا لا، لذا اعتقد بأننا يجب ان نوحد جهودنا ونكشف اوراقنا انت نفسك لماذا تريدين منع هذا الزواج؟
- لانها شريرة ولا تحبه.
ولاحظت نظرة الشكوك فأكلمت بعد ان احمرت وجنتاها :
- ولانها لن تسمح لي بالبقاء قرب اللورد، فكل مااتمناه هو البقاء قربه ولكن هي، هيهات، لن يعجبها ذلك.
اعترف جروم بصدق ذلك وقال:
- هذا صحيح والآن اسمعي انك تعلمين ان اللورد ميال لك وهو معذور فأنت جذابة.
انتهبت بري الى بريق عينيه وتأهبت ولكنه ضحك وربت على ركبتيها واستمر بالكلام فقال:
- كلا، لا تتعصبي، ما علينا، الآنسة كورتني لا تحبه ولكنها تغار منك فأذا رأتك صدفة في وضع مشبوه مع اللورد وامام عدد من الشهود فرضاً انا و الآنسة كوردش او اي واحدة من الخالات، فأنا متأكد بأنها ستفسخ الخطوبة.
فأبتسم بخبث وقال:
- طبعاً لن يكون ملزم بالزواج من جارية مملوكة يا عزيزتي.. ولكنه سيصبح حراً وسيبحث عن زوجة اخرى.
- نعم، تلك نتيجة جيدة ولكن مامعنى كلمة وضع مشبوه؟
كتم جروم رد فعله الاول واجاب بعد تفكير لانتقاء الطف التعابير
- فرضاً ان تشاهدكما وهو يبادلك القبل.

وبعد توقف بسيط قال:
- عليك ان تبين غير مرتبة لكي يصبح الموضوع اكثر اقناعاً يابري مثلاً ان يكون فستانك مخلوعاً عن كتفيك كما كان في جناح السيدة الكبيرة تلك الليلة وان تفكي
شعرك و تعبثي به وتسدليه طبعاً.
اجابت بري بنظرة حائرة وسألت:
- فهمت، ولكن هل سيزعل اللورد ان يراه الناس معي وانا.. غير مرتبة.
- سيكون سعيداً جداً ان يضبط وهو ... وهو يحضنك.
واستمر بكل لؤم يؤكد لها صحة كلامه فقال:
- ستنقذينه من الزواج ، اليس كذلك؟
- نـ ..نعم .. ولكن ماذا ستفعل انت ياسيدي؟
- سأقوم بمواساة الآنسة كورتني لحد كسب ثقتها ويدها، اذا احسنت العمل ، ورغم انك لن تصدقي يابري فان الآنسة كورتني تستمع تماماً بقبلاتي رغم انها تنوي الزواج من اللورد، والان الخطوة الثانية من العمل هو المكان.
- المكان.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:44 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:07 AM   #24

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل العشرون

- نعم، اين ستغتصبين ابن عمي؟
- هل الاسطبل ملائم للـ .. ماذا تعنى تغتصبين؟
- تغتصبين، تعني تبادل القبلات و العناق، ولكن الاصطبل لا يلائم ابداً فان باميلا لا تذهب هناك كثيراً.
فاقترحت بري:

- ماذا عن غرفة التجميل في جناح السيدة الكبيرة؟ فهي خالية معظم الوقت ، هل هي ملائمة؟
- لا اعرف.. فلا ادري بأي عذر بسيط يمكنني ان اقوله لاخذ باميلا الى هناك .. عرفت المكان المثالي، مكتب اللورد نفسه فغالباً ماهو هناك من العصر.
- جيد.. اذا هل انفذ بعد ظهر اليوم.. حوالي الثانية؟

- ممتاز، اما انا فسأبقى بالخارج لاتأكد بأنكما هناك فعلاً وسندخل بعد ذلك بحوالي عشر دقائق، هل يكفيك هذا الوقت؟
- فكرت بري بالمرة السابقة وسرعة وصولها الارض مع اللورد بين فساتين السيدة الكبيرة وقررت ان عشر دقائق كافية جداً، وبهذا اتفق المتآمران وسارعت بري الى القصر لتحضير افطار السيدة وجروم اختلى بالاصطبل ليفكر بتفاصيل دروه بالمؤامرة.
شعرت بري بتوتر غير مبرر رغم يقينها بأنها ستنقذ محبوبها من زواج كريه ولكنها كانت تشك في شعوره هو بهذا الخصوص، فهل يريد هو نفسه ان ينقذ من ذلك الزواج؟! ام هل سيزعجه ذلك و بغضب منها كثيراً مافكرت بالعودة الى جروم للتتأكد ولكنها لم تفعل وفجأة وجدت نفسها امام باب المكتب في الساعة الثانية تماماً وقد دقت الباب برفق.
- ادخل.
انسلت الى الغرفة وردت الباب وراءها وكان اللورد يدرس سجلاً كبيراً جداً ولكنه رمقها بنظرة خاطفة ثم استمر بالنظر وقد علت وجهه اسارير السعادة، قال:
- بري! ماذا تريدين ياصغيرتي؟
وكانت قد اعدت الخطوة التالية فذهبت الى وراء المكتب ورمت نفسها على صدر اللورد وقالت بصوت تخنقه العبارات:
- لا تتزوجها ياسيدي، آه ، ستطردني ...
- ماكل هذا الجنون؟ لن يطردك احد .
وكانت الآن تحتضنه بقوة وعيناها مسمرة بعينه وقالت بصوت اجش:
- حبني ياسيدي.. ارجوك ان تحبني وتأخذني بأحضانك.
من الاستحالة رفض تلك الدعوة او حتى مقاومتها فسحبها على حضنه وامال رأسه وقبلها وركز قبلته واخذ يداعبها بين ذراعيه وادرك بأنه هذه المرة سوف يمتلكها لنفسه واخذ قلبه يدق بقوة غطت على مسامعه تماماً وقد تشبعت خياشيمه بعطرها وتذوق فمه عذوبة فمها، عندها وبهدوء تام سمع صوتاً يقول:
- كرسين.
فخلع نفسه منها بصعوبة فاقت كل ما لاقى من صعوبات بالماضي ونظر الى مصدر الصوت ويديه ممسكة بخصلات شعرها ثم توضحت بعينيه الصورة بالباب فرأى وجوه وعيون مبهورة تحدق به اولها وجه جروم بنظرة شيطانية لا تكشف عن اي شيء ثم وجه باميلا وقد ابيض تماماً من الصدمة و الغضب ثم والدته بوجه متمالك رغم الشحوب.
بعد فترة وجيزة وقف وانزل بري برفق وقد احمر وجهه ونظرت بري اليه فعرفت ان خجله لا يحتمل ، كانت تعرف تماماً الخطوة التالية التي يجب ان تتخذها ولكنها لم تتحمل قط اهانته فقالت دفاعاً عنه:
- لقد اغتصبني لاني طلبت ذلك... هذه هي الحقيقة توسلت اليه ان يفعلها.


قالت باميلا بحنجرة جافة وصوت مصدوم:
- اغتصبها؟ الهي انك تعرض علي الزواج وفي اليوم التالي تغتصب جارية مملوكة، اي نوع من البشر انت؟
اما اللورد فأمسك بري امامه بقوة وعدل ثيابها وحاول ان يعيد شعرها الكثيف عن وجهها ونظر بقوة بوجهها وقال سائلاً:
- انا اغتصبتك؟
فأجابت :

- نعم فعلتها واقسم على ذلك ولكني انا طلبت منك ذلك؟
هنا دفعها عنه وصرخ:
- يالك من مكارة تعسة.
وتوجه الى المجموعة التي تسمرت بالباب وقال:
- استنتج ياباميلا ان خطوبتنا انتهت؟
فأجابت بصوت جامد:
- نعم.
واستدارت وانصرفت من الغرفة ، لم ينظر اللورد الى بري ولكنه واجه جروم وقال بصوت منخفض مذهول:
- لقد خططت هي هذا المشهد جروم .. صدقني.. خططته بتفكير اجرامي وتعمدت ان تدخل انت وامي هناك لتجدنا بوضع .. الهي لقد سهلت كل العقبات امامي.
ثم سار بقوة نحو بري وامسك معصمها بقبضة حديدية ودفعها الى جروم قائلاً:
- خذها ياجروم فهي لك .. ولا اريد حتى ثمنها.
استدارت لتنظر اليه بعينين واسعتين مبهورتين فقال اللورد بحدة:
- هل صدقت انك ستصطادنينني ، ايتها الحمقاء؟
واستدار وهو يهز رأسه ويكلم نفسها اكثر من الغير :
- كانت تبدو صغيرة جداً وبرئية جداً .
سار خارجاً ، تقدم جروم من الشكل المتجمد وعلى وجهه نظرة اسى وقال:
- لابأس ياصغيرة سوف تمر الازمة ويعود الى طبيعته ولاشك انه سيدرك بأنك لم تقصدي ايذاءه، فهو مجرد خجل من ان يضبط بالجرم المشهود من قبل والدته نفسها.
واجهته بري بوجهها الصغير الشاحب وقالت:
- لكن .. أنت الذي جلبت امه.. وكنت تعلم ، لماذا؟
- لاني اردت ان احطم الخطوبة ، فلن تتراجعي بعد الان ، انظري لقد انجزنا ماعزمنا على انجازه ويجب ان نتجنب اي جنون الآن وتأكدي انه سيعلم غداً بأنه مدين لك أنت بحريته وسيسامحك عما فعلت.
نظرت اليه ولكنه عرف بأنها لاتراه وانها لم تسمع شيئاً مماقال فقال:
- بري... هيا صغيرة.. لم تنته الدنيا.
فقالت بصوت ضعيف:
- سيطردني .. سيطردني.. لن يغفر لي ابداً.
امسكها جروم من ذراعها وهزها بلطف وقال:
- لاتكوني بليدة فلم يهبك لي ا لا انه كان متألماً ومضطرباً وانا لن اقدر ان آخذك لأن باميلا لن تسمح بذلك.. اصبري يا صغيرة حتى تهدأ الامور.
ولكن بري التي ذهبت الى غرفتها بخطى ثقيلة لم تجبه ولم تأبه به فقد رأت نظرة الازدراء بعيني اللورد الزرقاء و تجاعيد الاشمئزاز على فمه التي كان قبل ثوان معدودات يلتهمها بقبلات شغوفة و لهانة.
مرت بحياتها القصيرة بأوقات عصبية و بظروف عصبية جداً وعرفت التعاسة و اليأس.ولكنها لم تتمن الموت مثلما تتمناه الآن.
قالت مور فيلد :
- عاصفة في فنجان ، هيا اكملي اعمالك يافتاة طبعاً اللورد ارتكب خطأ عندما قبلك خاصة بأنه خطب الآنسة كورتني لتوه ولكن ليس مايدعو الى مظهرك هذا.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:49 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:11 AM   #25

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادي والعشرون

اخذت بري الملابس التي تحتاج الى كي و تصليح ودخلت الغرفة الصغيرة ولم توافق مورفيلد عندما نزلت لتناول الطعام لانها لم تتحمل نفسها ولن تجرؤ على مجابهة نظرات الخدم.

سمعت خطوات السيدة الكبيرة وهي تدخل الجناح ثم سمعتها وهي ترتب نار الموقد وتصورتها وهي تلبس حذاءً مريحاً، وادركت ان واجبها يستوجب ان تذهب لخدمتها ولكنها بقيت ساكنة بين كثبان الملابس وهي في قمة التعاسة.
فجأة سمعت طرقاً خفيفاً على باب جناح سيدتها وتلا ذلك صوت حبيبها اللورد :ماما... طلبتني؟


هذه المعلومات سببت ذهولاً و صمتاً في الغرفتين الى ان قال اللورد بصوت منخفض:
- اذاً هي مركيزة ومن اصل عريق، ماما ماذا علي ان اعمل؟
فأجابت السيدة الكبيرة بصوت بهيج:
- اقترح يابني ان تتزوجها.
- اتزوجها؟لمجرد انها دعت بأني اغتصبتها؟ ياالهي، فهي مكارة تعسة حتى وان كانت من اصل نبيل عريق... وتقترحين اني يجب ان اتزوجها لانها من عائلة ولانها تدعي بأني اغتصبتها؟
بهذا المكان من الحديث انسلت بري خارجة من غرفة الملابس وسارعت الى غرفتها الصغيرة بأسرع مايمكن وكان قلبها يدق بشكل مجنون وهي تفكر بمعنى اقارب في فرنسا ولكن المهم في كل ذلك قول اللورد، اتزوجها لمجرد انها ادعت بأني اغتصبيتها؟ ثم فكرت في مدى صدق قول السيدة الكبيرة بأنها هي راشيل بريكاند لها اقارب في فرنسا وهم سيعتنون بها؟ ولذلك سيجبر اللورد على ان يتزوجها؟
اخذت الدموع تسيل على وجنتيها ولكنها لم تستلم بل تناولت معطفها ولبست حذاء متيناً وقررت الفرار لكي لا يجبر اللورد على ان يتزوجها لمجرد انه قبلها بضع مرات وهذا التفكير زاد من دموعها فجأة وقد اعترفت لنفسها بأنها كانت فعلاً مكارة وقد مكرت بالتعاون مع جروم رغم انها ارادت مجرد تحريره من ذلك الزواج فقد سببت له آلاماً كثيرة لذا يجب ان ترحل هي.
فكرت ان تبقى بعض الوقت لتعرف المزيد عن هؤلاء الفرنسيين الاقارب ولكنها لم تعرف الا القليل عن اخلاقيات المجموعة التي تعيش معهم الآن حيث يبدو من الاحداث ان اغتصاب مملوكة صغيرة مسموح به ولن يأبه بذلك احد شرط ان يعتذر الفاعل من السيدة التي ارتبط معها بوعد الزواج ولكن ان انقلبت تلك الجارية المملوكة الى سيدة مجتمع فـ.. مسحت دموعها وانفها بكمها وبأسلوب بعيد جداً عن اللياقة في المجتمع وقررت امرها بنفسها كما تعودت سابقاً.
انسلت بصمت الشبح وفكرت بأنهما مازالا يتحادثان ثم سمعت اصواتاً من مكتب اللورد.
- اذن انت مسافر ياجروم؟ سأفتقدك.
كان ذلك صوت باميلا المكروهة .
- آملاً ياجميلتي بأن يزيد الفراق لوعة القلب ، نعم انا عائد الى لندن فلم اعتد قط على رعاية سيدة بدون اي امل في ... مكافأة ولا انوي ان اغير اسلوبي الآن ، وعلى كل حال عندما اكون بعيداً قد تقرري ان تجعلي ابن عمي اسعد انسان على وجه الأرض ، فهو لائق تماماً أليس كذلك ياباميلا؟
فأجابت بصوت متقطع وبشكل مرغم:
- نعم ..ولكن...ولكن.


- ولكن كم تتحمل المرأة من انتقاص بكرامتها؟ حقيقة لا اعرف ، يجب ان تعلميني برسائلك والافضل ان نتوادع الآن خاصة واني سأنطلق مع الفجر قبل ان تستيقظ عيناك الجميلتان.
- نعم.
وبعد برهة قالت بصوت خافت :
- اتمنى ان لا تذهب ياجروم.
اطلق قهقهة قاسية وقال:
- تريدين لنفسك كل شيء، أليس كذلك؟ فاعلمي اني لست سهل المنال ولن اسمح لك ان تشبعي نزواتك على حسابي، يجب ان اذهب الآن والا لن انام كفاية قبل الرحيل، وداعاً يا ايها القلب البارد.
سمعت بري صوت حركة ثم صوت قبلة بعد ذلك ضحك جروم ثم قال:
- شيء بسيط ليذكرك بي عندما تكونين واقفة بزينتك قرب خطيبك، هذا اذا عاد واصبح خطيبك مرة ثانية.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:50 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:12 AM   #26

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني و العشرون

لم تتلكأ بري بعد ان عرفت ان جروم على وشك الرحيل فسارعت عبر القاعة الى الاسطبل وقررت ان تختبئ في صندوق الامتعة في عربته الكبيرة جداً، ووصلتها فعلاً ، ووجدت صندوق الامتعة مملوءاً ولكن لصغر حجمها تدبرت مكاناً لنفسها تحت احد البسط الكثيرة ورغم ان المكان مزعج فلم تبال لانها قررت ان لا تكمل الرحلة بكاملها بهذا المخبأ ولكنها قررت ان تتحمل هذا المكان حتى تقف العربة لتبديل الخيل وعندها ستنزل وتتوسل او تسرق باقي الرحلة بأية واسطة اخرى وعندما تصل الى اية مدينة كبيرة ستسعى للحصول على عمل في احد الخانات او لدى العوائل واخيراً ستشق طريقها الى لندن وتحاول ان تجد سلينا ولم يكن لديها اي شك بأن السيدة العطوفة ستساعدها.

سرعان ماغرقت بنوم عميق رغم تعاستها واستيقظت بتأثير الاهتزازت المرعبة ورغم ماسببته الحركة من اضطرابات معدية فقد احست بنشوة النصر فقد انطلقت بدون ان يشعر احد وجازفت باستراق النظر فرأت الشارع ينطوي تحتها بسرعة جنونية فارتجفت وانكمشت مرة اخرى في مخبئها واقنعت نفسها بأنها على الاقل انقذت اللورد كما لن يجبر على ان يتزوجها بدوافع المروءة الخاطئة، ورغم ذلك انسكبت الدموع مرة اخرى وفكرت بأن تقفز وتعود مسرعة من حيث اتت وفكرت بأنها لو تزوجته لكانت زوجة صالحة جداً ومحبة جداً.
لكنها امتنعت فهو يشمئز من الزواج كرهاً بخدعة المولد، اما السيدة كورتني فهي جميلة ورائعة وستعرف كيف تصبح سيدة القصر ولن تنقصها اي دراية بمستلزمات اللياقة وهي تعرف مايسمح بفعله ومايرفض وكيف تعامل الخدم وكيف تكلمهم وكيف تطلب الاطعمة التي تروق للورد.
اما هي فلن تكون سوى ثقل وستقول الاشياء الخاطئة وتعمل الاشياء الخاطئة فكل ما تعرفه هي هو ان تحبه وتسعده وهذه الاشياء يمكن ان يتعلمها اي مخلوق حتى الآنسة كورتني.
استمرت العربة بالاهتزاز واستسلمت للنوم مرة اخرى وحلمت انها على ظهر السفينة التي جاءت بها من افريقيا وكل ازعاجات تلك الرحلة.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:47 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:14 AM   #27

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الجزء الثالث و العشرين

استيقظ اللورد اونيل عندما فتح خادمه الخاص الستائر وامتلأت الغرفة بأشعة الشمس فقال:

- ياله من صباح جميل.جميل جداً.
ولم يعرف سبب الجمال الخاص بهذا الصباح الا انه شعر بأن جسمه كان ينعم بالسعادة ولاول مرة منذ عدة ايام تواقاً الى الملذات المرتقبة لهذا اليوم، فجأة تذكر بري ، ادرك حتى قبل مشهد المكتب، انه يحبها هي وحدها وبعد اول رفض غاضب لفكرة الزواج من تلك المخلوقة الصغيرة عاد وتمسك بفكرة الزواج بشدة لدرجة انه هو امه امضيا اكثر من نصف الليلة يتحدثان بذلك الموضوع لا غير.
يالها من ام رائعة، اخبرته بأنها شهدت الحب بعينيه عندما كانت تنظر الى بري قبل ان يدرك ذلك بنفسه بوقت طويل كما قالت له بأن بري كانت تتصرف بأسلوب بحيث لم تصدق قط انها من مولد اعتيادي ولهذا فاتحت السيد هوارس والبول وتوسلت اليه ان يخبرها بسرعة عن كل المعلومات التي يستطيع جمعها واجاب بسرعة عن كل المعلومات التي يستطيع جمعها واجاب بسرعة فان عم بري هو الماركيز دون مارن وانه يبحث عن ابنة اخيه منذ علم بوفاة اخيه الاصغر جان كلود بريكاند ففي البداية اعتقدوا ان الطفلة قتلت على يد الزنوج عندما داهموا المزرعة ورفض المركيز ان يتخلى عن الأمل ثم انتشرت اشاعة بأن احد التجار البرتغاليين كان يستقصي بعض المعلومات وانه يبحث عن فتاة صغيرة بيضاء اسمها راشيل بريكاند كانت ستتزوجه لولا انها اختفت من وسط القبيلة التي نشأت بها، وبالطبع هذه الاخبار جددت اهتمام الماركيز وفكر فوراً بتجار العبيد وارسل الاستفسارات المستعجلة الى جامايكا وحصل على مؤشر بسيط باحتمال وجودها في انكلترا وهو ينوي القدوم الى هذا البلد للاستفسار عن الجارية البيضاء التي بيعت في سوق العبيد في لفربول.
- يجب أن اذهب واخبرها فوراً بان لها اقارب واني انا احبها واريد ان اتزوجها.
- ليس الآن ، فيمكنك ان تتحدث معها صباح الغد، ولو كنت محلك لاعتذرت منها اولاً عن اتهامها بالخديعة و المكر.
بعد ذلك اخبرته عن محاولة بري لفسخ الخطوبة لخدمته هو وليس لاغراضها هي وقالت:
- تلك المسكينة لم تفكر قط بأن تتزوجك هي واذا خططت ان تفضحك في المكتب وهي بأحضانك فلم يكن ذلك الا لانقاذك من الزواج من باميلا وليس لتفوز بك هي لنفسها.

- لماذا اذاً لا اذهب واخبرها الآن، ياللطفلة المسكينة، لابد انها نامت بعد ان ارهقها البكاء.
- لانها بحاجة الى النوم و الراحة لكي تفهم ابعاد الواقع قبل ان تجابه بهذه الاخبار، اعدك بأن اول شيء افعله صباح الغد هو استدعاءها الى غرفتي ثم استدعيك وبعد ان تحضر سأترككما لتتفاهمان، فمارأيك؟
واخيراً جاء الصباح واستغرب كرسين بأنه تمكن من النوم العميق وفاجأ خادمه بأن قذف الاغطية وقفز من السرير واعلن.
- اسمع ياكيز، سأتقدم هذا الصباح لخطوبة عروستي فعليك ان تساعدني باكمال حلاقتي وارتداء ملابسي بأسرع مايمكن رجاءً.
فأجاب مستغرباً:
- نعم سيدي، ولكنك تقدمت باخطوبة قبل ثلاثة ايام حسب معلوماتي الاكيدة.
انكمش اللورد قليلاً ثم ضحك وقال بعد برهة.
- والله انك محق، وانا الح اكثر من اللازم، ولكن خطوبتي السابقة انتهت وهذه المرة سأتقدم لخطوبة بري بالاحرى يجب ان اقول الآنسة راشيل بريكاند.
ارتسمت ابتسامة كبيرة على وجه الخادم الخاص وقال مخلصاً:
- انا سعيد جداً ياسيدي فهي سيدة صغيرة و مناسبة تماماً رغم انها مملوكة.
وسعد اللورد لأبعد الحدود بهذا التعليق واخذ يقص تفاصيل قصة الغرام التي علمها مساء امس من امه بينما كان خادمه يكمل حلاقته و يلبسه اثمن و ابهى ملابسه وبمجرد ان اكمل هندامه سمع صوت الطرق على الباب فقال:
- وصلت مورفيلد لتستدعيني لغرفة الوالدة.
وسارع بنفسه لفتح الباب واذا بالسيدة مورفيلد واقفة فعلاً ولكن وجهها شاحب وعيناها واسعتان واحدى يديها على عنق وقالت بلهفة :
- ذهبت ياسيدي... اعني بري.
- ذهبت ؟.
انطلق الى غرفتها وهو يقول :
- لابد انها في غرفتها
وهرولت وراءه فوراً مورفيلد وهي تنتحب وتقول :
- لا سيدي ..لا.. لم ينم احد بفراشها مساء امس، لقد ذهبت كما اخبرتك ياسيدي.
تجاهل كلامها وصعد السلم كالبرق ودخل الغرفة الاولى على اليمين رغم انه لم تكن هناك سابقاً ولم يبال قط بظنون مورفيلد بهذه المعرفة.
توقف اللورد وسط الغرفة الخالية وشعر بصخرة في حنجرته وجال ببصره على الملايس و الاحذية والورد و السرير و البطانية الخفيفة و الشباك المفتوح، هنا سكنت محبوبته عدة اسابيع ولم يكن يعلم مدى تعاسة المكان.
استدار وسارع الى جناح امه قبل ان تصل مورفيلد بداية السلم وصاح.

فقالت والدته:
- ماذا، لقد ذهبت، هربت وليس بكيسها اي نقود، ولا كيس اساساً ، ذهبت وحيدة تماماً، الهي ، فهي واهنة جداً وتعتقد اني اكرهها، يجب ان اجدها.
فقال:
- لم تبتعد كثيراً بعد، وقد امرت باعداد عربتي وسأفتش الشوارع المجاورة فسرعان ما سأجدها اذا هربت سراً.
- لابد انها تسير، فليس من وسيلة اخرى تسافر بها؟
وسمع وقع اقدام خلفه فاستدار فاذا بباميلا وهي بملابس حريرية وشعرها منسدل وبشرتها صافية في ضوء الصباح وايقن اللورد انه لم ير بحياته اجمل منها وبنفس الوقت لم تؤثر مفاتنها بنفسه بتاتاً وقالت:
- وسيلة اخرى؟ طبعاً مع جروم فان جمالها يكفي لاغواء الرجال لبعض الوقت وهو مستاء لاني رفضته، فلاشك بأنه عرض عليها ان تصبح عشيقته وانها تقبل طبعاًفمن السعادة ان تتحول مملوكة الى سيدة ذات ممتلكات، ستضمن السعادة والملبس وستمتع بنسبة من الحرية و ستتمتع بنسبة من الحرية, فلا تقلق بشأنها ياكرسين ولدينا نحن اشياء اخرى تستوجب البحث.
نظر اللورد الى الوجه الذي كان فيما مضى يعتقد بأنه اجمل مارأى والى العينين الضحلة تماماً كالدماغ الفارغ الذي يستتر خلفهما.
- يالك من فظة عديمة القلب، أنت تغارين منها ولا عجب ، فهي تساوي عشرة منك فليساعد الله زوجك.
واستدار الى والدته واكمل:
- سألحقهم بعربتي واذا وجدت انها صاحبته بمحض ارادتها ، خلافاً لما أعتقد سوف نعود خصوصاً بعد ان تسمع عن اقاربها في فرنسا وانا سأعديها الى مكانها ، حيث يجب ان تكون ، يجب ان انطلق..
وانطلق فعلاً تاركاً الآنسة كورتني وتبعته امه وهي تصيح:
- كرسين.
فاستدار برهة وسمعها تقول:
- لا تؤذ جروم ارجوك ياعزيزي ، لا تؤذ جروم، جروم لا يعلم قيمة بري عندك.
ورغم انفعالاته ابتسم واجاب.
- بدون عنف تماماً، اعدك بذلك شرط ان اجدها سالمة.
لم يطل الحديث وانطلق ثانية وسمعها تقول:
- اعرف ياابني انك تريدها مهما حدث.. اذهب اذهب بسرعة .
تقابلت السيدتان بعد أن اصبحتا وحيدتين وقد ايقنت الحسناء بانقاطع املها في الزواج من اللورد في حين اضطربت الام خوفاً على سلامة ابنها وسلامة الطفلة التي اصبح مصيرها الآن بيد شاب فاسق، كادت كورتني ان تنسحب الى غرفتها عندما وضعت السيدة يدها على كتف الآنسة وقالت:
- لاتشعري بالتعاسة ياطفلتي العزيزة فإن كرسين ابني العزيز ولكنكما غير لائقين لبعضكما واعدك بانك ستجدين الرجل الذي يناسبك، اما بري ، فأحبته منذ البداية كما اكتشفنا بأنها ليست جارية مملوكة بل واحدة من نبلاء فرنسا.
تدريجياً ارتسمت علامات الحزن العميق على وجه الآنسة كورتني، ثم قالت:
- سيدعي الجميع بأني لم اعجب اللورد ولم اتمكن من ارضائه.
واخذت تبكي واكملت:
- وقد ط..ط..ط.. طردت ..جـ...جـ جروم!.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:48 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:17 AM   #28

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع و العشرين

ابتسمت السيدة الكبيرة لهذا التعليق العبقري ولكنها واستها بالقول:
- هراء ياحبيبتي! انك جميلة جداً لدرجة ان الجميع سيعرفون الحقيقة الا وهي انه لم يعجبك كرسين وفضلت رجلاً آخر! واني اعرف ان السيد رنستيد حاول التودد اليك قبل عودة ابني كما دارت اشاعات عن دوق درزديل اضافة الى السير رودرك كاوبر وبالطبع هناك جروم ايضاً!.
فأجابت:

- جروم يقدرني فعلاً ولكن اذا تزوج كرسين في تلك الـ..
فقاطعتها لكي لا تكمل وقالت:
-آه ولكن ماذا.. اقصد عندما يعود كرسين ومعه بري ساضطر ان اخذها الى فرنسا فوراً لتلتقي باهلها وبالطبع سيكون كرسين معي وبعد ذلك اعتقد اننا سننشر خبر التقالهما هناك لاول مرة ، طبعاً كافة الخدم هنا يعرفون بري ولكن لحسن الحظ لم يقابلها غيرهم!.


فأجابت بشيء من التحدي:
- أنا اعرفها ، وبمقدوري نشر الحقيقة.
- نعم ياعزيزتي باميلا، اعرف انك قادرة ولكن اذا قلت اي شيء فانا سأضمن ان يعلم الجميع بأن اللورد نبذك وفضل جارية مملوكة، ولكن ان سكت فسيعتقد الجميع بأن كرسين تزوج بري كرد فعل بعد ان رفضته انت!.
ارضت هذه الفكرة غرور باميلا لدرجة انها ابتسمت وعاد الصفاء لوجهها والبريق لعينيها ورغم الدموع لاحظت السيدة الكبيرة هذا التغيير واضافت بدهاء الأفاعي:
- اما بخصوص جروم ان كنت فعلاً ترغبين بالتعرف اليه بشكل افضل فإني مستعدة لأكلم والدك وافهمه بأن جروم كان متمرداً فعلاً ولكنه لا يحتاج سوى الى زوجة رصينة وبعض المسؤوليات كي يستقيم .
فقالت وهي بغمرة السعادة:
- صحيح؟.
- نعم، صحيح، الآن جففي دموعك وارتدي ملابس بهية وستنتاول طعام الفطور معاً.
استيقظت بري عندما اندفعت جانباً بسبب حدة استدارة العربة عندما دخلت الى ساحة احد الخانات، عندها استرقت نظرة ورأت جروم وهو ينزل ويصدر الاوامر بالعجلة و السرعة فانه لن يتأخر اكثر من الوقت اللازم لشرب قدح بيرة واحد ان تكون عربته جاهزة.
ابتسم عمال الاسطبل فهم يتقبلون مساوئه لانهم واثقون من عطائه الجزيل اذا وجد انهم زودوه بمجموعة جيدة من الخيل اذا وجد من الخيل وبالوقت المناسب.
بالفعل عاد جروم بعد فترة وجيزة وهو يمسح فمه بظهر يده وصعد العربة وامر السائق بالانطلاق مسرعاً.
رفعت بري رأسها لترى المكان وشاهدها احد الأعمال الاصطبل ونادى ولوح فعادت واختبأت كالبرق ولم تجرؤ على القفز من العربة بعد ان سارت مسرعة ولكن الحوذي تجاهل صيحة العامل، لذا آست على نفسها وقررت ان تتحمل الاهتزازت و الصدمات حتى الوقفة القامة حيث قررت ان تنزل دون ان تأبه هذه المرة بافتضاح امرها لاداركها بأنها مالم تنزل هناك ستتجمد اوصالها ولن تقدر على الحركة نهائياً بعد ذلك.

فوجئت بري اذ لم تكن الوقفة التالية في خان يعج بالحركة و النشاط ولكن في طبق ترابي يؤدي الى غابة كثيفة فحاولت سماع الحوار وفهمت ان جروم مضطر للتخلي عن رواسب البيرة التي شربها في الخان السابق وسمعته وهو يسارع للاختفاء في الغابة ثم تأكدت ان ظهر الحوذي تجاهها ولن ينتبه لوجودها فسارعت بالنزول للاختفاء بالغابة حيث ستختفي حتى ذهاب العربة ثم تسير الى اقرب مزرعة وتطلب العمل، ولكنها في غمرة حركتها كانت تتجه مباشرة الى جروم الذي طوقها بذراعيه القويتين وقال وقد علت وجهه الدهشة:
- الهي.. انها بري..بري! كيف وصلت هنا؟

فأجابت :
- جئت راكضة طبعاً...اتركني ياسيدي!
ولكنه شد ذراعيه وقال:
- قسماً ، لابد انك كنت في صندوق الامتعة! اذاً أنت ذاهبة الى لندن.
فقالت:
- على كل حال تركت القصر.
ثم نظرت اليه بصراحة وسألته :
- سيدي اتأخذني معك؟
فأجاب بنعومة:
- طبعاً.. طبعاً..أخذك! وربما .. بعد ان نصل هناك.. ولكن سنبحث الامور فيما بعد والآن اجبيني..هل اكلت اي شيء اليوم؟
فهزت رأسها نفياً وقالت:
- ولاحتى مساء امس.
انزل يديه عن كتفها ومسك رصغها بلطف وقال:
- حسناً سنتناول غداءنا بأسرع مماكنت انوي.
وقادها عائداً الى العربة وفتح الباب وامرها:
- هيا ادخلي.
سمع الحوذي ذلك الامر فاستدار وبهر تماماً عندما رأى بري فشفق عليه جروم وفسر قائلاً :
- كانت مختبئة مع الامتعة ولكنها ستسافر معي انا من الآن.
تقبل السائق التفسير وعاد الى طبيعته ولكنه قال لنفسه:
- هكذا اذن تسير الامور!
استرخى جروم في مقعده داخل العربة ثم انحنى نحو بري وقال:
- سنقف قريباً في خان الاسد الذهبي حيث سنتناول وجبة طعامك على كل حال أنت ولاشك تعبة اضافة الى انك تحتاجين الى الاستحمام..اعتقد انك لم تجلبي ملايس اضافية فسأطلب لك غرفة خاصة لتستريحي بها وترسلي ملابسك للتنظيف والكي ريثما يتم اعداد الغذاء.
من نظرة فاحصة ادرك بأنها ترتدي احد فساتين سلينا بعد ان صغرته قليلاً ليلائمها، كان فستاناً جميلاً الا انه بحاجة ماسة للكي و التنظيف بسبب الرحلة مع الامتعة فقال بعد هذا الاستنتاج:
- هذا افضل اجراء فانا لا ارغب الجلوس الى المائدة وانت امامي بهذه البهدلة.

نظرت بري الى وضعها واعترفت لنفسها بأنها فعلاً تحتاج الى بعض التوضيب كما انها فعلاً تعبة بسبب الوضعية التعسة في صندوق فلم تعلق بل استسلمت لنوم عميق فأسندها جروم بلطف كي لا تسقط ارضاً ، ولكن سرعان ما احتضنها وضمها اليه واخذ ينظر الى ثناياها والى اهدابها والى وجهها الشاحب واثر الدموع على وجنتيها هاقد وقعت اخيراً بين يديه دون اي جهد وسرح ببصره على الثنايا التي ارتجت مع كل هزة من هزات العربة كما اخذ يتفحص باقي جسمها فقرر ان يسقيها الشراب ويطعمها ثم ينام معها.. هذه المخلوقة الصغيرة اللذيذة، هذه المرة لن تجد من ينقذها وكرسين مشغول بعيداً عنها بمصالحة باميلا
فكر جروم بانه يريد ان ينصف هذه الفتاة فسوف يوفر لها شقة انيقة في منطقة محترمة من المدينة وسوف يقدمها الى المجتمع الراقي ويعرفها بأصدقائه بحيث يستلمها شخص آخر بعد ان يملها



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:50 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:18 AM   #29

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس و العشرين

اما هي فقد تمتمت بعض الكلمات اثناء النوم وقربت نفسها الى احضانه بحيث شعر باحساس غريب في اوتار قلبه فأكمل افكاره السابقة وقال لنفسه ( هل يمكن ان املها يوماً؟)
ادرك بأن هذه هي المرة الاولى التي يتقبل بل يتشوق بها الى تحمل مسؤوليى شخص آخربحيث اخذ يفكر جدياً وبشكل مضطرب هل سيأسف مستقبلاً اذا اغتصبها الآن ، فهي صغيرة جداً ومعتمدة عليه كلياً ثم نظر اليها مرة اخرى فشعر بأنه قطعاً لن يغتصبها فتذكر ابتسامتها ذات الرصعات وكلامها الصريح وحيوية فكرها وتذكر ايضاً شعوره كلما احتضنها، فابتسم واقع نفسه بأنه مهما حدث لم يملها.


فتحت بري عينيها ووجدت جروم يهوها بلطف وادركت ان العربة قد توقفت فقال:
- استيقظي بري ، حجز لك الحوذي غرفة خاصة اما انا فسأذهب لطلب الطعام، انزلي وستصحبك عاملة الخان الى غرفتك.
شعرت بري بوخزة جزع عندما ادركت انها بصحبة جروم الا ان مظهره التعب ونفاذ صبره جعله يبدو مسالماً تماماً واثناء السير من العربة الى الخان رمقت وجهه بنظرة شك لتعرف ان كان سيستغل انفراده بها ويحاول احتضانها وتقبيلها ولكنه كان بعيداً جداً عن الغراميات ولم يتكلم الا عن الطعام وسألها عن افضل الاكلات التي تريدها واخيراً سلمها الى يد العاملة وذهب الى المطعم ليتحدث مع صاحب الخان دون ان ينظر وراءه وتركها بمجرد ان قال:

- سأراك فيما بعد ياعزيزتي.
ثم اختفى ، اقتادتها العاملة الى الطابق العلوي والى غرفة جميلة تطل على ساحة الخان وقالت:
- اعلمني اللورد بأنك ترغبين بالاغتسال وتصفيف شعرك فالفرش الخاصة بالشعر محفوظة بالعلبة الصغيرة وقد جلبت لك الصابون و الماء و المنشفة كما اعلمني بأنك تريدين تنظيف وكي ملابسك قبل الطعام.
فقالت بري:
- شكراً ، انتظري قليلاً حتى اخلع فستاني لتأخذيه معك، لا تؤخريني لطفاً.
فأجابت الفتاة:
- عشر دقائق فقط، فالمكواة ساخنة اساساً.
واخذت الفستان وانطلقت وبقيت بري بملابسها الداخلية لتتمتع بالصابون والماء الساخن وفرش الشعر وعندما سمعت طرقاً على الباب تصورت ان العاملة قد جلبت الفستان بالسرعة الموعودة فسارعت وفتحت الباب فاذا بجروم يدخل الغرفة ويغلق الباب بكل هدوء ويقول:
- هل كل شيء على مايرام؟
كما لو كان وجوده بغرفة نومها شيئاً طبيعياً جداً خاصة عندما تكون بملابسها الداخلية وشعرها منسدلاً على ظهرها وبشرتها تنبض بالحيوية اثر الاغتسال العنيف ، فأجابت بحذر:
- نعم كل شيء على مايرام، ولن يتأخر فستاني.
فهز رأسه ايجاباً وقال:
- والطعام ايضاً سيحضر بأقل من ساعة فهذا يعطينا الوقت الكافي للكلام.
هنا اخذ يدها وقادها الى الفراش وقال:
- اجلسي لنبحث وضعك.
قالت بري بسرعة :
- ليس على الفراش فالعاملة ستجلب فستاني قريباً وقد تسيء الظن.
الا انهما كانا قرب السرير فجلس جروم ومد يده وامسك بيديها وابتسم ورقصت بعينيه آلاف الشياطين وقال:
- ياطفلتي العزيزة، لامبرر لمخاوفك فلن تعيد العاملة فستانك قبل ساعة لاني صادفتها على السلم وامرتها ان تنظف الفستان بشكل جيد باستعمال الاسفنجة و الصابون على ان يصبح جاهزاً قبل الطعام، اما ماتظنه فلا يهمني اطلاقاً، لاني اعلمت صاحب الخان بأني انا وزوجتي نريد الطعام بأقل من ساعة.


شهقت وحاولت سحب يديها من قبضته وقالت :
- زوجتك؟ ياسيدي، لن يصدقك ذلك قط ، فليس معي حقائب ولا ملابس.
فأجاب:
- لا اعتقد بأنه صدقني أبداً، وهو يعتقد بأنك عشيقتي وياعزيزتي انوي ان احقق افكاره.
هذه اللحظة صرخت بري ولكنه ببساطة رماها على الوسادة ورغم مقاومتها العنيفة تسمرت تحت وزنه باستثناء يديها التي انهالت على ظهره بدون جدوى، وبدأ يلثم رقبتها ويهمس.
- لافائدة من الصراخ فاذا سمعتك العاملة ستعتقد بأنك في بحور الغرام وستحسدك لانك تستمتعين اكثر مما تتألمين اعدك بذلك.
كانت الوسادات ناعمة تماماً كالسرير وحركت رأسها بشدة كي تتفادى فمه ولكنه وجد شفتيها ورفع رأسها في اعماق الوسادة بحيث لم تتمكن من الافلات واطال القبلة.
لم تشعر بري بحياتها بمثل هذا العجز فما زالت متأثرة بكدمات الرحلة في صندوق الامتعة وقد اذهلت نفسها بقلة ادراكها فكيف لم تدرك سكنت تماماً ولكن الدموع المالحة انهمرت على وجهها بغزارة لدرجة انه احس بطعمها ورفع رأسه وقال:

- ماهذا؟ الدموع؟.
وشعرت بالفرج عندما تراجع عنها قليلاً وقد لانت ملامحه وقال:
- اسمعي فأنت لا تكرهيني، اليس كذلك؟
لم تجب وهي مسمرة تحته على الفراش بل استمرت تنظر اليه رغم سيل الدموع فهزها بلطف وقال:
- بري..يا للعنة ..فماذا ينتظرك غير هذا؟
بهذا السؤال استعادت بعض شجاعتها وجاهدت الى ان جلست بمكانها وجففت عينيها وقالت:
- بامكاني الاشتغال بصفة خاصة في خان.
اضحكه هذا الجواب وقال:
- وكم تعتقدين سيمضي قبل ان تأخذي ماء الحلاقة الى غرفة احد السادة المحترمين وفجأة تجدين نفسك في فراشه، وبمثل تلك الحالة سيرميك بعد ان ينال غايته، بري انك الآن وحدك وبدون اية حماية واني انا اعرض عليك حمايتي.
ترنحت ووضعت يدها على رأسها وقالت:
- اشعر بشعور غريب.. كما لو اني سا..س...
بدأ جروم كأنه يميل وثم اخذت الارض ترتفع وشعرت بنفسها تنزلق بدون اية سيطرة وفجأة ضربها شيء بارد على رأسها ومن هناك انتقلت الى الظلام.

عندما استعادت وعيها وجدت نفسها جالسة على حافة السرير وقد دفع رأسها بين ركبتيها وقد وضعت يدها خلف رقبتها ، تململت قليلاً وشعرت بالآم شديدة وسمعت صوت جروم يطمئنها.
- لابأس يابري لقد فقدت وعيك لفترة وجيزة واني احمق حقاً اذ حاولت اغتصابك وانت جائعة لاكثر من يوم كامل اضافة الى مااصابك من ارهاق بسبب تلك السفرة لا عليك احضرت العاملة فستانك ويمكننا الذهاب لتناول الطعام الآن.
سألت بري بصوت شكوك عندما تحركت تجاه الباب:
- وماذا سنفعل بعد ذلك؟
ثم انتهابها الغضب عندما ضحك ولكنه اجاب:
- اترك الامور لوقتها.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:55 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-14, 04:20 AM   #30

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس و العشرين

كانت الوجبة ممتازة بحيث كادت بري ان تنسى مشاكلها ولكنها لم تمس الشراب رغم الحاح جروم ثم تناولت طبق الحلويات بأبطأ مايمكن واخذت تلعب بعد ذلك بطبق الجبن ولكن لا مفر من حلول اللحظة المحتومة فقال جروم بصوت فرح:
- هيا بنا .
واقتادها من مرفقها الى السلم واضاف بصوت خافت :
- لا تخافي فلن انقض عليك بمجرد ان يغلق الباب.
تلمست السكين الحاد الذي اخفته في اكمام فستانها اثناء العشاء فصعدت السلم بوجه بشوش بعد ان اتخذت قراراً بما ستفعله وهو ان تدخل الغرفة قبله وتستدير فجأة وبيدها السكين الذي ستوجهه الى صدر جروم وتدفعه ليخرج من الغرفة وتنعم بعد ذلك بنوم ليلة هنيئة ولم يتسع تفكيرها الآن لاكثر من فكرة كيف تتصرف كي لا تصبح عشيقة جروم ولن تستسلم ما تنته وبشكل قاطع كافة الاحتمالات البديلة الاخرى.

ولكن جروم لم يكن ابلهاً، بل سار قربها تماماً بحيث دخل غرفة النوم بنفس اللحظة ولم يسمح لها حتى أن تستل السكين بل واجهها قائلاً بصوت لطيف مداعب:
- والآن هات سكين يا ثعلبة يا مكارة ، هل كنت تنوين طعني فعلاً؟
حاولت بري ان تمسك السكين من قبضتها اثناء اخراجها ولكنه فوت عليها تلك الفرصة بل اخذ السكين منها بكل هدوء ووضعها في جيبه هو، سار الى الفراش وجلس على حافته واخذ يربت على المكان القريب منه.
لاحظت بري انه لم يقفل الباب بالمفتاح ولكنها لم تطل النظر الى الباب ، قهل هناك امل بالفرار؟
- تعالي اجلسي لنتكلم.
ولكن بري ارادت ان توضح موقفها بقوة فقالت:
- لا.
وهي تحدق بعينيه ثم كررت:
- لا ثم لا ثم لا سأحاربك واعضك واخرمشك ولن اقترب منك.
ابتسم وبعينيه بريق شيطاني وقال:
- اكيد فاني بالواقع افضل بري المقاتلة على فتاة كثيرة الدموع وسريعة غياب الوعي، انا أتلذذ بالمقاتلات الجميلات.
- سأذرف دموعاً ايضاً وربما افقد الوعي.
ضحك ونهض وسار نحوها بعد ان خلع رداءه وبدا كالعملاق في قميصه الابيض المزركش وتعمد فتح ازرار قميصه وهو يسير تجاهها ورأت عرض صدره والشعر الغامق و المجعد ولاحظت عظام قفصه الصدري عندما اخذ نفساً عميقاً.

فزعت بري من هذا التقدم المتعمد ولكنها لم تجروء على اظهار فزعها رغم تراجعها الى احدى الزوايا وشعرت بأن ضربات قلبها تكاد تخنقها وفي نفس الوقت امدتها بالقوة استعداداً للدفاع.
عندما اصبح على بعد قريب اخذت تركل عظام ساقيه بكل قواها ثم هجمت بدافع الرعب الوحشي وحاولت خنقه.
اما هو فقهقه باستخفاف وامسك ياقة قميصها ومزقه بسحبة واحدة الى حوالي الخصر.
هذه الحركة بهرت بري وحولت انتباهها ثم حاولت مسك القطعة الممزقة لتغطية نفسها واصبحت بذلك عاجزة تماماً عن منعه من حملها بدنياً ونقلها الى السرير حيث رماها بشدة وامسك ماتبقى من ملابس على صدرها ومزقها بعنف بحيث برز صدرها الصغير عاري ثم جلس عليها وقد فاضت عيناه بالشهوة وانتفخ منخراه واكتسب فمه انطباعاً شرهاً، وكان بهذه الصورة تجسيداً كاملاً لكافة مفاهيم الشر بالنسبة للفتاة المرعوبة المحاصرة تحته.


صرخت بري:
- لا...لا.
واخذت ترفس الهواء ، ادركت غلطتها عندما مسك كاحليها بقسوة وسحب تنورتها الى اعلى بحيث غطت وجهها وكافحت الآن لتحرير وجهها ففوجئت بوجهه وهو امامها تماماً وبنفس الوقت شعرت بثقل جسمه الذي اخذ يطبق على جسمها الصغير بكل ثقله.

ثم جاء صوت ارتطام وسمعت سيلاً من الشتائم واختفى جروم تماماً .
جلست بالفراش وهي تتمسك بقصاصات فستانها الممزق ثم تركت وهي تترنح.
كان اللورد اونيل واقفاً وعيناه تشعان بالغضب وامامه جروم بسرواله وقميصه المفتوح وشعره المنفوش وقد علت وجهه نظرة بشعة بمحل نظرة الشهوة وقد علت وجهه نظرة بشعة بمحل نظرة الشهوة بحيث ارعبت بري.
- اخرج من هنا.. لعنك الله.
كانت تلك كلمات اللورد اونيل في حين رأت بري انه يزم قبضته على مقبض السوط الذي بيده لدرجة ابيضت مفاصله ثم اجاب جروم ببطء وبصوت لطيف:
- هذه غرفتي انا ..انا استأجرتها لنفسي وللمومس الخاصة بي انا، اخرج انت.
تحرك اللورد اونيل بسرعة غريبة بحيث لم يستطع جروم رؤيته الى ان انقلب الى صورة مشوهة ولم يكن امام جروم الوقت الكافي لتحريك اصبع واحد دفاعاً عن نفسه ، فانهار ساقطاً ولم يستطع حراكاً ، ثم امسكه اللورد اونيل من حنكه ورفعه على قدميه بقوة.
بري بفرح بالغ وامسكت هي ايضاً كتفه وسحبته باتجاه الباب واقترحت بحماس :
- سيدي ، تعال نرميه من السلم.. حاولت ان احبسه في الخارج او ان اذبحه بالسكين ولكنه تمكن مني .
فسألها اللورد بلهفة :

- هل أنت بخير؟
وبنفس الوقت ساعدها بدفع الكتلة التي كانت جروم خارج الباب ثم اخذ ينظر الى قميصها الممزق وشعرها المبعثر وسرعان ماحول نظره عنها وناولها احد الشراشف قائلاً:
- خذي ..لفي نفسك بهذا .
ولكنها قالت:
- انا سأغلق الباب بالمفتاح، ونفذت كلامها بنفس الوقت ثم اكملت بالقول :
- نعم ، انا بخير هل..هل.. هل جئت لتنقذني؟ ولكن كيف؟ فليس بامكانك اعادتي الى القصر فلن تقبل الآنسة كورتني بذلك.
فأجاب اللورد بثبات:
- اللعنة على كورتني.. .لا تعني اي شيء بالنسبة لي فقد فسخت خطبتنا.. جئت لأخذك للبيت.. الى القصر.. إلى مكانك الصحيح .
- ألن تأخذني الى اقاربي الفرنسيين؟


سمع هذه الجملة ولم يصدق اذناه ثم قال:
- اتعرفين ؟ ولكن كيف؟ هل اعلمك جروم؟ والله سأقتله ان حاول اغتصابك رغم علمه بذلك حتى ولو يشنقوني لذلك.
- سمعتكما عندما كنت في غرفة الملابس بجناح السيدة الكبيرة وسمعت انك لا تريدني ولهذا هربت واختبأت في صندوق الامتعة بعربة جروم ولكنه وجدني..
فأجاب:
- سمعت.. فلابد أنك تعرفين بأني اريد الزواج منك وان والدتي تنوي ان تأخذك الى فرنسا بعد أن تعلن خطبتنا نحن الاثنان ..اذن أنت لا تريدينني؟
فشهقت وقالت:
- لا اريدك مولاي العزيزي، لم اعرف اي شيء مما قلت وهربت عندما وصفتني بالمكارة وعندما قلت بأنك لن تتزوجني.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 03-10-14 الساعة 09:55 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.