? العضوٌ???
» 263220 | ? التسِجيلٌ
» Sep 2012 | ? مشَارَ?اتْي » 442 | ?
نُقآطِيْ
» | | اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith
- اوه يا عزيزي. ونظرت خلسة الى مارك, كان فمه مشدوداً بحزن, وعيناه ضيقتان ثم قالت :
- الأفضل ان اتصل به...
- لا اعتقد ان عليك الاتصال به. وجاءها صوت مارك هادئاً, ولكن لهجته حذرتها من ان تتحداه , وبأنها قد اصابت منه مايكفي من أذى , وشعرت بالزهو . ونقل جيرمان نظره من وجه مارك المتجهم الى التعبير المتمرد على وجهها , ووميض شرير من السعادة يتراقص في عينيه , وقال بصوت خفيض :
- حسناً.... حسناً, هل بدأ الخلاف؟ ونظر الى لوسي نظرة متآمرة :
- آسف يا حلوتي .. ربما كان يجب ان انتظر الى ان نصبح لوحدنا . وفكرت في نفسها : جيرمان , لصالحنا معاً, إذا لم يكن لصالحي فقط, هذا ليس وقتاً مثالياً لتكون خبيثاً... إنه يحاول بذر الشقاق, وهي تعرف هذا, سيضر بايربي غولمان والآخرين . وتمنت لو تدخل السيدة برونسون الآن لتدعوهم الى العشاء, وحمدت الله عند سماع وقع خطواتها في الردهة وكأن الله استجاب لدعواتها الصامتة . وكانت على وشك مغادرة الغرفة عقب خروج جيرمان عندما أمسك مارك بذراعها , فاجفلت لضغط اصابعه القوية عليها وقالت :
- وما الأمر الآن ؟ ورد عليها ووجهه يبدو عليه الشر:
- لقد عنيت ماقلته لك, اتركي غولمان وشأنه ايتها السافلة! فالأمور في الشركة ستكون سيئة بما فيه الكفاية دون إغواء نائبي في الادارة بأنني سرقت الفتاة التي يحبها.
- ولكنه لا يحبني ...
- ولكن لن يمر الأمر دون محاولة منك, إذا كان ما شاهدته في المطعم مثال على ماستفعلينه . وحاولت جذب ذراعها منه ولكنها فشلت , فتطلعت اليه وصدرها يعلو ويهبط بسرعة :
- وماذا تريدني ان اقول له .. إنني لا اريده حتى ولو قدم نفسه لي هدية؟
- ليس عليك ان تقولي له شيئا, سأتعامل معه بنفسي.
- يا إلهي .. أي إنسان قد يظن بأنك تغار يا سيد ايفانز!
- وسيكون مخطئاً آنسة بانهارد , بكل بساطة انا لا أثق بك, هذا كل شيء. وسارت امامه ورأسها مرفوع , نحو غرفة الطعام , إنها تعرف بأنها هي التي اثارته ليقول هذا , ومع ذلك فقد آلمها كلامه . عند انتهاء العشاء , اعتذر جيرمان عن الذهاب معهما الى المستشفى. وذهبا بالسيارة الى المستشفى بصمت, وعندما اوقف السيارة في الموقف مدت يدها لتفتح الباب فقال لها :
- لحظة من فضلك , قبل ان ندخل المستشفى , اخبريني ما الأمر ؟
- لست أفهمك؟
- ألم تفهمي ؟ خلال مدة تعارفنا القصيرة , راقبتك وانت تتحولين من فتاة لعوب الى فتاة مدرسة , ثم عدت ثانية لتلاعبك ... لماذا؟
- انت اردتني ان أتلاعب , ولن تستطيع التذمر اذا اخترت ان افعل هذا على طريقتي.
- لم اكن افكر بالتذمر , لذا فلندخل الى قلب الموضوع بصراحة ... وجذبها بين ذراعيه بحيث لم تستطع الحراك... في البداية قاومته, تضربه بيديها بقوة على صدره وكتفيه, ثم غمرتها مشاعر داخلية حلوة, فتلاشت مقاومتها , ولكنه دفعته عنها بفجائية صارمة, واصبحت حرة , فقال بخشونة :
- هذا قد يضيف شيئاً من الإقناع لتمثيلك. ونزلا من السيارة , وسارا وهو ممسك بذراعها , وكان عليها ان تركض تقريباً لتوازي سرعة خطواته ... فقالت له:
- مارك... انتظر!... لا استطيع الدخول وأنا في هذا المنظر .
- وهل تظنين ان ماثيو سيصدم ؟ لن يحدث هذا, سوف يكون مسروراً وهذا سيثبت له كم نحن لائقان لبعضنا. وردت عليه بخشونة :
- وهل تظن ان ماثيو سيشكرك على إهانتي؟
- وهل كان الأمر هاكذا؟ قولي له إنني اجبرتك إذا كان هذا يريحك يا جميلتي , واظهري له الخدوش والكدمات التي سببتها لك وانت تدافعين عن نفسك.
- ايها السافل! في الوقت الذي وصلا فيه الى جناح ماثيو , كانت قد استعادت بعضاً من سيطرتها على نفسها , وكان ينظر الى الباب متلهفاً, وظهرت ابتسامة عريضة على وجهه عندما شاهدهما , فانحنت لوسي وقبلته :
- تبدو رائعاً!
- وانت ايضاً. وامسك بيدها و رفعها اليه, وعيناه مليئتان بالدفء والرضى, وتأمل بالخاتم , ثم قال اخيراً:
- انه اختيار موفق , الماسة لفتاتي الماسية. وتسلل اللون الوردي الى وجنتي لوسي, ولم تجرؤ على النظر الى مارك لترى ردة فعله على قول جدها, وسألها ماثيو :
- واين حفيدي الفاسد الآن؟
- في المنزل.. لقد اكتفى من التآمر ليوم واحد.
- كان عليّ ان افعل هذا منذ سنوات , فلربما كان اصطلح امره , ولكن ربما لم يفت الوقت بعد ... هل حددتم موعد الزفاف؟ فرد عليه مارك.
- إننا في انتظارك.. فمن الطبيعي ان ترغب لوسي في وجودك , كي تقدمها لي, لقد خططنا لاحتفال هادئ عن قصد لنستطيع تنظيمه حال ان تقول كلمتك. لعدة اسباب , كان هذا هو الرد المناسب , ولكن كلماته جعلت دمها يتجمد , لأنها ادركت ان ماثيو قد لا تتحسن صحته , وان مارك يعرف هذا , وبقيت صامتة لما تبقى من وقت الزيارة التي قضاها الرجلان وهما يتحدثان عن اجتماع الأسبوع المقبل. وفي طريقهما الى المصعد , نظر اليها مارك متعجباً:
- لما كل هذا الصمت؟ هل اغضبك كلامي مجدداً؟
- لا... لقد كان افضل شيء يقال , وأعلم لماذا قلت هذا, ولكن من الصعب تقبل الأمر.
- اصدقك... وبينما كان المصعد يهبط بهما قالت وكأنها تكلم نفسها:
- ولكنه يبدو أفضل بكثير.
- هذا لا يعني دائماً الشيء الكثير , ظننت انك تعرفين هذا.
- اجل ... اعتقد انني اعرف . ولاحظته يتحرك , وادركت انه سيعانقها فاجفلت وقالت بسرعة :
- لا تلمسني . وكانت يداه قد اصبحتا على كتفيها , فأغمضت عينيها وقالت بضعف:
- قلت لك دعني وشأني...لن يتأثر هو الآن لو انك جعلتني ابدو محرجة , على الأقل أنا. وساد صمت ثقيل بينهما وهما عائدان الى المنزل , كان قد قال خلال العشاء إنه سيعود الى لندن الليلة , وتوقعت ان يذهب فوراً الى شقته حيث تنتظره ساره. ولكنه كان وراءها تماماً عندما دخلت المنزل , وحيتهما السيدة برونسون واخبرتهما ان جيرمان قد خرج , وعرضت عليهما بعض المرطبات , فقال مارك:
- بعض القهوة لو سمحتي... والأفضل ان تأتي بها الى غرفة الجلوس. وردت لوسي:
- أنا لا اريد القهوة , سأذهب فوراً الى غرفتي .. اشعر بصداع.
- انت لا تحسنين التصرف يا عزيزتي ... النساء عادة يوفرن هذه الحجة لما بعد الزفاف , بإمكانك مراقبتي وأنا اشرب قهوتي , إذا كنت حقاً لا ترغبين بها, نستطيع ان نتحدث , اظن الوقت قد حان لتوضيح بعض الامور.
- لقد سمعت منك كل ماتريد قوله, ولاحاجة لنا لنعيد نفس الكلام مراراً.
- حسناً .. ولكنك لم تسمعي هذا بعد, اظن انه حان الوقت ليأخذ مشروعنا اتجاهاً جديداً يا لوسي.
- ماذا تعني؟
- اعني ان علينا ان نتخلى عن التظاهر وان نفعل مايريده ماثيو بالضبط , وان نتزوج. واحست بجفاف فمها فأجابت :
- انت مجنون!
- إنه وضع مجنون , قد لا نكون نحب الوضع الذي وجدنا انفسنا فيه, ولكن قد يكون لماثيو وجهة نظر, وانا تعبت من العيش لوحدي , ومن إقناع زوجات المديرين الآخرين في الشركة بلعب دور المضيفات لي, لقد حان لي ان اتزوج , وان يكون لي مكان ادعوه منزلي, وانت معتادة على هذا النمط من الحياة , ويمكنك النجاح فيه.
- صحيح ... ولكن النساء عادة لا يتزوجن لمجرد انهن ناجحات في استقبال الضيوف.
- وماذا تريدين ؟ تأمين مالي لك؟ درجة معينة من الكفاية العاطفية؟ اظن ان بإمكاني ان اعدك بهذا.
- يبدو الأمر متعمداً. - إنه نوع من الاتفاق, ماثيو قد لا تتحسن صحته, وقد لا تنجح في النهاية معاً.
- انت لا تصدق هذا؟
- لنقل إنني مستعد للمخاطرة .. وماهو رأيك؟
- لا استطيع .. أنا آسفة . وحدق بها مارك طويلاً, ثم قال :
- لندع المسألة مفتوحة , ايمكننا ذلك؟ سأعطيك وقتاً للتفكير ... لدي عمل أقوم به , في نهاية هذا الاسبوع , لذا لن اجيء الى هنا... واعتقد انك ستأتين الى المكتب يوم الاثنين.
- اجل ... بالطبع. فرد عليها بحزم:
- في الماضي لم يكن هناك بالطبع , ربما أنت تقترحين ان تصبحي شخصية جديدة إضافة الى أخيك. واشاحت بنظرها عنه وهي تقول :
- قهوتك وصلت , ربما ستعذرني الآن. صداعها كان حقيقياً هذه المرة , وكأنه رباط حديدي حول رأسها , وهز مارك كتفيه:
- إذا كان هذا ماتريدينه . وتقدم نحوها بعد ان وقفت , ووضع يده تحت ذقنها , ورفع وجهها اليه, عيناه الرماديتان باردتان وتتفحصانها , واحست بأنفاسها تكاد تتوقف, وارتعدت لمعرفتها بأنه سيعانقها ثانية, لأنه لو فعل , ستضيع بين ذراعيه, وتكون مستعدة لأن تعده بأي شيء... حتى ترتيبات زواج لا حب فيه . ولكن السيدة برونسون كانت قد وصلت تحمل صينية القهوة, وهبطت يد مارك عنها , مما مكنها من الخروج , ووجدت بعض اقراص الاسبرين في خزانة الحمام فابتلعت قرصين , وجلست منتظرة ان تفعل الأقراص مفعولها , وهي تتوق الى النوم الذي سيريحها . لقد قال إنه سيعطيها وقتاً للتفكير ... وهي تعرف ماذا يعني هذا ... دقائق ستبدو لها ساعات , وساعات ستبدو لها ايام, وهي تعذب نفسها لتقرر. ولن يحبها , ولكنه اعترف بأنها ستكون مفيدة لحياته , إنه يرغب بها , كل مرة يلمسها كانت تشعر بحساسية فائقة تتعالى في داخلها وهي تتجاوب مع هذه اللمسة . سيكون الأمر سهلاً, من السهل الانجراف مع التيار , وان تقبل بالشروط التي عرضها عليها . وارتجف فمها فجأة , ورمت بنفسها الى الوراء فوق الفراش , وهي تتأوه. الأمر سهل جداً... وفي نفس الوقت ... إنه كارثة. | موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |