21-10-14, 02:00 AM
| #1 | ||||
| نجم روايتي وكاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء 
|  الصرخة**متميزة** الصرخة    تأملت الطعام بشغف وبداخلها تتسع ابتسامة تداعب شهيتها المتسعة عن أخرها وتستغربها.. لم تكن بتلك الشرهة في تناول الطعام بالعكس فأقل غضب أو ألم حزين يجعلها تبتعد لأيام عن أي طعام والآن يراودها الطعام بالرغم من كم الحزن والألم التي يملأها حتى أخرها ، بجانبه أوجد مكانا لطعام تسارعت يديها في تناوله بنهم وضحكات مبعثرة ... فجأة وفي عز ضحكاتها الغريبة أبت معدتها الطعام فأنقلب رأسا على عقب لتفرغ كل حمولتها من الطعام ومصحوبا بمرارة الألم والحزن . ارتاحت فيروز للحظات تتكئ على حوض الحمام وتغسل وجهها وفمها بقلق لم يعد الموضوع بردا تصورته ولا مجرد لا مبالاة وتبلد توهمته ... تحسست معدتها وظهر على وجهها الألم ، ضغطت برفق وكأنها تتأكد أنها أفرغت ولم يعد فيها ما يثقلها . خاطبها بقلق : مالك في إيه ؟ ردت بإعياء : مش عارفة الظاهر إني لخبطت في الأكل أو يمكن برد في فُم المعدة مش عارفة . غادرها يتمنى لها الشفاء العاجل لترتاح على سريرها تنظر بخوف وترقب إلى سقف الغرفة تتراءى لها خيالات مفزعة على إثرها صرخت مفزوعة: ليكون حمل. تقلصت بطنها ألما وجحظت عينيها خوفا وبصوت مسموع هتفت مناجية ربها : لا والنبي يا رب بلاش ابقى حامل بلااااش... انهارت في موجة من البكاء الهستيري ..... وبأيدي مرتعشة وبإعياء مسيطر تناولت هاتفها المحمول لتتصل على زوجها : عصام هات شريط تحليل حمل وإنت جاي ، ممكن؟ ضحك عصام فرحا : حمل بجد طب ازاى وانتى . .... قاطعته غاضبة : عصام هات الشريط وانت جاي انا مش مستحملة مناهدة ... صمت قليلا ليغلق الهاتف بعد قوله البارد : حاضر . عاودها البكاء وتذكرت تعاستها ،ألمها وحياتها البائسة لتنهار في موجة قارصة البرودة من البكاء والدموع المنهمرة كبرودة أيامها ولياليها حتى هدها التعب فسلمت للنوم جفونها. على بكاء طفلها الصغير استيقظت من غفوتها لتجده يتنازع مع أخته الكبيرة ابتسمت تراقبهما وتحتضنه بهدوء لتمنحه الأمان وتنظر بإعياء شديد ونظرات محذرة إلى ملك ابنتها الكبيرة . لم يعد لديها أي انجذاب للطعام وفقدت شهيتها برعب تنتظر أن يأتيها عصام بشريط التحليل تسيطر عليها مخاوفها من حدوث حمل سيأتي ليمنع كل ما تنتوي فعله. في المساء عاد عصام للبيت يحمل طلباته ولم ينسى الشريط وكعادته على السرير ارتاح.. لم تمهله الوقت ولم تجهز له الطعام لتسابق الرياح إلى الشريط تختطفه من الأكياس وتجرى على الحمام. ببرود خرجت تحمل الشريط بعلامته وتنظر إلى نشرته ... سقط الشريط من يدها فسألها ببرود : خير ؟؟ ردت بغياب تام عن الواقع: حامل . ابتسم فرحا : مبروووك يا حبيبتى ... عايز ولد . لم يتحرك .... لم يقم من مكانه ليساعدها بالرغم من حالة الإعياء الشديد على وجهها بالرغم من الصدمة البادية على وجهها ... نظرات متثاقلة وخاوية من التصديق وفجأة صرخت صرخة شقت صمته وحركت عواصف التساؤلات في قلبه ... لاااااا ... خبطت في بطنها وانهارت في دموعها أرادت أن تخرج جنينها أرادت أن تتخلص منه وهيا تهذى بصراخ مستمر انتفض مستغربا على اثره ليمنعها من إيذاء نفسها وووصل ليقيد يديها بعيدا عن بطنها وبصوت العصبي العالي: ليه بتعملى كدا ؟؟؟ ردت بانهيار غاضب : مش عايزة منك عيال تاني أنا بكرهك بكل ذرة في كياني بكرهك وبكره عيشتى معاك كل أمنيتي كانت كفاية أولادي كفاية يكبروا شوية واخلص .. اخلص من عيشتى معاك ضمها فنفرت منه مبتعدة وهي ما زالت تصرخ وتهذى بالكلمات الصادمة: بكرهك .. بكره إهمالك وقسوتك بكره أنانيتك وإشباعك لرغبات نفسك وعايزنى أجيب طفل تاني منك يا رب أموت يا رب اموووت وسقطت بقوة على الأرض منهارة وفاقدة للوعي قرب يديه ضمها بقوة متسائل: حبيبتى ليه كدا ليه ؟؟؟ أعلنت سيارة الإسعاف بدويها المميز حمولتها من حالة بائسة مريضة ترتمي على سريرها لا تدري شيئا حتى وصلت الى المشفى ...... تنبهت لتجده أمامها يبتسم ورغما عنها ابتعدت بوجهها عنه ، جلس بجانبها ومسك كفها البارد بين يديه يبتسم ... حبيبتى ليه كل دا ؟ أنا عملت إيه عشان تعملى كل دا ؟ انا بحبك والله بحبك . ترقرقت الدموع من عينيها وهمست بوجع: الى بيحب بيسعد مش بيوجع .. الى بيحب بيهتم مش بيهمل .. الى بيحب بتبقى سعادة حبيبه قبل نفسه مش يبقى أناني . رد بصبر وهدوء: طيب ما أنا بحبك بكل الصور دى. تساقطت دمعاتها بقوة وهزت رأسها بالرفض: انت بتحب نفسك رغباتك سعادتك أولادك وبيتك وانا آخر الى بتفكر فيه .. اهملتنى كتير كان الى يهمك تاخد الى انت عايزه وبس بغض النظر عن مبسوطة زعلانة مبتهتمش ... انهارت الكلمات على لسانها لتكملها بكاءا ونحيبا ونفورا ... صمت متألم يحدث نفسه كيف أوصلها لتلك الحالة كيف لم يهتم عندما رآها حزينة صامتة.. عندما تمنت حديثه فصمت مدعيا التعب ، تذكر وجوده الهادئ في حياتهما بالرغم من عدم انشغاله إلا بما يحبه وكانت بجانبه ولم ينشغل بها إلا عندما تراوده رغباته واحتياجاته. تذكر كم صرخت بوجوده أريدك ... كما انهارت باكية صارخة فلتتغير ... لتراني... كم نامت ليلا على وسادة من الدموع ... نعم كان يسمعها نعم صرخ ضميره وهتف كنت تسكنني بغدا ستهدأ وتعود، من لها غيري من يأويها غيري ، من يطعمها غيري من يسعدها غيري فأنا وحدي ولا احد مثلي... تذكر كلماته حينها لنفسه تذكر كيف تصور أنها بأولادهما ستصلب على عامود حياتهم الزوجية تذكر وتذكر ففاضت الذكرى لتصنع بحرا من وجع أغرقها فيه حتى كرهته وكرهت عشقا كان ماضيا وحاضرا أماته في قلبها . وبداخل حجرة نومهما وعلى سرير شهد ألمها ووجعها ارتمت جثة لا تعنيها الحياة كثيرا تراقبها عينه برجاء فتبتعد عيونها تراقب نقطة في مخيلتها هي أقرب لها منه فكم اعتادت أن تحاكيها ليلا وهو يغط في نومه العميق ، اعتادت أن تسمع أنين دموعها، بكاءها حتى صرخات أحلامها... لمست ما بداخل رحمها شعرت بروحه تفيض فتلامس روحها . أغمضت بقوة تبتلع صرخات تريد التحرر ودموع تريد الانهيار ... تحسست مكانه وببطء فتحت عينيها تتأمله وتتأمله وجهه الممتلئ بالرجاء ليبتعد متألم من نظرات الكره بعينيها إلى يديها وبطنها ويتجه بنظراته المتألمة اليائسة إلى الأرض . بنقطة في الأسفل تذكر وتذكر وسمع لأول مرة صرخاتها السابقة تطارده نظراتها تلومه وتؤنبه حتى تلك الصرخة المكتومة في رحم يحمل ثمرة سعادة من سعادته يصرخ متألم فلم يهتم يوما أن تبادله السعادة .. ما زالت تطارده الصرخات حتى ملأت كيانه ، وضع كفيه يمنع وصول المزيد يمنع وصول صرخات الجنين تعاتبه أن يولد يوما ولا يجده هل أن ترجاها ستسامحه ؟ هل ستقبل توبته وأخطاءه ؟ بل هل سيعوضها عن أيام مرت ولم يهتم ؟؟ لم يجد إجابات ومن نظراتها الكارهة لم يجد لاعتذاره مكان رمقها بنظرة وحيدة وصمت . تجمدت عيناها على وجهه المتغضن ألما ويديها على بطنها تسمع صرخة واحدة عبرت إلى روحها وبقوة الألم هتفت فيها كفى . لم تعد تعلم هل تسامح من اجل تلك الصرخة هل تعطيه أملا لعله يتغير أم تكمل وتبتعد عنه إلى الأبد وتتجاهل .... الصرخة . زينب عامر التعديل الأخير تم بواسطة انثى الهوى ; 03-01-15 الساعة 12:32 PM | ||||
|  |
|
21-10-14, 02:57 AM
| #2 | |||||||||
| نجمة روايتي و لؤلؤة فعالية اقتباسات مضيئة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاء 
|  "من علم ضرر الذنب استشعر الندم" صدمة الحمل اجبرتها ان تنهار معترفة بقرارها تركه انها لم تكن تنوي الاستمرار كأمر مسلم به في حياته كل تلك الصرخات المتألمة المتوسلة كانت تنتهي بعودتها اليه لذلك لم يلتفت لها اما هذه الصرخة مختلفة تريه الى اي مدى وصل ببروده وانانيته امساكه عن الاعتذار اللفظي بمحله اخطاء كهذه تحتاج حياة كاملة "لأفعال" تعوض وتضمد نفسها المكسورة تحياتي | |||||||||
|
| |
|
21-10-14, 01:09 PM
| #3 | ||||||||||||
| نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات  
| قصة مؤلمة ...زوجة عانت وتحملت وانجبت وكانت تتمنى الشي البسيط واغلب نساء الكون يريدن اهتمام قبل الحب ..لكن اغلب الرجال طبعهم يميل الى احتياجاتهم قبل احتياج الزوجة اما الحمل اول كلمة بعد سماع الخبر ان شاء الله ولد!!!! وكأن حالتها لاتعنية بشي انهيارها جاء متأخر بسبب صبرها وهو بكل برود يقول انه يحبها وانه مو عامل شي للاسف دوما ما ينظرون للأمور من منظار واحد بس وبمزاجهم تسلمين عزيزتي ع القصة الجميلة | ||||||||||||
|
| |
|
21-10-14, 01:17 PM
| #4 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| لاتزعلي مني ان خالفتك الرأي ارى ان صاحبتنا كافره بالنعمه زوجها ينفذ طلباتها على طول يحبها ويناديها حبيبتي يحب اطفاله يفرح انها حامل للمره الثالثه ماذا تريد .. لم افهم هل تريد زوج 24 ساعه يسمعها كلام حب وغزل ... الا تحمد ربها انها افضل من غيرها .. ماذا لو طلع بختها مع سكير مقامر زير نساء او عصبي جدا ديكتاتور ,,, اعتقد ما ينقصها القناعه .. فهي متذمره على نعمة الله عليها لكن هذا لايمنع ان اقول ان اسلوبك ممتع وقلمك رائع بالتوفيق | |||||||
|
| |
|
03-01-15, 12:37 PM
| #5 | ||||||||||||
| نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات
| تم تمييز القصة الف مبروك عزيزتي | ||||||||||||
|
| |
|
04-01-15, 11:07 AM
| #6 | ||||||||||
| نجم روايتي 
| انا هذا النوع من الرحال باللناني والبارد انا اعرف حالات مثل حالة البطلة هناك وجود في البيت وهناك كفاية من الناحية المادية وهناك حب ولكن بطريقته اتلتي يعتبرها كافية وتفيض ...الحياة اخذ وعطاء وتشارك ومراعاة ..بعض النساء مكتفيات بما يقدمه الزوج مهما كان هذا العطاء ...انا اشكرك عزيزتي | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
