آخر 10 مشاركات
راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          دميمة لعنها الحب (3) للكاتبة منال سالم "زائرة" *كاملة مع الروابط* (الكاتـب : منال سالم - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree4Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-16, 07:07 PM   #301

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\


/
/



أقفلت البآب من ورآءهآ بهدوء مشعلـه إضآءة الغرفه السهّآره الخآفته ..
هي ذآتاً تدري عن صحوهآ , دخلت دون سمآع الإذن بـ الدخول .. دخلت حتى دون طرق مسبق !

أطبقت فمهآ بـ يأس تنظرهآ من موقعهآ بجوآر البآب وهي نآئمه على سريرهآ متلحفّه وكآملاً بـ غطآء ثقيل على الرغم من حرآرة الهوآء ورطوبـة الأجوآء دون أي منفذ للتنفس يُذكـر ..


على عآدتهآ الغريبه مآتبدلت , تخنق نفسهآ بلحآفهآ الثقيل عند شعورهآ بـ الهمّ والحزن والإحبآط ..
جلست على طرف السرير متحسسه الجسد المتلحف لذيك مُدعيّة النوم هرباً هآمسه: قومـي ريتآج ..
ريتآج: .............
....: أدري إنك صآحيـه وتسمعيني , قومي أبي أكلمك
....: صيته مآلي خلق أحد , إطلعي برآ

دون تمهيد للفعل سحبت صيته بكلآ يديهآ القآبضه على اللحآف وبقوّه مبعدته عن وجه ريتآج رآفضه وبـ عند: لآآء
قآلت الـ - لآ – الرآفضه بآتره من بعدهآ إللي كآنت على وشك أن تتآبعه قولاً من سقطت عيونهآ على الجوّآل المنعصر بين قبضتي ريتآج أسفل فكهآ , قريب من أعلى صدرهآ !
ضآقت عيونهآ إستنكآراً للحظآت بعدمآ ردّت ريتآج شآده على وجههآ لحآفهآ وبـ جفآء وحِدّه تآركه لصيته لحظآتهآ الخآصه بـ تجميع شتآتهآ وأفكآرهآ المتضآربه إلى أن تكونت الصوره أخيراً لهآ ظآهره وآضحه وجليّـه !


أغمضت عيونهآ بهدوء وإبتسآمة إدرآك منتصره على غيآب عقلهآ وبطئ إستيعآبهآ إرتسمت بوجههآ لتظهر معهآ عمق غمآزتيهآ بكلآ وجنتيهآ هآزه رآسهآ إيجآباً وبتفهّم !

لفظت من بعدهآ بشيئ من اللكآعه والإستعآن متدلله: ءآآآآ ريتآآآآج يـ العوبـآآآ إنتي من متـى ــآآآآ !
من فورهآ ريتآج أبعدت الغطآء عن وجههآ متحآمله على كوعهآ الأيسر والإستفهآم بوجههآ بـ اللحظه إللي تأكدت فيهآ الثآنيه من ظنونهآ وأن بهآ ولو شيئ من الصحّه ..
أغمضت عينهآ اليمنى فآتحه اليسرى برفعة حآجب أيسر مآكره مُردفه بـ همس مُتدلل: الموضوع فيه حُب .. فيه عشـق .. فيه قلب يقول دوك دوك

إشمئزت ملآمح ريتآج معقبه: وفيه لسآن يقول عن السخآفه وإنقلعي برآ
بققت صيته عيونهآ ببرآءه رآفعه حآجبيهآ بصدمه يظهر فيهآ الإستهبآل: أوب أوب أوب
طيرت ريتآج عيونهآ بصبر نآفذ ثم تأففت بـ سأم رآده لوضعهآ نآئمه على السرير مغطيه وجههآ إلآ إنهآ هآلمره ولتهآ ظهرهآ للحظآت من الصمت المطبق أحست من بعده بـ إقترآب صيته منهآ , دآنيه عليهآ نآئمـه ثم هآمسه ..

الهمس إللي لفظت به صيته من أسندت جآنب وجههآ الأيسر على ردفيهآ: مآرح أنقلع قبل أعرف منهو الحبيب ووش قصته , وإنتي الحين تتكلمين ولآ ترآ أنزل أعلم أبوك كل شيّ

قآلته صيته مآزحه رغبة منهآ في نكشهآ لإثآرة إستفزآزهآ وإجبآرهآ على الكلآم إلآ إنهآ مآحسبت حسآب نفسيّة ريتآج المحطمّه وفؤآدهآ البريئ المُنكسر من قرآبة الأربعة أشهر رآفضه الخضوع والإستسلآم وكذلك رآفضه للإنهـزآم ..
مقآومتهآ لنفسهآ قويّه وتحكمهآ بـ إرآدتهآ قآسي ..

نفضت الغطآء عن وجههآ ونصف جسدهآ مستقعده ودون تنبيه بمبآغته أسقطت رأس صيته عنهآ صآئحه وبكل مآ أوتيت من عزم وكبت أشهر عديده متوآليه: إيه أحــب , أحــــــب وش عنــدك ! ولآهمتنـي تهديدآتك إنقلعـي برآ علمـي إللي تبي تعلمينـه بس قبل تطلعيـن أحب ألفت نظرك لشيّ تحسبين مآحد يعرفه .. غرآميآتك الوصخه مع دكتورك أعرفهآ , كل شيّ أعرفه فلآ تحآولين تجين على رآسي وتتمشيخيـن , كُلنآ بـ الهوآ سـوآ .. يلآ إذلفي وخذي البآب بيدك

قآلت كلمآتهآ الصآرخه دون أدنى مرآعآة لشعور صيته المذهوله .. أعآدت فتح جرآحآتهآ إللي ترآءى لظنهآ إندمآلهآ ..
قذف ريتآج لهآ قآسي .. أقوى من أن يتحمله قلبهآ الوآهن ..هي أخطت ولكنهآ تآئبـه ..
غرآميآتهآ الوصخـه ؟! ........ ريتآج جداً ظآلمـه

مآقدرت إلآ أن تكتم صدمتهآ بعفوية يمنآهآ إللي إرتفعت لفمهآ المنفغر ترمق ريتآج بنظرآت كسيره لآئمـه , مذهوله وغير مُصدقه في حين كآنت نظرآت ريتآج إتهآميّه قآسيه دون رحمـه أو حتى لُطف وشفقـه تخفيفاً عن صيته وبـ الفجيعه اللفظيه إللي ألقتهآ لتوهآ على مسمعهآ ..
وقفت صيته بعدمآ خذلتهآ دمعه تلتهآ توأمهآ من العين الأخرى رآكضه خآرج الغرفه إللي تركت بآبهآ مفتوح ...

وكأن ريتآج أخيراً أدركت فدآحة لفظهآ وقسوته .. تجبرت على صيته وضعفهآ وهي تدري مسبقاً وتمآماً عن وهنهآ وقلة حيلتهآ ..
رمت جوآلهآ وبقوّه ليطيح بـ آخر السرير دون أن يرتطم أو يتضرر هآمسه بقهر وحسره شآده شعرهآ من المقدمه: آلله لآيهنيّك يآبــــــدر !


/
/




ثنت سآعدهآ الأيمن تحت رأسهآ ممددة الجسد الضئيل على جآنبهآ الأيمن فوق سريرهآ ورديّ الغطآء الستآني النآعم ..

تنظر بعيونهآ الدميعـه متورمة الجفن الأحمر إضآءة جوآلهآ الصآمت المهتز بـ إسمـه ...
ترقبـه بـ صمت إلى أن تنتهي المكآلمه دون ردّ منهآ ليظهر على الشآشه التعدآد الرقمي الآخذ في تزآيد عدد المكآلمآت التي لم يرد عليهآ حآملـه إسمـه .. وإسمه فقــط !
إسمه إللي مآوقف عن تكرآر إضآءة شآشتهآ للمرّه الرآبعه على التوآلي بعدمآ إستغرق سآعه حآول فيهآ مآيقرب الـ سبعة مكآلمه ولمّ تردّ على أيّهآ !

تحآملت على نفسهآ جلوساً مسندة الظهر لخلفيّة سريرهآ الوثير سآحبه على الشآشه ليبدأ التعدآد الزمني بـ حسب الثوآني أولاً لمدة المكآلمه ...


....: وشهو إلي إتفقنآ عليه !
إبتلعت ريقهآ سآئله بصوت مخنوق: إيـش !
....: أنآ ويّآك قبل تطلعين لبيتك وآفقت وبشرط .. وشهو !
....: تردني البيت بـ أول ليلة رمضآن
....: شآطره نسوم , مآنسيتي ... واليوم إن شآلله أول ليله برمضآن , ممكن تفسير الحين لمكآلمة أبو ليـن ! وش معنآتهآ !

أعقدت حآجبيهآ إستغرآباً بعدم فهم وتفآجئ , سألت مستنكره: أحمد أخوي !
....: إي أحمـد , أبو ليـن .. توّه مقفل معي الخط ولآ تسوين يعننك مآتدرين
....: صدق مآ أدري

قآلتهآ وأطبقت من بعدهآ أصآبعهآ النحيله المرتعشه على طرف بلوزتهآ الورديّه من وصلهآ صوت زفيره القويّ يظهر مُثآر منفعل وهو في مقآومه لمحآوله تهدئه نفسه وكبت عصبيته إلى أن وصلهآ صوته شبه منضبط مُتحكم: أخوك عآزمني بكرآ على أول فطور والعلم عند خآلي مهيف بعـد وآلله أعلم أمي ميثآ عندهآ خبر ولآ بآقي ... أخوك لفت إنتبآهي إنك بآقيه عندهم اليوم بعد , يعني بآلصريح مآ أجيك ولآ أفكر آخذك ممكن أعرف إنتي وشهو إللي قلتيه بـ الضبط لأن أكيد عزيمة بكرآ هذي مو من فرآغ ومتأكد مليون بـ الإميه إن فيه سآلفه وش طولهآ وعرضهآ بتنفتح فـ المجلس بكرآ فيآليت تعلمين زوجك بـ أصل الموضوع لأني مآ أحب أظهر بمظهر المغفل إللي مآيدري عن شيّ ..... تكلمـي يآنسمه أسمعك أو أجيك الحيـن

دآرت عيونهآ مرتآعه , هل فعلاً تمآم الموضوع وإنتهآئه بيكون بهآلبسآطه ! بينتهي بـ عزيمة فطور !
هي لحدّ اللحظه مآتدري أصلاً عن أصل هآلعزيمه والتخطيط لهآ .. مآحد من إخوآنهآ توآجه معهآ بـ أيّ شيّ إلى هآللحظـه ..

أمهآ أفصحت عن الموضوع ؟ يعقـل !
هزت رأسهآ بـ خفّه منتبهه من شرودهآ على صوته الصآرخ يستنطقهآ وبـ جفآء غآضب صآرخ: نسمـــــــــــــه

....: أنآ مدري عن شيّ وآلله يآعُديّ

....: شلون مآتدرين ؟ موجوده معهم إنتي بنفس البيت ولآ مرسلينك المريخ نسمـه لآتستفزيني أكثر , تدرين إني على شعـره منـك ومن تصرفآتك ... خلــص وقسم بـ آلله مآعآد فيني طآقه أتحملك أكثــــــر
إنحدرت دموعهآ متوآليه .. إنهآرت صآمتـه دون أن تصدح إحدى شهقآتهآ المكتومه جبراً ..
إكتفت بـ كبت إنفعآل بكآءهآ وإشتدآده بـ رصّهآ القويّ على جوآلهآ المرفوع لأذنهآ ورصّهآ بـ اليد الأخرى على طرف البلـوزه !

مآزآل لم يتوآني عن تسديد طعنآت كلمآته الجآرحه لهآ حتى بـ إبتعآدهآ عنه !

أبعدت الجوآل عن اذنهآ معلقه عيونهآ البآكيّه بـ السقف نآفخه هوآء حآر مشتعل من أنفآسهآ المحترقه للحظآت بـ صبر فآرغ من تجآهه إستحضرت فيهآ الشيئ القليل من قوتهآ المهدوره لتلفظ بصوت مخنوق شبه مسموع: بعرف الموضوع وأعلمــك

....: متـــى ؟!

إبتلعت ريقهآ بقوّه إنشدوآ معهآ كتفيهآ وبرزوآ عظمي ترقوتهآ رآصه على جوآلهآ وبعزم مآفيهآ من قوّه وآهنه رآده بنبره مُجهده مُهلكه: بعـد شـوي
....: معك ربـع سآعه وإن مآدقيتي علي أنآ بـدق
....: تمآم
....: نسمـه رح أنتظـــرك
....: تمآم

أنزلت عن اذنهآ الجوآل معتصره عيونهآ إللي هدأت للحظه عن إهدآر الدموع ... إرتسم تعبير مقآومة البكآء الجآهده بوجههآ البريئ الذآبل ..
إكفهر وإزدآد إحمرآره .. إنشدوآ شفتيهآ كآشفه على صفي أسنآنهآ المطبقه وبقوّه كمقآومه شديده لكبت البكآء !

إنتفخت أودآج عنقهآ الرفيع كـ نتيجه لشدة كتمهآ الشيئ إللي تغلب عليهآ أخيراً وبقوّه بعدمآ اطلقت اول شهقـه مبحوحه ضآربه جبينهآ مرّآت متوآليه لإنتصآف ركبتيهآ الملتصقه !
وهنت ضربآت رأسهآ أخيراً إلى أن هدأت .. سحبت شعرهآ وبآلقوه رغبة في إبعآده عن وجههآ المتألم بملآمح بآكيه متوجعّه ..

مآهدأت دموعهآ ولو للحظـه .. سآل بلل مخآطهآ لتتدآركه هي بسرعه مآسحه شفتيهآ ومآفوقهم بظآهر يسرآهآ رآفعه بيمينهآ جوّآلهآ إللي أضآءته للحظـه ومن ثمّ أغلـق كآملاً ... وتمآماً !

رفعت عيونهآ المحمرّه البآكيه متورمة الجفن للسقف بنظره في منتهى الحُزن والتوّجع تظهر بآئسـه , فآقده للأمل ..وكسيـره: إشهد علي يـآرب إنّـي أحبّـــــه !


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 07:07 PM   #302

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/




مرت نصف سآعه مآتحملّت أكثر لوم النفس وتأنيب الضمير ..
تأففت معلنه إنهزآم نفسهآ معترفه بخطأهآ ..

أنزلت الفرشآه الخآصه بـ توزيع البلآشر من يدهآ وإللي طآلت بين أصآبعهآ محركتهآ على وجنتيهآ البآرزه تنآظر نفسهآ بـ المرآيه بعدمآ تفننت بـ إبرآز شرقيّة ملآمحهآ وبـ صخب فآتـن ..
هي على الأغلب المحتمل ... تمتلك أجمل عيـون عسليّه دآعجـه وأجمل نظره أليمـه قآتلـه ..

أطبقت شفتيهآ المكتنزه المصبوغه بلون أحمر صآخب هو المُفضّل عندهآ وآقفه عن كرسيهآ الخآص بـ التسريحه موآجه للمرآيه رآفعه جوآلهآ عن الطآوله خروجاً للطرقه إللي تقآبلت فيهآ مع أصغر إخوآنهآ إللي مآتوآنى عن تكدير مزآجهآ المكدر أصلاً بـ الكلآم المُبطن: أووه العروس العفشـه , هآلله هآلله بـ الزوآج نبي نفتك من ذ الخشّه سريع سريع

إنكمش أنفهآ الدقيق الحآد وإرتفعت شفتهآ العليّآ بـ إشمئزآز سآفهته متوجهه لمقصدهآ ليرد هو على سفههآ مكمل إللي بدأه: لآ ويعننهآ مآتبي الزوآج ومن الحين تلون وجههآ وتتزين
وصله الجوآب بـ صحكّهآ القوي لبآب الغرفه بوجهه دون تعليق لفظي أو حتى بوجههآ تعبيري ليهمس هو بـ صوت مأخوذ بـ الصدمه من فُجآئية تصرفهآ وعنفـه من صفقت البآب وبقوّه إهتزت بسببهآ الأرض من تحته: بل بل بل .. الـــــعمــــى !

بدآخل الغرفه المظلمه إللي أضآءتهآ إضآءة سهّآره صفرآء خآفته مطبقة الفمّ بـ إنزعآج .. هي صبرهآ محدود وعصبيتهآ مُفرطه .. تحملهآ بردود أفعآلهآ اللفظيّه منهآ خصوصاً ضعيف للغآيه يكآد يكون مُعدم .. لسآنهآ سوط سليـط وكلمآتهآ موجعـه .. ردهآ دآئماً على طرف لسآنهآ جآهـز للقـذف دون توآني ..

كآنت الثآنيه قد إلتفتت لهآ مسبقاً من تصفق البآب بهآلقوّه ومآسرع مآردت نآئمه ممدده موليتهآ الظهـر ..
....: قومي صيته أبكلمـك
....: لو سمحتي ريتآج لآ أنآ الحين وضعي يسمح نتكلم ولآ حتى إنتي فـ تكفين إطلعي عشآن مآنزيدهآ على بعض ونقول كلآم نجرح فيه بعض

....: مآقصدت أجرحك بس إنتي إستفزيتيني , صيته أنآ مآسويت شيّ غلط عشآن تهدديني تعلمين أبوي , واظن من حقي أوآفق على هآلزوآج أو أرفضه .. وهآلشيّ أبدّ مآله دخل بآللي ممكن تعلمينه لأبوي أو لأي أحد

من فورهآ إستقعدت جآلسـه .. ملآمحهآ مُهلكـه من الأسى والبكآء ..
وجنتيهآ مُحمرّه وكذلك عيونهآ .. آثآر البلل متعلقّه بـ رموشهآ الكثيفـه كثآفه غير معقولـه ..
يظهر إنتفآخ تحت عيونهآ وآضح وهي علآمتهآ الفآرقه بـ البكآء وإن كآن قليل فـ مآسرع مآتنتفخ جفونهآ فآضحـه !


مسحت بظآهر يمنآهآ البلل من أسفل أنفهآ فوق شفتهآ العُليآ مُردفه بصوت مُتأثر بآكي: أنآ إللي مآقصدت .. إنتي إللي الجدّ عندك مثل المزح .. وإن كآن كلآمي جآد مآلك حق يآريتآج تقولين إللي قلتيـه .. أنآ !! أنآ أسوي غرآميآت وصخـه ! إنتي وآعيه ومدركـه معنى إللي قلتيه هذآ إيش !
مسكت ريتآج رآسهآ يظهر الندم بوجههآ إلآ إنهآ متغطرسـه , مآتقوى حتى الإعترآف بخطأهآ علناً لترد صيته مكمله بذآت الوهن والإنكسآر: كلمتك هذي جآرحه يآريتآج وبقوّه .. تطعنين فيني وفـ نفسك وفـ كل من بهآلبيت .. أنآ مو قليلة دين ولآ تربيه ولآ عديمة أخلآق وشرف بـ ......

قآطعتهآ ريتآج بـ إندفآع مُبرره: مآقصدت هآلشيّ إسمعــي .. إسمعي بس .... صيته أنآ قسم بآلله نفسيتي زفت زفت زفت ومن أول وإنتي تدرين وجآ هآلخبر الأزفت كمّل عليّ وإنتي بكلآمك قمتي بـ الوآجب مآقدرت أتحكم بنفسي وجت فيك ... كلآمك إستفزني زي مآكلآمي إستفزك .. حسيت إنك تقطين كلآم بـ إني أسوي شيّ غلط وبسببه بتعلمين أبوي هو يتصّرف فـ بس هذآ إللي طلع مني وأدري إنه بـ إسلوب زفت مدري عآد صيته إنتي متعوده علي وتدرين إن ذآ إسلوبي مب شي جديد عليك

....: أنآ كلآمي إستفزك بس إنتي كلآمك جرحني , فيه فرق بين إللي قلته لك وبين إللي قلتيه إنتي لي .. حتى بـ النوآيآ و إنه كلآم مبطن فـ الفرق شآسع هذآ أوّل شيّ , ثآني شيّ أبيك تعرفين وزين إن مآفي بيني وبين أي دكتور سوآ إللي ببآلك أو غيره أي شــــيّ ... لآ تحطيـن دكتر عُمر برآسك يآريتآج لأنه وقسم بآلله مآفي شيّ .. أعترف صح إن كآن فيه إنجذآب بـ البدآيه بس بعدين عرفت حقيقة هآلشعور .. هو إعجآب بشخصيته مو أكثر وعُمر يستحق هآلإعجآب .... أصلاً مين يعرفه ومآيعجب فيه أو يحبّه .... غصباً عنك مو بـكيفك


ريتآج: ولو بنطلّع عُمر من الحسبـه , حآلك الردي هذآ وشهي أسبآبه ! لآتفكرين تكذبين لأني أدري عدل عن كل هآللي تحسينه

أغمضت صيته عيونهآ بآلقوّه هآمسه بـ الإستغفآر لتكمل ريتآج قآصده تضييق الحصآر عليهآ أقصى مآيمكن: أدري إنك مجروحه من ذآ الحب يآصيته .. مدري لمين بـ الضبط .. لـ عُمـر ولآ ذآك الممرض عآصم , عموماً الإثنين فآشلين وأحسن شيّ تطيرينهم من رآسك .. وآحد طآر أصلاً لأنه مو قبيلي .. تتوقعين الثآني مآيطير لأنه أصلاً مو سعودي ؟! أف منك يآلغبيّه ... ذآبحك الحبّ لدرجه تنتقمين فيهآ من نفسك أبشع إنتقآم .. تقطين نفسك بـ الهلآك معمي على قلبك وعيونك .. توآفقين أول شيّ على رجل الكهف مطلـق الزفت أبو القمـل ! ومن كمّ يوم سطّـآم أفنـدي ! عيني عينك تتنآزلين عن نفسك وعن وظيفتك الزفت إللي تشوفينهآ جنتك وتشتغلين عآملـة خبز ومعجنآت قدّآم الفرن ! إنتي وين مخـك ! بلآ يبلآه ذآ إللي أكل عقلك وفطر قلبك مآل الوجع الله لآيهنيّـه ..... الله لآيهنيهم كلهـم

....: لآتدعين على أحدّ
....: شيخه صيته يكون خير لو تبلعين لسآنك , أنآ بس إللي أتكلّم
ضمت صيته سآقيهآ لصدرهآ محآوطتهم بذرآعيهآ مآئله برآسهآ المسند فوق إنتصآف ركبتيهآ تنظر ريتآج إللي أردفت بهدوء نسبي: سآعدينـي صيتـه
صيته: ..........

فوراً تخلّت عن هدوئهآ علآ صوتهآ وصدح صآرخه وبـ إنفعآل رآفعه سبآبتهآ وبـ تحذير: إسمعـي إنتي لآتنآظرين كذآ ... أصلاً غصب عنك تسآعديني , إنزلي فوراً لأبوي وإبكي عنده .. اطلبي تتزوجينه إنتي مو أنآ أوف أوف مو أنـــــــآآآآ
إلتوى فمّ صيته يمنه رآفعه رآسهآ عن ركبتيهآ هآمسه دون إهتمآم: أصلاً طآلبينك بـ الإسم .. ريتآج .. ريتآج مو صيته
عفطت ملآبسهآ من منتصف الصدر رآفعه عيونهآ للسقف متوسله النجآه من ربهآ صآئحه: يآربي يآربي يآربي أفففففففف

صيته: ههههه أحد يتوسل ربّـه ويتأفف !
لآنت ملآمح ريتآج ورقّت وكأنهآ على وشك البكآء المفتعل: صيته إنتي مآتعرفين هآلمؤآمره إللي قآعده تصير
إتسعت عيونهآ بـ دهشه مصطنعه مضخمه من نبرة صوتهآ بـ تفآجئ: مؤآمــــــره !!!
بسرعه أردفت ريتآج بـ حمآسه للإيضآح وإندفآع للشرح: إي وقسم مؤآمره .. أبوي يقول ولد المرشـد .. عآمر المرشد أففف يآآربي أففف تدرين شمعنآته !
صيته: وش معنآته ؟
ريتآج: ولد عآمر المُرشد .. عآمر مآغيره


إنشدوآ كتفيهآ للخلف عآقده حآجبيهآ بعدم فهم مقوسه فمهآ لترد ريتآج مكمله بـ حرآره المتسبب الأول فيهآ هو قهرهآ وغيظهآ لآفظه من بين أسنآنهآ جبراً: دكتوره زفت سآلي المُرشـد .. أكيد إنه أخوهآ أففف يآربي وش ذآ البلآ , صيته وربي إنهآ مكيده منهآ ومؤآمره .. هذي الحقيره آخر مرّه توآجهت فيهآ معها خسفت بهآ الأرض ومسحت بوجههآ البلآط .. جآيتني يعننهآ تسوي فيني معروف وتعرض علي خدمآتهآ النفسيّه إللي زي وجههآ الغثيث أففف يآربي قآل تبي تعرف السبب ورآ إن مستوآي ترآجع .. تدرين إني ذبحت نفسي درآسه بس عشآن أثبت لهآ إنه ولآ يهزني شيّ ... رديت مثل مآكنت صحّ مو الأولى بس ترتيب الثآلثه على الدفعه زين بعد من بعد هآلخيآس إللي سويته .. هـــه

تأملت صيته حموّ ريتآج وإنفآعهآ بـ الكلآم والـ - هـه – الأخيره إللي لفظتهآ تبآهياً بـ النفس وتفآخراً بـ الذآت ..
مآقدرت إلآ تبتسم ولآشعورياً , ريتآج عفويّه جداً وإن كآنت إنفعآلآتهآ مهتاجه ودائما إلآ إن طريقتهآ بـ الإفصآح عنهآ والتعبير جذآبـه ..
تصلح وبقوّه في سرد الحكآوي والقصص أو ممكن في الدبلجه الكرتونيه منهآ خصوصاً , تتقمص تمآماً الأدوآر وتجيد السرد ..


ريتآج: على إيش تتبسمين إنتي ووجهك مخبوله ؟
صيته: وآلله مآ المخبول غيرك
ريتآج: بتسآعديني !
صفقت صيته كفيّهآ فيما بينهم بهدوء هآزه رآسهآ نفياً: لآحول ولآ قوّة إلآ بـ الله
إحتضنت ريتآج يدّ صيته اليسرى متوسلّه لهآ بنظرآتهآ المتدلله: صيته تكفين تكفين تكفين إتزوجيه , قولي لأبوي وآلله مآيردك هو يحبك إنتي أصلاً وآلله مآيرضى يحزنك , إقنعيه قوليله يعلمهم إنك إنتي المنآسبه أكثر لأنك أصلاً الأكبر ومتفرغه من الدرآسه ومآتختلفين عني بشيّ , هم شـ يبون فيني أصلاً أففف يآربي يآربي يآربي , أهم شيّ وحده من بنآت الشيخ علي وإنتي موجوده وأظن وحده قبلت بـ رجل الكهف مطلق مو معقوله مآترضى بـ ولد المُرشد
طيرت صيته عيونهآ بـ ضجر: إنســـي


نفضت ريتآج يدّ صيته وبآلقوّه , ملآمحهآ تقول الدمعه على وشك أن تسقط: حقــيره
صيته: إحفظي أدبك أزين لك
ردت ملآمح ريتآج ولآنت مترقرقه عيونهآ رآمشه بـ دلآل قآصده إستعطآف صيته وإلآنة قلبهآ للإنصيآع لأمرهآ المبتذل ورغبتهآ المستحيله: صيته تكفين سآعديني .. ترضين أول فرحه لي تكون مع وآحد مُطلّـق ؟! وش درآنآ ليش مطلق أكيد إنه مخبول معتوه معقد مريض نفسياً وأكيد إنه من شورة الدكتوره الزفت سآلي ولآ من وينهم يدرون عني ويطلبوني بـ الإسم ... الحقيره تبي تنتقم

صيته: آللهُ أكبر , وش ذآ الإنتقآم ! تحقد عليك تزوجك لأخوهآ !
ريتآج: ع أسآس زينه الأخ , أكيد مآ شآرت شورتهآ إلآ والسبه فيهآ بلآء .. مطلق , تدرين وش يعني مطلق .. أكيد إن فيه ورآه مصيبه .. يمكنه نصف رجّآل ؟
وكأن صيته إندمجت ودخلت بـ الجوّ الحمآسي إللي تخلقه ريتآج , إقتربت عليهآ برأسهآ سآئله بـ إهتمآم: وش يعني نصف رجّآل ؟


لوت ريتآج فمهآ يمنه ويسره مرآت سريعه متوآليه والمسمّآه بـ - الولوله – مردفه بذآت الهمس الخآفت وكأنهآ قضيّه حسآسه يتشآورون بـ أمرهآ: يعني من برآ هآلله هآلله ومن جوآ يعلم آلله
مسكت صيته أسفل شفتهآ مستفهمه: يعني وشـو ؟
ريتآج: إفهمي يآلثور , يعني من برآ رجّآل لحيه وشنب ومن دآخل أووو لآلآلآآآآآ , مآيعــرف ..... مآآآآبيعرفشـــــــــي هيهيهيهيهي


إتسعت عيون صيته بصدمه لحظيّه أعقبتهآ بضحكه صآرخه على قصدّ ريتآج البذيئ أولاً وعلى تقليدهآ اللهجـه المصريه بـ لفظ كلمة – مآبيعرفشي – ثآنياً وعلى ضحكتهآ الخليعـه المشآبهه لضحكآت الرآقصآت أو المنحرفآت أخلآقياً بـ المشآهد التلفيزيونيّه ثآلـثاً .... ريتآج فعلاً معتوهه ولكنهآ كوميديّه !
....: ههههه يخزي إبليسك إنتي وش ذآ الخيآس إللي بمخك
قلبّت ريتآج عيونهآ متملمه: أقول الصدق
همست صيته بـ تخوّف: لآيسمعك أبوي تقولين هآلكلآم وقسم لـ يكوفنك بمكآنك ...................... هههههه يمّه منك مخك زبآله

ريتآج: إي وأنآ شدخلني أتزوج بوآحد إحتمآل إنه نصف رجّآل وأتورط معه ؟
صيته: مآني مصدقه إنك تفكرين بهآلأشيآء ! وش ذآ الوصخ ريتآج عيب ههههه
ريتآج: إفهميني .. سآلي مستحيل تسوي سوآتهآ هذي إلآ وفيه بلآء .. مو شرط إنه نصف رجّآل .. ممكن صآيع سربوت نسونجي أو حشّآش مُدمـن معتوه مخبول ....... أي شيّ المهم إنه وآحد مآمنه رجآ

صيته: أصلاً ذآ عزّ الطلب .. تذكرين أبوي من قآل فيه أحد يبي يخطبك وسمعنآ الإسطوآنه .. رآعي دين وأخلآق , سنآفي ولد أجوآد , مُلتزم رآيته بيضآ .. وش إللي تقولينه إنتي !
ريتآج: أبي وآحد صآيع حشّآش نسونجـي مُدمن مخدرآت سآرق قآتل ردّ سجـون
صيته: ههههه شآطره , وجآك إللي تمنيتيه , ألف ألف ألف مبروك

كورت ريتآج قبضتيهآ بقهر عيونهآ دميعه هآمسه: وقسم بـ الله لو طلبني الحين رجل الكهف أبو القمل مطلق لأوآفق عليه

إنفجرت صيته ضآحكه لحد مآدمعت عيونهآ تشآهق أنفآسهآ وريتآج ترمقهآ بـ كُره حآقده: هههه تقسمين بـ الله لـ مطلـق !!! لآ كذآ آمنـت .. الوضع خطير
ريتآج: اقولك أخو سآلي المُرشد ... عدوتي اللدوده , متى تفهمين ؟!
صيته: مدري صرآحه هآلتفآهه إللي بينك وبين دكتورتك إللي يظهر إنهآ تآفهه مثلك متى بتنتهي ونفتك من هآلدرآمآ ! إنتي مآعندك أحدّ يدّرس بهآلجآمعه إلآ سآلي المرشد هذي !

شدّت ريتآج فمهآ المطبق بـ قوّه مغتآظه أردفت من بعدهآ بـ حموّ وإنفعآل: إلآ فيـه , بس غثّه زيهآ مآفيـه أففف يآربي مـررض
صيته: هههه وش قصّة أففف يآربي هذي مع كل كلمه
ريتآج: أكبت فيهآ قهرتي , صيته مره منقهره أحس بنفجر بموت خلآص مستحيل أتزوجه والله أشرد من البيت
صيته: مجنونه إنتي ؟
رفعت ريتاج حآجبهآ الأيسر بـ عنآد رآده ودون تردد: لآء , وبتشوفين .. أنآ مآحد يجبرني على شيّ ... أنآ مو مثلك .. لو إني أبيه كآن غصبتهم هم يوآفقون لو إنه إيش مثل الممرض حقك ذآ بس إنتي خبله مغير تبكبكين وتبلعين لسآنك رآضيه بـ الأمر الوآقع .. أنآ الحين رآفضه ومحد يقدر يوقف بوجهي

صيته: عشآن إللي تعرفينه ! صدق وش قصته ذآ تكلمّي فوراً !
رفعت ذقنهآ بـ تفآخر رآده: ريحي نفسك , أنآ أعرف أختآر عدل .. أولاً سعودي ثآنياً قبيلي ثآلثاً شآب حلو ومزيون وولـد عـز وفلـ ......

قآطعتهآ صيته بـ إشآرة يدهآ أن تسكت لآفظه بـ أمر هآدئ النبره: جوآلك
أعقدت ريتآج حآجبيهآ بعدم فهم قد إرتسم الإستفهآم بوجههآ لتوضح صيته قصدهآ بذآت الهدوء في النبره: الحين دقي عليه
ريتآج: منهو ؟
صيته: منهو يعني ! ركزي معي .. الحبيب المجهول


إرتسم الذهول بوجههآ متسعه عيونهآ ولآخرهآ غير مُصدّقه لتكمل صيته: إيه دقي عليه .. والحين .. وبسمع معك المكآلمه من أولهآ للنهآيه
ريتآج: ..........
صيته: إمسحي هآلصدمه من وجهك ونفذي الكلآم .. الحين تعلمينه كل شيّ , علميه إن فيه وآحد طآلبك , إرمي الكره بملعبه هو وحطيه قدآم الأمر الوآقع وش إللي يتحرآه يعني دآم على قولك أحسنتي الإختيآر مآعنده إللي يعجزه فيه كل الموآصفآت خله يطلبـك .. إثنين منآسبين بوقت وآحد طآلبينك بتكونين مجبره على الإختيآر .... إختآريه


ريتآج: صيته إنتي من جدك !
صيته: وين المزح بـ الكلآم ؟ إيه من جدي
ريتآج: كيف يطلبني وهو مآشآفني ؟ صيته تدرين أصلاً إنه من أربع أشهر مآتكلمنآ !! طآلب يشوفني وأنآ متعصيّه
صيته: وليش متعصيّه
صدمهآ السؤآل .. كآن سؤآل طبيعي لآحرج فيه من الإجآبه إلآ إنهآ توترت .. ترددت بـ الردّ وتلعثمت بـ النطق: ءآآ يعـ ... يعني ... مآيصيـر
إبتسآمه قصيره مآل بهآ فمهآ إعجآباً وفخراً بـ ريتآج وقوتهآ بـ إخضآع نفسهآ رآفضه الخطأ وإن كآن بسبب الحُبّ !


تدآركت نفسهآ بسرعه مبتلعه ريقهآ سآئله بـ جديّه هآدئه مصطنعه فضولاً للخوض بـ أعمآق ريتآج المستتره: وليش مآيصير ؟
من فورهآ ردت ريتآج بـ إندفآع مُبرره: لأنه غلط .. غلط يشوفني ومآيجمعنآ شيّ شرعي إنتي مخبوله !! طلب نلتقى برآ .. عآدي أقآبله ! يمه إسم آلله علي جعله يقبض روحي أول ولآ أسويّهآ تبين أبوي يدري وينجلط , أكذب بـ أي شيّ وكل شيّ إلآ هآلشيّ وقسم إن يفضحني وجهي لآآ مستحيل أففف يآربي صيته وش أسئلتك الغبيه هذي مستحيل مستحيل كلهآ مكآلمآت جوّآل مو أكثر

صيته: وشلون أصلاً توآصلتوآ من البدآيه ؟!
أخفضت بصرهآ في حرج مبتلعه ريقهآ بتوتر أعقبت من بعده بصوت أخجله الفعل خآنع: ءآآ .. رقم غلـط
....: يعني !!!!
ريتىج: دق علي مرّه ورديت وكآن مخطـي قال إن الرقم غلط وإنتهينآ بس هو ردّ يدق بعدهآ بـ إسبوع
صيته: وبعدين ؟

ريتآج: وش إللي بعدين ! مآفيه .. رفضت بـ الأول مره ثنتين وثلآث بس بعدين خضعت مدري شلون ... أتذكر الموضوع بدآ من دق وكنت متنرفزه من أم أمّه وتوّ بهزأ إللي خلفوه إلآ وأسمع صوت ... كآن أغنيّـه لمآجد المهندس ... يختي عذبني صوت مآجد مآقدرت ... قمت أسمع الأغنيه كآمله أربع دقآيق ومن بعدهآ هو قفل الخط من إنتهت الأغنيه .. مآقآل ولآ نص كلمـه ... بس من وقتهآ طآر عقلي وإنهبلت صرت أفكر فيه مثل المجنونه , غآب إسبوع مآدق ولآ مرّه لدرجة فكرت أدق أنآ تخيلي أففف يآربي وش ذآ الغبآآآء بس أشششوى لأني كنت على شفآ حفره من التهور إلآ وألقآه هو يدق وأول كلمه قآلهآ ... إشتقت لـ صوتك .. يممممه عوّر قلبي يآصيته , هو وربي إللي ذبحني صوته وإشتقت له
همست صيته بشيئ من عدم التصديق بآسمه: مخبولـــــــه , توّ في نآس تسوي هآلحركآت ومكآلمآت غلط ومدري إيش !!

من قآلتهآ إلآ وأمسكت ريتآج يدين صيته مشدده عليهم وبآلقوّه: صيته كلآمك عطآني أمل , أحس بشيّ غريب ... بس شيّ حلـو , إحسآس حلـو يعنـي أففف يآربي جوّآلي بـ غرفتي
صيته: هههه عجلي أجل دقي على الحبيب المجهول , كآنه صدق يحبك ويبي يشوفك خله يشوفك بـ الحلآل ... شوفه شرعيّه من حقك وحقـه

....: بـــدر


قطبت صيته حآجبيهآ بـ خفّه مآ أدركت القصد والمعنى لترد ريتآج بـ الإيضآح خآفضه بصرهآ بآسمه إبتسآمه عذبه كآنت في منتهى الخجل هآمسه بصوت مخنوق همس ذآئب كآن بمنتهى الحيآء والحرج: الحبيب المجهـول ........... بــدر



/
/




صرقعت أصآبعهآ نآفخه هوآء فمهآ بـ توتر على أعتآب الجنآح الرئيسي بنفس الطآبق الخآص بغرفتهآ من القصـر ..
مسحت ببآطن يمنآهآ منتصف جبينهآ خآفضة الرأس تنظر بـ الأرض حآثه نفسهآ تتمآسك .. تقوى وتصلب ولآ تنهآر ..
أصبحت حسّآسه وللغآيـه , أقل إحسآس يكدر صفوهآ المؤقت , قآدر أن يقلب كيآنهآ ويبعثرهآ ..

تحآملت على نفسهآ بعدمآ تهيأت وإستحضرت الثبآت بعدمآ اطلقت دفعآت هوآئيّه عميقه من فتحة فمهآ الصغير المضموم فآتحه البآب الخشبيّ تجآوزاً للبآب الإلكتروني الأول عديم الإستخدآم لتقآبلهآ وحده من الشغآلآت المقيمآت بـ الغرفه خصوصاً للقيآم على خدمة أمهآ وتلبيّة كل رغبآتهآ , مُتأهبه وبـ إهتمآم: مآمآ نسمـآآ


أشرت لهآ ودون مبآلآه أن تجلس متخطيتهآ لغرفـة النوم إللي طرقت بآبهآ ثلآث هآدئه ثم فتحته دون سمآع الإذن لتفآجئ بـ أمهآ البآكيه بكآء صآمت على سجآدتهآ الجآلسه فوقهآ بعدمآ انتهت من أدآء الصلآه ..
من فورهآ أسرعت من خطآهآ وصولاً لهآ جالسه على ركبتيهآ أمآمهآ سآئله بـ قلق: مآمــآ خيــر !! شفيــه !
إكتفت بـ هزّ رأسهآ نفياً أن تطمئن الثآنيه إللي أبتّ مُصرّه: ليش تبكـين !!
مسحت بظآهر سبآبتهآ اليمنى الدموع من فوق إنتفآخ جفنهآ الأسفل هآمسه بصوت مخنوق بآكي ومتشحرج: إتذكرت أشيآء ...


...: أشيآء إيش !
تحسست ظآهر يدّ نسمه بـ حرآره مبتسمه إبتسآمتهآ الحزينه المطبقه هآمسه: مآفي يمّه شيّ لآتخآفين .. شويّة ذكريآت

....: دآيم أتذكر نفس ذكريآتك ... أوّل شيّ أبوي بعدين فِرآس .. بعدين سيف .... حتى الوضع بـ البيت الحين , رآئف مطلق زوجآته وتآركنآ مآندري عنه شيّ .. وأنآ جيتك بـ أخبآري الشينـه وأبي أتطلق ...... يمّه أنآ حآسه فيـك فـ لآتكتمين بقلبك وتنقهرين أكثر كلمينـي
رقّت ملآمحهآ بـ إنكسآر أكثر معلنـه عن إنهيآر صآمت بآدئ من جديد ...
لآشعورياً سآلت دموعهآ إللي كل مآ أدركت إثنين منهم بـ المسح تلآحقوآ البقيّه بـ النزول ..


عفطت بـ قبضة يمنآهآ على جلآل الصلآه هآزه رآسهآ نفياً متوجعهّ: مدري شفيهم عيآلي .... مدري شفيكم كلكم مآنيب قآدره أتحمّل ..

....: لآتسخطــي يمّـه .. مو هذآ كلآمك لـي
مسحت دموعهآ بآلقوّه سآحبه لهآ منديل من العلبّه الخشبيه الموضوعه بـ الأرض على مقربه منهآ مفرغه فيه مخآط أنفهآ السآئل والمحّمر من الجآنبين معقبه بصوت مُضخّم من أثر البكآء: مآنيب سآخطه .. رآضيه وآلله بس إللي يصير لكم ويوجعكّم يوجعنّي أكثر .. يعني إنت وعُدي يآنسمه , طلبتي الزوآج من قبل والحين تبين الإنفصآل مو سهـــل .. متى تزوجتي لأجل تطلقيـن واللي يوجع أكثر إنه لهآلسبب ... قلبي معورني عليك وعلى رآئف أخوك إللي أدري إنه قآعد يحترق وإن مآبيّن .. أخوك تآرك البيت ولأول مرّه بـ إرآدته , هآد البيت لأنه موجوع ومقهور .. قهروه حريمـه حسبي آلله ع العدو
....: يعني هو بعد مآقهرهم ! مآمآ رآئف ضرب دآرين وجرهآ أربع طوآبق على ظهرهآ لين سقطت حملهآ .. رآئف يمّه صكّ وجه حوريّه بـ القزآز وشوهههآ هذآ غير يدّهآ إللي من قبل عجّزهآ .. إهو منقهر من سوآته مو منهم


صآحت أمهآ منهآره ثآئره بـ إندفآع دفآعي: إهـو ولـــدي مقدر أصّف مع غيره عليـه لو وش إللي صآر وسوّآه .. أدري عن رآئف مآيقهر أحد إلآ إذآ إنقهر منـه .. أدري إن هآلثنتين أخطوآ بحقـه خطآ مآينغفر

....: لآ يمّه مو هآلمرّه , رآئف ولدك مجنون ومآعنده أي تحكّم , ترضين إن عُدي مثلاً يتطآول علي ويمدّ إيده لو وش مآكآن غلطي ؟! حوريـه أصلاً تعشـق ولـدك وتموت بـ الترآب إللي يخطيه ولحد آخر لحظه كآنت تنتظره وكآنت بترجع له غصباً عن عين كل أهلهآ ورفضهم بس وش سوّآ رآئف ؟! خذلهآ .. مرت شهور عدتهآ ولآ فكّر بطآريهآ

هدأ إنفعآل بكآءهآ بـ التبآطئ مستمعه لـ كلمآت نسمه للي تخرج بـ حموّ مغتآظه .. مآذكرت دآرين بـ كلآمهآ , كل دفآعآتهآ تصب لـ حوريّه ..
شدت فمهآ المطبق بـ إبتسآمه قصيره مآسحه بـ منديل آخر البلل من وجنتيهآ وأسفل عيونهآ هآمسه: خير إن شآلله خير ... أدري عن رآئف بعد يحب حـوريه وأدري إنه بيعيد حسآبآته وبيردهآ
...: هههه قآبليني , حور هدّت السعوديه بكبرهآ مآتبيهآ ولا تبي ولدك وطوآيفه .. كل مآله رآئف قآعد يقهر فيهآ وإصرآره على الفرقى ذبح روحهآ .. حست بـ إهآنه قويّه يمّـه .. لمت عفشهآ ورآحت مصر ومآرح ترد

إتسعت عيونهآ بذهول هآمسه إستنكآراً: ايــش !!

....: جتني بيوم سفرهآ البيت ... تكلمنآ , خلآص إنتهت من رآئف مآرح توقف حيآتهآ عليه لو إنهآ تحبّه ........ كلاً بيتخلّى لأنه يحـب .. وأنآ بتخلّـى .... عآدي

إحتضنت أمّهآ كفيّهآ الصغيرين بين رآحتيهآ معقبه بـ إبتسآمه قصيره مُطمئنه: مآرح تتخلـي ... لآتستبقين أحدآث مآتدرين عنهآ
شحب وجههآ فجأه سآحبه كفيهآ من يدي أمهآ سآئله بعقدة حآجبين مشتده: يعنــي !!

مآزآلت إبتسآمتهآ بوجههآ , ذآت الإبتسآمه إللي مآبثت لنفس نسمه إلآ التوجس خلآفاً للطمأنه لتجيبهآ أمّهآ بهدوء صوتهآ المعتآد وتفصيلهآ للكلآم بـ النطق وكأنهآ تُفكر بلفظه أولاً أو بمعنآه مسبقاً: عزمنآ عُديّ وأمّه وزوجهآ .... بكرآ إن شآلله على أول فطور

....: إي أدري , عُديّ من شويّ كلمنـي وأصلاً جيت عشآن أسألك ..... ليش ؟!
....: مآحد من إخوآنك درى عن طلبك الطلآق ومآبيك تعيدينه قبل أتأكد أنآ أول
....: يمّـه من إيش !! كلآمك يخوفني


تحسست ذرآعهآ بـ حنو بآسمه: لآتخآفين يمّه مآفي شيّ .. بس أول أبي أتكلّم مع ميثـآ
إتسعت عيونهآ بدهشه صآحت من بعدهآ جزعه: لاآآآ .. مآمآ لآ تكفين محد يدري ومآبي أحد يدري يمّه ولله أموت من قهري
أطبقت فمهآ بـ أسى من حآل وحيدتهآ المتوجعّه .. أردفت بذآت الهدوء المُحبط أكثر من إنه يكون مُطمئن: آلله لآيجيبـه .. يمّه لآتخآفين , أنآ بس بتكلم مع الحرمـه أعرف وشهي مويتهم


مسحت برآحتهآ اليمنى منتصف جبينهآ صعوداً لشعرهآ إللي أرجعته للخلف بـ السحب القوي مغمضه عيونهآ شآده شفتيهآ المطبقه بملآمح بآكيه: أي مويه وأي طينه بس ... يآ أمي أقولك مآمآ ميثآ هذي حلم حيآتهآ تشوف عيآل عُديّ .. الحرمه طول عمرهآ وإنحرمت من الخلفه مع إنه بيدهآ تحمل وتجيب عيآل , مآتخلّت عن زوجهآ بسبب عقمه معلقـه الأمل بـ عديّ وعلـيّ .. وشوفي الحـظ , أنآ مآ أقدر أحمل وأجيب هآلعيآل إللي تبيهم


....: مآهو حظ يآنسمـه .. هذآ قدر .. نصيبك يمّـه
صفقت بيمنآهآ أعلى وركهآ مصدره طرقعه مؤلمـه لجلدهآ الرقيق ظهر على إثره التألم بوجههآ .. ضربتهآ كآنت مقهوره .. فيهآ من الغيظ والحسـره والسخط الشيّ الكثير: طيب نصيبــي نصيبــي إللي بيفرقنـي عن زوجـي وأهلــه .. خلآص , يآ أمّي تكفين ريحينـي , أنآ مآ أبي عُدي لو إنه يبينـي .... مستحيل , مستحيل أهله يخلونـه على هآلوضـع بدون عيآل لو إنه مآيهمّه هآلعيآل الحين مسيره بيحن قلبـه ويميـل ووقتهآ وش بيصير هآآ !! مستحيل مستحيل أتحمّل فكره ضُـرّه .. هآلضُرّه إللي بتكون مميزه عنـي بذآك البيت ومميزه بعيونهم كلهم لأنهآ هي اللي جآبت لهم الشيّ الوحيد إللي يبونـه يآ أمــــي مستحيــــــــل .... أنآ حتى مستحيل أنفصل عنه وهو يدري عن سبب هآلإنفصآل

....: كيف يمّـه ! كيف مآتبينهم يعرفون ! مصيرهم بـ الأخير يدرون

توآلى سقوط دمعآتهآ المتألمـه حسرة على نفسهآ هآزه رآسهآ نفياً رآفضه هآمسه بصوت مخنوق مبحوح متوّســل .... بآكـي: لآآء ...... لاآء يمّـه لآتقهرينـي تكفيـن لآآآآء وآلله مآ اتحمــل وآللـــــــــــه , لآتعلمينهــــم لاآآآآآآآآآآء


/
/






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 07:08 PM   #303

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

\\


/
/



مآل ثغره يمنه بـ نصف إبتسآمه وعيونه ترقب الأصنآف القليله المرتبّه على السفره البلآستيكيّه بـ الأرض ..

الأصنآف إللي مآكآنت إلآ شوربة شوفآن ومعجنآت منوعه متعدده , تمر .. حليب , عصآئر .. ومآء
....: هــه يـ آلله , انتم كذآ !
قطبت حآجبيهآ مستفهمه: كيف كذآ !

بحركه غير مستقره , أشر بيديه للسفره قبآله: يعني .. من النآس إللي يقسمون فطورهم بـ رمضآن !
....: شلون يعني نقسم فطورنا برمضان !
....: دكتوره سآلي ! ترآني صآيم وقسم مآفيني حيل أتكلّم
قبضت بيمنآهآ على سآعده الأيمن المكشوف رآمقته بنظره خآطفه كآنت ذآت معنى إستنكره هو ... نظره أقرب للإغرآء !
نفض الفكره عن رآسه فوراً سآئل " هل ممكــن ؟! "

إبتلع ريقه مكمل: يعني فيه نآس يفطرون على دفعتين , مقبلآت الفطور مثل هآلسفره الحين ثم يصلون المغرب ومن بعدهآ يفطرون الوجبه الأسآسيه وإنتم من هآلنوع شكلكم مثل بيت عمّي شبيب آلله يرحمه ... وفيه نآس يفطرون دفعه وحده كله مع بعض مآنفصل , وهآنآس حنّآ منهم ...... فهمتي ؟

....: أهـآ
رمقهآ بنظره جآنبيّه مستغرب وردّ ينآظر السفره مبتلع ريقه , وضعهآ غريب ونظرآتهآ المتفحصّه له جداً دقيقه وجداً مريبه !

طير عيونه للسقف زآفر من فمه المضموم ينفض عنه التوتر لتردف هي هآمسه: شكلك غريب
أعقب ردّه سريعاً وكأنه معلق بطرف لسآنه: وآلله مآلغريب إلآ إنتي شقصتك !!
سآلي: ........
نفض سآعده من قبضتهآ الوآهنه بنفور مردف: وخري عني كذآ وليتك تبتعدي أحسن
سآلي: ...........
....: قومي اقعدي موآجهي لآتقعدي يمّي
....: سهــيل

إبتلع ريقه بقوّه يكآد يفقد زمآم سيطرته على نفسّه .. مآبقى إلآ دقآئق على إقآمة الأذآن وكسر صيآم أول يوم رمضآن إلآ إنه على وشك كسر هآلصيآم بدقآئق قليله قبل الأذآن وهي السبب !
تحسس بـ إصبعه الوسطى والسبآبه مضمومتين منتصف حلقه نزولاً للتجويف مآبين عظمي الترقوه متجآهلهآ بنظرآته المصوبه للسقف عمدّا هآمس: سهيل منك غريبه ! متعود على سهــل

....: أحبّ شكلك بهآلملآبس أكثر , أوّل رجّآل أحسّ الثوب عليه مو حلـو
....: هه غريب !
....: وشهـو !
....: مآلك أخوك نآدراً مآيلبس هآلثوب , وسنـد مآيحتآج أقول , أشك إنه ولآ بعمره لبسـه ... شفتي الثوب حلو على مين من قبل ؟

وكأنه غآر مثلاً ! طيرت عيونهآ بآسمه إبتسآمه مآسرع مآختفت رآده عليه بـ لآمُبآلآه مفتعله: أيّ رجّآل أشوفه ..
قوس فمه بلآمبآلآه أكبر من لآمبلآتهآ معقب ببرود: زيـن

....: متى بتشيل الـ Mask هذآ وننتهي ؟!
....: مآسك ؟!
أشرت بسبآبتهآ على كآمل وجهه بشكل دآئري مجيبه: القنآع إللي مدري من وين طرآلك ! يعننك ثقيل ومآنتب معطيني وجـه ! أقول سهل ترآني كآشفتك .. وعلى فكره جداً بآيخ , أنآ أحبك سهــل , العفوي البسيط , مآرح تزعل مني إذآ قلت عبيط ؟!

رمقهآ بنظره حآده أن تسكت وإلآآآ ........ لترد ضآحكه: ههههه أنآ أحب سهــل ذآك .. مو سهيـل هذآ – قآلت الأخيره بشيئ من الإحتقآر مشيره صوبه بسبآبتهآ إللي قبض عليهآ بيمنآه وبمنتهى القسوه لآفظ من بين أسنآنه وصوت الآذآن بدأ في التعآلي مختلط بـ صوته – وآلله يآسآلي إن مآتعدلتـ ..................



إتسعت عيونه دهشـه من إنقطآع كلآمه جبراً رغماً عنه هو وبـ تحكمهآ هي !
أحسّ بـ أنفآسهآ دآفئـه وشفتيهآ نآعمـه .. قبلتهآ رقيقـه , سريعه وخآطفـه .. أحكمت إغلآق فمـه وأخرست كلمآته !

بصدمه من تصرفهآ المفاجئ مآنحلّت عن تقآسيمه فآغر فمه ينآظرهآ بذهول لتردف هي مقربه من فمه حبة التمره إللي شقتهآ نصفين مقدمه له النصف بآسمه: عآد يآحظك , فطرت على بوسه منّي , سمّي بآلله ههههه
قآلتهآ مقحمه نصف التمره بفمه والنصف الآخر بفمهآ هي ليطيّر عيونه ضآحك بعدم تصديق هآمس: هههه مغروره !
حآجبهآ الأيمن بـ ثقة وتبآهي: ويحق لـي

إبتلع مآبفمـه متنآول مآبيمنآهآ وإللي مآكآن إلآ كآس مويه إبتلع نصفه على الفور منزله مآسح بـ ظهر يسرآه البلل عن شفتيه معقب: أقول يآلمغروره ...
مآ إن إلتفتت له وبوجههآ ذآت الإبتسآمه المتغطرسـه المنتصره إنتصآر وآهي إلآ وتبددت ملآمحهآ لذهول مرتآع من وقف على ركبتيه موآجههآ ودون أن تدرك وعت على قيد يديهآ من المعصمين مضمومتين بقبضة يمنآه وهو مُفرّق السآقين فوق خآصرتهآ !

قوتهآ آخذه في التلآشي تحت سطوته المبآغته !
مآتدري ليش ودون إرآدة منهآ وتحكّم , أعصآبهآ آخذه في الترآخي إلى أن تخدّر كآمل جسدهآ من وقع الصدمـه والذعر والإرتيآع !
أحست بظهرهآ يلآمس أخيراً الأرض من تحتهآ ..
عيونهآ بآزعـه ممتلئـه رُعب ... متوسلّـه توسل صآمت دون نطـق !

لفظ هآمس بشيئ من الإستلعآن تتوج بنظرة عيونه الضآئقه مكر: من الحين إللي لآبس القنآع ! يعننك ذيك الدكتوره قويّة الشخصيه المتسلطّه , عنيده ومغروره وأنآ سهـل الـ ......... العبيط !
صآحت غآضبه صيآحهآ الوآهن , أضعف من إنه يصف حآلة غضب أو تعصّب: إنت مجنون ! قم عنـي , قم أشوف


....: هذآ أمر ! وإذآ مآقمت ؟!
نطقت تفصيلاً من بين أسنآنهآ همس: وش إللي قآعد تسويّه ! أحد يدخل علينآ
....: يدرون إننآ نفطر مع بعض
....: وهذآ فطور بـ الله ! قم يآسهل
....: مو قلتي يآحظي أفطرت على بوسه ! عآد أبي أكمل ذآ الحظ
إتسعت عيونهآ دهشه هآمسه بشيئ من عدم الفهم: تكمل إيش !!
....: أكمل فطـوري

توّهآ وبينفتح فمهآ منفجره بـ أكثر الألفآظ بذآئه وإن مآكنت تدري عنهآ إلآ القليل إلآ ويُلجمهآ بـ تحريره قيد يديهآ مُدخلهآ في قيد بـ ارآدتهآ .. قيد سحـر قبلتيه العميقـه ذآت المغزى الأعمق لظآهر كل يدّ من يديهآ !

تخدرت حرفياً وأعلنت الإنهزآم !
سقطت يديهآ بـ منتهى الرفق والعنآيه بجآنبهآ وبمساعدة منه دون أدنى مقآومه تذكر منها مُرحبّه بـ دنوّ ثقـل صدره الآخذ في الجثـو على صدرهآ

إمتلئت رئتيهآ وإنتفـخ صدرهآ , تخللتهآ رآئحـة عطـره المميزه وتشبعّت إلى أن إرتطم رأسهآ بـ الأرض وبمنتهى الوهن دون تألم .. بهدوء أثيري رآفقـه إغمآضهآ لعينيهآ غآرقـه في لحظآت من السحـر ..
سحرتهآ قبلآته الرقيقـه النآعمه حدّ التخدر واللآوعـي ..
هبط صدرهآ المرتفع بعدمآ إنكمشت رئتيهآ مفرغه مآمتلئت به من الهوآء ..

إرتخت كآمل أعصآبهآ معلنه الإستسلآم مُطآلبـة بـ المزيـد !
مُطآلبتهآ إللي أحسّ بهآ وبمنتهى الصرآحه من غلعلت أصآبع يمنآهآ بشعره الفآحم تقوده نحوهآ وبقوّه رآغبه ألآ يبتعـد .. ألآ يتوقف !

رفع عنهآ رأسه ملتقط بعض من أنفآسه المهدوره وبسببهآ هآمس بـ أذنهآ ضآحك .. حتى بـ أشدّ لحظآته عمق وإثآره يرفض التخلي عن إللي وصفته لتوهآ به – العبآطـه –
....: متأكده إذآ قمت عنك مآرح تسطرينـي ؟
....: قم عنـي وشف وقتهآ وش بسوّي !

إرتفعوآ حآجبيه متوسعه عيونه فآغر فمه بـ إبتسآمه مذهوله غير مُصدّقه متحآمل على رآحتيه المبسوطه بـ الأرض من حولهآ قآصد رفع نفسه عنهآ لتمنعه هي بمحآوطتهآ لعنقه بكلتآ يديهآ جآذبة له ورغماً عنه للإقترآب منهآ رآفضه الإبتعآد !
دفست خشمهآ بـ جآنب عنقه الأيسر هآمسه بدلآل ولأول مرّه يستشعره: متى نتزوج يآآآسآآآآهـــــل !
....: فــوراً


بـ أصآبعهآ الأربع مضمومه ضربت رأسه من المؤخره ضآحكه: بعينـك .. هذي تصبيره يآعبيط
أتآهآ ردّه فعلي سريع بـ إنقلآبه على ظهره مطوّق بيديه خصرهآ وهي فوقه !
أردف بهمس خبيث ويديه آخذه في الضغط على جسدهآ والإشتدآد: تهقين عبيط يفهم وشو يعني تصبيره !
مآزآلت تمآرس سحرهآ بـ الدلآل والغنج إللي إنتقل من صوتهآ لنظرة عينهآ وليغمض هو عيونه هرباً منهآ زآفر وبقوّه لآفظ بصوت مخنوق يظهر وكأنه مُجهد: سآآآلــييييييي , لآ تقربين المويه من الزيت الحآر

....: وإذآ قربت المويه للزيت الحــــــآآآر ؟!
وصلهآ جوآبه فعلـي ..

فرق مآبين سآقيه وأطبقهم فوق سآقيهآ .. نوع من الحصآر أكمله بـ تكتيف ذرآعيهآ إللي إلتصقوآ تمآماً بـ جنبيهآ من حآوطهآ هو بذرآعيه وبِـ شدّه ..
شِدّه أوصلت المغزى وأصآبت الهـدف ..
تعآلى صوت الإقآمه لـ صلآة المغرب كـ إشآره تنبيـه لـ وجوب إفترآقهم وعلى وجـه السرعه ..
دآعب بـ شفتيه نعومة بشرتهآ على إمتدآد أسفل فكّهآ هآمس بـ القرب من اذنهآ همس أثيري مُثير دآعب كذلك طبلتهآ: قبل لآتقربين , فكـري أول ......... بتتحمليـن ؟!


/
/




إنتهى أول إفطآر رمضآنـي لهآ في مصـر بحضور العآئلـه ملتفيّن جميعاً حول سفـره أرضيّه وآحـده ...
أجوآءهم الرمضآنيّه غآيه في الألفـه , مجتمعين جميعهم ذكور وإنآث ..

شيّ كآن بآلنسبه لهآ غريب , لأول مرّه تشهـده بـ النسبه لـ نشأتهآ في بيئـه توجب إنعزآل الجنسين عن بعضهم دون إختلآط ..
يظهر إنهآ بتكون سنـه حآفلـه مليئـه بـ أحدآث جديده غير سآبقـه وغير معهودهـ ..

إبتلعت آخر شربـه لهآ من كوب العصير منزله كآستهآ الفآرغه على الطآوله المجآوره لهآ نآهره نفسهآ ويدهآ عن الإمتدآد لـ صحن الحلويّآت الشرقيّه المتتلئ ولآخره بجآنبهآ ..
يظهر إنه دسـم شلون وشربآت العسّـل مُغرق كل الأصنآف ..
أغمضت عيونهآ مطبقة الفمّ مستعيده آخر ذكرى حديثـه وقت تفآجئهآ بزيآدة وزنهآ سته كيلو ليصير وزنهآ إجمآلاً سبعيـن !

أجفلهآ من غفوتهآ القصيره تندماً وتأنيباً صوت عمتهآ القريبه صآئحه: متخليــش حآقه فـ نفسك يآحـور كلـي كلـي ههههه
نآظرتهآ بـ قلة حيله مطبقة الفمّ المشدود ليعقب أخوهآ مآزح: لآآ خلآص كفآيـه , دي ضـربت من كُلّ حِتّـه .. إتنفخــت
إنعفس وجههآ مبوزه بتكشيره طفوليه لآئمه: إخص عليك يآعُمـر
عُمر: هههه دآ لمصلحتك يآحور سدئينـي , مش هتعرفي تلحئي نفسك بعد كدآ
حور: مش هعرف أخس تآني صح ؟!

صآحت عمتهآ رآفضه: تخسي إيه وبتآع إيه مفيش أحسن من الست المليآنه , عآجبك نفسك لمآ كنتي رُفيعّه ومعصعصـه يعني بلآ وكسـه
حور: ههههه أنآ كنت معصعصـه !
تحسس عمّهآ ظهرهآ بـ حنآن مردف: حوريّه طول عُمرهآ حلـوه .. ميهمكيـش منهم يآبنت
مآردت إلآ بـ إبتسآمه قصيره مطبقه ممرره عيونهآ للجميع إستقرت آخراً - عليـه - ... تخجـل منه , وكأنهآ مخطئه بـ حقّـه وتدرك فعلتهآ .. أخفضت بصرهآ منه حرجاً وهروب !

لآشعورياً إمتدت يدهآ للكآس المملوءه نصفهآ مآء وإبتلعته كآملاً بشربه وآحده ..
محآطه بكم مهول من التوتر ..
إبتسآمآتهم لهآ لآتخلو من الموآسآه .. بـ ملآمحهم شيئ من الأسـف وبـ نظرة عيونهم الكثير من الشفقـه وكأنهآ بحآجـه أسآساً لهآلشيّ !
عزآهآ الوحيد هو إللي بحشآهآ وغيره مآتحتآج ..
وقفت مستأذنه خروجاً للبلكون المنفصل عن الصآله إللي إجتمعوآ فيهآ بعد فطورهـم متجمعين أمآم التلفزيون العآرض لوآحد من المسلسلآت الرمضآنيّه المصريّـه ..

أسندت سآعديهآ للسور مستنشقـه وبعمـق مغمضه عيونهآ إللي إنفتحـت مستقرّه على ضوء وآحد من الفوآنيس الضخمـه المعلقّه بـ بلكون وآحده من شقق العمآره المقآبلـه لهم ..
مآل فمهآ بـ إبتسآمه قصيره هآدئه ترقب لعب الأطفآل المنشغلين بـ إشعآل الألعآب النآريّه والمفرقعآت الشيّ إللي كآن من ضمن طقوس إحتفآل الأطفآل بشهر رمضآن وخصوصاً اليوم الأول منه بعد الإفصآر في مصـر ..

إلتفتت ورآهآ بسرعه توّ مآ تحمحم كـ لفت إنتبآه لدخوله هآمس بـ إبتسآمه: أدخل عآدي ولآآآ !

بآدلته الإبتسآمه الهآدئه خآفيه توترهآ من وجوده بآلقرب منهآ: تعآلى يآمُهآب طبعاً عآدي
أسند كوعيه للسور شآبك أصآبع يديه ينظر الشآرع الممتلئ صخب لتمآثله هي فعله دون أن يبدأ أحد في الكلآم ...

هي ذآتاً متوتره وصمته المطبق ضآعف توترهآ لتقرر أخيراً كسر الصمت مبآدرة بـ الكلآم معتذره: أنآ آسفــه
....: على إيـه ؟!
....: على كُلّ حآقـه


رمقهآ بنظره سريعه دون معنى رآد ينآظر بـ الشآرع معقب: على فكره شكلك بـ الحجآب أحلـى
حور: ............
إبتلع ريقه رآد سريعاً مُصحح: قصدي أحسن يعنـي , حلو ..... يعنـي ... ءآآآ ......... هههه حلو الحجآب
حور: مش شآيل مني يآمُهآب ؟! مش زعلآن !
....: لآء

نفخت من فمهآ مغمضه عيونهآ برآحه وكأنه حمل فوق عآتقهآ وإنزآح ليرد هو ضآحك: ههههه للدرجآدي !
....: وأكتر يآخي وآللهي دنآ كنت محرجـه منك أوي
....: وإنتي فكرك إني مش حآسس بيكـي ؟! بئآلك إسبوع في مصـر شوفتك فيهم يومين والنهرده التآلت وكلّ مرّه بتحآولي تبعدي فيهآ نفسك عني وتهربي بـ عينك عن عينـي .. عآرف إن وجودي موترك وعآرف إن أي وضع ممكن يجمعنآ أكيد هيكون غريب عليكي لأنه مش هيكون زي الأول .. في حآجه إختلفت
أطبقت فمهآ بـ أسف هآمسه: فعــلاً

مُهآب: طيب وإيه الحـلّ !
حور: ............
مُهآب: أنآ مش هستحمل فكرة إن فيه مآبينآ حآجز يآحور , الحآجه دي تئيلـه على قلبـي .. مش مرتآح وعآرف إنك مش مرتآحه

....: غصب عني يآمهآب .. إنت فـ الآخر كنت الحد الكويس ولحد آخر لحظـه وأنآ إللي غيّرت كل حآجه
أعقب بـ تشديد قآصد الإيضآح: مكنش بمزآجك يآحور .. عآرف إنك إنغصبتي على الحآقه دي عمّي كآمـل قآللي كل حآجه

صآحت نآفيه والدموع بعيونهآ كتله: مفيش حدّ غصبني على حآجه يآمهآب , صحّ موضوع بآبآ الأول كآن سبب بس أنآ مكنتش مجبره أبداً .. رآئف في النهآيه إبن خآلتي وعمره مآهيفكر يضر خآلته وأولآدهآ بـ إنه يئذي جوزهآ .. دي كآنت قرصة ودن لـ بآبآ مش أكتر

....: حور أنآ مش فآهم إنتي بتدآفعي عن البني آدم المتخلف دآ ليـه !! مش مسدئك بجد بعد كل إللي عمله !!! إنتي نآسيه الضرب إللي ضربهولنآ إحنآ الإتنين السنه إللي فآتت ومكنش فيه علآقه مآبينكم أصلاً ..... وبعدين أهو فعلاً عرف ينتقم من عمي فيكـي , أخد إللي يهمّه منك وسآبك أهـو
نهرته صآرخه: مُهــــــــــــآآب !!!


هدأ صوته ولآنت نبرته لتقرب الهمس: شوفي الفرق مآبيني ومآبينه يآحـور ... هو سآبك بس أنآ ومع إنك سبتيني أنآ لسه عآوزك وآللهـي وهصبـر لحد مآتآخدي وقتك وتقدري تعدّي كُلّ إللي حصلك ونبدأ من جديـد ..



بـ الصآلـه ..

وقف بـ إستقآمه معدل قميصه الكآروهآت الصغيّره البيضآء وهو رمآدي اللون الفآتح على جسده ليظهر مُكسّر من الأطرف نتيجه لجلوسـه لترتفع له كُلّ الأنظآر بـ إهتمآم وليجيبهم هو بعدمآ وصله إستفهآمهم المعني بـ - على ويـن –

....: هشوف حوريّـه ومُهآب
تفهّم الجميـع قصده , هو بـ إرآدته تركهم وحدهم لفتره وجيزه على الأغلب أنهآ كآفيه لمنآقشـة الفآئت من أمورهم الخآصّـه والوصول لحلّ وإن كآن مؤقت لتجآوزهآ وربمآ البدء من جديـد ..

مُهآب شخصيّه مُهذبّه , أبعد مآيكون عن الهمجيّه والتعصّب ..
إنفعآلآته متزنـه , هآدئ الطبآع .. يعيبـه شيئ وآحد هو عدم إحسآسه بـ المسئوليـه ... شخص غير مسئول إطلآقاً !
صفآته متعآكسـه تمآماً مع زوج أخته السآبق ..

إذ إن إللي يتوآفر في مُهآب يفتقده رآئف وإللي إمتلكـه رآئف إفتقده مُهآب !
إنمآ تظل الكفّه رآجحـه لـ إبن العمّ المُهذب عن إبن الخآلـه المعتـوه !

حوريّه بعدهآ صغيره وللغآيـه , توّهآ بـ افتتآحيّة عشرينيآت عُمرهآ .. أنثى فآتنه فآئقـة الجمآل .. مُهذبّه خُلقاً ورآقيـه ..
مآينقصهآ إلآ الحظّ الجيد في الرجآل وربمآ مُهآب هو تميمة حظهآ من الرجآل ..
أخته وإبن عمّه يستحـقوآ الفرصـه ..

" عسـى إنكم أدركتوآ هآلشيّ " , قآلهآ بـ قلبـه خآطي خطآه تجآههم بـ إبتسآمه قصيره هآدئـه تبددت وفوراً تـوّ مآستقرت كلمتهآ هآزه طبولـه السمعيّه من حدتهآ تظهر وكأنهآ صآرخـه شآبهآ شيّ من الوهن والعجـز والبكآء: أنآ حآمـــــل يآمُهــــآب


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 07:08 PM   #304

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



بـ السعوديّه , وبعد أدآئه لصلآة الترآويح ...
وقف قبل أن يدخل بيتـه ينظر سور بيتهآ موجهه انظآره الثآقبه تحديداً لذيك الفتحـه من السور والغير مرئيه إطلآقاً ..
صبره محدود , أقل بكثير من مجرد محآوله وللمرّه الثآنيه .. إن مآ أجآبت بفرصتهآ الأولى فهو على أتم إستعدآد للتمرد !

أحكم قبضة يمنآه على جوّآله رآص على أسنآنه بقهر مغتآظ من سفههآ له بـ اللحظـه إللي أشعلت فيهآ فتيل قلقه عليهآ وخوفـه ..
إرتفع بصره الحآد الدآل تمآماً وين يستقرّ .. البلكون الخآص بغرفتهآ ..
إضآءته سهّآره خآفته ..

مآعآد به من الصبر شيّ للإحتمآل والإنتظآر .. مرّت أربعة أيآم من بعد إلتقآءهم .. ومن بعد مكآلمتهآ القصيره الغريبه والمريبه .. سألت فيهآ عن حآله وأغلقـت !
أضوى شآشته نآقر بـ بنآن إبهآم متسآرع , قطرآت من عرق غيظه المكبوت شآقه طريقهآ بـ جبينه الضيق ..
أقفل جوّآله من بعد بعثه الرسآله رآفع رأسه لـ ضوء غرفتهآ " أتصرف بطيش .. أتصرف بطيش وجنون .. صرت مُرآهق , مرآهق ....."

على الطرف الآخر , المُستلم للرسآلـه ..
وقفت على ركبتيهآ فوق فستآنهآ الأبيض وهي فوق سريرهآ شآده بيسرآهآ شعرهآ من المقدمه سحباً للخلف ..
عيونهآ الغآئره متورمة الجفن بآزغـه .. غير مُصدّقه ..

وكأنه ينقصهآ من المصآئب مثقآل الذرّه ليزيد هو عليهآ بطيشـه المئـآسي !
مآزآلت غير مُصدقّه وهي تقرأ وللمره الثآلثه أو الرآبعه ومآيزيد .. " أنآ تحت بـ حديقتكم , أنتظرك ..... إنزلي "


دون وعي منهآ بـ خطأ فعلتهآ أو صوآبهآ فتحت معه الإتصآل لتجيهآ الإجآبه سريعه .. بذآت النبره القآسيه .. تظهر هآلمرّه مُهـدده , وآثقـه من فعلهآ دون تردد أو مُبآلآه
....: إنزلي
....: وينـك ؟!
....: مثل مآ كتبت , بـ حديقتكم , إطلعي ولآ تلفتين لك إنتبآه
إنشدوآ كتفيهآ متوسعه عيونهآ بصدمه من أغلق الخطّ دون إنتظآر منه لسمآعهآ !

من فورهآ تخطت الفستآن مروراً من فوقه زحفاً على ركبتيهآ نزولاً عن السرير خطواً للبلكون ..
البلكون إللي طلعته بـ خُطى متردده متخوفّه إلى أن قبضت وبمنتهى الوهن على سوره المُطّل على الحديقـه إللي تفحصتهآ بنظر ثآقب مُرتآع للحظآت إلى أن إنتفضت شآهقه وبذعر من تعآلى صوت النغمه التقليديّه لجوّآلهآ تنآظر الرقم المتصل دون إسم بعيون إمتلت هلع وفزع ,لتزدرد ريقهآ بقوّه قبل أن تستجيب هآمسه بصوت مخنوق: ســـ ..... ـــنـــد !
....: مقآبل لك على طول , بين الأشجآر وتحتهآ .. من المكآن إللي تطلعين منه

إتسعت عيونهآ المذهوله إللي تعلقت بديهياً بذآت المكآن المقصود إلآ إنهآ مآلمحت أحدّ !
الظلآم حآلك والأشجآر الدآخليّه على إمتدآد السور كثيفه الأورآق متشآبكة الأفرع ..

كمّآ المُغيبّه طلعت من كآمل غرفتهآ وبذآت هيأتهآ دون تغيير !
حآفية القدميـن , مكشوفـة الرأس والوجـه ..
ملآبسهآ بيتيّه , ترنـغ ريآضي أسود اللون , بنطلونه وآسع وسترته بـ قلنسوه وسحّآب مغلق إلى المنتصف كآشف عن توب أبيض دآخلي توسطّه من الصدر إشآرة x سودآء برّآقّـه !

من البآب الخلفي للقسم الخآرجي الخآص بمجآلس الرجآل المنفصله خرجت بـ خطى بطيئـه متـردده ..
مآ أحسّت بـ غيبوبتهآ المؤقته إلآ وقتمآ لآمست قدميهآ خشونة الأرض من تحتهآ لتفآجئ بـ أنه الترآب مخلوط بـ الحصوآت !
عيونهآ بآزغـه , وحدقتيهآ متسعّـه , ثآبتة النظره دون أن يرمش لهآ جفن ..
إبتلعت ريقهآ مصدره صوّت متخوّف مسموع ..
خطآهآ آخذه في التثآقل والتبآطئ .. ركبتيهآ مرتجفـه وسآقيهآ وآهنه ..
على وشك أن تسقط أو أو تتوقف كلياً عن الحركـه ..

مقآبل لهآ وعلى بعد خطوآت قصيره ..على أعصآبه ... نفذ صبره , يترقبهآ وكأنه لـ دهـر .. أحسّ بضعفهآ المتسبب فيه ذعرهآ من هول موقفهآ ..
فكرة إقتحآمه لبيتهآ وإجبآرهآ للنزول ضرب من الجنـون ولكن بفعلتهآ هي به هل بقى له شيّ من العقـل ؟!

خرج من بين الأشجآر خطوه قآبض بيمنآه على معصمهآ الأيسر جآذبهآ ودون تنبيه له وبآلقوّه .. مبآغته وعلى حين غُرّه لتطيح على ركبتيهآ تحت قدميه متشبثه بـ بنطلونـه القطني الوآسع وإللي لولآ ربآط خصره المحكم لـ سقـط !

تدآركهآ من فوره ممسك بمرفقيهآ كمسآعده لهآ على صلّب طولهآ والتحآمل والوقوف إلآ إنهآ وبكآمل ثقلهآ المضآعف من إثر الصدمه والدهشه والذهول أقعدتهآ جآبرته هو على الإنخفآض لمستوآهآ جآلس القرفصآء هآمس من بين أسنآنه المطبقه بقوّه مغتآظ: شوفي لوين وصلتينـآ !

نآظرته بعدم تصديق عيونهآ ممتلئه فجع .. نظرآتهآ المذهوله إللي أحسّهآ رآد تعبيرياً بـ فمّ مُطبق أسف على تصرفه وتفهم لـ حآلتهآ وإعتذآر عن الموقف: آســف
....: إنـ ... كيـ !! كيف ! كيف ءآآآ !! ءآآ
إقتربت سبآبته اليمنى لشفتيهآ دون أن تلآمسهآ هآمس: آشششش

....: كيف .......... دخلت ؟!
مآل برأسه يمنه لمآ خلفه وإللي مآكآن إلآ الفتحه التحتيّه مربعة الشكل للسور الخآرجـي وإللي بصعوبه تقدر من خلآلهآ تنفذ الأجسآد نحيلة البنيّه فقط !
لفظ بهمس خآفت حريص ومتحفظ: البركه فيـك
لجمت فمهآ برآحتهآ اليمنى هآزه رآسهآ نفياً بعدم تصديق ليجيبهآ هآمس: لآتخآفي .. آششش خلآص .. جيت آخذك أبيك .. ليش مآبدلتي ملآبسك !
....: إنت مجنون !! مختل عقلياً !! سند إيش إللي قآعد تسويـه إطلع برآ فوراً
....: أبي أكلمك
....: شلون تجرأت ودخلت البيت !!! شلـون !
....: مآتجرأت إلآ يوم إنتي تجرأتي أول , لآتلومينـي


إلتفتت ورآهآ بوجه مملوء رعب مآسحه المكآن المظلم من حولهآ بنظرة ترقب مرتآعه قبل مآترد عيونهآ متعلقه بعيونه هآمسه بصوت مرتجف متلعثمه كلماتهآ مرتبكه: إطلع برآ الحين نتكلّم بعدين
....: نتكلم الحين
....: مجنون إنت ؟! سند إطلع آلله يخليك وآلله كل إخوآني بـ البيت وممكن حتى العآمل إللي يقعد عند البوآبه يحس علينآ ويكشفنآ
....: هآلعمّآل ينآمون من بعد العشآ , إطلعي بدلي ملآبسك وغطي شعرك وتعآلي
....: وين أجي !
....: بيتنـآ

ضربت جبينهآ مقفله عيونهآ غير مصدقه: قول إنك تمزح ... سند , إسمـــع – ثبتت عيونهآ وبجديّه لعيونه هآمسه تفصيلاً وبشدّه – غلـط , إللي تسويه هذآ غلط وإللي سويته أنآ من قبل غلـط , دخلت بيتك مره منهآره .. عقلي كآن مشوّش
....: وأنآ الحين دخلت بيتك لأن عقلي مشوّش
....: إطلع يآسند الله يخليك , بكلمك عل الجوآل
....: كآن تكلمتي من أول , بتجين معي ولآ أخليني !

غرزت أضآفرهآ القصيره بـ جلدهآ من العنق سآحبه عليه وبآلقوّه نزولاً رآفعه عيونهآ البآكيه للسمآء خآئبه بآئسه: اش سويت أنآ يآربــــــــي إيييييييش وآلله كثيييييير
أمسك معصميهآ موقف من ندبهآ وإنتحآبهآ جآذبهآ تجآهه زحفاً على ركبتيه وركبتيهآ إلى أن إلتصق ظهره بـ السور وجلس .. أفلتهآ من قبضتيه هآمس: إقعـدي

إرتد ظهرهآ للخلف مرتطم بـ الجدآر دون إكترآث منهآ بـ اللحظه إللي إلتفت هو فيهآ لهآ بآزغ البصر لترد هي بـ نصف إبتسآمه جآنبيه هآزئه من بين دموعهآ الصآمته: لآترتآع كذآ ... إللي يوجعني أقوى
نآظر بسآقيهآ الآخذين في التمدد وببطئ لحد مآنفردوآ تمآماً وردّ هو ضآحك: رجولك طوآل , دخليهم بتفضحينآ

....: ههههه
ضحكه مآسرع مآختفت بِشدّة فمهآ المطبق جبراً صآده عنه بوجههآ إللي تجعّد بمقآومه لكبت البكآء ...
يظهر حآجبيهآ معقودين وعيونهآ معتصره , فتحتي خشمهآ ضآئقه وفمهآ مشدود مطبق ..
تعبيرهآ المتألم أجبره لـ غمض عيونه بـ همّ للحظه فتحهم من بعدهآ زآفر بـ عمق قبل أن يهمس وهو في صرآع دآخلي عنيف محتد مقآوم وبعزم المجآهده والسيطره والتحكم ألآ تمتد يده وتلآمسهآ .. الآ تتحسس إمتدآد ذرآعهآ أو وسـع ظهرهآ أو حتى إبعآد شعرهآ الحآجب عن رويتهآ !
....: وش إللي صآر !
تأخرت في الرد للحظآت إمتدت لدقآئق إحترمهآ دون مقآطعه منه أو حثّ بـ الإسرآع ...
على أقلّ من مهلهآ إستجمعت شتآت نفسهآ .. لملمت حزنهآ وأجآبت: صآر فعلاً كل إللي صـآر
....: يعني حقيقـه !
....: حقيقـه


إبتلع ريقه عآقد الحآجبين خآفض الرأس لترد هي مكمله بذآت الهمس الخآفت بعدمآ قآربت سآقيهآ المضموتين لصدرهآ وحآوطتهم بـ حلقة ذرآعيهآ بصرهآ ممتد للفرآغ المظلم: كذّآب , غشّآش , غدّآر , خآيـن , خدّآع ... موآصفآت كثيره .. كثير يآسند بس كلمه وحده , كلمه وحده ثقيله على قلبي وعلى لسآني إنه زآنـي .. تعرف كيف ؟! منّي قآدره أتخيل بس مجرد تخيل مستحيل .. آدم بريئ , روحه بريئه ووجهه بريئ ولآ هو مآكر وخبيث وأنآ المغفلّه , أنآ الغبيّه ! تدري مين نآهد هذي !!!!! هذي زوجـة أخوّه يآسنــــد يآآآربـــــــــــــي يآآآربي إربط على قلبــي

إتسعت حدقتيّه ذهولاً من وقع الصدمـه .... وسريعاً أخذت الخيوط تتشآبك ..
آدم خطيب ورده ونآهد زوجـة أخو آدم .. أخو آدم الوحيد الأكبر وإللي يكون بسّـآم ... بسّآم مدير تحرير الصحيفـه إللي تعمـل بهآ أختـه ... أخته أصآله

رمش بتوآلي فآغر الفمّ للحظآت أردفهآ ببلعة ريق مرغم نفسه على التمآسك دون الإنفعآل وإن كآن بـ الشتـم ... هذي أي قذآره إللي درآ عنهآ للتـوّ !
لفظ بصوت خفيض: لآتحملين نفسك الخطآ
....: هذي الحقيقه , أنآ فعلاً مغفلـه .. أنآ إللي أقول للعآلم تعآلوآ إستغفلوني أنآ أصلاً غبيّه
....: وردهــ !!

....: إنت أول وآحد حآولت تستغلني , إنت أول وآحد إستغفلتني يآسنـد .. إنت أول وآحد إستخدمتني بس عشآن تحقق إللي تبيه , تبغى تنتقم من أبوي فيني ؟ شدخل أبوي إذآ أبوك ظآلم ! شدخلني أنآ ! وشدخلني أنآ عشآن آدم يستخدمني ستآره لقذآرته .. لوصخـه ونجسـه ليش ؟! إيه يآسند أنآ غبيّه ومغفلّه وقلبي متحطّم ونفسي مكسوره يآليت هآلشيّ يكون مونسك , تشفّى فيني وفـ أبوي , دآوي جروحك من جرحـي

....: بس يآغبيّـه
....: قلبي يآسنـــد ...... يعورني ..... قلبــي يآآآآرب !!!!
آثر الصمت مستمع لنشيجهآ الشجيّ المرير .. روحهآ مُعذبّه , صوتهآ مخنوق مبحوح وعيونهآ بآكيـه .. في قمّة هوآنهآ وإنهزآمهآ .... هي حرفياً مُحطمّـه ... قلبهآ مُمزّق وروحهآ أشلآء

....: بروحي , بروحي قآعده أغرق .. قآعده أختنق .. أبغى أمي .. أمي إللي عشت معهآ كل عُمري أبغآهآ أنآ لوحدي ... مجروحه ومهزومه والكل قآعد يضحك عليّ ويتشفّى فيني ... وآلله إني مآ أخطيت بـ أحد .. مآظلمت أحد , ليش هآلعقوبه القآسيه وآلله إنهآ أكبر من إني أتحملّهآ , حآسه بفجوّه دآخلي وحآسه بـ الهوآء في صدري .. سآمح أبوي يآسند آلله يخليك ترآ وآلله العظيم إنه مآيتعذّب إلآ أنآ .. قآعده أتعذّب وأحس بموت من عذآبآتي

....: وردهـ
....: أبغى أمي يآسنـد , أبغى أضمهآ ........ بـ القوّه , أبغى أبكي لهآ .. طيب أسألهآ إيش أسوي .. أنآ ضآيعه

....: مهمآ كآن الوقت المآضي إللي جمعنآ .. وإلل صآر مني وإعترفت به ومستحيل بسببه تغفرين لي وتسآمحين أبيك تسمعيــن .. إسمعي إللي بقوله يآورده وأفهميــه
نآظرته بعيون دميعه مُغرغره .. وجنتيهآ محمرّه وشفتيهآ محتقنـه .. مخآط أنفهآ سآئل مبلل فوق شفتيهآ ... هي نفسياً محطمّه وظآهرياً مدمّره ..

أكمل بذآت الصوت الخفيض الهآمس , قويّ ووآثق ... مُطمئن: أوثقي أول فينـي .. وإللي خلق الروح فيك وفيني مآ أئذيك بس اوثقي فينـي

....: مآعآدت عندي يآسند هآلثقه عشآن أعطيهآ لك
كور قبضة يمنآه غآضب , بمجآهده كآبت إنفعآل قهره .. مآيتمنى بهآللحظـه إلآ إنه يطول رقبة هآلمدعو آدم , أقسم بـ آلله إن ينحرهآ ودون تردد !

أقفل عيونه وبآلقوّه مبتلع ريقه .. يظهر أنه في حآلة إستحضآر كآمل ثبآته والتركيز ..
أشر بـ عيونه على العلآمه السودآء البرّآقه بوسط بيآض التوب تحت سترتهآ ..
العلآمه إللي مآكآنت إلآ إشآرة - خطأ - ... X من الحجم الكبير ومن فورهآ إنحدر بصرهآ لصدرهآ مقطبة الحاجبين بـ استغرآب ليردف بصوت هآدئ جآد النبره: غلــط ..... ودآمك ضآيعـه أنآ برشدك .. أنآ عقلك , وفكرك ... وثقتك بنفسـك , وذكآئك وحتى إدعآئك لقوتك ... وإنتقآمـك ..... أنآ كل شيّ تحسين إنك فقدتيـه , نفذي إللي بقوله لك حرفياً عسى إنك تقدرين تستردين شيّ من إللي فقدتيـه

برآحتهآ اليمنى مسحت منتصف جبينهآ مغمضه عيونهآ إنهزآماً رآفضه وبمنتهى العجز والوهن والإستكآنه: مآبي شــيّ .... خلونـي بحآلـي ..... أبغى أرجع مصـــر

....: مآحد بيخليك بحآلك , مآرح يخلوك لين صدق ينتهي عمرك بمأسآه .. نظرآت الشفقه بعيونهم رح إتدمرك .. أي كلمة موآسآه منهم بتحسينهآ طعنـه تزيد من أوجآعك مآتصبّر ولآ تدآوي , مآبي أحد يشوف إنهزآمك هذآ يآرودهـ , إسمعينـي ... إعرفي شلون تنهين القصّه مثلمآ تبين وبكيفك دآم البدآيه كآنت بكيفهم هم ... مو معقوله لهآلدرجه محبطّه ومنهزمـه ! مآتبين تردين إعتبآرك وكرآمتك حتى لو بينك وبين نفسك ؟! لآتصيرين خآضعه لأن وقتهآ إنتي إللي بتنهين نفسـك مو غيـرك

....: أكيد رح أتركـه
هزّ رآسه نفياً هآمس وبنبره مفصلّه كآنت فعلاً مُريبه !
....: إهو إللي يتركك مو إنتي
ضآقت عيونهآ المتورمه إستنكآراً ليرد هو مكمل بذآت الصوت الشيطآني الخبيث المآكر: تعلمـي شلون تنحرين الذبيحـه بدون مآتتلطخ يدّك بـ الدم
ورده: ............
سند: قآبليـه يآرودهـ

إمتلآ وجههآ بـ الدهشـه إستنكآراً ليكمل هو تأكيداً: قآبليـه .. تكلمـي معـه بهدوء وإسأليـه .. إحفظي سؤآلي هذآ نصاً وإسأليه .. السؤآل إختيآري , مآبين الفضيحـه والإحتفآظ فيك , أو الستـر والتخلي عنّك

إتسعت حدقتيهآ بذهول كستهآ الصدمـه مآقوت على اللفظ ..

عيونه الثآبته تمآماً وعليه لتشق إبتسآمه جآنبيه ملمحه الحآد كآنت أعظم البلآء , أردف من بعدهآ مكمل: سؤآل مُفخخ ... إذآ إختآر الفضيحـه في مقآبل إنه مآيتنآزل عنّك فـ أنآ أشوف تعطين الرجآل فُرصـه مهمآ كآن ذنبـه , أمآ إذآ إختآر الستـر في مقآبل التخلي عنك فـ أظن مآيحتآج شرح ....
إبتلعت ريقهآ بصوت وصله لتتسع على إثره إبتسآمته مكمل برفعة حآجب متغطرسه: وهنآ لحظـة إنتقآمك الكبيــر ... بس لآزم تكوني ملتزمه بـ الإتفآق .. إنتي خيرتيه بـ الستر وهو إختآره فـ لآزم تسترين عليـه .. لآزم تكونين قد الكلمـه , مُلتزمـه بس قويّـه .. حق نفسـك مآتفرطين فيه لو على رقبتـك ... مو من صآلح أحد أي فضيحه بتصير أو بلبلـه ... تعلمـي كيف تضربين من تحت الحـزآم ... خليـه هو إللي يتركك , هو إللي يوقف بوجه أهله وأهلك ويقول إنه عآفـك ... مآيبيك وطبعاً مآرح يقول أسبآبه .. خليـه يبين إنه مــره مو رجّآل , ومو أي مـره بعـد .. خلّـه يعيفك ومآيلقى سبب يقولـه , خلهم ينقدونـه , خلهم يطفحونه الدمّ وإنتي تفرجـي وتشفّـي .. صدقيني هذآ هو إنتصآرك الكبير , لآ تبينين ضعيفه أبدّ قدآم أحد , لآتقولين إنك مغفلّه وينلعب عليك .. إلعبـي إنتي فيهـم وعليهـم .. لآتخلين أحد يطآلعك بنظرة شفقـه إنك البنت المغدور فيهآ الملعوب عليهآ , لآ تقعدين تبكبكين ... خلي الكلّ يتفـل على وجهه وبدون سبب , هآلسبب خليـه بنفسك إنتي لآتعلمينه لأحد ...


....: سنــــــــد !!!!
إنتفخ خده الأيسر بفعل حركة لسآنه البآطنيه سآئل: لـه أخت بنـت صح !


....: مرآم
....: علميهــآ بنجس أخوهآ , لأنهآ هي إللي بتخلّص ذآك المسكين بسّآم من الـدنس اللي عآيش فيه ومآيدري !


/
/




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 07:09 PM   #305

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/



جلست على طرف كرسيهآ التآبع لكرآسي الصآلون بـ الريسيبشن الخآرجي لشقتهّم الفسيحـه تنظر السآعه الجدآريّه الطويلّه مُذهبة الحوآف تمآشياً مع كلآسيكيّة الصآلون وتصميمـه المتكلّف ..
كآنت مُشيره للتآسعه والنصف مسآءاً ..

قبضت على فستآنهآ الشيفون الفضفآض من فوق ركبتهآ اليمنى مطبقة الفمّ في حرج ترمقه بنظرآت تحتيّه مترقبه بعدمآ أغلق بآب الشقّه وإقترب صوبهآ مبآدر هو أولاً بـ الكلآم بعدمآ جلس على الكرسي المجآور لهآ مسند كوعيه أعلى ركبتيه شآبك أصآبع يديه: إتكلمـي بسمعــك

....: أتكلم أقول إيه !
....: قولي إللي مخبيّآه – نآظرهآ بـ جديّه مكمل – وإوعك تفكريّ تكدبي عليّآ يآحور أو تخبّي .. سمعتك .. سمعت كُلّ كلآمك من مُهآب النهرده

أشآحت عنه بوجههآ تنظر بآب الشقّه المغلق , شددت من إحكآم قبضتهآ على فستآنهآ الحركـه إللي مآخفت عنه لتضيق عيونه بـ حدّه متفحصّه أدق ردود أفعآلهآ المتمثله في توتر بآلغ وإرتبآك ومحآوله في التحآشي قدر الإمكآن وهروب من الإعترآف والموآجه حتى بـ النظرآت !

أرخى جسده بـ أريحيّه على كرسيه مُبآعد مآبين سآقيه , ذرآعيه مفروده , يدّ فوق فخذه الأيمن ويده الثآنيه نآئمه فوق ذرآع كرسيه , أعقب بـ صوت غآيه في الهدوء والبرود: طيآرتي للسعوديّه بعد أربع سآعآت , إذآ معرفتش منّك كل الحكآيه حآلاً معنديش مآنع أأجـل السفـر ...... عآدي

إلتفتت له بحده صآئحه: حكآيـة إيه يآعُمـر , على فكـره مفيش ولآ كلمـه بجد من إللي سمعتهآ أنآ قلت كدآ لـ مُهآب عشآن ميحطش عليّآ أي أمـل .. أنآ وهو مستحيل حآجه تربط مآبينآ مآشــي !

....: وليه مستحيل ؟! إنتي فآكره إن حيآتك وقفت خلآص على سي رآئف وإللي عملـه ؟! أنآ إللي مش هسمح بـ كدآ .. مش شرط مُهآب , أي حدّ تآنـي .. بس حيآتك هتكمـل طبيعـي جداً

....: وأنآ حيآتي مينفعش تكمل إلآ وفيه رآجـل فيهآ ! مينفعش أعيش كدآ عآدي
....: لآ طبعاً ينفـع , أبوآب الحيآه كلهآ لسّه مفتوحه قدآمك .. فيه درآسه , وفيه شغـل ..... وفيه إرتبآط , فيه حيآه زوجيّه صحيحه مع حدّ يحبك ويئـدرك .. وفيـه أطفآل إنتي هتكوني أمهـم ... كُلّ الخيآرآت لسـه قدآمك , ليه بتقفليهـآ على نفسـك

نزعت عنهآ الحجآب متأففه مآسحه بيمينهآ عنقهآ المتعرق مردفه بـ تكآبر: مسمعتش كلآمي لـ مُهآب ؟ هو هيسآعدني .. هقـدم أورآقي وأبدأ درآسه فـ الكليّه إللي سبتهآ من سنـه , أنآ مش قآفله على نفسي ولآ حآجه .. أنآ جيت مصر مخصوص عشآن أخرج من القفله إللي كنت فيهآ

....: حآمل في الشهر الكآم يآحور ؟
....: مش حآمـــل
أغمض عيونه بهدوء حآث نفسه بـ الصبر , أردف بصوت مخنوق مُفصّل: أنآ دكتور يآحـور .. دكتور وفآهم

دمعت عيونهآ مهتزّه أوتآرهآ صآئحه بـ وهن شبه بآكي: أنآ مش كدّآبـه يآعُمــر
....: لآ إنتي كدّآبه يآحـور , كدّآبه وعآرفه إني عآرف وفآهم ومستمرّه في كدبـك الغبـي المكشوف
وآرت وجههآ بيديهآ بآكيه ليزفر هو بـ همّ مآسح بيمينه كآمل وجهه هآمس: حوريّـــه


....: أنآ تعبآنه أوي يآعُمــر
إعتدل بجلوسه سآحب بيسرآهآ يمينهآ من فوق وجههآ محتضنها بين كفيّه العملآقين مردف وبصوت غآيه في الرقّه والعذوبه والدفى: يآروحـي أنآ معآكـي , وبـ إيدي أخفف عنك أيّ تعب بس إنتي بتخبّـي ... أنآ أخوكي يآحـور , أنآ عُمــر ... مش عآرف كل إللي حصللّك دآ إزآي قدر ينسيكـي مين عُمـر

أجآبت من بين شهقآتهآ المحتدّه كمآ الأطفأل بـ تهتهآتهم الغير مترآبطه من وسط بكآهم: أنـ .. أنآآآ ...... أنآ حآآ .. حآآمـل ييييـ ... يآآ عُـمــــر
....: ههههه منآ عآرف يآعبيطـه

قآلهآ بـ ضحك مقبل ظآهر كفهآ الأيسر بقوّه ثم تحسسه بـ بنآن إبهآميّه بحركه دآئريه أشبه بـ المسآج يرمقهآ بنظرآت عميقـه دآله على حُبّ أعمـق: وبتعيطـي ليـه يآعبيطـه !
....: مكنتش عآرفه إزآي هئولكـم كلكـم
....: لآ إنتي كنتي هتسيبيهآ مفآجئه حضرتك لمآ تولـدي
....: ههههه أنآ غبيّـه
عُمر: هههه غبيّه جداً

قآلهآ ضآحك مآئل بنصفه العلوي للمقدمه مآسح بـ بنآن إبهآميه دموعهآ المبلله ورديّة وجنتيهآ هآمس: هو كُلّ الحوآمل بيكونوآ حلوين أوي كدآ ؟!
ضربت بيمينهآ ظآهر يده اليسرى صآده عنه بوجههآ مبتسمه في حرج ليرد هو هآمس بدلآل لهآ سآخر: حآمل فـ نونو إزآي بس وإنتي أصلاً لسّه نونو !
....: هههه يوووه خلآآص بئـه يآعُمـر
....: حآمل فـ الشهر الكآم يآنونو !

عضت طرف شفتهآ الأيسر مآئله ببصرهآ تفكر للحظآت أردفت من بعدهآ الجوآب الخآئب: مش عآرفه بـ الزبـط .. ممكن فـ آخر الرآبع
ضم شفتيه عآقد الحآجبين برفض مذهول لفظاً لـ حرف الـ o ممدود لتكمل هي شآده شفتهآ السفلى تعبيراً آسفاً: مكشفتـش ولآ مرّه

إتسعت عيونه بدهشـه تدآركتهآ هي مسرعه: أصلاً معرفتش إلآ فـ الشهر التآلت تقريباً .. قبل طلآقي أكيد
إلتوى فمه بـ حنق رآد بـ جفآء: وأكيد بعد إجهآضك الأول
....: لسه مصدق إن أنآ إللي سئطـت نفسي !
نفخ من فمه زفرة هوآء سريعه مغيّر الموضوع: مآعلينآ , خلآص أنآ هأجـل السفـر وبكره إن شآء آلله نشوف عيآده كويسـه تتآبعي مع الدكتور فيهآ , ولآ عآوزه دكتوره !
تمسكت بيسرآه مشدده عليهآ بآسمه: لآء مش هتأجل أي حآجه , هتسآفر وأنآ هعرف آخد بآلي من نفسي كويس

رمقهآ بنظره حآده معنآهآ – كآن زين من أول – لتكمل هي ضآحكه: ههههه وآللهي يآعُمر بجـد .. هئول لـ عمتـو بكره وهي هتودينـي .. مش تشغل نفسك ولآ تتعطـل
...: نعم يعني مش فآهم ؟ يعني إيه مشغلش نفسي ولآ أعطلهآ ؟ إنتي أختي فآهمه ! وعبيطـه ومتعرفيش أي حآجه ودآ أول حمل وكمآن على وشّ ولآده ومخبيّـه
....: ههههه يآلهوي بئوللك فـ الرآبع لسّه وش ولآده إيه !

....: إسكتي خآلص , ليكي عين أصلاً ! وبعدين تعآلي هنآ لمآ تعرفي عن حملك دآ من شهر ممكن أفهم ليه محدش فينآ يعرف ! لآ وأمك المسكينه تئ
قول إن وزنك بيزيد وبتلبسي هدوم وآسعه عمرك مآبتعمليهآ وأنآ أقولهآ يمكن عشآن نفسيتك تعبآنه , وممكن من تأثير الإكتئآب .. فيه نآس نفسهآ بتتسـدّ وينزل وزنهم ونآس نفسهآ تنفتح على الآخر ووزنهم يضرب شكلك من النوع التآني أتآري الموضوع غير كدآ خآلص ..... ليه كنتي مخبيّه ؟

....: وهفضل مخبيّه , ويآريت يآعُمر محدش يعرف , لآ مآمآ ولآ بآبآ
....: وإشمعنـى !
....: كلهم شآيفين إن طلآقي كآمل خلآص بس أنآ لسه فـ عصمة رآئف وهفضل لحد مآ أولد .. تفتكر لو رآئف عرف يآعُمر هيفضل سآيبني ؟ مفيش حآجه ممكن توقفه وهيرجعني ليه لو غصب عني بس عآرف هيرجعني ليه ؟! عشآن إللي فـ بطنـي يآعُمر مش عشآنـي ... عشآن إبنه أو بنتـه إنمآ أنآ ولآ أفرق معآه فـ حآجه .. وآللهي يآعُمـر لو دآ حصل أنآ ممكن أموت مـ القهـر .. محدش حآسس بيّآ
....: حآسس بيكي وفآهم قصدك .. بس مصيره هيعرف , هتفضلي مخبيه لـ إمتى يعني !

....: لحد لمآ أولد ان شاءالله .. لحد لمآ أخرج تمآماً من عصمتـه ولحد مآيكون عآجز عن إنه يردنـي .. رجوعي لـ رآئف مش بـ السآهل , رجوعي ليه مستحيــل .. المفروض إن شهور عدتي خلصت , خلصت ومحآولش حتى محآوله إنه يصلّح أي حآجه .. حتى فرصته الوحيده عندي خلآص رآحت .. معدش ينفع يآعُمـر .. حملي هيكمل إن شآء آلله , وهولـد .. وهيكون بـ إسم رآئف آه لكن عمـره مآهيكون ليـه .. أنآ أُمّه , وأنآ الحآضنـه ليـه .. وخلّي رآئف وقتهآ يعرف غلطـه وأد إيه هو غلط كبيـر لمآ يحسّ بـ الخسآره فعلاً ويحس أكتر بـ العجز عن تعويض الخسآره دي ..

....: مكنتيش كدآ يآحور .. إيه القسوه دي !
برقت عيونهآ بـ الدموع وإنكسر بصرهآ في حُزن .. همست بصوت مبحوح مسحوب: دآ نص الحقيقـه يآعُمـر
عُمر: ............
سقطت دموعهآ ضآئقه عيونهآ بـ البكآء , ملآمحهآ في منتهى البرآءه والطفولـه .. وجههآ رقيق مُعذّب ..
لفظت بصوت مخنوق متحشرج: تصدق لو قولتلك إني خآيفه ..... خآيفه من رآئف
....: وهو رآئف هيعمللك إيه !
....: خآيفه يعرف ويعمل فيّآ زي مآعمل فـ دآرين ... ضربهآ لحد مآسئطّـت ...
إنشدوآ كتفيه للخلف إستنكآراً للفكره رآفضها همساً ومن فوره: لاآآآآ لآ يآشيخه لآ

مسحت بيسرآهآ جآنب وجههآ الأيسر شآهقه مخآطهآ السآئل مردفه: مش عآرفه .. الأفكآرمدمرآني , شآيف بقيت بفكر فـ رآئف إزآي ! مش بشوفه إلآ إنه حدّ مختل .. مريض .. وسفّآح .... فيه حآجه إتكسرت جوآيآ يآعُمر , أنآ آه بحبّه بس خآيفه منّـه .. المفروض حُبّه يديني الأمآن بس أنآ مش حآسه بكدآ .. ولآ بـ أمآن ولآ رآحه ولآ ثقـه ... أيوآ انآ بخآف من رآئف , انآ مرعوبــه منــه يآعُمــــر

أطبق فمه بقهر مكور قبضة يمنآه بغضب آخذ فـ التأجج والإشتعآل ...
رآئف المختـل .. أدق وصف لشخصيته البعيده تمآم البعد عن إحتمآليّة إتصآفهآ ولو بـ الشيئ القليل من إسمـه ..... من الرأفـه .
الرجل إللي سمح لزوجته بأن تطلق عليه لفظ سفّآح هو بـ التأكيد معتوه مختل ..
أي رُعب هذآ إللي تسبب به هآلرجّآل لـ أخته إللي على الأغلب مآقررت قرآر سفرهآ لـ مصر وتركهآ للسعوديه إلآ هروباً منه !
إخفآئهآ لحملهآ ومشقآته .. إخفآئهآ لـ ألمهآ النفسي وأفكآرهآ المضطربـه ..... هو الوحيد المتسبب فيـه , هو دون غيره !


كآن بعصمته ثنتين من أشد النسآء فتنـه , يعترف عُمر أن رآئف رجل محظوظ ولكنـه معتوه ..
ترك وآحده منهم بـ ألم نفسي عميق وجرح غآئر وخوف على الأغلب إنه بيعض أصآبعه ندم لسمآحه التسبب فيه ..
والثآنيه أياً كآن خطأهآ فـ بـ التأكيد إنه إنتقم منهآ لنفسه أشدّ إنتقآم ... تركهآ بـ نفسيّه مُحطمّه فوق تحطمّهآ السآبق وجسد مشوّه ...... ورحِم ضآمـر !

أمسك بكلتآ يديهآ مشدد على أصآبعهآ قآصد إيصآل المغزى لها بقربه منهآ ووجوده معها وإن أبت ... هو أخوهآ الأكبر ... سندهآ , هو الظهر وهو الحمآيـه
....: لآ رآئف ولآ غيره يقدروآ يمسّوآ شعره منّك .. مجنونه إنتي !
....: بـ الله عليك يآعُمـر , متئولش لـ بآبآ ولآ مآمآ
أطبق فمه بـ أسى وإنهزآم مستسلم , همس بـ إحبآط: مآشــي
إتسعت عيونهآ ثآبته بعيونه تسأله الصدق: بجد يآعُمـر !

....: بجـد , بس فيه وآحد مينفعش تخبي عليـه
أعقدت حآجبيهآ إستفهآماً ليرد هو مكمل: نجـم أفندي
حور: ...........
عُمر: دآ بئآ إللي هيطيّن عيشتنآ كلنآ وهيخربهآ بجـد وهو لسه لحد حآلاً ميعرفش بموضوع طلآقك
حور: يآسلآم ؟ وعآوزني أقوله عشآن ييجي يهدهآ فوق رآسنآ
عُمر: وإحنآ مآلنآ ! يهدهآ فوق رآس رآئف وإللي خلفوه ههههه

أطبقت فمهآ مبوزّه تنآظره بلوم ليرد هو مكمل بآسم: إفهمي , مهو هيتعصّب أكيد ويبهدل الدنيآ بس إنتي فوراً إلحقيـه بـ الخبر التآني وإنه قريب هيكون خــآل
إتسعت عيونهآ بدهشه بآسمة بذهول غير مصدقه هآمسه: يخربيت دمآغك إنـــت
عُمر: هههه صدقيني إحنآ مش قد أخوكـي نجــم


/
/



بـ مجلس إجتمع فيه شآيب بـ أوآخر سبعينآته وإثنين من الرجآل وشآب وآحد وثلآث مُرآهقين ..
كآن الشآيب في عآلم آخر .. تشوش بصره عن رؤية المحيطين به وضعف سمعه عن أحآديثهم المتدآوله فيمآ بينهم ليتم مضطجع على جمبه الأيسر محرك خرزآت سبحته الزرقآء بتمتمه غير مسموعه في حين إنخرط الأخوين في أحآديث متفرقـه وبين الحين والآخر كآن يتدخل فيمآ بينهم الشآب بـ أوآخر عشرينآته دون إهتمآم أدآءاً لوآجب الضيآفه فقط وحسن المشآركه بـ أحآديث لآتعنيه إطلآقاً ..
جلس بـ الزآويه إثنين من المرآهقين بـ إنشغآل بآدي لأجهزتهم الجوّآله وبـ ركن منفصل جلس الأخير بذآت الإنشغآل للي يشوفه بجوآله مبتسم ... وآضح إنه مجبّـر للجلوس بعيداً مفرداً بسبب سلك الشآحن الممتد والموصول مآبين جوآله وبين القبس بـ الجدآر !

....: متى عآد يآبو محصن بيجينآ محصن ! مو كآفي ! طولت شهور عسلكم
أجبر فمه المشدود على التبسم لتظهر إبتسآمة مجآمله مغصوبه مآسرع مآختفت , أردف من بعدهآ بهدوء: آلله يرزقنآ يآعمّي .. محد كآره
إرتفع حآجب ذآك المُتصّف بـ العمّ معقب بـ غطرسه مقيته: منو إللي بيكره يعنـي .. شدوآ حيلكم نبي ولـد حفيـد

مآعآد فيه من الطآقه شيّ لتحمّل كلمآت عمّه السآمه .. رجل بغيـض ..
يمقته لمقت بنآته الثلآث لـه وإن مآ أظهـر .. هو مجبر على الإبتسآم بوجهه وتحمّل كلمآته وتحمّل الردّ عليهآ ..

إكتفى بـ شده لـ شفتيه المطبقه سريعاً ثم عآد وجهه للجمود مردف: ولد أو بنت كلهآ خيره من آلله ...
سكت لثآنيه أتبعهآ بوقوفه السريع قبل أن يتطآول بـ اللكم المسدد لوجه عمّه مستأذن: شويّ ورآد .... بـ إذنكم

أومأ كلا من أبوه وعمّه إيجآباً بعيون مترقبه إختفآءه دون إهتمآم من الجدّ أو أولآد عمّه الثلآث المنكبين على جوآلآتهم وقوفاً بمنتصف المدخل الدآخلي للبيت الفآصل بين قسمي الحريم والرجآل مخرج جوّآله من سيآلته اليمنى رآفعه لأذنه بعدمآ طلبهآ وسريعاً وصله الإستجآبه ..


....: هلآ وآئــل
....: تغريد علميني , ميسم معكـم ؟!
....: لآ ... من بعد الفطور طلعت برّآ
أعقد حآجبيهآ بعيون محتدّه إنتبآه متشكك: أحد ضآيقهــآ !!
....: زوجة أبوهآ السـمّ عطتهآ كلمتين بس تطمّن دآرين جآبت حقهآ
إتسعت عيونه بدهشه ملتفت حوله ترقباً أردف من بعده بغيظ رآص على أسنآنه: وششش سوت دآرين لميسم !

....: مو لميسم , أقولك أم متعب ضآيقت ميسم بـ الكلآم عن العمليّه وكذآ , وإنت تدري زوجتك مغير تسكت وتبلع الكلآم السمّ مآترد بس دآرين من قهرهآ صفقت هآلحرمه بآلكلآم , عطتهآ كلمتين إنطمت من بعدهآ وبلعت لسآنهآ , حتى أمي وجدتي مآتدخلوآ .. خلوّ دآرين تآخذ حق ميسم تخيل !

إعترآه الذهول غير مُصدّق !
ميسم تتلقى الإهآنه ودآرين تذّب عنهآ !

إبتلع ريقه بتوتر سآئل: دآرين عندك !
....: بـ المجلس الثآني , قآمت تصلّي العشآ
....: أي صلآة عشـآ ! السآعه عشر !!
....: مآرضت تصليه معنآ جمآعه ... تدري دآرين وفوقه مغصوبه تجلس مع أم متعب بسبب جدتي , عمّي متى يقوم أنا وربي ضآيق خلقي أكثر من دآرين



أقفل مع تغريد ينظر النآفوره بقلق تفتك بنفسه الخوآطر وبعقله الظنون ...
علآقته مع ميسم جداً سيئـه ... علآقه عدميّه ...
صآمته دون أدنى مشآركه ...
مرّ شهر ونصف وهمّ متبآعدآن , حآول معهآ التوآصل وهي رآفضه الإستجآبه حتى ولو بتبآدل النظرآت ...

تسمع كلآمه كآملاً منصته له لحين إنتهآءه وتجيبه بـ الصدّ محركه كرسيهآ بمكآن آخر مآيجمعهم ...
وصل الحآل لـ انفصآله عنهآ بـ حمل مخدته ولحآفه يومياً والنوم بـ مكتبه تآرك لهآ الحريّه دون مزآيدة عليهآ أو ضغـط !

انتشله من دوآمآت تفكيره وإنشغآله أصوآت على مقريبه جآهره متدآخله ..
على الأغلب إن عمّه قرر المغآدره ...

تسآرعت خُطآه قآصداً توديعه عند المخرج الخآص بـ مجلس الرجآل قبل أن يضطر لمرآفتهم خآرج البيت عند السيّآرآت بـ إنتظآر زوجته وحينهآ بيطول وقوفـه ... إذ أن الحريم ولحظآت ودآعهـم بدل اليـوم ...... سنـــه !


/
/





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 07:10 PM   #306

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


/
/


من البوآبه الدآخليّه المقآبله للنآفوره الجبسيّه المتوسطه بـ المدخل .. هرولت العآمله الخآصه بهآ حامله على كتفهآ الأيسر الشنطـه الضخمـه ذآت المآركـه الشهيره وبيمنآهآ قآبضه على اليدّ الصغيره للطفل البآلغ من العمـر أربعة سنوآت ..

الطفل إللي ترك يدهآ بـ القوّه رآكض صوب أمّه صآئح: أومّـــآآآآ
إتسع ثغرهآ بـ الإبتسآمه حآنيه نصفهآ العلوي عليـه حآملته: حبيب أومّـآآ ميشــوو

....: كآن خليتوآ شويّ يآم متعـب نتسحّر سوآ وإنتو يآقِلّ زيآرآتكم لنآ
إلتفتت لذيك إللي طلبتهآ البقآء بـ إبتسآمه: معليش يآم وآئل مرّه ثآنيـه
....: لآجينآكم بعزيمتكم ترآ هآ وآلله مآنطوّل .. بنسمي بآلله نفطـر ونرد البيت
أنزلت إبنهآ من فوق صدرهآ ممسكه بيمنآه ضآحكه: شدعوى عآد , تدري إنه طلب أبو متعـب وقدآمكم دآق عليّ طآلبني أطلع

أطبقت فمهآ بقلّة حيله وإستسلآم بـ اللحظه إللي إنتقلت فيهآ عيونهآ من أم متعب المستعده للخروج بعبآءتهآ المرفوعه فوق رأسهآ للتوأم المتمآثل إللي طلعوآ متجآورتين من الشقّ الخآص بـ الطرقـه المؤديه لقسم مجآلس الحريم إذ إنهم لآبد لهم من المرور بـ المدخل لأجل الصعود لغرفتيهم ..
ذآت المدخل إللي هي وآقفه عنده الحين !

إبتلعت ريقهآ بتوتر من لآحظت العبوس بوجه أم متعب إللي مآسرع مآ أنزلت الغطآ على وجههآ صآئحه بـ عآملتهآ الخآصه: يــــلآ
تعلقت عيونهآ على ابنتيهآ إللي تجآهلت إحدآهم الموقف تمآماً صآعده للدرج دون إلتفآت وإللي بـ التأكيد مآكآنت إلآ دآرين تآركه تغريد أسفل السلـم وآقفه تنظـر أم متعـب ...... زوجـة عمّهآ .. أو زوجـة أبوهآ .

الموقف ابداً مايحتمل أي مزايده للحث على البقاء وان كان من باب المجامله ..
اطبقت فمها بـ ابتسامه قصيره مومئه رآسها ايجاباً رآده لهآ الودآع ..
نآظرت من بعدهآ بتغريد إللي كتفّت سآعديهآ متعلقه عيونهآ على الظهر الأسود من العبآءه والمستمر في التقدم والإبتعآد .. تلحقهآ عآملتهآ وبيدهآ الصغيـر ..... ميشـو !

نبهتهآ من شرودهآ بصوت هآدئ النبره القلقــه: تغريد يمّه

إلتفتت لـ أمهآ دون أن يرمش لهآ جفن .. تظهر نظرآتهآ قويّه .. حآقـده .. أطنآن من الغِلّ والغليل فيهآ فآئـره ثآئره .. لفظت بمنتهى القوّه والثبآت والتحكم: عـآدي يمّـه ......

قآلتهآ وأقفت عنهآ صعوداً لتزفر هي بأسى مهمومـه ..
يزدآد همهآ ثقـل ويثقل قلبهآ كمد من رؤيـة بنآتهآ يتمزق قلوبهم حُزن ..
مهمآ أخفـوآ مُدعيّن إلآ إنهآ تدري عن خفآيآهم وحقيقـة أحآسيسهم المتوجعـه ..
ردت تنآظر خآرج البيت على المدى البعيد القريب للعين وللرؤيـه .. لمحت صفّ من السيآرآت الملونـه فآرهة الطرآز ..
وآحده سودآء اللون مكشوفة السقف المفتوح نصفه وأخرى برتقآليّه .. وثآلثـه بيضآء ضخمـه عآئليـه ..

شدت شفتيهآ بـ أسى محبطـه مقفلـه البآب بهدوء لتقآبلهآ عآملتهم بـ إنتظآر الأمر إللي ألقته عليهآ بـ لين: روحي صآفي نظفي المجلـس ...

خآرج الفيلآ .. بـ مدخلهآ المُعبّد من الحجآره تجمعوآ حول سيآرآتهم إللي أضآئت المحيط بـ أنوآرهآ الحمرآء والصفرآء .. البيضآء والبرتقآليّه آخذه وضع الإنتظآر ..
تعآلى صوتهآ آمره بـ جفآء: ميشــو تعآآل هنـــآ
هز رأسه نفياً متوآري خلف أخوه الأكبر متشبث بـ سآقه الأيسر ليرد عنه أخوه ضآحك: وآلله مآ أرد رآس مشآري , خلآص يمّه أنآ بجيبـه

....: لآتعلق أخوك يآمتعب أكثر , مآنيب مستغنيه عن ولدي معك
متعب: ههههه أفـآآ , مآنتب مستغنيه عن ولدك مشآري أجل أنآ ولد منـو !
أشر أبوه بيمنآه صآئح بصبر نآفذ: جيب الولد يآمتعب خلّ نروح

متعب: يبه وأنآ شدخلني إهو إللي متعلق فيني
....: ميشـو يآروحي يلآ تعآل إطلع مع مآمآ حبيبي
هزّ رآسه نفياً رآفض ليرفع متعب يديه بآسط رآحتيه مستسلم كنآية عن عدم تدخله برغبة أخوه الأصغر في حين صآح الأخ الثآني بعدمآ طلع رآسه من شبآك سيآرته البرتقاليه صآئح: يـلآ إطلـعوآ خلّ نمشــي , متعب ترآك سآد الطريق إنت وأبوي

قآلهآ متبعه بـ - أفأفة عصبيّه – رآد لمقعده مطبق الفمّ بصبر نآفذ ليجيه صوت أخوه الجآلس بجوآره: أقول مِسفر عطهـم بوري ازعجهم
مسفر وإللي الظآهر اعجبه إقترآح أخوه ذآ الترتيب الثآلث مآئل فمه بـ إبتسآمه جآنبيه: كفّـوآ وآلله يآمجــوود

قآلهآ بآسط رآحة يمنآه بوسط المقود مصدر صوت مزعـج متوآصل دون إنقطآع جآذب نحوّه كلّ الأنظآر الضآئقه بـ انزعآج ليصيح عمّه ضآحك: وش ذآ الإزعآج .. شف عيآلك يآبو متعــب ولآ فآرقونآ يلآ
أبو متعب: مسفـر ومآجـد المخبّل الإثنين

ضرب بيمنآه سطح سيآرته البيضآء صآئح على متعب وزوجته: يلآ خلصونـــآ
متعب: شذمبـي , ولدك البزر مصمم يطلع معي وأمي مآتبي
صآحت بـ تهديد وكأنه الأمر الأخير: مشـــآري تعـــآل هنـآ فــوراً
....: خلآص يآم متعب خله يطلع مع أخوه

....: لآ يآبو وآئل متعب وإخوآنه مهبّل يستهبلون بـ الطريق والولد توّه صغير يرجرجون مخّـه لآآ
متعب: خلآص يمّـه وآلله مآ أسوق بسرعه .. وآلله خلآص هذآني حلفت عيب تردينّي
عطته نظره من ورآء غطآء وجههآ الكثيف فهمهآ ومن فوره مومئ رآسه إيجآباً مآنحهآ الثقه بـ أنهآ كلمة شرف مآرح يخلّ بهآ أو يخلفهآ لتسلم هي أمرهآ زآفره بـ حنق وإمتعآض إذ إنه على عينهآ ترك صغيرهآ الأقرب من إخوآنه الثلآث الأكبر لقلبهآ لآفظه بـ توصيّه مشدده: انتبه على أخوك يآمتعب لآتزيد سرعه .. ولآ تلفلف وتفرفر , تجيبه فوراً البيت

أرخى كتفيه بيأس من إلحآح أمّه وقلقهآ الشديد شآد فمه المطبق بـ إنزعآج خفي: خلآص يمّه عآد , تبين أطمنك .. بمشي قدآمكم بسيآرتي وإنتي وأبوي ورآنآ , هآ شرآيك !
إلتفتت ورآهآ من تعآلى صوت البوري لسيآرة إبنهآ الثآني على الترتيب - مسفـر - رآده النظر لـ متعب إللي فتح البآب المجآور له مسآعد أخوه الأصغر بـ الصعود مبتسمـه: متعب مآ أوصيـك

قلّب متعب عيونه بـ سأم متململ: لآحـوووول , يمّـه خلاص لآتحآتيــن


/
/



بـ مدخل الفيلآ وأمام النآفوره الجبسيه المُفعلّه اللي يظهر اعجابه بها في الفتره الأخيره من طول وقوفه الدائم عندها للتفكير والتأمل !
أدخل جوّآله بـ جيبه ليحسّ بآلشيّ الصغير المكوّر والقآسي بعض الشيئ !

لآشعورياً مال فمه بـ الإبتسآمه من وقع الذكرى القريبه قبيل سآعآت قليله فآئته وهو على سفرة أوّل إفطآر رمضآني لهم وتنآوله أوّل بلحـه نآوياً بهآ التسميه بالله وكسر الصيآم ..
البلحه السُكريّه اللآمعه صفرآء اللون إللي أثآرت بمخيلته ذكرى رمضآن فآئت من سنـه كآملـه ..
قبض عليهآ بـ أصآبعه مدخلهآ لـ جيبه متنآول تمرّه طريّه من نوع آخر ..

دون تردد بـ خُطى سريعه بآسم الملمـح مُنتشي من فكره لآمعه طرأت بعقلـه ..
خرج من بيته متوجهاً لملحقـه إللي دخله مُقرر إنهآء الهجـر إللي ملآه أسـى وأرهقـه كمــد ..
صآح بـ اسمهآ فور دخوله واغلاقه البآب الرئيسي الزجآجي للملحق: ميســـــــــــــم

إرتآعت من المفآجئه وعلى حين غُفلة منهآ وشرود من صآح بـ إسمهآ مُنآدي ليقشعر جسدهآ موسعه عيونهآ بذعـر ولآخرهآ مرتآعـه ..
تدآركت ارتياعها بـ إقترآب خطآه المنذره عن دنو دخوله رآفعه غطآء الصندوق الكرتوني مطبقته فوق علبته بـ إرتبآك مدخلته بـ الدولآب رآد لمكآنه بـ الرفّ الأسفل الأخير بجوآر صنآديق أخرى ملتفته له بسرعه من لفظ إسمهآ للمرّه الأخيره قبل تلآقي عيونهم وإشتبآك نظرآتهم ..

لآشعورياً منهآ أحست بـ إشتدآد قبضتهآ اليمنى إلآ أنهآ أحست بشيئ مآنع .. شيئ بقبضتهآ صغير الحجم أدركت مآهيته موسعّه عيونهآ سودآء اللون الدآعجه ولآخرهآ بصدمـه ...
نست إدخآله بـ الصندوق مع بآقي المحتويآت ..

هي ذآتاً فتحت الصندوق لأجلـه ... إسترجعت ذكريآتهآ بـ تأملهآ لـ ذآك الشيئ القآبضه هي عليـه ...
شتتهآ صوته وأثآر بنفسهآ الإضطرآب مقفله الصندوق دون إرجآع الشيئ إللي أخرجته منه !
الشيّ إللي مآكآن إلآ تمره مجففـه مآل لونهآ من الصفآر إلى البرتقآلي بـ خطوط حمرآء بنيّه ..

التمره إللي أعآدهآ لهآ بـ صبآحيّة زوآجهم وهو يترقبهآ خآطيه خطوآتهآ على كرسيهآ المتحرك صوب دولآبهآ مخرجـه منه صندوقهآ الخآص بـ ذكريآتهآ الأحب لقلبهآ وإللي كآن هو شريكاً لهآ فيهآ ...
أدخلت بيوم صبآحيتهآ أكثر إثآره على الإطلآق منديلهآ القطني أبيض اللون مطرز برقّه من الأطرآف بـ حبآت من اللؤلؤ السكريّ ..
المنديل إللي تلطخ منتصفه ببقع صغيره حمرآء اللون ..
البقع الخآصّه بـ فضّ غشآءهآ وإعلآنهآ زوجـة لـه فعلياً ..
سألهآ بفضول وإبتسآمة الإستغرآب سآكنه قسمآته: وشهــو !!
....: هذآ صندوقي الخآص , فيه الأشيآء الخآصه مرّه إللي جمعتنآ .. ذكريآتي الحلوه معآك والحين بحط هآلمنديل , أحسّه أحلى ذكرى

....: ههههه وإش فيه غير المنديل !
....: يعني أشيآء عآديّه , تذكر العيديّه إللي عطيتني بـ العيد ! هنآ بـ الصندوق
إرتفعوآ حآجبيه بدهشه بآسم أدرفهآ بوقوفه السريع عن السرير خروجاً لمكتبه رآد للغرفه وبسرعه مد لهآ يمنآه مبسوطة الرآحه لتعقد حآجبيهآ إستفهآماً للشيّ إللي توسطهآ وإللي مآكآن إن بلحـه مجففه وحلآوة – بقـر – بـ غلآف أصفر اللون !
إنتفض صدرهآ غير مُصدقّه سآئلته بعيون لآمعه: وآئــل إش هــــذآآآآآآآآ !
وآئل: هذي البلحـه إللي خذيتهآ منك بـ أوّل فطور رمضآن , تذكرين من رقيت لك أنآ وجدتي ونزلتي معنآ للفطور !

....: ههههه إي طبعاً أذكر , بـ الأخير كلهم قآموآ إلآ أنآ وإنت وعطيتك البلحه هههه وآئل مآ أصدق توّك محتفظ فيهآ !
وآئل: أهآ .. طبعاً , وهذي الحلآو يآلنصّآبه , تذكرين سآلفتهآ !
....: ههههه إي أذكر نصبت عليك ذآك اليوم وخذيت منك العيديه فلوس وعآيدتك بـ الحلآو
....: قلتي الحلآو الصفرآ معي والحمرآ معـك
من فورهآ فتحت غطآء الصندوق مبعثره محتويآته إلى مآ إلتقطت بـ أصآبع يمنآهآ القطعـه الممآثله لذآت إللي بوسط كفّه إلآ أنهآ بغلآف أحمر اللون ... رفعتهآ له بآسمه بعيون مُشعّه متلألأه: والحـمــرآ معــي
....: ههههه خلآص خذي الحلآو حقي والبلحه حطيهم معك بـ الصندوق , أي شيّ نتشآركه إحتفظـي فيه

إبتلعت ريقهآ مشدده قبضتهآ على البلحه إللي أحست بهآ – تُفعـص - , أردفت بصوت مخنوق خآفضه رأسهآ تنظر قدميهآ: خيــر

جلس على ركبتيه أسفلهآ هآمس وبـ إبتسآمه: كُلّ خير إن شآلله
قآلهآ بـ التزآمن من إمسآكه بيديهآ ليفآجئ بسحبهآ السريع ليديهآ قبل أن يتمآسّآ ..
أطبق فمه بـ أسف دون أن تغآدره الإبتسآمه: وآلله مآ أخليك قبل نتصآفى , أدري إنه مو زعـل ... أدري زين ليش صآده عنّي

من فورهآ نآظرته بـ تفآجئ والذعر بعيونهآ ليومئ رآسه إيجآباً هآمس: والله أدري , من إيش خجلآنه يآميسم ؟ عآدي يآعيونـي عمليـه سويتيهآ وآلله مو كآتب لك الشفآء فيهآ مآخربت الدنيآ يعني ولآ إنتهى العآلم .. مو قلتي إنك وآفقتي عليهآ من أول عشآني ؟! تزعلين وتخجلين إذآ أنآ تأثرت بس هذآني هـه .. وش اللي تبدّل ! بـ العكس بعد مآعندي مآنع تحآولين بعمليّه ثآنيه وثآلثه وعشر والف ومليون ..... لآتهتمين لأحد يآميسم هآلشيّ مو بيدّك .. متى الوآحد يلوم نفسـه ؟! إذآ هو كآن المتسبب بهآلشيّ أصلاً وقتهآ فعلاً تلومين وتندبين بس وشهو ! وشهو إللي بيدك .. مآبيدك الآ الأسبآب , كتب لك آلله الشفآء بـ الأسبآب إللي سويتهآ الحمدلله مآكتب بعد الحمدلله

صدت عنه بوجههآ جآبره فمهآ على الإنغلآق وبقوّه ليظهر الإنكمآش بذقنهآ وبضيق فتحتي خشمهآ مقطبّة الجبين عآقدة الحآجبين تجآهد مآتبكـي الآ إنهآ ودون تحكّم بكــت ..
نزلت دموعهآ صآمته تدآركهم هو بـ إبهآميه مسحاً محتضن وجهه العريض الدآئري بين رآحتيه جآذب رأسهآ تجآهه طآبع قبلتيه الرقيقه فوق كُلّ عين هآمس: لآتبكيـــن

....: في شيّ خآنقني يآوآئل
....: جعله فيني يآقلب وآئل ليش تهجرينـي ! إذآ مو أنآ إللي حكيتي معه وشكيتي وبكيتي مع ميـن أجل !
....: غصــب عنّي

أخفض رأسه بـ إعآده لقبلتيه إللي إستقروآ هآلمره فوق ركبتيهآ متحسس بيمينه سآقهآ اليسرى مُردف بذآت الهمس: إنتي روحي يآميسم .. صدقيني وآلله اللي تحسينّه أحسّه ... أحسّه بروحـي وبنفسي ... أنآ ضآيق أكثر منك بس ضيقي لأجلك
....: وأنآ ضيقي لأجلك
....: مآعليك منّي , يآبنت وآلله صدقيني مآحثيتك بـ العمليه إلآ لأجلك , أبيك تفرحين بنفسك وتسعدين .. مآبي أشوف هآلنظره بعيونك إللي تقولين فيهآ إنك نآقصـه .. مآبي أحسّك عآجزه قدآم نفسك مو قدآمي .. آآآآآخ يآرب لو إنه يصير ويصح كآن قصيّت رجولي وعطيتك


أحست بـ الإنتشآء ..
سعآده بآلغـه غمرتهآ .. تحس بـ تضخّم قلبهآ وإنتفآخ رئتيهآ ..
أحآطتهآ الرآحه والطمأنيـه ... حمدت بقلبهآ ربّهآ عظيم نعمته لهآ بـ حُبّ وآئل لهـآ وتقديره ..

مآلت بنصفهآ العلوي عليه محآوطه عنقه بكلآ ذرآعيهآ طآبعه قبلآتهآ القويّه فوق جآنب عنقه الأيسر وفوق يآقة ثوبه المقوآه ليعقب هو ضآحك: شفتي وش آخر الهجـر , ذآبحك الشوق
....: ههههه مدري لو إنت مو معي شلون كنت بعيش
إبتعد عنهآ لتستقيم هي بجلستهآ وليمسك هو يديهآ إللي رفعهم لمستوى وجهه وقبل أن تستقر شفتيه فوق ظآهر كفيّهآ سقط بيمنآه مآكآن بيسرآهآ ..
تنآوله بعقدة حآجبين خفيفه سآئلهآ بعيونه لتجيبه هي بـ إبتسآمه: كنت أستعيد ذكريآت أول يوم رمضآن جمعنآ العـــآم
....: ههههه لآآآآآ
....: إيش لآ
....: معنآته فكرنآ بنفسّ الشيّ
....: وشهـو ؟!

طلع من سيآلته اليمنى البلحـه صفرآء اللون مقدمهآ لهآ بـ إبتسآمه: طرآ على بآلي نفس إللي طرآلك اليوم .. توني بآكلهآ إلآ وأتذكر إللي صآر معك .. تذكرت نفس البلحه إللي خذيتهآ منك العآم
بسطت يسرآهآ فوق صدرهآ فآغرة الفمّ البآسم بـ إندهآش غير مُصدقّه ليكمل هو حآث: حطيهآ بـ الصندوق يلآ

...: وآآآئـــل ! هههه
قآلتهآ ضآحكه والإندهآش بآقي بوجههآ مآده يمنآهآ لتنآولهآ منه إلآ إنه مآسرع مآ أبعدهآ عنه مردف: لآ لحظــه
ترقبته وهو يخرج قلمـه الفضيّ المعلق بـ جيب الصدر لثوبه ضآغط على مؤخرته ليبرز السن كآتب على البلحـه الصفرآء بلون أسود عريض رقم 2 !
كتبه ثم قدّم لهآ البلحه بآسم: هذي البلحـه لـ ثآني رمضآن عقبآل البلحه الميّـه
....: ههههه يآخي وآلله إنآ عبيطيــن
....: يختـي وآلله إني احبك يآلعبيطـه

إتسعت إبتسآمتهآ خآفضه عيونهآ المشعّه من عيونه اللآمعه لرآحتهآ اليمنى المبسوطه وبوسطهآ بلحتيـن تأملتهم للحظآت صآمته إنتهت بتعآلي صوت جوّآله إللي أخرجه من جيبه ليُفآجئ بـ إسم وآحد من أولآد عمّـه ..

....: ميـــن ؟!
....: أخـوك مسفــر

أعقد فمه دون مبآلآة أو تفكير مطوّل سآحب على الشآشه فآتح المكآلمه لينعقد حآجبيه إستغرآباً من تمّ سؤآله بـ إندفآع سريـع متوتـر: أخ وآئـــل !

عقدة الحآجبين إللي أخذت في الترآخي ومعهآ أخذت ملآمح الإستغرآب في التلآشي لتحلّ بدلاً عنهآ الصدمـــــه والذهــــول ..


حآدث عنيـف لـ أربـع ... والنآجي إثنآن !


/
/




======
-----------
======

نهآية الفصل السآدس والثلآثون


:::




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-16, 08:47 PM   #307

Msamo
 
الصورة الرمزية Msamo

? العضوٌ??? » 366128
?  التسِجيلٌ » Mar 2016
? مشَارَ?اتْي » 1,823
?  نُقآطِيْ » Msamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond reputeMsamo has a reputation beyond repute
افتراضي

احسن ثنائي رائف وحور وصيته وعدي متى البارت الجديد

Msamo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-16, 06:10 PM   #308

em esoos

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية em esoos

? العضوٌ??? » 167417
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 752
?  نُقآطِيْ » em esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond reputeem esoos has a reputation beyond repute
افتراضي

حلو البارت. انقهرت عا ورده. بس المهم عرفت.
بصراحه. نجم وليلى. حظهم قليل. ولازم نعرف. ليلى. هههه يمكن تطلع اخت. تغريد ومسيم ودارين. من ابوهم. الصايع. المزواج
لازم عدي. يعرف. عنبسمه. وحرام. تروح. عنه وما. يعرف. ليش السبب. واكيد. ربنا بسهل الامور. لصالح صيته هههههههه
وريتاج. احسها. راح. تطخ. وتهدى. من مالك. اذا. صارت عنده يربيها وتربيه. لانها. قويه
ههههههههههههههههه
المهم. الروايه. الها. تكمله او لا
تسلمين. يا احلا ناقله. لامارا


em esoos غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-10-16, 02:48 AM   #309

اميره انا

? العضوٌ??? » 381264
?  التسِجيلٌ » Sep 2016
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » اميره انا is on a distinguished road
افتراضي

وينك اخت اماني لنا شهر من اخر بارت والله مشتاقين للفصل وابدعاتك في كتابة الرواية

اميره انا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-16, 08:25 AM   #310

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

صباح \ مسـآء الخيـر ..

كيف الجميع وأحوآلهم , عسى إن كل شيّ تمآم , مرضيكم ومريّح بآلكم ..
بآلي أنآ منعفـس الصرآحه ..
والسبب على الأغلب هو الفصـل إللي مآقرأت منه إلآ الخمسة موآقف الأولى كـ تدقيق إملآئي سريع ..
كئيب كئيب كئيب ..
الفصل إللي أعتبره النهآيه الأولـى المغلقـه .. والنهايه الثآنيه هي اللي حتكون إن شآلله بـ الفصل رقم 40 .. النهآيه المفتوحـه ..
فـ اكيد معآنآتي هآلفصل كآنت أشدّ وأقوى , كل الشخوص موجــوده ... أسآسين أو ثآنويين ...

كلهم نفسيا أعتقد إنهم مضغوطيـن , امآ بشكل مؤلم فيمآ يتعلّق بـ العآطفه .. أو مآيتعلّق بـ العقل بشكل مثير للتوتر والعصبيه .. للتفكير وللتشتت .. لأخذ قرآرآت مصيريه , قرآرآت تعجيزيه ... المهم إنه فصل شهـد خسآرآت كثيــره وكبيــره ...

أيّآ يكن الشيئ إللي بتحسـوه أتمنى إنكم تتخطـوه ويزول أثره سريعاً ...


قلت سآبقاً أبي آخذ رآيكم في موضوع يخصّ ليلآ تحديدا وأجلّته مع موعد الفصل عشآن أرآئكم تكون مزدوجــه ومآنطوّل كلآم كثيـر ....

نهآية ليلآ إللي في بآلي مآزلت مُصّره عليهآ .. بس عندي فضول أعرف أطبآعكم إنتم بخصوص قصتهآ ..

وإللى الى الآن مآزالت تجيني توقعآت عن ليلآ إنهآ إبنة وآحد من الشخصيآت الذكور .. تحديداً - فيصل - أبو ميسم ودآرين وتغريد ...
ومع إني نفيت من قبل وأكثر من مرّه علاقة ليلآ بـ اي أحد الآ اني بفتح بآب المشآركه وعلى استعدآد إني أبدّل المسآر ...

جآني تعليق فـ إنستغرآم فيمآ معنآه - إنه عآدي الأحدآث تتخآلف مع الواقع لأنهآ بـ الأخير روايه خيآليّه الاحداث -

الفكره مو دآشه مخّي وكذلك التبرير .. يعني لأنهآ خيآليّه أغآمر بـ أنه يصير فيهآ إسقآطآت على الوآقع ؟!

مآني متقبلّه الفكره من بذرتهآ ...
كل الشخصيآت سعوديّه الجنسيه او المصريه على صله وروآبط قديمـه معقولـه ومقبولـه .... إلآ ليلآ .... إلتقآئهآ بـ نجم أول الروآيه كآن عن طريق الصدفه البحتّه لمآ تتبعهآ أولاً لوآحد من المطآعم الشعبيّه بـ نيويورك ثم قآبلها بـ الفصل الثآني كمآن عن طريق الصدفه وهي تقدم لوظيفه ورفضوهآ وهو اللي سآعدها دون مآتدري ... كلهآ صدف معقوله يتقبلهآ العقل ...

أمآ صدفة إنها تكون بنت أحد الشخصيآت إللي في إحتمآل إنهآ تمس نجم أو المحيط اللي يمسّـه هو بـ السعوديه أو حتى مصـر ... شيئ غريب بصرآحه حآسه انه بيكون حدث شآذ ....


وبرغم كذآ لمآ فكرت فيهآ لقيت إني أقدر اربط ليلآ بوآحد من الشخصيآت بشكل جداً سلس ومعقول ومقبول دون مآيخلّ أبداً بـ منطقيّة الأحدآث ...

إذا أنآ قدآم طريقين بخصوص ليلآ ... شآركوني إنتم إش تفضلون !


ملحوظه بسيطه لفتاً للإنتبآه وإعآدة للتذكير: أي أحدآث وإن طآلت فهي إطلاقاً ليست للحشـو وسداً للفرآغ ...
الموآقف الحميميّه ليست لزيآدة الإثآره ...
الموآقف الحميميه أصلاً هي إللي دآيم أسآس الفكره للأحدآث إللي تتبعهآ ...

مثآل بسيط أقرب شيّ أتذكره .. نجم وليلآ
نجم غير ملتزم دينياً , نعـم
وليلآ مآيحتآج أقول ..
بطريقه أو أخرى وبرغم إنحرآفهم الآ انهم مؤثرين في حيآة بعض بشكل أو بـ آخر ...
ليلآ تتكلم عربي لكنهآ مآتجيد قرآءته , بدت بحفظ سور القرآن من خلآل نجم وتسجيلآته الصوتيّه لهآ .. تتذكرون هآلشي من الفصل اللي رآح صح ؟! نجم مؤثر بحيآتهآ من خلآل هآلموقف إللي ظهر لكثير إنه مجرد موقف حميمي على كنبة الصآله !

الفصل هذآ إن شآلله إفتتآحيته نجم وليلآ كذلك موقف دآفئ , ليلآ هي اللي بتكون فيه المؤثر بحيآة نجـم ... تعمقوآ بـ الأبعآد الخفيّه ولايظلمنـي حكمكم العآبر ..

الفصل أتمنى أنه يكون مُشبع لشهر الإنتظآر الكآمل ومرضي عن طول فترة الغيآب ...

قرآءه ممتعه إن شآلله

/
/


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.