آخر 10 مشاركات
متى تحضني عيونك اذا هذي العيون اوطان ؟ , متميزة"مكتملة" (الكاتـب : توآقهَ ♥ لِــ ♥ لُقّياكـْ - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          عروسه المقامرة (63) للكاتبة Rebecca Winters .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزى ديزموند(62) للكاتبة K.L.Donn الجزء5من سلسلة رسائل حب Love Letters كاملة+الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عزيزتى لينا (61) للكاتبةK.L. Donn الجزء4من سلسلة رسائل حبLove Letters كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          كُن لي عناقً وسأكون لك ظلاً كُن لي مأوى وسأصبح لك وداد (الكاتـب : تدّبيج - )           »          عزيزى مافريك(60)للكاتبةK.L. Donn الجزء3من سلسلة رسائل حب Love Letters .. كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > مـنـتـدى قـلــوب أحـــلام > منتدى قلوب أحلام شرقية

Like Tree67Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-24, 06:04 PM   #12641

الدنيا هيك

? العضوٌ??? » 424180
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 202
?  نُقآطِيْ » الدنيا هيك is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Fatima Zahrae Azouz مشاهدة المشاركة

الفصل التاسع
تذوق من كأسي
******************
في المساء جلس اسامه مع امير وسمر وهو يقلب قنوات التلفزيون بلا تركيز فكان ذهنه لايزال مشغول بصاحبه العيون الذهبيه التى باتت تشاكسه.. لقد كان يستمتع بمشاكستها سابقا اما الان فصار لايملك من الوقت مايجعله يستمتع.. هو فقط يريد وضع النقاط علي الحروف لم يعد يرغب بالمزيد من الفر والكر.. ربما سيعود للاستمتاع بمشاكستها بعد ان يضمن انها له.. وملكه وخاتمه يزين اصبع يدها
اطلق زفيرا وهو يعتصر مخه مجددا للمرة الالف ربما لعله يجد طريقا قصيرا يصله إليها
كان امير يتطلع لسمر الجالسه عن يمينه يحتضن ابنته بذراعه الاخري وهو يعد الايام حتى تصير له، وفي بيته
اما سمر فجل ما تفكر فيه هو ذلك الحديث المقتضب الذى دار بينها هى وامها فور ان رجعت من الكلية والتى اعربت فيه عن رغبتها في معرفه ما سيحدث بعد ايام بينها وبين امير
تفاجأت امها من تلك الجرءه التى لم تعتدها من ابنتها فقالت :حبيبتى لاتفكري في هذه الاشياء اتركيها لوقتها
قالت سمر بحنق :امى ارجوكِ من حقي ان اعرف.. علي الاقل حتى استطيع التصرف معه
قالت بعد ان استشعرت بارتباك ابنتها :ليس عليكِ فعل اى شيء هو يعرف كل هذه الامور خاصة انه ذو خبرة سبق له الزواج من قبل
لقد طعنتها الكلمات التى قالتها امها بتلقائيه ،تزوج من قبل! يملك خبره! لكنها تجاهلت الامر فهى لاتريد البكاء الان علي مصيبه اخري ليست بيدها.. الافضل لها ان تركز في المصيبه التى في يدها
بخوف تحاول اخفاءه :ماما هل الامر مؤلم حقا؟
ردت امها عابسة بتحذير :مع من تحدثتى في هذه الامور؟
قالت سمر مباشرة كأنها استقت معلوماتها من خبيره :واحدة من صديقاتى
نهرتها امها بغضب :عيب عليكِ ياسمر لاتتحدثي عن هذه الامور الخاصه مع احد.. ثم اضافت تطمئنها :لاتخافي فقط كونى هادئة معه وانت لن تتألمي، افهمتى حبيبتى
لم تلاحظ امها شحوبها ولا خوفها وهى كل ما يهمها غلق هذا الحوار الذي هو من وجهه نظرها لا يليق.. فهذه الامور عيب التحدث فيها
اما سمر فصارت تشعر بدوار وقد ايدت كلمات امها البسيطه ما قالته لها غاده
يالله ستجد حل.. ربما فقط تؤجل الامر رثيما تستعد نفسيا لمثل هذا الامر.. التفت الى امير الجالس امامها وقد خشيت من ان تضيعه بغباءها مذكرة نفسها بمثل عصفور في اليد، وهو في يدى وانا لن اتركه ابدا ليطير ،حتى لو سأموت
شعرت انها وجدت حل وسطى، هى تريد ان تكتب الكتاب بعد خمسة ايام حتى تضمن زواجه منها كما اتفقا.. على ان تؤجل الزفاف لأجازه نهاية العام اى بعد حوالى خمسه اشهر.. فقط عليها ان تجد الحجة المناسبة للتأجيل
سألها امير :لماذا انت متوترة هكذا؟ هل ظهرك يؤلمك؟
قالت وقد وجدت حجتها :نعم يؤلمنى.. كيف سأتزوج بظهري هذا؟.. افكر ان اكتب الكتاب فقط, كما انى اريد حفل زفاف
عقد امير حاجبيه يستوعب كلماتها الغير مرتبه ثم قال :لكننا سنحتفل بالفعل وانت سترتدين فستانك الابيض كأى عروس فقط احتفالنا سيكون اسري داخل هذه الشقه كما خططنا من قبل، ولقد وافقتى بالفعل علي هذا الامر ،فما الذي تغير الان؟
لقد وافقت بالفعل علي هذا المخطط فهى لم تكن تبالي وقتها ان كان زفاف كبير او في تلك الصالة الضيقه يكفي انها ستكون معه ومرتدية فستانها الابيض.. ولكنها تريد المماطله الان
نظرت له بترجي :ظهري يؤلمنى بشده ..لن استطيع ارتداء الكعب المرتفع لفستان الزفاف، لقد وافقت بالفعل لأنى اريد ان اكون معك بسرعه ولكنى ارغب في زفاف كبير كأى عروس تتزوج لأول مره
لقد اختارت كلماتها بعنايه بحيث تعذب ضميره وهى تذكره انها تتزوج لأول مره.. ولقد نجحت خطتها فعبس وهو يفكر انه لن يؤجل الامر مهما يكن.. وتطلع لأسامه الذي كان انتبه لحوارهم بالفعل فوجد في عينيه الرفض لكلام سمر فهو ايضا يرفض التأجيل.. ولكل منهم اسبابه التى تؤرقه
قال لها :حسنا سأتصرف بحيث اتدبر امر قاعه صغيره تصلح للاحتفال
علق اسامه باستهجان :في خمسة ايام لن تلحق بالطبع، لقد وافقت هى علي ذلك في البدايه، لذا فلتتحمل قرارها الان، وحدج اخته بنظرة منذره فأخفضت سمر وجهها ارضا تهرب بعينيها المحتقنة بالدموع من الملام
تجهم وجه امير :ما رايك ان تقومى معى ونذهب لطبيب عظام نطمئن على ظهرك؟
هزت رأسها نافية تغمغم :انه احسن من امس.. زفر امير متضايقا يتمنى ان تمنحه الاذن ليمسد فقراتها واحدة واحدة ليطمئن لكونهم بأماكنهم.. ان تعامله كطبيب على الاقل ولا تحرج من كشف ظهرها له.. كان لا يدرك انه هو ايضا لن يستطيع ان يعاملها كمريضة لا تنتمى إليه
قرر ان يحاول ان يحقق لها رغبتها فأستأذن منهم.. وقاد سيارته يسأل في عدة قاعات لعله يجد قاعة تناسب موعده ولكنه لم يجد خاصة وقد اغلقت معظم القاعات ابوابها فرجع لبيته محبطا.. لم يشأ ان يطرق بابهم في ذاك الوقت المتأخر فأتصل بسمر ليقول لها :ارسلي نهى
:لقد نامت نهى في غرفتى اتركها تنام معى حتى الصباح
رد باقتضاب :حسنا لابأس انا مرهق جدا لذلك تصبحى علي خير
:وانت من اهله.. قالتها وهى تغلق الهاتف وتسند راسها علي الوساده واستغرقت في نوم عميق وقد نسيت كل مخاوفها فقد انهكها التعب وهى لم تنم في الظهيره
*****************
في الصباح لف هو علي عدة قاعات حتى وجد واحدة فارغه بلا افراح في موعد زفافهم.. فقد كانت قاعه صغيره يقيمون بها حفلات اعياد الميلاد ولكنها تناسبه تماما ..فقام بحجزها فورا واتفق مع منظمين الحفل ان يتكفلوا بكل متطلبات الحفل ..وهكذا ستفرح عروسه الصغيره.. لن يخبرها فى الهاتف سيجعل الأمر مفاجأة يخبرها بها وجها لوجه بعد انتهاءه من العمل حتى يري فرحتها بعينيه
فقد وعد نفسه بانه سيبذل جهده لإسعادها وهاهو يحاول بأقصى طاقته
استلقي في فراشه يفكر بانها صغيرة جدا على الزواج.. سحقا ومافائده هذا التفكير المقلق لراحته الان
ولكنها الحقيقه هى صغيرة وتنقصها خبرة الحياه.. وهو بات مسؤلا عنها.. وصار عليه الاعتناء بصغيرتين.. هذا واقعه وعليه ادراكه واستيعابه جيدا حتى يجيد التصرف معه
الفارق ان واحده سيربيها ليحسن تربيتها.. واخري سيربيها وتربيه حتى تنضج بما يكفي لاستيعابه ومواكبة ذهنه
هو فقط سيبذل جهده وسيترك الباقي على الله
أما سمر وجدت نفسها تسير بفستان الزفاف الابيض في ممر طويل ونهايته كان يقف امير مبتسما بثقة وجاذبية رجولية تعشقها فيه .. والتى صارت تخشاها الان
احاطها بذراعيه وسحبها لغرفة النوم فنظرت برعب لذلك الباب الذي اغلقه خلفها ليصيرا وحدهما.. اقترب منها متمتما بما لم تسمعه.. فتراجعت بذعر وهى ترفص اقترابه :لا.. لا
قال لها بعبث :ماذا ياعروس الم يكن هذا ما تريدينه منذ البدايه؟.. منذ ان ارتديت ذاك القميص أمامي؟
قالت بصوت متقطع وهى تواجه احدى مخاوفها :لا.. لا لم اكن اريد هذا صدقنى.. انا اردت لفت نظرك لى وليس اكثر
فقال :وها انت قد نجحتى فى مسعاك ولفتى نظري اليكِ، وهذا حقى
لطالما تخيلت كيف سيضمها بذراعيه ليقبلها.. وكيف ستتلقى هى قبلتها الاولى منه.. تخيلتها حد انها صارت تحلم بها.. وحين سحبها إليه وطوقها بين ذراعيه وصارت تلفحها انفاسه المتسارعة ..لم تتجاوب معه كما كانت تتخيل.. بل اخذت تصرخ وتصرخ ولم تعد ترى بعينيها شئ.. بضع دقائق مرت كان يحدث فيهم ما تجهله.. لتتفاجأ بعدها بدماء.. دماء في كل مكان
وقد صار ثوبها باللون الاحمر من كثره الدماء وحتى فراشها غطته الدماء!
ارادت ان تنهض وتغتسل فلم تستطع
الخدر اصاب ساقيها والوهن تمكن منها
التفت لأمير النائم بجوارها تستنجد به لينقذها لئلا تموت من كثره النزف.. ولكنها لم تستطع وقد خارت كل قواها فلم تستطع رفع يدها لتلمسه.. همست :امير.. امير انقذني.. لكن صوتها كان واهانا لم يسمعه.. اخذت تنشج وتنتفض وتشعر ان روحها تنازع للخروج من جسدها ،صارت تجاهد لتفتح عينيها حتى نجحت
وفتحتهما فوجدت نفسها مواجهة لمروحة سقف تحفظ ريشاتها الثلاثة.. خزانة ثيابها القديمه تقبع مكانها.. كانت فى فراشها تتصب عرق ونهى من تنام بجوارها وليس امير.. لفت علي ظهرها تحمد الله انه حلم وليس بواقع
كان اليوم هو اول يوم في اجازة نصف العام التى بدأت بالفعل مما ذكرها بان زفافها باقي عليه اربعه ايام
***********************
ايام مضت لاتري شيء فقط الظلام يحيطها من كل اتجاه.. وكم كانت تحب الظلام وكأن فيه نجاتها وعليه تتوقف حياتها.. وكلما تشعر بأيادي بشريه تمسكها أو ضوء يضرب عينيها تتململ مبتعدة عنهما.. فتجد يد حانيه تمسح وجنتيها.. فتسارع للركض في الظالم خوفا من ان تجذبها تلك اليد للنور
تهرب لعالم اخر غير ذلك الذي باتت تكرهه.. تشعر احيانا بمن يمسد لها جسدها او يغير ثيابها.. واحيانا ببعض السوائل التى تدفع دفعا الى حلقها فتبتلعها مرغمه.. لاتريد شيء.. فقط فليتركوها وشأنها
كان هو يتطلع اليها وقد ازدادت مرارة قلبه
ولكم كان واهما وهو يتخيل انه قد يجد في الانتقام راحه من خيلات تطارده.. ومن انين لا يفارق اذنيه.. ولكن انتقامه لم يجلب له سوى خيالات اخري اكثر قسوة تطارده
فخيلاته الاولى تؤرقه ولكن لا تعذب ضميره
اما تلك الخيلات فتشعره الى أى وحش قد تحول.. والى أى مدى فقد ادميته وهو ماشيا وراء رغبته فى الثأر والعقاب
اخذ يتطلع لجسدها المسجى امامه والذي كاد يشفي من الاصابات التى كانت تلونه.. فقد مرت بضعه ايام منذ جثت امامه وصارت تهزى بانها خاسره.. لم يعرف وقتها ما عليه قوله وهو من قادها لما تمر به.. لم يكن يستطيع مواساتها
ومندهشا من رغبته فى مواساتها!
وقبل ان يتخذ اى قرار وجدها تتهاوى ارضاً لتتراخى اسفل قدميه.. تجمد مكانه للحظات يدرس مشاعره.. وقد ذكره جسدها العاري بجسد اخر عارى لفظ انفاسه.. انتابته عواطف عدة فشل في تفسيرها.. كل ما يعرفه انه يريد انقاذها.. لايريد ان يتركها للموت وقد بدأ يري فيها صوره الضحيه هى ايضا.. ضحيه عارية متألمه
لكن هذه المرة هو الجاني وليس المجنى عليه
اقترب منها مترددا ،انحنى يحملها بين ذراعيه.. فعاد الحاضر يتداخل مع الماضي بذهنه
كأن المشهد مكرر لعينيه وعقله.. دثرها في الفراش وغطاها وهذا شيء لم يجيد فعله بالأخرى التى بالكاد لف سترته حولها
التقط انفاسه يهز راسه طاردا منه خيالها.. ثم مد يديه يضرب وجنتها بالأخر :شهد ..شهد افيقي ليس وقت اغماء الان.. واخذ يفرك ما بين حاجبيها ولكن لااستجابه منها.. جلب زجاجة عطر سكب منها علي يديه وصار يربت بها على وجنتيها مجددا ممررا تلك الرائحة النفاذة على انفها.. لقد حاول ايقاظها بشتى السبل حتى انه يئس وسكب علي وجهها بعض المياه.. لكنها رفضت الاستجابه لجميع محاولاته.. قرر ان يحضر لها الطبيب فأتصل بسائقه وبلغه بجلب طبيب الشركه
احقا سيجلب لها الطبيب الان؟! لايصدق انه هكذا انتهى به الامر.. كساها بعباءة فوق ثيابها الداخليه وهو يتطلع لجسدها ويري كم ارتكب من جرم في حقها وقد وسم جسدها بوحشيه
:لاشي جسدى عندها.. القلب سليم والضغط منتظم.. لا اجد سبب عضوي لحالتها ولكن لو ترغب فى المزيد من الفحوصات ننقلها للمشفى.. رفض امجد مكتفيا بالنفي برأسه.. فاكمل الطبيب :صراحة اظنها حاله نفسيه ياسيد امجد، ولابد انك تعلم هذا
تطلع للطبيب يرغب في سحقه بعد ان قال جملته تلك وهدر به :ما الذي يعنيه هذا؟
غمغم الطبيب :انت من يجب عليك قص ماحدث لها، ما سبب تلك العلامات علي جسدها، قد اعطيك تشخيص اكثر دقة لو عرفت
فكر لحظات ماذا سيقول؟.. وكيف سيبرر ما بجسدها من علامات ثم قال اول ما طرأ بباله :لقد هجم عليها مجموعة من اللصوص بينما تسير علي الشاطئ ضربوها وسرقوا ما ترتديه من حليات ذهبية، لقد تفاجأت برؤيتها منهاره حين رجعت من العمل، وماهى إلادقائق حتى تراخت هكذا كما تري
صمت الطبيب وقد شعر بكذب القصة فجسدها كدماته بالغه.. ولحسن حظ امجد كان الطبيب حديث الخبره فلم يلاحظ تدرج الوان الكدمات التى تدل علي ان العنف متكرر بين قديم وجديد
قال الطبيب بأسف حقيقي يتحاشى النظر اليه :لااظن مااراه مجرد سرقه سيدى، الامر اكثر من ذلك انها حالة اغتصا..
وقبل ان ينهى جملته كان اطبق امجد علي حافة قميصه وقد فقد اعصابه وفهم تلميح الطبيب :اخرس الى ماذا تلمح! اجننت انها زوجتى فأحذر لسانك لئلا تقول كلام تطير فيه رقبتك
ابعد الطبيب يد امجد بحنق يقول :اليس هذا ماجلبتنى من اجله؟ لكى اشخص حالتها هانذا افعل فماذنبي انا لتهينني الان! هل تحب ان اكذب عليكِ؟
حدجه امجد بنظرات مرعبه فتشخيص الطبيب دقيق بالطبع ولكنه لا يستطيع احتمال الفكرة، ان تتعرص زوجته لهكذا شئ وهو حى!
أبتلع ريقه بصعوبة وغير مسار افكاره، هو حتما يخاف على سمعته من انتشار شائعة تفيد بأن زوجة امجد ذهني تعرضت للاغتصاب لذا قال ملوحا بتهديد :عادة انا لااهدد لكن لو سمعت ان جملة واحده خرجت من فيكِ ستدفع الثمن غاليا
بقي الطبيب صامت يحاول ان يتقبل انفلات اعصاب ذلك الزوج الملتاع على زوجته.. والذي يبدو انه قد هدر شرفه علي يد مجموعة من الشباب.. فالتمس له العذر وحتى لو لم يلتمس فهو رئيسه ومضطر ان يتظاهر بالالتماس لئلا ينتهى به الامر فاقدا لوظيفته
قال بهدوء :لا تقلق مهنتي تحتم على الاحتفاظ بأسرار مرضاي دون الحاجة لتهديدك
فكر امجد ان يوجه له المزيد ولكن شعر ان الطبيب صادق فصمت ولم يزد
وها قد مرت بضعه ايام يراقبها يسقيها بعض العصائر.. يطعمها بعض الزبادي.. كى يبقيها حيه وقد فهم تماما ان غيابها عن الوعى هو عامل نفسي سيأخذ وقته حتى تستجمع قواها.. ثم تعود لتجابه ماحدث لها.. لم يعطيها الطبيب اى ادويه وقد اوضح انه يجب ان تفيق اولاً لنري ماذا ستحتاج إليه بالظبط من ادويه
ايام يراقبها وهى تتشنج باكيه وتهز راسها يمينا وشمالا فيقترب منها يمسح دموعها.. ويعتذر.. ويتأسف وقد شعر بالندم علي ما اقترفته يداه.. فما ذنبها ان كانت تحمل نفس دماء من هتك شرفه؟
ما ذنبها ان لم يكن بيدها خيار
أى اخ ستشاركه الجينات؟
لم يهدأ قلبه منذ سنوات
لم يهدأ وهو يراها مشعة بالحيويه والحياه تتبختر في الجيئة والذهاب.. واخته ترقد فى صندوق..
ولم يهدأ وهو يراها حطام وقد فقدت كل حيويتها وذوى عنفوانها.. فأخته لاتزال فى ذات الصندوق
لم يتغير قبل ان يثأر مثلما بعدما ثأر
النتيجة سيان بالنسبة لأخته
وهو لم يجد الراحة ايضا ولم تتغير مشاعره
عذاب يحياه فى الحالتين
اين سيجد الراحه اين؟
فقط ليقل له احد اين السبيل إليها؟
اماهى فقد شعرت بالعطش تريد الماء لم تعد تحتمل ذلك الظمأ همست تبحث بيدها في الظلام :ماء... ماء
شعرت بيد تلتف حول رأسها لترفعها.. ويد اخرى تقرب كوب من فمها لتعطيها بضع رشفات ماء.. لطالما كان والدها حنونا عليها.. امالت جسدها لتستكين علي صدره وقد بدت تشتهى ان تراه.. تريد ان يرحل الظلام حتى تراه.. لعلها تحلم به مجددا اخذت تجاهد لتفتح عينيها حتى يتسلل النور إليهما
لايصدق وهو يري تململها اكثر من ذي قبل لقد سقاها الماء كما همست طالبه.. وهى اول مرة تنطق فيها فعادة تنشج وتئن فقط.
دق قلبه ذات الدقة الخائنة والتى لم ينتبه اليها كعادته فقد ركز على ان يحتوى جسدها الهش بين ذراعيه بعد ان رفعت جسدها قليلا لتلقي براسها على صدره.. يديها متراخيه ولكنها تمررها علي عضلات ذراعيه وعلي كتفيه.. كمن يبحث عن شيء
اما هو احتار في تفسير حركاتها.. ان كانت ستبحث عن الامان فسيكون امانها
وان كانت تبحث عن الحياه سيعيدها إليها
سيطمئنها ويكون بجوارها حتى تعود
لكن هل ستعود وهو من يجلس بجوارها؟
ام مجرد ادراكها لوجوده سيجعلها تفضل ظلامها؟
انه يدرك تماما انها تحبه ..كانت تحبه بكل خلاجاتها.. لكن اتراها كرهته الان؟.. كرهته بعد ما فعله بها.. ام ظل القليل من الحب في قلبها.. قليل فقط قد يكفي ليعيدها للنور
همست "بابا" لم يتكلم وان كان قد تشنج قليلا وقد تذكر من تقصد بالبابا، زفر هاربا من افكاره يحاول اقناع نفسه مجددا بأنه ليس بذنبها.. وليس باختيارها ان تحمل نفس الجينات
ارجعت راسها قليلا للخلف بدأت تستعيد وعيها وهى تتشبث بقميصه كمن يتشبث بغريق وسط البحر.. فتحت عينيها قليلا تنظر الى والدها كما تتمنى.. لتصدم بواقع مغاير زاد من شحوبها لا لا يمكن ان يكون هو.. لا لا لااريد تلك الحياه.. اين الظلام؟.. اين ذهب؟
اخذت تغمض عينيها بقوه تبحث عن الظلام مجددا في ذات اللحظه التى حرك امجد احدى يده من خلف ظهرها ليربت علي وجنتها يقول :لا لا افتحى عينيك مجددا لاتخافي، فقط افتحى عينيكِ واعدكِ اننى لن اؤذيك
ايظنها بلهاء لتثق به مجددا.. وقد وثقت به مرة فقتلها عمدا
بدأت شلالات الدموع في الانهمار من عينيها وهى تئن وتهز راسها رافضة لواقع تعود إليه مجبرة :لا.. لا
احتواها جيدا لصدره يقول :انا اعرف انكِ لن تفهميني ابدا مهما قلت، ومهما اعتذرت ولكنى صدقا اشعر بندم الان على ما فعلته بكِ فلا فائدة ترجى منه، لذا انا اسف
هل اراحته تلك الاسف بعد ان قالها؟.. فقط قليلا.. لكن ليس كما يتمنى.. هو يريدها ان ترجع كما كانت لعل يرجع طيف واحد يؤرق منامه كالماضي.. فقد صار الان يؤرقه طيفان
كلاهما يئن آلما..
صارخا بتوجع يرهق اعصابه
طيف يقتله بشعور من العجز والاحباط
وطيف يقتله بشعور من الذنب
انتحبت تدفعه للخلف وتقول بصوت واهن :اتركنى، ابتعد، لاتلمسنى بيديك
فتراجع للخلف ليبعد يده عنها فورا رافعا كلتا يديه يقول :حسنا لن افعل.. فقط أهدأي انا لن ارغمك علي شيء مجددا
كان يتطلع لدموعها بتجهم يفكر بأن يقترب ويمسحها كما كان يفعل ولكنه بالتاكيد هذا ما لن يفعله فقربه منها قد يرعبها.. وهو يريدها ان تتعافي سريعا.. لعله يستطيع اغلاق صفحة الالم من حياته.. وكما كان واهما وهو يظن ان بانتقامه سيغلق تلك الصفحة..
فهو ايضا واهما وهو يتخيل ان باستطاعته اغلاق صفحة الالم من حياته
فحياته ككتاب ضخم بصفحات عدة وكلما اغلق واحدة تظهر اخري، واخري
***************
دخل مقر الشركه متعجلاً عازما على انهاء عمله سريعا للذهاب لمتابعه مشروع البترول.. لم يستغرق التصميم معه وقت وقد اعتمده بعد موافقة السيد امجد عليه.. وقد تلقي تلك الموافقه هاتفيا بعد ان ابلغ محامى الشركه انه يريد مهاتفة السيد امجد لأمر ضروري ليتفاجأ بهاتفه بعد دقائق فقط يرن ليعتذر السيد امجد عن عدم مقدرته علي الحضور لقيامه برحله خارج البلاد لبضعة ايام وقد اعطاه تفويضا كاملا للتصرف في ادارة جميع المشروعات لحين عودته
هاهو قد بدأ بالفعل في تنفيذ المشروع فاليوم بدء اول ايام الحفر.. وسيكون عمله مرهقاً في الفترة المقبلة لانه سيعتمد على تواجده في موقع العمل اكثر من الشركه... لا ينكر ان المهندس منير ساعده بالفعل وقد سلمه الاشراف علي بعض المشاريع السهله التى تقوم بها الشركه ليتفرغ هو لذلك المشروع.. لكنه لا يستطيع تركه تماما فهو لازال قليل الخبره.. سيتابعه من بعيد ويعطيه ما قد يحتاجه من توجيهات، فقط هو خفف عنه عبء الحمل قليلا وليس كاملا
حى الامن وكل من يجده في طريقه كالمعتاد مبتسما :صباح الخير
ما ان وقف بجوار المصعد حتى انتبه لشروق التى تنتظر وصول مصعد العاملين.. فهز راسه بهدوء رزين يليق برجولته ومكانته بين العاملين ملقيا عليها ذات التحية.. فمنحته شروق هزه لا مباليه اثارت حنقه.. واخذ يقنع نفسه ان تصرفها طبيعي امام هذا الحشد... ولكن هل اللامبالاة طبيعية ايضا!.. انها حتى لم تهز راسها بحماس كما قد يفعل اى انسان عادى يتلقى تحيه
فتح له العامل مصعد كبار الزوار.. فمنذ اخذ مكان شهد في العمل والعامل يفتح له تلقائيا.. ولأول مرة شعر بكره لهذا المصعد الذي سيفصله عن شروق.. انه يفضل التزاحم في الاخر مادام سيكون قريبا منها بحيث يشتم عبيرها
قال هامسا مشيرا بيده :تفضلي معى انسه شروق فأنا احتاج لبعض الملفات ولااملك وقت لانتظرك رثيما تصعدى
هزت راسها بكبرياء تقول :شكرا لن أتأخر
اغتاظ منها فقال معيدا بلهجة تهديديه لن تصل مسامع احد :قلت اركبي
حدجته بغيظ من تحكمه بها.. بأى حق يظن نفسه له سلطان واوامر عليها.. اليس هو من قال لها انسينى ياشروق هاهى تتظاهر بأنها تفعل.. فماذا يريد منها الان؟.. اليس هو من هددها بالنقل لقسم الارشيف.. فليكن البادئ اظلم
لم تبالى به .. كأن لا احد يتكلم ..خطت خطوة للأمام بحيث تدخل في الازدحام وتكون بجوار المصعد الذي تنتظره
احترق غيظا منها تلك الذهبية التى لا تعطيه اى فرصه ليقول لها ما يريده منذ بضعة ايام.. خطا لمصعده وهو يحي العامل مبتلعا كمده حتى يراها فوق
وصل قبلها لان مصعده اسرع.. دخلت هى بعد لحظات ولم تكن متفاجئة من وقوفه بانتظارها، قال بلهجة بدت تهديدية :اريد التحدث معك
اخذت هى تهمس بداخلها كونى قويه.. شجاعه.. لابأس فقط هدئي من ضربات قلبك الملتاع لقربه.. هدئي من تسارع انفاسك التى تبحث عن رائحته في الهواء.. ما هو إلا رجل كغيره من الرجال.. أأنقلبت الامور حقا؟.. فصار هو يجري وراءها الان بعدما صارت تتجاهله كما طلب. وهو الذي كان دائم الهرب منها وهى تلاحقه
هى لن تكون غبيه لهذا الحد.. ولن تخر تحت قدميه خاضعه لمجرد انه قال اريد الحديث معك.. لا لن يكون ابدا.. وماذا عنها وقد كانت تتوسله ايام وايام ليسمعها فيوليها ظهره ولايبالى بها
قالت وهى ترمى حقيبتها فوق سطح المكتب متظاهره بالامبالاه التى علمها إياها :اسفه لا حوار بيننا، ولاعمل مشترك يجمعنا، لذا اراك لاحقا
قالتها تستدير وتلف لتجلس خلف مكتبها بخطوات ثابتة رغم رنين حذائها الذى دوى فى المكان
فتطلع لجسدها لاشعوريا ليتفاجأ بتلك التنورة بعينها التى حذرها من ارتداءها سابقا.. اتعانده! ام تتجاهله؟
قرر ان يتصرف سريعا قبل ان يصل منير.. فجذبها من يدها حتى يصل لمكتبه فهناك باب سيقفل عليهم :اتركنى.. قالتها تدفع كفته التى قيدت ذراعها باحكام وهو يسحبها خلفه رغما عنها.. اصابعه رغم رشاقتها الا انها كلابات حديدة
هناك سيخبرها ان تنتظره وتصبر فلا كلام سيصلح هنا.. ولكن هذا لو لم يقتلها اولا علي تنورتها تلك التى لاتصل لركبتيها.. التى تريد ان تجلس بها طوال اليوم امام منير
كانت هى تقاوم شعورها بالسعادة وهو يجذبها خلفه.. فهذا ماتريده هى ان تكون خلفه دائما.. اخفت مشاعرها واخذت تجذب يدها من قبضته وهى تضربه بقبضتها الاخري اعلي ذراعه :اتركنى، اتركنى من تظن نفسك لتفعل ذلك؟ أجننت؟
اغلق الباب خلفهم يقول :ان كنت جننت فالفضل يعود لكِ.. والان لدى كلام مهم اريد قوله.. دعينا نهدأ اولا.. لا اريد ان ينتهى الامر بقتلك هنا
قالت بعناد وعصبيه تلوح له بأصبع منذر :لا كلام بيننا لتقتلني.. وانا لا اكلم مجانين اليوم اتكلمى. غدا لاتتكلمى.. اليوم اريدك غدا سأنقلك للأرشيف
نظر لأصبعها المتحرك امام وجهه يفكر فى قضمه بأسنانه :فقط تصرفي مرة واحده كفتاة ناضجه.. كما أننى لم اقل قط انى لا اريدك.. لم يحدث
وضعت ذراعيها في خصرها تقول بتحدى :لا يفرق معى اى كان ما ستقوله الان فغدا ستغيره، ولا بأس انا لست بناضجة، ايرضيك هذا، افتح الباب
قال متطلعا لخصرها الذي تمسكه بكفتيها، محددا صغيرا يتمنى احاطته لاختبار مدى رهافته :لايرضينى تماما لانه لا يتوافق مع ما اريد قوله من كلام.. واقترب منها يسترسل هامسا بمداعبه عابثه :فما اريد قوله لا يصلح إلا لناضجه
لم تشأ ان تتراجع للخلف حتى لا تظهر ضعيفة امامه واخفت دهشتها من حركته تلك ومن همسته العابثه التى بدت غريبه على ملامحه الرجوليه.. فخيالها لم يوصلها لهذا الحد من التخيل.. الواقع اجمل من كل تخيلاتها.. حاولت تخيل ملامحه كيف ستكون فى لحظاتهم الخاصة.. هذا ان كانت ستوجد بينهم خصوصية من الاساس
قالت بصوت مرتفع دافنه كل توترها وهى تدب الارض بقدمها احتجاجا :افتح الباب ودعني اخرج، انا لست بدمية بين يديك لتتكلم معى متى تشاء وتتركني وترفض الكلام معى متى تشاء
لم يتحرك قيد أنمله وقد انشغل بمنظر ساقها العاري وهى تدب الارض وقد دوى صوت كعبها الرفيع فوق السيراميك برنين جذاب لاذنيه.. رنين انثي ليست كأى انثي.. وساقها الملفوف بامتلاء أنثوى مغرى رغم رشاقة قدها يغرى عينيه بتركيز النظر.. يريدها ان تكون انثاه ..يحلم بامتلاكها والوصول لها.. يسعى لتحقيق ما تريد هى وهو ايضا.. فقط فلتعطيه بعض الوقت لعل الامور تنقلب لصالحهما
قال متجاهلا طلبها :اولا انا ادعوكِ لحضور زفاف اختى غدا في قاعة النور
توسعت عينيها تستعيد بذهنها حواره عن حداثة عمر اخته وكيف ان الطريق امامه طويل بسبب اخته الصغيره
فغرت شفتيها تهز راسها مندهشه تحاول الاستيعاب :زفاف؟!
اقترب منها وقد نجح في اخبارها بأولى خطواته بالفعل :انها تحب شخص وقد طلب الزواج منها ولم استطع الرفض خوفا من انكسار قلبها
حدجته بغضب العالم تفكر ساخره بفم منفرج ذهولا.. خوفا من ماذا ياقلب شروق؟!
وماذا عن قلبي انا الذي كسرته مرة واثنين وعشر.. ودهسته تحت قدميك مرارا وتكرارا بإصرار.. اخته تتزوج عن حب.. صدق المثل كل الاحبة اثنين اثنين وانا التعسة فيهم
رمشت بعينيها لتستعيد قدرتها الكلامية وقد الجم لسانها من غيظها، تفكر كيف تواجه ابتسامته المتسعة المدققة فى ملامحها
ببرود تخفى جمرها المشتعل :مبارك لها، والان دعني وافتح الباب من فضلك
حاولت تخطيه لكنه جذبها من يدها مثبتا اياها امامه وهو يقول :لم اكن اجيد ابدا التعبير عن مشاعري.. لطالما تعودت علي الوحده وكتمان ما اشعر به.. لا ابوح لأى احد عن مكنونات نفسي.. واليوم اجد صعوبة بالغه بأن أتخطى ما اعتدت على فعله وابوح لكِ
تصلب جسدها وقد فهمت اشاراته اخيرا.. لقد عادت الكهرباء لذهنها فأضاء موصلا الاسلاك ببعضها.. اسيبوح بحبه حقا!
كيف لم تفهم من البدايه ما يريده.. فعائق مهم في حياته قد زال لذا فقد قرر ان يجرب حظه معها.. هى المصفوفة على الرف لأجله.. يمسكها او يلقيها كما يشاء
قال مباشرة فهو لا يجيد تنميق الكلام :شروق اريدك ان تنتظريني... امنحينى بعض الوقت فربما..
استوعبت كلماته وفهمتها وصارت ترتجف كارتجافه بالظبط.. ترتجف كورقة في مهب الريح.. خفيفة لاوزن لها.. أهذا دوار الصدمة.. تقريبا لاتسوعب من شدة الفرح وقد نطق الصنم اخيرا ..كانت عاجزه عن التفكير وقد اصابتها بلادة مفاجئة فقالت :لماذا؟ انتظرك؟.. لا تذكر حتى الان انه اعلن مشاعره يوما.. بل لطالما اعتبرها ساذجة وغير واقعية
حافظ علي المسافة التى بينهم مذكرا نفسه بصعوبة انه في مكان عمل.. كما انه ليس من حقه بعد هذا التقارب.. وهو ابدا لن يسمح ان يكون هذا حق احدا غيره.. اعرب عن مشاعره :لأنى احبك، احبك ياشروق ولا احتمل ابتعادك لااريد خسارتك ولا استطيع احتمال مجرد تخيلها
لم تنطق بكلمه وقد سمعت اخيرا تلك الكلمه التى كادت تموت لتسمعها ولكن يبدو ان الكهرباء عادت تنقطع عنها فذهنها غير مستوعب تلاحق الاحداث.. فأضاف ببهجة موضحا سبب تغير موقفه :هناك امل ياشروق، امل قوى، لقد تضاعف راتبي مع ترقيتي وانا سأتشبث بكِ، سأتشبث بالحياة لأعيش واتنفس
الان يكلمها عن التشبث بها! بعدما احال ايامها لجحيم من كثرة هروبه منها.. مدت يدها تفرك جبينها محاولة تحفيزه ليعمل مجددا.. الان يتكلم عن الامل.. والتمسك والصبر ..حسنا ستريه معنى الخزلان الذي اذاقها اياه مرارا
سألته ببلادة ظاهرة :تضاعف راتبك؟!
اومأ لها بابتسامة ثم قال :اليس هذا ما تريدينه ان نتشبث ببعضنا؟ هانذا امامك ومستعد للتشبث بك بكلتا يداى مع اول بادرة رايتها باحتماليه نجاحنا
قالت بتهكم واستهجان :احتماليه؟! قهقهت ضاحكه منه وهى تنثني بجسدها والذى بدا يتجاوب مع ماتسمعه ..وقد اختارت ان تخفى سعادتها وهى تتوعده بأيام سوداء.. فهو ابله بحيث لايزال يكلمها عن احتماليه نجاحهم بعد ان اعترف لها بحبه للتو بهذه الصوره.. ماذا يظنها؟.. ايتخيل انها ستتركه يفر من يدها بعد الان.. انها مستعده بان تتزوجه حتى لو ستجره جرا خلفها.. مقيدة اياه رغما عنه
تخيلت نفسها تقيده بكرسي وتكمم فمه بالفعل وتجلب له عقد زواج ليوقعه بيده التى ستتركها محررة فقط ليوقع بها على العقد.. فلا رأى له بعد الان.. استمرت قهقهتها من الصورة الهزلية التى تخيلته فيها
فقط لو كانت تملك القوة البدنية الكافية لنفذت كلماتها حرفيا
ستذيقه من ذات الكأس الذي شربها اياه غصبا.. لا تسامحه على ليالي البكاء وذبول روحها وعينيها
قالت وهى تربت علي ذراعه باستهانة وابتسامة ساخره تشق شفتيها :عذرا عزيزي.. قف في صف العرسان الطويل الذي يسبقك وحين يجىء دورك سأخبرك حتما عن اجابه طلبك
توسعت عينيه في البدايه اندهاشا ثم ضيقها باستهجان قائلا :ماذا؟!
قالت بابتسامة متزنه نجحت في رسمها :الست انت من قلت بانني الاستاذه شروق وأننى سأجد حتما ذلك الشخص المناسب لى.. والذي يستحقني... هانذا اعمل بوصيتك اخيرا وصرت ابحث عن من يستحقني.. منحية قلبي جانبا.. لان قلبي غبي كما وصفته من قبل لانه كان يتشبث بك.. وصدقا لقد اقتنعت بنظريتك عن غبائي.. لذلك عذرا مهندس اسامه الصف امامك طويل
ختمت جملتها تربت علي ذراعه بتهكم مزيحة اياه من طريقها ،تتخطاه وقد شلته المفاجأة فلم ينطق المزيد
*****************
تقف في تلك القاعة بيد ترتجف وهى تمسك السكين لتقطع الكيك ذو الادوار المرتفعه.. قبضته تحيط بكفتها تسكن ارتجافها ..ويدها تنزل تباعا من قالب لما اسفله.. بمعجزه ما انتهت من التقطيع... وقبل ان تلتقط انفاسها وجدت طبق في يدها به قطعة من الكيك ومطلوب منها ان تطعمه بيدها.. اخذت قطعه صغيره علي حافه الشوكه ودفعتها لفمه فمضغها وهو يتطلع لفستانها الابيض الذي يضيق عند الخصر وينزل متسعا تدريجيا ذو كم صغير يظهر جمال ذراعيها وهذا كان اقصي ما يستطيع السماح لها بارتدائه.. وقد حلمت هى بان يكون فستانها ذو حمالات رفيعة.. ولكن لتحلم كما تشاء اما الواقع فهو شيء اخر
كانت فاتنه وقد تركت شعرها مفرودا يزينه تاج من الفل الابيض.. اخذ قطعه من طبقها بحافة الشوكه وقربها من فمها فتناولتها منه ومضغطها مبتسمه بارتباك لان القطعة كبيرة علي فمها مما اثار غيظها فلابد من ان منظر وجهها غبي وهو منتفخ الوجنتين.. اسرعت في البلع وسعلت قليلا وهى تتجنب النظر لعينيه التى تتفحص ملامحها
ينظر للجمع الذي حوله ولايراه.. فلا تهمه سوى تلك الفاتنة التى صارت له ..ملكه وحلاله.. وضع قطعه اخري صغيره يفترض منهم ان يقضموها معا في ذات اللحظه.. قربها من فمها فتدرج وجهها بالاحمرار وقد غزاها الحياء من ملامسته لشفتيها علنا امام الناس المحدقة بها.. ولكنها فتحت شفتيها قليلا وبالكاد مست القطعة فهى لن تفتح فمها لأخذها ستتركها له.. اقترب هو ليلتهما وان لمس شفتيها معها لايمانع ..شعر بملمس شفتيها لحظة واحده.. تبعها ابتعاد سريع منها ومنه ..مذكرا نفسه بالوقار والحشمة التى يتبعهما كنهج له امام ابنته وامام الجميع
ما تلك المشاعر التى تجتاحه وكانه عريس غر وليس رجل مخضرم سبق له الزواج!
اكان فرحا هكذا في زفافه الاول؟.. هو فقط يشعر انه لم يصل ابدا لهذا الحد من السعادة
جلسا علي كراسيهما يستقبلون تهنئه الحضور
كانت هى لا تصدق مدى سعادتها لقد تزوجته اخيرا.. لولا فقط ما تعرف انه سيحدث بعد قليل لكانت صارت في قمه السعاده الان.. التفت تراه بشعره المصفف بعناية وابتسامته المتسعة برزانة تليق به.. لقد حققت حلمها.. ووصلت إليه.. لم يكن غيره يملأ عينيها بوقاره وحنانه ورجولته الفياضة
فقط فلتستمتع بكونها عروس وفيما بعد يحلها ربنا.. رجعت بذاكرتها ليوم اتى لمنزلهم ليخبرها انه جهز لها مفاجأة لم تستطع وقتها الاستنتاج ولكنه قال امام صمتها :لقد حجزت لكِ في قاعة زفاف كما تمنيت ..وكما يليق بكِ يااجمل عروس
لم تجد كلمات ترد بها عليه سوى :شكرا امير
لقد فشل مخططها بتأجيل الزفاف ولكنها على الاقل اقامت حفل
هاهو يحاول اسعادها بشتى الطرق وانجذابه لها واضحا.. لا تستطيع ان تنكر انها تشعر بهذا.. انه مهتم بها حقا
وهى تدرك يقينا انها تتسرب الى خلاياه وقلبه حتى لو رغما عنه
فهل يدرك هو هذا ام غافلا؟
****************
علي تلك الطاوله في منتصف قاعة الحفل جلست شروق مع مجموعه من زملاء العمل الذين اتو ليهنئوا اسامه.. كانت هى تتجنب النظر له وتحاول التركيز علي حديث المهندسه سالي التى تحدثها عن الاحزاب السياسية وتشجعها لتنضم لحزب ديموقراطي مبدأه المساواة بين فئات الشعب.. تستمع لها شروق بملل شديد تخفيه بابتسامه رصينة، حتى وجدت المهندس حسين الذي علي يسارها يلتقط طرف الحديث ويبدأ في نقاشها عن الاحزاب المتعددة وان كل حزب له اهداف مختلفة وان كانت تتشابه معظمها.. فتراجعت هى في كرسيها بضع سنتيمترات لتتركهم يكملو نقاشهم، شعرت بان حسين اخذ يميل عليها وهو مسترسلا في نقاشه ناسيا ان تلك التى يميل عليها بجواره انثي.. او يحلو له الامر
وحين فكرت بالنهوض وجدت اسامه على رأسها يرحب بالمدعوين وختم كلامه قائلا :استاذه شروق.. سمر تحتاجك في امر مهم.. فغرت شفتيها لاتعرف بما تجيبه وهى التى لم تلتقِ بسمر في حياتها.. فأضاف مسترسلا وكأنه يقول شيء اعتيادي :اظن تاج الفل سيسقط من راسها وهى تحتاج مساعدتك فى تثبيتيه
قالت وهى تنهض بعد ان استوعبت الامر تقول :من عينيا الاثنين وهل انا اقدر أتأخر على العروس.. سارت معه متوجهه للعروس بالفعل وقد ظنت بصدق ما يقول فسمر لاتملك اخوات بنات ولابد ان والدته لاتفهم في مثل هذه الاشياء
اعتلت منصة العرس وهو خلفها يتتبعها سعيدا انه قد نجح فى جذبها الى هنا، فقط ليتصور معها بجوار اخته ،ليحتفظا بتلك الذكرى للابد.. يريدها معه ،يريدها ان تشاركه افراحه كما ستشاركه حياته
حتما ستفعل.. فلتقل هى ما تشاء انتقاما منه.. ولكنه يفهمها جيدا اكثر مما تتخيل هى.. خلف تلك الواجهة الملتفة بفستان احمر ناري.. وخلف ذلك الشعر الاشقر الحائر بين الذهبي والبنى المسترسل علي ظهرها.. وخلف تلك العينان الذهبيتان.. قلب هو واثق تماما بأنه يخفق له
سلمت علي العروسين لتبارك لهم وعرفها اسامه لأمير وسمر قائلا :الاستاذه شروق زميلتي في العمل.. فتنبهت سمر للاسم.. انه ذلك الاسم الذي لتلك الزميلة التى احضرها لبيتهم
تطلعت تتفحص مشاعر اسامه فلم يخفي عليها تألق عينيه وهو ينظر لها بانبهار.. انها هى حبيبته فدعت من قلبها لأخيها تتمنى له ان يجد السعاده في حياته كما وجدتها هى
لفت شروق خلف العروس ومدت يدها للتاج المثبت بمقدمة شعرها.. تتأكد من انه مثبت جيدا.. فألتفت سمر اليها تسألها بدهشه وهى تشعر بيدها تتلاعب بشعرها :اتريدين شيء حبيبتى؟
احتقن وجه شروق وهى تقول :عذرا سمر لقد احضرني اخيكِ الى هنا زاعما ان تاج الفل سيسقط وانك تحتاجي مساعده في تثبيته
اتسعت ابتسامة سمر وقد ادركت خدعه اخيها وهو يستمع للحوار صامتا مكتفيا بابتسامه عابثه.. ثم قالت لها وهى تقاوم رغبتها بالضحك بصعوبه :لاحبيبتى شكرا لتعبك ولكنه مثبت جيدا, حتما اسامه يمزح معك
التفت شروق لأسامه وقد انتبهت انه مبتسم وينظر للأمام وحين تتبعت نظرته سطع فلاش ضوئي في وجهها جعلها ترمش بعينيها.. همت بالتحرك لتبتعد وتتركه وقد ادركت خطته.. ولكنه كان يمنع الطريق بجسده فعلق المصور :هيا ابتسما.. بابتسامة متسعة ادار وجهه ينظر إليها مشيرا للمصور بيده ليلتقط اخرى لهم وهو ينظر لها ولايرى غيرها.. شعرت وكأنها تتوه فى ملامحة وهو يبدو كالعريس بأناقته.. منعت نفسها بصعوبة من التعلق فى ذراعه ليأخذا صورة خفية تجمعهما بمفردها :تعقلي ياشروق.. قالتها لنفسها تخفض وجهها، وأمرته بخفوت :ابتعد
ولكنه غمغم سعيدا :العقبى لك ياشروق .. لم تستطع عدم مواجهة عينيه ..سحقا للمجتمع كله، غمغم مجددا :فقط صوره اخري يازوجتى المستقبلية.. رف قلبها لكلمته تلك ولكنها تجاهلت رفيفه تقول له بعناد :تبدو واثقا من نفسك
علت ضحكته بسعادة حقيقية وهو ينظر لعينيها الائمه :بل واثق في حبكِ لى.. واثق من تمسك بى.. يالى من محظوظ بك
سطع فلاش اخر فى وجهها فرمشت بعينيها وهى تضيف متهكمه رافعة احدى حاجبيها :لابد انك تحلم كثيرا، يبدو انك لا تتغطى جيدا اثناء نومك
قهقه ضاحكا وقال بلؤم :صحيح تماما، لذلك اريدك معى حتى تغطيني بنفسك
احتقنت وجنتيها والدم يندفع بهما وهى تتخيل الصورة التى رسمها لها بخياله حية امامها
التفت هو للمصور يقول :اريد نسختان من كل صوره
تململت بجواره معلنة رغبتها في الخروج من خلف العروس.. فالمجتمع لن ينسحق مهما دعت عليه وسيظل موجودا كما هو ..أفسح لها المجال وهو يقول :لاتجلسى بجوار ذلك الذي سيكاد يلتصق بكِ
تجاهلته تماما وهى ترفع راسها وتنزل المنصة تجاهد لإخفاء توترها وهى تلاحظ بأن كل الانظار عليها.. من تعرفه ومن لاتعرفه يحدق بها.. وماهى الابضعه خطوات وجدت نفسها وقد التوت قدمها في حافة السجاد وسقط ارضا على ركبتيها وقد استندت بأحدي يديها علي حافة كرسي مما خفف من السقطه.. امتدت لها بضعة ايدى لتنهضها.. فشعرت بالتوتر لدرجة تكاد تبكِ من شدة الحرج.. ترغب بان تنشق الارض وتبتلعها فلايراها احد.. للأسف رأها الجميع والايدى العدة المفرودة لها تثبت ذلك.. يالشهامتهم وهم يتسابقون لينهضون انثى.. لو كانت رجلا لتركه الجميع
ادارت عينيها بهم بلفتة سريعة فلم تجد من تعرفه بينهم فقررت ان تعتمد على الكرسي فى النهوض.. شعرت بيدان مسكا مرفقيها بجرأة يسحبانها للنهوض.. يرفعان جسمها دون تلامس جسدى :شكرا.. همست بها واسترخت وهى ترى اسامه وقد استقامت امامه بعدما رفعها.. كان مقطب الجبين متضايق لحرجها.. ولكن لها كان كالنجدة لغريق وقد تجمع الرجال حولها وتحتاج لمنقذ منهم
جاءت امراه مرتديه فستان بسيط اسود اللون وشعرها ملفوف دائره انيقه رغم بساطتها فعرفتها انها ام اسامه قالت لها وهى تربت علي ذراعها :الف سلامه حبيبتى.. العين فلقت الحجر، أومأت لها بلا تركيز حقيقى
سارت مبتعدة خارجه من القاعة تبحث عن سيارة اجرة يكفيها ماحدث حتى الان.. تفاجأت بأسامه خلفها يلاحق خطواتها ولم يتركها سألها فور ان تلاقت أعينهما :هل انت بخير؟
هزت راسها بالإيجاب تمنع عينيها من البكاء امامه للمرة المائة ربما.. لطالما شاهدها فى اضعف اوقاتها.. تكلم وهو يتطلع لعينيها اللامعة من الدموع :اتريدين الذهاب حقا؟ استطيع ايصالك فى نهاية اليوم
هزت راسها رافضة :شكرا.. ممتنة لمساعدتك.. أشار لأحدى السيارات المأجورة لأجل العرس وهو يقول :لا تسيري بمفردك ليلا اركبي هنا والعم ياسر سيوصلك حتى باب المنزل
همت بالرفض حرجا ولكنه لم يعطيها الفرصه فقد تقدمت السياره بناء علي اشارة منه.. فتح لها الباب الخلفي وهو يقول :اراكِ غدا، فى رعاية الله
ثم قال للسائق :اوصلها حتى المنزل من فضلك اجاب لسائق :لا تقلق سأوصلها واعود سريعا.. فوقف يتطلع لتلك السيارة المبتعدة وقلبه يرجف لفراق تلك الحبيبه فكم تمنى واشتهى وهو واقف معها خلف العروس ان يكون هذا زفافه هو.. وهى عروسه.. فصار يتخيلها في فساتين عدة بيضاء مفكرا اى فستان منهم ستختار
انتهى به الامر راجعا للزفاف الذي اوشك علي الانتهاء يدعى الله ان يقصر من ايام عذابه وان يجعلها من حظه ونصيبه.. مر الوقت سريعا وكان يقف داخل شقة امير بجوار اخته العروس المتشبثة به.. فضغط علي يدها مبتسما وهو يقول :مبارك ياعروس.. ها أنا قد اتممت دوري واوصلتك للرجل الذي اخترته بملء ارادتك.. وهو سيصونك ويرعاكِ لانه من خير الرجال، وانت احسنت الاختيار, وهنأ امير :مبارك ياعريس اتمنى لكم حياه هانئة وسعيدة اهتم بأختي مع انى اجدك لاتحتاج للتوصيه.. ولكنها العادات كما
تعلم
هم بمغادرة الشقه ولكن سمر تشبثت به قائله :ابقي قليلا.. تعشي معنا ..امى تجهز العشاء ابتسم وهو يقاوم شعوره بالقلق عليها فمنحها ابتسامه وهو يقول :لا لقد صرت مرهقا وسأنام قتيلا حتى الصباح.. لاحظ ابتسامة امير المتفهمة للموقف
خرجت ام اسامه من المطبخ تضع صينيه عشاء مغلفة بورق حرارى علي طاولة الطعام وهى تقول :بالهناء والشفاء.. لقد وضعت الطعام الساخن بغرفتكم وهذا البارد لو احتجتم للمزيد، وطبعا لم انسى نهى
اقتربت من سمر الشاحبه وهمست لها بضع همسات وقبلت كلا وجنتيها ويدها تربت على ظهرها.. وخرجت مع اسامه وهى تزغرد باعين دامعه من فرط سعادتها ..فها هى اخيرا اطمأنت على ابنتها
احاطت بكرها بذراعها فور دخولهم لشقتهم وهى تقول :العقبى لك يا أبنى.. افرح بك وأراك عريس مع العروسة التى اختارها قلبك، كانت مثل القمر وبعيون ملونة
ابتسم بسعاده وهو يقبل جبينها :ادعى لى ياامى
دعت له من قلبها :قلبي راضي عنك ياحبيبى.. الله يسعد ايامك ويعطيك رزق وفير ويعوضك الشقاء بهناء وراحة بال.. وتطلعت للباب المغلق وكأنها تريد اختراق الجدران بعينيها لترى ما يحدث خلفها وهى تكمل :ويسعدك يا ابنتى
واكملت في سرها وتمضي ليلتك على خير
P????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????????????????????????? ?????????????????????????????




الدنيا هيك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-03-24, 03:15 AM   #12642

مشمش مندلينا

? العضوٌ??? » 391422
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,230
?  نُقآطِيْ » مشمش مندلينا is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

مشمش مندلينا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-04-24, 11:26 PM   #12643

زهرة المربى

? العضوٌ??? » 492258
?  التسِجيلٌ » Sep 2021
? مشَارَ?اتْي » 68
?  نُقآطِيْ » زهرة المربى is on a distinguished road
افتراضي

11111

زهرة المربى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-04-24, 02:05 AM   #12644

ماجده عياش

? العضوٌ??? » 427270
?  التسِجيلٌ » Jul 2018
? مشَارَ?اتْي » 697
?  نُقآطِيْ » ماجده عياش is on a distinguished road
افتراضي

يسلمووووووووووووو

ماجده عياش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.