آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          منحتني السعادة (2) للكاتبة: Alison Roberts .. [إعادة تنزيل] *كاملة* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          هدية عيد الميلاد (84) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          رواية نبــض خـافت * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : سما صافية - )           »          4-البديله - فيوليت وينسبير - ق.ع.ق .... ( كتابة / كاملة)** (الكاتـب : mero_959 - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          إمرأة لرجل واحد (2) * مميزة و مكتملة * .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          110 قل..متى ستحبني - اليكس ستيفال ع.ج (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : Just Faith - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-15, 07:55 AM   #91

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت السادس والأربعون



" قراءة ممتعة "



___________










رنّ هاتفه رد عليه بضجر -: Yes Lely
اتسعت عينيه .. What!!!!!
Ok ok , I will come now
وضع هاتفه في جيب معطفه وخرج من الحديقة
وهو يلعن حظه للمرة الألف
وكان يتحدث في داخله ..
" مترجم "
هل هذا وقت الشغل الآن
يعترض طريق لقائي بها ، لا بأس فمن الأفضل الذهاب الآن
فلا اريد شوشرة بما ان سعود متواجدٌ هنا
وهي ايضاً قد تأخرت
فمن الممكن انها لن تأتي ..









*


















نظرت لساعتها بتوتر ونهضت -: انا بمشي الحين
ونظرت لصديقات ملاك .. تشرفت بمعرفتكن
ملاك -: وش فيك بدري مالنا ربع ساعة من جلسنا
يعني يوم زانت السوالف قلتِ بتروحين
ابتسمت بقلق وهي تنظر لساعتها -: لا خلاص الوقت تأخر
-: ترا عادي جواد مراح يرجع البيت الا بعد المغرب
فبلاش هالحرص بعدين عادي نرجع انا وياك
-: خلاص ملاك حبيبتي لا تحنين الجيات اكثر ان شاء الله
ونظرت لرزان .. بتروحين معي ولا بتقعدين ؟
ابتسمت وهي تنظر لملاك وصديقاتها -: لا بمشي معك
يلا بنات نلتقي على خير
دارين نهضت ايضاً وهي تنظر لساعتها -: ونا كمان بمشي معكن
احدى صديقات ملاك وهي كويتية -: يه شدعوه بعد ما استانسنا
ويا بعض تبن تهجون
ضحكت رزان -: يلا الجيات اكثر ان شاء الله
الجازي -: ايه وانبسطنا معكن الله يسعدكن
دارين -: بالزبط والله انتن جد مهزومات
وردين الفتيات عليهن وودعن بعضهن البعض
ملاك نهض وشدت يد الجازي بقوة وهمست -: انتبهي لنفسك
وانتِ جالسة كلك سرحانة ومنتِ على بعضك
الجازي شدت اكثر منها -: تعبانة شوي اروح البيت انام ان شاء الله اطيب
ابتسمت لها وهي تترك يديها -: نتلقي ع خير
-: ان شاء الله
وذهبت الجازي وبرفقتها دارين ورزان
دارين تنحنحت وقالت للجازي -: انتِ زعلانة مني ما ؟
-: لا
-: طيب شو كان تفسير كلامك اول
-: ماكان قصدي شيء
-: ليش مابدك تصدئيني اني ماني مخبية عليكي اشي
نظرت للسماء -: ودي اصدقك لكن في اشياء كثيرة داخلي
مهي قادرة تصدقك
بلعت ريقها -: الجازي انا مستحيل بسوي اشي يضرك
سقي فيني ..
رزان -: له له وانا وين رحت
دارين ضحكت -: انتِ هون
-: عارفة اني هون لكن خير تسق فيكي وانا ماتسق بيا
الجازي ضحكت بالرغم عنها -: تسق بيا اجل ؟
رزان -: ايه هذي الضحكة اللي نبيها
من اول عاقدة حواجبك ومكشرة وسرحانة وحالتك حالة
ابتسمت -: ونتِ شدراك اني مكشرة
-: احساسي هههههههههههههههههههه
-: لا خلي احساسك لك
دارين تلقت اتصالاً ولكن لم ترد عليه -: يلا بنات هلأ بستأذنكن
رزان -: ليه منتي رايحة معنا الميترو ؟
-: لا بدي امشي لمكان تاني
-: اهاا اجل انتبهي لك
دارين نظرت للجازي واحتضنتها -: سقي فيني
الجازي ابتعدت عنها بهدوء -: بحاول
ابتسمت -: متشكرة لإك ولمحاولتك
دارين ابتعدت عنهما وهي تشير لهما بعلامة الوداع
والتقطت هاتفها وعاودت الاتصال به
-: نعم ؟
-: I'm went to photography site
ابتسمت بسعادة -: شو صدئ اللي بسمعو !
بخيبة -: Yes
وباصرار ..
but I will back her soon














*














صلت الفجر ونهضت لتأخذ السجاد
كل ماتذكرت ليلة البارحة تفجر وجهها حمرةً
وشعرت بلهيبٍ حار يخرج منها
مسكت على بطنها بعشوائية .. هل من الممكن ان اصبح امًّا !
طرق الباب عليها
التقطت السجاد سريعاً -: تفضل
دخل وعلى شفتيه ابتسامة واسعة ثم جلس على السرير
باحراج شتت نظرها -: مايحتاج تدق ع بالي اثير
-: هذي قواعد اساسية في الادب
حتى لو كانت غرفتي وحتى لو كان اللي فيها زوجتي
صمتت واعادت السجاد مكانه ..
ترددت في الذهاب للسرير فهي تشعر بالحياء الشديد منه
بغرابة -: مراح تنامي ؟
لفت عليه وبارتباك -: الا الحين ان شاء الله يعني يمكن
-: ههههههههههههههههههههه شفيك مختبصة
تعالي تعالي اجلسي بحضني بحكي لك قصة
عقدت حاجبيها بغيض -: وش قالوا لك بزر عمري 3 سنين
وذهبت لجهتها في السرير وتلحفت وهي مغتاظة منها
نزع اللحاف منها وهو يضحك -: انتِ مامنك فايدة
الحين ذا جزاي ابني فيك قوة تحمل للردود المزعجة
نظرت له -: بس انت مستفز واجد
اقترب منها وارتكى على يده
واصبح يلاعب شعرها بيده الاخرى
شعرت برعشة تسري في جسدها
همس -: كنتِ خايفة صح ؟
اغمضت عينيها بتوتر
-: المرة الجاية اطردي هالخوف
فتحت عينيها وهي تشهق -: وليه في مرة جاية !
ضحك على ردة فعلها -: ليه مب انتِ زوجتي
دقّ قلبها من لفظ " زوجتي "
كان للصالون ذاك نتيجة قوية
فبكل شفافية عندما كنا بكندا بعد ان صرحت له بالاقتراب
في ذلك الحين لم يفعل شيء فقد كان منشغلاً كثيراً
وعندما عدنا كنتُ مشغولة بالاختبارات
وحتى بعد ان انتهيت لم يفاتحني بالموضوع
هو لم يكن يريد ازعاجي
فبعد ان صرّح برغبته اراد مني
ان اجعل ذلك اليوم يناسبني انا
دائماً ماتكون تصرفاته راقية حتى في اخذ حقوقه الشرعية
كان زوجاً راقياً ...
كم احسد نفسي عليه ..
-: وين سرحتي ؟
ابتسمت -: كنت افكر شلون انت انسان راقي













*












بعد يومان

.







اليوم آخر اختبار لها
كان عقلها مشوش قليلاً
اغمضت عينيها وهي تتنهد
..
لعبت باصابع يديها -: تهقين صايبهم شيء ؟
-: لا ماظنتي
-: خالة فتحية كان دقت علينا وتطمنت علينا بس مالها حس او خبر
-: لا انتِ لا تهوجسين كثير ويلا انقلعي برا ابي اذاكر
عقدت حاجبيها -: جوج !
جزاتي انا اللي افضفض لك
لانت ملامحها ثم تنهدت -: خلاص حقك على راسي وعلى عيني
اجلسي هنا بس تكفين بلاش هذرة
بملامح يائسة تنهدت -: طيب تكفين حاولي في ابوي مطلق نروح بيتنا
على اساس ناخذ أي غرض من اغراضنا
حتى لو اشوف خياله مهو لازم هو نفسه قسماً بالله لا ارتوي
رفعت حاجبها بضحكة -: اجل انتِ مو في بالك خالة فتحية
اللفة الطويلة العريضة ذي علشان عوض هاه .. وترتوين بعد
قولي لي انتِ وش قاعدة تقرين هاليومين ، وضحكت بقوة
دخلت داخل لحافها وهي منحرجة منها
-: انقلعي اصلاً محد يتكلم انتِ عندك
..

تنهدت مرة اخرى فبعدها بمدة ليست ببعيدة
القى جدها عليها تلك الصدمة ..
عوض مختفي !!
ماهذه الكارثة .. ماذا لو علمت ألمار
ماذا ستفعل هل ستصمد إثر تلقيها صفعات الصدمة هذه تلو بعض
وليس هو فقط بل امه واخته وحتى انهم لم يذهبوا لـ حائل
وطن امه ..











*











عقد حاجبيه -: هذي علامها ماتطفش يعني
زفر بضيق
رسلت له اخرى ..
" سعود تدري اليوم آخر اختبار لي "
فتح جواله ..
" طيب وانا شدخلني فيك "
شعرت بانكسار نفسها .." ابد بس بغيتك تدعيلي "
" اثير وبعدين معك انتِ عارفة اني حالف ما اكلمك "
- " وهذا انت كلمتني "
سعود سفهها واقفل جواله
رسلت هي بسرعة " تراني سويت كفارة بنيتك
يعني خلاص اللي فات مات "
- " اذا عندك مات انا باقي بقلبي حي "
- " اهاا باقي مانسيتها "
- " ولا راح انساها "
- " سعود انت عايش بحلم لازم تصحى على نفسك "
هو لا يستطيع اخبارها بأنه وجدها فكتب
" وانا حابب الحلم ذا .. يلا عن اذنك بروح انام "
- " اوك نم على احلامك واصحى على احلامك
لكن صدقني انت في النهاية الخسران "

لم يرد عليها وانما اقفل جواله واغمض عينيه
وهو يقول في نفسه ..
يبدو انها كبرت وان كان قليلاً
ضحك في نفسه ..
فلم تعد تخبرني بأنها افضل منها او بأنها تحبني
لو علمت اثير بأنها حية ماذا ستفعل ؟
والاهم من ذلك ان علمت بأنها لاتعرفنا
هل من الممكن ان تفرح بذلك !
لهذا انا امقتك وكثيراً يا اثير
















*


















مر هذا الاسبوع سريعاً
واتى رمضان شهر الخير
شهر الرحمة والغفران ، والعتق من النيران ..


.






في بيت الجد
كعادة كل سنة
الجميع يجتمع نسواناً كنّ او رجالاً
شبّاناً او اطفالا




..

في المطبخ

شيلاء .. عبير .. صالحة .. الجوهرة
يضعن الطعام بالآنية
لجين .. ألمار .. الجودي
يذهبن بها لمكان النساء
الجوري .. مجدلين ويساعدهما فهد ومحمد وهم يذهبون بالطعام
الى مكان الرجال ...
والخادمات بالتأكيد معهن ..
اما الأمهات فكن جالسات مع الجدة
لأن كل واحدة من البنات أصرّت على امها ان يكون اول رمضان
راحةً لها من هذه الاعمال ..


..


صالحة استنشقت رائحة الصينية -: الله !
مين مسويها ريحتها تفتح النفس
الجوهرة -: انا
-: بوش ؟
-: بالدجاج
-: متأكدة منتي حاطة فيها شيء مني ولا مني
ضحكت -: وش الفايدة من اني اسممكن
لكن هو واحد حلال عليه اسممه
صالحة اتسعت عينيها -: ومنو ذا التعيس
اللي داعية عليه امه بكل ليلة سحر
ببتسامة وهو تقول في داخلها .. اخوك العمى ..
-: الله يستره
شيلاء -: مجد تعالي خذي الصينية واسمعي حطيها قريب من جهاد
له يومين يحنّ عليّ يبي صينية بطاط وانا ساحبة عليه
الجوهرة عضت على شفتها -: وهذي هي جته صينية البطاط
وقالت في نفسها .. ياليتني حاطة فيها شيء
مجدلين اخذت الصينية واستنشقتها -: كم باقي على الاذان ياجماعة
-: مابقى شيء يلا وديها سريع
عبير كانت شابكة السماعات في اذنيها وتضع الشوربة في الصحون
ولم تنتبه للقدر فلمسته وهو ساخن -: آآآآآآآه
الكل التفت لها وعبدالعزيز ايضاً قال -: وش فيك ؟
عقدت حاجبيها بألم -: ماعليكن كملن اشغالكن
شيلاء -: وش فيك ؟
ضحكت بخفوت -: انحرقت
صالحة -: الحمدلله والشكر انتِ تركي جوالك
وكل شيء بيصير تمام
شيلاء -: ترا حتى انا متزوجة وفترة ملاك بس ماني مثلك كل شوي الجوال في اذني ..
الجوهرة بضحكة -: وعلامكن محترات
صالحة -: ياخ هذا عبدالعزيز مايقدر " شفطت هواء "
بدونها كذا مايقدر
شيلاء -: اي والله يا اني حاقدتن عليه
عبير بخفوت -: خلاص اكلمك بعدين
ضحك عبدالعزيز وهو قد سمع حديثهن
وهمس -: انتبهي زين على نفسك
ولا تحترقين ثاني ولا اشوف شغلي معك
بعقل بريء -: ليش أي شغل
-: لمن تصيرين ببيتي تعرفين
شهقت -: استغفر الله اللهم اني صايمة
واقفلت الخط على وجهه
وتمتمت -: ياربي ذا قليل ادب انا آخر مرة اكلمه
ضحكت صالحة -: ليش وش قايلك
-: يقولي لو تحترقين ثاني اشوف شغلي معك وانا سألت وش شغله
يعني وهو قالي لمن اصير ببيته اعرف
الجوهرة عقدت حاجبيها -: ولا تكونين قفلتي بوجهه زي العادة
باحراج -: ايه
شيلاء ضحكت بقوة -: ترا هي يا الحبيبة ماتحسي براءة عقلك اختفت يعني ترا يمكن الشغله اللي قصده عليها يسوي لك مراهم مكان الحرق او أي شيء استغفر الله من تفكيرك بس
شهقت بقوة -: لا والله انا ما افكر كذا بس هو نبرة صوته
مادري كيف والله
لجين دخلت مقاطعة لهن وبهدوء قالت -: بقى شيء ؟
عبير -: لا بس خذي الشوربة يعطيك العافية
ولا اقول وخذيني انا بعد معك من هالشيلاء
الجوهرة اخرجت العصير والذي هو " توت وتانج برتقال "
ووضعت بصينية للرجال
وصينية اخرى للنساء
وهي تفكر كيف انها اصبحت علاقتها جيدة نوعاً ما مع الجميع
فبعد ان انتهت من الاختبارات
وتجمع الجميع وكان الفتيات يجلسن على الارض يلعبن " اونو "
وقفت خلف المار وقد كان دورها فأخذت تلك الورقة الرابحة
ووضعتها وهي تبتسم -: فزت
المار حينها لفت عليها -: يا الغشاشة دوري وانا اللي فزت
كانت صالحة اكثر وحدة متفاجئة وشيلاء لا تقل عنها
اما عبير قالت -: واخيراً شرفتينا
ضحكت -: كنت اتغلى
..

الموضوع الاهم ألمار متى ستعلم بقصة عوض التي لم اعلم تفاصيلها بعد !











*


















صبت الماء في الاكواب
ونظرت للساعة -: يلا شوي ويأذن
رؤى -: تصدقون ما احس بتعب
الهنوف -: ايه رغم اننا كرفنا ونظفنا البيت وطبخنا
سامية -: اصلاً الانسان لمن يكون صايم تكون قوة تحمله اكبر
رشيدة -: سبحان الله أي والله احس بكذا
سطام خرج من المطبخ وبيديه صحن متوسط الحجم -:
وهذي طبختي جهزت
سامية ضحكت -: متأكد اننا مراح ننام بالمستشفى
-: والله عاد انا اجتهدت وحبيت اساعدكن
تالا مسكت ببلوزة ابيها -: اصلاً بابا يعلف احسن منكن
رؤى ذهبت لها ودنت اليها -: ايا المسلونة صار ابوك الحين احسن منا هاه
عاد من اليوم وراح مافي كنفنكس
شهقت وتجاهلت رؤى وذهبت لرشيدة -: ماما سويتي لي كنفنكس
رشيدة نست ذلك -: اوه نسيت خلاص اسوي لك بعد التراويح
-: لا ابي احين
-: طيب والفطور ذا وين يروح
سطام وضع الصحن على الطاولة وذهب ناحيتهما
ووضع يده على رأس تالا -: صح بابا حرام ينرمي ذا الاكل
لازم ناكله كله صح
بيأس اشارت بـ " نعم "
حملها سطام على كتفه -: شاطرة حبيبة بابا اللي تسمع الكلام
..
الله اكبر
الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله
..
الهنوف ركضت وجلست على الكرسي
وسامية بغبن -: هذا كرسيي يا مال العمى
رؤى -: الحين انتن صايمات استغفر الله بس
وجلست وقضمت من التمر
سامية جلست بكرسي الهنوف -: هين يا النوفي
-: نوفا مب نوفي
-: مزن وسما مهو بس نوفا
اخر مرة تجلسين كرسيي
-: شسوي عاد هو مقابل للمكيف خلينا نتبادل
رشيدة -: خلاص سامية والهنوف افطرن بالصلاة ع النبي
وادعين باللي تحببنه دعوة الصايم مستجابة
كلن على حده اختلى بنفسه مع ربه ودعا بكل الذي يريد
..
الهنوف
هذا اول رمضان لي بدون ابي ونوف ايضاً
ابي الذي اصبح تحت الثرى اللهم تغمده برحمتك
وامي التي ماتت منذ زمن اللهم اغفر لها وارحمها
اللهم اسكن والديّ الفردوس الاعلى ..
اللهم اسعد اختي واطل بعمرها وبارك لها في كل ما اعطيتها


..
سطام
هذا رابع رمضان يمرّ عليّ دون مي
فيارب ارحمها واعفُ عنها
فيارب قد رضيت عنها للأبد فأرضى عنها
اللهم ادم المحبة بيني وبين زوجاتي
اللهم اسعدهن ووفقهن لما تحبه وترضاه
اللهم احفظ ابنتي من كل سوء
اللهم اعتق رقابنا من النار
ورقاب ابي وامي واخواني من النار

..
سامية
يا الله ان الحياة لا تسير على شكل واحد
فاجعلنا من سعادة الى سعادة ..
ووفق جاسم لما تحبه وترضاه
اللهم اني اسألك بخير ما سألك به نبينا محمد
واعوذ بك من شر ما استعاذ منه نبينا محمد عليه افضل الصلاة
واتم التسليم

..
رؤى

يارب اسعدني واسعد سطام ورشيدة وسامية والهنوف وانوار
اللهم اسعدنا في الدنيا والآخرة
اللهم ارحم امي واجعلها في جنات النعيم
واغفر لأبي انه كان من الخاطئين
اللهم لا تخزنا يوم البعث
اللهم توفنا مسلمين ..


..
رشيدة

يارب انت اعلم بحالي
فاني وكلت جميع اموري اليك
اللهم انت تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك
سبحانك انت علام الغيوب









*





















كان الحديث بينهما ساخناً نوعاً ما
" مترجم "
-: دارين من قالت لك ؟
-: دارين ! .. مادخل دارين بهذا
زفر بضيق -: لا لا شيء
-: انت قلت ستذهب لها حينما يثبت حملها فلمَ ذهبت الآن
-: والآن قد ثبت حملها
-: وهل كان وقتاً مناسباً ان تحدثها في تلك الحديقة
وقد كان هناك زوجها وسعود ؟
-: لكني لم احدثها فقد ذهبت لأصور المشهد الأخير من الفيلم
-: كان خيراً من الله ان ذهبت للعمل
فأنت لا تعلم ماذا سيحدث ان رآك زوجها وانت معها
فأنت لا تريد للجازي ان تمس بالأذى، صحيح ؟
-: بكل تأكيد
-: اذاً فكر يا عزيزي قبل ان تُقدم على شيء
-: اذاً اخبرني الآن من هذا الذي اخبرك لأمرغ انفه بالتراب
ضحك بهدوء -: هل نسيت ان رجالي ينتشرون في كل مكان
ضحك هو الاخر -: يبدو ان ارض نيويورك ملّت من وقع اقدامهم
تنهد .. ياليتها لم تتمنى وياليتك لم تحقق لها امنيتها
-: في النهاية هو خيرٌ لها
-: أي خيرٌ وهي بعيدة هكذا عنا
-: عنا ام عنك تقصد ؟
ضحك -: كلاهما













*















خرجت من المحاضرة وفتحت جوالها
لتجد اتصالاً من والدتها
فاتصلت وهي سعيدة وقلبها شديد الشوق لها
وعندما ردت -: هلا يمه شلونك وحشتيني يمه ما تتخيلين كيف رمضان
هذا بدونك وبالذات انه حنا محنا بدولة اسلامية
ضحكت -: هاو حبه حبه يابنيتي
ما استوعبت شيء
ضحكت هي الاخرى -: يمه وحشتيني حيل .. حييييل
خلاص معد ابي نيويورك ابي ارجع الخبر
-: يابعد قلبي مايصير انتِ الحين مع نايف
ولازم تكونين عون له بدراسته
-: يمه بس انتِ متخيلة شلون بقضي رمضان ونا بعيدة عنكم
-: يلا مأجورة يابنيتي انتِ طمنيني عنك وعن نايف
-: الحمدلله كلنا كويسين مهو ناقصنا غير شوفتكم
-: ياعمري والله الا الساعة كم عندكم ذالحينة
-: والله تونا الساعة 11 وتوي طلعت من المحاضرة
-: الله يعينك يابعد جبدي ويطرح فيك الخير والبركة
-: امين ربي يسمع منك يمه وعاد تصدقين يأذن مغرب عندنا الساعة ثمان بنجلط يمه والله بنجلط
-: بعيد الشر عنك حبيبتي
وبعدين كل هذا اجر ياقلبي
-: الله يعين دعواتك انتِ
-: ادعيلك في كل يوم عمري مانسيتك من دعائي
-: يخليلي ياك يا اغلى انسانة بالدنيا كلها
الا انتِ طمنيني عنكم وعن اخر اخباركم
-: ابد كل شيء زين يابنيتي ..


الجازي كانت بجانب رزان وعندما اتصلت على امها
تركتها لكي تأخذ راحتها في الحديث
فأكملت طريقها بمفردها
وسرح فكرها ..
مررت في ذلك اليوم من الحديقة برفقة رزان وانا عائدة للمنزل
كنتُ اعلم ان موعد اللقاء قد انتهى منذ وقت
ولكن كان عندي امل بأنه مازال ينتظر
حينما مررت وجدت جواداً يجلس هناك برفقة اصحابه
حمدت الله بأنه قد غادر فحتى لو كان موجوداً لست بذلك الغباء
لكي اقابله امام جواد ..
ماذا لو علم جواد بأمر جولان وانه اخبرني بأنه سيروي لي
عني قبل فقداني للذاكرة
هل سينعتني بالجنون ام سيصدقني !
لكن استطيع تخمين ردة فعله الا اذا علم بذلك
وعن نفسي لا اريده ان يعلم
فأنا مازلت اخشى لم شتات ذكرياتي
ولا اعلم لماذا ...














*












في السيارة
.


-: واخيراً حنّ قلبك وسويتي لي الصينية
يا اني اكلت اصابع يديني وراها
ابتسمت -: يا الحبيب تراني مب انا اللي مسويتها
رفع حاجبه ونظر لها من المرآة العلوية -: اجل منو
مجدلين بمداخلة -: الجوهرة ماشاء الله طلعت البنت طبيخة
تراجع سريعاً -: ايه وانا اقول ليش زايد ملحها
شيلاء -: يا البكاش مهو توك تقول كليت اصابعك وراها
ابتسم -: عساك لا صدقتي
مجد -: استغفر الله بعد توه افطر وخارج من صلاة ويكذب
-: انتِ اتحفينا بسكوتك الذي دائماً مايسعدني
-: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآ قرقرققهوووو للللااااا لللليييي لولووووو لوواا لااااا
عامر -: لا يطلع لنا جن من هالطلاسم
ضحكت -: تراهم مصفدين
والدتهم -: لا ياحبيبتي المردة لكن بقية الجن يضعفون
لكن مهم مصفدين
بخوف -: يممه شهـ الكلام هذا وانا متطمنة اني امشي بالبيت وكله ظلام
حتى بعض الاحيان صرت ادخل الحمام بدون ما اقول الدعاء
شيلاء -: ههههههههههههههههههههههههه هه واثقة وبقوة الاخت
اقول ارجعي قولي دعاء دخول الحمام لا يصيبك شيء
قرأت اذكار المساء وبعد ان انتهت ، قالت بقلق -:
حتى الاذكار طوفتها قلت مابه شياطين
جهاد-: ههههههههههههههههههههههههه ههه لا يمه بنتك متعلمة الدين غلط
هذا وهي باقي لها كم جزء وتختم المصحف
-: اوه على طاري الختم والله احسني نسيت السور
اللي حفظتهم بالابتدائي ..
جهاد -: اجل وش رايك تختمين معنا حفظ ومنها تحفظين
الاجزاء اللي باقيتلك ..
-: انت ومين
-: انا وعامر وشيلاء وشوفي أي احد يبي يختم معنا حفظ
الله يحييه ..
-: يعني ختمة وحدة حفظ
-: ايه وعاد ختمات التلاوة مفتوحة كل واحد عمله بينه وبين رب العالمين
لكن ختمة الحفظ راح نسمع لبعض كل يوم ثلاث اجزاء
-: والله فكرتن منتازة هاه يمه تدخلين معنا
بحرج -: والله تدرون فيني ماني حافظة القرآن كامل لكن بحفظ معكم على قد ما اقدر
عاد الذاكرة تخوّن فيني بعض الاحيان
بضحكة -: يمه لا يكون صابك الزهايمر وحنا ماندري
-: اعوذ بالله فال الله ولا فالك
عامر بتحدي -: اجل اختمي معنا
تنهدت -: ايه بختم علشان اثبت لكم اني توي بخير وذاكرتي قوية













*











خرجت من غرفة والدتها وبيدها صينية الفطور
قابلتها اختها -: كلت شيء ؟
-: ولا شيء ماغير تمر وماي وشوربة
-: زين شربت الشوربة
-: لكن شوفة عينك حتى ماكملتها
تنهدت -: ألمار امك باقي ماطلعت من صدمتها
مادري متى بترجع فايزة القديمة
-: حنا مانبيها يختي ترجع فايزة القديمة حنا نبيها ع الاقل تتأقلم مع وضعها الحالي مهو كل الوقت بغرفتها ونادراً ماتطلع





فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 07:58 AM   #92

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,432
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




*









بتردد كانت تنظر لهاتفها
وتتمتم .. اتصل .. لا ما اتصل .. اتصل .. لا ما اتصل
اصلاً صعبة الحين اتصل اكيد الحين مسترخية لين اذان العشا
ولا اقول خن اتصل اصلاً كلها سلام وسؤال عن احوال
اخذت هاتفها المحمول ونقرت على اسمها
وعندما اتاها صوتها ارتبكت ..







*












في جهة المتصل قبل لحظات
كان الفتيات جالسات بالصالة يتحدثن
وكانت هي تشاركهن تارة وتارة تنسجم مع اختها بالأحاديث
افراح -: اويل حالي ستايله الجديد يخبل
سما -: انا مهو قاهرني شيء غير ان فيلمه راح ينزلونه بـ 19 رمضان
يعني الا والا يشغلونا عن العبادة
سارة ضحكت -: هم كفار مهم هامهم شيء
افراح تكتفت -: بس المفروض عمو عمر يكلمه
كان حلو لو الفيلم ينعرض اول يوم بالعيد
جنى -: انجيل ماله شغل هو اللي عليه يمثل
اما سالفة موعد عرض الفيلم ذا على المنتجين
اثير -: بس اهو وافق عليه
ام مؤيد " منيرة " -: مب هو مغني وش اللي غير عليه صاير ممثل
ميعاد بحالمية -: هو ماخذ دور مغني بالفيلم وااااو شكله اليم يمه
ضربتها على كتفها -: استحي على وجهك هذا
وانتِ مفطرة من ساعة ..
اسبلت رموشها -: يمه انا ماقلت الا الصدق
نوف كانت ضائعة بينهن -: الحين تتكلمون عن منو
سما -: عن جولان
نوف شهقت ووضعت يدها على فمها -:
قصدك جولان ذاك المغني الكندي
سارة ضحكت -: ايه وهذي ردة فعل كل واحد يعرف انه يقرب لنا
نوف -: لحظة لحظة شلون يقرب لكم !!
سارة -: عمته زوجة خالي المصون وغير كذا عمه بعد
صديق خال سلمان وبينهم علاقة وثيقة وجي ..
نوف -: ففلللللهه يعني كم مرة قابلتوه
جنى -: انا عن نفسي خمس مرات بس
اغلبها كانت وانا باقي ادرس بالمدرسة عاد تعرفي شغل المراهقات
اللي عطتني تيشرتها واللي دفاترها واللي مدري وشو
نوف بضحكة -: كله علشان توقيع
-: هههههههههههههههههه ايه
اثير بهمس -: تدرون انه بالفيلم في مقطع لـ kiss وكذا
لكنه رفضه رفض حتمي
افراح عقدت حاجبيها -: اذكر انه الفيلم موديله اكشن
-: ايه بس القصة انه يلتقي ببنت وهذي تصير مساعدته بعد كذا وهي باقي ماتعرف انه مغني ونسيت وش بعدين قالي عمو عمر من اول لكن نسيت .. اهم شيء الزبدة انه يكون يقاتل عصابة دمرت بيته واهله في الماضي وفيه لغز غامض في القصة ويعني
..

حينها رن هاتف منيرة لترد عليه ..
-: آلو
بارتباك -: السلام عليكم .. معي خالة منيرة ؟
-: وعليكم السلام .. هلا آمريني
-: آآ ادري الوقت غلط لكن حبيت اتصل واهنيك برمضان
ولو اني متأخرة بالتهنئة ..
-: لا ياقلبي الله يسعدك مابه أي تأخير الا منو معي ؟
-: انا عبير .. عبير طليقة صقر
اتسعت عينيها -: انتِ عبير !؟
بخفوت -: ايه
-: اخبارك حبيبتي طمنيني عن حالك .. وتذكرت حديث مؤيد الآخير ..
مؤيد موصيني عليك اكثر من أي شيء ثاني
اخذت نفساً عميقاً حتى لا تنهمر دموعها -:
خالة انا مني بخير وانا كل مرة اتذكر ان مؤيد راح يسلّم نفسه
دمعت عينيها -: الحمدلله على كل حال هذا نصيبي من الدنيا
انا وعيالي بعدين انا اقول هذا سبب تفريطي فيهم
واني خليت صقر هو اللي يربيهم
-: لا خالتي لا تقولين كذا اكيد في حل
بعدين ماجد ان شاء الله كلها فترة ويكون قدام عيونك ..












*














مازلت احترق من ندمي
ندمي الذي اصبح نُدبةً على جبيني
اصبح للملأ واضحاً
لمَ وصلت لهذا الحال
لمَ اصبحت من الفاسدين والفاسقين ، هل القي باللوم عليك
يا اخي ام انا الملوم ؟
-: ماجد ؟
عقد حاجبيه وهو ينظر لمؤيد وضحك -:
شكلي صرت مجنون وقمت اتخيلك قبالي
ببحة شد على القضبان -:
لا منت مجنون ..انا مؤيد
نهض -: شلووون !
اصلاً شلون قدرت تدخل هنا
تلفت يمنه ويسرة .. انت تدري انه ممنوع
ابتسم ومازالت البحة لم تفارقه -:
طلع الضابط خال شهد الله يرحمها ترجيته
اني اقابلك واقابل ابوي قبل لا يتنفذ فيني الحكم
شد على يد اخيه التي تمسك القضبان -: أي حكم !!
-: حد الحرابة
-: انت مجنون !؟
ليش اعترفت كان انتظرت لين اطلع ونعيش
حياتنا مع امي بعيد عن كل هذا الخراب ..
ضحك بغصة -: وعبالك بعيش مرتاح ؟
وانا ضيعتك وضيعت ناس كثير
ببحة البكاء -: ياخوي انت ماضيعت احد
هم شروا منك محدن جبرهم
وانا اللي شربت مهوب انت
-: بس اللي جاب هالشراب منو ؟
صمت ..
اعتلى صوته -: قولي منو !!
بخفوت -: انت
ابتعد خطوتان للوراء وهو يمسح دموعه -: حللني
ماجد بكى -: محللك ياخوي محللك لكن تكفى لا تموت
انا وعدت ربي بعد ما اطلع راح اسعدك واسعد امي
وميعاد ومعاذ بعيد عن هالخراب والله بعيد عنه
ابتعد اكثر -: بكل لحظة تبتسمون فيها من دوني
ادعولي ..
ثم اختفى من ناظريه
ليصرخ ماجد بقوة -: مــــــــــــــــــــؤيــ ـــــــــــــــــــد !
وانهار يبكي بهستيرية ليسرع الجنود نحوه ..















*















ظهيرة يوم جديد..






.


كانت تعجن العجين
ووالدتها امامها تطحن البهارات
تنحنحت -: صالحة ؟
-: هلا يمه
-: شوفي عندي لك خبر زين
-: زين ولا موبايلي
-: لا سوا
ضحكت -: ظريفة انتِ يا ماما
-: شفتِ كيف مهو انتو اللي تستظرفون لوحدكم
-: ايه يا الحبيبة وش موضوعك الزين
-: شوفي بدخل بالموضوع سيدا عاد انا ما احب اللف والدوران
-: ايه وانا بعد ما احب تخشين يمين ويسار سيدا يعني سيدا
ابتسمت -: ايه يابنيتي جاك رجلن زين خاطبك من ابوك
بتفاجؤ-: الحين برمضان !
-: لا والله هو جاء من ايام الاختبارات
لكن ماحبيت اقولك علشان مايشغلك هالموضوع
وبعدين جلسنا نسأل عنه وبعد ماعرفنا عنه ان سمعته زينة
قلت اقولك ..
-: وابوي وش قال
-: والله الرجال مهو بغريب هو من قبيلتنا
واكيد ابوك موافقن عليه
-: وابوي مطلق ؟
-: نفس الحكاية هاو وش فيك تحققين ..
ضحكت -: اممم .. اسبلت رمشيها ..
بس انا مني موافقة
عقدت حاجبيها -: وليش ياحظي
-: اولاً انا مني عارفته هالرجال ثانياً مابي رجال من قبيلنا
ثالثاً ابي واحد كذا رزة لا جلس بمكان الكل يوقف له احترام
وكذا الكل يحسب له الف حساب وابيه عنيد والأهم من كذا
يكون مبتعث اي ابي اهج يمه بنتك تبي تهج ..
والدتها كانت تنظر لها بـ " بفهاوة " -:
وانا بالله عليك من وين اجيب لك رجال لا جلس الكل وقف له ومبتعث بعد
لا ياعمري اجلسي وعنسي عندنا بعد
ونهضت ..
ضحكت -: هاه يمه وش فيك علشان قلت مواصفات فارس احلامي تقولين لي كذا ..
-: بتعنسين صدقيني
الجودي دخلت المطبخ وهي شبه نائمة -: السالفة فيها عريس ؟
-: ايه ناس تقدموا لأختك وتقول ماتبيه
رفعت يدها وعيناها ناعستين -: يمه انا ابيه
شهقت -: ايا قليلة الحيا ضفي وجهك لا احذفك بهـ الصحن
ضحكت -: طب قبل لا اشرد وقبل لاتحذفيني
سطام اتصل اليوم بيجي من الجبيل وبيتفطر هنا
-: لوحده !
-: لا مع حريمه عنده اجازة الحين















*



















كانت تتريض على الدراجة الكهربائية
وكان هو يقرأ بالجريدة
-: بسك بعدين تقولين معي دوخة
-: لا احسني لمن اكون صايمة اكون نشيطة
-: كويس
نزلت من الدراجة وهي تجفف رقبتها وجبهتها بالمنشفة
وجلست بجانبه وهي تتنفس بسرعة
لم ينظر لها او بالأصح حاول تجاهلها
امالت برأسها على كتفه -: آسفة
عقد حاجبيه -: على ؟
-: كل شيء
وضع الجريدة جانباً وثبت ناظريه عليها
تنحنحت -: اححم انت تدري المشاكل اللي بين الزوجين
تقوي العلاقة بينهم واحنا مشاكلنا وصلت للطلاق مرتين
رغم كذا مانقدر ننكر ان كل واحد فينا متعلق بالثاني
ومايقدر يكمل حياته دون الثاني
سامي والله اني كنت اضيع كل يوم بدونك
سامي انا مالي غيرك
تنحنح مقاطعاً لها -: روحي غيري ملابسك
عقدت حاجبيها -: ليش
نظر للأعلى ببتسامة -: اللهم اني صايم
بعصبية -: مالت عليك انا من اول افضفض باللي في قلبي
وانت تقز فيني ..
انفجر ضاحكاً وبقوة -: اعوذ بالله الحين انا اقز فيك
-: ايه يا ابو عيون زايغة
-: ترا لو صار لصيامي شيء انتِ السبب
شهقت -: انتو الرجال مامنكم آمان
-: امجاد ؟
لفت عليه -: خير ؟
-: احبك
لانت ملامحها وارتخت فابتسمت لتضحك -:
بياع حكي ياربي ..












*














.. بعد صلاة العصر ..


-: يبه ابي اصلي تراويح في المسجد اللي بحي ابوي مطلق
-: طيب ماعندي مانع
-: ويمكن اتسحر هناك بعد
-: افا تستأذنين مني هذاك بيتك بعد
بحرج -: لا بعد انت ابوي لازم استأذن منك
-: شكل الجودي ومجد بيروحون
-: ايه توي متفقة معهن
-: وانا اقول
-: لا والله يبه صوت الامام اللي هناك جميل ماشاء الله

-: اجل انا بصلي هناك بعد
-: اوك اللي يريحك
والله مراح تندم












*











دخلا حرم الجامعة
-: والله مالي خلق دوام
ابتسمت -: يلا لك اجر العلم واجر الصيام
-: ورب البيت مليت ودي ارجع الخبر
-: يلا كلها كم اسبوع ونرجع
وهو يتذكر يوم امس -: تصدقين حسيت بشعور غريب
وانا اصوم بعيد عن اهلي وديرتي ما احس بأي شعور انه حنا برمضان
ضحكت -: اكيد مراح تحس لأنك بدولة كافرة
عاد تصدق انا ما احس بفرق لأن رمضان اللي فات ما اذكره
شد على يدها -: خلينا نصنع من رمضان هذا ذكريات ماننساها
وهي شدت اكثر وكأنها تؤيد قوله





.


في جهة اخرى ..
-: نايف
-: هممم
-: لا خلاص ولا شيء
-: قولي قولي شكلك منتِ بخالية
-: شف يعني انا ماودي اعشمك
-: شقصدك ؟
-: اممم مادري لي اسبوع احس بغومة واكثر من مرة رجعت
لفّ عليها -: قصدك ..!
ابتسمت -: ترا يمكن مهو اكيد يعني
ومسكت على بطنها .. اذا ربي كتب ما اتمنى
الا انه يثبت في بطني ويكمل تسع شهور ويخرج لحضني بالسلامة ..
احتضنها بقوة -: احسني ببكي من الفرحة ترا بشيلك واطير فيك
ضحكت بحياء وهي تبتعد عنه -: ترانا بالشارع والجامعة قبالنا
مرة تهورت يا شيخ
ضحك بسعادة -: انتِ ماتدرين شقد فرحتي من زمان
منتظر اسمع هالكلام منك
تغيّرت ملامحها -: بس تراني مب متأكدة
-: ماعليه اليوم اول شيء نسويه بعد الجامعة نروح المستشفى
تنحنحت -: لا مايحتاج نآخذ من الصيدلية وبحلل في البيت











*















بعد صلاة المغرب ..
ذهب لمكتبه قرأ جزءً من كتاب الله
ثم وضع المصحف جانباً
لفت انتباهه كتيب مذكراته التقطه
كان كلما اراد بأن يختلي بنفسه من كل شيء حتى من نفسه
تجول بين صفحات هذا الكتيب
..

عشتُ بعد ذلك في رغد
لم يعكّر عليّ شيء
غير اني تمنيّت ان يرضى أبي بزواجي من ليندا
ولكني لم افصح عن ذلك فالأهم من ذلك كان ادوارد
وعندما بلغ ادوارد تسع سنين
كان يكبر امام عيني وكنت اراقب جميع خطواته وتصرفاته
التي كنت اسعد بها كثيراً
فقد كان مثقفاً منذ الصغر، لا يكتفي بالمهارات التي يمتلكها
كان متفوقاً عن بقية اقرانه ، فقد كان يحب ان يكون الافضل دوماً
حتى انه حفظ سبع لغات في تلك السن ، كان عبقرياً وكثيراً
اقنعت ليندا بأن تسكن بين اهلي ولكنها ابت ان تسكن
الا في المكان الذي ترعرعت به ، فأسكنتها بـ انجلترا وكنتُ معها
واصبحت ادير مجموعة كبيرة من شركات والدي
وافتتحنا اقسام لشركتنا .. كانت شركتنا في بادئ الأمر
مختصة بالأغذية ثم بعد ذلك افتتحتُ قسم للمجوهرات والعطور
والساعات وبعد ذلك مسفر افتتح شركة للبناء والمقاولات الxxxxية
كان نجاحاً مبهراً وجداً ...
في تلك الاثناء اتصل عليّ عمر استغربت من اتصاله
ولكن كانت الصدمة بأن لينا قد ترملّت لم اعلم لمَ ابتسمت
رغم انه كان من الواجب عليّ ان احزن من اجلها او ان اشفق عليها
انتظرت حتى انتهت من عدتها وحجزت لأقرب رحلة الى سوريا
...

طق


طق


طق


فتحت الباب وهي تعدل شرشف الصلاة الذي عليها -: مين ؟
مد لها يده التي بها بوكيه ورد كبير كان يحمل
وروداً ذات اللون الوردي والأبيض
عادت للخلف خطوة وهي لاترى من هو صاحب البوكيه
لأنه ليس واقف امام الباب مباشرة ، شعرت بخوف
حرك البوكيه -: لك شو وين اختفيتي
شهقت وهي تضع يدها على فمها -: سلمان !
تنحنح -: فاكرتني
عادت للباب والتقطت البوكيه -: يخرب بيتك طيحت ئلبي
ضحك ثم تحول صوته للجدية -: تتزوجيني ؟
شهقت مرة اخرى ..
-: اعرف مهو وقتي اطلب منك هالطلب وبالذات
ان مالك كثير من خلصتي عدتك طارق الله يرحمه عند ربنا
والحين مراح يمنعك شيء عني
بسرعة -: مراح اوافئ
بخيبة -: وليش ؟
-: منشان ليندا
-: ليندا عندها علم
بتفاجُؤ -: وهي راضيا ؟
-: هي تدري بقصتنا وشجعتني اني اقدم على هالخطوة
.. اغمض عينيه وهو يتذكر دموع ليندا
عندما كانت تصرخ ..
!! Salman Go .. Goooooooo
شد على كتفها -:Please ! listen to me .. I can't ….
قاطعته Goooo .. I beg you go
وركعت وهي تبكي
احتضنها .. Sorry , I'm very sorry
ثم قبّلها على رأسها ..
..
استيقظ على صوت لينا
-: سلمان ؟
-: ايه معك
-: اِيه وازح طيب فوت لعنا هلأ
الجو بارد برا
-: لا بروح الفندق انتِ فكري بالموضوع زين
وذهب ...

..
نعم من كان يظن ان اتزوج بحبيبتي منذ الطفولة
بعد تلك المدة وبعد تلك الاحداث
زواجها .. مرض زوجها الذي كان يقدّر
انه سيموت في القريب العاجل لكن الاعمار بيد الله فقد عاش طوال تلك المدة
تزوجتها بعد زواجي بتسع سنين
كانت ليندا مضحية وكثيراً حتى كانت هي من اختارت لنا ديكور غ
رفة نومنا كانت تختار الوان الغرفة والدموع تسيل على خديها
آلمني منظرها كثيراً شعرتُ بأني كسرتُ شيئاً فيها لا بل اشياءً
شعرتُ بأني اذنب في حقها وكثيراً
فأهلها بعد ان علموا بأنها كذبت عليهم حذفوا اسمها من عائلتهم
وتبرئوا منها فلم يعد لها احدٌ من البشر سواي ..









*












بعد انتهاء الدوام الجامعي
خرجت هي من الجامعة وكانت تتحدث مع جواد
-: خلاص انا بسبقك للبيت مع ملاك
-: طيب وش فيها لو تنتظريني كلها نص ساعة واخلص محاضرتي
-: لا والله تعبانة ابي اروح البيت انام لي شويتين
-: وتتركي ملاك يا النصابة
ضحكت -: عادي هي راضية
-: خلاص اللي يريحك
انتبهي على نفسك وعلى نفسي اللي تسكن فيك
بحياء -: من عيوني
..
عندما اقفلت الخط قطعت الشارع وهي تتصل على ملاك
ولكنها لم تنتبه للباص الذي يسير نحوها
تصنمت قدماها ممن الصدمة
واتسعت عينيها بقوة
احدهم صرخ -: الجـــــــــــــــازي











_____________



انتهى ..



السموحة والمعذرة على قصر البارت والتأخير ايضاً




سبحان الله والحمد لله
اللهم اعتق رقابنا من النار
اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا




- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 10:15 PM   #93

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله





البارت السابع والأربعون



حزينة لا احد
نعم لا احد يعلم مقدار الألم
وجدت ذكرياتي في منتصف الطريق
تركته خلفي
لا احد سيعيدنا لكلينا
لا احد...!
سيمسك بمظلته لكن لن يحميني من المطر
لن اسير بجانبه اشد على يديه
ثم نستنشق عطر كلينا
فيهمس لي بكلمات !
نعم فلا احد يعلم مقدار هذا الألم ..


- من خربشاتي ")



" قراءة ممتعة "



___________




اقفلت الخط قطعت الشارع وهي تتصل على ملاك
لم تنظر للأمام فلم تنتبه للباص الذي قد سار وهو متجهٌ نحوها
تصنمت قدماها من الخوف
واتسعت عينيها بقوة
ملاك وقد كانت خارجة صرخت -: الجـــــــــــــــازي
ابعععععععدددددددييييييييي
لكن الجازي لم تتجاوب معها وظلت في مكانها ثابتة
ملاك كانت ستركض لها ولكن ..
في لمح البصر الجازي قد اختفت من امام ناظريها
بحثت عنها بعينها فإذا هي ملقاة على الرصيف
في حضن رجل ملتحي
صُدمت من منظر الدماء التي على لباس الرجل
ركضت وهي تقول " مترجم " -: هل هي بخير !!!
تحدث الرجل بالعربية -: لازم نوديها المستشفى
اخذتها من ايدي هذا الرجل ودون تفكير قالت -: عندك سيارة !
اشار للسيارة -: ايه هذي قريبة
كان سيحمل الجازي ولكن ملاك قالت -:
لا انا بحملها انت روح لسيارتك ..
حملتها بصعوبة لأن وزن الجازي اصبح اثقل بسبب بطنها
بكت وهي تنادي الجازي -: الجازي ؟
الجازي ارجوك ردي عليّ
شدّ بكائها ...
ياربي الحين لو درى جواد بينجن
يارب سلّم .. يارب سلّم
وصلت السيارة
وحرك ذلك الرجل السيارة بأقصى سرعه
ملاك بغرابة وهي تمسح دموعها -:
هي انت وين مودينا هذا مب الشارع العام !
بتوتر -: عندي طريق مختصرة لأن الشارع العام كله زحام
وضع السماعات في اذنه واتصل على عمر -:
السلام عليكم .. طال عمرك ضروري تنزل نيويورك
.. لا مابه شيء تطمن بس صار لازم تجي لها
حاول ان يضحك حتى يبعد الشبهه .. نيويورك عايزة طلتك ياباشا
ملاك بقلة صبر -: ممكن تركز بالخط وتترك الجوال
ذلك الرجل اردف لـ عمر -: عن اذنك الحين
..
اغمضت ملاك عينيها وهي تدعو الله بألا يحدث امراً خطيراً
فهي صحيح بأنها قد سلمت من الاصطدام بالباص
لكنها لم تسلم من اصطدام رأسها على عمود الانارة
وفوق ذلك بطنها ينزف يارب لا تجعل السوء يحلّ بها
وفي النهاية لقد كان الفضل بعد الله لهذا الرجل الذي ركض
قبلي واخذها بقوة وحملها فقفز بها
ولكن كانت قفزته في الاتجاه الخاطئ فقد كان باتجاه عمود الانارة
اللهم لا تصب الجازي بأي سوء ..














*











بعد صلاة التراويح ..

خرجن من المسجد
الجودي -: صوته قسماً بالله حياة
الجوري -: يخليك غصباً عنك تخشعين
مجدلين حكّت اصابعها -: تصدقون استغفر الله قعدت افكر
الحين صوت الامام ذا يخبل اجل شكله شلون مز ولا
الجودي خبطتها -: حسبي الله على عقلك
ضحكت الجوري -: لا صح والله الحين الامام مز ؟
الجودي بسخرية -: ايه قالوا اصلي يَمّه
ولا اقول احسن اروح ادق الحين على باب المسجد
واقولهم وين الامام بسلم عليه وبشوفه اذا مزيز او لا
مجدلين -: ايه علشان تندفنين اليوم
تكتفت -: والله مادري عنكن صدق مخفات
الجوري -: ايه يا الثقيلة ماشاء الله عليك
اسمع صوتك في السجود لين عندي
يارب زوجني يارب زوجني ويارب يكون وسيم
ويكون زي ما انا اتمنى
باحراج -: مالك خص انتِ هذا شيء بيني وبين الله
مجدلين -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
مدري مين الحين اللي مخفة
الجوري -: استغفر الله ولا كأننا في رمضان
ولا كأننا طالعات من صلاة
مجد -: ليش ؟
-: ابد مادري متى بنترك هالسوالف
الجودي -: ترانا مراهقات ذا شيء طبيعي
-: خفي علينا يا مراهقة
الا اقول وش رايكم نمرّ ع البقالة على اساس اننا باقي بالمسجد
نقرأ قرآن ومن هالحكي وبتصل على اميمتي بهية اخبرها اننا بنتأخر في المسجد ..
مجد -: واللهِ فكرتن منتازة
الجودي -: لا لا اخاف يشوفنا حد من خوالي ولا ابوي مطلق
والله صدق اليوم مدفونات
مجد بخوف -: صح بنات خلاص خلونا نرجع البيت احسن
الجوري رفعت حاجبيها -: شفن لفة البقالة يمين والبيت يسار
خن نروح وربنا الحافظ
الجودي -: شوفي انا بروح لكن لو صار لنا شيء بحملك انتِ
-: زين خلينا نروح ونحيي اكشناتنا اللي ماتت
مجد تحمست -: اوك بس غيرن شوي في حجبتكن
علشان حتى لو احتمال جاء حد من عمامي ولا ابوي مطلق مراح يعرفونا
غيّرن قليلاً بها وغيّرن وجهتهن ايضاً الى البقالة
والجوري اتصلت على الجدة لتخبرها انهن سيتأخرن قليلاً
لأنهن سيقرأن القرآن في المسجد ..
مجد وكأنها تذكرت امراً مهماً -: احد عنده فلوس !
الجوري ضربت رأسها -: اوه نسيت
الجودي -: انا عندي بس عشر ريال
-: زين يا المنقذة ان شاء الله تكفي
-: لا معليش والله ماتكفيني ابي اقضي اشياء كثير
-: مجد وبعدين معك ترا حتى لو ناخذ اشياء بسيطة عادي
بعدين ترا الفلوس مهو بفلوسك علشان تبين تقضين كثير
مرّت سيارة من عندهن فاتحة الاغاني بصوت عالٍ
الجودي شهقت -: استغفر الله حنا برمضان وذا فاتح لنا اغاني
الجوري -: لا والمصيبة تونا طالعين من تراويح
مجد تنهدت -: ذولي اللي خسروا الدنيا والآخرة
عادت السيارة مرة اخرى ..
وبدأت تسير خلفهن ..
مجد بخوف لفت عليهم -: وش فيهم رجعوا
الجوري وهي لا تنظر لهم -: تجاهليهم هم ذولي شياطين الانس
الجودي -: انا من البداية ما كنت ابي علشان كذا
تدرين البقالة هذي بعيدة ومافي ناس واجد حولها
-: لأن ي ماما لو رحنا البقالة اللي على خط البيت
بننفضح عاد جيرانا يعرفونا حتى لو غيّرنا بشكلنا مية الف مرة
مجد -: بنات باقي يمشون ورانا والله خايفة
احد الذين في السيارة فتح النافذة -: يا الله حيهم
كنّ ثلاثتهن يتجاهلنه
-: ياااهوو يا الزين يا حلو عبّرنا شويتين
توقفت السيارة
وخرج السائق منها وهو يترنح -:
مايصير انتن بنات تمشين لوحدكن يلا نوصلكن وين البيت بس .. وغمز
مجد شدت على عباءة الجودي -: يممه خايفة
الجودي بحدة -: لا شكراً محنا محتاجين منك شيء يا الحثالة
خرج اثنان من المقعدة الخلفية
السائق -: افاا انا حثالة .. اشار للاثنان الذين نزلا من السيارة
.. خذوهن خن نتعشى فيهن الليلة
الجوري شهقت -: انتو من أي عالم ترا حنا في رمضان
ولم تكمل الا وهي مغشية في يد احدهم
مجدلين بكت وهي تقول للجودي -: هذا من وين طلع
وصرخت على ذاك الرجل وهي تنظر له يحمل الجوري للسيارة ... اتررككههههااااا
















*
















تنحنحت -: يمه
-: هلا حبيبتي
-: فكرتي باللي قلته لك ؟
-: ايه وجاتني فكرة ابيك انتِ اللي تختارينها
بلعت ريقها -: لا يمه انا ذوقي مب حلو
-: ماعليك فارس بيفرح اذا عرف انك انتِ اللي اخترتيها
نظرت لها -: يمه ذوقي مب زين والله
-: انتِ شوفي اللي تلبق عليه اشيري لي عليها
صمتت ..
ثم نظرت لأسفل ..
كم نحنُ مضحكون لنصل إلى هذه الدرجة
ارأيتي يافرح ..
انا من سأختار زوجة فارس
لا بأس فالذي يطمئن قلبي بأن الله هو من اراد ذلك
ففوق ما تشتهيه الانفس الله يكتب ماهو خيرٌ لها
خيرٌ من الذي ارادته ...















*









.. بعد ساعتين ..


كانت جالسة بكراسي الانتظار تهز رجلها بتوتر
ذلك الرجل رحل من هنا
وكأن الله ارسله لينقذها وبعد ان فرغ من مهمته اختفى ..
تررن .. ترررن .. تررررن
رفعت هاتفها
غضت شفتها .. اكيد تفاجأ لمن ماشافنا بالشقة
ردت بصوت متزن -: هلا جواد
بصوت مضطرب -: بأي مستشفى ؟
بتفاجؤ -: وش تخربط انت أي مستشفى أي بطيخ
-: ملاك ماله داعي تكذبي
سريع بأي مستشفى
تنهدت -: متى طلعت من الجامعة
-: تويي ويوم طلعت سمعت احد ماشي يتكلم عن السالفة
انصدمت يوم قال وحدة لابسة اسود في اسود صدمتها سيارة
بخوف وقلق .. الجازي صايبها شيء ؟
بكذب -: لا زينة وهذي هي قبالي بس ماتقدر تكلمك
علشانها تعبانة شوي واصلاً السيارة ماصدمتها ع العموم
الحين برسل لك موقع المستشفى .. واقفلت منه
وهي تنظر لغرفة العناية .. مازال الاطباء يحاولون ايقاف نزيفها
يارب سلّمها هي وجنينها
..

بعد ربع ساعة
خرج طبيب من الغرفة
ركضت نحوه -: ? How is she
-: It is fine and her unborn child also
-: ? Can I see it
-: yes , but no noise her
اسرعت بخطاها نحو العناية وعندما فتحت الباب
بسعادة غامرة -: الجازي ؟
فتحت عينيها بهدوء وتفحصت ملامح ملاك بتعب -:
مين انتِ ؟






















*




















دخلت صالة السباحة
تنحنحت
لف عليها بابتسامة -: هلا
وضعت كأس العصير على الطاولة -:
سويت لك عصر طازج
خرج من المسبح وسار نحوها -: من اللي قطفوه اليوم بالحديقة ؟
-: ايه
وقف امامها ومسك يديها وقلبها ثم نظر لها -: ماتعرفي تكذبي
ارتبكت ومازالت تراوغ -: وانا ماكذبت
انحنى لها وقبّل يدها
شعرت بالحياء يداهمها وهي تراقب قطرات الماء التي تتساقط من شعره على ذراعها ..
بلعت ريقها -: خلاص ابعد ايه انا كذابة
ضحك وهي يبتعد -: مرة ثانية لعد تقطفي انتِ
مابي ايدينك تنجرح بشيء
حضنت يديها بتوتر -: حبيت اقطف الرمان اللي تحبه بنفسي
وانا اعصره لك بعد وما اخلي أي احد يساعدني بشيء ..
تأملها للحظات وبعثر شعرها وقبل ان يتحدث
صرخت -: مححممد وبعدين معك !
ضحك واقترب من اذنها وعضها -: احبك
بحركة مراوغه منها شدت شعره الكثيف والطويل نوعاً ما بيديها
تأوه -: آه يا النذلة ابعدي
-: مراح ابعد حتى تقول آسف للمرة الترليون ومراح اخبص شعرك
وبعد ايه بعد معد تسبح بالليل بعدين تمرض وبعد..
-: آآآي خلاص فكي عاد باقي بعد
ابتسمت بقوة -: ايه
-: ياارب .. استغفر الله نوف لا ينقلب جد اتركي شعري
جذبته من خصل شعره امام وجهها بدأت يديها ترتخي
-: واحبك بس والله
ثم ابتعدت للخلف رافعه يديها باستسلام ..
محمد تلّمس شعره -: تعرفي لو ماقلتي احبك
كان تصرفت تصرف ثاني
ضحكت وهي تتكتف -: بتأدبني مثلاً
-: ايه عاد تأديبي استثنائي .. وغمز
شهقت لتقول ببراءة -: بس حنا برمضان
ابتسم -: نسيتي يازوجتي الجميلة انه حنا بالليل
شهقت -: محمد حبيبي مع السلامة نسيت اثير تبيني في شغلة
اعتلت ضحكاته وهو يراها تركض للخارج
ابتسم بعمق في داخله فـ نوف لم تعد تخجل
من ان تصارحه بمشاعرها كالسابق هذا الامر يجعله سعيداً ولا يعلم لماذا
..
كثيرٌ من النساء قد قلن لي احبك ..
ولكن لم اكترث
اما نوف عندما اسمع منها " احبك "
لها موسيقى خاصة في اذني
اشعر بأنها تنظم لي معزوفة من نوعٍ خاص سُمّت بالحياة
يبدو اني وقعت والآن بالتحديد في شباكك يا طفلتي ..
تحولت نظراته للماء ..
كنتُ مخطئاً الى حدٍ ما في قراري ذاك
فهي ليست كتلك التي عندما اخبرتها ....
.

اقفل الباب ودخل عندها وهو يراها تلهو بالحاسب
الذي في امامها على المكتب
-: جدي منعك من التسجيل في الجامعة
ابتسمت بهدوء -: قرار سليم
جلس على الكرسي الذي امامها -:
بس انتِ كنتِ تتمنين تدخلين الجامعة
بسخرية -: وليه انا دخلت بيوم مدرسة علشان ادخل الجامعة
كون اني زرت كامبريدج معك واكسفورد كافي بالنسبة لي
اصلاً الشهادة مهيب مهمة لي
ضربت بيديها المكتب ..
عقلي هذا لو يختفي كان احسن
وش فايدة العقل بدون بصر !
ذهب لها ووضع اصبعه على يسار صدرها -:
بس يكفي البصيرة اللي هنا
انهمرت دموعها وهو المصرّح الوحيد الذي يستطيع رؤية دموعها
اتسعت عينيها الخاوية من الحياة
شدت على يده التي تطفو على قلبها وبقوة
.

تنهد وهو مشتاقٌ لها
نوف ليست مثلها فهي لا تهمها الشهادة فالدراسة والعلم
كانت ماتطمح له دون شهادة حتى انها كانت العقل المدبر لصفقات جدي وابي ..
فلو ارادت وظيفة مستقبلية لوظفها جدي دون أي شهادة
فخبرتها وذكاء عقلها كافيان لنجاحها في أي عمل تقوم به
اما نوف فتحتاج للدراسة في المدرسة عوضاً
عن اني وعدتها بالشهادة حتى وهي تدرس في المنزل ولكن القرار الأصوب هنا
ان تذهب للدراسة بالمدرسة واجعل لها مدرّسين خصوصيين ايضاً
في جميع المجالات فهي من ستخلفني في يومٍ ما ..
ابتسم .. طفلتاي كم انتما مختلفتين تمامً
اثق بأن طفلتي تلك مازالت ترى ببصيرتها هذا العالم الواسع
فحتى لو كان الجميع مصدقٌ خبر وفاتها
فأنا المكذّب له وبكل قوة ! ..













*



















استيقظت من رفس الجوري
فتحت عينيها بتعب ولكن لم تستطع التحدث
بسبب اللاصق الذي على فمها
الجوري كانت تبكي وهي تنظر للجودي بلا حولٍ منها ولا قوة
وتشير بعينيها على مجدلين النائمة
وكأنها فهمت عليها بدأت برفس مجدلين لأنها اقرب لها من الجوري
مجدلين استيقظت بعد عدة محاولات
وبدأن ينظرن لبعض بخوف ورعشة
فلا ايدي متحررة ولا فم محرر للتواصل
والأقدام المتحررة لا نفعٌ بها فلا يستطعن بها الفرار ..
لأن ايديهن مربوطة حول ارجلٍ لكراسي
الجوري طرأت في بالها فكرة
ان تنهض وتضع احدى ارجل الكرسي على حبل احداهن
حتى يتمزق ولكن لم تكن واثقة بنجاح هذه الخطة
ولا طريقة للتواصل مع جود ومجد لمشورتهن
عندما نهضت تحت استغراب الاثنتين
فُتح الباب
فلفت بسرعه وهي ترتعد خوفاً
دخل احد الشباب اولئك ورائحته عفنة مما شرب
وهو يشير بأصبعه -: تو تو لا لا ياحلوة وين بتروحي
مالك حد هنا غيري
ضحك بهستيريا .. تعالي مراح تندمي .. وغمز
اقشعر جسدها وشعرت بألم يغتالها في بطنها حتى شعرت بأنها ستخرج كل مافي بطنها
الجودي نهضت بصعوبة بسبب الكرسي ووقفت امام الجودي
ونظرت له بتحدي ...
اتجه لها ونظر لها بتحدي هو الآخر
عندما اشتمت رائحته شعرت بأنها ستخرج كل الفطور
الذي استقر في جوفها فأشاحت بوجهها
-: لا ياعمري مهو انا اللي ينشمق فيني
اقترب منها اكثر وهو يلف يده حولها همس -:
ايديني قريبة من الحبل ابعده وتكونين لي الليلة ؟
شهقت بداخلها بقوة وعضت لسانها بقوة حتى نزف
نظرت له وهي تبكي وتشير رأسها بـ " لا " بتكرار
لفت بقوة عليه حتى ارتد في الارض من اصطدامه بالكرسي
مجد كانت تنظر لكل هذا وهي متصنمة في مكانها من الخوف
دعت في داخلها ..
يارب
اتى آخر -: وش فيك يا رمزي تأخرت
تفاجئ عندما رآه ملقاً على الارض ونظر للجودي وهو يضحك
-: هذي سواتك ؟
الجودي شعرت بانقباض قلبها فهذا مظهره فقط يزلزل الكيان
فعضلاته البارزة وطوله الفارع وبشرته الداكنة
وذلك الشق الذي على حاجبه ويمتد الى عينه المغلقة تلك
جعلها تخافه الفاً وسبعون مرة لا بل اكثر ..
مجد وهي جالسة ترتجف بكت وعلا صوت نحيبها
وقد كان متقطعاً غير واضح بسبب اللاصق على فمها
ابتسم بمغزى وهو يرى دموع مجد -: شكلنا خوفناكم
ذهب ناحيتها وابعد اللاصق -: خذي راحتك بالبكي
وذهب لصديقه ليرفعه بيدٍ واحده -:
وانت تسمي نفسك رجال من ضربة بنت صرت في الارض
رمزي هذا سقط مرة اخرى دون وعي فتركه
وذهب امام الجودي -:
حبيت روح التحدي اللي فيك
الواضح بخليك لي كم يوم
الجودي سقطت في الارض لم تشعر بحواسها
فك عنها الحبل وحملها وهي لم تستطع المقاومة كل شيء به يجعلها تتصنم
وكأنه ساحر يسيرها كيفما يشاء
مجد صرخت بقوة -: اترككككككهههههااااااا
تكفى اتركككهههههاااااااا
ركضت نحوه بقوة ولفت لتجعل الكرسي تجاهه
الجوري ايضاً فعلت نفس الشيء
فتلقى ضربة الكرسيين من جهتين
ارتخت عضلاته وقبل ان تسقط الجودي
جلست الجوري بسرعه حتى يكون الكرسي تحت الجودي
فسقطت عليه ..
وهي تتنفس الصعداء وبحديث غير مفهوم بسبب اللاصق -:
انتِ بخير
نظرت لها للحظات ولكن الجوري لاحولٌ لها وقوة
فصرخت مجد على الجودي بقوة
وكأنما صحت جود لتفك الحبل عن جور سريعاً حتى تجرحت يداها ..
فابتعدت جود بسرعه
وحينما كانت ستذهب لـ مجد
نهض ذلك الرجل فركلها بقوة حتى استقر ظهرها بالحائط
فصرخت بصوت عالٍ جداً
لتصرخا جور ومجد حتى شعرا ان حبالهما الصوتية قد تمزقت ..!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 10:16 PM   #94

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*










لوّت خصلة حول اصبعها -: آهاا وبعدين
-: خلاص خلصنا
-: اهاا زين والله
-: المهم اليوم بتسحر عندكم
-: وليش ان شاء الله
-: ياربي هالبنت وقحة ماعندها اسلوب ترحيب بالضيف
-: انت منت ضيف ولو انت ضيف فأنت ضيف ثقيل
وثقيل حيل بالبلعوم ماتنبلع
قهقه بصخب -: ماعليه اشربي عليّ ماي ياشينة الحلايا
-: انت شبلاك لك يومين تناديني شينة الحلايا
-: مادري احسه لايق عليك
-: وليش ان شاء الله
-: مادري يعني شفتي الشيون هذا انتِ تكونين احلى وحدة فيهم
بغضب -: سلططااان ترا بقفل والله
-: ماعليه انتِ ازين وحدة بالكون ياشيلتي الجميلة
هاه ارتحتي
لم يسمع منها سوى طووط .. طووط .. طووط
ضحك في داخله
شكلها تعلمت من عبير سالفة قفل الخط في وجه رجلها
رسل لها ..
طفشت من اكل البيت وش رايك نطلع نتسحر انا وياك
..
شيلاء وصلها مسج منه كانت لن ترد ولكن
-: السالفة فيها طلعة وتطفير جيب افا عليك بس
رسلت له ..
اوك حبيبي قدام
بغرابة رسل ..-: حبيبي ! لا الموضوع في لبس
-: لا ابد ياعمري وكل ناسي انت ايه اهم شيء
ابي مطعم كذا فخم ورومنسي على البحر وش رايك ؟
سلطان اعاد قراءة كلامها اكثر من مرة وهو يرمش
فاتصل بها لترد عليه
-: شيلاء منجدك هذا كلامك انتِ
رمشت -: افاا انت بس اللي تتغزل لازم نسمعك كم كلمة حلوة
-: طيب قوليها بصوتك ابي اسمعك
بلعت ريقها وبتغيير للموضوع -:
عبير قالت لي انت مشتهي قطايف تبي اسويلك ياها
-: جد تعرفي لها ؟
-: افا عليك بس
-: خلاص شوفي أي وقت يناسبك سويلي
-: كذا بس ؟
-: اذا ماعليك امر عمتي
ضحكت -: عفية
-: حبيبي اطلبك طلب
-: امرني
استغرب ادبها -: اول شيء ياعمري انتِ مريضة ؟
-: لا ابد ليش ؟
-: لا يعني اول تتغزلين فيني والحين امرني شسالفة
ضحكت -: مزاجي رايق وابي العب فيك وفي اعصابك
-: جعل مزاجك دايم رايق يارب
حكت اذنها بتوتر -: ايه وش طلبك
-: طلبي انك تكررين كل كلمة وراي
-: ارفض
ضحك -: جبانة
بتراجع -: وش هي الكلمات
-: سلطان
-: اقول وراك ؟
-: ايه
عقدت حاجبيها -: سلطان ؟
-: انا
-: انا !
-: استسلم
عقدت حاجبيها اكثر -: استسلم !؟
-: لأني
بغرابة -: لأني
ابتسم بسعة -: احبك
-: تعرف الدايرة الحمرا حط صبعك عليها وفمان الله
اعاد عليها -: احبك
-: سلطان ؟!
-: قوليها مراح تخسرين
-: لا لو قلتها يعني انتهى التحدي
-: وانا ابيه ينتهي
-: وينتهي باستسلامي !
-: طب بحكي لك قصة وبعدها قرري تنهين التحدي او لا
صمتت ليردف
-: يقولك في قبيلة كذا كبيرة واجد ومحترمة
الأخ الاكبر اللي هو شيخ القبيلة مؤمن بالعادات والتقاليد ومتمسك فيها بشكل كبير حفيدة اخوه الاصغر يوم ولدت
ووقتها هو كان على وشك تسليم لقب شيخ القبيلة للأخ الاصغر
لأنه كان تعبان حيل وتقريباً تعب ما قبل الموت
طلب من اخوه طلب اللي مهو مؤمن بالعادات والتقاليد اللي فيها مخالفات عن الشريعة الاسلامية من استعباد النساء وحجرهم وكثير من التقاليد اللي ماكانت تروقه وكان يفكر يمحيها لمن يصير شيخ لقبيلتهم ...
بلعت ريقها وقاطعته -: طلبه كان يحجر هذي الحفيدة لولد عمتها
وماكان احد اقرب لها غير واحد اسمه سلطان صح ولا انا غلطانة
-: بالضبط كان نصيب ذيك الطفلة الجميلة من يوم ولدت تكون لولد عمتها لأنه اصغر اقاربها واكبر منها في نفس الوقت
بذاك الوقت طبعاً ..
بس الشيء اللي ماتدرين عنه انك كنتِ بتنحجرين لأحد من القبيلة
يكبرك بسنة لكن جدي احتج قال له دام تبيني انفذ طلبك وانت تقول هذا اخر طلب تطلبه مني ولك قدرك واحترامك اسمح لي انا اللي اختار حفيدتي من تنحجر له ..
نرجع لسياق القصة ..
كبر الولد وكبرت البنت
كان الولد هذا اللي اسمه سلطان يحب بنت خاله وينتظر كل يوم عصر علشان يروحون يلعبون سوا مع العيال ويحب يستفزها ويرمي عليها الطين كان يحب واجد لمن يشوفها تركض وراه والطين على ملابسها وعلى شعرها بعدين يوقف عند بير الماي ويسوي نفسه بيصحح غلطه ويرفع يده مستسلم
وياخذ دلو البير ويروشها فيه
كان اكثر شيء يحبه في لعبة الطين والمطاردة هذي كلها لمن يشوف بنت خاله وهي متغرقة بالماي الله يهديه
هالولد منحرف ومن هو صغير
ضحكت بالرغم عنها -: وبعدين ؟
-: كان كل يوم يكبر حبه لها بس مايقدر يقولها
يدري عنها بينتفخ راسها عاد هي عوبة ولسانها طويل محد يقدر عليها لكن وعد نفسه لمن يتزوجها راح يسيطر عليها ويخليها تحت قبضته كان يحاول يخليها تستحي منه لكن ماقدر
وتحدى نفسه انه بيوم من الايام راح يخليها تستحي منه
هو واثق انها ماتحبه وتجاري موضوع حجرها لأن مالها قدرة تعترض الا اذا ولد عمتها هو اللي انهى كل شيء
فعضت على لسانها علشان تسكت غصباً عنها
ولمن كبرت كل ما التقوا بالصدفة صارت هوشة
حتى سلطان تعوّد على هالشيء وصار ان ماتهاوش معها
يصير له مرض عضوي ..
ضحكت اكثر -: مرض عضوي مرة وحدة !
طيب خلني اقولك بسر بس خبيه عن سلطان هذا
سلطان اللي ماعرفه ان البنت هذي كانت بعد تحبه من وهي صغيرة
كانت تتمنى ان سلطان هذا لمن يكبرون يجي يخطبها من ابوها
مهو يكون محجور لها من وهم صغار
تدري ان البنت هذي لمن كانت مراهقة .. بيوم العيد كانت تكشخ وتتعطر وتروح تسوي نفسها رايحة المطبخ او الحمام وتطل من باب المجلس لعل وعسا يطلع سلطان ويلمحها
حتى لو تمسخر فيها بس اهم شيء
يعرف انها تغيّرت وصارت احلى من لمن كانت صغيرة
يوم كانت تركض خلفه والطين يغطيها
بس شوي تتراجع وهي تسب نفسها وتلعن نفسها
انها ليش تفكر فيه وهو اكيد الحين مايفكر فيها
كبرت هالبنت وصارت تتجاهله لأنها عارفة انه حرام تحتك فيه
ولمن كبرت تجاهلت بعد تفكر فيه لأنها جبانه
جبانه تعترف بمشاعرها
اخيراً انت اكيد تعرف اسم هالبنت ..
ابتسم -: اذا ماعرفته من راح يعرفها !











*













وضعت صواني الكاستر الحارة على الطاولة
ونظرت لأم زوجها بغرابة -: الجودي وينهي
-: راحت بيت جدها
تقول تبي تصلي التراويح في المسجد اللي هناك وتعتكف هي والجوري ومجدلين ..
الهنوف -: اووف النصابة ماقالت لي اروح معهم
-: يلا كله اجر بعدين المره صلاتها ببيتها افضل
-: أي والله صادقة يمه
رؤى -: اممم يمه يعني هي بتتسحر هناك
-: ايه
سامية -: اجل وش رايكن نروح حنا بعد نتسحر هناك
وحنا اللي نطبخ السحور ونخلي امي بهية ترتاح
فاطمة " والدة سطام " -: اي والله فكرتن زينة
رؤى -: زين بروح اقول لسطام
رشيدة -: نسيتي انك بتتسحرين اليوم عند انوار
-: اوووه صح نسيت والله
محمد دخل الصالة وهو يلهث -: يمه يمه لحقي يمه لحقي علينا
-: ايه علامك حبة حبة
وش صاير ؟
-: يمه تونا رادين من المسجد انا وفهد مع عمي عبدالله
، واخذ كأس الماء الذي في الطاولة وهو يشير بيديه " صبراً "
ضحكت -: هاو توكم ؟ تراكم خلصتم
التراويح من ساعتين..
-: يمه لحظة خليني اكمل
-: ايه كمل اسمعك
-: عم عبدالله قال يبي يتطمن ع البنات او اذا محتاجات شيء
وخل فهد يدخل لهن ويوم دخل ماحصلهن
فقلنا يمكن روحن بيت ابوي مطلق ويوم رحنا بعد ماحصلناهن
بفجيعة -: يمممممه بنتي وينهي !!!!








*











نظرت للفراغ ضغطت على عينيها
انا ارى ..!؟
كيف ذلك
ما الذي حصل
من تلك الفتاة التي دخلت عليّ
هزتني في كتفي وملامحها اليائسة تحدثني
انا لم ارها في حياتي قط ..
عادت تنظر لبطنها ومسكت عليه ..
ما الذي حصل ؟
الطبيب يتحمد لي بسلامة الجنين
لكن من اين لي وانا العازبة التي لم تتزوج
هل من المعقول انه اعتُديَ عليّ وهذه النتيجة !
لا يارب لا ..
ولكن كيف ؟
بالأصل كيف خرجت من هناك
لا اتذكر شيئاً ابداً
صرخت بقوة من الم رأسها
وضغطت على زر استدعاء النيرسز واطالت
فأتين سريعاً برفقة الطبيب
لم تتوقف عن الصراخ الا بالإبر المهدئة التي جعلتها تنام بسلام

.

قبل خمس وعشرون سنة




.

صراخ !
من اين ؟
من هناك ، من الأمام
من غرفة العمليات
يا لفرحته ذهب لزوجته الاولى واحتضنها
ليقول لها بالانجليزية -: لقد ولدت .. نعم لقد ولدت
شدت على حضنه " مترجم " -: احمد الله
كم انا متشوقة لرؤيتها
من خلفهما والدته -: مبروك حبيبي
ابتعد عن حضن ليندا ليحتضن والدته -: يمه ماني مصدق
واخيراً لينا صارت لي والحين هي ام بنتي
ابتعدت عن حضنه وهي تضربه على كتفه -: آص لا تسمعك ليندا
ضحك -: ماتفهم
-: ولو مايصير بعدين انت شدراك انها بنت
الممرضة خرجت من الغرفة ووقفت خلفه -:
مبروك الست قابت بنت
ضحك وهو يتكتف -: شفتِ شلون احساس الأبوة
ضحكت -: يا البكاش انت عارف لأن لينا كشفت
-: لا والله انها ما كشفت حبينا نخليها مفاجأة لنا وللكل
ليندا كانت تراقب فرحته العارمة
جلست على كراسي الانتظار ووضعت رأسها بين فخذيها
ليجلس بجانبها ابنها ذي العشر سنوات
-: مام ماذا بك
رفعت رأسها وحضنته لكي لا يرى دموعها -:
انا سعيدة ياحبيبي سعيدة جداً
ابتسم وهو في حضنها -: مام لاتبكي انا اعلم بأنكِ حزينة
-: لا يا ادوارد انا سعيدة واقسم لك ان ابنة لينا هي ابنتي ايضاً
فـ لينا قبل ان تكون امرأة زوجي هي صديقتي
بإدراك قد سبق عمره -: لكنها كانت حبيبة ابي قبل ان يعرفك
ابعدت وجهه من حضنها وجعلت وجهه بين كفيها
-: ادوارد ياحبيبي لا تحشر انفك بهذه الاشياء وعلاوةً على ذلك
هو موضوع قديم وجداً
عقّد حاجبيه -: كما تريدين

..

نهاية هذا اليوم
انتقلت لينا الى غرفة خاصة
كانت تكح بألم -: آه يا إمي حتى الكحة مني ئادرة اطلعها
-: يلا يا إمي هيدا كلو اجر
ليندا دخلت مع الممرضة التي تحمل المولودة
-: كم هي جميلة يا لينا
ابتسمت لينا بتعب -: لأنها تشبه ابيها بالتأكيد
اقتربت الممرضة ودنت لـ لينا لتعطيها
لينا نظرت لأمها -: شو اخبار لانا هلأ
بحزن -: الله العالم بحالها
لينا كانت تتأمل طفلتها النائمة بسلام
فبدأت تلاعبها حتى فتحت عينيها
وعندما رأت عينيها لم تحتمل صرخت
ليندا اقتربت فشهقت
لينا بخوف -: ماما خذيها عني ماما دخيلك الله خذيها
والدتها -: شو في
وهي تبكي -: ماما خذيها
لم تكن عينا تلك الطفلة طبيعية
فأحد عينيها يحمل اللون الازرق الفاتح أي السماوي
اما الآخر فقد كان يحمل اللون الأخضر
كانت من الحالات النادرة وجداً
حملتها والدة لينا وهي تهدأ الطفلة التي بدأت تبكي
لينا غطت وجهها بالوسادة ولم تصمت هي الاخرى
ليندا لم تعلم ماذا تفعل
فاتصلت بـ سلمان حالاً ..


.

بعد يومان


لانا وهي بالكرسي المتحرك امام اختها
-: لك اسمعيني
-: لا مابدي
-: انا اصلاً مابطول اعيش
فعلى الأئل خلي بنتك تعيش متل الناس
وهي تحضن ابنتها بقوة -: وانا ئلت لك لأ
سلمان طرق الباب
لتجيب لينا -: تفضل
دخل وهو بيديه بوكيه ورد -: اوه لانا عندنا اهلاً
لانا حاولت الاستعدال في جلوسها وهي تحكم غطاء رأسها
-: اهلاً فيك
اسمع سلمان اقنع لينا باللي عم ائوله لها
نظر لـ لينا -: ونتِ وش تقولين لها
-: حرام الجازي بتعيش طول عمرها هيك
فئلت لها نسوي عملية لتاخذوا بؤبؤ عيني وانا بآخذ حئ الجازي
تعرف اصلاً انا هيك ولا هيك مرضانة ومراح اطوّل اعيش
تنهد -: الاعمار بيد الله
-: ونعم بالله لكن ياليت توافئوا عاللي ائوله لكن










*











ترك السجلات التي في يديه
وهو ينظر لزوجته -: وبعدين ؟
-: بس
-: اممم هذا اختبار من الله لهم ولازم يصبرون
-: محمد انت عارف شكل الطفلة يخوّف
لازم تخضع لعملية جراحية
بعد فترة -: ومن المتبرع ؟
صمتت
-: وغير كذا مالها يومين من ولدت مستحيل يسوون لها العملية
-: ومتى نسوي لها على كذا
-: يوم تكبر
رنّ هاتفها فاستأذنت زوجها بالرد عليه
-: هلا سلمان حبيبي
.. لانا بتتبرع بعيونها ! .. بس ابوك يقول مستحيل يسوون لها العملية .. شلون ؟ .. لا انت مجنون ياسلمان
خلها حتى تكبر ويصير خير .. " تنهدت "
الاعمار بيد رب العالمين .. ثم صرخت لصراخ ابنها ..
وش فيييييي !!!!!
سلمان حبيبي رد وش صاير .. نععم !
لحظة الحين نجيك انا وابوك
اقفلت هاتفها وهي تنهض ..
محمد امش المستشفى لينا دخلت بغيبوبة سكر
وضع يده على رأسه -: يا الله وش هالمصايب
اللي تجينا من كل صوب ولادة البنت ذي مابها خير
استغفرت -: محمد انت تقول هالكلام استغفر ربك
نهض هو الآخر -: روحي البسي عباتك وانا بروح السيارة
خرجت مسرعة وقابلت منيرة في طريقها
ضحكت -: شبلاك تركضين
بعجلة -: بعدين بعدين اقولك
عقدت حاجبيها بغرابة -: وي وش صاير
رأت ابيها امامها -: بسم الله الرحمن خرعتني
رفع حاجبه -: شايفه جني
بارتباك -: لا يبه بس ..
قاطعها -: انتبهي للبيت حنا رايحين المستشفى
-: ليش وش صاير
-: مابه الا الخير
وذهب .....
منيرة وهي ذاهبة للصالة -: ياربي مستحيل ذولي وراهم خير









*








دنى برأسه واحاط رأسه بيديه
..

ماهذا الذي يحدث لي
يارب هل هذا ابتلاءٌ لي ام عقاب
هل حقاً فعلتُ شيئاً في حياتي يستحق كل هذا العقاب !

شعر بيد دافئة على فخذه -: لا تستلم الله ثم انا معك
نظر لها بضياع ليضع رأسه في حضنها -:
هل فعلت سوءاً لأستحق كل هذا
تلك اليد ارتفعت لشعره -: انت لم تفعل أي شيء
ولكن الله يحب ان يبتلي عباده
بتردد .. سلمان ان كنت لا تريد الجازي بسبب عينيها فأنا مستعدة
بأن اربيها مع ادوارد ..
هزّ رأسه بـ لا -: لن اتخلى عنها فهي تمتلك رائحة حضن لينا
حضنها الأخير قبل غيبوبتها
تنحنحت وقد امتلأت الدموع في عينيها ولكن لم تسقط -:
يبدو انك تحبها كثيراً
رفع رأسه لها -: كمثلك تماماً
صمتت وهي تعلم بأنه لا يحبها حقاً كـ لينا
قرأ ذلك في عينيها التي ابت ان تنزل حبات مطرها
وفي تعابير وجهها اليائسة ، شد على يدها -: الا تصدقيني ؟
اشارت بـ نعم -: بلا اصدقك
-: اذاً دعينا نوحد دعائنا بشفاء لينا فنحن لن نستطيع العيش بدونها
سقطت دموعها -: هي ليست صديقتي وحسب
هي افضل من اختي التي تبرأت مني
اسأل الله ان تستيقظ سريعاً فنحنُ لن نقوى غيابها ..


.
ادوارد ذلك الطفل كان يراقب والديه ولكن لا يسمع حديثهما
ولكنه توقع بأن مضمون الحديث زوجة ابيه الراقدة
خلف ذلك الحائط ..
نهض وذهب للحضانة ..توقف عند سرير اخته
تأملها ثم ضحك ..
لمَ الاطفال ملامحهم هكذا اذكر اني عندما رأيت صورتي يوم ولدت
كان شكلي يدعو للضحك ايضاً ..
تحركت يده دون شعور واستقرت على شعرها
وبدأ يمسح على شعرها بخفة
انزعجت من مسح يده ففتحت عينيها
تحدث بالانجليزية -: ليست مخيفة فلمَ يخافون منها
بل انها جميلة جداً وكما انها نادرة ايضاً
عندما سمع صوت خطوات الممرضة
اقفل عينيّ اخته بيده اليمنى واليد الأخرى تمسح على شعرها
حتى نامت .. ثم خرج بهدوء





___________




انتهى ..




اعتذر عن التأخير والتقصير
واعتذر مرة اخرى ان لم يكن البارت على النحو المتوقع






- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-15, 10:31 PM   #95

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت الثامن والأربعون




_____________



سمع خطوات والدته
نهض وارتمى بنفسه في حضنها
لم يخجل من عمره ولا من كبره ولا من أي شيء
فقط كان يريد امان والدته
انهمرت دموعه بضعف
وهو يرتجف -: يمه لينا اخاف تروح مني والله اني خايف
شهقت ومسحت على رأسه بحنان -: مراح تروح يمه مراح تروح
والده من خلفه بحزم -: سلمان ؟
قولي كم عمرك الحين !
ولا تعلمت من الاجانب تبكي قبال خلق الله
وين المرجلة !؟
زوجته -: خف عليه يامحمد تدري عنه قلبه وعقله لينا
عاد المفروض تقدّر وضعه .. الله هداك وقته هالكلام الحين
والده تقدّم عنهما وجلس بإحدى الكراسي
يعلم بأنه فاشلٌ بالمواساة ، تربيتهم القاسية املت عليه هذه التصرفات
كان صامتاً يراقبُ كل شيء
بعد ان هدأ سلمان ابتعد عن حضن والدته
وذهب لوالده وقبّل كتفه -: يبه تكفى
ارضى عن زواجي بلينا لمتى يبه ؟ تكفى
لا حصلت رضاك من ليندا ولا لينا
عقّد حاجبيه -: انت عارف شرطي
تراجع للخلف وبنبرة يغلفها العناد -: بناتكن ما ابيهن
نظر له بحدة -: تخسي لو تلف الدنيا ما تحصل مثلهن
ابتسم برضا -: لا يبه حصلت
هذي اللي جالسة قبالك تبكي واللي سادحة وراك عقلها مب لمها
كانت ليلى الواقفة خلف سلمان تنظر لزوجها برجاء
ان يتنازل عن عناده قليلاً
هز رجله بتوتر وظلّ صامتا وعندما طال صمته
ذهب سلمان وجلس بجانب ليندا وجلست والدته بجانبه ونظراتها تعاتب زوجها كثيراً
خرج الدكتور من غرفة العناية فنهض سلمان بسرعة
-: بشر دكتور
بملامح لا تعبر عن شيء -: هي بين يدين رحمة ربنا
ودلوئي قلسكم هنا م بينفعهاش بحقة
ظلّ ساكناً في مكانه يعي ماقيل له
لف عليه -: لحظة دكتور
توقف الدكتور بعد ان كان في اخر الممر
بنبرة بائسة -: يعني في امل ؟
-: الأمل بربنا كبير .. عن ازنك دلوئتي
جلس بجانب والده فهو الكرسي الأقرب له
جلس وعينيه مثبته بالفراغ
محمد بلع ريقه ليضع يده على فخذ ابنه -:
زي ماقال الدكتور الأمل بالله كبير
-: يبه والله راح اضيع بدونها .. راح اضيع
-: ابي اعرف انت ليش متشائم وكأنها بتفارق الحياة
بسرعه اجاب -: فال الله ولا فالك
-: والله هذا انت اللي محسسنا كذا كلها غيبوبة سكر
هذا انا دخلت غيبوبة سكر وفقت الحمدلله
وكاني قبالك عايش بالصلاة ع النبي
ابتسم بتفاؤل ونظر لوالده -: يبه ماتدري شقد غيرت وجهة نظري
بهـ الكم كلمة الله يحفظك ويخليك لنا يبه
وقبّل رأسه وكتفه ..
-: اجل قم خذ مرتك وولدك وخن نروح البيت ومن اصبح افلح
-: بس بنتي هنا
-: المستشفى مراح ياكلونها هي بالحفظ والصون هنا
اقتنع بكلام ابيه فنادى على ليندا واخبرها بما اخبره والده
وسألها عن ادوارد
تلفتت تبحث عنه بعينيها -: اوه لقد كان هنا منذ قليل
ونظرت للأمام لتراه يركض نحوهم
دنت لمستواه -: اين كنت ؟
بسعادة غامرة -: كنت عندي اختي
لقد عرفتني بأني اخوها
ضحكت عليه -: وكيف عرفت
-: عندما مسحت على رأسها نامت بسرعه ايضاً هي لم تبكي عندما رأتني مما يدل انها تعرفني
سمعه سلمان ليضحك هو الآخر -:
كيف عرفتك وهي لا تراك بوضوح
عقّد حاجبيه وبوّز فمه بطريقة طفولية -: لكنها رأتني
اقتربت جدته -: ماذا بكم على حفيدي هو يزعم بأنها رأته اذاً هي رأته
بقهر -: شكراً جدتي لكني لم ازعم ..





..


بعد ثلاثة ايام من الزيارة الدائمة لمرقد لينا
في ذلك اليوم سمحت ادارة المشفى بخروج الجازي
فبقت عند جدتها التي اصرّت عليهم بأنها هي من ستأخذها
ابتعدت قليلاً وردت على الهاتف -: هلا منيرة
وهي تبكي -: يمه انا تبعت نفسياً
عيا عليّ اجيكم المستشفى
-: منو اللي عيا
-: منو غيره هالضبة صقر يمه خلاص ابي اتطلق
انا صبرت بما فيه الكفاية
تنهدت -: انا القاها من سلمان ولا منك
بعدين اعوذ الله وش هالكلام قال طلاق ما طلاق
خلاص يمه تحملي علشان عيالك ولك اجر عند رب العالمين
-: يمه يهون عليك انطق منه
-: وعمى بعينه ليش يطقك ان شاء الله
بتردد -: يمه هو يستعمل حبوب تبع التوتر والأرق واذا ما خذاها
يقعد عليّ الدنيا فوق تحت
-: وليش ان شاء الله
تنهدت -: يمه سالفة طويلة خلاص
ما اطول عليك الحين اكلمك بعدين
بحزم -: لا لحظة
-: هلا يمه
-: الاعراض هذي من وين جت له ماكانت معه
-: يمه تحبيني ؟
-: لا اكرهك حيل
-: يمه ارجوك لا تستظرفين
-: هذا سؤال اجل ؟
كانت سترد عليها ولكن صمتت
عندما سمعت صوت والدتها التي تحادث احدهم -:
منووو مااااات !!!!!!!
ثم طوووط طوووط طووووط
شعرت بتوتر فضيع اصبحت تدور في غرفتها دون معنى
ياربي شصاير ياربي خلاص بطلع واللي فيها فيها
ارتدت عبائتها واتصلت بالسائق ليجهز السيارة
عندما نزلت صادفت صقر الذي خرج من مكتبه
-: على وين ماشاء الله
-: انتبه للعيال بروح المستشفى
تكتف -: الحين تستأذنيني ولا تعطيني خبر ؟
ابتسمت ابتسامة تسليكية -: لا اعطيك خبر
-: حلو وانا بعطيك خبر بعد ان طلعتي من الباب راح اطلقك
-: لا تكفى انا اللي ميتة على العيشة معك من الله جتني
نظر لها بحدة -: لسانك الطويل ذا يبي له قص
واتجه نحوها ونظراته لا تبشر بخير
ولكنها ركضت للخارج واقفلت الباب على وجهه بقوة
صرخ صقر -: هين يامنيرة تقفلين الباب على وجهي
صعدت السيارة -: بسرعة حرك
رنّ هاتفها ليعلمها بإيصال رسالة
" انتِ طالق بالثلاث
وانسي ان لك عيال عندي "
شهقت لتبكي بقوة
هي لم تبكِ من اجله بل بكت من اجل اطفالها
الذين هم في غرفهم نائمين
في هذه الليلة لم تقبل جبين مؤيد كالعادة ولم تتفقد حال لحافه
فهو كثيراً ما يتقلب وهو نائم ، ولم تحتضن ماجد حتى يغفو
دون ان يشعر في حضنها .. بكت بحرقة
السائق -: مدام في حرك ولا خش جوا بيت
صرخت -: حررررررركككك انت بعدك واااقف !!!











*












اخترق صفوف الاطباء
هز كتفها دون وعي وبصوت باكي -: اكيد تمزحين ؟
ابوي قال راح تصحين وحتى تصدقين اشم منه ريحة رضا علينا
لينا تكفين ردي عليّ
لينا انا من لي غيرك
تتركيني انا والجازي لمين
ايه الجازي تصدقين افكر اسوي لها زراعة لعدسات عيونها
ماتبين تناظرين لعيونها وهي طبيعية مثلنا
لينا تكفين قولي هاه مابيك تقولين شيء ثاني
انا بدونك اضيع حتى لو كانت ليندا معي
بس انا ما اقدر استغني عنك تصدقين حتى ليندا نفس الحكاية
ليندا تحبك حب تعدا الحب نفسه
تتركينا كلنا لمين
انخفض صوته تدريجياً .. لينا تكفين ردي عليّ
كذبيهم وصدقيني
قولي لهم ان اجهزتهم خراب وماتعطينا الحقيقة
ت ت .. وبهمس شبه مسموع ..
تكفين
وثقل جسده هو الآخر ليسقط مغشياً عليه






.


.



.




بعد خمسة اشهر

خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة
ارتدى ثيابه وخرج من قصره
وذهب لقصره ذاك الذي ولد فيه وعاش حياته به
دخل الصالة وهو يصدر صوتاً اعلاماً بقدومه
وجد والدته قبّلها على رأسها ويدها
اخذ ابنته من حجر والدته واحتضنها بقوة
-: احسني دفنت روحي في قبر لينا
-: استعذ بالله ياوليدي شهـ الكلام
هذا مصيرنا كلنا وهذا يومها ربنا كاتبه من قبل لا تولد
-: يمه انا معدت اعرفني بعد موتها حتى معاملتي لـ ليندا صارت باردة
ماصرت اهتم لأحد انا تعبت من نفسي
-: حط بنتك بالجلاسة وتعال حط راسك بحجري
نظر لها بضعف -: بس يمه انا كبرت على هالحركة
-: لا ماكبرت ونت باقي تهذر هـ الهرج الغير سنع
ضحك رغم عنه وهو يضع الجازي بـ الجلاسة
وذهب ووضع رأسه على حجر والدته
اغمض عينيه -: يمه احسني بحلم
كانت لينا وحدة من احلامي يمه يوم حققته وانبسطت بحلمي
فجأة انتهى الحلم كن احد قالي خلاص قوم انتهى وقت نومك
يوم والله ما شبعت منها كل يوم احنّ لها
انتظرتها عمري كله ويوم صارت لي بالحلال سنة وحدة بس ؟
ليش الظلم سنة وحدة بس تعيشها معي بالحلال !
مسحت على رأسه بحنان -: لا تقول ظلم ولا تعترض على قدر ربنا
بعدين زين انها عاشت معك سنة بالحلال ولا انك تقضي عمرك كله
ونت ماعشت معها يوم .. الا تعال ناظر للجانب المشرق
هي راحت صح لكن تركت لك ذكرى حلوة منها
تركت لك الجازي علشان كل ماتناظرها تتذكرها
-: يمه بس الجازي تشبهني ماتشبهها
-: والجازي من امها ؟
-: لينا
-: هذا يكفيك تعوذ من ابليس ولا تظلم احد
ليندا مراح تحصل مثلها تحملت كل شيء علشانك لو غيرها
كان مارضت ان زوجها وابو ولدها يتزوج عليها لا وعلى مين
على صديقتها .. وبتغيير للجو ضحكت
عاد انا لو ابوك يسوي سواتك كان يوم زواجه شبيت النار عليه وعليها
ضحك بالرغم عنه -: يا الله ماتوقعتك حقود
-: لا ياوليدي مني بحقود لكن المره بطبيعتها ماترضى مره ثانية تشاركها برجلها لكن اللي سوته ليندا المفروض تقدره
لها طول منت حي ..
نهض سلمان بسرعة وهو يسمع بكاء الجازي
ولف عليها وجد سعود ابن اخيه يقرص انفها بقوة
ركض له وابعده بقوة -: يا ابن اللذينا تتحرش في بنتي
ونادى على مسفر بصوتٍ عالٍ ...
مسسسفر يا الوصخ تعال خذ ولدك المجرم
مسفر الذي كان داخلاً من الباب ضحك -: وش مسوي ولدي
حمل الجازي -: لا لا لا خلاص خلاص حبيبي
خلاص .. ورفعها بالهواء وانزلها
تحولت ملامحها من البكاء للضحك
بخوف صرخت عليه -: سلماااان لا تسوي بالبنت كذا
لا تطيح عليك الحين
-: لا منتبه عليها يمه
دخلت خلف مسفر زوجته -: السلام عليكم ورحمة الله
الجميع -: وعليكم السلام ورحمة الله
سلمان -: يا ام سعود انا راح اشتكيك انتِ على ولدك
عاد اخوي مامنه فود
ضحكت -: شمسوي ولدي
-: يقرص خشم بنتي عاد محتر ان خشم بنتي طويل ولا شسالفة
ضحكت -: لا عاد وولدي بعد خشمه شزينه
مسفر حمل سعود فوق رقبته -: افاا خليت عمو يزعل منك
ضحك ببراءة الاطفال وهو لا يفهم حديث والده
وبدأ يحرك يديه بعشوائية في الهواء وهو سعيد
لأن والده يحمله فوق رقبته
شيخة " زوجة مسفر " -: وين منيرة ونورة جت ولا باقي ؟
تنهدت -: منيرة توها نامت عاد تدرين ماصارت
تنام الا على المهدئات
ونورة توني داقة عليها تقول بالطريق
سلمان -: يعني زوجها مصرّ مايبي يسكن لمكم ؟
-: ايه يبي يكون هو بعد قريب من اهله
شيخة -: الا وين ليندا وادوارد ما اشوفهم هني
-: ليندا تعبانة في البيت وادوارد راح مع عمر النادي
مسفر -: منجدك ولدك توه صغير وتخليه يروح النادي
تنهد -: ابيه يخالط اهل ديرتنا علشان يتعوّد على عاداتنا
بعدين مابه فرق بين عمر وادوارد زين يحصل احد معه
شيخه -: لا والله ياسلمان ان تبي الصدق ادوارد باقي صغير
تجيب واحد بالابتدائي بواحد بالمتوسط ماينفع فيه اختلاف بالافكار
ضحك -: لا عاد ابشرك افكارهم متقاربة
دخلت نورة وهي ماسكة على بطنها -: هف ياربي انا متى بفتك واولد
شيخة نهضت واخذت منها الاكياس -: وانتِ علامك متعبتن روحك
اتجهت ناحية والدتها وقبلتها على رأسها -: واي يمه وحشتيني
ياليت تركي يرضى ونسكن هنا
بزعل -: والله عاد زوجك راسه يابس
بنبرة متعبة -: تعبت فيه يمه بعدين تدرين عمتي تعبانة
وهو ولدها العود ويبي يكون حولها بهالفترة بالذات
تنهدت -: وانا هذا اللي مصبرني ان ما اختار البعد
الا علشان امه المرضانه الا هي شخبارها الحين
-: الاسبوع الجاي عندها جلسة كيماوي الله يكون بعونها
-: امين يارب ويردها مثل قبل واحسن
نورة بحثت بعينيها عن اختها -: وين منيرة
-: فوق
-: اجل عن اذنكم بصعد لها
-: لا يمه خليها نايمة
-: ماعليك اعرفها بكاشة بصعد لها
وقبل ان تذهب سارت نحو سلمان وحملت الجازي -: اسم الله عليها
ماشاء الله الله يحفظها .. ولاعبتها
واه حبيبي ..امي انتِ غننن غغنن واااا كلبي انتِ
مسفر -: ترجم صديق انتا غنن وكلبي
سلمان -: هههههههههههههههههههه اشوا ليندا مهي سعودية
علشان ماتقولها هالطلاسم وتعقدها
قبلتها في خدها -: الله يحفظها لك عاد لو معي ولد اكبر منها كان حجزتها بس راحت علينا
ضحك مسفر -: افا عليك وسعود وين راح
سلمان -: لا معليش اذا بحجزها لحد بحجزها لمؤيد ولد منيرة
ولدك هذا ينخاف منه ولا اقولك بزوجها واحد بذوقي مهو من عايلتنا
والدتهم بضحكة -: بعد !
خلو البنية تكبر بعدين قرروا مين بتزوجوها
تنهد -: وهي بذي العيون مين راح يقبل فيها
بحزم -: سلمان شهـ الكلام بلعكس انا عاجبتني عيونها كذا
واللي بيعايرها ولا يجرحها لا كبرت راح انقص لسانه
كان سيقول لهم قراره ولكنه تراجع عندما سمع كلام والدته رنّ هاتفه
عرف المتصل من النغمة المخصصة فوضع ابنته في حضن والدته
-: عندي اتصال من الشركة خليها عندك شوي
-: افا عليك اخليها عندي العمر كله مو شوي بس
ابتسم -: الله يخليك يارب
خرج مستعجلاً ولكن الرنين قد توقف فعاود هو الاتصال -:
هلا لانا ..
آلمه قلبه لبكائها ..
ترا انا ماجبرتك يا لانا انتِ اللي اصريتي عليّ
ليش البكي الحين !!





...





في الاعلى





طرقت الباب عدة مرات
تأففت -: مناير افتحي ادري فيك منتِ نايمة
فتحت الباب وعادت لسريرها
دخلت خلفها مباشرة -: دامك صاحية انزلي تحت نتونس
شيخة تحت والحين اتصل على ليندا تجي
تلحفت -: مابي
وضعت الكرسي بجانب السرير وجلست
-: تَركي عنك هالكآبة
-: معي صداع ابي انام الحين
ابعدت عنها اللحاف -: بكاشة بعدين تعالي ليش الحين هالسواة كلها
ترا هو الخسران في النهاية شفتيه شلون ضايع بدونك الحين
-: انا ماهمني هو انا اللي يهمني عيالي ليش يحرمني منهم ليش!
تنهدت -: بس عيالك هم الغلطانين هم اللي فضلوا صقر عليك
بكت -: لا هم مافضلوه عليّ هو ضغطهم واكيد طاح فيهم ضرب
وهددهم اذا قالوا بالمحكمة انهم يبون يعيشون معي
الله ينتقم منه الله يحرق قلبه زي ماحرق قلبي على عيالي


.
.
.



قبل خمسة اشهر
حينما ذهبت للمستشفى لم تُعلم احداً بأمرِ طلاقها
فتكفي المصيبة التي هم فيها
كانت تلوم نفسها كثيراً وكما قالت لنفسها انها في تلك الليلة
لم تقبّل راس مؤيد ولم تغطي جسد ولديها من البرد
ولم تجعل ماجد يرقد في حضنها
لم تودعهم كما ينبغي ...
لو انها علمت بأنه سيطلقها لأخذتهم وخبأتهم في جيب صدرها
وولت معهما بالفرار فهي لا يهمها شيء سوى صغيريها
فعادت في صباح اليوم التالي لتجلب حقيبة ملابسها وجميع اغراضها
وتأخذ طفليها معها ..
ثم تخبر والدتها بأنها ستبيت ايام العزاء
وحين ينتهي العزاء ستخبرها بالذي حدث ..
فعندما عادت ظنت بأن صقر قد غادر المنزل للشركة
فذهبت لغرفة مؤيد تحتضنه وهي تبكي
استيقظ بكسل -: ماما ؟
-: ايه ياحبيب ماما يلا حبيبي قوم بنروح بيت بابا العود
-: بيت ابوي محمد ؟
-: ايه يلا حبيبي
-: بس انا فيني نوم ماما بنام .. ونام على شقه الاخر
ازاداد بكائها -: حبيبي مؤيد اذا مارحت معي الحين
مراح تشوفني ثاني ..
لكنه لم يجيبها فقد غطّ في نومه
تنهدت قبلته على خده -: بعطيك مهلة الين اجهز ملابسي
وتراني بجي اخذك حتى لو مابدلت ثيابك ..
سارت نحو غرفة نومها وهي تتأمل زوايا قصرها ..
بشتاق لكل ركن هنا ..
فتحت باب غرفتها كان جهاز التبريد مشتغل فركضت بسرعة
نحو ماجد الذي هو نائم ولحفته -: اكيد نمت الليل كله دون دفا
انزعج وانقلب على الشق الاخر
ابتسمت وهي تمسح على شعره -: يوه شعرك طايل لازم نقصه لك
فتح عين واحدة وبلكنة طفولية -: ماما ابعا انام
-: نام حبيبي نام اوعدك ما ازعجك بس هاه تراني بفتح الليت
فتحت اضاءة الغرفة واخرجت حقيبة كبيرة وضعت ملابسها بها
بعشوائية واغراضها الخاصة ومستلزماتها الشخصية
وفتحت خزانة ابنها الصغيرة التي وضعتها بغرفتها فهو يأبى ان ينام بعيداً عن حضنها ..
واخرجت حقيبة اخرى متوسطة الحجم ووضعت ملابس ماجد
وذهبت لتوقظ ماجد -: خلاص حبيبي كافي نوم
المفروض تقوم والليت مفتوح
-: اكيد مراح يقوم نومه ثقيل على ابوه




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-08-15, 10:33 PM   #96

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




شهقت بقوة ولفت للخلف
تكتف -: شمعاك هنا ؟
بلعت ريقها وغطت وجهها بسرعه -: ليه منت مداوم ؟
-: توني جيت ابدل كنت بالمكتب
وبنرة حادة .. بعدين انتِ شجابك هنا !!
-: جيت اخذ اغراضي
ذهب لها وشد شعرها بقهر -: مالك اغراض عندي
يلا انقلعي برا ..
تألمت وبصوت باكي -: صقر فكني خاف ربك
ماني حلال لك علشان تلمسني
ابعد الغطاء عن وجهها -: ونا رجعتك وش تقولين
هزت رأسها بـ " لا " -: تكفى لا انا ما اصدق ونت تطلقني
اتسعت عينيه وطـااااااااااااخ على خدها -: ايا الوصخة
منتظرتني اطلقك يعني تعمدتي امس تسوين كذا
اجل انا اوريك ...
اسقطها في الارض بقوة .. وتفنن في ضربها
وهي تصرخ بكل صوتها
ماجد استيقظ يبكي وعندما رأى والده كالحيوان المفترس
الذي انقض على فريسته بجنون بكى اكثر وركض
لأبيه يبعده عن امه ولكنه دفعه على الارض بقوة
مؤيد الذي استيقظ اثر هذا الصراخ
ركض لغرفة نوم والديه ورأى مارأى
شهق وللحظة وعى كلام والدته ولكنه فسره لنفسه بشكل خاطئ
" اذا ماقمت معي الحين مراح تشوفني "
يعني امي كانت بتشرد وابوي قفطها وهي كانت تبينا نروح معها
سار بخطوات بطيئة ووقف بين والديه ومد ذراعيه يدافع عن والدته
وبشجاعة -: حتى لو كانت امي تبي تشرد ماتستحق تضربها كذا
لكن لم يكمل كلامه لأن منيرة سقطت على الارض كـ جثة هامدة
للحظة عاد عقل صقر له وجلس على الارض -: ماتت ؟
ضرب رأسه بقوة ... انا شسويت !
مؤيد اتسعت عينيه بصدمة وهو ينظر لأمه -: لو ماتت مراح اسامحك
صرخ بقوة ....
زززززيييييييييييييييييننن ننننببببببببببببببببببب
زينب " مربيته " تقدمت للغرفة بخوف -: في ايه ؟
-: اتصلي على الاسعاف
عقدت حاجبيها وهي ترى صقر الجالس على الارض
دون حولٍ له ولا قوة ومنيرة الممددة في الارض
مؤيد لم يكن كباقي الاطفال
كان فصيحاً عقله يسبق عمره آلاف المرات
نظر لزينب -: وش فيك واقفة بسرعة روحي
زينب ذهبت تركض
ماجد لم يستطع النهوض من ركلة والده وكان يبكي بصمت
مؤيد نظر لحالة امه واخيه فنهض وبصق على وجه ابيه
وقال بحقد -: ما ينفع نقولك بابا
صقر لم يشعر حتى ببصق مؤيد له فقد كان يسترجع مافعل
جلس مؤيد عند رأس والدته ووضع اذنه عند قلبها
ثم ابتسم -: ماما حية
وركض لماجد -: ماجد ماما حية ما ماتت
ماجد صرخ بقوة فلم يستطع البكاء بصمت اكثر


...

اغمضت عينيها بقوة ووضعت يديها على وجهها وبكت -:
كنت احس فيهم يانورة والله كنت اسمعهم
تفاجأت من كلام مؤيد كنت اعرف انه ذكي
بس ماتوقعت منه كذا وهو بعمر اربع سنوات
انا ماقهرني شيء الا اني خذيت صقر حافي منتف
وانا اللي خليته رجال والنعم فيه لدرجة التجار في السوق
لقبوه بصقر التجارة شدخلني انا علشان يرمي عليّ خطأه
-: خلاص حبيبتي منيرة الحمدلله اللي ربي صرفه عنك
هذا حيوان على هيئة انسان
وبتردد .. بس ممكن اسألك وش ذا الخطأ اللي دايماً
تقولين انه محملك سببه ...
تنهدت -: لأنه صار عقيم محملني السبب
ليش انا ضربته على يده وقلت له روح سافر
عقدت حاجبيها -: سافر وين
-: الرياض عند اخته علشانها تزوجت وسوا حادث
يقولي ليش مامنعتيني اروح ولا اقلها سافرتي معي تحضري زواجها
-: وي خير مهو منطق ذا
ضحكت بسخرية -: ايه الاخ يبيني اصير مثله عقيم او ذا اهون
يمكن اموت اصلاً في الحادث لأنه عنيف وبعدين انتِ عارفة الضربة
جت على جهازه التناسلي ومدري وشو علشان كذا صار عقيم
طبعاً ومن بعدها تردى حاله وماصار ينام الا بالحبوب وان ماخذاها
عفس علينا الدنيا فوق تحت المشكلة
يختي الحين ما يتأمن ذا على عيالي
-: ماعليك لا بلغوا السن القانوني راح يجونك وغصباً عليه هالخسيس
ضحكت بألم ودموعها تسقط من الجانب الاخر -:
وانتظرهم فوق العشر سنوات !!
هذا الشيء الغير منطقي بأم عينه
ترا انا ام ما اقدر ابعد عن عيالي والله ما اقدر
-: خلي ابوي يقيم دعوة عليه عاد ابوي واسطاته واجدة
حتى سلمان ومسفر بعد
زفرت بضيق -: ترا صقر بعد شاطر انا السبب اللي خليته
يوقف على رجلينه بعد ماكان عاجز وواقف بمكانه
صار الحين يشوف كل العالم اصغر منه
-: ماعليك هو الصغير والحقير اصلاً هو مريض نفسي
وعيالك اذا بلحظة باعوك خوف من ابوهم ترا هم مب كفو
-: بس ماجد توه صغير مايقوى على شيء ومؤيد نفس الحكاية
صقر له السلطة عليهم الحين
وبحزن ... مادري الحين مؤيد نايم ولا صاحي
ماجد زينب سوت له حليب بالرضاعة ولا نام وهو جوعان
كل مافكرت بحالتهم ضاقت عليّ الدنيا تعبت يانوير تعبت والله
احتضنتها اختها وهي تواسيها وتخفف عليها
فتحت الباب والدتهما دون اذن وهي تحاول كبت دموعها -:
خمسة اشهر يا الظالمة كاتمة في نفسك ومنتِ راضية تفضفضي لي
شهقت ووضعت يدها على فمها -: يمه ؟
وشدت على حضن اختها .. يمه سامحيني ماكنت ابي احملك همي
والله مايهون عليّ
اقتربت منهما واخذتها الى حضنها -: وليش انا امك اذا ماقاسمتك همك
بعدين يابنيتي أي هم ينقسم بين اثنين يهون







*













يوم جديد ..


... في قصر صقر ...
رمى حقيبة زينب امامها -: هذي شنطتك تقلعي من قبالي
ثم رمى ظرف به مال .. وهذي فلوسك ولا عاد اشوفك قبالي بعد
صرخ بصوت عالي -: أي خدامة هنا الحين تجهز شنطتها
وتنقلع وتشوف لها دبرة برا هالقصر
مؤيد كان ينظر لأبيه بصدمة
وماجد المتمسك بحضن زينب يبكي
هدأته زينب وغادرت متذللة خائفة من هذا الفرعون
صقر جالس على الكنبة وهو يهز رجله بتوتر -: من اليوم ورايح
راح يكون البيت كله خدم رجال مانبي أي حرمة موجودة بحياتنا
مؤيد بسؤال بريء -: مين بيطبخ لنا ؟
-: ليه الطبخ للحريم بس !
حتى الرجال يعرفون
-: بس انا ابي طبخ سلوى وماما
بغضب -: لا تطري ماما قبالي تفهم ولا ماتفهم
عقد حاجبيه -: بس انا ابي ماما
ضحك بسخرية -: لا تنسى انك بالمحكمة قلت تبي تسكن هنا
بغضب حذف بالتحف التي بجانبه على الارض -:
بس انت ضربتني عشان اقول كذا وقلت بتذبحني ان ماسويت كذا
-: لو كنت تحب امك صدق كان وافقت اذبحك
-: لو ذبحتني ماما بتبكي كل يوم انا ما ابغا ماما تبكي
انا لمن اكبر راح اسكن عند ماما تدري ليش ؟
بمجاراة له -: ليش
-: لأني اكرههك .. وحذف واحدة من التحف عند قدم صقر
صقر بغضب رفعه من شعره -: تراك تعديت حدودك
ماتدري ان هذا عقوق ياقليل الادب هذا ونت بهـ العمر
اجل لا كبرت وش بتسوي فيني
بحقد وهو يصرخ بألم -: راح ارمي عليك رصاصة بقلبك وراسك بعد
تركه بهدوء وخرج من الصالة وهو قد قرر بأن يعرض نفسه
على طبيب نفسي فحالته النفسية تتردى للأسفل
قد يقتل احداً ان لم يستخدم الحبوب التي يحاول ان يتركها فلهذا هو غاضب طوال الوقت ..
تنهد وهو يشد على شعره ..
انا لازم اغيّر استراتجيتي واكون لهم اب صالح
مؤيد اشك بعض الاحيان ان عمره اربع سنوات
من الكلام اللي يقوله كلامه اكبر منه بكثير
خياله اعمق من عمره بعد
انا لازم احتويه في النهاية انا اللي حرمتهم من امهم
نظر للأعلى ..
يارب ساعدني واحمِ اولادي من شخصيتي العنيفة هذي















*











ارتدت هذه المرة على سبيل التغيير
تنورة قصيرة وبلوزة دون اكمام
واسدلت شعرها
ثم تعطرت من عطره المفضل
كانت تردد بصعوبة -: هالا هبيبي .. ههـ هـاء حهـ
حاء ؟ وبسعادة .. حااء !!!!!
هالا ح حبيبي .. هلّا حبيبي
هلا حبيبي ..
صفقت بيديها وهي سعيدة .. هلا حبيبي ؟
كان ينظر لها بتفاجؤ حتى انها لم تلاحظ دخوله
ابتسم وهو يعيد شعره للخلف -: هلا فيك
بلعت ريقها ولفت عليه -:
?!! From when you're here
-:From the time you say ..
"وهو يقلدها " هالا هبيبي
غطت وجهها بخجل -: I'm learning the Arabic language
-: ! Great
سارت نحوه وحضنته بقوه -: I've missed you darling
I miss you so much
استسلم لحضنها -: And me too
اتى ادوارد ركضاً ودخل دون ان يطرق الباب -: daaad , mooom
ابتعدت ليندا عن سلمان سريعاً
وسلمان حك ذقنه بحرج -: yes.Adward
بخجل ولكنه كان في نفس الوقت سعيد
لأنه كان يشعر بتلك الهالة الباردة بينهما -:
...I'm sorry
قاطعه والده -: Never mind
? What are you want
في هذه الاثناء ارتدت ليندا روب النوم
فبعد اسلامها صارت اكثر حياءً من ابراز مفاتنها لأي احد
حتى لو كان طفلها ..
ادوارد -: يبه ابي اروح مع عمر البحر
بصدمة نسى حتى ان يقفل فاه -: و وش قلت
ضحك -: تعلمت اتكلم عربي لا وبعد سعودي
ست شهور كافية ..
" مترجم "
ليندا اتسعت عينيها لأنها تسمع ابنها وهو يتكلم العربية -:
كم هذا ظلم وانا اريد ان اتعلم ايضاً
-: لا بأس مام انا سأعلمك انها لغة ممتعة حقاً
هناك مصطلحات غريبة ومضحكة
بوزت فمها -: الآن ستتحدثون انت وابيك وانا لن افهمكم
احاط بكتفها -: لن نتحدث الا بالانجليزية لا تخافي
-: ولكني اريد ان اتعلم العربية ايضاً فقد نطقت حرف الحاء
الذي كنت اواجه صعوبة في نطقه حقاً ان احرفكم صعبة
اتعلم كنت سعيدة كثيراً
قبلها في خدها -: وانا سأكون اكثر سعادة ان تعلمتِ
ادوارد تنحنح -: اروح ؟
ضحك -: ايه روح بس انتبه لنفسك
-: ايه اكيد بيعلمني عمر واخوياه السباحة
-: بععد حتى اخوياه لا صراحة اخذت كورس كامل
ضحك وهو سعيد لأنه اتقن لهجة ابيه -: اكيد بس مراح اكمل كورس كامل
الا بعد ما اخلص هالشهر
ذهبت له والدته -: ? Where are you going
-: I'm going to the sea
-: ? Be okay , ok
-: ok
قبلته في خده وذهب ..
" مترجم "
جلس سلمان على الصوفا وهو يتنهد -: سنغادر غداً
بخوف -: هل انت متأكد من قرارك
-: نعم ولكن الذي اخشاه انها اول عملية لتبادل العدسات
اخشى الا تنجح
-: ماذا اخبرك صديقك ؟
-: قال هناك عمليات لزراعة العدسات ولكن ليست الا تصحيح للنظر
ولا تتم الا بعد عمر العشرين وقد قال انه لن يفعل العملية لابنتي
لكونها مازالت بالشهر السادس علاوةً على ذلك لم تتم عملية لاستبدال
عدسات احدهم بعدسات حقيقية لشخص آخر
-: وماذا ستفعل ؟
-: انا اريد للجازي حياة هنيئة دون ان يجرحها احد
فعندما تكبر سينفر منها الجميع
فلا تنسي ان لون عينيها ليستا متناسقتين في نهاية الامر ..
فمثلاً لو كان رمادي وعسلي لقلت لا بأس
ولكن عينها الأولى تحمل زرقة السماء
والعين الآخرى تحمل ربيع الارض
-: لكن هذا محيّر لم اتوقع ان نقص وصول صبغة الميلانين
تؤدي الى اختلاف لون العين حقاً انه امرٌ غريب بلفعل
صمت ..
لتردف ليندا -: من رأيي ان تترك الامور على ماهي عليه
واذا كبرت بالعشرين نجعلها تخضع لعملية زراعة العدسات
حتى لو كان نظرها سليم
نهض -: ولكن لانا تبرعت بعدسات عينيها لابنة اختها
وسأدفع المال لـ وسأتحمل المسؤولية
-: قلبي ليس مطمئن لهذا ابداً
-: دعي ذلك عليّ وكوني خارج الأمر
-: كيف اكون خارج الامر والجازي ابنتي ايضاً
اوه صحيح كدت ان انسى .. اريد اخذ الجازي
فأنا اولى من الخالة ليلى ..
ابتسم وهو مقاطعاً لها -: امي .. امي ليلى
وقبّلها في جبينها
ابتسمت -: يسعدني ذلك




_____________

انتهى
..



اعتذر على التأخير والاخطاء الاملائية



- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-15, 10:18 AM   #97

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت التاسع والأربعون



العائلة حضن دافئ
آمان .....
...... حنان
العائلة هبةٌ من الرحمن ..")




قراءة ممتعة

_____________






مات ذلك اليوم فورثه اليوم الذي يخلفه
كل شيء يدعو للسلام والاطمئنان فهل سيدوم هذا السلام ام سيزول !
لم يخبر والدته الى الآن ولم يخبر احداً ايضاً
سوى زوجته ..
طيّبته امه ثم قالت له بنبرة معترضة -: يعني لازم تاخذ معك الجازي ؟!
ترا توها حتى ما كملت سنة
ابتسم -: لا يمه مراح يهنى لي بال الا وبنتي قبال عيوني
بعدين انتِ عارفة انا رايح اتمشى مابي اروح وانا قلقان عليها
عقدت حاجبيها -: واه خزياه تقلق عليها وهي عندي
تورطّ -: لا يمه مهوب كذا بس بيني وبينك لمن اشوفها اتذكر لينا الله يرحمها فأبي الجازي معي
تنهدت -: الله يرحمها ويغمد روحها الجنة
تنحنح من البحة التي سكنت صوته -: يلا الحين بنسير يلا ادوارد سلم على ماما ليلى ..
وتحدث بالانجليزية .. كمن ليندا وي ول قو
ابتسمت ونهضت واحتضنت ليلى بعد ان ابتعد ادوارد من حضن جدته
-: قود باي مام
شعرت بسعادة لأن ليندا تعدها مثل امها -: الله يحفظكم ي بنتي
عقدت حاجبيها باستغراب
ضحكت عليها ليلى وقالت بالانجليزية -: اني ادعو لكم بأن الله يحفظكم
ضحكت هي الاخرى -: يجب عليّ حقاً ان اتعلم العربية
منيرة نهضت وهي التي كانت صامتة منذ جلوسها -:
بعد رجوعك من السفر سأعلمك
بسعادة -: يسرني ذلك
اوه صح تذكرت بلغي تحياتي لنورة
كنت اتمنى ان اودعها ولكن لم يكتب الله ذلك
شيخة دخلت وهي تلهث بتعب -: كويس باقي م طلعتو
ليلى -: شبلاك يمه تشاهقين
-: كنت اركض ابي اسلم ع ليندا وسلمان والحلوين ادوارد والجازي
سلمان ضحك -: هذانا موجودين
ذهبت وقبلت ادوارد في خده -: توصل حبيبي بالسلامة
وغمزت له .. ادري صرت تتكلم عربي
عض على شفته وهو ينظر لعمر -: ليش قلت لهم
عمر بتفاجؤ -: ما قلت لأحد
نظر لها بغرابة -: شلون عرفتي
ابتعدت عنه وهي متجهة لـ ليندا -: سر
ادوارد بفضول لحق بها -: خالة بليز شلون عرفتي
ضحكت عليه -: لمن ترد بالسلامة اقولك
واحتضنت ليندا .. ترجعي بالسلامة يارب عاد انا فاشلة
بالانقلش حد يجي يترجم لها
ايه صح قود باي عاد هذا اللي فاكرته من الثنوي
ضحكت منيرة بالرغم عنها -: محد قالك م تكملي جامعة
ووجهت كلامها لـ ليندا .. تقول لك تعودين بالسلامة بإذن الله
ليندا ابتسمت -: آمين .. سأشتاق لكم جميعاً
مسفر دخل وهو غاضب -: علامك ابطيت يا سلمان
-: خلاص هذانا جايين
مسفر نظر لزوجته -: مهو انا قلت لك ناديهم طاقتها سوالف وناسية
ضربت على رأسها -: يووه نسيت والله معليش
مسفر وهو يعطيهم ظهره -: انتظركم بالسيارة
ليلى نادته -: هي انت علامك مشتط فينا
اغمض عينيه وابتسم بالرغم عنه لوالدته ولف عليها -:
ابد مابه شيء
تكتفت -: علينا هالحكي
سلمان بعجلة -: اجلو مواضيعكم لبعدين الرحلة بتروح عليّ
ضحكت ليلى -: الحين الرحلة بتروح عليك
واول عادي يوم كنت تضحك وتسولف ..
ادوارد لـ عمر -: ياربي كيف عرفت خالة شيخة
بنظرات باردة -: منت مصدقني ؟
-: اممم الا مصدقك شف بقولك شيء
-: وش ؟
-: انشب لها الين نرجع واتصل على ابوي وقولي شلون عرفت
ضحك بخفوت -: وانت ليش حارق دمك
-: انا كنت ابيها سبرايز لمام ليلى وهي خربت عليّ
-: ماعليك هم كذا ولا كذا في النهاية راح يعرفون وهذاهم عرفوا
المهم لا تنسى تجيب لي شيء حلو من برلين
-: لايك وت ؟
-: تيشرت منتخبهم او أي شيء على ذوقك
سلمان -: يلا بابا ادوارد حنا طالعين
عمر نهض لأخيه الأكبر وقبله وودعه ايضاً
وذهب لـ ليندا التي كانت تجر الجازي في عربتها
ودنى لوجهها استنشق رائحة بدرة الأطفال منها
ابتسم وقبلها بجانب اذنها
وهو يهمس في داخله ..
اشتقت لأمك يا الوصخة














*















جلست على الكنبة بتعب وهي تمسك على بطنها
-: ياربي ماكنت ادري ان الحمال كذا تعب
دخل عليها زوجها
قالت بغضب -: انا كم مرة قايلتلك يا تركي ماتتعطر هالعطر
ماتتعطر هالعطآآآآآر .. وضربت على فخذها
بضجر -: طيب لاتنافخين بعدين اظن خلصتي وحام من زمان
-: انت ماتفهم اني كنت اكره هالعطر ويوم حملت كرهته بزيادة
لفت عليه .. ليش تحب تعاندني !
ضحك عليها -: لأنك طفلة
عقدت حاجبيها بعنف -: والله محد طفل هنا غيرك
ونهضت متجهة للباب ولكنه مسك معصمها
توقفت ونظرت اليه فتلاقت اعينهم
واطالا ..
شعرت بتوتر ..
بعد لحظة قال تركي -: عبالك بتغزل فيك
غضبت اكثر من السابق وهي تفلت يده -:
ليه حد قالك كنت منتظرة منك كلام حلو ي سيد تركي
ضحك بعمق واحتضنها -: طيب احبك ؟
غطت انفها -: وانا اكرهك لمن تتعطر هذا العطر
ابتعد عنها وهو واضع يده على رأسه -: مامنها فايدة هالبنت
-: خلاص علشان تتوب وماتقول تبي عيال
-: اللي يسمعك يقول عندنا فريق كرة قدم
كلها اول واحد
مسكت على بطنها من الألم -: بس انا تعبت نفسياً ونت منت مقدّر وضعي
دايم انت اناني وتسوي اللي تبيه طيب حس فيني شوي
حرام عليك والله حتى كنت ابي اودع سلمان ومرته الحين مسافرين
وانت حضرتك مارديت عليّ اقلها ماتبي توديني خن اروح مع السايق
ببرود -: خلصتي ؟
-: اي واذا تبي اكثر مراح اتردد بس مالي نفس اقول الحين شيء
ولفت لتفتح الباب ..
ولكن تركي بسرعه ابعد ثوبه حتى لا تشتم رائحة العطر
واخذها لصدره -: اولاً سلمان مهو اول مرة يسافر ثانياً جوالي قضى شحنه
ثالثاً ليش دايماً تفسرين أي شيء يصير بمنظورك الشخصي ؟
ترا انا اللي تعبت والله
شدت على حضنه وهي تكتم دموعها التي تصارعها بالنزول

















*



















بعد اسبوع ..

جلس في زاوية يفكر بكلام صديقه ..

حضن رأسه بيديه وهو يتذكر يوم امس
كان ينظر لكارلوس بغضب -: سأدفع لك خمس عشر الاف دولار
بلع ريقه ثم تكتف بهدوء-: وانا لست موافق
-: اذاً هل قدومي الى هنا دون جدوى
-: ليس كذلك ، سأرسل لك معالم برلين السياحية وستستمتع كثيراً
غضب اكثر -: كارلوس !!
قلت لك افعل ذلك وانا سأتحمل المسؤولية الكاملة
-: واذا تحملتها ادارة المشفى لن توافق
-: سأدفع لهم ايضاً
ضحك بسخرية -: انتم الاغنياء لا تفكرون جيداً بصرف المال
اما نحن العامة فنفكر الف مرة قبل ان نصرف اليورو الواحد
تراجع قليلاً للخلف وهو يكتم انفاسه ثم بعد فترة اطلقها للعنان
-: سأجعلك تفكر للغد بموضوع ابنتي
ثم قلت لك اني اتحمل جميع المسؤولية ، وذهب دون ان يسمع رد صديقه
متجهاً للمطار لاستقبال لانا وزوجها

..


هزت رجلها بتوتر
وهي تقول في نفسها .. لم يكن صعباً ان تزال عدستيّ لانا
ولكن الصعب الآن ان تستبدل بعدسة الجازي
كم انت متهور يا سلمان
ماذا ستفعل ان حدث مكروه لها
لا يا الله ارجوك سلّم ..

..

داخل غرفة العمليات
كان كارلوس ينظر لتلك الطفلة الرضيعة بنظرات حزينة
وضمير يأكله الندم لأنه وافق
لكنه لم يوافق من اجل المال بل وافق من اجل صديقه الذي كان يقرأ
في عينيه الرجاء حتى وان كان امراً خاطئاً
حتى وان كان امراً مستحدثاً لم تتطرق له علوم الطب
ولم يتجرأ الأطباء يوماً على فعل ما سأفعل
اشعر بالخوف الشديد ولا سيما انها لم تبلغ السنة على الاقل
وفي الجانب المضاد اشعر بالفضول لنجاح العملية ام فشلها
اما اذا نجحت فسأكون اول طبيبٍ فعل ذلك ثم نجح ..
في جانب الجازي هي طفلة لا تدرك شيئاً
سوى انها ليست في حضن ابيها ولا تشتم رائحة ليندا او ليلى
ولم تداعب يد ادوارد يديها في هذه اللحظة ، امامها مجموعة كبيرة
من الاشخاص الغرباء فبدأت بالصياح..
ولكن فجأة !
اغمضت عينيها بهدوء وسكون تام إثر البنج ..




.


.


.


.




-: الجازي ، يمه الجازي قومي أذّن فجر
يلا حبيبتي قومي
فتحت عينيها بهدوء ثم نظرت لزوايا الغرفة -:
?How time now
ابتسمت بحنان وهي تقبلها على جبينها -:
The time at 4:40
نهضت وساعدتها ولكنها اشارت بـ " لا " -:
اقدر اروح الحمام وحدي
جعلت يديها تطير في الهواء خوفاً من الاصطدام بأي شيء ..
خطوتين ثم يسار وهي تسير ..تمتمت بداخلها
3..2..1
تعد خطواتها ، ثم لمست باب الحمام وابتسمت ولفت على ليندا -:
I told you I can
فتحت الباب ودخلت الحمام
مدت يدها للمغسلة التقطت فرشاتها ووضعت به قليل من المعجون
لم يكن هذا الامر صعباً عليها لأنها تعودت على ذلك تقريباً منذ مدة طويلة
نظرت للأمام وهي تؤمن بأن صورتها تنعكس على المرآة ولكن ...
ضحكت بسخرية .. Not benefit from you
اعرفكم عليّ .. اسمي الجازي عمري 11 سنة مقيمة بكندا
تحديداً فان كوفر ولديّ الجنسية الكندية ايضاً ، مهووسة بالاختراعات
ومن شغفي بذلك اخترعت عصاً الكترونية لتوضح لي آلية الطريق ا
لذي اسير عليه وتحدد لي الخطوات للمكان الذي اريد الذهاب اليه
وكما وضعت به GBS واليوم سأختبر نجاح عملي فإن سار على الوجه المطلوب
وعدني ابي بعرض اختراعي للجهات العليا كي يستفيد منه الآخرون
، نسيت ان اخبركم بسر اني معجبة وكثيراً بـ هوارد أيكن
لصناعته للحاسب كم يثيرني ذلك ايضاً جان بيير لا لشيء
ولكن لفكرته المجنونة وهي الباراشوت ، ومع ذلك اكره المدرسة اذاً من سيصدق ذلك
ضحكت بداخلها .. فلديّ استاذة خصوصيين
وهناك شيء لا يعلمه الكثير عني فأنا اكره الازدحام
والأماكن المملوءة بالناس تثير اشمئزازي
فبكل بساطة انا انطوائية لا سيما واني مريضة بالربو فلا احب الاختلاط والازدحام ،
لابأس فمشكلة الربو ليست بالمشكلة الكبيرة المشكلة الأكبر ....
اني عمياء !


...

طق طق طق
-: الجازي تأخرتي ؟!
اقفلت الحنفية وخرجت للغرفة
نظرت لها وامارات السعادة على وجهها -: جهزت لك فستان لحفلة اليوم
بضجر -: ما ابي اروح
-: لا حبيبتي لازم نروح هذا زواج صاحب ابوك مايصير
-: طيب وانتِ كيف بتروحين عادي ؟
-: والله للحين انا ماودي تدرين م يصير اروح زواجهم وانا متحجبة
-: خلاص نقنع بابا انا وياك مانروح
-: لا عاد انتِ لازم تروحين لازم تغيرين شوية جو
-: عادي نروح انا وياك الحديقة اكيد بالزواج فيه زحمة
طرق الباب شخصٌ ما ..
ليندا -: تفضل
دخل زوجها -: Good morning
الاثنتان -: Good morning
ليندا اخرجت فستان زهري اللون -: ايش رايك بهـ الفستان ؟
جلس بجانبها -: مرة جميل وبيطلع على جزوشتي اجمل
الجازي بهدوء -: كيف شكله ووش لونه ؟
ليندا -: بينك
نهضت -: لا ابي الكحلي اللي خذيناه آخر مرة
سلمان -: وين رايحة يا بابا ؟
-: بروح اصلي
ابتسم وبمراوغة اسقطها في حضنه ودغدغها في بطنها
كبتت ضحكتها وبالأخير انفجرت -:
دااااااد ؟! ماصرت طفلة خلاص كبرت
ابعدها من حضنه واوقفها -: انزين يا الكبيرة
واجد كبرتي ونتِ باقي على طولك من ثلاث سنين
بقهر تجاهلته واخذت شرشف الصلاة وكبّرت ..
سلمان ضحك ونظر لـ ليندا -: وجهك فيه كلام
-: ايه والله ماودي اروح الزواج
-: ليش ؟
-: انت عارف شكلي بيكون غلط بالزواج بعدين انت تعرف
ما احب زواجات المسيح لأني اقسمت بعد تركي للمسيحية راح اقطع
أي صلة بهـ الديانة
-: مصرة ؟
-: ايه
-: خلاص اللي يريحك
نهضت وهي بيدها فستان الجازي -:
عن اذنك الحين بروح احط لكم الفطور
.. في حينها انتهت الجازي من ركعتي الفجر
ونهضت وهي تلم السجاد وشرشف الصلاة
-: 1..2..3..4..
توقفت فجأة لأن سلمان حملها بين يديه لتصرخ
-: داااااااااد ؟؟؟!!!
انا اكره هالدلال والله
قبلها في خدها لتمسح خدها
ضحك سلمان -: تتقرفي مني يا العوبة
بجهل -: وش معنى عوبة
-: اذا تزوجتي سعودي راح يعلمك لا تستعجلي على رزقك
-: طب نزلني
-: افا ليش
-: لأنك قليل ادب
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
في احد يقول لأبوه قليل ادب يا قليلة الأدب
-: ايه انت تقول اتزوج المفروض ماتقول لبنت عمرها 11 هالكلام
والمفروض بعد ماتشيل بنت عمرها 11 سنة كنها بنت 9 سنوات
تحدث بعفوية -: شسوي اذا شكلك يخلي الواحد في باله انك بعمر 9 سنة
سلمان سار بها للسرير واجلسها كان يحاول ان يكفر ذنبه بشتى السبل
ولكن لم يسطع ففي كل يوم ضميره يتعذب ألف مرة ثم يعود للحياة
ويتعذب ألف مرةٍ اخرى دون موت
كان عليه ان يجعلها كما هي مختلفة العينين على ان يحرمها من لذة النظر
فقد اصبحت الآن عمياء بسببه
لم يخبرها بأنه السبب عندما سألته ببراءة اول ما تحدثت
" بابا ليش اشوف الدنيا سودا "
وقف عاجزاً للإجابة على هذا السؤال فقط كذب عليها
" كلنا نشوف الدنيا سودا يا بابا "
هو ينتظر اللحظة المناسبة ليبوح بذنبه فيرتاح من نصف العبء
حينها سيتحمل ردة فعلها حتى لو كانت قتله
هو يثق بأن امر قتله امرٌ مبالغ فكيف لابنة ان تقتل اباها
ولكنه اجرم في حق عينيها
انى لمجرم ان يعيش بهناء ..
انى له ان يعيش وهو مطلوق صراحه
لم يأخذ الجزاء والعقاب ..


.
.


الجازي استغربت صمت ابيها لتنهض -:
وش رايك ننزل نساعد ماما في الفطور
في كل مرة تنادي ليندا بـ ماما يؤلمه قلبه
لا يريد طيّ صفحة لينا من حياته فقال دون شعور -: ولينا ؟
عقدت حاجبيها -: مين لينا ؟
ارتبك ونهض وهو يمسك يديها -: ولا شيء بابا يلا ننزل
الجازي لم تكن غبية بل كانت دائماً ماتصمت لأنها تثق بأن يوماً ما
ستجد اجابات لجميع اسئلتها التي تدور في رأسها
عندما خرجا من الغرفة قابلا ادوارد
فسار على اطراف قدميه نحوهما وهو يشير لأبيه بألا يتحدث
وتوقف لتصطدم به الجازي
اشتمت رائحة عطره فميزت بأنه ادوارد
عقدت حاجبيها -: ماتشوف انت ؟
لم يقل شيء سوى انه وضع وردة قطفها من حديقة بيتهم الصغيرة
خلف اذنها لتبتسم
-:It's sounds beautiful here
-: غريبة جيت
-: يعني حتى بالويكند ماتبوني
الجازي شدت على يده وبنبرة مشتاقة -: محد قال كذا
سلمان ابتسم -: خلاص انا بنزل وانتو الحقوني
ادوارد بحركة عسكرية -: عُلم
ثم نزل لمستوى الجازي -: ? How are you today
-: I'm sure I was okay when I saw you
?And you
-: Not fine
عقدت حاجبيها -: واي
ضحك -: لأن صديقتي خانتني مع صديقي
بغضب -: عبالي بتقول لأنك بعيد عننا
ضحك بصوت اعلى من قبل وبعثر شعرها -:
والله تدرين يابزر اني مو حق قيرل فريند وهالاشياء
بغضب تجاهلته وهي ترتب شعرها وتعد خطواتها
حتى مسكت سور الدرج
حملها ادوارد دون ان يستأذنها لتصرخ وهي متفاجئة
ونزل وهو يركض وهي تضربه في صدره
ليندا -: انت وابوك راح اشتكيكم للحقوق
-: افا يمه يهون عليك
-: ايه يهون عليّ وانتو متعبين بنتي
انزلها -: والله ذا جزاة اللي يبي لها الراحة
بنبرة حادة غاضبة -: وانا مابي هالراحة .. اكرهك
وسارت للأمام بغضب لتتعثر بحقيبة ادوارد التي على الارض فتسقط
ركضت لها ليندا وهي توبخ ادوارد على اهماله
ولكن الجازي لم تبكي فهي تخطت مرحلة الدموع بسنوات بعيدة
نهضت بقوة دون مساعدة ليندا حتى
سلمان اتى من المطبخ -: سمعت صوت زلزال وش صاير
-: بسم الله الله اكبر بتنظل بنتك
ضحك -: ماشاء الله ذي الجازي الف الصلاة ع النبي
الجازي تكتفت -: متى يصير عمري 16 ياربي
سلمان فتح فمه لآخر حد -: لا والله !
اجل بسحب منك الجنسية خليك ع السعودية ابرك
ادوارد انسدح ضاحكاً -: والله هذي بنت سلمان ماتلعب
الجازي -: وانا الصادقة والله ناشبين لي على كل شيء
اقلها اسكن لوحدي واستقل
ليندا -: والله لو تروحين آخر الدنيا انا معاك ما اخليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-09-15, 10:19 AM   #98

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-: انتِ تعالي في عيوني بس هذيل الاثنين ما ابيهم
-: افا تبريتي من ابوك
ضحكت -: اجل احسبو للجازي بنت سلمان الف حساب
ليندا -: طيب يلا اجلسوا ع الطاولة وش منتظرين
جلسوا على تلك الطاولة الخشبية الصغيرة
التي تحمل بين ذرات خشبها اجمل الذكريات في ذلك المنزل الصغير
ذو الطابقين وما يجعله اكثر جمالاً تلك الحديقة الصغيرة بالخارج
التي يسقونها اهل هذا المنزل كل يوم ويهتمون بها كثيراً












*










كان ينظر للبدلة السوداء بتردد هو لم يرتديها في حياته قط
حتى وانه مقيم بكاليفورنيا بحكم دراسته ولكنه لم يفكر في ارتدائها
تذكر كلام ابن اخيه
-: ابوي قال كلنا نلبس كذا علشان مايصير شكلنا شاذ
-: والله عاد انت وابوك متعودين لكن انا لا
-: ماعليه تعوّد اليوم
-: احس ربطة العنق ذي تجيب خنقة
-: ازبطها لك ولا يهمك
تنهد ودخل المحل ليشتريها ثم خرج
وهو يراقب العالم بعين ممتلئة من كل شيء
فهو لا يهمه اي شيء ..
لديه قلادة تذكارية بها صورة لكنه لا يرتديها لأنه سيتشبه بالنساء
فقط يدسها في جيب بنطاله الأيمن
وكلما يأس من الحياة نظر اليها
لينا على سرير المشفى ووالدته واقفة عند رأسها وهو بجانب والدته
سلمان من الجهة الأخرى يقف بجانب والدة لينا وبيديه الجازي ..
ثلاثة مقابل ثلاثة
واقصد بذلك ثلاثة فوق الارض وثلاثة تحتها
والدتي رحلت ولم ترحل من قلبي
لينا رحلت ولم ترحل من عقلي
حتى ان ام لينا لن انسى طبخها اللذيذ وحنانها العميق
لو نبقى في المنتصف بإرادتنا عالقين في جوف الذاكرة
بأجسادنا وارواحنا
خيرٌ من ان نسير وقد نسينا انفسنا
في المنتصف عاجزة عن الحراك
والذي قد تحرك جسدنا فقط ..
جسدٌ دون روح ..
اشتاق لشيء يحرك هذا الجزء الجامد بي
الذي مللت منه وكثيراً ...












*












في المساء

نظر لساعته
-: وهذا متى ان شاء الله بيشرف
رن الجرس ..
ذهب ليفتح الباب -: واخيراً
ابتسم ابتسامة ميته -: من المطار لهنا
-: يعني وش فيها لو جيت في رحلتي الا توتر نفسك وتوترنا معك
ببرود -: ماعليه حتى لو مالحقت مراح تنتهي الدنيا كلها زواج
سمعه اخاه -: خلاص حصل خير
بعدين ألبرت ملزم عليكم كلكم تجون
نظر لهم جميعاً -: ع فكرة الربطة مضايقتني
اقترب منه ادوارد وارخاها له -: والحين ؟
تنحنح -: لا اشوه الحمدلله
الجازي بشغف وحماس كانت تجرب جهازها وهي تنزل من الدرج
ولم تعلم بقدوم عمها ..
سارت كما توجهها العصا وعندما وصلت لهم
ابتسمت بسعة وهي سعيدة -: العصا مرة جيدة نزلت من فوق عن طريقها
سلمان التف لها وبفرح لفرحها -: ماشاء الله
وذهب لها واحتضنها ... مبروك حبيبتي
منجد انا فخور فيك عقبال م تصيرين عالمة ومخترعة قد الدنيا كلها
بحياء ابتعدت عنه وبغضب قالت -: دااد تدري فيني ما احب تحضني
-: اللهم صبرني ذي البنت لا تحب الدلال ولا الاحضان
عاد حلفتك وش تحبين
عمر سار نحوها -: تحب عمها اكيد
الجازي عقدت حاجبيها -: متى جيت ؟
-: قبل شوي
ثم قبّلها في خدها .. وحشتيني
مسحت على خدها بضيق -: هففف ياربي ذولي م يفهمون
ضحك -: طيب مافي وانا اكثر عمو
تكتفت -: لا لمن ماتضايقوني راح اصير اللي تبون
بإعجاب كان ينظر لها -: اصلاً مهو منك من الفستان اللي لابسته
ضحكت -: ادري عاجبك بس انت ماتعرف تعبر عن مشاعرك
ادوارد -: اوف جابتها في الجبهة
عمر تكتف -: زين متى بتروحون ؟
سلمان وهو يتعطر -: خلاص الحين
نزلت ليندا وهي تحكم شرشف الصلاة عليها -:
هلا عمر حياك الله
بنبرة احترام وتقدير -: الله يحييك ويبقيك
بغرابة وهو ينظر لشرشف الصلاة عليها .. منتِ رايحة ؟
-: لا روحوا انتو وانبسطوا
وبنبرة حنونة حازمة .. اياني واياكم تزيغ عينكم عن الجازي
وبعد قبل لا تشربون شيء اسألوا اذا كان فيه كحول او لا
حتى الماي واللحم بعد ..
ادوارد مقاطعاً لها -: يمه قسم بالله حفظت محاضرتك ذي
بزعل -: ذا جزاة اللي حريص عليكم
قبلها في رأسها -: افا عليك بس كنت امزح معك
عدلت له ياقته ببتسامة -: مقبولة منك
ثم ذهبت لزوجها -: تطيبت وتعطرت ؟
-: ايه خلاص
وعدلت له ياقته هو الآخر ثم ذهبت للجازي
ورتبت لها شعرها والمشبك من الخلف الذي يربط خصلتين من شعرها
وعطرتها بعطرها ..
عمر بتردد -: وانا بعد عدلي لي ياقتي
ضحكت -: افا عليك من غير جايتك
ونظرت لزوجها .. اهم شيء ماتغار
ضحك -: اغار من اخوي شدعوة عاد هذا حسبة ولدك
ادوارد نظر لساعته -: يلا تأخرنا













*











في السعودية ارض العز والمجد ، وطننا الأم


كان يحادث امه خلسةً ويسمع منها كل الأخبار
وتقص له قبل ان ينام
اصبحت عادته السرية حتى من اخيه
طرق الباب عليه شخصٌ ما فحسبه الخادم ليأذن له بالدخول
وهو ذهب باتجاه الحمام وبيديه هاتفه الذي اشتراه خلسةً ايضاً
عن طريق احد اصدقائه بالمدرسة ..
اوقفه صوت اخيه الاكبر بحزم -: ماجد ؟
سقط هاتفه على الارض بفزع
عقّد حاجبيه -: ابوك يدري ؟
بارتباك وهو لم يلتف له قط -: لا
-: خبيه اجل
التف له بسرعه -: مراح تقوله
ابتسم وهو يغمز -: ماني بنذل
بنبرة طفولية -: قسماً بالله ما اكلم احد غير امي
اتسعت ابتسامته -: وانا بعد اسوي نفس الحركة
انصدم -: بس امي ما قالت لي
-: وانا بعد امي ما قالت لي عنك
ابتسم -: منيرة من زمان تحفظ الاسرار
زادت تعقيدة حاجبيه -: منيرة امك زين ؟
يقلده -: وصقر ابوك زين ؟
تكتف -: لا هذا غير
صقر السبب في انعدام احترامنا له لكن امي لا وألف لا
ماسوت شيء حنا اللي سوينا ألف شيء
نظر للفراغ بحزن -: ودي اعيش عندها
-: روح انت مخيّر
ترا حنا من عمر 7 سنين مخيّرين نعيش عند مين فيهم
-: بعد م صار عمري 13 سنة اروح عندها
-: لك الحرية
-: وانت ليش ماتروح
تمدد على الصوفة وبنبرة متعبة -: لو رحت عندها اخاف
اذى ابوي يوصلها بعد هالزمن فأبي اكون بعيد عنها علشان اكف اذى هالصقر
-: بس صقر تغير
-: حتى لو تغيّر نفسه حقود م تغير
من خلفهم -: لا ماني بحقود
السايق برا تبون تروحون لها روحوا
بصدمة الاثنان لفا لمصدر هذا الصوت
ماجد بخوف -: من متى انت هنا ؟
-: من وقت منيرة من زمان تحفظ الاسرار
مؤيد عض على شفته ولف عليه -:
انا عارف انك تدري اني ازورها
تكتف -: عارف وعارف انكم تكلمونها بالدس والخش
ماجد بعدم تصديق -: يبه صدق اللي تقوله
-: وشو
-: نروح عندها
-: ايه روحوا عاد هذي امكم بعد
مؤيد بسخرية -: سبحان مغير الاحوال
ابتسم ابتسامة ذات مغزى -: علشان تصدق اخوك يوم قال
صقر تغيّر ..
عاد ودي الفتكم لشيء هذا الصقر اب ويتنادى بـ يبه
حطوا عليه ميتين الف خط
ماجد شتت نظراته ومؤيد لم يهتم لحديثه
فقط قال لأخيه -: بدّل ملابسك انتظرك تحت
صقر نظر له -: مستعجل للحبيبة
بنبرة ذات مغزى -: ما انلام .. وغمز
صقر عض شفته السفلية بقوة حتى سال الدم منها
يشعر بأنه قد تاه مرة اخرى
وبدأت زمام الأمور تخرج عن سيطرته
يشعر بأنه متقلب وحياته متقلبة
لا له شخصية واحدة
ولا لحياته لون واحد
كل شيء حوله متعدد
حتى تصرفات ابنيه
ومشاعره وقلبه وعقله ، يشعر بأنه في ضياع
دون امرأة ولكن لا يريد الاعتراف ..














*












شعرت بالملل فضجيج الموسيقي
ووقع اقدام الراقصين
وهمس الحاضرين حتى خطواتهم كانت تنصت لها بعمق
تمقت الزحام كثيراً ، نقرت بإبهامها في المكان
المخصص للبصمة بعصاها
لتعطيها الأوامر صوتياً بأنها تريد الخروج للحديقة
وبدأت تتبرمج الكترونياً لتعطيها آلية السير صوتياً
ادوارد اوقفها بصوته -: وين رايحة !!
-: بطلع الحديقة
نهض -: بروح معك
-: لا اجلس ابي اختلي بروحي
جلس بتردد وهو خائفٌ عليها
سلمان -: خلها براحتها ترا ماعليها خوف مع العصا اللي اخترعتها
-: بس يبه العصا هذي اول تجربة لها يمكن تعلق عليها
او شيء وتروح فيها
بهدوء -: استودعها رب العباد
-: ونعم بالله
قاطعهما رجل يرتدي بدلة بيضاء يتحدث الانجليزية -: اوه سلمان
سلمان نهض وسلم عليه بحفاوة
وبارك له ..
سلمان قدّم عمر وادوارد لـ ألبرت وقدّم ألبرت لهما
اتت حينها فتاة تحدثت ونفسها متقطع -: ألبرت اني لا اجد انجل
-: قد تجدينه في الخارج
-: هذا الولد سألقنه درساً عندما التقي به
ألبرت عض شفته وضحك بإحراج -: انها تقصد بأنها ستحتضنه
تكتفت -: لا بل سأبرحه ضرباً
-: شيري !!
ضحك سلمان -: اوه شيري لقد كبرتي لم اعرفك حتى
بخجل تراجعت للخلف -: عذراً ، من حماستي وغضبي نسيت نفسي
ضحك ادوارد -: هل حقاً انتِ شيري لقد كبرتي
وقد تذكرت ادوارد لتشهق -: انت ادوارد صحيح ؟
مد يده -: نعم جيد انك تذكرتني
شدت على يده وهي تصافحه -: كيف لا اتذكر تلك الأيام الجميلة
وانتبهت لعمر لتمد يدها له ايضاً -: هل انت صديق ادوارد ؟
ببرود -: انا عمه
بخجل نظرت ليده التي لم يمدها
ادوارد التقط يد عمر وجعله يصافح شيري
عمر اتسعت عينيه بسبب الرعشة التي اصابت جسده
وظلّ ماسكاً يدها بقوة
شيري شعرت بالإحراج فتنحنحت
عمر شعر بنفسه فترك يدها وهو يتساءل في نفسه ما الذي حدث
سلمت على سلمان ايضاً بصورة سريعة واستأذنتهم
وقلبها يخفق بقوة لأول مرة تصافح رجلاً يشد على يدها لمدة طويلة
ادوارد كان يراقب عمر الذي اصبح مرتبكاً ولكنه يحاول دس ربكته
في ابتسامة مصطنعة ..
-: شيري .. العمر 18 .. ما اظن مرتبطة
ولا عندها صديق ..
عقد حاجبيه -: وانا شدخلني فيها
غمز -: شدخلك فيها ؟ علينا
نهض -: انت انسان فاضي
فاشل في العلاقات العاطفية وتبي تعوض نقصك في الناس
ضحك -: والله عاد شكلك ناسي ان البنات هم اللي
يجوني وانا اللي مطنشهم
-: خف علينا ولا يكثر





*



خرج من ذلك القصر المبهرج وجلس في الفناء
كان برفقته كمانه جلس على مقعد شاغر امام البحيرة
التي تتوسط الفناء..
وبدأ يعزف بذلك الكمان القديم وحينما انتهى زفر براحة ..
سمع صوت فتاة خلفه تحدثت بعفوية ..-: ايف ماريا ؟
التفت للخلف وبسعادة -: هل تعرفين هذه المقطوعة ؟
اشاحت وجهها عنه بعينين باردتين خاليتين من الحياة تماماً -: ابداً
ثم استدارت بظهرها عائدة الى القصر
مد ذراعه في الهواء -: لحظة
توقفت دون ان تتحدث
وببتسامة -: ادعى انجيل وانتِ ؟
-: ان تعرف اسمي هذا ليس من شأنك
ضحك باحراج -: آسف ..
اكملت طريقها ولكن قدمها التوت فهنض بسرعه عندما رآها تهوي
وامسكها من خصرها فلم تقع ..
دفعته -: لا تظن بأني سأشكرك .. ووقفت على قدميها بقوة
قال في نفسه .. ما بال هذه الطفلة المتعجرفة .. ثم شمق -: هء
لم اقل لكِ اشكريني
استندت على عصاها وقبل ان تسير -: في المرة القادمة حاول الا ترتكب
نفس الاخطاء في عزفك ..
عقد حاجبيه -: ما بالها بحق ! ..
وبدأ يسبها في داخله ويشتمها
دنى ليلتقط الكمان
-: هء تظن نفسها تجيد العزف فتنتقد عزفي
اتحدى ان تعزف ولو نصف عزفي
وعندما رفع رأسه عاد للخلف بفزع
-: اصدري صوتاً على الاقل
بانفعال -: ايها العازف بحثت عنك في كل مكان ولم اجدك
بضجر -: هذه المرة ماذا تريدين
-: تعال معي ساعدني في الاشراف
-: مازلت طفلاً
تكتفت -: اية طفولةٍ هذه التي تتحدث عنها ايها الشاب الصغير
ضحك عليها وهو يدخل الكمان في حقيبته -:
اكملت الرابعة عشرة هذا الاسبوع ولم اكمل الثامنة عشر
بغضب -: ماذا تقصد !
-: لا شيء ، حسناً ياعمتي اذهبي وانا سألحق بك
بغضب -: لا تقل لي عمة فلست كبيرة ايها الطفل المدلل ...
بنبرة استفزازية وهو يضحك -: هل انا طفل ام شاب ياعمتي
بانفعال -: انجييييييل !!



__________

انتهى ..

اعتذر ان كان هناك اخطاء املائية ..



" اللهم احمِ وطننا من كيد الكائدين ورد كيدهم في نحرهم
اللهم أدم الامن والأمان والاطمئنان والاستقرار في بلادنا
اللهم اني استودعتك موطني وموطن ابائي واجدادي ... "




كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 01:19 AM   #99

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البـــارت الخـمسون


قراءة ممتعة



______________





.. بعد اسبوع ..








طرق عليه الباب
ولكنه لم يجب عليه
رفع كتفيه بغرابة وقال -: غريبة ذا باقي ماقام
ذهب للمطبخ وارتدى المريلة وفتح باب الثلاجة واصبح "يحوس" بها
في داخل الغرفة ..
تقلب للجهة الأخرى
مر اسبوع وطيفها لم يغادر عقله
زفّر بغضب
لأول مرة يشعر بأن هناك امرٌ ما يخرجُ عن سيطرته
شتمها في داخله للمرة الألف
جلس وهو يشد شعره
حينها طرق الباب ابن اخيه مرةً اخرى
رد عليه بغضب -: انت خير شهـ الازعاج
-: واللهِ طال عمرك المزعج طابخ لك فطور
زفر بضيق -: زين اغسّل وجهي واجيك
استغرق الأمر منه عشر دقائق
ثم خرج وجلس على الطاولة بهدوء
ادوارد كان يراقبه بهدوء ايضاً
وهو الذي اعتاد على تقلب مزاجه في هذا الاسبوع بالذات
رنّ هاتفه نظر للرقم ، عقّد حاجبيه -: شيري !
سقطت كسرة الخبز من يديّ عمر
ادوارد تجاهل ذلك ورد عليها وكان يريد اختبار ردة فعل عمر -:
اوه اهلاً عزيزتي شيري
... حقاً ؟! .. رائع جداً ... سأكون سعيداً بذلك ...
نقر الزر الأحمر باصبعه بسرعه وهو يتحدث ..
آآء لكن هل من الممكن ان نكون على انفراد
.. هههههههههههههههههههههه لا لن افعل لكِ شيئاً
.. الا تثقين بي ؟! .. حسناً نلتقي بالمساء في فندق ...
لم يكمل لأن عمر ضرب بيديه على الطاولة ونهض
ابتسم ادوارد وهو يكمل تمثيليته -: نعم كما قلت سنلتقي في فندقك
ارسلي لي رقم غرفتك في رسالة نصية ..
حسناً انتبهي لنفسكِ عزيزتي .. ثم نظر لهاتفه بابتسامة فرح
عمر رمقه بنظرات احتقار
تكتف وهو يثبت نظره به -: نعم ؟!
-: ماظنتي سلمان رباك على كذا
-: لا تفكر من عقلك
-: فندق اجل ؟ ورقم غرفة بعد !
-: صفّ النية يا رجل
نهض .. الحمدلله
اخذ الصحون ووضعها في المغسلة
عمر ذهب لغرفته وجلس على الصوفا وضغط على رأسه
ما الذي جرى بي !
حتى لو التقيا ما شأني بهما
يبدو ان شيري معجبة بـ ادوارد فهو صديق طفولتها في نهاية الامر
بالأساس ما الذي تفعله شيري هنا !؟

..

خارج الغرفة ..
اعاد الاتصال بها -: اعتذر منك فقد انتهى شحن الهاتف
والآن قد وضعته بالشاحن
-: لا داعي للاعتذار يحدث هذا الامر لي كثيراً
-: اشكرك لتفهمك
-: حسناً ، اذاً هل ستأتي ؟
-: نعم لابأس في ذلك
بتردد -: وعمك ذاك لابأس في حضوره ايضاً
بسرعة -: لا انه منشغل اليوم ببحوث لديه
بفضول -: هل هو يدرس ؟
-: نعم ماجستير
-: اوه هذا حسن












*
















كانت تشتغل على لابها الخاص
المصنوع وفقاً لاستخدامات المكفوفين
حتى الشاشة صُممت خصيصاً للذين حرموا من ابصارهم
فإذا تحسست الشاشة صدر صوتاً منها يخبرها بما تحويه من معلومات
قاطع عملها صوت والدها -: وين تبون نطلع اليوم ؟
ليندا -: المكان اللي تبيه الجازي
الجازي لم تتجاوب معهما فقط اكملت عملها بانزعاج
-: هاه الجازي وين تبين نروح ؟
دون تركيز معه -: الحديقة
ضحكت ليندا -: الحديقة هذي آخر مرة بتطردنا
-: اجل البحر
سلمان عقّد حاجبيه -: لا اليوم ويكند وبيكون البحر زحمة
-: خلاص بكيفكم لا تسألوني
تنهدت ليندا وهي تهمس لسلمان -: خلاص هي الحين مشغولة
نهض سلمان وجلس بجانبها ليشاركها في اهتماماتها -:
هاه وش هالمرة بتبدع حبيبة بابا
-: بصلح روبوت سمعت كم موضوع عنه وحبيته
راح اسوي اكثر من واحد وراح ابرمج كل واحد لشغلة معيّنة
بإعجاب -: ماشاء الله تبارك الله عاد اللي تبينه انا حاضر فيه
بتردد -: ابي اروح اليابان
عقّد حاجبيه -: وليش ؟
-: عندهم تصفيات في هاليومين عن الروبوتات
وابي استفيد منهم
-: والله ياحبيبتي عندي صفقة مهمة بكرة في فرنسا
عاد اليابان عندهم معارض كثير اوديك فيهم اول مااخلص
بعناد -: لا ابي احضر التصفيات
بحزم -: الجازي !!!!
تبعت الصوت بنظرها ولكن نظرها له دون معنى -:
ليش صفقتك اهم مني ؟
زفّر بضيق وهو يعيد شعره للخلف -: مو عن كذا
اولاً اليابان بعيدة ..
قاطعته -: على اساس فرنسا قريبة !
سلمان -: وبعدين معك لين متى بتجادلين وكلمة بكلمة
تراني ابوك لا تنسين
بسخرية -: تصدق نسيت انك ابوي
اخذت لابها وبحثت عن حقيبتها بيدها وادخلته والتقطت عصاها
ونهضت باتجاه الباب ..
ليندا بخوف تحدثت وهي الصامتة من اللحظة الاولى تخاف
ان تتحدث فتفسد الأمر اكثر مما هو عليه الآن -: الجازي حبيبتي وين بتروحي ؟
لم تجبها وفتحت الباب وخرجت
لفت على سلمان وبغضب -: كيف انت بتخليها وهي بهـ العمر
تطلع لوحدها انت وش فايدتك ابوها
تنهد -: انا دلعتها واجد علشان اكفّر عن ذنبي
لكن اذا بتتمادى معي وتنسى الاحترام المتبادل بينا
لا راح اعيد اربيها من جديد
نهضت وهي ترتدي حجابها -: انت جنيت انا بطلع ادوّر عليها
مسك يدها -: اجلسي
واخذ هاتفه بيده الأخرى -: يوسف ؟! روح ورى الجازي
جلست وهي تشد على تنورتها بتوتر -: الحين تأمنها على هالرجال
-: يوسف من اكثر رجالي اللي ينوثق فيهم














*












دخل المطبخ وهو يشتم رائحة طبخ محترق
-: شتسوي انت !
-: امي مشتهية باستا ودخلت طريقتها بالنت
عقّد حاجبيه وهو ينظر لابنه الثاني -:
انت وياه من سمح لكم تدخلون المطبخ
مؤيد -: والله مابه قانون ينص على تحريم دخول المطبخ
-: لا فيه قانوني انا من اليوم ورايح مافي دخلة للمطبخ
وليش انا جايب هالخدم ان شاء الله صدق مايملي عينكم غير التراب
يلا برا قدامي اشوف !
مؤيد بتأفف -: ونت ماتجي الا تفسد علينا اللحظات الحلوة
صقر حينما تأفف مؤيد لم يشعر بنفسه الا وهو يصفعه
مؤيد من شدة الألم لم يستطع البكاء فقط ضحِك
-: ماجد ياخوي ماعليه خل الباستا هنا للسيد صقر
وحنا نروح نطبخ لأمي عندها
وبمغزى .. عاد هي الحين ودها فيها وبقوة لأنها حامل
ماجد -: ولا اقولك ترا طعم الباستا مب زينة نروح
أي مطعم نشتري لها احسن
صقر تجمّد في مكانه ولم يستمع لأي شيء سوى " حامل "
ارتجف فك فمه -: منو اللي حامل من منو ؟
مؤيد دون ان ينظر له لأن صقر واقفٌ خلفه
-: امي حامل من رجلها المحترم .. وشدد على كلمة " محترم "
-: متى تزوجت !!!!
ماجد كان يراقب تعابير ابيه لم يعلم لمَ شعر بسعادة
في هذه اللحظة تحسس من ابيه حب والدته
وقف امام صقر وهمس -: ان كنت تبيها انا بحاول فيها ترجع لك
وحتى رجلها هذا بخليه يطلقها
بغضب دفعه من طريقه -: من قالك ابيها لا بارك الله فيها من مرَه
انقلعوا من قبالي ما ابي اشوف رقعة وجوهكم ، وخرج من المطبخ
مؤيد ضحك وهو يتحسس خده -: انحرق قلبه
عاد الحين ماينفع يسوي شيء علشان يعرف ان اللي ضيعها
مهي الانسانة اللي راح توقف حياتها عشانه
ماجد -: على قد قهري من دفته لي الا اني حزنان عليه
يحبها ومايبي يعترف طب اذا كان يحبها ليش مارجع لها طول
الـ 13 سنة ليش خلا حياتنا كذا مشتتين نبي امّنا ومانبي نكون حولها
عشان مايأذيها اذا كان يحبها صدق ليش يأذيها
بسخرية -: ابوك عنده كل شيء بالعنف حتى الحب
كنت منتظر من شهر ومتحمس اعرف ردة فعله لا درى بزواج امي
وكنت ادعي كل يوم انها تحمل علشان تكون ردة فعله اليمة
ماجد ضربه من الخلف وهو يضحك -: طلعت حقير
-: عاد انا شبل من ذاك الاسد
عقّد حاجبيه -: لو طلعت على صقر ترا اتبرا منك
ضحك -: افا عليك بس
بلع ريقه -: خفت يعيي علينا نروح لها
عاد ذا معقّد ومتقلب ماتعرف شلون بيسوي ووش يفكر فيه









*











مشت بتيه لم تقرر اين تذهب
وكانت نظرات يوسف من المدى البعيد تراقبها
توقفت عندما سمعت صوت عزف
يبدو ان هذا العزف مألوفٌ لديها
سارت باتجاه الصوت ثم توقفت بعد خطوات بسيطة
انصتت للأنغام بعمق تذكرت اين سمعتها
وقالت في نفسها .. يبدو انه تدّرب كثيراً
هو شعر بشخصٍ ما يقف خلفه فارتبك
ليتوقف عن العزف ..
-: لمَ توقفت كان عزفاً رائعاً
التفت لها وعقّد حاجبيه -: اوه انها انتِ من المرة السابقة
-: اهاا اذاً تذكرتني
وبتردد .. هل تملك رباطاً او أي شيء
ينفع لربط شيءٍ ما
بغرابة -: لماذا ؟
تجاهلته وهي تسير للأمام
اوقفها -: لحظة لديّ عصابة رأسي هل تريدينها ؟
-: لا بأس سيفي بالغرض وسأعيده لك حتماً
اقترب منها وهو يبعده من رأسه -: لا تقولي ذلك لدي الكثير منه
مد يده لها ولكنها لم تمد يدها فاستغرب
-: مابالك ؟
-: ماذا هناك
-: الا تريدينه
-: بلى اريده
-: اذاً خذيه
مدت يدها في الهواء وهي تشعر بالاحراج
هو لا يعلم بأنها عمياء ولا تريد اخباره بذلك
كان يراقب يدها التي تتخبط يمنة ويسرة تبحث عن يده
.. هل من المعقول انها لا ترى !! ..
مسك يدها ووضع ربطة الرأس بها ولم يفلت يدها -:
اخبريني ماذا تريدين بها
ببرود -: اترك يدي هذا ليس من شأنك
شد على يدها بقوة -: لن اتركك حتى تخبريني
اشاحت بوجهها عنه وهي تزفر بضيق -:
خرجت من منزلي مسرعة ونسيت ان اربط شعري وهو يضايقني الآن ..
ابتسم وترك يدها ثم مسك كتفيها ليديرها
بلعت ريقها -: هيه انت ماذا تفعل ؟
-: اسمي انجيل وليس هيه
سأربط شعرك وحسب
بغضب -: لا احتاج مساعدة استطيع فعل ذلك
وضع اصبعه السبابة على شفتها -: اششش
هل من الممكن ان تصمتي وتتركي عنادك لوهلة
قضمت اصبعه بقوة
-: اوووششش ماهذا ايتها المتوحشة
-: هيه انت سأشتكي بك انك تتحرش بي
ضحك وهو يتجاهلها اخذ شعرها ورفعه للأعلى
نزلت خصلتان على رقبتها فألتقطها
شعرت برعشة من يده التي حطت على رقبتها
كان قلبها يخفق بقوة فهذه مرتها الأولى التي تحتك فيها بصبي
عندما انتهى من ربط شعرها
ابتعد عنها بهدوء -: انتهينا اخبريني هل مُتّي ؟
شدت على عصاها -: لن اشكرك
وسارت للأمام
اوقفها بصوته وهو يدخل كمانه في حقيبته -:
لم اعرف اسمك بعد
زفرت بضيق -: الجازي
حمل حقيبة الكمان ولحق بها -: اسم جميل
صحيح هل اتيتِ بمفردك ؟
تكتفت -: نعم
-: اذاً مارأيك ان ننزل للشاطئ
-: لا اريد
-: سأمسك يدك لا تخافي
تأففت -: انت اخبرني ما الذي تريده مني
تراجع للخلف وهو يضحك -: لا شيء
-: اذاً ؟
نظر للسماء -: ما رأيك ان نكون اصدقاء ؟
-: ارفض ذلك
واسرعت في المشي وهي تخبر عصاها ..
" العودة للمنزل "
انجيل كان يتبعها في الخلف دون ان يتحدث
والجازي تشعر بخطواته وفي كل خطوة تكبت غضبها دون ان تتحدث
شرع هو في الكلام -: بيتك قريب من هنا اكيد ؟
لا اظن ان فتاة جميلة مثلكِ ستأتي الى هنا من مكان بعيد
توقفت ولفت عليه ليعود هو للخلف كي لا يصدم بها
-: ماذا تريد مني ؟
ضحك وهو يحك شعره -: لا شيء ولكن اريد ان اتأكد
انك وصلتِ بيتك بسلام ..
عقدت حاجبيها -: شكراً لا اريد شفقة منك
بانفعال -: اقسم لك ليست شفقة مني
تنهدت -: بيتي قريب من هنا وانا قد خرجت لأني اغضبت ابي
فلذلك لا داعي لأن تلحق بي
شده موضوع الخصام هذا -: هل ستعتذرين منه
بكبرياء -: لا هو اخطأ ايضاً
-: يبدو اننا نشبه كلينا في هذه النقطة
-: هل تدخل في خصام مع ابيك ايضاً ؟
-: دائماً لهذا احب الجلوس عند جدتي
واردف حديثه وهو يضحك .. واحب ايضاً استفزاز عمتي
ابتسمت بعفوية
لم يصدق انها ابتسمت -: هل ابتسمتِ للتو ؟
محت ابتسامتها واشاحت وجهها -: ابداً
وبعد لحظات اقتربت منه ووقفت بجانبه .. ا
عذرني سأتدخل في خصوصياتك لماذا تختصم مع ابيك ؟
مشى عندما مشت -: انا اكره في ابي سلوكه السيء
فهو يشرب الخمر بكثرة حتى ان صحته تدهورت ودائماً ما ادخل في نقاش حاد
فينتهي بي المبيت لدى جدتي التي هي امه ..
بعفوية -: واين والدتك ؟
نظر للسماء ومسك يدها ليرفعها للأعلى -: هناك
عقدت حاجبيها -: هل ماتت ؟
-: لا
واخذ يدها مرة اخرى ليضعها على يسار صدره
هي مازالت هنا
بضيق -: هل من الممكن الا تمسك يدي
كانت افعاله عفوية ترك يدها -: آسف
لم أأخذ بفعلي عين الاعتبار
-: اعلم لأني لن ارى حركات يدك
فلهذا تمسك يدي وتفعل بها ماكنت تريد فعله بيدك
-: اعتذر بشدة لم اشأ اشعارك بذلك
-: لا بأس ع الاقل انت لم تزدري نقصي
-: كلنا ناقصون فالكمال لله
بصدمة -: هل انت مسلم ؟
-: لا انا مسيحي ولكن دائماً ما اسمع هذه الجملة من صديق عمي
بتردد هي تثق بأنه شخص واحد دائماً ما يكرر هذه الجملة -:
هل اسمه سلمان ؟
-: كيف عرفتي ؟
اخذت نفساً عميقاً -: عمك ألبرت ؟
عقد حاجبيه -: هل انتِ ابنة سلمان ؟
ضحكت -: ماهذا نجيب بسؤال في كل مرة
ضحك هو الآخر -: لا بأس فنحن نعرف إجاباتنا دون ان نتحدث بها
صمتت ..
ليردف هو -: رائع اصبح هناك معرفة بيننا
عندما رأيتك بجانب سلمان لم اظن انك ابنته
-: ألا اشبهه ؟!
-: بلى ولكن لم اهتم بالأمر حينها ولم اسأل ايضاً











*







في المساء ..

تعطر وارتدى معطفه وخرج
قبل ان يخرج -: ادوارد ؟
لف عليه -: هلا
-: وين طالع بطلع معك عندي اكتئاب
ضحك ادوارد في نفسه وتمتم بداخله.. ما يعرف يمثل ابد
-: بروح لـ شيري مسرع ما نسيت
بتردد -: ينفع اجي ولا تبيها في موضوع
-: والله هو صح ابيها في موضوع
بيني وبينك ناوي اتقدم لها تدري فيني ماني حق علاقات بطالة
بس ماعليه اذا تبي معي ما ارد عمي
عقّد حاجبه -: تتقدم لوحدة مي مسلمة !!
-: عادي من اهل الكتاب وبعدين اخليها تسلم
" وغمز " .. اكسب اجرها
عمر ارتدى معطفه هو الآخر وتعدى ادوارد ليخرج
وقبل ان يخرج وهو يدوس على قلبه -:
الله يوفقك ع العموم لا تتأخر
ادوارد تنهد -: راسه يابس ذا العمر
اتصل بـ شيري معتذر لها انه لن يريها اليوم معالم كاليفورنيا
لأنه يشعر بوعكة صحية ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-09-15, 01:20 AM   #100

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





*












عطرت ابنتها وهي تمسح دموعها
بعفوية -: ماما ليش تبكين ؟
-: في هذا اليوم يا ماما ذكرى زواجي بأبوك
-: وليش ما جى
-: لأن حنا دخلاء في حياته حنا المفروض مانكون موجودين
وانهمرت دموعها مرة اخرى ..
ابنتها مسحت لها دموعها -: خلاص ماما لا تبكين
بس انا دايماً اكلم بابا ويسألني عنك دايماً يتصل عليّ ويتطمن علينا
-: انزين ليش مايدق عليّ ليش يدق عليك انتِ
بكت هي الأخرى -: ماما خلاص والله انا مشتاقة له حيل
بس لا تقولي احنا دخلاء في حياته
محنا عدد زايد في حياته
رنّ الهاتف .. بسعادة طفولية ..
شفتي هذا هو اكيد
ذهبت للهاتف تركض وعندما ردت دون ان تنظر للرقم -: بابا ؟
تنحنح المتصل -: وش فيكم ابطيتو
بخيبة -: الحين جايين
واقفلت بعد ما اقفل هو
لفت على والدتها -: هذا ابوي محمد يقول تأخرنا
مسحت دموعها وهي تلف الشال على شعرها -:
يلا قومي حبيبتي











*











في جهة أخرى ..

كان ينظر للفراغ بذهن شارد
ارتدى نظارته وهو ينوي الاتصال به
اخذ الهاتف ونقر على ارقام يحفظها
ليرد عليه ابنه -: السلام عليكم
-: وعليكم السلام ورحمة الله
ياهلا يبه شلونك ؟
-: الحمدلله نشكر الله الا انت شحوالك
واحوال مرتك وبنتك
-: الحمدلله كلهم كويسين
-: ايه ماتفكر تنزل ؟
عقّد حاجبيه -: كنت عندكم الشهر اللي فات
رفع حاجب -: وكم جلست ؟
بنبرة منخفضة -: يومين
-: ابي اقولك شيء زي ما ليندا والجازي لهم حق عليك
هم بعد رحمة واثير لهم حق عليك ولا انت ناسي
-: عارف يبه والله عارف
بس انت بعد لا تنسى انا كنت مرتاح بدون رحمة
انت اللي اجبرتني اتزوجها عشان ترضى عليّ
بغضب -: جب ولا كلمة
الحين بعد هذا الزمن كله تقول هالكلام
-: انت عارف وجهة نظري من غير لا اتكلم
بعدين انا ماني مقصر على رحمة واثير بشيء
فلوس وتوصل لهم لين عندهم .. كل احتياجاتهم موفرها لهم
-: والاحتياجات العاطفية والنفسية موفرها !
-: مهو انا انزل عندهم كل شهر
-: يومين كل شهر وبقية الايام في كندا ؟
اهنك يا العادل تتوقع هالشيء بيرضي ليلى في قبرها
شعر بغصة في حلقه -: يبه اكلمك تالي
سلم لي على الجميع

..

اقفل من والده ونزل من غرفته
نادته ليندا بنبرة محببة لقلبه -: لشو صار لوشك منو منيح !
ذهب لها ورمى بنفسه في حضنها -: ليش انا بالذات يصيرلي كل هذا
بخوف عليه -: سلمان حبيبي وش فيك ؟
-: تكلمي سوري تكفين
رققت صوتها ليصبح قريباً من صوت لينا الملائكي -:
بتؤبرني ئولي شو بيك ؟
-: مخنوق يا لينا مخنوق
اغمضت عينيها وهي تدوس على قلبها
سقطت دموعها .. بعد كل هذا العمر ما زال يذكر لينا
مدت يدها على شعره -:
حبيبي سلمان انا ليندا مو لينا
شد عليها اكثر -: مهو المصيبة اني اشتقت لـ لينا
واشتقت لأمي اكثر
ليندا بسألك سؤال .. تهقين ان امي راضية عليّ
-: وليش ما ترضى عليك انت ياسلمان كل ام بتتمنى ولد مثلك
-: ابوي يقول انها مراح ترضى عليّ
لو عرفت اني مقصر على رحمة واثير ..
-: اكيد حتى ربنا مراح يرضى على كذا
حتى انا اذا تخيلت نفسي مكان رحمة مراح ارضى بهـ الشيء
صح زواجك منها غلطة بس خلاص لازم تتعايش مع هـ الغلطة
ابتعد عن حضنها ومسك وجهها -: وانتِ ما تغاري
ابتسمت بألم -: تدري ؟ انا اغار مني عليك
لكن دام هـ الشيء فيه سعادتك راح اكون اول وحدة بجنبك اعينك
حضنها بقوة وهو يهمس -: Lend ? Be with me
I need you so much
بذات الهمس -: I'm with you
سمعا صوت الجرس
فابتعد سلمان عن ليندا ليذهب للباب
فتحه وبنبرة حازمة -: ?Where are you
تحدث انجيل نيابة عنها -: I am Sorry
She was with me
بغرابة -: ! Angel
? What are you doing here
الجازي تبعت مصدر الصوت بنظرها -:
كنت امشي لوحدي ولمن عرف اني بنتك اصرّ انه يوصلني للبيت
انجيل كان ينظر للجازي التي تتحدث ولكن لم يفهم قولها
سلمان ابتسم وقال لأنجيل " مترجم " -: شكراً تفضل بالدخول
-: لا اني على عجلة الآن من امري
الجازي -: هل تكذب لقد قلت انك متفرغ هذا اليوم
ايضاً لقد اعدت امي الكعك لن تندم اذا تناولت منه
سلمان اخذ نفساً عميقاً وحاول تغيير الجو الذي
كان به قبل ان تأتي الجازي -: تفضل كما قالت ابنتي لن تندم
أنجيل نظر لـ سلمان ثم للجازي باستغراب
فعلى حد علمه انهما متخاصمان ..
ليندا اتت من خلف الباب -: وش فيك تأخرت
ثم نظرت للجازي ومعها فتى بغرابة
-: مين ذا
سلمان -: هذا ولد اخو البرت
وحدّث الجازي وانجيل بأن يدخلا
وعندما دخلا اقفل الباب خلفهما
وجلس انجيل بأدب
-: عذراً على التطفل
ليندا -: لا تقل ذلك مرحباً بك في أي وقت
ونظرت للجازي .. رائع يبدو انك قد كسبتي صديقاً
الجازي ببرود -: لسنا اصدقاء
ضحك انجيل بحرج -: الم نتفق بأننا اصدقاء
تكتفت -: لكني رفضت
بصوت منخفض -: عنيدة
سمعه سلمان الذي بجانبه -: هههههههههههههههههه
وهي ذات طباع حادة ان كنت تريد ان تصبح صديقها
فتحمّل ذلك ..
ضحك هو الآخر -: اذاً لا اريد ان اصبح صديقها
-: نعم اخبرني ما هي اخبار ألبرت
-: انه سعيد بعد زواجه وهو الآن في فرنسا
-: رائع سألتقيه غداً اذا كان عندي متسع من الوقت
الجازي عقدت حاجبيها -: هل من الممكن ان تقفلوا موضوع فرنسا
انجيل بغرابة -: لماذا
-: ليس من شأنك
عقد حاجبيه وهو ينظر لسلمان
سلمان ضحك وهو يقول له بصوت منخفض -: هي غاضبة لأنها
تريد السفر لليابان وانا مسافر لفرنسا لأن لديّ صفقة هناك
رفع حاجبيه بغرابة -: ماذا تريد في اليابان !
-: هناك تصفيات عن الروبوتات الآلية وتريد ان تذهب
تحدث بصوت عالٍ -: الجازي ؟
-: نعم ماذا تريد ؟
-: هل انتِ مهتمة بالروبوتات الآلية ؟
تجاوبت معه -: كثيراً
-: لديّ صديق يصنع روبوتات وايضاً عمتي قد صنعت اثنين
ووصلت للتصفيات هنا لكن لم تكمل ..
تحمست معه -: ولماذا ؟ هذا مرٌ محزن
-: لأنها لم تحضر آخر تصفية في أتاوا
فقد كانت مريضة
-: يا للخيبة
ليندا اتت وبيدها صحن الكعك -: تفضل كن وكأنك في بيتك
، صحيح ماذا تشرب ؟
-: ماء
-: فقط ؟
-: اجل
-: وانتما ؟
سلمان -: لا بأس بكوب قهوة
-: اذا كان هناك عصير برتقال لا بأس
ثم نظرت للأسفل ..
انجيل ؟ هل من الممكن ان تعرفني على عمتك وصديقك ايضاً
اريد اكتساب الخبرة منهما
-: نعم يسرني ذلك
بتردد -: داد ؟
نظر لها بسرعه -: يّيه ؟
بتردد اكبر وبتأتأة -: ايا ا ايام س سوري
ضحك بقوة -: واخيراً قد تنازلتي عن كبريائك
انجيل ابتسم بشدة لأنه كان يقنعها في الطريق
بأن تعتذر لأبيها وهي التي كانت تردد له في كل مرة
هو اخطأ ايضاً ..
بعد خمسة دقائق عادت ليندا بالقهوة وعصير البرتقال وجلست
-: لم اعرف اسمك حتى الآن
ابتسم -: اسمي انجيل وانتِ يا خالة
-: ليندا
تناول قطعة من الكعك -: ان مذاقه رائع جداً
-: شكراً لك
بعد فترة صمت
صحيح انجيل تدرس بأي مرحلة ؟
-: الثاني الاعدادي
-: اوه جميل بالتوفيق
سلمان تنحنح -: لقد قررت امراً
بعد ان اعود من فرنسا
عقدت الجازي حاجبيها فقد اصبحت حاقدة على فرنسا
ابتسم وهو يرى تعقيدة حاجبيها ...
سنذهب للدمام ..
الجازي بغرابة -: نحن لم نذهب هناك منذ ثلاث سنوات
-: لا بأس يجب ان نذهب لزيارة جدك واعمامك
-: ما الفائدة فأنا لن اراهم
-: لكنهم سيروْنك .. كوني ايجابية
ليندا -: كم سنمكث هناك لأجهز الحقائب حسب المدة
نهض انجيل شعر بأن جلوسه لا معنى منه -:
استأذنكم الآن يجب ان اعود للمنزل
جدتي ستقلق عليّ
الجازي كانت تريده ان يجلس اكثر فهذه مرتها الأولى
التي تحظى فيها بصديق ولكن لم تتحدث
سلمان -: انتظر سأتصل بأحدهم ليوصلك للمنزل
-: لا فأنا احب المشي اكثر
ابتسم -: لك ذلك ولكن لا تنسى ان تزورنا مرة اخرى
ليندا -: اخبرني قبل زيارتك وسأصنع لك اشياء لذيذة ستحبها
الجازي كانت ستقول امراً ما ولكن صمتت
انجيل نظر لها -: ألن توصلي صديقك للخارج ؟
عقدت حاجبيها -: لا فأنت لست صديقي
ليندا ضحكت وبنبرة حازمة -: الجازي !؟
ليست هذه الأخلاق انه ضيفنا
انهضي معه
نهضت بتثاقل ومسكت عصاها
.. "باب الخروج من المنزل " ..
اصبحت تلقنها العصا بالخطوات التي تسيرها
وانجيل منذهل من هذه العصا
وعندما فتح الباب -: هل لي بسؤال
-: تفضل
-: تبدو هذه العصا جميلة من اين ؟
-: من هنا
-: ماذا تقصدين
-: أي انا التي صنعتها
بانبهار -: حقاً !
-: اجل
-: رائع
لو رأتها شيري ستحب ذلك
-: عمتك تدعى شيري ؟
-: نعم
سأذهب الآن .. وداعاً
مسكت يده بعشوائية
نظر لها بتفاجؤ -: ماذا هناك ؟
بلعت ريقها وبصعوبة قالت -: دعنا نلتقي مرة اخرى
ابتسم -: سأعطيك بريدي لنتواصل به
-: قله لي فأنا سريعة الحفظ
اعطاها بريده ثم ذهب
اقفلت الباب وعادت للداخل
ليندا -: اموت واعرف ليش ماتحبي توضحي فرحتك
-: كيف اوضح شيء ما احس فيه
-: ترا عارفين انا وابوك انك مبسوطة علشان تعرفتي على احد
-: لا بالعكس عادي
سلمان -: ههههههههههههههههههه
خلاص خليها عادي عادي
بتردد -: ماما ؟
عادي يعني اذا رحنا بكرة الحديقة نقول لأنجيل
ليندا -: هههههههههههههههه وتقول عادي
باحراج -: لا مو قصدي كذا يعني
انا قصدي انه حب الكيك الي سويتيه
قاطعتها -: علينا ..
شعرت بالغضب -: تكذبوني وانا صادقة
وذهبت للدرج
سلمان ضحك -: انتبهي لا تطيحي بالدرج وانتِ تفكري بأنجيل
اتسعت عينيها الخاوية من الحياة
-: داااااااااااااااااااد !!!!!!














*














بعد يومان ...




كانا يسيران في حي سان فرانسيسكو
استأذنها لشراء قهوة مثلجة
عندما تحدثت خرج البخار من فمها -: يا لك من مجنون !!
ابتسم -: لا بأس فأنا احب ان اشرب المشروبات
الباردة في الشتاء
ضحكت -: يا للجنون! ..
تخطّته .. يبدو ان شتاء السنة هذه سيكون قارص
-: اجل ..
ودخل للمقهى وهو يرفع سماعة هاتفه
-: وينك فيه ؟
-: قريب منك
-: اوك
بتردد -: شيري باقي معك ؟
-: ايه
-: اجل ليش قايل لي اجي
لم يمنع نفسه ان يضحك -: الشيطان شاطر
لازم نكسر القاعدة
استغفر بضيق -: ادوارد !!!
اقفل في وجهه وهو يقول في نفسه
على اساس لو جيت الحين الشيطان مهو شاطر !
عليه عقل مدري شلون قايل
اوك صرنا ثلاثة لكن هم بعد حنا مب محارم لها
ظلّ واقفاً في مكانه متردد هل يعود ام يكمل طريقه اليهما
سارت قدميه دون وعيٍ منه للأمام
وبعد خطوات طويلة توقف في مكانه بصدمة ..
ادوارد الذي لمح قدوم عمر احاط بشيري وقرّبها منه
بغرض التقاطِ صورةٍ لهما ..
...
بعد ان التقط الصورة لم يفلت شيري
فشعرت بالاحراج -: ادوارد ؟!
ابتعد بهدوء -: ارجوك اعذريني
لا تفهمي على نحوٍ خاطئ
تكتفت -: تبدو غريباً ما الذي يجري
جعل اصابعه تغوص في يدها وسار بها للأمام
واخذ هاتفه يتصل بعمر
تحت غرابة شيري
عمر لم يوقظه الا رنين الهاتف في جيبه
اخذه وعندما رأى اسم ادوارد ينير الشاشة اقفل في وجهه
ليعود اسمه مرة اخرى متربع على الشاشة
رد بغضب -: خير انت شهـ المهزلة !!
عقد حاجبيه -: أي مهزلة ؟
توني داق اتطمن وينك فيه تأخرت
-: انا راجع البيت
واقفل في وجهه ...
&
ادوارد ترك يد شيري وهو يتنهد بعمق
شيري توقفت امام ادوارد -: ستوب !!
توقف ادوارد ايضاً حتى لا يصطدم بها
بانفعال -: هل من الممكن ان تشرح لي تصرفاتك الغريبة !!
تنهد مرة اخرى
بغضب -: ادوارد !!!!؟
-: حسناً سأقول لك ولكن على شرط
-: ماهو ؟
-: ان تنسي الذي سأقوله
بنبرة متراجعة تدريجياَ -: حسناً
-: عمر
-: عمك ؟
-: اجل
يبدو انه معجب بك لكن لا اعلم مدى اعجابه بك
هل هو حب ام اعجاب فقط
عقدت حاجبيها -: لكننا لم نلتقي الا مرة واحدة
غمز -: هناك حب من اول نظرة انسيتي ؟
توردت وجنتيها وقالت بانفعال -: لكن هذا لا يحدث الا في الافلام
او في اسطر الروايات ..!
-: لكن الآن حدث على ارض الواقع
حكت يديها بتوتر -: حقاً لا اعلم ماذا اقول
-: لا تقولي شيء
وبصراحة فعلت كل هذا لأنه كان واقفاً خلفنا
شهقت -: اهل هذا صحيح ؟
-: نعم
وضحك .. هل ستلحقي به ؟
بخجل -: لا لا
ولكن اذهب انت قد لايكون بخير
ضحك بقوة وبصوت اعلى من السابق -:
هل بدأنا من الآن
بغضب -: انا لم اقل اني احبه
ألست قلق على عمك !
-: لا فقط خافي على نفسك ولا تخافي عليه
اتعلمين انه الى الآن لم يتفوه بكلمة عنكِ
ان عقله عنيد ويبدو ان قلبه كذلك .. وغمز
دفعته -: اكرهكك
-: لا اعلم متى سأصبح محبوباً
ضحكت -: حينما تكف عن مضايقة الآخرين













*













... مر اسبوع ....




.
.





تلمست النافذة وسألت والدتها كما هي تظن
-: ? What's behind this window
-: Clouds
-: I hope see it
-: You will see in some day
سمعا صوت نداء الهبوط
ربطت لها ليندا حزام الأمان
الجازي بتساؤل -: داد ينفع اتكلم مع عماتي واعمامي انقلش ؟
-: اللي يريحك
-: قبل ثلاث سنوات لمن رحت كان يتكلمون
بعض اشياء ما فهمتها كثير
-: ايه لأنهم يتكلمون شوي بدوي
-: انا زين ما نسيت العربية وبالذات اللهجة السعودية
-: وانا علشان كذا اسولف معكم اغلب الأوقات بالسعودي يابابا
علشان ماتنسين لغتك الأم
هذه المرة وجهّت سؤالها لـ ليندا -: وانتِ ليش تعلمتي اللغة العربية
رغم انها ماهي لغتك الأم ؟
شدّت على يدها -: لمن تحبي انسان بتحبي تعرفي ادق تفاصيله
وبتحبي تتعلمي كل شيء يقربك منه
حبيت العربية علشان حبي لأبوك
وغير كذا علشان القرآن اللي بالعربية يا ماما
صمتت ..
وفي عقلها تتردد
" لمن تحبي انسان بتحبي تعرفي ادق تفاصيله وبتحبي تتعلمي كل شيء يقربك منه " ..
مسكت على قلبها الذي يخفق وهي تطرد صورة انجيل من عقلها
انا لا احبه ولكن لأن هذه اول مرة لي اكسب فيها صديقاً
فلهذا اشعر بهذه المشاعر الغريبة ! ...





___________


انتهى ..


اعتذر على التأخير والأخطاء الاملائية ..




الله اكبر الله اكبر الله اكبر
لا اله الا الله
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد لك والملك
لا شريك لك ..


- كفارة المجلس ..سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:30 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.