آخر 10 مشاركات
فجر يلوح بمشكاة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          لُقياك ليّ المأوى * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : AyahAhmed - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          حين يبتسم الورد (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة سلاطين الهوى (الكاتـب : serendipity green - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          379-لا ترحلي..أبداً -سوزان إيفانوفيتش -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          378-ثورة في قلب امرأة -تامي سميث - مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          377-حب من أول نظرة -بات ريتشارد سن -مركز دولي (الكاتـب : Just Faith - )           »          376 - الهروب من الواقع - جودي بريستون - م.د** (الكاتـب : سنو وايت - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-14, 11:54 AM   #21

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




*



عندما فتحت بريدها وجدت رسالة من مطنوخ اهبل
خافت وبدأت اطرافها ترتجف
وتراودها افكار ليست جيدة ..
هئئئئئئ تخيلي يانفسي لو كان ذا سعود
ولا احد من اقاربنا ولا من افراد القبيلة
والله اروح الليلة إعدام .. انا لازم استأذن
لاجت امجاد راح اقولها بالعلم اني تسجلت وكذا
والحين الله يستر ماقد حكيت مع رجال غريب
قرأت نص الرسالة ..
ياهلا والله بست البنات نورتي موضوعي وبروفايلي
ومشكورة بعد ع اللايك ويصير تشيّكي على الموضوع
علقت على ردك
-: ست بنات بعد لا ذا انسان غريب جداً
وشلون عرف اني دخلت بروفايله
ذا اكيد جني ولا ساحر ولا كاهن
كتبت يدها تلقائياً .. اهلاً اخوي العفو هذا واجبنا
ان شاء الله الحين اشوف التعليق لكن ممكن سؤال
شلون عرفت اني دخلت بروفايلك
وارسلتها .. ثم ذهبت لذلك القسم والى موضوعه
تحديداً وبدأت تبحث في الصفحة -: تسذوب مافي ولا رد
واذا بها تلمح اعداد بأعلى صفحة الموضوع
-: اممم شكلها ذي الصفحات الثانية
ماشاء الله 10 صفحات ايه بروح آخر صفحة واشوف
عندئذٍ نقرت صفحة عشرة وقرأت تعليقها المقتبس
ثم بعد ذلك رده ..
" ايه احمدي ربتس ماتعرفين حزن
ذي رئيسة اتسبر عصابة في ايطاليا
وبيني بينتس عصابة المافيا هي تقودها
فحفاظاً على روحتس ياسنيورتي العزيزة
لا تعقدي معها أي صداقة .. اهم شيء ماوقف قلبتس من الضحك
فما يهمنا هو سلامة اعضائنا الأعزاء
فأهلا بك سمفونية ألم >> ترا اسمتس صعب هع >__< "
ضحكت بقوة -: يازين ذا الآدمي مادري ليه احسه كذا
مغازلجي من ميانته وبعد بالرسالة ست البنات !
لكن شكله فله ووسيع صدر
حدثت الصفحة ليأتيها رقم 2 الأول طلب صداقة
والثاني رسالة فتحت الرسالة
مراح اقولك سر وتنوريني مرة ثانية بالموضوع
كتبت .. لاجد شلون دون بثارة وتسلم النور نورك
وشفت تعليقك الحين هذي حزن جد شريرة ؟
ورسلتها .. ذهبت لترى طلبات الصداقة
.. بنت الملوك .. اووه ذي وحدة من فصلنا
اللي مشتركة بالدورة ماشاء الله شلون طلعتني
يبي لي اكلمها بعدين بالواتس
" عرفتها لأنهن متفقات على اسماء محددة يتسجلن بها "
اتتها رسالته سريعاً ذلك المطنوخ ..
هههههههههههههههه احلفي انتِ صدزتي انها رئيسة عصابة المافيا
لكن ما اخفيتس هي مسوية عصابة بنات هنا
انصحتس لاتنضمي لعصابتهن هالسحالي
رسلت .. ان شاء الله طيب ماقلت لي شلون عرفت اني دخلت
رسل .. واضح انتس نشبة لا تؤاخذيني اذا تسنت صريح
رسلت.. ياليل ايه نشبة وصريح ذا شيء راجع لك
الحين اللي يهمني ابي اعرف شلون
رسل .. طيب طيب بس لاتعصبي ياقمر
انا اقولتس شلون عرفت شفتِ المربع اسفل البروفايل على اليمين
مسجل فيه اخر الأعضاء اللي دخلوا البروفايل
رسلت .. آها يخي كان قلت كذا من البداية
رسل .. صار خير الا ماعرفتيني على نفستس
بنفسها .. بعد تعارف وقمر لا ذا الآدمي مهو بصاحي
رسلت .. عرفني عليك اول
رسل .. ولو ماطلبتي شيء معتس مطنوخ اهبل
من السعودية وتحديداً الرياض والجنسية رجل مان
والعمر جاري التقليص هع
-: ول ول ول ذي سيرة ذاتية متكاملة اشوى الحمدلله
انه من الرياض مهو بلمّنا يعني
والله انه هبل اجل رجل مان لا وتقليص عمر مرة وحدة
تحمست اعرف كم عمره
رسلت .. ماشاء الله تشرفنا والنعم
سؤال ليه تقليص .. كم عمرك ؟
رسل.. الشرف لي ينعم بحالتس
لاعمري يلعب بالعشرين بس احب اصغر نفسي
ضحكت ثم رسلت.. جميل معك سمفونية ألم
من الدمام وعمري توني بزرماعليك
رسل.. ليه كم !!
رسلت .. ستاعش ترا عادي اقول عن نفسي بزر
بس ياويل غيري يقولي كذا
رسل..عناد فيك بزر بزر بزر بزر بزر
انتِ ب ز ر يا بزر خلي الماما توكلتس وتشربتس
وتنومتس بعد يابزر
رسلت فيسات معصبة فقط ..
تأخر بالإرسال ليس كالعادة
انحرجت من نفسها -: شكلي اشغلته جد اني نشبة
فتحت بروفايله كانت سترسل طلب صداقة
ولكن لم ترسل لأنها طارت الى البريد فقد جاءت رسالة منه
.. انتبهي على روحك يا بزر عندي الحين مشوار
ان شاء الله لادخلت وانتِ موجودة حادثتتس يابزر
عندما قرأت الرسالة لانت ملامحها وضحكت -: يازينه .. رسلت
ان شاء الله ، فمان الله
هي ايضاً سجلت خروج وهي تتنهد بحالمية -:
يازينه ذا الآدمي اسأت الظن فيه حسبالي انه مغازلجي
طلع راعي مضاربة وهواش ياحليله جعل نصيبي مثله
ابتسمت بحياء .. لا ما اتخيل اتزوج بس يانفسي كذا تحرجيني
ضحكت على نفسها فمن الوحدة اصبحت نفسها
هي الصديقة الصدوقة لها تحادثها تمازحها
وتمرح معها وكل شيء تقاسمه معها
وحين اتت امجاد صارت تمضي جلّ وقتها معها
ولكن لم تنسى عادتها المتأصلة فيها
فلم تتركها .. !


*


حادثتها بقلة صبر -: ألمار يلا عوض برا تأخرنا مرة
وحضرتك قلتِ ماتبين تطلعين وام عمرو بالصالة
-: خلاص روحي مع عوض وانا بتصل بأيمن
ضحكت بسخرية -: ايه العضيد
هذا الآدمي ماينشاف الا الصباح والظهر ومن ثم يروح
الاستراحة هيّن ان جاء لك من الاستراحة
-: والسواة ! وترا روحة مع عوض ماني برايحة
-: يابنت الحلال اقصري الشر وقومي
ذا الرجال تارك اشغاله وموصلنا
بقهر تكتفت -: اكيد علشان يتميلح عند عروس الغفلة
ضحكت رغماً عنها -: يالمور ياقلبي ياحبي انتِ
قلت لك مراح اوافق عليه واذا منتي مصدقتني
الحين انادي امي واقولها اني رافضته
-: لا مايحتاج
-: اجل قومي عوض من اول يدق بوري
ببرود -: طيب
وبتكاسل نهضت ترتدي عبائتها الكتف مع الخمار
والنقاب الذي تستدل عليه طبقه صغيرة تغطي العينين
تنهدت الجوهرة .. حسبي الله عليهن توقعت مايقلن لها
لكن قالوا لأمي يبن يخطبنني لعوض
وانا عارفة ان كل هذا من تحت ام عمرو تبي تضمن
ألمار لوليدها ولأن الكل راح يقولون انا أوْلى
فالواضح انها كلمت ام عوض عاد هي عجوز مسكينة
كلمة تروح بها وكلمه تجي بها لكن الأهم من كذا عوض يدري !
ولا اصلاً ليه ام عمرو تبي ألمار لولدها ؟
بترت تفكيرها المار التي تقول -: انتهيت يلا طلعنا
طلعتا من الغرفة وكانت والدتهما بالصالة -: الولد حرق برا
الجوهرة -: هذانا طالعين
بحدة -: خلوكن سنعات عند الرجال لاتضيع تربيتي هباءً منثورا
ألمار بهدوء -: يمه حنا ماقد قلنا له شيء
ولا حتى اخبارك يعني بتشكين فينا
-: المهم الحين روحوا ولاجيتو ابي الجوهرة بعدين في موضوع
بقوة -: اذا قصدك على عوض ترا قولي لهم
اني ماني بموافقه
بتفاجأ -: يعني مابينكم شيء
ابتسمت بسخرية -: تطمني يا ام ايمن
بنتك ماتنزل راس قبيلتها من بين كل القبايل
ألمار خشت ان يحتد الحوار
وتُغضب الجوهرة والدتها فلا ترضى عنها
-: يلا يمه ادعي لنا بالتوفيق في شغلنا
بهدوء والافكار تتلاطم في رأسها -: موفقين ، فمان الله
المار سحبت الجوهرة وخرجتا من المنزل
لتردف الجوهرة بقهر -: بلاه عليك قد شفتِ ام تشك ببناتها
بهدوء -: من حقها يعني ايش معنى اللي خطبك
هو نفسه الرجال اللي يوديك كل مشاويرك تستدعي شك ترا
-: الحين ابي افهم انتِ معي ولا مع امي
-: انا اتكلم بمنطقية وتصدقي اشوى انه ماخطبني
عاد انا ما اعرف اتصرف وبنفضح
-: بس انتِ ما ...
لم تكمل لأن عوض لمحهما فقرب السيارة منهما
وصعدتا لتلقيا السلام بصوت منخفض فيرد هو ...
وهدوء يقتحم السيارة بقوة
عهد قطعت ذلك الهدوء -: ماما اليوم كانت عندكن ثح
المار بصوت خفيض جداً -: ايه ليه ماجيتي
لم تسمع -: ويـث
اشارت لها بأن تأتي لديها فقزت عهد ليقول لها عوض -:
حبه حبه ياشاطرة لاتتعوري
ابتسمت -: طيب
جلست بالمنتصف بين المار والجوهرة -:
ايه ويث كنتِ تقولين
-: اقولك ليه ماجيتي
وهي تقلد نبرة المار الخفيضة -: انتِ المار ثح
-: ايه
-: اعرفك من ثوتك ايه وماجيت لأني كنت
عند اصيل وغزل
الجوهرة بغرابة -: بيت اصيل وغزل !؟
-: ايه
الجوهرة بنفسها .. مثل ماتوقعت كله من تحت ام عمرو
دام عهد في بيتهم اكيد كانت ام عوض عندها
قبل ماتجي عندنا وعوض اصلاً مهو مبين عليه انه خطبني
او أي شيء من اللي قالوه .. لو اتأكد بس !
عوض لم يستفسر عن البيت فهو قد ذهب بهن اليه قبل فترة
الجوهرة عندما لمحت الحي الذي به المنزل اتصلت
بغالية -: السلام عليكم ام سامي .. ايه خلاص
داخلين حيّكم .. ان شاء الله .. ان شاء الله
مع السلامة
بهمس -: وش قالت
بذات الهمس -: عادي ولا شيء مهم
ألمار لفت لعهد وهمست في اذنها بألا شعور -: عوض بيتزوج صح
-: يعني شلون
-: يعني يجيب عيال تلعبين معهم
-: متري بث ماثمعته يقول لماما يبي يجيب عيال العب معهم
ضحكت بخفوت -: ولا سمعتيه يقول يمه اخطبي لي
-: لا لا ماثمعته مرة
-: ولا مرة
-: اي ولا مرة
الجوهرة التي لم تسمع جميع الحديث
ولكن بعضه ؛ فصوتهما منخفض جداً
-: خلاص خفي ع البنية
ضحكت مع بصيص امل -: طيب
عوض اوقف السيارة امام ذلك القصر الكبير
لتنزل الجوهرة ثم المار بعدها
كانت البوابة مفتوحة واحدهم يُخرِج حقيبة سفر
وضعها في سيارة فخمة سوداء اللون من الطراز الحديث
تنحتا جانباً حتى ابتعد الرجل ودخلتا
وهما تحملان كالعاده ادوات الشغل
همست الجوهرة لأختها -: لا تخلين ظروفك الشخصية
تأثر على عملك ..
-: ايه ان شاء الله
حين صعدتا درجات المدخل كان الباب مفتوحاً ايضاً -:
غريبة الدنيا كلها مفتوحه
المار -: علشان يستقبلونا هع
-: صدقت
-: مهو انتِ قلتِ الحين ظروفك الشخصية
لا تأثر على عملك وانا انفذ اللي قلتيه
-: طيب خلاص اوص خلينا ندخل بهدوء
-: طيب
اول ماوطأت قدمهما عتبة الصالة وجدن
شابين وفتاتين ورجلٌ يغزو شعره البياض وامرأة
عندما دققن في ملامح المرأة اتضحت لهن بأنها غالية
-: جوج وش نسوي الحين
-: لحظة لحظة خلينا نسمع شلون حكي الأغنياء
.. كان حديث اولئك ..
-: يايبه حرام عليك ابي اسافر بعد وقسم بالله غش
-: لا انت ابيك معي في الشركة
-: وشلون الاخ المبجل المحترم سامي
ايه اصلاً عادي ووين يعني بيروح مهي الا نيويورك
ابتسمت اخته -: خلاص ياوسيم لا تبكِ نروح انا وياك
مكة والمدينه افضل من نيويورك بمية مرة
ابنة خالتهم واختهم من الرضاعه وتسكن ايضاً معهم -:
اي والله خير الأماكن وانا بعد معكم
الوالد -: طيب ممكن هدوء ماخليتو
لي مجال اتكلم ولا لأمكم بعد
سامي -: ولا لي بعد
بزعل -: انا حديثي معروف ماني بمرتاحة لهـ السفرة
-: يمه خلاص حنّا وش قلنا
-: وذاك الامريكي معك صح
زوجها -: يا ام سامي علامك ع الامريكي
والامريكي تراه سعودي وجده شريكي مايصير
لا وبعد من نسايبنا ..
-: يظل تربى ببيئة غير بيئته وما ابي سامي يماشيه
بحدة -: الرجال مابه الا الخير وتربيته تربية قبايل الله يحفظه
وسيم بضحكة -: اي والله ويتكلم بدوي بعد
بعفوية -: حمستوني اشوفه
الكل نظر اليها بحدة ولمى ضحكت عليها
وسام -: احم ترا كنت امزح وش فيكم
وسيم -: اشوى علبالي بعد
سامي ابتسم -: لاتعيديها بس
-: قلت امزح
والدها -: يابابا ياوسام مهو بكل شيء ينمزح فيه
-: خلاص قلت توبة
سامي نظر لساعة معصمه ووقف
وقبّل امه وابيه -: ادعو لي اوصل بالسلامة
والده -: تصل بالسلامة ياوليدي الا سعود هناك ؟
-: ايه بنزوره انا وادوارد
ضحك -: تراه يزعل قول له محمد
-: شنسوي من قالي ان اسمه كان كذا وانا اناديه فيه
والدته بضيق -: ياليتك بعد ماتلتقي سعود ترد مرتك
تغيّرت قسمات وجهه -: يلا توصوني على شيء
لمى بمداعبه -: ماخميتنا
-: يابعد راسي انتِ
قبلها برأسها .. ادري فيك تستحين يوم اخمك
بحياء من قبلته -: اصلاً كنت امزح
وسام بتمسكن -: افا وانا حتى وداع مافي
ضربها برأسها -: افا ذي لنا مهيب لك يابنية
-: طيب طيب لا تكسر راسي بس
وسيم -: انا سابقك برا لازم اودعك وداع حار
يليق بجلالة قدرك يا ايها الأخ المبجل
الجوهرة والمار تتهامسان بجانب الباب
-: يا ام البلشة شلون الحين !!
-: بيطلع يا الجوهرة وش نسوي ماذا نعمل كيف نفعل
اتسعت ابتسامتها -: لا كيف نفعل ذي جديدة بالقاموس العربي
خرج وسيم وتفاجأ من وجود امرأتين
تحمحم والمار قد هوى قلبها لأسفل رجلها
اما الجوهرة التفتت بهدوء -: ام سامي موجودة
غضّ بصره وانزله الى الاسفل -: ايه موجودة من اقولها
-: قولها الكوافير
دخل وسيم وبصوت عالي -: يممه الكوافير برَّاا
ام سامي صكت وجهها -: وا خزياه شكلهن من اول برا
لكن استحين يدخلن
ابو سامي صعد الى الاعلى ..
وسامي خرج هو ووسيم ايضاً
في حين الجوهرة والمار ابتعدتا عن الباب
حتى خرجا ثم دخلتا ..



*



رنّ جواله الخاص وهو في عمله
وبما انه عميد فلن تؤثر عليه اتصالات داخل عمله
مادام انه بمكتبه جالس !
بغرابة نظر للرقم -: صقر الشميسي !!
علامه وش يبي
رد ... الو السلام عليكم
الطرف -: اهلاً وعليك السلام يابو سطّام
-: ياهلا بك امرني بغيت شيء
-: ان تبي الصراحة جايب لك خبر مهوب زين ابد
بغيت اعلمك الاسهم اللي دخلتها معي خسرت فيها
ودامك خسرت المبلغ اللي استلفته مني
قاطعه -: انا خسرت !!
-: ايه
-: لاحول ولاقوة الا بالله
انّا لله وانّا اليه راجعون .. وش السواة الحين
-: اعتذر منك لكن لازم ترد لي اللي استلفته
-: بس المبلغ كبير
-: وانت ليه تخاطر بمبلغ مثل كذا يابو سطام
-: طيب اعطني مهله
-: بعطيك لمدة اسبوع وان تبي اكثر لازم تعطيني رهان
بغرابة -: رهان مثل وشو
-: رهان ثمين .." بمكر ".. مثلاً آخذ وحدة من بناتك
بصدمة -: بنــــــــاتـي !!!!


___________



انتهى ..


اعتذر على بطء الأحداث ، تحملوني لخمس او ست بارتات قادمة
لأن زي ماقلت من قبل انها جاهزة ..
وبعد كذا بسرّع الأحداث من عيوني


==
ملامح من البارت الجاي

لمحة مكسورة ..: وانت خليت فيها آمان

لمحة باردة..: اكتفيت من الناس معد ابيهم

لمحة مرحة ..: هذي هي جتك ام عيون رمادية
اللي في خاطرتك ياشكسبير

لمحة خلقت بلا ملامح ..: اخباري مالها أي اهمية
دامني شفتك اصلاً كلها تبخرت ..

==


لا اله الا الله محمد رسول الله
استغفر الله العلي العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك







فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 11:59 AM   #22

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


مداخلة بسيطة مني : بالنسبة لكلمة " خبث " مدري كم مرة كتبتها في هالرواية
وبصراحة كنت جاهلة بمعناها الا لمن نبهتني احدى الأخوات
حفظها الله .. بأنه نوع من انواع القذف والعياذ بالله اللي هو الكناية
ومراح يسعفني الوقت اني اعدلها لكثرتها لكن اسأل الله لي ولكم
المغفرة والهداية .. واللهم سامحنا على جهلنا
وانتم احبائي احذروا انكم تاخذون هالكلمة بمعنى هزلي او بألامبالاه
لأن معناها عظيم والله ويقشعر له البدن وكلنا نعرف القاذف وش عقوبته !

اعتذر عن كثرة كلامي >> هذي عادتك لاتعتذري ههههههههههه

.. وقراءة ممتعة اعزائي ..

البارت الرابع عشر عشر

أنام وفي العين ثقب كبير

فأوهم نفسي بأني أنام

وأصحو وفي القلب خوف عميق

فأمضغ في الصمت بعض الكلام

أقول لنفسي كلاما كثيرا

وأسمع نفسي..

وألمح في الليل شيئا مخيفا

يطوف برأسي

ويخنق صوتي..

ويسقط في الصمت كل الكلام

~ فاروق جويدة ~

____________



بغرابة -: رهان مثل وشو !
-: رهان ثمين .." بمكر ".. مثلاً آخذ وحدة من بناتك
بصدمة -: بنــــاتـي !! ..بغضب .. شلون تاخذهن
ببساطة -: كمهلة .. اكيد اخذهن على سنة الله ورسوله
وافكاره تتبخط يميناً وشمالاً -: ياصقر مايصير
-: وش له مايصير يابوسطَّام الا ان كنت ماتبي قربنا ذا شيء ثاني
-: لا ياصقر رجال والنعم فيك لكن زي منت عارف
بنياتي توهن ماهن لم الزواج
-: خلاص براحتك يابو سطَّام مهلتك اسبوع وتجيني الفلوس
-: بس ...
-: اعذرني ماعندي كلام غير كذا
وموعدنا نلتقي يوم استلام المبلغ ... واقفل الخط
مقرن كان سيلفظ ولكن عندما سمع طوط طوط طوط
صمت بحيرة وهو يشعر بأن رجولته تتبخر ويلوم نفسه على ماحدث
من ذا الذي دلني على رجلٍ نذلٍ مثلك ياصقر
تستبد ضعفي بطلبك لـ إحدى بناتي
لكي تُمسك يدي بقوة وتوجعني ، رجلٌ يغزو البياض شعر رأسه
من ذي التي سترضى به من بناتي
وكيف ارضى على عبير او صالحة او حتى الجودي
ان تكون على ذمة رجلٍ كبير في السنّ
هو ليس عيباً ولكن بناتي اعرفهن لن يرضين
ولن اجبرهن ولكن 95.000 من اين لي بها
ربي يسامح الذي دلَّني على صقر
... في ظهيرة يومٍ مثل هذا اليوم من ذلك الشهر الفائت
كان هناك رجلٌ يعمل في مبناهم ولكن جاء نقله الآن إلى الشمال
حدثه عن الاسهم وكيف له بأن يكسب ذهباً منها
او ممكن ان يصادفه العكس ثم حدثه عن صقر الشميسي
-: والله يابو سطام ان هالصقر اسمٍ على مسمى
صقرٍ في التجارة..
-: ووين الاقيه ذا
-: بسيطة اعطيك رقمه هو يسلفك مبلغ من الفلوس
ولمن تكسب ضعفها ترد له فلوسه وانت ربحان في جيبك
-: يارجال متأكد من اللي تقوله
اول مرة اسمع عن تاجر يسلّف وبطريقة غير مضمونه
-: افا عليك انت جرّب وشوف
-: نجرّب ونفوض امرنا لله ...
آآآآح قدرك ياربي وانا راضي فيه
فياربِّ اعنِّي


*


دخل الغرفة وجدها جالسة على السرير
ومثبته نظرها نحو كتابٍ على التسريحة ولكن لم تقترب منه
اقترب منها خلسة ووقف امامها -: الجازي
ارتعبت من صوته وشهقت وقد نست زفيراً لشهيقها
ابتسم وجلس بجانبها -: لهدرجة انا اخوّف
بلعت ريقها بخوف من قربه وابتسامته التي لاتجد لها معنى
ضحك على ملامحها التي كأنما تشاهد وحشاً بجانبها
نظر للأعلى ..-: قلت لك من قبل انا انسان مزاجي
فلاتستغربي من روقاني الحين .. ولاتستغربي ان انقلبت عليك بعد دقيقة
وثبت نظره عليها .. شتت هي نظراتها وتشجعت في القول -:
وانا اضيع بين مزاجيتك !
بهدوء -: واهمك انا علشان تضيعين بين انفصام مزاجيتي
صمتت ليردف -: عادي اعرف جوابك وقلتيها لي من قبل
ماتزوجتيني كـ زوج لا علشان ممكن اكون لك
اب او اخ بس اعتذر يوم جاملتك ووافقت
انا مراح اكون لك اب ولا اخ الا اذا كنت زوج لك
وهذا هو جوابي الصحيح اما سالفة الطلاق لا عاد اسمعها
موعلشانك ولا علشاني .. علشان اميمتي اللي تحبك
ومتصلة قبل شوي ومحلفتني اني ما اضايقك
وخلتني اوعدها وكلمة الرجال ماترجع
نظرت اليه وبهدوء -: كلامك متناقض
ماعمري فهمت فيك شيء والظاهر مراح افهم
ابتسم بسخرية -: وانتِ الصادقة انا اللي مافهمت فيك شيء
والظاهر مراح افهمك ابداً ..
-: انت شايل علي صح
-: شطاري ووش دخله هذا بعد
بتردد -: لمن تناظرني اشوف الحقد بعيونك
مدري اذا انت حاقد على اللي صار او غيره
والله مادري ..
تنهد -: اللي صار مايهمني لأني لو ابيه فعلاً
ترا الحين بإمكاني آخذه لكن عهدن عليّ
ما آخذ منك شيء الا برضاك
بتوتر -: اجل على وشو له هالحقد
صمت وهو ينظر لأنحاء الغرفة ثم حدّق بها
ووضع يده على ذقنها ليرفعه بخفه
فارتجفت كل خلية في جسد الجازي ..
وقال جواد -: لمن اكلمك ناظريني لاتخافين
بقهر ودموعها بدأت تصارع اهداب عينها تريد النزول
-: وانت خليت فيها آمان
-: يعني انتِ حاقدة بعد
-: حقدي مايضر ولا ينفع
-: يعني انا اللي حقدي يضر وينفع
-: ايه يضر ويضر حيل ماعمره نفعني بشيء
خليتني اخافك واحاول اشجع نفسي انك ماتقدر
تسوي لي شيء لكن سويت الكثير
ما اذكر بيوم تصدقت عليّ بكلمة زينة كلها جروح وطعون
اتقّ الله فيني على اعتبار اني يتيمه مابي حنان منك ولاشفقة
بس ارجوك خف عليّ في الاخير انا مالي سـ
لم يكن بإمكانها ان تكمل انهيار مشاعرها
بسبب قبلة من جواد الجمتها .. صُدمت لحد الا نهاية
اغلقت عينيها سريعاً ومشاعرها مبعثرة
وفؤادها يخفق بشدة ..
ابتعد جواد عنها بهدوء وهو ينظر للأسفل
يلوم نفسه على تهوره
الجازي تأرجحت دموعها على وجنتيها -:
آسفة على الازعاج
وخرجت من الغرفة ودموعها تعتصر الألم
اسكتني بقبلة لئلا أكمل ما اقول
فأنا لست الا مهمشة لايحق لي التعبير بمشاعري !


*


اعتذرتا -: السموحه والمعذرة تأخرنا عليك
-: لا وين الله هداكن
..نادت على الخادمة ..
خيرية وديهن المجلس
ولفت على الجوهرة والمار ..-:
ادخلن المجلس وانا شوي وجايتكم
اشرن لها بالموافقة وتبعتا الخادمة الى المجلس
المار بخوف عادت للخلف
الجوهرة -: وش فيك
-: فيه ناس داخل
رفعت حاجبها -: من جدك ؟ ويعني في ناس
-: ترا اللي داخل ام سماح وفرح
شهقت -: قصدك ءءء
بلعت ريقها -: بالضبط شنسوي الحين
مسكت يد اختها -: عادي ندخل ولا كأننا نعرفها
-: اخاف فاكرتنا مراح ابعد الغطوة
-: اقول امشِ زين
الخادمة بتعجب -: ده المقلس حتدخلوا ولا ايه !!
الجوهرة تقلدها -: الا حندخل ياطنطة
من خلفها ابتسمت وسام بشقاوة -: خلاص خيرية روحي
ولفت على الجوهرة والمار .. مستغربات ان الخادمة مصرية صح
انا اقولكم ليه لأنها زوجة الحارس المصري
الجوهرة ببتسامة تسليكية -: بس حنا ما سألنا
لمى بجانب وسام -: وااااك ويـــــك لقطي وجهك
ناظريه ناظريه يتقلب تحتك
بقهر -: هه هه ظريفة
لو رحت المطار معهم كان ابرك لي من مقابل وجهك
لمى -: ايه والله كان زين اخلص قبلك واروح قبلك بعد
.. ومدت لسانها ..
وسام -: ماينلام البزر على افعاله
لمى -: شكراَ ياكبيرة
المار خلعت الغطوة -: نقدر ندخل !
لمى بحياء وحرج -: آسفين
ومازالت ثابته على هدوئها الذي يخبئ خلفه توتر عظيم -: لاعادي
وسام -: تفضلن حياكن
دخلن اربعتهن وبالمجلس ثلاث فتيات وامرأتان
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-: انتن الكوافير ؟
الجوهرة -: ايه
-: ماشاء الله ام سامي دوم تمدحكن وحمستنا على شغلكن
ابتسمت -: شكراً والله يقدرنا نسوي اللي يرضيكن
دخلت ام سامي بتواضع -: ايه اخبارك يا الجوهرة
وانتِ بعد يا .. اعذريني نسيت اسمك
-: لا ابد عادي اسمي ألمار
-: ماشاء الله ايه اخباركن وعلومكن
بصوتان متفاوتان ..-: الحمدلله ... بخير
-: الحمدلله اي مثل ما اتفقنا حنا كلنا ثمان
ومعنا زواج مادري راح يمدي ولا
الجوهرة ابصرت للساعه -: الساعه 6 ونص ان شاء الله يمدي
احدى الجالسات -: ثمان واللي يصلحونا 2 ماظنتي
بثقة -: وانا اقول ان شاء الله يمدي
نظرت لـ ألمار .. يلا شوفي شغلك
بطاعة -: حاضر ..


*

حينما جاءت الساعه التاسعة وخمساً واربعون دقيقة
وخمسة ثواني =) .. خرجت من غرفتها
وهي متمللة بعد ان كانت تواسي دمعات عينها المشتاقة
قابلت في طريقها احدى المربيات -: تولين ماما وش فيك
منتي على بعضك اليوم الكل طلع يتمشى واللي راحت عند صديقتها
واللي طلعت السوق ومابقى الا انتِ بغرفتك
-: البنت مالها الا بيتها
ضحكت وهي تمسكها من يدها وتجلسها على احدى الكنبات -:
يا ماما بس البيت يجيب اكتئاب لازم الواحد يطلع
ويغيّر روتين حياته ويشوف ناس ويتعرّف
ببرود -: اكتفيت من الناس معد ابيهم
بخوف لمست جبينها -: تولين فيك شيء حبيبتي
اتت تلك الفتاة صاحبة العينين الذابلتين المغزوّة بالكحل الكثيف -:
مابها الا اخير بس هي دلوعه حبتين
تولين نظرت لها بحقد -: وتين اص انتِ آخر وحدة تتكلمي
بنظرات قوية -: ذا جزاتي خايفة عليك ولا ماتتقبلين الاهتمام
الا من الآنسة جازي عفواً الجازي
واطلقت ضحكها الساخر ..
-: جد اكرهك
ببرود -: ماطلبت محبتك
وسارت ناحية الباب الخارجي ولكن لفت عليهما
.. سي يو ليتر مام خيرات سي يو ليتر تولي ، وخرجت
خيرات صكت رأسها بتعب -: ماخلت لي فرصة
اسألها وين رايحة ..
بقهر -: جعلها تروح باللي مايردها
شهقت -: لاتولين لاتقولين كذا هذي اختك مايصير
-: لمن يكون ابوها ابوي وامها امي
ذاك الساع هي اختي لكن ذي ما اتشرف فيها تكون اختي
عبد شيطان والعياذ بالله
شهقت بقوة -: تقولين عبدة شيطان !!
تنهدت -: وستايلها ذا شتسمينه
-: اعتبره فترة مراهقة وتعدي لكن مهو شرط
اذا ستايلها غريب يعني تعبد شياطين
بسخرية -: بالجامعه وباقي مراهقة !
-: دام تصرفاتها طايشة اعدّها من المراهقات
-: الله يهديها ويهدينا اجميعن
-: آمين .. الا الحين ماقلتِ لي ليه متغيرة وضايق خلقك
وماصرتِ تولين اللي الكل يعرفها
-: ضغوطات حياة
صوت خشن قاطعهما -: ايه صادقة متزوجة ماشاء الله عليك
وعندك عيال بعد .." بمغزى خبيث " .. الا منو زوجك
باحتقار -: روحي نبشي بالغرفة عن عقد الزواج
بعد شكي ايه شكي ما اطلع في السنة حسنة ومزوجتني من راسك
بحقارة -: يمكن مهو زوجك اصلاً
شهقت لتقول خيرات بصوت صارم -: رنين وش ذا القذف
تراك دارسة وش عقوبة القاذف !
وهي لافة وجهها عنهما -: 80 جلدة .. يلا سلام
وقبل ان تخرج -: ايه رايحة عند خويّتي
استغفرت -: انا تعبت من هذي البنت مهي راضية
تقتنع انها بنت لا وبعد تخاوي ياربَّ وش اسوي معها
تولين بقهر -: ياربِّ اعني انا ساكنة مع فئات حقيرة ومريضة
-: والله ياتولين ماودي تقولي عن خواتك كذا
لكن بقولك مريضات صدقتي افكر اجيب لكل وحدة فيهن
طبيبة نفسية تشوف مشكلتهن ماكان عمره ذا نقص
حنا نوفر لهن كل اللي يبين من حنان واكل ولعب وكل ماتشتهيه انفسهن
حتى الخرجات مانمنعهن لأنهن يتيمات ومانبي نظلمهن بشيء
بهدوء -: وانا من ضمنهن صح
-: لا حرام عليك انتِ ماشاء الله عليك ومعك فئة لا بأس
-: زي !!
-: انوار وفتون وحتى فاطمة بعد والخير ماشاء الله
لكن اللي متعبنني الله يهديهن
ابتسمت -: رغم اني من جلست وانا اسمع تحلطمك
لكن استانست غيّرت جو
ضربتها على جانبها -: هالحين انا اتحلطم ياقليلة الحيا
ضحكت -: لا ابد محشومة
وبتردد قالت .. صح ماما دايم يجي في بالي هالسؤال
لكن اتردد اسألك عنه
-: ايش ؟ قوليه حبيبتي
-: ليه انتِ دايم عندنا في الدار
مهو مثل باقي المربيات لهن دوامات محددة
-: اممم لأني اصلاً من بنات هالدار
بصدمة -: جد !!
ابتسمت بألم -: ايه .. علشان كذا اعرف شعوركم زين
لأني كنت مثلكم في يوم من الايام
ولمن كبرت تزوجت وبعد كم سنة مات زوجي
من غير لا ارزق بمولود فرجعت للدار اشتغل فيه مربية
واكون هنا علطول والادارة وافقوا على هالشيء
فعلشان كذا خليت حياتي كلها لكن
انتن بناتي اللي مارزقني الله اياهن ..
حضنتها تولين -: ياحبيبتي ياماما خيرات
ومعليش اني فتحت لك هالسالفة
الله يخليك لنا ولايحرمنا منك
اتسعت ابتسامتها -: آمين ولامنكم ياقلبي
الا وش رايك نطلع الحديقة نغير جو
راقت لها الفكرة -:طيب عادي
-: اجل البسي عباتك ..
وعندما ذهبت تولين .. تمتمت بداخلها
بجد الواحد لمن يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..


*

استيقظ من النوم وانقلب الى الجهة الأخرى
وقد فتح عين واحدة ينظر بها الى الساعة
التي تشير الى الرابعة وثلاثة وخمسون دقيقة..
اغمضها مرة اخرى ليفتح كلتا عينيه بقوة
تفقد الغرفة ببصره لم يجدها ..
- منذ ذلك الحين خرجت من الغرفة ولم تعد
ونمتُ من التعب ولم القي بالاً لما حدث
نهض بتكاسل إلى الحمام الذي كان بالغرفة
وبعد ذلك خرج ليصلي العصر
ثم توجه للصالة كما توقع وجدها نائمة
على إحدى الكنبات والتلفاز يشتغل ولكن
لافائدة منه .. اطفأه وذهب اليها ليوقظها
وضع باطن كفه على زندها وبدأ يهزها -:
الجازي يلا قومي
واستمر بالهز .. انزعجت الجازي لتنقلب الى جهته
بعد ان كانت نائمة ووجهها مقابل لقاعدة الكنب
ومن غير وعي -: خلاص تولين ابي انام
ابتسم من حديثها الاواعي -: لامراح اخليك تنامين يلا قومي
-: طسي ابي انام
ضحك وايقن انها متعبة جداً ولاحظ بطنها المكشوف المعقدة عليه
" شيلة" سوداء ، ابتسم بمكر وابعد الشيلة
وقبّلها في منتصف بطنها بقوة ثم ابتعد وهو يضحك -:
اكيد بتتجنن لاشافت الأثر..
واخذ هاتفها الخلوي الذي لم يكن به رمز
ليفتح الملاحظات وكتب
انا الحين في ميدان التايمز اذا حبيتي تلحقيني لك الحرية
اركبي تاكسي او اتصلي علي وانا بجيك الله يعين
واغلق الشاشه بحيث عندما تفتح " الجوال" يظهر لها ماكتب
اصبح يتمتم -: تركب تاكسي لوحدها وانا موافق لها
وش ماكل لحم خنزير انا .. لوعلى ذبحي ماركبت
شكلي ابي انفتح بس ماعرفت خلاص تنثبر لها هنا او تتصل عليّ اجيها
فتح الجوال وحذف الملاحظة واستبدلها بأخرى
انا الحين برا اذا حبيتي تطلعين اتصلي عليّ واجيك ..
تنهد برضا تام على ماكتب ثم خرج يسير في شوارع نيويورك بمفرده
حتى قادته رجلاه إلى ساحة نيويورك حيث تكمن فيه
مدرجات طويلة يجلس بها السيّاح او حتى السكان احياناً !
بصر الى وجه يعرفه تماماً من بين وجوه الجالسين
ذهب إليه خلسةً وجده منهمك في الكتابة
انحنى عليه بحيث يرى مايكتب واصبح يقرأ ..
افتقدتك كثيراً ياملاكي
افتقدت عدستك الرمادية المختلفة عنِّي الا من شخصٍ واحد !
افتقدتك ياحسناتي العمياء .. أين انتِ لتري ماذا وصلتُ له من اجلك
إنِّي هنا من أجلك !
نعم من أجلك حيث ابحث عنك في جميع الوجوه
لعـ ... شهق وعاد إلى الخلف وحضن دفتره -:
من متى انت هنا !!
جواد بنظرات مكر -: منو ذي الملاك
اروح شربة لهـ الرومنسية
بحرج -: مالت عليك مالك شغل
بغمزاته -: علينا ياسعيدان قول وانا اخوك
سرك في بير عميقة ..
اغمض عينيه حرجاً -: ذا وهو انقلش قريته كله
تكتف -: احلف بلاه عليك .. يعني جاي لين هنا
وماني بعارف للإنقلش
نهض -: الله يوفقك اجل لكن لاتتليقف ترا اللقافة شينة
-: على امرك ياسعيدان لكن ماتبي تقول من! .. وغمز
-: لاحول ولا قوة الا بالله اولاً اسمي مهو سيعدان
ثانياً لالا و لا لا
-: وانا مراح اناديك الا سعيدان .. ومد لسانه
ياعاشقنا الولهان .. وضحك بصخب
صك جبهته -: ماعليك شرهه يابزر
ولف ذاهباً في نيته النزول من المدرّجات ..
وكاد سيزلق من البلل ويقع لكنه تمسّك بامرأة جالسة
كانت عيناها رماديتين وهي بذاتها ساعدته لئلا يقع
كانت ملامح وجهه مخطوفة -: Thanx
ابتسمت براحة -: Wel….
اما بالخلف كان جواد يقهقه بشدة حتى وصل إليه -:
هذي هي جتك ام عيون رمادية اللي بخاطرتك ياشكسبير
ضحك بالرغم عنه -: ام عيون رمادية حقي تسواها ياشيخ
بعفوية -: ترا مهوب انت بس اللي معك عيون رمادية
وانا بعد معي ..
بغرابة -: شلون !!
انتبه لحديثه انه سيكون على فتاة من محارمه صمت لوهله
ثم قال -: ايه صح مهو انت بتسقبل
نسيبك وعيال عمك بالمطار
ضحك -: راحت عليك الترقيعه نسيبي
وعيال عمي باقي بالسماء معلقين
حك رأسه -: حظ اوفر اجل
-: يخي انت اللي يشوفك يقول منت لم الهبال ابد
يعني انسان جادّ ويعتمد عليك كان هذا الصراحة
انطباعي عنك يوم شفتك لكن يوم تعرفت عليك وحكيت معك
الصراحة شيء اهبل وخفيف دم
-: احرجتني الصراحة
عاد انت ماتدري عن ماضيّ الاسود
سعود ضحك بضحكة تقارب ضحكة " فيحان " -: ماضي اسود بعد
-: ايه تعرفه مع الايام ان شاء الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:00 PM   #23

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*


عند لحظة الغروب افاقت وهي منهكة جداً جداً
وتشعر بألم يداهمها في كامل بطنها ويزداد بأسفله
نهضت بتثاقل شعرت بهدوء يحيط المكان
اتجهت إلى الغرفة لم تجده ومازالت تشعر بالتعب
والنوم يطبق على عينيها وكأنها لم تنم دهراً !
ذهبت لشنطتها لتبحث عن " دهان حبة السودة "
لكي تدهن به بطنها بما انها لاتملك أي مسكنات
وجدته والألم يزداد ثانية تلو ثانيةٍ اخرى
ارتمت على السرير بعد ان اضناها التعب من نومة الكنبة
من غير حتى ان تلتحف ، بدأت توزع الدهان
بخلايا يدها الميتة على بطنها
في هذه اللحظة سمعت صوت الباب يُقفل
فزت بسرعه تلتحف وما اكملت الذي تفعله
.. فتح الباب بهدوء .. السلام عليك
استعدلت باستلقائها حتى تحاول الجلوس -:
وعليك السلام ورحمة الله
اتجه للسرير واستلقى -: من متى صاحية
بلعت ريقها -: توني صحيت احم وبرد انام
لف عليها بفجيعه -: تاركك من 4 ساعات تقريباً
وباقي معك نوم ماشاء الله
بحرج -: علشاني تعبانه شوي
ببرود -: ليه وش فيك
باستحياء -: لا الم بسيط وبيروح ان شاء الله
رأى علبة الدهان المرمية جانباً ورائحتها القوية
تفوح منها .. تذكر قول والدته
-: يمه جواد تأكد من هالشيء زين وخذه من امك
ان شفت مرتك بيوم قبالها دهان لبطنها اعرف ان العادة معها
لازم تريحها وماتتعبها بشيء وسولها مساج
بالدهان في بطنها ولك اجر كبير ان شاء الله
ضحك -: غريبة تقولينها لي كذا .. وهو يقلدها .. اعرف ان العادة معها
خبطته وعلامات الحياء المترسبة بوجهها منذ الوهلة الأولى
في هذا الوقت تفجرت -: ذا جزاتي اوعيك
جد مامنك فايدة
قبّل رأسها -: شدعوه ترا كنت امزح
عاد إلى واقعه وهو مازال ينظر للدهان وبتردد
مد يده واخذه وابعد اللحاف عن الجازي
التي لم تستطع الاعتراض من التعب
ورفع بلوزة البيجامة عنها واخذ بيده الأخرى قليلاً
من الدهان وبدأ بعمل مساج بسيط لبطنها
الجازي رويداً رويداً حتى نامت بسلام واستسلام
ابتسم .. يازينها والتعب هادّها ماتقول شيء
صدقتِ يا اميمتي في كل حرف قلتيه
نسوان يعرفن لبعضهن ..
تلمس مكان ذلك الأثر الذي خلفه لها سابقاً
وابتسامته التي تتسع شيئاً فشيئاً
مراح تنتبه له وهي بهـ الحال الله يشفيها ..

*



ابتسمت بفخر -: شفتي كيف خلصناهم بدري
ألمار-: اي والله الحمدلله ماتوقعت ابداً نخلصهم
الساعه احداعش وحنا بدأنا الساعه ست
-: يلا الحمدلله ربنا لك الفضل
استعدلت في جلوسها بجدية -: جوج بتقبلين بعرضها ولا
-: امممم ما اتوقع اصلاً ام ايمن ما اتوقع ترضى
-: بس عرضها جميل
-: نكلم امي بكرة او خلينا نكلم ابوي
-: ان شاء الله اجل تصبحين على خير معاي نوم
-: وانتِ من اهل الخير
-: لحظة لحظة بتنامين ولا بتواصلين لين الفجر
-: اتوقع الاحتمال الثاني
-: اجل نبهيني لصلاة الفجر
-: ان شاء الله .. وبدأت تسرد على نفسها
بعض الذي حدث عند ام سامي..
عندما اخذت استراحة بسيطة لصلاة العشاء
شربت بعضاً من القهوة ..
ام سماح -: تعالي يابنيتي قلتِ وش اسمك
بقلق -: الجوهرة
-: وقبيلتك وش هي
الجوهرة فعلاً " توهقت " -: عسا خير وش تبين فيها
-: لا يابنيتي احس وجهك مألوف قد شفته من قبل
الجوهرة بادلت اختها المار النظرات بورطة
لتجيب -: مادري سبحان الله
-: ايه ماقلتِ وش هي
-: احم المنصوري
ألمار بغبن نظرت لها فهذه عائلة عوض
قالت ام سماح -: والنعم لاشكلي مشبهه
ما اذكر اعرف ناس من هالقبيلة ..
تنهدت وهي تبيد هذه الذكرى لتتذكر شيئاً آخر
ام سامي -: ماشاء الله عليك يا الجوهرة وانتِ
بعد يا ألمار وش رايكن تشتغلن بمشغلي
بتفاجاء -: عندك مشغل !!
-: توّه جديد افتتحته قبل اسبوعين
والعاملات كلهن اجنبيات
ومحتاجه سعوديات شغلهن هادئ ونظيف
-: والله ما اقدر اقولك الا كل خير
-: يعني بتشاورين اهلك
-: تقريباً
-: خذي راحتك وردي لي خبر واتمنى فعلاً
تشتغلون عندي عاد المشغل اكثر أمان من انكن ترحن بيوت العالم
تمتمت في حديث سرّها .. وهو فعلاً أأمن لنا
من إنّا نروح بيوت ناس مانعرفها
المشغل يحفظنا وبعد كذا لو عرفت القبيلة كلها مايهم
لأننا نشتغل بمكان نسائي ..
اووه صح تذكرت اذا حنا محنا متشددين في شغل المرأة
باقي القبيلة راح تعترض على شغل المره
عادي مايهم بعد اهم شيء شيخ القبلية اللي هو ابو امي
وعم ابوي يرضى والباقي بحريقة من قبيلة ابوي وامي ..


*




اوقفه -: وين رايح
عدّل جاكيته -: نازل البار اللي تحت ..تجي معي ؟!
-: اعوذ بالله وبعد مفتخر
-: يا أخي الحياة مرة وحدة عيشها مثل ماتبي
تنهد – وقت العشاء انت هنا
-: على حسب اذا عجبني الوضع جلست لتالي الليل
-: والله ان تبي الفشيلة انت حر
لأروح صوبك واسحبك من شعرك
-: لا منت جاد شوفني رجال طول بعرض وتعاملني مثل البزر
اهتز هاتفه الخلوي الذي هو في جيبه
اخذه ونظر للرقم -: اووه هذي روتان
اللي عزمتني ع البار .. يلا اخي العزيز see you later
تنهد -: ان شاء الله .. take care
وخرج اخيه وهو مازال على وضعيته
جالس على الاريكة الفخمة والتلفاز يتشغل على اغنية
اجنبية للمغني جولان ولكن الصوت كان منخفضاً ..
ما الحال الذي اوصلك لهذا يا اخي لقد انحرفت كثيراً
وانت الذي كنت تنصحني على تجارتي
تغيّرت كثيراً وكثيراً جداً
اهتز هاتفه الخلوي الذي هو على الطاولة المقابلة له
رد عليه فوراً -: نعم يبه بغيت شيء !!
الحين عندكم قرب الفجر صاير شيء ؟!!
بحزم -: الناس تسلم اول
تنهد وبعدم رغبة -: السلام
-: عليكم ورحمة الله وبركاته
ابتسم بضيق -: ان شاء الله اقولها المرة الجاية
-: هيّن تقولها الا قول بالمشمش هذي نتايج
تربية منيرة لابارك الله فيها
-: يبه لو سمحت لاتغلط عليها
-: طيب ياولد امك كيف نيويورك معك
انت واخوك الضايع
تمتم بداخله .. ايه والله صدقت من ناحية ضايع فهو ضايع
-: زينة والاجواء ماشاء الله تبارك الرحمن
وكيف الدمام ؟ ..
-: لا باس فيها
-: ايه يبه وش صاير متصل آخر الليل
-: ايه ابيكم في خلال هالاسبوع تكونون بالدمام
-: ليه !!
-: عندي لكم مفاجأة اذا تمت كويس واذا ماتمت يلا ماعليه
-: الله يستر من مفاجآتك يبه ينخاف منك ومنها
-: المهم على اول طيارة خلال هالاسبوع انزلوا
-: طيب كأقصى حد
-: بعد سبعة ايام
ببتسامة -: ان شاء الله
-: يعني ناوي تنزل في اليوم الثامن ترا بحجز لك انا
-: لا يبه تكفى هالاسبوع عندي موعد مهم
-: بخصوص تجارتك !
-: ايه
-: طيب ماودك تقول لي وش مجال تجارتك
-: مب الحين لكن قريباً
-: حسبي الله على تربيتها
-: يبه عن الغلط
ضحك -: ان شاء الله
بمكر -: ترا منيرة نادت باسمك من غير لاتقصد
-: منو انا !!
-: الواضح انت باقي بعقلها
-: متأكد ياولد
-: وش متأكد منه مثلاً بترجع تتزوجها
تراها بذمة رجل ثاني
-: وش ابي فيها حسبي الله عليها
كل شيء فيها اقشر
بمكر يمازح والده -: وش عرفك ان كل شيء فيها اقشر
الا ان كنت مفتكرها
بغضب -: انت تبي تستدرجني ياقليل الأدب
وامك هذي لا تهمني ولا شيء والواضح يوم قالت اسمي
لزقته بدعوه شينة
ضحك بقوة -: كاشفني اي والله صدقت
لكن تراها دعت لك موب عليك
لان صوته قليلاً -: شقالت
-: لاهي ماتهمك
-: ايه ماتهمني حسبي الله على ابليسك
لازم تغضبني ..
-: هد هد يابو مؤيد الغضب من الشيطان
ابتسم بالرغم عنه -: اقول تقلع ولاتنسى بعد اسبوع انت في الدمام
-: ok ان شاء الله .. تامرني على شيء
-: لا ولا شيء يلا فمان الله
-: فمان الكريم


*



استيقظت من النوم وهي وشبه واعية
فرمشت عدة رمشات لتستوعب .. شهقت -: هئئئئئئ
نمت وراحت عليّ صلاة العشاء .. استغفر الله
نهضت بعجلة تتوضأ وصلت وبعد ان انهت بصرت
الى الساعه التي تشير إلى الرابعة فجراً شهقت
استغفر الله استغفر الله يارب سامحني
ياليتني مانمت قبل صلاة العشاء وانا ادري إنّ نومي ثقيل
ويارب تقبّل مني صلاتي انك سميع عليم
رأت حاسبها المحمول على حافة السرير تناولته
وبألا شعور دخلت الموقع وذهبت لموضوع
" شوفوا حزن بريء في إيطاليا "
ودخلته وجدت مطنوخ اهبل متصل ابتسمت بسعة
ونقرت عليه ومن ثم ارسلت له طلب صداقة
ليصبح من قائمة اصدقائها .. وبعد عدة دقائق ارسل لها
" اهلاً لي الشرف اكون من اصدقائك "
ردت له " ياهلا فيك شكراً .. اخبارك ان شاء الله كويس "
رد عليها بعد لحظات " الحمدلله بأفضل حال وانتِ
طمنيني عنتس عساتس طيبة "
عندما قرأت اتسعت ابتسامتها ..-: يازين اللهجة
رسلت له " الحمدلله يارب تكون علطول كذا
اي والله الحمدلله طيبة .. بصراحة لهجتكم تعجبني "
رسل لها .. " تسلمي وعساتس دوم ايه قوليها
قوليها انتس محترة من لهجتي علشان ازين من لهجتس "
ارسلت له بسرعه بعد ان قرأت " هئئئئ اقول لا تاخذ
بنفسك مقلب ترا كنت امزح لهجتك مهي بحلوة "
رسل بعد فترة " معليش تسنت شوي مشغول والحين فضيت لتس
ايه ترا مافي لاتحاولين يابزر قلتيها والحتسي مايرجع ولاينمحي "
رسلت " لاعادي وما البزر الا انت اصلاً كون انك
تناديني بزر فإنت بزر واممم معليش اشغلتك وانت مشغول "
رسل " مافي يابزر انا واحد انسان عاقل بالغ مستطيع
لكن انتِ حتى سن التمييز ما اتوقع دخلتِ به
لا ابد عادي خذي راحتس اصلاً خلصت
من شغلتي اللي هي احلب من البعارين وجبت لتس معي لبن طازج "
ضحكت بقهر وهي تكتب " استغفر الله حسيتك تشرح لي الفقه
وترا ياحبيبي .. شهقت -: وش حبيبي انا
مسحته ثم اكملت .. وترا لعلمك صرت اضعاف سن التمييز
من قبل كم سنة .. وععععع آخر الليل وتحلب استغفر الله
لاشكراً مابي " ثم ضغطت Enter
مطنوخ اهبل ضحك عندما قرأ الرسالة ونعتها بالمغفلة
حيث صدقت ماقال ورسل " ترا كنت امزح معتس
يابزر منو يروح للبعارين تالي الليل والله لايسامروني الجن والشياطين
كنت مشغول بتجهيز موضوع وافكر ادّخلتس فيه "
بفشلة ارسلت له " آسفة بس ترا انا اصدق أي شيء
وبعد لاتناديني بزر
ماشاء الله مثل ذاك الموضوع ؟ ، اذا مثله لا لا تتمشت فيني
مثل ذيك والله رحمتها "
رسل لها " لا مهو بمثله وانصحتس لاتتعاطفين مع حزن
لأنها مجرمة وايه الموضوع ان شاء الله بنزله
بتسره بالليل اتمنى تشوفيه لأني بحطتس فيه "
رسلت " ان شاء الله لكن والله حمستني عليها هالحزن
ومعليش بيكون عليك تعب هالموضوع "
رد عليها بسرعه " لا تعب ولا شيء الا ماقلتِ لي وش اخبار الماما "
بغرابة وخوف رسلت " ليه !! تعرفها ؟ "
رسل " هههههههههههه وش يعرفني فيها لكن كنت
ابي اسألك انها وش اكلتك بالعشاء وحممتك بأي شامبو
اشك جونسون واكيد غنت لك قبل لاتنامين مدري حكت لك
حكاية الأميرة والضفدع بس ماظنتي البزارين يسهرون ؟ "
رسلت " سخيف وظريف مرة هه هه هه حاولت اضحك
وبعدين انا ماسهرت اصلاً توني صيت "
رسل " جميل وهذا يثبت انتس بزر يابزر .."
رسلت " حسبي الله عليك اقولك ماتسمع الأذان روح
صلي افضل لك "
رسل " المفروض البزران يتأدبون في الحتسي
مع التسبار .."
رسلت " انت الحكي معك ضايع بروح اصلي مع السلامة "
رسل بهبل " ضايع ولا صايع .. صايع ولابايع هههههههههه
ولا خخخخخخخ وخخخخخ ولا كككككك
وكككككك ولا عععععع
عععععع ولا ءءءءءء
مادري وش اقول خخخخخخ "
غضبت " قول مع السلامة وروح المسجد "
رسل " اف صريحة وكسحتيني
يابزر حرام عليتس اوتس اوتس اجل مع السلامة
وبخليتس شيء عجيب في الموضوع بإذن الله "
كتبت " ترا كنت عم بمزح
لا والله ينخاف منك وش بتحط "
وعندما ارسلتها تفاجأت بأنه خرج فقد اصبح غير متواجد
-: لايارب مايكون زعل يارب لا
ما احب اضايق احد ولا احد يزعل مني بعد
ونهضت وبالها مع مطنوخ اهبل تعترف بأن اسلوبها
معه ليس جيّد ومختصر ولكنها لاتجيد غير ذلك
وعلاوة على ذلك هو أول رجلٍ غريب
تحادثه بكل يسر وأريحية ..

*


في عز الظهيرة لهذا اليوم ..
والشمس تتوسط السماء واشعتها ملتهبة قليلاً
ليس كعادة الأيام السابقة وكأن الجو انقلب مشاركةً
لضيق احدهم ! ..
على الأرض جالس ينظر للطعام بألارغبة
ولم يمدّ يده قط ، نظرت اليه زوجته -: مقرن !
وش فيك علامك ما تآكل
الجودي بمزاح في وقت لم يكن اهلاً للمزاح -:
خايف يتسمم
نظر لها سلطان بحدة لتبلع العافية ثم قالت
وهي تضحك بخوف -: ههههههه كنت امزح
نظر لهم والدهم ببتسامة مصطنعه -: علامك على بنيتي
خلها تقول اللي تبي
-: طيب يبه وانت علامك ولا اصبع من اصابع يدينك
طبت على الصحن
-: لا ماني بمشتهي
والدتهم -: يابو سطام وش فيك
مضايقك شيء ولا الغذاء مهو بزين
نهض وقبل ان يذهب قبّل رأس زوجته -: كل شيء
من يدينك غصباً عني زين لكني فطرت بالعمل فطور ثقيل
ابتسمت -: اجل الحمدلله بالعافية عليك
وذهب ..
والجميع اكمل تناول الغذاء بهدوء الى ان قامت
صالحة وخلفها عبير قالت -: اليوم اللي يلفون الغذاء
الجودي وصالحة.. ونظرت لصالحة
يعني لاتشردين
-: طيب طيب ماني بشاردة بس بغسل يديني
ام سطام -: وليه تغسلينهن وانتِ كذا ولا كذا
راح تلفين الأكل
سلطان -: بقرة ماعليها شرهه ماتفهم
تخصرت -: ترا حتى انت المفروض تلف وتنظف
-: ماني بمره
بقهر -: عارفه انك منت بمره
لكن ترا الرسول عليه افضل الصلاة والسلام
افضل الخلق كان يساعد زوجاته بالنظافة والغسيل
وهو رجل ومافي رجل افضل منه ياسيد سلطان
نظر لأمه -: والله الجمتنا
الجودي بقهر من حركته السابقه -: ايه يمه خليه
يشتغل معنا ..
ضحك عليها -: ياحقود ماني بفاضي لأشغالكن
ونهض .. اصلاً اميمتي ماترضى عليّ
فاطمة ببتسامة -: لا خلاص بوقف مع بنياتي
ورأيي من رأيهن ساعدنا بالبيت دام مافيه خدامة
-: حسبي الله على ابليسها هالخادمة اللي تقلعت
صالحة بدأت تلف الأواني وقالت وهي تقلد صوت خادمتهن -:
خلاس ماما انا في روح سافر ابغا زواج
قليلة حيا تبي تتزوج ..
الجودي بقهر لأنها هي ايضاً اصبحت " تكرف " مع اختيها -:
ايه ترا عندهم الدين مقلوب المره اللي تتزوج
والمره اللي تطلق
عبير -: استغفر الله وش يحسون فيه ذولي
يلا انا بطلع اذاكر ادعو لي
الجميع -: موفقة
رقت للأعلى وتذكرت حال ابيها تضايقت فهي تعلم
ان ما بأبيها اعظم من فطور ثقيل
تقرأ انفعالات ابيها دوماً ولكنها لاتفصح عنها الا بسؤاله
" ويش فيك "
فإن اجاب كان بها واذ لم يجب لم تسأل اكثر
تحترم تحفظه ..
ذهبت لغرفته وهي تدعو الله كثيراً بألا يتحفّظ كالعادة
طرقت الباب ليأتيها صوته ... تفضل
دخلت وعلى قسمات وجهها الحياء -: آسفة على الازعاج الحين
ابتسم -: وش دعوه يبه تعالي تعالي يمي من زمان
ماحكيتي لي على اللي محتاجة له واللي تريديه
جلست بجانبه -: مابي شيء يه بغير انك تكون بخير
-: يابعد راسي انتِ فخر
ابتسمت وهي تتأمل ملامحه المتعبة وشعر رأسه
الذي يغزوه قليلٌ من البياض -:
شكلك مانمت البارح
-: وش دليلك
-: وجهك شكله مرة تعبان بصراحة
ابي اسألك وش فيك
تنهد -: صدقتِ كنت سهران افكر بالمصيبة اللي انا فيها
بخوف -: مصيبة ! وش مصيبته يايبه
دفن رأسه في حجره -: اذا كنتِ بتضحين
علشان ابوك راح اقولك .. ورفع رأسه
لكن صدقيني بعد ما احصل المبلغ راح اطلقك منه رضى ام ابى
بعدم استيعاب -: يبه وش تقول عنه
ضحكت .. شكلك من اثار السهر صرت تقول حكي مهو بمفهوم
وضع يديه على كتفها وشدهما -: يايبه قبل فترة لمن سألتيني
علامه ابو عبير متضايق وقتها كنت مقفل من واحد
في البنك يتنبأ لي يقول احتمال كبير تخسر اسهمك
لأن السوق نازل ..
بصدمة -: اسهم !! انت داخل اسهم ؟
اردف وعينيه يشتتهما في الفراغ -: ايه
وامس اتصل عليّ شريكي بالاسهم
نظر اليها وما زال يشد على كتفيها ..
وهو اللي استلفت منه المبلغ والمبلغ كبير حيل
وقالي لك اسبوع والمبلغ عندي لكن قالي ان ودك
تطول المهلة اعطيني رهان
نظر للأسفل واردف بصعوبة .. والرهان احدى بناتي
وقلت له ما اقدر اضحي فيكن
ومن اصلاً بترضى منكن وقلت لك ياعبير لو ضحيتي
انتِ علشاني راح احاول اجمّع المبلغ بدري واطلقك منه
نظرت له ولم تستطع ان تقول شيء
واحزنها اكثر انكسار ابيها فلأول مرة يتفادى النظر لها
انهمرت دموعها وبصعوبة نطقت -: ي يبه راسك ماعاش من ينزله
ار ار ارفعه يباه .. ليه دخلت في شيء منت قده
حرام عليك يبه لو مادفعت راح تدخل السجن
رفع رأسه وارخى يديه من كتفها -: قدر يايبه قدر
ما اقدر ارده ولا اعترض عليه
هاه وش قلتِ توافقين عليه ولاجمّعت المبلغ طلقتك منه
-: بس مايجوز الزواج اللي نيته بالنهاية طلاق
-: يايبه انما الاعمال بالنيات انتِ ماعليك
انا اللي بطلقك من صقر الشميسي
فتح الباب شخص وجوده لم يكن متوقعاً
-: ويـــش !! بتزوج عبير لصقر الشميسي
التفتا بفجيعة ونهض مقرن -: لايعتلي صوتك عليّ
-: يبه انت جاد بتضحي ببنتك لواحد شايب
ما استغرب ان كان اكبر عياله متزوج
-: وانت من وين تعرف صقر
بسخرية -: ومن مايعرف صقر اللي ملقبينه التجار
بصقر التجارة واختي ماتتزوجه لو على جثتي
بغضب من تمرد ولده -: وانا اقول تتزوجه
وغصباً عليك ياقليل الحيا
عبير تراقب الصراع بينهما وهي تبكي -: بس خلاص مايصير
سلطان لف عليها -: عبير هي اللي بتحدد
تبين تتزوجينه ولا لا
بلعت ريقها -: بستخير ولا.. لا لا ايه ايه
مسحت دموعها.. لحظة ايه علشان ابوي
سلطان بغضبه الذي نادراً مايظهر -: خلي ابوك على جنب
ذا زواج مهو بلعب ..علشانك اختاري تبينه ولالا
وزاد نحيبها -: سلطان خلاص ايه علشان ابوي
مقرن بتعب جلس على السرير -: سلطان برا
-: يبه
بغضب -: قلت انقلع برا
زين كبرت وعرفت تعلي صوتك عليّ
-: بس يبه انت راضي على بنتك تتـ..
قاطعه -: ايه راضي ويلا براا
سلطان بقهر وزعل نظر لعبير -: لاتجين
من اول يوم وتقولين ظلمني طلقوني منه
ازداد نحيبها اكثر مع كلمات سلطان
ليصرخ والدها -: قـــلــــت بـــــــرااااااااااا
خرج سلطان وهو الذي لم يعهد على والده الأنانية
طيلة حياته والآن يأتي بعد ذلك العمر كله
يفتدي بعبير من اجل نفسه !!
مقرن حضن عبير -: آسف يابوك آسف
بس مافي حل غير كذا
.... في الأسفل ....
سلطان عندما نزل كان غاضباً جداً
وهو الذي سمع آخر الحديث ولم يفهم ماعلاقة ابيه بصقر
نادته امه بقلق -: سلطان وش ذي الاصوات العالية
والصريخ اللي فوق
حاول ان يتصنع الابتسامة -: لا ذي عبير الهبلة
فاتحة التفلزيون على اخر شيء ومنسجمة
-: مهو قالت بتذاكر
-: مادري عنها شكلها تبي تاخذ استراحة شوي وبتكمل
تنهدت براحة -: اشوى علبالي شيء كايد
نظر للأمام -: لا تطمني مابه الا الخير
-: الحمدلله .. وسألته عندما رأته متجه للباب .. طالع !
لم يلتفت ولكنه توقف -: ايه امريني بغيتي شيء
-: لا سلامتك يمه سوق زين وانتبه للخط
-: ان شاء لله من عيوني
وخرج وبنيته يريد الذهاب لأفضل مكان له
ألا وهو البحر مصب هموم البشر ...



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:04 PM   #24

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*




طرق الباب عليها -: ادخل !
-: لا .. وضحكت بمرح
-: افا ما ادخل
-: وانت ليه تستأذن درعم وبس
-: الحين دون هذرة ادخل ولا
-: ايه تفضل
دخل وجدها منهمكة على " اللاب "
تنحنح -: ناظرينا طيب
-: حافظة شكلك مهو بلازم اناظر
رفعت رأسها .. الا وش تـ .. أُلجمت تماماً وهي ترى
الشخص الذي يقف خلفه .. لقائها به في هذه
اللحظة كان بظنها حلمٌ عابر ..
اتاحت لنفسها التعبير لوهله .. انت حقيقة ام خيال
ام انا التي في واقع ام في حلم ..
كنت اظن ان لقائنا سيطول ولن نلتقي قريباً ابداً
ولكن ارادة الله فوق كل شيء وشاء الله ان نلتقي
قبل كل التوقعات يامن قاسمتك كل شيء فيّ
نصفٌ لي ونصفٌ لك ..
حقاً لا استطيع الكلام لأن في حضرة الصمت يضيع كل الكلام ويسقط !
تحدث اخيراً ذلك الذي بجانب سطَّام ومدّ ذراعيه لها -:
تعالي ..
نهضت وركضت له وهي تتعثر
وتشعر بأن الطريق الموصلة له طويلة ..
وعندما وصلت ارتمت في حضنه وهي تبكي بكاءً مريراً
نتيجة ثلاث سنواتٍ من الفقد ..
وضع يديه بحنان على شعرها -: اشتقت لتس
وبصعوبة البكاء خرجت تلك الأحرف البسيطة -: وانا اكثر
انسحب سطَّام بهدوء وهو يخشى تمرد دمعة من عينيه
بطبيعته المرهفة فقد كان الموقف مؤثراً ..
تحدثت سامية بعد نفسٍ طويل -:
ماتدري شقد واحشني ياجاسم وماتدري شقد فرحت
يوم جاء قرار برائتك وقصاص عقاب
ربي ماخيّب املي فيه سبحانه
ابتسم -: الحمدلله ياسامية الحمدلله
ربنا مايجي من عنده الا تسل خير الا انتِ بشريني عنتس
وعن احوالتس ان شاء الله سطام مهوب مقصر معتس بشيء
بحياء وهي تتذكر بأن اخاها رأى ميانتها مع سطام -:
الحمدلله وماشاء الله عليك سطام واحوالي بإذن الله تسرك
الا انت تسيف حياتك تسانت والحين وين بتسكن
انا اقولك تسكن هنا احسن
-: مايهم تسيف تسانت الماضي مايعود اهم شيء
لي بالبيوم وباتسر والسكن والله مادزررت وين
لكن هنيا صعبة
-: ايه صادز والله.. لا جاسم الله يخليك والله عادي
سطام هو بيمسكْ اصلاً
-: لا والله حاول فيني وعييت مايصير
البيت تسله نسوان ياسامية مايصير
-: والله عادي انت قول انك تبي هنيا وابشر
-: حالياً بروح اسكن بشقة قريبة
-: لا جاسم عفية لاتروح
ضحك على كلمة " عفية " -: شكلتس متأثرة بهـ الخرابيط
اللي تنعرض بالتفلزيون لكن ماعليه بجيتس يوم ويوم وش قلتي
بهدوء يخفي اطناناً من الضيق -: خلاص براحتك
ضربها برأسها -: زعلتِ يالبزر
-: الحين طولي وعرضي ذا وتقولي بزر
-:انتِ ياسامية مهما تسبرتي اشوفتس بعيوني بزر
-: وانت ياتوأمي الجميل مهما تسبرت
اشوفك بعيوني ورع
ضحك -: ماعلينا من بزر وورع الحين احتسي لي
اخبارتس مشتادز اسمعها ..
-: اخباري مالها اهمية دامني شفتك اصلاً كلها تبخرت
اتسعت ابتسامته -: ياقلب اخوتس انتِ
الا تعالي وش ذا اللي رابطته بدميجتس
وضعت يدها على رأسها وهي تضحك -: ربطته بشيلة
لجل الصداع اللي ماراح وانا اشتغل بهـ اللاب
-: وش شغلته
-: هذا يخي نظام نور حسبي الله عليهم
بالينا فيه صح صار اسهل عن اول بس انك تجلس
عليه الين تنحول عيونك
-: يارب سلّم .. الله يعينكم
-: آمين .. ايه وانا مالي شغل ابي اعرف
كل شيء صار لك بهـ الثلاث سنوات ولا توأمك بتزعل منك
-: من عيوني ياروح توأمك ..


*


ارتشف قليلاً من القهوة التركية وهو عاقدٌ حاجبيه
لماذا تعجبتِ لهذا الحد ..
هل تسرعت ام انّ المشكلة بي حيث اني لا انفع اباً !
ولكن ياجميلتي هكذا هي سنّة الحياة
وبتُّ اشعر اني احتاج لامرأة تشاركني حياتي
واطفال يلهون حولي .. ولكن السؤال الأعظم هنا
من هذه المرأة التي سأسمح لها باقتحام عالمي
كنتُ اردد بعدم جدية .. اريد فتاة ملجأ
ولكني لست جادّ حقاً .. فهل من الممكن ان اخاطر
واغامر واستشير والدتي عن ذلك ..
طرقت الباب ممرضة فلبينية-: سير جهاد دكتر
يبي انتا في عملية ..
-: عملية وش !!
-: زراعة قلب ويحتاج انتا
تمتم ..-: ان شاء الله
وذهب خلفها إلى غرف العمليات وهو يدعو كثيراً للمصاب
دخل الغرفة ووجد طاقم الممرضين يلتفون حول
الدكتور وكعمله مساعد اول للدكتور يجب عليه
ان يؤدي عمله بكل اخلاص وجدارة ..


*


وهي تغسل آواني الغذاء لفت عليها -: اسبع الصحون
-: احلا يا القصمنجية
-: تعرفت على قروب في الجامعه اكثرهن قصيميات وتأثرت وبقوة
-: والنعم المهم ماعليه اسمعيني
صدق بتدورين لجهاد عروس
-: تبين رأيي اسمعي هالقصيدة
هذا جهاد في نصاب كبير ..
هو اليوم يقول يبغا وبكرا يقول ما ابغا ياحمير
انا ما ابي ذوق انتا ياحقير ..
انا واحد مايحــــب ذوق بـــــــزر صغـــيــر
وما ابي زواج وعيال كَتيِر ..
انا عزابي وينفلق راسي لاتزوجت واصير شيء خطير
رمشت عدة رمشات -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
شيول منجدك لا مهو منجدك
وهي تضع الصحون جانباً -: والله من جدي ومن خالي
ومن عمي بعد هذاني عبرت عن مشاعري
جهاد مايصلح له غير العزوبية
وهي تهز -: وحنا مو قلنا هالكلام لجواد !
-: لا جواد غير
وزادت بالهز -: وش غير عنه
شيلاء تراقب هز رجلها -: بس اركدي
جعلك اللي مانيب قايلة عنه
وسارت الى الخارج ولكن توقفت عند الباب ولفت عليها
ترا هذا رأي ووجهة نظر وجهاد يبي له شوط
كامل يتعلم فيه اصول التعامل مع الاناث
ايه صح تذكرت وترا جواد قطع هالشوط
.. وغمزت ..
بعدم فهم -: أي شوط
ابتسمت وهي تلف خارجة -: كلام كبار ماعليه
لحقت بها -: لا جد شيول وش تتكلمين عنه
بضحكة -: اكبري كم سنة واعلمك على كل شيء
-: سخيفة ترا انا اختك الوحيدة
قابلتا في الصالة عامر وامامه محمد ابن عمهم مقرن
شيلاء -: آهلاً آهلاً من متى انت هنا
بخجل -: توّي جيت مع سلطان
مجد ونظرات ماكرة موجهه لشيلاء -: سلطان !!
اهلاً وش يبي
-: ولا شيء
-: شلون ولا شيء
-: لا كنت عند فهد بعد ماروّحت من المدرسة
واتصلنا على سلطان يجي لنا وكنّا بطريقنا
رايحين بيت ابوي مطلق لكن تذكرنا
الاكس بوكس تركناه هنا يوم جينا عندكم قبل شهر
مجد اتسعت ابتسامتها كثيراً حتى مالت للضحكة -:
غريبة تاركينه وما سألتوا عنه
حك خده بعفوية -: كنّا مستحين
شيلاء ضحكت وهي ذاهبة لغرفتها -: ياحليلكم
ايه تلاقيه بالمستودع
بحرج -: انا اروح !
عامر ببتسامة -: مجد تروح معك وانا بروح لسلطان
مجد تنحنحت وهي تنظر لشيلاء
اما شيلاء نظرت لها بنظرات باردة -: رايحة
اقرأ سورة الكهف ..
ضحكت بخفوت وقالت لمحمد -: يلا تعال معي
استحى قليلاً -: طيب
سارت معه للمستودع الذي هوعن يمين المطبخ -:
الا ماشاء الله الحين انت بأي صف !
-: ماتدرين ؟
-: معليش والله انا يالله يالله احفظ كم عمري
-: ليه كم عمرك
-: هاو ماتدري
يقلدها -: انا يالله يالله احفظ كم عمري
ضحكت -: سبحان الله ماخذ حياء عبير
وثقة صالحة ومرح الجودي
ابتسم -: شكراً .. ايه انا الحين بصف خامس
-: احلف حسبالي مع فهيد بصف ثاني مدري ثالث
-: منجدك الحين هالطول كله وتقولين ثاني وثالث
دخلت المستودع واصبحت تبحث
عن الاكس -: اقول مناك طولك طول نملة
وتقول هالطول لاتلعب على روحك يا بابا
-: يعني مثلاً الحين انتِ اللي طويلة
-: ايه الحمدلله طويلة
-: وانا اقول ذاك السمن وين راح اثر الطول اخذه
ومد لسانه ..
تناولت الاكس ببتسامة من الجدال فقد اشتاقت
لمثل هذه الاشياء ولكن عندما سمعت آخر الحديث
سقط الاكس بوكس من يدها واصبحت
تشعر بالاختناق وبدأت تتعرق اكثر
انتبه محمد لصوت اصطدام شيء ما بالارض
وركض للداخل -: وش فيك
لم تجب بأي حرف وركضت للخارج
ومحمد المفجوع من شكلها تناول حاجته وخرج
ناحية المجلس واصطدم بعامر -:
آآ عامر مجدلين كان شكلها يخوّف وصارت تركض
بفجيعه -: ليه وش فيه !!
-: مادري فجأة كذا
بشك -: قايل لها شيء
بخوف -: كنت امزح وهي بعد كانت تمزح
-: وش قلتم
-: على سالفة الطول ثم آآ السمن
صك جبينه -: يامحمد الله يهديك
ماتدري وش عقدتها
-: والله آسف ماكان قصدي شيء
وضع يده على كتفه -: لا تآخذ ببالك
وروح الحين سلطان منتظرك بالسيارة
-: وفهد معه !
-: ايه
-: طيب و ءءء تأسف لي من مجد
ضحك بالرغم عنه من شكل محمد الخائف
ووجهه المخطوف لونه -: ان شاء الله بس انت
الحق على سلطان ولا بيعصب عليك شكل اخلاقه بخشمه
خرج سريعاً وتوجه عامر بذاته لغرفة اختيه
طرق الباب وهو يسمع آيات مرتلة من شفاه
اخته الكبرى .. فتح الباب بقلق وجد مجد نائمة
على شيلاء التي تقرأ عليها بعضاً من الآيات ..
-: كيف حالها الحين
-: الحمدلله ..
ابعدتها عنها وجعلتها تنام على السرير
بالوضعية السليمة واسدلت اللحاف عليها
.. تخيل وش تقول
اقترب عامر منهما وجلس على طرف السرير -: ويش
-: تقول حتى البزران يعايروني ماسلمت منهم
ماسلمت ولا من احد حتى بعد ماصرت معصقلة على قولتكم
ومع كذا ماسلمت .. اكلت ست وجبات علشان على قولتهم
اكون سمينة وماسلمت يعني وش اسوي انا
لكن الحمدلله هدأت بعد ماقريت عليها قرآن
بهدوء -: الحمدلله شكلها كانت شبه منهارة
هي لو تستجيب للعلاج
-: عايه ياعامر والله عايه
رغم ان الحل بيدينها هي ونصف العلاج اللي هو الانخراط
بيدها هي حتى الدكتورة تقول كذا
غيّر عامر من مكان جلوسه حيث جلس
عند رأسها ووضع باطن كفه على رأسها -:
اللهم اشفِ اختي شفاءً لايغادر سقماً
اللهم انت اعلم بحالها وبضعفها فاللهم اشفها
وارفع ضرها عنها وانت عندك كل خير
فاغمرها من خيرك يارب ..
وعافها واعفُ عنها

*


استيقظت وتشعر بأن حالها افضل
بصرت للجسد النائم بجانبها الواضع يداً
على بطنها واليد الأخرى قريبة من كتفها
بلعت ريقها بخوف واصبح جسدها ساكن
الا من عضوان .. قلبها الذي يخفق بقوة
وعيناها التي تتفقد انحاء المكان
صوتت القرآن ينتشر بالغرفة ويخترق
طبقاتها السمعية بكل اريحية
ويُطَمْئِن خفقات قلبها رويداً رويداً
حتى هدأت دقات قلبها وابتعدت قليلاً لتتأرجح علبة الدهان
نظرت إليها ثم نظرت لجواد
هل من المعتقل انه ! ..
اقتربت من يده وشمت رائحة الدهان
ابتسمت بألا شعور ومن غير شعور ايضاً
اقتربت منه كثيراً وطبعت قبلة هادئة على جبينه
وهمست -: بحجم الخوف اللي يتلبسني نحوك .. شكراً
وابتعدت وهي تلوم نفسها وتحمد ربها بأنه لم يشعر
تمتمت وهي تتناول اشيائها الخاصة -: استغفر الله
وش صار لي علشان مساعدة بسيطة تعاطفت
وضعفت وحبيت جبهته
دخلت الحمام وبعد ثلث ساعه من الاستحمام الدافئ
خرجت وهي مرتدية ملابسها بالكامل
بجامة ثقيلة ودافئة ..
اتجهت إلى الصالة وجدت هاتفها وهاتف جواد على الطاولة
وبفضول ذهبت لهاتف جواد تناولته -:
خلنا نشوف فضايحه.. وابتسمت بشقاوة ..
فتحته وتبدلت ملامحها للاحباط عندما وجدت نمط
وضعت اصبعها على الدائرة الأولى
وسحبت خطًّا مستقيماً للأسفل ثم اكملت يساراً
ولكن كانت محاولة فاشلة
بدأت من جديد بالذات الطريقة ولكن من الجهة الأخرى
ومحاولتها باءت بالفشل ايضاً
ثم بدأت تفكر رويداً حتى تذكرت عندما كانوا بالباص
قادمين من المطار اختلست النظر إليه
وهو يفتح جواله والتقطت عينيها حركة المنحى الصعب
-: بسم الله ان شاء الله اجيده اذكر الحركة كانت صعبة
وبدأت تسحب بتردد وكانت محاولة ناجحة ..
انزلت الاشعارات بإصبع يدها وكانت
محادثات كثيرة للواتس والبي بي ام
ولايكات في الانستقرام ..
ومن ضمن محادثات الواتس .. يانايم بالعسل تراني زهقان
تحمست تدخلها ولكن تمهلت حينما تذكرت " قول شيلاء -:
ترا اذا دخلتِ الواتس يصير معروف متى آخر ظهور لك
وتصيرين مكشوفة عند العايلة الكريمة للأسف
علشان كذا انا محملة الواتس الازرق .. وضحكت "
ترددت ماذا تفتح القت نظرة شاملة على صفحات الهاتف
اغلبيتها برامج مساعدة لتأثيرات التصوير
والبعض برامج اشعار ومجلتان .. وكم برنامج من شلة برامج التواصل الاجتماعي ..
كان هذا فقط مايحويه هاتفه من برامج ..
-: غريبة يقرأ شعر ماهقيت والله
ابتسمت وهي تتخيل شكل جواد يقرأ ..
يالله احس شكله غبي
جسد شاركها الجلوس والتقط منها هاتفه -:
من هذا الغبي !
وبعيدن يا بابا مهو بزين الواحد
ينبش بأغراض غيره من غير اذن
بلعت ريقها وبلعته مرة اخرى ولم تلتفت عليه حتى -:
ءَ ءَ ماكان قصدي
-: اجل ليه اخذتيه والسؤال كيف عرفتِ النمط
لم تجب ليردف -: من حسن حظك الجميل
اني رايق شويتين فذلفي مابي اهاوش احد وتوني قايم ..
ذهبت فوراً الى الغرفة .. انا استاهل
هذا جزاة اللي ياخذ شيء مهو بله انا استاهل
عمري ماكنت فضولية ويوم صرت فضولية تهزأت
وانطردت مرة وحدة ..
شعرت بألم يغتالها ارتمت على السرير
ورفعت بلوزة بيجامتها وهي تشد على بطنها
نظرت نظرة عابرة لبطنها وهي تشد عليه -: وش ذا !!
معقولة حشرة قصرتني لكن الشقة نظيفة
اممم لايمكن وانا نايمة نمت على بطني وضغطت على العلبة
لأنها كانت عند بطني لكن السؤال هل تخلّف العلبة
كل هالأثر .. الله اعلم من ويش ذي
ان شاء الله بسأل أي وحدة من المربيات اذا اتصلت عليها
صراحة لونه يخرع ..
جواد الذي كان يريد شيئاً ما من حقيبته تراجع
وهو مصدوم من تفكيرها السطحي والبريء
هل لهذه الدرجة وصل تفكيرها بأني لا املك
الصلاحية لفعل مثل هذه الاشياء ..
واردف تعجبه بضحكة طويلة وهو يتخيّل
اذا سألت شخصاً ما .. !


*



في آخر المساء ولأول مرة
لم تنم في غرفتها التي تشاركها بها اختيها
ذهبت لتخدع نفسها بأنها ستنام بتثيل أخرق
كانت مستلقية بتعب في غرفة المعيشة حيث لاينام بها احد
بكت كثيراً حتى جفّت دموعها ..
ابي هل ألوم نفسي على سؤالي لك ..
ام ألوم لساني الذي دعا بأن لا تتحفظ هذه المرة
ام ألوم حظي العاثر الذي حكم عليّ بالشقاء
هل بعد هذا اليوم سأبتسم واتفاءل
واخدع نفسي بأن غد يوم جميل
كلما اتذكر انكسار ابي اقول لا بأس فأبي
ضحّى بالكثير من أجلنا وحان الآن دورنا لنضحي نحن ..
ولكن لمَ انا بالذات
لمَ لا تكون صالحة المضحية
ولمَ لم تكن الجودي .. لمَ انا من بين سائر اخواتي
سلطان غاضبٌ مني فحتى العشاء عندما علم باني جالسة
لم يأتي ليأكل وعندما قمتُ اتى ..
سطَّام وما ادرانا ما سطَّام لو علم ماذا سيفعل
سيصطدم كثيراً مع ابي ولا اريد ان يحدث شيءٌ كهذا
قالوا بأنّ هذا المسمى صقر رجلٌ كبيرٌ
فكيف سأعيشُ مع شيخٍ مسنّ ..
حقاً يافاروق لأول مرة تقول شيئاً يلامس وجداني بعمق
آنام وفي العين ثقبٌ كبير .. فأوهم نفسي بأني آنام
واصحو وفي القلب خوفٌ عميق
فأمضغ في الصمت بعض الكلام .. واقول لنفسي كلاماً كثيراً
واسمع نفسي ..
كنت ومازلت يافاروق تردد اشعارك شيلاء
التي ورثتها من اخيها جواد
وكان هذا النص اول نصٍ اسمعه من ثغر شيلاء
وبشكل عام فأنا لستُ متذوقة للشعر ولكن يابن جويدة
اصاب شعرك هدف بعثرتي ..
كلما تذكرت ماحدث وكيف لي ان انساه
وانا المحه يطوّق برأسي ويخنق صوتي
ويبيدني للعتمه السرمدية واضيع حقاً
كفتات الخبز بين الرمال
كانت حياتي راكدة انا الآن تحرّك كل شيء
لينقلب رأساً على عقب
اصبحت اخاف المستقبل المجهول كثيراً
لو كان ابي هنا لناقشته ولكن من العِشاء
وهو في عمله وتلك الفترة لم استطع مقابلته
كنتُ مصدومةً كثيراً ولا اريد إشعار امي
او اختاري بشيء حتى محمد فإذا ما احسَّ بشيء
سرعان ماسيخبر المنزل كلُّه ..
كثيراً هو مايسقط في الصمت كل الكلام تقريباً
فتح الباب بهدوء -: انتِ هنا
نظرت إليه ثم اجهشت تبكي -: آسفة

_____________

انتهى ..


لاتنسون التقييم للبارت اذا كان يستحق =)

==
لمحات من البارت القادم ..

لمحة شفقة ..: والله لو تدرين
إن البحر المخلوق الوحيد اللي كاسر خاطري

لمحة خلقت بلا ملامح ..: مزاجي ان شبع منك انا وياه بنطلقك
بس انت قلت انسي الطلاق

==

لا اله الا الله محمد رسول الله
استغفر الله العلي العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:06 PM   #25

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت الخامس عشر


القِطاراتُ ترحلُ فوق قضيبينِ: ما كانَ ما سيكُونْ!

والسماءُ: رمادٌ;.. به صنعَ الموتُ قهوتَهُ,

ثم ذَرّاه كي تَتَنَشَّقَه الكائناتُ,

فينسَلّ بينَ الشَّرايينِ والأفئِده.

كلُّ شيءٍ - خلال الزّجاج - يَفِرُّ:

رذاذُ الغبارِ على بُقعةِ الضَّوءِ,

أغنيةُ الرِّيحِ,

قَنْطرةُ النهرِ,

سِربُ العَصافيرِ والأعمِدهْ.

كلُّ شيءٍ يفِرُّ,

فلا الماءُ تُمسِكُه اليدُ,

والحُلْمُ لا يتبقَّى على شُرفاتِ العُيونْ.

~ آمل دنقل ~


___________



فتح الباب بهدوء -: انتِ هنا ؟
نظرت اليه ثم اجهشت تبكي -: آسفة ..
يا يـبـه آسفــه
اقفل الباب خلفه وذهب إليها .. احتضنها -:
انا اللي آسف ياعيون ابوك
ابتعدت عنه بعد ان اروت حزنها قيلاً بحضن والدها -:
لا يبه مهو انت اللي تعتذر لي لا يبه مهو بس انت اللي تضحي
لا يبه .. لا يبه ، صمتت لتداري بعض الدموع التي خانتها
وضع يده على كفها وقال بتردد -:
قلت للرجال وابلغته موافقتنا وهو مستعجل
يبي ملكة مع زواج في هذا الاسبوع
شهقت لتبكي برجفة من غير حولٍ لها ولا قوة
شدّ على يديها -: الحين ممكن اعرف ليه تبكين
نظرت له وامارات الحزن تنتشر بسرعه رهيبة على وجهها
.. آآه يبه تسألني ليه ابكي !!
ابكي على شبابي اللي تبخر .. ابكي على حظي اللي رماني على شايب !
ابكي على مستقبلي اللي تمنيته افضل من كذا
ابكي لأني صرت كبش فداء .. ابكي يايبه وللبكاء عدة اسباب !
ابكي لأني انا بس مهو بغيري
مهي بصالحة ولا الجودي ابكي لأني انا عبير
ابكي لأني اصلاً ابكي واشتهي طعم البكاء !...
اردف عندما طال صمتها واشتد عويلها -:
يايبه فترة بإذن الله وتعدِّي
ادري بظنك اني بايعك والله ماني ببايعك ولا مرخصك
لكن الظروف احياناً اقوى منّا ولاتحسبين اني ما احس فيك
اقسم بالله اني متأثر اكثر منك لكن تعرفي عاداتنا تحرّم بكاء الرجال
.. عادات عادات عادات ، تقاليد تقاليد تقاليد ..
يابغضي لهـ الكلمتين اللي مهي من شرع دينَّا .. اردفت بصوت
مهدد بالسكوت -: يبه ماعليك خلي دموعك تنزل براحتها
الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبكي للأشياء اللي تحزنه
-: عليه افضل الصلاة واتم التسليم
خلاص ارتحت اهم شيء سمعت صوتك والحين تراني حالف
مانيب رايح من عندك حتى اشوف بسمتك ذيك اللي قبل ايام
مسحت دموعها فقط لأجل ابيها ولكن لم تستطع ان تبتسم
وقلبها من الداخل يبكي ..-: ان شاء الله طيب
ايه يبه وش اللي اتفقتوا عليه
-: ايه لمن قلت له قالي انه هالشهر مشغول حيل
ولأننا اتقفنا ان مهلتي مدتها اسبوع فقال يبي الزواج
خلال هالاسبوع وصمت قليلا .. وقال يبي ملكة مع زواج
آسف يبه انك مراح تكونين مثل أي بنت فرحها بقصر
وتلبس فستان ابيض وتجهز لجهازها قبله بشهر
بالكاد تمكنت من الابتسام لأجل حلف ابيها -:
لا عادي ومتى هاليوم ؟
-: يقول يبيه بكرة
بفجيعه -: بكرة !!
-: ايه
ضحكت بسخرية الألم -: اصلاً عادي مراح يأثر
يعني بتجهز له مثلاً !
-: لايبه لازم ..
الحين لو امك درت بتقعد الدنيا كلها علينا علشان تخليك بأفضل صورة
بدون قصد ارتفع صوتها قليلاً -: يايبه ليه صرت متناقض
بتطلقني منه وتبيني اتجهز له
بتفاجأ نظر لها من رفع صوتها ..
تداركت نفسها عبير لتقول بحياء -: آسفة
-: اسمعيني مهما كان اللي صار صقر بيصير زوجك
يعني لازم تطيعيه وترضيه مو لجل احد لا
لجل ربي يرضى عنك يا يبه
بخجل وكثير من الحقد ينتابها نحو هذا الصقر -:
لاتحمّلني فوق طاقتي
-: اعرف مراح تتقبلين مني بطبيعة الحال وحيائك ذا بعد
فبقول لامك توعيك واسمعي كل كلمة منها زين ..
بحياء -: اجلوه بعد بكرة ع الاقل
نهض ببتسامة لتغيّر حالها من البكاء إلى ابتسامة ولو كانت
صغيرة تلك الابتسامة -: اكلمه ان شاء الله
وانحى عليها ليقبّل رأسها .. الحين نامي وارتاحي
عليك اختبار يوم الاحد صح !
-: ايه علشان كذا ابي اختبر وبعدين يحلّها ربي
-: خلاص من عيوني


*



عصر السبت ..


-: لايبه ماني بموافقة
-: طيب يايبه استخرتي
بكذب -: ايه وما ارتحت ربي يكتب له نصيبه مع وحدة ثانية
-: وانتِ يا المار
بخوف -: مثلها
بتعقيدة حاجبيه -: وش مثلها فيه
بلعت ريقها -: استخرت وما ارتحت
والدتهما -: شفت يابو ايمن اثنيناتهن متفقات
هذا هو نصيبهن جاء وردوه يبين يعنسن يعني
بتفهم وهدوء -: يم ايمن الزواج قسمة ونصيب
وتوهن ذي عمرها تسعتاعش وذيك سبعتاعش
-: ووين انا يوم تزوجت كان عمري اثناعش ولاناسي
ضحك -: زمان اول غيرعن اليوم يا فايزة
الجوهرة -: صح يبه واصلاً امي معترضة على موافقتي
ونظرت إلى والدتها ..
اتسعت ابتسامتها -: ماظنيتك حقود
-: علامك يم ايمن شايفة على الرجال شين
-: لا وين لو شايفة عليه شين كان ماوثقنا فيه يكون سواق بناتنا
-: ايه صدقتي وماشاء الله ماقد وصلهن مكان الا واخته معهم
المار بألا شعور -: ليه اخته محرمنا
ياسر احتضنها من الجانب وهي التي بجانبه -: تنكتي عليّ هاه
بحياء -: معليش ماكنت اقصد طلعت من غير شعور
-: نتقبل منك كل شيء يا الغالية
الجوهرة قامت من مكانها لتجلس عن يساره -: وانا غرت ترا
حضنها هي الاخرى -: كلكم بناتي وكلكم غالين عليّ
بخجل -: تسلم
ام ايمن في هذه اللحظة شعرت بأنها ام بالاسم فقط
لم تحتضن يوماً ابنتاها امام الملأ هكذا
تمتمت بسخرية .. يبدو ان كل شيء قد انعكس في هذه الحياة
حتى صار الاب اكثر حناناً من الأم !..



*



الساعه الحادية عشر صباحاً بتوقيت نيويورك
ربطت نقابها وهي تفكر بكلام المربية ..
-: مادري شيء كذا ملوّن مثل الكدمات كأني صدمت بشيء وتعورت
-: وين قلتِ مكانها
-: ببطني
-: رجلك كان عندك نايم ؟
بغرابة -: ايه ليه
بحياء -: يابقرة انتِ ليه استيعابك بطيء اكيد هذا من فعل رجلك
شهقت -: انا صح احترمك لكن منجد دون قلة ادب
-: جزاوي انتِ منجدك يعني ماقد سوى لك كذا من قبل
علشان ماتعرفين !
بحياء ارتفع صوتها قليلاً -: خلاص انا اعتذر المفروض ما اقولك هالكلام
بهدوء -: ماقد سوى لك من قبل صح ؟
ليه بينك وبين رجلك شيء .. مأذيك ! ولا ويش بالضبط
ببرود -: ولا ابيه يسوي لي انا كذا مرتاحة
بقلق -: الله العالم وش اللي بينكم لكن اعرفي انك محاسبة
اذا ما اعطيتي رجلك حقوقه وترا الملائكة كل يوم تلعنك
وانا انصحك نصيحة لأني اعدّك بنتي اللي مارزقني الله فيها
لتنهي الموضوع قالت -: شكراً ماما خيرات ربي يجزيك كل خير
وبحاول اعمل بنصيحتك
-: ايه شطورة واذا صعب عليك شيء لاترددي تقولين لي
-: من عيوني ان شاء الله
-: ياحبيبتي انتِ تسلم عيونك

~ عادت الى واقعها على صوت جواد -: يلا جاهزة ؟
لم تنظر له وفكرة انه فعل ذلك تراودها كثيراً.. بحياء -: ايه
نهضت ووقفت امامه لينظر لها جواد قليلاً
وبهدوء -: وانتِ طالعة غطي عيونك
وتقدّم عنها ليخرج من الشقة
تفاجأت .. اول يتمسخر عليّ والحين يقولي غطّي عيونك
خرجت بسرعه وهي تخرج من حقيبة اليد جونتيات سوداء
جواد اقفل الباب بالمفتاح ولف عليها وجدها ترتدي الجونتيات
ومن ثم غطت عينيها ابتسم وسرعان مامحى ابتسامته
ليدخل يديه في جيبي بنطاله -: مشينا ؟
-: ايه
نزلا من المصعد ثم خرجا من المبنى
-: وين تبينا نروح
رفعت كتفيها -: مادري ما اعرف ولا شيء هنا
-: ok وش رايك نروح حديقة سنترال بارك اليمة هالحديقة
-: عادي
-: بس ترا هي زحمة مرة
تراجعت في قولها -: يصير نروح مكان ثاني ما احب الزحام
-: ترا نيويورك كلها زحمة لازم تتعودي
-: ان شاء الله
-: اجل نروحها هالحديقة علشان تتعودي من الحين
-: بس ..
مسك يدها ولم يجعل لها مجالاً لتعترض -: من غير بس
ويلا امشي نروح حلو المشي على الثلج
اصبحت تسير بالرغم عنها وهو ممسك بيدها
وبعد عشر دقائق من السير حرّر يدها واكملا السير
وكل شخصٍ منهما لايتحدث حتى وصلا الى الحديقة الكبيرة جداً
ودخلاها ليجلسا بجانب عربة للقهوة الساخنة
دام الصمت الى ان مزقه جواد بقوله -: رايح اشتري كوفي
وش تشربين !
-: عادي أي شيء
نهض -: خلاص بطلب لك بكيفي
عاد بعد خمس دقائق ومعه كروسان ساخن
ودونات ساخنة ايضاً بالشيكولاته وكوبان كابتشينو ساخن
على الطريقة الامريكية وجميعها كانت مرتبة في صينية
شكلها انيق .. وضعها جانباً -: شريت لك دونات وكابتشينو
-: شكراً
-: العفو لكن تسمحين لي اصوّر شوي
بهدوء -: ايه عادي
امسك بالكاميرا المتدلية على صدره وباليد الاخرى
رتب اماكن الكابتشيو وكشف عن نصف الدونات
الذي كان نصفه الآخر بكيسه الورقي ونفس الحركة للكروسان
والتقط من زاوية محترفة حيث جمع مابين منظر الثلج والشجر
من الخلف والصينية من الأمام.. والتقط من زاوية اخرى مع عزل بسيط
لخلفية الثلج والأشجار .. وابتسم -: الحين لو الجوري هنا كان خقت
على هالجو وصارت تصوّر بس
-: ليه
-: تحب التصوير حيل بشكل خاص
والاجهزة كلها بشكل عام لمن اروّح ان شاء الله
بنقلها في الجوال وبنزلها بالانستقرام لو شافتها جد بتذوب
ضحكت وهي تتخيل شكل الجودي تذوب
وهي على بالها انها هي الجوري -: ياحليلها شكل علاقتكم قريبة من بعض
-: ايه اول كنا مسوين قروب كنت انا الرئيس وجهاد ولد عمي
النائب عني واخته مجدلين اللي هي اختي بعد
والجودي والجوري كنّا دايم مع بعض
ونسوي مصايب الله العالم بها ..
ضحكت -: ياحليلكم .. ايه الجوري اللي هي طويلة وجسمها وسط صح
يعني مهي بنحيفة ولا سمينة لأني الصراحة اخربط بينهم فحابة اتأكد
وهو يحاول التذكر -: لا لا ذي الجودي بنت عمتي فاطمة
الجوري اذكرها قصيرة ونحيفة
-: جد ! .. انا علبالي ان الجودي هي الجوري والعكس
ابتسم -: وعلى فكرة كل وحدة فيهم متميّزة بشيء
-: ويش
-: عندك الجودي اختصاص طلعات والجوري اختصاص اجهزة
ومجد اختصاص اكل ماشاء الله
اتسعت ابتسامتها وبعفوية -: وانت !
-: وانا وجهاد طبعاً كنا نألف خطط ومايسوون شيء
الا بموافقتي لكن احياناً تصير شطحات وكم سحبة
يعني باختصار كنا عايشين حياتنا بالطول والعرض
-: هااو وش خليتو للمراهقين
-: عادي حنا كنا نعيش مراهقة متأخرة اما البنات
كانوا يعيشون مراهقة مبكرة
ضحكت ولم تقل شيئاً ونظرت للأمام .. يبدو ان مزاجه رايق جداً
ثم نظرت إليه وجدته يشرب من الكابتشينو قليلاً ثم قضم من الكروسان
اخذت هي الكابتشينو لترشف منه القليل -: آآآي .. ساخن
ضحك بقوة -: دايم تصير
وضعته جانباً وتشعر بوخز في لسانها
ولكن تجاهلت هذا الالم عندما تذكرت امراً -: اممم يصير اسألك كم سؤال
-: وش
-: ليه ناديتني اول بأم سعود ؟
قضم اخرى من الكروسان وبعد ان بلعها -: لأنها كنيتي
-: ما اذكر اسمك جواد سعود !
ابتسم -: عادي الأول سعود والثاني خالد وان شاء الله الثالث مطلق
احمرّ وجهها خجلاَ ولكن ...
اردف -: بس شكلهم مهم منك
بلعت ريقها -: ليه !
-: انتِ ماتبين وانا بعد ما ابي
تشجعت -: واللي سويته وانا نايمة
بمكر -: اهاا قصدك اثر الـ ءَ ءَ
بحياء -: خلاص آص لا تكمل
ضحك ثم اردف -: لا تنسين وش قلت لك
بهدوء -: مزاجي ان شبع منك انا وياه بنطلقك
بس انت قلت انسي الطلاق
-: وهو فعلاً انسيه فبالتالي مزاجي له مطلق الحرية
-: بس حرام عليك كذا انت تذلني خاف الله فيني
-: وانتِ ماخفتِ الله فيني وانا كل يوم اشوفك
واقول اعوذ بالله من افكار ابليس
-: شاك فيني صح
التزم الصمت وانهى اكله وبعد ذلك نهض -: امشي بوريك شيء
نهضت معه واخذت معها الدونات التي لم تأكل منها شيئاً
ووضعتها في حقيبتها وجواد بذاته تناول الصينية التي هي من الالمنيوم
واعادها إلى العربة وعندما اتى اليها -: شفت هنا .. واشار لها
-: وش فيه
-: في بحيرة كبيرة الحين متجمدة وكون اني مصرّ
اجي لأن فيه عروض تزلج ويقولون فيها انوار واشياء غريبة
فجأة .. تترررررن ترررررن تتررررررن
الجازي نظرت لجيبه -: جوالك يرن
-: ايه لحظة بشوفه .. رفعه من جيبه ونظر للرقم
عقد حاجبيه .. رقم امريكي !!
رد عليه بصمت ..
" متــرجــم "
ليأتيه صوت رجل يتقن اللكنة الانجليزية -: انت جواد خالد الغزلاني
زوج الجازي محمد عمر خالد
بغرابة -: نعم فضلاً من انت ؟
-: اعتذر عن عدم التعريف عن نفسي
انا المسؤول عن نتائج اختبارات القبول لجامعة نيويورك
وازف لك التهاني الخاصة بحصول زوجتك على درجة ممتاز مع مرتبة الشرف وكانت هي الوحيدة الحاصلة على هذه الدرجة
لذلك يريد مجلس اختبارات القبول والتسجيل تهنئتها بشكل خاص
بصدمة شعر ان لسانه قد فقد القدرة على الكلام ..
ليردف المسؤول بعد فترة من الصمت -: عذراً هل انت معي ؟
جواد تدارك نفسه -: شكراً لأخبارك عزيزي
لم استطع التحدث من الفرحة العارمة التي حلت بي
ونشكر لكم جهودكم ..
-: على الرحب والسعه
وانهى جواد المحادثة ليتلفت للجازي وهو مستغرب بقوة
فلا احد الا القلة من تكون نتيجته ممتاز
فأعلى شخص ينجح بهذا الاختبار
جيد جداً مرتفع وكنت قد حصلت على هذه النتيجة
ولله الحمد ..ولم احصل عليها عبثاً
كنت قد درستُ كثيراً وتوسعت بعلمي
اما الجازي !!
ممتاز مع مرتبة الشرف ؟ .. هذا يفيد بأنها قد قاربت لأن تصبح عبقرية
وهي التي لم تدرس ابداً ..
بتردد سكنه فجأة قال -: مين انتِ ؟!
الجازي بغرابة نظرت له ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:10 PM   #26

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*

مد لها آيس كريم -: هاتس
بتردد -: طيب تسيف آتسله ..
-: ارفعي غطوتس مابه احد
نظرت بقلق لجميع الأنحاء ثم رفعت غطائها عندما اطمأنت
فقد كان المكان خالياً من الاشخاص ..
-: آفاا ماتصدزيني
-: لا مهوب تسذا بس تعرف الحذر واجب
ابتسم ونظر للبحر -: ادري توقيتي للآيس كريم جداً غلط
وهي الأخرى ابتسمت -: وحرام يفلس راعي الآيس كريم
لعق من آيس كريمه -: ياحنون خفي علينا
ارتجف جسدها حينما هبّت عليهما نفحة باردة -: جاسم وش رايك
نخلي الحنان على يم ونرمي الآيس كريم
-: وش اللي غير رايتس
-: ترا راح امرض والسبة انت
التقطه من يدها -: خلاص برميه
-: ء ء لحظة ابي آخر وحدة حدز الوداعية
-: لا مافي باتسر تمرضين وسطّام مراح يخليني في حالي
-: خلاص ههفف ارميه
ذهب جاسم ليرميه وسامية اسدلت غطوتها
واصبحت تتأمله .. وكما تجري العادة انا وجاسم نأكل
الآيسكريم في كل شتاء ولا يهمنا إن مرضنا ام لا ..
عاد جاسم وجلس بهدوء ولم يقطع تأملها للبحر الغاضب
الذي تتصادم امواجه بقوة عظيمة ..
عقدت حاجبيها -: مو كن البحر يبي يقول شيء
-: والله لو تدرين ان البحر هو المخلوق الوحيد اللي كاسر خاطري
-: ?Why
-: لأن اصحابه يموتون فيه ومايقول شيء
او يقدر يسوي شيء .. يسمع لهموم الناس لكن مايساعدهم
بس يسمعهم وهو ساكت يمكن علشان يآخذون راحتهم
ويفضفضون له اكثر بس بعد يكسر الخاطر
يظل ساكن بمكانه ومايقدر يساعد احد فيهم ..
-: اي والله صدقت ياكم هم وياكم غم ارتمى فيه
~ اصوات محركات سيارة توقفت خلفهما .. نزل جنديان
-: خلكم مكانكم
جاسم التفت -: قصدك علينا !!
نزل ضابط ذو رتبة عالية وتقدّم إليهما
ولم ينتبه لسامية مع ظلام المكان وأضاء الكشاف -:
مهو انت جاسم بن عبدالله آل مقرن
بلع ريقه وشد يد سامية وهمس لها -: لاتخافين خليتس فيذا
وانا اشوف شيبون ..
همست بخوف -: طيب .. بس انتبه لنفسك تكفى
نهض إليهم -: ايه وصلتم بس ممكن تبعد الاضاءة
من فيذا اهلي معي ..
أحد الجنود الواقفين -: متأكد انهم اهلك
-: شدعوه تبي البطاقة المدنية بعد
-: والله لو عندك مانقول لا
الضابط -: خلاص انت جب
ماجينا نحقق في هالشيء
بطاعة -: حاضر طال عمرك
-: ايه ياجاسم جايين ناخذك طلع في لبس بالموضوع
واحتمال انك تلحق ولد عمك بالقصاص
سامية شهقت بقوة حتى كادت ان تطلع روحها من مكانها
جاسم آلمته شهقتها وكأنها انتزعت روحه معها
نظر للضابط بحزن -: طال عمرك متأكد !
القاضي انهى امورنا و القضية تقفلت
-: للأسف أُعيد فتح القضية ، محامي عقاب أدلى بأدلة قوية
إنك كنت معه والحين يلا معنا ..
جاسم بحيرة ويعلم بأنه مظلوم بات ينظر لأخته ثم إلى الضابط
ومن معه -: طيب ممكن تاخذوني بعد
ما اطّمن على اختي انها راحت مع رجلها
-: انت ماعليك روح واعطني رقم رجلها واطّمن
انها بتصل للمكان اللي جت منه
بحيرة لم يلفظ شيئاً فكيف يترك اخته بمفردها مع رجل غريب !
ليردف الضابط -: اللي اقولك عليه امر مهوب طلب
تنهد -: طيب خذ ××××××× 050
تفاجأ الضابط بل صُدم عندما ظهر اسم صاحب الرقم ..
كان سيسأله ولكن لم يره بل ذهب إلى اخته
-: صدقيني ياسامية اكيد الموضوع فيه غلط
شدت على يده وهي تبكي -: ذولي كذابين مراح يقصونك صح
قول ايه والله انك مظلوم وربي العالم
الله ينتقم منكم " اعتلى صوتها " الله ينتقم منكم يا آل مقرن
الله ينتقم منكم ....
وضع يده على فمها من فوق الحجاب -: خلاص آص مايجوز
-: ياجاسم هم ظلموك وانت مظلوم
لكن حسبي الله عليهم
قبّل يدها -: خلاص علشاني اهدي واعرفي ان الحق
يظهر ولو بعد مية عام .. امنتك الله
انتبهي على نفسك
اجشهت بالبكاء اكثر فهذا الحدث قد كان مرسوخاً في ذاكرتها
منذ ثلاث سنوات .. قال لها نفس الكلمات ولكن
ما اختلف انه كان عقد قرانها بسطّام آنذاك ..
نهض جاسم ليكلبشوه بالسلاسل ويأخذوه معهم
أما الضابط وجندي واحد بقيا ينتظران قدوم سطّام
الضابط مازال للآن متفاجئ ..
سطّــام يصير ابوه ولد عم ابوي !!
وقفت سيارة كانت ملك لسطام
نزل مهرولاً -: وش صاير ياعبدالعزيز
عبدالعزيز -: اعتذر لك لكن والله مابيدنا شيء
التقط انفاسه -: طيب وين الأهل
اشار بيده إلى مكان سامية من غير ان ينظر إليها
ذهب سطام لناحية سامية -: سامية
رفعت رأسها له -: سطام قولهم يرجعون جاسم
والله انه مظلوم آآآآآه ياقلبي .. والله مظلوم
احتضنها ليخفف من انهيارها -: خلاص ياروحي
خلاص كافي .. ربنا ما يرضى بالظلم لعباده
-: طيب ودني له
-: خلاص انتِ الحين قومي اوديك البيت
وبكرة نروح له
-: لا لا ابي الحين .. ابي اخوي ابـيييييـه
بحزم -: سامية وبعدين
يلا قلت قومي
بصوت منخفض -: طيب
ذهبت إلى السيارة بخطاً بطيئة تجرّ اطناناً من الخيبة خلفها
فتح لها سطام باب السيارة -: بروح اكلم الضابط
-: ايه تكفى وفهمه إن السالفة كلها غلط بغلط
-: ok ياقلبي انت هدي الحين
-: طيب ، اقفلت الباب خلفها وهي تسترجع احداث ما قبل ثلاث سنوات
سطام صافح الضابط مصافحة قوية -:
طمني عن احوالك ياولد العم
-: الحمدلله احياء نرزق وانت اخبارك واخبار الشيخ
-: الحمدلله ياخوي كلنا بخير الا بقولك
انت متأكد على سالفة جاسم
-: والله يا سطام القضية ماني متابعها من البداية
وقبل فترة مهي بعيدة اوكلوها لي ومحامي ولد عمهم ادلى ادلة قوية جداً
ومن ضمنها صور توهم عطونا اياها
-: خير ياعبد العزيز وش صوره !!
-: صور المتهم الثاني مع المتهم الأول وهم بمكان الجريمة
والمتهم الثاني هو اللي ماسك السلاح فبالتالي يصير المتهم الأول بريء
-: يعني افهم من كلامك المتهم الثاني هو جاسم ويصير هو المذنب الوحيد
-: ايه بالضبط لكن مهو هو المذنب الوحيد
عقاب ولد عمه اعترف بعد انه ساعده لكن اللي قتل جاسم
سطّام مسك رأسه -: لاحول ولا قوة الا بالله
متأكد ان الصور مي مفبركه لأن على حد علمي
الاثنين ماهم على وفاق ..
-: ياخوي العلم عند الله وعلى سالفة الصور انها مفبركة او لا
جاري التحقيق فيها ..
بفكرة طرأت بباله -: طيب اسمع عندي شاهد حضر مشهد القتل
-: شاهد !! .. غير ولد المقتول اللي يقول ان عقاب هو القاتل
-: ايه غيره .. وبتردد .. بس الشاهد امرأة
-: طيب ماعندي مانع خلها تجي بكرة المحكمة
وقت تناقش القضاة مع المحامين
-: ان شاء الله ياولد العم .. تامرني على شيء
الاهل بالسيارة
-: مايآمر عليك عدو .. والله يظهر الحق من الباطل
-: آمين يلا فمان الله
-: فمان الكريم
وكلاًّ منهما سار في طريقه ..
دخل سطام السيارة نادى على سامية عدة مرات ولم تجبه
فتركها واردف -: مراح اوديك البيت بلف كم لفة
ترتاحين شوي من ثم نروح البيت
لم يعلم ان سامية عالقة في الماضي بكل فكرها
اما جسدها هو الشيء الوحيد الذي تركته في الحاضر
... وفاة ابي كان كارثة كبيرة لأسرتنا المترابطة جداً
ومما يعني اني وتوأمي سنفارق والدتنا لنذهب لقبيلة ابي
كما تجري العادة فهم احق بنا من قبيلة امي المعادية لهم ..
فعندما رحل ابي رحلت السعادة من زوايا حياتنا جميعها
فأمي الأرملة رحلت بل نحن من رحلنا إجباراً
بعد اربعة اشهر توفت هي الآخرى
وهنا فقط اصبح كل شيء سراب
لامعنى للحياة لـ أن اعيش بها
ولا يحق لي ايضاً ان اتمنى كما يتمنى الآخرون ..
.. بهيبته وجبروته دخل عليّ انا وجاسم -: وش تسوون
بخوف ورجفه -: مانسوي شيء
وقف جاسم -: هالحين بروح احلب من النياق
نظر لسامية بشراسه -: وانتِ زهبي لي القهوة
نهضت بخوف -: حاضر
جاسم مسك يد اخته وسارا الى الخارج ولكن اوقفهما صوت عمهما -:
امكم تطلبكم الحل ..
سامية بفزع لفت -: وش قلت
-: لا يعتلي صوتك لا اقص لسانك
ذهبت له ومسكت بثوبه -: ياعم وينها امي ابي اروح لها
انت تمزح صح !
دفعها -: امك بقبرها من ثلاث ايام
جاسم لم يلفظ بحرف من الصدمة وهوى على الارض راكعاً على ركبتيه
امي تحللت .. امي لم اصلي عليها .. امي لم احضر جنازتها
امي لم ادفنها بيدي .. امي لم اكرمها حين موتها
ولم اقبّل قدمها ولم اودعها ..
ولم التقي بها منذ اربعة اشهر !
استيقض من صدمته عند سماعه لذلك الاصطدام
سامية هوت باغماءة على حافة الطاولة ..
~ تبعثرت هذه الذكرى لتأتي اخرى ~
طق طق طق
-: نعم
لا مجيب
بصوت منخفض -: جاسم وش تبي الحين
عمنا بيذبحنا ان لقى واحد فينا ما نام
ايضاً لا مجيب ..
فتحت الباب بهدوء وخوف -: جاسم ليه ماتـ ..
شهقت من الخوف ، وضع يده على فمها ودخل داخل الغرفة
واقفل الباب برجله -: آشششش
تجمعت الدموع في عينيها ولم تسقط
عضّت يده مما جعله يتأوه بقوة -: هي انتِ ياحيوانة وش سويتي
-: حر اللي ابي اسويه اسويه ويلا برا
بمكر وهو يقترب -: قدها اني اطلع برا
بخوف وهي تتراجع للخلف -: عقاب والله لأصرخ
واقعد البيت تسله ويشوفون سواتك
توقف وتكتف -: اصرخي وان جو بقولهم
هي اللي طلبتني اجي غرفتها ونشوف مين اللي بيصدزونه
بقهر وهي تعلم النتيجة -: حقير ماتخاف الله
صفّق وهو يقترب اكثر وكلما اقترب
عادت خطوة إلى الخلف حتى لاصق ظهرها الحائط
بورطة ومأزق اصبحت تنظر يمنةً ويسرةً
الغرفة صغيرة وليس هناك مفر فقط الباب ولكن كيف !
افاقت بشهقة عندما لامس بطنه بطنها ووضع يده
على رقبتها بقوة -: لمن آمرتس بشيء لازم تنفذينه
ولمن اقولتس تعالي غرفتي تجيني مب تعطيني طاف
بآلم -: آآه خنقتني
افلت قبضته منها ، دفعته -: كح كح انت ماتخاف من الله
يعذبك ماتخاف منه وهو ينظر لك الحين
ماتخاف منه وانت عندي وانت منت بمحرم لي وانا اغطي عنك
عاد إليها مرة آخرى وثبتها على الحائط بالرغم عنها
فليس هناك مقارنة بقوة الأجساد
-: مهي مشكلتي ان كنت احبتس
بحقد -: حبك جني اعوذ بالله
-: قلت لتس انتِ لي وترا خطبتس من ابوي
-: هه هه وعلبالك بوافدز ترا أعلى مافي خيلك اصعده
-: لا تتحديني
-: اتحداك لأن هذا وجهي ان ابوك وافدز ويلا برا
دفعته ولكن لم يتحرك خطوة حتى
فدفعها له بلا معنى ! ...
اقترب من وجهها كثيراً ونفسه يلفح بها
ثم اخذ خصلة جديلة شعرها الطويلة وقبّلها .. وهمس -: اقولتس انتِ لي
سقطت دموعها تأذت كثيراً وقرأت آية الكرسي بصوت مرتفع -:
" الله لا إله الا هو الحي القيوم لاتأخذه سنةٌ ولانوم له مافي السمواتِ
ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلّا بإذنه يعلم مابين أيديهم
وماخلفهم ولا يحيطون بشيءٍ من علمه إلّا بماشاء وسع كرسيه
السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم "
استمع لتلاوتها ثم ابتعد بهدوء وغادرها بهدوءٍ ايضاً
ليس ككل مرة بتحرش بها ويراودها عن نفسها
يذهب عندما يسمع صوت احدهم او هي التي تفلت من قبضته
كانت هذه المرة الأخيرة فبعدها بثلاث ايام حدث ماحدث ..
... كانت سامية بالمطبخ تطبخ الغداء سمعت عيار ناري
خلف البيت ابتسمت بسخرية -: ياهذي الاصوات اللي مانخلص منها
ولكن صوت العيار الناري مختلف هذه المرة
فهذه المرة يلحقه صوت طفل يبكي بشدة
فهرولت هي بجلال الصلاة إلى الخلف ونظرت من النافذة
اذا برجل ملقى على الارض والدماء تغرقه
وفتى قد يكون بالخامسة عشر ولكن هيئته الجسمية صغيرة
كان يحتضن يد هذه الجثة ويبكي بقوة
وشهيق عميق ..
شعرت باغماءة من منظر الدماء ولكن تمالكت نفسها قليلاً
فباتت عيناها تبحث عن المجرم
كان الواقف عقاب وبيده السلاح وخلفه جاسم
الذي يرتجف وبيده وعاء حليب
صرخت سامية بألا شعور -: جـــاااااااســــم
عقاب عندما نظر إلى الاعلى
هذا الصوت يعرفه جيداً حتى وان كان الجلال يغطي صاحبته
رمى السلاح وهرول إلى المرعى ..
خرج العم من المنزل باتجاه المرعى
وصُدم من المنظر الذي رآه ..
جثة رجل ملطخة بالدماء
فتى يبكي وينادي بـ يبه
وابن اخيه الواقف مما يعني انه هو القاتل ..

سامية شعرت بهز على كتفها افاقت بفزعة
-: نــعــم .. " وبألا وعي "
لا لا تاخذونه والله ماهو بهو .. والله ماهو بهو
سطام وهو يعلم انها منهارة -: خلاص بس ياسامية
لنا نص ساعه برا البيت الحين انزلي
وبكرة نروح المحكمة وقولي كل اللي عندك
بأمل باهت -: جــد !! انا انا اروح عادي
-: ايه ياروح سطام ..
يلا الحين ننزل البيت ولا احد يدري باللي صار
طــيــب ؟
-: ايه طيب ان شاء الله



*


في اليوم التالي الساعه الثالثة والنصف
اخرجت من الحقيبة هاتفها الخاص بالجامعه " من غير كاميرا "
وجدت اتصال من امها .. اتصلت بها -: السلام عليكم هلا يمه
-: وعليكم السلام ياهلا بك بنيتي بشريني شلون اختبارك
بتنهيدة -: الحمدلله تعرفي ان هالدكتور الماسخ اعطانا
اسئلة ماهي بالكتاب بس يعني الصيغة نفسها
-: وجاوبتي عليهم يمه
-: اجتهدت
-: الحمدلله من رحتي وانا ادعي لك
ايه تذكرت جهزي نفسك الحين انا بالسيارة
جايين لك مع سلطان بنروح نكمل الاشياء
بقلق -: مع سلطان ؟!
-: ايه الله يهديهم لو كانوا أجلوه بكرة مهو بأحسن ؟
بداخلها قالت .. اليوم بكرة اصلاً الآيام ماصارت تفرق عندي
بالآخير النتيجة وحدة " انا انتهيت "
-: يمه عبير وين رحتي
-: معك يمه معك
-: يلا الحين حنا قريبين من الجامعه خليك عند البوابة
-: طيب يلا مع السلامة
-: فمان الله
واقفلت بعد سماع صوت انهاء المكالمة احتراماً
نزلت وارتدت عبائتها وربطت نقابها المسدل عليه طبقة على عينيها
وعند رنين الهاتف خرجت .. تمتمت
سلطان ! .. هو من ذلك اليوم لا يحدثني
ألهذه الدرجة هنتُ عليه على ان يقطع بي هكذا
صعدت السيارة والقت بهمس سلامها
والدتها واخيها ردا السلام
-: هلا بعروستنا ويييه ما اتخيل البيت دون عبورتي
لكن اللي مصبرني اني اعرف عدل
ان هذا مصير كل بنت تروح لبيت رجلها صح سلطان ولا انا غلطانه
-: هااه ايه صح صح بالضبط
وهي تراقب ملامحه -: ليه احسك منت فرحان لأختك
-: لا بالعكس الله يسعدها بس أي زواج هذا
اللي في يوم وليلة خطوبة وملكة وزواج بنفس اليوم
لا وعلى من ؟ .. على واحد عياله بعمرها
عبير تجمعت الدموع بمقلتيها فكلام اخيها
كان كالملح والليمون على جرحها الغائر ..
ام سطام -: صح ان الاحوال تغيرت عن زمان بس ترا
كذا كنا زمان اذكر ابوكم خطبني من غير لا ينظر لي
وبعدها بأسبوع تزوجني ملاك مع زواج
بقهر -: طيب فيه فرق اسبوع لا وابوي كان شباب وقتها
-: خلاص نصيبها ياوليدي صح ياعبير
عبير لم تجب فقد كانت تواسي دمعات عينها بصمت
لفت والدتها -: عبير !!
اخذت نفس عميق لكي لايتضح صوتها المتحشرج بنغمة البكاء
ولكن لا فائدة فواضح للعيان انها تبكي -: هااه
بفجيعه -: تبكين ؟!
-: لا بس ما اتخيل ابتعد عنكم
-: ياقلبي وحنا وش قلنا امس
-: مانسيت لكن يمه ذا شيء فوق ارادتي اني ابكي
اتخيل بكرة اقوم الصبح وما اشوفك ولا اشوف صالحة
ولا اشوف الجودي ولا أي احد فيكم
وهي الاخرى بكت ..
سلطان تورط -: خلاص بس
طول الوقت من امس تبكون ماطفشتوا
لا والمصيبة الادهى صالحة والجودي وحتى محمد بعد
مسوين حفلة دموع وكل واحد فيهم يستعرض من يبكي اكثر
ابتسمت عبير بالرغم عنها وهي تتذكر
كيف كانت ردة فعل صالحة والجودي ومحمد -:
احم ايه سطام يدري ؟!
سلطان تذكر ان سطام بحالة لا يرثى لها
ولا يستطيع البوح بالذي حدث له بأمرٍ منه -:
سطام هالفترة مشغول حيل
والدتهم -: بشغله ! .. وعلى قلبي هالمسكين مايرتاح ابد
عبير تقصد سلطان ولكن لم تستطع الحديث معه مباشرة -:
لا تقولون له عن الزواج حتى يخلص شغله ذاك الساع علموه
والدتهم -: عادي علموه الحين ومب شرط يجي بس يبارك لك باتصال
بسخرية قالت في سرها .. أي مباركة هاته التي
تعنينها يا امي فهل هناك تهنئة للعزاء !
فقد مات حظي ومات معه شبابي فقط عزوني على جرحي
-: لا يمه على قولة عبير نقوله بعد مايخلص شغله ..


*


بعد صلاة العصر
دخل منزله وقبّل رأس والدته
رن الهاتف ..-: ياعوض شف منو
-: حاضر يمه
التقط سماعة الهاتف ورد -: السلام عليكم .. نعم مين
-: وعليكم السلام من معي عوض ؟
-: ايه تبين الوالدة لحظة بس
وابعد السماعه .. يمه يمه مره تبيك
-: طيب ياوليدي كاني جاية
ونهضت لتأخذ السماعه منه..-: السلام عليكم
-: هلا وعليكم السلام يم عوض
-: يا الله ان تحيها ام عمرو شخبارك وشخبار العيال
-: والله ان تبين اخباري ماتسرك
واخبار العيال ياقلبي على وليدي العود مجروح قلبه
-: سلامته عمرو وش فيه
-: ماصار نصيب بينه وبين القشرا
زين عيت مادري وش يبي فيها
-: وش فيها المار مهي منجدها ماهقيت والله
عوض عندما سمع اسم المار ترك كل شيء
وانصت بجميع جوارحه ..
-: يالله مالهم نصيب يم عمرو
-: بس تعرفين شلون اول بنت يخطبها
والواضح انها عاجبته ومن هم صغار
فحسيت خاطره انكسر تخيلي يم عوض وش عذرهم
عذرهم انها تبي تكمل جامعة لا والأدهى طب مع الرجاجيل
مادري شلون هذي اهلها راضين
-: استغفر الله مع الرجاجيل مايصير
يلا ربي يرزق وليدك باللي افضل منها
-: آمين يارب الا ماردوا لك ع الجوهرة
بلعت ريقها وهي تنظر لولدها -:
والله اني تهورت
وادعي انهم يرفضون لأن عوض مايدري
-: هاااو يم عوض ليه ماقلتِ له
-: يم عمرو انتِ قلتي اخطبي له ثم خليه يعرف
-: اجل قولي له الحين
-: ان شاء الله يلا فمان الله
-: في حفظه
اقفلت السماعه وعوض اعتدل في جلسته
وبلع ريقه بألا شعور -: وش فيها المار ووش اللي مادري عنه
بتردد -: سمعت كلامي يا قليل الحيا
-: يمه سمعته لأني جالس يعني اغطي اذوني
وانا جالس شلون تجي ذي
-: آآخخخ منك كان قمت سوالف نسوان مايصير
-: ماعليه وش صاير الحين
-: لا بس هذي جارتنا ام عمرو خطبت ألمار لوليدها وم..
قاطعها -: ووافقت !!
-: هاو وش فيك ماخليتني اكمل كلامي
-: طيب وافقت ولا لا
-: لا ماصار بينهم نصيب علشان عمرو يبي وحدة
ماتدرس بالجامعه وهذي تبي تدرس لا وتقول طب مع رجاجيل
تنهد بأريحية وضحك شبه ضحكة -: لا من قالك
مع رجاجيل الحين فيه عيادات خاصة بالنساء
تشتغل فيها بعيد عن الرجاجيل ..
-: صدز يمه
-: بالعقل هو اهلها مراح يخلونها
-: اي والله انا استغربت عاد الله يهدي ام عمرو
تحب تقول من راسها
-: آمين .. الا يمه دام ماصار بينهم نصيب
يصير تخطبينها لي ...

___________

انتهى ..

وملاحظاتكم وانتقاداتكم البنائة لنرتقي للأفضل ..

***

ملامح من البارت الجاي ..


لمحة متوترة ..: اسمعي بقفل السيارة ونروح المحكة مشي

لمحة يائسة..: بس يمه انا ابي المار

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
عيناك ! هذه اللمعة التي بهما تذكرني بلمعة وضعف احدهم
نعم بالضبط عينا والدك .....

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:13 PM   #27

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله

" اتمنى من الكل ماينسى موعد تنزيل البارتات
دايم اعيد وازيد فيه اللي هو يوم الجمعه ~> تعبت نفسياً =( "


البارت السادس عشر



" قراءة ممتعه "








تصْرخين.. وتخترقينَ صُفوفَ الجُنودْ.

نتعانقُ في اللحظاتِ الأخيرةِ,..

في الدرجاتِ الأخيرةِ.. من سلّم المِقصلَهْ.

أتحسَّسُ وجهَكِ!

(هل أنت طِفلتيَ المستحيلةُ أم أمِّيَ الأرملةْ?)

أتحسسُ وجهَكِ!

(لمْ أكُ أعمى;.

ولكنَّهم أرفقُوا مقلتي ويدي بمَلَفِّ اعترافي

لتنظرَه السلُطاتُ..

فتعرفَ أنِّيَ راجعتهُ كلمةً.. كلمةً..

ثم وَقَّعتُهُ بيدي..

- ربما دسَّ هذا المحقِّقُ لي جملةً تنتهي بي الى الموتِ!

لكنهمْ وعدوا أن يُعيدوا اليَّ يديَّ وعينيَّ بعدَ

انتهاءِ المحاكمة العادِلهْ!)

زمنُ الموتِ لا ينتهي يا ابنتي الثاكلهْ

..امل دنقل ..




____________







اقفلت السماعه وعوض اعتدل في جلسته
وبلع ريقه بألا شعور -: وش فيها المار ووش اللي مادري عنه
بتردد -: سمعت كلامي يا قليل الحيا
-: يمه سمعته لأني جالس يعني اغطي اذوني
وانا جالس شلون تجي ذي
-: آآخخخ منك كان قمت سوالف نسوان مايصير
-: ماعليه وش صاير الحين
-: لا بس هذي جارتنا ام عمرو خطبت ألمار لوليدها وم..
قاطعها -: ووافقت !!
-: هاو وش فيك ماخليتني اكمل كلامي
-: طيب وافقت ولا لا
-: لا ماصار بينهم نصيب علشان عمرو يبي وحدة
ماتدرس بالجامعه وهذي تبي تدرس لا وتقول طب مع رجاجيل
تنهد بأريحية وضحك شبه ضحكة -: لا من قالك
مع رجاجيل الحين فيه عيادات خاصة بالنساء
تشتغل فيها بعيد عن الرجاجيل ..
-: صدز يمه
-: بالعقل هو اهلها مراح يخلونها
-: اي والله انا استغربت عاد الله يهدي ام عمرو
تحب تقول من راسها
-: آمين .. الا يمه دام ماصار بينهم نصيب
يصير تخطبينها لي ...
هذا الشيء الذي لم يكن بالحسبان بالنسبة لأم عوض -: هاااو يمه
يعني حاط عينك ع البنية
باحراج -: لا مهو بكذا لكن البنت نسب وشرف
-: اشوى اذا على كذا ترا خطبت لك اللي اكبر منها
بصدمة -: وشششش !!!!!!
-: اللي سمعته يمه الجوهرة زينة البنات وانت سواقهن وعارفهن زين
-: بس يمه انا ابي المار
-: يعني حاط عينك عليها
-: تبين ترتاحين ايه ومن هي صغيرة
-: وانت الحين تقولي لو قلت من اول ماترددت اخطبها لك
-: يمه والله ما يصير اظلم البنت لو وافقت
قولي لهم نبي البنت الصغيرة دامها رفضت عمرو
-: واذا وافقت الجوهرة مهو بحرام نكسر بخاطرها يكفي عمرو
تقولي امه حزنان وخاطره مكسور
عوض شعر بفوضى عارمة تطوف حوله -: يمه مافي حل يعني
-: والله مادري يمه انا غلطت يوم سمعت كلام ام عمرو
يوم انها قالت نخلي الخطوبة مفاجآة
-: يمه الله يهديك عمر الزواج ماكان مفاجآة
هذي عشرة عمر مهي لعب عيال وانتِ ادرى يمه
بندم نظرت للأسفل -: والله اني ندمانه حيل ياوليدي
نظرت له .. شسوي الحين ؟
-: قولي لهم اللي قلت لك عليه
-: لا فشلة بيقولون وش شافت بالبنية
نهض -: انا طالع
بخوف على ولدها الذي تغيّرت ملامح وجهه -: وين
-: اشم هوا ربي احسني مخنوق
-: لا تخاف انا من عندي ادعي انهم يرفضون من انفسهم
-: الله يسمع منك
ولف بظهره خارجاً .. تمسكت عهد برجله -: ابي معك
انحنى لها -: بعدين شاطرة .. طيب ؟
ونظرات عينيها البريئة تتلألأ حزناً-: طيب .. مع الثلامة
قبّلها بخدها وهمس لها -: ولا اقولك تعالي
" ورفع صوته ".. يمه عهد معي
براحة -: طيب انتبهوا لأنفسكم
-: ان شاء الله .. حملها فوق رقبته
وش رايك نمشي احسن من السيارة
-: عادي اهم ثيء ما اجلث بالبيت
ابتسم -: طيب
وسار بها حتى ابتعد عن بيته
-: عهود يصير اسألك سؤال
-: هممم !
-: يعني بقولك شيء عادي
-: ايوا عادي
-: المار تعرفيها صح ؟
-: ايه المار احبها حيل ..
وصمتا الاثنان ثم اردفت عهد عندما تذكرت
ايه ثح تذكرت اول قالت لي عوض يبي يزّوج بس مافهمت
فقالت لي يعني يجيب عيال العب معهم وانا قلت لها ماثمعته
يقول كذا وبعدين قالت ولا قال يمه اخطبي لي قلت لها لا
ضحك بفرحة مع بصيص امل -: يعني تفكر فيني هي بعد
بس اهم شيء تفهيمها للزواج قال اجيب عيال قال
لا وليه علشان عهد تلعب معهم
بغرابه -: عود انت مجنون تحكي مع نفسك
-: ايه مجنون ياقلب اختك مجنون .. وضحك
لم تفهم -: ايوا وبعدين قالت جوجو لـ لمو خفي ع البنية
" تنح " ..-: من ذولي بعد
-: جوجو الجوهرة ولمو ألمار هم يقولون لي نادينا كذا
-: شكلهم يحبونك
-: ايه واجد دايم اجي عندهم ويثوون لي كيك وحلاوة
-: ويسوون لك حلاوة بعد ؟
-: ايه جوجو تقولي انا اعرف اثوي حلاو مثاثة وتعرف تثويهم
-: والله يا انهم لاعبين على مخك
-: ويث قلت
-: لا ولاشيء ووش تسوي ألمار بعد
-: امممم ويث تثوي
-: انا اسألك
-: مادري ويــث
وبنزوة -: طيب كيف شكلها
-: من المار !
-: ايه
-: حلوة
-: بلاه ! طيب كيف عيونها ووجهها وخشمها
-: عادي مثلك ومثلي ومثلنا كلنا
بقهر -: ياذي العبيطة اقولك اوصفي لي شكلها
-: يعني شلون !
-: يعني عيونها وساع ولا صغار وشعرها لين وين
وخشمها طويل ولا اطفس
بنذالة وذكاء -: بس ماما تقول حرام احكي عن شكل الحرمة عند الرجال
-: آفااا انا اخوك
-: طيب يعني انت رجال علثان كذا مايثير
-: افف نذلة
وهرول بشدة وهي على رقبته تضحك ..





*




الساعه العاشرة والنصف بتوقيت نيويورك
ملل ! .. يداهمها الملل كثيراً وجواد نائم واتصلت برزان ولم تجب
وتنقلت في جميع قنوات التلفاز ولم تجد مايستحق المتابعة
حتى برامج المسابقات الكوميدية بها لقطات لاترضي العقل المسلم
تناولت هاتفها الخلوي ..فتحت الواتس
وجدت رسالة من شيلاء " تكفين أي وقت تكونين فيه فاضية ارسلي "
كتبت لها -:هلا
دخلت شيلاء عندما رأت رسالة الجازي -:
ياهلا واخيراً اشتقت لك حيل
ابتسمت -: وانا اكثر وحشتوني كلكم اخبار الكل
-: كلهم بخير ويسلمون عليك
اخبار اخوي المصفوق
-: نايم بالعسل
-: الا انتِ ليه منتي نايمة معه
فهمت مقصدها لتكتب صكوكاً
شيلاء عندما رأت " جاري الكتابة ..." واطالت
-: هيه ترا امزح والله امزح
ابتسمت ومسحت ماكتبته -:شطورة ترا مسحت اللي كتبته لك
-: اشوى عاد قلت اجهز لي الكفن
-: اعوذ بالله فال الله ولافالك
الا اخبار عبورة وصلوح والثلاثي المجنون بعد
ضحكت بصوت مرتفع وكتبت -: كلهم بخير الحمدلله
تخيلي عبير اليوم زواجها
بصدمة -: زواج !!
-: ايه لا وبعد من واحد شايب بس تقول انه تاجر
-: اهاا يعني الدب وافقت علشان الفلوس =)
لكن لحظة شلون زواجها اليوم وهي حتى ماكانت مخطوبة من قبل
-: يخي هي كتومة ما اتوقع تقول شيء
وبعدين عبير الفلوس آخر اهتماماتها
-: اجل ؟!!
-: شوفي انا لمن سألتها ..
قالت كل شيء صار بسرعه وانا استخرت وارتحت
-: دامها مرتاحة الله يوفقها ويسعدها
-: آمين الا انتِ اخبارك بشريني عنك وكيف الجميلة نيويورك
-: خايسة الخبر احلى
شيلاء ارسلت فيسات مصدومة -: منجدك انتِ احمدي ربك
غيرك يتمنى يكون مكانك
-: ومن يتمنى الغربة !
-: صح في هذي محد
-: الحمدلله .. سرحت قليلاً
هه هه عاد انا مني متغربة وطنياً بس الا جسدياّ ونفسياّ ومعنوياّ
وحتى عائلياً وحياتياً بعد وفي كل شيء تقريباً تغربت ..
انتبهت لرسالة شيلاء التي تقول فيها -: ايه الحمدلله
الا تعرفتي على رزان زوجة نايف ؟
-: ايه ماشاء الله عليها حبوبة تدخل القلب بسرعه
-: ايه هي فرفوشة وطيبة
-: تعرفيها انتِ؟
-: ايه جت عندنا كم مرة
-: ماشاء الله حلو
-: معليش جزوش لازم الحين اروح عند عبورتي
علشان تزينها الكوفيرا وابي اكون معها
-: ok سلمي لي عليها وقولي لها تقولك الجازي
مبروك منك العيال ومنه المال والله يوفقك ويسعدك
-: يوصل ياقلبي يوصل ..
يلا توصيني على شيء
-: ابد ماغير سلامتك ياعمري
-: تسلمي يابعد حيي
في حفظ الله
-: الله يسلمك .. استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه
وخرجت شيلاء من الواتس والجازي هي الاخرى خرجت ايضاً
مر على بالها طيف تولين
تمتمت بـ .. يااارب ابعد ذلك الرجل عنها
واهدِ بصيرتها ..

*

مسحت دموعها -: لا مابي
صالحة -: يلا عبورتي علشاني قومي
الاخرى بهبال -: يلا علشان تخبلين الآدمي
-: وانا قلت مابي
دخل محمد عليهن بالقميص وطاق الشخصية ويضخم صوته -:
السلام عليكم
ابتسمت عبير -: يازين الرزة
-: احم اكيد طالع على نفسي
فهد من خلفه -: وانا علبالي بتقول طالع على عبير
ونظر لهم بإحراج .. يصير ادخل
الجوري -: لا عيب كلنا بنات
نظر لأخته بنظرات تعني " وش دخلك " ..-:
انا استأذن من الكبار مهو بانتِ
شهقت -: ايا الملسون
في حينها دخلتا شيلاء ومجدلين -: السلام عليكم
الجميع رد السلام
شيلاء بفهاوة نظرت لعبير -: ماصلحتِ شيء والرجال جاي بعد العشا
صالحة -: يخي معيه وش اسوي
فهد -: ايه ذكرتوني انا جيت مع محمد نقول لعبير
تجي لذيك المره ام عيون مسحوبة
محمد ضربه على رأسه -: ذيك اسمها كوفيرا مهي بأم عيون مسحوبة
-: والله مهو شغلي وهي انخلقت عيونها مسحوبة تقل صينية
شيلاء بحزم -: يلا برا
فهد بخفة دم -: كم تعطينا
الجوري بأخلاق صفرية -: فهههههههد قسسسم بالله ان ماتطلع ...
لم تكمل لأنه لم يعد واقفاً داخل حدود الغرفة ..
الجودي -: اووخص ياقوية
-: ترا البزارين وبالذات اخوي ماينفع لهم الا العين الحمرا
صالحة -: مسكين حتى اخوي انخرع وهج معه
شيلاء -: خلاص انتن اقعدن هنا وانا بآخذ عبير
للغرفة اللي فيها الكوفيرا
الكل -: طيب
عقدت حاجبيها -: ومن قال اني بروح
بعين حادة -: امشي قدامي
نظرت لها وهي مكتفة يديها وتهز رجلها
شيلاء اتسعت عينيها لعبير وبصوت حاد -: مراح تمشين يعني !!
نهضت بتثاقل وهي تتأفف وسارت خلف شيلاء
الجودي -: اف كان جبنا شيلاء من اول
كلمتين بس خلتها تقوم
الجوري -: هذي شيلاء مهي حي الله جود ولا صويلح
-: ووش فينا ان شاء الله ترا انتِ بعد كنتِ معنا
في جهة اخرى ...
-: ترا امي بهية تبيك بعد ماتخلصين
-: ان شاء الله
بهدوء -: ابي افهم ليه كنتي معيه لهدرجة خوف
بتوتر -: ماقد تزوجت من قبل
اتسعت ابتسامتها -: وتراه زواج واحد في العمر
بهدوء -: لا في غيره اذا تطلقت او خلعت نفسي
او صرت ارملة ..
-: فالك في سروالك ارمله وطلاق وخلع الله لايقوله
صمتت .. لايحق لها ان تقول آمين على شيء لاتتمناه
-: ايه تذكرت جزوش تسلم عليك
وتقولك مبروك والله يوفقك ويسعدك
لحظة لحظة اشوف كذا قالت ولا
فتحت جوالها على المحادثة .. واردفت ببتسامة عريضة
وبعد قالت منك العيال ومنه المال
ابتسمت بسعه -: يازينها شخبارها لها وحشة
-: تخيلي تقول نيويورك خايسة
-: صادقة الواحد مايشوف احسن من ديرته


*




جلست بالصالة وهي مرتدية العباءة ومائلة قليلاً على كتفها
لأنها لم ترفعها على رأسها
خرجت من الغرفة الجوهرة وبغرابة -: وين رايحة !
-: بيت خالتك فاطمة اليوم زواج بنتها عبير
جلست وبتعجب كبير -: زواجها ؟!
ماظنتي كانت مخطوبة او متملكة
-: والله مادري كل شيء صار بسرعه
-: وييه لا يكون مسوية لهم مصيبة وزوجوها يفتكون منها
-: اعوذ بالله وش ذا الكلام يا الجوهرة
عبير مايطلع منها حرف شين بالغلط تبينها تجيب لهم مصيبة
ألمار قدمت إليهما وسمعت آخر الحديث من الجوهرة -:
ماتدرين ياما تحت السواهي دواهي
فقالت المار -: ليه وش صاير
والدتهن -: اليوم زواج بنت عمك مقرن
-: مين منهن
-: عبير
وهي تتذكر -: اممم عبير عبير عبير ايه عبير
ذيك ايه ايه عرفتها .. ماشاء الله على مين
-: مادري مافهمت السالفة عدل
بس اللي فهمته من امي ان الرجال عنده راس مال كبير
وعمره بعد كبير عنها ..
الجوهرة -: غريبة واخو ابوي وافق لبنته تتزوج واحد كبير عنها
بحدة -: اخو ابوك هذا عمك
-: طيب آسفه ماما وكيف وافق عمو
-: اقولك مافهمت السالفة عدل ذالحين منتظرة ابوك وبروح
-: آها يعني الزواج في بيت مهو بقاعه
-: لا حتى مهم عازمين ناس بس رجاجيل القبيلة ونسوان العيلة
حتى جماعة العريس ولا احد فيهم جاي
تقولي امي اهله مهم هنا بالرياض
المار -: اهاا الله يوفقهم
الجوهرة -: جميل
-: تبون تجون الحقنني ماتبون اجلسن
بصوت واحد -: لا بنجلس
المار ذهبت لغرفتها اما الجوهرة قالت لأمها
-: قلتي لأم عوض
-: لا فشلة اتصل عليها قلت لمن تجي تبيع شيء
بقولها ماصار نصيب
-: طيب وشلون قلتِ لأم عمرو
-: ذي عادي مهي بمثل ام عوض لها افضال كثيرة علينا
-: اهاا بس اهم شيء لاتطولين عليها بالرد
ان ماجت اتصلي عليها وقولي لها
-: ان شاء الله
" صوت بوري " ..
اكيد هذا ابوك .. قفلوا عليكم الباب بالمفتاح
-: ان شاء الله
وتحجبت فايزة وخرجت فأقفلت الجوهرة الباب بالمفتاح ..





*





نزل من غرفته الخاصة التي لا تشاركه بها أي انثى
توجه إلى الصالة ..
ابنته ركضت اليه -: بــــــــااابــــاااا
ببتسامة مغتصبة .. حملها -: ياحبيبة بابا
واكمل سيره -: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بحث عنها بعينه -: وين سامية
خرجت من المطبخ وهي بعبائتها -: نعم
-: جاهزة ؟!
-: ايه يلا
ذهب لرشيدة وانزل تالا بحضنها -: انا الحين طالع انتبهن لأنفسكن
رؤى بهمس للهنوف -: وش ذا يطلع مع سامية وحنا ننثبر هنا
-: عادي لأن شكلها متضايقة والظاهر سطام
يبي يغيّر من مودها ..
-: تصدقي حاولت اعرف وش فيها بس سامية كتومة واجد
رشيدة -: وش فيكن تتساسرن
ابتسمتا -: لا ولاشيء مهم
بالسيارة ..
هدوء يحيط المكان والتوتر يفترس عقرب الثواني
سامية بداخلها تدعو
وسطام بداخله يدعو
مامزق هذا السكون كان رنين الهاتف الخلوي لسطام
سطام رد سريعاً -: هلا وعليكم السلام ... هالحين حنا بالطريق
... متى تبدأ الجلسة ... اووه حلو الحين الساعه ست ونصف
وهي تبدأ سبعة تمام لا يمدي بالراحة ...
شاكر لك تعبك ياعبدالعزيز
.... اجل ما اطول عليك يلا فمان الله
اقفل ولفت عليه سامية بقلق -: هاه وش قال
-: لا بس يقول لازم اجي الحين وقلت له انا بالطريق
والجلسة تبدأ سبعة تمام
-: اشوه الحمدلله
بعد لحظات ....
بقلق -: وش فيه السير متوقف
نظرت للأمام وبلعت ريقها -: يمكن حادث ولا هواشة
-: هي كلها معنا نصف ساعه شلون الحين
-: طيب مافي طريق ثاني
-: شلون طريق ثاني شوفي وراك
لفت واذا بها ترى سيارات كثيرة فأصبحت سيارة سطام
محاصرة من جميع الجهات
من الأمام والخلف واليمين واليسار
-: لا يارب لاا سطام تكفى سو شيء
-: استهدي بالله ذالحين ننتظر عشر دقايق ولا ربع ساعه
شدت على فخذيها بتوتر -: ياسطام الوقت سريع وان مارحت اشهد
اخوي يمكن يحكمون عليه قصاص
بتوتر فقد اعصابه واعتلا صوته -: وش شايفتني العب
ولا حاط رجل على رجل مثلي مثلك ويمكن انا متوتر اكثر منك
صوته المرتفع اطبق شفتيها عن الكلام
نادراً مايعتلي صوت سطام عليها او على أي امرآة
من نسائه او حتى اخواته ..
سكنت ولكن مابداخلها لم يسكن
فالذي بداخلها فوضى عارمة وضجيج كبير
لاتعلم شيئاً سوى انها موقنه بأن الله لن يدعها ولن يدع اخاها
نظرت لسطام ..
كنت اريد في هذه اللحظة كلمة حانية منك كالعادة
ولكن بماذا قابلتني بعلو صوتك الذي جعلني
لا اشتهي الكلام بل اشتهي البكاء والدعاء فحسب ..
ياارب .. ياارب .. ياارب
انت تعلم مافي نفسي ولا اعلم مافي نفسك
يارب انت تعلم ماذا احلّ بي ولا اعلم ماذا سيحلّ بي لاحقاً
اللهم فوضت امري إليك
فلا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ..
سطام فتح النافذة -: السلام عليكم يا الاخو معليش وش صاير
هذا الرجل ذهب إلى هناك مشياً على الاقدام ثم عاد -:
وعليكم السلام .. سيارتين انقلبت وفيه وفاة
انا لله وانا اليه راجعون
-: انا لله وانا اليه راجعون الله يصبر اهلهم
الا مادريت متى بيمشي السير
-: والله شكله بيطول لين الحين والاسعاف ماجاء
-: مشكور مشكور يا الاخو
-: العفو ماسويت شيء
واقفل النافذة ثم لف على سامية -: الحين مرت عشر دقايق
اسمعي بقفل السيارة ونروح للمحكمة مشي
بهدوء وصوت منخفض -: بس هي بعيده
-: مافي الا هذا الحل بس المشكلة هنا السيارة لو مشى السير
وفي لحظة تفكير اغمض عينيه
واصبح لسان سامية يلهج بالدعاء بقوة وهي تبكي
فتح سطام عينيه -: اقول اسمعي بقفلها واللي بيصير يصير
لمح احد السيارات ويعرف من بها جيداً ..
لحظة لحظة ، نزل من السيارة
وذهب لسيارة " كومارو كحلية اللون "
طرق على النافذة -: هلا السلام عليكم ابو محمد
فتح النافذة -: آهلين وعليكم السلام
-: اخباركم ان شاء الله طيبين
-: ايه الحمدلله عاد انت وينك مختفي طمنا عن اخبارك
-: الحمدلله الا بقولكم ابي واحد منكم يستلم سيارتي مكاني
-: ليه وش صاير عسا ماشر
-: السالفة طويلة بس اهم شيء اني ابي اروح لمكان ضروري
ومعي الاهل وصعبة اترك السيارة بوسط هالزحام
نزل احدهم -: مايهمك يابو تالا انا اخذها عنك
انت ذا الحين رح الحق موعدك
-: مشكور يابو اسامة ماتقصر
-: العفو واجبنا ومابين الاخوان شكر
عاد سطام لسامية -: يلا انزلي هذا واحد من الربع بيجلس بالسيارة
-: طيب .. نزلت هي ودخل ذك الرجل السيارة ليبقى فيها
سطام توجه ناحية سامية التي كانت بالجهة الأخرى
امسك يدها -: آسف على رفع صوتي
بهدوء -: لا عادي المهم الحين نلحق عليهم
-: الحين مرت 14 دقيقة تعالي من ورا هالشجر
علشان نسرع بالمشي
ذهبا كما قال سطام واسرعا في المشي
سامية رفعت عبائتها لئلا تتسخ بالرمال
..الحمدلله الحمدلله الحمدلك يارب كما يليق لجلال وجهك وعظيم سلطانك
تسهلت لنا الدروب فيارب امطرني فرحاَ ببراءة اخي ..



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:17 PM   #28

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


*




انتهى كل شيء ...
انتهت احلامي وتبخرت
لم يعد لي قيمة ان اعيش وقد بعتُ نفسي بنفسي
اعطتهم الكتاب والقلم
الجدة نهضت -: لللللوووووووووولللللللللل لووووووووووش
ووقفت بجانب عبير .. اسم الله عليك يابنيتي
حماك ربي من عين الحسود
خبطتها بالعصا على كتفها .. ذالحين ابي اعرف ليه ماتتبوسمي يالقشرا
نظرت لها -: حرام عليك يمه انا قشرا
-: اجل تبوسمي
ابتسمت لأجل جدتها واحتضنتها -: يمه تكفين ادعي لي
-: هاو بتروحين تجاهدين في سبيل الله
كله زواجه يمه شدعوه
-: طيب ادعي لي
-: يابنيتي انا من سمعت هالخبر وانا ادعي لك بالسعادة والتوفيق
ابتعدت من حضن جدتها لتحضنها والدتها
-: يايمه ذا الحين البيت بيظلم علي حرام عليك بتحرميني من حسك
بفقدك يابنتي والله بفقدك حيل .. لكن ماعليه الله يسعدك
بكت عبير بصمت ...
ابعدتها والدتها -: لاااااااااا ذالحين شنسوي ومكياجك خرب
ام الجوري بقهر -: اقول انتو عارفين ان المزينة راحت
والكل ودعها ان ماخاب ظني
اجل الحين انا بآخذها وبعدل لها مكياجها وتروح علطول مع رجلها
شيلاء -: اي والله ياخالة تسوين خير
صالحة -: لكن نادوني لمن بتروح
ام الجوري -: معصي الحين آخلصها ويآخذها
-: وش ذا اجل انا بجي
والدتها -: خلاص ياصلوح اسمعي كلام خالتك تصرفها صح
وعبورتنا بكرة بعده راح تجي اكيد
بوزت -: طيب
ام الجوري اخذت عبير معها والجودي قالت -: والله احسني بحلم
عبير مراح تروح صح !
-
في مجلس الرجال خرج المأذون
وعلى خروجه عمار ورجل قدم مع صقر
اطلقوا " بالرشاش " في الهواء بعد ان انتهوا
من هذه العادة التي تجري منذ زمن
ذهب عمّار وبيده رشاشه الى سلطان -: علشانك
ولا المفروض انت اللي تطلق
-: قلت لك ضايق خلقي
-: طيب ماودك تقول وش فيك
-: كل مافي السالفة اخ اخته بتبتعد عنه ارتحت الحين
عمّار بعدم اقتناع -: المفروض تفرح لزواجها
نهض -: ان شاء الله الحين خلنا نصلي عشا وبعدين يصير خير
وذهب جميع المعازيم لصلاة العشاء وبعد الصلاة
تكون سفر الطعام ممددة بالأرض ..

*

-: آه سطام تعبت
سطام يأذن شنسوي
-: خلاص هذي هي المحكمة قبالنا
-: طيب اتصل على قريبك
اخذ جواله ليتصل على عبدالعزيز وتفاجأ بأنه مغلق
فتحه ولكن لافائدة فقد فرغ شحنه -: استغفرالله الجوال قاضي شحنه
-: طيب امش دخلنا المحكمة
~داخل المحكمة ~
الضابط عبدالعزيز يتصل على سطام منذ اكثر من نصف ساعه
ولافائده ، هاتفه مغلق
لأول مرة يشعر بالتوتر فهو يقرأ في عيني جاسم البراءة
ولكن لايستطيع التحدث من غير دليل
محامي جاسم الذي اوكله له سطام -: عذراً حضرة القاضي
ولكن عندي ملاحظة بسيطة
القاضي -: تفضل
-: في بيان سابق علمنا بأن المعتقل ايمن وليس ايسر
فلماذا هنا ارى بهذه الصورة يمسك السلاح بالشمال ؟!
محامي عقاب -: ولكن الصورة كما جرى التحقيق ليست مفبركة !
القاضي -: اذا كان عقاب في لحظة هذيان اعترف بالجريمة
وصورة جاسم ليست مفبركة اذاً فالاثنان مشتركان
والشاهد لم يأتي بعد فنحن نكتفي بشهادة ابن القتيل
الذي قد تعدى سن الـ 18 ولم يتنازل لا هو ولا افراد عائلته
فوفق تقرير 1605 .. طرق بالمطرقة
حكمت المحكمة بالقصاص لكلاًّ من عقاب بن كنعان بن فرحان آل مقرن وجاسم بن عبدالله بن فرحان آل مقرن
اتى جنديان ليأخذ كلًّا من عقاب وجاسم الذي سلّم نفسه لربه
وفوّض امره له ..
امرأة اخترقت صفوف الجنود وصرخت -: لاااااااا لحظة لاتاخذووه
سطام عندما رأى ردة فعلها لم يعلم هل يركض خلفها ام يتركها ! ..
القاضي نظر لها -: ومين انتِ ؟
-: انا الشاهد
رفع القاضي يده للجنديان -: لحظة لاتودوهم
سامية -: الجريمة حصلت يوم الاثنين بعد الظهر
قبل ثلاث سنوات كنت اسبع مواعين الغذا
وسمعت طلق نار وحنا متعودين على هالاصوات
اللي غالباً تكون رماية لكن الشيء المختلف بعد الطلق
كان فيه صريخ وبكا طفل فرحت اطل من الدريشة
الا فيني اشوف عقاب كان واقف وبِيده الرشاش
والرجال اللي اسمه مسعد بن راجح آل حامد
كانت علاقته جيدة مع جاسم بخلاف عقاب
كانت علاقته اسوأ من السيء معه
وكان ولده معه وهو اللي يبكي فعقاب يوم عرف
ان احد يناظر له شرد وبقى جاسم اللي كان جاي من المرعى
وبلم من المنظر وصادف في هالوقت خروج عمي كنعان
وطبعاً عمي مراح يصدق ان ولده يسوي كذا
لأنه يكرهني ويكره اخوي فراح يفرح عليه بدل مايوقف معه
والين هنا انتهت شهادتي واقسم بالله انها ماهي بشهادة زور
او لأنه اخوي لكن الحق حق ياحضرة القاضي
والباطل باطل ..
عمها الذي يقف خلف ابنه قاطعها -: ووش يثبت يابنت خوي
ان شهادتس صحيحة ولا علشان اخوتس دزمتي تدافعين عنه
-: يشهد الله عليّ ياعمي ماشهدت زور
نظروا للقاضي الذي كتب كل ماقالته سامية ويقرأه
بتركيز مع اعترافات عقاب اللاواعية ..
شخص تلفظه لم يكن بالحسبان -: لا تتعب نفسك ياحضرة القاضي
بنت العم صادقة وكل اللي قالته صحيح والصورة هذي
صورة قديمة كانت بنفس المكان
كان مسعد يمازج جاسم وجاسم بيده الرشاش
ولأن السالفة مزح كان ماسكه بشماله وانا لأني كنت ماشي
التقطوني معهم ولقى ابوي هالصورة بالصدفة بأغراض جاسم
القاضي -: متأكد ياعقاب من اللي تقوله
عقاب ابعد القماش الاسود من عينيه ونظر لسامية نظرة حزن وداعية ثم نظر للقاضي -: ايه
القاضي يشاور مجموعة القضاة الذين معه ثم قال
-: حكمت المحكمة بالقرار الأخير لقضية 1605 والذي بعده ستقفل هذه القضية بقصاص عقاب الذي ثبت عليه الحكم باعترافه لنفسه بقتل مسعد بن راجح آل حامد و80 جلدة لوالده كنعان
بسبب شهادته زوراً على ابن اخيه وبراءة جاسم ..
وهكذا نعلن عن اقفال القضية بفضل الله ..
نهض الضباط والقضاة والجنود اخذوا عقاب ووالده
وجاسم اخذه عبدالعزيز الذي استأذن القاضي بأن يكون معه
سامية بغير وعي ركضت لأخيها
الذي احتضنها بقوة .. -: قلت لك ياسامية ربنا مايرضة بالظلم لعباده
بنحيب -: آآآآآآه ياجاسم مادري شهالقوة والجرأة اللي جتني
لكن الحمدلله اللي سهّل لنا كل شيء
عبدالعزيز لـ سطام -: الحمدلله قضية لثلاث سنوات
ظلت مفتوحة الحين انتهت ..
-: اي والله الحمدلله
بحرج -: الا اقولك وش رايك نطلع ونتركهم وانا خوك
-: ايه اكيد
وهما خارجان اردف سطام بقوله .. تصدق ماتوقعت
المره تتكلم بهالجرأة
-: سبحان من ساعدها بنطق الحق
-: ايه والله الحمدلله حمداً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه
-: اللي مستغرب منه للحين شلون عقاب ايّد كلام بنت عمه
وهو ماقد اعترف الا بحالة هذيان تدري اني حرمته من النوم
اربع ايام صار مثل المجنون واعترف بكل شيء
لكن المشكلة بعد اسبوع جابوا لنا الصورة وحاست بالدنيا
-: ايه صح ولأن القصاص جاء بشهر صفر
ومايحل القصاص والقتل فيه
-: بالضبط فانعفست الامور
-: يلا الحمدلله اللي احق الحق وابطل الباطل
.. ايه تذكرت مبروك عليكم الزواج
انت ماحضرت علشان القضية صح !
بغرابة -: أي زواج !؟
-: عمّار قالي زواج وحدة من بنات عم مقرن
بفهاوة -: مقرن !!
ابوي انا ؟ .. يعني اختي ؟ منو !!
عض شفته -: خلاص انسى السالفة
-: لا جد اسألك بالله وشو
تذكر امراً -: صحيح تذكرت سلطان
قالي ما اعلمك الين تنتهي القضية
-: بعد !! اقول يخي كلامك كله الغاز
تناول هاتفه وفتحه .. اففف نسيت ان الشحن قضى
-: وانا اقول ليه اتصل عليك ويجيني مغلق
-: طيب الحين خلنا نروح نصلي عشا
ومن ثم اتصل على سلطان من جوالك
.. داخل قاعة المحكمة ..
كشفت عن عينيها فقط
تحسس جاسم حجابها .. هل انتِ طفلتي المستحيلة
ام امي التي ماتت ارملة ؟
لم اكُ اعمى حينما رأيت تلك الصورة التي كانت بخزانتي مخبئة
ولم اكُ اصمّ حينما وعدوا بأن يعيدوا إليّ يديّ المكلبشة
وعينيّ المربطة بقماش اسود
بعد انتهاء المحكمة العادلة !
فزمن الموت لاينتهي يا ابنتي الثاكلة
سامية تحدثت عيناها .. خشيتُ ان افقدك اليوم للأبد
وانت الذي كنت بالأمس معي
كنّا نتأمل امواج البحر على الشاطئ ونأكل الآيسكريم اللذيذ
في هذا البرد القارص ..
خشيتُ ان افقدك لثلاث سنوات قادمة او مدى العمر
اخي ارجوك عدني ألاتخالط المرضى بسرطان الحقد
والبغضاء فأخشى ان تكون انت الضحية التالية
اخي ارجوك ابقى بقربي فرؤيتك تجعل مني
طفلة سعيدة بروح اثنى طغى عليها افراد قبيلتها
ومزقوها اشلاءً ورموها بقايا في الهواء
-: اوعدني !
-: آمري باللي تبي انا حاضر
-: خلك يمي
-: من عيوني ..
الا قولي مب خاطرك نروح الحرم هاليومين
-: آكيد بخاطري ..
-: اجل نروح هالاسبوع نحمد الله على كرمه وفضله
باحراج -: لكن لازم استأذن من سطام اول
-: راح يوافق اعرفه
-: ان شاء الله
طرق جندي الباب -: عفواً لازم تطلعون الحين
ابتسم جاسم له -: حاضر
وثم وجه كلامه لأخته ... يلا نروح نصلي أخرنا الصلاة
-: لنا لين 12
-: بس الافضل نصلي الصلاة بوقتها
-: ايه صح
سارا خارج القاعة ونزلا وخرجا من المحكمة بأكملها
-: الحين وين سطام
-: لحظة ادور له داخل انتِ قعدي هنا
-: طيب
تشعر بشعور غريب
شعور اجمل من ذلك اليوم الذي اتى إليها المنزل مفاجأة
فهذه المرة براءة مؤكدة لاريب فيها
تذكرت نظرة عقاب يبدو الندم واضح في عينيه
ان شاء الله يكون تاب لكن هذا مايعني اني سامحته هو واهله
انا بس اعتقتهم لوجه الله والله هو الذي سيعاقبهم على مافعلوا
ومن الآن وصاعداً يتوجب عليّ ان افتح صفحة جديدة
لايوجد بها ذكر لـ قبيلة آل مقرن ...





*




رنّ هاتفه الخلوي
اخذه من جيبه -: هلا عبدالعزيز
صمت وهو يسمع صراخه ثم اردف ..
اووه سطام اهلين بشرني وش صار
-: انت آخر واحد المفروض تتكلم
بعدين منو من خواتي تزوجت !
تنحنح -: اسمعني سطام والله ماحبيت اقولك
وانت بهم الله العالم فيه
-: طيب صار خير منو اللي تزوجت وعلى مين
اخفض صوته -: عبير على صقر الشميسي
-: نعــم !! علــى ميــن !!
-: اللي سمعته
اسمع هو الحين بالمجلس بعدين اكلمك
-: لحظة لحظة
-: نعم
-: ولا اقولك بكرة انا عندكم
-: تجي بالسلامة ولاتسرع كلها ساعه ونصف
-: ان شاء الله سلم ع الوالد ووصل له عتبي
مايقولي وانا ولده العود
-: قالي اقولك والوالدة بعد قالت لي اقولك
-: يعني راس البلا منك
-: جزاتي يعني تبيني اقولك بهـ الخبر وتحمل هم على هم
-: شكل السالفة كايدة خلاص انا بكرة جايكم
ولا تقول لأحد ..
-: ان شاء الله فمان الله
-: فمان الكريم
صقر الذي كان في وسط المجلس وعن يمينه
ابو خالد " شيخ القبيلة " وعن يساره ابو سطام
نظر لساعته -: احم يابو سطام حبيت اقولك بشيء ..
احتمال بنتك اللي هي الحين زوجتي
ما اخليها تكمل دراسة
وتغيّرت قسمات وجهه -: خير ليش ياصقر !؟
-: مالي سبب معين لكن حنا ماعندنا بنات يكملن دراستهن
وبالأخير هن ببيوت رجالهن مالهن شغل ولا مشغلة
بهمس -: صقر انا سلمتك بنتي مهوب علشان تضايقها
او تحرمها من الاشياء اللي تحبها
شوفها هي وناقشها بس اعرف عدل عبير كل شيء
ممكن تتنازل عنه الا دراستها
وينظر لساعته مرة آخرى -: يصير خير ..
الا ما كأنهن تأخروا
-: الحين اتصل عليهم
سلطان ينظر لـ صقر بقهر دفين
لم يترح لاسمه مسبقاً فكيف الآن وهو امامه
والأمر اعظم من ذلك سيتزوج اخته
بل قد تزوجها ...
يعلم تماماً بان عبير اجبرت نفسها لأجل ابيها
ولكن للآن لايعلم ماعلاقة ابيه بصقر !
زوجتها يا أبي " غصباً عليّ " كما قلت مسبقاً
ولكن لاتندم لاحقاً على هذا القرار ..
نهض من المجلس وخرج منه فالجلوس به
يدعوه للاختناق والاختناق اكثر
أيمن الذي كان يراقب سلطان يعلم بأنه متضايق
من امرٍ ما .. فقسمات وجهه وان خفت على الكثيرين
فإنها لاتخفى على ايمن الذيْن كانت طفولتهما ومراهقتهما
سويًّا وحتى الجامعة ..
ولكن ايمن لم يكمل الجامعه
ومن بعد ذلك لم يعودا كما كانا في السابق ..
احتار ايمن ماذا بسلطان فيتوجب عليه بمثل هذا اليوم
الفرح وليس الضيق والكآبة ..
وبعد خمسة دقائق
نهض صقر من المجلس عندما اخبره مقرن بأن عبير جاهزة
وعلى خروجه من المنزل آخذ مقرن وياسر السلاح
وططططططططط


.. بالأعلى ..


ام الجوري -: اسمعي صوت السلاح
يعني المعرس طلع يلا انزلي
بخوف -: وين امي والباقي
-: انا حلفت ماتقابلين احد فيهم حتى ابوي
-: لا حرام عليك ابي اسلم على ابوي مطلق
-: سلمتي عليه من اول خلاص يكفي
-: خــااالــة !!
-: عبير ماخبري تعاندين
-: بس
-: بدون بس ابطيتي على الرجال
ولا انتِ جاهزة من اول
تنهدت وهي ترتدي عبائتها -: طيب خلاص بنزل
سلمي لي ع الكل
احتضنتها -: يوصل
بحياء -: طيب ممكن تبعدين ابي اتغطى
-: اساعدك !؟
-: من فخامة الفستان يعني
ابتسمت وابتعدت عنها وتغطت بالكامل وودعت خالتها
ثم نزلت قابلت في حينها سلطان الداخل من الخارج
وبتردد قالت -: احم سلطان
بزعل لم ينظر اليها -: سمي
-: اطلع !؟
-: ايه رجلك برا
وتقدم عنها واوقفه صوتها المتزعزع -: سلطان
اردفت عندما توقف .. سامحني يا العضيد تكفى
اخذ نفس عميق -: حياتك وانتِ حر فيها
-: طيب سامحني
صعد الدرج والتفت اليها -: رجلك برا
واكمل سيره للأعلى .. -: درب يـا ولـــد
عبير خرجت وبحثت بعينيها عن ابيها وجدته واقفاً
امام سيارة سوداء اللون ..
ترددت بالذهاب ولكنه التفت لها واشار اليها بالقدوم
ذهبت باتجاه السيارة وهي تحمد الله ان لا رجال امام باب منزلهم
ابو سطام -: هلا يبه هذا هو رجلك
لم يكن لديها الجرأة لتراه فقد كان نظرها مسلطاً للأسفل
تحدث والدها لصقر -: بنيتي برقبتك امانه حافظ عليها
وهو لم ينزل نظره عنها وبهمس -: اكيد الرهان
في عيونا يابو سطام
بحقد ينظر اليه وهو الذي لايستطيع فعل شيء
ثم نظر لابنته كان يريد احتضانها ولكن ايضاً
لم يستطع فهو في الشارع وفي مكانٍ عام
فقط اقترب منها من اذنها ليهمس-: امنتك الله يابوك
انتبهي لحالك واي شيء يصير لك لا تترددي تقولي لي
بهدوء -: ان شاء الله
صقر بصوت عالٍ -: يلا يابو سطام نلتقي قريب
وصعد السيارة بالخلف ..
عبير عندما سمعت صوته شعرت بزلازل تزلزلها
فلم تذرها حية .. تصنمت في مكانها
والدها حادثها -: يلا يبه صعدي
صعدت السيارة بعد ان نظرت لأبيها نظرة الوداع
صعدت وهي خائفة اقفلت الباب
والتصقت به من الخوف ..
صقر نظر اليها ثم قال للسائق -: حرك
جسدها يرتجف وما ارجفها اكثر صوته
-: كيفك عبير
بهمس -: الحمدلله
واقتحم الصمت المكان ...
عبير رفعت عيناها لتراه عندما ابعد الشماغ والطاقية
انصدمت
أهذا هو صقر !!
أهذا هو الذي يقولون انه بعمر ابي او اكبر !
هذا لايقارن عمره بأربعيني حتى
ولاشعرة بيضاء لا لحظة هناك ولكنها خفيفة جداً
وجهه الذي لايتوسم الكبر ابداً
ضحكت بسخرية .. صحيح من يملك المال الكثير
يفعل به مايشاء بالتأكيد كل هذا زيف من صنع المال وحسب
ولكني للآن مصدومة هل من المعقول
ان رجلاً كبيراً في العمر يكون بهذا الشكل
ولكن هذا كله لايمحو أي شيء ..
لايمحو ما فعل بأبي
لايمحو بأني بالنهاية لم اكن سوى كبش فداء
لا يمحو شيئاً ابداً ..
دخلت السيارة سور كبير جداً
تأملت كل شيء
هذه الحياة الجديدة غريبة عليها
هذا القصر كبير جداً
ياويلي هل هناك اناسٌ بهذا الترف
وبهذا الثراء ، كل ما اعلمه بأن كل هذه الاشياء اوهام
ولكني الآن اعيش وهماً منها ..
توقفت السيارة .. نزل صقر وبقت عبير لم تنزل
صقر لإحدى الخدم -: نزل الشنطة من السيارة ودخلها البيت
نظر للسيارة لم تنزل عبير بعد
توجه للباب الذي هو من جهتها طرق النافذة
شعرت بالغثيان وألم في بطنها
ففي هذا المكان ابتعدت عن اهلها كثيراً
ولا يوجد من تحتمي به
ولا يفصل بينها وبين صقر غير قطعة المينيوم تحولت
بصنع البشر الى باب سيارة ..
التفتت للنافذة وشدت على فخذيها اكثر
فتح صقر الباب ولكنه مقفل طرق مرة اخرى
فتحت بتردد .. ابتعد صقر لتنزل من السيارة
بسخرية -: ترا ما آكل
لامست يده يدها ولكنها ابتعدت عنه بخوف
اقترب منها ومسك يدها بقوة -: من اليوم ورايح
هذا بيتك وكل الخدم تحت امرك وطبعاً راح تنسين
اهلك وكل شيء بعد هاللحظة ..
تجمعت كرات الملح الشفافة في عينيها ثم تدافعت
لتسقط وبصوت هامس باكي -: لا لا مهو منجدك
لم يجبها وانما سار بها حتى صعد درجات المدخل
ودخلا من الباب -: غرفتنا بالدور الثالث
ونادى بأعلى صوته .. قــابــي !!
قابي اتت مسرعه -: نعم مستر صئر
-: خذيها للغرفة وقولي للخدامات يرقون بالشنط فوق
وذهب ....
قابي ببتسامة -: يا اهلاً مس عبير تو مانور هالئصر بقيتك
عبير لم تشتهي الكلام ابداً ولم تحرك ساكناً
بغرابة -: عايزة انادي مستر صئر
برجفة البكاء -: لا لا لا
-: ازاً حزرتك عاوزة حقة تنيه
-: احم وين الغرفة
-: تعالي معايا من فزلك
سارت خلف قابي
هذا المكان رغم جماله لم يبهرها فالأشياء الجميلة
لا معنى لها وهي ليست بين اهلها واحبائها
قابي لاحظت سرحانها وانها لم تخلع حجابها
وعبائتها -: عفواً من هنا المصعد
دخلت المصعد وهي جسد من غير روح
-: دالوئتي عاوزة اعرف لي ماتبعديش العباية والغطا
عن وقهك دا بصي مافيش حد هنا
اخذت نفساً عميقاً وهي تخرج من المصعد
وبغرابة -: ليه محد ساكن هنا !
بتعجب -: لي مستر صئر ما ألكش بئة
بصوت خفيض -: لا
-: ازاً انا بفزل انو هوا اللي بيئولك
-: طيب هو ماعنده عيال
-: برضو لما يئولك هو يبئى احسن
التزمت الصمت ولأنها غارفة بالتفكير
لم تنتبه لوقوف قابي بل تقدمت عنها
-: عفواً مس عبير الغرفة هنا
عادت عبير ودخلت للغرفة لم تتعجب بأن هذه الغرفة
قطعة من هذا المنزل .. كان الجدار مطلي باللون البيجي
واثاث الغرفة الذي اغلبيته بني يعطي جاذبية ورونق عظيم
ابعدت الغطاء عن وجهها واتاحت لشعرها الحرية
بأن يتدلى على ظهرها ..
قابي بانبهار -: الف الصلاة على النبي دنتي تحفة
عاوزة الصراحة دا مستر صئر عرف يختار صح
ورفعت لها اصبعها الابهام " بمعنى Good "
ابتسمت عبير لها مجاملة وعيناها لم تستطع الكبت اكثر
عادت لتمارس هوايتها في حياكة الدموع داخل حدود محاجرها
بخوف اقتربت منها -: دنا ماعملتش حقة وحشة
مسحت دموعها وحركت وجهها بالنفي -:
خلاص شكراً تعبتك معي
-: متأكدة انه مافيش حاقة مضايئاكِ
بمرح لكي تقتنع -: لا مافيش خالص
اطمأنت قابي لتخرج
جلست عبير على السرير ومازالت لديها رغبة في البكاء
نظرت للأعلى .. يارب مهو منجده مهو منجده
يقولي انسي اهلك انا انسى نفسي ولا انساهم
ولا انسى المكان اللي جيت منه
دايماً اسمع عن الانسان الدكتاتوري واستغرب ان في ناس كذا
وشكلي الحين لقيت واحد منهم ياربي كيف بتعامل مع هالشيء
آآآح ياربي ساعدني بتعب كثير
فتح الباب ودخل بهيبته ورائحة عطره الرجالية
التي وصلتها ميّزتها بأنها له فلا يوجد رجل سواه هنا
لم تلتفت وبلعت ريقها خوفاً ..
صقر عندما دخل ورأى تلك الحسناء ذات الشعرالطويل
وقف في مكانه يتأمل طبقات شعرها وبعض الخصلات
المتمردة على جانب وجهها فهي تقف كالحاجز
الذي يجعله لايرى ملامحها ..
اقترب من السرير ووقف امامها
لتختنق عبير برائحة عطره -: كح كح
وضع اصبعه على ذقنها ورفعه -: صحة ..
في لحظة تأمل داخلي ..
عيناك ! هذه اللمعة التي بهما تذكرني بلمعة وضعف احدهم
نعم بالضبط عينا والدك ياعبير يبدو اني حطمتكم تماماً
عقدت حاجبيها وبشجاعة زائفة -: ممكن تبعد ريحة
عطرك قوية اختنقت
لم يلقي بالاً لما قالت فقط حرر اصبعيه من ذقنها
واخذت يداه توقف عبير وتسحب عبائتها عنها
عبير ارتجفت وتصادم فكيها من قربه لها
لم تضع هذا الاحتمال ابداً بأن تكون اول ليلة لهما هكذا
-: اكيد ابوك موعيك ان رضا ربك من رضا زوجك
يلا الحين سووي كل اللي يرضيني
بخوف صرخت -: ابـــــــــــــــــعـــــ ــــــــــــد عـــــــــــــنــِّــــــ ـــي



____________


انتهى ..

ملاحظاتكم لنرتقي للأفضل ..
واعتذر اذا كان في البارت اخطاء املائية لأني ماراجعته :$


***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة متفاجئة..: ما اذكر ان في بيتنا بينة

لمحة حالمة.: الحب هو اللي يخليني لهـ الحظة اعيش !

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
شلون مابه الا الخير وحالك منعفس فوق تحت

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:22 PM   #29

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت السابع عشر


- أيّها الحُـزنُ الذي يغشى بِـلادي
أنا من أجلِكَ يغشاني الحَـزَنْ
أنتَ في كُلِّ مكـانٍ
أنتَ في كُلِّ زَمـَنْ .
دائـرٌ تخْـدِمُ كلّ الناسِ
مِـنْ غيرِ ثَمـَنْ .
عَجَبـاً منكَ .. ألا تشكو الوَهَـنْ ؟!
أيُّ قلـبِ لم يُكلّفكَ بشُغلٍ ؟
أيُّ عيـنٍ لم تُحمِّلكَ الوَسَـنْ ؟
ذاكَ يدعـوكَ إلى استقبالِ قَيـد
تلكَ تحـدوكَ لتوديـعِ كَفَـنْ .
تلكَ تدعـوكَ إلى تطريـزِ رُوحٍ
ذاكَ يحـدوكَ إلى حرثِ بَـدَنْ .
مَـنْ ستُرضي، أيّها الحُـزنُ، ومَـنْ ؟!
وَمتى تأنَفُ من سُكنى بـلادٍ
أنتَ فيهـا مُمتهَـنْ ؟!
- إنّني أرغـبُ أن أرحَـلَ عنهـا
إنّمـا يمنعُني حُـبُّ الوَطـنْ !

~ أحمد مطر ~


_________





أوقف عبير وجعلت يداه تخلع عبائتها عنها
ارتجفت عبير وتصادم فكها العلوي بالسفلي من قربه
كان بالنسبة لها صفراً من مئة بأن يجيء لها من أول ليلة
-: اكيد ابوك موعيك إن رضا ربك من رضا زوجك
.. يلا الحين سووي كل اللي يرضيني
اشاحت بعينيها عنه وبهمس -: لاتحملني فوق طاقتي
شدها إلى صدره -: كونك تطيعين رجلك مراح يكون فوق طاقتك
صرخت بخوف -: ابـــعـــد عـــنِّــي
ضحك بسخرية -: حسبالك راح ابعد من هالصوت اللي فقع اذانيّ
لكن هيّن دواك عندي ..
بكت خوفاً .. بكت ضعفاً .. بكت من غير حيلةٍ لها ولا قوة
بكت وبكت كثيراً .. لكن صقر لم يكترث ودفعها للسرير بالرغم عنها ....



*




بالصالة النسوان مجتمعات ..
ام سطام تبكي وبجانبها المناديل -: وعلى قلبي والله اني
من اول حابسة دميعاتي
يمه عبير ليه رحتي يايمه ليه
ام خالد تحرّك بعصيّها في الهواء -: يابنيتي استهدِ بالله
وشوله هالكلام تراه ابد ماهو بعاجبني ..
وتمسح دموعها -: آح يمه وش اسوي ماتعودت
ان اكبر بنياتي ماتكون لمّي
ام الجوري -: شدعوه عاد استانسي
بعدين عبير مهي اول وحدة من عيالك تتزوج
هذا سطام ماشاء الله تبارك الرحمن
-: اقول تعرفن شيء ؟
ماني بهاجدتن وانتن مراح تحسن فيني الا لمن يتزوجن بناتكن
صالحة بهمس للبنات -: امي مكبرة السالفة
آخ ياليتني مكان عبير ع الاقل امي تبكي علي
شيلاء -: صبرك راح تبكي عليك بس يوم موتك .. ومدت لسانها
-: اعوذ بالله حسبي الله على عدوينك
فال الله لا فالك
الجودي للجوري ومجد -: ياقلبي عبورتي توني استوعب
انها خلاص تزوجت
-: اقول مجد امشي عن ذي حسسوني انها اول عيلة يزوجن بنتهن
بقلق -: لا والله يابنات بس مادري احسني ماني بمرتاحة لهـ الزواج
مجدلين -: اقول جود تراها وساوس شيطان وانا اختك
-: ان شاء الله خير يامجد
اما لجين كانت جالسة في إحدى الكنبات وهي التي قد اتت اجباراً
كانت تقرأ قرآن في أحد تطبيقات الهاتف الخلوي
نادتها والدتها -: يلا لجين ابوك برا
نهضت وارتدت عبائتها وسلمت على الجميع ثم خرجت
برفقة والدتها .. صعدتا السيارة
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الوالد -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
-: هاه بشرنا يابو عمّار كيف كانت الأوضاع معكم
-: ماشاء الله زينة وانتو شلون
-: اسم الله ماشاء الله عبير طالعة محلوة اليوم
-: ماشاء الله عليها بنت اخوي زينة البنات
-: اي والله وعقبال اليوم اللي يجي وافرح فيه للجين وعمار
لجين انتفضت ...
والدها نظر لها من المرآة -: هاه يبه لاحس ولا خبر !
ماقلتِ لنا كيف الزواج ؟
بلعت ريقها .. دائماً ماتتهرب من ابيها وحتى عمار
واذا حدث وتحدثت معهما اقتضبت في الحديث
-: حلو
تنهد -: يايبه مايصير اللي تسوينه في روحك
عيشي حياتك مثل حياة بنات سنك
ترا العمر مرة وحدة ولاحقة بعدين على النكد والتعب
بصوت مبحوح -: ان شاء الله
تآمرني على شيء يبه
بيأس -: ما أبي شيء غير راحتك
-: الحمدلله ..
زفرت بضيق والدتها وهزت رأسها بأسى
بهدوء -: يمه بروح يوم الخميس عند خالة جورية
-: مع عمّار ولا
-: احم مادري لأني يمكن اروح عندها من الجامعة
-: شوفي اللي يريحك
والدها -: خلاص اكلم عم فتحي " قائد الباص " يوديك بيت ام فيصل
-: ان شاء الله ..



*



في اليوم التالي .......
على طاولة الغذاء لم يكن على عادته كان متوتراً قلقاً
يستشيط غضباً ..
اجتمعن حريمه تحدثت احداهن -: حبيبي ممكن اطلبك طلب
اخفى جميع مشاعره ببتسامة -: آمريني
-: جاسم يبي يروح مكة وتكفى تكفى تكفى ابي اروح معه
آخذ نفساً عميقاً وصمت قليلاً
تمتمت -: الله يستر
رؤى -: شكله مافي روحة ياسمسم
بذات الهمس -: لا الله لايقوله
الهنوف التي بجانب رؤى همست -: هو كذا لمن بيعي ؟!
-: ياليت ! .. هو كذا لمن بيقرر قرار
-: يمه يخوّف ماتعرفين اذا بيوافق ولالا
سطام قطع احاديثهن -: اهم شيء جيبي لنا معك ماي زمزم
بفرحة -: يعني اروح
-: ايه الله يحفظكم
نهضت بفرحة عارمة -: آمين وماراح انساكم من الدعاء قبال الكعبة
يلا عن اذنكم بروح ارتب شنطتي
رشيدة -: ياحليلها
-: الا متى هم مسافرين
رؤى -: دامك وافقت اتوقع اكيد اليوم
هز رأسه بالفهم ونظر للهنوف -: وش حال امورتنا
ابتسمت بخجل -: الحمدلله
بغيرة -: ايه نوفا امورة وحنا بقرات
بضحكة -: الحين قلت انتو بقرات
-: نسيت يوم تنادينا انا وسمسم بقرات
هي البقرة الأولى وانا البقرة الثانية
-: اعوذ بالله باقي في قلبك
-: وحسبالك بنساها
-: شسوي كنت ابيكن مع بعض بس انتن الله هداكن
الهنوف ابتسمت بسعه وتمنت لو ان هذه الأجواء
تكون بين عائلتها .. نظرت لسطام الذي يسألها عن دراستها -:
ايه الحمدلله المدرّسة اللي اروح عندها تفهم ماشاء الله
رشيدة -: ايه عاد الحين لازم تشدين حيلك الاختبارت على الابواب
-: اي والله احسني بنجن في اليوم اخلص نص الكتاب
-: لو ادري كان خليتك منازل
بحرج -: لاعادي هالفترة بس ومن الترم الثاني ادرس حالي حال الخلق
-: الله يوفقك .. ونهض
ايه حاب اقولكم الحين بروح الخبر عندي شغلة مهمه
تالا سمعت كلمة " الخبر " وبلكنة طفولية قالت -: بابا ابي معك
مسح على شعرها وهي في كرسيها الصغير -:
لاشطورة كلها يومين وراجع
رشيدة ثبتت نظرها في عينيه -: محتاج مساعدة
لف صاعداً للأعلى -: لا ياقلبي مشكورة
شعرت ان به شيء -: رؤى نوفا نظفن المكان
وغسلن لتالا وانا برقي لسطام
كلتاهما اشارتا بالموافقة ..
صعدت وجزمت انه بغرفته واصاب جزمها
عندما طرقت الباب ورد عليها بنعم ..-: ادخل ؟!
-: تفضلي
دخلت وجدته يخرج ملابسه بفوضوية
تقدمت نحوه -: وتقولي لا
اخذت الاثواب التي في يديه -: كم محتاج ثوب
-: حطي لي شماغين وغترة وثلاث اثواب تكفي
وعندي في بيتنا الخير
تناولت حقيبة صغيرة ومن غير ان تنظر اليه -: اصدقني القول
صاير شيء في الخبر وماودك تقول ؟
-: مابه الا الخير
-: شلون مابه الا الخير وحالك منفعس فوق تحت
تنهد -: لهدرجة مفضوح !
-: واكثر بعد
يلا قولّي وش صاير..
صمت لايشتهي الكلام فعقله اصغر من ان يعي ماحدث دون علمه
لفت عليه -: وهذي الشنطة رتبناها .. هاه ماودك تقول !
-: رشيدة اوعدك اقولك لكن مهو الحين
-: اللي يريحك
قبل رأسها -: فديت اللي تقدرني
ابتسمت على استحياء ..



*



استلقت على سريرها نظرها معلق بالسقف
مر اكثر من اسبوع على غيابه
حتى تفكيري عاجز عن احصاء مدة غيابه وانقطاعه
يبدو انه من الرجال الذين يحبون تعليق النساء بهم ثم يرحلون
هل من المعقول انه كان يتسلى بي
ان كان كذلك فيا رحمة ربي عليّ
فقد انتهيت !
لا مجال لي للحياة بعد ان اُفترست بكل سهولة ..
لا يسعني الا ان اقول حينها
ان جميع الرجال ماكرون لا يهمهم شيء غير تحطيم قلب الأنثى
ويتركونها بقايا لغيرهم ..
هل من المعقول انت مثلهم لكن ماذنب قلبي العذري
الذي احبك بإخلاص وصدق
أين يذهب ! .. هل اصبحت متأخرة في فهم ماحدث
أنوار .. الجازي .. هل كنت مخطئة حقاً !!
وانقطاع الجازي عنيِّ هل لإنها ليس لها شرف الانتماء لفتاة
آثمة مذنبة أحبت ذئباً بشرياً
يالهذه الكارثة !
إن كان ذئباً فمن المؤكد انه قد استلذ بطعم فريسته
وسئم من طعمها ليفترس اخرى ..
ماهذا الهذيان الذي اقوله
لكنّه وعدني بالزواج !
أي زواج ياتولين الذي يباطئه ويقول بعد ان اكوّن نفسي
أي زاجٍ هذا وهو المتأخر عن عمر الزواج
أي زواجٍ هذا !!
أأكون قد ادركت الحقيقة متأخرة
وأنّ الذي يترتب عليّ هو دفن قلبي في مقبرة الحياة
وانتظر ان يأتي شخصٌ آخر بالحلال كالمعجزة
يجعلني مثل اميرات الحكايات
لكن اين هو ؟
في زمن الرجال فيه سواء !
قريباً جداً سأحل هذه المهزلة
لأن الذي يحبك بصدق يهتم بك .. يشتريك
وإن كان مشغولاً يكذب عليك ويقول انا متفرغٌ من أجلك
مؤيد ليس كهذا ابداً ! ..

*

صباح الاثنين الرابع من شهر فبراير
اول دوامٍ لها وله ايضاً
شعرت بتوتر يقتلع جذور قلبها
وهل فكرة انها متحجبه سيقبلون بها الجامعة
ام تحول في آخر الأمر أن تُطرد
خرج من الغرفة أنيق كعادته وبيده معطف بنيّ اللون
-: يلا توكلنا على الله
نهضت من الكنبة .. وعندما نزلا صادفا نايف وزوجته
ينتظران الباص ..
جواد تنحى جانباً عندما سارت رزان باتجاه الجازي
التي كانت تقف خلفه بمسافة بسيطة
-: تعرفي انك وحشتيني
-: شدعوه امس متعشيات مع بعض
ابتسمت -: مشاعري وانا حر
-: مسرفة .. ثم اردفت بتوتر حينما صعد جميع الطلبة الباص
وهما كذلك ..
.. بلاه مو تحسي بخوف وبالذات
انا وياك بمبنى لوحدنا ورجالنا بمبنى لوحدهم
-: يووه عاد من ناحية الخوف احسني بيغمى عليّ
-: ياربي شقد حنّا سلبيات
على هذا الصباح الباكر كان غريباً جداً ان يكونوا على مشارف
الوصول للجامعة من غير تأثر الوقت بالازدحام ..
قد يكون خروجهم مبكراً سبباً في ذلك
في جهة آخرى ..
جواد وسعود ونايف جلسوا في آخر مقعدة تلك التي تكون طويلة
وتتسع لأكثر من شخص ..
-: شخبار نسيبك اختفيت من بعد ماجاء
ضحك -: الحمدلله بخير .. ايه صح عادي اعرفكم عليه ؟
عاد هو جاء مع عيال عمامي وبعض عيال وناسة طلعاتهم
نايف -: على بركة الله مانقول لا
جواد يهمس له -: نسيت ان كل واحد فينا معه حمولة ثقيلة
صك جبهته -: اووف راحت علي
-: وش فيكم تتساسرون
جواد -: لحظة ترا كنا نمزح حنا نسينا حريمنا
سعود -: يعني بتقنعوني الحين لو رحتم
راح يضعن ولا يمتن ..
نايف -: اقول اهجد انت مب فاهم السالفة
تكتف -: فهموني اجل
-: اذا رحنا ياخوي بينشبن لنا ويقلن ان حنا نطلع ونتمشى وهن ليه بالشقة
-: طيب سهله عطوهن صرافات وخرائط لمواقع الاسواق
والمولات والله لايحبن روسكم بعد
نايف راقته الفكرة -: فكرة مش بطالة
-: نايف منجدك ؟ .. نيويورك مخيفة بالنسبة لهن
مشهورة بالنصب والنهب والقتل
سعود رمش عدة رمشات -: جوادوه مهو منجدك
-: ماني بأصغر عيالك .. يقلده .. جوادوه !
-: يخي يرحن من الصباح ونسوان هالزمن عن عشرة رجال
بعدم اقتناع هز رأسه بالايجاب مجارياً لهم
هو ليس لأنه لايريدها ان تذهب هو فقط يريدها ألا تذهب بمفردها من دونه فهو لم يدرس اخلاقها وايضاً يشك بها
من اول وهلة لفظت بها اسماء شباب هي نفسها لاتعرفهم او لنقل لاتذكرهم
..... وصل الباص .....
نزل الطلاب كان الجميع ذاهب لمبنى الماجستير الا رزان والجازي
جواد للجازي -: تحصني قبل تدخلين .. وبسخرية
اصلاً ماعليكم خوف انتم عن عشر رجاجيل
لا تعلم هل تبتسم ام تعقد حاجبيها غرابةً لكن قالت -:
ان شاء الله .. امم نهاية الدوام نلتقي عند بوابة المدخل ؟
اشار بالايجاب -: وبينا آلو
ذهب مع بقية الطلبة وبداخله النشوة والحماسة التي تكفي لترمٍ كامل
نايف يستعجلها -: رزان بسرعه ابي اروح
وهي تختم محاضرتها -:اهم شيء عينك بالأرض لاتبصبص بالحريم
لأن مافي وحدة مثلي ..
-: يارب استر لاتنهدم الجامعة صواريخ صواريخ
بقهر -: يعني منت مقتنع اني احلى وحدة
-: وردينا ياطير ياللي يلا ياقلبي اشوفك على نهاية الدوام
ولف عنها مسرعاً في الخطا يلحق بزملائه
سارت بجانب الجازي -: يالله ! شقد هو مستفز
بضحكة -: شرد منك
-: ايه شرد علشاني اقدم له نصايحي على طبق من ذهب
صعدتا درج المدخل ..
شدت على حقيبتها -: اخاف انها مي نصايح الا انذارات وتحذيرات
بضحكة -: كيف كشفتيني
-: حريم كل وحدة تعرف للثانية
ضحكت وهي ترا باب المبنى -: ياربي احسني متحمسة ودي ادرعم الحين
ابتسمت -: يازينك اما انا احسني خايفة
-: خلاص يختي بس سلبية خلينا نعيش هاليوم بجماله وبكل تفاصيله الحلوة
-: اممم من ناحية سلبية اي والله اعترف اني سلبية
-: ماعليك معك ام الايجابيات راح تمحي
منك هالسلبية بإذن الله
-: ان شاء الله
كانتا تنظران لكل شيء .. تبحثان عن أي شيء يدلهما على
ماذا يفعلان .. اقتربتا من لوحة كبيرة
بها المقررات اللاتي يختارونها للدراسة
الجازي رأت شابة انجليزية تحدثت معها بانجليزية طلقة -:
المعذرة أين قاعة الاحتفالات لطلاب السنة التحضيرية الأولى ؟
نظرت إليها بازدراء من حجابها الكامل -: لا اعلم ، وتجاهلتها
رزان بقهر -: قطع ماعليك منها
بهدوء -: لا عادي
-: طيب ليه سألتيها عن قاعة الاحتفالات ؟
-: امم اعتقد ان من عادات الغرب يسوون اجتماع في قاعه الاحتفالات
فيها مراسيم دخول الجامعة للسنة التحضيرية
باعجاب -: والله انك ذكية انا ابداً ماجاء في بالي
-: أي ذكاء ذا شيء طبيعي
لحظة بجرب حظي واسأل ذي تناظرنا من اول
-: طيب
الجازي تقدمت لفتاة هندية -: المعذرة
ببتسامة -: اهلاً
-: أين توجد قاعات الاحتفالات لطلاب السنة التحضيرية الأولى
-: اني ايضاً ابحث عنها انظري هذه الخارطة تحوي اقسام الكلية
نظرت -: اذاً فلنذهب إليها معاً
-: لا مانع لديّ
ذهبت لرزان واشارت بـ Good -: كويس طلعت البنت
سمحه وتدور للقاعة بعد
-: اشوه الحمدلله
تبعتا الفتاة الهندية بهدوء وصمت
هي لم تفتح باباً للنقاش وهما كذلك
ودخلن القاعة وجلسن ولكن الهندية اعتذرت منهما بأدب
لتجلس بجانب اصدقائها .. ففعلت
وبعد محاضرة طويلة من مدير الجامعة نهض الجميع ليغني السلام الأمريكي ، الجازي ورزان " ابتلشن " ضلتا واقفتان صامتتان
لاتفقهان شيئاً من سلام ولايات الأمم الأمريكية المتحدة
بعد ما انتهوا وخرجوا جميعاً
-: اشوه مافي مراقبين ورا ولا كان رحنا فيها
-: والله عاد انتِ اللي بتروحين فيها كاشفة وجهك
-: ربنا ستر
بعد ساعات من التعب والجهد ومن الغد تبدأ المحاضرات الشاقة
-: والله يارزان ماودي اسوي كذا بس صار لازم
-: عادي زي ماقلتي البسي خمار
-: ايه والراس بخليها برا الجامعة
-: جزاوي ممكن طلب
-: آكيد آمريني
-: خليني اصير مثلك
-: شلون !
-: تعرفي والله من شفت البعض يناظرونك بنظرة دونية
وما اثرت فيك شيء كبرتِ في عيني وانا كنت اقول الحين تروّح
من الجامعة علطول تبدل عباية كتف وتكشف
-: ديني مهو فترة بس
-: علشان كذا ابي اكون مثلك
-: لا تبالغين انا مثلي مثلك
-: لا والله صح انك بتلبسي كتف بس قلتِ عليها خمار
ووجهك مكانه متغطي لكن انا كاشفة والله احس بالذنب
-: طيب عادي غطي ونصير كلنا متغطيات
-: مادري احس فيه شيء مانعني
-: الشيطان .. خليك قوية
-: بحاول بس ساعديني
-: من عيوني بقدر استطاعتي وزود بعد بإذن الله
ثم اردفت بعد صمت قليل ..
تصدقين رزان احس براحة لمن اتكلم معك
-: قسم بالله شعور متبادل انا بعد احسني اعرفك من زمان
ابتسمت -: الحمدلله
بتردد -: عندي سؤال اتمنى مايضايقك
-: لا ان شاء الله مراح يضايقني
الا وش هو
-: انتِ ودك ترجع ذاكرتك ؟




*



بعد يومان

تنهدت براحة عندما قالت لها قابي ان صقر سيتأخر اليوم
في العودة إلى البيت .. تشعر بأنها في سجن
وأكثر مايجعلها في أوج غضبها انه قطع خط التواصل بينها وبين أهلها
واخذ هاتفها ومنعها من الذهاب إلى الجامعه ، لم تعلم بانه معقدٌ لهذه الدرجة فحولت دراستها الجامعية عن بعد ..
فكل لحظة تجلس فيها بمفردها .. يدغدغ الحنين انفها
فيدفعها للبكاء والبكاء بقوة ايضاً
لا احد متعاطف معها سوى كرات الملح تلك التي تشعر بعمق ألمها
الآن وحسب شعرت بالندم على تضحيتها لكن صرخ بها صوتٌ عالٍ
إن لم تكوني انتِ المضحية فيسكون اباك هو الضحية وسيدخل السجن
فقدت عذريتها وهذا الذي يؤلمها حد الموت
دعت الله بضعف ان لايعاود فعلته فهي لاتريد ان تحمل يديها
طفلاً يرتبط باسمه ، فقط فكرة طفل يحمل اسمه
جعلتها تبكي بعنف ..
شعرت بأن دموعها جفت .. نهضت تغسل وجهها ووتوضأ
فتصلي فتطيل بالصلاة وهي تقرأ أوجهاً من البقرة حفظاً
بعد ماسلمت نافلتها سجدت تدعو الله وتدعو وتدعو
تثق بأنّ لا احد سيسمع لها ويساعدها سوى الله الذي لا اله الا هو
اصدرت معدتها الخاوية صوتاً فلم تذق طعاماً
لمدة ثلاثة ايام يأتيها الطعام حتى غرفتها ولا تأكله
وصقر لايجبرها على تناوله حتى انها لاتراه فقط تشعر به
عندما يقاسمها نفس السرير في الليل وبعد الفجر يذهب
ولا يعود الا الساعة التاسعة والنصف مساءً
وأما اليوم لعملٍ طارئ سيتأخر ولكن لا اعلم متى سيعود
فقابي لم تفصح عن ذلك ..
نهضت وابعدت شرشف الصلاة ورتبته هو ومفرش السجاد
-: اممم دامني جوعانه بنزل آكل لأن محد بيروح فيها غيري
بس قبل راح استحم



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-11-14, 12:29 PM   #30

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,429
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*



تمتم .. بأن لا معنى لوجوده في الخبر ووالده غاضبٌ عليه
مع ان الحق معه وليس مع والده
وهو الذي قرر بأن مدة مكوثه بالخبر يومان وقد صارت ثلاثة

-: يبه طيب ممكن اعرف ليه زوجتها بواحد يمكن والله اعلم اكبر منك انت
-: اهم شيء يخاف ربه ومصلي ويتقِّ الله فيها
-: يايبه لو يخاف ربه ماكان حرمها من الجيّة عندنا
-: من قالك انت تخرف من راسك بعد
-: يومين وعبير ماشرفت وش يعني هذا
-: يمكن سافروا علطول شهر عسل
-: يبه على مين هالحكي لا وبعد فيها يمكن !
كان ع الاقل اتصلت
-: اختك ولها ظروفها
من غير قصد ارتفع صوته -: يبه أي ظروف اللي تمنع بنت
تزور اهلها في اول زواجها ؟!
-: جب ياقليل الأدب ولا كلمة الظاهر اني ماعرفت اربي
القاها منك ولا من اخوك الثاني
محسسيني زوجتها واحد يتعاطى حشيش ومخدرات
-: طيب يرضيك قبل شوي دخلت على الوالدة تصيح
وخايفة لايكون صار لبنتها شيء
مقرن جلس وضغط على جبينه هو نفسه لايدري ماذا يفعل
رقم صقر مقفل والمصيبة ان بيته لايعرفه
يبدو انه قد باع ابنته واكتشف ان ورقته كانت الخاسرة في نهاية الأمر
-: يبه انا ولدك العود قولي وش صاير
بحالة ضعف حكى له كل شيء من الألف إلى الياء
-: وتعرف لوبحثت عنها وانت تدري اني اقدر اجيب مكانها
بحسب شغلي لكن اخاف كل شيء ينقلب عليّ
وتصير تضحيتها هباءً منثورا .. علشان كذا اخلي الاوضاع تمشي بحالها
وان احد سأل عنها من الأهل قلنا طيبة ماتشكي باس وتسلم عليكم
سطّام مذهول ومذهول لأقصى درجة ومن غير تفكير بما سيقوله -:
يبه ماعهدتك اناني سمحت لبنتك تضحي بعمرها وهي توهّا
لو قلت لي كان دبرت لك المبلغ من تحت الأرض لكن ماتسوي هالسواة
بندم -: لافات الفوت ماينفع الصوت
-: اجل من اليوم نبدأ ندبر المبلغ ونحاول يكون بخلال شهر جاهز
-: ان شاء الله
بقهر اعتلى صوته ثانيةً دون ارادةٍ منه -: يبه ليه انت بارد
احسك عاجبك الوضع وعادي عندك
هنا وصل الحد لمقرن ابنه الذي لم يرفع صوته عليه في حياته كلها
رفعه الآن في نفس الحديث مرتين -: سطام برا
-: يبه
-: اقول بــرااا بــرااا
انا ماربيت رجال ماربيت رجااال ..
وقف وهو عند الباب -: الله يسامحك يبه
وخرج من البيت بعد ان أخذ حاجياته واستأجر بفندق ..



*




تحيّرت ماذا ترتدي ، لا تريد ان ترتدي أي شيء جميل
تمتمت .. ان لو كان للحداد رداءً لارتدته
راحت تبحث بالألوان الداكنة التقطت بيجامة باللون الزيتي
ورفعت شعرها بإهمال وكأنها تعطي اشارات لذلك الشخص
لست فاتنة فلا تقترب ..
ارتدت خفها ونزلت بحذر لم تلمح أي خادمة تنهدت براحة
ولكن السؤال الأهم الآن .. اين هو المطبخ ؟
بدأت تدور حول نفسها وهي تفكر اين سيكون وبأي اتجاهٍ تذهب !
صوت من خلفها بأحرف مكسرة -: سو يبغا ؟
ارتعدت وعندما التفتت وجدتها احدى الخادمات
تمتمت .. الحمدلله الحمدلله ، وبحرج -: وين المطبخ
-: سو يبغا انا في جيبو لك
بتواضع -: لا عادي انا ابي اروح
ابتسمت -: من هنا انتا تئال ورايا
سارت خلفها وهي تنظر إلى هذا الترف الزائف
اخفت انبهارها فتعد انبهارها لممتلكات صقر معصية
دخلت المطبخ فإذا هو كبير جداً وهناك باب في آخر المطبخ
سألت بفضول -: وش فيه هناك
-: غرفة حق تبخ
-: آهاا خلاص شكراً تقدري تروحي انا بسوي لنفسي الأكل
بخوف -: لالا بعدين مستر كبير في هاوس مال انا
بتعقيدة حاجب -: ليه !
-: كله يهاوس اذا في احد سوي اكل غير تباخه حتى ولد هو
تفاجأت -: وش فيه ولده
-: هو عنده اثنين ولد كلو كبير يعني هوا مرة في يتبخ كبسة
هنا في متبخ بعدين مستر كبير في هاوس
-: ماله حق يهاوشهم
-: مادري هدا مستر كبير مافي حبو كذا
من خلفهم قابي بحزم -: جارمينا خلاص روحي وخلي المس في حلها
بخوف من انها سمعت شيئاً -: ok
وذهب مسرعة .. قابي بريبة -: آلت لك ايه
ودي ع فكرة ماتصدئهاش خالص تحب تئول خُرَفات
-: ماقالت شيء
-: بس انا سمعتها بتئول دا مستر صئر مايحبش حاقة وماني عارفة ايه
-: لا مب مهم شيء عابر
بداخلها " دي الست عنيدة آوي " .. -: اممم ماتئولي لي إللي قابك هنا
ابتسمت -: جابني بطني
-: واخيراً تنازلتي شوية وحتكلي
لم تجبها فقط تركت الابتسامة ترسو على شفتيها
وذهبت تفتح البرّاد .. تفاجأت
تشيز كيك وبالفراولة وآخرى سادة
والرف الآخر شوكلاتات بيتيه تبدو من شكلها شهية
وعلى باب البرّاد عصيرات وغازيات .. اقفلت باب البرّاد
اقتربت منها قابي -: نفسك تكلي ايه
-: اممم بسوي لي سندوتش توست
سحبت درج من الأدراج واخرجت التوست
وفتحت البراد وسحبت الرف السفلي -: جبنة توست ولا
-: قابي ممكن تخليني اسوي لنفسي
كلها توست مهو مفطح
تَنَحت عن البراد -: ماشفتش من ئبل وحدة عنيدة مسلك
ابتسمت وعندما انتهت من الذي في يديها -: قابي تقدري تروحي
والله ماني ببزر
قالت ممازحة -: دنا اخاف تضيعي بالئصر
-: لا ماتخافيش ياستي
خرجت عبير من المطبخ وبيديها صينية بها توست وكأس عصير برتقال
وعندما وطأت قدميها مفرش الصالة
دخل من الباب الرئيسي شابان يجران حقائب سفر
لم ينتبها لها وصرخ احدهما -: قـــااااابــي
قابي اتت ركض من عند عبير -: يا اهلا يا اهلا
تو مانور الئصر الحمدلله ع السلامة
الابن الاصغر -: الله يسلمك الا وين التشيز كيك
بصراحة مهما ذقت تشيز كيك
مثل اللي تسويه فريال ماقد ذقت
-: دلوئتي اقيبه ..
ونادت على اسم خادمتين لتأخذا الحقائب
اما عبير واقفة في مكانها خائفة لاتعلم من هؤلاء
وهل تعبر ام تعود للخلف ..
ولكن مامنعها صفير الذي كان يتحدث قبل قليل مع قابي -:
يااااهوووو منو ذي ما اذكر ان في بيتنا بينه
الآخر بغرابة اقترب قليلاً وهي تعود للخلف -: منو انتِ
اختفى صوتها تماماً ، اقترب الآخر ايضاً -: والله صاروخ صح ولالا
قابي عندما عادت من المطبخ -: دا حاصل لكم ايه خرعتوا المس
-: مـس !!
-: قابي منو ذي
صقر الذي لم يكن وجوده متوقعاً -: هذي مرة ابوكم
التفا على والدهما بصدمة -: كــيــف !!
-: هذي المفاجئة يامؤيد يوم قلت لك
بصدمة -: مفاجأتك انك تزوجت !!
بهيبة -: ليه لا يكون معترض لا قدر الله
تقدّم ووقف بجانب عبير واحاط بكتفها -:
عبير زوجة ابوكم عاملوها باحترام " وغمز "
واشار اليهما .. ذولي عيالي هذا مؤيد الكبير
واللي بعده ماجد وكانوا بنيوورك ورجعوا الحين
.. عودة حميدة ..
شعرت بتقيء لم تعد تريد تناول التوست ولاشرب العصير
بصوت مبحوح -: عن اذنكم ..
وذهبت بخطاً مرتجفة وصعدت بالمصعد
لاتريد ان تطيل الصعود بالدرج ..




*




حاول الاتصال بها اكثر من مرة ولكن لا فائدة
تنهد بهم .. اعلم بأنك مستيقظة فالآن موعد صلاة الفجر
هل اعلمتك افراح بأنها اخبرتني
لا لا ..لااظن فأفراح تخاف من ظلها فكيف تقول لأمجاد
وهي التي ستغضب عليها بإفشاء سرها
قبل عدة ايام التقيت بسامي في احدى المقاهي المشهورة بنيويورك ..

وقف سعود عندما رأى سامي يدخل باب المقهى
وحين وصوله سلّم عليه بحرارة وأخذ الأخبار منه
-: وانت اخبارك وحشتنا لا الو ولا زيارة
-: وين الزيارة ياشيخ وانا في آخر الدنيا
-: طيب ألو
سعود بهبل -: ألو ألو احنا هنا ونقحنا هوه بالمدرسة
بضحكة -: آص لاتفضحنا وتلحن انت ووجهك ذا
اتسعت ابتسامته حتى مالت إلى الضحكة -: حياك تفضل اجلس
جلسا .. وتحدث سعود -: شخبار الوالد والأهل ان شاء الله طيبين
-: ايه الحمدلله .. وانت اخبـ
لكن سعود قطع عليه -: كلهم بخير لكن بصراحة عندي لك
موضوع مهم وتدري فيني ما احب اللف والدوران
بخوف وقلق -: خير وش فيه عسا ماشر
بنبرة جدية -: امجاد حامل
هذا الخبر وكأن قنبلة تفجرت في عقله وبألا وعي -:
امجاد !! وحامل !! من منو
بعصبية -: من منو يعني ياسيد سامي
بحرج -: لا ما اقصد كذا بس كيف حصل ومتى
ولم يتماسك اعصابه -: والله كيف ومتى انت ادرى انت صاحب الشأن
احمرّ وجهه من الاحراج -: اقصد متى طلعت نتيجة حملها
وانا مطلقها من خمس شهور..
-: ياذكي انت طلقتها وهي حامل اصلاً
عقد حاجبيه -: وليه ما قالت
-: ترا للحين باقي ماكلمتها حبيت اعطيك خبر اول
ومن ثم اشوف وضعها وليه مخبية سالفة الحمال
بهدوء -: طبيعي علشان ما ارجعها
وعاد إلى هدوئه -: تبيها ! ..
صمت سامي لوقت طويل في حينها اردف سعود
-: الله العالم وش بينكم انتو الاثنين لكن لازم تتصل فيها
وناقشوا وضعكم .. شلون طفل يتشتت بين ابوين مطلقين
فكروا فيها من كل النواحي لا تخلوا العزة تاخذ فيكم
والكبرياء يلعب لعبته الوصخة ..
-: قول هذا الكلام لأختك
تنهد بقلة صبر -: اقول ترا هذي مرتك بعد
بهدوء يخفي اطناناً من المشاعر المتناقضة -: وكانت مرتي
اما الحين طلـ..
بتر كلمته ليقول -: لا تنسى انك طلقتها مرتين
يعني باقي وحدة واصلاً باقي ماخلصت العدة تقدر ترجعها
-: ما اجبرها عليّ وهي ماتبيني
-: ياربي كل واحد فيكم راسه ايبس من الثاني
انا الين هنا وخلّص كلامي معك باقي اشوف اختي
وبعد كذا القرار لكم ..
قطع عن نفسه تسلسل هذه الذكرى ليجرب حظه
ويتصل بها مرة اخرى ..




*



خرجت من الحمام بالروب وهي تجفف شعرها المبلل " بالمنشفة "
سمعت صوت الهاتف سارت نحوه
اخذته وهي ترى اسم اخيها .. بغرابة .. ماذا يريد في هذا الوقت !!
ولكن حينما ردت لهفتها طغت على صوتها المستغرب -:
السلام عليكم اهلاً سعود
بهدوء غريب -: وعليكم السلام ورحمة الله .. كيفك !
بغرابة من برودة صوته -: الحمدلله وانت!
-: الحمدلله مانشكي بآس الا وش اخبار البيبي
-: بيبي !! أي بيبي ؟
-: ومبروك عليك الحمال
-: سعود وش تخربط انت ؟
-: لا والله ! يعني تبين تخبين اكثر
زفرت بضيق -: طيب المطلوب !
-: زوجك ..
قاطعته -: عفواً طليقي وهو عندك بنيويورك ! صح
-: من قالك
-: اللي قالك على سالفة الحمل
-: افراح !!
بغرابة -: وش دخل افراح
-: اجل !
-: امي قالت لي انه بنيويورك مع عيال عمي جابر
وولد عمي سلمان فقلت من سابع المستحيلات مايجونك
-: اهاا وللعلم ترا خبرت سامي
بتجاهل لما قال -: ماقلت لي وش دخل افراح ؟
بورطة .. هي عبالها ان امي اللي قالت لي الحين وش اقولها !
-: خلاص لاتجاوب مهو بمهم .. وصمتت
ليردف سعود -: امجاد ادري فيك انك توزنين كل شيء بعقلك
فليه ماتوزنين بعقلك سالفة انفصالك عن سامي
وشلون ولدكم بيكون متشتت بينكم
اخذت نفس عميق -: سعود !
يرحم لي امك لا تناقشني في هالسالفة
لأني وزنت سالفة الطلاق مهو بعقلي بس الا بكل جوارحي
ولا تحسب ان سامي هو اللي طلقني بإرادته
لا ترا هالطلقة بإرادتي انا ..
بصدمة -: منجدك انتِ اللي طلبتي وعلبالي انه هو اللي طلقك
-: ايه ولو ماطلقني .. كان خلعت نفسي منه
-: لا صراحة جنيتي وقعدتي
-: اصلاً الذل بأم عينه اني ابقى على ذمته بعد طلقته ذيك
-: آهاا يعني انتِ طلبتي الطلاق ثأر لكرامتك
بهدوء -: البيوت أسرار
-: عنيدة وسامي عنيد مادري كيف ربي جمعكم
-: سبحانه مثل ماجمعنا الحين فرقنا والديرة متروسة بنات
يروح يختار له اللي يحب قلبه وعلشان ترتاح حضرتك
بروح زواجه وارقص فيه بعد
-: ولح تنقص رجولك ذا بعد اللي ناقصنا
واعرفي عدل انك لسامي وسامي لك
بمجاراة لكي تنهي الموضوع -: طيب .. وبمكر
الا انت قولي يا الحبيب دورت ع الحب ولا !
-: وين الباب يلا برا بلا قلة ادب
وعلبالك بتنسيني السالفة
-: لا جد سعود مالقيت للحب اثر !
تنهد -: ولا نصف اثر
اخاف ماصارت في نيويورك وقعدتي هنا مالها داعي
-: وين بتروح يعني
-: I don’t know
-: الله يعينك الحب تعب
-: من قالك .. الحب هو اللي يخليني لهـ الحظة اعيش !




*


على الطاولة الصغيرة .. يأكلان العشاء
بعد ما انتهى قام وغسل يديه وفمه
ثم جلس في الصالة يقلب في " جواله "
طلب رقم جهاد فقد اشتاقه كثيراً
رنة .. رنتان .. رد -: ياهلا والله بالعضيد
... الحمدلله بخير ... انت شلونك وشلون الأهل جميع
.... لك الحمد يارب ... ايه اسمعك ... هااه !!
لحظة لحظة منجدك ... طيب كلمت خالة ميادة وكذا
.... يلد حركااات والله واكشخ ياجهاد
الجازي التي تمسح الطاولة بقطعة قماش
ابتسمت من عفوية حديثه وتمنت امنية عابرة تعدها من قائمة المستحيلات
ياليتني انا التي احادثك وتحدثني انت بهذه الطريقة المرحة والودية
حركت رأسها يمنةً ويسرة لتخرج هذه الفكرة من رأسها
ثم تذكرت عندما كانوا بالسنترال بارك
حينما سألها .. من انتِ .. واجابته
لو كنت اعرف مين انا ماكنت بجنبك الحين ..
تعلم بأن ردها كان حادًّا ولكن سؤاله كان حساساً بالنسبة لها
متى سيراعي بأنها انثى فاقدة لكيان ذاكرتها .. !
اخذت نفساً عميقاً لتزيح كل ذكرى وكل فكرة عن عقلها
وعبرت امام جواد لتذهب إلى الغرفة
فتحت الدولاب لتخرج منه حقيبة ظهر فتحتها واخذت
دفتر متوسط الحجم .. اعادت الحقيبة وجلست على السرير
وفتحت صفحة بيضاء خطت عليها بالحبر الأزرق
.. السلام عليك ايها القارئ ورحمة الله وبركاته
هذه المرة سلمت عليك ياقارئي والذي اظن انه سيكون انا
في المستقبل اذا عادت ذاكرتي بإذن الله او جواد الذي سأرثه هذه المذكرة
لأنه هو من همس لي بهذه الفكرة يوماً ما ..
في هذا اليوم الجميل من 2013 يوم 7 فبراير
تعجبت كثيراً من جواد عندما سمح لي بالذهاب الى المول
وصديقه نايف سمح لزوجته رزان بكل ود
ان نكون بمفردنا في مول واسع وليس مول واحد
بل اكثر من مول ذهبنا اليه في هذا اليوم ..
رزان كانت متحمسة كثيراً وبثت لي القليل من حماستها وسعادتها
لا بل الكثير .. لدي امل بأني سأصبح افضل مادام ربي معي
ورزان بجانبي تحفزني ..
لو ابتعد فترة من الوقت عن جواد وارتب افكاري في أرففي المتبعثرة !
دائماً ما احسني في فوضة لو ابتعد فقط ..
لا تضحكي عليّ يا الجازي المختلفة عنِّي
اتأمل كثيراً بأن تكوني اكثر سعادة بعد ان استردتِ ذاكرتكِ
وآمل أن تكوّني اسرة سعيدة مع جواد الذي لم استطع
ان افوز به فأنا اتركه لكِ ..
لا اخفي عنكِ بأني اميل إليه لكني لا اريده لأسباب الله يعلمها
ويبدو انكِ انتِ ايضاَ تعلمينها
اعذريني فمن المفترض ان اكون قد ملأت لك تفاصيل يومي
فأجدني اسرد لكِ مشاعري المدفونة
حقاً اعذريني فأنا فاشلة في سرد الأحداث
لكنّي اعدك بأن اقسم الصفحات التي تبقت
بالأعلى تفاصيل يومي وبالأسفل مشاعري
لكي تقارني بين مشاعرك الفاقدة للذاكرة
ومشاعرك التي وجدت الذاكرة اخيراً
يكفي لهذا اليوم ثرثرةً ...
انتهى
ثم وقعت دخل جواد اغلقت الدفتر بسرعه
نظر إليها بريب -: وش معك
-: هااه دفتر ! ايه ايه دفتر
-: وش فيك مختبصة
خشت ان يأتي ويقرأ سطور هذا الدفتر الذي تبث به مشاعرها
التي لايعلم بها احد سوى الله واسطر هذا الدفتر ..
هدأت -: اقسم لك انه دفتر
جلس بالجهة الأخرى -: علشانك اقسمتي بصدق
تنهدت براحة ووضعت الدفتر بعفوية على جانبها
رآها جواد وعلم بأنها صادقة وانتابه فضول
ما الذي كتبت به لترتبك هكذا !
نظرت لموضع نظره شدت على الدفتر -: حلفتك بالله ماتطب هالدفتر
الا اذا سمحت لك
-: اعوذ بالله وش دراك اني افكر اقرأه
ابتسمت لا شعورياً -: مادري

__________


انتهى ..

ملاحظاتكم .. توقعاتكم ..انتقاداتكم البناءة
تمهد لنا الطريق للنجاح بإذن الله ..


***


ملامح من البارت الجاي ..


لمحة ساخرة..: اختك الله يحفظها تبي تشتغل

لمحة حالمة.: ياويل حالي قسم بالله خقة

لمحة خلقت بلا ملامح ..:
كنت اكذب عليك لمن قلت بضحك واقول احسن لو اختفيتي
لمن اختفيتي جد مازدت الا حزن على حزن ..

***


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

اللهم صل وسلم على نبينا محمد

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.