آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          جعلتك إنساناً- قلوب أحلام زائرة - للكاتبة الواعدة( دينا عادل*) مكــتمـلة &الروابط * (الكاتـب : دينا عادل* - )           »          482 - خفقات مجنونة - ميشيل ريد ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          406 - ضياع - سارة كريفن (الكاتـب : monaaa - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          الخلاص - سارة كريفن - ع.ق ( دار الكنوز ) (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-14, 11:24 PM   #51

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-11-14, 10:17 PM   #52

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله


البارت الثامن والعشرون



أنا .. لا أحد !
وأنت،
من تكون ؟
هل أنت أيضاً ، ” لا أحد ” ؟
وإذاً ..
فثمة إثنان منا،
إياك أن تخبر أحدا!
وإلا ..
ألقوا بنا في المنفى !

~ إيميلي ديكينسون ~






__________________







الخوف والقلق يسيطر عليها وليس هي فقط بل التي في جانبها آشد خوفاً
وضعت الجوال جانباً -: مايرد !
تنهدت والاحمرار يكسو معالم وجهها -: اكيد مراح يرد
لكن عندي فكرة بتصل من جوالي هو مايعرفه
حضنت يدا الهنوف -: تكفييين يانوفا جربي
شدت على يد اختها اكثر ثم ابعدت يديها لتأخذ جوالها من الطاولة
ثم اخذت رقم محمد من هاتف نوف ..
بعد عدة دقائق
رد -: آلو
.... من الخوف والارتباك لم تجب
-: مين معي ؟
بلعثمة -: ء ء د د دكتور اخبار ابوي تكفى لاتكذب بشيء
تنهد -: مابه الا الخير
بكت -: دكتور تكفى قول الصدق حنا مانبي منك تكذب علينا
-: يابنتي اقولك بخير عطوه دم والحمدلله
بفرحة -: يعني حي !!
ابتسم -: ايه الحمدلله لكن محتاج يرتاح الحين
انتن تطمنّ عليه وادعين له هو محتاج لدعاكن بعد
تهلل وجه الهنوف وتبدلت الوانه الى الفرحة والسرور
وانهت المكالمة لتلف على نوف
واحتضنتها بقوة -: نوفي الحمدلله بابا بخير
اتسعت عيناها -: يعني ما مات !
-: لا الحمدلله عطوه دم ويقول الدكتور محمد انه بس محتاج للراحة
ابتعدت عن حضن اختها -: اجل يلا رحنا له المستشفى
-: خير خير انتِ أي مستشفى واي بطيخ اصلاً مين بيودينا
بألا مبالاة -: تاكسي
اتسعت عينيها وشهقت -: لا والله !
-: اي والله اهم شيء نروح
-: لا معليش انتِ مجنونة مع احترامي الشديد بعدين انا مستحيل اطلع من دون اذن سطام وهذا ان وافق اصلاً كذا ولا كذا روحتنا لأبوي مراح تفيده بشيء مالنا الا الدعاء له هذا اللي بيفيده ..








*








وضعت يديها على خدها تتأمل البوكيه التي وضعته على التسريحة
من اين هو ياترى ؟
ومن هذا الرجل الذي بتلك المواصفات
ولو علم الجميع ماذا سيحصل !
بل انا ما الذي سأفعله فأنا لا اعلم احداً بهذه الهيئة
شعرت بأن الخوف بدأ يتسلق حائط قلبها وحتى اخترق الهدف
.. كيف عرف منزلي ! .. وكيف سمحت له الجرأة بأن يتعدى على حدوده
وبكل اريحية يعطي الحارس ليقول له اوصله إلى فتاة في هذا المنزل تدعى امجاد .. سألت زوجة الحارس .. مِن مَن !
قالت " شابٌ ابيض شعره اشقر مليحُ الوجه لايبدو على هندابه انه غنيّ ! "
فسألت وماهي سيارته قالت " ونيت " وما لوحتها
قالت " لا اعلم "
من انت .. هل اسميك لا احد لكي اريح نفسي !
اغمضت عينيها عندما شعرت بألم يغتالها في بطنها
-: آآآآه خلاص ياولد يكفي اللي فيني مكفيني
الله يصرفك عني يا انت ..
آآووه تذكرت سالفة البطاقة البيضا .. وش قصده فيها !؟
ما اعرف احد يسويها الا واحد ومستحيل يكون هو هه هه طبعاً بعد اللي صار بالمستشفى مستحيل .....








*







في اليوم التالي ..
في العصر ............

تتحدث مع والدتها
-: علامك ماتردين بيتك
-: وش ابي فيه برد للشقا خن اجلس لي هنا فترة نقاهة
بنبرة -: أي شقا عاد مابه شقا الا هنا اركدي يابنيتي
وردي لبيتك ولاتخلين جابر يطير من يدينك
كانت ستتكلم ولكن احدهم دخل إليهما
وقد كان اخيها جلس امامها وهو ينظر لها دون كلام ..
نظرت له -: خير علامك تناظر لي كذا
بتردد -: آآآ يعني العنود مانيب عارف وش اقول
-: قول وش وراك
-: جابر ..آآآ
باهتمام -: وش فيه جابر
-: في المستشفى امس نزف واجد وعاد مادري يمكن حالته خطيرة
بصدمة -: ويشششششششش ، ووضعت يديها على وجهها تبكي
والدتها -: وش فيك ياوليدي علامك خرعت بنيتي
خلاص يا العنود مابه الا الخير .. وضربت ابنها على كتفه
وتعرفين اخوك يحب يكبر الامور ..
ركضت لغرفتها واقفلت الباب لتنهض والدتها -: شفت الحين عاجبك وش سويت في اختك ..
-: وش سويت يعني جزاتي اعلمها عن رجلها عساهم بالطقاق عاد
ضربته مرة اخرى على كتفه -: مصروف اليوم مافي
-: يمماااه وش ذا
تجاهلته وهمّت باللحاق بـ ابنتها ، طرقت عليها الباب
العنود بصراخ -: ما ابي احد ما ابي
بحزم -: مهو منجدك ترا انا امك
بعد عدة ثواني فتحت لها الباب ودخلت امها
-: ماهقيتك تعلقتي فيه !
فجأة انفجرت ضاحكة -: يمه حرام عليك صدقتي تمثيلي
كنت امثل قبال ولدك هذا علشان مايشك
تدرين فيني من وقت تزوجته وانا انتظر لحظة موته
بنبرة -: اييه بعد علبالي
-: ايه يمه تذكرت ابي اقوي السحر
-: وش له تقوينه خلاص الادمي بيموت يقولك حالته خطيرة
-: اممم ابي سحر خلاص يفنيه ماني قادرة انتظر الورث
لين ربي يقبض روحه .. !






*







صب لها بعضاً من القهوة -: وبس ..
اخذت منه الفنجال وقالت بأسى -: وعلى قلبي هالمسكينة
ياليت ابوكم ذا يتقي الله فيها متى راح يتعلم من اغلاطه ؟.. مدري !
-: مادري عنه والله اهم شيء انه جاها الافراج وانتهت مدة العقاب
مؤيد -: اشوه مابغينا
نظر له برجاء -: ماودك ترجع
-: نووب الحمدلله جداً مرتاح عند اميمتي الغالية ..
قطعت حديثه اخته ميعاد التي دخلت وهي تقول بغضب -:
يمممه معاذ معيي عليّ العب معه بلاستيشن والمصيبة ان الشريط حقي
والدتها لم تعطها اهتماماً بالغاً بل تحدثت لولديها -:
ايه وهو الصادق اخوك علامك ماترد ع الاقل لو ماجد مهو في
انت تكون مع البنية واذا انت منت في ماجد يكون لمها
وقفت امامها -: يممه اقولك معاذ معيي عليّ العب بالبلاستيشن
يتحكم فيه كأنه هو اللي اشتراه وهو اصلاً حقي
ماجد -: ابي اعرف ذي بنت ولا ولد وبزر ولا وحدة صار عمرها 15 ؟!
ضحك الجميع ...
اما هي فضربت رجلها الارض ووضعت يديها على خصرها -:
خير خير يا ابو العشريني انتا ترا وانت بعد كل ماكبرت عقلك يصغر
يعني مهو انا لحالي بعدين هه هه يحصلك وحدة
جامعه كل الاعمار والاجناس
ماجد لأمه -: اعوذ بالله بنتك كلتني بقشوري
ضحكت -: انت اللي رحت لها
-: توبة معدني واصلها ..
ميعاد رفعت حاجبها -: وش اللي منت واصلني تراني اختك
والدته -: وعلشانها اختك ياماجد يلا روح حل المشكله بينها وبين معاذ
وضع يده على صدره -: انا !! ماحصلتي الا انا
لا خلي مؤيد حلال المشاكل ..
مؤيد -: امي قالت ماجد مهو بمؤيد
نظر لوالدته لتقول -: ايه انا قلت انت
تنهد ونهض ونظر لـ ميعاد -: امشي يابزر
وتعداها لتقلده هي بصوت ساخر -: امشي يابزر
اعادت صوتها .. سمعناك ياكبير ، وذهبت خلفه
مؤيد بضحكة -: لابنتك ذي منتهية
-: آآآخ تعبتني معها احسني اربي ولد مهو بنت
-: ماتنلام البنت الوحيدة بين ثلاث اولاد
بعدين شكلك خلاص تبرمجتي على تربية الاولاد
قسم بالله مستحيل تكون ذي بنت
نظرت له والدته بتلك النظرة -: وش قصدك متبرمجة هاه !
ترا اختك تركيبتها من الله كذا عاد وش دخلني فيها
-: ع العموم خليها تتغطى من العيال مرة مطيحة الميانة معهم
ضحكت بخجل -: تراها توها
شتت نظراته -: ولو اقلها تسوي حدود بينها وبينهم
حتى لو كانت تعتبرهم اخوانها
-: ان شاء الله .. الا تعال نسيتني وش كنت بقول
-: ويش
-: مادري نسيت
-: قولي لا اله الا الله
-: لا اله الا الله .. استغفر الله استغفر الله يارب وش كنت بقول
ايه ايه تذكرت ..
شوف يامؤيد لاتفهمني غلط ولاتفهم اني ما ابيك عندي بالعكس انت على عيني وراسي بس عبير كاسرة خاطري
وتدري فيني اثق فيك اكثر من ماجد .. ماجد توه صغير على حمل مسؤولية زي كذا لكن انت قدها وقدود ..
نظر لها -: وابوي ! والاهانة اللي هاني اياها
وضعت يدها على يده بحنان -: ماعليه امسحها بوجهي
علشان خاطري رد البيت موعلشان شيء علشان عبير
ادري فيك انت كفو اكثر من ماجد
تنهد ....
-: قلت لك علشاني ..
صوت صراخ .. وضعت الام يدها على قلبها
هاااو وش فيه
ابتسم -: بلاه باقي ماتعودتي على اصوات عيالك
نهضت -: مو قلت لك انت كفو اكثر منه هذا هو اسمع
صوته يصارخ معهم ..
ضحك .. وحينها ذهبت والدته إلى الصالة الخارجية ترى ما امرهم
ومؤيد بدأ يفكر في حديث والدته بهدوء ..
بعد ذلك خطرت في باله فكرة .. اخذ ذلك الجوال من جيبه
الذي اصلحه بعد حطامه ..
وفتحه وعندما فتح الواتس كان يقول " اتوقعها حظرتني "
دخل على رقمها الوحيد في هذا الهاتف
وجدها متصلة ! ..
هنا كانت الصدمة ، خابت توقعاته ولم تحظره
هذا يعني بأنها كانت ومازالت في انتظاره ....







*






اغرق نفسه عطراً .. وارتدى معطف البهجة
ورتب حرير الشوق الذي فوق رأسه وبعضاً منه في وجهه
نظرت له بغبن ولكن حاولت قدر الامكان ان تتجاهل تصرفاته
كان يدندن ويغني اغانٍ قديمة شعبية
كانت تتمنى ان تسأله هل هذا كله من اجلها ام لا !
ولكن اختارت الصمت رفيقاً لها ..

....


عادت إلى الواقع على صوت دارين المتمللة
فهن في الكلاس منتظرات الدكتور
-: لكن شو هلأ ماعم تحكوا
الجازي نظرت لها -: آآ مافي شيء
رزان -: يخي طفشش حتى السوالف صارت طفش
بعد ذلك دخل الدكتور ووضع كتابه على الطاولة -:
اليوم سنكمل الدرس السابق ..
في جهة اخرى ..
دخلوا المكتبة وجلسوا بها يكملون بحثهم الأخير
سعود نهض " يحوس " بين الكتب
-: شباب بقولكم شيء خطير
نايف -: ادري فيك خطير يعني شيء سامج
-: لا والله هالمرة صدق
سعود -: الله يستر تكلم ياخوي
-: الصراحة اخوكم في الله ثنّى
سعود سقط الكتاب من يديه وجاء في باله شيءٌ واحد " وهي ! "
نايف -: وش اللي ثنيت ؟ ومن ذي اللي تزوجتها
سعود -: انت صاحي خير تبي وجع راس لنفسك
يلا يلا وانتو تمشون حالكم على وحدة بعد ثنتين الله يستر
جواد -: طيب وحدة عجبتني وعجبتني اخلاقها يعني اخذها بالحرام
خلاص خذيتها بالحلال وانتهينا
نايف -: ليه هي عندنا بالجامعة ؟
-: ايه بس لاتتعبون انفسكم تدورون عليها تدرون فيني غيور درجة اولى
نايف بضحكة -: وحد قالك تتزوج بنت معنا بالجامعة يا اخ !
نظر له بتلك النظرة التي الجمته ..
سعود ظلّ ساكناً يفكر ويشعر ان كيانه تبعثر واختلط فيما بينه
ولايعلم ماهية هذا الشعور ! ولمَ يأتيه الآن بالتحديد






*







بعد ما انتهى وقت صلاة المغرب

-: كـــــــــــيــــــــــــ ـــــــف !!!
-: قصري صوتك ياقليلة الحيا خلاص جدك قرر وانتهى الموضوع
-: وليه حنا ماعندنا رأي تسألونا
-: والله الرجال وموافق وش تبين بعد
-: اجل وانا !!!
نظرت لها -: انتِ عارفة من زمان ان هاليوم كان بيجي
وكان راح يجي في أي وقت دامك محجورة له
كبتت غضبها -: يمه تدرين فيني ابي اكمل دراستي وبعدها يصير خير
-: هاو وش دخل الدراسة بالزواج بالعكس سلطان يعين ويعاون الله يحفظه
بغضب -: انتو ماتفهمون ماتفهمون اصلاً ..
ولفت ذاهبة لغرفتها تحت صدمة ميادة لأول مرة شيلاء تحادثها بهذا الاسلوب ، لكن لا تلومها فقد كانت صدمة بالنسبة لها
وهي التي تظن ان لا زواج الآن
في الاعلى صفدت الباب بقوة وجلست على سريرها تهز رجلها
وتستغفر الله بصوت عالٍ حتى هدأت ..
لا اعلم كيف يفكر هؤلاء .. هو ليس الأمر واني لا اريد سلطان
بل انا لا اريد الزواج بحد ذاته ، فأنا لا اصلح له
ولا هو يصلح لي
فأنا لا اجيد التعامل مع الذكور ولاسيما سلطان الذي يستفزني في كل حين
اخشى ان لا اكمل يومان الا وانا في بيت اهلي ..
ضحكت .. حقاً اني بلهاء لا اصلح للزواج
كنت اريد بعد دراستي حتى اوزن الامور واكرس حياتي لهذه الحياة الأخرى التي لا افقه منها شيئاً
لست انا التي تستطيع ان تحمل مثل هذه المسؤولية العظيمة على كاهلها
واكثر مايضايقني ان رأيي هنا مضطهد
كامرأة ثكلى فقدت حبيباً اثناء الحرب وعدها بأن يأتي بعد انتهائها
كي يخطبها ولكنه لم يعد ولم يوفي بالعهد .. !
آآآآآآآآآآآآآآه يا إلهي ساعدني
وقدم لي مافيه خيرٌ لي ولديني
دخلت مجدلين وهي تنطنط -: جاء العيد جاء العيد يلا نلبس ثوب جديد
رفعت حاجبها -: نعم ! والمطلوب
-: يخي افرحي انا فرحانه لك
-: ما ابي افرح وش رايك
تجاهلتها وهي تغني -: مباركين عرس الاثنين .. ليلة ربيع عين وقمره
تكتفت وهي تحاول ضبط اعصابها ..
واكملت بتلحين -: سلطان بتزوج شيلة وشيلة بتتزوج سلطان
كيف تجي واللهِ مادري سبحان الله اللي جمعهم
غضبت اكثر عندما نادتها " شيلة " -: مجييييييييييييييييييييد !







*








ملامحه المرهقه عذبتها هي والتي في جانبها
وجهه الشاحب وجسده النحيل هذا كله نتائج مرضه الذي اخفوه سرًّا عنه
الهنوف اتكأت على خدها -: آآآه ياليتني مكانك يايبه
همست لها اختها والدموع تخنقها -: مالنا الا نراقبه بهدوء وندعي له
-: اححم الحين على سالفة فلوس المستشفى صادق بابا !
انا ماصدقته اليوم لمن قال الصبح
-: والله مالنا الا اننا نتطرق للورث تدرين المبلغ مو هين
الله يهديه الدكتور محمد ماجابنا الا ذا المستشفى
بسخرية -: عباله حنا مثلهم نطيّر الفلوس وين مانبي
بحدة -: نوفااا هو ماسوى شيء غلط الدكتور متعامل مع ذا المستشفى هو وعايلته كلها فأكيد بجيب ابونا محل كويس يعني الله يجزيه خير
تخصرت -: والفلوس ان شاء الله
-: خلاص حنا قلنا من الورث
بتنهيدة حزن -: وماتذكرين ماما ايش قالت ولا تذكرين حنا
وش اتفقنا عليه !

.. في الامس استيقظ جابر واليوم اتين ابنتيه بكل شغف
وفي جوفهما مشاعر لم تلقى طريقاً معبداً بعد شتاتها
لم تقصر الخالة فتحية بشيء فقد اوصلتهما هي وابنها عوض حتى المشفى
واعدّت حليباً وتمراً لجابر ..

طق طق طق
تحرك رمشي جابر وبصرت عينيه الغرفة وبالتحديد اتجاه الباب
الهنوف -: ايه منو !
-: انا محمد
تغطيّن الاثنتين وذهبت الهنوف تفتح له وتنحت عن الباب
ليدخل هو -: ماشاء الله لا اليوم وجهك احسن من امس بكثير
بصوت مرهق -: الحمدلله
نوف التفتت له ولم تعلم بأنه استيقظ -: صحيت !!
-: ايه يابنيتي
محمد اقترب من رأسه وقبل ان يتحدث اشار له جابر بيده
-: تعبتك معي ياوليدي جزاك ربي الجنة
-: افاا ياعمي انت بمقام ابوي
-: وايه على دفع الجناح ..
قاطعه -: لا خلاص على حسابي
قال بعصبية وقد اجهد نفسه بالحديث -: وششششووووله
والله ماتدفع شيء
-: عمي خلاص انتهى الموضوع ولاتحلف
-: والله ان دفعت اني لا اقوم الحين من هالمكان
اتسعت عينيه -: وش تقوم ياعمي مابينا حلفان وحساب
-: اجل خذ فلوسك وحطها بمخباتك اشوه لك من هالخبال اللي مسويه
ضحك وقال لكي ينهي الموضوع -: ان شاء الله
وقال في نفسه " اصلاً دفعنا وانتهينا "
نوف ابتسمت وقالت للهنوف -: يافديت عفة وعزة نفس ابوي
ابتسمت بسعه -: الله يحفظه لنا
-: امين
احتد صوت جابر وحطّ جناح الجد على جنباته -:
محمد ياوليدي ابيك بكلمة رآس
وينظر لابنتيه فتخرجان بهدوء .... !





- يتبع



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 28-11-14, 10:21 PM   #53

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*



شعر بالصدمة تغرق كيانه ، لم يعلم بأنها وفية لهذه الدرجة
ولكن مافائدة وفائها وكلماتها كانت سبباً في قتل معشوقته !
ذهبت ذاكرته للوراء ..

دخل ذلك البيت المتواضع كان يشتم رائحة طعام زكية
لم يتذوق مثلها في حياته حتى فيريال لم تصل الى جدارتها في الطبخ
ومع احترامه الشديد حتى والدته !
-: ياسلاااام وش ذي الريحة الطيبة
بخجل نظرت اليه وهي تبعد المريلة -:
ليه ماقلت انك جاي
اقترب منها لتبتعد هي الى الخلف
-: وش شايفة جني !
-: مؤيد ؟ تعرفني ما احب تقرب مني وريحتي طباخ
بحب عميق -: اعشق فيك كل شيء زين كان او شين
حكت شعرها وهي تضحك بحياء -: لا ما اقدر على هالكلام
صوت عجلات كرسي .. وصوت ضحكة تشاركه -:
ياحليلكم ما القاكم الا وانتو طايحين بهـ المغازل
بحرج -: يمممممهه !!
همهمت بصدق -: الله يخليكم لبعض

شعر بوخز في مستودع اسراره ..
كان ألماً حاداً كالسكين حتى وفاة اخيها لم يحزن عليه
كحزنه لها عندما احتضن جثتها وحملها بين يديه ..
تذكر ذلك الجسد الذي غادره الروح
تمنى لو ان يخبئه في غرفته ويحنطه كتمثال
كل يوم يراه فيحتضنه
ويرشف من رحيق ثغره ..
لم تكن انثى عادية ابداً
تمنى لو ان يأخذها إليه فيصبحان شخصاً واحداً بروحٍ واحدة !
كانت تلك الامنيات كثيرة ولكن كان الواقع مرير جداً
وكل اللوم كان على كاهل تولين الطفلة البريئة
التي لم تتفوه بتلك الكلمات الا بقهرٍ منها ولم تعلم بأنها اصابت بوابة السماء بدقة وكان السبب في كل ذلك غلطة
اقترفتها شهد بدون ذنبٍ فأدت إلى وفاتها !
ولم تكن المذنبة الوحيدة بلا ذنب بل تولين اذنبت ايضاً بألا ذنب !

...


لم يعلم لمَ سارعت يديه في الكتابة لديها رغم ان مشاعر الحقد
جميعها عادت إليه .. وفي ذات الوقت كانت مشاعر الشوق لتلك الطفلة
التي لم يجد من الضرر تصارع كيانه
كتب لها ...
" السلام عليكم "
في جهة تولين عندما ظهرت لها محادثته المهجورة
شعرت بألم كبير في بطنها واحست وكأنما قلبها قد انتزع من مكانه
هي ايضاً لم تستطع كبت نفسها عن الرد والكتابة لحبيبها
الذي كذبت بنسيانه
كتبت .. ياقو قلبك توك تجي
كتب هو الاخر .. ادري ابطيت بس كانت عندي ظروف
كتبت بألم .. ظروف ولا لأني قلت لك ع سالفة الزواج
اطال بالصمت ولم يرد
كتبت " تدري ان ملكتي هالاسبوع "
بعد ثلاث ثواني ارسل " الله يوفقك ياتولين مع اللي ربي كتبه لك
انا خلاص قلت بجي انهي اموري معك شهد الحين في قبرها
وكان هذا يومها وانتقامي ماله معنى
ادري ان هالكلام مهو من قلبي بس خلاص الله يسامحك ويسامحها ويسامحنا اجمعين "
بغرابة رسلت " شههد !! وانتقام !! "
رسل " شهد اللي دعيتي عليها ربي يحرق قلبك ويحرقك معه وتفقدي اعز الناس عندك "
شهقت تولين " من وين تعرف شهد ؟ "
بعد عدة دقائق " للعلم انا زوجها خلاص تولين الله يسعدك في حياتك
والله يخلف عليّ بفقدي لشهد واعرفي ان كل اللي سويته كان انتقام
لشهد بعد ما قرأت ذيك الرسالة بالواتس "
انهارت وسقط الهاتف من يديها ............





*







في نهاية الدوام الجامعي
اتصل بها اخبرها بأن تنتظره عند البوابة
نظرت لساعتها تأخر كثيراً
.. وبعد عدة دقائق ..
لمحت ظله ولكن ظله لم يكن وحيداً بل كان هناك ظلاً يرافقه
رفعت عينيها لترى ما لم ترد ان تراه في عمرها يوماً
كانت تحيط بذراعيه بكل جرأة
رفعت نظاراتها -: معليش تأخرنا عليك
شعرت بأن وجودها بينهما لن يكون سوى عائقاً
فقالت -: احم ليه ماقلت انها معك كان رحت للبيت لوحدي عادي
نظر لها -: لا وين البيت الله يهديك انا اليوم عازمكن على مطعم
منها تتعرفن على بعض اكثر
الجازي نظرت لملاك وكأنها غير موافقه لهذا القرار
فقالت ملاك بغنج -: وااااو حبيبي شيء جميل
وفكرة حلوة بصراحة يخليك لي ياقلبي
الجازي ادارت جسدها عنهما ..
لم تتصور بأن ملاك هاته جريئة لهذا الحد
فلو انها افنت عمرها كله لأن تحاول نطق " احبك " فقط
لن تستطيع ! ..
شعرت بذراع تحيط بذراعها شهقت برعب فما كان الا جواد
-: علشان ماتقولون ان زوجكم مهو بعادل
-: لا ياحبيبي انت اصل العدل وش اللي مب عادل
-: تسلميلي حياتي
كانت تسير وتشعر بأنها لا احد
شعرت وكأنها جسد شفاف تراهم من حيث لايروْنها
ملاك نظرت للجازي -: وش فيك ماتحكين معنا
-: آآ معكم انا
ملاك نظرت لجواد بتردد ليغمز لها
تنهدت ملاك في داخلها واكملوا سيرهم للمطعم القريب من الجامعة
دخلوا المطعم ..
وجلسوا على طاولة تطل على الشارع
الجازي الهت نفسها بمراقبة المارة كالعادة متجاهلة قصص الغزل
بين جواد وملاك ..
ملاك قالت بغنج -: حبيبي جواد ودي لمن نخلص
السمستر هذا نروح اوروبا
-: اوروبا بس ! الا قولي الف فيك الدنيا كلها
كم عندي ملاك انا
ضحكت برقة -: اكيد وحدة
الجازي لم تحتمل سحبت الكرسي للخلف بقوة ليصدر صوتاً
ثم نهضت من دون أي كلمة ولفت ذاهبة
بحدة -: على وين ان شاء الله
كانت عينيها ملأَ بالدموع فلم تستطع ان تجيب
فقط لفت ذاهبة وخرجت من المطعم بأكمله
جواد نهض بعصبية ولكن ملاك امسكت ذراعه -:
ذي نتايج خطتك فتحمل







*






كانا عائدين إلى البيت سيراً على قدميهما
-: رزون
-: هلا
-: تصدقين اليوم صار شيء انصدمت منه حيل
-: الله يستر وش هو
-: جواد تزوج
بعدم استيعاب -: ايه هو متزوج وش فيك منت صاحي اليوم
-: والله شكلك انتِ اللي منتي صاحية
ادري انه متزوج وانا قلت انه تزوج مهو بمتزوج
-: لحظة لحظة نيوفي يابعد هلي انت شلون ان خويك ذا تزوج
-: تزوج من بنت ثانية على سنة الله ورسوله
بغضب -: نننععععععم والجازي !! ايش وضعها ان شاء الله
الا هي تدري
-: هي هي انتِ خير تعصبين عليّ ايش ذنبي انا
بعدين ايش دراني انها تدري ولا ماتدري روحي اسأليها
-: انت وش فيك بارد
-: يعني تبيني اصير شعلة نار والله الآدمي سوى شيء حلال مهوبحرام
بعصبية -: اصلاً انتو كذا الرجال ما لكم آمان ولا معروف
في لحظة تنكرون العشرة وتروحون تثنون وتربعون
-: اهاا يعني افهم اني انا منهم
نظرت بتلك النظرة النارية -: بعد تفكر انت الثاني !!
ليه وش قصرت فيه معك علشان تبي تتزوج عليّ
ماني بملية عيونك
قبّلها في خدها -: انتِ مليتي عيوني وبس !
انتِ عميتيها وماصارت تشوف احد غيرك
شعرت بحرج من نفسها وكيف انها انهالت عليه بهذه المشاعر المضطربة
-: آسفة حبيبي ...







*







-: يعني لازم الطلعة معكم تصير ثقيلة
رشيدة -: خلاص خلاص هذانا جايين
صعدت رشيدة السيارة في الأمام وسامية وتالا في الخلف
سامية -: وحنا راجعين انا قدام وانتِ ورا
ضحكت -: طيب يا البزر
قاد سطام السيارة بهدوء وسرعة منتظمة على خط الدمام
سامية -: بعد قلبي الهنوف ماتستاهل
سطام -: يوم كلمتها اليوم الصبح منهارة مو قادرة تقول شيء
رشيدة -: طيب ابوها الحين مايدري ان عنده سرطان بالكبد
سطام -: للأسف لا والسرطان انتشر بشكل كبير فيه وراح للطحالب والكليتين
ومهم قادرين يسوون له شيء هو الحين تحت رحمة الله
سامية -: يعني هو في غيبوبة ؟!
-: لا عادي صاحي بس اكيد انه تجيه اعراض كثير موجعه
رشيدة -: علها تمحيص ذنوب
.. تررن ترررن تررن
كان هذا الصوت من هاتف سامية فتحته
وجدت بأن المتصل جاسم ردت عليه بلهفة
-: هلا جسومي
-: ياهلا حبيبتي اخبارتس طمنيني عنتس
-: الحمدلله زينة وانت شلون الشغل معك
-: الحمدلله زين رغم ان شوي متعب
-: ايه ميناء جدة كبير الله يعينكم
-: يلا الحمدلله .. انتِ قولي لي وش اخبار سطام واحوالكم عساكم طيبين !







*






كانت جالسة على مقعد التسريحة تمشط شعرها
دخل الغرفة وكالعادة رائحة عطره هي التي تسبق رجليه إليها
لفت ناحيته وعينيها ترتجي الموافقة منه
اشاح بوجهه عنها وخلع ثوبه العملي وارتدى ثياب النوم
وتمدد على السرير
بتردد اقتربت منه ووقفت عند رأسه ونادته باسمه -: صقر
لم يفتح عينيه وانما قال -: هممم
-: اممم وش قلت على ذيك السالفة
فتح عين واحدة -: أي سالفة ؟
-: اءءءء اني اداوم الجامعة واروح لأهلي
-: لا
بخوف -: وش اللي لا
-: تعالي نامي ابي انام وبكرة يصير خير
ارتعش جسدها هذا هو صقر لم يتغيّر ابداً
لفت عائدة إلى حيث اتت ولكن صوته اوقفها -: قلت لك تعالي نامي
تخصرت -: والله بكيفي متى انام انام ماني ببزر
نظر إليها وكتم ضحكته ولكنه لم يستطع حبْسها اكثر فأطلقها
شعرت بالغيظ منه وعادت إلى مقعد التسريحة تسرح شعرها إلى جديلة
تمتد إلى آخر ظهرها ..
كان يراقبها وهو متكئ على يده وبعد ان فرغت قال -: قفلي الليت
نظرت له " ذا منجده !! "
تحمحم -: قبل لاتقفلين الليت افتحي الكبت
بغرابة -: ليش ؟
-: خلاص براحتك اذا ماتبين
فضولها جعلها تنهض باتجاه خزانة الملابس فتحته وجدت صندوقاً
-: مابه الا صندوق
لم يجبها ولفت عليه وجدته قد غير وضعية نومه للجهة الاخرى
فتحت الصندوق وجدت تليفون لاسلكي + مفتاح سيارة + جوال لم يكن مزوداً بكاميرا ولا بأي تقنية حديثة كانت كقطعة خردة ..
لف هو باتجاهها -: لأني مايمديني اوديك الجامعة وعند اهلك
هذي سيارة لك ولك سواق خاص مع زوجته والجوال ذا مابه الا رقم السواق ومرته .. اما التليفون هو اللي راح تتصلين منه على اهلك
لكن سالفة الجوال تراني فاصل كل الخطوط معد خط السواق ومرته
لم تعلم ماذا تفعل ماذا تقول
كانت تريد القليل واتاها الكثير هي لاتهتم بالمظاهر ابداً
ولم تهتم بالجوال هذا كاهتمامها بأنها ستكمل دراستها وستزور اهلها !







*






طق طق طق
-: نعم
-: مادام هدا في بوكيه لك انتا
بغرابة فتحت الباب -: بوكيه لي .. انا !
-: ايوا وفي كيس بئد
تناولت منها الكيس والبوكيه واقفلت الباب برجلها
وهي مستغربة بشدة وضعت هذه الاشياء على السرير
وجدت داخل البوكيه منديل احمر معطر مطرز على الجانب
" اعشقك حتى ملّ العشق مني ! "
خفق قلبها واقشعر جسدها ... هل من المعقول بأنه ذلك " اللا أحد " ؟
فتحت الكيس وجدت علبة كبيرة من باتشي
اتسعت عينيها .. ذات الحلوى التي تحبها
رغم كثرة الشوكلاتات التي تذوقتها في حياتها لكن لم تعشق
شوكلا مثل باتشي
خفق قلبها اكثر ..
من انت ياترى ؟
يامن تعلم كل شيء يخصني ويتعلق بي
لا اعلم المرة القادمة ماذا ستجلب ، بل اخشى ان المرة القادمة
سيُكتشف الامر واغدو ضحيةً انا وابني في حبل المشنقة
والسبب انت ياهذا !
لن اكذب ان قلت اني خائفة ولكن ما العمل
فيبدو ان هذا يعلم كل تحركاتي وكل صغيرة وكبيرة تحل بي
تعبت وانا اسأل الخدم والحرس ولكن لا فائدة






*





خرجت من دورة المياه بعد حمام دافئ اعاد لها نشاطها وحيويتها
وقفت امام الشرفة المغلقة وظلت تراقب الشوارع المزدحمة
رن هاتف الغرفة .. جلست على المنضدة وردت
-: اهلاً مستر
-: اهلين دارين ايه وش اخر المستجدات
لعبت بخصل شعرها -: منا شيء مهم لكن اليوم لاحظِت على الجازي
شيء انها مابدها تحكي اشي وانو في اشي مضايئها
-: اكيد لأن زوجها تزوج عليها او بالاصح كذب الكذبة وصدقها
بعدم فهم -: مافِهِمت
-: مو شيء ضروري المهم يا دارين راقبي لي تصرفات الجازي عدل
وبالذات مشاعرها وتغيرات ملامحها
-: حاضر على امرك مستر
وعندما اقفلت تنهدت -: يا الله لو اعرف ليه مستر عمر مهتم كتير بالجازي لا واللي بدي اعرفه انه كيف يعرفها من ئبل وعيّني مرائبة إلها



__________________


انتهى ..

اعتذر عن القصور والتأخير والاخطاء الاملائية
واعتذر مرة ثانية ان كان البارت مو قد المقام


اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-01-15, 07:19 PM   #54

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله




البارت التاسع والعشرون

في هوى عينيك ِ سلّمتُ الهويهْ

فأعيدي اسمي لسفر الأبجدِّيهْ

واكتبيني في وصاياك التي

ضاع فيها العمر من بين يَديَّهْ

كلّما زادت تباريح الجوى

زدت ِ بُعداً عن جراحاتي الطريّهْ

ماطليني الوصل ، لكن أقسمي

ان تعودي ، كيفما اصبو ، اليّهْ

في صباي َ العذب ِ كم عذّبتِني

بين حبّي والعناوين القصيّهْ

كنت تُصفين رؤىً مَثَّلْتِها

وانجلت غيرَ التي صوّرت فيّهْ

يا ملاكي عُد الى عينِي

كمارسمتك الروح ، لا تضحك عليّهْ



جريس دبيات





________________







سقط الهاتف من يديها وهي تبكي حباً وعشقاً وندماً ..
كانت المعادلة واضحة من البداية ولكن انا التي ابهمتها
وخيّلتُ إليّ انه يحبي مثلما احبه واكثر !
لم اتوقع واحداً في المئة ان مؤيد لم يكن في حياتي الا منتقم
مافائدة قوله " الله يسعدك في حياتك "
وهو قد لوث سعادتي بل قد وأدها حية
وطرد روحي معها إلى المنفى
عادت بها ذاكرتها للوراء ...
في ذلك اليوم المشؤوم اصرت شهد عليها بأن ترسل صورتها إليها
ولفرط الثقة بينهما ارسلتها !
تذكرت محادثة البي بي تلك
شهد -: خلاص تمام متى تبينا نروح المول نشتري للبيبي
تولين -: اممم والله حالياً ما اوعدك لأن المربيات مشددات علينا
تدرين عاد بسبب رنين ووتين
-: آآآه وذولي متى بيعقلن
-: مادري والله عنهم .. الله لايبلانا
-: طب تولي وريني فيك يوم كشختي مع الجازي
-: ترا انا اللي تصورت لوحدي الجازي مستحيل تتصور
تدرين عنها لكن ماعليه برسلها لك بس تكفين احذفيها
-: لا بروح انشرها للجيران بعقلك يعني
ضحكت وارسلت لها صورتها ، شهد عندما رأتها امتدحتها
ونقرت على الصورة وظنت انها حذفتها ولكن للأسف نقرت الزر الخطأ
فجعلتها صورة عرض للبي بي ! وبعدها خرجت من البي بي وهي لم تلاحظ امر الصورة .. ووضعت الجوال في الشاحن
ولم تعلم ايضاً ان القدر خبأ لها شيئاً اخر الا وهو تعطّل الجوال فجأة وبما يسمى بالموت المفاجئ للتقنية
كان وما زال القدر يخبأ لها اشياءً اخرى حتى بعد مماتها !










*








كانت تسير بغضب ورجلاها تتصادمان في بعض من اضطرابها
الذاتي ، شعرت بأن جواد يتعمد فعل كل هذا
ان يتزوج هذا من حقه ولكن يفعل كل هذا ، هذا هو الامر
الذي لاتستطيع احتماله
وهي تسير بالطريق نظرت للشوارع انها غير الشوارع التي تمشي بها عادة .. هل ضاعت !
بقت تمشي بخط مستقيم وتشعر بأن الخوف بدأ يتسلل اليها
لا الأرصفة نفسها ولا الأبنية نفسها حتى الشوارع ليست هي
وجدت منتزهاً صغيراً على يمينها توقفت به
وتشعر بأن قلبها حلت عليه القارعه
جلست بإحدى المقاعد وكان المنتزه خالياً الاها ورجلٌ بعيد
بدأت تحصن نفسها ..
دخل المنتزه صبية صغار ثم امرأة ثم بعض الفتيات
شعرت قليلاً بالطمأنينة ..
في جهة اخرى
ذلك الرجل كان ينظر اليها نظرة ازدراء لحجابها
وتمنى لو ان يطردها من هنا ولكن المنتزه ملك للعامة
وصله اتصال واصبح يتحدث بصوت منخفض
" مترجم "
-: لست في المنزل
ومتى ستكون الرحلة !
ماذا ؟
حسناً لابأس بعد ان نذهب الى هوليود لتلك الحفلة
نذهب إلى دبي ..
ونهض واكمل حديثه وهو يمشي على قدميه خارجاً من المنتزه
امسكت طفلة بطرف معطفه وهي تقول -: ألست جولان ؟
حاول تجاهلها ، والذي فاجئه كيف عرفته رغم تخفيه !!
نظر إلى ناحية الجازي بعشوائية ولم يكن في باله ان ينظر إليها
كان قد انكشف نصف غطائها
بفعل الهواء لينصدم صدمته الكبرى !
كان سيذهب إليها ولكن تجمهر حوله جميع من دخل ذلك المنتزه
حينما صرخ الصبي بجانب الطفلة -: انه جولان حقاً ..
الجازي عندما رأت هذه الفوضى التي حلت بعد ان كان المنتزه هادئاً
خرجت سريعاً ونظرات جولان هذا تلتهم خطواتها
حاول ان يخرج من الحشد ولكن لم يستطع فحاول اقناع نفسه
بأنها ماتت وانها ليست هي !
وماهذا الا تشابه وجوه ...








*








في اليوم الثاني ..
خرج من المسجد الذي داخل اسوار منازلهم المتجاورة
وعقله شارد الذهن يشعر بأنه نادم على تهوره ..

..

-: ياوليدي يامحمد ابيك بكلمة راس لاتردني بها
-: ابشر ياعمي
-: نوف والهنوف برقبتك آمانه
صحيح ان الهنوف متزوجة لكن صدقني اني معدك وليدي وانهن خواتك
ويكفي انك تحملت معي كل معاناتي والامي
واندري ياوليدي ان يومي قرّب وماعاد ينفع شيء
بصدمة وقد خشى بأنه علم بأمر مرضه -: وش قصدك يومك قرب
ضحك بتعب -: لاتلعب بعقلي تراني مني بجاهل
والألام اللي تجيني ببطني وكليتي ما تجاهلتها بيوم
حتى الدوخة وانت عارف اني مانزفت الا بسبب الدوخه
لمن طحت على جانب الطاولة على قولتهم مرض الموت
-: لا ياعمي استعذ بالله مابك الا العافية بس تعرف تقدم العمر
و....
قاطعه -: لا تكمل وقتك انتهى كطبيب نفسي لي
انت الحين ولدي والولد يسمع كلمة ابوه ابيك بس تحافظ على خواتك
وتوصي جارتنا ام عوض عليهن مراح تقصر بشيء ..
بعدم تفكير حتى -: مايصير اراقب اوضاعهن وانا مني بمحرم لهن
لكن آآ اذا انت موافق زوجني نوف دام الهنوف متزوجه
...



الآن شعر بأن قراره كان متهوراً
نوف لا يفكر بها الا كاخته او كابنة مريض لا اكثر
فكيف وقد نطق لسانه بأنه يريدها زوجةً له
وعلاوة على ذلك مازالت طفلة مقارنةً بعمره
هل من المعقول ان تكون الزوجة ابنة يوماً
يعلم بأن الشهامة والنبل اخذت طريقها في الحديث ولكنه سفه عقله وقلبه
تنهد وهو يعلم بأنه ليس هناك طريقاً للعودة






*







استندت على الجدار وهي تهمس لابنتها -: يابنيتي الزيارة
انتهت يلا روحنا ..
بذات الهمس -: وش عبالك ابي اجلس !
-: اجل يلا اطلعي
-: لحظة طيب
ذهبت لجابر نظرت له بأسى مصطنع وامسكت يديه
-: حبيبي امي تعبانه ما اقدر اجلس اكثر
نظر إليها ، يعلم بأنه استفاق متأخراً جداً
بدأ يراجع نفسه .. لم تمضي سوى خمس دقائق
وهو يعلم ان الزوجة المحبة والوفية تسهر على راحة زوجها
حتى وان لم تحبه تجامله من باب العشرة بينهما
وهذه تتعذر بوالدتها الذي يرى أنها بأفضل الأحوال
ومن قبل كانت تحرّضه على فلذات كبده وهو يفعل ما تقول دون وعي
يشعر بأن شيئاً ما افاق بداخله ..
العنود خافت من نظراته هذه التي لاتحوي أي معنى -: حبيبي ؟
تنهد بعمق ثم قال -: طالق .... طالق .... طالق
بصدمة -: وش اللي طالق
-: روحي يا العنود والله يسامحك على ماجانا من اذية منك
روحي منتي مرتي الحين
بانهيار -: وش اللي ماني مرتك والxxxxات والفلوس اللي وعدتني فيها
واللي جلست كل يوم تقولي اصبري الله يحب الصابرين
وش ذا ياجابر وين يروح كل ذا الكلام !
والدتها عضت شفتها فقد فضحت نفسها بنفسها ..
بضحكة الم وهو لم يتوقع بأن هذا جل تفكيرها -: كنت اقولك اصبري الله يحب الصابرين على اساس اننا ترفعنا عن ذي الاشياء
ونحصلها بالجنة بإذن الله
كانت هذه الكلمات على دخول الهنوف التي احتضنتها
رائحة عدول بهذه الكلمات ...
تنحنح -: والحين تفضلي برا منتي على ذمتي
-: جاااااااابر اكيد انت غلطان انا احبك والله
الهنوف بفرحة -: طلقتها !!!!
العنود كانت تبكي -: انتِ اسكتي جعل فمك البكم
الهنوف ذهبت لأبيها تحضنه -: اعرف انك ماتقدر تلمسني لكن تحمل شوي علشاني ..
كانت اعراض السحر تداهمه ولكنه تحمل لأجل ابنته حتى شعر بقبلتها على رأسه ، لفت الهنوف على العنود -: خير ! انتِ باقي هنا
صدق ناس ماعندها كرامة
نوف دخلت وهي متفاجئة من هذا المنظر العنود تبكي وكأن ابنها توفي في حادث مزري شعرت بانقباض قلبها لعل اباها حدث له امرٌ ما
نقلت بصرها لوالدها وجدته على سريره ينظر لها والهنوف تقف بجانبه اطمأنت وسألت -: وش فيه
ام العنود بحقد -: امشي يابنيتي امشي انا استاهل اللي ضيعتك من وانتِ صغيرة وزوجتك على رجال بحسبة ابوك ..
وانت ياجابر اخرتها تطلق بنيتي بعد هالعمر اللي بينكم لكن ما اقول الا حسبي الله ونعم والوكيل الحين وش نقول للناس وين نودي وجوهنا
بهدوء -: براا ..
-: هين بنطلع لكن وين بتروح من دعائي وانت كسرت قلب بنتي
نوف بسخرية -: هه هه دعائك ولا قصدك سحرك
نظرت إليها بسرعه وبخوف -: وش سحره انتِ الحمدلله
انا مرة مصلية اخاف ربي
-: ع العموم زي ما قال ابوي برا وكل سواتكم ربنا عالم بها
وحنا اللي نقول حسبي الله عليكم وين بتروحون من الله
ام العنود نظرت لهم بحقد لم تعلم بمَ ترد فقط اكتفت بأخذ ابنتها
وسارت بها إلى الخارج
نوف التفت إلى والدها -: يبه ! صدق طلقتها
الهنوف -: قطع باقي معها وجه تجلس بالغرفة وهي ماصارت بذمة ابوي
نوف بفرحة -: يبه لازم لازم نكمل اوراق طلاقها
بتعب ابتسم -: مادريت انكن بتفرحن علشاني طلقتها
الهنوف -: آآآآآآآآآآآه يبه نفرح بس ! انا ودي اسوي الحين
عزيمة واعزم امة محمد كلها
ضحك -: الا تعالي ليه مارجعتي مع سطام
بحرج -: يبه انت اهم
-: وانا قلت لك ارجعي معه
-: خلاص يبه انا كلمته وهو وافق اني اجلس
نوف -: يابنت ضراتك عسل حظك فيهم من اهتمامهم بك
ماحسيتهم ضراتك
ضحكت -: ايه الحمدلله ، نظرت لوالدتها
يلا يبه الحمدلله العنود وارتحنا من شرها وزي ماقالت نوف لازم نكمل اوراق طلاقها ..
-: ايه بقول لمحمد مراح يردني وايه تذكرت على ذكر محمد
نظر لـ نوف ليخفق قلبها
محمد طلبك على سنة الله ورسوله ..
تلعثمت -: آآ و و وش اللي طلبني يبه
-: طلبك زوجة يابنيتي وانا مراح القى لك احسن من محمد أئتمنك عليه
-: اهاا يبه اجل انت اللي قلت له
-: وش اكذب عليك انا اقولك هو اللي قال بنفسه
شعرت بأن الأفراح تنهال عليها اليوم لكنها لم تظهر ذلك -:
يبه انا مايهمني اتزوج اللي يهمني الحين اني اسهر على صحتك
-: وصحتي مراح تبقى انا يايبه يمكن في أي لحظة ربنا ياخذني له
انا ابي اخرج من الدنيا وانا متطمن عليكم
حتى الورث بقسمه عليكن من الحين
الهنوف + نوف بصوت واحد -: مانبي الورث
نوف -: ماما علمتنا ان خير الجنة احسن
الهنوف -: وفوق كذا مافينا نتحاسب على كل الفلوس والخير اللي بيجينا
احنا بذي العيشة مرتاحين
-: صح يبه الحمدلله ..
-: الله يرزقكن الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
الاثنتان -: امييين وانت معانا يبه ..






*








تنهدت براحة عندما خرجت من ذلك الشارع الضيق
الذي اوصلها إلى الشارع العام الذي تسير منه دوماً
سارت إلى بيتها ودخلت
وجدت جواد متكئاً يهز رجله ..
عندما سمع صوت فتح الباب رفع نظراته لها بغضب -:
تدرين الساعه كم الحين !
تجاهلته وذهبت للغرفة نزعت عبائتها وشيلتها ونقابها
-: اكلمك انا
لفت عليه -: ايه شتبي ؟
توسعت عيناه -: وش ابي يعني يا آنسة
كانت تنظر له وفجأة انفجرت تبكي تحت صدمة جواد
اقترب منها -: ج جازي وش فيك ؟
لم تجبه سوى شهقاتها
لم يشعر بنفسه الا وهو يحضنها -: بنت ؟ شفيك
قالت بطفولة -: ضعت
جواد حاول ان يعي ما قالت ثم انفجر ضاحكاً
الجازي ابتعدت من حضنه ،شعرت وكأنه يسخر بها
اخذها مرة اخرى لحضنه -: لمن احضنك ماتبعدين حتى انا ابعدك
بغيرة -: روح لملاك احضنها زي ماتبي
ابتسم في داخله وهو سعيد بأنها بدأت تغار -: لا ملاك حضنها غير
تدرين انها تحسسني اني بعالم ثاني
دفعته -: طيب روح لها
اخذها مرة اخرى -: وش قلت لك انا
-: ما ابعد حتى انت تبعدني والله ماني لعبة بيدك
-: خلاص يابنت اهجدي مادريت ان لسانك بيطول لمن تضيعين
التزمت الصمت ..
ابعدها من حضنه واجلسها امامه وثبت نظراته بها
وهي كانت تنظر له وعندما طال اتصال نظراتهما
شتت نظراتها ، ضحك جواد
نظرت له وحاجبيها الرقيقان معقودين
اقترب منها لتبتعد للخلف ثبتها من ذراعيها وقبلها بين حاجبيها لينفرجان
دفعته -: انت مو صاحي اليوم
-: اكيد مو صاحي حد يروح يتغذى مع ملاك ويصير صاحي !
نظرت له باتساع عينيها
-: خلاص بس قفلي عيونك تراها تخوف
تجاهلته وخرجت من الغرفة ..
ابتسم جواد واتكأ على خده ..
معك يا الجازي اصبحت لا اعرف نفسي
من زهد ما حاولت ان اعرفك اضعت نفسي واصبحت اقتبس كل شيء
مثلك تماماً ... !
حتى مشاعري لم اعد افهمها ..
مثلك تماماً ... !


يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-01-15, 07:20 PM   #55

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


*




نهضت من مصلاها ونقلت بصرها إلى تلك الهدايا التي تكدست بها تسريحتها ، القت تنهيدة طويلة
لم تعد تعلم ماذا تفعل وكل ما سألها سائلٌ عنها قالت انها
من جنى ابنة عمها حتى ان افراح شكّت فجنى ليست بهذا السخاء العظيم
.. طق ... طق ... طق ..
-: تفضل
دخلت الخادمة وقالت وهي واقفة عند الباب-: مدام جنى في ياجي
بغرابة -: طيب عادي تدخل
بلعثمة -: لا لا يعني انتا لازم يكون في شكل مرتب
نظرت للباسها ، بيجامة واسعه جداً
-: وي رينا وش فيك خلي جنى تدخل
بكذب -: هدا جنى ومعاها بنت ثاني
-: طيب خلاص دخليهم المجلس ونا الحين البس
خرجت الخادمة وهي تشير بالموافقة
وقابلت في نهاية الطريق افراح
-: هاه بشري
اشارت بيدها " good "
ضحكت افراح بشر وهي تتصل بوسام -: خلاص كل شيء تمام
وسام -: ماحطيتي كام في الغرفة
-: وصصخه قليلة حيا اكيد لا
وسام -: انقلعي ياخ عندي فضول وش بيصير







*






اقفلت سماعة الهاتف -: شيلاء
-: هلا يمه
-: توني اكلم جدتك تقول الملكة بكرة
اتسعت عينيها بصدمة -: كييييييييييف !!
على راسكم انا لا ماني مملكة بكرة وبعدين نسيتي انه بعد بكرة ملكة جهاد
-: طيب مافيها شيء حنا ملكة عائلية حتى مراح نقول لجيرانا
ولا لأي احد
-: طيب بآخذكن ع قد عقولكن ...
والدتها بغضب قاطعتها -: شيلاء !!!!! ماتلاحظين انك صرتي
ما تتحكمين بألفاظك
-: والله دام السالفة فيها تحديد مصير ومستقبل كيف تبيني
اصير محترمة وهادئة كل شيء بكيفكم كل شيء بكيفكم
الله ياخذني وارتاح ..
ونهضت من الصالة ذاهبة إلى غرفتها
والدتها بصدمة اخذت سماعة الهاتف واتصلت على جهاد
-: الو جهاد وينك انت ؟
-: هلا يمه افا عليك مافي سلام
-: جهاد اسمعني مهي وقت ظرافتك وينك الحين
-: بالطريق جاي من الاستراحة .. واي ؟
بعدم فهم -: وش واي ذي
-: يعني لماذا بس بلغة ثانية
باحراج -: احم اصلا كنت ادري بس كنت استظرف
-: ههههههههههههههههههههههههه ه هين اجل ذي بأي لغه
-: اءءء .. ولد !! خلاص مب موضوعنا
-: ايه علشان تقفلين مني وتروحين تكتبين في النت واي بأي لغه هاه ؟
عضت شفتها -: ياولد !
-: عيونه
-: خلاص مبزرة وقلة حيا
-: هههههههههههههههههههههه صارت ذي مبرزة ي نبع الحنان
-: المهم الحيين لا تروح أي مكان علطول ع البيت
اتاها صوت صداه في الصالة -: طيب ارفعي عيونك
رفعت عينيها -: بسم الله الرحمن !
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههه يمه لا اليوم منتي طبيعية
كانت تنظر للسماعة وله -: وي قبل شوي كنت بالسماعة والحين صرت قدامي في أي عصر حنا !
-: يمه شاربة شيء اكيد ؟
-: والله ماني شاربة شيء بس اختك جننتني روح لها تفاهم معها
-: اذا مجد مهو شيء جديد
-: ياليت الا العاقلة شيلاء روح روح ياوليدي شف قصتها
-: وش فيها
-: ماتبي الملكة بكرة
-: وهي الصادقة يمه مايمديها حتى تقول " اخذ نفس بطريقة كوميدية"
حتى نفس والله مايمديها
-: يعني بغيتك عون صرت لي فرعون
-: لا خلاص ولايهمك انا اروح لها
-: ايه ياجهاد شف ذي وش بلاها ما اتكلم
عن سالفة زواجها الا تعصب وتسوي لي سالفة
-: يمكن تستحي
-: اختك ذي تستحي بلاه !
وهو ذاهب -: وي سمعتك خاربة يابنت احمد هههههههههههههههه
ذهب لغرفتها وطرق عليها
-: خير
فتح الباب -: هدي هدي اعصابك ياجميلة مايلبق عليك
لفت عليه -: والمطلوب !
-: ايجاد كتلة الأرض
-: هه هه ههههههااااا مرة سخيف تصدق
-: شكراً
شاركها الجلوس في سريرها
-: وش تبي
-: شيوول وش فيها اعصابك
-: ابد اعصابي رايئة ولله الحمد
-: طيب اضحكي
-: مافي شيء يضحك
-: اوك براحتك المهم انا جايك بموضوع
-: اذا قصدك على الملكة بكرة فلا والف لا
عقد حاجبيه -: بلعكس انا جاي اوقف معك يادب
انفرجت ملامح وجهها -: صددددققق
غمز لها -: اي
بس بشرط
-: وش؟ لو تبي عيوني والله مايغلى عليك
ضحك -: لا عيونك خليها لك
ابتسمت -: طيب وش شرطك
-: ايه ليش تعصبين كل ماطروا سالفة الزواج
والملكة وسلطان من الاساس ليه شايفة عليه شيء !
بسرعه -: لا لا سلطان ماشاء الله عليه ماعرفنا عنه الا كل خير
بس ااءء
-: بس ايش
-: جهاد وربي انا مغبونة من طريقة الزواج هذي من زمان كنت احلم
احد يجي يخطبني من ابوي مثل أي بنت مو اكون محجورة لولد عمتي
اللي اعرفه من زمان الي في طفولتنا اعتبرته اخوي اكثر ما انه بالمستقبل راح اكون زوجة له انت فاهم شعوري ؟
اتسعت عينيه وتقوست حاجبيه -: شيلاء !!
عبالي عندك خبر يعني علشان كذا ومسوية ذا كله
-: لا مو كذا بس انهم خير يحددون كل شيء وانا آخر من يدري
-: طيب عادي حتى سلطان مايدري واظن الحين لو قالوا له بينجلط
بغضب -: شفت شفت بس يعني بلاه مين اللي بيتزوج احنا ولا هم !!
-: خلاص ماعليك خير البر عاجله
-: أي خير أي بر بعدين حنا محنا بزارين علشان ياخذون قراراتنا عنا
-: خلاص يابنت هدي الحين ذولي اللي ياخذون قرارتك عنك
ابوك وامك وجدك وجدتك
وتكمل عنه -: وعمتك فاطمة وعمك مقرن آآآخخخخ ياقلبي بس
-: خلاص يلا ماعليك علشان النفسية الزقونية ذي
قومي نروح البحر
-: صدددقققق !!!
-: اوكي اذا ماتبين ذا شيء راجع لك
-: لا لا ابي
نظر للغرفة -: غريبة وين مجد ؟
-: بيت عمة فوزية عند الجوري من العصر
-: اهااا اجل خلينا نروح وننزل في سناب ونقهر ام ام امها
نهضت من السرير وذهبت ناحية الكبت ولكن عادت إلى السرير
باتجاه اخيها وقبلته بخده -: الله لايحرمني من ذا الوجه الجميل








*








نزلت من الدرج مسرعه وهي تسمع صوته
-: واخيراً شرفت ؟
بضحكة -: كيف البيت بدوني
ببتسامة مشرقة -: منور بشكل
-: صدق ؟
-: ايه
عاد للخلف -: اجل انا طالع
تمسكت بذراعه دون شعور -: لا امزح اجلس كان البيت كله مظلم وربي
ابتسم وهو ينظر لذراعه ابعدت يدها بخجل -: اء ماكنت اقصد
بعثر شعرها -: بزر !
بغيظ -: ما البزر الا غيرك
-: انا عمري 30 الا سنة لكن انتِ توك تزحفين 22 .. ومد لسانه
-: اعوذ بالله ذالني على 22 وبعدين انت 29 منت 30
صير 30 ويصير خير
ثم امتلأ القصر بضحكهما ..
اما الآخر كان يراقبهما من بعيد ولم يشأ ازعاجهما
فهو يعلم انها ترتاح له اكثر منه
يشعر بالغيرة منهم جميعاً
والده الذي يأخذ منها كل مايريد لأنها زوجته ..
واخيه الذي يتحدث معها دائماً دون حواجز
الا هو حاول التقرب منها فقط في غياب مؤيد
اما بعد ماعاد يظن ان دوره انتهى بالنسبة لعبير
عاد الى غرفته وهو يرثي حظه وقلبه ..
اغمض عينيه لتنزل دمعه على خده الايسر
مسحها وهو مصدوم من نفسه ان حبها اوصله لدرجة البكاء !
همس في اعماقه .. تركت بنات حواء جميعاً لأجلك
فهل ستكونين يوماً لي ؟







*







كان آخر ماوضعته رشة عطر واستدارت لتنزل لجنى والفتاة التي معها
وهي في غرابة كبيرة من هذه الفتاة التي اتت ؟
ولمَ جنى لم تتصل !
طُرق الباب
-: يا الليل .. وقالت بصوتٍ عالٍ
طيب طيب والله نازلة
عاد الطرق مرة اخرى
بغرابة -: تفضل
وعاد يطرق مرة اخرى
بغضب ذهبت للباب وفتحته -: خـيــر !!! ي....
ومن زهد الصدمة شُلّ لسانها عن الكلام
ابتسم على ملامحها ابعدها من امام الباب ودخل واقفل الباب خلفه
واستند عليه وبهمس ارجف قلبها -: ماوحشتك ؟
ارتجف فكها السفلي -: ااءءء اطلع آآآ اطلع ماني بحل لك
اصلاً كيف دخلت هنا آآ
اقترب منها ووضع رأسه على كتفها -: اششش
شعرت بالقشعريرة تسري في جسدها ، دفعته
وبغضب -: سااااممممي وش جااايبكككك هننناااااا
اراد اغاظتها-: جابني قلبي
تخصرت -: تستظرف انت ووجهك ذا !
-: وجهي جميل ماعليك منه الحين
-: سااامممي لا تستفز اعصابي وش جايبك الحين
وضع اصبعيه الابهام والسبابه على ذقنه دلالة التفكير
-: ابد بس زوج اشتاق لزوجته
-: هيه انت نسيت انه حنا متطلقين
-: وليش نسيتي اني اقدر ارجعك
-: بس انا مني راضية
-: وانا راضي
ذهبت لكرسيها الهزاز وجلست وتجاهلته تماماً
جلس في الكنبة التي بجانبها -: ياحلو
احنا هنا
اعطينا وجه
احم احم
الوووو
احنا هنا والله
باقي ماطلعنا
آ
-: خلااااااااااااص بسسسسس
سامي ترا انا في بطني جاهل فلا تستفزني اكثر
-: ماعليه انتِ عصبية من قبل ولدي يعني لا تتعذري فيه
رفعت حاجبها وبعد فترة -: المطلوب ؟
بجدية نظر اليها -: ترجعين معي
تنهدت -: مني راجعه
-: انتِ عارفة ان المره مالها الا بيت رجلها
-: بس انا هنا مرتاحة
تنحنح وبنبرة غريبة -: امجاد
رجف قلبها ...
-: خلاص خلينا ننسى اللي راح احنا عيال اليوم
نظرت له -: تبيني ارجع معك ؟
-: اكيد وليش جايك ان شاء الله
باشباع لغرور نفسها -: اترك الموقع
عقد حاجبيه -: كييف !
شعرت بالخوف من انعقادة حاجبيه ولكن تشجعت -:
زي ماسمعت .. انا ابي اعيش حياة زوجية زي أي ناس ثانين
بدون شك يدخل حياتنا وبعدين انت تعرفني ان غيرتي عميا
وانا اعرف ان ذا شيء مو كويس بس خلاص انا كذا ربي جبلني
-: طيب وانا كم مرة قلت لك انه انتِ الوحيدة يا امجاد في حياتي اللي احبها واعشقها بجنون ليش ماتصدقيني
نظرت للأعلى لئلا تبكي -: سامي وين اصدق وانا كنت دايماً اشوفك
تكلم مشرفات وفي منهم اللي اسلوبها يأسر بلد ، حرام عليك يعني ماكنت تراعي مشاعري وذا كله وماتبيني اشك
-: امجاد انتِ تدرين انه كل هذا عمل ماله شغل في الحياة الشخصية
يعني مثله مثل شغل التجارة لمن اسافر مع ابوي ويكون فيه معاملات داخله فيها نسوان ..
بغيرة -: طيب وانا مابي أي مرة تدخل حياتنا
حتى لو كانت من طرف العمل خلك بعيد عنهم مراح تخسر شيء
نهض ووقف امامها ونزل بوجهه الى مستواها وهمس -:
ذا اللي يرضيك بس ؟
عندما تلاقت اعينهما بكت -: شفت كيف انا بسيطة !
-: ولك كل اللي تبينه لكن بشرط
بكسته في بطنه ليبتعد -: وعاد فيها شروط
وضع يده على بطنه وابتسم -: ايه اكيد لازم نكون متعادلين
تكتفت -: هف قول وامرنا لله !
-: ايه انا موافق ابعد عن أي حرمة بس بشرط انتِ لاتضيقين عيشتي بشكك وغيرتك طالع مع منو هذا منو .. رد على هذا قدامي
ومدري وشو .. خليني اطلع واتونس مع اخوياي والله مراح اضيع منك
وحتى لو سهرت معهم ليلة انا قاعد معك طول العمر ان شاء الله
نزلت دمعه لتليها دمعه لتليها دمعه اخرى ..
اخذها من خصرها واوقفها وبضحكة -: صدق المره مهما كانت
قوية الا انها ضعيفه
بكسته مرة اخرى -: انقلع سامج اصلاً منت وجه احد يبكي عليك
-: وش قالوا مت مثلاً
بكسته ثالثة -: اعوذ بالله في احد يقول الشر عنه
-: خلاص يابنت صرتي مجرمة .. واقترب بوجهه منها حتى لاصق انفه انفها وهمس .. اعترفي انك خايفة علي وانتهينا
حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان ممسكها بقوة -: طير بلاه قسم بالله مستفز
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
تصدقين افكر احضنك بس احس مافي فايدة الولد ذا
مسوي حاجز الله يهديه
-: احسن اصلاً هو بصف امه ..



___________



انتهى ...


.. افكر ابعد الخاطرة في المقدمة احسها تاخذ حيز وتاخذ وقت وانا ادور
خاطرة مناسبة لأحداث البارت .. اذا الكل يوافقني الرأي كويس
واذا لا راح نخليه ومالو =) ..



ا
شهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله


كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-15, 09:55 PM   #56

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله



البارت الثلاثون

" اولئك الذين لا يعرفون كيف يبكون من قلوبهم
لايعرفون كيف يضحكون من قلوبهم "
.مجهول.



____________


اخذها من خصرها واوقفها ليقول بضحكة -: صدق المره مهما كانت
قوية الا انها ضعيفه
بكسته مرة اخرى -: انقلع سامج اصلاً منت وجه احد يبكي عليك
-: وش قالوا مت مثلاً
بكسته ثالثة -: اعوذ بالله في احد يقول الشر عنه
-: خلاص يابنت صرتي مجرمة .. واقترب بوجهه منها حتى لاصق انفه انفها وهمس .. اعترفي انك خايفة علي وانتهينا
حاولت الابتعاد عنه ولكنه كان ممسكها بقوة -: طير بلاه قسم بالله مستفز
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
تصدقين افكر احضنك بس احس مافي فايدة الولد ذا
مسوي حاجز الله يهديه
-: احسن اصلاً هو بصف امه .. لم تستطع اكمال احرفها
بسبب قبلة تائهة قد لاقت طريقها آخيراً بعد احقاب طويلة
ابتعد عنها ليرقب ملامح وجهها المرتبكة وفي كل جزء من جسدها
يكتنزه اللون الأحمر ..
كانت تتنفس بقوة ابعدت عينيها عنه واصبحت تلعب بأصابع يديها بتوتر
ابتسم بسعه وهمس في اذنها -:
يلا جهزي اشيائك بيتك واهلك منتظرينك بشغف





*





نزلت للأسفل ناحية المقهى تشتري بعض الحاجيات
لم تستطع ان تكبت فرحها اكثر ، تمنت لو ان تصرخ من اعلى جبل واخيراً ..
ولكن لن تكتمل فرحتها الا اذا عادت صحة والدها ..
- ولكني خائفة ان استيقظ غداً ولا اجده امامي
اعلم ان الواجب عليّ الا أييأس ولكن الدكتور بنفسه قال حاله ميئوس منها
تمنيت لو انه كذب عليّ وقال انه سيعود معي ومع توأمي إلى المنزل
ولكن هيهات ! واعلم من ناحية اخرى ان الله على كل شيء قدير
وقلبي مؤمن بذلك
اخاف يا الله بأن توافي ابي المنية فحينها سأدعو على نفسي كل يوم بأن ارحل خلفه مباشرة
ذهبت والدتي دون سابق انذار وقد كنا صبية انا واختي
كان ابي يخبرنا في ايام العزاء انها لم ترحل ولكنها ذهبت لرحلة قصيرة
ولكن يا ابي لقد طالت هذه الرحلة ولم تعد عدول !
لم يكن عليك ان تكذب لو كنت قلت لنا انها ماتت
لما انتظرتها حتى اصبحت بالعاشرة من عمري
كنت كل يوم ارقب الباب حتى اصبحت هوايتي المفضلة
وفجأة كرهت ذلك الباب عندما دخلت منه بديلة عدول
تلك الشيطانة .. العنود
التي جعلت حياتنا جحيماً
كنت ابلغ تسع سنواتٍ فقط من عمري حينما اتت تلك
تغير ابي ولم يعد ذلك الرجل الحنون ، اصبح قاسياً
لم نعد نرى منه سوى عصى تتجول في جسدنا كيفما تشاء بإرادته
اغمضت عينيها وهي تتذكر وجه والدتها الذي نوره يشبه البدر في اكتماله
كانت الهنوف على يمينها ونوف على شمالها
ابتسمت -: نوفي .. نوفا
اجابتا في نفس الوقت -: اي ماما
نوف نظرت للهنوف -: انا قلت اول
بغضب طفولي -: لا انا قلت اول
ضحكت عدول -: خلاص كلكم سوا
واصبحت تلعب بشعرهما
نوف نظرت لأمها -: بس والله ماما انا اول
الهنوف -: اشش حلاص ماما قالت كلنا سوا
اتكأت على يديها بضجر وهي تتكأ بمرفقيها على فخذ والدتها
-: عسان ماما بس ولا انا اول
ضحكت وهي تراقب فتياتها ..
الهنوف بفطنة -: ماما ليش بابا ما يقسم علينا الورث
ببتسامة -: علشان خير الجنة احسن وابقى
نوف -: بس اليوم تعلمنا في الحضانة انو الابلة قالت
الواحد لمن يكون عنده خيل لازم يظهله لأنه نعمة من نعم الله
شعرت بالسعادة على عقل ابنتيها الذي يسبق عمريهما بكثير
بعثرت شعريهما -: الله يخليكم لي
نوف -: ماما لا تتهلبي من كلامي
-: لا ما تهربت لكن انا فرحانة ان عندي بنات مثلكم

تنهدت نوف وهي تعود للواقع .. وانا فخورة لأن عندي ام مثلك
لن انسى اجابتها تلك " هو نعمة من نعم الله وعلشان نشكر الله احنا نتصدق منه انا وابوك دايما الحمدلله ونطلع منه زكاة اما اننا نلهي انفسنا بالمال
والدنيا قصير لا يا حبايبي احنا نبغا ندخل الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم والفقراء "
كانت تذكرنا كل يوم بأن الدنيا فانية وماعند الله خيرٌ وابقى
اين انتِ يا امي الآن !!
تغير حالنا كثيراً بعد رحيلك
...
وهي عائدة بالمصعد لمحت محمد
خفق قلبها وهمست -: غريبة وش معه هنا ؟
ولكنها صعدت سريعاً قبل ان ينتبه لها ..







*







خرجت من الجامعة برفقة رزان ودارين
رزان -: يلا انا اليوم عازمتكن على حسابي تدللن
الجازي -: لا انا برجع علطول البيت خليها وقت ثاني
بوزت -: جاااازي !! عيب عليك اول مرة اصلاً اقول كذا
مرة عيب ترديني
دارين -: لك شو يا الجازي بتؤبريني خلينا نفلسها
تعي معنا يلاا
نظرت لهما بتردد -: طب لحظة بستأذن من جواد
رزان سحبتها من يدها -: استأذني وانتِ تمشين في الطريق
اصلاً مراح يقول شيء
في نفسها قالت .. مراح يقول شيء ! هه هه الا راح
يقول اشياء مو شيء واحد بس
اخذت جوالها ونقرت على اسمه وهي تدعو الله كثيراً
في جهة اخرى كان جواد برفقة ملاك
ملاك وهي تدرس -: رد ازعجني جوالك
-: بعدين
-: طب شف مين ع الاقل
-: اكيد نايف ولا سعود مزعجين ذولي
-: اوك براحتك
صمت الهاتف ليرن مرة اخرى
بفراغ صبر -: جواااد رد خلاص وشف وش يبون
-: استغفر الله يعني انا قايلهم رايح لمرتي خير ذولي ....
لم يكمل عندما رأى المتصل
رد سريعاً -: اي؟
ارتبكت -: السلام عليكم
ابتسم -: وعليكم السلام ورحمة الله
-: آآ جواد يصير اروح مع البنات رزان عازمتنا على مطعم
تراه قريب والله مب بعيد
صمت وهو يفكر لو قال انه موافق ستنتهي المكالمة سريعاً وكذلك لو رفض فهي لن تناقشه
-: اممم ومن ذولي البنات ان شاء الله
ملاك تركت القلم واتكأت على ذقنها وهي تراقب ملامح جواد
بعد ما شعرت انه يحادث الجازي ..
الجازي -: رزان ودارين
-: باقي ما تعرفتي على غيرهم
بارتباك -: ل لا
-: ليش ؟
الجازي بغرابة -: جواد ! فيك شيء
-: هاه لا لا مافي شيء
تنحنت -: طيب اروح ؟
تنهد -: اوكي روحي
واقفل منها ...
ونظر لملاك التي تضحك -: خير انتِ الثانية
التقطت القلم ثانيةً -: ابد مابه شيء
بس جد حالتك صعبة
تكتف -: طب افيدينا من خبرتك
-: انا دوري اني زوجتك علشان اخلي قلب المدام يصحى لكن اني افيدك بغير كذا معليش ..
-: اوف نذلة






*






لم يصدق ما قالته ابداً نزل إلى الصالة يبشر الجميع
-: اححححححم احححم
صالحة -: هلا والله بأبو صالحة ياهلا والله
الجودي -: هشش هو ابو الجودي بس
-: بزر اهجدي
سلطان -: خلاص انتِ وياها لا تسوون لنا معركة الحينه
مقرن نظر لسطام ثم لسلطان ثم للجميع -: عندي لكم بشارة حلوة
ام سطام -: قول يامقرن عساها خير
-: اقولك حلوة اكيد خير يافاطمة
سطام -: حمستنا يا يبه ويش
-: عبير بكرة جاية تتغذا عندنا
الجودي صرخت بحماس -: قوووول والله
-: افا عليك بكذب مثلاً
صالحة بغضب -: وذي توها تتذكرنا
سطام بحدة -: يابنت كل واحد وله ظروفه هي تجي واسمعي منها
بعتب وحزن -: سطام هي حتى اتصال ما تتصل
معقولة الفلوس تنسي الواحد اهله !
مقرن كانت كلمات ابنته تصيب قلبه بغير علمٍ منها
فهو الملوم في نهاية الأمر ..
سلطان بحقد -: لا فلوس ولا هم يحزنون بس آ..
والده نظر له بحدة -: خلاص لاحد يناقش السالفة ذي
المهم بكرة نبي سفرة غذاء محترمة هالله هالله فيك يا ام سطان
ومهي لوحدها بتجي ..
سطام قاطعه -: صقر جاي !!
-: لا عياله
تكتف -: احسن
صالحة والجودي كانت نظرات الشك متبادلة فيما بينهما
ام سطام -: وش احسن يا سطام هذا نسيبك مايصير تقول عليه كذا
ضحك بورطة -: لا ماكنت اقصد الشينة عليه
سلطان يكمل عنه -: هو يقصد انه كويس اللي بيجون عياله
علشان نتونس معهم لكن لو صقر جاء بيجلس مع ابوي فاهمة شلون
هي لم تقتنع وشعرت بأن هناك امراً كبيراً يخفونه ولكن لم تشأ النقاش
فكل شيء سيتضح في النهاية ..
صالحة -: يلا جود تجين معاي عند حريم سطام
-: ايه يلا
وهما تسيران قالت صالحة -: الله يستر احس فيه شيء كايد
الجودي -: اصلاً الزواج من اساسه سالفة منجد الله يستر
صالحة -: تذكرين يوم الزواج كيف كانت عبير تبكي مهو بمعقول ذا كله علشان بتتزوج كانت تبكي بحرقة وكن حد بيموت عليها
الجودي -: حتى قلبي انقبض بس كنت اتجاهل الموضوع
وصلهما صوت صراخ سلطان الغاضب
الجودي ضحكت -: شكلهم قالوا له على سالفة الملكة
-: ياخ احنا عايلة غريبة
-: الا قولي قبيلة غريبة
الاثنتان -: ههههههههههههههههههههههههه هههه






*





نظرت للسماء من النافذة
مكتلة بالغيوم الداكنة رغم حلكة السماء
اشعر بأني تائهة لم اعد احسن التصرف او الحديث
اتمنى ان احادث الجازي واستشيرها ولكن لا
لا اريد ...
قراري سوف يصدمها بل سيصدم الجميع
ولكن يبدو ان هذا ماقُدّر لي في هذه الدنيا
قُدّرت لي التعاسة اينما ذهبت
منذ ولادتي كُتب على جبيني اني تعيسة
كبرت دون عائلة .. دون حضن ام
وحنان اب ..
دون صراخ اخوة .. دون ايٍّ من هذا
فقط كنت اقرأ عن العائلة .. الى ان اصبحت الجازي هي عائلتي
امي .. ابي .. اخي .. اختي .. معلمتي .. وحتى انها اصبحت انا
وحينما ابتعدت عني اصبحت وحيدة دون مأوى
وكأن روحي رُكلت إلى المنفى دون ادنى شفقة
وحينما اعتزلت الحياة وجدت مؤيد الذي كان هو الحياة
حينها ابصرت ربيع الحياة .. احببت واقعي كثيراً
ولكن في النهاية انا تعيسة
لم يكن الا منتقم وماكنت الا مغفلة ، ومازلت اكره قلبي
فمازال يحبه حتى بعد ماعلم الحقيقة
حتى بعد ما علم انه يحب زوجته كثيراً وما اتاني الا لينتقم لها
رحمك الله ياقلبي على حبك ..!






*





صباح يوم جديد


تسلل نور الصباح خلسةً الى عينيها
نهضت بفزع ! ، صلاة الفجر لم تصليها
ذهبت إلى الحمام مسرعةً لتخرج منه بسرعة اكبر
فتتناول شرشف الصلاة
ثم .. الله اكبر
بعد ان فرغت نزلت بالاسفل ، اشتمت رائحة زكية
قادمة من المطبخ ذهبت إلى هناك
وجدت والدتها تطبخ الافطار ، تقدمت نحوها وبعتب -:
ليش مانبهتيني لصلاة الفجر
ابتسمت وهي تتأمل ابنتها التي تحسنت علاقتها بها كثيراً
-: يمه ؟
استيقظت من سرحانها -: هلا يمه
-: احم لا خلاص
ضحكت -: اجل تعالي ساعديني
-: امريني
-: غسلي الصحون اللي بحط فيها الأكل
اتجهت ناحية الاطباق -: اممم عمار بيفطر معنا ؟
-: لا مرابط
-: اهاا
-: سولفتي معه ؟
بعد فترة صمت -: لا باقي
تنهدت -: إلى متى يابنيتي
بتوتر -: ان شاء الله قريب
بتغيير للموضوع -: دريتي ان ملكة سلطان وشيلاء اليوم
-: ما كأنهم مستعجلين
-: لا وشوله وين مستعجلين
زين وهم خلوها الحين لو على سلطان والله لو بعد عشر سنوات يخليها
ضحكت -: يلا الله يسعدهم ويوفقهم
-: آمين .. ويفرحني بشوفتك انتِ وخوك معرسين
قطبت حاجبيها وقالت بضحكة -: لا حنا غسلي يدينك منا



- يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-01-15, 09:56 PM   #57

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*



على سفرة الافطار ..
نظرت لابنها الذي نهض -: علامك يمه كل
-: خلاص الحمدلله شبعت
راقبت خطواته التي انتهت الى خارج الى الصالة
-: انا طالع تامروني بشيء
والدته -: درب السلامة ياوليدي
والده -: على وين ؟
-: اشم هوا ربي
-: اجل بحفظه
نهض ابو سطام -: الحمدلله ..
في جهة اخرى
الجودي بغيظ -: سطام انت وش معك جالس معنا
كلنا نسوان خيير !
بضحكة -: عادي حريمي وخواتي فيها شيء !
صالحة -: انت ليش ماتفهم بنسولف اشياء خصوصية
رؤى -: صح سطام ممكن تطلع برا
سطام اتسعت عينيه -: حتى انتِ يارؤى
سامية بعناد -: لا يابعد قلبي اجلس اجلس ماعليك سوالفهم مخيسة
صالحة نظرت لها بشر -: سسسااامية !!!!
رؤى -: اهاا افهم من كذا ان سامية مهيب معنا
بتراجع -: لا كنت امزح والله خلاص
آآ سطام حبيبي ممكن تطلع برا
رفع حاجبه -: لعب عيال هو خلاص تكلموا واعتبروني ماني بموجود
الجودي -: صح والله فكرة
صالحة ضربتها على رأسها -: اجل تكلمي اشوف
باحراج -: لا ما ينفع
سامية + رؤى + صالحة -: هههههههههههههههههههههه
سطام لرشيدة بصوت خافت -: ممكن تفهميني
بحياء -: سوالف بنات ماعليك منهن
ضرب رأسه -: يا الليل وانتِ بعد
رشيدة بصوت عالٍ -: خلاص بنات أجلوا سوالفكن لوقت ثاني
سطام قبّل رشيدة بخدها -: فديت اللي تراعي مشاعري
الجودي لفت باحراج -: خلاص مش ئدمنا
سامية بغيرة -: يا سلام شلون رشيدة ؟... وانا
رؤى -: ايه خير احترم مشاعرنا حنا بعد
تالا بشر وهي تضحك -: انتو تتردون بابا علشان كذا بابا مايحبكم
سامية -: امسكوها لي ذي الملسونه
صالحة -: ههههههههههههههههههههههههه ه عجيب والله يا توتي
سطام -: توتي في عينك حتى دلع ماتعرفين تدلعين
خربتي اسم بنتي






*







اصبح قريباً من البحر
وبدأ يرى تلاطم الأمواج
.. الى متى واشعر بأني عاجز لا لست انا الذي اشعر ولكن هم من يشعرونني بذلك ، يقررون عني
اولست استطيع اتخاذ القرار بمفردي ..
هه هه ماهذه المهزلة عقد قراني اليوم وانا آخر من يعلم
ماهذا الزواج السادي !
اغمض عينيه واخذ نفساً عميقاً .. لينزل من السيارة
وجلس على صخرة
ضحك بجنون ...
يبدو اني عاجزٌ حقاً
اختي التي في قبضة صقر لم استطع فعل شيءٍ لها ، شريكة حياتي
لم اخترها بمفردي
حتى موعد قراني عليها لم اخطط له
ماهذه الحياة الكئيبة !
تذكر وجه شيلاء فابتسم
كانت مرات بسيطة هي التي ارى بها ملامح وجهها
ولكني سمعت صوتها الذي فلق اذني مراتٍ عديدة
حسناً لا بأس استطيع ان أأخذ من هذا الموضوع مايهمني
ولن اجعلهم يهدمون فرحتي لئلا شيء
فبالنهاية هم يريدون مصلحتنا
شد قبضة يده .. هه هه يبدو اني لست جيد في اقناع نفسي
فبهذا العمر ويحدث لي هذا !
حقاً هذا مخزي
نهض وهو ينفض الغبار من ثوبه وبدأ يسير نحو الأمام والبحر على يمينه
ولكن موعد الزواج انا الذي سأحدده وسنرى ....!!
ثم ركل حصىً صغيرة كانت امامه





*






بعد صلاة الظهر ..
نظرت لأمها -: يمه معليش ما اقدر أأجل شغلي اليوم
علشان ملكة بنت اخوك
-: انتِ وبعدين معك ياقليلة الأدب ترا اخوي هذا خالك
-: خلاص اسفين ايه مراح أأجل الشغل علشان بنت خالي
-: وانا اقول تأجلينه وش تبين خالك يقولي
-: هه هه اصلاً لو رحنا ع الفاضي محد هامه وجودنا
-: والله مشكلتكن ماتجلسن مع بنات اخواني وخواتي ولا يازينهن
الشينة ماتطلع منهن ..
صمتت كانت تتمنى ان تقول انتِ السبب ولكن اختارت الصمت رفيقاً لها
-: المهم شغل اليوم مافي
المار خرجت من الغرفة -: خلاص يمه مايصير بخاطرك الا كل طيب
واخذت بيد اختها وادخلتها للغرفة
بهدوء -: جوج وبعدين معك الى متى
تكتفت -: الين تحج البقرة على قرونها
-: لاحول ولا قوة الا بالله
حرام ياجوج ترا ذي امك مهما كان
تنهدت بأسى وصمتت ...






*







في ذلك المكان الذي هجرناه بما فيه الكفاية
ستولد قصة جديدة ! لا .. بل قد تكون نهاية نقطة البداية
...

نظر لها بأسى قبلها في جبينها
تحرك حاجبيها بانزعاج ، ابتسم واخذ لحافها ليغطيها تماماً
ونهض ليخرج إلى الشرفه يتأمل ذلك البستان الذي يتوسطه بحيرة صغيرة
تحفها مجموعه من الأنوار الخافتة
ارتجف جسده من نسيم الفجر ، خبأ يديه في جيب بنطاله
تنهد .....
ثم نقل بصره إلى السماء واصبح يحدث نفسه ..
امنياتها المبعثرة لملمتها لها لأبعثرها اكثر كأحجية
ظلت طريق العودة ولكني مازلت اراقبها من بعيد
فهي لم تعد كما هي .. جسدها الهش
احلامها الثكلى ، هويتها المفقودة
لا تعلم عنها شيئاً
ولا اعلم انا متى سأوقف هذا السيناريو البطيء الذي اشعر وكأنه بدأ يخرج عن سيطرتي !..
اشعر وكأني سأخبرها او اخبرهم
مللت من مراقبتها في الخفاء ..
مللت من كل شيء
مللت من رؤيتها ضعيفة ، مللت من رؤية خوفها وضياعها
مللت هذا السيناريو السخيف ..
الذي كان امنيتها وكنت المخرج الأخير !





*





في فترة العصر ..

-: يابنيتي اسمعيني زين
باحراج -: لا يبه ما يصير
-: اقولك اسمعيني
وضعت يديها على اذنيها
الهنوف وهي تضحك -: يابنت الحلال اسمعيه طيب
-: لا انا قلت مابي
اتته نوبة سعال ليكح بقوة
نهضت نوف من مكانها بخوف وجلست بجانبه وناولته الماء
ليهدأ ويقول -: يايبه ان تبين ترضيني اسمعيني
تنهدت بخجل
الهنوف -: ايه تكفى يبه لاتتعب نفسك خلاص انا اكمل لها السالفة
اشار بالرفض -: انا اكمل يابوك
الهنوف نظرت لـ نوف بنظرات تحذيرية بألا تتهور مرة اخرى
جابر -: اسمعيني يابنيتي الحين محمد وابوه بيجيبون المأذون
ونعقد عليكم اثنينكم وروحي معه اليوم وباكر تعالي في عيوني
-: يبه وش ذا انا رخيصة يعني بعدين مايصير وربنا مايصير
وش بيقولون اهله تزوجت وابوها بالمستشفى !
-: ماعليك اهله يدرون عن السالفة ويا انهم فرحانين فيك
-: مادري يبه احسك آآ يعني مادري شلون اقولك
ضحك -: تحسيني اكذب عليك صح ؟
بسرعه -: لا يبه مو كذا بس ...
الهنوف -: خلاص نوفي اسمعي كلام بابا
مافيها شيء ترا انتِ ماسويتي حفلة زواج وفي قصر ومني عارفة ايش
ترا كلها عقد بورق انك صرتي زوجته وتروحي معه البيت تتعرفي على اهله ومن ذي السوالف وبكرة تجينا وعادي ياقلبي
طق ... ططق ... طقق
-: هذا هو اكيد ادخلوا الغرفة الثانية ..




*





في وقت سابق ..

فتحت الباب بنشوة كبيرة
استقبلتها اختها بحضن شغوف -: ياحيوااانة وحشتيني وحشتيني وحشتيني بقد الارض والسما لا بقد العالم كله لا لحظة بقد اللي ماله قد
بحياء ابتعدت عن حضنها -: ياربي ياربي مب قدي والله تعرفي شلون انا بدونكم وربي كنت ولا شيء
بمزح -: ادري انك كنتي ولا شيء
ضربتها على كتفها -: وجعيه مب كذا هاه
بعتب -: ليش قطعتي فينا كذا
تلعثمت ولكن ما انقذها صوت والدتها -: شكلكن مطولات ونتن عند الباب
عبير اتسعت عينيها بقوة واخيراً .. فقد رأت جنتها التي تسير على وجه الارض -: يمممممه ، وركضت كطفلة لترتمي بحضن والدتها
بكت لم تسطع الكبت اكثر فما واجهها في غياب اهلها لم يكن سهلاً
فلم تكن الا تلك الفتاة الهادئة ، الخجولة التي تعيش في ظل اسرتها بسعادة وهناء لاتنغص عليها أي شائبة .. فقط في يوم وليلة
انقلبت حياتها إلى جحيم بنوعٍ فاخر
والدتها شدت على حضنها وشاركتها البكاء
-: آه يابنيتي وش اللي ابعدك عني ياضناي
ماذقت طعم الراحة بيوم وانا كل يوم اهوجس وش بلاها ذي
ماتتصل .. ماتزور علامك يابنيتي وش اللي صاير
لم تجبها سوى شهقاتها ..
بخوف -: مأذيك ذا اللي مايتسمى
لم تعلم لمَ همّت بالدفاع عنه ، ابتعدت عن حضن والدتها -:
لا لا يمه ماعليه شين لكن عادتهم غير عنا شوي
يقول لي المرة عندهم ماتوصل لعتبه الباب يعني زين واني طلعت
اتسعت عينيها -: علامه ذا يبي يحرمني منك
ضحكت -: خلاص يمه هذاني قدامك والحمدلله اقنعته
كل اسبوع وانا بزوركم
صالحة التي اتت مسرعه -: عبــــــــرتــــــــــي وينكككككككككككك ايااااااا الظـــــــــــــالمــــة
انتزعتها من والدتها واخذتها إلى حضنها لتسقط دموعها -:
ماتخافي الله فينا يا الظالمة
عادت دموعها للانهمار -: مب يدي يادبا
بعتب همست -: وش اللي مهو بيدك حرام عليك وربي
بذات الهمس -: ادعيلي
شهقت ونظرت لملامح اختها -: يعني كانوا يكذبون !!
وضعت اصبعها السبابة على شفتيها -: اشش محد يدري
الجودي بنظرات -: وش فيكن تتساسرن
عبير ضحكت من بين دموعها -: مافيني شيء يلا دخلنا داخل
شكلكن منجد عجبتكن الوقفة هنا
دخلن إلى الصالة
-: آآ يمه وين ابوي او سلطان علشان مؤيد وماجد برا
-: هاو ومن ذولي
شعرت بحزن بأن والدتها لا تعلم شيئاً عن حياتها الجديدة ولا عن الاشخاص الجدد فيها -: عيال صقر
-: اهاا عيال زوجك ايه ايه الحين اقول لسطام يطلع لهم
.. زوجك ! يالها من كلمة بغيظة بالنسبة لي تجاهلت ذلك وقالت بفرحة -: سطااااام هناا !!!!!
الجودي -: لا وابشرك حريمه هنا بعد
بفرحة -: والله !!!
صالحة -: اي والله لا وبشارة ثانية اليوم ملكة سلطان وشيلة
شهقت -: قوولي والله !!!!!
والدتها -: اي والله عاد ماصدقنا وهو يقتنع
بحزن -: يعني وانا آخر من يعلم
والدتها بضحكة -: وش اللي آخر من يعلم تراه امس توه داري
بصدمة -: لا لا شكل السالفة كايدة
-: وين يابنيتي مابه الا الخير لكن اخوك حنا عارفينه لو قلنا له من بدري
بيأجل الملاك وبيسوي لنا سالفة وعاد شيلاء هناك اخس منه
فقلنا مانخبرهم الا قبلها بيوم وعاد موعد الزواج براحتهم الاثنين
بضحكة -: الله يتمم لهم بخير مرة وحشتني ذي الشيلاء
سطام نزل من الدرج -: ياهلا والله ياهلا ومرحبا
ونا اقول البيت منوّر اثر جميلتنا هنيا
نزلت دموعها ويعاد لها في ذاكرتها ذلك اليوم المشؤوم
احتضنها -: بس بس يا ام دميعه خلاص
واكمل بهمس .. شلونك عساه ذاك الخسيس مب مأذيك
اومأت بالرفض وبذات الهمس -: لا الحمدلله تحسنت الاوضاع
-: لا تكذبين
نظرت له وعينيها المتلألأة بالدموع -: وليش بكذب
آآء المهم ترا مؤيد وماجد برا من اول وكذا
-: دامهم من طرفه مني بطالع لهم خلهم يحرقون برا
ضحكت -: لا حرام عليك تراهم مهم مثله يعني هم مساعديني كثير
ضحك وضربها برأسها -: تراني امزح معك مهي من عاداتنا نرد ضيوفنا
الجودي تخصرت -: انتو وش معكم اليوم كلكم تساسرون ..عبير
تكفين عبير ونا بعد ساسريني مثلهم
الجميع ضحك عليها
الجودي -: وش ذا ترا مابه شيء يضحك الحمدلله والشكر
سطام وهو خارج -: طيب ياوجه العنز مابه شيء يضحك
تمتمت -: ماوجه العنز غير ..
لم تكمل من نظرة والدتها
ضحكت بترقيعه -: غير الشيطان
عبير ابتسمت بعمق وشعرت وكأن روحها رُدّت إليها
شعرت بأنها وجدت الحياة اخيراً
سرح بالها وهي تفكر لمَ همت بالدفاع عن صقر الذي لا يستحق
ولكن قد يكون دفاعها عنه الآن ماهو الا امتنان عن سماحه لها بزيارة اهلها وعودتها إلى المقاعد الجامعية ..
دخلن حريم سطام
سامية بحفاوة -: ياهلا والله عبير يوه عليك غبار
بضحكة -: اجل تعالي مسحيه
رؤى من خلفها -: سام بلاه اهجدي حنا اللي علينا غبار زمان عنهم
-: سام لشيطانك ان شاء الله
رشيدة بحزم -: وبعدين معكن انتن
ام سطام بضحكة -: ياحليلكن ابي اعرف متى بتكبرن
رؤى بعدما سلمت على عبير قالت لسامية -:
شفتي كيف خليتي حماتنا تنتقدنا
سامية تكتفت -: انتِ السبب شسوي لك
رشيدة -: خلاص يابنات مايصير أجلن هواشتكن لبعدين
عبير ضحكت بفرحة -: يعني انتن باقي ماتغيرتن
رؤى -: لن نتغير الا اذا تركت حليمة عادتها القديمة
سامية -: ع الجرح يارؤاتي ع الجرح
الجودي بغباء -: لحظة لحظة وش دخل حليمة بالسالفة
الجميع -: ههههههههههههههههههههههههه
صالحة -: لا جود منتي صاحية اليوم
عبير -: لحظة مب كنكن ناقصات
رشيدة بضحكة -: اي الهنوف مهيب في
-: ليه ؟
-: عند ابوها بالمستشفى الله يشفيه
تالا نظرت اليهن من عتبه الباب
عبير انتبهت لها -: تلووو ي ماما تعالي عند عمة وحشتيني
بحياء تقدمت وبخطاً مرتبكة سارت نحوها قبلتها في خدها
لتأخذها عبير لحضنها وتدغدغها في بطنها -: وينك يا القاطعة !
ضحكت تالا ببراءة وهي تقاوم ملاعبة عبير لها
صالحة تأملت ملامح عبير شعرت بأن خلف هذا الضحك
قصة طويلة وعذاب اطول ..
بل خلف زواجها هذا قصة ثم همّت بالنهوض لتحضر القهوة والحلا





*





-: السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله
وهكذا اتمّت صلاة المغرب
نظرت لوالدتها برجاء -: يمه تكفين ابي اروح بيت عمة فاطمة
-: منجدك انتِ وش تبين يقولون الناس عنا
يوم ملاكها وطلعت لا ووين راحت بيت زوجها
مجد -: مسرع ماصار زوجها ترا باقي ما عقد عليها
-: انتِ هص مالك شغل
-: وي الجبهة راحت
عامر بضحكة -: محد قالك تتكلمين
-: يمه بس اسلم على عبير وارجع ما اطول والله
بغضب -: عامر ليش تتكلم كان ماقلت لها
-: وانا وش يدريني انها بتحن علينا كذا
-: ههففف ياربي محد مراعي مشاعري يعني انتو عارفين ان لي فترة من عبير وتعاملوني كذا اوك الله يسامحكم
والدتها تكتفت -: آمين
-: يمممممممممماااااه تكفييين !! ارجووك
ابوس ايديك ابي اروح شوي بس ما اطول
نظرت لساعتها -: الحين بتجي الكوفيرا تزينك وتصلح لك شعرك
-: مابي
مجد -: وش اللي ماتبين الظاهر ناوية تخرعين سلطان
-: انتِ مالك شغل
عامر -: لا منتم طبيعيين اليوم
والدته -: وفيه احد بيكون طبيعي وبنته شيلاء اللي بتتزوج ؟!
عامر صمت فهو لا يحب الخوض في هذه الأمور
جهاد الذي قدَم من الخارج -: السلام عليكم يا عرب
..-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
القى بنظره على شيلاء -: اخبار عروستنا
-: لا تخاف مراح استحي قول عروس من اليوم لين بكرة
بنظرات لايفهمها الاها -: طيب نشوف اذا بتبقين على كلامك او لا ،وغمز
نظرت لوالدتها -: يمه شيلي ولدك عني
مجد لـ عامر -: وش فيهم ذولي
-: صدقتي انهم مهم طبيعيين
-: اي والله انك صادق !





*





تمسكت بها وهي ترتجف -: لا مابي اروح معه
غمزت لها -: ترا ادري انك تحبينه فبلاش الدراما اللي جالسة تمثليها لنا
برعشة همست -: اوك احبه بس تخيلي اني اروح معه لا لا ماينفع
ضحكت -: معدوم الحيا منك اجل تحبينه هاه !
بحياء -: انقلعي والله اني استحي
-: المهم يلا امشي بابا يبي يسلم عليك علشان تروحين مع الاخ محمد
وهالله هالله باللي علمتك عليه
-: روحي موتي بلاه .. اولاً حالتي ماتهيأ اني عروس
ثانياً انا توني صغيرة مني فاسدة مثلك وثالثاً محمد اكيد مقدر وضعي
رابعاً زي ماقلت حالتي ماتهيأ اني عروس وعاد افهميها انا استحي
ضحكت بقوة -: ههههههههههههههههههههههههه ههه
تستحين اجل !! مدري ليش احس الادوار انقلبت
-: ايه شفتي كيف انا صرت استحي وانتِ ماتستحين
-: لا صدقيني كلنا نستحي وذا كله كلام بالهوا
شدت يدها -: طيب خلينا نبطي اكثر
تقدمت بها لدى عتبة الباب -: لا ماينفع
لمحمها جابر وعلى عينيه دمعة فرح مسحها سريعاً قبل ان ينتبهن له ابنتيه
-: تعالي يايبه لحضني
بحياء -: بتتعب !
-: اتحمل عشانك
ركضت لحضنه واصبح يقرأ عليها ايات من القرآن بصعوبة بليغة
ويدعو لها بكل الخير -: ادري يايبه ان هالزواج كان معاكس لأحلامك
لكن الظروف احياناً تكون اقوى منا وانا ابي أأمن مستقبلكن
قبل لا ياخذ الله امانتي
-: لا يبه تكفى لاتقول كذا تراك تأنب ضميري والله احسني سويت ذنب
اني وافقت على ذا الزواج ونت هنا بالمستشفى حتى ماني فرحانة بشيء
وعمري مافكرت بهـ الاشياء الرخيصة كل اللي كنت افكر فيه
انه العنود تخرج من حياتنا ونعيش بحب وامان وسلام
قبلها في جبينها -: ربي يبارك بعمرك ودامك مع محمد ماني بخايف عليك
ودام الهنوف مع سطام راح اموت وانا مطمئن واذا ربي كتب لي زيادة بالعمر راح اكون بعد مطمئن وسعيد اني اشوفكن تكبرن كل يوم قدامي
دمعت عيناها -: ربنا يطول بعمرك يبه وتشوف عيال عيالنا
-: آمين يبه يلا الحين اطلعي الرجال منتظرك برا
-: لا يبه خايفة
-: الهنوف روحي ازهمي محمد هو واقف برا
الهنوف نظرت لوالدها بتردد
-: روحي يبه ربي يرضا عنك
ذهبت الهنوف وفتحت الباب كان محمد واقف على يمين الباب
-: اححم ابوي يبيك ، وعادت إلى الداخل مسرعه
دخل محمد -: امرني عمي
-: خذ نوف تراها امانة برقبتك
-: افا عليك لا توصي حريص نوف في عيوني
نوف كانت دقات قلبها تزداد حيناً بعد حين وعندما قال
" نوف في عيوني " ايقنت بأنها صوت نبضات قلبها
وصل صداها لخارج جسدها ..
تقدّم محمد نحو نوف ليمسك يدها
هنا شعرت بقشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها ونظرت اليه
هذه المرة الامر مختلف تماماً ليس ككل مرة
تنظر له بأنه دكتور ابيها وانه قدوتها ومثلها الأعلى
هذه المرة تنظر له بأنه زوجها
همس لها -: يلا نوف مشينا ...


_______________

انتهى ...

اعذروني على التأخير والقصور
واتمنى ان البارت قد حاز على رضاكم ..


..
اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-15, 10:27 PM   #58

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله
ولاحول ولاقوة إلا بالله




البارت الواحد والثلاثون




" رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة "

.. مثل صيني ..



____________




تقدّم محمد نحو نوف ليمسك يدها
هنا شعرت بقشعريرة تسري في جميع انحاء جسدها ونظرت اليه
هذه المرة الامر مختلف تماماً ليس ككل مرة
تنظر له بأنه دكتور ابيها او قدوتها ومثلها الأعلى
اوحبيبها الذي خبأت سر حبها له عن الجميع
هذه المرة الأمر مختلفٌ تمامً
هذه المرة هي تنظر له بأنه زوجها
حبيبها الذي لن تخشى ان تخفي سر حبها له بعد الآن
همس لها -: يلا نوف مشينا ...
بلعت ريقها للمرة الألف عادت تنظر لأبيها
والدها تحدث في سكينة -: روحي يابنيتي عسا الله
ينور طريقك ويرضا عنك
تحدثت بعفوية -: ااءء دكتور خلاص انزل وانا بلحقك
ضحك -: لا خلاص ماصرت دكتور انا الحين زوجك
تبخر وجهها وحمدت الله بأنها ليست كاشفة عن وجهها
لأن احمرار وجهها وحرارته سيفضحها
شدها باتجاه الباب -: اظن ودعتي الكل خلاص بنمشي
ثم نظر لجابر ..ياعم عن اذنك بنمشي و انتبه لنفسك
ولا تنسى تبلع المسكنات واذا محتاج أي شيء اتصل علي وان شاء الله بكرة من بدري وحنا عندك ..
-: ان شاء الله ، استودعتكم الله
خرجا الاثنان بهدوء وصمت لم يشرع احدٌ منهما في الحديث
ودخلا المصعد ولم يتحدثا ايضاً وخرجا منه
ولا كلام ايضاً ..
وصلا السيارة تفاجأت نوف عندما صعد معها في الخلف
-: مراح تسوق !
ابتسم -: لا الحين اتصل ع السواق يجي
وباتصال واحدٍ منه قدم السائق سريعاً والذي كان في الكافيتريا
نوف شعرت بخوف من الحياة المختلفة التي ستواجهها حينما تذكرت ان محمد وعائلته اثرياء ثراءً فاحشاً ، شعرت بالخوف ايضاً من فكرة ان اهل محمد قد لايتقبلونها بسبب الفارق المادي بينهم او طريقة الزواج هذه
بدأت يدها ترجف دون شعور
محمد لمح يدها التي ترتجف عقّد حاجبيه ووضع يده على يديها
-: خايفة ؟
بلعت ريقها -: محمد ؟
-: هلا
-: اهلك راضين
-: راضين بوشو ؟
-: على طريقة زواجنا
ترك يدها وراحت يده اليمنى تحضن اليسرى فوق حجره
-: علشان اكون صادق معك في البداية لا
لكن محد له علاقة بحياتي الشخصية
-: انت قلت البداية يعني الحين راضين ؟
ضحك بهدوء -: ماظنيت انك تهتمين بالتفاصيل
-: محمد هذي مو تفاصيل هذي حياة تعرف شلون حياة
اقترب من اذنها وهمس -: طيب والحياة هذي
حياتي وحياتك مو حياة اهلي
-: طب وانا راح اعيش مع اهلك
-: شوفي اهم شيء جدي راضي اما ابوي بيرضى بعدين
-: وامك ؟
-: امي ماتت من زمان
شهقت -: آسفة
ابتسم -: لا عادي
وعندي اختين اسمائهن اثير والثانية .. صمت
خلاص مايهم بعدين تتعرفين عليهن
وعاد الصمت مرة اخرى يحتضن المكان ..








*









-: آآه حار
ضحكت -: طيب حبة حبة
-: ياخي لزيز وش اسوي
-: والله ناقصنا دارين
-: دارين قالت بتجي لكن متأخر
وهي تقلدها -: لك بيؤبرني حكيك يارَزِين
-: ههههههههههههههههههه لك شو يا الجازي ماعم بيليق عليكي هالحكي
-: لك بتؤبريني عليكي يا رزين
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه انتِ منتي حافظة الا
بتؤبريني ورزين بس
-: لك شو بدك حافزيه حكيات كتيرات
-: هههههههههههههههههههههههه الجازي فصلتي يابنت كتيرات اجل
-: يحق لي سهرانة من امس
ابتسمت وهي تتأملها
تنحنحت -: في شيء ؟
-: احبك
-: لك بـ يبعت لك بحمِّيص انا اكتاار
ضحكت -: لا جد بس احسك تغيرتي
بعد ما اكلت لقمتها -: امم من أي ناحية
-: احلى شيء انك بطلتي سلبية صرتي فرفوشة مثلي الله يحفظني
وحبيت منك التفاؤل اللي صار يجي منك زي لمن نقصنا اخر اختبار
كان كلامك مرة حلو اما اللي قبلها كأن القيامة بتقوم انتِ وسلبيتك ذيك
تعرفي ناقص شيء واحد بس !
ببتسامة -: وشهو
-: تصيري جريئة مثلي الله يسعدني
عقدت حاجبيها -: لا شكراً
-: صدقيني بتصيرين مثلي زي مايقولون الصاحب ساحب
-: رزان اسحبيني في كل شيء الا الجرأة ما احبها ترا
-: ترا خير انتِ فاهمة الجرأة غلط
ترا والله فيه فرق بين الجرأة والوقاحة
-: ترا والله اعرف
ابتسمت -: اشوه عبالي بعد
نهضت الجازي -: الحمدلله شبعت
-: ايه قمتي قبلي علشان انا اللي ارفع الاكل
-: فاهمتني الله يحفظك
-: معلش بيتك انا مالي شغل
ضحكت -: ارفعي الاكل بعد ماتخلصي ونتِ ساكتة
-: اصلا شبعت
بدأت رزان تأخذ الاكل وتضعه جانباً ثم اخذت الاطباق ووضعتها
في المغسلة -: هيه ترا الصحون انتِ بتغسلينها
ضحكت -: اوك
جاءت رزان وجلست بجانب الجازي
بتردد -: رزان
-: عيونها
-: تسلم عيونك ااءء امم في شيء في بالي يعني
ولا اقول خلاص انسي
-: لا حببتي شيء تبدينه عند رزان لازم تنهينه
-: لا خلاص انسي
-: لاتخليني احلف عليك تقولين
-: لاخلي الحلفان على جنب
-: اجل تكلمي
-: امم شوفي انا يعني انا ابي ، وصمتت
-: تبين وش
-: مني عارفة كيف اقول لك
-: قوليها ياقلبي زي ماتحبين
-: شوفي صراحة احس ان قلبي صاير يوجعني كثير
وجواد بعيد عني ودايم عند ملاك
قاطعتها -: عساه باللي مايرده قليل الحيا مايعرف قيمتك
صدق الرجال مامنهم آمان
حركت رأسها يمنة ويسرة -: بس من حقه يارزان انا ماعطيته حقوقه
وهو يبي حقوقه كاملة واكيد ملاك ماقصرت معه بشيء
-: طيب انتِ قلتِ انك موجوعة لأنه بعيد عنك
شتت نظراتها في الفراغ -: ايه
-: طب مهو كان من الاول بعيد عنك
-: كان بعيد بالجسد لكن كان صوته قريب ونفسه قريب وحتى كلامه اللي يجرح قريب تصدقين ان بعض الاحيان اقول اشتقت لكلامه اللي يسم البدن
-: منجدكك انتِ ؟!!
-: شفتِ كيف اني غريبة اصلاً صارت حياتنا باردة
اظن لو ناس ثانين غيرنا كان تطلقوا من زمان
-: طيب بظنك وش اللي مخليكم لحد الحين مع بعض
-: شفقة جواد عليّ
-: طيب ماجاء في بالك انه ممكن يحبك
اومأت بالرفض وامارات الحزن على وجهها -: مستحيل
-: وليش
-: انا وش قدّمت له علشان يحبني
-: طيب انتِ تحبينه ؟
هذا السؤال الذي لم تتوقع انها قد تسمعه في حياتها بأسرها
-: ماعندك جواب ؟
اغمضت عينيها -: المشكلة ايه
اتسعت عينيها -: تحبينه !!!!
اومأت ايجاباً
-: مايستاهلك والله
-: قصدك انا اللي ما استاهله
رزان صمتت لأنها تعلم القصة من البداية
ابتسمت وهي تصارع دموعها -: تعبت ودي اعطيه حقوقه
ودي اثبت له اني احسن من ملاك
ودي اسعده لكن ماقدرت
تصدقين اني صرت افكر بجديه اني اعطيه حقوقه
وانسيه شيء اسمه ملاك احس في مشاعر تملك بدت تجيني
بس كل ما اتذكر فرحته لمن يكون معها
كل ما اتذكر انها اجمل مني بكثير اسلوب وخَلق وخُلق
خلاص اتحطم ...
بصدمة صكت وجهها -: هذي الجازي اللي قدامي ولا وحدة ثانية
نزلت دموعها وهي تضحك -: احسني ارتحت بعد ماقلت كل اللي في قلبي
اغمضت عينيها وهي تمسح دموعها ..
يلا ماعليه اذا ربي طال بعمري ورجعت ذاكرتي وانا باقي بذمة جواد
بنسيه وقتها اسم ملاك ..
اقتربت منها واحتضنتها ، احزنها كثيراً منظر الجازي
مشاعرها المتناقظة ، غيرتها المكتومة ، حبها العقيم
خوفها من المجهول ..
بدأت تمسح على شعرها -: وليش تنتظرين الين ماترجع ذاكرتك
اصنعي ذاكرة جديدة وجميلة لك حتى لو رجعت ذاكرتك القديمة
راح تحاربين كل شيء علشان تبقى ذاكرتك الجديدة
السؤال الوجيه .. كيف راح تعطينه حقوقه وانتِ تخافين قربه ؟
-: ضايعة يارزان ضايعة ماني عارفة وش اسوي
-: انتِ بديتي تتحسنين عن اول
صرتي تتقبلي الحضن تعرفي ليش
-: ليش ؟
-: لأنك انتِ اللي قررتي تتقبلينه
-: يعني قصدك احاول اتقبل فكرة اني ....
صمتت بحياء
-: ايه تقبلي فكرة انك زوجة لجواد مو على ورق لا
زوجة يعني شريكته بالحلال على السرير
ومو بس هنا لا شريكه له في كل شيء
في السراء والضراء
انتِ ابدئي وكل شيء راح يكون بخير بإذن الله
في مثل صيني يقولك
رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة ..
ترا مافي شيء صعب ! ..










*









تنهدت بطفش
فقد عادت وحدتها إليها
ابتسمت في سخرية .. يبدو اني سأعود إلى عادتي
فقط لا اعرف الا نفسي
احكي لها واضحك معها ثم اشكي لها
اغمضت عينيها
جميع من يعرفني يظن بأن حولي الكثير
ولكن اين !
والدي منشغلٌ دوماً ووالدتي في خدمة جدتي المريضة
التي تلازمها دوماً وامجاد وقد عادت إلى زوجها
وسعود في نيويورك
جميعهم في همهم عائمون ، وانا الوحيدة من بينهم
ثم ماذا ايضاً
اقربائي ... لا يوجد احد بعمري سوى سارة وسما
رغم ذلك لا احتك بهما الا بجمعاتنا في بيت جدي
.. في لحظة سخطها من عزلتها همس لها الشيطان بتلك الفكرة التي كلما تذكرتها طردتها .. وقد زينها الآن لها بأفضل صورة !
فتحت لابها الذي كان على وضع التأمين
ادخلت ارقام الباسوورد واتجهت إلى النوتات المحفوظة لديها
لتنقر على نوته هجرتها منذ زمن بعيد ..
نسخت مابها وادخلتها في نافذة لبرنامج الجي ميل
ثم نسخت الباسوورد ودخلت وهي مترددة وتشعر
بأن جميع خلايا جسدها ترتجف
تأملت بريدها الالكتروني قليلاً ثم تشجعت عندما ذهبت لتنسخ نوتة قد هُجرت حديثاً لتنسخ مابها وتدخله في الخانة المخصصة بالاضافة
تركت لابها بسبب الرجفة التي تزداد كل فترة
حدثت نفسها قائلة .. آآآه اشعر وكأني سأقابله امامي
فجأة قطع عليها صوت استلام رسالة ما ..
فز قلبها وتصادم فكها السفلي بالعلوي
ونظرت ببطء للشاشة مثلما توقعت
كانت رسالة منه تقول ..
مين ؟!
كتبت سريعاً دون شعور -: سلمان خويك
بغرابة -: ما اعرفك ياخوي شكلك غلطان
-: لا لا انت عبدالرحمن وامس عطيتني ايميلك
-: ياخوي لا غلطان
-: اجل مين معي ؟
تردد هل يخبر هذا المدعو بسلمان اسمه ام لا
فقد تذكر انه كان يستخدم هذا البريد للمنتدى لكنه اردف حديث نفسه قائلاً
" وان كان فهذا لا يعلم بشأن المنتدى "
كانت افراح ترتجف كثيراً اخذت نفساً عميقاً عندما رأت بأنه تأخر
كتبت -: هههههههههههههههه عبدالرحمن !
اندري عنك تحب تستهبل فبلاش شغل الهبل
-: ياولد الحلال مني بعبدالرحمن ذا
-: اجل مين
-: وسيم
اتسعت عينيها ورفرف قلبها -: اسمه وسيم؟ آه واخيراً
عرفت اسمك يامطنوخ ياجمال اسمك اكيد انه اسم على مسمى
ضربت نفسها لكي تصحو وهي تضحك ..
وااه خزياه صدق اني ما استحي
وشدت على يديها لتخفف من حدة رعشتها
كتب مطنوخ او لنقل وسيم -: ارتحت اني مني عبدالرحمن
احتارت ماذا تقول وبعد لحظة -: عبدالرحمن دون كذب !
اجل وسيم هاه ! افقع وجهك الحين على كذبك ذا
-: انا لله وانا اليه راجعون اقول يا ابن الحلال ماني عبدالرحمن
شكلك مضيع تراني بديت اتنرفز بحذفك اوكي ؟
بسرعة كتبت -: لا لا شبلاك عصبت
-: والله انت تعصب الواحد غصب
-: خلاص آسفين
ورسلت مرة اخرى .. خلاص صار خير
وفرصة حلو نتعرف على بعض اكثر
وسيم نظر للشاشة وهو يضحك وقال -: لا ذا مهو بصاحي يلا ماورانا شيء خن اطقطق عليه واذا طفشت منه حذفته
كتب -: اوك ماعندي مانع عرفني عليك يا اخ العرب
كتبت بعد تفكير دام لخمسة ثوانٍ -:
معك سلمان آل عامر
من الدمام لكن ادرس بجدة وبالاجازات اجي الدمام
وعمري 18
-: والنعم والله بآل عامر وفيك
يلللد من نفس ديرتي اجل
كتبت وهي مصدومة -: انت من جدة !
-: لا الدمام
شعرت بورطة فهي على حد علمها انه من الرياض
اخذت نفساً وكتبت -: والنعم والله
-: ينعم بحالك ياخوي
-: اي وانت عرفني عليك
-: معك وسيم وقبيلتي مالها داعي اظن =)
المهم عمري 28 اعزب ورزقي على الله هههههههههههههههههه
ونت عارف اني من الدمام
شهقت هذه الصدمات لايحتملها قلبها
اولاً هو من الدمام
ثانياً عمره 28 كانت تظن انه 20 او 22 بالحد الاقصى
شعرت بخوف فقد اتى في خيالها انه رجلٌ رجل بمعنى الكلمة
عكس ماكانت تتخيل بأنه فتى مهمل وغير مبالٍ
رسل -: سلمان ؟
وين رحت
رسلت -: معك معك












*














لبس ساعته وعدل شماغه ..
رنّ هاتفه نظر للرقم
اووه جواد ! ، رد سريعاً -: ياهلاا يا القاطع
-: خلني اتنفس طيب
ضحك -: تنفس تنفس خذ راحتك
-: خلاص خذيت ايه وكبرنا ياسليطين ياعيني عليك
حسافة والله مني بموجود
-: سليطين في عينك
هه هه ههههههه اذا انا العريس ما دريت الا امس
خلها على ربك ياخوي
-: ايه قالت لي امي كان عبالي يستهبلون
-: ياليت كان اشوه
بضحكة -: يلا ماعليه خذها من جانب حلو انك اخيراً كملت دينك
لا وعلى منو على شيلتك
ضحك بالرغم عنه -: لا تسمعك الحين تسوي لنا سالفة
-: اووهوو كلمتها وسوت لي سوالف مو سالفة وحدة بس
-: مهي راضية صح ؟
-: يهمك !
-: ادري محد فينا راضي اصلاً
-: استعذ بالله يارجل
تنهد -: لاتخاف محنا معترضين على بعض
لو كنا مانبي بعض كان من زمان قلنا لكن اللي محنا راضين عليه طريقتهم كل شيء بكيفهم
-: خلاص انت ماعليك من التفاصيل ذي
ابوي مطلق مايبي الا مصلحتكم
-: جواد بلاه اسكت انت لأنك اخترت شريكة حياتك بنفسك
مو وحدة انت عارف من زمان انها لك بحكم العادات والتقاليد
ضحك -: واللي يقولك انه ما اختار زوجته بنفسه
-: ياشيخ !!! اقلها قلت تبي تتزوج ودوروا لك مب انا
-: خلاص ياعمي افرجها عاد لا اوصيك ابيك تجنن شيلاء اليوم
-: ونعم الأخوّة والله
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههه
يا القههر حرام يفوتني شيء زي كذا
ودي اشوف شيلاء وهي تستحي
ضحك بقوة -: مين قصدك !!! شكلك غلطان
شيلتي تستحي لا لا غلطان
-: ياحركاااااتتتكككك اجل شيلتي هاه
ترا باقي ماصارت شيلتك انتظر شوي لاتستعجل







*













وضعت الاقراط في اذنها والتي اعطاها اياها هدية
كان متكئاً يتأمل هذه الفتنة التي تسير على الارض
وبضجر -: لازم تروحين مع امي !
-: ايه عيب خالة راوية لزمت علينا نجي معها
-: طيب ماتعرفي اهل العروس ولا العريس حتى
لفت عليه -: سامي حبيبي انت عارف اشقد علاقة خالة راوية بقبيلة الغزلاني هذي اللي بنتهم لجين وولدهم اسمه عمار اظن اللي كان نسيبكم بيوم من الايام ..
تمتم لنفسه وكأنه طفل غاضب -: هه هه تتكشخ لهم وانا زوجها
اللي اولى فيها ماتكشخ لي
اقتربت منه على استحياء وقبلته -: حبيبي لا تزعل
اتفقنا ؟
اخذها واجلسها عليه -: وانا اقدر ازعل منك !




- يتبع في الصفحة اللي بعدها



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-15, 10:28 PM   #59

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






بحياء -: تراني ثقيلة
تحركت شفتيه ليتحدث ولكن ماقاطعه
ططق طقق ططق
نهضت امجاد سريعاً وكأنها كانت تفعل امراً خاطئ
ضحك سامي عليها -: وش بلاك انتِ
ورفع صوته .. خييير !
وسام من خلف الباب وهي ترقق صوتها -: احم الخير بوجهي
امجاد ابتسمت -: جاهزين ؟
-: ايه يلا انزلي حنا منتظرينك تحت
ذهبت لتأخذ شنطتها وقبل ان تتنقب ذهبت لسامي وقبلته
-: يلا انتبه لنفسك ولاتنام انتظرني هاه !
بغمزة -: بعقلك تبيني انام .. وبقية الكلام قاله لها بهمس ...
احمرّ وجهها -: قليل ادب
ضحك -:روحي روحي لاتجي الحين وسام وتكسر الباب
ردت له ضحكته -: ما استغربها منها ذي مجرمة








*







بلكنة مصرية -: اسم الله اسم الله عليكي يختي
عقدت حاجبيها -:احس شكلي مب زين
صالحة -: لا ابصم لك بالعشرة سلطان رايح فيها رايح فيها
عبير -: بس ياصالحة تراك كذا توتريها اكثر
بتغيير للموضوع -: اصلا انا مايهمني في ذا اليوم الا عبرتي
الحيوانة الكلبة القاطعة ..
عبير ببتسامة -: خلاص ابشرك كل يومين والثاني برز وجهي عندك
-: اخخخخ ياليت والله ، ثم همست لها
هيه ترا سالفتك يادب مامشت عليّ هاه
خلينا نخلص من ذي الليلة على خير ولكل حادثٍ حديث
مجد وهي تنظر للجوري -: ترا تحت مسوين بوفيه حلويات عند المدخل
الجوري اتسعت عينيها -: غير بوفيه العشا !!
مجد -: ايه ويهببل لا يفوتك
الجودي -: اكلتي منه ؟
-: ايه يجنن يجنن
صالحة -: اسمعوا ذولي
شيلاء بضحكة -: كلن في فلكه يسبح
وقالت لمجد .. هيه انتِ صدق الحلويات طعمة
-: واااااو تجنن لاتفوتك
-: اجل روحي جيبي لي منها
عبير -: لا يمكن يتوصخ فستانك
-: فاضيات انتن واحرم نفسي يعني
روحي روحي يامجيد بارك الله فيك
الجوري والجودي نظرن لمجد ثم لشيلاء -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههه
الجودي -: ذي اولها اجل ههههههههههههههههههههه
الجوري -: يابطني هههههههههههههههههه اجل بارك الله فيك
مجد -: دعوها دعوها اصبح لسانها مؤدب جزاها الله خيراً
شيلاء -: والله انكن ماتستاهلن هذا والمفروض تقلن الله يثبتني
صالحة -: يلا ماعليك منهن تونسي تونسي من قدك عاد انتِ اول وحدة
يكون ملاكها بقصر شوفي كيف مدلعك ابوي مطلق كنه زواج مب ملكة
بكبرياء اتقنت تمثيله -: احم احم شفتِ كيف
وهذا اقل شيء يسويه بعد ما ابلشني بملكة هو مقررها
ونا مدري عن هوا دارها
صالحة بضحكة -: لا على كذا بقوله يفاجئني بزواجي بكرة علشان يدلعني
عبير ضحكت -: لاحد يسمعك ويقول ذي مشفوحة تبي تتزوج
على آخر كلماتها دخلتا ألمار والجوهرة
شيلاء نظرت لهما بغرابة لأنهن سلمن عليها بكل هدوء دون مشاكل وشوشرة وباركن لها ثم خرجن ايضاً
صالحة -: لا الموضوع فيهه لَبس
عبير -: لا اله الا الله يعني مابه احد يتوب او يعقل








*













اقفل من خطه والتفت اليها
نظرت له -: ذا سلطان ؟
-: ايه تذكرينه صح
-: ايه بس مب واجد
-: طب تذكرين يوم كنا نقهر شيلاء انها لسلطان
وتجي تهاوش وتصارخ
ضحكت -: شلون انسى ذاك اليوم لا ومن القهر
راحت خذت ماي وطين بجك من ذا اللي يبنون فيه
وطششششش على راسه وكملت فينا ماقصرت
-: هههههههههههههههههههههه مجرمة ومن هي صغيرة
-: ايهييي سقا الله ايام زمان
-: ملاك ! كنك امي بهية ههههههههههههههههههههه
بحنين -: ياربيه زمان عن قبيلتكم
شحالهم بلاه !
-: كلهم كويسن عاد انتو اللي قطعتوا الله يهديكم
تنتحت -: شنسوي الظروف اقوى
ابتسم -: الحمدلله على كل حال
بس تصدقين حدي مقهور مابي شيء يفوت علي
وبالذات منو ؟ شيلاء وسلطان
ضحكت -: الله يسعدهم ويوفقهم مادري عاد لو تلاقيت بشيلاء بتذكرني
ولا خلاص نستني هي وعبير وصلوح
-: واندري عنكم ؟
ضحكت -: انت خليك بهمك احسن
ابتسم دون حديث يقتبس من ملامح وجهه -: انا خلاص يئست
اتسعت عينيها في ذهول -: بتطلقها !!!!












*









شعرت بخوف صحيح انها توقعت بأن عائلته غنية لكن لم تتوقع انها بهذا الفحش العظيم من الغنى ..
تذكرت حينما دخلت كان هناك رجل مسن في عربيته
وينظر لها بنظرات متفحصة وكأنه يقيّمها
تحدث -: وش بلاك ماتبعدين الغطا !
تلعثمت -: آ ء امم
تحدث محمد وهو يشعر بخوفها -: ماعليه يايبه تدري عنها مهي متعودة
وذهب اليه .. بعدين ليه متعب نفسك وجاي لين هنا
-: لا ابد حبيت اجي ابارك لك بنفسي
ابتسم -: الله يبارك فيك يبه ويطول لنا بعمرك
لانت نظراته الحادة وتحرك بعربيته نحو نوف ومسك يدها بحنان -:
وش بلاك خايفة ! لهدرجة انا اخوف
نظرت اليه بلعثمة وتنتقل نظراتها لهذا المسن ولمحمد
ثم ليده الممسكة بيدها ..
همس لها هذا المسن -: اندري ان محمد صريح واكيد قالك ان القبيلة مهي متقبلتك ماعليك منه انتِ الحين منا وفينا واذا حد قالك أي شيء تعالي عندي ولاتترددين ..
هذا اليوم صدمة خلف صدمة لم تظن بأن هناك اناس طيبون هكذا
فهي تظن ان الطيبون على وجه الانقراض وكلمات هذا العجوز الطيب اعادت لها الدفء والحنان الذي تفتقده
عندما طال صمتها ترك يدها وقال بصوتٍ عالٍ -: محمد
-: سم يبه
-: خذها لجناحكم
بتفاجاء -: مسرع ماحولت الدنيا
-: لجل الغالي كل شيء يهون
قبله في رأسه -: الله يخليك لي يا الغالي
وبمزح .. اهم شيء الديكور زين
ضربه في يده بخفة -: ماتثق بذوقي ياولد
-: افاا يبه بتشوه صورتي قبال مرتي تضربني لا وبعد تناديني ولد
ضحك وهي ضحكت من خلف نقابها
حرك عربيته -: يلا خذو راحتكم انا راجع البيت
عقد حاجبيه -: ووين جراهام ؟
-: منتظرني بالحديقة
-: اجل انا اوديك له
نظر له بحدة -: خذ مرتك واصعد
تنهد -: على امرك
خرج من الباب الرئيسي للقصر
التفت لنوف وابتسم لها -: هذا جدي تراه طيب لا تغرك ملامحه الحادة
ضحكت بعفوية -: انا وقعت في حبه اصلاً
بضحكة توسعت عيناه واقترب منها -: وش اللي وقعتي بحبه انتِ
شتت نظراتها -: ااءءء
اقترب منها اكثر وهي ابتعدت للخلف ليقترب اكثر -: وش فيك !
بتأتأة -: لا ااءء
اقترب اكثر وبحركة مباغته وضع رجله على رجلها لئلا تتحرك
وحلّ عقدة نقابها وابعدها عن وجهها
تأملها قليلاً وكان قلبها ينبض بشده وخشت ان يفعل امراً ما
والأدهى من ذلك هما عند المدخل
فهم تعابير وجهها وكأنه يقرأ مابعقلها فهذا ليس صعب على طبيب نفساني
اقترب كثيراً من وجهها ثم ابتعد سريعاً
وهو يضحك -: حياك في بيتك .. والقى بظره لها
يابزرتي
احمرّ وجهها غيظاّ فبعد ان جعل قلبها في الارض يقول لها " بزر "
ضربت برجلها الارض وبعفوية -: منو بزر هاه !!!!
لم يلتفت لها -: انتِ ماغيرك ، ومد يده
يلا يابزرتي
بغضب لم تمسك يده وتخطته وهو يضحك -: تراك بتضيعين
بغضب -: لا ماني بضايعة
-: اجل براحتك انا بروح بيت جدي
التفتت له بخوف -: اءءء دكتور آ اقصد مم محمد
انا امزح وربي
لم يحتمل اكثر -: ههههههههههههههههههههههههه











*











كعادته لم يترك الكتابة عنها بعد رحيلها
كتب باللغة الانجليزية كعادة اكتسبها حديثاً ..
" مترجم "
اتدرين ؟
اني بعد غيابك بتُّ يتيم
واني في محبة غيرك عقيم
واني من نور عينيك استقيم !
كفى اختفاءً وتستراً
كفى عذاباً لقلبي الحزين
كفى يا فتنتي الأبدية
كفى
كل يوم
لا بل كل ثانية ارسمك في خيالي
ثم امحوك
لأن صورتك في خيالي دون روح
تؤلمني وتجعلني اكثر شغف للقائك
متى سنلتقي واسقي اياميَ العطشى
وليلي السقيم
عودي واني اقسم لك بربي العظيم
ان ....
قطع عليه رنين هاتفه ..









*








قبل عدة دقائق فقط
نظر لهاتفه بتردد ثم التقطه وهو يفكر
هل اخبره ؟ ام اخبرها !... ام اخبرهم
هل اخبر انجيل .. لا لا هذا متهور اعرفه جيداً
وسعود اكثر تهوراً منه ، وعلاوة على ذلك فهي متزوجة الآن
اذاً هل اخبرها !
ولكن بأي صفة ؟ ستصنفني من الكاذبين لا محالة
اذاً هل اخبرهم !!
لا لا ابي سيجنُّ جنونه وقد يقتلني ويعدّ حفلةً على عزائي
نظر لزوجته -: شيري ؟
اغلقت القرآن -: yes dear
ابتسم لها -: ? In your opinion, from Tell
بحزن -: I told you didn't doing it
رفع كتفيه -: she's want this
تحدثت بالعربية بلكنة مرققة لعدم اتقانها للعربية -:
الله يهديك ..
-:?OK ,I say to whom now
تنهدت -: Saud
نقر على اسم سعود وهو يقول لها -: اوك
بعد عدة رنات رد عليه سعود
سعود ترك القلم وقال -: اووهووو عمر متصل علينا وش الطاري
-: عم لو سمحت
ضحك -: المرة الجاية
-: ظريف مرة
-: منك نستفيد
-: ياليل البعارين سعود تراني متصل عليك بشيء مهم
-: ايه اندري عندك اصلاً كل شيء عندك مهم
-: لا ذي المرة شيء مهم واجد
شعر بأن الموضوع جديّ حقاً -: وش في ؟
-: تقدر تنزل عندي بالويكند
عقد حاجبيه -: وش صاير !
-: مهو صاير الا كل خير
-: طيب ماتقدر تقولي بالجوال
-: لا طبعاً المهم اول ويكند يمر عليك احجز
-: اوك بس من الحين اقولك اذا شيء بخصوص شركاتكم انا مالي شغل
مالي علم بهـ الاشياء حدي طب وبس
-: لا تخاف كذا ولا كذا بتدرس في الادارة حتى لو كورس
حسبالك بيخلونك طب لوحده
-: وش قالوا لك محمد
ضحك -: ذا خله على جنب ماشاء الله جامع كل التخصصات
المهم اول ويكند على وين ؟
-: على كان كوفر
-: بطل ..











*











الجميع خرج وبقت بمفردها حتى عبير وصالحة لم تبقيا معها
فبعد ان وقعت عقدها وزغرط الجميع لها نزلن يجهزن الاوضاع بالأسفل
فالزفة ستكون بعد حين ..
لا تعلم لمَ شعرت بتوتر عمرها كله وهي تعادي سلطان
وجريئة في خصامها معه فلماذا التوتر الآن
صحيح انها بعدما اصبحت في الثانوية هدأت عن ذي قبل
ولكن بين فترة واخرى تحصل مشادات بينهما لكن من وراء حجاب
سمعت صوت شوشرة عند الباب
جهاد .. عامر و سلطان !
سلطان -: خلاص خير اللي داخل هي اختكم مو لأول مرة تشوفونها
فارجعوا احسن لكم
جهاد -: اختي واشتقت لها انا حر انت شعليك
عامر بهدوء -: انا بسلم عليها وبنزل
-: اروح فدوة للي يفكر زين مب ذا اللي راكبة راسه عبده
-: عناد لك بجلس الين الزفة
-: انا لله وانا اليه راجعون انت علامك ناشبن لي
فتح الباب -: ابد احبك .. وتنحنح
طريق يا اهل البيت
شيلاء مثلت وكأنها لا تعلم ان سلطان معهما نهضت
وهي تضحك -: مابه احد ادخل
دخل وباعجاب -: ماشاء الله ماشاء الله تبارك الرحمن
تحصنتي ؟ ترا عيون الناس ماترحم والعياذ بالله
فعلت حركتها المعتادة قرصت خديها ليحمرّ-: خلاص استحيت
ضحك وبمغزى -: ماعليك قريباً بتستحين صدق
مثلت عدم الفهم -: شقصدك ؟
تجاهل كلامها واقترب منها ليقبلها برأسها -: مبروك ياقلب خوك وعقبالي
ضحكت -: آمين يامشفوح
-: انت جيت لوحدك ؟
-: تبين سلطان هاه صدق انقرض الحياء
عقدت حاجبيها بغيظ -: وش سلطان انت انا قصدي ابوي وعامر
-: اي عامر جاء وابوي قال بيجي بس يبي يخلص من شغله مع المعازيم
-: اجل وينه
-: وش فيك عميا هذا هو وراي
ضحكت -: وش دراني ونا اناظر لك انت
نظرت لخلف جهاد كان عامر ينتظر جهاد ان يبتعد
ولكن لم يكن بمفرده كان معه سلطان الذي ينظر لشيلاء بتفحص
جهاد بضحكة وهو يراقب نظرات سلطان -: هي انت بس بس
اكلت اختي بنظراتك ..
لف بعينيه -: من زين اختك عاد
شيلاء دون شعور قالت -: والله من زين عيونك اللي ماتعرف
تميز الزين من الشين
جهاد نظر لشيلاء ثم لسلطان الذي نظر اليها سريعاً بذهول
عامر -: ههههههههههههههههههههههههه هههههه
هذي شيلاء ماتتغير
وجهاد الذي كان يضحك بقوة -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههههههه
اختي عن عشر رجال احسب كلامك زين ياولد العم والعمة
سلطان ومازالت حاجبيه مرفوعه بدهشة -: انتِ باقي ماتغيرتي
شيلاء -: والله محد قالك تقولي من زيني
سلطان اقترب منها -: لا اجل انتِ الزين كله
-: لا تخاف مراح استحي
جهاد -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
اخخخخ يابطني جبهات سلطان راحت راحت
وينك ياجواد عنهم
عامر -: لا انا خلاص بنزل الواضح بتصير معركة هنا
شيلاء مباركاتي وصلت لك يلا سلام
شيلاء بضحكة -: تعال تعال ياجبان
بضحكة -: اصلاً امزح بس قلت بنزل اساعد ابوي
-: اوك الله يعينكم شكله كان مختبص لمن جاب لي الكتاب
-: ايه الله يعينه المعازيم كثيرين
جهاد اتاه اتصال من والده -: اوه هذا ابوي خلاص بنزل
اكيد يبينا نساعده ..
غمز لأخته ولسلطان .. المسلسل اللي قبل شوي خلوه على جنب
واقلبوا رومانس هاه
شيلاء عقدت حاجبيها بقوة -: قليل حيا روح ياشيخ شف شغلك مع ابوي
قال وهو ذاهب حتى لاتغضب وتحذفه بأي شيء -:
اي تبيني انزل علشان يخلى لك الجو
بغضب -: جههههاااااااااد
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
واقفل الباب خلفه بسرعه
سلطان -: امم والحين خلى لنا الجو ع قوله اخوك الخبل
عاد لها التوتر وهي تهز رجلها -: والطلوب !
-: ابد اخوك تعجبني افكاره
نظرت اليه بتردد -: وش قصدك
-: نقلب مسلسل رومانس .....




____________


انتهى ..

اعتذر على القصور والتأخير
واذا البارت عجبكم بالفعل اتمنى ردود تثلج الصدر + تقييم لاهنتو


..
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-02-15, 04:06 PM   #60

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله اكبر .. الحمدلله
لا اله الا الله


البارت الثاني والثلاثون

بملء الحزن
ابحث عن طريق ..
يأخذني اليك
يصافح حزني
ويدس في جيب قلبي بوصلة
ويخبرني بأن زمن التيه انتهى !

~ فهد العودة ~




_________





في يوم جديد مشرق بالأمل والتفاؤل ..
كانت تشعر بأن الامس كان كله حلماً
لم تستطع النوم ولم يأتها اصلاً
تذكرت كلماته الأخيرة
-: نقلب مسلسل رومانس
حينها طُرق الباب
وهمس لها -: اسمعيني تراني امزح تطمني مني رومنسي
....
ضحكت وهي تبعثر شعرها بفوضوية
" جت من الله "
تييرن ترررن تييرن ترررن
عقدت حاجبيها .. الساعه التاسعه صباحاً من المتصل الآن !
تناولت جوالها ومازال حاجبيها معقودين
-: رقم غريب ! .. اجل ماني رادة
انقطع الرنين .. ليعود
لترد بصمت ..
بصوت مبحوح -: صباح الخير
بصدمة -: سلطان !؟
ضحك -: ايه سلطان حبيبك
عقدت حاجبيها اكثر -: حبيبي ! شكلك باقي نايم ارجع ارجع نام
-: توي صحيت وقلت اخرعك بصوتي
كتمت ضحكتها -: الحمدلله قلبي قوي مايخاف
بهمس -: يحفظلي هالقلب وصاحبته
مثلت بأنها لم تسمعه -: هاه ؟
-: ولا شيء
-: براحتك
ضحك -: غريبة منتي مستحية مني
-: وليش استحي
-: بحكم اني زوجك وكذا
-: وانت خليت فيها حياء !
-: ههههههههههههههههههههههه
طيب وش رايك ندخل تحدي
لوهلة شعرت بالخوف -: وشهو ؟
-: اول موافقة !
-: اول اعرف وش تحديك
باستفزاز لها -: اهاا ياجبانة خايفة من التحدي ؟
بانفعال-: من قالك اني خايفة
اصلاً انا موافقة من غير
ضحك سلطان وهو يتذكر عندما كانا طفلين
كان اذا تحداها ورفضت يستفزها بذات الكلمات وترد هي ايضاً بذات الكلمات يشعر انه لم يتغير شيء ..
الا انهما اصبحا زوجين واصبحا يتحدثان اخيراً بعد فترة من الزمن







*







كان يهز رجله بعدم صبر
ويكبت غضبه بكل ما اوتي من قوة ..
من هي لتعصاه !
من هي حتى تخالف امره بكل ثقة
هو لم يسمح لها فلماذا بقت
تذكر ليلة البارحة عندما رأى ولديه جالسين على طاولة العشاء
بمفرديهما دونها
تحدث قائلاً -: عبير وينهي
مؤيد بهدوء -: عند اهلها
اتسعت عينيه -: وليش ان شاء الله
تكتف وايضاً مازال على هدوئه -: تفقدت رسايلك طيب ؟
اخذ جواله من جيبه ونقر على الرسائل وجد رسالة منها
غير الاتصالات التي كانت منها في فترات متفاوتة
" اتصلت عليك اكثر من مرة بغيت استأذن منك اني اجلس اكثر
علشان ملكة اخوي اليوم ان شاء الله 1 بالكثير وانا في البيت "
عقد حاجبيه ونظر لمؤيد ثم لماجد
-: ومين بيرجعها ان شاء الله
ماجد تحدث بسرعه خشية ان يتحدث مؤيد قبله -: انا برجعها م يصير ترجع مع السواق تالي الليل
تقدّم عنهما وهو داخل المصعد
مؤيد -:يبه امنتك ماتضرها
لم يلفظ بحرف وانما اكمل ماكان يفعل
ماجد نظر لمؤيد -: تهقى معصب
-: ايه واضح انه معصب الله يهديه هالصقر مادري متى بيترك دكتاتوريته
تنهد بحسرة -: ماعمره كسب مره ولا شكله بيكسب
...

تحرك جسدها وفتحت عينيها تنظر يمنةً ويسرة
لم تنتبه له وكانت ستعود للنوم
ولكن نبهها صوته -: صح النوم
نظرت ناحية الصوت بتفاجأ ليقول لها -: يعني لازم تعصيني
بتلعثم -: اءءءا اا انا اتصلت فيك
-: ورديت ؟
-: لا يعني انا ارسلت لك رسالة
-: وواقفت ؟
-: ااءء بس مافيها شيء يعني ماجلست بمكان غريب كلها بيت اهلي
-: بيت اهلك اهاا تصدقين توني ادري
انتِ ياليت جلستِ بيت اهلك انتِ طلعتِ بدون اذني منه ورحتي القاعه
وتونستي وكله بذون اذن رجلك يا الصايمة القايمة
شتت نظراتها
-: ماعندك كلام تقولينه بعد سواد الوجه ذا
بقهر نظرت له -: صققر وبعدين معك ؟
اوك انا صح غلطت لكن انا استأذنت منك في الرسالة مهو معقول ماشفتها
اتسعت عيناه ونهض باتجاهها -: بعد !! اشوف لسانك طايل وكبرنا والله
شعرت بأن الخوف يسكنها لوهله
اصبح واقفاً بجانب السرير -: اجل تدرين !
هذي اخر مرة تشمين هوا برا البيت ذا لا جامعه ولا زيارة لأهلك
شهقت بقوة وكادت روحها ان تصعد الى السماء فعبّرت والعبرة تخنقها-:
يعني انا ما اصدق ونت تعتقني لوجه الله وتسمح لي اروح بيت اهلي وللجامعه وتجي الحين تمنعني خلاص ياصقر شوف لك حياة مع غيري
انا تعبت طلقني لوجه الله مابغيت منك شيء يكفي تجبّرك علي وبعدين اذا تبي تتجبر على احد تجبّر على نفسك صدقني محد بيطيق اسلوبك غيرك
كان كلامها من قلبها ولكنه شعر بأنها تستفزه كلياً فأخذ قبضته
ورفعها ليهوي بها على خدها المسكين الذي من شدة ضربه له اصبحاً متجوفاً، لم تنزل دموعها من عمق الألم
كان سيضربها مرة اخرى ولكنها صرخت صرخةً
هزت كل ركن في ذلك القصر
ليهرول ماجد ومؤيد وبعض الخادمات الموجودات
دخل مؤيد دون طرق للباب وعندما رأى حالهما علم بأنه من اجل الامس
فأبعد والده عن عبير -: ماجد خذ عبير وطلعها من الغرفه





*






اصبح الوقت مايقارب الحادية عشرة
استيقظت بفعل صوت المنبه وكانت في نيتها ان تستيقظ مبكرة
فلا تريد ان يستيقظ محمد قبلها ولكن من عادة نومها الثقيل
انها لن تسمح لمنبه كهذا ان يزعجها فاقفلت المنبه وعادت للنوم
وبعكسها محمد الذي نومه خفيف جداً وقد استيقظ ولم ينهض
رن المنبه مرة اخرى
تأففت وعادت لتقفله وتعدله على بعد نصف ساعه
من الآن وعادت للنوم
كان محمد يضحك عليها في سره لم يتصوّر يوماً ما
بأن يعيش مع طفلة ..
لو اتينا للحق فأنا لست نادم فأن اتزوج نوف ارحم لي بأن اتزوج
من بنات قبيلتنا لأرضي والدي دون رضاء نفسي
صحيحٌ في بادئ الأمر ندمت ولكن لابأس هو خير لي
فكل ما يأتي من عند الله خير
انقلب للجهة الأخرى وبات يتأمل طفلته
عيناها اللتين ترقدان بسلام ويطوف حولهما بعض السواد
يبدو انك قد ركلتي طفولتك للخلف وعشتي في عمراً ليس لك
لابأس اعدك بأن اعيد لك طفولتك التي سُلِبت ..
نزل بعينيه الى انفها ثم فمها ثم عنقها ليعقّد حاجبيه
لم يمنع نفسه من ان يتفحص ذلك الخط العميق الذي في عنقها ويمتد
الى صدرها ، بالتأكيد انه من فعلها تلك التي لاتخاف الله
اعدك بإذن ربي ان اجعل حياتك نعيماً ..







*








نهضت من نومها بفزع من تلك الكوابيس التي صارت تراودها كثيراً
استعاذت بالله من همزات الشياطين ومن ان يحضرون
ثم غيّرت اتجاه نومها وتأملت المكان الخالي في السرير
لم يعد ! ...
هذه الليلة الثانية التي يبات فيها عندها ولم يأتِ
اصبحت اكثر غربة
فما اصعب غربة الأهل.. والوطن.. والجسد
والأمر الاصعب ان كان هناك شخص هو الوطن والأهل والجسد
ونحن نعيش الغربة نحوه ومعه ..
ففي هذه الايام بدأ يعصف بي الحنين على غير المعتاد
لم اعد اطيق صبراً
اريده نعم اريده واقولها دون حياءٍ من نفسي
اتذكر مرةً قرأت في كتاب ..
" بملء الحزن ابحث عن طريق يأخذني اليك "
يبدو اني وجدت الطريق ولكني متأخرة كثيراً
نهضت وفتحت اضواء الغرفة وبدأت تتفحص خزانة ملابسها
.. قررت ياجواد ولك ماتريد ..






*





على سفرة الغذاء جميع العوائل مجتمعه
النساء بالداخل والرجال بالمجلس الخارجي
بعد ان فرغوا من الطعام
جلس الاباء وهمّ الابناء بأخذ سفر الطعام
جهاد -: على آخر زمن نرفع الاكل
سلطان -: وش خلينا لهم هالنسوان
-: اي والله صادق
سطام -: تعلموا من الحين علشان تساعدون حريمكم
جهاد -: ياحبيبي لا انا ولامرتي بعدين انا بجيب لها خدامة
وبخليها اميرة في بيتها
سلطان وسطام نظرا لبعض -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
سلطان -: لأبوك يا الهياط
عمار -: ذا وجهي ان ماخلاها من اول يوم تطبخ
جهاد -: يمكن هذا انت مب انا
عمار تغيّر وجهه ليتلافى جهاد ما قال -: اقصد سلطان
الا تعال سلطان خير بتخلي اختي تطبخ من اول يوم !
نظر له باتساعة عينيه -: الحين انا قلت يا الظالم بخلي اختك تطبخ !
عمار حاول ان يتصنع الضحكة -: يقول الكلام ويصدقه وينسبه لغيره
-: ظالم ظالم اقولهم محد يصدقني
ايمن الذي عاد ليأخذ سفرة اخرى -: مهو منه من المدام اللي اليوم بتجننه
عمار -: ايه صح وشلون نسيت اليوم عقده
ايمن -: الله اكبر ما امدانا امس سلطان الا واليوم جهاد خفوا شوي
سلطان -: قل اعوذ برب الفلق
في جهة اخرى ...
بهية -: علامكن ما تاخذن الأكل للمطبخ
صالحة -: يمه العيال في المطبخ
-: هااو شيسون هناك
-: يحطون الصحون والسفر
-: ماشاء الله عساهم بالقوة يارب
ونقلت بصرها لشيلاء -: بعدك زعلانة يا العوبة
بزعل -: يمه انا عوبة !
-: هاو امزح علامك
ضحكت -: ادري فديتك لا مني زعلانة
تخيلي يمه ازعل منك لا ابد مايصير
ردت لها الضحكة -: ايه ونا امك حنا تركنا مجال تحديد الزواج لك ولسلطان لكن ماتبطون واجد
-: اممم انا اشوف انه نخليها بعد ما اخلص السمستر ذا احسن
ويكون اهم شيء يايوم 5 او يوم 28 من شهر 8
صالحة بققت عينيها -: 5 امنا بالله لكن 28 يا الظالمة !!
عمتها فاطمة التي سمعتها -: اجل ناوية على وليدي من الحين
لأول مرة تشعر بالحياء الشديد نهضت -: معسلامة انا طالعة
الجميع ضحك عليها ...
جدتها -: ياحليلها صارت تستحي
والدتها -: انا غسلت يديني بعد ماشفتها تتهاوش هي وسلطان امس
لكن زين ذي بداية الخير
ام سطام " فاطمة " -: ماعليه سلطان يعرف لها
..
شيلاء عندما خرجت كانت تريد ان تتنفس أي اكسجين غير اكسجين الغرفة ذاك الذي شعرت بأنه لم يكفي احتياجها للتنفس
كانت ستذهب للمطبخ ولكن تذكرت بأن العيال هناك
فصعدت للأعلى وهي صاعدة في الدرج لمحت سلطان قادم نحو الصالة
عقّدت حاجبيها بغرابة واكملت سيرها متجاهلة قدومه
سلطان انتبه لها ونادى عليها -: شييلة ؟؟
لفت عليه بغضب -: شيلة بعينك قول امين
-: افاا تبيني انعمي وماشوف حسنك ودلالك
تكتفت -: امرني
-: تعالي احضنيني
نظرت له بذهول وصدمة
ضحك بصخب -: امزح امزح بغت عيونك تطلع من مكانها
وبعد لحظة .. فاضية ؟
-: شوفة عينك
-: اجل تعالي نسولف قسم طفشان
-: دامك طفشان روح مع العيال
-: وجووههم تجيب الطفش
وبضحكة -: وانا وجهي يجيب الهم مو الطفش بس
نعست عيناه -: لا انتِ وجهك يجيب العافية ..
دق قلبها بقوة ..
منذ الطفولة لاتحب منظر سلطان وعينيه ناعسة
لأنه يجعل قلبها يدق بشكل مزعج
ابتسم -: يلا تعالي ..







*







تأففت بداخلها في ضيق كبير
هي واعدته ان تحادثه في الظهيرة او لنقل واعده بأنه سيحادثه !
فقد كسر والدها مزاجها حينما قال
-: اليوم زي منتو عارفين في عزيمة عند ابوي
والدتها -: ايه توني جهزت صينيتين بوديها معاي
يلا يمه افراح سيري معي
مسفر " ابو سعود " -: ماعليه قولي للخدامات ياخذونها لك لهناك
ضحكت -: لا ونت تدري عني شغلي ما احب اسويه الا بيديني
افراح بضجر -: باقي مالبست
والدها ابتسم لها -: شحلاتك الحين بذا اللبس روحي كذا
بخجل -: لا يبه وشوله اروح ببلوزة وليقنز لازم اتزبط مو زوجة محمد بتجي وذا يعني مرة صعبة
ضحك -: ياحليلك تراها بعمرك يعني تونسي معها
بتردد -: يبه يعني انت منت رافض ان محمد تزوج من برا قبيلتنا
-: طيب وانتِ تدرين محمد تزوج منو ؟
-: لا
-: تزوج بنت الرويلي هذا جدها تاجر كبير ومعروف وكان لنا معه معاملات الله يرحمه صار السوق بارد بعد وفاته
بتفاجأ -: جد !!
لكن انا سمعت من سارة ان حالتها مش ولابد
مد لها ذراعه -: تعالي يبه احكي لك قصتهم
جلست بجانبه على استحياء -: ايه قول
والدتها تخصرت -: ياسلام ومتى اروح ان شاء الله
ضحك -: اوهووو بدت الغيرة
افراح اتسعت عينيها -: يمه تغارين من بنتك !
عقدت حاجبيها -: لا ابد من يغار من بنته
مسفر -: الا اعترفي تغارين وانتهينا
بغضب -: قلت مني غيرانه هف .. وراحت
مسفر قهقه بصوت عالٍ -: امك الظاهر صايبها شيء
-: يبه انت بعد تحب تستفزها
ضحك -: ايه شكنا نقول
-: ياربي اللي يتهرب .. المهم اي عن زوجة محمد
-: ايه اللي دريت ان الوحيد اللي استغنى عن ورثه او خلينا نقول باقي معه لكن ماقربه هو جابر اللي هو ابو زوجة محمد واخوانه قاطعوه يوم انهم عرفوا انه اختار حياة الفقر على الغنى
بحزن -: حرام ليش كذا مابه فرق بين فقير وغني
-: هذا العاقل يقول هالكلام لكن هم يابنيتي اكيد ماهمهم الا المناصب
ويضرهم سمعة فقر اخوهم رغم اننا كلنا فقراء الى الله
ابتسمت وهي تستمع لحديث والدها
تمنت لو ان حياتها دوماً هكذا هي لا تلتقي به الا قليلاً بسبب سفراته
ولكن مع ذلك روابطهما كأب حنون وابنة مدلـله لم تنقطع ابداً
حينها شعرت بغصة في لب قلبها ، ماذا لو علم أبي بشأن وسيم !
هل من المعتقل اني سأبقى حية !!!








*








في نفس المساحة لهذه القصور الشاهقة
في غرفة المراقبة لإحدى القصور كان يكرر المقطع الذي كان لهما عند المدخل لأكثر من مرة بقهر
تمتم -: لا الواضح الحكاية اكبر من دكتور وبنت مريض
عمرك يامحمد كله ما لفتت انتباهك بنت وآخرتها تتزوج لي من برا القبيلة لا ومن مين من طفلة لو قلت لي انك معجب بوحدة من اللي في الجامعه معك كنت ببلعها لكن تروح لطفلة !!
فجأة تذكر ماضيه ليصمت ..
لكن بعد هذا كله احسني مني قادر اعترض لوقت طويل
لأن ابوي راح يذكرني حتى محمد يمكن يذكرني
الحين واخيراً فهمت شعورك يا ابوي لمن اجيب لك مرة غريبة واقول لك هذي زوجتي !! .. اقلها محمد استأذن مني مب انا
في جهة اخرى ...
وكان في وقت سابق ..
عندما اسيقظت لمن يكن متواجداً انصدمت
كان هذا الذي لاتريده التفتت يمنة ويسرة وكأنها تبحث عن شيءٍ ما
تفاجأت عندما رأته امام المرآة يرتب شعره
نظر لها من المرآة وابتسم -: ماينفع نقول الحين صباح الخير
وضحك وهو يلتفت عليها .. مساء الخير
تلون وجهها سبعة الوان لا بل ثمانية وبربكة -: آآآ مساء النور
-: يلا قومي تجهزي على ما انا اروح اصلي
علشان جدي عازمنا على الغذا وبعدها نروح المستشفى
اشارت بالموافقة وخرج هو لكي لاتنحرج اكثر
اصبحت تضرب رأسها بقوة -: غبية غبية غبية غبية طول عمري غبية
ههففف شسوي شافني بوجه القرد ذا لاااا ياربيه كنت ابي اقوم قبله
اصلا انا يلا يلا وانا تحملت انام معه اخخخخ ياربي احسني بموت
انا خلاص مت مت ..
صوت طرق الباب ... طق طق طق
عدلت شعرها وهندابها سريعاً ظنت بأنه هو عاد لأنه نسى شيئاً
فقالت -: تفضل
لم يكن هو التي فتحت الباب امالت برأسها قليلاً ليتسلل الرعب
الى قلب نوف
ابتسمت بتردد -: قود افتر نون
دو آي انتر هير ؟
اجابت عليها -: اذا تعرفي عربي احكي فيه ترا انا فاشلة بالانقلش
ضحكت وهي تدخل -: اوكي .. وبصدمة عندما نظرت لها
اوماي قااااد بزززر !!!
اقتربت منها بفضول
.. كم عمرك ؟
بحياء -: طيب ادخل الحمام اغسل وجهي واجيك
خجلت من نفسها -: اصلاً انا وقتي جاية غلط
-: لا لا عادي ثواني بس
دخلت الحمام وهي تأخذ نفساً طويلا علمت بان هذه اثير الذي قال عنها
والأخرى ! اين هي ولمَ لم تأتي ..
مرت خمس دقائق وخرجت وهي متوضأه -: لحظات اصلي بس
ابتسمت -: خذي راحتك
بعد ان صلت جلست على السرير بجانب اثير
-: انتِ اثير صح ؟
ببتسامة ناعمة -: ايه اكيد حمود حكاك عني
بغرابة عقدت حاجبيها -: حمود ؟!
-: ايه محمد احب اناديه حمود يتنرفز بشكل
ضحكت -: اصلاً مب لايق عليه
بمغزى -: الصراحة يعني انا انسانة صريحة وكذا
محمد تزوجك لأنه يحبك صح ، وضحكت
بسرعه اجابت ووجهها انقلب للون الأحمر -:
لا لا والله مايحبني ولا يدري عن هوا داري
-: ياشيخة !! اجل ليش مستحية ووجهك قالب الوان الطيف
ضحكت -: لا يعني مدري وش اقولك بس اللي اعرفه انه
تزوجني علشان ابوي تعبان وكذا
نظرت لها وفي عينيها كلام كثير -: لا محمد عمره ما اتخذ قرار علشان احد او قدّم مشاعره في اتخاذه لقرارته
-: شقصدك !؟
-: يعني يوم قرر يتزوجك اكيد كان القرار من عقله وبعدها وافقه قلبه
مادري ما اظن فهمتي علي .. ضحكت
صرت اتفلسف في النفس مثله
-: لا لا فهمت اصلاً احب علم النفس واعرف فيه اشياء كثيرة
-: حلو يعني بتستفيدي من محمد ايه صح بسألك الحين تعرفين
كيف حياة محمد متعبة صح ؟
-: شلون ؟
-: يعني هو يسافر في الشهر من خمس الى ست الى اكثر ممكن
لـ كندا علشان الجامعه ..
-: ايه اعرف انه دكتور فيها بعد بس انا مستغربة انه مب علطول هناك
-: ايه لأنه مايدرّس اصلاً هو في مركز الابحاث اللي هناك
يعني لمن يكون في بحث او عنده اكتشاف جديد يروح ويعرضه عليهم
ويسوون تجارب وشغلات علماء مالنا فيها
بحماس -: احلفي ذا كله يسوونه !!!!
-: ليه ماتدرين !
-: لا ادري انه في قسم الابحاث وكذا وانه متخصص في الاحياء قسم الادوية وتحليلها وسوالف طويلة لكن مادريت انه كذا رزة زي العلماء
دون شعور قالت -: ومو بس هو اصلاً اختي بعد شبه عالمة او خلينا نقول مخترعه وزوجة عمي بعد مخترعه واختراعها كان الأول على العالم كانت المسابقة وقتها في نيويورك كان ودي اروح معهم بس يومتها عيو علي مرة كان قهر ..



* يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.