آخر 10 مشاركات
178 - قيد الوفاء - سارة كريفن - روايات عبير القديمة(كامله)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          روزالــــــــــينـــــــــــــــدا ... "مكتملة" (الكاتـب : أناناسة - )           »          إنه انت * مكتملة * (الكاتـب : الكاتبة الزرقاء - )           »          300 - القفاز المخملى - ريبيكا ستراتون - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          132- كيف ينتهي الحلم - ليليان بيك - ع.ق. ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )           »          اصديق (انت)ام عدو؟ (الكاتـب : مجهولة. القدر - )           »          56 - الندم - آن هامبسون - ع.ق (الكاتـب : pink moon - )           »          قدرها ان يحبها شيطان (1) .. سلسلة زهرة الدم. (الكاتـب : Eveline - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-02-15, 04:08 PM   #61

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بفهاوة -: احلفي اول مرة ادري عن ذا كله
ضحكت -: لا وازيدك من الشعر بيت تعرفين المغني جولان ؟
-: ايه كل البنات طايحات فيه مدري على وشو
بدفاع -: انقلعي والله انه يجنن تخيلي بيمثل الحين في مسلسل اكشن مرة مني متخيلة هالخبل بيسوييها
بغرابة -: خبل !! ويجنن لا السالفة فيها ان
اسبلت عينيها -: ايه يقرب لنا
بصدمة -: كذاااااااابة
-: ايه تعرفي هذي زوجة عمي هذا يكون ولد اخوها
مرة ياناس يجنن في مرة جانا هنا زيارة لو اقولك كل بنات القبيلة جو
بيت جدي مرة كان وناسة وقتها ..
بصدمة -: بلاه خلاص كافي صدمات مني قادرة استوعب اصلاً
لهدرجة في من عايلتكم ناس مشهورة وعلماء ومخترعين ومدري وشو
لا اخاف المرة الجاية تصدميني وتقولين اوباما يقرب لكم
ضحكت -: لا قوية ولو في مجال يقرب لنا الله يحييه
بتذكر -: ايه صح على طاري سالفة اختك ومدري وشو
بانكار -: ما حكيت عنها
-: الا قلتِ انها مخترعه او شيء زي كذا
-: مادري ما اذكر
-: المهم وينهي
بهدوء -: اسمعيني اختي لاتجيبي سيرتها لأي كائن كان
خافت من هدوئها الغريب -: ليش !
-: سالفة طويلة المهم انها تبرت منا وعاشت لوحدها
واحتمال كبير انها ماتت لأن السالفة صار عليها سنين وبنين
بلعثمة -: آسفة ادري مالي حق افتح سوالف زي كذا
تنهدت -: لا عادي اصلاً احسن انها راحت
بصدمة -: منجدك !!!
حاولت اخفاء حقدها وتصنعت الضحكة -: هاو وش فيك كنت امزح
شعرت في كلماتها بعدم الاطمئنان ولكن تجاهلت هذا وقالت -:
ايه عبالي
صفقت بيديها -: يلا الحين قومي البسي بساعدك في اللبس
وبسوي لك ميك اب يبينك اكبر علشان مايتريقون
على فارق العمر بينك وبين محمد
-: لا لا شكراً اسوي أي شيء الا اني احط ميك اب
ملامحي ما ينفع لها ميك اب
-: صدقيني خفيف
-: لا شكراً
-: هف عنيدة
ضحكت -: عمري مايسمح لي احط من خرابيطكم
-: ايه صح كم عمرك انتِ
غطت وجهها -: لاتتريقين
-: لا مراح اتريق
-: 15
شهقت بقوة -: كذااااااااااااابة ياقلبيه
ومحمد عمره 35 ، وبدأت تعد في يديها
16 17 18 19 20 21 22 23 24 25
26 27 28 29 30 31 32 33 34 35
يالهوي 20 سنة !!!!!
بغضب -: ماتحسين انك من اول تهينيني اوك عرفت اني برز وامنت بالله
وبعدين محمد مو واضح عليه انه 35 يعني خلاص م يحتاج
نظرت لها بتعجب من غضبها ثم انفجرت ضاحكة -:
ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه











*








كانت ترتعش بقوة فماجد ذهب بها إلى غرفته
ولكنها ابت فقد تسبب له مشاكل كثيرة مع صقر
فقط اخبرته بأن يجعل صقر يخرج من القصر
واذا هدأ عاد ...
وقد كان من حسن حظها بأنه قد جائه اتصال طارئ من الشركة فأسرع بالخروج اليها .. حينها اخذت هاند باك ووضعت به اهم حاجياتها الشخصية وهمّت بالخروج دون ملاحظة مؤيد او ماجد
...
-: كمان مدام كمان
بخوف تقدمت -: تكفين جيرمينا ماتقولين لأحد حتى لو قصوا رقبتك
بخوف مسكت رقبتها -: لا مدام مافي كص هدا هرام كدا
ضحكت بالرغم عنها -: لا اقصد يعني ماتقولين لأحد ابداً
-: اها اوكي اوكي انا في معلوم
شدّت يدها وذهبت بها الى خارج القصر من الخلف
متجهتين إلى ملحق الخدم
-: شوف مدام مافي هل الا انو انتا روه مستودئ
هناك مافي اهد يروه وانا جيب لك كل يوم اكل مافي كوف
ودحين انا في نظف كله هدا مكان
تنهدت برعشة -: عادي اهم شيء اكون بعيدة عن صقر وعياله
بحزن -: مؤيد وماجد هرام مافي يسوي مشكل
-: اعرف بس انا بسوي لهم مشكلة مع بابا كبير في معلوم ؟
-: yes والله هدا بابا سقر في كريزي ڨيري كريزي
وصلتا الى المستودع ..
عبير وضعت غطاء المعطف القماشي على رأسها
ودخلت وهي تسمي الله
همست لـ جيرمينا -: خلاص روحي الله يحفظك
علشان قابي ماتدور عليك
وتكفين تكفين ماتطلعين أي كلام لأي احد
بحزن -: والله هدي مرة انا مافي قول هق اهد
خلاص انا بطل قرقر علشان انتا
ابتسمت بانكسار -: الله يسعدك
اقفلت الباب وهي تنفض الغبار ثم وضعت مفرشاً في الارض وجلست عليه واشعلت المصباح فرغم ان الآن في عز الظهر الا ان المستودع خالٍ من أي ثقب لدخول الضوء ..
تكوّرت حول نفسها ..ودمعت عيناها
اللهم استودعتك نفسي وسري فلا تجعل لسان جيرمينا يزل لأي كائن كان








*






الساعه السابعه والنصف بتوقيت N.Y
ربطت حجابها وهي تقول له -: تخيل ان صاحبك الخبل ذا
له يومين ماينام عند مرته
بصدمة -: وتاركها لوحدها !!!
-: ايه تخيل لا جليس ولا ونيس
-: معقولة جواد يسويها !!
بعدين على ماعرفت انه عادل بينهن
-: هه هه اكيد بيوضح لكم انه عادل لكن والله انه من جنبها
مسكينة دوم جالسة لوحدها بين هالحيطان
-: قسم بالله انصدمت ودي اكلمه الحين بالجامعه لكن بيفهم غلط
-: والله لو انا مكانك والميانة طايحة بينا راح اكلمه
حرام ذا مايرضي ربنا ولا أي احد بيرضى على كذا
-: طيب خلاص اذا اليوم ماجاء ينام عندها روحي نامي عندها
مايصير مرة بهالغربة وجالسة لوحدها
والله للحين باقي مصدوم ماظنيت جواد نذل كذا
بس بعد لازم اتأكد منه اكيد في سبب
بانفعال -: مهما كانت الاسباب مايخليها لوحدها اوك بيعدل
خلاص يوم عند ذي ويوم عند ذي وحبذا لو يسكنهن بنفس المكان
لأن بعد مايصير يخلي الثانية لوحدها
صمت قليلاً ثم ضحك -: طيب لو افترضنا اني تزوجت عليك
بترضين اسكن ضرتك معك
بانفعال اكبر -: اكيد لا .. روح لا بارك الله فيك انت وياها
اتسعت عينيه في ذهول -: رزان قولي لا اله الا الله
اخذت نفس عميق -: لا اله الا الله
مستفز يعني لازم تجيب سالفة الزواج ذي
-: طيب انا ماقلت راح اتزوج انا اقول افترضي
-: ونا ماعندي شيء اسمه افترضي
-: يا الليل طيب يعني ذا اكزامبيل
-: طيب تعرف اني ما احب امثلة الزواج الخايسة ذي
-: طيب اوك تزوجت عليك بتنقص رقبتك مثلاً
بلعكس عيشي حياتك وكذا تقهريني اكثر
نظرت له بقهر -: اوك تبي تتزوج روح الله معاك
وقف امامها وهو يتعطر وبضحكة -: يلا وابيك انتِ تختارين لي العروس
بغضب -: صدق انتو الرجال مامنكم امان
اقترب منها حتى لاصق رجله رجلها ونزل الى مستواها
واكتفى بقبلة رقيقة على شفتيها ...
حينما ابتعد -: رزان لمتى افهمك اني ما اشوف وحدة غيرك
بحياء نظرت له -: ولمتى بفهمك ان السوالف ذي ترفع ضغطي
-: بس انا لازم اعودك واعلمك ان هذا شرع الله ماعليه اعتراض
لكن صدقيني اليوم اللي افكر اتزوج عليك ربي ياخذني ولا اتزوج غيرك
بخوف ضربته في صدره -: حيوان انقلع اليوم اللي ربي
ياخذك فيه ياخذني معك ..
ضحك -: يعني مافيه رومنسية لوحدها لازم فيها سب ودفاشة
هذه المرة هي من تجرأت ووقفت على أطراف اصابع رجلها
لتصل الى مستواه وقبلته قبلة طويلة جداً حتى ارتوت منها !....









*









بعد صلاة المغرب ..

كان متحمس جداً عاد من الصالون
وهو محدد شعر وجهه بأناقة ..
مجد نظرت له بفرحه -: ياربيه كيف انا فرحانه
امس شيلاء والحين انت عقبال عامر يارب
عامر سمعها ولأول مرة يخوض حديث عن الزواج -:
اندري ان البنات يتزوجن قبل فعقبالك يارب
بقرف -: لاخلينا الزواج لكم انا ابي اتمتع عندي مامي وبابي
مابقى الا هي رجال غريب واعيش معه لا وبعد يتأمر عليّ
جهاد ضحك عليها -: ذي سنة الحياة يا بابا
-: بعدين انا توني صغيرة
باحراج لها -: طيب رجال اليوم مايبون الا بنات الـ 14 و الـ 15
بخوف -: قول والله !!
وهو يواصل تخويفها -: ايه ماصاروا يتزوجون عشرينيات علشان كذا العشرينيات يعنسن لأنهن ماتزوجن بعمر الخمس تاعش
بكذب -: اجل انا عمري ستاعش
-: ايه بالضبط هذا هو العمر المطلوب للزواج
شيلاء -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
صار مطعم والله
واكملت معه .. ترا مجيد لو انا مني محجورة كان الحين انا معنسة
-: يمه يمه يمه انا مابي اتزوج خلاص انا عمري 20
والدتهم تستمع لها بصمت وهي تكتم الضحكة
ثم قالت بحزم -: خلاص وش فيكم عليها البنت توها صغيرة وتفتحون عقلها على هالحكي .. ثم وجهت الحديث لـ مجد
ماعليك منهم يمزحون معك الحين خلي بالك في دراستك والزواج لاحقة عليه كلن ياخذ نصيبه وتوك صغيرة على هـ الاشياء
بفرح -: ايه اقولهم توني صغيرة يقولون لي مدري وشو
اصلاً انا مابي اتزوج ابي اعيش طول حياتي هنا
جهاد -: اقول روحي تجهزي بس وشوفي فستانك عليك تمام ولا
عامر -: ارحمي روحك كل ماجاء لك تنحفين اكثر
بتحسس -: عامر خلاص قفل هالسيرة
شيلاء -: هالايام ما اشوفك تستخدمين ادويتك
-: عادي مايهم اصلاً خف الرهاب عن اول
والدتها بسعادة -: الحمدلله دايماً نقولك انتِ الاساس
لا ادويه ولا دكتورة ولا هم يحزنون كل البلا انتِ سبهه
والعلاج بيدك بعد الله
تنهدت وهي تعود بـ ذاكرتها للخلف ..
حينما كانت تبلغ من العمر عشرة خريفاً فقط
كان جسدها شاذاً عن الاخريات الاتي بعمرها
كانت سمينة بشكل لايصدّق لفتاة بعمر العاشرة
والجميع كان يسخرن منها ويتجنبن الحديث معها
كان فرط سمنتها بسبب الأكل الكثير
حتى تولد عندها شعور الخوف والرهبة والتردد
اصبحت مصابة بداء الرهاب الاجتماعي
لكن هذا المرض لم يتغلب على علاقتها بعائلتها
لأنهم هم الوحيدين الذين بقوا معها وشعرت بالآمان معهم
اما الآخرين فتتعرق وتشعر بالاختناق عندما تقابلهم
وكل هذه من مؤشرات هذا المرض
وكان من جوانبه السئية شدة النحالة فنحل جسدها بشكل مفزع
اثار غرابة الجميع ولكن لم تترك هوسها بالطعام
فقد تربت على حب الطعام منذ الصغر
وهكذا اصبحت هوايتها الطبخ وحبها الأزلي الطعام
فأصبحت تأكل ماتريد دون ان تسمن ولكن ما فائدة ذلك
وقد تولد لديها هذا المرض الذي بدأت الآن بمحاربته بكل اصرار وعزيمة









*









ربطت شعرها اثنين
ولفت الجاكيت حول خصرها وجلست حول اجهزتها
فككت احد الكمبيوترات العطلانة لديها
وبدأت تهندس بما في داخله
طرقت والدتها الباب
لم تجب عليها لانسجامها في عملها
قالت والدتها -: بدخل
ودخلت وعندما رأت حالتها تنهدت وهي تضرب رأسها
-: انتِ وبعدين معك كل يوم على هالحال
مفككة لنا اجهزتنا كلها واخرتها الآيفون الجديد ينقال بستكشفين وش داخله وهذا هو في الزباله الله يكرمك ..
لم تجبها ...
جلست على سرير ابنتها -: ولا كأني اتكلم
وبصوت عالٍ ... بـــنــــت !
بفزع -: هاه
-: هويتي ببير قولي آمين
وش مسويتلي الحين
اعطتها تلك الابتسامة التسليكة -: اصلح الكمبيوتر
-: ايه واخرته الزبالة
-: لا من قالك هذاني بخلص منه
-: ياربي صبرني على هالبنت
بنفخة ريش -: انتِ تدرين ان بداية العظماء كذا
بعدين اديسون لمن سوى تجاربه كانت 99 محاولة فاشلة والـ 100 ناجحة
يعني لاتستخفين بعقل بنتك
-: والله لو الثور صنع جهاز بصدقك
-: وي تحطيم ذا بدل ماتشجعيني
-: اشجعك ونتِ خربتي لي ايفوني الجديد يا اللي ماتخافين الله
بحالمية -: خلاص ولايهمك خليني اتخرج من الثنوي
وبروح ادرس برا واريحك من وجهي بعدين بشتغل في آبل
واعوضك بمئات الآيفونات
اخخخ ياقلبي احسني بيغمى عليّ لمن افكر كذا
ضحكت بسخرية -: ايه وابوك وجدك بيخلونك ماشاء الله
-: ياربي ايش ذا التعقيد اندري انك فلة وش صاير الحين
-: والله الفلة بحدود يافلة
-: اجل تدرين بروح شركة قوقل وبدخل قسم برمجيات
-: اقولها ثور تقولي احلبي
ومو قوقل اختلاط ..
بضحكة -: مادري وش فيك اليوم على الثيران
اعترفي وش مسوين لك
-: لا ابد ولا شيء
-: المهم يمه لو رحت قوقل بعدين بشتري فيلا بكاليفورنيا عندهم
تخيلي يمه اني اقدر اشتغل عندهم ببجامة ياقلبي بس
وعندهم مطاعم وكافيهات واسواق اصلاً شركتهم مدينة حية بكل حذافيرها
-: ايه روحي نامي واحلمي
-: يمممممه خلاص تحطيم سلكي لي ع الاقل
-: طيب دام عندك كل ذا الاصرار في البرمجة والهندسة وشغلاتك ذي
ادرسي برا على قولتك يافلة وتعالي فيذا افيدي وطنك
مو تروحي تفيدي الغرب وطنك احق فيك
-: تصدقي والله مافكرت فيها
صدق السعودية احق بعقلي من عمريكا
بضحكة -: خفي علينا ياعقل نيوتن
-: عقلي اذكى من نيوتن
هه هه مسويلي فيها ذكي طاحت تفاحة على راسه وراح جاب لي ثلاث قوانين اللي بأول ابتدائي يقدر يحفظها
بتحدي -: اجل سمعيها لي يا ذكية
-: اءءءء لسا ما اخذتها بس ااءء قريت عنها في النت اول ونسيت
بضحكة رمت عليها الوسادة -: قومي قومي بس واتركي اللي في ايدينك
وتجهزي لا تنسين ان اليوم عقد جهاد ..
وهكذا هذه الجوري الأخرى المهووسة
بالاختراعات واحدث الاجهزة ومكوناتها وبرمجياتها ..








*









في الدار ..
كانت الاستعدادت والتجهيزات تضج بالدار كاملاً
في غرفة العروس ..
تولين كانت سادحة ولم تحرك ساكناً
انوار تراقبها بصمت واخيراً تحدثت -: ما احسك عروس وفرحانه بملكتك
بهدوء -: ايه ماني فرحانه
عقدت حاجبيها -: لاتقولين باقي على سالفتك اللي اوهمتينا انك نسيتيها
بحزن -: لا مانسيتها اصلاً انا ماقلت لك
انه مؤيد رجع كلمني صح
بصدمة لفت عليها -: وشششش كلمككك
وبأي حق هالوصخ الحقير
-: لاتسبي لا تسبي اصلاً جاء يودعني وداع نهائي
زين تذكرني وجاء قالي ليه تعرّف عليّ
-: وليش ان شاء الله
-: كان يبي ينتقم لزوجته
انا شدخلني اذا زوجته هي السبب
اوكي انا اقاسمها السبب بس خلاص هي محد قلها تحط صورتي عرض
بعدين دعوتي اللي في الواتس رسلتها لها ماكانت الا من قهر
اش دخلني ان كان وقتها باب السماء مفتوح
بكت .. انا ماكان قصدي اني اقتلها بدعائي والله ماكان قصدي
اصلاً انا كنت احبها زي اختي واكثر حتى كنت كثير مرات التقي فيها
بالمولات ونتسوق سوا بس .. بس ، وانهارت تبكي
بصدمة وهي تحاول ان تفهم من كلماتها المتناثرة شيئاً
-: تولي !! استهدي بالله وش فيه
حكيني السالفة كاملة
بشهيق -: مابي مابي
-: وش اللي ماتبين
-: مابي جهاد مابي اتزوج خلاص انا مابي اعيش مع أي رجال
كافي اللي حصلته من مؤيد وكذا ولا كذا قلبي باقي عند مؤيد
انوار كانت ستحتضنها لتهدأ ولكن حينما سمعت اخر حديثها
صفعتها بكف قوي جداً
-: تولي انتِ منتي صاحية مهو لعب عيال ابي ولا مابي
خلاص اليوم عقدك على جهاد وبيتم يعني بيتم
وهو بينسيك بمؤيد واللي خلفو مؤيد
قال وش قال قلبي باقي عنده .. يخسى هالحقير
تولين كانت اكثر صدمة من انوار
فأنوار تلك الفتاة الهادئة الحيية الحكيمة تتلفظ بهذا الحديث وهذه الكلمات السوقية ماذا حدث للعالم !!
اكملت انوار -: لاتستغربي من انفجاري عليك
يقولك " اتقي شر الحليم اذا غضب " صبرت بما فيه الكفاية
ارجعي لعقلك ياتولين ارجعي
واقفلت الباب خلفها بقوة ..
استمرت تولين في البكاء ولم تستطع ان توقف دموعها
اخخخخخخ ياربي محد يحس فيني والله محد يحس
هم ماجربوا الحب علشان يقولون
ماجربوا شعور لمن تبني امالك واحلامك مع انسان ماكان هدفه الا الانتقام
انا اعرف انه كله غلط وحاولت بشتى السبل اني اكرهه
بس كيف .. كيف اكره الشخص الوحيد اللي حبيته بكل جوارحي
..
كان الحياة عندما فقدت الحياة
كان الأمل عندما فقدت الأمل
كان الأمان والحنان عندما فقدت كلاهما
جعلني اعيش في وهم لذيذ لم ارد الاستفاقة منه
هل انا استحق كل هذا !!
اعلم بأني ضعيفة فبالأخير
ما انا الا ضحية للحب لن اقول وهم
لأنه لو كان وهم لكنت قد نسيت حبي له
ولكني احببته بألم ، احببته بفقد ، احببته بحزن
اخيراً احببته بحب ، وعشق ووله
هذه انا بائسة في كل شيء
فقيرة حب
فقيرة مال
فقيرة حظ
فقيرة من كل شيء جميل
حتى اني فقيرة من هذه الحياة
لهذا لمصلحتي ولمصلحة جهاد قبل ذلك
الا اعيش معه ..
فقد نذرت الا اعيش مع رجل بعد مؤيد
فقد كرهت جميع الرجال الاه
وسأربي نفسي على كرهه
ولكن كيف اكره من احببت بجميع جوارحي !!!
...
مسحت دموعها واتصلت بخيرات ..
ومازال تأثير الشهيق في صوتها -: مم ماما انا مابي
مم مابي الملكة اليوم
بصدمة وقد انتبهت لنبرة صوتها -: كييف !!!! تولي ؟؟؟ وش فيك !!!
-: مم مابي اتزوج





______________


انتهى ..


اعتذر على القصور والتأخير
وعاد هالمرة البارت طويل لحد يقول قصير :$
وهالله هالله بالردود الطويلة


..
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-02-15, 01:55 PM   #62

Anjel jack

? العضوٌ??? » 337690
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 1
?  نُقآطِيْ » Anjel jack is on a distinguished road
Oo26 وينك يا ..... التكملة

رواية من اجمل الروايات الى قرأتها رااااائعة جداااا ....
احيييك على مجهودك الرائع انا متابعة الرواية بأدق تفاصيلها ......
وصار لى الحين فترة ادخل بس ما الاقيك منزلة شئ !!! فمتنى راح تنزلى البارتات الجديدة


Anjel jack غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-15, 03:46 PM   #63

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله اكبر .. الحمدلله
لا اله الا الله



البارت الثالث والثلاثون


" تبدأ الحياة ، عندما تبدؤها انت "

ماري آن رادماتشر



_______________




مسحت دموعها واتصلت بخيرات ..
ومازال تأثير الشهيق متشبثٌ بصوتها -: مم ماما انا مابي
مم مابي الملكة اليوم
بصدمة وقد انتبهت لنبرة صوتها -: كييف !!!! تولي ؟؟؟ وش فيك !!!
-: مم مابي اتزوج
-: لعب عيال هو !!!
وتركت السماعه مسرعةً لغرفة تولين
فتحت الباب دون استئذان وبغضب قالت -:
تولييين وش اللي ماتبين تتزوجين
كان من البداية قلتِ مب الحين
بضياع وخوف -: يُ يُمه
هدأت خيرات قليلاً فمن النادر ان تناديها تولين بـ " يمه "
فالمعتاد هنا " ماما خيرات " لا غير
وبمناداة تولين لها بـ " يمه " هذا يعني انها الآن في اشد حالات ضعفها
اقتربت منها ووضعت يدها على رأسها ثم مسحت به
تذكرت انها يتيمة
فابتسمت بحنان -: تولين حبيبي فيك شيء
لم تجبها سوى دموعها
بخوف -: استهدي بالله وصلِّ ع النبي
وش صاير
اخذت نفساً عميقاً وصلت على رسول الله عليه افضل الصلاة واتم التسليم
ثم تحدثت بهدوء -: انا مابي الزواج من البداية
لكن مادري وش اللي خلاني اوافق
مسحت دموعها التي سقطت بالرغم عنها وابتسمت ..
انا ما اصلح للزواج ولا هو يصلح لي
وهذا جهاد ربي يعوضه باللي احسن مني
تنهدت -: هذا قرارك الأخير ؟
نظرت للأسفل -: ايه
ابتعدت عنها -: خلاص انا الحين ابلغهم
ولفت ذاهبه ولكن تولين مسكت بلوزتها من الخلف
-: ماما خيرات ؟
توقفت -: همم
-: زعلانة مني ؟
حركت راسها بـ لا -: الزواج قسمة ونصيب
وربنا مهو كاتبكم حق بعض
تنهدت براحة -: الله يسعدك
عندما خرجت خيرات هوت بنفسها على سريرها
وهي مستلقية على ظهرها تكتلت الدموع امام عينيها
حتى حجبت عنها الرؤية ....
آسفة جهاد .. فأنا نذرت ان اعيش حياتي دون رجل !










*









خرجت من الجامعه فمحاضرة التطبيق العملي للفترة الثانية
قد ألغيت بسبب انه قد حدث التماس في المختبر
نست ان في هذا اليوم يكون له فترة دوام واحدة فقط
قابلته وهو يسير بمفرده كانت ستذهب اليه
وفي نيتها ان تعيده معها الى المنزل ولكن تراجعت
عندما رأت ملاك تسير نحوه
في جهة جواد وملاك ..
ملاك التي رأت خطوات الجازي المتجهة لجواد والتي تراجعت بعد ان رأتها قالت لجواد -: الجازي كانت جاية
التفت جواد بعينيه يبحث عنها -: وينهي ؟
-: راحت لمن شافتني جاية
رفع حاجبه -: وليش جيتي ان شاء الله !
عقدت حاجبيها -: جواد !! طردة يعني
بعدين انا جايبة لك جدول الفاينل ذا جزاتي
-: اووه شكراً لا ماكنت اقصد والله ريحتيني
وسارا وهما صامتين ثم تكتف وقال ..
هفف شفتِ الحين كيف طيرتيها
تكتفت وهو تعلم من يقصد -: والله دامك تبيها روح لها البيت
بكبرياء -: لا مابي
-: بعدين تعال انت كيف تخليها لوحدها بشقة لا وفي غربة بعد
-: ماعليه ربنا الحافظ
تنهدت -: مادري كيف انت تفكر
-: اللي افكر فيه مراح اروح عندها الا لمن تجيني هي
بتعجب -: وكيف تجيك !
-: زي ماكانت الحين بتجيني كنت ناوي ارجع معها لو جتني وطلبتني ارجع معها او اقلها تتصل ..









*











عادت للمنزل بمفردها كالعادة
وهي تفكر ..
اليوم سأحسم الأمر ولكن كيف !!
اوه صحيح يبدو اني سأتصل بملاك لكي تخبره بأن هناك امر طارئ ويجب ان يأتي ...
لا لا هي لن تتعاون معي اعلم ذلك وعلاوة على ذلك من اين لي برقمها
دخلت الشقه وابعدت عبائتها وعلقتها هي ونقابها وشيلتها
وجلست تفكر كثيراً ..
اتصلت عليها دارين وردت عليها
-: السلام عليكم
-: وعليكم السلام ورحمة الله
-: ايوا دارين ؟
-: اممم انا جاية لعندك هلأ
بغرابة -: صاير شيء ؟
بزعل -: لك شو مابدك ايجي لعندك
باحراج -: لا لا بس انا استغربت انتِ اول مرة تقولين لي كذا
-: لا بس طفشاني وكنت مارِّ من الشارع اللي انتِ ساكني فيه
وئلت امر لعندك
-: اووه يعني انتِ تحت
-: ايه هلأ بدخل المبنى
-: حياك حياك عيني
اقفلت منها دارين واتصلت بسيدها على الفور ..
-: اِيه مستر زي مائلت لي هلأ انا بطلع بالمصعد وبفوت لعندها
-: اي شوفي وش تبي وساعديها
-: متل شو
-: مثل انك تساعديها كيف تجيب جواد عندها
بغرابة -: جواد جوزها ما ؟
-: ايه
-: مستر عمر ممكن تفهمني بالحكوي كاملي علشان اعرف اتصرف
ضحك -: ماطلبتي شيء
-: هي وجواد متزاعلين الظاهر وهو جالس عند ملاك
وعلى ماقال لي مصطفى انه شافها وهي طالعه بالجامعه كانت بتروح عنده لكن لمن شافت ملاك رايحه لمه كملت طريقها من غير لاتروح له
شدت على قبضة يدها -: يا الله شو بكره هالجواد ليه بيعامل الجازي هيك
منجد مابتستاهلو بدي اعرف ليش انت بتساعدهن ليحبو بعض
منا مستر سعود احسن منو حتى مستر انجيل احسن منو بكتير
-: خلاص دارين انتهى وقت الكلام شوفي شغلك
بطاعه -: حازر مستر
في حينها قد وصلت الى شقة الجازي وطرقت الباب
لتفتح لها الجازي ودخلت
-: هلا حياك حبيبتي
ابتسمت -: نسيت شو عم بيئولو
ضحكت -: لاتئولي شيء مشان الله
حركت رأسها يمنة ويسرة -: لا يا الجازي
دخيلك ماتحكي هيكا مابيليئ عليكي
بوزت -: هفف انتِ ورزان حطمتوني
ليش مايليق علي وفوق كذا المفروض يليق ولون عيوني مثلكم
ضحكت -: منا شرط اذا كان لون عيونك رماديا يعني بيليئ عليكي حكينا
-: خلاص اصلاً انا مابي احكي شامي
غمزت لها -: النبرة اللي تحدد والأجداد
عقدت حاجبيها -: الأجداد ؟!
بمغزى ترمي به لبعيد -: الأجداد منا شرط
كتير ناس اجدادهن شوام وانولدوا بالسعودية وصارت
نبرتهن ماتليئ الا سعودي ..
تنهدت -: تظنين اني منهم ؟
بصدمة وقد غاب عن بالها ذكاء ونباهة الجازي
ارتبكت -: لا مابئصدك انتِ
الجازي ابتسمت -: ماعليك اصلاً انا كل شيء محتمل فيني
ونهضت .. اعذريني نسيت اضيفك
بلعت ريقها -: لا عادي خُزي وئتك
عندما ذهبت الجازي
دارين اخذت نفساً واغمضت عينيها
آسفة عمر ماكان ئصدي اخرج عن الموضوع اللي كلفتني بيه
تذكرت ...
قبل عشر سنوات من الآن ...
عندما قررت ان تكون قريبة من الجازي فالذي بعينيها آخر
ما تبقى من والدتها ..
قابلتها والجازي تبلغ من العمر 16 خريفا
عندما نزلت من الدرج ركضت نحوها واحتضنتها
لكن الصدمة انها دفعتها
وبعجرفة وعينين ذابلتين قالت -: مين سمح لك تحضنيني !!!
....
قطع عليها صوت الجازي نظرت اليها
ودون شعور قالت -: تغيرتي كتير
الجازي ابتسمت -: مهو اول مرة اسمع هالكلام
بغرابة -: من آلو ئبلي
-: رزان قالت لي تغيرت كثير عن اول مرة شافتني فيها
ابتسمت وفي داخلها قالت .. وانتِ تغيرتي عن اول مرة شفتك فيها
اتكأت على ذقنها وقالت -: وش تغيرت فيه ؟
نظرت لها ... حدتك .. برودة مشاعرك .. انانيتك .. عزلتك ..
الموت الذي بعينيك من الذي اعاد الحياة بهما !
بعد فترة وكأنها ادركت الجواب ..
جـــــــــــواااد !!!
اذاً لهذا انت مصر ياعمر على الاصلاح !!
فليس سعود ولا انجيل ولا حتى ادوارد قادرين على ذلك
-: دارين وين رحتي
اخذت نفساً عميقاً عندما انقطع تسلسل افكارها
-: الجازي
-: هلا
-: احضنيني
بغرابة -: ليش
-: انا طلبتك واذا مابدك خلاص عادي
بحياء نظرت للأعلى -: بس استحي
بصدمة نظرت لها .. هل هذه هي الجازي حقاً !!!






*











بعد ان اقفلت السماعه ترددت هل تخبره ام ماذا !
تريثت قليلاً واتصلت بالجدة
-: امي بهية تكفين لحقي عليّ
بقلق -: وش فيه ياميادة
-: ماصار فيه ملاك اليوم
-: هاااو ليش
-: البنت عيت تقول ماتبي الزواج من الاساس مدري وش اللي مغيرنها
كانت يوم الخطوبة يا محلاها
-: يمكن خايفة ولا شيء
-: لا لا توني كلمت خيرات تشتغل مربية هناك
تقول مالنا نصيب مع البنت ..
البنت مهي متقبلة فكرة الزواج من الاصل
-: انا لله وانا اليه راجعون
وعلى قلبي جهاد بتنزل على قلبه المنينه
وش بتسوين الحين
-: مادري يمه اتصلت عليك علشان تشورين علي
مابي اكسر فرحته والكل متجهز وفرحان لهـ اليوم
-: يابنتي لعلها خيرة
هو الحين بالبيت ؟
-: ايه بغرفته اظنه يتجهز
دمعت عينيها -: وعلى قلبي حاولي تقولين له دون
ماتكسرين قلبه هالمسكين ولعلها خيرة من ربنا
والله يرزقه ببنت الحلال اللي تسعده
-: آمين يمه .. الله يهديها هالتولين كان من البداية ارفضت
ولا انها ترفض الحين ..
-: خلاص يابنيتي هذا اللي ربي كاتبه
والحين روحي لجهاد وطمنيني عليه
-: خير يمه خير الحين اروح له وانتِ اتصلي بالباقي
خبريهم ان مابه ملاك اليوم
-: ان شاء الله يلا اتركك فمان الله
-: فمان الكريم مع السلامة ، وهمّت بالذهاب لابنها
طرقت عليه الباب
فتح لها عامر -: هلا يمه
ونظر بأنها لم ترتدي بعد
علامك ماتجهزتي
اجبرت نفسها على الابتسام -: وين جهاد ؟
جهاد الذي كان يدندن التفت لها
-: هلا والله هلا
ونظر بأنها مازالت بجلابيتها
علامك مالبستي ترانا تأخرنا
نظرت لـ عامر -: ممكن تخلينا شوي
بطاعة -: على امرك
وخرج واقفل الباب خلفه
جلست ميادة على الكرسي الهزاز ونظرت لجهاد
-: اجلس
جلس على السرير وهو غير مطمئن
بتردد -: يمه صاير شيء ؟!
بلعت ريقها -: انت تعرف ان كل شيء من عند الله خير
نظر لها -: اكيد
وصمت قليلاً وهو يراقب ملامحها ثم قال .. الا وش قصدك
لفت انتابهها الساعه التي بمعصمه وابتسمت -:
هذي اللي اهديتك اياها يوم العيد ؟
-: ايه لأنها منك ي الغالية قلت لازم البسها في هاليوم الجميل
قالت في نفسها .. ااخخ ياوليدي لو دريت السالفة
بتبقى على رأيك انه جميل ولا بتغيره
عندما طال صمتها شعر بالقلق -: يمه صاير شيء صح ؟
تنهدت -: واذا قلت ايه
بقلق -: ابوي صاير له شيء ؟ شيلاء ؟ مجد ؟
فيهم شيء تراني توني شايفهم مافيهم الا العافية
بعد وهله .. ابوي مطلق ولا امي بهية يمه تكفين وش صاير
-: لا كلهم بخير
-: اجل ؟
-: انت مؤمن بقضاء الله وقدره
-: ايه اكيد
-: وعارف ان كل شيء من الله خير
-: يمه تراك تخوفين اهم شيء السالفة مابها موت !
-: لا مابها
-: اشوه الحمدلله .. اجل ؟
تشجعت -: مالك نصيب مع تولين
بصدمة نظر لها -: شلوون مالي نصيب
-: بنات الديره كثير و ..
اعاد لها نفس العبارة -: شلون مالي نصيب
-: يعني خلاص مراح تتزوجها
شتت نظراته ..
بعد ان بنى اماله معها ووعد وعوداً لنفسه بأن يسعدها لأنها يتيمة
يحدث هذا .. ولماذا؟
هو لم يؤذها بشيء .. حتى انه لا يعلم عنها شيء
فقط رآها في نظرتهما الشرعية وتعلق قلبه بها
لأنها ستكون ملكه بالحلال ..
تنهد بعمق -: فهمت الحين ليه جواد كان يقولي لا تتزوج من الدار
نظرت له والدته -: ليه ؟
-: لأن ماوراهم غير كسر القلوب
بعدم فهم -: شقصدك !!
ابتسم -: لا ماعليك خلاص انا بطلع الحين
مسكت يده -: وين رايح
-: بروح الف كم لفه
-: ادري انك متضايق لكن ماعليك ماهي اول بنت ولا اخر بنت
-: اعرف بس راح يكون هذا اول طلب واخر طلب للزواج ..
اتسعت عينيها وافلتت يده بصدمة
جهاد قبّلها في رأسها ثم خرج ..
همس لنفسه .. كيف استنتجت ان ماوراهم غير كسر القلوب !
معقولة ياجواد انك متعذب مع بنت الدار
لا مستحيل الكل يعرف انه سعيد معها وحتى انا اشوفه كذا
اكيد انه بكلامه كان يقصد شيء ثاني
راح افهم قصدك ياجواد انتظرني حتى لو طال علي الوقت ..








*










كان يهز رجله بتوتر
-: والله لو دريت انكم مخبينها في مكان مراح تلومون الا انفسكم
بغضب -: وين يعني بنخبيها ماتشوفنا حنا بعد ندور عليها
بسخرية -: في التمثيل ... الكاذب يكون صادق
ماجد -: خلاص يبه انت ومؤيد هدو الحين
رفع حاجبه -: ياسلام وصرت تامرني ياماجد
بارتباك -: مب قصدي بس انت تعرف الشيطان بيدخل بينكم و ..
-: خلاص طيب عرفت
قابي مرت من امامهم ..
صقر بحدة -: قابي
بخوف لفت عليه -: ايْوا يا باشا بتامرني على ايه
-: متأكده انك دورتي لها في القصر كله
-: ايْوا حزرتك مابئناش مكان كل حتة هنا دورنا بيها
-: وماحصلتوها
-: لأة
جيرمينا كانت تمسح التحف وتستمع لما يقولون وتحاول الفهم بصعوبة
من حسن الحظ كانت هي من تتفقد المستودعات
فغطت على موضوع عبير انها مختبئة هناك ..
صقر نهض -: على كذا مافي حل الا انها هربت من القصر
وابتسم .. يعني مابعدت كثير
مؤيد وضع رجله اليمنى على اليسرى -: الحراس ماشافوا احد طالع
-: عبايتها مي موجودة
بصدمة -: متأكد !!
ماجد -: كيف هربت طيب
مؤيد -: يبه متأكد ان عبايتها مو في
-: ايه مهي موجودة
ماجد بقلق -: قصرنا خارج حدود الدمام وين بتروح
الأماكن اللي حولنا مابها حياة بتضيع
بغضب -: هذي اول مرة اتزوج وحدة بهـ العصيان
بسخرية -: لأنها اول وحدة تآخذها بهـ الطريقة
ماجد -: يبه خلاص طلقها
مؤيد يكمل سخريته -: افا عليك ياماجد وش يطلقها خليها تكمل معه سنه
مثلها مثل غيرها وبعدها بيطلقها ..
اصبح غاضباً اكثر -: جببب انا وياه
ماني بمطلقها حتى لو بعد عشرين سنة
ماجد دون شعور -: لهدرجة تحبها !
نظر له بنظرات الجمته ..
مؤيد رفع حاجبيها -: صدق حبيتها !
كان علبالي مراح تحب احد غير امي
بغضب رمى التحف التي بجانبه حتى يصمت مؤيد
نهض مؤيد -: اوبس تكلمت في شيء مايحق لي
وخرج وهو يضحك ..
ماجد لحق بأخيه ونظراته تراقب صقر
-: مؤيد مؤيد
وضع يديه في جيوب بنطاله -: هممم
-: وش قصدك ان ابوي مراح يحب احد غير امي
-: انت تذكر كيف كان يعذب امي زمان
-: ايه لدرجة كان حارمها من اهلها يعني يمكن نفس حالة عبير
-: ابوك لمن يتعلق بمره يبيها له ملكه ويستعبدها بكل ماتعني الكلمة
-: الحب عمره ماكان تعذيب
-: صقر الحب عنده له مفردات خاصة
-: لا مجنون هالقصر عمر الحب ماكان عذاب واستعباد
-: روح فهمه هالكلام ..
تنهد -: المهم الحين كيف بنحصل عبير ؟
-: يمكن راحت عند اهلها
-: لا مستحيل
-: ليه
-: اقلها كان قالت لي
-: يمكن ماتبي تقول لأحد علشان ماتفشل خطتها
-: قلت لك مستحيل يعني مستحيل
ماجد صمت ولم يقتنع بذلك وهو في قرارة نفسه
قرر ان يبحث عنها من خلال معارفه
وسيتبين له حينها انها خارج القصر ام انها مازالت بداخله !..




- يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-02-15, 03:49 PM   #64

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


*





لم تمل من الحديث مع والدها -:
يبه هي يوم بعدتها عنك احسها سنة والله
ضحك -: ابي اعرف كم مرة سمعت هالجملة
-: بتسمعها لآخر يوم في حياتي
ضحك ثم نظر للهنوف -: وانتِ وراك ماترجعين مع رجلك
-: يبه خلاص هو راضي اجلس عندك
وبعدين اليوم عقد ولد عمه ومشغول معهم
-: نوفا معي لك فكرة وش رايك يوم انا عند ابوي ويوم انتِ
كذا نكون متعادلين وبالذات انك لك فترة من سطام
-: وش اللي لي فترة امس وهو هنا
-: طب ضراتك العسل لك فترة منهن
-: لا امس جو بعد
-: ياربيه اقول بتروحين وانتِ ساكتة
ضحك جابر عليهما
وتثائب ...
الهنوف بتساؤل -: بتنام يبه
-: ايه انا كان معي نوم من اول بس قلت اصلي عشا
والحمدلله صليت ..
نوف لحفته جيداً ونظرت لجبينه وهي متردده
-: حبيها يابنيتي
ابتعدت بهدوء -: مايعز علي اشوفك تتألم
-: الله يرضى عنك انت والهنوف دنيا و آخرة
اثنتيهما -: آميين يبه
اغلقا النور واتجهتا للغرفة الآخرى وجلسن بها
الهنوف ابتسمت -: الحمدلله ربي رزقنا بأزواج متفهمين
يعني لو غير سطام ما اظن يخليني اجلس هالفترة كلها عند ابوي
-: ايه الحمدلله اصلاً لو مثلاً محمد عيا علي في يوم اجي
بطلب منه يطلقني كله الا ابوي
ضحكت -: ياهو يا اللي بيطلقني
-: انقلعي ترا ما امزح
-: الا تعالي كل ما اقولك احكيلي تقولين لي بعدين
-: وش احكي
غمزت -: صار شيء ؟
بحياء -: لا
-: علينا ! اجل وش بلاك مستحية
-: ياخي قلت لك لا يعني ماصار شيء
بس نمت معه
بخيبة -: بس !
-: انقلعي وصخه وش بيصير مثلاً
-: لا ولا شيء اجل باقي ماصرتي حرمة
-: حرمة في عينك انقلعي
ضحكت بعمق -: نوفا وش فيك من اول مقلعتني
-: لأنك وصخة
ضحكت -: طيب يلا قولي وش سويتي هناك
وكيف اهله متقبلينك ولا
-: اممم شوفي " وقصّت عليها بداية قدومها ولقائها بالجد "
-: ياناس جدهم يجنن
-: ايه بس حياتهم ياخ مرة غير
-: لحظة يعني زي ذولا العوائل الغنية اللي يكشفون على بعض
وكل شيء عندهم فري وكذا !
-: لا لا ماقصدت كذا يعني انتِ تعرفي كيف نظامهم
وااه ياربي ياخذ العقل حسيتني في فيلم او مسلسل فرنسي
كذا طراز المكان امريكي مدري فرنسي مدري وش بالضبط
ما كأننا بالسعودية ابداً ولا يكفيك اول ماتدخلين فيه نافورة بالوسط
مليانة سمك صغار بالحوض تبعها وفي النص..
قصر كبير مرة
اللي هو قصر الجد بعدين حولها قصور كثير لحظة اتذكر كم منها
قصر خالة منيرة قصر عم سلمان اللي هو ابو محمد وقصر عم عمر
لكن ذا اصغر قصر كذا تحسيه فيلا اصلاً واممم قصر عم مسفر
ومن باقي بعد ايه قصر عمة نورة
-: ماشاء الله ماشاء الله كيف حفظتيهم
ضحكت -: بلعكس ترا منهم شوي ثنتين حريم وثلاث رجال
حتى عيالهم مب كثير ابد
-: ليه كم ؟
-: خالة نورة بناتها جنى وسما وسارة واظن عندها ولد لكن نسيت اسمه
وامم خالة منيرة عندها بنت وحدة اسمها ميعاد وولد صغير
يجنن ماشاء الله اسمه معاذ
-: بس ذولي !
-: لا باقي .. عم مسفر عنده ثنتين بنات وحدة ماجت علشانها
تعبانة وحامل والثانية اكبر مننا بسنة اسمها افراح
-: ماشاء الله حفظتيهم بهالسرعه
-: افا عليك بس محمد حفظني فيهم حتى وصلت هناك علشان
ما انحرج واكون على درايه فيهم
ضحكت -: طيب وماقلتي شيء عن عايلة محمد
-: ايه عنده اخت اسمها اثير وقالي عنده اخت ثانية
ووضعت يدها على فمها .. اوبس خلاص انسي
-: لا مالي شغل قولي
-: لا والله اثير امنتني ما افتح السالفة لأحد
-: هف منك طيب وبعدين ماعنده اخوان ثانين
-: لا بس ذولي بس تدرين قالي انه امه ميتة
بعدين تفاجأت لمن دخلت عليّ حرمه مع اثير قالت لي اثير هذي امي
جاء وقتها محمد من وراها وقالها هلا خالتي
-: زوجة ابوه ذي ؟
-: ايه
-: يعني اثير اخته من ابوه
-: بالضبط
-: وكيف كانت معك
-: مرة طيبة وحبوبة
-: اممماا يعني ماسوت لك شيء
-: لا حتى ام اثير مرة كانت طيبة معي
-: وبعدين
-: ايه بعدين رحنا قصر جدهم مشي لأنه مرة قريب
تخيلي ياقلبي عندهم مسجد وحلاق وخياط وسوبر ماركت
قسم بالله حياة كاملة هناك اخخ يا نوفا ان شاء الله اعزمك يوم هناك
-: ياخي بس مرة حمستيني والله
ضحكت -: اجل شلون انا اللي عايشة هناك
المهم وصلنا هناك رحب فينا جدهم وقابلت خالة منيرة
سلمت علي مرة حنونة وخالة نورة بعد
وبعدين دخلنا داخل القصر ديكوره لوحده ياخذ العقل
وتعرفت على سما وسارة وافراح لأنهم صغار
وجنى كبير بس بعد جلست معي
-: كم اعمارهن
-: سما ثاني ثنوي وسارة وافراح اول ثنوي
يوم قلت لهم اني بثاني متوسط انجلطن وقلت لهن اني خمس تاعش
مب اربع تاعش قالوا لي كذا ولا كذا بزر عن محمد
-: اكيد يختي يحق لهم محمد مرة كبير عنك
-: هف قسم بالله طفشت ويعني كبير مايهم اصلاً
اهم شيء انه راضين في بعض
ضحكت -: طيب وجنى ذيك كم عمرها
-: مدري نسيت بس اذكر انها قالت بالجامعه
وان ماخاب ظني آخر سنة
-: اهاا حلو والله
-: بس تصدقين احس الوحيد اللي مهو متقبلني عمي سلمان
اتسعت عينيها -: ابو محمد !!
-: ايه من نظراته كذا
يعني حتى لو جدهم كلمهم انهم يتقبلوني بيوضح في عيونهم المجاملة
بس الكل كانوا طيبين معي ومهو واضح انهم يجاملوني
لكن الوحيد عمي سلمان لا هو متقبلني ولا هو مجاملني
-: مشكلة ذي والله
تنهدت ..
-: بس ماعليك مرده بيرضى ..







*













بعد ان انتشر خبر الغاء الزواج ..
ومن بين المشاعر القلقة على جهاد والمشفقة عليه
جلست هي متملله -: يعني خليتينا نأجل شغلنا وفي الآخير
لا به ملاك ولا هم يحزنون
-: ونا وش دراني بالمكتوب في الغيب
المار -: يلا علها له خيرة ولنا بعد
الجوهرة -: بس انتِ عارفة كيف صرنا نأجل ايام كثيرة
-: طيب ظروف وخالة سامية متفهمة لوضعنا
-: اوك متفهمة آمنا بالله لكن راتبنا مراح يكون مثل الباقي
اكيد ناقص مادامنا محنا منتظمات ..
دخل والدهما وجلس معهن -: وش فيهن عسولاتي يتهاوشن
المار بحياء -: لا بس نناقش وضع الشغل
ابتسم -: وكيف ؟..عساكن مرتاحات فيه
الجوهرة بابتسامة صادقة -: ايه يبه الحمدلله
عقد حاجبيه -: سامحوني المفروض تعشن زي البنات اللي بعمركن
لا يشتغلن ولا يفكرن بهـ المواضيع
اجابته الجوهرة سريعاً -: لا يبه لا تقول كذا حنا نبي نشتغل
مو علشان شيء.. علشان عندنا وقت فراغ كبير ونبي نستفيد منه
ابتسم وهو يتمتم في داخله ..
لا داعي لإخفاء الامر ياطفلتي ..، انتن تردن المساعده
في زيادة دخلنا ... قد يتعجب كثيرٌ من الناس الفارق المادي بيني وبين اخوتي الذين يعملون بمناصب كبيرة الدخل وعلاوة على ذلك ابنائهم يعملون .. حقاً ان الله يكتب الرزق لمن يشاء وايضاً كل شيءٍ عنده بمقدار
وعملي كنائب المدير في شركة متواضعة لا بأس بدخله ...
قطع افكاره حديث فايزة -: وش تبون العشا
-: أي شيء منك يا الغالية الله يحييه
نهضت ونهضتا ابنتيها معها لتساعداها
وحين دخولهن المطبخ
قالت فايزة لألمار -: روحي لأيمن قولي له لا ينام حتى يتعشى معنا
-: ط طيب
وهمت بالذهاب لغرفة ايمن
هي ليست معتادة على الذهاب اليه فكل مرة يُطلب منها ذلك
تجعل الجوهرة تذهب بالنيابة عنها ..
فذاك المنظر اخافها كثيراً ..
ذاك الذي لمسته بيديها كان مرعبٌ كثيراً
ذلك الامر الذي اخفته عن الجميع
الذي جعل الجوهرة تطاردها بالاسئلة منذ ذلك اليوم
الذي اتت من غرفته مرتبكة ...
طرقت الباب
لا احد ..
لا مجيب ، فقالت -: بدخل
فتحت الباب اتسعت عينيها بصدمة وهي ترى حال اخيها
عادت للخلف واقفلت الباب وهي تلتقط انفاسها بخوف
ركضت نحو المطبخ ودخلت بهدوء بعد ان ابطأت خطواتها
الجوهرة كانت ستتحدث ولكن صمتت عندما رأت ملامح اختها
نفس الملامح .. الربكة ذاتها ولكن الآن بجرعة اكبر
والدتها التي لم تنتبه لها وهي تقطع السلطة -:
هاه قلتي لأخوك
بتأتأة وهي تمسح على جبينها -: ن نايم
-: وعلى قلبي وليدي نام وباقي ما تعشى
الجوهرة اقتربت من اختها وهمست في اذنها بحدة -:
ذي المرة يا انا يا انتِ
زادت ربكتها واتجهت لوالدتها -: هاتي يمه السكين عنك انا بكمل ..












*








صباح يوم جديد في nyc
دخلتا من الباب
شرعت في الحديث هي اولاً -: بطلب منك طلب
-: تفضلي
-: اليوم لبسي احسن ملابسيك وجهزي قاتو
باختصار حفلي بسيطي
بغرابة -: ليش
-: مابدك جواد يجي لعندك
بغرابة نظرت لها هي لا تذكر انها اخبرت دارين بأمرها
بتلافي لوقوع الخطأ -:
اعرف انك مستغربِ لحكيي لكن مابينفع تخبي علي انا صديئتك كمين
ولا رزين بس هي اللي عم تعترفي فيها
بحرج -: لا لا كلكم صديقاتي لا حتى والله خواتي
بس انا مستغربة كيف عرفتي
-: اممم مرة سمعتك انتِ ورَزِين عم تحكو بالكافتيريا
وسمعت ونا بمشي من وراكن بس والله ماكان ئصدي اسمعكون
بلعت ريقها .. -: طيب خلينا نرجع للبداية
كيف جواد راح يجي ؟
غمزت لها -: بتصل على جوالو او تليفون بيتو
وبئولو انو صاير الك اشي منا منيح وهو بيجي لعندك
وانتِ تكوني مجهزي لإلو
" وهي تجعل السبابة فوق الابهام مع ابقاء مسافة صغيرة بينهما "
سمول بارتي
عقدت حاجبيها وهي تشد على كتبها -:
وش اللي يضمن لنا انه بيجي
رفعت كتفيها وهمست -: اذا جاء يعني بيحبيك ويخاف عليك
واذا ماجاء ....
تقدمت عنها وهي تدخل الكلاس ..
لحقت بها -: اذا ماجاء وشو ؟
بحدة -: اذا ماجاء تطلئي منو
شهقت ....
ضحكت دارين -: لك شو عم بمزح معكي
رزان اتت من خلفهما وهي تضرب دارين في ظهرها ممازحة
-: اعترفن على وشو تضحكن ..












*









بما ان التوقيت كان في nyc صباحاً ففي السعودية
سيكون الوقت منتصف الليل ...

كانت مستيقظة وهي متمللة
فكرت بأن تحادثه فبعد ان حمّلت تطبيق الجيميل في جوالها المحمول
اصبح سهلاً عليها ان تحادثه في أي وقت ..
التقطت جوالها ونقرت على الجيميل
فتحت على محادثتها وكتبت بالفرنسية
" بونجور "
....
في جهة وسيم كان يفكر بعمق كيف يحاول اقناع ابيه
بأن يجعله يبدأ في مشروعه
تذكر كلمات ابيه القاسية عليه ..
-: لمن اشوفك رجال تفكر صح اخليك تسوي المشاريع اللي في بالك
اغمض عينيه ..
هذا وانا بآخر العشرين ومايشوفني رجال
اخخخ تعبت يا يبه وانا احاول اثبت لك اني صرت اتصرف زين
ماني بمثل اول العب بالفلوس
في هذه الاثناء سمع صوت مسج من البريد
فتحه فوجده من سلمان
-: فاضي ذا احسه صاير نشبه وبقوة بعد
ثم قال بعد وهلة ..
ولا اقول خن اسولف معه اطلع من ضيقتي شوي
عندما فتحها وجد
" بونجور "
بهبل كتب
" بُن جور ولا قشر جور "
افراح عندما جاءتها الرسالة بالاشعارات
نقرت عليها وعندما قرأت رسلت له وهي تضحك بعمق
" ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههههه
حلوة حلوة بس لا تعيدها "
كتب
" لا بعيدها وش بتسوي لي "
كتبت
" ولا شيء "
صمتا ولم يبادر احد منهما بالكتابة
وبعد عشرة دقائق
كتبت افراح " غريبة صاحي "
-: "مو جايني نوم "
-: " افا ليش "
-: " افكر في سالفة المهم انت وش مسوي اليوم "
-: " ابد يوم روتيني وممل "
-:" اهاا "
" طيب ليه ماتطلع انت وربعك ثول "
تنهدت ثم كتبت -: " ما احب البحر "
-: " اووووف غريبة يا ولد البحر
المفروض انت من عشاقه "
بألا شعور كتبت -: " هو شخص واحد لو كان معي
قبال البحر كان بعشق البحر مو علشانه لا
علشان نصفي الثاني اللي جالس معاي "
ضحك -: " اوه اوه ايش على ايش يا رومنسي
من تعسية الحظ ذي "
ضحكت بسخرية وقد اعتادت على رجفتها عند محادثته
-: ياليتني اقولك انك انت لكن ..
" وحدة من قبيلتنا لكن هي ماتدري اني احبها
ليتها تحس فيني "
-: " الله يطمن قلبك بحبها لك ..
عاد دامنا دخلنا سوالف الحب تصدق اني نفسي اجربه "
بفضول كتبت -: " معقولة ماقد حبيت !! " ..
-: " شف بكون صريح معك يمكن اعجاب لكن حب حب
لا والله ماقد جربت والاعجاب اللي قلت لك عليه
مايدوم حتى ثواني "
-: " طيب ما فكرت ان ممكن في احد يحبك ونت
ماتدري عنه ؟َ! " ..
-: " نوووون
ان تو كا جي نو بُنس با "
-: " هئئئئئئئئئئئئئئ وش ذا حرام عليك
صح تعلمت شوي لكن مب كذا "
ضحك بعمق -: " ع فكرة كتبتها لك نطقاً لكن لو بالكتابة
في احرف زيادة ..."
-: " تكفى قولي حرام عليك والله "
ابتسم -: " هههههههههههههههه تصدق ودي اشوفك
احسك طفل بزيادة مب عمر واحد تسعتاعش "
-: " طير ياعمي الحين فهمني وش يعني ذاك الكلام "
-: " على شرط "
-: " وش هو ؟ "
-: " رحلتي بكرة لجدة ابيك تستقبلني بالمطار "









*









نهاية الدوام الجامعي ....
خرجن ثلاثتهن من الجامعة
واكملن سيرهن في طريقهن لبيت رزان
تحدثت رزان -: لحظة بروح اشتري مويا عطشانة
حد يبي ؟
الجازي بمزاح -: المُشاور بخيل
-: مناك اجل حتى لو تبين مراح اجيب لك
-: اعوذ بالله
عندما دخلت رزان السوبر
استغلت دارين الوضع فشرعت بالكلام
-: بنبلش نبدا الخطة بالمسا مفهوم ؟!
بغيرة غير مباشرة -: لمن تكلمي جواد لا تخلي صوتك مرة مايع زي ماتكلمينا الحين ..
باحراج -: لك شو مابعرف احكي غير هالحكي
بقلق -: طيب احنا مو متأكدين اذا بيجي او لا
-: احنا بنجرب ونشوف اخرتها
ووضعت يدها على كتف الجازي وشدتها ...
اعطي نفسك فرصة جديدي مراح تخسري اشي
-: قصدك اعيش حياة جديدة !؟
-: بالزبط
-: طيب كيف !!
تمتمت وهي رافعه حاجبيها-: كيف ؟َ!!!!
ثم اقتربت من اذنها وهمست ..
ئرأت مئولة بتئول .... تبدأ الحياة عندما تبدؤها انت
رزان عادت ولمحت تصرف دارين -:
انتن مخبيات شيء عني تراني من غبيه
يلا احكوا لي كل حاجة
دارين بورطة -: لا لا منا اشي مهم
بهدوء مفاجئ -: انا قررت اصير زوجة لجواد واليوم ......



_____________


انتهى ...

اعتذر عن التأخير والقصور الذي اصبح متكرراً مني



كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغ
فرك واتوب اليك



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-15, 08:35 PM   #65

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله






البارت الرابع والثلاثون



نحن لا نبكي بقدر خيباتنا
بل بقدر صمتنا
حين لانجد تلك الكلمات
التي لا تستطيع ان تترجم مشاعرنا

" فهد العودة "





_____________





لم يزوره النوم منذ ليلة البارحه ..
كانت من اسوأ الليالي عليه
لا يفهم لمَ يشعر هكذا ..
هو لايحبها لدرجة ان حاله يصل لهذا بعد ان رفضته
فقط هو يشعر بانكسار قلبه الذي انحاز ولأول مرة لامرآة
هي لم تكسره فقط !... هي قد كسرت آماله
وهدمت احلامه وفرحته التي بناهما معها ..
كان خطأٌ فادحاً منه بأن يتعمق في مستقبله
ويخوض في المجهول حتى انه تعلق بألا شيء ..!
فتح عينيه الذي كان يغمضها تحايلاً على نفسه
نظر للساعة في جواله ..
بقي عدة دقائق على دخول وقت صلاة الفجر
اعاد هاتفه وتأمل الفراغ
ضحك بسخرية ..
ومن هذه اللحظة سأرى الارتباط بانثى كالسقف هذا الذي لا اراه
بسبب عتمة الغرفة ...
عفتهن جميعاً بسببك ياتولين
انتِ لاتعلمين مقدار الانكسار الذي حلّ على قلبي
بحق انا لا احبك ولكن المصيبة اني علقت امالي بك ..
واقنعت نفسي بأنك لي واني لك
ولكن في نهاية الامر عدت الى نقطة البداية
متلقياً صفعات عقيمة من الخيبة...!











*
















رنّ منبه الغرفة فاستيقظت وايقظته وهي تتثاءب ..
-: يلا سامي حبيبي اذن فجر
بتكاسل -: همممم
-: يلا قوم
-: خمس دقايق
-: لا الخمس دقايق عندك يعني ساعه
-: لا والله خمس دقايق .. وعاد للنوم
نهضت بتكاسل وهي تلف روب النوم حول جسدها ..
وابتسمت بمكر وهي تأخذ قنينة الماء التي في جانبها
وسارت الى جهة سامي وفتحتها وتششششششش
نهض بفزع وبعصبية قال -: امجاااااااااااااااااااااا د !!!!
ذهبت للحمام تهرول وقبل ان تدخل غمزت
-: الصلاة خيرٌ من النوم
سامي بغضب -: في الف طريقة تنبهيني فيها
لكن لم يجيبه سوى صوت غلق الباب
خلل اصابعه بين شعره بتعب -: شغلها لمن تطلع ..
في جهة اخرى ..
كان مستيقظاً منذ ليلة البارحة
متحمس كثيراً لسفره ولأول مرة يكون سعيداً لسفر داخلي
لسببين لا اكثر
اولا لأنه سيثبت لوالده انه لم يعد وسيماً الأول وانه اصبح رجلاً
يمكن الاعتماد عليه ..
ثانياً انه سيلتقي ولأول مرة بشخصية الكترونية ..
خرج من غرفته متجهاً لأسفل
قابل والده لكنه لم يقل حرفاً واكمل سيره
والده -: متى رحلتك ؟
بنبرة عاتبة -: اكيد م يهمك
-: لا دامك بتروح باسم عايلتنا اكيد يهمني
-: العصر ..
وخرج من فيلتهم ....
تنهد والده -: ماتدري ان كل هذا لمصلحتك












*

















في وقت سابق في نيويورك ...

-: هئئئئئئئئئ خططتوا ذا كله ونا مدري
بخجل -: ماصار له وقت
بزعل -: جزوش من متى نخبي على بعض
دارين بحرج -: رزين خيتو ماكنا نئصد نخبي عنك اشي
صدئيني لو انو الموضوع صار تمام ئلت بئولك
بغضب -: تصدقين زدتي الطين بله يعني بعد ماتخلصون تقولون لي
بوهقة -: منا ئصدي هيك والله
الجازي صفقت بيدها -: خلاص صار خير
المهم الحين " وقالت بتوتر " انا وش اسوي ؟
رزان ضربت صدرها -: ماعليك عندك حلالة العقد رزان
ضحكت -: يلا افيديني يا حلالة العقد
-: امممممم
دارين بتاخذ رقم جواد منك اوكي ؟
وانا بضبطك من ميك اب وكله
وانتِ عليك تجهزي الغرفة شموع وورد
وحبذا لو تجهزي بالطاولة عصير وقاتوه ونطلب من مطعم فرنسي
او لا الأكل اللي يحبه جواد احسن اممم ووش باقي بعد ذكروني
دارين بانبهار -: لك شو مني مصدئة ..
طلعتي رومنسيي وتعرفي لهـ الشغليت
بضحكة -: ليه وش قالوا لك عندي جفاف عاطفي
الجازي شدت على فخذها -: طيب بنات لو سوينا ذا كله وجواد ما جاء!
رزان ضربت الجازي على ظهرها -: وش ذا التشاؤم !!
رفعت عينيها لهما -: مني متشائمة بس جد لو ماجاء وش اسوي
دارين تكتفت -: ئلت لك من ئبل
عقدت حاجبيها -: اتطلق منه ؟!
رزان بتردد -: جزوش انا بعد رأيي من رأي دارين
اذا ماجاء وما اهتم خلاص ربي يكتب لك حياة مع غيره
الجازي التزمت الصمت .. " طيب واذا كنت ما ابي الحياة الا معه ! "
رزان قرأت حديث عينيها -: دارين اسمعيني
انتِ فكرتي بالكلام اللي بتقوليه لجواد
-: بصراحا لا لكن في بالي اني اخوفو عليها
بعد لحظة تفكير -: لقيتها
الجازي ودارين التفتتا عليها وقالتا في نفس الوقت
لكن باختلاف لهجتهما -: شو .... وشو
-: راح نسوي اكشن نقوله ان احنا فاعلين خير وشفنا رجال يزور شقة الجازي كل يوم ولأننا ساكنين في نفس الدور استغربنا ان وجه الرجال
غريب وماقد شفناه من قبل ...
دارين قاطعتها -: لا اسمعي جتني فكرة
-: خير تقاطعيني
-: لا اسمعي فكرتك كانت الهام لفكرتي
تكتفت -: اللي هي
-: فكرتك فيهن ثغرات اولاً اكيد بيعرف جيرانو اللي بالدور
وبيسألنا من وين لنا رئمو لكن عندي فكرة احسن
انو نحنا معو بالجامعة ومعجبين فيه وئدرنا نحصل رئمو
من طريئنا الخاص ونئولو اكتشفنا جوزتك بتخونك مع رجال تاني
واكتر من مرة عم نشوفها معو بمطعم واحياناً بمقهى
وكتير مرات عم تكشف عن وشها معو ..
الجازي سرت القشعريرة في جميع جسدها
-: لأبوكم ولأبو افكاركم خير ذا تقذفوني كذا
من اول اسمع لكم وانا ساكتة عبالي تمزحون والله
مادري انكم منجدكم !!!
ونهضت غاضبة .. شكراً مابي مساعدتكم خلاص انا بتدبر وضعي
وخرجت من الشقة ..
رزان نظرت لدارين بصدمة -: ماتوقعتها تعصب
دارين لم تخشى غضب الجازي فالذي خشته فقط غضب عمر
-: احنا السبب احنا السبب لك شو هلأ بنعميل
تنهدت -: خلاص خليها براحتها اكيد انها تعرف لنفسها اكثر
ارتجفت يديها -: بس انا وعدتها لأساعدها
مسكت يدي دارين المرتجفتين -: هدي بالك
انا اثق في الجازي كثير وواثقة انها تعرف لمصلحتها اكثر منا
شدت على يد رزان -: يعني مراح نساعدها !
-: هالفترة لا لكن اذا حسينا انه صار الوقت المناسب
بنساعدها من غير لاتطلب حتى
تنهدت ....












*














رن هاتفه اعلاماً بوصول رسالة
ملاك نظرت لهاتفه الذي على المنضدة -: جتك رسالة
-: بعدين بشوفها
بملل وهي تتنقل بين قنوات التلفاز قالت لجواد وقد حركت بصرها له -:
م تحس صار الوضع ممل
وهو ضائع بين اوراقه -: أي وضع ؟
-: توقعت لو مثلت اني زوجتك بتصير اكشنات ومواقف
لكن الدنيا راكدة ..
-: احنا لعبنا اللعبه ذي مع الجازي يعني لازم نتحمل
-: مافهمت
-: الجازي شخصيتها جداً متقلبة لكن اللي عرفته عنها انها هادئة
ومستحيل تعبر عن اللي بداخلها يعني حتى لو الحين مشتطة منك
راح تقابلك ببتسامة عادي ماتفرق عندها وفوق كذا شخصيتها
المتزعزعة والسلبية
والمترددة اللي تخاف مني وتخاف قربي وتنفذ اوامري
صح احياناً تعاند لكن
مردها ترجع لخوفها وترددها ..
ملاك المتكئة على ذقنها -: كمل كمل
-: وش قالوا احكي قصة مثلاً
-: امم طيب ومن ذا كله مافيه شيء يجذب
وش اللي مخليك للحين تكمل معها
-: ماضيها
بغرابة -: ماضيها ؟!
-: ودي اعرف ماضيها
عندي فضول كبير لماضيها ووش صار لها ووش اللي خلى شخصيتها كذا
بوزت -: طيب ليش ما تسألها
-: اذا هي ماتعرف
بصدمة -: كيف ماتعرف ؟ قصدك !
ضحك بسخرية -: ايه فاقدة لذاكرتها
شفتي كيف اخوك وصل لأي مرحلة تعلق بوحدة
ماتعرف اصلها من فصلها
صمتت لم تعلم ما الذي تقوله وما الذي لا تقوله
هذه اول مرة يتحدث فيها عن الجازي
رغم انها دائماً ماتسأله ولكن تكون اجاباته عنها مقتضبة
بعد فترة صمت -: يعني السبب انك معها للحين مو الفضول
نظر لها -: وش قصدك
ضحكت -: شكلك ما انتبهت وش قلت قبل شوي
قالت وهي تقلده ...... شفتي كيف اخوك وصل لأي مرحلة
" وابطأت في الحديث" .. تعلق في وحدة ماتعرف اصلها من فصلها
اتسعت عينيه بصدمة -: انا قلت كذا !
ضحكت -: كمل كمل مذاكرة ادري ازعجتك
وضع يده على عينيه وهو يشعر باجهاد
وقال لنفسه .. معقولة صرت ما اركز في اللي اقوله !!!
رن هاتف جواد للمرة الثانية ولكن هذه المرة اتصال وليس رسالة
-: اووه شكله جوالك مصر انك تاخذه وتشوف مين
تنهد -: هاتيه
اخذته من المنضدة وناولته اياه
عقد حاجبيه وهو يرى اتصالاً منها -: عمرها طويل سبحان الله
وبصدمة .... لحظة اول مرة تتصل عليّ
بقلق -: طيب شف وش صاير
فتح الرسايل النصية ووجد رسالةً منها ..
اتسعت عينيه وهو يقرأ مابها
ملاك كانت تراقب ملامح وجهه -: وش فيك !
نهض دون أي كلمة واخذ معطفه وفتح باب الشقة
ونظر اليها -: تطمني مابه الا العافية
اسرعت نحوه وامسكت بمعطفه -: وش اللي مابه الا العافية
شف وجهك شلون ..
لف عليها ومسح على شعرها وابتسم -: صدقيني مابه الا الخير
تنهدت -: انتبه على نفسك طيب
اشار ايجاباً واقفل الباب
نظر لساعة هاتفه انها العاشرة .. يا الهي كم هي مجنونة !!
هرول باتجاه المصعد ونقر على الزر
شعر بأنه في سباق مع الزمن والمصعد قد تأخر
اتجه نحو السلالم لم يأبه بأنه في الدور الثامن
وبدأ يركض ويقفز وهو يتجاهل درجتين , ثلاث
او الاربع الاخيرة ..
وصل الى الطابق السفلي وهو يلتقط انفاسه المتعبة
خرج من المبنى وركض الى الشارع العام ..
تاكسي في هذا الوقت لا ينفع ..
فالشوارع مزدحمة ولن يصل الا بعد ثلاث ساعات على الاقل
بدأ يركض وكلماتها تدور في رأسه ..
" عفواً جواد ادري تحملتني بما فيه الكفاية
انا خلاص قررت اطلع من حياتك بعد ساعة راح اسلم الشقة
وبروح المطار ادور حجز للسعودية بس المشكلة مراح يسمحون لي الا بموافقتك ياليت تجيني الشقة قبل لا اطلع علشان تطلقني
وقبلها تدق ع الخطوط علشان تعطيهم الاذن واذا م تبي تجي
اوك بس اتصل على الخطوط واعطهم الموافقة ..
والله يسعدك مع ملاك .."
كان قلبه منهك من الركض ومن الحديث الذي قرأه
أي ملاك هذه ؟.. انا لست زوجاً الا لك
كنت اظنك لن تستسلمي وستصارعين ملاك التي استوطنت مكانك
لم اكن اعلم انك ستنسحبين وتتركين لها مكانك
غبية ... غبية ... غبية .. غبية
قد اكون قاسياً عليك ولكنها جميعها ردود فعل لأفعالك
احببتك منذ البداية ومازلت ..
حقاً انا احمق لو كنت اخذتك بالحسنى ما الذي سأخسره !
لو كنت تدرجت معك حتى ذهب الخوف عنكِ
ما الذي سأخسره !
مازال يركض وبالمقابل الوقت لم يتوقف بل كان يركض معه
بدأ يرى مبناهم ابطأ في ركضه
وهو يتنفس بقوة ...
بعد ما اخذ نفساً عميقاً اكمل يعدو حتى دخل المبنى
وركب المصعد الذي كان مفتوحاً لحسن حظه
وضع يده في جيبه وهو يشعر بالخيبة ..
-: نسيت مفاتيحي
فُتح الباب في الطابق الثالث والثلاثون
وخرج مجموعة من الناس وبقي هو وثلاثة اشخاص
كان يهز رجله بتوتر ويشعر بأن المسافة بعيدة
....
اخيراً وصل الى الطابق الخامس والاربعون
خرج من المصعد متجهاً الى شقته
مسك المقبض وهو يعلم بأنه مقفل ولكنه تفاجأ حينما فُتح
دفعه بقوة وهو يلهث -: جاااااااازي
الجازي وقع الكأس من يديها بفزع
جواد بصدمة كان ينظر اليها وينظر للمكان
اقفل الباب خلفه سريعاً خشية ان يراها احد واستند عليه
اخذ نفساً عميقاً -: ممكن افهم وش هذا كله !
بارتباك -: آآ .. آسفة
اتجه اليها وعانقها بشده -: غبية
لو قلتِ لي انك تبين تفتحين صفحة جديدة ماكنت راح اتردد
ليش الطرق الملتوية ! ...









*












على سفرة الغذاء
الجميع ينظر لها بعتب
نظرت لهم بهدوء ثم عادت تتناول غذائها
بعد ان انهى الجميع الطعام نهضوا
و بقين ثلاثتهن
قالت فتون بغضب طفولي -: تولين عمري ماتوقعتك كذا
نظرت لها -: مني ملاك علشان تتوقعين اني كاملة
-: بس حرام انتِ كسرتي فرحتنا حنا بعد
-: انا ماكسرت احد
هذا نصيب وربنا مهو بكاتبه لي
انوار نهضت بهدوء -: ياليت تخلصن بسرعة
اليوم علينا حنا تنظيف الغذاء
فتون التمست من نبرة انوار غضباً تخفيه ببرودها وهدوئها
تنهدت -: الله يصلح الاحوال ..











*











برجفة اختبأت تحت سريرها
وهي تتذكر ما رأت ...
عندما فتحت الباب وجدته ممسكاً قنينة كان شكلها غريب
حاولت ان تتحايل على نفسها
ان الذي رأيته كان شعيراً ..نعم فمحال ان يكون ذلك خمرا
ووجهه ! .. وعيناه
كانتا حمراوتين ، ارعبتني
لم تكتفي عيناي بذلك فقد رأت ايضاً مجموعة من الحبوب التي كانت متناثرة على السرير .. هل يعقل ذلك !!
هل يتعاطى اخي !!؟؟ والادهى من ذلك في بيتنا
ليفضح نفسه امام العيان !
علاوةً على ذلك تلك المرة التي رأيت فيها تلك السيجارة الغريبة
اوهمت نفسي بأنها سيجارة عادية
وحتى لو كانت عادية فأبي سيغضب كثيراً
فكيف ان علم بأن تلك السيجارة لم تكون سوى مخدرات !
وانه يشرب الخمر ! .. وانه ..
لا لا اريد ان اكمل اشعر بالرعب بأن اخي الذي من المفترض ان يكون قدوتي وسندي يفعل كل هذا !
ما الذي افعله لا اريد ان اخبر جوج فهي متسرعة
ولن تتساهل في هذا ..
واخيراً بعد ان رأيتها تنحاز له وتلتمس له العذر في كثير من الاحيان
ان اخبرتها .. ستعود لعدوانيتها معه
يااااارب ...
ماذا افعل
ساعدنـــــــــــــي .....
دخلت الجوهرة الغرفة -: المار معقولة كل هذا نوم
صليتي فجر وعلى حطتك للحين !
لم تجبها المار بل حاولت اغماض عينيها بقوة
حتى استسلمت للنوم اخيراً ..








*












تأملت تلك الهدايا التي ملأت التسريحة
وهو الآخر كان يتأملها ويراقب تأملها ايضاً
ابتسم -: المفروض يكون محلها عطور وماكياج
اشارت بالرفض -: هذه الهدايا عندي اغلى من العطور
بممازحة -: اكيد دامها مني
نظرت له بنظرة " خير وش تحس بوه "
ضحك -: بلاه وش شعورك لمن كنتي تحصلينها من صاحب الونيت
ابتسمت وهي تتذكر مشاعرها -: كنت خايفة واحسني في شتات
ماقدرت الم نفسي منه .. المشكلة ان الابيضاني صاحب الونيت
يعرف عني كل شيء ويعرف وش اللي احبه ووش اللي ما احبه
جد جنني ....
اتجه لها وحضنها من الخلف -: طيب ونتِ مافكرتي في مشاعر صاحب الونيت كيف كان مكسور في بعدك ..
-: هو اللي بدى والبادي اظلم
ضحك -: خلاص سالفة وكان ياما كان
اكملت عنه -: في قديم الزمان
وخلصت الحتوتة
ضحك بصخب -: اعترفي وش مأكلتني اشوفنا حششنا
-: والله وش دخلني ذي سيرا اللي طابخه الغذاء
وبعد فترة قالت .. تصدق
-: وشو
-: اشتقت لصاحب الونيت وهداياه
تربع امامها -: اصير لك هو واصير لك هداياه
ضحكت وارتمت في حضنه -: شلون بتصير لي
وانت هو نفسه ..
قبلها في جبينها بحب ..
شدت على حضنه -: سامي
-: عيونه
-: مادري ليه احس بشيء قابضني
مادري ليه احس السعادة اللي حنا نعيشها بتختفي
صارت وساوس واجد تجيني
بخوف من هواجسها -: لا استعيذي بالله
يلا الحين استانسي كلها شهرين وسند يجينا
حاولت الابتسام وقمع اوهامها -: خلاص يعني متأكد تبي سند
-: ايه وان شاء الله لمن يكبر يكون لنا عون وسند






- يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-03-15, 08:36 PM   #66

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*






بتفكير عقيم -: ياربي من قالي اوافق
لأبو اللغه الفرنسية ولأبو من جابها المشكلة ادري حتى لو قلت له
مابي اعرف وش يقصد بيشك في الموضوع
واني ماقبلت شرطه اكيد فيها انّ
هف ياربي الحين وش اسوي حتى ماني في جدة اصلاً
وحتى لو كنت هناك وش بسوي مثلاُ في النهاية انا بنت
هو مايبيني انا هو يبي سلمان مهو انا
المشكلة رحلته بعد ساعه ..
يارب ساعدني ...
بعد ما تعبت من التفكير ..
-: اوه صح اقوله اخوي بالمستشفى
لا لا م ينفع يمكن يسألني عن المستشفى ويجي يزورني
ايه ايه صح جتني فكرة بقول له انه عمتي ماتت
وهي في الطايف وابوي اول ماسمع بالخبر انطلقنا
.. اخخ سامحيني ياعمتي موتك وانتِ حية
ضحكت .. لكن مابه حل غير كذا الله يطول لنا بعمرك
التقطت جوالها سريعاً ولكن ترددت في اخباره
واخيراً قررت بتسجيل الخروج وتحادثه اخر الليل
وكأنها حينها اصبحت متفرغة من كل شيء
بعد نهار شاق وفراق وعزاء ..!













*


















تشجع بأن يحادث والدته بما يجول في خاطره
-: اححم يمه
وضعت الفنجان جانباً -: ايه يايمه
-: بصراحة ودي اعجل بزواجي
-: هاو منين لك المهر ؟
-: راح استلف من البنك
بغرابة -: شلون !
-: خويي قال بيدور لي شغل في الشركة اللي يشتغل بها
عنده واسطات واجدة ..
-: اذا على تسذا الله يسهل لك طريقك ياوليدي
ويرزقك مناك ..
-: آمين يمه ربنا يسمع منك
ثم تنهد ..
-: هاو يمه علامك ؟
-: مادري يمه احسني معتفس
افكر شلون بيقبلوني وانا ماعندي الا شهادة ثنوية
-: هاو منت قلت مع الرجال واسطات
-: اخخ يمه ادعي لي
-: الله يفرجها بوجهك ياعوض ..












*












ماهذه الحياة !!
كرهتها حقاً .. اتمنى يا الله ان تقبض روحي
فقد يأست من كل شيء
لم تعد لي قدرة للعيش اكثر
لدرجة اني اتوضأ بالماء نفسه في كل صلاة
ولا اذهب للحمام لأقضي حاجتي الا آخر الليل
حتى ان بطني غدى منتفخاً
تعبت كثيراً ..
في كل ليلة استأنس بصوت الحشرات المختبئة هنا وهناك
في حياتي جميعها اخشى الحشرات ولا يرتاح لي بال عندما اعلم بوجودها بالقرب مني ..فكيف الآن وانا انام مع اقوامٍ منها
في اوقات الشدة دائماً مانتخلى عن عاداتنا التي كنا نزاولها
ونرضى بالذي تتناوله يدينا
تعبت كثيراً يا الله ..
فهل بعد تعبي وصبري هذين فرجٌ قريب ..؟










*











في المساء كان الجميع مجتمع بيت الجد
كان محور الحديث جله حول جهاد وماحدث ..
بهية -: خلاص يابنياتي ماصار الا الخير
وهذا ربنا كاتبه وعسا ربي يرزقه بالبنية الصالحة
اللي تسعده دنيا وآخره ..
ام جهاد -: آمين يمه .. لكن المصيبة انه معد يبي يتزوج
-: ماعليه فترة يابنيتي وتعدي
ام سطام -: ايه هو الحين مصدوم تدرين الرجال مهما كان
صعب عليه ان بنت ترفضه وهو ما قصر ولا خطا بشيء
مجد لجودي -: مالت عليها اخوي يسواها ويسوى امثالها
الجودي -: ياقلبي ياجهاد والله مايستاهل
الجوري -: ترا عادي اذا تبينه الحين اروح اسنعك قبال خالة ميادة
-: والله ووش فيه جهاد رجال وكل بنت تتمناه
مجد ضحكت -: اهاا قولي كذا انك حاطة عينك من اول على اخوي
الجوري -: اووف وشكلها دعت ليل نهار ان زواجه ذا يتكنسل
مجد -: كشفناك يابنت اللذينا
بغيظ -: انقلعووااا عمري مافكرت بكذا
يعني علشان قلت الحقيقة قمتوا خليتوني خاقة عليه وكلام على غير سنع
الجوري ضحكت بقوة وغمزت -: علينا
الجميع التفت عليهن
والدة الجوري -: ضحكينا معك اشوف جوكن عليل
-: معليش ماما كلام مراهقات ماينفع
-: ايا الحيوانة انا امك
-: ايه علشانك امي ماينفع
اصبح هناك من يضحك وهناك من يعلق بسخرية مازحة
وهناك من يستمع بصمت ومن هؤلاء الفئة كانت شيلاء
التي على غير العادة تبقى صامتة ..
كانت تتنفس الصعداء ، تمنت انها لم تغادر الغرفة قط
عادت ذاكرتها لما حدث قبل قليل
...
خرجت من الغرفة بعد ان ضاق صدرها من حديث النسوة عن اخيها
ذهبت لإحدى الغرف وجلست بها تفكر بحال جهاد ..
فجأة طرأ على بالها جواد تمنت وجوده ليخفف عن حال جهاد
تنهدت وبدأت تفرقع اصابعها
قالت في نفسها بعفوية .. ياليت اشوف سلطان واقوله يغير جو جهاد
لم تكمل حديث نفسها الا وهي تسمع صوته
-: صالحــة ..
ارتبكت ونهضت من السرير ثم جلست ثم عاودت النهوض
ودارت حول نفسها وهي لاتعلم مكاناً للاختباء
ثم قررت الخروج من الغرفة ولكن ستقابله فمن المؤكد بأنه في الصالة
فقررت اخيراً المكوث في مكانها ..
اقترب الصوت اكثر -: احححم في احد هنا ؟!
بتردد -: ا انا
وقف عند عتبة الباب -: اوه اشوه شيلة
رفعت حاجبها -: شيلة بعينك
-: افاا بعدين مراح اشوف جمالك الفاتن
بغضب -: كلامك ذا العبه على حد غيري
ضحك واخرج جواله من جيبه -: بلاه ماشفتي كم اتصال مني
اخرجت جوالها من جيبها بغرابة -: ماجاني شيء
دخل سلطان واقفل الباب خلفه ..
ولم تنتبه شيلاء بأنه اصبح امامها لأنها كانت تنظر لجوالها
-: اووه كنت حاطته صامت ومبعده الهزاز
ونظرت للأعلى ثم شهقت
ضحك -: وش شايفة جني !
-: وش جابك كنت واقف عند الباب
-: في تقنية اسمها المشي
-: ظريف والله
لاحظت واخيراً بأن في يديه كيس من سنابل السلام
وقالت بفضول -: لمين ؟
-: لك
-: اممممااا تمزح صح
-: وليش متصل عليك ياحظي
-: مو قبل شوي كنت تبي صالحة
-: كنت ابيها تناديك ادري لو ناديتك مراح تجين
شعرت بالاحراج من نفسها لأول مرة تحتقر نفسها على معاملتها معه
-: آسفة
بغرابة -: على ؟
-: اسلوبي زق معك صح
ضحك -: متعودين عليه
وبمكر .. ع فكرة ان اسلوبي ازق
نظرت له باستفهام -: وش قصدك
اقترب منها وسرق قبلة سريعة
وابتعد ... ثم لف ذاهباً وهو يغمز لها -: هذا هو قصدي
تفجر وجهها حمرةً وبتلقائية وضعت اصابع يدها على شفتيها
-: مجنون !
شدّت على الكيس وهمّت ذاهبة للمطبخ تعطي الخادمة لتخبأه لها
لأنها تعرف اذا علم الجميع بذلك لن يتبقى لها شيء
عادت للغرفة وقد تغيّر الحديث حينها
الجوري ووالدتها تتمازحان ، جلست بصمت وهي تتنفس بقوة
وكأنها هرولت بشدة ..
همست لنفسها .. قبلة سريعة كهذه وفعلت بي كل هذا
فكيف اذ كانت قبلة عميقة ! ....
بل كيف ان حضنني
اغمضت عينيها ... انا لا اريد ان اخسر امامه
لا اريد ان اشعر بالخجل منه
فقد تحداني ولا اريد ان اخسر ..
تذكرت حديثه ذاك
" التحدي هو اني اخليك تستحين مني "













*


















كانت تحادثه بالهاتف النقال ..
-: سطام انت تعرف كيف حالة ابوي
وانا ماودي ارجع معكم الجبيل
-: والدراسة يابنت الحلال خلاص مابقى الا يومين ويبتدي ترم جديد
-: عادي بحول منازل
-: انا لله وانا اليه راجعون
يعني عبالك عم جابر بيرضى
وبعدين نوف عنده خلاص انتِ ارجعي وكل اسبوع وعد مني اجيبك
-: لا نوف الحين تزوجت واخاف تنشغل
-: تراك انتِ بعد متزوجة
-: ادري ياسطام بعدين انت لاتكون اناني انا ابوي عندي بالدنيا
-: طيب وانا ماقلت شيء
لكن دامك تقدرين تجين له كل اسبوع هذا زين
فكري يا الهنوف بعقلك مهو بقلبك
اذا على قلبك مستحيل نعيش صح قبالك مستقبل لازم تخططين صح علشان تعيشين صح وتنجحين في النهاية بإذن واحد احد
صمتت فكلامه عقلاني جداً ولكن ..
ابي !! .. لن يهنى لي بال
الدراسة لاتهم ، المستقبل لايهم ، الملذات الأخرى ايضاً لا تهم
المهم الآن ابي .. وحال ابي .. وصحة ابي .. وراحة ابي
بهدوء -: وش قلتي ؟
-: انت متى بتتحرك
-: بكرة الصبح
-: اعطني مهلة افكر
-: اوك لك من الحين لين الفجر
وياليت تفكرين بعقلك مهو بقلبك










*















بعد اسبوعين ..













*








رنّ هاتفه
رد عليه وكأنه يعلم ما سيقوله -:
بعد قول ذا الاسبوع مايمدي !
-: ياعمر الله يهديك انت ادرى ان الحين فاينلات
خلاص ذا الاسبوع اخر اسبوع في ذا السمستر وان شاء الله انزل عندك
-: يعني منت نازل الدمام
-: الا بنزل عندك اول من ثم بنزل الدمام
-: اجل انتظرك
تنهد -: طيب ماتلمح لي وش موضوعك
-: لا ماينفع انت تعال ويصير خير
-: اوك ان شاء الله








*










بحماس وهي تنظر للساعة بمعصمها
-: متى يأذن عصر ياربي
ضحكت -: لهدرجة شوق للخبر
-: مو لها والله
رشيدة -: اجل للبابا
-: اي والله حيل مشتاقة له
رؤى -: تصدقون احس بملل شكلي بروح الخبر انا بعد
سامية -: ياسلام وحنا نبقى هنا !
-: وش رايك تجين معي الدار
بحماس -: والله
رشيدة -: سطام مراح يوافق
-: هف وليش ان شاء الله ابي استانس زهق هنا
الهنوف بتفكير -: ومين بيبقى عند رشيدة
لا ماينفع ...
رنّ هاتفها ردت عليه بلهفه -: هلا نوفي
نوفي حبيبي هدي وش في خوفتيني !
وششش! اقولك هدي
وش فيه ابوي !! .. يابنت الحلال هدي ابي افهم وش فيه
كـــذاااااااااااااااااااا اااااااااابة
وصرخت بأعلى صوتها ... سطااااااااااااااااااااااا اام
سطااااااااااااااااااااام ابوووووي ياسطاااام ابوي مااااااااااات
وانهارت على الارض تبكي














*
















دخلت الكلاس وهي تشعر بارتخاء حجابها
فخرجت من الكلاس ولكن الجازي انتبهت لها فهمّت باللحاق بها
ونادت عليها في خفوت -: رزان !
رزان لفت عليها -: هلا .. صباح الخير
-: صباح النور
وين رايحة ؟
-: الحمام الله يعز قدرك
-: اوك بروح معك
-: اوك ..
عندما وصلتا الحمامات دخلتا
وابعدت رزان الشال عن رأسها ونظرت للجازي -: وانتِ بعد عدلي حجابك علشان مايرتخي ..
ضحكت -: ايه صبرك بسويه الحين
ابعدت النقاب ثم الشيلة ونظرت لرزان بتردد
-: اممم رزان
-: عيونها
-: تسلمين .. امم بقولك يعني ترا انتِ اول وحدة تدري وكذا
لفت عليها وكأنها تقرأ افكار الجازي -: حامل !
بحياء شديد -: ايه .. آآ شلون عرفتي
-: سبحان الله احساس ..
وبفرحة وضعت يديها على بطن الجازي .. هاه اذا بنت رزان دايركت
ضحكت -: خليه يكتمل نموه ويصير خير
-: والله منتي متصورة شقد فرحانة لك الحين
-: حبيبتي والله يلا ع قبالك انتِ
-: لا انا استخدم موانع مابي
-: غبية ! ترا خطير وانتِ باقي ماحملتي
-: لا قد حملت وسقطت يلا ربنا مهو بكاتب الحين
بأسى -: الله يرزقك
احتضنتها -: المهم انتِ الحين الا تعالي شلون عرفتِ
-: حللت بالبيت وآ جواد باقي مايدري
ضحكت ..-: الله يسعدكم
...
سرح بال الجازي لذلك اليوم الذي اقسمت انها لن تنساه
حتى لو عادت ذاكرتها ونست جميع ذكرياتها
ستقرأ هذا اليوم في دفتر مذكراتها كثيراً
وستعيش معه وستجعله راسخاً في ذاكرتها
الى الأبد .. الى اخر نفس تتنفسه في هذه الحياة
....

عندما دخل جواد الشقة كانت الجازي متزينة زينةً كاملة
وكانت تجهز سفرة العشاء وهي تدعو الله بأن يأتي
حتى لو انه يكرهها ولا يطيقها
المهم ان يأتي ...
تفاجأت بصوت الباب ثم صوته الذي ناداها بـ جاااازي
ياااه كم مر زمن على حذفه لـ ( ال) من اسمي
كان ذلك لذيذاً منه
فهو اول من تمرد بأحرف اسمي
ونطق به كيف مايشاء..
حينها اقفل جوداً الباب سريعاً خشية ان يراها احد واستند عليه
اخذ نفساً عميقاً -: ممكن افهم وش هذا كله !
بارتباك -: آآ .. آسفة
اتجه اليها وعانقها بشده وطال بعناقها -: غبية
لو قلتِ لي انك تبين تفتحين صفحة جديدة ماكنت راح اتردد
ليش الطرق الملتوية ! ...
شعرت حينها بأن هواء الغرفة قد نفذ كله ..
تعرقت قليلاً .. لفها له ومسح عنها عرق جبينها وقبلها هناك
ثم استند برأسه على كتفها وهمس -: المرة هذي اوعدك
اطرد الخوف ذا كله
حملها بين ذراعيه وسار بها إلى الغرفة ..
بتوتر -: والعشا
ضحك -: بعدين
زاد توترها عندما دخل الغرفة -: طيب الكاس مكسور
-: بعدين انا بنظفه
ونظر لترتيب الغرفة واللمسات التي اضافتها الجازي عليها من شموع وورد وبالونات هيليوم ...
انزلها وثبتها امامه -: تعرفي شيء
نظرت له مباشرة وفي عينيها نظرات تساؤل
-: ايام الانتظار كلها اليوم بتجازى لنفسي منك
بارتباك -: ااا لا بلاش العنف حنا قلنا بنفتح صفحة جديدة
ضحك وهو يغمز -: لاتفهمي غلط انا عنفي استثنائي
انا عنفي هنا .. واشار للسرير
تفجر وجهها بجميع درجات اللون الأحمر ..
حتى انتقل الى الوان الطيف السبع ....









*












كانت تبكي بانهيار وهي في حضن محمد
-: يابنت الحلال هدي عمي مابه الا الخير
-: محمد لا تكذب عليّ انا شفته قدام عيوني وهو يشهق
كان رافع سبابته والله مات ..مات
الحين راح عند ربي وتركني ..
حرام وربي حرام انا وش اسوي بنفسي الحين وش اسوي
-: نووووووف مايصير تعترضي على قدر ربنا
هذا مصير كل ابن ادم
دفعته بشراسه -: انت منت حاس فيني لأنه مهو بأبوك اللي راح عليك
غضب ولكنه تماسك وكبت غضبه -:
انتِ منتي اول انسان ولا اخر انسان يموت عليه انسان عزيز
هذا انا عندك امي ماتت والحمدلله عايش
بانهيار -: عايش لأن قلبك حجر
انا ما اقدر ماقدر اعيش من بعد جابر
الله ينتقم منك يا العنود الله ينتقم منك ...





_______________


انتهى ..


اعتذر عن التأخير والقصور



كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-15, 04:32 PM   #67

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت الخامس والثلاثون


" قراءة ممتعة "


_______________



صوت ليس بغريب
من يسمعه وهو في موضع شبهه سيفرُّ هارباً
يريد النجاة بشحمه ولحمه .. وحياته !
تعثرت قدم والدتها
عادت للخلف لتساعدها وقلبها قد حلّت عليه القارعه
لكن حينما التفتت دخلوا رجال الحسبة
ومعهم جمعية مكافحة السحر والشعوذة
حينها اقرّت بأن حياتها قد انتهت !
وبندم قالت -: يمه الحين بناخذ جزاتنا
بغضب -: تعالي ساعديني ماعليك منهم
نقدر نشرد من الباب الخارجي
جلست على الارض بقلة حيلة -: خلاص يمه حنا قتلنا جابر
وحنا بنلحقه الحين ..
-: هذا يومه ربنا كاتبه له من قبل لايخلق
نظرت للبيت المهجور الذين هم فيه
وهي تضحك بسخرية -:
صح هو مريض لكنه كان يقاوم وحنا قتلناه بيدينا
احسني توني صحيت ..غضبي وقهري من انه طلقني
وطمعي من قبل هم اللي عموني
يمه اذا تبين تشردين وتعيشين حياة ياكلك فيها قلبك روحي
لكن انا لا ابي اتعاقب على كل اللي سويته
تحاملت على نفسها وهي تحاول النهوض ، ضحكت -:
لا قلبي مابياكلني على شيء انا ما سويت شيء الا لمصلحتك
لكن دامك مصرة يابنيتي براحتك اما انا مراح اجلس مابي الفضيحة على آخر عمري ..
اقترب منهما صوت ركض اقدام ..
ففرت بجلدها نحو النافذة
وبقت العنود تبكي لم تظن بأن امها بهذا الشر
صرخت -: احنااااااااا هناااااااااااا
فدخلوا الغرفة ووجدوا العنود مرميةٌ على الارض تبكي
ووالدتها التي تحاول الخروج من النافذة
اشرع سلاحه نحو والدة العنود -: مكااانك ..!





*




انقضت ايام العزاء ثقيلة على التوأمين ..
اصبحتا الآن دون ام و اب ..
سطام يحادث محمد وهم قعودٌ في الصالة -:
الحين وش مصير البيت هذا
-: انا اشوف إنّا نبيعه احسن
-: وانا رأيي من رأيك لأنه مراح يكون لهن الا مصدر وجع
خرجت بهية من الغرفة الداخلية وهي تتكأ على عكازتها
ونقابها الحديد ذا اللون الذهبي على وجهها -: يمه سطام تعال ابيك
نهض وهو ذاهبٌ اليها -:
اليوم تحرك على الجبيل وخذ مرتك معك
-: وش اسوي معييه
-: لا ماعليك الحين رضت
بحزن وقلق -: شلون حالها الحين ؟
-: لا هدأت الحمدلله
-: واختها بعد شلونها ؟
-: نامت ودموعها على خدها
تنهد -: الله يجبر كسر قلوبهن
بحزن -: آمين .. يلا الحين وصلني للبيت
-: اوكِ ونادي البنات معك
-: ان شاء الله
دخلت داخل الغرفة وهي تنظر للجميع -: يلا يابنياتي البسن عبيكن
بيوصلنا سطام ..
الجودي -: لا يمه نبي نجلس
اغمضت لها عينيها وفتحتها ..
تنهدت -: خلاص ايه صح بنات خن نروح ونرجع بكرة
ام خالد -: لا سطام قال بيرجع اليوم الجبيل
الهنوف التفتت لها -: لا يمه مابي ارجع
مسكت يدها بحنان -: لايمه لازم ترجعين هناك بيتك
ودراستك مايصير تأجلينها اكثر
فاطمة " ام سطام " مسحت على رأسها -:
اي يابنيتي صادقة اميمتي
نظرت لـ نوف بحزن -: ما اقدر اترك نوف
ولا حتى اقدر اترك بيتنا
ام خالد -: هاو نوف بتروح بيت رجلها مراح تجلس هنيا
والبيت بين فترة وفترة تعالي اجلسي به انتِ واختك
ام عوض -: ايه وهي الصادزة ونا كل يوم بجي انظفه وابخره
واشغل القرآن فيه ..
وضعت يديها على عينيها وعاودت للبكاء
شيلاء -: هاه نوفا حنا وش قلنا
صالحة بهبل -: لادموع بعد اليوم
شيلاء وكزتها -: محنا دعاية شامبو اطفال
الجوري ضحكت ثم وضعت يدها على فمها -: امزح
ادري مهو وقتها بس شسوي طلعت غصب
ام خالد -: لأبوكم ولأبو من جابكم هنيا
يلا يلا قدامي
الهنوف مسحت دموعها -: لا يمه عادي خليهن يجلسن
.. ثم ابتسمت .. انا مبسوطة فيهم ..
مجد -: احم احم اصلاً حنا من اول نسعدها
لكن انتن ماتقدرن جهودنا الله هداكن
ام سطام -: اقول قدامي خلاص زودتوها عاد
خلن البنت ترتاح
الهنوف -: لا يمه والله مرتاحة



*




بعد ما صلّى المغرب ذهب لتلك المقابلة
التي وعده بها صديقه في شركة لبيع المواد الغذائية
كان يدعو الله كثيراً الا يخيبه
وان يوفقه في امره ..
فهو بعد ان ينجح سيصبح موظفاً واخيراً
وحينها يمكنه ان يستلف قرضاً
اخبره صديقه بأن هناك مكاناً شاغراً
عندما وصل ذلك المبنى تحطمت آماله
كيف انه لايملك سوى شهادة ثانوية وهو سيعمل هنا
مكان يصرخ ترف ..
حتى ان موظفوه يبدو عليهم الترف
دخل وهم يُسمِّ الله تعالى
قابله صديقه سلّم عليه بحفاوة
وقال له -: المدير ينتظرنا
وهو يسير معه تحدث بتوتر -: متأكد انهم بيقبلوني هنا
بثقه -: ايه وفي مكان مرموق بعد
-: ليش كل هالثقة وانا ماعندي الا شهادة ثانوية
-: ماعليك الخبرة تجي مع الايام لكن حنا نبي واحد بأمانتك وصدقك واخلاصك
وبعدين حاب ارد لك جميلك .. وغمز له
دخلا المصعد كان من زجاج وعندما صعَد لأعلى
انبهر من تصميم المكان ظن انه في حلم
كان يرى جميع الموظفين وكأنهم في خلية نحل
تبدو على وجوههم الجدية
من يدخل هنا لا يصدق بأن هذا المكان ليس الا
شركة لبيع المواد الغذائية
لن يصدق ابداً ..
توقف المصعد خرجا منه
عندما وقف صديقه امام سكرتير المدير
كان ينظر له السكرتير بهيبة واحترام
تحدث -: المدير فاضي ؟
نظر للسجل الذي امامه -: الحين هو في اجتماع
لكن تقدر تتفضل المكتب الين يجي
دخل المكتب ولكن اوقفه عوض -: هي كيف بتدخل والمدير
مهو في مايصير ...
ضحك -: تعال تعال بس
بتوتر -: لا انا بنتظر برا
من خلفه -: علامك ماتسمع كلامه
التفت بسرعه -: مايصير ندخل مكتب احد وهو مهو في
ضحك وهو ينظر لولده -: ونعم الاختيار
-: قلت لك أمين
عكف بسبابته حول فمه -: عاد الخبرة بتجي مع الايام
عوض شعر بأنه تائه -: شكلي انا الوحيد اللي مني فاهم شيء
صديقه وقف امامه ومد ذراعه نحو الرجل ليعرفه عليه -:
هذا مدير الشركه .. ثم وضع كفه على صدره
وانا نائبه
بصدمة -: نعععععم !
ضحك -: وش فيك مخترع
-: احسني ماني قادر استوعب
ضحك المدير -: وابشرك نجحت في المقابلة
بألا وعي -: شلون ؟ حنا مابدينا حتى
-: معلوماتك كلها عندي من اول
ودام سامي مُصر على توظيفك عندنا انا مراح ارد له طلب
راح تبدأ دوام من بكرة في قسم المستوردات الداخلية
اما اذا درست بمعهد انجليزي وكسبت اللغة راح نرقيك
للمستوردات الخارجية وبتكون لك فيها سفريات
للدول المنتجة والمُصدّرة
ابتهج وجهه وابتسامته التي تتسع شيئاً فشيئاً -:
لا صراحة كثير عليّ والله كثير عليّ
لمن قلت لسامي ماكنت ادري انه نائبك
اللي كنت ادري عنه انه يشتغل هنا
ولمن حكيت له وضعي فزع لي ومادامكم وثقتم فيني
الله يقدرني اكون قد هالثقة لكن عندي طلب
وادري مالي وجه بعد كل هذا لكن هذا الطلب لمصلحتنا
ابو سامي -: قول ياوليدي اسمعك
-: من بكرة مابي اداوم على اساس اني موظف ابي اداوم كمتدرب
مابي استلم الوظيفة الا لمن اكون ملُم بكل شيء
باعجاب -: طلبك هذا ماينرد
بتردد -: لكن ياليت ماتعطيني الراتب حتى اتوظف
تدريبي هنا مايتدخل ..
ضحك -: اعتبر شهر تدريبك مكرُمة من عندي
عوض لم يعد يعلم ماذا يفعل او يتصرف
فقط بات يشكره كثيراً وفي داخله
قلبه يلهج بشكر الله كثيراً وكثيراً جداً





*




بغضب -: هف ليش سطام اناني كذا
رؤى تكمل عنها -: يعني السالفة مي اجبارية
رشيدة -: خلاص مايصير نبيت عندها ثلاث ايام
يكفي اليومين الاولى
سامية -: جت على يوم بعدين ليش ناوي الشقا لروحه
يودينا ويرجع لوحده وبعد كذا بيجي اكيد هو والهنوف
رؤى -: احياناً نفسي ادخل جواة عقله واعرف شلون يفكر
رشيدة -: خلاص صعدتُن راسي
الحين فكرن بطريقة كيف نطلع الهنوف من الحزن اللي هي فيه
رؤى -: ياقلبي هي والله كسرت قلبي
لأول مرة حسيت لساني عاجز عن الكلام
-: لأن ماقد صادفنا مواقف زي كذا
ماقد جربنا نصبر احد على وفاة انسان عزيز عليه
تنهدت -: حنا تعودنا الناس العزيزة تموت علينا
بدون محد يصبرنا ولا نصبر احد ..
رشيدة بتغيير للموضوع -: تصدقون مشتهية صينيتك ياسمسم
يلا وش رايك تقومين تسوينها لنا
رؤى ابتسمت وغمزت لسامية التي كانت من عينيها انها سترفض
-: عشانك بس يارشرد ولا انا مافيني حيل
ضربتها على كتفها -: حد يقول لأمه كذا
ضحكت وهي تنهض -: خلاص توبة
يلا وانتن بعد ساعدنني اطبخن اشياء ثانية
رؤى -: انا بصلح منتو
-: وانا بقرر لمن ادخل المطبخ
تالا كانت اذن معهن واذن مع التلفاز
-: وانا ابي كنفنكس
سامية التفتت عليها -: وش تبين !
عقدت حاجبيها ببراءة -: كنفنكس والله مايتعب
سامية -: احد يترجم لي وش تبي
رشيدة -: تبي كرون فليكس ي ماما
سامية ورؤى نظرتا لبعض -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه





*



في ساعات الفجر خرجت من مخبئها
وذهبت للحمام الخلفي الخاص بالخدم
استحمت وتوضأت ثم خرجت وهي تجفف شعرها
نظرت للسماء كانت ملأَ بالنجوم
شعرت وكأن السماء لحافٌ اسود يحمل بين طياته
عِقد قد تناثر لؤلؤه فعلق بين خيوطه
تمنت بأن روحها تنام خلف ذلك اللحاف
حينها جسدها سيتعفن في مكانه ..
هذه هي الأمنية الوحيدة التي تغنيها كل يوم
حتى انها ملت من لحنها ..
سمعت صوت خطوات اقدام
عادت للحمام واقفلته بالمفتاح وهي ترتجف خوفاً
سمعت صوت قابي .. فقرع قلبها بشدة
من بين الجميع لماذا هي ولماذا الآن بالذات !
سمعتها تقول لـ فريال " الطباخة "
-: مش معئول الست بتروح فين
-: مابعرف ولا بدي اعرف
-: انتِ تَعْرفي لو لئيناها وئلنا للباشا بزيد رواتبنا
-: مابهمني الراتيب الحمدلله مستر صئر بيعطيني على ئد حاجتي
بعدين لك شو انتِ ماعندك ئلِب مابتشوفي كيف مستر صئر بعزبها
عن جد مابخاف الله ..
-: احنا مالناش دعوه بحيتهم بعدين مو هي رفست النعمة برقليها
-: أي نعمة دي اللي بتحكي عنها
تعرفي انا لو مكانها كان ئتلت نفسي عنجد مراح ائدر اصبِر
عبير كانت تبكي وهي تسمح تلك المحادثة التي
حطّت كالملح والليمون على قلبها الغائر بالجروح ..
اغمضت عينيها وهي تشد على قبضتها حتى تهدأ من روعها
فلا تريد ان تبكي في الحمام ..
فريال -: خلص قابي خلينا ندخل هلأ بإزن
نرتاح شوي علشان اسوي لهم لفطور
-: ماشاء الله دنتي ئعدة دلوئتي بترقعي تنامي
-: مائلت بنام انا ئلت نرتاح شوي
ادا مابدك براحتك .. ولفت ذاهبة نحو ملحقهن
-: لا دنا لحئاكِ انتزريني بئه
عبير مسكت على قلبها براحة بعد ان اختفت خطواتهما
وسمعت صوت فتح الباب وقفله ..
خرجت بهدوء وهي خائفة اتجهت نحو المستودع
ودخلت واقفلت الباب بعدها بهدوء حتى لاتصدر صوتاً
ولكن حدث امرٌ لم يكن بالحسبان ! ..
قابي لم تدخل مع فريال في اللحظة الأخيرة قررت
ان تبقى امام الباب لتجلس على الزرع الأخضر
وتتأمل النجوم .. وحينها رأت ما رأته !!!!!




*

في وقت سابق ..

خرجت من اللجنة بعد ان وقعت عند اسمها
ذهبت للمطعم الذي بالجامعة فقد شعرت بالجوع
ابتسمت في داخلها وقالت ..
لازم اكل تمام عشان احافظ على حبيبي
ووضعت يدها على بطنها بلقائية ..
رنّ هاتفها ظنت بأنها رزان فردت دون ان تنتبه من المتصل
باندفاع -: واخيراً طلعتِ تراني بالمطعم الحقيني انتِ ودارين
ولا دارين باقي ماطلعت ؟!
ضحك -: طيب تنفسي ع الاقل من بين كلامك
ابعدت جوالها من اذنها وقرأت اسم المتصل " Jawad "
شهقت واعادته لإذنها بخجل -: آسفة رديت من غير لا اقرأ
-: بعد كذا اقري يمكن بعد كذا تحسبيني انا وتتغزلين فيني
وتطلع رزان ولا دارين ترا بعدين اغار
بهدوء -: لا تطمن مراح اتغزل فيك
-: الله يصبرني على الجفاف العاطفي اللي عندك
ضحكت -: ذا مهو جفاف ذا حيا
-: طيب تغزلي فيني وانتِ تستحين عادي راضي
ابتسمت وهي ترى بأن حاجز الخوف والتردد الذي كان بينهما
قد اختفى ، رأت بأن الامر لم يستغرق مدةً
والكائن الذي بين احشائها الذي ينمو يوماً بعد يوم
تشعر بأنه يقربها لجواد اكثر
-: وين رحتِ
-: افكر كيف اتغزل فيك وانا ماعرف
-: اوكِ سمعيني كلمة احبك
بخجل -: ما اعرف
-: قولي ورايا اللي اقوله
-: اذا ذي الكلمة لا مراح اقول
بنفسه قال " اعوذ بالله بخيلة "
-: لا لا انتِ بس قولي
-: طيب وش
-: أ
بعفوية -: أ
-: حاء
عقدت حاجبيها -: حاء
-: باء
رفعت حاجبها -: لا والله !
-: يلا قولي باء
تنهدت -: باء
ابتسم -: كاف
صمتت واعاد هو -: كاف
-: ك كاف
ووضع يده على الطاولة -: احبك ..
نظرت للأمام وسقط الهاتف في حجرها
ابعد الجوال من اذنه وهو يضحك -: وش فيك بلمتي
يلا قوليها
بحياء نظرت نحو النافذة -: أ أحبك
ثم اخذت نفساً عميقاً واخرجته دفعه واحدة
جلس وهو يضحك -: حبة حبة
بغضب بريء -: من وين طلعت لي
-: كنت هنا من اول ويوم شفتك دقيت عليك
عقدت حاجبيها بعنف -: اجل لعبتها عليّ
ضحك -: لا وين حرام عليك دايم تسيئين الظن فيني




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-03-15, 04:33 PM   #68

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*






سنة 1982 – 1981

خرج من مكتب والده وهو غاضب
ذهب للمطبخ وصب في كأسٍ له ماء
والقاه في فمه دفعة واحدة
ونوى الذهاب الى الباحة الخلفية مكانه المعتاد
للاسترخاء والتأمل والابتعاد عن نفاقات الواقع
جلس تحت شجرته المعهودة
تلك الشجرة التي يتأمل عندها محبوبته كل يوم
اخذ نفساً عميقاً لكي يسترخي ثم اردف ذلك بنظراته
لها وهي تبتسم لأخيه ، فابتسم لابتسامتها
انتبهت له اخذت بيد اخيه وذهبت نحوه
-: لك شو بيك يا سلمان معفس وشك
ابتسم غصباً عنه -: مافيني شيء
ولعب بشعر اخيه ... اشوفه صار عاقل
بانزعاج ذهب لحضن لينا
اتسعت عيناه -: وش مسوية له مايبيني
ضحكت وهي تنظر للذي في حجرها -:
عمر حبيبي هيدا خيّك مابيصير تشرد منو
بلكنة طفولية -: اكرهه عسان يخبص شعري
بنبرة حازمة -: سلمان ياويل حالك لو تخبص شعر عموري
ضحك -: على امرك عمتي
تفحصت ملامحه -: مابدك تحكي لي شو بك
-: لا
-: وليش
-: ماودي اثقلك بهمي
-: مابينا هالحكي يلا ئول
-: ابوي مايبيني اسافر الخارج ادرس
-: لوين بتسافر ؟
-: امريكا
-: يووه بعيدا صادئ عمي اكيد خايف عليك
-: ليه بزر انا ترا عمري 18 الحين
-: اِيه لك شو بتروح بهالعمر لساتك حتى مابتدخل الجامعه
-: ادري انا قلت بدرس انقلش تدرين فيني
انقليزيتي زي وجهي فأبي اصير تمام علشان ادخل الجامعه
-: اممم ولوين بدك تروح أي ولاية ؟
-: واشنطن
-: تصدئ صديئتي هناك ودي اروح ازورها
بس تعرف ماراح ائدر
-: خلاص اوعدك اول ما اسافر اخذك عندها
ضحكت -: اول اشي خلي بيّك يوافئ وبعدين يصير خير
-: هف ليش ذكرتيني
-: اسمعني لو ربنا كاتب الك تروح عم بتروح غصباً عن الكل
واذا ربي مو كاتب لإلك هالإشي ماعم تروح ولو توسط لك الكل
-: طيب اخاف ربي مهو بكاتب لي
-: بيكون خيرة من ربنا
-: تدرين يا لينا ان هذا حلمي من زمان
اني اسافر الخارج وادرس هناك
-: كنت تئول تبي تدرس ادارة اعمال عشان تساعد بيّك في شغله
ابتسم -: تذكرين ؟
-: لك شو ماعم بزكر وئتها كنت بصيح على إمّي
علشان انزل لعندكم وتئولي هيدا شغل مابيصير
ابتسم وقال في داخله " وكانت اجمل الايام
كنت انتظر وقت نزولك بفارغ الصبر "



......
وفي منتصف تلك السنة
......




-: يبه شفت ولد الرويلي هذا هو سافر يدرس
وانا ليش معيي عليّ
-: مين منهم
-: فيصل ونواف وجابر يقول بيلحقهم
-: جابر توه صغير اصغر منك شلون بيخليه
-: يقول يبي يدرس ثنوي هناك
-: لا مب صاحي عبدالرحمن تارك عياله يسوون اللي يبون
-: يبه اسمعني زين هو خلى عياله يروحون هناك عشان يكتسبون خبرات من الغرب ونت لك معاملات معهم وادرى
فأنا لمن اروح واتوسع بخبرتي ومعرفتي واجي لك وانا رافع راسك بشهادة عالية لا وتصدق مراح اوقف عند ذا الحد بكمل
ماجستير بعد وبخلي اسم شركتنا كل من سمع اسمها وقف لها وقفة احترام وتقدير راح اسوي شراكات مع شركات كثيرة
مراح اقتصر على منتجات العطور والساعات
راح افتح حتى لشركتنا قسم مجوهرات وقسم ..
بحزم -: خلاص بس بس صدعت راسي
انا قلت لك من اول لا يعني لا
لمن اتأكد انك قدها وقتها بسمح لك
-: يبه العمر جالس يروح علي بدخل 19 وانا باقي مارحت
بحزم -: خلاص انتهى نقاشنا
ونهض ..
بقهر عندما رأى ابيه قد خرج من الصالة
ضرب برجله الأرض وهو يقول -: اكرهه اكرهه اكرهه
ابتسم والده ابتسامة صغيرة
وبسخرية " غبي انا اخلي هالبزر يروح "
قابلته زوجته -: محمد
-: نعم
بهدوء -: عندي لك فكرة مو صح اخوي بيسافر يكمل ماجستير
نسافر انا وسلمان معه ووقتها
نشوف اخلاقه هناك اذا رجال ويُعتمد عليه
نزلت وتركته واذا للأسف... نزلت وهو معي
نظر لها وبعد فترة صمت -: ولدك وانتِ حرّة فيه
لينا التي كانت مارة بالصدفة سمعت ذلك
وشعرت بالسعادة تغمرها
انتظرت حتى ذهب محمد ووقفت امام ليلى
-: سوري ما كان ئصدي اتسمع لحكيكون
ابتسمت -: روحي بشري سلمان
باحراج -: وليش ماتكوني انتِ
غمزت -: منك غير
بعدم فهم -: شو ئصدك
دفعتها للصالة وهي تبتسم
وهمست في داخلها " متى بتفهمين عليه ! "
بتوتر -: سلمان
في داخله " يا الليل ولينا ماتجيني الا وانا اخلاقي قافلة "
بدون نفس -: نعم
شعرت بانكسار فرحتها -: اء لا خلاص
وادارت ظهرها عائدة ..
تراجع سريعاً -: وش فيك
لم تلتفت له -: مبروك بيّك وافَئ
حكت يدها .. لكن مراح توفي بوعدك وتاخذني معك
راح تاخذ معك إمّك
وضحكت ..
بعدم استيعاب -: مين اللي وافق
قصدك ابوي وافق اني اسافر !
يعني اسافر الخارج وادرس
لا تمزحي صح
دخلت والدته -: لا ماتمزح لكن تراني معك
احمد ربك ان ابوك رضي
-: اصلاً هو من زمان راضي لأن تدرين محمد اذا صدق
معيي مراح يرضى لو نجيب الوزير خالد
برفعة حاجب -: اولاً محمد هذا ابوك
وثانياً الوزير خالد جدك صدق انك قليل حيا
ومحمد ما الومه يوم انه يلعب بأعصابك كذا
ولك من الحين الى نهاية ذا الاسبوع اذا ماتحسنت الفاظك
وماصرت محترم انسى سالفة الدراسة برا
حضن والدته وقبلها في يدها ورأسها
-: لا اوعدك اتغير واصير سلمان واحد ثاني
تنهدت -: نشوف
لينا ابتسمت بسعادة وهي ترى منيرة التي دخلت
منيرة -: علامهم ؟
لينا -: بيك وافئ لسلمان
بحزن -: يعني بتسافر وتتركنا ؟
-: لا وبعد امي معي
شهقت -: شلوووون !


.....................


قطعت عليه ابنته انسجامه مع ذكريات الماضي ..
-: يبه ابي اروح عند نوف
تنهد ثم نظر لساعة معصمه -:
مايصير الحين يادوب الشمس طلعت
-: طيب بودي لها الفطور وبرجع
اشار بالايجاب -: لاتطولي
عقدت حاجبيها -: يبه ليش انت تكره نوف
تنهد -: ما اكرهها بس ماني قادر اتقبل وجودها
-: حرام يبه الحين صارت يتيمه ام واب
تراك تكسب اجرها اذا احسنت لها
وفوق كذا توها عمرها صغير ..







*







في فترة الظهيرة ..
نزلت من غرفتها بطلب من والدتها
دخلت المطبخ -: ايه يمه
-: تعالي يمه ساعديني بيجون عند ابوك ضيوف
عقدت حاجبيها -: ضيوف ؟! غريبة
-: المشكلة انهم ماعطو ابوك خبر من قبل
التزمت الصمت وفي داخلها تقول ..
عيب عليهم المفروض اللي يبي يزور
يقول قبلها بفترة علشان اصحاب البيت يجهزون حالهم ويقدرون يكرمونهم ويقومون بالواجب
-: يقول ابوك قالوا له مايبون يكلفون عليه
حتى ماهم جايين يتغذون
-: اجل ليش متعبة نفسك وتطبخين
-: لا صعبة الواجب واجب وخليت ابوك يحلف عليهم يتغذون
-: الا من هم ؟
-: مادري ماقالي ناصر
هاه يالجين انتبهي للرز وانا بروح اودي ابوك
ترامس القهوة والتمر
نظرت لها -: اوكِ
خرجت دعاء باتجاه المجلس ولكن تراجعت
عندما سمعت صوت رجال فقالت بنفسها ..
مسرع ماجو .. واه خزياه شلون الحين توصلهم الترامس
حتى عمار مهو بفي
عادت الى الداخل واتصلت بزوجها
ليأتي واخذها منها -: جزاك الله خير
ابتسمت -: لك بالمثل يارب
وعادت للمطبخ تكمل طبخ الغذاء
وبعد مرور نصف ساعه ..
ذهبت لتستحم كعادتها فمنذ زمن اعتادت بعد ان تطبخ يجب ان تغتسل حتى تتخلص من رائحة الطبخ
وبقت لجين تحضر الطعام وتضعه في صحون
وخرجت لتضع سفرة المائدة على الارض
ثم عادت لتأخذ الصحون وتضعها على السفرة
وهكذا وشعرت بأنها نست امراً ما
شهقت -: السلطة نسيت اقطعها
ذهبت تركض للمطبخ وهي تُخرج الخضروات وتُغسلها
التقطت السكين وبدأت تقطع بسرعة
سمعت صوت الباب لفت وياليتها مالفت
سقط السكين من يديها بصدمة ..
رغم انه كَبُر كثيراً
لكنّ قلبها دلّها عليه سريعاً ..
برجفة قالت -: ف ف فارس ..!!!





____________


انتهى ..

اعتذر عن التأخير والتقصير


" موعد نزول البارت القادم على حسب تفاعلكم معي ") .. "

كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 07:29 AM   #69

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــ




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت السادس والثلاثون


"قراءة ممتعة "



معظم الاشياء
لا تحدث على النحو الذي نريده !..





_______________






.. في مجلس الرجال ..
نهض وهو ينظر لـ ناصر -:
عمي تسمح لي اسلم على امي واختي ؟
نظر للأرض وهو يلوم زوجته بعمق
لمَ فعلت هذا دون ان تخبره ، والأدهى من ذلك ماذا ستكون ردة فعل لجين عندما تعلم بهذا !
بتردد -: عمي ؟
تنهد -: روح ما اقدر امنعك
راقبه وهو يخرج وتحدث لعم فارس ..
ياليتني ما قلتها بيوم
بتفهم -: حنا عارفين انك كنت تبي فارس لبنتك
من زمان لكن ربنا عنده كل خير والله يرزق كل واحد فيهم باللي يسعده في الدارين ..
تنهد -: آمين
..
فارس كان متجه نحو الصالة وهو يتفقد اركان المنزل
كانت له ذكرياتٌ جمّا هنا ..
اين انت ياعمّار اشتقتك كثيراً وكثيراً جداً
واشتقت لفاتنتي اكثر من الكثيرِ نفسه ..
اخذ نفساً عميقاً ..
حنا وش اتفقنا ياقلبي لجين الحين مراح تشوفها غير اخت لك
وقف عند باب المطبخ وهو يراقبها بهدوء
ثم استند عليه مما اصدر له صوتاً
لجين كانت منهمكة في تقطيع السلطة
وعندما سمعت ذلك الصوت لفت نحوه
وياليتها مالفت لأن قلبها سقط مع السكين الذي سقط من يدها
وبرجفة -: ف فارس
ابتسم بسعادة -: باقي متذكرتني !
تمنت ان تكون اقوى لكن دموعها خانتها وبدأت في الانهمار
اقترب منها وهي ابتعدت للوراء
اقترب اكثر حتى اصبح امامها ومسح دموعها -: وش فيك خايفة ؟
بخوف -: فارس تكفى اطلع لايشوفني ابوي معك
والله لايذبحنا ..
حرك رأسه يمنةً ويسرة -: مراح يقول شيء
اتسعت عينيها -: وش قصدك !!
لا تعلم لماذا دق قلبها واتتها فكرة ان والدها
زوّجهما دون علمها .. ولكن بأي شرعٍ هذا !
احتضنها دون وعي -: آسف ماقدرت اوفي بوعدي
حاولت الافلات منه عندما رأت والدتها مقبلة
-: فارس تكفى ابعد مايصير والله ربنا بيسخط علينا
همس -: اششش
كانت ترى والدتها التي تقف وهي مصدومة
صرخت -: فااااارس ابعد
ابتعد عنها -:
آسف لأني مراح اكون زوجك
آسف لأني اخوك ..
دعاء سقطت على الارض تبكي منهارة ..
تحررت الآن من ذنب كتمانها
ولكن بعد ماذا ! ..

















*























على سفرة الغذاء
بسعادة اخبرهم -: ماشاء الله على عوض حصل شلغتن زينة
ايمن نظر له بسرعه -: وين ! وهو مامعه الا شهادة ثنوية
المار بقهر نظرت له ، يكفي وانها متسترة على افعاله
والآن ينتقص من شهادة حبيبها ..
يكفي وان عوض يحاول بطرق شريفة لكسب المال
اما هذا الاخرق يجني المال من الفراغ و الحرام !
والدهم -: في شركة الفهد
ونظر لألمار ...
دامه حصل شغل الحين اقدر ازوجك عليه وانا مطمئن
الجوهرة -: اشوه انك شرطت مايتم الزواج الا بالشغل
-: اكيد يابنيتي الدنيا هذي مامنها آمان
وفي أي لحظة ممكن اموت ونتُن بنيات لازم أأمن لكُنّ
كل ماتحتجنه لأني وقتها مراح اكون لمكن
الجميع -: اعوذ بالله فال الله ولا فالك ...
الله يطول بعمرك
يبه وش هالحكي تدري عني ما احبه ... جعل يومي قبل يومك
ابتسم لعبارات اسرته المتفاوتة
الجوهرة نظرت لأيمن -: غريبة السيارة للحين عندك
شكل صاحبها نسيها ..
بورطة بلع ريقه وشتت نظراته
-: لا شريتها منه
والده نظر له -: ومن وين لك الفلوس !
-: يبه وش فيك مانيب فقير ترا
-: كلنا فقراء لله ..
بعدين سؤالي كان من وين لك مبلغ سيارة
بوهقة -: لا هو باعها بـ 15 الف
والحين اقسط له من مصروفي اللي تعطيني اياه انت والوالدة
ام ايمن -: زين تسوي ياوليدي
اجل الحين انت تودينا المكان اللي نبي دامها صارت ملك لك
انا كنت اخاف اقولك توصلنا ويصير للسيارة شيء وهي حق الناس
تنهد فهو بطبعه لايحب الارتباط والمسؤولية -:
عوض اجل وش شغلته
-: هاو ماسمعت ابوك قبل شوي
-: طب اذا اشتغل بشركة يعني مراح يصير سواق لكُن
-: اكيد بيصير اغلب يومه دوام هناك
بعدين الله يجزاه خير وهو تحملنا طول هالسنين وفوق كذا خلاص
هو الحين نسيبنا منا وفينا مايصير
بعد تطلع معه المار كل مشاويرها
ابو ايمن -: وهي الصادقة الحين اثبت لي انك رجال
يُعتمد عليك وانك قد المسؤولية
بِضيق -: افا عليك يبه





















*
















اقفلت باب بيتهم واستدارت بظهرها
تاركة خلفها روحها وقلبها وكيانها
تاركة خلفها جميع ذكرياتها السعيدة والتعيسة معاً
تاركة خلفها روح .. جابر .. وعدول
تاركة خلفها كل شيء ..
شعرت بيده الدافئة تشد على يدها
-: مشينا ؟
انهمرت دموعها بمجرد سماعها لصوته
تذكرت جابر .. تذكرت ايام مرضه
تذكرت زواجها من محمد
تذكرت العنود !
همست بيأس -: محمد اقلتني وادفني في ذا البيت
نظر لها محمد وكخبرته في علم النفس
علِم بأنها تمر بحالة اكتئاب شديد وحالة نفسية سيئة
لف بذراعه حول ظهرها وقربها له
وسارَ بها الى السيارة
فتح باب السيارة وادخلها ثم جلس بجانبها
-: نوف اسمعيني
لم تجبه ..
-: انتِ مؤمنة بقضاء الله وقدره وربنا مايبتلي عبد الا لأنه يحبه
ويبي يكفّر عنه سيئاته .. ربنا يحبك يانوف
لازم تثبتين للكل انك قد محبة الله لك
استجابت معه -: كيف اثبت لهم ؟
-: خليك ثابتة وهادئة ورزينة
-: ما اقدر
-: لا تقدري
-: والله ما اقدر اكذب على نفسي لمن اقول لها اقدر
-: مافيها شيء اذا كذبتي على نفسك
مرة مرتين بعد كذا راح تصدقي الكذبة وراح تعملي على اساسها
-: بس انا انسانة واقعية
-: واللي تسوينه الحين واقع ؟
الجمها فوضعت يدها بتلقائية على وجهها من تحت النقاب
وعادت للبكاء ..
تركها محمد تبكي دون ان يلفظ حرفاً واشاح بوجهه للنافذة
يراقب السماء ... " يا الله كن معها "
شعر بشيء يمسك قمصيه التفت عليها فإذا هي يد نوف
تشد قميصه بقوة ..
-: محمد انا يائسة شعور يعوّر القلب
لمن تعرف ان مالك لا ام ولا اب
ان مالك سند ولا لك حضن ترتمي فيه لمن تكون خايف
انا تعبت وانا افكر في المجهول
الهنوف عندها سطام وعندها ضراتها يحبونها راح يساعدونها
ويوقفون معها وفوق كذا هي متعودة عليهم من زمان
لكن انا مالي احد .. محد يحبني ماد راح يوقف معي
حتى انت ماتزوجتني الا نُبل منك
اذا جابر نفسك عليّ تكفى اعفني وخلني اعيش في بيتنا
حتى اتعفن والحق امي وابوي ..
محمد عاد بوجهه نحو النافذة يراقب السماء
صرخت -: محمد لا تتجاهلني !
السائق من فزعته توقف
بأمرٍ منه -: حرك ..
لاتروح البيت روح البحر
-: حاضر
ضحكت بسخرية -: هذا اللي هامك ؟
تروح البحر
ماقلت لي وش مصيري انا
شهقت وهي تبكي .. آه يبه ليه ماخذيتني معك
نظرت لمحمد بغُبن ..
اكككرررهههككك اكررهههككك
افلتت قميصه ولفت بوجهها نحو النافذة
نظرت للشارع وهي تبكي بعنف ..
في حين وصولهم لـ " الواجهة البحرية " ..
كانت قد هدأت ونامت دون شعور
نظر لها محمد كانت رقبتها ترقد بشكل خاطئ
سحبها بهدوء الى حجره
تحدث للسائق -: تقدر تطلع تشم هوا الجو زين
نزل وهو يفهم لما يرمي اليه محمد
محمد فتح لنوف الغطاء وتأمل وجهها الذي عليه اثار البكاء
قبلها في جبينها .. -: تكرهيني اجل ؟
فتحت عينيها بتعب ، شهقت
ابتسم -: لاعاد تنامي وانتِ تبكين
دمعت عيناها -: ماصرت افهمك
تنهد -: بكون معك صادق
انتِ قلتِ تزوجتك نُبل مني اوكِ في هذي النقطة صح
لكن اني جابر نفسي عليك لا هذي النقطة خطأ
وكثير كلام في فضفضتك كانت خطأ
فهمت كل اللي في داخلك
والمشكلة ان كل اللي داخلك مفاهيم خطأ
مالك سند ؟ محد يحبك ؟
اممم تحتاجين حضن ترتمين له
تفكرين في المجهول وفي المصير كثير
تغيرت نبرته للسؤال ..
طيب ليش اتخذتي هذي الزاوية في نظرتك للأمور
بيأس اشاحت وجهها عنه -: لأن مالي غيرها
-: لا لك
-: اعرف انك طبيب نفساني بس صدقني
خبرتك مراح تخلي جروحي تلتئم ..
-: انا ما اعالجك هنا
انا جالس اناقشك
نظرت له -: طيب والنقاش من اساليب العلاج
نظر في عينيها لترتبك وتزيحها عنه مباشرة
بهدوء -: نوف الدنيا مراح توقف لهذا الحد وخلاص
كلنا ماشين على نفس الطريق
بتبكين اوكِ ابكي هذا من حق نفسك عليك
انك ماتحرمينها انها تصرّح بحزنها
لكن حزن عن حزن يفرق
خلي حزنك رحمة لأمك وابوك
خلي حزنك دعاء وصدقة واعمال تنفعهم
اما جزعك .. سخطك .. تفاهات اني ابغا اموت معهم
مراح تنفعهم بشيء ..
تتوقعين عمي لو رجع للحياة ثاني بيبتسم لحالتك هذي ؟
اشارت بـ " لا "
-: اجل !
-: بس انا ما اقدر
-: ايش قلنا احنا ؟
-: اوكِ اقدر بس قولي ايش اللي اقدر عليه
-: تقدري انك تعيشي حياتك وانتِ تدعين لهم
تقدري تبكي بكاء رحمة لهم
تقدري تكملي حياتك وتحققي طموحات عالية
علشان تسعديهم ..
تقدري تتخيلي انهم عايشين معك في كل لحظة
تقدري تحكين لهم كل اللي تبين وكأنهم جنبك
هم صح صاروا تحت التراب لكن ذكرياتهم باقي موجودة
باقي موجودة هنا " واشار لعقله "
وهنا " ثم قلبه "
شعرت بكل كلمة يقولها بشيءٍ من التفاؤل يدفعها خطوة
حتى سارت مع كلماته خطوات كثيرة
نهضت من حجره واستعدلت في جلوسها
وتنحنحت -: اوعدك راح ارجع مثل اول
وبإذن الله يكون كل حزني دعاء
وضع يده على رأسها -: هذي هي بزرتي اللي اعرفها
بغضب ابعدت يده -: ماني بزر
ابتسم -: الا بزر
اخذت نقابها -: اقولك ماني بزر
اقترب من خدها وقبّلها -: احبك يابزر
اعترافه هذا عصف بكيانها
ارتدت نقابها سريعاً وقلبها يدق بقوة
ضحكت في داخلها
.. اووه شكلي بحب كلمة بزر من اليوم ورايح ..
اخذ هاتفه واتصل على السائق ..
















*
















كان في قصر ابيه
ثم قرر ان يتمشى في الباحة الخلفية للقصر
بما ان النسيم لطيف والهواء عليل ..
اتصل على ولده فقد شعر عليه بالقلق
كان من المفترض وجوده قبل ساعه هنا
وعندما رد عليه
-: وينك ابطيت !
بهمس -: كنت اخفف عن نوف
-: هي عندك الحين ؟
-: ايه
-: وكيف حالها
-: زينة الحمدلله
-: كويس .. شكلك تغديت
-: لا والله باقي
-: اجل الحين اتصل على اثير تجهز لكم الغدا بجناحكم ..
-: لا لا تتعب اثير
-: هذا اذا هي سوته اكيد بتقول للخدم
ضحك -: معروف عنها ذي السودانية
المهم انا ناوي اتغدا برا
-: اوك اللي يريحك
انتبه لنفسك ولها
ابتسم -: خلاص يبه لاتكابر
حبيتها صح
عقد حاجبيه -: لا
بس هذي في ذمتنا الحين
لاتنسى جابر الله يرحمه كان صديقي في النهاية
ابتسم -: اوكِ يامكابر
اقفل سلمان الهاتف في وجهه
-: مادري متى بيتعلم الاحترام
حد يقول لأبوه كذا
..
همس في داخله ..
الله يا الزمن من كان يهقى ان جابر اللي انطقع عنا وعن الكل
يناسبنا بعد ذا العمر كله ..
الله يرحمك ياخوي
..
نظر لمكان تلك الشجرة
لم تعد موجودة
امر أبي بقلع جذورها منذ خمس سنوات بالتمام
منذ رحيلها .. رحيل كياني
نظر للسماء ..
يارب رد اليّ ضالتي
يارب رد اليّ رائحة لينا
تنهد .. كانت غلطة فادحة مني عندما تزوجت ليندا
لكني احببتها كثيراً
حتى اني نعتُّ قلبي بالفندق
كيف احببت اثنتين حينها !
لكن ليندا كانت جذابةً حينها
مثقفة .. طموحة .. عنيدة .. حنونة .. وفوق كل هذا جميلة
كانت هذه الصفات كافية لإغوائي
وانا بعيد كل البعد عن لينا
وكان السبب الأعظم انها اصبحت ملك لرجل آخر
.. جلس على الزرع ..
واغمض عينيه

...



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-03-15, 07:30 AM   #70

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




نهاية سنة 1982
ابتسمت له والدته -: اجتزت الاختبار بجذارة
بغرابة -: يمه منجدك ؟
باقي ماكملتي سنة معي
-: انا ما حددت كم بجلس قلت لك من البداية
وقت ما اشوفك رجال يُعتمد عليك راح انزل الدمام
وبعدين كونك عايش مع خالك هنا انا متطمنة عليك
ومراح تلعب بذيلك لا يمين ولا شمال
-: افا عليك يمه ما اخون تربيتك
-: بعدين لينا منتظرتك اكيد
تنهد -: لينا ذي عقلها طبل مدري متى بتفهم
ضحكت -: لا تراها فاهمة
-: اجل وش فيها كذا
-: اكيد انها خايفة هي اللي تبدأ
انت ماجربت تصارحها وهي مستحيل تفاتحك بشيء
بتردد -: يعني ماعندكم اشكالية اذا صارحتها
-: انا واثقه فيك انك مراح تصارحها الا بخطبة رسمية
ابتسم -: وهذا الشيء مراح يصير الا لمن انزل بشهادتي
-: عجّل عليها تراها جميلة ويمكن أي احد من اقاربها ياخذها منك
-: لا يمه تكفين خربي عليهم
-: بس كذا من عيوني اجل
ضحك -: الله يخليك لي
وتذكر امر ابيه .. يمه متأكدة ان ابوي ماعنده مشكله
على موضوع لينا كون انها بنت طباختنا وفوق كذا مربية عمر
-: ماعليك ابوك دواه عندي
وبعدين مافيها شيء انها بنت طباختنا انا احب ام لينا حيل
وكانت هي اول وحدة جابها ابوك من بين كل الخدم
اوبس مايحق لي حتى اقول انها خادمة هي شيء ارفع من كذا والله
اكتفى ببتسامة .....
اكملت -: ترا حتى لينا ماصارت مربية لعمر بهالعمر الصغير
الا لأنها تبي تكون قريبة منا وعندنا علطول
او بالأصح قريبة منك انت
لا يعلم لماذا شعر بالخجل حك شعره
-: يممه كافي والله كذا تحرجيني
اخاف تعشميني على الفاضي
ضحكت -: لا انا متأكدة
-: وش دليلك
نهضت -: يلا انا بروح انام بكرة رحلتي لاتنسى
-: تتهربين يعني !
ضحكت -: يلا تصبح على خير
تركته حينها وهو يحلم بأحلام اليقظة ..
كان يحب والدته كثيراً ويشعر بأنها استثنائية عن بقية النساء
يجزم بأنه ليس هناك ام تفاتح ابنها في هذه المواضيع
وتشجعه عليها .. قد تكون كذلك لأنها عاشت هي الاخرى
قصة حب بريئة لم تغضب الله بلقاءات ومحرمات
فاختتمت بزواج صحيح
بسبب معرفة والدها الوزير بوالد محمد السفير
عاشت حياة دبلوماسية راقية
لكنها كانت متواضعه كثيراً ، لاتحب الترف الكاذب
في كل شيء كانت متواضعة
لهذا هي مثله الأعلى ..
رحمكِ الله ياقبساً من الطهر والنقاء


















*












بعد فترة .. دخل وقت صلاة العصر
سمعت صوت الأذان من غرفتها
حاولت ان تُصمت صوت شهيقها
حتى تستمع له بوضوح وتردد معه
وبعد ان انتهى قالت بالذكر الذي يلي الاذان
ثم دعت ....
اللهم الطف بوالديّ ..
اللهم اغفر وارحم لهما فأنت ارحم الراحمين
يا الله ان اجسادهما ذابت بين التراب
يا الله ان الصمت قد اطبق شفاههم
فكن لطيفاً معهما كريماً جوداً عليهما
وسكون المقابر المخيف هناك يارب آنس عليهما وحشتهما
وادخلهما الجنة دون حساب او سابق عذاب
يا الله .. اجبر كسر قلب نوف وقلبي ! ..
اعلم بأني لم احزن على والدتي مثل هذا الحزن
لأن ابي كَذب علينا واخبرنا انها في رحلة وستعود
سألته حينها .. وان لم تعد بسرعه ؟
قال لي وهو يحتضنني سنلحق بها نحن
آه يا ابي لماذا هذه الانانية
لحقت بها وحدك .. ولم تجعلنا نذهب سوياً
كما قلت " سنلحق بها "
طرق عليها الباب بهدوء ....
اغمضت عينيها وهو فتح الباب
لم تستطع تمثيل النوم فقد خانتها شهقاتها
بأسى نظر لحالها ذهب لها
-: مو قلت لك ماتجلسي لوحدك
لم تفتح عينيها ولكنها اجابت عليه -:
مالي نفس انزل
-: تقول رشيدة عييتي تاكلين
-: مالي نفس آكل
-: والسواة ؟
-: خلني لوحدي
تنهد ووضع يده على رأسها -:
احمدي ربك ان حالك احسن من غيرك
-: وش اللي احسن
صرت بدون ام واب .. اول كنت صابرة لأن عندي ابوي لكن الحين لا ابوي ولا امي ..
-: بعضهم بدون اهل بدون اقارب
قاطعته -: وانا بعد بدون اهل
تدري ان ولا احد من عمامي اتصل وعزانا
اصلا حتى ما اعرفهم ! ...
ولم تستطع ان تكمل من شهقاتها
التي منعتها من الاستمرار في الحديث
اخذها الى حضنه وهو يمسح على شعرها -:
بقولك شيء بس علشان تعرفين انك احسن من غيرك
رشيدة جت عن طريق حرام ماتعرف امها من ابوها
ولأن امها خافت من الفضيحة رمتها في قرية بعيدة عن هنا
وتربت بين اهل متشددين ماتعرفهم ولا هم يعرفوها ...
رؤى ابوها قتل امها قدام عينها هي واختها
تدرين ليش ؟ كان متعاطي
وبعد كذا انحكم على ابوها بالقصاص
وانتشر فيديو لقصاصه وشافت رقبة ابوها وهي تطير
سامية ابوها مات وامها لحقته وعاشت هي واخوها
في عذاب في بيت عمهم غير تحرشات ولد عمها فيها
وغير الخوف والحزن اللي عاشته ثلاث سنوات وهي تنتظر
براءة اخوها من القصاص ..
ذولي اللي تشوفنهن دايماً يضحكن بوجهك
وعايشات حياتهن الحالية بتفاؤل وثقة بربنا
كان لهن ماضي مهو أي انسان يقدر يتحمله
لكن مع ذا كله كملن حياتهن بقوة
ماسمحن لأنفسهن يتوقفن عند نقطة في الماضي
حتى لو كانت النقطة هذي محور حياتهن والأصل فيها
احمدي ربك يا الهنوف اقلها عشتي لحظات حلوة مع عمي
قبل لايموت .. اظن اللحظات هذي محت
كل شيء كان سيء في الماضي ..
لكن .. رشيدة .. وسامية ورؤى
ماصارت لهن لحظات تقدر تمحي الوجع اللي داخل قلوبهن
هدأ شهيقها -: خلاص كافي يا سطام لاتكمل
انا حقيرة والله ..
اكيد ان حزنهن كان دعاء وامل كبير بالله
قصة عذابي مع العنود .. فراق امي وابوي
ولا شيء عندهن .. ورغم كذا دايماً
اشوفهن سعيدات
تنهد -: على فكرة هذي قصصهن باختصار
يعني لها بقية ...
دمعت عيناها -: اللهم اجبر كسر قلوبنا
امال برأسه عليها -: ضميني في دعائك
-: انت بعد لك قصتك ياسطام
لكن ادري مراح تقولي
ابتسم وقال ببحة -: الله يجبر كسر قلوبنا
















*


















طرقت عليه مكتبه -: ممكن ادخل
بنبرة متعجبة -: ايه
دخلت واقفلت الباب خلفها
وبتردد وقفت امامه -: ااءء بصراحة ياباشا
مش عارفة ابدأ بإيه
تعقد حاجبيه تلقائياً -: وش عندك ياقابي
-: اءء بس توعدني متعصبش بئه
بحدة -: قابي قولي اللي عندك
بخوف -: حازر على امرك
دنا بصراحة شفت الست ..
قاطعها -: شفتي عبير !!!!!!!!!
وين ؟؟؟؟
كان وجهه مخيفاً حينها
ونبرته مخيفة اكثر فقالت بسرعة -: ااءء دنا كنت امزح
بعصبية -: قابي اذا ماقلتِ تراك مفصولة
بخوف -: دنا شفتها امبارح بالمستودع
بغرابة -: المستودع !
وش موصلها هناك وفوق كذا مهجور
-: مبعرفش
بغضب نهض من مكتبه وتقدم والشر يخرج من مقلتيه
قابي ندمت بأنها قالت له ولكن بعد ماذا اتى هذا الندم !
تمسكت بكتفه -: ارجوك حزرتك ماتسويش لها حاقة
صح هي غلطت بس مش انك ...
قاطعها وهو يدفعها على الارض -: مين سمح لك تلمسيني ياوقحة
وللعلم انتِ مفصولة ..
اتسعت عينيها بعد ان قامت بهذا الفعل من اجله
لا بل من اجل نفسها بالأصح حتى يزيد راتبها
كان جزاؤها الفصل ! ..
خافت ان تنهض فيصب جام غضبه عليها
فتركته حتى اختفى من عينيها
وذهبت تركض تبحث عن مؤيد او ماجد لينقذا الوضع
-: ياربنا استر ..
مكنتش اعرف ان صئر ده بيعمل كده
دا مقنون آوي ..
ذهبت الى غرفة مؤيد طرقت الباب كثيراً
ولم يرد فتذكرت انه قد خرج
ثم ذهبت لغرفة ماجد طرقت واجابها بصوت ضحكاته الهستيرية
فهزت رأسها بأسى لقد علمت انه مخمور
ركعت على الارض وهي ترتعش
.. وقدرة ربنا مكنتش عارفة ان ده اللي بيحصل
قا في بالي ان الباشا بيفرح غير كده بيزيد رتبي
ماليش الا اني اروح لهم واحاول اتدخل بالموزوع
انا كده ولا كده صرت مفصولة ..
عندما وصلت الى الفناء الخلفي ..
كانت قد وصلت متأخرة
سمعت صوت صرخات عبير
فصقر انهال عليها بالضرب بعقاله
علمت بأنها اتت متأخرة جداً
فركضت بهلع لهاتف المنزل واتصلت
" 999 " لعلها تكفر عن ذنبها
-: السلام عليكم .. ممكن تسمعوني بئه













*















اقفلت على نفسها في غرفتها ..
لم تخرج منها ابداً بعد الذي حدث
تذكرت ماحدث ..
اتسعت عينيها وهي بين احضانه
عندما رأت والدتها تقف مصدومة
وعندما صرخت عليه ليبتعد وصرّح بأنه اخوها
انهارت والدتها تبكي
التفتا عليها ...
لجين تصنمت في مكانها
فارس ذهب نحوها .. انحنى لها وقبّلها على رأسها
دعاء وهي تبكي -: هديل ماتت ؟
نظر للأسفل -: البقا براسك ياخالة
لجين بصدمة -: خالة هديل ماتت !
تنهد وحاول بقدر الإمكان ان يكون قوياً امامهما -:
الله يرحمها ..
لجين لم تحتمل الصدمات تلك ركضت لغرفتها
واقفلت على نفسها منذ ذلك الحين ..
استفاقت من سرحانها عندما سمعت صوت طرقٍ على الباب
سمعت صوت عمّار ايضاً -: خلاص اتركها
مستحيل تفتح لك ..
-: لا ابي اكلمها ضروري
رحلتي بكرة الصبح لبريطانيا
اتسعت عينيها ثم ابتسمت بسخرية
" هذا هو نهاية الوعد "
لكن الذي اجهله كيف صار فارس اخي !
يبدو انه يريد محادثتي في هذا الامر
لكن لا لن افتح له هو لم يخلّف لي في رحيله
سوى الآلام حتى بعد ما التزمت واصبحت الى الله اقرب
كان طيفه يزورني كثيراً
وكنت ادعو الله ان يطرده عني لأنه ليس بمحرمٍ لي
لكن في نهاية الأمر لا من بدايته في الاصل كان اخي
اذاً لماذا ابي ربط اسمي باسمه
وحجرني له وهو يعلم بأنه اخي ..
ام انه لا يعلم !
امي عندما رأتني معه بكت وكأنها كانت تعلم بأن هذا اليوم سيأتي
يا الله كن معي ..
اما آن لهذه الأحزان ان تنجلي !
يارب انسني حبه فهو اخي
ولكني لا اصدقهم كيف يكون اخي
وله ابٌ آخر وامٌ اخرى
كيف يكون ذلك ؟











*












اخذ يفكر في موضوع " سلمان "
لماذا كان يتهرّبُ مني عندما قلت له بأن نلتقي
قال لي ماتت عمته وصدقته
وبعد ثلاثة ايام
كذبت عليه بأني عدت الى الدمام
فأخذ يحدثني بأنه عاد الى جدة لانتهاء ايام العزاء
فأخبرته اني كنت امزح ومازلت في جدة
ودعوته لأحد المقاهي ووافق
وفي وقت الموعد ارسل لي رسالة يخبرني فيها بعدم المجيء
لظرف طارئ
وبعدها مرةٌ ايضاً لكنه اعتذر من بادئ الامر
حتى انتهى الاسبوعان وعدتُ فعلاً ولم التقيه
اتت في باله فكرة غريبة ..
هل من المعقول ان سلمان هذا فتاة !
ولكن ماغرضها بأن تحادثني وتتقرب مني
عقد حاجبيه .. كنتُ مخطئاً حينما تماديت معه في التعارف
فما ادراني قد يكون هو شخص من موقع سامي
ولكني لم اكن اعطي الكثير منهم ايميلي
وايضاً لا اتذكر الذين اعطيتهم ..
اوه لديّ فكرة سأقول له اني اريد تطوّر معرفتنا
ونتبادل الارقام فلم اعد اطيق التحدث في الايميل
اخذ جواله سريعاً ورسل -:
سلمان
افراح كانت تراسل صديقتها تريد حلاًّ للواجب
وفجأة ظهر لها في الاشعارات رسالة وسيم
دقّ قلبها ونقرت عليها ..-:
هلا
-: بغيت اقولك يمكن احذف الايميل
اعطني رقمك
بورطة -: رقمي مفصول
-: معقولة !
وكيف تتواصل مع امة محمد
صمتت ولم تعلم ماذا تقول
ثم ارسل وسيم -: وين رحت
-: معليش جوالي بيطفى اشحنه ثمن ارجع لك
-: لا قبل قولي كيف تتواصل معهم
-: بي بي .. واتس أي شيء
-: اوك اعطني رقمك نسولف في الواتس
-: ما ادخله كثير مايعجبني
-: طيب بي بي
شعرت بأنه لامجال للكذب او المراوغة
-: اوك هات بنك اضيفك بعدين
الحين جوالي بيطفى
-: *****53p
انتظر اضافتك
ورمى بجواله دون ان يقرأ رده
وقال -: حشرتك والحين نشوف اذا انت بنت او ولد
في جهة افراح
كانت خائفة جداً لم تعلم بأنه الأمر سيصل الى هذا الحد
ندمت بأنها حادثته
ولكن لايمكنها التراجع الآن فيبدو انه شاكٌ بها
فيجب ان تثبت له بأنها سلمان ..!
اخذت جوالها الآخر الذي حصلت عليه هدية من سعود
ولم تفتحه قط لعدم احتياجها له .. فتحته الآن
وحملت البي بي وصنعت حساباً جديداً
غير حسابها المعروف .. واسمته بـ سلمان














*
















كانت تسير بجانبه واصابعها ذائبة بين اصابعه
تتأمل الطرقات والمارة
كعادتها عندما تسير للجامعة
اعتادت على يده التي تشد يدها كل صباح
محاولة لطرد التوتر لكليهما
فهذه الايام حاسمة ..
ستحدد الفوز او الخسارة
سيرى كلاًّ منها نتائج تعبه ومجهوده
دخلا سور الجامعة
حينها افترقا وكلاًّ منهما يدعو للآخر
قابلت رزان التي تسير برفقة دارين
رزان -: بنات انا خايفة اليوم
مادة اليوم دسمة حيل
دارين -: توكلي على الله
ربنا مابضيع تعب حدا
-: صح رزان اسمعي لكلام دارين
-: انتِ اش مالك حق تنصحيني في شيء ياساحبة
شهقت -: في وش سحبت
-: ايه صرتِ ساحبه علينا
بس تجلسين مع جوادتك واذا جلستِ معنا جواد وجواد
بضحكة -: هاو تغارين منه
-: انقلعي ما اغار بس جد حسي بالوضع شوي
دارين ضحكت -: ونا كمين زعلانة منك
ماصرتِ معنا متل اول
-: ياليييل لهدرجة
-: ايه وزود جوادتك في البيت
لكن في الجامعه ماكو جواد هاه !
تراه بيطفش منك وبيروح عند ملاك بعدين
ضحكت -: عادي اصلاً قلت له يخليها تسكن معنا
دارين -: مو منجدك انتِ
تسكني انتِ وضرتك بنفس المكين
-: واذا قلت لكن انها مب ضرتي
اثنتيهما -: اجل ؟
-: طلعت اخت جواد
رزان بصدمة -: نععععم
دارين بصدمة -: شوووووووو !




_____________



انتهى ..



وكان هذا بارت طويل لتفاعلكم الجميل معي
اذا اعجبكم قيموني فضلاً ..




- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:19 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.