آخر 10 مشاركات
رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          أسيرة عشق(25) من لا تعشقي أسمراً - للكاتبة المبدعة::*strawberry*كاملة&روابط (الكاتـب : *strawberry* - )           »          وأغلقت قلبي..!! (78) للكاتبة: جاكلين بيرد .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بالوقت الضائع (18) من لا تعشقي أسمراً للكاتبة المُبدعة: سمانور1 *كاملة & مميزة* (الكاتـب : سما نور 1 - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          2 -عصفورة النار - مارغريت بارغيتر -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-15, 08:23 AM   #71

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



ــــــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت السابع والثلاثون







"قراءة ممتعة "





____________________





صرخت بأعلى ما لديها
حتى انه عاد للخلف قليلاً من قوة صوتها
دفعته بقوة وركضت إلى الداخل
ركضت وركضت وقلبها المذعور يناجي الله
صعدت الدرج وهي تتجاهل اثنتين لتصعد فوق اخرى
كانت تشعر بالتيه لا تعلم اين تذهب
او اين تحتمي ..
رأت بأن الاقرب اليها الآن غرفة ماجد
فذهبت هناك وهي تنظر للخلف
تنهدت بعمق لم يتبعها
لماذا ياترى ؟
لا ليس هذا وقت التفكير به الأهم الآن ان انجو بجلدي
طرقت الباب عليه ولكنه لم يجب
فتحت الباب ودخلت
نظرت لصالة جناحه كانت المصابيح مغلقة
ولكن نور الشمس ينتشر في انحاء المكان
نادت بخوف -: م ماجد
لم يجب فعاودت مناداته
حينها خرج من غرفته ونظر لها دون ان يلفظ حرفاً
تقدّم نحوها ..
لا تعلم عبير لماذا كان قلبها يدق بقوة
شعرت بالخوف اكثر من تصرفات ماجد الغريبة
تقدّم عنها باتجاه الباب واغلقه بالمفتاح
بلعت ريقها وتجاهلت امره لتجلس على الكنبة
-: تكفى لا تعلّم ابوك اني هنا
وهو يدخن سيجارته قال -: وش صار ؟
بغرابة -: وش صار !
نسيت اني كنت شاردة
ضغط على رأسه -: اوه صح نسيت
نهضت ووقفت امامه وتجاهلت مشاعر القلق التي بداخلها
وضعت يدها على رأسه -: ماجد فيك شيء ؟
مسك معصم يدها التي على رأسه -: اي فيني
بلعت ريقها وحاولت افلات يده
ولكن فجأة اخذها من خصرها والقاها على الكنبة التي يجلس عليها
وثنى ركبتيه حول ساقيها وكأنه يحاصرها من كل الجهات
بكت وهي خائفة جداً وجداً -: ماجد !!!!
وش فيك
ابعد عني تراني زوجة ابوك
-: وهذي المشكلة انك زوجة ابوي
تعبت وانا اكتم بداخلي
حاولت مدافعته بقوة ولكنها لم تحرك شيئاً به
بحكم انه متدرب جيد على الاثقال والحديد
-: تكفى ماجد ابعد عني
والله حرام حرام مو علشاني بنت ضعيفة تسوي فيني كذا
بيد واحدة اخذ يديها الاثنتين وثبتهما على بطنها
وبدأ يفتح ازرار سترتها حتى كشف عن صدرها
بكت بقوة -: لاااااااااااااااااااا
ماااااااااااجدددد تكففففىىىىىىى
لاااااااااااااااااا واللي يخليك
لاااااااااااااااااا
صرخت صراخاً سمعها كل من في القصر











*














مازال يتأمل مكان الشجرة الفارغ وهو يتذكر حياته السابقة
في ذلك الوقت ودّع والدته بحضنٍ عميق
وقبلةٍ على رأسها
دعت له كثيراً بأن يوفقه الله ويعيده لها سالماً غانماً
حينها تفارقا ودخلت هي صالة الانتظار
وخرج هو من المطار
عند خروجه اصطدم بها شتمها بالعربية
ولحسن الحظ انها لا تفهم عليه
اعتذرت بشده -: I'm very sorry
وبدأت تلم كتبها التي سقطت من حقيبتها
وهو ينهض نظر لها
تردد في مساعدتها ومالبث حتى قرر في مساعدتها سريعاً
فنزل لمستواها وساعدها بلم كتبها
ابتسمت فبانت تلك الحفرتين التين في وجنتيها
-: Thanks
شعر بالخجل من نفسه لتلفظه بذلك السب الشنيع
وهي بكل ادب واحترام اعتذرت له ثم شكرته حينما ساعدها
ضحك في نفسه بسخرية .. صدق اننا مسلمين بدون اسلام
حينها استأذنته بالذهاب وهو الآخر ذهب لأخذ تاكسي وعاد للمنزل ..
وتوالت الايام سريعاً وكأنها تخطط لمفاجآته بلقائها مرةً اخرى
وذلك في المقاعد الجامعية ...!
كان حينها عندما ذهب لمكتبة الجامعة
كان في عجلةٍ من امره فذهب وهو يسرع الخطا
لذلك الرف الذي لمح به الكتاب
في المرة السابقة وعندما وصل مد يده ليأخذه
ولكن يداً ناعمة امتدت قبله لأخذه
نظر كلاً منهما للآخر
" مترجم "
ابتسمت وهي متفاجأة -: اوه انت من المرة السابقة
بغرابة -: عذراً لكن لا اتذكرك
نظرت للأرض وهي تشعر بانكسار ..
اني لم انسه قط منذ تلك المرة ودعوت الرب بأن التقيه
وهو للأسف لا يتذكرني يا للخيبة ..
قالت له حينها وهي تنظر اليه -: يا للخيبة
حك شعره -: اعتذر لذلك حقاً
ولكن يمكنكِ ان تذكريني بمتى واين التقينا
شتت نظراتها -: منذ ستة اشهر
امام المطار حينما اصطدمت بك
عقد حاجبيه لثواني ثم حلّ عقدته وهو يبتسم -:
اوه اذاً انتِ تلك من المرة السابقة
بسعادة -: هل تذكرتني !
-: اجل اجل
مدت له الكتاب -: انه الاخير
قراءة ممتعه لك
باحراج -: لا بأس اذاً اقرئيه انتِ اولاً
-: لا بأس في ذلك حقاً سأستعيره منك لاحقاً
واعطته في يده ... ادعى ليندا وانت ؟
-: سلمان
ابتسمت -: اسمٌ جميل .. ونظرت لساعة معصمها
اعتذر سأتأخر عن محاضرتي .. الى اللقاء
ثم رحلت وهي تسرع من خطواتها
نظر للكتاب والابتسامة تعلو شفتيه -: يلا اهم شيء فزت فيه
وتمتم في نفسه .. طل شلون ذي متذكرتني ماشاء الله
انا وش غذايا امس ما افتكره ..









*












لم ييأس قرر ان يعود لها مرةً اخرى
نظر له عمّار -: ع الفاضي ترا
-: بحاول ماعندي وقت والله
وعمي يبيني ارجع عنده ع المغرب
-: وش اللي ترجع ماترجع افا عليك
اليوم تنام عندنا وحنا نوديك المطار ماعليك
بحرج -: لا مابي اثقل عليكم
-: فارس تراك بتحصل لك كف جميل مني
الحين حنا بينا ذي الرسميات !
ضحك وهو ينهض -: خلاص ولايهمك
الحين اطيّر ام الرسميات
تنهد -: يعني مُصرّ
تنهد هو الآخر -: ايه .. دعواتك
ضحك عليه -: ادعيلك والله
اتجه الى غرفتها .. طرق الباب
لم تجب عليه فقال لها -: تراك بتتعفني وانتِ بين هالأربع حيطان
لم يتوقع منها اجابة ابداً ولكن فاجأته بقولها-: مالك شُغل فيني
ابتسم بسعادة -: ايه هذي لجين اللي اعرفها
ضحكت بسخرية -: لجين اللي تعرفها اختفت من زمان
استند على الباب -: انا مايهمني ان القديمة اختفت او لا
اللي يهمني ان لجين باقي موجودة مهما كانت شخصيتها او حالتها
تعرفي ايش اللي يهمني ! انها تكون دايماً مبسوطة
-: وين الانبساط ذا وانت اختفيت فجأة لا حس ولاخبر
بعدها انت ماتدري وش صار
صارت اشياء كثيرة ..
تنهد -: اعرف .. الله يرحمها
-: بس ذا اللي عرفته !
بغرابة -: ليه في شيء ثاني صار
تنهدت -: لا ولا شيء
-: طب افتحي ابي اكلمك
-: تكلم من مكانك
-: ما اعرف لازم اناظر وجهك وانا اتكلم
بحدة -: خلك مكانك ابرك
صَمت ولم يجب عليها وطال صمته حتى ظنت انه غادر
وبفضول فتحت الباب لترى ..
اتسعت عينيها عندما رأت بأنه مازال واقفاً
وبنبرة سائلة -: ادخل ؟
اقفلت الباب على وجهه واطرافها ترتعش
وضع يده على مقبض الباب بتردد ليفتحه ولكنه تراجع
-: استودعتك الله .. انتبهيلك وانتبهي لنفسي اللي فيك
سقطت دموعها وجلست على الارض تبكي
-: اخخ لو تدري اني انتبهت لك اكثر من نفسي اللي لها عليّ حق !












*












-: يلا وهيدا منشان البيبي اللي ببطنك
ضحكت -: لا خلاص شبعت
رزان بتحفّظ وهي تنظر لِ ملاك -:
يلا اهم شيء ان اللي نفسك فيه طلعتيه
ملاك اتكأت بذقنها على ظهر يدها -: شوفي جزاوي
معليش يعني لو بنت تسميها ملاك
رزان لم تشعر بنفسها -: هي انتِ تراني قلت قبلك
ضحكت -: لا معليش الاقربون اولى بالمعروف انا عمة البيبي
بقهر -: عز الله ضاع مستقبلها دامك عمتها
دارين شعرت بتكهرب الاجواء -: انا عندي احساس بيئول انو ولد
اِيه صح تزكرت المره الحامل عم بتحس بنوعية جنينها
ونظرت للجازي .. انتِ شو بتحسي
ضحكت -: ما احس بشيء
رزان -: ماعليك لساتك اول شهر
الجازي شعرت بأمواج تلعب في بطنها
وكأنها ستُخرج كل ما اكلت وضعت يدها على فمها من تحت نقابها
جميعهن التفتن لها -: لا تقولي بترجعي !!!
رزان اخرجت كيساً دائماً تأخذه معها عندما تكون برفقة الجازي
لفت الجازي برأسها لليسار بحيث لا يراها احد
ورزان مدت لها الكيس ..
ملاك عقدت حاجبيها وهي تستمع لصوت الجازي المنهك
وهي تُخرج كل ما في بطنها ، همست -:
الحين هي نفسها فيه ليش ترجع !
دارين -: أي دونت نو ماني متزوجي ومعرف لهـ الاشياء
عادت بوجهها لهن واخذت منديلاً لتمسح فمها -:
معليش اكيد قرفتكم
رزان -: لا حبيبي عادي اهم شيء حالك كيف تحسين الحين ؟
تنهدت -: الحمدلله يمه حسيت روحي بتطلع
ملاك -: في شيء لعب عليك اكيد
عقدت حاجبيها -: مدري شميت ريحة عطر قلب عليّ بطني
دارين لفت يمنةً ويُسرة وفجأة ..
لم تكن تتوقع وجوده هنا ..
حكت يدها بتوتر وقالت في نفسها ..
" ليش سعود هون .. لا وكمان هو السبب انو الجازي حصل لها هيك
الله يهديك ياسعود لو يعرف مستر عمر شو بيعميل ليك ..."
باحراج -: بدك اكلمه يبعد عنا
بغرابة -: مين ؟
-: منتي ئلتي في ريحة عطر ماحبيتيها هذا هو ورانا صاحب العطر
الجازي لفت على الطاولة التي خلفهم
-: اوه هذا صاحب جواد
رزان -: لا دارين انثبري مكانك اكيد يعرفنا ولمن تروحي له
بياخذ فكرة سيئة عنّا
الجازي -: خلاص عادي كملن اكلكن وانا بطلع
اشم هوا برا ...









*













عندما صرخت عاد للخلف مذعوراً
-: شبلاك مني مسوي لك شيء !
شعرت بأنها قد دخلت في حالة هستيرية عندما عاد للخلف
نهضت واصبحت ترميه بكل ماتلتقطه يداها
كانت خائفة جداً تدافع عن بقاياها
تدافع عن شرفها الذي سبق وقد انتهك .. بالحلال !
وماذا ؟ .. هل الآن جاء الدور بالحرام !
ركضت لغرفة ماجد واوصدت عليها الباب
ماجد ثار جنونه فهو ليس بعقله اصلاً فهو مخمور
واصبح يدفع الباب بقوة وياخذ بعض اثاث الصالة
ويضرب به الباب
..
في داخل الغرفة
كانت عبير تلهث بخوف وتبحث عن أي شيء في هذه الغرفة
لتحتمي به .. فقد غاب عنها ان تلتقط سكيناً عندما كانت في الصالة
اصبحت تدور في انحاء الغرفة دون جدوى
ومايوترها اكثر هيجان ماجد في الخارج
تمنت انها الآن جثة هامدة بين يديّ صقر على الاّ تعيش حياتها
وشرفها قد فنى ..!
بعد ربع ساعة تقريباً جلست على الارض بيأس
وهي تدعو الله بأن ينقذها ..
بعد لحظة حدث مالم يكن بالحسبان
تحطم الباب ودخل ماجد كالثور الهائج
كذئبٍ اهلكته فريسته بالهرب ثم .. وجدها
اتجهت نظراتها تلقائياً نحو النافذة المخرج الوحيد
دعت .. يارب حتى لو سقطت ميتة اجعلني من الشهداء
فأنا الآن ميتة ميتة .. ان اموت بكرامة وشرف
افضل من ان اموت مضطهدة دون شرف
وقفت وذهبت للنافذة
فتحتها .. لكن اوقفها صوته !
-: جنيتي انتِ !!!!!!!!!!
التفتت له وصرخت -: ايه جنيت منك ومن عيالك
انت ماخليت فيني لا روح ولا عقل وولدك هذا يتحرش فيني
خلاص بريحكم مني ..
قاطعها وقاطعه صوت الضابط الذي يأمر بالاستسلام
واصوات "السفتي" المزعجة المتداخلة فيما بينها
.. الشرطة ! ما الذي اتى بها
كان هذا السؤال الوحيد الذي يدور برأس صقر
ماجد نظر لأبيه -: وش يبه تزوجت وحدة ثانية
اسمع صوت الطبول ..
بقهر عض شفته حتى خرج الدم -: أي طبول انت
لابارك الله فيك من ولد شف لوين صار حالنا
عبير شعرت بالحياء فذلك الحشد بالخارج ينظر اليها
فدخلت للغرفة وجلست بجانب النافذة العريضة وهي متكوّرة على ذاتها
تحدث ضابط الشرطة بالمايكرفون -: المكان محاصر
صقر الشميسي سلّم نفسك
صقر الشميسي سلّم نفسك
ماجد دون وعي -: وش تسلم لهم
يبه ترا غرفتي كلها خمر انتبه لاتسلم نفسك
صقر اتسعت عيناه هذه النهاية بالفعل
لم يتصوّر ان ابنه يشرب
وبهدوء يخفي جميع البراكين في جوفه -: مؤيد وينه الحين ؟
-: اوهوو مؤيد هذا اللي انت شاد الظهر فيه
تراه مروج حشيش وخمور
عبير شهقت ووضعت يدها على فمها
تذكرت كل لحظاتها مع مؤيد
ذلك الرجل هو اول رجل غريب وثقت به
واستندت على كتفه لحظات ضعفها
كان الاخ الحنون والاب الرحوم حتى كاد ان يكون لها امًّا
فجأة تعلم بأنه كم قد دمّر حياة اناسٍ كُثُر
بتجارة محرمة ..
اصبح الضابط يكرر كلامه ..
ثم اردف -: ان ماسلمت نفسك راح ندخل
عبير على صوت بكائها .. حتى هي سيظنون انها معهم ..
وفجأة
-: عبييييير !
صوته فقط هو الذي تحتاجه الآن
شهقت ببكاء -: سلطاااااااااان
وذهبت الى حضنه وخبأت نفسها به
غطاها بلحاف لديه ..
حينها قال -: خلاص ادخلوا
ودخل الجنود سلطان حمل عبير بين يديه
ووقف امام صقر وتفل في وجهه -: رحله سعيدة في السجن
ترا معاملاتك الغير قانونية كلها مكشوفة عند الشرطة
وعبير من الحين انطوت صفحتها معك
واذا ماتبي تطلقها الحين بتطلقها غصباً عنك قدام القاضي
وتفل عليه مرة اخرى ..
صقر كان في حالة صدمة حتى انه لم يستطع ان يتفاعل مع صدمته
او يتجاوب معها فقط كان صامت يراقب بعين ساكنة ..





- يتبع







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-04-15, 08:25 AM   #72

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




*





دخل بيته وهو منهك قبّل رأس والدته
واردف قبلته بِ -: يمه بسير انام نبهيني لصلاة المغرب
-: من عيوني الا تعال ابيك بموضوع
لا يعلم لماذا قرصه قلبه فنبرتها ليست مطمئنة
ولكنه جلس وبهدوء قال -: آمريني يا الغالية
-: الله يحفظك ياوليدي .. انا نويت اخطب لك من بنات عمامك
تبي تختار انت ولا انا اختار لك
بسرعة -: لا يمه توني على سالفة الزواج
-: وش اللي توك هالسنة بتكون داخل واحد وثلاثين
الى متى يعني !
-: الين ربنا يكتب لي
-: ياوليدي انت ولدي العود ماتبي تفرّح امك
-: يايمه انا وين وانتِ ووين
اخته التي كانت منشغله بجوالها اقفلته ونظرت له وهي تغمز
-: الا تعال لايكون حاط عينك على وحدة
ضحك لها -: انتِ خليك في بحر راكان
-: اخخ فديته
-: شف ذي اللي ماتستحي
-: وليش استحي هذا زوجي ابو عيالي
ضحك -: الله يخليكم لبعض
-: امين الا تعال ماقلت لي
تنهد -: والله ان تبون الصدق ايه
والدته باتساعة عين -: وعلامك ماقلت لي من اول كان خطبتها لك
-: المشكلة اني ما اعرف اسمها ولا مين بنته
اخته صكت وجهها -: وي ؟ بالله شلون بنعرفها
-: مادري انا بوصفها لكن وانتن وخبرتكن
-: وحنا شلون بنعرف سيدة الحسن والدلال اللي في بالك
-: لا هي من قبيلتنا تذكرون يوم سوى جدي مطلق عزيمة
وما رحتن العزيمة ان ماخاب ظني عزيمة جواد يوم كان مسافر او شيء زي كذا ناسي والله
المهم كنت مع عمار والبنت ذي صدمت في عمار
ووالله من غير قصد لمحتها لمن طاحت قدامنا
وكنت اكثر من مرة الّمح لعمار من بعيد بس شكله ما انتبه لها مين هي
سلوى -: اووهوو يا عبدالعزيز من لمحة حبيتها
بحرج -: وش اللي حبيتها انتِ بس ان شكلها دخل مزاجي
ضحكت والدته -: ياحليلك وانت مستحي
-: ماني مستحي لكن سلوى بنتك من وقت تزوجت
الله يهديها م تدل الحيا
-: ايه ياعبدالعزيز ماقلت شلون شكلها
-: اذكرها بيضا ونحيفة شعرها طويل لآخر ظهرها
وبالمعنى العام جميلة ماشاء الله تبارك الرحمن
سلوى -: افدتنا الله يحرسك
اغمض وهو يتذكر -: طولها زين بس بالنسبة لي قصيرة حيل
ايه صح تذكرت عندها خال صغير تحت فمها
سلوى شهقت -: قليل حيا هذا الحين ونت لمحتها اجل شلون لو تأملتها
غمز لها -: بأوصف لك ادق تفاصيلها
وضعت يدها على رأسها -: يا الله انتو الرجال
منتو معقولين لا جد بيغمى عليّ
ضحك -: الحين بشروا عرفتوها ولا لا
والدته تغيّرت ملامحها فجأة -: ايه عرفتها
راقب ملامحها -: مين بنته ؟
-: عبدالعزيز يمه بشوف لك غيرها
عقد حاجبيه -: ليش
-: مالك نصيب معها
-: اي زين ليش ؟
-: البنت متزوجة هذي تصير بنت فاطمة
ولدها العود اسمه سطام اكيد تعرفه










*












بعد اسبوع
.
.






دخل المنزل بخيبة
تمسكت به زوجته وهي تبكي -: عرفت عنه شيء ؟
-: للأسف لا
جلست على الارض -: اخخخ يا يمه وين رحت
يا الله طمّن قلبي عليه
ألمار وضعت يديها على كتفي والدتها -: خلاص يمه هدّي بالك
ايمن مهو ببزر
-: وش اللي مهو ببزر له يومين مختفي وجواله وهويته ومحفظته وكل شيء هنا وين بيروح وين !
-: خلاص يافايزة وين ماراح مصيره بيرد
-: علامك يا ياسر بارد ترا هذا ولدنا الوحيد
الحين قولي وين راح اكيد احد خطفه ولا صار له شين
-: يابنت الحلال هدي ولدك مب طفل عشان احد يخطفه
وخلينا نحتمل ان صار له شين علامك ماتدرين ان الاخبار الشينة تنتشر بسرعة اكثر من الاخبار الزينة
-: ياربيه محد بيحس فيني محد
هذا وليدي قطعة من روحي شلون يهدا لي بال
وهو بعيد عني ..شلووون !
المار تنهدت بضيق وذهبت لغرفتها وجدت الجوهرة
سادحة على سريرها
-: وش حال امك
تنهدت -: مايسر لا صديق ولا عدو
-: الله يهدي هالزفت مايعرف يقول انا بروح أي زفت
ومني راجع الا بعد فترة
بقلق -: ترا انا بديت اصدق فكرة انه احد اختطفه
-: وين حنا في اوروبا ؟ ترا بلادنا امن وامان الحمدلله
-: بتقنعيني انه العمالة الوافدة كلهم يخافون الله
ترا لو اثنين ولا ثلاثة حاصروه مراح يقدر يقاومهم
الجوهرة تنهدت -: الله يرده سالم غانم حنا مالنا الا الدعاء
فجأة قاطعهما صراخ والدتهما .. -: يـــــــــــــــــاســـــ ــــــر !!











*










كان قلبها ينزف دماً وروحها تتقطع الى اشلاء من ترف الشعور بالألم
مازالت في حالة ذهول ..
هي لم تهتم بصقر كثيراً فهي تعلم بفعله غير القانوني ذاك
في توريط الناس معه بالأسهم الكاذبة
اما الذي يجعلها تتألم الفاً وسبعون مرة ، لا بل اكثر
هما فلذة كبديها ..
ماذا لو كانا يعيشان تحت ناظريها
هل سيكون حبيبها الأول تاجراً للحرام ؟
ام هل سيكون حبيبها الثاني فاعلاً للحرام !؟
تعلم بأن صقر لا يراقب جميع افعالهما لذا تاها في دروبٍ لا نهاية لها
تلوم نفسها ايضاً حينما كانت تدعو لمؤيد بالفلاح في تجارته
التي لم تعلم ماهي اصلاً
وفي كل مرة تصرّ عليه بإخبارها يتهرب من الاجابة بطريقة ذكية
حتى انها لا تنتبه انه قد انسلخ من سؤالها
ماجد الآن محاكم لتعاطيه وعلى مساعدته لمؤيد
اما مؤيد فلا خبر عنه حتى الآن ومازالت الدولة تبحث عنه
واقسم محمد " والد منيرة " الا يتدخل فهما عارٌ عليهم
حتى لو كانا حفيديه
دعت بقلبٍ طغى عليه الحزن والألم ..
يا الله اعلم بأن طفلي قد طغى وعصى
يارب خفف عقوبته ولا تجعل رقبته تطيرُ امام عيني
يارب تُب عليه ..
وطفلي الآخر اعده الى حضني بعد رحلة الجزاء
يارب اعدك الا افرط فيهما
لطالما انهما لن يصبحا تحت جناح صقر !










*











نزل من الطائرة نظر للساعة ابتسم -: اوه باقي ماعدلتها
ثم بحث بعينيه عن الساعة التي تكون بالمطار
فوجد بأن الوقت متأخر عن نيويورك بأربع ساعات
ثم ضبط ساعته على الثامنة صباحاً
خرج من المطار وهو يجر حقيبته خلفه
استنشق هواء فانكوفر حتى مُلِأت رئته بالهواء النقي
قابله عمه وهو يضحك -: هوانا ولا هواكم
فهم بأنه يقارن بين نيويورك وفانكوفر-: لاهوانا ولا هواكم
-: هواء مين اجل
تنهد بحنية -: هوا الخُبر اكيد
ضحك -: يحفظها ربنا
-: امين
قدِم رجلٌ ذا لبس اسود منظّم مد يده ليأخذ الحقيبة من يد سعود -: اكسكيوزمي ..
ثم سار بها الى السيارة
-: ترا ما يحتاج شغل الدلع اقدر اجرها للسيارة
-: انت ضيف الحين عندي ومن حقك عليّ اكرمك
صعدا السيارة بعد تبادل السؤال عن الاحوال
بنبرة -: انجيل في البيت ؟
-: ايه اجل وين بيكون
-: بستأجر فندق اجل
-: افا عليك بيت عمك هنا وتستأجر برا
-: عمر تكفى مالي خلقك
-: عم عمر لو سمحت
تكتف -: يصير خير
ابتسم -: ابي افهم سر هالكره كله لأنجل
-: كذا من ربنا
-: ع العموم هو اصلاً مسافر اليوم عنده مقابلة لفيلم بيمثله
بعد ماصار من نجوم هوليود انشهر اكثر من قبل
وصارت تجيه عروض تمثيل واعلانات وحتى شركة في دبي طلبوه يغني في الافتتاح تبعها
-: الله لا يوفقه
-: علامك عليه انت
-: حلوة ذي ادعي له بالتوفيق وهو كافر عاصي ربنا
-: طب اقلها قول الله يهديه للإسلام
صَمت ..
وبعد فترة قال -: ايه وش موضوعك اللي ماينفع على الجوال
-: ماينفع الحين خلنا نوصل البيت
-: انت علشان نوصل بيتك يبي لنا ثلاث ساعات
قولي خلنا نتسلى في الطريق
-: متأكد انك بتعتبره تسلية ؟
-: ميبي
-: ماقلت لي كيف اختباراتك
-: لا تتهرب
-: طلعت نتيجتك صح ؟
تنهد -: قلت لا تتهرب
-: اول جاوبني
-: ايه طلعت والحمدلله زينة
-: كم التقدير العام
بانفعال -: عمر ! تستفزني يعني
ابتسم -: اغلب المواد جبت فيها جيد ومادتين جيد جداً
يبي لك تشد حيلك علشان ماتصير دايماً ورا الجازي
التفت اليه سريعاً -: الجازي !!
-: المفروض ترسل لها هدية على تقديرها
ثلاث مواد جيد جداً مرتفع وبقية المواد ممتاز
حاول ان يعارض نفسه قبل ان يعارض عمر حينما قال
-: عمر شكلك مريض الجازي ماتت
-: وليه حنا شفنا شهادة وفاتها عشان نحكم انها ماتت ؟
-: قصدك باقي حية !!!
-: ايه
قرع قلبه بقوة رهيبة -: عمر ؟ تحكي جد ولا تبي تلعب بأعصابي
-: وليش الكذب
ع العموم مالك نصيب فيها
-: وليش ! ، الجازي من اول لي وراح تبقى لي لين النهاية
-: واذا سمعت لين النهاية بتصرّ على موقفك
بقلق -: عمر وش فيه قول ؟
-: الجازي حامل
بصدمة -: من مين !!
-: من زوجها يعني من مين مثلاً
شهق بعمق الصدمة لم يستطع ان ينطق بحرفٍ واحد
بعد سنوات الغياب هذه يكتشف بأنها ملك لرجل آخر
بعد فترة من صمت كلٍّ منهما تحدث دون وعي
-: الجازي عمرها مراح تكون ملك لحد ثاني
حتى لو كلفني اني اقتل زوجها راح اقتله
-: سعود ؟
بتبقى مصرّ لو سمعت لين النهاية
ارتفع صوته -: ايه ببقى
-: زوجها خويّك جواد
شعر وكأنه كان فوق سطح اعلى ناطحة سحاب في العالم
ثم دفعته الرياح وهوى الى الارض
تحجّر في مكانه ..
تبخرت الأحرف .. وضاعت الكلمات
لم يرتد اليه طرفه
تلك الاحاسيس وتلك المشاعر التي تهاجمه عندما يقابلها
لم تكُن لتأتيه عبثاً ..
كان جسدها يرسل اشاراتٍ لجسدي بأنها هي ..
جواد صديقي .. ومعشوقتي !
لا لماذا ؟
همس -: زواجها من جواد كان شبه مُخطط
بس تعرف قبل لا اخطط تفاجأت ان ام جواد انجذبت للجازي وخطبتها لولدها الوحيد وهذا الشيء سهّل عليّ كل مخططاتي
بلع ريقه -: انت السبب ؟
نظر للنافذة ببرود -: سعود سعادة الجازي مهي معك
وهي بنفسها قالت
-: انت تكذب انا ماصدقت وانا اكسب قلبها
-: هي حبتك كأخ كانت باقي تحب انجيل
وكانت تكذب عليك انها نست انجيل
-: لا انت اللي تكذب عليّ
-: بقولك شيء آخير وبعد كذا انت بكيفك
تحديتها قبل الجولة الأخيرة ان شيري هي اللي بتفوز
فقالت ..
اذا فازت شيري اوعدك اختفي من حياتكم لأني بكون عار عليكم
لا اقصد عليهم انت مستبعد من الدائرة
لأنك ماهمك الا فوز شيري
حاولت اثنيها عن فكرتها المجنونة ..
ابتسمت وقالت .. بس راح يكون شرطي ابي اعيش حياة فيها اكشن اكثر
ملّيت من حياتي هذي
اتسعت عينيه -: يعني تعمّدت تخسر
-: للأسف ايه
-: لا انت تكذب كانت متحمسة لسفرة نيويورك
وكانت تقولي راح افوز وتشوف
-: انا سويت اللي عليّ وحققت رغبتها
وكانت الصدف العجيبة تساعدني وتساعدها
اخذ نفساً عميقاً -: عمر يصير تحكي لي من البداية
لف عليه ببتسامة هادئة -: ماطلبت شيء الطريق طويل ..







____________


انتهى ..


ان شاء الله يكون البارت نال على اعجابكم ..



- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-04-15, 10:33 PM   #73

بحر الندى

مراقبة عامة وقائدة فريق التصاميم والفوتوشوب

alkap ~
 
الصورة الرمزية بحر الندى

? العضوٌ??? » 166
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 21,296
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » بحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond reputeبحر الندى has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك mbc
¬» اشجع naser
?? ??? ~
ربي ثقتي بك كبيرة .. و انت الحامي لي من كل ضرعدو .. فخذ حقي منهم بقدرتك و قوتك ..وحسبي الله ونعم الوكيل,,
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

بحر الندى غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 26-04-15, 01:27 PM   #74

ألم الواقع الحزين

فراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية ألم الواقع الحزين

? العضوٌ??? » 323824
?  التسِجيلٌ » Aug 2014
? مشَارَ?اتْي » 134
?  نُقآطِيْ » ألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond reputeألم الواقع الحزين has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ألم الواقع الحزين غير متواجد حالياً  
التوقيع
اللهم اغفر وارحم امي وابي بواسع رحمتك واجمعني معهم بالجنة يا رب اشفي اخواني من كل داء ورجعهم لي سالمين واجمعني بهم علي الخير وفرح قلبي بامنياتي لهم .... وفرحني معهم يا رب
رد مع اقتباس
قديم 12-05-15, 08:20 AM   #75

sali.88

? العضوٌ??? » 331030
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 26
?  نُقآطِيْ » sali.88 is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


sali.88 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-15, 10:51 PM   #76

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــ


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله





البارت الثامن والثلاثون







.. ما قدفات قد مات ..



"قراءة ممتعة "


____________________







ما الذي قاله لي ذلك الطبيب ؟!
وما الذي يقولونه هؤلاء !
اين ابي ؟
اني لا اراه بينهم ، ان الجميع يكذب عليّ
هو لم يمت , نعم لم يمت
اغمضت عينيها وكأنها تستسلم للنوم الابدي
تمنت ذلك ولكن لكل انسان اجلٌ محدد لا يُستأخرعنه ساعةً او يُقدّم
فتحت عينيها على صوت امها المنهار
-: اخخخ ياربي شسويت انا علشان اتجازى بهـ الشيء شسويت
احتضنها أحمد " اخوها " -: خلاص يامره
قولي انا لله وانا اليه راجعون
كلنا ماشين على نفس الطريق وهذا يومه
حاولت ان تفلت منه -: ونا بالله عليك وين اروح لا زوج ولا ولد
ولا سند وبنياتي توهن وين اوديهن
بحدة -: وش اللي مالهن سند وحنا وين رحنا
خلاص من اليوم ورايح راح تتركن البيت وتسكن في بيت ابوي
الجوهرة نهضت وهي تحتمل على نفسها -: بيتنا مراح نطلع منه
نهض ناصر ووضع يده على كتفها -:
يابنيتي البيت مامنه فود بعد الحين وياسر لو كان حي مراح يرضى تجلسن فيه بدون رجال معكن
شعرت بأن قوتها المزيفة تخور منها فصرخت -: ومن قال ان ياسر مات .. ياسر باقي حي ابوي ما مات مامات
وسقطت تبكي .. الله لا يوفقك يا ايمن الله لايوفقك ولا يجعلك ترتاح بدينتك وانت السبب في موت ابوي .. انت السبب ،
ولم تستطع ان تكمل من الشهيق
الجميع ظنّ بأن الجوهرة التي صمدت كثيراً ستصمد الى النهاية
التي لم تذرف دمعة واحدة منذ سماعها خبر موت ابيها
اصبحت تبكي بشتات بضياع ، تبكي بكاء الفقد لحبيبها الوحيد
اما المار كانت قصة اخرى
لم تخرج من غرفتها ابداً كانت تبكي ولسانها لم يتوقف عن
" حسبي الله عليك يا ايمن "
كانت مخدرات ايمن التي تركها في خزانته السبب الأول في توقف قلب ياسر ، رغم ان هذا كان يومه وماكان هذا الا سبباً
قبل ثلاث ساعات فقط من الآن
عندما كانت فايزة تبكي على فقدان وحيدها وحبيبها
وعودة ياسر دون اية اخبار
قرر ان يبحث في غرفته عن أي دليل قد يوصله الى مكانه
فمن المحتمل أنه هُدّد من قِبل شخصٍ ما ولم يتحدث
وما مكث الى ان دخل غرفته وفتح خزانته ومن هول ما رأى
مسك على قلبه وسقط على الارض مغشيًّا عليه
فايزة عندما سمعت صوت ارتطامه بالأرض
ذهبت مسرعه وعندما رأت مارأت صرخت
لتحضران ابنتيها ، كالعادة الوحيدة التي ثبتت الجوهرة
فاتصلت بالهلال الأحمر واصرّت انها هي من ستذهب
وعندما صعدت الاسعاف برفقة ابيها اتصلت بجدها
ليسرع بالحضور الى المشفى برفقة الجميع
عندما كانت في سيارة الاسعاف
كان لديها أملٌ عميق بأنه لم يحدث له شيء عظيم
غير ان هذا ناتج عن صدمة ما رأى
الآن عرفت فقط سبب خوف المار من قربها منه
لأنه يتعاطى !
ولكن لمَ سترت عليه طول تلك المدة
انها مذنبة هي الأخرى
لن اسامحك يا ايمن اذا حصل لأبي أي شيء ، أي شيء
حتى لو كانت جلطة بسيطة لن اسامحك !
كانت نفسها في شتات وهي تراقب بهدوء
مايفعل المسعفين في ابيها
كان هناك صوتٌ في داخلها يعارض كل الأفكار
وكل الآمال التي سكنت بها
ان الذي يفعلونه لا جدوى منه
لأن ياسر على مشارف المغادرة من رحلة الدنيا القصيرة والكئيبة











*












دخل بيته بخطوات بطيئة
كان وجهه كئيب جداً حتى ان امه فز قلبها خوفاً
-: يمه حبيبي وش فيك
جلس امامها على البساط الأحمر -:
يمه تكفين شوري عليّ
-: قول يمه وقفت قلبي
-: بعيد الشر عنك
يمه انتِ تدرين اني احبها وما ابيها الا تكون سعيدة
يمه انا ما اقدر اسعدها والمصيبة اني الحين شفت خوالها
عند باب بيتهم ويوم سلمت عليهم قالوا لي ان عمي ياسر مات
بفاجعه -: وشوووو علامك يا عوض تمزح انت
-: لا يمه ما امزح
يمه خليني اكمل بس تكفين لا تمنعيني باللي في بالي
-: قول يمه وجهك ما يبشر بخير الله يستر بس
لأن تدري بعد ابي اروح لأم ايمن اصبرها واعزيها
-: بصلي على عمي وبدفنه لأن هذا اقل شيء اسويه
وبعدها بسافر المانيا وبآخذك انتِ وعهد معي
-: وش ذي بعد
-: ذي دولة اوروبية المهم يمه ماعلينا من ذي التفاصيل
يمه ولدك ع.. عنده
بخوف -: عنده وش
اخذ نفس عميق -: عندي سرطان
صرخت -: وشششش
قبّل رأسها -: يمه تكفين هدي شوي
ان شاء الله بالكثير بكرة او بعده نسافر
يمكن ايامي تكون قليلة ومابي اتعب المار معي
اكيد مو ناقصها تفقد احد ثالث
يكفي ان ابوها مات واخوها مايندرى عن هوا داره
اذا ربي كتب لي الشفا راح تكون لي بإذنه
اما اذا مت الله يسعدها مع غيري
والله يصبر غيرتي عليها ونا في قبري
احتضنت ابنها وهي تبكي وتقول كلاماً كثيراً
حتى عوض لم يفهم معناه من شدة بكائها












*










في بيت الجد
كان النساء جميعهن هناك
كانت كل واحدة تبكي وتصبر الاخرى
شيلاء -: خلاص تكفون لحد يبكي الحين تجي عمتي
وتشوفكن كذا وش بتسوي بعمرها
صالحة -: صح والله لازم تكن قويات علشان هي بعد تقوي عمرها
الجوري -: اتخيل الجوهرة والمار حالهن
مجد -: ونا بعد رغم اني ما اطيقهن لكن الموقف صعب
ايمن له كم يوم مايدرون عنه شيء واليوم عم ياسر مات الله يرحمه
الجودي نظرت للأعلى حتى لاتسقط دموعها -:
والله اني ماني مصدقة واحس مستحيل راح اصدق
عم ياسر هذا لا لو اتكلم عنه من اليوم لين بكرة مراح اوفي بحقه شيء
هو عمي الوحيد وربي احبه بشكل محد يتخيله فيكم
على نياته وطيّب ياليت كل الناس مثله جد
زي مايقولون الطيبين هم اول ناس يموتون
لجين كانت جالسة بعيدة عنهم كالعادة
كانت ثابتة وتدعو لِ ياسر زوج عمتها بالثبات عند السؤال
كانت تدعو له كثيراً فهي تعلم بأن الأموات لا يحتاجون دموعاً
ولا سخطاً ولا جزعاً كل ما يحتاجونه هو الدعاء والأعمال الصالحة
بعد ذلك الهدوء الطويل تحدثت ويعد هذا حدثاً تاريخياً
بأن يسمع الجميع صوتها -: اححم
عندي لكن فكرة وش رايكن نقط ونبني له مسجد او بئر
لأن البكي هذا مراح يفيده
الجميع التفت اليها وكانت جميع النظرات متعجبة
جدتها مسحت دموعها -: خوش فكرة والله ربنا يحفظك يابنيتي








*










نزل من السيارة واستند على بابها
ودخن سيجارته ، وذلك الآخر نزل
-: انت باقي ماتركت عادتك
-: ولا راح اتركها
تمتم سعود بِ الله يهديك
-: ع العموم بعد م عرفت القصة كاملة وش ناوي تسوي
اخذ نفساً عميقاً -: تظن اني بترك جواد يتهنى فيها
اللي ماعرف قيمتها وتزوج عليها
ضحك -: اوبس تذكرت
جواد ماتزوج عليها ترا كله ذا كان تمثيل
-: نعععم !
-: الواضح انها مهي بطوعه فخطط مع اخته من الرضاعه
هالمسلسل الممل عشان يحرق قلبها ويحرك غيرتها
رغم ان مسلسله ممل لكنه جاب نتيجة كويسة
بقهر -: قصدك حملها !
-: بالضبط
-: عمر ابفهم انت مع مين بالضبط ؟
-: انا مع ولا احد تدري فيني من زمان انسان محايد
-: عمر رجعني المطار برجع نيويورك على اقرب رحلة
-: افاا حتى ماوصلنا البيت تبي ترجع المطار
-: ماني قادر اصبر
-: ووش بتسوي لو رحت مثلاً
تنهد -: بروح لها واحكي لها كل شيء يمكن تتذكر
-: اسمعني زين لاتصدمها بحياتها الحين هي بداية حملها
خل الحمل يثبت وبعدين
-: طب واللي مايبيه يثبت لأني ما ابي اخذها ومعها طفل من جواد
-: ليه هالثقة يمكن ماترضى فيك وتفضّل حياتها مع جواد
تنهد -: اقتلها ولا تبقى تحت رحمة جواد
-: اعرف ان اللي يحب ما يؤذي حبيبه
-: شكلك ماتعرف ان من الحب ماقتل
-: وش بتستفيد دامك بتقتل نفسك معاها
-: في ملة الحب كلنا مجانين
اطفأ سيجارته -: طيب وان كانت ماتحبك وش بتسوي ؟
-: راح اذبح انجيل قدامها
-: شفت كيف انك ماتصلح لها
تبي تمحي الكل في سبيل انها تصير ملكك
لو انجيل كان مسلم يمكن كانت ملكه من زمان
لكن في الاخير ربنا مو كاتب لك ولا لأنجيل
-: عمر تعرف تبلع لسانك من اول تعيد لي نفس الكلام ذا
ماتصلح لك ماتصلح لك .. خلاص انا بخليها تصلح لي وش رايك
دخل السيارة وعلى شفتيه ابتسامة -: نشوف
دخل سعود ايضاً -: انت راقب من بعيد ولا تدخل







*










في المساء ..
كانت تحادث اختها -: ياعمري هي الدنيا كذا محد يبقى لأحد
-: اي والله صدقتي الله يرحمه ويرحم كل من مات
-: آمين , وسطام الحين سافر ولا باقي
-: ايه من سمع الخبر وهو قالب البيت علينا مستعجل يبي يحرك للخبر
قلنا له نروح معك عيّا قال كلها ثلاث ايام وراد
-: الله يعينه وشلون شغله
-: اصلاً هو عنده اجازة الحين
-: اخخخ ياربي الله يعين بس
-: آمين الا انتِ ايش آخر اخبارك
-: ابد مابه جديد بس كذا احسني باقي ما اتعودت على
الدلع اللي هم فيه وصارت علاقتي حلوة مع اثير اخت محمد
وبعد افراح وسما وسارة هذيل بالثنوي مرة ياناس عليهم
-: اشوه ان عندك بنات تجلسين معهم
-: ايه لو ماعندي كان مت من الكآبة
ضحكت ثم صمتت لتتحدث -: اقول نوف الحين لمن تنزلين مول ولا لمن تطلعين مع محمد ماتحصلين مضايقات هههههههههههههههههههههه
بغيرة -: وجع البنات صاروا م يستحين والله
تجيك الوحدة وش فيها من جمال ويه يا الهنوف تقلي ابعدي
انا ولا شيء عندها المهم تتميلح لمحمد الود ودي
اصكها كفين يشوّه جمالها
اتسعت عينيها -: كاشفين قليل الحيا !!
-: ايه بالمولات كثيرين كاشفين واللثام تعرفي كيف انفتاح العوايل الغنيّة عاد محمد الله يهديه مايروح الا اماكن الناس الفخمين
ضحكت -: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
خلاص لازم تتعودي انتِ يا الفخمة دامك صرتي
من طبقة الناس الفخمين
-: انقلعي والله ان عندي اروح سوق شعبي وكل وحدة محترمة حالها
ولا قلة الحيا هناك ..
-: ترا شوفي يعني بكون صادقة معك عاد رجلك يجذب يعني شعره اشقر وعيونه زرق من ذي اللي مراح تجي تتميلح عنده
-: وجع يوجعك معهم " تقلدها " من ذي اللي مراح تجي تتميلح عنده
قطيعه تقطعهم كل ابوهم ..
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه ياربي
زمان عن هالضحك ياحليلك تغارين اجل يانوفي
ثم ابعدت الهاتف عن اذنها .. هاه رؤى .. اووك اوك الحين جايتكم
اعادت الهاتف لأذنها .. نوفي اكلمك تالي بشوف البنات وش يبون
-: لا تكلميني انقلعي بس
واقفلت على وجهها وحذفت هاتفها بعيداً ثم نظرت للأمام
وشهقت وبحرج -: متى جيت ؟
ابتسم وانحنى لمستوى وجهها -: من قبل 11 دقيقة
شهقت -: ااءءء اءء يعني
ضحك وابتعد عنها واستدار ليعطيها ظهره -:
تصدقين كسرن خاطري بهـ الدعاوي اللي دعيتيها عليهن
-: والله مب قصدي بس يعني
جلس جانبها وجعل وجهها يقابل وجهه -: خذي راحتك
احب غيرتك عليّ
ابتسمت وغطت وجهها -: خلاص ابعد انا مستحية منك
ضحك وبعثر شعرها -: احبك
ابعدت يديها بتردد -: صدق يعني ولا كذا مجاملة
اء تعطيني كذا ع قد عقلي
-: لا جد احبك
-: مدري احسك تستهبل عليّ
-: اجل اكرهك
-: محماااااااااااااااد وجع وش ذا .. وشهقت
اء والله آسفة مو قصدي اقول كذا
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
وانسدح على ظهره وهو يضع يديه على بطنه
ههههههههههههههههههههههههه هههههههه اقول يابزرتي روحي نامي
مو زين للبزارين يسهرون
نهضت -: الشرهة مو عليك الشرهة ع اللي يجلس معك
مسك معصمها -: وين رايحة تعالي تعالي اخمدي
-: بروح جهنم اهم حاجا ما اجلس عندك
لا انت بتخليني اتجنن
-: نوف شقلت لك انا
جلست بغضب -: اول حاجا شلون تحبني وحنا مالنا فترة من تزوجنا
بعدين تستهبل على راسي وتقول تكرهني
-: طيب وش تبيني اسوي عشان تقتنعين
تكتفت -: ولا شيء
تذكر امراً واخرج من جيبه تذكرتان ووضعها امام وجهها
تأملتها دون وعي ثم صرخت -: كندا !!!!!!!!!!
-: ايه الجامعة يبوني ولازم اسافر فقلت اخذك معي
بتردد -: بس آآ عندي اختبار الاسبوع الجاي
تحمحم -: على طاري الاختبار والدراسة
بشور عليك وانتِ لك الحرية
-: وش ؟
-: وش رايك اجيب لك اساتذة لكل المواد ومعد تروحين المدرسة
وبراحتك بعد لو تبين تدرسين نفس مواد المدرسة او كتب اعمق واكثر وتصيرين مثقفة من كل النواحي انا مستعد بكل اللي تختارين
وهذا مراح يتضارب مع سفرياتي
وبيني وبينك احس العلم في المدرسة نهاية السنة ينتهي كل شيء
نهاية الاختبار خلاص ينتسي كل شيء لكن لمن تكونين انتِ تطلبين العلم من داخلك وتبحثين وتقرأين ومعلمة خاصة تشرح لك لوحدك والنقطة اللي مافهمتيها تعيدها لك مرة ومرتين وللمليون مرة
مدري عاد انتِ براحتك
صمتت قليلاً وهي تعلم بأن لديه مكانه عالية وشهادات كثيرة
فبالتأكيد يريد زوجته ان تكون ذات خبرة عالية ايضاً
وفي نهاية الأمر هي ستتعلم ايضاً سواء كان في المدرسة او في البيت
الذي يختلف ان المدرسة بها معارف وصديقات ولكن هنا بمفردها
وبمفردي انا مقتنعه اني سأتعلم اكثر وبجدية
طال صمتها فتحدث محمد -: اذا ماجاز لك كلامي خلاص عادي
قاطعته -: لا لا عادي موافقة










*










في صباح اليوم التالي

جهّز حقيبته وقبل ان يغادر نظر لبيته نظر اخيرة
قال لأمه -: بروح مكان وبرجع اخذكم للمطار
وهي تكتم بكائها -: الله يسهّل عليك كل دروبك وينوّر طريقك
خرج وهو يتمتم بـِ آمين يارب
تأمل بيت معشوقته اصبح بيتهم الآن خالياً من الأرواح
لكنه ممتلئ بالذكريات
وجد الباب مفتوحاً وامامه عاملان تحدث اليهما -: وش تسوون هنيا
-: حمّل هدا اغراض عشان شيلو بيت ثاني
-: وليش ما تحرك
تحدث الاخر -: مافي في ينتظر رجال حق اغراض هو
عشان قفّل بيت ويوصف بيت ثاني حق هوا
اومأ بالفهم -: اهها ومحتاجين مساعدة طيب ؟
-: لا شكراً
-: اقصد باقي شيء داخل ماخرجتوه
-: لالا كله هنا
تأفف -: استغفر الله متأكد ياخوي
-: ايوا ايش فيك انتا كل اغراض هنا
-: يمكن باقي شيء في الغرف
-: لا رجال هدا يقول كلو اغراض جاهز بالصالة وكلاص كلو هنا
تأفف وذهب .. اصلاً انا شلون كنت افكر
جد يعني لو الباب مقفل اصلاً شلون بدخل غرفتها
حتى الحين وهو مفتوح ماقدرت ادخل خلاص مامعي الا اروح من دريشة غرفتها وارمي الورقة واذا جت تشوفها ..
اتجه الى الخلف نظر لنافذة غرفتها كانت مفتوحة
اتسعت عيناه -: ذولي مجانين نسو يخلونها مفتوحة
من حسن الحظ ان بيتهم لم يكن محاطاً بسور
فلهذا قفز من النافذة ودخل غرفتها فتأملها ..
الغرفة كما هي السرر موجودة والاغراض موجودة
اذاً لمَ ؟
الم ينتقلوا بيت جدهم لمَ تركوها هنا
ايضاً هذا من حسن حظي الاّ تسيء الظن بي
عندما تعود وتقرأ ما بالورقة
بدأ يخمن ايهما سريرها فترك لقلبه ان يدله
فتحركت قدماه ناحية السرير الأيمن وبجانب السرير الـ " كومدينا "
فتحها لكي يتأكد فوجد لوحة صغيرة
اخرجها وعندما بصرت عيناه مافيها شعر باختناق نفسه
فأخذ نفساً عميقاً وقلب اللوحة فوجد ورقة مطوية بعناية ملصوقة بها
فتحها فقرأ ..
" كان عهداً عليّ الا اكمل ملامحه مادمت
لا اعرف مشاعره بالنسبة لي
ولاهو حلٌّ لي ايضاً ولكن اليوم بالذات بعد ان اصبحت له
اكملت ملامحه ، ملامح عوض التي استحوذت على عقلي وقلبي
فيارب اتم علينا واسعدنا في الدارين "
لم يشعر بدموعه التي سالت على خده مسحها سريعاً
وقبّل لوحتها ووضع ورقته داخل ورقتها وطواهما سوياً
واعاد اللوحة الى مكانها وخرج من النافذة واقفلها بإحكام
رغم انه كان صعباً عليه ان يقفلها من الخارج
ولكن حاول .. وحاول بقوة
ثم عاد الى والدته وقد ترك عقله وقلبه في غرفتها
بين ملامح وجهه في تلك اللوحة التي تنتمي لها واليها ..






# يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-05-15, 10:52 PM   #77

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*






مرّت ايام العزاء ومازال العزاء يقيم مراسيمه على ملامحهم
على اجسادهم.. وقلوبهم
مازالوا في حالة سكر مازالوا مذهولين غير مصدقين
كيف يرحل ويتركهم
الجوهرة والمار كرهن ايمن كرهاً جمّا
والدتهن تعطي الاعذار له فهو ولدها الوحيد
وتؤكد بأنها ليست له وان كانت له فبالتأكيد
هناك من اجبره على استخدامها
وزوجها .. اصبحت تحادث الهواء وكأنها تحادثه
مازالت في حالة صدمة من زوجها وابنها
حالهن يرثى لها ..
الجوهرة نظرت لجدها بسرعه -: لا يبه ماتبيع البيت
-: شدعوه خلاص ذالحين انتن في عيني ماتحتجنه
المار بيأس -: يبه باقي اغراضنا هناك
ام خالد -: هاو ماخذيتن كل اغراضكن !
-: لا يمه
-: اجل اليوم يوديكن أي حد من خوالكن وتاخذنها
الجوهرة بحدة صوتها -: مراح ناخذها لأن انا متأكدة
في يوم راح نرجع لبيتنا .. راح ترجع حياتنا مثل قبل بس
بس بدون ابوي ..
المار بكت -: يباه تكفى ماتبيع بيتنا هو آخر شيء تركه لنا ابوي
صورته في كل ركن موجود في البيت
ماتبينا نسكن فيه لا نسكن لكن تكفى الا البيت خله شغل فيه قرآن
وبنروح ننظفه كل شهر بس تكفى لا تبيعه
آلمه قلبه على حال حفيدتيه -: اوك مراح ابيعه لكن بشرط
اثنتيهما -: وشهو
-: ماترحن له لا تنظفنه ولا شيء واغراضكن اللي هناك اتركنها واليوم تنزلن السوق وتشترين اشياء جديدة
الجوهرة بحرج -: لا يبه مشكور مايحتاج
اخذ بوكه من جيبه واخرج خمسة الاف -: يه وش اللي مشكور انتِ
خذن هذي لكن واذا احتجتن اكثر ما يردكن شيء
المار والجوهرة نهضن وقبّلن رأسه
جدتهن ابتسمت -: عسا ربي يسعدكن دنيا وآخرة










*












اعدّ له كوب قهوة ساخن وخرج لحديقة القصر
جلس على الكرسي امام الورود وهو صامت
سمع صوته الذي يكرهه -: كانت تحب الورود السوداء
كانت كئيبة جداً الا توافقني الرأي
عقد حاجبيها -: لكني جعلتها تحب الورود البيضاء
ضحك بسخرية -: يا لنقائك
-: لمَ السخرية اذهب واسألها لتتأكد
-: هل تظن اني لو علمت مكانها لبقيت امامك واقفاً ؟
-: اذاً اجلس لأني اعلم مكانها
اتسعت عينيه بعمق ووقف امامه -: اين هي !
-: لن اتحدث
-: هل هي في نيويورك ؟
سعود بصدمة -: كيف علمت !
نظر للسماء -: اذاً كانت تلك هي
آه لقد تغيّرت كثيراً
بحدة -: آنجيل اخبرني متى وكيف
ابتسم وهو يتنهد -: منذ فترة لقد اصبحت اكثر جمالا من ذي قبل
-: تكذب هي ليست كاشفة عن وجهها
-: كشفه الهواء حينها.. اتعلم اني احتقرتها كثيراً ولو علمت انها هي
لهرولت نحوها وخبأتها في صدري عن العالم اجمع
سعود لم يشعر بنفسه الا وهو قد لَكَم انجيل في خده
حتى ان انجيل ارتد للخلف من قوته
وضع يده على خده وابتسم -: لن انجس يدي بك
بسخرية -: لا تنجسها ولكن اعلم انك لن تستطيع
ان تقترب منها فهي حامل
بصدمة -: من اخبرك بذلك !
-: عمر
ذهب انجيل مسرعاً الى مكتب عمر ودخله دون ان يطرقه حتى
-: الجازي حامل !! ، هي ليست بهذه الدناءة
وضع يده على رأسه -: اخخ يا سعود ماتعرف تمسك لسانك
ضرب بيده على المكتب -: اجبني
ضحك -: لا تظن بأن جميع المسلمين لديهم الجرأة في معصية الله
-: اذاً هي حامل مِن مَن ؟
-: بالتأكيد من زوجها
-: كيف تزوجت ومتى ولماذا
هل نستني ؟
-: نعم نستك انت ونستني ونست الجميع
-: كيف ذلك ؟
-: فقدت جميع ذكرياتها ..









*








.. مرت ثلاثة اشهر ..








*








رنّ هاتفها اخذته وعقدت حاجبيها عندما رأت بأنه رقم دولي
ترددت في الرد وهي تقرأ في الواتس عن التحذيرات من الارقام الدولية بأنهم مجموعة من السحرة الذين يسحرون عن طريق الصوت
فتجاهلته ولكنه عاود الاتصال مرة اخرى ثم ثالثة ورابعه ايضاً
فردت بانزعاج ولكن لم تتحدث ، الطرف الآخر ايضاً لم يتحدث
فاقفلت في وجهه .. ولكنه عاود الاتصال
وردت ايضاً صامتة ..
-: آسف اذا خرعتك
عقدت حاجبيها -: وش تبي ؟
-: اخ حاب يتطمن على اخته
-: ماني اختك
-: لو منتي اختي كان الحين زوجتي
-: فارس خلاص !
اللي فات مات
ضحك -: ادري صدقيني ما اشوفك الحين الا اختي
انتِ افتحي لي المجال وشوفي كيف باسعدك حتى وانا اخوك
تنهدت -: كيف الغربة معك ؟
ابتسم لأنها تجاوبت معه -: مُرّة
-: ووش اللي جابرك عليها
-: الدراسة وش بعد
-: هاو وش تدرس بهـ العمر
-: دكتوراه
اتسعت عينيها -: جد !
ماشاء الله والله منت سهل
-: ايه شفتِ كيف عاد الوالدة الله يرحمها
هذي امنيتها ولازم احققها
-: الله يرحمها ياني مشتاقتلها
-: الملتقى الجنة يارب
-: يارب
-: ونتِ طمنيني عنك وعن الدراسة
-: الحمدلله كل شيء تمام
-: هاه عاد دخلتِ طب يا الدكتورة لجين
-: لا كمّلت ثنوي في التحفيظ ومادخلت علمي
-: يلا خيرة ووش عاد دخلتي
-: ماعلينا وش دخلت لأني حوّلت قسم
-: افا ليش
-: كذا ماعجبني حولت هالسنة تربية خاصة
يالله ربنا يعين
-: آمين .. وبتردد
لجين
-: هلا
-: يصير تحكين لي وش اللي انا معرف عنه
وش اللي غيرك وانا ما ادري عنه
كل مرة احاول في عمار يقولي هي تقولك
-: واذا ماقلت لك
-: براحتك بس ودي اعرف
-: تشبع فضولك يعني ؟
-: لا موكذا بس احسني الوحيد اللي ما ادري عن هذا الشيء
-: السالفة صار عليها سنين وبنين
-: اسمعك عادي
-: وطويلة
-: وقتي كله لك
تنهدت -: حتى لو كانت سبب رعبي ؟
-: بصير لك سلامك وامانك
دمعت عيناها -: قبل سبع سنوات لا ثمان بالضبط
يوم سافرت مع امك علشان علاجها
ضحكت .. تذكر طيشنا كنت اكلمك بالماسن بدون اهلي يدرون
بس وين في الشهر مرة ويوم قلت لي مشتاق لوجهي وسولفنا فيديو
بعدها انقطعت اخبارك عني وكان ذاك اخر اتصال بينا
صرت اسأل امي وابوي .. عمار
بس ما احصل جواب مقنع بعض الاحيان اقول لأمي غريبة
ماصرتي تكلمين خالة هديل وتتعذر لي ان المكالمات الدولية غالية وتكلف ومرة نزلت مكافأتي وقلت لها ذي خمس مية اشحني وضحكت عليّ قالت ذا كله مطيورة تبين تعرفين اخبار الحبيب
وفيني استحي واخذ الخمس مية وقلت خلاص مابيك تتصلين جزاتي ابي اتطمن على خالة هديل فقالت انها من اول تدق بس يعطيها الرقم غلط وانت ماعندك رقم يدقون عليك ويوم سألنا اعمامك
هم بعد طلعوا مايعرفون عنكم شيء واهل امك كل ماحدن سألهم انهوا الموضوع جد السالفة كانت كلها غموض في غموض
الكل يأس الا انا كنت باقي اعشم نفسي كل يوم وفرح الله يرحمها
كانت تساعدني اعيش في الأمل والعشم ذا
الين جاء ذاك اليوم .. فارس انت معي ؟
ببحه -: ايه معك . أي يوم ؟
-: اليوم اللي غيّر كل شيء في حياتي
اغمضت عينيها وهي تتذكر ..











*








مسحت دموعها عندما تذكرت مؤيد .. ماجد .. صقر
هي لم تبكي لأنها تريد العودة لهم
لا
بكت لأنها لا تعلم مصير مؤيد الذي احبته ووثقت به
ماجد الذي صدمت بأنه يشرب وكان سينتهك شرفها ذاك اليوم
صقر لن تفكر به ابداً فهي لم تبتسم يوماً وهو امامها
كانت عاقدةً صفقة مع عبوس الوجه و الدموع وتعقيدة الحاجبين
بكت من السعادة انها بين اهلها
بكت لأنها بين لحاف سريرها تضع رأسها على وسادتها
وليس وسادة شخص اخر
طرقت الباب والدتها -: ادخل ؟
-: ايه تفضلي يمه
دخلت والدتها وجلست بجانبها -: علامك مارحتي
مع خواتك بيت جدك
ضحكت -: للحين احسني ماشبعت من سريري
-: ياحليلك قولي الحمدلله
-: الحمدلله
-: اخاف اخرب عليك فرحتك
-: ويه يمه ليش
-: يعني انتِ عارفة مصيرك تتركي سريرك وغرفتك
عقدت حواجبها -: من الجديد ؟
ضحكت -: حلوة ذي جديد
-: لا جد يمه معد ابي اعيد تجربة الزواج
-: هاو ترا الرجاجيل ماهم سوا
-: بس خلاص انا اللي شفته مب سهل
-: لا هذا رجال ونعم الرجاجيل ومن قبيلتنا بعد
-: قولي لهم بنتنا باقي بالعدة
ضحكت -: ما اعرف اكذب
المهم انتِ استخيري ترا الرجال كويس وسمعته الزينة واصلة لعتبة بيتنا وبعدين هو علاقته قوية بسطام حتى سطام يوم درى استانس
-: خلاص استخير واللي ربي يكتب فيه الخير يقدمه
-: ايه هذي بنيتي العاقلة عاد بهـ الزواج راح اعوضك بكل اللي ماسويناه لك بزواجك الاقشر ذاك
-: يمه تكفين انسي خلاص اللي فات مات وانا خلاص ماتزوجت ولا عشت بعيد عنكم ولاشيء اصلاً انا من بيت جدي للجامعة لهنا
لبيت خوالي وخالاتي لهنا برضو
احتضنتها -: ياحبيبتي انتِ ربي يرضا عنك دنيا واخرة










*









-: تكفين يلا
-: مالي خُلق اطلع
-: والله بنتونس مع البنات ومنها تغيرين جو
قال قلبي يوجعني قال مدري وشو
-: فرح انتِ لأنك ماحبيتي عمرك مراح تحسين فيني
شتت نظراتها -: اقول قومي البسي عباتك يا العاشقة الولهانة
اللي ماتدري وين حبيبها طس الله هداه
-: منجد الله يهديه حتى مسن ماصار يرد
-: احسن لأن اللي تسوونه غلط في غلط
هو يعرف بابكم يجي يخطبك
ضحكت -: وش يخطبني ترا توه
-: عمره 21 مدري 20 يخطبك رسمي اقلها
-: ياربيه فرح انتِ عارفة اني محجوزة له واللي يرحم امك خلاص قفلي السالفة انا قلبي بروحه خايف له كم شهر
ماندري عنه ولا عن خالة هديل شيء
-: ترا خمس دقايق مانزلتِ بروح واخليك
-: شف ذالتني عشان السواق سواقها
ضحكت -: يلا انزلي
وخرجت من الغرفة وهي تتمنى ان تلمح ظله فقط لا اكثر
لكن لم تراه وقابلت دعاء في طريقها
-: وين لجين
-: الحين نازلة وبتلحقني
-: زين رغم اني مني متطمنة ان لجين الهبلة تنزل السوق بدوني
عاد انتِ ارزن منها ديري بالك عليها
ضحكت -: ياخالة هي في عيوني ولا منتو واثقين تروح معي
-: واه خزياه شهالحكي يابنيتي
بعد انتن بنيات وتوكن صغار م يصير تنزلن السوق لوحدكن لكن دام
امك وياك لجين في الحفظ والصون
-: ايه والبنات بعد بيرحن معنا لا تخافين
لجين من خلفها -: هذي اللي بالسيارة هاه
-: انا مسكتها تسولف معي
-: طب يلا مام معسلامة
وهرولت سريعاً وهي تمسك يد فرح
صرخت عليها -: لا تظهرين شعرك واربطي الشيلة زين
-: Ok my love

وعندما خرجتا نفخت شعرها من الامام بالشيلة
ولفتها وهي تنظر لفرح بنظرة " نعم ايش تبي ؟ "
-: اظن خالة دعاء قالت لك اربطي شيلتك زين
-: وانا ربطتها زين
-: وشعرك ؟
-: من قدام ما يأثر بعدين توني ما بلغت
-: طيب وانا مثلك
-: يابكاشة عد انتِ المفروض تتحجبين
-: خلاص ابلعي لسانك تدرين فيني ما احب هالسوالف
وصلن المول وبعد ما تقضين
قالت فرح لوالدتها -: خلاص يمه بنروح انا والبنات نلعب ونتعشا
-: اوكي واتصلي فيني لمن تخلصون
احدى الفتيات -: ياخ امك تجنن سلفيني هي
-: ماما حبة بس وخلصت
ضحكن ومشين نحو صالة الالعاب
لجين تعثرت بسبب رباط حذائها فتوقفت وانحنت لتربطه
عادت لها فرح -: شبلاك
-: اربط شوزي
-: اهها طب الحقينا
فجأة رجل اتى مهرولاً واحاط بذراعه حول خصرها ورفعها قليلاً
ووضع المسدس على رأسها
-: أي واحد قرب انا في موّت هدا بنت
حراس الأمن عادوا للخلف
لجين جنّ جنونها وهي ترى فرح تبكي بخوف
وهذا الرجل البنغالي الجنسية يجعلها رهينه عنده
ذهبت نحوه وهي تركض والحراس يصرخون عليها
غرست اسنانها في ذراعه بقوه حتى ارتخت ذراعه عن قبضة فرح
فركلها في بطنها لتهوي الى الارض
انقطع التيار عن المجمع بأكمله ودخل مجموعة كبيرة فكما يبدو بأنهم عصابة ، جميع الموجودين اصبحوا في رعب حقيقي
النساء يصرخن وكل واحدةٍ فيهن تبحث عن اطفالها
ومنهن من خبأت اطفالها في حضنها
وبعض الشباب يركضون الى ابواب الخروج
والقلة ثابتون في اماكنهم إمّا الموت او النجاة والخروج بسلام
كانوا يتحدثون فيما بينهم بلغتهم
" مترجم للعربية "
-: لقد اخذت الاموال والذهب وكثير من الملابس التي يمكننا بيعها
-: احسنت عملاً ، سنحمل معنا هذه الفتاة يمكننا اللهو بها كيفما نشاء
-: ولكنها طفلة
-: لو كانت طفلة لما ارتدت عبائتها فلنأخذها هي وتلك التي في الارض فتلك لي اريد الانتقام لذراعي الغالية
خدّر فرح وحملها معه
وأحد الرجال كان يريد تخدير لجين ولكنها كانت تدافعه
و كان اكثر قوة منها فخدرها وحملها ايضاً معه
...
في منتصف الطريق
...
لم يكن تخدير ذلك الرجل لـ لجين كافياً
فاستيقظت اولاً ..
نظرت لما حولها كان المكان مظلماً
وينا فيه ؟ .. شعرت بصداع في رأسها ثم تذكرت
دمعت عينيها ..
ياربي وش بيسوون فينا اكيد حنا الحين في السيارة ياربي ساعدنا
انا من قالي اطلع من قالي اروح ذا المول
من قالي اوقف واربط شوزي
وفرح ياويلي بس ، اخذت نفساً عميقاً
لكي تهدأ تفحصت بنظراتها المكان يبدو ان السيارة جيمس
وهما في المرتبة الأخيرة حاولت ان توقظ فرح
حتى فتحت عينيها ولجين واضعه يديها على فم فرح
بصوت منخفض جداً -: اشششش ولا كلمة لاننفضح
حركت رأسها بخوف وبصوت منخفض -: وش في
بكت ودفنت رأسها في صدر فرح -: مادري وين بيودونا
قرع قلب فرح بقوة -: خلاص انتهينا يعني
اكيد بيغتصبونا ويذبحونا ويرمونا ومحد درى عنا
بصوت تحتضنه لمحة البكاء -: فرح انا ماحضنت امي ولا حبيت راس ابوي ولا حتى تناقرت مع عمار زي كل مرة
-: خلاص لجين حبيبي الله معانا مراح يخلينا
انتِ الحين سوي نفسك نايمة حتى نوصل وهم اكيد بيخلونا بغرفة حتى نصحى ويعذبونا ومن هالحكي فخلينا نمثل النوم وتكفين مثلي زين
توقفت السيارة وتوقف قلبيهما ..
فرح دفت لجين من حضنها واغمضت عينيها بقوة وهي تتمتم
يارب سامحني يارب ادري اني عصيتك كثير وادري اني طايشة
وادري اني اتحاسب عكس لجين حتى لو كانت في طيش بس هي ما تتحاسب توها يارب ان كان بيضرونا يارب اقلب ضرهم عليهم
اللهم اجعل كيدهم في نحرهم ، اللهم استودعتك نفسي واستودعتك لجين فيارب احفظنا وردنا لأهالينا سالمين ..
فُتح باب الجيمس الخلفي
-: لاا ماساء الله كلو باقي نايم
-: شيلو قورفة ونا في شوف الاشياء حق مول
احد الرجال حمل فرح والآخر حمل لجين
ومازالتا ثابتتين رغم رجفة قلبيهما
وادخلاهما في غرفة ثم اقفلا الباب خلفهما بالمفتاح










*










خرجت من الغرفة وهي مرتدية قميص دون اكمام
عقد حاجبيه -: كم مرة اقولك البسي شيء ثقيل
-: جواد وش فيك تراني ميتة حر الوحام محسسني اني في جهنم
نهض لها ومسك يدها وسار بها لأقرب كنب
-: بسم الله عليك من جهنم
ابتسمت -: الله يجيرنا منها
-: امين .. المهم اذا تحبيني الحين البسي لك جاكيت لايخشك برد
-: ابفهم الحين ذا خوف عليّ ولا على البيبي
-: عليكم اثنينكم
بغنج -: لا مين اكثر
-: عليك ياعمري عليك
ثبتت نظراتها في عينيه -: متأكد
وهو الآخر مثبت نظراته في عينيها -: وعيني وش تقول ؟
وضعت رأسها على صدره -: تدري صرت طايرة من الفرح
اني معد اخاف منك وصرت بكل ثقة وجرأة اناظر في عيونك
وضع يده على بطنها الذي بدأ بالبروز وهو يستنشق رائحة عطرها
-: وعدتك ارجع لك كل ثقتك وانا قد وعدي
انتِ الله يهديك من البداية لو خليتينا نعيش مثل الناس بالصلاة ع النبي
كان ساعدتك وابعدت عنك كل الصفات السلبية اللي فيك
نظرت له -: خلاص اشش كل اللي صار اول ماضي ومابي اتذكره
تأمل عينيها واقترب منها حتى لاصق انفه انفها
ابعدت وجهها ودفنته في صدره
ضحك -: هربتي ياجبانه
بحياء -: خلاص
-: تذكرت امي زعلانة مني اقنعيها انو باقي شهر وننزل
تقولي زي اول مانزلت وتعذرت ببداية حمل الجازي
-: لا خلاص الحمدلله الحين الحمل ثبت
-: تقولي اكيد بتطلع عذر ومراح تنزل
-: لا راح ننزل ان شاء الله وحشتني الخبر





__________




انتهى ..


اعتذر عن التقصير والتأخير ..


- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 08:22 PM   #78

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــ



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت التاسع والثلاثون



" لو كانت الدموع ستعيدك لبكيتك دهراً "




"قراءة ممتعة "




___________







بدأ الهواء البارد يخترق عظامها
رجفت اسنانها وقالت لها -: والسواة ؟
فتحت عينيها -: ربك كريم
-: فرح ايش ذا الهدوء والله ماني قادرة ماني قادرة
-: ايش تبيني اسوي !
تراني ميتة خوف اكثر منك بس قوليلي وش اسوي
نهضت -: بشوف الغرفة يمكن فيها مفتاح او شيء
ضحكت بسخرية -: تراها مو غرفة عادية ناظري زين
بلعت ريقها -: مخلينا في اسطبل !
ونهضت لتنظر خلفها فوجدت ثياب ممزقة
بلعت ريقها مرة اخرى ، تقدمت للأمام ووضعت يديها على فمها حتى لاتصرخ ودموعها كانت تنهمر بشدة
فرح تعجبت ونهضت لتنظر ومن الصدمة شهقت حتى كادت روحها ان تخرج من قوة الشهيق وجلست على الارض بعجز تكوّرت على نفسها وبيأس -: مصيرنا مثلهم
جلست لجين امامها -: لا لا ربنا معنا مراح يخلينا
اخخ ياربي مو معقول مصيرنا مثلهم ابي ارجع لحضن امي
وابوي وعمار وفارس لا لا مابي اموت هنا ومحد يدري عني
مابي مابي .. وبكت وهي تهز في فرح
مراح نموت صح ! مراح يذبحونا مثل البنات اللي قبالنا
فرح رفعت راسها -: مادري مادري يا لجين
لجين وكأن الفرج جاءها -: جوالك معك صح !
فرح رفعت عبائتها واخذت جوالها سريعاً من جيب بنطالها
فتحته سريعاً -: وقققتههه !!
-: وش فيه ؟
-: طافي قضى شحنه
-: ياااربييييييييه
-: وانتِ المشكلة ماعندك جوال
-: الا ماما عطتني عشان تطمن عليّ
-: ووينه
-: مع سمر والبنات
-: شيسوي معهم !!!!!!!!!
-: خليته في شنطتهم لأن ماعندي
عقدت حاجبيها وبنبرة بكائية -: استغفر الله استغفر الله استغفر الله
لجين نظرت لأرجاء المكان ثم ثبتت نظرها لتلك الاعمدة الخشبية
وذلك القش المتناثر من حوله نظرت للأعلى
-: تفكرين باللي افكر فيه ؟
-: لا تقولين بتتسلقين
-: ايه
-: اقول اهجدي
.....
عند عائلة فرح كانت والدتها منهارة
وفيصل ابنها في جانبها يحاول تهدئتها
حينها اتت والدة لجين وهي كالمجنونة -: وين بنتي ياراوية وينهي!
فيصل تنحى جانباً -: ياخالة مافيهن الا كل خير
-: وش اللي خير.. ياقلبي على بنيتي وين ودوهن اللي مايخافون الله
-: طيب ادخلي السيارة ياخالة مايصير انتِ بالشارع
ونتِ يمه بعد ادخلي السيارة مايصير
عمّار بهستيرية قدم من عند حراس الأمن -:
ذولي ع الفاضي حراس امن حاطينهم !
دعاء -: يمه وش صار طمن قلبي
تنهد وشد على شعره -: دقيت على ابوي الحين جاي مع الضباط
-: ياحسرتي ووش بيسوون
-: الحين تحركت الدوريات وغير كذا في شرطة داخل بالمول يدورون على ادلة ونا بنفسي الحين بروح معهم
فيصل -: ونا بعد معك
-: لا انت ود امي وامك البيت يرتحن
تنهد -: ان شاء الله
عمّار تذكر ان رقم فرح مخزن في هاتفه لكثرة اتصالات لجين بها من هاتفه فاتصل بها مراراً وتكراراً ولكن لا فائدة ، مغلق
زاد قلقه كثيراً وبدأت الهواجس تهاجمه من كل ناحية
اتصل بأحد الدوريات
-: هاه بشر !
-: والله الحين سوينا نقاط تفتيش في كل شارع
-: هففف يعني ماتوصلتم لشي !
-: العصابة اصلاً مطاردة من الاستخبارات
فراح نتواصل معهم الحين
-: تكفى طمني
-: ان شاء الله
عاود الاتصال وكان يدعو يارب ولكن مغلق ايضاً
فجأة بدأ الهاتف يرن برقم غريب وردعليه
كانت لجين، تحدثت وهي تكتم بكائها -: عماااااار تكفى تعال
تكففىىى حنا في مكان يخوّف
والعصابة بنقال بيذبحونا ، ثم خالط صوتها البكاء فلم يفهم شيئاً
بحزم -: لجين حبة حبة عشان افهم .. وينكم فيه وهذا رقم مين !
فرح التقطت الهاتف من يد لجين وبرجفة -: خلاص لجين اهدي
الو ..
-: ايه وينكم فيه ونتو بخير
-: ايه بخير بس بأي لحظة يمكن يجون لنا
هم الحين مخلينا في اسطبل
بغرابة -: اسطبل ! فيه احصنة طيب
-: لا فاضي بس .. بلعت ريقها .. فيها بقايا عظام لناس واجسام مذبوحة ولقينا هالجوال مرمي يم جثة
بلع ريقه -: لا تخافون حنا الحين ندور عليكم وكويس عرفنا انكم في مزرعة المهم منتي عارفة تحددين وين انتو بالضبط
-: لا كنا متخدرين بالسيارة ومحنا عارفين أي طريق جينا منه
-: خلاص زين الحين انتو حصنوا انفسكم وانا بخلي المباحث والاستخبارات يحددوا المكان من الاتصال
-: تكفون بسرعة حددوه ولا بنروح فيها والله شكلهم
سفاحين ومايرحمون
-: لا لا تخافين اهم شيء ديري بالك على لجين
اخذت نفساً عميقاً -: ان شاء الله
اقفل منها وحرّك السيارة متجهاً لمبنى المباحث والاستخبارات
وعندما وصل قابل احدى المسؤولين هناك والذي هو احدى معارفهم .....










*











تكورت على نفسها وهي تمسح دموعها
هي اضعف بكثير من ان تفقد قلبها وروحها وكيانها
ان تفقد قدوتها وحبيبها
هي ضعيفة وكثيراً تجاه هذا الفُقد المر
..


آه يا أبي لو كانت دموعي هذه ستعيدك لبكيتك دهراً
لا بل عمراً ..
واعلم ايضاً ان هذه الدموع البالية لن تعيدك
لأنك الآن اصبحت في عداد الأموات !
وليس لها فائدة سوى انها تترجم بعض مفردات الحزن المتجوّف
في قلوبنا الفارغة ..
ليس هناك ألم اعظم من فقدان ذلك الظهر الذي نستند عليه عندما
تضيق بنا السبل وجميع الطرق ..
وليس هناك حنانٌ بعد حنانك يا ابي ، فأمي دائماً ما تتخذ الاسلوب الحازم والصارم معنا فكل حنانها لإبنها
علاوةً على ذلك تعاهدنا انا والجوهرة ان نتخذ اسلوباً عدائي مع الاخريات خجلاً مما هي تفعل ..
اسألك بالله يا ابي لمَ تركتنا في عوثاءِ الحياة وعتمتها
لمَ لم تحتضننا الحضن الأخير
لمَ لم تقل لي في ذلك اليوم انك سترحل لكي اتشبث بك
وارحل معك ، فأنا ضعيفة جداً وجداً من بعدك
لست اعترض على حكمك يا الله
لكني ايضاً لا احتمل مقدار الألم الذي حلّ في يسار صدري
..


دخلت الغرفة -: البنات يبونك تحت
نظرت لأختها بهدوء
جلست بجانبها ومسكت بيدها -: خلاص حبيبتي
روحي غسلي وجهك
-: مني مصدقة ماني قادرة اصدق اصلاً ، ثم عاودت تبكي
احتضنتها -: خلاص والله الدموع ماتفيد
هو راح عند اللي ارحم مني ومنك خلينا ندعي له ،اتفقنا ؟
-: اخخ يا الجوهرة انا ماني قوية مثلك ما اقدر احبس دموعي
نظرت للأعلى وهي تمنع دموعها عن النزول-: من قالك اني قوية
انا ماني قوية بس انا لسا للحين اكذب عليّ ، ضحكت
وعلى فكرة حابة الكذبة .. ياسر ما مات ان شاء الله كم يوم وبيرد
صح ابطى بس يلا ماعليه بيرد ان شاء الله
كانت تشهق وهي تبكي -: انتِ طول عمرك واقعية ليه الحين عايشة بالأحلام لازم نصدّق اللي صار
-: كذبة الحلم بعض الاحيان احسن من مرارة الواقع
دامني مرتاحة كذا يلا يختي ربك يعين يلا انتِ الحين قومي غسلي وجهك قبل لايطلعون البنات ويشوفون وجهك شلون منتفخ
-: مالي خلقهم
-: يعني انا اللي خلقهم بس خلاص لازم نفتح صفحة جديدة
-: والو..
-: اشش عارفة اللي بتقوليه .. الله يهديها يمكن معد تعود تسويها
بعدين حنا الحين بنعيش بينهم لازم نصلح علاقتنا فيهم
-: ماظنتي ماما بتترك عادتها وبالذات ان الحين مالنا احد
-: لنا الله يا عُمري
فكرت اكلم جدي يشوف حل معها لأن ماظنتي يدري









*








تنهدت اشتاقت له كثيراً
لم تحدثه لشهر و اكثر
شعرت بأنها اصبحت مصدر ازعاج بالنسبة له
ولاسيما انه بدأ مشروعه الأول ليثبت جدارته
سجلت دخول للبي بي بالحساب الخاص الذي عملته له
وجدت بنقات كثيرة وبعض الرسائل منه
تستفسر سبب غيابه او بالأصح غيابها
ويسأل عن حاله ..
رسلت له..
" مساء الخير
موجود ؟ "
ابتسمت حينما رأت الـ D الأزرق واتاها الرد ايضاً بعد خمس دقائق
" اين انت يافتى العرب
اقلقتني عليك "
رفرف قلبها فرحاً فرسلت ..
" متعمد ابي اشوف غلاتي عندك "
-: " الله يهديك بس عبالي صار لك شيء شين "
-: " لا الحمدلله كويس ومافيني الا العافية
انت طمنّي عن احوالك واخبار مشروعك "
-: " كلو ماشي في العسل يا باشا "
ضحكت وهي تكتب -: " الحمدلله عقبال ماتنتهي منه "
-: " ربي يسمع منك ..
الا انت تعال قولي هاه شسويت مع الحب بتاعك "
سرت الرجفه في جسدها -: " شطاري ؟ "
-: " صدقاً قريت رواية قبل كم يوم وفيه قصة حب وخرابيط
وتذكرت قصتك انك تحب ومدري وشو "
-: " ياهو تقرأ روايات ؟ "
-: " ليه مني بآدمي "
-: " لا بس اعرف البنات اللي يقرون "
-: " هو على حسب الثقافة والفكر بعدين تراني حساس ومرهف
اكثر من الجنس الوردي "
-: " ههههههههههههههههههههههههه هههههه اليمة الجنس الوردي "
-: " ايه عاد عندي مسميات كثيرة للإناث صاير خبرة اقولك "
عقدت حاجبيها -: " خبرة !! لا تقول مطيّح علاقات مع بنات "
-: " معاذ الله لا بس سلمك الله في منتدى اخوي مسجل بعضوية محد عارف اني انا واستهبل مع البنات بس ترا هاه والله اني محترم "
بسخرية -: ذاك الغزل ومحترم هه هه
يعني اللي كان يقوله لي يقوله لغيري .. وبعد لحظة
هئئئئئئئئئئئئئئئ وش قال ذا ؟! منتدى اخوه !!!!!!!!
رسلت وهي بالكاد استطاعت الكتابة -: " بصراحة طحت من عيني "
بهبل -: " ارجع علقني هههههههههههههههههه "
من الرجفه لم تستطع ان تكتب
صاحب المنتدى سامي يعني ذا وسيم معقولة !!!
وهذا اسمه وسيم لا جد معقولة !!!!!!!
وش هالمصيبة اللي طحت فيها الحين لو درى وسيم اني افراح
ولا لو درى احد من اهلي والله لأندفن
واقلها وسيم بيقول هذي تربية عيال الحمادي لا يمه وش المصيبة اللي طحت فيها .. وماحصلت الا احب وسيم
من زمان اعرفه ولا حتى فكرت اتأمل في ملامحه والحين !
حبيته بطريقة غير مباشرة !!
لا والصدمة طلع الولد ماشاء الله اجتماعي وراعي بنات الله يحفظه
ياربي انا وش اللي مطيّحني عنده ..
رسل .-: " Ping!"
رسلت بعد ان اخذت نفساً عميقاً..-: " سوري اكلم ابوي "
-: " اهها الا وش رايك تسجل بالمنتدى والله نتونس وسالفة ان اخوي صاحب المنتدى سر هاه وبعد بقولك سر ثاني اللي هو اخوي خلاص شبه ترك ادارة المنتدى وعيّني مدير له عاد انت سجل وبخليك مشرف او مراقب وصلح لك عضوية ثانية بالسر نستهبل فيها بس بأدب واحترام "
كتبت وهي مترددة -: " لا تخاف اسرارك في بير
بس حاب او بالاصح حابة اقولك اني سمفونية الم
ادري صدمة صح ؟ ، الزبدة اني اكتشفت انك كنت تلعب بمشاعري
اوه صح تذكرت انت اللي كنت محترم وانا كنت غبية
وحبيتك من اسلوبك الظريف "
وسيم كان في صدمة عارمة -: " انت بنت !!!! "
-: " ايه "
كان صدمته عظيمة وكتب سريعاً دون حتى ان يشعر -:
" خسارة الوقت اللي كنت اقضيه معك وانا اللي وثقت فيك يا سلمان
وعديتك صديق لي صح ولا لا ياسلمان "
ابتسمت بسخرية وفي داخلها كومة مشاعر متبعثرة -:
" ع العموم انتبه لنفسك ولصحتك ولأكلك ولمشروعك بعد
ادري كان اهتمامي وكلامي مصدر ازعاج بالنسبة لك
انا غلطت واعترف اني غلطت اني سويت هالشيء بس حبي لك كان معمي عقلي يدلني الطريق الصح
وكان الشيطان اقوى بس تعرف
لو ادري انك ماشاء الله عليك مع البنات كان سولفت لك عادي اني بنت "
احتقر نفسه ..-: " لا تفهمي غلط انا حتى بنات المنتدى يوم استهبل
معهن والله ما اقصد شيء بس كذا اسلي عمري "
-: " تسلي نفسك على حساب غيرك ؟
على حساب مراهقة ممكن تتعلق فيك ! "
-: " انا ماضربت احد على يده وقلت له تعلق فيني "
-: " هي نصيحة وانت بكيفك
دامك تسولف وتضحك مع بنات الناس
في من راح يضحك ويسولف مع خواتك "( ..."
-: " عدال يا المحترمة يعني انتِ اخوك كان يضحك
ويسولف مع بنات الناس "
شعرت بالاهانة -: " اخوي محترم ويسوى عشر من امثالك
لكن انا الغبية اللي انجرفت ورا مشاعري لكن طلعت
في الاخير انسان حقير "
-: " . "
بكت -: " ؟ "
كتب بقوة على الشاشة -: " انتهى "
كتبت -: " اوك "

..

حذفت بنّه من جهة الاتصالات ورمت هاتفها ثم دفنت وجهها في وسادتها
بكت وبكت ..
لمَ لحظات الوداع هكذا
ولمَ قلبي لم يحب الا وسيم !
انتحالي لشخصية سلمان جعلتني اكتشف بأن له صفاتٍ حسنة
او لأكون صادقة حتى مساوئه كنت اراها جميلة
وحتى انه انهى محادثنا بـ . و انتهى
هذا يعني انه حتى بعد ماعرف اني احبه لم يؤثر به شيئاً
ظننته سيتعاطف معي
لكن حتى لو تعاطف انا اعلم هو من يكون !
هو اخ زوج اختي .. ووالده شريك جدي
ويعدّ ايضاً صديق لأبناء العائلة هذا ان لم يعدّ من عائلتنا اصلاً
اتمنى في هذه اللحظة فقط ان اعود لنقطة البداية
حينما تسجلت بذلك الموقع
ان اعدل عن هذه الفكرة .. فكرة التسجيل فيه
فكم تغيرت كثيراً بعد دخولي في آفاقه
لهوت فيه كثيراً دون مبالاة
كان استجابتي لمشاعري نحو وسيم امر خاطئ
انا قوية بوسيم او من غيره
من هذه اللحظة فقط انا ونفسي سنتغلب على حبه
فهو لا يستحقنا يا نفسي
والأهم من ذلك ان امحو كل مايتعلق به في ذاكرتي
تنهدت -: حبي لك راح يكون سر وهوى في بير !
مسحت دموعها ..
اكرهههك








*









اختفى بنّها لديه فعلم بأنها حذفته اولاً خرج من البي بي ووضع هاتفه على نمط الطيران ، وتنهد
قلّب هاتفه في يده وبدأ يفكر في حديثها
" هي نصيحة وانت بكيفك دامك تسولف وتضحك مع بنات الناس
في من راح يضحك ويسولف مع خواتك "
لا وسام ولمى اكبر من انهم ينضحك عليك ويسولفن مع شباب
ماتربين على كذا صح هن مسجلات في الموقع لكن لهن عضوية معروفة
وكل اللي بالموقع يحترمهن ، حتى الشباب م يقربون صوبهن
واذا قربوا كلموهن بأدب ..
بعيد عن سالفة وسام ولمى ..
انا مو صح اتحاسب على كل صغيرة وكبيرة
من كثر البنات اللي كنت استهبل عليهن مني فاكر من ذي سمفونية الم
ههههههههههههههههههههههه هو الاسم لوحده قصة
زحف والله بعدين ذي منجدها تحبني
والله طلعت شنب مجنن قلوب العذارى
استغفر الله مهو وقتي الحين استظرف لاجد والله احسني كسرت قلبها
بس بعد هي صدمتني بعد ماخلتني اوثق فيها على اساس انها سلمان
منجد حبيت الولد ذا وكنت مرتاح له
صح كان يزعجني باهتمامه بس كنت في نفس الوقت احبه
عدّيته اخوي الصغير منجد ..
لحظة وسالفة حبه وبنت القبيلة لا الواضح تستهبل عليّ ذي
والله انا اللي انضحك عليّ
وعشان اكون صريح مع نفسي خيانة الثقة شيء يعوّر
وثقت فيه هه ههه اقصد وثقت فيها لدرجة قلت لها عن ابوي اللي ماله ثقة فيني وكانت تشد من همتي حتى هذاني بديت بالمشروع
واخر سر فضحته اني بدير المنتدى ولازم المدير يكون الشخصية المحترمة اللي الكل يهابه والمصيبة انها عضوة يعني شكلي بروح فيها
بس هي قالت سري في بير ، ياشيخ ونت تصدقها اذا كانت لعبت عليك من البداية مراح تكمّل جميلها وتفضح ..
الله يستر عليّ وعليها الجنس الوردي ذا ما ينأمن مكره
المهم اني راح اطوي صفحة البنت ذي
بس اني اطوي صفحة سلمان يبي لها شوية وقت
لأني تعوّدت عليه وعلى كلامه









*







في السيارة ...
اتسعت عينيه -: وش ذا
معقولة المزرعة هناك !!
-: ايه بعد ما تتبعنا اشارات الاتصال توضح لنا المكان
كاد سيبكي من شدة الفرح -: تكفى خلنا نحرك هناك سريع
-: ايه والحين ببلغ ع الدوريات يلحقونا
تحدث في المايك الموجود بالسيارة ..
نطقة أ شدد التفيش عند الدوار جيم .. حوّل
الدورية ب ...
انقطع ادراكه الذي كان يتابع حديث المسؤول
وهو يتمتم بـ يارب يارب يارب يارب
كانت السيارة مسرعه سرعة جنونية نحو الهدف وبها عمار ووالده
ورجلان من رجال الأمن وخلفهم سيارة مدنية للمباحث
وبها مجموعة من رجال الأمن ووالد فرح كان بها
..
في المزرعة
كان البرد يقيم حفلاً راقصاً على جسديهما
لجين -: غريبة للحين ماطلوا
اتسعت عينيها -: بعد !!
تبيهم يطلون لا والله بقينا نشم الهوا
بخوف -: لا مو قصدي كذا
بس لنا ساعة على هالحال
همست لها في اذنها -: شوفي فارس
الفتت بفجيعه -: وينه
ضحكت -: امزح
-: كلبا وقت مزاح وضحك الحين
-: شوفي انا قررت بضحك واتونس والله اذا كتب لي الحياة بعيش
واذا كتب لي الموت بموت
-: ياربي ياعليك بال رايق واحنا في هالمصيبة
عاد تصدقين لو كانوا سعوديين اللي خطفونا كنت بترجاهم وبذكره بأهله وخواته لكن ياحظي اللي مسكونا بنقال مدري هنود ايش فهمهم بكلامي
هذا اذا كانوا مسلمين اصلاً
تنهدت وضمت ساقيها الى صدرها ودفنت رأسها فيهما -:
بلاه بعقلك هذي سواة ناس مسلمين !
-: اجل اضحكي وتونسي شكلنا ميتين ميتين
دمعت عيناها -: كنت اكذب عليك حتى لو ضحكت مراح اضحك من قلبي
بس تعرفي بستشهد من الحين
-: وانا تعرفي وش بسوي
-: ايش
-: بنام عشان ما احس بطعم الموت اللي بيذوقنا اياه
-: هذا اذا جاك النوم
-: مصيبة والله
-: آآآآآآه يااارب
لجين تنهدت -: من اول اقولك خلينا نتسلق فوق بس انتِ معيية
-: ياسلام اوك بعطيك ع قد عقلك وبعدين وين نروح
-: نشرد من المزرعة
-: انقلعي ترانا بليل يعني يمكن أي سبع او ضبع يدب فوقنا
ارتعشت اطرافها -: يممماه
-: اجل انثبري
-: لا خلاص بتسلق وبقعد في السطح حتى يتصل عمار
ويبشرنا انه حصل المكان
فرح التزمت الصمت وهي تراقب لجين التي تتسلق على عمود الاسطبل
حتى تصل الى النافذة
لجين سمعت صوت اقدام قادمة نحوهم
تجمدت اطرافها وقفزت للأرض وهي تجر فرح -: تسلقي سريع
بغرابة -: وش فيك
-: في احد جاي
-: ماسمعت شيء
-: لا باقي يمشون برا سريع تسلقي
-: ونتِ
-: انا بعدك بس انتِ الأهم الحين انا توني
فهمت بأنها تقصد اذا امسكوا قد تنتهك عذريتها اما لجين فما زالت
شعرت بأن اطرافها تتخدر -: ماني قادره
لجين دفعتها للأعلى -: يلا باقي شوي وتوصلين
مسكت بالنافذة وفتحتها حينها فُتح الباب ودخل رجل
لجين دفعت فرح -: اطلعي سطح الاسطبل انتبهي تراه المنيوم
فرح بكت -: ونتِ
-: انتِ عجلي وانا وراك
الرجل كان يبحث عليهما بعينه وعندما رآهما
هرول بشدة وتسلق خلفهما
لجين بكت -: فرح تكفين عجلي واللي يرحم اهلك
فرح خرجت من النافذة ولجين مسكت بالنافذة
ولكن الرجل مسك رجلها -: مافي كوف هبيبي
نظرت للأسفل كانت عيناه حمراوتان تنذر بشرٍّ عميق
-: حبك برص قول امين .. اترك رجلي اترك
ورفسته برجلها الاخرى فسقط ولكن قبل ان يسقط
سحبها معه فسقطا سوياً
فرح تمكنت من الوصول الى الأعلى وتمددت على بطنها
لتنظر من الثقوب الجانبية وبخوف -: لجين وش فيك
واتسعت عينيها بصدمة وهي ترى ذلك الرجل يحاصرها في الارض
كانت تبكي بصمت لم تعلم هل تنزل ولكنها هي الاخرى
لن تُرحم وستغضب لجين وستقول لها
" الحين ذا جزاء تضحيتي لك ! "
فبقت مكانها تبكي وتدعو الله
" اعدك يا الله لئن انجيتنا من هذا المكان لأعمل صالحاً
اعدك يا الله اني سأتوب ، سألتزم بالحجاب ، لن اسمع الأغاني
لن افعل أي ما يغضبك .. فقط خلّص لجين من قبضة هذا الشيطان "
ذلك الرجل كان يلهث كالذئب المسعور ثبتها على الارض
شق عباءتها بعنف وكان سيشق ثيابها ولكنها شهقت بقوة وقلبت عينيها
وكأن الموت قد اتاها فارتد ذلك الرجل للخلف خوفاً من انها قد ماتت
وبحركة سريعة دفعته بقوة للخلف فاصطدم رأسه بحديد الاسطبل
سال الدم على وجهه شعرت بالرعب -: شكلو مات !
فرح تناديها من الفتحات التي بالسقف -: بنت بنت
وهي تبكي -: قتلته يافرح
-: لا ما مات شكله دخل غيبوبه وحتى لو مات جزاته
المهم فتشي جيوبه يمكن في سلاح
بالكاد استطاعت ان تقف ذهبت نحوه وبحثت في جيبه فوجدت مسدساً
اخذته وركضت للعمود لتتسلق وعندما وصلت للنافذة دخل رجلان ليتفقدا خبر صاحبهما الذي ذهب وماعاد
جن جنونهما عندما نظرا لصاحبهما ولـ لجين التي تحاول الهرب
احدهما ذهب للرجل الذي تسيل منه الدماء
والآخر ذهب خلف لجين
لجين برهبة استجمعت جميع قوتها واطلقت النار جانب رجله
فتوقف في مكانه واستطاعت ان تصعد الى الأعلى
فرح حضنت لجين بقوة -: آآآآآآآه الحمدلله ما سوو فيك شيء
ويدها ترتعش -: صرنا في ورطة الحين بيصعدون لنا !
-: دقي على عمّار
-: الجوال تحت ..





* يتبع



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-06-15, 08:24 PM   #79

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



*






كان يستمع لكل حرف منها وتزداد صدمته
توقفت عن سرد ماضيها المرعب -: فارس معي ؟
ببحة -: معك كملي
-: تعرف كنت بموت من الرعب
يعني وحدة بعمر 14 ويصير لها كل هذا
لا وبعد تطلق نار اشوى مني عايشة الحين في شهّار ، ضحكت بدافع السخرية ثم استطردت في الحديث ..
تدري لو كان الرجال اللي دفيته مات على يدي كان احسني ارتحت
بس يلا كويس انهم في الاخير كلهم انقصوا
...


بعد لحظات كانت هناك يد سوداء اللون تتمسك بسقيفة السطح " الالمنيوم "
لكي تصعد وبسرعه اطلقت لجين على يده فصرخ وسقط
كان صوت الرصاص والصراخ هذا كفيل بأن يجلب جميع العصابة
فتجمعوا امام الاسطبل ، احدهم لمح لجين وفرح فأشار للأعلى
فرح من شدة خوفها بللت ملابسها
لجين كانت تبكي -: هذي نهايتنا والله نهايتنا
-: اطلقي عليهم طيب
-: خايفة
-: عطيني بطلق يكفي اني غرقت نفسي
فرح اخذت المسدس من لجين واطلقت ولكن لا فائدة
نفذ الرصاص !
صرخت -: لاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اا
... عند نهاية الطريق دائماً ما يلمح النور حتى لو كان يسيراً
كانت اصوات السيفتي تضج بالمكان ...
وصوت الضباط -: سلموا انفسكم ، ارموا الاسلحة
وهوجمت المزرعة من قِبل القوات الخاصة
بعد ان تم القبض على العصابة
وحمل رجال الأمن لجين ولكن فرح خجلت لأنها ..
رجل الامن ممازحاً لها -: اخييه بللتي ملابسك
صرخت باحراج -: كنت بموت وانت تستظرف
ضحك -: خلاص آسف والحمدلله على سلامتكم
يلا بشيلك لكن غسيل ملابسي على حسابك
عمار صعد للأعلى وسمع حديث الجندي
ونظر له بتلك النظرة -: مشكور ماتقصر انا بشيلها
وحملها وهي متسعة عينيها
قفز على المطاط المنتفخ المخصص بالانقاذ
تنهد -: الحمدلله على سلامتكم
بكت من الاحراج -: تكفى نزلني بوسخك
-: ماعليه انتِ اختي وبحسبة لجين
عندما استقرا على الارض انزلها وركضت الى حضن ابيها
-: يبااااه كان عبالي بموت ومراح اشوفك
وهو احتضنها بقوة -: اذكري الله يابنيتي
لجين كانت هي الاخرى في حضن والدها منذ ان انزلها الجندي
لم تبتعد عن ابيها كانت تبكي على كل لحظة ضعف ، خوف ، رعب ، قلق
...

-: وبس هذا اللي ماكنت تدري عنه
بصدمة -: وليش كنتو مخبينه عني
بسخرية -: ونت وقتها وينك فيه عشان نقولك
-: لجين آسف واوعدك اعوضك عن كل شيء
-: يلا الحمدلله لو نشوف الجانب المشرق عمّار حب فرح سبحان الله كيف! مدري وماتردد يخطبها وبعد اللي صار تبنا وقويت علاقتنا بالله
لأن عرفنا وقتها ان مابين الحياة والموت شعرة
الحمدلله ..
-: طيب ليش الكآبة عاد انتِ الحين المفروض اسعد وحدة
يكفي انك حافظة المصحف كامل
-: من قالك اني حزينة ع اللي صار
-: والعزلة اللي انتِ فيها ؟
-: انا مرتاحة كذا
-: لا لازم تنفتحي على العالم هذا انتِ قلتي مابين الحياة والموت شعرة
لازم تستمتعي بكل لحظة في حياتك ترا اللحظات ماتعود
صمتت ..
-: عارف انك انوجعتي واجد وعارف بعد اني آذيتك
بس احياناً الظروف اقوى مننا
-: ومتى يجي الوقت اللي بتبرر فيه ظروفك ؟
-: مو الحين
-: اجل !
-: قريب ان شاء الله
المهم انتِ لا تخلين نقطة او نقطتين في حياتك
تعكر عليك كل حياتك هي كذا الحياة يوم حلو وعشر لا
لازم نصبر لأن نهاية كل صبر فرج








*








لها على هذا الحال شهر ..
لا تخرج من غرفتها الا عندما تريد الذهاب لأهلها
خرج من الحمام وهو يجفف شعره بالمنشفة وجلس بجانبها
كل ماتنظر لوجهه تبكي
احتضنها -: حنا وش قلنا
-: اخخخ ياسامي انا تعبت تعبت خلاص
-: كل شيء يتعوض يا قلبي اللي يهمني انتِ
صدقيني كل شيء يتعوض
-: انت مو حاس بحجم اللهفة اللي كانت ساكنة فيني
كنت منتظرة سند يجي بفارغ الصبر
وبعدين هذي مو اول مرة احمل وحملي يصير في الهواء
قول الأول طاح في البداية لكن سند عشت معاه لحد النهاية تسع شهور كافية انها توجعني بقوة والله
طبطب عليها -: هذا قدر ربنا لازم مانعترض عليه
واذا تبين سند الحمدلله عندك القدرة انك تحملي ثاني قولي الحمدلله غيرك عقيم يا امجاد ..
شدّت عليه وهي تشهق من بكائها -: لا ماعندي القدرة
اتعب تسع شهور وفي النهاية افقد اللي في بطني ..
انت عارف اني قست الام الحمل والام الولادة ع الفاضي
قبّلها على رأسها -: خلاص حبيبتي خلاص هذا قدر وماتدرين
وين الخير ربي كاتبه لنا
-: آه تصدق مرات اتمنى ان سند هو اللي عاش وانا اللي مت
رفع رأسها وبعين خائفة فقدها -: امجاد شهـ الحكي !
سند راح يتعوض لكن انتِ اللي مراح تتعوضي وش فيك
استغفر الله صدق مهما كانت المرة عاقلة ورزينة الا تجيها جرعات جنون
خلاص يعني خلاص طار عقلك









*







صباح جديد في نيويورك

كان يراجع المحاضرة السابقة وشرد ذهنه
الى كلمات عمر ..
-: تسمع انت وياه ياويل احد فيكم يقرب صوبها
حتى يثبت حملها لأن لو صار شيء للجنين والسبب انتو راح يصير ازهاق روح بغير حق ..
سعود ظهر الضجر على ملامحه
اما انجيل قال -: اذاً سأنتظر لخمسة اشهر على وجه الاحتياط
ثم سأذهب لها واحدثها قد تتذكرني
-: بعد ما يثبت حملها مالي شُغل فيكم انا متفرج من الجمهور ..
..
تنهد ..
دليني على صباح ياسيدتي يجمعني بك
يجعلكِ بين يداي ، صباح احدثك به عن حبي .. خوفي .. قلقي وغيرتي !
صباح تكونين به لي بمفردي
اتعلمين يا الجازي ان مشاعري قد اصيبت بالعقم من وجعي منكِ
كانت صدمةً كبرى ..
معشوقتي ! ، وصديقي
اغار عليكِ منه اغار عليكِ عندما ينفتن بكِ
اغار عليكِ من احرفٍ تجعلكِ تتراقصين خجلاً وهي ليست من فمي
اغار عليكِ وانا الذي قد قتلتُ اشتياقاً لكِ وإليكِ
اريدك يافاتنتي دون قيود دون بُعد دون مسافاتٍ بيننا
تحرري من جواد فأنا اولى بكِ !..
تعبت وانا اراقبك دون علمك وعلم الجميع ..
قطع عليه سرحانه صوت جواد الذي جلس بجانبه -:
اوهو شعندنا اليوم تذاكر غريبة ترا ماعندنا اختبار
تحدث له دون ادنى رغبة -: اراجع بس
-: سعود وش فيك تراني اكلمك باحترام
-: وانا اكلمك باحترام بعد
رفع له حاجبه .. رن هاتفه لذلك لم يرد
رفعه وكانت الجازي -: هلا عُمري
سعود فز قلبه لأنه علم بأنها هي
-: ايه دقيت عليك ابي اتطمن دخلتي الكلاس ولا لا
-: اي ذا الاهتمام وذا الاتصال عشان البيبي ادري اصلاً
ضحك -: يا الليل وانتِ كل ما اهتميت فيك قلتِ عشان البيبي
خلاص ايه عشان البيبي ارتحتِ !
-: شفت من اول اقولك وانت تفر مخي بكلمتين حلوة
حسبالك بقرة عشان اصدق
-: لا والله امزح امزح اصلاً اذا ما اهتميت فيك اهتم في مين
-: ايه بعد تبي تفر مخي بكم كلمة...
همس -: اششش احبك
نظرت للأسفل وهي تصارع حيائها -: بعد مُصر ؟
-: اهيم بك
-: آآ معسلامة
ضحك -: ديري بالك عليك
بتردد -: والبيبي ؟
-: اذا درتي بالك عليك دَيْرك بتديري بالك ع البيبي
بغضب -: ياذا البي بي تدري صرت اغار منه
ضحك بقوة -: ياعُمري اللي يغارون
-: شكله ماعندك محاضرة
-: لا تبدأ بعد نص ساعه
-: وانا بعد
نهض -: اجل قابليني في الكافي
سعود كان يراقب تحركاته بغيض
كان من المفترض انه مكانه الآن
وما اغاضه اكثر ان السعادة الغامرة تشع من وجه جواد
هذا يعني بأنه سعيدٌ معها وانها اصبحت تحبه
فبعد الذي سمعه من عمر وكيف انهما عاشا عيشةً صعبة ليتأقلم كُلاًّ منهما على الاخر وقصة زواجه المفبركة هذا كله
كفيل بأن يجعل قلبها في فوضى
وكل شيءٍ حولها كان يملي عليها بحبه ايضاً
لم يشعر بقدوم نايف وحتى لم ينتبه لتحيته
-: انت صاير تسرح كثير شقصتك ؟
انتبه له وقال بارتباك -: لا ابد مابه شيء
تلفت حوله -: وين جواد غربية ماجاء
بسخرية -: راح للجولييت
ضحك -: هذا من وقت زوجته حملت صاير خفيف
مايقدر على فراقها ..
-: اكيد خايف على البيبي وعلى ..على ام سعود
الا تعال تصدق انا مستغرب ان كنيته ابو سعود
-: سلمك الله لأنه كان يحب استاذ لغة عربية اسمه سعود
وخلنا نقول شبه قدوة له وهو اللي حببه في الشعر والادب بشكل عام
ولمن مات في حادث هالسعود الله يرحمه ، جواد ترك كتابة الشعر
عاد يقول حس بالعجز وقتها
بس ماترك قراءة الشعر وقال لأبوه انه لو تزوج وصار عنده ولد بيسميه سعود بالمرحوم فلزق الاسم عليه من وقتها
-: صراحة قصة مؤثرة ببكي عليها
-: تستظرف انت ووجهك ذا
-: يلا الله يرحمه
تنهد -: آمين
الا انت قول وش وراك تتنهد وكلك سرحان ومو على بعضك
سفرة كندا هذي ماسوت فيك خير حتى معد رجعت الدمام
ابتسم -: ماصار شيء بس شوية ضغوطات دراسية
-: ياشيخ !
-: والله صدقت ما صدقت براحتك





*







مابعد منتصف الليل
دخل غرفة نومه بعد ان كان في مكتبه تائه بين اوراق الشركة
تمدد على السرير فأحست به زوجته
-: باقي مانمت !
-: لا الحين بنام ان شاء الله
بحنان نظرت له -: اكيد هذي اشغال الشركة مسهرتك
-: الله يعين
-: انت نام الحين ومن اصبح افلح
-: ان شاء الله انتِ نامي بعد ولا تشغلي بالك
انقلبت على جنبها الآخر
تأمل ظهرها ..
ليندا .. لينا .. رحمة
زوجاتي الثلاث .. ولكن لم يتبقى لي سوى رحمة
وكانت رحمةً من الله هلّت عليّ
ظننت بأنها ستتعجرف على طفلاي اللذيْن من لينا وليندا
ولكنها كانت ارحم عليهما مني
ولكن للأسف لم يحبها قلبي كما حب لينا وليندا
ولكن لا انكر اني احبها واشكر الله كل يوم بأنه رزقني اياها
ولم يرزقني غيرها من نساء القبيلة ..
تنهد وهو يتذكر ليندا عندما قابلته مرة اخرى في الجامعة
طلب منها عنوان منزلها
ليوصل اليها الكتاب عندما ينتهي منه ..
وبعد ذلك اصبحا اقرب ، كثُرت طلعاتهما
واصبح هو يحدثها عن جمال الاسلام كان حلماً صعباً
ان يجعلها تُسلم على يديه ولاسيما ان اهلها متعصبون لـ الكاثوليكية
ولكن الذي يعطيه بصيصاً من الأمل
انها تكره الذهاب للكنيسة فيذكر مرة انها قالت له
-: اتعلم اشعر بأن في الكتاب المقدس امرٌ ناقص
اشعر بأن هناك كلمات محرفة لم يعيها عقلي
لا اعلم كيف اهلي مؤمنين بها
-: الا تذهبين للكنيسة !
-: لا ولكن جدتي ووالدي يجبرانني على الذهاب في المناسبات الدينية
-: اذاً استمعي اليّ سأهدي لكِ كتاباً اقرئي منه ماشئتي
واذا وجدتي اجابات لأسئلتك التي لم تجدي لها جواباً في الانجيل
آآآءء هل تعدينني بالاسلام ؟
بتردد -: واهلي ؟
-: اكتمي اسلامك حتى يجعل الله لكِ مخرجاً
نظرت للأسفل بتردد -: سلمان
-: نعم
-: اذا اسلمت هل ستتزوج بي ؟
-: بالتأكيد
ابتسم لتلك الذكرى فقد كانت كثيراً ماتحاول اغوائي بعد ان اعترف كلاًّ منا للآخر بحبه ولكني كنت اقوى كنت اوضح لها عقوبة الزنا ومضاره
صحيح اني لم اكن شاباًّ صالحاً ولم اكن ذاك المتمسك بدينه
لكن مبادئ عقيدتي وتربيتي كانت اقوى من طيشي
كانت تعيدني الى الطريق المستقيم
ومع ذلك كله لم انسى لينا
التي تزوجت بابن عمها وهذا ما دفعني لحب ليندا
احببتها لكي انسى حب لينا .. ومع ذلك لم انسه !
الصدمة التي صدمتني بعد زواجي بفترة من ليندا
اصرّت عليّ ان تقابل صديقتها التي قدمت لواشنطن
فذهبت معها لأنها كانت حامل فقد كنت اخاف عليها من كل شيء
وكانت الصدمة ان صديقتها
كانت ..
نعم
كانت لـــيــــنـــا !!
كانت تغطي شعرها ومرتدية لباساً ساتراً
عكس ليندا صحيح انها ترتدي ملابساً ساترة وواسعة
بخلاف قبل اسلامها كانت متبرجة فترتدي القصير والضيّق
ولكن ترددها في الحجاب هو ان اهلها سيعلمون بإسلامها
ولاسيما انها كذبت على اهلها في انها ذهبت للعيش مع خليلها
كانت تنظر للينا بإعجاب ، احتضن كلٌّ منهما الآخر
-: سعدت كثيراً عندما علمت انك اسلمتِ
لهذا قررت ان ازورك هنا لكي اراكِ
ضحكت -: لا تكذبي فأنتِ قد اتيتي مع زوجك
-: ان كنتِ تريدين الحقيقة نعم ولكن تعلمين اني اصريت عليه
بأن نأتي الى واشنطن اولاً فإنتِ تعلمين بأن علاجه في شيكاغو وليس هنا
-: رائع ، اذاً واشنطن من اجلي
-: بالتأكيد
التفتت وهي تمد يدها -: دعيني اقدم لكِ زوجي
ضحكت -: ليندا ليس هناك احد
بغرابة -: ماهذا كان يقف خلفنا ، ثم ضحكت
لا بأس فـ سلمان لا يحب الجلوس مع النساء يبدو انه خرج
فز قلبها مع هذا الاسم وطار ذهنها الى مكان بعيد جداً
..
سلمان رسل رسالة لـ ليندا يخبرها بأنه عاد للمنزل
وبإمكانها ان تأخذ راحتها بشرط الا تتأخر عن الغروب
ضحك سلمان في داخله كنتُ جباناً من المواجهة حينها
لينا بشحمها ولحمها كانت امامي
يا لهذه الصدفة اذاً ليندا صديقتها تلك التي وعدتها بأن اذهب بها
معي لواشنطن كي تزورها ..
عندما رأيتها اتتني افكارٌ مضحكة
كنت افكر كيف هان عليها حبنا البريء ولمَ فضلت ابن عمها عليّ
وانا الذي وعدتها بإسعادها طيلة حياتي
والا افضّل امرأةً عليها
وان اصبح لها خادماً وهي السيدة من ترف حبي لها
صدقاً ، كنت اشعر بالألم حينها
شعرت بالخيانة العميقة تمنيت في وقتٍ لاحق اني بقيت
وتحديتها بنظراتي بأنها ليست الخائنة الوحيدة وهنا
ولن تقف حياتي عليها ، ولكني كنتُ جباناً ! ..





*








ما زال في الطائرة
يفكر كم من الوقت سيعيش
وكم هي اللحظات التي سيقضيها مع امه واخته
ويفكر بألمار .. هل ذهبت للمنزل وعلمت امر ذهابه
يارب لا تجعلها تعلم الآن
يارب لاتوجع قلبها
فأنا لم اقصد أذيتها فكل ما اريده هو ان تعيش سعيدة
حتى لو انها كرهتني لا يهمني
المهم ان تكون سعيدة
فعندما تكون سعيدة سأكون سعيداً بالتأكيد
حتى لو كنت في قبري ! ..



_____________

انتهى ..

اعتذر عن الأخطاء الاملائية والتأخير

واللي تسأل عن موعد البارت الجاي راح يكون ع حسب التفاعل يا عيني ")



- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-15, 10:13 PM   #80

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله






البــارت الأربعـــــون


هيدا البارت اهداء لكل المتابعات الصامدات معي من البداية
وللجدد الحلوين بعد ") ، اما اللي خلف الكواليس لا >> حاقدة هههههههههه الا اذا طلعتوا لكم عيوني




" قراءة ممتعة "



___________








الله اكبر .. الله اكبر .. الله اكبر
اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً رسول الله
..
اقفلت المصحف ونهضت لتصلي سنة الفجر
وبعد ان فرغت قالت اذكار الصباح حتى لا تنساها
ثم نهضت لتصلي ركعتي الفجر
وبعد ان انتهت ترددت ان تصلي صلاة الاستخارة
اغمضت عينيها .. يبدو اني سأقول بأني لست مرتاحة وينتهي الموضوع
المشكلة ان في عادتنا " البنت مالها الا بيت زوجها في النهاية "
وسحقاً لتلك العادة اللي تجبرنا على الخضوع لهذا الأمر
هه هه والأمر الأعظم الآن اني مطلقة ان كانوا اهلي يعلمون سبب طلاقي
بقية القبيلة والناس بالخارج لا يعلمون مما سأكون عبئاً على اهلي
يبدو اني سأخضع للمرة الثاني لمسمى الزواج ليس من اجلي
بل من اجل اهلي .. حتى لا يُقال لديهم ابنة مطلقة !
بتردد .. لكن هل اصلي صلاة الاستخارة ام لا !
ضحكت بسخرية .. سواء صليتها ام لا سأوافق لأجل اهلي للمرة الثانية
ولكني سأدعو ..
يا الله ان كان لي خيراً بهذا الزواج فأتمه
اما اذا كان لي به شر فأصرفه يا الله








*













خرجت من الحمام والتقطت شرشف الصلاة
-: سمعتي آخر خبر
-: وش
-: رنين انفصلت من الجامعة
بهدوء -: من سواياها الله يهديها بس
ضحكت -: امين
-: ايش فيك ؟
-: اضحك عليها شلون مقنعة نفسها فكرة انها ولد
لدرجة تحاول تعتدي على بنت في الجامعة ههههههههههههههههههههه
ياخ تشوف تركيبة جسمها بعدين تحكم
ضحكت بخفوت بالرغم عنها -: استغفر الله يا تولين
مانبي حش من هالصباح
-: عاد هي ووتين قصة ثانية والله
-: الله يهديهم
-: آمين
-: سمعت ماما خيرات تتكلم مع وحدة داعية
بتسوي عندنا محاضرة
-: ان شاء الله ينهدون
تنهدت -: ويهدي الجميع
رفعت حاجبها -: شقصدك ترا بعد مؤيد احلف لك بالله ما كلمت احد
ضحكت -: ليه انا قلت انتِ
-: عبالي تدقيني بالحكي
-: لا لا انتِ بس افتحي قفل قلبك وكل شيء راح يصير تمام
ابتسمت -: اصلاً سالفة جهاد فرصة جت لعندي ومراح تتكرر
ضحكت بألم ، من يبي بنات ملجأ
-: ربك كريم انتِ اهم شيء لو احد تقدّم لك في يوم من الأيام ماترفضي
-: لا برفض هذا ان جو اصلاً
عقدت حاجبيها -: وليش !
-: كذا ..
-: انتِ الحكي معك ضايع اروح اتجهز احسن وراي مدرسة
-: اي تكفين روحي اخرتيني عن الصلاة
انوار نظرت لتولين تلك النظرة المغتاظة منها
اخذت مريولها ودخلت الحمام ..
تنهدت تولين وتمتمت
ادري غباء مني اني اعيش باقي حياتي على ذكرى مؤيد !
حركت رأسها يمنةً ويسرة ورفعت يديها -: الله اكبر











*












كانت تضع المناكير في اظافير يدها
وحينما فرغت لفت لأختها التي تمشط شعرها -:
غريبة تتجهزين من بدري
-: بطلع في الاذاعه
بصدمة -: هااااه !!!
باحراج -: اسكتي بلاه حدي خايفة ومتوترة
-: مجد ؟ لا لا هذي مي مجد اللي قدامي
-: لا مجد بشحمها ولحمها
بعدين قلت مافيها شيء اذا حاولت حتى لو تعرقت وخفت واختنقت
مرة مرتين ثلاث وان شاء الله يروح الرهاب
احتضنتها بهبل -: الله يقويك .. الله يقويك هههههههههههههههه
شهقت وهي ترى كم قميصها -: يا الكلبا وصختيني بمناكيرك
شهقت الأخرى -: لااااااااا
نهضت بغضب -: الحين بتأخر والسبة انتِ
-: استغفر الله هذا حضنك النحس وجعييه بس
الحين وش يصلح ذا التخبص
-: ياربيه انا في وادي وهي في وادي ، اخرجت لها بلوزة من الكبت
وذهبت للحمام لكي تبدل ..
شيلاء كانت تنظر ليديها بقهر -: يعني عشاني اول مرة اهتم في يدي
واحط مناكير وحركات انثوية يصير لي كذا هف بس
اخذت مزيل المناكير وبللته في قطنة ..
خرجت مجدلين من الحمام -: الله شهـ الريحة الزينة
-: ههههههههههههههههههههههههه هههه
لا تسمعك امي تقول عندك ادمان









*














اقفل هاتفه وعلى شفتيه ابتسامه ، فتحدثت التي بجانبه
-: شطاري اشوفك مبسوط
-: سلمك الله هذا جهاد
ابتسمت -: لا عاد السالفة في جهاد اكيد مخطط على بنت اخوي المسكينة
-: والله هذي مي مسكينة الا سكينة وذبحت قلب ولدك المسكين
ضحكت -: بسم الله عليك وعليها
عاد هي عنيدة مثل جدها يعني خذها باللين..
بعدين تراها تحبك
-: عارف انها تحبني بس العنيدة ماتبي تعترف
لا ومسوية انا اللي ما استحي منك
-: ههههههههههههههههههه ياحليلك ياشيول
الا وش ناوي عليه ؟
-: ابد دام عندي اليوم تكليف بوديها الجامعة
-: مراح ترضى
-: لا عادي ماتدري
-: هاو شلون
-: جهاد بيقولها الحين انه هو اللي بيوصلها وبتقول للسواق مايجي
عاد لمن تطلع .. صفّق بيده.. الصدمة اني انا اللي بوصلها مب جهاد
ضحكت -: وبعد كذا وش ناوي عليه
-: اممم تصدقين ناوي اخليها تغيب ونروح انا وياها أي فندق
حذفته بالوسادة -: وجععع قليل الحيا صدق ماتستحي
ماعندك صبر لين تصير في بيتك
-: لا ماعندي
-: سلطان والله ان تسويها لأزعل عليك طول حياتي
-: يّه يمه صدقتي شدعوه تراني امزح
-: عبالي بعد حتى لو كانت زوجتك في حدود ياوليدي
تراها باقي في بيت ابوها مي في بيتك وش تبي تقول الناس علينا
-: ايه يمه ادري مني مشفوح لهدرجة ورب البيت كنت استظرف
ونتِ ماشاء الله عليك هههههههههههههههههه
عبير دخلت الصالة ووضعت سفرة الطعام على الارض
-: شطاري مبسوطين اشوفكم
سلطان -: اعوذ بالله بتحسدوني
-: وي على وش بحسدك ياحظي
-: مادري عنك انتِ وامك
ام سطام حذفته بالوسادة الثانية -: امها هي امك ياقليل الخاتمة والحيا
تفاداها ونهض وقبل رأسها -: فديت الزعولة انا
-: تبيني ارضى عليك
-: اكيد
-: قوم قرّب مع خواتك
-: افا يمه يهون عليك تخليني اسوي سواة البنيات
-: ايه يهون عليّ يلا قوم
نهض وهو غير راضٍ بأمرها له ..دخل المطبخ
وقابل صالحة التي تضع البيض في الصحون
مد يده وهو مشيح وجهه وجسده عنها -: هاتيه
اتسعت عينيها بصدمة -: سلطان بشحمه ولحمه يساعدنا
رفع حاجبه -: مالك شغل
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههه








*















كان يتدرب في صالة الجيمانزيوم التي بمنزله
جلس على مقعد الة تمرين عضلات الصدر
وفتح غطاء زمزميته وشرب منها وهو مغمضٌ عينيه
ابتسمت حتى انه لم يشعر بقدومها
مسحت العرق الذي يتصبب منه بمنشفته الخاصة
فتح عينيه بهدوء وابتسم لها -: متى جيتي
-: من قبل 11 دقيقة
ضحك -: ترديها يعني
ضحكت -: ميبي
بعثر شعرها ونهض -: روحي بدلي ملابسك وتعالي حركي جسمك
بوّزت وهي تعدل شعرها -: وبعدين معك تراني ما احب هالحركة
-: احم احم
محمد التفت لها -: صباح الخير
شغلت السير " المشاية الكهربائية " -: صباح النور
-: شفتي كيف هذي الناس الصحية مهو انتِ
تكتفت -: لا تكلمني
اثير صعدت على السير وبدأت تسير به بسرعة منخفضة -: هههههههههههههههههههه شفيكم
-: هذا اخوك سلمك الله يعاملني زي البزران م يرتاح اذا ما خبص شعري
-: ههههههههههههههههههههههه حرام عليك يا محمد
ابتسم -: خلاص اهجدن لا تزعجنني
اثير بنبرة ساخرة -: على امرك يامستر محمد
نوف عقدت حاجبيها وهي متكتفة وبدأت تراقبهما في صمت
سرحت في جسد اثير ..
جسدها متناسق وقوامها مشدود ولديها جدول رياضي
هي ومحمد فكل صباح يتمرنان هنا ثم تذهب اثير لتستحم
وترتدي ثيابها وتذهب للجامعة ، تنهدت في داخلها
عالمهم مختلف عني بشكل كبير
ثم انتقلت ببصرها الى محمد ..
تأملت بروز عضلاته التي تفتنها كثيراً
حركاته السريعة والمتوازنة في رفع الاثقال ..
تلاقت نظراتهما ابتسم لها وهي شمقت به
ضحك فخرجت من الصالة
اثير انتبهت لهما لأنها بدلت آلة اخرى -: خف عليها
-: ليه شسويت
-: تراها طفلة تحمّل تصرفاتها وخلّ بالك طويل
-: لا لا ترا تزعل من سالفة طفلة خلاص هي كبيرة الحين
-: هههههههههههههههههه لا حالتك صعبة
بعد فترة صمت استطردت ..
شف يعني لا تخبص شعرها اكيد ذا شيء يضايق
-: مادري احس حلو شكلها لمن تنفعل
-: يا الليل .. اقول محمد قم قم مامنك فايدة
هذا وانت نفساني المفروض عارف شخصيتها وشلون تتعامل معها
-: مابي العلم يتدخل في علاقتنا ابي استمتع ...
قاطعته -: وتستمتع لمن تستفزها
ابتسم -: تراك منتي فاهمة شيء
مثل هذي المواقف تقرّب بين الزوجين
غمز .. تجيب مودة وأُلفة
صمتت وهي غير مقتنعة بكلامه وسرحت
خير زوجي يستفزني واحبه !
وكأنه قرأ افكارها من تعابير وجهها -: عشان كذا اقولك انتِ فاهمة غلط
التفتت له -: شقصدك
-: عارف انك تفكرين ان الاستفزاز ينفّر
-: اكيد
-: لمن قلت استفزاز مهو الاستفزاز اللي بظنك
اللي كلمة تحرق وتقهر القلب
استفزاز بأشياء بسيطة نهايتها ضحكة وابتسامة
ولا تعرفي لاتزوجتي بتفهمي قصدي
-: انتو يا الرجال معقدين
-: والله محد معقد غيركم يا الحريم حتى الفلاسفة عجزوا يفهمونكم
-: والله احنا بسيطات كلمة حلوة تجيب راسنا اما انتو اعوذ بالله منكم
ضحك -: خفي حقد علينا
اخفت تنهيدتها عنه التي تخبئ الف معنى ومعنى ..













*















اتصل عليها -: خمس دقايق اذا مانزلتي بروح لا تأخريني على دوامي
-: تكفى جهاد انتظر بس البس عبايتي
-: اجل يلا
تعطرت ثم ارتدت عباءتها وتعطرت مرة اخرى
بما انها لن تذهب مع السواق
نزلت مسرعة قبّلت والدتها وخرجت وكالعادة تُقفل الباب قبل ان تنظر للشارع وعندما التفتت لم تعثر على سيارة جهاد
شهقت -: لا يكون تركني
اتصلت على هاتفه ولكنه مغلق
سلطان لمحها فقدّم السيارة امام المنزل وشيلاء التي لفت لتفتح باب منزلهم
اوقفها صوت البوري وبغرابة لفت لأنه ليس صوت بوري جهاد
فتح النافذة -: علامك ابطيتي
شهقت واتسعت عينيها بقوة
ضحك -: انتبهي لا تطلع عيونك
تجاهلته وادخلت المفتاح في الباب
سلطان تنهد ونزل وبخطوات سريعة اصبح خلفها
ارتعشت من رائحة عطره وسرت كهرباء في جسدها ، مسك يدها وابعدها عن المفتاح -: تو تو عيب كذا يا بابا
بغيظ -: وين جهاد !
-: امممم جهاد ان ماخاب ظني في المستشفى
لفت نحوه بفجيعة فأصبحت ملاصقة به -: وش فيه !
همس لها وهو يضحك -: ترانا في الشارع
ابتعدت عنه بسرعة وهو اخذ المفتاح واتجه للسيارة
بقت متحجرة في مكانها .. شهالجرأة والوقاحة مفتاحي معه
وش صار الموضوع اجباري يعني !
سلطان ذهب من الجهة الأخرى وفتح لها الباب -: يلا
تبدل مزاجها سريعاً وشعرت بالحياء
ولكنها اظهرت العكس سارت بغضب وقبل ان تدخل السيارة قالت -:
عشان ما معي احد يوصلني بصعد معك
اقفل لها الباب وعاد هو الى جهته وحرك السيارة
مد لها مفتاحها ، التقطته بعنف
-: حبه حبه
-: ابفهم ليش انت طرقك ملتوية قسم بالله تطلع الواحد من طوره
-: اهها يعني لو الحين دقيت عليك وقلت لك بوصلك الجامعه بتوافقين ؟
صمتت ..
-: شفتي !
-: المهم جهاد وش فيه بالمستشفى
ضحك -: لا منتي صاحية مهو دوامه هناك
شعرت بالاحراج يطبخها تكتفت -: هه ادري بس كنت استهبل معك
ضحك ..
-: خير !
-: ولا شيء
وخيّم الصمت عليهما فشعرت بالتوتر -: وانت غريبة مارحت المدرسة
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
-: والله انت اللي مو صاحي
-: ههههههههههههههه يمكن قصدك عليك
مو قايلك عندي تكليف .. وعندما توقف للاشارة
وضع يده على جبينها -: شيله حبيبي حاسة بشيء مريضة لا قدر الله
-: ظريف ماشاء الله
-: لا شيول جد فيك شيء
-: علامك انت
-: حتى ماقلتي شيلة بعينك لا صدقيني منتِ على بعضك
ضحكت بالرغم عنها -: وليه انت اللي يكون معك يكون على بعضه
نظر لها بتفحص -: شقصدك
-: السيارات مشت حرك حرك بس
ولف يسار حينها لفت شيلاء عليه -: هذا مب طريق الجامعة !
ابتسم -: عارف
-: اجل
-: حاجز بفندق
شهقت -: وششششششش
وهو يراقب حركاتها تحدث بثقة وهدوء -: كلمت خالي ووافق
-: لا لا سلطان ماينفع
-: ليش مو انتِ زوجتي
-: بس لسا يعني ماني في ..
قاطعها -: منتي في بيتي عارف والله عارف
-: اجل ؟
-: خلاص حجزت وانتهينا
اغمضت عينيها وبالقوة قالت -: سلطان والله ماينفع انا محرّمة عليك اصلاً







*














في فترة العصر ..

ارتدت الجديد من ملابسها ، ووضعت اقراط دائرية صغيرة الحجم
في اذنيها ثم رفعت شعرها للأعلى بشكل مرتب
نزلت وهي ممسكة عباءتها فقابلتها والدتها
-: ربنا جابك
ابتسمت -: امريني
-: امجاد ادق عليها ما ترد مسوية لها مرقوق
ضحكت -: وانا شدخلني
-: ايه روحي مع السواق وديه لها
-: يمه منجدك
-: هاو وش فيها منتي لوحدك مع السواق بخلي مرته وياك
-: لا مو قصدي كذا اقصد اروح عندها عشان اكل
ضحكت -: يلا ماعليه بعدين هي نفسيتها زفت بعد اللي صار
تنهدت -: مسكينه الله يعوضها بسندين وثلاث سندات
لا وسندس معهم مجاناً
-: الله اكبر وش سندسين وثلاث سندات انتِ
تعالي بس خذي مني هالحافظة
.. وباتت كأنها تحادث نفسها ..
لا وبعد وش تقول سندس مجاناً بتنظل اختها ذي
ضحكت -: يمه وش فيك تتحلطمين كذا
خلاص ولا يهمك بروح اوديه لها ولا انا كنت رايحة عند نوف
-: روحي لأمجاد أول ثمن روحي لنوف
مراح ينقص صبع من اصابعك
-: هههههههههههههههههه تموت ماما على الحنة
طيب طيب ولا يهمك خلاص بروح
واخذت جوالها لتتصل على نوف بأنها ستتأخر ..











*












رنّ هاتفها فردت -: هلا افراح ..
اههاا .. لا عادي والله خذي راحتك
وسلميلي عليها وعاد ياليت تسحبيها معك تطلع من ذاك الجو الكئيب
... هههههههههههههههههههههههه لا خلاص خليها بحضن سامي
" نست وجود محمد "
.. ايه صح عاد سامي م يقدر ع البعد ..
" سمعت صوت محمد الذي يتنحنح "
شعرت بالاحراج والفشيلة فأخفضت صوتها ..
خلاص افراح انتظرك اوك ؟ .. اوكي يلا سلام
ولفت ذاهبه باتجاه الباب ولكن اوقفها صوت محمد
-: وين رايحة
التفتت له بارتباك -: بروح ارفع الاكل افراح بتتأخر
وسارة وسما الحين بالسوق اكيد هن بعد بيتأخرن
ابتسم -: اجلسي ماعليك
-: والاكل
-: ادق على أي وحدة من الخدم
عضت شفتها السفلية بضجر وهي تراقب حركاته
محمد اتصل على احدى الخادمات ليأمرها برفع الطعام
جلست نوف على السرير -: محمد شوف انا ما احب اعتمد على غيري في اشيائي الخاصة ..
-: طيب وانا ما احب تتعبي روحك وتنزلي ترتبي وتشتغلي
-: بس انا حابة كذا ومرتاحة بعد
تكتف -: اوك انزلي براحتك
عقدت حاجبيها -: زعلت !
-: ههههههههههههههههه على ايش ازعل ؟
-: لا خلاص ولا شيء
نظرت في الفراغ وسرحت ..
صدقاً العيش مع محمد كان اصعب مما كنت اظن
في كل يوم اكتشف شيئاً جديداً
في اغلب الاحيان لا يحب اطالة النقاش ولكن بالاتجاه المضاد له اذا كان مزاجه جيد تكون لديه طرق بسيطة لاقناع الطرف المقابل له بأفكاره
وان طالت هذه الطرق
واذا اتينا من جانب الطعام فهو لا يأكل اللحوم ولا الطعام المقلي بالزيت
يكره الوجبات السريعة ودائماً ما يعطيني المحاضرات عندما اتناولها
اشعر بأني امام استشاري تغذية ، لا اعلم كيف يستلذ هذا النباتي بطعامه
وما يغيظني به انه بعد استفزازه لي يبتسم حقاً سيوصلني لمرحة عظمى من الجنون ومع ذلك كل يوم احبه اكثر عن اليوم الذي قبل ..
وايضاً اكتشفت بأنه رومنسي .. وابتسمت دون شعور
كان يراقب تعابير وجهها المتفاعلة مع سرحانها
لم يستطع كبت ضحكته
وبحركة مستفزة منه فتح ربطة شعرها وبعثر شعرها
صرخت - : محححممممممددد !!
نهض وهو يضحك -: ايه تذكرت لا تنسين بكرة سفرتنا
جهزي الشنط يا المعتمدة على نفسك







*يتبع




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.