آخر 10 مشاركات
7- جرح السنين - شارلوت لامب - كنوز روايات أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          602 - عودة الحب الى قلبي - كارول مورتيمر - ق.ع.د.ن *** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          227- المبادلة العادلة - فاليري بارف - مدبولي (حصري على روايتي) (الكاتـب : Gege86 - )           »          27 - حبى المعذب - شريف شوقى (الكاتـب : * فوفو * - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          بحر الأسود (1) .. * متميزة ومكتملة * سلسلة سِباع آل تميم تزأر (الكاتـب : Aurora - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          436 - سراب - كارول مارينيللي ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          1-لمن يسهر القمر؟-آن هامبسون -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-06-15, 10:16 PM   #81

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




*






بتردد -: يمه انا موافقة
-: موافقة على وشو ؟
-: على وشو بعد
بفرحة -: على الخطوبة !!!!
نهضت وهي تزغط .. لللللللووووووووللللللوووو وووش
قبلتها في خدها
عبير بحياء -: ذا كله فرح يمه
-: واكثر بعد يلا يلا بروح ابشر ابوك
ابتسمت لفرح امها وحينما رأت ظل امها الذي اختفى
تنهدت واصبحت تنظر في الفراغ بلا معنى
سمعت صوت الباب الخارجي يُفتح
نظرت للشخص الذي دخل وابتسمت لابتسامته
-: وش وراك انت وش مهبب فيه
ضحك وذهب ليجلس بجانبها -: الا قولي وش اللي صار
وَوش اللي ماصار
-: ايه ع طاري صار ماصار وش سويت بشيول
للحين تعطيني مشغول
صخب بضحكته -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههههههههههه ههههههه
اتسعت ابتسامتها -: وش صار الله يستر
-: ابد جزاة اللي يروح يفطرها في فندق
-: لا السالفة مو كذا اعترف وش سويت بعد
-: ابد طقطقت عليها اني حاجز بفندق عاد البنت اختبصت واخترعت
وطلعت مفحطة عاد انتِ ادرى وش قصدي .. وضحك
احمر وجهها -: وانت ماتترك قلة الادب
-: ياخ زوجتي اسوي فيها اللي ابي
كتمت ضحكتها وبحياء -: بس هذا انت قلت انها
وبصعوبة قالتها .. مفحطة
-: اصلاً مفحطة ولا مي مفحطة ماكنت حاجز تخيلي
احجز وش ذي الشفاحة المهم انها خلاص بكل قوة ضاعت يوم وقفت عند الفندق وصنمت وعيت تنزل عاد انا نذل حجم كبير الله يحفظني
طفيت السيارة ونزلت ومشيت بدربي للفندق ودخلت اللوبي
تدرين فيها هي وعنادها ذا عاد اشوه عنادها تنازل .. نزلت بعد ثلث ساعة انتظار وصعدنا اللفت وشافتني ضغطت على دور المطاعم
ضحكت -: عاد الحين اكيد تطمنت
-: لا عاد بيجيك الحكي الحين
اصلاً هي كانت ساكتة من اول ينقال انها تكتم عصبيتها
فلمن دخلنا المطاعم مسكت يدها وقلت لها ماعليه ناكل
ونصعد السويت البنت بدت يدها تعرق وقالت اصلاً ع الفاضي حاجز ومخسر روحك .. المهم خليتها على اعصابها حتى ما اكلت زين
بعد ما شبعت قلت لها ترا سالفة السويت مقلب كلي لا تسوين مستحية
وقمت علشان ما احصل كم صحن على وجهي
عبير لم تتمالك نفسها -: ههههههههههههههههههههههههه هههه
ياقلبي هي والله حرام عليك لا وياليتك اكتفيت بكذا
ضيعت عليها المحاضرة
-: هي السبب كانت تسوي يعني زعلانة ولمن رحنا الفندق مانزلت سريع
حتى وحنا نازلين كانت تزحف
-: اجل يبي لك تراضيها
-: اشك الحين تشوف وجهي تتذكر جهنم
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
ليه وهيّن تنكتب آبسنت
-: لا تسجلت حضور دبرت عمرها
-: يمكن وحدة من قروبها حضرتها













*













كانت تقلّب في المجلة فاستقرت على صفحة
خاصة بملابس ومستلزمات الأطفال
تأملتها وهي تبتسم بألم
خرج من الحمام وهو ينشف شعره
طوت الصفحة واغلقت المجلة سريعاً ووضعتها جانباً
ولفت عليه -: جهزت لك ملابسك
ابتسم -: الله يسعدك
-: يلا خذ راحتك انا بنزل للبنات واشوف تالا بعد شتسوي
-: لا عادي خليك
نهضت -: لا لا لازم اروح اشوف وش مهببين في المطبخ
ضحك -: الله يعينك
خرجت من الغرفة واقفلت خلفها الباب
سقط نظر سطام على المجلة وتذكر انها اغلقتها سريعاً
وبفضول وغرابة اخذها وفتحها ..
تقلبت ملامح وجهه فجأة ..
اعاد المجلة مكانها ..
تنهد وهو يتمتم ..
هذا الشيء كان مشترك بينا وما زال ! ..











*












-: يلا كلي تكفين
-: لا مابي
-: امجاد وبعدين معك ترا امي بنفسها مسويته لك
-: ماني مشتهية وبعدين اكلت اصلاً
وسام -: كذابة والله حتى الغذا ما تغذت
لمى تنهدت -: ياربي كيف عنيدة تراك بتموتي من الجوع
افراح -: اقول معاي فكرة
وسام -: وش
افراح نهضت -: تعالين معي اقولكن وش هي
امجاد -: خططن لين بكرة مراح اكل
نهضتا وسام ولمى وجلستا على الكنب واصبحن ثلاثتهن يتهامسن
-: التناجي حرام ع فكرة
افراح نظرت لها -: مالك شغل .. ومدت لسانها
وسام ضحكت -: طيب ايه كملي
بعد لحظات نهضن .. وسام وقفت بجانب امجاد وابتسمت ابتسامة عريضة
-: وش وراك من بلا
-: ابد احبك تصدقين
لمى باغتتها من الجانب الاخر ومسكت ذراعيها
وشدتهما للخلف وراء ظهرها
وافراح اخذت لقمة كبيرة من المرقوق ووضعته داخل فمها
لتبلعه بقوة وبعدها كحت -: ياكلبين يا .... يا ..... يا ...... ويا يا يا
ثلاثتهن -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههههههه
افراح اخذت لقمة اخرى
-: والله لأذبحك وانتِ يا لمى فكي
-: ادري مايهون عليّ لكن لمصلحتك والله
وسام ذهبت مع لمى لتشدا ذراعيها اكثر
-: عمى بتكسرن يدي .. ولم تكمل من الملعقة التي استقرت بفمها














*












خرج من المحاضرة واخذ جواله ليتصل عليه
-: صباح الخير
-: مساء النور
-: ههههههههههههههههههههه لسا ماغربت شمسكم
-: خلاص نعتبر مساء
-: طيب يالناس المسائية عاملين ايه
-: ابد جالس امشي
-: كيف جالس وتمشي
-: ياخ انت لازم تدقق الا صادق شلون جالس امشي
لا صراحة لازم احدد وحدة جزاك الله خير ع التنبيه
-: تنبيه ولا تحذير
-: لا تبذير
-: شدخل تبذير انت ووجهك ذا
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
مادري المهم ما اخذت اخبارك يا الذيب
-: والله كويس قدا قدا
بنبرة لن يفهمها سواه -: متأكد
-: ايه خلاص صار ثلاثة اشهر على الموضوع
ماعدت مهتم ..
-: زين اجل تبي صاروخ امريكي
-: لا صاروخ ولا طيارة
-: اجل مدفع
-: جواد حل عن سماجتك ياشيخ
-: شف شف مين يتكلم عن السماجة
ابتسم -: الا انت ماقلت شهي اخبارك
-: ابد توني طالع من المحاضرة انغثيت لما خلاص
-: حد قالك تكمل كان رضيت بالشغل وانتهى
-: انت انسان ماعندك طموح ابد
-: اقول طير عني يا ابو طموح انت
-: ههههههههههههههههههه لا شكل الاخلاق مزفتنه
-: بلعكس كنت عايش في جو الروئان لكن لمن دقيت
طار كل ابو شيء
-: اسف عاد اول مرة ادري ان صوتي يشرح الصدر
لكن ماعليك بدق عليك كل يوم
-: جواد اشوف المحاضرة ذي سوت شيء بمخك
-: جهاد اسمعني زين
-: لا صوتك تغير اكيد الموضوع قوي
-: وحساس بعد
تغيرت ملامح وجهه -: ان قصدك على ..
قاطعه -: ايه قصدي عليه شف لك حل يارجل
مهو معقول تظل طول حياتك عزاب بعدين البنت كانت عندها ضغوط نفسية على كلام ام سعود وماكانت تبي تتعبك معها
بعدين علها خيرة
بسخرية -: أي ضغوط ذي اللي تجي في يوم العقد
ع العموم ماني ميّت عليها اللي يجيبها يجيب غيرها
-: بالضبط قلتها يجيب غيرها ومتى بتجي غيرها
-: والله شقالوا لك الحريم مسوين حولي دايرة وأأشر للي تعجبني
بصباعي وتجيني ركض
-: جهاد انا اتكلم بجد اترك عنك هالتمسخر
تنهد -: خلاص ياجواد اخوك عاف الحريم













*












بعد صلاة المغرب ..
جلستا بجانب جدتهما
-: يمه وين ابوي مطلق ؟
-: بمكتبه . تبين شيء ؟ محتاجة شيء
بحرج -: لا مابي ولاشيء سلامتك
نظرت لأختها بنظرة " السواة ؟ "
الجوهرة التفتت بنظرها في الانحاء -: وين امي ؟
-: بغرفتها
علامكن في شيء لا تخبين عليّ وانا امكن
-: لا بس استغربنا محد في عاد سويت قهوة مراح يندم اللي يشرب منها
-: ماعليك الحين جهاد وعمار جايين نذوّقهم منها
عقدت حاجبيها -: شمعاهم ذولي
ضحكت -: هاو بيت جدهم مايسيرون يعني
-: لا مهو قصدي كذا بس غريبة محد متجمع ولا شيء
-: لا يابنيتي العيال وحتى البنات فيهم الخير يجون بأي يوم يسلمون علينا
ويلجسون يسولفون معنا وعاد تدرين اذا أي واحد من العيال بالذات ضايق خلقه او يبي شيء وامه وابوه ماسمعوا له يجي لجدك
المار -: جد يمه ؟ اول مرة ادري
-: لا جد يابنيتي عاد انتن حارمنني منكن ماتجين الا نهاية الاسبوع
وعاد في مرات ماتجين ..
المار والجوهرة نهضتا وسلمتا على رأسها
الجوهرة -: ماعليه سامحينا علشان الشغل والدراسة كانت هالكتنا
المار -: ايه صح ع طاري الشغل يمه نبي نرجع نشتغل
-: هاو وش تشتغلن فيه عاد الحين أي شيء تبونه عندكن انا ومطلق مراح يقصر بشيء اهتمين بدراستكن والشغل لاحقات عليه
المار نظرت للجوهرة بنظرات مستفهمة
وقابلتها الجوهرة بنظرات غير راضية
سمعتا صوت عمار وجهاد -: دددرررررب
نهضتا -: خلاص حنا بندخل
دخلتا داخل ومازال لسان الجدة يدعو لهما بكل خير
دخل جهاد -: الله شهالريحة زينة
-: ايه ذوقوا هالقهوة من يدين الجوهرة
على قولتها اللي بيذوقها مراح يندم واهي الصادقة طعمها يهببل
عمار ضحك -: لا بنت العمة واثقة حيل اجل لازم نجربها













*













سلّم من عمله وعاد الى شقته ..
وضع رأسه على مخدته بتعب
رنّ هاتفه فالتقطه ورأى رقم والدته
رد عليها بانشراح متجاهلاً ذاك التعب -: هلا بالغالية هلا بست الحبايب
-: ياهلا فيك ياوليدي
ابتسم -: كيف احوالك ان شاء الله زينة
-: ايه زينة الا انت شحالك تاكل زين تنام زين ؟
-: ايه الحمدلله يمه
-: عاد الحين عندي لك اخبار زينة
-: بشري يمه وش
-: عبير وافقت
ونسى ان الذي فُتن بها تدعى عبير -: من عبير !
-: هاو مسرع مانسيت اسم خطيبتك
ضحك -: اعذريني يمه التعب ماخذ وضعيته عدل
-: ياقلبي هالتعب في العدو ولا فيك يارب
ضحك بتعب -: امين
الا ايه جد وافقت ؟
-: ايه الحمدلله وعاد قلت اقولك متى تبي الملكة علشان ابوك يحدد معهم
-: خير البر عاجله
ضحكت -: شقصدك
-: والله عاد هي عندك وانتِ افهم
-: خلاص اجل الملكة بعد رمضان
اتسعت عينيه -: وش بعد رمضان لا لا خلاص الاسبوع الجاي
-: ههههههههههههههههههههههههه هههههه
قول كذا من البداية
المهم حبيبي ما اطول عليك انت الحين نام بس هاه لاتنسى تعدل المنبه على صلاة العشا ..
-: اكيد يمه اكيد
-: يلا اجل وداعة الله
-: في حفظه يا الغالية
وضع الهاتف جانباً وكانت على شفتيه ابتسامة عريضة
صاحبة الشامة تلك التي بعثرت مبادئ كياني
كان واجباً عليّ ان امحي تفاصيلها من ذاكرتي
لكن لم استطع تجاهلتها كثيراً فانشغلت بعملي
ولكن كانت تطل على زوايا عقلي من جميع النواحي
حتى انفجرت جميع طاقاتي فبحت بسري لأمي
بأن قلبي وعقلي وجميع مافيّ يريدها
كان صعباً عليّ حينها عندما علمت بأنها على ذمة رجل اخر
وانصدمت اكثر عندما علمت انها زوجة صقر الشميسي !
فانشغلت بعملي اكثر واقفلت موضوع الزواج
حتى يجعل الله لقلبي مخرجا
وفجأة بعد فترة سمعت اختي تقول لأمي وهما لايعلمان بأني استمع لهما
..
-: يمه مو صح عبدالعزيز يبي عبير تراها تطلقت
-: شقصدك !
-: خلاص يعني نخطبها له بعد م تخلص عدتها
-: لا مستحيل اخطب لولدي مطلقة ..وصمتت لتردف بعد لحظات ..
بقايا رجال ثاني
حينها لم اشعر بنفسي الا مقاطعاً لهما
-: يمه انا ابي البنت وقلبي مرتاح لها وبعدين انتِ عارفة
هي كانت زوجة مين
صمتت ..
-: انتِ عارفة ان صقر هذا صار في السجن يعني اكيد بتطلق منه
يعني العيب مهو منها العيب من الرجال وبعدين خلاص انا راضي
-: صح يمه بعدين انتِ تعرفين عبير زين شحلاتها وشحلاة اخلاقها
-: عارفة ما اقول بحقها الا كل خير بس سالفة انها متطلقة ماهي جايزة لي
-: يمه لحظة تخيلي لا قدر الله انا تطلقت مثلاً بعيد الشر عني وعن ركوني
المهم وكان الغلط على راكان يعني بتظلين على نظريتك هذي
بانفعال -: لا اكيد
-: شفتي اجل
تنهدت -: خلاص خلوها تخلص عدتها واخطبها
....
حقاً ان القدر متقلب لا يبقى على حال ابداً
من كان يصدق بعد ان يأست عنها تسهّلت كل الطرق الآن لأن تصبح لي
حينما اتذكر تعثرها بعمار ووقوعها امامي
كانت بها لمحة طفولية تتخللها تفاصيل انثوية فاتنة
فتنت بها قلبي العاجز عن الحب ..
لا اعلم كيف ولمَ احببتها عند تلك اللحظة
ومن تلك اللحظة ايضاً نصبت تذكاراً لها في رفوف عقلي
واقامت عرشها على اراضي قلبي الخاوية ..











*











فتح القرآن وبدأ يقرأ اواخر سورة القيامة فبكى ..
طبطب عليه ذاك الرجل المسنّ ، كانت الانجليزية لغتهم الوحيدة للتخاطب
فقال له -: لا اعلم ان كان الله سيقبلني
-: ان الله تواب رحيم يا اخي
نظر له وهو يمسح دموعه -: لكني اذنبت كثيراً
نظر للأعلى وهو يشير بإصبعه -: ان الله غفور رحيم
-: اتعلم وان غفر الله لي لن يغفر الناس لي
شد على كتفه -: انا لا اعلم ماذا فعلت ولكن افعل الذي يريح ضميرك
ببحة البكاء -: سأعود للسعودية واسلّم نفسي للقانون لكي يرتاح ضميري
فقد افسدت كثيراً من الناس ..
بأسى التزم الصمت وهو يدعو له في داخله ..

_____________



انتهى ..


سبحان الله ولا اله الا الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد


- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك




والمفاجآة
انو في بارت ثاني ")

ههههههههههههههههههههههههه ههههه ادري توقعتوا شيء اعظم
بس يلا برضو مفاجآة حلوة اياني واياكم حدا يئول مهي حلوة >> لأبو خربطتك في الحكي




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-15, 10:17 PM   #82

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البــارت الواحد والأربعون


في هوى عينيكِ سلّمتُ الهويهْ
فأعيدي اسمي لسفر الأبجدِّيهْ
واكتبيني في وصاياك التي
ضاع فيها العمر من بين يَديَّهْ
كلّما زادت تباريح الجوى
زدتِ بُعداً عن جراحاتي الطريّهْ
ماطليني الوصل ، لكن أقسمي
ان تعودي ، كيفما اصبو ، اليّهْ
في صبايَ العذبِ كم عذّبتِني
بين حبّي والعناوين القصيّهْ
كنت تُصفين رؤىً مَثَّلْتِها
وانجلت غيرَ التي صوّرت فيّهْ
يا ملاكي عُد الى عينِي
كما رسمتك الروح ، لا تضحك عليّهْ

جريس دبيات





" قراءة ممتعة "



___________







صوت الرياح .. والعصافير وضحكات الغيوم المستبشرة
على وجه الصباح ..
وتلك الشمس الحيية ترتقب قبلةً او عناقاً من صديقها القمر الذي رحل قبلها دون احرف الوداع ..
لهذا كل صباح تجدد ابتسامتها المشرقة
التي تطوي خلفها الكثير من الحزن .....
ضحك وهو يقفل كتاب القصة تلك .... يبدو ان اغنيتي الجديدة
ستكون عن تلك الشمس الحزينة..
ابتسم الذي يقابله -: طب وانت وراك ما تختار
قصص تناسب للأطفال
كما اسلفنا سابقاً هو يفهم العربية لكن لسببٍ ما لا يجيد التحدث بها -:
اذاً المرة القادمة سأحكي لهم قصة فلة والاقزام السبعة اوه لا
سأفسدهم ايضاً فنهايتها قبلة اذاً سأحكي لهم قصة سندريلا
ام قصتها ايضاً لا تروقك ولا تناسب اطفالك
قهقه -: مهو وقت السخرية الحين
الا تعال متأكد من قرارك ؟
تنهد -: سلامتها تهمني
تحدث بالانجليزية -: وسلامتها ستشمل طفلها ايضاً
-: لا بأس فأنا واثق اذا عادت ذاكرتها لها فلن تشير بإصبعها لغيري
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
تبدو واثقاً كثيراً .. اذاً دعني اخبرك امراً ما
هي لن تختار شخصاً يعبد الموسيقى .. وغمز
اتسعت عيناه -: ماذا تقصد ! هل هل كرهت موسيقاي
-: اصبحت مستقيمة وانت تعلم ايضاً ان الموسيقى في عقيدتنا حرام
-: لكنها كانت تحبها كثيراً .. وسرح باله لأول لقاءٍ بينهما
...
خرج من ذلك القصر المبهرج وجلس في الفناء
كان برفقته كمانه جلس على مقعد شاغر امام البحيرة
التي تتوسط الفناء..
وبدأ يعزف به وحينما انتهى زفر براحة ..
سمع صوت فتاة خلفه ..-: ايف ماريا ؟
التفت للخلف وبسعادة -: هل تعرفين هذه المقطوعة ؟
اشاحت وجهها عنه بعينين باردتين خاليتين من الحياة تماماً -: ابداً
ثم استدارت بظهرها عائدة الى القصر
مد ذراعه في الهواء -: لحظة
توقفت دون ان تتحدث
وببتسامة -: ادعى انجيل وانتِ ؟
-: ان تعرف اسمي هذا ليس من شأنك
ضحك باحراج -: آسف .. ثم نهض بسرعة وامسكها من خصرها حينما كانت ستقع ..
دفعته -: لا تظن بأني سأشكرك
قال في نفسه .. ما بال هذه الطفلة المتعجرفة .. ثم شمق -: هء
لم اقل لكِ اشكريني
استندت على عصاها وقبل ان تسير -: في المرة القادمة حاول الا ترتكب نفس الاخطاء في عزفك ..
عقد حاجبيه -: ما بالها بحق ! ..
...
عاد بذاكرته للواقع مع ضحكة خافتة
لم الاحظ انها لا ترى وكانت تسير على تلك العصا الالكترونية التي توجهها اين تذهب ..
صورتها في اول لقاءٍ لنا لم يرحل عن مخيلتي
كانت ذات الاحدى عشرا ربيعاً .. وكنت ابلغ الرابعة عشرة
في ذلك اليوم كان زواج عمي الذي كان ايضاً صديق والدها
كانت حينها ترتدي فستاناً بلون الكحلي القاتم وشعرها الحريري الذي داعب وجهي حينما مسكتها لئلا تقع ..
من كان يظن ان بعد هذا اللقاء حدثت لقاءاتٌ اخرى فأنجبت تلك اللقاءات قصة حب بريئة ليس لنا فقط ..
نظر لعمر .. ذلك الحب لم يقتصر علينا وحسب
ذلك الحب زار قلب عمتي شيري .. وعمر !















*











توقفت عن ادخال ملابسها في الحقيبة
وتنهدت المرة الأولى .. ثم الثانية .. ثم الثالثة
لا اعلم كيف غاب هذا الأمر عن بالي
...
-: انتِ مجنونة تصدقين ذا الخبل
افراح -: هي انتِ خير حدك كله الا محمد بعدين صادق والله
المدرسة كرب والله عاد انا بعد بجي ادرس معك
سارة ضحكت -: اي عز الله تعلمتن
سما -: لا جد وشلون الشهادة انتِ علطول كل ما قال محمد كلمة
قلتِ سمعاً وطاعة .. في شيء اسمه عقل هاه ؟
سارة -: انتِ اشش لا تسوين للآدمية غسيل مخ
اقول اسمعي صح محمد قراره هذا مدري كيف بس جربي تسألينه
مستحيل مستحيل ترا يسوي شيء يضيّع مستقبلك
افراح -: بالضبط واكيد هو ما سوا كذا الا علشان يبيك معه بسفراته ياقلبي على الرومنسية البحته ذي
سارة -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههههههههههه
بررب رايحة اموت من تفكير افراح المعوق ذا
سما -: اقول يلحب ترا مهو شرط تسافرين معه
يعني مافيها شيء حتى لو تأخر انتِ عندنا بالحفظ والصون
-: خلاااااااااااااااااص وكان
حتى نفس ؟ نفس هاه ماقدرت اخذه كلمة ورا كلمة ورا كلمة
ايوا انتِ هاه ي سما ايش اللي حارق دمك
تكتفت -: دراستك اهم والشهادة وشسمه ذا
-: وشسمه ذا ؟
ابتسمت -: وبس
-: وانتن سلمكن الله معارضات ولا مؤيدات
افراح -: احم يعني انا اثق في كلام محمد
سارة -: وانا بعد
....
-: يا الله جد كيف راح عن بالي !
اتكأ على يديه -: وش اللي راح عن بالك
نظرت للأعلى بتفاجأ -: من متى انت هنا ؟
وفي نفس الوقت قالا
-: من 11 دقيقة !
-: تطمني مهي 11 دقيقة
ثم تبادلا بالنظرات وضحكا ...
عاد بشعره للوراء -: شكلك تعقدتي من الـ 11 دقيقة
فتنت بحركته فبقت تنظر له بـ " فهاوة "
عقد حاجبيه بنظرة مستفهمة
انتبهت لنفسها -: تعال تعال ساعدني ان كان فيك خير
انسدح -: نادي ميريتا
-: تكفى خل ميريتا وغيرها في حالهم
نظر لها بنظرات دون أي معنى -: طب ممكن تتركين اللي في يدينك
وتعالي ابيك في موضوع
بتردد -: على سالفة المواضيع انا بعد ابيك بموضوع ..














*















ارتشف من القهوة شعر بمذاق غريب وكأن لسانه
يريد تلك القهوة التي شرب منها في بيت جدته
ابتسم .. والله طلعت مهي هينة بنت العمة
-: شطاري هالابتسامة
-: لا ابد تذكرت شيء حلو .. الا تعالي انتِ شصار
معك في الصباح
-: جب انت اخر واحد يتكلم جد جد سخيف
-: هههههههههههههههههههههه يلا الحياة حلوة بالتجارب الحلوة
-: هذي تجربة مرة
-: اعوذ بالله شسوى لك هالسلطان
-: لا غلط اسمه سرطان وسرطان مزمن بعد
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههه قوية والله
اجل الله يشفيك من هالسرطان
ونظر لمجدلين التي تلعب بهاتفها -: اوهو من قدك جوال جديد وحركات وكبرنا والله
-: شفت كيف
شيلاء -: يا الله الجنة يوم كنت بالثنوي مو بالمتوسط بعد
كان وقتها حتى جوال العربية صعب المنال
مجد -: احم احم هذا جيل اليوم مايلعب
-: والله جيل اليوم ماوراه الا الخراب
-: شف بس جالس جنب عجوز انا !
ضحكت -: من زمان انا عجوز توك تدري
ثم نظرت لمجد .. الا تعالي كيف الاذاعة
باحراج نظرت لأصابعها واصبحت تفرقعها -:
اول ما مسكت الورقة شردت الفصل
جهاد -: افااا يا ذا العلم هذا وانا متعشم فيك
نظرت له باصرار -: ماعليك بطلع المرة الجاية
واتغلب على خوفي ان شاء الله













*















صباح يوم جديد

جلست بجانب امها وهي تتثاءب
-: شكلك مانمتِ زين
باحراج لعبت باصابع يديها -: فارس اتصل عليّ متأخر
واستحيت اقفل منه
تنهدت -: منتي زعلانة مني صح
عقدت حاجبيها بغرابة -: ليش ؟
-: لأني رضعته مع عمار
-: ايه هذي النقطة اللي محد شرحها لي شلون هو اخوي
ياذا الفارس بيجنني كل ما سألته عن شيء قالي مهو وقته تعرفين
ابتسمت وهي تراقب لجين التي بدأت تتحدث كثيراً
وتبتسم كثيراً ..
-: ماما فيك شيء ؟
-: لا بس مبسوطة لو ادري كان من زمان جبت لك فارس
بحياء حكت ظاهر كفها -: يمه ترا ما اشوفه الا اخوي
ضحكت -: عيني بعينك
اغمضت عينيها -: هاو يمه شدعوه ترا ما اكذب
ضحكت وهي تشعر بحنين للماضي -: كان ياما كان في قديم الزمان
كانت امك بالثنوي وتعرفت على هديل الله يرحمها في المدرسة وكانت وقتها طالبة جديدة انتقلت عندنا
بحكم انها تزوجت وسكنت بحينا ومدرستنا بالحي طبعاً
كانت علاقتي فيها مي قوية الا ان جاء ذاك اليوم اللي قالي ناصر
بيعزم خويه هو ومرته اللي صاروا جيران لنا وطلع الرجال زوج هديل ومن يوم جت عندي صرنا صديقات واخوات
وكل شيء يجي في بالك
لدرجة كان يوم الغذا عليّ ويوم عليها والين جبت عمّار وهي بعدها بسنتين جابت فارس كان عندها مشاكل بالرئة فما قدرت ترضع فارس
كانت تبي تطلب مني ارضعه بس كانت متردده لأن ابوك تسرع يوم قال عهدن عليّ ان رزقني الله ببنية ماتصير الا لفارس
من قوة علاقة ناصر بزوج هديل واحنا عارفين ان الطفل محتاج حليب الام وانا باقي حليبي مراح لأن عمار ماشاء الله كان باقي يرضع
ضحكت -: هالطماع صاير عمره سنتين ويرضع منك
ابتسمت -: انتِ اللي متكبرة شهر وعييتي ترضعي بعدها
ضحكت -: ايه كملي وبعدين كيف رضعتيه
-: ايه خذيت فارس وهو باقي في اللفة وماحسيت بعمري
الا وانا ارضعه
شهقت -: ومحدن درى !
-: دخلت عليّ هديل تنهدت وقالت اصلاً هذا المفروض اللي يصير
ارضعيه لين يشبع وهو ولدك
كنت خايفة حيل وحلفتها ما تتكلم علشان ناصر مايزعل وكتمنا الموضوع وقلنا لا كبرتوا نقول لكم الحقيقة واكيد ان هديل قبل لا تموت الله يرحمها .. بكت .. قالت له
لأنها قبل لا تسافر قالت لي اذا الله خذا امانتي بخلي فارس يرجع لك
لأنك امه بعد ...
نظرت للسقف وهي تحبس دموعها -: دايماً الناس اللي نبيها تكون قريبة مننا ماتصير قريبة مننا ليش ..؟
فهمت مقصدها -: نقول الجنة لهم يارب
ضحكت بسخرية -: شكلو الموضوع وراثة كل وحدة فينا فقدت صديقتها اللي بمنزلة الاخت لها
-: الله يرحم هديل وفرح وكل الأموات
-: آميين
نزل عمّار ببدلته العسكرية -: وش فيه الجو كئيب
لجين ابتسمت -: تذكرنا خالة هديل وفرح
تغيرت ملامح وجهه -: الله يرحمهم
والدتهما بمحاولة لتغيير للجو -: الله شهـ الريحة الزينة
باخل عليّ تهديني مثل هـ العطر الزين
فهم حركة والدته فابتسم -: تفداك كل ابو عطوري
-: لا اجل بتغلى مابي الا واحد جديد وبكرتونه بعد
ضحك -: لجين ماتحسي ان امك عقلها بزر
-: ياقليل الحيا انا بزر حد يقول لأمه كذا شايفة
يالجين اخوك قليل الحيا وش يقول
لجين ضحكت بهدوء وهي تراقب والدتها واخيها
عمّار عقد حاجبيه وكأنه لايروقه هدوئها ذهب لها
وعض خدها وبسرعه سحب ربطة شعرها وركض
نهضت بعصبية -: قليييييييل الحيا !!!!
وركضت خلفه ...
ضحكت دعاء بسعادة -: اللهم اسعدهم واحفظهم لي
لجين جلست في منتصف الصالة بتعب -: هالنشاط ذا مب منك
من تدريباتكم العسكرية ذي
وقف امامها وهو يأخذ نفس -: التدريبات ولت من زمان عاد الحين مكتب وحركات ..
بغضب -: طب هات ربطتي
عاد يركض للأعلى -: الحقيني
نهضت -: يا الله شهـ النذالة اللي فيه
ضحكت دعاء -: ما كأنهم في العشرين ياربي
واردفت بصوت عالٍ ... عماار الدوام ياحبيبي منتظرك














*














بعد ان انتهت من قراءة سورة الكهف اقفلت المصحف
وانسدحت على ظهرها وهي تضع ذراعها تحت رأسها
يا الله تبلداً لتلك المشاعر الفائضة
كنت في بيته يا للعجب من سيصدق قصتي
احببته على النت فاكتشفت بأنه قريبي !
كان ذهني مشغولٌ كثيراً فعلي ارقب ظله
او اقابله صدفةً ...
صدقاً اتمنى ان اقابله وابصق في وجهه
ضحكت .. مشاعري متناقضة وجداً
احبه ولا احبه
اكرهه ولا اكرهه
اهتم لأمره وحيناً لا أبالي به
لكني حقاً اريد نسيانه .. اريد ان تعود نظرتي عادية نحوه
مثله كثل أي شخصٍ عادي
ابتسمت .. لو علم اني افراح ماذا ستكون ردة فعله
ارتعش جسدها .. يا الله لا تجعله يعلم ولا يشك في الأمر حتى
اعلم بأنه قد نسى كل شيء
نسى سلمان وحقيقة سلمان وكل امرٍ كان يجمعهما سويًّا
يا الله تبلداً لهذه المشاعر ..






*يتبع





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-06-15, 10:18 PM   #83

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




*







.. بعد صلاة الجمعة ..
اقفلت سماعة الهاتف
ونظرت للتي بجانبها -: جزاها الله خير خالة خيرات
-: وش فيها !
-: جايبة للبنات اليوم داعية
-: زين تسوي والله
اتكأت الهنوف على يديها -: الا تعالي انتِ الوحيدة اللي ماتقولي ماما خيرات ليش؟
تنهدت -: انتِ قدرتي تقولي للعنود ماما ؟
عقدت حاجبيها -: اكيد لا
-: في سمسم صديق
نظرت لها بتفحص .. هي لا تعلم قصة رؤى ولا رشيدة حتى سلطان تعلم بأنه يخبئ قصته في جيب قلبه
الوحيدة التي تعلم بقصتها هي سامية ولو انها لم تعش احداثها ماعلمتها
بتردد قالت -: طيب يصير اسألك
-: Of course!
Ask , please
-: اممم ليش يعني اختك في دار الأيتام
على حد علمي انك ماعشتي هناك
تحولت ملامح وجهها فتراجعت الهنوف -: معليش ماكان قصدي
رؤى -: لكل انسان ماضي مايحب يتذكره او يخوض فيه
اكيد فاهمة قصدي ..
-: فاهمة بس انا ماضيّ للحين باقي حيّ فيني لأن مو كل الماضي شين
-: هو صح الماضي مراح يكون كله شين
بس عقلنا للأسف ينسى الحلو فيه ويذكرنا بالجزء السيء منه
-: ماعليك حاولي تذكرين نفسك بالاشياء الحلوة حتى تغطي على الاشياء السيئة على قولتك ..
سامية دخلت مقاطعة لهن -: تعالين المطبخ بنقرّب الاكل
الهنوف عقدت حاجبيها -: سطام مهو في
-: ويه تبينا نموت جوع
رؤى ضحكت -: واهي الصادقة قومي قومي نقرّب مع ماما رشيدة
عقدت حاجبيها وهمست -: اجل شلون رشيدة ماما هاه !
ابتسمت -: رشيدة غير
وهي تنهض -: وش غير عنه
-: لأنها كانت الحضن والمأوى من الماضي
وغمزت ...
بعدين يمكن لو عشت مع خيرات وهي اللي احتوتني
كان ناديتها ماما مثل انوار
همست -: ماما هاه ؟
نسيت متى آخر مرة نطقت فيها ماما لـ عدول
سمعتها رؤى -: تراني سمعتك هاه
الا تعالي ليش تنادين امك باسمها ترا مايصير
-: علشان احيي اسمها في عقلي وقلبي
لو قلت امي اخاف يغيب اسمها عن بالي ...
تنهدت في داخلها وتمتمت في مستودع مشاعرها ..
لكل منا طريقته الخاصة في التعبير عن الحزن والحب وحتى الاشتياق













*













تنهد بتعب وهو يتأمل الغيوم ثم نظر للشمس
فأغلق عينيه بعد خمس ثواني
ضحك الذي بجانبه -: بتعمي عينك يا الخبل
-: من زمان احب اتحدى نفسي واناظر للشمس واعد مقدار الوقت اللي صمدت عيوني فيه وما غمضت
ضحك مرة اخرى -: مجنون ..
ورنّ الجهاز في يديه .. شكل تحتنا منطقة نفط بروح ابلّغ الكابتن
اشار برأسه موافقاً له واستند على سور الباخرة
تأمل البحر الواسع ونظر للأسفل وهو يفكر بعمقه وبماذا يخبئ من كائنات اسفله ...
اغمض عينيه وهو يستنشق ذلك الهواء النقيّ ..
لا يعلم لمَ اتت في باله تلك الذكرى
..
صوت تصادم سيارتان .. دماء في المقعد الذي بجانبه
نادى بفجيعة .. مي !! .. تالا !!! ..
صوت تالا التي تصرخ وجسد مي الذي يخبئ جسد تالا الصغير
التفت للتي بجانبه كانت لصدمة كبرى حاول الخروج من السيارة
حتى ينقذهما لكن كانت السيارة كطفل صنع بالصلصال عصاً طويلة
ثم غضب فقبض الصلصال وعجنه ..
حاول ان يخرج من النافذة المحطمة وذهب من الناحية الأخرى والدماء تتصبب من رأسه وذراعيه ولكنه اغميَ عليه في الشارع
قبل ان يصل الى مي وتالا
...
مسك على رأسه بعشوائية ..
لو اني وصلت اليها لكانت حيةً الآن
لكني دفعت ثمن ذلك غالياً ..
فقدت اهم شيئان في حياتي السابقة ..
مي ! ..
وقدرتي على الانجاب !
ولست الوحيد الذي فَقد .. رشيدة ايضاً
رشيدة ايضاً فقدت اهم ما تملك ..
في تلك الحادثة !














*

















بعد ان صلين العصر والبعض لم يصلي !
جلسن في الحصير وجلست امامهن تلك المرأة الصالحة
-: الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
.. وقالت ببتسامة متفرقة ..
كيف الحال حبيباتي ؟
ردين بإجابات مختلفة ..
-: الحمدلله نشكر الله معليش مابي اطيل عليكن
لكن هي كم كلمة من قلبي لقلوبكن هاه تسمعنني ولا اطلع .. وضحكت
فاطمة بداخلها .. شبلاها ذي تنكت يعني !
انوار -: لا خالة في عيونا تكلمي
رنين كانت تنظر لتلك المرأة بنظرات مستحقرة غير راضية
ووتين الأخرى كانت تنظر لها بعينان باردتان متمللتان
فقالت دون ادنى مبالاة -: من البداية اذا كلامك ممل
قولي لي علشان انا اللي اطلع
غمزت لها -: اسمعي لين النهاية واحكمي
المهم في البداية حابة اهنئكم على قروب شهر رمضان .. على قروب الصيام .. و قروب التراويح اكيد كلنا نشم ريحته بتقولون وش هي ريحته رائحة رمضان ياحبيباتي ... رائحة اطمئنان وسكينة على قلبك رائحة جميلة والله حتى لساني يعجز عن وصفها طبعاً هذي مراح يحس فيها أي احد لا راح يحس فيها المحب لرمضان والمشتاق لأيامه
الله يبلغنا اياه كثيراً مانسمع الارواح تتخطف من حولنا
فمتى دوري ودورك ! ...
هل سنبلغ هذا الشهر الفضيل ام لا ..
فتون باستيعاب بطيء قالت لأنوار التي بجانبها -: رمضان باقي بعيد
-: وش بعيد الاسبوع الجاي اختباراتنا الترم
خلاص باقي 3 اسابيع اصلا ..
خيرات كانت جالسة في نهاية الغرفة وتستمع بانصات
قالت لها زهراء -: الله يجعل صلاحهن على يدها













*
















عصر يوم جديد ..


بفاجعة -: وشووو
ضحكت -: اللي سمعتي
صالحة -: وش ذا يمه هالادمي مشفوح والله
-: لا ياقلبي مهو مشفوح بس الرجال ماعنده اجازة الا في ذاك اليوم
عبير بخوف -: يمه تكفين بعد رمضان
-: لا بعد رمضان زواج سلطان مابي حوستين بنفس الوقت
عاد تصدقين افكر اخلي زواجك معهم يصير خسارة مرة وحدة
الجودي بحماس -: اي يمه تكفين سووي كذا
وناسة والله زفتين وذا
عبير -: انتِ اهجدي .. ونظرت لأمها ..
يمه احس ما ينفع والله
نظرت لها بحنان -: ليشي ياقلبي ماينفع ؟
-: مادري يكفي انه العقد نهاية الاسبوع ذا
بعدين لو سويتي لي زواج كبير انتِ عارفة نظرة الناس
مطلقة ومايصير لها الا ان زوجها ياخذها من بيت اهلها
بغضب -: عبير لو اسمع مرة ثانية كلمة مطلقة على لسانك
ماتلومين الا نفسك كلها كم يوم ومراح تصيري مطلقة
وخلاص قررت وبقول لأبوك زواجك راح يكون في ليلة زواج سلطان وشيلاء ..
صالحة نظرت لعبير بعتب وهي صامتة
















*
















فتح جواله وبحث عن اسمه في جهات الاتصال
ثم اتصل به بعد رابع رنة رد -: معليش ازعجناك ونت بالعمل
-: لا ابد خذ راحتك لا ازعاج ولا هم يحزنون
-: والله بغيت اتطمن على النسيب
ضحك -: النسيب مكروف زين
-: الله يعينك عاد ريّح عمرك لا تدوخ لنا على اختي وتنخرع
-: ههههههههههههههههههههههههه هه
فكرة والله ادوخ بحضنها ونسوي فيلم هندي
-: اشوف دخلت جو ههههههههههههههههههههههه
-: ماعليه انت شخبارك وشخبار جاسم
-: الحمدلله نشكر الله وجاسم ماشاء الله صار يشتغل بالميناء اللي بجدة
-: ما شاء الله زين والله
-: الا تعال اصلاً انا داق معتب عليك
-: الله لا يجيب العتب بينا .. خير ؟
-: ايا الخسيس مفكر تناسبنا وماتقولي جيت اسولف مع الوالدة
الا تقولي بالحكي وتقول انكم محددين على الاربعاء
لا جد وانا وش وضعي
بهبل -: انت وضعك في القلب والروح
-: لا القلب والروح خلها لأختي
مانبيهم ..
ضحك بصخب -: طب خلّ الحياء شوي يدخل بينا
-: لا حياء في الزواج
-: اذكر انها لا حياء في الدين مي الزواج
-: ياخي كيفي المثل اللي ابي اقوله اقوله
-: ههههههههههههههههههههههههه ههه
قول قول وانا اخوك
ضحك -: يلا ما اطول عليك اكيد الحين الهيتك عن شغلك
ومقدماً مبروك لك والله يسعدك مع عبير وهاه لو فكرت
يوم تبكيها ما تلوم الا نفسك
ضحك -: امين .. اعوذ بالله الله لايجيب الحزن والبكي
تنهد -: هي اللي شافته مب هين
تنهد هو الاخر -: عارف
عقد حاجبيه -: عارف وشو
-: عارف ان صقر ذا مب زين وغير كذا هو اكبر منها بكثير
ماتنلام يوم تبي تنفصل عنه
ابتسم وهو في باله انه يعلم القصة كاملة -: عد شنسوي نصيبها
عاد العوض فيك ان شاء الله
-: ابشر بعزك وتبشر بعزها ..
سطام لا تخاف اختك في يدين امينة














*













في الطائرة .. وكانت الرحلة دبي – بريطانيا
اغمضت عينيها وهي ترخي رأسها في المقعد
تذكرت ذلك الحوار بينهما
-: وانا بعد ابيك بموضوع
-: طب ابدئي انتِ
-: لا اول انت
-: نوف احنا مانلعب قلت لك ابدئي انتِ
ترددت عندما رأت ملامحه الجادة -: اءء
يعني كنت بقولك شلون ادرس في البيت والشهادة
بعد فترة صمت -: ليه ماقلت لك ؟
-: وش
-: صديق ابوي عنده سلسلة مدارس خاصة
وغير كذا له مصالح كثير مع ابوي سجلنا اسمك بالمدرسة بس ماراح تداومين فيها على اساس تحصلين الشهادة
-: مادري احس حرام
-: لا مهو حرام انتِ راح تدرسي دراسة مكثفة وعلى اشرافي
يعني اكثر من اللي يدرسونه هم بالمدرسة واذا حابة تروحي ايام الاختبارات النهائية مثل فكرة الانتساب شيء راجع لك بعد
كانت ستوافق ولكن تذكرت حديث سما
" انتِ علطول كل ما قال محمد كلمة
قلتِ سمعاً وطاعة ! .. في شيء اسمه عقل "
-: طب اعطني مهلة افكر
-: خذي وقتك اهم شيء في اليومين ذي عطيني الخبر
-: اوك وطب انت وش موضوعك ..
تنحنح ثم اخذ نفس عميق ومسك على يدها وبملامح جادة -: لمتى ؟
بلعت ريقها من ملامحه ومسكة يده -: وشهو اللي لمتى
-: نوف انتِ عارفة انك الحين متزوجة وعليك حقوق لزوجك
اكمل ولا وصل ؟
بلعت ريقها مرة اخرى للحظة شعرت بأن الخوف سكن اطرافها
كان يلاحظ توترها بهدوء
هي تعترف بأن علاقتهما اقرب للأب والابنة او الاخ والاخت
اكثر مما هي زوج وزوجة
انسدح محمد -: قفلي الليت وتعالي نامي
بلعت ريقها -: اءء باقي ماخلصت الشنطة
نظر للشنطة -: باقي اشياء بسيطة خلصيها بعدين
-: طب باقي ما اذن عشا
-: شوي وبيأذن
ثم جلس وهو يعيد شعره للخلف
ابفهم ليه تحبي تعاندي !
ذهبت لتطفأ انوار الغرفة وجلست على السرير
كان يراقبها بهدوء عاد لينسدح
وكتم ضحكته وهو يعلم بأنها متوترة جداً وجداً جداً
بتردد -: مم محمد مافيني نوم تكفى بروح اكمل الشنطة
لف لناحيتها ومد ذراعه -: تعالي نامي بحضني وهو بيجيك
بحياء -: لا شكراً مرتاحة في مكاني
فتح الاباجورة واتكأ على خده يتأملها
شعرت نوف بأنها جسد بلا روح
من التوتر تشعر بأن روحها فارقتها
ثم قالت بصوت عالٍ لتكسر توترها -: شف اذا عندك دراسة جالس تطبقها عليّ معليش يعني شف لك غيري
وانسدحت ووجهها في اتجاه الشرق
لم يستطع الاحتمال -: ههههههههههههههههههههههههه هههههههههه
يأذن قومي قومي
عقدت حاجبيها بغضب -: قليل ادب
ونهضت للحمام ووجهها محمر غضباً وحياءً منه
رفع صوته قليلاً -: المهم فكري بكلامي زين
يمكن اقلب سفرتنا شهر عسل .. واكمل حديثه بضحكة
.......
وعادت للواقع
انا لمن اقول ذا الادمي بيجنني صدق بيجنني





___________



انتهى ..


ياليت تتحفوني بالردود والتحليلات والتوقعات الزينة
والتقييم عفيا ")


سبحان الله ولا اله الا الله
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد
- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-06-15, 04:27 PM   #84

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله




البارت الثالث والأربعون



" قراءة ممتعة "



___________



وضعت يدها على مقبض الباب ولكنه فُتح من نفسه
لا لم يُفتح من نفسه بل فتحه .. وبصدمة -: شيله !
هي الاخرى اتسعت عينيها بصدمة ولم تعلم ماذا تفعل
شتت نظراتها بربكة ثم نظرت له -: آآ
وبغضب .. اصلاً كنت مارة من هنا بس
ضحك -: كنتِ مارة وحبيتي تطمني عليّ صح ؟
تكتفت -: هه هه مرة واثق
واعطته ظهرها ولكنه باغتها بأنه مسك خصرها وادخلها الى غرفته
شهقت ولفت عليه -: انت خير وش مسوي
نعست عيناه وقال ببراءة -: ابد مشتاق لك
خفق قلبها بشدة فهي لاتحبذ ان ترى عينيه هكذا ابداً -:
تستهبل عليّ بعدين تدري اني ما اكلمك لي اسبوع
بتقول زعلانة ايه وللحين باقي زعلانه
جذبها له من خصرها وبهمس -: ووش نسوي لدلوعتنا علشان ترضى
اشاحت بوجهها عنه لكي لا يلمح احمراره
كانت تقسم أن صوت دقات قلبها قد سمعه -: ماني دلوعتك
ضحك -: طيب ياشيلتي وش اسوي لك عشان ترضين
-: ماني شيلتك
-: اجل ياحبيبتي هاه بعد قولي حبيبتي مراح تعجبك
نظرت له فالتقت عينهما -: اي.. ولم تكمل
من قبلته التي الجمتها حتى انها لم تغمض عينيها من الصدمة ....
وحينما ابتعد منها فك عن مسكة خصرها فأصبحت تتنفس بقوة
ابتسم لها -: اعصابك !
دمعت عينيها وهي ترى احمر شفاهها الذي طُبع بفمه
عقد حاجبيه بغرابة من دموعها وهو الذي لم يعهد عليها سوى القوة -: وش فيك !
ضربت صدره -: ليش كذا ليش قولي بس ليش
بغرابة اكبر -: وش اللي ليش
-: ليش لازم تلعب بمشاعري ماصرت اعرف اضبط نفسي عندك
اعصب استحي انحرج اتفشل قلبي يدق بقوة
ترا ماصرت اتحكم فيني انت بتصرفاتك صرت تتحكم فيني
ليش قولي ليشش !!! وبعدين ليش ماتاخذ اذني قبل لا تسوي أي شيء
مو بس قصدي ع الحين حتى يوم وصلتني الجامعة
يعني ماكان لازم تسوي ذاك الهبل كان في الف طريقة تقنعني انك بتوصلني
اقترب منها واخذ اذنها
نظرت له بغرابة وهي تمسح دموعها -: وش فيك
-: مو انت قلت خذ اذني
اعطته بوكس على بطنه -: غبي والله مراح تفهمني ابد
ولفت ذاهبة ولكنه باغتها مرة اخرى بحضن دافئ من الخلف
وهمس في اذنها -: اذا مافهمتك مين راح يفهمك ؟
بخجل -: فكني بروح
-: لمن تروحين حبيبك وين يروح
بقهر -: جهنم
-: تو تو لا تخليني اتهوّر الحين
خافت وقاطعته -: خلاص يروح الجنة يارب
تكفى فكني بروح اعدل وجهي
لفها له -: جميلة من غير
عقدت حاجبيها -: طيب امسح فمك بس
وافلتت من حضنه وخرجت من غرفته سريعاً وهي تلعن عقلها
الذي اقنعها بالذهاب الى هناك ..














*












اعدّت كوب العصير الذي طلبه منها-: وصلحت لك الليمون بالنعناع
كان يقرأ الأوراق التي بيديه بتركيز اشار برأسه بنعم لا غير
بغيرة وقفت امامه مباشرة وابعدت الاوراق من يديه
تنهد بغضب مكبوت ونظر لها بنظرات مستفهمة
شعرت بالخوف من نظراته ولكن استطردت بشجاعة -:
محمد حنا من يوم جينا وانت لاهي بالجامعة تراني مو جدار قبالك
ابي اتمشى واغيّر جو
تكتف -: خلصتي ؟
لعبت باصابعها -: ايه
مد يديه -: هاتي الاوراق اجل
بغضب طفولي -: محححممممد لا تسفهني
-: والله انتِ عارفة حنا جايين علشان شغلي مب علشان نتمشى
-: وانت عارف اني لازم ارجع الخبر اختباراتي تبدأ يوم الاحد
-: يعني خلاص متأكدة من قرارك
-: ايه خلني اكمل هالسنة ع خير والسنة الجاية
ان شاء الله نسوي فكرتك اذا ربي اراد
ف ف يعني ابي شوي الف بكندا حرام عليك حفظت السويت وحفظت الكوفي اللي باللوبي
-: اوكي ماعندي مانع روحي تمشي
شهقت -: منجدك !! وبروحي !!
-: ايه ادق على سواقي وروحي المول المطعم أي زفت
اهم شيء الحين خليني اركز بالبحث ذا
عقدت حاجبيها والخيبة تتجسدها -: لا خلاص دامك منت معي مابي
ونهضت وهي تعطيه اوراقه....
محمد كان مثبت ناظريه على الاحرف الانجليزية ولكن يشعر بأن عقله ليس مع هذه الاحرف ابداً شعر بأنه كسر شيئاً بها
وعندما تذكر بأنها يتيمه وانه الآن لها الام والاب والاخ والاخت
وضع الاوراق جانباً -: البسي عباتك نص ساعة ونرجع اكمل شغلي
لفت عليه وهي تخفي فرحتها وبمكابرة -: لا خلاص شغلك اهم انا وقت ثاني ان شاء الله
التقط اوراقه -: اوك اللي يريحك
تراجعت سريعاً ظنت بأنه سيحاول معها حتى تعدل عن قرارها
-: آآآ لا اسمع يعني نص ساعه مب شينه وانت بعد ترجع بنشاط
محمد كانت توقعاته صحيحة ، ضحك
ووضع يده على فمه ليكتم ضحكته ولكنه لم يستطع كتمها فقد فضحه ايضاً اهتزاز اكتافه ..
نوف بغيظ -: خير ليش تضحك !!
-: قومي قومي البسي عباتك










*













كانت تتذكر عبارات تلك المرأة ..
-: كم وحدة فيكن تكشف عن وجهها ابي اللي تكشف ترفع ايدها كذا بثقة
انا مراح اسوي لكم شيء ويشهد الله
رفع الاغلبية ..
-: طيب انتن ماتدرين ان كشف الوجه حرام !
احدى الفتيات بجرأة -: لكن الكشف في مذاهب ثانية جائز
وقد حصرتها في زاوية -: انتِ على أي مذهب ؟
وقد انخفض صوتها -: مذهب احمد بن حنبل
-: ياغاليتي مذهبنا مايحل كشف الوجه وبعيداً عن سالفة المذاهب
ماسمعتن قول الله تعالى شفن يعني انا بقول الاية وعاد انتن احكمن حلال ولا حرام .. زين ؟
اشرن بالايجاب ..
-: قال تعالى .. " واذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب "
بظنكم لو يصير اطلع بوجهي الزين اللي شحلاته ربنا بيقول حجاب !
طبعاً الحجاب يكون حاجز بينك وبين الرجل الاجنبي هذا
سواء باب او جدار او حتى كان جلباب هذا اللي ينحط على الوجه
طب بستدل بآية ثانية وبنفس السورة بعد ..
" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهنّ من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن "
زين حنا نعرف الوحدة بوشو !
بعباتها مثلاً ولا شيلتها
طبعاً بنعرفها بوجهها لو كان حلال ياحبيباتي كان ما قال ربنا
"ذلك ادنى ان يعرفن " دليل قاطع على تغطية الوجه طبعاً ايش الحكمة من كذا تكملة الآية
" فلا يؤذين " عرفتو كيف درئاً للأذية عاد حنا اناث ضعيفات .. وضحكت ..
السموحة ادري اطلت بالكلام والحين اترك لك الكلام النهائي بينك وبين قلبك .. سواتك هذي اللي هي كشف وجهك الجميل هذا
حلال ولا حرام !
مهو لازم تصونيه وتحفظيه ؟..
..
قطعت فكرها وهي تقول لنفسها
كانت محاضرتها جامعة لكل شيء وكأني اول مرة اسمع كلاماً حقاً
مقنعاً لا لغوٌ فيه ولا تأثيم ..
كان اسلوبها مؤثر حتى انه خالج قلبي وبقوة
منذ ذلك اليوم وتركت الملابس الرجالية واصبحت امسك السجادة
تلك التي لم اعرفها يوماً فتحت القرآن ولأول مرة في حياتي
حتى في المدرسة عندما كنت ادرس كنت راسبة في القرآن لأني لم احضر حصةً قط .. كنت في فوضى عارمة
كنتُ مسلمة بالاسم فقط اما الافعال فلا تمدُّ بصلة للمسلمين ابدا
اصبحت ارتدي العباءة باحتشام واصبحت اغطي وجهي
ولست انا فقط بل جميع الفتيات التمس فيهن صلاحاً كبيرا
بعد محاضرتها تلك ...










*















نظرت للساعة التي بمعصم شيلاء بتوتر -: مب لازم انزل
-: لا لازم شبلاك انتِ
-: خايفة قلبي بيطلع من مكانه
غمزت -: عاد المفروض ماتخافين مي اول تجربة لك
خبطتها -: انقلعي انتِ عارفة ياكلبة قصة زواجي الكلبي ذاك
تنهدت -: يلا علها خيرة والفال في عبدالعزيز يارب
وخلاص حبيبتي انسي اللي صار
تنهدت -: نسيت من غير اصلاً
سلوى دخلت وهي تحتضنها -: مبروك حبيبتي
ابتسمت بقلق -: الله يبارك فيك
سطام وسلطان في الصالة -: درررررررررررب
شيلاء انقبض بطنها بقوة وهي تسمع صوت سلطان
ولكنها حاولت تجاهل صوته
صالحة مسكت يد عبير -: يلا ياعروستنا قاتلي بقوة .. وغمزت
-: ياشيخه تراك فاهمة رفع المعنويات غلط
ضحكت وهي تدفعها للباب -: يلا سطام وسلطان جو ياخذونك
عبير تقدّمت للباب وخرجت منه ونظرت لأخويها
ببتسامة ضيقة من التوتر
سلطان -: لازم اعلمك شلون تبتسمي مقاس اكس اكس لارج قبال الآدمي لا يهج من بيتنا
سطام -: انت طير من هنا الحين توتر الآدمية اكثر مما هي متوترة
عبير -: عدل اللي فاهمني
سطام شدّ يديها بقوة -: ماعليك الا الخير انتِ اهدي وتراك داخلة على رجلك مب على ساحة معركة
تذكرت تشجيع صالحة لها وضحكت
-: ايه هذي الضحكة مو الابتسامة اللي قبل شوي
تقل حد غاصبك تبتسمين
والدتهم من خلفهم -: وي بعدك مارحتي
حتى المعازيم كلهم يتعشون وباقي شوي ويخلصون
وانتِ باقيك بغرفتك
-: يمه مب لازم اروح والله
احتضنتها -: لا لازم خلاص انتِ الحين مُرته
ونظرت لسطام -: انت اعقل من ذا الخبل ودها لرجلها
وسلطان توكل مع ابوك ابرك
-: افا ياذا العلم تطيرين جبهتي قبال اللي يسوى ومايسوى
-: محد في يلا توكل بس
-: اوك شكراً سلطان يعشق تفجير الجبهات ، سلطان يعشق تفجير الجبهات ، سلطان يعشق ت...
قاطعته -: سلطان توكل زين
قبّل رأسها وهو يضحك -: زين زين بتوكل لاتعصبين يالخفوق
ضحكت -: اجل روح يلا مايصير تطولون القعدة البيت كله نسوان
سطام مسك يد عبير ونزل بها للأسفل ووالدتهم زغرطت بقوة
وسلطان سار معهما ولكن لم يذهب معهما
في داخل الغرفة
شيلاء بضحكة طويلة -: يستاهل فديت عمتي
صالحة ضربتها على كتفها -: تراها تمزح معه عاد انتِ ماتصدقين خبر على خوي
الهنوف التي كانت جالسة مع الثلاثي -:
الحين منجدك تفرحين على رجلك
-: ايه احس بسعادة غامرة بداخلي
-: لا منتي طبيعية
الجودي بانسجام تدعي ثم قالت لجور والهنوف ومجد -: آمين يارب يلا قلن وراي آمين
-: آمين بس على ويش
اسبلت رمشيها -: انختب
ثلاثتهن-: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
سلوى وصالحة وشيلاء نظرن لهن بتعجب
-: وش فيكن !!
مجد -: جود سلمها الله ...
الجوري وضعت يدها على فمها -: لون الجدار حلو صح
صالحة رفعت حاجب -: هيّن تصريفتك ذي دخليها بماي البحر
وهي تنظر لسلوى -: هه هههه ههه من عيوني ياعيوني
صالحة تجاهلتها ونظرت لشلاء -: الا انتِ تعالي يوم شفتك تحت عند المراية معتفس شكلك اعترفي وين كنتي ؟ .. وغمزت
قرصتها -: انتِ ماتلاحظي تفكيرك اليوم وصخ بزيادة
غمزت مرة اخرى -: شكلك سمعتي كلامي ورحتي غرفة سلطان
بإنكار -: معاذ الله وش ابي فيه قطع
-: ايه كذبي كذبي اصلاً عيونك فاضحتك
غطت عيونها بعشوائية
-: ههههههههههههههههههههههههه ههههه
انا صالحة ما العب لمن اقولك رحتي غرفته يعني رحتي
اعترفي وش سويتم
دفعت صالحة وهي تشهق -: خذوها عني هالوصخة
وجلست بجانب سلوى -: قسماً بالله بارتكب فيها جريمة
سلوى ضحكت -: ليش وش مسوية

.


في الاسفل
عبير وطأت قدمها المجلس
كان عبدالعزيز جالس بآخر المجلس فعندما دخلت لم تره
فنظرت عن يمينها لتلمحه شهقت
سطام ابتسم -: وش فيك !
تلعثمت وبعفوية -: هـ هذا هذا اعرفه والله
عبدالعزيز نهض وقدم لديهما وكان سيتحدث ولكن سطام كان اسرع منه وقال -: شلون تعرفينه
عبير باحراج " تفشلت " بأن عبدالعزيز اصبح مقابلاً لهما
وهمست -: بعدين احكي لك
سطام بنذالة -: سمعت ياعبدالعزيز زوجتك طلعت تعرفك
يلا ياعبير قولي شلون تعرفينه
نظرت لسطام سريعاً وهي متفاجئة هذا الفعل منه فلو كان سلطان لتوقعت منه ذلك ولكن سطام !!
عبدالعزيز وكان يتمنى بأنها تذكره فنظر لها وبصدق ضاع بها
ارتبكت عندما نغزها سطام -: آآ اول يعني قبل فترة
آ كنت مارة وصدمت بب ب عمار اظن وهذا ه هذا كان معه
وبس والله ..
نظرت لسطام .. والله بلغلط ماكنت ادري انهم بالصالة يعني
آآ ماكان قصدي ابد
سطام نظر لعبدالعزيز وضحك بشدة
وعبدالعزيز كتم ضحكته لكي لايحرجها
سطام غمز -: ايه قول يا النذل انك انعجبت بأختي
عاد ادري عيونك طويلة ..
عبدالعزيز بثقل-: ولا لمحت طرف منها عاد هذا النصيب حنا مانتدخل
سطام بداخله .. يالنصاب .. -: زين النصيب هاه المهم الحين اخليكم
عبير تمسكت بثوبه ومن بين اسنانها -: خلك
بنذالة -: عبدالعزيز تقولك عبير تبيني اجلس معكم
عبير شهقت وهي تنظر له -: سطام منت صاحي اليوم
عبدالعزيز ضحك -: ادري ان سطام خراط وادري انك تبينه يتقلع
عبير شهقت مرة اخرى لأن تصرفها ذاك اوحى لعبدالعزيز
عكس ماكانت تريد ولعبت بأصابعها بتوتر -:
آ لا يصير زين لو يجلس
ضحك -: ترا انا ما اكل .. اوه نسيتيني حتى ابارك لنا
اقترب منها وقبلها في جبينها .. مبروك لك والله يتمم لنا على خير
عبير جميع شعر جسدها وقف من قبلته
تفاجأت عندما لفت وجدت سطام يدير بظهره لهما -:
انا بطلع أي شيء تبونه دقوا عليّ
عبير بلعت ريقها وهي تنظر للباب الذي يُقفل
شعرت بأنها في خلوة اجنبية فهي لا تعرف عبدالعزيز هذا كما زعمت
فرؤيتها له مرة لا تبرر لها المعرفة ..
تحمحم -: عاجبتك الوقفة ؟
باحراج جلست في اقرب كنبة وهو جلس بعيداً عنها
حتى لا يوترها اكثر ..
-: شلونك ان شاء الله زينة
اشارت بالايجاب ..
ودام الصمت بينهما ..
تنحنح وشعر بأن الصمت هذا وتره هو الآخر
وبعشوائية قال -: تحصنتِ ماشاء الله
وبعفوية وضعت يدها على رأسها -: اووه نسيت
-: توتو لا ماينفع كذا .. ورفع يديه ونفث ثلاثاً
وبدأ يقرأ آية الكرسي والمعوذات
ثم نهض ووضع يديه على رأسها
عبير شعرت بكهرباء تسري في جسدها وبربكة -:
خلاص انا احصن نفسي
لكنه تجاهلها ومررّ يديه على جسدها بأسره وكان يبطأ من حركة يديه
عبير بلعت ريقها فقربه ورائحة عطره التي شعرت بأنها اصبحت بها
اربكتها كثيراً تنحنحت -: آآ ممكن تبعد
ابتعد وبهدوء -: جزاتي خايف عليك !
شعرت بالذنب -: لا يعني مب قصدي يعني
ابتسم -: عبير ؟
وكانت نظراتها للأسفل -: هممم
-: ناظريني
نظرت له وهي تبلع ريقها في صمت
-: ادري اني اناني علشان اوصل اطلبك هالطلب
لكن ابيك تلبينه لي
بلعت ريقها مرة اخرى ..
-: مابيك تخافين لمن تكونين معاي
ولا تحسين بتوتر ولا تتلعثمين من الاحراج صدقيني مستحيل أأذيك وما راح اسوي شيء الا ربنا راضي عنه انتِ الحين امانة في ذمتي
واللي لازم عليّ احافظ على هالامانة
شعرت براحة وبعفوية قالت -: طلبك مافيه أي انانية
-: لا اناني من واحد اول مرة يحكي معك
ويطلب منك كل هذا
هزت رأسها بـ لا .. -: بلعكس كلامك ريّحني
اقترب من اذنها وهمس -: اوعدك ارجع لك كل الامان اللي فقدتيه
اوعدك اصحح لك مفهوم ان الرجال مهم كلهم سوا
حينها فُتح الباب وشهق الذي فتح حينما رأى عبدالعزيز مميل على عبير ولا يعلم ماذا يفعل لأنه لايرى الا جسد عبدالعزيز
عبير ابتعدت بسرعة وعبدالعزيز الذي لم ينتبه للباب
نظر لها بغرابة -: ترا ماسويت شيء
نظرت للباب وبربكة -: آآ ماسوينا شيء لاتفهم غلط حبيبي محمد
محمد باحراج لأنه لم يطرق الباب -: اصلاً ماشفت شيء
عضت شفتها -: اقولك ماسويت شيء
عبدالعزيز اتسعت ابتسامته وهو يسمع همس عبير -: تكفى اقنعه لايروح ينشرنا عند القبيلة كلها
نظر لمحمد -: تدري ان اختك مهملة تنسى تتحصن والحين حصنتها
فهد من خلفه -: لا تبرر له هالخبل ماعليك مايقدر يقول شيء وانا موجود .. ودق على صدره بمعنى الفزعة
عبير لم تمنع نفسها من ان تضحك بحرية
فهد -: ايه بعد هو الغلطان المفروض يدق الباب في خصوصيات
ويلا محمد امش قدامي
محمد اقفل الباب وذهبا
عبدالعزيز جلس بجانب عبير ولا يفصل بينهما الكثير
-: الحين ذا الفهيدان بلاه بثاني ابتدائي
ويتحكم بمحمد بعد
ضحكت -: ايه ومحمد اخوي بخامس لكن مادري ليه احسهم متفقين اثنينهم وبالذات انهم فتحوا الباب من غير استئذان
شعر بسعادة بأنها تجاوبت معه -: ينخاف والله من بزارينكم
وفي الخارج كانا يمشيان حتى وصلا لمجلس الرجال ..
فهد بمكر -: متأكد من اللي شفته
-: ايه شفته مايل عليها وقسماً بالله
ببراءة -: عبدالعزيز مراح يكذب اكيد كان يحصنها
رفع حاجبه -: اصلاً انا للحين ماني مقتنع سالفة ان اهلي راضين
يقعدون عبير مع رجال غريب
-: هيه ترا عبدالعزيز مب غريب
-: لا بس هو غريب عليها الحين
سلطان رفع فهد من ثوبه -: وش مخططين عليه هاه
محمد ارتبك -: ولا شيء
فهد بغضب -: انزلني
سلطان انزله -: زين لا تبكي علينا
فهد عدّل ياقة ثوبه و نظر له -: اخوك مب مقتنع فكرة
ان عبير تجلس مع عبدالعزيز
ضحك -: لا محمد منت صاحي تراه رجلها الحين
يعني مثل امي وابوي فهمت ولا افهمك اكثر
-: ايه بس شفتهم ..
فهد ركله في رجله -: هئئئئئئ مححمد نسينا مانوكل ببغاتي
سلطان نظر اليهما بشك ولكنه تجاهل ذلك وذهب جهة ابيه ..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-06-15, 02:54 AM   #85

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




مر اسبوعيّ الاختبارات سريعاً ..
وانتهين طالبات المدارس وبقين الجامعيّات ..


.










في بيت الجد


زفرت بضيق -: شهـ الازعاج ليش يتجمعون اليوم
ألمار وهي تتصفح المجلة -: اجازة ياحبيبة ألبي
-: طيب انتِ توكلي بعد ابي اذاكر
بضحكة -: آعدة على ئلبك
صالحة طرقت الباب -: بدخل
الجوهرة كانت اعصابها تتفلت منها فقبل ان تفجر بها
تحدثت المار بهدوء -: بغيتي شيء ؟
-: ايه بغيناك تنزلين معنا
وانتِ بعد يا الجوهرة غيّري جو وينك ووين الاحد
نظرت لها بشمقة -: لا شكراً ابي اذاكر
نظرت لها بقرف -: وفرتي مكان
عبير من خلفها وبحزم -: صصالحة !!
-: وانا ماقلت الا الصدق
ألمار ترددت في النزول فهذه فرصتها في التقدم بعلاقتها معهن
فتلك الأيام كلما كانت ستتقرب منهن تعود ألف خطوة للوراء
نظرت للجوهرة بتردد
-: ألمار انزلي ابي اذاكر بهدوء
نظرت لها وكأنها لا تصدقها
وعادت تنظر لهن ببتسامة -: خلاص ابدل والحقكن
صالحة -: اوك ،واقفلت الباب
المار لفت على الجوهرة -: منجدك !!
غمزت -: هذي فرصتك علشان تعدلي اللي حنا فيه
-: طب ليش تكلمتي معها باسلوب مخيس وحنا اتفقنا نتغير ونفتح صفحة جديدة مع الكل
-: ياخ انا اخلاقي قافلة من غير مع هالمادة الزفت
-: زين زين بنزل قبل لاتفجرين فيني بعد
-: لاتنسين تبدلين

.

في الاسفل

صالحة وهي تحكي لشيلاء
شيلاء -: قطع على وشو شايفة نفسها
عبير نهضت
نظرتا لها -: شبلاك
بحياء -: عبدالعزيز داق
صالحة بضيق -: وابتدينا شغل عزيزان
بأسى -: حرام عليك والله له فترة مايدق علشان الاختبارات
-: طب الحقي عليه لا يموت
ضحكت وذهبت بعيداً عنهم وبهمس حييّ-: آلو
في جهة آخرى
غادرتهن وقالت بغيض -: لأبوكم ولأبو من يجلس معكم
-: جور منجدك تزعلين
شمقت بمجدلين وذهبت تجلس على الكنبة ولم تنتبه ان لجين جالسة بنفس الكنبة من غضبها ..
وعندما لفت على يسارها شهقت -: ييمه بسم الله
لجين ضحكت على خفوت -: شايفة جني بسم الله عليك !
شهقت مرة اخرى -: تعرفين تضحكين
-: لا اجل ايش قالوا
-: لا جد من النوادر اصلاً اسمع صوتك
ابتسمت -: لأني ما احب اسولف
بلكنة خليجية -: اكو بنية ماتحب السوالف ؟
وهي معها على الخط -: ايه آني
الجوري كانت في غرابة شديدة بأن لجين " غريبة الأطوار "
تضحك وتتحدث معها مما حرّك بها الفضول اكثر لتتعرف عليها اكثر
كانت ستتحدث ولكن توقفت عندما رنّ هاتف لجين
التي ردت عليه بسعادة -: هلا فارس
الجوري عقدت حاجبيها .. فارس !! من هذا
ولماذا تحادثه , لا اذكر شخصاً يدعى بهذا الاسم
بالطبع الجوري لا تعرفه لأنها كانت طفلةً صغيرة حينها
وحتى ان رأته فلن تركز بذاكرتها عليه فالأطفال لديهم اهتمامات اخرى غير هذه ..
بدأت تنصت لحديث لجين ..
-: لا شدعوه .. اممم ماتفكر تنزل
الحين زين يعني جالس بالغربة لا صديق ولا ونيس ..
ضحكت بهدوء .. اجل يبي لك مرة تملي عليك حياتك
.. كانت تقول ذلك لكي تقنع نفسها بأنها هي وفارس لن يصبحا لبعض ابداً واصبحت تحادثه بكثرة حتى تقنع نفسها ايضاً بأنه اخيها ..
عاد الحين قول الصدق ماقد جذبتك وحدة من هالشقر
.. اي هين خلاص جد يعني اكلم مام تدور لك بنية
.. ايه والله ما امزح ترا .. ليش تراك صاك الثلاثين مايصير
.. هههههههههههههه طيب ياولد البارح
.. اوك دير بالك عليك .. استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه
لجين ابعدت الهاتف عن اذنها ولفت على الجوري التي ترسبت على ملامحها الدهشة ، ابتسمت -: التنصت حرام هاه
ارتبكت -: لا مب قصدي والله
وهي مازالت مبتسمة -: لا يروح بالك بعيد هذا اخوي
بصدمة -: شلون اخوك ومنتي ماعندك الا عمار
..
عند الجودي ومجد
الجودي -: طالعيهم يسولفون ورايحين فيها
-: ودي اجلس معهن واشوف لجين شلون تسولف
-: والله شيء عجيب غريب من مات لجين معطية حد وجه
وهي اللي دايماً منطوية
-: واللي يجلطني اكثر ألمار جالسة مع شيلاء وصالحة
لا صدقيني الدنيا صاير بها شيء




















*


















في الاستراحة ..




سلطان نظر لعامر -: وش شعورك ونت خلاص خلصت
تنهد بتعب -: وين خلصت كم يوم وراح اداوم صيفي
-: وش حادك على هالتعب تمتع بالاجازة
-: ماعليه تخفيف للسنة الجاية ان شاء الله
..
جهاد كان في الباحة الخلفية يرمي
ضغط الزناد بقوة وهو يتخيل وجه الجوهرة في البالونة الممتلئة بالماء
لن ارتاح حتى اجعلها تعلم من هو جهاد الذي استخفت به
واحرجته امام الملأ ..
فكما يقولون جزاء المعروف عشرة كفوف
فجزاء اني منعتها من الدخول لكي لايحدث امراً سيئاً وجداً
ان تطعمني هي من تلك القهوة التي قد جعلتني حتى
استخدم ادوية مسكنة لبطني ..
من خلفه -: حبة حبة
لفّ عليه وبتعجب من وجوده -: سلمت ؟
-: ايه توني دخلت الاستراحة وقلت بريّح شوي
ضحك -: وانت ماتجي هنا الا عشان تنام ياخ روح بيتك
-: كيفي احب استرخي هنا مالك شغل
جعل البندقية على وضعية الاطلاق -: اوكي يا المسترخي
.. وطوووخ .. لتنفجر البالونة التي فوق النخلة
عمّار ابتسم ويذكره هذا الموقف بجواد عندما رآه يفرغ غضبه في تلك القوارير ولكنه انكر غضبه حينها فسأل -: وش معصبك
زفر بضيق -: مابه شيء
-: تراك انت بالذات ماتعرف تخبي الكلام مزبوط
تنهد وحكى له الأمر ..
عمّار عقد حاجبيه -: صدق قليلة حيا
الا تبي الصدق ودي في قهوتها وكنت بطلب اميمتي بهية
بس يوم قلت انها سوت فيك كذا لا هونت سلامتي اهم
ابتسم بقهر -: انت مراح تسوي لك كذا
هي يمكن سوت كذا لأني طلبتها شخصياً وغير كذا
يعني مادري والله كل ما افكر بالسبب مايطلع لي شيء
ضحك -: مو انت قلت شفتها بدون حجاب
-: ايه
-: يمكن عشان كذا
بسخرية -: من زين الوجه عاد ولا فكرت فيها
تروح تولي قال بدون حجاب قال
-: ومن نظريتي بعد يمكن لأنك خرعتها ومسكتها من ايدها بقوة
-: عمار لا تجنني يعني تخيل اشوف بنت عمتي داخلة عند الرجاجيل واخليها عادي يعني هي في حسبة خواتي والأكيد مراح ارضى عليها
تراجع .. وجع لا والله خواتي يسوينها قليلة الحيا
لو ادري ماكان مسكتها كان خليتها تدخل وتتفشل
وتحصل علقة انما ايه من ابوي مطلق ..
عمار ضحك واعاد شعره للخلف -: حالتك مستعصية
والحين وش ناوي عليه
-: ابي اعلمها منو جهاد هذا اللي حطت راسها براسه
بس في نفس الوقت هي بنت وماني عارف شلون
-: المهم خلنا نفضيها من سيرة
وانتبه لا تأذيها تراهن الحين بذمتنا وهن يتيمات
-: مدامنا باقي بسيرتهن حصلتو ايمن !
-: ابد حتى المباحث مشتغلة شغلها وابوي مطلق مابقى مكان ماسأل عنه لكن مابه فود
بغرابة -: غريبة وين اختفى هالبني آدم
-: بيني وبينك ايمن متغير حيل هالسنة
-: اي والله هو صح من اول خاربه الدلع لكن هالسنة بزيادة
حتى وجهه مصفر وحالة امه حالة ونحفان بزيادة
-: الله يهدي عمتي فايزة هي اللي ماخلته يكمل جامعة الحين
شستفادت وشستفاد هو
-: والله شف المهم الحين انه بخير لأن لو صار له شيء بعيد الشر عنه
عمتي يمكن تنجلط يكفي الحالة النفسية اللي الحين فيها
-: باقي ماخرجت من الصدمة ؟
-: باقي احياناً تسولف معها وشوي تخربط بالكلام وتهوجس
عن عم ياسر وايمن
زفر -: الله يرحمه ويتغمد روحه الجنة















*















ومازالت ذكرياته تزوره في مواعيد غير محددة
بعد ان ولدت ليندا قرر ان يواجهها بالحقيقة
بتردد -: ليندا انا كذبت عليكِ
بقلق -: في ماذا ؟
-: اهلي لا يعلمون بزواجنا
-: ولكن خالك يعلم
-: لو انه لم يجد مسكني الذي لم اخبره اين هو وزيارتي لي فجأة لما علم بذلك ولكني ايضاً استحلفته بالله الا يخبرهم
بلعت ريقها -: هم لن يعترفوا بي لأني انجليزية صحيح ؟
اشار بالإيجاب
ثم مسك كتفيها ليشدهما -: لا تقلقي انا لن اتخلى عنكِ
شعرت بالاطمئنان
-: وحجزت على يوم الاثنين لننزل عندهم واضعهم في وجه الحقيقة
بخوف -: لا لا سلمان لاتفعل ذلك ستعرض نفسك ..
قاطعها -: لا تقلقي نحن لم نفعل خطئاً
وابتسم مغيّراً لجوهم .. أين ادوارد
زفرت بتعب -: نام قبل قليل
.
قفز بذكرياته عندما اصبحا يقفان عند عتبة القصر
ليندا كانت متفاجئة جداً فلم يخبرها سلمان بأنه بهذا الغنا الفاحش
شعرت بتوتر وبلعت ريقها للمرة الألف
سلمان مسك يدها بقوة وهو ايضاً كان خائفٌ من ردة فعل والديه
-: دعينا ننزل
شدت هي الاخرى بيده واليد الاخرى كانت تحمل ابنها
حينما نزل سلمان ، الحارس نظر لها بصدمة
-: ايه اللي قابك
ولم يترك ظرافته -: جابتني مواصيل الشوق لبلادي
ضحك -: يازريف انتا الباشا عندو خبر بقيتك
غمز -: لا مُفقئة
ضغط زر من داخل غرفة الحراسة فانفتح الباب آلياً
ودخل سلمان برفقة ليندا والطفل الصغير
تحت استغراب الحارس الذي قال للحارس الذي بغرفة الحراسة
-: سلمان معو ست وكمان طفل باللفة !!!
..
سلمان اخذ عربة من العربات المركونة جانباً
وشغلها بمفتاحها الذي موجودٌ بها
وابتسم لها -: اعلم بأنك في دهشة اعتذر لم اخبرك عن شيء
والآن لن نستطيع السّير بأقدامنا فمنزلي بعيد قليلاً
عقدت حاجبيها -: لا بأس .. لا بأس
وحرك العربة
" هي عربية بعجلات مثل السيارة ومكشوفة من جميع الجهات "
وعندما وصلا امام القصر الكبير
شهقت ليندا ليضحك سلمان -: مابك ؟
-: سلمان ارجوك دعنا نعود واشنطن
انا خائفة جداً
شد يديها -: لا بأس انا معك
كانت توقعاتنا صحيحة عندما دخلنا وذهبت لمكتب ابي اولاً
قبل ان اقابل أي احد ..
كان رد ابي عنيفاً فلم يكن مرحبٌ بنا حينها
اذكر حديث ابي جيداً الذي لا يغادر عقلي ابداً
-: انا وافقت لك تسافر تدرس مب تتزوج وتخلف لنا
كنت عارف انك مب وجه دراسة لا وفي النهاية ياليتها عربية
الا من ذولي الامريكان
ليندا فهمت كلمة امريكان منه تمنت بأن تقول انها ليست امريكية
ولكن تعريفها بأصلها في هذا الوقت خاطئ وجداً فالتمزمت الصمت وهي التي لاتعلم هذه اللغة التي يتخاطبون بها
محمد " والد سلمان " نظر لسلمان بغضب -: امك لاتدري انك جيت
ومن مكان ماجيت ارجع له وكمل حياتك بالعسل
قال بسخرية -: يعني يوم تزوجت ماعجبك لكن لو رحت للحرام عادي هاه ؟
والده رفع يده بالهواء وطاااااااااااخخخ
ليندا شهقت بقوة ..
سلمان وضع يده على خده -: شكراً يايبه وصدقني هالوجه مراح تشوفه لا من قريب ولا بعيد وقول للقبيلة بعد ان الغرب خذوني خطفوني اللي هو وماحصلتوا عني خبر واوعدك مراح تشوف هالوجه اللي صان نفسه من الحرام ..
ومسك يد ليندا وخرج وذهب معها الى الباب الخلفي
ليندا كانت تتمنى سؤاله عن الذي حدث
ولكن لم تفعل بسبب ملامحه الغاضبة ..
ذلك الطفل الذي معها بدأ يبكي
لم تعلم ماذا تفعل لتسكته فجلست على الزرع ترضعه من ثديها
سلمان جلس بجانبها وهو يضغط على جبينه بتعب
ونظر لليندا -: ليندا ابي لا يريد رؤية وجهي بعد اليوم
شهقت بقوة -: لماذا !!
اذا كنت السبب رجاء دعني اعود مع طفلي واعدك لن تراني مجدداً
فلا اريد لك المشاكل
هز رأسه بـ لا -: لن اترك من تركت دينها واهلها من اجلي ..





















*

















كانا جالسين بالمقهى
وكانت هي تشرب من الاسبريسو وتراقب ملامحه الحادة
وتعقيدة حاجبيه ..
تنحنحت -: وش فيك لك ربع ساعة ووجهك على هالحال
نظر لها وترك مذكرته -: عندي معادلة بالكيمياء نسيت حلها
عقدت حاجبيها هي الاخرى بغرابة -:
ليه ماتسجل كل شيء مع الدكتور ؟!
-: الا اسجل ومتأكد بعد اني سجلت هذي بس الحين ماني لاقي الورقة
بتردد -: طب هات اشوف المعادلة
-: صعبة حتى لو حاولتي فيها مادري احسها مقعدة
-: طب اشوفها حتى لو ماعرفت عندي فضول
اشوفها هذي اللي حاست بعقلك
ضحك وهو يمدّ لها مذكرته ثم نهض -: بروح اطلب لي أي شيء
نفسك بشيء ؟
الجازي اشارت بـ لا ونظرها مثبت على المذكرة بتركيز شديد ولم تشعر الا بيدها تكتب ..
وعندما عاد جواد نظرت له والابتسامة لم تفارق شفتيها من تحت غطائها -: واذا حليتها فرضاً وش هديتي
جواد ولم يكن في باله انها حلتها في هذه الدقائق البسيطة -:
اللي تبينه حتى لو عيوني
ابتسمت اكثر -: متأكد انك ماتبي عيونك ؟
وربط الامور لتتسع عينيه -: حليتيها !!!!
ضحكت -: ايه وطلع حلها سهيل حيل
نهض بتلقائية وسحب كرسيه بجانبها -: ايا الظالمة شايفتني ربع ساعة محتاج وتوك تتكلمين
-: هاه عاد انا شدراني
-: قولي لي شلون حليتيها
-: ترا اغلب المعادلات اللي تشوفها طويلة ومعقدة يكون حلها بسيط
تدري وش الحل هنا " وهي تشير على المعادلة "
انك تغير مكان هذا العنصر وبعد هذا المركب تنقل مكانه هنا .. طبعاً يتغير نوعية المركب والثاني يصير محلول وبعدين تكمل حساب رياضي عادي جداً ..
نظر لها بإعجاب -: انشهد انك اصيلة
ضحكت -: اهم شيء الهدية هاه
ويلا نطبقها على الورق علشان تثبت بعقلك
جواد سرح باله قليلاً .. انا اعلى منها مستوى ولم اعرف كيف حلها حتى بخبراتي السابقة وهي التي مازالت في سنتها الاولى تحلها !
حتى انها نجحت في اختبار القبول "ممتاز مع مرتبة الشرف "
ومازلتي غامضة يا الجازي
















*










اقفل القرآن ووضعه جانباً
وانطلق يحدث نفسه..
لي اسبوع الآن في السعودية ولم احرك ساكناً فقط من المسجد الى الفندق
ومن الفندق الى المسجد
اريد ان اذهب لتسليم نفسي ولكن اريد قبل ذلك ان انهي عدة امور
اريد مقابلة امي وميعاد ومعاذ ، وعبير ايضاً
وزيارة قبر زوجتي ...
لأودعهم الوداع الآخير ..



__________


انتهى ..


توقعاتكم ، تحليلاتكم ، تشجيعكم هو سر النجاح
فلا تبخلوا بها "(


اللهم صل وسلم على سيدنا محمد


- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 01:53 AM   #86

hidaya 2

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية hidaya 2

? العضوٌ??? » 107776
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,552
?  نُقآطِيْ » hidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond reputehidaya 2 has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

hidaya 2 غير متواجد حالياً  
التوقيع

( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 07:45 AM   #87

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت الرابع والأربعون



" قراءة ممتعة "


___________









في منزل الجد ..



تحدث الجد -: الجوهرة وينهي ما اشوفها
صالحة -: حضرتها ماتتنازل تنزل لنا
نغزتها عبير بقوة وضحكت بربكة -: ههههههه لا يبه البنية تذاكر
-: ماشاء الله عليها الله يزيدها حرص
علامكن ماتستفدن منها
شيلاء بهمس -: مابقى الا هي استفيد منها
ألمار تنحنحت ومازالت البحة بها -: وش فيكن عليها
والله انها طيبة بس انتن ماتعرفن لها
صالحة تكتفت -: ولا قولي انك تدافعين علشانها اختك
-: لا والله بس هي اليوم معصبة علشان المادة صعبة
عبير -: يحق لها والله يوم يكون عندي اختبار اهجر الدنيا بما فيها
شيلاء -: عاد انتِ قسمك صعب شنسوي لك
عبير -: ايه صح ألمار الا الجوهرة وش داخلة
وبإحراج لعبت بأصابعها .. واه خزياه بنت خالتنا
ومحنا عارفين وش تدرس فيه
ابتسمت ألمار -: عادي حنا بعد ماكنا نعطيكن فرصة تعرفن عنا شيء
يالله اللي فات مات .. اممم جوج باقي تدرس تحضيري
وان شاء الله ان شاء الله اذا ربنا كتب بتدخل حاسب
عبير صكت رأسها -: لا اجل ذي من جماعتي لا جد الله يعينها
صالحة -: شيلاء شكلنا حنا لوحدنا اللي مدلعات
-: انقلعي وش مدلعات بعد ذا الانجليزي قد خبّل بي
عبير -: تكفين لحد يسمعك تدرين حنا ندرس رموز برامج في الحاسب
وبالانقلش بعد يعني بلاش بلاش خبلني وهبلني
ضحكت شيلاء ثم لفت لتنظر للجين التي تجلس معها الجوري
-: بنات ناظرن يمين
نظرن بنظرات مستغربة
صالحة شهقت -: غريبة !!!
شيلاء -: ووين عنها مجد وجود
ألمار -: ترا لجين شكلها حبابة يعني لا تحكمن من المظاهر انها منطوية
عبير -: جد بنات ماتذكرن لجين شلون كانت
يعني حنا المفروض كان مانتركها وهي في ذيك الظروف الصعبة
شيلاء وهي تتذكر -: والله انا من يوم صرخت بوجهي وقفلت عليّ باب غرفتها وهي تقول افهموا ان لجين ذيك اللي تعرفوها اختفت خلاص لجين راحت لا عد حد يجيني ولا ابي شفقة احد ..
من يومتها ماطبيت عندها خير شر ..
صالحة عقدت حاجبيها -: رغم اني ناسية شوي التفاصيل
لكن اللي صار لها مب سهل

.

في الاعلى

.


طرق الباب عليها ولم ترد عليه زفر بضيق
وعاود الطرق ولم ترد عليه ايضاً فظنّ انها نائمة
فغيّر وجهته الى الجوهرة طرق عليها الباب
-: خخير وبعدين مو انا قلت لحد يدق الباب
فتح الباب وهو يضحك -: اعصابك يابنيتي
باحراج تركت الكتاب ونهضت -: مادريت انك انت يبه
تعال تفضل ..
-: اجلسي يبه اجلسي ماعليه بآخذ من وقتك شوي
رغم اني عارف انك تذاكرين
جلست -: خذ وقتي كله فداك يبه
جلس بسرير ألمار الذي بجانبها -: تسلمين يابنيتي
ايه علامك ماتنزلين مع البنات تحت تتنوسين شوي
وترجعين للمذاكرة بنشاط
-: لا يبه انا مرتاحة كذا لو نزلت بكون هامّة المذاكرة
ضحك -: ماشاء الله عليك الله يوفقك ويسهل لك دروبك
-: آمين .. وبتردد وجدت بأنها هذه الفرصة المناسبة
يبه بغيتك بموضوع
-: على طاري المواضيع انا بعد ابيك بموضوع لا بعد اكثر من موضوع
لم تعلم لمَ انقبض قلبها فنبرته كانت غريبة بعض الشيء
-: اوك يبه تفضل
-: لا قولي انتِ موضوعك اول
تنحنحت -: يبه بصراحة بقولك شيء
يعني هو عن امي
-: وش فيها
-: بصراحة يعني هي من زمان تسوي هالشيء بس الكل ساترٍ عليها
وحتى بصراحة هذا هو السبب يبه في انعزالي انا والمار عن البنات
يبه والله ما تحملنا نظراتهن
بقلق -: وشهو يابنيتي
بتوتر فرقعت اصابعها -: يبه امي تطلب ...
قاطعهما صوت الباب
فقال الجد -: منو
دخلت سيتي -: بابا في رجال يبغا انتا
تنهد -: حصلنا شغلة حنا بهـ الصكوك والاراضي
زين يابنيتي اخلص من الرجال واجيك تالي
ولا ادق عليك وتعاليني مكتبي
وخرج ، فتنفست الصعداء وانسدحت وغطّت وجهها بالكتاب
يااااارب ..












*














لبست عباءتها ونزلت وتوقفت في منتصف الدرج وهي ترى رحمة
" والدة اثير " جالسة على الكنبة
-: زين مارحتي
ابتسمت لها بحنان -: مو قلت بنتظرك
اثير من خلفها -: بووووو
قفزت لآخر درجة ولفّت عليها -: وجججع
ضحكت بقوة -: جبانة
والدة اثير -: متى ياربي هالاثير بتتسنع
كم مرة اقولك يا اثير منهي تخويف المسلم
وهي تنزل من الدرج -: يمه ماعليه نوف قطوة ام سبع ارواح
-: اذكري الله لا اله الا الله
نوف نظرت لها بقهر -: اعوذ بالله من ذي اللي بتنظلني
ضربتها على كتفها -: ماشاء الله يالقطو ام سبع ارواح
شمقت -: هء بسفهك
اثير بغرابة -: وين محمد
نوف سارت بجانب رحمة الى الخارج
اثير اسرعت بالخطا -: ذي منجدها بتسفهني
والدتها وهي تضحك -: محد قلك تخرعيها لا وبعد تبين تنظلينها
-: خلاص قلت ماشاء الله وي
والدتها -: ايه محمد راح لسامي المطار وبعدها بيروحون الاستراحة
اشارت بالفهم -: اهها
رحمة -: راج تعال جيب العربية ماقدرت امشي
اثير بضحكة -: يمه عجزتي ترا المسافة قريبة لبيت جدي
عاد حنا اقرب بيت له
-: خلاص انتِ ونوف رحن وانا بلحقكن بالعربية
ركبتي هالايام واجعتني
-: يم محمد سوي رجيم هذا من فعايل الوزن
ضربتها على كتفها -: سيري لا احذفك بكعبي
نوف ضحكت -: ايه يا امي احذفيها تكفين
-: لا والله البنت حاقدة عليّ
نوف واثير سارتا وبقيت رحمة امام الباب ...
اثير رفعت عباءتها وربطتها -: وش رايك نركض لين بيت ابوي محمد
-: قدام بس لا تبكين اذا سبقتك
-: والله مايندرى مين اللي بيبكي
نوف -: 1 2 .. وركضت
اثير لحقتها -: يا النصااابة باقي 3
وهي تسبقها بمسافة -: مالي شغل فيك
..

في جهة اخرى
كان هناك شخص ينظر لهما من النافذة وقال بسخرية
-: بزارين ..
استند على النافذة وهو يتمنى ان تخرج هي ايضاً فيراها معهما
وعندما لفّ ليقفل النافذة وجدها تعترض طريق اثير -:
الفوز لنوف
اثير دفعتها -: اقول يا البزر وخري انتِ وذيك البزر الغشاشة
افراح وقعت على الارض وصرخت -: نننوووووفي يلااااا
باقي شوي وتوصلين كسري راس هالأثير
اتسعت عينيه وهو لم يتوقع ان امنيته ستتحقق
اتكأ بذقنه على يده وقال لها بضحكة وهو يرفع صوته -:
وتعاونوا على البر والتقوى
عقدت حاجبيها والتفتت لجهة الصوت ونظرت للأعلى وهي تنهض
-: وانت شدخلك
-: اوك شكراً على تفجير الجبهة
الا تعالي شكلك لسا ماتعرفين تركضين
شعرت بغيض منه وهي تتكتف -: تعرف تاكل تبن
-: اذا بتوكليني من يدينك ماعندي مانع
واقفل النافذة وهو يضحك بصخب
عندما سمع سبها السفيه
افراح ركضت ولكنها كالعادة ليست سريعة في الركض -:
قليل ادب هالرامي بعدين ابي اعرف ليش دايماً يحب يستفزني
جعله يطيح من اول درجة لآخر درجة ..
.
رامي الذي نزل من الدرج زلق في آخر ثلاث درجات ووقع
ونهض بألم -: آآآآآآي هذي حوبتها اللي ماتتسمى
سما من خلفه -: حوبة منو
-: بعد منو غيرها افراح قليلة الحيا
سما ضحكت -: والله مدري منو قليل الحيا اللي جالس يغازل من الدريشة
-: الحين انا غازلتها !!
-: اجل وكليني بيدينك هاه .. وشمّرت عباءتها وركضت للخارج
فهي تجهل ردة فعله فقد يرميها بأي شيء قريب منه
سارة شهقت -: جد قلت لأفراح كذا ياقليل الحيا
رامي ضحك -: كنت اتمسخر بعد ذي لو توكلني يمكن
اتنوم بالمستشفى سنة
سارة ضحكت ولفت الشيلة على رأسها وتلثمت وخرجت












*












الهنوف تمددت على الكنبة وهي تأكل من الفشار
رشيدة وهي تنتقدها -: يمه نوفا اجلسي زين مايصير
تنسدحين وانتِ تاكلين
جلست وابتسمت لها -: تكفون خلونا نحاول بسطام يودينا الخبر
سامية -: ايه لأنك حضرتك خلصتي
رؤى مدت ذارعيها للأمام " تتمغط " -: وانا بعد خلصت ماوراي شيء
رشيدة -: مايصير سامية باقي تداوم
رؤى بنذالة -: عادي هي تجلس هنا تقابل هالأربع حيطان وحنا نروح
سامية لعبت بحاجبيها -: سطام حبيب ألبي مراح يرضى
سطام نزل -: وش فيه سطام
سامية وهي تحاول توريطهن -: سلمك الله يبين يحاولن فيك توديهن الخبر
وانا على كذا راح اقعد بروحي هنا علشان الدوام
الهنوف شهقت -: كذابة
رؤى تعاونها -: ايه تراها تكذب عليك هي اللي قالت تبي الخبر
سامية شهقت بقوة ومسكت على قلبها -: ايا النصابين
انا قلت ابي الخبر عاد من زود الخرط عندي دوام
سطام وهو يجلس بجانب رشيدة ، ضحك -: خلاص ماعندي اشكالية
سامية قاطعته -: هئئئئئ بتوديهن الخبر وانا اقعد لوحدي
رؤى -: ايه بعد احسن جزاة الكاذب
سطام -: استهدين بالله خن اكمل كلامي طيب
ضحكن وانصتن له
-: خلاص بعد ماتخلص سامية دوام ويكون داخلين على رمضان
وانا عندي اول اسبوعين من رمضان اجازة نروح الخبر ماعندي مانع
الهنوف ورؤى ضربن بإيدي بعض -: ييسسس
رشيدة -: عاد الخبر كل يوم عن يوم تحلوّ اكثر
سامية -: مدري ليش تذكرت عبير يوم المكلة
هههههههههههههههههههههههه
سطام ابتسم -: وش فيها
-: اقولك كانت معتفسة فوق تحت
ومستحية وحالتها حالة حزنتني والله
-: عاد تصدقون وانا ماقصرت فيها احرجتها قدام عبدالعزيز
رشيدة -: لا حرام عليك والله
ضحك -: ماكان قصدي والله مادري شاللي خلاني اسوي حركات النذالة
الهنوف -: ليش وش سويت
غمز -: سر
رؤى -: لا جد سطوم وش سويت
-: ابد والله ماصار شيء ..وهو ينظر للفشار والشوكلاتات ..
الا تعالوا شكلكن مجهزات فيلم
سامية -: لا محنا مجهزين بس الحين بيجي فيلم في mbc 2
بحث بعينيه -: ووين تالا ؟
رشيدة -: نايمة
رؤى -: اشوه لأنه الفيلم رعب مب زين تجلس معنا
سامية نظرت لسطام ولا تعلم لمَ اتى هذا السؤال في بالها -:
احم سطام بسألك سؤال بس تجاوب بصراحة
-: الله يستر من اسئلتك
-: لا جد جاوب بكل صراحة
-: طيب قولي وش هو
نظرت لـ الهنوف .. رؤى .. رشيدة ثم عادت تنظر له
-: يعني بصراحة من تزوجت رشيدة الين الهنوف مين اكثر وحدة
حبيت فينا يعني شف حنا مراح نزعل نبي الصراحة مين تفضل فينا
الهنوف بلعت ريقها ..
رؤى -: ايه جد والله دايم يجي هالسؤال في بالي من تفضل اكثر وحدة فينا
رشيدة كان لديها فضول ولكن قالت -: لا تحرجونه اكيد كلنا سوا
ونظرت لسطام .. صح سطام
سطام اصبحت ملامحه ساكنه وبنبرة هادئة -: بالضبط
سامية -: تو تو لا تحاول آية صريحة في القرآن ..
ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ..
طبعاً العدل هنا مو شرط في المعاملة حتى الحب مستحيل
مستحيل تعدل بين حبنا ..
حاول ان يجعل ملامحه مرحة بقدر الامكان وضحك ضحكة
لم تكن من قلبه بل للتمويه فقط -: لا صراحة حصرتيني في الزاوية
ضحكت وهي تتكتف -: يلا قول والله مراح نزعل
صح بنات مراح تزعلن ؟
اشرن بالإيجاب
وضع يده على رأسه -: حتى انتِ يارشيدة
شعرت بالإحراج -: ااء لا يعني اذا ماتبي عادي ترا
تنهد -: انتن قلتن مراح تزعلن
جميعهن بذات الصوت -: ايه
زفر -: مي
الهنوف بغرابة -: مي !!!
رؤى حكت رأسها ولفت عليهن -: في وحدة بينا اسمها مي !
رشيدة انقبض بطنها فهي الوحيدة التي تعلم بقصة مي
سامية عقدت حاجبيها -: سطام !!
نظر لسامية -: ايه مي ام تالا وزوجتي الله يرحمها
سامية شهقت ووضعت يدها على فمها
رؤى نظرت ليديها وبربكة -: يعني ام تالا اسمها مي
الهنوف لم تعلم لمَ شعرت بالغيرة من مي هذه رغم انها في قبرها
لكن لأن عينا سطام كانت تنبض بحب غريب وهو يلفظ باسمها
فكفاية انها زوجته الرابعة لا بل الخامسة ولكنها لا تشعر بالغيرة
من رشيدة او رؤى او سامية ، تعتقد ان ذلك بسبب انهن لم يحسسنها
بأنهن "ضرات" لها وسطام لم يميّز واحدة على الاخرى
ولكن الآن الأمر مختلفٌ تماماً
فـ مي زوجته الأولى وحبيبته الأولى وام ابنته
صوته وعيناه كل امرٍ يتعلق بمي يكون مختلفاً
نظرت لسطام الذي تحولت نظراته لحزن عميق
رشيدة -: خلاص سطام الله يرحمها هي عند اللي ارحم
من الأم على طفلها
عقّد حاجبيه -: رمضان هذا اللي بيجي راح يكون رابع رمضان لي بدونها
سامية -: الله يرحمها
وآآ آسفة اني تليقفت وسألتك هالسؤال
ابتسم -: لا عادي
رؤى نهضت ومسكت يده -: ان شاء الله البركة فينا
اتسعت ابتسامته وبتغيير للجو -: مو كأن فيلمكن ابطا
الهنوف كانت الوحيدة الساكنة بينهم
نهضت وذهبت للمطبخ ولمحها سطام وبغرابة -: وش فيها
سامية -: تدري عنها حساسة يمكن تذكرت ابوها ولا امها وراحت تبكي
رشيدة -: بروح لها
وذهبت للمطبخ وجدت الهنوف واقفة وفكرها ذهب لمدىً بعيد
ونزلت دمعة من عينيها دون ادنى شعور منها
وقفت امامها رشيدة ومسحتها لها -: وش فيك ؟
انتبهت لها -: مادري شيء في قلبي يعوّرني
-: من وشو بسم الله عليك
لم تشأ اخبار رشيدة بانها تغار من مي فقالت -: مادري
خلاص الحين اطيب ان شاء الله
وبتردد .. الا بقولك ليش كلكن ماتحسستن من سالفة مي
رشيدة تنهدت -: حنا من البداية قلنا مراح نزعل وغير كذا
مستحيل نغار من مي تدرين ليش ؟
بغرابة -: ليش
-: لأن حنا اللي خذينا مكانها وغير كذا رؤى وسامية وانا بعد
وحتى انتِ بنحاول قدر الامكان نخفف عن سطام ردّ لجمايله
اللي ما اظن راح نردها له يكفي انه انقذ كل وحدة فينا
من العذاب اللي كانت فيه
بقول لك سر بس لا تقولي لأحد .. وغمزت لها
-: آكيد
-: انا كنت في نفس حادث سطام ومي
ابوي اللي تبناني كان مسرع بالسيارة وهو اللي صدم بسيارة سطام
اغمضت عينيها .. كل اللي بالسيارة اللي كنت فيها ماتوا ومي ماتت بعد
انا وسطام وتالا كنا الناجين الوحيدين لكن بإصابات خطيرة
الهنوف اتسعت عينيها -: وكيف صرتي زوجته !
يعني كنتو تعرفون بعض اصلاً شلون تزوجك وهو يحب مي هالكثر
وغير كذا ابوك بالتبني اهو اللي داعمهم ..
ابتسمت بألم -: لو ماصار اللي صار كان سطام
للحين عايش على ذكرى مي
شعرت بأنها تاهت اكثر -: وش اللي صار
-: زواجه من اربعتنا
عقدت حاجبيها لم تشعر بأن هذا الجواب الصحيح
وكانت ستسأل ولكن صوت رؤى كان مقاطعاً لأفكارها
-: الفيلم ابتدأ












*











صباح يوم جديد







كانت تذاكر ولكنها على غير العادة لم تقفل هاتفها
رنّ وكان رقم غريب وبغرابة ردت عليه وهي صامتة
فاجأها ذلك الصوت الذي غاب عنها طويلاً وبكل صراحة افتقدته
شهقت -: مؤيد !!!!!!!!!
ابتسم -: باقي متذكرة صوتي ؟
دمعت عينيها -: وين كنت انت ماتدري وش صار
-: لا ادري بكل شيء
-: اجل وين كنت
-: كنت في ارض الله الواسعه انتِ شحالك الحين
وسمعت انك ملكتي
بحياء -: ايه
-: الله يسعدك ويوفقك ويعوضك بكل اللي صار لك مع ابوي
تنهدت -: الله يسامحه رغم اني ماعرفت منه غير الاذى
ابتسم وهو يقول في داخله .. قلبها ابيض مايعرف الحقد ياليت كل الناس مثلها وانا اول هالناس ...
-: ايه مؤيد وانت الحين وينك
-: بالدمام كان ودي ازورك بس انتِ عارفة اني الحين ماني بمحرم لك
شهقت وهي نست هذا الامر -: آآءء يعني الحين بعد مايصير نتكلم!
-: ادري بس من باب الادب والعيش والملح لازم اودعك
عقدت حاجبيها -: تودعني ! ليش وين رايح
وضع يده اليسرى في جيب بنطاله -: رايح اسلم نفسي
تدرين اني السبب في ضياع ماجد وغير ماجد بسبب تجارتي
وضعت يدها على فمها -: قصدك !! ولم تستطع ان تكمل
-: الله يعفو عما سلف انا تبت وربنا يتقبل توبتي
واحمد ربي اني كلمتك احسني تشجعت ازور امي وقبر زوجتي
بصدمة -: زوجتك !! ليه انت متزوج اصلا
-: السالفة مرت عليها سنين وبنين
بصوت خفيض -: الله يرحمها
تنهد -: آمين
ع العموم اطوي صفحة صقر وانسي اللي سواه فيك ماجد
ترا ماكان بوعيه ماينلام ع اللي سواه وسامحينا كلنا
وعيشي حياتك زي ماتحبي ع الاقل كنتي الحسنة الوحيدة في حياتي
دمعت عينيها اكثر -: مؤيد ؟
انا ماشفت منك شين انت كنت الوحيد اللي تخفف عني عذابي
يوم كنت بذاك السجن مادري شلون برد جميلك
-: تبين تردين الجميل؟ رغم اني ماسويت شيء يستحق رد الجميل
-: لا سويت والكثير بعد انت لو ماكنت هناك يمكن كان حصلوني ميتة
ابتسم -: بعيد الشر عنك
-: ايه ماقلت كيف ارد الجميل
-: ادعيلي
-: بس ؟
-: ايه محتاج دعائك والله
اكيد بيحكموا عليّ حد الحرابة
انا افسدت كثير في الارض
شهقت وهي تمسح دموعها -: لا ان شاء الله مايحكمون عليك حرابة
انت تبت والاكيد مراح ترجع لهـ الشيء
-: لو عشت صدقيني مراح يرتاح ضميري
لازم اتعذب وآخذ جزائي ع العموم ما اطول عليك
وانتبهي لنفسك عدل وانسي الماضي وخليك بالحاضر والمستقبل
والحين بزور امي وبعدها بزور شهد وبروح اسلّم نفسي
انهمرت دموعها ثانيةً -: الله يسهل لك دربك
وانت بعد انتبه لنفسك وفي كل دعواتي راح تحصل نصيب منها
وسلم لي على امك اللي وعدتني بزيارة لها وماكتب ربنا
-: يوصل برسلك عنوانها ووقت ماتحبي تزوريها
زوريها بتنبسط فيك
-: ان شاء الله
-: يلا بقفل الحين ، استودعتك الله الذي لاتضيع ودائعه
هاه ولا تبكي ترا واضح انك تبكين
مسحت دموعها -: ان شاء الله
انتبه لك ..
اقفل الخط وعبير احتضنت الجوال وهي تبكي
تخيلت رأس مؤيد وهو يطير في الهواء لتغلق عينيها بشدة
تذكرت ان عبدالعزيز ضابط في المحكمة فلعله يحاول تخفيف الحكم
ان طلبت منه ...
فرفعت جوالها واتسعت عينيها وهي ترى مكالمة من عبدالعزيز
..فتمتمت بسرها.. يبدو انه اتصل حينما كنت اكلم مؤيد فلم انتبه
فاتصلت به وردت بهدوء -: آلو
-: صباح الورد
بحياء -: صباح الياسمين
-: زين فاتحة جوالك توقعت يكون مقفل علشان المذاكرة
بنبرة لم تغادرها بحة البكاء -: ايه بقفله ان شاء الله
عقد حاجبيه -: تبكين ؟
بسرعة -: لا لا
بشك -: علامه صوتك
-: حلقي يوجعني
لم يقتنع -: اممم
ايه ومن اللي ان شاء الله شاغلك عن المذاكرة
ويسولف معك
بألا شعور ضحكت -: والله ما كنت اسولف اصلاً كنت اذاكر
-: اجل
بتردد -: آآ هذا مؤيد
بغرابة -: مؤيد !! منو مؤيد
بارتباك -: شف يعني لا تفهم غلط زين ؟
-: زين
-: هذا مؤيد ولد صقر
قاطعها -: صقر !! ووش يبي ان شاء الله
زفرت بضيق -: عبدالعزيز تكفى اسمعني
-: اسمعك تكلمي
-: يودعني لأنه مادري وين كان والحين بيسلم نفسه لكم
-: لنا !
-: ايه يبي ياخذ عقابه يعني آآ انت عارف لا ما اظن انك عارف
المهم انه تاجر مخدرات بس والله تاب
مادري عاد انت بالمحكمة يعني ينفع انه م ينقصّ
تنهد -: شوفي ياقلبي اولاً هذا الأمر يرجع للقاضي
ولو حكم القاضي حد حرابة لا انا ولا غيري يقدر يتدخل بالأمر لأن هذا حد من حدود الله ولازم يتنفذ انتِ عاقلة وفاهمة هالشيء اكيد
بعدين تراه تطهير له ثاني شيء انا ماني بمحكمة الدمام وانتِ عارفة
ثالث شيء .. واخذ نفس .. ترا مايصير تكلمينه
تنهدت -: ادري بس قلت لك يودعني لأنه هو الوحيد
اللي كان محسسني بالأمان وانا على ذمة صقر كان يعاملني مثل اخته ومايرضى عليّ الشينة ويوقف بوجه صقر اذا اذاني بشيء
شعر بالغيرة تلتف حول عنقه -: زين ممكن تنسين صقر وعياله
تراهم ماضي الحين انتِ على ذمة عبدالعزيز مب صقر
ابتسمت لأنها شعرت بغيرته عليها من نبرته -:
انا نسيتهم من زمان ..
-: مؤيد بعد انسيه
ادري اني اناني لكن خلاص ماصار محرم لك
ضحكت -: شف بنساه علشانك بس مراح انساه من دعائي
لأني وعدته اني برد له جميله
عقد حاجبيه -: تستغفليني شلون بتنسينه ومراح تنسينه من دعائك
ببراءة -: يعني بنسى شكله وكذا
-: عبير روحي ذاكري ابرك
ضحكت -: زعلت ؟
ابتسم وهو ينقلب على الجهة الاخرى في سريره -: ايه
اتسعت عينيه -: جد ؟
-: ايه
-: آآ طيب كيف ترضى
وهو يريد احراجها -: بـ بوسة
ولكنه سمع .. ططوطط طوط ططوط
ضحك بشدة ..
وهو يقول .. لم اتوقع منها ان تتأقلم معي بسرعة
فقد كانت في اول اسبوع اسحب منها الحرف الواحد بقوة
احببتها الآن اكثر من ذي قبل ..
فما اجمل ان ينال المرء مايريد
من كان يظن ان عبير حقاً ستصبح لي
وسأظل انا اول المتعجبين لهذا الأمر
وتحوّلت ملامحه للجدية ..
يبدو انها متعقلة بمؤيد اتمنى مساعدتها ولكن كيف
سأحاول جمع اخباره لها ولكن لن افعل شيئاً يخفف حكمه
فكل مذنب يجب ان يأخذ جزاءه
وفي تنفيذ حدود الله يجب ألا تأخذنا الرحمة بالمذنبين حتى وإن تابوا
فتوبتهم الله سيتقبلها ولكن الحكم سيبقى قيد التنفيذ تطهيراً له من ذنبه ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 07:47 AM   #88

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



*



















استيقظت ثم نظرت للساعة ..
الساعة التاسعة شهقت
-: معقولة من امس المغرب نايمة محدن نبهني !!
نهضت بتكاسل ونست انه عاد بالأمس من السفر
فتحت باب الحمام ولكنها عادت للخلف بشهقة
عندما خرج هو منه
وقفت جانباً ليمر هو دون أي كلمة ودخلت هي سريعاً
غسلت وجهها وهي تقول لنفسها ..
انا شلون نسيت موعد جيته
اصلاً انا شهمني من وقت اللي صار وحنا مانتكلم
غير اني طلبت منه يوديني بيت اهلي وعيا
وثلاثة ايام نامها بالاستراحة وطلب من عمي
انه يشوف له أي سفرية تخص العمل ومن حسن حظه
انه بذاك الاسبوع كان في سفرية ومدتها اسبوعين
وكانت امس جيته وكنت مخططة افاتحه بالموضوع اللي في بالي بس عاد الله يهديني مع العادة انسى نفسي بالنوم
..
خارج الحمام
فرش السجادة وصلى الضحى
وعندما فرغ من ذلك اصبح يستغفر
سجد وهو يتنهد ..
ماعاد يعلم ماذا يفعل ، حاله هو وزوجته لا يسرّ احداً
تذكر كلامها " تبي عيال الله يسهل لك بنات الناس كثير"
اتحسب ان اتزوج على غيرها امرٌ سهل بالنسبة لي !
ان كنت اريد ذلك لفعلت من اول طلاقٍ بيننا
هي لا تعلم حقاً مقدار الحب الذي احمله في قلبي لها
لو وزعت هذا الحب على بني آدم اجمع لكان
حجم حبي اكبر من اعدادهم الهائلة
ولا تعلم ايضاً مقدار شوقي لطفل احمله بين يديّ
الاعبه احدثه اسعد كثيراً حين ينطق اول حروفه ..
بابا
او حتى .. ماما
اراقب خطواته عندما يمشي ثم يتعثر فيقع
فأركض نحوه لأساعده على الوقوف فيمشي ثانيةً
نحفظه بأعيننا حتى يكبر وحينما اقول نحفظه
أي انا وأمجاد
وليس انا وامرأة غيرها
هي لا تعلم ايضاً اني لا اريد طفلاً من غيرها
اريدها هي فقط من تكون امًّا لأطفالي
قد اكون عاطفياً وبقوة
ولكن سأكذب إن قلت اني اريد الزواج من غيرها
ولكن هل من الممكن ان احرك غيرتها عليّ إن كذبت عليها بأني سأتزوج
واجعلها تعدل عن رأيها
فحقاً كـ امرأة الغيرة جزء لا تتجزء من شخصيتها
شيءٌ غريب بل اغرب من الغريب نفسه يارب
ان تعطيني الصلاحية في الزواج من غيرها
رفع رأسه من السجود عندما صوت باب الحمام
تنحنح ..
جلست على السرير وهي تمسك على بطنها من الألم
وبلعت ريقها وبصوت مبحوح -: الحمدلله على السلامة
لم ينظر لها -: الله يسلمك ..
ايه باركي لي
بلعت ريقها -: على وشو !
-: قررت اتزوج
انخفضت طبقة صوتها -: احم آآ بس يعني
يعني .. يعني .. وصمتت لتعيد لنفسها توازنها ثم اردفت بقوتها المعتادة
الله يتمم لك بس قبلها .. وابتسمت
طلقني
نهض وجلس بجانبها بالسرير -: وليش ؟
-: زواجك فيني مامنه فايدة
العشم بالجديدة ان شاء الله .. وضحكت بسخرية
-: عادي سبحان الله يمكن لا شفتي عيالي من زوجتي الجديدة
جتك رغبة تبين عيال عاد انا ماعندي مانع
كثرة العيال خير وبركة عاد في حديث للرسول عليه الصلاة والسلام
-: اللهم صلِّ وسلم عليه
بس لا ارتاح يا عمري من الحين ولبعدين مابي اي عيال
اللي شفته يكفي .. المهم طلقني
نظر لها دون أي كلام
عقدت حاجبيها -: وش فيك ؟
قال لها دون أي ملامح تُقتبس منه -: متأكدة تبين اطلقك !
-: ايه وبعد جهزت ملابسي بالشنطة اللي هناك .. واشارت لها
ضحك وهو يتكتف -: يعني واثقة اني بطلقك
بلعت ريقها -: شقصدك ؟
-: طلاق مانيب مطلق وش بتسوين
اعتلى صوتها -: سامي وخير ليش ماتبي تطلق
يعني تبيني على ذمتك ونت بتتزوج عليّ تبي تحرّني وتحرق قلبي
ضحك -: والله محدن عرف لك عاد انتِ اللي جبتي لي فكرة الزواج
تكتفت -: سامي انا عفت الحياة معك خلاص طلقني
عقّد حاجبيه وهو يشعر بأنها تمادت عليه -: ترا شوفي
لو طلقتك بتكون هذي آخر طلقة ومابه رجوع بعدها
الا عاد اذا تزوجتي وانا تزوجت لا وبعد فيها ماتطلقين من رجلك الجديد
-: ومن قالك اني ابي ارجع ومن قالك بعد اني بتزوج بعدك
بقعد بيت اهلي معززة مكرمة
-: وكلام الناس ؟
-: أي ناس ترا انت عارف ان كلام الناس آخر همي
اللي بيتكلم يطق راسه بالحيط عاد شسوي له
نهض ووضع يديه في جيوبه -: عاد انتِ اللي جنيتي لنفسك
ونظر لها ببرود
انزلت رأسها واغمضت عينيها وكأن جميع جوارحها ترفض ماكانت ستقوله -: انطقها
سامي لف بظهره لها وذهب لناحية الباب
نطق بصوت مبحوح -:
انتِ ..








انتِ









انتِ مرتي ..

فتحت عينيها بصدمة وهي تنظر لظهره -: سامي !!
لف لها بوجهه -: اعرفي اني مابي زوجة ولا ام لعيالي غيرك
وفتح باب الجناح وخرج
أمجاد دموعها انهمرت بشدة وشدت على اللحاف -:
انا غبية
وطول عمري غبية
متى راح اتعلم من اخطائي متى .. آآآه
انا ابيه يطلقني وهو يبيني مرته وام عياله بعد
اغمضت عينيها ..
وكأنه يعلم اني لن اهدم حياتي معه فقط
بل سأهدم حياتي جميعها بأنانيتي
متى سأترك انانيتي
لو رجلاً غير سامي سمع من زوجته بأنها " عافت " الحياة معه
لكان غضب وطلقها وقد يفعل امراً اشد
ولكني صدقاً فعلت ذلك لكي اغضبه فيطلقني دون ادنى تفكير
ولكن سامي كان هادئاً ..
كان حكيماً ..
كان رجلاً ليس ككل الرجال ، ومازال
متى سأخرج من حالتي النفسية المعقّدة
متى يا الله !
ارجوك يارب اعنّي
فأنا ايضاً لا اريد زوجاً ولا حبيباً ولا اخاً ولا صديقاً
ولا اباً لأولادي غير سامي
أولادي !
انا كأي امرأة ايضاً تتمنى ان تحمل وان تلد وان تحمل بين ذراعيها
طفلاً خرج من بين احشائها
ولكني فقدت طفلين ولا اريد ان اتذوّق مرارة الفقد مرة أخرى

.
في الاسفل

سامي كان شارد الذهن
غالية كانت تنظر له وهي تفكر فيما حدث بينه وبين امجاد
نغزت سامي حتى لاينتبه الجالسون وهمست -: امجاد قعدت ؟
ابتسم لوالدته -: ايه
-: ماحبيت ازعجها يوم شفتها نايمة ومن قلب بعد
-: لا هي صحت من نفسها وانا بعد ما ازعجتها
-: مادري احس من نبرتك المياه رجعت لمجاريها
تنهد -: يمه مادري مادري الله يعين بس
عقدت حاجبيها -: شلون ؟
زوجها مقاطعاً لهما -: علامكم تساسرون
عاد لاتنسونا حنا هنا
ضحكت زوجته بحرج -: مب قصدنا يالغالي بس موضوع
مهم يعني بين ام وولدها
وسيم غمز -: ايه يبه يعني مايخصك
ضحك -: شفتي وليدك يفتن بينا
-: عاد هذا قليل ادب مايستحي
ضحك -: افا يمه انا ما استحي وقليل ادب !
وسام بغرابة نظرت لسامي -: وين امجاد غريبة مانزلت
-: تعبانة تبي تريّح شوي
وسيم -: اصلاً لو جت بنقلع فكويس انها مانزلت
لمى ضحكت -: شكلك نسيت نفسك انك احياناً
تجلس بالصالة الثانية وتشاركنا لاسلكياً
-: ايه بعد انظلوني انظلوني
وسام -: ياليتني انظلك والله بس للأسف عيوناتي باردين
والدتها ببمزاحة -: ماعليه ندخلها الماكرويف تسخن
ضحك زوجها -: حتى انتِ ياغالية
تكتفت وسام -: لا شكل سالفة التمسخر والتريقة ذي وراثة
وسيم تنحنح وبنبرة جديّة -: احم احم امي الغالية وابي الغالي
اخي العزيز واخواتي العزيزات لديّ اعلان هام وهام جداً
من محدثكم الشيخ وسيم بن عبدالله الفهد
والده -: ايه تفضل الشيخ وسيم وش عنده
-: والله الشيخ وسيم قرر يتزوج
وسام اتسعت عينيها على آخر مقاس -: نعععععم !!
لمى كانت تأكل ونست غلق فمها -: هاه
سامي ضحك -: انت تتزوج !
تكتف -: ايه عاد شقاصرني الحمدلله بديت بمشروعين الحين
وغير كذا صرت منتظم في الشركة وعمري لا بسم الله ماشاء الله
عمر رجال متزوج ..
غالية بفرحة -: الساعة المباركة والله عاد من اليوم ادوّر لك
عروس وش زينها ووش حلاتها
عبدالله -: اي والله زين ونت عقلت وصرت تفكر زين
-: ايه يبه الدنيا يومين لين متى بظل عزاب
لمى لـ وسام -: صدقيني اخوك مب صاحي
-: ايه شكله باقي نايم صدقيني
رفع حاجبه -: انتن علامكن تتساسرن
وسام -: لا وش صار على الدنيا انت انت
بشحمك ولحمك بتتزوج
وهو يلعب بياقة ثوبه -: تحمد ربها اللي بتتزوجني اصلاً
امها داعية لها بليلة القدر لا وبعد بكل ليلة سحر
لمى -: ليلة قدر وسحر هاه اقول ماخذ فيك مقلب والله
تحدث لسامي وهو يشير لهم -: ذيل وش شايفنني
ضحك -: ما الومهن يمكن لمى عقلها اكبر منك
بس وسام هاه من طينتك
وسام تكتفت بغيض -: لا والله من طينته هاه
وسيم -: احمدي ربك اصلاً
عبدالله -: خلاص يا عيال زودتوها عاد
وسيم -: على امرك يبه
وهو ينظر لوسام ومن بين اسنانه .. هين حسابك بعدين
اسبلت رمشيها وبدلع -: يبه وسيم يقول ..
وسيم قاطعها -: ايه يمه ترا لي شروطي
ايه وقبل الشروط مابي من بنات العايلة كذا ما احب زواج الاقارب
عقدت حاجبيها -: ومن وين اجيب لك ان شاء الله
-: والله من أي مكان حتى لو الشارع
المهم اني مابي بنت تقرب لي واعرفها
تكتفت -: هيّن يا الشيخ وسيم ايه ووش شروطك بعد
-: مادري يعني ابيها مملوحة مادري عاد والله ما اعرف للحريم
خليها بذوقك احسن
وسام ضحكت بقوة -: اكلة هي قال بذوقك قال
لمى نغزتها -: بس خلاص ابوي عبدالله مايبي خناق
وسيم نظر لوسام بنظرة
والدته -: يصير خير معاي زواج بشوال ان شاء الله
لعيال الغزلاني وان شفت في الزواج وحدة زينة خطبتها لك
وبعد بشوف لك بقبيلة الحمّادي يازين بناتهن
-: الحمادي الغزلاني ان شاء الله المريخاني اهم شيء
ماهي من قبيلة ابوي ولا قبيلتك













*
















بالمساء ..


.




اوقف سيارته جانباً ونزل
وقابل في طريقه عامل توصيل ليسأله العامل -: هدا بيت قزلاني ؟
ضحك وهو يقلده -: ايه القزلاني .. ليش؟
-: هدا في تلاب لبيت هنا
-: كم حساب
-: 50
-: مع التوصيل ؟
-: لا توصيل مجاناً
-: اهها .. واخرج من محفظته خمسين واعطاه ..
ودخل بيت جده ووجد سيتي امامه
وهي تقول -: اوه في وصل تلاب انا مافي معلوم
دحين الجوهرة في هاوس مال انا
عقد حاجبيه عندما سمع " الجوهرة "
-: هذا الأكل لها ؟
-: ايه .. ومدت له الخمسين .. هدا حق تلاب رجال باقي موجود ؟
-: لا خلاص رجعي لها الفلوس قد دفعته
اسمعي اسمعي قبل تعطيها البيتزا روحي المطبخ
ولا اقولك هي وينهي ؟
بغرابة -: فوق
ابتسم بمكر -: اسمعي بروح المطبخ في حد هنا
-: لا مافي
ذهب للمطبخ بهدوء حتى لا يحدث جلبة
وسيتي خلفه -: جهاد انتا ايس سوي
-: ماعليه .. الا فيه صويا
-: ايه
-: طلعيها لي
اخرجتها له ..
قلب كرتون البيتزا وعندما فتحها اصبحت مقلوبة فصنع بالصويا نقطة مركز بالبيتزا وصنع اشكال هندسية وهو تتسع ابتسامته شيئاً فشيئاً
ثم اغلقها واعادها لوضعيتها السليمة وعاد فتحها حتى يتأكد بأنه لا اثر للصويا واتته فكرة بأن يزيد نسبة الملوحة ايضاً كما زاد نسبة الحلا بها
فوضع ملح ومن كل قلبه على البيتزا واغلقها واعادها للكيس
فالجوهرة عندما تفتحها لا ترى الصويا لأن الصويا في اسفل البيتزا
وايضاً لن تعلم أن بوجه البيتزا ملح كثير ..
وكان يفكر ماذا يضع بالبطاط ايضاً
ولكن في البطاط أي شيء سيفعله سيكون واضحاً
ثم خطرت في باله فكره اخذ كيس البطاط من كيس الطلبية وفتحه وأكل منه ووضعه في صحن تحت استغراب سيتي
واعاد كيس البطاطس فارغاً ومد الكيس لسيتي -: اعطي الجوهرة الكيس
وقولي لها جهاد دفع عنك .. وضحك
-: جهاد انتا ليس في سوي كذا هدا الجوهرة في جوعان وهي في يداكر
مد لها صحن البطاط -: خلاص بعد ساعتين عطيها هالصحن
-: لا حرام انا مافي سوي كذا
-: بشحن لك بخمسين
اتسعت عينيها -: جد ؟
-: اي يلا روحي بسرعة
سيتي ذهبت بفرحة حتى انها لم تأخذ منه صحن البطاطس
فوضعه هو بالفرن وخرج من المطبخ وقابل جدته
-: هاو جهاد انت هنا ؟
-: ايه يمه .. وذهب لها ليقبلها
-: جيت لوحدك ولا معك احد ؟
-: لا لوحدي قلت اجي اسلم عليكم وبعدها رايح الاستراحة
-: درب السلامة ياوليدي
-: الله يسلمك
-: ابوي مطلق وينه فيه
-: بمكتبه عاد ذا سؤال انت ووجهك
الا شمعك بالمطبخ
وهو يقلدها -: ضميان عاد ذا سؤال يمه
ضحكت -: ياقليل الحيا تقلد جدتك هاه
قبلها في رأسها مرة اخرى -: محشومة يا الغالية
اجل انتبهي لنفسك وسلمي على ابوي مطلق لأن العيال
منتظريني بالاستراحة
-: يوصل ياوليدي
انت بعد انتبه لك وسلم لي ع العيال جميعهم
-: ان شاء الله يمه
وذهب وهو يضحك في سره وهو يقول في داخله
هذا الانتقام الأول جاء لين عندي على طبق من ذهب
صبرك يا الجوهرة ان مارديت لك الصاع صاعين ..













*















خرجت من السوبر ماركت وهي بيدها اكياس كثيرة
وقع كيس منها فتناثر التفاح منها
وضعت بعض الأكياس جانباً ودنت لتأخذه
ولكن يداً قبلها التقطت تفاحة وقضمت منها
ابتسم -: Oh! Delicious
رفعت رأسها ولا تعلم لمَ موجات هذه النبرة ليست غريبة عليها
عقدت حاجبيها وهي تقول في نفسها
وش ذي الوقاحة ياكل من أكل غيره !
بيده الأخرى التقط تفاحة ثم وضعها في الكيس
وهكذا حتى اعاد جميع التفاحات داخل الكيس
ونهض ثم مدّ يده لها
نهضت هي بمفردها وهي متعجبة من جرأة هذا الرجل
اخذت جميع الأكياس وسارت من عنده وهي متجاهلة له
فتح من جواله معزوفة فرنسية ..
اتسعت عينيها ودون شعور قالت -: ? Ave Maria
ابتسم ولف عليها -:
I know that even if you lose your memories
Will not forget the first meeting between us
بغرابة لفت نحوه -: ?!know me
نظر للسماء -: The beautiful weather today, and it became the most beautiful meeting with AL-Jazi
بحدة وبداخلها خوف كبير وشتات اكبر -: !?know me Do you
نظر لساعته -: Today at six in the evening
In nearby park.. that you want to everything about your memory previous met me there




___________


انتهى ..



- كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 07:49 AM   #89

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله تبارك الله ولا حول ولا قوة الا بالله



البارت الخامس والأربعون


" قراءة ممتعة "


___________







اتسعت عينيها ودون شعور قالت -: ايف ماريا ؟
ابتسم ولف عليها -:
كنت اعلم حتى وان نسيتِ ذكرياتك
لن تنسي اول لقاء بيننا
بغرابة لفت نحوه -: تعرفني ؟!
نظر للسماء -: الطقسُ جميلٌ اليوم واصبح اجمل بلقاء الجازي
بحدة وبداخلها خوف كبير وشتات اكبر -: هل تعرفني !؟
نظر لساعته -: اليوم الساعة السادسة مساءً
في الحديقة المجاورة ان كنتِ تريدين ان تعرفي كل شيء يتعلق بذاكرتك السابقة قابليني هناك ..
أكملت طريقها وقلبها ينبض بقوة
هل هو صادقٌ ام كاذب !
هو لم يخبرني حتى انه يعرفني ام لا
ولكنه يعرف اسمي
اذاً هذا يثبت ان اسمي الحالي هو اسمي الحقيقي
التفتت عندما رأت تجمهراً خلفها
عقدت حاجبيها وهي ترى ذلك الرجل يبتسم ولكنه واضح على ملامحه الضيق فقد كان التجمهر حوله وهو يوقع للأوراق التي تمد إليه
شهقت .. تذكرت
هذا جولان المغني المشهور
وشهقت مرة اخرى وهي ترى دارين التي تخترق صفوف الحشود
وتمسك بذراع الرجل ذاك وتركض به ..
حتى اختفا الاثنان من ناظريها
ماصلة جولان بدارين ؟!
وماصلة جولان بذاكرتي
وماصلتي به
وحتى دارين اذا كانت تعرف جولان
فبالتأكيد انها تعرفني !!!!
ماهذا الذي يحدث !!
شعرت بألم يدوي برأسها ، اغمضت عينيها
وهي تتذكر كيف انها في بداية حياتها مع جواد
كانت تلمس شاشة التلفاز كالمجنونة وهي تخبر جواد بأنها
تعرف هذا المغني ..
والذي كان هو جولان ..
فتحت عينيها بقوة وهي تحاول قمع كل الافكار التي تنقضُّ عليها
ولكني لا اتشرف حقاً بمعرفة مغنٍ فاجر
واكملت طريقها للمنزل










*













-: لا لا لا مابي مابي
-: يلا نوفي تكفين بلاه ماتبين محمد يروح بخرايطها
باحراج -: لا مابي
جنى جلست معهم -: شفيكن اصواتكن واصلة الشارع
ضحكت اختها -: اقول لنوف نروح الصالون نسوي مساج وبدكير ومنكير
وكم ميكاب وكذا شغلات حلوة
-: وتصبغ شعرها يعني تغيير لوك
لمست اطراف شعرها -: انا كذا ولا كذا اصلا بروح
شعري اهملته مع الاختبارات فأبي اسوي له ماسك
نوف بتردد -: اصلاً يبي لي استأذن من محمد علشان اروح معكن
سما وسارة نظرتا لبعضهما ثم ضحكتا
نوف بغرابة تنظر لهما
افراح وهي تضحك -: ليش ماقلنا لك انه عندنا صالون هنا
وغرف مساج وساونا واشياء متواضعة وجميلة
اتسعت عينيها -: وين !
محمد علمني بمكان المسجد والسوبر ماركت وحتى الحلاق
والخياط والمغسلة بس صالون ما اذكر قالي !
ضحكت جنى -: لا لا حنا مسوين لنا صالون ببيت جدي
نوف ضحكت بداخلها بسخرية .. بيت !
يا لتواضعهم هذه القصور لا تمس كلمة بيت بصلة وابداً
ثم يدعونها بيوتاً !
افراح صفقت بيديها -: وش رايكن نروح قبل لا تغير نوف رأيها
وع فكرة تصبغين وتقصين اطراف شعرك كله مقصف وميّت
بسرعة قالت -: لا دام فيه قص وصبغ مني رايحة
جنى -: بنات خلوها براحتها
اسمعيني حبيبتي انا بعد ما أيد الصبغات تحرق الشعر
تعالي معي وتركي عنك خرابيط هالمراهقات
نوف نهضت وجنى ايضاً وارتدين عباءتهن
نوف ارتدت نقابها اما جنى فتلثمت
وخرجتا من قصر ام رامي ليذهبا الى قصر الجد
سارة -: وش رايكن المرة الجاية نروح صالون خالة غالية ماما وخالة منيرة راحوه يمدحونه واجد
سما عقدت حاجبيها -: غالية منو ؟
-: وي ام سامي زوج اخت هالمصون .. وهي تشير لـ افراح
سما -: ايه ايه عرفتها اصلاً ولدها عندنا
افراح لفت عليها -: وسيم !
-: ايه عند رامي متابعين مباراة
سرح بالها
وسيم كم مرة بعد الذي حدث رأيته في بيت اختي
وكم مرةٍ ايضاً يأتي الى هنا
وهو لا يعلم بأني سلمان ولا اريده ان يعلم
ضربت بيدها على الارض بقوة
-: انا لازم انسى اللي صار
سما -: الحمدلله والشكر وش تنسين
سارة -: بس كسرتي الارض الله يشفيك
افراح عضت شفتها السفلية -: لا لا مابه شيء
الا مو كنا نسينا سالفة الصالون وجنى ونوف من زمان رحن له
سما وسارة نهضن بسرعة -: ويه والله نسينا
سما نظرت لها -: وانتِ حسابك بعدين
ضحكت افراح -: مابه شيء اقولك












*

















كانت سرحانة في ما قاله لها جدها
في ليلة الامس ذهبت لمكتب جدها كما طلب منها
وجلست امامه بتوتر -: يبه حنا ماكملنا كلامنا
-: ايه يابنيتي من كذا ناديتك
-: ايه يبه يعني انت عارف يعني لا شف
ونظرت له بجدية ..
بصراحة انت منت عارف ان امي ..
بتردد .. امي الله يهديها ويردها للصواب
قاطعها وهو يشعر بأنه على اعصابه -: امك علامها يابنيتي
اخذت نفساً عميقاً ثم زفرته بهدوء وقالت -: يبه امي كانت تآخذ فلوس
من اخوانها وخواتها وبالذات تروح صوبهم بنفس يوم الرواتب
وبعض الاحيان في اليوم اللي بعده وعلى هالحال شهرياً
بصراحة ان صحني التعبير امي كانت تشحت من اهلها
مب من الناس الغُرب او في الشوارع بس صدقني يبه اهي نفس الفكرة
كم مرة نصحناها وتقولي انتن مالكن دخل انا افهم اللي اسويه
ابوي ماكان يدري وان سألها من وين لك هالفلوس تقول هذا من شغل البنات هذا بعد ما اشتغلنا اما قبل سالفة الشغل تقول له هذا نصيبي من بيع ام عوض لأنها مفهمته انها تشتري قمصان وبهارات ومن هالحكي وتعطي ام عوض جارتنا تبيعها لها مع بضاعتها
والله لو تسوي كذا كان زين ولا انها تروح تمد يدها تطلب من رزق خوالي وخالاتي ويعني آء انا وألمار نتضايق لمن نسمع البنات
يقلن الشينة عن امي فانعزلنا عنهن وبس والله
تحوّلت ملامح الجد للغضب -: وعيالي راضين بوضع اختهم !
لعبت بأصابعها بتوتر -: مادري يبه بس انا اللي ادري
انهم يعطونها علشان ماتزعل وتاخذ بخاطرها وهي بعد كان تقولهم لا تعلموا احد اني اطلب منكم وغير كذا كانت تعطيهم موجز ان حالتنا ماتسر
وانه حنا فقراء ومن هالحكي
قاطعها بصوت قوي حاد -: كلنا فقراء لله
لكن سواة امك هذي ماتنغفر ترا يا الجوهرة بنيتي
الحال اللي كنتو فيها مهي سالفة فقر والحي بعد اللي كنتوا فيه
كان زمان كلنا ساكنين فيه والحي مهو حي فقراء الحي حي شعبي
لكن يوم ربنا وسع لنا الرزق خرجنا منه وتوسعنا بالبيوت
الا ياسر الله يرحمه كان متعلق بالبيت وماحب ينقل منه
وبعد مسجل لكل واحد فيكم ثلاث اراضي تنباع بمئات الألوف
وغير المحلات اللي مسجلها بأسماءكم
و ع اللي اقوله ربي يشهد كان دايم يوصيني عليكم
لكن فايزة كانت الفلوس دايم تعمي عينها بنيتي وانا اعرفها زين
الجوهرة كانت منصدمة من والدها خلّف لهم كل هذا
وذلك البيت الصغير لم يكن دلالة على فقرهم
بل كان لتعلق والدها به الذي اصبح تحت الثرى
تحدثت وهي تبلع ريقها -: اجل والحالة المادية اللي كنا فيها
-: يابنيتي عمرك فكرتي شلون ياسر كان يجيب لكم المقاضي ؟!
بسرعة اجابت -: من راتب الشركة
-: الشركة راتبها تغطي مصاريف الكهربا ولا الماي ولا مقاضي البيت
-: اجل من وين
-: اخوي الله يرحمه قبل لا يموت وزع املاكه على زوجته وعياله
ياسر كان عنده كم محل دخلها لا باس فيه وياخذ منها
وبعد الغلطة اللي غلطها ابوك الله يرحمه انه ماكان عنده حسن تدبير
طبعاً هذي السالفة صارت عليها سنين وبنين كان ياسر رحمة الله عليه
يدخل الأسهم ويوم خسر خسر مبالغ فوق الملايين وكانت عنده ديون
فباع معظم المحلات والاراضي من كرامته وعزة نفسه رحمة الله عليه
رفض ياخذ ريال من الغير كلها هو تحمّلها بنفسه
قطع عليها فكرها طرق سيتي للباب
وصوت ألمار التي تأذن لها بالدخول
نظرت لـ سيتي التي وضعت كيس الطلبية ومدت لها الفلوس
بغرابة رفعت حاجبها -: ليش ماعطيتي صاحب التوصيل
برتباك -: لا مافي جهاد في يدفع كلاص
ألمار رفعت حاجبيها بدهشة -: وتقولي مهي ميانة !
عقدت حاجبيها بغرابة -: اي والله يشهد الله مابينا أي شيء
ووضعت يدها السبابة فوق فمها " دلالة على التفكير " ...غريبة والله
ثم نظرت لسيتي .. خلاص شكراً اممم طلبت كثير تعالي اجلسي كلي معي
سيتي قالت سريعاً -: لا سوكراً انا في سبئان ، وخرجت بسرعه
-: وفرت.. وانتِ تفضلي حضرتك
ابتسمت -: لا مابي توني اكلت شبس
-: جد جد وفرتوا والله حدي جوعانة
-: حد قالك ماتفطري ولا تتغذي
-: عاد انا مو جايني نفس مع هالمذاكرة وما انفتحت نفسي
الا بعد ما خلصت وراجعت الحمدلله حتى تصدقين طلبت بيتزا اكبر حجم
وبطاطس بعد اكبر حجم ثم ضحكت ..
اخذت من الكيس علبة البيبسي وفتحته بالمصاصة وشربت منه
ثم اخرجت كرتون البيتزا وفتحته واخرجت كيس البطاطس ولكن تفاجأت
-: فاضي ؟!
ألمار ضحكت -: شلون فاضي !
-: والله فاضي
-: يمكن بالغلط او شيء
-: لا كيف بالغلط مستحيل والله
-: خلاص احمدي ربك كلي بيتزا وبعدين دقي ع المطعم تفاهمي معهم
-: هو شكله كذا
اخذت قطعة مثلثة من البيتزا وقضمت من طرفها
" فالجوهرة من عادتها تبدأ اكل البيتزا من الآخير لأنها مقرمشة " -:
شهـ المطعم الزفت البيتزا مالحة واجد
-: انتِ من أي مطعم طالبة ؟!
الجوهرة قضمت اخرى وقد وصلت الى مكان الصويا
فاختلط الحالي والمالح اخرجت لقمتها -: اووووععععععع
ومسكت على فمها .. وش ذا
المار نظرت لها بقرف -: علامك انتِ
نهضت للحمام وتشعر بأن لديها غثيان وتمتمت وهي تدخل الحمام
-: لا البطاطس ولا البيتزا سواة المطعم ..
هذي سواة جهاد التبن اللي راح اراويه شغله زين
ألمار بغرابة انسدحت على جانبها -: لا ذي انجنت رسمي
شدخل جهاد بالموضوع .. واغمضت عينيها
الا اقول خن افكر لي بأحلامي الوردية احسن
وضحكت في داخلها وهي ترسم لوحة عوض في مخيلتها












*














ابتسمت براحة وهي جالسة على ذلك الكرسي
فهي تشعر بأنها تجلس على قطعة اسفنج وليس كرسي
كانت تضع قدميها في حوض، لفت لـ جنى
وهي تنظر للفليبينية التي تضع لشعرها الماسك
والاخرى تبرد اظافر قدميها
لفت عن يمينها فرأت الفلبينية التي تقف بجانبها -:
?What you want from me
ابتسمت ببلاهة -: yes
جنى ضحكت بقوة -: ههههههههههههههههههههههه
لا مهو منجدك البنت بتسألك وش تبين تسويه لك وانتِ تقولي يس
طلعتي فاشلة انجليزياً ياحرم العالم محمد
ارتعش جسدها لوهلة ثم عقدت حاجبيها -:
عاد انا شدراني هي وش قصدها المهم ايه .. " ونفخت ريشها "
قولي لها حرم العالم محمد تبي تسوي بدكير ومنكير ولا اقولك منكير لا
مافيني ابعده قبل صلاة الفجر
غمزت -: خليها ليلة حمرا وابعديها لمن تغسلين
احمّر وجهها بغيض -: مالك شغل
المهم خلاص ايه تسوي لي مناكير عادي
ضحكت جنى -: وغيره ؟
-: ابي تسوي بعد امم ماسك لشعري بس اهم شيء يناسبه
-: اوك انا اختار لك الماسك ولا ترا هن شاطرات بهـ الشغلات
-: اوك وبعد ابي فير ناعم بعد الماسك
-: اوك ووش رايك بعد تسوين مثلي تنظيف للبشرة
وغمزت .. ولا اقولك سوي تنظف كامل اليوم بخليك جد جد عروس
شهقت ولم تتحدث لأن اثير دخلت
-: يالخاينات انتن هنا وما تتصلن عليّ
جنى -: عبالي تذاكرين
-: لأبو من جاب المذاكرة وهالأشياء المغرية قيد التشغيل
ضحكتا نوف وجنى ....
نوف بتساءل -: الحين الفليبينيات ذولي يجونكن متى ماتبونهن ولا شلون ؟
اثير -: لا اصلاً هن يشتغلن هنا كخادمات ترا
ووقت مانبيهن للصالون يبدلن ملابسهن اللي زي منتي شايفة هاللبس البنكي الموحد ويبدين شغلهن وطبعاً هذا له راتب استثنائي
عن راتبهن الأولي الله يحفظ جدي طول عمره يفكر بمصلحة احفاده
ويحاول يسعدنا بقدر الإمكان
دخلن الثلاثي وفي نفس الوقت رحبن ولكن بلغات مختلفة
افراح -: بونجور
سما -: نامستي
سارة -: موش موشي
لم يجبهن احد
سما -: اوك هيلو
لم يجب احد
ثلاثتهن تنهدن -: اجل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثير و نوف وجنى -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سما ابعدت عباءتها -: قطيعه ماتشجعون الانسان يتثقف
في لغات الناسات الثانية
افراح مدت يديها للأمام -: ابي اسوي مساج يريّح اعصابي
اثير -: وانا بعد تعالي معي نروح الغرفة الثانية
اثير نادت المتخصصات بالمساج
وهي تسير بجانب افراح بلعت ريقها -: شخبار سعود ؟
عقدت حاجبيها -: تصدقين لي فترة ما اتصل عليه
-: ماكلمتيه مسج ؟
-: لا علشان كان عندي اختبارات فما امداني
-: رسلت له اليوم بس مارد عليّ
-: اممم يمكن مشغول او شيء انتِ عارفة الحين
اكيد عندهم اختبارات او شيء الا انتِ شتبين فيه
ابتسمت -: مابه شيء ولد عمي ووحشني فيها شيء ؟
ابتسمت بشك -: لا ابداً
ثم فركت اصابعها بتوتر وقالت بالقوة .. اثير ؟
جلست على سرير المساج وهي تفتح جوالها -: هلا
بلعت ريقها -: انتِ تحبين سعود صح !
سقط جوالها من يديها وبتوتر -: لا من قال هالكلام
-: مادري احس نظراتك وميانتك معه مادري بس هو احساس
ابتسمت وهي تحاول التحكم بأعصابها -: لا احساسك غلط حبيبتي
جلست هي بالسرير ايضاً -: طب بسألك سؤال يعني انا كنت وقتها صغيرة
فما اذكر ولمن سألت امجاد ماجاوبتني جواب مقنع
-: ويش حبيبتي قولي
-: سعود كان يحب وحدة وتكون بنت عمي صح ؟
طب من هي ما اذكر ان عندنا بنت عم غيرك وحتى عم عمر
بنته صغيرة الا اذا عندنا عم بالسر .. وضحكت
اثير ملامح الحقد جميعها ترسبت في عينيها
اخذت نفساً عميقاً -: مادري اول مرة اسمع هالكلام منك
بشك من ردة فعل اثير -: اهها
ابتسمت -: شاالي اهها ليه ماتصدقيني ؟!
ابتسمت هي الاخرى -: لا مصدقتك













*

















-: انت شوراك من بلية من جلست وانت مستانس
والضحكة ماتفارقك لحظة
-: وانت شوراك مب عاجبك حالي يعني ؟
تبي تنظلني قول ايه تبي تنظلني
ضحك -: حاشا لله ولا بغيت الله يديمها عليك من نعمة
عامر قطع عليهما -: شفتوا صور نايف وجواد بالانستقرام
-: ايه فالين امها هالإثنين مب قلت لكم وجه هالاثنين مب وجه دراسة
سلطان -: لا حرام عليك قبل كم يوم كلمته
وكان وقتها يذاكر بكل ذمة وضمير
ضحك -: الله يهديه
رفع حاجبه -: الحين ذا يضحك !
وضحك اكثر -: ايه
نظر لعامر -: لا اخوك انجن رسمي والله
-: من زمان منجن وشهادته مختوم عليها بعد
سلطان اتكأ على يديه بضجر -: في احد ملاحظ
ان عددنا صار يجيب المرض ولا انا اللي ملاحظ لوحدي
-: اي والله جواد في نيويورك ونايف بعد
سطام بالجبيل وعمار لاهي بشغله وايمن مختفي
مابقينا الا انا ونتو الاثنين اللي متفرغين ولله الحمد
ضحك -: شفت كيف هذي فايدة العمل الحكومي
عامر -: وفايدة الدراسة بعد
سلطان تحولت ملامحه للجدية وقال لجهاد -:
الا تعال أيمن ماحصلوا عنه خبر
هز رأسه بـ لا
-: اصلاً هو وين راح وليش اختفى
بيجننا هالولد
-: والله علمي علمك
-: لا وبعد وقت اختفائه بيومين مات عمي ياسر الله يرحمه
بلاه ماتحسون ان الموضوع له علاقة ببعض
عامر بهدوء -: الموت بيد رب العالمين وهذا يومه
بعدين حنا مالنا في اللي صار اللي لنا اننا نحصل ايمن
وبالنهاية الله يصبر عمتي وبناتها
جهاد تذكر الجوهرة وعفس وجهه -: اللي عنده قدرة على الحقد
اكيد عنده قدرة على تحمل اوجاعه
سلطان -: ايش قصدك
نهض -: لا ابد ولا شيء
عامر -: وين رايح ؟
-: رايح اشوف فهيدان وابو حميدان وش مهبيين فيه
سلطان -: المفروض هالاثنين مالهم جية
-: والله عاد من قالك تجيب اخوك وفهد اكيد بيجي دايركت مع محمد
-: عاد العصابة الجاية شكلها عصابة محمد وفهد
-: لا وش عصابة ما عصابة حنا ما صدقنا ونرتاح من سالفة عصابة جواد وجهاد والثلاثي المهبل ..
ضحك سلطان -: أي والله ونت الصادق
تعرف شيء
-: ويش
-: شكلي بدق على حاتم وكم واحد من القبيلة يجون يخاوونا
بدل هالقعدة الطفشية ..




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-07-15, 07:52 AM   #90

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






بعد خمس ساعات ..




.




كانت تجلس امام جواد وهي تهز رجلها بتوتر
وتفكر بعمق ..
جواد بغرابة -: جازي ؟
لم تجب
حبيبي ؟
لم تجب ايضاً
جزاوي !
اقترب من اذنها وصرخ .. جاااااااااازي
قفزت للجهة الاخرى -: هاه ايه نعم شفيك
ضحك وهو يشير لعقله -: هذا وين وصل
قررت اخفاء الامر عن جواد وبضحكة قالت -: وصل المريخ
-: ليش وش شاغلك
-: مب مهم
-: الحين اناديك من اول وتقولين مب مهم
-: الا انت باقي بتروح مع العيال تشوي
-: ايه وعاد قبل شوي كلمني نايف ان رزان منتظرتك
-: ويه تصدق نسيت سالفتها
قال وهو يقصد بأن الذي كانت تفكر به هو سبب نسيانها -:
وتقولين مب مهم هاه
ضحكت -:
شسوي عاد هي مصرّة نتقضى من المول للبيبي
قسم بالله احسها متحمسة اكثر مني
-: طيب حلو علشان بعدين ترتاحين لأنك بتكونين في الشهور الاخيرة
-: يالله ويني ووين الشهور الاخيرة توني في الرابع
-: الايام تركض بسرعة
-: متحيرة آخذ ملابس اولاد ولا بنات
اقول لرزان على الاقل ننتظر حتى السادس عشان اعرف
وشهو جنس الجنين
-: انتِ وش احساسك يقولون احساس الام صادق
-: مادري احس بنت بس والله ودي في ولد
ابتسم -: اللي يجي من ربنا الله يحييه
ثم قبلها ونهض .. يلا انا بروح اتجهز الشباب منتظريني
-: اوك وانا بعد بلبس عباتي وبروح لرزان
-: انتبهي لنفسك واي شيء تبينه اتصلي عليّ
بتردد -: والبي بي ؟
ضحك -: بعد ماقمنا نقول انتبهي له علشان ماتغارين
-: اصلاً هو بعيوني من غير لا تقول
عاد لها واحتضنها -: الله يحفظك انتِ والبيبي ويخليكم لي
ابتسمت بحياء -: ويحفظك ويخليك لي بعد
ابتعد عنها وذهب لغرفة النوم ليبدل
وعادت هي تفكر في جولان
هل تذهب له ام تذهب مع رزان كما اتفقتا سابقاً
ولكن قد يكون كاذباً
لحظة كيف سيكذب وهو يعلم اسمي
ولحظة ايضاً يبدو اني نسيت ان في امريكا
يكثر السحرة والكهنة ولكن ما المصلحة التي سيكسبها معي
فهو بالتأكيد يحتقر المسلمين وبالأخص اني متحجبة
ولكن لمَ نطقت اسم تلك المعزوفة وانا التي تركت سماع الغناء
اذكر آخر مرة سمعت بها عندما كنت اشارك تولين الغرفة
وبعدها استمعت محاضرة لإحدى المشايخ فخاف قلبي واعتزل الغناء
وحتى قبل تركي لسماع الغناء لم اكن هاوية لسماع المقطوعات الموسيقية
فكيف عرفت اسمها !!!
اشعر بأني سأجنّ كلياً يبدو اني سأذهب حتى افهم منه
فلا ضير من مقابلته ومعرفة صدقه ام كذبه
فقد بقيَ ساعة حتى يحين الموعد ..










*













في احدى فنادق نيويورك الضخمة والفخمة
بنبرة حازمة -: لك شو انتا عم بتعمل لنا مشاكل مع مستر عمر
تنهد وهو يشد قبضة يده -: هل من الممكن ان تتحدثي الانجليزية
-: آنجيل انتا بتفهمني شو بحكي فمنو لازم اتفلسف واحكي انقلش
المهم الجازي هلأ غير عن الجازي اللي كنت بتعرفها انتا
يعني الجازي ذيك راحت خلاص افهم هالإشي يرحم لي إمك
-: سأحاول فلا ضير من المحاولة
زفر براحة .. هي قد تذكرت ايف ماريا فبالتأكيد ستتذكر من هو آنجيل
-: ياربي هالرجل بيجنني انا بحكي له إشي وهوِ بيحكي إشي تاني
نهض وذهب لعلاقة المعاطف ثم ارتدى معطفه
وهو ينظر لساعته -: بقي ساعة على الموعد
سأذهب لأتمشى ثم سأذهب للحديقة تلك اوه لقد نسيت اسمها
وفتح جواله .. لا بأس سأبحث عنها في خريطة الموقع
فأنا اعلم اسم الشارع ذاك
تحدثت بالانجليزية -: وما اسمه
ارتدى الكاب -: لن اخبرك
-: لا تقل بأنه شارع سكنهم فهناك حديقة مجاورة
عض شفته -: لا اعلم
فتح باب الجناح وخرج ..
دارين اتصلت على الجازي -: شو اخبارك
-: كويسه وانتِ
-: منيحا بئولك بائي بتروحي انتِ ورزان المول
عقدت حاجبيها -: ايه ليش؟
زفرت براحة -: ماعندك مواعيد تانية
زادت بعقدة حاجبيها -: لا ليش ؟
ابتسمت -: بروح معكن المول
-: اوكي بس بغيت اسألك
-: تفزلي
-: اليوم شفتك تسحبين جولان .. تعرفينه ؟
بلعت ريقها وهي تقول في نفسها .. معئولة شافتني ! ..
-: دارين ؟
-: ايه معك بس الصوت عم بيئطع
ايه مادري والله شفئت فيه لمن شفت الناس بتلتم حوليه
بعدين تعرفي انا بحب جولان كتير كمعجبة لأعماله فما بيهون عليّ
اشوف نجمي بهـ الحالة ..
رفعت حاجبها -: يمكن عاجبه والناس حوليه ليش تدخلتي ؟
بلعت ريقها -: ما اعتئد تخيلت نفسي بمكانه مراح يعجبني اكيد
تنهدت -: المهم متأكدة انك ماتعرفينه شخصياً
-: لا كيف بعرف مغني اصلاً
احكيلي بلاهي عليكي
-: مادري والله عاد في هالدنيا كل شيء وارد
-: لا اتطمني حبيبتي وهلأ بجي لعندك وبروح معكن
-: اوك انتظرك
اقفلت الجازي وهي لم تصدق دارين في حرف واحد
ولكنها تجاهلت ذلك حتى لا تضطرب صداقتهما
لا بأس سيجري مخططي كما اردت
سأذهب المول لمدة ساعة ثم سأذهب للحديقة حتى وان تأخرت قليلاً
فلا بأس المهم ان اعلم ..











*














تقلّب للجهة الأخرى فقد حَلم بكابوس مفزع
بدأ يقول الاذكار ثم اغمض عينيه بسكينة
لكن روحه لم تذهب لعالم النوم وانما ذهبت لعالم الذكريات
وليس روحه فقط بل قلبه وعقله ايضاً ..

.

غادرنا انا وليندا الدمام وقد مُسسنا بالخيبة
وكل مرة تحاول اقناعي بالعودة إلى اهلي ووطني
ولكن تربية والديّ لم تكن هباءً منثورا
فقد ربياني على الشهامة والأصالة
فلم اترك ليندا بمفردها قط
فتوالت علينا الأيام والسنين حتى اصبح ابننا
ذا الخمس سنين فقررت ان انزل بمفردي مرةً اخرى
لأخبرهم بأني تخرجت من الجامعة وايضاً لأقنع ابي مرة اخرى بزواجي من ليندا ولكن تفاجأت بأن والدتي مريضة وجداً
كانت ترقد في المشفى فأجلت موضوع اقناع ابي
لن انسى حديث والدتي آنذاك
ابتسمت بتعب -: ست سنين يالظالم .. ست ما سألت فيها عن احد
بلع ريقه -: يمه انتِ ما تدرين شاللي صار
-: لا ادري
نظر لها بسرعه -: تدرين اني تزوجت !
كانت تتحدث بهدوء وتعب -: ادري وشفتك يوم جيت
وقتها كنت امشي بالممر وناظرت من الدريشة
الا اشوفك انت ومرتك جالسين بالزرع كنت منصدمة
ويوم نزلت اركض قابلت ابوك وحلف عليّ ان طلعت لك انا مطلقة
انثبرت في مكاني وانا ابكي يومتها اتصلت بخالك وعاتبته
اني خليتك برقبته أمانه لكن اقنعني يوم قالي
يا ام سلمان بالحلال ولا بالحرام
صدقني مازعلت انك تزوجت انا زعلت انك ما قلت لي
وحنا متعودين نحكي لبعض وعلاقتنا تعدّت ام وولدها
هذا اللي حرق قلبي ياسلمان .. زين خلنا من سالفة الزواج
عمرك فكرت تفرح قلبي باتصال وتطمن قلبي عليك
تدري اني ارسلت لك واحد يتعقب ريحاتك وجياتك هناك وكل هذا من خوفي عليك وكنت اتطمن انك عايش بخير وكان هالرجال يرسل لي صور لك تطمن قلبي صور لك ولمُرتك ولولدك بعد حفيدي الأول
كحت بتعب .. الا شسميته
اصبح صوته يميل للبكاء من حديث والدته -: ادوراد يمه
سميته ادوارد
عقدت حاجبيها -: ليه ماسميته اسم عربي
-: امه تبي هالاسم وماحبيت اكسر خاطرها
-: ومهو ولدك بعد ؟
-: مادري يمه خلاص والله انا اصلاً زواجي بكبره غلطة
لكن الله يهدي عمّا سلف
وقد فهمت ابنها من اللحظة الأولى -:
انت تزوجتها علشان لينا تزوجت صح
وضع رأسه على صدرها -: محد يفهمني غيرك
وهي تلعب بشعره -: اذا مافهمتك قبل لا تحكي وش فايدتي امك
بكى لم يستطع التحمل
ضحكت بتعب -: هاو علامك تبكي ؟
تكفى قولي كم عمرك
ابتعد عن صدرها وهو يمسح دموعه -: 25
ضحكت -: تستهبل معي انت في ام بتنسى عمر ولدها
بس كنت اذكرك بعمرك علشان تمسح دموعك يا الرجال
ضحك هو الآخر -: كنت مفتقدك ومفتقد كلامك اكثر من ابوي حتى
انتِ يمه كنتِ حياتي كلها كنتِ الحبيبة والصديقة والاخت والام وكل شيء
-: كنت ؟
ابتسم -: ومازلتي
ضحكت -: تصدق احسني صرت بخير
لا شكلهم خلاص بيكتبون لي خروج
-: انتِ خلاص الله يهديك ارضي باللي عندك ولا عاد تحملين
-: والله عاد شنسوي هذي قسمة ربنا شُفِت عينك سقطت والحمدلله
-: الحمدلله مأجورة ياريح الجنة مأجورة
-: يلا عاد طلبتك ترجع واشنطن وتجيب مرتك وولدك
-: وابوي ؟
-: ماعليك خله عليّ بيرضى واذا مارضى بكيفه
اهم شيء تقرّ عيني بولدي
ابتسم وهو يشد يدها -: الله يخليك لي يمه
-: ويخليك لي ..
.

كنت دائماً ما اردد لو كان في العالم مثل امي واحدة فقط
وليس عشرة لكان العالم بأجمعه بخير وجداً
بحثت عن حجز لواشنطن وعدت على كفوف الريح
اسارع كل شيء حتى الزمن ..
اخذت ليندا وادوارد وانا انتشي فرحاً
اخبرتها ان امي سعيدة بزواجنا وانها ليست غاضبة عليّ
وهي من طلبت قدومها معي فسعدت ليندا وكثيراً
فما استغرق ذلك كثيراً من الوقت والا قد اصبحنا في خلال يومان في اراضي الدمام السامقة ..
لحظتها ابت امي الخروج من المشفى حتى اكون اول يدٍ تمسكها
لنخرج سويةً من المشفى وحتى اني انا الذي قُدت بها الى المنزل
وعندما كنت في السيارة كانت هناك ليندا وادوارد
امي كانت تجيد الانجليزية فتحدثت معها
-: اهلاً بكِ ليندا في عائلتنا حدثني سلمان عنكِ كثيراً
ابتسمت بسعادة -: اهلاً وسهلاً بكِ ايضاً
اظن بأنك محظوظة كثيراً لأنك تملكين ابناً مثل سلمان
ابتسمت لها -: واظنك محظوظة اكثر بأنكِ اصبحتِ زوجته
ابتسم سلمان -: انتما هكذا تجعلاني افرد عضلاتي لألا شيء
ضحكتا ....
ليندا -: الحمدلله على سلامتكِ لقد كنت قلقة عليكِ عندما اخبرني سلمان بأنك ترقدين في المشفى
-: لا لاتقلقي فأنا بخير ولله الحمد في ذلك
انتِ اخبريني كف هي احوالك وكيف هي حال حفيدي
نظرت لإدوارد النائم في حجرها -: جميعنا بخير
.

ابتسم بالرغم عنه فالذكريات التي فيها والدته
تجعله يشعر بالدفء دعا لها كثيراً بالرحمة والغفران
ثم انتقلت ذكرياته لمقابلة اربعتهم بوالده ..
بعد ان دخلوا جميعهم محمد لم يتلفظ بحرف على سلمان وزوجته مراعاةً لزوجته المتعبة والمريضة ..
فقد كان يمسك زوجته حتى اجلسها على الكنبة
منيرة اتت مسرعة بالخطا وهي تبكي لتحتضنها وقد كانت حينها بالمرحلة الثانوية -: يمه البيت بدونك مخيس والله
نورة من خلفها وهي بالمرحلة المتوسطة -: ابعدي عن امي وحشتني حيل
ضحكت -: هذا وانتن عندي بالعصر
نورة لعبت بأصابعها بحياء -: شنسوي نحبك طيب
مسفر يتنحنح وهذا يصغر سلمان بسنتين -: بصراحة انا عتبان عليك يمه يعني شلون سلمان هو اللي يجي لك .. آآ ولم يكمل كلمته
حتى ان فمه قد نسيه مفتوحاً
والدته عقدت حاجبيها -: وش فيك بلعت لسانك
اشار على ليندا -: منو ذي
ليندا التي كانت تجلس بجانب سلمان
سلمان احاط بذراعه على كتفها -: هذي مرتي
واخذ ادوارد واجلسه على حجره .. وهذا ولدي
منيرة بصدمة -: من متى هالحكي !
نورة لم تكن اقل صدمة منها
عمر الذي كان بالصفوف الابتدائية ولكن عقله كان يكبره بسنوات كثيرة -:
اكيد تزوج ذي علشان لينا تزوجت
مسفر بحزم -: عمر وش هالكلام
وضع رجله اليمنى فوق اليسرى وتكتف ببرود -: وانا ماقلت الا الصدق
منيرة لم تعلم لمَ ضحكت -: ذا الولد مستحيل يكون عمره عشر سنوات
-: ماني ولد انا رجال
ضحكت مرة اخرى -: ولا تزعل حبيبي رجال يعني رجال
-: تتمسخرين عليّ !
-: ابد اعوذ بالله في احد هنا يتمسخر .. ولفت يمنةً ويسرة
محمد بحزم -: خلاص يا عيال
ع العموم وقبال الكل انا مانيب راضي على زواج سلمان
لكن علشان خاطر ليلى راح امشي الموضوع
لكن سالفة زواجك فيها راح يتم سر عن القبيلة ومحدن راح يدري عنه
وتعال بين فترة وفترة هنا لاعد تفشلني بين رجال القبيلة يوم يسألوني عنك
واتعذر عنك بلسانك مفهوم ؟
ابتسم لوالده -: حاضر يبه
بغرابة -: مراح تعترض ولا شيء
نهض وهو يسير بإدوارد معه وقبّل رأس ابيه وكتفه -: يبه انا ما غلطت يوم تزوجت ولكن غلطت يوم اني ماخبرتكم ولا طلبت المشورة منكم
وراضي ان زواجي راح يتم سر عن الجميع لكن تكفى يبه
ولدي ادوارد اللي هو حفيدك حطه بعينك هذا اللي اول حفيد لك وهذا اللي بيحمل اسم العايلة وفخرها ...
معروف عن محمد بأن اغلب حديثه لا يكون مباشراً ولكنك تفهم المقصود منه وسريعاً -: حنا ما نهمل فرد بآخره اسم الحمادي
لكن عندي لك شرط
-: وشهو يبه آمرني
-: الكل راح يناديه محمد مابي اسماء اجنبيه تدخل عايلتنا
ابتسم بسعه -: بس ؟
تكتف -: ليه تبي شروط ثانية
ضحك وهو يقبّل رأس والده وكتفه مرة اخرى -: الله يخليك لنا يبه
-: لا تفهم من كلامي اني رضيت عن زواجك
مراح ارضى فيه الا اذا تزوجت بوحدة من بنات عمامك
عفس وجهه -: لا يبه انا يلا اتحمل وحدة تبيني اتزوج ثانية !
-: تبيني ارضى هذا هو شرطي
-: مايهمني ترضى بزواجي اهم شيء تتقبل ولدي
بحزم وقد تحوّلت ملامحه للجدية -: يصير خير يا سلمان
وخرج من الصالة
مسفر -: هي سلمان مرتك ماتحكي عربي صح
-: ولا تفهم
-: اجل تبي الصدق والله صاروخ بروح اتميلح عندها
بضحكة -: تراها متزوجة
ضرب راسه -: اوه صح تذكرت لكن ماعليه يمكن تتركك وتجيني
وجلس بجانبها .. اححم اححم هاو ار يوم آيام برذر سلمان المجنون
سلمان ذهب له بغيره وسحبه من عندها -: انت خير تجلس جنب ليندا
-: اوهو ليندا بعد .. يو ليندا انتِ في اسم حلو واجد زين والله
منيرة ونورة تسدحن من الضحك وليلى كانت تضحك بخفوت
من تعب العملية وقالت -: سلمان لازم تحجب ليندا عن مسفر ماتأمنه
مسفر بضحكة وهو يتجاهلهم -: انا في عمر 23 انتِ في كم عمر
ليندا عقدت حاجبيها -: آي دونت نو وت يو سايد
-: ماعليك افهمك وش اقول انا
سلمان بحدة تحدث لـ ليندا انقلش وسلمان عربي -: ليندا دعيك منه ..
وانت يامسفر اياني واياك تقرب صوبها
مسفر -: والله ماتنعطون وجه هذا وانا ابي اونسكم شوي
ورفع يده .. يلا ليندا سي يو قبل لا يجي زوج انتا في يذبح انا
منيرة وهي تمسح دموعها -: تراها مهي هندية ولا بنقالية
-: هذي اطلق من الهندية والبنقالية
سلمان بنبرة تهديد -: قسماً بالله يا مسفر
ضحك -: خلاص توبة توبة والله انا زوجتك ذي لا اعرفها ولا تعرفني
وجع حسباله بآكلها عليه اصلاً يمه انا مسافر بكرة واشنطن واتزوج وحدة لي من هناك ..
تكتفت -: لا والله عاد سلمان وبلعناها تجي انت والله لا اتجنن
ذهب ليقبلها -: بعيد الشر عنك يمه
نورة همست لـ عمر -: احسك ماحبيت ليندا
-: ايه
-: ليش ؟
-: لأن المفروض سلمان يتزوج لينا مهي ذي ليندا
-: ماتدري يمكن خيرة
بعدين اصلاً ابوي مايبي سلمان الا يتزوج من قبيلتنا
يعني حتى لو لينا كان عيّا ..














*












تنهد ولم تعانق عينه النوم لحظة
فالصدمات المؤلمة هي مصابيح سوداء تحطمت
فزادت الطريق عتمةً على عتمته
تذكر حينما اتى دوره في الحديث وياليته لم يأتِ دوره
-: يابنيتي بغيتك في اكثر من موضوع
-: اسمعك يبه بس قبلها تكفى تصرف في وضع امي
-: امك الحين الله يعلم بحالها وانتِ خلاص انسي اللي صار
ولا ردت فايزة لعقلها لي كلام عسير غير يسير معها
تنهدت -: اوك يبه قول اللي عندك
-: اول شيء بغيت اسألك ماتدرين وش سبب اختفاء ايمن
-: يبه والله شوف ايمن مسوي سواة كايدة
وبصراحة انا متبرية منه ليوم الدين
بصدمة -: ليش يبه
-: يبه يعني صح الموت بيد رب العالمين واللي صار ماهو الا سبب
لكن انا احمّل ايمن في كل شيء ادري اول مرة افتح لك فيها قلبي
-: لا قولي يابنيتي انا جدك اذا ماقلتيلي تقولي لمين ؟
بتردد -: يبه ايمن ..
-: ايمن وش فيه !
-: ايمن يتعاطى و.. و يشرب بعد
بصدمة اتسعت عينيه حتى كادت ان تخرج من محاجرها -:
لا اكيد تكذبين
نظرت للأعلى حتى تتحكم بدموعها -: يبه والله ما اكذب عليك
يبه لمن ابوي الله يرحمه شاف المخدرات والحبوب وقوارير الخمر
من الصدمة ماتحمل وطاح ع الارض
شدت على فخذيها .. بس صدقني مادري ايمن وين راح

...
زفر بغضب فأيمن هذا يبدو انه سيلطخ سمعة قبيلتهم
فبدايةً لا عمل ولا شهادة ونهايةً اصبح شخص يتعاطى
حتى اني من صدمة سماعي لهذا الخبر
لم يستطع لساني اخبارها بموضوع عوض الذي اختفى هو ايضاً
ولا نعلم سبب اختفاءه وحتى الجيران يقولون ان بيتهم فارغ
لا احدَ فيه ..














*











وضع يده في جيبه ليأخذ جواله ورأى نفسه في الكاميرا
ابتسم على شكله براحة فلا احد سيعرفه الآن
فالكاب الذي يغطي شعره والنظارات الشمسية التي تغطي عينيه
والشارب اللازق الذي وضعه فوق فمه للتمويه
جلس في احدى مقاعد الحديقة وبدأ يتأمل المارة
لعلها تأتي مبكرة ..
لترف الفضول الذي لديها تجاه ذاكرتها المفقودة
عقد حاجبيه حينما رأى شخص لم يكن يتمنى ان يراه
سعود ؟ ماذا يفعل هنا
كيف سأحادث الجازي الآن وهو هنا
.

في جهة سعود
سعود حاول ان يتناسى امر الجازي وانها زوجة صديقه في الوقت الراهن
فجواد في نهاية المطاف لم يسيء نحوه بشيء سوى انه سرق منه محبوبته ولكنه ايضاً لا يعلم ..
اخذ من جواد اعواد الثقاب واشعلها
نايف استنشق هواءً ثم زفره -: صراحة كذا اقدر
ارجع لأجواء المذاكرة والغثا براحة بال
ابتسم احد الجالسين فهم قد خرجوا مع قروب البعثة
-: عاد ماودي والله يجي رمضان وحنا في الغربة
-: لا ونعيّد هنا لا امبيسبول والله
نايف -: يلا ماعليه كلها اول اسبوع من شوال وحنا نازلين
-: اي والله صدقت
سعود وهو ينظر لمركب الشوي -: شبلاه ذا معيي يشتغل
جواد -: لحظة اجيب مكعبات القاز
سعود سرح لا شعورياً في جواد وبدأت الافكار الشيطانية تأتيه
من كل صوب ولكنه طرد كل تلك الافكار والقى تنهيدة طويلة
ضربه جواد على كتفه بضحكة -:
انت علامك كن هموم الدنيا كلها على راسك
ابتسم بمجاملة -: لا ابد مابه شيء
غمز -: علينا
اوه تذكرت لا تكون حصلت وحدة جديدة تشبه ام عيون رمادية
وضحك ..
سقط الكبريت من يده ونظر له واطال بالنظر اليه
رفع حاجبه بضحكة -: علامك مضيع شيء في وجهي
-: لا سلامتك هات هات المكعبات












*












دارين حملت الأكياس عنها -: بساعدك
-: لا عادي خفيفة
-: يلا عاد لازم ندلْعِك
ابتسمت -: اوكي خذيها
رزان -: شوفي المحل ذا في فساتين كيوت
-: ترا انا ماني متأكدة انها بنت يعني هو احساس
-: طب وانتِ ماتدرين ان احساس الام يكون صح حتى اصح من الاجهزة
-: اممم الا ادري بس مادري والله
ضحكت -: اقول امشي دخلنا
دارين نظرت لساعة معصمها .. بقي نصف ساعة على اللقاء
يجب ان اضيّع الوقت بقدر الامكان حتى لو انها نفت ذهابها
اشترت الجازي فستانان وعندما خرجت نظرت لساعة معصمها -:
بنات والله تعبت خلاص خلونا نروّح
دارين -: طب دامك تعبتي شو رايك نروح دور المطاعم ونجلس وناكل
رزان -: فكرتن ممتازة
بضيق -: نقدر نأجلها ونخليها يوم ثاني
دارين -: طيب لو بنأجلها وين بتروحين ؟
الجازي بمراوغة -: اكيد البيت
-: طيب بنروح معك ونكمل سهرتنا هناك
-: نخليها يوم ثاني لأني تعبانة حيل وابي السرير
رزان -: خلاص حبيبتي اللي يريحك
دارين -: لا اسمعي هيدا كوفي خلينا نجلس بيه شوي
مشتهية بحلوى بيعملوها هون
رزان -: يلا جزاوي عفية نجلس شوي ربع ساعة مانطول
تنهدت -: اوك ربع ساعة مو اكثر
وهي تهز راسها وترفع حاجبيها ببراءة -: ايه مو اكثر
دارين ابتسمت بتفاؤل وجلسن ثلاثتهن بالكوفي
دارين التقطت هاتفها ومثلت بأنها تراسل احدٍ ما
واطالت بذلك
الجازي بضجر -: دارين اطلبي وخلصينا
دارين بتمثيل وضعت الهاتف بالطاولة -:
اوه معليش انسجمت وانا بحاكي اختي
رزان -: لا دام كذا خذي وقتك
الجازي -: رزان وش فيك !!
اشوفك اليوم رايقة ماشاء الله
-: والله انا كل يوم رايقة الله يحفظني بعدين انتِ وش فيها اخلاقك اليوم قافلة اعوذ بالله من حملك ذا معد عرفنا لك حال ..
دارين نهضت -: خلاص انا بروح اطلب بدكن اشي تحبونه
ولا اطلب لكن بكيفي
رزان اخذت المنيو -: لحظة بختار انا
شوفي جزو وش رايك ناخذ ذا شكله لزيز
-: خذيلي أي شيء يكون حلاه زايد
ضحكت -: بدا شغل الوحام هاه
-: أي وحام يرحم لي اهلك
ووضعت رأسها على الطاولة تفكر
واختارت رزان عدة اشياء وذهبت دارين لتطلب
ودارين اخبرت الكاشير بأن يتأخر الجرسون في تقديم الطلب
رزان نظرت للجازي -: وش فيك منتي على بعضك اليوم
-: على قولتك علشان الحمل
-: لا مهما كانت اخلاقك قافلة ماتعاملينا كذا
اليوم منتي الجازي اللي اعرفها
-: مادري يارزان مادري اللي بسويه غلط ولا صح
-: ووش بتسوي
جلست دارين واعادت رزان سؤالها للجازي
فقالت -: بعدين اقولك
دارين بتحسس -: اذا في اشي بينكن عادي بئوم
رزان ابتسمت -: لا عادي حنا سرنا لبعض صح الجازي
الجازي بحدة غير معهودة عليها -: والله يوم تقول دارين الصدق
انا بأتمنها اسراري
رزان شعرت بأنها ضائعة بينهما -: أي صدق
نظرت لدارين .. وش صار بينكن ؟
دارين بارتباك -: ماصار اشي بحلف لك واللهِ
الجازي نظرت للساعة بتوتر .. بقي ربع ساعة
متى ستصل فالميترو مزدحم وثم بعد ذلك مسافة المشي من المحطة
الى الحديقة بالتأكيد ستتأخر وهل سيبقى جولان بانتظارها ام انه سيمل
فيذهب ....


..

بعد ربع ساعة
نهضت الجازي -: شكل اكلكن مطول انا بروّح البيت تعبانه
الجرسون -: اكسكيوزمي
جلست الجازي وهي تهز رجلها
رزان كانت تعلم بأن بها امراً ما ولكن عقلها متوقف عن التفكير
كانت نظراتها متنقلة بين دارين والجازي
وتشعر بالفعل انها ضائعة بينهما ..
ملاك التي كانت تسير في المول مع صديقتها
انتبهت للجازي ورزان ودارين واخبرت صديقاتها ان ينتظرنها قليلاً
ثم ذهبت لهن -: لا ماشاء الله متجمعات هنا وماتقلن لي
دارين ببتسامة -: تفزلي حبيبتي اشتئنالك
نظرت للخلف -: معاي صديقاتي
رزان -: الله يحييك انتِ وياهن تفضلن
الجازي بقلة صبر كانت تنظر لهن بصمت مما يعني انها ستتأخر اكثر
فشعرت باليأس يتغلغل في اعماقها وصحت على صوت ملاك
-: الجازي ؟
بارتباك -: هلا
-: وين الناس
ابتسمت -: هنا



__________


انتهى ..



اعتذر عن التأخير و الأخطاء الاملائية ..
واحتمال اوقف تنزيل لأن مافي تفاعل وراح استأنف التنزيل الين اشوف ردود تشجع الانسان يكتب ")


-كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.