20-11-14, 10:19 PM | #1 | ||||
| المجنون في ليلة خريفية هادئة أوى إلى فراشه متأخراً كعادته,حالما وضع رأسه على الوسادة التي كانت بمثابة صندوق الذكريات الذي يخبئ فيه ذكرياته ويعود إليها من ليلة إلى أخرى يتفقدها ويتحسر, لكن الأمر هذه المرة أختلف شعر أنها لم تكن صندوق كما ألفها بل صارت ثقب أسود يسحبه إليها ليكون هو الذكرى كلما نظر أهله إليها لقد فكر بالانتحار هذا الشيء لا يدري لماذا مثل هذه الفكرة راودته الليلة فغداً يوم التخرج ويفترض بهِ أن يكون سعيد. بعد تفكير عميق قررَّ الخروج للمشي عله يهتدي إلى حلٍ ما بينما كان يتمشى رأى العجوز أشعث الشعر الذي لم يكلمه يوما بحياته يقرأ كتاب فقال في نفسه: كيف لهذا المجنون أن ينعم بالسلام بينما تأكلني أفكاري. عاد إلى البيت حاملاً معه حلا لمشكلته مكنّه من النوم,استيقظ صباح اليوم منتشيا مستعد للذهاب إلى حفل التخرج والحصول على الشهادة التي تمثل جسرا له في خطوته القادمة وقراره الذي سيخبر والديه به. ضاحكا يحمل شهادته بخطوات فرحة والأفكار تملئ رأسه والعبارات التي سيخاطب بها والديه أشعرته بالعطش فرأى أنه من الأفضل أن يشرب شيئا يعيد إليه نشاطه قبل الخوض في المحادثة فجلس إلى طاولة في الكافتيريا وعلى وجهه ابتسامة لكن فوجئ بالعجوز يتقدم إليه وهو يقول : هل تسمح للمجنون أن يجلس معك. فقال له: نعم, لكن لمّ دعوت نفسك بالمجنون؟ قال العجوز: لأن في هذه البلد من يمسك كتابا مجنون. وأردفّ: أخبرني ما الذي جعلك مهموما ليلة أمس؟ قال له : سأخبرك بكل شيء من البداية,وشرع يحكي قصته. منذ زمن وأنا أشعر بأن كل شيء أعمله في هذه البلد لا ينجح لا أعرف ما السبب لقد جربت كتابة قصيدة كتابة رواية تأليف مقطوعة كل شيء يفشل كل شي يقودني إلى الانتحار عنذئد خرجت أتمشى بحاثا عن حل فخطرت لي فكرة وهي مغادرة هذه البلد والذهاب إلى بلد يقدرني والنجاح. رد العجوز: لقد فهمت الآن يا ولدي لقد أضعتّ عمرك في فعل أشياء لم تكن نابعة من روحك ونفسك إنما أرضاء للغير مما دفعك إلى ركل روحك من جسدك والتفكير بالانتحار ثم تراجعت إلى فكرة الاغتراب و أنا أقول لك أنك تعيش بدون روح فأي مكان تذهب إليه لن يرضيك فأنت لم تعرف روحك ولم ترضيها. وختم العجوز بمقولة ضلت عالقة في ذهنه : ماذا يفيد الاغتراب إذا اغتربت الروح عن الجسد. | ||||
21-11-14, 02:41 PM | #2 | ||||||||||||
نجم روايتي ومصممة في منتدى قصص من وحي الاعضاءوفراشة متالقة بعالم الازياء والاناقة ومركز اول بمسابقة ملخصات
| ارضاء الناس غاية لا تدرك ع الانسان ان يرضى روحة قبل كل شي واي عمل يقوم بيه يكون نابع من نفسة مو شرط الناس ترضى او لا. شكرا لكِ بالتوفيق | ||||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|