آخر 10 مشاركات
Kay Thorpe A MAN OF MEANS (الكاتـب : رومنسيات - )           »          Anna DePalo - His Black Sheep Bride (الكاتـب : soul-of-life - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          دين العذراء (158) للكاتبة : Abby Green .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          541 - ربيع صقلية - سالي وينتورث - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          Married to a Greek tycoon by Lucy Monroe (الكاتـب : SHELL - )           »          الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-12-14, 05:02 PM   #1

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
Rewitysmile25 رواية : مابين العقل والقلب / للكاتبة ياسمين الشام




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. اول مشاركة لي هنا هي لرواية اعجبتني واتمنى ان تعجبكم
رواية " ما بين العقل والقلب "
.
.
.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته......
اعزائي اعضاء منتدى " **** " .. ها قد جئت حاملةً في جعبتي اول كتاباتي .. "مابين العقل والقلب " !
وكلي رجاء ان تحوز على اعجابكم، وتكون عند حسن ظنكم .!
لا اعلم ان كنت جيده في سرد حقائق روايتي أم لا !! .. ولا اعلم ان كنت سأحظى بدعمكم وتشجيعكم ام لا !
ولا اعلم ان كانت روايتي ستكون بذوق الاغلبية !
لكن أتمنى أن أصِلٓ إلى ذآئقتكم ، وكما أرجو أن أُنتقد نقد بنآء وهادف .. بعيداً عن النقد الجارح .
-أطمحُ أنْ أرتقيٓ بها لعالم الكتابة .. فتكون هي بدايةٓ طُموحيٓ !
و في تأخري اتمنى أن تلتمِسوا لي سبعين عذراً !
وها أنآ الأنْ أضع بين يديكم بداية تفتح زهرتي " ما بينٓ العقلِ والقلب "
.
.





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:18 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً  
قديم 19-12-14, 09:56 AM   #2

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
افتراضي

وها أنآ الأنْ أضع بين يديكم بداية تفتح زهرتي " ما بينٓ العقلِ والقلب "
.
.
أحياناً يكون الأدراك بعقلنا يحكمُ زمام الأمور .. فتجد انه في هذه الحالة تكون الحياةُ رتيبة .. فكل شيء يُحتم عليهِ بالعقل والمنطق ، بعيداً عن المشاكل والتهورِ والندم !
أما البعض الأخر .. فمن يحكمهُ قلبه تجد أنهُ يسير على هواه فلا فرق عنده بين ما يفعله ان كان خيراً ... محباً ... رحيماً ... ام شراً .. حقوداً .. كريهاً .. فاسقاً .
والنصف الاخر من الواقع قبل أن يٓكون من روايتي .. هو الذي يتحكم به مجتمعه .. فتجده حائراً ما بين القلب والعقل ... تآرةً يعجبه الشر فيتبعه ... وتارةً أخرى يخآف مٓن حوله فيتركه !
-لكن الخيرا قائم للأنْ .. ف هناك من يحكمهم الشرع .. وقلب من الأيمان داخلهم .. مستنيرين بنوره .. متقبلين بحكمه .. داخلين بقضاءهِ ! .
البارت الأول ..
سوريا - احدى جامعات الشام
الساعة السادسة صباحا !

عندٓ شُروقِ شمس الشام .. حتى وإن كانت تشرق في أنحاء الوطن العربي ايضاً .. ما زال ل شمس الشام أُفقها .. وأشراقتها الرقيقة وجوها يحمل نسمات باردة عليلة .. هتفت إحداهن وهي الأطول وصاحبة سمار خفيف بلهجتها ( الدرعاوية ) الثقيلة : والله لو مجانين ما بيعملوها .. شو هاذ،حدا بيجي عالجامعة الساعة ستة الصبح ومحاظرته الساعة عشرة ؟! ..
همست صاحبة التألق والرقة المتميزة : أسكتي انوار مشان الله ، كلو من تحت راسك
أنوار بصدمة : أني؟؟ ليش شو عملت؟ كلو منكن يالدبات !
حينها لكزتها غنوة بكوعها : لا بالله هلأ انا السبب ولا أنتي !
حينها صرخت اعقلهن وهي ليلى : خلص أنتي وياها اللي صار صار ... خلينا ننطر شام لتيجي ونتفاهم
ومع أنهاء ليلى لجملتها كانت تقف سيارة سوداء صغيرة وتنزل منها شام بحرج ... صرخت أنوار : هاي هي أجت الحيوانة ... لكزتها ليلى : يا قليلة الحيا أخوها أجا معها !
وقد كان النصيب الأكبر من الخوف لغنوة : ياربِ أخوها معها،شكلنا رح ناكل هوا !
تصلبت ليلى حين رأت وجهه وهو مقطب حاجبيه وهي تتمتم بالأدعية .
ياسر بصوت جهوري يحمل نصيبه من الغضب : خير يا طير .. شو هاللمة الصباحية؟ والساعة ستة كمان؟ والله منتن قليلات !
تكلمت غنوة وهي تتأكد من ضبط نقابها : والله ياخيو انتٓ فاهم الحكاية غلط
شام وقفت وراء ياسر وهي تشير لغنوة أن تسكت لكن غنوة تجاهلتها وهمست بحرج تخفي خلفه جزع : شام اتصلت الساعة وحدة تبكي و ... سكتت غنوة وهي ترى بداية دموع شام ، وأنزلت عيناها للأرض ... أكملت ليلى التي تعرف شخصية ياسر أكثر منهن : نحنا فكرنا أنو في شي ضروري وخفنا مشان هيك جينا بدون محدا يعرف !
ياسر الذي كان مع كُل كلمة يزدادُ غضبه : أنتي وياها وياها مفكرات انو هالحكاية بتمشي علي؟ والله مابمرئها هالمرة وبتشوفن أنو أنا الي بربيكن إذا اهلكون ماربوكن !
ليلى مسحت وجهها بفزغ وهي تتعوذ بالله من شره بينما بدأت غنوة نشيج خافت .... لكن كالعادة كانت انوار بقوة شخصيتها هي من تكلمت : أخوي مع أحترامي لألك لكن المفروض تنلام أختك مو أحنا،وأنا ما بسمحلك تحكي بهاد الأسلوب البابخ .. والحمدلله انا متربية عالأصول!
صرخ ياسر بسخرية : أي والله أصول ، اصلا أول ما شفتك عرفت فوراً انك بنت أصل .. طالعة الساعة ستة الصبح أنتي وياها وبدون علم حدا؟ وليش! لانو الدكتورة شام اتصلت ونزلت دمعوعاتا وضاقت الدنيا فيها من كم مشكلة بالبيت وتيجن حظراتكون تطلعو من خمسة الصبح للجامعة بدون حدا! ... بس حسابكن عندي يلا انتي وياها عالسيارة
***************************
قبل نصف ساعة :
فتح عينيه بإنزعاج على صوت طقطقة بالكعب !
كعادة نومه الخفيف يستيقظ على " رنة الأبرة "
اخذ خطواته للخارج بأستغراب قبل ان : ايوا ايوا تعي لهون ، لوين رايحة يا هانم ؟!
شام بشهقة فزع : بسم الله خوفتني
ياسر بسخرية : لا والله عنجد خفتي ! .. يعني ما كنتي خايفة تطلعي من البيت الساعة ستة و بالسرقة ؟!
ياسر رغم عصبيته وانفلاته قليلاً .. لم يكن يشك بشام أبداً .. فهو يعرف انها عكسه تماماً ... طاهرة وبريئة !
أجابت شام بتوتر ودمعة خائفة تتسلل من عينيها : والله انا مو رايحة الا لعند الصبايا .. كنت بدي كتب للدراسة ،
ياسر وهو يتقدم لها : أها .. حكيتلي الصبايا ما؟ وكتب كمان ! .. يالله قدامي لاني عارف لعبتكن .. انتن يا بنات بدكون حدا يربيكن مابصير هيك !
صرخت شام : مشان الله .. والله اخر مرة ما عاد عيدا ، البنات ما دخلون انا طلبت منهن ييجو
ياسر بعصبية : بالله شو ؟! امشي ئدامي هالمرة ما رح عديلكون ياها على خير !

**************************
أثناء الطريق وشام معتصمة بدمعاتها ... كل ما كانت تريده هو اللقاء بِهُن لتفريغ مشاعرها .. لذا اتصلت الساعة الواحدة صباحا تبكي وطلبت مقابلتهن في السادسة صباحاً أمام الجامعة ..
جزعن الفتيات الثلاثة .. ظنن بمصيبة كبيرة ولكن فور وصولهن اتصلت انوار بها واخبرتها انهن وصلن .. لتتفاجأ انوار ان المشكلة هي شجارات بين والديها وانها تريد تفريغ بكائها والشكوا !
لتنهال عليها بمسبات لعينة هي وليلى ..
بينما غنوة كانت خالية تماما الا من مشاعر الخوف !
***************************
في السيارة السوداء الخاصة ب " ياسر "
انوار وبجانبيها غنوة وليلى وفي المقعد الأمامي شام جانب شقيقها العصبي .. طوال الطريق وهو ينهال عليهن بمسبات لا اول لها ولا تالي : يعني أنا بس بدي أفهم لو عرف واحد من اخوتكن انو طالعات بهيك وقت وانا الي رجعتكن شو راح يعملو فيكن ؟
كان الرد عليه هو الصمت ... إلا نشيج خافت من غنوة : يا خيو استر علينا والله فكرنا في مصيبة وجينا لنشوف شو صاير !
ياسر بسخريته المعتادة : ارتاحي دكتورة مافي مصيبة ... بعدين لو في انتي شو راح تعملي مثلاً ؟! .. بتحليها؟ .. لا طبعاً رح تأفي جنب شام وتبكي معا .. وبس ؟!
***************************
قبل نصف ساعة اخرى :
انوار تنزل من السيارة وهي ترفع عبائتها الطويلة ثم تشدها للأسفل : شكراً اخويا ..
لتتلقى الرد منه : العفو يا خانم ، وهي اخر مرة فاهمة ؟!
كان ردها عليه بهزة رأس .. وقفتزوهي تتأكد من ذهاب سيارة ياسر .. ( الحمدلله انه راح ، يقصف عمرو ما أطول لسانو .. طول النص ساعة وهو يقرقر ) .. دخلت منزلها بخطوات خافتة .. فهي رغم تشدد اهلها إلا انها كانت مطمئنة لأن والدها مسافر .. اخذت خطواتها للصالة وهي تتنهد بطمأنينة .. كان اخوتها الثلاث نائمين وهي تعرف ثقل نومهم لذا يستحيل ان يصحوا الأن .. تعدت الصالة لغرفة نوم امها،ابتسمت بشجن وهي تراها نائمة وبحضنها اختها الصغرة .. " إيلاف " ..
دخلت غرفتها الواسعة جداً .. وليست بغرفتها وحدها .. بل هي مقبرة جماعية،تنهدت وهي تنام على فراشها بعد خلع عبائتها وحجابها ، كانت نائمة وبجانبها اربع فرشات !
أجل هن ست بنات،إيلاف في حظن امها،وهي بجانبها ابرار وتبارك واخلاص .. والمعتوهة المزعجة ياسمين ، واخوتها الثلاث ينامون في الصالة !
ورغم وضعهم المادي الصعب قليلا إلا انهم كثيرون ..
تنهدت للمرة الثانية وهي تتذكر الموقف المحرج الذي مرت به مع شقيق صديقتها شام ( الغبي ما بيعرف شو يعني صداقة .. رحت اطمن عليها )

***************************
غنوة تنزل وهي تتأكد للمرة المليون من ضبط نقابها : يعطيك العافية خيو
ياسر بهدوء غريب : الله يعافيكي غنوة وبسرعه عالبيت لايشوفك ابوكي....مو نائصني مشاكل !
دخلت غنوة البيت .. رغم شدة خوفها الا انها متأكده مليون بالمئة انه لا احد سيفقد وجودها ولو غابت لشهر كامل .. خلعت عبائتها بعد اغلاقها باب المنزل .
كان منزلها متوسط الحجم لكن من هم في عدد عائلتها كان البيت كبيراً .. كبيراً جداً .. لطالما حسدت انوار على الحنان الذي يعمر شقتهم الصغيرة .. ( اووف من هالبيت .. كئيب ومريض نفسي .. اصلا اصحابو الي خلوه هيك ) ..
غسلت وجهها وارتدت بجامة وردية اللون وتركت شعرها القصير مسدولاً على كتفيها .. لتقف امام المرأة تتأمل حسنها .. لطالما شعرت بنشوة عندما تنظر لوجهها .. فهي متميزة بجمالها الحلبي !
تعيش في الشام لان والدها شامي بينما امها من حلب !
للجمال الحلبي مزايا كثيرة،فحلب قريبة من تركيا جداً .. لذلك جمال حلب وأهل حمص جمال اصيل !.
بعكس انوار التي تتميز بحدة ملامحها وسمارها تماما كأهلها ( درعا ) .. ورموشها السوداء الكثيفة !.
عادت غنوة لسريرها وهي تتنهد وتراجع اوراق تخصها للمحاضرة !.

***************************
نزلت ليلى من دون أن تقول له شيئاً فخوفها من أخوتها يعمي بصيرتها !.
ياسر : ما راح تشرفي علي بكلمتين؟'
نظرت له بأستفهام ف غمز لها .. قطبت حاجبيها عفوياً ثم اعتدلت بوقفتها وهي تتكلم بثقة : تسلم عالتوصيلة أخي .
-دخلت منزلها بخطوات واثقة تحمل خوفاً شاسعاً !
لكن سرعان ما أطمئنت وهي ترى أضواء المنزل مطفئة .. خلعت كعبها وهي تحمله بيدها .. ورفعت عبائتها للركبة لتركض على اطراف اصابعها للغرفة !.
كان منزل بطابق واحد .. ثلاث غرف وصالة ومضافة ( مجلس ) .. هي في الغرفة الصغرة،واخوتها الثلاث في غرفة كبيرة تحمل حمام صغير .. والغرفة المتوسطة كانت من نصيب والديها !.
ليلى ، كانت شخصيتها متسلطة وتحمل من العصبية نصيب .. لكن في تقديم النصائح لا يعلى عليها !.
استلمت رسالة من شام : " اسفة على الحركة البايخة الي عملها اخي " .
ابتسمت ليلى فهي تعرف ياسر من الصغر .. ف بالتأكيد لم تكن مقصودة !
ردت : " لا عادي ما تشغلي بالك بهيك شغلات تافهة لاني بعرف اخوكي تافه ( وجه ضاحك )

***************************
في السيارة المشؤومة :
ابتسمت شام وهي تقرأ رد ليلى عليها .. تناول ياسر الهاتف : وإلك عين تضحكي .. لو انا مكانك وأخي الكبير مبهدلني بأنتحر !.
كان على وشك ان يرمي الهاتف للمقعد الخلفي لولا انه لم اسم " ليلى " : ول عليكن توها نازلة من السيارة ليش تراسليا؟ عنجد بنات مافي فايدة نهائي !.

***************************
بعد نصف ساعة ثالثة :
نزل ونزلت شام خلفه ليلتقيا بوالدهما ذاهب للعمل : ياصباح يافتاح يا رزاق ياعليم،وين كاين انت وياها ؟!
***************************
وها قد وصلنا لنهاية البارت الاول من " ما بين العقل والقلب " !.
وكم ارجو ان تتركوا أرائكم ونقدكم لهذا الجزء !.
إلى اللقاء حتى البارت القادم !. دمتم بخير احبتي ..



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:16 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً  
قديم 28-12-14, 05:37 PM   #3

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .....
شكرا للصديقات الأفاضل الي تكرموا علي بتعليقاتهم القيمة مهما كانت .....يكفي انها احرف كتبت باناملهم الغالية
الصبيه الحلوه الي سئلتني اذا انا من سوريا او لا .... اي نعم من سوريا ... بارت اليوم رح يكون فقره عن كل بطل بالروايه ..لسبب انه القارئات ياخدوا فكره عن حياة كل شخصية من شخصيات "مابين القلب والعقل " وبعد هالبارت بكون بارت عاصف بتبدء فيه احداث شيقه وممتعه وتغير لمسار الروايه .
،
،
استلموا ...قراءة ممتعة
،
،
البارت الثاني :
سوريا - دمشق ..
الساعة التاسعة صباحاً ..
انوار ... التي لم تنم بعد لشدة تفكيرها المحصور بأمر واحد فقط !. وكأن عالمها الفكري غير تمامآ عن عالمها الواقعي .. كانت دائمآ ما تندمج بأفكارها الخاصة .. بعيدآ عن العوالم المتاحه هكذا هو مجتمعنا يرغم المرآة على العيش في عادات ليست هي من اختارتها .. فيكون الإلتجاء لفكرها وخيالها اكثر من واقعها
( اوف .. يعني لو رحنا على " درعا " رح أشوفه بس بلكي هو ما كان موجود.. لا لا اكيد موجود .. بس يمكن.. اووفف خلص الله يلعن ابو التفكير )
انوار وهي تهز ابرار بقدمها : هيي انتي .. ابرار .. قومي في كم شغلة بدي أناقشك فيها !.
ابرار بصوت ناعس : وين كنتي الساعة ستة الصبح ؟!
انوار بشهقة : شلون عرفتي ولك ؟!
جلست ابرار وهي تسحب الوسادة من تحت راس انوار قبل ان تتكلم : والله كنت قاعده بفراشي .. وفجأة اشتغل الضو.. والجثة الي كانت جنبي ما لقيتها.. رجعت انام وطفيت الضو وبعد شوي رجع اشتغل ولقيت شي مغطى بالأسود ماسك صندل وطالع برا البيت .. اكملت وهي تعض شفتها الرقيقة السفلية .. وشفت الساعة ست الصبح .! ، ثم اردفت بتساؤل مصطنع لطيف : مين يا ترا ؟!
ضحكت انوار بخشونة رغم ذلك كانت تحمل بحة صوت عميقة وهي تخبطها على كتفها : والله منتي هينة .. اثرك عارفة كل شي وساكتة !.
ابرار بجديه : انوار وين كنتي ؟؟..
انوار تجلست وهي تهتف بابتسامة : والله الي صار قصة...وشو قصة يا ابرار غير شكل ...
ابرار بحماس يغلبه خوف فهي تعرف طبيعة شقيتقتها الكبرى .. مجنونة حقآ : يلا قولي من طقطق للسلام عليكم
انوار التي هلت الشريط كامل .. ولم تخلو حكايتها من غمزات وتاشيرات بيدها وصوت حماسها وققهقهتها... اردفت بغمزه : ها شو رأيك بمغامرتي اليوم
وهي مفتحة عيونها عالاخر سئلت بخوف : طلعتي بسيارتو ؟؟..
انوار وهي تضحك : اي نعم وريحة السيارة توووحفة
ابرار بشهقة عدم تصديق : والله مايعرف ابوي ولا محمد ليدفنوكي حية
نطت المستمعه الاخرى خلسة تبارك البالغه ١٧ : امانه امانه انوار قوليلي هو حلو ولا لاء ؟!؟
شهقت ابرار وصرخت انوار : يالجنيه انتي....شو سمعتي ولك ؟
تبارك وهي تحك شعرها الناعم الكثيف المنثور على كتفيها : من لما قالت ابرار : من طقطق للسلام عليكم
ضربتها ابرار بالوساده وإبتسامتها تعلو شفتيها : يعني سمعتي كلشي
انوار بتهديد جدي فهي تخاف كل الخوف من والدها وتخشى وصول اي خبر له مهما كان بسيطيآ : ياويلك ويا سواد ليلك يا تبارك اذا بعرف حدا
ضحكت تبارك ضحكتها الناعمه المسترسله بعفويه : وين حدا ...الاموات والأحياء كلهم سامعين
صفقت ابرار بيدها وهي تضحك بعكس انوار التي سحبت الأغطيه عن ياسمين واخلاص : وأنتن كمان مفتحات اذانكن
قامت إخلاص البالغه من العمر ٨ : يعني مشان اني صغيرة ولا بتقولولي اشي
حظنتها ياسمين القصيرة التي تتوسط الرابعه عشر وهي تقول : كلنا بالهوا سوا ياحبيبتي
دخل محمد الغاضب وتقطيبة حاجبيه تكاد تغلق جبينه ويقف وراءه علي : يعني ايمته بدكن تستحن .. مافي احساس بالمره....ولا وحدة منكن قالت خليني اوطي صوتي الي كأنه طاحونة خربانة عشان عندي ثلاث حمير نايمين بالصالة
جاء علي وهو يرمي نفسه بتعب وخمول على فراش ابرار : أني راح أنام هون
ابرار باعتراض شديد : لا علي ارجع مكانك بدي أنام
علي وهو يدفن راسه بالوسادة : سدي بوزك برد بالصالة
ابرار وهي تدفعه بقوة عكس لطفها تمامآ : انقلع على فراش اخلاص
علي بعصبية مفاجأة : ابرار اسكتي بدي انام، بعدين يمكن اخلاص عاملة اشي على فراشها
هنا فقط خرجت اخلاص لشقيقها الأكبر محمد الجالس بالصالة وبحزن : محمد شووف علي شو بيقول عليا
محمد بدون اهتمام وهو يقلب بكتب على طاولة صغيرة : أشكي لامي .. وقولي لأنوار تلبس اوديها للجامعه
**************************
في نفس الوقت بمكان اخر
ارتدت ملابسها ورفعت شعرها البني المائل للحمرة الواصل لظهرها ب بكلة صغيرة للاعلى .. اضفت عبائتها عليها ولفت الشيلة بمهارة انيقة ..
ليست بحاجة للمكياج .. فالمكياج للقبيحات وهي لا تحمل من القبح شيئاً !
نزلت لغرفة اخيها الاكبر ياسر،طرقت الباب مرارا وتكرارا ولم يرد .. فأستنتجت انه في الحمام ..
كان ياسر شديد الخصوصية .. يكره ان يدخل احد غرفته وحتى لو ترك الباب مفتوح يحرم عليك النظر داخلها ...
دقائق معدودة حتى خرج ياسر لها وهو يرتدي بذلة كابتن الطيران المناسبه تماما لطوله الفارع وعرض جسده الرائع .. كما العادة هذا هو الجسد المثالي لكل طيار : جاهزه ؟؟
شام بخيث رقيق : خير ياطير .. بدك توديني بهالبس ؟؟!
ياسر وهو يتلمس شعره البني الكثيف : امشي معي وانتي ساكتة وبلاها هالحركات الي بلا طعمه
شام بمداعبه لطيفه وهي تقبل كتفه : يوووه مال الحلو معصب عالصبح .. بعدين اذا شافوك بنات الجامعة بهالبس بجنوو
ياسر بذات النبره المقصوده : لا ابدآ الحلو مو زعلان من شي ...ولا من اختو الي هربانه الساعه ستة الصبح .. بعدين خليهن يجنوا .. انتي مادخلك ..
شام بابتسامة : انا مو هربانة ..وين بدي اهرب من اخي الحليوه ......ارفت بغمزه : بعدين انا عارفه انك مبسوط على شان ست الحسن ليلى طلعت ب سيارتك
ضحك ياسر ضحكته الفخمه بصوت عالي : شكلك كاشفيتني يأخوكي
ركبت شام بسيارته وهي تهمس له بحنان : ترى بخطبلك ياها اذا بدك اليوم ئبل بكرا
ياسر : لا لا ياختي ..شكلي مو شكل جواز... خلي البابا يتجوز بعدين انا
شام بضيق : ليش يتجووز يعني ...ياسر لاتفتح هالموضوع مره تانية
***************************
نفس الوقت المقبل على محاضرة الجامعية للفتيات
غنوة تنزل لطاولة الإفطار وتأفئفت وهي ترى امها جالسة مقابل اخوها وفي عينها نظرة غضب : صباح الخير
همس لها بلال : من وين بدو ييجي الخير يا اختي وامك من الصبح ما سكتت
ام بلال ( نجلاء ) : عن شو بتحكيلها....عن خيبتك الي مالها لا اول ولا تالي
اقبل عبد الإله بطلته المتألقة كالعادة .. وعلى وجهه الابتسامة التي لطالما كانت محفورة على شفتيه : يا صباح يا فتاح يا رزاق يا عليم...شو بلال استمعت للنشرة الصباحية ولا بعد
نجلاء بعصبية وهي تخبط على الطاولة فهي گ كل ام تحلم بزوجة لولدها : والله ما كان نائصني غيرك انت تزيدها علي .. يابو لسان ونص
ضحك عبد الإله وما زالت الابتسامة من الاذن الى الاذن : يا امي الله يهديكِ تركيه بحالو...هو مابدو يتجوز يصطفل
بلال وهو يكلم غنوة : يلا غنوة اوديكي عالجامعة عندي شغل...غنوة وهي تحشي فمها من الخبز والمربى : بابا ما راح يوديني اليوم ؟
بلال وهو يضع كأس الشاي وينهض : لا ابي راح يزور عمي تحسين قال في شي ضروري
غنوة التي كانت متاكدة انها اخر اولويات المنزل هذا ان كانت من الأولويات اصلا....قالت بتأفئف
: اي وديني انت بلكي تعجبك وحدة من بنات الجامعة
نجلاء بانشراح : اي والله بتساوي خير يابنتي
ضحك عبد الإله وهو يربت على كتف شقيقه الأكبر : شكلهم ناوين عليك يابلال على نية صعبة الله يستر عليك منهم
**************************
في احدى قاعات جامعة دمشق الضخمة ..
بعد الانتهاء من معركة عاصفية من الكلام بين الشد والجذب على حكاية اتصال شام بهن وموقفهن المحرج مع ياسر !
تستند انوار بيدها اليسار على حافه الكرسي : أمانة يابنات بس يخلص الدكتور محاظرته فيقوني
صرخت ليلى بحده : بس يا بنت عيب عليك ... شدي حيلك احسن ما تحملي مواد هالسنة
شام وهي تفتح دفترها وتغلقة بتكرار ممل : والله مابلومها هالدكتور بحسه نايم ...كأنه جاي من الفراش لهون ..... اردفت بتبيه : انوار لا تستندي على ايدك اليسار .... هاي جلست المغضوب عليهم
انوار بتفاجئ : والله ..!. من زمان اني بقعد هيك
غنوة وهي تلكز انوار بيد والأخرى تظبط نقابها : هشش...في شباب جايين يقعدوا قريب !
انوار بـ حركة تمثيلية وهي تخفض صوتها : اه ياقلبي شوفي حلاوته الي لابس قميص اسود
ليلى بحدة : رجعنا لمياعتك انوار
انوار وهي تمد لسانها : والله انتو يا الشوام مايعين ...نحنا اهل درعا شديدين
شام ب إعجاب : والله هاد شكلو درعاوي
انوار وهي تأشر : هاذ ابو قميص اسود
شام وهي تضربها على يديها : لا تأشري ياغبية...هلاء بشوفك
********
محافظة دمشق تحديدا في ضواحي قدسيا
وسط هبوب نسيم عليل يحمل رائحة ورد الجوري النقية ...وبروده قارصة تلف الأجواء لفآ .. وكأنها تنبئ هذه المرأه بصقيع ايامها الباردة ..كانت تجلس مع طفليها في حديقة المنزل الصغيرة ... وبيدها كأس من الحلبة الدافئة .. ترتدي قلابيتها السماوية وتلف على شعر بسواد الليل بل اسود .. جلال الصلاة ....انتبهت لطفليها يوسف البالغ ست سنوات وملاك الشقراء التي لاتشبهها كثيرآ : ماما يوسف جيب ملاك وتعال تيته بدها ياكن جواا ..
يوسف بجماله الطاغي كان اقرب مايكون لأمه بالشكل .. عيناه واسعتان وبياض وجهه كالثلج الصافي ..وشعر اسود كثيف الى رقبته .. جماله كان يوحي بمنظر الشتاء المثلج الأبيض لبياضه و الليل العاتم الأسود لسواد شعره : ماما ليش تيته زعلانه على بابا دايمآ .. لأنه مات .!.
حنان انتفضت انتفاضة قوية : انآ كم مرة قلت لا تتدخل بشي ما بخصك ... بعدين بابا مات من زمان وستك مو زعلانه على شي بنوب
****************************
منزل اخر من منازل قدسيا
سيف وهو ينزل من على الدرج ويرتدي بدلة انيقه تليق بجاذبيته الرجوليه وعطره انتشر في المكان وكأنه يعلن حظوره : فيروز ...روحي عشغلك بالتاكسي وخدي الشغاله معك .. مو فاضي مر بطريئي عالجامعة
فيروز ويدها عخسرها : ئول انك مو حاب توصلني عالجامعه بلا لف ودوران
سيف بعصبية حادة : لا ... انتي الي ئولي مو عارفه تشوفيني رايق .. الا لازم تنكدي علي مزاجي ..
فيروز باستنكار : انآآ ؟؟... بعدين أي رايق وأي مزاج ازا الكشرة على وشك من نزلت ... انت هالفترة مو طبيعي .!.
سيف وهو يسحب مفتاح سيارته من يديها : لا طبيعي وكلها كم يوم وبتشوفي كيف انا طبيعي كتير !
******************************
محمد ...الحامل لمسؤلية المنزل كله على عاتقه .. كان الأقرب لوالده لم يكونا گ أب وإبنه ... بل گ صديق وصديقه ...يجلس مع والده في الصاله متوسطة الحجم : شو يابا نازلين بكرا ع ( درعآ )
احمد (ابو محمد) : اي يأبوگ نازلين بالباص بلاها عجقة السيارات
محمد وهو يصب كأس من الشآي ويهمس باحترام : لا يابا الله يطول بعمرك ....بالسيارات احسن ..
احمد باريحية : مثل مابتشوف انت ...بس اهم اشي قدمت على اجازه لخواتك
محمد : اي .. قلت ل علي يقدم .. والأكيد انو قدم على اجازه
احمد : وقديش قدم
محمد : اسبوع زمان

***************************
درعا البلد _ قرية صيدا
قرية ريفية جميلة و صغيرة .. بعيد عن ضوضاء المدن ودخانها ...تمتلإ شوارعها بشجيرات وأعشاب على اطرافها ..... كانت القرية تعبر عن معنى لونين الأخضر والأصفر بشده .... فكانت حقول من القمح الذهبي الأصفر شاسعة في كل مكان من القرية ...وأعشاب خضراء تحيط بشوارعها الضيقة القديمة .... متميزة گ كل القرى بهوآئها النقي ....منزل من منازل هذه القرية المتواضعة ... منزل عائلي بطابقين ..امام المنزل ساحة متوسطة الحجم ... تمتلئ بعده كراسي على جانبها تتوسطهن طاوله دائرية بيضاء ....وكأنها ترسم روح الأخوة لهذا المنزل العائلي ...على اطراف هذه الساحة من اليمين يوجد مساحة شاسعه من التراب الأحمر مزروع بهـ العديد من شجرآت الزيتون والتين والرمان
وعلى الطرف الأخر شجيرآت ورد الجوري الأحمر والأبيض .....وبعض سطول الريحان والنعناع في وسط الساحة ...كان منزل يعبر عن الحياة القروية
بالضبط .... وكأنهـا لوحة رسام ابدع وتفنن في رسمتها وتزينتها
نزل إبراهيم البالغ ٢٣ سنة .. خلفه انور البالغ ٢٠ .. اقبلت حنين التي في ١٩ شقراء بعينين يملإهـما خضار رقيق : بتقلكم أمي واحد يروح عالدگان يجيب كيلو بندوره ... والثاني يسقي الشجرات
إبراهيم تنحنح : اني بروح عالدگان ..
انور بتأفئف : افف ..الشجرات مافيش داعي نسقيهن بليل بكون احسن
حنين بإعتراض : لا لا ...امي بتقول واحد منكم يسقيهن هسع .. (هسع = الآن )
ابراهيم باستفسار : ايمته بنات عمي جايات
حنين بقرف : بعد اسبوع يمكن
صرخ ابراهيم بصوت جهوري : يوسف تعال معي نروح عالدگان
********************************
عودة لدمشق العاصمة .. الساعة الثانيه عشر
منزل ابو ياسر ...الصالة السفلية
يجلس الأب امامه شام الشقراء الحنونه وعبير صاحبه الشعر الأسود الطويل جدا البالغة ١٩ وياسر المتملل من تكرار هذا المشهد المسرحي الممل على مسامعه وناظريه
أسامه هتف وهن يوجه حديثه لابنتيه متجاهلا او مستغنيآ عن الابن الأكبر الذي يجلس بهيبته وهو يضع قدمه على الاخرى ويلوي شفتيه باستمرار : في موضوع براسي من فترة وأنآ حاب اشاوركن فيو
شام وقد بدء شعور بالوحده وفقدان السند والأب بمحاصرتها ودموع تتغرغر في عينيها الزرقاوتان : نحنا منعرف شو بدك تقول يابي ...بدك تتجوز صح ..؟.!
ان كانت دموع شام تتغرغر ف عبير قد بدأت بالبكآء فعلآ : بابا نحنا مقصرين معك بشي
أسامه : لا ياعمر ابوكي ..مائصرتن بشي بنوب
شام بحنيه ورجاء : لكن ليش يابي ...نحن هون معك دايمآ مافي داعي تجيب وحدا غريبه للبيت
شعر اسامه بالكبت حقآ مهمآ كآن فهما طفلتاه المدللتان ...رونق و عطر حياتهـ ... تنهد تنهيده مكتومه الآهآت : انا اصلا كنت بدي استشيركن
مارح يصير شي بدون رضاكن .....
حينها فقط اشرق وجههما ...قبلت شام ذراعه وعبير رأسه وهي تهمس : الله لايحرمنا منك دنيا واخرة ...
شام بحب : من غلاگ يابي ...والله من غلاگ
.....
وقف الطرف الرابع المستمع بصمت وهو يتذمر : و و انا مالي رأي بالموضوع ...يابي لاتهتم الن .. بزعلو كم يوم وبعدين خلص ...هاد والله دلع بنات
اكمل وهو ينظر لشام وعبير بنظرات حارقه : بس الدلع صار ماسخ ما هيك انتي وياها
انزلتآ عيناهما للأرض بينما تكلم أسامه : شو يلي حارق بصلتك ... انت تجوز وما عليك
صعد ياسر لغرفته وهو يتذمر : حسبي الله ونعم الوكيل ...... صغيرات عقل والله
*****************************
عودة الى ضواحي قدسيآ ...الواحده تقريبا
دخلت المنزل گ إعصار هائل وهي تصرخ : ريتآ... اكملت طريقها وهي تخلع شيلتها وتضعها على رقبتها بحركه سريعه ....جائت ريتا مقبلة عالمطبخ : نعم انسة
فيروز وهي تفتح الثلاجة وتخرج طنجرة (حلة) كوسه محشية ... كانت قد حفرتها وحشتها وانتهت من كل شىء بالأمس تبقى ان تسخنها اليوم : عملتي سلطة
ريتا وهي تخرج اغراض السلطة من الثلاجة : والله يا أنسة من شوي جيت من عند ماما ...رتبت البيت وعملت كلشي
فيروز بعصبية وهي تشغل البوتوكاز : مامنك فايده بنوب انتي .!.
دخل سيف للمنزل وعلى وجهه كل علائم القرف والنفور التآم لهذا المنزل .....
فيروز التي سمعت صوت الباب يفتح استنتجت مجيء سيف ....اسرعت وهي تأخذ له كأس ماء
وخرجت للصاله ...وضعت گأس الماء على الطاولة وهي تتكلم بسرعة كالعاده : طالعه جهز لك ملابسك .. انت صلي الظهر وروح جيب الولاد من المدرسه
سيف حالما رآها زاد قرفه قرف ونفوره نفور .... شعرها مقصف ومتناثر بفوضويه وغير مرتب البته ... وبشرتها متعبه و يملئها الزيوان ...والهالات السوداء تحت عينيها وملابسها الرثه كملابس خادمة .!. حتى الخادمة افضل بكثير ... رغم نعومه ملامحها إلا انه لم يبدوا الجمال عليها يومآ .... كانت نفسها اخر اهتماماتها .. هذا ان كانت من اهتمامها اصلآ .... شرب المآء دفعه واحده ودخل للغرفه وجدها تستخرج ملابسه من الدولاب ...وضعت الملابس على السرير ... وتوجهت للدولاب خلعت عبائتها بسرعه ونزلت بنفس السرعة للمطبخ .... كانت ترتدي بنطال وردي لبيجامه قديمه ... وبلوزه خضراء ليبجامه اخرى ... يعرف حق المعرفه انها لا تقصر بالمنزل ... كل شئ يتم بإشرافها .... الطبخ .. التنظيف ... الغسيل ...الكي ...دراسه الأولاد ... وعملها في الجامعه ... وفوق هذا عليها ان تشرف على .. فاتورة الكهرباء ... وفاتورة الماء ... وفاتورة الهاتف ... وشراء الحاجيات من السوق ... حتى كيفية عملي .. وارتفاع اسهم شركتي ..... لكن أنا .. ! ..
اين نصيبي من كل هذا .!.
***************************
ليلى عادت من الجامعة مع شقيقها المدعو انس .... ليست فيروز المتزوجة هي فقط من تحمل اعباء منزلها .... فهناك ليلى العذراء التي تعتني باربع اخوه ....لا....الآن ثلاث اخوه فقط .. ووالدها المثقل بالهم وامها المتعبة المثقلة بالحزن
أنس : عندي محاظره الساعة تلاته جهزي غدا بسرعة
ليلى وهي تخلع عبائتها وشيلتها : نص ساعه بيكون جاهز ..... غدانا سبانخ وعدس بسرعه بطبخها
ليلى دخلت غرفت والديها وهي تقبل جبين والدتها : شربتي الدوا يامو
مديحه بحنيه : أي يابنتي ..... الله يرضى عليكي يامو جهزي الغدا بسرعه لأخوتك وابوكي ...
ليلى : حاضرة انتي ارتاحي بس وانا بخلص كلشي
بعد فترة ليست بطويلة كانت العائلة بأكملها تتجمهر حول السفرة
و گ العادة هنالك شئ ما مختلف شئ مؤلم .. موجع لاقصى درجات الوجع .... وگ هذا الشعور العائلي الحميم ينقصه شئ كبير
الأبن البكر ... الأخ الأگبر ... السند الأقوى ... الرفيق الكتوم ....
همست مديحه بصوت متعب : عدي ليش ما اتصل اليوم
غياث الابن الثاني صاحب ٢٩ سنة : يامو لا تئلئي كلها شوي وبتصل يمكن مشغول
الأب : معليش يابي دق عليه اطمن بلكي صار شي معو
انس : لا يابي مافي شي ان شاء الله ... شوي وباتصل اطمن عليه
تكلم معاذ بمحاوله لتلطيف الجو : ياجماعة بعد كم يوم عندي مباراة مهمة .... دعواتكم بالذهبية
ابو عدي بتنهيدة اثقلتها اوجاع الحياة : الي بعمرك بيخطب بالجامع .. وانت كل يوم والثاني مباراة
**********************************
في مكان اخر ...... خارج حدود سوريا
كالعادة يجلس وبين يديه قلبه المذبوح ..... انه دفتره .. رفيقه في غربته ... انيسه في وحدته .. بيت اسراره ... ينبوع تدفق مشاعره و شوقه و عشقه و قهره ..... هذا الدفتر اغلى مايملك الآن ... به سويا .. دمشقا .. حمص .. حلب .. جبل قاسيون .. اصدقائه ... امه .. ابيه .. اخوه .. ثم اخوه .. ثم اخته .. ثم اخوه الأصغر .. ثم .. ثم هي .. نعم هي ... حبه الأبدي .. عن اي حب اهذي به .. مابقلبي ليس حب .. عشق .. لا .. ليس عشق ايضا .. انه اكثر من هذا بكثير .. مشاعري وعنفوان احاسيسي تجاوزا كل هذا .. قلبي المذبوح شوقا الغارق بالذة حبك .. تجاوز كل معاني العشق .!.
كلما تكلم صديقي عن زواجه الذي اقترب .. اتذكر عرسنا .. واتذكرك يا جوهرتي .. وتصيبني نوبه صمت .. وأذهب للبيت وانا غارق بك .. افكر في تفاصيلك .. اتخيل وجهك الغارق بالخجل أول لقاء .. ادندن نغمة صوتك التي اتخيلها كنغمة الناي ... اغمض عيني وأنام لأحلم بك .. وأراك في حلمي تقولين : اسدل عن حكايتنا الستار ... وأخرج من كواليس القدر والنصيب .. فانا انتظرك على بعد خاتمين وعشق .!.
اه ومليار اه ... وآهة تلو آهة .. آهات لاتنتهي
.. حتّى أصبحت حامل للقب ملك الآهات .. بلا منافس .!.
ليست انتي ياكل عمري شوقي فقط .!.
فهناك سوريتي .. اكاد اذوب لك ياشامي عشقآ .. لشوارعك .. لساحاتك .. لياسمينك المعطر .. اكتب عنكي ليلآ ونهارآ .. ويا ليتك تعليمين ايتها
الحضن الدافئ .. والملاذ الأمن ان حتى كتابتي لا تبرد حرقة شوقي لك ... لا أستطيع أن أكتب عنك يا دمشق دون أن يعرش الياسمين على أصابعي ..
فلا تستغربوا ان شممتم رائحة الياسمين في حروفي ليس لأن حروفي معطرة بل لأني أكتب عن دمشق .. دمشقنا .. شامنا .. وطننا ..
آه يا شام كيف أشرح ما بي وأنا فيـكِ دائمـاً مسكونُ
يا دمشق التي تفشى شذاها تحت جلدي كأنه الزيزفونُ مكلل بأريج الياسمين ...
ليتك تعلمين ياحبيبتي ان تلك الرائحة الناتجة عن اختلاط مياه السماء بتراب أرضك يا سوريتي هي أجمل من أجمل عطور الكون .. كم هذه الذكريات السعيدة موجعة ..... لا بأس فأن شردتني المسافات سوف يبعثني الحنين وان نسيت قاسيون ستطاردكم رائحةُ الياسمين .. لكني لا ولن ولم انسى قاسيون .. ذلك الجبل العالي .. المهيب
فأنا متأكد انهـ حيــنما زرعــت بذور الياسميــن
وسقيت بالحـب وأمطـرتها قطرات الحنــين نــبــتت الشــام
وأبي .. أبي .. نعم أبي .. احبك ... وكيف لا ؟؟
وانت الشمس التي تنيرسمائي* والحكيم الذي يسهل الدرب امامي وانت القلب النابض فيصدري
والفكر الدائم في ذهني وابتسامة حياتي وقدوتي
احبك وكيف لا؟؟؟
وانت تزرع الحب والامل في قلبي منذ سنين
وتخلع الحقد واليأس لتزرع بدله الحنين
ابي العزيز .. احبك وكيف لا ؟؟
بعد ان كرست حياتك لنا وبذلت ما بوسعك سنة تلوالسنة .. ليتك تعلم بشوقي لك يا أبي .. ليت لي فرصة الآن لأرتمي تحت قدميك وأملأ يديك قبلاتي المشتاقة .. يديك .!. كيف اصبحت يداك يا ابي .. كيف ؟؟
هل اهلكتها الحياة .. هل تعبت يا أبي .. هل اشتقت .. لا .. لا لا .. لا تشتاق .. ارجوك ابي لاتشتاق .. الشوق مؤلم .. موجع .. مدمر .. هالك .. ارجوك أبي لا تشتاق .!.
وأمي .. نبض قلبي .. تلك المرأة المعطائه .. تلك عبق الياسمين .. وفائدة اليانسون .. وعبير الزهور .. امي ..يا ربيع قلبي الذي ما عاد يعرف الربيع
يا منبع الآمال .. يا وجدي .. إليك أبث شوقي .. وحنيني .. يا أعظم قلب في الوجود .. اقسم انه فقط لمثلك يجب ان يكتب الشعر والقصيد
و يا كل عمري .. هل اهلكتك الأوجاع .. هل كبرتي ؟؟ .. هل احاطت التجاعيد شفتاك .. هل ذبلت عيناك ... ليتني يا أمي اعود بالزمن فقط اقسم اني سأنسى رجولتي كلها .. وأبكي في حظنك .. كطفل صغير .. مشرد .. لا يملك سو دميته .. وقد سرقت منه .. ليتني فقط .!.
وأختي .. ( ليلى ) .. وآه وآه .. وآهات اهات .. انتي ملاذي .. التي تفهمني .. ليلى .. ارجوك اسمعيني .. وفهميني .. كما كنتي دائما .. أنا متذبح شوقآ موجعآ .. آكاد لا آرى آمامي كلما فكرت انك ستصبحين عاروس وأنا هنا .. لن آراك .. لن اتلمس وجهك .. لن اسخر من رحيق خجلك .. لن اتآمل ابتسامتك
لن اعطيكي نصائح لتطبيقيها ..
ويا كل ورود العالم .. هل مازلت تتضايقين من اؤلئك الاغبياء الصغار .. امازالوا يتآمرون عليك .. بحكم انك البنت الوحيدة .. الا يوجد من يدللك من بعدي .. اما زال معاذ يشد شعرك الآملس .. كيف اصبحتي .. يا نصف روحي .. يا من تفهمني دون ان اتكلم .. يامن تستنشق حقيقة نظراتي .. لتسالني .. ماذا بك ياعزيزي .. هل ارهقك شىء ماا ؟؟
أغلى ماعند المؤمن بعد الله ورسوله..أخت كشمعة مضيئة في الطريق.. اللهم إني اشهدكـ أني أحبها فيكـ.. فأجمعني بها وأهلها في فردوسكـ الأعلى.. ولاتحرمني طيب دعواتها
غياث يا سندي .. يا اكثر من اخي .. يا من ينقط من الرجولة نقطآ .. يامن بشهامتك وهيبتك ادرت الكواكب دورآ .. كيف اصبحت .. اتذهب للعمل وحدك بعد ان كنت اوصلك .. بعد ان كنت اسمع تذمراتك الكثير بانك تريد سيارة لك وحدك .. أشتريت سيارة واصبحت تقودها بمهاره
فسبحان من جعل الأخوة بيننا..بمحبة من داخل الأعماق..يارب أنت خلقتنا وجمعتنا..
فأجعل لنا بعد الفراق تلاقي..في مجلس ذكر " لا..بل " في..جنة الفردوس أو في النعيم الباقي..
اللهم اجمعني به وبانس ومعاذ
نعم انس ... هل مازلت تتسلط على ليلى دوما .. هل مازلت تعايرها بالبلهاء الحنونه .. هل قلبك مازال رؤفآ .. رحيمآ .. طيبآ .. محبآ .. رقيقآ .. شفافآ .. اشتقت اليك يا أنس .. اشتقت لحنانك واخوتك النبيلة .. ويا كل مافي الوجود ليتكم تعلمون كم الشوق ذباح بكل معاني الحروف ..
معاذ .. هل كبرت ؟؟.. هل ظهر لك شاربان ؟؟.. هل اصبحت رجلآ شهمآ نبيلآ ؟؟ .. ام مازلت لعوبآ مشاغبآ .. هل تسهر الليل خارجآ كما قال لي أبي ... هل بدوت بطلآ في كره القدم حقآ .. بدوني .!. بدون حظوري .. بدون وجودي بين طياتكم .!.
لكن ماذا اقول ؟؟.. لن اقول سوى .. تبآ لمجتمع علم الرجل على عدم البكاء .. .!.
*****************************

.. انتهـى ..
بارت اليوم جد اتعبني واسنزف كل مشاعري خصوصآ الجزء الخاص ب عدي
للبارت القادم ...
عدي : سر غربته الموحشه ...
وحبيبته من تكون .. ؟؟
وما صلت العلاقه بينهما ..؟؟
انوار : قصة سفرها الى منطقتها ومكان ولادتها (درعا ) ..
ومن يكون معجبها السري ..؟؟
وكيف اول لقاء بهما ..؟؟
وما طبيعة علاقتها ب اخته ..؟؟
بلال : وطريقه نظره ل فكرة الزواج
معاذ : بطل البارت القادم .. اسلوب حياته ..
وكيف هم اصدقائه ..؟؟
انتظروني بفارغ الصبر ... احتاج ان اسمع تعليقاتكم وارائكم وتوقعاتكم المهمة لي فلا تحرموني منها
.
استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:13 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً  
قديم 02-01-15, 09:33 AM   #4

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجزء الاول من البارت الثالث
ملاحظه : أحب كثيرا الكاتب المدعو خليل عوادة لذلك اجد اني كلما كتبت اميل لإسلوبه وطريقة تعبيره ....... اسفة على التأخير’ االوقت داهمني ولم يكن من صالحي ..
.
.
.
تجلس متربعه ببنطال اسود قطني واسع امام طاوله من الخشب العتيق تلف شعرها الاسود الامجعد بقلم من اقلامها تاركه بعض خصلات السوداء متمردة على وجهها رفعت نظارتها السوداء السميكة التي تغطي نصف وجهها للأعلى وهي تقلب الكتب المبعثرة بملل : ملل ..... والله ملل صح؟
نظرت للكائن الساكن بجانبها وهي تخبط على طاولتهتا هي انتي بحكي معك
نقزت ابرار وتبعتها شهقة فزع : بسم الله .... خير انتي الثانية كل شوي بتنادي
انوار وهي ترفع خصلات شعرها مهمجية : والله احساسي بقول انو في شي .... صارلك ساعة بتحكي مع الحيط
ابرار وهي تصرخ لإخلاص المتمدده على الارض : انتي قومي افتحي الشباك بسرعة
اخلاص بتأفئف طفولي : بالله شو....كلو اخلاص اخلاص ... شوفو حدا ثاني يخدمكم غيري
صرخت تبارك بنعومة وهي ترميها بإحدا الوسائد : قومي ولك بعدك مافقصتي من البيضة وطالعلك لسان ونص
فتحت إخلاص النافذة بغضب وخرجت من الغرفه وهي تمتم بغيض : ماشي الحال أنتي وياها والله حسابكن عند أبوي بتشوفن
انوار بإستفسار وهي تمدد ساقيها على الطاولة : خير ست برور شو يلي شاغل بالك سمعيني لشوف
أبرار بضيق منزعج : بعد كم يوم نازلين لدرعا
أنوار بغباء جاهل ويدها على ذقنها : يعني ؟
تبارك بمقاطعة وهي تأكل اظافرها : قصدك حنين خانم
أبرار بغيض وهي تشد شعرها وتعضه بأسنانها : بكرها بكرها والله والله بكرهاااااا
انفجرت انوار ضاحكة : لا مش معقول ابرار بتكرة انسان على وجه الأرض مستحيييل
أبرار توجه حديثها لتبارك : والله مو حابه اروح لدرعا
تبارك بهم : ولا أني متفشلة من حالي ومو طايقه مسخرة حنين علينا
انوار بانزعاج وعدم فهم : اوف ماني فاهمة عليكن يابنات مال حنين وليش تتمسخر بتحكن الغاز
ابرار تحركت من مكانها نحو انوار وأمسكت شعرها بقرف : شوفي شعرك شلون مزيت ودهني ومليان قشرة الحمد لله مافي قمل ولا كنا شبعنا هوا وبشرتك أثار حب الشباب بعدو عليها بحياتك ماعملتي خلطة او جبتي كريم او هتميتي وحنين ست الحسن دايما مهتمة بحالها ومسخرة علينا بعد .... يعني فوق الجمال غرور
أنوار بسخرية ضاحكة : الله خلقني بهالشكل اللهم لا اعتراض شو اسوي عمليات تجميل ومنين الفلوس اجيب كريم بعدين فشرت حنين تتمسخر ترا ننا مو ناقصنا شي ماشاء الله عليكي ابرار انتي حلوة وتبارك انعم منها مابعمري شفت
صرخت ياسمين وهي تقف بغضب وترمي الوسائد المصفطة امامها : لا قاصرنا كلشي والله صارلي يومين بروح عالمدرسة بالحفاية لأنو محمد مش فاضي يجيب صندل او حتى بوط وعلي الدب مامعو مصاري ولا ليرة وأبوي مشغول دايما الأنسة بهدلتني بالطابور بهدلة مرتبة
وأكلت مسخرة من بنات الصف وأنا ساكتة
أبرار بصدمة : جد ياسمين
ياسمين وهي على وشك البكاء : لا مزح
تبارك بحزن : ليش ماقلتيلنا
ياسمين وقد بدأت بالبكاء فعلا : يعني لو قلت شو رح تسون ولا شي طبعا
أنوار بمساندة حقيقية : عادي يابنات وترا الفرق بينا وبين حنين كثير كبير اولا هي وأخوتها مادرسوا جامعه مثلنا يعني مافي مصاريف دراسه واقساط الجامعات وغير هيك الأسعار بدرعا رخيصة مو مثل الشام ونحنا عندنا دفع اجار للشقة الي ساكنين فيها بس هم ساكنين ببيت جدي مشان هيك هي مدلله بالفوس و تسترجي تمد لسانها علينا والله لقصو
*************************
يدخل غرفتها على اطراف اصابعه وهو يتلفت يمين ويسار بسرية تامه اغلق الباب بخفة وهو يتجه لطاولة اخته ويحاول الاتصال بهاتفها لرقم خارجي : يارب ماتيجي وتساويلي مشكله يارب
انصت معاذ جيدا فإذا به يسمع صوتا في الخارج رمى نفسه تحت السرير بسرعه عاليه وهو يكتم انفاسه
دخلت ليلى وخبطت ورائها الباب بعصبية نقز معاذ ويده على فمه ليلى : ااوووف من هالعيشعه اوووف اللهم لا اعتراض على حكمك
كلو شغل وحركه وتعب وزهق لا راحه لا وقت لا فراغ لا نوم لا دراسة متل العالم والناس
معاذ الذي بدء يتعرق وهو مستغرب منها : يي مع مين بتحكي هي
قفزت ليلى على السرير وهي تلكم الوسائ : اخ بس اخ لا حول ولا قوة
معاذ وهو يحتمي بيديه : بسم الله شو صار فوق
ليلى بدأت بالقفز على السرير بعصبية وغل : ايمته اتجوز وارتاح ايمته بس ايمته
معاذ ويكاد يجن من الوضع الموجود به : الله يعينو امو داعية علي
قامت ليلى بهودء وجلست على كرسي بجانب السرير
اطمئن معاذ وزفر بإرتياح : اشوا شكلها عقلت
مضت عدة ثواني حتى صدى صوت تصفيق حاد منغم
جن جنون معاذ وبدء يمسح عرقه : لالالا هي مو أختي هي مو ليلى
فجائه بدئت ليلى بالغناء بصوت عالي منغم وهي تترقص في أرجاء الغرفه بهسترية
معاذ بارتعاش بدء يتمتم بألبسمله والمعوذات : بسم الله اعوذ بالله معقول تكون ليلى مسكونه!!!!
***************************&
نفس المنزل العائلي تحديدا غرفه الأولاد
أنس وهو يستلقي على سريره العلوي و يعمل على مشروع بحث لجامعته : غياث وينو معاذ صارلو ساعة مختفي
غياث وهو يخلع ربطة عنقه ويفك ازرار قميصه : ماn بعرف يمكن بساعد ليلى
قهقه أنس بخفه وهو يتلمس شعره الأسود : معاذ الكسلان لا مستحيل
شهق غياث وهو ينظر ل أنس : ييييييي اتذكرت
أنس باستفسار : شو بك
غياث وهو يضحك ويهز رأسه : لك هاد معاذ راح ع غرفة ليلى مشان يتصل بعدي قال رصيدو مصفر شكلو علقان هنيك
أنس بصدمه : بيستاهل والله
******************
ليلى ما إن أنتهت من غناء اغنيتها الأولى حتى بادرت باغنيه اخرى ومعاذ مازال يتصبب عرقا تحت السرير ويسب ويشتم بكل الألفاظ
دوى صوت طرق على البتب في الغرفه تأفئفت ليلى : خيير
فتح أنس الباب وهو يقول ل ليلى بابتسامه : لولو شوفي أمي اخدت الدوا
ليلى وهي تخرج : حاضرين دكتور أنس
أنس وهو يهمس بخفوت : أطلع عليك الأمان
معاذ اخرج رأسه من السرير : انقلعت الجنونه
انفجر أنس ضاحك ويده على بطنه عندما رأى شقيقه يتصبب عرقا : بشرفك يا زلمة بعدك تحت السرير ساعه كامله
خرج معاذ من الغرفه وهو يركض للعرفته استقبله غياث :بإبتسامة تشرفنا ياحرامي
**********
في منزل كبير تنزل من على الدرج وهي تسبل أطراف شعرها وتهمس للأنثي بجانبها : شو رأيك نطلب من ياسر يودينا على شي مطعم اكلو طيب
شام وهي تنفخ لتتطاير بعض خصلات شعرها الأشقر : حابه تموتي بسرعة روحي اطلبي منو
عبير بتكشيرة رقيقة تليق بها : والله نفسي روح مشوار حلو
شام بخبث : احكيلوا انو بدنا نروح لعند ليلى هيك مابعصب
ضحكت عبير وهي تغمز : عجبتيني يابنت
*********
انهت تحظير الغداء وترتيب المنزل وغسل الأطباق بمساعدة خادمتها ...... انتهت من اعمال المنزل جميعها .. اهلكت من جميع النواحي .. عليها تحضير المحاضرات لطالباتها وتدريس اولادها وغسل الملابس والكي و اوه نسيت امر مهم
اتجهت لغرفتها وهي تركض فتحت الباب لتجده ممدد على السرير وبيده هاتفه : سيف دفعت فاتورة الكهربا
سيف بإشمئزاز : أي
فيروز همست بتعب : وفاتورة المي وسددت الباقي من اقساط المدرسه
سيف ببرود : أي
وحظانه جود كمان
سيف : أي
فيروز بارتياح : كويس ممكن تاخدني لعند هبفاء ولدت وجابت صبي بدي روح باركلها
سيف بنفس البرود : لا
فيروز بضيق : ليش صارلي زمان طلعت مشوار برا البيت كلو للشغل
سيف بعصبيه مفاجئه : قلت لاء يعني لاء لاتناقشي
فيروز بعصبيه مماثله حاولت اخفائها : مالك سيف كل ماحكيت كلمة معك بتعصب وشياطين الأنس والجن كلها بتنط بوشك مو كأني مرتك ابدا
سيف وهو يرمي هاتفه ارضا : احترمي حالك فيروز و وطي صوتك
فيروز بغصب وقهر : لا مارح ماوطي صوتي لتحكيلي انت شوفيك وليش هيك معاملتك صايرة
سيف بحدة واعصابه مشدوده لأخر حد : فيروز احترمي حالك وروحي من قدامي وألا والله برمي عليكي يمين الطلاق بالتلاته
جمدت فيروز مكانها وكأنه سكب على رأسها دلو ثلج بارد وكل ماخرج من شفتيها هو كلمة واحدة فحسب لاتعبر عن الفيضان بداخلها : نعم ؟
سيف وهو يتجه للدولاب : نعامه اصلا انا مو عارف ليش انضربت عراسي وتجوزتك خساره فيك اسم الأنثى انتي بالبيت مجرد خدامه وبس
فيروز بصدمه والدموع المالحة تتآكل بعينيها : أنا
سيف وهو يخرج من الغرفه : لاء جدي انا رايح اتجوز وهلاء كمان
فيروز ماعادت قادرة على الوقوف وكلامه يدخل ويخرج من أذانها تشعر بدوار فضيع وألم في الرأس
دخل أولادها الأثنين وخلفهم هبة الصغرى وهي تحمل لعبتها
توجه أياد البالغ 8 من العمر : ماما شو صار مال بابا ليش معصب
تبعه لؤي وهو يسئل : ماما ليش تبكي ؟
وقفت هبة متفرجة في حين انهارت فيروز بالبكاء بهستريه وهي تشاهق جزع الأولاد الثلاثه من منظر والدتهم
أياد بخوف : ماما شو مالك امانه لاتبكي احكيلي شو في
فيروز ةهي تسحب انفاسها المتقطعه : ولا شي ماما جيب لي التلفون
ذهب أياد مسرعا وعاد بالهاتف : ماما شو صار وين بابا
فيروز وهي تمسح وجهها :ولا شي حبيبي فوت اخوتك عالغرفه ودير بالك عليهم
********
خرج من المنزل وهو يكا أن لا يرى امامه لشدة غضبه الأعمى ركب سيارته وهو يجهل ألى اين يتوجه قاد سيارته في ارجاء الطرقات وهو يلكم المقود بغضب : ااااخ بس اااخ لازم اجرحها هيك بالحكي ليش ماتجوزت وأنا ساكت
أوقف سيارته بجانب الطريق وأركى رأسه على مسند الكرسي وهو يزفر بحرقه مرت عدت دقائق وهو على هذا الوضع يفكر ويفكر ويفكر لكن تفكير أوصله ألى أبنه عمه الأرمله لم يذهب لزيارتهم منذ فترة اتجه للسوق واحظر بعض الفواكه والخضراوات ومستلزمات النظافه شامبو وغسول للفم وتايد للغسيل وحاجيات اخرى اتجه لوجهته بسيارته الكبيرة أوقف السيارة امام المنزل وترجل منها بهدوء وقف بضع ثواني يتأمل الحديقة الخضراء المزينة بالجوري والياسمين أبتسم بتأثر فهو يعلم كم ابنه عمه تحب الورود
طرق باب البيت مرارا ودخل للحديقه وجد ملاك ويوسف يركضان صرخ بصوت عالي فخم : يووسف
نظر يوسف بدهشه لسيف وتوجه ناحيته : اهلين عمو حي الله
سيف بابتسامة : الله محي أصلك كيفك وشو الأخبار
يوسف وهو يهز رأسه : منشكر الله
سيف اخرج مال من محفظته وأعطاه ليوسف : اعطي هدول للجدة وناديها خليني اسلم عليها
هز يوسف رأسه : يلا
عاد بعد قليل وجدته خلفه وهي ترتدي خمار : السلام عليكم
سيف باحترام شديد وعليكم السلام يا حجه كيف الأوضاع
ام حنان : بخير الله يسلمك كيفك أنت وكيفها فيروز
سيف بضيق من ذكر أسمها : بخير بسلموا عليكي ياحجه
ام حنان : تفضل أشرب كاسة شاي
سيف باحترام : لا والله ياحجه بس جيت اطمن عليكم وجايب معي كم غرض وترا ازا ناقكم شي بس رنه وحدا وبكون عندكم
ام حنان : والله مابتقصر لا أنت ولا أسامة عندنا خيرات الله
دير بالك على ولادك يا أبني
سيف بابتسامة ودوة : ان شاء الله حجة بعيوني يلا بدك.شي
ام حنان لا والله سلامتك
سيف سحب نفسة بإحترام للخارج واثناء خروجه تصادف معها
تحدث بخجل ورأسها للأسفل : السلام عليكم
سيف : وعليكم السلام كيفك حنان
حنان بخجل شديد وارتباك : الحمدلله كيفك انت
سيف بود : تمام ماشي الحال
حنان وهي تسحب نفسها للداخل : تفضل اشرب فنجان قهوه
ابتسم سيف على حركتها : لا شكرا مشغول شوي
******
فيروز اخذت الهاتف وهي تتصل على أختها الكبرى تحدثت بصوت باكي حالما سمعت صوت الصافره : ألو
شهرزاد بشك : هلا .... فيروز
فيروز ببكاء متقطع : شهرزاد........ عندك وقت تكلميني شوي
شهرزاد بنبرة خوف مستميته : فيروز ! عم تبكي شو صاير
فيروز وهي تشهق : عادي تيجي لعندي
شهرزاد برعب : فيروز انتي مو صغيرة شوفي احكيلي حدا صارلو شي
فيروز مازالت تشهق : لا كلنا بخير..... بس ....
شهرزاد بنفاذ صبر : بس شو..
انفجرت فيروز بالبكاء مره أخرى : الحقيني....... سيف رايح يتجوز .......هو حكى بدو يتجوز
شهرزاد : نعم ؟؟.... وليش شو صاير.......... خلص نص ساعه وبكون عندك اطمني
********
خارج حدود سوريا........(هناك فرق بالتوقيت)

رن المنبه انها الساعة الثامنه بتوقيت يومه الكئيب منذ ساعته الأولى شبح الأنفصال يطارده أينما توجه وأينما ذهب
فتح دفتره محل سيل مشاعره وتدفق احاسيه وعنفوانه
وقعت احدى عيينه الناعسة على سطرين كتبهما لها..... ومن اجلها شعر بألم ينغزه كالعادة فلا شفاء لهذا الألم ألا هي ......
ماذا افعل......؟ فأنا كلما هممت بنسيانك عيناك تحاصرني...... تذكرني ان ذكراك تحاصرني!
من الصعب نسيانك........ لا بل من المستحيل قولي........ لي يا كل عمري كيف لشخص عاقل غير قادر...... ان يفعل المستحيل !
فأنت حقا هنا......... مطرزة أنتي داخل قلبي بخيوط البنفسج.... وازرار من بيسان لا ملجأ من نسيانك.... لا ملجأ..... سوى هذا الدفتر... وهذه الخواطر.....
الخواطر التي سقيتها بغيابك بدموع العين.. ودماء القلب .. ونزف الشوق ....الخواطر التي من القلب اكتبها فتزداد رونقا وألما........... أقسم انه في طياتها تحمل اعذب المشاعر حاولت جاهدا ان اصوغها فتزداد حبا وجمالا ..
ولكن اتدرين.. ! انني كلما كتبت عنك نص او خاطرة تشاورني الشكوك بأن اللغه لم تعطيك كل خباياها .... وبأن هناك كلمات موجودة فيها.. لتصفك انتي فقط
ارتدى ملابسه... وخرج للعمل بغير هدى كالعادة ....

.

.

عودة ألى سوريا دمشق العاصمة
اغلقت الباب بهدوء وتأكدت من إقفاله.... تقدمت بخطوات مستميتة ألى سريرها المفروش بالأبيض... رمت نفسها عليه وهي تدفن رأسها بالوسادة وتفتح العنان لفيضان الدموع القادم من عيناها الواسعتان.... وأفكار الكون كلها تجول كالدوامة في رأسها المستوجع ..... مستوجع ! ... اذا كان رأسها مستوجع فماذا إذا بقطعة اللحم المزروعة داخل قفصها الصدري؟.... فماذا بها من ألم ....عن أي ألم اتحدث.... عن ألم الفقد.... ام عن ألم الغياب...... أم عن ألم الحب..... ام ام عن ألم الخيانه.....
عن أي ألم اتحدث...!
أنت يا ظل الغياب....! ويا روح الفقد الأزلية.... عاد الموسم الذي كلما مر على قلبي في غيابك تتبعثر حواسي في أرجاء العمر........ تبحث عن ذكرى كانت معك...... عن لحظة كنت انا فيها برفقتك... تبحث عن ملامح وجهك العتيق
ألست أنت من انسيتني معنى الحزن ومسحته من قاموس قلبي وأبدلتها بفراشات بلون البنفسج
وألست انا التي في كل يوم أنام فيه على صوتك.... كنت اصحو على غيمة بيضاء.....
بيضاء ام وردية... كانت بجميع الألوان الزاهية... كانت كغيمه قطنيه ناعمه منفوشة

مازلت للآن اذكر مشوارنا الأول والأخير........ كانت يدك تطبق على يدي كسجان احكم السيطرة على سجينه ...
لكن مع كل يوم يمر أتأكد من أن الذي كان بيننا هو حب من طرف واحد ....هو عذاب من طرف واحد..... هو خيانه لطرف واحد ..
مع كل يوم يمر احس أني ساذجه ...غبية... طفله بلهاء عبث في في قلبها احدهم ورماها في زحام الأوجاع......... لكن قلبي الغبي احبك بصدق وتعلق بك بصدق....... حقا ان الأشخاص في البديات اجمل لكن لماذاهم كذلك..... لماذا
ألست انت من كتبت في دفترك السري... الذي لم يقرئه سواي انه.. ( البعض اذا نال بصيص من ثقة اذهلنا بسرعة وحجم خيانته ) ...هل أنت من هؤلاء البعض
لقد كتبت لي سابقا..... ( لو اردتي الشمس وضعتها بين يديك ولو أعجبك القمر سأحمله أليك ولو حلمتي بالنجوم سانثرها بين قدميك ).......هه يالي من سخيفة كيف صدقت وفرحت وتأثرت بتلك الطريقة لكن كان ذلك اول درس لي بأن الذي يقطع وعودا مستحيلة لن يحقق وعوده المنطقية
لقد تمت خطبتي اليوم سأوافق ولن ادع مجال لخيانتك ان تؤثر علي سأبني مستقبلي بأعمده قوية ولن اتزحزح ابدا
وداعا وشكرا لك...... فهذه النهايه..... وداعا للأبد
******************

.

.

خرج وهو يحمل حذائه الرياضي الأزرق وبيده الأخرى جاكيته الجلديه السوداء ...

ما إن عبر عتبت باب البيت حتى تنهد بارتياح................... سمع صوت تصفير مؤلوف على مسامعيه...... إبتسم بشقاوة ومتعة وهو يتجه لسور بيته العالي.......... رمى جاكيته لتسقط على الجانب الأخر من السور.... ويلتقطها مؤيد الواقف بانتظار معاذ......... في حين تسلق يامن أعلى السور ومد يده لمعاذ : هات ايدك حبيبي بسرعة لا ييجي بابا يشوفنا
قهقه معاذ وهو يرتدي حذائه : شيل إيدك بلا مسخرة بطلع لحالي
صرخ يامن بعصبية : لك بسرعة لا يشوفني حدا من أهلك يفكرني حرامي ولا خطاف ويساوولي مشكله
صعد معاذ بخفة ومهارة عاليه إلى مكان يامن....... فهذه ليست المرة الاولى التي يهرب بهذه الطريقة : ليكني طلعت...
نظر للجانب الأخر من السور....... ووضع يديه على فمه ليكتم ضحكه وهو ينظر ليامن ........
كان مؤيد يربط جاكيت معاذ ويهز بخصره وهو يغني....... ومراد ويحيي يجلسان على سقف السيارة وفمهما محشو بجميع أنواع الحلويات وهما يدليا بنصائح لمؤيد كيف يهز خصره كالفتيات
ابتسم يامن بجاذبيته المعتادة : مجانين صح
معاذ بابتسامه جذابة اكثر من يامن : ومفاجيع كمان.... بتاكلوا بدوني
مراد الذي يرتدي كبوت شتوي وقبعه صوفية : جيب اكلك لحالك لوبتموت من الجوع وتصوص معدتك مابطعميك ولا لقمة
يحيي صاحب الجمال الفائق غير المعقول هتف لمعاذ.وهو يضع رأسه على كتف مراد...... ويرتدي سماعات بيضاء : ترا صارلنا ساعة ناطرينك جمدنا من البرد

معاذ باستفسار : لوين رايحين
بحيى بسخرية : لوين يعني عجبل قاسيون
ضحك يامن وهو يدخل السيارة وأردف مؤيد وهو يفك الجاكيت وبعطيها معاذ :
يلا شبابا عالسيارة خلينا نطلع عالحديقة نص ساعة نفرفش شوي بعدين عالملعب مشان نتدرب المباراة قربت

.

.

.

تعبني هالبارت .. قسمتو لجزئين لأنو طويل ان شاء الله قريب بنزل الجزء الثاني


في امان الله



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:12 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً  
قديم 05-01-15, 08:21 PM   #5

رسمة حلم

? العضوٌ??? » 332560
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5
?  نُقآطِيْ » رسمة حلم is on a distinguished road
افتراضي


الـبـارت الثالـث
الجـزء الـثانـي


في السيارة السوداء
يجلس يحيى في المقعد الأمامي وهو يمسك المقود بأصابعه النحيله البيضاء بجانبه مؤيد الذي يتكلم في الهاتف مع افراد الفريق ويطلب منهم الحظور للملعب وفي الخلف يامن ومراد ويتوسطهم معاذ
هتف معاذ وهو يرتدي قفازه الأسود : شباب لازم ارجع عالبيت قبل اذان الفجر ماشي
يامن يكلم مراد بتجاهل لمعاذ : ميرو تاكل شبس
مراد ببرود : ميرو بعينك ترا واصلة معي مو ناقصني مزحك
معاذ بصوت عالي حاد : سامعين ؟
مؤيد بنفس أسلوب يامن عي التجاهل : يحيى شغل شي غنية نسمعا
معاذ بصراخ : هي أنتو عم أحكي أنا
يحيى شغل اغنية وهو يغني بصوت عالي بمشاركة يامن ومؤيد ومراد
معاذ غضب فعلا وقام بركل المقعد الجالس عليه يحيى : لا تطنشوني أنت وياه وياه ياه
مراد ببرود قاتل : يحيى دير بالك عالسيارة هي لأخوي سارقها منو
يحيى وهو يهز رأسه بتناغم مع اغنية الراب : أوكاي مان
معاذ زفر بقهر : بسيطة يا شباب بسيطة
يحيى أطفئ المسجل وخفف السرعة في حين التفت جميع ركاب هذه السيارة لمعاذ
تكلم مراد.: يعني الساعة 1 من هون للحديقه نص ساعة وازا قعدنالنا بالحديقة ساعة زمان بتكون 2 ونص ومن الحديقة للملعب بتكون طبقت 3 تقريبا أي ماباقي شي ل لنتدرب كيف بدك ترجع يعني
مؤيد بانزعاج : يعني مافيك تحاكي ابوك انو المبارة قربت وأنت لازم تتدرب ترا معاذ أنت أقل واحد فينا بيتدرب مع أنك لاعب أساسي أي بكفي مراد هداف الفريق مزكم كيف بدنا نلعب يعني
يامن بتفهم : ياشباب شوي شوي عليه ترا أهلو ضد انو يلعب بالفريق كويس انو سمحولوا يسجل أساسا
يحيى بسخرية : معاذ انت مانك صغير لحتى اهلك يعملو هالرقابة عليك
معاذ الصامت وكأن الأمر لا يعنيه بشئ : شباب بلا مانروح عالحديقه فورا عالملعب وازا مو متحملين فيني أنسحب من الفريق وبقدر أسجل بفريق تاني ترا عادي مافي مشكلة بنوب
هنا فقط فزع الأربعة الجالسون في السيارة :
- لا ياحبيب
- لا والله
- مستحيل خيو
- أنت فهمت غلط
معاذ بإبتسامة جانبية وهو يرجع رأسه للخلف : هي هيا الصداقة الحقيقية هلأ عرفت غلاي
أهتزت السيارة لشدة الإنفجار الضاحك من قبل ركابها
هتف يحيى الضاحك وهو يغير إتجاه السيارة للملعب : لآ مو غلا بس لأنك لاعب ممتاز وخسارة تروح من الفريق
يامن وهو يمسح عينيه الدامعتين : يحيى شغل غنية خلينا نولع الجو وعلي للصوت
مراد بإعتراض جدي : لا يحيى خفف السرعة ولاتعلي الصوت هلأ بيلطشونا مخالفة عسيارة أخي
مؤيد يلكز يحيى بيده : علي الصوت و ولع السرعة لاترد عليه جبان
مراد بصراخ : جبان بنص عينك اذا عطوني مخالفة اخي بشرحني تشريح
إستمرت المشاحنات بين أولئك الخمسة وغنائهم المستمر دوم مراعاة للجيران أو للشرطه أو حتى الوقت أو حتى إنه وقت يفضل به الصلاة والعبادة والمستغفرين بالأسحار
***************************الفخم المحمل بالحزن المهجور كالعادة : هلا
ليلى بتأتئة احرفها المنطوقة : أهلين
عدي بإستغراب : ليلى؟!
ليلى بتوجس وأنفاسها تعلو وتهبط : نعم ؟
عدي بشك : ينعم عليك في شي ؟ الساعة عندكن 2 بليل صح؟
ليلى تلتقط أنفاسها : لا أبدا مافي شي اتصلت أطمن عليك و
بس
عدي بترقب وحدسه ينبئه بسوء : طيب ليش متصلة هلأ أكيد في شي مالك ليلى ؟
ليلى بنفي : أنا مافيني شي بس
عدي بنفاذ صبر : بس شو ليلى
ليلى وهي ترمي قنبلتها : دانة انخطبت وهي موافقة و بعد إسبوع رح يردوا الموافقة للخطابين
عدي بصدمة وأنفاسه على وشك الإنقطاع : دانة مين ؟
ليلى بإستغراب : دانة بنت عمي خطيبتك السابقه شوبك عدي ؟
عدي الذي أصابه اختناق وعجز عن التنفس همس بتثاقل : لحظة ما عم أفهم عيدي شو حكيتي ؟؟؟
ليلى بتوتر رهيب وهي تشعر إن هذا الموقف كبير جدا عليها : متل ما سمعت عدي
عدي وهو في حال يرثى لها ويبدوا أمام أخته الصغرى طفل تائه مثير للشفقة : ليلى أنتي عم تحكي جد ؟
ليلى تشعر بأن قلبها يعتصر : ليش هالموضوع فيو مزح ؟
كان هذا اخر ماتفوهت به وانتظرت وانتظرت ولم يأتها أي رد منه سوى أنفاسه المضطربه فصمتت بدورها إحتراما اصمته
**************************
خارج حدود سوريا - فرنسا تحديدا باريس
بعد قذف تلك القنبلة سكن تماما في مكانه محاولا أن يستوعب كلماتها المسمومه كانت أنفاسه تعلو وتهبط بإضطراب غاضب سكت لبضع دقائق ثم بعدها سحب نفسا قويا وهو يقف ويخلع قميصه بيد واحدة وهتف بحزم : ليلى
ليلى بارتباك : ها شو قصدي نعم ؟
عدي بتفس الحزم وهو يتكلم بسرعة بالغة : قلتيلي لسى اسبوع باقي ما هيك ؟
ليلى باندهاش من تماسكه فقد كان للتو منهارا : أيوا صح!
عدي وهو يتكلم بمهنية : طيب ليلى اسمعيني وافهميني كويس وطبقي كل حرف بقولو بالضبط وبدي هالكل
لم تغمض عيناها حتى الأن وكيف تغفوا عيناها وهذا التفكير يجول برأسها ذهابا وإيابا
إرتبكت حد الجنون توترت حد الأرتعاش خافت حد الموت فكرت مليا حد الإنتحار لم تعرف ماذا تفعل ؟ هل تتصل به وتخبره ؟ لكن لا سيتألم وسيغصب ويجرح لأبعد حد وليس بيده شئ ليفعله
هل تناقش والدها ؟ أيضا لا فهو سيسألها كيف عرفت ؟
لأن كلتا العائلتين منفصلتين ومنهجرتين!!
إذا هل تخبر امها ؟ لا لا أيضا لا فولدتها لن تفعل شئ سوى الحزن والتحسر ماذا عن إخبار أحد اشقائها ؟؟
أيضا لا وألف لا فهذا من سابع المستحيلات فهم لن يعطوا للأمر أي أهمية تبا
سأتصل به فحسب! التقطت هاتفها بيديها المترتجفتين
ضغطت على إسمه المضئ في شاشة الهاتف ذو الغطاء البنفسجي مسحت وجهها المتعرق وهي تسمي بالله
بعد رنات قليلة وصلها صوته م بيناتنا فاهمة
ليلى بخوف وهي تبلع ريقها : أي فاهمة
عدي ما إن انهى مكالمته حتى أتصل برقم اخر لينجز إتفاق ما!
******************************
في صباح اليوم التالي
الخوف يقتلها بلا رحمة فهو لم يعد منذ خرج بالإمس تذكرها للإمس يؤلمها ويجرحها لا بل يذبحها تشعر إنها ليست أنثى أيعقل ما قاله سيف صحيحا ؟! هي مجرد خادمة؟! اهكذا كان تفكيره ؟!
تذكرت كلام أختها الكبرى بالأمس كان صاعقا و موجعا لأبعد حد فشهرزاد انهالت عليها بكوم من التهزيئات والنصائح واللوم والمعاتبة وفي النهاية كان موقف شهرزاد انها ألى جانب سيف وإن على فيروز أن تغير نفسها كثير
نفضت ذكريات الأمس عن مخيلتها المشغولة وزفرت بحرقة اخذت هاتفها الحديث ووضعت أصابعها على رقمه ترددت هل تتصل ام لا ؟ لكنها في النهاية اتصلت فخوفها أكبر من هذا
لم يأتها رد وهذا ما زاد رعبها رعبا فاتصلت أخرى ولم يأتها رد زاد ارتعاشها ارتعاشا فاتصلت للمرة الأخيرة ولكن لا رد فجن جنونها تماما ذهب في الامس لمنزل شقيقه الأكبر وتناول الغداء لإصرار أخيه على الأكل تم إستقباله والترحيب به بحرارة ظنا منهم ان هذه مجرد زيارة من عمهم الغير معتاد على زيارة أحد ابدا بعد صلاة العصر خرج الى عمله لكن الصدمة كانت هي عودت هذا العم مجددا لمنزل أخيه عند صلاة العشاء بعد صلاة العشاء تناول العشاء مع اخيه
ولحسن الحظ كان الأولاد مشغولون في الدراسة ولم يره أحد على العشاء
أستيقظ وهو يمدد جسده : أصبحنا وأصبح الملك لله
ابتسم وهو ينظر للنائم بجانبه إقترب قليلا وبدء يلعب بشعره إقترب أكثر وهمس في أذنه : قوم حبيبي عندك شغل
قفز النائم من على السرير بخوف ليقع أرضا مع شهقة فزع : بسم الله الرحمن الرحيم
نظر قليلا لعمه ثم تنهد وعاد ليتمدد على سريره : نومي خفيف لدرجه انو ازا حدا تنفس بالصالة بسمعو
سيف بسخرية : أي شفنا والله
ياسر بعدم إهتمام لسخرية عمه : بس مبارح طول الليل والختيار جنبي يشخر مانمت الا نص ساعه وحدا بس
سيف وهو يتمدد بجانب ياسر : قوم ساوي فطور
رفع ياسر حاجبه الأيمن وهتف باستنكار : نعم ؟! أنا أعملك فطور ؟!
سيف الذي وضع قدمه على الأخرى هتف ببرود : أي نعم أنت ليش عراسك ريشة يعني ؟!
ياسر ينظر لسيف بطرف عينه : عمو أنت ليش نايم هون لا يكوون ألعوك من بيتك
سيف وهو يكح باحراج : شو دخلك ولك أنا جاي عبيت أخي مو عبيتك
ياسر بابتسامة مقصودة : أي اهلا وسهلا
********************
إستيقظت على صوت صراخ وضجيج كالعادة تأفئفت وهي ترى والدتها تضرب أبرار بعصى المكنسة
سمر وهي تصرخ : قومي لبسي أخوتك قامت قيامتك قاعدة بالبيت عالفاضي لا شغله و لا مشغلة ماشبعتي نوم
أبرار وهي تفرك مكان الضربه : اآاي يما لا تضربي بتوجع
سمر وهي تتجه لباب الحمام وتطرقه بقوه : ياسمين ياجعلك ماتطلعي صارلك ساعة بالحمام بسرعة ولكبرار أمسكت بعبد ألله وجرته معها : تعال ألبس أنت الثاني صار عمرك 10 سنين وبعدك مثل النسوان قميص وبنطلون مابتعرف تلبس
صرخ عبدالله بغضب وهو يسحب ملابسه من يد أبرار : أنقلعي أنتي أني بلبس لحالي
زواية أخرى
تبارك تصرخ لإخلاص وهي تزرر أزرار قميصها : ولك وين المشط
إخلاص بصراخ : شو بعرفني ياه
زاوية أخرى من هذه الشقة الصغيرة
استيقظت الطفلة الصغيرى إيلاف وبدأت ببكائها المستمر بصوت عالي
صرخ علي النائم في الصالة : ولكن وحده تشوف إيلاف بتبكي بالغرفة
وقفت أنوار وتجهت لغرفه والديها بتأفئف من هذا الروتين فإذا كان والدها خارج المنزل جن جميع من في المنزل أما إذا كان هنا صمت الجميع وهدء المنزل!
حملت إيلاف الثقيلة : بس خلص إسكتي
إيلاف : بدي الوح عالمدرثة معهم
أنوار : اقعدي بالبيت واسكتي لاحقة على نكد المدارس
زاوية أخرى أيضا
محمد يرتدي بدلته ويربط ربطة العنق : أبرار يادبة وين كاس الشاي ؟
أبرار بضيق وهي تمشط لإخلاص شعرها : مادخلني قل لأمي
بعد خروج الأولاد للمدرسة في الحافلة ومحمد لعمله هدء المنزل تماما بقي سمر التي ترتب المنزل وعلي النائم في الصالة وأنوار وأبرار في الغرفة
أنوار وهي تلف شعرها بدون تمشيط وتربطه : أبرار اليوم أخر محاظرة عندي اني وعلي وبعدين الإجازه و منمشي عدرعا
أبرار وهي تمشط شعرها : أي ادعيلي يسجلوني بالجامعة معك
أنوار وهي ترفع يديها للأعلى بطريقة تمثيلية : يارب من ثمك لباب السما
أبرار بتسائل : أي ساعة محاضرتك ؟
أنوار : الساعة تسعة أني وعلوش بنفس الوقت
في الجامعه ترجل علي وخلفه أنوار من سيارة الأجرى
إتجه علي لمجموعة من الشباب الواقفين عند سو الجامعه وبدء السلام عليهم
بينما أنوار اتجهت لداخل الجامعة قاصدة الكافيتيريا أخرجت نظارتها من حقيبتها وهي تجلس على احدى طاولات الكفيتيريا : صباح الخير
غنوة : صباح الياسمين مبارح اتصلت عليكي ليش مابتردي ؟
أنوار وهي تمسح نظارتها : أمي سحبت التلفون
شام وهي تكلم ليلى برقة : لولو مالك ؟
ليلى بضيق : ولا شي مشكلة صغيرة بس
غنوة بمساندة : شوفي احكيلنا
أنوار التي شعرت ببألم أسفل بطنها : بنات أنا رايحة عالحمام سيوي
شام وهي تنظر لساعتها البيضاء : أي بسرعة باقي شوي عالمحاضرة
دورة المياه للفتيات
شهقت شهقة مكتومة وهي تضع يدها على بطنها وتهمس : ليش أجتني اليوم ؟ شو اسوي ياويل حالي
أمسكت هاتفها لتتصل بغنوة
غنوة ألو
أنوار بسرعة : ألو الو غنوة
غنوة : وينك أنتي المحاظرة بعد شوي
أنوار بارتباك : اسمعي غنوة أني بالحمام
غنوة بملل : لك أي بسرعة المحاظرة شوي وبتبلش
أنوار وهي على وشك البكاء : معك هداك الغرض النسائي
غنوة بجهل : شو ؟ ارففت بفهم : اوبس لا مو معي
أنوار برجاء جاد : أي لكن انزلي بسرعة عالسوبر ماركت الي قدام الجامعة جيبي وحدا وتعي
غنوة : طيب خليكي مكانك لاتتحركي
أنوار بعصبية وهي تغلق الهاتف : وين بدي اروح يعني ؟!
شام : مالها أنوار ؟
غنوة : معك فوط
شام باستغراب : لاء ليش
غنوة وهي تقف : أنتي ليلى
ليلى وهي تهز كتيفيها : لا والله
غنوة اتجهت لخارج الجامعة وضبطت نقابها وهي تمشي بسرعة خرجت من الجامعة وقطعت الشارع الفاصل بين الجامعة والسوبر ماركت وهي تمشي بسرعة كبيرة
دخلت وهي تلتقط انفاسها وتبحث بسرعة على ماجائت لأجله
العاملة : كيف فيني ساعدك ؟
غنوة وهي تتكلم بسرعة : بلاقي عندك فوط صحية ؟
العاملة وهي تمد لها كيس : طبعا تفضلي
غنوة التي أردركت الآن فقط أنها نسيت حقيبتها هتفت برجاء حار : لو سمحتي ممكن أخد وحدا مو كيس بس وحدا وبعدين بدفع حقها والله ضروري
العاملة بود : أوك حبيبتي مو مشكلة بس رح سجلها وبكرا بتيجي تدفعي
غنوة سحبت واحدة وأخفتها في كم العبائة : ماشي
خرجت وهي تنظر لساعتها وليتها لم تفعل فالمحاضرة قد بدئت بلا شك ركضت بسرعة صاروخية للجامعة وهي تشعر إن هذا الطريق القصير طويل جدا الآن ما إن وصلت لباب الجامعة وهمت بالدخول حتى استطدمت بشخص طويل ذو صدر عريض
الشاب بارتباك : أسف بس أنتي الي كنتي تركضي لازم تنتبهي
أنتبه الشاب على الشئ الواقع أرضا فاسقط كتبه عمدا ليغطيه
غنوة الواقعة على الأرض سحبت نفسها بسرعة وهي تركض وسط أعين الفتيان الواقفين بصحبة الشاب
نزل الشاب ولم كتبه وهو يخفي ذك الغرض داخل كتبه بسرية ويتقدم ليعطيه للفتاة وكان الإحراج انها ليست هنا




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 18-01-15 الساعة 07:08 PM
رسمة حلم غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-15, 07:06 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

البـارت الرابع .

.
أستلموا ..
.
.
سوريا - دمشق العاصمة
احدى ممرات جامعة دمشق الفخمة
فرت هاربة حالما إستوعبت ذك الموقف السخيف الذي كانت هي التي اوقعت نفسها به مسحت وجهها من تحت النقاب وهي تأخذ طريقها باتجاه دورات المياه
لم يستوقفها سوى صوت رجولي فخم : لحظة يا أنسة
توقفت بل تجمدت مكانها وكأن جسدها تصلب كقطعة خشب لم تلتفت ولم تنظر له حتى بل أكتفت بالأعتصام مكانها
وقف الشاب الراكض خلفها وهو يلتقط أنفاسه وتحمحم برجولة : عفوا بس هاد الدفتر إلك نسيتي عند باب الجامعة
همست بخجل متصلب : لاء مو إلي
ابتسم بارتباك ويضع الدفتر ارضا : لاء إلك تأكدي منو
بينما استدار وهو يحك شعره باحراج ويهمس : تأكدي منو ماشي
استدارت في الحال فور ما أحست بذهابه لتلمح ظهره البعيد وهو يخرج انحنت بسرعة لتمسك الدفتر باستغراب وتفره : والله مو
قطعت كلامها وهي تشهق ذات الشقة الصادرة من ذك الإنسان صاحب الحرارة العالية أثناء سكوب دلو ببرودة الثلج : هو هو حطها بال بال بالدفتر يعني شافها يعني عرفني
أغلقت الدفتر وهي تتجه بسرعة صاروخية لدورات المياه
دورة المياه :-
غنوة وهي على وشك البكاء الله ياخدك يا أنوار اخدا عزيزا مقتدر
أنوار من داخل الحمام : هي ولك نحنا بالحمام بعدين ليش تدعي علي
غنوة وقد بدأت بالبكاء فعلا : كلو من تحت راسك يادبة
أنوار وهي تخرج من الحمام وترسم على شفتيها إبتسامه مسرحيه : يالها من راحة حقيقية
أرفت وهي تنظر لغنوة الباكية : هي أنتي كل هاذ عشان إتأخرنا عالمحاظرة ؟!
احدى القاعات في منتصف محاضرة ما
تجلسان في جوف القاعة بعد ان وصلتا متأخرتين وعلما أن صديقتيهما ليلى وشام قد اخذتا لهن عذرا بأنهن سيتأخرن
همست بقلق ويدها على فمها وعيناها مصوبتان للمحاضر المتكلم : غنوة مالك ؟!
غنوة بقهر وهي تمسح عيناها الخارجتان من النقاب :كلو بسببك
أنوار بغضب : لا إله إلا الله وك يابنت الحلال شو دخلني ؟
غنوة بهمس : بلا ماتعرفي أحسن
أنوار وهي تنفخ بحدة ومازالت عيناها على المحاضر خشية ان يراها تتحدث : شوفي يا بتتفلسفي يا خلص سدي بوزك
غنوة وهي تقرب كرسيها : وأنا راجعة من الدكان خبطت بواحد ووقعت عالأرض
أنوار وهي تصفر بخفوت : واوو واحد ؟! يعني شب والله إنك تووحفة
تلك الأخرى صبغ وجهها بالأحمر : أنتي اعرفي شو صار بعدين أحكمي على كيفك
أنوار بحماس ويدها على فمها : شو شو ؟ فلم هندي
غنوة وقدرعادت عيناها لتغيمان بالدموع : لا شاف الفوطة الي كانت معي عالأرض
وقفت أنوار بشهقة وهي تصرخ : أحلفي
انتبهت لأزواج الأعين المصوبة باتجاهها باستغراب ضاحك نقلت بصرها سريعا للمحاضر الذي كان واقفا متكتفا يديه
تكلم بسخرية وهي يرفع حاجبه الأيمن : أحلفلك بدالها ؟!
جلست أنوار وهي تهمس باحراج مر : أسفة دكتور
المحاضر بحدة : لاء معليش قومي وقفي أنتي والأنسة الي جنبك
وقفت أنوار بهدوء وسرعان ماتبعتها غنوة بالوقوف وهي تهمس : الله ياخدك من وجهي فشلتيني مرتين
سمعتا كلاهما صوت رجولي ساخر : النسوان مابعرفوا يسكتوا أبدا
*************************
خارج الحدود
وسط مقهى باريسي تحيط به ثلوج بيضاء على أنغام مسيقى كلاسيكية عذبة يجلس على كرسي خشبي أمامه صديقه الوحيد في هذه الغربة الوحيد الذي يسمع صدى كلامه!
هتف وهو يرتشف من قهوته البنية : رائد
رائد بترقب ضاحك : الله يستر ....من لما أتصلت وأنا حاس أنو في مصيبة رح تقع على راسي من فوق
أبتسم عدي أبتسامة جانبية باهتة : بتتذكر لما حكيت لي أنو أنت بتقدر تعملي واسطةة وتزور جواز لحتى أقدر فوت على سوريا
رائد وهو يقرب كرسيه من الطاولة بحذر : اي بتذكر .... وترا علاقاتي كتيير قوية مع السفراآء الي هون .... عدي بتوجس وقلق : متأكد ؟!; ‏رائد حمية وشهامة : اي متأكد مليون بالمية .... ولو بدك بتوسط كمان مع الوزراء الي بسوريا ووعد مني تروح وترجع بدون ماحدا يعرف مين انت..; ‏عدي بشك : بس أنا مطلوب بسوريا يعني انا روح بسلام على سوريا يعني بالعقل بالمطار اكيد رح يكشفوني ...; ‏رائد بأبتسامة : ومين حكالك انك رح تفوت بمطار سوريا ...; ‏عدي بأستغراب :كيف يعني ؟; ‏*****************************; ‏استيقظ على رنة هاتفة الصاخبة ..... تأفئف بنعاس وهو يجيب على ذك الهاتف : هلا ؟; ‏ليصله الرد الصارخ بغضب من الطرف الآخر : الله لا يهلي فيك قول آمين .... بعدك نايم ياحيون ؟ ... الكابتن شايف قدامو الجني الأزرق!; ‏قفز معاذ من على سريره بفزع وهو يشهق : بشرفك يزلمه; ‏يحيى بغضب مكتومرمن بين أسنانه : معاذ خلصني بلا مياعة تعال بدون ما تغسل خمس دقايق وبتكون بالملعب فاهم ؟; ‏أغلق معاذ الهاتف وهة يخلع ملابسه بسرعة صاروخية ويتجه للحمام ليغتسل .... لم تمضي سوى عدة دقائق حتى خرج وهو يجفف شعره المبلول .... ارتدى بنطال الجنز الخاص بأنس والقميص كان لغياث حتى أنه جفف بمنشفة من لايعلم وخرج دون ان يمشط أو يرتب شعره ....... التقى بوالدته تجلس كالعادة في الصالة بيدها مسبحة زرقاء من العقيق ....; ‏القى سلامه بسرعة وهو يرتدي حذائخ; ‏صباح الخير; ‏ردت عليه مديحه بإبتسامة : صباح النور يانور عيني تعال أفطر; ‏ابتسم معاذ بطفولة فهو مازال المدلل في هذه العائلة بأكملها : لا أمي بدي روح بدك شي مني ؟; ‏مديحة وابتسامتها تتلاشى : ليش لوين رايح حظرتك ؟!; ‏معاذ باستعجال : عالملعب الكابتن عامل تدريب اليوم وأنا نسيت شكلي تأخرت عليهم بس لاتحكي لبابا أني رحت عالملعب اليوم; ‏مديحة وهي تهز رأسها علامة على اليأس منه : الله يهديك; ‏ابتسم لها معاذ قبل أن يخرج ويرى سيارة شقيق مراد تقف أمام منزله; ‏صعد باستغراب ليزداد استغرابه وهو يرى يامن : يامن ؟!; ‏يامن بابتسامته الصباحية المنعشة وهو يقود السيارة : عيونو; ‏أردف بضحك ونظره موجه لمعاذ : ياخي ليش مو مشط شعرك والله شكلك مبهدل; ‏معاذ باستغراب : ليش أنت جاي بسيارة أخو لمراد ؟; ‏يامن بتأفئف : يحيى صرعني الله وكيلك فقت من النوم لقيت تلفوني متفجر اتصالات وكلها من الأستاذ يحيى حكالي أروح أجيبك عالملعب ..... سرقنا سيارة اخو مراد المسكين وجيت; ‏معاذ وهو يضحك : والله عيب كل مابدنا شي رحنا جبنا سيارة الزلمة; ‏******************************; ‏تنهد بعمق وهو يمسح وجهه بتوتر قبل أن يمد يده ببطئ ويفتح الباب! .... اطل برأسه بهدوء ليرمش باستغراب من سكون البيت ...... فتح الباب بأكمله ليدفع جسده للداخل أغلق بخفة وهو يأخذ خطواته للعرفة نومه ..... حسنا هو ليس بتلك اللئامه ليخرج بدون مراعاة لأولاده وزوجته .... أيصح القول زوجته ؟! .... طوال السنين الفائتة هو لم يرى منها تصرف يدل على أنها زوجته! ..... جل ماتفعله وتقوله وتهتم به هو اعمال البيت وأولاده .... هو يستطيع الزواج بسهوله وبدون عوائق وهو الأشد علما بذلك! ...... دخل لغرفته أو منذ الأن فهي غرفتها لوحدها ليجدها نائمة بحال يرثى عليها ... تنهد بندم ليتجه لخزانته ... لولا حاجت; ‏ه لما كان أتى لهنا .... أخذ حقيبة سفره من أعلى الخزانة متجنبا إصدار أي صوت ، أخرج ملابسه ليبدأ بوضعها داخل الحقيبة بخفوت!; ‏هز قمة قدمه بمحاولة ليتذكر جميع حاجياته حتى لا تلزمه العوده الى هنا مجددا فهو لن يأتي مجددا إلا لرؤية أولاده أغلق حقيبته ليستدير بنية الخروج .... لكن الذي كان أكثر صدمه هو رؤية ذك الكائن مفتوح العينين بطريقة مخيفة ... شهق بفزع حقيقي : قل هو الله أحد!; ‏تدارك نفسه بسرعة وهو يسحب نفسه خارجا ... اوقفه نفس الكائن دامع العينين ... تنهد بحرقة وهو يهمس : فيروز تركيني عندي شغل; ‏همست بصوت مخنوق وهي تفرك عيناها المنتفختين من شدة البكاء : أي شغل وأنت ماخد شنتاية السفر معاك ؟; ‏تركها سيف وخرج متجاهلا مناداتها له .... تأفئف للمرة الألف وهو من على درجه لم أمام الباب احذية أولاده ... استنتج بسرعة أنهم لم يذهبوا للمدرسة اليوم اخذ خطواته عائدا وهو يدخل غرفة أبنيه أياد و لؤي ... ابتسم بحنان مرهق وهو يراهم نائمين بفوضويه ...شعر بالألم لوهلة بسيطة فقد كانت فيروز تعدل وضعية نومهم من حين لآخر حتى انها كانت تقضي وقتا أكثر في غرفتهم بدلا من غرفتها.... لكن سرعان ما تلاشى هذا الألم الخفيف;
‏**************************;
‏على ساحات من العشب الأخضر الطري الشاسعة يقف وهو يلتقط أنفاسه الاهثة .... تدرب حد الموت فهو من الساعة الرابعة فجرا يتدرب بشدة.... لمح صديقه المتأخر عن التدريب دوما ... لا وجه للمقارنه ... فأنا أتدرب اكثر منه بمليون مرة .. أما هو .. ؟ .... لا أعتقد أنه يتدرب حتى ...
لكن مع هذا فهو لاعب أساسي في الفريق .... وأنا مجرد لاعب أحتياطي ...
زفر بقوة وهو يرا ذك الصديق واقف بأسف ورأسه للأسفل وأمام الوحش اللئيم المخيف بل والفظيع .... اقترب بغضب وهو على وشك لكم صديقه لإهماله ... لكن س; ‏رعان ما تبدل غضبه بضحكات مجلجلة في انحاء الملعب بأكمله .... نظر اعظاء الفريق باستغراب ل يحيى النائم على أرض الملعب لشدة الضحك ويده اليمنى على بطنه .... وائل بصوت متقطع وهو يمسح بيده قطرات العرق الكثيرة من على وجهه : ضربوا فيوزاتك يا أخ أنت ؟!; ‏تكلم هداف الفريق الذهبي الخاص بهم غسان وهو يلهث بشدة : يا حرام شكل الكابتن ضاربوا على راسو; ‏يحيى وهو يضحك : بالله عليكم شوفوا معاذ شكلو كيف ... مسخرة عنجد!; ‏نظر غسان ومؤيد و وائل باستغراب للواقف امام المدرب وبجانبه الاعب الاحتياطي يامن قبل أن ينفجروا بالضحك بصوت عالي .... تكلم مراد وهو يمسح وجهه بقميصه : ياحسرة عليك يا معاذ ... كأنو شحاد من الشارع; ‏هتف حمزة بابتسامة وهو يرفع شعره المبلل بقطرات العرق : بيستاهل .... شوفوا سحاب البنطلون مفتوح; ‏ضحك يحيى وهو يقع على الأرض مجددا : والله جد السحاب مفتوح!; ‏انتبه يامن الذي يسمع مع معاذ سيل من الشتائم الصادرة من الكابتن الصارم .... نظر بطرف عينه لمعاذ وأعاد النظر لأعضاء الفريق; ‏وكرر النظر لمعاذ ثم للأعضاء مجددا .... ابتسم يامن بسذاجة وهو يبصق على يديه البيضاء بطريقة مقززة ويمسح على شعر معاذ; ‏تعالت ضحكات الأعضاء وهم يشاهدون الموقف السخيف الذي صنعة يامن بمتعة; ‏انقلب الكابتن بصراخ على يامن ومعاذ المتقزز من يامن ...; ‏المدرب بغضب : هاد وقتك أنت التاني ... أنتو مو مستوعبين أنو المباراة قريب; ‏يامن وهو يعض شفتيه : أسف كاب
‏************************
في غرفتها الورديه التي تتوسطها خطوط بألوان خضراء تماما ... تجلس على سريرها المفروش بالأخضر وهي تحتظن وسادتها الوردية اللون .. ترتدي بنطال لنصف الركبة وردي و تي شيرت أخضر ... وشعرها المنسدل بنعومة على كتفيها .. مسحت عيناها الخضراوتان وهي تعض شفتيها الورديتين باحراج : انوار بتحبي الله بكفي ضحك
وصلها الرد من الهاتف الوردي بميدالية خضراء : والله مو قادرة بطني بوجعني من الضحك
غنوة وهيتنفخ : اه يافشلتي واله خجلانة روح عالجامعة
أنوار وهي تخذ نفس عميق : بالله جد شو شكل الشب اوصفيلي ياه حلو او لاء
غنوة بابتسامة رقيقة : ممم شكلو رجولي كتير وهيك
عادت انوار للضحك بصوت عالي : شوو ياغنوة دق قلبك ولا بعد ؟
أجابتها بتأفئف باسم : يالله منك ... يعني انتي سالتي وانا جاوبتك ..... بس بتعرفي منلهجتو اكيد مو شامي ولا حلبي كمان
انوار باستفسار : من وينلعاد ؟
غنوة بتذكر : مم هو حكى (أني) ما حكى (أنا)
أنوار زوهي تضحك : يعني من كلمة (أني) بدي اعرف فصلو
غنوة : هو لهجتو تقيلة بتشبة لهجتك
أنوار : يمكن من درعا أو الرقة ...
أردفت باستعجال : اسمعي غنوة ,... تعي اني والبنات قبل ما اروح عدرعا
غنوة : اذا لقيت حدا يوصلني باجي ليش لاء
أنوار باستعجال : طيب اني رايحه اشوف اخوي قاعد بناديلي
غنوة بابتسامه : اوك باي
أنوار بعصبية وهي تغلق الهاتف : لا تقولي باي حرام ... مع السلامه
.
.
.
البارت جنني .. واله كتبتوا اكتر من تلات مرات ويرجع ينحذف ... صوابعي تكسروا
.
محتاجة اسمع توقعاتكم
.

.





لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-15, 07:23 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الـبـارت الخـآمـس ..
استلموا ,
.
.. قراءة ممتعة ..
.
.
.
رائد : انت بتفوت تهريب خيو
عدي بتوجس وهو يقرب رأسه من رائد : كيف يعني ؟!
رائد وهو يشير بكلتا يديه : بسيطة .. انت بتروح من هون ماعليك شي .. وبدون اي عوائق ... فهمان علي
عدي بانصات جيد وهو يهز راسه : تمام ..
اكمل رائد : بس شو انت رح تطلع بجواز غير جوازك .. واسم غير اسمك .. وعمر غير عمرك .. ووظيفة غير وظيفتك كمان .. وستايلك هاد كلو رح يتغير ..
عدي بخوف حقيقي وهو يمسح على وجهه : ياخي والله حاس الشغلة مارح تزبط ....قلبي ناغزني .!
رائد بمساندة اخوية : عدي اسمع مني .. لو أنت مرتاح سافر وأنا كلشي بحطوا برقبتي ... لو مو حاب ومانك مرتاح خلص .. بلا ما تسافر ..
أركى عدي رأسه على ركبتيه وهو يزفر بحرقة : لاء .. لازم سافر
رائد بشك وهو يميل برأسه : عدي ؟.. لايكون في حدا من أهلك صايبو شي لا سمح الله ..!
ترا رقبتي سدادة
عدي بنفس الوضعية : لا الله يسعدك أنا لازم روح بس ... الطريقة بتخوف .... بتخوف كتير
رائد وهو يسحب كرسية ليجلس بجانب عدي : لا بتخوف ولا شي .... الشغلة سهلة لاتعقدها .... قلتلك انا عندي ارتباطات قوية مع السفراء والوزراء ... شغلتك بتخلص بسرعة وبسرية تامة
عدي وهو يمسح وجهه بقلق مجددا : اكيد في مراقبة واجهزة كشف خفية بمطار دمشق ..!
ضحك رائد بسخرية : والله ياخي هالتطور لسى ما وصلنا .... لاتخاف انت بتطلع من هون بدون اي شي .... وهنيك رح تكون شخص جديد مع وظيفة جديدة وللأحتياط غير مكان بيتك ... انت رح تكون شخص مخفي محدا رح يشك فيك او يعرفك لا تخاف
همس عدي بامتنان عميق وهو يضع كفه على كتف رائد : الله يريح قلبك متل ماريحت قلبي يا رائد
•*•**•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*•*•*•*•*•*•*•*•*
عودة لداخل الحدود السورية
درعا البلد - قرية صيدا
: هي ولك هاتو
صرخ بحدة بوجهها : وين أمي حطت تلفوني ؟
حنين بغضب وهي تهز قدمها : قلتلك مابعرفش .... هات تلفوني
هتف باستفزاز وهو يضع هاتفها بجيب بنطاله الأبيض : بس تقولي وين أمي حطت تلفوني بعطيك ياه
حنين بصراخ : أني شو بعرفني عن تلفونك .. هات تلفوني أنور
أنور بغضب وهو يتقدم ناحيتها : وطي صوتك ولك
هتف الطرف القادم من بعيد باستغراب : مالك أنت وياها ..؟
حنين بغضب مكتوم وهي تخبط بقدمها الأرض بقوة : أنور ماخذ تلفوني ومش راضي يعطيني ياه
أبراهيم وهو يجلس على الگرسي بهدوء : روحي جيبي صحن تفاح ومندلين وموز وتعالي
ضحك انور بشماته وهو يصفق : تستاهلي صرخت حنين بغضب : يالله يالله يالله .... بتحب الله قلو يعطيني التلفون ..
أبراهيم وهو ينظر لأنور بطرف عينه : عطيها التلفون ..!
أنور بحدة : لاء ..
حنين وهي تنفخ : أبراهيم عندك ياه
أبراهيم بذلت الهدوء : أنور عطيها تلفونها
أنور باستفزاز لحنين : خليها تقلب وين امي حطت تلفوني بعطيها الي بدها ياه ..
صرخت حنين بغضب : .. الله يلعن .. استغفر الله ياربي
انور وهو يرفع كتفيه للأعلى : أميد انتي بتعرفي اني وين حطتو
أبراهيم وهو يسحب الهاتف من جيب انور : عطيها تلفونها ورح اعتذر من امي .. اوجعتو راسي عالفاضي
ابتسمت حنين بانتصار قبل ان تتوجه لستلام هاتفها : شكرا برهوم ..
ابراهيم وهو يضع الهاتف بجيبه : روحي جيبي صحن الفواكه بعطيكي تلفونك
حنين بانزعاج وهي على وشك البكاء : هيك يعني ؟!
ابراهيم بخبث وهو يضع يده على ذقنه : مافي شي بهالحياة ببلاش .. بس تكبري بتفهي كلامي
ابتسمت حنين بسخرية : طيب ياحكيم زمانك .. هات تلفوني وبجيبلك صحن الفواكه
ضحك ابراهيم وهو يستخرج هاتفها : تفضلي
حنين بابتسامه ماكرة : يزيد فضلك .... بس انت كمان لازم تتعلم ما تثق بحدا بهالسهولة
اكملت طريقها بابتسامة منتصرة وهي تتوجه لغرفتها .... بينما ابراهيم كان جالس مفتوح العينين بصدمة
ابتسم انور بشماته : اخس عليك يا ابراهيم ... حنين تساوي فيك هيك ؟
كح ابراهيم باحراج : بنات اخر زمن
ضحك انور : رقع رقع ..
•*•**•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*€*•**•**•*•*•*
في صباح اليوم التالي
سوريا - دمشق العاصمة
غنوة المستيقضة من الصباح الباكر بادرت بالاتصالات لكل من صديقاتها .. وابتدأت ب ليلى ... : شو رأيك ؟؟ ... اليوم المسا
ليلى بصوت ناعس ثقيل : مالي خلق ..بس مشان أنوار ... بشوف حدا من اخوتي يوديني
غنوة بابتسامة : اوكي هيك تمام .. باقي شام .... يلا بدك شي ؟
ليلى وهي تتلحف ببطانيتها وتعود للنوم وهي تغلق الهاتف : لا سلامتك
انهت هذه المحادثة لتبدء بمحادثة أخرى .. وتضغط ذلك الاسم النير في شاشة هاتفها ... تكلمت بصوت ناعس مدلل : الووو
غنوة بصوت عالي مبتسم : هالوووهااا
شام بابتسامة ناعسة : هالوها ... ليش متصلة هلاء ..؟
غنوة وهي تتربع على سريرها : تروحي لعند أنوار معي انا وليلى ..؟
شام وهي تتثائب : والله انك فاضية ورايقة ليش نروح .. منشوفا بالجامعة ؟
غنوة وهي تضع خصلات شعرها الاشقر خلف اذنها تكلمت بحماس : متل مابتعرفي انوار نازلة ايجازة لدرعا اسبوع ونص يمكن ... وبما انو بعد هالفترة بكون عنا عطلة عيد التحرير ثلاث ايام وبعد كم يوم اجازة عيد المعلم ... فكرت نروح انا وانتي ولولو لعند انوار بزيارة ... عا شو رايك نروح المسا ...؟
استغربت عندما لم تتلقى رد : شام ؟! .. وينك يابنت ؟
صرخت بنعومة صوتها : شااام
نقزت شام بخفه : هاا .. نعم .؟
غنوة بعصبية وهي تقلدها : هاا نعم !!
وينك ولك
شام بتأفئف وهي تحك شعرها : هون بس غفلت ... نعسانة شوي... شو قلتي ؟؟
غنوة بملل وهي تسند ظهرها لحافة السرير : بدنا نروح لعند انوار اليوم المسا تشرفي معانا .؟
شام بأسف : لاء مابقدر ... بابا مشغول وياسر مارح يرضى ... ارفت بتذكر : ليلى جاية ؟
غنوة : ايوا جاية
شام بانتصار وهي تضحك : خلص ياسر بوديني منجتمع بعد المغرب
غنوة باستغراب : على اساس مارح يرضى يوديكي ..؟ .... المهم اوكي المسا .. يلا كملي نومك
عاودت باتصال لانوار فهي تقضي الوقت وحيدة وكان شيئا ممتع ان تتصل بصديقاتها الوحيدات ..... غنوة بابتسامة اظهرت صف اسنانها اللؤلؤي : هلاا والله .. حي الله
انوار باستغراب وهي تتثائب : خير ياطير ؟
غنوة بانزعاج : كلكن نايمات .. اف شو هاد
اي ساعة بتصحو انتو .؟
انوار وهي تمد يدها لتبحث عن نظاراتها : يعني اليوم اجازة .. كلنا بدنا نام ونعفن نوم .. انتي ليش متصلة
غنوة بحماس : رح نيجي لعندكن
انوار بسخرية : ياحبيي اكلنا هوا .!!
ضحكت غنوة بعفوية : ليش ولك انتي عزمتينا ؟!
تجلست انوار وهي تحك شعرها : تعالن بس ماعندي اشي اضيفكن ..... جيبو ضيافتكن معكن
صفرت غنوة وهي تهتف : اووه ... انا بسمع اهل درعا اهل كرم ونخوة وضيافة
انوار وهي تهز كتيفيها باستهتار : اني ما دخلني ... بلا درعا بلا بطيخ
ضحكت غنوة : احسن .. بطلنا نيجي ... اردفت بعيارة : بلا زيارة بلا بطيخ
انوار : بمزح معك ... اهلا وسهلا .. انتو تعالو وكلشي عحسابي
غنوة بابتسامة : ياهيك ضيافة يا بلا ... يلا كملي نومك
انوار : اي نوم ؟! ... خلص طار !
•*•*•*•*•*•*•**•*•*•*•*•*� ��
استيقظت بعد مدة من مكوثها في فراشها الدافئ لتنظر لعبير النائمة باسترخاء على السرير المجاور لها .... تكلمت بصوت مبحوح : عبيير .. عبير ..
عبير وهي تتقلب : همممم
شام بتثائب : قومي اعملي فطور اليوم دورك
عبير وهي تفتح عين وتغمض الاخرى : كم الساعة ؟
شام وهي ترتب سريرها : ٩,٣٠
قطبت حاجبيها ثم تافئفت بملل : اعملي الفطور انتي .. وبكرا انا
شام وهي تدخل الحمام الخاص بغرفتهما : ما دخلني عايفة حالي اليوم .... اردفت وهي تخزج راسها من باب الحمام : اه صح ..!... اليوم رايحة لعند انوار المسا
عبير بسخرية : ياسلام يا سلام ... ومين الشوفير الي بدو يوصلك ؟
شام بثقة : ياسر ... تروحي معي ؟
تجلست عبير باستغراب : ياسر !! هو حكالك بدو يوصلك
ادخلت شام راسها للحمام وهي تغلق الباب : الست ليلى رايحة
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �
صرخت بصوت عالي من المطبخ : روح جيب خبز يا حيوان
اجابها ذلك الصوت الطفولي : لا مادخلني .. مش رايح
توجهت بعصبية ناحيته وشدته باذنه وهي ترفعه بقوة للأعلى : عبدالله روح بكرامتك احسن ما امسح فيك البلاط
دفعها بغضب : كلو اني .. خلي اخلاص تروح
انوار بعصبية : اخلاص البنت تروح وانت زلم عالفاضي تقعد بالبيت .. يا نسونجي
سمعت صوت طرق على باب الحمام يليه صوت والدتها سمر تصرخ بصوت عالي : انوار تركي عبد الله
خرجت تبارك المستيقظة لتوها من النوم وهي تهمس لانوار : امي بتصيح بالحمام ..!
تحركت انوار للمطبخ وهي تهمس لشقيقها الاصغر : حسابك عندي .. يا نسونجي
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•
نصف ملابسها مبللة فالحمام الخاص بابنتها الصغرى حرب كاملة ... وتلك الهبة الصغرى تخاف من المياه ومن الشامبو ومن الاطفال ومن المكنسه ومن صوت الغسالة ... يجب ان تاخذها لطبيب ما ... ما ان همت بتبديل ملابسها حتى سمعت صوت دق على الباب ..وليس الباب هو ما دق فحسب .. بل قلبها دق ايضا .. دق وبشدة
ايعقل ان سيف قد عاد .... سيف ؟! ... هو عاد ؟!... احقا ؟!...لما لا ؟!... ربما عاد ؟!... نزلت بهرولة من على الدرج وهي ترفع قلابيتها الواسعة
لترى ابنها الاكبر في الصف الثالث اياد يتجه للباب : ماما انتي روحي عفوق انا بفتح .. يمكن بابا
فيروز بتوتر : اطلع من العدسة
اياد بخيبة امل : هاي الخالة ... رح افتح
فعلا يالها من خيبة امل .... انها .. انها .. ليست سوى فيروز !!
نظرت بتعب لشهرزاد وهي تدخل وخلفها صف كامل من الاولاد والبنات المزعجين .. تافئفت وهي تعود لصعود : هادا انتي
شهرزاد وهي تضحك : له له له ... شو مو عاجبك
اياد بابتسامة : لا مو هيك .. بس فكرناكي بابا هو مشغول مشان هيك بنام بالفندق
شهرزاد بشفقة وهي تنظر لفيروز : ابو اياد لسى مارجع ؟
فيروز بعتب غاضب : لا ما رجع ابو هوا
ضحكت سهرزاد : ابو هوا .. شكلك معصبة
اردفت بغضب : فيروز ؟.. انتي كنتي رح تفتحيلو بهالشكل ؟!
فيروز : كنت حمم هبة ومافضيت غير تيابي
شهرزاد بصراخ : بدك الصراحة فيروز .. بلا مايرجع احسن ... لو انا مكانو كان هجيت من زمان
فيروز بغضب مماثل : بس شهرزاد خلص
شهرزاد وهي تقف : لكان شو بدك .. احكيلك ما شاء الله .. شو هالأناقة شو هالترتيب
فيروز صمتت وهي تتجه للمطبخ بهدوء .. فليس لها الطاقة على الجدال ... اغنضت عيناها باستسلام لينساب شلال الدموع المالح بانهدار على خديها ...
قطع نوبة البكاء هذه يد حانيه على كتفها .. نظرت باستغراب للواقفه خلفها : شو بدك
شهرزاد بابتسامه جانبية : حدا حكالك انك حلوة يوم تبكي ؟
فيروز وهي تمسح دموعها بكم ملابسها : قصدك انا مو حلوة وانا ببكي ؟
شهرزاد وهي تمسك يدها : لا مو حلوة ... تعالي انغير ستايلك ونزبطك .. ونخليكي تضحكي .. على شان تعرفي انك احلا بكتيير يوم تضحكي
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•
نفس الوقت تقريبا
يجلس بفخامة وسط الديوانية ذات اللون الخمري مزينة اطرافها باللون الذهبي الواسع
دخل اسامة وهو يبتسم : حي الله
رد سيف بأبتسامة مشابهة : الله يحيك.....شو الاخبار؟
اسامة بذات الابتسامة : والله الحال نفسو متل ما انت شايف
سيف : الحمدلله على كل حال
دخل ياسر وهو يلقي السلام : السلام عليكم
سيف واسامة : وعليكم السلام
جلس ياسر بجانب والده : كثرانة زياراتك لعندنا عمي
سيف بنبرة مقصودة : كثرانة فلسفتك عندي ياسر
ضحك ياسر بسخرية : لا بس الحاسة السادسة ضاربة عندي وبتقول في شي خطير
اسامة وهو يبتسم ويربت على كتف ابنه : والله يا ابني نفس الحاسة عم تضرب عندي .. الله يستر يابي
ضحك سيف وهو يلقي قنبلته : عم فكر اتجوز
اهتز الطرفان الجالسان بشموخ بقوة.......تبادل ياسر واسامة النظرات....تحدث اسامة : سيف انت بتحكي جد ؟
سيف وهو يبادلهما النظرات ويهز كتفيه للأعلى : ليس هاي المواضيع فيها مزح !
ياسر بأستغراب : وام اياد ؟
سيف بعدم اهتمام : مالها ام اياد ؟
اسامة بعصبية : بتسلم عليك....وضح حكيك شو سبب انك رح تتزوج ؟
سيف وهو يهز كتفيه بسخرية : يعني ليش كل الزلم بتتجوز.....مو مرتاح مع مرتي وبدي اتجوز
ياسر باهتمام شديد لموضوع عمه فهو يرى هذه العائلة مثال رائع لكل العائلات : طيب ليش؟؟؟ كلنا منعرف انو ام اياد كفو والنعم منها وفيها
اسامة بذات اهتمام ابنه : اسامة اذا في اي مشكلة حاول تحلها بينك وبين مرتك.....مو كل ما ندست بوشك بدك تتزوج وانت عارف الزواج مو لعبة
سيف الذي يريد انهاء الموضوع بسرعة : لا في اذا .......
قطع حديثه طرق على الباب يليه دخولها المبهج وهي تحمل فناجين القهوة
القت السلام بابتسامة وهي تمد فنجان القهوة لعمها : السلام عليكم
سيف بترحيب حار : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.....شو هالطلة الحلوة يا شام
شام بخجل رقيق وهي تجلس بحانب عمها : تسلم
انتبهت لنظرات حارقة من ياسر......نظرت له وهي تهز رأسها باستغراب بمعنى : شو؟
أجابها بهزة راسه وهو ينظر للباب بمعنى : انقلعي لبرا
خرجت باستغراب شديد وهي تنظر له.....اغلقت الباب ورأت عبير قادمة نحوها......سألتها بأستفسار قلق : عبير .. قلابيتي ضيقة !
عبير بعدم اهتمام : لاء....رايحة سلم على عموو
شام بنهي : لا تروحي ياسر معصب....اول ما فتت قلعني لبرا
عبير باستغراب : ليش ؟
شام وهي تتجه للمطبخ : مابعرف.....تعي جهزي الغدا معي
عبير التي لحقت باختها سألت بفضول : تتوقعي عم يحكو شي مو لازم نسمعو
بادلتها شام السؤال بسؤال اخر وهي تخرج بعض الطماطم في وعاء : متل شو ؟!
عبير بقلق : متل انو بدهم يزوجو بابا بدون مانعرف
كان الرد شهقة فزع من شام التي اوقعت الوعاء ارضاً وهي تصرخ : لاااا مستحيل
***********************************
جثى على ركبتيه واضعا على هذا العشب الطري وهو يلهث بشدة......لم يعد قادراً حتى على التنفس....تدرب قبل مجيئ الفريق بساعتين ثم ما زال يتدرب معهم اربع ساعات......رفع راسه ومسح عليه بيد مرتجفة من شدة التعب....
نظر لباقي اعضاء الفريق........الجميع في حالة تأهب المباراة قريبة جداً....ابتسم بتأثر وهو يرى قطرات العرق المتساقطة من وجوههم....زاد تأثره واتسعت ابتسامته وهو يرى مؤيد يركل الكرة لغسان وبعدها يتعثر ويسقط.......ضحك بهسترية وصوت عالي وهو يقع على الارض......توقف الاعضاء عن التدريب وكل الانظار موجهة ليحيى.....تكلم حمزة بصوت لا يكاد يخرج : شو في ؟ مالك ؟
مراد وهو يلهث : انت كل مرة بتعمل هالموال بنص التدريب
جاد وهو يمسح وجهه : اي موال ؟
يامن بابتسامة ويديه على ركبته : راحت عليك المرة الي فاتت لما انت غبت عن التدريب سوا الاستاذ يحيى مسرحية كوميدية عن معاذ
معاذ بحرج : اسكت انت وياه !
وائل بتعب وهو على وشك البكاء : شباب خلونا نستريح
غسان : لا وين نستريح....ليكو الكاب وصل هلأ
نظر اعضاء الفريق للمدرب الواصل لتوه.....وقف الجميع بانتصاب واستقامة...ما ان رأو وصول المدرب نحوهم وامساكه بصفارته الحمراء حتى قام الجميع بوضع كفوفهم على اذانهم...بينما بدأ المدرب السمين يصفر بصوت عالي مرعج....تأفئف الاعضاء بأنزعاج.. يحيى : يعني لازم هالتعريج كلو كابتن
معاذ بسخرية : مشان يعلن حضوره
جاد وهو يلكز معاذ : بس بلا مشاكل
مراد بعصبية : كاب نحنا صارلنا اكتر من اربع ساعات مندرب وانت هلأ وصلت ؟
تكلم المدرب السمين : اصلا هلأ بلش التدريب....استعداد
وائل يصرخ : شوو استعداد؟؟؟ نحنا خلصنا خيو مع السلامة
المدرب : انا لازم كون مشرف عالتدريب .. اكمل وهو يصفر : ابتدأ
خلع حمزة قميص التدريب وهو يتجه ويأخذ علبه مياه بتجاهل للمدرب
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•

خارج حدود السورية :
يجلس مثقل بالهم والخوف والترقب والتوجس والقلق......يجلس وبين يديه هذا القلب الموجع...هذه المشاعر الموجوعة.....والم هذه الغربة....وحنين ذاك الوطن....فتح دفتره وهبت بوجهه اعذب من اعذب العطور الفخمة....رائحة اعذب من العطور الباريسية.....رائحة اجمل من كل روائح العطور...والبخور....والزهور... و...اي شي .. انها رائحة ياسمين الشام……ذلك الياسمين المسمى ب"هبة"
وقعت عينيه على ابيات الشعر.......لطالما كان يفرغ الامه بهذا الدفتر ... " ارسم الوطن دمعة خضراء واخلع ثيابي واستحم فيها……
ارسم الوطن على شكل امرأة جميلة…واخنق نفسي بين نجديها……
ارسم الوطن على شكل سجن…واقضي به عقوبة ( الاشعار المؤبدة )…لكن الان لدي فرصة…نعم لدي وبأمكاني استغلالها…لست مجبراً على تضييع هذه الفرصة…لكنها مخاطرة…اجل مخاطرة لكن النتائج ربما تكون جيدة …ربما اذا ماذا لو لم تكن النتائج جيدة…اشعر اني غارق بكل معنى الكلمة…فقلبي يقول شيء…وعقلي يقول الشيء المخالف !!!!!
ساصلي فقط…ثم اذهب…نعم سأذهب…ليس عدي الذي يخاف او يهاب شي ما…مهما كان هذا الشيء فأمكنا متلهف لرؤية امي لتقبيلها…لاستنشاق رائحة الحناء في ملابسها…لرؤية ابي…قدوتي…صاحب الشموخ والرجولة والفخامة......الاحساس باني الابن البكر…بأني الاخ الاكبر…لمساعدة معاذ في الدراسة واجباره على اتباع النظام ....
لأحتضان دلوعتي الصغرى والتربيت على شعرها…لأعطي غياث نصائح لتجنب غضبه الدائم…
لأشاجر انس بشأن تسلطه على ليلى…لأن اصبح عم…واداعب اولادهم…لان اصبح زوج تحت ناظر والدي ... حولي اولئك الذين افخر برجولتهم .. ارى لمعة الفرح في عيون والدي ..... وارى انعكاس طيف ابتسامتي في عيون والدتي...اشعر بكف انس ومعاذ الحانية على كتفي...اتأثر بحرارة تهنئة غياث لزواجي...
ارى دموع الفرحة تنبض من عيون ليلى...وان اكون زوجا لتلك الانثى...ان اكون زوجا لتك التي كانت زوجتي..ان اكون زوجا لتلك التي احببتها وعشقتها حد الوجع...تلك جوهرتي ولؤلؤتي....حب الطفولة....وعشق المراهقة...و وله الرجولة......لكن لن يتحقق اي من هذا وانا في هذه المحارة السوداء.,.يجب ان اذهب.. نعم سأذهب !

•*•**•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•**•**•**•*•*•*
استودعكم الله حتى البارت القادم ..
واسفة عالتأخير ..




لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 18-01-15, 07:25 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الـبارت الـسـادس .
.
.
قراءة ممتعة
.
.
استلموا
صرخت بصدمة وهي تضع يدها على صدرها : نعم ؟!.... انا البس هيك ؟!
شهرزاد وهي على وشك البكاء : وليش ماتلبسي ؟
هزت فيروز رأسها بنفي : لا مستحيل كيف بدي البسو
جلست شهرزاد باستسلام وهي تتنهد من قلبها فهذا الفستان الألف الذي تعرضه على اختها وترفض ارتدائه ... تكلمت بضيق : فيروز مشان الله ... انتي مانك صغيرة .. الفستان بجنن
صفقت فيروز بيديها وهي تضحك بصوت عالي : يابنت الحلال مابناسبني ... شوفي كيف لونو بلمع
شهرزاد بعصبية وهي تقف : يعني على شان بلمع مابدك تلبسي ؟!
جلست فيروز على الارض وهي تبتسم بسخرية : اذا لبستو ما رح ارتاح .. ورح اتوتر .. وارتبك .. وافقد ثقتي بنفسي .. اقصد الباقي من الثقة الي حطمها سيف ..!... واذا حدا اطلع فيني بستحي وما بعرف اتحرك او احكي وبصير أتلعثم بالكلام ..!
تكلمت وهي تنظر لشهرزاد الفاتحة عينيها بتبلد : مالك ؟!
ضحكت شهرزاد بقوة وهي تضع يدها على بطنها : والله ... كانك ... كانك عم .. ههههه .. كانك عم تمثلي مسلسل
فيروز وهي تميل براسها : مافهمت شي .. خلصي ضحك بعدين تفلسفي
شهرزاد وهي تمسح دموعها : بس هاي المشكلة ؟ ... بسيطة
اردفت وهي تضحك : بس قسم بالله شكلك كان تحفة قبل شوي
فيروز وهي تهز كتفيها للأعلى : لاني حكيت الحقيقة
شهرزاد وهي تقف بحماس : يلا خلينا نبلش شغل .. انتي هلأ رح تقيسي الفستان .. وبعدين بتصبغي شعرك وبتقصي وبتتحني بالصالون وانا بروح معك وبس
وقفت فيروز بصدمة وهي تهتف : شعري
شهرزاد وهي تضحك : لا شعري ..! عيونك رح يطلعوا من مكانهن يا بنت
استدارت فيروز بتجاهل تمام لاختها وهي تصعد للأعلى
شهرزاد : هي لوين رايحة ؟
فيروز بهدوء : عالمريخ ! المهم ما اعمل الي بتحكي
شهرزاد بصراخ غاضب : مو على كيفك والله لتلبسي هيك وتصبغي شعرك وتقصي وتتحني كمان
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*••*•*•*•*•*•*
تأفأف بملل : استغفر الله العظيم ... تضربي منك لرفقاتك
ابتسمت بسذاجة وهي تحك شعرها : معليش الله يعينك .... روح تمشى بالحديقة
صرخ بحدة : انوار
ضيقت عيناها وهي تعض شفتيها وتقلده : محمد
سحب الاب توب الخاص به وهو يهتف : اني بقعد بغرفة امي ... بس يروحن ناديلي
انوار وهي تهز راسها لتتطاير بعض خصلات شعرها : لا لا لا مابصير .... بدنا ناخد راحتنا
هتف علي الخارج من الحمام وهو يجفف شعره : وأنا ؟
انوار بابتسامه ساخرة وهي تسحب المنشفة من على راسه : انت بتقعد معنا جوا
اجابها ببرود : ههه ضحكتيني .. اكوي قميصي مشان روح مع رفقاتي وهوينا ..( هوينا = انقلعي من هنا )
تنهد محمد للمرة العاشرة وهو يقف : انا طالع عالحديقة بكمل شغلي هناك
انوار وهي ترفع يديها للأعلى بمسرحية : روحوا الله يوفقكم ويستر عليكم ويرزقكم ويبعتلكم ولاد الحلال قصدي بنات الحلال و....
قاطعها محمد وهو يسحب جهازه ويخرج : مع السلامة
نظرت بطرف عينها لعلي وهي تبتسم بغباء
علي: اكويلي قميصي بعدين بروح
اونوار وهي تضحك بسخرية : هسع بحرقوا
هتفت القادمة من المطبخ وهي تخلع مريول الطبخ : انا بكويلك ياه
ابتسم علي ابتسامة حانية وهو يقترب منها ويتناول المريول : الله يسعدك انتي ... محدا غيرك بشتغل
ابرار باحراج وهي تبتسم : صح بس انا الي بكرف بهالبيت الباقي بقولو : عندي دراسة ، عندي واجب ، عندي امتحان ، بدي نام عالمدرسة
علي بذات الحنان وهو يربت على شعرها : يعطيكي العافية و عقبالك ... ان شاء الله السنة الجاية بتسجلي بالجامعة
وضعت انوار يدها على بطنها وهي تنحني على الارض بتمثيل : بدي استفرغ .. يع يع قرف
ضحكت ابرار برقة : حرام عليك
بينما رمى علي علبة المناديل بوجهها وهو يصرخ : قرف بوجهك
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•
نزلت بخفة من على الدرج وهي تنظر حولها لترى عبير واقفة اعلى الدرج .... نظرت لعبير وهي تغمز وتشير لها باصبعها علامة good
رفعت عبير اصبعها وهي تبتسم بتشجيع وتشير بذات العلامة
ارجعت شام شعرها للخلف وهي تسمي بالله .. ثم تقدمت للأمام حيث صالة الجلوس ... جلست على الكنبة وهي تتزفر بتمثيل .... هتف اسامة الجالس منتصف الصالة : مالها شام ؟
شام بمواصلة لتمثيلها وتضع يدها هلى خدها بملل : ملل وخنقة بالبيت .. صارلنا زمان ماطلعنا
تنهد ياسر بصوت عالي بينما حول اسامه وشام أنظارهم عليه
ياسر بسرعة قبل ان يتكلم والدة : انا مشغول
اسامة : دايما مشغول ما شاء الله ... هالكم يوم ماعندك رحلة روح طلع خواتك
ياسر بضيق : يابي انا لازم ارتاح قبل مايكون عندي رحلة .. ولا بدك ياني اتعب وانا عم سوق الطيارة ويمكن نام من التعب
قطب اسامه حاجبيه : خليك مدلع
هتف ياسر بصدمة : انا مدلع ... اردف بهدوء : تعبان بعدين بطلعهم
حاولت شام اخفاء ابتسامتها .. فالأمور تجري حسب تخطيطها .. نزلت عبير وهي تضبط على وجهها علائم التعب والملل .. جلست بجانب شام وهي تتكلم بصوت مسموع : ملل صح ؟
شام بسكون : صح
عبير وهي تتذكر : ليلى اتصلت فيكي اليوم الصبح صح ؟
شام بذات السكون وهي تحاول اخفاء ابتسامتها فردات فعل ياسر تغيرت تماما عند ذكر اسم ليلى : ايوا اتصلت
عبير ونظرها لياسر : شو كانت بدها ؟
شام وهي تلعب بشعرها : بدها ياني روح معها لعند انوار
عبير بحماس مصطنع : ياي ياي خديني معك شمشوم
شام بهدوء وداخلها يكاد ينفجر ضاحكا فعينان ياسر ستخرجان من مكانهما : قلتلها يمكن ما اقدر اروح .. لانو مافي حدا يوصلني
تفاجئ كلتاهما بصراخ ياسر : بالله شو ؟ كيف مافي حدا يوصلك ... شو انا مو رجال .. ولا مو معبي عينك انتي وياها
شام وعبير انفجرتا ضاحكتين على شقيقهما صاحب الدم الحار
اسامة باستغراب : مالك انت التاني .. من شوي وانت بتصرخ مابدك توصلهن..
ياسر وهو يهز راسه : يعني اذا انا ما وصلتهن مين بدو يوصلهن .. انت تعبان ولازم ترتاح
عبير وهي تمسح عيناها : الله على هالتغير الله
شام وهي تضرب كفها بكف عبير : تحت السواهي دواهي
هتف ياسر بصدمة وللآن فقط هو فهم لعبتهن : لحظة انتي وياها كنتن ....
قطع كلامه وهو يضحك : بسيطة انتي وياها .. مردودة
•*•*•*•*•*•*•*•*
اذا كانت شام استخدمت هذا الاسلوب مع شقيقها......فغنوة هذا الاسلوب لا ينفع البتة مع اشقائها...فأخوتها ربما اذا ذهبت لوحدها لن ينتبهوا على غيابها...كلن مشغول بشاغله !!!
عبدالإله بجامعته ودراسته وفريق كرة القدم الخاص به.....وبلال الاكبر مشغول مشغول بعمله واجتماعاته وعلاقاته الاجتماعية.....والاب يقضي معظم وقته في المضافة مع الكبار....اما الام فوقتها عند تلك الصديقة او عند تلك الجارة....او البحث عن عاروس بمواصفات سحرية لبلال الذي يرفض الزواج....او ان تأخذني معها في مشاويرها...قاصدة ان تبحث لي عن عاريس يكون اكثر من ممتاز واكثر من غني واكثر من وسيم ليصبح كأبنها كما تقول ....
تأفأفت وهي ترى بلال متجه نحوها....بلال وهو ينظر بطرف عينه : يعني هالكشرة بس شفتيني؟؟
غنوة وهي تلوي شفتيها : لا محشوم....عادي توديني لعند صاحبيتي؟؟
بلال وهو يرتشف من كاس الماء الذي بيده : مين هي؟؟
غنوة ويديها على خاصرتها : بنت احمد الـ*****
بلال وهو يهز راسه : اهل درعا !
غنوة : اي نعم
بلال وهو يضع كاس الماء على الطاولة : مشغول احكي لعبد الإله
غنوة وهي تمنعه من المغادرة : شو بدك باعملك مقابل توصلني
بلال وهو يزيحها بابتسامة : ما بدي شي تسلمي
غنوة وهي على وشك البكاء : بس هالمرة...انا تفئت مع البنات نلتئي هنيك !
بلال وهو يسحب اوراق من على الطاولة : بشرط؟
غنوة وهي تفهم مقصده تماماً : حاضرة انا برتب هالوراق وبعمل الي بدك ياه وبرتب غرفتك كمان
بلال وهو يضحك : ياعيني عليكِ .. اي ساعة حابه تروحي ؟
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*
ارتدت قلابيتها الزرقاء الفاتحة وربطت شعرها البني ..... شمرت اكمامها للاعلى فهي على وشك خوض معركة حقيقية.....خرجت من غرفتها وهي تتجه لغرفة اشقائها....فتحت الباب بهمجية واوقفتها صرخة انس وضحكة غياث....اغلقت الباب بحرج وهي تسب وتشتم نفسها - غبية يعني لازم افتح الباب هيك.....يافشلتي-
فتح انس الباب بعصبية : يعني مابتعرفي تدقي الباب ولا صغيرة لازم نعلمك
ليلى وهي ترفع للاعلى وهي تتكلم بسخرية تخفي احراجها : sorry
انس باستعجال : شو بدك ؟؟ اساعدك بالمطبخ ؟ لا مافي
ليلى وهي تقلده بسخرية : لا مافي
انس وهو يرفع حاجبيه : نعم؟ تتميخري حضرتك
ليلى وهي تقتحم الغرفة وتقف في المنتصف : حدا يوصلني لبيت رفيقتي...ضروري البنت مريضة بدي ازورها
انس نظر لغياث بينما غياث هز راسه بلا
ليلى ويدها على خاصرتها : شو يعني ؟؟
انس وهو يفتح الباب : يعني تفضلي برا...مو فاضينلك
ليلى بعصبية : كيف يعني مو فاضينلي؟؟؟ لكان بس انا الي فاضيتلكون.....زاتة دراستي واهتمامي بنفسي قاعدة بس مشان اخدمك انت وياه .......طبخيلي هي وعمليلي كاسة شاي..رفقاتي جايين رتبي البيت منيح واعملي قهوة..ولا تنسي الحلويات....رتبيلي غرفتي واكويلي قميصي...وانا بس اطلب توصلوني...بتحكو لا مافي ؟!
غياث بملل : انتي كل يوم بتعملي هالموال ؟
انس وهو يشير لها : الباب لسى مفتوح...اطلعي احسنلك
ليلى وهي تجلس بعناد : ماني طالعة
اغلق انس الباب ببرود : احسن....نامي عندنا
.. اخرج معاذ راسه المبلل من الحمام وهو يصرخ : لولو انا بوديكي
لم تكن ليلى الوحيدة التي صدمت بل الاثنان الجالسان صدما ايضا
ليلى بعدم تصديق : عنجد؟؟ عم تحكي جد معاذ
معاذ بابتسامة وهو يغمض عينيه بقوة : طببعاً جد
ومشان تعرفي غلاكِ ترا طلعت من الحمام وشعري شامبو
اعاد ادخال راسه وهو يبتسم....فسماع كلام ليلى سهل مهمة خروجه للتدريب...بدل ان يواجه والده في تحقيقات لا تنتهي..سيخرج ليوصل ليلى
ليلى بصدمة : واو
غياث باستغراب شديد : فعلاً واو
انس وقد فهم استراتيجية معاذ : كلن على همه يسري
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*
غادر من عمله الى المقهى فوراً....فهو تلقى اتصالاً مفاجئاً من رائد يطلب منه المجيئ...وهو الان ينتظر في هذا المقهى صاحب القهوة العربية المشهورة...قطع تأمله من نافذة المقهى المطلة على حديقة و ورود شاسعة صوت عريق : السلام عليكم
التفت للصوت وهو يبتسم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلس رائد مقابل صديقه وهو يبتسم : اشتقت لك
عدي بأبتسامة مماثلة : مداك تشتاق يا نصاب
ضحك رائد وهو يمسح على شعره الاسود الناعم الواصل لرقبته : شو اخبارك اليوم ؟
عدي وهو يتكئ بكلتا يديه على الطاولة بقلق : رائد...بلا مقدمات...احكي شو صار معك؟'
رائد وهو يقترب منه ويتكلم بخفوت : كلشي تمام..بس لازم ناخدلك صورة ونزبط جواز السفر
عدي بقلق : وليش الصورة ؟
رائد باعتيادية: ليش يعني ؟ مشان الجواز
عدي باستسلام : طيب انا عندي صورة الي
رائد بابتسامة جانبية : لا شو صورة...ما بدنا قديم...بدنا نغير شكلك شوي ونصورك
عدي باستغراب وهو يضيق عيناه : كيف يعني تغير شكلي
رائد : سهله....بتحلق شعرك وبتغير تسريحتو
عدي وهو يهز رأسه : طيب ماشي
اكمل رائد وهو يحك دقنه : وتلبس نظارات وتحلق لحيتك
هتف عدي بصدمة : شو ؟
رائد وهو يكتم ضحكته : تحلق لحيتك
عدي وهو يرفع حاجبه وينزل الآخر : بالله شو ؟.... بدك ياني قابل اهلي وانا بلا لحية ؟
رائد وهو يسحب نفس ويطلقه : اي نعم
عدي برفض قاطع : بشرفك يزلم ؟! .... لا مستحيل
رائد : شو اعملك يعني ؟ ... مشان الصورة تطلع مختلفة شوي .. بكون احسن
عدي وهو يرخي رأسه للكرسي : بلا ما احلق
وقف وائد وهو يسحب هاتفه : قوم معي ... خلينا نحلق شعرك ونخفف لحيتك يعني بس سكسوكة .. شو رأيك ؟
عدي بابتسامة : يلا
********عند المساء
العائلة بأكملها مستنفرة .. فالبيت كله يقف على قدم واحدة....وما زالت تلك الابنة الكبرى هي المشرفة
صرخت بصوت عالي وهي تمسح : لاا تفشلوني بس يجو البنات كل وحدة بتقعد ساكتة .. وابرار بتزبط الضيافة...عبدلله انقلع العب برا مع اولاد الجيران لا تلزق عندنا
تبارك وهي تمسح الطاولات السوداء الموضوعة بأطراف الصالة : كأنو جاي عاريس مش رفقاتك
ضحكت انوار وهي تركل تبارك بقدمها : فشرتي...رفقاتي احسن من العاريس
ياسمين وهي تنظر بطرف عينها : طز
شهقت انوار بينما ضحكت تبارك بصوت عالي
ابرار بحدة : ياسمين عيب هالكلمة
انوار وهي تتجه لياسمين وتقرصها بفخذها : طز فيك ياقليلة الادب ......بسيطة رح اقل لامي بعدين
تبارك ومازالت تضحك اخذت نفس : تستاهلي والله ....ياسمين الله يقويكِ لا تردي عليها مابتيجي غير بالعين الحمرة
************
اعتـذر لـ قصر البارت , سأعوضكمـ بالبارت القادمـ ان شاء الله
استودعكمـ اللهـ ..
.
.







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 27-01-15, 04:19 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




بسمـ آلله آلرحمن آلرحيـمـ .. قلب أسود عريض️

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

مـا بين آلعقل و آلقـلب !.
لـ يآسمين آلشـآمـ ..

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

آلـبـآرت آلـسٓـآبع ..
.
.
قـراءة ممـتـعـة ..

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

متى يأتي ترى بَطلي ؟

لقد خبَأتُ في صدري

له، زوجاً من الحجَلِ

وقد خبَّأتُ في ثغري

له . كوزاً من العسلِ ..

متى يأتي على فرسٍ

له، مجدولةِ الخُصلِ

ليخطفني ..

ليكسر بابَ مُعْتقلي

فمنذ طفولتي وأنا ..

أمدُّ على شبابيكي ..

حبال الشوقِ والأمل ..

وأجدلُ شعريَ الذهبيَّ كي يصعدْ ..

على خُصلاتهِ .. بطلي ..

* نزار قباني

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*

وصل بسيارته البيضاء إلى المنزل المراد وصوله ... غمز للراكبة بجانبة وهو يبتسم : وصلنا .. هون الييت صح ؟!
اجابته وهي تنظر بطرف عينها له : الله يستر
حك شعره باستغراب ومازالت ابتسامته ملصقة على شفتيه : على شو الله يستر ؟!
كتفت ليلى يديها وهي تنظر له مباشرة : بالله ليش وصلتني .. لا ومع هالابتسامة .. اكيد في شي ؟!
ضحك معاذ وهو يهتف بمرح : يما بتخوفي لما بتتطلعي هيك ..!
ضحكت ليلى وهي تضرب كتفه : بدك تقنعني انك بتخاف ؟!
معاذ بذات الابتسامة : ليش انا مو انسان
رفعت ليلى حاجبها بينما اكمل معاذ : فيني مشاعر .. واحاسيس ..!
ضحكت ليلى وهي تهتف : كأنك عم تمثل مسرحية. .. والمشكلة انو كل المشاهدين عارفين انها كذب بكذب .. !
معاذ بابتسامة جانبية : يعني ما مرقت
( مرقت = عدت )
ليلى بحدة باسمة : لا ما مرقت .. بدك تحكيلي ليش وصلتني وعلى شو ناوي بعدين
خرجت برفعة حاجب وهي تنظر له بحدة .. فهي ما زالت الكبرى هنا !.

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*

الحماس سيتفجر من رأسها .. هذه اول مرة تزور صديقة لها .. لطالما كانت وحيدة بدون اي صديقة مقربة ... لم تكن تملك اي صداقات .. منذ ان كانت في طفولتها او مراهقتها .. هي فقط كانت بدون اصدقاء .. على ارغم من انه كلما تذكرت وحدتها وشعورها بالالم وحب المشاركة وعدم الاستطاع ضعفها في ذلك الوقت كان مثير للشفقة .. لكنها تبقى كلمة كانت ..!
اي ان كل هذا الالم فقط كان
.. لربما هذه الصداقة هي نعمة أُنزلت من السماء بل اكيد وليس ربما .!
.. هي محبة من الله لها .. دائماً ما كانت توصف بـ الأنطوائية .. بغريبة الأطوار ... لـ سبب صمتها وعدم انسجامها مع اي شخص ... تفكر فقط كيف ستكون الجلسة .. ماذا سـأقول ؟. ماذا سـأفعل ؟. ، بـ التأكيد سيكون الأمر ممتعاً .. لطالما حلمت بصداقة كـ هذه .. " وها انا من دون ان أنتبه كنت طرف في أحدى علاقات الصداقة الذهبية ... لأول مرة شعرت بأني محظوظة !. ، بـ المقارنة مع السابق ؟ .. كنت فقط انظر لـ مجموعات الفتيات .. كيف يلعبن؟ ، ما أسلوب الكلامهن؟ .. ما نوع الاسرار بينهن ؟. ، حالما أتذكر مظهري ذاك الوقت .. أشعر بـ الكأبة والشفقة على نفسي .. كيف كنت اجلس وحيدة وسط تجمعات الفتيات ..
كنت دائماً مثيرة للشفقة .. وحيدة في احدى الزواية المظلمة .. كنت دائماً غير ملحوظة !!.
آلهي ~ أشعر بـ رغبة عارمة في البكاء عندما أتذكر تلك المواقف !.
اصطدمت في ساحة المدرسة مع احدى فتيات صفي .. ابتسمت حالما رأيتها ، لكن هي قطبت حاجبيها وتسائلت من اكون ؟. ، لم تعرفني على الرغم من مرور ثلاثة سنين ونحن في الفصل ذاته !.
وفي موقف اخر كنت جالسة في المقعد الاخير كالعادة .. بينما مُدرستي تعد الغائبات،نظرت لي وسألتني عن من يجلس بجانبي ؟. ، هتفت احدى فتيات الصف بأستغراب : انتي جديدة هونِ ؟.
ضحكت اخرى وهي تنظر لصديقتها : لا هي من اول السنة .. بس شكل عندا توحد ، اعتقد اسما غنى او غنوة ؟ .. بحق ! رائـع ~ يالهـا من شفقة على نفسي ..!
الان .. أنا فقط سعيدة جداً .. لأنني تخطيت تلك المرحلة الموحشة .. "

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

صوت بوق السيارة الواقفة امام المنزل لا يتوقف عن الضرب !.
عبير بضيق وهي تلف حجابها : افف منو اف
شام وهي ترتدي عبائتها : مسرع ما لبس وزبط حالو ؟.
عبير بعجلة وهي تخرج من الغرفة : حطي علبة المكياج بالشنطة،منتمكيج بالسيارة
تبعتها شام وهي تركض : بدك ياسر يطيرنا احنا والعلبة من الشباك ؟.
..
دخلت عبير السيارة وهي تلتقط انفاسها : والله ما لحقنا نلبس !.
تبعتها شام بالدخول وهي تهتف : على شو مستعجل ياسر ؟.
ياسر وهو يحرك السيارة : نفسي اعرف شو بتلبسن ؟؟ كلها حجاب وعباي .. صارلي ساعة مقلوع بالسيارة !! شوفير حظرتكن انا ..؟
( شوفير : سائق )

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

بعد أنزال اخته عاد سريعاً بسيارة شقيقه " غياث " .. ليتصل بـ قائد الفريق مـؤيد ..
تنهد معاذ قبل ان يهتف : انا جاي عالملعب .. خمس دقايق وبكون عندكن ..!
صفر مؤيد : أخيراً عطوگ أفراج .!
معاذ بـ أبتسامة شقية : هـربت
ضحك مؤيد بشقاوة : كفوو،هيك صرت رفيئي
معاذ وهو يزيد سرعة السيارة : يلا بشوفك بالملعب مع الشباب .. رح اتصل بيحيى هلأ
مؤيد بسخرية : لك يحيى لاعب احتياطي ولما جينا عالملعب لئينا معسكر من ساعتين
معاذ بحنية : الله على عمري .. والله انو كفو وما بيستاهل الاحتياط ... اكمل بغيظ وهو يعض شفتيه : كلو من الكاب ابو نياع خلو يكيف !.
ضحك مؤيد : ما بتعرف يمكن يغيروا الكابتن وتصير انت احتياط وهو رئيسي
شهق معاذ بغضب : تف من تمك ولا حمار،تضرب بشكلك على هالفال
مؤيد بسخرية وهو يفتح سترته ويبزق بها : تف تف تف !.

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

تأفئف بملل وهو ينظر للطرف المقابل له : شو؟؟
عدل جلسته وهو يبتسم : ولا شي
مرت عدة دقائق وهو يقود سيارته ويسرح بفكره لبعيد ... عاود التنهد بملل وهو ينعطف بمنحدر في الطريق.. نظر جانبه وهو يلمح عينا صديقه مصوبة نحوه .!.. خبط على المقود وهو يلتفت له : رائد !! شو عندك؟؟ .. صارلك ساعة بتطلع فيني ؟
ضحك رائد وهو يمعن النظر بالجالس جانبه : ياخي والله حاسك واحد جديد !
عدي بأستغراب : جديد ؟
اكمل رائد وهو يحدق به : وشكلك حلو وانت سرحان .. من لما حلقت وانت غير
عدي بذات الاستغراب : انا ؟
هتف رائد وهو يرتكي على النافذة ويضع يده على قلبه : تعرف شو شعوري اول ماشفتك طالع من صالون الحلاقة وشكلك متغير ١٨٠ درجة
ضحك عدي وهو يتلمس شعره القصير المقصوص : عم تغازلني ؟
قهقه رائد وهو يغمز لعدي : ليش شايف عندي جفاف عاطفي ؟ .... اكمل بجدية : بس والله العظيم ماعرفتك وشك كلو متغير على السكسوكة .. لولا الملابس ما كنت عرفتك .!
حك عدي شعره باحراج : لا تبالغ
رائد وهو يصفر : خجلان الاخ .. بس اشك اهلك يعرفوك
عدي وهو يزفر : خلينا نروح عالمصور هلأ
رائد باعتيادية : مر بطريئك على المول .. في كم شغلة بدي ياها

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

وسط غرفة شبه ضيقة .. جلسة كـ أغلب الجلسات الرسمية ... التي تبدأ بالسلام الرسمي والضيافة المقدمة والسؤال عن الحال ..
هتفت ابرار بمزاح : انتو هيك ساكتين بالجامعة ولا في شوية مرح ..!
تبارك بملل وهي تغمض عينيها : شكلهن دايماً ساكتين،لانو الئعدة مملة
اخلاص ببراءة : يمكن سوالفهون خلصت بالجامعة
لكزتها انوار بكشرة قبل ان تلتفت للفتيات الجالسات باحراج : كأنكن جديدات علي !.
شام وهي تضحك : لانو اول مرة بنزورك بالبيت
غنوة بابتسامة : ما شاء الله خواتك حلوات كتيير
انوار بصدمة : للاا وييـن ؟؟
كحت ابرار باحراج : الله يحليلي ايامك
وقفت انوار وهي تشمر اكمامها : اكره ما علي الرسمييات !. انتو تعرفو على بعض وانا رايحة شوف امي شو صار معها بالقاتو !.
ابرار بأريحية : عادي يابنات مافي حدا بالبيت .. بتقدروا تشيلو العبايات !.
عبير وهي تخلع عبائتها : انتي كم عمرك ؟

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

انوار وهي تفتح باب المطبخ بهمجية : هاا يما حرقتي القاتو ؟.
سمر وهي تخفق الكريمة البيضاء : الله يحرق عدوك انقلعي لعند البنات عيب تتركيهن
انوار بتمتمة وهي تنظر لداخل الفرن : كلهن خجولات غيري !.
سمر وهي تضيف الشوكولا : شو قلتي؟
انوار : ولا شي ... اعطيني شي اساعدك فيه بسرعة

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

كان يأمل بمصادفة كبيرة تجعله يلمح طيفها .. لكن للأسف ، لم تحصل تلك الصدفة المستحيلة .. ويالا شدة هذا الاسف .. كان يرغب بلمحة من وجهها .. او عبائتها السوداء .. أي شيء .. لكن لحسن الحظ .. بل هذا ليس حظ .. لم يكن حظه بهذه الروعـة يومـاً
وهنا الان .. لا يصح قول " لحسن الحظ " .. أنه " لحسن القدر " .. أنا متأكد انه قدر .. فرحة غبية تجتاحه .. يشعر بـ رغبة قوية في الابتسـام ..
أثنـاء خروجه بسيارتـه لمح سيـارة داخلـة .. خيـط من الأمـل المضـيء تسـلل الى قلبـه المعتم .. أيعقل أن تكـون هنا ؟.
اوقف سيارتـه ونزل في حيـن توقفـت السيارة الاخرى ونـزلت منهـا بكل كبريـاء وشموخ .. رؤيتهـا اذابت قلبه الجامـد .. تقدم بخطوات متوترة محاولاً ألقاء السلام على شقيقـها .. لعله يراها من قرب ، لكن .... اوقفته نظرتها الحارقـة لشقيقـها .. وكأنها نظرة امٍ غاضبة لـ أبنها .. او نظرة معلمة تؤنب طالبتها .. استدارت بحدة وهي ترفع طرف عبائتها كي لا ينغمس بالتراب وهي تتجه بخطوات واثقة للداخل .... في حينِ قد غادرت تلك السيارة .. اسند ظهره للخلف وهو يضع يده على قلبه ويتنهد بقوة ..
" لم أتوقع ان تكون ليلى تملك تلك النظرة .. يالا الغرابة !! .. على الرغم من قساوة نظرتها الا انني شعرت بها كتلك النظرة الحنونة العاطفية .. أيعقل ان يأتي يوم تنظر لي بتلك النظرة !؟ "
..
.
.
بعد ذلك بقليل من الوقت ..
في ذلك المجلس السابق،صاحب اللونين الخمري والذهبي !.
يجلس ومعه شقيقه المزعج الاصغر منه .. تأفأف وهو ينظر له بطرف عينه : انت متأكد من قرارك ؟؟
سيف وهو يرتشف من فنجانه : ليش هي الامور فيا مزح ولعب ؟
اسامة بنبرة مقصودة : انا الي بسألك ؟.
سيف بذات النبرة المقصودة : والله انت ادرى بهي المواضيع
تنهد اسامة : والله انا الي بعرفك ياسيف .. ومحدا بعرفك غيري ، بكرا بعد كم يوم بتغير رأيك.
سيف بتفاجئ : انا ؟؟
هز اسامة راسه وهو يهتف : والله انت من هالنوع،مهما صار رح تضل متل الولاد الصغار .. كل يوم طالع رأيي جديد براسك .. واذا ماعملت الي براسك الله يعين عليك
ضحك سيف : لا هالمرة انا بحكي جد .. بس باقي يوصل ابو راس لهون ونروح نخطبا


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

تأوهت وهي تقطب حاجبيها : اه .. اه ، شوي شوي
شدت شهرزاد الفستان وهي تغلق السحاب بينما صرخت اختها : ااااه
شهرزاد بمزاح وهي تضحك : بتلدي ولا بتلبسي فستان ؟.
ضربت فيروز الارض بقدمها وهي تفك سحاب الفستان : ضييق الفستان والله ضييق
شهرزاد وهي تشد شعرها بغضب : ولك خللص هي تاني مرة بتشلحي
فيروز بحركة سريعة اغلقت السحاب وهي تجلس بسرعة على الكرسي امام عدة من علب الميكياج ..
شهرزاد بصدمة : شوو ؟
فتحت فيروز احدى علب المكياج باستفهام : شو الي شو ؟
شهرزاد وهي تضحك بخفة مستغربة : بدك تحطي مكياج ؟؟
فيروز ببساطة : اي نعم .. علميني كيف !.
ابنسمت شهرزاد باشراقة وهي تضع يدها على قلبها : بدك زغروتة
فيروز بنفي وهي تقف : لا لا لا .. لا زغروتة ولا شي ، هلأ بيجو الولاد لعنا
شهرزاد وهي تجلس فيروز على الكرسي : ائعدي يابنت الحلال .. خليني ازبطك قبل ماتغيري رأيك
قهقهت فيروز بخفة : لا بس تذكرت جملة من فلم وحمستني ..!

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

أغلق باب السيارة بخفة وهو يأخذ خطواته لملعب جامعته .. مشى بتمايل وهو يتمتم باحد اغانيه المفضلة لديه .. ( والي جاهل بالحوار بيستخدم ايدو
مفكر ازا ما فادوا الحكي العنف بفيدو
اي كبر عقلك شوي قبل ماتكبر الشوارب
وجود بالحياة لكن باحساسك غايب
لما العنف حول شب لعاق الوالدين
عايشين ببيت واحد لكن متخاصمين
العنف في الكلام مثل العنف في اليدين
مثل الكسر في الخواطر فلا يرى بالعين
صار منهاج المدارس العصا لمن عصا
حتى بالمنازل صرنا هالطريئة ندرسا )
ابتسم وهو يركض للداخل
: مع مين بتحكي يامجنون ؟!.
صرخ بفزع قبل ان يدعم جانب صديقة بغضب : يا حمار خوفتني !
يامن بسخرية : أمانة .. ! بالله جد خفت
ما أنت بتخوف بلده
تمتم معاذ بتذمر وهو يقلد يامن : ما انت بتخوف بلده
اكمل يامن وهو يدفع معاذ لداخل الملعب : امشي امشي .. الله يستر عليك
..
دخل معاذ الملعب بخطى مائلة وهم يفرد يديه ويهتف : شباااب .. انا هونه .!
اظهر يامن رأسه من خلف بابتسامة : شو الاخبا..
قطب حاجبيه باستغراب لعدم وجود رد ..
نظر لمعاذ باستغراب اشد : معاذ مع مين كنت تحكي .!
تأفئف معاذ وهو يخلع سترته : تعال على غرفة تبديل الملابس .. اكيد الشباب هنيك
تبعه يامن وهو يتمتم باستغراب : مجنون .. شلون مصاحبو انا .؟

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*
الجلسة تغيرت تماما من تلك الجلسات الرسمية الرتيبة المملة إلى جلسة صداقية حميمة مميزة بضحكاتهن المتعالية
.
هتفت أنوار بضحك وهي تصفق : وبعدين غنوة اجت تبكي عالحمام وتسولفني شو صار
وضعت غنوة يدها على فم انوار باحراج شديد : بس ولك خلص .!
شام التي تسند رأسها على كتف ليلى لشدة الضحك : والشب شو صار فيو .؟
تكلمت انوار من وسط ضحكها وهي تدفع غنوة بعيدا : المسكين راح فيها .. يمكنو مات من الخجل
غنوة بصراخ باسم : هي ولك خلص ... عيب عليكي
سألت ليلى بمرح : الشب حليوة ولا الله اعلم
انوار بذات المرح : اتصلت غنوة علي ثاني يوم بتقلي انو رجولي ..
ضربت ابرار كفها بكف عبير وهي تهتف : لعن ابو الحظ الي عندها
اكملت انوار : وكمان طلبت مني تحليل شخصيتو
غنوة بصدمة : انا .؟!
انوار بتجاهل لغنوة : وقالتلي اعرف من وين اصلو وفصلو
عبير وهي تمسح دموعها : عن جد غنوة كيف شكلو
غنوة باحراج وهي ترفع خصلات شعرها للأعلى : شو بعرفني .. ما طلعت فيو .!
انوار بمزاح : كذابة .. والله العظيم قالتلي حلو ورجولي كمان
ضحكت تبارك المتمددة على الارض : اشكر الله انك لابسة نقاب .. ولا كان شاف وجهك ورحتي فيها ..!

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

فتح باب المضافة بثقة وهو يلقي السلام .. ليشعر بوسادة قطنية تضرب في منتصف وجهه
سيف بصراخ : أريضة الي تئرضك .. وينك ولا .. مو على اساس دقيقتين وراجع ..!
تضرب بهالشكل .. صارلك اكتر من نص ساعة .!
ياسر بتأفئف : ليش معصب ..؟! .. رحت عبي بانزين
يسف يكلم اسامة بتجاهل لياسر : يلا نروح هلأ
أسامة وهو ينظر لياسر : وصلت خواتك يابي .؟
دخل ياسر وامسك بكأس الشاي وهو يجيب والده : اي يابي وصلتن .. ولو بعرف انو عاريسنا متوتر ما كنت تاخرت بنوب
وقف سيف بعصبية لم يعرف لها سبب : سكر تمك بلا حكي فاضي ويلا نمشي
وقف اسامة بدوره وهو يهتف لسيف : مشينا .. بس ياخوفي تغير رايك عند الجماعة
ياسر بمزاح وهو يضع يده على كتف عمه : بيعملها ليش لاء ..؟
ضرب سيف ياسر على رأسه : صاحبك انا ولا عمك ..!؟
ومع انهائه لجملته انسكب كأس الشاي من يد ياسر على قميصه ناصع البياض نتيجة لضربه على رأسه
صرخ سبف بغضب : ياسر
ياسر بتأسفف شديد : اسف والله اسف مو قصدي
تدارك ياير الموقف بسرعة ليغير اسفه الي شماته : بتستاهل مين حكالك تضربني .. يعني صح عمي بس فرق العمر قليل بيناتنا
سيف بغضب حقيقي : سد بلعك ياسر
اسامة وهو يقلب كفيه : لاحول ولا قوة الا بالله .. الله يعطينا خير هالليلة
سيف بتطنيش وهو يخرج : خلص خلينا نمشي
تبعه اسامة باعتراض : لا وين نمشي .. عيب عليك تروح تخطب بهالشكل
سيف بضيق شديد يكتم على قلبه : لكان بلا مانروح
اسامة غضب فاعصابة ليست على احتمال هذا الشقيق الطفولي : سيف خليك رجال وقد المسؤلية
نحنا حطينا خبر عند الجماعة انو جايين نخطب عندهم
هتف ياسر بترقب : عمو فيك تاخد قميص اسود من عندي ..!
أسامة بنفي : لاء .. خلينا نروح على بيتو بيغير البدلة كلها ويتعطر .. رايحين نخطب مو نلعب
مسح سيف وجهه وهو يتعوذ بالله ... بينما هتف اسامة لياسر : انت التاني مافي منك غير المسخرة .. اطلع عالسيارة .!
صعد ياسر بهدوء وبجانبه اسامة الذي صرخ لسيف : انت اطلع ورا
انصاع سيف لامره بذات الهدوء ..!
ياسر بهمس : يابي لوين روح .؟
اسامة بغضب : ريح تسحب روحك .. كلو من تحت راسك .. ماعرفت تمسك كاس الشاي متل العالم والناس
لم يرد ياسر .. فاستغرابه من والده المحافظ على هدوئه اشد من ان يرد
زفر اسامة وهو يعدل ثوبة ويهمس بهدوء : صار خير ان شاء الله .. روح عبيت عمك
استجاب ياسر لامر والده وهو يحرك المقود للمكان المحدد .... بينما سيف لم يكن له اي رأي .. يشعر وكأنه احد الخرفان المجرورة الى مذبحتها .. لا ينكر على نفسه ان القليل من الندم بدء يتسلل لروحة .. فهو لم يفكر او حتى يحسب حسابا لحياته المستقبلية مع زوجة جديدة .. لماذا بدأت افكر في هذا الوضع .. الم يكن من الجيد لو انني فكرت من قبل .. ام انني حقا كما يقول اخي .. طفل صغير لا يجيد التحكم بالامور ..!
لا رغبة لدي ايضا في الذهاب لرؤية زوجتي في ذك المنزل ... لست قادرا على مواجهتها فما زلت
اشعر بالبغض حال رؤيتها .. ويكفي مابي من ضيق .. لكن سأذهب فحيب لتغير ملابسي والعودة ..!
.
.
•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*••*•*•*� �� *•*

نـهـآيـة آلـبـآرت آلـسـآبـع .. <3
..
توقعـآتـكـمـ .. :
-معاذ وفريقه وقرب آلمبـاراة .. يحيى وأحبآطـه .. ياسر آلمحب آلخفي وليلى .. سيف وخطبتـه المزحزِحـة .. عائلة انوار وزيآرتهـا لدرعـا .. شام وعبير ورتآبـة أيآمهـن .. غنوة وأخوتِـها .. ؟؟
#قلب أسود عريض️
ترقبـوا أبطالنا الجدد في الـبـارت الـثـامـن
..
أستودعكمـ آلله حتى آلبـآرت آلـقـآدمـ ..
تـحيـآتـي #يـآسمـين آلـشآم ..

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*







لامارا غير متواجد حالياً  
قديم 04-02-15, 07:28 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

بـِِسـمـ اللهـ الرحمـن الرحيـمـ ...


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

مـابيـن العـقـل و القـلـب ..
لـ ياسمـين الـشـامـ ..

*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*•*

الـبـارت الــثـامــن ..
.
.
قـراءة ممـتـعـة ..
.
.
أستـلمـوا ..

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*

نزل مـن السيارة وهو يتمتم بملل : لحظة وراجـع
أغلق باب السيارة بخفوت ليتوجه بخطوات ثقيلة الى منزله ... دخل لساحة منزله بذات الخطوات الثقيلة .. نظر للباب بنظرة مستميتة وهو يفتحه ... ثم دخل بدون حتى ان ينتبه لأكوام الأحذيه الغريبة امام المنزل ....تنهد وهو يحزم امره وياخذ خطواته على الدج متوجهاً للطابق العلوي ... لمح حركة وصوت ضجيج في داخل غرفة اطفالـه .. لقد اشتاق لهـم حقـا .! على الرغم من انـه رآهم في المدرسة بالأمـس ... فهـو يـوصلهـم ذهـابا وايابـا ... توجـه للغرفه بخفوت وهو يفتح الباب بابتسامة .. لگنـه فـوجئ بوجود ثلاثة فتيات وولدان غير ابنه الواقف بذهول .. هتف سيف بترحـيـب : هلا والله .. شو اللمة عندنا اليوم ؟
ابتسم ابن شهرزاد ساهر البالغ ١٢ من عمره وهو يبادل سيف السلام : شايف ياعمو النسوان قعدوا بالمضافة وحطوني رقيب عولادك
ضحك سيف وهن يربت على كتفه بمواسا : والله ياروح عمك نص مشاكل هالدنيا من النسوان
انتبه لابنه القادم نحوه وهو يهمس له : تعال لؤي
تقدم لؤي بابتسامة وهو يحتضن والده : بابا خلص شغلك .!؟
سيف بابتسامه : ان شاء الله قريب ... وين اخوتك
؟!
لؤي وهو يتلمس لحية والده المرتبه : اياد بالمطبخ عم يشرب هبة مي .!
سيف بهزة رأس وهو يفلت ابنه ويجلس على احد الاسرة : طيب حبيبي روح ناديلي ماما ..!
اغلق لؤي الباب وهو يتوجه راكضا للمطبخ .. لمح اياد وهو يحمل اخته الصغرى .. هتف بفرحه بريئة : اياد اياد بابا اجا
اياد بتفاجئ وهو ينزل اخته على الارض : كزاب ؟!
خرج لؤي من المطبخ بفرحة : والله وحكالي نادي لماما ..!
اياد بعجلة : لالا لؤي ستنى ..
وقف لؤي وهو ينظر له .. بينما اكمل اياد : خود هبة واطلع عالغرفة انا بنادي ماما
خرج اياد بسرعة وهو ينزل من على الدرج .. طرق باب المضافة السفلية ..
صرخت شهرزاد التي تضع الكحل لاختها : نعم ؟!
دخل اياد بسرعة وهو يهتف : ماما تعي شوي
شهرزاد بعصبية : مافي ماما .. كبير انت كل شوي بدكم ماما ...!
زفر اياد وهو يهز راسه : ماما لو سمحتي تعي شوي
خرجت فيروز وهي تهمس باستغراب : نعم حبيبي ؟!
اياد بابتسامة متفاجئة : واو ماما .. طالعة حلوة .. حتى انك احلى من انسة العربي ..!
ضحكت فيروز وهي تضربه بخفة على رأسه : ليش انت حاط عيونك على انسة العربي ..
اياد بذات الابتسامة وهو يضع يده على قلبه : ماما الانسة والله حلوة ..!
ضحكت فيروز : ايوواا .. على شان هيك حظرتك مسطول من اللغة العربية ..!
تذكر اياد وهو يهتف بعجلة : اه صح ماما .. لؤي تخانق مع بسام ابن الخالة وساهر مو عارف يفك بينهم
زفرت فيروز وهي تصعد للأعلى بسرعة وترفع طرف فستانها الطويل : حسبي الله ونعم الوكيل من ولادها .. ذبحوا ولادي ..!
ابتسم اياد بشقاوة وهو يعض شفتيه : الله يستر .!
فتح باب المضافة وهو يكلم خالته : خاله بابا فوق لا تطلعي حتى يروح
شهرزاد بشهقة وهي تقف : ابوك هون ؟!
.
فتحت الباب بسرعة .. وهي تجوب نظرها في ارجاء الغرفة بغضب ... لتصدم بوجود سيف الذي اخفض بصره بسرعة وهو يدير وجهه ظناً منه انها اخت زوجته ..!
تحمم سيف وهو يحك شعره باحراج بينما هتفت فيروز بصدمة : سيف ..؟!
شعر وكأن ماسً. كهربائياً اصاب جسده !.. اليس هذا صوت زوجته ..! ادار رأسه باستغراب ليتفاجئ بـحوريــة تقـف امـامـه ..! وليست اي حورية انها التي كان يسخر من شكلها دوما .. ماذا حدث لهـا .!. اليست هذه التي تدعى بزوجته ..؟
يكاد يقسم ان طرقات قلبه تجاوزت الحد الاقصى للنبض .. اهـذه حقا فيروز ؟.. لكن ان لم تكن هي فيجدر بي غض البصر .!. انها حقا هي .. !!
منذ متى وهي بهذا الجمال .! ام انني لم الحظ هذا سابقاً ... لا .! يستحيل على اي رجل كامل ان لا يلحظ هذه الفتنه من بعيد فكيف وهي مكرسة بجانبه ؟! .. اذاً لماذا الآن فقط تبدو كملاك ابيض يرتدي ثوباً زيتوني ..؟! هل كانت شفاههـا المرتجفتان تلمعان ..؟ وعيناها الزرقاوتان مكحلتان باتقان ..!
و وجهها ناصع البياض متألق بحسن
..! اشعر اني آرى مشهدا من فلم سينمائي .. وكأن هالة من نور تقبع من حولها .!
الاكيد في هذا الوقف ان تلك الانثى ليست زوجتي ..!

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*

كانت فيروز تقف بفستان اخضر لامع ضيق يصل من الامام لركبها وينسدل من الخلف على الارض بتموج ..!
دخلت الغرفة بسرعة لتتفاجئ بوجود زوجها الهارب منذ ايام عديدة عن المنزل .. "ايعقل انه جاء لرؤيتي ؟!... اذاً لماذا ادار وجهه .. الهذه الدرجة لايريد رؤيتي .. لم تخرج من شفتي سوى اسمه المنقوش بقلبي .! الن يرد علي ؟!.. لا انه يستدير لي ..! ..اجل لقد استدار .. لكن لماذا يبحلق بي بهذه الطريقة !؟. "
تقدمت للأمام وهي تعض شفتيها بحزن: سيف؟!
بينما رمش هو بحملقة وهو ينزل راسه للاسفل ويعاود رفعه .. رطب شفتيه بتوتر وهو يمسح على جبينـه .. : بـ..بدي كم شغلـ..ـة
لتصدمه فيروز بسؤالها السريع : أ.أنت تـ..تزوجت ؟
" أرجوك لا .. لا ، انت لم تفعلها ولم تتزوج .. ارجوك سـيف ..حتى وان فعلتها اكذب علي رجاءً "
سيف بتوتر : هاا .. رايح اتـ.. ، لا لا قصدي .. لا ، أصلا كنت بمزح بـ..س
اغمض عينيه بقهر وهو يحاول التحدث برزانة :ما تزوجت
فيروز بحدة رغم تغرغر الدموع بعيناهـا : احلف !.
سيف بدهشة وهو يشير على نفسه : انـااا احلفلك ؟!..
نظر لهـا باعجاب مستغرب ... كيف تقف شامخه متسلحة بقوتهـا .؟! على الرغم من الدموع المتلألئة التي تجول وسط عينيها .. وكأنها تجمع في وقفتها تلك بين القوة والضعف .!
اكمل وهو يفتح الخزانة ليسحب احدى بدلاته : والله ماتزوجت
فيروز ابتسمت بسعادة تظهر صف اسنانهـا اللؤلؤي : عن جد ؟!
شعر وكأن قدماه تصلبتا تماماً .. انهـا حقا في غاية الروعة ... تبدو جميلة وهي سعيدة ..!
منذ متى هي تملك تلك الابتسامة ؟!. لم تكن سوى مدير اعمال لي .!
شعر بخيط ذهبي من السعادة يتسلل لقلبة .. منذ متى هي تحبس انفاسه .. ؟!
فيروز المستغربة من نظراته لها للتو فقط انتبهت لنفسها .. شعرت باحراج شديد من نظراته ام ابقى واقفة هكذا .؟!
سوى اختها التي جعلتها بهذا المنظر .!المحدقة لها من رأسها لقدماها .. هل أذهب ا
همست بتوتر وهي تفرك يديها : بدك شي ؟!
سيف بارتباك وهو يحك شعره : لا .. بـ..س بدي .. بدي بدلة جديدة .. خديلي طريق
فيروز بخيبة امل فهي كانت تتوقع قدومه لـ إنهاء المشاكل بينهما .! : تفضل .. شهرزاد ما رح تطلع لفوق

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

ياسر بملـل : يابي كانو عمي تأخر ؟!
أسامة بتزفير : والله قلبي ناغزني منو !
ياسر بالتفاته لوالده : ليش يابي .. الله حلل اربع زوجات .! .. اردف بمزاح : بس يمكن بعض الناس غيرانين
اسامة بذات الوضعية : عمك مو خرج زواج مرتين .. بكرا بيجي لعندي بيقلي بطلت اتجوز
ضحك ياسر : اصلاً عمي ..
قطع كلامه رؤية عمه قادم من الباب : ليكو اجا ..
سيف وهو يدخل بهدوء : يلا
ياسر وهو يدير محرك سيارته مستعداً للذهاب : اي يلا ..


*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� ��*•*•*•*•*•*
مؤيد وهو يدفع يحيى : بعد عني .. ليش ملزق فيني ..!
وائل وهو يضع ذراعه على كتف مراد : مفكرك وحده من كتاكيتو .!
يحيى وهو يميل على وائل ويحتظنه بينما يسيرون في الشارع المنير بأضوية صفراء : ماعندي كتاكيت العب معهن هالفترة
حسان بسخرية : ليش بقى .. اعلنت توبتك ؟!
معاذ بمقاطعة : يمكن لانو عم يراعي مشاعرنا .. اي طلع عالساني شعر وانا بحكيلو حرام عليك كل يوم جايب رقم وحده غير شكل ..!
يحيى وهو يفلت وائل ويحتضن معاذ : لا ياحبيبي ... كل المتعة مع هالصبايا
مراد بعصبية : هي يحيى عيب عليك هالحكي .. وقبل ما يكون عيب حرام
يحيى بتذمر : كل يوم هالموال لازم اسمعو .. بعدين انا بحياتي ما حكيت مع وحده بنت شرف واصل .. كل البنات هن الي بيجوا لعندي ..!
جاد وهو يتلحف بمعطفه : يستر على عرضكم بس
فضحتونا .. الرايح والجاي عم يطلع علينا .!
نظر يامن لحمزة الصامت منذ بداية جولتهم في الشارع : حمزة حكيلك كلمة
حمزة بسخرية : كلمة
ضحك وائل وهو بضرب كفه بكف مؤيد : حلوه حلوه
يامن وهو يلوي شفتيه : سخيف .. ..قلت خليني افرفرش الجو شوي بس مافي فايدة منك
مؤيد ببساطة : الحق عليك .. الي بيحكي مع ابو حمزو هيك بيصير في
جاد باستغراب : لك ليش الرايح والجاي عم يطلع فينا
يحيى وهو يتكئ على كتف معاذ : اي واحد بيمر من جنبي لازم يطلع علي .!
معاذ وهو يدفعه : بشرفك ؟! .. يعني منعرف انك حلو .. بس زودتها
يحيى وهو يعاود الاتكاء على معاذ : لكن ليش بطلعوا ياحزرتك ؟!
حمزة بسخرية : لك هدول مفكرينا عصابات ارهابية
ضحك جاد وهو يكمل مشيه : هاي لو نادينا باقي الفريق يمشوا معنا شو بيصير
مراد : اخ والله تكسروا رجلي من التدريب
يحيى وهو يمسح على وجهه : حتى انا .. حاسس ركبي متصلبة


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*


رمى نفسه بتعب على السرير الخشبي العتيق
لقد اتعبني ذلك الصديق ... غير في شكلي حتى انني لن اعرف نفسي لو نظرت للمرآة ... جعلني ارتدي تلك النظارة السميكة الغريبة ... و قص شعري لدرجة انني لا استطيع الامساك به .. واجبرني ان احلق لحيتي الطويلة لتصبح مجرد " سكسوكة " في وجهي .!
حتى انه اشترى ملابس غريبة و ليست من نوعي
لماذا يفعل ذلك ..؟ على الرغم من انه قال " للتموية "
الا انني متاكد مليون بالمئة انه فعل تلك الأشياء السخيفة ليسعدني او لتغير نفسيتي الكئيبة ..!
وعن اي سعادة اتحدث ! ... لايوجد بهذا القلب سوى الهم ... اما آن لهذا الهم ان ينتهي
اشعر بالقلق من سفري هذا ..!
لكنني صليت .. صليت حتى تورمت قدماي .. وتيبست ساقاي .. وتصلبت ركبتاي .. استخرت واستخرت ... ودعوت ودعوت .!!
فـ لا يقنط من رحمة الله الا القوم الكافرون
ولكن انا مازلت متردد .. لا اعرف هل اذهب ام لا .؟
الحيرة هي قلب يريد وعقل لا يريد ..!
عقلي يوصيني ان هذه مخاطرة كبيرة في حياتي ... فاذا تم الامساك بي على الحدود لن يكون مكاني سوى ذلك السجن كئيب الجدران ..
هه ..! وكأن مكاني هنا ليس بالسجن ..!
لكن ذگ المدعو بقلبي يشيرني للذاهب فقط مهما كلنت العواقب .. لآ ألومك ياقلبي ... فالشوق مؤلم ..!
يكفي مابك من جراح .. فقد تذبحت شوقاً بعد ان ذبحتك فتاتي عشقاً .... اراهن انك الآن تقطر دماً احمراً صافيٍ ..... حتى انا ياقلبي احلم بفتاتي .... و احلم بالشام ..!
وياسمين الشام .... ذلك الحلم الذي تغار منه الاحلام ..!
أربد ان اذهب هناك ... حتى استعيد الاشياء التي تشبهني ..!
والقطط الشامية التي كانت تخرمشني ..!
والكتابات التي كانت تكتبني ....!
اريد ان افتح كل الجوارير .. التي كانت امي تخبئ فيها خاتم زواجها وأساورها الذهبية المبرومة .. ومسبحتها الحجازية ..!
تنهد مرة اخرى وهو يمسح على وجهه ويمسك الهاتف .. ليتصل بصغيرته وكاتمة اسراره .... ويخبرها ما وصل اليه الامر من حال ..!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

عادت من منزل صديقتها بعد أن اوصلها شقيقها الصغير وذهب للهو مع اصدقائه " احكي لبابا اذا سئل عني انو مارح اتأخر .. "
خلعت عبائتها وحجابها وهي تتجه لغرفت والدتها .. فتحت الباب بخفة بعد ان طرقته .. هتفت بابتسامة : مامي شربتي الدوا صح ؟!
مديحة بحنان : شروبتو .. ان شاء الله انبسطتي عند صاحبتك ؟
ليلى بهزة رأس : الحمدلله .. ليش قاعدة بالغرفة اطلعي عالصالة .. في مسلسل حلو طالع
مديحة بقلق : مو نفسي والله .. هالكم يوم قلبي ناغزني .. استغفرت واستغفرت ولسى ناغزني .. الله يستر
ليلى وهي تحاول اخفاء قلقها : ان شاء الله خير امي .. ارتاحي انتي ولس يجي بابا ان بعمل العشى
خرجت بسرعة وهي تضع يدها على قلبها وتدخل للغرفة بسرعة ... اغلقت الباب وهي تسحب نفس قوي وتطلقه .. اغمضت عينها وهي تحاول تهدئة نفسها ... لا تعرف لما انتابها هذا القلق العارم .. ربما من ان السبب هو خوفي على عدي .. لقد قال انه سيجد طريقة للقدوم وكل ماعلي ان احاول تأخير الخطبة لابنة عمي ... السبب سببي ... لو لم اقل له ماكان ليحصل هذا .. قطع حبل افكارها المرتجف رنين هاتفها .. اخرجته من جيبها بلهفة وهي تتعرف على نغمة المتصل .. وهي تجيب : الو
وصلها الصوت الثقيل كالعادة : اهلاً شو اخبارك ليلى ؟!
اجابته بلهفة وقلق : شو بدك باخباري .. انت شو صار معك شو رح تعمل
ابتسم بحنية وهو يهمس : الله يسعدها الي بتخاف على اخوها
ليلى التي انذرت عيناها الحمراوتان بانفجار قريب : عدي بتحب الله ريحني .. والله خايفة .. ياريتني ما حكيتلك شي
عدي بجدية : له ليش ..؟
ليلى وقد بكت فعلاً : لانو اذا صارلك شي بعيد الشر مابلوم الا حالي
عدي بمواساة : لا ياحبيبة اخوكي .. مارح يصير الا كل خير .. انتي اطمني .. والله لو كنت بعرف انك رح تخافي هالقد ماكنت خبرتك شي
ليلى بذات القلق : عدي خلصني شو صار بلا هالمقدمات ..؟
عدي وهو ياخذ نفس ويطلقه : انا راجع لسوريـا باذن الله بعد يومين
شهقت ليلى وهي تجلس على ارض غرفتها الباردة .. لم تعرف هل تفرح ام تحزن .. هل تبكي .. ام اذا بكت ستعطي اخاها فالاً سيئاً ... لكنها بكت بالفعل وانتهى الامر ...
عدي بتوجس : ليلى ..؟!
تحدثت ليلى من بين شهقاتها بصوت مخنوق : بس كيف رح ترجع ؟
عدي بذات التوجس وهو يمسح على وجهه : تهريب
صرخت ليلى بشهقة اعلى من ذي قبل وهي تقف : تهريب ..؟!
اردفت وهي تجول بالغرفة .. : ياربي .. ياربي .. شلون رح تطلع بلكي مسكوك
عدي بانفعال حقيقي : ليلى هدي حالك .. انا بعرف شو اعمل .. وان شاء الله مابيصير الا كل خير
ليلى بخوف : طيب شلون ؟!
عدي وهو يهدء نفسه : صاحبي عندوا علاقات قوية .. توسطلي بواسطة
ليلى وهي تمسح عيناها بكم ملابسها : ومن وين صاحبك هاد ؟
عدي : من الاذقية
ليلى بصدمة : يعني من سـوريـا ؟!
عدي باستغراب : اي من سـوريـا .. ليش ؟!
ليلى بتفاجئ : ماكنت بعرف انو عندك رفقات بباريس من سـوريـا ؟!
ضحك عدي : لا الحمدلله عندي
ليلى بارتياح : اي كويس .. كنت خايفة انك دايماً تحس بالوحده
ابتسم عدي بحنية : لا حبيبتي لاتخافي .. عندي من الـشـام ومن الـاذقـيـة ومن طـرطـوس كمان
ليلى بضحكة : ما شاء الله .. اللهم لا حسد .. قال شو خايفين عليك نحنا
عدي بذات الابتسامة : منيح انك سمعتينا هالضحكة
تنهدت ليلى : والله العظيم خايفة .. حاسة اني السبب .. بتحب الله عدي دير بالك وطمني على كلشي ماشي
عدي بانقياد : ماشي


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*

نزل يـاسـر من السيارة وهي يرسم ابتسامة انيقة على وجهه بينما نزل أسامة وهو يضبط ملابسه ... تقدم ياسر بخطوات واثقة وهو يفتح باب السيارة الخلفي ويهمس : تفضل يا عـاريـس
نزل سيف بضيق وهو ينفخ ويغلق الباب بقوة ورائه
هتف ياسر وهو يقف خلف عمه : شو ذنب باب سيارتي .. فوق ما وصلناك يعني ..؟!
سيف بغضب : ياسر سكر البلوعة الي فاتحها اربع وعشرين ساعة
أسامة الذي وقف بجانب سيف هتف لأبنه : معليش يابي لا ترد عليه .. لما تتزوج بتفهم شعورو كيف ..!
ابتسم ياسر لوالده بينما تقدم سيف بخطوات ثقيلة للأمام و تبعه اسامه وياسر
رفع سيف يده بنية طرق الباب لكن ما أوقفه هو يد اسامة ... ياسر بضحكة : ياخي مابيصير العاريس يدق الباب .. شو اول مرة بتخطب ..؟!
انت وقف ورانا ويعطيك العافية
تقدم اسامة للباب وطرقه بقوة بينما همس ياسر لسيف : ليش هيك معصب .. رايح تخطب من عندهم ولا تتهاوش معهم ..؟!
همس سيف بقلق وهو يرى والدة خطيبته المستقبلية تفتح الباب : ياسر
ياسر بذات الهمس : عيونو ..؟
دخل سيف وياسر بعد اسامة وهما يلقيا السلام
همس سيف وهو يسير داخل الحديقة : ساعدني ماشي
اردف سيف بأدب وهو يتقدم امام شقيقه الكبير : كيفك يا حجة ؟!
اجابته بابتسامة سعيدة : بخير الله يسلمك يا ابني .. انت شو اخبارك شلون عيلتك
سيف بابتسامة متجاهل استغراب ياسر واسامة منه : ببوسو اديكي

•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•

رمت نفسها على السرير الوردي بفرحة وهي تحتظن وسادتها الخضراء بابتسامة .. لم تستمتع قط كما استمتعت اليوم .. كانت ليلة خرافية حقاً
تمنت ان تبقى لمزيد من الوقت لكن شقيقها اصر على عودتها .. بحجة ان الوقت تأخر وانه يجب ان ينام .. ذهبت رغم انها تمنت ان تبقى ولو كان الامر بيدها لباتت في ذك المنزل .. لدرجة انها تبغط شام وعبير لبقائهما .. فأخوهما الوحيد مشغول بمشاغله .. لذلك سيتأخر .. ليتها قضت المزيد من الوقت .. تتسائل ما الذي يتكلمن به الآن ..
" الهي اي روعة انا بها ؟ .. انوار ، احبها رغم
انها غير ناعمة مطلقاً بتصرفاتها .. لكني اعتقد ان مشاعرها اكثر من نعومة ورقة ..!
اخواتها .!!. لطيفات الى ابعد الحدود .. لم اقابل فتيات بمثل رقتهن ولطفهن ..
.. گ فراشات البنفسج .. احببتهن بسرعة
ورغم شخصيتي الانطوائية كما يقولون إلا انني تآلفت معهن بسرعة ..!
يالا العـجـب .. لم أرى مثل عائلتها سابقاً .. ليتني مكانها لاحصل على تلك العائلة .. او يكون لي شقيقة اتكلم معها .. حتى ذك الفتي الصغير احببته رغم شقاوته ..!
لكن يستحيل .. لماذا ؟ ... ربما لأنني لست مثل أنوار .. لو كنت مثلها كنت يأحظى بعائلة مماثلة لعائلتها ..!
لا أعرف لماذا لكن لدي رغبة كبيرة في الذهاب لشقيقي الآن وأشكره من اعماق قلبي .!."
..
خرجت من غرفتها بانتعاش وهي تتوجه لغرفة شقيقها الأكبر .. طرقت الباب بخفوت لأنها تخشى بانه قد نام حقاً .. لكن ما وصلها هو صوته : فوتي غنوة
دخلت غنوة باستغراب لتجده متمدد على سريره بتعب : كيف عرفت انو أنا ؟!
بلال ببساطة وهو يحك شعره : محدا بهالبيت بدق بهالطريقة .. بابا بخلع الباب بدقة وحده .. وماما بتفتح الباب بدون ما تدق اصلاً اما عبد الإله بدق كأنو عم يطبل على طبل وحتى لو قلت تفضل مابفوت .. لازم انا افتحلو الباب .. !
ضحكت غنوة وهي تفرك يديها بحرج .. بينما هتف بلال باستفسار : ليش جاية .. مالك بالعادة تيجي لغرفتي ..؟
غنوة باحراج وهي تلعب باطراف شعرها الاشقر : انا .. كنـ.. كنت بدي احكيلك .. شكراً
بلال باستغراب وهو يتجلس : ليش شكراً..؟!
غنوة ببساطة وهي ترفع كتفيها : لأنك وصلتني لبيت صاحبتي ..!
ضحك بلال وهو يعاود التمدد : ولو على راسي
غنوة برقة وهي تتكئ على الباب : بس جد شكراً هاي أول مره بزور رفيقة إلي
بلال بابتسامة وهو يضع يده خلف رأسه : لو كنت بعرف انك رح تشكريني بهالطريقة كنت وديتك كل يوم
غنوة بحماس وهي تتقدم خطوتين : جد جد ..!
بتوديني كل يوم
هتف بلال وهو يضحك بشدة : لا بالله .. شو كل يوم .. شغلي واصل لفوق راسي
غنوة بخيبة امل : خسارة
بلال : خلص لاتزعلي ... لما شوف حالي فاضي بوديكي
غنوة بابتسامة : قول ان شاء الله ... يلا تصبح عالخير
بلال بمودة : وانتي من اهلو
..
خرجت غنوة واغلقت الباب بخفوت وهي تتوجه لغرفتها .. أووه .. لحظة .. هل مادار بيني وبينه هو حوار اخوي ..؟! حقاً .؟!
ايعقل هذا ..؟ ان حقاً الذي حدث قبل قليل هو حديث كالأشقاء ..!
لكن .! لكن لا يمكن .. للتو أنا فقط كنت اقول بأنني لا يمكن ان أكون علاقات اخوية كصديقتي ... فكيف ببضع دقائق انا كنت اكلم شقيقي بحوار ودي كأي أخوين في العالم .!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•

.
.

انـــتــهـــى
..
توقعاتكم للبارت القادم ..؟!
.
.
أتمنى يكون في تفاعل ... مو متل كل مره .. بس الي بكرمني بتعليق الله لا يحرمني منهم ومن تعليقاتهم الجميلة " رهـووفاا " اسعدها الله
" محمود الزهراني " بارك الله فيه
.
رجاءً انا بحاجة لسماع توقعاتكم وآرائكم
اذ كان .. البارت طويل .. ام قصير ..؟
الأحداث بطيئة .. ام سريعة ..؟
شخصيات الأبطال متوافقة .. ام متناقضة ..؟
سردي للأحداث جميل .. ممل .. ام مبتذل ..؟
أستحق لقب كاتبة .. ام فقط هاوية ..؟
أيوجد أشياء علي تغيرها في روايتي .. ام لست بحاجة لهذا ..؟
هل تواجهون مشكلة في اللهجة بما انها ليست من اعتياداتكم .. ام انها لطيفة ..؟
يبدوا انني في دوامة ولست متأكدة مما اكتب .. لكن تأكدوا انه .. حتى لو لم احصل على الدعم الكافي فانني سأكمل روايتي بأذن الله
إلآ انه سيكون من الجميل ان ارى تعليقاتكم ..!


•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*•*� �*•*•*•*


لامارا غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية سورية, رواية طويلة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:03 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.