آخر 10 مشاركات
رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          المتمردة الصغيرة (25) للكاتبة: Violet Winspear *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          إغراء النسور - آن ميثر ** (الكاتـب : Just Faith - )           »          1121-زواج ألزامي- بيني جوردان -دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          Harlequin Presents - October 2013 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          Harlequin Presents April 2013 (الكاتـب : سما مصر - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هي الشخصية التي تفضلونها وتشعرون أنها الأقرب إلى قلوبكم ؟!
ويندي 41 53.25%
الكونت 21 27.27%
لونا 4 5.19%
جان 2 2.60%
ستيفن كلارك 0 0%
آليكسي 6 7.79%
سيباستيان 0 0%
شخصية أخرى 3 3.90%
المصوتون: 77. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-15, 09:32 PM   #401

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي




💜الفصل الواحد و الثلاثون💜
*الألم الحقيقي*
الجزء الاول



من يكون هذا الرجل.......؟؟؟!!!!
علي الحفاظ على هدوئي و التصرف بروية و ذكاء , التهور في موقف كهذا قد يكلفني حياتي....!!!

كانت لدي فكرة محتملة عن هوية هذا الرجل أو بالأحرى غايته من البحث هنا.....لكن وجب علي التأكد من ذلك قبل قيامي بأي خطوة !
لذلك أبقيت على المسافة بيننا.....وأخذت أتتبع تحركاته بحذر تام...

كان الاستياء باد عليه لسبب ما....وما إن تحدث حتى تحققت شكوكي , عض شفتيه وتمتم ساخطا : أين اختفت تلك الطفلة اللعينة ؟! لا أثر لها في أي مكان !

كان يتحدث باللغة الفرنسية وهذا ما أكد صحة توقعاتي عن هدفه بشكل قطعي !
أخرجت من حقيبتي علبة كريم متوسطة الحجم ثم وضعت الحقيبة على الأرض بهدوء...

أخذت نفسا عميقاً ثم تسلقت الشجرة بجانبي بخفة و رشاقة دون أن يصدر عن ذلك أي صوت يذكر..
بعدها أنزلت يدي بقدر كاف و ألقيت بالعلبة تجاه أسفل التلة !
تعمدت أن تكون الرمية خفيفة قصيرة المدى حتى تتدحرج العلبة على طول المنحدر الصغير , لم يكن هناك غير صوت خفيض بسبب الأعشاب الكثيفة التي تغطي سطح التربة...<ويبدو أنه لم يصل مسامع الرجل> إلى أن اصطدمت العلبة بصخرة كانت تسد طريقها , ليلتفت الرجل الغريب في جفلة نحو المكان الذي أتى منه صوت الارتطام . أخذ يخطو باتجاهه بحالة من التأهب والحذر حتى توقف أمام الصخرة التي صدت تقدم العلبة...

التقط علبة الكريم وبدأ يحدق بها مقطب الجبين ثم تجهم وجهه و عيناه تتبعان الطريق الذي سلكته العلبة حتى سقطت هنا...

عندها حسم أمره و صعد التلة...تلفت محركا مصباحه يمينا و يسارا بحثاً عن شيء ما....حتى انتبهت عيناه لحقيبتي الملقاة على الأرض..!

بقيت أنا ساكنة في مكاني أتربص اللحظة المناسبة للبدء , تحرك الرجل تحتي و تقدم نحو الحقيبة ببطء...ثم انحى ليلتقطها.....حينئذ..........انقض� �ت عليه كقط بري شرس ! كان هجومي مباغتا تماماً حتى أن الوقت لم يسعفه للقيام بأي حركة...!

جثمت فوق ظهره مركزة جل ثقلي عليه....قلت بنشوة انتصار بينما تتشكل على شفتي ابتسامة ساخرة : هل كنت تبحث عني يا ترى ؟!
كان الرجل يلهث ويتنفس بصعوبة للضغط الشديد الذي يكاد يدفن وجهه في الأرض !
و زاد اللهاث حين سماعه لصوتي....و ساد الرعب محياه...!

لكنه تظاهر بالجهل والبراءة حين قال : ما الذي...تتحدثين عنه ؟! أبحث عنك ؟!! لقد كنت فقط أتفقد كلبتي الصغيرة فقد هربت من المنزل..! هذا كل ما في الأمر ! و الآن ابتعدي من فوقي أرجوك , أكاد أختنق !

ضغطت بقدمي على ظهره بمزيد من القوة : هل تظنني غبية ؟! أنت من كلف سونيا بمهمة قتلي و قد جئت تبحث عن جثتي لتتحقق من نجاح المهمة !!

واصل الرجل الإنكار بنرة مستعطفة تكاد تكون صادقة : أقسم لك أنني لا أعرف شيئاً مما تقولين !! جئت لأبحث عن كلبتي فقط...!!

صدرت مني ضحكة قصيرة متهكمة : حقا ؟!! تبحث عن كلبتك ؟!! وهل يحمل المرء عادة مسدسا كاتما للصوت حين يتجول باحثا عن كلب.....؟؟!!!

كنت أقول ذلك وأنا أسحب من حزامه ذلك المسدس وأتفحصه تحت ضوء النجوم الخافت...!!

تلعثم الرجل وتشتت كلماته : هذا....إنه......

ألصقت فوهة المسدس بمؤخرة رأسه وأنا أهدد : أخبرني كل ما تعرف و إلا أفرغت كل الرصاص في رأسك !!

في تلك اللحظة و حينما أدرك الرجل جدية الموقف وخطورته على حياته قال متوسلا : لا أرجوك , أنا لست أكثر من تابع ينفذ الأوامر....لم يكن أمامي خيار آخر لأن العصيان يعني موتي المحتم !! أتوسل إليك يا آنسة أبعدي المسدس عن رأسي !!

قلت بحزم و شدة : إن كنت تريد الحياة قأجب عن أسألتي !
أذعن الرجل والخوف يستبد به : حسنا كما تشائين !
قلت أحذره بلهجة صارمة : إياك و الكذب أو المراوغة فإذا أحسست ولو قليلا أنك تحاول خداعي فلن تلوم إلا نفسك...!!

انتحب الرجل في خضوع و استسلام : أقسم لك أنني لن أقول غير الصدق !

- حسنا....من تكون ؟! ومن الذي أرسلك ؟!
ازدرد الرجل لغابه و بدأ بالإجابة : أدعى سلايدر وأنا واحد من ثمانية أشخاص يمثلون الحرس الخاص للقائد الأعلى , والقائد الأعلى هو من أرسلني لقتلك..!
تساءلت : القائد الأعلى ؟!! من يكون هذا ؟!!
- إنه زعيم المنظمة.....المنظمة التي تسببت في مقتل أسرتك !!

تأججت في داخلي نيران من الغضب والحقد أخذت أحاول جاهدة السيطرة عليها....قلت : هل تعرف اسمه الحقيقي ؟!!
أجاب الرجل بارتباك و تردد : لا أذكر اسمه الأول لكنه بلا شك من أسرة مورفان !! <بعد لحظة استدرك قائلا : أوه.....نعم......تذكرت الان ! اسمه كان سامويل.....سامويل مورفان !!

مورفان ؟؟!!!!! ألم يكن الخائن الذي قتل والد جدي من هذه الأسرة ؟!!! إذن....فزعيم المنظمة قتل أفراد عائلتي انتقاما لمقتل قريبه الجبان.....!!!!
لكن....لماذا تركني أعيش كل هذه السنوات ولم يفكر في قتلي إلا بعد مضي أكثر من ثمان أعوام على اغتياله لأسرتي ؟!!! ثم هناك شيء آخر....

أعربت عن تساؤلاتي لسلايدر : لكن لماذا يفكر في قتلي الان وبعد كل هذه المدة ؟!! <أضفت بلهجة استخفاف و سخرية : ثم إن موتي ليس في صالح منظمتك والتي أتوقع أنها تسيطر الآن على أملاك أسرتي و تستفيد كثيراً من ثروتها الهائلة !!

- هذا كان أمرا مفاجئا و مباشرا من القائد الأعلى لم يستشر فيه أيا من القادة الآخرين للمنظمة !! لأنهم لم يكونوا ليوافقوا على هذا القرار فهم كما قلت سيتضررون كثيراً من موتك...إذ ستنتقل الثروة بكاملها لكريستيان ميلارد <فهو وريث أيضاً حسب وصية جدك> و لن يكون في وسعهم الاستفادة منها بعد ذلك مطلقاً !!
لذلك طلب مني القائد أن أجعل موتك يبدو كحادث غير متعمد أو اختفاء لا يترك أي أثر وراءه...!!

بدت على وجهي آمارات الاستمتاع و الإثارة : هكذا إذن ! و لذلك استخدمت سونيا للتخلص مني ! فمن سيشك في تلك الفتاة التي يفترض أن تكون أعز صديقة لي..! خطة ذكية بقدر ما هي وضيعة و قذرة ! لكن من المؤسف أنها لم تسر كما يجب و أخفقتم في قتلي !

بعد مدة وجيزة من الصمت أفلتت من فمه كلمات حانقة ترتعش أحرفها غيظا : يبدو إذن أن صديقتك قد خدعتنا !
كشرت وأنا أقول بدهاء : أكاد أجزم أنها أخبرتك بأنها قد دفعتني من سفح الجبل القريب من المزرعة...!!

أقر سلايدر بصحة توقعي : نعم....تلك السافلة !!
أطلقت بخفوت ضحكة ساخرة : دعني أخبرك أن سونيا تعاني من رهاب المرتفعات لذا من غير الممكن لها حتى لو أرادت ذلك أن تصعد الجبل !! فكيف ببلوغ قمته ؟!! <تابعت كلامي ونبرة صوتي الواثقة تخفي تحتها لهيبا من الغضب : لكنها فعلت ما هو أذكى من ذلك !! لقد رمتني داخل بئر مغلقة لا يخطر على بال أي أحد أن يفتحها...!! كانت ستبقى جثتي حبيسة هناك و ما كان لبشر أن يكتشف ما حصل لي....هذا لو قدر لخطتها النجاح !!

قلت جملتي الأخيرة بصوت تتشارك فيه السخرية و الاستخفاف مع التحد و الثقة اللامتناهية !!

سأل سلايدر بضوت مذهول : كيف نجوت إذن ؟!!
قلت بحزم : أنا من يسأل هنا ! والآن...من أرسل قائدك أيضاً ؟!
تردد سلايدر في الإجابة حيث كان جليا أنه حائر بين قول الحقيقة أو الكذب...فحياته مرهونة بما يقول !
قلت أحذره و أحثه على قول الحقيقة : أجب بصدق و إياك أن تفكر في خداعي فهذا لن يكون في صالحك أبدا...!!

بعد تتهيدة عميقة حسم أمره وقال : أرسلني أنا فقط !
ضغطت على رأسه بالمسدس و زمجرت قائلة : هل تظنني سأصدق ؟!!
هتف الرجل مذعورا : أقسم لك بأنه لم يرسل أحدا سواي ! كان يعتقد أنك مجرد طفلة ضعيفة لا حول لها و لا قوة لذلك لم ير داع لإرسال أشخاص آخرين فقد كنت في نظره أكثر من كاف لتأدية هذه المهمة البسيطة !

أزحت فوهة المسدس عن رأسه ثم نهضت من فوقه وأنا أردد آمرة : هيا قم ! ضع يديك خلف رأسك و تحرك أمامي !

انصاع الرجل لأوامري على الفور فأضفت : هل أخبرت قائدك بما حصل اليوم ؟!
هز سلايدر رأسه نافيا : ليس من عادتي أن أطلعه على أي شيء قبل التأكد من إتمام المهمة !!
- جيد , و الآن...أنت لم ترني و لا تعرف شيئاً مما حدث اليوم و قد فشلت خطتك في استدراجي خارج المدينة ! هل تفهم ما أقول ؟!!
- نعم , نعم !
- إذن واصل التقدم !

تحرك الرجل أمامي و أنا أمسك المسدس بإحكام بيدي اليمنى و أصوبه نحو ظهره . كانت تفصل بيننا مسافة متر ونصف حرصت على ألا تزيد أو تنقص عن ذلك !

سرنا في الطريق الذي جئت منه , و أخذنا نتعمق في المزرعة أكثر....كانت المنطقة التي دخلناها مملوءة بالأشجار وكان من غير الممكن للناظر من بعيد أن يبصر ما يجري داخلها في ليلة حالكة السواد كهذه الليلة !

أخذت مصباح سلايدر لكني لم أشعله و هذا حتى لا يجلب الأنظار إلينا بسبب إضاءته القوية , و بغض النظر عن ذلك فأنا لم تكن لي حاجة به فعيناي قد اعتادتا ظلاما أشد سوادا عشر مرات من هذا , لذلك كنت أبصر دربي بصورة جيدة جدا على عكس تعيس الحظ الذي يتقدمني !

أخذ يتحرك ببطء و تمهل فكثيرا ما تعثر أثناء مسيرنا حتى أوشك على السقوط جراء الصخور الصغيرة و جذور الأشجار الممتدة على طريقه..
كان علي أن أكون يقظة تماماً و لا أغفل عنه لحظة واحدة لذلك ركزت جل انتباهي عليه لدرجة أني لم ألحظ الصخرة التي ظهرت في طريقي..!!

لم أقع لكن اختل توازني لثلاث ثوان........كانت هذه الثواني فرصة ذهبية لا تعوض بالنسبة لسلايدر......فقد هجم علي بركلة سريعة.....!!!

كان من المفترض لهذا الهجوم أن يفاجئني.....لكنه لم يفعل.....و إنما على النقيض من ذلك جاء في اللحظة التي توقعتها....!!!!

انحنيت متجنبة ركلته و فيما أنا على هذه الوضعية غافلته بركلة ملتفة سددتها بقوة على ساقيه مما أجبره على السقوط على الأرض سقطة عنيفة !!

وقبل أن يقوم بأي حركة وجهت المسدس صوب رأسه فتخشب جسده و اختفى صوته...!!

بدأت أشعة رقيقة من نور النجوم البعيدة تبدد شيئاً من عتمة الليل و سواده.....لتكشف بعدها عن تعابير غريبة تلوح على وجهي......لم تكن مفاجئة بالنسبة للرجل فحسب....بل حتى لي أيضا ً!! لم أتصور يوماً وجود جانب مظلم كهذا في !!

إنني لم أتعثر حقيقة فقد كنت حذرة و مدركة تماماً لما حولي.....و إنما مثلت أنني ترنحت و فقدت تركيزي أمام سلايدر لأعطيه فرصة وهمية لمهاجمتي....!!!
لماذا قد أفعل هذا ؟!!! الأمر بسيط !! لأنني لا أحب قتل شخص أعزل يبدي استسلامه لي فتصرف كهذا يسيء إلى مبادئي التي هي آخر ما تبقى لي من ذاتي السابقة !! لذلك منحته الفرصة ليظهر نواياه على حقيقتها وقد انتهزها سريعاً كما كنت أتوقع فهو وغد حقير بلا ضمير ومع أني في الظاهر كنت أنوي إطلاق سراحه إلا أنه كان يتحين الوقت المناسب ليغدر بي و يقتلني !!

ثبت ناظري عليه و سبابتي تضغط ببطء على الزناد.....كان هو مشلولا تماماً في مكانه....عيناه مذهولتان و شفتاه ترتعشان هلعا ليس من المسدس كما كنت أتصور في البداية لكن من شيء آخر.....شيء كان ينبعث من عيني الخاويتين من العواطف و ابتسامتي الشيطانية الهادئة....!!!

أطال النظر إلي دون أن ترمش عيناه الجاحظتان وكأنه قد رأى هذا المشهد المخيف في وقت سابق !! تمتم بصوت مرتجف تتباعد فيه الأحرف : آلــــ...ويــــــ..س......!!!!!

آلويس ؟!!!
من يقصد بهذا ؟؟!!! وما الذي جعله يتذكر هذا الشخص الآن ؟!!
أردت طرح هذه الأسئلة عليه....و لكن إصبعي بصورة آلية قد ضغط على الزناد عند تلفظ الرجل بآخر حرف من ذلك الاسم.....

وقفت أرقبه بهدوء وهو يتهاوى على الأرض ميتا......ولكن رغم السكون والبرود اللذان يظهران على وجهي , كان قلبي يرتجف بشدة....ولم تلبث رباطة شأجي الظاهرية أن انهارت فجأة....واعتصرت الدموع في عيني.....ليس ندما على ما اقترفت إذ نال المجرم جزاءه الذي يستحق ولو تركته حيا لقتلني دون رحمة , ولكنني.....بكيت لأنني بغية الحصول على القوة و الصلابة لتحقيق انتقامي.....توجب علي التضحية ببراءتي و نقاء قلبي......أسمى الخصال التي كنت أتحلى بها...
ربما كانت نفسي السابقة ساذجة و ضعيفة لكنها كانت بلا شك سعيدة و راضية بطريقتها المسالمة في العيش...

لكن بما أنني بلغت هذا المدى فعلي المضي قدما في طريقي ! لا سبيل للتراجع الآن....!!
ينبغي علي التخلي عن المشاعر غير المجدية و استخدام عقلي فقط !! نعم فعقلي وحده هو من يستطيع إرشادي للطريق الصحيح !!

و هكذا بعد أن استعدت هدوئي كاملا.....نزعت عني الوشاح <الذي كان ما يزال ملفوفا حول رقبتي> وربطته على رأس الرجل الميت ثم شددته بقوة لأحكم غلق الجرح وأوقف نزيفه...
لم يكن قد سال على الأرض إلا قطرات قليلة من الدم سارعت إلى دفنها بصورة متقنة تجعل من غير المحتمل أن يلحظ أحد وجودها...
و بعدما فرغت من ذلك انتقلت للخطوة الأهم وهي التخلص من الجثة !

رغم أن الرجل لم يكن ضخما أو بدينا إلا أنه لم يكن في حوزتي حتى في أفضل أحوالي قوة تخولني حمله...
لذلك فإن أقصى ما استطعت فعله هو أن ألف ذراعه حول عنقي وأحمل النصف العلوي من جسده بينما أجر نصفه الآخر على الأرض خلفي....

كنت قد خططت مسبقاً ومنذ أن تيقنت من حقيقة هذا المجرم لكيفية قتله ثم التخلص من جثته ومسح كل الآثار التي تخلف جراء ذلك .
و في الواقع كنت أقوده حينما كان حيا إلى المكان الذي سيغدو قبره ! وهي.......البئر القديمة !!!

بعد جهد مضن تمكنت أخيراً من إزاحة غطاءها....ثم رميت بالجسد الهامد داخلها......!!!
أغمضت عيني وأنا أتمتم شاكرة و معتذرة في آن معا : سامحني يا ريتشارد لكني لا أزال في حاجة لاستخدام بئرك !

أعدت الغطاء إلى مكانه ثم عدت من الطريق الذي أتيت منه وأنا أمحو في الوقت ذاته آثار السحب على الأرض , ومن حسن الحظ أن سطح التربة كان صلبا هنا لذلك لم تكن الآثار عميقة..!

لم يكن لدي شك في ذلك.......لقد أصبحت مجرمة....قاتلة بدم من جليد.....!!
و من باب الحيطة و الحذر احتفظت بالمسدس الكاتم للصوت...فيكاد يكون مؤكداً أنني سأحتاج لاستخدامه مرة أخرى....!!
أنا الآن شخص مختلف....!!!!
لم أعد ضعيفة أو مترددة......!!!!
سأدافع عن نفسي وآخذ بثأر أسرتي و لن أسمح لأي كان بأن يعترض طريقي.......!!!!!

تركت ورائي كل الذكريات المزيفة , والأحلام الوردية التي لا وجود لها إلا في عالم الأوهام......
ثم رحلت عن تلك المزرعة...........و بعدها من القرية كلها......!!!
سانت ماري........لا أدري حقا كيف أشعر تجاه هذا المكان....هل أكرهه لأنني تكشفت فيه على أسوأ جوانب البشر...؟!! أم أحبه لأنني فيه أفقت من أوهامي و عرفت الحقيقة التي كان علي الإحاطة بها منذ زمن....؟!!

كان منزلي مظلما و ساكناً تماماً سكون المقابر حين وصلته.....و لم يكن ذلك غريباً فالجدة ستبيت هذه الليلة عند صديقتها......وكم ارتحت لذلك....فأنا لا أريدها أن تراني على هذه الحال.....لا أريد لها أن تقلق بسببي......!!!
كل ما حصل معي اليوم سيبقى سرا بيني وبين نفسي فقط و لن أفصح لبشر عنه...!!

أخذت حماما طويلاً دافئا.....ثم غسلت ملابسي المتسخة و ارتديت قميصا أحمر بكم طويل وبنطالا أسود ضيقا , داويت جراحي و غطيت أظافري المتكسرة بأخرى اصطناعية....قمت بكل ذلك على ضوء المصباح اليدوي الخاص بسلايدر بعد أن خفضت إضاءته إلى أقل درجة.....!!!!!
لم أشعل أي نور في المنزل بل تركته مظلما كما يفترض لمنزل خال أن يكون.....!!!!!
صعدت إلى غرفتي......ثم أطفأت المصباح....ليس للنوم...<وأي نوم يأتيني بعد ما حصل !!> بل للتخطيـط لما سأفعله غداً.....!!!
نعم علي التفكير جيداً بحكمة و حذر....هناك العديد من الأشياء التي ينبغي القيام بها و بسرعة....!!


مكثت في غرفتي على هذه الحال...حتى أشرقت الشمس.....و قبل ساعتين من الوقت الذي يفترض أن تعود جدتي فيه كما أخبرتني مسبقاً.........ألقيت نظرة من النافذة فارتسمت ابتسامة باهتة على وجهي وأنا أرى تلك الفتاة التعسة تحوم حول منزلي في قلق و ارتياب....!!!

كنت متأكدة من مجيئها ! إذ حينما يضطر شخص عادي لا سبق له بالجرائم لارتكاب واحدة <خصوصاً إن كان القتيل شخصاً بريئاً> يصبح ضحية للخوف و الأرق و لا يشغل باله غير حماية نفسه وإبعاد نفسه عن الشبهات بأية وسيلة حتى لو كانت تعني ارتكاب جريمة ثانية...!!

لم تكتف البائسة بالمراقبة من الخارج لذلك سارت إلى داخل المنزل بعدما تأكدت من عدم وجود أحد بالجوار..

يا لك من مسكينة يا سونيا...!! لقد قادك حظك العاثر لأسوأ مصير يمكن أن تتخيليه.....!!!

كانت تتجول في المنزل على رؤوس أصابعها و هي تتلفت في كل اتجاه...خوفاً من شيء قد يظهر لها فجأة !!
و هذا الشيء كان بلا شك.......أنا !!!

هبطت السلالم بخطوات خفيفة مكتومة الصوت ثم رسمت على شفتي ابتسامة بريئة ودودة وقلت : صباح الخير يا سونيا !!

انتفض جسدها كله حين سمعت صوتي و قفزت للوراء في وضعية دفاعية...!!
رفعت يدها المرتعشة إلى قلبها الذي كان واضحاً من شحوب وجهها الشديد أن دقاته تتسارع بشكل جنوني....!!!

كانت المسافة بيننا لا تزيد عن أربعة أمتار أخذت تتناقص يسيرا بتقدمي نحوها , قلت مبدية على وجهي تعابير بريئة : ما بك يا سونيا ؟!! هل أنت مريضة ؟!!

بدأت تتراجع والرعب يتملك روحها حتى أن تنفسها أضحى لهاثا....!!!
اقتربت أكثر مكررة سؤالي القلق : سونيا ما الذي ألم بك ؟!!

كانت تفتح فمها بغية قول شيء لكن الكلمات تغص في حنجرتها فتعود الفتاة لتطبق شفتيها بخوف !!

ازداد صوتي رقة حين قلت : سونيا أخبريني ما الأمر ؟!! أنا صديقتك المقربة , هل نسيت ؟!!

عندها انفجرت قائلة : أنا لست صديقتك ولا أنت صديقتي !! كيف.....؟؟!!! كيف.....لا تزالين.........حية.........؟؟!!!!

عاد صوتها....لكن الذعر ما يزال يزعزع أوصاله....!!

اتسعت عيناي بدهشة ما كان لأحد أن يشك في صدقها : سونيا ما الذي تتحدثين عنه ؟!!! إنني لا أفهمك.....!!!!

صاحت وهي توشك على البكاء : كفي عن التغابي !! لقد دفعتك بيدي هاتين وألقيت بك في البئر ثم أغلقتها بالغطاء الحجري.....!!!! فكيف استطعت النجاة من هناك.....؟؟!!!! أخبريني.....!!!!!

تشكلت تقطبية حادة على جبيني و أنا أقول باستنكار شديد : أنت ألقيتني في البئر ؟؟!!! سونيا ما الذي تهذين به ؟!!! لا بد أن أحد أفلامك الغريبة قد أثرت فيك , قلت لك مراراً ألا تكثري من مشاهدتها خصوصا قبيل نومك !!
لقد مكثت طوال يوم أمس في منزلي ولم أخرج منه إلا في المساء لشراء بعض الفواكه من البقالة القريبة....!!!

صرخت بهستيرية : أنت تكذبين !! تكذبين !! <رفعت سبابتها المرتجفة مشيرة بها نحوي : أنت....أنت....تريدين.......قتلي... ...!!! نعم......تريدين الانتقام مني.......أعلم هذا.......!!!!!

ثم اندفعت خارجا وهي تركض كالمجنونة....!!!!

انفرجت شفتاي عن ابتسامة رضا شريرة و أنا أقف في الشرفة أراقبها بينما تجري في الشارع كفأر مذعور....!!!
هذه الفتاة التي كانت يوماً ما أعز صديقة لي.....!!
إنني إنسانة شريرة قاسية......و لكني لا أمانع أن أكون كذلك.....!!!

غير أن المشهد الذي تلا ذلك لم يكن واردا في حساباتي....!!
فقد انطلقت سيارة بسرعة هائلة في الطريق.......ثم.....انطبق جفناي بشكل تلقائي......ليجنبا عيني رؤية المنظر القاسي....بعد برهة فتحتهما......لأرى سونيا مستقلية على الأرض دون حراك......!!!!

لقد قتلت شخصاً آخر.......!!!!
ولكن............

تشبثت يداي بحاجز الشرفة وهما تهتزان.....
أنا لم أرد ذلك......لم أرد قتلها ولم أفكر في ذلك حتى......!!!
كنت.....كنت....أرغب بمعاقبتها فقط.....!!!
أردت أن ألقنها درسا قاسياً و أذيقها شيئاً من العذاب الذي عانيته بسببها..........لكنني أبدا لم أرد قتلها..........!!!!!

لن أستطيع العيش هكذا.......!!!!
أن أعيش....لأسلب أرواح الآخرين........هذه ليست الحياة التي يمكنني تحملها.......!!!!
يبدو أنني مهما حدث لا يمكن أن أتغير بشكل كامل وسيظل دوما هناك جانب ضعيف في....!!!
تلك الطفلة الساذجة لا يمكن أن تختفي !!! و ستعاود الظهور كل مرة لتفسد علي خططي.....!!!!


عادت جدتي مبكرا قبل ساعة من موعدها الأصلي و لم تكد تصل للمنزل حتى وافتها الأخبار المفجعة....!!
أقبلت علي والأسى يغطي وجهها الحنون وما إن وقع بصري عليها حتى ركضت نحوها و رميت بنفسي في أحضانها باكية...!!
لم يكن ذلك تمثيلا أبدا كانت دموعي صادقة ! و لكنها ليست بسبب موت سونيا كما أردت لجدتي أن تظن بل كانت لكل الألم الذي قاسيته في حياتي دون أن أقترف ذنبا لأستحقه....!!!

حضرت مع جدتي إلى منزل سونيا لتعزية أهلها.......و قد كانت حال والديها المؤلمة هي أكثر ما أثر في , فهما طيبان و لا يمكن أن يكونا على دراية بفعلة ابنتهما التي دوماً ما كانا يتفاخران بعقلانيتها و حبها لمساعدة الناس...!!

كانت فرصة لأبكي قدر ما أشاء و أخرج كل ما بداخلي من حزن و غم دون أن أثير شكوك أحد حولي....!! فهذه التي....ماتت هي صديقتي المفضلة.....!!! أو على الأقل هذا ما يظنه الناس.....!!!

و بعدما عدنا للمنزل حبست نفسي في غرفتي . و كنت قبل ذلك طلبت من جدتي أن تتركني بمفردي وقد استجابت الجدة بتفهم تام...وهي تظن <بإيحاء مني> أن ذلك للتغلب على حزني لموت صديقتي...!

كانت عيناي محمرتان بشدة و وجهي قد غدا ذابلا كأوراق الزهور الميتة....من كثرة البكاء....!!
كانت تلك أول مرة أبكي فيها إلى هذا الحد.....و آخر مرة ترى فيها دموعي.....!!

غمرني شعور عظيم بالراحة حينما غسلت وجهي بالماء البارد.....كان البكاء مفيدا جدا لي فأنا الآن أفضل حالا بكثير , فقد تبددت كل الآلام التي كبتت داخل قلبي لسنين...!! مما جعل مشاعري تستقر وتفكيري ينتظم .
ارتميت بجسدي على السرير...كنت قد بلغت حدي من الانهاك والتعب....فنمت نوما عميقا....!

استقيظت بعد عشر ساعات من النوم المريح و قد استعاد جسدي معظم طاقته و حيويته....!!

الآن...و بعد أن تخلصت من الاثنين اللذين حاولا قتلي , علي التأكد من عدم وجود أي دليل قد يقود إلي...!
في هذه الأثناء استرجعت ذاكرتي صورة الفتاة الشقراء الممددة بين الأشجار في المزرعة.....ويندي....!!!
هي بالتأكيد لم تر وجهي فالظلام تلك الليلة كان حالكا كما أنني كنت أرتدي قبعة و ألف وشاحا على معظم وجهي.....لكنني أكاد أجزم بأنها سمعت كلامي و وعيدي لأؤلئك الخمسة.....لذلك كان من الضروري أن أعود مرة أخرى لقرية سانت ماري لأعرف عن تلك الفتاة....وما تعرفه عني بالتحديد....!!

لكن جل معلوماتي عنها هو أن اسمها الأول ويندي و أنها في مثل سني أو أكبر بسنة أو اثنتين على الأكثر...
و بالطبع لا يمكنني التسكع في القرية سائلة عن شخص لم يكن من المفترض أنه التقى بي في حياته كلها..!

لذلك وجب علي جمع المعلومات بنفسي...!!
حسنا.......من خلال النظر إلى مساحة القرية الصغيرة نسبيا و تعدادها السكاني المنخفض , لا أتوقع وجود أكثر من مدرسة واحدة فيها....!!
أخذت حاسوبي المحمول ثم بحثت في شبكة الإنترنت عن قرية سانت ماري....و لم تمض دقيقة حتى عثرت على اسم المدرسة فدخلت موقعها على الإنترنت....كانت واجهة الموقع عبارة عن صورة لحفل تخرج الدفعة الأولى من طلاب الثانوية لتلك المدرسة......وكانت الفتاة الشقراء من بين أؤلئك التلاميذ...!!
لم أجد أكثر من ذلك في الموقع فانتقلت إلى صفحة المدرسة على الفيسبوك......هناك عثرت على كل ما أحتاج من معلومات.....!!!

إذ كانت تلك الثرثارة تشارك كثيراً و تعلق على ما ينشر هناك من أخبار و صور مستخدمة اسمها الكامل "ويندي ماكستر" و صورتها الحقيقية !!

و لم أبذل أي جهد يذكر في الحصول على عنوان منزلها و التعرف على شكله فقد كان يظهر خلفها في صورة الغلاف الخاصة بها..! هذا بالإضافة إلى الكثير من المعلومات الشخصية كالهوايات , الأصدقاء و المناسبات العائلية حتى الأحداث اليومية العادية...!!

طفلة مهملة ! تنشر في صفحتها كل شيء تقوم به مهما كان سخيفاً و كأنها دفتر مذكرات وليس موقع عاما لكل الناس..!
ما أعجب هؤلاء البشر....!!


كانت جدتي في ذلك الوقت قد خرجت للتسوق....لذلك نزلت للمطبخ وتناولت بعض التفاح ثم عدت لغرفتي...!

كانت تلك الفترة هي الأنسب للبدء بتحركاتي....!!!
و لم أضيع وقتا , فقد انطلقت نحو خزانتي و أخرجت منها باروكة سوداء و عدسات ملونة !!
كانت لدي في الواقع باروكتان وثلاثة أزواج من العدسات اشتريتهم من أجل مسرحيات في المدرسة كنت قد اشتركت في التمثيل فيها !!

التقطت المقص و قصصت بعناية شعر الباروكة الطويل حتى أصبح بالكاد يصل كتفي...!!
بدلت ثيابي ثم أخفيت شعري الأحمر تحت الباروكة السوداء و ووضعت بودرة غامقة اللون على وجهي فغدا حنطيا بعد أن كان ناصع البياض كالثلج و كخطوة أخيرة في تغيير مظهري ارتديت عدسات زرقاء اللون....!!
كنت أبدو شخصا مختلفا كليا.......!!! وما كان لأحد أن يتعرف علي وأنا بهذه الهيئة.....!!!

و قبل أن أغادر غرفتي أخذت قطعة ورق صغيرة من تلك التي تستعمل لتدوين الملاحظات و جلست أكتب لجدتي :
لا تتعبي نفسك يا جدتي بجلب الطعام إلي فشهية مسدودة تماماً و تأكدي أنني حينما أشعر بالجوع سأنزل بنفسي لآكل لذا لا تشغلي بالك بي , سأكون بخير !

ثم تركت الورقة تحت الفتحة الضيقة لباب غرفتي <بعد أن أقفلته بالمفتاح> ....و غادرت المنزل بهدوء من الباب الخلفي....!!

أحسست نوعا ما أن القرية كانت أكثر هدوءا من يوم أمس...و ربما كان ذلك الشعور ناتجا عن التغيير الكبير في طريقة تفكيري و نظري للأمور فقط....هذا ممكن...!

هذه المرة لم أتصرف بسرعة بل تمهلت كثيراً ذلك أنه من المثير للريبة أن أخرج <أنا الغريبة عن القرية> من المحطة مباشرة إلى عنوان أحد الأهالي وبالذات حين لا يكون الشخص الذي أقصده على معرفة بي أصلا !
أنا الآن أمثل دور الغريبة التي لم تزر هذا المكان من قبل.....لذلك علي التصرف بما يتوافق مع هذه الإفتراض...!!

تمشيت في القرية بروية وتمهل و أنا أنظر لما حولي بإعجاب و استحسان....كأي سائحة عادية......حتى توقفت أمام منزل مجاور تماما لمنزل ماكستر...!
في ذلك الحين خرجت من الباب الزجاجي لذلك المنزل إمرأة مسنة , كان وجهها عبوسا لكني عرفت <من خلال خبرتي في التعامل مع المسننين> أنها سيدة طيبة..

ابتسمت ابتسامة عذبة وخاطبتها قائلة : مساء الخير سيدتي !
التفتت إلي ثم زال العبوس عن وجهها حين ردت بلطف : مساء الخير !
سألت بتهذيب و نبرة صوتي تظهر إحراجا بسيطا : هل لي بكوب ماء من فضلك ؟! إنني عطشة جدا !
هتفت الجدة بلباقة : بالطبع عزيزتي تفضلي إلى الداخل..!

أبديت لها إمتناني ثم تبعتها إلى داخل بيتها...
كانت كما توقعت سيدة لطيفة و كريمة فقد دعتني للجلوس في غرفة المعيشة و قدمت لي مع الماء شايا و معجنات !

جلست إلى جواري ثم أخذت تطرح علي الأسئلة : أنت غريبة عن القرية أليس كذلك ؟!
- نعم
- هل أتيتي وحدك ؟!
- لا لقد جئت برفقة والدي و قد ذهب ليحجز لنا غرفتين في الفندق الصغير قرب النهر !

أمعنت النظر في بعينين متشككتين وقالت : هل أنت حقاً انكليزية ؟! لغتك الانكليزية ممتازة وكذلك لكنتك لكن فيك شيء يوحي بأنك أجنبية !
- هذا لأنني ولدت من أب انجليزي و أم سويسرية !
- آه أنت نصف سويسرية إذن ! نعم هذا يفسر الأمر !

حلت فترة قصيرة من الصمت وجدتها فرصتي المناسبة لأحصل على ما جئت لأجله....علي انتقاء كلماتي بعناية و السؤال بذكاء لأحملها على إخباري بما أريد دون إثارة شكوكها حولي...!!

تساءلت بشيء من الخيبة : ألا يوجد هنا مراهقون في مثل سني ؟! أعني فتيات..! فأنا لم أر أثناء تجولي في القرية غير ثلاثة فتيان...و أنا لا أجيد التعامل مع الذكور...!
- وكم عمرك ؟!
أجبت كاذبة : سبعة عشر !

عبست السيدة وقالت : في مثل هذه القرية الصغيرة لن تجدي الكثير من الشباب سواء من الذكور أو الإناث فأغلبهم فور تخرجهم من الثانوية يهاجرون إلى المدينة لإكمال دراستهم الجامعية ثم الحصول بعد ذلك على وظيفة مناسبة بدخل جيد , ولكن هذا بالطبع لا يعني خلو القرية منهم !

أدرت وجهي نحو النافذة المطلة على منزل ماكستر حيث خرجت من الباب الأمامي له إمرأة قد تخطت الاربعين من عمرها.....خمنت : تبدو لي كمعلمة !!
تبسمت السيدة بقليل من الدهشة : نعم تخمين جيد , وهي بالتحديد معلمة للغة الفرنسية ! <اتسعت عيناها قليلا كمن تذكر شيئاً كان يفترض ألا ينساه ثم هتفت : اوه , و لديها أيضاً ابنة في مثل سنك وهي مشاكسة و غريبة الأطوار نوعا ما لكنها ليست سيئة !

سألت ببراءة دون أن يظهر في صوتي أي اهتمام مريب : وهل تبقى في المنزل طوال اليوم ؟!!
- اوه لا بل إنها بالكاد تمكث فيه دقائق ! فهي تمضي معظم وقتها في التسكع مع أصدقائها....و قد سافرت صباح اليوم مع صديقتها إلى لندن !!

هكذا إذن....لندن........!!!
لكن لماذا......؟؟!!! ما الذي قد يدفعها للسفر إلى هناك بهذه السرعة.....؟؟!!!

كانت السيدة أيضاً <حسبما بدا لي> لا علم لها بالسبب وراء ذلك وأنا لا يمكنني المجازفة بالسؤال عن موضوع لا يعنيني بالنسبة لها !

لذلك غيرت مجرى حديثنا نحو الآثار القديمة التي يمكنني زيارتها في هذه القرية...
ثم انصرفت بعد أن شكرتها جزيلاً على لطفها و حسن معاملتها لي..

سلكت الطريق المؤدي للنهر.....بينما أغرق في أفكاري و تساؤلاتي....
تلك الفتاة ما الذي ذهب بها إلى لندن ؟!
ثم توقفت عن المسير.......مهلا لحظة.........ريستارك.....!!!!
ريستارك يقيم في لندن........!!!!
إن كانت فعلا قد سمعت تهديدي <وهذا ما أنا متيقنة منه> فهل من الممكن أنها.......قد ذهبت إلى هناك.....لتحذيره.........؟؟!!!!
نعم ! هذا محتمل جدا و لا أستطيع التفكير بسبب مقنع لسفرها المفاجئ أكثر من هذا...!!

إن كان الأمر كذلك فعلي اللحلاق بها....!!
إنها فتاة طائشة لا تعرف شيئاً عن خطورة الأفعال التي تقدم عليها وقد تسبب مصائب دون أن تدري...!!

كان الظلام سيحل قريباً لذلك قررت أن أعود للمنزل اليوم وغدا أسافر للندن....!!!

وجدت جدتي حين عودتي جالسة على كرسيها المتحرك في غرفة الجلوس تتصفح مجلة..
فخلعت حذائي و صعدت الدرج بهدوء ثم اتجهت إلى غرفتي وقد لاحظت أن الورقة التي تركتها تحت الباب لم تعد موجودة !
لابد أن الجدة إذن قد قرأتها.....هذا جيد !

كنت متعبة لكني لم أستطع النوم بسهولة فلم يمض وقت طويل على استيقاظي لذلك شغلت وقتي بالتحضير للتنكر الجديد من أجل الغد , و حينما شعرت باستعدادي للنوم....استلقيت على فراشي...
نمت ما يقارب الخمس ساعات فقط ثم أفقت على صوت المنبه.
كان الوقت مبكراً على استيقاظ جدتي...لذلك نزلت و حضرت لنفسي كوبا من الشاي مع قطعة صغيرة من كعك الشوكولاتة ثم جهزت نفسي للخروج..
ارتديت فستانا بسيطا زهري اللون و باروكة بنية كنت قد صففتها يوم أمس على شكل ظفيرتين ثم وضعت عدسات عسلية مع نظارات مستديرة..
هذه المرة مثلت دور فتاة مثقفة تبدو مملة وانطوائية إلى حد ما , و من ذلك النوع الذي يسمونه دودة الكتب..! <وقد أخذت معي كتابين لتأكيد ذلك>

جلست على إحدى المقاعد في المحطة أنتظر قدوم القطار المتجه إلى لندن والذي كان يفترض أن يصل بعد ست دقائق .
و حينما أتى القطار المنتظر نهضت متجهة نحوه.....و إذا بشخص يمر من أمامي بسرعة و يدخل إلى القطار...!!

و ما أثار دهشتي.....أن ذلك الشخص قد سبق و رأيته !!!
إنه أحد أصدقاء الفتاة الذين جاؤوا للبحث عنها تلك الليلة !!!!
ومن الحوار الذي دار بينهم وسمعت مقتطفات منه...كان اسمه <إن لم تخني ذاكرتي> جوني !!!

تبسمت في سري وأنا أجلس على بعد مقعدين منه...
إن الحظ يقف إلى جانبي هذه المرة !!!
الآن يمكنني العثور عليها بسهولة !! و كل ما علي فعله هو تتبع صديقها فلا شك أنه ذاهب إلى لندن للقائها !!

عند الساعة التاسعة و الربع توقف القطار فقد وصلنا لندن أخيراً !
نزل الشاب قبلي....انتظرت لحظات ثم لحقته.
كنت أمشي بترو و هدوء تاركة بيننا مسافة مناسبة أزيد عليها حينا و حينا آخر أجعلها تتناقص بصورة طبيعية لا تجلب انتباها !

رفع إليه هاتفه ثم أجرى اتصالا قصيرا : مرحبا فلو....أوه عذرا أنت الخالة دوروثي ؟! نعم أنا صديق فلورا هل هي في المنزل ؟! ذهبت مع ويندي للتنزه ؟!! هل يمكنك أن تخبريني أين أجدهما إذا سمحت ؟! أنا ما أزال في محطة القطار......نعم...أظن أن هذه الساحة قريبة جدا إلي....شكراً لك سيدتي .

ثم خرج إلى الشارع و أنا خلفه.
سرنا لمدة عشر دقائق كنت كثيرا ما أفترق فيها عنه وأسلك طرق أخرى ثم أعاود اللحاق به مجددا , كل ذلك حتى لا يشعر بتتبعي له..!

كان سينعطف نحو طريق آخر لولا أنه قد لمح صديقتاه جالستين في مقهى مفتوح صغير على الجانب الأيمن للشارع..
أسرع ذاهبا إليهما , أما أنا فتريثت قليلاً وحينما إطمأننت إلا أنه لم يلحظ وجودي....دخلت بدوري ذلك المقهى و جلست على طاولة مجاورة لهم , <لم يكن هذا ليثير شكوكهم فعدد الطاولات قليل في هذا المكان> طلبت عصيرا وبعد أن دفعت ثمنه أخذت أشربه وأنا أمثل دور الفتاة الصامتة و المنهمكة في قراءة كتابها...وكنت أحياناً أخرج هاتفي النقال وأرسم تعابير مختلفة على وجهي متظاهرة بقراءة الرسائل و الرد عليها...!!

كنت أملك موهبة فطرية في التمثيل وأستمتع كثيراً بأداء الأدوار المختلفة , وقد نفعتني هذه الموهبة أيما نفع في تنفيذ خططي بنجاح...!!

كنت أنصت إلى حديثهم بانتباه تام و كانت الفتاة غريبة الأطوار <كما توقعت> قد ذهبت مع رفيقتها لتحذير ريستارك !! ويبدو أنه عاملهم بوقاحته و تكبره المعهودين..
لكن لماذا قام سكرتيره بزيارتهم و سأل كل تلك الأسئلة الغريبة وكأنه محقق جنائي ؟!!! ثم إن كان ريستارك يريد الاستفسار منهم أكثر عن هذا الموضوع لماذا لم يفعل ذلك عندما كانوا في قصره ؟!!! إن ذلك المدعو باتون مثير للريبة جدا ولا يمكنني تصديق ما يقول !!

انتقلوا في حديثهم إلى الأخبار الرياضية التي تبث على شاشة التلفاز و بعد ذلك دفعت الفتاة <فلورا> الفاتورة و نهضوا ثلاثتهم لمغادرة المقهى..
مكثت في مكاني بينما انطلقت ويندي و جوني إلى الشارع أما صديقتهما الأخرى فكانت متأخرة عنهما لأنها تمشي ببطء وهي تتابع الأخبار على التلفاز بلهفة...

التفت تلقائياً نحو التلفاز....كان موجز الأخبار الرياضية قد انتهى و بدأت أخبار الفن و الموضة...!
لم تكن تلك الأخبار تشكل أي أهمية بالنسبة لي لذا أعرضت بوجهي عنها.......ولكن شد انتباهي تغير كبير لاحظته في الشاشة وأنا أدير رأسي..........كانت نشرة الفن قد قوطعت بسبب خبر عاجل.....!!!!

وقفت على قدمي بفاه فاغر.........ريستارك قد مات......!!!!!!
مستحيل......!!!! كيف حدث ذلك......؟؟!!!!
ما هذه الصدفة التي تجعله يموت بعد أقل من يومين من تهديدي بقتله........؟؟؟!!!!!!
وفي حادث مروري......؟؟؟!!!! هذا لا يبدو لي أبدا كمجرد حادث......!!!!!
بل لابد أن تكون جريمة قتل مدبرة عن سابق تخطيط.....!!!!
وأكاد أجزم بأن لباتون يدا في ذلك.....!!!! إما أن يكون القاتل نفسه أو شريكا له في ارتكاب الجريمة....!!!!

كان الثلاثة متخشبين في أماكنهم جراء الصدمة العنيفة !!!
فذلك الخبر جاء صاعقا !! لم يكونوا ليتوقعوا حدوثه في أي حال !! لكن بكل تأكيد كانت صدمتي هي الأعظم !!! فأنا هنا القاتل الذي لم يرتكب جريمته التي هدد بها....لأن قاتلا آخر وفر عليه هذا العناء.....!!!!

سحبت فلورا صديقتها : لنعد إلى بيت خالتي ونتحدث هناك يا ويندي ! <التفتت نحو صديقها الشاب مضيفة : وأنت كذلك يا جوني !
وقف الثلاثة على الرصيف في انتظار سيارة أجرة تعيدهم إلى البيت...
حينها غادرت أنا المقهى و دخلت رواقا ثم نفذت منه إلى واحد آخر كان قبل متر واحد فقط من البقعة التي يقف فيها الثلاثة.

أسندت ظهري إلى الجدار....و بقيت أنتظر....حتى توقفت لهم سيارة....لم يلبث الثلاثة حتى انسلوا إليها...
خرجت من مخبئي في اللحظة المناسبة و حين مررت سريعاً بجانب السيارة التقطت أذناي المرهفتان من خلال النافذة المفتوحة العنوان الذي أعطته فلورا للسائق !

وعندما لم يتبق لدي عمل آخر أقوم به هناك عدت أدراجي إلى مانشستر.

لأتلقى في اليوم التالي أعظم صدمة في حياتي....!!!!
الأربعة الباقون.....بيفورت , لابوف , روبارج و هندسون.....كلهم قتلوا...........!!!!!!!!!!
ما هذا الجنون الذي يحدث.......؟؟؟!!!!!
من المستحيل أن يكون كل هذا ضربا من الصدف......!!!!!
هناك شخص ما سمع بوعيدي وقام بتنفيذه بدلا عني......!!!!!
لكن السؤال هو.....لماذا........؟؟؟!!!!!!
لماذا........لماذا..........؟؟؟؟!!!! !!!
أكاد أفقد عقلي.......!!!!!

ظللت أفكر و أفكر ولم أجد غير سبب واحد لا أكثر.....!!!!
وهو أن مرتكب الجريمة يملك دافع قوي لذلك و كان ينوي قتل أؤلئك الخمسة مسبقاً لكنه لم يجد الفرصة السانحة لذلك لأنه سيكون في دائرة الشبهة !!
لذلك جاءته قصة ويندي عني فرصة ذهبية لا يمكنه تفويتها !!! إذ ستتجه أصابع الاتهام <بكل تأكيد> إلى صاحب التهديد الذي ظهر في القرية ليلة الثامن من تموز و هو أنا.....!!!!! و لا شك أن القاتل الحقيقي كان يملك حجة غياب مقنعة عن ذلك المكان....!!!!

أجل لابد أن يكون الأمر كذلك !!!
ثم خطر على بالي فجأة سبب آخر.....و لكنه غير محتمل ومع ذلك شغلني التفكير فيه......هل يمكن أن يكون الدافع لارتكاب هذه الجرائم تباعا خلال يومين فقط........هو حمايتي أنا...أو...الانتقام من أجلي...........؟؟!!!!

هززت رأسي بقوة مبعدة عنه هذه الفكرة الغريبة....!!!
لا....لا.....لا يمكن أن يكون ذلك......!!!!
فكيف عرف ذلك الشخص أصلا أنني أنا صاحب التهديد إن كانت ويندي التي نقلت القصة إليه لا تعرف.....؟؟!!!!
ثم.........لا يوجد إنسان في الدنيا.....يمكن أن يهتم لي إلى هذه الدرجة......!!!!

منذ أن فقدت أسرتي لم أذق طعم السعادة ولم أشعر يوماً أن أحدا يحبني بصدق.....!!!!
حتى الجدة لويز والسيد ميلارد......!!!!!
كنت بالنسبة لهم ذكرى أخيرة من أحباب رحلوا عنهم.....كانوا يرعونني و يعاملونني بلطف و محبة.....وفاء لأؤلئك الأصدقاء و الأحبة.....!!!
لأنني حفيدة جوزيف و كارولينا أفضل أصدقاء جدتي
وابنة إيفا المرأة التي كان السيد ميلارد يحبها بكل إخلاص
و ليس....لأنني لونا........!!!!
لم يكن هناك شخص يحبني لذاتي فقط..........إلا "هو".....< أخرجت صندوق الموسيقى الذي أهداني إياه.....فاغرورقت عيناي بالدموع......لا....كنت أتوهم فقط.......لقد نسيني منذ زمن.......أنا التي كنت أحبه <ولا أزال> أما هو فلا أظن.....و لطفه الشديد معي كان ناتجا عن امتنانه لإنقاذي حياته....وليس أكثر من ذلك....!!!!

عند هذا الحد أغمضت عيني و توقفت عن التفكير...فقد أرهقت عقلي دونما فائدة...
ثم فجأة تذكرت تلك الفتاة.......!!!! ويندي......!!!!
ما الذي سيحدث لها......؟؟!!!
إن مرتكب الجرائم <أيا يكن> شخص في غاية الخطورة وتلك الفتاة مندفعة و متهورة بشكل لا يصدق....!!!
يجب أن تعود إلى قريتها و تبعد نفسها عن الخطر....!!!

ثم قفزت إلى ذهني فكرة كتابة تحذير لها.....أنصحها فيها بالحذر وعدم الوثوق بأحد خصوصا ذلك السكرتير المتملق باتون !!!
لم أكتبها بخطي...بل كتبتها على الحاسوب ثم قمت بطباعتها...!!

ارتديت ملابسا سوداء وقبعة من ذات اللون <فهذا اللون الأسود هو الأنسب للتخفي>....ثم تسللت خارجة من المنزل....!!

كان حسن تصرف مني أن حصلت يوم أمس على عنوان المنزل الذي يقيمون فيه....فأنا في حاجة إليه الآن...!!
وقفت هناك مترددة....هل أضعها في صندوق البريد و أنصرف...؟!!

ثم أسرعت متوارية عن الأنظار خلف شجرة كبيرة.....كان الثلاثة يخرجون من المنزل....!!
و قد خرجت إمرأة <أحسبها خالة فلورا> إلى الحديقة لسقاية النباتات...ولم يعد في وسعي الاقتراب من المنزل لأنها ستراني وأنا أضع الرسالة في الصندوق !!

لهذا السبب اضطررت للحاق بالثلاثة.....فليس أمامي إلا دس الرسالة في جيب تلك الفتاة بنفسي !!

ساروا و سرت أنا معهم لما يقارب الربع ساعة......و كانت وجهتهم في الأخير هي السوق !!
واصلت تتبعهم محاولة إقتناص أي فرصة لدس الرسالة....لكن تلك القردة لم تكن تتوقف أبدا كانت تقفز من محل لآخر و تركض في الطرقات....!! كان غباء مني أن قطعت كل هذه المسافة من أجل مزعجة مثلها....!!

وحينما توقفت أخيراً......توقفت في وسط الشارع....!!!!
كادت أن تسحقها سيارة لولا أني جئت في اللحظة المناسبة و سحبتها بعيداً وفي الوقت نفسه دسست الرسالة في جيبها بيدي الأخرى....!!!

ثم انصرفت سريعا قبل أن تفيق من صدمتها....!!

هذه الفتاة كارثة....!!!
إنها تجذب المصائب إليها كما يجذب المغناطيس الحديد....!!!!
لقد فعلت كل ما أستطيع لتحذيرها <مع أنني حقيقة لا أتوقع أن تلتزم بنصيحتي !> وليس في مقدوري القيام بشيء أكثر من ذلك فأنا لدي من المشاكل والهموم ما يكفيني و يزيد ولست متفرغة لحراستها طوال الوقت...!!
بالإضافة إلى أني لن أمكث أكثر من ذلك قي إنكلترا و سأغادرها إلى فرنسا في أقرب فرصة...!!!

سأعود إلى بلادي.....إلى المكان الذي ولدت فيه وعشت على أرضه مع عائلتي....حتى رحلوا و وارى التراب أجسادهم . تلك البلاد هي أيضاً مقر أعدائي و خصومي الذين سببوا المعاناة لي ولكثير من الناس الأبرياء.....لذا سأعود....سأعود لأنتزع منهم كل ما نهبوا من أموالي و ثروتي , سأشتت نفوسهم و أملأ قلوبهم خوفاً و رعبا....ثم أنهي حياتهم و أخلص العالم من شرورهم....حتى لا تكرر مأساتي مرة أخرى....!

لم تكن جدتي لتوافق مطلقا على طلب كهذا <خصوصاً أنني اخترت باريس وليس مدينة أخرى> لولا إلحاحي الشديد عليها كنت مصرة على السفر بأي طريقة قائلة بأني لم أعد أستطيع العيش مدة أطول في هذه البلاد وقد عزت جدتي ذلك إلى موت سونيا التي كانت تحسبها أقرب شخص إلى قلبي....عندها لم يكن أمام المسكينة إلا الرضوخ حزينة لمطلبي..!

هناك بدأت تحركاتي بشكل فعلي....!!!
فقد عثرت على الساحر رانكورت متنكرا كمصمم أزياء إيطالي الجنسية و أقنعته بالعمل لصالحي فوافق سريعا حينما وجد أن فرصته الوحيدة في النجاة تتمثل في الانضمام إلي !!

كنت قد علمت مسبقاً عن الكونت ومنظمته المسماة بالxxxxب و عرفت أنهم يشتركون معي في مواجهة العدو نفسه...لكنني لم أكن متأكدة بشأن هوية الكونت حتى سألت رانكورت !!

أجابني : هناك شخص واحد لا غير يمكن أن يملك العقل الراجح والشخصية القيادية المبهرة والدافع القوي ليكون الكونت....وهو آلويس...!!!!

دهشت تماما لذكر هذا الإسم الذي كان آخر ما تلفظ سلايدر به قبيل موته !! فسألت : ومن يكون هذا الآلويس ؟!!
- قبل سنوات عديدة أنشأت المنظمة مدرسة خاصة تضم العباقرة من مختلف الجنسيات و الطبقات , كانت تهدف لإستثمار مواهبهم و تطويرها ثم استغلالها لخدمة المجتمع...!! هذا كان في الظاهر فقط....أما الحقيقة فهي أن ذلك المكان كان أقرب لثكنة عسكرية من مدرسة عادية....!!! كان قادة المنظمون يخطط لصنع جيش فريد من الأذكياء والمتفوقين هدفه و عمله الوحيد هو خدمة مصالحهم في السيطرة و نشر نفوذهم في كل أصقاع الأرض...!!
كان من أفضل طلاب تلك المدرسة و أكثرهم تميزا و دهاء....آلويس....!!!
لقد زرت تلك المدرسة في إحدى المرات و التقيت به.....كانت له شخصية متفردة تماماً و لم يكن يخشى أحداً أو شيئا ً, بل في الواقع كان المسؤولون من يخشونه , لم يكن يكثر الكلام و لكن حين يتحدث ينصت الجميع لقوله !! كانت في عينيه الهادئة نظرات ثاقبة مخيفة تخترق القلب....!! إنه إنسان بروح شيطان...!!!

سألت بارتياب : وكيف...كان يبدو ؟!! أعني مظهره الخارجي !
- حسبما أتذكر فقد كان له شعر بني بلون الكستناء و عينان عسليتان ضاربتان للصفرة , و لا أظن من المهم التحدث عن طوله أو رشاقته لأنه حينما رأيته لم يكن عمره قد تجاوز الثانية عشرة !!

كنت أحملق فيه ذاهلة وأنا أصغي لكلماته وتعابير الصدمة تعلو وجهي......و عندما توقف عن الحديث سألت بلهفة : قلت أنه يملك دافعا قويا ليفعل ما يفعله الآن , فما هو هذا الدافع...؟!!

تردد رانكورت في الاجابة لوهلة لكنه في الأخير استسلم لنظراتي الحازمة و أجاب : لقد قتلت المنظمة عائلته كما فعلت مع العديد من طلاب المدرسة ! كانت تعمد إلى تصفية كل من يمكن أن يكون عائقا لتنفيذ خططها , و العوائل التي تضم بين أفرادها نوابغ <و لا نية لها بإرسالهم للمدرسة التابعة للمنظمة> يتم اعتبارها عائقا يجب التخلص منه...!!
و المنظمة لم تكتف بقتل أسرته فقط بل حاولت قتله أيضاً مرارا وتكرارا <فقد شعر قادتها أنه سيشكل تهديدا عظيماً على وجودهم إن تركوه حيا> حتى أنهم أرسلوا فرقة من القتلة خلفه استمرت تطارده حتى نيس !! ثم أعلنوا أنهم نجحوا في قتله هناك...قالوا أنهم أطلقوا على صدره أربع رصاصات من المستحيل أن يعيش بعدها.....لكن يبدو أنه تمكن من النجاة بطريقة ما....!!!

كانت حالتي حينئذ لا يمكن وصفها....!!!!
لم أكن أستطيع تصديق الذي سمعته من رانكورت.....!!!!
ذلك الفتى الرائع اللطيف ذو الابتسامة العذبة.....هو نفسه آلويس الفتى الخطير على المنظمة والذي أضحى الآن قائدا عبقريا مدهشا لمنظمة من المغتالين المحترفين.......!!!!!
إذن فهو الذي قتل الرجال الخمسة قبل أربع سنوات....!!!!

هذا الخبر لم يكن ليسعدني بأي شكل....بل اخترق قلبي كنخجر مسموم.....!!!!
فهذا يعني أنه كان على دراية بما حصل معي......و رغم ذلك.....لم يأت ليطمئن علي.....لم يتصل ليسأل عن حالي....و لم يرسل حتى رسالة يبدي فيها اهتمامه بي.......كل ما فعله هو أنه قتل أؤلئك الرجال الذين ظنهم آذوني......
لكن لم يكن ذلك ما أريده......لم أرد منه قتلهم....و لا أعاتبه أبدا على عدم مجيئه لمساعدتي حين رميت في البئر لأنه من المستحيل أن يعلم بكل ما يحدث......خصوصا أن التخطيط لقتلي تم بسرية كاملة ولم يعلم عن هذا الموضوع سوى منفذيه سونيا و سلايدر....!!
الشيء الوحيد الذي كنت أنتظره منه........هو السؤال وإبداء بعض الاهتمام......
لم يكن ذلك بالطلب الصعب.....و لكن قد يغدو كذلك حينما لا يكون ذلك الاهتمام حقيقياً نابعا من حب صادق...

غير أن الخطأ خطئي أنا.....هو لم يقل أي شيء بخصوص مشاعره اتجاهي....و لكني لحبي العميق له توقعت أن يبادلني الأحاسيس نفسها.....ويبدي اتجاهي ولو شيئا صغيرا من الاهتمام العظيم الذي كنت أوليه له....
لكنه في النهاية حر فيما يفعل و لا يحق لي معاتبته حتى لو كنت أنقذت حياته يوماً ما.....لأنه بالفعل قد رد ديني عليه بقتله الرجال الخمسة.......و لم يعد هناك شيء بيننا.........أنا و هو الآن فقط حليفان نقاتل عدوا واحدا في هذه الحرب......وحالما تنتهي لن يعرف أي منا الآخر......

إن الحياة لا تفتأ تعلمني دروسها القاسية كل يوم......و درس هذه المرة هو......لا تتوقع الكثير من البشر...لأنك بقدر ما تكثر من التفاؤل بقدر ما تزيد خيباتك.....!!
سأركز على أهدافي ولن ألتفت لشيء يشغلني عنها !! و تلك المشاعر السخيفة سأسحقها سحقاً و أمحوها من داخلي....!!!
سأفرغ قلبي من كل من فيه فلا يبقى إحساس يسكنه إلا الكراهية !! كراهيتي المتأصلة في دمائي هي التي ستواصل دفعي لتحقيق ثأري المنشود.....!!!

و بالفعل....هذا ما قمت به....!!
وقد اكتشفت أنني يمكن أن أكون قوية للغاية إن أحكمت السيطرة على عواطفي....!!

ولكن.......المفاجآت لا تنتهي أبدا في قصتي.....
فقد بدأت أعاني فجأة من اعتلال في صحتي ليس له سابق...!! كنت أسعل كثيراً و أواجه ضيقا في التنفس...!!
في البداية لم أكترث للموضوع و طمأنت نفسي بأن ذلك جراء نزلة برد أو شيء من هذا القبيل....لكن عندما أخذت حالتي تسوء أصبح الشك يراودني.....فذهبت إلى الطبيب وأجريت الفحوصات........
لم تكن تلك بالصدمة المدوية.....فقد شككت بأن يكون الأمر كذلك...!
ولا كان خبرا مفجعا فأنا لست خائفة من الموت , بل إنني أجده أكثر رحمة و راحة لي من الحياة المقيتة التي أعيشها...!!

لم أمكث في المشفى ولم آخذ أيضاً أي علاج..!! فتلك الأدوية الكريهة تفتك بالمريض أكثر من المرض نفسه...!!
كما أنها ستلفت أنظار الجميع <من بينهم جدتي> إلى مرضي وأنا لا أريد لأي بشر أن يعلم بخصوصه...!!

تناسيت آلامي وقررت استغلال كل وقتي المتبقي للتعمق أكثر فأكثر في تفاصيل الخطط و دراستها بشكل كامل و دقيق قبل الشروع في تتفيذها....!!
كانت الخطط كبيرة و متشعبة لذلك احتجت إلى ضم المزيد من الأتباع و الحلفاء معي...!!
و قد ساعدني رانكورت في ذلك بحكم دائرة العلاقات الواسعة التي يملكها وكان من أبرز من اخترت هما التوأم آغويلارد...!!
اللذين أرسلتهما للتسلل إلى المنظمة والانضمام لفرقة الاغتيالات الخنجر المعقوف التي كانت حينئذ بقيادة إيفان أوران !!

ثم جاء ذلك اليوم الذي قدمت فيه إلى بيت السيد أوتيير.....لأفاجأ بتلك الفتاة ويندي موجودة هناك.....!!!!!
و لم تكن بمفردها بل كان معها أربعة أشخاص أتوا للتحقيق في جرائم الكونت....!!!
كانت منزعجة و ترمقني بنظرات استياء.....و سبب ذلك أوضح ما يكون فقد أهملها الشاب الذي كانت تحادثه والتفت ينظر إلي.....لا شك أنها معجبة به لذلك استبدت بها الغيرة حينما أحست بأنه مهتم بي أكثر منها.......تلك الطفلة الساذجة لم تتغير أبدا....!!
رغم تحذيري لها و مرور أربع سنوات على تلك الحادثة لا تزال عازمة على البحث عني....!! إنها تحسب الأمر لعبة مسلية و لا تدرك إطلاقاً خطورة الموقف الذي وضعت نفسها فيه....!!!
بحق الله ما الذي علي فعله مع متحجرة الرأس هذه لتفهم....؟؟!!!

تركتها هناك وعدت لمنزلي.....و في اليوم التالي ذهبت لزيارة جان....فوجدتها هناك برفقة الشرطي الألماني وذلك المشاكس يجلدها بسوط لسانه..!
إنه وقح و لسانه سليط لاذع لكنه في الداخل غاية في الطيبة والنقاء...!! كان وحيدا تماماً بسبب طريقته الجلفة في معاملة الناس , و قليلون جدا من يعرفون حقيقته وأنا منهم لذلك عودت نفسي على زيارته والتردد على منزله بصورة دائمة...لم أكن أحب رؤيته وحيداً لأنني أعلم كم هي الوحدة مؤلمة....!
لا أظنه أحب وجودي في حياته فهو دائم التذمر من زياراتي له ويحرص على استقبالي كل مرة بوجهه المتجهم...!!
لكنه رغم كل ذلك شخص وفي يستحق الثقة....!!! و قليل جدا من هو كذلك هذه الأيام....!!

و مع أني وقفت ضد جان مدافعة عن تلك الفتاة إلا أن عدائيتها تجاهي لم تتغير....!!
كانت تكرهني و لا تكلف نفسها عناء إخفاء ذلك.....لكن هذا التصرف لم يزعجني مطلقاً فهي في نظري لا تزال طفلة <رغم كونها أكبر سنا مني> كما أنها ليست من النوع الحقود الحسود و كرهها لي مبني على أسس ضعيفة <حتى في نظرها هي> يمكن أن تنهار في أية لحظة...!!

وفي اليوم نفسه عند الساعة العاشرة ليلاً حدث شيء لم يكن في الحسبان....!!
فبعد أن نامت جدتي خرجت من المنزل للقاء رانكورت.....و إذا بي أصطدم بشخص ما...!!
رفعت عيني لأرى الشرطي الألماني دان بيكارت واقفا أمامي و يبتسم لي بطريقة غامضة , قال : مساء الخير !
قلت على عجل : مساء الخير , اعذرني لكن لا وقت عندي للحديث !
أمال رأسه للجانب قليلاً : لم هذه العجلة ؟! إلى أين أنت ذاهبة ؟!
أجبت مشيرة إلى الكيس في يدي : اشتريت ثوبا قبل يومين لكنه طويل أكثر مما ينبغي لذلك أريد الذهاب للخياط حتى يقصره لي قليلاً...

أمعن النظر في بابتسامة خبيثة : ألا يكون الخياط موجودا إلا في الساعة العاشرة ليلاً ؟!!
حاولت أن أكون صبورة قدر المستطاع و ألا أفسد صورة الفتاة الطيبة المهذبة التي رسمتها لنفسي و التزمت بتأديتها....فقلت مبتسمة : لا , أنا التي كنت مشغولة طوال اليوم ولم أجد وقتا لتسليم هذا الثوب...حتى حل المساء !!

عندها صفر و قال فظهر في صوته قدر ليس بقليل من السخرية : أها....إذن اسمحي لي بحمل هذا الكيس عنك يا آنسة..!

مد يده نحو الكيس , فقلت : إنه ليس ثقيلا لكن تستطيع حمله إن كنت مصرا...!!
ثم مددت يدي بالكيس له.......لكنه يده الأخرى غافلتني و أمسكت حقيبتي من الأسفل !!!
بدا وكأنه يزنها....ثم قال معربا عن تفاجؤه بصورة غريبة : إنها حقيبة ثقيلة...بالنسبة لمن يذهب لخياط فقط...!! <ثم أضاف ضاحكاً : هل تحملين فيها مسدسا يا ترى....؟؟!!!

هذا الشاب ليس غبياً أبدا بعكس ما يبدو عليه....!!!!

قلت ببرود وأنا أزيح يده عن حقيبتي بهدوء : وهل من مشكلة في ذلك ؟!!
رقت نظراته فجأة : عندما رأيتك أول مرة اعتقدت أن جمالك هو الشيء الوحيد الذي يميزك لكني كنت مخطئا !! تفردك أعمق من أن يكون شكلا خارجيا...!! أنت لست فتاة عادية...وما تفعلينه ليس عاديا كذلك...هذا ما أنا واثق منه...!!

ارتسمت على وجهي ابتسامة ساخرة وأنا أقول : هل انتهيت من مغازلتك...؟!!
ضحك قائلاً : وهل يوفيك الغزل حقك...؟!!
كان صبري يوشك على النفاذ حينها , لكني سيطرت على نفسي وقلت ممازحة : إذن يبدو أنني سأضطر لاستخدام المسدس..!

ضحك و رفع يديه مظهرا استسلامه : لا سأذهب فليس لدي شك في مقدرتك على قتلي....!!

و عندما هممت بالذهاب أضاف على غير توقع : لكن لا تقتلي أحدا...!!
التفت إليه مقطبة الجبين : وهل أبدو لك كمن يرتكب جريمة..؟!!
نظر في عيني مباشرة : لا....لا تبدين كمن سيرتكب جريمة.....بل كشخص سبق له ارتكاب واحدة....على الأقل !!!!

رفعت أحد حاجبي في استنكار : ما الذي تتفوه به ؟!!
تشكلت ابتسامة واثقة على طرف فمه : هذا الحرص و الحذر في عينيك.......لا يمكن أن يكونا إلا لقاتل متمرس و فطن....!!!!
انعقد حاجباي وأنا أقول باستخفاف : وكيف يمكنك أن تميز القاتل من نظرة أيها الذكي...؟!!
- ألا يقولون أن الكذاب لا يخدع بالكذب...؟!!! أنا عرفت أنك قاتلة....لأنني أنا أيضاً قاتل.......!!!!!

توسعت عيناي في دهشة....ما لبثت أن زالت وقلت ببرود : قلت أنك قاتل....هل تعرف حجم الكلام الذي تقوله...؟!!
وضع يديه في جيبه قائلاً بمرح : يمكنك إبلاغ الشرطة إن شئت لن أمنعك..!! لكني لا أظنك ستفعلين...!!

- ولم لا ؟!!
- لأنني سأصبح مساعدك....!!!
- هاه.....؟؟!!! وما حاجتي بمساعد...؟!!!
- يمكنني أن أجمع لك المعلومات وأقوم بالأشياء التي لا تستطيعين القيام بها بنفسك....كل قائد يحتاج مساعدا !!
- ومن قال لك أنني قائدة ؟!!
- تمتلكين كل المقومات التي تخولك لتصبحي قائدة ممتازة...!!
- حسنا ومالذي يدفعني لاتخاذك مساعدا لي ؟!! وكيف يمكنني الوثوق بك أصلا...؟!!
- سأكون مفيدا جدا لك ثقي بهذا...!! أما عن كيف تثقين بي فأنا مستعد لإطلاعك على كل شيء يتعلق بي....وبعد ذلك قرري إن كنت أستحق ثقتك أم لا....!!

ثم روى لي قصة طويلة عن حياته العصيبة مع أمه المتسلطة والتي كانت تريده أن يتزعم العصابة مستقبلا وكيف اضطر في إحدى عمليات السطو أن يقتل شرطيا كان على وشك أن يطلق الرصاص عليه....وبعد ذلك دخوله كلية الشرطة ثم التحاقه بجهاز الشرطة في فرانكفورت و كان اختياره لمرافقة آوتنبورغ ما هو إلا ذريعة للهرب من سلطة والدته والابتعاد عن جو العصابات الكريه هناك.....كان يتحدث ببساطة شديدة لم ألمح فيها أية إشارة للكذب....لكن الحذر واجب رغم كل شيء...!!
سألت حين انتهى من سرد حكايته : لكن لماذا تريد الانضمام إلي ؟!!
هز كتفيه وقال : لأني شعرت أن عملي معك سيكون مليئاً بالاثارة والمتعة...!!!
- والصفعات أيضاً....!!!

ثم صفعته بالكيس على وجهه فضحك...!!

أبديت له موافقتي <ظاهرياً> على انضمامه لي و طلبت إليه إخباري بكل المستجدات عن آوتنبورغ والآخرين..
وفي الوقت نفسه أرسلت أحد أتباعي لفرانكفورت للتأكد من صحة القصة العجيبة....و كان كل ما قاله بيكارت صحيحا تماماً....!!

كنت أعلم أن كل واحد من مجموعة المحققين <باستثناء السيد أوتيير> يخفي سرا خطيرا , آوتنبورغ كان عقربا , الدكتور كروست عميل سري للمنظمة , بيكارت ابن أسرة تتزعم أقوى العصابات في فرانكفورت , ويندي....لم يكن سرا يتعلق بهويتها أو انتمائها لكنها أخفت معلومة مهمة عنهم وهي لقائها بي <وكان ذلك هو التصرف الحكيم الوحيد لها> أما كلارك فلم أستطع معرفة السر الذي يخفيه حتى سمعت به من المنظمة...!!
< كان أخي.....أخي الأكبر ويليام....!!! لقد شعرت بشعور حميم تجاهه لكن لم أتخيل للحظة أن يكون أخي......لأن أخي قد مات....!!!
ولكن يبدو أنه طوال هذا الوقت كان حيا...!!! و دون أن أعرف أي شيء عن ذلك.....!!!
هل كان ينتظر موتي حتى يظهر نفسه.....؟؟!!!
أيا كان السبب الذي دفعه لفعل ذلك......لا أستطيع إلا الشعور بالغضب منه......!!! >


تلك الويندي دوماً ما تحشر نفسها بين أناس مشبوهين...!! هذه المتهورة العنيدة تسبب لي القلق على الدوام....كانت بين خطر المنظمة من جهة و الxxxxب من جهة أخرى...مع أن الكونت لم يكن من طبيعته مهاجمة الأبرياء لكني أحسست أنه يريد التخلص منها كإكمال لرد ديني عليه , فويندي قد شهدت تهديدي تلك الليلة و ربما إن أفصحت عما تعرف سيعلم قادة المنظمة بأمري ويقتلونني فورا...!! أغلب ظني أن الكونت لا دراية له بأن مهمة قتلي كانت بتكليف من القائد الأعلى نفسه و أن القادة الآخرون لا يعلمون شيئاً عن الموضوع !

لذلك لم يكن أمامي خيار سوى دعوة ويندي إلى منزلي لتظل بأمان أطول فترة ممكنة , ثم أرسلت لآوتنبورغ رسالة أخبرته فيها عن معرفتي بانتمائه للxxxxب و طلبت منه أن ينقل الرسالة للكونت...والتي كانت رسمية و مختصرة جدا :
"ويندي ماكستر تحت حمايتي ! نحن حلفاء و لا أظن الكونت يقتل صديقاً لحليفه...!!"

وكما كان متوقعا منه فقد استجاب لرسالتي و أحجم عن التفكير في قتلها....!!

في ذلك الحين....وصل لقادة المنظمة أمر جديد من القائد الأعلى.....وهو قتلي في الحال.....!!!
كانت هذه المهمة قد وكلت لإيفان بداية الأمر....لكني سربت إليهم <عن طريق تابع لي> خبرا مزيفا مفاده أن الكونت يخطط لهجوم شامل على إحدى أهم قواعد المنظمة خارج باريس فتم إرسال إيفان لحمايتها و حولت المهمة للتوأم آغويلارد كما خططت....!!!

وكان اليوم الذي تقرر فيه تنفيذ المهمة....هو يوم ذهبت مع ميليسا إلى المحكمة و بعد أن انتهت القضية لصالح ميليسا و خرجنا من المحكمة.......لأول مرة.....بعد مضي إحدى عشر سنة........ التقيته به.....هو........!!!

لم أكن حينها واثقة من أن هذا الرجل هو نفسه ذلك الفتى الذي قابلته في نيس.....إذ كنت طفلة صغيرة و بالكاد أتذكره و هو كذلك كان طفلاً و قد كبر الآن و تغير كثيراً من عدة نواح....!!

كنت مرتبكة و مشتتة للغاية.....لم أعرف كيف أتصرف وماذا أقول........حتى جاء جان و سحبني من أمامه....!!!

انزعجت قليلاً لأنه جرني من ذراعي فجأة وبتلك الطريقة الفظة.....لكني كنت شاكرة له......فقد أنقذني من ذلك الموقف المحرج....!!!

و عندما عدت للمنزل كانت الإجراءات ل "تمثيلية الموت" قد اكتملت...!!
لذلك خرجت من المنزل بحجة شراء الملح <الذي كنت تناسيته> وقمت بتأدية الدور الرئيسي في التمثيلية..!!

كان ذلك العمل كريها جدا....لكن توجب علي القيام به...!!
لن أستطيع التحرك بحرية ما لم أخرج كليا من دائرة الشبهة و لن يتحقق ذلك إلا بموتي....!!!

أنا آسفة........لكن........أنا لم يقدر لي أن أعيش حياة طبيعية....!!!
بل إن الحياة نفسها.....لن تمكث طويلا عندي........!!!!
وفاتي بهذه الطريقة السريعة أهون بكثير من رؤيتكم لي والمرض يعذبني حتى الموت....!!!

منذ ذلك اليوم لم أعد لونا.......أصبحت شخصاً مختلفاً.....و بدأت مرحلة جديدة من خطتي <هي الأخطر بين جميع المراحل>......باسم كوبرا......ملكة الثعابين....!!!!

كان كل شيء يسير بصورة جيدة جدا....فقد دخلت إلى المنظمة غن طريق رانكورت كطالبة سابقة في مدرسة النجوم المضيئة تدعى آنجيلينا...!!
معلنة أمامهم أن هدفي الوحيد هو هزيمة الكونت بأي وسيلة...!! وكان من الحكمة إظهار شيء من الاحتقار للمنظمة والاعتراف بأني تحالفت معهم لأجل نفسي فقط....فقط جعلتهم صراحتي و جرأتي يثقون بي ثقة عمياء....!!!

ثم شرعت في تدميرهم ببطء......وكان ذلك عملا مشتركا بيني وبين الكونت...!! حيث كنا نتناوب في الهجوم عليهم هو من الخارج وأنا من الداخل....!!
كان لدينا توافق فكري مدهش....مع أننا لم نجتمع قط لنخطط معا.....لكن كل واحد منا يفهم تفكير الآخر <و كأن بيننا تخاطرا ذهنيا> و يتحرك على هذا الأساس...!!!

إنني بحق أحترم الكونت و شخصيته القيادية الفذة , و تبهرني حكمته في اختيار أتباعه و حنكته في اتخاذ القرارات و بصيرته النافذة في النظر إلى الوقائع وتكهن نتائجها....!!

لكنني.......لم أرغب مطلقاً في لقائه......!!
و كانت صدمة عنيفة لي أن أقابله في قصر الثعلب العجوز لامارك...!!!
كان بالتأكيد يعرف كل شيء عني....لكنني واصلت تمثيل الخصم المنافس أمامه....!!!
لم نكن وحدنا و لم أكن لأسمح بأن يعرف أحد حقيقتي...!!
و قد قام هو بمسايرتي و مثل بشكل متوافق معي.....!!!
لم أفهم لماذا طاوعني....و لم يكشف هويتي لا لأتباعه و لا للسيد لامارك....!!!
لكنني ممتنة له بسبب ذلك.....!!
و قد أحسست فجأة بضميري يؤنبني <وأنا أنظر إليه>......بشأن صندوق الموسيقى الذي تخليت عنه لويندي....!! لقد كان تصرفا حقيرا مني....ندمت عليه كثيراً....وتمنيت لو أني لم أفعله.....!!!

كانت تلك آخر مرة رأيته فيها.......!!!
وكنت حريصة على ألا نلتقي مجدداً......حتى أموت....!!!
فرؤيته توقظ في داخلي مشاعر موجعة دفنتها منذ سنين و نسيت وجودها....!!!
و لا أحسب أن موتي يمكن أن يشكل خسارة له.....فهو يملك الكثير من الناس الأوفياء الذين يحبونه و يقدرونه و هم على أتم استعداد لفعل أي شيء من أجله....!!
و هو كان فخورا بهم و يهتم لأمرهم كل الاهتمام.....!!

وهذا يفسر نسيانه لي فهو لم يعد في حاجة لوجودي في حياته...!!
هو لا يدرك إطلاقاً كم آلمني ذلك.....!!
كم تمزق قلبي وأنا أراه حريصا عليهم ولا ينسى أحدا منهم...في حين أنه لم يقل لي كلمة واحدة عندما كنت موشكة على الموت....!!!

كل هذه الكلمات المعاتبة كانت حبيسة في قلبي.....!!!
لم أطلع إنساناً عليها.....ولم تنبس بها شفتاي......فلدي من الكرامة ما يقمع هذه المشاعر المهينة.....!!
لست ممن يتملق لغيره ليطلب وده أو يتذلل له ليرجو عفوه أو يطلب من أحد أن يحبه...!!
أمقت استعطاف الناس و استدرار شفقتهم....و لا أرضى لنفسي أن أظهر ضعيفة منكسرة....!!
مهما بلغ بي الضعف و الوهن سأظل أظهر القوة والصلابة......!!!

ولكن اعتزازي بنفسي تهاوى فجأة ونطق لساني الأحاسيس التي تعتصر في قلبي بعد أن قمعتها زمنا طويلاً.......وكل ذلك كان بسببهم.....الxxxxب......!!!
لم أستطع مسامحة نفسي على ما قلت من كلام....فلقد أهنت نفسي أمامهم.....!!!
تلك كانت وصمة عار على جبيني.....لا يمكن أن تمحى......!!!

لكنني لا أستطيع تغيير الماضي لذلك سأقبل به وأواصل مشواري...

سأنتهي من مورفان و قادة منظمته.....ثم أرتاح....راحة أبدية لا أعاني بعدها....!!!

كلمات أخيرة.....ترددت على لساني وأنا أدنو من الموت تمنيت لو أستطيع البوح بها....

"أنا آسفة.....سامحوني جميعكم.......لقد دفعت دفعا لأصبح هكذا....و أرغمت على التصرف بأنانية و قسوة......إنني راحلة عما قريب.....و كل ما أرجوه منكم أن تغفروا لي.....خصوصا أنت يا ويندي........!!!
لقد كنت أفضل صديقة لي.......!!!
شكراً جزيلاً لك....على وقوفك بجانبي.........!!!"




**********




Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 30-09-15, 09:47 PM   #402

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي


آسفة حقا لأني تأخرت أكثر من نصف ساعة عن الموعد ! لكن ماذا أفعل ؟! و قد تآمر علي النت الزفت مع الموبايل المتعفن -_-
تصوروا أنني لم أستطع حتى كتابة كلمة يتبع من شدة التعليق و البطء المميت أثناء الكتابة !!!!

حتى الفصل ! قضيت ساعتين في ترتيبه و تنسيقه و حينما أتيت لأنقله مسح كل شيء في لحظة !!! טּ_טּ





Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 01:56 AM   #403

الهضبة الشامخة
alkap ~
 
الصورة الرمزية الهضبة الشامخة

? العضوٌ??? » 336433
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 128
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الهضبة الشامخة is on a distinguished road
افتراضي

احسنتي عزيزتي سلمت اناملك الرقيقة باااارت بجننن اعتقد اعتقد انني اغرمت بالكونت هعههه موفقة اكملي وللامام دائما

الهضبة الشامخة غير متواجد حالياً  
التوقيع
الهضبة الشامخة
رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 03:56 PM   #404

Omniaah

? العضوٌ??? » 336552
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 110
?  نُقآطِيْ » Omniaah is on a distinguished road
افتراضي

أحسنت في رسم شخصية كل من كوبرا ولونا
عند قرأتي للفصل وعند اي كلمة تقولها لونا بدأت أفرق
بين شخصيتين متجسدة في شخص واحد،أتخيلهما كأنهما الملاك والشيطان
الذان يقفان في أكتاف الشخصيات الكرتونية 🙈
أضحكني تعليق لونا على تصرفات ويندي ، رغم ذلك من العجيب
ان شخصا التقيته في أسوء أحوالك يصبح أفضل صديق لك ظننتها ستفقد الثقة بعد سونيا
الرجل الذي كان في المزرعة لماذا ذكر آلويس رغم انه على حافة الموت ؟ أظن ان الكونت كان هناك
ورأى كل ما جرى وإذا كيف بدأت سلسلة الإنتقام من الرجال الخمسة
وكيف أنتهى مصير سونيا أيضاً أيعقل انها صدفة !
اما عن مشهد عودة سونيا لمنزل لونا يااه رائع بحق يمكنني تخيل نظراتها المرتعبة
امام لونا التي تدعي ان شيئا لم يكن أصابها بالجنون
ترى هل شعرتي بالحنين الى قتيلك ام ان مشاعر الذنب والخوف هي من قادتك الى حتفك
لا لا كوبرا البلهاء انها ذكية وتستطيع اخراج نفسها من أيدي المنظمة ولكنها تفضل الموت
لدي احتمال كبير بنجاتها و يدي الكونت وويندي واجتماعهم الأخير ليس بعيداً عن هذا


Omniaah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 04:32 PM   #405

Copra
alkap ~
 
الصورة الرمزية Copra

? العضوٌ??? » 354239
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 2
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Copra is on a distinguished road
افتراضي

مرحبا يا عزيزتي ceil انا من متابعين هذه الرواية من اول ما نشرتها ومغرمة بلمستكي وانا كلي انتظار وشوق وتلهف لاسمع كل جديد منك ولاقرأ المزيد من ابداعاتك ونسج خيالك وانا اسفة لانني تاخرت لاقول هذا وانا كنت من اول المتابعين لكي لان الفرصة لم تسمح لي استمري وانشري ابداعاتك يا حفيدة اجاثا المبدعة by : fatma

Copra غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 09:00 PM   #406

الكهرمان

? العضوٌ??? » 319771
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 582
?  نُقآطِيْ » الكهرمان is on a distinguished road
افتراضي

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

الكهرمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-15, 10:09 PM   #407

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييك عل الرواية الرائعة والاسلوب الشيق شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 01:20 AM   #408

Quέέn яosalinda Madrdi
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية Quέέn яosalinda Madrdi

? العضوٌ??? » 327530
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,084
?  مُ?إني » في اعماق dark waterfalls
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Quέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
كاتبـــــــــه روايـــــــــــــــــة ďªЯЌ ώΆtÈŕſÅlĹS????????مدريديه وافتخر????عشـقي لك يامدريد من نوع آخر !????مغموس بنكهة الإخلاص والعشق الابدي !????
Rewitysmile2 ابدااااع استمري لتألق !

مرحباً جميلتي. فصل يحمل ذكريات حزينه مؤلمه كل شيء في حياه لونا انقلب رأساً على عقب لن ألومها فالبشر بل هم شياطين في حقيقتهم فأمثال هؤلاء هم من دمرو برائتها وحبها جعلوها شخص اخر تحمل الكراهيه والانتقام ولم تعد تعرف للحب طريقاً ولم تعد تثق تجرده من مشاعرها حتى حبها للكونت لم تبح به لاتريد ان يروا نقاط ضعفها
ربما الكونت يحب لونا بطريقه اخرى ليست كماهي تحبه !
ربماحبـه لها حب امتنان وتقدير
هذا مجرد تخمين ولايشترط ان يكون صحيحاً .


تحركاتها كلها كانت مدروسه حتى مراقبتها لشيطانه ويندي هههه لقد اشفقت عليها جدا فهي من ناحيه تحاول حمايه نفسها من خطر محدق بها ومن جهه اخرى تريد حمايه شخص لاتعرفه ابدا ولم تعلم انها أوقعت نفسها بمصيبه مثل ويندي فيبدو ان الحظ السيء يلاحقان تلك الفتاه فهي تحب الوقوع في المتاعب والامر المضحك ان ويندي قابلت لونا في البدايه بالعداء بسبب نظرات كلارك
مسكينه ويندي لم تكن تعلم ان لونا تعرف ذلك
لااعلم ماذايكون سيكون شعور جان وأخاها وليام عندما يعرفون حقيقتها
لونا لم تعد ترا احد صديقاً لها بحق غير ويندي والبقيه لمصالحهم الشخصيه
ويندي تلك الرائعه التي احبت لونا بصدق كصديقه واخت احبتها لذاتها وليس لمالها او مكانتها
لونا وان ظهر في جانبها المظلم مازال هناك يختفي بين حنايا قلبها الطيبه والحب
هذا الفصل كان مسلط الضوء على لونا وكيف أصبحت ولقائها بويندي احداث راقيه وجميله رغم الالم والحزن لقد تعاطفت مع شخصيتها بلونا وشادو لكن لم استطع ان أتعاطف معها بأسم الكوبرا. لا اعلم حاولت ذلك لكن لم استطع فمازلت غير مصدقه انها شادو ! لاني لست من الذي يتأقلمون بسرعه يحتاج لي وقت طويييل جدا جدا على ذلك
عزيزتي يشدني كل ماتكتبينه هنا وسأبقى تغنى بجمال كتابتك أحب نزف قلمك الأنيق وروعه أسلوبك
كوني بخير عزيزتي واليحفظك الرب من كل شر
بنتظار الجزء الثاني لك كل الود والتقدير لشخصك المبدع
هنا كانت
Quέέn яosalinda Madrdi


Quέέn яosalinda Madrdi غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 04:01 AM   #409

Quέέn яosalinda Madrdi
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية Quέέn яosalinda Madrdi

? العضوٌ??? » 327530
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,084
?  مُ?إني » في اعماق dark waterfalls
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Quέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
كاتبـــــــــه روايـــــــــــــــــة ďªЯЌ ώΆtÈŕſÅlĹS????????مدريديه وافتخر????عشـقي لك يامدريد من نوع آخر !????مغموس بنكهة الإخلاص والعشق الابدي !????
افتراضي

مرحباً عزيزتي عدت لأسئلك عن سبيستيان لاني فاقده حظوره ايّن هو لم يعد له ظهور في الروايه حتى ذكر اسمه ايّن اختفى ؟! هل من الممكن انه في مهمه تنكر احد شخصيات التي تأخذ الأوامر مباشره من القائد الأعلى حتى يخبر الكونت بكل شي او انه متنكر بين عصابه المافيا وربما يكون هو من أوصل للكونت خبراحتجاز ويندي !

Quέέn яosalinda Madrdi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 04:25 PM   #410

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهضبة الشامخة مشاهدة المشاركة
احسنتي عزيزتي سلمت اناملك الرقيقة باااارت بجننن اعتقد اعتقد انني اغرمت بالكونت هعههه موفقة اكملي وللامام دائما

شكرا جزيلا لك عزيزتي يسرني كثيرا أن الجزء حاز على إعجابك (*∩_∩*)
ههههههههههه ستغرمين به أكثر في الأحداث القادمة *_^

تسلمي غاليتي لعيونكم الحلوة سأواصل بإذن الله ♥


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Omniaah مشاهدة المشاركة
أحسنت في رسم شخصية كل من كوبرا ولونا
عند قرأتي للفصل وعند اي كلمة تقولها لونا بدأت أفرق
بين شخصيتين متجسدة في شخص واحد،أتخيلهما كأنهما الملاك والشيطان
الذان يقفان في أكتاف الشخصيات الكرتونية ߙȠ
أضحكني تعليق لونا على تصرفات ويندي ، رغم ذلك من العجيب
ان شخصا التقيته في أسوء أحوالك يصبح أفضل صديق لك ظننتها ستفقد الثقة بعد سونيا
الرجل الذي كان في المزرعة لماذا ذكر آلويس رغم انه على حافة الموت ؟ أظن ان الكونت كان هناك
ورأى كل ما جرى وإذا كيف بدأت سلسلة الإنتقام من الرجال الخمسة
وكيف أنتهى مصير سونيا أيضاً أيعقل انها صدفة !
اما عن مشهد عودة سونيا لمنزل لونا يااه رائع بحق يمكنني تخيل نظراتها المرتعبة
امام لونا التي تدعي ان شيئا لم يكن أصابها بالجنون
ترى هل شعرتي بالحنين الى قتيلك ام ان مشاعر الذنب والخوف هي من قادتك الى حتفك
لا لا كوبرا البلهاء انها ذكية وتستطيع اخراج نفسها من أيدي المنظمة ولكنها تفضل الموت
لدي احتمال كبير بنجاتها و يدي الكونت وويندي واجتماعهم الأخير ليس بعيداً عن هذا

مرحبا بك عزيزتي أمنية ♡
و شكرا لك جزييييييلا على الرد الروووعة ♥(∩o∩)♥

كوبرا لا تمثل الجانب المظلم من لونا بل شادو ! أما كوبرا فهي عبارة عن اندماج الشخصيتين لونا (القديمة) + شادو ! لذلك تجدونها قاسية حينا و حنونة حينا آخر ! و هي تعتبر لونا الجديدة !
هههههههه نعم و ذلك حدث بسبب شخصية ويندي العجيبة فقد أجبرت لونا على الاعتراف بها كصديقة في النهاية !
و لونا لم تمنحها ثقتها إلا بعد مرور سنوات و بعد أن عرفت عنها كل شيء و درست شخصيتها جيدا ، فهي لم تنس للحظة تجربتها مع سونيا لذلك تستخدم عقلها و عقلها فقط !

بالنسبة لذكر سلايدر اسم الكونت (آلويس) قبيل موته فهذا ليس عائدا لأنه رأى الكونت في المزرعة فما الذي سيأتي بالكونت إلى ذلك المكان ؟! ثم هو كان ينظر نحو لونا مباشرة و لم يلتفت لأي اتجاه آخر و إلا لكانت لونا انتبهت لذلك !
السبب يعود لأن سلايدر سبق له الالتقاء بآلويس و قد ذكرته التعابير المخيفة التي ظهرت على وجه لونا به !!
و الكونت عرف بما حصل للونا بفضل ويندي الرائعة هههههههه و ما كان سيقتل أؤلئك الخمسة لولا ذهاب تلك الذكية لتحذيرهم فهو علم بالأمر عن طريقها ! هههههههههه

سونيا لم تشعر بالذنب لكنها خافت كثيرا أن تكون لونا قد نجت أو أن جريمتها كشفت ، لذلك ذهبت لبيت لونا حتى تتأكد بنفسها من أن صديقتها لم يعد لها وجود !

نعم ، بالطبع كوبرا ذكية جدا لكنها كما قلت تفضل الموت !

سترين ماذا سيحدث معها و معهم في الجزء الثاني من الفصل الواحد و الثلاثين هذه الليلة إن شاء الله ^ω^



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Copra مشاهدة المشاركة
مرحبا يا عزيزتي ceil انا من متابعين هذه الرواية من اول ما نشرتها ومغرمة بلمستكي وانا كلي انتظار وشوق وتلهف لاسمع كل جديد منك ولاقرأ المزيد من ابداعاتك ونسج خيالك وانا اسفة لانني تاخرت لاقول هذا وانا كنت من اول المتابعين لكي لان الفرصة لم تسمح لي استمري وانشري ابداعاتك يا حفيدة اجاثا المبدعة by : fatma

أهلا و مرحبا بك عزيزتي كوبرا ♥
شكرا جزيلا لك على كلماتك اللطيفة المشجعة و شكرا لك أيضا على متابعتك لروايتي بإخلاص كل هذه المدة ، هذا يسعدني و يشرفني كثيرا (♡˙︶˙♡)
لا عليك عزيزتي المهم أني سمعت صوتك في النهاية و أهلا بك في أي وقت تحبين ^_^

هههههههههه حفيدة أغاثا ؟!!! هذا شيء لم أصل إليه بعد بل لازلت بعيدة عنه لكني أطمح في بلوغه يوما ما ∩_∩ ممتنة لك جدا غاليتي على هذا الإطراء الرائع لقد رفعت من معنوياتي حقا ♥♥♥


لك مني أطيب تحية ������



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييك عل الرواية الرائعة والاسلوب الشيق شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية

و عليكم السلام ورحمة الله تعالى و بركاته
يا أهلا وسهلا بك عزيزتي ♥ و أخيرا سمعت شيئا من كلماتك الجمييييلة (*∩_∩*)
تسلمي يا رب غاليتي لا شيء أتمناه أكثر من أن تنال الرواية رضاكم و أن أراكم مستمتعين بها ♡♡

سأكون سعيييييدة بقراءة المزيد من حروف كلماتك عزيزتي ، إنني أفضل سطرا واحدا بسيطا من عندك على مئة سطر من الردود الجاهزة ^_^


أتركك في رعاية الله ♥


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Quέέn яosalinda Madrdi مشاهدة المشاركة
مرحباً جميلتي. فصل يحمل ذكريات حزينه مؤلمه كل شيء في حياه لونا انقلب رأساً على عقب لن ألومها فالبشر بل هم شياطين في حقيقتهم فأمثال هؤلاء هم من دمرو برائتها وحبها جعلوها شخص اخر تحمل الكراهيه والانتقام ولم تعد تعرف للحب طريقاً ولم تعد تثق تجرده من مشاعرها حتى حبها للكونت لم تبح به لاتريد ان يروا نقاط ضعفها
ربما الكونت يحب لونا بطريقه اخرى ليست كماهي تحبه !
ربماحبـه لها حب امتنان وتقدير
هذا مجرد تخمين ولايشترط ان يكون صحيحاً .


تحركاتها كلها كانت مدروسه حتى مراقبتها لشيطانه ويندي هههه لقد اشفقت عليها جدا فهي من ناحيه تحاول حمايه نفسها من خطر محدق بها ومن جهه اخرى تريد حمايه شخص لاتعرفه ابدا ولم تعلم انها أوقعت نفسها بمصيبه مثل ويندي فيبدو ان الحظ السيء يلاحقان تلك الفتاه فهي تحب الوقوع في المتاعب والامر المضحك ان ويندي قابلت لونا في البدايه بالعداء بسبب نظرات كلارك
مسكينه ويندي لم تكن تعلم ان لونا تعرف ذلك
لااعلم ماذايكون سيكون شعور جان وأخاها وليام عندما يعرفون حقيقتها
لونا لم تعد ترا احد صديقاً لها بحق غير ويندي والبقيه لمصالحهم الشخصيه
ويندي تلك الرائعه التي احبت لونا بصدق كصديقه واخت احبتها لذاتها وليس لمالها او مكانتها
لونا وان ظهر في جانبها المظلم مازال هناك يختفي بين حنايا قلبها الطيبه والحب
هذا الفصل كان مسلط الضوء على لونا وكيف أصبحت ولقائها بويندي احداث راقيه وجميله رغم الالم والحزن لقد تعاطفت مع شخصيتها بلونا وشادو لكن لم استطع ان أتعاطف معها بأسم الكوبرا. لا اعلم حاولت ذلك لكن لم استطع فمازلت غير مصدقه انها شادو ! لاني لست من الذي يتأقلمون بسرعه يحتاج لي وقت طويييل جدا جدا على ذلك
عزيزتي يشدني كل ماتكتبينه هنا وسأبقى تغنى بجمال كتابتك أحب نزف قلمك الأنيق وروعه أسلوبك
كوني بخير عزيزتي واليحفظك الرب من كل شر
بنتظار الجزء الثاني لك كل الود والتقدير لشخصك المبدع
هنا كانت
Quέέn яosalinda Madrdi

يا هلا وغلا (♥ω♥ )

أجل إن ما فعلته لونا و ما تفعله الآن تصرف طبيعي و منطقي لا تلام عليه ، فما رأته و عانته لم يكن شيئاً هينا !
هي أخفت مشاعرها عن الكونت لأنها أحست أنه لا يبادلها المشاعر ، و لذلك فتاة نبيلة معتزة بكرامتها مثلها لن ترضى لنفسها بأن تفصح للكونت عن حب غير متبادل ، و ما فائدة الاعتراف أصلا في هذه الحالة ؟! هي فقط ستضع نفسها في موقف محرج أمامه !

هل تظنين حقا - بعد كل الحزن و الاهتمام الذي أبداه الكونت لأجلها - أن مشاعره تجاهها ليست أكثر من امتنان ؟!!! *_^

لونا ذكية للغاية و قد أسهمت تجاربها العصيبة في تنشيط كل خلاياها الرمادية و تحفيزها على العمل بشكل مستمر !
هههههههه هي بالفعل مسكينة لدخول ويندي حياتها ، و في الوقت ذاته محظوظة فبقدر ما هي ويندي مجنونة مثيرة للمشاكل بقدر ما هي طيبة و مخلصة
هههههههههههه لقد اكتشفت لاحقا كم كانت تبدو بلهاء بتصرفها الطفولي مع لونا !

ستعرفين قريييييبا جدا بإذن الله كيف ستكون ردة فعلهما و قبل ذلك كيف سيعلمان أصلا بنجاتها *_^

ويندي ليست الوحيدة التي تحب لونا بصدق لذاتها فقط ، هناك بيكارت ، جان ، نواه ، مايا ، و ميليسا هذا بغض النظر عن شقيقها و الكونت !
لكن ما جعل لويندي مكانة مميزة عندها هو أن بطلتنا هي الوحيدة التي أحست بمشاعرها تماما ، و رغم انها لم تعرفها لمدة طويلة إلا أنها تركت كل شيء و خاطرت بحياتها و حتى سمعتها من أجل الوقوف إلى جانب صديقتها في محنتها ! لذلك من الطبيعي أن تقدرها لونا بشكل خاص !

ههههههههههه لا بأس أعلم أن صدمة كون كوبرا هي نفسها شادو لم تكن أبدا في الحسبان ، لكن ستعتادين عليها مع الوقت ^_^

أشكرك كثيييييييييرا عزيزتي الرائعة ♥♥♥♥ وجودك بين صفحات روايتي شرف عظيم لي يمنحي سعادة كبيييييرة ♡(∩o∩)♡

الجزء الثاني من الفصل الواحد و الثلاثين سيحمل لكم مفاجأة من العيار الثقيل ! كونوا مستعدين له ^ω^


أسال الله لك كل التوفيق عزيزتي و أتركك في حفظه و رعايته ♡♡♡



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Quέέn яosalinda Madrdi مشاهدة المشاركة
مرحباً عزيزتي عدت لأسئلك عن سبيستيان لاني فاقده حظوره ايّن هو لم يعد له ظهور في الروايه حتى ذكر اسمه ايّن اختفى ؟! هل من الممكن انه في مهمه تنكر احد شخصيات التي تأخذ الأوامر مباشره من القائد الأعلى حتى يخبر الكونت بكل شي او انه متنكر بين عصابه المافيا وربما يكون هو من أوصل للكونت خبراحتجاز ويندي !

أهلا بك مرة أخرى غاليتي (♡˙︶˙♡)

نعم ، لقد غاب طويلا عن أحداث الرواية الأخيرة و ذلك لأن هذه الأحداث مهمة جداً جدا و تتعلق بأهم شخصيات القصة (ويندي ، الكونت ، لونا ، مورفان) لذلك الشخصيات الثانوية مثل سيباستيان لن تظهر كثيرا ، لكنه بالطبع سيعود للمسرح قبل أنتهاء الأحداث الحماسية لأنني قد أوجدت له دورا فيها *_^


تحياتي لك عزيزتي روزاليندا ~♥♥~




Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.