آخر 10 مشاركات
جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية مع مقتبس افضل شركة تسويق رقمي و تجارة الإلكترونية (الكاتـب : ياسر حسن محمد - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          1046-حلم صعب المنال - باتريسيا ويلسون - عبير دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عاطفة من ذهب (123) للكاتبة: Helen Bianchin (الجزء الأول من سلسلة عواطف متقلبة) كاملة (الكاتـب : salmanlina - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من هي الشخصية التي تفضلونها وتشعرون أنها الأقرب إلى قلوبكم ؟!
ويندي 41 53.25%
الكونت 21 27.27%
لونا 4 5.19%
جان 2 2.60%
ستيفن كلارك 0 0%
آليكسي 6 7.79%
سيباستيان 0 0%
شخصية أخرى 3 3.90%
المصوتون: 77. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-16, 07:53 PM   #571

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي






💝الفصل السادس و الثلاثون💝
⬅الجزء الثاني➡
*ليس بعد !*



ارتميت فوق أحد المقاعد في الممر العريض المطل على غرفة العمليات المغلقة ، و تنهدت بارتياح عميق.. كان إقناع لونا بمغادرة القصر المحترق و معالجة إصابتها أسهل بكثير مما تخيلت ذلك أن مسرحيتي الساخرة - أو لأكون دقيقة - آخر مقطع فيها كان له تأثيره المرجو على صديقتي اليائسة .. و من العجيب أن الشخص الوحيد الذي أثر ذكره فيها كان ميتا و لم تره منذ اثنتا عشر سنة ! لكن حبها لأبيها - رغم غيابه المادي - كان ما يزال يستولي على الجزء الأكبر من قلبها و مع أني كنت موقنة أني لمست بتذكيرها بتضحيته وترا حساسا للغاية لديها غير أني لم أتصور أن ترضخ لطلبي بتلك السرعة و السهولة !


كان الابتهاج باديا على الجميع - إذا استثنينا ماريان - بعدما انطلقنا في السماء بعيدا عن السفح - الذي ما لبث أن انهار و انهار القصر معه في الجرف - و كيف لا يكونون كذلك و قد نفذوا المهمة على أتم وجه و أنقذوا أهم شخص لدى قائدهم الذي يحبونه و يجلون قدره ؟!

نظرت أمامي .. حيث وقف رافاييل واضعا هاتفه النقال على أذنه و انتظر بصبر و ما إن جاء الرد من الطرف الآخر حتى انبسطت أساريره و تبسم بأسعد ما أمكنه ثم اندفع قائلا بلا مقدمات :
"لقد تمت المهمة سيدي و الآنسة (A) في أمان الآن !" ثم ألقى نظرة خاطفة نحوي و أضاف كي يكون منصفا : "و ذلك كان بفضل الآنسة الشقراء طبعا !"

ابتسمت بتواضع فيما تابع رافاييل كلامه : "لا لم يكن إقناعها سهلا فقد عارضت بشدة الذهاب معنا أول الأمر لكن الآنسة الشقراء كانت لها طرقها العجيبة في التأثير فيها ! نعم.. نعم.. نحن الان في مشفى صغير على أطراف المدينة ! آ.. حسنا.. فهمت.. " ثم نظر إلي مجددا و قد ظهر عليه بعض التوتر ثم عاد يبتسم فجأة و اتجهت عيناه نحو ماريان التي كانت تستند إلى الجدار عاقدة ذراعيها بوجوم "نعم إنها لا تزال مستاءة من وجود الآنسة (A) ... " رمقته الفتاة بحدة و قد ازداد وجهها عبوسا " حاضر ، سأتأكد من إخبارها بذلك !"

ثم أغلق هو الخط و أعاد هاتفه داخل جيبه دون أن تغادر الابتسامة شفتيه..
و رفع عينيه إليها و قال : "الكونت يطلب منك أن تكوني أكثر هدوءا و لطفا في تعاملك مع الآنسة.. آيون !"

ضيقت ما بين عينيها و قالت مستنكرة : "الآنسة آيون ؟!! لا تقل أن.. "

"نعم الأمر هكذا ، كوبرا ليست في الحقيقة غير الآنسة لونا آيون يا ماريان !"

اتسعت عيناها في اندهاش و عدم تصديق و تمتمت : "ألم تقتل تلك الفتاة على يد الخنجر المعقوف ؟!"

"هذا ما بدا في ظاهر الأمر ، و لكن الحقيقة أنها لم تمت و تسللت إلى المنظمة لتنتقم لموت أسرتها !"

فانتقلت عينا ماريان تلقائيا إلى الباب الموصد حيث توجد لونا خلفه .. و حدقت به مقطبة الجبين و آثار الدهشة ما تزال جلية على ملامحها..
إن معظم الxxxxب كما يبدو لا علم لهم بحقيقة كوبرا.. فالكونت كان حريصا على حمايتها لدرجة أنه امتنع عن إخبار أوفى أتباعه بسرها !

تقدم رافاييل و اتخذ له مقعدا بجواري ثم التفت إلي قائلا : "شقيق الآنسة في طريقه إلى هنا !"

حملقت فيه مصدومة "ماذا ؟! ما الذي .." ثم أدركت الأمر و هتفت غير مصدقة : "هل اكتشف الحقيقة أيضا ؟!"

"أجل.. و لن يستغرق وصوله إلينا أكثر من دقائق !"

بصورة تلقائية دسست يدي في حقيبتي و أخرجت منها هاتفي الذي ظل حبيسها منذ رحيلي عن كورسيكا لأفاجأ بمكالمتين فائتتين من كلارك !

فغرت فاي و بانت الصدمة مصحوبة بالخوف على وجهي : "يا إلهي ! لقد اتصل بي مرتين وقت كنا على السفينة !"

كتم رافاييل ضحكته و قال : "حسنا.. لا أظنك في موقف تحسدين عليه فهو ليس مسرورا كثيرا لإخفائك أمر شقيقته عنه !"

و لا أحسبني كنت بحاجة لهذه الإضافة المطمئنة من قبله لأن لدي ما يكفيني و يزيد من المخاوف بهذا الخصوص !

ارتفع حاجباي قليلا بينما انخفضت زاويتا فمي بصورة بدت مضحكة لرافاييل و الذي لم يمنع نفسه هذه المرة من إطلاق ضحكة قصيرة كانت نوعا ما خبيثة !

قلت بشك : "لكنه لن يستطيع قتلي أليس كذلك ؟! فأنتم تحمونني صحيح ؟!"

هز رافاييل كتفيه دون محاولة لإخفاء شعوره بالاستمتاع و قال صوت بارد من خلفي : "لم تعد حمايتك من مسؤولياتنا !"

و تقدمت ماريان من مجلسنا و هي ترمقني بنظرة غريبة و شبح ابتسامة صغيرة يتراقص فوق شفتيها..
وضعت يدها على وسطها و مالت إلى الجانب قليلا "لقد انتهت مهمتنا المشتركة !"

قطبت جبيني و قلت : "يا للجحود ! "و زممت شفتي بتوعد "سأشكوكم للونا حين تستيقظ !"

ضحك رافاييل بينما قالت ماريان و هي تبتسم باستخفاف : "حقا ؟! إنني أرتجف خوفا !"

ابتسمت بدوري و حدجتها بنظرة ماكرة لها مغزاها و لم تخطئ هي مقصدي فقد عبست بحدة و الغضب يلوح في عينيها !

اعتدلت في جلستي بلا مبالاة واضحة لتهديدات نظراتها و التفت نحو رافاييل سائلة : "بالمناسبة.. " انتظرت قليلا حتى أحصل على كامل انتباهه ثم أضفت : "ما هو ذلك التحليل ذو النتيجة السلبية ؟! و ما هي علاقته بالقائد الأعلى ؟!"

تنهد رافاييل و تحلت سحنته بجدية مفاجئة.. تردد لبرهة قبل أن يحسم أمره و يجيب : "حسنا.. لقد أعطانا أحد حراسه قبل موته معلومات من المفترض أن تدلنا على مخبأ زعيمه .. لكنها في الواقع لم تكن سوى حيلة خبيثة !"

"هل تعني أن الحارس كذب عليكم ؟!"

"لا أظن ذلك فهو لا يبدو مخلصا لدرجة أن يختلق كذبة أثناء احتضاره ، كما أن لينيكس ليس سهل الخداع و كان سيعرف إن حاول الكذب عليه.. أكاد أجزم أن الحارس نفسه كان مخدوعا و ذلك لتكون روايته للقصة أكثر إقناعا !"

سكت لحظات قصيرة ثم عاد يقول : "القائد الأعلى أو لندعه باسمه سامويل مورفان لا يثق مطلقا بأي إنسان حتى حرسه الخاص ! فقد أبعد نفسه دون إدراك منهم و أخذ شبيه له مهمة التواصل معهم و إمدادهم بتوجيهاته ! كان ذلك الشبيه يتخذ هيئة آخر شخص انتحل مورفان شخصيته و قد نجح ببراعة في خداع الحرس لكن الكونت لم يصدق و شك في الأمر كثيرا لسبب لم يطلعنا عليه في البداية .. و بعد أن قبضنا على الشبيه أمر بإجراء فحص ال "DNA" له ... و كانت النتيجة سلبية !"

كان عقلي يعمل بسرعة و تركيز و أنا أولي حديث رافاييل كل اهتمام .. قلت ببطء : "كنتم تحتفظون بعينة من القائد الحقيقي إذن ؟!"

ظلت ماريان صامتة بشكل مريب و لم تبد عليها الرغبة في التدخل في النقاش على غير عادتها ، أما رافاييل فأخذ يحدق أمامه ساهما و عندما نطق خرج رده غامضا يزيد التساؤلات أكثر مما يجيب عنها : "نعم.. "

لم يعجبني جوابه صراحة .. أردت أن استفسر أكثر و أكثر غير أن أسئلة بهذا العمق لم تكن داخلة في صلاحياتي المحدودة لذلك التزمت الصمت كارهة..

في تلك اللحظات انضمت امرأة أخرى إلينا.. كانت شقراء مرحة تحمل في يدها كيسا ثقيلا.. اعتذرت برقة و هي تقترب منا : "آسفة على تأخري.. " ثم أخذت توزع علينا ما حمل كيسها من عصائر و كعك و بسكويت قبل أن تلقي بنفسها بجانبي بإنهاك..

ارتشفت ماريان مرتين من عصير التوت ثم نظرت إلي ثم نحو رفيقتها و قالت ساخرة : "لو لم أكن أعرف أنك وحيدة والديك يا سوزان لقلت أن هذه" ثم أومأت نحوي "شقيقتك !"

هز رافاييل رأسه بقوة مبديا تأييده لها و التفتت سوزان تجاهي ضاحكة : "حقا ؟!"

ثم تفحصتني بنظراتها سريعا قبل أن تقول بدهشة صادقة : "هذا صحيح ! نحن متشابهتان كثيرا من حيث الشكل !"

قلت قبل أن تفتح ماريان فمها : "لم تكن تقصد الشكل بل الشخصية !"

ثم وجهت للفتاة الباردة نظرة احتجاج ردت عليها بابتسامة غير مكترثة.. و دارت سوزان بعينيها بينهما و قالت بلهجة معاتبة : "ماذا تقصدون ؟!"

أجاب رافاييل : "كلتاكما غريبة الأطوار !"

و المضحك في الأمر أن كلتانا عبست بالطريقة الطفولية ذاتها مما جعل رافاييل و ماريان يغرقان في الضحك !

عقدت ذراعي و حاجبي و جلست بوضعية ساخطة في حين لوت سوزان فمها ثم نظرت حولها بحثا عن فرد مفقود و قبل أن يخرج سؤالها جاءها الجواب !

فقد انتبه أربعتنا للشاب الشبح - كما أطلقت عليه - الذي ظهر فجأة و دون سابق إنذار أمام ماريان و مد يده بهدوء داخل كيس سوزان !

صاحت ماريان حانقة : "لقد أفزعتني أيها الأحمق !"

لكنه لم يلق بالا لتوبيخها و أخذ خمس علب عصير و حملها بين ذراعيه.. قال رافاييل بشك : "أنت لم تتركهم بمفردهم أليس كذلك ؟!"

أجاب الشبح بصوته الوقور و هو يستدير عائدا : "لا.. "

راقبته سوزان ينعطف و يختفي في أحد الممرات .. "إذن فقد كلفتم لينيكس بحراسة قادة المنظمة.. "

قال رافاييل بجدية : "نعم.. لا يمكننا تركهم دون مراقبة فلا شيء يضمن لنا عدم هروبهم !"

إذن فاسم الشبح هو لينيكس ! إنه غريب إلى حد ما لكن هذا بالطبع لا يقلل من كفاءته فقد شهدت بنفسي كيف كان يتحرك برشاقة بين ألسنة اللهب و يتفادى شررها المتطاير كما لو كان شبحا بلا جسد يثقل حركاته !
واصلت الإبحار في عالمي أفكاري الخاص و أنا ألتهم في نفس الوقت قطعة من الكعك المحلى بينما تتعلق عيناي السارحتان في الجهة التي اختفى فيها الشبح..

"ويندي !"

غصت اللقمة في حلقي عند سماعي هذا الصوت المهدد و أوشكت على الاختناق حتى بادر رافاييل و سوزان بالضرب على ظهري بيديهما اللتين ترتعشان من الضحك !

قالت ماريان بشماتة و هي تنظر للجهة المعاكسة : "جهزي وصيتك فقد حضر قاتلك !"

لم أجرؤ على الاستدارة نحوه و لم أكن بحاجة بذلك فلقد عرفته على الفور من نبرة صوته .. إنه كلارك !!



⭐⭐⭐



دفعت إلسا باب الغرفة التاسعة و جالت ببصرها داخلها ثم عادت أدراجها للممر خائبة.. لم تعد وحدها من تبحث عن مورفان بل انضم إليها عشرة من الxxxxب من بينهم غلبيرت ، ماكس ، روجر و آليكسي ! لكن و رغم كثرتهم لم تسفر عملية البحث عن نتيجة إذ يبدو أن مورفان قد أخذ كل احتياطاته قبل الكشف عن هويته !

تأففت و قد ضاقت ذرعا من البحث غير المجدي "أين اختفى ذلك اللعين ؟!"
كان الخدم في تلك اللحظة قد انزاحوا عن الطريق و التصقوا بالجدران مظهرين الاستسلام و الخضوع للمقتحمين و قد لاحظت إلسا أن أحدهم كان يضع يديه فوق رأسه و يغمض عينيه و جسده بأكمله يرتجف حتى أن شاربه الكثيف كان يهتز بقوة !

توقفت قبالته و عندما أحس الرجل بظلها يحجب الضوء عنه انتفض و أخذ ينتحب : "أرجوك .. أرجوك ل.. لا تؤذني !"

قالت إلسا بصوت هادئ يبدي سلميتها : "لن أوذيك طالما كنت عاقلا و مطيعا ! و الآن.. " وزعت نظراتها بين الخدم المصفوفين على الحوائط كالدمى الخشبية و قالت : "هل يعرف أي واحد منكم ممرا سريا ، سردابا أو شيء من هذا القبيل في هذا القصر ؟!"

هز عدد منهم رأسه نفيا بينما بدا الاستهجان على عدد أكبر فهذا قصري عصري و ليس قلعة أثرية من القرون الوسطى حتى تتواجد فيه أشياء غريبة كالسراديب المخفية !

و عادت إلسا تنظر نحو الخادم الخائف و الذي خف ارتعاشه بعد سماعه صوتها الأنثوي المطمئن و زادت جرأته فسأل متلعثما : "لكن.. أعني.. لماذا ؟! السيد لامارك رجل طيب كثير الإحسان.. فلماذا .. لماذا تهجمون على قصره ؟!"

أجابت إلسا على عجل : "هذا الرجل ليس السيد لامارك الحقيقي ! بل مجرم خطير انتحل شخصيته مستغلا السمعة الطيبة التي تغلف اسمه !"

ترددت شهقات الصدمة و الهمهمات الدهشة بين الخدم :
"هذا مستحيل !"
"لا أصدق ذلك !"
"كيف يمكن أن يكون مجرما و هو يتصدق بأمواله على الفقراء ؟!"
"و ماذا حل بالسيد لامارك الحقيقي إذن ؟!"

هتفت إلسا بصوت صاعق أجبرهم على التزام الصمت : "لقد مات السيد لامارك قبل ما يزيد على العشر سنوات في إحدى رحلاته لإفريقيا ! و الرجل الذي عشتم معه و خدمتموه بعدها لم يكن إلا قاتله ! و بالطبع توجب عليه أن يظهر الخير و الصلاح لئلا تكتشف حقيقته !"

لم ينطق أي منهم بكلمة ، و لم تعرف إلسا ما إن كانوا يصدقون كلامها أم يواصلون التفكير فيها كمجرمة تسعى لتفسد صورة سيدهم الحسنة في عيونهم كي تدفعهم لمساعدتها في الإمساك به !

كانت على وشك تركهم و استئناف مهمتها بعدما أصابها اليأس منهم.. عندما تتردد أحدهم و قال : "أنا.. حسنا .. لقد رأيت السيد في إحدى الليالي يخرج إلى الحديقة .. و يتفقد شيئا ما تحت شجرة الخوخ القريبة من السور.. "

نظرت إلسا نحوه باهتمام كبير حجبت الخوذة رؤيته عن الخادم ذي الشارب الكثيف .. و شرع بعض رفاقه يلومونه و البعض الآخر يرمقونه منصدمين من سرعة انقلابه على سيده و قلة إخلاصه المثيرة للاشمئزاز !

قال الرجل بصوت مبحوح رادا على عتابهم و قد دمعت عيناه : "إنه ليس السيد لامارك ! ذلك الرجل الذي رأيته تلك الليلة لم يكن سيدنا الطيب ! أنتم لم تروا كيف كانت نظراته مرعبة وقتها.. لم أكن أصدق في البداية و حسبتني أتخيل بسبب التعب الذي حل بي طيلة النهار.. لكن الآن و بعد سماعي لكلام هذه الآنسة يبدو الأمر حقيقيا تماما !"

أججت كلماته الشكوك في دواخلهم و تزايدت سطوة الحيرة و التردد على أفكارهم ، و لم تواتيهم الجرأة لإبداء أي رأي موافقا كان أم معترضا !

قالت إلسا بحزم : "ستأتي معي لتدلني على ذلك المكان ! لكن قبل ذلك علي تفتيشك !"

فرد الرجل ذراعيه في انصياع فمررت يديها على جسده و تفحصت جيوبه ثم قالت برضا : "حسنا لننطلق !"

ثم ركضت برفقته و قد جعلته يتقدمها ببضع خطوات و قطعا بسرعة الممرات ثم هبطا السلالم مارين بالxxxxب الآخرين و الخدم المتجمدين من الخوف .. و عندما بلغوا باب القصر شدته إلسا من كتفه و قالت : "سأسير في الأمام !"

ثم خرجت إلى الفناء تحت شمس العصر التي اقترب رحيلها و لونها الذهبي يتشرب حمرة الغروب رويدا رويدا ..
تبعها الخادم بقدر من التردد و الحذر.. و انتظر حتى لوحت لرفاقها على متن الحوامة بما بدا له تنبيها إلى أنه بصحبتها فلا داعي لمهاجمته .. ثم عاد يتقدمها و نفذ معها داخل منطقة خضراء تملؤها صفوف عديدة من الأشجار الكبيرة التي كانت قريبة من بعضها بما يكفي لتتلامس فروعها و تحتك أوراقها كما لو كانت تتصافح !

قاد الخادم إلسا بين الأشجار حتى وصل إلى الشجرة الخوخ المطلوبة فأشار لها نحو بقعة مربعة خالية كليا من الأعشاب و كان التراب فوقها يبدو مبعثرا و غير مستو كأنه حفر مرات كثيرة !

أشارت له إلسا بالتراجع ثم تقدمت بحذر و انحنت نحو المربع ثم ألقت نظرة على الخادم الذي وقف قريبا .. لو كان لغما ما كان ليظل بهذا القرب منها ! كما أن رفاقها سيسمعون صراخها في حال حاول قتلها بأي وسيلة أخرى و يجهزون عليه خلال ثوان !

فحسمت أمرها و مدت يديها لتباشر برفق إزاحة التراب ..و بعد دقائق أخذ سطح معدني بالبزوع شيئا فشيئاً حتى اكتملت صورته !

قالت إلسا بدهشة و هي تحدق بالغطاء المربع الذي يتوسطه مقبض من المعدن نفسه : "ممر سري !"

و قبل أن تقدم على أي خطوة رفعت يدها إلى أذنها و قالت بسعادة : "إنزو ! لقد عثرت على ممر سري في الحديقة ! لا بد أن مورفان قد استخدمه للهروب من القصر ! .. حسنا سأكون حذرة لا تقلق !"

ثم أمسكت المقبض الحديدي بكلتا يديها.. و ما إن لامست المعدن حتى اخترق تيار كهربائي جسدها و شل حركتها و صوتها ثم رماها على الأرض كالدمية التي انقطعت خيوطها التي تحركها !

كانت غائبة عن الوعي فلم تسمع ضحكته الخبيثة أو ترى نظرته المستمتعة التي زادت تعابيره وحشية !!

تمتم بصوت بارد مشبع بالشماتة : "شكرا لك أيتها الصغيرة ! لقد ساعدتني فعلا !"

ثم انحنى و أدخل يده في جوربه و التقط قداحة رفيعة فضية اللون.. نظر إليها بشغف ثم قلبها و فتح عقبها ليظهر زر صغير أحمر .. تلمس سطحه الأملس بإبهامه ثم استدار تجاه القصر ليلقي عليه نظرة أخيرة و الابتسامة التي تعلو وجهه قد بلغت أقصى حدود الشر و التعطش الشيطاني للدمار !

أؤلئك الأطفال يهللون لنصرهم المزعوم و لا يدركون أن هجومهم كان ضمن خطته و هم الآن واقعون في الشرك الكبير الذي أعده لهم !!
اتسعت ابتسامته التي تشمئز الإنسانية منها و عيناه الجاحظتان تتنقلان بين الحوامة في السماء ثم الرجال المتخفين بالسواد السائرين على الأرض .. سينتهي كل شيء الآن ! ستزهق كل روح ساقها حظها المشؤوم إلى عرينه ! و ستفتك النيران بكل ما خلفه وراءه من آثار و لن يبقى سوى ما أراد له أن يبقى !!

أدار ظهره و انحنى قرب الشجرة ثم مد يده بين جذورها الناتئة ليضغط زرا باهت اللون ضئيل الحجم تم تثبيته تحتها .. فأخذ الغطاء المعدني يرتفع من تلقاء نفسه حتى توقف بشكل عامودي.. أدخل مورفان جسده بخفة داخل الفتحة المظلمة و أمسك المقبض الداخلي للغطاء .. لكنه لم يكن ليرحل قبل أن يرى بأم عينه رد فعل الxxxxب على الهجوم المباغت لنيران شروره الشرهة !

ثبت إصبعه فوق الزر و استعدت مشاعره المشوهة لدفقة من السرور غير الآدمي.. لكن منظر ما جعل هذا الشعور المرتقب بعيدا ! و بعثر الثقة و التلذذ اللذين يغمران ابتسامته و نظرات عينيه !
ما الذي يجري ؟! ليس من المفترض أن يحصل هذا ؟!! لا يعقل أن يكون هنا ! بل يجب ألا يكون قريبا حتى !
لكن هذا الشخص رغم كل افتراضاته و خلافا لسائر حساباته واقف الآن على أرضه و في مدى قنابله فماذا سيفعل ؟!!
هل سيقتله الآن ؟!!

حدق من بعيد .. بصورته القديمة التي تنتصب اليوم أمامه ، بالعينين الذهبيتين اللتين لم يضاهيه في روعتهما بشر سواه ، بالشعر الكستنائي اللامع و الذي كان مسرحا بالطريقة التي يفضلها دوما !

ليس الآن ! ليس هذا المكان و لا هذه الطريقة !


تنهد.. و أغلق إبهامه مكرها عقب القداحة ثم سحبت يده الغطاء الثقيل و ابتلع ظلام النفق جسده كما تبتلع الحرباء فريستها !


"سيكون لنا لقاء آخر ... يا ابن أبيك !"







*****يتبع*****





Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 10:19 AM   #572

modyblue

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية modyblue

? العضوٌ??? » 321414
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 19,073
?  نُقآطِيْ » modyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond reputemodyblue has a reputation beyond repute
افتراضي

ايه ده هو حن قلبه عليه باعتباره ابنه ام يخطط لقتله ف وقت اخر شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

modyblue غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-02-16, 05:12 PM   #573

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة modyblue مشاهدة المشاركة
ايه ده هو حن قلبه عليه باعتباره ابنه ام يخطط لقتله ف وقت اخر شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

سيكشف الجزء الرابع من هذا الفصل بإذن الله السبب الذي منع مورفان من قتله ^^
شكرا على ردك عزيزتي أتمنى أن ينال القادم إعجابك و يكون كما تتطلعين إليه ❤


تحياتي ♡♡





Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 01:22 AM   #574

Quέέn яosalinda Madrdi
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية Quέέn яosalinda Madrdi

? العضوٌ??? » 327530
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,084
?  مُ?إني » في اعماق dark waterfalls
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Quέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
كاتبـــــــــه روايـــــــــــــــــة ďªЯЌ ώΆtÈŕſÅlĹS????????مدريديه وافتخر????عشـقي لك يامدريد من نوع آخر !????مغموس بنكهة الإخلاص والعشق الابدي !????
افتراضي


التعليق على 🔘الفصل السادس و الثلاثون🔘
⬅الجزء الأول➡
*حرقة الندم*
]
مرحباً فصل ممتع ورائع وأخيرا عدنا
وليام واكتشافه ان اخته على قيد الحياه بسبب شعار خاص بـ لونا وهي صغيره
تلك اللحظات عند معرفه الحقيقه من اصعب اللحظات على وليام لكن عزيزي وليام صدمتك ان اختك على قيد الحياه لهي صدمه جميله وهي رائعه لانك ستلتقي بأختك ماذا عن صدمه عزيزي الكونت عندما يعرف ان الشخص الذي يحاربه بكل قوته ليس سوا والده الحقيقي !
الشخص الذي كلمه وليام على هاتفه النقال كان الكونت الويس وهذا مؤكد من غير شك
انا ارى ذهابه الى كان وهو بتلك الحاله ليست جيده عليه

عدنا الى ألينا اخت مورفان ياله من اخ حنون !
يبدو ان بيكارت اشجع من والدته ولديه عزه نفس
يبدو ان بيكارت تلقى الصدمة سريعاً ولم تؤثر عليه بل واجه مورفان بكل شجاعه
لديه من الدنائه ان يضع فوهة مسدسه على رأس ابن اخته الم اقل ياله من حنون !!!!!!
هذا جيد انه احتفظ بلون عينيه الحقيقيه

وهاهي. ألمساعده وصلت اتوقع انه كان توقعي صحيحاً في احد الفصول عندما وصلت للكونت رساله ان النتيجه سلبيه
وكان تعليقي عليها
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Quέέn яosalinda Madrdi مشاهدة المشاركة

اوه اعتقد ان النتيجه سلبيه ليس أمر مرض بل هي شفره فهمها الكونت ويبدو لي انه الان عرف من يكون الزعيم لانه قال لقد خدعنا. فهذاالامر لايتوافق مع مرض بل انه الكونت عرف من يكون الزعيم

Quέέn яosalinda Madrdi
والآن تأكدت شكوكي انها شفره وأنهم عرفو حقيقه مورفان المتجسدة في شخصيه لامارك
واعتقد ان هناك سبب لمعرفه ذلك وخطر على عقلي ان أحداً عثر على جثه لامارك الحقيقه وتم تحليلها وخرجت نتائجه الدي ان ان ان هذا الشخص الميت هو لامارك

والامر الاخر ان الكونت كان يشك بسيد لامارك المزيف وربما اخذ عينه منه دون ان يشعر حتى لوكانت شعره سقطت سهوا
هذا مجرد استنباط لفكره ظهرت في عقلي.

هناك الكثير ينتظرنا منك يامبدعه
هناك لدي بعض من التوقع ان إلينا ستلتقي بألم اخيها مورفان الكونت وسوف تفزع من الشبه الكبير بين االكونت وأخيها المتوحش
وستعرف ان هذا الذي يحارب اخاه ليس سوا ابنه من لحمه. ودمه
شوفي يمكن خبصت بس يالله شيء جميل اني أخب أتعايش مع احداث روايتك
عزيزتي ابدعتي

ربي حميكـِ من كل شر
لك كل الود والاحترام
لي عوده بعد قراءه الفصل الثاني
هنا كانت
Quέέn яosalinda Madrdi


Quέέn яosalinda Madrdi غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 04:38 AM   #575

Quέέn яosalinda Madrdi
عضو ذهبي
alkap ~
 
الصورة الرمزية Quέέn яosalinda Madrdi

? العضوٌ??? » 327530
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 2,084
?  مُ?إني » في اعماق dark waterfalls
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Quέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond reputeQuέέn яosalinda Madrdi has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   star-box
¬» قناتك max
?? ??? ~
كاتبـــــــــه روايـــــــــــــــــة ďªЯЌ ώΆtÈŕſÅlĹS????????مدريديه وافتخر????عشـقي لك يامدريد من نوع آخر !????مغموس بنكهة الإخلاص والعشق الابدي !????
Icon26 رائعه

مرحباً عزيزتي لقد عدت مره اخرى بعد إنهائي من قراءة الفصل
كما هو معتاد منك فصل جميل ورائع
البدايه كانت عند ويندي وأخيراً عادت إلينا لقد اشتقت لها كثيرا تلك الغبيه الله معك عزيزتي ربما يشوكِ كلارك على الغداء
ماريان عرفت من تكون كوبرا وتلقت الصدمة الاولى وهي لونا أيون ماذا عن الصدمة التاليه وهي التي انزلت دموع سيدهم يوم قراء رسالتها
لا اعتقد انها تعرف
الحمدالله رافييل اخبرها ان هذه ابنه الأيون. قبل ترتكب جريمه في حقها لان الجميع يحترم هذه العائله ويقدرها لما قامت به من بطولات
افكر ماذا سيفعله كلارك بويندي
على مايبدو ان العقرب تأقلمو سريعاً مع ويندي المجنونه
فلا اعتقد ان اي شخص يراها وإلا تترك ذكرى له عنها فهي تجذب الأشخاص اليها كما تجذب المشاكل معها
اوه سوزان مازلت على قيد الحياه ممم ممكن تكون السيده لروبين اعتقد كذا لقبها اللي قلدت ويندي بشخصيتها ولم تفلح
لا اعلم لما خطرت هي لكن هذا مجرد حدس ربما يصيب وربما يخطأ

يالي للعنه رغم ذكاء العقرب الا انهم سقطو في شباك مورفان لديه من الذكاء والخبث الذي لايظاهيه ولابنافسه احد سوا ابنه
لولا وجود الكونت الويس لكان عدد كبير من اتباعه المخلصين في عداد الموتى لكن حظوره المفاجأ غير كل خطط مورفان
هل سمع الكونت اخر كلمه
ابن ابيك
واذا سمعها هل فهم معناها
عمته في الطرف الاخر هل سوف تراه وتصعق من شده الخوف وتنطق على لسانها
اسم مورفان. عندما ترا ابنه
وربما يغشى عليها من الصدمة لكن ليس وارداً

اتوقع الفصل القادم الكونت يعرف حقيقه من يكون
فهو دمجت دماؤه من عائلتان لا. تجتمعان وعدوتان من عائله ابطال وهم الأيون وعائله خائنين وهم عائله سامويل مورفان

مالذي يريده مورفان. هل مازال يريد ان يستمع

اعتقد شخصيه لامارك المزيفه انتهت هنا
والآن سيظهر لنا مورفان بشخصيه اخرى

من سيكون ضحيته
هل سيكون ضحيته احد الxxxxب. يقتله ويتقمص شخصيه او ربما يتقمص شخصيه السيد كريستيان والد ليون بعد ان يحبسه ثم يقتله
وربما يقتل رجل الاستخبارات السابق والد نواه
ربما أحظرت لك العيد هنا بهذه التوقعات
لان مورفان يستمتع ويحب المفاجآت وان يصدم اعدائه
الان هو ترك المعركة ليصنع منها مصيبه اخرى
عزيزتي ابدعتي. في كتابه الفصل
سأكون بنتظار الفصل القادم واعذريني ان وجدت مني تقصير او تأخر فانا مهماعلقت لن افيك حق ماكتبته هنا
كوني بخير جميلتي والحميك الله من كل سوء
لك كل الود والاحترام
هنا كانت

Quέέn яosalinda Madrdi


Quέέn яosalinda Madrdi غير متواجد حالياً  
التوقيع








رد مع اقتباس
قديم 21-02-16, 07:56 PM   #576

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي




🔥الفصل السادس و الثلاثون🔥
⬅الجزء الثالث➡
*لا تندهش !*



شعرت بأوصالي تتجمد و أنا قابعة في مكاني أسمع وقع أقدامه التي تقترب.. أغمضت عيني - و ضحكات الxxxxب الخافتة ترن في أذني - في محاولة يائسة للهرب من مواجهته .. لكنه لم يكن ليسمح لي بالفرار أبدا !

أخذت الخطوات تدنو و تدنو حتى توقفت.. و شعرت بجسده أمامي يبعث هالات نارية نحوي و أنفاسه اللاهثة تسحب كل ما حولي من الهواء..

"ها أنت هنا !"

أجفلني صوته المغمور بالغضب و حاولت فتح إحدى عيني قليلا لأرى وجهه و ليتني لم أفعل كان أكثر إخافة مما تصورت !
التزم الxxxxب الحياد في هذه المواجهة و راقبوا كلارك يصيح في و هم صامتون..

"لماذا فعلت ذلك ؟! كيف تخفين عني أمر كهذا ؟! لقد أعطيتك كل ثقتي لكنك.." لوح بيديه في اضطراب و قد خانته كلماته ، ثم عاد يقول بصوت مجروح : "كيف .. كيف تفعلين ذلك بي ؟! هل فكرت لحظة في مشاعري ؟!"

فتحت كلتا عيني بهدوء رافعة رأسي إليه.. و لاحظت للمرة الأولى على بعد متر ونصف خلف كلارك جان - الذي حافظ على صمته رغم التوتر البادي على ملامحه - لكن كلماتي التي أردت نطقها غاصت في صدري عندما تناهى إلى مسامعي صوت باب غرفة العمليات و هو يفتح !
انتفضنا جميعا واقفين و نسي كلارك أمري كليا محولا ناظريه نحو الطبيب الذي خرج من الغرفة و اتجه صوبنا..

تقدمت إلى جوار كلارك دون اهتمام بما قد يكلفني إياه هذا الاقتراب و أنزل الطبيب الكمامة عن فمه و بانت ابتسامته المطمئنة و هو يمثل أمامنا .. "لقد سار كل شيء جيدا و الآنسة على ما يرام الآن لكن.. "

التفت وراءه و تبعت نظراتنا عينيه إلى السرير الذي خرج من الغرفة يدفعه طبيب آخر و ممرضتان.. كانت لونا مستلقية فوقه بسكون و شعرها الأحمر يتناثر على الملائة البيضاء

أحسست بجسد كلارك يهتز و رأيت الدماء تفر من وجه تاركة إياه أبيض شاحبا أما جان فبدا أن شدة الصدمة قد أفقدته القدرة على النطق و الحركة و حين اندفع كلارك نحو شقيقته النائمة و دموعه تنهمر بحرارة على خديه ظل هو قابعا في مكانه مشيحا بوجهه بعيدا عن عيوننا ..

مد الطبيب ذراعه لمنع كلارك من الذهاب قائلا : "لا يمكنك رؤيتها الان يجب.. "

لكن المعني لم يأبه بكلامه بل لم يبد عليه الاستماع أصلا ! ركض مسرعا و دفع إحدى الممرضتين مما جعلها تجفل و ترمقه بنظرة حادة ..

تبادلت النظرات العابسة مع سوزان التي بدت متأثرة كثيرا بما ترى ثم رافاييل الذي تنهد بهم و هز رأسه في غير رضا ..
أخذت نفسا ثم زفرته بوهن.. و خطوت ببطء للأمام.. كنت أرى كلارك ينحني فوق شقيقته يتلمس خدها و دموعه تتساقط و تبلل شعرها و سمعت و أنا أقترب همسه الباكي : "أ.. نا آسف.. سامحيني.. كن.. كنت مخطئا.. "

شعرت بالأسف الشديد نحوه.. هو لم يقترف أي خطأ و لا ذنب له فيما حصل للونا.. كل ما في الأمر أن ابتعاده عنها و الذي كان بغرض حمايتها في المقام الأول أدى لنتائج سلبية لم تكن واردة في حساباته فهو لم يعلم باستعادتها ذاكرتها إلا اليوم !

وضعت يدي برفق على كتفه و قلت هامسة : "لا تلم نفسك ! ليس لك ذنب بما ألم بها ! إنه.. "

و دون أن يرفع رأسه قال بصوت متهدج : "حقا ؟! لماذا إذن أخفت نفسها عني و لم ترغب برؤيتي ؟!"

فتحت فمي.. لكن الكلمات خذلتني و ظل لساني معلقا و عقلي عاجز عن التفكير في إجابة تقنعه بالتوقف عن لوم نفسه..

لم تدم حيرتي طويلا فقد أخرجني صوت الطبيب من بحر أفكاري العقيمة قائلا : "عفوا أيها السيد ، لكن الآنسة متعبة للغاية و يجب أن ترتاح ! أنا لا أعرف ما نوع صلتك بها لكن يبدو أنك تهتم بتعافيها .. أليس كذلك ؟!"

رفع كلارك رأسه ببطء و نظر نحو الطبيب نظرة سارحة.. و عندما شعر الأخير بتجاوبه تابع كلامه بنبرة تحذيرية : "إنها كما أرى لا تتغذى جيدا و لا تنام بالقدر الكافي كما أنها مصابة في كتفها أيضا و الجرح لم يبرأ تماما ! و إن بقي الوضع على ما هو عليه من الإهمال فلن تعيش أكثر من شهر في أفضل الأحوال !"

ارتعد كلارك بشدة من هذه الفكرة المروعة و تراجع للوراء بخطوات مضطربة لم يرفع خلالها عينيه الخائفتين عن وجه لونا..

عاد السرير يسير في الممر و الممرضتان تدفعانه كل من جانب بينما اتخذ الطبيبان الاتجاه المعاكس و هما يتنهدان في تعب..
ثم لمحت رافاييل و سوزان ينطلقان وراء صديقتي مهرولين.. كان واضحا أنهما سيتوليان حراستها فمن غير المقبول أن يتركوا غرفتها مكشوفة و الخطر ما زال محدقا لذلك لم يكن هناك من داع لتوضيح سوزان : "سنذهب لحراسة الغرفة !"

أضاف رافاييل و هو يبتسم ابتسامة مغايرة لتلك الساخرة أو الشامتة التي ألفت رؤيتها على وجهه "اعتن بنفسك !"

ثم ابتعدا و لم يبق في الممر سواي أنا و كلارك و جان و.. ماريان التي بدت تعابيرها جامدة و غير واضحة المشاعر ..

كان كلارك ما يزال ينظر إلى الجهة التي سار فيها السرير المتحرك و قد فزع حين قبضت على ذراعه.. نظر نحوي متفاجئا فقلت بهدوء : "تعال لنجلس.. " ثم استدرت بنصف جسدي للوراء و ناديت : "جان !"

رفع المعني رأسه و التقت عيوننا لثانية لمحت فيها لمعان دموعه ثم أطرق بصمت .. كان كلارك غير واع تقريبا بما حوله فقدته بسهولة و أجلست على أحد المقاعد.. أخذت أنا جانبه الأيسر بينما اختار جان الأيمن.. بدا الأخير هادئا أكثر مما توقعت بشكل بدا لي زائفا و أظنه التزم تصنع رباطة الجأش هذه من أجل كلارك فقط ، ففقدانه لأعصابه هو الآخر سيزيد من تفاقم المشكلة.

نظرت إلى كيس المأكولات الذي تركته سوزان خلفها و سألتهما بتردد : "هل.. تشربان شيئا ً!"

اكتفى جان بهز رأسه نفيا أما كلارك فشعرت أنه لم يسمع كانت تعابير وجهه الخاوية و نظراته الغائمة توحيان أن عقله غائب عن الواقع.. تنهدت و الأسى يعتصر قلبي.. كان من الصعب تصديق أن كلارك قبل بضع ساعات فقط كان يضحك ، و جان يرمي شتائمه علي .. بدا الأمر و كأن دهورا مرت على تلك اللحظات الجميلة !

لا أدري كيف و ما الذي دفعني لما فعلته.. التقطت من الكيس علبة كولا ثم رججتها بقوة و قدمتها لكلارك قائلة : "اشرب !"

لكن كلمتي دخلت من أذن و خرجت من الأخرى كما يبدو فهو لم يتحرك .. فتحتم علي التصرف بنفسي ! عضضت شفتي بمكر و فتحت العلبة لينفجر الكولا في وجه كلارك و يغسل وجهه و حذائه و أكثر من نصف جسده و لم نسلم أنا و جان من رذاذه المتطاير !

فغر جان فاه غير مصدق "هل أنت مجنونة ؟!"
و ألقت ماريان نحونا نظرة مصدومة !

ضحكت باستمتاع خبيث.. لقد نجحت فكرتي و آتت مفعولها فها هو جان استعداد نطقه و الغيط بات يعرف طريقه إلى وجه كلارك !
كنت أمسك بطني و الضحك يكاد يخنقني في الوقت الذي ترتعش شفة كلارك من الغضب و الكولا يقطر من وجهه و شعره و ملابسه.. كان يغمض عينيه كما لو كان يسأل الله الصبر و عندما فتحهما حدجني بنظرة مشتعلة واجهتها بابتسامة واسعة "تعلم أن تستمع لغيرك حين.. "

ثم قفزت من الكرسي عندما رأيته يهم بالهجوم علي و انطلقت راكضة كالارنب الهارب ثم توقفت في آخر الممر و نظرت خلفي فوجدته حيث تركته جالسا يتفحص ملابسه المبتلة.. لم أستطع منع نفسي من الضحك و أنا أعود أدراجي متصنعة بعض الحذر !
أشار لي جان بأن أبتعد لكنني لم أكترث و واصلت خطاي.. أبقيت على مسافة ثلاث أمتار بيننا قبل أن أتوقف أخيرا .. راقبتني ماريان مضيقة ما بين عينيها في انتظار اللحظة التي أتلقى فيها الضربة و أنا أنحني قليلا و أقول مخاطبة كلارك بنرة استفزازية : "ما بك ؟! هل يعجبك منظرك و أنت ملطخ بالكولا ؟!"

ظل مطأطئا رأسه و لم يرد.. لم يظهر أنه مهتم بالسائل الغازي الذي يوشك أن يجف على جلده و كأن عقله عاد لغيبوبته !
أخذت أدنو منه بحذر شديد مترقبة أي رد فعل منه.. "ما الأمر ؟! هل عدت لغيبوبتك ؟! اسمع لا.. "

لكنه قفز فجأة نحوي فانزلقت و أنا أستدير لأركض بأسرع ما يمكنني لكنه كان قد أمسك يدي فعلا و قبض عليها بقوة عجزت عن الافلات منها.. قلت و أنا أحاول تحرير يدي من قبضته بلا جدوى : "لا تضربني ! الرجل النبيل لا يمد يده على فتاة !"

"هذه أول مرة أعرف أنك فتاة يا للمفاجأة !"

التفت نحوه مزمومة الشفتين باستياء.. لم يكن يبتسم لكنه على الأقل لم يعد مكتئبا و استطعت لمح ابتسامة جان الصغيرة و جسد ماريان الذي يهتز من ضحكاتها الشامتة !

رفع كلارك علبة كولا لم أعرف متى جاء بها و أخذ يرجها بعنف و هو يقول ناظرا نحوي بحقد : "لن أضربك سأغسل شعرك فقط بهذا !"

"يا سيد !"

هرولت إحدى الممرضات نحونا و شرارات الغضب تتطاير من عينيها "هذا مستشفى أيها السيد و ليس حديقة ملاهي !"

نظر كلارك نحوها و قد بدا عليه الشعور بالاهانة و قبضته على يدي ترتخي..
ضحكت في سري ثم قلت باستياء مزيف موجهة كلامي للممرضة: "أنت محقة ! يا له من تصرف طفولي غير مسؤول ! "ثم التفت إلى كلارك الذي قطب جبينه بحدة و أضفت بلهجة توبيخ متصنعة : "كمواطن صالح أرى من واجبي تنبهيك إلى ضرورة المحافظة على نظافة الممتلكات العامة و أن تكون أكثر وعيا في تصرفاتك و.. "

أنزل يده الممسكة بالعلبة و أخلى سبيلي قائلا بحنق : "أغلقي فمك أيتها الثرثارة المزعجة !"

تبسمت بظفر و الممرضة تتمتم بكلمات غير واضحة و تعود من حيث أتت .. أما كلارك فرمى جسده على كرسيه بإرهاق كبير..

"هل ستظل على هذه الحال ؟!"

هذه المرة جان من سأل باستهجان واضح.. تتردد كلارك قبل أن يقول : "لكن ... أختي ..."

اندفعت أنا قائلة : "إنها بخير ! ما من داع لبقائك فأنا و الع.. أعني أصدقائه "هو" بجانبها !"

رمقني كلارك بنظرة حادة فرائحة الكولا التي تفوح منه حالت دون نسيانه لجرمي !
و شعرت بالكثير من الامتنان لجان حين قال : "إنها محقة ، لونا في أمان هنا !" ثم قام من مقعده و أردف : "هيا سآتي معك !"

نظر كلارك إليه متسائلا : "إلى أين ؟!"

"إلى أقرب فندق ! يجب أن تأخذ حماما و تبدل ثيابك كما أنك تحتاج قسطا من الراحة بعد.. ما حدث اليوم .. هيا انهض ماذا تنتظر ؟!"

نهض كلارك بتثاقل عقب الكثير من التردد.. ثم التفت نحوي بنظرة قاسية و أنا أقترب منه.. هذه المرة لم أضحك أو أبتسم بطفولية بل تحدثت بجدية تامة فالموقف لم يعد يحتمل مزيدا من الفكاهة : "يجب أن تكون قويا !" رمقني هو و جان باستغراب "إن أردت مساعدة أختك عليك أن تظهر القوة و الصلابة مهما بلغ ضعفك ! إنها في أمس الحاجة لرجل يحميها و يشد من أزرها ، أنت شقيقها و سندها الوحيد و كل ما تبقى من عائلتها لذلك إياك أن تبدو مهزوزا أمامها !"

خيم الذهول على وجهه مزيحا ما سبقه من حدة و استياء.. قال بخوف : "لكني.. لا أستطيع !"

فقلت بصرامة شديدة جعلت الثلاثة المستمعين يجفلون : "لا تقل لا أستطيع ! عليك القيام بذلك ! إن كنت تهتم لأمرها .."

قال كلارك بعصبية : "بالطبع أهتم لأمرها !"

هتفت بصوت آمر : "أثبت ذلك بأفعالك إذن !"

ليس وحده بل حتى جان و ماريان بدا عليهما الاندهاش الشديد من تصرفي.. فهذا ليس المتوقع من فتاة مستهترة مثلي !
و لم يأت رد المعني سريعا بل بعد فترة ليست بقصيرة من التردد و التفكير العميق..

"حسنا !"

ابتسمت مسرورة بعودته التدريجية لطبيعته .. لكنه لم يبادلني الابتسام .. أشاح بوجهه و سار متجهما خلف جان ..



⭐⭐⭐



"آليكسي هل تسمعني ؟! لقد فقدت الاتصال بإلسا ، انزل إلى الحديقة و انظر ماذا حدث !"

"يا إلهي.. تلك الكنغر لا يمكن الاعتماد عليها أبدا !"

قال آليكسي و استدار من فوره باتجاه السلالم و شرع يعدو و يقفز الدرجات بأسرع ما استطاع ثم اندفع خارج القصر.. جال بناظريه حوله و قبل أن يتوجه بالسؤال إلى أحد رفاقه الذي يجوبون أرض الحديقة.. رأى المروحية تهبط و تهبط حتى لم تعد تبعد عن الأرض سوى مترين ثم قفزت منها روبين حاملة بندقيتها على كتفها و أشارت لآليكسي بأن يتبعها..
انطلقت مهرولة بين الأشجار و آليكسي يركض محاولا إدراكها.. فأبطأت قليلا لتسمح له بذلك..

قالت مشيرة أمامها و قد عادت لسرعتها في الجري : "لقد سارت من هذا الطريق !"

لم يأخذا من الوقت ثوان حتى وصلا إلى البقعة التي ترقد إلسا فيها مشلولة الحركة و الأنفاس !
خلعت روبين خوذتها ليظهر القلق الذي يلف وجهها و اندفعت مع آليكسي نحو رفيقتهما فاقدة الوعي .. ركعا قربها و قامت روبين بنزع خوذتها و إلقائها جانبا .. ثم حدقت بشحوب إلى عضلات وجهها المتشنجة "ما .. بها ؟!"
فتحت أزرار سترتها .. و أضافت بحيرة : "ليست مصابة بأي مكان.. " ثم وضعت أذنها على صدر إلسا لتلتقط نبضها في حيت مد آليكسي يده أمام أنفها .. قبل أن يهتفا بخوف :

"قلبها لا ينبض !"
"إنها لا تتنفس !"

ألقى آليكسي نظرة متفحصة سريعة على الغطاء المعدني ثم أردف بتوتر شديد : "لا شك أنه مكهرب ! فالأعراض الظاهرة عليها هي تلك التي تنجم عن الصعقات الكهربائية ! بسرعة يجب أن نجري لها الاسعافات الأولية !"

تعاونا على سحب جسدها المتصلب بعيدا عن ذلك المعدن ثم جلسا قربها و شرعت روبين تضغط بكلتا يديها على صدرها عدة مرات و هي تقول بصوت متقطع : "ذلك ال.. خادم ! كان.. برفقتها خادم.. لكنه ليس .. موجودا هنا.. و لم نره يخرج من.. الحديقة !"

قطب آليكسي جبينه و التمع الحقد في عينيه الفيروزيتين : "إنه مورفان ! لا شك أنه احتال عليها ثم صعقها و هرب عن طريق ذلك الممر ذي الغطاء المكهرب !"

اتسعت عينا روبين من الرهبة و الذهول "مورفان ؟!!" ثم استدركت نفسها بعدما انتبهت لتوقفها عن الضغط و عادت تقول : "يجب أن نبلغ الكونت بذلك إذن !"

ضغط آليكسي زرا في سماعته و قال : "سأخبر إنزو و هو سيتولى إعلامه !"


*****


حث الكونت خطاه على السلالم يتبعه غلبيرت و ماكس.. و كان للخدم ردات فعل متفاوتة لرؤيته فمنهم من بدت عليه الراحة ظنا منهم أنه صديق للسيد لامارك و قد جاء لتقديم العون و آخرون كانوا أكثر ذكاء ظهرت الصدمة قوية على ملامحهم فما الذي يجعل الكونت يسير متقدما المقتحمين غير أن يكون قائدهم و المتسبب في هذه الفوضى ؟!

و بينما هو يقطع طريقه في الطابق الثالث اندفع جسم صغير من إحدى الغرف و تشبث بساقه.. تفاجأ لوهلة لكنه سرعان ما تبسم و قال بلطف : "مرحبا بعميلتنا الجميلة !"

رفعت الصغيرة رأسها فظهرت عيناها المغرورقتين بالدموع : "السيد لامارك... " شهقت باكية و هي تضيف : "شخص سيء !"

ربت على رأسها بتعاطف و قال : "لا تقلقي سينال جزاءه قريبا !"
توقفت الصغيرة عن البكاء فجأة و أخذت ترمقه بنظرة ارتياب ..

تبادل غلبيرت و ماكس النظرات و كل منهما يحاول ألا يبتسم.. أما الكونت فعاد يربت على رأسها برفق سائلا : "هل يمكنك أن تدليني على مكان بيكارت ؟!"

استمرت نظرة الشك ثانية أخرى قبل أن تهز الطفلة رأسها و تشير إلى الممر أمامها قائلة : "إنه في آخر غرفة في الممر !"

شكرها الكونت بابتسامة عذبة ثم سار مع تابعيه خلفها.. كان الباب مفتوحا فاستطاعوا قبل دخول الغرفة سماع نحيب و أنين صادرين منها..
كان بيكارت مضرجا بدمائه الغزيرة التي لطخت الأرضية حوله و أوشكت أن تجف .. يئن و يتأوه بوهن على صدر والدته الباكية.. رفعت الأخيرة رأسها بأمل حين رأتهم يدخلون..

اقترب الكونت منها و قال متفحصا جراح ابنها : "إنه في حال سيئة فعلا !"
لكنه للحظة بدت و كأنها نسيت تماما إصابة ابنها.. أخذت تحملق في وجه الكونت فاغرة فاها و الصدمة قد خطفت الدماء من وجهها و بعثرت كلماتها !

"أ... أ.. أ... أنت.. ذ.. ذلك ال.. وجه .. هل.. "

هز الكونت رأسه بابتسامة غير سعيدة "نعم الأمر هكذا !"

زاد وجهها شحوبا و لم تنفك الرهبة عنها حتى فتح بيكارت عينيه و نظر إلى الكونت نظرة شوشها ضعفه..

"أنت ؟! ما.. الذي .."

ضيق المعني ما بين عينيه في شك بدا أنه كان على وشك قول شيء قبل أن يغير رأيه و يدير رأسه نحو الطفلة التي وقفت عند الباب و يقول : "يجب أن تشكر مايا فهي صاحبة الفضل الأكبر في إنقاذك !"

رمقت إيلينا الصغيرة بنظرة امتنان دامعة فيما بدا بيكارت متفاجئا.. قال بوهن متطلعا إليها : "حقا ؟! لقد.. حسبتها هربت !"

عقدت مايا حاجببها و ارتفع أنفها بكبرياء : "لقد تسللت من الغرفة حينما كان الشرير منشغلا بالحديث معكم و اتصلت بهم !" مشيرة إلى الxxxxب أمامها "ثم اختبأت حتى لا يستعملني كرهينة للضغط على سيدي !"

و تحاشت النظر نحو الكونت الذي تبسم بفخر و قال : "أليست طفلة ذكية ؟! لم تنضم لنا بشكل رسمي لكننا نعدها أصغر عقرب في منظمتنا !"

ثم استدار إلى تابعيه مردفا : "قوما بشد جراحه حتى يتوقف النزيف ثم احملاه إلى إحدى سيارتنا ! بسرعة !"

تقدم غلبيرت و ماكس سريعا مو قبل أن ينصرف الكونت سأل بيكارت بقلق كبير : "ماذا.. حدث لكوبرا ؟!! هل هي بخير ؟!!"

رسم الكونت ابتسامة سرور على وجهه و أجاب : "إنها على ما يرام !"

تنفس بيكارت الصعداء وبدت عليه الراحة العميقة في حين اندفعت مايا نحو الكونت بأسئلتها التواقة : "حقا ؟! أين هي أختي ؟! هل أستطيع رؤيتها ؟!"

أخذت ابتسامتها تخبو .. "ليس الآن يا مايا.. لكنني أعد بأن آخذك إليها في أقرب فرصة !"

لم تستطع الصغيرة كبح شعورها بالخيبة.. تنهدت و عبست بحزن..
مسد شعرها بعطف و كاد يقول بعض الكلمات المواسية قبل أن يدلف أحد الxxxxب إلى الغرفة حاملا ظرف رسالة في يده "سيدي لقد وجدنا هذه الرسالة مخبأة في صندوق حديدي داخل مكتب لامارك المزيف ! و هي موجهة إليك !"

التفتت الرؤوس كلها بدهشة إلى المظروف الذي التقطه الكونت و أوشك على فتحه لكنه و لسبب ما أحجم عن ذلك في آخر لحظه و دسه في جيبه !

وجه إليه بيكارت نظرة مستنكرة و عضلات وجهه تنقبض من الألم : "لم.. لم تفتحها ؟!!"

قال الكونت باقتضاب : "ليس الآن !" و حول ناظريه إلى العقرب الذي وقف منتظرا أوامره "هل وجدتم شيئا آخر ؟!"

"نعم سيدي.. في الواقع كل الغرف التي قمنا بتفتيشها حتى الآن باستثناء مكتب لامارك كانت مزروعة بالقنابل !"

شهقت إيلينا بصوت مكتوم و ظهر بعض الخوف على مايا .. لكن الكونت و xxxxبه ظلوا على هدوئهم.. قال القائد آمرا : "واصلوا التنقيب عن باقي القنابل و قوموا بتعطيلها بأسرع وقت !"

"حاضر !"

و خرج العقرب مسرعا.. أمسك الكونت يد مايا و قال : "هيا لنذهب نحن أيضا !"


كان الxxxxب قد أخلوا القصر من الخدم خشية انفحار ما تبقى من القنابل.. لذا كانت الحديقة مكتظة بالرجال و النساء الخائفين حين نزل إليها الكونت و مايا .. ظل الأول قريبا من جدران القصر أما مايا فلم تستطع الاعتراض حين طلب إليها الصعود إلى الحوامة..

أخذ يتجول لبعض الوقت بين أحواض الزهور و الأشجار المقلمة بإتقان.. حتى لمحت عيناه شعرا أبيض يتحرك قرب مقعد عن يمينه .. التفت ليجد آليكسي واقفا خلف إلسا التي جلست فوق المقعد ملفوفة ببطانية سميكة و الإعياء باد عليها ..

أسرع الكونت إليهما .. و دهش آليكسي عندما رآه مقبلا و حين توقف أمامهما انقلبت دهشته لشك ظهر واضحا في نظراته !

انحنى قليلا فوق إلسا و سأل بقلق : "ماذا حدث ؟! هل أصابك مكروه ؟!"

نظرت إليه بضعف .. ثم هزت رأسها نفيا . لكن آليكسي أخذ على عاتقه شرح ما حصل : "لقد أصيبت بصعقة كهربائية .." أضاف مطمئنا حين رأى الرعب يبزغ من عيني الكونت : "لكنها بخير الآن و كل ما تحتاجه هو الراحة"

تنهد الكونت بعمق "جيد.. "

ثم اعتدل واقفا.. دون أن تفوته النظرات الخفية لآليكسي .. لكن ما أثار انتباهه هو إلسا التي باتت تنظر بعيدا عنه و عيناها تطرفان مرارا في ذهول و عدم تصديق و كأنها ترى شبحا ! عادت تنظر إلى الكونت أمامها ثم أرسلت بصرها سريعا نحو تلك الجهة.. التفت آليكسي بدوره ليرى ما أدهشها و فعل الكونت المثل مع أنه في الواقع لم يكن بحاجة لذلك فهو يعرف ماذا شاهدت و قد منع نفسه بصعوبة من الضحك !

نظر جهة بوابة القصر.. كان هناك ثلاثة أشخاص يقتربون منهم.. لوح لهم الكونت بمرح و هو يهتف : "و أخيرا وصلتم !"

تبسم آوتنبورغ ابتسامته التهكمية المعتادة و ضحك إيريك بخفوت في حين قال الرجل الأوسط ذو العيون الذهبية : "عمل جيد يا سيباستيان !"

فتحت إلسا فمها في اندهاش شديد محملقة في سيباستيان المتنكر لكن الابتسامة القططية ارتسمت بثقة على وجه آليكسي : "عرفت ذلك !"







*****يتبع*****





Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 27-02-16, 02:34 PM   #577

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة quέέn яosalinda madrdi مشاهدة المشاركة

التعليق على 🔘الفصل السادس و الثلاثون🔘
⬅الجزء الأول➡
*حرقة الندم*

مرحباً فصل ممتع ورائع وأخيرا عدنا
وليام واكتشافه ان اخته على قيد الحياه بسبب شعار خاص بـ لونا وهي صغيره
تلك اللحظات عند معرفه الحقيقه من اصعب اللحظات على وليام لكن عزيزي وليام صدمتك ان اختك على قيد الحياه لهي صدمه جميله وهي رائعه لانك ستلتقي بأختك ماذا عن صدمه عزيزي الكونت عندما يعرف ان الشخص الذي يحاربه بكل قوته ليس سوا والده الحقيقي !


يا أهلا وسهلا عزيزتي روز ❤❤
نعم كانت صدمة جميلة له في البداية لكنها غدت بعد لحظات مؤلمة للغاية فقد تذكر أنها مصابة بالسرطان
أظنك سترين الأحد المقبل إن شاء الله أحداثا بخصوص سر الكونت هذا *_^

الشخص الذي كلمه وليام على هاتفه النقال كان الكونت الويس وهذا مؤكد من غير شك
انا ارى ذهابه الى كان وهو بتلك الحاله ليست جيده عليه


نعم لقد أصبت كان جليا أنه الكونت من طريقة كلامه .. صحيح أيضا لكنه و أي شخص في مكانه لم يكن ليستطيع البقاء في مكانه بعد هذه الصدمة

عدنا الى ألينا اخت مورفان ياله من اخ حنون !
يبدو ان بيكارت اشجع من والدته ولديه عزه نفس
يبدو ان بيكارت تلقى الصدمة سريعاً ولم تؤثر عليه بل واجه مورفان بكل شجاعه
لديه من الدنائه ان يضع فوهة مسدسه على رأس ابن اخته الم اقل ياله من حنون !!!!!!
هذا جيد انه احتفظ بلون عينيه الحقيقيه


ههههههههههه في غاية الحنان و الطيبة لا شك أن العالم بأسره يحسد إيلينا على أخ كهذا xd
نعم بيكارت رجل حقيقي و لا يقبل المهانة عكس أمه !
هههههههه إنه حريص جدا على نقاء عائلته و ألا يلوث سمعتها الاشرار الفاسدون من أمثال بيكارت و أمه :3
أجل فلون عينيه النادر سيكشف حقيقته مهما بلغت براعة تنكره !

وهاهي. ألمساعده وصلت اتوقع انه كان توقعي صحيحاً في احد الفصول عندما وصلت للكونت رساله ان النتيجه سلبيه
وكان تعليقي عليها


والآن تأكدت شكوكي انها شفره وأنهم عرفو حقيقه مورفان المتجسدة في شخصيه لامارك
واعتقد ان هناك سبب لمعرفه ذلك وخطر على عقلي ان أحداً عثر على جثه لامارك الحقيقه وتم تحليلها وخرجت نتائجه الدي ان ان ان هذا الشخص الميت هو لامارك

والامر الاخر ان الكونت كان يشك بسيد لامارك المزيف وربما اخذ عينه منه دون ان يشعر حتى لوكانت شعره سقطت سهوا
هذا مجرد استنباط لفكره ظهرت في عقلي.


توقعاتك ممتازة و منطقية أيضا و تلك النتيجة ساعدتهم كثيرا في اكتشاف خدعة مورفان.. و لابد أنك عرفت ماهيتها بما أنك قرأت الفصل التالي ^^


هناك الكثير ينتظرنا منك يامبدعه
هناك لدي بعض من التوقع ان إلينا ستلتقي بألم اخيها مورفان الكونت وسوف تفزع من الشبه الكبير بين االكونت وأخيها المتوحش
وستعرف ان هذا الذي يحارب اخاه ليس سوا ابنه من لحمه. ودمه
شوفي يمكن خبصت بس يالله شيء جميل اني أخب أتعايش مع احداث روايتك
عزيزتي ابدعتي

ربي حميكـِ من كل شر
لك كل الود والاحترام
لي عوده بعد قراءه الفصل الثاني
هنا كانت
quέέn яosalinda madrdi

تسلمييي غاليتي إن شاء الله تكون الأحداث عند حسن ظنك ♡
لا أبدا لم تخبصي و لا شيء على العكس كل ما تقولينه منطقي و وارد جدا ^^
أشكرك من أعماق قلبي عزيزتي الرائعة أسعدتني كثييييرا ربي يديم سعادتك ♥♥



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة quέέn яosalinda madrdi مشاهدة المشاركة
مرحباً عزيزتي لقد عدت مره اخرى بعد إنهائي من قراءة الفصل
كما هو معتاد منك فصل جميل ورائع
البدايه كانت عند ويندي وأخيراً عادت إلينا لقد اشتقت لها كثيرا تلك الغبيه الله معك عزيزتي ربما يشوكِ كلارك على الغداء
ماريان عرفت من تكون كوبرا وتلقت الصدمة الاولى وهي لونا أيون ماذا عن الصدمة التاليه وهي التي انزلت دموع سيدهم يوم قراء رسالتها
لا اعتقد انها تعرف
الحمدالله رافييل اخبرها ان هذه ابنه الأيون. قبل ترتكب جريمه في حقها لان الجميع يحترم هذه العائله ويقدرها لما قامت به من بطولات


أهلا بعودتك عزيزتي أشكرك كثييييييرا أفرحني للغاية أنه نال إعجابك ❤❤
ههههههههههه نعم وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه قد لا تخرج منه قطعة واحدة :3
في الواقع لقد عرفت ماريان الحقيقة المرة بنفسها و هذا ما زاد كرهها لكوبرا

افكر ماذا سيفعله كلارك بويندي
على مايبدو ان العقرب تأقلمو سريعاً مع ويندي المجنونه
فلا اعتقد ان اي شخص يراها وإلا تترك ذكرى له عنها فهي تجذب الأشخاص اليها كما تجذب المشاكل معها
اوه سوزان مازلت على قيد الحياه ممم ممكن تكون السيده لروبين اعتقد كذا لقبها اللي قلدت ويندي بشخصيتها ولم تفلح
لا اعلم لما خطرت هي لكن هذا مجرد حدس ربما يصيب وربما يخطأ


لقد تأقلموا بسرعة معها بسبب طبيعتها الاجتماعية المنفتحة من جهة و كونها غريبة الأطوار مثلهم من جهة أخرى :3
لا في الحقيقة هما شخصان مختلفان ، مدام لوبين لا تربطها بالxxxxب صلة إنها مجرد محتالة و لصة بارعة

يالي للعنه رغم ذكاء العقرب الا انهم سقطو في شباك مورفان لديه من الذكاء والخبث الذي لايظاهيه ولابنافسه احد سوا ابنه
لولا وجود الكونت الويس لكان عدد كبير من اتباعه المخلصين في عداد الموتى لكن حظوره المفاجأ غير كل خطط مورفان
هل سمع الكونت اخر كلمه
ابن ابيك
واذا سمعها هل فهم معناها
عمته في الطرف الاخر هل سوف تراه وتصعق من شده الخوف وتنطق على لسانها
اسم مورفان. عندما ترا ابنه
وربما يغشى عليها من الصدمة لكن ليس وارداً


كما قلت لا أحد حتى الxxxxب الأذكياء يستطيع مجابهة مورفان سوى ابنه الكونت الذي أنقذ أتباعه في آخر لحظة من مجزرة رهيبة !
لا لم يصله كلامه كان مورفان بعيدا عنه و لم يكن الكونت ليستطيع سماعه ما لم يصرخ بأعلى صوته
هذا ما ستعرفينه في الجزء الثالث الذي نشرته الأحد الفائت ^^


اتوقع الفصل القادم الكونت يعرف حقيقه من يكون
فهو دمجت دماؤه من عائلتان لا. تجتمعان وعدوتان من عائله ابطال وهم الأيون وعائله خائنين وهم عائله سامويل مورفان

مالذي يريده مورفان. هل مازال يريد ان يستمع

اعتقد شخصيه لامارك المزيفه انتهت هنا
والآن سيظهر لنا مورفان بشخصيه اخرى

من سيكون ضحيته
هل سيكون ضحيته احد الxxxxب. يقتله ويتقمص شخصيه او ربما يتقمص شخصيه السيد كريستيان والد ليون بعد ان يحبسه ثم يقتله
وربما يقتل رجل الاستخبارات السابق والد نواه
ربما أحظرت لك العيد هنا بهذه التوقعات
لان مورفان يستمتع ويحب المفاجآت وان يصدم اعدائه
الان هو ترك المعركة ليصنع منها مصيبه اخرى


ههههههههههههه لا على العكس توقعاتك جمييلة و لا تخرج عن المعقول أبدا فمورفان كما وصفتيه يحب مفاجأة أعدائه بما لم يتوقعوه ^.^

عزيزتي ابدعتي. في كتابه الفصل
سأكون بنتظار الفصل القادم واعذريني ان وجدت مني تقصير او تأخر فانا مهماعلقت لن افيك حق ماكتبته هنا
كوني بخير جميلتي والحميك الله من كل سوء
لك كل الود والاحترام
هنا كانت

quέέn яosalinda madrdi

شكرا لك كثيييييرا بحجم البحار و عدد حبات الرمال على هذين الردين المبهجين بشدة و لي كل الشرف و الفخر لسماع هذا الإطراء اللطيف منك عزيزتي ❤❤
لا تهتمي ابدا بهذا الخصوص إنني أتفهم موقفك و أعلم بكثرة مشغالك أسال الله لك التوفيق و التيسير في كل أمورك


أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه ♥








Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 27-02-16, 04:32 PM   #578

الهضبة الشامخة
alkap ~
 
الصورة الرمزية الهضبة الشامخة

? العضوٌ??? » 336433
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 128
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الهضبة الشامخة is on a distinguished road
افتراضي

بارت رائع كالعادة سلمت اناملك عزيزتي
لكن البارت قصير ارجو منك ان تجعليه اطول لانه لا يرضي فضولي ههههه .. ويندي ما اجملها ههه لديها افكار جنونية ولكنها استطاعت ان تخرج وليام من حالته تلك ...
السا ظننتها ماتت ولكنها الان بخير ولكن لم افهم ما الذي فعله سيبا ولما هو متنكر ؟؟؟؟ اني متشوقة لمعرفة المزيد


*** انتظر البارت القادم بشوق ***


الهضبة الشامخة غير متواجد حالياً  
التوقيع
الهضبة الشامخة
رد مع اقتباس
قديم 28-02-16, 03:19 PM   #579

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الهضبة الشامخة مشاهدة المشاركة
بارت رائع كالعادة سلمت اناملك عزيزتي
لكن البارت قصير ارجو منك ان تجعليه اطول لانه لا يرضي فضولي ههههه .. ويندي ما اجملها ههه لديها افكار جنونية ولكنها استطاعت ان تخرج وليام من حالته تلك ...
السا ظننتها ماتت ولكنها الان بخير ولكن لم افهم ما الذي فعله سيبا ولما هو متنكر ؟؟؟؟ اني متشوقة لمعرفة المزيد


*** انتظر البارت القادم بشوق ***


أنت الارووووع غاليتي أشكرك كثييييرا من دواعي سروري أنه حاز على إعجابك ♥♥♥
ههههه اسفة حقا لأنه لم يشبع فضولك و لا أظن الفصل التالي سيعوض كثيرا عن ذلك لكن الفصل الذي بعده سيكون قنبلة بإذن الله *-*
نعم نجت إلسا بأعجوبة لو تأخر آليكسي و روبين دقائق كانت لتموت.. ستفهمين الفصل القادم هذه الليلة إن شاء الله سبب تنكر سيباستيان بشكل الكونت كذلك فحوى الرسالة التي تركها مورفان خلفه


شكرا لمتابعتك عزيزتي لكل مني كل الود والاحترام ❤







Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
قديم 28-02-16, 08:11 PM   #580

Ceil
alkap ~
 
الصورة الرمزية Ceil

? العضوٌ??? » 334025
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 237
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Ceil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond reputeCeil has a reputation beyond repute
¬» قناتك NGA
?? ??? ~
روايتي الأولى ⭐باحثا عن ظلي الذي اختفى في الظلام⭐ أتشرف بقراءتكم لها ♥
افتراضي






🌺الفصل السادس و الثلاثون🌺
⬅الجزء الرابع➡
*رسالة الثعبان*



اعتدلت إلسا بصعوبة و هي توزع نظراتها الدهشة بين الكونت الحقيقي و المزيف الذي خلع خناعه و العدسات اللاصقة .. و خلل أصابعه في شعره الأسود باسما..
بينما أرسل الحقيقي بصره يمينا و يسارا متجاهلا نظرات الذهول على وجوه تابعيه المنتشرين في الحديقة و هو يقول : "يبدو أن المحنة مرت على خير.. "

قال سيباستيان مخاطبا إياه : "نعم ، كان ظنك في محله سيدي ! مورفان كان متأهبا بالفعل لهجومنا فالقصر بكامله تقريبا وجدناه محشوا بالقنابل !"

سأل آليكسي مقطبا جبينه في استغراب : "لكن لم تنكرت بهيئة الكونت ؟!" سكت ثم هتف فجأة عند مرور خاطر غريب على فكره : "مهلا .. لا يمكن أن يكون السبب.. "

أكد الكونت ظنه بقوله : "بل هو ذاك ! مورفان لن يقدم على تفجير القصر و أنا فيه يا آليكسي !"

تبادل آليكسي و إلسا و سيباستيان - الذي لم يسمح له ضيق الوقت بتلقي الكثير من التفاصيل عن أهداف مهمته - النظرات و الصدمة قد عقدت ألسنتهم .. فتبسم الكونت ابتسامة خالية من المرح و أجاب عن السؤال الذي يدور في أذهانهم و لم يسعهم طرحه :
"لا تسيؤوا الفهم ! ليست الأبوة هي من يردع مورفان عن قتلي.. فهو لم يعتبرني يوما ابنه !"

أطرق المستمعون رؤوسهم و ذكرى الأمس تعود لأذهانهم و تطوق ردود أفعالهم .. قبل يوم واحد فقط أفصح لهم الكونت عن هويته الحقيقية و كل ما خالجها من مقاس و آلام تردي القوي الجلد قيعان اليأس .. أخبرهم عن الأب الأبعد ما يكون عن الأبوة .. القريب بدمائه الغريب عن قلبه و روحه .. الذي لطخ يديه الاثمتين بدماء الفتاة البريئة التي وهبته حبها و اهتمامها و كاد يودي بلا اهتمام بحياة ابنه الوحيد ! قص عليهم كيف أجبره جرم أبيه على أن يعيش باسم ليس له في كنف أسرة لا تجمعه بها أية قرابة لكنه أحبها.. و خسرها كما خسر أمه ثم عائلته الحقيقية بعدها..
لم يكن هذا الخبر ليزعزع ثقتهم في قائدهم بل زادتهم احتراما و تقديرا و إيمانا به و حقدا و بغضا لمن يفترض أن يكون أباه !


"إنه يريدني أن أعاني و أتجرع مرة أخرى ألم الفقدان و لن يتم له هدفه إن كنت ميتا أليس كذلك ؟!"

قال الكونت ذلك بحياد و هدوء شديد كما لو أنه يتحدث عن شخص آخر لا يمت له بصلة ، فيما تتوقف عيناه عن التجوال و تثبتان بشرود على شرفة واسعة في الطابق الثاني حيث اعتاد لعب الشطرنج مع أبيه المزعوم .. كان ساهما فلم يلحظ التأثير الذي خلفته كلماته على وجوه أتباعه .. كان مزيجا عنيفا من الأسى و الغضب و الاحتقار !

عاد يقول بصوته الرصين : "إذن.. كيف أفلت مورفان من أيديكم ؟!"


"كان.. أنا !"

اتجهت أنظار الجميع نحو إلسا و التي اضطرت لتكرار كلامها عندما لاحظت أن صوتها الضعيف لم يصل أبعد من مقعدها الذي تجلس فوقه ..

قالت بصوت أعلى و الشعور بالخزي يتملكها : "أنا السبب .. في هروبه.. كنت حمقاء.. و قد نجح في خداعي بسهولة .." ثم شدت البطانية حولها و الدموع تتلألأ في عينيها..
فتكرم آليكسي و حدثهم عما حصل بالتفصيل مركزا على الخدعة الخبيثة التي لجأ مورفان إليها حتى يفر من القصر.. أخذ الكونت ينصت بهدوء بلا أدنى إشارة على الغضب أو الانفعال في حين اندفعت الدموع غزيرة من مقلتي الفتاة فهب سيباستيان إليها و أحاطها بذراعه من الخلف بعطف و مواساة..


قال آوتنبورغ معقود الحاجبين بعدما فرغ آليكسي من الكلام : "لكن إلى أين يمكن أن يهرب ؟!"

مرت فترة وجيزة من الصمت المشوب بالحيرة قبل أن ينطق الكونت أخيرا بلهجة آمرة مخاطبا إنزو عبر السماعة : "أتسمعني يا إنزو ؟! أرسل رجالنا لتفتيش كل مقرات المنظمة و مخابئها على أطراف المدينة ! و شددوا المراقبة على المطارات و محطات القطار أيضا.. " ثم أضاف وهو يدير وجهه نحو آوتنبورغ : "اتصل بلينيكس و اطلب إليه استجواب القادة الأربعة حول القواعد السرية التي لا نعلم عنها و يمكن أن يلجأ إليها مورفان ! لا شك أنهم جهزوا مثل تلك القواعد لاستخدامها في حالات الطوارئ و حصنوها بسرية كاملة حتى لا يسعنا الوصول إليها !"


هز آوتنبورغ رأسه و على الفور التقط هاتفه و أخذت أصابعه تضغط على لوحة المفاتيح بسرعة كبيرة..
و بينما يقطع الكونت طريقه إلى القصر استوقفه سيباستيان بهتافه : "عفوا سيدي لكن مورفان ترك شيئا لك !"

ليس الكونت وحده من استدار نحوه بتلك الدهشة الشديدة بل جميع من وصلتهم كلماته المقتضبة !

أسرع سيباستيان الخطا باتجاه الكونت ثم أخرج مظروف الرسالة من جيبه و حين تحدث بانت مسحة واضحة من الكراهية في صوته : "لقد وضع مورفان هذه الرسالة في غرفة مكتبه و التي كانت هي الوحيدة الخالية من القنابل في القصر كله ، يبدو أنه كان حريصا جدا على وصولها إليك !"

تشكلت تقطيبة حادة فوق عينيه الصفراوين بينما يستقر المظروف في راحة يده و أمعن النظر في اسمه المكتوب على ظهره بخط أنيق متمايل "إلى الكونت"..
مورفان يترك له رسالة ؟! لماذا ؟! ما الذي يمكن أن يكون فيها يا ترى ؟!!

شق المظروف بعجالة و فض الرسالة و عيون من حوله تتابع حركاته و تعابير وجهه بتركيز و اهتمام شديدين..
على خلاف الظرف كان نص الرسالة موجها لاسم آخر لكن للشخص نفسه ..

"عزيزي مورفان الصغير.."

خفق قلب آلويس و فارت الدماء في عروقه عندما حطت عيناه على ذلك الاسم الذي عنون به كل الشرور.. كان يدرك في قرارة نفسه ألا مفر من الاعتراف بانتمائه غير المشرف لأسرة مورفان و أن اسمها سيظل ملاصقا لوجوده مهما حاول نكرانه .. لكن أن يدعوه من أبغضه هذا الاسم به فهذا شيء لا يطاق و لا يغتفر !


أخذ يقرأ بإمعان و كلمات الرسالة تتردد في ذهنه كهسيس الثعبان كما لو كانت حروفها مخطوطة بالسم بدل الحبر !

"أدعوك بهذا الاسم و لا أتوقع أن يشكل ذلك مفاجأة لك.. فما كانت الرسالة لتصل إليك و لا كنت لتلبغ المكان الذي أنت فيه ما لم تكن على معرفة بحقيقة انتمائك و صلة الدم التي تربطك بي ! لا أظنك فخورا بهذه الصلة و أنا بدوري لم أردها.. و حاولت بكل السبل قطعها و إنهائها إلى الأبد ، لكن الأقدار لا تسير وفق أهوائنا أليس كذلك ؟ لقد عشت رغم كل الخطط التي دبرتها لقتلك و نجوت من الفخاخ التي نصبتها بسخاء في طريقك .. و لم تتوقف عند ذلك بل بدأت تصيد رجالي واحدا تلو الآخر و ترد لي الضربات بقوة و دهاء لم أتخيل أن تملكهما.. أتدري ؟! قال لي جدك في ساعته الأخيرة على فراش الموت "لن تفعل يا مورفان ، حتى لو أردت قتله لن تستطيع !" كنت أضحك ساخرا و متحديا كلما مرت كلماته ببالي لكني شيئا فشيئاً أخذت أدرك صوابها.. أنا فعلا و حقيقة لا أقدر على قتلك !! أخطأت بشأنك في البداية ..تسرعت كثيرا في إصدار الحكم عليك و كذلك فعل جدك ! قد تحمل دماء الايون و حتى بعض خصالهم لكن الغلبة بلا ريب لمورفان ! ولدت مورفان و ستبقى مورفان حتى آخر يوم في حياتك ! قد تنكر و تحتج و تلعن ربما لكن ما يلفظه لسانك عديم القيمة إن عارضته أفعالك ! أخبرني أسمعت أن أحدا من الايون مهما يكن دافعه سمم زملاءه و مدرسيه ثم أحرق جثثهم مع المدرسة بكاملها ؟! أو تلذذ بقتل الناس و إن كانوا مجرمين ؟!"

كانت يدا آلويس و دون وعي منه تقبضان بإرتعاش على أطراف الرسالة.. و قد شخصت عيناه أمام الكلمات الهدامة التي هاجمت كيانه على حين غرة و بثت في نفسه أفظع المخاوف .. هل يمكن أن يكون مورفان مصيبا و أن كفة دماء الخونة هي الراجحة لديه ؟!! هذا غير صحيح.. لا يمكن أن يكون كلامه حقيقيا.. لو كان جانب الشر هو المسيطر - كما زعم - ما كان ليتخذ من أبيه المجرم عدوا و يقود حرب شعواء ضده ! لكن.. لكن النزاعات لا تقوم بين الخير و الشر فقط فالتاريخ يزخر بعدد لا يحصى من الحروب كان كلا الطرفين فيها منقادا لشياطينه و إن كان بأقدار متفاوتة !
صر على أسنانه و قد أصدعه ثقل أفكاره و أعياه تشاؤمها.. أطبق جفنيه ثم فرجهما بحسم قاطعا تدفق خواطره السوداء ليتابع قراءة الرسالة المقيتة..


"ربما لا تماثلني في أكثر طباعك لكن هذا لا يغير من أوجه التشابه القوية بيننا ! كلانا لا يغفر ، لا ينسى ، لا يتنازل عن أهدافه و لا يرضى بالهزيمة ! قد أكون أنا الشر في نظرك و أنت المدافع عن الخير لكن مهما اختلفت الغايات و المبررات تبقى النتيجة واحدة.. القتل ! هذه هي نقطة التلاقي بيننا ! و في اللحظة التي فطنت لهذه الحقيقة.. فقدت كل قدرة و رغبة في إنهاء حياتك ! أنت لم تعلم و ربما لا تعلم حتى الآن أنني كنت على دراية تامة بنجاتك من الخنجر المعقوف في نيس .. حاول أرماندو الكذب علي و إقناعي بموتك حتى يفلت من العقاب العسير الذي ينتظره لكنني لم أنخدع و لو لحظة بتزييفه الأحمق.. كنت أعرف أن الطفل الذي قتل ببراعة مبهرة ثلاثة مغتالين و فقأ إحدى عيني قائدهم تاركا الأخرى يشوهها الرعب لا يمكن أن يسقط بتلك البساطة ! و لن تتوقف أدواره على قتل بعض الأتباع ذوي الأهمية الدنيا.. بل ستكبر و تتعاظم لتطال الرؤوس الكبيرة ! لذلك.. تظاهرت بتصديق حكاية أرماندو و أعلنت موتك !! قد تستغرب تصرفي لكني ما كنت لأسمح بخسران أعظم متعة جربتها.. مشاهدتك و أنت تحاربني و تحيك الخطط و المؤامرات ضدي أضفت لحياتي حفنة كبيرة من الإثارة و التسلية ! كنت تسير على النهج الذي أحببته و تثبت انتمائك لي يوما بعد آخر .. حتى ظهرت تلك الطفلة الكريهة و أعادتك للوراء أميالا ! كان يجب أن أقتلها حين واتتني الفرصة لذلك لكنني و يا للأسف أخطأت في حساباتي بشأنها ! كنت ستفوقني و تبلغ منازل لم أحلم بالوصول إليها لولا الهراء الذي حشرته تلك المزعجة داخل رأسك ! أردت قتلها و هممت حقا بتنفيذ ذلك يوم رحيلك من عندها لكن قادة المنظمة الحمقى أجمعوا على رفض هذه الفكرة .. لذلك أضمرتها في نفسي و أجلت تنفيذها بضع سنوات.. حتى أتى الوقت المناسب و كلفت أقرب حراسي باتمامها بمنتهى السرية .. لكنني أخطأت مرة أخرى فيما توقعته من طفلة الايون .. فالشراسة و الحنكة اللتين أبدتهما فاقتا كل مقاييسي ! فشلت في قتلها لكنني نجحت كل النجاح في تدميرها.. و كثير من الفضل في ذلك يعود إليك أنت !!"

كان آلويس غير مدرك للنظرات القلقة و حتى الخائفة التي يحدجه بها المحيطون به.. انغمس بين سطور الرسالة و ابتلعته ظلماتها و حين بلغ العبارة الأخيرة .. انحبست أنفاسه في صدره و شعر بقلبه يدق بعنف و يضرب أضلاعه كما لو كان سيخلع من مكانه.. ماذا يقصده بهذا الكلام ؟! كيف يمكن له أن يتسبب في تدمير لونا ؟! ما الذي.. ما الشيء الأحمق الذي فعله دون انتباه منه و ساعد مورفان في خطته الوضيعة ؟! هل.. يمكن أنه يقصد تخليه عنها ؟! ذلك آلمها دون ريب لكن لا يعقل أن يدمرها ! هناك شيء.. أمر خفي عنه و مورفان يعلم بشأنه لكنه اكتفى بالتلميح و لم يوضح حقيقته..

أخذت الورقة تنزلق رويدا من بين أصابعه المتعرقة حتى أفلتت.. و لمح أثناء ترنحها في الهواء آخر كلماتها..

"إن سار الأمر كما أتوقع سيكون لنا لقاء آخر.. قريبا !"


كانت حالة الجمود التي أصابته مثيرة للقلق أكثر مما لو انهار أرضا أو أجهش بالبكاء.. ظل متسمرا في مكانه مبحرا في ظلمات عقله غير مدرك لمحيطه و لا منتبها للاستفسارات التي انهالت من أفواه أتباعه و لبثت معلقة في الهواء بلا إجابة..
لم يكن ما انتشل انتباهه من عالم أفكاره صوتا.. بل كفا صغيرة دافئة قبضت على يده برفق..
رفت جفونه و قد استرجع كامل إدراكه و التفت إلى مايا التي كانت ترنو إليه بنظرة قلق تقارب الخوف.. انقبض فؤاده و أحس بالألم يسري في صدره حين وقعت عيناه على وجهها.. نفس النظرات ، نفس الملمس الحاني و ذات التعبير الذي استبد بملامح لونا عندما استشعرت مخاوفه من حضور سوزان المفاجئ..

"هل أنت بخير سيدي ؟!"

فما كان منه إلا أن تبسم بأسى .. هذا هو الفرق الوحيد.. "سيدي" ! لونا لا يمكن أن تخاطبه بهذا الاحترام تحت أي ظرف !

ربت على رأسها و قال بصوت مبحوح : "أنا بخير .. لا تقلقي يا مايا !"

ثم انحنى ليلتقط الرسالة و عندما اعتدل لاحظ للمرة الأولى الوجوه القلقة التي تتطلع إليه..
كان آوتنبورغ أول من تجرأ و سأل : "هل كل شيء على ما يرام سيدي ؟!"
اغتصب ابتسامة أراد لها أن تكون مطمئنة لكنها بدت أوهن من أن تقنعهم "نعم.. لا داعي لهذا القلق !"

لم تقع كلماته موضع تهدئة لهم بل زادت قلقهم استفحالا.. ملأ العبوس وجه إيريك و هو يقول مستنكرا : "لكنك لم تبد أبدا بحالة طبيعية و أنت تقرأ .. رسالته !" قال كلمته الأخيرة باشمئزاز صارخ

و أيده الآخرون بإيماءة جماعية لم يسع الكونت أمامها إلا أن يتنهد و يلوذ بالصمت..

تردد سيباستيان لبرهة قبل أن يتجرأ أخيرا و يقول : "م.. ما بها تلك الرسالة ؟!"

ظل الكونت متحصنا بصمته.. لم ير جدوى من إطلاعهم على مضمون الرسالة فهو يعرف مسبقا كيف ستكون ردة فعلهم ..

"أريد قراءة الرسالة.. هل يمكنني ؟!"

رفع الكونت رأسه باندهاش شديد و استدارت الوجوه كلها في مزيج من الصدمة و الانبهار بالجرأة المتهورة التي أبداها آليكسي بعفويته و عدم اكتراثه العجيب بالعواقب !
قال الأخير باستنكار ردا على نظراتهم المذهولة : "ماذا ؟! إنه مجرد سؤال !"

قال الكونت بسرعة و قد تخلى عن دهشته : "لا" ثم طوى الرسالة و دسها في جيبه دون أن تفوته آمارات الخيبة والامتعاض على وجه آليكسي "واصلوا البحث عن مورفان و أعلموني بكل جديد !"

ولى لهم ظهره و اتجه نحو القصر تاركا إياهم يحترقون حيرة و غيظا.. و همت مايا باللحاق به غير أن سيباستيان استوقفها قائلا : "دعيه لوحده يا مايا.. أظنه يريد الخلوة بنفسه لبعض الوقت.. "

طأطأت رأسها و قد أذهبت الخيبة بإشراق وجهها البريء.. و ركل آوتنبورغ حجرا صغيرا بعصبية و هو يقول : "سحقا لذلك الحقير ! ما الذي كتبه في تلك الرسالة الكريهة ؟!!"



******


انتأى عن أتباعه داخل إحدى حجرات القصر الخالية ، و ارتمى فوق الاريكة الوثيرة بإرهاق .. سحب الهواء إلى رئتيه فملأت رائحة نفاذة منفرة أنفه و أرقت نَفَسه ، كانت مزيجا خانقا من دخان السجائر و العطور النسائية.. إذن فعمته إيلينا أقامت أثناء زيارتها المشؤومة لباريس في هذه الغرفة !
لم يعرف كثيرا عن تلك العمة حتى يعطي حكما بشأنها لكنه مما وصله من بعض أخبارها لم يحبها و لم تعجبه تصرفاتها و لا الطريقة التي اختارت العيش بها.. و بالطبع لم يفكر لحظة في مقارنتها بأبيه الحنون لأنها ستغدو على الفور ملاكا طاهرا ! على الأقل لم تقتل زوجها و لا حاولت تعذيب ابنها و إن سببت له العديد من المشاكل بسبب أسلوبها الأعوج في تحديد الأصلح له !
أرجع رأسه للوراء و استند إلى حافة الاريكة الذهبية المزخرفة مغمض العينين .. أحس بالظلام يبتلع ضوء الشمس رويدا رويدا و سواد الليل يزحف إلى الغرفة خلسة و عندما فتح عينيه أخيرا لم يجد سوى العتمة .. أطلق تنهيدة خاوية و فيما يسترخي في جلسته لمحت عيناه وميضا ذهبيا خافتا .. كان سطحا معدنيا مستطيل الشكل يعكس الأضواء الباهتة التي تبعثها عواميد الإنارة في الحديقة ..

التقطه و أخذ يقلبه بين يديه .. كانت قداحة ! فتح غطاءها و أشعل شعلة.. فظهر النقش أسفلها بوضوح "إ.ف"
و دون تخطيط مسبق امتدت يده إلى جيبه و أخرجت الرسالة و ما لبث أن عرضها للنار التي انقضت عليها بشراهة .. راقب الكلمات و هي تحترق و تتفحم و يتناثر فتاتها عند قدميه و كأنه بذلك يأمل في محو نسختها المحفورة من ذهنه .. و عندما التهمت النار نصفها بزغ في أعلاها رمز أسود على شكل معين ! حملق الكونت في الرمز و ألسنة النار تتخاطفه حتى محته تماما ماذا يعني ذلك ؟!! ما الذي يريد أن يوصله إليه مورفان عن طريق هذا الشكل الغريب ؟!!

انفتح الباب بغتة و داس الكونت بحذائه ما تبقى من الورقة المشتعلة قبل أن يرفع عينيه نحو القادم.. كان آوتنبورغ و قد بدا عليه استغراب كبير من حبس الكونت نفسه داخل هذه الغرفة المظلمة.. لكن سرعان ما عاد وجهه متجهما عندما تذكر سبب مجيئه .. قال متنهدا : "لم نعثر على مورفان في أي مكان سيدي !"

عقد المعني حاجبيه و أطل الغضب من عينيه رغم أن صوته خرج هادئا كما أراد له : "ماذا ؟! هل بحثتم في مقرات المنظمة ؟!"

"لم نترك مكانا نعرفه إلا و قمنا بتفتيشه شبرا شبرا .. لكن لا أثر لمورفان و كأنه تبخر في الهواء !"

تريث الكونت و فكر بصورة محمومة قبل أن يقول : "لقد توقع هجومنا لذلك لا شك أنه قد أعد لنفسه مخبأ جيدا يحتمي به ريثما تواتيه الفرصة للهروب خارج المدينة.. " أضاف بعد برهة "ربما يختبئ عند أحد عملائه الخفيين عنا .. أو في منزل في ضواحي المدينة اشتراه سالفا باسم مزيف .. و قد.. "

و انقطع صوته في تلك اللحظة.. كان يحدق إلى حذائه فاغرا فاه.. و كأنه يرى شيئا رهيبا لا يبصره سواه !

اقترب آوتنبورغ ببطء و على وجه علامات القلق و التوجس "سيدي هل.. "

لكن الكونت هب واقفا بصورة فجائية أجفلت تابعه و صاح : "لقد عرفته ! عرفت أين يختبئ مورفان !"

ثم اندفع كالريح خارج الغرفة مخلفا وراءه آوتنبورغ في حالة من الذهول !







*****يتبع*****





Ceil غير متواجد حالياً  
التوقيع


سبحان الله و بحمده عدد خلقه و رضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:34 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.