آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          معذبتي الحمراء (151) للكاتبة: Kim Lawrence *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          الرزق على الله .. للكاتبه :هاردلك يا قلب×كامله× (الكاتـب : بحر الندى - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-15, 12:26 PM   #11

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


كان الوكيل يمشي حول أدغال مألوفة. أن دوتش نفسه هزم عدة مرات عندما كان في الشرطة السرّيـة مخبرا عن القتل.
- قال وايز بنغمة منخفضة وهو يختار اللمحة الحذرة نحو المجموعة السارحة الفكر في بناية صودا فونتن بعض من الدليل ألظرفي الذي يفوض بتحقيق أبعد. "

- كان ما قلته حينما عرفت بأن المشبوه كان مذنبا كخطيئة وأحتاج فقط إلى ذرة من دليل قوي لأسمّر مؤخّرتهِ. أشار بأصبعه إلى بجلي قائلا" أنا لا احتاج تحقيق أضافي لأعرف بأن الوغد قد قضى الليلة الماضية مع زوجتي. فإذا كان قد لمس شعره واحدة من رأسها ستتمنى من الله أن تصله قبل أن أفعـل."مشى خطوات سريعة إلى عداد الطعام بعد أن أدار ظهره لهما ومسك كول هوكنز من ياقته ثم سحبه مـــن الكرسي فقال" وقت العرض. إذا كان مزاج ذلك الوغد أن يفشي سرّي فسوف ألوي رقبته.هذا من وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي قال لدوتش قبل ثلاثين ثانية مضت بأنه لا يقبل لغة كريهة. وبينما هـــــو والوكيل الأصغر يقتربان من عداد النقود لبناية نافورة الصودا كان تعبيرهما حازم جدا،معانيهما مرعبة جدا حيث شعرت ماريلي بما يشبه التراجع عنهما. نبح الأكبر سنا قائلا"أي واحد منكم يعرف أين يذهب ؟
- إلى الجبل لإنقاذ ليلي . وقف وز ومد يده اليمنى فقال " وز هامر رئيس مجلس البلدة ورئيس مدربين
فريق كرة القدم للمدرسة الثانوية ثم تصافح معهم تباعا كما قدموا أنفسهم. رفض وز محفظة نقود جلدية صغيرة عرضوها له. فقال لا ضرورة للهويّات.
- قال وايز " نحن نعرف أنك شرعي. أنا رأيتك حول المدينة مرة أو مرتين " قالها وهو يتحرك إليها وإلى وليام الذي كان خلف العداد هو وأخته ماريلي رت فقدمهما قائلا" هذا وليام رت وهذه أخته ماريلي رت .
- قال وليام وهو يسألهما" هل أستطيع أن أآدملكما أي شيء ؟ المزيد من القهوة ؟ بعض الفطور؟ "
- لا ، شكراً.
- تمكنت ماريلي أن تخبر ذلك الشخص المدعو بجلي الذي أزداد نفاذ صبرهِ من المجاملات. فقالـــــت "أنا فهمت أن بيرتون وزوجته كانا مطلقين حتى أنها اتخذت أسم ليلي مارتن الآن .
- قال وليام وهو يواجه صعوبة في تقبل ذلك الطلاق" فقدا طفلة قبل سنوات قليلة مضت.
- نحن وضّحنا بأن الناس تختلف ردود أفعالهم لمثل تلك المآسي. تفحّص بجلي شريكه رغم أنّه يعلّمه أن يعمل ملاحظات عقلية حيث تصورت ماريلي أنه كان يعمل قبل ذلك.
- سأل بجلي " ماذا تعرف عن كونها مقطوعة الاتصال مع بن تيرني ؟ هل أنهما خططا للالتقاء هناك ؟
- أنا لا أعرف بالتأكيد، ولكنني أشك بجديه أنه كان مكان التقاء. أخبرهم وز عن عائدية القمرة سابقا إلى
بيرتون وعن البيع الحالي. كانا هناك البارحة وقت الظهر يخلون آخر ممتلكاتهم الشخصية.غادر دوتش أمامها إلى البلدة. أتضح أنه أنها تعرضت لحادثة وهي متجهة إلى الطريق الجبلي. كانت هناك نوع مـن حادثة تتضمن تيرني. تركت رسالة غامضة على الهاتف الخلوي لدوتش تقول أن تيرني أصيب بـــــأذى ولكنّهما كانا في القمرة وطلبت أن يرسل مساعدة إسعاف.
- هكذا الأذى ؟
- هي لم تقل أن حالته كم كانت سيئة.لم يكن هنالك اتصال أبعد وكان خط الهاتف للقمرة مفصولا قبل ذلك وأن خدمة الهاتف الخلوي في المناطق الجبلية هــذه سيئة.آسف سيد بجلي أن خدمــة الهاتف في الأيــام الجيدة مزرية هنا في أحسن حالاتها. وفي الطقس السيئ يمكنك أن تنساها.أتخذ وز صمت بجلي كإشارة لمواصلة الحديث.دعاني دوتش الليلة في الماضية لمساعدته على أيجاد كول هوكنز.فالرجل أنسحب توّاً من هنا ؟ فلديه شاحنته الخاصة لفرش الرمل. أعاد حساب المحاولات الملغية ليقود شاحنته إلى الطريق الجبلي الملعون وحتى لو سلّـم دوتش في نهايــة الأمر فأنــه من المستحيل عليــه. لقد صمّــم الملعون أن


92


يحاول صباح هذا اليوم . حيث أنه في استراحة لحد الآن.
- قال وز " أنا لا أعلّق أملا على النجاح صباح اليوم أيضاً."
- حاول أن تقول له ذلك.
- قال بجلي وهو يلبس معطفه" أنا أريد أن أصل إلى تلك القمرة بنفسي . آخر شيء نحتاجه أن يأتي بيرتون إلى هناك نصف متبختراً.
- هل تعتقد أن بن تيرني هو الأزرق حقّا ؟
- أين سمعت ذلك ؟ النظرة التي ثبتها بجلي على وليام الذي كان لديه مرض سأل السؤال بتبصّر. كان سيوقف الكركدن. أوقف أمين المخزن من أن يذكر بوضوح بأن عليه أن يكون أطرش ليس عليه أن يكون مرهف السمع لمحادثتهما مع دوتش.
- بلل شفتيه بعصبية قائلا" أنه يصنع نوع سحري من الإحساس بدلاً من ذلك.
- آه كيف ذلك يا سيد رت ؟
- حسنا كل شخص آخر في المدينة يعرف أن السيد تيرني غريب. نحن نعرف القليل جداً عنه."
- سأله الوكيل الخاص وايز" ماذا تعرف عنهُ ؟ "
- فقط الذي لاحظته عندما كان يأتي إلى المخزن ."
- كم كان ذلك في أغلب الأحيان ؟
- حينما يكون في البلدة هو يدخل بشكل متكرر. هو دائماً..أطلق وليام نظرة تحذير على مستمعيه . فقال
من المحتمل أن لا تكون مهمة.
- ضرب بجلي قفازه على راحة يده باليد الأخرى بنفاذ صبر قائلا" ماذا يا سيد رت ؟ دعنا نتأمل فيما لاحظته إذا كان مهمّا أو لا . "
- حسنا أنه ذلك فقط، كلما كان في المخزن يحاول أن يجذب الانتباه .
- أطلق بجلي نظرة أخرى إلى وايز فقال" انتباه ؟ مِن مَن ؟
- أجاب وليام ببساطه " من النساء" هو يجذبهن مثل المغناطيس. نظر إلى وز وأضاف أنا أراقبكم من علو أنت ودوتش وأصدقاؤكم تتحدثون عنه. وأسماه أحدهم بالطاووس ."
- قال وز وهو يرفع يده اليمنى " مذنب " أنا اعتقد أن النساء يصبن بالإغماء على ذلك النوع الجلـف من الرجال الذين يعيشون في العراء.
- استدارت كل العيون نحو ماريلي التي شعرت بتورد خدها نتيجة الإحراج." فقالت " أنا شاهدت الســــيد
تيرني في مناسبات قليلة ولكنني قرأت بعضا من مقالاته.أنها جيدة تماما، حقا إذا كان مهتما بذلك النوع من الشيء.
- على ما يبدو لم يكن بجلي . ألتفت إلى وليام فسأله"هل سبق وأن أغرى امرأة لتشارك معه في الحديث؟
- كل الوقت."
-عن ماذا يتحدثان ؟
- أنا لم أجري ممارسة في الإنصات على زبائني." ظنّت ماريلي أن كل الأدلة عاحب ذلك. هو سمح لنفسه فقط بالإنصات على محادثة وز ودوتش.
- بدا بجلي شكّاكاً بإدّعاء وليام ولكنه سمح له أن يمر بدون تعليق. فقال" ماذا كان يشتري عندما يدخل ؟
لو تتمكن من أن تخبرني دون مخالفة الامتياز المهني" أضاف ذلك بسخرية .
- في الحقيقة أبتسم وليام له قائلا" لا على الإطلاق. حينما لم تكن لديه رشته طبية ملآنة. يشتري دهان
للشفاه ودهان لوقاية الجلد من أشعـة الشمس ومعجــون أسنان وشفرات حلاقة تستخدم لمــرة واحدة لا شيء استثنائي. إذا كان ذلك ما تسأل عنه.
- نعم هو . "
- لا شيء استثنائي.الشيء المثير للفضول هو أنه غالبا ما يشتري مرة واحدة في ذلك الوقت . وفي أحــد

93



الأيام كانت ضمادات والتالية علبة صغيرة من حبوب ادفيل لمعالجة الآم الظهـر والمفاصــل والتالية كانت
كتاب ذو غلاف ورقي.
- قال بجلي وهو يتقصّى" أنه كمن يختلق الأسباب ليدخل إلى هنا ؟ "
- ذلك ما اعتقده فيه الآن، نعم ويبدو أنه دائمـاً في المخزن عندما أكــون غارقا في الزبائن. من منتصــف النهار إلى ساعة متأخرة من العصر.أن الكثير من الناس يقفون هنا قبل الذهاب إلى البيت. "
- مليسنت جن ؟
- بالتأكيد أن الكثير من أطفال المدرسة الثانوية يأتون إلى بناية صودا فونتن . طالما يتصرفون مـن تلقاء
أنفسهم فأنا أدعوهم ------"
- هل سبق وأن كان بن تيرني ومليسنت جن في المخزن في نفس الوقت ؟ "
- كان وليام على وشك الإجابة عندما سجّــل أهمية السؤال لديــه انغلقت شفتــاه فجأة.نظر إلى كل منهمــا تباعا ثم بدأ بالذبول حينما أومأ برأسه ببطء فقـال " الأسبوع قبل الماضي . فقط يومين من اختفائهــا."
- سأله وايز قائلاً" هل تحدثا ؟
- أومأ وليام إيماءة أخرى.
- ألتفت بجلي إلى وز فسأله " أين نجد شاحنة الرمل هذه ؟ "
- لو تريد أن تتبعني فسوف آخذك ."
- لم ينتظر بجلي من وز أن يدله على الطريق. مشى بسرعة شديدة نحو الباب لابساً قفازه عندما ذهب.
- وليام سأل وايز الذي كان يخوض طبقات من ملابسه ليصل إلى محفظته" هل أنه دائماً ذلك الفظ ؟
- لا كان يقظاًً طوال الليل ولهذا فأن ردود فعلهُ صباح هذا اليوم أبطأ قليلا من المعتاد. ماذا نستطيع أن
نقدم لك من خدمة ؟"
- تحرك وليام إليه ليحفظ نقوده قائلاً" في البيت."
- أشكرك ."
- أنه من دواعي سروري ."
- أومأ وايز إلى وليام ورفع قبعته بشكل خيالي إلى ماريلي ثم غادر لينظم إلى بجلي . كــان وز على وشك أن يتبعهم عندما اتصلت به ثانيــة وسلمتــه زوج من القفازات الجلدية تركها ملقاة على العــداد فقالت" ستحتاج إلى هذه.أخذها منها وبحركة لعوب دس نهاية أنفه بها.فقال شكراً سأراك فيما بعد. بينما راقبت وز وهو يغادر لمحت وليام المعروف بابتسامته التي عاحبت في المرآة.تجاهلته قائلة"أنا مع ذلك أخمّن أنه لا أحد يريد فطور. أنا ذاهبة لأقلي بيضتين.
- هو فتح الشواية فقال" هل ترغبين ببعض من هذا ؟
- لا شكراً وجب عليك أن لا تذكر الأزرق. "
- ماذا ؟
- الاسم الرمزي . أنا متأكدة أنك لاحظت ردود فعل بجلي. لا أحد خارج السلطات يجب أن يعرف شيئاً عن
الشريط الأزرق. أنت قلت لي أن وز قال لك. من قال لوز ؟ "
- اسقط وليام قالب من زبده من الشواية. وبدأت تئز عندما ذابت. حصل عليها مباشرة من فم الفرس."
- دوتش ؟
- بالطبع دوتش ."
- هتفت"هو رئيس شرطة" يجب أن يعرف أفضل من أن يخبر وز عن الدليل الذي من المفترض أن يكون سراً."
- أنهما أفضل أصدقاء. رفاق صدر ."
- احبر بيضتين في الشواية فقال"أنهم لا يخفوا أسراراً عن بعضهمــا البعــض. بالإضافـة إلى ذلك ما هــو الضرر ؟

94



- ربما تعرض تحقيقه للخطر.
- أخفقت في رؤية كم .
- إذا عرفنا أنا وأنت فكم أناس آخرين يعرفون ؟
- وصل إلى المملحة وهزها على بيضاته.فقال"ما هو الاختلاف الذي يفعلهُ الآن حيث أنهم عرفوا الأزرق.
- لا شيء أنا أفترض."
- قال وهو يقلب البيض" على أية حال هناك درس جيد يجب تعلمه يا ماريلي ."
- ما هو ذلك ؟
- لا أحد في هذه البلدة يمكنه أن يحفظ سراً.أبتسم لها ولكن لديها أحساس صعب حيث أنها لم تكن الابتسامة الحميدة كما تظاهر بها .

































95


الفصل السابع عشر

دفعت ليلي أصبع قدمها على ضفيرة الشريط المخملي الأزرق إلى الأرض الذي وجدته في حجرة الزمام المنزلق لحقيبة ظهر تيرني بينما كانت تبحث عن دليل لامرأة أخرى في حياته. وحينما رفعت نظرها إليه لم تعد الكلمات ضرورية.
- أنا وجدته .
- وجدته ؟"
- البارحة . "
- أين ؟ "
- رفع ذقنه نحو عرف قمة جبل كليري.
- فقط مطروحا على الأرض في الغابة ؟ طول الشريط الأزرق ؟
- قال" شوهد في بعض الفرشاة يرفرف في الريح. وكم آدمذلك انتباهي . "
- لا بد وأن كان ارتيابها واضحاً.
- قال " أنظري أنا اعرف لماذا خفتِ حينما رأيته، أنا أعرف ماذا يدل عليه."
- كيف تعرف أنت ؟
- كل شخص يعرف عن الشريط يا ليلي."
- هزّت رأسها فقالت" ألشرطة والمذنب. "
- قال تيرني بهدوء"لا،كل شخص.أن قوة شرطة دوتش ليست منظمة خالية من نقاط الضعف التي يستفيد منها العدو.شخص ما سرّب معلومات بأن ذلك الشريط المخملي الأزرق في المكان المفترض لكل اختفاء ذلك ما كان دوتش قد أخبرها عنه ولكنهما حجبا تلك المعلومة عن قصد بثقة. فقال ليس جيدا جداً.أنا أعلى من أن يناقش أمره في الصيدلية.ذات مرة بينما كنت ألتقط غسيل ملابسي الجافة أخبر المالك سيدة زبونة أمامي أن تحذر من الأزرق، وهي عرفت ما كان يتحدث عنه.كل شخص يعرف . أومأ إلى الأسفل على ضفيرة الشريط قائلا" أنا لا أعلم إذا كان هذا نوع من الشريط
الأزرق متروكا في الخلف، ولكنه شيء شاذ أن يصادف في القفر . لهذا أزلته من فرشاتي وبسمرته في حقيبة ظهري، وكنت آخذها معي إلى البلدة لأسلّمها إلى السلطات . "
- أنت لم تذكر هذا في الليلة الماضية. "
- لم يكن له علاقة بالأمر.
تلك النسوة المفقودات حديث البلدة لأكثر من سنتين.فإذا وجدت شيئا ما يحتمل أن يكون قطعة مهمة من دليل أعتقد أنني سأذكرها. أنّها زلّت عقلي عن موضعه. "
- أنا سألتك إذا كان هناك أي شيء مفيد في حقيبة ظهرك.قلت لا.لماذا لم تذكر الشريط آنذاك؟لماذا لم تقل لا ليس عندي شيئا مفيدا ولكن خذي نظرة على ما وجدت مرفرفا في الأجمّة اليوم ؟
- وإذا كان عندي؟فكّري بها ليلي لو أنني أريتك الشريط الليلة الماضية هل أن ذلك يمنعني من أن أكون أنا الأزرق ؟
- لم يكن لديها جواب على ذلك. ليس لديها أجوبة على أشياء كثيرة.أرادت أن تصدق للغاية بأنه كان
بالضبط كما ظهر ليكون رجلا، ساحرا، موهوبا، ذكيا، مضحكاً، حسّاساً. ولا واحدة من تلك النوعيات،
على أية حال جرّدتهُ من أهلية ارتكاب جرائم ضد النساء.في الحقيقة أن ميزات تلك الشخصية تعمل لمنفعته. باقياً لم يوضح شيء عن الأصفاد. بعيداً عن سكوت ومليسنت وفرض القانون ما هي الغاية التي خدموا من أجلها ؟ جعلها مريضة لتخمّن .فقد أخبر عن فقدان مليسنت جن قبل أسبوع.
- كنت أتابع القصة.
- هل أنها لا زالت على قيد الحياة يا تيرني ؟
- أنا لا اعرف. كيف أنا ؟ "

96



- إذا كنت قد أخذتها----"
- لم أفعل .
- أنا أعتقد بأنّكَ فعلت . أنا أفكر لمــاذا تمتلك شريط أزرق طويـل وزوج من الأصــفاد في حقيبــة ظهرك"
- على سبيل المصادفة، لماذا كنت تفتشين في حقيبة ظهري ؟
- قالت تجاهل ذلك.كنت تفعل شيئاً ما فوق عرف القمة عصر أمس وأردت الانتهاء منه قبل العاصفة إلقاء جثة ، ربما ؟ تحفر في قبر مليسنت ؟
بدا جسمه يتمدد مرة أخرى بقوة من خلال ملامحه فقال"بعد أن كنت نائمة بضعة أقدام بالقرب مني ليلة أمس أنت فعلا تصدّقين أنني كنت أحفر قبر قبل ساعات ؟
- لا تريد أن تفكّر حول إساءة تقديرها وضعفها في الليلة الماضية،شدّدت قبضتها على المسدس فقالت خذ الأصفاد. "
- تردد ثم انحنى والتقطهما .
- ضع السوار حول معصمك الأيمن أولاً . "
- أنت ترتكبين خطأ مخيفاً . "
- لو كنت أنا ستقضي فترة العصر غير مرتاح ، وستسأم منها. لو كنت أنا على حق وأنت الأزرق فسأكون قد أنقذت حياتي . لك خيار أنا أفضّل أن أجعلك تسأم . رفعت جزء مـن المسدس فقالت أنظــر السوار حول معصمك الآن دقت الثانية الثقيلة وفي النهاية عملَ كما أمرتهُ.لو احترقت القمرة أو بدأت تختنقين من نوبة الربو هل لديك المعين الرئيسي ؟
- في جيبي ولكن لن أطلق سراحك حتى تصل المساعدة . "
- والتي يمكن أن تستغرق أيام. هل يمكنك أن تبقين طيلة ذلك الوقت بدون دواءك ؟
- ذلك الشيء يعود لي وأنا أهتم بشأنه . "
- أنا أهتم به أيضا اللعنة. أصبح صوته أجش مثل صوت كلب الاسكيمو.أنا أهتم بما حدث يا ليلي.ظننت أنك قبلت ذلك ."
- دق قلبها نبضات قليلة ، ولكنها تجاهلت الارتجاف فقالت " أجلس على نوابض الصندوق وضع ذراعـك الأيمن في الأدوات الحديدية للوحة الرئيسية متكئا على هيكل الخشب القوي.أن الحديد المعمول للزخرفة له مجالات عريضة بما فيه الكفاية له ليصل ذراعك من خلاله.
- عندما قبّلتك---"
- أنا لا أروم الحديث عن ذلك.
- لماذا لا ؟
- أجلس على نوابض الصندوق يا تيرني. "
- كنت مهزوزة بالقبلة كما كنت أنا. "
- أنا أحذرك لن-----"
- لأنها أرضت فضولنا ثم بعض. أنا تخيّلت أنني أقبّلك ولكنها ----"
- أجلس على نوابض الصندوق. "
- كانت أحسن مليون مرة من تخيلاتي فيه. "
- هذا آخر إنذار أوجهه لك ."
- صاح بغضب أنا لا أقيد نفسي على تلك اللوحة الرئيسية .
- وأنا لن اطلب منك ثانية."في الليلة الماضية كنت مضطجعاً هناك لوقت طويل قبل أن تذهب إلى السريــر أليس كذلك ؟ أنا علمت أنك كنت مستيقظاً. وأنت عرفت أنني كنت كذلك.كنا نفكر بنفس الشيء.حول تلك القبلة والتمنّي-----"
- أسكت وإلا فأنني سأطلق عليك النار! سحبت الزناد.الرصاصة صفعت الحائط اقتربت إليه بما يكفي حتى
97



شعر بحركة الهواء على خده. بدا عليه مهزوزاً أكثر من خائف.
- قالت له " أنا على ما يرام. سأحسب للطلقة الثانية."
- أنتي لا تقتليني . "
- إذا انتزعت غطاء ركبتك ستتمنى أن أفعل.قالت له وهي تلفظ كل كلمة على انفراد"نم على الفراش"وهو ينظر إليها باحترام متجدد مس جلده نابض الصندوق. جلس مسرعا إلى الخلف على مؤخرته.عرفت أن تجهماته من الألم لا بد وأن تكون حقيقية ، ولكنها لم تدعها تضعف قرارها . وعندما وصل إلى اللوحـة الرئيسية كلّب يده اليمنى في الزخرفة الحديدية فقالت" أغلق الحلقة الأخرى حول معصمك الأيسر الآن.
- ليلي أتوسل إليك أن لا تجعليني أفعل هذا ."
- هي لم تقل شيئا بل وجهت إليه الماسورة القصيرة للمسدس فقط حتى لآن وثبت السوار حول معصمه
الأيسر.فقالت أسحب بقوة إلى الأسفل بحيث أراها مقفلة.شدها عدة شدّات قوية،معدن يجلجل على معدن كان محكماً. نزلت ذراعي ليلي إلى جانبيها كما لوكانا يزنا ألف رطل . هبطت على الجدار الكائن خلفهــا ونزلت إلى أسفله حتى وصل الجزء الأسفل منها إلى الأرض.أسندت رأسها على ركبتيها المرفوعتين.لم تدرك حتى هذه اللحظة كم كانت مصابة بالبرد بشكل مريع.أو ربما كانت ترتجف من الخوف.كانت خائفة من أن تكون على خطأ بتركها تيرني موثوقا على اللوحة الرئيسية أمكنها أن تحكم على نفسهــا بالموت اختناقاً.لا هي رفضت أي شيء عدا النجاة.لم يكن الموت خيارا.الموت خدع أبنتها بما لا يقاس مع حياة العمر الطويل. لقد لُعنَت قبل أن خدعها، أيضا . بعد لحظـات قليلة دفعت نفسها إلى قدميها حتى بدون أن تنظر إلى تيرني فذهبت إلى غرفة الجلوس.
-ناداها قائلا" يحتاج أن تجلبي المزيد من الحطب إلى الداخل عندما لا تزال لديك قوة.
- رفضت أن تشغل نفسها بالحديث معه ولكن هذا ما كانت تفكر فيه بالضبط. كان جلد حذاءها رطبا وبارداً ولكنها حركت قدميها فيه وأهملت المضايقة.كانت القلنسوة التي يلبسها تيرني متجعدة من الدم الجاف، لكنها كانت أكثر فائدة من التعامل مع بطانية الملعب لتغطية الرأس. سحبـت القلنسوة إلى ألأسفل فــوق أذنيها وبنفس مستوى انخفاض حاجبيها.واستخدمت أيضا وشاحه لتلفه حول حنجرتها والنصف السفلي من وجهها. كان قفازيها الكشميريين المخططين غير ملائمين لدرجة البرودة القاسية ولكنها أفضل من لا شيء. وعندما أصبحت جاهزة اقتربت من الباب لتشاهد غرفة النوم.
- قال لها من أجل الله ، ليلي دعيني أعمل هذا لك.يمكنك أن تهدديني بالمسدس طيلة الوقت.أنا لا يهمّني. فقط دعيني أعملها. ."
- لا . "
- ذلك الهواء بارد -----"
- أهدأ . "
- أقسم بالمسيح أنني لا أترك الشرفة. حركي الجذوع إلى الداخل قبل أن تبدأي بشقها. نصيحة مفيــدة من شخص لديه مهارات ممتازة للنجاة.تساءلت"هل كان بهذه البراعة في جعل النساء تثق فيه.من الواضح هكذا."خمس نساء وثقن فيه.في الحقيقة ستة.قالت ذلك وهي تدخل نفسها في الحساب. كانت القمرة من الداخل باردة.ولكن لا شيء يقارن بالخارج.الهواء البارد مزق عظام خدّيها. تعيّن عليها أن تضيّق حدقتا عينيها إلى شقوق. كان القماش المشمع الذي وضعه تيرني فوق كومة الحطب مغطى بعدة بوصــات من الثلج الذي كان يهب من تحت الطنف. وصلت تحته وسحبت جذع من أعلى الكومة. كـــان ثقيلا وزلــــق من يديها وضرب على أرضية الشرفة ، لم تكن تشعر بأصابع قدمها.وبشكـل سيء التقطته وحملتــه في ذراعيها إلى أن فتحت
الباب.حملته إلى الداخل وهي تغلق الباب بقدمها.وضعت الجذع على الموقد،ثم توقفت برهة لتأخذ نفساً عميقاً من فمها في محاولة لملئ رئتيها بالهواء وهي تحاول إقناع نفسها بأن التنفس كان سهلا.
- ليلي هل أنت على ما يرام ؟

98



- حاولت أن تتجاهله وتركز على إجبار دخول الهواء في قصباتها الهوائية المتقلصة.
- ليلي ؟ "
- بدا جرس إنذاره مخلصاً.جلجلت الأصفاد على حديد الزخرفة عندما سحب بالاتجاه المعااحب لهُ. تحركت بعيدا عن الموقد ووقفت في خط بصره. فقالت " لا تصيح علي. أنا على ما يرام."
- أنت كالجحيم . "
- أنا رائعة عدا أنني وقعت في مصيدة مجرم تسلسلي.ماذا كنت تعمل فيهن عندمـا كنَّ مقيدات يا تيرني ؟ هل تعذبهن وتغتصبهن قبل أن تقتلهن ؟
- لو كان ذلك ما أفعله لماذا لم أعذبك وأغتصبك ثم أقتلك ؟
- لأنني أخبرت دوتش وتركت رسالة بأنني كنت معك هنا.كانت قد ضربت بالتنوير المفاجئ.أنا فهمت الآن لماذا تجفل كل مرة أذكر فيها اسمهُ ، لماذا كنت مشغول فيه جداً لماذا طاردتني بالأسئلة حـــول علاقتنـا الحالية. "
- لأنني أردت أن أعرف أنك لا زلت في علاقة حب معهُ.
- ذلك بالضبط ما استنتجتهُ . خدعها بالتفكير بأن الغيرة كانت خلف أسئلته المتواصلة عن دوتش ، الزوج السابق.هي سقطت عدة مرات مما جعلها غاضبة على نفسها بقدر ما هي غاضبة عليه.فقالت"سوف لن افقد أي نفس في الحديث معك.
- سحب الأصفاد عدة سحبات شريرة ولحسن الحظ كانت ممسكة به.رجعت إلى الخارج لمدة ساعة تقريبا، فقد أجهدت كل مرة وهي تحمل جذع واحد. من الجذوع يبدو أثقل من سابقه. أصبح العمــل الرتيب يزداد صعوبة بشكل متزايد.ازدادت فترات الاستراحة بين مرات الذهـاب طــولا. ومن حسن الحــظ كانت بعض الجذوع صغيرة بما يكفي لمسكها عندمـا أوقــدت المشعل تحتها،كــان دفء الموقد سار.أن قدّومــا مخيفا كهذا لم يكن لمهمة تقسيم الجذوع.ناقشت المشي إلى السقيفة للحصول على القـدوم الذي أشــرف عليــه تيرني ولكنه قرر أن يكون ضدها.الخوف الذي لن تجعله يعود.فبدلا منه استخدمت الفأس لتقطع الأشجار بعيدا في الغابة حتى تحصل على قطع كافية لتدوم عدة ساعات. وما هو غـــير مؤكــد كــان الطقس حيث سيجعلها تستغرق ذلك الأمد من الوقت.
- ليلي ؟"
- كانت جالسة لمدة نصف ساعة على الفراش الحشو وظهرها مستند على الأريكة وهي تحاول التخفيف عن نََِِِِِفَِِسَها.
- ليلي جاوبيني. "
- أسندت مؤخرة رأسها على نهاية الأريكة وأغمضت عينيها قائلة . ماذا ؟
- كيف حالك ؟
- كانت تحاول أن لا تجاوب ولكنه كان ينادي باسمها بشكل متقطع في الدقائق الخمسة الأخيرة من
الواضح أنه ما كان يستسلم حتى ردّت.
- وقفت ومشت بخطى خافتة لتفتح باب غرفة النوم وهي تلقى البطانية فقالت" ماذا تريد ؟"
- ليلي بحق المسيح. سجل وجهه الصدمة التي كانت تؤكد شكها بأنها يجب أن تبدو أشبه بالأفعى المؤلهة في الديانة الودونية. رأت نفسها في الآلام في نوبة ربو من قبل لم تكن جيدة.
- سألته بفظاظة" هل أنت في دفئ بما فيه الكفاية ؟
- أنت جائعة للأواحبجين. كانت على وشك أن تبتعد حينما قال بسرعة"أمكنني وضع البطانية على ساقي. استعادت فراش حشو واحـد. أحتفظ الصوف المحاك بالحرارة الصادرة من الموقــد. نشرتها وهي تقــف على قدم السرير أعلى منه وتركتها تستقر على ساقيه الممددتين.
- شكراً.
- مرحبا بك. لاحظت أن معصميه مسلوخين من السحب على الأصفاد. فقالت" سوف لن يكون ذلك جيـــد.

99



أنت تؤذي نفسك. "
- نظر إلى الجلد المسلوخ فقال" أنا في النهاية أتيت إلى تلك الخاتمة."ثنى أصابع يديه مرات قليلة فقال " لقد تخدرت يداي من نقص دوران الدم. أنا لم أخطط بشكل جيد جدا حينما قفلت على نفسي في اللوحــــة الرئيسية. يجب أن أضع يدي أسفل. بمستوى الخصر. ثم لن أكون بهذا السوء والوضع غيــر المريـح."
- ذلك تخطيط رديء. "
- أنا لا أقترح أن تفتحي الأصفاد طويلا بما يكفي ----"
- لا. "
- غيّر موضعهِ ، جفل من الألم ولكنها لم تأخذها الشفقة. كان يحاول أن يتضرع.
- سألته " هل أنت جائع ؟
- معدتي تهدر .
- سأآدملك شيئاً ما . "
- حسناً.سوف يتعين عليها أن تحسب حصة الماء." الكشاف مستعد جدا. وبعد خمس دقائق عــــادت إلى غرفة النوم بقدح من القهوة الجديدة وصحــن من البسكويت مخلــوط عليها زبـدة الفستق ومشابك جلبته معها من سيارتها مسبقا.
- قالت" تركت المسدس مع مفتاح الأصفاد في غرفة الجلوس فتحركت جانبــا بحيث أمكنــه أن ينظر مارّاً فيها إلى نهاية المنضدة.إذا كنت تفكرين بحرقي بالقهوة أو تمسكني بشدة بسيقانك أو قهري بأية طريقة فسوف لن يفعل لك ذلك أي خير. لا زلت لا تستطيع أن تصل إلى المسدس أو المفتاح.
- ذكية جداً.
- حلّت الوشاح من حول رقبتها وألقته بمسافة بحيث أصبح بعيد المنال وهي تضع القهوة والصحن على الأرض.
- عبس وجهه عليها فقال علي أن أكون مهاناً فقط ؟ "
- يمكنك استخدامه احبلاح. "
- خنقك لن يكون ذكي جداً أليس كذلك ؟ أنت ستكونين ميتة وأنا مقيد بعجز . "
- لم أخذ فرصاً ."
- لماذا تلبسين وشاحي ؟
- هل تستطيع أن تمسك القدح ؟
- سأحاول . لا يستطيع الوعد أن لا يقطرُ. لماذا كنت تلبسين وشاحي ؟ "
- طلبا للدفء يا تيرني.لا لسبب آخر.أنا لا أريد أن أكون مقيدة . وضعت القدح بين يديه فلف أصابع يديه حوله.ثم خفض رأسه عليه وأخذ رشفة قائلاً"أنا أخمّن أنه شيء جيد أن لا تكون يداي بمستوى خصري مع ذلك. أنا لم أستطع أن آكل أو أشرب إذا كنت كذلك .
- سوف لن أدعك تجوع أو تموت من العطش. "
- أنت سجّان رحيم يا ليلي ليس في العقاب الوحشي والشاذ. أنتظر رغم ذلك حتى آدمانتباهها بصورة
كاملة قبل أن تقول" سأكون لعنة جميلة قاسية لو مت على يدي. أنا لا أخطط لذلك. "
- سأرى بأنك لن."كان صوته له معنى خلفه.كذلك الطريقة التي كان ينظر إليها.قاومتهما كلاهما فقالت " جاهز للبسكويت ؟ "
- انهي قهوتي أولا."
- رجعت بعيدا عنه وجلست على الكرسي الهزاز بمسافة أمينة عن السرير وأدارت رأسها وهي تتفاداه.
- هل تحدّث معك دوتش عن دعاوى أشخاص مفقودين ؟ "
- فوجئت بالسؤال ونظرت إليه بحدّه.
- لا بد وأنه الشخص الوحيد الذي أخبرك عن الشريط الأزرق. لقب الأزرق. "

100



- أنا لم أسأله لأناقش قضاياه ولكنني أصغيت حينما فعل .
- ما هو الشيء الآخر الذي أخبرك فيه عن اختفاءات بلدة كليري ؟
- أجابت ببرود ونظرة ثقة.
- تعالي ليلي إذا كنت مقتنعة بأنني أنا الأزرق.فأنت لن تبوحيـن بأي شيء أنا لا أعرفــه . هــل أن دوتش يعرف مغزى الشريط المخملي الأزرق ؟"
- أتعني دلالته بالنسبة إلى الأزرق ؟ "
- أومأ برأسه علامة الإيجاب .
- لديه نظرية حوله.
- ماذا كانت ؟ كانت مترددة لمناقشة ما عرفته حول القضايا مع تيرني . ولكنها لو فعلت فقد تَعلَم شي ما. الاختفاء الأول لتوري لامبرت. الوحيدة التي لم تكن من سكان المنطقة. كانت هي ووالداها يقضيان عطلة في كليري،ذهبوا إلى نزهة مع دليل للتمتع بخضرة الريف. تشاجرت مع أمها بسبب الزى المثالي القديم لعمر خمسة عشر عاماً،مشت البنت متشامخة وهي تبّوز شفتيها لوحدها.ولم ترى مرة أخرى.
- ذلك صحيح.أوقفي النظر إلى مثل ذلك يا ليلي.أتيت إلى كليري لفترة قصيرة بعد أن اختفت البنت وكانت القصة منشورة في أخبار الصفحة الأولى لأسابيع . أنا قرأت الحسابات مثل كل شخص آخر . أمكــن لأي شخص أن يخبرك ماذا فعلت أنا فقط. ما هو محصول دوتش من الشريط ؟
- قالت ليلي ذلك كل الذي وجدوه منها، أن المتنزهين الآخرين في المجموعة ومنهم والديها اعتقدوا أنهـا ستلحق بهم في النهاية.وحينما لم تأت أصبحوا مهتمين في الموضوع.وفي المساء اضطربوا.وبعد أربع وعشرين ساعة استنتجوا أن الموضوع أكبر من نزوة مراهق حيث أنها لم تكن مفقودة باختيارها. أمـــا أنها أصيبت ولم تستطع العودة أو أنها ضاعت بلا أمل أو أخذت.بحث فريـق الإنقاذ لأسابيع ولكن الشتـاء أتى مبكّراً هذه السنة.
- قال وهو يستعيد القصّة. البنت -----"
- قالت بحدّة طبع لا تسميها البنت ، أسمها توري لامبرت."
- توري لامبرت اختفت كما لو أن الأرض فتحت وابتلعتها. لا يوجد لها أثر. "
- قالت ليلي" عدا الشريط المخملي الأزرق . كانت قد اكتشفت تحت بعض الفرشاة عبر الخـط الرسمي في ولاية تينيسي.
- ذلك ما جعل السلطات تصدق بأنها اختطفت.للوصول إلى البقعة التي وجد فيها الشريط يتعين عليهـــا أن تمشي مسافة عشرة أميال على أراض أكثر وعورة شرق الميسسبي.تعرفّت والدتها على الشريط كأحد الأشرطة التي كانت تلبسها توري في شعرها ذلك اليوم. حدّقت في فضاء قريب للحظة ثم قالت بهدوء لا بد,أن السيدة لامبرت قد مرّت بالجحيم الصافية عندما رأت ذلك الشريط. تمتلك توري شعر طويل جــدا، يصل إلى خصرها تقريبا. شعرها محبوب. في صباح ذلك اليوم لبست الشريط على جديلة واحدة وظفرت الشريط فيها. "
- عادت بنظرها إلى تيرني فقالت "وبالتالي أي شيء عملته لها،أخذت وقتا لتحل شعرها وتزيل الشريط."
- الأزرق فعل ذلك . "
- واصلت رغم أنه لم يناقضها " أنا أتساءل هل كنت مهملا أو هل كنـــت قد تركــت الشريط وراءك بشكل متعمّد ؟
- لماذا يترك ورائي بشكل متعمّد ؟
- لتضلّل مجموعات التفتيش.
- لو كان كذلك لعملت بعد أن وجدوا الشريط. لقد جلبوا كلاب متابعة متدربة إلى المنطقة. أنها أضاعت الرائحة بسرعة .
- اجترت الفكرة فقالت" أنا أسأل لماذا لم تأخذ الشريط كغنيمة ؟

101



- الأزرق لديه غنيمة. أن لديه توري لا مبرت. أن نبرة صوته جعلت ليلي ترتجف. لذلك كان الشريط رمـز للنجاح فقط . أخذ تيرني آخر رشفة من القهوة بشكل سريع فقال " أنا انتهيت، شكراً. "
- أخذت القدح من يديه وناولته قطعتين من البسكويت،واحدة في كل يد.ألتهم القطعة الأولى بعظّة واحدة. وحينما أحنى رأسه ليأكل القطعة الثانية لاحظت الضمادة فسألته" هل أن الجرح الذي في رأسك يؤذيك ؟
- يمكن تحمّله . "
- لا يظهر عليه أنه ينزف.مدت إليه قطعة بسكويت أخرى.ولكن بدلا من أن يأخذها خطف معصمها وأغلق أصابع يديه عليه بقوة فقال " سأنجو يا ليلي أنا أكثر قلقا بشأن نجاتك . حاولت أن تخلّص يدها ولكنــــه مسكها بقوة فقالت" أترك يدي."
- افتحي الأصفاد . كافحت بشكل عقيم فقال لها " سأذهب إلى سيارتك وأآدمدواءك. "
- تهرب، أنت حقير. "
- أهرب ؟ضحك ضحكة قصيرة.فقال"كنت في الخارج. وتعرفين ماذا يبدو.كم تعتقدين المسافة التي علي أن أقطعها لو أردت الهروب ؟ أريد أن أنقذ حياتك."
- سأعيش. "
- وجهك رمادي. أمكنني أن أسمع أي نفس أخذته عندما كنت في غرفة الجلوس. أنت تكافحين . "
- أنا أكافح معك . "
- تركها عندما سحبت يدها هذه المرة.
- أخذت تلتقط أنفاس عديدة فسألته" هل تريد هذا ؟ مدت قطعة بسكويت أخرى إليه.
- من فضلك . "
- بدلا من أن تحملها في متناول يديه حملتها بوصات قليلة من فمه. فقالت لا تعظّني. "
- معبسا كما لو أنها أهانته ثانية،أمال رأسه إلى الأمام ومسك قطعة البسكويت بين أسنانه وكانت مهتمّة بأن لا يلمس أصابع يدها.سحبت يدها إلى الخلف.قضم قطعة البسكويت في فمه.التقطت الصحن الفارغ والقدح وتوجهت إلى غرفة الجلوس.
- إذا لم تريدي أن تدعيني أذهب،فعلى الأقل انقليني هناك إلى الداخل حيث أستطيع أن أجعل عيني تراقبك.
- لا . "
- لو أنني هناك في الداخل سيكون بإمكانك أن تراقبينني بمسافة أقرب. "
- قلت لا . "
- ليلي . "
- لا !
- لم تخبريني عن نظرية دوتش حول الشريط. ماذا يمثل بالنسبة للأزرق ؟
- بعد لحظة تردد قالت أن دوتش يقول هو يستخدمه كرمز لنجاحه في تعنيف وتوبيخ السلطات بطريقة ساخرة.
- أنا أتفق معه. ومن المحتمل أن تكون المرة التي سنتفق فيها على كل شيء. أن الرجل أحمق للكثير من الأسباب،أحدها تركك لوحدك على هذا الجبل البارحة وكانت العاصفة تتحرك متجهة إلى المنطقة. مـــاذا كان يعتقد ؟ "
- لم يكن خطأه كلياً. أنا شجعته ليرحل أمامي.
- لماذا ؟ "
- أنا لن أتحدث عن دوتش وعني. "
- نظر إليها للحظة طويلة، ثم قال" أنا أحترمك على ذلك بصدق. أنا أفعل. أنا لا أريــد أن أتحــدث معه عنّا أيضاً."
- لا يوجد نحن يا تيرني. "

102



- ذلك ليس صحيحا.لا على الإطلاق. وأنت تعرفينها. قبل أن تقرري بأنني أنحرف،سنكون على ما يرام في طريقنا لنصبح نحن . "
- لتؤول كثيراً من قبلة واحدة. "
- قال" بشكل اعتيادي لن أفعل ، لكن تلك القبلة لم تكن اعتيادية.
- عرفت بأنها يجب أن تعزل نفسها عنه بدون تأخير.تسد أذنيها.تتجنب النظر إلى عينيه.التي تحتويها لحد الآن كما لو كان لديهما نفوذاً عليها.
- أنكري ذلك كما تشائين يا ليلي ولكنك تعرفين أن ما أقوله هو الصدق.لم يبــدأ بالنسبة لنا من ليلـة أمس أنه مستمر منذ اللحظة التي خطوت على متن تلك الحافلة.كل ثانية من كل يوم منذ ذلك الحين،أردت أن
أضع يدي عليك. "
- رفضت الإثارة في الجزء الأسفل من جسمها فقالت" هل أن ما كنت تفعله بتلك الطريقة ؟
- ماذا ؟
- هل كنت تتحدث بكلام حلو مع تلك النسوة دون نشيج ؟ "
- أتعتقدين أن هذا الكلام حلو ؟
- نعم . "
- إذا افتحي الأصفاد وسأكون حراً لأنهبك ؟ "
- شيء ما من هذا القبيل. "
- فسّري كذلك لماذا اكتفيت بقبلة واحدة في الليلة الماضية ."
- كانت عيناه تفتشان في عينيها إلى أن أنتظر منها الجواب الذي لم يأت.قال في النهاية " أنا وقفت لأنني لا أجد منفعة من هذا الموقف.كنا في ظروف خطرة.مقطوعين عن بقية عرق البشر.كنا نتحدث عن أيمي كنت هشة عاطفيا،ضعيفة،بحاجة إلى مواساة ورقّّة.كنا جائعين أحدنا إلى الآخر فلو كنا قد واصلنا التقبيل لكنت قد عرفت إلى أين تقود وأنا أيضا عرفت أما أنك تندمين فيما بعد أو تستجوبين دوافعي. أنا لا أريـد أن يكون لديك تخوف بعد ذلك يا ليلي. ذلك السبب الوحيد الذي يجعلني لا أريد الانضمام إليك في الفراش الحشو.بدا جديا فقال" الله، هل سبق بأن كنت أضحية تامة أيها القديس تيرني.
- لا.طعنت عيناه عينيها برمح مثل نقطتي ضوء.فقال" لو طلبت مني أن أنكحك سيتعين علي بنبض القلب
- سبب استنشاقها المفاجئ للهواء أزيزا في رئتيها فقالت"أنت جيد جداً يا تيرني.كان صوتها مجرّد نعيق، ليس من الربو كليا.دقيقة جنس واحدة حلوة تشتهي التالية.أنت تقول كل الأشياء الصحيحة.
- همس قائلاً " افتحي الأصفاد يا ليلي.
- اذهب إلى الجحيم . " اعتمدت نجاتها في الليلة الماضية على ثقتها فيه. واليوم تعتمد على عدم الثقة .













103



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 01:46 PM   #12

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثامن عشر


- ماذا يجري بحق الجحيم يا وز ؟ قف وفكّر بالأمر قبل أن تفجر الحشوة.
- أنظم وز إلى دوتش في المكان الذي وقف فيه أمــام المدفأة الكهربائية الصغيرة،التي كانت تعطي أقـل ما يمكن من نفع داخل المرآب المجوف ولكن الملفات المتوهجة الحمراء أعطت انطباعا بأن الوقوف قربها يمنع اختراق البرد.كان انطباعاً فقط . فالأرض الأسمنتية توصل البرودة من خلال النعال السميك لحذاء دوتش والجوارب الصوفية مباشرة إلى قدميه وساقيه.
ضرب بقدميه ليحافظ على الدورة الدموية ، ضربها بنفاذ صبر.كان كول هوكنز في غرفة الرجال منذ أن
وصلوا. دقق دوتش آخر مرة فوجده يتقيأ في المرحاض القذر .
- قال وز عن وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذين تخلفا عنه في الرحبة في سيارتهما الخاصة" أنهما سيتبعانك بأية طريقة.بقيا داخل السيارة والمحرك يــدور.كانت هنالــك غيمــة من الدخان تنبعــث أنبوب العادم التي تبدو بالنسبة إلى دوتش أشبه بتنفس الوحش من ذيله. واصل وز الحديث قائلا"أن شخصية بجلي هذه تريد الوصول إلى تيرني كما تفعل أنت . لذلك فبدلا من تمزيق الجبل من الداخل لوحدك فلماذا لا تدعهما يحملا على أكتافهما بعض المسؤولية ؟
بقدر ما كره دوتش أن يسمح بذلك أصبـح مفهومــــا لدى وز . إذا تحمّل تيرني طلق ناري مميت أثنـــاء محاولته الهروب فسيكون هنالك تحريات ولوائح مراجعة، ومعاملات ورقيـة بعيدا عن واشنطن. فلمــاذا
لا يدع وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يقضمون تلك القطعة؟قال وز وهو يومئ نحو هوكنز الذي ظهـر من غرفة الاستراحة وقد بدا عليه النحول في ممشاه،أن المحققين الاتحاديين لديهم مروحيات وفرق مدربة على الإنقاذ وأجهزة متابعة ذات تقنية عالية، كل تلك.
- جادل دوتش قائلاً"ولكنني إذا أستخدمهم وأجاوبهم فأن ذلك يهـدر وقتــا كثيرا. علاوة على الوقــت الذي استغرق لحين الوصول إلى تيرني-----"
- قال وز بصوت منخفض" أنا أسمعك وأنا معك مئة بالمائة في ذلك الموضوع،يا زميلي، وخاصة إذا كان هو خاطف امرأتنا.كل ما أقوله هو -----"أستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى النقطة.صفعهُ وز على ظهره وأعطاه تكشيرة أعتاد أن يعطيهــا لــه في الاجتماع حينمــا اتفقا على لعبــة " أترك الفريق الآخر خاسراً ومهزوماً." دعنا نصل العرض على الطريق.وبينما كانا يمشيان إلى شاحنة فرش الرمـل وقطب فقال" هل هو على ما يرام أتعتقد ذلك ؟
كان هوكنز في مقعد السائق ولكن عيناه نازلتان على دولاب الاستدارة وهو يعانقه مثل حافظ الحياة.
- فتح دوتش الباب الأيمن وتسلق إلى الداخل.
- قال له وز" أنا خلفك تماماً لو احتجت إلي .
- جفل هوكنز حينما أغلق وز باب الراكب الأيمن وقال متذمراً لا داعي لضربه بقوة. "
- قال دوتش" شغلها يا هوكنز ."
- أدار مفتاح الاشتعال فقال" أنا سأشغلها ولكنها سوف لن تعمل جيداً ، أنا قلتها ألف مرة وسوف
أقولها الآن ثانية. هذه أشياء تافهة . "
- نظر دوتش إليه بعينه فقال" هل أشم رائحة العرق من نفسك ؟"
- أجاب وهو يفحص مراياه الجانبية" الليلة الماضية معاد. "
- نظر دوتش في المرآة الموجودة على الباب الأيمن للراكب وراقب الوكيل الخاص وايز يرجّع السيارة ثم رجّع وز سيارته في الشارع وهو يفسح المجال لهوكنز لتنظيف الطريق.
- ليس أكثر من عشرة ثوان خارج الرحبة أصبحت ماسحات الزجاج مغطاة ببطانية من الثلج. نظر هوكنز إلى دوتش بطرف عينه فقال متمتما مع نفسه"أنا قلت لك ذلك.ثم شغّل ماسحات الزجاج وعشّق النمـرة"
بالكثير من التردد----أو كذلك بدا بالنسبة إلى دوتش------ أزّت الآلات مندفعة إلى الأمام. شق المحراث

104



المتصل بالشبكة الأمامية للشاحنة ممـر مؤقت للسيارات التي تتبعهمــا وألقى هوكنـــز مزيجــاً مــن الرمل
والملح . أنه ساعد على المسير ولكن كل مرة نظر دوتش في المرآة الجانبية كـــان وز ووايز يبحثان عن قوة سحب.لذا فقد وقف ينظر . عليه أن يجعل هاتفه الخلوي يهتز بدلا مــن أن يـرن لعلمــه أنهــا تخابره. تفحّصه بأية طريقة ليرى إذا كان لديه بريد صوتي.لم يكن لديه.زوّل رقم هاتف ليلي متمنيا أن يجد أشارة بالصدفة. فحصل على ما توقع" لا يوجد مؤشر خدمة." فقال لنفسـه ستخابر إذا استطاعــت. كان هاتفهــا الخلوي بلا فائدة مثل هاتفه . وإلا فأنها ستتصل به . مال إلى الزجاج الأمامي للشاحنة ورفع رقبته لينظـر
نحو عــرف قمّة جبل كليري فلم يستطع أن يرى أبعد من أقدام قليلة فوق سقف الشاحنة. كان بياضا كليــّاً
خلف الموقع حيث يمكن الندف الثلجية الفردية تنقض كالطائرات الانتحارية على الزجاج الأمامي للشاحنة إذا كان هذا المكان سيئاً فأن المكـان الأسوأ منه هو فوق قمّة الجــبل . لم يرد أن يــروّع سائقـه. لم يقــل بصوت عال ولكن هوكنز قرأ عقله.
- قال" كلما صعدنا إلى الأعلى كلما وصلنا إلى الأسوأ.سنخطو خطوة كل مرة مثل بوصة وبعد لحظة قال" بماذا أتساءل......"
- نظر دوتش إليه قائلا" ماذا ؟
- هل تريد سيدتك القديمة أن تنقذ ؟
*****
- بماذا تفكر يا هوت ؟ "
- حول ماذا يا سيدي ؟ وخاصــة اليوم مركّــز على منتصف غطاء محــرك السيارة محاولاً أن يجعلهــا في منتصف الممر الذي فتحته شاحنة الرمل لهم.
- ما هي قراءتك لدوتش بيرتون ؟
- هو حساس للنقد إلى أبعد حد حتى عندما يكون ضمنياً فهو يدير ظهره له. هذا هو رد الفعـــل الاعتيادي
لشخص يفشل بشكل دائم أو لديه احترام قليل لذاتهِ.ما الشيء الآخر،يا هوت؟يريد أن يصل زوجته بعيدا عن بن تيرني،أكثر من الغيرة النامية بغزارة من اتهام تيرني بأنه الأزرق.فهو يرد مثل رجل ليس بصفة موظف قانوني. أشار له بجلي بمصباح السيارة ذو الشعاع العالي بينمــا كانوا ينتظرون الرئيس بيرتون ليصل إلى صيدلية رت.أعتـاد هوت أن يستخدم الهاتف العمومي ليخابر مكتب شارلوت. لديــه الحاسوب النقال معه بالطبع ، ولكن الحواسيب في المكتب أسرع وأفضـل في الدخول إلى أكثر شبكات المعلومــات شمولية . سأل بيركنز ليرى ماذا أمكنه أن يجد في بيرتون السابق وقد حـذر نظــيره بأن بجلي كــان في عجلة من أمره للحصول على المعلومات.
- قال بيركنز" اللعنة.أنا موافق أعطني عشرة."سيرد على المكالمة بأقل من خمسة.هي رئيسة تحرير في مجلة تدعى " سمارت" هوت أخبر بجلي الآن . صاح أنت لا تعريني اهتماما. "
- لا يا سيدي ."
- يقسم السيد بجلي بتلك المجلة.أنا شاهدتها تقضي عطلة نهاية الأسبوع بعدد من مجلة.هي أعادت تزيين غرفة جلوسنا لتنسجم مع شخص رأته فيها. هل أنت متزوج يا هوت ؟
- الجواب المفاجئ أعطاه بداية ؟ آه. لا. يا سيدي . "
- لماذا لا ؟
- لم يكن يعارض الفكرة. في الحقيقة فضّلها.المشكلة هي أيجاد المرأة التي لن تصبح في حالة ضجر معـه بحياته المنظمة. كان ذلك النموذج معه والنساء. وستكون مواعيد قليلة بعضها في الليل قبل أن ينجرف هو والمرأة على حده لنقص الحماس حاليا بتبادل البريد الاليكتروني مع امرأة التقى بها على الانترنيت. هي عاشت في لاحبنكتون وكانت مسرورة لتتحدث معه. لم تعرف أنه يعمـل لمكتب التحقيقات الفيدرالي. غالباً ما تكون النساء أكثر أفتتاناً بالصور المفتولة العضلات بمن معه من المكتب.جميعهن.كاريـــن التي كان أسمها----عرفت عمله بأنه كان مولعاً بالحاسبات.وكانت لا تزال مهتمة به بإعجاب.دامت دردشتها

105



الأخيرة ساعة وثمان وثلاثون دقيقة. هي جعلتــه بالفعل يجلـــس على حــاسوبه في مكتب بيتــه النظيــف ويضحك بصوت عال جدا على حكاية توريطها للمرة الأولى لتدّخر مال لتلوين شعرها . فقد طمأنتـــــه بأن
نتيجة الكارثة تمت معالجتها في الصالـون وكانت تستحــق كل بنــس صرفتــه عليها . جعلتهُ يفكّر بأنه قد يحتاج قليلاً من التهريج في حياتهِ . ذكرت له أكثر من مرة كم كان كنتاكي جميـلاً في الربيع . إذا كان ذلك يؤدي في النتيجة إلى دعوته للمجيء لمشاهدة عظمة ربيع كنتاكي بالنسبة لهُ. سيقرر الذهاب بجد. أصبح عصبي التفكير لمواجهتها وجهاً لوجه ولكنه نوع جيد من العصبية.تمنّى على بجلي أن لا يشاهد الاحمرار في خدوده،قال بتصنّع أن تركيزي بأن السنين القليلة الأخيرة كانت مسعى سيرة حياتي يا سيدي
- رائع، حسنا، وجيد، يا هوت ولكن تلك وظيفتك وليست حياتك. أعمل على ذلك . "
- نعم سيدي ."
- أن السيدة بجلي تجعلني عاقلا وسعيدا.أنا لا أعرف ماذا أعمل بدونها.أريدك أن تلتقي بها في وقت ما.
- أشكرك سيدي. سيكون لي الشرف."
- ليلي مارتن لا خطر أن تفترض أنها سيدة شاطرة ؟
- حاول دماغ هوت تحريك المسارات بخفّة حركة بجلي.فقال" نعم سيدي هي تحمل درجتين مزدوجة في الأدب والصحافة. بدأت تدير مهمات بمجلّة أخرى ثم تدرّجت بالرتب إلى أن وصلت إلى منصبها الحالي. مرر بيركنز بعض مواقع الشبكة التي يمكن أن ننظر إليها لاحقاً.قال أن الصور تبيّن أنها جذابـــة جداً."
- ألقى نظرة على بجلي قبل أن يواصل قائلا" وهنالك شيء ما آخر سيدي حول بن تيرني. قال بيركنز
بأن هنالك حساب مبلغ في أحدى بيانات بطاقة ائتمانه إلى الدليل الذي يبيع التجهيزات شبه العسكرية
أشترى جهاز لا سلكي إرسال واستلام وزوج من الأصفاد."
- يا للمسيح. كم مضى على ذلك ؟
- كان الحساب على بياناته في آب. "
- عض بجلي على شفته السفلى وهو يستغرق في التفكير فقال" لقد أخبرنا سيد ألمر بأن تيرني التقى
بليلي مارتن في الصيف الماضي. "
- وذلك ما جذبه إليها .قال بجلي أن الشيء الذي لا نعرفه هو فيما إذا كان الجذب متبادل ربما كانا يشاهدان أحدهما الآخر منذ الصيف الماضي.. كما أنه ليس من الضروري أن يعرف الزوج السابق دوتش بيرتون عنها ذلك.
- صحيح.
- بدأ بجلي يقول" من جهة أخرى.
- إذا لم تكن الآنسة مارتن منجذبة إلى السيد تيرني وإذا كان هو الأزرق...."
- تنهد بجلي قائلاً" نعم. هو لا يحب أن يكون مرفوضاً. دخل هو في صمت كئيب لدقائق عديدة ثم
ضرب قبضته على فخذه بانزعاج. فقال" أبن العاهرة ! هذا لم يكن هلاماً يا هوت، طبقا لرت ووافقه وز هامر الرأي.فقد انجذبت المرأة بصورة طبيعية إلى تيرني.إذن قل لي لماذا يخطفهن ؟ ها يا هوت ؟ ألديك أفكار ؟
- رغم أن بجلي كان ينتظر الجواب بفارغ الصبر، فكّر هوت باهتمام أنه في البداية حينما كان في مدرسة القانون----"متحدثاً عن ذلك فقاطعه بجلي قائلاً" أنا علمــت لفترة قصـيرة مضت بأن لديك درجة قانون. لماذا لا تصبح محامي ؟ "
- أردت أن أكون وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي،قالها بدون تردد.لطالما أمكنني أن أتذكّر ذلك كلّما أردت أن أكون أبداً.كان طموحهُ معرض سخرية للأشخاص المشااحبين في المدرسة.حتى أن والديه افترضا أن يكون لديه البديل في العقل ينبغي أن خياره الأول في حياته لم يوفق به.لم يدع شك الآخرين يثنيه.كانت مشكلة،حسنا، سيدي،أنا لم أخدم في الجيش وليس لدي تدريب في الشرطة. بنظرتك إلي سوف لن تعتقد
حالا بأنني سأكون مرشح مناسب لأفضل وكالة تحقيق عن المجرمين في العالم. لم أكن أناسب الصــورة

106


التي لدى أكثر الناس عن الوكيل الفيدرالي. كنت خائفاً أن المكتب لا يوافق ما لم أميز نفسي في طريق آخر.اعتقدت أن درجة القانون تساعد وأصبح من الواضح أنها كذلك. نظر إلى بجلي الذي اختير من قبل المكتب بسبب سجلّـه المتميــز في الجيــش ، صفات القيادة الجيدة والأكثر أهميــة هي مجموعــة كراتــه النحاسية كانت مؤهلاتهما متباينة جداً ومثيرة للضحك. كان بجلي يقيّمه بشكل مدروس ولكن رغم ذلك لم يكن بقسوة . أعتقد هوت أن ذلك قد يكون على أمل انه عبر تقدير بجلي حيث لم يكن شيئا صغيراً. في حقيقة الأمر. كان كبيراً. كان بمثابة الضربة الكبرى لنسبة الموافقة.
- أنت سألتني لماذا تيرني يأخذ النساء يا سيدي.أنا كنت على وشك أن أعطيك الربــط الذي قد ينطبق على ذلك من أول فصلي الدراسي في مدرسة القانون،أنا وزميلي في الصف في سباق التعادل إلى قمّة صفنا. بدا أشبه بالشاب جون كنيدي.رياضي.مؤثر.أرّخ من المايوه بدلة السباحة النموذجية. بالإضافة إلى كــل تلك الخواص،كان متألقاً.متألقاً ايجابياً.ولكنه نشر الغش في كل صف خلال كل سنـة من سنوات الدراسة في كلية القانون، غش على كل درس واختبار.توتر من تلميح الدرجات كسور أعلى من احبوري وتخرّج بمرتبة الأول.
- هو لم يمسّك ؟
- لا يا سيدي. "
- لا بد وأن ذلك يصعب عليك تحمّله."
- ليس تماما يا سيدي. من المحتمل أنه أحرز درجات أعلى مني بأية طريقة. القصد هي أنه لم يكن
يحتاج أن يغش.
- أذن لماذا فعل ؟
- مدرسة القانون لا تتبدي تحدياً . فقد تم الغش والإفلات منه.
- رمشت المصابيح الخلفية لسيارة وز هامر إلى الأمام مرة ومرتين وثلاثة.وقد فهمها هوت أنه يريـــد أن يقف حالا . هدّأ عن دواسة الوقود . أضاءت المصابيح الخلفية لشاحنة فرش الرمــل خلف هامر ومعهـا أشارة الاستدارة اليمنى.أستخدم هوت الموقفات برفق بحيث أمكنه أن يخفف من السرعــة تدريجيا. بدا بجلي غافلا عن أي شيء خلف الزجاج الأمامي للسيارة . كان يجتر على حافز تيرني. لذلك أصبح لدينـا صاحب المآثر الجمّة الذي اجتاز التحديات.أخذهم ليري إن كان يستطيع.ولكن لماذا تلك النســـوة ؟ لماذا لا وفجأة حل حزام الأمان وألتفت نحو المقعد الخلفي،جاعلا هوت عصبي جداً. مد بجلي يده بين المقاعد وهو يلتقط خمسة أغلفة ملفات حاوية على نماذج مكتبية لا حصر لها ومعلومات التحقيق التي جمعهـــا هوت عن كل قضية من قضايا الأشخاص المفقودين.نظر إلى الأمام ثانية وقام بجلي بتكديس الملفات في حضنه.تنفس هوت بشكل أسهل حينما كان يعيد ربط إبزيم حزام الأمان في مقعده.
- بينما كنت أخوض في هذه الملفات في الليلة الماضية بقيت أفكّر بأنني كنت أقرأ نفس القصة مرة أخرى
- قال بجلي أنا فهمت الآن فقط لماذا. "
- استدار هوت بالسيارة بعناية قائلاً" أنا لا أتبعهم سيدي."وبإتباعه هامر بمسافة أمينة أستطاع أن يسير ويقف بمسافة قصيرة ليصطدم بنهاية سيارة هامــر حينما توقف . توجد أمام سيارة هامر شاحنــة فرش الرمل تكافح لتحصل على قوة سحب على المنحدر الذي أرتفع بشكل حاد خلف المنعطف تماما.
- ضرب بجلي راحة يده على الملفات العلوية وقد جفلت هوت الضوضاء غير المتوقعة بمــا فيــه الكفاية
لتجعله يقفز. أن لدى تلك النسوة شيء مشترك يا هوت.
- لا أحد يحل القضايا التي وجد فيها خيط مشترك بين الضحايا يا سيدي.لا مكان للعمل،نوع الجثة الخلفية الحاجة."
- ليس واضحاً أنه سمع بصورة صحيحة ، خاطر هوت وهو يلتفت برأسه لينظـر إلى بجلي قائلاً" سيدي؟
كان ذلك كل الذي كنا بحاجة إليه بطريقة أو بأخرى . نعرف أن مليسنت كانت فاقدة الشهية ، حيـث تبدو
عليها أعراض عاطفية ومشاكل الصورة الذاتية، تماما ؟ " حسب ما أفهم. "


107



- أخذها بجلي في نظام تنازلي . قبلها كانت كارولين مادواحب . أم عزباء، تعمل ساعات طويلة لمساعــدة
طفلها المصاب بالسكر . فتح ملف لورين إليوت وأجرى مسح لمحتوياته فقال " آه طولها خمسة أقــدام وثلاث بوصات ، وزنها 240 باون . كان لديها زيادة في الوزن . أراهن لو أننا كنّا قد حققنا في قضيتها سنعلم بأن وزنها كان مشكلة حياتها ، حيث كانت تقوم باختراع كل هوس في الحميـات الغذائيــة في أي وقت مضى.
كانت ممرضة تعمل في مهنة الطب،تذكر بشكل ثابت بمخاطر السمنة على الصحة. وربما مورس عليها ضغط لتخفف من وزنها أو تخسر وظيفتها.
- أنا أرى أين أنت ذاهب يا سيدي. "
- بتسي كالاهان،مات زوجها بسرطان البنكرياس قبل ستة أشهر من اختفائها.لقد تزوجا قبل سبعة أعوامً. كانت ربّة بيت. ماذا يشير لك كل ذلك يا هوت ؟
- آه...." كآبة."
- طبعاً. "
- تزوجت بتسي كالاهان مباشرة بعد الإعدادية. لم تعمـــل خــارج البيت لقد تعامــل زوجها مع كل أعمالها الشخصية.ومن المحتمل أنها لم توقع على صك حتى مات . وفجأة أصبح لديها صنو لنفسها إضــافة إلى ذلك حيث أنها فقدت حبيب حياتها الذي كان سببها للعيش."
- كان بجلي متوتراً جدا حيث أن هوت لم يكن يمتلك قلباً ليشير إلى كل هذا التخمين.تخمين مبني على أساس المنطق الصحيح، ولكنه لا زال غير ثابت ولم يعرض في قاعة المحكمة.
واصل بجلي قائلا"هذا مفتاح يا هوت.هو لم يأخذ المرأة المصون في سيرة حياتها التي كانت في علاقة رومانسية صلبة ، ذات لياقة بدنية ، أو مستقرة عاطفياً . كانت تلك النسوة يراوغن بالمقاليع والأسهــــم ليتحدثن كثيرا قبل اختفائهن.واحدة مصابة بالكآبة، واحدة بدينة، والأخرى عملت بأصابع يدها إلى العظم وهي محاولة أن تأتي بنهايات تلبي احتياجات طفلها لتحافظ عليه شبه معافى ، وأخرى تقيم حفلات على أغذية الزبالة وتجعل نفسها تتقيأ . ثم قال بذوق مثير أدخل مرتكب الجريمة الخاص بنا . لطيف ومتفهم، وعطوف وحنون ويبدو مثل الأمير وعلاوة على ذلك فأنه يسحر."
- قال هوت بارتياح للنظرية " كان يصادفهن ، ويحوز على ثقتهن وأيمانهن . يعطيهن كتفيــه العريضتين ليبكين عليها ويحملهن بقوة بذراعيه المسمّرتين . أن حوالاته المالية كانت لمساعدة النساء المحتاجات.
- ليس مساعدة فقط يا هوت.يحول.ينقذ.بالنظر إلى الطريقة التي يعملها يصبح هو المغامر الفظ.أمكنه أن يحصل على كل أنواع ممارسة الجنس الذي يريد،متى ما شعر بالحافز.قد يكون ذلك مكوناً فائدة أضافية ولكن الذي يجعل العمود قائما هو كونه منقذهن. ثم حدثت فكرة لهوت أن أسقط الفرضية كاملـــة. فقال" نحن نسينا توري لامبرت. الأولى كانت فتاة جميلة. طالبة مستقيمة شعبية مع زملاء صفها. لا تأجيلات رئيسية أو مشاكل.بالإضافة إلى ذلك واصل هوت قائلا" لم يرها وهي تخرج.هو عثر عليها حينمــا كانت مع مجموعة المتنزهين. لم يكن يعرف بأنها ذاهبة لتتجول لوحدها في الغابة ذلك اليوم. فقد أخذت لأنهــا كانت متاحة وليست محتاجة."
- فتح بجلي ملفها وهو معبس وبدأ يقلّب في محتوياته فقال " وماذا عـن الرجــال في تلك المجموعــة من
المتجولين ؟حضر وحسب الوقت الكافي التي فقدت فيه. لقد استجوبوا بالتفصيل. لم يترك أحدا من أفراد المجموعة عدا توري.
- ولماذا هي فعلت ذلك ؟ "
- في لقاءات السيد لامبرت وأم توري ، اعترفا بأنهما تشاجرا ذلك الصباح . لا شيء جدي. سوى القلـــق المشوب بالذنب لمراهقة نموذجية وحالة . أخمّن أنها تكون قد استاءت أن تكون في أجازة مع والديها." - ذلك بالضبط حيث أنا والسيدة بجلي كنا في إحراج خلال عمر زواجنا البالغ خمسـة عشر عاما. نحن في إحراج فهي تصاب بالإحباط لو عرّفناها بالعامة.أطال التفكير في ذلك للحظة قبل أن يواصل حديثه فقال"

108



إذن الأزرق صادف توري التي كانت بمزاج سأم في عمر الخمس عشرة سنة.دردش معها، وقف بجانبها ضد أمها وأضاف يقول"كم من الألم في مؤخرة والديها يمكن أن يكون..."وهي له."في المحضر الرسمي بجلسة نيويورك ، قال بجلي. في النهاية ستبدأ بالشعور بالاضطراب معه وتحاول أن تعود لوالديها فسألها لماذا تريدين العودة إليهما في حين أنا الصديق الذي تحتاجين؟زحفت إلى الخارج من الآن،هي تحاول أن تفلت.يفقد مزاجه. تموت تحت يديه. واصل بجلي حديثه قائلاً " ربما لم يكن قصده أن يقتلها.ربما خرجت من يده أشياء ولم يدرك ذلك حتى وقت متأخر جدا حيث لم تعد تتنفس. فهو انتهى منها مع ذلك فيما إذا كان أغتصبها أم لا ." أغمض عينيه كما لو كان يتابع الأعمال وعمليات الفكر لمرتكب الجريمة.وحينما لم يلقى القبض عليه فيما بعد، ولا حتى ينظر إليه كمشبوه يدرك أنها كم كانت سهلة.فقد ذاق طعمها الآن.أن الهيمنة على عمل نهائي يكون معزز للثقة.أن التسرع المثالي يأخذ مصير شخص ما نحو يديك، مسيطرا على قدره. وبينما هو يتسلق خارج الثلج أو بعض شيء ما أحمق ملعون، أنها ليست إثارة كما اعتادت أن تكون. أن الأدرينالين لا يضخ كما فعل ذات مرة. هو يبدأ بالتفكير حول الشموخ الذي يستمده من قتل
الفتاة،وفجأة يتوصل إلى أنه من الصعوبة أن يفعلها ثانية.هو يقرر العودة إلى كليري ويرى ما هو نوع المساعدة التي قد يعدّها للأنثى المحتاجة الأخرى، يرى إن كان باستطاعته أن يرد بهجة معينة. هو يعود إلى هنا لأن خطر الأسر ضئيل ويصل إلى لا شيء.هو يعتقد أن الشرطة جاءوا من مناطق ريفية نائية ولم يكونوا بنفس ذكائه تقريبا.وهنالك الكثير من الأماكن ليختفي فيها،هكتارات من البر الذي يخفي فيه الجثث هو يريدها هنا . أنـه المكان لآخر إثارة يريد فيها التسلية ." في الوقت الذي أستنتج فيه بجــلي السيناريو الخيالي فقد بدا غاضبا. قفزت عيونه مفتوحة،فقال لماذا لا نتحرك .
- سأل دوتش وهو يمسح الزجاج الأمامي بردن سترته، كم يستغرق ذلك وقتا طويلا ؟" كان دوتش يفقد صبره بسرعة داخل مقصورة فرش الرمل قائلاً" يمكنك أن تفعل أفضل من هذا يا كول."
- أمكنني ذلك إذا توقفت عن الصراخ في وجهي . بدت عينا هوكنز على وشك أن تدمع فقــال أنت تجعلني
عصبي المزاج . كيف تتوقع من أن أقود الشاحنة حين تلعنني في كل نفس تزفــره ؟ نسيت ما قلتــه عن سيدتك القديمة إذا أرادت أن تنقذ. لا يعني ذلك أن يجعلك غاضبا. كنت أسأل فقط."
- ليلي هي شغلي. "
- تمتم هوكنز سيء ما تحت نفسه الذي بدا مثل " لا أكثر،هي لن، ولكن دوتش لم يخاطبه لأن هوكنز كان على حق في الواقع. بالإضافة إلى ذلك. كانوا يقتربون من منحنى دبوس الشعر الطريق الثاني، الطريق الذي فشلوا فيه تجواله في الليلة الماضية.أراد من هوكنز أن يولي انتباها غير مشتتا للتعرج.عشق على النمرة البطيئة وكما فعل لاحظ دوتش بأن يدي الرجل كانتا ترتجفان .ربما يجب أن يسمح لهوكنز برشفة واحدة من قنينة الويسكي . من أيام شرابه الثقيلة، عرف أنه أحيانا حتى الضربة الصغيرة قد تجعــل بين حدوث الرجفات واليد أكثر ثباتاً. ولكنها كانت متأخرة جداً الآن.ذهب هوكنز إلى المنعطف.أو حاول.تبعت الإطارات الأمامية أوامر دولاب الاستدارة.استدارت إلى اليمين. ولكن الشاحنة لم تستدر.استمرت بالذهاب بصورة مستقيمة متجهة بشكل صائب لتلتقي بالرمل الذي يعرفه دوتش بمقدار ثمانين قدمــا على الأقل.
- أستدر بها! "
- أنا أحاول ! "
كرؤوس الأشجار لاحت كبيـرة على ماسحــات الزجاج فصرخ هوكنــز وبردّة فعــل انعكاسية ضغـط على
دواسة الفاصل والموقف ثم ترك دولاب الاستدارة وصالب ساعديـه أمام وجهــه. كان دوتش عاجزا عن إيقاف زخم الانزلاق. فالمحراث المثبت على الشبكة ضـرب السكة الواقية التي تكوّمت وفسحت المجـــال لعدة أطنان من الزخم فذهبت الإطارات الأمامية على الحافة وبدت هناك معلّقة لعــدة ثوان قبل أن تنقلب الشاحنة إلى الأسفل. تذكر دوتش الفلم دويل فلم المبارزة حيـث ذهبت ثمانيــة عشر مدولبة مــن الطريق السريع وهبطت إلى أسفل سفح الجبل . وقد تم توثيق المسلسل بحركة بطيئة . ما أشبه اليوم بالبارحــة. فالأصوات لها وضوح شديد بالنسبة له.تحطمت ماسحات الزجاج.أصبحت الصخور تحت هيكل الشاحنة.

109



تاحبّرت التفرعات.تمزق المعدن.صيحات هوكنز المخيفة.زئيره الحيواني من الهزيمة التي لا تصدق. في الحقيقة ربما أن الأشجار أنقذت حياتهم بإبطاء سقوطهم. أن المنحدر ليس متجمّد جداً، أمكــن أن يكــون هبوطهم أسرع ولذلك فهو مميت. بعد أن بدا مثل الخلود صعدت آلة الحفر وأصبحت جسما ثابتاً. بالقـوة المجلجلة للدماغ.سحبها عزم القصور الذاتي إلى الأمام،رغم أنها لم تذهب أبعد من ذلك.أذعنت الشاحنــة وتوقفت عن الارتجاف بشكل تام.لم يذب عقل دوتش بقوة التأثير بأعجوبة.كان حساسا وقد تفاجأ ليدرك أنه لا زال على قيد الحياة ولم يصب بأذى.وعلى ما يبدو أن هوكنز قد نجـا أيضـــاً . أستطــاع دوتش أن يسمعه يبكي بشكل تافه. فتح دوتش إبزيم حزام الأمان للمقعد ووضع كتفــه على الباب الجانبي للراكــب ودفعه وهو يفتحه.حاول أن يؤدي صلاته ولكنه أصيب بالعمى من الريح التي جلبت الثلج حيث يبدو أنها مصوبة إلى عينيه ولم يستطع أن ما الذي أوقف انحدار الشاحنة. كل الذي أستطاع القيام به هو مشاهدة جذوع الشجرة السوداء على الشجرة سحب نفسه لغرض الموازنة في خصيته.لم يقم بالمضايقة ليصيح محذرا هوكنز أو أن يحاول سحبه من الحطام لغرض إنقاذه.لم يحاول أن يركض وينقذ نفسه.أن الهزيمة سرقت المبادرة منه، شلّته.تتوج العبث في بحياته في لحظته الوحيدة.هو عندما يموت قريبا هنـا والآن لأن أمله للوصول إلى ليلي قد سحق. شاهد وز وهو غير مصدقا أن شاحنة فرش الرمـل قد اختفــت من فوق الحافة.وثــب من سيارتـــه ووقف في وتد الباب المفتوح،كما لو أن خروجه من السيــارة سيعطيــه فهم أوضح عن كيفية حدوث هذا . أمكنه أن يسمع آلة الحفر تنظف طريقها أسفل المنحدر . كان التحطّم الكبير الذي تلاه بما يشبه التنهيدة المعدنية، وجلجل موت الشاحنة. تلا ذلك صمت مخيف حتى أنه شنيع أكثر.كان الصمت مطلق جدا،تمكن وز أن يسمع الندف الثلجية تضرب ردائه. قطع الهدوء من قبل بجـلي ووايز اللذين اقتربا بسرعة إلى المنحدر الزلق الذي يسمح به الطريق .كانت عجلتهما بعيـدة بمـــا يكفي خلــف سيارة وز حيث ليس لديهم موقعه الممتاز . وصلهُ بجلي في البداية ينفخ ويبعث ريش البخار من فمه فقال ماذا حدث ؟
- لقد انتهيا. "
- الغائط المقدس. "
- لم يقم بجلي حتى بتوبيخ هوت على همسه ألتجديفي.لأن الثلاثة سمعوا صوتا آخر وهو الصوت الذي لم يستطيعوا أن يتعرفوا عليه ولكن الذي عرفوه نبأ باستمرار الكارثة . تبادلوا نظرات محيـــّرة وقرّروا أن الذي سمعوه كان صوت تشظّي الحطب . الأشجار التي لم يستطع الرجــال الثلاثـــة البالغين التوصـل إلى كيفية تاحبر هذه الأشجار كأنها عيدان تنظيف الأسنان.وفي الوقت نفسـه لم يستطيعوا أن يروها تحـدث بسبب البياض. قال وز متحدثاً عن الجميع ما ذلك الجحيم ؟ ثم رأوها تسقط بعيدا عن الغيوم المنخفضة والضباب والثلج متجهة إلى الأرض مثـل مركبــة الفضاء الهابطة بالمصابيح الأنذارية الحمــراء التي لا زالت تومض.ضربت خط القوة الكهربائية الأرض بقوة كهذه حتى أن الثلج العميق لم يسندها وبعد ذلك أقسم وز إلى أولئك الذين أعطاهم حسابا لحدث غريب بأن النتيجة جعلت سيارته تثب كالكرة من إطاراتها الأربعة . وقف هو ووكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي برهـة سادها الصمت للحظات عديدة ، غير قادرين على أن يستوعبوا ما شاهدوه توّاً،غير قادرين أن يصدقوا بأنهم نجوا.جعلت برج الضغط العالي يقع على مسافة ثلاثين ياردة بالقرب منهم وكان سيتحطم فوقهم.كان مصير دوتش مجهولاً.تمنى وز أن يكونا هـو وهوكنز على قيد الحياة. ولكن الخسارة الأخرى كانت طريق لوريل الجبلي.هو الآن مسدوداً بأطنان مــن الفولاذ وأنقاض الغابة التي سببت متاريس بعلو طابقين ونفس العرض تقريباً. لا أحد يستطيع أن يذهـب إلى ذلك الطريق الآن.. فهو غير قابل للعبور لأي شخص يتمنّى النزول.





110


الفصل التاسع عشر

أضافت ليلي عصى إلى ذلك الحطب المحترق داخل المشبك المعدني .كانت شحيحة بها فهي تضيف واحدة كل مرة فقط عند الضرورة لتحافظ على النار مشتعلة. بالرغم من التدبير فـأن تجهيز الحطــب الذي حملته في وقت مبكر قد تضاءل إلى قطع قليلة،حيث قطعت هي الجذوع الأكبر. فإذا أستمر الخشب يحترق بهـــذا المعدل فقد يتبقى لها ما يكفي لمدة ساعتين . ماذا ستفعل إذا نفذ ، هي لم تعرف حتى داخل القمرة ومــــن المحتمل أن تتجمد خلال الليل القادم إذا بقت بدون نار . لقد احتاجت النار للغاية لتنجو . ولكــن هنا كانــت السخرية في العمل فإذا حملت حطب أكثر فأنــّــــه يقتلها.
- ليلي ؟
- لفت شفتيها إلى الداخل وعصرت مغلقة عيونها،متمنية أن تغلق أذنيهـا عمليا.لم يكــن صوته مقنعـاً لكن حججهُ مقنعة جداً.فإذا دعتها على تغيير رأيها يمكن أن تصبح الضحية رقم 6.كانت المجادلة معه منهكة زارا واستدارا وفشلا تماماً . لم تكن لتطلق سراحه. لديه ترسانة من الحجج للماذا هي يجب أن. ثم كان هنالك تنفّسها. أن الكلام أثارها لذلك توقفت عن أجابتهِ جملة.
- ليلي قولي شيئا ما.إذا كان لا زال لديك ضمير،أعرف أنك تستطيعين أن تسمعيني."نمّت نبرة صوته حدّة الغضب. شحذتها برفضهــا الاستجابة. تركت مكانها قرب الموقد وذهبت إلى شباك غرفــة الجلوس وهي تنظر في باب غرفة النوم المفتوح،كما أنها مشت ابعد.فقالت لماذا لا تهدأ؟أزاحت الستارة جانبا ونظرت إلى الخارج وهي تتمنى أن ترى تساقط الثلج وهو يهدأ. بعيداً عنها كان سميكاً جداً أمكنهــــا رؤيته على بعد ياردات قليلة خلف طنف الشرفة.أصبحت قمة الجبل منظر طبيعي أجنبي بيضاء وصامته ومعزولة .
- هل لها أي تباطئ ؟
- استدارت من الشباك وحضنت مرفقي يديها طلبا للدفء وهي تهز رأسها . ذاهبة بعيدا عن الموقـد حتى لزمن وجيز سمح للبرد أن يدخل من خلال طبقات ردائها. لبست كل زوج من الجوارب كان معها، ولكــن قدميها بقيت باردتين. كانت تنفخ في يديها لغرض الدفء ولكنها لم تستطع أن تستبقي التنفس.لم يشتــك تيرني. كان يستحق أن يصبح فجّاً ، ومع ذلك فأن رسغيه ينزفان.هو لم يحاول أن يخفي حتى الأصوات. كانت تسمع قعقعة مستمرة لمعدن على معدن ، ضَربْ اللوحــة الرئيسية ولعنات الإحباط المطلق حينمــا ترفض الأصفاد أن تخرج.
- سألها قائلاً " كيف موقف الحطب ؟
- تماماً بالنسبة للآن .
- بالنسبة للآن. وماذا عن فيما بعد ؟ بعد ساعة من الآن ؟ "
- خطت داخل المدخل المفتوح قائلة" سأقلق بشأنه حينما أحتاج إليه .
- حينما تحتاجين إليه، سيكون الوقت متأخر جداً بالنسبة للقلق. "
- لفظ خوفها الأسوأ لذلك لم تضيع نفسها في التناقض.هل تريد بطانية أخرى فوق ساقيك؟كانت مجبرة أن تقف برهة بين العبارات لتلهث بغية التنفس.
- متى تناولت آخر جرعة من دواءك ؟ "
- حباتي؟ هي تنفست قائلة" البارحة صباحاً. "
- يبدو أنّكِ لست متأكدة ." الله، هل أمكنه قراءة عقلها ؟ كان الصدق فهي لم تستطع أن تتذكر أخذ حبتهــا البارحة صباحا. العودة بالتفكير يوما هي لم تستطع عزل الذاكرة عن أخذ دواءها. كان لديها عدة مهـام في البلدة. هي ذهبت إلى شركة محلية متنقّلة لتشتري بعض صناديق التعبئة. وبعد ذلك تذكرت وقوفهـــا أمام المصرف لتسحب مبلغاً من المال لتدفع تكاليف رحلة عودتها إلى أطلانطا وكان وقوفها بنهاية الأمر في الصيدلية قبل عودتها إلى القمرة.أخذت لها حبوب في الليلة لسابقة. لحسن الحظ حينمـــا بدأت تزور بلدة كليري بشكل منتظم كان لديها طبيب محلي يكتب لها الوصفة الطبية لمادة ثيوفيلين تتناوله ليمنــــع نوبات الربو . كانت الوصفات الطبية الزائدة للوقاية . فهي لا تصاب بدونها. لقد قام رت البارحة بمليء

111



وصفة طبية لها.ومن هناك أصبح مالها خافتا.أمكنها أن تتذكر فيما إذا كانت قد أخذت الحبة حينمـا وقفت عند بناية نافورة الصودا لتشتري كوكا وفانيلا من ليندا وياحبلر أو إذا انتظرت لتتناولهـا حـــال وصولهـا إلى القمرة.هي لم تنس أن تتناولها بالتأكيد. هي لم تفشل في تناول دوائها. كان جزءاً من عملها اليومي الـذي يسير على وتيرة واحدة.على أية حال، كان البارحة يوم غير عادي،وليس فقط في نهاية جدولها . لقد وضعها دوتش في أرجوحة عاطفية. كان ينتظرها حينما تعود إلى القمــرة. كـــان يجلس على حافـــة الأريكة،محدّقاً في فضاء قريب، محدّباً كتفيه، يبدو مهجوراً.
سلامه كان"كيف أمكنك أن تعملي هذا لي؟"أن تناولها دواءها في رؤية الأحداث التي تلت ذلك قد يزيل عقلها.
- ليلي، هل أنت متأكدة بأنك تناولتها البارحة ؟ "
- أعادت التركيز في وجه تبرني فقالت" طبعاً أنا متأكدة، هي كذبت .
- ولكن مضى على ذلك أكثر من أربع وعشرين ساعة.أو ست وثلاثين."أنها منهكة.قال لها أنت ضيق."
- حسناً يحدث ذلك حينما تكتشف .... أنك وقعت في مصيدة القاتل المتسلسل."
- أنت تعرفين أنني لست قاتلاً. افتحي الأصفاد. سأآدملك دواءك. "
- هزّت رأسها قائلة أنت تهدر الوقت . نحن يمكن أن ننقذ------"
- لا أحد يأتي إلى الطريق الجبلي حتى غداً على ألأقل . ومــن المحتمل حتى بعــد ذلك . وإذا كنت تحسبين لبعض أنواع مروحيات الإنقاذ رامبو،فكّر ثانية. حتى أشجع الطيارين لا يـــذهب ويأخــذ شخص في هذه العاصفة والخطر أن يسقط في هذه الرياح أو يصطـدم في الجبــل الذي لا يستطيــع أن يراه بطريقــة مــا "سوف لن يحدث"قال ذلك بخشونة متزايدة"أنت ربما تريدين المخاطرة بحياته ولكنني لا.اجلبي المفتاح
- يمكنهم أن يأتوا سيرا على الأقدام."
- لا يوجد أحد بذلك الجنون. "
- عدا أنت. "
- أسكته ذلك فقط لثوان عديدة.
- صحيح عدا أنا. سأتحمّل أية مخاطرة لأحافظ على حياتك. أنا لا أريدك أن تموتين يا ليلي . "
- أنا لا أحب كثير .... الفكرة... نفسي . "
- دعيني أذهب . "
- لا أستطيع . "
- تسطحت شفتاه بالغضب فقال"دعيني أقول لك ما هو الشيء الذي لا تستطيعين فعله. أنت لا تستطيعين
تحمّل إبقائي مقيداً إلى هذا السرير الملعون. كــل ثانيــة أنقضــت بالمجادلة تستنفذ وقتاً ونفسًـــا حيث لا يتوجب عليك ذلك. الآن اجلبي المفتاح وافتحي هذه----"
- لا ! "
- الأصفاد !"
*****
أطفأت المصابيح، اقتربت دورا هامر من باب غرفة نوم سكوت المسدود. بدا الصمت مشؤوماً في البيت بدون منظومة الصوت المجسّم الموجودة لديه وهي تهز الجدران. طرقت الباب مرتين فقالت" سكوت هل أنت على ما يرام ؟ " فتح الباب كما لو أنه لم يتوقع قدومها .
- رائع باستثناء الكهرباء مطفأة. "
- أعتقد أنها مقطوعة عن البلدة بصورة عامة.أنا لا أرى أية أضوية في شبابيك جيراننا.هل أنت في دفء بما فيه الكفاية هنا في الداخل ؟ "
- لبستُ بلوز أضافياً. "
- هذا قد يفيد لفترة ولكنه لن يستغرق طويلا لتصاب بالبرد في البيت. يجب أن نعتمد على الموقـد لغرض

112

ا

لتدفئة حتى تعود القوة الكهربائية. هل تآدملنا الحطب من المرآب من فضلك ؟ "
- أكيد يا أمي. "
- واآدمالفانوس الذي كنت أنت وأبوك تأخذانه معكما في مخيّمات السفر. هل لدينا وقود له ؟ "
- أعتقد ذلك سأفحصه. "
اختفى في القاعة. تبعته دورا إلى جزء من الطريق قبل أن يتابع خطواتها عائدة إلى غرفــة نومه. كانت نماذج طلب التقديم إلى الكلّية متناثرة على منضدته. لم تأخذ وقتا لقرائتها، ولكنها بين لها بالنظر بأنـــه كان مخولا كما فوّضه وز للعمل فيها. تحركت بسرعة إلى أقـرب شبــاك وتفحصــت لتــرى فيما إذا كــان كاشف منظومة التنبيه سليم . قطعتين مغناطيسيتين ، متصلتين واحدة على أطـار الشبــاك وأخــرى على العضادة حيث تاحبر أي واحدة من تلك القطع كلما يضعها بسبب اشتغال جرس الإنـذار.لأجزاء مرتبّة كما يجب أن تكون.وكان نفس الشيء صحيحا بالنسبة للشباك الثاني الذي فحصته.هي لم تكن تريد أن تمسك وهي تتطفّل، توقفت برهة لتتنصّت.تمكّنت من سماع سكوت وهو يكوم جذوع الأشجار في مجال مفتــوح في الجدار الصخري لموقد غرفة الجلوس. سمعته ينظف يديه من الغبار كما انه عــاد إلى المرآب لآدم حمل حطب آخر . ذهبت إلى الشباك الثالث فوجدت قطعتين مغناطيسيتين كانتا تعمـل التوصيــل المطلوب جيداًً ولكن القطعـة التي كانــت على عضــادة الشباك هي مغناطيــس اعتيادي من لعبــة طفل . كانت قــد استخدمت كبديل للموصل المفقود ووضعت بحيث لن يقطع الاتصال إذا كـان الشباك مفتوحاً.
- يا أمي ؟ "
- قفزت دورا عندما ناداها كما لو كانت الطرف المذنب. أسرعت عائــدة من غرفة نومــه، متمنية أن تبدو
أكثر هدوءاً مما شعرت حينما أنظمّت إليه في غرفة الجلوس.
- سألها قائلا" هل يجب أن أكدّس المزيد من الحطب هنا على الموقد ؟ "
- فكرة جيدة. أنها تدخر لك متاعب الذهاب مرات أكثر فيما بعد . "
- تماما. هل تريدين مني أن أضيء الفانوس ؟
- دعنا ندخره لوقت الليل. "
- يمكن أن يكون النفط الأبيض كامل من الناحية العملية ويمكن أن أتركه والفانوس في المطبخ . "
- رائع، جلبت شموع لأستخدمها لحين حلول الظلام.وهنالك الكثير من البطاريات للمصابيح الكاشفة.تبعته إلى المطبخ حيث اختفت من الباب المؤدي إلى المرآب. أرادت الذهاب خلفـــه، وضعــت ذراعيهــا حولــه وحضنته عن قرب. أتّهمها وز بأنّها تعامله كطفل وتريد أن تحميه.شيء ما يحدث له،ومهما يكن فأنّــــه أخافها. قلقه من مرضه لم يكن مجرد شكل من أشكال الخطاب . وبعـد الاكتشاف الذي توصّلــت إليــه في غرفة نومه كانت مصابة بالغثيان مع القلق. لقد جهّز كاشــف جــرس الإنذار في شبــاك غرفــة نومــه لا لينفجر حينما يتسلل خارجاً. وما هو التخطيط الآخر الذي قد يكون هناك حيث جعله يعبث فيه ؟كم مضى من الوقت مستمرا على هذا ؟ هل كانت عمياء، طرشاء، وخرساء بحيث لم تعرف أنه كان يترك البيت ؟ حتى تعرض لحادث ثم أتت لتشك فيه. كانت تنقل ملابسه النظيفة إلى غرفته صباح اليوم حينما لاحظــت حذاءه على الأرض بجانب سريره.كان مصنوعاً من الصوف المخطط المضاد للماء حذاء مثالي للعاصفـة الثلجية ولكن سكوت لم يكن يلبسهُ البارحة حينما أتى هو ووز للعشاء.
زعما أن سكوت لم يغادر البيت منذ ذلك الحين لكن كان هنالك حذاءه واقفا في بركة موحلة صغيرة من الماء مكونة على أرضية غرفة نومه وقد ذاب منه الثلج . كــان على طرف لسانها لتسألــه متى خـــرج، ولكنها أوقفت نفسها. قرّرت بأنها يجب أن تكون مسلحة بنوع من دليل ما داعم قبل أن تتّهمه بالتسلل إلى الخارج. انقطاع التيار الكهربائي زودها بفرصة للتحقيق. على أية حال أن ذلك ما أمكنها أن تواجهه بعطل منظومة التنبيه، كانت ممانعة أو جبانة جدا لتفعل ذلك.كان هو كبيرا بالتأكيد بما فيه الكفاية ليأتي ويذهب كأنه مسروراً . فرض وز عليه منع التجول ولكن إذا أراد سكوت أن يترك البيت فيمكــن لوز أن يفعل القليل ليوقفه دون أن يعيقه بدنيا ً. ثم لماذا لا يتحدى وز ببساطة ويخـرج من البــاب ؟ ولماذا كان

113



يتسلل خارجاً؟ أن ذلك يدل على حدوث تغيرات أخرى فيه. محبوبها سكوت السهل والمراعي لشؤون
الآخرين قد أصبح متجهم وحتى أنه أصبح عرضة لهيجان المزاج. كــــان انطوائيا ، معاديـــاً، ومعزولاً، ومتقلّباً. بسبب الضغط الذي لا يلين والذي سلطه عليه وز ، لا بد وأن يكون مسؤولا بشكل جزئي عن الأداء القلق الذي يقوم به. لكنها عارفة بابنها كما فعلت، خافت دورا بأن سبب هذه التغيّرات الشخصية شيء ما أكثر أهمية من إزعاج وز . لم يعد سكوت نفسه ، وأرادت أن تعرف لماذا فتتبعت عقليا خـــلال السنة الماضية لتعرف وهي تحـاول أن تحـــدد متى بدأت تلاحظ هــذه التغيرات في الربيــع الماضي.عن الوقت كان كل شيء داخل دورا رهيب حتى الآن.بدأ سكوت يتغيّر في الوقت الذي يشاهد هو ومليسنت جن أحدهما الآخر .
قفزت دورا من جلدها تقريبا حينما رن الهاتف. فقال سكوت سأرد عليه، من المحتمــل أن يكون غــاري
هو أتى فقط من أمام المرآب واضعا فانوس نوع كولمن على منضدة المطبخ ثم وصل إلى الهاتف. أنـــه
نوعية قديمة من هواتف الجدران ولم يزود بهوية المنادي أو أي شيء آخــر يتطلــب كهــرباء ليصبــح شغّالاً.
- آه. مرحباً يا أبي. أصغى سكوت لثوان عديدة ثم قال كيف يأتي ؟ تماما، هي هنا.
- سلّم سكوت الهاتف إلى دورا فقال أن والده يخابر من المستشفى. "
- في الحقيقة لم يكن بجلي يشعر بارتياح تجاه دوتش بيرتـون.أراد أن يزرع قدمــه حجــم 11 في مخــرج
بيرتون . لقد هدأ ليتحدث بشكـل صريح فقــال" أن وجهـــك يبــدو مثل الهمبرغر الني "أنهــا تخفيضات
سطحية فقط."كان رئيس الشرطة جالسا في عند نهاية منضدة الامتحان، وكانت جلسته عبارة عن كيس بطاطا من خمسين باون حيث أن ثلاثة أرباعه ملآنة فقط. ألتقط الطبيب الشظايا الزجاجية ."قال دوتش" أنا بانتظار الممرضة لتآدممواد مطهرة لأضعها على الجروح. قد لا تكون ممتازة ولكنني سأكون على ما يرام . أفضل من هوكنز حيث أن ذراعه مكسورة ذلك أنه كان احبراً نظيفاً.
طقطقوا كتفه المخلوع وأعادوه إلى مكانه الأصلي.ولكن عظام كاحله ستحتاج إلى بعض العمل. جميعها تشظّت إلى جهنم ."
- تمتم بيرتون قائلا" أتمنى لو كانت جمجمته. "
- قال هوت من المكان الذي وقف داخل الستارة السرية التي تقسم مناطق المعالجة إلى استقبال طوارئ مستشفى الجاليات.تمكنوا أن يسمعوا من الجهة الأخرى للقماش الأصفر أنين كول هوكنز فنسبة الكحول في دمه كانت فوق الحد القانوني تماما ."
- قال بيرتون مدافعاً" ثم انه كذب علي." سألته فيما إذا كان سكرانا ولكنه قال---"
- قاطعه بجلي قائلاً " أعتقد أنك تسمع فقط ما تريد أن تسمع. "
- قال هوت" أن أعادة ترميم كاحله يحتاج إلى جراحة حساسة" لا يمكنهم أجرائها هنا
بسبب الطقس وقد يستغرق عدة أيام قبل نقله إلى مستشفى يوجد فيه فريق جراحي تجبيري.في غضون ذلك هو في شقاء.
- قال بيرتون بغضب " أنظر أنها لم تكن غلطتي أن الرجل سكران. "
- زأر بجلي قائلاً" لم يكن ممكناً أن يرفع حجارة الطريق صاحياً." شكراً لك،الريف بصــورة كاملــة بدون كهرباء.فأنت محظوظ أن المستشفى حصــلَ على مولــدة كهرباء للطــوارئ وإلاّ ستجلس هنا في البــرد والظلام مثل عرض مسرحي شاذ بكتل زجاجية بارزة من وجهك. "
اصطدمت آلة الحفر التابعة لهوكنز في أحدى الدعامات الأربعة لبرج الضغط العالي.من المحتمل تقاوم الضرر في الظروف الاعتيادية ولكن وزن الثلج والجليد يجعلها ثقيلة جداً،سقطت آخذة معها عشرات الأشجار الدائمة وشبكة خطوط الكهرباء والأســوأ أنهــا سقطــت من الطريــق الجبلي وأغلقـــت الطريق
المؤدي إلى القمة .
ترك دوتش بيرتون عواطفه وهي تزن أكثر من قراراته . تصرف غير مقبول لأي رجـــل ولكنه لا يغتفر

114



بالنسبة لخادم الشعب. ألهمت غيرتهِ عزماً ليصل إلى الطريق الجبلي فكـــان غير معقـــولاً وخطراً وسبّب العديد من الخسائر.ومن المحتمل أن يبقى هوكنز أعرج طيلة حياتهِ. كانت شاحنة فرش الرمل خارج غير صالحة للاستعمال أثناء واحدة من أسوأ العواصف في عقود من الزمن. وأمتد انقطاع القوة الكهربائيـــة إلى العديد من المقاطعات المحيطة. كل ذلك كان هائلاً. ولكن الذي شق بجلي حقا هي بلاهة بيرتون التي بانت ومقدرته على الاهتمام بشأن تيرني. لم يستطع حتى أن يحاولها ثانية حتى تكون الفوضى قد أزيلت من ذلك الطريق والتي يمكن أن تستغرق أسابيع أو حتى يصحو الجـــو بمـا فيه الكفاية للمروحية لتأخذه إلى القمة.بأي من الطرق تبذر الوقت الثمين.أن الوقت الضائع لم يكن مجرد أحد حيوانات بجلي الغاضبة التي اعتبرها خطيئة.عزاءه أنه لم يكن الوحيد الذي عوّق بالموقف. لم يستطع بن تيرني الذهاب إلى أي مكان آخر أيضاً.
- أسمح لي؟ أيها الرئيس؟ نتأ رأس الشرطي الشاب هاريس من حول الستارة السرية. لقد التقيا في وقـت سابق في المنتجع.
- ما هو ؟
- رسالة موجهة إلى جهازي اللاسلكي تقول أن السيد والسيدة جن في المقر.
- هسهس بيرتون قائلاً" اللعنة. "
- أنهما كل ما أحتاج إليه. أخبر أيا كان هناك ليقول لهم بأنني في المستشفى، ليذهبوا إلى البيت
وسأنتهي لأراهما بأقرب وقت أستطيع . "
- قال هاريس"هو حاول قبل ذلك ولم يزحزحهما.لأنه ليس أنت الذي يريدون التحدث إليه أنه..."أومأ نحو بجلي. أنهما يريدان أن يعرفا هل ذلك صحيح أن بن تيرني هو الأزرق. "
- رأى بجلي أحمر.أستطاع أن يبقى حجم صوته بالمستوى المعقول ولكن صوته ارتجف من الغضب فقال. " أتمنى أنك تمزح . "
- لا يا سيدي. "
- تقدم بجلي إلى الشرطي الشاب قائلا" من أخبرهما ؟ من أخبرهما أننا كنا مهتمين في تيرني ؟ إذا كنت أنت، الضابط، هاريس سأدبّس شارتك في كيس خصيتك وألحمها غلقاً. "
- لم يكن أنا يا سيدي، أنا أقسم. كان كص إلمر العجوز خارج المنتجع ؟
- قال هوت" لقد قلنا أنه لا يذكر تحقيقنا لأي شخص. "
- قال هاريس"أنا لا أعتقد أنه كان يقصد ذلك، لم يتحدث مع جن مباشرة.هو خابر ابنة عمّه ليتأكد ويرى كيف حالها بالعاصفة بسبب أن طبّاخها له مدخنة فيها عيوب. وهو من الصنف الذي يقول دعه ينزل



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 01:57 PM   #13

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

- دعه ينزلق ؟ "
- أيقظ خوار بجلي السيد هوكنز من مخدره محدثاً ذهولاً وهـــو يئن بصوت مرتفع. رجع هاريس خطـــوة حذرة إلى الخلف. ابنة عمّـه السيدة جــن تكوي الملابس "شرح كمــا يبدو معتذراً فقال" أنا أخمّن أنهــا
شعرت بأنها مدانة لهم، تعرف ، للأخبار.... هو تلعثم ثم صمت تحت تحديق بجلي.
- من الآخر الذي يفعل ذلك أبن عم السيد ألمر يكوي الملابس مقابل؟ "تهكّمه هرّب هاريس.بينما الشرطي يفكر في جوابه ألتفت إلى دوتش بيرتون فقال"أحب أن أستخدم مكتبك لهــذا اللقاء مع السيــد والسيــدة
جن."
- رائع ولكنني آت أيضاً."
- وماذا بشأن وجهك ؟ "
- حصلت على شيء من المستحضر الطبي سأضعه عليه. "
- تحشّدوا في الخارج.نظر بجلي بطـــرف عينـــه إلى هوكنز عندمــا عبــر سريــرهِ.أتّصل بوكــلاء مكتــب التحقيقات الفيدرالي، سيدخل في حالــة اللاشعور بالرغــم من دفاعــه عــن بيرتون إلاّ أنّه لــم يكن لديــه أي عطف تجاه الرجل.

115



- حالما ركبوا في سيارتهم وتحرّكت قال هوت"أعتقد أنك خططت أن تتحدث مع السيـــد والسيـدة جن بأية طريقة يا سيدي ."
- كنت سأطلبهم حالما غادرنا المستشفى."
- هل أنّهما كانا السبب الذي جعلك تغضب هناك ؟
- أنا تمنّيت أن أخيفهم ليعتقدوا كم مهمّاً أن يحافظوا على سرية التحقيق. "
- نحن بحاجة أن نجعل تيرني في الحجز حتى قبل أن يعرف الكثير من السكان المحليين أننا ننظر إليه.
- أنت ترى كيف يسري القيل والقال بسرعة."
- هذا ما يقلقني يا هوت فإذا لم نآدمتيرني بسرعة فأنني أخاف بأن عصابة من المتخلفين بقيادة رئيس الشرطة نفسه يفترضون أنه هو الأزرق ويأخذون المسألة في أيديهـــم. أن الامتعــاض المستقيم يضـرب قانون الأرض كل مرة في موقف كهذا. خرج كل أولئك الأولاد الجيدين ليحمـوا النسوة فقد يعود ذلك إلى القانون العرفي للتلال.فإذا وصلوا إلى تيرني قبل أن نفعـــل سيكون محظوظاً إذا كانت حقوقه تقرأ له أنه سيموت غارقا بدمـه. وسوف لن يكون ذلك طرف فيها ونصف ؟ وسيكون لوسائل الأعلام يوم ميــداني. وسيعودون إلى موضوع سابق لروبي ريدج وواكو وسيكون متعصّبوا تنظيم استخدام السلاح في جميع أنحائها. وسوف نترك بأحد العناقيد. "
- والعديد من الأسئلة التي لا جواب لها. "
- قادا السيارة في صمت للحظة ثم قال هوت" أنت قلت أنك تخاف بأنهم سيتبعون تيرني ويفترضون
أنه هو الأزرق. وماذا لو لم يكن ؟ "
- عبس بجلي فقال" ذلك شيء آخر أنا أخاف منه ."























116


الفصل العشرون

للحفاظ على الحرارة داخل القمرة،سحبت كافة الستائر . وعندما انطفأت المصابيح غرقت غرفة النوم في ظلام دامس.
- قال تيرني" كان ذلك محتوماً. "
- أمهلت ليلي عيناها ثوان قليلة لتتكيف،ثم ذهبت إلى الشباك وأزاحــت أحدى الستائر إلى الخلف . الغسق الذي بان في الخارج بشكل مبكر زود تيرني بحجة جديدة.
- قال تيرني" سيخيم الظلام بعد ظهر اليوم بصورة كاملة وذلك يعني أن ضوء النهار سيبقى لساعات فقط وسيتطلب مني ذلك القدر من الوقت على الأقل لأصل إلى السيارة وأعود لو ذهبت الآن .
- وضعت ليلي عقبي يديها على صدغيها فقالت" لا أستطيع... جادل... أكثر. "
- كذلك لا . افتحي الأصفاد فقط ."
- ستقتلني. "
- أنا أحاول أن أنقذ حياتك. "
- هزّت رأسها لتحاول أن تستنشق الهواء بصعوبة قائلة" أنا أستطيع أن أعين الهوية...أنت كالأزرق."
- تستطيعين أن تعتبرينني أي شيء لو اختنقت . "
- علامة. "
- آه أرى أنك ستتركين علامة ، تخبرينهم بأنني الأزرق . ستضعينهــا في المكــان الذي مـن المؤكد أنّهــم سيجدونها فيه. "
- أومأت برأسها.
- إذا حدث ذلك سأقول انك أصبحت فريسة للوهم نتيجـة حرمــانك من الأواحبجين حيث اقتنعت أيضــاً بأن الفيلة كانت ترقص داخل الجدران.سيصدقونني بالنسبة لذلك أومأ إلى الشريط الأزرق المتجعّـــد المـــلقى على الكرسي الهزاز فقال" سأخبرهم ما قلتـه لك أنني وجدتـــه وكنت سآخذه معي إلى البلدة لأسلّمه إلى السلطات
- تحركت نحو يديه فقالت" نعم أن شرح الأصفاد سيكون خدعة ولكن سيكـون لدي يوم أو يوميــن لأفكــر بالمعقول. وبمجرد أن أكون قادرا على أن أحرك يداي بشكل حر قبل أن يصل أحد إلى هنا."
- قالت" أنا لا أعتقد ذلك وهي تومئ إلى معصميه الداميين . حتى لو كنت ميتـة فأنهــم سيأخذونك . أنهت جدالها هناك واستدارت لتغادر الغرفة .
- ما هو الأسوأ الذي ممكن أن يحدث ؟ "
- وقفت ولكنها لم تلتفت .
- ضغط عليها قائلاً" لو أطلقت سراحي ما هو الشيء الأسوأ الذي يمكن أن يحدث يا ليلي ؟"
- قل أنا الأزرق. قل أنا أقتلك لذلك لا يمكن أن تشيري إلى بأصبع يدك إلى السلطات.
- أنت ستموتين على أية حال . في مسألة ساعات ، إذا كان هذا القدر من الوقت إذن كيف يكــون قتلي لك أسوأ ؟
- استدارت لتواجهه فقالت" توفر ضحية أخرى...."
- آه أنا أرى ماذا تقولين فأنت لا تريدين أن تحرريني في الجمهور الجاهل ، تتركيني حراً لتضحين بنسـاء أخريات، تفعلين لهن ما فعلت للأخريات. أليس كذلك ؟
- أومأت تقول" تماما. ذلك معقول. محب للغير جداً.
- أنت تضعين حياة الآخرين فوق حياتك .أعتقدَ أنه فوق حياتهِ، ثم قال"حالما أعود جالبـا دوائك وسأآدم حطب كاف ليدوم يوما آخر ، سأدعك تقيدينني بالأصفاد ثانية. سأبقى مقيداً حتى ننقذ. "
- حاولت أن تضحك ولكن لم يكن لديها نفس كافٍ فقالت" أنا لست بتلك السذاجة لست تلك المحرومة من الأواحبجين.... لحد الآن . "

117


- ألا تثقين في أن أحافظ على وعدي ؟
- لا . "
- يمكنك ذلك يا ليلي. أنا أقسم فيه. يمكنك أن تثقين بي . "
- أعطني واحداً... سبباً واحداً. بالرغم من عزمها أن لا تبكي، فقد ملأت الدموع عينيها.
- همس بخشونة قائلا" لا تبكي."سحب بنظراته العنيفة بذكرى قبلتهما فتقربت إليـه خطوة قائلة" أعطني سببا واحدا لماذا.... يجب علي أن أثق فيك، تيرني. "
- كان على وشك أن يتكلم حينما رن هاتفها الخلوي.
- لثانية أو ثانيتين هي لم تفهم ماذا كان الصوت أو من أين أتى . فقط وقفت هناك فاغرة فاهـا على تيرني الذي بدا معها متساويا في الذهول من الصوت الذي لم يكن متوقعاً. وحينما أدركــت آن الذي حــدث هــو صوت هاتفها التقطته من جيب معطفها وقلبته مفتوحا.دوتش؟دوتش؟ كان صوتها مجرد نعيق.ولكن ذلك لا يهم. كان الهاتف ميتا والشاشة مظلمة.كان الاتصال مؤقت.أثر.قدر يعنفها،غاصت إلى ركبتيها، ماسكة الهاتف الصامت على صدرها.
- ليلي لا تبكي ."
- أتركني لوحدي."
- يجب أن لا تبكي. أن ذلك سيجعل الحال أسوأ. "
آدمالنشيج لها نوبة السعال. وآلمت التشنّجات جسدها كلّه وتقلّصت عضلاتها. وضغطت الهواء الثمين من رئتيها. بينما كانت تكافح لتتنفس. سجّل عقلها قسمه المدبّر لاحبر القفل على الأصفاد.أنه عدة دقائق بالنسبة لها لتسيطر على السعال، ولكنه أنحسر في نهاية الأمر في التنفس يستغرق
- ليلي.
- رفعت رأسها ومسحت الدموع عن عينيها.
- رفس تيرني البطانية من فوق ساقيه وكان يجاهد ضد الأصفاد مثل حيوان وقع في فخ مستعد أن يمــزق يديه لكي يصل إليها.فقال"أنها حقيقة أنني أعطيتك أسباب قليلة لتثقي في والعديد من الأسبــاب لك ليس بحسب.ولكنني أظن كما تعرفين بأنني ليس شخص ما يجب عليك أن تكوني خائفة منــه.يعتمـد ذلك على غرائزك.صدّقيهم، حتى إذا لم تصدّقينني. واصل النظر إليها لعدة نبضات قبـــل أن يضيف قائلاً لا تمـوتي علي. "
- لقد حلّلت كل سمة من وجهه باحثة عن علامة الواشي الخبيث . إذا كان هو مختطف النساء الماكـر ألـم تكن قادرة أن تخبره ؟ ألا تحس سوءا متنكّراً ؟ بدت أنها واجهــت صعوبــة ولكنهــا لن تجــد أي أثر في الازدواجية . فإذا كانت لديه فهو أتقن فن إخفاءها . بدا مخلصاً جدير بالثقة بصورة كافية ليجعلهـــا تشك بنفسها. ولكن ضحاياه لم يكتشفن مكرهُ أيضاً. فقد وثقنَ بهِ.
- لا بد أن تعبيرهُ قد حوّل عزمها لكي لا يخدُع.لأنه قال بغضب" حسناً تجاهلي غرائزك وإحساسك العـادي السهل.أنسي يومنا على النهر.لا تهتمّين لقبلة الليلة الماضية. احذفي كل ذلك، ولكن قامري بالاحتمالات.
- الاحتمالات ؟
- أبقى حياة وسيكون لديك فرصة لاعتقال الأزرق. موتي وسوف لن تمسكي أحداً."
- صرخَ عقلها أنا لا أعرف ماذا أفعل . ولكن صدر صوت واحد من حنجرتها هو صوت الغرغرة المريـــع. حتى أن فرصة بسيطة أفضل من لا شيء يا ليلي. "
- كانت حجته صحيحة. ولكن حالمــا تطلق سراحه، من المحتمــل أن يقتلها. ستمــوت فرصتهـا البسيطــة في تجريمه مع موتها.مستفيداً من ترددها قال"لقد ادخرت أكثر الحجج وضوحا لتبقي. المسدس الذي لا زال بحوزتك وتعرفين كيف تستخدميه.ماذا يمكنني أن أعمل لك طالما أنت تهدّديني بالمسدس؟
- أعطت ذلك سببا جوهريا لبضع ثوان وهي تفكّر.كانَ على حـق.عندما قلّصت كل الحجج والتخمين الثاني أنقشر بعيدا. فقد أصيبت بإحباط لتلعب الاحتمالات.أتت تمشي على قدميها ببطء.متجنبة توجهها البطيء الناجم عن حرمانها من الأواحبجين، استدارت ومشت إلى غرفة الجلوس.
- ليلي ! اللعنة!"
118



- عادت فقط بسرعة كما غادرت وهي تحمل المسدس ومعها مفتاح الأصفاد باليد الأخرى.
- هبط كتفيه براحة قائلاً" اشكر الله. "
- وضعت المسدس على الكرسي بعيد المنال عنه. وحالما اقتربت من السرير مدت المفتاح إليه فقالت"
أنت تفعل ذلك بنفسك."وحالما مسك المفتاح رجعت يدها بعيدا عنه بعجالة وعدلت وضع المسدس وهي تصوبه إليه.كانت هنالك حركة كافية بالنسبة له في الأصفاد لإمالة يد واحدة إلى أسفل واليد الأخرى إلى الأعلى . ركب المفتاح في الثقب الصغير وأداره بمهارة مدهشة. أصبح السوار على معصمه الأيسر حراً وفي غضون ثوان حل السوار الآخر.وبحركة رشيقة وثب خارج السرير وسحب المسدس من يــدي ليلي حدث ذلك قبل أن يرمش جفنها،أن الوقت غير كاف لدماغها أن يخزن بأنها يجب أن تسحب الزناد.دارت هنا وهناك وتعبت من الفرار منه.ولكنه ثبت ذراعه حول خصرها،على جانبه.رفعها عن الأرض وضمها إلى صدره.
- حينما بدأت بالصراخ أمرها " توقفي!
- تنفست بشكل هستيري وهي تقول " أنا عرفت أنك هو. دفعت مرفـق يدهــا الحــرة على قفصه الصدري
وغرست أظافرها في ظهر يده.
- قال"بنت العاهرة !سحبها بقسوة إلى غرفة الجلوس،دفعها على الأريكة ثم رفع يده إلى فمها ومصَّ من الدم المتدفق من خدوشها العميقة.
- جثمت ليلي على حافة الأريكة لوقت كاف فقط لتلهث أنفاس عديدة، ثم قذفت نفسها عليه ثانية، تضربــه على رأسه.ولكن نقص الأواحبجين أثر على تناسقها. شعرت بثقل ذراعيها ومطاطيتها. حاولــت أن تربط قبضتيها برأسه،ولكن المحاولات كانت عقيمة.كانت أغلب ضرباتها دون الهدف،ذهبت بعيدا عن هدفهـا، أو نزلت بتأثير لا قيمة لهُ.
- عندما مسكها من كتفيها ودفعها إلى الخلف على الأريكة،كانت عاجزة عن عمــل أي شيء ســوى أنهــا سقطت بثقل على الوسادات الخلفية.حشر المسدس في طوق خصر البنطلون الجينز وضرب يده الداميـة على ساقه. بدت الخدوش الغاضبة تنزف فوراً دماء أكثر من الدماء التي مسحها. كــان نَفَســِهِ المقطوع بنفس الحالة السيئة لنفسها . فهو يستنشق جرعـات كبيرة مــن الهــواء بصــوت عــال وعيونه ترمش بسرعة كما لو كان يريد أن يمنع الدوار.كان الجزء الأعلى من جسمه مائلاً إلى الأمام من الخصر. سبب اللهاث له ألم في الأضلاع الذي جعل وقوفه بشكل مستقيم مستحيلاً.
- فكرت قائلة"جيد،أتمنى أن تعاني من ألم مريع. كانت ستشمت بصوت مسموع، ولكن لم يكن لديها نَفَس كافٍ ولكنها نظرت إليه بتحدي. إذا كان يروم قتلها الآن،أرادت أن تنظر إلى عينه. أرادته أن يأخذها معه بتحد إلى الجحيم ويتذكّرها للخلود.
- بدا على وشك أن يقول لها شيء ما،ولكن بلا كلمة، ذهب إلى الباب وفتحه وفي غضون ثوان كان عائدا ومعه حمل ذراع حطب، حيث ألقه على الموقد. ركع وحرك الفحم ليشعل الجذوع التي كانت قبل ذلك في المشبّك المعني للموقد.
- هذا حيرها فقالت أنت لا تروم قتلي ؟"
- لا،قالها بشكل عنيف حالما جثا على قدميه.تحرك إلى الجذوع التي أدخلها تواً. وعندما جفت أضافها إلى النار فقال" ستدوم هذه لك بضعة ساعات. "
- حينذاك فهمت قصده. هو لا يريد أن يقتلها وكل الذي يريد أن يعمله هو أن يتركها في الآم الربو القاتلـة
ويترك المسألة المزعجة لليلي مارتن تحلّها بنفسها. لماذا يدون جريمة قتل أخرى في سجل جرائمهِ في
حين أنه لم يكن يحتاج إلى ذلك ؟ أن لديه حضــور العقــل ليستعــيد الدليل الذي هو ضده من غرفة النوم لتغطية الجرائم التي أرتكبها سابقاً . أعاد الشريط والأصفاد إلى حقيبة ظهره . كما أنه أغلق عليهمــا في حجرة منفصلة بزمام منزلق. تجنّب النظر إليها. هل كان يشعر بوخز الذنب ؟
ولأنه لم يقم بقتلها فقد كان يحكم عليها بأسوأ خوف لها.وعندما كانت تناقشه فيما إذا تطلق سراحه أم لا،

119


هنالك سيناريو واحد لم تفكّر فيه هو أنه سيتخلى عنها لتعيش في كابوسها قبل أن تستسلم لـه . أنقبض قلبها فقالت " أنت وعدت---"
- أنا أعرف بماذا وعدت ، قالها بقسوة وهو يقطعها.
- لبس معطفه ورتب قبعة البحار فوق رأسه إلى الأسفل. طوى بطانية الملعب على القبعــة ولــف نهاياتها على صدره قبل أن يقفل عليها بزمام منزلق داخل معطفه.لف الوشاح الصوفي حول رقبته والنصف السفلي من وجهه، ثم لبس قفازيه. وأخيرا، ألتقط حقيبة ظهره وعلقهـا على كتفــه. فكل حركة قـام بهــا سببت له تجهماً ولهاث في ألم . على الرغم من ذلك تحرك بسرعة ، على غير طائل. وعندما مشى نحو الباب حاولت أن تناديه ليعود، تتوسل إليه أن يطلق عليها النار الآن.سيكون موتها سريعاً وبلا ألم ليس موتاً مطولاً أو أحد يواجهها . كانت أكثر خوفا من الخوف وفزعــة مــن الموت إلا أنهــا كانت جــزء من الموت نفسه . ولكن لديها الكثير من الفخر لتستجدي منـه أي شيء ولا غريزة بقاءهــا تمنحهــا مــوت تلقائي لذلك راقبتهُ وهو يمشي مبتعداً ، وهو يتركها تكافح في كل نفس حتى لا تتمكن أن تكافــح بعد أن يتركها لتموت وحيدة وعندما وصل الباب توقف برهــة ويــده على القبضة وأدار رأسه فقط . من فــوق الوشاح ارتبطت عيناه بعينيها،ولكن بسرعة،لم تدم.فتح الباب.ابتلعته دوامة من الثلج. ثم اختفى بسرعة كما هو. رن هاتف ليلي مرتين قبل أن يكون الاتصال قد فقد . حيث كان أكثر تعذيبا لدوتش لــو لــم يرن مطلقاً . زاد النداء المجهض من إحباطهِ، حيث جعله متوتّراً قبل ذلك إلى النقطة الحاسمة. كانت غرفـــة الانتظار في مقر قسم الشرطة أكثر ازدحاما مما تذكّر كيف كانت منذ أن أستخدم كرئيس شرطة . وكـلاء مكتب التحقيقات الفدرالي كانوا هناك. وكان الوكيل وايز جدّياً---- هل أن الرجل فتح ابتسامة ؟ معرّفــاً بجلي على والدي مليسنت جن بدت السيدة جن هزيلة اليوم بشكل أشد مما كانت عليه البارحة. كان وز مجهولا بالنسبة إلى دوتش لأسباب حيث كان هنـاك حينمــا وصلــوا وكــان يشرب القهــوة ويدردش مع الضابط الذي يدير المكتب.كان رئيسا لمجلس المدينة ولكن منذ متى كان تحقيق الشرطة كل شأنه؟ تبعهم هاريس من المستشفى في سيارة حظيرته. كان محباً للنجوم بحسب بجلي ووايز، يتبعهما مثـل الجــرو ماشياً على قدميه الكبيرتين في اشتيــاق للمساعدة . لماذا لم يكن خارجا بدورية ، أين من المفترض أن يكون؟ولماذا لم يؤمره هو أو دوتش بالعودة إلى وحدته وفي الشوارع حيث يمكنه أن يقدم بعض الفائدة بدلا من هنا ويزيد المكان ازدحاما وهو واقف في طريق الجميع لسبب ما،أنه لم تكن لدى دوتش أسباب لتصحيح الضابط الشاب. لو لم يكن يستحق الجهد لأصدار أمراً ويضع أي مستوى من النفــوذ وراءه. شعر بغرابه مما كان يجري حوله وتساءل ليس فقط عند أية نقطة كان قـد فقــد السيطرة ولكــن حينمــا توقف عن الاهتمام . عندما أدخل مكتب التحقيقات الفيدرالي الصـورة في استمارة الصيــاد الكبيــر ساك بجلي ؟ عندما بدأ وز هامر المسمّى صديقه المقــرّب بالتملّــق إلى بجلي في كثيرا مــن الأحيــان حسب الاحتمال؟ أو ربما بدأ يسأل نفسه حينما سأله كول هوكنز" هل أن سيدتك القديمة تريــد مــن ينقذها ؟ لم يشعر بهذه الهزيمة منذ أن أرتكب الخطأ الأخير في أطلانطا.كانت إزالة الامتيازات،الخطأ الذي كان جدي بالنسبة للأجراء التأديبي مثل حرمانه مــن الامتيازات وإخضاعــه للتجربة . وكونــه طرد فــأن ذلك يفي بالغرض حينما سحبت سلاح خدمتك على طفل بعمر تسع سنوات،مخطئاً مضربه الألمنيوم الخاص بكرة البيسبول في المسدس لأنك كنت سكرانا فلم يكن لدى قسم شرطة أطلانطا سوى طردك.لا تعبر لتذهب.لا تجمع راتبك التقاعدي. أنت في الخارج هناك.
شعر بالهزيمة هذا اليوم على حد سواء مخدوع من قبل الجميع.زوجته،والطقس،أقرب أصدقائه سيرته، القدر، أم النجوم، أم الله ،أو أي شخص مسؤولا أدله على نصيبه من الفضـــلات. أحتاج إلى شراب. كان الضابط هاريس يقود السيد والسيـدة جــن ووكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الممــر القصيــر نحــو المكتب الخاص لدوتش .
- ألتفت بجلي إلى الوراء وهو يعرض مؤخرة هذا الاستعراض ثـــم عاد لمخاطبته قائلاً"هل أنت مُنظَـــم يا رئيس بيرتون.سأكون هناك حالما أختطف رسائلي . أومأ بجلي ثم أستمر ودخل مكتـب دوتش من الباب الذي كان ممسكاً به مفتوحاً له.

120



- عندما خرجــا مــن مــدى السمع ألتفت وز إلى دوتش وتفحّص الجروح على وجهه فقال " كيف حالك ؟
- أختطف لفافة قصاصات المذكّرة الوردية من مبعوثهِ قائلاً فقط ، عظيم شكراًً. "
- هل أن وجهك يؤذيك ؟
- جداً . "
- ألم يكن لديهم شيئا ما ليضعوه عليه ؟
- سيكون على ما يرام ."
- أمكنني الذهاب إلى الصيدلية لأآدمشيئاً ما من رت.
- أستهجن دوتش قائلاّ" مهما يكن. ثم حدّق نحو الممر، ولكن وز ثبّت يده حول مرفقه.
- هل أنت متأكد بأنك على ما يرام يا دوتش ؟ "
- رمى يد وز فقال" اللعنة،لا،أنا لست على ما يرام."وهو يدرك أن الضابـط التابع لــه كان منصتــاً خفض صوته ليغمغم قائلاً" في حالة أنك لم تلاحظ أنه كان صباحاً رديئاً. "
- تنهد وز.مسح شعره المقصوص براحة يده فقال"سؤال غبي."أنظر. إن ليلي على مـــا يرام، دوتش. أنا متأكد منها."
- "نعم". حقاً، كان خائفاً أكثر حيث كانت أحسن من على ما يرام .
- قال وز" أخبرك بماذا سأذهب إلى الصيدلية بينما أنت تتحدث إلى قوم مليسنت وسأجلـب بعض المراهــم
لتلك الجروح التي على وجهك، وأجعل رت أو ماريلي يعملون بعض السندوتشات لأجلبهــا في عــودتي.
- نظر دوتش في وجه وز ولم يستطع أن يرى شيئاً من المراوغة هناك. فقط المزايا السخية لصديقهِ
القديم والاعتبار المخلص لذلك، بالرغم من صداقتهما، كان دوتش يأتي ليسيء الظن."
- سيكون ذلك مفعماً بالأمل . شكراً."
- لك الرهان الآن عد إلى هناك . هذا انطباعك لا تنسى."
- حفرت كلمات وز الراحلة طريقها في حجر أساس روحهِ الانهزامية.كان انطباعهُ،ولكن يا إلهي،كل واحد ومن ضمنهم دوتش نفسه، يبدو أنهم نسوا ذلك الوقت المناسب الذي ذكّروا به. وعندما توجه إلى الممر نحو مكتبه ، دفع خطواته بثقة متكلفة أكثر . كان هاريس واقفا خارج الباب مثـل الحارس . أشار دوتش بأصبعه نحو مقدمة البناية قائلاً" سيارتك بردت."
- نظر هاريس إليه بغباء قائلاً" سيدي ؟ "
- نبح قائلاً" هذا ليس يوم ثلجي، هاريس قم بواجباتك. "
- نعم سيدي. " أسرع الشرطي الشاب إلى القاعة .
- دخل دوتش مكتبه في الوقت المناسب ليسمع السيدة جــن تقول لوايــز وبجــلي بأن ليــس لديهم مشاكل خطيرة مع مليسنت عدا الاضطرابات في أكلها وقد تمت معالجتها.
- قالت هي " أنا لا أستطيع أن أتحمّل التفكير بها في الخارج في مكان ما في هذا الطقس.
- هذا السبب الذي جعلنا نرحب بهذه الفرصة لنتحدث معك سيدة جن. "
كانت نبرة صوت بجلي المستمدّة من الشخصية الأبوية العطوفة، وكان دوتش مستاء من الطريقة التي
جاوباه بها السيد جن وزوجته.
- أعطي بجلي أياماً قليلة على هذه القضية،كانوا يستجوبون أساليبه وتأثيره مثلما كان لديهم له.
- سألتهم السيدة جن هل أنكم حسبتم أن بن تيرني هو ( ب، ت) الذي دونته في مذكراتها اليومية ؟
- أجاب بجلي " نحن لسنا متأكدين من ذلك لحد الآن.
- ينظر الوكيل وز في إمكانيات عديدة.فقال أن السيد تيرني كان واحداً منهم فقط. يجب أن نكون مجتهدين
جداً قبل أن نرسم أي استنتاجات. "
- ولكن العجوز كص إلمر قال بأنكم ستشمعون غرف تيرني في المنتجع.هل وجدتم شيئا ما فيها؟شيء ما يعود إلى مليسنت ؟ "

121



- رأى دوتش أن الوكيلين قد تبادلا نظرات الذعر . وكـان وايز الوحيد الــذي يجاوب على أسئلــة السيــدة والسيد جن بقوله" نحن شمّعنا غرفة لحمايــة الدليل الكامن في حالة أن السيد تيرني له علاقة باختفائها
ذلك لا يعني أننا نؤمن بأنه يفعل ذلك."
- جادل السيد جن قائلاً " ولكنكم لم تشمعوا غرفة أي شخص آخــر " كم من الرجــال الآخرين هنا لديهــم الحروف الأولى من أسمائهم (ب، ت ) ؟
- راوغ بجلي على ذلك بسؤاله" هل تحدثت مليسنت عنه في أي وقت ؟ "
- هي ذكرته. "
- في أي سياق للكلام؟ "
- في مخزن أخي،حيث هي تعمل فيه،لديهم لوحة إعلانات. شخص ما يمسك سمكـة كبيرة بواسطة قضيب اشتروها هناك،أو حقائب غزال مع بندقية أخي التي بيعت،أنهم يجلبون له صورتها ويضعها في لوحـــة إعلاناته.هي تحب الإعلان المجاني.لذلك بسمرت مقالات تيرني هناك أيضاً.هو زبونهم الأكثر شهرة إلى حد بعيد.أعتقدْ أن مليسنت كانت تنظر إليه كشخص أصبحـت شهرتــه في المجلات وكــل شيء أصبحت
متحمسة له في كل مرة يأتي إليها ويدخل المخزن. ربما افتتنت به افتتان المراهق."
- سأل وايز قائلاً" هل شاهدته في أي وقت خارج المخزن ؟
- لا نعرف ذلك. لكننا نبدأ الآن نتساءل. فتاة شابة جميلة مثل مليسنت، عينيها في النجوم نحو زميـل أكبر منها سنّاً...."
- قطع جن نظرة قلقة تجاه زوجته التي كانت تعطس في منديل فقال وهو يسعـل خلف يده " أنتما فهمتمــا
قصدي . هل ربطتموه بأي من النساء الأخريات اللواتي فقدن ؟ "
- قال وايز " أن لي زميل في مكتب شارلوت يعمل على ذلك.
- قال بجلي لوالدي الفتاة " أنا اعتذر مقدما عن صراحة كــل الأسئلــة التي أوشكــت أن أضعهــا لكمــا.أن
الدبلوماسية تستغرق وقتا، ولا أحد منا يريد أن يضيّعها. أليس كذلك ؟ "
- لا ، سيدي. السؤال بعيد. لقد ضاع وقت كاف قبل ذلك. "
- تجاهل دوتش النظرة الحرجة التي أطلقتها عليه السيدة ارني جن.
- سأل بجلي " ما الذي أضطرب أكل مليسنت ؟ هل كان ذلك محدداً من قبل ؟
- قال السيد جن متحدثاً لكليهما" نعتقد أنه ضغط النظير. أنت تعرف كيف تكون البنات بشأن وزنهن. "
- أبتسم بجلي فقال" لدي ابنة مراهقة أصغر قليلا من مليسنت، تقلق حيث أنها سمينة أيضاً وربمــا يبلــغ
وزنها 110 باون ."
- قالت السيدة جن بوهن " أن مليسنت أصبحت أقل من 78 باون." كان ذلك أقل وزن لها حينما تدخلنا."
وعن سؤال بجلي فقد أعطياه حساب حالتها المرضية والشفاء المزعوم.
- استنتج السيد جن قائلاً" حالتها جيدة. آه،أكيد ربما نزلت بضعة باونات تبعا للهتّاف الذي يقـود التمارين نحن واثقين أيضا أنها لم تجبر نفسها لتتقيأ.هي فوق ذلك."لم يكن دوتش متأكد جداً ويمكن أن يقول بأن وايز وبجلي لم يكونوا متأكدين أيضاً .
- سألهما بجلي قائلاً " وماذا بشأن الأصدقاء ؟
- قال السيد جن" لديها وهم عندها بين فترة وأخرى. أنت تعرف.أطفال نموذجيين.هي تقع في الحب جيئة
وذهابا بانتظام كما تغيّر تسريحة شعرها."
- ألا يوجد صديق ثابت ؟
- لا منذ سكوت. "
- تفاعل دوتش بالبداية التي لاحظها الوكلاء. نظروا إليـــه بفضول، ثم عــادوا إلى السيـــد والسيــدة جن.
- سأل وايز قائلاً" سكوت من ؟"
- أجاب السيد جن قائلاً" أبن وز هامر. أصبح هو ووز ثابتين طيلة العام الماضي بالرغم من أنه ليس كما

122



يصيحون في هذه الأيام. كانوا سويّة. قالها للتعبير بشخير الاستنكاف.
- قال وايز " أين ؟
- لقد أنهيا علاقتهما تماما قبل أن تكون المدرسة قد عطّلت في الربيع الماضي."
- هل تعرف السبب ؟ "
- أستهجن السيد جن قائلاً" تعب أحدهما من الآخر، أنا أظنّهما. "
- دقّت السيدة جن بإيقاع قائلة"لا يا حلو،حدث شيء ما سبب لهما إنهاء علاقتهما.أنا اعتقدت ذلك دائما.
- مال بجلي إلى الأمام فسألها" مثل ماذا سيدة جن ؟ "
- أنا لا أعرف. مليسنت لم تخبرني. تعبت معها لكي تتحدث لي عنه بصعوبة . هي لا وما زالت لن. وفي النهاية لم أعد أسألها لأن السؤال يجعلها منزعجة، وتتوقـف عن الأكـل. كنــت أكثر قلقا بشأن تجويعهـا لنفسها من أن أكون في مشكلة مع صديقها . إذا صاحت بأن المشكلتين متعلقتان بــه فسوف لن يكــون واضحا أكثر لأي من دوتش أو وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي.
- كان وايز أول من خرج عن الصمت التالي فقال " لم أجد شيئــاً في يومياتها عن سكوت هامــر أو عــن إنهاء علاقتهما."
- وضّح السيد جن قائلا" هي بدأت فقط في مواصلة يومياتها بعد خروجها من المستشفى. أنهــا جزء من علاجها المستمر، قال عالم نفساني" هي ستبدأ بالكتابة. أشياء ايجابية. أصبح فمه خطّا صلباً قوياً.أخمن
أنها تعتقد بأن السيد بن تيرني شيئا جيداً."
- في هذه النقطة ليس لدينا سبب لنعتقد وإلا فالسيد جن( حذره بجلي) كانت نبرة صوته أكثر صرامة من ذي قبل.
- نهض السيد جن ومد يده إلى زوجته ليساعدها على النهوض من كرسيها.فقال" أنت تعتقد ما تريد سيد
بجلي أنا صرفت مالي عليها. أنا أعرف كل شخص في بلدة كليري والمقاطعات الثلاث المجاورة طيلة
حياتي. أنا لا أستطيع أن أصدق بأي شخص يعمل شيئا من هذا القبيل ليسبب اختفاء خمسة نساء سيكون الدخيل ولكن شخصا ما يعرف طريقه نحو هذه المناطق، وله الحروف الأولى من أسمه(ب.ت) والسيد بن تيرني يلائم قائمة التهم . "


















123




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 01:59 PM   #14

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الواحد والعشرون

‏- قال وليام" هنالك حيلة لا يستطيع كل شخص أن يعملها.‏
‏- أعتقد أنني أستطيع أن أعالجها. أعني كم ‏‎ ‎ستكون صعوبتها ؟ "‏
‏- أستاء وليام من نغمة وز هامر المتنازلة. فقط لكونه كان مدرب كرة القدم للنخبة الممتازة، لم يكــن ذلك
‏ يعني أن لديه موهبة لإعطاء حقنات. فقال له " سأقف عند بيتك وأنا في طريقي إلى بيتي و------"‏
‏- أستطيع أن أفعلها يا رت . "‏
‏- كره وليام أن ينادى رت.كان وز يناديه رت منذ أن كانا في المدرسة الابتدائية. كان ولا زال شرساً. كانـا ‏‎ ‎‎ ‎في نفس العمر، ولحد الآن هو يخاطب وليام بعدم احترام أكثر من أن يتحدث مع تلاميذه وقد اعتمل ذلك ‏‎ ‎‎ ‎في صدره . أن لدى وليام عقل جيــد لاستعادتـه رزمة من المحاقن الطبية والكيس الصغير الذي يحتوي ‏‎ ‎على قناني حقن تكفيه تجهيز لأيام عديدة.ولكنه لم يفعل. كون مجهّز وز أعطاه قوة فاعلية محددة, حيث ‏‎ ‎تمتع بها على نحو ممتاز.‏
‏- ما هو ذلك ؟
‏- ظهور وليام بصورة مفاجئة في المخزن جفلهما. كان وز أول من شفي.وضع الحاجيات في جيب معطفه وأعطاها أحدى ابتسامات القاتل فقال" جاهزة من أجلي؟ "‏
‏- أجابت أخت وليام على السؤال الإيحائي للسيد وز بابتسامة متكلّفة. فقــط مثــل أي امرأة أخرى كانت قد
‏ تعرضت لابتسامته المدسوسة. تحولت بسرعة إلى حمقاء. فقالت لوز " جئـت لأذكرك بأنني لا أستطيـع
‏ أن أحمّص الخبز لأن الكهرباء مقطوعة.‏
‏- ليندا تصنع دائما ساندويتشات الجبن بالفلفل الأسباني على الخبز المحمّص." ‏
‏- كل امرئ يفهم ذلك."‏
‏- طرشي حلو أم بقلة من التوابل ؟ " فريتوز أم رقائق البطاطا ؟ "‏
‏- نصف ونصف."‏
‏- أعطني خمس دقائق أخرى. "‏
‏- هي تركتهم. التفت وز إلى وليام وربّت على جيب سترته فقال" كم أنا أدينك على هذا؟"‏
‏- سأضعها في فاتورتك. "‏
‏- لا تفصّلها."‏
‏- كما لو أنني كنت ذلك المهمل. الآن قال دوتش أنه يحتاج إلى شيء ما لوجهه؟ "‏
‏- شرح وز عن الجروح وأعطاه وليام عصّارة مرهم مطهّر، وعينة مجانية من شركة الدواء. هذا ‏
‏ سيحافظ عليها من أن تلوّث بالجراثيم. وإذا لم تعمل فأنني جلبت شيئا أقوى. "‏
‏- قرأ وز الرقعة فقال" ستضرب في أحد هذه الأيام بسبب توزيع الأدوية بوصفات بدون تخويل طبيب.‏
‏- آه أنا أشك في ذلك. من سيخبر ؟ سأل وليام بشكل ساذج .‏
‏- ضحك وز قائلاً " أنا أخمّن أنك على حق. "‏
‏- حرّكه وليام خارج المخزن. وعندما كانا يمشيان خلال المخزن المظلم أعطاه وز موقف أحداث الصباح.‎ ‎فقد تعجّبا بأنهما لم يسحقا حتى الموت. فقالا " توجب علينا أن نرسل نقالة إلى الأسفل بواسطة الحبل.‏
‏ حيث قام دوتش بربط هوكنز به. لم أسمع صياح كهذا من رجل ناضج عندما سحبناه إلى الأعلى. اللقيط
‏ الفقير لا يعمل بشكل جيد جداً.‏
‏- كان دوتش على ما يرام من الناحية البدنية لكن كانت نوبته أن يربط لأن ليلي ما زالت هناك فــوق مــع
‏ تيرني.كذلك هناك رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي . متطفلين ذرائعيين بمعاطف خفيفـة . بالإضافــة إلى ‎مشاكلهم الشخصية سيكون عندهم ليتحملهم هم ووالدي مليسنت. "‏
‏- ما هي آخر المستجدات في التحقيق ؟
‏- يمكنني أن أخبرك بذلك.‏

‏ 124‏



‏- عادت ماريلي عندما اقتربا من العداد الخاص بعمــارة صــودا فونتن، حيــث كانــت تلـــف الساندويتشات ‏‎ ‎‎ ‎فأومأت تشير إلى المذياع الذي يعمل بالبطارية بأنه عاد إلى إذاعة محليـة. وكانوا للتو قـــد أخبــروا بأن
‏ مكتب التحقيقات الفيدرالي قد تعرّف على الأزرق ليكون بن تيرني.‏
‏- أصبح بن تيرني أضعف من أن يتذكّر في أي وقت مضى كيف كانت شخصيته. وقد كان دائخاً جزئيـاً مـن ‏‎ ‎‎ ‎الجوع،جزئيا من الصدمة.استمرت جروحه بنوبات قاسية من الحدّة،آلام الطعن أو الآلام النابضة المملّــة. ‏‎ ‎‎ ‎أطبق فكيه بشدة تجاه البرد حيــث شعــر بالضغـط في جــذور أسنانه.ليس هنالك مساعدة‎ ‎لأي من هــــــذه ‏‎ ‎‎ ‎المصائب . ولكنه سيبقى معتمدا على العزم بصورة تامّة . لسوء الحظ لم تتأثر نفســه من تساقط الثلـوج. ‏‎ ‎أنهــا تحجب الحد بين الأرض والسماء.هي امتصت المعالم. لقد وقع في مصيدة العالـم الأبيض اللانهائي. ‏‎ ‎بلا أفق يستدل به، يمكن أن يصبح بسهولة محيّراّ وضائعاً بلا أمل.على الرغم من هذا، شق طريقه وهــو ‏‎ ‎يخوض في الثلج حيث يأتي في أماكن إلى فوق ركبتيه. وقف وقفة قصيرة قبـل مغادرتــه منطقة القمـــرة ‏‎ ‎‎ ‎أمام سقيفة لخزن الأدوات ليآدممجرفة الثلج التي كان قد رآها هناك . أنها‎ ‎تساعـــد بعــض الشيء على ‏‎ ‎‎ ‎تنظيف ممر،ولكنه أستخدم جسده في أغلب الأحيان ليهدم في الأكوام.أصبحت المجرفة عصا مشي يتوكـأ ‏‎ ‎‎ ‎عليها عندما يهدده الدوار بقذفه على الأرض. حتى في‎ ‎الظروف القصوى، تستبسل العادات. بعناد، ربمـــا ‏‎ ‎‏ بحماقة ، أخذ طريق مختصرة لتجنب التعرّجات وهو يعلم أنه سيصـل الطريق‎ ‎في نهايــة الأمـر وسيوفــر‎ ‎‎ ‎لنفسه عدة مئات‎ ‎من الياردات. ولكن في الغابة تكمن المخاطر التي لـم يستطـــع أن‎ ‎يراها. كــان يضـرب ‏‎ ‎الأجمة بالصخور فالأشجار الساقطة،‎ ‎مدفونة بعمق قدمين من الثلج. أصبحت الجذور أفخاخاً حيث‎ ‎جعلتـه ‏‎ ‎‎ ‎يزل ويسقط. كاسرة كاحلٍ أو ساق، ساقطاً في أخدود لم يتمكن أن يتسلق خارجاً منه. أو‎ ‎يصبح ضائعــــاً‎ ‎‎ ‎في بيئة العالم الثلجي التي تعني الموت. لو توقّف لبرهــة من الوقت ليتأمل المخاطــر التي‎ ‎تهـدد حياتـه ‏‎ ‎‎ ‎سيتوقف ، يستدير، يعود،يتأنى بنفسه ليركز فقط على المشي خطوة خطوة، وهو‎ ‎يسحب قدمه‎ ‎من البئــر ‏‎ ‎في الثلج الذي حدث توا ويزرعها أمامه ليشكل الأخرى . لم يسمح لنفســه أن‎ ‎يسكن في البرد ، أيضــــا، ‏‎ ‎بالرغم من أنه كان من المستحيل تجاهله. كان رداءه نكته في النقص الذي‎ ‎فيه. حينمـــا غادر المنتجـــع ‏‎ ‎‎ ‎البارحة ‏‎ ‎صباحاً، لبس ملابس تقيه برد يوم كامل في العراء وهي معطف،وشاح،وقبعة. ولكن فكرة البـرد‎ ‎‎ ‎هذا اليوم أخذته إلى بعد آخر.كانت درجة الحرارة التي خمّنها هي أرقام فردية.محللة إلى عوامل في بــرد ‏‎ ‎‎ ‎الريح من‎ ‎‏15 -20 درجة تحت الصفر.لم يتعرّض من قبـل إلى أي شيء مثــل ذلك.أبدا.في كل سفراته. ‏‎ ‎‎ ‎وصل معدل‎ ‎تنفسه ونبض قلبه إلى مستويات خطرة.ترك قلبه مثل البالون على حافة الانفجار. حس عام‎ ‎‎ ‎عرض عليه أن يتوقف ويستريح. لم يجرؤ. عرف أنه لــو توقف حتى للحظة واحــدة من المحتمــل أن لا‎ ‎‎ ‎يتحرك‎ ‎ثانية وفي النهاية سيتم أيجاد جسده المجمّد ومعه حقيبة ظهره . وسيجدون الشريط‎ ‎والأصفـــاد. ‏‎ ‎‎ ‎وستكتشف ليلي ميتة في القمرة . وسيليها تفتيش كلّي للمنطقة وسيقود الاكتشاف المريع إلى اكتشـــاف ‏‎ ‎آخر.وستعطي سيارته المهجورة مجرفة الجريمة في الصندوق. وفي النهاية سيجدون القبور. ‏
‎ ‎‏ واصل تيرني شق طريقـهُ وأصبحت جفونـــهُ مغطاة بالندف الثلجية التي تجمــدت في مكانها ، مسببة له ‏‎ ‎عمى‎ ‎وقتي حيث كـان مزعجــاً بالإضــافة إلى الخطــر. تكاثف تجمد على الوشاح الصوفي وجعله متيبّساً ‏‎ ‎بالبلّورات الثلجية. كان يعرق تحت ردائه من الإجهاد. تمكن أن يشعر بقطرات النفس تتدحرج إلى‎ ‎الأسفل ‏‎ ‎جذعه حيث الأضلاع المصابة على جانبه الأيسر تؤلمه من طعنة ليلي التي سددتها له ‏بمرفقها . وبشكـل ‏‎ ‎اعتيادي كان يعتمد على إحساسه الفطري للاتجاه كالبوصلة . ولكن حينما ‏توقف لبرهة من الوقت تكفيــه ‏‎ ‎‏ ليفحص ساعة معصمه فقط، بدأ بالخوف من أن حاسته ‏السادسة ستخذله. حتى وهو يتأمـل‎ ‎الأرض التي ‏‎ ‎مشى عليها، سيتجاوز التعرج الأول ويصل إلى ‏الطريق الآن بكل تأكيد. نظر فيما حوله‎ ‎في‎ ‎أمــــل عقيــم ‏‎ ‎يتلو صلواته ولكن في دوامة الثلج ، ‏فالشجرة الواحدة تبدو مشابهـة للأخرى تمامــاً . أصبحــت المعالــم
‏ الطبيعية مثل تشكيلات الصخور والجذوع المتعفنة مغطاة بالتراكم الثلجي.وكان الشيء الوحيد الذي يفسد ‏‎ ‎الثلج النظيف هو المسار الذي أحدثه فيه . أن عقلهُ الواعي يخبرهُ أنَّ إحساسهُ الفطري بالاتجــاه لم يكــن ‏‎ ‎معصوماً،حيث يمكنه أن يرتبك وكان يتحرك في دوائر.ولكن شجاعته تجاوزت ذلك وهي تصرُّ أنـه لا زال ‏

‏ 125‏


‏ ‏
‏ في الطريق،ذلك أن خطأه الوحيد في الحساب كان مقدار المسافة التي يحتاجها ليجتاز التعرج ويصل إلى ‎الطريق.وأعتمـد على تلك الغريزة أيضاً مرات عديدة ليبدأ الآن بالارتياب فيها. مغطّياً رأسه‎ ‎بعاحب اتجــاه الريح تثاقل مطمئناً نفسهِ بأنه لو‎ ‎أستمر على مسارهِ الحالي أبعد قليلا فأنه سيجد الطريق‎ ‎في الحال.فعــــل ذلك ، لم يكن الطريق الذي توقعه تماما . وبع نزوله تسعة أقدام في هواء رقيق حط عليه . وجدته قدمه اليمنى أولاً .بحافز سائق الدعامة نزل بنفق من الثلج بعمق عشرين بوصة وهــو يضرب التبليـــط‎ ‎الثلـــج‎ ‎‏تحته بقوة كافية لتجعله يصرخ.‏
‏ بعد تبليغ بجلي،هوت و بيرتون أنه أعتبر بن تيرني هو المذنب،لم يكن لدى ارني جن شيئاً أكثر لتقوله.بدون نبأ آخر،رافق زوجته بشكل حازم إلى الباب.ترك رحيلهما فراغ في مكتب الرئيس المتشنّج‎ ‎بيرتون
‏- احبر بجلي صمتا قلقا فقال" نحن نحتاج أن نتحدث مع طفل هامر. "‏
‏- تنبأ هوت بأنه سيكون الخطوة التالية لبجلي فقال" من الممتع جس نبضه حول اختفاء مليسنت. "‏
‏- قال بيرتون أنتظر دقيقة. جس نبضه ؟ كان سكوت والفتاة أحبّة قبل عام مضى، ثم ماذا ؟ "‏
‏- لذلك نريد أن نتحدث معه.هل تعارض؟ " تجرأ بجلي الملقــب احبّــارة الجوز على بيرتون ليرفع حجّتــه.‏
‏- أريد أن أشعر وز أولاً. "‏
‏- سأله هوت قائلاً" لماذا ؟
‏- قال بجلي " هذا تحقيق جرمي." أي شخص هو لعبة عادلة، أنا لا يهمني من يكون أبوه .‏
‏- قال بيرتون بشكل حربي " نحن هنا مختلفون. "يمكننا أن نظهر على عتبة الباب فقط ونبدأ بالأسئلة عن ‏‎ ‎علاقة سكوت بالفتاة المفقودة. "‏
‏- في الحقيقة ضحك بجلي قائلاً" لماذا بحق الجحيم؟ "‏
‏- أجاب بيرتون " لأن هذه ليست الطريقة التي نفعل بها هذه الأشياء هنا. "‏
‏- حسناً" الطريقة التي تعمل بها الأشياء هنا لم تجد تلك النسوة. أليس كذلك ؟
‏- تحول وجه بيرتون المجروح أشد احمرارا، لكن بجلي أعاق يده لتفادي ما كان سيقوله رئيس الشرطـــة. ‏‎ ‎حسناً،حسناً. أهدأوا فأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أنتهك قواعد السلوك المحلي . ألا يآدملنا هامــــر ‏‎ ‎بعض الساندويتشات لوجبة غدائنا ؟ "‏
‏- نعم . "‏
‏- حينما يصل إلى هناك قل له نريد التحـدث إلى سكــوت،لا تخــوض في التفاصيل قــل له أن لدينــا بعــض ‏‎ ‎الأسئلة له فقط. سنتجه إلى مكانهم بعد أن نكون قد أكلنا. "‏
‏- خمد بيرتون بدون القيام بإيماءات كثيرة جداً.‏
‏- قال هوت بعد أن خرج رئيس الشرطة خارج مدى السمع"أنهم أصدقاء جيدين."سنضــع ذلك في ذهننا."‏
‏- حالما قال ذلك طلب منه بجلي وقت هدوء " عندما كان هوت يسحب الباب ليسده شاهد ساك يصـــل إلى ‏‎ ‎أنجيله.‏
‏- في غرفة الانتظار تجاهل هوت نظرات بيرتون الصفراء وطلب من المبعوث عمل خط تلفون.هو وضــــع ‏‎ ‎نداء إلى بيركنز في شارلوت ولكنه حصل على بريده الصوتي . في رسالة مختصرة مفيــدة أخبــر فيــه‎ ‎‎ ‎زميله عن انقطاع الكهرباء وخدمة الهاتف الخلوي التي لا يعتمد عليها.‏
‏- إذا لم تستطع أن تصلني بالتلفون هنا في قسم الشرطة، ناد على مرقم الصفحات الخاص بي وأنقر هنــاك ‏‎ ‎في ثلاثة، ثلاثة. فذلك سيرسل لي أشارة لأفحص حاسوبي النقال عن بريد اليكتروني. وبينما هو يغلــــق ‏‎ ‎‎ ‎الهاتف دخل وز هامر حاملاً صندوق مليء بالساندويتشات الملفوفـة ولكن الغداء كان قد ألغي بأخبــــاره ‏‎ ‎عن ما أذيع في الراديو المحلي.‏
‏- قال هوت" لا يمكن أن تكون جادّاً." ‏
‏- قال وز بشكل متجهّم " كالموت والضرائب،" تريدني أن أقود السيارة وأقول لهم أن يهدءوا ؟ "‏

‏ 126‏



‏- قال دوتش وهو يجاوب هــوت"أن الحصان الآن خارج الحظيرة ." لن تعمل أي خيراً في أن تغلق‎ ‎الباب ‏‎ ‎‎ ‎الآن . "‏
‏- بالنسبة لعقل هوت لم يظهر على دوتش أنه قلق بشأن إذاعة أسم تيرني قبل الأوان . في الحقيقـــة بــدا‎ ‎‎ ‎مسرورا في سره. بالمقارنة مع ساك بجلي الذي أوشك أن يكون مقذوفه بالستية وكان لسوء حظ هــوت ‏‎ ‎أن يكون هو الذي يتوجب عليه أخباره عن هذه المهزلة.حصل على قدر ما من التفاصيل عندما شعر أنها ‏‎ ‎كانت ضرورية ، ثم ترك الآخرين مع الساندويتشات وذهب في القاعة إلى المكتب الخاص. طرق بلطــف ‏‎ ‎‎ ‎على الباب المقفل قائلاً " سيدي ؟ "‏
‏- أدخل يا هوت. "‏
‏- أنهى بجلي قراءة قطعة من الكتاب المقدس،ثم أغلق إنجيله الكبير،وأشار إلى هوت بالدخول فقــــال"هل أن الغداء هنا ؟ أنا جائع. "‏
‏- أغلق هوت الباب. لا أهدار كلمات في ديباجة. أعطى الأخبار إلى بجلي مباشرة.‏
‏- ضرب ساك بقبضة يده على المنضدة وجاش على قدميه. رش الجدران وهو يصيح بالأشياء القذرة.بقي ‏‎ ‎‎ ‎هوت بتعقل حتى أنحسر الهيجان لإبطاء الغليان . فقال" سيدي الشيء الجيد الوحيد أن مستمعي محطــة‎ ‎الإذاعة عدد قليل، وهم فقط أولئك الناس الذين يملكـــون أجهـزة مذيــاع تعمــل بالبطاريــة وبثتها اليــوم. ‏‎ ‎
‏- أعاد هوت حساب المعلومات التي حصل عليها من دوتش ووز . أثنان من مقدمي الأغاني التي تنقصها ‏‎ ‎‎ ‎الكلمة الجيدة---- تقاعدا من خدمة الغابات قبل سنوات قليلة مضت وليعملوا شيئاً بـــدأوا ببث برنامـــــج‎ ‎‎ ‎الأخبار المحلية مثل لوحة إعلانات الجالية صباح كل يوم سبت. سارت بشكـل جيــد وتوسعت إلى سبعــة ‏‎ ‎‎ ‎أيام في الأسبوع . هم على الهواء من الساعة السادســة صباحــا حتى الساعة السادســة مســـاءاً. وأكثر‎ ‎‎ ‎برامجهم هي الدردشة."إنهم يتمتعون بأصواتهم الخاصة."من الواضح أنهم يعزفون الموسيقى الريفيـــة ‏‎على‎ الأغلب،ويعطون تقارير الطقس والأخبار ، ولكنهم يمجدون الأقاويل والثرثرة بشكل أساسي. أنهـــــا عملية‎ ‎بسيطة جداً . شكل الإذاعة هو غرفة في ملجأ الأيل، ولكن لديهم‎ ‎مولد‎ ‎كهرباء للطوارئ، لذلك فهــم كانوا قادرين على البقاء على الهواء بالرغم من انقطاع الكهرباء."‏
‏- دوّر بجلي منضدة دوتش وهو يطحن قبضته براحة يده الأخرى." فقال لو وجدت الشخص الـــذي سرّب ‏
‏ القصة إلى هؤلاء الصاخبيـــن فأنني أروم طــرده على مستــوى عالي جداً. سيضرّط خارج سمع أذنيــه.‏
‏- لم يتمكن هوت أن يجد إجابة مناسبة على ذلك، لذلك فقد أنتظر عدة ثوان قبل التكلّم. فقال" أنا لا أصدق
‏ أننا سوف نعرف أبداً من يكون المذنب سيدي. قد يكون أي جماعة من الناس. "‏
‏- حسنا، من يكون، هو قذف اتجاهنا كلّهُ إلى الجحيم. "‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- أزداد عبوس وجه بجلي بشكل عميق. فقال" يا هوت نريد أن نكون متأكدين أننا سنصل إلى تيرني قبل
‏ أن يفعل أي شخص آخر." أنا لا أستطيع أن أوافق أكثر. "‏
‏- أمسِك بالساندويتش ثم خابر مكتب شارلوت وأطلب مروحية. وهو يخز الفضاء بينهم بسبابته ثم قـــال"‏
‏ أنا أريد مروحية وفريق إنقاذ يأتون إلى هنا وأعني على درجة عالية من الحيوية."‏
‏- نظر هوت من الشباك إلى الخارج.‏
‏- تمتم بجلي متضايقاً فقال" أنا اعرف،أنا أعرف.ولكنني أريد مروحية هنا حالما يستطيع أحد أن يطير في ‏‎ ‎‎ ‎هذا الغائط. استلمت ؟
‏- استلمت سيدي ."‏
‏- توجه بجلي إلى الباب ثم توقف برهة وقال" وأنت يا هوت أبقى على اتصال مع مكتب شارلوت الخاص. ‏‎ ‎من الأفضل أن أقل الناس يعرفون عن خططنا . "‏
‏- حتى الشرطة ؟
‏- فتح بجلي الباب وقال كلمة خرجت من فمه" والشرطة بصورة خاصة. "‏
‏ *****‏
‏ 127‏



الألم أمتص الهواء خارج رئتي تيرني. تجمّدت الدموع حالمـا تكونت في عينيــه. ممــددا على ظهره لعــن
بإسراف وبصوت عالي سكرة الموت والانتهـاك . وعندما أنحسر الألم الحارق وبدأ يشعــر بتحــسن فقــط ‏ليتمدد هناك على الثلج عرف أنه في خطر شديد من التجمّد حتى الموت حيث كان ذلك ما حدث أنه يعــطي ‏الضحيّة أحساساً خاطئاً بالراحة.‏
لقد أخذ مقدار هائل من قوة الإرادة ولكنه أجبر نفسه أن يحرك كاحل قدمه المصاب.فالألم الذي أطلق النار ‏على ساقه جعله يلهث ، ولكنه على الأقل أخرجه من خدعة الراحة التي كان قد هدأ فيها . جلس . رأســـه ‏مترنحاً كثيراً جداً حيث شبكه بين يديه على أمل إيقافه من الدوران. أن لديه بالكاد وقـت ليسحب الوشــاح ‏بعيدا عن فمه قبل أن يتهوّع في الثلج.تقيأ الصفراء الحامضة فذكرته تشنجات المعدة كــم كانت أضلاعـــه ‏تؤلمه.أخذ شهقات عديدة وعميقة من النفس ثم وضع كل وزنه على ساقه الأيسر،وقف.فحص كاحل قدمه ‏الأيمن بتدويره ببطء.كان يؤلمه مثل الجحيم الدامي،ولكنه لا يعتقد أنه كان ماحبوراً.كان ذلك بعض الشيء ‏في هذه المرحلة وبدا أي شيء بدون الكارثة التامة مثل الحظ السعيد. بدأ الرحلة ثانية مستخدما مجرفة ‏الثلج مثل عكازه.‏
في جهده ليستمر بالحركة فقــد كل أحساس بالوقت والمسافة. كان كاحله بؤرة جديدة. تمكن أن يشعر بــه
يتورم داخل حذائه. من المحتمل حقاً أن حذائه الأيمن سيساعد على تقليل التورم إلى أدنى مستـوى لــه أو
يقطع ضخ الدم ويسبب عظة الثلج ؟ الغنغرينا؟لماذا لم يتمكن أن يتذكر عدة الإسعافات الأولية الأساسية ؟
أو رمزه البريدي؟ أو رقم هاتفه في فرجينيا ؟
يا للمسيح، كان جائعاً ولكنه أيضا مصاباً بالغثيان الناجم عن ربو الخيل الجاف المؤلم. وبارداً إلى العظــم. ‏وعلاوة على ذلك بدا جلده محموماً. ولكن الدوار الملعون كان أسوأ من ذلك.‏
جلطة دموية قاتلة، رجّته بشكل طليق بنزوله بقوة على الطريق، ربما كانت ماضيــة في طريقهــا بأوعيته ‏الدموية إلى دماغه أو إلى رئتيه أو قلبه إلى الآن.‏
رفرفت تلك الأفكار العشوائية والغريبة في عقله مثل اليراعات.غَمَزنَ قبل أن يتمكن من العناق ويدركهن. ‏كان عقلانيا بما فيه الكفاية ليعرف بداية الهذيان. ‏
في الحقيقة أصبحت آلامه المختلفة صديقاته.وبدونها أنجرف في ولاية الغبطة، مضطجعا مريحا خده على ‏صدر الثلج وميتاً. ولكن الآلام استمرّت. مثــل نهايات الشوكة المدببة، ضايقتــه وأزعجته ليستمر. جعلتـه ‏مستيقظاً، على قدميه، متحرّكاً،حيّاًّ.بينما كان سببه يصرخ عليه ليتوقف وهو يقول"أضطجع. نم. أستسلم.‏





‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏
‏ ‏







‏ 128‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:00 PM   #15

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثاني والعشرون

‏- لماذا؟ لأي سبب ؟ لماذا أنا؟
‏- هل ستهدأ ؟ قال وز رافعاً صوته على سكوت." أنهم لم يأتوا إلى هنا ليتهموك بأي شيء. "‏
‏- كيف تعرف ذلك ؟ "‏
‏- حتى لو فعلوا، ليس لديك شيء لتخفيه. صحيح؟ صحيح، أبني ؟ "‏
‏- صحيح . "‏
‏- إذن لماذا أنت خائف ؟ "‏
‏- لست خائفاً. "‏
‏- في رأي دورا كان سكوت خائفاً.‏
‏- أصبح سكوت عصبياً المزاج بشكل غير اعتيادي بشأن التحــدث مع وكيلي مكتــب التحقيقات الفيدرالي.‏
‏ انطلقت عيناه بشكل قلق بينها وبين وز،جعلته يبدو مذنباً بشيء ومناقضاً لادعائه بأن ليس لديـــه شيء‎ يخفيه. أن اللامبالاة المحسوبة لوز كانت مزعجة على حد سواء.‏
‏- قال وز"كل الذي جاءوا وراءه طلب بعض المعلومات المساعدة على مليسنت.قال دوتش"أنها روتينية"‏
‏- قالت دورا " مكنهم أن يحصـلوا على المعلومــات المساعــدة عن مليسنت من مئة مصــدر آخر ولمــاذا
‏ انفردوا بسكوت ؟ "‏
‏- لأنه كان الصديق الثابت لمليسنت. "‏
‏- كان ذلك في العام الماضي. "‏
‏- أنا أعرف عندما كانت يا دورا. "‏
‏- لا تتحدث بهذه النبرة معي يا وز. قصدي أنه حدثت أشيـاء لمليسنت بين الربيع المــاضي حينما انفصلا
‏ وحينما اختفت في الأسبوع الماضي. لماذا تكون علاقتها السابقة معه وثيقة الصلة ؟ "‏
‏- هي ليست كذلك وهذا ما سيقولهُ سكوت لهم. "‏
‏- بالعودة إليه قال وز"من المحتمل أنهــم يريدون أن يعرفــوا فقط كــم الفترة الزمنيــة التي تواعــدت أنت‎ ومليسنت ولماذا انفصلتما.نظر وز إلى سكوت بقسوة ثم رد سكوت النظرة إلى أبيه.نظرت دورا لكليهما ‏وأحسّت حالا بالاتصال الخفي. كانا يخفيان شيئا ما عنها وكانت المهمّة مغيظة.‏
‏- سكوت لماذا انفصلت عن مليسنت ؟ "‏
‏- قال وز" لقد أخبرنا السبب. الخبر أصبح بالياً، لقد تعب منها."‏
‏- أنا لا أعتقد بأن ذلك كل ما هناك بالنسبة لـه . قـــال ذلك وهو ينظر مباشرة في وجه أبنـه ، هي خفضت صوتها وهي تقول ماذا حدث بينكما ؟ "‏
‏- كوّر سكوت كتفيه كما لو كان غير مباليا بالسؤال. قال" كما قال أبي،نحن كمـا تعرفين فقدنــا اهتمامنــا ‏الواحد بالآخر." نقلت دورا شكّها بصمت.‏
‏- صرخ سكوت" يا ليسوع ألا تصدقونني؟ " لماذا أكذب بشأنها ؟"‏
‏- ربما لنفس السبب الذي تسللت به من غرفتك في الليلة الماضية. "‏
‏- بدا أشبه بتلقيه ضربة بين عينيه ب 2×4.فتح فمه ثم سدّه بسرعة، من الواضح أنه أدرك عبث الإنكار.‏
‏- التفتت إلى وز قائلة " اكتشفت صباح اليوم أن المنبه الأمني المتصل بشباك غرفته كان معطلاً."‏
‏- أنا أعرف."‏
‏- عادت دورا تشعر الآن كما لو أنها ضربت. فقالت أنت تعرف ؟ ولم تخبرني ؟
‏- قال وز بلطف" أنا أعرف كل شيء يجري في هذا البيت،" مثلاً،أنا أعرف بأنه تلاعب بالمنبه حينما كان ‏‎ ‎يرى مليسنت.هو جعلها تتسلل إلى غرفة نومه في أغلب الأحيان بعد أن نذهب إلى النوم.يجب أن نخـبره ‏‎ بالحقيقة،هي اعتقدت.أن خدي سكوت كانا ملتهبين. "‏
‏- واصل وز قائلاً " أنه لم يفاجئني بأنه كان يتسلل من حين لآخر أن ذلك غير مهم."‏

‏ 129‏



‏- نظرت إلى زوجها بشك قائلة" أنا لا أوافق على ذلك. "‏
‏- هو في التاسعة عشر تقريبا يا دورا فالأطفال في ذلك العمر يبقون لساعات متأخرة. أم لا تتذكرين مـــاذا ‎يبدو ليكون صغيراً؟ "‏
‏- غضبت من تعاطفه وأغلقت يداها في قبضتيها فقالت" أنه لا يبقى لساعات متأخّرة يا وز، أنـــه يعملهــا
‏ خلسة ." ألتفتت إلى سكوت فسألته" أين ذهبت في الليلة الماضية ؟ "‏
‏- ليس في أي مكان.أنا فقط...تمشّيت.تنفست.لأنني لا يمكن أن أقف محصوراً في هذا البيت طوال الوقت"‏
‏- أترى ؟
‏- هي تجاهلت وز فسألت سكوت" هل تتعاطى المخدرات ؟ "‏
‏- يا للمسيح ، لا يا أمي ! من أين أتتك هذه الفكرة ؟ "‏
‏- المخدرات توضح تأرجحات مزاجك، لك---"‏
‏- قال وز مواصلاً في نبرة متنازلة احتقرتها"ألا تسترخين يا دورا؟"كالمعتاد أن تكبّرين هذا أكثر اللازم."‏
‏- سوف لن تتذبذب لو لم تكن مخدرات،فأنها شيء ما آخر. سألته بصوت رقيق ومهتم غير حكمي وغير ‎تهديدي ذاهبة إليه،أخذت يده وضغطت عليها بشكل تطميني. فقالت"قل لنا ماذا يجري. ليست مشكلة كم ‏‎ ‎هو سيء، أنا وأبوك سنقف بجانبك ، ما هو ؟ هل تعرف ماذا جرى...."؟
‏ توقفت لبرهة غير قادرة على إنهاء السؤال المخيف بدون أخذ نفس تحصين.فقالت" هل في علاقتك مع ‏‎مليسنت أكثر من ألالتقاء بالنظر ؟ هل أن السلطات اكتشفت شيئاً ما بأن ----"‏
‏- ألا تصمتين؟مسك وز ذراعها وسحبها حوله ليواجهه.هل أنت مجنونة ؟هو لم يكن متورّطاً في ذلك. أو ‏‎بالمخدرات غير القانونية أو أي شيء آخر عدا كونه في عمر الثامنة عشر القياسي. "‏
‏- سحبت ذراعها وهي تحرره فقالت"أبعد عني."هنالك شيء ما خطأ في ولدي،أنا أريد أن أعـرف ما هــو هذا الشيء قبل أن يصبح وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي هنا وأنا أعرفه منهما.ماذا يجري؟
‏- لا شيء ؟ "‏
‏- صاحت " شيء ما وز. أن ولدنـا ليس نفس الشخص الذي كــان في العام الماضي. لا تقــل ليس هنــالك
‏ خطأ !أنا لست عمياء وأنا لست غبية،بالرغم من انك تعتقد ذلك.لدي الحق أن أعرف ماذا يجري لأبني." ‏
‏- دفع وجهه قريبا من وجهها فقال" أتريدين أن تعرفين ؟ "‏
‏- أبوه، يعرف ! "‏
‏- أتريدين أن تعرفي يا دورا ؟ "‏
‏- دس يده في جيب سترته وسحب صندوق من المحاقن التي تستعمل مرة واحدة وقناني حقن متعددة.‏
‏- تراجعت من يده الممتدة فقالت" ما ذلك ؟ "‏
‏- منشطات. "‏
‏- حدقت فيه مشدوهة، ثم التفتت إلى سكوت فقالت " كنت تعطي نفسك حقن منشطة ؟ "‏
‏- أومضت نظرته غلى وز ثم عاد ملتفتاً إليها فقال" لست أنا . أنه السيد رت. " ‏
‏- وفي ذهولها الذي لا يصدّق طرق شخص ما الباب الأمامي بصوت عالي.‏
‏- بدّل وز الحاجيات في جيب سترته بهدوء فقال" أولئك سيكونون ضيوفنا ." ثم نزع سترته وعلقها على ‎وتد قرب الباب الخلفي.‏
‏-أجاب سكوت على الباب ودعاهم للدخول.‏
‏- قال وز لسكوت" لا تكن عصبياً. سيكون دوتش معهم. قدّم لهم مقاعد وقل لهم سنكون هناك."‏
‏- بقى سكوت حيث هو ينظر إلى أمّهِ باعتذارٍ وحياء.‏
‏- هل سمعتني سكوت ؟ " كان صوت وز لطيفاً ولكنه متجبّر,‏
‏- استدار سكوت ودخل إلى غرفة الجلوس ليجيب على الطرقة الثانية.‏
‏- تحرّك وز بقرب دورا وكان نَفسَهُ حارّاً على وجهها.‏

‏ 130‏



‏- أنت تمثل كل شيء في هذه العائلة،أنه القارب الجيد المظهر هل تفهم ؟ هذه مسألة خاصّة. أنها تبقى‎ ‎في ‏‎ ‎عائلتنا.‏
‏- حملقت فيه بغضب قائلة" كيف أمكنك أن تفعل هذا بابنك ؟ أن تلك الأشياء هي سم .‏
‏- أن مبالغتكِ نموذجية. "‏
‏- هل تأملت حتى التأثيرات الجانبية يا وز ؟
‏- أنها ثمن قليل للاختلاف الذي يمكن أن تعملهُ لهُ----"‏
‏-أنا لا يهمّني شيء حولَ قدرتهِ الرياضية ! "‏
‏- صاحت في همسة مسرحية قائلة"كن واعياً فأن الرجال في الغرفة التالية ." أنا لا يهمني كم قويّاً هو أو ‏‎ ‎‎ ‎كم من الطاقة لديه في ساحة كرة القدم. أنا أهتم بحياتهِ." شعرت بأن سيطرتها منحلّة. الآن ليــس وقت ضياعها.أخذت عدة مرات لتهدئ نفسها، ولكن لا زالت الهمهمة داخلها بغضب شديد.واصلت تقول" ألا ‏‎تستطيع أن ترى كم غيّرتهُ تلك الأشياء ؟ "‏
‏- حسناً، هو مزاجي قليلا. يمكن أن يكون ذلك تأثير جانبي. "‏
‏- لذا يمكن أن يكون عدوانياً. "‏
‏- هز كتفيه بلا مبالاة. فقال " العداء الأكثر يكون مفيداً، ليس عائقاً . "‏
‏- روّعتها الإفادة رغم كل التبريرات السخيفة لزوجها. فقالت" أنتَ وحش. "‏
‏- خن ضحكة قائلاً" ماذا ؟ أنا اعتقدت بأنك شعرتي بالراحة، سعيدة لتعلمي بالتغيرات التي تشاهديها في ‏‎سكوت من المنشطات وليس لديك شيء تعمليه مع تلك العاهرة المنافسة. وذلك ما كانت، أنت تعرفين. "‏
‏- كانت ؟ لماذا تشير إلى مليسنت في الزمن الماضي ؟ "‏
‏- أنحنى وز حتى علا فوقها فقال" لأن بقدر ما كانت عائلة هامر قلقة، هي لها تأريخ. "‏
‏-أصبحت دورا الآن ليست مروّعة فقط بل خائفة.‏
‏- ماذا تقول ؟ "‏
‏- أنت تريدين معرفة السبق الصحفي عن لماذا أنفصل سكوت ومليسنت ؟ هنا هي وتذكري أنك سألت ‏
‏ ‏‎ ‎عنها. كانت تتدخل في تدريبهِ، تناديه طوال الوقت،متسكعة حول كل ممارسة تدريب حتى ينتهي منها وهي تهبه كل ما أراد‎ ‎من فرجها. لم يكن يفكر بأي شيء آخر. أنا لم أكن أنوي أن أدع ذلك المهبل النحيل يدمّر كل خططي من أجلهِ . لاستعادة رأسهِ إلى لعبتهِ كان لا بد علي أن أتدخّـــل . أنت تريدين أن‎ ‎‎ ‎تعرفين اللغز الكبير خلف انفصالهما ؟ أنت تنظرين إليه.‏
‏ ماذا فعلت ؟" ليست مشكلة.الشيء المهم هو أنني أنهيت من أجل الخير علاقتهما الرومانسية الحــــارة
‏ قليلاً. "لكزها بقوة في عظم القص قائلاً" ذلك شيء آخر يبقى في العائلة."ثم استدار وتركها لوحدهــــا وسط كل شيء مألوف شعرت أنها غريبة في بيتها حائرة بكيفية وصولها إلى هذا المكان في حياتهـــا ‎تمكنت من سماع وز في الغرفة الأخرى،فلكونه اجتماعيــاَ، مرحباً في بيتــه بوكيلي مكتب التحقيقـــات الفيدرالي الذين أتوا ليستجوبوا أبنهم حول اختفاء مليسنت جن.غادر وليام وماريلي الصيدلية سوية. ‏‎ ‎‏ ‎فبدون كهرباء ليس هنالك ميزة لبقائها مفتوحة.‏
‏ لم يتمكن من تشغيل ماكينة النقد أو الحاسبة التي خزنت فيها كل البيانات عن زبائنه ووصفاتهم الطبية وتلك ليست مشكلة لأنه لم يدخل أحد إلى الصيدلية منذ أن غادر وز بسندوتشات مخصصة لمقر ‎الشرطة‎ ‎أخذت ماريلي طعام من الثلاجة لهم لتأكل في البيت لاحقاً وهي تعرف أنه سيتلف قبل أعادة فتح ‎المخزن‎ ‎ثانية وعودة ليندا.قرّرا أن يتركا سيارتها هناك ويذهبا بسيارة وليام. فقال وليـــام " لا معنى أن ‎نقود‎ ‎كلانـا على هذه الطرق.وحالما أقفلَ، تركَ ملاحظة على الباب الأمامي تُعلِم أي زبون أنه في حالة ‏‎الطوارئ فأنه يمكن أن يجده في البيت. ‏
‏- وعندما استقلا سيارته واتّجها في طريقهما إلى البيت قالت ماريلي من خلال أسنانها المطقطقة"إذا وجد أي شخص في أي وقت أنك تحتفظ بالوصفات الطبية الخاصة بالصيدلية في البيت فأنك ستخسر أجازتك.‏

‏ 131‏



‏- أنا أحتفظ بها لأغراض الطوارئ،وفقط للزبائن الذين اعرف أنهم لا يسيئون الامتياز.بالإضافة إلى ذلـــك ‎أن الأدوية التي أعطيها يمكن شرائها على العداد في كل مكان عدا الولايات المتحدة.أخذ الزاوية ببطء ثم ‏‎ ‎‎ ‎مال مقتربا من ماسحة الزجاج ونظر من خلال الزجاج المتضبب قائلاً"أنا أتساءل حول أي شيء ذلك "‏
‏ كانا في الشارع الذي تسكن عائلة هامر . وشاهدا سيارة متوقفة أمام بيتهــم لا يعــرف نوعهـــا وسيارة ‎البرونكو العائدة لدوتش بيرتون .‏
‏- سألت ماريلي " أليست تلك السيارة هي التي كانا يقودانها وكيلا مكتب التحقيقات الفيدرالي ؟ "‏
‏- أنا أظن أنها هي.حيث كان بجلي أوقح الناس الذين التقيت بهم في حياتي.أنـا لا أعتقــــد أنه كــان يقصد ‏‎ ‎‎ ‎عمداً أن يكون فضاً . أنه كفوء فقط ومتعود على ممارسة سلطته. "‏
‏ أنا كفوء ولدي سلطة ولكنني لا أتحدث باستصغار إلى الناس . كـان أدارة صيدلية بموظف واحـــد فقــط‎ ‎‏ ‏أصعب بالمقارنة مع إدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي، ولكن ماريلي قررت أن تحتفظ بالملاحظة‎ ‎لنفسها ‏‎ ‎‎ ‎فهي لا تريد أن تتشاحن مع وليام،بالرغم من أنه كان يضايقها في كل نوبة عمل يومي . وعندمــا‎ ‎اقتربا ‏‎ ‎من بيت عائلة هامر،قال"أنا لست متفاجئاً لأرى دوتش هنا،ولكن ما هو عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي معهم؟ "ربما كانوا يتحدثون مع وز حول الشيء الذي دسّه في جيـب سترته حينها أنا فوجئت بكليكمـــا في المخزن." هي رفضته عرضاً لترى ما هو رد فعل أخيها. ‏
‏- أعطاها إجابة صمّاء وهو يقول" شيئاً ما للصداع الذي تعاني منه دورا. "‏
‏- أنت تكذب . "‏
‏- على الرغم من أنك أختي فأنك لا تكذبي أبداً،أما بالوعد أو العمل.تقاطعت عيونه بعيونها،أضاف وأضاف ‏‎ ‎‎ ‎بمكر،أو هل أنت ؟ ضحك على عدم محاولتها الشعور ، خدش سطــح حتى الحيــاة الأكثر حــذراً فقال"يا‎ ‎ماريلي ستجدين الازدواجية. حتى عندك. "‏
‏- أدارت رأسها بعيداً عنه ونظرت من خلال الشباك الأيمن للسيارة قائلة" أنا أتمنى فقط أنك كنت مستقيماً ‏‎ يا وليام. أنا أود أن أكون ملاذاً للسر المظلم."‏
‏- ربما كانت عائلة هامر تأوي شخص أكتشفه مكتب التحقيقات الفيدرالي ."نقودي التي بذمة سكوت."‏
‏- لماذا سكوت ؟ "‏
‏- بكل تأكيد هؤلاء العبقريين الفيدراليين ربطاه بمليسنت. "‏
‏- كانا أحبة لزمن. ثم ماذا ؟
‏- قال هو" أحبة بالقهقهة. أي تعبير جذاب وباطل الاستعمال لعلاقتهم. كانت على حبوب تحديد النسل.‏
‏- أغلب الفتيات هن. "‏
‏- كم أعرف ذلك جيداً. أنه قسم جيد من عملي ولكن هل تعرفي أن مليسنت تركتها ؟ "‏
‏- متى ؟
‏- بداية الربيع الماضي. لقد اشتكت بأنهم كانوا يجعلونها تحتفظ بالسائل، مضيفة وزنا. وحينما انفصلا
‏ هي وسكوت، خطر ببالي بأنهما ربما تعرضا لحادثة صغيرة. "‏
‏- أتعني أنها أصبحت حاملاً ؟ "‏
‏- ذلك ما أعنيه بالضبط . "‏
‏- بالرغم من فقدانها للشهية ؟ "‏
‏- يمكن أن يحدث ذلك. "‏
‏- أنا متأكدة من أنك على خطأ يا وليام."‏
‏- من نقطة ملاحظتي في الصيدلية ، أرى الكثير وأحتفظ بكل شيء أراه . كان سكوت ومليسنت في يوم ما ‏‎ في الكشك عند بناية صودا فونتن،مع بعضهما البعض . كانت يدها في حضنه . هل تحتاجين أن أوضـح ‎أكثر.؟" ‏
‏- لا . "‏

‏ 132‏



‏- كنت على وشك أن أقول لهما بأنهما إذا لم يتمكنا من السيطرة على نزواتهما،عليهما المغادرة. يجب أن ‎يأتيا إلى نفس الاستنتاج.لم يتمكنا من الخروج من هناك بسرعة كافية.حتى أنه نسى أن يدفع الفاتورة.‏
‏- وغايتك هي ... ؟ "‏
‏- المرة التالية كانا في المخزن في نفس الوقت ، بما لا يقل عن أسبوع بعد ذلك ، لم يستطع حتى أن ينظر ‎‎إليها. شيئاً ما حدث في الفترة. شيء ما كبير. تخميني سيكون بفترة متأخرة. "‏
‏- هزّت ماريلي رأسها بشكل حاسم قائلة " لا زلت أعتقد أنك على خطأ.لو كانت مليسنت حامل فأن سكوت سيوافق على تحمّل مسؤوليته. حتى لو كان غير راغب، كان والديه سينظران فيه. "‏
‏- أطلق وليام ضحكة مفاجئة فقال"سوف لن يسمــح وز بأي شيء يعرض خططــه بالنسبــة إلى مستقبــل ‏‎سكوت للخطر.لا شيء. ليس حتى بذر البر من ذريته الخاصة.وكلّنا يعرف كم يفخر وز بذريته‎ ‎الخاصة. ‏
‏- لقد ظنّت أن وراء كلامه غاية فقالت"أنا واثقة بأنه لا سكوت وبالتأكيد ولا دورا ولا حتى وز‎ ‎يطـــردها"‎‎ ‎أنا لم أقل بأنهم يطردونها ولا يرغبون ولا يرضــون عن الحمــل.سيعمــل وز كلمــا كـان ضروريا ليخفي‎ ‎المشكلة. "‏
‏- ليس من السهولة أن تعترف ماريلي أن وليام كان على صواب. وز أراد ذلك.‏
‏- سأل بجلي تحت نفسه عندما كان هو وهوت يشقان طريقهما بعناية إلى طريق ثلجي يؤدي إلى بيت هامر فقال" ماذا كان يجري هناك في الداخل بحق الجحيم ؟ "‏
‏- لا يمكنني أن أخبرك يا سيدي . "‏
‏- حالما كانا في سيارة المكتب وشغل هوت المحرك قال بجلي" ولكنك أحسست بشيء ما، صحيح ؟ لم
‏ أكن أتخيّل تلك التيّارات التحتية ؟
‏- لا على الإطلاق،شعرت كأننا كنا نشاهد مسرحية حيث كان كل شخص يلقي حباله بعناية."‏
‏- تشبيه جيد . "‏
‏- نزع بجلي قفازيه ومسح يديه بسرعة سوية بينما راقب دوتش ووز يقولون مع السلامة أحدهما للآخر ‏‎عند الباب الأمامي لبيت هامر.بعد ذلك مشى رئيس الشرطة إلى سيارته البرونكو وتسلق‎ ‎فيها وهو ينظر ‎إلى الخلف على الواجهة الأمامية للبيت.أستغرق بجلي في التفكير بصوت مسموع.‏
‏ كان صوت وز هامر عاليا أيضاً، متعاون ونصف متبختر أيضا. قال"أنا لم أبتلع شيئا مثلجاً. كان بيرتون ‏‎ ‎يلعب في كلا النهايتين ضد الوسط،وهو يحمي صديق عمره منّا ولا يهتم حقاً بمليسنت جن لأنّهُ مشغول ‏‎بزوجتهِ السابقة والطفلة----"‏
‏- كذب من خلال تكشيرة أسنانه. "‏
‏- أنتظر هوت حتى ابتعدت السيارة البرونكو ثم قاد سيارة المكتب خلفها وتبعها بمسافة أمينة.‏
‏- وجه بجلي فتحة التهوية باتجاهه بالرغم من أن الهواء الذي يأتي منها لا زال بارداً فقال"ولكن عن أي ‏‎شيء كان يكذب،يا هوت؟حيث كان الجميع يرقصون حولها إلا نحن؟ذلك ما لا أستطيع أن أحسبه تماماً.‏
‏- أنا لا أعرف ، سيدي، ولكنني لا اعتقد أن بيرتون قد أدل على معلومات يمكن أن يعوّل عليها أيضاً."‏
‏- هو ظهر مرتبك أيضاً، أليس كذلك ؟ "‏
‏ بعد لحظة من الانعكاس الخاص قال هوت " حتى وأن كان هو ووز هامر بافتراض أفضل الأصدقاء أنا
‏ أحس أن هنالك احتكاكاً بينهما. ضمنيا.... تنافسياً ."‏
‏- أعاد بجلي مقعده وأطلق مسدساً خيالياً عليه قائلاً "ميتا على هوت. أنا جلبت تلك الصورة لهما أيضاً.‏
‏ أنهم يقولون أشياء صحيحة، يذهبون في حركاتهم ليكونوا رفاق صدر، ولكنني لا أعرف أن هنالك شيئاً ما تحت السطح. "‏
‏- قال هوت" الاستياء. " لكل الأغراض العملية فأن هامر رجل مسن في المدينة، وهو مسؤول بيرتون
‏ وبيرتون يكره أن يجيب عليه."‏
‏- ربما تلك هي يا هوت.ربما تلك هي.مسح الزجاج الأمامي للسيارة بردنه فقال"لا زالت الرؤيا محدودة ‏‎هناك؟ "‏
‏ 133‏



‏- لا يا سيدي"سمع بجلي نفس الصوت القصير العالي النبرة بنفس الوقت الذي عمله هوت.فحص المنبه
‏ المثبت على حزامه. بيركنز."وبعد ذلك لفترة كانت الأصوات الوحيدة في السيارة هي حفيف الماسحات،‎ ‎وخرخرة صوت الهواء القادم من خلال فتحات التهوية،وصوت سحق الإطارات على الثلج. وقال بجلي ‏‎ ‎‎ ‎في النهاية،أصبح الطفل مذعوراً بصورة خاصة حينما سألته عن سبب انفصاله عن مليسنت.ورفع كلا والديه‎ ‎رأسيهما وبدا كل منهما مهتمّاً بذعر بالجواب على ذلك السؤال أيضاً."‏
‏- وبصورة خاصة السيد هامر. "‏
‏- لأنني لا أعتقد بأنهما تعبا الواحد من الآخر. فقطعة من فضلات الخزف أكثر من الذي نعمله نحن."‏
‏- ماذا بشأن السيد هامر ؟ "‏
‏- أنا لا زلت أعتقد بأن ذلك انتهى،يا هوت.ولكن غريزة وتري تقول لي بأن المدرب يعرف المقدار الضخم أكثر مما تركه. "‏
‏- حول انفصالهما ؟ "‏
‏- حول كل شيء. ما لم تكن نجم أفلام،رجل يبيع السيارات المستخدمة،أو قواد،فلا فائدة لك من الابتسامة ‎التي تشبه ابتسامته.‏‎ ‎انسحب هوت إلى شق بجانب السيارة البرونكو خارج مقر الشرطة. وبعد ثوان من دخول بيرتون أجتاز‎ ‎سيراً على ألأقدام داخل البناية . فالرائحة في الداخل تشبه رائحة القهوة المحروقـة، ‎الصوف المبلل‎ ‎ورجال لم يأخذوا حمّام لفترة ولكنها على الأقل كانت دافئة.‏
‏- قال المبعوث لهوت" من المفترض أن تخابروا بيركنز في شارلوت حالما تدخلون. "‏
‏- نعم هل لي أن أستخدم هاتفك ثانية ؟
‏- حرّكه المبعوث إلى منضدة شاغرة.‏
‏- أجبر بجلي على الانتظار ليسمع ما سيكتشفه هوت،لو كان أي شيء يتصل ببي- وز ودورا هامر طريق طويل من الاعتقال وساطور حزيران، وهنالك شيء ما، المشكلة مع طفلهما."‏
‏- أنت استنتجت كل ذلك بعد 30 دقيقة معهم ؟ "‏
‏- مثل ثلاثة. "‏
‏- مهما تستغرق من الوقت،أنها مضيعة للوقت،بالإضافة إلى انتهاك خصوصيتهما.نحن لاحقنا رجلنا.أنه ‏‎بن تيرني."‏
‏- في هذه النقطة أن السيد تيرني مطلوب استجوابه فقط. لا شيء أكثر.‏
‏- قال بيرتون "طيزي أنتما كنتما تفتشان غرفة في مكان كص إلمر.هاريس أخبرني هكذا.ماذا وجدتم فيها ‏‎مما جعلكم أشدّاء عليه ؟ "‏
‏- رفض بجلي أن يعترف بالسؤال. فقال " إذا كانت تلك طريقة تريد أن تلعبها، رائع، "‏
‏- قال بيرتون بغضب" سأذهب إلى هناك وأرى بنفسي. "‏
‏- قال بجلي"أصغ إلي كان صوته منخفضاً ولكنه يهتز من التهديد فقال"أنت تحاول العبث بأي شيء‎ ‎هناك ‎حتى إذا خطت قدمك في تلك الغرف وأنا سأراها شخصياً وسوف لن تكون قادرا على أن تشتري لنفسك ‏‎عملاً في تطبيق القانون، وأنا أتحدث كمراقب لعبة ملعونة. أستطيع أن أفعلها.‏
‏- لماذا لا تحاولا الذهاب إلى هناك وتعتقلا تيرني ؟"‏
‏- رد بجلي قائلاً" لأن المتهور الغيور خرّب كل فرصة في ذلك صباح اليوم.‏
‏- كان بيرتون غاضب جداً، كانت زوايا عينيه ترتعش فقال " أتركها لمكتب التحقيقات الفيدرالي‎ ‎ليضايقـوا ‎أفضل أصدقائي وعائلته حول شخص مسيء رومانسية المدرســـة الثانوية حيث لـــم يكـــن لديـه تحمّل‎ ‎‎ ‎للحالة بينما تصدر تهديدات فارغة ضدي. بينما الواجبات المدرسية المحتملة هي -----"‏
‏- حشر هوت نفسه بينهما بصورة خاصة فقال"أسمحوا لي."ستكونان مسرورين كليكما لتعلما أننا كنّا قـد ‏‎ ‎‎ ‎ضمنّا مروحية وفريق إنقاذ تعبوي صغير حالما يصفي الجو،والذي من المؤمّل أن يكون هنا غداً صباحاً.‏
‏- صرّح بيرتون قائلاً"أنا أريد إنقاذ ليلي.أنا أريد إلقاء القبض على تيرني،"لقد حصلتم على كل الأجهـــزة ‏

‏ 134‏

‏ ‏

‏ المبهرجة ولكن هذا يبقى ضمن سلطتي القضائية ويظل مشتبهي الرئيسي.‏
‏- أن الاختطاف جريمة اتحادية ويمكننا---"‏
‏- رفع بجلي يده مانعاً هوت من قول شيء أضافي. وقال مفاجئا في هــدوءه حتى نفسه" فهمــت يا رئيس بيرتون.لم يكن يتراجع،كان يحاول ببساطة أن يهدئ رجل على الحافـة. كانت مسألــة وقت قبــل تدميــر‎ دوتش بيرتون ذاتياً أما بقصد أو من غير قصد.أي من الطريقتين لم يريده بجلي أن يقوم بعمل ما قبــــل
‎ ‎أن يكون تيرني في الحجز وتكون السيدة بيرتون في أمان. بين الآن وإلى حين وصول المروحية واصـل حديثه قائلاً" أنا أقترح عليك أن تعالج تلك الجروح التي في وجهك من قبل طبيب‎ ‎أخصائي، حينما تذهب إلى البيت وترتاح.تبدو قد انتهيت بذلك.مهما يكن أنتظر غداً في المخزن‎ ‎نحتاج جميعا أن نكون جادّين."‏
‏ بدا بيرتون غاضباً بما فيه الكفاية ليبصق في وجهه،ولكنه لم يقل شيئاً.سحب بجلي قفازيه وسأل هوت ‎فيما إذا حصل على ما يريد من بيركنز.‏
‏- قال وهو يعرض الملف." هنا سيدي،" أخذت ملاحظات باليد."‏
‏- جيد.أنا جاهز لشراب عصارة النخيل الحارة وللنار المطقطقة.سأرحّب بالمراهنة بأن كص إلمر يمكنه أن يجهزنا بكلاهما.وبينما تحرك نحو الباب،رمق بيرتون بنظرة وهو يحذره من قيامه بأي محاولة لتفتيش ‎قمرة تيرني في منتجع ويسلرفولز.سيكون مراقب.وبعد دقائق قليلة كان هو‎ ‎وهوت عائدين في سيارتهما ‏‎ ‎الباردة وهما ينزلقان في شوارع بلـدة كليري الخاليــة من المارة . قال‎ ‎بجلي "حســب تخميـني أن دوتش ‏‎ ‎‎ ‎بيرتون بانتظار حدوث الكارثة. ؟
‏ سيأكل ماسورة مسدسه في أحد هذه الأيام." ثم مرر يده على وجهه لمسح فكرة مزعجـة فقال " أعطني نسخة مكثفة من محادثتك مع بيركنز.ما لم يكن شيء ما صعب جداً،ثم أريد التفاصيل.كان بيركنز يبحـث ‎عن أي اتصال بين تيرني والنساء الأخريات المفقودات."‏
‏- ثم ؟ "‏
‏- كارولين مادواحب---"‏
‏- الأم الشابة العزباء."‏
‏- صحيح. هي عملت في فندقين محليين من فنادق الطرق الرئيسية قبل أن كانت تشتعل حينمـا اختفـت. لا يعرف لحد الآن فيما إذا كان تيرني قد بقى في أي وقت في تلك الأماكن.لا زال بيركنز يتفحص معلومات بطاقة ائتمانه."‏
‏- يمكن أن يأخذ نقداً مدفوعاً. "‏
‏- في أية قضية يمكننا الاعتماد على مكاتب تسجيل الفندق."‏
‏- أومأ هوت بتجهم قائلاً" حيث أمكنه التوقيع كمصلح أدوات منزلية. "‏
‏- أنا لا أفترض أنها عملت في أي وقت في منتجع كص إلمر. "‏
‏- لا يا سيدي. ذلك أول شيء تفحصه بيركنز. "‏
‏- أستمر ."‏
‏- لورين إليوت الممرضة.بقى من أقربائها أخ فقط يعيش مع زوجته في برمنغهام.هما محاصران بالثلوج‎‎ ‎أيضاً،ولكن بيركنز أتصل به على هاتفه الخلوي فقال"ليت أن أخته الراحلة عرفت أي شخـــص أسمه بن تيرني، هي لم تذكر أسمه."‏
‏- تيرني أسم تتذكره أنت لأنه ليس أسم عادي. "‏
‏- هذا اعتقادي، أيضاً، سيدي."‏
‏- الأرملة ؟ "‏
‏- بتسي كالاهان. أبنتها لا زالت تعيش هنا في بلدة كليري. لم يكن باستطاعة بيركنز الاتصال بها."‏
‏- هل لديك عنوانها ؟ "‏
‏- أنا متّجه إلى هناك الآن. أنها في الصف التالي من البيوت. "‏

‏ 135‏



‏- أبتسم بجلي قائلاً " ممتاز. وأخيراً ؟ "‏
‏- توري لامبرت ، المراهقة. "‏
‏- من كان من المحتمل الاختيار العشوائي ."‏
‏- أكثر احتمالا . ولكني أكره أن أفترض ذلك ثم كان هنالك اتصال سابق أشرفنا عليه نحـن . لا زال بيركنز‎ ‎‎ ‎يحاول الاتصال بأمها."‏
‏- في أثناء ذلك..."‏
‏- ماذا يا سيدي ؟ "‏
‏- هل نبقى على تيرني لنستثنيه من كل الآخرين ؟ "‏
‏- سكوت هامر على سبيل المثال ؟ "‏
‏- هل هو كما يقول بيرتون يا هوت ؟ هل يجب أن نأخذ عائلة هامر وكل شيء يقولوا في المعنى الظاهري‎ ‎‎ ‎ونهاية ذلك الخط من التفكير كليّاً؟إلى حد معقول أمكن لسكوت أن يمتلك حافز ليعمل على أذيّة مليسنت. ‏علاقة الحب ذهبت منحرفة وهلم جرّا.حتى لو كانت معقولة وصادف توري لامبرت في الغابة ذلك اليوم. ولكن ماذا يجب أن يعمل شاب وسيم مثله مع ممرضة . أم عزباء لطفل مريض وسيدة أرملــة أكــبر من ‏‎ ‎‎ ‎أمه . ؟ ‏
‏- الذي أعادنا إلى تيرني الذي ينطبق علي نفس السؤال.‏
‏ يقول أن تيرني لديه فسق مع الفتيات المراهقات. حتى كارولين مادواحب ستنطبق عليها إذا تفادينا بضع ‏‎ ‎‎من السنوات باستثناء السنتين الأخرى ؟ اللعنة ! لماذا لم نستطع إيجاد خيط موصل ؟ "‏
‏- بجلي قدّر هوت لعدم محاولته تقديم جواب فقط ليملأ الصمت.‏
‏- وفي النهاية تنهد الوكيل الأقدم قائلاً "حتى امتلاك الميزة المشتركة يصبح واضحاً،أعطني تخمين متعلم ‎يا هوت. هل أن تيرني هو رجلنا ؟
‏- أوقف هوت السيارة عند العنوان الذي دونه. كان عبارة عن بيت هيكــل أصغــر من الكوخ. أرفــق فنائه‎ ‎‎ ‎الصغير بسياج من الخشب الأبيض المدبب والآن مدفون بالثلج إلى النصف . وكان الدخان يلتف خارجـاً‎ من المدخنة الصخرية المغطاة بكرمه معترشة خاملة.كانت قطة سمينة صفراء جالسة على عتبة النافذة ‏محدقة نحو الخارج إليهما خلال ستائر من أشرطة . جلس الرجلان بصمت وهم ينظرون إلى ممتلكـــات ‏‎ ‎البيت العائدة إلى ابنة بتسي كالاهان.‏
‏ كان بجلي يعتقد أن البيت يبدو بريئا جداً ، وكذلك نورمان راكوليان ، لا يستطيع أحدٌ أن يتصور المأسـاة‎ ‎‎ ‎التي تزور الناس الذين عاشوا هناك . ومع ذلك تذهب بتسي كالاهان إلى النـــوم كل ليلـة دون أن تعرف مصير أمّها.‏
‏- لم يدرك بجلي أنه كان يتكلّم الفكرة بصوت عالي حتى رأى بخار نفسه يلتف أمام وجهه فقال" يجب
‏ أن يكون دلك جحيما صافياً." سوف نحصل على الوغد يا هوت."‏
‏- بدا هوت متابعاً سلسلة أفكاره فقال" بالتأكيد ، سيدي. نحن كذلك ."‏
‏- أن نرفزة عائلة هامر والتهرّب لم تصمد، هل أن بن تيرني لازال يبدو جيدا بالنسبة لك ؟ "‏
‏- أجاب هو " نعم سيدي لازال تيرني يبدو جيداً بالنسبة لي. "‏
‏- حسناً،يا للجحيم.يبدو جيداً بالنسبة لي أيضا."دفع بجلي وهو يفتح باب سيارته ، وحالما خرج نظر نحو القمة المكفنة بالغيوم وصلّى صلاة قصيرة أخرى من أجل ليلي مارتن .‏






‏ 136‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:24 PM   #16

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثالث والعشرون

كل مرة زفرت ليلي،أصبح الجزء اللولبي من النفس المتبخر أدق.كانت باردة إلى عظامها ولكنها لا تمتلك ‏لا القوة ولا الإرادة لتنهض وتضع جذع شجرة آخر على الفحم. إلى ماذا يشير ذلك. ؟
لم تكن واحـدة من الناس الذين ركزوا على المــوت وتصبح على وشك الموت وتغتاظ أكثر مـــن ذلك حتى ‏‎ ‎سارعت متوهمة في زوال القلق. على أية حــال بعد أن مــاتت أيمي تأملــت مــوتاً طبيعياً، متسائلة مــاذا ‏يبدو الطريق من حياتها إلى المستقبل، لم تسأل إذا كان هناك مستقبل. تلك نجمة الحياة المفعمة بالحيويـة ‏والطاقة حينما تقترب فجأة من الأرض وتزداد شدة ضوئها بشكـل هائــل ثم لــم تلبث أن تتلاشى بعيداً إلى ‏حيث ظلمتها، ببساطة كانت أبنتها قبل ذلك بأشهر أو بسنين لا تنقطع عن الوجود. أن أيمي مجرد انتقلــت ‏من بعد يحكمه عالم الطبيعة إلى عالم الروح.معتقدة بأنها ساعدت ليلي على النجاة من فاجعتها. ومع ذلك ‏أصيبت بحزن على طبيعة الرحلة بين العالمين.هل أن أيمي انزلقت إليها بسلام على سجادة الضوء؟أم هل ‏أن طريقها مظلماً ومرعباً ؟ كان ذلك عندما أتت ليلي لتفكر بشأن أو تتأمل فيمــا إذا كان موتهــا هادئــاً أم ‏مؤلماً. ولكنها ماتت فقط في كوابيسها من الاختناق بينما كانت وحيدة. على الأقـل سترحــل وهي تعلــم أن ‏الأزرق سيمسك.قبل أن أصبحت ضعيفة جداً،استخدمت سكين تقشير لتحفر أسم تيرني= الأزرق في أحدى ‏حجر المطبخ وهي تعتقد بأن ذلك سيكون أكثر تأثيراً من ملاحظة تكتب على أحد صكوكها الفارغة، والذي ‏يمكن أن يطل عليه الضجيج المؤكد للظهور خلال اكتشاف ونقل جثتها من القمرة.‏
تيـرني.‏
مجرد التفكير بالاسم ينخع البكاء من صدرها المتقلّص . كانت غاضبة على ذنبها . باحتقارها لذاتها فكّرت ‏‎ ‎بكيفية سقوطها بسهولة بسبب تركيبته النادرة من قوة البنية والحساسية ذلك اليوم على النهر، كم تاقـت ‏توقاً شديداً هذه الشهور الماضية إلى الفرصة التي ضحّت بها لرؤيته ثانية .لقد بدا عليه منذ البداية بأنــه ‏جيد وصادق. خذ ملاحظة ليلي: ما تبدو بتلك الحالة عادة. كانت هي كبيرة السن إلى حد ما لتتعلـم الدرس ‏الثمين ولسوء الحظ لم تكن لديها الفرصة لتطبقها على حياتها الخاصة،ولكنها على أية حال كانت تستحق ‏كتابة الملاحظة.أليس كذلك ؟ ربما يجب أن تتركها محفورة في الحجــرة أيضــا ، الطريقة التي يترك بهـــا ‏السجناء رسائل أخلاقية على جدران زنزاناتهم لشاغليها في المستقبل.‏
ولكن الآن لم تكن لديها القوة حتى لتمسك سكيـن التقشيــر.نوبات مــن بروز المخاط الناجــم عن السعــال ‏تركها ضعيفة جداً ولم تتمكن من الجلوس بعد ذلك.كانت بلا طاقة ولا تقول شيئاً عن الوقت. كانت هنالـــك ‏فائدة واحدة للموت.تمت الإجابة على السؤال الذي يستحيل تقديره.مثلا،هي عرفت الآن بما لا ريب فيه أن ‏الشخص لم يكن ليسير إلى ما بعد الموت في لهيب ضوء مبهر. وبالعاحب. سرق المــوت أكثر من شخص ‏مثل غسق متراكم بهدوء . كان التعتيم تدريجياً ، انكماش الرؤيا لا يمكن إدراكه تقريباً ، حتى بقيت نقطــة ‏الضوء الوحيدة والحياة.وبعد ذلك بقدر ما ابتلعت بالظلمة أيضاً حيث كانت محاطة كلها بشكل كامل. بحثت ‏عن أيمي بيأس في ظلمة منيعة، ولكنها لم تستطع أن تراها.لم تستطع أن ترى أي شيء . مسرعة أذنيها ‏بالرغم من ذلك عند ضجة من صوت آتياً منها من بعيد.كان أبوها يناديها إلى البيت من المكان الذي تلعب ‏في الصف الثاني من البيوت. ليلي! ليلي"‏
‏- أنا آتية يا أبي.تمكنت أن تتصوره واقفاً على شرفتهم، مكوراً قبضتيه مثل الكوب حول فمه،منادياً بلهفة ‏‎ ‎حتى ردّت عليه وأخبرته بأنها في طريقها إلى البيت.‏
‏- ليلي" بدا عليه خائفاً، مسعوراً، مرعوباً.‏
‏ ألم يستطع أن يسمعها ؟ لماذا لم يستطع أن يسمعها ؟
‎ ‎كانت تجاوبه قائلة"‏
‏- أنا في طريقي إلى البيت يا أبي. ألا تستطيع أن تراني ؟ ألا تستطيع أن تسمعني ؟ أنا هنا !‏
‏- ليلي ! ليلي! "‏


‏ 137‏



‏- أمال تيرني الجزء العلوي من جسدها فوق ساعده وضربه بقوة على ظهرها محدثاً صوت . نفثت قطعة ‏
‏ من المخاط في البطانية وهي تغطي حضنها. ضربه ثانية بين عظام كتفيها وهو يخرج بقوة مخاط أكثر ‏‎ ‎‎ ‎حيث أصبح يقطر من فمها.وحينما تخلّى عنها تخبّطت على ظهرها ميتة على الأريكة، رأسها متدلياً على ‏‎ ‎جانب واحد.مزّق قفازيه وصفع خديها وهي يجادل نفسه حيث كان وجهها دافئاً.أنها يده التي كانت باردة ‏‎ ‎‎ ‎وليس جلدها الرمادي الكئيب.‏
‏- دس يده داخل جيب سترتها،تحت بلوزتها،ضغط راحة يده على صدرها.فحينما شعر بنبض قلبها انطلقت ‏‎ ‎‎ ‎صرخة لا إرادية صدرت من حنجرته الفجّة الجافة . فتح الزمام المنزلق لجيب السترة الذي وضع فيــه ‏‎ ‎كيس دواءها. كانت عبارة عن حقيبة حرير خضراء مزينة بخرز بلوري كما وصفها هو‎ ‎تماماً . وحينما ‏‎ ‎‎ ‎فتحها وقعت قنينة الحبوب على الأرض وتدحرجت بعيداً عن النظر ولكن كانت بعدها علبــة الاستنشاق. ‏‎ ‎‎ ‎تفحص الرقع على العلبة بدقة حيث كانت مكتوبة باللغة اليونانية أيضاً . تذكّرها ذات يوم أخبرته بأنهـــا ‏‎ ‎كانت تستخدمها لمنع نوبات الربو.الشيء الآخر لتقديم الإسعاف للمريضة التي تعاني مـن نوبات شديدة ‏‎ ‎ولكنه لم يعرف أيهما كانت.دفع أحد البخاخات القصيرة فوق إحدى شفتيها الخالية من الدم، أستخدمهــا‎ ‎بين أسنانها وضغط العلبة قائلا" تنفسي يا ليلي. لا زالت ممددة تماماً رماديـــة كالموت لا تستجيب. دس ‏‎ ‎ذراعه تحت كتفيها ورفعها إلى الأعلى ثانية فصاح بوحشية" ليلي تنفسي! استنشقي. رجاءا. هيا، خذي ‏‎ ‎نفساً."وفعلت. فعل الدواء كما يفترض أن يفعل تأثيره وتخلصت بسرعة من تشنج العضلات الـذي ســــد ‏‎ ‎قصباتها الهوائية وبفعل ذلك أعيد فتحها. سحبت نفساً بصفير. ثم نفساً آخر. وبينما هي تستنشق النفس ‏‎ ‎الآخر فتحت عينيها ونظرت إليه ثم شبكت يديها حول يديـه التي لازالت تمســك بعلبــة الاستنشاق داخــل ‏‎ ‎‎ ‎فمها. ضغطت هي على العلبة ثانية.كان نفسها يقرقر، ويصفر، ويحدث أصواتاً مريعة .‏
‏- قال تيرني" موسيقى لأذني. "‏
‏ وفجأة دفعت علبة الاستنشاق بعيداً ، سعلت في يديها. قال" هنا" من الأريكة الأخرى، أنتزع منشفة كان ‏‎ ‎‎ ‎يستخدمها الليلة قبل الماضية ليدفعا إليها ويسند رأسها. سعلت فيها. كان السعال مؤلماً ومعذباً لجسدها ‏‎ ‎‎ ‎بشكل عام.أنحنى تيرني أمامها وغمغم مشجّعاً.وفي النهايــة توقف السعــال.أنزلــت‎ ‎المنشفة‎ ‎الملوثــة من‎ ‎‎ ‎فمها.أخذها منها. بدت مشلولة من نظرتـه، وحينذاك أدرك فقط كم يجب أن يظهر مخيفــً.مسح الثلج مــن‎ ‎‎ ‎رمشيه وحاجبيه وأستخدم الوشاح المتجمّد المتصلب تحت ذقنه فقال" أنا لست‎ ‎شبحاً.أنه أنا. ‏
‏- قالت بصوت خفيض بالكاد سماعه" أنت عدت ؟ لماذا ؟ "‏
‏- تلك كانت الخطة منذ البداية. أنت اعتقدت أنني كنت هاجرك لتموتين بحيث يمكنني أن أهرب. "‏
‏- أومأت بالإيجاب.‏
‏- إذاً وعدتك أن أعود وقد جلبت لك دوائك، هل يمكن أن تصدقينني ؟ "‏
‏- هزّت رأسها ببطء وهي تقول" لا. "‏
‏- صحيح أنني كنت أحاول إقناعك بأنك ستهدرين وقتا ثمينـاً ، لذلك لــم يكــن لدي خيــار سوى أن أتركــك ‏‎ ‎تفكرين بالأسوأ مني. لم يكن من السهل علي أن أذهب. "‏
‏ دفع نفسه بعيداً بركبتيه ووقف مستخدما مسند ذراع الأريكة كقوة رفع، متحركاً كرجل أكبــر من عمــره ‏‎ ‎‎ ‎بعقود.كانت قدمه خدرانة داخل جزمته.لم يستطع أن يشعر بالأرض تحتهما عندما جر قدميه إلى الموقــد ‏‎ ‎ورتّب عدة عيدان من الحطب في المشبك المعدني للموقد.‏
‏ ولكي يحصل على الفحم الميت ليشعله أنحنى ونفخ عليهما بهدوء.اشتعلا،وفي الحال كان اللهيب الجائع ‏‎ ‎‎ ‎يلعق في الجذوع.‏
‏ أرخى حقيبة ظهره، ووضعها على الأرض، ودفعها بمقدمة جزمته تحت نهاية المنضدة .حل الوشاح من ‏‎ ‎‎ ‎رقبته وأزال بطانية الملعب والقبعة من رأسه. مع سترته وأنزلهما فوق أحد الكراسي عند الحاجز بحيث ‏‎ ‎‎ ‎يمكنها أن تجف. وبشكل تجريبي ربّت خلف مؤخرة رأسه، ثم تفحص أصابع يديه والــدم الجديد. أما أن ‏‎ ‎جرحه لم يعد ينزف أو كان الدم متجمّداً.‏
‏ 138‏

‏ ‏

‏ جلس على الأريكة بالاتجاه المعااحب لليلي وحل رباط جزمته.ترنح وهو يزيل جزمتـه من قدمــه اليمنى، ‏‎ ‎‎ ‎وهو يعرف أن كاحله قد يكون متورماً بشكل سيء جداً بحيث لا يمكنه أن يلبسها مرة ثانية. ولكن إذا لـم
‎ ‎يحصل على دوران الدم بصورة أكثر إلى قدمه، فيمكن أن يفقد أصابع قدمه بسبب عظة الثلج.وهو يصرّ ‏‎ ‎بأسنانهِ من الألم أخرج قدمه من الجزمة المبلّلة ونزع جورابه . كان الكاحل متورّم قليلاً ، ولكــن ليــس ‏‎ ‎‎ ‎بشكل سيء كما دل عليه الألم. لم يرى علامات لعظة الثلج ولكنّه دَلَكَ أصابع قدميه بخشونة. أنّها تؤذي ‏‎ ‎كالجحيم حينما بدأ الدم يسري بها ثانية ، ولكن دل ذلك على أن الأوعية الشعرية لم تكن متجمّــدة بشكل ‏‎ ‎‎ ‎غيــر قابـل للترميم.ببطء بحيث لا يريد أن يخيفها،نهض وذهب ليجثو أمام الأريكة ثانية.حاول أن ينطق ‏‎ ‎‎ ‎باسمها ولكن نبرة صوته خرجت كأنها صهيل حصان فقال" هل أنت على ما يرام الآن ؟ "‏
‏- هي مجرّد هزّت رأسها مرة .‏
‏- يا للمسيح ، لقد نسيت حبات دوائك . لقد وجد قنينة الوصفة البلاستيكية البنية الصغيرة تحــت الكراسي ‏‎ ‎‎ ‎ذوات المساند. آدملها قدح الماء من المطبخ.استخدمت علبة الاستنشاق الثانية، ثم ابتلعت أحدى حبات ‏‎ ‎الدواء وعندما شربت لاحظ أن اللون قد عاد إلى شفتيها،وطمأنه ذلك أنها حصلت على الأواحبجين الكافي ‏‎ ‎‎ ‎رغم أن تنفسها لا زال يشبه صوت قربة اللحن.‏
‏- قال أن علبة الاستنشاق تلك أداة جيدة. أنا لا أعرف أيهما أستخدم . كان عندي جرعات متساوية وأخمّن‎ ‎‎ ‎بأنني التقطت الصحيحة. "‏
‏- أومأت إيماءة صغيرة.‏
‏- طافت نظرته على وجهها.كانت تتحرك وتتنفس وبـدا لونهــا يعــود , ولكنــه خاف أنه قد يكـــون مصاباً
‏ بهلوسة أخرى ، مثل العديد منها والتي جرّبها في رحلة عودته من السيارة . كانـت ليلي في منتصفهـــا ‏‎ ‎‎ ‎جميعها. في البعض، عاد ليجدها زرقاء من البرد ونقص الأواحبجين،بلا حركة،ميتة. وفي الأخرى كانت ‏‎ ‎متألقة ودافئة،متوهجة بالحياة،بحاجة إلى الجنس،تأخذه بشكل عاطفي عميقاً في نَفْسَها.وفي الحقيقة هي ‏‎ ‎ليست فاقدة الوعي والإحساس ولا شهوانية ولكنها مصابة بالدوار. شرح قائلا" لا‎ ‎بد وأنه أغمي عليك ‏‎ ‎قبل أن دخلت،ناديت باسمك عدة مرات ولكنك لم تجيبي،حتى أنك لم تتحركي.كان وما زال‎ ‎صدرك مثالياً. ‏‎ ‎‎ ‎أخفتني، قال ذلك وأنقلب صوته خشناً" أنا اعتقدت بأنني وصلت إلى هنا‎ ‎متأخّر جداً.‏
‏- قالت بأقل من الهمس، كذلك أنا.ثم تجعّد وجهها بالعاطفة. كما لو أن سداً منع دموعها برقّـة ثم فضحـت ‏‎ ‎‎ ‎فجأة عندما ملأت الدموع عينيها.‏
‏- رد آنياً. بنبض القلب،كان بجانبها على ألأريكة وذراعه على كتفيها المهتزين فقال"أنهما تماماً الآن. أنا
‏ عائداً، وأنت على قيد الحياة. "‏
‏- سقطت على صدره. رفعها في حضنه، هزّها كالطفل وهو يطويها في ذراعيه ويحني رأسه على رأسها. ‏‎ ‎‎ ‎أحسّها بردة فعل وهي تمسكه من بلوزته بمليء يديها.‏
‏- مسح شفتيه على شعرها قائلا " أش، أش ليلي، لا يفترض بك أن تبكين،أتتذكرين ؟ فأنت لا تريديـن أن ‏‎ ‎‎ ‎تجلبي نوبة أخرى بالبكاء. "‏
أمال رأسها إلى الأعلى وسرّح شعرها المتشابك إلى الخلف. فقال شكراً لله ، لم يعد لبشرتها لون الموت
الرمادي. مُحجماً رأسها بين يديه سيّر أبهامية على خدها ليمسح دموعها.‏
قال وهو ينظر بصورة مباشرة في عينيها"لا شيء يمنعني من العودة سوى الموت القصير الأجل هناك." ‏انخفضت نظرته إلى فمها . كانت شفتاها طرية ، مكتنزة قرنفلية اللون الآن، منفرجة قليلاً، مرتجفة، ندية ‏من شرب الماء، وربما الدموع، وفي قاعدة حنجرتها، خفق الجلد الناعم مع كل نبضة من قلبهــا.أزعجــهُ ‏كبح النزوات ، وقف ، رفعها معه ، وهو يحملها إلى نهاية الأريكة،حيث نزلا كلاهما على الفراش الحشو. ‏جلس وظهره قبالة مسند ذراع الأريكة، قدميه ممددة نحو النار ، ليلي في حضنه. وجّه مؤخرة رأسها إلى ‏صدره،حيث أسندت خدها إلى صدره.مد يده إلى أحدى البطانيات وسحبها فوقهما،ثم حضنها مطبقاً وأسند ‏ذقنه فوق الجزء العلوي من رأسها. رضخت لكل هذا. لم يخدع نفسه بالتفكير بأنها لعبت دور الحمل لأنها ‏

‏ ‏‎139‎



وثقت به. رأى الرسالة التي حفرتها في خشب حجرة المطبخ. كانت تسمح له ليحملها فقط بسبب الجروح ‏التي عانت منها وأنهكتها.بعد فترة طويلة سقطت نائمة.‏
حدّق في اللهب وذاق البهجة بالإضافة إلى التعاسة ليجعلها بهذا القرب، من وزن نهديها الناعمين اللذيــن ‏استقرّا على معدتهِ. وأصابعها تفتل التي أحيانا في صوف بلوزته.أراد أن يصدّق بأنها كانت تطمأن نفسها ‏بأنه لازال باقياً هناك رغم أنها قد تكون ببساطة ردة فعل انعكاسية للهياج والاضطراب اللاشعوري.حاول أن ‏لا يفكـــّر في كيفية نعومة لسانها الذي تحرّكَ تجاههُ حينما قبّلها في الليلة الماضية، أو الرقّة التوأميـة ‏حيث الرقعة المبلّلة التي صنعت من نهديها في مياه النهر الباردة في ذلك اليوم مـــن الصيف الماضي، أو ‏كم أراد بشكل سيء الاستحواذ عليها، بصورة كاملة . ولكنه بالطبع لم يفكر في مسعاه حول نهديها اللذين ‏كانا كل ما استطاع التفكير نحوه.أصبح اشتياق جلده لها شديد جداً بحيث أذعن لــه في النهايـة ودس يــد ‏واحدة تحت بلوزتها ثم نام.جاءت مستيقظة ضمن دائرة ذراعيه،إحساسها الآني بأنه كان مستيقظاً.جلست ‏ولكن، محرجة، حولت رأسها عنه. كان كل ما قاله أن النار تحتاج إلى رهز، بنفس قدر النعمــة الممكنــة، ‏تخلصت منه وجلست على كعبي حذائها. كان عليه أن يستخدم مسند الذراع ليرفع نفسه. لاحظت تجهّمـــه ‏وأشارت إليه تقول" أنا قطعة ضربت بعنف. " ثم أضافت تقول" ما كان يجب أن تتركني أنام لفترة طويلة ‏جداً. لم تكن مريحة بالنسبة لك. "‏
‏- أنا نمت أيضاً واستيقظت قبل خمس دقائق."‏
‏- كم نمنا ؟ "‏
‏- تفحص ساعة يده قائلاً" أربع ساعات. "‏
‏- أربع ساعات! أربع ساعات !‏
‏ كم كانت قادرة على النوم بسلام تلك الفترة الطويلة بين ذراعي رجل ظنّت أنه كان الأزرق ؟
‏ لا بد وأن تجربتها وهي على وشك الموت قد شوشت تفكيرها بشكل جذري.‏
‏ نظر إليها من أعلى رأسها إلى حتى أخمص قدمها قائلاً" كيف تشعرين؟ "‏
‏- أحسن كثيرا مما كنت أعتقد آخذة بنظر الاعتبار شدّة الحدث."توقفت لبرهة ثم قالت بلطف"أنا لم أعتقــد ‏‎ ‎أنك ."‏
‏- نعم لقد فعلت."‏
‏- لا . كان عندي توقف عاطفي وبكاء. "‏
‏- تلقيت رسالة ولكنني لم أضعها في كلمات، ويجب علي ذلك.‏
‏- شكراً لك تيرني."‏
‏- مرحبا بك. "دقّت الثواني قبل أن يلتفت ويذهب بعيدا إلى كرسي الحاجز حيث ترك سترته هناك.‏
‏- عرجتك أسوأ .‏
‏- نعم خلعت كاحلي بالطريق إلى السيارة. كنت محظوظاً بأنني لم أاحبره. "‏
‏- ماذا جرى ؟ "‏
‏- لم أستطع أن أرى أين كنت ذاهباً...."أعطى إيماءة حيث قال لا يهم أن أصاب,سيكون على ما يرام."‏
‏- سألته وهي تشير إلى الكيس الحريري على منضدة القهوة" هل كان ذلك تحت تأثير الضربة العنيفة كما ‏‎ ‎‎ ‎اعتقدنا ؟ "‏
‏- روى أخيراً كيف وصـل إلى السيــارة بعــد أن كــان على وشك أن يفقد الأمل تقريبا ً. كانت مغطاة بالثلج ‏‎ ‎‎ ‎بصورة كاملة،والجليد تحتها.وكأن الباب لم يفتح."ولكنه جرى.قال أن الجزء الأقوى كان مقاوماً للإلحاح ‏‎ ‎ليبقى.عرف إذا فعل،كان في خطر السقوط نائماً ومتجمداً فقال" حالما دخلت داخل السيارة ارتحت ثلاثين‎ ‎‎ ‎ثانية لألحق بنفسي،ثم أصبحت مشغولا.كان علي أن أقحم ذراعي خلال الفجوة بين لوحة سيارتك ومقعد ‏‎ ‎الراكب من جهة اليمين التي كان عرضها بوصات قليلة. "أراد أن يصل إلى أبعد من طول ذراعه قبل أن ‏‎ ‎تحسس الكيس الحريري في النهاية فقال متظاهراً" قرصت بعض القماش بين أصبعين. كنت خائفاً مــن ‏

‏ ‏‎140‎

‏ ‏

‏ أن أدفعه إلى الأمام،أن لا تصل ذراعي.ولكنني تصرفت بسحبه باتجاهي حتى تمكنت من أن أمسكه جيداً. ‏
‏- ومن ثم لابد أن تقوم برحلة العودة. بصدمة وكاحل مخلوع, "‏
‏- الشيء المهم أنني اجتزتها في وقتها.نظر إلى الموقد قائلاً " حسناً نحتاج إلى المزيـد مــن الخشب قبــل‎ ‎‎ ‎انتهاء الليل."‏
‏- هل ستذهب إلى الخارج حافي القدم ؟ "‏
‏- لبس سترته ولكنه كان يتحرك نحو الباب حــافي القدميــن قائلاً" أنا لــم أكن أعتــزم الخروج تلـك المدة ‏‎ ‎‎ ‎الطويلة." وقف على الشرفة وبسرعة أغلق الباب خلفه.كانت ليلي هناك لتمسك الباب وهي تفتحه حينما ‏‎ ‎‎ ‎حمل ملئ ذراعيه من الجذوع فقال" شكراً. "وعندما كدّس الحطب على الموقد" قال " رأيت رسالة أنـت ‏‎ ‎تركتيها في حجرة المطبخ."‏
‏- لم تعرف أن تجاوب، لذلك لم تقل شيئاً.‏
‏- وقف وواجهها قائلا" أنت لست الوحيدة التي يعتقد ذلك. أنا شغلت محـرك سيارتك وفتحـت المذياع على
‏ أمل سماع تقرير الطقس."كان لديها هاجس مضطرب عما كان آتياً.أن مكتب التحقيقات الفيدرالي يبحث ‏‎ ‎عني( ذكر ذلك الشيء بشكل صحيح ) ثم نظّف طريقه وهو يتجاوزها إلى الشرفة ثانية. على ما يبدو أن‎ ‎‎ ‎أحد اتصالاتك بدوتش عبرت رغم ذلك ." أغلق الباب بعنف خلفهُ. غاصت ليلي في الأريكة. كانت تترنـح‎ ‎ولكنها لم تكن متأكدة إذا كان ضعفها قد أتى من الراحة أم الفزع. لو‎ ‎كان هو الأزرق، فهذه أخبار جيـدة. ‏‎ ‎ولكن إذا لم يكن فهي جرّمت رجل بريء . وفي موجة الثلج‎ ‎العاصف دخلَ ومعهُ حملَ ذراعٍ مـــن الحطبِ ‏‎ ‎‎ ‎ورفس الباب فأغلقهُ. أن التنبؤات تشير إلى انتهاء الثلج في هذه الليلــة. ستبقى درجـات الحرارة تحــت‎ ‎‎ ‎الأنجماد تماماً ولكن الظروف ستتحسن ."‏
‏- واصل تكديس الجذوع على الموقد. كانت نبرة صوته عادية وغير مكترث.قال"ستبقى الطرق غير قابلة ‏‎ ‎‎ ‎للعبور لأيام، ولكن مع أي فرصة، فهنالك فرصة في الخارج يمكن أن تنقذي غداً. "‏
‏- تيرني---"‏
‏- قال مقاطعاً بشكل عنيف " مع ذلك ما زال يتعين علينا العبور الليلة . ألتفت إليها وهو ينفض الغبار عن ‏‎ ‎‎ ‎يديه. " يجب أن يكون ذلك مشهد محزن بالنسبة لك. " تحرّك نحو حقيبة الظهر تحت نهاية المنضــــدة ‏‎ ‎‎ ‎فقال " تعرفين أين المسدس والأصفـاد إذا شعــرت أنك بحاجة إليهمــا. الآن حيث حصلــت على دوائــك ‏‎ ‎ومخزون من الحطب، يمكنك أن تعملين لوحدك حتى تصل المساعدة. "‏
‏- سألته هل أنك ذاهباً ؟ كانت مذهولة قبل أن تكون خائفة حيث أنه سيذهب ثانية.‏
‏- خن ضحكة مرة فقال"أنا مغوي،ولكن لا.حيث بث أسمي، فكل قروي في المناطق الجبلية سيروم الانتباه ‏‎ ‎‎ ‎إلي.أن اختبائي سيكون تذكار الصيد للفصل،وفي حالتي هذه سأكون فريسة سهلة.‏
‏- لا ، ستبقى معي حتى أحصل على بعـض الطعــام والراحة . ولكــن لا أجعلك تتذلل كل مرة آتي بقربــك.‏
‏- لذلك إذا تريدين أن تقيديني بالأصفاد إلى السرير ثانية،سأذهب بسلام ليس بشكل راغب بالضبط ولكنني ‏‎ ‎‎ ‎لم اعد للمعركة."‏
‏- أحنت رأسها ونظرت إلى ألأسفل على الأرض نحو قدميها التي تاحبوها الجوارب، ثم إلى الأعـــلى على ‏
‏ أصابع قدميه العاريتين، البارزة من تحت الحواشي الرطبة للجينز. لم تستغــرق طويلاً لتتخذ قرار وهي ‏‎ ‎‎ ‎تقول" لن يكن ذلك ضرورياً يا تيرني. "‏
‏- أنت لم تعودي تخافي مني ؟ "‏
‏- نظرت إليه وقالت ببساطة " لو كنت الأزرق لما عدت. "‏
‏- ولكن ألا ترين يا ليلي أن علي الرجوع، لأنجو بنفسي. كنت سأموت في الخارج بطريقة أو بأخرى."‏
‏- ولكنك لم تكن لتحييني. الأزرق سيتركني أموت. "‏
‏- أين تكون الإثارة في ذلك ؟ مشاهدتك تموتين لم يكن نفس الشيء كما في أخذ حياتك. لا على ألإطـــلاق.‏
‏- درسته للحظة طويلة وهي تتفحص عيونه لتجد فيها جوابا لأسئلة راوغ عنهــا بدهـــاء بأسئلة أكثر، أو
‏ ‏
‏ ‏‎141‎

‏ ‏

‏ الصمت،أو الأكاذيب،أو اللعبة،ولكنها حاولت أن تلعبها.قالت بشكل متعب"أنا لا أعرف من أنت،يا تيرني، ‏‎ ‎أو ماذا تنوي،ولكنني لا أعتقد أن نيتك إنهاء حياتي أو أنني سأكون ميتة ." أنا لا أثق فيك على الإطلاق ‏‎ ‎‎ ‎ولكنك أنقذت حياتي ." أخمّن أن ذلك يحسب لشيء ما . "على الأقل جداً جعلك متحرراً مـن الأصفــاد."‏
‏- ولكنه لم يعيدنا إلى حيث كنا ذلك اليوم على النهر.ماذا كان علي أن أفعل ؟ كم سيستغرق ذلك لنصل إلى ‏‎ ‎‎ ‎هناك يا ليلي ؟ "‏
‏ لم يتحرك لا هو.ولا هي . ومع ذلك بدت المسافة بينهما تضيق ، واستمرا حتى تحول الجذع في المشبك
‎ ‎المعدني للموقد، مرسلاً وابلاً من الشرر إلى المدخنة مبدداً المزاج .أمـال رأسه باتجاه الباب فقال " أنــه ‏‎ ‎‎ ‎أسهل حينما تمسكين لي الباب."‏
‏- أدارت الباب بينما قام هو بعدة رحلات أضافية إلى الشرفة من أجــل الحطب . وفي رحلتــه الأخيــرة إلى ‏‎ ‎الخارج أخذ معه سطل معدني،السطل الذي ملأه بماء الشرب والذي أصبح الآن فارغاً . وحينما عاد كـان ‏‎ ‎‎ ‎السطل ملآن بالثلج فقال " أريد أن آخذ حمّام. "قشط العديد من الفحم الحـار تحــت المشبــك المعدني في ‏‎ ‎‎ ‎الموقد، ثم بدأ بإذابته فقال" لسوء الحظ سيتعين علينا عمل ليفة حمّام. "‏
‏- قالت متسائلة" ليفة حمّام ؟ "‏
‏- ألم تسمعي تلك العبارة ؟ "‏
‏- لا منذ أن ماتت جدتي . "‏
‏- أنا تعلمتها من جدتي أيضاً. أخبرتني جدتي أيضاً أنه كان حمّام العاهرة . اشتعلت جدتي فيه.لم تكن تحبّه ‏‎ ‎يقول أي شيء يشم منه رائحة قذرة حتى عندما كنت ضمن مدى السمع."‏
‏- كم مرة كان ذلك ؟
‏- أجاب قائلاً " كل يوم أنهم رفعوني ."وبينما كانت تمثل ذلك اختفى في غرفة النوم وعاد بملابس الغسيل ‏‎ ‎‎ ‎ومناشف." كانت منشفتان فقط تركت عليهما الدماء."‏
‏- كيف تشعر برأسك ؟"‏
‏- أحسن الآن.أعطتني الصدمة لحظات عديدة سيئة عندما كنت في الخارج.قال ذلك وهو يشير نحو الباب، ‏‎ ‎‎ ‎غطّس أصبعه في سطل الماء فقال"أنا لا أعتقد أنه يصبح أكثر دفئاً من ذلك.هل تستطيعين أن تتحمليه ؟
‏- ظننت أن هذا لك."‏
‏- أنت تأخذين هذا السطل الأول."‏
‏- لا . شكراً. "‏
‏- أثاره رفضها المقتضب فقال" سأنتظر في غرفة النوم حتى تعطيني السطل فارغاً.هل هذا سيجعلك بأمان ‏‎ ‎‎ ‎من الاغتصاب؟ "ثم اخذ نفساً عميقاً وخفض رأسه وهو يهزّه،طاردا نََفَسَهِ بغضبه على طول.أعتقد بأنك ‏‎ ‎‎ ‎سوف تتمتّعين بالاستحمام. ذلك كل ما في الأمر."‏
‏- وصلت ليلي إلى حقيبتها اليدوية وهي تشعر بأنها معاقبة . وكان مــن بيــن المحتويات قنينـة بلاستيكية ‏‎ ‎‎ ‎صغيرة تحتوي على صابون سائل لغسل اليد . حملتها خارجاً فقالت ، بادرة مصالحة منغوليـا الجنوبيــة
‏ سأشترك فيها."‏
‏- أنا موافق. ستكون منغوليا الجنوبية التحسين الواسع على ما أشمّه الآن ." خطـا في غرفة النوم وهــو
‏ يقول خذي وقتك." فأغلق الباب.‏
‏- نزعت كل ملابسها واستحمّت بسرعة . برز جلدها المبلل بالقشعريرة حتى عندما كانت واقفة فعلاً نحــو ‏‎ ‎‎ ‎الموقد. أسنانها تصطك بلا سيطرة. على الرغم من هذا وضعت ماء فاتــر وملابس الغسيــل . والصابون ‏‎ ‎‎ ‎للاستعمال الجيد.جففت نفسها بسرعة ثم لبست ملابسها وفتحت باب غرفة النوم.انتهى كل شيء وبدت ‏‎ ‎‎ ‎رائعة."‏
‏- كان ملفوفاً في بطانية أخذها من السرير،ولكنه بقى مرتجفاً.سحب باب غرفة النوم وهو يغلقه فقال أنها ‏‎ ‎‎ ‎باردة جداً عليك في الداخل. أن تنفس ذلك الهواء يمكن أن يآدملك نوبة أخرى ."‏
‏- لقد أخذت دوائي. "‏
‏ ‏‎142‎



‏- قال بعناد" أنت لست داخلة إلى هناك. رؤيتك على وشك الموت مرة واحدة تكفي، شكراً. "‏
‏- أنا أكره أن يفوتك حمّامك."‏
‏- أنا لا. لست محتشم. ‏
‏- حمل ماء حمّامها إلى الخارج وألقاه بعيداً، وهو يعيد ملئ السطل بالثلج . بينما كان ينتظره أن يذوب ثـم‎ ‎‎ ‎يسخن،فتشت ليلي في المطبخ فقالت لقد حصلنا على قدور ومقالي.هل تعتقد أن بإمكاننا أن نسخّن علبة ‏‎ ‎شوربة في الموقد ؟
‏- بالتأكيد . "‏
‏- نظرت إلى فوق كتفيه ولمحته ينزع بلوزته فوق رأسه بطريقة غير قابلة للتوضيح يفعلهـا رجــل يجعــل
‏ شعره يقف إلى نهايته ويسحب ذراعيه من ردنيه فقط.‏
‏- لا تريد أن تفكر فيه بذلك الولع المتسامح فجنسها له خواص الآخرين،عبرت إلى شبّاك غرفة النوم ‏‎ ‎‎ ‎ودفعت الستارة جانباً. قالت" ربما أنه خيالي، يبدو أن الثلج قد هدأ قليلاً.‏
‏- أعتقد أن التنبؤات كانت صحيحة. "‏
‏- أنا أخمّن . "‏
‏- سمعت قعقعة إبزيم حزامه يضرب الموقد الصخري عندما أنزل الجينز . سمعــت القشط الهامس للنسيج‎ ‎‏ ‏على الجلد.الرذاذ الناعم وهو يغطس ملابس الغسيل في السطل . وضعت طرف سبابتها على لوح زجاج
‏ النافذة البارد ثم سحبت خط عمودي في الصقيع فقالت"أنا لا أعتقد أن أي من مكالماتي الهاتفية لدوتش ‏‎ ‎‎ ‎قد وصلت.أحسّت بأنه أوقف كل حركة وبقى واقفاً وهو يحدق في ظهرها.بعد عدة لحظات زمنية سمعت ‏‎ ‎‎ ‎رقرقة الماء وعرفت أنه مستمر في استحمامه . والذي يعني أن دوتش لم يسمع مني بأنك الأزرق. لذلك ‏‎ ‎‎ ‎لم يعين دوتش هويتك إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي، كانـوا يبحثون عنك لوحــدهم. ولمــاذا تيرني ؟ " ‏‎ ‎‎ ‎يمكنك أن تسألهم عندما يصلون إلى هنا. "‏
‏- أنا أفضّل أن تخبريني. "‏
‏ لم يقل أي شيء لمثل هذا الوقت الطويل ففكرت أنه كان ينوي تجاهلها. ولكن في النهاية تكلّم فقال" تلك ‏‎ ‎الفتاة مليسنت جن أنا أعرفها من مخزن التجهيزات الرياضية حيث كانت تكتب.كنت هناك أشتري جوارب ‏‎ ‎‎ ‎وفي غضون أيام ربما في اليوم ذاته أبلغ عن فقدانها . أنا متأكد بأنهم يتفحصون كل شخص لديه اتصال ‏‎ ‎‎ ‎معها."‏
‏- هل ذلك ما قالوه في المذياع، بأنهم كانوا يفتشون كل شخص ؟ أو كان أسمك هو الذي ذكر فقط ؟ "‏
‏- ربما أنا الوحيد الذي ليس لديهم خلفية عني . "‏
‏- كان ذلك توضيح معقول، ولكن إذا كان ذلك كل ما هنالك لماذا أصبح منزعجاً جــداً بشأنهِ ؟ وأيضاً شكّت‎ ‎‎ ‎في أسمه يمكن أن يذاع إذا أراده مكتب التحقيقات الفيدرالي لمقابلة روتينية فقــط . قالت" إذا لــم أكــن ‏‎ ‎‎ ‎قادرة على حفر أسمك في القمرة أفترض أني أستطيع أن أكتبه في الصقيع على الشباك. ‏
‏- فجأة كانت قد أدركت ما عملته بالضبط.مثل بنت المدرسة تكتب أسمها على غلاف كتابها حتى من دون‎ ‎‏ ‏وعي ما كانت تفعله، طبعت أسمه في الصقيع.محرجة بلا صبر على نفسها مسحت الاسم من الزجاج... ‏‎ ‎فقط لتراه في المسحة المائية التي تركت بيدها، انعكاس صورته. عاريا، ظهره مضاء بالنار،جلده المبلل‎ ‎متألقاً.انفرجت شفتاها بالهواء المستنشق السريع.ضمنت الرغبة عمقاً ضمن مركزها، نشر وتوسع غير ‏‎ ‎آبهة بمشاهدته،أنحنى إلى الأسفل لغطس الملابس في السطل.عصر الماء منها قبل وضعها على صدره، ‏‎ ‎وهو يحركها بحذر على أضلاعه المكدومة، تحت بطنه ‏
‏ المستوية ، ثم في الخضرة الغامضة بين فخذيه.‏
‏- أغمضت ليلي عيناها وضغطت جبهتها على اللوح الزجاجي للشباك . كان دمها يضخ ثخينا وحاراً. كـان ‏‎ ‎‎ ‎الزئير في أذنيها عالي جداً وبالكاد استطاعت أن تسمعه حين قال" أمكنك إنهاء ذلك.أن الزيت من جلدنا ‏‎ ‎‎ ‎يترك علامات على الزجاج حيث تدوم إلى أن يتم غسل الشباك."‏

‏ 143‏



‏- عن أي شيء كان يتحدث ؟ لم تستطع حتى أن تتذكر. رفعت رأسها لتمنع نفسها من النظــر إليــه ثانيــة
‏ تركت الستارة تنزل على الشباك قبل أن تفتح عينيها.‏
‏- قال " الآن على وشك الانتهاء.سمعت جلجلة إبزيم حزامه عندما ألتقط بنطلونه الجينز. وبعد ثوان قليلة ‏‎ ‎‎ ‎قال" يمكنك أن تستديرين الآن ."‏
‏- لم تنظر مباشرة إليه عندما جاءت ولكن تمكنت أن تراه خارج زاويـة نظرهــا تمكنــت أن تــراه يسحــب
‎ ‎رأسه من رقبة البلوزة.تحركت إلى داخل المطبخ قائلة"سأجهز الشوربة "بدأ صوتها طبيعياً بمعجزة. ‏
‏- جيد أنا جائع. "‏
‏- ذهبَ إلى الخارج ليفرّغ السطل.في الوقت الذي أنظمَّ إليها في المطبخ.فرّغت علبة الشوربة المركزة في ‏‎ ‎‎ ‎المقلاة وأضافت إليها بعض من ماء الشرب الخاص بهما.‏
‏- قال لها شكراً لمنغوليا الجنوبية. "‏
‏- مرحباً بك . "‏
‏- أنا أكره أن أطلب منك أن تعملين هذه ثانية، ولكن ألا تفحصين ذلك الجرح البليغ في رأسي ؟ "‏
‏- تعين عليها أن تلمسه فقالت" الآن ؟
‏- طبعا. "‏
‏- كما في السابق باعد أرجل أحد كراسي الحاجز وهو يحركه خلفه ثم فرّقت شعره المبلل. مبلل ؟ ‏
‏ كان شعره مبللاً ؟ لابد وأنه غطّس رأسه في سطل الماء، ولكن بالنسبة لها كبح الخزي. أدركت أنها ‏
‏ لم تر شيئاً فوق رقبته.‏
‏- قالت " لا يوجد نزيف جديد، ولكن من المحتمل أن أبدل أشرطة الضمادة. " نظّفت الجرح بإحدى ‏‎ ‎‎ ‎الضمادات المطهّرة ثم مرّا بنفس طقوس الجهد في الليلة السابقة قاطعين الجزء اللاصق من الضمادة ‏‎ ‎إلى شريطين بمقصّات تجميل الأظافر ثم وضعاها باتجاه معااحب على الجرح.‏
‏ حاولت أن تنجز المهمة بحل نفس المقدار قدر الإمكان،ولكن كانت حركاتها كانت غير بارعة . أحست‎ ‎به ‏‎ ‎‎ ‎يجفل وهي تعتذر لإيذائهِ.‏
‏- سخّنا مقلاة الشوربة في الموقد وأكلاها جالسين وأرجلهما متصالبة على الفراش الحشو . وقد اكتشفـــا ‏‎ ‎‎ ‎أنهما نهمين، سخنا علبة ثانية. وفي منتصف الطريق أثناء تناول الطعام قال لها" ليلي هل أنت على ما
‏ ‏‎ ‎يرام ؟
‏- رفعت رأسها، جفلت. قائلة" لماذا ؟أصبحت هادئة بشكل سيء أنا تعبة فقط، هي كذبت ، ثم عادت لتأكل ‏‎ ‎‏ حصّتها من الشوربة .‏
‏- لقد أطالا وجبة الطعام قدر الإمكان،ولكن بعد أن انتهيا،مازالا يواجهان الّليل ولا يستطيعــان عمــل شيئاً.‏
‏- وبعد عدة دقائق من الصمت،الذي احبر فقط بخشخشة النار قال لها"خذي راحتك بالذهاب إلى النوم متى ‏‎ ‎‎ ‎شئت. "‏
‏- أنا لست نعسانة ."‏
‏- أنت قلت بأنك متعبة. "‏
‏- متعبة ولكن لست نعسانة ."‏
‏- ذلك ما أشعر به أنا أيضاً. مرهق ولكن يقظ. "‏
‏- تلك الغفوة طويلة ."‏
‏- همم. "‏
‏- تلاه صمت آخر. وفي النهاية نظرت إليه متفحصة فقالت" لماذا ربّوك أجدادك ؟ "‏
‏- أمي وأبي قتلا في تحطم سيارة . كان السائق يقود بسرعة أكثر مما ينبغي ، لم ينتبه إلى علامــة تحذير‎ ‎‎ ‎طريق تحت ألإنشاء،لم يستطع أن يخفض السرعة في الوقت المحدد،وصعد في الواقع فوقهما.فقد عجن ‏‎ ‎سيارتهما. كانت ساعات قبل أن يتمكّنوا من قطع كل أجزاء البدن من الحطام. "‏

‏ 144‏



‏- لم تخدعها نبرة صوته الحقيقية . لم يستطع أن يخفي المرارة الأساسية فيها.‏
‏- حُجِبَت عني التفاصيل حينما حدثت،قال ذلك ولكن بعد سنوات حينما كنت كبيراً في السن بما فيه الكفاية ‏‎ ‎‎ ‎لأسأل عنها،سمح لي جدي بقراءة الجريدة التي كتب في أعلاها عن الحادث.أجدادي فقدا أبنتهما. كنــــت ‏‎ ‎‎ ‎يتيم. خرج سائق الشاحنة المهمل منها يمشي سليماً ولم يصب بخدش. "‏
‏- كم كان عمرك ؟ "‏
‏- حينما حدثت ؟ ثمانيــة أعوام.ذهــب أبي وأمي لقضــاء عطلة نهايــة الأسبوع ليحتفلا بذكرى زواجهمــا ‏‎ ‎‎ ‎العاشرة وتركاني مع أجدادي.وصل إلى المسعر وحرك النار فقال"حينما أدركت بعد جنازتهما أنه‎ ‎لم يكن ‏‎ ‎حلماً سيئاً،حيث كانا قد ماتا حقاً،رفضت العودة إلى بيتنا.أجدادي أخذاني ليحزما أشيائي ولكنني اختـــرت ‏‎ ‎‎ ‎أن أبقى في فناء البيت ولم أدخل.فعلاً لم أتمكن من أن أدخل تلك الغرف ثانية،وأنا أعلم بأن أمي وأبي لم ‏‎ ‎‎ ‎يكونا هناك ."‏
‏- قالت بهدوء " أنت تحبهما.‏
‏- أعطى لامبالاة خجولة فقال"أنا كنت طفلاً.أخذا كل شيء فعلاه من أجلي لغرض تحويله...نعم،أنا أحبهما. ‏‎ ‎كان أجدادي على ما يرام،أيضا.بالرغم من أنني لا بد وأن كنـت بوسيلة مــن وسائل الراحة التي أثقلــت‎ ‎‎ ‎كاهلهما ولم يجعلاني أشعر بتلك الوسيلة. في الحقيقة أنا لم أشك بأنهما يحبّاني."‏
‏- هل سبق وأن عدت إلى بيتك ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- أسندت ذقنها على ركبتيها المرفوعتين وتأملت لمحة حياته قائلة" أنت باقٍٍٍ بعيداً عن البيت الآن أيضاً.‏
‏ لديك المهنة التي تجعلك بعيدا لفترات طويلة من الزمن. "‏
‏- صوّب إليها تكشيرة معوجّة فقال"أراهن أن التقلّصات الناجمة عن الألم سيكون لها يوم رياضة‎ ‎بذلك. "‏
‏- هل كان اختيار المهنة تلك بشكل لا شعوري ؟ أم مدبّر ؟ " ‏
‏- زوجتي اعتقدت أنّه كان مدبّراً." ‏
‏- زوجة ؟ "‏
‏- في الزمن الماضي . كنا متزوجين لكل الأشهر الثلاثة عشر. "‏
‏- متى كان هذا؟ "‏
‏- منذ زمن طويل .‏
‏- كان كبر سنّي يسمح لي بالكاد أن أنتخب ، أقل بكثير من أن أتزوج . يجب أن لا أفعــل ذلك . كنتُ أنانيــاً‎ ‎‎ ‎ومنهمكاً بالذات.ليس جاهزاً لأستقر.بالتأكيد لست جاهزاً أن أُوبَخ بالقياس مـع أي شخـص. حبّي للسفــر ‏‎ ‎‎ ‎كان شكواها الرئيسية.بين العديد التي كنت أستحقّها ، قال ذلك بابتسامة حزينة . لقد أثّرت عليه‎ ‎خسارته‎ ‎‎ ‎لوالديه‎ ‎إلى أن بلغ سن الرشد وهي تؤثر على القرارت التي يتخذها ، مؤثرة على زواجه . ما هي‎ ‎الآثـار‎ ‎‏ ‏النفسية والعاطفية التي تركها ذلك الحدث المأساوي في عمر بن ذي الثمانية أعوام ؟هل أنه غطّى وشوّه ‏‎ ‎‎ ‎روحه ؟ لم يعد مستقرّاً،ربما أراد غضبه المكبوت مخارج أخرى.هل كان هو الأزرق؟الشريط والأصفاد، ‏‎ ‎‎ ‎تناقضاته وتهرّباته التي كانت من المهـم جــداً أن يزيلهــا . لو كانت قد بثّت في المذياع‎ ‎يعني أن شرطــة
‎ ‎كليري كانوا يبحثون عنه، تمكنت أن تفترض بأن أحدى نداءاتهـا الهاتفيــة إلى دوتش‎ ‎قد وصلت. ولكــن ‏‎ ‎مكتب التحقيقات الفيدرالي؟ كان هناك أجزاء جوهرية فقدت من شرحه لاهتمامهما به.سألت نفسها، أنت ‏‎ ‎تنظرين إليه للمرة الألف كيف أمكنه بأي حال أن يكون الرجـل الذي خطــف النساء وفي كافة الاحتمالات ‏‎ ‎‎ ‎قتلهن . من الواضح أنها ستعرف إذا كان مضطرب العقل ساكنا وراء عينيه . كانت هنالك كثافة فأحيــانا ‏‎ ‎‎ ‎يطلق شرر من الغضب أو الهياج ولكنها لم تومض بالجنون الناري‎ ‎المسعور للقاتــل المتسلسل. صوتــه ‏‎ ‎غير ممزوجا بالعاطفة والخوف،حيث سمعه يناديها خارج ذلك‎ ‎الفراغ.ثم لساعات غفل عن انزعاجه،كان ‏‎ ‎قد مسكها بين ذراعيه، لمسها بتلك الرقة و --- تبلورت‎ ‎نواياها حول ألإدراك المفاجئ . الملاطفــات التي ‏
اعتقدت أنها جزء من حلم عجيب لم تكن تحلم به على الإطلاق . كما لو أنه كان متناغماً مع أفكارها، أدار ‏
رأسه وثبّت نظرته‎ ‎الزرقاء عليها فقال"أنا أعتقد‎ ‎أنه قد حان وقت الذهاب للنوم . "‏
‏ ‏
‏ 145‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:25 PM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الرابع والعشرون

كان لدى ابنة بتسي كالاهان القليل لتشترك مع الوكيلين بجلي ووايـز عــدا أكــواب الشــاي الحــار وكعــك ‏الشوفان بالزبيب بيتي الصنع . أوضحت بأن زوجهــا كان خــارج البلدة في رحلــة تسوق لتجهــيز مكتـب ‏مخزنهما في الشارع الرئيسي.لقد بكت حينما أخبرتهما عن المرة ألأخيرة التي شاهدت فيها أمّها فقالــت" ‏وقفت عند بيتها لأتأكد من وجودها.كانت الساعة الثالثة بعد الظهر، وكانت لا تزال في ثوب نومها." وكما ‏خمّن بجلي أن بتسي كالاهان كانت تعاني من الكآبة السريرية أكثر من خسارتها لزوجها. ونادراً ما تركت ‏بيتها بعد ذلك. قالت المرأة. بعد ضربـت القطــة الصفراء بهــدوء حيــث أنهــا انتقلــت من عتبــة النافــذة ‏إلى حضنها بعد قليل من وصولهما . أنا شجّعتها أن تكون مشاركة للجماعة ونشاطات الكنيسة متطوعـــة ‏لعمل الإحسان، تعمل شيئاًُ ما. ولكن بدون أبي لم تكن تستطع أن تعمل أي شيء."‏
‏- قال هوت " إذا لم أكن مخطئاً فأن سيّارتها وجدت في ساحة وقوف سيارات المصرف. "‏
‏- ذلك غموض . لم تكن في المصرف لأشهر . منــذ أن مــات أبي . أنا لــم أستطــع أن أشرح لمــاذا كانت ‏‎ ‎‎ ‎سيارتها هناك. عدا أنها من الواضح قد أخذت بنصيحتي للخروج من البيت في أغلب الأحيان ." مسحت ‏‎ ‎عينيها‎ ‎بلفيفه مطرزة . عندما وجدوها مع ذلك الشريط الأزرق البغيض مربوطــة على دولاب الاستدارة، ‏‎ ‎عرفت أن شيئا مرعباً قد حدث. "‏
‏- هل أمكنها أن تلتقي بشخص ما هناك في ساحة وقوف السيارات ؟
‏- مثل من ؟ "‏
‏- قال بجلي بصبر غير معهود" هذا ما نحن نسأل عنه، ربما على أمل معرفة من ذلك الشخص."‏
‏- أجهدت دماغي، صدقني، أنا لا أستطيع أن أظن بأي شخص . أمي ليست اجتماعية أو، شخصية مؤهلة ‏‎ ‎‎ ‎تماماً.في الحقيقة كانت دائرة بتسي كالاهان من الأصدقاء مقتصرة على السيدات في صف مدرسة الأحد ‏‎ ‎بكل الاحترام المستحق لها ولذكرى أبيك قـال هــوت بتردد "هل كــان بإمكانهــا أن ترى صديقـاً محترما‎ ‎‎ ‎وتحتفظ بذلك في السر ؟ "‏
‏- هزّت رأسها بإصرار وهي تقول" ليست أمي التي لديها حبيب في حياتها. كانت في الحقيقــة خجلة مــن ‏
‏ الرجال الآخرين.أنا لا أعتق أنها كانت حتى على موعد مع أي شخص عدا أبي. كانت فترات خروج أمي ‏‎ ‎فقط إلى الصالون كل يوم جمعة،والمتيسرة في أيام الأحد والسفرات العرضية إلى السوق."حسب معرفة ‏‎ ‎‎ ‎أبنتها، لم يكن لديها سبب لتذهب إلى مخزن التجهيزات الرياضية. كم في العالم عوضاً عنها ؟
‏- سألوها إذا كانت تعرف بن تيرني من هو؟ "أعطاها هوت وصف مختصر،ولكنها هزّت رأسها وأخبرتهم ‏‎ ‎‎ ‎أنها لا تستطيع أن تكفل بسلامة بأن أمها لم تحط علماً بأي فرد كهذا.‏
‏- قالت وهي تعطس في المنديل " أنا أريد فقط أن يجدوها ويؤتى بهـــا إلى البيت . إذا لم يهبني ألله تلــك ‏‎ ‎‎ ‎الصلوات ، على الأقل أريد أن أعرف ماذا حدث لها ." سألــت وهي تنظر إليهم بعينين ملؤهما الدمـوع"‏
‏ هل تعتقدون أنكم ستجدونها في أي وقت ؟ "‏
‏- تعهد بجلي وهو يضغط يديها بين يديه فقال" نحن نروم أن نفعل ما بوسعنا."‏
‏- وبعد دقائق من انسحابهما من الكوخ المريح أشار قائلا" سيدة رائعة. "‏
‏- نعم سيدي.مرة أخرى كان هوت يرتجف داخل معطفه منتظراً مدفأة السيارة لتسخن. لم يتذكر كيف شعر ‏‎ ‎‎ ‎ليجعل قدميه جافتين ودافئتين. قال" منتجع ويسلر فولز ، سيدي ؟
‏- لنتقص مكان ما عدا ذلك ." بشكل اعتيادي لنقض الليل في أحدى حجرات كص إلمر بدون الاستفادة من ‏‎ ‎‎ ‎المرافق العامة التي يمكن أن يتهيب منها حيث يمكن أن تكون فرصة رهيبة وكئيبــة. ولكــن هوت‎ ‎كــان ‏‎ ‎‎ ‎منهكاً جداً ويتطلع إليه فقال" هل تعتقد أن بإمكانه أن يهيئ وجبة غذاء لنا سوية ؟"السؤال عن العشاء ‏‎ ‎لم يسجل لدى بجلي الذي كان عميق التفكير.‏
‏ هنا الشيء" قال وهو يفكّر بصوت مسموع، نحن استنتجنا أن تيرني هو مشتبهنا الأكثر احتمالا." لماذا
‏ هو يحتفظ أيضاً بمثل هذه الجداول والبيانات عن حالات الاختفاء.مدخراً كل تلك المعلومات التي وجدناها

‎ ‎‏ 146‏‎ ‎

‏ ‏

‏ في غرفه ؟
‏-بالضبط حيث أعار مصداقية حسّك الباطني نحوه.نحن ظننا أيضاً أنه كان منقذ النساء المعوزات.صحيح؟ ‏
‏- نعم سيدي. "‏
‏- في الحقيقة أن بجلي ظن به، ولكن هوت وافقه وحتى ألآن لم يكتشفوا شيئاً يبطل النظرية. واصل بجلي ‏‎ ‎‎ ‎قائلاً " أن هذه مشكلتي .أين السيدة الأرملة الخجولة التي ذهبت فقط إلى محل التجميل ومدرسة الأحـد ‏‎ ‎‎ ‎تلتقي بتيرني ؟ أنها بالتأكيد لم تكن من راكبي زوارق الكاياك.‏
‏- لا يا سيدي . "‏
‏- السيدة كالاهان لها عدد قليل من المعارف , لم تسمع أبنتها بتيرني . لـذا كيف تعــرّف جيــداً على بتسي ‏‎ ‎‎ ‎كالاهان بما فيه الكفاية ليختارها ضحيته التالية ؟ شخصين مختلفيـن مثــل أولئــك أين تلتقي طرقهمــا؟
‏ أنا أعتقد بأنه أمكن سؤال كافة الضحايا باستثناء توري لامبرت التي حدث عليها بشكل واقعي ، وكذلك
‏ مليسنت جن. "‏
‏- قال بجلي أن كارولين مادواحب معقولة. منشورة ولكنها معقولة ربما التقى بلوريـن إليــوت في العيــادة
‏ الطبية التي تعمل فيها . يمكن أن يكون لديه أنفلونزا أو شيء ما . هــز بجلي رأسه قائلاً " غير الأرملة ‏‎ ‎الخجولة ومغامر؟ لا يحسب.ليس في عقل هوت أيضاً.فكّر بها ملياً لدقائق عديدة أكثر. فقال يفترض على ‏‎ ‎‎ ‎تيرني أن يقرأ نعي زوجها في الجريدة المحلية. تذكر جهاز الإرسال والاستقبال الذي طلبه من الدليـــل؟‎ ‎‎ ‎ربما راقب السيدة كالاهان وأدرك كم كانت مكتئبة ووحيدة . بدأ الشرح معقد حتى بالنسبة له . لم يضيع ‏‎ ‎‎ ‎بجلي وقتا يصور الثقوب فيه هو أيضاً نشيط في الاستمرار بالمراقبة على شخص ما.بالإضافة إلى ذلك ‏‎ ‎أنه يأخذ الكثير من الوقت،وهو ليس هنا دائما.أنا لا أفترض أنه أصطدم بها في‎ ‎موقف سيارات المصرف ‏‎ ‎ربما تعطلت سيارتها وقدم لها المساعدة . شيء ما مثل ذلك . رأى حالاً‎ ‎وحدتها وعوزها . كانــت خيــار ‏‎ ‎عشوائي آخر،مثل أبنتي لامبرت.كان معقولاً ولكن لم تكن إدانة في صوته.حدّق من خلال الزجاج الأمامي ‏‎ ‎‎ ‎للسيارة وهو ينقر أصابع يده اليسرى على الحامل بين المقاعد ‏
‏- هل لديهم أفكار ثانية عنه يا سيدي ؟ "‏
‏- تذمّر قائلاً " أنا لا أعرف يا هوت ."‏
‏- إذا لم يكن هو الأزرق فكيف تفسّر وجود كل المواد التي جمعها عن حالات الاختفاء ؟ "‏
‏- أنا أروم أن أسأله أولاً."صفع شفتيه بغضب وتمتم شيء ما حول القضية الملعونة والسبب الذي جعله ‏‎ ‎‎ ‎لا يتمكن منه تماماً.لم يفهم هوت كل كلمة،ولكن كان ذلك فحواها.فجأة ألتفت إليه بجلي قائلا"هل سمعت ‏‎ ‎أكثر من بيركنز ؟ "‏
‏- لا يا سيدي. ولكن ثق بي أنه عليه حالما يعلم شيئاً سيكون في اتصال. "‏
‏- نظر بجلي إلى السماء فقال" أتمنى أن تصل المروحية إلى هنا غداً.أنا لا أعــرف كم من الوقــت يمكنني ‏‎ ‎‎ ‎أن أحتفظ برئيس الشرطة الغيور في حجرة الطائرة . شخر إزدراءاً لدوتش بيرتون . فقال على أية حال ‏‎ ‎طالما أن ذلك الطريق مسدود، لا يمكننا ألوصول إلى الجبل أكثر مما نستطيع. "‏
‏- ويمكن لتيرني أن ينزل. "‏
‏- صحيح يا هوت لقد هيئنا الذي يذهب من أجلنا . وذلك المجموع الكلي. لأي شيء جيد. أستطيع أن أقول ‏‎ ‎عن كل هذه الفوضى القارصة . "‏
‏- دخل وز وسكوت في غرفة ألعاب الجمنازيوم للمدرسة الثانوية أمام سكوت. تعين عليهما أن يعولا‎ ‎على ‏‎ ‎‏ ‏الشبابيك لغرض الضوء.كان الظلام مستبداً.لم تكن هناك سطوح لينة لتمتص البرودة فقال" حالما تذهـب‎ ‎ستدفأ."أرتد صوت وز من حيطان القرميد التي جعلته عالياً بشكل غير منتظم.بقى سكوت صامتاً بشكـل ‏‎ ‎‎ ‎مزاجي بينما أهمل معطفه،ثم فتح الزمام المنزلق لسترة بدلة العرق ونزعها.كان يلبس تحتها قبّة رصد ‏‎ ‎‎ ‎دبابة .أستغرق وز لحظة ليعجب ببنية جسم أبنه. حيث كانت بنية رياضي طبيعي. كان ذا خصر وأطراف ‏‎ ‎‎ ‎طويلة.ربما كانت نسبة الدهون في جسمه 10/0 إذا كان ذلك فأن كل عضلاته نمت وانسجمت بشكل جيد ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 147‏
‏ ‏


محددة بشكل يثير الإعجاب تحت جلده.لقد حسدنا البنية شبه المثالية لسكوت.لم يكن لديه ذلك الحسن من ‏الحظ. شكراً لأمه . كانت سيقانه أقصر من المثالية، ولديه نزعة طبيعية إلى التهاب المفاصل والعظـام أتت ‏وراثية عن طريق عائلة والده . أن أغلبهم منحنين وذي أرجــل منحرفة في الوقت الذي كــان عددهم يبلغ ‏الخمسين . ولكن سكوت كان مفضل من الناحية الجينية فهو من أفضل جينات وز ودورا . لقــد ورث
القدرة على التحمّل من والده والجمال والتناسق من والدتــه. فكّر وز وهو يشاهــده الآن عندما أقترب من ‏منصة الوزن بأنه لو أنعم عليه بجسم سكوت وقدرته الطبيعية،يمكن أن يجعله ذلك من المحترفين، ويمكن ‏أن يجعله كبيراً.‏
يتطبع سكوت لو أراد وفقاً لذلك. ولكن ذلك كان الجحيم منه. الرغبة، الحافز، شهوة الدم للمنافسة لم تكـن ‏صادرة بشكل آلي مع التفوق البدني . لم يسبق وأن ولد سكوت بتصميم ضروري ليجعله من رياضي جيـد ‏إلى بطل ، ولكن وز كان يروم أن يتأكد أنه حصل عليها . كـان يروم أن ينشئ ناراً في بطن الولد لو كــان ‏الشيء الأخير المطلوب عمله . أن سكوت الآن على نار ، لم يكن الجهد الذي بذلــه في رياضــة الإحمــاء ‏‎ ‎‎ ‎مستلهماً. أشار وز قائلاً" ولا واحد من تلك الأوزان له ثقل الرقاقة على كتفك. "‏
‏- نظر سكوت إليه في الحائط الذي يعاحب الصورة خلف المنصّة ولكنه لم يجب.‏
‏- ما الأمر معك الليلة ؟ "‏
‏- أستمر سكوت في عمل العضلة ذات الرأسين المتناوبين فقال" لا شيء "‏
‏- هل أنت غاضب لأني جعلتك تأتي إلى هنا وتعمل بدلاً من أتركك تذهب إلى بيت صديقك غاري ثانية؟
‏- " هزّة غاري"‏
‏- إذن ما هي المشكلة ؟ "‏
‏- أسند سكوت الأثقال على كتفيه وبدأ بوضع القرفصاء قائلاً"لا شيء في هذه المسألة . كل شيء رائع."‏
‏- ثم لماذا أنت عبوس مثل طفل عمره أربع سنوات ؟"‏
‏- شخص يا أبي أنا لا أعرفه هو الذي أعاد الأوزان إلى الحامل . قال ذلك وهو يثبت نظرتهُ على وز في
‏ المرآة. هل تعتقد أن لدي تأرجح بالمزاج لأني تناولت المنشطات بصورة كاملة ؟ "‏
‏- مسكه وز من ذراعه،أداره حول نفسه، دفعه بخشونة إلى الخلف على المرآة. دفع أصبع يده في وجه
‏ سكوت فقال " تحدث معي بكلام مؤلم مثل ذلك ثانية وأنا سأضرب مؤخرتك بالسوط. "‏
‏- ضحك سكوت فقال" أتمنّى أن أكون حريصاً . "‏
‏- حملق وز إليه بغضب فقال " عندما أنتهي منك، ستتمنّى أن تكون حريصاً . صدقني، ثم حرر ذراعيه من ‏‎ ‎جانبيه فقال " لن أجلبك يا سكوت . أنا لا أنال من جحودك . أنت تعتقد بأنني سأترك أمسيتي لأكون هنــا ‏‎ ‎أستطلعك في حين أنت تتدرب ؟ أنا أعمل كل هذا من أجلك. "‏
‏- صاح سكوت مجيباً بوقاحة " مع من تظن أنك تمزح ؟" أنت تفعلها لنفسك . "‏
‏- عرف وز من التجربة أن سكوت لم يرث فقط الجهاز العضلي المرن لدورا بل نزعتها ليصبح رأس بغــل ‏‎ ‎عندما ضغط عليه إلى حد بعيد أكثر مما ينبغي . شعر أنه يود أن يصفع أبنه لردّه عليه. ولكن كبح جماح ‏‎ ‎مزاجه وجعل صوته بمستوى معقول فقال" أنت على خطأ يا بني. أتقرّ بذلك، من غير ريب،أنت الأقوى ‏‎ ‎والأسرع والأفضل ولكن-----"‏
‏- لكنك لا تعير لي اهتماماً. "‏
‏ - كان وز مرعوباً بصدق فقال" كيف يمكنك أن تقول ذلك بعد كل شيء عملته من أجلك ؟ "‏
‏- أنت لم تعمل أي شيء من أجلي اليوم،أليس كذلك ؟ حينما سألا وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي " لماذا ‏‎ ‎قطعنا أنا ومليسنت علاقتنا، كنت أنا الوحيد في الموقف الحرج، ليس أنت. أنا تأتأت بعض الشـرح الغبي ‏‎ ‎بينما جلست أنت هناك ولم تتفوه بكلمة واحدة. "‏
‏- متحدثاً بلطف قال وز" هل تريد على العاحب أن أخبرهم الصدق ؟ " شاهد رجفة الحيرة في عيني أبنـــه
‏ وأخذ الفائدة منها قائلاً"نحن لم نتحدث عنها.ألم تكن فكرة جيدة بالنسبة لنا للجلد خلال هذا للمرة الأولى ‏

‏ 148‏

‏ ‏

‏ أمامهم ؟ أمام أمّك ؟ ألا يحرجك قليلاً بالنسبة لهم لتعلم بأن صديقتك فضلتني عليك ؟
‏- هي لم تفعل .‏
‏- ضحك وز قائلاً" ليس ذلك ما قالته.أنت كنت هناك. أنت رأيت.هل نظرت إليك كأنما كان لديها الكثير‎ ‎من ‏‎ ‎الوقت.أو كأنها كانت على وشك أن تدعني أركب فوقها ؟ "‏
‏ رأى وز يدي سكوت مكورة في قبضتيها على جانبيه. وجهه متورد خجلاً،لم يكن بسبب الجهد الذي بذله ‏‎ ‎في الإحماء. كان غاضباً.تنفّسه ضحلاً وسريعاً،كما أنه كان على حافة انفجار.تمنى وز بأنه يفعل. لم يكن ‏‎ ‎يريد شيئاً أفضل من سكوت ليلقي بنفسه فوقه ويقاتله بكل قوته لينتصر.سيكون جيداً للولد لينفس بعض ‏‎ ‎الغضب.أراد أن يراه يفعل كرجل بدلاً من الشخصية التي تفضلها دورا له‎ ‎ليكون‎ ‎كالطائر الصغير المتباكي‎ ‎‏ ‏لكن نظراً للإحباط، والاشمئزاز الذي أصيب به تقريباً فقد رأى الدموع‎ ‎تتدفق‎ ‎من عيني أبنه.‏
‏- أدعى سكوت قائلاً " أنت أنشأت جسماً رياضياً لي بتدريبي لأنظر إليك على السواء.‏
‏- لم ينكره وز فقال " كان الوقت الذي أيقضك فيه شخص ما على حقيقة أن الفتــاة التي تريــد أن تصبــح
‏ غيور عليها جداً هي فاسقة .‏
‏- ذلك ليس صدق. أنتَ... أنتَ ..."‏
‏- أنا أنزلت بضعة ملاحظات إيحائية،وهي أدركتها بأنها كانت للدعوات.لم تكن هذه عذراء بريئة يا سكوت ‏‎ ‎أنا لم اجبرها. يا للجحيم، أنا لم أحاول حتى بصعوبة. هي عرفت جيداً لأي سبب كانت تدخــل حينما أتت ‏‎ ‎إلى مكتبي تلك الليلة. الدخول إلى ملابسها الداخلية كان بسهولة واحد، أثنين، ثلاثة. الصدق أنها لم تكن ‏‎ ‎تلبس ملابس داخلية،وهي تأكدت بأنني عرفتها. لو تتوقف عن غضبك على‎ ‎لتوقفت لمدة طويلة بما فيها ‏‎ ‎الكفاية للتفكير في الموضوع، فأنك ستدرك ما هي الأقاويل عنها.كانت تلهو بفكرة امتلاك كلا الابن والأب ‏‎ ‎حتى قبل أن لمستها. "‏
‏- أنت مقرف. "‏
‏- أنا؟أنا مقرف؟لماذا أنا الرجل السيئ؟كانت المرة الوحيدة التي عملتها لغرض الطرافة،للدعابة.أنا‎ ‎فعلتها ‏‎ ‎‎ ‎بالنيابة عنك. "‏
‏- قال سكوت وهو يلفظ رشاشاً من لعابه" ذلك...هراء !‏
‏ أنت فعلتها لتريني أنك استطعت. "‏
‏- حاول وز أن يضع يديه على كتف سكوت، ولكن حينما رماها سكوت، قال هو بغضب، أنظر،لو أتيت أب ‏‎ ‎لأبنه قلب لقلب،وأخبرتك بأن حبيبتك كانت عاهرة،لم تصدقني، أليس كذلك ؟حسناً ؟ أليس كذلك؟ لا. لكي ‏‎ ‎تصدقها أنت عليك أن تشاهدها بنفسك. أنا أعرف أنك لو رأيتنا سوية ذلك ستكون نهايتها. "‏
‏- قال سكوت ساخراً" المهمة أنجزت.‏
‏- اللعنة صحيح. أنت كنت تركبها لأسباب كثيرة. أنا عملت معك أحساناً. "‏
‏- أنت نكحت صديقتي كإحسان لي ؟ "‏
‏- تنهد وز قائلاً" أنا لا أستطيع مناقشة الموضوع معك إذا كنت تروم أن تلوي كل شيء أقوله. "‏
‏- كم مرة ؟ "‏
‏- ماذا ؟
‏- لا تلعب معي شاقول.أنت سمعتني. كم مرة كنت مع مليسنت؟فقط تلك المرة على مكتبك؟أو هل حدث وأن ‏‎ ‎مسكتك فيه والآن لفقت هذه القصة الجيدة حول قيامك بعمل الأحسن لي ؟ "‏
‏- "سكوت "‏
‏- كم مرة ؟ "‏
‏- صرخ وز وهو يرد عليه عدة مرات، حسناً ؟ أنا لم استمر بالحساب. ليست مشكلة أنت ترفض أن "‏
‏- وصل سكوت إلى سترة بدلة العرق ودفع ذراعيه في ردنيها ثم أختطف معطفه المطري وأتجه ‏
‏ للخروج.‏

‏ 149‏



‏- أمره وز قائلاً " أرجع إلى هنا يا سكوت نحن لم ننته بعد. "‏
‏- آه نعم نحن . "‏
‏- إلى أين أنت ذاهب ؟ "‏
‏- أستمر سكوت بالمشي ولم يجاوب .‏
‏- لو أن طريقك هذا يصبح مستوياً----"‏
‏- توقف سكوت في مساره والتفت وهو ينظر إلى وز باستقامة في العين، أبتسم قائلاً" أنا صرتُ مستقيماً ‏‎ ‎قبل ذلك مع كليكما .‏

























‏ ‏
‏ ‏







‏ 150‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:27 PM   #18

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الخامس والعشرون


عندما قال تيرني أن وقتهما قد حان للذهاب إلى النوم،كان يعني ذلك بشكل حرفي وهو يتركها تجلس أمام‎ ‎النار،أستيقظ ، جمع كل البطانيات وكومها على الفراش الحشو . لفتت انتباهـه وهي تراقبــه بفضول فكّــر ‏بشكل‎ ‎حاسم"أنا لا أروم النوم على الأريكة.أنا لا أتلاءم عليها.أنا محطم ومضروب، وأنا أحتاج أن أحصل ‏على‎ ‎ما احصل عليه من راحة المخلوق. يمكنك أخذ بطانية أضافية واحدة لتثنيها حولك لذلك‎ ‎سوف تكون ‏لنا‎ ‎فرصة للمس حتى بطريقة الصدفة. "‏
‏- حسناً." استيقظت وذهبت إلى غرفة النوم. لم يكن عليه أن يحذرها لتستعجل . كان البرد قارصا في‎ ‎تلك ‏‎ ‎‎ ‎الغرف. وحينما عادت كان يكدس جذوع جديدة من الحطب على النار . تحركت إلى المكان الذي‎ ‎أشار لها ‏‎ ‎‎ ‎قائلاً " أنت تتمددين هنا،أقرب إلى الموقد." ولكنها لم تتمدد حتى اختفى في غرفة النوم. بسبب اقتراحه ‏‎ ‎‎ ‎لفّت البطانية حول نفسها. كان قد عاد لبضعة دقائق . هي رأته وينظر بطرف‎ ‎عينه على السيقان الرطبة ‏‎ ‎‎ ‎لبنطلونه الجينز فقالت" هل تريد أن تخلعها ؟ "‏
‏- نعم ولكن لن أفعل. تمدد على البطانية التي لفّت نفسها بها وسحب البطانيات الأخرى فوقهما كلاهما.‏
‏ هو أنّ عندما استقر بنفسه على الفراش الحشو. فقال هل أنت مصابة بأذى ؟
‏- فقط عندما أتنفس. أنت ؟ هل أنت مرتاح ؟ "‏
‏- رائع. "‏
‏- لم تسعل منذ أكثر من ساعة."‏
‏- أنا أفضل بكثير . "‏
‏- تبدين كذلك أنت بالكاد تتنفسين وبصفير . "‏
‏- أحيانا يصبح أسوأ في الليل. أنا أتمنى أنا لا يجعلك ذلك مستيقظاً.‏
‏- مثلما يجري لشخيـري. إذا اشتعلــت النار الكزيني بمرفقك لأكون مستيقظاً . سأنهض وأضيف مزيداً من‎ ‎‎ ‎الحطب.‏
‏- حسناً .‏
‏- في ظهريهما ليس في أي مكان قريباً من اللمس،حدقا في السقف. ألقى ضوء النار ظلالاً راقصــة عبــر
‏ الأشعة المكشوفة. سيكون تفاعل الظلام والضوء منوّم ومغري على النوم بشكل اعتيادي.‏
‏- لا تظن أنهم سيأتون غداً ؟ لم تكن متأكدة إلى من تعزو كلامها " أنهم".دوتش وفريق الإنقاذ المحلي أم ‏‎ ‎‎ ‎مكتب التحقيقات الفيدرالي ربما كلاهما .‏
‏- أجاب قائلا" أنا أتصور أن أحد ما سيشرع بالمحاولة.ذلك لو يستمر التوقع ويتوقف هطول الثلج. ‏‏- وإذا حصل دوتش على رسالة بريدي الصوتي، فهو لا يعرف حتى أنك هنا معي. "‏
‏- لا."ولكن ليلي شعرت بشكل حدسي كم فعله دوتش والإجهاد في صوت تيرني دل على أنه أعتقد ذلك ‏‎ ‎أيضاً. قالت إذا صفا الجو سيكون لدينا خدمة هاتف خلوي مرة أخرى .‏
‏- حينما نفعل من ستخابرين يا ليلي ؟ مكتب التحقيقات الفيدرالي أم دوتش ؟ "‏
‏- أنا لم أفكر في الموضوع . "‏
‏- هل ستخابرين دوتش ؟ "‏
‏- كانا هادئين للحظة يصغيان إلى فرقعة الجذوع المحترقة،ثم قالت وهي تلتفت إلى جانبها لتواجه الموقــد ‏‎ ‎‎ ‎وهي تكوّم يديها فوق خديها" ليلة سعيدة يا تيرني. "‏
‏- ليلة سعيدة . "‏
‏ ستدفعه بمرفقها لتوقظه لأنه لم ينم . هي عرفت لأنها لم تنم أيضاً.كان هنالك عدة أسباب لأرقها. للغفوة ‏‎ ‎الطويلة بعد الظهر . ضوء النهار الذي يومض في جفونها المغمّضة . الضخامة غير المريحة لملابسهــا ‏‎ ‎‎ ‎وثقل البطانيات.ذكريات إرهابها خلال تلك الدقائق الأخيرة من نوبة الربو.ولكن السبب الرئيسي ليقظتها ‏‎ ‎
‏ ‏
‏ 151‏

‎ ‎

كان تيرني،ممددا ذراعه جانباً.لم ينطق بصوت بعد قوله ليلة سعيدة،لم يتحرك،وعلاوة على ذلك عرفت ‏‎ ‎بأنه كان يقظاً وبقدر ما كان مدركاً لقربها كما كانت هي واعية لقربه. حينما
‏ أنقلب على جانبه ليواجه النار، كما كانت تفعل، تمددت بالاستثناء المحتضر من اللمسة التي لم تأت.‏
‏ بشكل مستحيل لذلك لم تحرّك عضلة أو تحدث صوت، فالتوتّر يلف بينهما بشكل أشد مع كل ثانية تمر.‏
‏ بسهولة بعد ساعات من تبادل عبارات لياليهما السعيدة السيئة ، تكلّم . لم يسألها بالهمس فيما إذا كانت
‏ نائمة بالرغم من أنها متّجهة بعيداً عنه,عرف أنها لا زالت مستيقظة تماماً وهي تعرف أنه كان كذلك.‏
‏ لم يأت صوته المنخفض اللطيف مفاجئاً على أية حال، صعقها ما قاله.‏
‏- هو ضربك، أليس كذلك ؟ دوتش. هو ضربك ."‏
‏- تكتّمت ولكنها بقت ساكنة كالعادة فقالت" أين سمعت ذلك ؟ "‏
‏- ليس في أي مكان.فقط أنني لاحظت بما فيه الكفاية.أنه معقول أن أفترض.بالنسبة لبعض الشرطة يصبح ‏‎ ‎‎ ‎العنف المكان الاعتيادي . أنه يبدأ ليبدو الحل الطبيعي لحـل المشكلة . وبصورة خاصــة لشخص ماحبور ‏‎ ‎عاطفياً ويشرب كثيرا جداً .‏
‏- لم تقل شيئاً .‏
‏- ثم أضاف في طبقة صوت مستوية أوطأ" أنا لا أعتقد بأنّك تريدين أن تقولي ذلك لأي سبب . "‏
‏- هي لم تخبر أي شخص،لا أصدقائها ولا زملائها في العمل الذين أدركوا اضطرابها العاطفي باقياً على ما ‏‎ ‎‎ ‎كانت عليه وجادلوها لتأتمنهم على أسرارها،بل حتى محاميها الذي تستشيره في النائبات.لمن عرّت كـل ‏‎ ‎‎ ‎مظهر من نفسها. شعرت أنهـا على حق أن تأتمن أسرارها إلى تيرني ببساطة لأنه كان الشخص الوحيد ‏‎ ‎‎ ‎الذي يعلم بما فيه الكفاية ليخمن ذلك .‏
‏- حدث فقط مرة أن قالت بهدوء"هو رفع قبضتيه قبل ذلك كما لو أنه أراد أن يضربني.أنا حذرته إذا فعلها ‏‎ ‎‎ ‎في أي وقت فأن حياتنا سوية ستكون منتهية . ذلك ما قلتهُ لهُ لا ما وعدتهُ ." أغمضت عينيهــا للحظــة ‏‎ ‎‎ ‎وسحبت نفساً عميقاً فقالت" كان من الصعب أعادة التفكير في الليلة الرهيبة‎ ‎حتى الآن. أما أنه لم يصغ ‏‎ ‎‎ ‎أو أنه لم يصدقني، أو كان ثملاً جداً ليتذكر تحذيري.أتى إلى البيت متأخر‎ ‎جداً كان مولعاً بالقتال،عدواني ‏‎ ‎‎ ‎حتى قبل أن أتهمه بأي شيء.إفسادا للمعركة. ولأني كان لدي اجتماع طويل بشأن الميزانية ذلك اليـوم، ‏‎ ‎‎ ‎كنت منهكة.حاولت أن أتجنّبه بدلاً من أن ننهمك في تلك الشجارات المشهورة،لكنه لم يدعني.أراد القتال ‏‎ ‎‏ ‏ولم يكن يروم أن يكون راضياً حتى حصل ذات يوم.وضعني في زاوية.وأعادني إلى الوراء بشكل حرفي ‏‎ ‎إلى الزاوية ولم يدعني أن أتجاوزه . اتّهمني بأنني كنت‎ ‎السبب‎ ‎في موت أيمي . قال بأنهـا كانت غلطتي‎ ‎نحن أضعنا أبنتنا. كان ورمها الدماغي طريقة الله في معاقبتي لعودتي إلى العمل بعد أجازة حملي، بدلاً ‏‎ ‎من البقاء معها في البيت."ذلك مجنون."أعطت‎ ‎ضحكة حزينة وهي تقول" ذلك ما قلته.في تلك الكلمات ‏‎ ‎المضبوطة. لم يأخذها دوتش جيداً. هو ضربني على وجهي بقبضتيه بقوة كافية لتدفعني نحو الحائط. أنا ‏‎ ‎ضربته برأسي بعنف جداً، طرحني‎ ‎فاقدة الوعي تقريباً.سقطت على الأرض وغطيت رأسي بذراعي.كنت ‏‎ ‎أفكر طول الوقت أن هذا لا يمكن أن يحدث.ليس لي.أنا ليلي مارتن،لا يمكن أن أنكمش مرتعدة في زاوية ‏‎ ‎غرفة نومي الخاصة‎ ‎في محاولة لحماية نفسي من زوجي.‏
‏- حدث هذا لأناس قرأت عنهم في الجريدة ، اعتقدت ذلك أنهم فقراء أو جهـلاء أو أناس مصابين بأذى أو ‏‎ ‎‎ ‎ضرر والذين ترعرعوا في بيوت العنــف واستمرّوا بدورة حياتهم . لم يكن والــدي حتى يمشيني بخطى ‏‎ ‎‎ ‎قصيرة أقل بكثير من أنه رفع يده على أمّي. يمكن أن يكون ذلك مستحيل. ‏
‏- توقفت لبرهة وأخذت نفسا عميقاً فقالت"أن دوتش جاء إلى أحاسيسه.وحالا بدأ بالاعتذار والبكاء مبرراً ‏‎ ‎‎ ‎ما فعلهُ.لقد لامها على الضغط الذي وقع تحته في العمل ووجع قلبه على أيمي. تمكنت أن أجادلهُ بأنني ‏‎ ‎كنت أيضاً تحت تأثير الضغط في العمل حيث عانيت أنا من وجع القلب بعمق وجع قلبهِ.ولكنني عرفت أن ‏‎ ‎‎ ‎الجدال الزائد عديم الجدوى. بقينا على الشجار لمدة طويلة. وفي تلك النقطة كنت وراء الصفح. وبصمت ‏
‎ ‎سحبت نفسي من الأرض تاركة البيت . وفتشت عن فندق لمبيت الليل . اتّصلت بالمحامي وعمــل ملـف ‏

‏ 152‏

‏ ‏

‏ الطلاق في اليوم التالي. لم تكن هنالك عودة بالنسبة لي."‏
‏- كم من السوء هو أصابك بأذى ؟
‏- كنت مصابة بكدمات ولكنني لست ماحبورة."‏
‏- هل عملت ملف تهم ؟
‏- محاميي حدثني بذلك ولكنني اخترت عاحبهُ . أردت أن أخرج فقط يا تيرني. كان دوتش غارقاً في اليأس‎ ‎‏ ‏كما لو أنه ربط سندان إلى كاحلهِ . أنا لــم أرغب أن أُسحب إلى الأسفل معــه . التدخل القانوني سيؤجـل ‏‎ ‎حصولي على التحرر منه . هل يمكنك أن تفهم ؟ نعم أنا لا أوافق هو سكن في سجن ولكنني‎ ‎أفهــم لمـاذا ‏‎ ‎اتّخذت قراراً ضدّهُ."أنا أخبرت المجموعة المساعدة لي بأن لدي أنفلونزا وعزلت نفسي في‎ ‎الفندق.بقيت ‏‎ ‎حتى زال ورم الكدمات. حينما فحصت وكانت لحظة رمزية. ومن ثم ستكون حياتي مستهلّة بدون دوتش ‏‎ ‎بيرتون. " ليس بالكامل بدونه." كانت ملاحظة مغمغمة. لم تكن متأكدة أنها من المفترض أن تسمعهــا. ‏‎ ‎هي لم‎ ‎تقر بها في أي حال من الأحوال. ‏
‏- قال بعد صمت وجيز " أنا آسف أن حدث لك هذا."‏
‏- أنا آسفة أيضاً، لكن أسفي لدوتش أكثر منّي. أنا شفيت. ولكن دوتش لن يشفى. كدماتي اختفت ولكن
‏ كدماته ستبقى في روحه إلى الأبد. سوف لن يتحرر من عقدة الذنب. "‏
‏- لا تستثنيني أشعر بالأسف على أبن الزنا هذا. في الحقيقة أنا أحب أن أعطيه عشرة مرات زيادة على
‏ ما أعطاك .‏
‏- رجاءاً لا. ليس ذلك الذي تريده في الحقيقة."‏
‏- الشيء الذي لا أريده. بأني سأرحّب بالمصادفة."‏
‏- رجاءاً تيرني قل بأنك لن تفعل هذا. "‏
‏- بعد صمت قصير قال بلطف،" حسناً أنا لن أقل هذا على أية حال بعد غد، سوف لن أكون في الموقع ‏‎ ‎‎ ‎لكي لا أتحدى أحداً، أليس كذلك ؟
‏- هي لم تجب على ذلك فقالت " شيء آخر ؟ ‏
‏- ماذا ؟
‏- لا تخبر أي شخص عنه. "‏
‏- لماذا يتعين علي أن أحميه ؟ "‏
‏- ليس من أجله بل لأجلي أنا، لا تخبر أي شخص، من فضلك .‏
‏- حسناً. "‏
‏- وعد ؟ "‏
‏- أنت طلبت مني أن لا أخبر، ليلي أنا لن أخبر . "‏
‏- صدّقت ذلك فقالت" أشكرك. "‏
‏- مرحباً بك. مرّت دقائق قليلة ثم قال" الآن نامي "‏
‏- حلّت نفسها بارتياح أكثر وسحبت البطانيات حتى ذقنها. ولكن عينيها رفضت أن تغمض.نظرت إلى النار
‏ وهي تأكل الجذع حتى القطعة المتفحمة منه احبرتها وسقط في الجمر . استمرّت في النظر إليه . راقبتـه ‏
‏ يواجه الحرارة ويبدأ بالتوهج بشكل حار. منقلباً لونه أحمر عندما كان يحترق. ثم يُضرَمُ فجأة من جديــد ‏‎ ‎‎ ‎ويندفع باللهب . ألتفتت واستدارت ثم قلبت نفسها وجهاً لوجه مع تيرني . كان يراقبها وعيناه مفتوحـة.‏
‏ همست وهي تقول" أنا لا أريد أن أنام. "‏
‏ *****‏
‏ ضغط سكوت على جرس الباب على غير عادته قبل أن يتذكر بأن الكهرباء كانت مقطوعة . قــرع الباب ‏‎ ‎‎ ‎‏ بقوة عدة مرات. وسمع خطوات قدم تقترب. فُُتِحَ الباب له فقال" هلو آنسة رت. " ‏
‏- هتفت ماريلي قائلــة " سكوت"من الواضح أنها فوجئت برؤيتــه هناك فقالت " هل نسيت جلسة مرشــد ‏‎ ‎الطلبة في الجامعة ؟ "‏
‏ 153‏



‏- أنا أتيت لأرى السيد رت ."‏
‏- حدّقت من فوق كتفها نحو المطبخ فقالت"أين أمكن لسكوت أن يرى وليام جالساً على ضوء شمعة على ‏‎ ‎‎ ‎منضدة الطعام. نحن انتهينا من عشائنا توّاً."‏
‏- يمكنني أن أعود لاحقاً. "‏
‏- لا ، لا، أدخل" تحركت جانباً وأشارت له بالدخول.‏
‏- نفض الثلج من حذائه قبل أن يخطو إلى المدخل المرصوف بالآجر . وبينما هي تغلق الباب خلفـهُ نظرت ‏‎ ‎‎ ‎نحو الحاجز الحجري فلم تشاهد سيارة فقالت" هل أتيتَ مشياً ؟
‏- نعم سيدتي. "‏
‏- نادى وليام من المطبخ" من هو يا ماريلي ؟ "‏
‏- سكوت هامر . "‏
‏- أتى وليام من المطبخ ، مازال منديله مدسوس في ياقته ، ممدّداً مثل الصدرية فوق صدره الضيق. فقال ‏‎ ‎السيد الجيد سكوت ، من الذي أخرجك الليلة من الليالي ؟ هل أن أمك تعاني من داء شقيقة آخر ؟ "‏
‏- لا . أندفع سكوت ينظر إلى ماريلي، ثم قال لوليام" أنا أريد التحدث معك على انفراد. "‏
‏- درسه وليام للحظة ، بشكل واضح كما أنه محتار في الزيارة غير المتوقعة كما كانت أخته أيضا.ً بالطبع
‏ حرّك سكوت نحو غرفة الجلوس حيث كان اشتعال النار لطيفاً، موقد طابوق . فقال" رجــاءاً اسمحي لي
‏ يا ماريلي. "‏
‏- سألت قائلة " هل بإمكاني أن آخذ معطفك يا سكوت ؟ "‏
‏- لا ، أنا على ما يرام. "‏
‏- هل تحب أن تشرب شيئاً ما ؟ "‏
‏- لا شكراً لك يا آنسة رت. سوف لن أبقى هنا طويلاً . "‏
‏- كان فضولها يقتلها بوضوح، ولكنها ابتسمت مسرورة وقالت" حسناً دعني أعرف إذا تغيّرَ رأيك. "‏
‏- أنتظر وليام حتى أغلقت الباب المؤدي إلى المطبخ قبل أن يشير له بالكرسي قائلاً" تفضل بالجلوس"‏
‏- أنا سأقف. "‏
‏- أعطاه وليام نظرة مدروسة وهو يسحب المنديل من ياقة قميصهِ ولفّهُ بعناية قبل أن يضعهُ على نهاية
‏ المنضدة وهو يقول" أنت تبدو متوعكاً بعض الشيء. "‏
‏- أنا لا أروم أن أتناول أي منشطات أكثر. "‏
‏- قال وليام هل تعيدها حقاً ؟هل لاحظت تأثيرات جانبية منذ أن بدأنا بالتكديس؟"أنهم بدأوا بإعطاء سكوت ‏‎ ‎منشطات عن طريق الفم.غير راضين عن النتائج وفقدوا صبرهم ليروا الأداء المحسّن بسرعة أكبر، بدأ‎ ‎‎ ‎وز بإضافة الحقن. بينما تجاوزت تلك الحقن العملية الأيضية وخففت من بعض التأثيرات الجانبية،وكان‎ ‎‎ ‎لا زال هناك قلق شديد.أن أي استخدامها يمكن أن يؤدي إلى ضرر جسم المتلقّي بالإضافة‎ ‎إلى أنها تغير ‏‎ ‎من تصرفه.قرأ سكوت عن الأخطار الخاصة بالجمع أو تكديس الحقن مع المنشطات التي تؤخذ عن ‏‎ ‎طريق الفم.تزيد الرغبة الجنسية ولكنها تقلل من انتصاب القضيب أيه سكوت؟لم يكن تعبير وليام الماكر ‏‎ ‎مغيظ‎ ‎ولكنه كريه. ماذا يعرف القزم المروع العجيب عن وظيفة انتصاب العضو ؟.‏
‏ ثم غمز وليام وضحك بخبث . حكم بشعبيتك على السيدات ، أنا لا اصدق الخلــل الوظيفي الجنسي بأنـــه ‏‎ ‎‎ ‎مشكلة. هل أنك قلق حول قليلاً من البثرات ؟ "‏
‏- رفض سكوت أن يكون مثقوباً فقال" أنا لن أتناولها أكثر . لا الحقن ولا الحبوب. أبي يدفع لك الكثير من ‏‎ ‎‎ ‎المال مقابلها. حتى أنه يدفع لك أكثر ليسد فمك عنها. ولكنه توقف من الآن. "‏
‏- جلس وليام بشكل هادئ على منجد مسند ذراع الكرسي قائلاً" هل ناقشت هذا القرار مع وز ؟ "‏
‏- أنا لا أحتاج إلى ذلك أنا بالغ. "‏
‏- أنت بحاجة إلى الكثير لتكون بالغاً من أن تنجز عيد ميلادك الثامن عشر. كانت نبرة صوته تتعاطف جـدّاّ‎ ‎‎ ‎
‏ 154‏


مع سكوت الذي أراد أن يلكمه وأضاف يقول" أصفح عني للتصريح الواضح يا سكوت ، ولكن وز سيكون ‏معارض‎ ‎لقرارك هذا . "‏
‏- إذا أجبرني على هذه المسائل فأنني سأخونهُ في الخارج. "‏
‏- لمن ؟ "‏
‏- للمبتدأين، الهيئة التدريسية، الجرائد. صدقني سأجعل صوتي مسموعاً . "‏
‏- تلك ستكون نهاية حياته في التدريب. "‏
‏- تلك هي الفكرة . "‏
‏- أنت تعمل هذا لتحطّم أبوك ؟ "‏
‏- هو حطّم نفسهُ. "‏
‏- زم وليام شفتيه كما لو كان يفكر بأن ذلك قد انتهى فقال"سأرى غايتك."ثم رفع كتفيه بلا مبالاة فقـال أنا ‏‎ ‎‎ ‎مرتبك" هذه تبدو مشكلة بينك وبين وز، لماذا أنت هنا ؟
‏- أن أحدى أثدائك الحلوة على وشك أن تقطع. ستخسر مالك. أنا هنا لأخبرك بأن لا تتدخّل . "‏
‏- قال بضحكة، آه لقد فهمتها الآن، هذا تهديد ."‏
‏- سمّيه ما شئت."‏
‏- قال وليام بنبرة مناصرة " وز لا يحتاجني أن أجهّزه بالمنشطات. يمكن الحصــول عليها بسهولة فإذا لم‎ ‎أزوده بها سيحصل عليها من مكان ما آخر . يمكنه أن يشتريها عن طريق الانترنيت، على سبيل المثال.‏
‏- ليس بدون مخاطرة أن تكون قد اكتشفت. هنالك سجلات. أنت سهّلتها له. أنا هنا لأقول لك توقف. "‏
‏- أنا أفترض أن هنالك طريقة أو أخرى. "‏
‏- أو آخر أنا سأخبر هيئة الولاية بأنك تصرف مواد صيدلانية بدون وصفات طبية. "‏
‏- تستطيع أن تثبت هذا ؟ "‏
‏- بأخلاء خزانة دواء أمي ."ذلك قوض البيت. رأى سكوت لأول مرة بريق الخوف في عيني وليام. ضغـط ‏‎ ‎‎ ‎على مصلحته. فقال" إذا تقيمون أنت وأبي القتال على هذه،سأكشفكما كلاكما. سيتوقف هو عـن التدريب ‏وستبطل أجازتك الصيدلانية .‏
‏- أنا أشك بأنك تفعل أي شيء يكون متطرّفاً. أن صوته أبقى سكوت مضطرباً من سعي الأفعى في ‏
‏ العشب الطويل. النتائج ستكون كذلك عظيمة جداً."‏
‏- أنا لا تهمّني النتائج . "‏
‏- لا ؟ هل أنت متأكد ؟ وقف وليام ووهبه ابتسامة حزينة فقال" ماذا عن أمّك؟ "‏
‏- كانت النخعة الوحيدة المقلقة لأخذ موقف ضد أبيه. ماذا ستعني لأمه إذا كان قد كشف وز هامر الحقيقي ‏‎ ‎‎ ‎بكل حيله، خداعه،وتعرّى الهراء؟ هي ستعاني من سخرية عامة الناس وسيكون ذلك مؤلماً بالنسبة لها. ‏‎ ‎ولكن سكوت جادل بحجّة إنقاذ نفسهِ من وز.سيطلّقها أيضاً لا شك أنها عرفت عن خيانات أبيه وشاهدت ‏‎ ‎الطريق الآخر لتحافظ على سلامة العائلة ، أو ببساطة أنها لم تهتم . عندما علمت بعد ظهـر اليــوم عــن ‏‎ ‎المنشّطات وواجهت وز. أن أمه لديها أكثر عزماً من الناس أعطاها ائتماناً نحوه. خاصة أبيه .‏
‏- أمي لست واحدة من أعمالك. "‏
‏- نظر وليام إليه عن قرب للحظة،ثم اقترب ولمس يد سكوت فسحبها المتمرد سكوت بعيداً عنه. أن وليـام ‏‎ ‎‎ ‎مجرّد أبتسم لكنه لم يكن تعبيراً دافئاً . في الحقيقة كان العاحب من ذلك.‏
‏- أنا حذّرتك لتعيد التفكير يا سكوت.إذا بدأت تكشف أسرار فأنك ستخلق الكثير من الكراهية لنفسك. كشف ‏‎ ‎الأسرار يعني تأثير كرة الثلج . حالما تكشف واحدة تتبعها الأخرى حتمـاً ، وكل واحدة تصبح أكبر وأكثر‎ ‎‎ ‎دمارا. هل أنت متأكد بأنك ستبدأ بدحرجة الكرة باتجاهك ؟
‏- حاول سكوت أن لا يريه إنذاره. يجب أن يكون ناجحاً،
‏- لأن وليام ضحك وهو يميل إلى الأمام وهمس قائلاً" أنت لديك سر صغير قذر أليس كذلك يا سكوت ؟ ‏
‏- لا . "‏
‏- بالطبع أنت كذلك . أنه يتضمّن مليسنت . " ‏
‏ 155‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:29 PM   #19

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل السادس والعشرون


‏- استدار سكوت ليغادر وهو يقول" أنا لا أعرف عن أي شيء تتحدث." ولكن وليام مسك ذراعه وحرّكه ‏‎ ‎‎ ‎من حوله. ولم تتوفر بشكل اعتيادي لبائع الأدوية فرصة الصمود أمام القابلية الرياضية لسكوت. تمكـّن ‏‎ ‎سكوت من أن يثنيه على ركبته مثل العود الهش ولكنه تفاجأ جداً بعدوانية وليام وتحرّكــه المفاجئ ، لم ‏‎ ‎يقاوم.‏
‏- إذن أسمح لي لأجل نفسي بعيداً عنك تمامــاً يا سكوت . أنا أتحدث بشأن مليسنت مع وز بالرغــم من أن
‎ ‎كلمة شأن يضفي على مهرجانات نكاحهما التضمين الرومانسي الذي يكون مخادعاً.‏
‏- أندفع الدم إلى رأس سكوت فقال" أنت لا تعرف----"‏
‏- لكنني أفعل يا سكوت.أفعل. تعرّى والدك العزيز فهو لديه الالتزامات المزدوجة.الأول أنه ينكح كـل امرأة‎ ‎‎ ‎يستطيع.الثاني أنه يتفاخر بها .مدهش وبالأحرى متهوّر حيث لم يكن يدرك بأن الميزتين غير متوافقتين‎ ‎‎ ‎أليس كذلك؟أنه يسحر النزعة النفسية التي يجب أن تفحص بشكل حقيقي . ولكنني‎ ‎أنحـرف عن أين كنت ‏‎ ‎‎ ‎أنا ؟ آه نعم . إن كان هنالك أي حب رومانسي بينه وبين مليسنت فأنه سيكـون مأســاة إغريقيــة . منزل
‎ ‎فوضوي قذر لترى الأدنى.يقولها كما كان ليسمعها.كان تشابكهما طبيعياً تماماً.ذات مرة أتصل‎ ‎بها عندما ‏‎ ‎‎ ‎كانت في ذروتها بشكل ثابت ." أبتسم وليام ابتسامة عريضة قائلاً " تصوّر . هذا ما جرى عنــدما كانت ‏‎ ‎حبيبتك رسمياً. عملياً تحت أنفك." كان قلب سكوت يتحرك محدثاً صوتاً مكتوماً. كان يحدث‎ ‎لعاباً شديداً ‏‎ ‎ولم‎ ‎يتمكن من ابتلاعه بسرعة كافية،أندفع مد من الحرارة في جسمه حمّمه من العرق.‏‎ ‎فقال لذا أنصحك ‏‎ ‎يا سكوت أن لا تأتي على بيتي لتهدّدني بالفضح ثانية.لك‎ ‎حصة هنا أكثر بكثير مني.قال وليام وهو يميل‎ ‎رأسه على جانب واحد" أنت تعرف أنك تشبه وز كثير جداً، الذي تبدو أنك تكرهه.‏‎ ‎أنا لم أدرك حتى الآن ‏‎ ‎كم‎ ‎تشبهه أنت. أتعتقد أن وجهك‎ ‎الوسيم وجسمك القوي يؤهلك لإرهاب الناس. كن‎ ‎حكيماً يا بني . هنالك ‏‎ ‎‎ ‎أنواع متعددة للقوة وأحدها‎ ‎الأكثر فاعلية هو معرفة أشياء عــن الناس لا يفضّلوا‎ ‎أن تكون معروفة. مثلاً ‏‎ ‎أنا لا‎ ‎أعتقد أنت أو وز تتمتعون بأخبار وكلاء مكتب التحقيقــات الفيدرالي أولئك .الذيــن كانــوا في بيتكم ‏‎ ‎اليوم في الوقت ذاته حيث أنه كان ينكح صديقتك في نفس الوقت الذي كنت‎ ‎تفعل.أنهم ربما يستنتجوا أن ‏‎ ‎‎ ‎سيئة كهذه‎ ‎ستخلق شر بين الأطراف المتورّطين.أنهم ربما يعتقدون أن‎ ‎السماء حرّمته حيث أن مثل ذلك ‏‎ ‎التنافس‎ ‎الأساسي بين الأب والابن أمكـن أن يؤدي إلى كــل أنواع‎ ‎الفوضى، متضمّنة ولكنها غير محــددة ‏‎ ‎‎ ‎للتخلّص من‎ ‎المشكلة التي حدثت لمليسنت في هذه الحالة."أنّ سكوت وهو يقول"يا إلهي" مسك حذائه ‏‎ ‎في السجّادة حالما استدار مسبباً له العثرة في طريقه إلى المدخل.هو تصارع مع قبضة الباب في سرعته ‏‎ ‎‎ ‎ليفتحه.ثم‎ ‎اندفع من خلال الباب حتى بدون أن يهتم بغلقه.كان الهواء القارص مؤثراً لكنه ليس بارداً بما ‏‎ ‎فيه الكفاية‎ ‎لتفادي الغثيان . جعله بالكاد يصل إلى الحاجز الذي يفصل بيت رت عن جـاره قبل أن يتقيــأ. ‏‎ ‎‎ ‎كانت تلك‎ ‎التشنجات عنيفة وهي تجبره على المشي على الأربع في الثلج ، رأسه معلّقاً بين كتفيـه. حتى ‏‎ ‎‎ ‎بعد أن كانت معدتهُ فارغة أستمر يتقيأ بألم.وفي‎ ‎النهاية انحسرت التشنجات. ملأ يده من الثلج ووضعهـا ‏‎ ‎في فمه وتركه يذوب ثم بصقه ومسح ملئ يده الأخرى فوق وجهه المحموم. عرقه‎ ‎جعله يبرد . أرتجف ‏‎ ‎‎ ‎فاقداً السيطرة‎ ‎وأطبق أسنانه ليمنعها من أن تطقطق سوية.‏
‏- سكوت ؟ "‏
‏- رفع رأسه ونظر نحو ضجّة الصوت. كانت ماري لي رت واقفة متوازنة على الشرفة الخلفية على وشك‎ ‎‎ ‎أن تسلك طريقها نحو درجات السلم المغطاة بالثلج.‏
‏- صرخ قائلاً " عودي. "‏
‏- أنت مريض . "‏
‏- شعر برجليه كالهلام عندما كافح ليقف. كانــت في منتصف طريقها وهي تنزل من درجات السلّــم الآن.‏
‏ فقال" عودي إلى الداخل . بدا صوته أجش ومرعب. أستهلَّ طريقهُ وهو يدير ظهرهُ لها خلال السيــاج ‏
‏ الكثيف ويقطعه قطرياً عبر الفناء الأمامي المجاور خائضاًٍ في الثلج وهو يــرد بشكل أعمى على الغريزة‎ ‎‎ ‎التي تحكمهُ على الهرب .‏
‏ 156 ‏


‏- يا."‏
‏- دوتش الذي كان غافياً على كرسيه، جفل مستيقظاً ورفع قدميه من زاوية طاولة مكتبهِ، ووقف تلقائيــاً. ‏‎ ‎‎ ‎فقال مفترضاً الأسوأ، فقال" ماذا الآن ؟ "‏
‏- أشار وز له بالعودة إلى مقعده قائلاً " لا شيء حيث أنا أعـــرف. أخرج قنينــة ويسكي من جيـب سترته‎ ‎‎ ‎‏ ووضعها على طاولة مكتــب دوتش ثــم خلــع ردائــه ملابسه الخارجية الرطبة وعلقها على رف الحائط ‏‎ ‎‎ ‎قرب الباب نفخ يديه التي جعلها على شكل كوب عندما جلس نحو الطاولة من جانب دوتش.‏
‏- قال أنها توقفت عن الثلج ولكن بقت درجات برودة الريح تحت الصفر بقليل . أنهم يقولون أنها ستصبح‎ ‎‎ ‎أبرد عندما تنقشع الغيوم. ستكون الليلة الوحيدة بالنسبة إلى كتب الأرقام القياسية."‏
‏- سأل دوتش " أتريد بعض القهوة ؟ "‏
‏- لا شكراً أنا شربت كثير جدا هذا اليوم . فقد لا أحتاج أن أنام حتى حزيران . أنا جلبت مرطباتي الخاصـة
‏ وهو يشير إلى قنينة " جاك دانيال" فقال " مرر لي كأسك . "‏
‏- دفع دوتش كأسه الفارغ عبر الطاولة.‏
‏- فتح وز غطاء فوهة القنينة،صب الويسكي فيه ودفع الكأس وهو يعيده إلى دوتش.شرب وز مباشرة من ‏‎ ‎‎ ‎القنينة.بعد أن أخذ الجميع أحزمة قليلة،نظر إلى دوتش نظرة سريعة حرجة قائلاً"أنت تبدو مثل الغائط"‏
‏- كان دوتش واع لذلك. بدا وجهه الغر المتورم مثل مجموعة كلاب برية كانت تقضم عليه فقال" أن ‏
‏ ذلك المرهم الذي أرسله رت معك تافه. "‏
‏- ستصبح تلك الجروح ملوثة إذا لم تعرضها على طبيب. أتريد مني أن آخذك بسيارتي إلى المستشفى؟"‏
‏- لا. "‏
‏- بيت رت ؟ "‏
‏- يا للجحيم لا. "‏
‏- قال أن لديه شيء أقوى أن كنت تحتاجه . "‏
‏- هز دوتش رأسه.‏
‏- هل لديك أي شيء لنأكل ؟ "‏
‏- مقبلات هنا وهناك. " استطاعت دورا أن تضعها سوية----"‏
‏- أنا لست جائع تماماً ."‏
‏- أفترض دوتش أن وز سيصل إلى الغاية من زيارته عاجلاً أم آجلاً . في غضون ذلك، تمنى لو أنه يذهب ‏‎ ‎‎ ‎ليتركه لوحده. أستاء من أن يعلّمه أحد.لم يود أن يجعل المحادثة عاديه.أراد أن يتمرغ لوحــده‎ ‎في بؤس ‏‎ ‎‎ ‎فقال أشكرك. إذا بدا ذلك جنون العظمة والشعور الذاتي بالاضطهاد سيء جداً. ذلك مـا‎ ‎كــان يشعر بـــه. ‏‎ ‎‎ ‎ولماذا ليس هو ؟لم يستطع أن يجعل أي شيء يحدث لم يفعل شيئاً وقد ظهر على‎ ‎ما‎ ‎يرام.في الحقيقة أن ‏‎ ‎‎ ‎كل شيء فعله انتهى بكارثة . محاولتـه لأخذ آلات كول هوكنز إلى الطريق‎ ‎الجبلي والتي‎ ‎أجهضــت مــن ‏‎ ‎‎ ‎المحتمل أن تسبب عدة دعاوى قضائية.فقد يصر كول وكنز على تهم جرميه ضده.على قمّة‎ ‎تلك الكارثـة‎ ‎‎ ‎سلطته التي تم تحديها مراراً وتكراراً . تحدى تحذير بجلي وهو‎ ‎يطـرد إلى‎ ‎منتجــع‎ ‎ويسلر فولز ولكنـــه‎ ‎توقف قبل أن يتمكن من الدخول إلى القمرة رقم 8 ليرى الدليل ضد تيرني بنفسه حيــث كان المحققــون ‏‎ ‎الفيدراليون‎ ‎يحرسونه.وكان هو الموظف رقم 1المسؤول عن تطبيق القانون . في هـذا الحصن‎ ‎حتى أن ‏‎ ‎بجلي بدأ بمكتب كص ألمر المريــح وواجهــه وهو يتّهمــه بتعريض التحقيق الفدرالي‎ ‎المستمر للخطـــر‎ ‎وأسكتهُ كأنما لم يكن أنساناً.حتى أن رجاله الخاصّين نشأوا بثبات ومتشدّقين بالكــلام عندمــا‎ ‎يأمرهم كل ‏‎ ‎مرّة.‏
‏- دوتش ؟ "‏
‏- عضَّ خارج أحلام اليقظة المضجرة وركَّزَ على وز فقال لهُ" ماذا تعمل هنا ؟ سألهُ بتشكّي" لماذا لا تكن‎ ‎‎ ‎في البيت متحاضناً مع زوجتك ؟ "‏
‏- شخر وز وأخذ جرعة أخرى من الخمر فقال" أنا أفضّل أن أحضن سارية العلم هناك.أنها كالجحيم كثيرة
‏ ‏
‏ 157‏


الدفء وأكثر حباً من زوجتي."‏
‏- ما المسألة ؟ "‏
‏- قال ببادرة رافضة، من يعرف الصداع المتلازم قبل الحيض ؟ من يهتم به ؟في سراويلها التحتانية دائماً ‏‎ ‎‎ ‎حشو من اللباد على شيء ما. "‏
‏- كيف سكوت؟ هل قال كل شيء وأي شيء عن الاجتماع مع بجلي ووايز بعد ظهر اليوم؟
‏- لماذا ؟ "‏
‏- قال وهو يحكم بردّة فعل وز بدون تفكير،كانت مقابلة مكتب التحقيقات الفيدرالي بقعة مؤلمة. ليس سبباً ‏‎ ‎‎ ‎معيناً فقد كان متسائلاً " كيف شعر سكوت نحوها ."‏
‏- أخذ دوتش رشفة من شرابه الويسكي وهو ينظر بعيونه إلى وز من فوق حافة الكأس.بدا سكوت متردداً ‏‎ ‎قليلاً ببعض أجوبته لأسئلتهم . ‏
‏- هل كان يكذب؟ "التقط مشبّك ورق وشكّله ثانية ثم حمله إلى وز.أو يلوي الحقيقة فقط وهو ينظر‎ ‎إليها ‏‎ ‎‎ ‎من وجهة نظره" ‏
‏- قال وز"هو كان محاطاً بخمسة من رجاله البالغين كل أشكال السلطة وهو يسأله عنه وعن صديقته. لـو‎ ‎‎ ‎كنت بعمره هل ستصبح مستقيماً معهم بشأن حياتك الجنسية ؟"‏
‏- أنا لن أكون بسيطاً معهم الآن. "‏
‏- ضحك وز قائلاً" حسنا هناك نذهب. "وضع يديه خلف رأسه وأسند كاحله على الركبة المعااحبة واستقر ‏‎ ‎‎ ‎على الكرسي. بدا عليه أنه لم يهتم في العالم. أرتاب دوتش بطريقة أخـرى. لم يأت وز إلى هنــا لتمريــر
‎ ‎الوقت ولم يكن قلقاً بشأن التعفن الذي بدا على وجــه دوتش أو عندما تناول وجبته الحارة الأخيرة. كــان ‏‎ ‎‎ ‎شراب الويسكي رائعاً،البادرة الصديقة،لم يكن وز ذلك الصديق الطيب القلب. كان لديه دافع أبعد من ذلك ‏‎ ‎‎ ‎وإلا لم يكن هنا.أمسكت أحشاء دوتش حينما تأمل الغرض من الزيارة. ربما كان‎ ‎شراب الويسكي لتسكين ‏‎ ‎‎ ‎الألم. لو كان كذلك فأنه سوف يعاني منه قريباً بدلاً من فيما بعد.‏
‏- هل أتيت إلى هنا لتطردني يا وز ؟
‏- ظهرت ضحكة وز المليئة بالرذاذ أصيلة. "‏
‏- ماذا ؟ "‏
‏- هل أنت عيّنت ذاتياً اللجنة التي تمثل مجلس المدينة ؟ "‏
‏- يا للمسيح دوتش.أنت أبن الفاجرة الوحيد المصاب بجنون الارتياب.أنت تعرف ذلك ؟من أين أتيت بفكرة ‏‎ ‎‎ ‎وحشية مثل تلك ؟"‏
‏- من الذي قلته أنت في الليلة الماضية . ألا تتذكر؟ أنت ذكّرتني بأنك وضعت رقبتك على الصنارة عندمــا
‏ وظفتني. أنت قلت بأن فشلي سينعاحب عليك بشكل سيء. "‏
‏- آه يا للجحيم.كنا متعبين،حادّين،كانت أعصابنا بالية . كنت ذاهباً قليلاً هنــا وهناك بشأن موضــوع ليلي،‎ ‎‎ ‎ووجودها في القمرة مع هذا الشخص.أنا بصفتي صديقك وكنت أحـــاول أن أطرح منظور مختلــف على ‏‎ ‎الأشياء.أعيدك إلى الطريق الصحيح. ولكنك تعرف.أندفع ليقول حينما رأى دوتش على وشك أن يقاطعــه ‏‎ ‎على فصل هذا اليوم، أنا تقربت إلى طريقتك في التفكير." راقبه دوتش بحذر فقال" ماذا تعني ؟ "‏
‏- رمقه وز بنظرة من فوق كتفه على الباب المغلق . جلس أمامه وخفض صوته قائلاً" أنت تفكر كما أفكر‎ ‎‎ ‎أنا لا كما يفكر الفيدراليون حيث أن تيرني هو المذنب لدينا،صحيح ؟ هو خطف خمسة نساء وانتهى،الله ‏‎ ‎‎ ‎وحده يعلم عنهن. وأن الشريط الأزرق هراء؟ كم مروّع ذلك ؟ "‏
‏- أعطى دوتش هزّة من رأسه غير راغبا بالتسليم أكثر من ذلك حتى عرف أين كان وز ذاهبا بهذا .‏
‏- وزوجتك السابقة أصبحت بالتفصيل البسيط المرأة التي تحبها قد وقعت معه في مصيدة هناك. أنا أحترم‎ ‎‎ ‎ضبطك لنفسك، يا زميلي. أنا أفعل حقاً. لو كنــت في حذاءك اليـوم فسأقتل أي شخص يحاول منعي مــن ‏‎ ‎‎ ‎الوصول إلى القمة ."‏
‏- أنا تقريباً فعلت. "‏
‏- هوكنز لا يحسب. "‏
‏ 158‏


‏- لقد أخذ رشفة أخرى من الويسكي. كل جرعة تنزل بسلاسة أكثر،مذاقها أفضل،فقال لنفسه ماذا لديك من‎ ‎‎ ‎حديث إلى وز ؟
‏- دعنا لنذهب ونآدمتيرني أنت وأنا . "‏
‏- بجلي لديه مروحية----"‏
‏- أنسى ذلك،قال وز بنفاذ صبر"لو ذهبوا إليه قبل أن نفعل فسوف لن نراه.سوف يدفع بعيداً إلى شارلوت، ‏‎ ‎‎ ‎يوضع تحت القفل والمفتاح حتى لو كان متّهماً، سيسبب محاميه تأجل بعد تأجيـل وسنبقى لمـــدة خمس ‏‎ ‎‎ ‎سنوات من الآن نحاول أن نآدمالمعتوه للمحاكمــة ولننــال العدالــة لتلك السيدات ولعوائلهن ذلك ليس ‏‎ ‎قانون الجبال. ليس ذلك النوع من القوانين التي يؤمن بها آباؤنا وأجدادنا. "‏
‏- أن وز لديه نقطة صحيحة . عرفَ دوتش من أيامه في قسم شرطة أطلانطا كيـف تنتصــر العدالــة ببطء ‏‎ ‎‎ ‎دائماً في أي وقت. قال وز" أنا لم أفهم كيف تدخّل الفيدراليون وبأية طريقة ."‏
‏- الخطف جريمة فيدرالية ."‏
‏- نعم، نعم ، ولكن ذلك شيء تقني ."‏
‏- شخص مهم جدّاً . "‏
‏- أسرع وز إلى ألأمام حتى جلس على حافة كرسيّهِ مسنداً ذراعيه على الطاولة ، اتكأ عليها فقال" أن لك ‏‎ ‎‎ ‎حق ممارسة السلطة القضائية في بلدة كليري يا دوتش . هذه بلدتك، شعبك، يجب أن يصبح النصر لك. ‏‎ ‎‎ ‎ليس لبجلي أو نعم ذلك الرجل ذو العيون الأربعة.أنتـم تسحبــون تيـــرني على الشارع وتعرضونه أمــام
‏ عائلة جن وأقارب الضحايا ثم تجلبونه إلى المحكمة في المقاطعــة. وستكون أنت البطل المحلّي. ستكون ‏‎ ‎‎ ‎الرجل السيئ، لا تلعبوا معي أو مع شرطي بلدتي الذي حل أكبر جريمة في تاريخ البلدة.عاد وهو يجلس ‏‎ ‎‎ ‎مبتسماً برضا .وسأكون أنا الوحيد الذي لدي ألأذكياء لأستخدمك للمهمّة. كان خطاب الاجتمــاع الحيوي ‏‎ ‎مؤثراً. رسم وز صورة مثيرة عن دوتش بينما هو النقطة المركزيــة. أراد لــه أن يصبح حقيقة. ولكنــه ‏‎ ‎اصطدم بخيبة أمل عدة مرات ليثق بموجة التفاؤل التي كان يشعر فيها.كان خائفاً حتى من أن يتمنى هذه ‏‎ ‎‎ ‎المرّة،حينما أصبحت الرهانات عالية بشكل لا يصدّق،وقد يأخذ فترة راحة.قال أن الذي يعتقل شخص ما ‏‎ ‎بدون دليل هو الشرطي المجنون فقط.ليس لدي أي دليل على تيرني.أنها تخمينات وإشاعات.الفيدراليين
‏- ألم يشاركوا بجلي في تهديده لي بالقفــل علي في سجني الخــاص إذا ذهبــت إلى قمرة تيرني في مكــان‎ ‎‎ ‎كص إلمر ."‏
‏- لا يمكنه أن يفعل ذلك . "‏
‏- ليست مشكلة إذا يستطيع أو لا. الآن أنا اعرف ماذا حصلا من دليل على تيرني. إذن كيف يمكنني أن
‏ القي القبض عليه وأعمل أصبع تهمة ثانوية ؟ "‏
‏- هل تعتقد أن بجلي سيكون حارساً على غرفه عن قرب جداً إذا لم يكن هنالك أشياء جرميه؟أآدمالرجل ‏‎ ‎‎ ‎ثم اهتم بالدليل."‏
‏- نحن لدينا حقوق دستورية تمنعنا من ذلك، يا وز . "‏
‏- أنا أعرف،ولكن أليس هنالك مدة لاعتقال شخص ما يظن انه أشــار بيديه كمــا لو كــان يريــد أن يمسك‎ ‎‎ ‎بالكلمات.‏
‏- سبب محتمل . "‏
‏- قال"ذلك هو!قل أن جرس الإنذار من السرقة في المصرف تعطّل وأنت ترى شخصاً مقنعاً يركض خارجاً ‏
‏ منه. لم تكن حقيبة النقود مرئية. ولكنك تبعته على أية حال. وأنت لم تنتظر لتجمع أدلة.‏
‏- ترك كرسيه وخطا بدائرة بطيئاً حول طاولته.ساعده شراب الويسكي على تقليل الألم النابض من وجهه، ‏‎ ‎ولكن جرعة واحدة من حبوب الأيبو بروفين لن تؤذي .‏
‏- أنا أتفق مع ما تقوله يا وز،ولكنه مستحيل.أن بجلي طلب مروحية لصباح يوم غد.لو صفا الجو وتوقفت ‏
‎ ‎الريح،لو جعلها الطيار ببعد بلدة كليري فأن الفرص جيدة وسيكون قادراً على أن يأخذها إلى القمّة.ولكنه ‏‎ ‎بالنسبة لنا يستغرق أياماً للحصول على معدات كافية وقوة بشرية هنا لتنظيف‎ ‎الفوضى التي تركت على ‏‎ ‎الطريق."‏
‏ 159‏


‏- كان وز يضحك كأنه سحب ألآس الفائز من ردنه فقال" ولكن ماذا عن الآخر؟ ‏
‏- أستغرق دوتش لحظة ليفهم معناه وحينما فعل نبح ضحكة فقال"الطريق على الوجه الغربي للجبل؟ ذلك ‏‎ ‎أكثر بقليل من ممر بقرة." ممر بقرة مغطى بقدم ونصف من الثلج الذي يساويه بعيداً ويجعله أسهل في ‏‎ ‎العبور."‏
‏- إذا كنت البطريق. " أو عربة الثلج ." ‏
‏- ذلك دقق حجة دوتش التالية. وقف وفكّر بها فقال"هل يمكن لعربة الثلج أن تتسلق ميلان ذلك المنحدر؟ ‏‎ ‎تستحق المحاولة ، بالإضافة إلى ذلك أن المنحدرات أكثر تدرّجاً على ذلك الطريق بسبب كل التعرّجات." ‏‎ ‎كانت تلك حقيقة . تذكّر دوتش أخذ موعد إلى مكان وقوف عام حينما كان في المدرسة الثانويـــة . وفي ‏‎ ‎الوقت الذي وصلوا فيه إلى مشهد رومانسي على القمة كانـت شاحبــة مــن مرض السيارة مريضــة إلى ‏‎ ‎الحد الذي لم يصل معها حتى إلى القاعدة.‏
‏- حسناً ولكن من يمتلك عربات ثلج ؟
‏- كول هوكنز. "‏
‏- ضحك دوتش بشكل عنيف مما جعل وجهه يتأذى بشكل أسوأ فقال"آه ذلك عظيم فقط حظي.هو آخر في ‏‎ ‎العالم قد يدعوني لاستخدام عربات الثلج التي يملكها. هو ليس له قول فيها. أشترى والده أربعة منها ثم ‏‎ ‎عاد بعد سنوات قليلة ليؤجرها إلى الذين يقضون العطل في الشتاء.أعاد المصرف تمليكها له بعد أن دفع ‏‎ ‎مالاً للتأمين على القرض الذي لم يسدده."‏
‏- عظيم مرة أخرى. "‏
‏- لا زال وز يضحك قائلاً"أنا لم آتي إلى القسم الأفضل لحد الآن.أن المصرف يحفظها في المخزن خمّن ‏‎ ‎أين ؟ في كراج حافلات المدرسة. " ‏
‏- بدأ دوتش برؤية الضوء قائلاً" الذي تودع المفتاح لديهم . "‏
‏- قال وز متشدقاً صحييييح ." شرب نخب دوتش زجاجة من الويسكي وأخذ جرعة أخرى منها فقـال لدي ‏‎ ‎مفتاح المكتب الذي حفظت فيه كافة مفاتيح عجلات مدارس المقاطعة المستقلة لبلدة كليري. "‏
‏- كيف أنت الآن تفكّر في هذا ؟ "‏
‏- أقطع لي بعض فترة من الهدوء ، أليس كذلك ؟ قالها وز عن التجشؤ،وهو يبــدو منزعجاً" هنالك الكثير ‏‎ ‎مستمراً."‏
‏- لماذا لم يقترح كول أننا نستخدم عربات الثلج ؟ "‏
‏- لأن دماغه لحم مفروم بالإضافة إلى أن تلك العربات كانت بعيدة عن النظر، بعيدة عن العقل لمدة أكثر
‏ من سنة. فهو من المحتمل ناسيها. وأكثر احتمالا أن المصرف كذلك ."‏
‏- قال دوتش الذي أصبح فرحاً بشكل متزايد " دعنا الآن نذكّر أحداً بها. نحتاج أن نجعــل هذا بهدوء. وإذا‎ ‎‎ ‎حصلَ رائحة منها، فأنه سيوقّف عملنا ."‏
‏- أومأ وز قائلاً ألّليلة أجمع كل شيء تعتقد بأنك ستحتاجهُ . ألا زلت تحتفظ بملابس التزلج ؟ "‏
‏- أومأ دوتش قائلاً"جيد فلنلتقي قبل ضوء النهار في المرآب ونستخدمها بدون أذن أضافي من المصرف؟ ‏
‏- قال وز بانزعاج "دوتش من أجل ألله أنت رئيس الشرطة،إذا سألك شخص ما تقول أنك استوليت عليها ‏
‏ لتخمّن ما هو المطلوب لتنظيف الطريق، لتفحص خطوط الكهرباء، لتنقذ قطّة. يا للمسيح أنا لا
‏ أعرف انك ستفكّر بشيء ما. "‏
‏- قضم دوتش على شفته السفلى وهو يستعرض الخطة من زوايا عديدة. لــم ير الجانب السفلي .أن أخــذ ‏‎ ‎‎ ‎واستخدام ممتلكات تعود لشخص ما هي آخر عملية سرقة مبجّلة،ولكن وز كان على حق. من كان يروم ‏‎ ‎‎ ‎أن يتحدّى رئيس الشرطة وهو يعمل ما كان ضروريا لاعتقال مشبوه؟وعمل شيئاً ما حتى سيئاً أو مظلّلاً ‏‎ ‎
‎ ‎يمكن أن يوبخ فيما بعد أفضل من الجلوس هنا يشاهد قبح وجهه ويفسح
‏ المجال لمكتب التحقيقات الفيدرالي ليذلّوه.‏
‏- لأول مرة في غضون يومين شعر أنه مسيطر ويا للمسيح شعر بالارتياح. رفع كأسه وهو يقول " ألتقي‎ ‎‎ ‎بك في الرابعة والنصف . "‏
‏ 160‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:30 PM   #20

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل السابع والعشرون


‏- قالت ماريلي لأخيها " لا بد وأن كان هنالك شيء مزعج بفظاعة حول المحادثة."‏
‏- كم مرة علي أن أخبرك-----"‏
‏- حتى أصدقّك يا وليام . "‏
‏- عَمِلتْ قهوة في دورق القهوة ذي التصميم القديم حيـث سخن على موقــد الغاز. كانا يضعــاه في غرفــة‎ ‎‎ ‎الجلوس،تحركوا وهم جالسين على الكراسي ثم تقربوا إلى الموقد طلباً للدفء والضوء. وكـانت ماريلي ‏‎ ‎تحاول الحصول على معلومات لمدة نصـف ساعة بعيداً عن وليام ، عن جديده والمحادثات السرية مــع ‏‎ ‎سكوت هامر وفي النهاية أرادت أن تحصل على الجواب المباشر . تقيأ سكوت قبل أن‎ ‎يخـرج من فنــاء ‏‎ ‎‎ ‎الدار.‏
‏- عن أي شيء كنتما تتحدثان حيث كان سيء جداً ؟
‏- لو كان أي من أعمالنا لم يطلب سكوت أن يتحدث معي لوحدي. خذي لمحة،يا ماريلي،وكفي عن سؤالك ‏‎ ‎لي عنه. أنتي أصبحتُ فَرَس. "‏
‏- وأنت كذاب . " ‏
‏- قال بهدوء" أنا لم أكذب. "‏
‏- لماذا يريد سكوت التحدث معك على انفراد ؟ "‏
‏- أتعنين أنا من كل الناس ؟
‏- لا تضيع الكلمات في فمي يا وليام. لم يكن الحديث ينطوي علي ضمناً-----"‏
‏- بالطبع كنت.‏
‏- ضيق نظرته إليها قائلاً" أنت تعرفين حول أي شيء أفكّر ؟ بغيرة. "‏
‏- بغيرة ؟ "‏
‏- أنه يقتلك أن أكون مهتم بأحد تلاميذك أكثر منك . "‏
‏- ذلك مضحك ! "‏
‏- تأملها للحظة، ابتسامته تدل على أنه صدّق ما عدا ذلك.فقال"حسناً أن السبب في اهتمامك ليست مشكلة ‏‎ ‎بعيدة حقاً لأنني كما قلت باستمرار، موضوع محادثتنا كان خاص ولا يتعلق بموضوعك. "‏
‏- حينما يتقيأ احد تلامذتي في فناء داري فهذا شأني."ترددت ثم سألت السؤال الذي تخاف أن تسألـــه"هل ‏‎ ‎كان بخصوص مليسنت ؟ "‏
‏- تغير تعبيرهُ ثم نظر إليها بفضول من نوع خاص متحدثاً ببطء " كم غريباً أن تذكريها. "‏
‏- ليست تلك بغرابة منذ أن كنت تخمّن في سبب انقطاعهما مبكراً هذا اليوم. "‏
‏- لكن سكوت لم يعرف ذلك. "‏
‏- هل تحدثتما عن مليسنت ؟ "‏
‏- تردد ثم قال" ذكرَ أسمها . "‏
‏- في أية قرينة ؟ "‏
‏- في قرينة علاقتها مع وز . "‏
‏- وز ؟ ماذا هو----"‏
‏- لا أستطيع أن أقول أكثر من دون انتهاك الثقة،يا ماريلي. وضع كأس قهوته على نهاية المنضدة وأعلن ‏‎ ‎أنه ذاهب إلى النوم .‏
‏- سأغادر غداً مبكراً لفتح المخزن. لا تتضايقي من نهوضي لتريني راحلاً ."‏
‏- ليس لدي نية بالنهوض لأراك راحلاً.كانت طلقة رخيصة غير جديرة بها.حتى أن وليام لم يشكرها عندما ‏‎ ‎غادر الغرفة. فقالت بسبب انقطاع الكهرباء سوف لن تكون هنالك مدرسة غداً .‏

‏ 161‏

‎ ‎
ستنظر قدماً إلى يومٍ سالك آخر.فبدلا من ذلك كانت منزعجة بعمق. سكوت ووز ووليام. الكيمياء الثلاثي ‏‎ ‎جعلا ماريلي مضطربة . ما بعد حياتهما في نفس البلدة ، لم يكن لديهما شيء مشترك ما عـــدا المحادثة ‏‎ ‎الخفية عن شيء ما رفض وليام مناقشته حينما أحــب بشكل اعتيادي أن يكون ممولاً للمعلومات والقيـل ‏‎ ‎والقال.كان تكتمه مزعجاً.وكان غير مستقرٍّ أيضاً، بصورة خاصة منذ أن بدت مليسنت جن تكون عامـلاً‎ ‎فيه .أن عدم ارتياح ماريلي جعلها مستيقظة لساعات، حتى بعد أن ذهبت‎ ‎إلى السرير. هي لم تدرك أنهـا‎ ‎كانت واقعة في نوم قلق حتى كانت توقظ من قبل حبيبها. كان معها في السرير، يداعبها من خلال ثـوب ‏‎ ‎نومها.‏
‏- قالت وهي تلمس وجهه " آه أنا مسرورة أنك هنا. "‏
‏- وفي غضون ثوان نزع ثوب نومها، وهو يضمّها بقوة إليه كان قضيبه متوتراً وشديداً . وضعت‎ ‎فخذهــا ‏‎ ‎على وركه وأخذته بيدها ووجهته إلى مهبلها. ولكنه لم يرغب هذه الليلــة في التخيلات والبراعة دفعهــا ‏‎ ‎إلى ظهرها.كانت رهزاته قوية وسريعة، تقريباً غاضباً.واضطجع بعدئذ فوقها مثقلاً بالإعياء،صدره فـوق ‏‎ ‎نهديها. داعبت مؤخرة رقبته، مسكنّة التوتر هناك فقالت" كنت تقضي يوماً سيئاً."‏‎ ‎‏ ‏
‏- أومأ لها.‏
‏- تحدث لي عنه ."‏
‏- أنا أريد السلام فقط. أريدك . "‏
‏- همست ولفت ذراعيها حول رأسه وهي تقول " أنا لديك . "‏
‏- هل يمكنك أن تصدقي هذا ؟ "‏
‏- أش دوتش ستوقظ الجيران. "‏
‏- ثم ماذا؟ لا يهمني من يسمعني الآن.نحن ملولبان ببعضنا البعض .صفع قبضته في راحــة يــده الأخرى ‏‎ ‎‎ ‎التي بداخل قفاز فقال" أنا لا أستطيع أن أشتري راحة ."‏
‏- شارك وز في غضب دوتش، ولكن كان لا بد لأحدهما أن يحملهُ من غير باستمرار وهو ما لــم يعتزم‎ ‎أن‎ ‎‎ ‎يكون دوتش. كان الرجل متعلّقاً بسببه بأظافر أصابع يديه. هذه أكثر الموانع الحالية التي تجعله يخسره ‏‎ ‎‎ ‎بكل ما في الكلمة من معنى.‏
‏- لم يستطع وز أن يدع ذلك يحدث . فقد أحتاج إلى دوتش . أحتاج حتى أكثر إلى سلطة شارة دوتش. كان‎ ‎‏ ‏لزاماً أن يصلوا إلى ذلك الجبل ويعتقلوا تيرني.والأفضل أن يقتلونه. لأسبابه الخاصة أصبح مكرّساً لذلك‎ ‎الهدف مثل زميله دوتش.‏
‏ أصبحا الآن يتعاملان مع الناحبة،ولكنها لم تكن كالفاجعة التي كان دوتش يتحسّب لها أن تحدث. وعندما ‏‎ ‎‎ ‎أتخذا‎ ‎الترتيبات اللازمة التقيا في مراب حافلات المدرسة في الساعة الرابعة والنصف وعينيه‎ ‎دامعتين ‏‎ ‎‎ ‎كلاهما‎ ‎من نقص النوم منشطين بالكافيين ورأسيهما جامـدين بالرغم من أنهما كانا لابسين مثــل‎ ‎ملابس ‏‎ ‎الاسكيمو . كانت عربات الثلج في المكان الذي شاهدها وز آخر مرة، متوقفة خارج الطريق في الزاوية ‏‎ ‎البعيدة المرآب مغطاة بمشمع أخضر غامق وكل شيء على ما يرام لحد الآن.عملا بصعوبة وهما‎ ‎يبحثان ‏‎ ‎عن المفاتيح. نقـلا المحتويات الداخليــة لمكتــب المــرآب إلى الخارج ولكنهمــا لم يستطيعا‎ ‎أن يجــداها .‏‎ ‎‎ ‎مفاتيح كل العجلات تعود إلى شعبة الأمن الداخلي لبلدة كليري وكانت ملصقة عليها رقع برقم الأجـــازة. ‏‎ ‎‎ ‎ولم تكن هنالك مفاتيح لعربات الثلج. وفي النهاية ترك وز البحث قائلاً" لو كانت هنا فأنها مخبأة بشكل ‏‎ ‎‎ ‎جيد ، ونحن نضيع الوقت بالبحث . ليس لدينا خيــار سوى أن نذهــب ونسأل موريس أين مفاتيح هــذه ‏‎ ‎الأشياء." كان كارل موريس رئيس المصرف الوحيد في كليري. في هذه الساعة؟ ‏
‏ قال وز" لديك فرصة بين هذا المكان وبيته لابتداع القصة المقنعة،يا رئيس.عيّن حالة طوارئ حيث ‏‎ ‎أنك ‏‎ ‎‎ ‎لم تتمكن من الانتظار لحين بزوغ الشمس ."عليهم أن يطرقوا الباب عدة مرات قبـل أن تكــون السيــدة‎ ‎‏ ‏موريس قد أجابت وهي تلف نفسها ببطانية بعض الخيول من ذقنها حتى كاحليها وأقبح ثوب شاهده وز ‏‎ ‎‎ ‎على الإطلاق .أن لها وجه يلائمه وأصبحَ أكثر قبحاً بعبوسها غيرَ المضياف .استجدى دوتش منها العفو ‏
‏ لتطفّلهما قائلاً أن عليهم أن يتحدثوا مع السيد موريس حالاً.كانت حالـة طوارئ أغلقــت البــاب وذهبــت‎ ‎

‏ 162‏


‎ ‎لتآدمزوجها تاركة‎ ‎دوتش ووز بالانتظار على الشرفة في درجة الأنجماد.وفي النهاية أتى موريس إلى ‏‎ ‎‎ ‎الباب ولم يبدو ودّياً‎ ‎أكثر من زوجتهِ.أخبره دوتش بالكذبة عن قصّة عائلة محاصرين في سيارتهم وكيف ‏‎ ‎أنه أحتاج عربات الثلج التي استعادها المصرف من كول هوكنز. ‏
‏- سأكون مسروراً لأدعك تستخدمها يا رئيس بيرتون.لو كــانت عائدة للمصرف. نحن بعناها،همم...دعني‎ ‎أرى قبل عيد الميلاد لو أنا أتذكر نحن ألصقنا أشعارا عن مزاد المعادة خمّن أنت قصّرت عنها."خمّن من ‏‎ ‎أشتراها؟"وليام رت وحصلَ على أجازة ليتركها هناك في مراب حافلات المدرسة حتى يمكنه نقلها ولكنه ‏‎ ‎أخذ المفاتيح مع سند البيع. "‏
‏- اعتذرا ثانية لإخراجه من سريره وشكراه على المعلومة . وبينما كانا يخوضـان في الثلــج عائديــن إلى ‏‎ ‎السيارة البرونكو العائدة لدوتش.كان في ضيق شديد.لقد نفذ صبر وز من التشاؤم المزمن لـــدى دوتش‎ ‎‎ ‎فقال " ألا تعطيني قبضتك للبكاء بصوت عال ؟ لا يستوجب أن تكون هذه نهايتها.نحن نذهب إلى رت."‏‎ ‎طريق معلومات كليري السريع للشهرة". تسلّقا السيارة البرونكو وزاد دوتش من سرعة‎ ‎المحرك حيث ‏‎ ‎تركه يشتغل على السرعة البطيئة.‏
‏- سأله وز قائلاً "أي خيار لديك؟بدلاً من أن تترك الوكيل الخاص بجلي يسرق مشتبهك سوية مع رعدك ؟ ‏‎ ‎‏" اللعنة دوتش ضع السيارة بالاتجاه المعااحب وأرجع من ممر المصرف إلى الخلف. وبعد خمس دقائق ‏‎ ‎وصلا إلى الصيدلية.لم تكن هنالك مصابيح منارة في الداخل بالطبع. ولكن كانت سيارة وليام متوقفة في ‏‎ ‎‎ ‎الشق وعند الحاجز ملاصقة لسيارة ماريلي التي كانت هناك ليلاً. أشار وز قائلاً " أخبرتك أنــه سيكــون ‏‎ ‎‎ ‎هنا."جلجل الجرس بمرح فوق الباب.كان وليام ووز خلف عداد النقود يغلون مقلاة من الماء على موقد ‏‎ ‎الغاز وكان مصدر الضوء الوحيد هو اللهب الأزرق تحت المقلاة وشمعة نذريه وضعها وليام على العداد ‏‎ ‎رائحتها مثل رائحة التفاح .‏
‏- سلّم عليهما مبتهجاً بكلمة صباح الخير. فقال" أنتما الاثنين الوحيدين فقط الذين رأيتهما خارجين صباح ‏‎ ‎اليوم. هل تحبّون بعض القهوة ؟ أنها مجففة جامدة ولكن ذلك كل ما أستطيع عمله. "‏
‏- جلس وز على أحد كراسي الحاجز المطلية بالكروم ونزع قفازيه قائلاً طالما هي حارة فأنني أحب‎ ‎بعض ‏‎ ‎‎ ‎منها."‏
‏- جلس دوتش ملاصقاً لوز فقال" أنا أيضا. "‏
‏- وجهك لا يبدو جيداً يا دوتش . "‏
‏- نعم أعتقد أنني أحتاج إلى مرهم مضاد حيوي أقوى. "‏
‏- بما أنك أتيت إلى المكان الصحيح سأجلبه لك حالما تكون القهوة جاهزة.ثيابهم غير العادية لم تغيب عن ‏‎ ‎ذاكرته.أشار إليها عندما كان يغرف بلورات القهوة السريعة بملعقــة في ثلاثة أباريــق فقال "هل أنكمــا ‏‎ ‎‎ ‎ترومان‎ ‎التزلج ؟
‏- حدّق وز بدوتش وهو يخلي الأرض له.قبل أن وصلا إلى هناك. درّب دوتش بالطريقــة الأحسن ليضاهي ‏‎ ‎وليام رت. أنه أحمق. كان دائماً أحمق، رجل غريب أراد أن يكون في دائرتنا حينما لم تكن هنالك فرصة ‏‎ ‎‎ ‎لدخوله أبداً. وهكذا تملّق له . أجعله يشعر بأنه فريقنا وأساسي لخطتنا. "‏
‏- قال هو أساسي لخطتنا ذلك الجحيم منه."لم يكن دوتش سعيداً على الإطلاق حول التزلّف لأبن عرس ‏‎ ‎‎ ‎مثل وليام رت. والآن كان هذا وقته ليسدد رميته، حبس وز نَفَسَهُ .‏
‏- بدأ دوتش بالسعال خلف يده،ثم قال وهو يفترض تعبير خطير" أنا لم آت صباح اليوم من أجل القهوة أو ‏‎ ‎‎ ‎دواء لوجهي."‏
‏- آه ؟ "‏
‏ قد يبدو هذا مثل طلب شاذ يا وليام"واصل حديثه في نفس الصوت المهيب.لكي يسأله" حتى أنا يجب أن ‏‎ ‎أضع ثقتي فيك في مسألة رسمية.‏
‏- فكّر وز مع نفسه وهو يقول" ممتاز . "‏
‏- قال وليام أنت تعرف أنني لن أخون ثقتك . "‏

‏ 163‏


‏- نحن نحتاج أن نستخدم عربات الثلج العائدة لك . "‏
‏- لم أعتقد أنكما تسألان . "‏
‏- ما أن قالها مرة أصبح جسمه ضعيفاً وكأنه يمثل أفلام طرازان،لم يستطيعا أن يكونا مذهولين أكثر. كان ‏‎ ‎‎ ‎دوتش الشخص الأول الذي سمع صوته وهو يقول " أعذراني ؟ "‏
‏- أبتسم وليام وهو يقول"عندما كنت أقود سيارتي إلى هنا صباح اليوم فكرت كم أن الطرق أصبحت رديئة ‏‎ ‎‎ ‎وكم تستغرق أن تكون كذلك قبل أن أتمكن من أن أعود إلى مكان ناسي على الجبــل وأستأنف فحـدث لي ‏‎ ‎فكرة مفاجئة بأنني لا أحتاج إلى سيارة لأصل هناك. أستطيع أن آخذ أحدى عربات الثلج
‏ الجديدة التي بحوزتي. ثم خطر لي بأنني يمكن أن أعرضها على ساك بجلي ----"‏
‏- ليس بجلي . "‏
‏- تعيّن على وز أن يكبح الاندفاع ليضع يده مقيدة ذراع دوتش.تكلّم بحدّة أيضاً.تنشطت أذني وليام.احتاجـا ‏‎ ‎‎ ‎إلى إنقاذ سريع ولم تكن لدى دوتش ردود أفعال له.‏
‏- قال وز" هنا حيث تأتي السرية في الموضوع. يفترض أن لا أحد يعرف هذا، ولكن بجلي طلب مروحيــة ‏‎ ‎‎ ‎إلى هنا في وقت لاحق هذا اليوم."‏
‏- لماذا يفترض أن لا يعرف أي شخص ؟ "‏
‏- لقد نسفت قضيته البارحة من قبل الأجلاف على المذياع. لا يمكنني أن أخبرك كم كان متضايقـاً على تلك ‏‎ ‎‎ ‎أللخبطة . تخيّل ماذا يحدث لو تسربت معلومة المروحيــة خارجاً . شخــص مزوّد بكــل التجهيزات التي ‏‎ ‎‎ ‎يمتلكها مكتب التحقيقات الفيدرالي وهي تحت تصرفه ، رجال في بدلات سوداء وأقنعة تزلج ، وأسلحـة ‏‎ ‎آلية، حبال وأمتعة . سيكون بجلي غائصاً إلى أبطيه بأتباعه الذين سيعرّضون أنفسهم للخطر علاوة على ‏‎ ‎‎ ‎عملية الإنقاذ الخاصة به. "‏
‏- أنا أرى ماذا تعني . "‏
‏- قال دوتش " بعد أن مسكت وسيلة التلاعب سيكون بجـلي ووايــز مشغولان صبــاح اليوم بتنظيــم هــذه
‎ ‎المهمّة أنا ووز ننفع كفريق متقدم.ذلك لو استطعنا أن نستخدم عربات الثلج العائدة لك ."‏
‏- غداً لم يكن أمان في قيادتها. كانت تثلج بقوة جداً، وذلك الطريق مخادع حتى في يوم صافي."‏
‏- أنا مسرور أن أجعلها متيسرة لكم الآن. "‏
‏- ارتاحت كتفي وز فقال" هل أنها جاهزة لنذهب ؟ "‏
‏- أومأ وليام قائلاً"قبل أن اشتريتها كان لدي ميكانيكي يفحصها.وهي في صالة العرض.مفاتيحها في‎ ‎بيتي ‏‎ ‎يمكننا أخذها ونحن في طريقنا إلى المرآب . بينما أنا أقوم بتبديل ملابسي . يمكن أن تقوم ماريلي بعمل‎ ‎‎ ‎قهوة لنا لنأخذها معنا. "‏
‏- أنت لا تذهب . "‏
‏- وز رفس دوتش من تحت الحاجز لمنعه من قول أي شيء آخر.أومض لوليام أفضل ابتسامته فقال " لم ‏‎ ‎‎ ‎تكن لنا حتى أعصاب لنطلب ذلك منك.ستكون رحلة تعاسة باردة بالإضافة إلى ..." نظر دوتش وأعطى ‏‎ ‎جفله ملائمة لمزاجهِ،ثم خفض صوته وقال لوليام"نحن لسنا متأكدين ماذا سنجد حينما نصل إلى هناك"‏
‏- أبتسم وليام لدوتش بأن حتى الرجل الأعمى لا يستطيع أن يخطئ في إخلاصه فقال" أنا متأكد أنه رائـــع ‏
‏- نعم شكراً.ولكن وز على حق.نحن لا نعرف على أي شيء سنكون ماشين حتى نصل إلى هناك. يجب أن ‏‎ ‎‎ ‎نفترض بأن صفة تيرني هي أنه مسلح وخطر . أنا لا أستطيع أن أطلــب منــك أن تشارك في المخاطرة.‏
‏- أنت لم تطلب . أنا متطوّع. "‏
‏- أنا أدرك ذلك ولكن ---"‏
‏- أنا أعرف الطريق يا دوتش.أحسن منك.أحسن من أي شخص.أنا قدت السيارة فيه عدة مرات ومنذ ذلك ‏الحين تعلّمت القيادة. "‏
‏- مع ذلك----"‏
‏- أنها عربات الثلج لي. "‏

‏ 164‏


‏- كان تعبيره تهديداً محجّباً ولكن مع هذا . تمكن وز من أن يشعر بزيادة الغضب لـدى دوتش. فقال" تلك ‏
‏ حقيقة ولكنني أستطيع أن احجزها لأنها تأخذ مكان في مراب يمّون من قبل دافعي الضرائب."‏
‏- لدي أجازة. "‏
‏- قال وز "ليست مني "أن المجادلة لم تحل المسألة مع التافه الصغير.ربما ذراعين قويين لسلطة تشاء. ‏‎ ‎‎ ‎سأطلب من دوتش عربات الثلج العائدة لك. "‏
‏- قالت هيئة المدرسة " يمكنني أن أحفظها هناك بشكل غير محدد . "‏
‏- لدي سلطة أكبر من هيئة المدرسة. أنهم يعملون ما أقول لهم ."‏
‏- حوّل وليام نظرته القاسية من وز إلى دوتش. فقد طبخ لمدة ثلاثين ثانية .‏
‏- حملق وز إليه بالطريقة التي حملق بها إلى الذي عاد راكضاً وهو يتحسس خط الخمس ياردات.‏
‏- كان تعبير دوتش مثبط للعزيمة بشكل مشابه وفي النهاية قال"لم تعطني خياراً. "أتي دوتش من كرسيه ‏‎ ‎‎ ‎فقال" سنتبعك إلى بيتك. "‏
‏- أطفأ وليام اللهب تحت مقلاة الماء التي جفّت تقريباً من الغليان فقال " سأطلب من ماريلي أن تعمل لنـا ‏‎ ‎‎ ‎قهوة،ستكون أحسن من هذه . "‏
‏- قال وز" لا حاجة لأيقاظ ماريلي . "‏
‏- أنا متأكد أنها لن تمانع . "‏
‏- خرج دوتش ووز وتسلقا في السيارة البرونكو.ضحك وز قائلاً تهانينا يا رئيس لقد نلت عربات الثلج" ‏
‏- شاهدا وليام وهو يصعد في سيارته ويرجع بها إلى خـــارج الشق . تبعه دوتش حتى الشارع الرئيسي‎ ‎‎ ‎دمغ دولاب الاستدارة بقبضته التي بداخل القفاز ، هرّ قائلاً" بعد كـل هذا الهــراء من الأفضــل أن أسدد
‏ طلقتي على تيرني ."‏
‏- تلك هي الخطة . "‏
‏- أنا أريده ينزف يا وز. "‏
‏- أنا أسمعك إذا لم يكن محتفلاً بليلي----"‏
‏- ماذا ؟ "‏
‏- نظر وز إلى دوتش بإساءة فهم. فقال " ماذا ؟ "‏
‏- قال دوتش " أنا قلق من أنه قتلها . "‏
‏- حرّك وز فمه ولكن للحظة لم تخرج منه كلمة.حسناً،أكيد،دوتش ذلك ما نحن قلقين جميعاً بشأنه بشكل ‏‎ ‎‎ ‎طبيعي. "‏
‏- هل تعتقد أنهما----"‏
‏- أنظر، أنا لا أعرف. كل ما أقوله هو أنه أي شيء تعمله له يبرر كل ما فعله ل أو مع ليلي . "‏
‏- ضغط دوتش على دولاب الاستدارة قائلاً" أريده ينزف . "‏

‏ ‏
‏ ‏





‏ ‏
‏ ‏


‏ 165‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.