آخر 10 مشاركات
الزواج الملكي (109) للكاتبة: فيونا هود_ستيوارت.... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-15, 02:31 PM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


‏ الفصل الثامن والعشرون

‏- "أنا لا أريد أن أنام."كما لو أن تعبير ليلي البسيط قص الخيط الذي يحتجز تيرني بالمراقبة . ‏
‏- هو تحرك.ألقيت البطانية التي تفصله جانباً وانقلب عليها ، التصق فمه بفمها حتى قبل أن تذهب ذراعاه
‏ لتلتف حولها،قبل أن تنزلق يده الأخرى في شعرها. كان لسانه قوياّ وجريئاً لذيذاً بمذاقه.كانت قبلة فعّالة ‏‎ ‎‎ ‎حيث حررت ذاكرتها من أنها قبلت في أي وقت مضى شخص آخر . ولكون جنسها مثيراً فقد كان سامّـاً ‏‎ ‎جعلها تشعر كما لو أن عظامها تذوب. رفع رأسه ونظر في عينيها. التقت نظرتها‎ ‎بنظرته دون خوف أو‎ ‎ريبة.لم تقطع اتصال عينيها،أتصل بين جسديهما وحل الجزء المتدلي من‎ ‎بنطلونها،وحرك يده في الداخل ‏‎ ‎كانت سراويلها الداخلية رطبة بحاجة إليه. دس يده داخل الثوب‎ ‎الحريري ووضع راحة يده على فرجها. ‏‎ ‎سقط أصبعه في مصيدة شقّها . ثم أنه مسكها على هذا الوضع فقط. وعندما تبادلا القبلات.لا شيء‎ ‎أكثر. ‏‎ ‎فقط أنزلق لساني أحدهما على الآخر كما لو أنهما تزاوجا‎ ‎بينما نبض جنسها داخل الطمأنينة الداخلة من ‏‎ ‎يده . ربما أخذ إلماعة من التقوس غير الملحوظ‎ ‎لظهرها‎ ‎حيث ضغطها بشدة أكثر على راحة يده . أومن ‏‎ ‎أنين الإثارة المتصاعدة التي تهتز من خلال‎ ‎حنجرتها أو ربما جعلته رغبته الخاصة أن يحشر ركبته بيـن‎ ‎ركبتيها ويفصلهما.رفع نفسه‎ ‎إلى الأعلى على ذراع واحدة بحيث تمكّن أن يصل إلى حزامه.حل أبزيمه، ‏‎ ‎وفتح أزرار بنطلون‎ ‎الجينز‎ ‎بينما نزعت هي الأجزاء المتدلية من سراويلها الداخلية. ثم في حركة واحدة ‏‎ ‎‎ ‎لينة كالباليه‎ ‎أرخى ذراعه، وخفض نفسه‎ ‎عليها، دفعه فيها، غلّف نفسه معها. أحدثت صوت من البهجة‎ ‎‎ ‎لم يكن‎ ‎مفهوماً حيث أنه رجع صداه ، كانا هادئين بعد ذلك عـدا ضربات قلبيهما . أمتزج نفسهما ليصنع ‏‎ ‎غيوم‎ ‎من البخار فوق رأسيهما‎ ‎وبعد مضي وقت بدأ يتحرك.لم يكن أكثر من رهز بطيء في بداية الأمـر، ‏‎ ‎‎ ‎وركيه‎ ‎فوق وركيها.ولكنه‎ ‎سحبهما وأبعدهما‎ ‎إلى الخارج بعد ذلك.دفع بشكل أشد.ازدادت درجة‎ ‎الحرارة ‏‎ ‎تدريجيا‎ ‎ولكن‎ ‎بهدوء،إلى أن أصبح يرغي كرغاء الجمل ،توقف فجأة.دست يديها فوق‎ ‎خصره،وبسطتها ‏‎ ‎فوق خدود فردتي مؤخرته وسحبته بشكل أعمق فيها. أنَّ هو ودفنَ وجهه في‎ ‎رقبتها‎ ‎وقذف.ارتخى كليا ‏‎ ‎حينما‎ ‎مرّت ألأزمة.امتصّت كل وزن جسمه. ولكن بفترة قصيرة فقط . أعطى‎ ‎نفسه لحظات نادرة ليشفى‎ ‎قبل‎ ‎أن يرفع رأسه إلى الأعلى عدة درجات وهو يرى تعبيرها في كثافة عنيفة. وصل خلفها ببطء ودس‎ ‎‏ ‏‎ ‎‎ ‎يده مع‎ ‎طولها حتى وصل ركبتها وهو يلف يده حولها ، وجّهها إلى الخلف حتى أصبحت متساوية مـــع‎ ‎كتفه مستريحاً على صدرها وفعل على نفس النمط في الركبة الثانية‎ ‎فتح جنسها كاشفاً المــورد الطــري‎ ‎منه.دس‎ ‎يده بين بطنيهما،في الرطوبة التي كانا متّصلين‎ ‎من‎ ‎خلالها.وجدة وسادة‎ ‎أبهامه ما أرادت.كانت ‏‎ ‎‎ ‎لمسته شهية،بل أنها هزّت طلقة الإحساس فيها . كانت‎ ‎تقريبا تنشج عندما كان أبهامه يضايقها‎ ‎بالإثارة ‏‎ ‎‎ ‎بدوائر صغيرة زلقة . خفض رأسه على صدرهـا وجمــع‎ ‎أسنانه نحو حلمــة ثديهــا بحيث أنهــا‎ ‎شعــرت ‏‎ ‎‎ ‎بالمداعبة خلال‎ ‎كافة طبقات ملابسها . زاد من ضغط أبهامه‎ ‎بعض الشيء إلى أبعد حد . تعزّزت‎ ‎البهجــة ‏‎ ‎‎ ‎حتى رنت كل نهايات‎ ‎العصب في جسمها ووخزت من قمة‎ ‎رأسها إلى أخمصي قدميهــا . حلمتــا‎ ‎نهديهــا ‏‎ ‎ممطوطتان إلى موضــع الألـم‎ ‎القريب حصرت صرخة‎ ‎داخل حنجرتها بينما هو قوّس عاليا على شفتيهــا ‏‎ ‎المنتظرة . جدران جسمها حلبت‎ ‎قضيبه الذي لازال مدفوناً‎ ‎عميقاً في داخلها ، وافــراً حتى في نعومتــه. ‏‎ ‎استمرت صدمة رعشة‎ ‎الجماع‎ ‎لدقائق عديدة‎ ‎وحينما توقفا نهائياً،قبّل تيرني شفتيها بلطف وضمّها تحته ‏‎ ‎لم يقوما بحركة لفصل‎ ‎نفسيهما . ولم تمر‎ ‎كلمة بينهما حتى أنهمــا لــم يبعثرا البطانيات‎ ‎التي تغطيهما...‏
‏ استيقظت ليلي بذكرى الليلة الماضية سليمة, أعادت كل التفاصيل في عقلها إلى أن نامت. بدا جسمها ‏‎ ‎‏ ضعيف وثقيل، ابتليت بالشهوة. نعسانة من التخمة. كان تيرني منحني حولها، جبهتي فخذيه منطبقتين‎ ‎‎ ‎‏ مع الجانبين السفليين من فخذيها، دخل عجزها في الجزء المريح من حضنهِ.‏‎ ‎وحينما حاولت أن تتحرك ‏‎ ‎‎ ‎تذمّر محتجاً وشد ذراعه بلطف حول خصرها .‏
‏- همست وهي تقول" إلى الحمّام "‏
‏- عودي بسرعة . " ‏
‏- قالت له "أحفظ مكاني."وعندما ابتعدت عنه ورمقته من فوق كتفها. كانت عيناه مغمضتين ولكن على ‏‎ ‎

‏ 166‏


‎ ‎شفتيه ابتسامة.توجد في الموقد قطع قليلة من الفحم الحي تتوهج تحت طبقة عميقة من الرماد.والغرفة ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎باردة.لبست معطفها وهي تمس باب غرفة النوم بأصبع قدمها.صرّت مفاصل‎ ‎الباب عندما فتحت وتوقفت ‏‎ ‎‎ ‎نظرت من فوق كتفها ثانية ولكن تيرني عاد إلى النوم حتى أن صوت تنفسه أستمر‎ ‎دون‎ ‎انقطاع. تمنّـــت ‏‎ ‎‎ ‎بأنه ينام لعدة ساعات ليعوض إعياء ليلة أمس.أحتاج بدنه إلى الراحة لكي يشفى.‏‎ ‎كان الحمّام بارداً جداً. ‏‎ ‎أنهت عملها بسرعة وعادت إلى غرفة الجلوس..لا زال‎ ‎تيرني نائماً.وبقدر المستطاع من الهدوء وضعت ‏‎ ‎‏ ‏الجذعين المتبقيين على المشبّك المعدني للموقد وحركت الفحم المحترق‎ ‎تحت الرماد مضيفة احبرات‎ ‎قليلة ‏‎ ‎‎ ‎من المادة الملتهبة لإثارة اللهب.فقريباً سيحتاجا إلى المزيد من‎ ‎الحطب. فكّرت للحظة قبل الذهاب للبحـث‎ ‎‏ ‏‎ ‎عن ملابسها المتناثرة. وجدت سراويلهــا الداخلية‎ ‎وبنطلونهــا‎ ‎الواسعة تحت الأغطيــة دفعــت إلى نهايـة ‏‎ ‎الفراش.والبقية مبعثرة على أرضية الغرفة أو قطع الأثاث حيث‎ ‎كانت ملقاة . وحينما ركبّت المواد لبست ‏‎ ‎ملابسها بعجالة . جف حذائها الذي‎ ‎كان متيبّساً‎ ‎كالجلد ولكنهُ لم يعـد بارداً ورطباً . لبست قفازيهـا ‏ولفــت ‏‎ ‎وشاح تيرني حول حنجرتها. وآخر‎ ‎شيء ‏‎ ‎عملته هو استخدام علب‎ ‎الاستنشاق . حينما خطت ‏خارجـة إلى ‏‎ ‎الشرفة لاحظت فوراً أن الغيوم انقشعت رغم أن الشمس كانت تحت‎ ‎قمّـــة الجبل تماماً . كان ‏لــون الأفـق ‏‎ ‎الشرقي وردي ذهبي.وقد رشّت السماء‎ ‎فوق بالنجوم،لا زالت مرئية‎ ‎على اللون الأزرق ‏النيلي. وأسرعت ‏‎ ‎الغيوم الشاشية فوق‎ ‎القمّة‎ ‎حُمِلَـت بريحٍ قويــة بمــا فيهــا الكفايــة لتثني‎ ‎أعالي ‏الأشجــار وترمي حولهــا‎ ‎الفروع. رغم شدّة الريح فقد حمل اليوم وعد الإنقاذ. على الرغم من هذا يجب ‏أن يتحضرا كمـا لو كانـت ‏‎ ‎المساعدة قادرة على الوصول أليهما اليوم . كانت الجذوع في كومة‎ ‎الحطب ‏على الشرفة ثخينة . ستكـون ‏‎ ‎الجذوع بطيئة في مسك النار ما لم يتم تجزئتها . نجح تيرني في فصل ‏الصغيرات بالبلطة‎ ‎ولكنهــا كانــت ‏‎ ‎عديمة الفائدة‎ ‎تجاه الحطب الذي بقى . نظرت نحو الصفاء تجاه‎ ‎سقيفة ‏الأدوات . لم‎ ‎تثلج بتلك الشدة منـذ ‏‎ ‎عودة تيرني متأخراً عصر يوم أمس ، لذلك يمكن رؤية الطريق الذي ‏شقّـه. استخدمت علــب الاستنشــاق ‏‎ ‎الخاصة بها.هي لم تستغرق سوى دقائق‎ ‎قليلة للمشي إلى‎ ‎السقيفة ‏والعودة منها . فرغم تأكيده أن الفأس‎ ‎لم يكن في صندوق الأدوات‎ ‎‏ لكنها عرفت أنّه كان هو‎ ‎أطل عليه ‏فقط . لم تكن حمقاء لتحــاول أن تجـزئ ‏‎ ‎لجذوع بنفسها . هي توفر له ذلك العمل الرتيب . لم يكن‎ ‎مسروراً معها لآدمالفأس‎ ‎ولكنه بعد أن أنقــــذ ‏‎ ‎حياتها كان أقل ما يمكنها أن‎ ‎تعمل أن تعفيه‎ ‎من هذه‎ ‎المهمّة . بدا الهواء النقي‎ ‎جيداً حتى لو تنفسته مــــن ‏‎ ‎خلال وشاح تيرني . هي أيضــاً رحبّت ‏بالفرصة‎ ‎لتمدد‎ ‎ساقيهــا بعد أن كانــا محصورين للجــزء الأفضـــل ‏‎ ‎منـذ يومين.قبل أن تتمكن من أن تقنع‎ ‎نفسهــا بالعــدول عنهــا نزلت من‎ ‎الدرجات وبدأت طريق طويــــل‎ ‎ضيق حيث صنعه تيرني خلال الثلج ‏أستغرب‎ ‎تيرني من أنها لم‎ ‎تناديه‎ ‎بن.حتى ذلك اليوم على النهـــر هي‎ ‎استخدمت أسمه الأول مرة‎ ‎واحدة‎ ‎فقط،ثم‎ ‎صحّح لها قائلاً‎ ‎أسم‎ ‎كل شخص.فقال" ناديني بن تيرني." ‏‎ ‎أنها ‏‎ ‎ملائمة له.تحرّك بالذكرى حول‎ ‎كم ‏مرة‎ ‎نطقت أسمه في‎ ‎الليلة‎ ‎الماضية‎ ‎في عاطفة،حضنت معطفها حولهــا ‏‎ ‎ودفنت ابتسامتها إلى أعمق‎ ‎داخل ‏وشاحه . بدت‎ ‎رائحته‎ ‎محاكة‎ ‎في ألياف الصوف . وهي استمتعت بهــا. ‏‎ ‎أسعد ما تكون في مدة‎ ‎طويلة ‏جداً،عبرت الأرض‎ ‎المقطوعة الأشجار دون حادث مؤسف ثم دخلت الغابـة. ‏
‏- وليام رت قاد دوتش ووز من ملجأ سيارته إلى الباب الخلفي للبيت ، ثم مـن خــلال المطبــخ إلى غرفــــة ‏‎ ‎الجلوس.‏
‏- قال لا زال هناك بعض الفحم الحي سأجعل النار تشتعل قريبا . جثم أمام المشبّــك المعدني للموقــد وبــــدأ‎ ‎‎ ‎بالعمل.كان دوتش متهوراً بلا صبر.كل دقيقة قضاها بتكاسل عمل بشكل محايد لمصلحة بجلي. لم يحتاج ‏‎ ‎إلى نار لم يكن يريد النار بسبب الوقت الذي تستغرق لإشعال واحدة. ما زال متردداً ليتنمّر على وليام إلى ‏‎ ‎النقطة التي يتحدى تهديده بحجز عربات الثلج ويسحب عرضه لاستخدامها.لذلك هو وقف بجانبه وشاهده ‏‎ ‎‎ ‎عندما أضاف وليام الجذوع إلى المشبك المعدني للموقد وحرك الفحم. قبل أن تغيــب عن ذاكرتـه، تنــاول ‏‎ ‎دوتش جهاز إرسال واستقبال أشارة لاسلكي من جيوب بدلة التزلج المقفل عليها بزمام منزلق. لكـــز وز ‏‎ ‎وضغطها في يده. فقال تذكر كيف تستخدمها إذا أصبح أحدنا بعيداً عن الآخر .‏
‏- أومأ وز قائلاً" أضغط على الزر لأتكلم، وأرفع يدي عنه لأصغي
‏- صحيح أنه يؤمن اتصال جيد لمسافة 10 أميال . "‏

‏ 167‏


‏- اشتعلت الجذوع . ووقف وليام قائلاً " هذا أفضل. سأوقظ ماريلي لتعمل لنا بعض القهوة. "‏
‏- قال دوتش" في الحقيقة ليس لدينا وقت. أعطنا تلك المفاتيح فقط وسوف نكون في طريقنا. "‏
‏- أنها لن تستغرق سوى دقائق. ستملأ زجاجاتكم الثرموس لتأخذوها معكم." قربها إلى النار فقال"اعملوا ‏‎ ‎‎ ‎لأنفسكم في البيت. "‏
‏- قال وز " حقاً أنا أكره أن تزعج ماريلي بسببنا. "‏
‏- هي لن تهتم لذلك، قال ذلك وبدأ ينزل من الممر.‏
‏- تصور دوتش أنه سيستفاد من الدفء عندما أقترب من الموقد ومد يده نحو النار . ومن خارج زاويــة ‏
‏ شاهد وليام يقترب من الباب في منتصف الطريق إلى القاعـة. حتى لو لم يكن لدى دوتش موعــد أخيـر،
‏ فأنه سيبقى ضد فكرة أيقاظ ماريلي . حيث سيكون شخص آخر يعرف خطته هو ووز، وناس أكثر مــــن
‏ عرفوا عنها، الأفضل أن تكون الخلافات في طي الكتمان.متأخر جدّاً الآن.‏
‏- نقر وليام مرتين على باب غرفة النوم قبل أن يفتحه . ثم وقف هناك فقط، ذراعاه على جانبيه ، محدقـاً.‏
‏- تساءل دوتش لماذا كان واقفاً هناك محدقاً في غرفة نوم أخته ، كــان التمثيل سحري حتى بالنسبــة إلى ‏‎ ‎وليام رت؟باستثناء ما كان وليام يحدق فيه جعله غير قادر على الحركة ، غير قادر حتى على المقاومــة ‏‎ ‎‎ ‎المقاومة. أكتئبت غرائز الشرطي. نطق أسم وليام بعلامة استفهام خلفه ، ولكنه كان يتحرك إلى الرواق. ‏‎ ‎‎ ‎سوف لن يكون متفاجئاً ليرى بقع الدم على الجدران وجسم مقطّع.‏
‏- سأل وز الذي يجب أن لاحظ التصرّف الغريب لوليام وكان يتتبع عن قرب كعبي حذاء دوتش فقال"ماذا ‏‎ ‎يجري بحق الجحيم ؟ وفي ثوان قصيرة قليلة أستغرق للوصول إلى غرفة النـوم، كان الهرمــون المنبــه‎ ‎لدوتش يضخ بصيغة شرطي.حريص أن لا يندفع إلى داخل الغرفة ويتعرض لدليل جرمي،انسحب لمسافة ‏‎ ‎‎ ‎قليلة إلى المدخل ودفع وليام عن طريقه. لم تكن هنالك بقع دم . ولم تكن ماريلي مقطعة‎ ‎الأوصال . كانت ‏‎ ‎جالسة منتصبة وملطخة في السرير. سحبت الأغطية إلى ذقنها محدقة فيـه صدمــت خرساء من تطفلــه. ‏‎ ‎كان سكوت هامر بجانبها في السرير وقد صدم على حد سواء.‏
‏- آه، تباً.ألتفت دوتش فيما حوله متمنّياً منع وز من أي اقتراب، ولكنه كان هناك قبل ذلك. هو دفع دوتش
‏ في الغرفة، ثم وقف ويديه مثبتة على عضادة الباب كما لو كان بحاجة أن يستند عليها.‏
‏- دوى صوت وز قائلاً " ما هذا الجحيم ؟
‏- صرخ دوتش قائلاً "وز" وهو يمد يده محذراً إياه ، ولكن وز طرحها جانباً كمـا أنه تحركا غاضباً بتثاقل ‏‎ ‎نحو السرير.‏
‏- رمى سكوت الأغطية وتسلّق خارج السرير. كان يثب عارياً . ولكن متباعداً خجلاً.واجه أبيه بشكل مولع‎ ‎‎ ‎بالقتال. أنه على ما يبدو كذلك تماماً فصاح " أبي " ربطَ الاسم مثل اللقب.‏
‏- خمّن دوتش بأن وز كان عنيفاً بقدر موقف سكوت المتحدي كما أنه علاوة على مسكهِ ثانية وسراويلــه
‏ نازلة ولكن وز حملق على ماريلي بغضب. فقال" أنت لم تتمكني من الحصول على رجل أنت مهبل قديم ‏‎ ‎مثير للشفقة."‏
‏- قفز سكوت إلى الأمام واصطدم في وز مثل مساند الخط دافعاً رأسه إلى بطن أبيه وساحباً إياه عدة أقدام ‏‎ ‎‎ ‎إلى الوراء.هو اصطدم بالمرأة القديمة المتأرجحة. تشظّى الخشب وتحطمت المرأة إلى ألف قطعــة . ذلك‎ ‎‎ ‎لم يوقظ‎ ‎سكوت. كان يضرب وز بقبضتيه ويصــرخ" كيــف تجرؤ أن تتحــدث إلى ماريلي بمثــل ذلــك ؟
‏- تمكن دوتش أن يراهما كلاهما سيقطعان إلى أشرطة بواسطــة الزجــاج الماحبور إذا لم يتدخــل. سحــق ‏
‏ الزجاج تحت حذائه. مسك سكوت من حول خصره من الوراء وسحبه من وز الذي كان يــدور ويلهــث.‏
‏ دوتش قذف سكوت إلى الجانب الآخر من الغرفة فقال لهمـا " أهـــدءا والبسا ملابسكمـا يا سكوت ووز. ‏
‏ وحرّكه برأسه نحو الباب.أطلق وز نظرة قاتلة نحو ماريلي ثم خطا إلى القاعة. تبعه دوتش. وهو يغلــق ‏‎ ‎الباب خلفه.خطا وز إلى الممر مثل أســد محبوس في قفص . ألتفــت دوتش إلى وليام الذي كــان لابســا‎ ‎‎ ‎بابتسامة بنفس راضية. وفجأة صنع هذا كله أحساس لدى دوتش. إلحاح وليام أن يأتيا إلى بيته وإيقاظ ‏‎ ‎ماريلي التي كانت غير سوية. نظم هذا الإحساس قائلاً لنفسه" أنت أبن الفاجرة. أنت علمت. "‏

‏ 168‏



‏- لم يحاول وليام حتى إخفاءها فقال " أن أختي حبيبة صاخبة. ليقول لاشيء فيما يتعلّق بسكوت."‏
‏- خرجت ماريلي من غرفة النوم رابطة الجأش على نحو رائع وقد لفت نفسها برداء وسُحِبَ شعرها
‏ إلى الوراء على هيئة ذيل المهر المألوف. وغادر سكوت" فقالت هو منزعج جداً . "‏
‏- أنقض وز عليها قائلاً" هو منزعج ؟ هو منزعج ؟"‏
‏- نعم وهو فقط شأني . "‏
‏- حسناً من ألأفضل أن تكوني مهتمة بالتوظيف المستقبلي. مهنتك التعليمية انتهت . "‏
‏- أنا أدرك ذلك يا وز لذلك يمكنك التوقف عن الصراخ في وجهي.أنا لست خائفة منك ولا شيء تهددني
‏ فيه سيؤذينني أو شيء هام . "‏
‏- كم ولد آخر كنت قد آخذتيهم إلى السرير ؟ "‏
‏- سكوت ليس ولد . "‏
‏- لا تتذاكي علي. يجب أن تستجدي مغفرتي.‏
‏- للنوم مع سكوت ؟
‏- لنكحك إياه. "‏
‏- ما رأيك في أسوأ من هذا من أعطاه منشطات ؟ "‏
‏- رد دوتش في البداية وقد أطلق إلى وز نظرة فزع، ولكن وز لم يرها. أصبح غاضباً جداً،وهو يهتز.على ‏‎ ‎‎ ‎جانبيه، كان يثني ويثبّت أصابع يديه كما لو أنه يتهيأ ليلفها حول حنجرة ماريلي .‏
‏- محصّناً ضد غليانه ألتفت إلى أخيها ونظر إليه باحتقار . فقال"هذا ما كنت تتذوقه. كل الإساءة المبطنــة ‏‎ ‎‎ ‎والاستهزاء المتعجرف. أشارات هيام لا وجود لها مع وز. هذا ما كانا بصدده ." أتمنى مناشدة ضميرك ‏‎ ‎ليجعلك توقفها قبل أن أتت إلى هذا . "‏
‏- لا هي لم تنطق بكلمات لاذعة."‏
‏- بعيداً عنها، أنت أردت مشهداً مثل هذا لأنك صغير، ومشااحب وقاسي يا وليام. "‏
‏- اصفحي عني للإشارة يا ماريلي حيث أنك بلا منصب لتشمتي ."‏
‏- ماذا ستعملين للضيافة الآن،أنا أتساءل. ليس لأنني مهتم. أنا سأغادر بأقرب ما أستطيع حالما أتمكن من‎ ‎‎ ‎عمل الترتيبات الأخرى.يمكنك الذهاب إلى الشيطان.ثم ألتفتت لتتراجع إلى غرفة النوم، وقد أغلقت الباب ‏‎ ‎‎ ‎خلفها بلطف.‏
‏- وز واجه وليام قائلاً" كنت تعرف عن هذا ولم تخبرني ؟ "‏
‏- وفسدت المفاجأة ؟ "‏
‏- مسك دوتش ملابس وز من صدره عندما كان يترنح باتجاه الرجل . كان وليام ثلث حجــم وز . فقـــال" ‏‎ ‎‎ ‎سترتكب جريمة قتل. أتركه الآن يا وز. وعندما تراجـــع وز تقدم دوتش خطوة نحو وليام فقال" أعطني ‏‎ ‎‎ ‎مفاتيح عربات الثلج ‏
‏- يمكنني معرفة لماذا يجب علي ذلك . "‏
‏- تقدم دوتش بخطوة أقرب.فقال"لماذا هذا السبب ؟ إذا لم تعطني المفاتيح سأطلق العنان لوز ليعيد ترتيب ‏‎ ‎العظام في وجهك وستلتهم طعامك من القش لبقية حياتك ."‏
‏- استنشق وليام كما لو أنه غير مبالياً بالتهديد،ولكنه مد يده إلى جيب سرواله وسحب حلقة مفاتيح ثقيلة ‏‎ ‎‎ ‎حيث يمتلكها في حيازته دائماً .‏
‏- أختطفها دوتش منه. وسأل وز قائلاً " أنت تأتي ؟ "‏
‏- لم يجب وز بكلمة ولكنـه تبع دوتش في البيت وخرج من الباب الخلفي . لم يتكلمــا ثانيــة حتى كانــا في ‏‎ ‎السيارة البرونكو واتجها إلى المرآب فقال وز" لو خرجت كلمة من هـذا هل تعرف مــاذا سيحدث لفرص
‏ سكوت في المنح التعليمية ؟ هم لا يريدون مبتدأي الكلّية الذين يثنون أساتذتهم."ضرب بقبضة يده على ‏‎ ‎‎ ‎لوحة المقاييس عدة مرات. بم، بم، بم . ثم قال" وذلك أبن الفاجرة رت. أنا أرغـب أن أصنــع مــرق‎ ‎من ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 169‏


‏ أمعاء ذلك الصغير اللقيط المتباكي. هو رسم خطّة لنا لإيجادها، أليس كذلك ؟ ‏
‏- رسم خطة لنا. لماذا ؟ "‏
‏- لندفع الثمن . "‏
‏- لأي شيء ؟ ماذا فعلت له من قبل؟ "‏
‏- عبس دوتش عليه.‏
‏- وز لديه النعمة وأنه يبدو في كدر.أراد العودة فيك لكل الأهانات على مر السنين،حقيقة ومحسوسة.أنا لا ‏‎ ‎أعرف لماذا يريد أن يذل ماريلي بالرغم من ذلك. هو فكّر للحظة ثم قال أن سكوت مجرد طفــل. سيأخــذ ‏‎ ‎‎ ‎الفرج أين ومتى عرض له حتى من معلمته لكن ماريلي ؟ أنا صدمت.من كان يفكر أنها كانت قادرة على ‏‎ ‎هذا ؟ "وهب ضحكة ساخرة فقال" آه أنهن جميعاً قادرات على ذلك ألا تعرف أنت؟ جميعهن عاهرات في ‏‎ ‎القلب. " *****‏
‏ كانت من المحتمل قد أيقظته أحدى آلامه العديدة . فقد غادرت ليلي عشهمـا رغم أن الجــو أصبح بارداً ‏‎ ‎‏ الآن‎ ‎تاركة عينيه مغمضتين،اختبأ تيرني بشكل أعمق في الغطاء وترك عقله ينحرف. إلى الليلة الماضية ‏‎ ‎‎ ‎إلى ليلي.إلى المرة الأولى،إلى تلك الحلوة،الصامتة،الرشيقة،إل ى النكاح المنحسر والمتدفق.هو لم يستطع ‏‎ ‎‎ ‎أن يتمنى أن يكون أكثر مثالية.لم ينطقا بكلمة. ما كان لا بد أن.اللمس‎ ‎أصبح لغتهما،واللهجة التي أصبحا ‏‎ ‎‎ ‎فيها كلاهما طليقين.بألفيات السلوك الفطري الذي يوجهه،أدّعى ملكيتها، وصل الجسم الذي‎ ‎تمناه .وليلي ‏‎ ‎في الطريق الغامض والعارف للمرأة،التي سمحت‎ ‎له بخداع نفسه بأنه كان الشخص الوحيد الذي يمتلكها ‏‎ ‎وبعد تلك المرة الأولى حينما أنقلب عنها إلى جانبه، حملها معه بحيث أصبحا مضطجعين وجهــا لوجــه. ‏‎ ‎تمنى لو أنه تمكن من أن يقرأ عقلها، تمنى لو عرف أنه استعاد ثقتها.عندما كان يحدق في عينيها ظهرا ‏‎ ‎واثقين . أو ربما كان البريق بقية من‎ ‎رعشــة جماعهمــا . لقد خلص جدائل عديدة من الشعر من خدهــا ‏‎ ‎الرطب.لمس شفتها‎ ‎السفلى بظهر‎ ‎أصبع سبابته،سيّر مفصل‎ ‎أصابع يده مع طول أسنانها فقال" تعرفين أنا ‏‎ ‎‎ ‎لا أنفع بأي شيء. ‏
‏- أومأت بعلامة الإيجاب.‏
‏- يجب عليك أن تجعليني أنسحب. "‏
‏- رمقته بنظرة.‏
‏- أنا أقسم أنني سأفعل لو طلبت مني أن ولكنني لم . "‏
‏- لا.أنت لم."أحنى ذراعه حول خصرها،وضع يده على الجزء الصغير من ظهرها وسحبها نحوه حتى ‏‎ ‎استكان قضيبه في الحرف 7 بين فخذيها.تبادلا القبلات.جنسياً.كان فمها حاراً ومتلهفاً،ندياً ومتفتّحـــاً.أن ‏‎ ‎التفكير بشأن الإمكانيات التي منحت له جعلت دمه يجري مثل الحمم.قطع القبلة وهو يضحك بهدوء‎ ‎فقال ‏‎ ‎‎ ‎أنا لا يمكنني أصدق بأنني أقول هذا ولكنني بادياً بالاشتعال . "‏
‏- هي ابتسمت قائلة " كذلك أنا. "‏
‏- ليلي عارية. يا للمسيح ! تمكن من رؤيتها أخيراً ولم يتمكن من أن ينظر بما فيه الكفاية. كانت جميلـة. ‏‎ ‎نهداها ممددان طرييان على صدرها رقص ضوء النهار رقصة الفالز عبــر جلـــدها وهو يشكّـل السنــة‎ ‎الجنسية من الظل حيث بدت تلعق بحلمتي نهديها. فقال" في الصيف الماضي طالما أصبحت ندية---"‏
‏- قاطعته قائلة " أنا أعرف ماذا تريد أن تقول" أنا محرجة . "‏
‏- أنا عرفت أنك كنت . كذلك أنا كنت تعباً لأكون رجلاً مهذباً وأجعل عيناي فوق رقبتك".أنها لم تكن سهلة ‏‎ ‎هو داعب مركز صدرها بظهر أصابع يديه.‏
‏- قالت في صوت واطئ وأجش" أنت لمستني اليوم بينما كنت نائمة ."‏
‏- ومضت نظرته نحوها بعيداً ثم قال" ليس كثيراً. قليلا . "‏
‏- اعتقدت أنني كنت أحلم . "‏
‏- أنا اعتقدت أنني كنت أيضاً. ثم نظر إلى وجهها ثانية فقال. لو كنت أنا أحلم الآن، لا توقظيني. "‏
‏- أنا لن أفعل ."‏
‏ ‏
‏ 170‏
‏ ‏

‏- تصلّبت حلمتي نهديها عند لمسته.حرك أبهامه عدة طرق نحوها.ثم ضغطها برفق بين أصابع يديه.‏
‏- كان ردّها أن لهثت باسمه. ثم قالت" ضع فمك علي. "‏
‏- خفض رأسه ومسح شفتيه عبر حلمتي نهديها فقال " كنت تخادعين . " كيف ؟ "‏
‏- الشبّاك ينظر إلى تخيلاتي . "‏
‏- انبعثت أنّة تلقائية من صدر تيرني الآن عندما عاش ثانية آخذا حلمة ثديها إلى فمه.لسانه تذكــّر قوامــه‎ ‎‎ ‎تماماً، مذاقه، فتح عينيه،مبتسماً حينما أدرك بأن ذكرياته تطوّرت إلى حلم حينما أرتد عائداً إلى الفراش ‏‎ ‎ولكنه يقض تماماً الآن. كلّه . لديه انتصاب أليم. فتمتم قائلاً" لماذا يوجع بهذا الشكل؟"مكشّراً وجههُ من ‏‎ ‎الأوجاع المختلفة انتصب ومسح النوم من عيونه قائلاً" ليلي ؟
‏- قلب البطانيات ووقف منتصباً.أو حاول.كان واقفـاً على قدميــه ولكن جسمهُ منحني إلى الزاويــة اليمنى. ‏‎ ‎‎ ‎من هناك أراح نفسهُ إلى ارتفاعهِ الكامل ، كل عظم ومفصل،وعضلة تؤلمـهُ . أصيب جسمهُ بالقشعريرة‎ ‎أرتجف من البرد. وهو يمسك بالبطانية العليا، لفها حول نفسهِ فصاح" ليلي ؟ "‏
‏ وحينما لم ترد عليه توجه إلى غرفة النوم.‏
‏- توقفت ليلي لبرهة على حافة الغابة لتتمتع بالمشهد المدهش . بدا أشبه ببطاقة عيــد الميلاد ذات الثلاثة‎ ‎‎ ‎أبعاد.كانت الأغصان الدائمة الخضرة تنوء بحمل ثقيل من الثلج.بدت الفروع العارية من الأخشاب الصلبة ‏‎ ‎سوداء تقريباً بالمقارنة مع الخلفية البيضاء.أشرق الفجر على الفروع العليــا جداً للأشجار التي تمايلــت ‏‎ ‎في تيارات الريح الغريبة. ولكن كان على أرض الغابة الظلام والسكون . كانـت كاتدرائية طبيعية، مكــان ‏‎ ‎‎ ‎للعبادة ، تمنّت لو أنها تتباطأ وتتمتع بالسكون المهدّأ. ولكن لم تستغرق أصابع قدميها وقتاً طويلاً لتبـــدأ ‏‎ ‎‎ ‎بالخدر داخل حذائها وهي تذكرها بأنها بقدر ما كان جميلاً مازال هـــذا لبر مميتاً إذا لم يتخــــذ الشخص‎ ‎‎ ‎تحوّطات له.متمسكة بالطريق البسيط ، وصلت إلى السقيفة . شكّل الثلج أكوامــاً عميقــة على الجــدران ‏‎ ‎‎ ‎الخارجية ولكن حينما فتحت ليلي الباب بقوة دفعت بعض منـه إلى الداخل تاركــةً الممــر نظيفــاً جزئيــاً. ‏‎ ‎خاضت خلال الثلج الذي تراكم منذ أن كانت هناك ومسكت مزلاج الباب.سحبته بقوة ولكن الباب لم يفتح ‏‎ ‎‎ ‎في الحقيقة لم يتزحزح، هي سحبته عدة مرات ولكن بدا تحريكه غير ممكـن. سلّطــت كل قوتها عليـــــه، ‏‎ ‎‎ ‎حاولت ثانية. وعندما فتح فجأة ليباغتها. هي سقطـت إلى الوراء خطوة وفقدت توازنها تقريبا . دخلــــت ‏‎ ‎السقيفة وهي تضحك على خراقتها. كانت مظلمة من الداخل أكثر مما توقعت .‏
‏ وبّخت نفسها لعدم قيامها بآدممصباح كاشف لأنها أرادت أن تجد الفـــأس بسرعة وتغادر . كانت هنالك ‏‎ ‎دائماً عناكب في السقيفة ومن المحتمل فئـران. هي لن تدخل إليها دون خوف من الأفعى المزعجة. رغــم ‏‎ ‎‎ ‎كل المخلوقات التي يمكن تحسسها والتي كانت مستكنّة في منامها اليوم كانت البيئة الرطبة لوحدهـــــــا‎ ‎‎ ‎كافية لإعطائها ارتياع. وكانت فيها أيضاً رائحـة متعفنة غيــر ســارّة من المحتويات والطوابق الطينيــة.‏‎ ‎‎ ‎أعطت فترة زمنية لعينيها لتضبطها على العتمة، ثم أخذت نظرة حولها.لم يكن الفــــأس في أي‎ ‎مكان على ‏‎ ‎‏ مرأى البصر. ولكنها تذكّرته في صندوق الأدوات . كان صـــوت نفسها عالياً . أنه لم يكن الأزيز الصادق‎ ‎‎ ‎ولكنه بدا يقترب.ربما اتخذت قرار عدم المبالاة بالمشي هنا.وبشكل اعتيادي سوف لن يكـون‎ ‎ذلك المقدار ‏‎ ‎‎ ‎من التمرين مؤذيا أو يفرض ضريبة بصورة خاصة.ولكن في ضوء نوبة ربو أمس الحـادة بالإضافة إلى‎ ‎درجة الحرارة المتجمدة هي من المحتمل أنها 18 لم تعمل شيء من هذا النشاط. كانت تفكر‎ ‎أكثر لتأخــــذ ‏‎ ‎‏ ‏الفأس بسرعة وتعـود إلى القمــرة. إلى تيرني. إلى السريـــر مــع تيرني. هي لــم تتذكر غطــاء‎ ‎الصندوق ‏‎ ‎الخشبي الكبير أنه أصبح ثقيل جداً.فشلت محاولتها الأولى لرفعــه. حاولـت أن ترفعه بوصــة واحدة فقط‎ ‎‎ ‎وكان يقطع النفس بالإجهاد . لو أصابتها النوبة هنا فسوف لن يدعها تيرني تسمع نهايتـه . ثنت ركبتيها ‏‎ ‎‎ ‎ووضعت عقبي كلا يديها على حافــة الغطاء ودفعتــه إلى ألأعلى وعندمـا أصبــح بشكل عمــودي أختـــل ‏‎ ‎‎ ‎توازنها بسبب خفة وزنها لتسقط على الحائط خلفه قبل أن تتمكن ليلي من مسكه هبطت على جلبة غيــر‎ ‎‎ ‎مسموعة أبداً.لأنها كانت تحدق في مليسنت جــن ميتة،عيناها حليبية.خرج نفسها بتسارع ولكنها عندمـا‎ ‎‎ ‎حاولت أن تأخذ نفساً ليشكل صرخة تقلصت أنابيبها القصبية قبل ذلك. كـل ما‎ ‎خرج منها كان أنيناً رقيقـاً. ‏‎ ‎‎ ‎وبلا عقل رجعت بعيداً عن المنظـر المرعب بشكــل غريزي تريــد الهروب.ألتفتت حولها ولكنها تجمّــدت‎ ‎
‏ 171‏


تجمّدت حينما رأت تيرني واقفاً مضللاً في مستطيل الضوء المتكون في ممر الباب‎ ‎المفتوح. أخذت كــل ‏‎ ‎شيء حالاً . كان يلبس بنطلونه الجينز وحذائه ولكن تحت معطفه حيث علّق مفتوحاً، كان صدره عارياً. ‏‎ ‎كانت هي ترتفع وتسقط بسرعة.كان يركض مقطوع النفس.تيرني.لهثت وهي تقول مليسنت....."‏
‏- لم يكن من المفروض أن ترين ذلك. ثم فهمت من اللحظة العامية للبصر من الوضوح فهمت لماذا كانت ‏‎ ‎‎ ‎قسماته صلبة وضارية، لماذا تسابق إلى السقيفة بعدها، لماذا لم يكن مذهولاً مطلقاً بجثة مليسنت التي ‏‎ ‎‎ ‎كانت محشورة بدون عناية أو احترام إلى صندوق بسيـط خشن يحــوي أدوات صدئــة. كان آتياً نحوهــا ‏‎ ‎بخطوات ساقيه الواسعة مقرّباً المسافة بينهما بسرعة،حتى أن ليلي لم تتمكن من الحركة. كانت مصابة ‏‎ ‎بالشلل،النوع الذي جربته في الكوابيس عندما يواجه شخصاً ما الخطر المهلك ورغم ذلك يكون عاجــزاً ‏‎ ‎‎ ‎عن‎ ‎اجتيازه . ولكن في الثانية الأخيرة الممكنة اكتشفت أن بإمكانهـــا أن تتحرك . قاتلته حينمــــا مسكهــا ‏‎ ‎مــن كتفيها‎ ‎بكل ما تملك من مصدر أسنانها وأظافرها وأطرافها الضاربة.تركت على خده أشرطة مـــــن ‏‎ ‎الدم قبل أن يلف ذراعيه حولها بشدّة مثبتا ذراعيها على جانبيها قائلاً"ليلي توقفي عن هذا." كان يشخر ‏‎ ‎‎ ‎ويلهث.لا لم‎ ‎يكن ذلك الذي يعمل الضوضاء السيئة هو تيرني. كان ذلك أزيز الربو الذي ينتابها.‏
‏-اللعنة ، ليلي اتركيه ! "‏
‏- أنت قاتل! "‏
‏- ثم رأت يده تنحدر على رقبتها ثم قال أنه لا يؤذي على الإطلاق .‏
‏ 172‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:33 PM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل التاسع والعشرون

‏ قفز الوكيل شارلي وايز منتصبـاً عندمــا رن هاتفــه الخلوي. تَحسَّسَــهُ بين مفاتيحهِ وفكّة نقودهِ ومحفظة
الشارة والنظارات التي تركها على المنضدة الليلية حينما ذهب إلى السرير.نام الرجل كأنه ميتاً ولكن حلقة ‏قرع الجرس لهاتفه الخلوي كانت فعالة كالصرخة الثاقبة لمنبه الحريق،سحبه بلا رحمة بعيداً عن الوعي. ‏يمكن أن يعاني من السكتة القلبية لكونه أيقظ بشكل مفاجئ جداً ولكن توجب عليه أن يرد على هذا النداء ‏قبل أن يفعل. أنقلب فوق الهاتف وضغطه على أذنه قائلاً" وايز . "‏
‏- صباح الخير يا هوت . هل أنا أيقظتك من نومك ؟ "‏
‏- أنه بيركنز.طقطق متّصلاً بتشويش ولكنه تمكن أن يسمع ولو كان مجهداً.لا،هو كذب كما تحول إلى ‏‎ ‎‎ ‎نظاراته . أنا فوجئت فقط.ألا تدرك أن خدمة الهاتف كانت معادة حتى رن الهاتف."المروحية...حول... ‏‎ ‎‎ ‎الطقس مريب... أقوال..." أنتظر بيركنز،لا تزال هناك؟ أنتظر . "‏
‏ حرّك هوت سيقانه بحركة الدراجة ليدفع الأغطية. تسلّق خــارج السرير واندفــع إلى الشبــاك متمنيـاً أن ‏‎ ‎‎ ‎يحصل على أشارة أكثر وضوحاً فقال" بيركنز ؟ "‏
‏- أنت منهار يا هوت . "‏
‏- أعطني الأساسيات ."‏
‏- المروحية ( ي تي أي ) في كليري في الساعة العاشرة صباحا.ثلاثة أعضاء فريق إنقاذ وتفتيش. ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎‎ ‎وقنّاص واحد سابق من فريق إنقاذ الرهائن.‏
‏- أخبار جيدة. أي شيء آخر ؟ "‏
‏- نعم على الصف في المدرج... وصل.... ليلاً. صل إليه... بعيداً... شيء ما.."‏
‏- محبطاً أدار هوت رأسه محاولاً أيجاد بقعة جميلـة من الجــو لكي تحسن اتصالهمــا ثم أدرك بعـد ذلك أن
‏ الاتصال كان مقطوعاً كلياً. تفحص المقرئة( وهي أداة تبرز بالأرقـام معلومات محسوبة ومسجلة ) كــان ‏‎ ‎‎ ‎مؤشر خدمته فارغاً.‏
‏- هوت ؟ " كان بجلي واقفاً في مدخل الباب لغرفة الضيوف التي نــام فيها هوت. يحمل أنجيله في مكانــــه ‏‎ ‎وهو يؤشر بأصبعه.مرتدياً ملابسه، جديداً كزهرة الأقحوان، وكان هوت قلقاً بشكل مؤلم إلى الحد الـــذي ‏‎ ‎‎ ‎كان يرتجف في سراويله الداخلية فقال" صباح الخير يا سيدي. كان ذلك بيركنز. المروحية ستكون هنـــا ‏‎ ‎‎ ‎في الساعة العاشرة صباحاً. "‏
‏- تفحص بجلي ساعته قائلاً" ممتاز." حالما تكون قد لبست ملابسك ..."‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- رجع بجلي خارجاً من مدخل الباب وأغلقه خلفه . ‏
‏ من حسن الحظ أن سخانات كص ألمر تعمل بغاز البروبان لذلك أستحم هوت ثانية،بالرغم من أنــه كــان ‏‎ ‎ول شيء عمله في الليلة الماضية. بعد أن تفقدا وعينا القمرة. أرادها بجلي أن تكــون قريبة مـن القمرة ‏‎ ‎‎ ‎رقم 8 لم يثق بدوتش بيرتون أن يبقى خارجها.حينها لم تكــن هناك قــوة كهربائية حيـث لــم يكــن قادراً ‏‎ ‎‎ ‎على الرجوع إلى حاسبة تيرني،التي أحبطت بجلي. كان متلهفاً ليحصل على ملفات تيرني.‏
‏- كان هوت ممتن في سرّه للتأخير.وكان أحول من التعب وشكّ في أنه يكون قــادراً على أن يركّــز ليحــل ‏‎ ‎‎ ‎شفرات تيرني الأمنية . أن قمرتهما الوحيدة في المجمّع والتي فيها غرفتي نوم معزولة بمكـان للجلوس ‏‎ ‎‎ ‎ومطبخ صغير . حاولا أن يعملا بواسطة الضوء الصادر من الموقد ، الشموع،وموقد كولمان المخصص ‏‎ ‎للمخيمات والتعسكر.وبعد تناول الفلفل الحار المعلّب كان كص إلمر سعيداً أن يزودهما--بثمن – أستحــم ‏‎ ‎هوت وكان عملياً يمشي نائماً من الحمّام إلى السرير.الآن وقد مضت خمس دقائق على إيقاظه من نومه ‏‎ ‎وقد أنظم إلى بجلي في الغرفة الرئيسية فقال" أنا غليت ماءاً للقهوة ولكني لا أنصح بها . أن قهوة قسـم ‏‎ ‎‎ ‎الشرطة أفضل من هذه . دعنا نذهب لننتظر المروحية هناك . أنا أفترض أننا نحن أيضاً مدانون لبيرتون ‏‎ ‎أن نتركه يعرف عن المروحية ( ي تي أي ),"‏

‏ 173‏


‏- أنا أتفق معك سيدي. لبس هوت سترته وقفازيه فسأل " أين قال بيركنز بأن المروحية ستحط ؟ "‏
‏- هو لم يقل. نحن لم نصل إلى هذا الحد قبل قطع الاتصال. "‏
‏- تفحص بجلي هاتفه الخاص ولعن عندما سجل عبارة" لا توجد خدمة " أنهـا ساكنة لتكون مخادعة ، أنا ‏‎ ‎‎ ‎خائف. سأخابر بيركنز ثانية حالما نصل إلى قسم الشرطة." ركبا بصمت لفترة من الوقت ثم قـــال بجلي" ‏‎ ‎هل تعتقد أن ليلي مارتن لا زالت حية يا هوت ؟ "‏
‏- نعم أنا أعتقد ذلك ."‏
‏- لماذا ؟ "‏
‏- لأنه عرف أنها أخبرت بيرتون وقالت أنهما كانا سوية. "‏
‏- أتمنى أن يكون كلامك صحيحاً. "‏
‏- وعندما اقتربا من مقر الشرطة كانا مذهولين لمشاهدتهما عربــات نقل مدنيــة أكثرهــا ذات دفـع رباعي ‏‎ ‎متوقفة أمام بناية من الطابوق والتي تحتل مساحة من الأرض. ذلك أن ساحة وقوف السيارات لم تكــن‎ ‎‎ ‎كافية حيث كانت السيارات الأخرى متوقفة على طول جانبي الشارع .‏
‏- سأل بجلي بشكل بلاغي" ماذا بحق الجحيم ؟ " كانت غرفة الانتظار مزدحمة من الداخل برجال يرتدون ‏‎ ‎‎ ‎زي صيد بطبعة مموهة أو لباس مشابه. وكان أغلبهم مسلحين ببنادق. لاحظ هوت‎ ‎أن أحدهم لديه قوس ‏‎ ‎‎ ‎متطور وجعبة أسهم رديئة المنظر . والجميع يتكلمون بوقت واحد وقد ظهروا هائجين . حـاول بجلي أن ‏‎ ‎‎ ‎يشق طريقه خلال الحشد في الاتجاه العام للمبعوث حيث بدا متذمراً.بعد عدة محاولات فاشلة وضع ساك ‏‎ ‎أصابعه في فمه وأعطى صفارة تصم الآذان.أسكت الثرثرة فوراً بدت الأحذية المقاومة للطقس مثـل فرار ‏‎ ‎جماعي على أرضية الخشب الصلبة كأنهم نقلوا180درجة.لكل عين عليه في الغرفة كشف بجلي هويتـــه ‏‎ ‎الشخصية بالصوت الذي أمكنه أن يقطع الزجاج كان واقفاً ورجليه ثابتــة منفرجــة عن بعضها البعــض. ‏‎ ‎‎ ‎كانت يديه على وركيه.وسيأتمن هوت لاحقاً مساعديه على إسرارهِ بأن احبارة الجوز لم تعد ذات فعاليــة ‏‎ ‎‎ ‎جأر قائلاً"أنا أريد شخص ما يخبرني ماذا يجري بحق الجحيم."تفرق الحشد عن رجل يشق طريقه فـــيه ‏‎ ‎‎ ‎كما لو كان لابساً للذهاب إلى سباق مهم،تعرف هوت على أرني جن والسيد بجلي‎ ‎والسيد وايز. هؤلاء ‏‎ ‎الرجال هنا من بين المتطوعين الذين كانوا يبحثون عن مليسنت حتى أجبرتهم العاصفـة على التوقــــف.‏‎ ‎انتشرت الكلمة‎ ‎يوم أمس عن الشخص الذي أخذها. فقالوا"نحن تجمّعنا صباح اليوم للمساعدة على أسـر ‏‎ ‎‎ ‎بن تيرني‎ ‎وبعد اجتماعه بهم فوراً لا بد وأن جن أشعر كل أصدقائه بأن بن تيرني كان هو المذنب الــــذي ‏‎ ‎‎ ‎أخذ‎ ‎أبنته . وقد أخبر أولئك ألأصدقاء بدورهم أصدقاءهم . نظر هوت في وجوه الرجــال المسلحيـن ورأي ‏‎ ‎‎ ‎عزيمة اليقظين الذين صمّموا على آدمرجلهم وتطبيق عدالتهم الخاصة عليه. تجاهــل بجلي الآخريــــن‎ ‎‎ ‎وخاطب جن قائلاً " أنا أفهم يأسك----"‏
‏- بكل الاحترام المستحق ، سيد بجلي لا يمكنك آدمفتاتك سليمة وسالمة إلى البيت. "‏
‏- قال بتواضع"أنا أقف مصححاً.لا يمكنني أن أعطي يأسك حق قدره لتجد مليسنت.أنا أيضاً أوصي بهؤلاء ‏‎ ‎الأصدقاء القلقين والجيران الذين تطوعوا متبرعين بوقتهم للبحث عنها. أنا أعني ذلك. تضمّن‎ ‎كل رجــل ‏‎ ‎‎ ‎في نظرته الشاملة للغرفة. فقال" ولكن أيها السادة المحترمون،أنكم تذكرونني صباح هذا‎ ‎اليوم بإعـــدام ‏‎ ‎الغوغاء. في هذه النقطة أن السيد تيرني ليس مشبوها. ليس لدينا دليل قوي ضده.أنا أريد أن أؤكد على ‏‎ ‎‎ ‎ذلك.أن الناس سمعوا أسمه في الاتصال إلى زيارتنا هنا فانتشر القيل والقال مثل‎ ‎الحريق الهائل، خرجت ‏‎ ‎‎ ‎من المذياع وأصبحت الأشياء مضخّمة بشكــل غير مناسب . جئنــا إلى بلدة كليري لنسأله فقط لنجعلــه ‏‎ ‎‎ ‎يوضح لنا بعض القضايا لكي نكتشفه مذنباً . " تكلّم صوت غير معروف من خلف المجموعة قائلاً" هذا ‏‎ ‎‎ ‎ما نريد عمله أيضاً تسألونه" اللسان في‎ ‎الخد." ثم قوبل بضحكات استهزاء مكبوتة. تضايق بجلي مـن ‏‎ ‎‎ ‎المقاطعة بوضوح فقال"أنت لا تحتاج إلى بنادق بنواظير لتتحدث إلى رجل.ينتظر أن تصل المروحية في ‏‎ ‎غضون ساعة . أنا أروم أن أخذها إلى القمة . إذا كان تيرني في القمــرة في حقيقــة الأمــر يتولى أمره ‏‎ ‎الرئيس بيرتون حالياً. سنطلب منه أن يتعاون معنا طبقاً لعلم التشريع. وسيمنح حقوقه الدستورية. الآن ‏
‏ ستكون ألأمور بهذه الكيفية.تلك هي الطريقة الوحيدة التي ستسير بها الأمــور سيـــد جـــن إذا أردت أن ‏

‏ 174‏


‎ ‎تعرض مهمتنا للفضيحة و تأخذ الأمور على عاتقك فأنني سأستخدم كلّما أعتبره ضرورياً لإخضاعك هذه ‏‎ ‎‎ ‎قضية شرطة بحد ذاتها .‏
‏- سأل جن بغضب فقال" إذن أين الشرطة ؟ "‏
‏- أسمح لي ؟ "‏
‏- مد جن ذراعه بعيدا فقال"هؤلاء الرجال أتوا إلى هنا صباح اليوم ليقدموا وقتهم وخدماتهم لك وللشرطة ‏‎ ‎‎ ‎ولكن رئيس شرطتنا لا يمكن إيجاده في أي مكان ."‏
‏- هوت شارك بجلي اندهاشه قائلاً" ما ذا تعني لا يمكن إيجاده في أي مكان ؟ "‏
‏- أجاب جن "أعني ما قلته فقط. الرجال الخاصون لم يروا أو يسمعوا عن دوتش منذ وقت متأخر من ليلة ‏‎ ‎أمس حينما أخبر الساعي بأنه كان ذاهباً إلى النوم ليحصل على بعض أغماضة عين.‏
‏- لقد اخبرنا أن نأتي لنأخذه إذا كنّا بحاجة إليه."‏
‏- تحقق الضابط هاريس من خارج الزحام بأنه سيغير ملابسه ببدله القفز المعزولة وبقبعة صوف مخططة ‏‎ ‎بحواشي للأذن مثل أغلب الآخرين الذين كانوا يرتدونها تجعله يتعذر تمييزه حتى الآن فقال " أنـا عــدت ‏‎ ‎‎ ‎الآن تواً من مكانه. يبدو لي أنه لا أحد هناك منذ وقت طويل.ولا حتى أي رماد في الموقد.‏
‏- قطع بجلي نظرة قلقة إلى هوت.ربما وز هامر."قبل أن يتمكن بجلي من الانتهاء كان هاريس يهز رأسه ‏‎ ‎‎ ‎قائلاً" هو غائب بدون أذن ، أيضاً . أنا وقفت عند بيته في طريقي إلى هنا. قالت السيدة هامر أن السيـد ‏‎ ‎هامر قد أتى متأخراً ليلة أمس ونام لبضعة ساعات ثم غادر مرة أخرى قبل الفجر. "‏
‏- هل عرفت أين كان ذاهباً ؟
‏- قال كلاّ . "‏
‏- لم يحب هوت أن يشعر بهذا، لا على الإطلاق. الحكم بالتعبير المظلم لبجلي، هو لا يحبه أيضاً. تأمله
‏ عدة لحظات زمنية ثم قال بهشاشة" الضابط هاريس"‏
‏- تمام سيدي . "‏
‏- أريدهم أن يكونوا جاهزين في لحظة الأشعار. "‏
‏- نعم سيدي. ثم عتّمت عينا الشاب نتيجة الإرباك والفوضى قائلاً" هل له عمل وماذا يا سيدي ؟
‏- أنا لا أعرف حتى أستطلع المنطقة بالمروحية . سنبقى على اتصـال من خلال الجهاز اللاسلكي للشرطــة‎ ‎‎ ‎لذا أنا أقترح أن تبقى هنا .أستخدم هذا المكان كقاعدة عمليات . سيتهيأ المتطوعون الآخرون وسنحتاج ‏‎ ‎إلى كل رجل يمكننا أن نجنّده إذن أنا قد أقدّم اقتراح . ؟ "‏
‏- آه، نعم. سيدي ."‏
‏- أنا وجــدت أن أقسّــم وحــداتي إلى مجموعــات صغيــرة وأعيــــّن آمــري مجموعــات بطريقــة كفــوءة‎ ‎‎ ‎لأنسّق الرجال‎ ‎الذين لديهم تدريب أقل. ولكنني أختار هؤلاء الآمرين بعناية كما سيكون اتصالهم مباشرة ‏‎ ‎بك فقط . اقتراح‎ ‎بسيط فقط . أنت تديره كما تراه مناسباً. "‏
‏- نعم سيدي . "‏
‏- قال بجلي"وكيل وايز"ثم استدار إلى الوراء ومشى نحو الباب واندفع هوت إلى الأمام ليفتحه له‎ ‎ثم تبعه ‏‎ ‎‎ ‎إلى الخارج.وحالما أغلق الباب خلفهم نزلوا متوترين فقال "هل تعتقد أنهم اشتروا هذا الهراء؟ ‏‎ ‎
‏- أجاب هوت من الصعب أن نقول ذلك يا سيدي . "‏
‏- سنحاول أن نفهمه سيبقيهم مشغولين لمدة ساعة وخاصة في اختيار آمري المجموعات. على أمل في
‏ الوقت الذي يفرزون ذلك نكون قد أنقذنا الآنسة مارتن وأخذنا تيرني إلى الحجز ."توقف بجلي ثم قال يا ‏‎ ‎‎ ‎حثالة أنت لم تصل لتستخدم الهاتف. "‏
‏- أن بيركنز لم يرقّم صفحاتي.لو حصل هو على أمر مستعجل فأنه سيتصل بي بتلك الطريقة.في أثناء ذلك ‏‎ ‎‎ ‎سأستمر بالمحاولة لأصله بالهاتف الخلوي.‏
‏- ماذا ستصنع مع بيرتون ووز هامر بعد أن فقدوا يا هوت ؟ "‏
‏- ليس لدي فكرة يا سيدي . "‏
‏ ‏
‏ 175‏

‏ ‏
‏- أنا لا أحب ذلك ، تكلّم بالتفصيل . "‏
‏- فتح هوت باب السائق فقال" إلى أي مكان يا سيدي ؟ "‏
‏- إلى الصيدلية حيث تبدو مكان تسكّعهما. دعنا نبدأ بالبحث عنهما هناك." نظر بجلي إلى السماء الصافية ‏‎ ‎‎ ‎قبل دخولهم إلى السيارة فقال " لا أعتقد أعنني سأقول هذا ولكنني اشتقت إلى الثلج . على الأقل حينمـا ‏‎ ‎‎ ‎كانت تثلج فأنني أعرف كل شخص أين كان . "‏
‏- لم تعتقد ماريلي أن المسائل تصبح أسوأ . كانت على خطأ. ظهرت دورا هامر على عتبة باب بيتها كأنها ‏‎ ‎‎ ‎هاربة من مستشفى المجانين لابسة رداء الحمّام ، كانت حاشيته مبللة من سحبـه في الثلج لبست نعــال ‏‎ ‎‎ ‎البيت فقط.بدت قدميها الحافيتين فجّة وحمراء.لم تر ماريلي أي شخص في هذه الولاية‎ ‎المخبولة‎. ‎فتحت ‏‎ ‎‎ ‎المستعجلة ماريلي الباب، صرخت دورا هل أن سكوت هنا ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- هل تعرفين أين هو ؟ رجاءا أستميحك عذراً لو تعرفين أين هو أخبريني. "‏
‏- مدت ماريلي يدها إليها وسحبتها إلى الداخل ثم قادتها إلى الموقد فقالت"أجلسي واخبريني ماذا حدث "‏
‏- دورا لم تجلس بل خطت تنتزع في شعرها بينما تمسك في يدها ألأخرى قطعة ورق مخطط الهامش ‏‎ ‎‎ ‎الأيسر ممزق كأنها مزقت من دفتر ملاحظات .‏
‏- سألتها ماريلي ما ذلك ؟ "‏
‏- ملاحظة وجدتها في غرفة سكوت. أتى شرطي إلى البيت قبل فترة. "‏
‏- رجل شرطة ؟ "‏
‏- أحد رجال دوتش يبحث عنه وعن وز . قالت ذلك بنفاذ صبر . ذلك ليس مهمّاً وبعد أن غــادر نظرت في ‏‎ ‎غرفة سكوت لأتأكد منه.كانت الغرفة خالية. أنا وجدت هذه.هزّت الملاحظة في وجـه ماريلي وهي تســأل ‏‎ ‎هل هذه حقيقة ؟ "سالت الدموع على خديها فقالت هل أنت حبيبته ؟ "‏
‏- دون تفكير بإنكاره جاوبت ماريلي بهدوء لأشهر عديدة مضت . " ‏
‏- أوقفت دورا التوبيخ وغفرت لها قائلة" كيف أمكنك ؟ وماذا جرى لك ؟ "‏
‏- قالت ماريلي بلطف"سيدة هامر من فضلك.كانت أكثر اهتماما بالحالة العقلية للمرأة الأخرى من أن‎ ‎تقوم ‏‎ ‎‎ ‎بتوجيه الاتهامات القوية لتلقيها عليها . فقالت" أنا سأخبرك بأي شيء تريدينه عن العلاقة مـع سكوت. ‏‎ ‎‎ ‎ولكنني لا أستطيع بينما أنت تصيحين علي.. من فضلك ؟ " تحركت إلى أحد الكرسيين أمام النار ولكــن ‏‎ ‎‎ ‎دورا ضربت يدها إلى الجانب بعنف.لسعت الضربة ماريلي ولكنها حافظت على هدوءها وهي تعرف أنه ‏‎ ‎يجب على أحداهن أن تكون كذلك . ماذا تقول الملاحظة ؟ "‏
‏- هو شرح ما حدث صباح اليوم. " كان قبيحاً جداً" أنا لن أسبغه عدا ذلك. "‏
‏- حسناً يجب أن تكوني فخورة بنفسك . "‏
‏- نظرت دورا إليها باحتقار وهي تعني العاحب فقالت" أن تصرفك الوقح قاد إلى هذا . "‏
‏- رمت بالرسالة على ماريلي ، كانت مكوّمة ورطبة ولكنها بيد دورا . وحينما ملّستها ماريلي تعرّفت على‎ ‎‎ ‎خط سكوت.كانت الملاحظة معنونة إلى والديه . الخط الأول ينبهها قائلاً" أنا أعرف بأنك لـن تغفرين لي ‏‎ ‎على الذي فعلته."قرأت الخط بصوت عال ثم نظرت إلى دورا فقالت"ماذا يعني بذلك؟ ما فعله لا يغتفر؟" ‏
‏- نكحهُ لمدرّسته، أنا أفترض، أنا لا أعرف. استأنفت دورا تخطو وتعصر بيديها فقالت " أنت آخر شخص ‏‎ ‎‎ ‎أريدك أن تكوني قريبة منه. أنا أكره أن أكون داخل بيتك . لكنني أتيت بسبب أنني معتقدة انك قد تسلّطي ‏‎ ‎‎ ‎بعض الضوء على الرسالة.أين هو الآن.وعلى أي شيء لا يغتفر.صرخت قائلة"أخبريني شيئاً ما، تقطّع ‏‎ ‎‎ ‎صوتها في آخر كلمة .‏
‏- قرأت ماريلي السطر ثانية فقالت هو يمكن أن يشير إلى قضيتنا. أو هو يمكـن أن يعني... لم تستطــع أن ‏
‏ تحمّل نفسها لتقول ما عدا الذي تعنيه الجملة الغامضة بذلك.‏
‏- هل هو يشير إلى شيء ما كان يريد أن يعمله بالوقت الذي نحن نقـرأ الملاحظــة أو شيء ما فعلــه قبــل ‏‎ ‎‎ ‎ذلك شيء ما يعتقد أنه يعتبر لا يغتفر تماماً .؟ "‏

‏ 176‏


‏- أنا لا أعرف وأنا خائفة من أن يخمّن، سيدة هامر . "‏
‏- رجعت دورا إلى الحائط وغطت وجهها بيديها وبدأت بالبكاء. فقالت "هل يعني أنــه يروم قتــل نفسه؟" ‏‏- استمرّت ماريلي بالقراءة،أزداد رعبها. الكلمات تحمل نبرة تدل على أنه يروم الانتحار، رغم أن سكوت ‏‎ ‎‎ ‎لم يذكر بشكل صريح أنه ينوي أن ينهي حياته.على أية حال ، حينما غـادر غرفــة نومــه مــن‎ ‎الأبواب ‏‎ ‎‎ ‎الفرنسية صباح اليوم كان لديه بالكاد وقت ليمشط شعره . كان منزعج بشكل مخيف . بالرغــم من أنهــا ‏‎ ‎‎ ‎توسلت‎ ‎إليه ليبقى،هو لم يقتنع.خرج راكضاً ويجب أن يتوقف عند البيت لمدة طويلة بما فيه الكفاية ليعد‎ ‎‏ ‏الرسالة . مهما عمل ، قرر على شيء ، فهو يقرر بسرعة جداً . أفزعها طيشهُ . لم يكن يفكّر‎ ‎بوضــوح ‏‎ ‎أو بعقلانية . هل أخذ شيء معه حينما غادر ؟ "‏
‏- أنا لا أعرف. كانت إجابة دورا متقطعة كما لو كانت قد تاهت في تعاستها، لم تكن تستمع حقاً.‏
‏- أخذتها ماريلي من كتفيها وهزّتها قائلة" هل كان أي شيء مفقود من البيت ؟ "‏
‏- وضحت رؤية دورا فقالت" مثل ماذا ؟ "‏
‏- مثل مسدس.قبل أن تلفظ ماريلي فكرتها كان هناك طرق قوي على الباب الأمامي. كـلا المرأتين ردّن في ‏‎ ‎البداية . حدقا في الباب لعدة ثوان بالخوف المشترك ولكنه الخفي . كانت ماريلي الأولى التي استجمعــت ‏‎ ‎شجاعتها. عبرت الغرفة وفتحت الباب.‏
‏- آنسة رت ، نحن التقينا أمس. "‏
‏- أنا أتذكّر الوكيل وايز . "‏
‏- نعم أيها السيدة والوكيل الخاص بجلي . "‏
‏- أدخلا . "‏
‏- تحركت جانبا وهي تفسح المجال لوكيلي مكتـب التحقيقــات الفيدرالي ليخطيــا إلى المدخل. توقفا لفتــرة
‏ قصيرة من دخول غرفة الجلوس حينما شاهدا السيــدة دورا هامــر جاثمــة على الحائط مرتعدة . تظاهر ‏‎ ‎‎ ‎بجلي‎ ‎بعدم رؤيتها تبتذل وتمثّل كما لو أنه إلتقاها في حفلة الشاي.فقال"صباح الخير سيدة هامر." كانت ‏‎ ‎‎ ‎عيناها واسعة من الخوف وقد تلاشى اللون من وجهها.‏
‏- هل أتيت حول سكوت ؟ "‏
‏- سكوت. لا . " ‏
‏- تحسس وايز ذعرها وهو يقول " ما هي المسألة ؟ "‏
‏- تركت دورا الجواب لماريلي فقالت " نحن لا نعرف أي شيء . لماذا أنتم هنا ؟ "‏
‏- في الحقيقة تمنينا أن نجد أخيك في البيت ، نحن ذهبنا إلى الصيدلية أولاً ولم يكن أحداً هناك. "‏
‏- شعرت ماريلي بعضلات وجهها تتصلب عند ذكر أخيها. كانت لا تزال تحاول امتصاص الفداحة الكاملــة ‏‎ ‎لتدريسه . كانت بهجته في أذية العديد من الناس غامضــة بالنسبــة لهــا . إذا كانت قلقة حول دناءتهــا
‎ ‎الأخلاقية فأنه سوف يواجهها على التجاوز بشكل خاص ، شجّعها على طـــلب المساعــدة من المستشار ‏‎ ‎القانوني أو الكاهن، أو حتى يهددها بالفضيحة إذا لم تنهي أمرها فوراً مع سكوت. بدلاً من ذلك كتم السر ‏‎ ‎‎ ‎وهو يضايقها بالإساءة المبطنة حتى يحين الوقت الذي تقع فيه في الفخ ويعمــل ضــرراً أكثـــر ويعطيـه ‏‎ ‎‎ ‎الرضا الأكثر . ألله الذي آمنت به ماريلي سيعتبر نية وليام الخبيثة أشارة أعظم من حبها لسكوت.‏
‏- كان الوكلاء ينتظرون جوابها.فقالت"لقد غادر وليام قبل حوالي ساعـة وانتظــرت هي في غرفة نومهــا ‏‎ ‎حتى سمعته يغادر البيت واندفعت سيارته بعيداً. فقالت أنا أفترض أنه كان ذاهباً إلى المخزن فإذا لم يكن ‏‎ ‎‎ ‎هناك يمكنني أن أساعدكم. ماذا تريدون منه ؟ "‏
‏- في الحقيقة نحن نبحث عن زملاء له وزوجك يا سيدة هامر أحدهم .‏
‏- قال وز وهو يلتفت إلى دورا" هل يمكن أن تخبرينا أين هو ؟ "‏
‏- ليس لدي فكرة ."‏
‏- قالت ماريلي " كان هو ودوتش هنا منذ وقت مبكر مع وليام، أنا رأيتهما من علو يتحدثان عــن عربات ‏‎ ‎الثلج أشترى وليام بعضها من المزاد حديثاً. وصلت المحادثة المكتومة في الممر قليلاً عما كان الثلاثــــة ‏‎ ‎

‏ 177‏


‎ ‎يتحدثون بشأنه،ولكن تلك الكلمة سجلت لديها.والآن حيث أعتقد أن وز ودوتش كانا لابسان للتزلج."أن ‏‎ ‎‎ ‎النظرة التي تبادلها بجلي مع وايز جعلتها مضطربة.فقالت" أيها السادة المحترمون من فضلكم، عن أي ‏‎ ‎‎ ‎شيء هذا ؟ "‏
‏- قال بجلي " قمة كليري . "‏
‏- والسيد تيرني ؟ "‏
‏- سأل الوكيل وايز" هل ذكروه أو ذكروا القمة في محادثتهما مع أخيك ؟ "‏
‏- أنا لا أعتقد ذلك . "‏
‏- هل لديك معرفة حسنة بالقمة يا آنسة رت ؟ "‏
‏- جداً . أنا نشأت عليها، في الحقيقة تحت القمة، على الجانب الغربي . "‏
‏- الجانب الغربي ؟ كيف وصلت إلى هناك من البلدة ؟ هل أن طريق لوريل الجبلي يلتف حولها ؟ "‏
‏- لا هنالك طريق آخر يلتف مثل الأفعى على الوجه الغربي . لكن ليس معظم الطريق أطـول مــن ذلك لقــد‎ ‎‎ ‎جرفت منه أقسام في انهيارات طينية قبل بضع سنوات.أستخدم الطريق بشكل نادر جداً حيث أنه لم يعاد ‏‎ ‎‎ ‎تبليطه. "‏
‏- ولكن عربات الثلج يمكنها أن تصل أليه ؟ "‏
‏- أنا لا أعرف أي شيء عن عربات الثلج،ولكنني أفترض أنها ممكن.قسّمت نظرتها بين الوكيلين.فقالت " ‏‎ ‎‎ ‎أنتما تعتقدان أن وز ودوتش ذهبا إلى هناك خلف السيد تيرني ؟ "‏
‏- بالرغم من أن بجلي لم يجاوب بشكل معيّن فقد قال" ننتظر المروحية تأتي من شارلوت. نحــن متفائلين ‏‎ ‎‎ ‎بأننا سنصل إلى هناك قبل أي شخص لديه عقل أن يأخذ القانــون على عاتقــه الخاص . نظــر إلى دورا ‏فقال" ‏‎ ‎هل ترغبين أن تخابري السيد هامر أن لا يدخل في أية معركة حمقاء ؟ "‏
‏- سأكون راغبة ولكنني حاولت قبل ذلك أن أتصل به على هاتفه الخلوي ولم أتمكن من أن أتصل عن ‏
‏ طريقه. كنت شديدة الاهتياج لأخبره عن سكوت ولكن ----"‏
‏- ماذا بشأن سكوت ؟ كانت نظرة بجلي الثاقبة محبطة للهمّة، في الحقيقة ارتدّت دورا عنها فقال هو"‏
‏ سيدة هامر هل أن السؤال الذي طرحناه على سكوت يوم أمس حول مليسنت قد أزعجه إلى هذه الدرجة؟
‏- لا . "‏
‏- كان ردّها ضعيفاً وخالياً من المضمون.واستفاد بجلي من ذلك حــالاً فقال " نحــن شعرنــا بصراحــة بأن
‎ ‎سكوت في الحقيقة كلّكم تحجبون معلومات قد تكون قيّمة في تحقيقنا . "‏
‏- قال وايز " ربما يعرف أكثر عن اختفاء مليسنت -----"‏
‏- عدم استقراره العاطفي ليس له علاقة بمليسنت.‏
‏- قالت ماريلي وهي تقاطعهما.وجه الرجلان انتباههما لها فقالت" أنا لا أستطيع أن أدعكم تضيعون الوقت ‏‎ ‎‎ ‎في شيء ما ليس له علاقة بالموضوع.ترددت ثم قالت أن سكـوت منزعج لأن أباه وأخي يعطونــه حقــن ‏‎ ‎منشطات.هو يريد التوقف عن تناولها ويعرف أنه سيقاتل وز إذا فعل المزيد.."توقفت أخذت نفساً شبكت ‏‎ ‎‎ ‎يديها سوية. علاوة على ذلك لقد مسكنا أنا وسكوت في الفراش صبـاح هذا اليوم ." ونحــن أحبــاء‎ ‎ترك ‏‎ ‎ملاحظة مقلقة في غرفته صباح هذا اليوم . لم تطلب ماريلي الأذن مــن دورا قبــل تمريــر الملاحظة إلى ‏‎ ‎بجلي الذي قرأها ثم سلمها إلى وايز. لم يكن تعبير بجلي مشجعاً. كان وايز أول من أستعاد صوته،ورغم ‏‎ ‎‎ ‎ذلك هو نظف حنجرته بشكل دقيق قبل الكلام.فقال" هل تعتقدين بأن علاقتك معه هي التي يشير إليها في‎ ‎الملاحظة؟
‏- أنا أفترض لكنني على وجه التحديد. "‏
‏- الانتحار ضمني ولكن.... كانت دورا غير قادرة على مواصلة حديثها. بدأت تبكي بهدوء .‏
‏- قال وايز سنضع نشرة خارجية على سيارته بحيث لا يمكنه الذهاب بعيداً جداً على هذه الطرق."‏
‏- هزّت دورا رأسها قائلة أنه لم يأخذ السيارة. "‏
‏- هل أنك تقولين أنه ذهب مشياً على القدم ؟ "‏

‏ 178‏


‏- هو متجول نهم. حتى أنه يتجول على قمة جبل كليري . "‏
‏- تبادل بجلي ووايز نظرة ذات مغزى،ثم أن الوكيل الأقدم خاطب ماريلي قائلاً"منذ متى أنت وسكوت كنتما ‏‎ ‎في علاقة يا آنسة رت ؟ "‏
‏- قدّرته لعدم طرحه السؤال باللوم. في الحقيقة بدا نصف معتذر للسؤال. فقالت منذ أيلول . "‏
‏- وخلال هذا الوقت ائتمنك سكوت على أسراره من قبل عن سبب قطع علاقته مع مليسنت جن ؟ "‏
‏- هو لم يتحدث عن صديقته السابقة وأنا لم أسأله . "‏
‏- أنت لم تسأليه ؟ "‏
‏- لا ."‏
‏- أبداً ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- ألم تكوني فضولية قليلاً ؟ "‏
‏- لا . "‏
‏- ثم أنك امرأة رائعة حقاً ." أو كذابة.وذلك ما كان بجلي يدل عليه.كانت بغرابة نظرته أقل قوة من صوته ‏‎ ‎‎ ‎الذي احبر حاجز ضبط النفس لديها.هبطا كتفيها وخرجت منها تنهيدة طويلة.فقالت الليلة الماضية تحدثنا ‏‎ ‎‎ ‎عنها لأول مرة.‏
‏- أخبريني لماذا توقفا هو ومليسنت عن رؤية أحدهما الآخر.‏
‏- لقد انتظرا ولكن حينما قالت لا شيء آخر وخزها بجلي قائلاً " عجباً ؟ "‏
‏- أنا لن أخبرك بذلك سيد بجلي . ليس في الوقت الحاضر. أنا سأخبرك فقط إذا وحينما يصبح ضرورياً أن ‏‎ ‎تعرف. "‏
‏- قال وايز نحتاج أن نعرف الآن. "‏
‏- أنا آسفة . "‏
‏- كان وايز على وشك أن يقول المزيد،ولكن بجلي مسك يده. أصغت ماريلي وتعرفت في نفس الوقت‎ ‎الذي ‏‎ ‎‎ ‎قاله بجلي" هناك مروحية ." توجّه إلى الباب حالاً.‏
‏- أنتظر! صرخت دورا.عاد بجلي فقال"إذا كان سكوت هناك فسأعمل أي شيء ضمن نفوذي لأعيده إليــك‎ ‎‎ ‎بسلامة سيدة هامر أنا أعطيك وعدي . "‏

‏ بدت الغرفة باردة جداً بعد أن أغلقا الباب هو ووايز بعد مغادرتهما سريعــاً . ذهبــت ماريلي إلى الموقــد ‏‎ ‎‎ ‎فأعادت
‏ ترتيب الجذوع المحترقة بالمسعر. ثم نحو جانب دورا حيث قالت أنهم مقتنعين بأن سكوت لديه شيء ما ‏‎ ‎‎ ‎يفعله إزاء اختفاء تلك الفتاة."‏
‏ حضنت ماريلي مرفقيها لتتجنب البرد.ربما كانت أيضاً في إيماءة لاشعورية ، في محاولة لتتمسّك بأملها ‏‎ ‎‎ ‎الضعيف بأن ملاحظة سكوت لا تتضمن الانتحار لأسباب لم تسمح لنفسها أن تفكر فيها.‏
‏- قالت دورا باحتقار" من مليسنت إليك. " أنا لا أعرف أيهما منكن أسوأ."‏
‏- حسناً ، شكراً لك.‏
‏- قالت دورا بضحكة مرة. لأنني لا أفهم كيف أن شخصاً محترماً مسؤولا كما تبدين دائماً يمكنك أن تغرين ‏‎ ‎‎ ‎ولداً. أنت رمز سلطة. هو نظر إليك . أعجب بك . "‏
‏- هو لازال. "‏
‏- لم تقر دورا بذلك فقالت " أنت السبب الذي جعلته يتسلل خارج البيت ليلاً. هو أتى إليك. "‏
‏- نعم ."‏
‏- هل تدركين الخطر الذي وضعته فيه ؟ "‏
‏- نعم،أجابت ماريلي ، صوتها ناعم من الندم . محدقة في اللهيب ، أضافت هي كانت الخواطر علينا كبيرة ‏‎ ‎

‏ 179‏


‎ ‎بشكل لا يصدق. "‏
‏- ولحد الآن أنت تغرينه في سريرك."‏
‏- رفعت ماريلي رأسها ونظرت نحو دورا فقالت " هل أنا أبدو أنثى قاتلة قــادرة على أغــراء أي رجــل يا ‏‎ ‎‎ ‎سيدة هامر؟ "ابتسمت باستنكار ذاتي.فقالت" مـن الصعوبة أن يستجيب سكوت لي بنفس الطريقــة التي ‏‎ ‎‎ ‎استجبت له. أدركنا الحاجة المماثلة . "‏
‏- للجنس ."‏
‏- نعم كانت هنالك عاطفة. قالت ذلك وهي تتجاهل جفلة دورا، استمرّت تقول ولكننا كنا منجذبين أحدنا إلى ‏‎ ‎‏ الآخر‎ ‎بأكثر من ذلك. كلانا ينقصه شيء ما ضروري حيث كان يرغبه الآخر--- غير، سار--- أن تعطيــه ‏
‏- آه، أنا متأكدة أنك أعطيت بسرور متنفس لشهوة أبني بعمر ثمانية عشر سنة.‏
‏- أنا فعلت ." اعترفت دون هاجس . تساءلت كم يجب عليها أن تقول . هل يجب أن تخبرها بأنها أصبحت ‏‎ ‎‎ ‎الستارة التي توجه صوت سكوت في الليلة الماضية حينما انفتح عليهـــا أخيراً ولامته على المنشطــات
‏ التي أجبره وز على تناولهــا ؟ كــان ذلك الشيء أقل روعاً اخبرها عنه ولكنها ستكون قاسية لو أخبرت
‎ ‎دورا عن خيانة وز المتعلقة بمليسنت ؟ ربما هي عرفت قبل ذلك.ولكن إذا لم تعرف فأنها كانت في حالة ‏‎ ‎‎ ‎من اللا عقل لتسمع القصة الآن.بالإضافة إلى ذلك لم تكن ماريلي منافقة. من تكن وهي التي مسكت فــي ‏‎ ‎السرير مع طالبها، لتلقي بالحجارة على وز أو أي شخص؟تمسكت بالحقائق ولكنها‎ ‎حجبتها. فقالت " أنا ‏‎ ‎أيضاً شفيت سكوت من الضغط الذي فرض عليه من قبل زوجك. أنا استمعت إلى آرائه، أفكاره، وأحلامه ‏‎ ‎‎ ‎في حين---"‏
‏- لا تغطيها يا ماريلي. الكهنة مــن يسيء معاملة الأولاد الصغــار ويسمعــون أيضاً اعترافاتهم ويعطونهــم ‏‎ ‎‎ ‎التبرئة.أنت لا شيء سوى أنك عانس محرومة جنسياً وجدت الشريك الراغب في نهاية الأمر."‏
‏- اعترفت بحزن وهي تقول " أنت على صواب بالطبع. على كل نقطة أن اقتصادي بالنعمة هو أن سكـــوت
‏ وراء عمر الموافقة بقدر تعلّق الأمر بالقانون ، أنا لم يكن لدي مؤتمر جنسي مع طفل سوى من وجهــة
‏ النظر الأخلاقية، كانت.."لن تقل أنه كان خطأ. ولن تفكّر فيه على أنه خطأ. هي أنهت الموضوع بقولها " ‏‎ ‎غير مقبول ."حدقا في النار لعدة دقائق ثم مالت دورا إلى الأمـام ووضعــت مرفقي يديهــا على ركبتيهــا. ‏‎ ‎‎ ‎أسندت وجهها بيديها وبقت على تلك الطريقة لمدة طويلة،مدة تكفي لأن تحترق الجذوع لأعواد متفحمة ‏‎ ‎‎ ‎حيث تحتاج إلى إذكاء. ثم خفضت يديها وأدارت رأسها إلى ماريلي فقالت"أنت تحبين أبني أليس كذلك ؟
‏- أجابت بهدوء "من كل قلبي"ولكن لا تكوني مكتئبة يا دورا لتقلقين بشأني حول تخريب حياة سكوت قبل ‏‎ ‎‎ ‎أن بدأ عندما لا زال في حلم اليقظة الرائع،أنا عرفت أنه إذا كان أي شيء متطور بيننا فسيكون وقتياً أنا ‏‎ ‎‎ ‎أدركت حيث أنه لا ولن يتمكن ولن يدوم.أنا خططت على طول لأخرج من حياته في يوم ما‎ ‎أنه سيوفر أي ‏‎ ‎‎ ‎إحراج أو ذنب علينا ." أدارت رأسها ونظرت إلى النار بحزن فقالت " أنا عرفت أن هذا اليوم سيأتي.أنا ‏‎ ‎‎ ‎‏ عرفت أنه سيكسر قلبي إلى نصفين ومن المحتمل أن ياحبر قلب سكوت أيضا ً. بالرغم من أنني تمنيت أن ‏‎ ‎أتجنب ذلك.أنا ادخرت كل لحظة كنا فيها سوية في توقع لهذا اليوم. أنا عرفت ذلك لو كان‎ ‎قد كشف أمرنا، ‏‎ ‎أنا سألعن لبقية‎ ‎حياتي . أنا لم أهتم.لمرة واحدة في حياتي عصيت القوانين. عشت اللحظة‎ ‎وحاولت أن لا‎ ‎‎ ‎أدع الفزع من‎ ‎النتيجة الحتمية يفسد الوقت الذي قضيته معه.أنا أعطيته كل شيء ضمني‎ ‎كان‎ ‎عندي يمكن ‏‎ ‎أن يعطى . حوّلت نظرتها عائدة إلى دورا فقالت " وأنا أريد أن أفعلها ثانيــة بلا‎ ‎ذرّة من الندم ." نظــرت ‏‎ ‎المرأتان‎ ‎أحداهما إلى الأخرى بفهم كامل . من الصعب القول من تحــرك أولاً لأنهن‎ ‎يصلــن‎ ‎بشكل آني عبر ‏‎ ‎المجال‎ ‎بين الكرسيين وتشابكن الأيدي . تمسّكنَ الواحدة بالأخرى بقوة لأنـه لم يكــن لديها‎ ‎أي شيء آخــر ‏‎ ‎يمكن أن ‏‎ ‎تتمسّك به.‏

‏ 180‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:35 PM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثلاثون


‎ ‎‏"الشباك يختلس النظر حول تخيلاتي."‏
‎ ‎أغلق شفتيه حول حلمتي نهديها ومصّها في فمــهِ ، ومسح لسانه عليهــا حتى اعتقدت أنها ستموت مــن ‏‎ ‎‎ ‎البهجة وعندما أنتقل إلى النهد الثاني، همس قائلاً " التعرّي أحسن بكثير من النكاح بالملابس".‏
‏- ولكن حتى لو كنت لابسة فأنك نجحت في إيجاد كل شيء."‏
‏- لدي أداة باحثة عن الحرارة التكاملية."‏
‏- أنت تفعل بالتأكيد.دسّت يدها أسفل بطنه وهي تبتسم بأغراء ثم أطبقت يدها حوله وبدأت ‏بالتدليك.اعترفت ‏‎ ‎له بهمس وهي تقول " رأيتك تغسل. "‏
‏- نظر إليها بشكل فضولي فقالت" كان انعكاس صورتك في زجاج الشباك لمحة عرضية ولكن..."‏
‏- تمتم وهو يضع شفتيه على شفتيها قائلاً" ولكن ماذا؟ "‏
‏- حصلت على كل الإثارة والرعشة ." ما تفعله الآن جعلني شهوانية وهائجة . "‏
‏- بالعصر والتمسيد جعلته ينتصب ثانية بصورة كاملة . وعندمـا حركــت أبهامهــا على طرفه الناعــم وهي‎ ‎‎ ‎تضغطه حيث كان أكثر حساسية، أخذَ يئن ، فقال" يا للمسيح ليلي . "‏
‏- هذه رغبة محببة."‏
‏- هي ليست الوحيدة."‏
‏- في الكتلة المتشابكة من خيوط البطانية فقدت الأثر بالضبط كيف أتى إليها ليمتد بين فخذيها ، يديه تحــت ‏‎ ‎وركيها وقلَبَها إلى الأعلى تجاه فمه وقد كان لسانه باحث آخر عن الحرارة.تعامل معها بأحاسيس‎ ‎جسدية ‏‎ ‎فهي لم تعرف أنها ممكنة ومحاطة علماً بمستوى ألألفة لم تدرك أن شخصين‎ ‎منعزلين يمكن أن‎ ‎يشتركــا. ‏‎ ‎هل أنها حقاً صرخت بهذا الاسم؟أو هل أنها فكّرت أنها فعلت؟بأي من‎ ‎الطرق فأنه‎ ‎رد الصدى داخل رأسهـا ‏‎ ‎‎ ‎قلبها. وبعد لحظات حينما كان مدفوناً بعمق داخلها، حدّقت به عيناها تبرق‎ ‎مليون من الأشياء التي أرادت ‏‎ ‎أن تقولها ولكن ليس لديها الكلمات لها .‏
‏- أبتسم برقّة، وفهم تيرني كل شيء.‏
‏- حينما أتت ليلي إليه عائدة في الغرفة الرئيسية للقمرة.كانت النار تحترق في المشبك المعدني للموقد لذلك ‏‎ ‎هي لم تكن تشعر بالبرد. أصبح نور الشمس السار يسري من خــلال أحد الشبابيك ، حيث دفعــت الستارة ‏‎ ‎جانباً. كانت رقبتها تؤلمها ، ولكن ليس أكثر إيلاما من التشنّج . وهي مقيدة.‏
‏- تيرني ! ‏
‏- يا إلهي ،هل كانت تحلم به،عن الليلة الماضية،عن ممارسة الحب معه. بكاء الذل. وهروب الغضب ‏‎ ‎‎ ‎منها، ولكنها لم تنغمس بتلك المشاعر الآن . ستدّخرها لما بعد. وهي تفترض أنها نجت. بدت جامحة‎ ‎‎ ‎بشأن القمرة وأصغت إلى أصوات تتحرك هنا وهناك في الغرفة الأخرى ولكنها عقدت العزم بسرعة
‏ حيث كانت لوحدها .وهي جالسة على الأرض تحت الحاجز الذي يفصل بين المطبخ ومنطقة الجلوس. ‏‎ ‎ويديها مشدودة على حاصرة إسناد معدنية فوق الجانب السفلي من الطاولة. أوشكت يديها أن تموت ‏‎ ‎‎ ‎من نقص دوران الدم، من المحتمل أن ذلك هو الإزعاج الذي أتى بها إلى حالة اللاشعور.نزلت على
‏ ركبتيها لتعطي ذراعيها بعض الاسترخاء وراحة أكثر. كانت علب الاستنشاق الخاصة بها لمعالجة
‏ قد وضعت على مقعد الكرسي الحاجز الأقرب لها ضمن مدى الوصول لو مدت أصابعها. وكان هناك
‏ كأس من الماء أيضاً. كم يراعي شعور الآخرين. أراد تيرني منها أن تشرب الماء وتتنفس جيداً ‏
‏ حينما يقتلها . أي أخبار عنده ؟ ختمت موتها عندما وجدت جثة مليسنت . كان هو الأزرق. فالطرق ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎القصيرة المستقيمة لم تكن أكثر أماناً من منعطفات دبابيس الشعر.‏
‏ كان تعليله بالنسبة للأصفاد وكل البقية خاطئاً كما بـدا . ربما كان موجــوداً على الجـــبل ليلقي بجثمـــان ‏‎ ‎مليسنت ولكن أجبرته العاصفة على التأجيل. لقد أخفى جسدها في مكان أكثر ملائمة هو سقيفة أدواتها. ‏

‏ 181 ‏


‎ ‎‏ وبينما كان يشق طريقه عائداً إلى السيارة اعترضته ليلي في الطريق.كل أعماله وتهرّبه منذ ذلك الحين‎ ‎‏ ‏‎ ‎أدلة على الذنب غير قابلة للجدل. كيف اعتقدت حتى للحظة أنه كــان بريئاً،أقل بكثير من ليل كامل؟ كـان ‏‎ ‎الجواب بسيطاً: هي أرادت أن. هي رغبته. تضحيته الذاتية، حياتهُ التي خاطرَ بها بشفقة من‎ ‎أجلها بدت ‏‎ ‎غير متوافقة مع الرجل الذي تمنى تحطيمها بعد ذلك يوم أمس.أي طريقة عمل ذكية.أنه‎ ‎يصادق ضحاياه ‏‎ ‎يغازلهن في إنذهال عاطفي. يصنع لهن حباً حلواً.لكن في وقت ما، تتحول المضاجعة‎ ‎الحنونة إلى عنف ‏‎ ‎كان لديها لمحة عن وجه تيرني فقط قبل أن عاد إلى الرعب ولكن مشهدهُ طُُبِعَ في‎ ‎ذاكرتها. أن مليسنت ‏‎ ‎لم تمت في الآم ألعاطفة. لقد خنقت حتى نتأ لسانها من بين شفتيها وانتفخت عيناها من محاجرها.كـــان ‏‎ ‎قاتلها قاسياً بلا رحمـة. لم تمت بسرعة. كان موتها بطيئاً ومرعبــاً. امتلأت ليلي بالرعب وهي تفكّر بها ‏‎ ‎ولكنها صمّمت أن لا تكون ضحية تيرني القادمة. أين هو؟ ومتى يعود ؟ هل كان ‏‎ ‎يلقي ببقايا مليسنت ‏‎ ‎ليتعامل معها عند عودته؟مهما عمل يتعين عليه أن يفعلها بسرعة شديدة. كان هو‎ ‎في الموعـد النهائي. ‏‎ ‎سيقول لنفسه أن دوتش أو شخصاً ما يحاول الوصول إليهما هذا اليوم.متى؟ متى؟‎ ‎متى؟سحبت الأصفاد ‏‎ ‎بشدّة وهي تعرف حتى لو فعلت فأن محاولة كسرها عملية عقيمة. فإذا لم‎ ‎يستطع تيرني أن يفعلها فمـــا ‏‎ ‎هي الفرصة المحتملة لديها ؟ يا إلهي،هل أنها حقاً قبّلت الجلد الذي مسحه بخشونة بمعصميه والجروح ‏‎ ‎التي أحدثتها أظافرها على ظهر يده ؟ لم تستطع التفكير في هذا الآن . ولا‎ ‎حول أي شيء آخر فعلاه في ‏‎ ‎الدفء المظلم تحت البطانيات. كان ذلك في الليلة الماضية.وكان هذا اليوم. لن تموت في العار، ستنجــو ‏‎ ‎في فترة ما. مدت أصابع يدها وحركــت لوالب تثبيت حاصرات الإسناد إلى الجانب السفلي نحو الطاولة. ‏‎ ‎لو تمّكنت من حلّها بما يكفي لتسحب الحاصرات من الخشب ، أمكنها على الأقل أن تزيل الأصفاد بشكـل ‏‎ ‎حر. وستبقى يديها مقيدة سوية ولكن يمكنها أن تركض .‏‎ ‎تفحّصت اللوالب. لم تكن هنالك مرونة في أي ‏‎ ‎منها، ولكنها هاجمتها بأي طريقة. احبرت أظافرها وبرت‎ ‎وسادات أصابع يدها كما حاولت لـوي اللولب. ‏‎ ‎واستسلّمت بعد خمس دقائق حيث لم يكن هنالك أمل . لم‎ ‎تحل أحدها . كل ما أنجزته أنها جعلت تنفسهــا ‏‎ ‎صعباً جداً وأصابع يدها تنزف . ما لم تبتكر وسائل أخرى‎ ‎للهروب ولم يأت شيء ليذكّرها بأنهــا ستعــول ‏‎ ‎على شخص ما آتياً لإنقاذها.أي نوع من السيناريو‎ ‎ستلعبه؟هل سيقتلها تيرني بسرعة ويفر؟هل سيحتفظ ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎برهينته بينما يفاوض على شروط استسلامه ؟فسواء تركها حية أم ميتة،هل سيحاول أن يتجنب الاعتقال ‏‎ ‎ويلقي السلاح في هذه العملية ؟هل‎ ‎ستموت بينما تنظر إلى وجهه،عيناها تناشده ليبقي على حياتها، كمـا ‏‎ ‎ناشداه الليلة الماضية لتجعلها تشعر بأنها حية ثانيـة بعــد أربــع سنوات مــن الهجــوع الحزين ؟ أم هـل ‏‎ ‎ستشاهده مضطجعاً بلا حراك في‎ ‎ركام الثلج الذي أنقلب أحمراً كالحياة التي تدفقت منه ؟ لم تكن متأكـــدة ‏‎ ‎أي من تلك الصورتين سببت لها‎ ‎البكاء . ولكن الدموع توقفت حينما رن هاتفها الخلوي فجأة .‏
‏- اللعنة ! دوتش . حصل على بريدها الصوتي لماذا لا تجيب على الهاتف ؟ "‏
‏ كانت الرحلة إلى الجبل تستغرق أطول مما توقع وكان صبر دوتش طويلاً ونفـذ منــذ ذلك الحيــن. عرف
‎ ‎‏ المسلك الأساسي للطريق ولكن السطح مغطى بعدة أقدام من الثلج المتجمد في قطع صغيرة مــن الأرض ‏
‏ وهي تجعل كل ياردة منها خطرة.‏
‏ فلا هو ولا وز لديهما تجربة كبيرة في عربات الثلج.في رأيه لم تكن يعول عليها وهي عربات ثقيلة‎ ‎جداً ‏‎ ‎حفرت نظاراته الخاصة بالتزلج بصمات عميقة في الجلد المنتفخ من وجهه الذي كان متورّماً جداً بحيث ‏‎ ‎أختلط أنفه في خديه دون أي تمييز.أظهرت بعض الجروح قيحاً.للتخفيف من‎ ‎ألم الخفقان،نزع النظارات، ‏‎ ‎ولكن وهج الشمس على الثلج جعل مقلتيه تؤلمه بشكل سيء جداً بحيث‎ ‎لبسهما ثانية. هنا على الوجــــه ‏‎ ‎الغربي من الجبل، كانت الريــح اقوى بكثير. أنهـــا خفقت الثلج إلى دراويش متجمــدين لا يستطيعون أن ‏‎ ‎يتفادوهم دائماً. كانت درجة الحرارة باردة بشكل‎ ‎مستحيل، رغم أن القبضات الساخنة على عربات الثلـــج ‏‎ ‎حافظت على أيديهم من الأنجماد . عليهم أن يركبوا‎ ‎الطابور الوحيد، لذا يجـــب أن يأخــذوا منعطفــات في ‏‎ ‎المقدمة.أشار وز الذي كان يقود حالياً بأنه على‎ ‎وشك أن يقف . فقال" أنا أحتاج إلى أن أبول‎ ‎كان دوتش ‏‎ ‎متضايقاً من التأخير ولكنه استفاد من الفرصة ليفحص هاتفه الخلوي،وحينما شاهد بأنه‎ ‎يسجل خدمـــة، ‏‎ ‎نزع قفازيه بسرعة ونخس في رقم ليلي . أنهى وز التبول وهو ينتهي من شـق طريقــه حينمــا سمـــــع
‏ ‏
‏ 182‏


دوتش يسأل بشكل بلاغي"لماذا لم تكن تجيب على هاتفه،لا يعني ...حسناً،أنت تعرف.أمكن أن تعني أشياء ‏كثيرة."أومأ دوتش بالموافقة ولكن لم يكن قلبه فيها. ‏
‏- قال وز" أبدأ متفائل ربما هي تحاول أن تخابرك. "‏
‎ ‎ظلّل دوتش هاتفه بيده بحيث تمكن أن يقرأ الصمام الثنائي الباعث للضوء. لم تكن هناك نداءات من رقم ‏‎ ‎ليلي سوى ثلاثة من مقر الشرطة، دخلت فيه بفواصل زمنية دقيقة واحدة. سيتساءلون ضباطه‎ ‎أين ‏‎ ‎كان ‏‎ ‎هو. زوّل الرقم بتردد وتمّت الإجابة عليه فوراً ولكن ضوضاء الخلفية جعلت الاتصال ضعيف‎ ‎بشكل أسوأ ‏‎ ‎حتى .‏
‏- قال ساعيه" الرئيس؟ " هل تتمكن من أن تسمعني ؟"‏
‏- هل كان يمزح ؟ أمكنهم أن يسمعوه في الصين .‏
‏- ..... يبحثون عنك. ....مروحية مكتب التحقيقات الفيدرالي حطّت..... ساحة كرة قدم المدرسة...بسرعـة ‏‎ ‎وألاّ فأنهم.... سيذهبون.... بدونك . "‏
‏- أغلــق دوتش هاتفه ، يمكنه أن يدعي فيما بعد أنه فقد الإشارة ، ألم يفهم الرسالة بالنسبة لكل عمليــات
‏ التقسيم ؟ ألم يسمع القسم الذي يخص وصول المروحية؟
‏- قال وز أن بجلي آدممروحيته وحالما أصبحت فوق مستوى الصوت المتحمّس للساعي.‏
‏- أومأ دوتش بتجهم عندما حاول الاتصال على رقم ليلي مرة أخرى ولعن عندما سمع بداية رسالة‎ ‎بريدها‎ ‎‏ ‏الصوتي ثانية.‏
‏- قال متضايقاً " أنا لا أحصل عليها" ألم تكن متلهّفة لإنقاذها ؟ "‏
‏- ذكّره وز قائلاً" هي لم تعرف بأن تيرني هو الأزرق.‏
‏- أنا أعرف ولكنها كانت ----"‏
‏- رفع وز يده قائلاً " أستمع! هل سمعت ذلك ؟"‏
‏- ماذا ؟
‏- هش! "‏
‏- رفع دوتش قبعته بعيدا عن أذنه وأصغى بشدة.ولكن كل ألذي أمكنه سماعه هو صفير الريح وصوت وطأ ‏‎ ‎ثقيل للثلج النازل على الأرض الذي نفخ من الفرع العلوي للشجرة.وبعد ثلاثين ثانية قال"أنا لا أسمع أي ‏‎ ‎شيء."‏
‏- أنا أيضاً لا أسمع الآن. اعتقدت أنني سمعت. ‏
‏- ماذا بدت ‏
‏- مثل هذه. "‏
‏- عربات الثلج؟. لم تعد لوليام رت بأي طريقة. لدي المفاتيح لكل العربات الأربعة منها.على حلقـة المفتاح ‏‎ ‎التي أعطاها وليام له كانت أربعة مفاتيح لعربات ثلج في المرآب. كان لديه عملية سريعـة للإنارة ليرى ‏‎ ‎أي مفتاحين يحتاجاها لعربات الثلج اللتين أخرجاهما. لا زال‎ ‎يحتفظ بحلقة المفتاح في بدلة‎ ‎الثلج.‏
‏- هز وز رأسه قائلاً " أخمّن حسب تصوري أن هذه الأشياء تحدث صوتاً عالياً ، يمكنها أن تحــدث أشياء ‏‎ ‎مضحكة لأذنيك. وعلى أية حال كنت تقول أن ليلي كانت... "‏
‏- هي كانت محاصرة بلا قوة لمدة يومين . لماذا لا تحتفظ بهاتفها الخلوي في يدهــا وهي ترغــب أن يرن ‏‎ ‎محاولة أن تخابر ؟ "‏
‏- أعترف وز بذلك قائلاً" أنت تعتقد لكنها قد لا تحصل على خدمة الهاتف الخلوي هناك.ربما هبطت شحنة ‏‎ ‎‎ ‎بطارية هاتفها الخلوي."‏
‏- أو ربما هي. "‏
‏- دوتش --- "‏
‏- أو ربما هي أوذيت. أو ربمــا كانت متحاضنـة في الفراش مع تيرني أو مستاءة من تطفل الهاتف الرنان ‏‎ ‎‎ ‎وهم قد لا يجدوها مصابة مطلقاً سوى أنهــا مورّدة بالصحــة وتخرخــر بالرضــا الجنسي . نظر إلى وز
‎ ‎
‏ 183 ‏


‎ ‎وعرف أنه كان يفكّر بنفس الشيء.‏
‏- لو استطاعت أن تصل إلى المكان الذي تقصده فأنها ستخابرك يا دوتش. أنا متأكد منها . "‏
‏- قبل أن يستسلم إلى الأغراء لدفع وز على المنحدر لرعايته كما لو كان مريضاً عقلياً،لبس دوتش قفازيه ‏‎ ‎‎ ‎الخاصة بالتزلج ثانية فقال" إذا كنت تروم أن تقود زد السرعة . "‏
‏- بدا وز بالمشي نحو عرباته الثلجيـة. فقال" أنا لا أستطيع أن أزيد أي سرعــة. تلك التعرجات وحشيـــة.‏
‏- أنت عرفت عندما تطوعت للمجيء. وبهذه الطريقة لماذا أنت تهتم ؟ "‏
‏- توقف وز في مسارات والتفت إلى الوراء. فقال. ماذا ؟ "‏
‏- دفع دوتش نظاراته إلى جبهته ونظر إلى وز نظرة تقدير تفحص طويلة .‏
‏- ماذا ؟ "‏
‏- لماذا تفعل هذا يا وز؟لا تجعلني أخطأ.أريد أن أشق إلى تيرني سواء كان أم لم يكن هو الأزرق ولكن مــا ‏‎ ‎‎ ‎هو رهانك في هذا ؟ "‏
‏- هز وز رأسه بإساءة فهم قائلاً" أنا لا أتبع . "‏
‏- نعم أنت تفعل لا تلعب دورا غبياً.أنت فعلت أي شيء سوى التملّق لي في الليلة الماضية لتتحدث للسعي ‏‎ ‎‎ ‎وراء تيرني بنفسي. أريد أن أعرف لماذا ؟ "‏
‏- أنا شرحت لك السبب . أنك تستحق المجد لأسره . ليس مكتب التحقيقات الفيدرالي . أنا أتشمس بوهــج
‎ ‎نجاحك لا شيء خطأ في ذلك، هل هناك خطأ ؟
‏- لا لم يكن هنالك خطأ في ذلك . ولكن أنا أعتقد أن لديك حافز آخر. وأعتقد أن عليك أن تعمله مع سكوت
‎ ‎‏-‏‎ ‎سكوت ؟ "‏
‏- يجب أن تعرف بقدر ما تتصرف ببراءة أكثر أصبح أنا أكثر شكّاً.هل أنت تتلاعب بي؟كما قلت أنا أريد أن ‏‎ ‎أتولى أمر تيرني بأي شكل من الأشكال . أنا أريد أن أعرف فقط قبـل أن أفعل بأنني لم أكــن ألعب لعبــة‎ ‎‏ ‏‎ ‎المغفل نظر إلى وز نظرة قاسية فقال" هل لدى سكوت شيء ليفعلـه بخصــوص اختفــاء تلك النسوة ؟"‏
‏- صحيح.نعم.مثلاً كانت لديه ثرثرة عند بتسي كالاهان.دعمها بالجوارب النسائية كان له دور ضخم دائماً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا لا أمزح ." ‏
‏- إذا لم تكن تمزح فأنت مجنون.سجّل لك ذلك الانكماش في أطلانطا جلسات إضافية قليلة. هل حدث شيء ‏‎ ‎‎ ‎ما لطفلك ؟ " ‏
‏- هو يتسلل إلى مدرّسته في اللغة الانكليزية! وهذا سيجعله عصبي المزاج متململ، ألا تعتقد ذلك ؟ "‏
‏- هو كذلك كل ما هنالك ؟
‏- ألا يكفي ذلك ؟
‏- هل فعل شيء ما لمليسنت ؟ "‏
‏- كيف يمكنك التفكير بذلك ؟ أنت تعرفه منذ أن ولد ."‏
‏- لم أعد أعرف. " ضاقت عيــون دوتش. فقــال" أخبرني بالحقيقــة يا وز. هــل أن سكــوت مذنــــب ؟ "‏
‏- أنا لا أروم حتى أن أاحبب شرفاً ب ----"‏
‏- هل أنت تحميه ؟ "‏
‏- لا ! "‏
‏- أنا أعرفك يا وز . "‏
‏- أنت لا تعرف شيئاً! "‏
‏- أنت تغطي على شخص ما . "‏
‏- أنا أغطي لي ! "‏
‏- ترنّح دوتش خطوات قليلة إلى الوراء وفغر فاه على صديقه الأقدم بعـدم التصديــق. أصبــح فمــه جافّــاً
‏- نفخ وز هبّة هواء وهو يحدّق نحو صف الأشجار على الكتف الأيمن للطريق ثم حوّل نظرتـه إلى دوتش ‏‎ ‎‎ ‎فقال" أنا جمعت ذلك القدر. "‏

‏ 184‏


‏- نعم ، حسناً وز"‏
‏- أعطاه وز الحساب الاختزالي لقضيته القصيرة مع مليسنت وعواقبها.ليس لدى سكوت أي شيء ليفعله ‏‎ ‎‎ ‎معها بعد ذلك، كانت خطتي هــي إنهــاء رومانسيتهم التي فعلــت مثــل التعويــذة والــذي لــم أخطط لــه ‏‎ ‎‎ ‎هــو نهوض مليسنت واختفائها.لم يكن لدي أي شيء أقوم به إزاءها.لم يكن لدى سكــوت شيء يفعلـــه ‏‎ ‎‎ ‎تجاهها.ولكني أروم أن أخبرك يا زميلي،بأن هذا التحقيق في اختفائها جعلني عصبياً، لأن الحقراء أمثال ‏‎ ‎‎ ‎بجلي ينظر إلى حياتها من تحت المجهر مفتشاً عن أسرار . سيكون ذلك غير ملائمــاً لطريق حياتي لــو ‏‎ ‎أصبحنا ثلاثتنا فضيحة عامة.وتلك ليست نهايتها.لا أريد الفيدراليين،ناسهم‎ ‎أو أي شخص آخـر ليكتشفـوا ‏‎ ‎أن أحدنا ربما شخص ما آخر، من يعلم؟---قد حبّلها.ليست مشكلة‎ ‎أيا‎ ‎كانت،أنا الذي جاءت إلى تئن وهي ‏‎ ‎‎ ‎تدعي أن الطفل كان لي. كان لدي دفتر صكوك أسمن،ترى.أنا في‎ ‎الأغلب أخسر إذا لم أدفع.حتى سكــوت ‏‎ ‎لا يعرف عن الطفل.أشكر الله،أنها فقدته،في حساب‎ ‎فقدان‎ ‎الشهيـة قبــل أن تتمكــن مــن تنفيــذ تهديدهــا ‏‎ ‎لتجعله كلّه في العلن.أنا وسكوت كل شيء‎ ‎بالنسبة لها.‏
‏- يا للمسيح. "‏
‏- صحيح سيكون سيء بما فيه الكفاية لو خرجت كلمة منها في الربيع الماضي. ولمــن يمكنـك أن تتصور ‏‎ ‎كم من الأشياء ستصدم المحب لو أتت تحت الضوء الآن ؟ حتى لو هربت أنا من غضب ارني‎ ‎جن فهــو‎ ‎‎ ‎‏ بارع في استعمال السلاح الناري وسنجيش أنا وسكوت في رأس قائمة المشبوهين المطلوبين الخاصة ‏‎ ‎‎ ‎بمكتب التحقيقات الفيدرالي. نحن سنبرأ في النهاية، بالطبع، ولكن سيكون الأذى قد حدث.أنه سيحطم ‏‎ ‎سيرة حياتي التدريبية والزوجية.لا يهم كم بطولة مقاطعة يفوز بها فريقي،هيئة‎ ‎المدرسة ستعبس علي ‏‎ ‎وجوههم ويشدّون على رئيس المشجعين . "‏
‏- لم تكن مليسنت الأولى . "‏
‏- من المحتمل أن لا تكون الأخيرة أيضاً.أنا رجل يكفيني أنني قبلت بضعفي. هو قطب وجهه بنفور.‏‎ ‎ولكن ‏‎ ‎‎ ‎هذه الإنسانة خرجت من اليد.كانت مليسنت أيضاً صديقة سكوت ، هي أصبحت حاملاً وأجهضــــت وهي ‏‎ ‎‎ ‎مفقودة. وهي تعني القلق بأية طريقة تنظر إليها. ‏
‏ وهي السبب الذي جعلني متلهفاً لأحل قضية الأزرق وأضع نهايــة لكــل هــذا التقصي الفضولي في حياة ‏‎ ‎‎ ‎مليسنت السيئة الصغيرة. توقف برهة لأخذ النفس، فقال تلك هي يا دوتش. مصلحتي الشخصية في هذه ‏‎ ‎‎ ‎المسألة، بعد رغبة مساعدة رفيقي الأقدم والصديق الأفضل. أشعر بتحسّن الآن.‏
‏- هز دوتش رأسه وأطلق ضحكة تهكمية قائلاً" يجب علي أن أعرف بأن شيئاً ما ورّطك في هذا."‏
‏- نشر وز ذراعيه واسعة وأومض بالتكشيرة الأكثر بساطة فقال" ماذا أستطيع أن أقول ؟ "‏
‏- لن أخدعك يا وز لأنك أخفتني. "‏
‏- هو صفع دوتش على كتفه فقال" هيا لنذهب ونآدمهذا اللقيط . "‏
‏- ولكن حينما استدار دوتش ليركب عربة الثلج المخصصة له، انهارت تكشيرة وز البسيطـة المتسامحــة.‏
‏ *****‏
‏ أرادت ليلي أن تصرخ وهي محبطة حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثانية. كان متروكا على نهايــة ‏‎ ‎‎ ‎المنضدة ضمن مدى البصر ولكنه بعيد المنال تماماً.تأكد تيرني من ذلك.لو أستلم دوتش رسالتها الضئيلة ‏‎ ‎‎ ‎قبل ليلتين مضت سيكون شديد الاهتياج ليصلها وهو يعرف أنها قضت الوقت كلّه مع الأزرق.أو ربما لم ‏‎ ‎‎ ‎يكن المنادي هو دوتش على الإطلاق.ربما لم يذهب نداءها وهو لم يستلم رسالتها.كما أنها قالـت لتيرني ‏
‏ الليلة الماضية، ربما أعتقد دوتش أنها كانت في أمان في البيت في أطلانطا لليومين الماضيين. أوضحت ‏‎ ‎له بأن حياتهما سوية قد انتهت. فلو أخذها على كلمتها هذه المرة فسوف لن يعدها بالاهتمام بها . ولكن ‏‎ ‎‎ ‎حينما بدأ هاتفها الخلوي يرن للمرة الثالثة صلّت بأنه كان دوتش.أو شخص ما،‎ ‎أي احد سيصلها قبل أن ‏‎ ‎‎ ‎يعود تيرني.بدا نفس تيرني عالياً ومجهداً. وكان البخار الذي تكوّن أمام وجهه كافيا لكي يحجب نظره في ‏‎ ‎‎ ‎بعض‎ ‎الأحيان. ثم بدا قلبه منتفخاً ليملأ كل قفصه الصدري. صمّمَ على إهمال الالتواء الذي حدث في ‏‎ ‎‎ ‎كاحله ولكن في هذه الدرجة لم يكن العقل يحكم على المسائل أكثر من اللازم . حيث أصبح الكاحل اضعف ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 185‏


وأكثــر إيلاما في كل‎ ‎خطوة.تمكّن أن يصمد تجاه الألم لأنّهُ كان يركض من أجل إنقاذ حياتهِ. أن‎ ‎الدقيقة‎ ‎التي ‏ذهــب بها أسمه على موجات الهواء جعلته هدفاً. لكل رجل، وامرأة وطفل في بلدة كليري. سيخرجون طلباً ‏لدمهِ‎ ‎ولا يترددون على تحدي سلطة مكتب التحقيقات الفيدرالي لجلبــه . أذا استلم دوتش بيرتون الرسالــة ‏بأن‎ ‎ليلي كانت محصورة معه فسيكون في طليعة عصابة الفرقة المتعطشة‎ ‎للدماء. وكــان ذلك السبب الـذي ‏جعل تيرني يبقى خارج طريق لوريل الجبلي محتمياً بالغابة. فــإذا تبعته‎ ‎أي جماعــة بحث مسلّحة من بلــدة‎ ‎كليري الذين كانوا يتعقبون ليلي والأزرق فأن الطريق الرئيسي‎ ‎سيكون المسار الذي يتّخذوه . من تجربــــة ‏الأمس عَلِمَ ما متوقع حدوثه حينما شرع بالرحيل ولكنه عارفَاً كم‎ ‎من الصعوبة أن لا يجعله‎ ‎أقـل بأي مقدار ‏إلى هذا الحد.كان لابد عليه أن يتحرك بعناية وبسرعة.وكانا تلك الأسلوبين متناقضين.لقـد خاف من إصابة ‏أخرى،ولكنه خاف من غوغاء تتنفس النار من رماة جيدين أكثر من ذلك.وفي النهاية وصل إلى أول مكـان ‏يقصده وهو الطريق على الوجه الغربي‎ ‎للجبل. أرتاح بأن جعلــه هذا بعيداً. اتكأ على ساق‎ ‎شجــرة وسحــب ‏جرعات ضخمة من الأواحبجين رغم أن الهواء كان بارداً جداً إلى الحد الذي يؤذيه عنــد استنشاقه. شــرب ‏من قنينة بلاستيكية صغيرة كان قد‎ ‎ملأها بالماء قبل مغادرته القمرة.لقد مشى على‎ ‎هذا الطريق مرة واحـدة ‏من قبل . وهو يعرف بأنه كان‎ ‎يستخدم نادراً بسبب إهماله، وحيث أنه يتعذر المرور منه بشكـل عملي الآن ‏بسبب تراكم الجليد والثلج‎ ‎فقد حسب أنه من المستبعد جداً‎ ‎أن يكون أي‎ ‎شخص عليه اليوم. وكانت الفائــدة ‏الأخرى منه أنه لم‎ ‎يتقاطع مع الشارع‎ ‎الرئيسي كما‎ ‎يتقاطع الطريق‎ ‎الآخر.وحينما وصل إلى نهاية الطريــق ‏على سفح‎ ‎الجبل، سيكون هو بعيداً عدّة أميال من‎ ‎مركز البلدة وأقل‎ ‎احتمالا أن يراه أحداً قبل أن يتمكن مــن‎ ‎الحصول كان ما حيث يمكنه أن‎ ‎يفكر حول ما‎ ‎سيفعله لاحقاً . أخرج هاتفه الخلوي من جيب معطفهِ ، كانــت ‏بطاريته فاقدة للشحنة ورغم ذلك سجّل وجود خدمة.‏
لقد استنفذت الشحنة خلال اليومين اللذين ترك فيها الهاتف يعمل ولم يستطع أن يخابر.ولكن كانت الخدمــة ‏قد أعيدت حينذاك،الآخرين أمكنهم الاتصال وكان ذلك ضرره. حان وقت الحركة. خطا خارج غطاء الأشجار ‏وعلى الطريق.كان المسير عسيراً،ولكن لا شيء يقارن بصعوبة الارتحال خلال الغابــــة.أحنى رأسه تجـــاه ‏الريح العنيفة التي تسلك طريقاً مختصره خلال ملابسه الناقصة.كان الوهج شديداً جـــداً وعليـــه أن يغمض ‏نصف عينيه تقريباً لكي يستطيع أن يرى بصورة مطلقة . لم يكن يركّز على شيء ســوى أن يضـــــع قــدم ‏واحدة أمام الأخرى. لم يتمكن أن يداري الجانب الأيمن أو الجانب الأيسر لأن كلاهما يؤذيانــه على السواء ‏لم يحاول التفكير بليلي فهو بعمله هذا يتخذ ثاني قرار ليتركها خلفه. لم يكن لديه خيار. لم يتمكن من جلبها ‏معه. اللعنة،لماذا هي غامرت في السقيفة لتنظر داخل الصندوق ؟ هي---- توقف في مشيه وتأنى ليصـغي، ‏آملاً أن إذنيه كانت تخدعه.على التنهد العالي من نفسه الخاص وعواء الريح،وهو ألتقط صوت آخر.عجلـة ‏بمحرك تقترب. عربة ثلج ؟ لا ،لست واحدة فقط.اثنان على الأقل. زاد الصوت أعلى، أقترب أكثر. لا ، ليس ‏أقرب. هنا !‏

‏ 186‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:36 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


‏ الفصل الواحد والثلاثون

‏ ‏
‏ خلقت التداخلات الهوائية الدوارة إعصار من ثلج وكرات جليدية . وهو يخطئ في تقديرهــا لبس الرجــل‎ ‎‎ ‎بدلة (نوماحب) التعبويــة السوداء وحــذاء بدا كأنه أعد لغرض العمـــل. سيكون اسميه الوسطيين الثبات ‏
‎ ‎والتصميم.سار نحو بجلي ووايز الذين كانا ثابتين على الخط الذي يحيط بملعب الهوكي للأسود المقاتلــــة ‏‎ ‎على خط الثلاثين ياردة.‏
‏- قال لبجلي وهو يصيح أعلى من صخب المروحية" صباح الخير يا سيدي . "‏
‏- قال له بجلي وهو يصافحه. " كولير . "‏
‏- هوت عرف كولير من خلال سمعته. كان وكيل محترم ومن أجتاز اختبار إنقاذ الرهائن والتدريب التعبوي ‏‎ ‎في (كوانتيكو) العام الماضي.أشيع أنه قدم طلباً لمجموعة الرد على الحوادث العرضية . الأفضل والأسوأ ‏‎ ‎‏ من السيئين فقط والذين اختيروا للنخبة المقاتلة في مجموعة الرد على الحوادث العرضية .‏
‏- هل تعرف الوكيل وايز ؟ "‏
‏- فقط بالنظر . "‏
‏- كانت يد هوت مشبوكة بقفاز صـد جلدي واحد بالياً أصابعه مقطوعة لتسهيل سحــب الزناد. كانت الأقرب ‏‎ ‎التي جاء بها هوت بالقياس إلى مادة لبس كهذه في أي وقت مضى. أخبره بجلي أن الوكيل لديــــه خرائط ‏‎ ‎ومخططات طبوغرافية للقمّة . "‏
‏- شكراً سيدي لقد جلبنا الذي تخصنا أيضاً. "‏
‏- كم في الداخل ؟
‏- رجلين من مجموعتي زائدا الطيار. هو واحد منا . "‏
‏ المروحية (بيل) تعود إلى قسم شرطة شارلوت. لقد استخدموها من قبل، وأحبها بجلي. كانت سريعة ذات ‏‎ ‎قابلية على المناورة،وأمينة.عرف أنها كانت مروحية ذات سبعة مقاعد مع الطيار.هو فعل الأسطورة. لـو ‏‎ ‎أنهم أخذوا ليلي مارتن وتيرني فسوف لن يكون مكان لكل شخص في رحلة العودة . سيتركوا شخص مــا ‏‎ ‎‎ ‎ليأخذوه فيما بعد. ولكنها ستكون رحلة قصيرة، هو لم ير مشكلة في ذلك .‏
‏- قال كولير" أنا افهم المهمة على أنها أخذ أنثى مدنية وشخص معادي ؟ "‏
‏- نحن لا نعرف أنه معادياً. الآن هذه مهمّة إنقاذ فقط. سنرى ماذا يحدث لو وصلنا إلى هناك. "‏
‏- نحن ؟ "‏
‏- أنا وهوت نذهب . "‏
‏- لا حاجة ، سيدي . يمكننا أن نتصل ببعضنا البعض ----"‏
‏- لا ، قال بجلي حتى قبل أن ينتهي. نحن نذهب . "‏
‏- كل شخص في المكتب يعــرف أنك لم تتجــادل مع ساك الذي سيتولى السلطــة القضائيــة والقيادة ، طلب‎ ‎‎ ‎المروحيات وتجنيد مساعدة من الوكالات الأخرى، وكلّما كان ضرورياً لإكمال المهمّة بنجاح وبأمان،والرد ‏‎ ‎للمقر فقط أذا فشلت.‏
‏- نظر كولير إلى معاطفهم والأحذية التي يرتدونها فقال" نحن لم نآدمأية ملابس أضافية. "‏
‏- حسناً ، أذهب مثلنا . "‏
‏- أنها تجمّد يا سيدي.‏
‏- ونحن نضيع الوقت" ثبته بجلي باحبارة الجوز وكولير بسبب سوءه المبطن.‏
‏- صحيح ، سيدي ولكن كن واع. أن تيارات الريح هذه مخادعة ستكون رحلة حدباء. "‏
‏- شكراً للتحذير أيها المتفادي كولير، مشى بجلي نحو المروحية وتبعاه هوت وكولير بالهرولة. نظر كولير‎ ‎‎ ‎بطرف عينه إلى هوت مقدراً إياه وهو يجد لديه نقص بشكل واضح‎ ‎فقال"أنا لم أعلم أنك تلقيت أي‎ ‎تدريب
‏-على ماذا؟ "‏

‏ 187‏


‏- نوع المهمّة هذه . "‏
‏- أنا ليس لدي ."‏
‏- تمكن هوت أن يقرأ من شفتيه لغة التجديف التي فلتت إلى أبعد من تجهّم كولير.أن امتلاك رجــــل غيــر ‏‎ ‎‎ ‎مدرّب‎ ‎في عودته كانت الطريق الأسرع بالنسبة إلى ضابط قوة الضربة ليموت في أنجاز واجبه.لا شيء؟ ‏
‏- هز هوت رأسه فقال" إذن أبقى بعيداً عن طريقنا ولا تفسد العمل." ‏
‏- أنا لا أخطط لذلك . "‏
‏- أنت خائف ؟
‏- صرخ هوت وهو يحني رأسه تحت ريش المروحة الدوارة متفادياً بجلي "غــير مقرف"وقف وز ثانيــة. ‏‎ ‎‎ ‎أتى دوتش راكباً قريبا من مؤخرة وز التي وضعت حداً له. فقال" ما هذا الجحيم يا وز ؟ "‏
‏- رأيت شيء ما. فوق إلى الأمام. مراوغاً في الأشجار. "‏
‏- تفحّص دوتش الغابة بدقّة فقال" هل أنت متأكد ؟ "‏
‏- أشار وز قائلاً" من خلال الأشجار . "‏
‏- ربّما غزال ؟
‏- لا ما لم يكن هو أنه ذو رجلين.كان رجلاً،دوتش أنا متأكد منه.أنا رأيته فقط عندما درت حول المنعطف، ‏‎ ‎‎ ‎أنا رأيته يختفي في الأشجار. ترك الصخرة. هل تعتقد أنه تيرني ؟ "‏
‏- أرني المكان. "‏
‏- قاد عربة الثلج نحو الصخرة. كان شلال الماء المتجمّد يسقط فوقها.‏
‏- قال وز وهو يشير بيده إلى آثار القدمين" لقد كان صحيحاً."‏
‏ آثار قدمين أتبعت الطريق بمقدار معين بعد التعرّج التالي قبل اختفاءه حول المنعطف.هنا انحرفا بزاوية ‏‎ ‎‎ ‎حادة في الغابة. كما لو أن أيا كان جعل الآثار تسمع اقترابهما وطلبت حالاً ستر داخل الأشجار. ‏‎ ‎‏ ‏
‏- قال وز " أنه توصل أن يكون تيرني، تنفسه يتفجر بالإثارة. من ممكن أن يكون ما عدا ذلك ؟ "‏
‏- كان دوتش ميّال إلى الموافقة.‏
‏- أنهما أوقفا المحركات بشكل آني وتسلقا عربات الثلج. لقد بديا يخرجان بنادقهما من حقائب ذات
‏ جوانب لينة كانا يحملانها على ظهريهما. بالرغم من أنه فحص سلاحه بانتظام قبل أن يغادرا .تفحصه ‏‎ ‎‎ ‎دوتش ثانية.كان محشواً.جاهزاً.كان وز متّبعاً نفس الأجراء وهو ينفذ مثل الصياد الماهر وقد فح‎ ‎دوتش ‏‎ ‎‎ ‎مسدسه عيار9 ملم ووضع طلقة في الحجرة.لم يكن لديه شك في عقله الآن بأن‎ ‎تيرني كان المذنب الذي ‏‎ ‎‎ ‎يبحثون عنه.شرح وز وجهة نظره في قضية اختفاء مليسنت. في الواقع لم يصدّق دوتش مقدرة سكوت ‏‎ ‎على ارتكاب جريمة. هو شك في الولد فبالرغم من قوته العضلية كان‎ ‎سكوت‎ ‎جباناً جداً‎ ‎ومتزعزعاً ليقوم ‏بانجاز أية جريمة بنجاح. فما بالك في خمس عمليات اختطاف.مع ذلك فأن توضيح وز الذي صدقه دوتش ‏في أي عملية اعتقال.كان تيرني رجلهم المطلوب.وإذا لم يكن كذلك لماذا ركض في‎ ‎الغابة الآن فقط ؟ كان ‏منقطعاً لمدة يومين. ستكون مصادره محدودة،ومن‎ ‎المفترض أن يكون مصاباً.يجب أن لا يكون هو راكضاً ‏نحوهم، يفرح برؤيتهم،ممتناً بأن تكون‎ ‎المساعدة قد وصلت في النهاية ؟ فهو ‏‎ ‎لماذا يتجنب الإنقاذ والذي ‏‎ ‎يعني الأسر أيضاً ؟
‏- كان دوتش جاهزاً. لقد شغّل الجهاز اللاسلكي الذي يعمل بطريقتين استقبال وإرسال فقال" أجعل جهازك ‏‎ ‎‎ ‎في متناول يدك في حالة فقدان أحدنا للآخر هناك ."‏
‏- ربّت وز أسفل جيوبه ثم نظر إلى دوتش بذعر.‏
‏- ماذا ؟
‏- اعتقد أنني تركت الشيء."‏
‏- أنت تمزح . "‏
‏- خلعَ وز قفازيه وصفع يديه العاريتين على جيوبه فقال" يجب أن أكــون قد وضعتــه أما في بيت رت أو
‏ في المرآب.....أنا أتذكّر اختبار ضابطة حجم الصوت بعد أن أعطيته لي مباشرة . وبعد ذلك ----------"‏

‏ 188‏


‏- ليست مشكلة. هيا نذهب. "‏
‏- ذهب وز أولاً يقيس الطريق بخطاه متسلقاً الحاجز الحاد مستخدما الصخـور المغطــاة بالجليــد للاستنــاد ‏‎ ‎‎ ‎‏ عليها ثم استدار ليسلم على دوتش.كان أثر تيرني ملحوظاً جداً على الثلج العميق فقال وز"أنه لم ‏‎ ‎يحاول ‏‎ ‎‎ ‎‏ حتى أن يخفي أثره. "‏
‏- لم يتمكن لو أراد أن.نظر دوتش إلى وز وابتسم لأول مرة منذ أيام فقال"هل أنت محظوظ أم ماذا؟لديهما ‏‎ ‎‎ ‎فائدة أنهما كانا منعمين بالنشاط.كان تيرني مدركاً لهذا وأعاد مضاعفة جهوده ليبقى أمامهما تماماً. لقد ‏‎ ‎‎ ‎‏ غادر القمرة لأكثر من ساعتين مضت . ما عدا تلك الاستراحة الواحدة القصيرة كان يقوم بالسفر ماشيــاً ‏‎ ‎‎ ‎‏ على القدمين في أسوأ الظروف الممكنة وهو يحارب ألإعياء العميق.‏
‏ لم يتوقف برهة ليتعرّف على الرجلين على عربات الثلج قبل الاندفاع في الغابة.لقد خمّن مـن كان هؤلاء ‏‎ ‎‎ ‎وأن تخمينه كان صحيحاً.نادوا عليه بشكل دوري وقد ميّز أصواتهم . دوتش بيرتون ووز هامر. كلاهمـا‎ ‎‎ ‎أقوياء ورياضيين. وقد كان واثقاً منهم بشكل معقول بأنه في الساعات ألثمان والأربعين الماضية لم يكن ‏‎ ‎‎ ‎مصدوماً بسيارة، معانياً من صدمة في الدماغ وجرح بليغ في الرأس ، أو ملتوي الكاحل. ومن المحتمل ‏‎ ‎‎ ‎أنه لم يمارس الجنس معظم الليلة الماضية، أيضاً .‏
‏ كان لهما منفعة في قوة وايز ولكنهما لم يتفوقا عليه بالتأكيد.في الحقيقة لم يكونا متألقين على الإطلاق. ‏‎ ‎‎ ‎فالمثقفين الجيدين يبقيان على نباحهما مكتوماً.بحيث لا يجعلاه يحس بمكانهما أو البعد عنهُ. بالرغم من ‏‎ ‎‎ ‎افتخارهما بمهاراتهما في الصيد فأن لديهما الكثير ليتعلمانه حول ملاحقة الفريسة.ربما‎ ‎أنهما اعتقدا بأن ‏‎ ‎‎ ‎فريسة الإنسان تستجيب للإشاعة بشكل مختلف عن فريسة الحيوان. لكن لن يرتكبا أي خطأ. فكّر تيرني ‏‎ ‎‎ ‎مع نفسه وهو يقول" أنكم فريسة . وقد تبدد الشك في ذلك بصيحات الاستهجان الساخرة لوز وتهديدات ‏‎ ‎‎ ‎دوتش المريعة، التي رد صداها بشكل مخيف خلال الغابة المتوسدة للثلج. كما أنه خــاف، أرادا ألأزرق، ‏‎ ‎‎ ‎حياً أم ميتاً . شك بقوة أنهم دعما المدعو دوتش بيرتون الذي صاح أكثر من‎ ‎ادعاءات بذيئة بخصوصـه ‏‎ ‎‎ ‎وليلي.لبس دوتش الشارة ولكن تيرني عرف أنها لن تمنعه من أن ينسف قلبه إذا أعطيــت له الفرصــة. ‏‎ ‎بالإضافة إلى كونه الضابط المسؤول عن تطبيق القانون وحماية الحقوق المدنية للأفـراد ، كـــان دوتش ‏‎ ‎‎ ‎زوج محتقر حيث أن زوجته السابقة قضت ليلتين في منطقة معزولة مع‎ ‎رجل آخر. لو حصل على تيرني ‏‎ ‎‎ ‎في شعيرات منظاره المتقاطعة فأنه سيسحب الزناد ويبتهج في عمل‎ ‎ذلك. لقــد تحسسا بأنه يضعف وذلك‎ ‎خدمهما ليدفعهما قدماً . هو لم يتوقف لينظر إلى الوراء ولكن أمكنه أن يقول بأنهمـا كانا يحرزان تقدمــاً‎ ‎عليه.جاءت أصوات مرورهما خلال الغابة بشكل أقرب من ذي قبل‎ ‎كانت بالنسبة لهما أسهل مما فعل هو ‏‎ ‎تعيّن عليه أن يموّه الأثر.كل ما عليهما فعله أن يتبعاه.قرر أن يستتر ويصمــد تجاههمــا.لديــه المسدس ‏‎ ‎وهو لا يزال محشو،فقد طلقة واحدة فقط حيث أطلقتها ليلي عليه. وعلى أية حال أنه مدى محترم ولكــن ‏‎ ‎‎ ‎لم يكن يقارن بذلك مع البندقية.وهنالك اثنان منها.يمكن‎ ‎لواحدة منهما أن‎ ‎تجعله تحت الغطاء بينما تتسلل ‏‎ ‎الأخرى حوله وتحيط به.كان خائفاً من ذلك أيضاً. فإذا‎ ‎توقف فلن يكون‎ ‎قادراً على النهوض ثانية. طاقتــه ‏‎ ‎استنفذت. أعتقد هو أنها أنهكت أمس حينما سعى وراء دواء ليلي ولكنه اليوم على حافة الانهيار حقـــــاً‎ ‎‎ ‎جعلتــه قوة الإرادة المطلقة فقــط يقـف على قدميه‎ ‎فقط عندما قرر أن‎ ‎يكون لديه أي أمل في النجاة ‏‎ ‎يجب ‏‎ ‎أن يستمر في الحركة،رأى فرع قرب جرح رأسه.وبعد جزء من الألف من الثانية سمع فرقعة طلق‎ ‎ناري ‏‎ ‎غاص في الثلج وتدحرج خلف الصخرة. صاح دوتش بيرتون قائلاً"تيرني أنت ربّما تستسلم أحسن." هو‎ ‎‎ ‎لم يكن أحمق بما فيه الكفاية ليرفع رأسه فوق الصخرة ليحدد موقعهما بدقّـــة ولكن يمكنــه أن يتحسس ‏‎ ‎‎ ‎أندفاعهما بين الأشجار، يقتربان أحدهما إلى يمينه والآخر إلى يساره.فالشيء المهم أنهما كانا يتقدمان. ‏‎ ‎‎ ‎كان قد وقع في المصيدة.الآن حيث أنه توقف.أدرك كم أصابه من الأذى. كانت كل خلية في جسمه تصيح ‏
‏ من المعاناة. كان ضيّق‎ ‎النفس وجائعاً.‏
‏- نحن نعرف أنك الأزرق.مكتب التحقيقات الفيدرالي الذي سمّرك بالمـــادة التي وجدوهـــا في قمـــرتك في ‏‎ ‎‎ ‎المنتجع ."لقد خمّن تيرني قبل ذلك.كان دليلاً ظرفياً،ولكن التبرير الخاص بالزوج السابق الغيور يحتـــاج ‏‎ ‎‎ ‎لإخراجه ويقلق بعد ذلك بشأن النتيجة العرضية على نكثه للوعد فيما يتعلّق بالأجراء القانوني. لم يجـرؤ ‏

‏ 189‏


‏ تيرني على الكلام ويجعل من نفسه هدف أسهل.هو تنفس بصعوبة.لم يسمع منهما أي شيء‎ ‎أيضاً سوى ‏‎ ‎ضوضاء احبرت الصمت وميّزها تيرني أنها عربة الثلج الأخرى.جاء الصوت من بعيــد ولأن لهــا مليون ‏‎ ‎‎ ‎سطح تنزلق منها قبل وصولها إلى أذنيه، كان من المستحيل القول أنها من أي اتجاه. أحس‎ ‎بــأن دوتش ‏‎ ‎‎ ‎ووز كانا يتنصتان إليه أيضاً رغم أنهما لم يتكلما.جاء شخص ما ماشياً على قدميه وأفاد‎ ‎نفسه من أحدى ‏‎ ‎‎ ‎عربات الثلج العائدة لهما ؟هل كانا يتساءلان أين كانا ذاهبين لنقل جسده الميت عائدين إلى البلدة إذا كان ‏‎ ‎‎ ‎بينهما،أن لديهما عربة ثلج واحدة فقط ؟ سيكونا أغبياء لا ليستفيدا من الأصوات المثيرة للانتبـــــــاه.لا‎ ‎‎ ‎يتهمهم بالغباء أبداً . فوق الأزيز المتضائل لعربات الثلج سمع صوتاً واضحاً لغصين وهو يطقطق تحـــت ‏‎ ‎قدميه.كان أحدهما مقترباً إلى يمينه بمسافة ثلاثين ياردة ربما أكثر ربما أقــــل وحتى الرجــل الرديء لا‎ ‎‎ ‎يمكنه أن يخطئ‎ ‎الهدف على تلك المسافة. ضوضاء أكثر غير ملحوظة أتت من يساره. سقطت رقعـة من ‏‎ ‎‎ ‎الثلج وهي تحدث صوتاً هادئاً على الأرض . هل أن الريح قذفت بها إلى الأسفل أو هـل أن أحدهمــا عكّــر‎ ‎‏ ‏الغصن لسفلي وصدمه مفككاً إياه ؟
‏ حبس نفسه،أصغى.لم يعد يسمع صوت عربات الثلج.لم يستطع حتى أن يسمع صوت تنفسه.غطى فمـــه‎ ‎‎ ‎بلفاعه حيث أن بخار النفس يكشف موقعه. أينما كانا ، كم هي المسافة من مكـان اختفــاءه،بـــدا أنهمــا ‏‎ ‎يريدان مكانيهما.لم يكونا يتحركان.يمكنهما أن ينتظرا.فعلا ثانية.أنتظر الثلاثة منهم بصم أحد ما ليتحرك‎ ‎‎ ‎ثم مزق الصمت صوت آخر وهو تصفيق مبعثر لريش المروحية.كان من الواضح أن قسم شرطة كليري ‏‎ ‎لا يملكون مروحية . لا بد أن تكون من وكالة الولاية أو مكتب التحقيقـات الفيدرالي . وفي أي حــال من ‏‎ ‎‎ ‎الأحوال أن دوتش لا يروم أطلاق النار عليه بدم بارد أمام شهود عيان.لم يأخذ وز هامر بنظــر الاعتبار. ‏‎ ‎‎ ‎هو يدعم رفيقه،كذب تحت اليمين في دفاعه،ليست مشكلة كم.والعكس بالعاحب.حتى الآن، فأن الغابة قـد ‏‎ ‎‎ ‎حمت تيرني وهي تؤمّن له ستر جيد . ولكن تغيرت المنفعة لدوتش فجأة . يمكنه‎ ‎أن يطلــق النــار الآن ‏‎ ‎ويوضح فيما بعد بأن تيرني قاوم الاعتقال ، ولم يترك له خيار عدا أن يوقفه برصاصة . أو يمكنـــه أن ‏‎ ‎‎ ‎يشهد بـأن تيرني هاجمهمــا وأجبرهمــا على حمايــة نفسيهما . أنه سيموت بأية طريقة وأنهما سيكونا ‏‎ ‎بريئين. لا لكي ينقذ ليلي السابقة التوّاقة لإطلاق النار في الثغرة، حيث يمكن رؤيته من قبل أي من كان ‏‎ ‎‎ ‎على تلك المروحية.أستحضر في دماغه خريطة إلى القمة،هو وضع الطريقين ذهنيا ، الطريق الرئيسي ‏‎ ‎‎ ‎والآخر على الوجه الغربي. كان هارباً من أقصى الغرب في الاتجاه العام الآخر. ولكن البعد الـذي ذهب؟ ‏‎ ‎كم بقى له من المسافة ليركض قبل أن يصل طريــق لوريــل الجبلي ؟ مهمــا كانت المسافــة يمكنــه أن ‏‎ ‎‎ ‎يجتازها بنفس القوة التي كانت لديه عندما غادر ؟ عليه أن يحــاول . كان دوتش ووز أقــوى ومسلحين ‏‎ ‎‎ ‎بشكل أفضل،ولكن لديه فائدتين متميزتين.إحساسه الفطري بالاتجاه. وأرادته ليعيش. قبل أن يتمكن من ‏‎ ‎‎ ‎أن يقنع نفسه بالعدول عنها وقع على ركبتيه،على عضلاته،وبصورة خاصة الكاحل الملتوي، أحتج على‎ ‎‎ ‎ذلك.ولكنه أجبر نفسه بانحناءة وبدأ ثانية‎ ‎مستمرّاً بالانخفاض قدر الإمكان محاولاً إعطاء حركته إيحاءاً ‏‎ ‎غير مقصود ببعثرة الأغصان أو أحداث‎ ‎ضوضاء .هو تمنى على دوتش ووز أن يضيعـا الوقت زاحفيــن‎ ‎‏ ‏نحو الصخرة لكي يباغتوه. فقط لك‎ ‎يفاجئا نفسيهما حينما يكتشفان أنه لم يكن خلفها. كان هناك الكثـير ‏‎ ‎ليفكر به .‏
‏- سمع وز يصيح على يسارك !‏
‏- قفز تيرني على قدميه وبدأ يركض. أو حاول آن يركض. خاضت ساقيـه في الثلج بعنــف حيث لأنـــه في ‏‎ ‎‎ ‎وصل إلى خصره في بعض الأماكن . خفقت ذراعيه خلال العلّيــق المغطى بالثلج .هو تعثّر فوق جــــذور ‏‎ ‎‎ ‎مختفية ونامية تحت الشجرة الكبيرة في الغابة. الثلج غلّـف الفروع التي ضربت وجهه ولكنــه إذا كــــان ‏‎ ‎‎ ‎النخير والأنين من أولئك الذين يتعقبونه أية إشارة . كان لديهـم وقت صعب كمــا كــان هو . أحس تيرني‎ ‎‎ ‎باليأس الذي دفع مطاردتهما وعرفا أن حسمها كان صحيحاً أراد دوتش بيرتون إرساله قبل وصول وكالة ‏
‎ ‎أخرى لتطبيق القانون تمنعه من فعل ذلك كما سبق . فأنه وجد الطريق قبل أن يجده . بقليل مـن التحذيــر
‎ ‎وصل إلى حافة الحاجز.أنقذته ردود الأفعال السريعة من السقوط إلى الأسفل. كان ضوء الشمس ساطعــاً ‏‎ ‎على شريط غير ملموس من البياض. بعد الغابة المظلّلة، كان مصاباً بالعمى المؤقـت‎ ‎من‎ ‎الوهــج. بتظليــل ‏

‏ 190‏


‎ ‎عينيه فتش السماء بشكل مسعور عن علامة لمروحية.كانت صاخبة جدّاً،يعتقد‎ ‎المرء أنّهــــا‎ ‎كانت مباشرة ‏‎ ‎فوق رأسهِ، ولكن لا يمكنه رؤيتها.‏
‏- بن تيرني !‏
‏- ظهر وز ودوتش من الغابة وكانا واقفين على حافة الحاجز.كانت مصوبة إليه بندقيتين.بدت ماسورتاهـــا ‏‎ ‎‎ ‎الطويلة الملساء مهددة خطرة في ضوء الشمس القاسية.فتح دوتش كلا عينيـــه. وكذلك فعل وز . عرفَ ‏‎ ‎هؤلاء الرجال كيف يرمون بالسلاح. كيف يضربون.كيف يقتلون. مثل رمي السمكة في ماسورة البندقية. ‏‎ ‎‎ ‎تمكن تقريباً أن يسمع بقول الحافة عندما رفع يديه عالياً فوق رأسه.أسقط المسدس ورفسه بعيداً. فقـــال ‏‏" أنا غير مسلّح !"‏
‏- تماماً قرأ الكلمات على شفتي دوتش الساخرة قبل أن يضغط على الزناد .‏
‏- تحدث كولير إلى بجلي من خلال الجهاز الرأسي قائلاً" هنالك القمرة يا سيدي."كان هوت مزوداً بواحــد
‏ منه. كمجاملة كان هو متأكداً. ليس بسبب أن لديه أي سبب استراتيجي ليكون هنا.‏
‏- ماذا تعرف أنت ؟ لقد عملوها.قال بجلي وهو يشير إلى عربات الثلج أمام القمرة.على الأقل فعلها احدهـم
‏ قال مخاطباً الطيار بواسطة الجهاز الرأسي" هل تستطيع أن تحط بهذا الشيء على الأرض. ؟ "‏
‏- الوضوح قليل يا سيدي. في هذه الريح، سيكون صعباً. "‏
‏- قال كولير " أهبط بنا إلى مستوى واطئ بما فيه الكفاية سنستخدم الحبال . "جنحت المروحية بهبّــة مـن
‏ الريح. فتصرّف الطيار بسرعة ومنع الطائرة من أن تضرب الأرض بعنف . شعر هوت أن جهاز الاتصـال‎ ‎‎ ‎يهتز على وركه عندما تأرجحت المروحية حول نفسها.دس يده في معطفــه وأزال جهــاز الاتصـال‎ ‎مــن ‏‎ ‎‎ ‎حزامه. لقد نخس بيركنز في رقمهم مشيراً إلى حالة اضطرارية . أستخرج هوت هاتفه الخلوي وضـرب ‏‎ ‎المزولة الطوعية التي عيّنها لرقم بيركنز.‏
‏- هنا في الداخل! أنا هنا في الداخل!"‏
‏ كانت ليلي تصيح منذ أن سمعت عربات الثلج تقترب.وهي تعرف أنها لا يمكن أن تكون مسموعة ففوقها ‏‎ ‎‎ ‎عواء سيء للغاية . واصلت الصياح بأي طريقة حتى توقفت. في الداخـل هنا" صاحت في صمت مفاجئ ‏‎ ‎عيناها متجهه نحو الباب.‏
‏- السيدة بيرتون ؟ "‏
‏- هي لم تعبأ بتصحيح الاسم فقالت" نعم،أنا هنا في الداخل."دفع الباب ففتح ودخل رجــل مقمّطــاً بملابس ‏‎ ‎‎ ‎التزلج.‏
‏- أشكر الله ، أنت على ما يرام. "‏
‏- هي هتفت " سيد رت ! ؟
‏- دفع قبعته الفرو المخططة إلى الخلف، ثم نزع قفازيه وجثم أمامها ونظر إلى الأصفاد.‏
‏- لم يكن دوتش ووز هنا ؟
‏- لا . " كانا يتبعانك أنت وتيرني. "‏
‏- أنه الأزرق. كما أعتقد يجب أن تعلم. قال أنه سمعهُ في المذياع. "‏
‏- من قال ؟ "‏
‏- تيرني . " ‏
‏- إذن هو يعرف أنهم خلفهُ ؟ "‏
‏- وبينما تحرّك حول الحجرة باحثاً عن مفتاح الأصفاد سألته هل أصبح تيرني في موضع شك.؟
‏- أعطاها وليام رت حساب مسرع عن وكيلي مكتب التحقيقات الفيدرالي اللذان دخـلا صيدليته قبــل يــوم.‏
‏ فقال" أنا لست متأكداً عن أي دليل لديهم ضدّهُ ولكنه يجب أن يجرّم. كانا في حالــة تأهب قصوى حينمــا
‏ علما أنك قد وقعت في مصيدة هنا معه.كان فريق الإنقاذ منظماً ولكن كانت هنالك حادثة وأصبح الطريق ‏‎ ‎‎ ‎مغلقاً بشكل يبعث على اليأس.أنا تبرعت صباح هذا اليوم بعربات الثلج العائدة لي.لقد غادر وز ودوتش ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎عليها ولكنهما تركا هذه خلفهما ثم أخرج نوع من أجهزة الإرسال من أحد جيوبه. أنه جهاز إرســـال ذو ‏‎ ‎‏ ‏
‏ 191‏



‏ نظامين . سمعت دوتش يقول بأنهما سيحتاجونه للاتصال يبعضهمــا‎ ‎البعض . لذلك أتبعــت مفكــراً بأني
‎ ‎سألحق بهما. "‏
‏- ولكنك لم تفعل ؟ "‏
‏- هز رأسه قائلاً" فقط عربات الثلج.لقد غادرا على الطريق الغربي. أعتقد أنهما شرعا مشياً على الأقدام. ‏‎ ‎‎ ‎هل تعتقدين إنهما تبعا تيرني ؟ "‏
‏- من المحتمل. فالطريقة الوحيدة التي يمكنه النزول من الجبل هي على قدميه. كلتا سيارتينا هزّت رأسها ‏‎ ‎‎ ‎نفاذ صبر قائلة "أنها قصة طويلة جداً." لابد وأن دوتش ووز قد اكتشفاه.‏
‏- توقف عن البحث عن مفاتيح الأصفاد فقال" أنا لا أراها في أي مكان. لا بد وأنه أخذها معه. "‏
‏- لا بأس. الآن حيث شخص ما هنا، أنا يمكن أن أوقفه. "‏
‏- هل آذاك ؟ "‏
‏- ليس تماماً.عدا أنه أرهقني صباح اليوم.أغلقت عينيها لفترة وجيزة ثم قالت"لقـد وجــدت جثــة مليسنت ‏‎ ‎‎ ‎في سقيفتنا ." آه كوش كم سيئاً ذلك ." أعتقد أنها كانت ميتة منذ أيام عديدة. من المحتمل أن العاصفـة ‏‎ ‎‎ ‎منعت تيرني من ألقاء جثتها.لقــد أخبرته عن حادث صــدم تيرني بسيارتهــا والعـودة إلى القمرة لتنتظر ‏‎ ‎‎ ‎ذهاب العاصفة الثلجية. بدا رائعاً غير مهدداً. ولكنّه قال أشياء ولم يضف.‏
‏- مثل ماذا ؟
‏- أعطته أمثلة عديدة عن نصف حقائق تيرني.حصلت على مشبوه وفتشت حقيبة ظهره فوجدت الأصفـــاد ‏‎ ‎‎ ‎وطول من الشريط الأزرق. ذكرت ذلك وهي تشير بذقنها قائلة" هناك".‏
‏- ألتقط وليام حقيبة ظهر تيرني وسحب الشريط الأزرق من أحد جيوب الحقيبة المزود بزمام منزلق.فقال. ‏‎ ‎‎ ‎هذا بالتأكيد دليل جرم ضده. "‏
‏- دليل غير قابل للجدل ؟ "‏
‏- أذن لماذا تركه هنا ؟ "‏
‏- قبل أن تتمكن ليلي من الوصول على الجواب للسؤال الذي كم كان ممتازاً التقطت أذنيها صوتاً فقـــالت"‏‎ ‎‎ ‎هل أن تلك مروحية ؟ "‏
‏- كانت تلك طائرة مكتب التحقيقات الفيدرالي . "‏
‏- سرى في جسدها تيار يبعث على الراحة. كانت مسرورة برؤية وليام رت ولتعلم أن القبض على ‏‎ ‎‎ ‎تيرني بات وشيكاً . ولكن إذا أستطاع التملّص من دوتش ووز وعاد إلى القمرة فأن الصيدلي سوف‎ ‎لـــن‎ ‎‎ ‎يشكل تهديد لهُ.‏
‏- تحرك وليام إلى الباب وخطا إلى الشرفة ولكن حتى قبــل أن يدخــل القمــرة من جديــد أدركت ليلي أنــه‎ ‎‎ ‎استجاب ببطء جدا".‏
‏- قال أنهم يدورون بعيداً ولكن لا بد أنهم رأوا عربات الثلج العائدة لي. "‏
‏- أنهم ربما يبحثون عن مكان للهبوط أشكر الله أنهم هنا . "‏
‏- آمين. هل تدركين كم أنت محظوظة بأنك هربت من الأزرق ؟ لم تفعل واحدة من الأخريات. "‏
‏- ارتجفت وهي تقول " كان قناع موت مليسنت رهيباً. "‏
‏- يمكنني أن أتصور كم هو سيئاً لابد وأنه كان لك من أيجاد جثتها في صندوق الأدوات بتلك الطريقة."من ‏‎ ‎‎ ‎المحتمل أن تيرني نقلها وقد يكون دفنها عندما كنت فاقدة الوعي. كان يجب أن أعرف بأن شيئاً ما لــم ‏‎ ‎‎ ‎يكن صحيحاً. أنه تصرّف بشكل حسّاس جداً حينما ذكرت الفأس له بعد أن ذهب ل – ثـم توقفت فجــأة .‏
‏- ذهب لأي غرض ؟ "‏
‏- أجابت بصوت أجش قائلة " الحطب ، ذهب لآدمالحطب ."حاولت أن تلعق شفتيها بالرغم من أن فمها ‏‎ ‎‎ ‎أصبح جافاًّ. فقالت" سيد رت ؟ "‏
‏- نعم ؟ "‏

‏ 192‏


‏- كيف عرفت أن صندوق الأدوات في السقيفة ؟ "‏
‏ *****‏
‏- هوت ؟ "‏
‏- عليك أن تصيح بيركنز نحن في المروحية . "‏
‏- أنتم . " ماذا جلبتم ؟ "‏
‏- تريني......."‏
‏ ضاع بقية الكلام عندما نفّذ الطيار عملية الدوران على محور حيث جعل هوت يتشبث ليثبّت نفسه بشكل ‏‎ ‎‎ ‎آمن أكثر على مقعده بينما بقيت معدته محمولة جواً.‏
‏- صاح هوت قائلاً" من فضلك قل ثانية . "‏
‏- وفي النهاية أتصل بالسيدة لامبرت فسألها والدة توري لامبرت ؟ "‏
‏- صحيح ثبّت نفسك وتشجّع . "‏
‏- طلب هوت من بيركنز أن يعيد رسالته ثلاث مرات حتى يكون متأكداً بأنه سمعها بصورة صحيحة.أنهى ‏‎ ‎‎ ‎النداء بشكل مقتضب قائلاً"شكراً" ثم متحدثاً في الجهاز الرأسي ومقاطعاً المحادثة التعبويــة للرجال عن ‏‎ ‎كيفية أيجاد أفضل السبل للهبوط على الأرض،هو خاطب بجلي قائلاً"سيدي لم يكن تيرني مختطف توري ‏‎ ‎لامبرت ."‏
‏- دار رأس بجلي .‏
‏- نظر هوت مباشرة إلى احبارة الجوز فقال" أن تيرني والدها ."‏
‏ 193‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:38 PM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثاني والثلاثون

‏ بقى وليام رت هادئاً.‏
‏- أغفر لي ؟
‏ كان فم ليلي جافّاً كالقشة.كان لا بد أن تخرج الكلمات وهي تقول"أنني وجدت جثّة مليسنت في السقيفــة ‏‎ ‎‎ ‎أنا لم أقل شيئاً عن صندوق الأدوات.كيف عرفت أنه كان هنالك صندوق أدوات في السقيفة؟دامت إساءة ‏‎ ‎‎ ‎فهمه لحظة أطول ثم هز رأسه بكدر.لم يكن أذكى جداً مني ليرتكب ذلك الخطأ.ولكنه ذكي لدرجة أقل منكم ‏‎ ‎‎ ‎لآدمانتباهي ."‏
‏ حاولت أن تبتلعها ولكنها لم تستطع فقالت" أنت تعرف السيدة بيرتون أو الآنسة مارتن أو مهما تسمّيها ‏‎ ‎‎ ‎هذه الأيام. أنت تعرف ماذا يعني هذا، أليس كذلك ؟
‏- تغيّر صوته بشكل جذري مثل سلوكه. لم يكن هنالك شيء يتزلف به الآن .‏
‏- أنت ...."‏
‏- الأزرق . نعم رغم أنني لست مولعاً بذلك اللقب التافه. "‏
‏ فاجأتهما فرقعة طلقة بندقية. نظرا كلاهما نحو الباب،رغم أنه كان واضحاً أن الصوت أتى من بعيد وبعد ‏‎ ‎‎ ‎عدّة ثوان قال وليام" طلقة واحدة فقط. أدعى دوتش أنه سيكون رامياً ممتازاً. أنه يبدو كذلك .‏
‏- شهقت بنفس يصفر قائلة" تيرني ؟ "‏
‏- تيرني ميت الآن.يا لها من ضربة حظ سعيد ." تناول جهاز الإرسال من جيبه وشغّلــه . أنه يطلق صوتاً ‏‎ ‎‎ ‎عالياً. خفض حجم الصوت.‏
‏- سألته ليلي " ماذا تفعل ؟ من تنادي ؟
‏- الساعة. أعتقد أنك ستحبين هذه.حسنا،في الحقيقة سوف لن تحبينها. ولكن ستوافقين على أنها لامعة." ‏‎ ‎‎ ‎ضغط على الزر من جانبها وهو يقرّب جهاز الإرسال إلى فمه وصاح بشكل مسعــور" دوتش؟ دوتش ؟ ‏‎ ‎هل يمكنك أن تسمعني ؟ "‏
‏ رفع أصبعه عن الزر وحدّق فيها بينما كان ينتظر الإجابة.للحظات معدودة لم يسمع شيئاً سوى هسهسـة ‏‎ ‎‎ ‎الهواء المضخّم ثم ملأ صوت دوتش الغرفة قائلاً" من المنادي ؟ "‏
‏- ضغط على الزر قائلاً " أنه وليام. أنا سمعت صوت الطلقة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- توقّف وليام عن الكلام حينما فتحت ليلي فمها لتصرخ.لا بد وأنه يتوقع بأنها ستحاول فعل شيئاً مــا مثل ‏‎ ‎‎ ‎ذلك، لأنه تصرّف ببرود وهو يغطي فمها بيده .‏
‏- رت ؟ أين أنت ؟
‏- كافحت ليلي لتدير رأسها وتحرر فمها. وحينما لم تستطع حاولت أن تعظ راحة يده. ضغط يده على فمها ‏‎ ‎‎ ‎بشدة، ماسكاً رأسها على الحائط تحت الحاجز. أصابعه تحفر بألم في منديل ورقي ناعم في خديها. هـــو ‏‎ ‎ألتقط جهاز الإرسال وضغط على الزر وغير صوته إلى حد أنه كان نصف متقيئ،نصف باكياً. فقال وليام ‏‎ ‎أنا هنا يا دوتش في القمرة. هل حصلت على تيرني ؟
‏- نعم، نعم، أنه مريض هل أن ليلي على ما يرام ؟ "‏
‏- للتأثير جعل صوته أجش فقال" لا أن زوجتك ميتة! قتلها تيرني ! "‏
‏- كان تيرني منبطحاً على ظهره وحينما فتح عينيه أنعاحب وهج الشمس عن الثلج مسبباً ألماً ثاقباً ليخرج ‏‎ ‎‎ ‎من مقلتيه مباشرة على مركز العصب في الدماغ. ‏
‏- قال رت "دوتش أنا هنا في الحجرة.‏
‏- هل حصلت على تيرني؟
‏- لا زوجتك ميتة قتلها تيرني!بدا الصوت منخفضاً غــير ‏‎ ‎طبيعي. من أين كان يأتي ؟
‏- "أبن الفاجرة قتل ليلي."كان زئير دوتش بيرتون عالي جداً بما فيه الكفاية ليحدث انهيارات ثلج من ‏‎ ‎‎ ‎فروع الشجرة. ‏

‏ 194‏


‏- صاح وز" أنه يتحرك يا دوتش! لقد زودته بأجنحة فقط . "‏
‏- تذكّر تيرني فجأة لماذا كان مضطجعاً مباشرة على ظهره،لماذا يؤذيه كتفه كالجحيم.أسوأ ما فيه‎ ‎أن أحداً ‏‎ ‎‎ ‎لم يشتك بأن ليلي كانت ميتة وبأنه قتلها . من يقول شيئاً إلى حد أنه خطأ مطلق ؟ فقط شخص ما يحاول ‏‎ ‎حماية نفسه. يا للمسيح!عليه أن يعود إليها.كافح ليجلس.ملأت حنجرته موجة من الغثيان،ولكنه تصرّف ‏‎ ‎‎ ‎ليبتلعها . أستحمّ وجهه بالبرد ، العرق البارد والدبق بينما أحس‎ ‎بكتفه كأنما وسم بالنار. والذي بدا مثل ‏‎ ‎العمر لابد وأنه كان بضعة ثوان فقط.وحينما فتح عينيه ثانية واختبرهما على الوهج رأى دوتش بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎يقذف جهاز الإرسال جانباً ذلك أنه وضّح أصل الصوت المنخفض.ألقى دوتش بنفسه من الحاجز كما لـو ‏‎ ‎‎ ‎أنه يريد أن يطير.هبط بقوة على الطريق، ولكن‎ ‎ذلك لم ببطيء حركته.كان تيرني بالكاد يستطيع أن يرفع ‏‎ ‎‎ ‎ذراعه الوحيد السليم قبل أن يكون دوتش‎ ‎فوقه يضربه بقبضتيه بعنف.‏
‏- أصغ يا دوتش."كان تيرني قد تفاجأ بالضعف الفاتر في صوته.شك بأن دوتش يمكنه أن يسمعه. في أي ‏‎ ‎‎ ‎حال من الأحوال لم يكن لديه مزاج ليتوقف ويصغي لما يقوله تيرني.ترك رئيس الشرطة يطير بالخطاف ‏‎ ‎‎ ‎الصحيح الذي مسك تيرني من عظم الخد.سمع جلده ينشق.رش دمه وجه دوتش.ماذا جرى لوجهه،على ‏‎ ‎‎ ‎أية حال ؟ حرّف تيرني ضربة ثانية قائلاً. ليلي---‏
‏- أنت قتلتها. لعنك الله !"‏
‏- لا ! أستمع إلي ."‏
‏- ولكن دوتش كان خارج نطاق الإصغاء. عيناه تلتهب بالكراهية التامّة. لم يكن هناك شك في عقل تيرني ‏‎ ‎‎ ‎إذا لم يستطع أن يدافع عن نفسه.أن أبن الفاجرة المجنون سيقتله. متحرراً من المصادر التي‎ ‎أعتقد أنها ‏‎ ‎‎ ‎استهلكت. بدأ ليس بالدفاع عن نفسه ضد الهجوم بل ليقاوم. كان لديه أحقاد عديدة نحو‎ ‎دوتش بيرتـون، ‏‎ ‎‎ ‎وهذه زودته بالقوة المستجدة. تصرّف ليضع ركبته بينه وبين دوتش. دفع بكل قوته.تدحرج دوتش جانباً ‏‎ ‎‎ ‎بمسافة كافية ليصل بها تيرني إلى المسدس الذي سقط منه سابقاً. ولكــن وصل بشكل معااحب بذراعــه ‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎الأيمن،الذي كان معلقاً بلا فائدة من محجر الكتف الذي كان محطماً بطلقة بندقية.صرخ بألم وكافح ليقف‎ ‎‎ ‎ثم نجح في خطوات قليلة متعثرة.مسكه دوتش من كاحله الملتوي ورفع قدمه من تحته إلى الخارج.هبط ‏‎ ‎‎ ‎مثل كيس الأسمنت. قلبه دوتش على ظهره مثل السمكة كان على وشك أن يستجمع شجاعته.مرة‎ ‎أخرى ‏‎ ‎‎ ‎كان دوتش فوقه، كانت يدي دوتش ملتفّة حول‎ ‎حنجـرة تيرني هذه المـــرة، تحفر إبهاميه في تفاحــة‎ ‎آدم. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أسنان دوتش المطبقة ملطخة بالدماء .‏‎ ‎وكــان تيرني مسروراً برؤيتها هكذا.فقد ضربه على‎ ‎لكمات ‏‎ ‎مربكة بيده اليسرى .‏
‏- هل نكحتها ؟
‏- انتهى أي ندم لدى تيرني لمقاتلة دوتش هناك.أي نوع من الرجال هذا الذي سمــع بزوجته ميتــة وسـأل
‎ ‎عن ذلك ؟ كان مهتمّا بكبريائه أكثر من اهتمامه بمصير امرأة زعم أنه يحبّها.‏
‏- جأر يصيح " أليس كذلك ؟
‏- سمع تيرني السيد وز يصيح كما لو كان على مسافة بعيدة"المروحية يا دوتش،ولكن دوتش لم يبدو أنه ‏‎ ‎سمعه على الإطلاق،أو إذا سمعه لم يكن يحترمه.اللعاب، الدم،والعرق يقطر من وجههِ على وجه تيرني. ‏‎ ‎‎ ‎ألسماء اللازوردية فوقه أصبحت مظلمة حول شفرات السيوف . ومضت عينا تيرني لكنه لم يتمكن مـــن ‏‎ ‎‎ ‎الخلاص من النقاط السوداء التي رشّت بصره. كان على وشك الموت إذا لم يعمل شيئاً ما .‏
‏- قال دوتش " والآن... كان يباعد خصره واضعاً كل وزنه خلف يديه. كان الذراع الأيمن لتيرني منبسطـاً ‏‎ ‎على جانبه عقيماً. وذراعه الأيسر لم يكن فعّال تقريباً. كانت الضربات الواهنة توجه ولم تزعـج دوتش. ‏‎ ‎أستغل تيرني الفرصة الوحيدة التي لديه،رافعاً ركبته،توقف برهة ليحصــر كل قوتــه في عضلــة رباعية ‏‎ ‎الرؤوس في مقدمة فخذه،ثم ضرب مرفق ساقي دوتش بركبته آملاً أن يمسكه من‎ ‎تحت كيس خصيتيــه.‏
‏ ‏‎ ‎عوى دوتش . وسقطت يديه فوراً من رقبة تيرني.أحنى تيرني جسمه وأسقط الرجـل الآخــر ثم تدحــرج ‏‎ ‎‎ ‎فوقه‎ ‎وعاحب موقعيهما. ضغط ساعده على حنجرة دوتش مثل العتلة. وبتناسق أكثر مما يعتقد كان لديـه
‏ مسدسه الذي ألتقطه في ذراعه الأيمن وأطلقه على وز هامر الذي كان يحشو بندقيته في الجانب الآخـر ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 195‏


‎ ‎من الطريق تجاههما.الانفجار العميق جعل وز ينزلق إلى أن توقف .‏
‏- ألقي البندقية أرضاً وإلا فأني سأعد للطلقة التالية."صدر التهديد ضعيفاً ولكنه حل المسألة بأعجوبة.فقد ‏‎ ‎‎ ‎ألقى وز البندقية أرضاً ولكن تيرني أدرك أن وز لم يكن خائفاً منه.كانت المروحية تقترب وهي قادمـــــة ‏‎ ‎‎ ‎تحمل الشهود. تيرني سأل السيد وز بلهاث مقطوع النفس" من كان على الجهاز اللاسلكي ؟
‏- رت . أنه وليام رت . "‏
‏- رت؟سأل وهو شاحب هزيل"وليام رت ذلك أبن عرس؟سيصنف تيرني الأسباب وكلمات اللماذا فيما بعد. ‏‎ ‎‎ ‎الآن وقد أحنى ظهره فوق دوتش الذي بدا مثل النذل في فلم الجلاد ، مزيج من الــدم والقيــح والغضــب ‏‎ ‎الأعمى.وخز ماسورة المسدس تحت ذقن دوتش فقال له " أصبح لدي أسبــاب عديدة لأقتلك .أولهــا أنك ‏‎ ‎‏ ‏ضربت ليلي . والسبب الوحيد الـذي يجعلني لا أروم إيذائك هو أنني وعدتهــا بــذلك . مستخدماً الصــدر ‏‎ ‎العريض للرجل كقوة رفع،دفع نفسه إلى قدميه،مترنحاً باحثاً عن الموازنة رافعاً يده اليسرى وهو يشير ‏‎ ‎‎ ‎إلى مروحية تقترب. أي منكما يضربني في الظهر ، أنهم ذاهبين لرؤيتها . ثم يعرف أنه بدد عشر ثوان ‏‎ ‎‎ ‎سابقة عديمة الفائدة على ليلي . صفع ذراعه الأيمن بقوة على جانبه وبدا يمشي مترنحــاً إلى الطريــق
‎ ‎‏ نحو‎ ‎القمرة.وبينما كانوا يقومون بدورات صحيحة حول القمرة صاح أحد الرجال"كولير الساعة الحادية ‏‎ ‎‎ ‎عشر. " مال الطيار بالطائرة ورأى بجلي ما أكتشفه ضابط قوة الضربة، ثلاثة رجال في منتصف طريق ‏‎ ‎‎ ‎ضيق كانوا محجوبين عن النظر لحد الآن بواسطة منحنى دبوس الشعــر . اكتسحت المروحيــة رؤوس‎ ‎‎ ‎الأشجار نحوهم . كان بيرتون منبطحاً على ظهره وكان هامر واقفاً على مسافة ياردات عنهما. ترك بن ‏‎ ‎‎ ‎تيرني أثر عريض من الدم وهو يكافح ليصعد المنحنى بعيداً عن الرجلين الآخرين . أنزلق كولير فاتحـاً‎ ‎باب المروحية متخذاً موقعه فقال بهدوء وهو يتكلّم بواسطة الجهاز الرأسي عندما رأى تيرني ناظوره" ‏‎ ‎سآخذ الشخص الذي يمشي . "‏
‏- نبح بجلي قائلاً" أوقفوا أطلاق النار." هذا ليس رجلنا الذي نبحث عنه. "‏
‏- حصل على مسدس . "‏
‏- كرر بجلي القول أنه ليس رجلنا ."‏
‏- نظر بجلي من جهة تيرني إلى وز هامر الذي ركض إلى بيرتون وركع على ركبة واحدة . دفعـه بيرتون ‏‎ ‎‎ ‎جانباً وجعله يتمدد. قام بيرتون على قدميه ثم ركض حوله بدوائر مسعورة حتى أنحنى واستعاد بندقيــة‎ ‎‎ ‎شبه أوتوماتيكية ملقاة على الثلج.ثم أطلق النار على تيرني بدون تصويب. حتى أن ذلك لم يجعل تيرني‎ ‎‎ ‎يخفف من سرعته.أستمر راكضاً. أمر بجلي الطيار وهو يقول" أضرب المساعد الشخصي . "‏
‏- أصدر بجلي أمراً ليس لأحد بشكل خاص قائلاً " أبعده عن الطريق ." ولكن أحد الضبـاط التعبويين رمى
‎ ‎‏ عدة أطلاقات على قدمي هامر مرسلاً حمما من الثلج إلى الأعلى.أتى هامر إلى توقف مميت ورفع يديـــه ‏‎ ‎‎ ‎‏ عالياً .‏
‏- رفع بيرتون بندقيته على كتفه ووضع عينـه على الهــدف ، من المحتمــل أن الحركة التي تدرّب عليهــا ‏‎ ‎‎ ‎استغرقت ثانيتين .‏
‏- دوى صوت خارجاً من مكبرة الصوت وأمكن سماعه فوق قعقعة المراوح الدوارة وهــو يقول " أوقــف ‏‎ ‎‎ ‎الرمي أيها الرئيس بيرتون وصاح ثانية " أوقف الرمي. "‏
‏- دار رأس بيرتون إلى الأعلى وفيما حوله . كان كولير يجلس في المدخل المفتوح ، قدميه على منزلقـــة ‏‎ ‎‎ ‎الطائرة ، تلسكوبه مسدد الآن على بيرتون . كان بجلي خلفه تماماً يميل من الباب إلى الخارج متفحصــاً ‏‎ ‎‎ ‎حدود تقييد كتفه . أمكنه أن يرى بيرتون . أمكنـه أن يرى بيرتون بوضوح ويقرأ مــن تعبيره بأن رئيس ‏‎ ‎الشرطة لم يكن يهاب المروحية حتى تلك اللحظة. وقرأ بجلي شيئاً آخر في تعبير وجه الرجل ممــا جعلــه‎ ‎‎ ‎يسأل كولير فيما إذا كان لديه طلقة نظيفة.‏
‏- "أحصل عليه"‏
‏- صاح بجلي قائلاً" بيرتون، أقطع الرمي! أن تيرني ليس الأزرق! أنه ليس هدفنا ."‏
‏- ولكن بيرتون لم ينتبه إليه وبدلاً مــن ذلك صــوّب بندقيتــه على تيرني المتراجــع إلى الخلف ونظــر في ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 196‏


‏ تلسكوبه ثانية.‏
‏- صاح بجلي " أبن الفاجرة! هل هو أطرش ؟ "‏
‏ رجل بريء كان على وشك أن يغادر إلى الجحيم ويعود وسيتحمل المسؤولية عن ذلك لبقيــة عمـره. في ‏‎ ‎‎ ‎أقل وقت مما يستغرقه ليعالج تلك الأفكار، قال " واحدة في بطّة الساق . "‏
‏- أجاب كولير قائلاً"الرمي فوراً."تكوّم ساق دوتش بيرتون الأيسر تحته.تمكن بجلي أن يرى الغضــب في ‏‎ ‎‎ ‎عينيه عندما أرجح بندقيته إلى الأعلى فوق رأسه وأطلق النار .‏
‏- سقط كولير إلى الخلف داخل المروحية فالرصاصة لم تخرق درعه ولكنها سددت لكمة مؤلمة له.‏
‏- أطلق بيرتون النار ثانية فأخطأت الطلقة بجلي في الشعر.‏
‏ سمع الطيار يؤكد جازماً عندما قام بالدوران بالمروحية حول المكان.شعر بجلي بسحب حزام الأمان إلى ‏‎ ‎‎ ‎منتصف جسمه والسحب المضاد للجاذبية خلال باب المروحية المفتوح.سمع أحد الآخرين يقول‎ ‎بواسطة ‏‎ ‎الجهاز الرأسي " لقد أضعت طلقتي ." وقد فقد الرجــل التعبوي الثالث توازنــه عندمـا صعدت المروحية
‎ ‎بزاوية حادة. كان يتسلق ليستعيد وضع رمي شبه متوازن. وبقى كولير ممدداً مذهولاً نصفه في الداخل ‏‎ ‎‎ ‎ونصفه الآخر خارج الباب. كان بجلي ينظر إلى الأسفل في جف ماسورة بندقية بيرتون .‏
‏- صاح بجلي قائلاً" لا ترميني، أنك سافل ! "‏
‏- كان وجه بيرتون يرتدي قناع المعاناة والجنون فأجاب" اللعنة عليك ! "‏
‏- رأى بجلي الكلمات تخرج من شفتي بيرتون في غضون جـزء مــن الألف من الثانيــة قـــبل أن تختــرق ‏‎ ‎الرصاصة جبهته وتتحطم مؤخرة جمجمته وهي تنفخ الثلج خلفه مع ضبــاب أحمــر . سقط إلى الخلــف ‏‎ ‎كانتشار النسر حينما يفرش جناحيه في زاوية ثلجية بهالة حمــراء . ألتفت بجلي حوله ليشكــر الرامي ‏‎ ‎الخبير.‏
‏- أنزل شارلي وايز بندقية القنّاص من كتفه ببطء وأعادها إلى كولير وبدل نظاراته بهدوء.‏
‏- أبتلع بجلي ريقه بصعوبة لكي يدفع قلبه في صدره إلى الأسفل حيـث كــان يستقــر فقــال"طلقــة رائعــة ‏‎ ‎يا هوت." ‏
‏- أشكرك سيدي . "‏
‏- أزال وليم رت يده من فم ليلي، أغلق جهاز الإرسال ووضعه جانباً. فقال" لقد أخبرتك أنها كانت لامعة."‏
‏- سألته ليلي بخيط من النفس قائلة " لماذا ؟ "‏
‏- لماذا أنني أدعيت بأن تيرني قد تركك هنا ميتة ؟ أليس الجواب واضحاً ؟
‏- لا ، لماذا قتلتهن ؟
‏- آه . ذلك . لف وليام نهايات الشريط حول يديه واختبر متانته بسحبات قوية . أمكنني أن ألــوم الوالديـن ‏‎ ‎العاطلين أو أحترم النفس الدنيئة ولكن تلك أعذار مبتذلة. بالإضافة إلى ذلك أنا لست مجنوناً. أنا أقتلهــن ‏‎ ‎‎ ‎لأنني أريد أن . "‏
‏ حافظت على قسمات وجهها رابطة الجأش ولكن عقلها كان يدور فتساءلت"هل أن تيرني ميتاً؟"قد‎ ‎رماه ‏‎ ‎‎ ‎دوتش كما علمت. ولكنه قال بأن تيرني كان مريضاً ولم يقل بأنه كان ميتاً.فإذا كان على قيد الحياة فأنه ‏‎ ‎‎ ‎سيعود من أجلها.هي عرفته.حتى ذلك الحين،ماذا استطاعت أن تفعله لمساعدة نفسها‎ ‎وتمنع وليام ‏‎ ‎رت ‏‎ ‎من أن يقتلها؟لم تستطع أن تفلت منه . حاولت لساعات أن تحرر يديها من الأصفاد ولكنها فشلت لتظهر ‏‎ ‎الخوف سوف تعطيه ما أراد بالضبط.فعرفت بشكل فطري أنه يتمتع بالقتل . أعطاه ذلك هوية‎ ‎مقــــام‎ ‎في ‏‎ ‎‎ ‎الجالية حيث لا يملك عدا ذلك.كان هو الأزرق.الأكثر رعباً.الأكثر طلباً.الصعب. وكان‎ ‎الصيدلي الفضولي‎ ‎‎ ‎وصاحب الأنا الثانية،قاتل السيدات.يا لها من عثرة ستكون بانتظاره.أدّعى‎ ‎أنه قليل‎ ‎الاحترام لذاته ولكنها ‏‎ ‎‎ ‎اعتقدت العاحب تماماً.كان لديه أنانية متضخمة،يعتقد نفسه بشكل ثقافي أنه أرفع‎ ‎منزلة.فقد غلب الجميع ‏‎ ‎‎ ‎طوال سنتين.ولكنه لم يكن قادراً على أن يتبجح بشأنها.ستعطيه فرصة ليتباهى.فرصتها الوحيدة ‏‎ ‎للبقاء ‏
‏ على قيد الحياة أن تبقيه يتحدث حتى تصل المساعدة"من فضلك يا ربي،دع‎ ‎تيرني يصل.‏

‏ ‏
‏ 197‏



‏- كيف اخترت ضحاياك ؟ " ذلك الشيء الوحيد الذي يحير المحققين . لم يبد أن النسـاء المفقودات‎ ‎لديهــن ‏‎ ‎‎ ‎أشياء مشتركة ."‏
‏- قال .. أنا،"وقد أعطاها ابتسامة باردة.كنت أنا لديهن مشترك.كن جميعهن ينظرن إلي عندما متن وقريباً ‏‎ ‎‎ ‎سيكون لديك ذلك الشيء المشترك معهن أيضاً .‏
‏- ( لا تشبعي غروره بأظهر خوفك.) بالإضافة أليك ما هو الشيء المشترك الذي كان لديهن . ؟ "‏
‏- ذلك كان الجمال منه . يبحث المحللون الأجراميون عن أنماط . لا يوجد معي نمط واحـد . قتلهن جميعــاً ‏‎ ‎‎ ‎لأسباب ‏‎ ‎مختلفة. "‏
‏- مثل ؟
‏- الرفض . "‏
‏- توري لامبرت ؟ "‏
‏- قبل فترة طويلة منها . "‏
‏- أكان هنالك أخرى ؟ "‏
‏- امرأة شابة في الكليّة . "‏
‏- صديقة ؟ ‏
‏- لا.أردتها أن تكون، ولكنها ضحكت علي عندما طلبت منها موعداً. زعمت أنني لوطي.كان عذابها قاسياً. ‏‎ ‎‎ ‎أنا..... فرقعت. أنا أخمّن أن تلك كلمة دقيقة لما حدث. كانت تضحك.أنا كنت أحاول إيقافها. حينما أدركت ‏‎ ‎‎ ‎أنها كانت ميتة، لم أكن نادماً، ولكن من الطبيعي أنني خفت من أن يتم مسكي . أنا جعلتها مثل ‏السرقـــــة. ‏‎ ‎مجوهراتها ومحفظتها في صندوق تذكاري تحت سريري في البيت. أن ذلك القاتل في ملف ‏دعـوة باردة ‏‎ ‎إلى هذا اليوم.‏
‏- ألم يشك أحداً بك أبدا ؟ "‏
‏- لا أحد. كنت هام جداً ، أترين أنني لا أزال في أغلب العقول .‏
‏- ألم تشك ماريلي في مقتلها ؟ ‏
‏- نطق بصوت استهزاء وهو يقول"كانت أختي مشغولة جداً في حراسة سرّها القذر لتولي انتباه كثير لي. ‏‎ ‎‎ ‎كنت أتمنى لو قتلتها عندما كنّا أطفال. فكّرت فيها مرة أو مرتين لكنني لم أتقدم نحوها . "‏
‏- تفحّص قوة الشريط ثانية فقال" أنا أتساءل حيثما جرى لتيرني على هذه ." كان لا زال راكعــاً أمامهـــــا ‏‎ ‎‎ ‎بالرغم من أنه لم يمد يده عليها لحد الآن فقد كانت ترتجف خوفاً.إلى أي مدى أمكنهــا أن تجعله يستمـــر
‏ بالحديث ؟ أين كانت المروحية؟ أين كان تيرني ؟ رفضت أن تصدّق أنه كان ميتاً.‏
‏- كنت تخبرني كيف تختار ضحاياك. أنا فهمت لماذا قتلت الفتاة التي ضحكت عليك. ولكنك لم تكن تعـــرف
‏ توري لامبرت، أليس كذلك ؟
‏- ليس حتى ذلك اليوم.هي غامرت مبتعدة عن المجموعة وكانت مسافة بعيدة تماماً عن الأثر. أنا اكتشفتها ‏‎ ‎تمشي على طول الطريق الغربي ، قرب المنزل القديم حيث صادف وأن كنت أعمل ذلك اليوم . شاغلتهـــا ‏‎ ‎‎ ‎بالمحادثة، استمعت إلى حكايتها من البلاء، أعطيتها نصيحة ومن ثم حاولت أن أعزّيها----"‏
‏- تعزّيها ؟ "‏
‏- ألمسها فلم تسمح لي. "‏
‏- هل اغتصبتها ؟ "‏
‏- ومضت عيناه بغضب قائلاً " لو كان لدينا متسع من الوقت أمكنني أن اثبت لك يا آنسة مارتن. "‏
‏- ردّه جعل ليلي تصدق عاحب ادعائه، ولكنها لم تكن حمقاء بما فيه الكفاية لتكذبه .‏
‏- بحسب أسفها الأبدي فقد أسمتني تورى لامبرت باللص الصغير. العجيب ."‏
‏- كان يتنفس بصعوبة مع اهتياج. أو من المحتمل بشكل مثير، أي حتى أنه أكثر إفزاعاً.‏
‏- قالت بهدوء أن شريط شعرها قد أصبح علامتك التجارية . "‏
‏ ‏
‏ 198‏


‏- بسبب نقص الكلمة الأحسن، نعم . "‏
‏- أنت أخذتها إلى تينيسي لتضليل المقتفين. صحيح ؟ "‏
‏- قطب وجهه بكدر فقال" أنا لم أدرك أنني عبرت حدود الولاية. كانت تبدو متشابهة جميعاً. ولكن، نعم أنا ‏‎ ‎‎ ‎نقلتها خارج المنطقة الحالية لأضلل المعقبين. "‏
‏- أخبرني عن الأربعة الأخريات. هل أنهن كيفما أتفق أيضاً ؟
‏- لا . كان مخطط لهن على وجه التحديد ."‏
‏- كيف اخترتهن ؟ "‏
‏- أنت عاحبتها. أنهن اخترنني . "‏
‏- أنا لا أفهم .‏
‏- أن أبن كارولين مادواحب الشاب مصاب بمرض السكر . لم تستطع أن تشتري له دواء الأنسولين، ولــم
‏ تستطع الحصول على تأمين صحي. فأتت إلي لتستجدي المساعدة عملياً ."‏
‏- أنت أعطيتها الدواء الذي أحتاجه أبنها. "‏
‏- سوية مع العزاء والتشجيع. ولكنني لم أقل أو أفعل شيئاً كافياً حتى يجعلها تودّني.قال ليس تلك‎ ‎الطريقـة ‏‎ ‎سهلة النتيجة . كان لديها الوقت لتقف عند الصيدلية لتأخذ دواء طفلها مجاناً ولكن لم يكــن‎ ‎وقتــاً‎ ‎كافيــاً ‏‎ ‎‎ ‎لتراني وحدي. لقد كرّست وقتاً لأحد الضيوف في الفندق حيث نظّفته رغم ذلك. آه، نعم كان لديها الوقت ‏‎ ‎‎ ‎من أجلهِ . رأيتهما سوية في سيارتهِ ، هناك في موقف السيارات ، يمسك أحدهما الآخر . كانت مثيـــرة ‏‎ ‎‎ ‎للاشمئزاز . لم تعملها في البيت في تلك الليلة . وجدت سيارتها وفيها الشريط على جانب الطريــق، في ‏‎ ‎منتصف الطريق بين شقتها والفندق.‏
‏- تذكّرت ليلي أن ضيف الفندق قد تم استجوابـه، ثم وقع كمشتبــه فيه . ثم سألته ماذا بشأن الممرضة ؟"‏
‏- سخرَ قائلاً "لورين.قصة أخرى تماماً.كانت بدينة.أنا لم أودها،ولكنني كنت أشفق عليها.سمّيني العاطفي. ‏‎ ‎‎ ‎أنا أعطيتها عينات مـــن كل منتج حمية لتأتي . فأساءت فهـــم شفقتي وتخلّــت . كانت عروضها صارخــة
‏ وهامشية فظّة. لـــم أستطع أن أتصـور لمس تلك الكرات اللحمية المثيرة للقرف وكنت قد أهنت بتظاهرهـا ‏‎ ‎‏ بقدر ما كنت أريد بحسب . حسناً يمكنك تصور البقية. " وقبل أن سألت أخبرها عن بتسي كالاهــان التي ‏‎ ‎‎ ‎وفقاً له كانت تفرقع من الأدوية المضادة للكآبة بمعدل 8-10 مرات في اليوم.حينما نفذت الوصفة الطبية ‏‎ ‎‎ ‎لها ورفض طبيبها أن يملأ الوصفة ثانية ثم طلبت المزيد من وليام .‏
‏- كانت تقول لنفسها أين المروحية؟ ولماذا لم تعد ؟
‏- وافقت أن ألتقي بالسيدة كالاهان في موقف سيارات المصرف . كان حقاً مـوت رحمــة . أنا خلّصتها من ‏‎ ‎‎ ‎تعاستها.على خلاف كل الأخريات،لم تبد أي مقاومة.مخدّرة كما كانت،كانت الأسهل للقتل. ولكن مليسنت ‏‎ ‎‎ ‎كانت الأكثر متعة. شفتاها الضيقتان ابتسامة زاحفة قاسية .‏
‏- اخبرني عنها." هل كانت المروحية تنقل جثّة تيرني بعيداً عن الجبل ؟
‏- سيعتقدون أن لديهم الأزرق. يمكن أن ينتظروا في عملية إنقاذ جثتها يمكن أن يتريثوا في عملية الإنقـــاذ ‏‎ ‎قال" كانت مليسنت مومس صغيرة، تعتمد علي لأزودها بمانع الحمل وهكذا يمكــن أن تزني‎ ‎برضا قلبهـــا ‏‎ ‎ومن ثم كانت مهملة معهم إلى من جاءت تئن عندما شعرت أنها حبلى ؟ إلي أنا. ولسنوات‎ ‎كنت أعطيهــا ‏‎ ‎حبوب حمية وأية‎ ‎فيتامينات منبهة لمنعها من اكتساب زيادة في الوزن ولكنها جحــدت كرمي.غـــازلتني‎ ‎‎ ‎وأثارتني.ذات مرّة قبل الإغلاق، كنّا فقط لوحدنا في الصيدلية أتت تمشي جانباً من خلف العـــداد نحــوي،‎ ‎‎ ‎ومسّت جسمها بجسمي ، وسألتني إن كان لدي واقيات جنسية معطرة.قالت أنها كانت تعبة من النكهـــــة ‏‎ ‎‎ ‎المطاطية القديمة المشابهة. فقال وهو يقلّد صوت توبيخ بناتي ساخر"فكّر في الموضوع يا وليام . "ثـــم ‏
‏ ضحكت ووثبت بعيداً، وكأنها كانت ذكية ولطيفة جداً. آخر مرة رأيتها لم تكن‎ ‎تضحك . "حدّق في مــــدى ‏‎ ‎قريب للحظة،ضاع في أحلام يقظته.حتى النهاية،هو في كل شيء عنها‎ ‎استمرّت بالبكاء تقول لماذا‎ ‎تفعــل‎ ‎‎ ‎هذا بي ؟ ظننت أنك تحبني.وبينما كنت أدفعها إلى البيت‎ ‎القديم‎ ‎حاولت أن أشــرح ذلك ،أنهــا كانت شخص‎ ‎‎ ‎فضيع ،حيث استخدمت الناس ، وآذت مشاعرهم من دون‎ ‎سبب . لعبت بعواطفهم . لقـــد أخبرتها بأنهـــــا ‏
‏ ‏
‏ 199‏

‏ ‏
‏ ‏
‏ كانت‎ ‎تدميرية ولذلك هي استحقّت أن تدمّر . ولكنه---تنهّد قائلاً"أنا لا أعتقد أبداً أنها فهمت.كان في حالة ‏‎ ‎‎ ‎تأمل‎ ‎للحظة،ثم قال" كنت على وشك أن أدفنها عندما تلقيت مكالمة من الكهربائي حيث كنــت أحـــاول أن ‏‎ ‎‎ ‎أتفرّغ إلى البيت لأشهر. أخبرني أنــــه في طريقه إلي‎ ‎كان علي أن أخفيها في مكان ما قبـل أن يصـــل.أنا‎ ‎‎ ‎عرفت أنك ‏‎ ‎قد بعت هذه القمرة،كنت فوق رأس دوتش وهو‎ ‎يقول بأنك قمت بتنظيف السقيفة قبـل ذلــك. ‏‎ ‎‎ ‎كانت أقرب مكان‎ ‎وأكثر ملائمة أمكنني أن أفكّر في مهل‎ ‎قصيرة كهذه . التقيـــت بالكهربائي وطلبت منـــه ‏‎ ‎المشاريع التي احتجته‎ ‎أن يعملها من البداية‎ ‎إلى النهاية . وفي الوقت الذي انتهينا، حل الظلام وكـان علي ‏‎ ‎أن أعود إلى البلدة.قررت أن مليسنت قد‎ ‎تبقى في سقيفتك‎ ‎يوم أو يومين. أنا لم أعد إلى هنا قبل‎ ‎أن تدخل‎ ‎‎ ‎العاصفة."‏
‏- سمعا فجأة عدد أكثر من أنفجارات أطلاق النار. ليس أقرب من ذي قبل.‏
‏- سأل وليام بشكل بلاغي قائلاً" أنا أتساءل ماذا يعني ذلك ؟ "‏
‏- تساءلت ليلي أيضاً . تلمست رأيها لسؤال آخر بحيث تجعل وليام يستمر بالحديث فقبل أن تتمكن مـن أن ‏‎ ‎‎ ‎تصوغ سؤالاً واحداً، طرح أحد أسئلته الخاصة" هل صحيح أنك وتيرني التقيتما قبل أشهر ؟ "‏
‏- في شهر حزيران الماضي .‏
‏- كان دوتش على حق أن يكون غيور،أليس كذلك ؟ أستطيع أن أراه في وجهك في كل مرة أذكر فيها أسم ‏‎ ‎‎ ‎تيرني. أنت تفوقت على ذوات العيون الزجاجية والحزينة جميعها."ألقى نظرة على البطانيات المتجعــدة ‏‎ ‎على فراش الحشو أمام الموقد على عجل . وحينما أعاد نظرته إليهـا عبس باحتقار . قــال" أنتــم الناس ‏‎ ‎الحلوين تجدون دائماً بعضكم البعض،أليس كــذلك ؟ لا تنظــرون إلى بقيتنا مرتين." أنا لم يسبق أن كنت ‏‎ ‎‎ ‎قاسياً معك. " ولكنك إذا كنت محصورة في هذه القمرة معي. يعني أن الفراش لن يلسع الجماع.‏
‏- وليام ----"‏
‏- أسكتي ! أنا أتكلّم . "‏
‏- سكتت ودعته يتكلّم .‏
‏- أنه حديدي،ونوع شاعري عاطفي،الطريق الذي سينتهي،بكلاكما ميتاً وكل شخص يعتقد بأنه قتلك حينما ‏‎ ‎‎ ‎كان حبيبك فعلاً. أتلاحظين التطور غير المتوقع؟ أليس ذلك غنياً ؟ ولكن شيء واحد يحيرني.لماذا تركك ‏‎ ‎‎ ‎هنا مقيدة بالأصفاد ؟ "‏
‏- ليمنعني من محاولة مقاتلته، أو محاولة الفرار منه حينما رأيت جثة مليسنت كما فكّرت.لم يردها تيرني ‏‎ ‎أن تعمل شيئاً يعجل من نوبة الربو القاتلة.قام بعمل مستميت وتطلب الوقت الفعــال‎ ‎ضمان لم تقدمه.هي ‏‎ ‎فهمت ذلك الآن.هي فهمت الكثير. كانت في حالة حب مع تيرني منذ اليوم الذي‎ ‎التقيا. علاوة على ذلك ‏‎ ‎‎ ‎فقد أدركت أنه أحبّها. بهدوء،وعلى وشك البكاء جداً قالت " أنه كان يحاول أن‎ ‎ينقذ حياتي . "‏
‏- ولسوء الحظ لم يحاول بصعوبة بما فيه الكفاية . متحركاً بسرعة كبيرة جداً لم تستطع أن تـرد إزاءهــا، ‏‎ ‎‎ ‎وضع الشريط الأزرق حول رقبتها وسحبه مشدوداً .‏
‏- لا! أرجوك ! "‏
‏- أبتسم لها بقسوة وسحب الشريط بشكل أشد أيضاً فقـال" أنا أدرك أنه لا جدوى من التوسّل. سأخبرك ما ‏‎ ‎‎ ‎أخبرتهنَّ جميعاً. أنك على وشك الموت .‏
‏- حاولت أن ترفسه ولكنه جلس على فخذيها وهو يثبتهما على الأرض بينما زاد من ضغط الشريط.‏
‏- سوف لن أستغرق طويلاً . أن الربو لديك سيعجل به على طول . ولكــن أذا أمكنــك أن تؤدي لي خدمــة‎ ‎بالموت بسرعة من فضلك لأنني أسمع صوت المروحية وهي تعود .‏
‏- في الحقيقة سمعت ليلي اقترابها ولكن يمكن أنها كانت لا تزال بعيدة لمدة دقائق . كان الشريط يعــظ في ‏‎ ‎‎ ‎جلد رقبتها بألم وقد كافحت من أجل أن تتنفس . تقوّس جسمها وأرادت رئتيها هـــواء . هل هذا حكمهــا ‏‎ ‎بالموت مع ذلك؟غير قادرة على التنفس؟بدون إنذار،بلا صوت، قفز تيرني من خلال باب غرفة النوم قبل ‏‎ ‎أن يكون لدى وليام رت متسع من‎ ‎الوقت ليسجل ظهوره غير المتوقع، ضربهُ تيرني في الرأس.‏

‏ 200‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:40 PM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الفصل الثالث والثلاثون


رفعت الركلة وليام من الأرض مثل شخصية في فلم كارتون متحرك. سقط على بعد ثلاثة أقدام من ليلي، ‏‎ ‎تدحرج على ظهره،وحاول أن يجلس.كان جانب رأسه ينزف من فوق أذنه مباشرة.صفعها بيده‎ ‎وفغر فاه ‏على تيرني كما لو أنه عاد من بين الأموات.بدا مثل ناج من الموت في سفر الرؤيا . كان ذراعه الأيمن
معلقاً بزاوية وترية غير منتظمة على كتفه. ردائه على ذلك الجانب من جسمه مشبّعاً بالدم.‏‎ ‎وجهه كئيباً ‏كالموت عدا جرحه النازف على عظم الوجنة. وعيناه غائرتان ومظللتان على نحو مظلم،لم يكف نظراتهما ‏عن وليام رت. لا بد أنه وجد شباك مفتوح في غرفة النوم، يعرف أنه سيهاجم من خلاله‎ ‎بشكل مباغت لو ‏ودخل من ذلك الطريق .‏
‏- ليلي؟ كان صوته أجش .‏
‏- أنه الأزرق. "‏
‏- أنا حسبت ذلك. واستمر موجها عيناه نحو وليام، أنحنى وهو يضع مسدّسهُ في يدها اليمنى المقيدة
‏ فقال لها" هل حصلت عليه ؟ "‏
‏- نعم . "‏
‏- أذا تفوق علي اقتليه."بدون لحظة تردد.سحب الشريط من رقبة ليلي.كانت مشيته خرقاء وغير مستوية، ‏‎ ‎‎ ‎ولكنه أنقض على وليام الذي استعاد بعض من ذكاءه وكان يحاول أن يتسلّق مبتعداً. أنــــزل تيرني رأس ‏‎ ‎‎ ‎الرجل بيده العريضة وصفعَِ وجهه إلى الحائط. مرتين. لكمه في وقت واحد بيده اليسرى حول رقبته.كان ‏‎ ‎‎ ‎الشريط لا يزال ملفوفاً في أصابع تيرني. أنه تدلى على صدر وليام. كان وجهه أشبه بالعجينة الورقيــــة ‏‎ ‎‎ ‎النازفة. وكانت عيناه مقفرة بالخوف. قال تيرني" ينبغي علي أن ألف هذا الشريط‎ ‎حول حنجرتك وأخنقك ‏‎ ‎‎ ‎بشكل بطيء جداً."كان صوته ضعيفاً وقد شكّل الدم بركة صغيرة حول قدميه توقف برهة ليتنفس، ولكن ‏‎ ‎‎ ‎قبضته ما زالت باقية على وليام رت لا مفر منها.فقال" ألله‎ ‎يعلم أنني أريد قتلك.أريد أن أمزّق‎ ‎قلبك بيدي ‏‎ ‎‎ ‎العاريتين.ولكنني لن أفعل ذلك لأنني أريدك أن تنجو من ذلك بسهولة.أنك لا تستحق موتاً سريعاً. لا، أنا ‏‎ ‎‎ ‎أريدك أن تعيش زمناً طويلاً . أنا أريدك أن تتعفن في زنزانة العقود من الزمن.أريد أن يبقى عليك مغلقاً ‏‎ ‎‎ ‎في المجهول.تغتصب كل يوم من قبل شواذ الثيران الذين لا يتمتعون بها حتى يرونك تنزف . ذلك مـــــــا ‏‎ ‎‎ ‎يفعلونه بقتلة الأطفال في السجن،أنت تعرف ذلك.وكان عمر توري خمسة عشر عاما فقط. خمسة عشر! ‏‎ ‎‎ ‎أصبح صوته أجش.وحينما تموت في الذي أتمناه شيخوخة ناضجة،ستذهب‎ ‎مباشرة إلى الجحيم وتحترق ‏‎ ‎‎ ‎للخلود،أنت قطعة قذارة تعيسة.كان تيرني بالكــاد يستطيع‎ ‎الوقــوف وكان‎ ‎يتمايل على قدميه حينما فتح ‏‎ ‎‎ ‎يده ليخلص رقبة وليام.أنزلق الرجـل الصغيـر على الأرض‎ ‎وسقط على جانب واحد .وقف تيرني فوقه ‏‎ ‎‎ ‎للحظة أطول، ثم استدار‎ ‎وعاد يمشي إلى ليلي.‏
‏- صرخت قائلة " تيرني "‏
‏- دار حولها عندما قام وليام بفتح غطاء المحقنــة التي لا بد وأن كانت عـنـــــده يخفيهــا في جيـب سترته ‏‎ ‎‎ ‎الصوفية. ولكنها لم تكن معدّة لتيرني.هو وخز الإبرة في رقبته. كان تيرني فوقه في لحظة. وكان يحـاول ‏‎ ‎‎ ‎أن يضغط على المكبس ليحقن الهواء في وريده وأن تيرني يكافح لمنعه من هكذا فعل. مسك معصم وليام‎ ‎‎ ‎‏ يده اليسرى باليد التي لا بد وأن كانت قبضـــة نهاشة العظم. صرخ الرجل ، ليس من الألم فقط ولكن من ‏‎ ‎‎ ‎الإحباط والاعتداء. لأن تيرني بطريقة أو بأخرى نجح في تثبيت يد وليام الأخرى بركبته على الأرض. ‏‎ ‎‎ ‎أندفع باب الحجرة مفتوحاً واصطدم بالجدار من الداخــل . فقال أحدهـــم ! مكتب التحقيقات الفيدرالي !‏‎ ‎لا‎ ‎‎ ‎يتحرك أي شخص منكم!" رجلان لابسان ملابس قوة الضربة كاملة وأقنعة تزلج سوداء مشطوا الغرفــة ‏‎ ‎‎ ‎ببنادقهم ثم وجهوها نحو تيرني ووليام.‏
‏ أمر الرجل ذا المظهر الصارم الذي دخل خلف الرجال الآخرين فقال" ألقي الســـلاح أرضــاً!" كــان يلبس
‏ معطفاً عادياً ولكن ليلي كانت معجبة جداً بكبريائه المستبد، فقد استغرقت لحظة لتدرك أنه كان يخاطبهــا.‏

‏ 201‏
‏ ‏

‏ ‏
فتحت يدها وتركت مسدس تيرني.قعقع المسدس على الأرض.الوكيل الآخر الذي كان أصغرهم وأكثرهـــم ‏‎ ‎نحافة ويلبس نظارات، كان يصوّب مسدسه على مؤخرة رأس تيرني فقال" أتركه يا سيد تيرني."‏
‏- جعل محقنه في رقبته محاولاً قتل نفسه . "‏
‏- مشى الرجل ذو الشعر الأشيب المخيف نحوهما.أنحنى،ليقدّر الموقف،ثم بشكل غير رسمي أنتزع المحقنة ‏‎ ‎من رقبة وليام. فقال للرجل الذي يلبس نظارات " غطّه. "‏
‏- قالت ليلي في عجلة" أنه الأزرق. أسمه وليام رت . "‏
‏- قال الوكيل " أنا أعرف أسمه . "‏
‏- أنه الرجل الذي تطاردوه، ليس تيرني. وليام رت هو الأزرق . "‏
‏- سألها قائلاً " كيف عرفت ؟ "‏
‏- هو أخبرني بذلك. كان يروم قتلي . "‏
‏- خلال هذه التغيرات السريعة ثبّت تيرني يده اليسرى على الجدار واستخدمهــا كمسند عندمــا وقف.أخــذ ‏‎ ‎‎ ‎الوكيل الأقدم منديل أبيض من الجيب الخلفي لسرواله وسلّمه إليه بصمت فقال " هذا قد يساعــدك عنـــد ‏‎ ‎‎ ‎النزف
‏- أخذ تيرني المنديل وضغطه على كتفه فقال " شكراً. "‏
‏- وهكذا قام الوكيل بلكز وليام بمقدمة حذائه ، ولكنه كان ينظــر إلى تيرني فقال " أنت وجــدت الأزرق في‎ ‎‎ ‎النهاية."‏
‏- أومأ تيرني برأسه علامة الموافقة .‏
‏- نظرت ليلي إليهم الواحد تلو الآخر بارتباك.‏
‏- ألتفت الوكيل الفيدرالي إليها فقال" آنسة مارتن أنا.آه اعتذاري.هوت فتش رت عن مفتاح تلك الأصفاد "‏
‏- هو لم يقيدها . أنا فعلت. "‏
‏- نظر الرجل الأكبر سناً إلى تيرني بدهشة .‏
‏- المفتاح في جيب معطفي. أنه مغلق عليه بزمام منزلق. أنا لست متأكداً أنني أستطيع ---"‏
‏- قال أسمح لي. ثم فتح الزمام المنزلق للجيب الذي أشار إليه تيرني وسحب منه مفتاح صغير فقدّم
‏ نفسه قائلاً"أنا الوكيل الخاص المسؤول بجلي.وذلك هو الوكيل الخاص وايز.ركع أمام ليلي وفتح الأصفاد ‏‎ ‎ثم ساعدها على الوقوف .‏
‏- مسرورة بلقائك."تجاوزته وركضت نحو تيرني الذي ما زال يحتجز نفسه تجاه الحائط.يداها تحركت فوقه ‏‎ ‎بالرغم من بعدها عنه عدّة بوصات من لمسه فعلاً بعيداً عن الخوف من إيذائه أكثر .فقالت"سيد تيرني أنا ‏أنظر إليك . "‏
‏- هل انه آذاك ؟
‏- ماذا ؟ نظرت إلى عينيه الغائرتين، ثم هزّت رأسها قائلة." لا . "‏
‏- ولكنني فعلت ذلك في السقيفة ----"‏
‏- لا يهم . "‏
‏- كان علي أن أفعلها . "‏
‏- أفهم . أنا افعل."بقيت ملاطفتهما لبعضهما البعض لعدة ثوانٍ، ولكنهما معاً أصبحا مدركين لوجود أناس ‏‎ ‎‎ ‎آخرين‎ ‎يستمعون إلى ما يقولون.‏
‏- خاطبت الوكيل الأقدم وهي تقول" لقد وصل تيرني في الوقت المناسب لمنع وليام من قتلي. أن جثّـــــــــة ‏‎ ‎‎ ‎مليسنت في السقيفة داخل صندوق الأدوات. أنا وجدتها هناك صباح اليوم . ثم نظرت إلى تيرني فقالت " ‏‎ ‎‎ ‎أنت وجدتها في الليلة التي ذهبــت لجلــب الحطب وبحثــت عــن الفأس . لهذا السبب أنــت كنــت فظّـــاً .‏
‏- أومأ برأسه نحو بجلي مؤيداً أقوال ليلي فقال" أنا وجدت الجثّة الليلة قبل الماضية. لم ألمسها وهكذا هي ‏
‏ كما وجدتها تماماً. ما لم يكن رت قد نقلها حينما وصل إلى هنا.‏

‏ 202‏



‏- أخبرتهم ليلي قائلة" أنا لا أعتقد أنه فعل ذلك. لقد أتى إلى القمرة مباشرة. "‏
‏- سألها بجلي قائلاً" أين السقيفة ؟.‏
‏- هي أخبرته وقالت"أن وليام أعترف لي بأنه قتل مليسنت وأخفى جثتها بشكل وقتي هناك.هو قال لي وهو ‏‎ ‎‎ ‎بجرائم القتل الأخرى أيضاً ."‏
‏- بإيماءة من بجلي قائلاً"أخرجه من هنا."أحتجز الضابطان التعبويان وليام تحت ذراعيهما وسحباه مقلوباً ‏‎ ‎‎ ‎نحو الباب. كان معلقاً بينهما بشكل هزيل، كما لو أنه أغمي عليه نهائياً من الضرب الذي تلقاه من تيرني.‏
‏- قيّدهُ وضعهُ في المروحية وانتظرني هناك . "‏
‏- نعم سيدي. "‏
‏- هوت ؟ "‏
‏- سيدي ."‏
‏- خابر أقرب أكاديمية ملكية . نحن نحتاج إلى وحدة تصوير مشهد الجريمة هنا بأقرب وقت ممكن . ذكّرهم‎ ‎‎ ‎بأنهم سيتحاجون إلى مروحية. "‏
‏- تماماً سيدي ."‏
‏- وكيل وايز " أستولي على هاتفه الخلوي. ألتفت بجلي إليهم قائلاً " كيف حال كتفك سيد تيرني ؟
‏- ماحبور . "‏
‏- أنا فوجئت أنك لم تقع في صدمة .‏
‏- في أية دقيقة الآن . "‏
‏- أتريد أن تجلس ؟ "‏
‏- هز رأسه فقال" أنت لم تعد بي من حيث أتيت . "‏
‏- لقد وضعنا المروحية على مسافة خمسين ياردة من هنا . قال بجلي " أتبعنا أثر دمك إلى بقيـــــة الطريق ‏‎ ‎صعوداً . لقد أبرق طيارنا قبل ذلك لآدممروحية إسعاف لتأخذك. ستكون هنا بسرعة."‏
‏- شكراً . "‏
‏- تود أن تتكلّم ؟
‏- التكلّم ربما يمنعني من الإغماء ."‏
‏- أبتسم بجلي ابتسامة عريضة كما لو أنه فهم ذلك المنطق. ثم تحولت ملامح وجهه إلى جدّية. فقال" أنا ‏‎ ‎‎ ‎مدان لك بالاعتذار سيد تيرني . نحن لم نكن نعلم حتى قبل دقائق بأنك والد توري لامبرت. "‏
‏- نظرت ليلي إلى تيرني بصمت .‏
‏- أنا وأمها تطلقنا عندما كانت توري طفلة رضيعة . قال ذلك موجهــاً تعليلــه لهـــا بـــدلاً من وكيـــل مكتب‎ ‎‎ ‎التحقيقات الفيدرالي.وأضاف قائلاً" لقد تبنّاها زوج أمها وأعطاها أسمه ولكنّها كانت أبنتي.‏
‏- ما يوضّح الكثير، قــال بجلي"من الواضح أنك لم تثق بنا أو بالشرطة المحليّة لحل القضية، وهكـــذا كنت ‏‎ ‎تتجسس خلال السنتين الماضيتين. "‏
‏- ذلك صحيح. "‏
‏- تنحنح بجلي ونظر إلى تيرني بشكل ساخر . أصبح لدى ليلي انطباع بأن أبنته كانت مفقودة وكـان‎ ‎سيعمل‎ ‎‎ ‎نفس الشيء." فقال" لمن ذلك الخط اليدوي في المطبخ ؟ "‏
‏- قالت أنه لي " أنا اعتقدت لمرة .... بالندم، تحركت نحو تيرني .‏
‏- حسناً أنت لم تكوني لوحدك في هذا الافتراض."‏
‏- سيد تيرني" هل كنت ضد وليام رت ؟ "‏
‏- لا أنا اعتقدت بأنه كان هامر. "‏
‏- وز هامر ؟
‏- أنا أصبحت مطلعاً على أحوال مليسنت عبر التسوّق من مخزن عمّها فقال " هي طوّرت مودّة معي."‏

‏ 203‏


‏- افتتان، اعتقدت ليلي ذلك .‏
‏- كان هذا خلال الرحلة إلى هنا في الخريف الماضي. عدت إلى المنتجع في أحدى الليلي وكانــــت مليسنت ‏‎ ‎تنتظرني هناك. هي جعلتني غير مرتاح.لم أدعها للدخول إلى داخل قمرتي،ولكنها بدأت بإفراغ قصّة قذرة ‏‎ ‎‎ ‎عنها، وهي تقول وز، وز، أبن وز، الحمل والإجهاض ." كانت ليلي تعتقد دائماً أن وز هامر رجّة هائلـة. ‏‎ ‎‎ ‎طبقاً لقصّة تيرني فقد كان أسوأ من ذلك إلى حد كبير.‏
‏ وعندما عادت من العيادة لاضطرابات في الجهاز الهضمي أرادت أن تعود سوية مــــع سكوت ولكنه ليس ‏‎ ‎لديه شيء ليفعله لديها.طلبت مني النصيحة.هزّ رأسه بشكل حزين فقال" كان لدي برنامجي الخاص وأنا ‏‎ ‎متأكد بأنها لم تريد الاختلاط بأي شيء مثل ذلك. لكن عندما أبلغ عن فقدانها في الأسبوع الماضي آنـــذاك ‏‎ ‎‎ ‎اعتقدت جيداً ربما وز يكون قد تخلّص من مشكلة،وبأن صديقه دوتش يغطي عليه. "ملتفتاً إلى ليلي وهو ‏‎ ‎‎ ‎يقول" ذلك السبب الذي جعلني لم أخبرك ماذا كنت أفعل . لو شرحت لك عن نفسي فأنني أخــاف من أنك‎ ‎‎ ‎ستشعرين بوثبة شرف لتخبري دوتش وأنه سيحمي زميله وز. وحتى لو ظهر وز فأنه لن يكون الأزرق.‏‎ ‎‎ ‎وأن غطائي يمكن أن يُعصَف بِهِ.وسيجد دوتش طريقة ليعترض سبيل جهودي غير المحترفة لإيجاد أبنتي ‏
‏- سألته قائلة" ماذا كنت تعمل فوق الجبل يوم العاصفة ؟ "‏
‏- أنا لم أترك محاولة أيجاد أثر لها في آثار السفر على القدمين . يوم العاصفة اكتشفت......." توقف برهة
‏ ونظّف حنجرته.فقال" قبور أربعة منهن وقبر جديد حفر لمليسنت. فالمجرفة التي استخدمت لحفره تحــت ‏‎ ‎بعض الفرشاة .‏
‏- والأصفاد ؟
‏- تلك لي .‏
‏- قال بجلي" أنت اشتريت جهاز إرسال واستقبال. "‏
‏- لغرض المتابعة، أنا استغليته . "‏
‏- أومأ برأسه، يبدو خجلاً. فقال" أنا لم أدرك استخدامه، ولكنك عملت واجبك المدرسي بوضوح ."‏
‏- قال بجلي وهو يشير إلى الوكيل الآخر" في الحقيقة أن ذلك الائتمان يذهب إلى الوكيل الخاص وايز.‏
‏- أنهى مكالمته للأكاديمية الملكية بالهاتف الخلوي مهمــا كانت تلك . كان يستمع إلى قصّة تيرني وقد تقدم ‏الآن إلى الأمام . فقال"أنا مدين لك بالاعتذار كذلك سيد تيرني. أنت تبدو على الورق مثل مشتبه به فعال."‏
‏ ظهرت الحروف الأولى من أسمك في مذكرات مليسنت جن عدة مرات. فقد أشارت بأنك كنت لطيفاً معها.‏
‏- أستهجن تيرني، ولكنه لم يعلّق على ذلك .‏
‏- أندفع بجلي يسأل " ماذا بشأن القبور ؟ "‏
‏- أنا حاولت أن لا أعكّر صفو المنطقة حولها،أملاً في أنها تزود المحققين بدليل عدلي عندمـا يظهر الأزرق
‏ أياً كان.‏
‏- سأل بجلي عن الاتجاهات.وأخبرهم تيرني أين يمكنهم أن يجدوا سيارته.أنهم يبعدون حوالي 150 يــاردة ‏‎ ‎‎ ‎شمال شرق المكان الذي أوقفت فيه السيارة . أنه تسلق وعر ولكنه ممكن بوضوح حتى بالنسبة‎ ‎لشخص ‏‎ ‎‎ ‎يحمل جثّة."‏
‏- سألت ليلي قائلة ؟"وماذا بشأن الشريط ؟أنه لا زال ملقي على الأرض عند أقدامهم،متّسخ بدمه بالإضافة ‏‎ ‎‎ ‎إلى دم وليام رت .‏
‏- تماماً كما أخبرتك.أنا رأيته يرفرف على غصن شجرة . لابد وأنه سقط من رت حينما كان يحفر القبر. أنا ‏‎ ‎أخذته لأنني كنت خائفاً بأن جزء من دليل ثمين قد يعصف به بعيداً قبل أستطيع أن أدل شخص ما عائــــداً ‏‎ ‎به إلى هنا. فقال لبجلي" أنا لبست قفازات عندما استخدمت المجرفة.أنها في صندوق سيارتي على أمـل ‏‎ ‎أنكم سترفعون آثار أصابع رت منها.‏
‏- رأت ليلي الدموع تترقرق في عيني تيرني. فقال"على الأقل أنكم ستجدون بقايا. "نما صوته خيطي بشكل ‏
‏ أكبر وهو يسرد لهم قصته. آخذاً بعين الاعتبار كم نزف من الــدم، لـــم تعرف ليلي كيـف أنه مازال قائمــاً‎ ‎‎ ‎دسّت ذراعها حول خصره فقالت" لماذا لا تجلس على الأقل ؟ "‏

‏ 204‏



‏- أبتسم لها قائلاً" أنا على ما يرام. " ‏
‏- كان دوتش هو الذي أطلق النار عليك، أليس كذلك ؟ "‏
‏- نظر إلى وجهها للحظة ثم ألتفت إلى بجلي فسأله" ماذا بشأن دوتش ووز هامر ؟ "‏
‏- بقى معهم كولير أحد عناصر المجموعة التعبوية.نظر بجلي إليها على عجل بقلق،ثم سأل تيرني، هل كما ‏‎ ‎تقوله الآنسة مارتن ؟ أن الرئيس بيرتون أطلق النار عليك ؟ "‏
‏- قال تيرني بمرارة" أنا ألقيت مسدسي، لا يهم ذلك . "‏
‏- أطلق النار عليك وهو يعرف أنك كنت أعزل ؟ "‏
‏- ذلك خطأي جزئياً،قال بجلي استجابة لرعبها"آنسة مارتن أن الرئيس بيرتون أعتبر تيرني مجرم خطيــر.‏
‏- شرح تيرني ذلك وهو يقول"أنه عرف ذلك حيث أنه سمع من مذياع سيارتها بأنه كان مطلوباً للمسائلــة. ‏‎ ‎وعندما رأيت دوتش ووز هامر تصورت إنهما كانا فريق صيد خرجا ليأسروني حياً أو ميتاً. "‏
‏- قال بجلي " كان دوتش غاضباً عليكما أنتما الاثنان لوجودكما معاً هنا سويــة ، مركّب سيء مــن الحــذر‎ ‎‎ ‎والغيرة."‏
‏- قال تيرني " أن ذلك السبب الذي جعلني أقلع راكضاً عندما رأيتهما ، تمنيت أن أتصل بكــم أنتــم مكتــــب
‏ التحقيقات الفيدرالي قبل أن يصلوا إلي . أنا أتصور أنه ستتاح لي فرصــة أفضــل لأشرح لكــم عن نفسي ‏‎ ‎وشككت بأن يكون لدي نفس الحظ معهم وكنت على حق. "توقف برهة ليتنفس وأردف قائلاً" ولكنني لم ‏‎ ‎أستطع أن أجتازهم. لحقوا بي، وأطلقوا النار علي. وبعد ثوان سمعت رت في الجهاز اللاسلكي يقول لهم ‏‎ ‎‎ ‎بأنه وجد ليلي هنا في القمرة، ميتة. أنا عرفت حينذاك بأن شيئاً ما كان خاطئ جداً. أنا أعتقد أن بإمكانكم ‏‎ ‎أن تجمعوا البقية . هبط تيرني على الحائط‎ ‎فوجهتـه ليلي وهي تعالجــه بلطف حتى جلــس على الأرض.‏‎ ‎‎ ‎ظهره على الحائط.‏
‏- قالت ليلي وهي تنظر إلى بجلي"لا يمكنني أن أصدق بأن دوتش فعل هذا معكم."سيتعين عليه مواجهـــة ‏‎ ‎تهم إجرامية، أليس كذلك ؟ "‏
‏- لا يا أمي، سوف لن يواجه هذه التهم . "‏
‏- كانت على وشك أن تسأل عن السبب حينما عرفت فجأة . استطاعت أن تعرف الجواب من عيــــون بجلي ‏‎ ‎‎ ‎الودّية، وأحست بها في نظرة وايز المتفادية، وسمعتها من لعنة تيرني المتمتمة .‏
‏- قال بجلي بلطف"أنا آسف يا آنسة مارتن. أنه لم يعطنا خياراً. لقد أطلق النار على أحد رجالي. ربما ‏كانت ‏‎ ‎قاتلة ماعدا درعهُ. حاول الرئيس بيرتون أن يطلق النار على السيد تيرني في ظهرهِ، وكان سيطلق ‏النار ‏‎ ‎علي. أعطيناه إنذارات متكررة. لكنه أستمر. ولكي ننقذ حياتنا----"‏
‏- قالت" لا داعي أن تشرح ذلك. كان صوتها ناعماً وحزيناً. مد تيرني يده إلى يدها وصافحها.‏
‏- رن الهاتف الخلوي. أدار الوكيل وايز ظهره لهم وأجاب على النداء بشكل مخفي قدر الإمكان. كــان هناك ‏‎ ‎موجة حركة وضوضاء متزايدة في الخارج .خطا بجـلي على الشرفة ثــم عــاد فوراً فقال" أن مروحيــة ‏‎ ‎الإسعاف هنا يا سيد تيرني."‏
‏- قالت ليلي" هل أكون قادرة على أن أذهب معه ؟ "‏
‏- قال بجلي " أنا أخاف، لا يا آنسة مارتن، سنحتاج إليك في كليري. "‏
‏- أومأت برأسها ولكن بتردد.‏
‏- قال بجلي " سأعود مع أول مجموعة وأشرف على سجن رت وسيبقى تحـت مراقبــة الوكيل وايــز حتى
‏ تتمكن المروحية من العودة إليكم.أليوم أثبت هوت نفسه ليكون قادراً جدّاً،قال بسخرية تقريباً.يجب أن لا ‏‎ ‎تستغرق أكثر من نصف ساعة .‏
‏- أنا متأكدة بأنني سأكون على ما يرام. "‏
‏- أندفع فريق من موظفي الإسعاف إلى الداخل دافعين نقالة وفي ظرف دقائق ربط تيرني إليهـــا وثبّت على
‏ الوريد حيث توجد فيها عدّة قناني من المحلول كانت تقطر ومجهزة بكانولا أنفية تزوده‎ ‎بالأواحبجيـــــــن. ‏‎ ‎
‏ 205‏



بالرغم من النشاط حوله،لم يترك يد ليلي ولم يصرف نظره عن عيناها،ولا هي ظلّت عنه أتبعت النقالـــة ‏‎ ‎ببعد الشرفة،حيث أجبرت على ترك يده.هبطت الشمس إلى الغرب تحت صف الأشجار وهي تكوّن شفــق‎ ‎‎ ‎أحمر كاذب. وسبّبَ غياب ضوء الشمس قبل ذلك انخفاض في درجة الحرارة بشكل مثير . حضنت نفسها ‏‎ ‎‎ ‎طلباً للدفء ، لقد بقيت هناك تنظر خلف تيرني حتى ارتفعت المروحية. أين أخذوه ؟ سألـت بجلي الـــذي ‏‎ ‎‎ ‎أرشدها لتعود إلى داخل القمرة ‏
‏- أشفيل."يبدو أنه قوي بما فيه الكفاية.سيكون على ما يرام."لمس ذراعها لغرض الاطمئنان.فابتسمت له. ‏
‏- أبتسم لها .‏
‏- التفتا بانسجام ليواجها الوكيل وايز فقالا" سيدي ؟ "‏
‏- ما هو يا هوت ؟
‏- لقد وجدوا سكوت هامر."حينما وصلت الكلمة إلى دورا كانت لا تزال مع ماريلي.بقينَ سوية طيلة اليــوم‎ ‎‎ ‎تساعد أحداهن الأخرى خلال الساعات التي لم يحسب فيها سكوت. كان لدى دورا أرقام هواتف خلويــــة ‏‎ ‎‎ ‎لقليل من أصدقاء سكوت، ولكن القول أنتشر بسرعة بأن أمّه كانت متلهفة لتكلّمه. لم يسمع عنه أي مــن ‏‎ ‎الأصدقاء التي اتصلت بهم دورا . لم تنجح محاولاتها الاتصال مع وز على هاتفه الخلوي.أما أن خدمتــه ‏‎ ‎‎ ‎الهاتفية لم تعد بعد أو أنه كان يتجاهل نداءاتها. المرأتان انتظرنَ مركب حزنهنَّ. كان الضابط هاريس هو ‏‎ ‎الذي وجد سكوت في نهاية الأمر. كان في طريقه إلى المستشفى."رفض أن يخبر دورا على الهاتف أكثر‎ ‎‎ ‎من ذلك.حينما وصلتا هي وماريلي إلى ردهة الطوارئ كانتا خائفتين تقريباً من أن يسمعا ماذا ستخبرهن ‏‎ ‎الممرضة. كانت الممرضة محاطة علماً بعائلة هامر وهي تكره أن تكون رسول الأخبار السيئة. فقالــــت" ‏‎ ‎أن الطبيب يريد التحدث معك مباشرة سيدة هامر، سأجلبه، قالت ذلك واختفت خلال مجموعة من الأبواب ‏‎ ‎‎ ‎المزدوجة وقد مضت أكثر من 10 دقائق قبل أن يظهر للعيان شاب يلبس سترة المختبر. يبدو صغيراً جداً ‏‎ ‎‎ ‎بالقياس إلى عمر دورا. ‏
‏- وزّع نظرته بينهنَّ فسأل سيدة هامر ؟ "‏
‏- أنا السيدة هامر . "‏
‏- هو صافحها فقال"أنا الدكتور دافسون."بدت يدها في يده باردة ورطبة. فقال" من الواضــح أن سكـــوت
‏ كان يتسلق الحبل في مبنى الألعاب الرياضية للمدرسة الثانوية، فقد قبضته، وسقط. كان لوحده. لا يوجد‎ ‎‎ ‎أحد ليكتشفه.لم يضع حصيرة تحته أيضاً. لذلك هبط بشدّة.نحن نحاول أن نجعله متوازناً وهكذا يمكن نقله ‏‎ ‎‎ ‎إلى المستشفى الرئيسي."‏
‏- كانت دورا ستنهار بوضوح ولم تكن ماريلي عندها لتشجعها. فسألته قائلة " ولكنّه على قيد الحياة؟
‏- آه،نعم، سامحيني، اعتقدت أنك عرفت ذلك إلى حد بعيد. أن إصاباته ليست خطرة.أعضاءه الحيوية جيدة. ‏‎ ‎ولكنني لا أريد أن أقلّل من مدى الضرر.فكلا ساقيه ماحبورة في أماكن عديدة.أخذنا له أشعة للتأكــد‎ ‎مــن ‏‎ ‎ألإصابات الداخلية . أنا لا أعتقد أننا سنجـد أي منها ولكن ذلك روتين عندما تكون عظام الحوض معقــدة. ‏‎ ‎يظهر أن هنالك إصابة قد لا تكون في العمود الفقري أو في الرأس.كان هو محظوظاً في ذلك النــوع مـن ‏‎ ‎‎ ‎السقوط."توقف برهة ليدع كل ذلك يغور قبل ألاستمرار في الحديث.فقال"أسمحي لي سيـدة‎ ‎هامر، لكنني ‏‎ ‎‎ ‎أريد أن أسأل. هل سبق وأن أعطي منشطات ؟ "‏
‏- لقد أعطيت له منشطات . "‏
‏- أنها ربما ساهمت في أصابته، وستجعل شفاءه أصعب. المنشطات تقوي العضلات وليس أوتار العضـلات ‏‎ ‎والأنسجة التي تربطها . أنها في الواقع تصبح أضعف من الإجهاد الإضافي لمسلّط عليها . أنا أخاف بأن ‏‎ ‎‎ ‎سكوت أصبح مقبل على وقت صعب ."‏
‏- ولكنه حي. "‏
‏- نعم أنه على قيد الحياة ولكننا نحتاج أن ننقله إلى المستشفى العام حيث يحتوي على وحدة احبور. لسوء ‏‎ ‎الحظ أن الطرق لا زالت ثلجية، وهناك مريض آخر نزف القسم الأكبر من دمه وحصل على حقوق النقـــل ‏‎ ‎‎ ‎
‏ 206‏


‎ ‎
بطائرة إسعاف مروحية ."‏
‏- هل أسروا تيرني ؟ "‏
‏- أجاب الطبيب على سؤال ماريلي قائلاً"أنا لا أعرف أسمه."كل ما أعرفه أنهم أسروا الأزرق،وكان ملطخاً ‏‎ ‎بالدماء. وهكذا فأنه ربما يستغرق بضع ساعات قبل التمكن من نقل سكوت إلى المستشفى العام. في هذه ‏‎ ‎الأثناء سنبقيه مرتاحاً ونراقبه عن كثب قدر الإمكان.‏
‏- هل يمكننا أن نراه ؟ "‏
‏- حالما يخرج من قسم الأشعة."تردد ثم قال"رأيته يلعب كرة القدم في الفصل الماضي.هو لديه الكثير مــن ‏‎ ‎المواهب.ربما أنتما تريدان تهيئته للإحباط.وبعد نصف ساعة أتت الممرضة لترشد دورا إلى وحدة العناية ‏‎ ‎‎ ‎المركزة.‏
‏- مدّت دورا يدها لماريلي وهي تقول" تعالي معي. "‏
‏- قالت ماريلي بصوت أجش ينم عن عاطفة" أنا لا أستطيع . "‏
‏- سيحتاج إليك."‏
‏- ابتسمت خلال دموعها قائلة "لا لن يحتاج إلي ."هو أحتاج ولكنّه لم يعد يحتاجني أكثر. قولي له. توقفـت ‏‎ ‎برهة، ثم هزّت رأسها بحزن فقالت"لا يهم. أنا أعتقد أنه من الأفضل أن لا تخبريه بأي شيء."‏
‏- تفحّصت دورا عيون المرأة الأخرى،ثم أعطت لها إيماءة بطيئة فقالت"أنت شخص ناكرة للذات نحو رائع ‏‎ ‎وامرأة شجاعة بشكل لا يصدق." هي حضنت ماريلي بسرعة، ثم أسرعت وهي تدخل من خلال الأبــواب ‏‎ ‎‎ ‎المزدوجة . كان سكوت قد أعطي علاج مضاد للألم في الوريد وبالتالي فقد كان مترنحاً‎ ‎ولكنه عرف أيــن ‏‎ ‎كان. وعندما اقتربت من السرير أبتسم وهو شاحب الوجه وهمس قائلاً" مرحبا يا أمي ."شبكت دورا يده ‏‎ ‎‎ ‎حتى أنها لم تحاول أن توقف دموعها. فقالت. مرحباً. "‏
‏- ساقاي تدهورت بشكل سيء جداً، أليس كذلك ؟ "‏
‏- نعم سيئة جداً. "‏
‏- أغلق سكوت عينيه ونفث تنهيده عميقة من خلال ابتسامة ضعيفة فقال" أشكر الله ."‏

‏ 207‏



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-15, 02:42 PM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

‏ الخاتمة

‏ "آنسة مارتن أن السيد تيرني هنا ."‏
‏ عرف مساعد ليلي من يكون السيد بن تيرني من كافة التغطية الإعلامية للأحداث التي جرت في ولايـــــة
‏ كارولينا الشمالية قبل ثلاثة أشهر.رغم أن وليام رت هو مركز القصص فقد كان هناك الكثير من التخمين ‏‎ ‎‎ ‎حول مبرّدة الماء الذكيّة فيما حدث في تلك القمرة قبل يومين حيث كانت هي وتيرني معزولين لا أحد من ‏‎ ‎‎ ‎المساعدين لديه تهوّر ليسأل، وخاصة لم يعد هنالك اتصال بينها وبين تيرني منذ ذلك الحين حتى الأمس. ‏‎ ‎‎ ‎خابر تيرني وطلب من ليلي موعد صباح اليوم.عرفت ليلي أن نبأ الاجتماع القادم مع‎ ‎تيرني قد أنتشر في ‏‎ ‎‎ ‎المكاتب والدوائر مثل النار في الهشيم . كان كل أمريء في أقصى حالات الإنذار صبـــاح هــذا اليوم وفي‎ ‎‎ ‎مسابقة ليأخذ اللمحة الأولى من هذا الاجتماع.كانت اللامبالاة التي يبديها مساعده مساعدها مزيفة. وكان ‏‎ ‎‎ ‎من المستحيل على ليلي تزييفها.بدا صوتها لاشيء بالمقارنة مع صوتها حينما‎ ‎قالت"رجاءاً دعه يدخل." ‏‎ ‎‎ ‎قلبها يضرب ويحدث صوتاً كتوماً. نظرت إلى الباب. فتح الباب‎ ‎ودخل‎ ‎وهو يغلقه خلفه.كـان يلبس ملابس‎ ‎‎ ‎فضفاضة وسترة رياضة . لم يسبق وأن رأته في أي شيء‎ ‎ما عـدا البنطلون‎ ‎القصيـــر الذي يستخــدم في‎ ‎‎ ‎التجديف بزوارق الكاياك وسراويل الجينز والمعطف‎ ‎الصوفي السميك الذي كان‎ ‎يلبسه في القمرة.‏
‏- حسناً, ولا شيء.‏
‏- "مرحباً ليلي . "‏
‏- " مرحباً"‏
‏- " أنا مسرور أنه كان لديك وقت متيسّر اليوم . "‏
‏- جعلتها نقطة أساسية أن تكون زيارة متابعة لرجل أوقعته في المصيدة في قمرة الجبل لمدة 48 ساعة ‏‎ ‎‎ ‎خلال العاصفة الثلجية. "‏
‏- كان نحيفاً وشاحباً قليلاً إلى حد ما. ولكن ابتسامته بدت ودّية بشكل مألوف عندمـــا جلـــس على الكرسي ‏
‏ مواجها لمكتبها ونظر إليها نظرة متأنية.وعندما التقت عيناه في عيناها مرة أخرى قال" تبدين عظيمة." ‏
‏- إذن لماذا تركت 49 ساعة تمر قبل الاتصال بي ؟ ‏
‏- ذلك الذي جعل عقلها يصرخ. ما قالته كان" كيف حال كتفك ؟ "‏
‏- " جديد. لقد بدلوا العظم القديم بآخر من البلاستك متين على نحو معتبر، راسخ عملياً. "‏
‏- "هل يضايقك؟ "‏
‏- " ليس سيئاً جداً . "‏
‏- " أنت تقول ذلك عن كل إصابة. "‏
‏- حبس نظرته للحظة ثم قال بهدوء" أن أذى البعض أكثر من أذى الآخرين . "‏
‏-أدارت رأسها جانباً لتتجنّب سحر نظرة عيونه الزرقاء.سألت نفسها مرّات لا حصر لها ماذا ستقول وتفعل
‏ حينما رأته ثانية--- لو فعلت. حسناً،لقد عرفت أنها ستراه مرّة أخرى على الأقل.كانت لا بد أن. ولكن بعد ‏ذلك لم تعرف ما تتوقع. كتبت ‏‎ ‎نصوص عدة سيناريوهات وهي ستلعــب هـذا المشهــد . الذي يتراوح من ‏الانفصــال البارد إلى الحيويــة ‏‎ ‎العاطفية
‏ هي لم تستطع أن تتذكر ألآن سطراً واحداً ذكي من أية سيناريوهات متخيلة فقالت" أنا أقترح بأنك تأخـــذ ‏‎ ‎علاجاً لهُ. "‏
‏- كنت في مستشفى التأهيل لعدة أسابيع. "‏
‏- "لا بد وأن كان الخمول هو المخبّل لك ."‏
‏- "كان ولكنني كنت أفضل بكثير جداً من معظم المرضى وهناك سكوت هامر أحدهم . "‏
‏- " نعم أنا سمعت عن حادثتهِ . "‏
‏- "لم تكن حادثة ." لا بد وأن بان عليها الارتباك . كان لدينــا أنــا وهــو أحاديث من القلـــب إلى القلب في ‏
‏ المستشفى . " قال لي" بأنه ترك الحبل متعمّداً . "‏

‏ 208‏
‏ ‏


‏- لماذا ؟ استمعت برعب متزايد عندما اخبرها عن المنشطات التي كان وز يعطيها لسكوت. بالإضافة إلى ‏‎ ‎‎ ‎النوم مع صديقتهِ ."‏
‏- أشارت وهي تهز رأسها قائلة " وز هامر إنسان حقير. "‏
‏- "أنا أتفق معك.فأنهما جعلا الفضيحة مع مليسنت جن تحت اللحاف.ليس لحماية وز ولكن لتجنّب والديها. ‏‎ ‎لماذا يضيف إلى آلامهم؟"هو يستحق اللوم ولكنني أفهم ذلك الاستنتاج."أن عقب السطل قد أذل ليس من ‏‎ ‎‎ ‎نتيجة حادثة سكوت ولكن لما حدث على الجبل أيضاً. "‏
‏- كان يتبّع أرشاد دوتش فقط ."‏
‏- "ليس تماماً يا ليلي . تبعاً لما قاله سكوت أن وز أعترف بأنه يحث دوتش على أن يعقّبني. "‏
‏- "بماذا أهتم وز ؟ " ‏
‏- " لفترة من الوقت خاف بأن يكون سكوت هو الأزرق. "‏
‏- " سكوت ؟ "‏
‏- "كان لديه دافع . على الأقل أعتقد وز هكذا . نقر وز في غيرة دوتش منّا وتحدّث إليه عمّا أراده أن يفعل ‏‎ ‎‎ ‎على طول لينال مني لكوني معك . كان بيع سهل بالنسبــة إلى وز ولكــن انتهى الأمــر بأنــه قتــل أقـــرب
‎ ‎أصدقاءهُ سيحمل ذنب ذلك إلى قبرهِ. "‏
‏- " أنا أتساءل " لماذا هي باقية معهُ ؟ "‏
‏- " السيدة هامر؟بعد أن عرفت عن المنشطات، يقول سكوت أنها كانت متأهبة لتتركه.نحن توسلنا إليها أن ‏‎ ‎تبقى. هو صرّح بأن يكون رجلاً مختلفاً ويقلب صفحة جديدة من حياتهِ. متظاهراً بتبدل قلبه‎ ‎أي أنه تـرك ‏‎ ‎التدريب وبدأ ببيع الحاجات الرياضية. " ‏
‏- " لعم مليسنت ؟ " ‏
‏- " قال تيرني بكره" هو لم يكن ذلك الصالح. " ‏
‏- " ماذا عن سكوت وماذا في مستقبلهِ ؟ "‏
‏- "هو لا يزال على كرسي المعوقين ولكنه حالما يكتسب الشفاء التام فأنه يريد أن يكمل دراسته كما خطّط ‏‎ ‎‎ ‎لها . "‏
‏- " ولكن ليس الرياضة. "‏
‏- " لا هو لن يلعب أي رياضة تنافسية ولن يستطيع أن يكون سعيداً بها ."‏
‏- " لا بد وأنه كان شابّاً تعيساً ليذهب إلى مثل هذه النهايات للخروج من تحت أبهام وز . " ‏
‏- " قال تيرني بشأن سكوت وهو يعبس مفكّراً" أنه لا زال تعيساً . كشف سكوت عن روحــه لي عن الكثير ‏‎ ‎من الأشياء . شعر بالارتياح بأن ليس من واجبهِ أن يؤدي تمريناً رياضياً . ولكن هنالك شيء آخــر هــو ‏‎ ‎‎ ‎يتراجع عنه. يقول أنه شخصي جداً أن يأتمنه على أسراره حيث أنه لم يكن جاهزاً لأن يشارك بهـــا حتى ‏‎ ‎‎ ‎الآن.كان لدي الكثير من الوقت لمراقبته عندما كنّا في المستشفى سوية. هو يقرأ. الكلاسيكي في الغالب. ‏‎ ‎‎ ‎يجلس ويحدق في الفضاء لساعات في المرّة. هو شاب حزين إلى أبعد حد .‏
‏- "ربما على مليسنت ؟ " ‏
‏- "هو نادم على ما حدث لها، بالطبع، ولكن بعد أن هي ووز..." ترك البقية الباقيـة التي لا يمكــن الحديث ‏‎ ‎‎ ‎عنها . شيء ما آخر--- أو شخص ما آخر--- قد احبر قلبه.ربما سيشعر بالراحة في يوم هذه الأيام بمــا ‏‎ ‎‎ ‎فيها الكفاية ليتحدّث عنها. فقد وعدَ أن يبقى على اتّصال بي " ‏
‏- " أنا متأكدة أنه يقدّر صداقتك . "‏
‏- " هو طفل جيد . "‏
‏- " قالت بعد صمت قصير، أنا متأكدة أنك تعرف وليام رت قد أعترف بالذنب على كل التهم ."‏
‏- "شكّلت شفتي تيرني خيطاً قاسياً فقال"لقد نال خمسة أحكام متتالية بالسجن مدى الحياة.ما زال ذلك جيداً ‏‎ ‎بالنسبة لهُ . "‏
‏ ‏
‏ 209‏


‏ ‏
‏- " هو وفّر على الأقل كلفة المحاكمة لدافعي الضرائب. "‏
‏- " قالت أنه لم يكن محبوباً من قبل أي شخص أبداً.في تجربتي الخاصة،أن الأكثر مودّة حاول نيلها كان ‏‎ ‎‎ ‎بها المقرف الأكثر.والآن قد تركته حتى أخته.أنا لا اعرف ماريلي جيداً.ولكنها كانت دائماً لطيفة معي. هل ‏‎ ‎‎ ‎تتخيل كيف أنها كبحت شهواتها ؟ أنا أرسلت لها بطاقة تشجيع ولكنها عادت مغلقة. ‏
‏- قال" أنا سمعت أنها تركت بلدة كليري ولم تترك عنوان مكانها المقصود.ربما كان ذلك من الأفضل‎ ‎لها."‏
‏- "ربما . "‏
‏ ظهرا هادئين بعد أن استنزفا تلك المواضيع.كانت تدرك بأنه يحدّق أليها. جعلت نظرتها ثابتة على كومــة ‏‎ ‎البريد المتكدسة على مكتبها. في توقّعها لوصوله لم تكن قادرة على التركيز عليه. وفي النهاية عندما لم ‏‎ ‎‎ ‎تعد قادرة على إيقاف التوتر، نظرت إليه .‏
‏- " ليلي أنا لم أخابرك قبل الآن بسبب----"‏
‏- " أنا لم أطلب . "‏
‏- " ولكنك تستحقين توضيح . "‏
‏- "نهضت ومشت إلى الشباك فقالت" إن أسوأ عاصفة للمائة سنة الرياضية قد أشرت نهاية الشتاء . لقــد ‏‎ ‎حل الربيع وكان يتقدم شيئاً فشيئاً نحو الصيف. عشرون قصّة تحت شوارع أطلانطا كانت تنعــم بأشعـــة‎ ‎‎ ‎الشمس في عصر معتدل. أنت أنرت المستشفيات يا تيرني، أنت أحطـــت مكتب التحقيقـــات الفيدرالي ‏في‎ ‎شارلوت علماً أن لا تعطيه لأحــد ومن ضمنهم أنــا ، أية معلومات عن كيفيـــة الاتصال بك لقد ‏وصلتني ‏‎ ‎الرسالة."‏
‏- "من الواضح ليس أنت . أنا لم أكن إلى الحد الذي لا أريد رؤيتك. " ‏
‏- " أليس كذلك ؟ "‏
‏- " لا "‏
‏- " إذن ماذا ؟ "‏
‏- " قال لها" كان عليك أن تدفني دوتش. " وكان علي أن أخرج جثّة توري من القبر. "‏
‏- "استدارت ليلي لتواجهه وغضبها ينكمش فقالت " أصفح عني. أنا لم أخبرك لحد الآن كم أنا آسفة
‏ بشأنها . "‏
‏- "أشكرك.أن اكتشاف ما حدث لها كان كلا الراحة والنهاية على حد سواء.الخير في ناحية والبغيض
‏ في الناحية الأخرى. "‏
‏- " ذهبت إليه آنذاك تقريباً ولكنها لم تفعل."‏
‏- " أريد منك أن تخبرني عن توري. إن كنت تشعر بأنك تحب الحديث عنها . "‏
‏- " أنها ليست قصّة لطيفة ولكنك بحاجة إلى أن تسمعيها . "‏
‏- " تحرّكت إليه ليستمر بالحديث . "‏
‏- " أخذ نفساً عميقاً فقال"كان عمر توري أشهر قليلة فقط عندما أستمرّيت في رحلة مطوّلة إلى أفريقيا‎.‎أنا ‏‎ ‎كنت بموجب عقد تغطية القارّة لمجلّـــة السفر.والتي من المفروض أن تستغرق أسابيع قليلة تحولت‎ ‎إلى ‏‎ ‎‎ ‎أشهر.عدّة أشهر.وفي أثناء غيابي التقت باولا والدة توري برجل آخر ووقعت في حبّه. وعندما عدت إلى ‏‎ ‎‎ ‎البيت في النهاية قذفت أوراق الطلاق علي قبل أن أفضي لها بما مكنون في صدري." ‏
‏ ‏‎ ‎أرادت باولا وزوجها أن أتنازل عن الحقوق الأبوية إلى توري قائلة" أنه سيقضي معها‎ ‎وقتاً أطول ممـــا‎ ‎‎ ‎قضيت أنا. في ذلك الوقت ناقشت نفسي في تصديق ذلك بأنه كان صحيحاً وأنه الشيء‎ ‎الّلائق والمطلوب‎ ‎‎ ‎‏ عمله.لامبرت أحب باولا . لقد عاملَ توري كابنته.قررت أنه سيكون من الأفضل لابنتي أن أذعن‎ ‎ببساطـة‎ ‎‏ ‏وأترك لهم حياتهم دون تدخّل مني . "‏
‏- في ذلك الوقت قالت ليلي بهدوء " تلك عبارة حاسمة مقيّدة . "‏

‏ ‏
‏ 210‏



‏- "صحيح."هو وقف وتحرك إلى الحائط حيث زوّدت بعض قضايا المجلّة البارزة بأطر للعرض. نظر إليها ‏‎ ‎‎ ‎بشكل منفرد، ولكن ليلي لم تعتقد أنه كان يقرأ فعلاً نسخة أو يأخذ صور الغلاف .‏
‏- أنهما لم يمنعاني من رؤيتها . في الحقيقة هما شجّعاه ولكن الزيارات كانت دائماً غير ملائمة . لم نعرف ‏‎ ‎‎ ‎أحدنا الآخر . كنت أنا الغريب الذي أجبر الطفل الفقير أن يراه الآن وذلك الحين . أنا أدخل يسار ‏المنصـــّة
‏ أقول بيت أو بيتين ملائمين من الشعر وأخرج من يمين المنصّة . أختفي في أجنحة لسنـة‎ ‎أخرى أو نحــو
‎ ‎ذلك. كانت هذه حياة ابنتي. وأنا لعبت المشي على الدور فيها. عندما مرّت السنون، أنا لم أفعل حتى ذلك. ‏‎ ‎أصبحت الزيارات نادرة بشكل أكثر." أنتقل إلى غلاف آخـر، تأمّله فقـــال"أنا كنت في الأمازون كنــت في ‏‎ ‎‏ الأمازون حينما وصلني النبأ بأنها فقدت . لقد اختفت بلا أثر وكان الاعتقـاد أنهــــا خطفت . لقد استغرقت ‏‎ ‎‎ ‎أسبوعين للعودة إلى الحضــارة وأعــود إلى الولايات المتحدة . لــم أرها لسنوات . كنت قد تلقيــت النبــأ ‏‎ ‎‎ ‎كالمجاملة لا أكثر . شعرت باولا بالدهشة عندما ظهرت على بابهما عتبة بابهما في ناشفيل ، حيث تقـول ‏‎ ‎‎ ‎نفسها الكثير عني وعن الأشياء المفضلة بالنسبة لي ، أليس كـذلك ؟ ولكنني بدلاً مــن أواسيهــا وأجعــل‎ ‎‏ ‏الموقف أسهل بالنسبة لها وللامبرت عملت كالحمار. كان لدي الوقاحة لانتقادهما لعدم بقائها مدة أطـــول ‏‎ ‎‎ ‎في‎ ‎بلدة كليري وإصرارهما بأن يستمر البحث.لقد حل الشتاء . ليس عمليــاً أن يبقـــوا مئات مــن الناس‎ ‎‎ ‎يمشطون‎ ‎ذلك الجبل . ولكنني رفضت أن أقبل بأن لا شيء يمكن أن يتدبـــر أمـــره غير الأمــل بأن توري ‏‎ ‎‎ ‎ستظهر في مكان ما، في يوم من الأيام . لم أتمكن أن أعيّن صورة لها على كارتون حليب وألتمس طلـب ‏‎ ‎المعلومات"ألتفت ليواجهها فقال"أن لامبرت ألقت بي خارج بيته،وأنا لا ألومهُ.أنا وصلت إلى الفندق‎ ‎وفي ‏‎ ‎‎ ‎تلك‎ ‎الغرفة الخاصة حيث لا شيء سوى كيس صوفي لملابس تعود لي ، أدركت أنني‎ ‎كنت لوحدي تمامـاً. ‏‎ ‎‎ ‎اتكأت‎ ‎باولا وزوجها على بعضهما البعض يبكون على الرغم أنهم يتشبثون بالدعم. لم يكن لدي أي أحــد، ‏‎ ‎‎ ‎وأنا كنت السبب حيث خطر لي بأنني خسرت الشخص الآخر الوحيد على الكوكب والذي‎ ‎شاركني في‎ ‎الدم. ‏‎ ‎‎ ‎ذلك‎ ‎عندما صرت وجهاً لوجه مع شخص يا لـه من لقيــط أناني . أن ترك توري لم يكن‎ ‎تضحية . ذلك مــا‎ ‎‎ ‎تحدثت به مع نفسي. ولكنني لم أكن وواقعياً. كانت خدمة الذات، ليست بادرة كبيرة شاقّة من نكران الذات ‏‎ ‎لأجل‎ ‎طفلتي.أردت هرولة الكرة الأرضية. أردت الحرية أن أحزم أمتعتي وأغادر دون الحاجة لأخذ عائلتي‎ ‎‎ ‎بنظر‎ ‎الاعتبار. في تلك الغرفة الفارغة من الفندق،رأيت نفسي بالنسبة لما كنت.أو‎ ‎على ألأقل لما‎ ‎كنت‎ ‎أنا. ‏‎ ‎كان‎ ‎وقت احبب التعويض .وفي تلك الليلة صممت أن أكتشف ما حدث لتوري أو‎ ‎أن أحاول الموت .‏‎ ‎كانت ‏‎ ‎تلك‎ ‎مسؤولية واحدة لن أتهرب منها.سيكون آخر شيء عملته من أجل طفلتي.الشيء الوحيد الذي عملته ‏‎ ‎‎ ‎من‎ ‎أجلها في أي وقت مضى . في الوقت الذي أنهى حديثه كان صوته أجش من العاطفة . فقال أنا رأيتها ‏‎ ‎‎ ‎حتى‎ ‎النهاية، يا ليلي. علي أن أزحف خارج سرير المستشفى ولكنني كنت هناك‎ ‎عندما كان‎ ‎الاختصاصيين‎ ‎‎ ‎العدليين يقومون بعمليات نبش القبور. كنت مع باولا عندما تم تمييز بقايا أبنتي‎ ‎ايجابياً.عملنا حفل تأبيني ‏‎ ‎صغير وعملية دفن مناسبة لها في ناشفيل. "أبتعد عن معاينته لأغلفة المجلات‎ ‎ونظر إليها. كانت عينـــاه ‏‎ ‎غير جليّة فقال" كان لا بد أن أضع نهاية لكل ذلك قبل أن‎ ‎أتمكّن من المجيء إليك. هل تفهمين ؟ "‏
‏- أومأت بالموافقة على الرأي، عاطفية جداً لتتكلم.‏
‏- قال لها" قد لا تريدين إقامة علاقة معي بعد أن سمعتي القصة ولكنني أتمنى أنك تفعلين ذلك."‏
‏- أتعتقد...."‏
‏- " ماذا ؟ "‏
‏- ذلك اليوم الذي ركبنا فيه قارب الكاياك في النهــر ، أتعتقد أنــك أحسست بي بنفــس النــوع مــن الفــراغ‎ ‎‎ ‎والخسارة التي كنت تشعر فيها ؟ أنا خسرت أيمي .وأنت خسرت توري. هل أدركت أل-----"‏
‏- روح الأسرة ؟ "‏
‏- شيء ما مثل ذلك . "‏
‏- قال" أنا متأكد منها . "‏
‏- آه . "‏
‏ 211‏
‏ ‏


‏- انتظري، هل تتساءلين إن كان ذلك الشيء هو الذي جذبني إليك ؟" أكان هو ؟ "‏
‏- ماذا تعتقد ؟ "‏
‏- كانت شدة نظرته مثل الملاطفة. أجابت على سؤاله بدلاً عنها.‏
‏- هزّت رأسها فقالت "لا" أنا أعتقد كلانا عرف عندما قلنا وداعاً ذلك اليوم حيث لم يكن نهاية، كان تأجيل ‏‎ ‎‎ ‎فقط."‏
‏- قال أن الوقت الذي قضيناه معاً يمكن حسابه بالساعات ولكنني أشعر كأننا نعرف بعضنا البعض أفضـــــل ‏‎ ‎من معظم الأزواج الذين يفعلون دائماً."‏
‏- هل نحن زوجان يا تيرني ؟ "‏
‏- أتى إليها وغطّى وجهها بين يديه وقد أمالها بوصات منه فقال "إلهي أتمنى ذلك."ومضت عيناه على كل ‏‎ ‎‎ ‎قسمة من قسمات وجهها قبل أن تستقر على فمها.‏
‏- "همست قائلة" أتريدني ؟ "‏
‏-"ليس لديك فكرة."ثم خفض رأسه وقبّلها.أنزلق لسانه بين شفتيها،برفق في البداية ولكن تحولت القبلات ‏‎ ‎‎ ‎بشكل سريع إلى نديّة وحارّة. جنسية بشكل مطلق، طافحة بالوعد المثير للذكريات. كانت حركة ذراعــــه ‏‎ ‎‎ ‎الأيمن لا تزال محدودة, ولكنهُ ثنى ذراعه الأيسر حولها وتذكرت جيداً بحافز من‎ ‎قبلتها الأولى، هو وضـع ‏‎ ‎‎ ‎يده على القسم الأصغر من ظهرها وسحبها أليه مباشرة . تبادلا القبلات لدقائق لا نهاية لها . لم يقطعــــا‎ ‎‎ ‎الاتصال الجسدي وعندما انفصلا في نهاية الأمر ملّـس شعرها باتجــاه آخر عن وجهها فقال" ألم تعودي ‏‎ ‎‎ ‎خائفة مني. ؟"‏
‏- أخاف فقط أن تختفي من حياتي مرّة أخرى."‏
‏- إذن ليس لديك الآن شيئاً تخافين منه."قبّلها بهدوء ليختم الوعد ولكن عندما رفع رأسه كان تعبيره جديّاً. ‏‎ ‎فقال" سأكون أفضل هذه المرّة يا ليلي . أنا اقسم لك بأنني سأحبّك بما لم تكوني قد أحببت مثله من قبل."‏
‏- أنت أحببتني قبل ذلك. أنت خاطرت بحياتك من أجلي. مرّات عديدة.‏
‏- أنا لم أعرف كيف أحب من قبل ولكن ---"‏
‏- وضعت أصابعها على شفتيه فقالت "نعم أنت فعلت يا تيرني.أنت لم تستطع أن تنهي ما فعلت تاركاً أكثر ‏‎ ‎‎ ‎من سنتين من حياتك وكنت ستموت تقريباً من أجل توري لو لم تكن تحبّها. "‏
‏- ولكنها ماتت من دون أن تعرفها.‏
‏- أنا لا أعتقد ذلك. هي عرفت . "‏
‏- بدا شكّاك ولكن أمكنها أن تقول بأنه أراد أن يصدّقها على نحو مفرط.قال" لقد أخبرتني باولا أنها قرأت ‏‎ ‎‎ ‎كافة مقالاتي. وقد احتَفَظَت بكل المجلاّت في غرفتها ولم تُلق بأي واحدة منها.‏
‏- لفت ليلي يداها حول رأسه فقالت " أنها عرفت بأنّك أحببتها . "‏
‏- لو تعيّن علي أن اعملها ثانية كان علي أن أتأكد منها . أخبرها كل يوم . أعملها بشكل مختلف . اعملها
‎ ‎بصورة‎ ‎صحيحة.‏
‏- حضنته ليلي بشدّة وهي تمدد رأسها على صــدره وهكــذا لن يرى ابتسامتها المبهمــة. كــان اليوم لهمــا ‏‎ ‎‎ ‎وحدهما."‏‎ ‎‏ ‏‎ ‎
‎ ‎سيكون لديه وقتاً كافياً لأخبارها غداً بذلك على الرغم من انه فقد طفلة واحدة في الجبل فأنّهُ أبتدعَ أخرى
‏ وقد منح فرصة ثانية قبل ذلك ليفعلها بصورة صحيحة .‏
‏ 212 ‏








النهاية




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-16, 01:00 AM   #28

tereza

? العضوٌ??? » 322852
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » tereza is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

tereza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-16, 01:03 AM   #29

tereza

? العضوٌ??? » 322852
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » tereza is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . موفق باذن الله

tereza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-16, 01:04 AM   #30

tereza

? العضوٌ??? » 322852
?  التسِجيلٌ » Jul 2014
? مشَارَ?اتْي » 295
?  نُقآطِيْ » tereza is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

tereza غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:45 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.