آخر 10 مشاركات
سليل الشيطان -الجزء 1 من سلسلة الهذيان- للكاتبة الرائعة: أميرة الحب *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          تحميل رواية أحببت بلا أمل / للكاتبة نهى طلبه ، مصرية(pdf) (الكاتـب : Just Faith - )           »          قلبه من رخام (37) للكاتبة الآخاذة: أميرة الحب raja tortorici(مميزة) *كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          روايه احببت بلا امل (نهي طلبه) (الكاتـب : مجرد قارئ - )           »          وَ بِكَ أَتَهَجَأْ .. أَبْجَدِيَتيِ * مميزة * (الكاتـب : حلمْ يُعآنقْ السمَآء - )           »          جواهــــــــر(1) *مميزة و مكتملة * .. سلسلة البَتلَاتْ الموءوُدة (الكاتـب : البَتلَاتْ الموءوُدة - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          43- لـــــــــولاك (الكاتـب : فرح - )           »          اللقاء العاصف (23) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة+روابط* (الكاتـب : Dalyia - )           »          رواية بحر من دموع *مكتملة* (الكاتـب : روز علي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-15, 03:15 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 كلنا كالقمر .. لنا جانب مظلم.! / للكاتبة The end ، غربية مكتملة




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
كلنا كالقمر .. لنا جانب مظلم.!
للكاتبة / The end



قراءة ممتعة لكم جميعاً



التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 28-01-15 الساعة 01:47 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:19 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم ؟ أخباركم ؟ إن شااء الله تماام ..

قبل ما أبدأ حابه أقوول , هذيك القصه وقفتها عشان مشاكل صارت ^^"

قلت بحط لكم وحده غيرها , ومن إلحين أقول لكم

الله يرضى عليكم ,, اللي ينقل القصه يا ليت يكتب المصدر + إسمي " فآيث " -__-"

يعني حفظ الحقوق , في الآونه الأخيره شايفه كثير قصص لي منقوله ومنسوبه لإسم حد ثاني

المهم , لا أطول عليكم البارت الأول ^^"



قراءة ممتعة لكم.....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:36 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




.....

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t315860.html

الفصل الأول

"ترون القمر مضيء دائماً أليس كذلك ؟! لا تدعوه يغركم بمظهرة الجميل , خاصة عندما يصبح بدراً ..
فالقمر مجرد لص , لص يسرق الضوء من أشعه الشمس .. حتى أن جانبه الخفي مظلم .. ذلك هو البرهان .. فلا شمس
خلف القمر , لكن هنالك شمس أمامه . اخرجوا إلى الشرفة وتأملوه , حاولوا اكتشاف باقي أسراره .. فهو يخفي الكثير ..
مع ذلك , كلنا كالقمر , لنا جانب مظلم ."
.....

علت اصوات الهتاف في تلك الساحة .. بدأ الناس يصفقون بحرارة , و الصراخ منادين باسمه .. جاء احد العاملين وأخذ الغيتار الذي كان يحمله هو ..

تقدم وهو ينظر إلى الجمهور الذين ما يزالون يهتفون باسمه .. ثم قال بحماس – ها قد ظهر الجانب المظلم للقمر , ارفعوا رؤوسكم وانظروا إليه .

نظر الجميع إلى ذلك القمر .. كان نصفه مضيء اما النصف الأخر مظلم .. فازداد صراخ الجمهور ..

, ,

"أذهب كعادتي إلى سلم الطوارئ الخاص بالمدرسه , فأنا ألجأ إليه إذا شعرت بالضيق أو الحزن جلست على احدى
الدرجات وأنا أجهش بكاءً على ما حدث لي قبل قليل والعن حظي بهمس مسموع حتى جاء ذلك الصوت وهو يقول لي ... "
.....
اقترب ذلك الشاب الذي يرتدي قبعة بيضاء تغطي نصف وجهه العلوي وذلك المعطف الجلدي , نظر إلى الفتاة مطولاً ثم قال – لا تكثري من اللعن .

رفعت الفتاة رأسها لتنظر إليه لكنه التفت وأعطاها ظهره بسرعة لكي لا ترى ملامح وجهه , أدخل يده في جيبه ثم أخرج منديلاً وقدمه لها ..

وقال بنبره صوت غريبة – خذي , امسحي دموعك .

هب نسم من الهواء ليداعب خصلات شعرهما .. نظرت إلى المنديل فترة وهي ما تزال تذرف الدموع .. ثم مدت يدها وأخذته .. رفع ذلك الشاب رأسه ونظر إلى السماء .. ثم قال بهدوء
– لا تكثرِ من البكاء , حاولي نسيان الأمر الذي أبكاكِ.. إذا غلط عليكِ أحدهم لا تبالي .. فكلنا كالقمر , لنا جانب مظلم .

نظرت الفتاة إليه باستغراب ثم قالت بصوت مبحوح – إنها مدرسة خاصة للفتيات , فماذا يفعل شاب هنا ؟

التفت ونزل إلى أسفل السلم وهو يقول – آتي كل يوم لاصطحاب أختي .

نهضت الفتاة وتبعته وقالت بعجل – اسمي كارلا , هل لي أن أعرف اسمك ؟
توقف عن السير فجأه .. لكنه عاد للسير دون أن يقول شيئاً .. فقالت كارلا – على الأقل , من هي أختك .؟

- من الأفضل أن لا تعرفي أي شيء عني .
استغربت كارلا وتوقفت عن ملاحقته .. نظرت اليه وعلامات الاستفهام تملأ وجهها حتى خرج من الباب الذي يقع اسفل السلم ,

ظلت تنظر الى الباب الذي اغلق ظلت تفكر ( من هو ؟ من هي اخته ؟ لماذا لم يخبرني باسمه أو أي شيء عنه ؟)



~ ~ ..

"أسترخي كعادتي على ذلك الكرسي الأسود , ويجتمع حولي العديد من المصممين و المختصين في المكياج وغيرهم.. أغمض عيني
لنبدأ بتجهيز نفسي وأخرج لأقابل ذلك الشيء المعدني الذي يراقبني ويسجل كل حركه أقوم بها أو كلمه أتفوه بها ......

- زيس , هل أنت مستعد ؟
نهض زيس من على الكرسي الأسود ونظر إلى نفسه بالمرآه مباشره .. ليجد أنهم قد انتهوا من تجهيزه كان يبدو كأحد رجال العصابات بتلك الملابس السوداء والسلاسل التي يرتديها على عنقه , وشعره
المُسّرح بطريقه غريبة إلى الخلف بينما خصلات قليله متمرده على جبهته .. كان شعره الأسود الداكن يصل إلى نهاية
رقبته بقليل , تزين اذنه اليمنى ثلاثة أقراط فضيه , بينما اليسرى هنالك قرط واحد على شكل النرد , يرتدي قميص أسود اللون مفتوح الازرار تقريباً,.. وضعوا عدسات صفراء ليتماشى مع الشخصية التي سيمثل دورها ., وجه نظره إلى
ألبوس ذلك الشاب الذي لا يتجاوز عمره الخامس والعشرين , كان يبدو كأحد المحققين .. يرتدي بزه سوداء مع قميص أبيض وربطة عنق حمراء .. بينما يزين سترته شعار ذهبي اللون دائري الشكل وصغير الحجم .
أومأ زيس لألبوس بالإيجاب , ثم خرج من الغرفة التي كان يجلس فيها وتوجه إلى مكان التصوير كان يبدو كـ منزل قديم مظلم شبه محطم


صاح أحد العاملين في المكان – خففوا الأنوار وليتوجه كل منكم إلى مكانه .
كان ذلك الرجل الذي تجاوز عمره الثلاثين .. هو المخرج ,

جلس زيس ( كايجي )على احدى الكراسي البيضاء الموجودة في بهو ذلك المنزل القديم .. وضع قدمه على الأخرى فوق الطاولة ..

وبجانبه بعض الرجال الذين يلعبون القمار ويشربون النبيذ .. كان صوتهم يعلوا كل دقيقه وهم يرمون بتلك الاوراق المالية ويسحبون بعض البطاقات فنظر إليهم كايجي نظره مخيفه وصاح عليهم

- كفى أيها الفئران , هل تريدون من الشرطة إكتشاف مخبأنا .
وجهوا نظرهم اليه ثم قالوا بهدوء وبصوت واحد
- آسفون أيها الرئيس .

همس كايجي لنفسه بعد ان اغمض عينه – حمقى .

فجأه كُسر الباب الخشبي ودخل منه مجموعه من رجال الشرطة وقد أحاطوا في المكان .. فتح كايجي عينه بسرعة ثم نهض لمواجهتهم , ولكن أخرج كل

واحد منهم مسدسه وصوبه نحوه .. صاح احد رجال الشرطة – القوا بالأسلحة التي معكم .
ففعلوا ما قاله .. ترك كل منهم سلاحه على الأرض ,ثم رفعوا ايديهم إلى الأعلى معلنين استسلامهم , عدا كايجي .. ابتعد رجلان من الشرطه كانا يقفان امام الباب

ليظهر من خلفهم المحقق شارلي , ذلك الذي تعهد الإمساك بكايجي وتسليمه إلى المحكمة لإعدامه , كانت ابتسامة النصر مرسومه على وجهه .. نظر إلى كايجي مباشره ثم قال – إنك تخسر الآن , يبدو أنني الفائز هذه المرة .

ضحك كايجي بسخريه ثم قال باستياء مصطنع – أووه أرجوك هون عليْ ولا تدعهم يعدموني ..

توقف عن الكلام ورمقه بنظره حادة ثم اردف - انت تحلم سيد شارلي .. فلن تستطيع القبض عليْ أبداً .

عض شارلي على شفتيه غضباً وصاح على رجال الشرطه وهو يشير لهم – أطلقوا عليه النار .

فبدأو بطلق النار , لكن كايجي تفادى الطلقات بمهارة فكان يتحرك بخفه وبسرعة .. قفز على الطاولة الخشبية .. لم ينتبه أحد أنها كانت بلا ساق , فمالت وسقط كايجي على الأرض ..
صاح المخرج دويل بعد أن نهض من مكانه - أوقفوا التصوير ..

ثم اسرع شارلي أو لنقل ألبوس إلى زيس .. وضع يده تحت راسه وساعده على النهوض وقال – زيس هل أنت بخير؟! أجبني.!

عدل زيس من وضعيته إلى الجلوس ثم قال بهدوء – أنا بخير .
لكنه أمسك بقدمه اليمنى وأغمض عينه بقوه وكأنه يتألم منها .. رفع ألبوس بنطال زيس من الأسفل من الجهه اليمنى وتفحص قدمه
فوجد أن لونها قد إزرّق .. اتسعت عيناه ثم قال بذهول – انها مكسورة .

قال زيس وهو يحاول النهوض بلا مبالاة– لا ليست كذلك .. فلنكمل التمثيل .

كانت قدمه تؤلمه حقاً لكنه أخفى ذلك وأصر على إتمام الحلقة .. كانت حركته بطيئة وكان يعرج عندما يمشي
فأصّر عليه ألبوس الذهاب الى المستشفى ..

, ,


*مدرسه كيوما الثانويه " بنات"
" يوم آخر في المدرسة .. هذه آخر سنه وبعدها لا للمدرسة أضع حقيبتي على الطاولة وأجلس على الكرسي وأستمع إلى حديث الفتيات مجدداً , ذلك الحديث الممل عن حضره مغني الروك والممثل ( زيس ) .. آه منهم "

كانت ميسي تستمع الى حديث الفتيات اللاتي يجلسن خلف مقعدها .. قالت احداهن
- سمعت أنه سوف يتم توقف عرض المسلسل ( الوصول إلى حافة الهاوية ) .

قالت الأخرى بانفعال وقد اتسعت عيناها – مستحيل , لماذا ؟

فأجابتها بحزن – إنه بطل المسلسل كايجي .. لقد كُسرت ساقه لذا سوف يتوقفون عده أشهر .

ضربت الأخرى بيديها على الطاوله بقوه وهي تصرخ – أنتِ تمزحين بالتأكيد ..
- برأيك لماذا لم يعرضونه اليوم ؟
- لربما نسوا ذلك فقط .
- على كل حال .. علمت في أي مستشفى هو ..
نظرت تلك الفتاة إليها وابتسمت – حقاً؟ إذا ما رأيكِ ان نذهب لزيارته بعد انتهاء الدوام ؟!
- فكره رائعة .
- أجل لكن كيف علمتي ؟
ابتسمت تلك الفتاة بخبث ثم قالت – الانترنت .

رن الجرس معلناً ابتداء فترة الراحة , نهضت ميسي من مكانها وتوجهت إلى خارج الصف .. كانت ميسي فتاة هادئة .. لا تحب كثرة الكلام .

يظن البعض أنها متكبرة لهكذا تصرف .. ولكنها ليست كذلك ..

خرجت الى ساحة المدرسه .. تلك الساحة الواسعة التي امتلأت بالأزهار الملونة والأشجار الكبيرة .. أصوات العصافير تغرد وتقفز من غصن إلى آخر ..

جلست ميسي تحت إحدى أشجار الكرز .. ثم أخرجت كراسة وفتحتها على صفحه فارغة , وبدأت في رسم ذلك المجسم الصغير الذي نحت عليه اسم المدرسة .. بدأت تدندن بلحن ما جعل جولييت تقترب منها وتسألها عن إسم الأغنية ..

نظرت ميسي إليها ببرود ثم قالت بهدوء – لا أعرف أي شيء عنها .. سمعتها بالصدفة.
- ألا تعرفينها ؟
جلست جولييت تلك الفتاة ذو الشعر البني المحمر بجانب ميسي .. أخرجت هاتفها النقال وضغطت على الأزرار حتى ثبتت على صورة ما ..

ثم أدارت الهاتف لتري ميسي الصورة .. ثم أردفت جولييت – إنها إحدى أغاني زيس كالاوس واسم شهرته هو زيرو .. إنها أشهر أغنيه في هذه الأيام , تدعى " الجانب المظلم للقمر " .

نظرت ميسي إلى جولييت بتفحص دون النظر إلى الهاتف , ثم قالت – إذا كنتِ تعرفينه فلمَ سألتني عنه ؟!
- هذا لأني ..




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 27-01-15 الساعة 12:25 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:37 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


قاطعتها ميسي – لا يهم , لا أحب الحديث عن ذلك الأحمق زيس .

أغلقت الكراسة ثم نهضت متجهه إلى داخل المدرسة .. ظلت جولييت جالسة على ذلك العشب الأخضر وهي تنظر إلى ميسي حتى اختفت ..

قالت بغيظ - فتاة حمقاء , مغرورة , أكرهكِ .
جاء صوت من خلف الشجرة يقول – هل لكِ أن تحدثيني عن تلك الأغنية ؟!

نظرت جولييت إليها , فكانت تلك هي كارلا طالبة في الصف الثاني ثانوي .. قالت جولييت وهي تبتسم ابتسامه لطيفة
- أنتِ كارلا من الفصل جـ ؟!
أومأت كارلا برأسها إيجاباً .. ثم قالت – هل لكِ أن تسمعيني الأغنيه ؟
- طبعاً .
فتحت الهاتف مجدداً ثم شغلت الأغنية .. " ترون القمر مضيء دائماً أليس كذلك ؟! لا تدعوه يغركم بمظهرة الجميل , خاصة عندما يصبح بدراً ..
فلقمر مجرد لص , لص يسرق الضوء من أشعه الشمس .. حتى أن جانبه الخلفي مظلم .. ذلك هو البرهان .. فلا شمس
خلف القمر , لكن هنالك شمس أمامه . اخرجوا إلى الشرفة وتأملوه , حاولوا اكتشاف باقي أسراره .. فهو يخفي الكثير ..
مع ذلك , كلنا كالقمر , لنا جانب مظلم ."

همست كارلا بعد انتهاء الأغنية – كلنا كالقمر , لنا جانب مظلم .! إنها هي .
قالت جولييت باستغراب – ماذا تعنين ؟!

~ فترة صمت .. كسرتها جولييت بقولها – ما الذي يشغل بالكِ؟

نظرت إليها كارلا ثم ابتسمت – لا شيء مهم .. أنا لم أعرف اسمكِ بعد .!

- أووه آسفه .. أدعى جولييت
......
- جِيرِيكو ..
- توقف عن هذا ..
- جيريكو ..
- ألبوس توقف عن قول تلك الكلمه .
- جيريكو ..
- ألبووووس .

ضحك ألبوس ثم تقدم ووضع الزهور الحمراء في المزهرية , بعدها عاد بنظره إلى زيس وقال مجدداً – جيريكو .

تنهد زيس ثم تمدد على السرير وقال بغضب – أريد النوم .
تقدم ألبوس وأزال الغطاء وهو يقول بخبث – لا يمكنك , سوف يحضر الصحفيين بعد قليل .

- لا أريد لقاءهم .
- مشكلتك .. أنت لم تكن حذراً في التحرك , تعرف أن ذلك المنزل قديم , بالكاد يمكنه الصمود
نظر زيس إلى ألبوس وقال بغضب – إنها غلطه ذلك المخرج الفاشل , لمَ نمثل في منزل قديم على أية حال .

ابتسم ألبوس ثم قال بمكر – لكي أستطيع القبض عليك بسهولة .

- لن تستطيع , فشخصية كايجي أقوى من محقق أحمق يدعى شارلي .
- ليس صحيحاً .. سترى أن الكاتب سيعدمك , أنت مجرد لص .. كاذب .. مخادع ...
دخلت فتاة كانت تتمتم بكلمات غريبة لم يستطع كلاً من ألبوس وزيس فهمها .. نظرت إلى زيس وقالت بغضب – بالكاد استطعت الدخول إلى الغرفة , أكل هذا لأنك مشهور ؟! .. لمَ كل أولائك الحراس ؟!

نظر إليها زيس بطرف عينه ثم قال بتملل – إنه مدير الأعمال , طلب ذلك من حراس المستشفى .
- وإن يكن .. هذه أخر مره أزورك فيها في المستشفى , أمي مريضه وتحتاج لأحد ما بجوارها ..
- إبقي معها , ايتها الفتاة المطيعة .. لا تنسي كل ما فعلته , لقد تركت والدي من أجل ذلك الأبله ..
إلتفتت ميسي وأعطته ظهرها وقال بغضب أكبر – إبن عاق .
قال زيس بسخريه – إبنة بارة .

- مغفل .
خرجت ميسي من الغرفه وصفعت الباب خلفها بقوة .. ضحك ألبوس وهو يقول – أما تزالان متخاصمان ؟
نظر زيس إلى قدمه التي لفت بالجبس وقال – إنها غاضبه لأني وقعت في يوم ميلادها بالذات .
ابتسم ألبوس وقال – إذاً عليك أن تفعل ما أقوله لك .

, ,







بإنتظاار ردودكم آرآئكم توقعاتكم ^^

وأهم شي انتقاداتكم ^^

شي ثاني , بلييز لحد يتابع وهو ساكت

يليت يشاركنا


+ مملاحظه ^^

العنوان مأخوذ من الجريده خخخخخخخخ xDD



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:38 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الثاني

خرجت ميسي من الغرفة فوجدت أن بعض من فتيات مدرستها يقفن أمام الباب ,
ويتشاجرون مع الممرض الذي منعهم من الدخول . ومن ضمنهن جولييت ..
نظرت جولييت إلى ميسي بذهول عندما خرجت وقالت بدهشة – كيف استطعتِ الدخول إلى غرفة زيس ؟!

ثم وجهت نظرها إلى الممرض وأردفت – أدخلني أنا أيضاً .
قال الممرض بنفاذ صبر – لا أستطيع إدخالكِ أخبرتكِ مسبقاً أن هذا ممنوع ألا تفهمينني .
أشارت بسبباتها إلى ميسي وقالت بغضب - ولمَ أدخلتها هي ؟!

نظر الممرض إلى ميسي ثم قال موجهاً الكلام لجولييت – ولماذا أمنعها من رؤية أخيها ؟.

إتسعت أعين الفتيات وقلن معاً بدهشة – ماذا ؟ هل يعقل ؟
ابتسمت كارلا بارتياح وهمست لنفسها – لا بد أنه هو إذاً , قال لي بأنه يأتي إلى المدرسه لإصطحاب أخته , هذا يعني أنها ميسي.! ..
لكن لمَ لمْ يخبرني بذلك ؟ ربما لا يريد من المعجبات اللحاق به ؟ أجل اتضحت الأمور الآن .
نظرت جولييت إلى كارلا التي كانت تحدث نفسها ثم قالت باستغراب – هل قلتي شيئاً ؟
- لا لا .
أعادت جولييت بنظرها إلى ميسي وقالت بلهفه – لمَ لمْ تخبرينا بذلك قبل الآن ؟

صمتت ميسي لفتره وهي تفكر " هذا جيد , جاءت الفتيات في وقتهن ’ سوف يزعجه ذلك أنا متأكدة , سأنفذ انتقامي اذاً .. أعرف كم يكره تجمع الفتيات حوله"
ابتسمت بخبث ثم قالت للممرض – لا بأس إنهن صديقاتي , أدخلهن .

قال الممرض بارتباك – لكن .. السيد سوما أمرني بعدم إدخال أي أحد غير المصرح لهم ..!
قالت بغضب – مُصرحٌ لي , وقد أحضرت معي بعض المرافقات لا أكثر .. كم أنت مزعج , هيا تنحّ من أمامي .
تنهد ثم قال بفقدان أمل – حسناً .

فتحت ميسي الباب ودخلت قبلهن , فنظر زيس إليها وقال بسخريه – اشتقتِ إليْ ها ؟

فأجابته بنفس النبرة وتلك الإبتسامه الخبيثه مرسومه على شفتيها – مؤكد .

ثم تنحت جانباً لتدخل الفتيات , نظر زيس إليهن بتعجب فقال بتوتر – من سمح لكن بالدخول .

صرخت الفتيات بمجرد وقوع ناظرهن إليه فاقتربن بسرعه من زيس و قالت أحداهن – يااه إنه هو حقاً .

- لا أصدق أني أراه امامي مباشرة .
- مؤكد نحن في حُلم .
- لا أصدق هذا ..
- صدقي يا فتاة ’ كم هذا رائع .. إننا محظوظات حقاً , فمن كان يتوقع أن ميسي هي أخت زيرو ؟!
تفاجأ زيس عندما عرف بأنهم يعلمون أن ميسي أخته , فنظر إليها وصرخ عليها بغضب – من سمح لكِ بإخبارهن ؟!
سألته إحدى الفتيات – هل واعدت فتاة من قبل ؟ سمعت أنك تبحث عن فتاتك .!!
ازداد ارتباك زيس وتلعثم وهو يقول – أ .. أنا .. لـ ..

نظر إلى ميسي مجدداً وصرخ بغضب كما فعل بالمره السابقه – هذا كثير أيتها الـ ..
صمت عندما وقع نظره على كارلا , تلك الفتاة صاحبه الشعر المموج الذي يصل إلى نصف رقبتها بالضبط , يتميز بلونه الكستنائي .. وعيناها الواسعتان البنيه اللون .
ابتسمت له بالمقابل وتوردت وجنتاها .. أخرجت المنديل الخاص به من حقيبتها بشكل سريع واقتربت بتردد وهي تقول – هل هذا المنديل لك ؟!

فقال – أ .. أجـ
قاطعه ألبوس مع الصحفيين من الباب الآخر .. فنظرت الفتيات له وصرخن معاً .. اقتربوا منه

ما عدا كارلا , ثم قالت احداهن – إنه ألبوس , اليوم هو يوم سعدنا مؤكد .

فقالت الآخرى – إنه يبدو أوسم في الواقع .!!

نظر ألبوس إليهن واحده تلو الأخرى وهو يمرر إصبعه , وكأنه يعدهن .. قالت جولييت بتعجب – ما الذي تفعله ؟!

ابتسم ألبوس ثم قال – ست فتيات , ومع تلك التي في الخلف سبعه , وميسي .. هذا يعني ثمان فتيات في الغرفة .!!


وجه نظره إلى زيس وقال بأسف – لقد كُنتَ صديقاً رائعاً حقاً .. سأفتقدك .!! إلا لو أنقذتك .

ثم اتجه نحو الباب وفتحه ثم نظر إلى الفتيات وقال – هيا أخرجن من هنا .

قالت جولييت بغضب – ماذا ؟ هل تطردنا ؟

أجابها وهو يعبث بمقبض الباب – تقريباً ,
ثم صرخ – أجل أطردكن , هيا اخرجن ..

أدارت جولييت وجهها إلى الجهه الأخرى وقالت بعناد – لا يمكنك طردي ...

ثم اقتربت من زيس وأمسكت بيده ثم أردفت موجهه الكلام لزيس – هل تسمح له بذلك ؟

صرخ زيس على ميسي – أنتِ السبب , سوف أريكِ ..


خرج رجل يبدو في السابعة والعشرين من العمر من وسط الصحفيين ,

ثم نادى بغضب .. – جاك .! أين أنت؟
دخل ذلك الممرض إلى الغرفة ثم قال – سيد سوما .! ماذا هناك ؟

فصرخ عليه – لماذا أدخلت الفتيات إلى هنا ؟! ألم أمنعك من إدخال أي شخص ؟!

قال جاك – آسف سيدي , ولكن الآنسه ميسي هي من طلبت مني ذلك .

نظر سوما إلى ميسي بغضب , فابتسمت بارتباك .. ثم قالت بسرعه موجهه كلامها للفتيات
- آسفه .. ولكن يجب عليكن الخروج الآن .!

" بعد خروج الفتيات "

أسند زيس ظهره وهو يتنهد تنهيده طويله تبرهن على ارتياحه ولكن بنفس الوقت , منزعج من تصرف ميسي ..

, ثم قال بتذمر – لمَ فعلت ذلك ؟ أكل هذا من أجل يوم ميلادها .. اذاً هي تستحق ذلك , لن أفعل ما قلته لي .

اقترب أحد الصحفيين وقال – متى سوف نبدأ ؟!

جلس ألبوس على طرف السرير ثم قال – ينبغي عليك فعل ذلك وإلا لاقيت منها المزيد ..

- أظن أنها لن ترضى .
- صدقني , تعرف كم تحبه .. لذلك سوف تنسى غضبها .
- أشك في ذلك .
قاطعهم سوما وهو يقول بغضب – كفاكما ثرثرة , نريد البدء الآن .

قال ألبوس – حسناً حسناً سوما , لا تكن كثير الغضب .!
,,

في حديقة المستشفى ..

توقفت جولييت عن السير فجأه ثم التفتت ونظرت إلى كارلا مباشره وقالت بغضب – كنتِ تحاولين الفوز به أليس كذلك ؟

قالت كارلا باستغراب – من هو ؟

- تتصنعين عدم المعرفة ؟ على كل حال , هو لن يقع في حب فتاة فقيرة مثلك .. كل المدرسة تعلم بذلك إذاً لا بد أنه يعرف أنكِ فقيره من ميسي .
طأطأت كارلا رأسها دون أن تقول شيئاً ثم تابعت جولييت حديثها قائله بغيظ – لولا الأستاذ تايلر لما استطعتِ الدخول إلى المدرسه أصلاً .

فأكملت إحدى الفتيات قائله – نعم , لا أعرف لمَ أوصى بكِ وأعطاكِ تلك المنحة الدراسيه , بمجرد أنه رآكِ ترقصين الباليه بمهارة , لسنا أقل منكِ خبرة .

فتابعت الأخرى - صدقيني لن ينظر زيرو إليكِ حتى , إنه ينتظر فتاة بطبقته وليست أقل منه
انظري إلى جولييت مثلاً , فوالدتها على الأقل هي راقصه باليه مشهورة , وسوف يوافق زيرو
الزواج بها دون شك.. أما أنتِ ! ما أنتِ مجرد حثالة .

ثم ضحكن معاً .. عضت كارلا على شفتيها واجتمعت الدموع في عينيها .. ثم صرخت عليهن – ومن أخبركن أني أحبه , كنت أريد معرفه ما إن كان هو ذلك الشخص الذي قابلته أم لا .

علا صوت ضحكاتهن ثم قالت جولييت بسخريه– قلت لكِ , ذلك الشخص لم يكن سوى وهم .. أخرجه عقلك شفقةً على حالك .

ثم تابعت ضحكها .. انسابت الدموع لتسمح لنفسها بالمرور على وجنتيها .. ثم إلتفتت وركضت مسرعه إلى خارج المستشفى .

ظلت كارلا تركض وتركض متجهه إلى منزلها .

...


- لماذا عدت إلى المنزل الآن ؟
نظر زيس إليها بطرف عينه ثم قال – هل تريدين مني البقاء هناك أكثر ؟

أغلقت الباب وهي تقول بلا مبالاه – أفضل .
- حمقاء , لقد قال الطبيب انها مجرد رضه , لم تكسر ساقي .. بضعه أيام فقط وأعود كما السابق .
قالت بحسرة – هذا مؤسف , ليتها كُسرت .

رن الجرس مجدداً .. التفتت ميسي وفتحته لتجد أنه ألبوس , كان يحمل معه باقة كبيره من ورود التوليب بألوان مختلفه .

اتسعت عينا ميسي ثم اقتربت من الباقة وأخذت تنظر إليها بسعاده وهي تقول – إنها أزهار التوليب , هذا رائع إنها المفضله لي .

مد ألبوس يده ليقدمها لها وقال بمرح – عيد ميلاد سعيد .
أخذت ميسي الباقة ثم نظرت إلى ألبوس وقالت بسعادة – شكراً لك ألبوس .
ابتسم ألبوس وقال – لا تشكريني أنا , إنها هديه من جيريكو .

صرخ زيس عليه – أيها الأحمق , لا تنادني جيريكو .

اقتربت ميسي من زيس واحتضنته ثم قالت – شكراً لك أخي .

ابتسم زيس ثم مسح على شعرها وهو يقول – أعرف أنكِ تحبينها , لذا أحضرتها لكِ , لكن إياكِ
أن تكرري ما فعلته في المستشفى .. تعرفين أني لا أحب تجمع الفتيات .!

ضحكت ميسي ثم قالت – لن أفعل .

دخل ألبوس إلى المنزل وكان معه كيس كبير الحجم رفعه وقدمه لميسي .

, نظرت ميسي إلى الكيس ثم قالت بتعجب – ما هذا ؟

فقال ألبوس – هديتي لكِ , لقد جلبت لكِ كعكه عيد ميلادك .

فرحت ميسي ثم وضعت التوليب على الطاوله وأخذت الكيس لتخرج الكعكه ..

ترك زيس عكازه وامسك بألبوس وهو يقول – هيا بنا إلى الصالة إذاً .

توجهوا نحو الصالة ليلتقوا هناك بجيسيكا والده زيس و ميسي ’ رمقها زيس بنظره حقد ثم جلس على الأريكة

وهو يتأفف .. نهضت جيسيكا بغضب ثم خرجت من الصاله دون أن تقول شيئاً .

فابتسم زيس وقال – هذا أفضل .

ضربه ألبوس على رأسه مازحاً وقال بغضب مصطنع – عيب عليك يا ولد , انها والدتك مهما فعلت .

قاطعهم صوت ميسي التي انبهرت بجمال الكعكة – واااو .. انها رائعة , أشكرك مجدداً ألبوس .

كانت تلك الكعكة مصنوعة على شكل أزهار التوليب التي تحبها .. كانت تبدو كزهور حقيقيه بالفعل .. وهذا ما أبهر ميسي .

أخذت ميسي السكين لتقطع الكعكه , لكن زيس أوقفها قائلاً – انتظري أيتها الفتاة , أنتِ لم تمسكي سكيناً في حياتك .. دعيني أقطعها لكِ .

أبعدت ميسي السكين وهي تقول – لا داعي , أنا من سيقطعها .

اقترب ألبوس وأمسك بيدها التي تحمل السكين , فنظرت إليه باستغراب .. فبادلها النظرات بابتسامه جذابة ثم قال – سوف أساعدكِ في تقطيعها .

فابتسمت له هي أيضاً وأومأت برأسها موافقة ..

نظر زيس إليها بطرف عين ثم قال بغضب مصطنع – لو كنتُ مكانه لما وافقتِ .
تجاهلته وبدأت بقطع الكعكة مع ألبوس .. وبعد انتهاءهما أشارت ميسي على القطعة الأكبر ثم قالت بمرح – هذه لي .

أخذ ألبوس تلك القطعة ووضعها في صحن ثم قدمها لها , شكرته وبدأت بالأكل .

قال ألبوس موجهاً الكلام لزيس – جيريكو أتريد قطعه ؟

صرخ زيس بغضب
- ما الذي تقوله , تعرف أني لا أحب الحلويات , وللمره المليون أخبرك .. لا تنادني بجيريكو .
رمقه ألبوس بنظرات غريبة لكنها مضحكه , فبادله زيس تلك النظرات ..

قالت ميسي مقاطعه لنظراتهما بتعجب – بالمناسبة , لماذا تناديه جيريكو ؟ أو بالأخص ما معنى ذلك الإسم .؟!

اتسعت عينا ألبوس في ذهول وهو يقول – معقول ؟ ألا تعرفين من هو جيريكو ؟
رفعت ميسي إحدى حاجبيها وقالت باستغراب – هل يجب أن أعرفه ؟

قال بحماس – كريس جيريكو هو إسم أحد المصارعين .
قالت باحباط – مصارع ؟ حسناً لماذا تنادي زيس بجيريكو ؟

ابتسم بخبث وقال – بكل بساطه , زيرو هو اسم شهرته .. وهو على وزن جيريكو , لذلك قررت مناداته بهذا الإسم .. هل أعجبكِ؟


,,

كانت جولييت تمشي في إحدى الأسواق برفقه صديقاتها , فتوقفت أمام محل لبيع أشرطة الفيديو والأقراص التي تحمل الأغاني والموسيقات
قالت إحدى الفتيات لجولييت باستغراب – لماذا توقفتِ .؟

أشارت جولييت بسببابتها إلى أحد الأشرطه وقالت ببهجه – إنه الألبوم الجديد لزيرو .. لقد نزل في الأسواق أخيراً .

نظرت الفتاة إلى الألبوم وقالت ببهجه هي الأخرى - صحيح , كم هذا رائع ... لنسرع ولنشتريه قبل نفاذ الكميه .!

...


..فتحت كارلا الباب ودخلت إلى المنزل ثم صعدت الدرج متجهه إلى غرفتها مباشرة .
سمع والدها صوت الباب , فلحق بها إلى الغرفه ثم طرق باب غرفتها وهو يقول بقلق – كارلا .. هل أنتِ بخير ؟
لم تجبه كارلا , فقط ارتمت بنفسها على السرير وأجهشت بكاءاً ..

سمع والدها صوت بكاءها فسمح لنفسه بالدخول , اقترب منها وجلس بجانبها على السرير .. وقال – ما الذي حدث ؟! هل تراجعت علاماتكِ في الباليه مجدداً ؟

قالت بصوت يخنقه البكاء – لقد اشتقت لأمي .. لماذا رحلت . !

صمت والدها لفترة ثم قال بحزن – لا أظن أن هذا هو ما يجعلكِ تبكين .. فقد توفيت والدتكِ منذ خمسة سنوات , ما الذي جعلكِ تبكين ؟

نهضت كارلا ثم احتضنت والدها دون ان تقول أي شيء .
...... ... ...


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:40 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

×××
الفصل الثالث ..

تنهد والد كارلا ثم قال بهدوء وهو يربت على رأسها
– لا شيء سيهدئك غير الفانيلا , ما رأيك بأن نشتري بعض الكعك بالفانيلا ؟
ابتعدت كارلا عن والدها لتنظر إلى وجهه .. ابتسمت ثم قالت بسعادة – حسناً .
ابتسم والدها أيضاً ثم رفع يده الآخرى ومسح الدموع من عينيها وقال – ها قد عادت إليكِ الإبتسامة , آمل ألا تزول مجدداً .

××
-ماذا تعنين بذلك الكلام أيتها العجوز .!
قالت جيسيكا وهي تسرح شعرها أمام المرآه – كما سمعت , لا يجب أن نعيش في نفس المنزل .. إذهب إلى والدك أو تدبر أمرك , لا أطيق رؤية وجهك أمامي .

قال زيس بسخريه – أنا من لا يريد رؤيه تلك التجاعيد مجدداً ..

توجه نحو الباب ثم أمسك بمقبضه و أردف – بالمناسبة , سمعت أنكِ تريدين الطلاق من جديد , هل ستتركينه لأنه سيعتزل التمثيل .. أم لأنكِ تريدين شاب أصغر منكِ سناً . ! , يبدو أنكِ تحبين مطارده الصحافة لكِ .

نهضت من مكانها وهي تصرخ بغضب – ما الذي تقوله أيها ..

قاطعها بقوله – إذاً أتمنى لكِ زواجاً وحياة غير سعيدين .
ثم ابتسم لها وخرج ...

توجه نحو غرفته التي تقع على يمين غرفه والدته .. ثم دخل إليها واقترب من سريره ليجلس عليه ..
لكن قبل أن يجلس , لفته شيء ما يتحرك .. وكأن لص في الشرفة .. خرج إلى الشرفة ليجد أن لا أحد هناك .

نظر إلى يمينه فوجد تلك النباتات التي زُرعت ويبدو انها تذبل , بعدها نظر إلى اليسار ليجد كرسي أبيض اللون .

رفع رأسه ونظر إلى القمر ثم قال بهمس – هذا أنت ؟ تعرف أني أكرهك , لذا لا تطل على غرفتي رجاءاً ..

ابتسم ثم أردف – أو يمكنك , فهذه لم تعد غرفتي بعد الآن .
تكلم أحدهم فجأه بصوته الطفولي قائلاً باستغراب – أمازلت تتحدث مع القمر ؟!.

إلتفت زيس بسرعة ليجد تلك الفتاة ذات الشعر البني الطويل , والعينان الواسعتان اللتان تعكسان ضوء القمر
اقتربت الفتاة منه وأردفت - ما تزال طفلاً كما عهدتك .

تفاجأ زيس وهو ينظر إليها غير مصدق – أختي آن .! متى عدتي إلى هنا ؟! وهل أنتِ هنا لوحدكِ أم مع زوجكِ ؟
اقتربت منه وهي تتفحص قدمه ثم قالت متجاهله سؤاله – كُسرت ؟

ابتعد إلى الخلف عدّه خطوات وهو يقول – رضّه فقط .
- فهمت , إذاً متى تنوي ترك المنزل ؟
قال باندهاش – وما أدراكِ ؟! .
ضحكت بخفه ثم قالت
- سمعت حديثكما

صرخ عليها بغضب – إذا كنتِ تسترقين السمع .؟!
قالت بهدوء وهي تقترب منه – كنت أريد التحدث إلى أمي فقط , فسمعت ما دار من حديث بينكما .

تحرك زيس ومشى متجهاً إلى الغرفة وهو يقول بملل– لا يهم , سوف أتركه الآن .

لحقت به إلى الداخل ثم أغلقت باب الشرفة وهي تقول مستفسرة – هل ستذهب للعيش مع والدك ؟
قال وهو يحاول إخراج الحقيبة من الخزانة – بالطبع لا .. أتريدين مني أن أصبح منحرفاً مثله ؟!

ضحكت آن طويلاً حتى أن دموعها قد أوشكت على الانهمار من شده الضحك ..

قالت ضاحكه – أريد أن أعرف , أنت بصف من بالضبط ؟ والدك أم والدتك ؟

وضع زيس الحقيبه على الأرض ثم فتح سحابها وقام بإدخال ملابسه وهو يقول – لا أحد , لا أعرف لما صرت أنا ابناً لهما .. على الأقل والدكِ ليس كوالدي .

اقتربت آن منه وجلست بجانبه لتساعده على تجهيز أغراضه ثم قالت – لا تنسى أني لم أرى حتى شكل أبي , لربما كان أسوأ من والدك .
ترك زيس ما كان بيده بعد تنهيدة انزعاج , ثم قال بغضب – كل العالم يعرفون حقيقة أبي ومشاكله , وما حدث بينه وبين أمي .. ولم يتوقف الناس حتى الآن عن إخراج تلك الشائعات ..


صمتت آن دون أن تقول شيئاً , وماذا عساها أن تقول وهي تعلم أن كل ما يقوله حقيقه ..
في فترة الصمت تلك , سمع زيس صوتاً غريباً , صوت أشبه بمواء القطط .! لكنه مختلف بطريقه ما .!!
فنظر إلى آن وقال بتعجب ليقطع الصمت الذي حل– هل تسمعين صوتاً .؟

تفحصت آن المكان بعينها ثم نهضت بسرعة وهي تقول بعجل – آندي لقد نسيت أمره .

ثم ركضت متجهه إلى الخارج.. استغرب زيس منها .. من هو آندي ؟ هل هو زوجها ؟ لا لا أذكر أن زوجها يدعى ماكس .. هذا ما كان يفكر فيه .

أغلق حقيبته لأنه انتهى لتوه من ترتيب أغراضه بداخلها , ثم نهض من مكانه و ضغط على قدمه ’ يبدو أنه نسي أمر الرضّه , لهذا آلمته قدمه .
فقال بغضب – تباً لكِ , أهذا هو وقتكِ الآن ؟

ثم أخذ حقيبته والعكاز وخرج من الغرفة وهو يتأفف, نزل إلى الصالة ليجد ماكس زوج آن يقف مع آن ويحاولان تهدئه طفل رضيع

لم يتجاوز السنه بعد .! كان ذلك الطفل يجلس على الأريكة وينظر إليهما والدموع تنهمر بكثره على خديه
اقترب زيس منهما وحيا ماكس .. لكن يبدو أنه لم يتنبه لزيس ,

اقترب زيس من الطفل ثم قام بخلع العقد الذي كان يرتديه ووضعه أمام الطفل , فتوقف الطفل عن البكاء ومد يده ليحاول مسك القلادة .. قال زيس بعفوية– أهو ابنكِ ؟

تمكن الطفل من أخذها فابتسم وقام بالتلويح فيها , وضعت آن يدها على راس الطفل وقالت – أجل , إنه إبني آندي .. آسفة لأني لم أخبركم بذلك مسبقاً , ولكني لم أجد الوقت لذلك .

نظر زيس اليها بطرف عين وقال – لم تجدي الوقت ؟ أم إنكِ أردتِ قضاء وقت أطول مع ماكس دون مضايقات وزيارات .!

كان يقول تلك الكلمات وهو يتوجه نحو الباب , وعندما وصل إليه أردف – على كل حال , سوف أذهب الآن .. أخبري ميسي بأني سآتي لإصطحابها كالعادة .

ثم فتح الباب وخرج .

×××


دخلت كارلا مع والدها إلى المنزل , كانت الأضواء مُطفأة لذا تنهد والدها بارتياح وهو يقول – من الجيد أننا عدنا قبل عوده جدكِ .

ضحكت كارلا بخفه ثم اغلقت الباب وما إن أغلقته حتى فُتحت الأضواء .. وظهر رجل يبدو في الستين من عمره

قال بغضب موجهاً الكلام لوالد كارلا –تعرف أننا بحاجه لكل قرش بحوزتنا , ومع ذلك تشتري الحلوى مجدداً .!! .. أنت من جعل كارلا تعتاد على تلك الحلوى , وكلما حزنت اشتريت لها منها .!!

نظر والد كارلا إليها ثم غمز لها .. فتقدمت وقالت بمرح – جدي , أحضرنا لك كعك الشاي الأخضر , المُفضل لديك.

تغيرت ملامح الجد فجأة وقال برضا – أعدي لنا بعض الشاي يا عزيزتي .
ابتسمت كارلا وقالت – حسناً ..

مشت متجهه إلى المطبخ , لكن والدها أوقفها قائلاً – أنا من سيعد الشاي , اذهبي أنتِ للنوم فقد تأخر الوقت .. و لا تنسي أن غداً لديكِ مدرسه .
أومأت برأسها ثم صعدت الدرج وهي تقول بمرح – تصبحان على خير .

دخلت إلى غرفتها البسيطة , ذات الجدران المزينه بورق حائط وردي اللون , جلست على سريرها الذي التصق بالجدار

ونظرت إلى ذلك الفستان الوردي الخاص برقص الباليه , فهمست بنبره حزينة – لم يتبقى على المسابقة سوى أسبوعين , أيكفيان للتدريب .؟!

تمددت على السرير على جنبها الأيمن , فقابلتها الطاولة الصغيرة التي تضع عليها حاجياتها , فوقعت عينهيا على المنديل

أردفت هامسة – لمن ذلك المنديل ؟! لا أظن أنه للمدعو زيرو .!! لربما كان للفتى الآخر , ما اسمه ؟!! .. آه أجل تذكرت ألبوس .. لكن هل لألبوس أخت في المدرسه ؟

تنهدت ثم أردفت – لا يهم , سوف أذهب إلى سلم الطوارئ غداً وسأقابله بالتأكيد .. عليّ أن أشكره على الأقل .

××



في صباح اليوم التالي .
عندما دخلت كارلا إلى صفها لم تجد الطاولة التي كانت تجلس عليها , تعجبت من ذلك فنظرت إلى الطالبات

اللواتِ نظرن إليها ويتهامسون , قالت لهن باستغراب – أين طاولتي ؟

تكلمت فتاة ذات شعر قصير أسود اللون – لقد تم نقلكِ إلى فصل آخر ..
ثم نظرت تلك الفتاة إلى فتاة كانت تقف خلفها , فتقدمت تلك الفتاة وهي تقول – إلى الفصل الخاص .. معنا .

نظرت كارلا إليها بدهشة , كانت تلك الفتاة هي جولييت .. قالت كارلا باستغراب – الفصل الخاص .؟! لكن لمَ ؟

ضحكت جولييت وهي تقول – لا تكوني ساذجة , بالطبع لأنكِ ماهرة في رقص الباليه .. هيا اتبعيني .

التفتت جولييت وخرجت من الصف , لم تعي كارلا ما تفعل , هل تذهب ؟ أم تبقى في مكانها ؟ لمَ تم نقلها مع إن علاماتها قد تغيرت عن السابق .

أ كل هذا من تخطيط جولييت ؟ هل هي السبب في نقلها .! لماذا تفعل هذا ؟

تحركت كارلا وخرجت من الصف هي أيضاً .. عندما وصلا إلى الصف , فتحت جولييت الباب لكارلا

ثم قالت بخبث – أتمنى أن يُناسب ذوقكِ .

دخلت كارلا الى الصف وظلت تنظر إليه بذهول .. كان كبير وواسع على عدد الطالبات الوات في الفصل , فلم يتجاوز عددهم الستة

أما الطاولات فهنالك ثمانية , لم تكن الطاولات كأي طاوله في الفصول الأخرى , كانت كبيرة وأنيقة ..

ابتسمت جولييت بخبث ثم أشارت إلى احد الطاولات وأردفت – مكانكِ هنا .

××
وصلت تلك السيارة الحمراء إلى بوابة المدرسة , لتنزل منها ميسي .. كانت تبدو في عجله من امرها

اغلقت الباب وركضت متجهه الى الداخل وهي تقول – لقد تأخرت .!

لوح لها زيس وقال – لا تركضِ لكي لا تتعثرِ .
لم تجبه , كانت قد ابتعدت عنه , ويبدو أنها لم تسمعه .!

أدار زيس وجهه إلى الجهه الأخرى حيث كان السائق , فقال له زيس – ما الذي يريده سوما في هذا الصباح ؟

كان ذلك السائق هو ألبوس الذي قام بتشغيل محرك السياره مرة أخرى وتحريكها ..

ثم قال بعد تثاءب قصير – مؤتمر صحفي .
- لكن ألم يقم واحدا بالأمس ؟
- بلى , لكن ذلك المؤتمر لم يكن رسمياً و ..
قاطعه زيس وهو يقول بعجل – أوقف السيارة .!

أوقفها ألبوس بسرعة ثم قال بتعجب – ماذا هناك ؟
كان زيس ينظر إلى الخلف , بالتحديد سِلم الطوارئ .. فقد كان مُطلاً على الشارع , كانت هنالك فتاة تجلس على أحد الدرجات , وتبكي بحرقه ..

إنها تلك الفتاة ’ التي قدم إليها المنديل , ونفسها الفتاة التي قابلها في المستشفى ..

سأله ألبوس نفس السؤال مرة أخرى – ماذا هناك ؟ إلمَ تنظر ؟

نظر زيس إليه ثم أشار إلى جهة السلم وقال – تلك الفتاة , ينتابني شعور غريب إذا رأيتها .!

نظر ألبوس حيث كان يشير وقال باستغراب – هل حرارتك مرتفعه ؟ لا أحد هناك .!

عاد زيس بنظره إلى السلم , فلم يجد أحداً .. استغرب ذلك وأخذ يحدث نفسه

" هل كنت أتخيل مجدداً ؟ لمَ أنا دائم التفكير في تلك الفتاة .! مع أنني لم أعرف اسمها حتى , غريب .. غريب حقاً .! "
اسند زيس ظهره على كرسي السيارة ثم همس – لا تهتم , ولنذهب قبل أن نتأخر , تعلم أن سوما لا يحب لأحد أن يتأخر .

×ْْx

تقدمت كارلا وجلست في مكانها , ضحكت جولييت ضحكه خفيفه ثم قالت – هل أعجبكِ المكان ؟!

ثم أكملت ضحكها , استغربت كارلا منها , ولكنها لم تقل أي شيء ..

فُتح الباب فجأه لتدخل ميسي إلى الصف , ثم وجهت نظرها نحو كارلا مباشرة اقتربت منها بخطاً سريعة ثم صرخت بغضب

- لماذا تجلسين على مقعدي ؟ّ!
نهضت كارلا بعجل وابتعدت عن المقعد , ثم قالت – آسفة ’ لم أكن أعلم أنه لكِ ..

وضعت ميسي حقيبتها على الطاولة وهي ما تزال تنظر إلى كارلا .. ثم قالت مستفسرة – ثمَ , لمَ أنتِ هنا ؟

- لقد نُقلت إلى هذا الصف اليوم .

علا صوت ضحك جولييت .. فنظرت كارلا اليها بتعجب قالت جولييت ضاحكه – يالكِ من ساذجة , هل كنتِ تظنين أن فتاة مثلكِ ستُنقل إلى هذا الصف ؟!

فأكملت الفتاة التي كانت تقف بجانب جولييت – ربما استطعتِ الدخول إلى هذه المدرسه , ولكني متأكده أنكِ لن تستطيعِ الدخول إلى هذا الصف .

فأكملت جولييت بخبث – أجل , إنه لذوي الطبقات الراقية .. الـ ر ا ق ي ة , وليست لأمثالك .

طأطأت كارلا رأسها ثم حملت حقيبتها لتخرج من الصف , وكانت كلما خطت خطوة إلى الخارج .. علت أصوات ضحكاتهن .

صرخت ميسي عليهن – كفاكن ضحكاً , انتن مزعجات .

قالت جولييت بسخريه – كونكِ أخت زيرو لا يعني أن تتحكمي بنا .

- ومن قال لكِ أنّي أتحكم بكن .؟ لا أحب ازعاجكن فقط .
تركت ميسي حقيبتها ثم التفتت لتخرج من الصف , لكنها توقفت عندما قالت جولييت – لن تستطيعِ مواجهتنا .
نظرت ميسي اليها ثم ابتسمت , وقالت بمكر – إذاً .. يبدو أننا بدأنا الحرب , سنرى من سيربح في النهاية ,

ثم امسكت بمقبض الباب وخرجت .. لحقت بكارلا واوقفتها – أرجو المعذرة ’ لكن هل لي أن أطلب منكِ معروفاً ؟!
،
انتهى ^^ رايكم وتوقعاتكم وكل شي ^^

+ وش هو الشي اللي بتطلبه ميسي من كارلا خخ xDD


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:45 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الرابع
**
خرج زيس من الشركة بعد أن أنهى حديثة مع سوما , اقترب من السيارة وفتح بابها ليصعد , لكنه توقف فجأة و صرخ بغضب موجهاً الكلام لألبوس
- سأجن , سأجن بالتأكيد , لمَ يفعل سوما كل ذلك من دون علمي , سوف أقتله .! نعم سأقتله .
التفت زيس وكاد أن يعود إلى الشركة , ولكن ألبوس أمسك به من يده وجره إلى السيارة وهو يقول – كفاك , حدث الأمر وانتهى .

صرخ زيس بغضب – ما الذي انتهى ؟ هو لم يبدأ بعد , لا أريد السفر إلى سويسرا , لا أريد الغناء هناك .!

ضربه ألبوس على رأسه ثم صرخ بصوت أعلى – قلت يكفي , لمَ لا تريد الذهاب إلى سويسرا على أيةِ حال ؟

صمت زيس قليلاً وهو يحدق في وجه ألبوس ثم قال متسائلاً بتعجب – هذا صحيح , لمَ لا أريد الذهاب ؟!

فابتسم بارتباك وأردف – يبدو أنني مشوش التفكير قليلاً .

نظر إليه البوس بطرف عينه وهمس – قليلاً ؟!

ثم صرخ عليه – تتحدث وكأنه لم يحدث شيء البارحة ..
- و ما الذي حدث البارحة ؟!
- باللهِ عليك يا فتى , لقد طرقت باب منزلي في ساعة متأخرة من الليل .. وبكل بساطه تقول " لقد تخلت عني أمي " .!!

تنهد زيس ثم صعد إلى السيارة وهو يقول – وماذا في ذلك ؟! لا أحتاجها , يمكنني العيش معك حتى أجد منزل لي ... وإذا كنت حملاً ثقيلاً عليك سوف أقول لسوما أن يبحث لي عن شقه مناسبة .

صعد ألبوس أيضاً السيارة وجلس عند المقود ثم قال – حملاً ثقيلاً قال .! أي حملٍ ذاك ها ؟! .. أخبرتك أن تحسن التصرف معها مسبقاً , لكنك لم تستمع لي حتى .

- أنا لم أتعرف عليك إلا منذ وقت قصير .. ثلاثة أشهر تقريباً عندما بدأنا بتمثيل المسلسل معاً .. لهذا أنت لا تعرف حقيقة تلك العجوز الخرف.

أغلق ألبوس باب السيارة ثم قام بتشغيلها ونظر إلى زيس – ما الذي حدث لتكرهها إلى ذلك الحد .!!
- سوف أخبرك لاحقاً , لنذهب إلى المدرسة قبل أن نتأخر , تعرف ميسي إن غضبت .
**
كانت كارلا تمشي برفقه ميسي متجهتان نحو سلم الطوارئ وكانتا تضحكان على شيء ما

قالت ميسي ضاحكة – لو أنكِ رأيت وجه جولييت عندما قالت المُدرسة أنكِ ستنتقلين إلى هذا الصف , لقد فتحت فمها إلى حده الأقصى .

ضحكت كارلا فترة قصيرة ثم قالت – لكن , لا أظن أني أستحق الدخول إلى الفصل .!

- لا تقولي ذلك , في الحقيقة أنا شخصياً غرتُ منكِ لأن الأستاذ تايلر أعطاكِ تلك المنحة لقد دخلتي إلى المدرسة بسهولة ,
بينما نحن تعرضنا لمقابلات واختبارات وأشياء أخرى, لكنكِ كنتِ تستحقينها .. خاصة في امتحان الدخول للمسابقة , كان رقصكِ يجذب الجميع ..
أطرقت كارلا رأسها ثم قالت بحزن – لكن منذ انتقال الأستاذ تايلر إلى سويسرا تراجعت علاماتي كثيراً .!

صمتت ميسي لبرهة , ثم نظرت إلى كارلا وقالت – لأن الأستاذ تايلر كان مقرب منكِ أليس كذلك ؟
هو الوحيد الذي كان يشجعكِ .. ومن هنا خرجت تلك الشائعات التي تقول , أن الأستاذ تايلر معجب بكِ .. ولم ينفي أحد ذلك
لأن حدوثه ممكن خاصةً أن الأستاذ تايلر صغير في السن .. فهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين بعد .!
وفوق ذلك , عندما سافر لم يعد هنالك أي أحد يعطيكِ النصائح ..
وأيضاً ليس لديكِ صديقات , وباقي الأساتذة لا يهتمونإلا برواتبهم , أما الطالبات فلا .!

توقفت كارلا عن المشي ثم فتحت باب سلم الطوارئ فدخلت ميسي ودخلت كارلا بعدها ..
أردفت ميسي بابتسامه لطيفه على محياها – اعتبريني صديقتكِ منذ الآن .

نظرت كارلا إليها ثم ابتسمت هي الأخرى ونزلا السلالم حتى وصلا إلى المنتصف , وقفت كلتاهما عندما سمعتا صوت ألبوس وهو يسأل – لمَ اخترت طريق الشهرة بالضبط ؟!

فأجابه زيس – سألتني سؤالان اليوم وإجابتهما نفس الشيء .! يبدو أن القدر مُصر على أن تعرف ماضيّ !
صمت فترة ثم أردف بسخرية – هه!! وكأن للقدر إرادة .!!

- ماذا تعني ؟! أي سؤال ؟
- امم عندما سألتني عن حقيقة العجوز الخرف ..
قال ألبوس بتعجب – وما علاقة ذاك بذلك ؟!


تغيرت ملامح زيس إلى الحزن ثم جلس على إحدى الدرجات وهو يقول – قبل أن تعرف كل شيء , اعلم أنّي لا أهتم بالماضي .! إنه مجرد نفاية تخلصت منها منذ زمن طويل .. لم أعد أهتم سوى بالحاضر والتخطيط للمستقبل .

جلس ألبوس بجانبه ثم قال باستغراب – وهل ماضيك بهذا السوء لتقول لي تلك المقدمة ؟!

ابتسم زيس ابتسامه غامضة وهو يقول
– كان ذلك منذ وقت طويل , لم أكن قد تجاوزت الخامسة من عمري بعد , سمعت حينها جدالاً
دار بين أمي وأبي.. لم يكن الأول , ولكنه كان الأخير .. اعتدت على جدالهما وكنت أحسبه أمراً عادياً يجب أن يمر عليهما في كل يوم ,
لذا كنت أراقبهما دائماً بصمت , كان ذلك الجدال هو سبب افتراقهما , من أجل ميسي .. نعم, كانت ميسي رضيعه حينها , لم يمر على خروجها إلى هذه الحياة سوى ثلاثة أيام ..
لا أعلم لمَ تجادلا , لكن أول كلمات سمعتها من أمي كانت ..
"لا أريدك , لا أريد أطفال منك , .. بالكاد استطعت تحمل ذلك الشيطان , والآن هاهو الشيطان الآخر قد خرج إلى هذه الحياة "

تفاجأ ألبوس ثم قطع حديث زيس بقوله – ماذا تعني بشيطان ؟!! هل أنت متأكد من ذلك ؟!
أومأ زيس برأسه إيجاباً ثم أردف

- هنا صرخ عليها والدي طالباً منها السكوت , ثم دفعها وخرج من المنزل ..

ذهبت إليها بخطوات مترددة , سألت عن حالها , لكنها صرخت عليّ ومنعتني
من الاقتراب منها .. كانت تبكي , آلمتني رؤية تلك الدموع التي تخرج من عينيها ..
وقفت في مكاني وأنا صامت , لا أعرف بماذا أواسيها , ماذا أقول لها .. لكنّي لم أكن بحاجه لذلك لأنها أخبرتني بذلك الأمر
واجهتني بالحقيقة , نعم لقد قالت لي في ذلك الوقت "أنها تكرهني , وتكره ميسي أيضاً "

ما السبب ؟ من أجل والدي ؟ ولكن ما ذنبي أنا ؟ وما ذنب ميسي تلك الطفلة
المسكينة - التي لم تشعر بحنان الأم قط - إن كانت تكره والدي ؟
اقتربت منها أكثر وقد انسابت الدموع من عيني , لكنها
دفعتني بغضب إلى الخلف وهي تصرخ " قلت لك .. لا تقترب مني "

ولسوء الحظ كان الدرج خلفي مباشرة , وقد انزلقت قدمي من أول درجه مرت بها قدمي , فوقعت من فوق الدرج إلى أسفله ..
كانت عيني تقع على والدتي التي لم تهتم بي عندما سقطت .. عمّ الهدوء ,
لم يتحدث أحد منّا بعدها , ولكن ما كنت أسمعه هو صوت ميسي التي بكت جرّاء صراخهما , لم تصمت .. فجأة فُتح الباب ..
وإذ بها تكون آن , كانت في الثانوية في ذلك الوقت ,
أسرعت إلي عندما رأتني ممداً على الأرض , ويبدو أن راسي قد ارتطم بشيء لأنه كان ينزف بشدة , اقتربت مني وأخذت تنادي
باسمي, لكني لم أستطع أن أجيبها , فأخرجت الهاتف من جيبها وأجرت مكالمة ما .. لم أستطع فهم ما تقوله , وبعد أن أغلقت الهاتف ,
نظرت إلى أمي التي ما تزال تبكي ثم صرخت – لمَ لمْ تأخذيه إلى المستشفى ؟! ولمَ ميسي تبكي بتلك الطريقة ؟ ما الذي حدث هنا ؟
فقالت أمي – فليمت , فلتمت , فلتموتوا جميعاً تباً لكم .
فصرخت آن بغضب أكبر – تباً لكِ أنتِ .! سحقاً .
ثم نهضت وتركتني وحدي على الأرض وصعدت الدرج متجهه إلى غرفة ميسي ,
ثم أخذتها .. هدأت ميسي بعدها ولم أستطع أنا سماع سوى صوت واحد , وهو صوت ونين الإسعاف ..
عندما بدأت أستعيد وعيي سمعت صوت آن وهي تصرخ على أمي قائله " قد يصاب بارتجاج في المخ بسببك ."

ارتجاج في المخ , وضعت أمي في بالها أني قد أصبت بارتجاج حقاً .. مع إنّي بخير .!!

أردت أن أثبت لها أنّي بخير , لكن كل محاولاتي باءت بالفشل .. إلى أن خطرت في بالي فكرة كوني أحد مشاهير هذا العالم ..

أعلم كم تحب الشهرة والأضواء , لذا تبعتها في مجالها وصرت أحد الممثلين ..

ومع ذلك , لم يتغير أي شيء بيننا .. لذا تقبلت فكرة أنها تكرهني وقررت أن أبادلها ذلك الكره ...

كان ألبوس متفاجئاً مما سمعه للتو .. ولم يستطع قول أي شيء جرّاء تلك الصدمة

نظر زيس إليه ثم وضع يده على كتفه , فنظر ألبوس إليه ليجده مبتسماً وكأنه لم يقل أي شيء ..

أين ذهبت تلك النظرة التي كان ينظر بها زيس إليه فجأة ؟! نهض زيس من مكانه بعد أن تنفس الصعداء وهو يقول – أشعر بالانتعاش , ما رأيك أن نتناول الغداء في المطعم ؟!

قال ألبوس غير مبالي لما قاله زيس للتو – ماذا عن والدك ؟
كاد زيس أن يقول شيئاً , لكن صوت رنين هاتف كارلا قاطعه
لتتجه أنظار ميسي وزيس الذي كان أسفل الدرج إليها , فأخرجته من حقيبتها وأجابت ..
كان المتصل هو جدها الذي قال لها بأنها قد تأخرت عن العودة , نظرت كارلا إلى السماء لتجد أن الشفق الأحمر قد بدأ بالظهور

أغلقت الهاتف ثم نظرت إلى ميسي وقالت – آسفة , يجب أن أعود إلى المنزل الآن , أراكِ لاحقاً ..

لوحت ميسي لها وبابتسامة قالت – أراكِ قريباً ..
توقفت كارلا وظلت تنظر إلى ميسي بتعجب , ثم قالت في نفسها " للتو , ما قاله زيرو أليس شيئاً من ماضيهما ؟
إنه مؤسف جداً , لكنّي لا أرى أي تعبير للحزن على محياها , هل كان يتدرب لمسلسل أو فيلم ما ؟! ..
لا لا لقد استخدم اسم ميسي , لابد وأنه .. آآه لا أستطيع فهم شيء , لربما كان تشابه في الأسماء فقط , أظن أن .. "

قاطعها صوت ميسي وهو يقول باستغراب – كارلا ؟!! ماذا هناك ؟ هل أنتِ بخير ؟

ابتسمت كارلا ثم قالت بارتباك – لاشيء لا شيء , حسناً إلى اللقاء .

ثم التفتت وصعدت السلم عائده إلى المدرسة .. بينما ذهبت ميسي إلى ألبوس الذي كان يقابلها بظهره جالساً على أحد الدرجات ..

قفزت عليه وهي تصيح – مرحباً ..
لم يتحرك أو يقل أي شيء , كان ساكناً في مكانه كالصنم , نظر زيس إلى ميسي ثم قال باستفسار – لمَ كانت أوركيدا معكِ ؟

نظرت ميسي اليه باستغراب وهي تقول – أو .. ركيـ .. دا ؟!

ثم وضعت يدها اليسرى على ذقنها مُفكره , وأردفت – ليس معي أي أوركيدا .!! عن ماذا تتحدث ؟
رفع زيس أحد حاجبيه ثم قال – الفتاة التي كانت معك .

قالت ميسي ضاحكه بعد أن أبعدت يدها عن ذقنها وأخذت تضرب بها على صدر زيس مازحة
– قال أوركيدا قال , إنها تدعى كارلا .. وكنت معها لأنها صديقتي يا ذكيّ .

ابتسم ثم سألها – ومن المتصل ؟! لمَ ذهبت مسرعه قبل أن تلقي علينا التحية ؟!

صرخت في وجهه – وما دخلك أنت ؟! لمَ أنت كثير السؤال عنها ؟! , وأيضاً .. لمَ خرجت من المنزل دون أن تأخذني معك .!

ارتدى زيس قبعته الصوفية ثم قال – هيا بنا لنذهب , لم أتناول غدائي بعد .. وسوف يحين وقت العشاء قريباً .

نهض ألبوس من مكانه وقال مقاطعاً لكلامهما - هل نسيت الماضي حقاً ؟ أم أنك تحاول الهرب منه فقط ؟ أظن أنك تحاول لفت انتباهها بتصرفاتك الصبيانية تلك .!

- ما الذي تعنيه ؟ قلت لك أنّي غير مهتم ,
- ما أريد توضيحه هو ...
قاطعه زيس – لا تقل المزيد أرجوك , لا أحتاج إلى ذلك الآن .

- إذاً .. ما الذي تحتاجه ؟

- ما أحتاجه هو ..

صمت لفترة ليفكر , ثم ابتسم وقال – الطعام , إنّي جائع .

**

- لمَ كل ذلك التأخير ؟

كان ذلك هو صوت جدها الذي فتح لها الباب , دخلت كارلا ثم خلعت حذاءها وهي تقول – آسفة يا جدي , نسيت الوقت ..سوف أحاول أن أنهي العشاء بسرعة ’ أعلم أنك جائع .

فقال الجد – لا داعي لذلك , لقد فقدت شهيتي ..
قالت كارلا بتعجب – أ كل هذا لأنني تأخرت ؟! لقد اعتذرت .!!

- ليس بسبب تأخركِ يا صغيرتي , إنه بسبب والدكِ , لا أظن أنكِ تستطيعين السفر إلى سويسرا .
تفاجأت كارلا ثم قالت بدهشة – ما الذي تعنيه ؟ لمَ لا أستطيع السفر ؟ لقد حاولت جاهدة لأستطيع أن أدخل إلى تلك المسابقة .!!

صرخ الجد بغضب – وهل المسابقة أهم من والدكِ ؟
- مـ ما الذي تقصده ؟!
فجأه ضحك الجد بصوت عالي .. وقال – لقد انطلت عليكِ الحيلة , كنت أمازحكِ فقط , هيا أسرعي وأعدي العشاء قبل أن يعود والدكِ ..

صرخت كارلا – جدي , لقد أرعبتني حقاً .. لا تمزح هكذا مجدداً ..

ابتسم بخبث وهو يقول – كم هو سهل خداعكِ , تماماً مثل والدكِ .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:46 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس


اقتربت تلك المرأه من التلفاز , الذي كان يُعرض فيه أحد الحفلات الغنائية لزيس .. كان يقف منتصف اثنين أحدهما يُطبل والآخر يعزف بالأورغ , أما هو يعزف بالغيتار ويُغني معاً , نظرت إلى وجهه بتمعن ثم وضعت يدها على شاشة التلفاز لتتخيل أنها تلامس وجهه , سقطت دمعه من عينها وهي تقول بحزن – ليتني لم أستمع إلى ما قاله والدك .. لقد فقدتك بسببه .!
, ,

توقفت سيارة آلبوس الحمراء قرب منزل ميسي , قال ألبوس وهو ينظر إلى المنزل – هيا انزلي , لقد وصلنا ..

لم يتلقّ أي جواب , لذا نظر إلى المقعد الخلفي كذلك فعل زيس الذي كان يجلس بجانب آلبوس

ليجداها نائمة بعمق , تبادلا نظرات التعجب فقال زيس – متى نامت ؟!

-ليس لدي أي علم .!!
ثم رفع كمه لينظر إلى الساعة في معصمه , ليجد أنها قد تجاوزت الثانية عشر بعد منتصف الليل .

فأردف – لقد تأخر الوقت , ما رأيك أن نأخذها معنا إلى منزلي ؟!
صمت زيس لبرهة , ولكنه أسرع لقول – لا , احملها إلى الداخل .
صرخ ألبوس بغضب – ماذا .!! ولمَ لا تحملها أنت إلى الداخل انه منزلك ..

نظر زيس إليه بنظرات ذات مغزى , فأخفض صوته وهو يردف – لمَ لا نوقظها ؟!

-حتّى اذا استيقظت , سترافقها إلى أن يراها أي أحد في البيت , ما عدا العجوز بالتأكيد .
فتح ألبوس باب السيارة ثم نزل , توجه إلى الباب الخلفي وفتحه ثم قال بهدوء – ميسي هيا استيقظي , ميسي .!

مع أنه كان يهزها أيضاً , إلا أنها لم تستيقظ .. فحاول زيس إيقاظها بقوله – ميسي , هيا استيقظي , لقد وصلنا إلى المنزل .!
تمتمت بكلمات غير مفهومة , ثم تحركت لتنقلب على ظهرها , ولكنها سقطت من على كرسي السيارة , ففتحت عينها بفزع وصرخت – أين أنا .!

حاول ألبوس كتم ضحكته وهو يقول – نحن أمام منزلك الآن , هيا سوف أوصلكِ .
فركت ميسي عينها وهي تتثاءب ثم قالت بصوتها الناعس – لا داعي لذلك , سوف أذهب لوحدي .

قال زيس وهو يرمي عليها حقيبتها المدرسية – لن تفعلي , سوف يرافقك إلى الداخل .. هيا انهضي .

رفعت ميسي نفسها بكسل ثم نزلت من السيارة , وهي ما تزال تتثاءب .. ثم تقدمت نحو المنزل وهي تترنح في سيرها ..

وضع زيس يده على رأسه ثم قال بحسرة – ليتني لم أوافق على مجيئها معنا إلى الحفلة الغنائية .

ابتسم ألبوس ثم أغلق باب السيارة وتبع ميسي .. أستوقفها ثم أمسك بيدها وهو يقول – يبدو أنك تسيرين في نومك .. لنسرع إلى الداخل .

عندما وصلا إلى الباب قال ألبوس – أظن أن الجميع نيام , ألديك مفتاح للمنزل ؟
أومأت برأسها إيجاباً ثم أدخلت يدها في جيب تنورتها المدرسية وأخرجت المفتاح ثم حاولت فتح الباب , ولكنها لم تكن مُركزةً بصرها على فتحه الباب , فأخذ ألبوس منها

المفتاح وقام بفتحة .. دخلا إلى الداخل ولم يجدا أي شخص في طريقهما غير والدتها التي كانت تجلس في غرفة المعيشة وتشاهد التلفاز .

احتار ألبوس , هل يتركها ويذهب .؟ ولكن زيس قال له أن لا يتركها مع والدته .! لا أحد سواها هناك .!

تقدمت ميسي بتثاقل وقالت بهدوء – لقد عدت .
لم تجبها والدتها , فقط رمقتها بنظرات غريبة ثم أعادت ببصرها إلى التلفاز

تذكر ألبوس ما قاله له زيس عنها , فاقترب من ميسي وقال – هيا اذهبي إلى غرفتك ..!
لكن ميسي لم تعره أي اهتمام , .. اقتربت من والدتها اكثر وقالت مكرره – لقد عدت .!
لم تجبها , فأمسك ألبوس بيدها وقال – تعالي .!

ابتسمت ميسي ابتسامه غريبه ثُم قالت – ألن تقولي لي على الأقل , لمَ تأخرت بالعودة .! أو ألن تسألي حتّى ماذا أفعل مع ألبوس.!

أغلقت جيسيكا التلفاز بعد أن تنهدت .. قالت أخيراً – رأيتكِ بالتلفاز مع ألبوس وذلك المتعجرف , لذا لا أحتاج السؤال .

ثم تقدمت وتجاوزتهما لتصعد من الدرج متجهه إلى غرفتها .. تصنّم ألبوس في مكانه بعد أن سمع تلك الكلمات , ظل واقفاً في مكانه و همس – إذاً , زيس لم يتمادى في وصفها بالخرفَ .. أريد أن أعرف , لمَ تفعل ذلك ؟

نظر إلى جانبه ليرى أن ميسي قد تركت مكانها وصعدت إلى الأعلى متجهه إلى غرفتها , راقبها ألبوس بصمت حتى سمع صوت بابها وهو يُغلق ..

~

-كانت حفلة البارحة رائعة جداً ..!

-نعم , لقد نظر إليّ زيرو وابتسم .!!

ضربت جولييت بيدها على الطاولة وقالت بغضب – لا تكوني ساذجة يا حمقاء , إذا كان قد ابتسم لكِ فقد قدّم إليّ تلك الباقة التي كان يمسك بها في بداية الحفل .


قالت تلك الفتاة بغرور – لا تفرحي كثيراً .. هو ألقى بها إلى الجمهور وأنتِ من قفز وحارب من أجل الفوز بها .


عضت جولييت على شفتيها ثم صرخت بعصبيه – أصمتي .!

ابتسمت تلك الفتاة لأنها عرفت بأنها أثارت غضبت جولييت , نهضت الفتاة من مكانها ونظرت إلى ميسي ثم قالت مُحاولة استفزاز جولييت – صباح الخير ميسي , هل لي بالجلوس معكِ ؟!


أومأت ميسي برأسها إيجاباً فجلست تلك الفتاة أمامها , قالت بمرح – هل وافق والداك على السفر ؟ كما تعلمين اليوم هو آخر يوم لإستلام الموافقة .. قالت ميسي بابتسامه زائفة - أعلم ذلك , لقد أخذت الإذن من أخي .


فقالت الفتاة مستفسرة – تعنين زيرو ؟ .

فأجابتها ميسي – أجل , هو أيضاً سيذهب إلى سويسرا من أجل الغناء , لهذا وافق .. إما إذا كنت لوحدي لن يسمح لي .!

قالت بفرح – كم هذا رائع , ليت لي أخ مثل أخيكِ ..

توقفت الفتاة عن أحلامها ثم قالت بتعجب - لحظه , هل تعنين أنه سيرافقنا إلى سويسرا


أومأت ميسي برأسها إيجاباً .. فسُرت الفتاة لسماع ذلك الخبر , قالت ميسي محاولة إيقاف حماسها – اهدئي روكا , تظنين أن السفر مع واحد مثله ممتع .؟ إنه لئيم يحب التحكم في الآخرين .! وطلباته لا تنتهي أبداً .!

"روكا هي فتاة ذات شعر مجعد , ولكنة يعطيها جمالاً غريباً , لونه كلون العسل , ولديها عينان بنيتان جذابتان , هي فتاة مُنتقلة إلى هذا الفصل حديثاً , التقت بجولييت في الحفل الغنائي ليلة البارحة , ولكنها لم تشعر بالارتياح لها , فهي تريد كل شيء لنفسها .."


تنهدت ميسي بملل ثُم همست – لقد تأخرت كارلا كثيراً , أتسائل ما الذي حدث لها .


..


-جدي أرجوك سوف أتأخر عن المدرسة , أسرع .!

- انتظري يا صغيرتي , ها أنا أُملي الاستمارة .

ضربت كارلا يدها برأسها بحسرة وهي تهمس – يا لي من غبية , كيف نسيت إعطاء الاستمارة لأبي ... كانت عندي لفترة طويلة .!

رفع الجد الإستمارة بفرح وهو يقول – انتهيت .

نهبتها كارلا منه ثم قرأت ما كتبة , ابتسمت ثم قبلت رأسه وهي تقول – شكراً لك يا جدي , أحبك كثيراً .. والآن يجب عليّ أن أسرع إلى المدرسة قبل أن أتأخر .!

قالت أخر جمله وهي تهُم بالخروج .. ركضت مسرعه متجهه إلى المدرسة وهي تنظر إلى الساعة وتقول – لا , لن أصل بالوقت المناسب , سوف أتأخر .!

فجأه اصطدمت بشاب كان يرتدي سترة سوداء , فوقعت أرضاً وسقطت منها الاستمارة التي كانت تمسك بها قرب قدم ذلك الشاب .. انحنى لالتقاط الورقة , ثم مد يده ليساعدها على النهوض وهو يقول بأسف – أعتذر منكِ آنستي , لم أكن منتبهاً لطريقي .. !

نظرت كارلا إليه فمدت يدها نحوه ثم ساعدها على النهوض , قال لها – يبدو أنكِ مستعجلة .!

قالت بعجل – أجل , لقد تأخرت عن المدرسة ..

رفع يده ليريها مفاتيح سيارة ثم قال – إذاً سوف أوصلك .

ابتسمت له ثم رافقته إلى سيارته البيضاء .. دخلا إليها فانطلق بها إلى المدرسة .. عندما وصلا , شكرته كارلا .. وبعد ذلك سألته – هذا صحيح , لم أعرف اسمك بعد .!

تبسم لها ثم قال – اسمي سوما , تشرفت .

-ادعى كارلا , الشرف لي يا سيد , أشكرك مرة أخرى على ايصالي .

قال بعفويه – لا داعي للشكر , هيا اذهبي قبل ان تتأخري أكثر .

أومأت برأسها ثم دخلت إلى داخل المدرسة , ظل سوما ينظر إليها إلى ان ابتعدت ثم ابتسم وأدار المحرك كي يعود إلى عملة , لكنه توقف عندما قال أحدهم – هذا رائع , سوما هنا ؟! إنه لأمر غريب , ما الذي تفعله قرب المدرسة ؟


نظر سوما إلى مصدر الصوت ثم قال – زيس !! هذا أنت أيها الأحمق ؟؟ ما الذي تفعله هنا قل لي هاا ؟ ولماذا أنت مكشوف هكذا , على الأقل ارتدي قبعة لكي لا يراك أي صحفي ويخرج بعض الإشاعات الكاذبة .

فتح له باب السيارة ثم أردف – هيا اصعد .

صعد زيس بجانب سوما , ثم قال له – أنت لم تجبني على سؤالي بعد , ما الذي كنت تفعله هنا ؟

فأجابه – أوصلت فتاة إلى هنا لأني تسببت في تأخيرها .. ماذا عنك ؟

قال – جئت مع ألبوس لإيصال أختي ميسي , ولكنه ذهب وتركني لوحدي .

رفع سوما أحد حاجبيه ثم قال باستغراب – لمَ تركك ؟


قال بغضب – يُنفذ انتقامه .!

-أي انتقام ؟!!!!

-لأني البارحة تناولت عشائي بدونه .


نظر سوما إليه بطرف عينه وهو يقول – مجرد طفلان , ما الذي كنت أتوقعه منكما .!!

صرخ زيس بغضب مصطنع – لا تنسى أنك تكبر ألبوس بسنتين فقط .!!

حرك السيارة ثم قال – لا يهم , الآن سوف أذهب إلى منزلي , بعدها سوف نذهب إلى جلسة التصوير .

تنهد زيس ثم قال – كم مرّه عليّ أن أصور ؟!

-لا تكن متذمراً , إن هذه الجلسة هي الأولى في هذا الشهر .

دام الحديث بينهما إلى وصلا إلى ذلك المنزل الواسع , نظر زيس إليه وقال في ذهول – أتعيش في هذا المنزل لوحدك ؟!

فقال سوما وهو ينزل من السيارة – ومن قال لك أني أعيش لوحدي .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:51 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

نزل زيس وتبع سوما إلى داخل المنزل , أشار سوما إلى غرفة المعيشة وقال – انتظرني هنا , سوف أحضر بعض الأشياء من غرفتي وأعود فوراً .

أومأ زيس برأسه ثم دخل إلى الغرفة , كان كل شيء بلون الزهر , تصطف تلك الألعاب المحشوة بشكل أنيق في كل مكان , وتلك البالونات الملونة , وهذا ما أثار انبهار زيس


ظل يحدق في المكان إلى أن وقعت عينة على لُعبة فتاة طفلة , ترتدي فستاناً أبيض اللون ولديها شعر مموج ينسدل على كتفيها , كانت تبدو حقيقية إلى حد ما ..


اقترب زيس منها وأمسك برأسها , حتى ملمسها كان كالحقيقة .!


فجأه ابتسمت الفتاة بمرح وقالت بصوتها الطفولي – مرحباً


ذُعر زيس , فتراجع عدّه خطوات إلى الخلف وهو يقول بخوف – لُعبة تتكلم .!؟

ضحكت تلك الفتاة بمرح واقتربت منه ثم قالت – هل أتيت للعب معي ؟!


ظل زيس ينظر إليها بتعجب , حتى جاءت فتاة أخرى تشبهها تماماً , جميلة ولديها نفس تلك البشرة البيضاء , وذلك الشعر الجميل , لكنها أكبر منها سناً , قد تكون في العشرين من عمرها ..!!


قالت تلك الفتاة بابتسامه – آسفة , فابنتي تحب اللعب كثيراً .!


قال زيس باستغراب – ابنتك ؟! هل هذا يعني أنكِ زوجه سوما ؟!


ضحكت الفتاة مطولاً ثم قالت – كم أنت ظريف ..

اقتربت منه ومسحت على شعرة وهي تردف – أنا هي والدته .. ليس لإبني أيّه زوجه , ليت ذلك يحدث .


اتسعت عينا زيس , كيف ؟ تبدو صغيره جداً .. أيُعقل أن عمرها قد تجاوز الأربعين ؟!! وتلك الفتاة الصغيرة .! إذاً هي أخته الصغرى .!! كم هو عجيبٌ أمر هذه العائلة , هذا ما دار في خُلده .


قالت السيدة مقاطعةً لتفكيره – تفضل , سأعد لك بعض الشاي .

أومأ زيس برأسه ثم جلس على الأريكة , فجلست تلك الفتاة الصغيرة بجانبه , قالت بمرح – اسمي نينا , وأحب اللعب مع أمي بالدمى .. و أحب أخي عندما يقرأ لي القصة قبل النوم , ولكنّي أكره عندما ينام قبل أن ينهي القصة ..!


ابتسم زيس ثم وضع يده على رأسها ثم قال – أنتِ فتاة لطيفة , لقد أحببتكِ .

قالت – أنا أيضاً .


جاء صوت من خلف زيس يقول – أرى أنك قد انسجمت معها .

نظر زيس إليه ثم قال – سوما .!! هل انتهيت ؟ , أنت لم تُخبرني بأنه لديك عائلة ..


جلس سوما على الأريكة المُقابلة له ثم قال – لم تسنح لي الفرصة .. على أيّة حال , تحدثت مع الخياط وقال أنه لم ينتهي من خياطة الملابس التي ستصور بها , لذا أعطيته مهله إلى عصر اليوم , بعدها اتصلت على المصورين وأخبرتهم بالذهاب إلى الأستوديو عصر اليوم .


اسند زيس ظهره على الأريكة ثُم قال بهدوء – فهمت .



~


-ما الذي تعنيه في كلامك , أتعني أنني لن أُشفى ؟! ألهذا السبب قررت الطلاق , أ لأنني مجنونه , كم أنت وقح , أنا أكرهك .. ليتني لم أرى وجهك .. بسببك عانوا جميعهم , نعم لقد عانوا .!!


جثت على ركبتهيها وهي تذرف الدموع , بينما ظل هو جالساً على الكرسي مُمسكاً بقلمه ويكتب شيئاً ما بلا مبالاة , نهضت من مكانها ثُم صرخت – أعرف انك لا تريد منّي الشفاء , ولكنني سأفعل ذلك , أجل سأبحث عن طبيب غيرك في جميع انحاء العالم , وسوف أغير طباعاتي تلك , لن تُرغمني على فعل أي شيء .! قلت لي أن الزواج قد يُغير من نفسيتي , ولكنه زادني تعقيداً , أخذني بعيداً عن أطفالي , لا استطيع احتضانهم , لا استطيع تقبيل رؤوسهم .. حتى انهم لا يستطيعون ..

صمتت لتتساقط تلك الدموع , فأردفت بحزن شديد – لا يستطيعون مناداتي بأمي بعد الآن .!


نهض ذلك الرجل بغضب بعد أن رمى قلمه ثم صرخ – يكفي , أصمتي , لا أريد سماع المزيد , أنا لم أرغمكِ على الزواج بي .. كنتِ تستحقين ما حدث لكِ .. أجل تستحقينه , لذا تحملي فعلتكِ واخرجي من هنا , لا أريد رؤيتكِ في العيادة ثانيةً .


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-15, 03:52 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل السادس , ,

بدأ يستعرض نفسه أمام الكاميرات ليلتقطوا له الصور , يتحرك هنا وهناك , ويلتف حول نفسه , ويحرك ذراعيه ليضعها بوضعيات لائقة ..

يرفع شعرة بيديه , و يجلس على الكرسي تارة ويقف تارة , يقابلهم بظهره وهاهو يخلع سترته , ثم يلتفت ..
ظل هكذا إلى أن قال أحدهم – يكفي إلى هنا ..
توقف جميع المصورين عن الضغط على زر التصوير , جلس أحد العاملين وراء الكومبيوتر وهو ينظر إلى الصور التي التقطت للتو , قال موجهاً الكلام لسوما – إنها جيدة , سوف أنتهي منها بعد غد وأرسلها .
فقال سوما وهو يومئ برأسه – ولكن يومين كثير على صور .!!
قال ذلك الرجل – آسف ولكن لدي الكثير من الأعمال لشركة التوزيع , أقرب يوم هو بعد غد .
قال سوما بعد تفكير – ولكننا مسافران اليوم , حسناً أعطهم لمدير الشركة و قل له أن يتصرف هو .
- حسناً .
تنهد زيس بتعب ثم جلس على الكرسي , فاقترب منه سوما وقدم إليه قارورة مياه , فتحها وشربها إلى آخر قطرة .. قال زيس دون أن ينظر إلى سوما – إذاً اليوم سنسافر إلى سويسرا ؟
أجابه سوما وهو يرفع خصلات زيس التي تساقطت على جبينه – أجل .
فقال زيس راجياً له – فلتكن غداً أرجوك .
- لكن بعد غد هي أول حفلة لك , لن تكون بحالٍ جيده .. يجب عليك أن ترتاح على الأقل لمدة يومان من سفرك إلى هناك .
قال زيس بإصرار – لا بأس , سأكون بخير .. لكن أجل ذلك إلى الغد .
تنفس سوما الصعداء ثم قال بفقدان أمل- من أجل أختك ؟؟ تريد السفر معها ؟ حسناً إذاً لا بأس .
ابتسم له زيس ثم قال بفرح – رائع , أنت أفضل مدير أعمال رأيته في حياتي .
نظر إليه سوما بطرف عين وهو يقول – لمَ ؟ هل قابلت غيري ؟
فأجاب – لا , لهذا أقول أنك الأفضل .
مد سوما يده لزيس ليعطيه بعض الأوراق ثم قال وهو ينهض – خذ , وصلتني هذه صباح اليوم , الأغنية الجديدة تدعى " سر الروح الصامتة " , اذهب إلى المُلحن لكي تتدرب عليها .
ألقى زيس عليها نظره سريعة , فوجد بينها ورقه شاذة بدت مألوفة بالنسبة له , قرأ العنوان المكتوب بالخط الكبير " استمارة "
فنظر إلى أسفل الورقة وقرأ ما كتب بالخط الأصغر ثم همس بتعجب – طلب موافقة , الرحلة في يوم الأربعاء ... آخر موعد للتسليم هو يوم الثلاثاء..
صرخ بعدها – يا إلهي , أ هذه لميسي ؟!
نظر إلى خانة الإسم , ليجد أنها لم تكن لها , فتنهد بارتياح .. نظر إلى سوما الذي كان يتحدث مع أحد العاملين , همس باستغراب – هل لديه قريبه في المدرسة ذاتها ؟!
نهض من مكانه ليتوجه نحو سوما , اقترب منه وهو يقول – سوما , هذه الورقة .. أ هي لك ؟
أخذ سوما الورقة من يد زيس ونظر إليها ثم قال باستغراب – ليست لي .. أين وجدتها ؟!
فأجابه – من بين الأوراق التي أعطيتني إياها , هي لفتاة تدعى كارلا , هل تعرفها ؟!
- كارلا ؟!
همس سوما بتلك الكلمة ثم صمت ليحاول تذكر من تكون , قال بعد فتره قصيرة – كارلا أجل كارلا , تلك الفتاة التي قابلتها صباح اليوم .. يا إلهي كيف نسيت إعادة الورقة إليها .!!


‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘� �‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘� ��‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘ ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘� �‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘� ��‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

كانت تجلس على أحد درجات السلم وتسند رأسها على الجدار و تنظر إلى السماء ,همست لنفسها " أين اختفت يا ترى ؟ أتذكر أنني كنت أمسك بها قبل خروجي من المنزل "

تذكرت فجأه سوما فأردفت بدهشة " غير معقول , هل نسيتها في السيارة ؟ يا إلهي يبدو أني لن أستطيع السفر "
تنهدت بحزن ثم أغمضت عينها " هذا ليس عدلاً , لقد تدربت كثيراً من أجل الفوز بتلك المسابقة كما وعدت الأستاذ تايلر "
جاء ذلك الصوت وهو يقول بابتسامه لطيفة ارتسمت على شفتيه – لا تتنهدي , فإنك ستفقدين ابتسامتك إذا فعلتي .
فتحت كارلا عينها بسرعة ونظرت إلى تلك العينين اللتين تنظران إليها .. قالت بتعجب – أ ألبوس .!؟
فازداد عرض تلك الابتسامة اللطيفة وهو يقول بمرح – هو بشحمة ولحمة .
ابتسمت كارلا , فقد ظنت أنه هو نفسه ذلك الشاب الذي قدم إليها المنديل عندما كانت تبكي , نهضت من مكانها وهي تقول – أشكرك على مساعدتي في ذلك اليوم .

لم يفهم ألبوس ما تعنيه , ولكنه كان يساعد الكثير فلربما كانت كارلا هي أحد الناس الذين ساعدهم .. قال بارتباك – لا شكر على واجب ..
فقالت بأسف – أسفه , فالمنديل ليس معي الآن لكنّي سأعيده في أقرب وقت ..
تعجب ألبوس أكثر وأكثر , هل قدم إليها منديلاً أيضاً ؟ غريب فهو لا يذكر شيئاً من هذا القبيل .. قال بارتباك أكبر – لا لا , لا داعي لإعادته , يمكنكِ رميه .

قالت باستغراب – رميه ؟! لا يمكنني ذلك , سوف أعطيك إياه وأنت افعل ما يحلو لك .
وضع ألبوس يبده على رأسه في حيرة ثم قال – حسناً إذاً .. يجب عليْ أن أذهب الآن , لا تتنهدي مجدداً فبتنهدك ذاك ستفقدين أجمل ما لديك.
ثم ابتسم لها والتفت لينزل الدرج .. نظرت كارلا إليه حتى اختفى عن ناظريها بخروجه من ذلك الباب المعدني .

مشى ألبوس في ساحة المدرسة باحثاً عن ميسي , حتى وجدها فاقترب منها وقال محاولاً ايقافها – ميسي , أيتها الإوّزة , توقفي .!
توقفت ميسي عن السير ثم التفتت لتنظر إليه , قالت بتعجب – ألبوس ؟ , غريب أين زيس ؟
وضع يده حول كتفها ثم مشى برفقتها متجهاً إلى سيارته وهو يقول – لديه جلسة تصوير في الاستوديو , أتريدين منّي أخذك إلى هناك أم العودة إلى المنزل ؟

قالت بعد صمت قصير حيث وصلا إلى السيارة – لا خذني إلى المنزل , فيجب أن أوضب أغراضي للسفر غداً .
- حسناً .
قالها ألبوس وهو يفتح باب السيارة الأمامي لتجلس بجانبه , فصعدت وأغلق الباب من بعدها , ثم جلس هو خلف المقود ..
~

- أنا لم أحبك أساساً , لا أريد منك غير الطلاق .. فقد دمرت حياتي أنت الآخر , جميعكم من طينة واحده , جميعكم مخادعون , أكرهكم أجل أكرهكم
كانت تلك الكلمات التي سمعتها ميسي تصدر من والدتها عندما فتحت باب المنزل , كذلك سمعها ألبوس الذي كان يقف خلفها ..
تبادلت نظرات التعجب مع ألبوس ثم ركضت إلى الداخل , لتجد والدتها مع زوجها يقفان في وسط البهو ..!

قال ذلك الزوج لجيسيكا بغضب – وأنا الذي وقعت في حب امراه مجنونه , كم كنت غبياً .. كيف لي أن أحب امرأه مجنونه , ألم أجد غيركِ ؟!

اتسعت عينا ميسي في ذهول , فقد كان ذلك هو أول شجار بينها وبين زوجها منذ سنتين أي منذ زواجهما .. صرخت جيسيكا وكأنها تريد الوصول إلى شيء ما – لست مجنونه .!!!

ولكنه بادرها بقولة وبكل قسوة – بلى مجنونه , ولديكِ شهادة في العلاج النفسي أيضاً .. إنكِ تريدين الشفاء بزواجك ذاك .. كيف وثقت بك ؟ لقد أخفيت عنّي الأمر , اسمعيني , أنا لا أريد أن أمضي في هذا المنزل دقيقه أخرى .. لا أريد رؤية وجهك مجدداً .. لذا اختفي من أمامي أيتها المجنونة .!!

التفت ذلك الزوج ليخرج من المنزل , فتقابل مع ميسي التي كانت تنظر في ذهول غير مصدقةً لما سمعته .. رمقها الزوج بنظره غريبة ثم خرج من المنزل , تبعه ألبوس إلى الخارج واستوقفه بقوله وبكل جديه – أنت ..

بينما أسرعت ميسي إلى والدتها التي جلست في منتصف ذلك البهو الكبير جلست على ركبتيها بجانب والدتها التي أجهشت بكاءً , قالت ميسي والدموع تُحبس في عينها
– ما الذي يعنيه ذلك البطريق ؟! ما الذي كان يقصده ؟!

لم تجبها والدتها فقط كان صوت البكاء هو الوحيد الذي يخرج من فمها .. فأردفت ميسي وقد تساقطت الدموع من عينيها – أمي أخبريني بما يحدث هنا .!

ترددت كلمه أمي في مسامع جيسيكا , فاتسعت عيناها وتوقفت عن البكاء .. نظرت إلى ميسي فترة , بينما احتبست الدموع في عينها .. ظلا هكذا , كل واحده تنظر إلى الأخرى دون قول أي شيء ..

إلى أن مدت جيسيكا يدها واحتضنت ميسي بين ذراعيها وهي تقول بصوتها الباكي – هل ناديتني بأمي يا عزيزتي ؟!
لم تجبها ميسي , فقد ظلت تحدق في الفراغ باندهاش .. كيف ؟! أهي تحلم ؟ أهي الآن بين أحضان والدتها ؟! أذلك حقيقة ؟ لم تستطع ميسي تصديق ما حدث لها

فقطع تفكيرها صوت جيسيكا وهو يقول – آسفة يا ابنتي , آسفة لتصرفاتي تلك , كما سمعتي , أنا مجنونه , لا أعرف ما أفعله .. أتصرف بتصرفات غريبة , لكنّي أُقسم أنّي لا أتحكم بها , لذا قررت الإبتعاد عنكم لكي لا يحدث لكم أي مكروه , أنا آسفة يا ابنتي .! أنا أحبكم , أحبكم جميعاً ..

, ,

تجاهل الزوج ألبوس الذي لحق به , وتوجه نحو السيارة ليفتح بابها .. ولكن قبل أن يدخل مد ألبوس يده ليدفع الباب ويغلقه , نظر الزوج إليه بغضب ثم صرخ – ما الذي تريده ؟!

قال ألبوس مكرراً لما قاله له قبل ان يتجاهله – لمَ خاطبتها بتلك الطريقة ؟! وما تلك الكلمات البذيئة التي تفوهت بها .
ابتسم الزوج ثم قال بسخرية – لم أتفوه بأي كلمات بذيئة , أنا لم أقل إلا الحقيقة .
ثم رمى ذلك الملف الذي كان يمسك به على الأرض ليقع بجانب قدمي ألبوس , صعد بعدها إلى السيارة وانطلق مبتعداً عن المنزل .

انحنى ألبوس ليلتقط ذلك الملف البني اللون ثم عاد لوضعيته السابقة , قلب الملف ليرى ما كتب عليه , ولكنه كان فارغاً
فتحه وأخرج الورقة التي كانت في الداخل وقرأ ما كتب عليها .. اتسعت عيناه بمجرد قراءة تلك البيانات .. أخرج هاتفه النقال من جيبه ليتصل على زيس وهو يهمس " يجب أن يعلم زيس بأمر هذه الأوراق .!!"
ضغط على الأزرار بشكل سريع ثم وضعه على اذنه وانتظر ليجيب , وعندما أجاب قال بعجل – زيس , يجب أن تأتي إلى منزلك بسرعة ..
- ماذا .؟ ولكني مشغول .!! لمَ تريدني العودة إلى المنزل أصلاً ؟
- الأمر يخص والدتك , لا أستطيع قول ذلك بالهاتف , يجب أن ترى ذلك بنفسك .
- العجوز ؟ غير مهم لمَ أسـ...
قاطعه ألبوس بصراخه – إنه ليس الوقت المناسب لسخافاتك تلك , تعال إلى هنا .. هذا كل ما لدي .
ثم أغلق الهاتف قبل أن يسمع ما سيقوله زيس ..
’ ’

فتحت كارلا باب منزلها ودخلت إليه ثم خلعت حذائها وهي تقول بحزن – لقد عدت .!!
جاء صوت والدها من غرفة المعيشة وهو يقول – نحن هنا يا صغيرتي ..
دخلت إلى غرفة المعيشة , ثم جلست على الأريكة بجانب والدها .. قال والدها باسماً لها – ماذا هناك ؟ لا تبدين سعيدة .!!
قالت بعده تنهيده قصيرة – لقد أضعت استمارة السفر .
دهش جدها الذي كان يلعب الشطرنج مع نفسه ثم صرخ بغضب بعد ان ترك ما كان بيده – كيف أضعتها ؟! بالكاد استطعت قراءة ما يُكتب فيها , لقد عانيت .!!
قالت باحباط – آسفة يا جدي , كان يجب عليّ أن انتبه أكثر ولكنّي ..
احتشدت الدموع في عينيها وهي تردف – كنت مهمله .
مد والدها يديه إليها ليقوم بمعانقتها , ثم قال وهو يمسح على شعرها بحنان – لا تقلقي يا صغيرتي , سوف أتحدث مع المديرة الآن , لذا لا تبكي .
سرعان ما تلاشت امارات الحزن و ابتسمت , احتضنت والدها هي الأخرى وقالت بمرح – حقاً؟ شكراً لك أبي .
تمتم الجد بكلمات غير مفهومه , ثم صرخ بغضب – هيا انهضي وبدلي ملابسك لتعدي لنا العشاء .
نهضت كارلا وقالت وهي تهم بالخروج من غرفة المعيشة – حسناً يا جدي , لا تصرخ فهذا ضار لصحتك .
ثم أطلقت ضحكه خفيفة وصعدت السلالم .

..


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.