آخر 10 مشاركات
لقاء الخريف / الكاتبة : طرماء و ثرثارة ، كاملة (الكاتـب : taman - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          ضلع قاصر *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : أنشودة الندى - )           »          الدخيلة ... "مميزة & مكتملة" (الكاتـب : lossil - )           »          309 - نهر الذكريات - مارى ويبرلى - روايات احلامى (الكاتـب : samahss - )           »          دموع بلا خطايا (91) للكاتبة: لين جراهام ....كاملة.. (الكاتـب : *ايمي* - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          كتاب رحلة الساق المعلقة من رأس العش إلى رأس الكوبرى (الكاتـب : ahmad2006771 - )           »          214 - العسل المر - لي ويلكنسون -حصـــــــــــرياً (الكاتـب : عنووود - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-08-15, 10:18 PM   #101

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الساعه تسعه الليل ..
وعلى طاولة العشاء ..
حلا وأُسامه وأمهم كانوا على الطاوله وتوهم بدوا ياكلوا ..
حلا: ماما .. ما راح ياكل بابا معنا ..؟!
ملك ببرود: روحي إسأليه ..
مطت حلا شفتها بعدم رضى .. من زمان ما جلست معه بطاوله وحده ..
إنفتح الباب فلفت بلهفه لجهته وفرحت كثير لما شافته داخل ..
جلس على الكرسي المتصدر للطاوله ولف بعيونه عليهم وبعدها سأل: كِرار للحين ما جاء ..؟!
هزت حلا راسها تقول: يووووه ذاك ما بيجي غير بُكره ولا تستغرب لو جاء نهاية الأسبوع .. مُعقد ومن مات صاحبه وهو بس يطلع برى البيـ...
عزام بحِده: حلا ..! لا تتكلمي على أخوك كِذا ..
إندهشت من رده بعدها بلعت ريقها وتغصبت تكمل أكل ..
أبوها .. صرخ عليها ..
حست برجفه تسري بجسدها ..
بتبكي .. بتبكي ..
كانت متحمسه تشوفه ..
وهو أول ما شافها سأل عن أمها والبقيه ..
وعلى أول طاولة أكل بعد مده طويله بدأها بالصراخ عليها ..
بالقوه بلعت لقمتها الثانيه ..
هي ما غلطت .. الكُل هنا متعود يقول عنه مُعقد فليش هاوشها وكأنها قالت شيء كبير ..
كرهته .. كرهت كِرار أكثر ..
لف عزام على أُسامه وقال: وش صلحت آنجي بالضبط حتى وصل الموضوع للمُستشفى ..؟!
هز كتفه يقول: تضاربت مع خدامه وساكته .. مو راضيه تقول لنا عن السبب .. وكمان اليوم جت الشرطه وحققت معها بموضوع الإعتداء عليها ومُحاولة قتلها بالمُستشفى .. سالفتها طويله والله أعلم وين بتوصل ..
عزام: وليه مو راضيه تقولكم السبب ..؟!
أُسامه: إسألها .. تقول حياتي ومالكم شغل فيها ..
عزام: طيب متى بتطلع ..؟!
أُسامه: على حسب كلام المُستشفى فبُكره .. لكن الشرطه مُمكن يكون لها راي ثاني ..
طالع في صحنه لفتره بعدها لف على أُسامه وقال: هات جوالك أكلم كِرار أشوف وينه ..
طالعه أُسامه شوي بعدها لف يكمل أكله وهو يقول: ما عندي رقمه ..
رفع عزام حاجبه فقالت حلا بسرعه: بابا أنا عندي رقمه ..
لف عليها وقال: دقي عليه وعطيني الجوال ..
إبتسمت بسعاده ودقت على رقم كِرار ومدت بالجوال لأبوها ..
أخذه وحطه على إذنه وبعد شوي وصله الرد الآلي ..
تنهد وأبعد الجوال عن إذنه ..
عقد حواجبه وهو يشوف الإسم اللي كاتبته حلا لكِرار ..
رفع راسه يقول لحلا بحِده: وش مسميه أخوك بجوالك ..!!
إنفجعت حلا وقالت: بابا أنـ...
رمى الجوال على الطاوله وقال بنفس الحده: هذا أخوك .. أخوك الكبير ومسميته كِذا ..!! حلا أشوفك كُل ما كبرتي زدتي وقاحه ..
إرتجفت شفتها وطلعت الشهقه من حلقها وهي تشوف قد إيش أبوها معصب عليها ..
قامت وطلعت برى المكان وهي تجاري دموعها لا تنزل قدامهم ..
لفت ملك على عزام تقول: مو كأنك أقسيت عليها أكثر من اللازم ..!
عزام: ملك لا تتدخلي ..
طالعته لفتره بهدوء وهو طنشها وكمل أكله ببرود ..



//


جلست بالزاوية الكراج خلف السيارات وهي ضامه ركبتها لصدرها ودافنه وجهها تبكي ..
هذا المكان .. هو المكان اللي متأكده إنهم ما بيلاقونها فيه لو دوروا عنها ..
ما بيتوقعوا إنها بتطلع مثلاً برى مُحيط البيت ..
بكت وبكت وظلت تبكي ..
بنت مدلعه مثلها تحسست كثير لما أكثر واحد تحبه هاوشها بالطريقه هذه ..
حست نفسها ولا شيء قدامه ..
أوهام تجسدت براسها ..
~ هو أصلاً ما يحبني ..
~ ما يحب يشوف وجهي ويحب يهاوشني ..
~ من جاء ما إبتسم بوجهي ..
~ ما حضني لما حضنته بشوق ..
~ ما تكلم معي وسولف لي ..
والكثير من الأشياء اللي خلت بُكائها يزيد ويطلع صوته لبرى الكراج ..
كرهت نفسها لما صرخ عليها ..
تحبه كثير .. أكثر وحده بالبيت كانت مشتاقه تشوفه ..
ومع هذا تحسه بارد تجاهها ..
حست بإيد تنحط على كتفها فإنتفضت ورفعت راسها بسرعه ..
سأل بتعجب: حلا ..!! ليه جالسه هنا تبكي ..؟!!
بلعت ريقها ومسحت دموعها لما عرفت إنه نفسه العامل السعودي ..
حاولت تعدل صوتها وهي تقول: خير ..؟! وش تبغي جاي ..؟!
قصي: كنت مار وسمعت الصوت .. بالبدايه عبالي بسس تتهاوش .. دخلت أتأكد ولقيتك .. وش اللي يجلسك بهالمكان المظلم الشبه مُغلق ..؟! الهواء حتى قليل ..
إرتجفت شفتها تقول: بابا ما يحبني ..
عقد حواجبه وبعدها جلس قدامها يقول: بابا ..؟! طيب ليش ..؟!
رجعت دموعها تنزل وهي تقول بصوت متهدج: لما حضنته ما سألني كيفك وسأل عن ماما والباقي .. واللحين على الأكل صارخ بوجهي ..
ضاقت عيونه يقول: يعني أبوك ... رجع ..
هزت راسها بإيه فإبتسم وقال: ومن قال ما يحبك ..؟! إنتي أكيد صلحتي شيء وعشان كِذا عصب ..
حلا: ما سويت شيء غلط .. مره شيء عادي ومتعوده عليه .. كُلنا تعودنا عليه .. بس لأني أسمي كِرار مُعقد هاوشني ..
ضحك وقال: وهذا شيء إسمه صح ..؟! طبيعي الأب ما يحب يشوف واحد من أولاده ينسب ويسكت .. يعني لو حصل وسمع كِرار مثلاً يقول عنك بكايه فراح يصرخ بوجهه طبيعي ..
حلا بصراخ: لااا ما بيسويها ..!! بابا كُل الدنيا عنده كِرار وكِرار وكمان كِرار .. كأنه هو ولده الوحيد ..!! ولو شافه يضربني قدامه ما بيقول شيء ..!! أكرهه هذا المُعقد أكرهه ..
تنهد قُصي وقال: حلا إنتي جالسه تصنعي أوهام براسك مو صحيحه .. طالعي للأمور من مُنحنى ثاني ..
هزت راسها بلا وهي تستمر بالبكي ..
مافي فايده .. طفله ومو عارف كيف يقنعها ..
قُصي: حلا صدقيني بابا يحبك .. مافي أب ما يحب أولاده .. وراح تشوفي هذا مع الأيام .. يعني لو مثلاً مرضتي بتلقيه خايف عليك مثل المجنون .. ولو ضعتي بيقلب الدنيا عليك .. ولو .....
قاطعته: كذب ..!! بابا قبل شوي صرخ عليّ وكأني مثلك خدامه عنده ..! ما يحبني ..
رفع حاجبه على الإهانه الغير مُباشره هذه ..
تنهد وقال: حلا لا تكذّبي كُل شيء من راسك غير ....
قاطعته: خلاص ..
مسحت دموعها وكملت بصوتها الباكي: خلني أشوف بنفسي ..
إبتسم وقال: إيه قلت لك كِذا من البدايه .. شطوره حبيبتي ..
حلا: بأهرب من البيت .. وأشوف بنفسي كيف بيقلب الدنيا علي ..
إتسعت عيونه من الصدمه يقول: مجنونه إنتي ..!!!!
رجعت دموعها تنزل وهي تقول: بأموت .. بأموت .. بابا حسه ما يحبني .. لو صرخ علي مره ثانيه بأموت ..
قُصي: حلا خليك عاقله .. وين بتهربي ..؟! إنتي عبالك الهروب فيه مُغامرات وأكشن مثل الأفلام اللي تتابعيها ..؟! لو هربتي ما راح تسلمي من المُشردين والعماله الأجنبيه ..
إستمرت تمسح دموعها اللي ما توقف وقالت: بروح عند خالو و....
وقفت شوي بعدها تقوست شفتها تقول: ما أقدر .. بيدورني أكيد عندهم وبيلقوني .. وحتى لو رحت لعند منال كمان بيلقوني ..
قُصي: عشان كِذا أقولك شيلي الموضوع من راسك .. إنتي بتعفسي الموضوع بدل ما تعدليه ..
إستمرت تبكي وتمسح دموعها وهي تردد: بأموت .. ما أقدر ..
شهقت ورفعت راسها وهي تقول بصوتها اللي إختفى من كثرة البكي: بروح لبيتكم .. أكيد ما بيلقاني أبداً .. وتصير كُل يوم تجي وتعلمني بابا وش صلح ..
إتسعت عيونه من الصدمه ..
هذه تبغى تورطه بعد ..!!!
بلعت ريقها أكثر من مره وقالت: شُغلك ينتهي يمكن عشره صح ..؟! المهم اللحين اللحين بروح معك البيت .. ما بقعد هنا .. والله ما أقدر ..
قُصي: إنتي كيف تكوني بالجنون هذا ..؟! لساتك طفله فأتركي هذه الأفكار المُتهوره .. وكمان لا تكوني كِذا تثقي بالناس بسرعه وتروحي لبيوتهم كمان ..! هذه صفه مو كويسه ..
تنهد وكمل: إعقلي وروحي للبيت و....
وقف كلامه وهو يشوفها تطالعه بعيونها المليانه دموع وكأنها تترجاه يوافق ..
ما عرف كيف يتصرف معها أو ....
عقد حواجبه ..
لحضه .. هذه فُرصه مُناسبه ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: ماشي .. ياللا ..
إتسعت عيونها من الدهشه والدموع أخيراً وقفت ..
قامت وهي تقول: طيب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








- إحلف ..؟!
- ليه شايفني كذاب مثلك ..؟!
- إيه صح حتى أنا شميته أمس الليل ..
- وأنا شفت النور بعيوني ..
- أنا ما سمعت شيء .
- والله شكلكم صادقين .. بس كيف صار كِذا ..؟!
- جني ..
- إيه جني ..
- لا يا أغبياء .. هذا ساحر أكيد مثل اللي بفلم أمس ..
- إيه صح ..
فتحت باب شقتها وصرخت بوجههم: مو المفروض تكونوا بالمدرسه اللحين ..
ضحكوا وهم يهربوا للمصعد يلحقوا عالباص اللي من أول يدق ..
تنهدت ولفت بنظرها ناحية شقة جيرانهم ..
هي عارفه إنهم مسافرين ..
طيب النور ليه يكون بعض الأحيان شغال بالليل ..؟!
وليه تشم ريحة أكل منه ببعض الأحيان ..؟!
هزت كتفها وقفلت الباب وراها ..


وبداخل الشقه ..
كان جالس على الكنبه يطالع بالتلفزيون بملل ..
ما يدري وشهي هالقناه .. حتى إنه كاتم الصوت ..
رفع عيونه للساعه ..
تنهد .. متى يجوا ..؟!
ذولاك اللي يجمعهم إسم أب واحد متى بيرجعوا من سفرهم ..؟!
مع إنه توه بدأ يسكن .. لكن يحس بالوقت يمشي ببطئ ويحسسه مر وقت طويل ..
وبنت أخته كُل يوم يروح يزورها مرتين تقريباً ..
على قد ماهي بحاله حرجه إلا إنه خايف بعد ينمسك بالمُستشفى ..
اللي خلا الشرطه توصل لماجد أكيد بيوصلون للمُستشفى بعد ..
سحب الريموت وبدأ يقلب حتى ينسى الموضوع ..
إبتسم بهدوء يقول: تلفزيونهم مُرتب .. قنوات الأفلام ورى بعض والأخبار ورى بعض والرياضه والأناشيد والأطفال والبرامج ..
لف بنظره على البيت يقول: مو بس التلفزيون .. كُل شيء هنا مرتب بشكل جميل .. عكس بيت جواد .. وعكس شقتنا بعد ما راحت رغد .. فعلاً البنات يحبوا الترتيب ..
إبتسم وكمل: حتى مايا أذكرها كيف كانت ترتب ألعابها جنب سريرها ..
إختفت إبتسامته لما تذكر حالتها ..
قام من مكانه يشغل نفسه بأي شيء ..
تقريباً المطبخ والحمام ومجلسين وغرفه فيها سريرين مفتوحه ..
وفيه ثلاث غرف مقفله بالمُفتاح وما يدري وش فيها لكنه توقع غُرف نوم ..
فعشان كِذا نام أمس بالغرفه اللي فيها سريرين وعرف إن وحده من هالأسره يرجع للبنت اللي ماتت لأن كُل الأغراض اللي بالكومدينه الصغيره اللي جنبها تخص طالبة إبتدائي ..
أما السرير الثاني فيخص طالبة ثانوي ..
وهذا يعني إن الغُرف الثلاثه وحده منهم تخص بِنان ويمكن معها أخت ثانيه ويمكن لا ..
والغرفه الثانيه تخص الشاب اللي كان صادفه بالغرفه اللي فيها جنى ..
والغرفه الأخيره ..
إبتسم بسخريه يقول: لأبوي وزوجته ..
دخل للغرفه ورمى بجسمه للسرير حق البنت اللي بالثانوي ..
ظل يطالع بالسقف لفتره وهو يقول: جواد .. وينه اللحين ..؟! مسجون ..؟! ولا هارب ..؟!
جلس وكمل: أخاف حصل إشتباك بينه وبين جماعة حمدان .. إنقتل ..؟!!! لا لا مُستحيل .. بطل تشاؤم ..
لف يطالع بالكومدينه الصغيره جنب السرير وفتحها ..
طلع منها دفتر يحاول يشغل نفسه فيه ..
لو ما أشغل نفسه بينجن من كُل هالأفكار والضغوط اللي يمر فيها ..
قرأ الأسم يقول: ترف .. ثاني ثانوي .. يعني أكبر منها بسنه .. وجنى عرفت إنها كانت بخامس ..
سكت شوي وكمل: بِنان والولد الكبير وش أعمارهم ..؟! لهم أخوان ثانين ولا بس هم ..؟!
قلب بالدفتر اللي كان واضح إنه كشكول ..
هنا مواعيد لعرض الأفلام على التلفزيون بالساعه وعلى أي قناه ..
هناك كاتبه إسم موقع لتحميل الأفلام ..
وهنا تردد خاص بقناة أفلام جديده ..
شكلها تحب الأفلام ذي ..
رفع راسه للشباك لما سمع صوت فتعجب لما شاف حجاره بداخل الغرفه وكأن أحد رماها من برى ..
طنش الموضوع ورجع يقلب بالدفتر ..

إنرمت حجره ثانيه فقام وقرر يقفل الشُباك ..
لما قدم لاحظ شاب واقف على الشُباك المُقابل للغرفه ..
تراجع ورى يقول: أخاف يشوفني ويبلغ .. يكفي إن اللي هنا بدأوا يشكوا إنه فيه واحد بالشقه .. بس لحضه .. هو من عماره مجاوره بس .. يعني وش اللي عرفه بأصحاب هالشقه ..؟! وغير كِذا هو شاب وهذه غرفة بنات .. بس برضوا ما بطلع حتى أتجنب أي شيء مُمكن يصير .. خلوه يروح وبعدها أقفـ..
قطع كلامه رمي ثالث للحجر وشوي سمع صوت الشاب يقول: مين هناك ..!!! الشباك بالليل كان مُقفل فكيف إنفتح بالفجر ..؟!
حُسام في نفسه: "هذا ..!! لا يكون يراقب البيت ..؟! وش هالدقه ..؟!"
ظل الشاب اللي ما كان غير باسم يطالع في شباك الغرفه لفتره بعدها قال لنفسه: معقوله رجعوا من سفرهم بدري ..؟! لا لا ..
تنهد وقال: بروح اللحين أخلص شغلتي من جامعتي اللي بجده ولما أرجع أشوف إن كنت أتخيل ولا فعلاً فيه أحد لعب بالشُباك ..
قفل شباك غرفته وراح ..
طل حُسام من شباكه بعدها قفله وهو يقول: محنا ناقصين مشاكل من برى .. وش حشره بالموضوع أصلاً ..
قفل الستاره بعد وبعدها راح يغصب نفسه ينام حتى ما يحس بمرور الوقت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








حالتهم الماديه .. مو سيئه ..
بس في الوقت نفسه أبداً مو جيده ..
عايشين ببيت من طابق واحد بثلاث غرف نوم ..
وحده للأم ووحده لولدين ووحده للبنات الثلاثه ..
الأب مُقعد والأم تشتغل إداريه بروضه ..
أكبر واحد فيهم بنت بأول ثانوي وبعدها بنت بالمتوسط والبقيه بالإبتدائي ..
مرتب الأم الشهري يا دوب يكفيهم لكن اللي مسهل عليهم إن أخوالهم ما يخلوا عليهم قاصر ويحاولوا يجيبوا اللي يقدروا عليه ..
فعشان كذا حالتهم ماهي جيده بس ما وصلت للسوء الشديد ..

جت اللي بالمتوسط عند أختها الكبيره تقول: هيه سمر منتي متحمسه ..؟!
سمر بتعجب: على وشو ..؟!
تربعت أختها وقالت بحماس: اليوم الخميس ..
سمر: طيب وإذا ..؟! نوف وش فيك اليوم ..؟!
نوف: يا خبله ركزي .. ركزي أكثر .. اليوم الخميس .. مرت أربع خميسات ..
سمر: ههههههههههههههههههههههههه أعجبتني أربع خميسات هذه ..
عقدت حاجبها شوي بعدها لفت على نوف تقول بصدمه: الظرف ..!!!
نوف بحماس: يسس ..
سمر بتفكير: تتوقعي الساعه كم ..؟!
نوف: لما أمي تروح الروضه بالعصر .. وهذا يعني ....
كملت سمر بدهشه: اللحين ..!!
نوف: وش رايك نكتشفه ..؟! الشخص اللي كُل شهر يحط لنا مظروف عند الباب ..
سمر: وإيش نستفيد لو عرفناه ..؟!
غمزت نوف تقول: تخيل طلع واحد من أولاد خالتي .. لازم نعرف مين هو بالضبط ..
سمر: صح .. وقسم وناسه ..
نوف: بس المُشكله كيف ..؟!
سمر: بسيطه .. تعالي وراي ..
قامت من فوق سريرها وطلعت من الغرفه فطلعت نوف وراها ..
فتحت باب غُرفة أمها وأبوها بهدوء وقالت بحماس: أبوي مو هنا .. شكله بالديوانيه ..
نوف: إيش الحظ هذا ..!! أبوي نادراً يطلع من البيت ..
غمزت سمر: الحظ في صفنا ..
دخلوا وطلعوا فوق السرير وفتحوا الشباك اللي بالجدار اللي ورى السرير ..
سمر: من هنا نقدر نشوف اللي يقرب من البيت ..
نوف: خلينا نحط توقعات ..
سمر: طيب .. أنا أقول رجال وإنتي حرمه ..
نوف بإستنكار: لا .. واضح إنه رجال فهذا غش ..
سمر: ههههههههههه طيب طيب ولا تزعلي .. أنا أتوقع أصغر من خمسين سنه وإنتي أكبر من خمسين ..
نوف: هيـــــه سمر ..!!
سمر: ههههههههههههه طيب خلاص خلينا نبطل توقعات ونراقب ..
هزت راسه وعينها على الشارع اللي قدام بيتهم ..
دقيقه .. ثنتين .. عشر .. عشرين ..
نوف بملل: طفشت ..
سمر: وإنتي بعد كُل دقيقه تقولي طفشت ..!!
نوف: طيب تأخر .. أخاف أبوي يجي ..
سمر: يا خبله لو جاء أبوي بنشوفه من هنا وتقدر نرجع لغرفتنا قبل لا يدخل ..
نوف بدهشه: شوفي شوفي فيه سياره وقفت ..
طالعت سمر وقالت: إهب ..!! وش هالسياره الكشخه ..؟!!
نوف: بس بس بتعطينه عين ..
سمر: أحسن أبي أحسده عشان تصير السياره لنا ..
نوف: من جد ..؟!!
سمر: خبله تصدق أي شيء و .... هيه نوف شوفيه .. ولد ماهو برجال ..
نوف: إيه والله .. هيه إسمه شاب مو ولد ..
سمر وعيونها عالشاب العشريني اللي نزل قالت: بس تصدقي .. صاروخ ..!! الولد كشخه ..
تقدم هذا الشاب من الباب بهدوء وبعدها إنحنى ودخّل المضروف من تحته ..
وقف وطالع بالبيت لفتره مو قصيره ..
لف بيرجع لسيارته فوصله صوت بنت تقول: فلوسك ما تخلص ..!!!
إندهش ولف على ناحية الشُباك اللي طلع منه الصوت بس ما شاف غير ستاره تتحرك وغير كِذا من مكانه ما يقدر يشوف الشباك زين ..
نوف بصدمه: سمر ..!!
رفعت سمر صوتها مره ثانيه تقول: بس مين إنت ..؟! ما نعرفك ..؟!
ظل واقف بمكانه لفتره بعدها إتجه لسيارته ..
رفعت صوتها من جديد تقول: بس شُكراً .. وترى أبوي أكثر واحد فينا وده يقابلك .. فلوسك ساعدتنا كثير ..
نوف بهمس: سمر بس بس .. والله لو سمعك أحد بننفضح بالحي ..
طنشت سمر ورفعت صوتها تقول: وش إسمك ..؟! وليش تكرر كلمة آسف بكل مظروف ..؟! علمنا ..
فتح باب سيارته ودخلها ..
شغل المحرك وحرك من قدام البيت بهدوء كعادته المعروفه ..







لهنا ننهي البارت الثامن والعشرون ..
لنا لقاء بالبارت التاسع والعشرون إن أراد الله ..

قِراءه مُمتعه ()

.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.




//







مساء الورد حبايبي ()

بسبب مشاكل صارت مَ قدرت أرسل البارت للمُشرفه وحاولت قد مَ أقدر أنزله لكم اليوم والحمد لله قدرت ..
حبيت أبلغكم إني حالياً أمر بمشاكل خاصه مع أهلي ومو عارفه متى بتنتهي فعشان كِذا أعتذر منكم لأني راح أتوقف عن كتابة الروايه ..
أكيد كلكم لاحظتم بالفتره الأخيره كيف مَ أرد على ردودكم والبارتات تنزل شوي قصيره وغير كِذا كم مره تأخرت عليكم وهذا كُله بسبب المشاكل اللي اللحين كبرت عن أول فراح أضطر أوقفها ..
بإذن الله ما يطول التوقف أكثر من شهر .. ولما أرجع بأعوضكم عن كُل الأسابيع اللي مرت ..
أتمنى مَ تتضايقوا وتشيلوا بخاطركم .. مثل مَ قلت لكم إنها مشاكل خاصه ولو شرحتها وربي بتتفهموني ()
أستودعتكم ربي الذي لا تضيع ودائعه ..







//





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-15, 10:18 PM   #102

futur 73

? العضوٌ??? » 326940
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » futur 73 is on a distinguished road
افتراضي

ربنا يفرج همك
شكرا


futur 73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 11:46 PM   #103

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//



.•◦•✖ || البآرت التاسع والعشرون || ✖•◦•.




إتسعت عيونها من الصدمه وهي تقول بعدم تصديق: طلقتها ..؟!!
شرب كوب الحليب بهدوء وهو يقول: إيه ..
رفع عيونه لهم وكمل: فأتمنى ما تجيبوا طاريها .. الله يستر عليها ..
حركت إيدها تقول بعدم تصديق: يحيى وش هالهرجه اللي تقولها ..!! وشو ذي طلقتها ..؟! شوف صحيح أمل ما كنت بالعتها بس يعني مع مرور الأيام مُمكن أو حتى غصب عني أبلعها .. فليش إخترت تطلقها ..؟! إنت تدري إنه مو بالسهوله بتلاقي وحـ...
قاطعها: بطلت أتزوج .. فإنهوا هالسالفه ..
لفت تقول: بِنان شوفي وش قاعد يخربط ..؟! يمه قولي شيء ..!!
ظلت الأم تطالع في ولدها بحزن وبعدها سألت: ليش ..؟!
يحيى بهدوء: بس إختلفنا .. مافي إتفاق بيننا والطلاق حل يرضي كُل الطرفين ..
تنهد وسحب له صحن يقول: خلاص خلونا نتعشى وهالسالفه عشاني لا تفتحوها ..
هزت ترف راسها تقول: وقسم مجنون ما تعرف تفكر .. هذا وإنت شوي وتدخل الثلاثين .. عقل مُراهقين وقسم ..
ضربتها بِنان على قفى راسها تقول: ألفاظك مع أهلك عدليها شوي ..
ترف: آآآآي وربي يوجع ..
الأم بهدوء: يحيى طيب بـ...
قاطعها يحيى بإبتسامه: يمه صبي لي كوب مويه .. عطشان ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها عرفت إنه فعلاً ما يبغى أحد يفتح السالفه ..
سحبت الكوب وصبت له مويه وقدمتها ..
ميلت ترف شفتها بعدم رضى بعدها حركت إيدها بلا مُبالاه تقول: تصطفل ..
ضربتها بِنان مره ثانيه فصرخت: بِنان وجع ...!!! وقسم يوجع ..!
بِنان ببرود: عدلي ألفاظك وصدقيني ما راح يوجع من جديد ..
فتحت ترف فمها بتصارخ بس قطع عليها صوت دق جوال يحيى ..
سحب يحيى جواله وعقد حاجبه لما شافه رقم غريب ومن السعوديه ..
رد يقول: هلا ..
الطرف الثاني: هلا .. يحيى ..؟!
يحيى: إيه يحيى .. من معي ..؟!
الطرف الثاني: أنا ... شسمه ذا .... إيه أنا .... باسم ..
يحيى بتساؤل: باسم ..؟!
طالعته ترف بصدمه في حين قال يحيى: مين باسم ..؟!
باسم: جيرانكم .. لا لا مو جيرانكم .. إحنا بالعماره اللي جنبكم .. ما تذكرني ..؟!
يحيى: آسف أخوي ما أذكرك ..
باسم: إلا إلا .. شوف أنا اللي وأنا صغير نطيت بغرفة بيتكم من شباك غرفتنا ..
عقد يحيى حواجبه بعدها لف نظره على ترف وقال: إيه .. تذكرتك .. الولد الهمجي ..
باسم: وربي مؤلمه ..
يحيى: المهم هلا باسم .. بغيت شيء ..؟!
باسم: لا بس ..... يحيى إذا كنتم إنتم بعمان .. فمين اللي ببيتكم اللحين ..؟!
عقد يحيى حواجبه يقول: إنت ..... شقاعد تقول بالضبط ..؟!
باسم: لا بس إتصلت لأني حسيت .. ببيتكم يعني ... شوف ماني خبل وما أصدق بوجود الأشباح بس يعني البيت صاير وكأنه مسكون .. شباك غرفة ترف بعض الأحيان يكون مفتوح وبعض الأحيان ينقفل .. ورحت أدق باب شقتكم بس محد فتح .. والأطفال لما شافوني جلسوا يقولوا الساحر اللي من الفلم اللي شافوه يسكن داخل .. فـ ... أكيد فيه شيء غلط داخل ..
ظل يحيى ساكت لفتره بعدها قال: وإنت شغلتك تراقب الشُباك ..؟!
باسم بورطه: ها ..! لا لا كنت فاتح شباك غرفتي أتأمل الشروق و....
قاطعه يحيى: الشُباك مُقابل لشُباك شقتنا .. فوين هذا الشروق اللي تتأمله ..؟!
باسم يحاول يرقع: لا أنا إذا خرجت راسي ولفيت جهة اليمين فأقدر أطالع بالشمس لما تشرق و....
قاطعه يحيى: تشرق الشمس من الجنوب ..!! هذه جديده عليّ ..
باسم بصدمه: لا أنا .... هذا لأنه ...
تنهد يحيى وقال: على العموم مشكور على الاهتمام .. الله معك ..
تنهد باسم وقال بإستسلام: مع السلامه ..
قفل يحيى الجوال فسألته ترف: مين هذا ..؟!
طالعها بنص عين فقالت بِنان: باسم ..!! هالإسم مو غريب عليّ ..
كمل يحيى أكله يقول: هذا اللي بيتهم قدام غرفة ترف وجنـ..
وقف كلامه بعدها كمل بهدوء: قدام غرفة البنات ..
بِنان تغير الموضوع: طيب وش كان يبغى ..؟!
ضاقت عيون يحيى وقال: راح نرجع للسعوديه بُكره ..
ترف بصدمه: ليه ..؟!
بِنان بتعجب: يحيى شسالفه ..؟! فيه شيء صار ..؟!
يحيى: ماني واثق بكلام ذاك الطفل بس ....
ترف تقاطعه: هو بالعشرين .. وشو طفل هذه ..؟!!
طالعها يقول: تتذكرينه ما شاء الله ..!!
ميلت شفتها تقول: إيه .. أكبر مني بخمس سنوات فعرفت إنه ببداية العشرين .. المهم يعني لو كنت أنا بمكانه ما برضى لأحد يقول إني طفل ..!!
كملت أكلها وقالت: خلاص وقف وبطّل من نظراتك الغريبه هذه ..
يحيى: قال إننا بعمان .. وش دراه ..؟!
بِنان: يمكن سأل أهله ..
يحيى: وليه يسألهم ..؟! وأهله وش عرفهم فينا ..؟! ما قد تقابلنا غير مره وحده لما هالهمجي نط بغرفة البنات من شباك بيتهم وحصلت وقتها مهاوشه بين الأهل وكويس إنتهت على خير ..
ترف في نفسها: "شفيه ما يناديه غير بالهمجي والطفل ..!! تراه شوي ويخلص 22 من عمره" ..
تنهد وقال: على العموم موضوعه ما يهمني قد ما يهمني الكلام اللي قاله ..
بِنان بتعجب: وش قال ..؟!
يحيى: بيتنا .. فيه شيء غريب يصير .. الصباح إتصل عليّ جارنا أبو سالم وقال إن لمبات الصاله شغاله فتوقعت إننا نسيناها شغاله .. بس باسم يقول إن شباك غرفة البنات لقاه مرات فاتح ومرات مقفل ولما سأل أولاد الجيران المُزعجين قالوا إنه فيه أحد داخل .. الوضع ما يطمن ..
عقدت بِنان حاجبها تقول: أحد داخل ..؟! ومين مُمكن يكون ..؟!
إتسعت عيونها بدهشه وقالت: أبوي ..!! مو مُمكن يكون أبوي ..؟!
يحيى بتعجب: مُستحيل .. من نقلنا لهالمكان ما جاء وهذا يعني إنه أصلاً ما يعرف وين عايشين ..
بِنان بإحباط: معك حق .. بس تمنيت .. لو أشوفه ..
ترف بلا مُبالاه: تصدقون ما عمري حسيت بالإشتياق له ..؟! يعني أحس وجوده وعدمه واحد ..
يحيى بحِده: ترف ..!! مهما كان أبوك ولازم تتكلمي عنه بإحترام ..
هزت كتفها تقول: أتكلم عن واحد ما بيني وبينه ذكريات بإحترام ..؟!! إنت تطلب المُستحيل ..
وكملت أكلها وهي جاده بكل كلمه قالتها ..
ما تملك بينها وبين أبوها أي ذكرى ..
ما قد حست بفقدانه فوجود يحيى كان كافي ..
من طفولتها عودت نفسها على عدم وجوده ولا علقت روحها بأمل معدوم ..
ما صرخ عليها يحيى من جديد ..
معها حق ..
طالع في أمه وشافها للحين سرحانه ..
شكلها للحين متضايقه من موضوع طلاقه من أمل ..
ما وده يشوفها متضايقه كِذا ..
بس شيسوي ..؟!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









الساعه عشره الصباح ..
تنهدت بعد ما أخذت مشوار طويل مع الملل ولفت على بنت خالتها تقول: طيف ..
نزلت طيف الكتاب اللي كانت تذاكر فيه وقالت: هلا ..
تربعت وقالت: هات قصتك .. آخر مقطع قريته لما قرر يهرب مع أخته .. من زمان ما قريت وأكيد كتبتي شيء جديد .. الملل بيقطعني وأبي أشغل نفسي ..
ظلت طيف تطالعها لفتره بعدها رجّعت الكتاب على وجهها تقول: بطلت أكتبها ..
إتسعت عيون حور من الدهشه تقول: وليش ..!! طفشتي منها ..؟! مو معقول .. إنتي مو من النوع اللي يطفش بسرعه ..
حطت طيف الكتاب جنبها تقول: بصراحه .. الحكايه مو حكاية طفشت .. الحكايه حكاية إن نفسي إنسدت خلاص ..
حور: وليه ..؟! أذكر إنك كنتي حيل متحمسه بكتابتها ..
طالعتها طيف لفتره بعدها سحبت شنطتها وقلبت فيها ..
طلعت دفتر وقالت: هذا هو السبب ..
أخذت حور الدفتر ولما فتحته تفاجأت بأنه كله أوراق متقطعه ومبهذله ..
لفت عيونها بين الأوراق وقرأت أجزاء من الكلام اللي فيها وعرفت إنها الروايه ..
طالعت بطيف بصدمه تقول: ليه قطعتيها ..؟!! طيف شصاير ..؟!
ضمت طيف ركبتها لصدرها وقالت بهدوء: مُستحيل أقطعها بنفسي .. دخلت بمهاوشه مع وحده بالجامعه .. وعشان تنتقم قطعته قدامي ..
إتسعت عيون حور من الصدمه وقالت: هذه المجنونه وش براسها ..!!! ماهي صاحيه ..!! كيف سكتي لها ..؟!
طيف بهدوء: مدري .. أنا وقتها ... إنصدمت ..! ما توقعت إنها بتقطعها .. إنصدمت من تصرفها .... وإنصدمت وأنا أشوف كُل كلماتي تتطاير في الهواء .. اللحضه ذي ... مابي أعيشها .. كانت صعبه ..
حور بقهر: الوقحه ..!! يا شيخه طيب روحي بردي حرتك فيها .. ما أقول أضربيها لكن على الأقل أعطيها كم كلمه .. عشان تعرف حدودها ..
طيف: وإذا تكلمت معها .... بترجع الروايه مثل قبل ..؟! كُل اللي بيصير إنها بتشوف نفسها منتصره وإنها قدرت تغيضني .. روحتي لها ما بيفيدني قد ما بيفيدها هي ..
حور: عليك برود يا طيف ..
طيف بهدوء: مو برود .. لكني ما أحب أظهر ضعفي لأحد ما أعرفه .. خليها تحس إنها تافهه وطفوليه بتصرفها اللي ما شافت فيه أي رد فعل يرضي غرورها ..
تنهدت حور ورجعت تطالع بالأوراق لفتره ..
تقدمت وجلست قريب منها وقالت: طيب طيف إسمعي .. صحيح صعب تعيدي من أول .. السالفه فيها تعب .. والأصعب من التعب هو نفسك اللي مو قادره تعيد شيء متعوب عليه من قبل فعشان كِذا ..... عيدي الروايه من جديد .. لكن هالمره أكتبيها بأسلوب ثاني .. أو بمنظور ثاني ..
طالعتها طيف تقول: حور هـ..
قاطعتها حور: أول شيء إسمعيني .. روايتك بديتيها لما حصل الحادث وماتوا الأم والأب صحيح ..؟! هالمره إبدأيها بدايه غير .. بدايه تكون عن لمحه من المُستقبل .. مثلاً كنتي ناويه بوحده من الأحداث القادمه إنه يطلع له عم ثالث طيب وكان مثلاً مسافر للدراسه .. إبدأي الروايه عن حوار بين البطل وعمه .. ويكون مليان غموض وطبعاً أذكري إنه اللي يتكلم هو عمه .. وبكِذا لما ترجعي للحاضر وتجيبي طاري إنه بيروح هو وأخته يعيشوا عند عمهم الوحيد بيجي ببال اللي يقرأه هو العم الطيب اللي جرت المحاوره معاه بالبدايه .. وبكِذا لما يطلع العم شراني بيشكوا بالموضوع وبتلحسي مخ أي واحد يقرأه .. أنا أعطيتك مثال .. أنا مو عارفه وشهي الأحداث اللي ببالك فإنتي إختاري لك حدث مُناسب وصلحيه مثل ما قلت لك .. إنتي بنفسك بتتحمسي لما تبدأي بكتابة شيء جديد ما كتبتيه في النسخه اللي تقطعت .. وبكِذا حبه حبه يبدأ حماسك يرجع لها من جديد ..
ظلت طيف تطالعها لفتره بعدها قالت: لا ... أخ ..
حور بتعجب: وشو ..؟!
طيف: أنا ... كنت ناويه أطلع له أخ .. بس ماهو أخوه .. لا أقصد .. إنه أول ما يطلع يقول إنه ولد عمه أو عمه .. عشان سالفه تتعلق بشيء صار زمان .. يعني ....
شردت بتفكيرها شوي بعدها قالت: لو جبت بالبدايه مُحادثه بينه هو وأخوه عن موضوع أمه .. وبالمحادثه أشياء كثير ما بتكون مفهومه حتى ما يبين هو يتكلم مع مين .. وحبه حبه وبعد كُل فتره يبان تفسير وحده من هالأشياء ..
حور: مع إني مو فاهمه إيش السالفه بس ..... شكلك تحمستي صح ..؟!
طالعتها طيف بعدها تنهدت وقالت: تقريباً هذا لأنه بس البدايه راح أغيرها .. لكن لما أكمل وأكتب عن وفاتهم وعن صدمة البطل وعن كمية المشاعر اللي راح أرجع أوصفها من جديد أتضايق .. أصعب شيء إني أرجع أكتب المشاعر .. هي مع الأحداث تطلع تلقائياً .. لكن لما أرجع أكتبها من جديد ما أقدر أحس بأي شيء صادر .. وكأن اللي يصير مُتصنع مو حقيقي .. ما راح أقدر .. صعب ..
مدت إيدها وسحبت الدفتر بالأوراق اللي فيه وكملت بهدوء: لكن .. بأحاول .. لأني أبغى أصير مثل أبوي .. كاتبه ..
إبتسمت لها حور وقالت: إن شاء الله تصيري أفضل ويكون لك الكثير من المؤلفات ..
طيف: أتمنى ..
تنهدت ورجعت الدفتر بشنطتها وبعدها لفت على حور وقالت: وإنتي ..؟! ما ودك تخبريني عن السبب اللي خلاك تتركي شغلك ..؟!
تفاجأت حور من سؤالها فأبعدت نظرها عنها تقول: معليش طيف .. ما أقدر ..
طالعتها طيف لفتره بعدها قالت: ما راح أجبرك ..
أخذت كتابها ورجعت تكمل مذاكرتها ..
وحور عيونها في الفراغ وتفكر بذاك الواطي لؤي ..
كُل ما تتذكر تحس بإحتقار تجاه نفسها أكثر من إحساسها تجاهه ..
تحتقر نفسها لأنها وثقت بشخص غريب ..
إنها تكلمت معه .. ضحكت معه .. وراحت معه ..
هذا الجنس ..... كريه بالنسبه لها ..
لدرجة تجيها هلوسه إن أخوها لو كبر .... بيصير مثلهم ..
مثل غازي .. أو لؤي ..
أو حتى مثل أبوهم المُهمل ..
أسندت بظهرها عالجدار ورفعت راسها تطالع في السقف بشرود ..
لفت بعيونها ناحية الشُباك وطالعته لفتره ..
مين ..؟!
مين يكون بالضبط اللي أرسل هالصور ..؟!
ما ببالها غير شخص واحد بس ..
لؤي نفسه ..
إيه ..
أكيد أرسل هالصور حتى يحسسها بالراحه وترجع لشغلها مره ثانيه ..
هذه خدعه قذره منه ..
هي مُتأكده ..
مافي ولا ذرة شك بداخلها ..
لأنه إذا ما كان هو فإذاً مين ..؟!
مين ..؟!
مافي .. مافي أحد ..
مهما حاولت تدور ما تلاقي أحد ..
محد له مصلحه بهالشيء غيره ..
محد له مصلحه غيره هو ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 3 الظهر ..
جالس بالمقعده اللي ورى وعيونه الحاده على الطريق ..
ريماس .. ريماس ..!!
البنت ذي ما يعرف وش تبغى بالضبط ..؟!
كل يوم والثاني مرسله له رساله وتعرف كُل صغيره وكبيره عنه ..
إذا طاح بمشكله أرسلت له تواسيه ..
وإذا نجح بصفقه أرسلت له مُباركه ..
من فين تعرف ..؟!
هي ما تشتغل بالشركه .. ويعرف إن مالها أقارب ..
إذاً من فين توصل لها هالمعلومات ..؟!
مافي غير ... مكان واحد مُمكن يوصل هالمعلومات ..
مع إنه ما يضن لكنه مع هذا شك ..
وقفت السياره ففتح الباب ونزل ..
إتجه لباب هالبيت ودق الجرس مره وثنتين وثلاثه بشكل متواصل ..
إنفتح الباب فدخل بدون مُقدمات وقفل الباب وراه ..
وقبل لا تتكلم مسك بمعصمها وحشرها بالجدار وهو يقول بهدوء تام: ريماس الـ****** .. تعرفيها ..؟!
خافت ميلا من هجومه المُفاجئ هذا وقالت: أُسامه أنا ما أعرف أحد هنا غيرك ..
ضاقت عيونه وهو يتأمل عيونها الزرقاء الخايفه ..
إبتسم وقال بسخريه: ما تعرفي أحد هنا غيري ..؟!!
شتت نظرها بعيد عن عيونه وهي تقول بتردد: أقصد كصله لصيقه ..
ترك إيدها فبدأت تفرك معصمها اللي حمّر من مسكته ..
دخل للصاله فدخلت وراه وراحت للمطبخ ..
طلعت بكوب عصير وحطته قدامه ..
مد إيده وأخذ الكوب وبعدها طلّع صوره من جيبه ورماها على ميلا يقول: تأملي بشكلها وقولي لي تعرفيها ولا لا ..
أخذت الصوره وطالعت بوحده باين إنها بأوائل العشرينات وشبه متحجبه ..
رفعت عيونها على أُسامه وقالت: لا ..
شرب أُسامه من كوبه بهدوء بعدها قال: وإذا قلت إني ما أصدقك ..؟!
تركت الصوره على الطاوله اللي قدام الكنب وقالت وهي تبعد نظرها عنه: ومتى صدقتني أصلاً ..؟!
لف بنظره على ناحيتها بعدها إبتسم بسخريه وسأل: كيف هي صحة أُمك ..؟!
ردت ببرود: إنت عارف ..
طش أُسامه العصير بوجهها فإنفجعت ولفت عليه ..
أُسامه ببرود: إعرفي تختاري النبره اللي تخاطبيني فيها ..
طالعته لفتره بعدها همست: سوري ..
أخذت الكوب وراحت للمطبخ وبعد شوي طلعت ومعها منشفه تمسح العصير من السيراميك والكنب ..
ظل يطالعها وهي تنظف وقطع عليه صوت دق جواله ..
طلعه من جيبه ولما شاف إن أمه المتصله حطه عالسايلنت ورجعه لجيبه ..
عارف وش بتقول .. بتردد عليه الإسطوانه اللي رددتها قبل ساعه ..



//



شالت ملك الجوال عن إذنها وهي تقول بتوتر: مطنشني هذا اللي ما يهتم ..!!
جلست عالكنبه ورمت الجوال جنبها ..
حطت راسها بين إيدها وهي تهمس بخوف: وين رحتي يا حلا ..؟!!! وين إختفيتي يا المجنونه ..؟!!
جت الخدامه قدامها وقالت: ماما دورنا في كُل مكان بس ما في ..
رفعت ملك راسها تقول بحِده: إرجعوا دوروا بدل المره عشر فاهمه ..؟!! وشوفي للي برى لقوها ولا لسى ..؟!!
الخدامه: حادر ..
وراحت من قدامها فرجعت ملك وحطت راسها بين إيدها ..
بتنجن .. بتنجن كثير ..
بنتها ماهي موجوده ..
ما تدري متى إختفت ..!!
الغداء لما طلعت لها الغرفه لقتها مرتبه والبنت مو موجوده أبد ..
يمكن من أمس .. أو اليوم الفجر ..
بس أكيد من بعد ما هاوشها أبوها على العشاء ..
دوروا الخدم في البيت كُله .. والسواقين إستلموا الحديقه والحي ومافي أثر ..
دق جوالها فأخذته بسرعه وردت تقول: ها منال شصار ..؟!
منال: ملك وربي الخدم عفسوا البيت وما لقوها .. صدقيني مو موجوده عندي .. ما بتقدر أصلاً تدخل القصر والبواب ما يشوفها ..
ملك وهي على وشك البُكاء: بنجن يا منال .. أحاول قد ما أقدر أحافظ على هدوئي بس مو قادره .. البنت مو بالبيت .. ولا عند خالها ولا عندك .. يعني وين بتكون ..؟!
منال: ملوكه حبيبتي هدي وخذيها من جانب إيجابي .. البنت ما إنخطفت .. البنت هربت .. يعني أكيد راحت لمكان آمن لحد ما يرجع لها عقلها وبتجي .. هي بخير إن شاء الله .. لا تفقدي صبرك وفكري برواقه ..
ملك بإنفعال: وشو جانب إيجابي ..!!! ماهي بالبيت معناته مُستحيل تكون بخير .. مافي مكان آمن غير بيت خالها وخالتها وماهي موجوده فيهم .. ماهي عند صاحباتها كمان .. يعني وين بتكون ..!!! وين هالمكان الآمن فهميني ..؟!!!!
منال: يا بنت إهدأي .. الصراخ وقسم ما بيفيدك أبداً .. طيب إتصلي على كِرار وشوفي .. يمكن راحت معه ..؟!
ملك: علاقتهم ببعض زفت فكيف تهرب معه ..!!! هو حتى أبوه مو داري إنه جاء فكيف بيعرف عن حلا ..!! منال أنا خلاص بأنجن .. إذا ما رجعت لي بنتي بأنجن ..!!
منال: لا حول ولا قوة إلا بالله .. ملك شفيك ..!! أقولك إهدي وتزيدي بالإنفعال ..!! خلاص أنا في طريقي لك .. خلينا نفكر برواقه .. الإنفعال ما بيخلي العقل بوعيه أبداً .. مع السلامه ..
قفلت ملك الجوال ورمته من جديد جنبها وغمضت عيونها تحاول تهدأ ..
بس مو قادره .. هذه آخر العنقود ..
بتنجن لو ما رجعت اليوم قبل بُكره ..
فتحت عيونها وسحبت الجوال ونزلت على الأرقام ..
دقت على عزام وحطت الجوال على إذنها ..
جاها الرد الآلي فقفلت الجوال ..
تبغاه .. تبغاه بجنبها أكثر من أي شخص ثاني ..
من الفجر طالع ومقفل جواله ..
محتاجته .. هو زوجها .. هو حبيبها ..
هو الشخص اللي حاربت أخوها عشانه ..
حبها له تخطى الجنون ..
على الرغم من أهماله .. من مهاوشتهم ..
ما زالت تحبه ..
غمضت عيونها ..
حالياً ما يهمها غير بنتها ترجع لها بالسلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








خمسه العصر ..
وبالمستشفى الخصوصي ..

كان جالس على الكرسي ويطالعها وهي تلعب بدمية حلا والبسمه مو مفارقتها ..
تنهد وطالع بالساعه وشافها بعد خمسه بشوي ..
طالعها وقال: ميّو حبيبتي أنا رايح ..
إندهشت مايا وطالعت بخالها تقول: لا خالو .. لا خالو لا تروح ..
إبتسم لها يقول: بس خالو مشغول كثير .. ما أقدر أجلس هنا أكثر ..
دموعها بدت تنزل فتنهد ..
هالدراما مجبور يشوفها كُل يوم ..
طالع في الباب شوي بعدها لف عليها يقول: مايا ليه البكي اللحين ..؟! أنا راح أجي بُكره وبعده وبعده وكُل يوم ..
شهقت مايا وهي تقول بصوتها الباكي: خالو لا تروح .. خلك عندي كثير .. نام عندي .. السرير كبير ويكفينا .. خالو ما أبغى أقعد وحدي .. خالو ..
وكملت بكي وحُسام يطالعها بهدوء ..
مسح على شعرها وقال: ميو اليوم ما بتقعدين لحالك .. أنا جبت لك حلا تجلس معـ...
قاطعته تعطيه حلا وتقول: طيب تبادلوا .. خليك هنا وخلها تروح يا خالو .. أنا أحب خالو أكثر ..
مسحت دموعها وحاولت توقف بكي وهي تكمل: حتى شوف .. صرت دايم أقولك خالو مو حُسام .. صرت ما أطلع من الغرفه من دون إستئذان .. ما صرت أعاند ودايم أسمع كلامك وكلام كُل الناس ..
رجعت تبكي وهي تكمل: صرت شاطره .. خلني أروح معك البيت .. ماني تعبانه .. أنا مو تعبانه خالو ..
وكملت تبكي وتشاهق وبعد فتره همست بوسط بكائها: خالو أنا تعبانه .. مره تعبانه ..
قام وجلس عالسرير .. ضمها لصدره وبدأ يمسح على شعرها اللي خف من كثر التساقط ..
المرض ياكل بجسمها ومو عارف وش يسوي ..
ما يبغى يشوفها كِذا ..
قاعده تروح من إيده وهو مو قادر يسوي أي شيء ..
فز مفجوع من فتحة الباب القويه ..
طالع بالباب بخوف فإرتاح لما شافها مُمرضه أجنبيه ..
صار خايف يطبوا عليه الشرطه بأي وقت ..
طالعها بنص عين وكأنه يقول تعلمي كيف تفتحي الباب ..
طنشت وراحت تغير المُغذي لمايا ..
طالع بمايا وقال: ميّو حبيبتي معليش خليك شاطره أكثر ولا تزعجي خالو .. خالو عنده شغل وما يقدر يقعد دايم عندك .. ما أقدر والله ..
إرتجفت شفتها وبعدها صرخت بوجهه: خالو ما أحبــك ..!! دايم تروح وأقعد وحدي .. خالو إنت ما تحبنــي .. إنت .. إنت .. إنت حطيتني هنا عشان ما أصير أزعجك .. إنت تكرهني .. أنا أكرهك .. إنت ما تحبني .. أنا كمان ما أحبك .. ما راح أصير مايا الشاطره .. رووووووح ..
طالعها بحزن وما قدر يقول لها شيء ..
إكتفى بإبتسامه وطلع ..
فتحت عيونها بصدمه وصرخت: خــالـــو تعــــااال .. خالو مايا تمزح .. تعاااال ..
وبعدها إنفجرت تبكي والمُمرضه إكتفت تطالعها شوي بعدها خرجت ..

دق حُسام زر المصعد وإنتظره ينزل ..
تنهد يقول: أكيد تبكي .. آسف مايا .. إنتي المفروض تولدي بعايله أفضل من كِذا ..
ثواني ووقف المصعد بالطابق الثاني ..
تأفف حُسام لما إنفتح المصعد بسبب واحد ضغط من برى ..
إختفى تأففه وحل محله الدهشه وهو يشوفه داخل ويطالع بالأوراق اللي بإيده ..
وقف جنب حُسام وضغط على الدور الأرضي ..
قفل الأوراق بهدوء ورفع راسه ..
لف جنبه كحركه تلقائيه فإنصدم لما شاف حُسام ..
حُسام بسخريه: ليه جاي ..؟! لا تُصدمني وتقول جاي تتبرع لبنتك ..! هذا شيء ما يتصدق ..
رد عليه ماجد بهدوء: لا ..
حُسام بنفس السُخريه اللي يخفي فيها قهره: توقعت .. أب بلا مشاعر ..
وضحك نصف ضحكة إستهزاء وهو يبعد بنظره بالكامل عنه ..
ظل ماجد يطالع بحسام لفتره بعدها قال: ما بيننا علاقه عشان أشرح لك شيء .. بس اللي إنت مُحتاج تعرفه هو ...
قاطعه حُسام: مو محتاج أعرف شيء .. خلك بحالك ..
إنفتح باب المصعد فإتجه حُسام له يخرج فوقفه ماجد وهو يحط ورقه بين إيده ويقول بهدوء: مافي أب بلا مشاعر ..
وبعدها طلع قُدام حُسام ..
ظل حُسام واقف بمكانه لفتره بعدها مسك بالورقه اللي طاحت بالأرض ..
فتحها بهدوء فشاف إنها من المُستشفى ..
ما فهم شيء من اللي مكتوب ..
إتجه لأول دكتور شافه يمر وقال: لحضه دكتور مُمكن سؤال ..
وقف الدكتور يقول: تفضل ..
مد حُسام له الورقه يقول: وش مكتوب هنا ..؟!
طالع الدكتور في الورقه لفتره يقرأ بعدها قال: هذه نتيجة تحليل تبرع .. والنتيجه سلبيه .. المُتبرع حامل للمرض فعشان كِذا ما يقدر يتبرع ..
بعّد حُسام الورقه من قدامه وهو يهمس: آه مشكور ..
الدكتور: العفو ..
وكمل طريقه .. ظل حُسام يطالع في الورقه لفتره بعدها تقدم لأقرب سله ورماها ..
إتجه لبرى المُستشفى بهدوء وهو يقول لنفسه: " كنت متأمل إنه يحس ويحاول يتبرع لبنته .. فعلاً حس إنه أب وبالنهايه .... هو حامل للمرض فعشان كِذا ما يقدر يتبرع لها .. كنت معلق نفسي بأمل ضئيل .. بس ماله فايده" ..
وقف بمكانه شوي وبعدها قال بإنزعاج: بكل الحالات أكرهه .. حامل للمرض ..!! معناته ما جاها المرض إلا بسببه ..
تنهد وهمس: على العموم متى يرجعوا من سفرهم ..؟! طولوا كثير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 11:47 PM   #104

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



فُستان هادي طويل من دانتيل ..
لابسه ومتزينه واللي يشوفها يقول رايحه لعشاء عند أحد ..
وهي في الحقيقه .. من باب الملل تجهزت ..
نزلت من الدرج وهي تقول لنفسها: "قرب المغرب ونادر للحين بشغله اللي بتخلص الدنيا وهو ما خلص" ..
تنهدت بتأفف وكملت: هذا وأنا كنت ناويه أنزل السوق .. الغبي لما أقوله يكون ببرود *إذا مُستعجله روحي مع السواق* .. سلامات أروح مع السواق وحدي ..!! لو حور ولا طيف ولا أمي معي ماشي لكن وحدي ..!! محد بذا البيت يعطيني وجه عشان أطلب منهم يروحوا معي ..
وصلت لنهاية الدرج ورفعت راسها للسقف تقول بهمس: إشتقت له .. حب حياتي الأول إشتقت له كثير ..
تقدمت بهدوء من أقرب كنبه فاضيه وجلست عليها ..
بدأت تلعب بأصابعها وكملت بهمس والإبتسامه على وجهها: كان حبيبي الوحيد .. صحيح نادر جاء بس ما يقدر يوصل لمواصيله .. لا يقدر بس ما راح يتعداه .. من زمان ما شفته .. ما ....
سكتت شوي وكملت: وربي من زمان .. وحشني ..
رفعت حاجبها تقول: من هذا اللي وحشك ..؟!
إتسعت عيونها من الدهشه وفزت من مكانها تطالع وراها ..
إبتسمت بإرتباك تقول: هلا خالتي ..
أم نادر بهدوء: من هذا حبيبك اللي إشتقتي له ..؟!
كملت قبل لا ترد: وتحبينه أكثر من زوجك بعد ..؟!
الهنوف: لا لا يا خاله .. نادر أكثر واحد أحبه بالعالم .. أحب نادر أكثر منه ..
تقدمت أم نادر منها فإرتعبت الهنوف ورجعت خطوتين ورى ..
وقفت أم نادر قدامها وقالت بهمس: ما شفت أوقح منك .. كالعاده الولد أنخدع مره ثانيه ..
ما فهمت الهنوف وش تقصد وقالت: يا .. يا خاله ليه تقولي وقحه ..؟!
إتسعت عيون أم نادر من الدهشه وقالت: ليه أقول وقحه ..!!!
مسكتها من معصمها ولفتها تقول: مين هو ..!!! تكلمي وقولي من هاللي تحبينه وإشتقتي له وودك تشوفيه ..!!!!
الهنوف بألم: آآآه يا خاله وربي يوجع ..
بلعت ريقها وكملت: أقصد مُختبري اللي على سطح بيتنا .. وحشني كثير .. من زمان ما صلحت تجارب ..
إرتخت مسكة أم نادر لإيدها والوجه كانت تعلوه ملامح متجمده تماماً ..
مُختبر ..؟!
بلعت الهنوف ريقها مره ثانيه تقول: شسمه ذا ..؟! ترى والله ما قصدت .. ترى أحب ولدك أكثر منه بكثير .. ما قصدت لما قلت محد بيوصل لمواصيله .. كنت أستهبل مع نفسي ..
تركت إيدها وراحت للدرج بدون لا تعلق بأي كلمه ..
خلاص .. كافي لها إنها طلعت بشكل غبي ..
تنهدت الهنوف براحه وقالت: يا ربي ما كنت أتوقع إنها تغار على ولدها لهالدرجه ..؟! كويس هذا يعني إن المشاكل اللي بينهم ماهي كبيره .. معناته تحب ولدها كثير ..
جلست على الكنب وقالت: طيب وسالفة حبيب قلبي مُختبري ..؟! أجلته كثير لكن ودي فيه حالياً .. بغيت أشتري الأغراض بكره بس شكل خالتي عصبت شوي من الموضوع .. خلوني أأجله شوي لين تهدأ عشان .... مدري المهم لين تهدأ ..
سمعت صوت طالع من جهة المطبخ ..
لفت على ناحيته وشافت نديم طالع وبإيده كوب فيه مصاص يشرب منه ..
يووه .. من زمان ودها تقابله ..
ما تدري هالآدمي وين يختفي ..
وقفت ونادت عليه: هيه نديم شوي شوي وقف ..
وقف نديم ولف عليها ..
عدلت نفسها وتقدمت منه بكل رقه وأدب ..
إبتسمت لما وصلت له .. لعبت بشعرها شوي وهي تقول في نفسها: "سالفة *حسبتها بنت* وربي لأعرف معناها .. وشو ذي ..؟! وش كان يقصد ..؟! لازم يعرف إني بنت" ..
مدت إيدها وبعدت خصلات شعره الناعمه عن عينه وهي تقول: ما شاء الله شعرك كأنه شعر صيني .. مرره ناعم ..
رفع حاجبه فضحكت بنعومه قد ما تقدر وقالت: ألا وينك مختفي ..؟! آخر مره شفتك فيها تقريباً هي أول مره شفتك فيها .. إنت تنام بهالبيت ..؟!
نديم يجاريها: لا بالبيت اللي جنبنا ..
الهنوف بدهشه: قل والله ..!! ليه مو هذا بيت أبوك ..؟!
إندهش من دهشتها .. معقوله صدقته ..!!
ميل شفته شوي بعدها إبتسم بينه وبين نفسه ..
رسم ملامح حزينه وقال: لا .. أنا مو أخو نادر الحقيقي .. أنا ..... ولد قاتل أبو نادر ..
ميلت الهنوف راسها تستوعب بعدها قالت بصدمه: قصدك إن أبوك قتل أبو نادر ..!!!
هز نديم راسه فضاقت عيون الهنوف بحزن تقول: أول مره أدري إن أبو نادر مات مقتول ..
نديم بهدوء: أبوي قتل أبوه .. وعشان ينتقمون أخذوني من بين أحضان أمي وأخواني وأخواتي .. يبون يربوني عندهم ولما أكبر ياخذون بحقهم مني .. يذبحوني أنا كثأر لموت أبوهم اللي هو أبوي .. أقصد اللي قتله أبوي ..
إتسعت عيونها من الصدمه وقالت بإنفعال: بس إنت وش دخلك ..!! وش هالعقول الصغيره ..؟!
تقوست شفته وقال بنبرة مرتجفه: مدري .. أنا خايف .. مُمكن في أي يوم ياخذوني ويقتلوني .. صرت أخاف من الدم .. صرت أخاف لما أشوف سكين .. صرت أخاف أكون لوحدي .. أعيش وأنا أعرف إني بأموت مقتول .. أنا مره خايف ..
وكمل يبكي بُكاء مُصطنع والهنوف تطالعه بصدمه ..
جلست قدامه ورفعت نفسها شوي عشان توصل لمستواه وقالت: نديم بس لا تبكي .. نادر .... نادر تقريباً شخص مُتفاهم .. ما أضنه بيقتلك ..
نديم: تقريباً ..؟!!
بعدها كمل بكي فقالت بسرعه: لا لا مو تقريباً .. هو شخص مُتفاهم بالكامل .. ما راح يقتلك .. هم شكلهم كانوا يمزحون معك .. الله يهديك أخذت الموضوع جد ..
نديم: وشو يمزحون معي ..!! أخذوني من حضن أمي وأنا عمري خمس سنوات .. حبسوني بغرفه ضيقه تحت الدرج وربطوني بسلاسل .. وقبل سنه وحده بس طلعوني وحتى يخلوني أنام عند الجار القاسي اللي يصبحني بضرب ويمسيني بضرب .. أنا تعذبت بحياتي .. كيف يمزحون ..!!!!
هزت النهوف راسها تقول بعدم تصديق: لا لا نديم أكيد فيه شيء غلط ..!! مو لهالدرجه ..
كملت وهي تحاول تقنع نفسها: مافي بشر بهالقسوه .. مُستحيل ..!!
نديم في نفسه: "شكلها بدت تشك .. بأقلل شوي من البهارات" ..
بلع ريقه وقال: لا هم ما حبسوني .. بس ببعض المرات لما يعصبون مني .. والجار ما يضربني .. لكنهم أخذوني من عند أمي وناوين يقتلوني كثأر .. يبغون يحللون دم أبوهم ..
سكت شوي بعدها قال: إنتي إيش إسمك ..؟!
الهنوف: ها .. الهنوف ..
كمل بصوته الباكي المُصطنع: أنا خايف يا نوف .. خايف مره .. ساعديني ..
الهنوف بإنزعاج: إسمي الهنوف ..!!! لا تاكل نص الحروف ..
هزت راسها وكأنها تقول لنفسها هذا مو وقته ..
شدت على كتفه وقالت: نديم حبيبي لا تخاف .. راح أكلم نادر لك .. صدقني ما راح أخليهم يقتلوك .. وحكاية الثأر هذه خلاص بطلوها الناس .. لا تشيل هم بأتصرف ..
إبتسم وقال: شُكراً نوف ..
الهنوف بإنفعال: الهــنوف ..!!!
نديم بملل: طويل مره ..
حرك إيده ولف للباب ..
تنهدت ووقفت تشوفه وهو رايح ..
شوي عقدت حاجبها لما تذكرت وحاولت تنعم صوتها هي تقول: هيه نديم لحضه ..
وقف ولف عليها يقول: نعم ..
تقدمت منه وهي تحاول تظهر أنوثتها وكأنها تبغي تغير معنى *حسبتك بنت* اللي براسه ..
الهنوف: أمممم في أول مره تقابلنا إنت قلت لي حسبتك بنت ..؟!وش كنت تقصد ..؟!
كملت: يعني شايفني ولد مثلاً ..؟! كل هالرقه والنعومه ترجع لولد ..؟!!!
عقد حواجبه يحاول يتذكر بعدها قال: آه تذكرت .. لا لا بس حسبتك أُم هانا ..
عقدت حواجبها لما سمعت كلمه غريبه وسط جملته ..
قدمت منه أكثر تقول: هانا ..؟! من هانا ..؟! وش هذا الهانا ..؟! وِحده فيزيائيه ولا إيش ..؟!
نديم بدهشه: واااه يا نوف .. عندك غباء مو طبيعي ..!!
ظلت تطالع فيه بتعجب ..
لف وإتجه للباب وهي تقول لنفسها: لحضه .. قال أُم هانا .. هذا يعني إن هانا إسم ولد أو بنت .. بس شكله إسم بنت .. بس وشو ..؟! لحضه ..
كملت بصدمه: إسم هانا يناسب القطط ..!! وقال إنه يحسبني أُمها .. معناته أنا بنظره كبيرة القطط ..!!
هزت راسها بلا وكأنها تقول بطلي شطحات ..
بس من كلامه حسبتك بنت معناته هي بنظره مو بس مو بنت ..
ألا ماهي إنسان ..
حسبتك بنت ..!!
فتحت عيونها بصدمه وصرخت بصوت نسبة الأنوثه فيه 0%: نديـــــــــــــــــــم وقــــــــــــــــــــــف ..!!
دخل نديم من الباب بعد ما طلع منه قبل لحضات وعيونها مليئه بالدهشه ..
تقدمت منه تقول: إنت هيه للحين ترى ما جاوبت على سـ...
قاطعها نديم يقول بدهشه: هيه نوف ..!! وقسم بالله صراخك قبل شوي .. وربي كأنه وكيل مدرستنا لما يصارخ بإسمي من آخر الممر .. وربي كأنه هو ..!!
إنصدمت الهنوف من نفسها .. تنحنحت شوي وقالت: شسمه لا .. هذا قبل شوي ... يعني بصراحه أنا ...
طلع نديم وسط كلامها وهي تتخبط بالكلام تحاول ترقع للموضوع ..
صكت على أسنانها بقهر لما إكتشفت إنها ترقع للجدار ..
لفت فلاحظت ميرال أعلى الدرج وشكلها كانت نازله ..
وقفت بمكانها لما شافت الهنوف بعدها لفت ورجعت لغرفتها ..
تقدمت الهنوف تنادي: ميـــرال لحضه لحضه ..!!
سكتت لما تذكرت إنها ما راح تسمعها ..
من ذاك الوقت وهي ما تشوفها .. واليوم شافتها وبعّدت عنها ..
حاسه بذنب وودها تعتذر ..
فكرت تجيب عصير جزر وتطلع عندها بالغرفه ..
بس حست إنها مو حلوه وخصوصاً مالهم فتره من تضاربوا ..
تنهدت وراحت للتلفزيون تشغل نفسها فيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 7 المغرب ..
فتح الباب ودخل بهدوء كعادته فتفأجئ بزوجته اللي وقفت بشكل مُفاجئ ..
تعجب من عيونها المحمره ووجها الخالي من أي مكياج كعادتها ..
تقدمت منه ومسكت بإيده وهي تقول بإنكسار ما إعتاده عليها: عزام .. بنتي .. بنتي ..!!
عقد حاجبه وقال: شفيك ..؟!
إرتجفت شفتها وقالت: حلا .. بنتي حلا إختفت .. هربت من البيت ..
فتح عيونه من الصدمه وقال بحده: كيف يعني هربت من البيت ..؟!! وحده ما كمل عمرها 12 تهرب ..!! صاحيه إنتي ..؟! دوروا عليها زين ..
صرخت بوجهه: دورنا يا عزام بكل شبر بس ماهي موجوده ..!! عزام بنتي هربت .. لاهي عند خالها ولا خالتها .. ماهي عند صاحباتها ولا حتى ببيتنا القديم .. ماهربت مع أي سواق .. مالها أثر بالحي ..
عزام: معناته لسى موجوده بالبيت ..
ملك: أقولك فتشنا كُل شبر بالبيت بس مافي أمل .. مُستعده أحلف لك إنها مو بأي مكان من البيت ..
عزام: إصبري وخليك واقعيه شوي .. دامها ما طلعت مع أي سواق فمُستحيل تبعد كثير .. هي يا بالبيت أو بالحديقه .. شوفوا لمُلحق العمال يمكن موجوده فيه ..
ملك: مع إنه مُستحيل ميه بالميه إلّا إننا ندورنا فيه .. عزام بنتي هربت .. راحت من بين إيدي ..
ظهر الإنزعاج على وجهه وهو يكرر بهمس: هربت ..!! هربت ..
أخذت لنفسها نفس بعدها قالت: شكلها من بعد ما هاوشتها ليلة أمس .. لأنه من الصبح مُختفيه ..
طالعها بإستنكار وقالت: البنت مدلعه بزياده ..
ملك: مو مدلعه .. هي طفله .. المفروض تنتقي كلمات أفضل من اللي قلتها أمس ..
عزام: لا مُدلعه .. لو هي طفله طبيعيه كان كُل الأطفال اللي بعمرها بيهربوا لما أهلهم يهاوشوهم .. لكان خربت الدنيا ..
سكت شوي بعدها قال: خليها .. بترجع من نفسها ..
ملك بدهشه: عزام إنت شقاعد تقول ..؟! وشو هذا خليها ..؟! صلح شيء ..!!
تنهد وقال: وش أصلح ..؟! إنتي قلتي هربت .. وقلتي فتشتوا عنها بكل مكان .. يعني وش أسوي .. دامها هربت فراح ترجع لما يرجع لها عقلها .. خليها تتعلم وتعرف إن اللي صلحته غلط .. لو تماشيتي معها فكُل ما زعلت بتهرب عشان تجي تراضيها .. هذا النوع من التربيه ما أحبه ..
ملك بحده: إنت مجنون بشكل كامل ..!! بغيتك لي عون صرت فرعون وعلى بنتك كمان ..تخيل صار لها شيء ..؟! إنخطفت .. ضاعت .. ماتت ..!!!!
طالعها عزام بنظرات هاديه تفاجئت منها ..
لف بعيونه وقال: خلاص بكره بأبلغ الشُرطه لو ما رجعت ..
فتحت ملك فمها بتصارخ بس قطع عليها صوت فتح الباب ..
لفوا إثنينهم فشافوا كِرار توه داخل ..
طالع كِرار بأبوه لفتره .. ما كان عارف إنه موجود بالبيت ..
إبتسم عزام وتقدم من ولده ..
ضمه وهو يقول: هلا كِرار .. وين كنت كُل هالفتره ..؟!
ملك: كِرار أختك حلا تعرف وينها ..؟!
طالع كِرار في أمه وهز راسه بلا ..
عضت على شفتها وآخر أمل كان عندها راح ..
طالعها كِرار دليل عدم الفهم بعدها بعّد أبوه عنه وطالع فيه لفتره ..
عزام: كِرار .. ليه صاير تطلع بالسياره هالفتره كثير ..!!
لف كِرار عيونه وما جاوب ..
عزام: كِرار آخر مره قتلت لك إثنين .. حذرتك إنك تطلع بالسياره .. منعتك تماماً فليش تعاند ..؟! وش تبغى مني أصلح عشان تبطل تطلع بها مره ثانيه ..؟! أسحب المفاتيح ..؟! أحبسك بالغرفه ..؟! لو قتلت لك واحد ثالث وش بتسوي وقتها ..؟!
طالع فيه كِرار شوي بعده إبتسم وقال بهدوء: إذاً .. مو كان المفروض تدخلوني السجن ..؟!
وبعدها بعّد من قدامه وإتجه للدرج ..
ظل عزام واقف بمكانه بهدوء بعدها لف وطالع بولده وهو يطلع الدرج ..
تقدمت ملك بهدوء وجلست على أقرب كرسي ..
حطت راسها بين إيدها وهي تقول بهمس: هيا شوف .. كِرار اللي عمره ما جاب سيرة الحادث اللي صار نطق أخيراً وقال كلام جنوني تماماً ..
عزام: قلتي لي أن أخوك يبحث عن موضوع تؤام كِرار صح ..؟!
هزت راسها فقال: خلاص خليه ينسى الموضوع ..
رفعت راسها له بصدمه تقول: إنت شقاعد تخربط ..؟! هذا ولدي اللي إنحرق قلبي عليه سنين .. بعد ما عرفت إنه حي تبيني أنساه ..!! صاحي إنت ..؟!!
عزام بهدوء: معاي مُحقق أعرفه من الكويت .. بأخليه يدور عنه .. هذا ولدي .. وأنا بأتكفل بموضوعه ..
تنهدت .. بعد كلامه قبل شوي عن دلع حلا توقعت إنه إنجن تماماً وضرب بأولاده عرض الحائط ..
عقدت حاجبها وطالعت فيه تقول بإستغراب: مُحقق تعرفه ..؟! وليه ..؟! قلت لي كويتي فكيف تعرفه ..؟!
إتجه للدرج وهو يقول: ما أتوقع الموضوع يخصك ..
ما ناقشت .. يكفيها هم إن حلا مختفيه ..
كُل إهتمامها هو إن بنتها ترجع اليوم قبل بكره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثمانيه ونص الليل ..
خرج من المصعد وخرجوا وراه أخواته وأمه ..
لف عليهم وقال: خلوكم هنا .. بأدخل أنا أول شيء ..
تقدم ووقف قدام شقتهم ..
طلع المفاتيح من جيبه بعدها لف ورى بتفاجؤ لما لحقوه ..
تنهد وقال: قلت لكم خلوكم عند المصعد ..
تأففت تقول: يحيى يعني وش بيصير ..؟! بيطلع جني وياكلنا ..!! نبغى ندخل نشوف ..
يحيى: ترف وبعدين ..!! قلت لكم خلوكم عند المصعد .. محد يدري وش موجود بالبيت اللحين ..
كتمت ترف ضحكتها تقول: أخوي يؤمن بوجود العفاريت والأشباح .. ونعم القدوه ..
يحيى بإنزعاج: ترف ..!!
بِنان: ترف وبعدين ..؟! خلاص يحيى بس بنقعد واقفين عند الباب ما بندخل .. بس يعني تعرف الفضول ..
يحيى بعدم رضى: أعوذ بالله ..
كملت ترف: من الشيطان الرجيم ..
طالعها بنص عين فقالت: عادي لو خايف قول لي .. أنا بأفتح بدل عنك ..
أشر على ترف يقول: هذه روحوا ودوها السياره بسرعه ..
بِنان: ههههه يحيى كبر عقلك وطنشها ..
الأم: تعبت من الوقفه ..
يحيى: طيب طيب اللحين أفتح ..
دخل المُفتاح بالباب فإنفجع من ترف اللي لصقت جنبه تطالع بالمفتاح بترقب ..
يحيى: ترف وبعدين ..!!
ظهر الإستياء على وجهها ورجعت خطوتين ورى ..
أشر لهم يبعدوا أكثر فبعدوا حتى وقفوا قدام بيت الجيران ..
تنهد ولف .. فتح الباب ودخل وتفكيره كُله بالشخص الغريب الموجود ببيتهم ..
مع إن الموضوع مو مؤكد .. بس اللي سمعه من باسم والجيران يخليه يشك إن في بيتهم شيء مو طبيعي ..
مد إيده وولع اللمبات ..
إتسعت عيونه من الدهشه لما وقع نظره على قفى الكنبه واللي يقدر يلاحظ وبوضوح رجل واحد منسدح عليها ..
تقدم من الكنبه ولما وقف قدامها شافه ..
شاف شاب نايم عليها وقدامه صحن مكرونه مأكول معضمها على الطاوله والقناه شغاله على فلم خيال علمي ..
ما يدري وش شعوره ..
صدمه .. عدم تصديق .. جنون ..!!
كُل اللي يعرفه إنه تقبل الموضوع بهدوء ..
جاه صوت ترف تقول: ها ندخل ..!!
لف عليها وشافها فعلاً دخلت بس تستعبط ..
يحيى بهمس: بسرعه إطلعي خليني أتصرف معه ..
ترف وعيونها على الرجل اللي تشوفها من مكانها قالت: طيب خلنا نكتشفه معك ..
يحيى بحِده: قلت إطلعي ..
تأففت وطلعت ..
أما الشاب اللي ما كان غير حُسام عقد حاجبه وفتح عيونه بعد ما وصله صوت يحيى ..
فز من مكانه مفجوع لما شاف واحد واقف على راسه ..
تنهد وإختفت فجعته لما شاف إنه يحيى .. شافه مره بالمُستشفى وشاف له صور هنا بالبيت ..
بعّد نظره عن يحيى اللي كان يطالعه بهدوء ..
رجع يطالع في يحيى من جديد بعدها بعّد نظره مره ثانيه ..
يحيى بهدوء: مُمكن أسمع شرح ..؟!


وبرى ..
ترف: وقسم أقولك فيه رجال نايم على الكنبه وكأن البيت بيته ..
بِنان: حرامي ..!! وينام بكل برود .. فيه شيء مُتناقض ..
ترف: ههههه حرامي واثق بنفسه ..
بِنان: بس غريبه ما هرب .. أقصد أكيد صحي فليش ما هرب ..؟!
هزت ترف كتفها تقول: مدري .. هههههههههههه بس شكل يحيى هو بعد مصدوم من عدم هروبه فقرر يطقها سوالف معه ..
تقدمت بِنان شوي من الباب فلاحظت ظهر شاب جالس على الكنب ويحيى واقف قدامه بهدوء ..
رجعت مكانها وقالت: فعلاً .. الشاب جالس وبكل أدب قدام يحيى ..
ترف: شاب ..! توقعته رجال ..
إبتسمت وقالت بإستهبال: واااه ودي أشوفه يمكن أخق عنده ..
تنهدت بِنان وقالت: بطلي من هالخرابيط ..
ترف: المهم بس ترى يمكن هالحرامي كان بيسرق بس حس بالذنب وقرر يجلس عشان يعتذر من أهل البيت لما يجوا ..
بِنان: هههههه تفسير مُضحك .. ومع هذا ما عندي تفسير غيره ..
ترف: طيب باين عليه حرامي مُسالم .. خلونا ندخل نشوف حكايته ..
بِنان: لا .. بندخل لما يحيى يقول لنا أدخلوا ..
الأم: يمكن مو حرامي ..
بِنان: مو حرامي ..!! يمه مُستحيل .. إذا مو حرامي فكيف دخل البيت ..؟!
تنهدت الأم وما تكلمت أكثر ..
بِنان: على العموم غرفتي قفلتها بالمُفتاح وغرفة يحيى كمان .. وإنتي يا ترف ..؟!
ترف: وليه أقفلها دام بيتنا مقفل ..؟!
بِنان: أجل لا تجي تبكي تقولي لابي إنسرق أو فلوسي راحت ..
ترف بإستهزاء: إنسرقْت قبل كِذا فما يفرق عندي ..
طالعت بباب شقتهم وكملت: وأكثر شيء بحياتي أكرهه هم الحراميه .. ودي أشوف حرامي تنقص إيده عشان بس أرتاح نفسياً .. للحين مقهوره على شنطتي وأغراضي ..
بِنان: هذا بسبب إهمالك ..
ترف بإنزعاج: إنتي بصفي ولا بصف هالأشكال ..!!
بِنان: طبعاً ماني بصف هالحراميه ولا بكون بصفهم بس برضوا كان لك نسبة من الخطأ ..
ترف: خلاص خلاص إنهي هالسيره ..
بِنان: كالعاده ما تبغى تطلع على خطأ ..
فتحت ترف فمها بترد بس قاطعها وصول صوت يحيى يقول بحده: قلت لــك تكلـــم ..!!
وبحركه تلقائيه راحت ترف بسرعه للباب تشوف وش يصير فلحقتها بِنان حتى توقفها ..
تنهدت الأم وراحت وراهم ..

أما حُسام فكان يطالع بالتلفزيون وهو يقول بهدوء: أول شيء جاوبني .. بِنان معك ولا لا ..؟!
تنرفز يحيى من هالشاب ..
لما طلب شرح وبعد فترة سكوت سأل فجأه عن بِنان ..
وما زال مُصر يلاقي إجابه قبل لا يشرح سبب وجوده هنا ..
طلع يحيى جواله يقول: أنا بأعرف كيف نتصرف مع أشكالك ..
قام حُسام بسرعه يقول: لا لا .. لا تتصل على الشرطه ..!!
رفع يحيى حاجبه يقول: أووه تخاف من الشرطه ..!! أجل لا تضن إني لما أطلب شرح راح أتركك .. لا كنت برضوا راح أخبر الشرطه بس بعد ما أفهم كُل شيء ..
بِنان بدهشه: حُسام ..!!
لف حُسام بسرعه ورى فشافها واقفه عند الباب فإرتاح وتقدم لجهتها ..
مسكه يحيى وجلسه بقوه على الكنبه ولف على بِنان يقول بصدمه: تعرفي هالإنسان ..!!
ترف بدهشه: بِنان تعرفيه ..!!
تقدمت بِنان من يحيى تقول: تقريباً .. هو ولي أمر مريضه عندي بالمُستشفى ..
طالعها يحيى بعدها طالع بحُسام ..
قفلت الأم الباب وراها لما دخلت وطالعت فيهم تشوف وش السالفه ..
بِنان بتعجب: حُسام وش تسوي هنا ..؟!
بعدها كملت بشك: إسمك حُسام صح ..؟!
هز راسه بإيه فقال يحيى بحِده: حتى لو يعرفك وش اللي يدخله البيت ..!! كيف دخلت ..؟!
طالع ببِنان بدهشه يقول: لا يكون عطيتيه نسخه من المفتاح ..؟!
تنهدت بِنان تقول: يحيى خلك واقعي .. بعطيه نسخه وأنا ما أعرفه ..
يحيى: إذا كـ...
قاطعه حُسام: فتحت الباب بطريقتي ودخلت ..
لف براسه ورى وطالع في ترف وبالحرمه الغريبه الواقفه جنبها ..
عقد حواجبه .. هالحرمه مو سعوديه وهذا واضح ..
يحيى بحِده: وليه دخلت البيت بطريقتك ..؟! لو سرقه كان ما قعدت هادي كِذا ..؟!
طالع فيه حُسام وقال: ناد لي أبوك أشرح له الوضع ..
إندهشوا من جوابه ..
فقال يحيى بإنزعاج: قلت لك إشرح لي مـ...
قاطعته بِنان تقول: يحيى إهدأ خلني أتفاهم معه شوي ..
يحيى: بِنان هذا يـ...
بِنان: إصبر .. راح أعرف أتفاهم معه ..
طالعت في حُسام وقالت: حُسام وش كنت تبغى مني ..؟! إنت مو جاي هنا إلا عشاني صح ..؟! مايا صار فيها شيء ..؟! هي حالياً تركت موضوعها لدكتور ثاني .. لو فيه مُشكله فروح له هو ..
ظل حُسام يطالعها شوي بعدها قال: وليه خليتيها ..؟! المفروض تهتمي لها .. حتى لو جنى ماتت المفروض ما تتركي مايا ..
إندهشت من كلامه .. هذا عارف أشياء كثيره ..
تنهدت وقالت: كُل إنسان تمر عليه ظروف .. أنا ما تركتها .. صار علاجها تحت إيد دكتور ثاني .. وكمان له خبره أكثر مني .. كثير مرضى من مرضاي علاجهم صار تحت إيد دكاتره غيري ..
حُسام: بس مايا لا .. من حقها إنك تهتمي لموضوعها مثل ما تهتمي لموضوع جنى تماماً ..
تعجبت أكثر من كلامه فبعّد عيونه عنها يقول: نادي لي أبوكم .. أبغى أكلمه ..
لفت بعيونها تطالع في يحيى فقال: أبوي مسافر .. قول اللي عندك وإلا بأتصل على الشرطه تتفاهم معك ..
حُسام بسرعه: لا لا ..
يحيى في نفسه: "واضح له مقصد ثاني .. ماهو حرامي وموضوعه يتعلق بمايا ذي فليش يخاف من طاري الشرطه .. لو شرح لهم فموضوعه ما بيكون صعب لهالدرجه" ..
بِنان: حُسام إذا فيه موضوع مهم يتعلق بأبوي فقوله .. ما راح يرجع قريب عشان تنتظره .. أنا بوصل له الكلام ..
طالعها لفتره بعدها قال بهدوء: أحسدكم على علاقتكم فيه ..
عقدت حاجبها فإبتسم بإستهزاء وقال: الشقه كبيره وواسعه .. الثلاجه مليانه والدولايب مافي مكان فاضي .. ما عليكم أي قاصر ولا إنتم حاسيين بأي شيء ينقصكم ..
لفت بعيونها تطالع بيحيى بتعجب فتقدم يحيى منه يقول: إنت ... كلامك غريب .. وش سالفتك بالضبط ..؟!
ظل حُسام ساكت لفتره بعدها طالع ببِنان وقال: مايا ما لقينا لها مُتبرع .. تبرعي لها بالنُخاع ..
إتسعت عيونها من الصدمه تقول: وشو ..؟!
حُسام بسرعه: وشو ..!! وش هالصدمه ..؟! ما يهمك موضوعها ..؟! خايفه على حالك ومو خايفه عليها ..؟! أجل دكتوره على وشو ..؟! أنانيه ..
إندهشت أكثر من هجومه المُفاجئ عليها فقال يحيى: إنت اللحين وش قاعد تخربط ..؟! إذا أختك أو أياً يكن محتاجه تبرع فبِنان مو متكفله تتبرع .. عندها بدل المريض عشر .. بتروح تتبرع للكل بس لأنها طبيبه ..!! وإذا ما تبرعت بتكون أنانيه وخايفه على نفسها ..!! إنت صاحي ..!!
طالع حُسام فيه يقول: إذا خايف عليها فتبرع إنت ..!!
إندهش أكثر من كلامه وقال: إنت فعلاً مجنون ..!!
تنهدت بِنان وقال: حُسام إسمعني عدل .. فيه حالات أصعب من حالة مايا بكثير .. لو بتبرع ففيه ناس أهم ..
حُسام بحِده: مايا أهم ..
بِنان: صح أهم .. بس بالنسبه لك .. بالنسبه لي كُلهم سواسيه يا حُسام ..
وقف حُسام يقول: لا ..!!! لازم تكون مُهمه بالنسبه لك مثل ماهي مُهمه بالنسبه لي ..!! سامعه ..
يحيى بقلة صبر: هذا فعلاً مجنون .. لازم الشرطه تجي تتصرف معه ..
إختفت حِدة حُسام ولف على يحيى بسرعه يقول: لا لا تتصل عليهم ..!
طنشه يحيى وطلع الجوال فسحب حُسام الجوال يقول بحِده وإرتباك: قلت لك لا تتصل ..!!
طالع يحيى بإيده ورفع راسه يطالع بحُسام وهو مو مصدق إنه سحب الجوال من بين إيده ..
فتح فمه بيصارخ بس وقف وهو يشوفه قد إيش مرتبك وواضح إنه خايف ..
ظل يطالعه لفتره بعدها قال: إنت كم عُمرك ..؟!
بلع حُسام ريقه يقول: 18 سنه ..
تنهد يحيى وقال: الله يشفي لك مايا وإن شاء الله تلاقي من يتبرع لها .. لكن إنك تجبر بِنان تتبرع بس لأنها كانت مشرفه عليها فهذا تصرف مو صح .. قول لأمك أبوك أو أعمامك إخوانك .. قول لجماعتك تتدخل وبتلاقيه فيها من يتبرع ..
بِنان بهدوء: أم الطفله مسجونه وأبوها مطلق أمها من زمان .. هو خالها الوحيد وما عنده أقارب غير خال ثاني بس ..
طالع يحيى في بِنان بدهشه بعدها طالع بحُسام وقال: يعني مالك أقارب يتبرعوا ..؟!
حُسام بهدوء: لا .. إلا ..
عقد حاجبه وقال: وشو لا وإلا ..؟!
بعّد حُسام عيونه عنه فسأله يحيى: يعني هذه المايا هي بنت أختك وإنت الوحيد لها ..؟!
طالعه حُسام وقال بهدوء: وبنت أختك كمان ..
عقد يحيى حاجبه يقول: عفواً ..
بعّد حُسام نظره عنه يقول: أدري شايفني مجنون جاي أطلب المُساعده من ناس ما أعرفهم .. ما كنت أبغى .. لكن مايا لازم تعيش فعشان كِذا طلبت مُساعدتكم إنتم ياللي أكرهكم بمثل كُرهي لماجد ..
سكت شوي وكمل: أنا حُسام .. أبوي إسمه عزام حمد الواصلي ..
وكمل بعد تردد: أنا أخوكم من أم ثانيه ..
حل الصمت لثواني على المكان فكرر يحيى تساؤله يقول: عفواً ..؟!
رفع حُسام راسه فشاف قد إيش واضحه الصدمه على ملامحه ..
طالع ببِنان اللي كانت تطالعه بعدوم تصديق والصدمه تكسو ملامحها ..
بعّد عينه عنهم من جديد يقول: ما جيت أطلب منكم تعاملوني كأخ أو تهتموا فيني .. كُل اللي أبغاه واحد منك يتبرع لمايا .. أدري يمكن ما بتصدقوني .. بس ما عندي أي شيء يدل على هويتي .. بس صدقوني ما أكذب .. أبغى بس أحد يتبرع لمايا ..
سكت شوي وكمل بهمس: مايا .. بتروح من بين إيدي .. هي الوحيده اللي بقت لي .. ما أحس لي هدف بحياتي لو راحت وتركتني .. هي بنت أختكم مثل ماهي بنت أختي .. أدري الموضوع بالنسبه لكم صادم .. والصادم أكثر إن أمها واللي هي أختي الوحيده مسجونه .. بتقولوا لنفسكم ..... وش هالمُصيبه اللي طلعت لنا من تحت الأرض .. وأكيد بتنكروا علاقتكم وخصوصاً مافي دليل ..
جلس بهدوء على الكنبه وكمل بهمس أكبر: بس .. أوعدكم .. أوعدكم ما أخبر أحد عن علاقتي فيكم .. وحده طبيبه مدري دكتوره وسمعتها بتهتز ومستقبلها المهني بيكون صعب لو أحد عرف إن لها أخت مسجونه .. عندكم بنت لسى ما تزوجت وأكيد بيأثر هالموضوع على مُستقبلها .. فعشان كِذا .. بس تبرعوا لها وساعدوها وبعدها بأختفي من حياتكم .. أختي رغد خلاص فقدت الأمل إنها تطلع وراح ينحكم عليها بالقصاص بغضون شهر .. وجواد إختفى وإنمسك أكيد .. ما بقيلي غير مايا ..
إرتجفت شفته وهمس بصوت غير مسموع: مابي أخسرها هي بعد ..
طالع بالأرض ولاحظ إن الصوره بدت تهتز ..
رفع إيده ومسح عيونه ..
لا .. ما يبي يبكي ..
تحمل كُل الفتره اللي راحت .. ما يبغى يبكي اللحين وقدامهم كمان ..
ما يبغى .. مـ..
حس بإيد على كتفه ..
جلست بِنان بجنبه وقالت: نعرف من قبل أن أبوي كان متزوج وحده قبل أمي .. بس ما توقعت إني بقابل واحد من أخواني بهالطريقه ..
طالع فيها حُسام بدهشه وقال: مصدقتني ..؟!
بِنان: مافي سبب يخليك تكذب .. للحين أنا مو مستوعبه حكاية إن كمان لي أخت مسجونه .. بس بغيتك تحط شيء براسك .. إحنا مو من النوع اللي ينكر أهله عشان مصلحته الشخصيه .. ما بننكر علاقتنا فيك أبد ..
إرتجفت شفة حُسام ولا إرادياً بدت عيونه تدمع ..
همس بإرتجاف واضح وبصوت متهدج: طيب ... ساعدوا مايا .... ما أبي أخسرها ... تحليلاتي ما تطابقت .. وحتى تحليل أبوها ما ينفع .. مافي أحد يساعدها .. أخاف تموت .. مالي غيرها ..
طالعته بِنان لفتره بعدها ضمته لصدرها تقول: خلاص .. مايا بإذن الله بتعيش وبتكون بخير .. إهدأ ..
إندهش حُسام من ضمتها له ..
محد .... قد ضمه بالطريقه هذه من بعد رغد ..
غصب عنه .. دموعه نزلت ..
ما يبغى منهم أكثر من إنهم يساعدوا مايا ..
يكرههم لأنهم عايشين أفضل منه ومع هذا ..
ما قدر يبعد عنها ..
لاحظت بِنان نظرات يحيى الغير راضيه ..
للحين ما تأكد إنه فعلاً أخوه .. وتصرف بِنان المتهور هذا أزعجه مع إنه يعرف قد إيش هي عاقله ..
إبتسمت له فتنهد ورفع راسه يطالع بأمه وترف فشافهم يطالعوا باللي يصير بدهشه وهدوء ..
ترف في نفسها: "بصراحه موقف ما توقعته .. مدري أفرح ولا لا" ..
الأم بهمس: هذا مو ولدها .. هذا .....
عقدت ترف حاجبها وطالعت في أمها ..
تقدمت الأم وراحت لغرفتها .. فتحتها بالمفتاح وقفلتها وراها لما دخلت ..
ما فهمت ترف وش تقصد ..
فطنشت الموضوع ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 11:48 PM   #105

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



صباح يوم السبت ..
الساعه تسعه وربع ..

جالسه بالصاله وبإيدها ريموت التلفزيون تقلب بالقنوات بشكل عشوائي ..
ودها تسمع لها ميوزك بس مافي نوع يشدها من أنواع الأغاني الموجوده ..
ومافيها تطلع لفوق تشغل من لابها أو من الأشرطه اللي عندها ..
البيت فاضي .. أخوها كالعاده برى .. من أمس راح عند صاحبه وشكله نام عنده ..
أبوها بشغله وأمها عندها عمل تطوعي بوحده من الجمعيات وراحت له ..
وبقيت هي لوحدها .. مافيها نوم وحاسه بملل ..
أووه .. شعور الملل دايم متواجد عندها ..
ملل .. طفش .. ضيقه .. هم وحزن ..
تجلس دايم لوحدها مع إنها ما تبغى تجلس لوحدها ..
جلوسها لوحدها يخليها بس تتذكر الأشياء السيئه اللي صارت في حياتها من الطفوله ولحد اللحين ..
مهما حاولت تفكر بشيء سعيد تلاقي شيء تعيس بوجهها ..
سمعت دق جرس .. شوي شافت الخدامه متوجهه للباب تفتحه ..
ثواني حتى دخلت للصاله بنت عمتها تقول بمرحهها المُعتاد: هااااااي يارا ..
لفت يارا عليها فحضنتها بنت عمتها تقول: وحشتييييييني حيلات ..
يارا بتعجب: رودي ..!!
رودينا بإبتسامه: يب رودينا ومنو غيرها ..
ظلت تطالعها يارا بتعجب ..
مو حكاية إنها ما عمرها زارتهم لكن بالعاده ودايم تروح تزور آنجي .. وما تجي هنا إلا مع عايلتها ..
لكن إنها تجي لوحدها هنا فهذا شيء جديد ..
جلست رودي جنبها تقول: وااااه حسيت بملل فضيع وأنا بالبيت .. ماما وبابا راحوا للمُستشفى عشان موعد مدري وشو .. ومليت لوحدي .. قلت أجي عند يارتي حبيبتي ..
جلست يارا جنبها وقالت بهدوئها المُعتاد: تبغي تشربي شيء ..؟!
رودي: ما عليك قلت للخدامه تجيب شيء .. هههههه لا شيلي هم ما ينخاف علي ..
إبتسمت لها يارا بهدوء فقالت رودي: خالو برى صح ..؟!
هزت يارا راسها فقالت رودي: سمعتي آخر خبر .. حلا هربت ..
يارا: سمعت ..
رودي بتعجب: وربي إنصدمت .. حلا تُهرب ..!! لو آنجي ما إستغربتها لكن حلا ..!! ماما أمس راحت عند ماما ملك تواسيها .. تقول إنها صارت تشك إنها إنخطفت ما هربت .. بس مُستحيل .. البيت مليان خدم .. كيف بيخطفها أحد ..؟! تحزن والله ..
هزت يارا راسها بهدوء فظل الوضع هادي لفتره بعدها قالت رودي: أممم يارا ..
طالعتها يارا فترددت رودي شوي بعدها قالت: أبي أكلمك بموضوع بالنسبه لك بيكون سوو إيزي بس بالنسبه لي نو ..
هزت يارا راسها بمعنى تكلمي ..
لفت رودي لجهت يارا ومسكت إيدها ..
بدت تلعب بأساور يارا المُتعدده وهي تقول: أممم إنتي أكيد عارفه .... بموضوع خطبتي من ريكو ..
سكتت شوي وقالت: ريكو ... أحسه يكرهني ..
شتت عيونها بالمكان تقول: مدري .. بس ما أشوف منه أي إهتمام .. من زمان ... يعني مره تعبت وزارني الكُل وهو لا .. وبحفلات ميلادي ولا مره جاء .. والأصعب هو ... بيوم الخطبه ما جاء ..
طالعتها يارا بهدوء .. شوي شوي بعدأ الحُزن يطغى على ملامح رودي وهي تقول: هو .. ما أحبه .. بس ما أكرهه .. في الوقت نفسه ماهو عادي بالنسبه لي .. يعني لما كنا صغار .. كنت كثير ألعب معه هو وآنجي .. إنتو دوم مسافرين فما كان فيه أحد غيره ألعب معه وخصوصاً إن آنجي كانت وقتها مره تلعب ومرات تجلس لوحدها .. يعني .. كنت ... مدري أنا مره ملخبطه .. بس .... ماهو حب .. يمكن إعجاب .... كبر مع الوقت .. ومدري لوين وصل .. فعشان كِذا ...
بلعت ريقها وكملت بهمس: تجاهله لي .... يضايقني كثير ..
مسكت خاتم يارا الوحيد اللي بإيدها وبدت تخرجه وتدخله بأصابع ثانيه وهي تكمل بنفس التردد: نيجو قالت لي إفسخي الخطوبه .. قالت لي من قبل حتى لا يخطبني .. قالت إنه ما ينفع للزواج .. بس ما سمعت لكلامها وما أعرف السبب .. وربي مو حب .. بس شعور جميل .. إني أكون أنا وياه بيننا علاقه .. يمكن يكون حب .. بس لا .. مو عارفه .. اللي أعرفه ... إني طرت من الفرحه لما عرفت إنه بيخطبني .. وحزنت كثير من تصرفاته تجاهي .. هذا كثير عليّ ..
رفعت عيونها ليارا وكملت: بما إنك بنت خالو وأكبر مني بسنتين مُمكن تفهمي أكثر مني .. يارا .... وش أسوي ..؟!
ظلت يارا تطالعها لفتره بعدها قالت: كِرار ... يحتاج أحد يفهمه ... إذا ما تقدري تفهميه ... فأتركيه ..
رودي بعدم إستيعاب: أفهمه ..؟! ليه ..؟! وش فيه ..؟!
لفت يارا وجهها وقالت: ما دامك ما حسيتي إن فيه شيء فكيف بتفهمي ..؟!
ظلت رودي تطالع فيها تفكر بكلامها ..
فهم ..؟! ليه وش فيه ..؟!
ما تشوف فيه شيء غير إنه بس يحب يتجاهلها ويتجاهل البقيه ..
ماهي حاسه إن فيه سالفه ثانيه ..
شوي شوي .. عضت على شفتها وقالت بهمس مرتجف: يعني .... ما أقدر أظل معه ..؟!
لفت عليها يارا وطالعتها لفتره مو قصيره بعدها قالت بهدوء: ما قلت كِذا .. مافي مانع إنك من اللحين تحاولي تفهميه .. تقربي منه .... وكوني صديقه قبل لا تكوني خطيبه ..
بلعت رودي ريقها وهزت راسها بالإيجاب ..
دقيقتين مرت قبل لا ترفع راسها من جديد تقول بإبتسامه: يارا .. إنتي شيء جميل ..
إكتفت يارا بإبتسامه هاديه ..
جت الخدامه وقدمت لهم كوبين عصير مع صحن تشيز كيك ومعهم صحن فيه شيء غريب ..
طالعت يارا بالصحن بتعجب فأخذته رودي وجلست على الأرض ..
إبتسمت تقول: جودي ياللا تعالي ..
تقدمت قطتها الصغيره من الصحن وبدأت تاكل ..
رجعت جلست على الكنبه ولما شافت نظرات يارا ضحكت تقول: هههههههه أمّا ما حسيتي عليها ..!! من أول معي ..
هزت يارا راسها بلا فقالت رودي: كنت بجيب جيمس .. الجرو حقي بس مدري شفيه اليوم مو على طبيعته فجبت معي جودي ..
سكتت شوي بعدها كملت: إنتي ما تعاني من حساسيه للقطط صح ..؟!
هزت يارا راسها بلا فإرتاحت تقول: كويس .. القشطه حلا تعاني حساسيه من القطط والكلاب فما كنت أجيب معي شيء لما أزورهم .. أو بعض الأحيان أجيبهم وأتركهم برى ..
سكتت شوي بعدها قالت: أقول يارا شفتيه ..؟! شاب عربي يشتغل عند ماما ملك بالحديقه ..
هزت يارا راسها بالإيجاب فقالت رودي بحماس: لما شفيته ما حسيتي إنه يشبه أحد ..؟!
يارا بتعجب: يشبه أحد ..؟! لا ..
روي بإحباط: معقوله بس أنا لاحظت التشابه .. هو مو تشابه .. بس فيه نقاط تشابه ضئيله .. لما شفته مره ثانيه ما لاحظت التشابه .. بس يقولوا إن الإنسان يلاحظ التشابه من أول نظره ومع التكرار تقل الملاحظه ..
تنهدت وكملت: يمكن كنت أتخيل .. الزبده تكلمت معه .. حسيته إنسان ظريف ..
إبتسمت يارا تقول: ظريف .. هذا إنسان مو حيوان ..
رودي: ههههههههههههه لا لا مو قصدي .. بس كِذا طيوب وأخذ وعطى معي بالكلام .. خساره .. أحس شغلته ما تناسب عمره .. لساته صغير بعمر ريكو تقريباً .. المفروض يدرس الجامعه ..
سكتت شوي بعدها قالت: اممم يارا .. تعرفي وش تخصص دراسة ريكو ..؟! ههههه أدري خطيبته وما تعرف .. فشله مو ..؟!
كملت: أووه صح إذا أنا ما أعرف فكيف إنتي اللي دوم مسافره تعرفي .. سوري ..
يارا: لا عادي ..
سكتت شوي وكملت في نفسها: "تخصصه ..؟! إيه أعرفه" ..
شربت رودي من عصيرها بعدها قالت: صح يارا بغيت أسألك .. صحيح فيه حرامي دخل لبيتكم ..؟! سمعت ماما تتكلم مع أُمك بالموبايل وعرفت ..
هزت يارا راسها فقالت رودي: واااو حماس .. سمعت إنه ظل مختبي بالبيت لفتره مو قصيره .. هههه أحسه كِذا أكشن .. ها شفتيه .؟! يعني حصل وشفتيه ..؟! كيف كان شكله ..؟!
وقبل لا تجاوب سألت رودي تقول: طيب كيف هرب ..؟! وإيش سرق ..؟! يعني سرق شيء ولا لا ..؟!
ظلت تطالعها يارا لفتره بعدها قالت: لا ما سرق .. وبالنسبه لهروبه فما أعرف كيف ..
رودي: وناسه .. بس سمعت من مكالمتهم إن خالو عصب لما عرف إنه هرب .. صح ..؟!
هزت يارا كتفها فقالت رودي: إلا أكيد عصب .. يعني حرامي ومكانه المفروض السجن ومع هذا هرب ..
يارا بهدوء: وليش المفروض مكانه السجن ..؟!
رودي بتعجب: لأنه ... حرامي .. يعني شيء طبيعي ..
يارا بهدوء أكبر: أكره اللي يحكم على الناس من مظهرهم .. الداخل أهم ..
رودي بتردد: يارا سوري .. أحسني ضايقتك .. مو قصدي ..
يارا بإبتسامه: لا ما ضايقتيني ..
وبعدها شربت من عصيرها ..
طالعتها رودي لفتره بعدها غيرت الموضوع وفتحت لها سالفه ثانيه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمسه العصر ..
وبإحدى مراكز التسوق بجده ..

واقف عند الكاشير وعيونه على الكاميرات بطفش ..
يطالع باللي ربته واللي بمثابة أمه وخواته الثنتين وهم يلفلوا يشتروا ..
لهم من دخلوا المركز ساعه وهو واقف ينتظرهم ..
يكره التسوق بكل أشكاله ..
لف بعيونه على الكاشير اللي يطقطق بالجوال ..
ياللا خله يغتنم هالفرصه ويجرب حضه ..
إتكى على المكتب يقول: السلام عليكم أخوي ..
نزل الكاشير الجوال وقال: هلا وعليكم السلام .. بغيت شيء ..؟!
هز راسه يقول: يعني مُجرد إستفسار .. فيه مكان شغل عندكم هنا بالكاشير ..؟!
سكت الموضف لفتره بعدها قال: مدري والله .. الشركه اللي ماسكه مجموعة هالمحلات أضن إنها مكتفيه .. يعني ما أضن بتلاقي .. وغير كِذا مواصفاتهم شوي مُعقده .. لكن روح لهم وجرب حظك ..
ميل شفته وقال: لا خلاص ..
إبتسم الموضف: هههه لا تعتمد على كلامي .. مُمكن عندهم ..
جت أخته تقول: هيه جهاد ..
لف عليها فمدت له السله تقول: أنا خلصت ..
أخذ جهاد السله يقول: هذا وهو محل إكتسوارات وخرابيط مو ملابس طولتم .. لو كان ملابس فكم بتقعدوا ..؟!
جمانه: أنا ما طولت .. شوفني خلصت ..
رفع حاجبه وقال: ههههه شاطره حبيبتي .. خلصتي هالخرابيط بساعه وحده بس ..!!
قلدته برفعة الحاجب تقول: يا شينك وإنت تستهزئ ..
تأفف بملل ومد السله للموضف يقول: حاسب لي على هذه ..
وقف الموضوف وبدأ يحاسب ..
جمانه: جهاد ليه ما تجي تشتري لك شيء ..؟!
هز راسه بلا يقول: فكيني بس ..
جمانه: فيه قسم لكفر الجوالات .. يمكن يعجبك شيء ..
جهاد: يا شيخه قلت فكيني .. إذا تبغيني أستانس خلصوا بسرعه ..
جمانه بتأفف: أبوي لما يجي معنا يستعجل علينا وإنت تقعد طول الوقت مكشر وكاره عمرك .. يا شينكم بس ..
طالعها بنص عين وبعدين طنش ..
الموضف: حسابك سبعه وستين ريال ..
طلّع بوكه وهو يقول: بزره وهذا حسابها ..
جمانه: جهاااد ..!!!
دفع الحساب ولف عليها يقول: شوفي .. لا تقولي جهاد قال .. روحي عندهم وقولي خلصوا بسرعه ..
جمانه بدهشه: تبيني أكذب ..!! مو إنت تقول الكذب حرام ..!!
جهاد بإنزعاج: ما قلت إكذبي .. بس وصلي لهم هالشيء بدون لا تذكرين إسمي .. حتى الكذب ما صرتي تفرقي بينه ..!!
جمانه: وإفرض قالو لي من قالك تقولي كِذا ..!!
جهاد: خلاص خلاص إنثبري هنا ..
ولف عيونه على الشاشات وشافهم لسى يتبضعوا .. وحده عند قسم المكياج والثانيه عند قسم المنضفات ..
دق جواله .. رد وهو يقول: هلا وِسام ..
وِسام: وش فيها الأخلاق قافله ..؟! آه نسيت .. رايح بالأهل للسوق هههههه ..
جهاد: إضحك وإستمتع ..
وِسام: ههههههههه خلاص أمزح .. إسمع جِهاد .. متى بترجع ..؟!
جهاد بإنزعاج: وهذا سؤال ينسأل ..!! أكيد بعد نص الليل ..
جمانه بنفس الإنزعاج: جهاااد لا تستهبل علينا ..!!
كشر بوجهها وقال: المهم وش بغيت ..؟!
وِسام: لا بس بغيت أخبرك .. فيه ضابط جاء هنا وسأل عن ثائر .. شكل الموضوع له عِلاقه بموضوع العمال ..
عقد جهاد حاجبه وقال: وإيش صار ..؟!
وِسام: علمتهم عن مكان المُستشفى اللي هو فيه اللحين ..
جهاد: بس وش دراهم ..؟! أقصد ثائر جاء مع أخته .. وش عرفهم عن موقع بيته ..؟!
وِسام: يمكن الشرطي اللي وصله لأخته سألها عن مكان البيت .. يمكن ..
جهاد: طيب ما قالوا لك وش بيغون ..؟!
وِسام: يقولوا شوية أسأله ..
جهاد: الله يستر ..
وِسام: لا مو صاير إلا كُل خير ..
طالع جهاد في جود وهي جايه وقال: إن شاء الله يكون خير .. ياللا أشوفك بعدين .. بأمان الله ..
وِسام: الله معك ..
قفل جهاد الجوال في الوقت اللي حطت فيه جود السله عند الكاشير ..
بدأ يسجل وبعدها قال: ميه وإثنين وأربعين ..
طلع جهاد بوكه فقالت: أنا بأدفع .. ما أحتاج منّة أحد ..
تنهد جهاد وقال بهدوء: ماهي منّه .. الفلوس اللي معي من خير أبوكم .. يعني مو مني ..
جود وهي تفتح شنطتها: دامها من يدك فهي منك ..
وكملت بإستهزاء: تلهف حلال أبوي وبعدين تتصدق منه علينا ..
لف وجهه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
طالعها وكمل: جود إنتي شفيك بالضبط ..؟!! خليك كبيره بعقلك ..
قدمت جود الفلوس تقول: عاجبني عقلي الصغير ..
صك على أسنانه يحاول يهدء من الوضع بعدها قدم ميه وخمسين للكاشير يقول: خذ من هذه ..
أخذها الكاشير فقالت جود بعصبيه: إنت شفيك ..!!!!
جهاد بهدوء: قصري صوتك ..
رجّع له الموضف ثمانيه ريال فأخذها وهو يقول: إسحبي فلوسك ..
جود بقهر وعناد: ماني ساحبتها ..
جهاد: إنتي حُره .. بياخذها الموضف ..
جود بهمس وقهر: خذها إنت .. مابي منك أي شيء .. خذها ..
طنشها وراح لأم جود لما شافها جايه وشال منها السله اللي كان واضح إنها ثقيله ..
حطها عند الموضف فبدأ يسجل ..
تقدمت جود من أمها تقول بهمس وهي شوي وتبكي: يمه شوفي لجهاد .. قولي له يأخذ الفلوس .. مابيه يدفع بدل عني ..
تنهدت الأم وقال: جود خلاص .. بطلي حركات الأطفال هذه ..
جود: عاجبتني .. إيه عاجبتني حركات الأطفال هذه .. خليه ياخذها بليييز يمه ..
الموضف: ميه وسبعه ..
تعجب جهاد .. على قد ما السله ثقيله إلا إنها أرخص من اللي كان متوقعه ..
دفع الفلوس فتقدمت الأم بتسحب فلوس بنتها بعد ما فهمت السالفه فقال جهاد بسرعه: لا يا خاله .. خليها هي تاخذها ولا بنتركها هنا .. لا تتماشوا مع دلعها ..
شدت جود على عبات أمها من القهر فقالت الأم بهمس: يابني خلنا نسكر الموضوع ..
جهاد: لا يا خاله .. خليها تاخذها ..
طالع بجود وكمل: بتاخذيها ولا لا ..؟!
جود بعناد: لا ..
جهاد: شيء حلو .. ما كنت أحسب إنك تحبي الصدقه لهالدرجه ..
لف على الموظف وقال: ما عندك مُشكله تتبرع بذي الفلوس ..؟! أختي تبغى الأجر ..
شدت جود على أسنانها من القهر والموظف حاس بالأجواء المتوتره فقال يجاري الموقف: لا عادي ..
جهاد: جزاك الله خير ..
لف وقال: ياللا نطلع .. باقي فيه محلات ثانيه صح ..؟!
الأم: إيه محل المواعين بغيت منه كمان ..
جهاد: أجل ياللا ..
شال الأغراض وساعدته جمانه بغرض وطلعوا ..
جود بهمس لأمها: يمه شوفي كيف يستفزني ..
تنهدت الأم وقالت: الغلط عليك .. بتاخذي فلوسك ولا لا ..؟!
جود بعناد: والله ما أسمع كلام هالحيوان وآخذها ..
الأم: استغفر الله العظيم .. طيب آخذها أنا عنك ..؟!
سكتت جود وما ردت ..
تنهدت وأخذت الفلوس من فوق طاولة المُحاسب ومدتها لجود ..
سحبتها جود بحقد وحطتها بشنطتها وطلعت برى ..
إتجهوا للسياره وكان وقتها جهاد يحط الأغراض بالشنطه الخلفيه ..
الأم: جهاد بنروح للمحل ذاك .. إلحقنا لما تخلص ..
طالع جهاد محل ما أشرت وقال: إن شاء الله خاله ..
راحت الأم ولما كانت بتلحقها جود قال جهاد: جود لحضه ..
وقفت ولفت تقول بقهر: خير ..!!
تنهد وقال: معليش .. عارف إنك عصبتي .. بس والله تصرفك مُزعج .. مافيه وحده تتصرف بالطريقه هذه مع أخوها ..
جود: إذا إنت تشوف نفسك كأخو لنا فلا تحسب إني أطالعك بنفس النظره .. إنت مُجرد دخيل إستوليت على نص إهتمام أبوي ..
إبتسم وقال: عارف قلتي هالكلام عشان تغيضيني .. بس مثل ما قلتي تماماً .. أنا أشوفك كأخت .. وكلام مثل كِذا ما يأثر على أخ صح ..؟!
ضربت الأرض من القهر وراحت ورى أمها ..
إكتفى بإبتسامه وهو يقول: للحين البنت حساسه ..
جمانه بتعجب: ياخي إنت غريب .. عصبت من حركتها بالمحل وما عصبت من كلامها اللحين .. محد يقدر يفهمك ..
ضحك جهاد وقال: هههههه فيه أمور لها معنى وأمور ما لها أي معنى ..
هزت راسها تقول: ولا كلمه فهمتها ..
ضحك وقال: طيب بأشرح لك .. تخيلي نفسك الأخ الكبير في البيت ..
رزت جمانه نفسها وكأن الموضوع راق لها ..إبتسم على حركتها وقال: طيب بعدها تخيلي قالت لك جود *إنت مو أخوي .. إنت دخيل .. وش بتكون ردة فعلك ..؟!
جمانه: هههههههههههههه سلامات .. طبعاً بأضحك ..
جهاد: شايفه كيف .. طيب لو حصل وبإحدى المحلات قالت ما تبغى منك تدفعي بدل عنها .. ما تبغى منّتك .. مو الموضوع مُستفز ..
جمانه بتفكير: إيه والله صح ..
جهاد: شايفه كيف ..
جمانه: ياخي تصلح تدرس بدل أبلتنا الفاهيه ..
جهاد: ههههه المهم إنتي لا كبرتي بتصيري مثلها ..؟!
جمانه بتعجب: وليه ..؟! بالعكس بألصق فيك مثل الغراء حق الفيران ..
جهاد بصدمه: الموضوع يخوف ..!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








سبعه وسبع دقايق المغرب ..
دخلت للصاله وهي شايله بإيدها صحن حلا فتعجبت لما شافت زوجها جالس وسرحان ..
جلست جنبه وهي تقول: متى رجعت من الصلاه ..؟! ما حسيت عليك ..
ما رد عليها ..
تعجبت أكثر .. سرحان وبتركيز كبير ..
قطعت قطعه من الحلا بالملعقه .. قربتها منه تقول: حبيبي شعولي .. قول آآه ..
حس عليها ولف فقدمت له الملعقه ..
تنهد وقال: مالي نفس ..
هزت كتفها تقول: إنت حر ..
وأكلته .. شوي قال: أميره ..
أميره: همم ..
لف عليها وقال: زوجة أخوك ..
أميره بتعجب: إيش فيها ..؟!
مشعل: تدرين أنا خلال بحثي بالشرطه عن أخوها مثل ما طلب مني نادر لقيته بوحده من أقسام الشرطه .. خلصت أموره وجبته لها ماشي ..
أميره: إيه .. ليه فيه شيء صار ..؟!
مشعل: بما إني أنا اللي خلصت أوراقه جاني شرطي وطلب مني عنوان بيته .. إتصلت بنادر وأخذت العنوان وأعطيته ..
أميره بدهشه: ليه وش صار ..؟!
مشعل: لا ما أضن .. يمكن يحتاجون شوية أسئله فموضوعه مو بسيط .. المُشكله مو هنا ..
أميره بتعجب: إذاً فين ..؟!
مشعل: الولد إسمه ثائر عزام الواصلي .. عارفه وش يعني هذا ..؟!
أميره بتعجب: لا .. وش يعني ..؟!
مشعل بهدوء: الولد اللي أحقق بقضية القتل المتورط فيها إسمه حُسام عزام الواصلي .. اللحين فهمتي ..
طالعته شوي بعدها إتسعت عيونها من الصدمه تقول: المُجرم تقصد إنه .... أخو الهنوف ..!!!
هز راسه فحطت صحن الحلا قدامها وهي تهز راسها بعدم تصديق ..
أميره: صحيح لما ذكرت لي إسمه حسيت إني قد سمعته .. بس توقعت إنه يشبه إسم وحده من طالباتي بالمدرسه .. لكن يكون أخو الهنوف ..!! هذا كثير ..
مشعل: بما إنك إنتي اللي رحتي وخطبتيها مع أخوك فبأسألك .. هو أخوها من أمها وأبوها ولا لا ..؟!
أميره: لا .. على أساس مالها غير أخت وحده وأخ واحد اللي هو ثائر ..
مشعل: كنت حاس لأن ثائر ما حكى عن موضوع إن له أخ أكبر .. إذاً هو أخوها من أبوها ..
أميره: أول مره أدري إن أبوها متزوج غير أمها .. صحيح عارفه إنه تاركهم من زمان .. توقعت إنه يكون متزوج وحده ثانيه بس ما حسبت إن توقعي صحيح ..
مشعل: طيب الهنوف تعرف عنه ..؟! عن حُسام ..؟!
أميره: مُستحيل .. سمعتها أكثر من مره تقول أتمنى يكون لي أخ كبير .. معناته ما تعرف .. العيله أكيد ما تعرف .. لو فيه أحد بيعرف مُمكن وهذا إحتمال ضئيل لكن مُمكن تكون الأم بس تعرف ..
هز مشعل راسه بهدوء بعدها قال: عنوان بيتهم عندي .. بُكره بروح أسأل أُمها .. لا تفتحي الموضوع مع الهنوف .. ما أضنه بيسعدها ..
أسندت أميره ظهرها على الكنب تقول بهدوء: هذا كثير .. أخوها يطلع قاتل ..!! أنا إنصدمت وتضايقت مع إني مالي علاقه فيه .. كيف بتكون ردة فعلهم ..؟!
طالعت بمشعل تقول: طيب يمكن يكون بريء ..؟!
هز مشعل راسه بلا يقول: مو بريء .. فيه أدله ضده .. وغير كِذا هارب وهذا الشيء يزيد تأكيد على إنه فعلاً اللي قتله .. لو يسلم نفسه فبيكون الأمر محصور بأهل المقتول ومُمكن يعفو عنه .. لكن هروبه من العداله له عقاب ..
ضاقت عيونه وهو يقول بهمس: أهل المقتول ..
أميره بتعجب: إيش فيك ..؟!
مشعل بهدوء: ولا شيء ..
أميره: طيب إذا طلعت أم الهنوف ما تعرف شيء عنه ولا عن أبوه وش بتسوي ..؟!
مشعل: بأبدأ أبحث خلف عائلته .. أمه مو موجود إسمها ولا حتى موجود إن كانت حيه أو ميته .. مو موجود أي شيء يدل إن عنده أخوان .. كُل اللي نعرفه إن له بس بنت أخت بالمُستشفى وأبوها من زمان مطلق أمها .. ومن هنا وصلنا إلى إن أخته اللي هي أم الطفله مسجونه ..
إتسعت عيونها من الدهشه فكمل مشعل: غير كِذا ما عندنا .. حتى بالمدرسه اللي كان يدرس فيها كانت أوراقه ناقصه .. وهذا كان إهمال من المدرسه نفسها .. بأبحث أكثر .. سمعت إنه كان يعيش بمكان ثاني قبل لا يسكن عند خاله .. بأبحث عن هالمكان وأسأل الجيران هناك أكيد يعرفوا شيء ..
أميره: طيب ليه ما تسألوا أخته اللي بالسجن ..؟! أكيد تعرف كثير ..
مشعل بهدوء: أخته محكوم عليها بالقصاص وبيتنفذ الحكم في يوم 25 من الشهر الجاي ..
أميره بدهشه: يعني بعد شهر ونص ..!! وقصاص ..!!
مشعل: عائله فضيعه مو ..؟!
أميره بحزن: يا ربي ..!! مدري وش أقول ..
مشعل: على أية حال فأخته ماهي عارفه عن موضوع أخوها .. الموضوع أكيد ما بيكون سار حتى نفاتحها فيه .. لو إستلزم الأمر بأضطر أسألها .. اللحين أول شيء خلينا نشوف أم ثائر أكيد تعرف ولو شيء بسيط ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: القضيه بالكامل مكشوفه وثابته على المُجرم .. ما نحتاج إلا إننا نلقاه .. مستوى القضيه مو صعب .. طيب ليش ..؟! ليش المدير أحالني عن قضيتي القديمه وأعطاني هذه .. لازم فيه سبب ..
أميره بسرعه: يمكن لأن القضيه ملعوب فيها .. الولد مُمكن يكون بريء ..
مشعل: أميره خليك عقلانيه .. أقولك ثابته عليه .. وغير كِذا أخته مسجونه بقضية قتل .. خلاص الأمر مفروغ منه فلا تنظر للأمر من ناحية العاطفه .. أكيد فيه سبب ثاني .. هالمُدير بيجنني .. ما يصلح شيء زي كِذا من غير سبب ..
أميره بترجي: مُشعل حاول .. حاول تطالع بالقضيه من جهه ثانيه وحاول تطلعه براءه .. مو كويس أخو الهنوف يطلع مُجرم .. يكفي إن عندها أخت مسجونه .. هذا كثير ..
مشعل: أميره شفيك ..!! ما راح أظلم أحد .. وما راح أطلعه براءه وهو فعلاً مُجرم .. خليك أعقل من كِذا ..
تنهدت وطالعت بصحن الحلا حقها وهي حاسه بضيقه فضيعه من هالأخبار اللي سمعتها ..
تتمنى إن الموضوع ما يكون صح ..
على الأقل يطلع تشابه أسماء وما يكونوا فعلاً إخوان ..
بغت تسأل مشعل عن إسم المُجرم بالكامل بس خافت يطلعوا فعلاً إخوان ..
ففضلت تسكت وتقعد على أمل إنه مُجرد تشابه ألقاب ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسعه من صباح يوم الأحد ..
خرج بهدوء من مركز الشرطه وبإيده مجموعة أوراق يقلب فيها ..
ركب سيارته ورمى الأوراق على المقعده اللي بجنبه ..
تنهد وبعدها شغل السياره وإتجه للحاره ..
ثلث ساعه مسافة الطريق وبعدها وصل للحاره ..
وقف سيارته على أطرافها وبعدها أخذ الأوراق ..
ثناها مرتين ودخلها بظرف طلعه من الدرج ..
وقبل لا يطلع من السياره رن جواله ..
طالع في المُتصل .. تركه يرن شوي بعدها رد يقول: إيوه هلا ..
سكت لفتره يسمع للطرف الثاني بعدها قال: إن شاء الله بعد ساعه تقريباً أشوفك .. أنا اللحين عندي شغله ..
هز راسه ورد: طيب طيب .. الله معك ..
قفل الجوال ورماه على المقعده ..
نزل من السياره وحاول يخفي ملامح وجهه بغترته ..
مشي بوسط الحاره الهاديه جداً ..
اللحين وقت دوامات والأطفال والشباب كُلهم بمدارسهم وجامعاتهم وعشان كِذا يادوبك يمر رجال أو عامل أو مُسن بالطريق ..
وصل للبيت المقصود ..
سحب ورقة فاتورة الكهرباء من الباب وبعدها راح للجانب الأيسر من البيت ..
إتكى على الجدار وفتح الفاتوره ..
طالعها لفتره بعدها دخلها بجيبه ..
رفع راسه يطالع بالمكيف .. الساعه تسعه وأكيد نايمه ..
تنهد وقرب من الشباك وحاول يدخل الضرف بشكل طولي مثل ما صلّح آخر مره ..
عقد حاجبه بعدها أبعد الضرف وطالع في فتحة الشباك الصغيره ..
إندهش لما لاحظ لصق بني ملصق عليها من داخل ..
عشان كِذا الضرف ما رضي يدخل ..
تنهد وهمس: وليه قفلوه ..؟! اللحين كيف أوصله لحور ..؟!
ظل يطالع بالشباك لفتره بعدها تكى بالظرف عليه ودق الشباك كم دقه ..
حط ظهره على الجدار جنب الشباك ينتظر الرد ..
مرت نص دقيقه ولما محد رد مد إيده مره ثانيه ودق الشباك ..
كرر الدق ثلاث بين كُل دق ودق نص دقيقه تقريباً ..
تنهد وقال: مُستحيل ما تصحى من الدق .. يا إنها تطنش أو ماهي بالغرفه ..
طالع بالضرف .. ما يقدر يروح ويخليه هنا .. أكيد بيشوفه أحد وياخذه ..
وبرضوا ما عنده وقت ينتظرها تفتح ..
مد إيده بياخذ الظرف بس تراجع وحط ظهره على الجدار بسرعه لما سمع صوت جاي من الشباك ..
ثواني حتى إنفتح الشباك شوي ..
إبتسم لما شاف إيد تطلع وتسحبه ..
قفلت الشباك ولاحظ قد إيش تحاول تقفله عدل بس مو راضي ..
طالع بساعته وبعدها إتجه لسيارته ..
تأخر عن موعده كثير ..









لهنا أنهي البارت التاسع والعشرون ..
وبما إنه عوده بعد إنقطاع خليته بدون قفله وبإذن الله البارت الجاي بدل القفله قفلتين :p
قراءه مُمتعه وأتمنى أشوف توقعاتكم وأهم شيء آرائكم لأنها تهمني ()
مُحبتكم ألوشآ ..


.•◦•✖ || PART END || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-15, 12:03 AM   #106

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




.•◦•✖ || البآرت الثلاثون || ✖•◦•.




الساعه 12 الظهر ..
السرير .. أبد مو مريح ..
جلست وتثاوبت كذا مره .. ماهي قادره تتعمق في النوم أبد ..
نزلت من فوقه وخلاص كنسلت سالفة إنها تنام ..
رمت اللحاف بعشوائيه وخرجت من الغرفه ..
شافت الحرمه الكبيره في السن جالسه بالصاله وبإيدها بلوزه مقطوعه تخيطها ..
تثاوبت وأشرت على الغرفه تقول: تراني صحيت .. رتبوا فراشي ..
طالعتها الحرمه لفتره بعدها تنهدت وتركت البلوزه على جنب ..
حطت إيدها على ركبتها عشان تقوم بس قاطعها صوت ولدها يقول: يمه لا خليك جالسه ..
طالعت فيه فرمى المنشفه من على راسه وهو يقول بهدوء: حلا .. هنا مافي خدم حتى تملي أوامرك عليهم .. رتبيه بنفسك أو قولي لي أنا أرتبه مو لأمي ..
تأففت حلا وقالت: طيب خلاص .. روح رتب السرير ..
طالعها قُصي لفتره بعدها دخل للغرفه ..
تقدمت حلا .. نفضت الكنبه كذا مره بعدها جلست وقالت: متى يطلع الغدا ..؟!
أم قُصي: لما يرجعوا الأولاد من المدرسه بنطلعه .. إصبري شوي وأنا أمتس ..
حلا بإنزعاج: إنتي مو أمي ..!! خير ..
تفاجأت الأم بعدها قالت بهدوء: معـ...
قاطعها قُصي: حلا في البيت صوتك ما يكون عالي .. تبغي تعليه عليه علي أنا .. سامعتني ..؟!
طالعت حلا فيه بإنزعاج بعدها سحبت الريموت تقلب في القنوات ..
رمته بإنزعاج أشد وهي تقول: بالله عليكم فيه ناس للحين ما عندهم دُش ..؟!!
جلس قُصي بجنبها وأخذ الريموت يقول: إيه .. إحنا ..
قلب على القناة الرياضيه السعوديه وإبتسم لما شافه برنامج عن أهداف السعوديه في أحد الأولمبياد القديمه ..
تأففت حلا بصوت عالي بس ما أعطاها وجه ..
شوي إتسعت إبتسامته لما جابوا عن مبارات السعوديه ضد العراق في أولمبياد بكين ..
لف على حلا يقول: عندك إهتمامات بالكوره ..؟!
حلا بملل: لا ..
أشر بالريموت على التلفزيون يقول: شايفه هالمُباراه .. مُستحيل أنساها .. جاب الهدف اللاعب مالك مُعاذ .. أذكر إني كنت أصيح من الحماس وتشقلبت معه لما تشقلب مُعاذ بعد ما أحرز الهدف .. هههههههه أكثر جزء أذكره هو تعليق المُعلق لما كان يردد *تشقلب يا مالك تشقلب يا مالك* وأنا وراه أتشقلب ..
حلا: يعني مالك هذا كان الكابتن ..؟!
قُصي: لا .. بس لاعب من ألمع اللاعبين في ذاك الجيل .. قدر يسجل الهدف مع إنه كان فيه لاعب عراقي كان قاهرني .. ما أعرف إسمه بس كان أصلع .. دايم يصد الكرات ويقطعها في الهجمات المُرتده .. ياااه كنت أتمنى يطلعه المدرب .. كان شوكه بحلوق كُل مُتابع سعودي .. خساره إني ما أذكر إسمه ..
طالعت بالتلفزيون شوي بعدها تأففت تقول: بس ملل .. مدري كيف تدخلوا جو معها ..
قُصي: بالعكس مُمتعه .. كنت زمان مجنون عليها بس هالسنتين الأخيره إنشغلت كثير وإبتعدت عنها .. أنا من مُحبي فريق الأهلي .. كان لاعبي المُميز أيام زمان هو تيسير الجاسم .. تعرفيه ..؟!
ضحك وكمل: هههههههه معليش نسيت إنه مالك إهتمامات بالكوره ..
سكت شوي بعدها قال بهدوء: أبوي من مُحبي فريق النصر .. حبيت النصر بسببه .. ولو جت مُباراه بين النصر والأهلي أحتار .. أنا أشجع الأهلي بس في الوقت نفسه ودي النصر يفوز عشان أروح أبشّر أبوي لما أزوره ..
عقدت حاجبها تقول: ليه وينه أبوك ..؟!
طالعها لفتره بعدها رجع يطالع التلفزيون وهو يقول بهدوء: في السجن ..
إندهشت ولفت بجسمها جهته تسأل بإهتمام وفضول: أبوك مسجون ..!! ليه ..؟! وش تهمته ..؟! مين قتل ..؟! أو إيش سرق ..؟!
لف عليها بهدوء وقال: حلا .. حتى لو كنتي طفله .. حاولي تختار أسئله مُناسبه .. حاولي تختاري جُمل مو وقحه ..
حلا بتعجب: وش قلت أنا ..؟!
قُصي: راعي بكلماتك شعور اللي قدامك .. واحد أبوه مسجون .. شايفه إن أسألتك هذه طبيعيه بالنسبه له ..؟!
ميلت شفتها وقالت: إففف .. وأنا وش دخلني ..؟! أبغى أعرف ليه ..؟!
تنهد .. تربيتها كانت غلط ..
ما إهتم ورجع يطالع في المُباراه ..
تأففت من تجاهله ولفت تطالع بملل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒









جالسه على طاولة الغداء تاكل بهدوء وهي كُل شوي تسرق نظره له ..
حس عليها وعرف إنها ودها تكلمه بس طبعاً الوقت شكله مو مناسب ..
يمكن هالمره الرابعه اللي يخليها تنزل تاكل معاه ومع أهله ..
يبغى يثبت وجودها بالبيت بأي طريقه ..
لف على أمه وسأل: وينها ميرال ..؟!
الأم وهي تاكل ردت بهدوء: رجعت من المدرسه ونامت ..
الهنوف بدهشه: تدرس ..؟!!
تركت الأم ملعقتها ولفت على الهنوف تقول بمنتهى الهدوء: والأصم ما يدرس يعني ..؟!
حست الهنوف إن دهشتها ما كان لها أي داعي فنزلت راسها تقول بهمس وإحراج: سوري ..
طالعها نادر شوي بعدها لف على أخوه الصغير يقول: غريبه تاكل معنا ..؟! بالعاده غداك بالعصر .. أول مره هالسنه تجي تاكل .. ليه ما رحت تنام كالعاده ..؟!
طالعت الهنوف بنادر بدهشه وهي تقول في نفسها: " ليه ..؟! ليه نادر قاسي معاه كِذا ..؟! عشانه بس ولد قاتل أبوه ..!! أول مره ألاحظ إن فعلاً تصرفاته قاسيه" ..
فتح نديم فمه بيجاوب فقاطعته الهنوف: وليه ما ياكل ..؟! تبيه مثل دايم ياكل لوحده مثل القرد ..!! حرام عليك ..!! خله ياكل معكم مثله مثلكم ..!!
طالعها نادر بتعجب فقال نديم: وش فيها زوجتك ..؟!
الهنوف بإبتسامه: نديم حبيبي لا تشيل هم .. ما بخليه يكلمك كِذا مره ثانيه ..
عقد حواجبه ومو فاهم عن وش تهرج ذي ..
أشر بإيده على راسه بمعنى مجنونه وكمل أكل ..
حست الهنوف برضى لما ما راددها نادر وحست إنها إنتصرت وأنقذت طفل بريء من شراسته ..
كملت تاكل بإستمتاع فقالت منار بهمس: أمي هالبنت وش فيها ..؟!
طالعت الأم بالهنوف شوي وبعدها كملت تاكل ..
تجاهل نادر الموضوع مع إنه ما فهم شيء وقال: أمي إحتمال أسافر أسبوع برى ..
الأم: وين ..؟!
نادر: على إيرلندا ..
وقفت الأم عن الأكل ورفعت راسها لنادر وهي تقول: وإذا قلت لك لا ..؟!
نادر بلا مُبالاه: عادي بقول لفراس يسافر بدل عني ..
الأم بحده: نـــــادر ..!!!
إنفجعت الهنوف وطاحت الملعقه من إيدها على الشوربه اللي قدامها ..
إبتسمت بترقيع لما شافت الشوربه طشت على الطاوله .. أخذت المناديل وبدت تمسح وهم يطالعوا فيها ..
تنهدت الأم ولفت على نادر تقول: نادر أتوقع إنـ...
قاطعها صوت الهنوف تقول: نادر هات كوب مويه ..
مد لها نادر بالكوب فلما كانت بتمسكه تزحلق من إيدها وطش على الأكل ..
الأم بحده: إنتي هبله ..؟!!!
الهنوف بترقيع: معليش معليش يا خاله ما صار إلا الخير .. بأعطي نادر صحني لا تشيلي هم ..
الأم بنفاذ صبر: تخلخلت عضامك ..!!
إبتسمت الهنوف وهي تقول: أووه ماتبيني أناديك خاله ..!! من عيوني بأناديك يمه لا تشيلي هم ..
طالعتها الأم بصدمه مع قلة صبر .. ما تدري هالبنت وين وهي وين ..!!
غريبه بشكل غريب جداً ..
نديم: أمي تقصد لا تناديها خلقه .. يوووه ما تفهمي بسرعه ..
نادر بحده: نديــــم ..!!
نديم بسرعه: يوووه آسف ..
الهنوف بعصبيه: إنت وش فيك تصارخ عليه ..؟!! الولد تكلم معي أنا فلا تتدخل ..
إندهش من هجومها عليه للمره الثانيه بدون أي مُبرر ..
هذه وش سالفتها بالضبط ..؟!
ميلت شفتها بإنزعاج وبعدها سحبت صحن نادر اللى طشت مُعظم المويه فيه وأعطته صحنها وهي تقول: خذ .. أنا مو مشتهيه أصلاً إلا شوربه ..
نديم: مشتهيه ..!! أووه لا يكون متوحمه عليه ..؟!!
الأم بحده: نديم وش كلام الحريم هذا اللي جالس تقوله ..!!!
ميل نديم شفته يقول: وش فيها يعني ..؟! خلاص خلاص ماني متكلم .. كُل ما تكلمت صرختوا بوجهي ..
طالعت الهنوف بالأم بتردد بعدها إبتسمت وقالت: خالتـ أقصد أمي حبيبتي .. أممم بشويش على نديم .. تراه ما كان يقصد .. توه ما كمل عشر سنوات فخفوا عليه تراه يتيم ..
لفوا أربعتهم عليها .. عقد نديم حاجبه ولما تذكر حواره معها أمس إنفجر من الضحك في حين قالت منار: إنتي وش نوع الإمبير اللي ضرب عليك هاليوم ..!! وضعك مو طبيعي أبد ..
الهنوف: إنتي اللي مو طبيعيه مو أنا .. ليه تقدري تنكري كلامي ..!! حرام عليكم والله يتيم واللي تسوه فيه كثير وما يرضي الله ..
هزت منار راسها بأسف تقول: جد مجنونه ..
ميلت الهنوف شفتها بعدم رضى بعدها قال نادر بهدوء: نديم خلاص ليه الضحك هذا ..!!
لفت الهنوف عليه تقول: وش فيك إنت تحب تقطع وناسة هالمسكين ..!! خله يضحك لين بُكره وش حشرك ..؟!!
نادر بإنزعاج: إنتي اللي وش فيك اليوم ضارب مخك ..!! وش شاربه مع الفجر ..؟!
الهنوف: مويه بس .. وأتوقع المويه ما تخلي الواحد مجنون مثل ما تقول عني منار ..
حاول نادر يتحكم بأعصابه وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..
زمت الهنوف شفتها بعدها إبتسمت وقالت: نونو حبيبي معليش لو أزعجتك .. آسفه ..
نادر بهمس بينه وبين نفسه: رجعت وقالت نونو ..
لفت عليه الهنوف بسرعه تقول: لا والله آسفه .. شربت عصير الصباح مو بس مويه .. ما كان قصدي أكذب بس نسيت ..
هز راسه بهدوء بعدها قام وخرج من الغرفه ..
طالعته الهنوف بعدها وقفت ولفت على نديم اللي ياكل وهو يبتسم غصب عنه بين فتره وفتره وقالت له: إصبر بأكلمه بموضوعك اللحين ..
ضحك وهو يقول: طيب طيب ..
خرجت من الغرفه فلفت الأم على نديم تقول: وش سالفتك إنت ..؟!
ضحك نديم وهو يقول: يمه وربي نوف ذي مجنونه وحبيتها كثير ههههههههههههههه .. اللحين صار عندي سبب أجلس عشانه بالبيت .. أخيراً صار يونّس ههههههه ..



جلست جنبه عالسرير وهي تقول: بتنام ..؟!
نادر وهو يأخذ حبه من حبوبه: إيه .. اليوم حدّي مُرهق وحتى الشغل ما قدرت أكمله ..
شرب كوب المويه وقال: طفي اللمبه معك وإنتي طالعه ..
إنسدح وسحب اللحاف عشان يتلحف ..
ترددت شوي وقالت: نادر أبي أكلمك بكم موضوع ..
غمض عيونه وهو يقول: بعدين بعدين ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها قامت وطفت اللمبه وقفلت الباب وراها لما طلعت ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه أربع بعد صلاة العصر ..
طلعت من غرفتها فشافته يعدل الكبت حق ثوبه فقالت بتعجب: وين رايح ..؟!
لف عليها وقال: صباح الليل ..
إبتسمت وقالت: طولت في نومتي صح ..؟! المهم يحيى وين رايح ..؟!
يحيى: بروح أحظر لي جلسة مُحاكمه للقاضي اللي بيشوف لموضوع قضية جنى ..
بِنان بتعجب: بس الجلسه ماهي اليوم ..!
يحيى: أدري .. المُحامي قال لي أروح لو بغيت عشان يكون عندي خلفيه عن أسلوب القاضي وطريقة تعامله وأكون أكثر راحه في الجلسه حقتي .. يقول أفضل لإبعاد التوتر ..
بِنان: آها فهمت عليك ..
إتجه للباب وهو يقول: يالله بغيتي شيء ..؟!
بِنان: سلامتك .. بس يحيى ..
لف عليها: هلا ..
بِنان: وش صار على حُسام ..؟! وش بتسوي ..؟!
تنهد يحيى يقول: مدري عنه .. لاهو راضي يعلمني وين كان عايش .. ولا شيء .. يقول بس تبرعوا وبعدها بأختفي من حياتكم .. موضوعه غريب .. لما أرجع بأطلع له وأشوف .. ياللا مع السلامه ..
بِنان: الله معك ..
خرج وقفل الباب وراه .. تقدمت بِنان وجلست على الكنبه وهي تقول بهمس: تصرفاته غريبه .. دامه أخونا من أبونا فهو أكيد ولد زوجة أبوي اللي قبل أمي فليش مو راضي يعلمنا وين كان عايش ..؟! كُل اللي عرفناه منه إن له أخت مسجونه حتى مكان سجنها رفض يعلمنا .. مدرسته كمان رفض يقول لنا إسمها .. وجهه مو وجه واحد كذاب بس تصرفاته خلت يحيى يشك بموضوعه ويضنه كذاب ..
لفت على جهة الغرفه لما سمعت صوت فشافت ترف طالعه ..
تقدمت ترف منها تقول: وين يحيى ..؟!
بِنان: راح للمحكمه ويمكن يطول ..
ترف: وذاك حُسام وينه ..؟! لساته ببيت يحيى اللي فوق ..؟!
هزت بِنان راسها بإيه فجلست ترف جنبها وتربعت تقول: بِنان إنتي وش رايك ..؟! يعني تشوفينه صادق ولا لا ..؟!
بِنان: وإنتي كمان بتكذبيه ..؟!
ترف: مدري عنه .. دام أخونا صدق ليش مو راضي يجاوب على أسئلة يحيى .. يا شيخه لولا تعاطفك معاه كان يحيى اللحين طرده برى .. زين إنه خلاه يجلس بالشقه اللي فوق ..
بِنان: ماله مصلحه بالكذب ..
ترف: إلا له مصلحه .. يبي بس لبنت أخته تعيش فعشان كِذا مُستعد يكذب على أي أحد ..
بِنان: إصبري علي شوي وبعدها بأكد لك إن كان كلامه صدق ولا كذب ..
ترف: كيف ..؟!
بِنان: أصبري بس ..
تأففت ترف وسحبت الريموت .. قلبت بالتلفزيون بعدها لفت على بِنان تقول: تعرفي أمس لما قال لي يحيى أرتب الصاله .. ياشيخه لما خذيت صحن المكرونه اللي كانت عالطاوله ودخلته المطبخ ذقت منه شوي وطلعت رهيبه .. مو مصدقه إنه مُمكن يكون سواها بنفسه ..
تنهدت بِنان وقالت: وإذا ما كان هو أجل مين ..؟!
ترف: مافي غيرها .. أكيد حتى أخته اللي قال إنها مسجونه موجوده معنا بالبيت بس لسى ما كشفناها .. أمّا ولد ويطبخ باستا حلوه مثل ذي فمُستحيل ..!!
هزت بِنان راسها تقول: مالي أي تعليق بصراحه على كمية الهبل اللي أسمعها ..
ميلت ترف شفتها وقالت: تصطفلي ..
ولفت تطالع بالتلفزيون ..
خمس دقايق حتى وصلت رساله لبِنان ..
فتحت جوالها وجلست عليه خمس دقايق تراسل بعدها لفت على ترف وورتها صوره تقول: أهو شوفي التأكيد ..
طالعتها ترف بتعجب بعدها أخذت الجوال وطالعت بالصوره وقرأت الكلام الموجود ..
ترف: يعني أم الطفله المريضه إسمها رغد عزام حمد الواصلي .. معناته أمها فعلاً بنت عزام ..!!
بِنان: وهذا يعني إنه فعلاً أخوها .. قلت لزميلتي تصور لي أوراق مايا وصحيح كان صعب بما إنه مو مريضتها بس الدكتور المسؤول تعاون معها بعد ما فهم الموضوع ..
ترف بنص عين: تبين تقنعيني إنو فيه دكاتره متعاونين كِذا ..!!
تنهدت بِنان وأخذت جوالها تقول: مدري منو قالك إن الدكاتره ثقيلين دم وصعب الواحد يتعامل معهم ..
ترف: أنا بنفسي جربت .. كم مره أروح المُستشفى عشان أسناني أو مغص أو زكام وكُلهم يتكلموا من طرف خشمهم و....
قاطعتها بِنان: خلاص صح صح كلامك بس ريحيني أرجوك ..
إبتسمت ترف وقالت: بِنان دامه طلع صدق أخونا شرايك نطلع نسولف معه ..؟! أحس بأسمع مواضيع مُثيره ويمكن نطلع منه بفايده ونعرف شيء عنه ..
بِنان: روحي عني بس .. لساتني تعبانه ومافيني حيل ..
ترف: أجل بأطلع أنا بنفسي ..
وراحت لغرفتها تأخذ عباتها ..
تنهدت بِنان وبعدها قامت تقول: بأطلع معك .. ما أقدر أضمنك ..
راحت لغرفة أمها .. دقت الباب وفتحته تقول: يمه ..
رفعت أمها راسها وقفلت العلبه اللي كانت معها وهي تقول بإبتسامه: هلا ..
بِنان: يمه بغيت أقولك طالعين عند حُسام أنا وترف .. تبي تجي معنا ..؟!
هزت راسها بهدوء فقالت بِنان: خلاص على راحتك .. بس بغيت أسألك .. بما إنك تعرفي أمه فتتذكري وش كان إسمها ..؟!
ظلت تطالع فيها أمها لفتره بعدها قالت: ماهو ولدها ..
عقدت بِنان حاجبها تقول: ما فهمت ..
ظلت الأم ساكته للحضات بعدها قالت: ماهو ولد اللي كنت أشتغل عندها ..
تقدمت بِنان وجلست على السرير جنبها تقول بتعجب: يمه مو فاهمه ..؟! قصدك إنه يكذب علينا ..؟! بس ترى أنا ....
قاطعتها الأم: لا .. يمكن يكون ولد ..... زوجه ثالثه لأبوك ..
بِنان بدهشه: يمه تزوج من بعدك ..؟!!!
هزت الأم راسها بهدوء تقول: إيه .. شفت صورتها مره ولما سألته قال لي إسمها بس ما أتذكر .. كان صعب النطق علي ..
ظلت بِنان مندهشه لفتره بعدها تنهدت وقالت بهدوء: ما كنت أدري إن أبوي مزواج كِذا ..
وقفت وقالت بإبتسامه: ياللا طالعه أنا .. تبغيني أجيب لك شيء قبل لا أطلع ..؟!
هزت الأم راسها وهي تقول: تيداك ..
*تيداك * لا *
إبتسمت بِنان وطلعت من الغرفه فلقت بوجهها ترف جالسه على حافة الكنب تطقطق بجوالها ..
إتجهت بِنان لغرفتها تأخذ عباتها وهي تقول: إنتبهي لا تطيحي ..

خمس دقايق وهم واصلين لعند باب شقة يحيى الثانيه اللي كانت له ولزوجته أمل ..
ضربت ترف الجرس كذا مره فقالت بِنان: بشويش .. يمكن نايم ..
ترف: طيب يصحى ..
شوي فتح حُسام الباب وبدون مُقدمات دخلت ترف وهي تقول: سِلامات ملام ..
تعجب .. فهم أول كلمه بمعنى سلامات بس سلامات على وشو ما يدري ..
هذه أول مره تكلمه فيها فهز راسه يقول: ا الله يسلمك ..
لفت ترف عليه بتعجب ولما فهمت ضحكت وقالت: ههههههههه سوري سوري .. قصدي أقول مساء الخير بس قلتها بالإندنوسي لأنها أسهل بالنسبه لي ..
إندهش من كلامها .. بالإندنوسي ..!!
وكيف تعرف هاللغه ..؟!
إنتبه إن بِنان لساتها على الباب ففتحه كله وهو يقول: أ أدخلي ..
دخلت بِنان وهي تقول لترف اللى رمت طرحتها على كتفها وإسترخت على الكنبه: المره الجايه لا تدخلي بالطريقه هذه ..
ترف بلا مُبالاه: شقة أخوي ..
ظل حُسام عند الباب يطالعهم وهو يقول في نفسه: "أحسهم مسترخين معي بزياده .. يعني بما إنهم بنات فتوقعت يكونوا خجولات .. بِنان تعرفني بس الثانيه لا ومع هذا تعاملها طبيعي .. بيئتهم اللي عاشوها مختلفه عني كثير" ..
ضحكت ترف غصب عنها فطالعتها بِنان تقول: بسم الله شفيك ..؟!
ترف بهمس لبِنان وهي تضحك: هههههه شكله يضحك واقف كأنه مزهريه هههههههه ..
إبتسمت بِنان غصب عنها بعدها ضربتها على راسها تقول: إحترمي نفسك .. هذا أكبر منك ..
ترف بإنزعاج: فجأه العالم كُله أكبر مني ..!! آففف ..
بِنان بإبتسامه: حُسام شفيك واقف ..؟! إجلس ..
حُسام: ها .. طيب ..
جلس على الكنبه المُقابله لهم .. ظل ساكت مو عارف بإيش يبدأ ..
الوضع بالنسبه له مُربك جداً ..
أشرت ترف على غرفه تقول بحماس: إنت اللحين تنام هنا ..؟!
طالع حُسام محل ما أشرت وهز راسه بإيه فقالت: أوووه فوق غرفتي تماماً .. نقدر نتكلم من الشباك لو بغينا ..
بِنان: ترف فكينا رجاءاً ..
ميلت ترف شفتها .. شوي وسأل حُسام: بِنان ليه ما رحتي اليوم المُستشفى ..؟!
بِنان: معليش صحيت تعبانه واللحين خف التعب شوي ..
زم حُسام على شفته بعدم رضى وقال: طيب ومايا ..!! كان ضغطتي على نفسك ورحتي .. إنتي دكتوره فكيف ما تقدري تلاقي علاج لتعبك وتروحي ..؟!!
ترف: أوووف دكتوره مره وحده ..!! تراها لسى طبيبه ..
ما فهم عليها حُسام .. ما يفرّق بين اللقبين وبالنسبه له واحد ..
حُسام: طيب متى بتروحي ..؟!
بِنان: بُكره بإذن الله .. إصبر شوي ..
لف وجهه بإنزعاج .. صدره محروق على بنت أخته وذي تقول إصبر ..
تربعت ترف وقالت: هيه حُسام .. اللحين إنت ما شاء الله من متى تعرف إن عندك أخوان من أم ثانيه ..؟! أنا بنفسي ما عرفت إلّا أمس ..
طالعها حُسام وقال: من أول ..
ترف: وأبوك علمك ..؟!
إبتسم بسخريه وما رد ..
أبوك ..!!
شكلها جايه تتمسخر عليه وبس ..
رفعت حاجبها وقالت: هيه شفيك تطالعني بذي الطريقه ..!! قلت شيء غلط ..!!
بِنان: ترف وبعدين ..!! بتقلبي الموضوع مهاوشه ..؟!
ترف بقهر: شوفي كيف يطالعني وكأني قايله شيء غلط ..
طالعت بحُسام وكملت: تراك بالنسبه لي أمس صرت أخوي .. بس هذا ما يعني تتصرف مثل ما تبي أوكي ..؟!
حُسام: ما شاء الله أبوك رباك عدل ..
ترف بإستهزاء: لا رباني مايل ..
إنزعج من إستهزائها وقال: إذا جايه تطقطقي فإطلعي برى ..
إنصدمت من كلامه ووقفت تقول: عفواً عفواً عفواً ..!! بيت أبوك هو ..!! سلامااات ..
بِنان بحِده: ترف بس ..!!
ترف بعصبيه: وشو بس ..!! شايفه كيف يحاكيني ..!! سلامات ..
حُسام: أتوقع اللي بدأ إنتي فـ...
قاطعته بِنان: حُسام خلاص ..!!
إنزعج حُسام وهو يقول: وشو خلاص ..؟! إذا جايين عشان الإزعاج فأنا طالع ..
وقام وطلع برى البيت وصفق الباب وراه متجاهل نداء بِنان له ..
ترف بقهر: شايفه كيف يتصرف ..؟!
بِنان بحِده: ترف بس ..!!!
شدت ترف على أسنانها وجلست بقهر ..
تنهدت بِنان وقالت: الغلط علي بصراحه إني جاريتك وطلعت معك .. بديتي على طول بتصرفاتك الوقحه اللي ما تبطليها ..
ترف بإنزعاج: هو الوقح مو أنا ..
بِنان بهمس: ما أقدر أنكر بس اللي بدأ إنتي ..
ترف بنفاذ صبر: وربي إنه هو ..!! ليه مو مصدقتني ..!! إنتي بنفسك شفتي نظراته ..
بِنان: خلاص خلاص خلينا ننزل .. كُل اللي بغيت أقوله ما قدرت أقول منه ولا شيء والبركه فيك .. مشكوره حبيبتي ..
ترف بإنزعاج: كومبَّلي ..
* كومبَّلي * العفو *




أسند ظهره على جدار العماره وعيونه على الشارع ..
تنهد وهو يقول بهمس: نرفزوني .. مدري ليش مو قادر أتقبل أي كلمه منهم .. أكرههم بشكل كبير ومع هذا ...... مدري .. اللي أبغاه بس إن مايا تصير بخير وبعدها بأهرب معها لمكان بعيد .. بعيد عنهم وعن الشرطه وعن أي أحد ..
مرت سياره من قدامه وظل يطالعها حتى إختفت فقال: بس لشهر على الأقل .. بس لشهر أتمنى تكون عيون الشرطه بعيده عني تماماً حتى أقدر أضبّط أُموري ..
لف بعيونه وشاف منتزه صغير قدامه ..
قرر يمشي فيه شوي قبل لا يرجع يطلع للشقه ..
هاليوم .. مو قادر يروح يزور مايا ..
وما يدري إن كان بيروح بُكره ولا لا ..
صار يخاف من ذاك المكان ..
يخاف من إن الشرطه تلاقيه ..
ويخاف من إنه يدخل لغرفة مايا ..... وما يلاقيها قدامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-15, 12:05 AM   #107

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الساعه 8 الليل ..
إبتسم وهو يحرك كوبه بهدوء ويستمع لها وهي تحكي كُل الإنجازات اللي قدرت تنجزها اليوم ..
ختمت كلامها بـ: وبُكره أضمن لك تكون الملفات معك ..
هز راسه وشرب من النسكافيه وهو يقول: كويس .. شيء مُتوقع منك وما يحتاج للمدح ..
رفع راسه ولف عليها يقول: الساعه تسع بُكره أبي ألاقيها جاهزه ..
هزت راسها تقول: أوكي ..
هز راسه بهدوء وطالع في الفراغ بشرود ..
بغت تفاتحه بموضوع بس بطلت لما شافت قد إيش مركز بسرحانه ..
شوي قال وهو ما شال عينه عن التلفزيون: تصدقي ميلا .. مع إني ما أحب أعترف بمثل هالإعترافات لكني فعلاً ..... متنرفز ..
عقدت حاجبها فإبتسم وكمل: وحده .. ترف إسمها .... آه صح هي أُختي من الأب .. البنت ذي ..... إستفزتني نوعاً ما ..
عدل جلسته وإسترخى على الكنب وكمل: هكرت حساباتها .. إتصلت تهزئ وقفلت الجوال بوجهي .. وآخر شيء سوته إنها تجاهلت موضوعي بالكامل .. تعودت إني ما أهتم بالأشياء .. وتعودت إن الناس هم اللي يهتموا بموضوعي .. فما أقدر أخفي ... نرفزتي منها ..
إبتسم مره ثانيه ولف على ميلا وقال: جيبي لي طريقه .... أأدبها .. وطبعاً إنتي عارفتني عدل وأكيد تعرفي أنواع الطرق اللي أحبها وتروق لي ..
طالعت ميلا فيه لفتره بعدها قالت: بالأول إجمع لك معلومات عنها وبالأخص عن عِلاقاتها .. أصدقاء وجيران ومن هنا تقدر تبدأ ..
ضاقت عيونه وقال: إشرحي أكثر ..
إبتسمت وحركت راسها تبعد خصل شعرها عن وجهها وقالت: هات لي إسمها .. وبُكره بأجيب لك معلومات عنها بنفسي ..
أُسامه بهدوء: وموضوع مؤسسة صالح ..؟!
زادت بإبتسامتها تقول: أقدر على الإثنين بيوم واحد ..
طالعها لفتره .. بعدها إبتسم ..
وقف وقال: أوكي ..
وبعدها طلع من البيت بهدوء ..
ظلت ميلا جالسه بمكانها لفتره بعدها بدأت تلم الأكواب والأوراق اللي كانت موجوده ..
غسلت الأكواب ودخلت للغرفه وحطت الأوراق فيها ..
لفت على ورى بهدوء وطالعت في أُمها النايمه بهدوء على السرير ..
تقدمت وغطتها باللحاف زين بعدها طلعت من الغرفه ..



//




دخل البيت فشاف أمه فزّت بسرعه بأمل لكن علامات الخيبه ظهرت بوجهها لما شافته ..
إبتسم وقال: هاي ..
تنهدت وقالت بهدوء: لقيت حلا ..؟!
ميل أُسامه شفته وقال: لا .. أرسلت بلاغ للشرطه .. بحثت في الأماكن اللي تعرفها لكن ماش .. بصراحه صدمتني حلا بتصرفها .. ما توقعتها تقدر تفكر أفكار جريئه قد كِذا ..
تقدم وجلس عالكنبه قدام أمه وكمل: آنجي لما رحت أخلص موضوعها مع الشرطه بسبب إعتدائها الواضح على الخدامه لقيت واحد خلص موضوعها من قبلي بكم ساعه .. وعلى حسب كلام الشرطي فكان مع أُبوي ..
عقدت ملك حاجبها وطالعت بأُسامه ..
إبتسمت بسخريه تقول: أبوك بيجنني .. ساعات تشوفه مهتم .. وساعات لا .. ما قدرت أفهمه .. صرت أتوقع إنه أنهى موضوع آنجي عشان سُمعته ..
أُسامه: أوووه كلام جديد يا أُم أُسامه ..
عقد حاجبه ولف على ناحية الدرج فشاف كِرار نازل ..
أُسامه بسخريه: لأول مره أشاهد عرض لجليد يتزحلق على الدرج .. المُشكله الدرج مفروش وسطه فكيف قادر يتزحلق لتحت ..!! إنت مُذهل ..
ملك بهدوء وهي ما تزال حاطه راسها بين إيدها: أُسامه بس .. مالي خلق أسمع شيء ..
بعدها رفعت راسها لما حست بخطوات لناحية الباب فشافت كِرار ..
ملك: كِرار .. مو قالك أبوك لا عاد تطلع ..؟!
وقف كِرار شوي بعدها كمل مشيه فقالت: كِرار ..
كمل وتجاهلها فقالت: ما بمنعك بس وقف شوي ..
وقف ولف عليها ..
تنهدت وقالت: حبيبي الله يرضى عليك شوف لأختك .. دورنا بكل مكان بس ما لقيناها .. السواقين حلفوا إنه ولا واحد منهم وصلها لمكان ومو عارفه أصلاً كيف طلعت .. إذا ببالك أماكن ما دورنا فيها فدور عليها ماشي ..
طالعها لفتره بعدها لف وطلع ..
رفع أُسامه حاجبه ولف على أمه اللي رجعت تحط راسه بين إيدها: من جدك تطلبي شيء من هالفاغر ..؟! عبالك بيصير شيء ..؟!
ملك بهمس: بس .. مدري هاللا مُبالاه الموجوده عندكم متى بتنتهي .. أختكم مختفيه .. حسوا شوي ..
تنهد أُسامه وقال: صدقيني مُهتم .. بس هي هربت .. السالفه يبغالها تفكير مو ضيقه وبُكاء وغيره ..


إتجه كِرار الى سيارته ..
وقف شوي ولف بعيونه على السيارات الثانيه وهو يتذكر كلام أمه قبل شوي ..
* السواقين حلفوا إنه ولا واحد منهم وصلها لمكان ومو عارفه أصلاً كيف طلعت *
لف بعيونه على المكان .. شوي ولف بنظره لناحية الحديقه وطالع بالشاب السعودي قُصي اللي كان مع العجوز يساعده ..
ظل يطالعه لفتره بعدها لف وركب سيارته ..
حركها وطلع من القصر ..
وقف قصي عن شغله ولف على ناحية بوابة القصر وهو يقول في نفسه: "ما كنت أتخيل .. كان يطالعني .. معقوله شاك فيني ..؟! هو الوحيد بالقصر اللي مو قادر أفهمه" ..
هز راسه وكأنه يبعد هالتشاؤم عن راسه ..
لا مُستحيل .. مافي أي سبب يخليه يشك فيه ..
تجاهل الموضوع وكمل شغله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








رمت نفسها على فراشها أول ما دخلت الغرفه وهي تقول: هالأيام صايره آكل بكثره ..
بنت خالها وهي ترتب أوراق بحثها: بتصيره متينه بأيام قليله لو إستمريتي على هالحال ..
إبتسمت وردت عليها: معك حق .. أكل وأكل ومافي أي شغل .. طبيعي بأمتن ..
تنهدت ولفت عليها: حور إنتي وحده ما يليق عليك تجلسي بالبيت .. يا شيخه كملي شغلك أبرك لك ..
غمضت حور عينها وهمست: طيــف خلاص .. مالي خلق أرجع له ..
هزت طيف كتفها وكملت شغلها تقول: براحتك .. بس بأظل بين فتره وفتره أعيد عليك نفس الإسطوانه ..
حور بهمس: أقول طيف ..
طيف: ها ..
حور: عندي خال وأنا مدري ..؟!
تعجبت طيف ولفت عليها تقول: وش هالسؤال ..؟! مافي غير أبوي الله يرحمه ..
حور: يعني مافي من هنا ولا هناك ..؟!
طيف: ههههه حور عليك أسئله مدري وش طبيعتها ..
حور: طيب عم ..؟!
هزت كتفها: مدري عنكم .. هذا أبوكم مو أبوي .. بس ترى ما أضن .. على العموم ليه تسألي ..؟!
غمضت حور عيونها وقالت: لا بس فضول .. طيب مافي قريب لنا من هنا ولا هناك ..؟!
طيف بتنهيده: لا .. ما أضن ..
حور: اها ..
رجعت طيف تكمل ترتيب أوراق البحث .. فتحت حور عيونها وطالعت بالسقف ..
حور في نفسها: "إذا ما كان فيه قريب .. إذاً مين ..؟! إلّا أكيد فيه وإحنا ما ندري .. وهذا القريب عرف عني .. وهو اللي تسبب بسجن اللي ما يتسمى .. توقعته مقلب من لؤي بس ظرف أمس كانت فيه الأوراق اللي فيها ملخص اللي صار بقضية لؤي .. وعن فترة سجنه .. معناته مو لؤي لأنها أوراق رسميه مو مزوره .. إذاً مين وكيف عرف عن موضوعي مع إني ما خبرت أحد" ..
غطت عيونها بإيدها وقالت بهمس: طيف ..
طيف: هممم ..
حور: لو كنتي مثلاً مخبيه سر عن الكُل .. حتى إنك ما تكلمتي فيه بصوت عالي مع نفسك .. وبعدها أحد عرف عنه .. تتوقعين كيف عرف ..؟!
طالعتها طيف وهي تقول: حور إنتي فعلاً اليوم فيك شيء .. وش السالفه ..؟!
حور: يوووه طيف .. ياللا بس جاوبي .. أبغى أرضي فضولي ..
تنهدت طيف وقالت: إذاً هو واحد من إثنين .. يا إنه مثلاً وهذا إحتمال ضعيف بس مُمكن يكون سمعني أتكلم عن هالموضوع في نومي .. وتعرفي ما شاء الله أنا من هالنوع .. أما الإحتمال الثاني وهو الأكيد تقريباً إنه هذا السر لما صار .... هو سمعني أو شافني أو كان حاضر هالموقف ..
عقدت حور حاجبها ولفت على طيف تقول: وشو ..؟! يعني كان مثلاً موجود ..!!!
طيف: دامه عارف عنه معناته وقت ما صار هالسر هو كان موجود وسمع عنه ..
ضاقت عيون حور ورجعت تطالع في السقف بشرود ..
طالعتها طيف شوي وعارفه إن بنت عمتها وراها مُشكله بس ما حبت تجبرها ..
غمضت حور عيونها بهدوء وهمست في دخلها: "كان موجود ..؟! إيه أكيد .. هو وش دراه عن اللي صار .. معناته في ذيك الليله شاف كُل شيء" ..
إبتسمت بسخريه ..
شاف كُل شيء ومع هذا .... ما تدخل أبد ..
وظل مكانه يراقب من بعيد ..
ونعم الرجال بصراحه ..
تنهدت فقالت طيف: هيه حور ..
حور: نعم ..
طيف: فيه إحتمال ثالث ..
طالعتها حور فكملت طيف: مثلاً السر اللي تتكلمي عنه بيني وبين الهنوف وإنتي سمعتي عنه .. مو شرط يكون سمعتيه وأنا نايمه أو وقت ما قلنا السر كنتي موجوده .. فيه إحتمال إن الهنوف هي اللي خبرتك مو ..؟!
ظلت حور تطالعها بعدها قالت: معناته هو علمه ..؟! بس ...
إنتبهت على كلامها فغمضت عيونها تقول: تصبحي على خير ..
طيف: يا بنت توك متعشيه وماليه بطنك .. مو كويس تنامي على طول كِذا ..
حور: مره وحده ما تفرق .. وعلى العموم لا تنسي إن بُكره موعد عملية ثائر وأبي أكون من بدري بالمُستشفى ..
تنهدت طيف وقالت: إنتي حُره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








صباح يوم الإثنين ..
وعلى كُرسي مكتبها بالقسم ..

رفعت راسها وزفرت بتوتر ..
دخلت صاحبتها بذي اللحضه وظلت واقفه شوي بعدم تصديق بعدها جت عندها تقول: بِنان ..!! رجعتي ..؟!
طالعتها بِنان بعدها إبتسمت تقول: أوه أمجاد .. يا صبآح الورد ..
أمجاد: صباح الكادي حبيبتي .. غريبه مو أخذتي إجازه ..؟! ليه رجعتي قبل لا تخلصيها ..؟!
تنهدت بِنان وقالت: أشياء كثير صارت ..
سحبت أمجاد كرسي وجلست قدامها تقول: تقصدي سالفة اللي إسمه حُسام ..؟!
عقدت حاجبها لما شافت إيدها وقالت: لحضه .. أخذتي إبره ..؟! ليه سلامات ..؟!
طالعت بِنان بإيدها وقالت: لا ما أخذت .. عملت تحليل .. توني قبل دقايق ..
أمجاد بتعجب: وليش ..؟!
إبتسمت بِنان وقالت: عشان لو كانت النتيجه إيجابيه .... راح أتبرع لها ..
قربت أمجاد كُرسيها أكثر تقول: من جدك ..!! ترى أمس بس تأكدتي إنها بنت أختك وعلى طول طيران بتتبرعي ..!! إفرضي السالفه فيها لعب أو .....
قاطعتها بِنان: ما أحب الإفتراضات اللي تجيب الصداع .. تراه التبرع مُو خطير يعني ما يفرق لو طلعت فعلاً بنت أختي ولا لا .. على الأقل أكون أنقضت حياة هالمسكينه ..
تنهدت وكملت: وبعدين وين اللعب اللي تتكلمي عنه ..؟! إسم أمها واضح تماماً .. رغد عزام حمد الواصلي وأنا بِنان عزام حمد الواصلي .. إخوان وهذا شيء أكيد ..
أمجاد: طيب خلاص فهمت .. واللحين وش بتسوي ..؟!
بِنان: ولا شيء .. بس بأنتظر تطلع النتايج ... و ...
تنهدت وقالت: تصدقي .. بعد ما عرفت إن مايا بنت أختي حاسه بتوتر .. أبغى أروح أزورها بس مدري .. مو عارفه كيف أشرح لك ..
إبتسمت أمجاد تقول: هههههه هذا وهي طفله .. عادي يا شيخه .. تبغيني أروح معك هههه ..؟!
بِنان: إيه عشان تذليني بها سنه ..!!
أمجاد: ههههههههههههههههههههههههه هه ..
إبتسمت بِنان تقول: تصدقي .. عندي فضول .. رغد هذه كم عمرها ..؟! يعني أكبر مني ولا أصغر ..؟! ما شاء الله جابت بنت .. شكل هالطفله هي أول حفيد لأبوي .. تتوقعي قد شافها قبل كِذا ولا لا ..؟! ياااه أسئله كثيره براسي ..
أمجاد: طيب إسأليه هو .. حُسام ..
تنهدت بِنان تقول: حُسام هذا عندي شخصيه صعب شوي التعامل معها .. تخيلي أمس صارت مهاوشه بينه وبين ترف ..! فيه جانب من شخصيتهم يتشابهوا فيه ..
أمجاد: ههههههه ترف ما أضن فيه أحد بالعامل ما دخل بمهاوشه معها ..
بِنان: ههههههههههه للأسف ما أقدر أنكر ..
وقفت وقالت: على العموم أنا رايحه أشوفها ..
إبتسمت وكملت: بس مو على أساس إنها مريضه .. على أساس إنها بنت أختي ..
ضحكت شوي وتقول: تمنيت يكون لي ولد أخ .. وتحققت أمنيتي وصار لي ولد أخت ..
أمجاد: ههههههههه راحت على يحيى ها ..؟!! وكمان تراها بنت أخت مو ولد أخت ..
بِنان: مناك بس .. كلمة ولد ينطبق على كُل الجنسين ..
أمجاد: ههههههههههه طيب طيب روحي الله معك .. لولا الشغل لكنت رافقتك أشوف مهمتك الصعبه ذي ..
بِنان: مدري بس حاسه إن ودك تنضربي اليوم ..
قامت أمجاد لمكتبها تضحك وتقول: هههههه يرحم والدينك لا .. أخذت لي ضربه اليوم من عكاز جدتي ما تنِسي أبد ..
بِنان: ههههههههه الله يحفضها لكم ..
أمجاد: وياك ..
لفت بِنان وطلعت متجهه للمصعد ..

دقت زر المصعد وبعدها إستندت وهي تقول لنفسها: أكبر أو أصغر مني .. على حسب كلام أمي فحُسام هذا ولد وحده ثانيه غير اللي كانت تشتغل عندها أمي .. يعني زوجته الثالثه .. وزوجته الثالثه اللحين عندها حفيده واللي هي مايا .. من متى أبوي متزوج هذه الثالثه ..؟!
تنهدت وقالت: أكيد بعد ما تزوج أمي بفتره .. شكله كان ....
سكتت وكملت بهدوء: من النوع اللي يمل من زوجاته بسرعه .. ما أستغرب لو كان متزوج أربع بعد ..
طلعت من المصعد بعد ما وقف وإتجهت لغرفة مايا وهي تقول بهدوء: بس الغريب بالموضوع هو ... وش دراها أُمي إن حُسام مو ولد زوجة أبوي الأولى ..؟! يعني كانت على صلة بزوجته الأولى أو الثالثه ..؟‍ آخخخ خلاص بعدين بأسألها ..
صكت بالغلط بدكتور ..
لف عليها وحرك إيده بمعنى يعتذر وكمل طريقه وهو يكلم بالجوال ..
ظلت تطالعه وهو يروح ..
تلقائياً إبتسمت .. هذا الدكتور وليد اللي للحين يسمونه الدكتور الجديد ..
مسكت مقبض الباب وفتحته بهدوء ..
لاحظتها منسدحه على السرير ومعطيه الباب ظهرها ..
دخلت بهدوء حتى لا تصحيها وقدمت منها ..
ضاقت عيونها بألم لما لاحظت جسدها يرجف بكي ..
مدت إيدها ومسحت على ظهرها ..
فزت مايا ولفت بسرعه على بِنان تقول: خالو ..!!
إرتجفت شفتها لما ما طلع هو فإبتسمت لها بِنان تقول: حبيبي ليه تبكي كِذا ..؟!
شهقت مايا وهي تقول: خالو .... من زمان ما جاني .. شكله زعل مني لأني قلت كلام مو كويس آخر مره .. خالو زعل من مايا ..
وكملت تبكي وهمست: أنا خايفه .... أبغى خالو ..
تألمت بِنان كثير لحالتها ..
جلست على حافة السرير وضمت مايا لصدرها تقول: خلاص بس بس حبيبتي .. إذا خالو ما جاء إنتي بنفسك بتروحي له إن شاء الله ..
بعّدت مايا راسها بتفاجؤ تقول: أطلع ..؟! من هنا ..؟! يعني ما بقعد هنا ..؟!!!
ضاقت عيون بِنان بحزن .. الوقت اللي قعدته البنت هنا خلاها تضن إن الخروج مُستحيل ..
إبتسمت تقول: إيه طبعاً .. بس بعد ما تتعالجي وتصيري بخير تقـ...
وقفت كلامها لما لاحظت مايا تبكي وقالت بخوف: شفيك ليه البكي ..؟!
مايا من وسط دموعها: حتى خالو دايم يقول كِذا .... بس أنا ما صار شيء .. أنا ما صرت بخير ..... أنا ما بصير بخير ..
مسحت بِنان على شعرها اللي تقريباً خلاص إختفى من شدة التساقط وقالت: لا حبيبتي هذا مو صحيح .. إنتي تعبانه ويبغون واحد يتبرع لك عشان تصيري بخير .. خلاص لقينا واحد يتبرع .. بُكره بتطلع النتائج ونبدأ نعالجك وتصير بخير وبسهوله كمان ..
ظلت مايا تطالع فيها .. بعدها تقوست شفتها ودفنت راسها بصدرها تبكي ..
تنهدت بِنان وقالت بهمس: اللحين تفهمت عصبيه حُسام هذه .. اللي عنده طفله بمثل هالحاله طبيعي يتصرف بمثل تصرفه .. ما ألومه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-10-15, 12:07 AM   #108

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



كانت جالسه على الكرسي ورافعه راسها تتأمل السماء ..
الجو كان هادي .. ماهو حار مثل قبل ..
الجو كُل ماله يقل حراره بسبب دخول فصل الشتاء ..
تنهدت وهمست: قرب الوقت مو ..؟!
صحيت على صوتها تقول: خذي ..
نزلت راسها فشافت إسراء اللي معها بنفس الغرفه واقفه وماده لها مويه ..
إستغربت تصرفها .. أخذت المويه وهي تقول: شُكراً ..
جلست إسراء جنبها وشربت من المويه اللي معها وهي تقول: على حسب كلام المُشرفه فبعد تقريباً شهر راح ....
سكتت فكملت لها: راح أروح القصاص ..
ظلت إسراء تطالعها بعدها قالت: وأهلك ..؟! ما قدروا يقنعوا أهل الضحيه بالعفو ..؟! أو حتى الديه ..؟!
إبتسمت بهدوء تقول: أهلي ..؟! مدري هالأهل وينهم .. على العموم ماني شايله بخاطري عليه .. أكيد إنشغل ..
سكتت شوي وكملت: إسراء تصدقي .. أنا متقبله وضعي تماماً .. أنا أستحق .. ما كنت منتظره عفو أو ديه ..
سكتت مره ثانيه لفتره مو قصيره بعدها قالت بهدوء: لولا إهمالي .... كان ما وصل حُسام لهالحاله .. معناته .. أنا السبب بكُل اللي صار .. وبكُل اللي حيصير ..
حست إسراء من طريقتها إنها حتحكي لها كُل شيء فعشان كِذا فضلت الصمت حتى تترك لرغد مجال تأخذ فيه راحتها بالكلام ..
تنهدت رغد ورفعت راسها للسماء مره ثانيه تقول: كنت صغيره ما أفهم .. مع هذا ما ألومه .. خالي ما عاش عيشه طبيعيه .. فقد أمه وأبوه وهو طفل .. مثلنا تقريباً .. أخته الكبيره تزوجت واللي هي أمي .. رفض يعيش معها وظل بالبيت لحاله مع إنه بسن صغير سهل إنه ينحرف .. شاب وعايش لوحده وماله رقيب أو حسيب .. طبيعي يتأثر بأصدقاء السوء .. إنحرف ودخل لعالم اللصوصيه والسرقه .. صارت هوايته ومصدر أساسي لرزقه .. ما ألومه .. البيئه اللي عاشها خلته كِذا ..
إبتسمت بهدوء وكملت: لما جينا عنده كان رافضنا .. بعدها قبل لما عرف إن حُسام ولد .. ههههه وهو طفل كان عليه شعر ناعم يخلي الكُل يضنه بنت .. ما كنت أعرف سبب تغييره لرأيه .. ولما كبرت ... فهمت .. بس كان الوقت متأخر ..
نزلت راسها وطالعت بالفراغ لفتره وكملت: حُسام تربى من نعومة أظافره مثل ما يقولون على السرقه .. وبعد ما كبر .. حاولت أوعيه وأعلمه إن هذا غلط .. بس إذا ما أصلحت عوج النخل وهو صغير ما يستوي لما يشتد عوده ..
ضحكت بهدوء وكملت: المثل طلع غبي مو ..؟!
إختفت الإبتسامه من على وجهها وإرتجفت شفتها وكملت: ما قدرت أمنعه .. ما قدرت أرجعه لطريق الصح .. كنت عاجزه .. بكيت لليالي أدور حل بس مافي فايده .. أخوي ضاع بسبب إهمالي .. كنت لاهيه بدروسي ومنشغله بموضوع أبوي والشقه اللي أبي أسترجعها عشان أقابل أبوي فيها .. أهملت حُسام ولا كأني أخت كبيره .. أخت كبيره ماهي كلمه سهله .. إذا أنا أخته ما سويت شيء فمين بيسوي ..؟!!
غمضت عيونها وسحبت لها نفس حتى تمنع نفسها من البكي ..
فتحت عيونها بهدوء بعد فتره وهمست: فعشان كِذا .. وبعمر صغير تزوجت من ماجد .. صار وقتها حدث خلاني أتزوجه ... وسكنت بالشقه وجبت أخوي يسكن معي .. على أساس إني لو أبعدته عن خالي جواد فراح يتعدل .. بس ..... ما تعدل ... ما إهتمت فيه كثير على أساس إن بعده عن جواد راح يمنعه إنه يسرق .. إنشغلت بدراستي .. وماجد .. وأما هو فكنت أهتم بمأكله ومشربه وملبسه .. ما كنت قريبه منه كفايه .. للحين ما كنت أعرف وش هي واجباتي كأخت كبيره .. ما عمري أديتها بالشكل المطلوب .. حتى جاء ذاك اليوم اللي بسببه دخلت السجن ..
سكتت لثواني وكملت: ما أعرف السبب بس سمعته يتكلم مع واحد ... وناويين يسرقوا بيت أحد .. ما كنت مصدقه اللي سمعته .. ما كنت مصدقه لدرجة إني ظلت واقفه كالصنم بينما هو يجهز نفسه ويطلع من البيت .... ما كنت مصدقه .. توقعت كُل شيء إنتهى .. توقعته نسى هالطريق تماماً .. بعد ما إستوعبت .. لقيت نفسي لابسه عباتي ولحقته لهناك ..
وبعدها ظلت ساكته لفتره طويله وعقلها يسترجع أحداث ذاك اليوم ..
أحداث ذيك الليله ..
غمضت عيونها وهمست: شفته ينط من السور ويدخل البيت .. ناديت عليه بصوت منخفض بس ما سمعني .. لحقته ولقيته قد فتح وحده من الشبابيك ونط .. ترددت كثير ... بس لحقته ودخلت وراه .. لفيت بالغرفه بس ما لقيت له أثر .. ما تتخيلي شقد كنت أرجف وأنا واقفه .. هذه أول مره بحياتي أدخل فيها لبيت غريب بهالطريقه .. خرجت من الغرفه ولفيت بتردد بالبيت .. إنصدمت لما شفته .. مو حُسام .. راعي البيت وهو يدخل لوحده من الغرف .. رجلي لا إيرادياً تحركت .. خفت على حُسام .. بالعاده الواحد يسرق بيت فاضي فعشان كِذا إنصدمت لما شفت راعي البيت موجود .. دخلت وراه فلقيته واقف مصدوم يطالع بحُسام اللي كان يقلب في وحده من أدراج الدولاب ..
طالعت في الفراغ من جديد وهي تقول: مدري .. جسمي تحرك لا إيرادياً لما شفته يقرب من حُسام .. أنا لحقته عشان أمنع حُسام من الورطه اللي بيدخل نفسه فيها .. ولما شفت الرجال يقرب منه خفت يشوف وجهه وبعدها يبلغ عنه الشرطه ..
عضت على شفتها ونزلت نظرها لكوب المويه اللي بإيدها ..
ظلت تطالع في المويه اللي يهتز سطحها فعرفت إن إيدها بدت ترجف ..
بلعت ريقها وهمست بألم: سحبت أقرب مزهريه .. ما قصدت .. كنت أبغى بس أرميها حتى يطيح الرجال ويلتهي شوي وأقدر أسحب حُسام ونطلع منها .. بس .. لف حُسام بتفاجئ .. وتّرني هذا كثير وضربتي كانت قويه .. وبمنطقه خطيره ..
وقفت عن الكلام والمشهد ينعاد قدام عيونها ..
ظلت عيونها بحالة شرود ولا وعي وإيدها تزداد إرتجاف .. فتحت فمها وهي تقول: شفت الدم بعيوني .. شفته وهو يترنح ... صراخه للحين بإذني .. إستنجاده باسم أهله للحين أسمعه بإذني .. مات ... وبإيدي أنا ... كان مشهد ... مُرعب .. خفت ... خفت بكيت صرخت من شدة الصدمه ... شعور إنك تقتل أحد بإيدك هو شعور .... قاتل ... مؤلم .... خانق لدرجه فضيعه ..
تهدج صوتها وهي تكمل: ما إستوعبت شيء .. مات بين إيدي .. أنا صرت قاتله ... تمنيت الموت وقتها .. تمنيت أموت ولا أعيش العذاب النفسي اللي عشته .. تمنيت أختفي من العالم .. ما يكون لي وجود ..
عضت على شفتها وقالت والعبره خانقتها: ما أعرف .. ما أعرف ... مات ... إنقتل .... مدري ..
مدت إسراء إيدها لما حستها تتخبط بالحكي ومسحت على ظهرها تقول: رغد خلاص إهدي ..
تقوست شفتها ونزلت راسها تمسح دموعها اللي تجمعت بعيونها ..
ظلت على هالحال لخمس دقايق بعدها قالت بصوت هامس: أخوي .. كان يطالعني بصدمه .. بعدها ومن صدمته صرخ علي يسألني ليش لحقته ..؟! ليش سويت كِذا ..؟! صرخ وهو يقول كلمات واضح إنها طالعه لا إيرادياً .. ووقتها ... حسيت بإنه لازم ولأول مره أصلح شيء .... كأخت كبيره فعلاً .. طلبت منه يهرب .. يهرب من المكان .. يترك كُل شيء ويروح .. ظل يقول كلام كـ أنا السبب .. لولاي لكنتي ما قتلتيه .. وكلام كثير .. كان يحمل نفسه المسؤوليه وهذا شيء آلمني كثير .. أنا هي السبب من البدايه مو هو .. ووقتها وما أدري كيف بس جت الشرطه .. صرخت عليه وخليته يروح ... وراح .. وأنا .... إعترفت بإني كنت ناويه أسرق بس قتلته بالغلط ..
سكتت لفتره وبعدها قالت بهدوء: ماجد تخلى عني .. حُسام أكثر من مره كان ناوي يروح يعترف بكل شيء .. بس قدرت أقنعه إنه بكلامه فهم الإثنين بينسجنوا ومايا وقتها من لها ..؟!
هزت كتفها وكملت: فعشان كِذا ... أنا ما أنتظر منهم عفو أو ديه .. أنا فعلاً قتلته ... أنا مالي حق أطلبهم بشيء .. حتى لو ما قصدت أقتله لكني هاجمته بنية الضرر وهو مات منها ..
سكتت شوي بعدها قالت: مع إني شايله همهم .. هم مايا .. وهم حُسام .. بس أنا مو قد إني أربي طفله وأعتني بمُراهق .. بأتركهم برعاية ربي .. كُل ليله أدعي إن حُسام يلاقي أحد يمد له يد المُساعده .. أدعي إنه يحفضه من كُل شر ويحفظ لي بنتي اللي ما شفتها وهي تكبر .. ولا أضن إني بشوفها ..
إبتسمت وهمست: بس أبوي لما زارني سألني عن حُسام وعلمته عن الشقه .. أبوي بيهتم فيه .. صحيح أهملنا بس تفهمت أسبابه اللي يمكن مو مرضيه لأحد بس دامه أبوي فأنا راضيه بكُل أسبابه وبعذره .. أبوي بيهتم فيه .. وعشان كِذا راح أموت وأنا مُرتاحه .. مع إني شايله هم تقبل حُسام لموضوع أبوي .. كان دايم يردد إنه يكرهه .. أتمنى هالفكره تكون تلاشت من مُخه ..
سكتت شوي بعدها كملت: مع إني تمنيت أموت بعد ما أعرف لفين بيوصل أبوي بتحقيقه .. حتى أعرف مين السبب .. لكن أياً كان فحضه سيء .. لأني بأموت وأنا ..... مو مسامحته ..
عيونها من جديد تجمعت فيها الدموع وهي تردد: مو مسامحته .. أبداً .. لا دنيا ... ولا آخره ..
إرتجفت شفتها وبدت تبكي ..
إندهشت إسراء وبدت تمسح على ظهرها وهي تقول: رغد بس شفيك ..؟!
تنهدت وبعدها ضمتها وهي تهمس: خلاص خلاص .. مع إني مو فاهمه لكن لا تضايقي نفسك بالتفكير فيه ..
شهقت رغد وتشبثت فيها تبكي بقهر وغبنه وألم ..
تبكي لهالسبب .. ولذاك السبب .. ولأسباب كثيره ..
تبكي لأول مره في حضن أحد يلمها من بعد حضن اللي كان المفروض يكون شريك حياتها ..
تنهدت إسراء وظلت تمسح على ظهرها ..
بعد فتره وصلها صوت المُشرفه تطلب منهم يدخلوا لداخل ..
همست لرغد: ياللا خلينا ندخل ..
بلعت رغد ريقها ومسحت دموعها وبعدها وقفت ..
شربت المويه وهي تهمس: معليش .. ضايقتك ..
هزت إسراء كتفها تقول: لا عادي .. بالعكس إكتشفت إن حالتي مو الأسوء ..
وقفت ومشيت معها لداخل فقالت رغد: حتى إنتي تهمتك الشروع بالقتل مو ..؟!
إسراء: ليومك هذا كنت ندمانه إني ما قدرت أقتله قبل لا أنمسك .. بس بعد كلامك ..
سكتت شوي بعدها كملت: شكل شعور إنك تكون قاتل صعب ..
ظلت رغد تطالعها لفتره بعدها همست: صعب وبس ..!! أكثر بكثير ..
طالعت بإسراء وقالت: وهو كان يستحق ..؟!
فتحوا باب الزنزانه ..
إبتسمت إسراء تقول: حظرت الدكتور وليد كان يستحق وأكثر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه أربعه العصر وقدام أحد المُستشفيات ..
وقف سيارته بالمواقف وأول ما قفلها فتحت الباب ونزلت بطفاقه ..
صارخ يناديها: الهنوف وقفي ..
عضت على شفتها ووقفت ..
نزل من السياره وقفلها وراح لها يقول: وين طايره كأنك باتمان ..!! إمشي معي عدل ..
الهنوف بهمس: أحر ما عندي أبرد ما عندك .. أخوي حالياً بغرفة العمليات وقلبي عليه وإنت تقول إمشي عدل ..
نادر: يعني تبغينا نرجع يا عزيزي البطل الخارق ..؟!
الهنوف بإنزعاج: أووه خلاص بأمشي بس بطل من ألقابك هذه ..
إبتسم ومشي فمشيت جنبه وهي تقول: سمعت من حور عن حالة ثائر بس يا قلبي ما توقعت توصل لعمليه .. يقولوا بسيطه بس ماني مُرتاحه .. تخيل بس تنقطع الكهرباء وهم بنص العمليه ..!! بيموت ثائر ..!!
إنفجع نادر من تشاؤمها وقال: ترى الولد بيموت بسببك .. بطلي تشاؤم ..!!
تأففت الهنوف تقول: ياخي ما تحس .. قلبي قارصني .. بتصير مُصيبه ..
ضرب بأصبعه على مُخها يقول: لو بيصير شيء فراح يكون بسبب هالبليد ..
إنزعجت الهنوف ودخلت هي وياه للمُستشفى ..
طلعوا للدور الثالث وراحوا للمكان اللي وصفته لها حور لما كلمتها ..
لقت بوجهها أُمها جالسه وجنبها أم جهاد وحور وطيف ..
أما أبو جهاد فكان واقف بعيد عنهم وبإيده مسبحته ..
همس نادر للهنوف: لحضه قبل لا تجري لأمك مين ذاك الرجال الواقف ..؟!
ميلت شفتها تقول: هذا لأن حضرتك ما حضرت الزواج ..
إندهشت لما شافت ضيقته فقالت بسرعه: آه هذا الإمام اللي بحارتنا .. من وإحنا صغار وهو يهتم بأمورنا وكِذا يعني .. إسمه أبو جهاد ..
هز نادر راسه وراح له ..
تنهدت الهنوف وراحت لأهلها ..
جلست بالقوه بين حور وأمها وهي تقول: يمه حبيبتي حبيبة قلبي لا تتضايقين .. أنا تحلمت إنه بيطلع بالسلامه وبألف ألف سلامه ..
تنهدت طيف تقول: جت الهنوف مع صواريخها اللي ما تبطلها ..
حور: توقعتها بتتزوج وتعقل بس ماش ..
الهنوف بإنزعاج: وإنتم على طول كذبتوني ..!! أنا من جدي .. عندي إحساس إن ثائر بيطلع بالسلامه ..
طيف: صح صح .. الهنوف ما تعرف الكذب أصلاً ..
الأم: بس إنتي وياها .. تعبّدوا ربكم بدل هالمُناجره ..

وبعيد عنهم شوي ..
ظل نادر واقف وساكت بعد ما تكلم كم كلمه مع الإمام ..
لما قرب منه تذكر إنه كان أحد الشهود على كتب كتابه مع الهنوف ..
تنهد وظل يطالع بلوحة الإرشادات اللي قدامه ..
سرح شوي باللوحه بعد ما ذكره شيء فيها بها ..
لف بعيونه يطالع بالهنوف لفتره بعدها بعّد شوي عن الإمام وطلّع جواله ..
دق على فِراس وبعد ما رد قال: فِراس إسمع ..
فِراس: هلا ..
نادر: إحجز لي رحلة على إيرلندا الأسبوع الجاي ..
عقد فِراس حواجبه يقول: لا يكون ناوي ....
قاطعه نادر: إيه .. إحجز لي ويا ليت ما يوصل هالموضوع لأمي ..
فِراس بتردد: بس نادر ...
نادر: متى ما خلصت عطني خبر برساله ..
وقفل الجوال قبل لا يرد عليه ..
حط الجوال بجيبه ورجع يجلس بمكانه ..
لف بعيونه مره ثانيه يطالع بالهنوف بعدها تنهد ولف وجهه ..




//



بالحاره ..
خلصت صلاة العصر من فتره وظل بالمسجد يقرأه له شوي لحد ما يخرج الكُل من المسجد ..
بعد ما خرج آخر فرد قام ورتب المسجد وبعدها طلع وقفله بالمفتاح ..
تنهد وقال: اللحين عملية ثائر مو .. الله يقومه بالسلامه ..
حط المُفتاح بجيبه ولف بنظره على الساحه وشاف الأطفال طلعوا وشكلهم بدوا يلعبوا ..
تذكر نفسه وهو صغير ..
إبتسم لا إيرادياً ولف وجهه فلاحظ شاب واقف يطالع فيهم بسرحان ..
عقد حواجبه وهو يقول في نفسه: "هذا الشاب .. صلى معنا العصر وشكله غريب عن الحاره .. توقعته كان مار ووقف للصلاه" ..
راح له يقول: أهلين أخوي .. شكلك غريب عن الحاره .. تبغى مُساعده ولا شيء ..؟!
طالعه الشاب لفتره بعدها قال بهدوء: لا أخوي تسلم ..
جهاد: لو بغيت شيء لا تتردد .. أنا أعرف كُل اللي بالحي تقريباً ..
لف الشاب عيونه عنه لفتره بعدها رجع يطالعه يقول: طيب الله لا يهينك تعرف وين دار عائلة عزام الواصلي ..؟!
عقد جهاد حاجبه يقول: إيه أعرف .. بس وش بغيت ..؟! وكمان لهجتك مو سعوديه ..
سكت الشاب لفتره بعدها قال: أنا ذياب .. لي دين قديم مع والدهم وياي أرجعه .. تعرف وين دارهم ..؟!
ظل جهاد يطالعه لفتره يعدها قال: إيه أعرف بس محد بالبيت اللحين ..
عقد ذياب حاجبه يقول: وليه ..؟!
جهاد: بالمُستشفى ..
ذياب: بالمُستشفى ..؟! والسبب ..؟!
رفع جهاد حاجبه وقال: ما أضن هالموضوع يهمك .. تعال بُكره وبتلاقيهم ..
وبعدها لف بيروح فقال ذياب: وقف أخوي ..
لف عليه جهاد يقول: هلا ..
تقدم ذياب منه يقول: أخوي الله لا يهينك شسمك ..؟!
عقد جهاد حاجبه يقول: عفواً ..؟!
ذياب بهدوء: تذكرني بواحد وحبيت أستفسر ..
جهاد: أضنك غلطان .. لأني متأكد إنه محد يشبـ...
وقف عن الكلام ..
تذكرني بواحد ..!!
تقدم منه وقال: تقصد إنك مشبه علي واحد ..؟!
ذياب: تقريباً ..
ظل جهاد يطالع فيه وهو يحس نفسه مشوش ..
معقوله .. يكون مثلاً من باب الصدفه يعرف أحد من عايلته ..؟!
هز راسه يبعد هالتفكير .. خلاص بطل يفكر فيه من زمان ..
لأن الموضوع كان بالنسبه له مُستحيل ..
تردد شوي وقال: جهاد ..
ذياب: لقبك ..؟!
ظل ساكت لفتره بعدها قال: مالي لقب ..
إتسعت عيون ذياب للحضه وبعدها ضاقت وهو يقول: يعني يتيم .. أو بمعنى أصح لقيط ..
هز جهاد راسه بإيه وهو ينتظر الرد التالي من هالشاب الغريب ..
يا إنه يكون مُجرد شاب فضولي ..
أو ... إنه فعلاً مشبه عليه واحد من أهله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في نفس هالوقت ..
ركبت السياره وصفقت الباب وراها وصرخت عليه: حرك لأي عفريت ..
خاف من مزاجها اللي كان مُعكر وبقوه ..
حرك السياره وطلع من ساحة القصر وبعدها بدأ يلف بالشوارع بدون أي هدف ..
ظلت تطالع بالشارع من الشُباك وهي من داخل تغلي قهر ..
بسبب هالمُستشفى الغبي .. وبسبب هالتحقيق الأغبى ..
إختفت الخدامه من قدام نظرها ..
والأمّر هو إن ديلي خبرتها إن الخدامه هربت من البيت كمان بعد ما رجعت له ..
معناته .. من سابع سابع المُستحيلات تلاقيها مره ثانيه ..
بعد ما أخيراً حصلت خيط ...
ضربت رجلها بقوه عالمقعده من القهر اللي يغلي جواتها ..
تحس حالها راح تبكي ..
هي عاشت .. وكملت حياتها لهدف واحد ..
عشان تنتقم منهم ..
ما كان قدام عيونها غير الإنتقام ..
ماهي مثل البنات اللي حلمت بزوج واللي حلمت بمُستقبل مهني أو ببعثه ..
هي أقصى طموحها هو إنها تظل عايشه حتى تنتقم منهم إثنينهم ..

تردد شوي بعدها قال: ماما ..
آنجي بعصبيه: وجع ..!! وش بغيت ..؟!
إرتعب السواق .. كان بيتراجع لكنه مسك نفسه وقال: ماما أنا كم سنه يشتغل عندكم ..؟!
كُل اللي سوته إنها رمت شنطتها عليه من القهر على السالفه الغبيه اللي فتحها ..
صكت شنطتها بقوه في وجهه وبغى يفقد سيطرته على الدركسون لكن لولا الله ثم إن الشارع شبه فاضي لكانوا صلحوا حادث بدون أي شك ..
نزل نظره بهدوء وقرر يسكت أبرك له مع إن الضربه آلمت راسه بقوه بسبب العطورات والعلب والأشياء الغريبه الموجوده بالشنطه ..
حطت رجل على رجل ورجعت تطالع بالطريق وهي تقول في نفسها: "رايقه أنا لأشكاله ..!! يبغى فلوس أو إجازه يروح لأمي مو لي أنا افففف" ..
عضت على شفتها وهي تهمس: وراكم يالحمير يالـ#### .. ما أكون آنجي لو ما دفعتكم الثمن ..
صكت على أسنانها وكملت: حقارى مثلكم يذلوني بالشكل هذا ..!! بتندمون عليها كثير ..
عقدت حاجبها لما لاحظت السياره تبطأ تدريجياً ..
لفت على السواق وقبل لا تصرخ قال بسرعه: معليس ماما بس دقيقه واحد ..
إندهشت لما شافت الدم ينزل من فوق عيونه وياخذ المناديل يمسحها ..
ميلت شفتها تقول: من ضربه نزل دم ..!! صرتوا بنات مو رجال ..
لفت وجهها تطالع بالطريق بعدها لفت عليه وقالت بحده: وين شنطتي ..؟!
وقف عن مسح الدم وإنحنى يأخذ شنطتها ..
مدها لها ورجع ينظف جرحه ..
شوي ما حس إلا بعلبه تنرمي بين رجوله وصوتها يقول: خذ عقّمه بذا .. ما ينزل بهالشكل إلا لو كان عميق ..
ظل يطالع بالعلبه شوي بعدها أخذها ومسح جرحه بالمناديل المُعقمه وبعد ما خلص حط لصق مكان الجرح ..
لم كُل شيء ورجعه لها وبعدها لم المناديل المليانه دم ونزل يرميها بالزباله ..
حرك السياره لما طلع وكمل طريقه ..
ظلت آنجي تطالع بالطريق وهي بنفسها مو عارفه وين تروح ..
متضايقه من سمعت من ديلي إن الخدامه هربت من بيت كفيلتها وهذا يعني بإنه صار آآآخخخ ما تبغى حتى تتذكر ..
خرجت لعل وعسى كمية القهر اللي جواتها تخف ..
تردد السواق شوي بعده قال: ماما ..
آنجي: خييير ..!!
سكت شوي بعدها قال: ماما أنا يشتغل عندكم وإنتي كنتي بيبي صغير ..
تأففت وقالت: خلاص خلاص بأقول لأمي تزيد راتبك وتعطيك اللي تبي بس فكني ..
السواق: بس ماما أنا ما يبغى فلوس ..
آنجي بنفاذ صبر: قلت لك بأقول لأمي تنفذ اللي تبيه بس فكني ..
سكت السواق مستسلم ..
شوي ورجع مره ثانيه يقول: ماما أنا بس يبغى يقول حاجه ..
بغت تصرخ عليه بس تنهدت وقالت: قول وخلص ..
السواق: أنا من زمان يشتغل في بيت .. إنتي كنتي بيبي أنا أجي أشتغل .. ماما ..... أنا كنت أشوف هرمه وهي تأخذ إنتي دايم الليل ..
إندهشت آنجي ولفت على السواق تقول: لحضه إنت وش تقول بالضبط ..؟!!
تردد السواق بعدها قال: أنا يبغى يقول لك كلام كتير .. كلام عن هرمه هدي .. كلام عن واهد إسمه بابا جامور .. كلام عن أخو إنتي هدا كِرار .. أنا بقول كُل هاجه لك ..
زادت دهشتها من كلامه الغريب والصادم ..
يعرف كُل شيء ..؟!!
عن النذله الشغاله ...!! وعن بابا جامور بعد ..!!
وليه من بين هالأسماء فيه كِرار بعد ..؟!!
قدمت بجسمها أكثر تقول بسرعه: وقف وقف وقول كُل اللي عندك سامع ..
هز راسه وبعده بدأ يبطئ السياره حتى وقفها على جانب الطريق ..







ولهنا .. ننهي البارت ومثل مَ وعدتكم حطيت قفلتين عوض عن البارت اللي راح واللي كان بدون أي قفله :p
آرائكم وتوقعاتكم تهمني ..
البارت القادم بيكون يوم الخميس الجاي وهالمره بيكون البارت الجاي دسم جداً فكونوا بالقرب ..
قراءه مُمتعه أحبتي ()


.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-10-15, 10:33 PM   #109

futur 73

? العضوٌ??? » 326940
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 93
?  نُقآطِيْ » futur 73 is on a distinguished road
افتراضي

حمد الله على سلامتك
سعيده برجوعك
روايه ممتعة


futur 73 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-15, 06:32 AM   #110

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


//







.•◦•✖ || البآرت الحادي والثلاثون || ✖•◦•.







ظل جهاد يطالع فيه وهو يحس نفسه مشوش ..
معقوله .. يكون مثلاً من باب الصدفه يعرف أحد من عايلته ..؟!
هز راسه يبعد هالتفكير .. خلاص بطل يفكر فيه من زمان ..
لأن الموضوع كان بالنسبه له مُستحيل ..
تردد شوي وقال: جهاد ..
ذياب: لقبك ..؟!
ظل ساكت لفتره بعدها قال: مالي لقب ..
إتسعت عيون ذياب للحضه وبعدها ضاقت وهو يقول: يعني يتيم .. أو بمعنى أصح لقيط ..
هز جهاد راسه بإيه وهو ينتظر الرد التالي من هالشاب الغريب ..
يا إنه يكون مُجرد شاب فضولي ..
أو ... إنه فعلاً مشبه عليه واحد من أهله ..
هز ذياب راسه وقال: أها .. طيب تعرف يا جهاد متى ألاقي عائلة أُم ثائر بالبيت ..؟!
تفاجأ جهاد من تغيره للموضوع ..
آآه .. فهم .. مُجرد شاب فضولي ..
لف وإتجه لبيته وهو يقول: بُكره بتلاقيهم ..
ظل ذياب يراقبه بنظراته حتى إختفى وبعدها رجع يطالع بالبيت مره ثانيه ..
خمس دقايق تقريباً بعدها تقدم من واحد من الأطفال اللي يلعبوا وقال بإبتسامه: شحالك حبيبي ..؟!
طالع فيه الولد صاحب العشر سنوات وقال: أنا بخير ..
ذياب: شنو إسمك ..؟!
الولد: ريان ..
ذياب: ريان حبيبي تعرف ولد إسمه ثائر ..؟!
هز ريان راسه بالإيجاب فقال ذياب: وكيف هو معكم ..؟! يعني طيب ولا لا ..؟!
سكت ريان يفكر بعدها قال: مو مره .. دايم يطردنا عشان يلعب كوره مع أصحابه .. ودايماً يسوي مشاكل مع غازي وسلمان وفهد ..
تحمس ولد ثاني جنبه وتقدم يقول: هيه ترى مره خبينا الكوره حقتهم وجلسوا يهاوشونا وضربونا عشان نطلعها لهم ..
ريان: إيه ووقتها علّمنا وِسام فراح لهم وبدل ما يضربهم خلاهم يلعبون بعيد عننا ..
صاحبه: بس بعد أسبوع رجعوا يلعبون هنا عشان يعاندونا .. وكُل ما علّمنا وِسام يصلح نفس الحاجه ..
ريان: وإذا علّمنا جهاد يضربهم فيحقدوا علينا ويضربونا أكثر ..
طالعهم ذياب لفتره بعدها قال: يعني هو مو زين معكم ..؟!
هزوا راسهم بالنفي ..
إنحنى لهم أكثر وقال: طيب وكيف أمه معكم ..؟!
ريان: ما أعرفها كثير ..
صاحبه حمد: دايم تجي تزور أمي .. أمه طيبه مرررره ..
ريان: صح نسيت .. مره ثائر كسر سيارة لجيران ولد خالتي وأمه سحبته لهم عشان يعتذر ..
ذياب: أها .. طيب البنات تعرفوهم ..؟!
ريان بحماس: الهنوف ..
حمد: إيه إيه الهنوف أعرفها .. بعض الأحيان لما تجي مع أمها تلعب معنا ..
ريان: أذكر زمان وأنا سنه ثاني إبتدائي كانت تضرب الأولاد لما يضايقوني ..
حمد: والله فلّه ذي البنت .. أحسن وحده ..
هز ذياب راسه وبعدها قال: والبنت الثانيه ..؟!
طالعوا ببعض ..
هز ريان كتفه يقول: ما أعرف .. بس أشوف دايم ثائر أو محسن يودونا لمكان .. شكله شغلها ..
حمد: أنا قد شفتها مره بس ما تكلمنا ..
ذياب: طيب محسن ووِسام اللي ذكرتوهم .. من هم ..؟!
حمد: وِسام صديق جهاد ..
ريان: ومحسن صديق ثائر ..
ظل يطالعهم ذياب لفتره بعدها قال: طيب اللحين أو زمان .. قد سمعتم حاجه غريبه صارت بهذا البيت ..؟!
ريان بحماس: الهنوف تزوجت ..
ذياب: غيره ..؟!
حمد: ثائر ضاع ..
عقد حاجبه وقال: كيف ..؟!
ريان: مدري .. بس أذكر إنه ضاع والناس كُلهم يدورون عنه بس خلاص لقوه ..
هز راسه وقال: وغيره ..؟!
هزوا كتفهم .. إبتسم لهم وقال: مشكورين حبايبي .. ياللا كملوا لعبكم ..
إبتسموا له وبعدها لفوا يكملوا لعبهم ..
إعتدل بوقفته وهو يقول: لو صار شيء جايد ببيتهم فما راح يعرفوا هالصغار عنه ..
تنهد ولف متجه لسيارته اللي ركنها بمكان قريب ..
ركبها وبعدها طلع جواله ودق ..
حط الجوال على إذنه وبعد كم رنه رد فقال: ألو هلا عمي ..
: ها ذياب .. غريبه متصل ..
ذياب: عمي متى ما فضيت عطني خبر .. أبي أحاجيك بموضوع أنا شاك فيه ..
: موضوع أي زوجه منهم ..؟!
ذياب: لا لسى ما خلصت .. الموضوع اللي أبغى أحاجيك فيه يخص ولدك كِرار ..
عقد حاجبه واللي ما كان غير عزام وقال: وشو هالموضوع ..؟!
ذياب: أقابلك وأقولك ..
عزام: طيب تعال الليله الساعه 8 ..
ذياب: عيل خلاص نتقابل .. فمان الله ..
قفل جواله وبعدها شغّل السياره وخرج برى هالحاره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








وعلى أحد طرق جده الهاديه ..
وقّف السياره على جنب الطريق بعد ما طلبت منه شرح لكُل اللي يعرفه ..
تنهد وهو يقول: ماما .. أخو أنا فيه موت ..
طالعته آنجي بعدم صبر .. هيه فين وهو فين ..
مو عارفه وش يبغى بذي السالفه فجارته تقول: الله يرحمك ..
السواق بحزن: وماما أنا فيه موت قبل سنه واجد ..
آنجي بضبط أعصاب: الله يرحمها ..
السواق بنفس الحزن: عم أنا فيه موت بعد ماما ..
أنجي: الله يرحمه ..
السواق: وكمان زوجه أنا ....
قاطعته آنجي بنفاذ صبر: الله يرحمها .. أدخل بالسالفه ..!!
السواق: لا لا زوجه أنا مافي موت .. زوجه أنا فيه مرض .. 7 سنه وهو مريض ..
آنجي: أوكي معليش .. الله يشفيها .. ياللا خلصني .. وش سالفة بابا جامور والكلبه شيران ذي .. وش دخل كِرار بعد ..!!
تنهد مره ثانيه وقال: أنا آسف ماما .. أنا سواق كان يودي إنتي وحرمه عند بابا جامور ..
إندهشت آنجي وقالت: إنت ..!! إنت اللي كان يوصل هالسافله الى السافل الثاني ..؟!!!
لف عليها يقول بترجي: ماما أنا آسف .. ماما أنا يجيني فلوس واجد .. ماما أنا يغلط .. أنا آسف ..
صكت على أسنانها بعدها تنهدت وقالت: إيه وبعدين ..؟!
السواق: أنا كان يوصل إنتي وحرمه شيران عند بابا جامور كثير .. بعد شهر كثير يجي كِرار أخو إنتا عندي ..
عقدت حاجبها فكمل: كان يقول إنتا وين يودي إنتي وحرمه شيران ..؟! بس أنا ما أقول أي شيء .. كان واجد صغير وكُل يوم ليل يسأل وأنا ما أقول .. حرمه شيران جاب فلوس واجد عشان ما يقول شيء لأحد حتى صغير ..
ظلت آنجي تطالعه لفتره .. قال بعد شهور من توصيله لها ولشيرن جاء كِرار عنده يسأله وين يوصلهم ..
بعد شهور .. معناته بعد ما علمته عن اللي يصير معها ..
كِرار .. على الرغم إن كان عمره بس سبع سنوات .... ما نسي الموضوع وظل يسأل السواق كُل يوم ..
السواق: حتى لما يودي أنا كِرار مدرسه هو يسأل وأنا أسكت وبعد عشر دقيقه ينتظر وينزل من سياره .. ثلاث سنه وهو يسأل وأنا يسكت .. بعدها خلاص حرمه شيران يطلع من بيت وأنا ما يوصل أحد وكِرار ما يجي يسأل ..
هزت راسها بهدوء .. بعد ثلاث سنوات ..
إبتسمت بسخريه على حالها لما تذكرت وش صار بعد ثلاث سنوات ..
تذكرت مين كان السبب الرئيسي في خروج الخدامه من البيت ..
كان ... كِرار ..
كان على آخر أسبوع كُل يوم يروح لأمها يشتكي من الخدامه إنها ضربته ..
أو إنها ما صلحت الأكل اللي يبغاه أو إنها ترفع صوتها وتهاوشه ..
وبسبب شكواته المُتكرره وبما إنه دلوع البيت إستجابت أمها لشكواته وطردت الخدامه مع إنها كانت تقسم بإنها ما صلحت شيء ..
الشيء اللي نجاها من روحتها المُتكرره لبابا جامور هو طرد هالشغاله من البيت ..
عضت على شفتها ..
كِرار .. اللي تكرهه أكثر من أي شيء ..
هو اللي كان يحاول قد ما يقدر يساعدها على الرغم من سنه الصغير ..
كِرار .. اللي تكرهه أكثر من أي شيء ..
هو اللي خرجها من العذاب الي كانت تعيشه بشكل شبه يومي ..
تكرهه .. تكرهه ..
كان الكُل يعامله بإهتمام أكثر منها بمراحل ..
كانت كلمته المسموعه وهي لا ..
كان اللي يطلبه يجيه حتى لو بأقصى الشرق وهي لا ..
فرق المُعامله بينهم خلتها تكرهه وتصير دوم تضايقه وتتجاهل طلبه إنها تلعب معه ..
كانت ببعض الأحيان تضربه .. طيب ليش ..؟!
ليش بعد كُل اللي يصير يساعدها كِذا ..؟!
طول عمره كان شخص .... صعب الواحد يفهمه ..
السواق: ماما .. أنا ماما يموت بعد ما حرمه شيران يطلع من بيت .. كِرار يقول أول إذا أنا ما يقول شيء بعدين الله يعاقب أنا ويخلي عائله أنا يتعب ويموت ..
كمل بحزن: لما ماما موت أنا خوف واجد .. وبعدين عم أنا موت .. وبعدين زوجه أنا مرض .. واللهين أخو أنا موت .. أنا يخاف من الله .. أنا ما يقدر يسكت ..
سكت شوي بعدها قال: لما ماما أنا موت يتذكر كلام كِرار .. بعدين أنا يروح لمكان بابا جامور .. يتهاوش معه وبعدين يعطيني فلوس واجد .. لما عم أنا موت يروح كمان ويتهاوش وياخذ فلوس واجد .. بعدين لما زوجه مرض يعرف أنا إن الله يعاقب .. رحت عند بابا جامور بس أنا خوف واجد وما يقول لشرطه .. بعدين يصير أنا كُل مره يروح يعرف كُل شيء عن بابا جامور عشان بعدين يقول لبابا إنتي كُل حاجه بس بابا إنتي دايم سافر .. بعدين يروح أنا عند كِرار ويقول كُل حاجه ..
طالعته بدهشه تقول: يعني إنت تعرف كُل شيء عن هالجامور اللي ما يتسمى ..؟!
هز راسه بالإيجاب فقالت: وقلت كُل شيء لكِرار ..؟!!!
هز راسه يقول: بس كِرار يقول هذا ما يكفي .. يقول يبغى صور وفديو عشان يقدر يحط بابا جامور في سجن .. أنا بعدين يقدر يجب صور وكُل حاجه بس كِرار ما يودي هذا لشرطه .. يقول إذا بابا جامور راح سجن وراح لبلد هو فحرمه شيران يختفي وما يعرف شي عنها .. قال لي أول حاجه لازم يعرف وين حرمه شيران وبعد ما يعرف يقول أنا لأنتي عنها ولما تعرفي يقول إنتي يتصرف معها وهو يروح يعلم شرطه عن بابا جامور .. هادا كُله قبل ثلاث سنه .. وبعدين أنا يعرف مكان حرمه شيران ولما يقول لكِرار ما صار شيء .. يطنش أنا ويروح ..
طالعته آنجي ..
قبل ثلاث سنوات .. آه قبل لا يتغير كِرار تغير جذري بسبب مُشكله ما تعرفها ..
بعد ما صار عديم إحساس بشكل كبير ..
بعّدت عينها عنه وظلت تطالع بالشارع لفتره ..
كُل هذا صار وهي ما تدري ..
كُل هذا يصلحه كِرار وهي ما تدري ..!
غمضت عيونها لفتره وهي مو قادره تفهمه ..
تكرهه .. أكثر من مليون مره صرخت بهالجمله بوجهه ..
وهو صغير كان يبكي ويقول بس أنا ما أكرهك ..
ولما كبر شوي صار بس يطالعني بحزن ..
ولما كبر بعدها صار يتجاهل صراخي وكُرهي له ..
أكرهه .. فليش يتصرف كِذا ..؟!
مو المفروض هو بعد يكرهني وما يهتم لموضوعي ..؟!
مو هذا هو المفروض يصير ..؟!
فتحت عيونها وطالعت في السواق تقول: يعني إنت اللحين تعرف وينها هالشيران ..؟!
السواق: بابا جامور صار بس قليل يصلح حفله .. بس في كُل حفله حرمه شيرا يكون موجود .. أنا لما يعرف ....
قاطعته: هيه إسمع .. خلك دايم حولهم وأول ما تسمع إنه فيه حفله خبرني ماشي ..؟! خبرني أنا بس ..
هز راسه يقول: إن شاء الله ماما ..
إبتسمت وإسترخت بجلستها ..
على الرغم من كُل هالكلام المُفاجئ اللي قاله إلّا إنها حالياً تحس براحه من ناحية إن هالخدامه بتكون تحت إيدها بأقرب فرصه ..
تردد بعدها قال: ماما إنتا خلاص يسامح أنا ..؟!
طالعته شوي بعدها قالت: لا .. لما تعلمني عن مكان أول حفله بيسوها وقتها راح أسامحك ..
تصاعد الفرح لوجهه وقال: ماما إنتا واجد طيب ..
تنهدت بعدها لفت وجهها للشارع تقول بهدوء: خلاص رجعنا للبيت ..
هز راسه .. حرك السياره ورجع مع أول أوتير ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته قُرب المغرب ..
ظل واقف قدام الباب لفتره بعدها تنهد وطلع المُفتاح ..
فتحه ودخل ولف حوله يدوره بس ما شافه ..
قفل الباب وراه وهو ينادي: حُسام .. حُسام وينك ..؟!
تقدم وجلس على الكنبه وبعدها طلع حُسام من وحده من الغرف ..
أشر له يقول: تعال إجلس .. بأتكلم معك ..
شتت حُسام عيونه بالمكان شوي بعدها تقدم وجلس بالكنبه المُقابله ..
ظل يحيى يطالعه لفتره بعدها قال: إنت ولد مين ..؟!
طالعه حُسام فكمل يحيى: على حسب كام أُمي فإنت مو ولد زوجة أبوي الأولى .. إذاً ولد مين ..؟!
إبتسم حُسام نصف إبتسامه يقول: إسأل أُبوك ..
تنهد يحيى وحاول يطول باله مع هذا الولد بعد ما أكدت له بِنان إن مايا اللي بالمُستشفى هي فعلاً بنت أختهم ..
يحيى: حُسام .. جاوبني .. أنا جالس أتكلم معك و....
قاطعه حُسام: إنت جالس تحقق مو تتكلم ..
يحيى: أُنظر للموضوع من جانب آخر .. ليه ما تقول لنفسك إن هذا أخوي الكبير ومُهتم بدل ما تقول هذا شاب غريب يحقق ..!!
حُسام: مالي أخ كبير غير أُختي رغد ..
يحيى: إذاً ليش جاي تطلب مُساعدتنا ..؟! خلاص روح لأختك رغد وخلها تتبرع لمايا .. ياللا الله معك ..
إندهش حُسام من رده اللي ما توقعه ..
شد على أسنانه وقال: هيه إنت بـ...
قاطعه: إسمي يحيى ..
وقف حُسام يقول بحقد: ما يهمني إسمك .. تبيني أطلع من هنا فراح أطلع سامع .. بس مايا إنتم ملزومين تساعدوها .. إنتم كمان أخوالها و....
قاطعه يحيى: مو تقول إنك ما تعتبرني أخ ..!! ليه كلامك مُتناقض ..؟!
حُسام بحِدّه: قلت لك أنـــا ما أعتبرك أخوي مو مايا ..!! لا تفسر كلامي بطريقتك ..
يحيى: وإنت بأسلوبك هذا تبغانا نتبرع لها ..!! شايف إن أسلوبك مُناسب لطلب المُساعده ..؟!
حُسام بسخريه: أنا ما أطلب المُساعده .. أنا أجبركم وأعلمكم حقوقكم اللي ما علمكم أبوكم عليها ..
يحيى: أتوقع إن أبونا هو أبوك ..
إبتسم حُسام بسخريه وما رد ..
يحيى: واللحين يعني .. ما عندك كلام تبغى تقوله ..؟!
حُسام: لا ..
يحيى: أجل تقدر تتفضل وترجع من محل ما جيت .. مايا ما نعرفها .. وما راح نتبرع لها .. دور على غيرنا ..
إندهش حُسام وبعدها صك على أسنانه يقول: لا غصب عنكم تتبرعوا ..!!
يحيى بإبتسامه وببرود: طيب ياللا أغصبنا ..
جلس حُسام على الكنبه بدهشه بعدها بلع ريقه وقال بسرعه: بِنان وعدتني إنها بتتبرع و....
يحيى: وأنا أخوها الكبير وأقدر أمنعها بسهوله .. بِنان ما راح تفضل مايا على أخوها اللي عاشت كُل عمرها معاه ..
هز حُسام راسه بعدها قال بسرعه: إنت ليه كِذا يا شيخ ..!!! البنت بتموت و....
قاطعه يحيى: وأنا شدخلني فيها ..؟! حتى إني ما قد شفتها ولا مره .. هذا قدرها ..
بلع حُسام ريقه وهو يطالع بيحيى بصدمه ..
ليه ..؟! ليه هو كِذا ..؟!
معقوله صدق بيرفضوا ..؟!
لا مُستحيل ..!!
ظل يحيى يطالعه بهدوء وهو يقول في نفسه: "ما توقعته يكون بهالوقاحه .. عندي فضول أعرف البيئه اللي تبرى فيها حتى يصير كِذا .. على العموم أتمنى كلامي معه يخليه يتصرف بإحترام أكثر ويطلب المُساعده بأدب مو بالغصب .. الله يهديه" ..
نزّل حُسام راسه يطالع بالأرض لفتره ..
شد على أسنانه بعدها قال بهدوء دون ما يرفع راسه: ربي بيدخلك النار لأنك ما أنقذتها وخليتها تموت بسببك ..
يحيى: ما يجوز تحدد مصيري .. دخولي الجنه أو النار بيد الله مو بيدك عشان تقرر ..
حُسام بنفس الهدوء: بس مايا بتموت بسببك .. أُمها لو عرفت ما بتسامحك .. وأنا كمان ما بسامحك .. إنت بتموت وإثنين ما راح يسامحونك ليوم القيامه .. إنت راضي ..؟!
يحيى: إيه راضي ..
شد على أسنانه بقهر ورفع راسه يقول: ياخي إرحمها .. إرحم أمها اللي بالسجن واللي تتمناها تعيش بأفضل حال .. إرحم طفولتها اللي قضتها بالمُستشفى .. البنت مريضه .. البنـــت تبكي من مرضها ..
إرتجفت شفته وكمل: شوف حالتها وبس .. تتعذب من المرض وهي بهالعمر الصغير .. اللي بعمرها يتدلعوا بأحضان أهلهم وهي تتلوى ألم بأحضان الأجهزه والأدويه .. أحلامها بسيطه .. تبغى بس تكون معي وتلعب بحلا وباربي .. حتى أهلها ما ألحّت إنها تشوفهم .. كُل اللي سوته هو إنها تحاول تكون مؤدبه عشان أمها إذا جت تمدحها .. ما شافتهم من كان عمرها سنه .. أمها وأبوها ما شافتهم ولا عرفت وش معنى حنانهم .. ولا أضنها بتعرف ..
بلع ريقه يمنع عبرته وكمل: إنحرمَت من أشياء كثير فلا تحرمها من الحياه .. أنا عارف .. إنت متنرفز مني .. خلاص أطردني عاقبني بس خلك حنون على مايا .. مو ذنبها إني خالها ..
تنهد يحيى وقال بهدوء: حُسام .. لا تتصرف كِذا .. أسلوبك حاول يكون أكثر أدب .. بأقولك شيء .. لو إنك من البدايه خبرتني كُل شيء كان أنا بنفسي من وقتها رحت أحلل عشان التبرع .. أسلوبك هذا لو إستمريت عليه فراح يضيعك لما تكبر ..
إبتسم حُسام بسخريه يقول بهمس: وش فيه ضياع أكثر من اللي أنا فيه ..؟!
طالع بيحيى وكمل: أنا ضايع من زمان .. وماشي بطريق ما أضن إنه بيكون أسوء مما هو عليه .. والبركه فيكم .. تركنا أبوي وإحنا .... أطفال .. حتى شكل أبوي ما أعرفه تخيل ..!! يعني عشان أُمي ماتت يتركنا ..!!
بعّد نظره عن يحيى وكمل: كُل ما أشوفكم ما أقدر أمسك نفسي .. أكرهكم .. عايشين ببيت يلمكم .. متوضفين بوضايف شريفه .. مبسوطين .. عندكم أُم وأب .. مو متحملين مسؤولية أي شيء .. ما إنذليتم لأحد .. ما عشتم بخوف من المُستقبل .. أكرهكم كثير يا يحيى فلا تحاول تعدل حياتي وأسلوبي .. ومع إني أكرهكم .... إلا إني جيتكم أطلب المُساعده .. وجيت من قبل لماجد .. ذليت نفسي كثير وأنا ما أبغى .. شايف كيف إكم عايشين بعيشه أفضل تحافضون فيها على كرامتكم ..؟!
وقف وطالع بيحيى وقال: خلاص .. بأصلح اللي إنت تبغاني أصلحه ..
إبتسم بسخريه وكمل: أخوي حبيبي يحيى .. أنا أترجاك إنك تساعد مايا .. الله يخليك ساعدها وأنقذها وبأكون ممنون لك لو تنازلت وساعدتني ..
سكت شوي وكمل: ها .. اللحين إنت راضي ..؟!
لف وسحب جزمته وطلع برى البيت ..
تنهد يحيى وهو يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.