آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-16, 09:24 AM   #231

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



\\





.•◦•✖ || البآرت الثامن والخمسون || ✖•◦•.



إتجه كالعاده بين هالبيتين وتحديداً عند الشُباك ..
تنهد وهمس: هالمره بتكون آخر مره .... المره الجايه بأحاول أجيهم من الباب ..
دخّل الظرف في فُتحة الشُباك فجاه صوت من ورى يقول بدهشه: إنت شتسوي هنا ..؟!
إتسعت عيون فِراس من الصدمه ولف بسرعه ناحية الصوت ..
ظلت عيونه معلقه فيه لفتره بعدها إبتسم يقول بشوية توتر: هلا نادر .. غريبه إنت هنا اللحين ..؟!
طالعه نادر بشيء من الدهشه وعدم الفهم بعدها جاوبه: جيت أوصل الهنوف لأهلها .. فراس ... إنت اللي غريبه تكون هنا ..؟!
أشاح فراس بنظره وعرف إنه ما بيقدر يطلع نفسه من هالموقف إلا لو قال له الصدق ..
إبتسم له يقول: تعال نشرب لنا شيء وراح أجاوب على سؤالك ..
نادر ولسى يتسائل في نفسه عن السبب: طيب .. ماشي .. تعال بسيارتي ..
لف فأخذ فراس نفس عميق بعدها لحق فيه ..

خلال ربع ساعه كانوا بإحدى المقاهي وكُل واحد فيهم طلب الشراب اللي يحبه ..
هدي الجو بينهم بعد ما وصل الطلب فقطع الصمت نادر يقول: إستغربت لما شفت سيارتك واقفه عند المسجد .... فراس يعني ... مو قادر ألاقي لك سبب ..
تردد فراس شوي بعدها قال: أدري ... تصرفي غريب جداً .. يعني مافي أي سبب يخليني أجي الحاره أو حتى أكون عند بيتهم ..
سكت شوي ونادر يطالعه ينتظره يتكلم ويفصح عن اللي عنده ..
بعد فترة صمت قال فراس: هم ... لهم دين عند أُبوي ..... وأنا أحاول أسدده ..
عقد نادر حاجبه يقول: دين ..؟! كم بالضبط ..؟!
طالعه فراس وجاوب: لو فلوس كان إنحلت من زمان .. الدين ماهو بفلوس ..
جذب الموضوع إهتمام نادر أكثر وسأل: أي نوع من الديون هو ..؟! اللي أعرفه إن أُبوك مات من سنين .... يعني ليش توك تفكر ترجع هالدين ..؟!
فراس: لأني مالي فتره من عرفتهم ..
مافهم نادر عليه فرجع يسأله: طيب وش نوع الدين هذا ..؟!
تردد فراس بعدها ما قدر يجاوبه وظل ساكت ..
عرف نادر إن هالدين مو بسيط وما حب يضغط عليه فقال: وكيف ناوي ترجعه لهم ..؟!
هز راسه بالنفي يقول: مو عارف .. كُل اللي أقدر عليه هو إني أساعدهم ..
طالع في نادر وتردد شوي قبل لا يقول: إعذرني نادر ... زواجك من الهنوف كان نوع من أنواع المُساعده اللي فكرت أعطيها لهم ..
عقد نادر حاجبه للحضات بعدها تنهد وقال: ماشي .. الشيء هذا ما ضرني بشيء بس .... على الأقل كان قلت لي .. فراس تعرف إنك صاحبي من زمان .... مُستحيل موضوع زي كِذا مُمكن يتسبب بمُشكله بيننا حتى تخفيه ..
ما قدر يرد عليه فراس فقال نادر: طيب ... هذا نوع من أنواع مساعدتك لهم ... قد ساعدتهم من جهه ثانيه ..؟!
هز راسه يقول: بنتهم الكبيره ساعدتها باللي أقدر عليه ... هي سحبت من شُغلها فحاولت أعطيها فُرص عمل كثيره لكن ما رضت ..
نادر: وكيف ..؟!
تردد فراس شوي بعدها قال: عن طريق الرسايل ..
رفع نادر حاجبه يقول: وتتوقع راح تثق بكلام ورق مُرسل من مجهول ..؟!
فراس: وش تبغى أسوي طيب ..؟! ما أقدر أجيهم بشكل مُباشر لأن وقتها بيسألوني عن السبب وأنا ما أقدر أقولهم عنه ..
نادر: فراس ..... لا تكون بهذا الجُبن ..
طالعه فراس شوي بعدها أبعد نظره وهو يقول: المسأله ماهي مسألة جُبن .... المسأله هي ....
سكت شوي بعدها كمل: لا ... معك حق ... فيه جانب جُبن في الموضوع .... لكن من حقي .... ظليت ساكت لسنوات .... ما عندي وجه أقابلهم فيه ... صعب ....... الإختيار بين الحق وبين وصية أبوي .... والله صعب ..
حط راسه بين إيده وهمس: ظليت في حيره لسنوات ومو قادر أتخلص من الذنب اللي يلاحقني ...... هو قدامي .. لسنوات وهو في وجهي .. شوفته تذكرني بأبوي .... مو عارف كيف أتخلص من كُل هذا .. مو عارف ..
ما قدر يفهم نادر معنى كلماته المُشتته هذه لكنه فهم مقدار الحمل الكبير اللي يحس فيه صاحبه ..
تنهد وهو يقول: فراس .... لكُل شيء حل .... وأفضل الحلول هي الصدق .. أياً كان الشيء اللي تخفيه لازم تخلي الكُل يعرف عنه وتزيل كُل هالحمل عن كاهلك .... خلك صريح مع نفسك .... ومع اللي حولك ومع كُل شخص له علاقه بهذا الموضوع .... ما أعرف المُشكله بالضبط فعشان كِذا ما أعرف أعطيك نصيحه مُناسبه فعشان كِذا فكر إنت كثير ... بكُل الإحتمالات وإختار الإحتمال اللي فيه مصلحه للكُل مو لك بس أو لأبوك فهمتني ..؟!
طالعه فراس شوي بعدها هز راسه يقول: إن شاء الله ..
تنهد نادر وشرب من كوبه ورجع الصمت عليهم من جديد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 12 الظهر ..
وفي داخل ممرات المُستشفى الخصوصي ..

واقف قدام لوحة المُناوبين بعدها تنهد لما شاف إسمه في مُنوابة الليله ..
صحيح سجل نفسه لكنه اليوم جته شغله ومافيه يروح لإدارة المُنوابين يسحب إسمه ..
لف فعقد حاجبه لما شاف أحد الأطباء اللي يشتغلوا في فريقه الطبي وقال: اللحين ليش جالس تتمشى بلبس الجراحه ..
تورط الطبيب وقال: ههههه دكتور ثامر مالي نص ساعه من خلصت فـ...
قاطعه ثامر: أنا كنت معك بنفس الجراحه وشوفني غيرت وإنت لسى ..؟! رئيس القسم بيزعجه الموضوع .. أقول هذا لمصلحتك ..
هز الطبيب راسه وراح يبدل لبس الجراحه فعقد الدكتور ثامر حاجبه لما شاف بِنان تمشي بهدوء في الممر بدون لا تحس باللي حولها ..
ظل واقف بمكانه لحد ما قرّبت من عنده بعدها تفادته فتنهد وقال: طبيبه بِنان ..
لفت عليه فلاحظ الضياع بوجهها فسأل بتعجب: شفيك ..؟!
ظلت تطالعه شوي بعدها هزت راسها تقول: لا .. مافي شيء ..
ولفت تكمل مشيها فلحق فيها ومشي بجنبها يقول: كيف ما فيك شيء وأنا متأكد إنك حتى مو مستوعبه مين الدكتور اللي تكلميه .. وش صاير ..؟!
تنهدت بِنان لما خلاص إستوعبت إنها كانت تكلم الدكتور ثامر فقالت: مشاكل عائليه .. ما أضن الموضوع من إختصاصك ..
وأسرعت شوي بمشيها حتى تتجاوزه ..
وقف وتنهد وهو يطالعها ..
همس بينه وبين نفسه: البنت ذي عنيده ..
إبتسم ورجع يلاحقها ..
مشي بجنبها يسأل: حتتغدي هنا ولا بالبيت ..؟!
سألت بِنان بهدوء: سرطان الكبد .... شيء خطير ..؟!
عقد الدكتور ثامر حاجبه من سؤالها الغير مُتوقع فقال: سرطان الكبد مرض منتشر .. يُعتبر في المركز السادس من بين الأمراض السرطانيه المعروفه ... بما إنه بهذا الإنتشار فهذا يعني إنه فيه ناس كثير أُصيبت فيه وأكيد تعالجوا منه ..
طالعها وقال: عندك مريض مُصاب بهالمرض ..؟!
بِنان: وأسبابه وش مُمكن تكون ..؟!
د.ثامر: أكبر سبب معروف هو الكحول .. المريض بهالمرض يكون من مدمني شرب الكحول .. لكن من ناحيه ثانيه يمكن ينتقل السرطان عن طريق التبرع بالدم ..
سكت شوي يحاول يتذكر الإسم بعدها قال: الأفلاتوكسين يمكن كمان يتسبب بالسرطان .. تعرفين الأفلاتوكسين صحيح ..؟!
هزت راسها بهدوء وهي تقول: ماده ضاره تصنعها بعض أنواع العفن اللي عادةً تتشكل على المُكسرات والفول السوداني والذره ..
د.ثامر: إيه تتشكل حول أنواع الحبوب بشكل عام .. لكن الشايع عندنا إن أسباب هالمرض تكون عن طريق نقل الدم .. فالأفلاتوكسين صحيح منتشر بآسيا وأفريقيا لكنه أكثر شيء متركز بدول أفريقيا .. والكحول الحمد لله قليل في بلادنا .. فالسبب الأول على الأرجح هو نقل الدم أو يمكن يكون الكحول ..
هز كتفه وكمل: ويمكن يكون في النهايه هو الأفلاتوكسين .. بمزيد من الفحوصات تقدري تحددي سبب المرض ..
هزت راسها وهي لا تزال تمشي وتطالع قدامها بهدوء تام ..
فتحت باب القسم ودخلت منه فدخل معها وهو مستغرب من دخولها لمثل هالقسم ..
د.ثامر: وش تبغي ببنك التبرعات ..؟!
بِنان: أسجل طلب كبد للعمليه الجراحيه الجايه ..
عقد حاجبه يقول: حتعالجي مريضك بزراعة كبد جديد ..؟!
هز راسه بلا .. هي ما عندها التصريح إنها تجري عمليه كامله فإذاً هذا يعني ...
سأل: حتكوني طبيبه مُساعده للدكتور وليد ..؟!
دخلت لمكتب التسجيل وهي تقول: وش رايك يعني ..؟!
إبتسمت وألقت السلام على الشخص المسؤول وبدأت تكلم معه وثامر يطالعها بهدوء ..
أخذت الأوراق حتى تعبيها فقال ثامر: فيه طرق علاج كثيره أفضل من زراعة الكبد .. يقدر عن طريق الإجتثاث حتى يدمر الخلايا السرطانيه .. أو يسد الوعاء المُغذي للورم عن طريق الإصمام .. فيه مُعالجات إشعاعيه أو كيميائيه وحتى عن طريق المعالجه المُستهدفه يأخذ فيها المريض الأدويه حتى يُبطل نمو الورم ..
بِنان بهدوء وهي تملي الأوراق: الخلايا السرطانيه زحفت عبر الأوعيه الدمويه والأقنيه اللمفيه وبدأت تنتشر بالجسد ... الكبد أصبح فاشل بالكامل والحل الأسلم هو إستئصاله وزراعة كبد جديد ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: هذا الكلام منك .... ولا من الدكتور وليد ..؟!
بِنان: هو الدكتور الخاص بالمريض ... معناته هو اللي كشف عن كُل هذا ..
د.ثامر: وصدقتيه ..؟!
وقفت عن الكتابه ولفت تطالع فيه بشيء من التعجب بعدها قالت: وإيش اللي يخليني ما أصدقه ..؟! من أعراض مرضى هالسرطان هو ضعف في الجسد ونقصان بالوزن والحُمى .. هو فعلاً مُصاب بحُمى وغير كِذا للحين ما صحي من إغمائه فأكيد راجع السبب لضعف حالته الجسديه بسبب السرطان ..!!!
رجعت تكتب وهي تقول: أتفهم سبب شكك فيه ... لو كانت شكوكك في محلها والشخص هذا يستغل مهنته لجني المال بطريقه غير شرعيه فهذا ما يعني بإن كُل عملياته وكُل جراحات الإستئصال اللي يجريها هي غير قانونيه وكاذبه .. لي شهر وأنا أشتغل معه ولا شفت شيء ... مليت من محاولة إني أعرف وش وراه أو وش اللي يخليك تشك فيه .... همي بس يصحى من إغمائه ويستعي طاقته ..
طالعها الدكتور ثامر لفتره بعدها طالع في الورقه اللي تعبيها ولما قرأ الإسم قال بهدوء: اللحين فهمت ليه مندفعه بالشكل هذا .. المريض هو أخوك ..
طالعها وكمل: لا تخليه رغبتك في شفاء أخوك تقفل مُخك .. إيه معك حق .... يمكن واحد من ميه من جراحاته تكون لأسباب شخصيه ... بس وش اللي يخليك متأكده إن أخوك ما يكون من هالنسبه ..؟!
وقفت عن الكتابه وهي تضغط على القلم بعدها قالت بهدوء: وإيش اللي يخليك متأكد إنه من هالنوع من الدكاتره ..؟!المُستشفى فيها رقابه .. الموضوع مو بالسهوله هذه ..
د.ثامر: لو الموضوع سهل كان خربت الدنيا .. أكيد مو سهل والمُستشفى فيه رقابه .... بس بالنهايه الموضوع مو مستحيل وهو دكتور له مركزه اللي يسمح له يدرج بيانات مرضاه تحت قائمة المرضى الممنوع الولوج الى ملفاتهم بدون تصريح خاص ..
ضاقت عيونها وكملت: وخلنا نقول إن كلامك صح ... فبالنهايه زراعة كبد جديد له ما بتضره ..
د.ثامر: بس هذا يعني إنك بتحكمي على أخوك يعيش بقية حياته على الأدويه اللي تخلي جسده يتقبل هالكبد ولا يتعفن ..
تركت القلم وهي تقول بحده: بــس خــــــلاص ..!!
طالعها بهدوء فجلست على الكُرسي اللي جنبها وهي حاطه راسها بين إيدها وكان واضح التشويش اللي تمر فيه واللي خلاها ترد عليه بكلمات ما تعنيها حرفياً ..
ظل الوضع هادي لدقايق بعدها وصله صوت بِنان الهامس يقول: مو عارفه .... ما كنت أثق بشكوكك في البدايه لكني بعدين بديت أصدقها عى الرغم من إني ما شفت شيء بعيني .... حاولت أتقرب منه حتى أكشف هالشيء بنفسي لكن أمور كثير صارت بحياتي الشخصيه خلتني متلخبطه بالكامل ... أحس بالمسؤوليه ... أخوي تعرفت عليه من فتره قصيره إتصل عليّ شخصياً حتى أساعد تؤامه .. تؤامه اللي يطلع أخو لي كمان .... أبغى أساعده ... اللي صار معه مو شوي ... أنا متلخبطه بالكامل ... مو عارفه وين الصح ... إنت صادق .. الكشف الكامل عن أخوي تم بواسطة الدكتور وليد وأنا ما تأكدت من صحته حتى ... يمكن لأني من داخلي تمنيت إن المرض اللي فيه يكون عضوي مو نفسي .... مو عارفه مو عارفه ..
طالعها ثامر شوي بعدها لف على الرجال المسؤول الموجود في المكتب وقال: معليه .... إلغي الطلب ..
تنهد الرجال وهز راسه فرفعت بِنان راسها للدكتور ثامر فقال: أدري يمكن يكون فعلاً أخوك مريض بسرطان الكبد ... إرجعي وعيدي ملأ الطلب بعد ما تتأكدي من هالشيء شخصياً يا بِنان ..
بِنان: وإذا كان فعلاً مريض ووصلت حالته لحاله حرجه بسبب التأخير ..؟!!
هز الدكتور ثامر راسه يقول: حالته مو حرجه .... لو حرجه لكانت الأعراض مو مقتصره على الحُمى والضعف الجسدي .. بيكون فيه غثيان ومشاكل بالقلب وورم واضح خارجياً في منطقة المعده .. إرجعي تأكدي ..
ظلت ساكته لفتره بعدها قالت: الدكتور وليد طلع من الساعه تسعه لشغل برى وبيرجع بُكره .. أنا لسى طبيبه مُتدربه وهو مو مريضي .. ما عندي الإذن في الكشف عليه وبما إن الدكتور وليد مو موجود فما أقدر أطلب منه يعيد يكشف عليه .... وطبيعي بيانات المريض الخاصه ما أملك الصلاحيه للولوج لها ..
سكتت شوي بعدها كملت بهمس: وأنا أبغى أخلص كُل شيء بسرعه ... موضوعه مقلقني ومخليني أشيل همه هو ... وجهاد اللي من وقتها وهو نادر يرجع البيت عشان يرتاح ..
ظل يطالعها لفتره بعدها قال: خلاص .... أنا بأجري له الفُحوصات ..
عقدت حاجبها تقول: بس هو مو مريضك ..
إبتسم يقول: ومن متى أهتم أنا بمثل هالأمور ..
وبعدها طلع من الغرفه وبِنان مندهشه من كلامه ..
هالدكتور .... مو طبيعي ..
إنسان يخرق القوانين بشكل واضح ..!!!
ينرفزها .... الأشخاص اللي مثل نوعه يتدخلوا بمرضى الدكاتره الآخرين ينرفزها تصرفهم ..
لكن ... ولسبب خاص ... هالمره ما ينرفزها هالتصرف ..
بالعكس ... تحس حالها موافقه بشكل كامل على هذا العمل ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على سُفرة الغداء ..
كان ياكل بهدوء وهو كُل شوي يطالع بأخوه اللي يطالع بفلم خيالي على دُبي ون وواضح إنه مُندمج ..
تنهد وقال: باجر راح يرجع راشد للكويت وراح ترجع معه .. سامعني يا مؤيد ..؟!
الكلام هذا ما راق لمؤيد فعشان كِذا عمل حاله ما سمع شيء فكرر ذياب كلامه يقول: مؤيد باجر راح ترجع للكويت مع راشد ولا تتظاهر إنك مو سامع ..
طالعه مؤيد يقول: مابي .... مليت وأبي آخذ إجازه ... ما قد تمشيت بالسعوديه .. خذني ومشني ..
ذياب: أنا مو ياي هنا سياحه عشان تطلب مني أمشيك .. إنت ...
قاطعه مؤيد: عيل خلاص أنا بأمشي نفسي ... تدري بحثت بالنت عن الأماكن الحلوه اللي هني ... قررت أول تمشيه أقضيها بالملاهي .. عندهم ملاهي الشلال وعطا الله و...
قاطعه ذياب بحده: كلامي واضح يا مؤيد ..!!!
ميّل مؤيد شفته ولا قدر يكمل كلام وأخوه معصب كِذا ..
فقرر يسكت يدور له طريقه يقنع فيها أخوه قبل لا يجي بُكره ..
غير الموضوع يسأل: وين عمي عزام ..؟!
عقد حاجبه شوي بعدها قال: لا قصدي خالي .. أو ولد عـ.... ذياب هو وش يقرب لنا ..؟!
تنهد ذياب يقول: إذا إنت متعود تناديه عمي فإستمر .. الموضوع مو بالتعقيد هذا ..
مؤيد: دقيقه دقيقه ... أُمي عمته ... معناته أبوه وأمي إخوان .... ذياب هو ولد خالنا يصير مو عمنا ..
رفع ذياب حاجبه يقول: ولو كان ولد خالك ..؟! بتنادي رجال أكبر منك بثلاثين سنه بإسمه ..؟!
مؤيد: الحق حق يا ذياب .... واااه منو ضاحك علينا ونحن صغار وخلانا نناديه عمي ..؟!
رفع ذياب حاجبه فضحك مؤيد يقول: هههههه أتغشمر وياك .. أكيد بناديه عمي ... هو وينه ..؟! من زمان ما شفته ..
ذياب: مشغول وما بتقدر تشوفه ..
ميل مؤيد شفته يقول: والله من زمان عنه ..
تربع بحماس وقال: ذياب إنت كنت تقول لي إنه هو وأبوي كانوا دووم يتناجروا .... حكني عن وحده من مهاوشاتهم ..
قام ذياب يقول: الحمد لله ..
وراح يغسل فميل مؤيد شفته وهو يهمس: بخيل ..
وكمل ياكل وهو يطالع بالتلفزبون ..
رجع ذياب الصاله وجلس على الكنبه وشرد شوي بتفكيره ..
طالع فيه مؤيد بعد ما جاء فاصل بالتلفزيون وقال: هيه ذياب ..
تنهد ذياب وطالعه يقول: هيه ذياب ..؟!! هذه برايك طريجه عدله تنادي فيها أحد ..؟!
مؤيد: يااااه عالتعقيد اللي إنت عايش فيه ..!!! الله يعين اللي بتتزوجك ..
رفع ذياب حاجبه فرقع مؤيد يقول: الله يعينها لأنها بتتعب من كثر السعاده اللي بتعيشها ..
غير الموضوع يقول: المُهم خلك صريح معي ... أنت شتسوي هني ..؟! عمي بشنو كانت يبيك ..؟!
ذياب: الموضوع أكبر من عُمرك .. طالع طالع ياء فلمك ..
حرك مؤيد يده بلا مُبالاه يقول: شفته وأنا بالإعدادي ... المُهم إنـ...
قاطعه ذياب: وإنت الى متى بتنام على سُفرة الأكل ..؟!
طالعه مؤيد بعدم رضى بعدها قام يقول: خلاص شبعت ..
ذياب: لم السفر وياك ورتب المكان ..
رفع مؤيد حاجبه يقول: إنت ليه مشغلني خدامه عندك ..؟!
ذياب: عندك إعتراض ..؟!
تأفف مؤيد وبدأ يرفع الأكل والسفره ويرتب بالمكان وذياب يطالعه بهدوء تام ..
شوي وإسترخى بالكنبه وغرق بتفكيره ..
* أنت شتسوي هني ..؟! عمي بشنو كانت يبيك ..؟!*
عمه عزام اللي سواه لهم شيء كبيـــــر فطبيعي كرد للدين يساعده في كُل شيء يبغاه على الرغم من أنه ..... فيه عدة أشياء ماهو راضي عنها ..
هذا الشخص أدخل السعاده في حياته هو وأخوه وأخته المقعده ووفر لهم الشيء اللي كانوا محرومين منه في طفولتهم ..
أخذ نفس عميق وهو يهمس: وش أخبارها ..؟!
إشتاق لأخته كثير ... وده يخلص شغلته هنا ويرجع يشوفها ..
بس ... يحس الموضوع راح يطول ..
بحث أول شيء خلف ملك لما تعب ولا لقى عليها دليل أبد ..
بالعكس ... تأكد إنه في يوم مت جواهر كانت هي بزياره لميلاد بنت وحده من صديقاتها ..
وأم حور بحث خلفها بس ما لقى لها أي دليي إدانه ... ولا دليل برائه كمان ..
وأخيراً أم يحيى اللي قريب جداً لقى بيتهم حتى إنه إصطدم وقتها بوحده من بناتها ..
ما كان يضن إنهم نفس الأشخاص اللي قابلهم بإندنوسيا يكونوا يقربوا له كِذا ..
بس ما أمداه يبدأ التحقيق وراها حتى جت سالفة قصاص بنت جواهر ..
ضاق صدره على هذا الخبر ... فجواهر بالنسبه لعمه شيء كبير ... موت بنتها أكيد مو سهل عليه أبد ..
هو بنفسه على الرغم إنه ما قد قابل جواهر أبد إلا إنه حبها من كلام عمه عنها ..
كيف ما يحبها وهي الشخص اللي ...
قاطع أفكاره صوت مؤيد يقول: رتبت كُل شيء ... وين أجرتي ..؟!
طالعه ذياب بعدها تنهد وقال: مؤيد .... لو سمعت إنه في حد أذاني في طفولتي ..... شنو بيكون شعورك تجاهه على الرغم من مرور سنوات وأكيد هالشخص تاب أو يمكن ...
قاطعه مؤيد بدون تفكير: أكرهه .... شيء طبيعي ..
هز راسه وكمل: لا لا ... دام إنه أذاك إنت فبأحبه أكيد هههههه الموضوع بيكون مختلف لو أذى أختي حبيبتي ..
هز ذياب راسه بهدوء بعدها قال: أنا بعد كنت أكرههم ..... بس بعد ما عرفت شلون هم يعيشون أشفقت عليهم وحسيت إن اللي يسويه عمي .... كثير ..
عقد مؤيد حاجبه يقول: ما فهمت ..
بعدها هز راسه وكمل: والله إنت خبيث .. نسيتني موضوع الأُجره .. ياللا إنت شايفني إشتغل عندك كُل شوي تقول رفّع الأكل ونضف المكان ... أقلها عطني أُجره ..
قام ذياب وراح لغرفته يقول: خلك بالشقه ولا تطلع منها حتى أيي ... طالع مشوار ساعتين وراد ..
ميل مؤيد شفته وهو يهمس: طيب وأُجرتي ..؟!
جاه صوت ذياب يقول: أُجرتك هو سكنك عندي ببلاش ..
إندهش من إنه سمعه بس في الوقت ذاته رفع صوته يقول: عيب عليك يا ذياب ... أنا أخوك الصغير فكيف تحاسبني على سكني عندك ..؟!
ما رد عليه ذياب .. مافيه حيل ينزل لمستوى أخوه ويرد عليه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه أربعه ونص العصر ..
جالس بالصاله اللي تفتح عليها غرفة ولده وفارش قدامه مجموعة أوراق ..
نقل بنظره بينها وهو يجبر نفسه يشتغل حتى لا تفوته تطورات القضيه اللي ماسكه ..
لف على جهة الباب لما سمعه فتح فشاف حُسام واقف يطالع فيه ..
إبتسم فهذه المره الأولى اللي يطلع فيها من الغفه بنفسه بدون لا يجرجره كالعاده للصلاة وغيرها ..
طالعه حُسام لفتره بعدها سأل بهدوء: وين .. أنا ..؟!
تنهد مشعل وجاوبه: ببيتي ..
رفع حُسام عيونه ولف بنظره في الصاله بعدها رجع يطالع في مشعل وقال: وين مايا ..؟!
سكت مشعل شوي بعدها قال: رحت سألت عنها بالمُستشفى ولقيتها طلعت ... أخذها أبوها ..
إندهش حُسام وقال بشيء من الإندفاع: ليه هو اللي ياخذها ..؟!!! أنا قلت له لا تظهر بوجه مايا أبد فليه ياخذها ..؟!!! ما يستحقها ... ما يستحق تكون مايا معه ..
مشعل: حُسام الله يهديك إهدأ .... هو أبوها .. هو عيلتها وهو أكثر واحد بيحط باله عليها و ....
قاطعه حُسام وهو يهز راسه يقول: لا ... مافي ... مافي أبو صاحي بالدنيا ....
شد على أسنانه يقول: هو صلح مثل ما صلح أبوي فيني .... تاركها لسنوات بعدها جاء يأدي واجب الأبوه حقه ..!! أنا ما أحتاجه .. وهي بعد ما تحتاجه .... عشت طول حياتي بدون أب وهي بعد .... لازم تجي مايا عندي ..
مشعل: حُسام .. إنت مختلف عن مايا .... مايا طفله .... الطفل بعمرها يحتاج لأهله ..
حُسام بإنفعال: أنا فقدت أمي وأنا بعمرها ..!!! كنت محتاج لها ولأبوي بس محد كان جنبي ..!!! ومع هذا عشت حياتي ..!! إهتم فيني خالي .. أنا بعد بأهتم فيها أحسن من أبوها بألف مره ..!!
طالعه مشعل لفتره بعدها قال بهدوء: إنت مستوعب الكلام اللي تقوله ..؟!
طالعه حُسام بعدم فهم فقال مشعل: لا تكون أناني كِذا ... لا تفرض على مايا إنها تعيش مثل ما إنت كنت عايش .. إنت مريت بمثل هالحياه وإنت أكثر واحد يعرف شلون هو شعور العيش بدون أم وأب والمفروض تكون إنت أول واحد تحاول تبعد مايا عن مثل هالحياه يا حُسام ..
إندهش حُسام من كلامه وهز راسه يقول: أنا ما كنت أقصد إنها .... لا بس ....
شد على أسنانه ولا عرف بإيش يرد ..
هو ما قصده يقول كِذا ... هو يحبها ... يتمنى لها تعيش أفضل عيشه ..
بس ... أبوها ما يستحق ..!!
همس بهدوء: بأكون بمثابة أبوها مثل ما كان جواد بمثابة أُبوي ..
طالع بمشعل وكمل: شالفايده تعيش مع أبوها وهي لما تكبر وتكتشف إنه تخلى عن أمها في الوقت اللي هي كانت تحتاجه فيها راح تعيش بصراع نفسي ..!!! صراع ما بين إنها تكرهه وما بين ذكرياتها الحلوه معه ..!! تكرهه من البدايه أفضل حتى تتجنب مثل هالصراعات اللي راح تتعبها كثير ..
ما رد عليه مشعل وظل يطالعه بهدوء تام ..
أخوه .... الحياه لعبت فيه لدرجة إن تفكيره صار حاقد كِذا ..
يطالع لكُل شيء بسوداويه ويفكر من جهه وحده ولا يدقق بصغائر الأمور ..
ما علق ولا جادله .... بيترك هالموضوع لبعدين أفضل ..
فتح فمه بيكلمه بشيء ثاني بس قاطعه همس حُسام يقول: أبغى مايا ..
مشعل: حُسام بـ...
قاطعه حُسام مره ثانيه يقول بإنفعال: مايا هي جزء كبير من رغد .... أبغى أحس بإن رغد لسى موجوده ..!!!! بأموت لو كملت أعيش كِذا ..!!!
مشعل: طيب طيب راح أجيب لك مايا مثل ما تبغى بس إنت إهدأ شوي ..
طالعه حُسام شوي بعدها جلس وهو يتكي ظهره على عابر الباب وهو يقول: طيب تقدر كمان تجيب لي رغد ..؟!
تنهد مشعل وقال: تتقابلوا بإذن الله في الجنه ..
حُسام بهمس: أبغى أشوفها اللحين طيب ..؟!
ظل مشعل ساكت لفتره بعدها قال: مو كنت تقول لنفسك إن رغد ماتت بسببك ..؟!
هز حُسام راسه بالإيجاب فقال مشعل: إذاً إنت الغلطان وإعتبر إن حرمانك من شوفتها ليوم القيامه هو عقاب على غلطتك ... تقبل عقابه بهدوء ولا تحاول ترفضه ..
ظل حُسام يطالعه لفتره بعدها غطى وجهه على رُكبته وهو يهمس: العقاب قاسي ..
مشعل: وموتتها كمان قاسيه .. كفر عن ذنبك ..
إرتجفت شفة حُسام وبكى بصمت وهو دافن وجهه برجله ..
تقبل هالحقيقه .... صعب ..
هو فعلاً يحتاجها .. يشتاق لها .. يحن لصوتها وكلامها ..
فكرة وجودها بنفس الدنيا بس كانت كافيه لأنها تعطيه طاقه تخليه يستمر بحياته أكثر ..
تنهد مشعل وهو يطالعه بعدها رجع يأخذ له نفس عميق وهو يفكر جدياً يروح يجيب مايا له ... ولو لأسبوع على الأقل فيمكن تتحسن نفسيته أكثر وفي الوقت نفسه يمكن يقتنع لما يسمعها تسولف له عن أبوها ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-16, 09:24 AM   #232

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي






تقدمت وجلست جنبه على كُرسي الإنتظار تقول: الى متى بتظل هنا ..؟!
صحي من سرحانه وطالعها يقول: أهلاً بِنان ..
سكت شوي بعدها جاوب: لحد ما يصحى ..
طالعت فيه لفتره بعدها عقد حاجبه ولف عليها يقول: بِنان اليوم الدكاتره وش كانوا يسوون عند غرفة كِرار ... حسيت فيه مُشكله صايره ..؟!
إبتسمت غصب عنها تقول: لا ... هذا دكتور هنا إسمه ثامر .... حاول يتدخل في اللي ما يعنيه بس أطباء الدكتور وليد منعوه وكبرت المُشكله شوي وراحوا ثلاثتهم للجنه التأديبيه .. ما عليك بتنحل المُشكله فهذه مو أول حادثه لهالدكتور وبما إنه ما أمداه يسوي شيء فما بيقروا يعاقبوه ..
ما فهم الكثير من الموضوع بس اللي عرفه إنها مُشكله صغيره صارت وإنحلت وما تستدعي أي قلق ..
تنهدت بِنان وهمست بنفسها: "فعلاً حاول هو يجري له الفحوصات بس حظه كان سيء بوجود سعد في ذيك الغرفه .. ما بقول لجهاد شيء قبل لا أنا بنفسي أطلب من الدكتور وليد يعيد إجراء الفحوصات قدامي حتى أتأكد .. من بعد كلام الدكتور ثامر وقلبي مو مريحيني" ..
طالعت بجهاد وقالت: نرجع البيت .... هذا آخر أيام العزاء .. عشان كمان تريح لك شوي ..
هز جهاد راسه بعدها سأل: حالة كِرار اللحين كيف ..؟!
إبتسمت تقول: إن شاء الله خير .. بس يجي الدكتور بُكره راح يعطيك كامل التفاصيل .. ظن بالله خير عشان يكون الله عند حُسن ظنك ..
هز راسه وهو يقول: ونعم بالله ..
قامت تقول: بروح أبدل وألبس عباتي وإنت إنتظرني بالسياره ..
هز راسه بالإيجاب بعدها قام ونزل لتحت ..



//


بعد ساعتين ..
ميلت ترف شفتها وهمست لبِنان: ما جت ... الهنوف ..
طالعتها بِنان تقول: من حقها ... هجمتي بوجهها وأحرجتيها وإنتي حتى ما تعرفي وش ظروفها ..
ترف: يوووه عاد ما قصدت .. راي وقلته ..
بِنان: ششش ..
ميلت ترف شفتها ورجعت تطالع بالحريم ..
كالعاده أزعجها منظر حرمتين من يجوا يسولفوا بهمس ويتضاحكو ..
ودها تتكلم وتسكتهم .. ينرفزوها بتصرفهم المُستمر طوال أيام العزاء ..
أخذت نفس عميق واللي شاغلها اللحين أكثر شيء هو حرمتين ثانيات .
لفت بنظرها لجهتهم ... أُم باسم وأخته الكبيره ..
إنصدمت لما شافتهم جوا العزاء .. صحيح خبرت باسم عن موت أختها بس ما توقعت يقولهم ويجون ..
نوعاً ما .... الموضوع أفرحها ..
لفت بِنان نظرها ناحية أُمها فشافتها هاديه بس الحُزن العميق واضح بملامحها ..
إنهارت قبل كِذا أول ما سمعت بموتها ... يحيرها الموضوع ..
تعرف أُمها .. مو للدرجه ذي حساسه ..
حتى إنها لما سمعت بموتها كانت تكرر جُملة *ماتت بنت جواهر* ..
ليه ..؟! هي تعرف أم رغد وحُسام ..؟!
يعني حتى لو كانت تعرفها .. طبيعي وبالعاده يكونوا ما يحبوا بعض ..
هذا الشائع بنظرها فليه حزنت لأن واحد من أولادها مات ..؟!
معناته نظريتها ناحية الضراير غلط وشكل أمها كانت تعز جواهر هذه كثير ..
أخذت نفس عميق بعدها وهمست: الله يرحمها بس ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ثمانيه الليل ..
واقفه قدام مراية غرفتها تحط اللمسات الأخيره على الميك آب حقها ..
إرتسمت إبتسامه على شفتها وهي تهمس: بنرجع نتقابل ... الليله يا شيران إنتي وجامور هذا ..
لفت ولبست عباتها وحطت الطرحه على رقبتها وشالت شنطتها وهي طالعه من الباب ..
ثواني إلا وهي تحت متجهه للباب فلفت لجهة الكنب لما شافت أُمها وقالت: مام أنا رايحه ..
طالعتها أُمها وقالت: آه ... على وين ..؟!
آنجي: مشوار للمول ..
هزت ملك راسها بهدوء فعقدت آنجي حاجبها ووضع أُمها مو مريحها أبد ..
قربت منها تقول: مام فيك شيء ..؟!
ملك: مدري ... كِرار له يومين ما شفته ..
آنجي بلا مُبالاه: مو أول مره .. تذكري لما شلتي همه لفتره وطلع نايم عند صاحبه ..؟!
هزت ملك راسها بالنفي تقول: لا .. هالمره صدري ضايق عليه ... اسه إنه فيه شيء ..
إبتسمت آنجي تقول: الله الله على قلب الأم .. إيه طبعاً قلب ماماتنا ما يتضايق إلا على دلوع البيت كركر ..
ملك: آنجي أنا ما أمزح .. أدق عليه وجواله مُغلق ..
طالعتها آنجي شوي بعدها قالت: على العموم مام لا تنتظروني عالعشاء .. ويمكن ترى أتأخر .. سي يا ..
لفت وخرجت من البيت ..
وقفت وأشرت للسواق الخاص بحلا وكِرار ولما قرب قالت: روح جهز سياره سامع ..؟!
هز راسه وراح يشغل السياره ..
ظلت واقفه شوي بعدها طلعت جوالها من جيبها ودقت على كِرار ..
وطلع مُغلق ..
عقدت حاجبها وهي .. نوعاً ما .... بدت تقلق ..
دقت على رقم جهاد شوي ورد عليها يقول: هلا ..
آنجي: جهاد تدري وين كِرار ..؟!
عقدت حاجبها لما ما رد على سؤالها فقالت: ألو جهاد سامعني ..؟!
جهاد: هلا آنجي .... ليه وش بغيتي بكِرار ..؟!
آنجي: بس أتطمن ... له يومين غايب عن البيت .. وبعدين ترى حتى إنت ما صرت تنشاف .. هههههه ياللا سامحناك بس يعني طل علينا من فتره لفتره ..
إبتسم بهدوء بعدها قال: إن شاء الله .. آه أما كِرار فلا تشيلي هم .. هو معي ..
رفعت حاجبها تقول: أووف أما كِرار عطاك وجه ..!!! بصراحه أجل أهنيك على مقدرتك في تغييره ..
ما علق على كلامها فحست عليه من أول إنه فيه شيء مضايقه فقالت: ياللا واضح وراك شغله ولا شيء .. مع السلامه ..
جهاد: لحضه آنجي ..
آنجي: هلا ..
سكت جهاد شوي بعدها سأل: كِرار .... له أعداء ..؟!
عقدت حاجبها تقول: مدري .. ليه السؤال ..؟!
جهاد: ها .. لا بس جاني فضول .. واحد هادي مثله مُمكن يكون له أعداء ولا لا ..
آنجي: تدري ... أنا متأكده إن له بدل الواحد عشره ... هالهادي لا تستهين فيه ... تراه ينرفز الكُل بسكوته ..
هز جهاد راسه بهدوء وقال: آنجي لو تذكرتي شيء كِذا ولا كِذا يخص كِرار كلميني على طول خلاص ..؟!
تعجبت وقالت: ليه وش فيه بالضبط ..؟!
جهاد: ولا شيء .. يعني فيه أحد عدم له سيارته فعشان كِذا أسأل ..
آنجي: آها .. أوكي .. ياللا باي ..
جهاد: مع السلامه ..
قفلت الجوال وقالت: أووه والله كلامي طلع بمحله .. كِرار فعلاً عنده أعداء ..
حطت جوالها بالشنطه لما شافت السياره جاهزه وراحت ركبت ورى وهي تقول: راح أعطيك عنوان روح له على طول سامع ..؟!
السايق: حادر ماما ..
وحركت السياره بعدها مُباشرةً ..

وبعد مرور فوق النصف ساعه ..
وقفت السياره بإحدى أحياء جده الداخليه ..
لف السواق حوله يقول: ماما هنا ..؟!
طالعت آنجي من الشُباك في المكان بعدها قالت: إيه هنا ..
السواق بتعجب: ماما إنتا وش يسوي هنا ..؟!
فتحت باب السياره تقول: وش دخلك ..؟! شغلتك توصلني للمكان اللي أبغاه بدون أسئله ..
نزلت وأخذت شنطتها وقفلت الباب ..
وقفت عن شُباكه تقول: روح لفلف لك في أي بوفيه هنا ولما أتصل عليك تكون خلال خمس دقايق في نفس هذا المكان ... سامعني ..؟!
السواق: بس ماما هدا مكان مو كويس .. إنتا ليه يجي هنا ..؟!
إنزعجت منه وقالت: نفذ اللي قلته لك بالحرف الواحد ..
السواق: طيب ماما لو ماما كبير أتصل علي أنا وش يقول ..؟!
آنجي بنفاذ صبر: وبعدين معاك إنت ..؟!!! أنا جايه هنا لوحده من صاحباتي خلاص ..؟!! طير بس ..
وراحت وهي تتمتم: إيش السواق العله هذا ..؟!
وقفت ولفت تراقب السياره وهي تبتعد بعدها تنهدت ولفت نظرها بالحي الهادي الشبه مُظلم ..
الجو من حولها جبرها تحس بضغط رهيب وتوتر مو طبيعي ..
أخذت نفس عميق بعدها مشيت وهي تشوف بعض المحلات لسى مفتوحه وفي عمال منتشرين هنا وهناك ..
يعني المكان على بعضه يحسسك بأنه عباره عن حاره لسكن العُمال ..
من دخلت ما شافت أثر لأي آدمي سعودي ..
تجاهلت نظراتهم التفحصيه قد ما تقدر لحد ما وقفت قدام عماره من ثلاث أدوار وواسعه عرضياً ..
تلثمت بالطرحه ودخلت لداخل ..
راحت للريسبشن وقالت: يا محمد ... شقه ثلاثه وين ..؟!
طالع فيها السوداني شوي بعدها قال: على اليسار ..
وأشر عن يساره بالدور الأول ..
هزت راسها وراحت للمر ومشيت فيه ..
كان فيه مسافه واسعه ما بين الباب والثاني وهذا يدل على وسع الشقه من داخل ..
وقفت قدام الباب وظلت تطالعه شوي ..
طلعت جوالها ودقدقت فيه شوي بعدها أخذت نفس عميق ودقت الجرس ..
ثواني حتى فتح واحد بنقالي وطالع فيها شوي فإبتسمت له تقول: جايه لبابا جامور ..
إبتسم وفتح الباب فدخلت ومرت من الممر الصغير حتى فتح لها الباب الثاني وطلعت على الصاله ..
فترة صمت تامه مرت عليها وهي تشوف الصاله الواسعه المليانه بأنواع الكؤوس والمقرمشات والأضواء الملونه المنتشره هنا وهناك ..
موسيقى أجنبيه صادح صوتها في المكان وروائح السجاير بأنواعها منتشره ..
وقدام عينها فوق العشره أشخاص متواجدين بالصاله هذا غير عن باب الغرفه وباب المجلس والمطبخ المفتوحه على بعض والناس يتمشوا هنا وهناك وأنواع المجون والسفاله منتشره في المكان ..
لفت بعيونها اللي إعتادت على هذه المناظر وبدأت تدور على شيران الشغاله الفلبينيه ..
تقريباً 75% من المتواجدين هم بنقاله والبقيه وهذا اللي صدمها إنهم سعودين ..
قرّب منها بنقالي يقول بإبتسامه: هات عبايه ..
طالعته آنجي وهي خايفه تنزل عباتها وتشوفها شيران وتهرب قبل لاتدري عنها ..
ما ردت عليه وظلت عيونها معلقه على الأجساد البشريه المرميه على الكنب هنا وهناك والأجساد الراقصه المتواجده في المُنتصف ..
جو يقرف وخصوصاً إن الأغلب هم من جماعة شيران وجامور ..
الجو ذا بدأ يذكرها بطفولتها لما كانت تتجرجر الى هنا مثل الحيوان عشان تتعذب وبشكل شبه يومي ..
هدوئها اللي حافظت عليه من وقت مكالمة سواقها لها والى اللحين بدأ يخلص ..
براكين خامله بدأت تتفجر بداخلها ..
شعور ما بين الحقد والكُره والخوف والإشمئزاز والذل تكون بصدرها ..
حراره بجسدها مرت وحست حالها بتبكي وبتنفعل في وجوه كُل المتواجدين هنا ..
مشيت خطوه وتبعتها بخطوه ثانيه وثالثه وكُل مالها تسرع بخطواتها ودخلت لأول غرفه بوجهها ..
الحال ما كان أقل من اللي في الصاله .. لفت بنظرها على المتواجدين بس ما لقيتها بينهم ..
خرجت ودخلت على الغرفه الثانيه بعدها المطبخ بس ما لقيتها ..
خرجت بتتجه للمجلس بس وقف بوجهها واحد يقول بإبتسامه: هلا والله بالزين اللي سحرني بعيونه السود .... شوقتيني أعرف وش مخبيه ورى لثمتك ..
إبتسمت تقول: مخبيه جحيم ..
ودفته من صدره وكان راح يطيح من شدة ما عقله طاير فتجنبته وراحت للمجلس ودخلته ..
وقفت مصدومه وكأن صاعقه صعقتها من اللي شافته في هاللحضه ..
عالرغم من إنها كانت تشوفه بشكل شبه دايم في طفولتها إلا إنها ما توقعت راح تتعرف على وجهه أول ما تطيح عينها عليه ..
هو نفسه ... جامور ما غيره ..
الرجال الفلبيني القذر صاحب البشره الحنطيه والشعر الملفلف الشبيه بسلك المواعين ..
هو نفسه .... جالس بصدر المجلس وحوله ثلاث فلبينيات بملابس خالعه ..
لا ..... مو هذا اللي صدمها ..
بلعت ريقها ودموعها غصب عنها تجمعت بعيونها وهي تشوفها ترجف وكأنها جالسه بوسط كومة ثلج ..
ترجف .... خايفه ... نظراتها البريئه هزتها ..
طفله لسى بعامها الثامن واقفه قدام هالوحش البشري يتأملها ويبدي رايه فيها والحقيره اللي ماسكتها تتبسم وتتكلم وكأنها تحاول تقنع زبون بمدى جودة بضاعتها ..
حست بحرارة دموعها على خدها وهي تشوف هالطفله البريئه تمر بنفس اللي مرت فيه بطفولتها ..
هذا .... هذا الحقير ..!!!
طالعت بجامور بقمة الحقد والكُره وهي مو مصدقه قد إيش هو إنسان واطي مهووس بعقدة اللوليتا وضيع حياة مئات الأطفال بسبب جشعه هالحقير ..!!!!
إيد ثقيله بارده حست فيها تحاوط جسدها وهمس قذر همس بإذنها بكلمات فلبينيه ما تفهمها ..
لفت ودفت عنها هالبنقالي اللي مو بوعيه وهمه بس يشبع رغباته هو بعد ..
صرخت بوجهه: إبعـــد عنـــــي ..!!!
صرختها ذي جذبت أنظار جامور واللي عنده وطالعوا فيها ..
إتسعت عيون الطفله أول ما شافت حرمه لابسه عبايه بوسط هالمناظر اللي شتتها وخوفتها ..
جريت بسرعه وبشكل مُفاجئ وإحتضنت آنجي بكُل قوتها وكأنها تدور الأمان من هالمكان ..
عصبت الشغاله اللي كانت ماسكتها وقالت بصوت حاد مُخيف: فرح ..!!! تئالي هنا بســـرعه ..!!!
إرتجف جسد الطفله فرح وزادت من شدة إيدها على آنجي وهي تبكي ..
طالعت آنجي فيها وكأنها بالفعل تشوف نفسها القديمه ..
كانت ترجف .. خايفه ... تدور عن أي أحد يعطيها الأمان بس ما لقيت ..
أبداً ما لقيت ..
إتسعت عيونها من الصدمه لما وصل لها صوت شيران داخله تتكلم ببعض الكلمات الفلبينيه اللي ما تفهم فيها ..
رد عليها جامور وعلى وجهه علامات اللامُبالاه ..
وقفت شيران بجنب آنجي وطالعت فيها وبالطفله بتعجب بعدها لفت عليهم وسألتهم بنفس لغتها وبدأوا يجاوبوا عليها بينما ذيك الشغاله صرخت من جديد وهي تتقدم: طيب طيب فرح ... أنا يعرف كيف يخلي إنتي يسمع كلام ..
صرخت الطفله بخوف وهي تقول لآنجي: ساعديني ساعديني ساعديني ..!!
وظلت تردد الكلمه من وسط بُكائها ..
أول ما قربت الشغاله ومدت إيدها دفتها آنجي تقول: خليها معي ..!!
لفوا كُلهم ناحية آنجي مستغربين من تصرفها ..
عقدت الشغاله حاجبها تقول: إنتا إيس دخل ..؟!!! هدا بنت حقي أنا ... إنتا يسكت .. خلاس ..!!!
آنجي بحده: لا هالبنت مو لك ..!!!!
حطت إيدها على ظهر الطفله وهي تكمل: خافي ربك ..!!! ليه تضيعين مُستقبلها بعملك هذا ..!!!
هدأ بُكاء فرح لما حست بهالحُرمه الغريبه تدافع عنها ونوع من الأمان تسلل بداخلها ..
بينما الكُل حسوا بإن آنجي مو من المدعووين أبد وشيء من القلق تسلل بداخلهم ..
لفت آنجي ودفت برجلها الرجال الشبه سكران الجالس عند الباب وبعدها قفلت الباب ..
طالعوا ببعض بعدها طالعوا فيها ..
فكت لثمتها وهي حاطه عينها بعين شيران فإنصدمت الشغاله وظلت تطالعها بعدم تصديق ..
طالع جامور في صدمة شيران وسألها بلغته بس ما قدرت شيران تجاوب ورجعت على ورى ودايركت جلست جنب جامور وتمسكت بذراعه وهي تهمس له والخوف واضح بملامحها ..
إتسعت عيون جامور تدريجياً وطالع بآنجي ولما خلصت شيران همسها إبتسم يقول لآنجي: وااااو .... إنتا واهد من حبيبات أنا ..
إشمئزت وردت عليه: قرد أحول حبك إن شاء الله ..!!!
لفت بنظرها في المكان وقالت: والله نفسه .. ما توقعت أبداً راح أتعرف على المكان لما أشوفه لكنه وربي نفسه .... معقوله طوال ذيك السنوات وإنتم تستعملوا نفس هالشقه ..؟!!!
طالعت فيه وكملت: معقوله محد بلّغ عنكم ..؟! محد حس فيكم ..؟! مو معقوله ..!!!
إبتسم لها يقول: إحنا فيه مكان كثير نروح له .... وكمان إحنا مو زي زمان يلح حفله كُل سويه ... لا لا ..
تنرفزت من إسلوبه الساخر وهو يتكلم معها فهمست للطفله: خليني شوي ..
ترددت الطفله بعدها تركتها فتقدمت آنجي وأخذت وحده من القوارير اللي فوق الطاوله القريبه منهم ..
رفعت عيونها له وقالت: ديني كنت أبغى أبلغ الشرطه حتى ترده لي بس قلت لازم بالأول أنا أرده ولو شوي ..
رمت القاروره بأقوى ما عندها لجهة وجهه ..
إنصدم وما كان له وقت حتى يفكر يتفاداها .. صكت القاروره المفتوحه بوسط وجهه وإنسكب كُل الشراب عليه وعلى اللي حوله وصرخ من شدة الألم ..
شهقوا من تصرفها بينما هو ماسك أنفه يتلوى من الألم والواضح إن أنفه أنكسر أكيد ..
طالعته ولسى تحس دمها يغلي ..
تكرهه ... تستحقره .... تحقد عليه ....
ولا إيرادياً دفت الطاوله من قدامها ومشيت له ..
شدته من خصلات شعره وبشكل عشوائي تلف براسه يمين وشمال تحاول تطلع فيه كبتها وقهرها طوال ذيك السنوات اللي مرت ..
تقدموا الفلبينيات منها وشدوها بقوه وبدوره هو قعد يبعدها عنه وهو نوعاً ما تنرفز وشكله ناوي يذبحها في مكانها ..
صرخت آنجي بألم لما دفوها الفلبينيات على الأرض وهم يشتموا فيها بلغتهم ويصارخوا عليها والغضب واضح بملامحهم ..
لما حاولت تجلس دفوها مره ثانيه برجلهم وشكلوا حولها حلقه وواضح إنهم كابتين نفسهم لا يتوطوا ببطنها ..
شدت آنجي على أسنانها وهي تشوف جامور وقف وقرب منها والدم ينزف من أنفه بشكل واضح ..
تكت على إيدها وزحفت على ورى وهي تصرخ بوجهه: حقيـــر ..!!! نذل ..!!! والله لأخليك تعفن في السجن ..!!! حقي .. وحق كُل البنات اللي قتلت برائتهم وطفولتهم راح تاخذه ..!! وقسم راح أخليك تدفع ثمن كُل اللي سويته .. عندي لك فيديوهات راح توديك بستين مصيبه ..!! ما راح يكون جزاك الترحيل وبس ... القضيه مو بالسهوله هذه وراح تتعاقب عليها .... الله لا يسامحــــــك ..!! اللـــه لا يسامحــــــــــــــك ..!!
شاتتها وحده منهم بوجهها وهي تصرخ بالفلبينيه فصرخت آنجي من ألم خدها اللي حك بكعب هالفلبينيه ..
لفت عليها بحقد وسحبتها بشكل مُفاجئ من رجلها فتشقلبت الفلبينيه على ورى وطاحت على راسها ..
إنصدموا فإستغلت آنجي الفرصه وقدرت توقف أخيراً وتراجعت خطوات على ورى وهي تنقل نظرها بين شيران وبين جامور وتقول: إثنينكم راح تروحوا بمصيبه ...
شدت على أسنانها وقالت بقهر: بسبب كرهي الشديد لكم ما فكرت بعقلي وتسرعت فعشان كِذا ما لقيت لك يا الحقيره فيديوهات تدينك فعشان كِذا بيكون جزائك الترحيل وبس .. لكن إنت يا جامور والله لا تدفع ثمن فعايلك بكُل طفله بريئه ذبحة برائتها يالمُعقد ..
قدم منها جامور يقول: إنتا إيس يقصد بفيدوهات ..؟!
إبتسمت آنجي تقول: شفتها أمس .. كُل المقاطع ... شيء قلب نفسيتي ميه وثمانين درجه وتأكدت فيها إنك ما تملك أي ذرة إنسانيه .... من راسك لأخمص قدمك إنت حيوان ..
إتسعت عيونه من شدة الغضب وهو مو مصدق الكلام اللي تقوله ..
فيديوهات ..؟! كيف ..؟!
حقد عليها فتقدم وهجم بجسده ناحيتها ..
جلست بسرعه وهي تحمي وجهها بإيدها فصرخت لما شاتها برجله ومن شدة قهره كان يتفوه بشتائم فلبينيه بصوته الغاضب الحاد ..
حست آنجي بآلام تسري بجسدها وللحضه هذه بس تذكرت جهاد ..
تذكرت لما منعها ذاك اليوم اللي بغت فيه تروح لهم بشكل متهور ..
لو ما منعها كان حالها بيكون أسوء من اللحين ..
لكن ... اللحين قدرت تفكر صح ... وكلها دقايق أكيد وبيكونوا هنا ..
عليها بس تتحمل و....
رفعت راسها بدهشه لما سمعت صوت مداهمه تمت في الصاله ..
إتسعت عيون جامور وهو يسمع الأصوات برى وتلفت على اللي معه بصدمه تامه ..
صرخت وحده منهم وإنهارت في الأرض بينما شيران لطمت خدها وهي تتحلطم وشوي وتبكي ..
جن جنون جامور وطالع بآنجي بعدها من قهره دفها على الأرض وصرخ بوجهها ..
وبنص صرخته داهمة بعض عناصر الأمن الغرفه بشكل مُفاجئ وصوبوا أسلحتهم عليهم وصرخ واحد منهم: كُل واحد يلزم مكانه ..!!
تكوموا البنات حول بعضهم بخوف بينما شد جامور على أسنانه وهو مو مصدق ..
خلاص ..؟!!! سنين عمره اللي قضاها بأمان وهو يلهو طارت ..؟!!
طالع بآنجي بحقد ..!!
ما توقع إن أحد ضحاياه هو اللي بيصلح فيه كِذا ..!!
لا ... لازم يطلع منها و...
ما أمداه يكمل تفكيره حتى ثبته واحد من الشرطه وكلبشه وهو يقول: جامور تاييقا .. إنت رهن الإعتقال لإدارتك وإحيائك لحفلات ماجنه و...
كمل بشيء من السخريه: واللي ينتظرك في المركز أكبر بمئآت الأضعاف ..
وقفت آنجي وعدلت عباتها بعدها لفت على الطفله وشافتها وافه بمكانها تطالع في اللي صار بشيء من الخوف ..
تقدم منها الضابط المسؤول وقال: آنجي صحيح ..؟!
هزت راسها فقال: أشكر لك تعاونك أختي .. وأتمنى نكون وصلنا في الوقت المُناسب ..
هزت راسها وقالت: إيه .. في الوقت المُناسب ..
أشارت على وحده من الشغالات تقول: خذوا عنوان هالعامله حتى ترجعوا الطفله لأهلها .. كانت راح تكون ضحيه ..
طل الشُرطي على الطفله بعدها رجع يطالع في آنجي وقال: والحمد لله ما صارت ضحيه بفضل تعاونك وإبلاغك لنا في الوقت المُناسب ..
بعدها راح للطفله وآنجي تطالع في الشرطي بهدوء ..
كلامه .... حسسها بشعور غريب ..
بمعنى آخر كأنه يقول إنتي أنقذتي حياة إنسان ..
شعور غريب .... بالعاده ... ما تهتم لأحد غير بنفسها ..
بالعاده تعدم حياة كثير بنات بسبب كلماتها الجارحه الجريئه ..
لفت عيونها وطالعت بجامور وهم يسحبونه لبرى ..
هذا ... خلاص را يأخذ جزائه ..
لكن شيران ... شايله هم إن موضوعها يكون عباره عن مُساعده ويكون عقابها هو الترحيل ..
لا ... تبغاها تتعاقب ..
أخذت نفس عميق ... كانت كارهه شيران أكثر من جامور ..
لكن اليوم بعد ما شافته ورجعت كُل ذكرياته المتوحشه إكتشفت إنها تكرهه أكثر ..
سلمت الفيديوهات من البدايه للشُرطه وقالت راح أرسل لكم لوكيشن الحفله أول ما أتأكد إنها موجوده فعلاً ..
أرسلت اللوكيشن قبل لا تدخل حتى بس الحمد لله كانوا موجودين فعلاً ..
لفت وطالعت بالطفله اللي بعد ما تكلم معها الشرطي مسك بإيدها وطلعوا من المكان ..
حست برجفه سرت بشفتها ..
المصير اللي عاشته في طفولتها .... قدرت تمنع طفله من إنها تعيش نفس المصير ..
همست بينها وبين نفسها: الحمد لله ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-16, 09:26 AM   #233

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

يجلس بهدوء تام عند نافذة هذه الغرفة الصغيره يتأمل شُروق الشمس ..
لاحت في ذكراه طيف والداه وهما يوقضانه من أجل المدرسه ..
نومه ... كان ثقيلاً ..
كان يُتعبهما للغايه ..
إرتسمت إبتسامةً صغيره على شفتيه وهو يتذكر طُرقهم الغريبه ..
فتارةً يوقضاه برش العطر عند أنفه وتارةً يُقررا إعلاء صوت التلفاز الى الحد الأخير وتارةً يلاعبانه بدغدغته في شتى أنحاء جسده ..
لقد .... إشتاق لهما كثيراً ..
إختفت إبتسامته والشوق في داخله يزيد يوماً بعد يوم ..
يُريد عودتهما مُجدداً ..
سيقسم على ألا يُتعبهما مُجدداً بل على العكس سيكون هو من يوقضهما لصلاة الفجر وللعمل ولكُل ما يُريدانه ..
سيكون مُطيعاً مؤدباً وولداً يفخران به أمام الجميع ..
أغمض عيناه عندما شعر بحرارة الدموع فيهما ..
يحتاجهما .. يحتاجهما للغايه ..
***

وقفت عن الكتابه وسرحت بخيالها شوي ..
جاها صوت بنت عمتها تقول: طيف .. شفيك ..؟!
طالعتها طيف شوي بعدها همست: أحس وكأني .... أكتب مشاعري .... أنا وربي أحتاجهم ..
حور: قصدك أُمك وأبوك ..؟!
هزت طيف راسها بهدوء بعدها أخذت نفس عميق وقالت: المهم ها راح ثائر عالمدرسه ..؟!
حور: يب .. توه إنقلع ..
طيف: ههههههه وشو إنقلع هذه ..؟!
حور: يا شيخه الإنسان هذا ثرثار .. من يصحى حتى يروح وهو يثرثر .. الصبح وهو يفطر جالس يحكي لي حكاية الأخطبوط اللي جمّع حيوانات الغابه حتى يداهموا البشر وياكلوهم ..
ضحكت طيف غصب عنها فقالت حور: إيه إضحكي .. بلاك ما إبتليتي بسماع القصه مثلي ..
طيف: ههههههه يا حليله .. ما أتخيل البيت بدونه ..
حور: المهم شفيك جالسه ..؟! مو ناويه تروحي الجامعه ..؟!
طيف: اليوم لا ... الدكتوره إعتذرت والثانيه معتذره من أول وما بقي غير مُحاضره مو مهمه فعشان كِذا قلت أغيب أفضل ..
جلست حور قدامها تقول: أصارحك بشيء ..؟!
طيف: وشو ..؟!
حور: إشتقت أرجع أشتغل ..
إبتسمت طيف تقول: وأخيرا رضخ عنادك لقلبك ..
حور: وربي مليت من جلسة البيت .. ودي أشتغل .. عندك أفكار ..؟!
رفعت طيف حاجبها تقول: جتك أفكار بالهبل لكنك رفضتيها ..
عقدت حور حاجبها وهي مو فاهمه بعدها لما فهمت قالت بإنزعاج: طيف ..!!! قلت لك الظرف وصاحب الظرف وكُل شيء متعلق فيه مُريب ومُستحيل أثق فيه ..!!
طيف: لا تثقي فيه .. بس خذي الشغله اللي تعجبك وسجلي لنفسك فيها وبس ... وهو لا بيدري ولا شيء .. وبعدين ترى يمكن يكون فاعل خير نيته حسنه ..
حور: مُستحيل ..
قامت وأشرت عالشُباك تقول: فاعل الخير يجي من الباب مو الشُباك ..
عقدت طيف حاجبها تقول: كأنه فيه ظرف برى ..؟!
حور: ها ها ها سخيفه ..
طيف: لا جد ما أمزح معك ... كأنه فيه ورقه ..
لفت حور على الشُباك وبعدها فتحته وطلّعت إيدها ..
إندهشت لما لمست ظرف فسحبته لداخل ..
طيف: شايفه ..
ترددت حور شوي بعدها فتحته وهالمره كان عباره عن رساله قصيره ..
قرأتها بهدوء فقالت طيف: وشو ..؟! شغل ..؟!
طالعتها حور شوي بعدها قالت بهدوء: لا .... يعتذر ..
عقدت طيف حاجبها فقالت حور: يعني يعترف إن تصرفه غلط ويقول بإن نيته حسنه ويقول لو تسائلتي عن السبب فكُل اللي أقدر أقوله هو إن مُساعدتي هذه واجبه وغصب عني أساعدتكم حتى أكفر عن ذنب أُبوي اللي أجرمه في حقكم .. بعدها قال لما تجيني الشجاعه راح أجيكم من الباب .. حط بالأخير رقم وقال بإنه راح يساعدكم لو كنتم بحاجه للشغل .. طيف هو وش يقصد ..؟!
قامت طيف وأخذت الورقه من حور وقرأتها ..
طالعت بحور شوي بعدها رجعت تطالع بالورقه لفتره ..
رجعتها لها تقول: مدري ... إسألي أُمك .. يمكن تعرف واحد قد سبب لكم الأذى زمان .. بس تقريباً وضح لك هدف المُرسل صح ..؟!
حور: وإذا كان يكذب ..؟!
طيف: ما أضن ..
إبتسمت حور بشيء من السُخريه ولمت الورقه تقول: الرجال متفننين بالكذب حبيبتي ..
دخلتها بالظرف بعدها إتجهت برى الغرفه تقول: بآخذ لي فطور .. أجيب لك معي ..؟!
طالعتها طيف لفتره بعدها إبتسمت تقول: إيه يا ليت ..
خرجت حور فجلست طيف بهدوء بعدها همست: معقوله للحين تفكر بحادثة غازي ..؟! ولا فيه شيء ثاني صار معها ..؟!
ضمت رجلها لصدرها وطالعت بالأرض وهي تهمس: متفننين بالكذب ..؟!
تذكرت أُسامه وكلامه عن أمها ..
رجعت تمس لنفسها: يا ترى ... هو كمان متفنن بالكذب .... ولا يعرف مكانها ..
ضاقت عيونها وكملت: ودي أشوفها .. حرمت نفسي حتى من مثل هالأمنيه حتى ما أثقل على عمتي ... بس من سمعت بهالشيء .... تفجرت مشاعري ... إشتقت لها على الرغم من إنها تخليت عنا بعد ما طلبت الطلاق .. أبغى أشوفها بس ... بالوقت نفسه مابي أتزوج ... لاني مرتاحه لهالزواج ولاني مستعده له ..
أخذت نفس عميق ولا هي عارفه وش الخيار اللي تختاره ..
بيكون لطف منه لو قرر يعلمها عن مكان أمها لو رفضته ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره الصباح ..
عقد حاجبه ولف عليها يقول: ما مليتي الطلب ..؟! ليه يا طبيبه بِنان ..؟!
سكتت شوي بعدها قالت: أخوي قال لي بإن كِرار قبل شهر تقريباً صلّح تحليلات بسبب مرض سابق والتحليلات هذه ما قالت إن فيه سرطان الكبده ... سرطان معروف مثل كِذا مُستحيل ما يتلاحظ ... يعني مدري .. ما صدقني لما قلت له إنه مريض بالسرطان وطالب إنني أعيد التحليلات لأن فيه إحتماليه نكون لخبطنا وشيء زي كِذا ..
طالعها الدكتور المسؤول عنها واللي هو وليد بعدها قال: خليه يجيب لي أولاً التحاليل اللي سواها المريض سابقاً حتى أتأكد من كلامه ... لأن كلامه فيه تشكيك واضح وإتهام أنا شخصياً ما أقبل فيه ..
بِنان: هههه الله يهديك هو بس أكيد قالها من صدمته بالمرض وطبيعي أي واحد في مكانه راح يشكك بالوضع .. مررها له وخلنا نعيد التحاليل وهذا شيء مو صعب ..
لف يدقدق في الكومبيوتر حقه وهو يقول: لا يا بِنان ... كبريائي كدكتور معروف ما يسمح لي أوافق ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها قالت بهدوء: وإذا كنت أنا بنفسي أبغى أتأكد ..؟!
عقد حواجبه وطالعها يقول: ما فهمت عليك ..! قصدك إنتي بنفسك شاكه بتقريري ..؟!
إبتسمت وهزت راسها بالنفي تقول: كيف أشكك فيك ..؟! يعني إنت تُعتبر مُدرب لي .. كثير نبهتني على أخطائي ويكفي محاولتك لمُساعدتي في موضوعي الشخصي اللي إحتجت فيه مبلغ كبير من المال .. ما رفضت وقررت تساعدني ولو إن الأمور ما إتجهت للأسوء لكان يمكن فعلاً قدرت تساعدني .. أنا ممنونه لك كثير بس .... هذا أخوي ... دكتور وليد أنا مو قادره أتقبل موضوع مرضه .. خلاص أنا بنت وما زلت مُتدربه فخذني على قد عقلي وخلني أتأكد ..
ظل يطالعها لفتره مو قصيره وبِنان في اللحضه هذه حست بضغط رهيب لحد ما تنهد يقول: والله صدمتيني يا بِنان ... ما أضن علاقتنا بتظل كِذا بعد شكك فيّ ..
هز كتفه ورجع يطقطق بالكمبيوتر وهو يقول: تعالي بُكره وصلحي كُل التحاليل اللي تبغيها ..
إبتسمت تقول: دكتور وليد أتمنى ما تزعل مني .... لو مريض ثاني فخلاص بس هذا أخوي ... طبيعي أشك بالشيء اللي فيه أذى لأخوي .. يعني حتى لو شفت بنفسي آثار المرض عليه لكنت راح أشك وأقول مُجرد حساسيه .. أتمنى ما تزعل ..
د.وليد: ما زعلت ولا شيء .. على العموم إذا إنتي فاضيه فأقجر أعطيك شغله ..
بِنان بسرعه: لا لا تكفى ..
إبتسمت وقالت: حاب أجيب لك شيء ..؟!
طالعها بإبتسامه يقول: عصير برتقال ..
بِنان: أوكي ..
لفت وقفلت الباب وراها أول ما خرجت ..
إختفت الإبتسامه من شفته وإرتسمت على وجهه ملامح غريبه مو معروف هدفها ..


أخذت بِنان نفس عميق وهي تمشي بالممر ..
همست لنفسها: وافق ... يووه موافقته خلتني أشكك بكلام الدكتور ثامر .. لو طلعت تحاليل الدكتور وليد صحيحه أكون بكِذ خسرت الثقه المفرطه بين الدكتور ومُتدربه .. خسران مثل هالنوع من العلاقات ما راح يفيدني أبد ويمكن يرجع عليّ بالضرر بعدين ..
دخلت المصعد وهي تكمل: فعشان كِذا أتمنى تطلع شكوك الدكتور ثامر في محلها .. عشان كِرار ... السرطان داء خبيث محد يتمناه لأعدائه ..
تنهدت وهمست: الله يقومك بالسلامه ..
خرجت من المصعد وإتجهت للقسم اللي فيه كِرار ..
لما دخلته إتجهت للغرفه فإبتسمت لما ما شافت جهاد جالس على كُرسيه ذاك ..
شافته اليوم الصباح مع صاحبه اللي يقنعه ياخذه معه البيت يرتاح عشان يوم الأربعاء بُكره عليهم إمتحان مهم ولازم يرجع يرتاح حتى يمديه يذاكر ..
وأخيراً قدر أحد يقنعه .. تعبت وهي تقنعه ولولا موضوع العزاء كان ما رجع للبيت أبد ..
تقدمت شوي ودخلت الجناح بعدها فتحت الباب بهدوء على غرفة كِرار ..
شافته على نفس حالته ..
ظلت تطالعه بهدوء وهي تدعي بداخلها بإنه يصحى قريب وبألف سلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 12 الظهر ..
جالس في سريره بهدوء تام وعيونه شارده في الفراغ ..
دموعه جفت خلاص من كثر ما نزلت في الأيام اللي راحت ..
الصداع أفتك براسه من كثر ماهو يبكي عليها ويتمنى رجعتها ..
عقله وقف تماماً من شدة ماهو كُل شوي يحط غلط موتها برقبة أحد ..
مرات يحط اللوم على نفسه ... ومرات على أبوه .... ومرات على مرة أبوه اللي إسمها ملك ..
يشفق عليها .... دخلت للسجن وتحاكمت بالقصاص بسبب أغلاط من حولها ..
واللحين كُلهم يعيشوا بخير وصحه وعافيه ..
غمض عيونه ..
أبوه ... وحتى اللي إسمها ملك ..
المفروض هما كمان يتعاقبوا ..
و .... هو كمان ..
قطع تفكيره -اللي بدأ يتجه لمنحدر معوج- دق باب الغرفه ..
لف على ناحية الباب ففتحه مشعل وطل يسأل: حُسام ... وش ودك تتغدى اليوم ..؟!
طالعه حُسام شوي بعدها لف نظره يقول: ولا شيء ..
إبتسم مشعل يقول: متأكد ..!؟
ما رد عليه حُسام فنّزل مشعل راسه لتحت يقول: حتى لو جت لك ضيفه ..؟!
إندهش حُسام ولف بسرعه على جهته فشاف مايا تدخل من جنب مشعل ..
مايا ..؟! إيه هذه مايا ..!!!
أول ما شافته جته ركض تقول بفرح: خالــــــــو حُســــــام ..!!
نزّل حُسام رجله من فوق السرير وإستقبلها في حضنه وهو مو مصدق إنه شافها ..
كم له ..؟!
من قبل حتى تصلح العمليه ..
من زمان .... من زمان بقوه ..
ضمها لصدره ولا قدر يقول شيء ..
إشتاق لها ... إشتاق لها أكثر من اللي كان يتخيله ..
بكت مايا غصب عنها تقول: خالو ليه تركتني ..؟!! مايا صح صار لها أخوال كثير بس أنا أحب خالو حُسام أكثر من أي واحد في العالم ... إنت رحت وقلت بأرجع قريب بس ما رجعت ... خالو والله أحبك والله العظيم ..
شدها على صدره وهو يهمس: وأنا أكثر ... وأنا أكثر .. مايا حبيبتي سامحي خالك المُهمل ... طيّح نفسه بمُشكله فعشان كِذا ما قدر يجي يشوفك .. آسف حبيبتي آسف ..
ما ردت مايا وظلت تبكي في حضن خالها اللي فارقها من زمان ..
طالع فيه مشعل شوي بعدها قال: قابلت أبوها في العزاء أمس وطلبت منه يجهز مايا عشان أجي أخذها بُكره واللي هو اليوم .. كان متفهم كثير وحتى إنه ما سأل متى بترجعوها ..
ما رد حُسام على كلامه فتنهد مشعل بعدها إلتفت وخرج ..
بعّدت مايا عن حضنه تقول بحماس: خالو حُسام ..!! أنا شفت بابا ..
إختفت إبتسامة حُسام فكملت مايا: كان دايم دايم يزورني في المُستشفى بس ما قال لي مين هوا ... بعدين هوا قال لي مين .... بابا مررررآ طيب ... أحبه كثير ..
لف بنظره عنها يقول: بس بابا شخص مو كويس ..
مايا بدفاع: لا خالو ... بابا مررررآ طيب .. كثير طيب زيك .. أحب بابا كثير ..
صرخ حُسام بوجهها: بس هو ما يحبك ..!!! لو يحبك كان ما تركك من البدايه ..!! إنسانه همه سمعته وبس ..!!
خافت من صراخه المُفاجئ في وجهها وقالت بخوف: خالو ..
إنتبه إنه صرخ عليها وخوفها ..
ما قصد بس .... نرفزه الوضع ..
يكرهه كثير فكيف يتقبل إن مايا تحبه ..
هو ما كرهه إلا لأنه تخلى عن مايا ورغد فكيف تحبه ..؟!
هو تركها .. الطفله ذي ليه ما تفهم مثل هالأمور ..؟!
ليه ما تفهم إن سبب هالمشاكل اللي صارت لها هو بسبب تخلي أبوها عنها خوفاً من كلام الناس ..؟!
ليه ما تفهم هالشيء ..؟!
مايا: خالو ..؟!
طالعها فإبتسمت تقول: خالو فيه حاجات كثيــــــر أبغى أقولها لك ..
إبتسم لها يقول: وانا بأسمع لك للنهايه ..
مايا بحماس: أنا شفت ماما ..
إختفت إبتسامته وعقد حاجبه يقول: وشو ..؟!
مايا: بابا أخذني عند ماما وخلاني أشوفها ... ماما حضنتني بقووووه وبكت لما شافتني ..
ظهر الحزن على وجهها وهي تكمل: حتى أنا بكيت ... ماما كانت كمان طيبه كثير ... بس الشرطه الحراميه أخذوها مني .. بابا قال لي خلاص بعدين أقول لك عن ماما بس إنتي لا تسألين إلا لما أقولك .... خالو ما أقدر أسأل بابا فعشان كِذا علمني إنت ... وين ماما ..؟! أبغى أشوفها كمان ..
ظل حُسام يطالعها وهو مو مصدق إن ماجد فعلاً أخذها تشوف أمها ..!
هالشيء الصغير اللي فكر فيه بالسجن ما توقع إن ماجد صلحه فعلاً ..
ظل يطالع بمايا وبلهفتها في إنتظار إجابته ..
وش يقول لها ..؟!
يقول إنها ماتت ..؟!
إنها مُستحيل ترجع ..؟!
إن الدنيا هذه مُستحيل تكون موجوده فيها ..؟!
مو عارف .. مو عارف أي إجابه يختار ..
مو عارف أبد ..
إختفت لهفة مايا تدريجياً وقالت بدهشه: خالو .... إنت تبكي ..؟!
زم على شفته بعدها حضنها من جديد وكأنه يحضن أخته ..
يحضن رغد اللي كانت له كُل شيء بالدنيا ..
دفن وجهه بكتفها ورجع يبكي بعد ما ضن إن دموعه جفت ..
مو قادر ... مهما حاول يتقبل موتها ما بيقدر ..
هذه رغد مو مجرد أخت ...
هذه عيله بكاملها ..
هذه أمه وأبوه وأخته وأخوه ..
يبغاها .... فعلاً يبغاها ترجع له اللحين ..
تقوست شفة مايا وغصب عنها بدأت تبكي لبكي خالها ..
غمض عيونه وأخذ له نفس يهدي من نفسه وبعد دقايق بعّدها عنه وقال بإبتسامه: وإنتي للحين تبكي مع أي أحد يبكي ..؟!
شهقت مايا تقول بصوت متقطع من البكي: خالو ليه تبكي ..؟! خالو خلاص مايا هنا وبخير فليه تبكي ..؟!
مد يده وبدأ يمسح دموعها يقول: مافي شيء ... بس أنا فرحان لأن مايا حبيبتي صارت بخير .. إنتي بخير صح ..؟!
إبتسمت وهزت راسها بعدها شالت القبعه الصوفيه من شعرها تقول: حتى شعري بدأ يصير كثيــــر مرآ ..
رفع إيده ومسح على شعرها يقول: مايا حلوه بكُل حالتها حتى لو كانت صلعه ..
إختفت إبتسامة مايا تقول بصدمه: لا مايا مو حلوه وهي صلعه ..
ضحك على تعبير وجهها وحس نفسه إشتاق كثير لحكيها وضحكتها وكُل شيء فيها ..
جلّسها جنبه وقال: مايا حكيني عن كُل شيء صار معك لما ما كنت أنا موجود ..
مايا بحماس: صار كثيــــــر ..
إبتسم وقال: طيب تكلمي وأنا أسمع ..
إبتسمت بحماس وبدأت تسرد له قصص وحكايات بكُل حماس وحُسام يستمع لها بكُل جوارحه ..









▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه إثنين الظهر ..
دخلت للقصر بهدوء تام وهي شايله شنطتها الجامعيه على كتفها ..
إتجهت للدرج فشافت أُمها واقفه تتكلم مع وحده من الخدم ..
ظلت تطالعها لفتره بعدها تقدمت منها وظلت واقفه تنتظر تخلص شغلتها مع الخدامه ..
أول ما خلصت الأُم لفت على بنتها وقالت بإبتسامه: هلا حبيبتي يارا ..
ظلت يارا تطالعها بهدوء بعدها قالت: خلينا اليوم نزور عمتي ملك ..
الأم بتفكير: وااه أضن آخر مره شفتهم بميلاد أصيل ... فعلاً ببالي أزورهم بس ما أقدر اللحين ..
تنهدت وكملت: عمتك ما أضن وضعها يسمح تقابل أحد ... كلمتني أمس تسأل عن كِرار .. له فتره ما جاء للبيت .. حتى إن زوجها وولدها جهاد من قبله مختفين ..
بعدت يارا نظرها عن أُمها شوي بعدها لفت وراحت للدرج تصعده بهدوء ..
لفت لناحية غرفتها بس وقفت وإتجهت لغرفة أصيل ..
فتحت عليه باب الغرفه فشافته نايم وبسابع نومه ..
ولعت اللمبات فعقد حاجبه وفتح عيونه تدريجياً ..
تقدمت منه وإنتظرته يصحى ..
فتح عيونه ولما شافها قال وهو يتثاوب: نعم نعم ..
سألته بهدوء: شصار لكِرار ..؟!
تقلب للجهه الثانيه يقول: روحي أركضي دوري عنه ..
يارا: أصيل شصار على كِرار ..؟!
عقد أصيل حاجبه بإنزعاج يهمس: وهذا طاري أحد يطريه لشخص توه صاحي من نومه ..؟! ناويه أتحلم بكوابيس مثلاً ..
لف عليها وقال: مدري .. روحي للبيت وإسألي عنه ..
يارا: أمه تسأل عنه ... من زمان ما شافته ..
إبتسم أصيل وقال: أوووه .. لا يكون للحين مرمي بالشارع ..؟! لا ما أضن .. هم كلموا واحد من أهله ..
يارا: جهاد ..؟!
عقد حاجبه يقول: ومين هذا ..؟!
يارا بهدوء: أصيل ..... كِرار ما يستحق اللي تسويه فيه ..؟!
عقد أصيل حاجبه والكلام هذا ما أعجبه أبد ..
لف راسه وتلبس باللحاف يقول: يارا ما أبغى أغلط عليك فعشان كِذا طفي اللمبه وإطلعي من الغرفه ..
إختفى هدوئها تدريجياً تقول: لو صار شيء لكِرار ..... راح أبلّغ عنك ..
عقد حاجبه ولف عليها بطريقه حاده فلفت بسرعه وإتجهت للباب عشان ما تواجهه ..
رفع صوته يقول: لحضه لحضه يارا ..!
خرجت وقفلت الباب وراها ..
خرجت من الجناح كُله وإتجهت لغرفتها ..
هي تعنيها ... تهديدها اللي قبل شوي تعنيه بالكامل ..
ومع هذا خايفه تتراجع .. خايفه يهددها أخوها أو شيء ..
من طفولتها تخاف منه ..
تكرهها .... شخصيتها السلبيه هذه تكرهها كثير ..!!!
قلفت الباب وراها وشغلت الدي جي وفتحت دولاب ملابسها حتى تغير لبسها وتنام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








واقفه عند باب المدرسه تنقل نظرها بين السيارات تدور على سيارة أخوها ..
ما كان لها نفس اليوم من الأساس تروح المدرسه لكن أخوها جبرها حتى تعوض اللي فاتها ..
رجعت دخلت المدرسه وجلست بين صاحباتها وغطت وجهها بطرف الطرحه ..
سألت ديمه: ترف شفيك ..؟!
ترف: كملوا سوالفكم ولا تدخلوني فيها .... نعسانه وإحتمال آخذ غفوه قبل لا يجي يحيى ..
أخذوا بكلامها وكملوا سالفتهم ..
سرحت شوي بتفكيرها حتى قطع عليها صوت الحارس ينادي *عزام الواصلي* ..
ميلت شفتها لما نادى بسرعه .. ما أمداها حتى تغوص بأفكارها ..
قامت ولبست عباتها تقول لصاحباتها: بنات إحتمال بُكره ما أجي ..
ديمه: ليه ..؟!
لفت ترف الطرحه على راسها تقول: مزاج .. ياللا أشوفكم يوم الخميس ..
أخذت شنطتها وخرجت ..
راحت لجهة السيارات تدور على يحيى لما ما شافته واقف عند الحارس ..
لفت لما حست بأد ينادي عليها فشافت شاب بسيارته يأشر لها تقرب ..
ميلت شفتها وتجاهلته بس رجع يقول: ترف صحيح ..؟!
لفت عليه مستغربه إنه عارف إسمها ..
أشر لها تقرب فقربت تقول: نعم ..؟!
إبتسم يقول: أنا زميل يحيى بالشغل .... قال لي أوصلك للبيت .. ترف إنتي صحيح ..؟!
طالعته ترف بعدم رضى وهمست: وليه ما يجي حضرته ..؟!
فتحت باب السياره وركبت ورى فحرك السياره وإتجه لجهة بيتها ..
شوي سألها: ترف كم عُمرك إنتي ..؟!
ترف: مالك شغل ..
رفع حاجبه بعدها إبتسم يقول: فعلاً وقحه مثل ما قال عنك يحيى ..
ميلت شفتها وما عجبتها حركة أخوها إنه يعلم أصحابه عن شخصيتها ..
تجاهلته فقال: شصار على زواج يحيى من البنت اللي إسمها ضُحى ..؟!
إستغربت من إنه يعرف هالشيء بس دامه صاحب يحيى فطبيعي يكون يحيى علمه ..
جاوبته: يحيى صاحبك .. إسأله هو .. وخلاص ما أبغى أتناقش معك أكثر ..
سألها بتعجب: طيب ليه تسولفي مع يحيى على راحتك وتتناقشي معه ..؟!
نفذ صبر ترف منها وقالت: وبعدين معك ..؟!!! يحيى أخوي وهذا طبيعي فخلك بحالك ولا تتدخل أكثر ..
إبتسم إبتسامه غريبه يقول: وليه ما أتدخل وأنا بعد أكون أخو لك ..؟!





ولهنا ننهي البارت الثامن والخمسون ..
نلتقي على خير الجمعه الجايه اللي راح تكون موعد بارتاتنا من اللحين ورايح ()

.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:31 PM   #234

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\





.•◦•✖ || البآرت التاسع والخمسون || ✖•◦•.



أخذت شنطتها وخرجت ..
راحت لجهة السيارات تدور على يحيى لما ما شافته واقف عند الحارس ..
لفت لما حست بأد ينادي عليها فشافت شاب بسيارته يأشر لها تقرب ..
ميلت شفتها وتجاهلته بس رجع يقول: ترف صحيح ..؟!
لفت عليه مستغربه إنه عارف إسمها ..
أشر لها تقرب فقربت تقول: نعم ..؟!
إبتسم يقول: أنا زميل يحيى بالشغل .... قال لي أوصلك للبيت .. ترف إنتي صحيح ..؟!
طالعته ترف بعدم رضى وهمست: وليه ما يجي حضرته ..؟!
فتحت باب السياره وركبت ورى فحرك السياره وإتجه لجهة بيتها ..
شوي سألها: ترف كم عُمرك إنتي ..؟!
ترف: مالك شغل ..
رفع حاجبه بعدها إبتسم يقول: فعلاً وقحه مثل ما قال عنك يحيى ..
ميلت شفتها وما عجبتها حركة أخوها إنه يعلم أصحابه عن شخصيتها ..
تجاهلته فقال: شصار على زواج يحيى من البنت اللي إسمها ضُحى ..؟!
إستغربت من إنه يعرف هالشيء بس دامه صاحب يحيى فطبيعي يكون يحيى علمه ..
جاوبته: يحيى صاحبك .. إسأله هو .. وخلاص ما أبغى أتناقش معك أكثر ..
سألها بتعجب: طيب ليه تسولفي مع يحيى على راحتك وتتناقشي معه ..؟!
نفذ صبر ترف منه وقالت: وبعدين معك ..؟!!! يحيى أخوي وهذا طبيعي فخلك بحالك ولا تتدخل أكثر ..
إبتسم إبتسامه غريبه يقول: وليه ما أتدخل وأنا بعد أكون أخو لك ..؟!
رفعت حاجبها تقول: ها ها بايخه ..
وبعدها لفت وجهها جهة الشباك وهي تهمس: شفيه زميله ثقيل طينه كِذا ..؟!
طالع بإنعكاس وجهها بالمرايه بعدها إبتسم يقول: وليه مو مصدقتني ..؟!
ما ردت عليه .. قد حصل وجاء واحد من زملاء أخوها يوصلها بس ما كان أبداً مثل ذا ..
كان مُحترم وبقوه ..
عقدت حاجبها لما شغل أغنيه فتنهدت وهي تستمع للمُقدمه الموسيقيه الغريبه عليها ..
ما عليه .. يمكن أُغنيه ما قد سمعتها من قبل ..
عقدت حاجبها ولفت عليه بصدمه لما بدأت الأغنيه واللي كانت وبشكل واضح أغنيه مو عربيه ولا حتى إنجليزيه ..
كانت أُغنيه إندنوسيه ..
شدت على أسنانها وهي مو عارفه هو قصد عشان يستفزها ولا حركته هذه طبيعيه وقد سواها لأخوها من قبل ..
رفع عيونه للمرايه فشافها تضبط أعصابها قد ما تقدر فإبتسم وبدأ يدندن مع الأُغنيه شوي بعدها همس بصوت مسموعه: كلامهم البنقالي هذا ما أعرف كيف يفهمونه ..؟!
من همسه هذا تأكدت إنه ناوي يستفزها فعلاً ..
ضربت رجلها بقوه في المرتبه اللي قدامها فلف عليها يقول بتعجب: فيه شيء ..؟!
لفت وجهها جهة القزاز ولا ردت عليه ..
راح تضبط نفسها أكثر .. هذا صديق أخوها وما تبغى تدخل بمشاكل مع يحيى ..
أخوها هالفتره مضغوط بشكل كبير وأدنى مُشكله يمكن تخليه ينفجر ..
رجع يطالع بالطريق وبعد فتره سأل: ترف إنتي صف كم ..؟!
ما ردت عليه فسأل مره ثانيه: وش أخبار صاحبتك داليا ..؟!
عقدت حاجبها ولفت عليه فإرتسمت على شفته إبتسامة سُخريه وهو يشوف حيرتها لأن موضوع صاحبتها مو معقول أخوها يحكي فيه مع أصحابه ..
وعشان يشتتها أكثر سأل: وباسم لقى شُغل ولا للحين لا ..؟!
هزت راسها بصدمه وسألت بإندفاع: إنت شدراك ..؟!!!
رفع حاجبه يقول: قلت لك ... أنا أخوك ..
صرخت بوجهه بحده: كذاب ..!! إنت كيف تدري عنهم ..؟! محد يدري غير ....
وقطعت جُملتها من نصها وهي تطالعه بصدمه فإبتسم يقول: ليه ما تكملي ..؟!
بلعت ريقها وهي تقنع نفسها إن هالشيء مُستحيل ..
لأنه فعلاً مُستحيل ..
لا .. مو مُستحيل ..
ذاك الشخص .... مافي بحياته شيء مُستحيل ..
الخوف تسلل لداخلها وهي تسأل بصوت ظهرت الرجفه فيه: إنت ... مين ..؟!
رد عليها: قلت لك .... أخوك ..
هزت راسها كذا مره تقول: إنت .... كيف .... ليه ..؟!
عقد حاجبه يقول: إسألي سؤال واضح عشان أعرف أجاوب عليه ..
حست بالعبره تخنقها وهي تطالعه بعدم تصديق ..
هالشخص ... دمر حياة صاحبتها وقطع رزق باسم وهددها أخيراً بأخوها ..
هالشخص هو إنسان ما يخاف الله ولا يعرف وش تعني الرحمه ..
خايفه ... مسبب لها رُعب وهي ما قابلته ..
ولا ضنت إنها بتقابله ..
واللحين لما صار قدامها .... حست حالها تشوف الجحيم ..
رفعت إيدها المرتجفه وضغطت بقوه على صدرها وكأنها تحاول تهدي من رجفان قلبها ..
تخافه .. تخافه كثير ..
لعب بحياتها ودمر اللي حولها ولا زال مُستمر ..
واللحين ظهر بوجهها ... خايفه من نيته القذره الجايه ..
إستوعبت لتوها معنى إنها بنفس السياره معاه ..
لا ... لازم تنزل بسرعه قبل لا ياخذها لمكان مجهول ولمصير مرعب ..
لازم ..
لفت بسرعه ناحية الشُباك فإتسعت عيونها من الدهشه لما شافته دخل بالسياره لمُخطط سكني فارغ ويمشي بهدوء ..
لا .. لا ..
مسكت مقبض الباب حتى تنزل بسرعه مع إنها مُتأكده بإن في هالمخطط الفاضي بهالظهر محد راح يسمع لها وراح يلحقها هالمُهكر وإن نسبة هروبها هي 0% ..
بس المُحاوله عندها أفضل من الإستسلام ..
لفت المقبض بس إنصدمت لما شافته مُغلق من ناحية السائق ..
طالعته بصدمه فطالع بإنعكاس صوتها بتعجب وهو يقول: شفيك ناويه تنزلي ..؟! ليه خايفه من أخوك ..؟!
صرخت بوجهه بتهديد: إفتح القفل ولا ترى وقسم لتندم .. كُل رسايلك وكُل تهديداتك محتفضه فيهم وراح أسلمها للشرطه أو للجهات المُختصه وراح تعاقب على كُل شيء .. إفتح ..
بطأ سيارته بعدها وقفها ..
لف على جهتها فزاد خوفها منه ..
تنهد يقول: ذكرتيني .. تدري .. الرسايل ذيك كانت تُرسل من جوال شريكتي .. ترف شريكتي ذي خانتني وهربت والمُشكله مو لاقي طريقه مُناسبه أكسر فيها خشمها ... ساعديني ..
بلعت ريقها تقول: إفتح الباب ..
تعجب وقال: شفيك إنتي ..؟! مو سامعتني أطلب منك خدمه ..؟!
ترف: لبي أول شيء خدمه لي وإفتح الباب ..
رفع عيونه للشُباك بعدها طالعها يقول: وين بتروحي ..؟! تدري شمس جده قد إيش هي حاره .. لا تقولي بتمشي من هنا الى الحي السكني القريب ..؟! تقريباً يبغالك نص ساعه حتى توصلي .. تضني راح تحتملي الحر ..؟!
بلعت ريقها وهي جد مرعوبه منه ..
مو قادره تحدد وش نيته وهذا هو أكثر شيء مخوفها ..
تبغى تطلع .. تبغى تطلع من هنا بسرعه ..
إبتسم يقول: ما عرفتك علي صح ..؟! إسمي أُسامه .. آه وأنا أخوك مثل ما قلت لك قبل شوي ..
شدت على أسنانها وهي مو عارفه متى بيبطل من كذبته هذه ..
بكيفه .. يستمر بكذبه مثل ما يبغى لكن أهم شيء يطلعها من هنا بسرعه ..
ظل مُبتسم وهو يطالع في توترها وخوفها الشديد منه ..
عقد حاجبه لما دق جواله فطلّعه من جيبه يشوف المُتصل واللي كالعاده كانت أُمه ..
اللحين بتسأله عن جهاد وكِرار .. صار لها فتره تتصل وتسأل عنهم ..
مو عارف وش علاقته بموضوعهم حتى تسأله كُل شوي ..
رفع الجوال لأذنه يقول: هلا ..
ملك: أُسامه وينك ..؟!
أُسامه: مشغول ..
ملك: طيب دقيت على جهاد أو كِرار ..؟! الأول ما يرد عليّ والثاني جواله مُغلق ..
أُسامه: لا ما دقيت ..
ملك: وليه ..؟! مو قلت لك شوف لهم ..؟!
أُسامه: يمه أنا مشغول بأمور أكثر أهميه من ملاحقة أولادك وكأني حاضنه لهم أو مُربيتهم ..!!
إنزعجت أُمه من كلامه وخصوصاً إنها بدت تخاف جد عليهم فقالت: لا إنت مو حاضنه لهم يا حبيبي .. ولدك رواد هو المفروض اللي تكون مربيه لكنك راميه للشغاله بدون أي إهتمام أو حس بالمسؤوليه ..
إنزعج أُسامه من الموضوع اللي فتحته فقال: لو مُزعجك فإرميه لأي دار أيتام وفكيني منه .. هو ما جاء برغبتي .. معناته أنا مُستحيل أعتبره أبن لي وخلي أُمه تروح تاخذه تربيه ..!! وخلاص قلت لك لا عاد تفتحين لي موضوعه مره ثانيه ..!! وأولادك كلفي أحد فاضي يدور عنهم ..
وبعدها قفل جواله والإنزعاج الكبير واضح بوجهه ..
ظلت ترف تطالعه وهي لسى حاضنه شنطتها وكأنها كانت تستمد الأمان منها ..
لف أُسامه بعيونه عليها فبلعت ريقها تقول: حرام عليك ..
رفع حاجبه فكملت بشيء من التردد: صرت أتوقع منك أي شيء دام ولدك اللي من صُلبك راميه كِذا ..!!
إبتسم بسخريه يقول: ليه ..؟! أثار شفقتك ..؟! تبغيني أعطيكي إياه عشان تربينه ..؟!
جد إندهشت من إهماله هذا أو بالأحرى من قساوته هذه ..
هذا ... ولده ..!!
مشاعر الأبوه عنده ليه معدومه ..!!!
هذا ... يذكرها بأبوها ..
نفس التصرف ونفس القساوه ..
ضاقت عيونها تقول: لو إنه ولدي والله لأحطه بعيوني .. أبيع نفسي بس عشانه ..
رفع حاجبيه بدهشه مُصطنعه وهو يقول: واااه بنت بهالعُمر تقول مثل هالكلام الكبير ..!! أدهشتيني ..
هز راسه بالنفي يقول: أتحداك ..! بنت بالطيش اللي إنتي فيه مُستحيل تهتم بطفل وتحطه بعيونها مثل ما تقولي ..!! فلا تحاولي تستخدمي موضوع ولدي في إنك تبيني قد إيش إنتي إنسانه ناضجه ... شفت حساباتك ودردشاتك وكُل شيء يخصك فعشان كِذا أعرفك زين ..
ما ردت عليه وكُل تفكيرها حالياً رجع لموقفها اللي ما تُحسد عليه أبد ..
لازم تطلع من هنا .. لازم تطلّع نفسها ..
بس كيف ..؟!
ما في طريقه ..
فكرت في إنها تستغل إنشغاله بشيء حتى تكسر القزاز وتهرب منه ..
بس مُستحيل تقدر تطلع بسهوله من السياره من شُباك قزازه مكسر .. بيوقفها قبل لا تقدر ..
حتى يمكن يكون معصب وقتها بسبب إنها كسرت له سيارته ..
تتقي شره أبرك ..
بس في الوقت نفسه مُستحيل تظل معه أكثر ..
خايفه .. هي جد جد خايفه ..
لقتها ... بتحاول تماظل معه بالكلام لحد ما تلاحظ سياره ماره ووقتها راح تستنجد فيها ..
ومافي طريقه أفضل من مماطلته إلا بسؤاله عن كذبته الغريبه ذيك ..
طالعته تقول: إنت .... وش تقصد لما قلت إنك أخوي ..؟! وحده من ألاعيبك القذره ..؟!

إبتسم يقول: كل هالوقت اللي ساكته فيه كنتي تتسائلين عن موضوعي ..؟!
ترف: لا تضيع الموضوع ..
هز كتفه بلا مُبالاه يقول: كنت أكذب ..
ضاقت عيونها متنرفزه من جوابه السريع واللي يعني نهاية هالنقاش وقبل لا تفتح فمها كمل بإبتسامه: ويمكن ما كنت أكذب ..
عقدت حاجبها تقول: أنا مو لعبه حتى تعطيني كُل شوي جواب ..
أُسامه: لكني أشوفك لعبه .... لعبه تسليني لما أكون فاضي وطفشان ..
حست بالقهر من جوابه فكمل: أستمتع بشوفة ردات فعلك من الرسايل اللي تجيك .. يكبر الفضول فيني حتى أشوف ردات فعل ثانيه .... تمنيت جد أقابلك بوحده من السهرات اللي أعزمك عليها .. عندي إحساس يقول إنك كنتي بتقلبي السهره فوق تحت وكنت أبغى أتأكد من إحساسي لكنك أدهشتيني لما ما جيتي .. ههههه وأدهشتيني لما فكرتي تبلغي عني وتعملي لي كمين معهم .. الخساره الوحيده هي إني ما أقدر أشوف وجهك لما سمعتي باللي صار لصاحبتك ولولد الجيران ولتهديدي بموضوع زواج أخوك ... تمنيت بشده أشوف كُل هذا ..
همست ترف له بحقد: حقير ..
أُسامه بإبتسامه: أسمعها كثير ..
ترف: وعاجبك وضعك كِذا ..؟!
أُسامه: كثير ..
ترف بإزدراء: مريض ..
أُسامه بإبتسامه: كمان ذي أسمعها كثير ..
ما عرفت كيف تتعامل معاه .. إنسان مريض فعلاً ولا يفيد معه أي شيء ..
تبغى تفتك منه .. تبغاه يطلع من حياتها ..
بس مو عارفه كيف ..
بلعت ريقها وسألت: طيب .... دام أنا على قولتك لعبه وتستمتع معها ... فمتى بتمل مني ..؟!
هز كتفه يقول: مدري ... بس أحس قريب بأمل .. كُل شيء فيك إكتشفته تقريباً ..
إنقهرت من كلامه وكأنها يهينها ويعتبرها ولا شيء ..
يقهرها بكُل كلمه وحركه .. ودها تصارخ وتسفل فيه بس خايفه على نفسها منه ..
بتضبط أعصابها .. راح تضبطها قد ما تقدر حتى تتخلص منه ..
هذا شخص .... من زمان إكتشفت إنها مو قده أبد ..
رفع حاجبه يقول: أشةف نظرات كُره بعيونك ..
ترف: ويعني وش كنت تضن ..؟! نظرات حُب وهيام ..؟!
إبتسم يقول: تعجبني ردودك .. أحس مُمكن أتقبلك كأُخت لي .. الوقحات السهل اللعب بمشاعرهم يعجبوني ..
ترف بقهر: ياخي متى بتبطل من كذبة الأخوه هذه ..؟!
إرتسمت إبتسامه غريبه على شفته فتوترت وما تدري ليه تحس إنه صادق بس هي متأكده إنه مو صادق ..
خلاص ... تشتت مُخها وتلخبط .. مو عارفه وين ال صح بالضبط ..
ترف: تدري .... لو علمت يحيى عليك فما راح يتركك ..
أُسامه: علميه إذا تبغى زواجه من ضُحى ما يتم مثل محاولاته السابقه ..
صرخت بوجهه: ياخي ليه إنت حقيـــــر كِـــذا ..!!!
طالعها بإستغراب يقول: غريبه إنفعلتي ..؟! عبالي إنك من أول تعرفي إني حقير فليه تنفعلي وكأنه توك تعرفي هالشيء ..
ما عرفت كيف تتعامل معه ..
حقير .. ينرفزها .. تحس إنها بتبكي بسببه ..
وش يبغى بالضبط ..؟! متى يمل من لعبته هذه ويتركها ..؟!
خلاص هي مُستعده تعترف إنها من اللحين بتبطل تشوف نفسها فوق الناس وبتقدر تتغلب عليهم بلسانها ..
بتوقف غرور .. ما بتدخل نفسها بأمور صعبه بتهورها ..
بتعرف حدودها خلاص بس المُهم يتركها بحالها ..
تعلمت درسها فخلاص كفايه ..
إبتسم لما لاحظ عليها وكأنها بتبكي ..
أرضاه اللي صار تماماً ..
طلّع بطاقته من جيبه ومدها لها ..
طالعت فيه بحذر فقال: شوفي .. يعني حتى تتأكدي إن كنت أخو لك ولا لا ..
مدت إيدها بتررد وأخذت بطاقته ..
طالعت بالإسم / أُسامه عزام حمد حُسام الواصلي ..
إتسعت عيونها من الصدمه ..!!
هذا ... هذا فعلاً فعلاً أخوها ..!!
هو فعلاً جاد وما كان يكذب ..
طالعته بعدم تصديق فإبتسم يقول لها: شايفه كيف إن خوفك مني ما كان له داعي .. عيب عليك أنا أخوك فكيف بأذيك ..!!
إرتجفت شفتها بعدها صرخت بوجهه بإنفعال: حقيـــر وقح ..!!!! كيف بوقاحه تقول ما آذيتك ..!!! كُل هذا وتقول ما آذيتك ..!! وقح حقيــــر نذل ..!!!
رفعت إيدها بسرعه لعيونها تمسح دموعها قبل لا تنزل وهي تقول: نذل ... نذل نذل نذل ....
طالعها بتعجب مُصطنع يقول: ترف أنا كيف آذيتك ..؟! إنتي سلميه جسدياً .. وسليمه إجتماعياً ولا صلحت فيك شيء فكيف آذيتك .. ظلمتيني يا شيخه ..
زمت على شفتها تقول: آذيت الناس الغالين عليّ فكيف تقول ما صلحت فيك شيء ..!! إنت بـ...
قاطعها يقول: وين الغلط اللي سويته ..؟! داليا ذيك هي اللي جابت هذا لنفسها .. بنت مُراهقه بعمرها تعرف للدخان وغيره ..؟! تستحق العقاب وهذا بمصلحتها ... باسم هذا ماخذ له شهاده من جامعه عريقه ببريطانيا فكيف يرضى على نفسه يشتغل بشغله أقل من محصوله العلمي ..؟! هذا كمان بمصلحته حتى يدور له شغله تستحقه ... وأخوك يحيى حرام يصوم يصوم ويفطر على بصله ..!! ضُحى ذي إنسانه مُعقده فإيش تتوقعي من وحده عاشت حياتها بغرفه بدون أي حياه إجتماعيه ..!! ترف كُل هذا لمصلحتهم فوين الغلط اللي أنا سويته لك ..
إرتجفت شفتها وحست بالعبره تخنقها من كلامه ..
حوّر كُل شيء لمصلحته .. تلاعب بالكلمات وخلى كأن اللي سواه هو الصح مو الغلط ..!!!
ما عرفت بإيش ترد عليه ..
ما ترك لها مجال ترد بكلمات أقوى من كلماته ..
إي شيء بتقوله بيكون محاوله فاشله ومُضحكه ..
تكرهه .. تكرهه ..!!
كان الموضوع عنها عادي ولا يهمها ..
موضوع يكون لها أخوان من أبوها ..
قابلت حُسام وتشابكت معه بالكلام بس بالنهايه كانت تشوف الموضوع مُمتع ..
جهاد كمان أمتعها اللعب معه وإحراجه فتحمست أكثر تشوف لها أخوان كمان ..
لكن اللحين .. ندمت على هالحماس ..!!
إذا بيكون لها أخو حقير مثل هذا فهي تتمنى إنها ما عرفت إن لها أخوان وتمنت ما قابلت أحد منهم ..
يكفيها يحيى وبِنان .. ما تبغى أكثر ..
بذي اللحضه كرهت أبوها .... فبسببه هي بهالموقف ..
كرهته .. كرهته بعد ما كان ما يعني لها أي شيء ..
همست: الله لا يسامحك ..
رفع حاجبه يقول: تقصديني ..؟!
صرخت بوجهه: إنت وأبوك ..!!! وربي من طينه وحده ..!!
شدت على أسنانها تقول: يا رب يكبر ولدك هذا ويصير ليل نهار يدعي عليك عشان تذوق الذل والألم بحياتك ..!!! حقير ووقح ..
مسكت مقبض الباب وهزته تقول: إفتحه .. إفتح ما أبغى أجلس هنا أكثـــر ..!!!! خلاص إفتحه ..
إبتسم وهو يشوف إنفعالها فضغط على زر فتح القفل وهو يقول: أتمنى نتقابل مره ثانيه ..
نزلت وصفقت الباب وراها وراحت تمشي بهالمُخطط بإتجاه الحي السكني اللي تشوف أطرافه من مكانها ..
أخذ بطاقته من على المرتبه وهو يهمس: ياللا غيرت مودي شوي ..
لف بالسياره وحركها..
أسرع بقوه من جنبها وهو يدق بوري فقفزت مفجوعه بعدها صرخت عليه وهو يبتعد بالسياره ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على نهاية دوامها الرسمي ..
الساعه 3 ونص الظهر ..
نزلت معطفها ولبست عابتها وخرجت من مكتبها وهي شايله شنطتها ..
نزلت للدور الأرضي ولما لفت بإتجاه الباب تطلع لقت بوجهها الدكتور ثامر واقف عند الريسبشن يسولف مع واحد هناك شكل بينهم معرفة زماله أو شيء زي كِذا ..
قربت منه تقول: دكتور ثامر ..
لف عليها فإبتسم لما شافها .. إعتذر للموضف وتقدم منها يقول: خلاص بتروحي ..؟! اليوم تأخرتي بالمُستشفى ..
بِنان: إنشغلت بموضوع أُخوي فتكاثرت علي الإستشارات الطبيه وعشان كِذا تأخرت .. وش صار على موضوعك مع اللجنه التأديبيه ..؟!
د.ثامر: ولا شيء .. قلت إني صلحت كِذا كمُحاولة مزح مع الطبيب فتعاقبت شوي عليها لأن مزحي بنظرهم ماله داعي ..
بِنان: آها .. طيب ليه للحين ما رجعت للبيت ..؟!
د.ثامر بشيء من التثاقل: المناوبه الليليه علي اليوم ..
إبتسمت بِنان غصب عنها فرفع حاجبه يقول: وليه الضحك ..؟!
بِنان: لا تذكرت كلام زميلتي .. تقول فيه دكاتره يتهافتون على إختيار النوبه الليله حتى يفتكوا من زوجاتهم .. وكُل من تحصل له مشكله يختار ينام بالمُستشفى .. فلا يكون إنت واحد منهم ..؟!
رفع حاجبه وقال بشيء من الإستفزاز: يا شيخه مو كشفتيني كذا مره آخذ أرقام المريضات ..؟! بالله عليك هذا تصرف واحد متزوج ..
رفعت حاجبها تقول: بديت أشك بصراحه في إنك تأخذ الأرقام لمصلحتهم .. شكلك من هالنوع من الشباب ..
ضحك وقال: يمكن مين يدري ..
تنهدت .. هذا اللي تكرهه فيه ..
مو واضح بتصرفاته أبد ..
طالعته تقول: على عن إذنك ..
لفت ومشيت خطوتين بعدها وقفت ورجعت له ..
عقد حاجبه فقالت: كلمت الدكتور وليد وسمح لي بُكره أعمل التحاليل بنفسي .. لكن بهالتصرف راح أفقد علاقة الثقه المُتبادله بيني وبينه .... تدري لو كان هو على صح فراح أدعي عليك ..
إندهش يقول: أووف لا تقوليها بهالطريقه .. تخليني أشك بنفسي ..
بِنان: بس أعطيك تحذير ..
لفت بتروح فإبتسم يقول: أجل خليك واثقه .. بإذن الله ما أكون غلطان ..
لفت تطالعه لفتره بعدها قالت: وليه إنت واثق ..؟!
د.ثامر: قريت تقربر المريض .. اللي حصل له ما يستدعي تحليل كامل ولا توجد عليه أي أعراض لمرض سرطان الكبد فإيش اللي يخلي الدكتور يصلح التحليل الشامل هذا ..!؟ مافي سبب .. وهو من جاء لهنا بس سرقه وحده صلحها .. له شهرين تقريباً فحسيت إنه قريب راح يلاقي له شخص يناسب مُتطلباته .. وأخوك هذا من جاء ما جاء معه غير أخوه .. لا أهل ولا إهتمام كبير بالحاله .. أخوك الثاني إهتم أكثر شيء بإنه يصحى .. وقدر يضحك عليك فخلاص هو الشخص المُناسب ... لكن بالنهايه إنتي شكيتي فيه ..
ضاقت عيونه وقال: يقدر يتراجع عن المريض عشان ما يدخل نفسه بمشاكل ويدور له بعدين عن شخص ثاني مُناسب .... لكن بذي الحاله وخُصوصاً لأنك طالبتي بالتحليل فتراجعه يبين كذبه وهذا مو بمصلحته .... بِنان عندي إحساس إنه فيه شيء راح يصير بيمنعك تصلحي التحاليل اللازمه .. فخذي حذرك ..
إستغربت من كلامه .. في الوقت نفسه خوفها شوي ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها سألت: إنت .... كيف عرفت عن هالدكتور ..؟! أقصد من وقت ما جاء وإنت عارف إنه من هالنوع فكيف وإنتم ما تلاقيتم إلا بهالمُستشفى ..؟!
طالعها لفتره بعدها قال: بجماعتنا ..... بنت إسمها إسراء ..
عقدت حاجبها فكمل: هالبنت إنسجنت وسمعت من أُمي إن السبب هو تهجمها على دكتور وإتهامها له بقتل جدتها .. وأنا كدكتور أثار الموضوع إهتمامي وعرفت إن الدكتور هو دكتور وليد ... وموضوع سرقة الأعضاء ماهو مُستحيل في الوسط الطبي .. فهذا هو اللي توقعته وهذا اللي خلاني أراقبه أول ما جاء هنا .... بعدها تأكدت في حالة الحرمه اللي ماتت بسبب مرض بالقلب .... وطبيعي مرضى هالنوع يموتون إذا كانت حالاتهم مُتأخره .. لكن أنا ما قدرت أشوف أعراض مرضها واضحه .. ومن أهم هالأعراض هو إنتفاخ واضح في القدمين والكاحلين والساق .. حتى الأورده بالرقبه تكون منتفخه لكن ولا وحده من هالأعراض كانت واضحه .. هي ما ماتت بسبب مرض قلبها .. هي ماتت خلال العمليه اللي كان فيها شيء غلط .. ودكور مثله بيستغل الوضع ويسرق له عضو وأتوقع إن هالعضو كان القلب ..
ظلت تطالعه بدهشه بعدها قالت: المريضه قصدك هو أم زميلتي ..؟!
هز راسه بالإيجاب فهزت راسها بعدم تصديق بعدها قالت بخوف: ويعني ..؟!!!! لو عمل كِرار العمليه فراح يموت ..؟!
هز راسه يقول: لا .... دامه طلب عضو بديل فما راح يوت إلا لو حصل غلط في العمليه ... لكن أنا شخصياً فيه ثلاث أعضاء ما أحبذ أبداً زراعة أعضاء بديله لها .. المُخ .. والقلب .. والكبد .. أحاول ألاقي أي طريقه غير الزراعه ..
عقدت حاجبها فقال: المُخ تعرفين تكمن فيه ذكريات المُتبرع وهذا راح يتعب المريض ويصير يتذكر أمور ما حصلت معه ويمكن إن كان شخص ضعيف تصير فيه حاله شوي نفسيه .. القلب فمعروفه القصه الشهيره حوله .. عن شخص إنتحر فأخذوا قلبه وزرعوه لمريض بالقلب .. هالمريض لما رجع وعاش وقع بحب زوجة المنتحر .. والصدام في النهايه إنه كمان إنتحر .. والكبد هو مركز المشاعر .. أي هالثلاث الاعضاء بتلخبط المريض بعد شفائه وبتسبب له بعض المشاكل .. وعشان كِذا ما أحبذ هالشيء .. هذا غير عن يمكن الجسد ما يتقبل هالعضو وتروح حياته بزيارات مُتكرره للمُستشفى ..
شتت نظرها بالمكان والخوف تسلل بداخلها ..
خلاص ... تأكدت اللحين إن الدكتور وليد إنسان نذل ..
والدليل هو رفضه مبدئياً عن الفحوصات .. شايله هم إن مخاوف الدكتور ثامر تكون في محلها ويصير لها ظرف يمنعها من إنها تعمل هالفحوصات ..
أخذت نفس عميق تهدي نفسها بعدها لفت وتركت الدكتور وهي سرحانه بكلامه اللي خوفها كثير من الجاي ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:36 PM   #235

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

في فترة العصر ..
نزلت آنجي من غرفتها ولفت بالبيت تدور على أُمها ..
رجعت أمس ودايركت راحت تنام وعالغداء ما نزلت ..
ما كان لها نفس ..
شافت حلا بالصاله الرياضيه ببركة السباحه ..
لكن ... كان جسمها بالمسبح وبإيدها متكيه على طرف المسبح وشكلها سرحانه ..
قربت منها تقول: حلا وين مام ..؟!
رفعت حلا راسها تطالع بآنجي بعدها رجعت تتكي دقنها على إيدها وهي تقول: مدري ..
عقدت حاجبها ورفعت راسها من جديد لآنجي بدهشه تقول: وش هذا اللي بوجهك ..؟!
رفعت آنجي إيدها تتحسس لصق الجروح العريض اللي بخدها واللي حصل لها من أمس وقالت بشيء من الإنزعاج: ناس حقيره عملت تشويه بوجهي .. تكفين لا تذكريني .. وجهي الجميل تعدّم ..
عقدت حلا حاجبها بعدها تنهدت ورجعت على نفس وضعيتها تقول: آنجي .... وش بين ماما وراكان ..؟!
عقدت آنجي حاجبها بعدها جلست على الكُرسي القريب تقول: وش تقصدي ..؟!
حلا ولسى شارده بعيونها في اللا شيء: مره جاء المُزارع قُصي عشان يأخذ باقي مُستحقاته .. طلب يشوف ماما ... راح راكان معها ... ومن بعدها خرج راكان من البيت وهو مو على بعضه وماما كان وضعها كمان غريب ... ومن وقتها ما رجع راكان غير مره وحده وقال لي لا تقولي لأمي إني جيت .. ماما كُل شوي تسأل عنه .. وش صار ..؟!
آنجي بتعجب: أول مره أسمع عن هذا الكلام ..
رفعت حلا عيونها لأختها تقول: أحس الموضوع يخص قُصي .. لأن زيارته هي اللي سببت كُل هذا ... أبغى أسأله بس ما عندي رقمه ولا أعرف مكان بيته ..
رفعت آنجي حاجبها تقول: وإيش علاقة ذاك العامل بالموضوع ..!!
حلا بدفاع: لا تقولي عنه عامل ..!!!! هو مُزارع ..
تعجبت آنجي وقالت: شفيك تدافعي عنه ..؟!
شتت حلا عيونها بعدها قالت: لأنه ...
قررت تعترف فقالت: هو اللي ساعدتني لما هربت من البيت ..!!
آنجي بدهشه: إحلفي ..!!!
حلا بسرعه: لا تعلمي أحد .. خلاص تسكر الموضوع ..
آنجي: والله صدمني الآدمي ذاك ..!! وإنتي كِذا رحتي معاه طبيعي ..؟! ما خفتي ..؟! أو أصلاً يعني كيف تقبلتي تروحي مع واحد يشتغل عندنا ..؟!
ميلت حلا شفتها تقول: هو أحسن منك ..
رفعت آنجي حاجبها فقالت حلا: كنت كُل ما أعصب أروح له وأهاوشه وأفرغ عصبيتي فيه ... بس ما عمره تأفف ولا شيء .. كان يسمع لي .. تحمل مزاجي اللي أفرغه فيه ..
خفت نبرة صوتها وهي تكمل: فصرت أروح له دايم أشتكي وكِذا ... فصار يعني عادي .. كأنه ولد خالي أو عمي ..
ميلت شفتها تقول: أحسن منكم ياللي ترفعون الضغط ..
آنجي: بالله أجل تبغينا نبتسم لك وإنتي تتكلمي بهالأسلوب ..؟! طيري بس ..
حلا: إنتي اللي طيري ..
ورجعت تغطس بالمسبح فضاقت عيون آنجي وقالت بتفكير: بس ما توقعت منه يساعدك بالهرب .. يمكن يرجع سبب الهواش هو إنه إعترف إنه ساعدك بالهرب فعصب جهاد .. يعني حمّل مام مسؤولية فكرت الهروب ويمكن قال لها إنه من الأفضل لو إهتميتوا فيها شوي .. يمكن ..
طلّعت حلا راسها تقول: أما ..!!!
إندهشت آنجي وقالت: كنت أكلم نفسي ..
تنهدت حلا تقول: بس ليه يعصب كُل هالوقت ..؟! وغير كِذا ما هاوشني لأني هربت ..؟! أول هاوشني لما دخلت ملحق العُمال لوحدي ..
طالعت بآنجي من جديد تقول: أووه حتى قُصي وقتها عصب ..
ميلت شفتها وطالعت بأختها بإزدراء تقول: يهتموا فيني أفضل من بعض الناس ..
إرتفع حاجب آنجي ونزل من الإنزعاج بعدها قالت: تبغى تعرفي بعض الناس وش يقدروا يسووا فيك عشان تحترمي نفسك شوي ..
حلا بتحدي: وش بيسوون يعني ..؟!!
قامت آنجي لها وتقدمت منها فإبتسمت حلا بخبث بعدها صرخت: صرصار ..!!!
إنفجعت آنجي وتحركت بحركه حاده بس تزحلقت بسبب قطرات المويه المنتشره عند المسبح ..
ضحكت حلا ومسكت برجل آنجي وشدتها فإنصدمت آنجي تقول: حلا لا لا وقسم يا ويلك ..!!!
أول ما أنهت جملتها كانت خلاص طاحت بالمسبح ..
بعدت حلا عنها تقول بإستفزاز: ههههه فيه ناس كان بيربوني بس أنا ربيتهم هههههههههههههه ..
وقفت آنجي بالمسبح وهو تطالع بلبسها المُبلل وبشعرها اللي لصق بوجهها بقهر تام ..
طالعت بحلا تقول بقهر: يا حقيره ..!!!!
شوي إتسعت عيونها بصدمه وتحسست جيوب بنطالها فتنهدت براحه لما ما لقيت الجوال ..
فكت ساعتها وأساورها وحطت على الطرف بعدها لفت على حلا اللي تضحك وقالت: وقسم لأندمك ..
من جد إنقهرت من الحركه اللي بنظرها بايخه وبقوه ..
راحت لها وقدرت تمسكها وهي تهرب ..
غطست راسها بالمويه تقول: ها وش رايك اللحين ..؟!
تركتها بسرعه أول ما حستها عضتها ببطنها وبعدت عنها تقول بصدمه: حيوان وربي مو إنسان ..!!
ضحكت حلا تقول: عبالك إني سهله ..!! هههههه مسكينه ..
ما أعجبها الوضع .. كيف وحده صغيره تتغلب عليها ..
لازم هي اللي تفوز عليها ..
تقدمت خطوه بس تفاجأت بالمويه اللي إنطشت على وجهها فتعالى صوت ضحك حلا ..
ميلت آنجي شفتها وقررت تنتقم ..
كانت متنرفزه من الوضع بعدها تحول الى تحدي ..
وأخيراً ... تحول بدون لا تحس الى إستمتاع باللعب ..
وكأنها من سنين ما إستمتعت بالشكل هذا ..
لأول مره تحس صدرها خالي تماماً من أي هم ..
تخلصت بالأمس من الأشخاص اللي كتموا لها صدرها لسنين ..
حمل ثقيل وضيقه فضيعه إختفت ..
صدرها بالفعل خالي من أي شيء حالياً ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه خمس ونص العصر ..
وبوسط الحاره حيث الولاد يلبعوا كوره ويستمتعوا فيها ..
وقف ثائر عن اللعب وهو يجلس على الأرض يقول: بالله خلاص خلاص راحه ..
جلسوا بعضهم في حين قال محسن: ياخي ليه الكسل هذا ..؟! قم نلعب شوي ..
تكلم واحد ثانيه: إيه ثائر بطّل عبط .. إنت بس تتعب .. ما يصير كُل شوي ناخذ راحه ..
بس تتعب ..؟!
تذكر محسن موضوع عملية ثائر فجلس هو كمان يقول: خلاص خلاص يا عيال .. خلنا ناخذ راحه ..
طالع فيه الولد بصدمه يقول: حتى إنت يا محسن ..؟!!
محسن: إيه حتى أنا ..!! فيه مانع ..
الولد بقهر: والله ما لكم داعي ..
إنسدح ثائر على ظهره يطالع في السماء وهو يقول: ياخي بس دقايق .. لا تكون مزعج ..
جلس الولد بإنزعاج يهمس: إنتم المُزعجين ..
لف محسن على ثائر يقول: هيه ثائر إذا إنت تعبان كثير فخلاص ماله لزمه هاللعب ..
ثائر: لا مو كثير .. شوي ونكمل ..
طالعه محسن شوي بعدها لاحظ أحد فلف على جهته وشاف جهاد يمشي مع وِسام ..
محسن: أووف وأخيراً شفنا ظل جهاد بالحاره ..
إبتسم بإستفزاز يدق ثائر ويقول: هيه ثائر قم قم شف أخوك ..
طالعه ثائر بإنزعاج يقول: ها ها مرره ظريف ..
ضحك محسن بعدها قال: لا جد قوم .. تذكر يوم سألك مين اللي زاركم وإنت قلت محد ..!! ذاك الوقت كان أُسامه بس ما كنت تدري .. علمه إن اللي زاركم أخوكم الجديد ..
ثائر بإنزعاج: لا تقول أخوكم الجديد ..!! ياخي إنت تبغاني أضربك صح ..؟!
ضحك محسن يقول: هههههههه خلاص آسف آسف ..
ثائر بهمس: أنا الغلطان اللي أقولك كُل شيء يصير ..
سكت شوي بعدها قام وراح لجهاد فإبتسم محسن ولحقه ..
وقف ثائر قدامهم يقول: أهلاً ..
وقف محسن بجنبه يقول: يوووه جهاد من زمـــــــان عنك ..
إبتسم جهاد يقول: إنشغلت بشوية أُمور ..
رفع ثائر حاجبه يقول: أنا أعرفها ..
عقد حاجبه وطالع فيه في حين قال وِسام: أووه بالله ..؟! أجل وشو السبب ..؟!
كشر ثائر بوجهه من إستهباله هذا وطالع بجهاد يقول: صدمتني بصراحه .. أنا قلت لأنك دوم تنام عند الإمام فهذا بسبب إن القعده عن أُسامه ما تنطاق لكن شكلك حبيت القعده عنده في الأيام الأخيره صح ..؟!
طالعه جهاد بدهشه يقول: أُسامه ..؟!! إنت كيف تدري عنه ..؟!
محسن بلقافه: لأنه زارهم كذا مره في البيت ..
إنصدم جهاد من كلامهم ..
زارهم ..؟! وليه ..؟! وش السبب ..؟!
هالإنسان يعرفه ويعرف إنه مو من النوع اللي بيزور أخوانه كحب في التعرف عليهم ..
أكيد زارهم يسوي فيه مصيبه أو حتى يمكن يستهزء عليهم وعلى وضعهم ..
طالع بثائر يقول: وليه زاركم ..؟! وش كان يبغى منكم ..؟!!!
ميل ثائر شفته يقول: طحنا بمُشكله تتعلق بشركته وهو ساعدنا وكِذا ..
عقد جهاد حاجبه .. معقوله لأُسامه هذا جانب جيد ما كان يدري عنه ..؟!
بس شكله وتصرفاته وكلامه كانت تؤكد إنه إنسان سخيف ومغرور وخبيث ..
محسن: وبعد ما ساعدهم قرر يتزوج طيف بنت خال ثائر ..
ميل شفته وكمل: يعني يسوي يعنني قدمت خدمه وردوها لي ..
رفع وِسام حاجبه ولف يطالع بجهاد اللي كان يطالع محسن بشيء من الدهشه ..
لف وِسام على ثائر يقول: صح كلام هالخبل ولا لا ..؟!
محسن بإنزعاج: وِســـام ..!!!
ثائر: إيه صح .. ميلق وما حبيته .. والله لو بيدي كان رفضته .. يوووه من جد يرفع الضغط ومسوي إنه طيب .. واللي مزعجني إن طيف شكلها بتوافق .. وقسم قهر ..!!
تنهد وِسام ولف على جهاد يقول: جهاد ..
ظل جهاد يطالع بالفراغ بدهشه وهو يتذكر كلامه ذاك الوقت عن طيف لآنجي ..
لما أُسامه تدخل وسأل عنها ..
معقوله ..؟!!! معقوله ..!!!
شد على أسنانه يقهر وهو يهمس: الحقير ..!!!
لف وراح بإتجاه سيارته فإنصدم وِسام ولحقه ينادي عليه ..
عقد محسن حاجبه يقول: وش فيه ..؟!
هز ثائر كتفه بعدها قال: يا ليت يكون عصب على أُسامه ..
طالع بمحسن وكمل: هو يعرفه أكثر مني .. وأكيد ما بيرضى إن بنت خالي تتزوج من واحد حقير مثله ..
محسن: بس هي بنت خالك إنت مو بنت خاله هو ..؟!
ثائر: غبي ..!!
إبتسم بثقه يقول: هو أخوي ولما شاف هالموضوع أزعجني إنزعج هو بعد وقرر يمنع هالزواج قد ما يقدر ..
رفع محسن حاجبه يقول: إحلف يا شيخ ..!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سبعه المغرب ..
كان نايم على سريره .. توه ماله نص ساعه من غفى ..
تسللت بهدوء لفوق السرير بجسدها الصغير هذا وقرّبت من راسه ..
شوي بعدها صارخت بقوه وعلى نهاية صرختها تحول الى ضحك ..
فتح عيونه مفجوع ولف على جهتها فأخذ نفس عميق لما شاف إنها مايا ومنفجره ضحك ..
جلس يفرك عيونه وهو يقول: لا عاد تفجعيني كِذا ..
لف عليها وكمل: ترى أنا سكت بس لو إستمريتي تستخدمين هالعاده غيري ما بيسكت لك ..
ضحكت تقول: هههههه خالو مو بس إنت .. هههههه حتى بابا لما أفجعوه ما يقول لي شيء .. يقوم يضحك ويلعب معي ههههههههه ..
طالعها بهدوء وهو منزعج من كثر ما تجيب طاري أبوها على كُل حدث ..
كأن مافي بالدنيا إلا هو ..
نزّل رجوله من فوق السرير يقول: كم الساعه ..؟!
مايا: سبعه ..
طالعها بدهشه يقول: ما نمت إلا نص ساعه ..
مايا بإبتسامه واسعه: خلاص يكفي ..
رفع حاجبه فقالت بحماس: عمو مشعل قال لي إنك يا خالو قلت بتوديني الملاهي ..
طالعها حُسام بدهشه .. من متى قال هالكلام ..؟!!!
نزلت من فوق السرير ولفت حول نفسها توريه فستانها الأزرق وهي تقول: شوف حتى تجهزت ..
ورته الشنطه تقول: حتى أعطاني عمو مشعل فلوس كثيــــر وقال قولي لخالو يوديني اللحين عشان بعدين الليل تكون الملاهي زحمه ..
ضاقت عيون حُسام بإنزعاج ..
إيش فيه هذا يكذب على لسانه ..؟!
طالع بمايا يقول: أصلاً خلاص دخل الليل .. الملاهي بتكون زحمه وبتصفي طابور عشان تلعبي .. يروح الوقت وإنتي بسرى ..
ضحكت ضحكه غريبه فرفع حاجبه يقول: وش فيك ..؟!
مايا: لما قال لي عمو مشعل روحي قبل لا تصير زحمه في الليل أنا قلت له إنو خلاص جاء الليل وأكيد زحمه فقال لي أصلاً ألعاب الصغار اللي زيك مو زحمه كثير .. خالو خالو لا تجيب عذر .. ياللا نروح ..
رفع حاجبه وفعلاًوضع هالمشعل أزعجه ..
طالع بمايا يقول: من متى المعرفه حتى تناديه عمو ..؟!
مايا: لأنه عمو ... مدري ... لا لأنه طيب ... هو خلاني أشوف خالو حُسام ... أحبه وأناديه عمو ... طيب تبغاني أناديه خالو ..؟!
هز راسه يقول: لا ...
إبتسم وكمل: ناديه جدو ..
مايا بدهشه وحماس: يعني هو أبو ماما ..؟!!!
إختفت إبتسامته فخافت مايا من تغير وجه خالها فقالت بسرعه: خلاص خلاص خالو أنا آسفه .. خالو خلاص ..
لف وجهه بهدوء وهو يقول: مافي شيء .. المُهم حبيبتي جيبي لي مويه .. عطشان ..
هزت راسها وخرجت من الغرفه تجيب له مويه ..
ضاقت عيونه بألم لما تذكر رغد اللي يحاول ينساها قد ما يقدر ..
لكنه مو قادر .. رغد موجوده بكُل زاويه من حياته ..
ما بيقدر ينساها أو حتى يتناساها ..
رجعت مايا بعد دقيقتين وعطته كوب مويه ..
أخذه وشرب نصه بعدها حطه عالدولاب جنبه ..
قربت منه أكثر تطالع بوجهه السرحان فقالت: أممم خالو ..
رفع عيونه لها وقال: ها ..
هزت راسها بالنفي تقول: خلاص إذا ما تبغى توديني الملاهي فلا توديني .. عادي ..
نزّلت راسها وهمست: مع إني أبغى أروح الملاهي ..
ظل يطالعها لفتره بعدها حاول يبتسم وهو يقول: تبغي الملاهي ..؟!
طالعته وهزت راسها ..
مد إيده يلعب بشعرها القصير وهو يقول: من عيوني ..
إتسعت عيونها بدهشه تقول: خالو صدق ..!!!
هز راسه فقالت بفرح: وااااه شُكراً شُكراً عمو مشعل ..
إختفت إبتسامته يقول: هيه .. أنا وافقت فليه تشكرينه هو ..؟!!!
مايا: قبل شوي سألني عمـ... لا جدو مشعل سألني عن إذا وافقت فقلت لا خالو ما وافق .. فقال لي قولي لخالو *خلاص لا توديني إذا ما تبغى* .. بعدها نزلي راسك وقولي بصوت منخفض *مع إني أبغى أروح* وراح تشوفيه يوديك .. والله جدو مشعل صادق ..
رفع حاجبه والموضوع بكبره ما راق له ..
شفيه ذا الشخص يجبره يصلح أشياء هو ما يبغاها ..؟!
طالع بمايا لفتره ..
يبغى يسعدها بس نفسيته سيئه ..
رغد مالها فتره من ودعت الدنيا فكيف يضحك ويسولف ويروح الملاهي كمان ..!!
مو قادر ... بس ما يبغى يشوف الحزن على وجهها ..
مايا هي قطعه مُصغره من رغد ولا يتحمل يشوفها حزينه ..
مسكت مايا بإيده تقول: خالو ياللا ياللا تعال نروح ..
شوي كملت بحماس: شرايك أقول لجدو مشعل يجيب ولده ونروح كُلنا الملاهي ..؟!
عقد حُسام حاجبه يقول: ولده ..؟! عنده ولد ..
مايا بتعجب: إيه ... إسمه ياسر ..
أشرت على الغرفه تقول: وهذه غرفته ..
طالع حُسام حوله وفعلاً هذه غرفة طفل ..
ما طرى على باله يفكر بهالشيء ..
مايا بحماس: لما إنت تكون نايم أنا ألعب معه .. هو علمني ألعب سوني .. وكمان ...
شوي قطعت كلامها وقالت بحماس: أُمه مرره طيبه .. تعطيني كُل حاجه ... فتحت لي الثلاجه حقتهم وخلتني أختار الإيسكريم اللي يعجبني .. وتقول تقدرين تاخذين في أي وقت تبغين ..
ضمت كفها بحماس وكملت: وجدو مشعل قال بينزل السوق ويشتري كثيير بطاطسات وبساكيت ويحطها بالدولاب وبأي وقت يمديني آخذ اللي أبغاه ..
كملت بتفكير: بس ما سألته جاب ولا لا لأنو قال هذا اليوم الصباح ..
ظل حُسام يطالعها لفتره بعدها قال: مايا .. هنا فيه ولد مثلك تلعبي معاه .... وفيه آيسكريمات وبطاطسات وراح أوديك الملاهي وقت ما تبغي ..
سكت شوي وكمل: يعني هالمكان أفضل من المكان اللي فيه أبوك صح ..؟!
طالعته بدهشه بعدها بدت الحيره على وجهها وحُسام يطالعها بهدوء ..
لا .. لازم يشيل من راسها فكرة العيش مع أبوها ..
ما يقدر يسامحه ولا يقدر يأمن على مايا معاه ..
هالشخص جبان ومُتوقع منه في فتره من فترات حياته يتخلى عن مايا مثل ما تخلى عن رغد ..
ما يحبه .. ولا راح يحبه ..
ما يثق فيه ولا يُمكن يثق فيه أبد ..
طالعته مايا تقول: خالو .... جدو مشعل طيب وأُم ياسر مرره طيبه .. وياسر يلعب معي ويوريني حاجات حلوه ... بس خالو أنا أحب بابا .. حتى بابا مرره طيب ويشتري لي حاجات حلوه ويلعب معي دايم ... حتى عمه رشا مررره طيبه ودايماً دايماً تلعب معي ..
زمت شفتها وبدأ كأنها بتبكي وهي تكمل: خالو أنا أحبك إنت وبابا ... أبغى أقعد معكم إنت وبابا ...
بكت غصب عنها وهي تكمل: أحبكم كثير .. أحبكم زي بعض ... ما أقدر أقعد هنا وأترك بابا ... أحبه كثير .. خالو بابا من زمان أبغى أشوفه .. بابا يحبني كثير .. أنا أحب بابا كمان يا خالو .. أحبه كثير ..
ضاقت عيونه بحزن على بنت أخته وضمها لصدره يهمس: خلاص مايا خلاص .. آسف آسف ما عاد بخيّرك بس إهدي ..
بكت على صدره وهي تقول: خالو والله أحبك .. خالو والله أحبك وكمان أحب بابا .. بأقعد عند بابا لأنو هو قال بيقول لي عن ماما .. أبغى ماما وبابا يا خالو ..
بدأ يمسح على شعرها وهو متألم من طاريها لأمها ..
بلع ريقه وقرر يغير الموضوع حتى ينساه فقال: ياللا مايا نروح الملاهي ..
شهقت وبدت توقف من بكيها وبعدت عن صدره تمسح دموعها وهي تهز راسها بالإيجاب ..
إبتسم لها يقول: مايا بكايه كالعاده ..
تقوست شفتها تقول: خلاص ما ببكي ..
إختفت إبتسامته تدريجياً لما تذكر أول لقاء له برغد في السجن ..
جملتها كانت مُشابه للجمله اللي قالها لمايا ..
xxxx
بعّدت عنه ومسحت دموعها اللي نزلت بحراره وهي تبتسم وتقول: أدري بتقول أختي الصارمه فجأه صارت بكايه وتبكي بسرعه ..
ضحكت وكملت: صدق إني قدوه سيئه ..
xxxx
حس برجفه سرت بجسده وهو يتذكر كلامها ..
زم شفته لما لاحت له ذكرى ثانيه من نفس اللقاء ..
xxxx
وقفت جنبه ومدت إيدها تشوف فارق الطول فقالت بإندهاش: أووه صرت بطولي يا ولد .. والله كبرت حقيقه مع إنك بلغت قبل لا أدخل بسنتين بس مع هذا طولك زاد شوي ..
ضربته على كتفه تقول: صرت رجال .. ماش مافي أمل إني أهاوشك بعد اللحين .. هههههههه بتتوطى ببطني بسهوله ..
xxxx
رفع إيده المرتجفه بسرعه لعينه يمنع نفس من إنه يبكي ..
الغصه وقفت بحلقه ..
xxxx
رغد: أوووه والله تغيرت شوي يا حسام .. اللحين صرت صف كم ..؟!
طالع فيها لفتره بعدها قال بهدوء: ثالث ثانوي ..
رغد بتفاجؤ: قول والله ..!! إخس والله ذاك اللي كان بالمتوسط نجح ..
إنصدم من كلامها فضحكت تقول: إعذرني إعذرني بس مستواك الدراسي كان سيء فقلت خلاص أخوي بيغرس بالمتوسط طول عمره هههههه ..
xxxx
إرتجفت شفته ونزلت دموعه غصب عنه ..
مو قادر .. مو قادر ..
يبغاها .. يبغى يرجع يسولف معها ..
يبغاها بجنبه .. ما بيقدر يعيش من دونها ..
ذكرياته معها مستوطنه بمنتصف قلبه ولا قادر ينسى ..
يبغى رغد .. يبغاها اللحين ..
وغطى عيونه وهو يبكي بصمت ولا حس بمايا اللي تطالعه بدهشه واللي لا إيراديا بدت تبكي معه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:37 PM   #236

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ماشيه بالصاله الواسعه حقتهم بجلابيتها العوديه وجوالها على إذنها تكلم أختها ..
تقدمت من إحدى الكنبات تقول: يووه مشكلتك مو عاديه .. خلاص جايتك الليله وأشوف .. بس ببلغ البنات إني ما بتعشى معهم و...
وقفت عن الكلام عاقده حاجبه وهي تشوف ظهر الكنبه من بعيد وواضحه رجل أحد على طرف الكنبه وكأنه نايم بشكل طول ..
تقدمت منه بخطوات سريعه وهي تقول: منال حبيبتي جايتك الليله واللحين معليش بأقفل ..
قفلت جوالها وهي تتمنى يكون ولدها جهاد أو كِرار ..
وقفت قدام الكنبه بصدمه وهي تشوف جهاد نايم بسابع نومه والإرهاق الشديد واضح بوجهه ..
ماهي مصدقه إنها شافته من بعد حادثة قُصي ..
وأخيراً ..
جلست على الكنبه اللي جنبه وبدأت تمسح على راسه ..
لفت عيونها بالطاوله اللي قدامه فشافت علبة دواء وكوب مويه فاضي ..
عقدت حاجبها ورجعت تطالع فيها ..
طلّعت جوالها ودقت على قسم الخدم وطلبت من اللي ردت لحاف خفيف ..
دقايق وهي جايه بلحاف فأخذته ملك وهي تهمس: طفي اللمبات اللي من هالجهه ..
الخدامه: حادر ..
وراحت فقامت ملك وبدت تلبسه باللحاف بشويش وكُلها ثواني حتط إنطفت اللمبات اللي من جهتهم ..
رجعت تجلس على كنبتها وهي تطالعه ..
تسائلت عن السبب اللي خلاه يجي ..
يمكن يبغى يشوف أبوه وظل ينتظره حتى غلبه النوم ..
تنهدت .. رجال البيت هالأيام ما ينشافون ..
زوجها وولدها أُسامه وحتى أولادها كِرار وجهاد ..
كِرار ..؟!
ضاقت عيونها بهدوء .. للحين شايله بخاطرها على حركته اللي سواها فيها لكن .... تبغى بس تطمن عليه وتعرف وينه اللحين ..
غمضت عيونها وهمست: الله يسامحك يا بني .. ما ضنيت ورى هدوئك هذا خطط ضدي .. تعال وإعتذر وراح أسامحك .. بس تعال وإعتذر .. ما طلبت كثير ..
دق جوالها بنغمه خربت هالسكون السائد بالمكان فحطته عالصامت بسرعه حتى لا يصحى جهاد وطالعت بالرقم ..
تنهدت لما شافت إنها أختها منال ..
قبل شوي قالت لها بأجيك الليل فليه تتصل ..؟!
عقدت حاجبها وشالت إيدها من على راس جهاد لما حست فيه يتحرك ..
طالعته شوي بعدها فتح عيونه تدريجياً وجلس يطالع حوله بعدها طالع باللحاف بتعجب ..
لف وراه فعقد حاجبه لثواني بعدها إستوعب إنها أُمه ..
لف وجهه بسرعه وشال اللحاف عن رجوله ..
أخذ مفاتيحه وعلبة الحبوب حقته من فوق الطاوله فقالت له: وحشتني شوفتك يابني ..
ما رد عليها .. مو قادر يرد أصلاً ..
لأنه للحين مو قادر يتقبل حقيقة أُمه ..
ما يبغاها تكون إنسانه مشوهه بنظره ..
هذه أمه .. شيء مقدس بحياته فليه تكون كِذا ..؟!
شال جواله وطاله في الساعه ..
له ساعتين ينتظر أُسامه ونام بدون لا يحس ..
إنزعج لما شاف إن صلاة العشاء جت وخلصت وهو نايم ..
ما كان قصده ينام ..
كان بس بياخذ من دواه ويريح شوي ..
قام فقالت: على وين ..؟!
راح وهو يقول: للصلاه ..
طالعته شوي بعدها وقفت تقول: لا تنسى ترجع تتعشى هنا خلاص ..؟! راح أنتظرك ..
جاها صوت جهاد يقول: ما أضن بأجي ..
وبعدها بعّد عن أنظارها ..
أخذت نفس عميق ورجعت تجلس عالكنبه وهي تطالع في اللحاف بحزن ..
هالمُعامله الجافه تضايقها وخصوصاً إنها جايه من ولدها اللي ظلت على أمل تشوفه لسنوات طويله ..


//


قلبت آنجي في قنوات التلفزيون بعشوائه وهي جالسه بهالصاله الداخليه ..
ملل .. مافي شيء تتابعه ..
التلفزيون صار مُمل بشكل يقتل ..
قلبت لها على مُسلسل بدراما واضح إنه حلو ..
طالعته لدقايق بس حست حالها مالها نفس ..
حطته على الصامت وإنتقلت لجوالها ..
لفت لما سمعت الباب ينفتح فشافت جهاد داخل ..
عقد حاجبه لما شافها بعدها تنهد يقول: السلام عليكم ..
ولف على طرف الصاله عشان يصلي ..
ردت عليه: هلا وعليكم السلام ..
طالعته مُستغربه جاي يصلي هنا ..
رجعت تطالع بجوالها فتذكرت كلام حلا ..
معقوله فعلاً فيه شيء بين جهاد وأُمها ..؟!
ما عليه .. بس يخلص بتسأله ..
صارت كُل شوي تلف عليه حتى خلص ..
طفت جوالها ولفت بجسدها لجهته متكيه بدقنها على طرف الكنبه العلوي ..
وقف ولف يطالعها فإبتسمت تقول له: واااه من زمان ما شفتك ..
إبتسم يقول: كيفك آنجي ..؟!
آنجي: عال العال ..
أشرت له يجي فقال: لا وراي مشوار ..
آنجي: طيب تعال .. بس بتكلم معك شوي ..
تنهد وجاء لها ..
جلس على الكنبه المُجاوره فعدلت جلستها تقول: جهاد وش بينك وبين مام ..؟!
إندهش من سؤالها بعدها إبتسم يقول: ولا شيء ..
غمزت له تقول: علينا ..!!! ترى واضح إنو فيه شيء ..
جهاد: تتخيلين ..
آنجي: حلا قالت لي إنكم إثنينكم قابلتم العـ أقصد المُزارع قُصي ومن بعدها وكُل واحد فيكم بجهه .. مام متضايقه دايم وتسأل عنك وإنت إختفيت من البيت تماماً ولما جيت لمره قلت لها لا تقولي لمام ..
لف وجهه يهمس: ذيك القزمه محد يأمن لها على سر ..
جهاد: لا بس يعني إنشغلت في الأيام الأخيره ولما جيت كنت أبغى بس أتكلم مع كِرار شوي فما حبيت تدري عني أُمي .. يعني بتقعد تسألني عني وعن أحوالي وعن سبب غيابي الطويل و و وبكِذا ما بخلص .. فهمتي علي ..
ضاقت عيونها تطالعه بشكل فإبتسم يقول: أفا آنجي .. أنا أخوك الكبير فكيف ما تصدقيني ..؟!
آنجي: ماشي نمررها لك هالمره ..
كملت: طيب وكِرار وينه ..؟!
جهاد: ها ..
آنجي تقلده: ها ..... وش هالفهاوه اللي جتك فجأه ..؟! كِرار وينه ..؟! مام تسأل عنه وهو تعودنا يتأخر برى البيت بس ما كان يقفل جواله ..
بعد نظره عنها يقول: آه كِرار مشغول شوي ... يعني فيه مشروع بالجامعه ومشترك مع شويه من أصحابه فعشان كِذا بات معهم .. وجواله نسيه بسيارتي لما وصلته فخليته مقفل ونسيت أعطيه إياه ..
ضاقت عيونها تقول: إنت فعلاً إنسان واضح .. يبان كذبك بسهوله .. مررت الأولى بكيفي بس ما أقدر على الثانيه ..
كملت بشيء من الترجي: جهاد جد وين كِرار ..؟! وربي فيه موضوع أبغى أتكلم فيه معه ..؟!
عقد حاجبه يقول: أي موضوع ..؟!
إبتسمت تقول: سر ..
رفع حاجبه فقالت: لا تحاول ... سر بيني وبين كِرار ..
إبتسم شوي فقالت: شفيك ..؟!
جهاد: لا بس يعني أحس معاملتك تجاه كِرار تغيرت شوي .. كان إنسان هامشي بحياتكم لكن اللحين .....
سكت شوي وهمس: بس تأخرتي شوي ..
عقدت حاجبها لما وصل لها همسه وقال: هيه جهاد شفيك ..؟! وش فيه كِرار بالضبط ..؟! وضعك مو مريحني ..
تنهد وقال: إهتمي بدراستك وهو راجع إن شاء الله ..
رده هذا أقلقها فقالت: جهاد شوف ... وقسم بالله إني مو تاركتك حتى تقول لي كِرار وش فيه ..؟!! وجهك كُله على بعضه يقول فيه مُصيبه ..!!! لا تحاول تكذب فملامحك تكشفك بسهوله ..
تردد وهو مو ناوي يقول لها أبد ..
يعني ... يكفي هو يتضايق عشانه .. ما يبغى يضايقها هي كمان ..
وخصوصاً إن خوفها على كِرار صار واضح ..
ما يدري يفرح بهالخوف اللي كان لا مُبالاه سابقاً ولا يحزن على وضع كِرار ..
ما يبغى يقول لها بس يحس إنها بتغضط عليه لين يتكلم ..
إندهشت من سكوته الطويل هذا اللي يبين إن شكوكها فعلاً في محلها وكِرار صار فيه شيء ..
مات ..؟!!!
فزت بجلستها غصب عنها تقول بصدمه: هيه جهاد ... كِرار مات ..!!!!
إنصدم من توقعها المخيف هذا فقال بسرعه: لا لا .. بعيد الشر إن شاء الله ..
إرتاحت نسبياً فقالت: جهاد بالله عليك تكلم وقول لي شسالفه ..؟!!! ياخي تكلم ليه كِذا ..!!!
بلع ريقه وشتت نظره بعيد عنه يقول: يعني .... دخل بمُشكله مع شوية شباب .... تضارب معهم بس هم غلبوه واللحين هو بالمُستشفى ..
ظلت تطالعه لفتره ..
لا ... فيه شيء مو ضابط بكلامه ..
من متى كِرار يتهاوش مع أحد ..؟! هالإنسان بارد ومُسالم لدرجه كبير ..
بس لحضه ... بروده مُستفز .. يمكن يكون هذا سبب المهاوشه ..
طيب إذا كانت مُجرد مهاوشه فإيش اللي خلى جهاد ما يقولهم .؟!
إلا إذا ....
طالعته بدهشه تقول: حالته خطره ..!!! عني إستعملوا ضده السكاكين وشيء زي كِذا ..؟!
هز راسه يقول: لا لا .. مُجرد ضرب ..
مُجرد ضرب ..؟!
ماهي مُقتنعه .. أكيد إستخدموا أدوات حاده ..
آنجي: وليه ما قلت لنا ..؟!
جهاد: بس ما حبيت أشغلكم .. هو فتره ويطلع من المُستشفى فماله داعي أصلح فوضى من شيء بسيط ..
قامت آنجي تقول: جهاد وربي .. وقسم بالله لو رحت إني لأندمك ... إنتظرني .. بروح معك لكِرار ..
إندهش وقام بسرعه يقول: لا آنجي ماله داعي ... قلت لك مُجرد ...
قاطعته: قلت لك إنت واضح فلا تحاول تكذب .. ثواني بس وأنزل لك .. والله لأزعل لو سحبت علي ..
وبعدها خرجت من الصاله ..
ظل جالس بمكانه هو حاس بالورطه هذه ..
ما يبغى أخته تعرف عن اللي صار له ..
ما يبغى ..
عض على شفته شوي بعدها قام وخرج من الصاله ..
دقايق حتى طلع برى البيت متجه لسيارته ..
ركبها وبعدها حركها لجهة بوابة القصر ..
طلعت آنجي من باب القصر تطالع بسيارة جهاد اللي توها طلعت من البوابه ..
حست بالقهر فلفت على أول سواق شافته وصرخت بوجهه: جهز السياره بســــرعه ..!!!
هز راسه وراح طيران فعضت على شفتها تقول: وربي نذاله .. هذا يأكد إن الموضوع مو بسيط .. لاحقتك حبيبي ..
عقدت حاجبها لما لاحظت سيارة جهاد وقفت قبل لا تطلع كُلها من البوابه ..
ليه ..؟!
معقوله شافها من هالبعد فقرر ينتظرها ..؟!
لفت الطرحه على راسها وراحت بإتجاه البوابه وكُلها ثلاث دقايق حتى وصلت له مندهشه من اللي تشوفه ..
كانت سيارة أُسامه واقفه بوجه سيارة جهاد وشكله كان داخل بالوقت اللي طلع فيه جهاد ..
اللي أدهشها هو هجوم جهاد على أُسامه يشده من بلوزته وهو يقول بغضب: جاوبني ليــــه ..؟!!!
إبتسم أُسامه واللي كان واقف جنب سيارته بعد ما طلب جهاد منه يطلع ..
ما توقع إن جهاد عرف عن الموضوع بهالسرعه ..
تمنى يكون عرف بعد ما خلاص يكتب كتابه عليها ..
أرضاه شوفة جهاد بهالعصبيه ..
إنقهر جهاد من سكوته فقال مره ثانيه: جاوبني يا الحقير ..!!!! إنت خطبتها بس لأنك عرفت إني ناوي أخطبها صح ..؟!!! جاوبني صح ..؟!
هز أُسامه كتفه يقول: ما أدري عن إيش إنت تتكلم ..
عصب جهاد من إنكاره اللي واضح الإستفزاز فيه فقال: أُسامه لا تختبر صبري .. جاوبني بدل لا تنكر بالطريقه ذي ..
رفع أُسامه حاجبه يقول: بصراحه مو عارف إنت كيف عرفت عن خطبتي .. بس يعني مو المفروض تبارك لي بدل لا تهاجمني بالهمجيه ذي ..؟! عالعموم شيء مو مستغرب من واحد عاش عيشة شوارع ..
إتسعت عيون جهاد من الصدمه ولكم أُسامه بدون تفكير ..
رجع يمسكه من بلوزته يقول ما بين أسنانه: لا تسب تربيتي يالنذل ..
طالعه أُسامه بهدوء بالغ وهاللكمه جد نرفزته ..
إبتسم يقول: اللحين فهمت سبب غضبك .. لا يكون تحبها ..؟! لو كِذا فإعذرني لأني سبقتك لها .. هارد لك المره الجايه ..
جن جنون جهاد من تصرف أُسامه اللي مو قادر يتقبله ..
كيف ..؟!!! كيف أخ يصلح بأخوه كِذا ..!!!
مو مصدق .. مو مصدق إنه جاد بكلامه وتصرفاته ..
فيه ناس حقيرين ووقحين بس مو لذي الدرجه ..!!!
مد أُسامه إيده وربت على كتف جهاد يقول: لا تخلي هاللي صار يمنعك تحضر زواجي .. إنت أخوي وسندي فلازم تكون موجود وتزيد فرحتي أضعاف ..
شد جهاد على بلوزة أُسامه بقهر واضح ولا هو قادر يستوعب اللي حصل ..
لا .. ليه يصير معه كِذا ..؟!
ليه دايم كُل شيء بوجهه ..؟!
طالع بعيون أُسامه المُستفزه بكُره واضح ..
يكرهه .. ليه ما تعرف عليهم ..!!
ليته ما تعرف على عيلته ذي ..
كُل فرحه يفرحها معهم تنرد له كمشاكل مُضاعفه ..!!
المشاكل اللي جته بسببهم والضيق اللي عاشه بسببهم أكبر من فرحته بشوفتهم بأضعاف ..
بأضعاف مُضاعفه ..
خلاص .... كره نفسه لأنه ما حمد النعمه اللي كان فيها وكان يبغى يشوف أهله ..
كان دايم يشوف إن عيشته مع أهله أفضل بمئات المرات من عيشته مع الإمام ..
خلاص ندم .. عيشته بذيك الحياه الهاديه مع أبوه الإمام أفضل بآلاف المرات ..
يا ليته ما شافهم ..
على الأقل تكون نظرته لأبوه ولأمه أفضل من اللحين ..
على الأقل ما عاش هالمشاكل مع أخوانه ولا عرف بوضعهم ..
شد على أسنانه بعدها ترك أُسامه ودفه من صدره بعيد عنه ..
طالع بعيونه شوي بعدها لف وركب سيارته ..
مسك الدركسون عشان يمشي بس ما قدر ..
حط راسه على الدركسون وهو يهمس: استغفر الله . الحمد لله على كُل حال .. ما قصدت أتذمر على القدر .. أنا راضي بكُل شيء يا الله .. راضي بالمكتوب يا الله فثبت قلبي على دينك وأكتب لي الصلاح بحياتي ..
ضاقت عيونه بحزن وكمل: راضي بإبتلائك لي يالله .. راضي وأطلب منك فقط الرحمه ..
حرك سيارته وبعّد عن طريق سيارة أُسامه ..
تبعه أُسامه بنظره بعدها لف بيركب سيارته بس وقف لما قالت له آنجي: وش اللي صار ..؟!
طالعها يقول: ليه إنتي هنا ..؟!
قربت منه تقول: أُسامه أنا فهمت شيء ما أتمنى يكون صحيح ..؟!
رفع حاجبه يقول: وش اللي فهمتيه ..؟!
آنجي: جارته .... البنت اللي تكلم عنها معي ... إنت رحت تخطبها ..؟!
طالعها شوي بعدها لف يفتح باب السياره يقول: هالمُشكله ما تعنيك يا آنجي ..
تقدمت خطوه تقول: أُسامه والله حرام ..!!! هو قال لي إنه يحبها من وهو صغير ... اللي تسويه شيء قاسي عليه ..
وقف قبل لا يدخل للسياره بعدها لف يطالعها وقال بشيء من السُخريه: حرام ..!!!! قاسي ..!!! آنجي وش الهدي اللي نزل عليك فجأه ..؟! مو كأنك إنتي نفسها اللي كنتي تطلبي مني زمان أعكر حسابات البنات اللي تتهاوشي معهم وتهدديهم بصورهم ..؟! بالله عليك مين أكثر قسوه ..؟! طبعاً كُل أعمالك تجاه البنات ..
ركب السياره ودخل لداخل وهي واقفه لافه وجهها ولا قدرت ترد عليه بشيء ..
هو .. معه حق ..
وحده مثلها المفروض ما تنتقد ولا تتكلم عن الحلال والحرام ..
لفت بعيونها ناحية الشارع اللي راح منه جهاد وهي بصراحه ...
مو عارفه ليه .... بس تضايقت عشانه ..
مع إن أُسامه هو أخوها من قبل لا تعرف جهاد بس تضايقت عشان جهاد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








على طاولة العشاء ..
كان الجو هادي إلا من بعض الحوارات القصيره بين الأم وزوجها ..
هي جالسه وتاكل بتردد واضح والقلق مسيطر عليها بالكامل ..
وهو جالس بالكُرسي المُقابل بهدوء وكُل شوي يطالعها بين فتره وفتره ..
لفت الأُم على ولدها تقول: غريبه أصيل هادي مو كالعاده ثرثار ..
طالع بأمه بعدها إبتسم يقول: لا بس أفكر ..
طالع بيارا وكمل: ملوكه إتصلت عليّ أمس تسألني عن كِرار .. فكنت أفكر وش مُمكن يخليه يختفي عن البيت ..
رفعت يارا عينها وطالعت بعيون أخوها الطبيعيه بنظر الكُل إلا بنظرها لأنه كان واضح التهديد بعيونه ..
أشاحت بنظرها عنه فقالت الأم: إيه صح إتصلت عليه كمان ..
طالعت بزوجها تقول: تضن صاير له شيء ..؟!
هز راسه يقول: ملك تقلق أكثر من اللازم .. كِرار قد إتصلت علي أكثر من مره تسأل عنه وفي كُل مره يكون السبب تأخره عن البيت ..
الأم: إن شاء الله يكون هذا السبب مثل كُل مره ..
طالع أصيل فيهم يقول: بس مو كل مره يكون نفس السبب .. لا تاخذوا الموضوع بإستهتار يمكن يكون فعلاً صاير له شيء .. يعني يمكن لا قدر الله مات هنا ولا هناك أو ...
إنتفضت يارا من هالطاري في حين قاطعته أمه تقول: أصيل يا تقول كلام صاحي يا تسكت ..!! ملينا من تفاولك السيء هذا ..!!
أصيل: هههههههه أمي كيف التفاؤل يكون سيء ..؟! المُفردات عندك ماش ..
الأم: إيه تمسخر يا الجامعي المتعلم اللي ترك دراسته ..
أصيل: أُمي أقلدك .. تركتي دراستك في نصها ولازم أطلع عليك .. ههههه عندنا الجينات نفسها الله يصلحك ..
بلعت يارا ريقها وقالت بهمس: بابا ..
طالع أبوها فيها في حين عقد أصيل حاجبها وطالعها ..
لا يكون بتقوله ..؟!
ترددت شوي وحاولت قد ما تقدر ما تطالع في أصيل وهي تقول: كِـ كِرار ..
إنصدم أصيل وقاطعها يقول: وش فيه كِرار ..؟! تعرفي وش صار له ..؟! يارا إذا تعرفي لا تخبين خلاص ..؟!
بلعت ريقها وناضرته فضاقت عيونه بتهديد وهو يهمس في نفسه: "قالت بتبلغ عليّ .. قلت ما بتكون قد هالشيء لأني ضنتها تقصد الشرطه .. بس لا يكون قصدها أبوي وأمي .. لا لا لازم تظل البنت المؤدبه وتسكت" ..
خافت من نضراته في حين قال أبوها: شفيه كِرار حبيبتي ..؟!
إرتجفت شفتها وحست بالخوف ولا قدرت تكمل ..
أصيل: يمكن تبغى تقول إنها شايله همه وتحس إن إختفائه هالمره وراه سبب ..
طالع بيارا وكمل: لا تشيلي هم .. أنا كنت أمزح لما قلت إنه مات ..
ضاقت عيونه وكمل: هو ما مات .. بس يعني لو تكلمتي بتخوف عنه فيمكن يموت صدق ..
الأم بإنزعاج: أصيل وبعدين ..!! ما بتبطل مزحك السخيف هذا ..؟!
أصيل: ههههه أستمتع من وجيهكم الخايفه .. مو صاير له شيء إن شاء الله ما دام يارا شالت قلقها من راسها وكملت حياتها طبيعي .. أكيد سهران عند أصحابه ..
عضت على شفتها وهي كارهه هالشيء ..
واضح ... تهديده واضح ..
خايفه إن أخوها المجنون هذا فعلاً ينوي ينهي عليه لو تكلمت ..
مو عارفه أي خيار تختاره ..
أخوها إنسان مو طبيعي .. أخوها مريض فعلاً ..
إبتسم أبوها يقول: يارا حبيبتي ما ضنيتك حساسه كِذا .. أتركي كلام أصيل ولا تاخذي فيه .. هذه عادته من وهو صغير .. مو صاير إلا كُل خير ..
هزت راسها فإبتسم أصيل يقول: أُختي تعجبني وهي كِذا ..
إرتجفت شفتها وكملت تاكل ..
مو قادره .. تخاف منه بس مو قادره تظل ساكته أكثر ..
لازم تتكلم ..
لازم ..
رفعت عيونها من جديد لأبوها تقول: بابا ..
طالعها أصيل بصدمه فإبتسم أبوها يقول: قلت لك خلاص مو صاير إلا كُل خير .. كُلي ..
يارا: بس ....
أصيل: بس وشو ..؟!
طالعه أبوه يقول: لا تتدخل وخلها ..
طالع بيارا وقال: كُلي كُلي حبيبتي ومثل ما قلت لك لا شيلي هم .. إنسي الموضوع وركزي على دراستك ..
ما قدرت تكمل .. أبوها لو حثها على الكلام كان كملت بس ما تقدر ..
هو سكتها .. وهذا شيء خلاها تتراجع ..
بلعت ريقها وكلت لها كم لُقمها بعدها ما قدرت تكمل ..
نفسها مسدوده عن الأكل تماماً ..
تحس مو من حقها تكمل تاكل وهي ساكته عن الغلط كِذا ..
قامت وهي تهمس: الحمد لله ..
وبعدها طلعت على غرفتها بعد ما غسلت إيدها ..
رمت نفسها على سريرها وبدأت تلوم نفسها الضعيفه هذه ..
يا ليتها تكلمت .. يا ليتها كانت مُصره أكثر ولا مشيت مع كلام أبوها وسكتت ..
خايفه .. أكيد أصيل اللحين بيطلع لها ويهددها ..
تخاف إن كلامه اللي بيقوله لها بيخليها تتراجع كُلياً ..
خايفه من هالشيء كثير ..



ضاقت عيون أصيل وراح للمغاسل يغسل إيده وهو يفكر بيارا ..
صدمته .. ما توقعها بتتجرأ اللحين وتتكلم ..
هددها بشكل واضح فليه حاولت تستمر وتتكلم ..؟!
لازم يسكتها للأبد ..
لف لجهة الباب في الوقت اللي دخل فيه أبوه للمغاسل ..
أخذ له منديل قبل لا يطلع فجاه صوت أبوه يقول: وين كِرار يا أصيل ..؟!
إنصدم أصيل ولف لجهة أبوه بعدم تصديق ..
كمل أبوه غسل إيده يقول: إنت تعرف وين وإيش صار له صح ..؟! لا تحاول تنكر ..
بلع أصيل ريقه وقال: يبه وش هالكلام ..؟! وكيف راح أعرف وإنت تدري إن علاقتي معه من آخر سفر لنا وهي شبه مقطوعه ..
قفل أبوه المغسله بعدها لف وطالع بأصيل لفتره بعدها قال: لا تحاول تلف وتدور .. إعترف عشان ما تتعقد الأمور بعدين ووقتها إعترافك ما بيكون له أي قيمه ..
إحتدت عيون أصيل يقول: يبه قلت لك ما أدري فليه مُصر ..!!! ما يعجبني هالموضوع ..
لف بيطلع بس وقفه أبوه يقول: ما خلصت كلامي يا أصيل ..
لف أصيل عليه يقول: إذا بتتكلم في موضوع ثاني فراح أسمع لك .. لكن إنك تتهمني بمثل هالإتهام فلا ..
رفع أبوه حاجبه يقول: إتهام ..؟! أنا بس سألتك عن مكان كِرار ..
أصيل: وأنا جاوبتك بس مو مصدقني .. مُمكن أعرف ليه ..؟!
الأب: يعني ما تعرف ليه ..؟!
أصيل: لا ما أعرف ..
طالعه أبوه لفتره بعدها قال: أنا أعرف إن اللي قتل مُعاذ هو كِرار ..
شد أصيل على أسنانه بحقد بعدها قال: آها وإن تضن إني بأنتقم منه ..؟! لو بغيت أنتقم كان إنتقمت من زمان مو اللحين ..
طالعه أبوه بهدوء بعدها قال: وليه ما سألتي وش اللي يخليني أعترف لك عن اللي قتل مُعاذ ..؟!
عقد أصيل حاجبه فكمل أبوه: يعني من المفروض إنك ما تعرف وإنك تدور عن اللي قتله فليه أنا أقولك عنه اللحين مع إني ما أعرف إنك تعرف ..؟!
ضاقت عيون أصيل وفعلاً ليه أبوه علمه وهو يعرف إنه يحقد على اللي قتل مُعاذ وإنه قد هدد بقتل هالشخص ..
سأل: وليه ..؟!
تقدم أبوه وأخذ له منديل يقول: مافي سبب ..
إندهش أصيل من هالجواب ..
أبوه يلعب معه ولا كيف ..؟!
طالع أبوه فيه وقال: بغيت بس أتأكد من ردة فعلك .. وردة فعلك أكدت لي إنك عرفت قريب عن كِرار وإنك تقريباً أخذت بإنتقامك الوهمي هذا ..
أصيل بعصبيه: يبه إنت ....
قاطعه صفق أبوه له كف على وجهه بعدها صرخ بوجهه: ويـــن كِـــرار ..!!!! لا يكون نفــذت إنتقامـــك الغبي وقتلته ..!!!!
طالع أصيل في أبوه بحقد بعدها قال: يا ليت ..
خرج من المكان بحده فظل الأب يراقبه بعدها طلّع جواله ودق على حارس البوابه وطلب منه يمنع سيارة أصيل لو حاول يطلع ..
خرج فشاف باب البيدروم مفتوح فعرف إنه نزل للمرسم حقه ..
فعلاً توقعاته كانت بمحلها ..
بنته كان واضح إن عندها شيء تقوله وأصيل كان واضح إنه يوقفها ..
ما حب يورط بنته الخايفه من تصرفات أخوها بمُشكله معه فعشان كِذا سكتها وقرر هو يعرف وش صار منه ..
وفعلاً طلع لولده إيد باللي صار ..
وما بيخليه يطلع من البيت إلا لما يعرف وش صلح بالضبط ..!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








في صباح يوم الأربعاء ..
الساعه ثمانيه الصُبح ..
جالس بصالة جناحها بدون أي شيء تسويه ..
من سمعت بخبر موت أختها اللي ما شافتها حتى تضايقت وبكت عشانها كمان ..
ومن بعد ذاك اليوم ونفستها شوي متقفله ..
راحت تزور أهلها تتونس معهم بس برضوا الضيقه الصغيره اللي بقلبها لسى ما راحت ..
تنهدت وتبغى شيء ينسيها تفكر بمثل هالأمور اللي تضايقها ..
بس مو قادره .. حتى إنها راحت للمعمل حقها بس ما كان لها نفس تصلح أي شيء ..
ونادر هالأيام ما عاد صارت تشوفه .. يا بشغله يا طلع لمكان ..
أصلاً يعني ما بحثت عنه صدق .. يمكن حتى يكون بالبيت بس ما درت عنه ..
لفت على باب الجناح وشافت نادر داخل ..
ما أمداها ..؟! توها تفكر فيه فعلى طول طلع بوجهها ..!
كان الإرهاق واضح على وجهه فقالت: نادر ..؟!
طالعها وإستغرب وجودها .. شفيها صدق ما عاد صارت تروح المدرسه إلا نادراً ..؟!
توقعها بتروح بما إنها تحاول تنسى موضوعها أختها المرحومه ..
رسم إبتسامه على وجه وجلس جنبها يقول: الحلو ليه صاحي ..؟!
إبتسمت غصب عنها تقول: شفيك ..؟! مو متعوده يكون كلامك كِذا ..
إبتسم يقول: سُبحان الله عارفه نفسك مو قد هالكلام ..
طالعته بدهشه فضحك يقول: هههههه أمزح معك .. على طول تصدقي ..
ميلت شفتها تقول: المُهم شفيك ما رحت الشغل ..؟!
طالعها شوي بعدها إبتسم يقول بكذب: خربت سيارتي في نص الطريق وظليت أحاول أصلحها بس مافي فايده .. إتصلت بالسايق ورجعني ..
الهنوف: آها عشان كِذا شكلك مُرهق ..
هز راسه بالإيجاب ..
عقد حاجبه وهو يطالع بتشيرتها اللي لابسته ..
إستغربت وطالعت فيه فإندهشت لما شافت الأزارير مو بمكانها وطالع أزرار زايد في النهايه ..
بدت تعدلها واحد واحد بعدها طالعته فشافته مبتسم وكأنه يضحك على هالشيء الأخرق ..
رفعت حاجبها تقول: تستهزء ..؟!
أخفى إبتسامته يقول ببراءه: لا ..
إنزعجت منه وبنفس الوقت متفشله .. وش الفهاوه اللي فيه حتى تقفل أزرار قميصها بالشكل هذا وكأنها طفل بالروضه ..؟!
حاولت تغير الموضوع تقول: شرايك ننزل تحت ..؟!
هز راسه يقول: لا .. تعبان شوي وبرتاح ..
طالعته تقول: وشو تعبان ..؟! نادر لا جد خلنا ننزل .. لي فتره مهمله هانا ومخليه ميرال تهتم فيها .. تعال ننزل عندهم .. ذي بنتك يا شيخ شفيك ..؟!
طالعها وهو بجد ما يقدر ينزل حالياً لكن ...
تنهد وقال بإبتسامه: طيب .. بس أبدل ملابسي وألحقك ..
هزت راسها وقالت: لا تتأخر ..
خرجت من الجناح ونزلت لتحت ..
خابت ضنونها فاللي كان مع هانا مو ميرال .. كانت منار وجالسه معها تلاعبها بالألعاب ..
جت الهنوف وقالت بإبتسامه: هانا ..!!
طالعتها هانا وقالت بسعاده: ماما ..
جلست الهنوف تضمها وهي تقول: يا عيون الماما وقلبها وروحها وكُل نبض بشريانها ..
منار: وااه يا المُبالغه ذي .. لو تفهم عليك البنت كانت بطلت تناديك بماما ..
الهنوف: ها ها مرره ظريفه ..
رفعت منار حاجبها فبدأت الهنوف تلاعب هانا بكُل حماس وكأن الضيقه اللي كانت تحس فيها قبل إختفت ..
دقايق وإنظم لهم نادر ..
جلس على الكنبه قدامهم فقالت منار بتعجب: مو رايح لشغلك ..؟!
نادر: لا .. اليوم مو مهم ..
عقدت حاجبها تقول: مو كأنك معرق شوي ..؟!
نادر: آه .. طلعت للحوش قبل شوي آخذ لي شيء هناك والجو بعدطلوع الشمس يكون حار بالعاده ..
إبتسم لهانا يقول لها: وين بوسة بابا ..؟!
قامت هانا له وهي خلاص عرفت إن هالجمله معناتها لازم تقون تبوسه بخده ..
عطته بوسه بخده فإبتسم وباسها بعدها لعب بشعرها شوي قبل لا تلف وترجع للهنوف ..
بَنت هي والهنوف سياره من المُكعبات فأخذتها هانا بحماس توري أبوها وهي تقول: لوك داد لوك ..
نادر بإبتسامه: واااو .. نايس ..
فجت الهنوف وركبت الرجال اللُعبه على السياره تقول: لازم هالرجال يسوق السياره ..
طالعت هانا في الرجال وكأن الموضوع ما أعجبها ..
شالت الرجال تقول: نو ..
رجعته الهنوف تقول: إلا ..
هانا بإنزعاج تشيله: نو ماما نو ..
الهنوف: وليه نو ..؟! شكله حلو ..
طالعت بالهنوف تقول: ماما نو .. يو ستوبيد ..
إندهشت الهنوف لما قالت لها غبيه ..
عقدت حاجبها ولفت على نادر فشافته مبتسم يضحك عالموقف ..
رفعت حاجبها فأخفى إبتسامته وهو يقول: ما كنت أستهزء ..
فميلت شفتها بإنزعاج في حين أخذت هانا السياره وكملت تزيد عليها من المُكعبات ..
جلست الهنوف عندها تقول: حطي الرجال ..
بعدته هانا تقول: ماما ماما نو ..
الهنوف: شفيها ذي عنيده ..؟! على مين طالعه ..؟!
طالعت بنادر بنص عين تقول: شكلها عليه ..
عقدت حاجبها لما شافته متكي راسه على إيده فقالت: نادر فيك شيء ..؟!
رفعت منار راسها فطالعهم نادر بعدها إبتسم يقول: لا بس مدخدخ نوم .. طالع أنام شوي ..
بعدها قام وراح والهنوف تراقبه بقلق ..
لفت على منار اللي كانت تطالعهم بهدوء تام ..
لفت نظرها وهي تهمس: يا ليتك سمعتي لتحذير أمي وإنفصلتي عنه قبل لا تتعلقي فيه أكثر ..
ما فهمت الهنوف معنى كلامها بس يعني ... حسسها بالخوف ..
إبتسمت لهانا تقول: بكيفك بس الرجال بيطلع أحلى على السياره .. ياللا حطي مُكعب من راسك وبيطلع غبي ..
ما فهمت هانا عليها وكملت تلعب ..
ظلت الهنوف تراقبها شوي بعدها ما قدرت تكتم قلقها أكثر ..
قامت وطلعت لفوق ..
فتحت باب جناحها وهي حاسه إن اللي فيه مو بس إرهاق ..
يعني جسده مو ضعيف لهالدرجه حتى يكون يومياً مُرهق ..
تخاف يكون مريض بشيء كِذا ولا كِذا ..
فتحت باب الغرفه المظلمه وهي تهمس: نادر ..؟!
مدت إيدها للمبه وشغلتها ..
لفت على جهته .... إتسعت عيونها من الصدمه وهي تشوفه قدامها طايح على الأرض بدون أي حركه ..
هزت راسها بالنفي قبل لا تسرع له وهي تصرخ بأسمه بكُل خوف ورعب ..


ولهنا ننهي البارت على خير ..
مُحبتكم ألوشآ ()

.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:38 PM   #237

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\




.•◦•✖ || البآرت الستون || ✖•◦•.



ظلت الهنوف تراقبها شوي بعدها ما قدرت تكتم قلقها أكثر ..
قامت وطلعت لفوق ..
فتحت باب جناحها وهي حاسه إن اللي فيه مو بس إرهاق ..
يعني جسده مو ضعيف لهالدرجه حتى يكون يومياً مُرهق ..
تخاف يكون مريض بشيء كِذا ولا كِذا ..
فتحت باب الغرفه المظلمه وهي تهمس: نادر ..؟!
مدت إيدها للمبه وشغلتها ..
لفت على جهته .... إتسعت عيونها من الصدمه وهي تشوفه قدامها طايح على الأرض بدون أي حركه ..
هزت راسها بالنفي قبل لا تسرع له وهي تصرخ بأسمه بكُل خوف ورعب ..
جثت على رُكبتها قدامه وهزته وهي تقول بخوف: نادر .. نادر نادر سامعني ... نادر قوم بالله قوم شفيك ..!!
بدت تبكي وهي تردد: نادر .. نادر قوم .. نادر نادر ..
مافي أي إستجابه .. عيونها تغرقت دموع من شدة خوفها من اللي يصير قدامها ..
قامت بسرعه وخرجت متجهه لغرفة أُمه ..
مو عارفه وش تسوي ولا عارفه كيف تتصرف ..
أول مره تشوف بعيونها مو قف زي كِذا .. خايفه كثير ..
فتحت باب غرفتها بطريقه حاده وهي تقول بخوف: يا خاله ..!!!
لفت عليها أم نادر بدهشه بعد ما كانت منشغله بترتيب سريرها وإنصدمت من وجه الهنوف اللي يقول فيه مُصيبه صارت ..
جت لها الهنوف وقالت وهي ترتجف من الخوف: خاله نادر .. يا خاله نادر مدري شفيه ... ما يرد عليّ .. أهزه ولا يكلمني ....
إتسعت عيون الأم من الصدمه وطلعت بسرعه من الغرفه وهي تقول: وينه ..؟!!!
لحقتها الهنوف تقول: فـ في غرفتنا ... بالأرض ... يا خاله أنا خايفه ..
الأم تحاول تهديها: لا مو صاير إلا كُل خير .. يمكن يكون إرهاق من شغله ..
الهنوف بقلق: بس يا خاله هو ما راح اليوم الشغل ولا أمس ولا حتى قبله ..!!! كيف يكون إرهاق ..!!
ما ردت عليها الأم ودخلت للغرفه ..
إندهشت لما شافت ولدها فجلست قدامها بخوف وهزته تقول: نادر .... نادر سامعني ..؟!
لفت على الهنوف اللي تبكي وصرخت عليها: إتصلي بالإسعاف بسرعه ..!!!
إنفجعت الهنوف من صراخها فلفت وسحبت جوال نادر اللي كان بوجهها ودخلت على لوحة المفاتيح بس .... ما تعرف ..
طالعت بخالتها تقول: خاله كم رقمهم ..؟! 998 ولا 997 ..؟!
شدت خالتها على أسنانها من هالغباء فقامت بنفسها وأخذت الجوال ..
دقت على 911 وطلبت الإسعاف ..


//


خلال ساعه تقريباً وبالمُستشفى ..
جالسه الأُم على الكُرسي وغارقه بتفكيرها وقلقلها ..
بينما منار تركت هانا عند الشغاله وصارت تمشي رايحه وجايه بقلق ..
والهنوف على أعصابها .. مره تمشي ومره تجلس ..
حاسه بخوف مو طبيعي وكُل شوي تسأل متى يطلع الدكتور من عنده ..
ظلت تطالع فيها الأُم شوي بعدها قالت: الهنوف روحي إشتري لي كوب شاي ..
عقدت الهنوف حاجبها بإستنكار من هالطلب وطالعت بخالتها ..
مين الرايق اللي يطلب كوب شاي بمثل هالضروف ..؟!!
الأم ببرود: سمعتيني صح ..؟!
فتحت شنطتها وعطتها فلوس تقول: وأمشي شوي شوي حتى لا تكبي الشاي طول الطريق ..
حست الهنوف حالها راح تبكي .. شايله هم نادر وبوقوه وذي تبغاها تروح تجيب لها شاي ..
ما تبغى ... تبغى تقعد عند نادر ..
تقدمت وأخذت الفلوس بعدها راحت تدور كافتيريا بالمُستشفى ..
تنفست الأُم بهدوء في حين كانت منار تطالعها وهي عارفه نوعاً ما سبب هالطلب الغريب ..
دخل ممرض للغرفه بعد ما طلع منها قبل عشر دقايق تقريباً وبإيده مجموعة نتائج وأرواق ..
عشر دقايق ثانيه مرت قبل لا تطلع الدكتوره فراحت لها منار تقول بقلق: وش فيه أخوي يا دكتوره ..؟!
طالعتها الدكتوره بشيء من التردد بعدها لفت على الأم اللي كانت جالسه بهدوء وسألت: إنتي والدة المريض ..؟!
هزت الأم راسها فقالت الدكتوره: طيب يا ليت تجي المكتب نتكلم شوي ..
الأم بهدوء تام بدون لا تقوم: أعرف وش فيه ولدي ..
عقدت الدكتوره حاجبها فقالت الأم بهدوء: مريض بمرض الإيدز صحيح ..؟! هذا اللي بغيتي تقولي لي إياه ..؟!
إندهشت الدكتوره لوهله بعدها تنهدت بعمق تقول: هذه هي التحاليل الأولى وأكدت إن ولدك مريض بهالمرض من فتره مو قصيره .. التعب اللي جاه اليوم كان بسبب إرهاقه الشديد وإهماله في مواعيد الأدويه اللي ياخذها وتدري مرضى الإيدز تكون مناعتهم ضعيفه وعُرضه لأي تعب ..
طاح كوب الشاي من إيدها بعد ما سمعت جملة الدكتوره الأخيره فإنصدمت الأم ولفت على جهتها وفعلاً كانت الهنوف ..!!
كيف جت بهالسرعه ..؟!!
تقدمت الهنوف بخطوات سريعه للدكتوره ومسكتها من إيدها تقول: دكتوره وش اللي كنتي تقوليه قبل شوي ..؟!!! مين هالمريض اللي فيه مرض الإيدز ..؟!!
بدأت نبرة البكي بصوتها وهي تقول: ماهو نادر صحيح ..؟! ماهو زوجي نادر صح ..؟!
إندهشت الدكتوره وقالت عدم تصديق: المريض متزوج ..؟!!!!
إتسعت عيون الهنوف فجملتها هذه تأكد إن المريض بهالمرض ... هو فعلاً نادر ..
لا ... هي عارفه .. عارفه إنه تعبان ..
كذا مره شافته تعبان .. وكذا مره شكت إنه مريض ..
بس عمرها ما شكت بهالمرض ..!!! هي مو مصدقه ..
فيه شيء غلط سمعته ..!!
نادر يستحيل يكون مريض بهالمرض ..!!
صرخت بوجه الدكتوره ببكي: نـــادر مُستحيــــل يكون مريــض بهالمــرض ..!!!!
مسكتها منار تقول: الهنوف حبيبتي خلاص إنــ...
دفتها الهنوف بعيد عنها وهي تصرخ بإنفعال: إبعـــدي ..!! لا تتصرفيـــن وكأن الكلام هذا صحيــــح ..!!
هزت راسها وهي تشتت عينها في كُل مكان: نادر مو مريض ..!!! نادر ما عنده هالمرض ..!!! نادر ....
توقفت عن الكلام شوي لما الأرض من حولها بدت تلف فيها وكُلها ثواني حتى طاحت على الأرض بلا وعي ..
قامت الأم لها بسرعه في حين صرخت الدكتوره: نقاله بسرعه ..!! فيه مريضه هنا ..!!!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه عشره ونص الصباح ..
وبالمُستشفى ..
جت من بدري كعادتها بس بما إن الدكتور وليد تأخر فراحت لمكتبالإستشاره الطبيه تأخذ بعض المرضى وتحولهم للأقسام المُناسبه لهم عشان يكملوا إجراءات الجراحه وغيرها ..
رفعت معصمها تطالع بالساعه بعدها قالت للمُمرضه: إكتفي لي بخمس مرضى بعد اللي راحت .. عندي شغله بعد ساعه ..
هزت المُمرضه راسها بعدها طلعت تنادي على المريض التالي ..
أخذت لها نفس وهي حاسه بصداع .. من بعد المُشكله اللي صارت بالبيت وهي مو قادره تنام ..
همست: الله يهديها ترف ويريحنا من عنادها وعقليتها ذي ..
دخلت مريضه وجلست على الكُرسي ..
إبتسمت بِنان وسألت: إسمك ..؟!
المريضه: سعديه محمد ..
فتحت بِنان ملفها من على الكُومبيوتر بعدها بدأت بشغلها معها ..

بعد 40 دقيقه تقريباً خلصت بِنان وخرجت من المكتب وقررت تشرب لها شيء قبل لا يجي وقت جراحتها اللي مُشتركه فيها بعد ثلث ساعه تقريباً ..
راحت وإكتفت تأخذ لها كوب كابتشينو ..
مشيت بممرات المُستشفى بهدوء وهي قبل شوي إتصلت عليها أمجاد تقول لها ن الدكتور وليد جاء لكن راح على طول لجراحته بواحد من المرضى ..
معناته عالساعه 11 تكون خلصت هي جراحتها وهو خلص جراحته من زمان فتقدر تقابله عشان موضوع كِرار ..
كِرار ..؟!
لفت وقررت تلقي عليه نظره ..
خلال خمس دقايق كانت بالقسم اللي هو فيه ..
وهذا اليوم الثاني ما شافت جهاد كالعاده جالس ..
شكل هاليومين لازم يروح للجامعه .. يمكن إختبارات أو غيرها من الإلتزامات ..
فتحت الباب ودخلت على كِرار تلقي عليه نظره ..
إندهشت لما شافته جالس بهدوء يطالع بالفراغ ..
حطت الكوب على الطاوله وجت لعنده ..
إبتسمت تقول: الحمد لله على السلامه كِرار ..
ما رد عليها وظل على نفس وضعه فخمنت إنه ما سمعها ..
لفت تطالع بالمؤشرات الحيويه بالأجهزه فشافت كُل شيء طبيعي ..
ظلت تطالعه شوي بعدها قالت: كِرار ..
ما رد عليها .. رفعت صوتها تقول: كِـرار ..
إستغربت لما ما لف عليها .. يعني حتى لو سرحان فصوتها العالي يصحي أي أحد من شروده ..
عقدت حاجبها لما لف وطالعها ..
إبتسمت تقول: كِرار كيفك اللحين ..؟! من متى صحيت ..؟!
طالعها لفتره بعدها همس: أبغى مويه ..
قامت تقول: اللحين أجيب .. دقيقه بس ..
طلعت وفي أقل من دقيقه جابت قاروره مويه متوسطة البروده ..
فتحتها له وقدمتها ..
أخذ القاروره وشرب له رشفه ..
ومع إحساسه بإنسياب المويه بصدره إرتجفت إيده ورمى القاروره بعيد وهو يحط راسه بين إيديه ..
إندهشت بِنان للحضه بعدها فهمت إنه تذكر اللي صار له وطلع هالتصرف منه لا إيرادياً قالت بهدوء: كِرار تحب أجيب لك شيء ثاني ..؟!
جاها صوت كِرار الهامس: لا .. إطلعي ..
ظلت تطالعه لفتره وهو مخبي راسه بين إيديه والرجفه واضحه بجسده ..
ضاقت عيونها بحزن عليه بعدها قالت: كِرار تحب تشوف أحد من أهلك ..؟! تبغاني أدق على واحد منهم ..؟!
كرر جُملته: لا .. إطلعي ..
ما تبغى .. ما تبغى تطلع وتخليه بدون لا تسوي شيء وفي الوقت نفسه ما تعرف وش تسوي ..
أخذت نفس عميق بعدها دقت الجرس ..
دخلت المُمرضه فأشرت بِنان على المويه المكبوبه على الأرض تقول: قولي لأحد يجي يمسحه ..
هزت راسها وطلعت ..
ناظرت بِنان بكِرار شوي بعدها مدت إيدها على كتفه .. إرتاحت لما ما ضايقه الموضوع فقالت: كِرار تحس نفسك بتقدر تاكل الفطور لو جبت لك ولا ننتظر للغداء على ما تستعيد نشاطك شوي ..؟!
ما رد عليها .. سكتت شوي بعدها قالت: تدري .. جهاد له أيام وهو دووم جنب الغرفه ينتظرك تصحى .. راح يفرح كثير لما يجي ويلاقيك صاحي ..
برضوا ما لقت منه أي تعليق أو إستجابه ..
رجعت تسكت من جديد تفكر بموضوع تقوله وتنسيه الحادثه اللي أكيد هو جالس يسترجع تفاصيلها ..
هزته شوي تقول: تتوقع وش الطابق اللي إحنا فيه ..؟!
واااااه ... قد إيش هي غبيه ..!
وش هالموضوع الغبي اللي فتحته ..!! تتمنى بس تختفي على هالسماجه اللي قالتها ..!!
نزّل كِرار إيده ولف يطالعها لفتره ..
توترت .. بسرعه تبغى موضوع تقوله دامه يطالعها ..
إبتسمت تقول: تحب آخذك بجوله ..؟! هالمُستشفى فيه كثير مناظر جميله ..
فتح فمه وكأنه نوى يقول شيء بس قاطعه فتح باب الغرفه ودخول عامل نظافه بممسحة شعر حتى يمسح المويه ..
إتسعت عيونه تدريجياً وهو يطالعه ..
وبشكل سريع مُتتالي بدت تتضح براسه أحداث ذيك الليله بتفاصيلها ..
صحي وكُل اللي كان براسه مُجرد مُقتطفات صغيره لكن ... كُل شيء اللحين إتضح له ..
كُل شيء ..
شد على راسه بقوه وهو يصارخ: إبعـــــــــد ..!!!
خافت بِنان ومسكت بإيده تبعدها عن راسه وهي تقول: كِرار شفيك ..؟! إنت ....
ضرب بإيدها عنه وهو ما زال يشد على راسه والإنفعال واضح عليه وهو يرجع يصارخ بـ: إبعــــــد ..!!! طلعـــــــوه ..!!! كُلهـــم إبعدوهـــــم ..!!!
خاف العامل من تصرف هالمريض فلفت بِنا على العامل تقول: معليه إطلع اللحين وأترك المويه بحالها ..
هز راسه وطلع فقالت بِنان وهي تحاول تهدي كِرار: كِرار خلاص خلاص إهدأ ..!!! أبعدته برى فـ...
قاطعها صوته المنفعل: لا ما بعّـد ..!!! ما بعّـــــد لسى ..!! إبعديهـــم ..!!
حاولت من جديد تمسكه تهديه لكن هالمره دفها بعيد عنه وهو بحالة إنفعال شديده ما توقعتها أبد ..
تحس إنه مو بوعيه .. وتشك بإنه للحين يتخيل اللي صار له ويتكلم على هالأساس ..!
ضربت الجرس وخلال ثواني دخلت المُمرضه وإندهشت لما شافت حالة كِرار ..
صرخت عليها بِنان: بسرعه جيبي إبرة مُهديء بـ أتيفاين وجيبي معك مُمرضه ثانيه .. بسرعه ..
هزت المُمرضه راسها وطلعت دايركت فقربت بِنان من جديد لكِرار تحاول تهديه لكنه من جديد دفها عنه فعضت على شفتها لما حكّت إيدها بجزء حاد بوحده من الأجهزه ..
دخلت المُمرضه شايله الإبره ومُعداتها ومعها ممرضتين ثانيات ..
أخذت بِنان الإبره وعبتها بأربع ملغ تقريباً بعدها لفت على المُمرضتين تقول: ثبتوه عدل ..
جت كُل وحده منهم بجهه وحاولوا يسدحوه على السرير ويثبتوا إيده ..
قاومهم لكن مقاومته كانت ضعيفه بما إنه توه صاحي من فتره إغماء كانت شوي طويله ..
قربت الإبره من منطقة الشريان بساعده وفرغت السائل فيها ..
شوي شوي هديت مقاومته تدريجياً وشعر بجسده يثقل ..
تركوه الممرضات وتنهدت بِنان بعمق وهي تشوف نظراته الناعسه تحدق بالسقف بشرود ..
لفت بِنان عليهم تقول: لما يجي الدكتور وليد المسؤول عن حالته بلغوه باللي صار خلاص ..؟! ولا تنسوا تعطوه جُرعه ثانيه بعد ثلث ساعه ..
الممرضه: حادر ..
ألقت عليه نظره أخيره بعدها لفت .. أخذت كوب الكابتشينو وطلعت من الغرفه ..
طالعت بساعتها وشافت باقي تقريباً عشر دقايق فشربت من كوبها وتفكيرها كُله بكِرار ..



//



بدل الدكتور وليد بدلة الجراحه ببدلته بعد ما خلص من جراحته قبل شوي ..
رجع يلبس البالطو الطبي وطلع من مكتبه ..
مشي بالممرات وهو يكلم بالجوال واحد من الأطباء بوحده من المواضيع المُتعلقه بالمُستشفى والمرضى ..
قفل الجوال بعد ما وصل للقسم اللي فيه إثنين من مرضاه واحد منهم كِرار ..
طل على الأول وشاف تطور حالته بعدها إتجه لغرفة كِرار .دخلها فدخلت وراه المُمرضه لما شافته ..
طالع بكِرار النايم ولف على المؤشرات الحيويه يطالعها فجت المُمرضه عنده تقول: دكتور وليد ..
طالعها فقالت: خلاص صحي ولد هدا بس هو يكون مررره مو كويس ويصرخ فالطبيبه بِنان يعطيه مُهدئ وتقول نقول لك عن هدا اللي صار ..
هز الدكتور وليد راسه وقال: متى عطيتوه المُهدئ ..؟!
الممرضه: واهد وبعدها بثلث ساعه أعطيناه واهد ثاني ..
طالعها الدكتور وليد وقال: لو صحي مره ثانيه عطوني بلاغ قبل لا تبدأوا بأي إجراء ثاني ماشي ..؟!
الطبيبه: حادر ..
خرج الدكتور وليد من الغرفه ومشي شوي ..
وهناك ... قريب منه عند الريسيبشن ..
كان فيه واحد مشبوه واقف ..
مر الدكتور وليد من جنبه وأعطاه نظره خاطفه خلت هالشاب يلف ويبعد عن المكان ..
وأما الدكتور وليد كمل طريقه لشغلته الجايه ..


وخلال ساعه ..
جلست بِنان على كُرسي مكتبها وهي تدلك كتفها اللي إنكسر من كثر التركيز بالعمليه ..
كانت دقيقه جداً فمع التركيز طبيعي تنشد عضلات الجسد ..
طالعت بأمجاد تقول: وربي بنص العمليه شوي وأصارخ أطلب إستراحه .. ظليت ماسكه جهاز الشفط لنص ساعه تقريباً .. كتفي بجد تكسر والدكتور الله يهديه شوي بطيء ..
أمجاد: بصراحه مو عارفه بإيش أواسيك ..
بِنان: فيك الخير والله ..
لفت على الباب لما أحد دقه فإندهشت لما شافت الدكتور وليد ..
قامت من مكانها تقول: أهلاً دكتور ..
د.وليد: وينك مختفيه ..؟! فضيت لساعه تقريباً وبغيتك حتى تصلحي الفحوصات اللي تبغي تصلحيها بس ما شفتك ..
بِنان: كنت بجراحه وتوني مخلصه ..
د.وليد: أجل إلحقيني لأني بعدها راح أنشغل بأمر ثاني وما بيمديك اليوم وخصوصاً إن بُكره عندي إنتداب لمؤتمر بأحد فروع المُستشفى فاليوم آخر فرصه ..
بِنان: اللحين أكون موجوده ..
لف الدكتور وليد وخرج وهو يقول: لا تتأخري ..
أخذت بِنان نفس وبصراحه داخلياً بدت تشك بأقوال الدكتور ثامر وشكوكه المُبالغ فيها ..
الدكتور وليد يتصرف طبيعي وهذا غير عن الضيقه الخفيفه الواضحه بعيونه وكأنها ضيقه جايه من دكتور تشك فيه طبيبته المُتدربه ..
حست بشيء من الندم صراحه ..
أخذت نفس عميق بعدها لفت على أمجاد حتى تقول لها إنها بتروح بس شافتها حاطه السماعات على أذنها ومنشغله تفتح السنابات بجوالها ..
تنهدت بعدها لفت وخرجت ..
إتجهت للمصعد وضغطت الزر بس إندهشت لما شافته بالدور العاشر ..
يوووه مشوار على ما يوصل لها والفرق بينها وبين غرفة كِرار هو طابق واحد ..
راحت للدرج الخلفي ونزلت درجه وحده ..
كان الأمر سريع ومُفاجئ حتى بالنسبه لها ..
إيد غريبه ثقيله إنمدت ودفتها للأسفل ..
إتسعت عيونها من الدهشه وما حست بنفسها إلا تصارخ من الألم حتى وصلت لآخر الدرج ..
جوا لها بسرعه بعض الأطباء والممرضين اللي سمعوا صرختها بينما هي جلست بالقوه وتحس بآلام بشتى أنحاء جسدها ..
لو ما حاولت تمسك بالدرج وتتعدل لكانت اللحين طاحت على راسها ووصل الموضوع لإرتجاج بالمُخ أو وفاة لا سمح الله ..
أمر الطبيب الممرضين يجيبوا بسرعه نقاله تفادياً لأن يكون فيها كسر بالرقبه أو العمود الفقري ..
إستسلمت لهم بِنان حتى نقلوها بإحدى غرف المُستشفى ..
غمضت عيونها وهي تدعي إن الموضوع يقتصر على رضوض بالجسد وخلاص ..
تتمنى ما يوصل الموضوع للكسر ..
بدأوا يجهزوا يعملوا الأشعه بينما فتحت هي عينها وحاولت تحرك أصابع رجلها وإيدها ..
إرتاحت لما قدرت تحركهم وهذا يعني بإذن الله مافي شلل ..
خلال نص ساعه قال لها الدكتور: طبيبه بِنان بصراحه الأشعه تقول إنه فيه شعر بإيدك اليُسرى ..
بِنان بدهشه: لا تقول ..!!
الدكتور: للأسف ويبغالك تجبير وبما إنه شرخ صغير فما بتطول الجبيره بإيدك .. الله يهديك كان المفروض تنتبهي لطريقك ..
أخذت بِنان نفس تهمس: ما حسيت بنفسي إلا وأنا متشقلبه .. الله كريم ..
الدكتور: الحمد لله على سلامة الجسد والحمد لله إن الموضوع إقتصر على شعر صغير بالإيد ..
بِنان: الحمد لله ..
فتح الباب ودخل الدكتور وليد ومعاه المُتدربين سعد وأمجاد ..
أمجاد: يا قلبي بِنان ..!!! كيف كيف صار لك هذا ..؟! ألف ألف الحمد لله على سلامتك ..
بجلست بِنان وقالت لها: الله يسلمك ..
سعد: ما تشوفي شر يا بِنان وألف الحمد لله على السلامه ..
بِنان: تسلم والشر ما يجيك ..
د.وليد: قلت لك لا تتخاري بس مويعني تجي ركض وتتشقلبي بالشكل هذا ..!!
ضحكوا أمجاد وسعد فإبتسم وقال: الحمد لله على سلامتك ..
بِنان: الله يسلمك دكتور ..
فتح الباب ودخل الدكتور ثامر بهالوقت ..
إبتسم لما شاف بِنان وقال: كنت حاس إن الكعب بيطح الحرمه بيوم من الأيام من فوق الدرج .. إحساسي كان بمحله ..
رفعت حاجبها على التعليق اللي مو بوقته وهي اللي ضنته جاي كمان يتحمد لها على السلامه ..
ضحك على ملامح وجهها وقال: ياللا الحمد لله على السلامه .. مُشكله لو متي لا قدر الله .. بعدين أخوك مين بيهتم فيه ..؟!
رفعت حاجبها .. وشفيه هذا هو وكلامه اللي مو بمحله ..؟!
الدكتور وليد: خلاص أنا طالع اللحين .. بوالنسبه للفحوصات فـ مدري وش أقول .. ما أضنك بتقدري اليوم .. بأحاول بُكره أجي وأسحب على المؤتمر لكن لو ما قدرت فسامحيني ..
بِنان بشيء من الإحباط: هذا قدر .. إن شاء الله بُكره ..
رفع الدكتور ثامر حاجبه ولف على المُتدرب اللي دخل معه وسأل: كسر الإيد يمنع من إجراء الفحوصات للمرضى ..؟!
المُتدرب بعبط: يمكن يكون المريض ثقيل فصعب يشيله بإيد وحده ..
طالع الدكتور وليد فيهم وواضح الدقه الموجوده بكلامهم لأنه من المعروف إن الفحوصات ما تستدعي إن الطبيب يشيل المريض ولا حتى لازم يستخدم إيده الثنتين ..
لف الدكتور وليد وطلع فطلع وراه سعد وحركت أمجاد إيدها تقول: باي بِنان .. جايتك بعد ساعه لما أفضى ماشي ..
إبتسمت لها بِنان بعدها طلعت ..
لفت بِنا على الدكتور ثامر وقالت: هو راح ينشغل بعد شوي وأنا ما أقدر أقوم إلا لما يعملوا الجبيره لإيدي ووقتها راح يكون خلص الدوام ..
أخذت نفس وكملت: غير كِذا جسمي كُله يؤلمني .. بالعافيه قدرت أجلس .. حت يمكن ما أقدر أجي بُكره ..
د.ثامر: ومتى بيعملوا العمليه له ..؟!
بِنان: بعد بُكره ..
رفع الدكتور ثامر حاجبه وقال: طيب بِنان .. إنتي كيف طحتي من الدرج ..؟!
هزت كتفها تقول: مدري .. يمكن تزحلقت بالغلط و....
د.ثامر: وما لقيتي تتزحلقي بالغلط إلا لما تروحي للدكتور وليد عشان الفُحوصات ..
لف على المُتدرب اللي معه يقول: معقوله تكون صدفه ..؟!
المُتدرب: أكيد .. إنت ما تدري إن أي موضوع فيه الدكتور وليد لازم الحوادث اللي تصير تكون صُدفه ..
طالع ببِنان وكمل: لا تشيلي هم من كلام الدكتور ثامر .. طيحتك أكيد صدفه دامك نويتي تروحي للدكتور وليد ..
رفعت بِنان حاجبها .. هالدكتور حتى مُتدربيه صاروا يشابهونه ..
د.ثامر: عالعموم ما أقول غير الحمد لله على سلامتك وبالنسبه لبُكره لازم تجي .. عندي كلام راح أقوله ..
هزت بِنان راسها فقال المُتدرب/ الحمد لله على سلامتك ..
بِنان: الله يسلمك ..
لف الدكتور ثامر وخرجوا ..
أخذت بِنان نفس عميق وإنسدحت بهدوء تفكر بنوع طيحتها ..
هي طاحت صدفه صدق ..؟!
مو قادره تتذكر .. كانت سرحانه بموضوع أخوها و...
عقدت حاجبها لما حست بإن وقتها شيء صك فيها من ورى وعشان كِذا طاحت ..
قطع تفكيرها دخول بعض الأطباء اللي يعرفوها وسمعوا باللي صار وبدأوا يتحمدوا لها بالسلامه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:39 PM   #238

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\

وبإحدى المقاهي في المدينه ..
جالس على الكُرسي وقدامه كوب شاي وسرحان بتفكيره ..
شوي جلس قدامه ذياب يقول بتعجب: عم شنو اللي ميلسك هني ..؟!
طالع فيه عزام وقال: إنت جيت ..؟!
تلفت ذياب في المكان حوله يقول: ما توقعت تحب تيلس في المقاهي ..
رجع يطالع بعمه وكمل: خير عسى ماشر ..؟! ليه تبيني ضروري ..؟!
عزام: قلت لي إن أخوك جاء صح ..؟!
ذياب: إيه وبغيت أرميه مع راشد يرجع معه بس ما قدرت عليهم .. علاقته براشد قويه وتعاونوا يسحبوا عليّ.. المهم راح أحجز له طياره وأجبره يرجع ..
عزام: أجل خلني أشوفه قبل لا يروح .. من زمان عنه ..
ذياب: تامر أمر ..
بعدها رجع يسأل: مو هذا الموضوع اللي مناديني عشانه صحيح ..؟!
تنهد عزام وقال: ذياب ..
ذياب: سم ..
ظل عزام ساكت لفتره بعدها همس: أنا ندمان ..
عقد ذياب حاجبه وقال: على شنو ..؟!
عزام: على سفرتي الطويله اللي أهملت فيها عيال جواهر ..
تنهد ذياب وقال: مو غلطك .. سافرت لسبب صحي وبعدها لما رجعت كان خالهم أخذهم وإنت ما قدرت تلاقي لهم طريج ..
عزام: لكن لو وقتها قضيت حياتي أدور في شوارع جده لكنت راح ألاقيهم .. رغد ما كانت راح تموت .. وحُسام ما كان راح يكرهني ..
ظل ذياب يطالعه شوي بعدها قال: هذا قدر .. ومالنا إعتراض على القدر ..
أخذ نفس عميق وبعدها أخذ الكوب وأخذ لهرشفه من الشاي ..
رجّعه على الطاوله بس ما خلاص صار بارد مع الوقت ..
طالع بذياب وقال: يحيى ..
عقد ذياب حاجبه يقول: شفيه ..؟!
عزام: ما سألني عن سبب غيابي عنهم .. بديت أحس بالذنب وأنا أشوفه يحاول يتجنب يسأل هالسؤال ..
سكت لفتره بعدها كمل: أمه ..... هي أكثر وحده أنا شاك بإنها قتلت جواهر .... هي الوحيده من زوجاتي قد قابلت جواهر وجه لوجه .. وهي الوحيده اللي كانت ردة فعلها غريبه من خبر موتها .. بُكائها المُبالغ فيه يشككني بإنه مُصطنع .. ولا تنسى بإنها إتصلت على جواهر في نفس اليوم اللي ماتت فيه .... فكيف ..؟! رقم جواهر كيف أصلاً جاء معها ..؟!
هز راسه بالنفي وكمل: ما أقدر أمنع نفسي من إني أكرهها وأكره أي شيء يجي منها حتى لو كانوا عيالها ..
إستمع له ذياب بهدوء ولا علق فكمل عزام بشيء من السخريه: يكفي مُعاملتها الحسنه اللي شفتها بعيني ..!!
وبعدها حل الصمت لفتره قبل لا يتكلم عزام من جديد يقول: مشاعري ناحيتها كانت نفسها مشاعري ناحية أُم حور .. حتى هي كِرهتها بسبب معاملتها الحسنه كمان .. لو كمان ما شفت بعيني كان قلت وحده طيبه مثل ذي مُستحيل تقتل جواهر .. ذي أكثر وحده كانت مصدومه من خبر زواجي حتى إني للحين أتذكر كُل حرف من كلمات التهديد اللي قالتها وهي مصدومه من الموضوع ..
ضاقت عيونه وقال: وملك كانت أكثر وحده شاك فيها بس بعدين بديت أشك بالعكس ..
سكت شوي بعدها قال: فعشان كِذا كرهتهم .... كان بودي أطلقهم بس بهالشيء راح أترك لهم الحريه يبدوا حياه جديده .. شخصياً سويت هالشيء كإنتقام .. خلوهم يعرفوا وش يعني تعيش بدون سند ..!!! أعني ....
قاطعه ذياب: فاهم شنو تقصد ..
ما كان يحب عمه يدخل بالتفاصيل لأن أعصابه أكيد راح تنفلت منه ويتعب ..
ظل عزام ساكت لفتره بعدها قال: ثلاثه بس اللي كنت أفكر فيهم من عيالي وأنا مسافر .. رغد وحُسام فهم عيال جواهر اللي فقدوا أمهم بعمر صغير وكمان كِرار اللي فقدت أنا تؤامه فصار وكأن حب شخصين من عيالي تجمع بواحد .. كِرار كنت أشوفه كُل ما أرجع للسعوديه لكن رغد وحُسام فما لقيت لهم طريق حتى إستسلمت وإنشغلت بأمور جواهر .. حسيت أني لازم ألاقيهم بعد ما أنتقم من اللي قتلها ..
سكت شوي بعدها رجع لموضوعه الأول يقول: فلما شفت يحيى .... كان مختلف عن الشخص اللي تخيلته .. مو مثل أمه .... إنسان واعي .. متفهم .. هو حتى ما سألني عن السبب اللي خلاني أتركهم وهذا حسسني بالذنب .... يحيى ... إبني .... هالشيء حسيته بعد ما قابلته بعد سنوات طويله .... بِنان بنتي اللي هي كمان ما عاتبتني على سفري .... جنى .... قلبي إحترق لما سمعت بموتها ..
هز راسه بالنفي يقول: ذياب .... ما توقعت قلبي بينقبض على موتها بالشكل هذا ..
ذياب بهدوء: طبيعي ... هي بنتك .. من لحمك ..
سكت شوي بعدها كمل: أوهامك اللي أقنعت نفسك فيها وكرهك لكُل شيء يي من زوجاتك كان غلط ... هالغلطه ما أضنك قادر تصححها .. ياكم قلت لك هالحجي بس ما كنت تسمعني ..
عزام بهدوء: لأنك ما كنت فاهمني ولا فاهم تفكيري ... بس لما شفتهم أدركت إني غلطان على الرغم من إني للحين أكره زوجاتي ....... ترف ... اللي قالت بوجهي كلام قاسي واللي طلعت مثل ما توقعت وحده وقحه مثل أمها ... ما ضنيت أبد بإني ما راح أكرهها من كلامها .... حسيتها صادقه .. حسيت إني أنا الغلطان مع إن السبب مو أنا .. السبب أمهم ..!! لو إنها ما قتلت جواهر كان ما كرهتها ... لو إنها ما عاملت عمتي واللي كانت كُل شيء لي بالدنيا بذيك المُعامله كان ما كرهتها ..! بإختصار لو كان عندها ربع اللي تملكه جواهر من مواصفات كان ما كرهتها .. كان ما شكيت بإنها قاتله .. لكن كُلهم يطلع منهم مثل هالتصرف ..
سكت شوي بعدها كمل: بس لأن عمتي مريضه ولا وحده منهم قدرت تستحمل مرضها أو حتى تتفهمه ..!!! تقرفوا منها .. وإشمئزوا من تصرفاتها .. بس لأنها مُعاقه عقلياً وجسدياً كان يعصبوا من فعايلها ويصارخوا عليها .... وحده مُعاقه عقلياً كيف بتفهم وش يعني تروح الحمام لما تحتاجه ..؟!!! وحده مُعاقه عقلياً كيف تفهم إن التحف والزجاج والأشياء الغاليه المفروض ما تتكسر ..!!!!
طالع بذياب وقال: جواهر كانت الوحيده اللي تفهمت هذا وإعتنت فيها على الرغم من كُل المشاكل اللي تصير معها بسببها .. ومع كُل هذا يلوموني لما أقولهم إن جواهر أحسن منكم بمراحل ..!!!
أخذ نفس عميق وكمل: فطبيعي أعارضك لما تقول لي أولادك مالهم ذنب ..!! أولادي ذول هم أولاد الحريم اللي حرقوا لي صدري بتصرفهم تجاه الفرد الوحيد اللي عرفته بدنيتي .. واللي هم نفسهم وحده منهم كانت السبب بقتل جواهر .. طبيعي ما أبغى أشوفهم وأبغى أنسى إن لي علاقه فيهم ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: بس لما شفت يحيى وبِنان وترف .... حسيت بإن علاقتي فيهم ما راح تنقطع مهما حاولت .... كنت بس أبغى أخلي أمهاتهم يندموا على عملهم وأحملهم مسؤوليه كبيره لما أتخلى عنهم وأعلهم كيف تكون الحياة لما تعيش بدون سندك بالحياه فعمتي مهما كانت مُعاقه فهي كانت تمثل العائله بالنسبه لي .. وجواهر كانت الشخص اللي أشكي له همومي ومشاكلي .. إثنينهم أعتبرتهم سند لي .. بس أنا .. بالغت .... فالأولاد مالهم ذنب بغلط أمهاتهم ..!! وهالشيء أدركته لما قابلت بعضهم ..
سكت شوي بعدها قال: قال لي جهاد من قبل أروح أزور عيلة أم حور بس أنا رفضت .. يمكن يرجع السبب لكرهي لأمهم .... ويمكن يرجع السبب لخوفي من إني أدرك غلطي هذا ... حالياً ... أفكر أزورهم .... عندي فضول أعرف كيف هي شخصية حور اللحين .. وكيف هي نوف .. وكيف ثائر ..؟!
طالع بذياب وقال: قلت لي إن نوف تزوجت صح ..؟!
طالعه ذياب شوي بعدها قال: إسمها الهنوف .... إيه تزوجت ..
إبتسم بهدوء .. حتى ذي غلط بإسمها ..
سأله: أذكر إنها أصغر من حور .. كم عمرها ..؟!
ذياب: أصغر من حُسام بسنه .. يعني بعمر بنتك ترف ..
هز راسه ورجع يطالع بالكوب حقه وهو يقول: أتسائل عن السبب اللي خلاها تتزوج بهالعمر .. وليه حور ما تزوجت ..؟!
سكت شوي بعدها رجع يبتسم بسخريه وقال: فجأه صرت مهتم .... فقداني لرغد يا ذياب ماهو قليل .. وكأن هالشيء خلاني أدرك إن فيه زي رغد كثير .. بإن ماهي بس رغد بنتي .. كُلهم عيالي ... وكُلهم راح ....
بعدها سكت وهو يحس حاله يناقض نفسه ..
هو من البدايه كان يغلي بس رغد فكيف يقول لما ماتت حسيت بغلاة أولادي الباقين ..؟!
لا ... هو كان ناسيهم أو تناساهم ..
بس ... موت رغد هو اللي عمل الفرق ..
لأن موتها خلاه يقابلهم .. بعض من أولاده ..
وهنا ... لما سمع بموت واحد منهم واللي هي بنته جنى ....
حس بإن ألم موتها ... مُشابه لألم موت رغد ..
هنا أدرك إن مو بس أولاد جواهر اللي يغليهم ..
أدرك بإنه يغلي كُل أولاده بس الفرق إنه يغلي ويحب أولاد جواهر أكثر ..
أدرك ... إنه مُستحيل يقدر يقع هالرابطه ..
رابطة الأب بعياله ..
وكأن ضميره الميت -بعد موت أعز الناس على قلبه واللي هم عمته وجواهر- صحي أخيراً بعد ما ماتوا هالإثنين ..
هالضمير أدرك كُل هذا ... بوقت .. متأخر ..
همس بهدوء: ذياب .... ثمن رجوعي لوعيي ولعقلي كان غالي .. الثمن كان حياة إثنين من بناتي ..
طالعه ذياب شوي بعدها مد إيده وشد على إيد عمه يقول: يا عم .... لا يكون إختفائك هاليومين لهالسبب ..؟! الشخص اللي غلط بالعاده يصحح غلطه مو يختفي ويعيش بأحزانه ..
عزام بهدوء: حُسام كرهني ... وترف أضن بإنها هي كمان تكرهني .... غلط منهم يحطوا اللوم علي .... لو إن أمهاتهم ما صلحوا كِذا كان أنا ما فكرت أتخلى عنهم وأنساهم ... البنت أمها عاملت عمتي بالشكل هذا وفيه نسبه كبيره تكون هي اللي قتلت جواهر .. وحُسام خاله هو اللي أخذهم بعيد ولا قدرت أعرف وين مكانه .. ليه عاتبوني أنا ..؟! ليه ما فكروا بإن مو كُل الغلط علي ..؟!
ما علق ذياب فأخذ عزام نفس عميق وبعدها خلاص وقف عن الكلام ..
ظل ذياب يطالعه لفتره بعدها قال: عمي ..
عزام: نعم ..
ذياب: فيه شيء .... لازم تعرفه اللحين ..
عقد عمه حاجبه ولف يطالعه بإهتمام ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه سته قرب المغرب ..
وفي بيت أُم يحيى ..
واقف يحيى على باب ترف ويدق الباب ..
يحيى: ترف هذا آخر إنذار .. إن ما فتحتي اللحين فراح أكسر عليك الباب ..
جاه صوت ترف تقول: مابي مابي ..!!! شدخلك ياخي ..!!! مابي أفتح أنا حُره ..!!
يحيى وهو يرفع صوته: لا مو حُره ..!! من أمس حابسه نفسك هنا وما تطلعين إلا لما أروح أنا الشغل ..!!! إطلعي وقولي لي ليه لما أجي أنادي عليك بالمدرسه ما تطلعين وشوي أشوفك جايه من بعيد لوحدك ..!! فين كنتي ..؟!!! ساعتين وأنا عند المدرسه أنتظرك وفي النهايه جايتني من مكان ما أدري وش هو ..!!! إفتحي وقولي لي ..
ترف: مابي ..
يحيى: راح تفتحين غصب عنك ..
ترف: ما تقدر تغصبني على شيء ما أبغاه ..
يحيى: بصراحه دلعتك كثير .. إن ما فتحتي فراح ...
قاطعته ترف: تكسر الباب .. خلاص حفضتها ..
تنرفز من تصرفاتها فرجف بالباب بقوه لدرجة إنهم حسوا بإنه حينسكر بأي لحضه ..
قامت أمه تقول: يحيى خلاص ..
لف يحيى على أمه يقول: لا مو خلاص ..!! لازم أفهم وش هرجتها ..!! البنت ذي بيوم من الأيام بتجيب لنا مُصيبه وهذا اللي واضح من تصرفاتها وأُسلوبها ..
تدخلت بِنان المنسدحه على الكنب تقول: ذي مُراهقه والمُراهقه أسلوب العنف يزيدها عناد ..
يحيى: إنتي خليك ساكته يالمتكسره ..
ظهرت علامة الغضب على وجهها .. شفيه هذا قلب عليها وهي اللي تبغى تهدي الوضع ..؟!
بكيفهم .. ما بتتدخل أكثر ..
لف يحيى على الباب ودقه يقول: وبعدين يا ترف ..؟! ما بتفتحين ..؟!
ترف بعناد: لا ..
ضرب الباب بقوه فجت أمه ووقفته تقول: يحيى خلاص .. أنا بأتكلم معها ..
يحيى: لا يا يمه .. كفايه هالبنت وقحه معاي .. لو كلمتها بتكون وقحه عليك إنتي بعد ..
الأم: يحيى عشاني هالمره .. خلها وروح لموعدك ولما ترجع بتلاقيها طلعت .. صدقني ..
مط شفته وهو يرفع صوته يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله من بعض البشر ..
جاه صوت ترف تقول: منك إنت ..
عصب منها يقول: طيب ترف .. مصيرك تتطلعي سامعه ..
لف على أمه وقال: بس عشانك راح أتركها هالمره لكن المره الجايه لا ..
جاه صوت ترف تقول: حتى أمس قلت نفس الكلام ..
تنرفز .. إيشبها هذه ..؟!!!
يحس ما صلحت كِذا إلا عشان تستفزه ..
طنشها ولف للكنبه ..
أخذ غترته وهو يقول: بإذن الله على العشاء بأكون هنا ..
إبتسمت الأم ومسحت على صدره تقول: إن شاء الله توصلك الموافقه وأفرح فيك ..
إبتسم لها وباس إيديها يقول: من غير دعائك وش كان بيصير فيني .. مع السلامه يالغاليه ..
إبتسمت له فلف للباب وهو يقول أختي المتكسره مع السلامه ..
بِنان بيأس: الله معك الله معك ..
إبتسم على صوتها بعدها لف وطلع ..
رايح له .. اليوم إتصل عليه وطلب منه يجي ..
اللي هو أبو ضحى ووقتها راح يسمع لرايهم ..
ويتمنى إن الموافقه هي النتيجه ..
هالمره تفائله كبير بكثير ..


بداخل الغرفه ..
منسدحه ترف على السرير وبإيدها جوالها تطقطق فيه ..
بس داخله على الألعاب تلعب ..
أخوها النذل كالعاده لما يعاقبها يفصل النت أو يغير الرمز ..
والجوال مُمل بدون النت ..
رمت الجوال جنبها وطالعت بالمروحه اللي تتوسط سقف الغرفه ..
من رجعت أمس حبست نفسها بالغرفه ونفسيتها قافله بسبب الشيطان اللي إسمه أُسامه ..
كارهته أكثر من كُرهها للشيطان نفسه ..
قهرها بكُل تصرف قام فيها ..
طيّن عيشتها وعيشها بخوف وقلق وإضطراب وبالنهايه بس لأنه ملان ويبغى شيء يشغله ..
قهرها أكثر لما يبين لها إنه صلّح كُل هذا لمصلحتها ولمصلحة الناس اللي آذاهم ..
تكرهه .. تكرهه .. ما تصدق إن آدمي مثل هذا يكون أخوها ..
لا مو آدمي .. شيطان ..
أول مره تعرف بحياتها إن الشياطين والإنس مُمكن يصيروا أخوان ..
أكيد يكذب عليها .. مافي شيطان أخو لبشر ..
مافي ..
جلست بسرعه لما سمعت صوت المكيف يشتغل ..
راحت بسرعه للشُباك ومثل ما توقعت مكيف غرفة باسم إشتغل وهذا هو جاي للشباك يقفله ..
إبتسم أول ما شافها وقال: هواش كمان ها ..؟!
عقدت حاجبها تقول: ما فهمت ..
باسم: سمعت صوت أخوك يحاول يفتح عليك الغرفه ..
ميلت شفتها بعدها قالت: باسم ..
باسم: هلا ..
ترف: لقيت لك شُغل ثاني ..؟!
هز راسه بالنفي فإنصدمت وحست بالذنب الكبير ..
فتحت فمها بتعتذر بس سبقها يقول: بس واحد من أصحابي يشتغل بشركه تابعه للصناعيه بينبع وقال راح يلاقي لي شغل هنا .. بيتصل علي خلال يومين وإن شاء الله خير ..
إبتسمت غصب عنها تقول: صدق ..؟!
باسم: لا كذب ..
عبست بوجهها تقول: ها ها بايخه ..
ضحك وقال: المُهم شفيك فرحانه كِذا وتعتذري لما ما غنفصلت من شغلي .. اللي يشوفك يقول إنتي اللي فصلتيني .. يووه شعور الإعتذار حقك والإنكسار هذا ما يتناسب مع ترف اللي أعرفها ..
رفعت حاجبها تقول بغرور: أعرف .. بس لزوم تغيير الشخصيه من فتره لفتره تجنباً للملل الناتج عن السستم نفسه حق الشخصيه ..
باسم: واااه مدري ليه أحس جُملتك متعوب عليها ..
ترف: المُهم باسم بالله عليك لما يرد عليك خبرني باللي صار ..
باسم: من عيوني .. كم بسكوته أنا عندي ..؟!
إنزعجت وقالت: وبعدين معك إنت ..؟!!!! كم مره أقول بطل يا ....
إبتسمت وكملت: يالتبوله ..
باسم: ههههه مافي فايده .. ما صارت تزعجني .. الناس تكبر ويكبر عقلها إلا البنات يكبروا وعقلهم مثل ماهو وينزعجوا من أتفه الأشياء .. بيتعب اللي يتعامل معكم ..
ترف: تدري إنك بايخ ..
باسم: ما دريت إلا منك ..
كمل بعدها: على العموم وش صاير هالمره بينك وبين أخوك ..؟!
كشرت تقول: مشكله ضايقتني وحبست روحي بالغرفه عشانها وهو مزعجني .. يرجف بالباب ويصر يعرف وش صار ..!! ياخي لما أتضايق ما أحب أحد يعكر ضيقتي .. إزعاج وقسم .. أحقد عليه غصب عني ..
باسم: هههههههههههههه أول مره أسمع بهذا ..!! بالعكس بالعاده المتضايقين يبغوا أي شيء يخرجهم من ضيقتهم .. الفرحانين هم اللي المفروض ينزعجوا من اللي يعكر فرحتهم .. غريبه بصراحه ..
ترف: هذا لأنك مو فاهم .. يعني شوف أقصد مثل لما تصير لك مُشكله تتعلق ...
بعدها سكتت شوي وقالت: اللحين ليه أتعب نفسي بالشرح ..؟!
باسم: مدري عنك .. محد طلب ..
كشرن بوجهه تقول: إنقلع بس مكيفك كُله طلع من الشُباك ..
وقفلت شباكها ..
جاها صوته يقول: دامك متضايقه فليش تتكلمي معي ..؟! مو تقولي ما تحبي أحد يعكر ضيقتي ..
فتحت الشُباك بترد عليه بس لقته قفل ..
ميلت شفتها تقول بهمس: فيه فرق بين واحد غصب عني يتدخل وفرق بين اللي أنا اللي أدخله بمزاجي ..
قفلت الشُباك بعدها راحت للمكيف وشغلته ..
إنسدحت على السرير ونزلت لرقم داليا ودقت عليها ..
إرتاحت كثير لما سمعت عن شغل باسم اللي بيجيه إن شاء الله من صاحبه وتبغى تطمن على داليا .. يمكن تكون حتى هي طلعت من مُشكلتها ..
تنهدت لما لقت جوالها كالعاده مُغلق .. بتجرب قريب تزورها للبيت ..
لفت على جنبها الأيمن وظلت سرحانه لفتره قبل لا تغفى عينها وتنام ..



//



بعد ساعه ..
كان يحيى جالس بالمجلس مع الرجال اللي إحتمال يكون عمه ..
شرب فنجان القهوه وطالع بالرجال واللي هو أبو ضحى ..
إبتسم له الرجال وقال: سألت عنك ..
يحيى بإبتسامه: وإن شاء الله سمعت خير ..؟!
الرجال: كُل الخير والله .. أكثر من اللي كنت أتمناه ..
إنحرج يحيى وقال: الحمد لله كنت عند حسن الضن ..
بعدها سكت يبغى يسأل عن رايي البنت وفي الوقت نفسه يبغى الرجال هو بنفسه يقوله ..
بس الرجال كثير يسكت .. يقول جمله بعدها يسكت ..
بدأ يخاف يكون مو موافق وجالس يمهد للموضوع ..
كالعاده .. تفائل أول مره بالخير وعند اللقاء بدأت الهلوسه ..
واليوم كمان تفائل خير واللحين بدت الهلوسه ..
يمكن ما يوافق .. يمكن فيه نقطه ما عجبته ..
يمكن البنت ما إرتاحت له ..
وحده من هالأسباب .. وحتى يمكن فيه سبب رابع كمان ..
تكلم الرجال بعد فترة صمت: كيف هي عيلتك ..؟! أهلك وأخوانك كم عددهم ..؟!
يحيى: أمي وثنتين خوات ..
الرجال: والوالد ..؟!
سكت يحيى وما حب يدخل في هالتفاصيل اللحين فقال: الوالد كان مسافر من مده ورجع قبل يومين ..
بما إنه قال سالفة أبوه فمره وحده يقول كُل شيء ..
كمل: خواتي الثنتين هم خواتي من الأم والأب .. بس الوالد طلع متزوج بعد أمي فبصراحه مو عارف كم ..
هز الرجال راسه بتفهم بعدها إبتسم وقال: الوالد بيحضر زواجي بنتي صح ..؟!
فتح يحيى فمه عشان يجاوب بس إستوعب كلام الرجال عدل ..
غصب عنه إبتسم وهو مو مصدق ..
كلامه هذا يعني الموافقه ..!!
معناته وافق عليه ..!!
معناته البنت عطت موافقتها ..!!!
معناته راح يتزوج ..!!!
بيتزوج أخيراً ..!!
وهالمره غير لأن الرجال متفهم .. وأخذ راي بنته وما غصبها ..
يحس إنها غير حتى لو كانت ظاهرياً مُشابهه لخطبته الأولى من أمل ..
بتكون غير .. هو مؤمن بهذا ..
بلع ريقه والإبتسامه مهما حاول يثقل ويخفيها مو قادر ..
هز راسه يقول: والله يا عم لأحطها بعيوني وأعيشها العيشه اللي هي تتمناها واللي إنت تتمناها لبنتك .. ضحى راح تكون عيوني نفسها وبإذن الله أسعدها أضعاف السعاده اللي تتمناها ..
إبتسم الرجال ومد إيده يشد على ركبة يحيى وهو يقول: فيك البركه .... يحيى ... بنتي أمانه .. أمانه عندك ..
يحيى: أمانتك محفوضه يا عم .. والله محفوضه وبإيد أمينه ..
وقف وسلم على راس الرجال يقول: ألف ألف مبروك على زواج بنتك ..
طالعه الرجال بإبتسامه وقال: مبروك يا بني .. ألف مبروك ..
جلس يحيى والإبتسامه لسى على شفته ..
الرجال: ملكة بنتي أبغاها هاديه وخفيفه وبالنسبه للزواج فصلّح اللي يريحك ..
يحيى: حاضر يا عم .. و .... متى يعني أقدر أصلح الملكه ..؟!
الرجال: بعد أسبوعين إذا تبغى لكن الزواح أخّره شهر عشان تقدر تشتري وتهجز نفسها ..
تشتري وتجهز نفسها ..؟!!! يوووه نسي ..
يحيى: إيه يا عم وش المهر اللي تبيه لبنتك ..؟! لو تبي عيوني والله ما أبخل فيها ..
إبتسم الرجال يقول: عيونك والله غاليه بس ما بتجيب لها فستان وملابس ومكياج ..
ضحك يحيى وقال: خلاص بطلنا أجل .. كم تبغى يا عم ..؟!
الرجال: اللي تقدر عليه .. قول المبلغ اللي تقدر عليه وأقولك إذا يناسب ولا لا ..
سكت يحيى شوي بعدها قال: خمسين ألف ريال ..؟!
ضحك الرجال وقال: يناسب وأكثر من المطلوب كمان ..
مد يده وصافح يحيى يقول: ألف مبروك عليك بنتي ..
يحيى بإبتسامة إمتنان وفرح: الله يبارك فيك يا عم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








جالس بسرير المُستشفى يطالع في الفراغ بهم كبير ..
تنهد زميله والمقرب له فراس وهو يقول: نادر خلاص ..
نادم بهمس: بتكرهني يا فراس .. بتحقد عليّ .. ما تمنيت تعرف .. ما تمنيتها تعرف ..
فراس: مصيرها تعرف .. ويمكن كان خيره إنها تعرف اللحين مو بعدين ..
نادر بهمس: وين الخيره بالموضوع ..؟! المشاكل بتبدأ .. ما راح توافق تظل تعيش مع واحد يمكن يموت بأي وقت ..
رفع إيده وتكى براسه عليه وهمس: فراس ... كُل اللي بغيته هو أتزوج .. زواجي الأول كان غلطه وتهور وطيش مني أيام دراستي بالخارج .. إستمتعت معها لشهر شهرين بعدها بدأت المشاكل .. هي بعالم غير عن عالمي .. ونهاية هالمشاكل إبتلتني بهالمرض .. فراس .. كُل اللي تمنيته هو أتزوج .. زواج ناجح .. نكون من نفس الجنسيه .. أعيش معها أيامي القليله بسعاده .. أسعدها .. أحقق لها كُل اللي تتمناه .. أسألك يا فراس .. طلبي هذا يُعتبر أنانيه ..؟!
طالعه فراس شوي بعدها قال: طبيعي كُل شاب يتمنى مثل هالأُمنيه ..
رفع نادر راسه وطالع بفراس وقال: إلا الشاب اللي مُمكن بأي يوم يموت ..
فراس بعتاب: نادر .. كم مره قلت لك الأعمار بيد الله ..؟!!! إنت إستمر على الأدويه وهي راح تزيد من فترة عمرك ..
نادر: أدويه بس تطول عُمر المرض وما تقضي عليه .. كيف أستمر على دواء مُستحيل يقضي على مرضي ..
سكت شوي بعدها لف يطالع بسرحان وكمل: تدري يا فراس .... لما تزوجت الهنوف حسيت برغبه مُضاعفه للعيش .. من تزوجتها بس مره وحده أخلفت عن تناول الدواء .. صرت مُستمر عليه عشانها .. ذيك الطفله ما أبغى البسمه وحس الهبل يختفي من وجهها وروحها ..
رجّع راسه على المخده وهو يتنهد بألم وهمس: لكن يا فراس هي عرفت .. هي خلاص عرفت ..
رفع إيده وغطى على عينه بساعده وكمل: راح تندم .. راح تندم إنها وافقت تتزوج من واحد مريض بمرض الخبيث .. فراس ... أنا غلطان والله ..
فراس بهدوء: قلت لك أنا وأميره إن اللي تسويه غلط بس ما طعتنا ..
نادر: ليتكم ما سمعتوا لي ..
فراس: وفيه أحد يقدر عليك يا نادر ..؟! لو ما طعناك كان تزوجت بدون علمنا .. نكون معك بفرحك وزواجك أفضل من إنك تتزوج لوحدك ..
ضاقت عيون نادر بحزن ولا علق ..
ظل فراس يطالعه شوي بعدها قال: لا تقعد على هالحال .. لو شافتك بالإنكسار هذا بتضايقها أكثر .. خلك قوي .. خلها حتى تشك بموضوع مرضك .. حسسها إنك بتقعد معها مده أطول .. يمكن عشر سنوات .. أو عشرين سنه .. الأقدار بإيد الله والدعاء وحده اللي يغيرها .. خلك قريب من ربك وبإذن الله يكون معك ..
أخذ نادر نفس عميق ولا رد ..
بعد فتره قال: البنت حساسه .. مدري كيف هي حالتها اللحين بعد ما عرفت عن مرضي ..؟! أحس مالي وجه حتى أروح أتطمن ..
فراس: وهذا غلط ..
رفع نادر ساعده عن عينه وطالع في فراس اللي كمل: قلت لك بيّن لها إنك قوي .. خلها ما تندم إنها تزوجتك .. خلها تحس إنك بتقعد وقت أطول معها .. لا تكون ضعيف فتضعف هي معك .. كُل ما كنت أقوى راح تستمد هي هالقوه منك وتطلع من اللي هي فيه ..
إبتسم وكمل: نادر اللي يعرفك ما يكرهك .. وأنا متأكد من إنها مُستحيل تكرهك حتى لما تعرف إنك ما صارحتها بموضوع مرضك .. خلك معها ورجعها لوعيها حتى تخليها تعرف تفكر عدل بين خيار إنها تطلب الطلاق وتنفصل عنك أو راضيه بالمصير حقك وتستمر معك .. أعطها القرار والخيار بدل لا تتسرع إنت بالتخمين ..
طالعه نادر لفتره بعدها كمل بهدوء: ومين بيوافق يستمر مع واحد يمكن يموت بأي وقت ..؟!
فراس: نادر أسألك بالله .... لو هي المريضه بهالمرض فراح تتركها ولا لا ..؟!
طالعه نادر بدهشه ولا قدر يرد ..
فراس: شايف ..؟! معناته فيه إحتمال هي بعد تختار تظل معك .. ومثل ما قلت خل إيمانك بالله قوي .. فيه مرضى بالإيدز قدروا يعيشوا مع المرض مُده أطول من المُده اللي حددها له الأطباء .. توكل أولاً على الله وثانياً ثابر على أدويتك وأترك الأمر بعدها لله وحده .. نادر أتمنى وأنا معك ما أسمعك تجيب سالفة إنك بتموت بأي وقت ..!! هذا إنت مريض بالمرض من سنتين تقريباً ومع هذا صحتك بخير وما تنتكس إلا لما تهمل بالأدويه ..
طالعه نادر شوي بعدها قال: تدري فراس ..
فراس: وشو ..؟!
نادر: أحب أتكلم معك ..
إبتسم فراس وقال: ياللا إذن أستئأذن .. أهلك أكيد يبغوا ياخذوا راحتهم معك .. أشوفك بُكره وأتمنى وقتها تخبرني عن اللي صار مع زوجتك ماشي ..؟! لا تكون جبان .. الله معك ..
بعدها لف وخرج ..
أخذ نادر نفس عميق وطالع بالسقف ..
هو عارف .. هالزواج كُله غلط ..
كُلهم وقفوا بوجهه لما قرر يتزوج حتى إن أمه كانت كُل ما راح خطب وحده تعلم هي أهلها عن مرضه ..
كانت أُمنيته .. ولا أحد وقف معه ..
أخته أميره بس وصاحبه فراس اللي قرروا يوقفوا معه بالنهايه ..
وبعد زواجه وبسبب شعوره بالذنب حاول قد ما يقدر يلبي لها كُل طلباتها ..
سفر وأكل وملابس وكُل شيء ..
يبغى يسعدها .. ما يبغى لما تكتشف الحقيقه تكون ندمانه ..
لكن اللحين .... لا مو اللحين ...
من وقت ما تزوج وهو يوم عن يوم يندم على هذا القرار الأناني ..
القرار اللي فكر فيه بنفسه وبس ولا فكر ببنت الناس ..
وظل يحاول قد ما يقدر يصحح غلطه ..
لكن هالغلطه هي من الأغلاط اللي مُستحيل تتصلح ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه تسعه الليل ..
جالس بالصاله وقدامه مجموعة أوراقه وزوجته تطالعه ..
تنهدت وقالت: مشعل .. شصار على مُستجدات قضية أخوك ..؟!
إبتسم مشعل غصب عنه على كلمة أخوك ذي فقال: القضيه بس يبغالها ترتيب أوراق وتحقيق صغير وتكون كامله ..
إبتسمت تقول: يعني حيطلع براءه ..؟!
طالعها مشعل بتعجب بعدها قال: اللحين أسألك أنا كيف حُسام عندي بالبيت ..؟!
عقدت حاجبها فقال: طلع كفاله عن طريق أخوه يحيى .. لو التحقيقات المبدئيه اللي قدمتها أنا للمحكمه كان ما وافقوا على هذه الكفاله .. لأنها تحقيقات تثبت مُقدماً إنه بريء .. قلت لك المُشكله الوحيده اللي بقيت لي هي هذا الشاهد .. هو شيء من إثنين .. هو القاتل أو يعرف القاتل .. ومن بُكره راح أبدأ التحقيق معه إن شاء الله ..
أميره: إن شاء الله تخلص بدري ..
مشعل: إن شاء الله ..
أميره: أجل بُكره ودني لبيت أهلي .. من زمان عنهم وعن أخبارهم ..؟!
مشعل بهمس: مالك ثلاث أيام وتقولي من زمان ..
عقدت حاجبها تقول: ما سمعت ..؟!
إبتسم لها يقول: ولا شيء ..
جاء ولد ياسر وبإيده جهازه وكأن فيه مُشكله يبغى أبوه يحلها ..
جلس جنب أبوه يقول: جدو مشعل صلح لي هذا الشيء ..
إتسعت عيون أبوه من الصدمه في حين إنفجرت أميره من الضحك فرفع ياسر راسه لأبوه يقول: مايا تقول لك جدو مشعل .. وتصدق عجبني .. أبغى حتى أنا أناديك جدو مشعل ..
أميره: كفو يابني حبيبي .. إستمر إستمر .. وأخيراً قلبت على أبوك اللي دايم يقلبك ضدي ..
سحب مشعل الجهاد وبعدها شال ولده وبدأ يقلبه على الكنب وهو يقول: وش تقول ..؟!!! سمعني وش قلت مره ثانيه ..؟!!!
ضحك ياسر غصب عنه وهو يقول: بابا إنت تضحكني ههههههههه ..
إبتسم مشعل يقول: إيوه بابا مو الخرابيط اللي عبى فيها حُسام راس بنت أخته ..
إنتبه ياسر وقال: سوري سوري أقصد يا جدو مشعل ..
وبعدها إنفجر ضحك فشاله أبوه وقلبه بالهواء فقالت أميره بخوف: مشعل بالله إنتبه عالولد لا يطيح على راسه ..
دخلت مايا الصاله بهالوقت فإبتسم مشعل ورمى ولده على الكنبه وهو يضحك ..
مشعل: أهلاً مايا .. مو قلتي بتروحي تلعبي مع خالو حُسام ..؟!
جت مايا عنده تقول: جدو مشعل ....
قاطعها مشعل يقول: يا حبيبتي خالك هذا لا تصدقيه .. قولي عمو أو خالو ..
طالعته بعدم رضى تقول: خالو قال جدو .. خالو ما يكذب .. إنت جدو مشعل ..
تنهد وهمس: فعلاً تشوف كلام أخوها وكأنه مُرسل من السماء بدون أخطاء ..
إبتسم لها وقال: ها وش فيك ..؟!
مايا بحزن: رحت ألعب من خالو بس ما لقيته .. دورت في كُل مكان بس خالو مو موجود ..
إتسعت عيون مشعل من الصدمه في ين قالت أميره بإندهاش: وش إختفى ..؟!! أكيد بالحمام أو نايم ما شفتيه أو ...
قاطعتها مايا: دورت في كُــــل مكان بس مو موجود ..
قام مشعل بسرعه ورح لغرفة ولده ...
فتح الباب ولا لقى أثر لحُسام ..
فتح الأبواب الموجده في القسم اللي حُسام دايم يكون فيه بس ما لقاه ..
وقف بمكانه بهدوء وهو عند باب الخروج يطالع بدولاب الأحذيه الصغير ..
حذيانه .... مختفيه ..
شد على أسنانه يقول بغضب: وين راح هالمجنــــون ..!!!!!




وهنا ننهي هالبارت ..
معليش أدري شوي شوي قصير
على العموم اللي بقي غير هالبارت تقريباً أربع بارتات بس ..
قلت تقريباً لأن يمكن تزيد بارت أو تنقص بارت .. ما راح تطلع من هالشيء ..
في هالبارت إنكشف سر نادر اللي أخفاه لفتره طويله ..
وعرفنا تقريباً السبب اللي خلى عزام يترك عياله طوال هالفتره ..
سرّين من أسرار الروايه ببارت واحد فهذا كافي يعوض عن قصر البارت ..
رايكم يهمني كثير فلا تبخلوا عليّ فيه ..





.•◦•✖ || part end || ✖•◦•.





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-09-16, 09:40 PM   #239

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك إن شاء الله دائما بخير ؟

تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-16, 08:02 PM   #240

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\


‎.•◦•✖ || البآرت الحادي والستون || ✖•◦•.




‪الساعه ١١ الليل‬ ..‬‬‬
وفي قصر أُم أُسامه ..
جالسه الأُم ملك على الكنبه وبإيدها جوالها تدق أكثر من مره على جهاد ولكن مافي رد ..
قفلت جوالها بعد المُحاوله العشرون وعضت على طرف شفتها والتوتر واضح في وجهها ..
تنهدت آنجي واللي كانت جالسه قريب منها والسماعات على إذنها وقالت: مام خلاص بطلي قلق .. قلت لك جهاد يعرف عن مكان كِرار فليه شايله هم ..؟!
طالعت بأُمها وكملت: والموضوع كُله شكله هوشه صارت لكِرار وبيطلع من المُستشفى ..
رفعت حاجبها وكملت بشيء من السُخريه: هذا من دلعكم الزايد له .. يعني لو خليتوه من طفولته يعتمد على نفسه ويدافع على نفسه كُل ما ضربه أي طفل كان كبر وهو يعرف كيف يدافع عن نفسه مو من هوشه يدخل مُستشفى ..!!
طالعتها ملك تقول: وليه طوّل في المُستشفى ..!! جهاد جاء هنا وهذا يعني بإنه جاء وكِرار بالمُستشفى وبعدها رجع له .. لو أُصيب برضوض وجروح من الهوشه كان بس إسعافات سطحيه له وخرج من وقتها ..!! آنجي وربي حاسه إن الهوش ذي مو عاديه ..!! أكيد الموضوع فيه سكين ولا شيء وتعرفين هوشات شباب هالأيام ما ينمزح فيها ..
تنهدت آنجي وتركت جوالها تقول: مام أنا قلت لنفسي كِذا في البدايه بس يعني لو الموضوع خطير كان ما تركه جهاد وجاء هنا يدور عن أُسامه ..!! وكمان ما كان هيخبي علينا هالشيء ..!! إحنا أهله في النهايه ..
طالعتها أمها شوي بعدها لفت وجهها ولا علقت ..
حاسه إنه صار شيء مو عادي وأكيد بما إن جهاد لسى شايل بخاطره منها ما علمهم ..!
فعشان كِذا تحاول تتصل فيه وتعرف ..
لحضه .. هو ما يطنش إتصالات أبوه ..!!
رفعت جوالها ودقت على عزام عشان يدق عليه ويعرف الموضوع ..
حطت الجوال على إذنها وشوي سمعت رن جواله قريب ..
قفلت ولفت فإذا هو داخل لعندهم ..
قامت آنجي وراحت له تقول: داااد آي ميس يو ..
وتعلقت برقبته ..
طالعها بنص عين يقول: ليه نزلتي من غرفتك ..؟!
عقدت حاجبها بعدها تذكرت العقاب القديم ذاك ..
ضحكت غصب عنها تقول: بابا أنا بنفسي نسيت فكيف إنت تتذكر ..! حتى لما عرفت إني رحت لحفل ميلاد أصيل ما قلت شيء ..
تنهد وتقدم يجلس على الكنب فراحت وجلست جنبه ..
مدت أصبعها تنغز خده وهي تقول: داد إنت لسى زعلان صح ..؟! ياللا خلاص أوعدك ما أكررها ولا مره .. ياللا عقاب إنو مالي سواق خاص هو عقاب كافي صح ..؟! ترى كذا مره بغيت أخرج وسواق حلا ينفس في وجهي ويا عليه أسئله تجيب المرض .. وسواق ماما ما يطالع في وجهي أصلاً .. وربي شيء يقهر ..
طالعها يقول: تستاهلي .. عشان قلة أدبك ذاك اليوم ما عاد تكرريها ..
آنجي: وربي توبه خلاص ..! تعلمت من درسي وقسم ..
إبتسمت تقول: ها داد .. شكلك رضيت ..؟!
طالعها شوي بعدها لف يطالع في ملك اللي كان واضح تبغى تكلمه بس تنتظرهم يخلصوا ..
عزام: شكنتي تبغين ..؟!
طالعته ملك شوي بعدها قالت: أبغاك تتصل على جهاد تسأله عن كِرار ..
عقد عزام حواجبه يقول: وليه أسأله عن كِرار ..؟!
طالعت ملك في آنجي فتكلمت آنجي تقول: جهاد أمس قال لي إنو كِرار دخل بهوشه مع شباب ودخل المُستشفى ..
إندهش عزام يقول: كيف كِرار يدخل بهوشه ..؟!! من متى وهو من هالنوع ..؟!
هزت آنجي كتفها فقالت الأم: أتصل على كِرار ومُغلق جواله .. أدق على جهاد ولا يرد فبالله دق عليه وشوف وش الموضوع اللي خلى كِرار يدخل المُستشفى .. خايفه يكون الموضوع كبير يا عزام ..
طلّع عزام الجوال من جيبه ودق على جِهاد ..
خمس دقات تقريباً بعدها رد جهاد يقول: هلا يبه ..
عزام: كيفك جهاد ..؟!
جهاد: الحمد لله بخير عساك طيب ..
عزام: جهاد وش موضوع هوشة كِرار هذه ..؟! صدق ولا تضحك فيها على أختك ..؟!
رفعت آنجي حاجبها تقول بهمس: أنا ما ينضحك عليّ ..
سكت جهاد شوي بعدها قال: يبه وينك اللحين ..؟!
عزام: بالبيت ..
جهاد: خلاص يبه بأجيك بُكره الصبح وأقولك وش صار ..
بدأ عزام يقلق وقال: جهاد وشو بُكره تجيني وتقولي عاللي صار ..؟!! جهاد وش الموضوع ..؟!
جهاد: يبه لا بس لأن الوقت اللحين بالليل .. بُكره أقولك وإن شاء الله خير يبه .. ياللا مع السلامه ..
وقفل قبل لا يعترض عليه أبوه ..
قفل أبوه جواله فقالت ملك بقلق: وش صار ..؟! الموضوع كبير صح ..؟!
عزام وهو يدخل الجوال بجيبه: لا مو كبير .. ياللا طالع أنام ..
وقف فوقفت ملك تقول: عزام لا تضحك عليّ ..!!! واضح إنه فيه شيء .. طالعني وجاوبني ..!
عزام بإنزعاج: يا كثر حنتكم إنتم يالحريم ..!! قلت مافي شيء .. تصبحون على خير ..
فتحت ملك فمها بتتكلم بس أشرت لها آنجي بإنه خلاص ..
لف عزام بيروح فإبتسمت آنجي تقول: وإنت من أهله ..
وبعدها خرج فلفت آنجي على أمها تقول: مام خلاص بتخليه يعصب كِذا .. بُكره إسأليه مره ثانيه ..
جلست الأم على الكنبه بتوتر وهي تقول: واضح إنه فيه شيء .. حاسه بهذا الشيء ..
آنجي بهبل: أوووه قلب الأم ها ..؟! واااه أول مره أحس مام أم مثل بقية الأمهات ..
ضحكت وكملت: لا مام خليك مُختلفه ..
ملك بعصبيه: آنجي أنا مو رايقه لك فخليك ساكته ..!!!
تأففت آنجي وقالت: بروح أنام بدري مثل الدجاج أبرك لي ..
وراحت لجهة. الباب وهي تهمس: كريزي وورلد ..
* عالم مجنون *

خرجت وقفلت الباب وراها ..
عقدت حاجبها لما سمعت زي الضجه عند باب القصر ..
لا يكون هذا جهاد وجالس يتهاوش مع الحارس اللي عند الباب ..؟!
كُل شيء من جهاد صار مُتوقع ..
وبما إنها ماهي راضيه عن نفسها تنام بدري زي الدجاج راحت للباب تشوف وش الهرجه وتشغل نفسها ..
أول ما قرّبت من الباب إنفتح فجأه ودخل منه شاب بالثانويه تقريباً ..
وقف وإلتقت عيونهم لثواني بعدها إحتدت نظرات هذا الشاب وهو يقول: بنت عزام صح ..؟!
رمشت بعينها تستوعب الموقف ولفت بنظرها وراه فشافت الحارس طايح ومُغمى عليه ..!
كيف ..؟! وليه ..؟! وإيش الموضوع أصلاً ..؟!
رجعت تطالع في الشاب اللي كان واضح إنه على أعصابه فقالت تحاول تفهم الموضوع: ومين تكون ..؟!
شد الشاب على أسنانه لما ما أرضاه الرد فقال: وينها أُمك ..؟!
ضاقت عيون آنجي للحضه بعدها قالت: قبل لا أقولك مُمكن أعرف مين تكون وعلى أي أساس تقتحم هالمكان وكأنه ملهى يقتحمه أي واحد مهما كان ..؟!!
كملت بشيء من التهديد: هذا قصر ملك آل منصور ..!!! له مكانه عمرك ما توصل لها واللي يفكر يتعدى حدوده فالسجن بيكون مكانه ..!!
تقدم وتعداها وهو يصرخ بصوت عالي: ملـــــك ..!!
إندهشت آنجي من تصرفه الجريء والوقح هذا ..
على قد ما عندها فضول تعرف مين هو وإيش يبغى على قد ما إزعجها اللي قاعد يصير ..
وقبل لا تتخذ أي إجراء ضده فتحت ملك الباب بعد ما سمعت صوت غريب يناديها ..
لفت نظرها بالمكان ووقفت على الشاب اللي كان يطالعها بحقد ..
إتسعت عيونها من الدهشه لما عرفته وهنا تعجبت آنجي وهمست لنفسها: شكلها تعرفه ..
رجعت خطوتين ورى وقفلت باب القصر اللي كان مفتوح وطالعت بالشاب اللي لف بجسمه ناحية ملك وهو يقول بقهر: تذكرتيني ولا أذكرك ..!! أنا حُسام اللي إتهتميه بجريمة قتل حميدان ..!!
عقدت آنجي حاجبها فرجع الهدوء يسيطر على ملك وطالعته ببرود تقول: ومين حُسام ..؟! ما أعرفك ..
شد على أسنانه بقهر من ردها وقال: إلا تعرفيني ..!!! لا تحاولي تنكري .. أنا رحت لعُثمان وهددته بإني أبلغ الشرطه عن مكانه لو ما علمني اللي صار .. هذا إنتي ..!! إنتي اللي إستغليتي إنتقام خالي في إنك تورطيني بالموضوع ..
صرخ بحده: وقلتـي لعُثمان يقتلـه حتى أُتهم أنا بالجريمه هذه وتتخلصي مني مثل ما تخلصتي من رغــد ..!!
رفعت حاجبها تقول: ومين رغد هذه ..؟! حبيبي شكلك غلطان ..
إنقهر حُسام من برودها وإنكارها في حين رفعت ملك راسها وقالت لآنجي: دُقي على حسن يجي يطلعه من هنا ..
حُسام: حتى لو طلعت فراح أرجع مره وإثنين وثلاثه ..
شد على أسنانه وكمل: فموت رغد كان كُله بسببك .. إعترف لي عُثمان بذا الشيء مُقابل إني ما أبلغ عنه ..!! إنتي اللي متعاونه معه من سنوات و....
رفعت ملك راسها لآنجي تقول: بسرعه إتصلي بحسن حتى ياخذ هالمجنون عني ..
كمل حُسام كلامه: وإنتي اللي خليتيه يعطيني معلومه خطأ عن البيت اللي أسرقه ..!! كذبتوا بموضوع إن صاحب البيت مسافر وطلع موجود ..! كنتي ناويه تورطيني وكمان تورطي رغد معي ..!! عُثمان كمان اللي عطى معلومه لرغد عن اللي راح أصلحه بحجة واهيه وجت للبيت ..!! رغد بسببك دخلت بجريمة قتل وإنسجنت لسنوات ....
ملك بحده لآنجي: شفيك واقفه ..؟!! إتصلي عليه ..
طالعتهم آنجي بهدوء بعدها طلعت جوالها من جيبها في حين كمل حُسام: ونهايـــة سجنها كان القصــــــاص ..!!! إنتي هي الحقيره اللي خططت تصلح كُل هذا ..!!
صرخ بوجهها بحقد: فعشان كِذا أبغى أنتقم لها ..!! وراح تموتي مثل ما ماتت رغد ..!! راح أحرمك من الحياة مثل ما حرمتي رغد منها ..!!! راح أحرمك من بنتك مثل ما حرمتي رغد من بنتها ..!!!
إنقشع كُل الهدوء والبرود اللي كانت تحافظ عليه ملك وقالت بحده: بس خلاص ..!!!! لا تحط أغلاطك عالناس ..!!! إذا إنت ما كنت ماشي بهالطريق كان ما صار لرغد كُل هذا صح ..؟!! إنت هو السبب الرئيسي بموتها صح ..!!!!
إختفت الحده والإنفعال من وجه حُسام وطالعها بهدوء ..
هز راسه وأشر على القصر يقول: إيه ... وعشان كِذا بأحرق هالقصر عليّ وعليك ..
إتسعت عيونها من الصدمه من جنون هالولد ..
أكيد هو مو بعقله حتى يفكر بتفكير إنتحاري الى هالدرجه ..!
شدت على أسنانها وهمست: إنت مجنون ..!!
لف حُسام على آنجي اللي كانت ماسكه الجوال ولسى ما إتصلت وعيونها المندهشه مصوبه ناحيتهم ..
طالعها شوي قبل لا يقول: إطلعي منها .. لو بقيتي حتموتي وحتكون هذه غلطتك مو غلطتي ..
طالع في ملك وكمل: تدري هالمره أحمد ربي إني كنت ماشي بهالطريق اللي علمني أمور كثيره مُستحيل يعرفها ناس بمثل طبقتكم المُقرفه ..
طلّع جوال من جيبه وكمل: علمني كيف أكون مجنون مثل ما تقولي وكيف أقدر آخذ كُل شيء بإيدي مو بمنصبي أو فلوسي وعرفني على مجموعة متشردين مُجرمين مُمكن يصلحون أي شيء عشان مصلحتهم ..!!
ضاقت عيونه وكمل: رنه وحده بس وراح يحرق عُثمان الكيبل الأساسي للقصر وحتنفجر كُل كهربا شغاله هنا وبقصر كبير زي كِذا راح يكون مليان بخرابيطكم من مكيفات مركزيه ومصاعد وأشياء ما أعرف لها .. وأنا ما جيت لهنا إلا وأنا مُستعد بالكامل لهالشيء والبركه فيك .. فالحياه من بعد رغد ماهي حياه ..
حاولت ملك ترجع لهدوئها حتى تقدر تتفاهم مع المُراهق المجنون هذا فقالت: وتبغى تقنعني إن عُثمان بيتعاون معك ..؟! اللي أعرفه إن كُل واحد فيكم يكره الثاني ..
حُسام: إيه بيتعاون عشان مصلحته .. أنا وإنتي نعرف كُل شيء عنه .. عن إنه هو اللي قتل حميدان .. موتنا في مصلحته حتى يكمل حياته براحه ..! وأكيد ما عنده مُشكله يقتلنا فاللي قتل واحد يقدر يقتل عشره ..
ملك: وإذاً إنت كمان ما عندك مُشكله تقتل وكمان تنتحر ..؟! مو هذا إسمه حرام و....
قاطعها بإنفعال: لا تتكلمـــي عن الحلال والحـــرام وكأنك نزيهـــــه .!!! ذبحتـــي رغـــد وخططتـــي تذبحينــــي كمان ..!!! وحده مثلك ما يحق لها تتكلم عن الحــلال والحـــرام ..!!
لف على آنجي بحده يطلب منها تطلع بسرعه بس إندهش لما ما لقاها ..
إندهشت حتى ملك لما ما شافت لها أثر ..
تنهد حُسام براحه فشكلها سمعت له وطلعت ..
ما يحبها بما إنها بنت ملك وعزام بس في الوقت نفسه مالها ذنب حتى تموت هي بعد ..
هو فعلاً ناوي على هالشيء .. مهما حاول يفكر يستمر ما بيقدر ..
خلاص إطمأن على مايا ففيه الكثير يهتموا فيها .. مشعل وأهله ويحيى وأهله ..
محد بيقصر معاها .. وأما هو ....
ما راح يقدر يعيش وهو شايل هالذنب الكبير ..
ذنب تسببه بموت أغلى إنسانه بحياته ..
هالشيء كبير حتى يتحمله ..
لف على ملك يقول: فيه أحد ثاني بالبيت ... أقصد بقصركم الفاخر ..؟!
ملك بهدوء وهي تخطي بخطوات خفيفه بإتجاهه: حُسام إنت شكلك مو عارف نظام مثل هالبيوت كيف يمشي ..؟! نظامهم مثل نظام المُجمعات الكبيره والمراكز الحكوميه .. فيه إستشعارات للحرائق وراح يشتغل تلقائياً نظام الوقايه وتنتشر المويه وخلال دقائق ينطفي كُل شيء ..
هزت راسها وكملت: وإنت ما حتستفيد غير السجن ..
ضاقت عيونه بحقد ورجع خطوه ورى وهو يقول: خليك بعيده .. أنا راح أتصل بهتلر وأخليه يتصرف بهالموضوع .. أكيد لها مكان يفصله أو أي شيء وبعدها ....
قاطع كلامه صوت عزام العالي وهو ينطق أسمه بحده ..
لفت ملك بصدمه ناحية الدرج فشافته واقف بنصه ووراه بنته آنجي اللي طلعت عشان تناديه ..
حست بورطه كبيره .. أولادها بتقدر تضحك عليهم بأي كلمه بس عزام لو سمع بخرابيط حُسام فكيف بتكذب عليه ..
أما حُسام فكان يطالع أبوه بصدمه ممزوجه بحقد وكُره ..
ما كان يبغى يشوفه .. ما كان يبغى يشوفه أبد ..!!
لف على آنجي اللي واقفه ورى أبوها وقال بحقد: قلت لك أهربي مو تنادي ذا ..!!!
نزل عزام بهدوء من الدرج يقول: ذا ..؟! كِذا تشير لأبوك يا حُسام ..؟!
رجع حُسام خطوه لورى وضغط زر الإتصال على عُثمان وحط الجوال على أذنه ..
طالعت ملك بآنجي تقول: ليه ما أتصلتي عالحرس يجوا يطلعوه من هنا ..؟!!!
هزت آنجي كتفها تقول: مدري ... قلت أقول لبابا أفضل ..
طالع عزام بملك بعد ما نزل من الدرج وقال: أتمنى بعدين ألاقي تفسير مُقنع لجية حُسام هنا لك ..
شد حُسام على أسنانه وصرخ بوجه عثمان: وأنا وش اللي يدريني ..؟!!! تصرف ..!
بدأ حُسام يسمع لعُثمان وهو عاقد حاجبه بتعجب لما طالعته ملك بصدمه لثواني بعدها تحاشت تطالع فيه ..
ليه ..؟! هو ما قال شيء يصدمها ..
ما أمداه ينهي تساؤله حتى حس بإيد سريعه خطفت الجوال من إيده فلف بصدمه على ورى وشاف شاب أكبر منه يطالعه بنظراته المغروره الخبيثه ..
تراجع لخطوتين مصدوم من هالشاب اللي جاء من وراه بدون لا يحس ..
مين ..؟! ولد ملك أكيد ..
إبتسم الشاب اللي ما كان غير أُسامه وحط الجوال على أذنه يقول: هلا عُثمان .. ها تصرفت بموضوع الماي اللي قلت لك عليه ولا لا ..؟!
ما سمع رد وبعدها إنقفل الجوال في وجهه ..
طالع أُسامه في حُسام يقول: صديقك عُثمان هذا ما يعرف يتفاهم .. قفل الجوال بوجهي ..
شد حُسام على أسنانه بحقد لما حس حاله مُحاصر من كُل جهه ..
كيف طلعوا كُل ذولا ..؟!
المفروض ملك بس اللي تكون بالبيت مو العيله كُلها ..!!!
تقدم عزام من حُسام يقول: حُسام اللي كنت ناوي تسويه ما يسويه أي بشري عاقل ..
لف حُسام على أبوه بحقد يقول: واللي إنت سويته ما يسويه حتى الشيطان نفسه ..!!!
عزام بهدوء: حُسام فيه شيء إنت فاهمه غلط ..
حُسام بإنفعال: بس خـــلاص ..!!! كُل شيء أنا عارفه فلا تحاول تغطي على غلطك بكذب ..!
أشر على ملك وكمل: يكفي إنك للحين متزوجها وهي اللي قتلت أمي ورغد وكمان أنا ..!!! عايش مع شيطانه مثل ذي وتقول إني فاهم الموضوع غلط ..!!!
طالعه عزام لفتره بعدها قال: مين اللي قالك إنها قتلت أمك ..؟! خالك ..؟!
ما رد عليه حُسام .. ما يبغى أصلاً يتناقش معه ..
عزام: اللي قالك هالموضوع كذاب وهدفه بس يسبب لك المشاكل ..
لفت ملك تطالع بزوجها في حين كمل عزام: فعشان كِذا أترك خالك المجرم هذا وتعال .. حياتك راح تكون أفضل وأنظف من الحياة اللي كنت عايشها و...
تنرفز حُسام وما قدر يسكت أكثر فقال بحقد: لا تسب خالي ..!!! لو أدري بس وينه كان رحت معه ولا فكرت لمره أعيش معك إنت ..!! خالي هذا هو اللي إحتوانا لما تركنا زوج أمي واللي هو إنت ..!!
عزام: خالك هذا أخذك من المكان الوحيد اللي أنا كنت أعرفه وتعبني كثير لما دورت عنك إنت وأختك .. لو ما أخذك كانت حياتك إنت وأختك ما مشيت على هالمُنحنى ..!! أختك ما كانت راح تموت لو ...
قاطعه حُسام بإنفعال: لا تحط سبب موت رغد بخالي ..!!!!! إنت اللي قتلتها ..!! زوجتك قتلتها ..!! إنتم ذبحتوها فلا تنكروا هالشيء ..!!!
شدت آنجي على أسنانها بعدها قالت بحقد: شفيك تحط كُل شيء عليهم ..!!! مام شدخلها بالموضوع حتى تتهمها ..!! وبابا شرح لك إنه دور عنكم معناته الغلط ينحط على خالك ..! مو عشانك تحب هالخال تقوم تقلب علينا ..
لف حُسام وطالع بآنجي بعدها قال: تدري .. لأبوك غير أمي وأمك زوجتين .. قابلت وحده منهم وقابلت عيالها .. هالوحده أبوك له أكثر من عشر سنوات ما زارها ولا زياره وحده .. نفس الحال معي أنا ورغد .. عشنا عند خالي بس بيت خالي هذا هو نفسه البيت اللي كانت تعيش فيه أمي قبل لا يتزوجها أبوك فكيف ما يعرف الطريق وهو قد تردد عليه أكثر من مره أيام الخطبه وغيرها ..؟! ورغد بعد سنوات رجعت تعيش في نفس الشقه اللي كانت تعيش فيها أمي ومع هذا ما رجع مره ثانيه يسأل ..!! أبوك مهملنا .. إحنا وعمتي أم بِنان .. وأراهن إنه كمان مهمل الزوجه الأولى .. إنتم بس عشان فلوسكم اللي تعمي العيون صار يجيكم كُل شوي .. لولا هالفلوس لكانت حالتكم ألعن من حالتنا ولا فكر يزوركم .. واللحين يقول لي أنه دور علينا لين تعب وإن الغلط على خالي ..!
شد على أسنانه بقهر وكمل: كذّاب ..!! بيت خالي يعرفه ..!! وشقتنا رجعنا لها وسألت رغد مالك العماره أكثر من مره بس قال إنه محد جاء يسأل عنكم ..!! وش برايك يعني هذا ..؟! غلطان ويكذب عليّ .. يضن إني ساذج وراح أصدقه ..
طالع بابوه وكمل: ما طلبت منك سبب ولا تفسير لغيابك فليه تبرر بالكذب ..!!!
فتح عزام فمه بيتكلم بس قاطعه حُسام بإنفعال: بــــس ..!! ما أبغى أسمع شيء ..!! ما جيت أسمع أي تفسير ..!!
إبتسم أُسامه وقال: أجل جاي تحرق البيت ..؟!
لف حُسام عليه فكمل أُسامه وهو يقلب بالجوال: لكن ما توقعتك طفولي .. الجوال كُله ألعاب .. أوووه سونيك ..! من زمان عن هالألعاب .. وكمان فيه خدمة الإنترنت فعّاله و....
وقف عن الكلام لما رن التلفون فقال بإندهاش مُصطنع وهو يقرأ الإسم اللي ينور الشاشه: اوووه مكتوب بابا يتصل بك ..!
طالع بحُسام وكمل: البابا بتاعك يتصلُ بك ..
شد حُسام على أسنانه ومد يده يسحب الجوال من إيد أُسامه بس رفع أُسامه إيده يقول: بصفتنا أخوان خلني أتعرف على البابا حقك ..
ورد على المُكالمه فتنرفز حُسام وحاول ياخذ الجوال في حين وصل لأُسامه صوت مشعل الحاد يقول: حُسام وينك ..؟!!!
إبتسم أُسامه وهو يقاوم حُسام في حين قال مشعل لما ما سمع رد: حُسام أي تفكير متهور أتركه .. إنت طالع بكفالة يحيى .. هو أكثر من راح يتضرر بأفعالك الطائشه ..... حُسام رد عليّ ..!!
رد عليه أُسامه يقول: طيب إذا نويت أحرق نفسي مع أعدائي ..؟! بيتورط يحيى كِذا ولا لا ..؟!
حل الصمت لفتره قبل لا يجيه صوت مشعل الهادي يقول: مين معي ..؟!
إنصدم أُسامه وبآخر لحضه طاح الجوال من إيده وهو يوقف حُسام اللي كان على وشك يعمل حركه خطيره بتوديه بإغماء ..
إنحنى حُسام وأخذ الجوال اللي سرقه من غرفة ولد مشعل واللي كان خاص بالولد ..
قفل الجوال في وجه مشعل في حين صفر أُسامه وهو يقول: والله عليك حركات محترفين ..! مين علمك ..؟!
رجع حُسام على ورى ولف يطالع بأبوه اللي كان يطالعه بقمة الهدوء وآنجي لسى جنبه ماسكه بإيد أبوها ..
رن الجوال من جديد بإيده فقال أُسامه: البابا يرن ... رد عليه ..
لف على أبوه وكمل: باعك يا أبو أسامه ..
تقدم عزام من حُسام يقول: اللي دق هو مشعل صح ..؟!
حُسام: مالك شغل ..
مد عزام إيده يقول: هات أكلمه ..
وبحركه تلقائيه حط حُسام الجوال ورى ظهره وهو يطالع بأبوه بنظرات حقد ..
رفع عزام حاجبه يقول: إيوه ... ومن متى ..؟!
رجّع إيده وكمل: ومن متى تعرف مشعل حتى تعزه أكثر من أبوك ..؟!
ضاقت عيونه وكمل: مع إن موضوعه مُشابه تماماً للي صار معي .... بالعكس هو كرس حياته بس عشان يعرف مين قتل أمه ولا فكر يسأل عنك وعن أختك اللي تصيرون له أخوان من الأم .. ممكن تشرح لي السبب ..؟!
عقدت ملك حاجبها وتوها فهمت مين يكون مشعل هذا ..
ما كانت تضن إن لجواهر ولد قبل حُسام ورغد ..

رجع الجوال يدق للمره الثالثه فضغط حُسام على الجوال وهو يطالع بأبوه اللي ينتظر منه جواب ..
خلاص .... كُل اللي فكر فيه خرب ..
ما بيقدر ينفذ اللي خطط له من أول بسبب تدخل هالأب وأولاده الأثنين ..
راح يطلع ..... ويفكر بطريقه ثانيه ..
مع إنه جاء وخلاص هو ناوي على هالنيه ..
لف يطالع بملك بحقد كبير يملى صدره ..
يكرهها .. يكره هالإنسانه اللي دمرت حياتهم لأسباب مو واضحه بالنسبه له ..
يكرهها بقوه ..!
بدأ يرجع على ورى وهو شايل هم الهروب من هنا ..
ما خطط لذا الشيء أبد والمكان برى مليان من السواقين وبعض الحرس والمزارعين وغيره من العمال ..
هروبه ما بيكون سهل مثل إقتحامه بشكل مُباشر للمكان ..
رفع أُسامه حاجبه يقول: الولد ناوي يهرب ..
عزام بهدوء: حُسام راح أترك لك حُرية الإختيار .. بس صدقني الجلوس مع مشعل هذا ما راح يفيدك مُستقبلاً .. شُغله الشاغل هو أمه وموضوع قتلها فراح يجي اليوم اللي يهملك فيه وخصوصاً إنه متزوج وعنده عيله .. محد بيكون أحن عليك من بيت أبوك .. والأولاد اللي بعمرك يحتاجوا لأبائهم أكثر من أي شيء .. وأنا ..... راح يجي اليوم اللي أجلس فيه معك وأحكيك عن كُل اللي صار وأشرح لك أسبابي بالتفصيل حتى لا يكون فيه أي مجال لأي شك مُمكن ينشأ داخلك ..
ظل حُسام يطالعه بعدها أشّر على أُسامه يقول: يكفيك هالولد تربيه وتشرح له أي من أسبابك ذي .... أنا برمجت نفسي أعيش على أساس إن أبوي ميت .. ومهما كانت أسبابك فصدقني ما راح أسمع لها .. لأنها ما بتفيدني بعد ما فقدت كُل شيء بحياتي ..
ضاقت عيونه وكمل: دمرتني يا يبه وعمري ما راح أسامحك لحد ما أموت ..
بعدها لف وطلع من البوابه وعزام يطالعه والجمله الأخيره أوجعت قلبه كثير وخصوصاً إنها المره الأولى اللي ينطق فيها بكلمة *يُبه* ..
ملك بهدوء: بتخليه يروح بعد المسرحيه الجنونيه اللي صلحها ..؟!
لف عزام على أُسامه يقول: إطلع وخل حُسام يطلع من المكان بدون لا يوقفه أي واحد ..
ميل أُسامه شفته بعدها خرج وهو يقول: أوكي أوكي ..
تقدم عزام بخطى شبه واهنه وجلس على أقرب كنبه ..
حست آنجي إن أبوها مو طبيعي فجت وجلست جنبه تسأل: بابا إنت بخير ..؟!
تكى عزام براسه على باطن إيده وهو يهمس: لا مو بخير .. ما تدري شقد غلاة هالولد على قلبي .... عمره ما ناداني بأبوي أو يبه ولما قالها .... قالها بوسط هالجمله اللي أوجعتني ..
إندهشت آنجي فهذه المره الأولى اللي تشوف فيها أبوها منكسر كِذا ..
حطت إيدها على كتفه تقول بشوية إنفعال: طيب كان صرخت بوجهه ..!! إنت ما شفته كيف وقح معك ويتهمك بالكذب ..!! وربي قهرني ..!
همس عزام: ما غلط ... والله ما غلط بأي كلمه قالها ..
آنجي بدهشه: مُستحيل ..!! بابا أنا أعرف إنك يعني شوي مُهمل بس مو لهالدرجه ..؟!!! هو قاعد يتبلى عليك قبل لا يعطيك أي فرصه تشرح له .. هو الغلطان ..
همس من جديد: أنا الغلطان مو هو ..
ما عرفت آنجي وش تقول أكثر ..
منقهره .. شفيه أبوها يدافع عنه كذا ..؟!!
ولد وقح ولسانه زفت ومجنون رسمي ..!!!
ليه يدافع عنه ..؟! هي لما تغلط يصارخ عليها فليه اللحين لما يغلط هالولد ما يصارخ عليه ..؟!!
يعني مو معقوله كُل هالخرابيط اللي خربطها هالولد عن مقتل أمه وحياته المشقلبه وموت أخته وموضوع خاله تكون صح ..؟!!
واضح إنها طالعه من فم واحد توه هارب من المصحه النفسيه ..!!!
رفع عزام راسه بعدها قام فقامت تقول: وين رايح ..؟!
لف متجه للدرج وهو يقول: أريح شوي ..
وبعدها طلع فظلت آنجي واقفه بمكانها بعدها لفت على جهة أُمها فشافتها واقفه بمكانها تطالع الأرض بتفكير ..
آنجي: مام ..؟!
صحيت ملك من بحر أفكارها بعدها لفت تطالع بعزام اللي وصل لنهاية الدرج وراح لجهة الجناح ..
مطت شفتها شوي بعدها لفت وطلعت هي كمان متجاهله آنجي ..
طالعتها آنجي حتى طلعت بعدها جلست وحطت راسها بين إيديها ..
بتنجن .. وش اللي صار اليوم ..؟!
كُل شيء فيه جنوني ومو معقول ..!!!
دخل أُسامه بهالوقت وطالع بآنجي بعدها تقدم منها يقول: شفيك ..؟!
آنجي ولسى عيونها على الأرض: مو قادره أستوعب اللي صار أو أتقبله ..!!
ميل أُسامه شفته وجلس على حافة الكنب يقول: ليه ..؟! وش الغريب في الموضوع ..؟!
عقدت حاجبها وطالعته بدهشه ..!!
كيف وش الغريب وكُل شيء صار كان أغرب من الغريب ..؟!
إبتسم أُسامه بشيء من السُخريه يقول: كُل شيء غريب يطلع من عزام وملك يكون طبيعي .. من بعد موضوع تسترهم عن قاتل لروحين وأنا صرت متقبل أي شيء يطلع منهم ..
حرك إيده بالمكان يقول: وكُل اللي صار قبل شوي متأكد إنه صح ميه بالميه ..!!
آنجي بدهشه: أُسامه شهالكلام ..؟!!!
أشرت عالمكان اللي كان واقف فيه حُسام وكملت: يعني إنت مصدق ذيك الخرابيط اللي نطق فيها واحد يطلع أخو لنا من الأب ..؟!!! إنت ما سمعت بالبدايه وش يقول ..؟!! يتهم مام بإنها ورطته بجريمة قتل وإنها السبب في سجن أخته اللي أدى لموتها وإنها السبب بموت أمه ..!!! هذا حط كُل المصايب الوهميه اللي صارت له بأمنا ..!!! ولما جاء بابا جلس يقول إنه السبب بكُل هذا لأنه تركهم ..!! وربي يكذب ..!!! الله أكبر يا ذي المصايب كُلها اللي تصير بعيله وحده ..!! أم تنقتل وأخت تقتل وتنسجن ظلم وهو يتشرد ويصير مُجرم ..!! إنسان مجنون ويرسم لنا قصه خياليه من عقليته ذي ويتهم اللي يبغاه براحته ..!!! قهرني هالمجنون ومُستحيل أصدقه ..!!
طالعها أُسامه شوي بعدها إبتسم يقول: إذا كان مجنون ويكذب فليه ما كذبه أبوي أو أمي ..؟!
آنجي: بابا إنسان طيب فكيف تتوقع منه إنه يتهم ولده بالجنون ..!!
أُسامه: وأمي ..؟!
آنجي: مام ما حاولت تتدخل بموضوع بين بابا وذاك المجنون ..!! أُسامه لا تجنني ..!!!
أُسامه: حبيبتي إنتي بس تقبلي هالحقيقه عن أمك وأبوك وما راح يصيبك الجنون أبد ..
ضاقت عيونه وكمل: فالخافي عنهم أعظم ..
وقفت آنجي بحده تقول: أُسامه إنت بعد إنجنيت رسمي ..!! كيف تقول عنهم كِذا ..!!!
شدت على أسنانها وكملت: آسفه .... المفروض ما أنصدم من كلامك ... اللي يسرق البنت اللي يحبها أخوه طبيعي يقول مثل هالكلام عن أمه وأبوه ..!!
لفت وطلعت لفوق بينما ظل أُسامه بمكانه لفتره بعدها إبتسم بسخريه وهو يهمس: لسى طفله على تقبل مثل هالعالم اللي صنعه لها جشع وأنانية أمها وأبوها ..



دخلت آنجي لغرفتها ورمت نفسها على السرير ..
نرفزها ... نرفزها كثير ..
ياما تهاوشت مع أمها وعاندت أبوها بس مع هذا ما ترضى أي كلام عنهم ..!!
وخصوصا إتهامات ثقيله مثل كِذا ..!!
شدت على أسنانها وهي تتذكر جُملة أُسامه ..
* من بعد موضوع تسترهم عن قاتل لروحين وأنا صرت متقبل أي شيء يطلع منهم *
وش يخربط هذا بعد ...؟!!
قاتل ويتستروا عليه ..؟!! مُستحيل أمها وأبوها يصلحوا كِذا ..!
أكيد يخربط على راسها .. أو يمكن فعلاً هو إنجن بعد مثل ذاك الأخو اللي ما تدري طلع من وين ..!
أمها وأبوها يمكن أخطأوا بحياتهم بس مو لدرجة يتستروا على قاتل أو يتهموا أحد بجرائم ما سواها ..!!
هذا كذب .. وهذا رايهها ومحد راح يجبرها على تقبل شيء هي ما تتقبله أبد ..
طرى ببالها موضوع التسجيلات اللي بغرفة كِرار ..
شوي طرى ببالها كلام حلا عن علاقة أمها بجهاد اللي توترت من بعد مُقابلة العامل السعودي ..
شدت على أسنانها وسحبت اللحاف تلبس نفسها وهي تتجاهل أي حدث مُمكن يشككها برايها ونظرتها لأمها وأبوها ..
ما بتصدق أي أحد غير أمها وأبوها ..
طرى ببالها كلام أبوها عن إن حُسام ما غلط بأي كلمه قالها ..
هزت راسها بالنفي ..
حتى أمها وأبوها ما بتصدقهم ..
ما بتصدق غير نفسها وبس ..
ونفسها تقول إن كُل هذا .... كذب ..










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.