آخر 10 مشاركات
لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          32 - القلب اذا سافر - جيسيكا ستيل (الكاتـب : فرح - )           »          المستفيد الحبيب - أن هامبسون - عبير - عدد ممتاز (الكاتـب : pink moon - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          126 - السهم يرتد - آن ميثر - ع.ق ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : ورده قايين - )           »          169- الرجل الفراشة - سارة كريفن- ع. ق (كتابة/كاملة)** (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          447 - وتحقق الأمل - د.م (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          إمرأة الذئب (23) للكاتبة Karen Whiddon .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree15Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-16, 09:29 PM   #261

ميرلافا

? العضوٌ??? » 361436
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » ميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


ميرلافا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 08:44 AM   #262

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




-













فقط للتذكير .. الروايه راح تكون بُكره الأحد الساعه 10:30 مساءاً ..
أتمنى جد الكُل يكون مُتواجد ونختم الروايه مع بعض


+ الروايه نهايتها مَ بتكون مُتشابهه مثل مَ قلت من قبل .. فيه نهايات سعيده ونهايات مُش سعيده .... وكمان بتكون فيه نهايات مفتوحه ماشي .. لا جد ودي أحط بعض النهايات مفتوحه .. مَ قد سويتها بروايتي الأولى
:p

وبس .. مَ عندي هرجه أقولها بس يعني كِذا بغيت أكتب رد ..
إيه وكمان أدهشتوني بشغله كُلكم متخوفين وشايلين همها لما تصير .. مُستغربه وش اللي يخليكم تضنوا إنها بتصير أصلاً ..؟!!
مو لازم أذكرها لأنها خلاص بتوضح بالبارت الأخير اللي بنزل بُكره () وكمان صفوا ذهنكم لما تقرأوا لأنكم حاطين تخمينات لنهايات أشياء بتنصدمون لما تشوفوا إن مالها نهايه حتى تتوقعوا .. حطوا كُل الإحتمالات براسكم حتى يعني بعدين مَ تحسوا إن النهايه ماش ..


مدري ليه بس أحس القلق دب بقلوبكم بعد ردي اللي فوق
إنتو والله دبيتوا القلق فيني لما شلتوا هم وحده من الشخصيات بموضوع وهالموضوع ما بيصير أصلاً ..
ناويه من زمان مَ أخليه يصير ولما شفت تعليقاتكم قلت لنفسي والله بيهجموا عليّ لما يشوفوا إنه ما صار مدري مين قالكم إنه أكيد بيصير حتى تتوقعوا نوع النهايه

وبس .. مَ عندي شيء ثاني أقوله ..
برب أروح أكمل كتابة البارت .. عاد متحمسه للكتابه لأن فيه حدث بعيــد لسى مَ وصلته وودي أكتب عنه .. هالحدث هو اللي معطيني كُل هالنشاط




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-16, 12:29 PM   #263

نسيم الجنوب

? العضوٌ??? » 204728
?  التسِجيلٌ » Oct 2011
? مشَارَ?اتْي » 328
?  نُقآطِيْ » نسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond reputeنسيم الجنوب has a reputation beyond repute
افتراضي

الظاهر الي ماراح يصير هو زواج جهاد من طيف ��

نسيم الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-16, 12:12 AM   #264

ميرلافا

? العضوٌ??? » 361436
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » ميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond reputeميرلافا has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اروع رواية ومن اجمل ما قرات والله والكاتبة اكثر ابداع ما شاء الله تبارك الرحمن...نتمنى لكالتوفيق والاستمرار واعل مانع عدم نزول البارت خيرا ...

اهم 3اشياء ههه
لا تخربي على يحيى زواجه والا فاقتلي اسامة
انتقمي لحسام من عثمان وبردي قلبه
ولكرار من اللاا أصيل ان شاء الله الاعدام يارب

وفقك الله وجزاك خيرا وننتظرك على خير واتمنى ان لا يكون اخر لقاء لنا معك

وفقك الله وخطاك في حياتك العائلية والعملية وكل ما تريدين...

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


ميرلافا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-16, 07:31 AM   #265

jollay

? العضوٌ??? » 355855
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 85
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » jollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond reputejollay has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت يالمارا وين ��

jollay غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-10-16, 02:32 PM   #266

أسيرة ذكريات

? العضوٌ??? » 384320
?  التسِجيلٌ » Oct 2016
? مشَارَ?اتْي » 7
?  نُقآطِيْ » أسيرة ذكريات is on a distinguished road
افتراضي

السلاام عليكمم
كيفج صرخه روووعه قمه الروعه سجلت ف المنندى عشان اعلق ع الباارت لاخيررر
متحمسه له كثيررر وبننتظررك

بتووفيق


أسيرة ذكريات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 06:58 AM   #267

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي









وأخيراً وصل البارت خلاص وإنتهى على خير ..
يَ جماعه والله شعور غريب مو عارفه كيف أوصفه

خلاص بأخلي البارت هو يحكي عن نفسه ..
دقايق بس أخلص تنسيقه وأنزله ()







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 06:59 AM   #268

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


\\





.•◦•✖ || البآرت السادس والستون || ✖•◦•.



وحيد .. عمته هي كُل حياته ..
عمه مُعاقه لا تقدر تأخذ وتعطي معاه بالكلام ولا تساعده كُل ما إحتاجه لمُساعده ..
من صغره .. إعتمد على نفسه ..
كبر .. وقرر يتزوج بوحده ... يضمها لعيلته الصغيره وتلبي له الأشياء اللي إحتاجها بحياته ..
حينها كانت المره الأولى اللي يحس فيها بالراحه التامه ..
إعتمد على زوجته بكُل شيء يخص عمته ..
ما صار يضطر كُل يوم يهتم فيها ويلبي إحتياجاتها كإطعامها الأكل أو أخذها لدورة المياه كُل ما إحتاجت وتغيير مستلزماتها كُل ما إحتاجت ..
الراحه هذه .... كانت نوع جديد من حياته ما جربه ..
بدأ يأخذ راحته في الروحه والجيه ما بين أصحاب وصار حتى ينام عندهم بالإستراحات والسفرات ..
هالحياه والمرح مع الأصدقاء كان يتمناه بس كان يختار الاهتمام بعمته على هالأشياء ..
ما حس أبداً بالضغوط الكبيره اللي عطاها لزوجته الجديده ..
عروس جديده بدل لا تستمتع بالسفر والإهتمام والحُب لقت نفسها مسؤوله بشكل كامل على وحده مُعاقه ..
زوجها كان يلاطفها بالأيام الأولى لكن فجأه بدأ شوي شوي يبعد عنها ..
يتأخر ويسهر ويسافر ونادر ما يجلس معها هذا وهي وافقت تتزوجته رغم عن أهلها ..
لو فكرت تتشكى لهم ما بتلقى الرد اللي يرضيها ..
كرهت حياتها .. حست حالها خدّامه مو زوجه ..!!!
نفسيتها كُل مالها تقلب وتقلب ..
لسى هي صغيره بالعُمر وتفكيرها لسى ماهو عاقل حتى تصبر ..
في عز ضيقتها كنت دايم تصير مشاكل بسبب عمته هذه ..
تكسر لها مزهريات ..!! تعفس لها الأثاث ..!! وغير كِذا تعدم نفسها بالقذاره ..!
هالحرمه ... كانت الوحيده اللي تطلع كُل كبتها فيها ..
ما تقدر تسيطر على أعصابها ودوم تنفجر في وجهها ..
مخنوقه ولا حولها أحد ..
جت الخدامه الجديده فصارت دوم تخليها هي تهتم بهالعمه ..!!
ومع هذا الخدامه طلعت غبيه بشكل وغير كِذا حضرتها كانت تتقرف وما تحب بنفسها تدخل العمه للحمام ..
زادت المشاكل بينها وبين زوجها .. دووم تتشكى ..
لا ... مو هذه الحياه اللي تخيلتها لما وافقت على الزواج ..
مو هذه الحياه اللي المفروض تعيشها ..
هذا عقاب .. تزوجها عشان بس تخدمه هو وعمته ..
كبرت المشاكل يوم عن يوم ونفسيتها كُل مالها تصير في دمار تام ..!!
وتدمرت أضعاف لما سمعت بزواجه من الإندنوسيه هذه ..!
بعدها إختفى هو وهالزوجه وعمته وصار نادر يجيها ..!
حتى لو جاء تكون نفسيته معها شوي زفت ..
وهي بسبب نفسيتها اللي تدمرت يوم بعد يوم صار صعب عليها تتحكم في أعصابها وعشان كِذا كُل ما جاء كان يشوف بوجهه النكد والهم والمشاكل فعشان كِذا صار يقلل من جياته ..
يمكن هذا هو السبب .... ويمكن لأنه بنفسه قد شاف معاملتها القاسيه لعمته المريضه ..
حتى إنه ركب كاميرا بس عشان يقاضيها على هالمُعامله ..
كُل شيء إلا عمته .. هنا فيه خط أحمر عريض يخليه يقلب شيطان ضد كُل من يسيء لها ..
إنشغل وقتها بجية أول فرحه له بالدنيا .. بولده يحيى وشوي شوي نسي موضوع معاملة زوجته الأولى لعمته ..
ويمكن بردت السالفه فعشان كِذا قرر يحتفظ فيها لبعدين ..
لكن ... فتح بيتين بالنسبه له كثير .. وبدأت حالته الماديه تنزل عالقاع ..
لهنا حتى إقترح عليه واحد من أصحابه يشوف له وحده شبعانه فلوس ويتزوجها ..
وهذا اللي صار ..
وتمر السنوات .. زوجته الإندنوسيه كثرت طلباتها للسفر وهو يرفض لأنه يبغاها تظل تهتم بعمته ..
لكن .... هي من كُل هالضغط شافت هالعمه جبل كبير بوجهها وحمل ثقيل ..
فما كان قدامها غيرها تفرغ فيها كبتها وقهرها ..
واللي صار مع الزوجه الأولى تكرر مع الثانيه ..
وكمان تكرر في الثالثه ..
والرابعه .. كانت الوحيده اللي قدامه وأمّنها على عمته وهو ...
متأكد إنها بتكون مثل اللي قبلها ..
كِذا هم الحريم .. أنانيات حقودات وقاسيات بشكل كبير ..
يكرههم ويحقد عليهم لدرجة الرغبه في تحطيمهم بشكل مؤذي ومُتتالي ..
بس النتيجه ..... صدمته ..
هي الوحيده .... اللي كانت غير ..
وحسسته إن الحريم مو مثل بعض .. وإنها الوحيده المُميزه فقط ..!
بس ..... ماتت بع أسبوع واحد فقط من إعلانه لزوجاته بحقيقة زواجه منها ..
مافي أي شك .. وحده منهم أكيد سوتها ..
اللي بقلبها قسوه تآذي مُقعده مُسالمه مالها علاقه فيها .....
طبيعي تقتل وحده بريئه شاركتها بزوجها ..!
وبدون مُقدمات .... مر عليهم كُلهم ووجه أصابع الإتهام ناحيتهم بعدها إختفى ..
الثالثه كانت الوحيده اللي كان يزورها رغماً عن إرادته ..
الفلوس وحدها اللي أجبرته ..
سافر مكسور القلب ..
زوجته حبيبته الفريده بهالعالم ماتت ..
وعمته غادرت العالم كمان ..
وكُل الأشرطه والتسجيلات اللي من بعد موت جواهر قرر يقاضي زوجاته فيها .... إختفت ..
ولا لقى فُرصه ينتقم منهم غير بتركهم كِذا ..
بدون لا سند ولا حتى سؤال ..!!
زُجاج ..... وكسره بعنف متجاهل حقيقة إن هالزجاج ..
راح يخلف الكثير من الشظايا اللي هو مسؤول تماماً عنها ..
شظايا مُشتته بزوايا مختلفه واللي لازم تتجمع لتُعيد الزجاج لحالته السابقه ..
وإلا إلتقطتهم الحياه ورمتهم بحاوية الضياع ..




ו ► البآرت الأخير ◄•×


صمت رهيب حل على المكان من بعد سؤاله ..
هو نظراته قمه بالهدوء ينتظر الإجابه والثاني يطالعه بتردد كبير وذنب يغرقه بشكل أكبر ..
على الرغم من هذه النظرات الهاديه اللي يشوفها فهو أكيد يحمل بداخله كميات ألم تناقض ملامحه الخارجيه ..
يعلمه ..؟!
لازم .. ما عنده خيار غير كِذا ..
بس .. هو ما كان مُستعد ... ولا ضن إنه بيوم من الأيام راح يكون مستعد ..
كان عايش على التهرب والتأجيل المجهوله نهايته ..
كُل ما قعد معاه أكثر وكُل ما تأجل الموضوع أكثر يزداد صعوبه ..
واللحين ... حس بالندم .. لو قال له من وقت ما عرف لكان الموقف أسهل بكثير ..
الموقف اللحين صعب ... والله صعب ..!

أخذ له نفس عميق فصمت مشعل اللحين يأكد بأنه مافي مهرب وإنه ينتظره يتكلم ..
طالعه وبدأ بدون مقدمات: عمي واللي هو أبوك كان الأخ الأصغر لأبوي .. عمي كان يشتغل بإحدى المصانع .. هناك إنتشرت إشاعه ضد أحد العاملين .. عن إنه تاجر حشيش وممنوعات .. على حسب كلام أبوي فعمي ما صدق هالخبر لأنه يعرف الرجال كثير .. الرجال كان بأواسط الأربعينات وتعبان بالقلب .. الشرطه داهموا بيته وفتشوه .. خبره نزل بالجرايد والكل حكى عنه بالسوء ... الرجال ما تحمل ومرض بقلبه ومات من نفس الليله .. زوجته يقولوا إرتفع عندها الضغط والسكر وماتت بعده بفتره قصيره .. مات قبل لا يقدر يثبت برائته وضلت هالفضيحه تلاحق عياله كمان .. عياله كانوا بنت وولد .. البنت هي أمك والولد هو جواد ..
ضاقت عيون مشعل فقال فراس: والصحفي اللي كتب هالمقاله الكاذبه عن الأب هو نفس حميدان ..
إنصدم مشعل من كلامه فطالعه فراس وقال: فعشان كِذا أضن بإن روحة جواد وحُسام بليلة صفقة حميدان لها علاقه بالإنتقام .. لو سألت حُسام فأكيد راح يقولك ..
عض مشعل على شفته وهو موضوع هالخبر الصحفي ما كان يعرفه بشكل مُفصل .. يعرف إن جده وجدته توفوا بسبب خبر كاذب بس مالقى أي تفاصيل تفيده ولا أحد يجاوب على أسئلته بما إن عمه عبد العزيز مات بدري ..
لكن ... الأمور بدت تتوضح .. عرف اللحين ليش حُسام وجواد كانوا موجودين بليلة مقتل حميدان ..
ذاك الواطي ..!!!!
كمل فراس يقول: عمي كان لسى موضوع جدك شاغل تفكيره .. يعرف إنه بريء بس مات قبل لا أحد يعرف إن كان بريء ولا لا وتسكرت قضيته .. الأشاعات ظهرت وكبرت وسمع من العاملين بالمصنع إن له بنت وولد واللحين يعيشوا لوحدهم .. إنكسر خاطره عليهم فراح كفضول يشوف كيف عايشين .. حالتهم الماديه كانت صعبه وكلام أهل حييهم عنهم كان قاسي .. شاف وقتها جواد يتشابك مع بعض الصايعين ففرق بينهم وتكلم مع جواد شوي .. كسر خاطره أكثر ودخل لقلبه .... مرت أيام وأسابيع بعدها فاجئ أهله بإنه يبغى يتزوج .. واللي يبغى يتزوجها هي جواهر .. لما عرف جدي وأبوي عن حماية جواهر رفضوا هذا الزواج رفض تام .. ما كانوا يبغوه يتزوج وحده عيلتها عليها هالنوع من التهم بس هو أصر .. ركب راسه وخالف أهله وتزوجها فعلاً .. جدي بعد فتره بدأ يتقبل الأمر بس أبوي لا وخصوصاً إنه بنفسه كان يسمع كلام الناس عن أخوه وزوجته وهذا يضايقه مره بعد مره ..
سكت لفتره بعدها كملت: حاول أبوي معاه كثير .. بس عمي ركب راسه ولا سمع له .. وبيوم .... عزم أبوي عمي عالغداء بس عمي وقتها إعتذر وقال بإنه رايح مع ولده -واللي هو إنت- لوحده من المجمعات يجيبوا الفستان حق زوجته والمكان بعيد وما بيمديه .. في ذاك اليوم صار الحادث وتوفي عمي الله يرحمه ويغفر له ..
همس مشعل بينه وبين نفسه: الله يرحمه ..
فراس بهدوء: مرت أيام وإتصل أبوي مره ثانيه عليه بس ما لقى رد وبنفس اليوم إتصل مره ثانيه وبرضوا الجوال مُغلق .. بدا يقلق وراح للحي اللي يعرف إنه موجود فيه بس ما كان يعرف حتى مكان البيت .. مر يوم إثنين والقلق ما راح وبشكل دائم يتصل وبلغ الشرطه و و حتى في النهايه توصل الى سيارته وخبر إن الحادث قضى على كُل الطرفين .. تعرّف وقتها على جُثة عمي وبِكذا عرفوا هويته وقدرت الشرطه توصل الخبر لزوجته .. أبوي بعدها بكم يوم عرف إنك حي فصدمته بموت أخوه خلته ينسى موضوعك لفتره .. خرّجك وبدأ يعتني فيك وهو كُله كره وحقد لزوجة اخوه .. حط لوم موته عليها فالشرطه حددت له يوم الوفاة وهاليوم يوافق اليوم اللي إتصل فيه يعزمه على الغداء .. كرهها ولازال يشوفها السبب في موته .. كان يقول المفروض هي اللي تموت مو هو .. كانت تراوده أفكار جنونيه بس ماسك نفسه واللي جننه أكثر إنه للحين ما لقى إتصال من الشرطه يبلغونه إن والدة الطفل تدور عليه .. ما سألت عليك ولا لمره وهذا اللي خلاه يجن جنونه .. مرت أيام وأسابيع وحتى سنوات لحتى بالصدفه قابل جواد واللي عرف فوراً إن أسمه يطابق إسم زوجة أخوه فسأله عنها .... ولك إن تتخيل صدمته لما عرف إنها بعد ما تسببت بموت أخوه وتخليها عن ولدها تتزوج مره ثانيه وتجيب كمان بنت وولد من زوجها ..!! حتى عمر البنت يقول إنها ما قعدت سنه وحده من بعد موت زوجها ..!!
صمت لفتره بعدها كمل بصوت خافت: بحث عنها مثل المجنون لحتى لقيها ودخل معها بنقاش حاد أدى لفقدانه أعصابه وخنقه لها حتى الموت ..
وبعدها .. وقف يطالع في ردة فعل مشعل اللي كانت قمه في الهدوء ..
بعدها تكى مشعل براسه على إيده يطالع في الملف اللى قدامه بسرحان تام بعدها همس: ما قال لي .... عن أي شيء يخص علاقة أمي بأبوي ... قال بس إن أبوك تزوج أمك بدافع الشفقه بعد إشاعه نزّلت مستواهم للحضيض .. هذا بس اللي قاله لي ..
فراس: كنت صغير فطبيعي ما يعطيك تفاصيل ..
سكت شوي بعدها قال بهدوء: لكن ربي جازاه .. أبوي رحمة الله عليه مات بعد مُعاناه من ورم سرطاني .. قبل لحضاته الأخيره حكى لي كُل شيء وكرر لي إنه نادم .. وطلب مني ..... إني كمان أظل ساكت ولا أعلم أحد وتظل القصه مدفونه للأبد .. يقول إنك كنت بحسبة ولده الكبير ... وإنه ما يبغاك تعرف إنه اللي قتل أمك .. ما يبغاك تكرهه بعد ما صار لك الأب والعيله .. سألني بالله إني ما أقول لأحد أي شيء .. سمعت له وسكت .. بس بعد ما شفتك عرفت عن موت أمك ودخلت قانون عشانها .... بديت أحس بالذنب .. ما بين أمشي على وصية ابوي وأسكت على الرغم من الخطأ والجُرم الكبير اللي أرتكبه أبوي وما بين أقولك وأتحمل ردة فعلك اللي ما بتكون عاديه .. ترددي طال .. وإذا طالت مثل هالمواضيع تزداد صعوبه .. لحتى وصلنا لهاليوم .... إعذرني مشعل .. أعرف إن الإعتذار ما بيحل شيء .. سكوتي بحد ذاته جرم كبير ما يقل عن اللي سواه أبوي ..
طالع بمشعل لفتره بعدها قال: أتفهمك .... وصدقني مهما كان اللي بتقوله فما راح آخذ بخاطري منه .. أعتذر لسكوتي طول هالفتره وما أطلب منك تسامحني قد ما أطلب إنك بس تتفهمني .. هذا أبوي .... ووصاني ... أخذ جزاه بالكامل من مُعاناة مرضه قبل لا يموت وضنيت الموضوع إنتهى عند هالحد ولا توقعت إنك راح تفكر تبحث خلف أمك أكثر .. ذاك الوقت اللي عرفت فيه الحقيقه كنت لسى طالب بالثانويه .... لك إنك تتخيل الضغط الرهيب اللي مريت فيه بعمري ذاك .. والضغط هذا زاد لحد هاليوم ... سنين كثار مرت يا مشعل .. أتمنى تتفهمني ..
مشعل بهمس دون ما يرفع راسه له: لو خبرتني وقتها .... ما كنت راح تستمر بهالضغط ..! ولا أنا كنت راح أستمر بقضيه مجرمها مات من سنوات ..!
فراس بهدوء: أعتذر .... هذا .. كان أبوي .. مشعل هذا ...
قاطعه مشعل بحده: وكان مثل أبوي كمان ..!!!
طالعه فراس شوي بعدها قال: وعشان كِذا ترددت ... يكفي يكون ضني أنا خايب فيه ... ما كنت أبغى ضنك كمان يخيب .. تمنيت يكون الأب المثالي في عيون شخص واحد على الأقل .. آسف يا مشعل .. تصرفت بأنانيه وجُبن ..
مشعل بهدوء: طيب حلو ... تقدر تطلع اللحين ..؟!
تنهد فراس لما حس بإن مشعل .... فعلاً حقد عليه ..
ما لقى شيء يقوله فوقف وهو يقول: أستئذنك ..
وبعدها لف وطلع ..
شات مشعل برجله درج المكتب بكُل حقد وقهر ..
شد على أسنانه وأسند بظهره على الكرسي يطالع بالسقف بنظرات مليانه ألم ..
همس من بين أسنانه: ليه يا عمي ..؟!! ليه يا عم جاوبني ..!!! والله مو مقنعه أسبابك ..!!
كمل بحده والألم يعتصر صدره: والله مو مقنعــه أبــد ..!!
عض على شفته لما بدأت ذكرياته الحلو مع عمه تغزو راسه بكُل قسوه وتزيد من عذابه النفسي ..
هذا .... هو عيلته كُلها ..!!
هذا صعب يتصدق .... صعب كثييير ..
همس بألم: أبغى أدعي إن الله يسامحك .... بس مو قادر .. مو قادر يا عمي والله مو قادر ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه ١١ الصباح ..
خرج من المصعد وإتجه مُباشرةً للغرفه اللي فيها أخوه ..
فتحها يقول: صباح الخير كِرار ..
إبتسم لما شافه جالس وثاني إحدى رجليه متكي عليها راسه ..
إذاً أكيد صاحي .. وأكيد نفسيته أفضل بما إنه قبل ثلاث أيام زاروه أهله وخواله وخالاته ..
يحس نفسه مقصر .. له أيام ماجاه بسبب إنشغاله بموضوع أمه وبعدها زواج يحيى ..
جلس على الكُرسي يقول: تدري .. تقريباً أول مره أزورك وإنت صاحي .. كيف صحتك ..؟!
ما سمع منه رد ..
شفيه ..؟! يتجاهل كالعاده ولا لسى موضوع اللي صار له مسيطر عليه ..؟!
ظل يطالعه شوي بعدها إبتسم يقول وهو يحاول ينسيه اللي صار: تدري أمس شصار ..؟! زواج أخوي يحيى .. هذا أكبر أولاد أبوي .. تمنيت تكون موجود بس إن شاء الله تتعوض بالزواج ..
ما شاف منه إستجابه .. لا يكون بس نايم على هالوضعيه ويحسبه صاحي ..؟!
مد إيده ولما لمس ظهره حس بجسده إرتعش فجأه ..
بعّد جهاد يده بدهشه بعدها ضاقت عيونه بحزن ..
شد على أسنانه وهو يهمس بداخله: "الله لا يسامحهم" ..!!
ظل الوضع هادي لفتره بعدها إبتسم جهاد يقول: كِرار تدري .... عندنا أخو صغير إسمه ثائر .. أمس وإحنا راجعين من الزواج حكيته عنكم وطلب مني إنه يشوفك .. يقول إنه يعرفك ويبغى يشوفك مره ثانيه .. ههههههههههه وطلب إني ما أعرفه على آنجي العنيفه .. يقول ما أنسى يوم قفلت لابتوب كِرار برجلها وشوي وتكسره بكعبها .. ههههههههههه آنجي إنسانه مُمتعه صح ..؟!
رفع كِرار راسه بهدوء من على إيده اللي كان ساندها على ركبته ولف يطالع بجهاد بهدوء وبرود تام ..
طالعه جهاد وما عرف وش يقول .. حس إن كِرار عنده شيء يقوله بس يمكن يكون كِرار لف عشان يسمع له ..
فجأه توتر ولا لقى براسه شيء يقوله ..
عقد حاجبه لما لف كِرار وجهه وطالع لقدام بهدوء فإبتسم جهاد غصب عنه يقول: كِرار والله إنت إنسان مو عادي .. ياخي من حركه وحده تسبب التوتر للي حولك .. حتى أنا توتر وحسيت حالي مفهي وغبي ..
تكلم كِرار يقول بصوته الهادي: جِهاد ..
إندهش جهاد ... معقوله كِرار بيتكلم معه ..؟!
مو دايم يسفهه ولا يعطيه وجه ..
وأخيراً ..!!!
لا لا .... هالحركه قد صارت قبل ...
إيه يوم أهانه أُسامه ولما دافع عنه تكلم وطلب منه ما يتدخل باللي ما يخصه ..!
ذاك اليوم ما ينساه أبد ..
كانت أول مره كِرار يتخاطب معه ... والخطاب كان فيه كمية قسوه ..!
إنفتح الباب في هالوقت وجاهم صوت مُستفز يقول: أووووه أخواني التؤام مع بعض ..؟! صدفه سعيده والله ..
لف جهاد على ورى وطالع بأُسامه وهو يتقدم لهم فقال له: ما توقعت تجي تزوره بعد كلامك ذاك ..
إبتسم أُسامه وطالع بكِرار يقول: وليه ما أجي أزوره وهو أخوي الصغير .. كنت وقتها أمزح معك ..
إنزعج جهاد .. هالشخص عايش حياتها على الإستفزاز والهبل ويتكلم بشكل طبيعي وهو في الحقيقه يستفزهم ..!!
تكى أُسامه على حافة السرير الخشبيه قدام كِرار وهو يقول بإبتسامه: كيف أخوي الصغير اللي دخل المُستشفى من هوشة بزران شوارع ..؟! عسى بس الكدمات خفت ..؟!
طالعه كِرار بهدوء فقال جهاد: أُسامه إنت ...
قاطعه أُسامه يقول بنفس الإبتسامه: سألت كِرار يا حبيبي ..
لف جهاد وجهه وقرر يسكت مع إن الموضوع يزعجه ..
بس ... ما عاد يبغى يتدخل بينهم حتى لا يتكرر ذاك الموقف مره ثانيه ..
أسامه: ما قالوا لك متى بتطلع من المُستشفى ..؟! لك فتره طويله هنا .. شوي وتكمل نص شهر ..
كمل بعدها: وكمان وش حكاية هوشتك مع أصيل .. سمعت حلا تسأل آنجي والثانيه تطنشها فما فهمت ..
عقد جهاد حاجبه وطالع بكِرار ..
هوشه ..؟! ومين أصيل هذا ..؟! يحس قد سمع إسمه ..
تذكر إن عنده ولد خال إسمه أصيل فلف على كِرار يقول: تهاوشتم ..؟! ليه ..؟!
إبتسم أُسامه يقول لكِرار: تبغاني أخمن السبب ..؟!
طالع جهاد في أُسامه في حين كان كِرار يناظره بهدوء كالعاده فظل سامه يطالعه بإبتسامه حتى همس: مُعاذ صح ..؟!
إتسعت عيون كِرار من الصدمه فكمل أسامه بشيء من الإنتصار: واااه يعني وأخيراً أصيل عرف ..!! أنا منبهر من كمية غبائه اللي خلته يتأخر كِذا ..!!
ما فهم جهاد عليه .. بس حس إن الموضوع شوي مو عادي وخصوصاً إن كِرار اللي نادر تظهر إنفعالاته إنصدم ..
إبتسم أُسامه يقول: خساره يا كِرار .. ليتني سمعت لنصيحة جهاد وجيت ذاك اليوم .. شكل الوضع وقتها كان مُمتع ..
تنهد وكمل: واللحين .. وش ناوي تسوي ..؟!
عقد حاجبه بعدها كمل بتفاجؤ: لا ... لا يكون هو اللي أرسل لك الشباب حتى يضربوك كِذا ..؟! واااه هذا هو التوقع الوحيد لأني ما قد سمعت إنك إنضربت بدون سبب .. واااه هذا هو إنتقام أصيل ..! جداً صغير توقعت يعني إنتقام أكثر بشاعه من كِذا ..
إبتسم وكمل: أو يمكن قرر بس يعطيك درس وبعدها يبلغ عنك الشرطه .. واااه ولد الخال قانوني ..
وقف جهاد يقول لأسامه بعدم تصديق: شتقصد بكلامك ..؟! أصيل هذا هو اللي أرسل الشباب لكِرار ..!! ليه ..؟! وإيش اللي خلاك تتوقعك هذا ..؟!
رفع أُسامه حاجبه وطالع في جهاد يقول: مو كأنك ماخذ الموضوع بجديه أكثر من اللازم ..؟!
جهاد بحده: أُسامه جاوبني ..!!! ولد خالي أصيل هذا هو اللي أرسل الشباب لكِرار ..!! طيب ليه ..؟! فيه سبب عشان تشك فيه ..؟! أبغى أفهم ..!
كِرار بهدوء: لا تتدخل ..
طالع جهاد في كِرار بصدمه بعدها شد على أسنانه وقال بحده: ما كلمتك ..!!
لف على أُسامه وكمل: جاوبني أُسامه ..
رفع كِرار عيونه لجهاد وهالمره قال بحده: قلت لا تتدخل ..!!
تجاهله جهاد وطالع في أُسامه اللي كان رافع حاجبه وهو يطالعهم ..
وااه جهاد هذا إنسان مو طبيعي ..
فار دمه بس عشان هوشة أطفال ..!
إبتسم وقال: روح أسأله ..
طالع كِرار في أُسامه بصدمه في حين شد جهاد على أسنانه بعدها لف وإتجه للباب بدون مُقدمات ..
نزل كِرار من فوق السرير وقبل لا يطلع جهاد من الباب شده من إيده يقول بحده: ما تفهم ..!! مشاكلي ما أبغى أحد يتدخل فيها ..!! إطلع منها ..
طالع جهاد فيه وفي إنفعاله اللي فاجئه ..
من حقه ... رغم إن هالتصرف مُفاجئ لأن كِرار الهادي دوم يسويها لكن من حقه يعصب لما أحد يحاول يتدخل بمشاكل أحد ..
هو ..... لو الموضوع ماهو موضوع إعتداء كان سمع له وما تدخل في خصوصياته ..
بس لا ... هالمره ما بيسمع له ..
كِرار شخص منطوي وعارف إنه راح يترك الموضوع كِذا بدون لا يحاول يحله حتى ..
لا .. اللي صلحوا فيه كِذا وآذوا نفسيته وكرامته قبل لا يآذوا جسده لازم يتعاقبوا ..!!
لازم ياخذوا جزائهم بالكامل مهما كان ..!
ما يبغى أخوه يظل يعيش حياته وهو كُل يوم يتذكر هاللطخه الفضيعه اللي مر فيها ..
لازم يتعاقبوا حتى هو ينسى ويبدأ من جديد ..
سحب يده وهو يقول لكِرار: لا .. حأساعدك تنتقم منهم .. اللي مثلهم المفروض ما يعيشوا ..
لف وخرج وكِرار واقف في مكانه في حين ضحك أُسامه غصب عنه يقول: هالجهاد تحفه ..!!! جد ماخذ الموضوع بجديه مُضحكه ..
إبتسم وكمل: بس روحته لأصيل تعني إن جريمة قتلك لمُعاذ راح توضح له .. واااه جهاد المعروف بحبه للعداله واللي يكره الغلط ويستحقره يا ترى وش بتكون ردة فعله تجاهك ..؟! متحمس أشوف ..
شوي لف عليه كِرار وتقدم له ..
وبشكل مُفاجئ مسكه من ياقة ملابسه وطالعه بنظرات ترتعش وخايفه وبنفس الوقت حاقده ..
إختفت إبتسامة أُسامه وطالعه ببرود بعدها قال بهدوء: إنت مو بعقلك .. شيل إيدك ..
بدأ كِرار يشد على ياقته بشكل أكبر ولا هو قادر ينطق بكلمه وحده ..
شوي قال أُسامه: لهالدرجه .... ما تبغى جهاد يعرف ..؟!
إبتسم وكمل: لهالدرجه ما تبغاه يستحقرك ويكرهك ..؟! هذا شيء جديد عليّ .. من متى وإنت تهتم بحب الناس لك ..؟!
مسكه من معصمه وبعّد إيده بقوه وهو يهمس بنبره حاده: الشخصيه هذه ما تناسبك ..! إرجع مثل ما كنت ..
نزّل كِرار إيده الثانيه بعدها جلس على السرير بهدوء ..
ضغط الزر اللي على جانب السرير في حين ظل أُسامه يطالعه لفتره بعدها قال: فعلاً جهاد هذا إنسان مُزعج .. من جاء والكُل شوي شوي بدأوا يهتموا بموضوعك .. حلا وآنجي ..
شد على أسنانه بحقد وكمل: يُفضل تحاول ترجع مكروه مثل قبل ..
شوي دخلت مُمرضه للغرفه فعقد أُسامه حاجبه وطالعها فجت المُمرضه عند كِرار تقول: ايس فيه ..؟!
كِرار بهمس: طلعيه ..
إتسعت عيون أُسامه من الغضب في حين لفت المُمرضه على أُسامه تقول: لازم يطلع .. هدا مريض ..
عصب أُسامه من هالتصرف فتقدم منه وشد قميصه من عند كتفه وهو يقول: كِــرار إنت ....
مسكته الممرضه بسرعه وهي تقول: لا لا لازم يطلع بسرعه ..!! اترك مريض ولا يجي امن ..!
أُسامه بحقد: تصرفاتك هذه لازم تعدلها يا كِرار ولا قسم بالله أعدلها لك و...
وبدأ يهدد في حين المُمرضه تحاول تبعده وهي تدق الجرس كذا مره ..
دخلوا عدت ممرضين فبعدوه عن كِرار اللي ظل على نفس جلسته يطالع الأرض بهدوء ..
سحب أُسامه نفسه منهم وطالع بكِرار بشوية حقد بعدها لف وطلع من نفسه ..
حط كِرار راسه بين إيديه وهو مو قادر يتخيل وش مُمكن يصير بعدين ..
خلاص ... اللي صار له مو شوي ويبغى ينتهي كُل شيء بهدوء ..
بس ... لو عرف جهاد ...
لو عرف ....








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








بعد الغداء ..
جالس بهدوء على الكنبه وسرحان في حين زوجته جالسه جنبه تطالعه ..
رجعت تكرر سؤالها تقول: اكيد إنت تعرف اللي صار ..! وش هي حكايته ..؟! وش معنى هالكلام اللي قاله لكِرار بالمُستشفى ..؟! كِرار قتل أعز أصدقاء أصيل ..؟! هالكلام صح ولا خرابيط خربطها ولدك ..؟!
ما رد عليها فقالت بقلق: أبغى أعرف .. جاوبني ..
تنهدت لما شافته ما يرد عليها ..
شايله هم وبقوه .. ذاك اليوم تصرف أصيل وكأنه الغلطان ...
وفي نفس للوقت كلامه يعني إن كِرار الغلطان ..!
واللي مجننها تحس الموضوع كأنه غلط أصيل مو كِرار مع إنه واضح إن كِرار هو الغلطان ..
الوضع مُشربك ومو قادره تفهمه ..!!
وزوجها من ذاك اليوم يتجنب يتكلم عن هالموضوع ويشتغل إتصالات بأصيل اللي مطنش ولا يرد ..
حطت راسها بين إيديها وهي تهمس: يا رب رحمتك ..
شوي لفت عليه تقول: طيب بس جاوبني على هالسؤال .. أصيل بكلامه كان يقصد حادثة موت مُعاذ صحيح ..؟! كان يقصد إن كِرار هو اللي قتله صح ..؟!
كمان ما رد ..
قامت تقول له بشيء من الحده: ياخي ما تحس إنت وتعرف شقد أنا قلقانه وتريحني ..؟! الجواب ما بينقص منك أي شيء ..
طالعته لفتره ولما ما رد لفت وراحت عنه وهي بقمة قلقها وخوفها وشكوكها ..
في حين ظل أبو أصيل على وضعه لفتره يفكر حتى قاطع سرحانه صوت هامس يقول: أبغى ... أتكلم معك ..
رفع راسه يطالع ببنته اللي كانت واقفه قدامه بهدوء ..
طالعها لفتره بعدها هز راسه فتقدمت وجلست جنبه على الكنبه ..
لف يطالعها يشوف وش عندها فقدمت له ورقه ..
إستغرب وأخذ الورقه منها يطالع باللي فيها بعدها طالع فيها يقول: وش هذا ..؟!
يارا بهدوء: ردة فعلك للي صار بالمُستشفى كانت هاديه .. إنت تعرف اللي صلحه أصيل صح ..؟!
ما رد عليها فتأكدت شكوكها وإنه فعلاً صار يعرف كُل شيء تقريباً ..
ظلت تطالعه لفتره بعدها أشاحت بنظرها عنه وهي تقول بصوتها الهادي: اللي مكتوبه أسمائهم هنا هم ثلاثه من أصحاب أصيل .. بنسبة ٩٠٪‏ أشك بإنهم اللي أرسلهم أصيل لكِرار ..
ضاقت عيونه في حين كملت بهمس: بلّغ عنهم ..
لفت عليه لما ما سمعت رد فبلعت ريقها وقالت: لازم تبلغ عنهم .. وعن أصيل .. هو أخوي وأبغى أحبه مثل زمان .. لما يتعاقب يمكن يرجع أصيل اللي كنت أحبه ..
الأب بهدوء: ما عندك مانع أخوك يتعاقب في الشرطه ..؟!
شدت على أسنانها بعدها غصب عنها إنفعلت تقول: الموضوع يربكني لأنه أخوي بس كِرار شذنبه ..!!! ليه هو اللي يتعذب لأنه بس قتل بالغلط شخص المفروض يموت ..!! أخوي لازم يوقف قذارته اللي عذبتني لسنين ..!! الله يخليك بلّغ عنه وعن جماعته هذه ..! وقفه لهنا خلاص ..
ظل يطالعها لفتره فبدأ إنفعالها يختفي وهي تهمس: أعتذر ..
تنهد ومثل ما كان يتوقع .. بنته تعرف كُل شيء عن ولده ..
قامت يارا بهدوء وخرجت فغمّض الأب عيونه وإسترخى بجلسه ..
يتعبه موضوع معرفة بنته بتصرفات ولده القذره ..
وتتعبه الحادثه اللي صارت لكِرار من ورى ولده ..
بس ..... متردد ..
لو وصّل هالشيء للشرطه فأولاً ولده وضعه راح يكون سيء بشكل وبينتشر موضوعه بين الكُل .. السمعه مُهمه كثير لأي تاجر ..
ثانياً هالشيء راح يفتح موضوع موت معاذ اللي حاول ما يفتحه عشان بس ولد أخته كِرار اللي أكيد ما قتله إلا كغلطه أو يمكن لأسباب ثانيه هو متأكد إن مُعاذ هو الغلطان فيها ..
البلاغ راح يفتح لهم مشاكل بتضر كُل الطرفين ..
وده ينتهي الموضوع بهدوء بينهم بس كاسر ظهره الشيء اللي صار لكِرار ..
الإعتداء شيء مو سهل .. كان شاك بس تأكد لما سأل الدكتور آخر مره ..
موضوع مثل كِذا .... يحس وقاحه لو حاول ينهيه بهدوء ..
هالشيء هو الشيء الوحيد اللي كاسر له ظهره ..
فـ مو عارف ..
رجع يطالع بأسماء الثلاث أشخاص اللي كتبتهم بنته في الورقه بعدها قفلها وحطها بداخل مزهرية ورد صناعي كانت عالطاوله اللي قدامه ..
مهما كان الوضع صعب فهو لا يُحبذ وصول الموضوع للشرطه ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 06:59 AM   #269

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي









الساعه ١٢ الظهر ..
وبالمُستشفى ..

مشيت بهدوء بالممر وهي تقرأ تقرير أحد المرضى حتى وقفت لما إعترض طريقها أحد ..
رفعت راسها فتنهدت لما شافته الدكتور ثامر ..
إبتسم يقول: مساء الخير بِنان ..
مشيت تقول وهي تطالع بالتقرير: كم مره قلت لا تسقط الألقاب ..؟!
مشي معها يقول: بس لي فتره أناديك كِذا ولا سمعتك تقولي شيء ..
بِنان: وقتها كنا نتكلم بموضوع ما يسمح إني أعطي فيه تعليقات جانبيه فكنت أمشيها بمزاجي ..
د.ثامر: اها فهمت عليك ..
شوي إبتسم يقول: بِنان سمعتي شصار بوليد ..؟!
وقفت ولفت عليه تقول بشيء من الإنزعاج: مو قلت لك قبل شوي لا تسقـ..
قطعت كلامها تكمل بدهشه: الدكتور وليد ..؟!! ليه وش صار على موضوعه ..؟! صار شيء جديد ..؟!
وقف يقول بإبتسامه: وإيش اللي توقعتيه ..؟!
أشر بأصبعه على ورى يكمل: قبل شوي سمعت الخبر .. وليد إنفتحت جميع أوراقه المخفيه وطلعت كُل جرائمه للعلن .. وحالياً بدأوا يحققوا في جرائمه ويحصوها ويحاولوا يعرفوا الأطراف المتعاونه معاه .. طلع له صلات خارج المملكه كمان .. خلاص إعتبري إن حياته كدكتور إنتهت .. هذا إذا ما كانت حياته بأكملها بتنهي كمان .. وبالنسبه لأخوك يقدر يطلع اليوم لأن التحاليل الأولى إكتشفوا التلاعب فيها والتحاليل الثانيه تقول إنه سليم من هالمرض ..
إبتسمت غصب عنها وهي تسمع هالكلام ..
لفت وجهها عنه وهي حدها متأثره من الخبر ..
أخوها بخير والحمد لله ويقدر يطلع كمان اليوم قبل بُكره ..
الدكتور اللي خساره فيه هاللقب خلاص جالس ياخذ جزاه ويجني ما قدمته يداه في مهنته اللي هي أشرف من أمثاله ..
مهنة الطب المفروض هالأشكال ما تدنسها بالطريقه هذه .. يا ليته بس الأخير ..
هي متأكده إن أمثال الدكتور وليد موجودين في كُل مكان ..
ما تقول غير حسبي الله عليهم .. الله وكيلهم وهو بينتقم منهم ..!
رفع حاجبه وقال: شفيها بِنان تبكي ..؟!
إندهشت ولا إيرادياً رفعت إيدها تتحسس عيونها فإنصدمت لما ما لقت أي أثر للدموع ..
ضحك غصب عنه يقول: كنت أستهبل هههههههههه ..
لفت عليه بصدمه.. وااااه يا ثقل دمه ..!!
لف الدكتور ثامر حتى يبعد بس وقف ورجع لها يقول: صح نسيت أقولك .. مبروك ملكة أخوك ..
عقدت حاجبها فهذا وش يدريه ..
فهم تساؤلها فقال: سمعت أمجاد تتكلم مع وحده ..
حط إيده بجيب البالطو وإعتدل بوقفته يقول بدهشه: بس تدري اللي صدمني أكثر إنها تكلمت عنك .. هههههههه ما ضنيت إنك تعرضتي لخمس محاولات طلب الزواج وكُل هالمحاولات بائت بالفشل لما عرفوا أصلك من الأم ..
رفعت حاجبها فقال يجاوبها: كنت بالكافتيريا وهي بالكرسي اللي قريب فسمعت سواليفهم ذي ..
تنهدت وهي تتوعد لأمجاد بداخلها .. البنت رغايه وما تعقل أبد ..
بِنان: إيه والموضوع هذا يهمك بإيش ..؟!
ضحك يقول: بِنان إنتي غلطانه .. ما يهمني بس بغيت أعبر عن دهشتي ..
واااه .. يستفزها بشكل ..
لفت ترجع للمصعد حتى تروح لغرفة كِرار تخبره إنه بيطلع اليوم ..
راقبها الدكتور ثامر حتى إختفت بعدها همس: تضايقت ولا كيف ..؟! راحت بدون لا تقول شيء فمو عارف .. وااه البنات محد يفهمهم ..!
ظل واقف في مكانه متردد ..
يمكن فتحه لموضوع زواجها ضايقها ويمكن عادي الموضوع ..
مو عارف يروح يسأل ويراضيها ولا يتركها لأن يمكن ما همها الأمر ..
عقد حاجبه شوي بعدها رجع يطالع بإتجاه المصعد وهو يهمس: غريبه ..؟! من متى صار يهمني موضوعها ..؟!
تنهد وكمل طريقه وهو يفكر يقول: أمها إندنوسيه ..! طيب مو هذا هو سر جمالها المُميز ..؟! ما عليه شباب وطننا الأعزاء تهمهم السمعه لما يكون الموضوع موضوع زواج .. لازالت العقليات المُتخلفه منتشره بمُجتمعنا العقيم ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒








الساعه 2 الظهر ..
كانوا كُلهم على سُفرة الغداء يتغدوا والجو هادي جداً بينهم ..
طيف سرحانه تفكر بكلام آنجي هذا الصباح .. الأم فيه موضوع شاغل بالها ومُتردده تخبر عيالها عنه ..
ثائر سرحان بمشكله صارت اليوم بالمدرسه ويفكر كيف يرد الصاع صاعين بُكره بينما حور تفكر بأبوها وبنفس الوقت بأمها اللي للحين ماهي مُتقبله عزام بعد ما تركها كِذا ..
أمنيتها يرجعوا عيله وحده مع بعض بس شكل أمها ما بترضى بهالشيء ..
بينما الهنوف سرحانه بموضوع نادر ..
كُل ما فكرت فيه تضايقت .. بس هي خاص قررت ..
قررت إنها ما عاد تحتاجه بعد اللحين ..
أبوها ورجع .. صحيح بيكون بينها وبين أبوها مشوار طويل من التساؤلات اللي مكبوته بداخلها لكن بالنهايه هو أكيد ما بيتركها ..
هو وعدها بهالشيء في ليلة ملكة يحيى ..
بس .. على الرغم من إنها قررت إلا إن قلبها يوجعها بالشكل هذا وعقلها لا إيرادياً يذكرها ببعض الأوقات الحلوه اللي عاشوها مع بعض ..
متضايقه .. هي ما زالت تحبه ... بس لازم تتركه ..
لأنها عارفه نفسها .. ما بتقدر تتحمل تعيش معه مع كُل هالقلق من إنه بيموت في أي لحضه ..
ما بتقدر تعيش معه وهي عارفه إنه راح يموت قدامها .. ما بتقدر تتحمل فجعتها بموته أبداً ..
رفعت عيونها لأهلها .. إيه بتتركه بس كيف بتفاتح أهلها بالموضوع هذا ..؟!
كيف بتكون ردة فعلهم ..؟! تعلمهم الحقيقه ولا تتكتم عليها ..؟!
متردده كثير ..
لفت على أُمها لما نادت عليها تقول: هلا يمه ..
طالعتها الأم شوي بعدها قالت: دقي على نادر وعطيني أكلمه ..
إندهشت الهنوف تقول: وشو ..؟! ليه ..!؟
رفعت الأم حاجبها تقول: وشو اللي ليه ..؟! أبغى أكلمه يا بنت .. دقي عليه ..
بدأت حور تلم الأكل بما إن الكُل شبع في حين الهنوف تطالع أمها بدهشه كبيره ..
اللحين .. وش تقول ..؟!
وش هالورطه ..؟!
ضحكت بعبط تقول: هه هه ههه يمه ما عندي رصيد ..
تنهدت أُمها تقول: دقي على حسابه ..
تورطت الهنوف بس جتها كذبه فقالت: يمه أنا شركة إتصال غير عنه .. ما أقدر لازم نكون نفس الشركه ..
الأم بإنزعاج: أرسلي له كولمي ..!!!
لاااه .. ما عاد فيه كِذبه مُناسبه ..!!
رفع ثائر حاجبه يقول: هيه .. متهاوشه معه صح ..؟!
طالعته بصدمه ..!! أصاب لُب الهدف هالمفعوص ..!!!
إبتسم وهو يشوف صدمتها فلف على أُمه يقول بتنهيده: بنتك ما جت هنا إلا وهي متهاوشه معه .. طبيعي تطلع أعذار حتى ما تتصل عليه ..!
إندهشت الأُم ولفت تطالع في الهنوف تقول: وشو بعد ..؟! توكم بأول شهور زواجكم وهذه الهوشه الثانيه اللي تجي فيها البيت زعلانه ..!! وش صار ..؟!
طالعت أخوها بحقد بعدها لفت على أمها تقول بغباء: ههه لا يمه ما عليك من ذا القزم .. مافي لا هوشه ولا شيء بس يعني بينشغل بذي الأيام وعشان كِذا طلبت منه يحطني عندكم لين ....
وكملت كذبتها وهي تفكر بداخلها ..
إذا هي راح تطلب الإنفصال فليه مُستمره بالكذب ..؟!
خلاص ... لازم تقول الحقيقه ..
أو على الأقل تمهد لرغبتها بالإنفصال ..!
الأم: طيب دام هذا اللي حصل فأرسلي له كولمي .. أبغى أتكلم معه ..
الهنوف: يمه جوالي بصراحه خلصت كُل الكولميات اللي فيه هاليوم .. كذا مره أرسلت حتى يتصل علي وعشان كِذا ...
قاطعتها أمها تقول لثائر بإنزعاج: ثائر خذ عشره ريال من فوق التلفزيون وروح إشتري لنا بطاقة شحن ..
الهنوف لا إيرادياً: لا لا لا ..!!
طالعتها أُمها فإبتسم ثائر يقول: وشو بعد ..؟! شريحتك من شركة إتصال جديده ما توزعت بطايقها في البقالات حتى اللحين ..؟!
بلعت ريقها بتوتر بعدها جاوبت بعبط: لا بس اللحين الظهر وأخاف عليك من الشمس ههه ههه ..
ثائر يجاريها: ههه ههه ظريفه أختي ..
خرجت حور من المطبخ بعد ما خلصت شغلها بينما طيف لا زالت ترتب اللي عليها ..
حور: شسالفتكم ..؟!
أخذ ثائر العشره ريال وخرج في حين حست الهنوف بورطه ..
تنهدت حور لما ما سمعت رد بعدها راحت للغرفه ..
قامت الهنوف وما لقت قدامها غير حور ..
لحقتها للغرفه وجلست قدامها تقول: حور ساعديني ..
حور بتعجب: أساعدك في إيش ..؟!
توترت الهنوف شوي بعدها طاحت عينها على جوال طيف فلفت على حور تقول: هيه ليه أُمي ما تكلم نادر من هالجوال بدل من جوالي ..؟!
طالعت حور بالجوال بعدها طالعت بالهنوف تقول: خلص الرصيد اليوم .. ليه ..؟! وش فيها لو تكلمت من جوالك ..؟!
الهنوف: ها ..؟! لا لا بس .... طيب ليه ما ترسل كولمي من هالجوال بدل جوالي ..؟!
حور بعدم فهم: واااه الهنوف شفيك بالضبط ..؟! اللحين إنتي زوجته فتبغينها تكلمه من رقم غريب ..!! وبعدين وش القلق اللي إنتي فيه ..؟! ليه جوالك فيه مصايب ..؟! وإذا فأمي ما بتفتش يا الحمى ..!!!!
الهنوف بإنزعاج: حمى تصيبك ..
بعدها لفت وجهها بتوتر ..
غبيه .. أكيد أمها شكت بتصرفها اللحين إنه فيه شيء ..!!
معناته لما تكلم نادر راح تسأله بس لحتى تطمن ..!
طالعتها حور شوي بعدها قالت: الهنوف شفيك بالضبط ..؟! صاير شيء بينك وبين نادر ..؟!
هزت الهنوف راسها بالنفي فتنهدت حور تقول: يا زينك وإنتي تحاولي تكذبي علي ..!! كُل هالإنفعال وتقولي لا ..؟! أقص إيدي لو كنتي جاده ..!
طالعتها الهنوف تقول: يووه حور الموضوع مو غصب ..!!
حور: متهاوشه معه صح ..؟! صار واضح الموضوع بالنسبه لي ..
طالعتها الهنوف لفتره بعدها لفت وجهها تقول: تقريباً ..
حور: لا يكون سبب غبي كالعاده ..؟! أدري إنتي تطنقرين من أتفه الأسباب ..
ضاقت عيون الهنوف وهمست: ليته سبب غبي ..
إندهشت حور فحطت إيدها على كتف الهنوف تقول: الهنوف .. وش صار ..؟! السبب كبير صح ..؟!
زمت الهنوف شفتها وحست حالها راح تبكي غصب عنها ..
فعلاً .... تمن لو يكون السبب غبي ..
على الأقل راح تزعل يوم يومين وترجع ..
بس اللحين .... ماهي قادره ترجع ..
كذب عليها .. تزوجها بس عشان نفسه مو عشانها ..!!
وبالنهايه يعتذر ..!!!!
بعد إيش ..؟!!
بعد ما خلاص أكلت كذبته ذي وحبته بكُل مشاعرها ..!!
إستغل حتى قلبها اللي ما شاف غيره بالحياه ..
وفوق كُل هذا ..... يطلع مريض ..
بمرض ما منه شفاء ..
تحس إنه فيه مجال تسامحه مع الوقت .. بس مافي مجال يرجع كُل شيء مثل قبل ..
ما بتقدر ترتاح بحياتها معاه وهو مريض بذا المرض ..
راح تعيش كُل يوم بكابوس أسوأ من اللي قبله ..
راح تتركه .. راح تتركه ..
شهقت غصب عنها وبكت فإندهشت حور تقول: حبيبتي الهنوف شفيك ..؟!!
الهنوف من بين شهقاتها: راح أتركه .. راح أتركه بس ليه ..؟! مو قادره .. أبوي موجود فليه مو قادره .. خلاص أبوي صار موجود ... وعدني ما يتركني .... أبوي ... هو اللي بيظل معي ..
ما قدرت حور تفهم منها شيء فقالت: الهنوف بالله عليك إهدي وفهميني عشان أقدر أساعدك ..! وش صار بالضبط ..؟!
سحبت علبة المناديل وأعطت الهنوف منديل تقول: هدي بس حبيبتي .. هدي ..
أخذت الهنوف المنديل وحاولت توقف بُكائها وتمسح دموعها ..
تنهدت حور تقول: لهالدرجه المُشكله مع نادر ماهي قليله ..؟!
عضت الهنوف على شفتها تهمس: لا .... أنا .... بأطلب الطلاق ..
إتسعت عيون حور من الصدمه ..!!
طلاق ..!!! لا مو لهالحد ..؟!!
حور: الهنوف لا إستهدي بالله ..!! الطلاق ماهو حل للمشاكل .. أكيد فيه حل ثاني .. صدقيني ..
هزت الهنوف راسها تقول: فيه حل بس ما أبغاه .. ما بقدر أتحمله ..
طالعتها حور لفتره بعدها تنهدت وقالت: وبتقدري تتحملي العيش بدونه ..؟!
الهنوف: إيه بأقدر .. أبوي موجود ..!! أبوي هو سندي خلاص.. أنا مو بحاجه له ..
هزت حور راسها تقول: غلطانه يا الهنوف .. صح أبوي موجود ..... لكن إنتي غلطانه في مواساتك لمكانة الزوج والأب .. الأب شيء والزوج شيء ثاني ..!!
تنهدت وكملت: معنى كلامك إنك للأسف كنت تنظري لنادر نظرة إنه الأب اللي بيكون سندك ويحميك من كُل شيء وإنتي تكوني أميرته الصغيره اللي يلبي لها طلباتها .. فهمك للزواج خطأ .. نادر .. مو أبوك .. هو زوجك .. حب الأب ومكانته غير تماماً عن حب الزوج ومكانته .. الزواج شراكه مو حماية القوي فيهم للضعيف ..!!
هزت راسها وكملت: واااه مو قادره أوصل لك الكلام اللي براسي بالضبط ومو عارفه إذا فاهمتني ولا لا .. شرحي أحسه معوق ومو مفهوم أو غير منطقي .. بس الأهم هو إنك تغيري تفكيرك هذا ..!! مو معناته لقيتي الأب فخلاص راح تتخلي عن الزوج ..!! الزوج هو النصف الثاني منك .. هو اللي يكملك وإنتي اللي تكمليه .. وجود الأب والزوج مهمين إثنيناتم ..
طالعتها الهنوف لفتره وللتو فهمت معنى كلامها ..
كلامها .... صح ..
وكانت أكيد بتقتنع فيه لولا خوفها هذا ..
لا ..... حتى لو كانت غلطانه في إعتقادها إن وجود أبوها يكفي فهي مو قادره تتحمل هالخوف ..
خوف إنها تعيش حياتها بكابوس كُل يوم ..
حور .... مو عارفه مشكلتها .... ولا هي قادره تقول لها اللي صار فعشان كِذا هي ضدها ..
لو عرفت ... هي متأكده إن حور راح توافق على كلامها ..
حتى لو ما وافقت فهي تعرف نفسها ..
ضعيفه جداً من الداخل وفعلاً ما بتقدر تتحمل موضوع حياته المخيفه الجايه ..
الإنفصال عنه كمان مُخيف .... بس أقل خوفاً من اللي راح تعيشه لو وافقت ترجع له ..
تحبه .... تحبه وعشان كِذا هي عارفه إنها ما بتتحمل ..

دخل ثائر في هالوقت فلفت الهنوف وجهها تمسح بقايا دموعها في حين قال ثائر: هيه هنيف .. جبت البطاقه فإشحني وإتصلي على نادر .. أمي تبغى تكلمه مثل ما تعرفي ..
الهنوف بهدوء: جوالي بالصاله .. دقوا عليه إنتم .. وكمان تذكرت إن عندي رصيد ..
رفع حاجبه يقول: تذكرتي ..؟!!!
قامت حور وأخذت أخوها لبرى تقول: بطل إزعاج ومُحاشره لأختك .. تعال بس ..
ظلت الهنوف جالسه بعدها إنسدحت على جنبها بالأرض وسرحت لفتره ..
همست بهدوء: خلاص يا الهنوف .. خلاص تردد .. بروح بُكره أو بعده البيت وآخذ إغراضي من هناك ..
غمضت عيونها دايركت وبدأت تحاول تفكر بشيء ثاني ..
إبتسمت .. اما ترجع هنا راح ترجع لمدرستها القديمه ولصحباتها ..
مدرستها الجديده ما تصاحبت إلا مع وحده إسمها سماح وكانت طيبه بس كثيرة الغياب ..
بتشتاق لها .. بس هي مشتاقه اللحين لصحباتها اللي هنا أكثر ..!
دخلت طيف في هالوقت ولما شافتها قالت: معك نوم ..؟! طيب أفرشي لك فراش أحسن من النومه كِذا ..
الهنوف: لا .. بس بريح شوي بعدها أقوم ..
فتحت عيونها وشافت طيف وهي تجلس وتفتح شنطتها الجامعيه تراجع موادها اللي أخذتها اليوم ..
ظلت الهنوف تطالعها بعدها فزّت فجأه لما تذكرت موضوع أُسامه ..
الهنوف بشكل مُفاجئ: طيـــف ..!!
إنفجعت طيف وقالت: بسم الله الرحمن الرحيم .. شفيك ..؟!
تقدمت الهنوف منها تقول: لا توافقي على الزواج من أُسامه .. لا توافقي أبدا مهما كان ..!!
عقدت طيف حاجبها في حين تعجبت الهنوف لفتره وكملت بتفكير: صح ... أذكر إنك رفضتيه ..
إبتسمت وطالعت بطيف تقول: أحلى خيار إخترتيه ..!! برافو عليك ..
ظلت طيف تطالعها لفتره بعدها سألت: وليه تطلبي هالطلب ..؟! تعرفيه ..؟!
هزت الهنوف راسها تقول: صح هو أخوي بس ترف حكتني عنه .. تقول إنسان خبيث وشرير وكذا مره أزعجها وهددها مع إنه يعرف إنها أخته .. وفوق كُل هذا هددها يخرب زواج يحيى ويقلبه فوق تحت ..!! شايفه أخبث من كِذا ..!! اللي ما فيه خير لأهله كيف يكون له خير فيك ..؟! أفضل خيار سويتيه إنك رفضتي .. الحمد لله ربي نجاك منه ..
بعدها رجعت تنسدح وهي نستانسه في حين ظلت طيف تطالعها ..
كلامها ... نفس كلام آنجي اليوم ..
لهالدرجه هالإنسان سيء ..؟!
إذا كان صح ...... فإيش بيصير على موضوع أُمها ..؟!








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-16, 07:00 AM   #270

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي







الساعه خمس العصر ..
كان يمشي بسيارته بهدوء تام بعد ما دخل الحي اللي فيه بيت أهله ..
يسوق بهدوء وتفكيره كُله في النذل اللي أسمه أصيل ..
أُسامه إنسان صريح بوقاحه فعشان كِذا مُستحيل يكذب وهذا يعني إن أصيل ميه بالميه هو اللي أرسل مجموعة الكلاب لكِرار ..
دامه قال روح إسأله معناته واثق من صحة كلامه ..!
تصرف كِرار يأكد هالشيء أكثر ..
أخذ العنوان من آنجي ولما راح خبره حارس بوابة القصر إن أصيل له أيام ما رجع للبيت ..
تنرفز وأخذ رقمه من آنجي وما يرد عليه ..
شد على أسنانه يهمس: وين بتروح يعني ..؟!! بأقابلك وأعرف كُل شيء منك عاجلاً أم آجلاً ..
ضرب الدركسون بإيده يقول بحده: الحقيــــر ..!!
مقهور .. مقهور منه لدرجه مو قادر يتخيلها أو يتصورها ..
مو قادر يصدق ..!! هذا ولد عمته فكيف يصلح فيه كِذا ..!!
مو قادر يتقبل منه أي عذر مهما كان نوعه ..!!
اللي سواه ما يزيله أقوى الأعذار .. كمية حقاره ودنائه عمره ما تخيلها ..
وفي أقرب الناس له كمان ..!!
حقير لدرجة إن الحيوان أكثر كرامه منه ..!!!!
إنتقام ..!!! بنتقم من وشو ..!!!
مافي عذر أبداً مهما كان نوع الغلطه اللي أرتكبها كِرار في حقه ..!!
أخذ نفس عميق يحاول يهدي نفسه ودخل بسيارته للقصر بعد ما إنفتحت البوابه له وبعدها وقفها بالمكان اللي دايم يوقف فيه ..
نزل ودخل للقصر وأول ما لاحظ آنجي راح لها ..
جلسها على أقرب كنبه وسألها بدون مُقدمات: آنجي كِرار قد آذى أصيل بشيء ..؟!
طالعته آنجي بدهشه تقول: جهاد فجعتني ..!
جهاد: آنجي ركزي معي .. أصيل ولد خالكم هذا ... قد آذاه كِرار بشيء ..؟!
طالعته لفتره بعد ما بدأت لحضاتهم بالمُستشفى تمر براسها بعدها جاوبته: مدري ..
جهاد: كيف ما أدري ..!! هو أخوك فكيف ما تعرفي هالشيء عنه ..!! طيب إنتي تعرفي كِرار أكثر مني .. تتوقعي إنه مُمكن يآذي أصيل بشيء ..؟!
هزت راسها بالنفي وسألت: ليه تسأل ..؟!
عض على شفته وما رد عليها ..
ما لقى الإجابه اللي مُمكن تخليه يفهم ولو شيء بسيط ..
ظلت تطالعه لفتره وتوتره هذا يعني إنه يعرف شيء ..
آنجي: جهاد ..
طالعها فترددت شوي بعدها قالت: أنا ما أضن أبداً إن كِرار يسويها ومتأكده إن أصيل يكذب .... بس ترى باليوم اللي زرنا فيه كِرار بالمُستشفى أصيل إتهم كِرار بإنه قتل أعز أصدقائه ..
قالت اللي كان مضايقها طول الأيام اللي راحت بشكل مُباشر وكأنها كانت نتنظر أحد تحكي معه عن اللي يضايقها ..
في حين كان جهاد يطالعها بصدمه مالها حد ومو مصدق الكلام اللي قالته له ..
هز راسه يقول: آنجي عيدي اللي قلتيه .. تكلمتي بشكل سريع فأحس إني ما فهمت عليه ..
طالعته بعدها قالت: اللي سمعته .. أصيل إتهم كِرار إنه قتل صديقه .. بس أنا ما أصدقه ..!! لأول مره أحس أصيل حقير لهالدرجه ..!! كذبته هذه قلبت حال كِرار فوق تحت .. أكرهه حيل يا جهاد ..
ما صدق .. وشو قتل هذه ..؟!
كِرار قتل له أحد من قبل ..؟!!
كيف ..! مو قادر يتقبل هالكلام أبد ..
آنجي: جهاد لا تنصدم كِذا .. أكيد أصيل يكذب .. هو من زمان إنسان فيه كمية حقاره .. لأول مره أعرف مدى حقارته وخساسته ..!! كِرار بيرجع البيت اللحين من المُستشفى وبيزوروه أخوالي ووقتها بأسأل خالي وهو أكيد بيأكد لنا إن ولده كان يكذب ..!
ما سمع لكلامها .. كان عقله شبه موقف تماماً ..
تؤامه ذاك الهادي مُستحيل يكون قاتل ..!!
طيب إذا كان فعلاً مو قاتل فإيش اللي يخلي أصيل يكذب مثل هالكذبه قدام الكُل ..!!
لا .... محد بيقدم على مثل هالكذبه ويستمر فيها للحين ..!
معناته هو صادق .... وردة فعل كِرار تأكد هذا ..
بس ... إذا كان قاتل فليه مو مسجون أو شيء ..؟!
مقوله يكون أهل الميت عفو عنه ..؟! إذا كان هالكلام صحيح فليه محد من هالعيله يعرف عن مثل هالموضوع اللي صعب يتخبى ..!!
مافي غير إحتمال إنه فعلاً قتل ..... ومحد درى عنه ..
وقف وهو يمسح وجهه بإيده ويخلل أصابعه بشعره وهو يحس حاله راح ينجن من هالموضوع ..
ليه ..؟! ليه هالشيء يصير ..؟!
مو قادر يستوعب أو يصدق ..؟!
قامت آنجي تقول: جهاد ياخي لا تحسسني إن هالكلام صح من تصرفاتك ..!! هالكلام خطأ أنا مُتأكده ..!!
جلس جهاد وحط راسه بين إيده وهو يقول بتوتر: لا مو خطأ ..!! إذا خطأ فكِرار راح يكذبه أو على الأقل بيتجاهله مثل ما يتجاهلنا دايم ..!!
لف على آنجي وقال بحده تنم عن عمق توتره: لو كان خطأ كان كِرار ما إنقلبت حالته مثل ما تقولي لي ..!!!!
عض على شفته لما حس حاله مُمكن يبكي ..
قاتل .... تهمه مو قليله ..
كلام أسامه المُستفز .... وتصرفات كِرار اللي لأول مره يشوف حدتها تبين إن الموضوع مو بسيط أبد ..
إن القضيه هذه ماهي عاديه ..
وخصواً إن كمان أصيل مختفي بعد ما رمى إتهامه هذا ..!!
كُل شيء يأكد إن هالكلام صح بس هو ما يبغاه يكون صح أبداً ..
لازم يكون فيه غلط بالموضوع ..!!
هو محتاج وبقوه لشخص يريحه ويجاوب عن كُل أسئلته ..!!!!
ظلت آنجي تطالعه وهي ندمانه إنها علمته ..
ما كانت تضن إنه بيصدق هالكلام .. تصرفه يخليها تصحى على نفسها ..
كانت تكذب هالكلام حتى تقنع نفسها إنو فعلاً كذب ... فلما جهاد يصدقه بالشكل هذا بترجع للواقع اللي يقول إن نسبة صحة هالكلام تتعدى الـ80% ..!!
فتحت فمها بتتكلم بس وقفت لما شافت أمها تنزل من الدرج بهدوء تام ..
همست: مام ..؟!
رفع جهاد راسه يطالع بآنجي بعدها لف للجهه المُقابله وفعلاً شاف أمه نازله من الدرج ..
قام وراح لها مُباشرةً حتى وقف قدامها بنص الدرج ..
بلع ريقه وقال بهدوء وحذر: يمه .... كِرار .. قتل له أحد ..؟!
إتسعت عيون ملك من الصدمه وإنقشع الهدوء التام اللي كان مسيطر عليها قبل لحضات ..
فاجأها بظهوره قدامها وبسؤاله المُباشر هذا ..
ليه .... يسأل هالسؤال ..؟!
وش اللي يدريه عن الموضوع أصلاً ..؟!!
هز راسه بصدمه وهو يشوف صدمتها ..
مسك إيدها يقول: يمه تكفين جاوبيني ..! قولي لي الصدق ..
ظلت عيونها معلقه فيه وهي تتسأل عن المدى اللي يعرفه جهاد عن هالقصه ..
مو عارفه .. تقول له ولا تكذب هالشيء ..؟!
ودها تكذب بس تخاف يكون أصلاً عزام هو اللي قال له هالكلام ..
وغير كِذا ...... تحس حالها ما تقدر تكذب قدام هالولد .
ما تقدر تكذب قدام ولدها جهاد ..
أخذت نفس عميق وقالت: جهاد مين قال لك هالكلام ..؟!
جهاد: يمه خليك من اللي من قال لي ..!! تكفين جاوبيني ..
ترددت . المكان والوقت مو مناسبين أبداً لهالشيء ..
تخاف عليه ولدها ... لا عليهم الإثنين ..
عن ردة فعل جهاد لما يدري ..... وعن مصير كِرار لأن جهاد ما بيسكت عن الغلط ..
خايفه كثير ..
طالعت بنظرات الترجي اللي بعيونه لفتره بعدها جاوبته بهدوء: إيه ..
هز راسه بعدم تصديق وهو يسمع لهالطامه اللي كسرت كُل شظايا الأمل اللي تشتت بقلبه وفكره ..
كملت ملك بسرعه: بس كان دفاع عن النفس .. كِرار ما يُعتبر قاتل .. دافع عن نفسه يا جهاد فلا تطالع فيه نظرة إنه قاتل ..
شد جهاد على أسنانه لما حس شفته ترجف والعبره خانقته بحلقه ..
رفع ملك عيونها لورى جهاد تطالع في عزام اللي توه دخل ووراه حلا وكِرار اللي توهم طلعوه من المُستشفى ..
رجعت تطالع بجهاد بعدها تركته بنص الدرج ونزلت لهم ..
ضمت كِرار لصدرها وهي تهمس له: الحمد لله على سلامة خروجك حبيبي ..
طالع عزام في جهاد اللي واقف معطيهم ظهره بعدها لف عاليسار شوي يطالع في آنجي اللي جالسه عالكنب بهدوء وكمان معطيتهم ظهرها ..
وش الوضع ..؟!
بعدت الأم عن كِرار وقالت: اللحين إطلع خذ لك دُش وإلبس لأن خالك وخالتك بيجوا بعد شوي خلاص ..؟!
تثاوبت حلا تقول: أنا بأطلع أنام وأسحب عليهم .. خلاص شفتهم كثير ..
تقدمت بتطلع بس وقفت ولف تطالع بكِرار شوي ..
جت عنده ومسكته من التيشيرت وشدته ..
غصب عنه إنحنى من قوة شدها فطبعت قٌبله على خده وقالت: تصبح على خير ..
بعدها راحت جري تطلع الدرج لغرفتها وكأنها منحرجه من التصرف اللي تتصرفه تجاه أخوها كِرار لأول مره ..
ظل كِرار على وضعيته منحني لفتره بعدها إعتدل في وقفته وتابعها بنظراته حتى إختفت ..
نزّل نظراته بهدوء يطالع في جهاد في حين سأل عزام: صار شيء ..؟!
توترت ملك ولا عرفت وش تقول ..
شوي لف جهاد ونزل من الدرج متقدم ناحيتهم ..
وقف مقابل لأبوه وكِرار ومجاور لأمه ..
طالع بكِرار لفتره بعدها سأل: صحيح .... إنك قتلت صديق أصيل ..؟!
إتسعت عيون كِرار من الصدمه في حين إنفعل عزام غصب عنه يقول: جهاد شهالكلام ..!!!! من فين سمعته ..؟!!!
جهاد بهدوء: من أُمي ..
إنصدم عزام ولف على ملك اللي بسرعه قالت له: كِرار كمان ولدي ومُستحيل أتكلم عن موضوعه لو ما كان جهاد قد عرف عن اللي صار من شخص ثاني قبلي ..!!!
إنصدم من ردها وإنربط لسانه .. ما قدر يقول أي شيء ..
في حين طالعه جهاد يقول: يبه يعني هالكلام صحيح ..؟! كيف وليه ..؟!
طالع بكِرار يقول: ليه قتلته ..؟! شنوع الدفاع عن النفس اللي قالته أمي ..؟! وليه الموضوع هذا محد يدري عنه ..؟! كِرار إنت ذبحته وهربت صح ..؟!
طالعه كِرار بهدوء فشد جهاد على أسنانه يقول: كِرار تكلم وجاوبني ..!! إنت فعلاً ذبحته وهربت صح ..؟!
تدخل عزام يقول: جهاد خلنا نتكلم على جنب أفضل .. الوقت اللحين مو مناسب مع جية أخوالك و....
طالع جهاد بأبوه يقول: يبه هو صدق ذبحه وهرب صح ..؟! وإنت وأمي تعرفوا وساكتين عنه صح ..؟!
دخل للمكان وذيك الإبتسامه على شفته وهو يقول: تنتظر منهم إجابه ..؟! متفشلين يقولون لك إيه ..
لف جهاد بصدمه ناحية أُسامه اللي توه دخل في حين قال عزام بهدوء: أسامه إطلع منها ..
تقدم أُسامه منهم يقول: وليه أطلع منها ..؟! ههههههههه من جدكم كنتوا ناويين تخبوا هالموضوع للأبد ..؟! كنت عارف إن هاليوم بيجي ..
طالع بجهاد وكمل: بس كنت أضن إن أصيل هو اللي بيكشف الموضوع مو جهاد ..
إبتسم لجهاد المصدوم يقول: أبشرك .... مو بس مُعاذ اللي قتله كِرار .. فيه كمان طفله دعسها وهرب تاركها وراه ميته ببحر دمها بنص الشارع ..
صرخ عزام بحده: أُسامــــــــه ..!!!!
إختفت إبتسامته ولف يطالع أبوه بهدوء بعدها قال ببرود: يبه إنت غلطان .... أنا ما قلت شيء غلط .. الغلطان ي الموضوع هو كِرار مو أنا .. وجه غضبك له مو لي ..
بعدها لف وراح متكي ظهره على جدار يراقب اللي يصير بينهم بدون تدخل ..
غمضت ملك عيونها وهي ما كانت حاسبه حساب هاليوم أبد ..
لفت تطالع بولدها جهاد فشافته واقف بمكانه متحجر من شدة صدمته ..
مدت إيدها وحطتها على كتفه تقول: جهاد أخوك ما قصد يقتلهم أبد ..!! بخصوص مُعاذ فكان دفاع عن النفس .. ومع توتره اللي صار له ما كان يشوف الطريق قدامه والطفله طلعت بشكل مُفاجئ بوجهه على طريق عام وصار اللي صار ..!!
شد جهاد على أسنانه ووضح الضعف الشديد بنظراته اللي لفها ناحية كِرار في حين كان كِرار يشيح بوجهه بكُل هدوء ..
ما قدرت رجوله تشيله وجلس على الأرض .. ضغط بإيده على راسه والرؤيه بعيونه صايره مشوشه بسبب الدموع اللي تملأ عيونه ..
هذا ...... كثير ..
جلست أمه وضمته لصدرها تقول: جهاد حبيبي لا .. تكفي لا تضعف كِذا .. أخوك ما غلط .. كُل اللي صار قضاء وقدر كان خارج عن إرادة كِرار بالكامل ..
رفع عزام عيونه وطالع في أُسامه بحده بعدها تقدم من جهاد اللي دافنه ملك وجهه بصدرها وتشد عليها تحاول توقف رجفته وهي شوي وتبكي معه ..
عزام: جهاد ..
ما سمع منه أي رد ..
ظل كِرار على وضعه لفتره بعدها لف يطالع في جهاد بهدوء لفتره مو قليله ..
دق الجرس في هالوقت فعرفوا إن أحد جاء ..
لف عزام يقول: بأعتذر منهم ..
وخرج لبرى ..
تنهدت ملك وبعدها همست لجهاد: جهاد خلاص ..
شد جهاد على أسنانه بألم وهو يهمس: روحي يمه إستقبليهم .. وتكفين إسألي عن مكان أصيل ..
سكتت أمه لفتره بعدها تركته وقامت طلعت ورى عزام حتى تتستقبلهم للمدخل الخاص بالرجال ..
ظل جهاد جالس في مكانه يأخذ له نفس عميق لما حس نفسه مُمكن يتعب ..
النفس ضاق عليه شوي فوقف ولما لف حتى يروح للسياره لعند أدويته لقى بوجهه كِرار ..
طالعه بعدها مشي وتعداه ..
لف كِرار عليه يقول: جهاد ..
وقف جهاد وجاوبه بهمس: نعم ..
رفع أُسامه حاجبه وهو يطالع كِرار اللي كان متردد فقال أُسامه: وشو كمان ..؟! تحاول تبرر جرائمك اللي ما تُبرر ..؟!
لف كِرار يطالعه لفتره بعدها تقدم وخلاص طلع لغرفته ..
إبتسم أُسامه وهو يهمس: راح يظل جبان للأبد ..
لف جهاد وطالع بكِرار وهو يطلع ..
هذه ...... المره الثانيه ينادي إسمه بعدها يبطل ..
غمض عيونه يحاول يسيطر على الألم اللي يشعر فيه بعدها تقدم وطلع الدرج ورى كِرار فإندهش أُسامه يقول: وين رايح هذا ..؟!! لكِرار ..؟!!
شد على أسنانه يقول: راح يظل مُزعج للأخير ..
وراح للدرج فوقفه صوت نداء آنجي له ..
لف عليها وكان واضح من وجهها إنها كانت تبكي ..
تكتفت تقول: أُسامه .. لا تتدخل باللي يصير ..
ضاقت عيونه يقول: عفواً ..؟!
شدت على أسنانه وصرخت بوجهه: إنت تشابه أًيل بحقارته إذا ما كنت عارف ..!!! ترمي بالكلام بشكل مُباشر وتسبب للكُل الضيق والحزن ..!!! بابا ومام كانوا حيشرحوا الموضوع لجهاد بطريقتهم لكن إنت بدل لا تهدي الوضع زدته شرار لما جبت طاري الطفله ..!! مو هذا كثير يا أُسامه ..!! كثير على جهاد يسمع كُل هذا بيوم واحد .. كثير عليّ أنا كمان . كثير على مام وبابا .. كثير على كِرار نفسه ..!!! لمتى بتظل كِذا تسبب للكُل المشاكل ..!! خلاص كفايه ..!! أترك كِرار لوحده .. جهاد إنى بهذلته بما فيه الكفايه لما خطبت البنت اللي هو حابها فخلاص عدل أخطائك وشيلها من راسك ..!! أُسامه كفايه ..!
رفع حاجبه وكلامهما كُله على بعضه أزعجه ..
تقدم خطوه منها بيتكلم بس قاطعه دخول رودي تقول: هاااااي ... وين ريكو أتحمد له بالسلامه ..؟!
تعجبت لما شافت الجو بينهم فقالت: امممم .. فيه شيء ..؟!
لف أُسامه وطلع من البيت في حين جففت آنجي دموعها بشكل سريع بعدها إبتسمت تقول: هلا رودي .. كِرار اللحين نايم .. تعب من إرهاق المُستشفى وهيك ..
رودي: خساره ..
آنجي: تعالي لغرفتي نسولف شوي .. على طاري جت يارا ولا لسى ..؟!
هزت رودي راسها تقول: جاء خالو لوحده بدون خالتو ولا يارا ..
آنجي: آها .. أجل ياللا نطلع الغرفه .. فيه حاجات إشتريتها قبل أسبوع وبأوريك هيه ..
رودي بحماس: جد ..!! وناسه ..

بغرفة كِرار ..
دخل لغرفته بهدوء بعدها تقدم وجلس على كُرسي مكتبته ..
أسند راسه على إيده وهو يتذكر كُل اللي صار تحت ..
ما أمداه يكمل حتى دخل جهاد وراه ..
لف يشوف مين دخل فتفاجئ لما شاف إنه جهاد ..
طالعه جهاد لفتره بعدها تقدم وجلس على طرف السرير بالجهه القريبه من مكتب كِرار ..
ظل كِرار على نفس وضعيته لاف يطالع في جهاد بينما جهاد يطالع الأرض لفتره وكأنه يحاول يصفي ذهنه وتفكيره ويثبت نفسه اللي ثارت من شدة الصدمات اللي جت اليوم ..
رفع عيونه لكِرار يقول بهدوء: لو عندك شيءتبغى تقوله فقوله .. بطّل تردد ..
بعدها لف وجهه يتحاشى يطالع بكِرار وهو يتمنى إن يكون عنده شيء ينقال فعلاً ..
أي شيء هو راضي فيه ..
بس ... ما سمع منه أي حرف ..
ليه ..؟! لا يكون ما كان ناوي يبرر ..؟!
إذاً وشو ..؟!
جاه في هاللحضه همس كِرار يقول: ما تعمدت أقتله ..
طالعه جهاد فشافه أعطاه ظهره وهو يكمل: كان إنسان قذر ..... مثل أصيل .. شاذ .. حيوان بشري .... أنا بس كنت أدافع عن نفسي منه ..
*أنا كنت أدافع عن نفسي*
إتسعت عيون جهاد من الصدمه لما فهم كلامه في حين كمل كِرار: بعشوائيه كنت أهاجمه بالقلم .... فطشت دمائه بوجهي ..
قال جملته الأخيره بصوت مرتجف وثواني حتى كمل بنفس الهمس: لا إيرادياً هربت .. وبنص الطريق طلعت الطفله .... ما لاحضتها .... فماتت ... إرتباكي زاد وكمان هربت .... لما وصلت لأهلي وعرفوا كُل شيء ... طلبوا مني أنسى اللي صار وإن كُل شيء بيمر على خير ..
جهاد بعدم تصديق: أُمي وأبوي قالوا لك كِذا ..!!!!
كمل كِرار بنفس الهمس والهدوء: الندم وتأنيب الضمير لاحقني .. تمنيت إن أهلي وقتها بلّغوا عني بدل لا يخبوني كِذا .. كُل واحد يخاف من العقاب على أخطائه ... لقيت نفسي سمعت لهم ولا سلمت نفسي .. مرت فتره ....... ما قدرت أرتاح .. كنت أقنع نفسي بإني ما غلطت .. بإن مُعاذ قتلته دفاع عن النفس وما أصير قاتل بهالحاله .... كنت أقنع نفسي إن الطفله ماتت مو بسببي لأنه كان الخط السريع والوقت ليل وحوادث مثل كِذا كثير وما يتعاقب السايق عليها لأن طبيعي السيارات بهالطريق تكون بسرعتها العاليه وإن الخطأ على اللي يقطع الشارع بدون وجود إشاره .... بس كنت أحس بالذنب مو عارف ليه ..... وللحين بعد مرور سنوات كمان مو عارف ليه ..
إختفت صدمة جهاد تدريجياً وهو يطالعه وبعد فتره جاه صوت كِرار يكمل: أنا جبان .... ما جتني الجرؤه على الأقل أعتذر لأهلها .... إكتفيت بس بمساعدتهم بما إن حالتهم الماديه صعبه .. كنت أرسل لهم الفلوس بشكل دائم يمكن يخف الذنب اللي أحسه بصدري بس ما خف ..
كمل جملته الأخيره بخفوت تام وبعدها هدي الوضع بينهم لفتره ..
غمض جهاد عيونه بعدها رجّع بجسده لورى حتى إنسدح على ظهره وهو يحط ساعده على عيونه ..
اللي سمعه هاليوم ......... مو قليل أبد ..
في يوم بس سمع خبر إن أخوه وتؤامه قاتل لروحين ..
كان هذا صعب عليه .. صعب كثير على نفسيته ..
هو مندهش إن الصرع ما جاه مثل ما يجيه لما ينصعق من هالأمور ..
يمكن لأنه في شهر واحد توالت عليه الأخبار الصادمه لدرجة صار عنده مناعه ..؟!
مو عارف السبب بصراحه ..
أخذ له نفس عميق وصدره يوجعه على حال أخوه ..
قال إن الموضوع له كم سنه ..
معناته كُل هذا صار وهو لسى بعمر المُراهقه ..
الشخص بمثل ذاك العمر .... أمه وأبوه المفروض يوجهوه للصح ..
واللي صار على كِرار هو العكس ..
على قد ما الموضوع موجع إلا إنه يحس بشيء من الراحه ..
أخوه ... مو قاتل ..
ما قتلهم بشكل مُتعمد أبد ..
شال إيده عن عيونه ولف راسه عاليسار يطالع بكِرار اللي لسى على نفس وضعيته ..
ظل يطالعه لفتره وهو يتذكر أول إنطباع أخذ عنه لما قابله ..
جاء بباله إنه شخص هادي لدرجة العلو والغرور وإن التفاهم معه صعب ..
عمره بحياته ما ضن إن كُل هذا صار معه ..
شد على أسنانه بقهر من موضوع معاذ هذا اللي مات ..
القذرين أمثاله يستحقوا الموت هم وأعمالهم هذه اللي تهز عرش الرحمن ..!!
مو قادر يتصور قوات القلب اللي عندهم حتى يستمروا بمثل هالمعصيه ..
كيف ما يخافوا ..؟!
هالسؤال بينجن لحتى يلاقي له أجابه ..
إعتدل بجلسته وبعد فترة صمت قال: تدري ليه مو قادر تحس بالراحه ..؟!
ما رد عليه كِرار فكمل جهاد: هذا بسبب دعاء أُم وأب الطفله عليك بشكل مُستمر ..
لف كِرار عليه فكمل جهاد: إذا تدور الراحه فروح لهم وإعترف على اللي صار .. لا تخليه إعتراف هادي بارد .. لا .. خبرهم عن اللي تحس فيه .. عن ندمك .. عن الضيق والهم اللي عشت فيه من بعد ما صدمتها .. خبرهم إنك حاولت تكفر عن هالذنب بإرسال المال لهم .. وضح لهم إنك كنت نادم بشكل كبير .... كِرار أنا حاس إنهم راح يسامحوك وقتها .. لأنك بكِذا خليتهم يرتاحوا أخيراً .. أصعب شيء على الأهل بعد وفاة إبن غالي عليهم إنهم ما يعرفوا شيء عن اللي تسبب بقتله .. بيعيشوا حياتهم وكأن معرفة المتسبب هي أقصى أمنياتهم .. راح تريهم من هالتفكير ومسألة مسامحتهم لك ترجع لهم .. كِرار دامك صادق بكلامك وصلحت كُل اللي تقدر عليه من قبل لحتى تكفر عن ذنبك فالله ما بيتركك .. الله راح يجازيك على حسب نيتك صدقني ..
إبتسم له يقول: وإذا كنت تبغى أجي معك فأنا حاضر ..
ظل كِرار يطالع بجهاد لفتره مو قصيره بعدها أشاح بنظره يطالع بالفراغ لفتره قبل لا يهمس: طيب ..
إبتسم جهاد بعدها وقف يقول: ماشي .. خلنا نخلص من موضوع هالطفله وبعدها ....... لازم تروح تبلّغ عن اللي صار لك ..
شد على أسنانه بشيء من الحقد وهو يكمل: ولد الخال هذا لازم يأخذ جزاه .. لا تتردد .. حتى لو فتحوا معك القضيه الخاصه بمُعاذ فقول لهم كُل اللي صار .. إنت كنت تدافع عن نفسك .. هالشيء صار من سنوات معناته إنت كنت قاصر ..!! ما راح تتعاقب بإذن الله .. لو أحد بيتعاقب .....
سكت بعدها كل بهمس: فهم أمي وأبوي اللي طلبوا منك ما تعمل شيء وسكروا على الموضوع وأخفوه ..
لف كِرار عينه بضيق فطالعه جهاد لفتره بعدها قال: كفايه لهنا يا كِرار .... غطيت على أعمال أمك وأبوك بما فيه الكفايه ..... منعت أبوك من إنه يرفع قضيه ضد أمك بعد ما سرقت الأوراق ...... منعت قُصي من إنه يلاقي الأدله اللي تدين أمك بعد ما قلت له إنها إنحرقت وإنت في الحقيقه كمان سرقتها .. ظليت ساكت لفتره طويله عن اللي صار بعد ما طلبوا أمك وأبوك هذا الشيء ..
إندهش كِرار فقال جهاد بهدوء: لقيت هالأوراق كُلها بالشنطه اللي تحت سريرك وقدرت أفهم كُل شيء ..
ضاقت عيونه بألم وهو يكمل: طبيعي الكُل يحب أهله .. أنا بنفسي أحاول قد ما أقدر أسامح أمي وأبوي على أعمالهم .. على ترك أبوي لزوجاته وأولاده .. بنفسي شفت عيله كانت معي بنفس الحاره وكانت حالتها صعبه بسبب تخلي الأب عنهم .. لما إكتشفت إن أبوي هو أبوهم وربي تألمت كثير .... حاولت قد ما أقدر أقنع أخوي يسامحه مع إني مو مقتنع بهالشيء بس أحاول أقنع نفسي .. صدقني ..... تعبت كثير وأنا أجبر نفسي أسامحهم .. فعلاً ... قدرت أسامحهم بس ما قدرت أحبهم مثل ما كنت قبل لا أعرف هالمواضيع عنهم ..
طالع بكِرار وكمل: غلطهم كبير .... لا تستمر بغلطك إنت يا كِرار بس لأنك شايل همهم .. اللي كاتبه اللي بيصير ..
هدي الوضع لفتره بعدها أخذ جهاد نفس عميق بعدها قال: على العموم ..... أشكرك يا كِرار ..... خففت شيء من الألم اللي حسيت فيه بعد ما سمعت الموضوع من أمي وأبوي .. أتمنى تستمر كِذا .... تقول كُل شيء بنفسك ولا تتردد .... ريح اللي حولك قبل لا تريح نفسك ..
إبتسم وكمل: بروح ألف بالشارع لفتره أشم هوا .. جهز نفسك الليله نروح لبيت عيلة الطفله ماشي ..؟!
بعدها لف وخرج ..
قفل الباب وراه وأخذ نفس عميق ..
عقد حواجبه بعدها لف عن يساره بصدمه وهو يشوف آنجي مستنده عالجدار جنب الباب ..
هذه .. ليه هنا ..؟!!!
أكيد سمعت كُل شيء ..
تلبك كثير ولا عرف وش يقول أو بإيش يبدأ ..!!
ظلت آنجي على وقفتها تطالع الأرض بسرحان بعدها قالت بهمس: ما توقعت مام وبابا يكونوا كِذا ...... ما توقعت إن أصيل وصاحبه اللي مات شاذين كِذا .... ما توقعت كُل هذا يصير لكِرار وأنا مو عارفه .. أنا مصدومه ..
إندهش لما شاف الدموع بدت تتجمع بعيونها ..
رفعت كفها اليمنى وغطت عيونها وهي تهمس: مو قادره أستوعب ..
طالعها بهدوء ولا قدر يعلق ..
هو بنفسه متضايق وبالقوه تحمل حتى يخفف عن كِرار فكيف يخفف على آنجي بعد ..
هو ... يحتاج من يخفف عليه كمان ..
تقدم منها وحط إيده على كتفها يقول: خليه درس .. المره الجايه لا تحكمي على أحد من ظاهره ..
سكت شوي بعدها كمل بهدوء: فلو كنتي أخت لكِرار من البدايه لكان إشتكى لك عن اللي صار ووقتها صلحتي شيء وما وصل الموضوع لهالحد .... آنجي .. إنتي كمان كثير غلطانه .. إهتميتي بنفسك متجاهله معنى إن يكون لك عيله .. عمرك ما فكرتي تغوصي أكثر بأهلك وتعرفي كُل واحد وش شخصيته وإيش إهتماماته ..! عايشين ببيت واحد بس ما كأنكم أخوان ..
سكت لفتره بعدها كمل: آنجي إصحي على نفسك .. لا تحاوطي حالك بعالم الموضه والحفلات والروحه والرجعه مع زميلاتك وتغمسي عمرك بالإنترنت والمواقع والفلوس .... إنتي عندك نعمه يفقدها الكثير .. عندك الأهل فعيشي معهم قد ما تقدري حتى لا يجي اليوم اللي تفقدي فيه أحد وتندمي بعدها ..
ربت على كتفها وكمل: فخلاص هدّي حبيبتي .. اللي صار صار .. فكري باللي جاي ..
بعدها تقدم وتركها وراه .. مو قادر يتكلم ويهدي منها أكثر ..
هو يا دوب يشيل حاله بس ..




//



بعد مرور ساعه ..
رجعت رودي مع أمها منال للبيت في حين طلع عزام لشغله ..
في مجلس الرجال ..
جالسه ملك بهدوء في حين يطالعها أخوها بصدمه مو مستوعب كلامها ..
هز راسه بالنفي يقول: ملك صاير لك شيء أكيد ..!
ملك: لا .. أتمنى تطلعه من السجن .. أنا راح أكون فاعلة خير وأدفع عنه المال لحتى يطلع بدون لا يعرف ..
أبو أًصيل: إنجنيتي ..!! وإذا لما طلع بلّغ عنك وعن اللي صار ..!! إذا رجع يطالب بحضانة بنته ..!! وش بتسوي ..؟!
ملك: هو جرب السجن ولا أضنه بيفكر يبلغ حتى يرجع له ثاني .. خلنا نطلعه ونسكر هالسيره ..
طالعت فيه وكملت: فلا تنسى إن ولده جاء يشتغل عندي لفتره بس لحتى يلاقي أدله تدينني وتطلع أبوه .. جهاد عرف عن الموضوع وطلب مني أصحح أخطائي ..
سكت شوي بعدها كملت: أنا خلاص من ذاك الوقت اللي حدثت فيه حادثة حملي بحلا وأنا ندمانه على اللي صار .. كفايه ينتهي الموضوع لحد هنا .. طلعه وخله هو بعد يعيش حياته ..
ما صدق أبو أصيل الكلام اللي يسمعه من أخته ..
إيش فيها قلبت بعد ما كانت هي أصلاً اللي طلبت منه المُساعده ..!!
كملت ملك بهدوء: فكر أكثر .. الأمر لو طال فولده ما بيسكت أكثر .. يمكن يقدر بعدها يدينني فعلاً وخصوصاً إن الأوراق اللي تدينني مختفيه من فتره طويله ولا أدري فينها .. أنا ما أتخيل أبتعد عن حلا .. ذي بنتي .. أبغى أنهي الموضوع على هذا الحد حتى تتسكر السالفه للأبد .. أنا بس بغيت أعطيك خبر لأني نويت من أمس أدفع له حتى يطلع وحبيت يكون عندك خلفيه عن اللي بيصير ..
فتح فمه يتكلم بس بطل .. كان واضح إن أخته مُصره على رايها ..
أبو أصيل: ماشي .. بس لا تجيني بعدين تطلبي المُساعده لما يفكر ينتقم منك ..
ملك: ما بينتقم .. أكيد همه يرجع لأهله ويبعد عن المشاكل قد ما يقدر .. إطمئن ..
أبو أصيل: ماشي ..
ملك بهدوء: وين أصيل ..؟!
لف عليها يقول: ليه تسألي ..؟!
ما ردت عليه فظل يطالعها أبو أصيل وهو خلاص خمن إنها أكيد سمعت من بناتها اللي صار ..
أبو أصيل: مو عارف .. بس مصيره يرجع بعد ما قطعت عليه كُل بطايقه ..
ظلت ملك هاديه تفكر ..
جهاد سأل عن أصيل وهو أصلاً ما يعرفه ولا قد قابله ..
كِرار الشخص اللي قتله هو صديق لأصيل ..
أصيل كذا مره توعد للقاتل بالإنتقام ..
ضاقت عيونها بألم ..
لا يكون بس صيل هو ورى الحادثه اللي صارت لكِرار وعشان كِذا عرف جهاد عن الموضوع ..!
طالعت بأخوها تستفسر وقالت: أصيل ورى اللي صار لكِرار صح ..؟!
طالعها أخوها لفتره فتنهد بالأخير يقول: إيه ..
إتسعت عيونها من الصدمه ..
معناته .... أصيل هو اللي أرسل هالشباب لكِرار وصلحوا فيه كُل هذا ..!!
أصيل ..!!!!!!
مو مصدقه .. مو مستوعبه أبد ..!!
قامت تقول بشيء من الإنفعال: كيف أصيل قدر يصلح شيء مثل كِذا لولد عمته ..!!!! أصيل ..!! مو قادره أصدق إنه مُمكن يسويها ..!!
هزت راسها ولا إيرادياً بدت تبكي وهي تكرر: ليه يصلح كِذا بكِرار ..!! ليه أصيل يسويها ..؟!! ما توقعتها منه ..!!! دمر ولدي ..!! كسر له كرامته ونفسيته الله لا يسامحه .. ليه يا أصيل ..!!!
طالعها أبو أصيل بهدوء وحزن على حالها ..
فعلاً اللي سواه أصيل مو شوي ..
حس بالذنب لأنه للحين ما بلغ ..
مو عارف .. يبلغ لا ولا ..؟!
متردد كثير ..
لو بلّغ فهذا الشيء راح يفتح القضيه من جديد وبيتضرر كِرار كمان ..!!
جداً مُتردد ..








▒▓ ×✖• ►︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿︿◄•✖× ▓▒










لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.